recent
آخر المقالات

[٤٠] كتاب الزهد (٢)

 

(١) سقط من: [أ، ب، جـ، ع].
(٢) سقط من: [أ، ب، جـ].

([١] ما ذكر في زهد الأنبياء وكلامهم) (١) [عليهم السلام:
(كلام عيسى بن مريم) (٢)] (٣)



(١) سقط من: [ع].
(٢) سقط من: [ب، جـ، س].
(٣) سقط من: [أ، س، ع].

٣٦٩٤٣ - (حدثنا أبو بكر قال) (١): حدثنا جرير بن عبد الحميد عن منصور عن مجاهد عن عبيد بن عمير قال: كان عيسى بن مريم ﷺ لا يرفع (غداء) (٢) لعشاء (ولا عشاء لغداء) (٣)، وكان يقول: إن مع كل يوم رزقه، وكان يلبس الشعر، ويأكل الشجر، وينام حيث أمسى.


(١) سقط من: [أ، ب، جـ].
(٢) في [أ، ب]: (عشاء).
(٣) سقط من: [أ، ب].

٣٦٩٤٤ - حدثنا عباد بن العوام عن العلاء بن المسيب عن (شمر) (١) بن عطية قال: (قال) (٢) عيسى بن مريم عليه السلام (٣): كلوا من (بقل) (٤) البرية، واشربوا من الماء القراح، وانجوا من (الدنيا) (٥) سالمين.


(١) في [أ، ب]: (سمر).
(٢) سقط من: [س، ع، هـ].
(٣) سقط من: [ط، هـ].
(٤) سقط من: [هـ].
(٥) في [أ]: (الدني).

٣٦٩٤٥ - حدثنا شريك عن عاصم عن أبي صالح يرفعه إلى عيسى بن مريم عليه السلام (١) قال: قال لأصحابه: اتخذوا المساجد (مساكن) (٢)، واتخذوا البيوت منازل، وانجوا من (الدنيا) (٣) بسلام، وكلوا من بقل البرية، (٤) قال: (وزاد) (٥) فيه الأعمش: واشربوا من الماء القراح.


(١) سقط من: [هـ].
(٢) سقط من: [س].
(٣) في [أ]: (الدني).
(٤) في [ط، هـ]: زيادة (و).
(٥) في [أ]: (فزاد)، وفي [هـ]: (زاد).

٣٦٩٤٦ - حدثنا عباد بن العوام عن العلاء بن المسيب عن رجل حدثه قال: قال الحواريون لعيسى بن مريم عليه السلام (١): ما تأكل؟ قال: خبز الشعير، قالوا: وما تلبس؟ قال: الصوف، قالوا: وما تفترش؟ قال: الأرض، قالوا: كل هذا شديد، قال: لن تنالوا ملكوت السماوات حتى تصيبوا هذا على لذة -أو قال-: على شهوة.


(١) سقط من: [هـ].

٣٦٩٤٧ - حدثنا أبو خالد الأحمر عن محمد بن عجلان عن محمد بن يعقوب قال: قال عيسى بن مريم: لا تكثروا الكلام بغير ذكر اللَّه فتقسوا قلوبكم فإن القلب (القاسي) (١) بعيد من اللَّه، ولكن لا تعلمون، لا تنظروا في (ذنوب) (٢) العباد كأنكم أرباب، وانظروا في ذنوبكم، فإنما الناس رجلان: مبتلى ومعافى، فارحموا أهل البلاء، واحمدوا اللَّه على العافية.


(١) سقط من: [س].
(٢) في [جـ]: (ذنو).

٣٦٩٤٨ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن (خيثمة) (١) قال: مرت بعيسى (٢) امرأة فقالت: طوبى لبطن حملك، ولثدي أرضعك، فقال: عيسى عليه السلام (٣): بل طوبى لمن قرأ القرآن واتبع ما فيه.


(١) في [س]: (خثيمة).
(٢) في [أ، ب]: (ابن مريم عليه السلام، وسقط (ابن مريم) في: [جـ، س].
(٣) سقط من: [هـ].

٣٦٩٤٩ - [حدثنا وكيع عن سفيان عن منصور عن سالم قال: قال: عيسى بن مريم عليه السلام (١): اتقوا اللَّه (واعملوا) (٢) للَّه (ولا تعملوا) (٣) لبطونكم، وانظروا إلى هذه الطير لا تحصد ولا تزرع يرزقها اللَّه، فإن زعمتم أن بطونكم أعظم من بطون الطير، فهذه البقر والحمير (لا تحرث) (٤) ولا تزرع يرزقها اللَّه، وإياكم و(فضل) (٥) الدنيا فإنها عند اللَّه رجس.


(١) سقط من: [هـ].
(٢) في [ب]: (واعلموا).
(٣) في [ب]: (ولا تعلموا).
(٤) في [أ، ب، جـ]: (لتحرث).
(٥) سقط من: [س].

٣٦٩٥٠ - حدثنا محمد بن فضيل عن العلاء عن خيثمة قال: قال عيسى بن مريم عليه السلام (١): طوبى لولد المؤمن، (طوبى) (٢) (لهم) (٣) يحفظون من بعده، وقرأ خيثمة: ﴿وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا﴾ [الكهف: ٨٢]] (٤).


(١) سقط من: [هـ].
(٢) سقط من: [س].
(٣) في [أ، ب، جـ]: (لا)، وفي [جـ]: (له).
(٤) سقط من: [ع] الأحاديث السابقة [٣٦٩٤٩ - ٣٦٩٥٠].

٣٦٩٥١ - (حدثنا جرير بن عبد الحميد عن عبد العزيز بن رفيع عن أبي ثمامة قال) (١): (قال) (٢) الحواريون: يا عيسى ما الإخلاص للَّه؟ قال: أن يعمل الرجل العمل لا يحب أن (يحمده) (٣) عليه أحد من الناس، والمناصح للَّه الذي يبدأ بحق اللَّه قبل حق الناس، (يؤثر حق اللَّه على حق الناس) (٤)، وإذا عرض أمران: أحدهما للدنيا، والآخر للآخرة، بدأ بأمر الآخرة قبل (أمر) (٥) (الدنيا) (٦).


(١) سقط من: [ع].
(٢) في [ع]: (فقال).
(٣) في [أ، ب]: (يحمد).
(٤) سقط من: [ع]، وفي [جـ]: (فمؤثر).
(٥) سقط من: [ع].
(٦) في [أ]: (الدنى).

٣٦٩٥٢ - حدثنا أبو أسامة عن سليمان بن المغيرة عن ثابت البناني قال: (قال) (١) رجل لعيسى بن مريم عليه السلام (٢): لو اتخذت حمارا تركبه لحاجتك؟ قال: أنا أكرم على اللَّه من أن يجعل لي شيئا يشغلني به.


(١) في [أ، ب، جـ]: (قيل).
(٢) سقط من: [س، ط، هـ].

٣٦٩٥٣ - حدثنا محمد بن بشر العبدي عن إسماعيل بن أبي خالد (قال) (١): حدثني رجل قبل الجماجم من أهل المساجد قال: أخبرت أن عيسى عليه السلام (٢) كان يقول: اللهم أصبحت لا أملك لنفسي ما أرجو، ولا أستطيع عنها دفع ما أكره، وأصبح الخير بيد غيري، وأصبحت مرتهنا بما كسبت، فلا فقير أفقر مني، فلا تجعل مصيبتي في ديني، ولا تجعل الدنيا (أكبر) (٣) همي، ولا تسلط علي من لا يرحمني.


(١) تكرر في: [هـ].
(٢) سقط من: [س، ط، هـ].
(٣) في [س]: (أكثر).

٣٦٩٥٤ - حدثنا أبو خالد الأحمر عن الأعمش عن خيثمة قال: قال: (عيسى) (١) بن مريم عليه السلام (٢) لرجل من أصحابه وكان غنيًا: تصدق بمالك، فكره ذلك فقال (عيسى) (٣) عليه السلام (٤): (لشدةٍ) (٥) (ما يدخل الغني الجنة) (٦).


(١) سقط من: [س].
(٢) سقط من: [س، هـ].
(٣) في [ب، جـ]: (ابن مريم).
(٤) سقط من: [س، هـ].
(٥) سقط من: [هـ].
(٦) سقط من: [س].

٣٦٩٥٥ - حدثنا يحيى بن أبي بكير (قال: حدثنا) (١) شبل (بن عباد) (٢) عن (عمر) (٣) بن (أبي) (٤) سليمان عن (ابن) (٥) أبي نجيح عن مجاهد قال: قالت مريم عليها السلام (٦): كنت إذا خلوت أنا وعيسى حدثني وحدثته، فإذا شغلني عنه إنسان سبح في بطني وأنا أسمع.


(١) في [جـ]: تكرر.
(٢) سقط من: [س].
(٣) في [أ، ب، س]: (عمرو).
(٤) سقط من: [س].
(٥) سقط من: [ع].
(٦) سقط من: [س، هـ].

٣٦٩٥٦ - حدثنا يحيى بن أبي (بكير) (١) قال: حدثنا شبل بن عباد عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس قال: ما تكلم عيسى عليه السلام (٢) إلا بالآيات التي تكلم بها حتى بلغ مبلغ الصبيان (٣).


(١) في [س، ع]: (بكر).
(٢) سقط من: [س، هـ].
(٣) صحيح؛ أخرجه ابن عساكر ٤٧/ ٣٦١.

٣٦٩٥٧ - حدثنا محمد بن أبي عبيدة عن أبيه عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن سالم قال: قال عيسى بن مريم عليه السلام (١): إن موسى نهاكم عن الزنا، وأنا أنهاكم عنه، وأنهاكم أن تحدثوا أنفسكم بالمعصية، فإنما مثل ذلك كالقادح في الجذع إن لا يكون يكسره فإنه ينخره ويضعفه، أو (كالدخان) (٢) في البيت، إن لا يكون يحرقه فإنه يغير لونه وينتنه.


(١) سقط من: [س، هـ].
(٢) في [س]: (كالمدخان).

٣٦٩٥٨ - حدثنا عبد السلام بن حرب عن خلف بن حوشب (قال) (١): قال عيسى بن مريم عليه السلام (٢) للحواريين: (يا ملح) (٣) الأرض (لا تفسدوه) (٤)، فإن الشيء إذا فسد (لم يصلحه) (٥) إلا الملح، واعلموا أن فيكم خصلتين: الضحك من غير عجب، والتصبح من غير (سهر) (٦).


(١) سقط من: [أ، ب].
(٢) سقط من: [هـ].
(٣) في [ب]: (ما ملح).
(٤) في [هـ]: (لا تفسدوا)، وفي [جـ]: (ولا تفسدوه).
(٥) في [هـ]: (لا يصلحه).
(٦) في [س]: (سهو).

٣٦٩٥٩ - حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا أبو الأشهب عن ميمون بن (أستاذ) (١) قال: قال عيسى بن مريم عليه السلام (٢): يا معشر الحواريين: اتخذوا المساجد مساكن، واتخذوا بيوتكم كمنازل الأضياف، ما لكم في العالم من منزل، إن أنتم إلا (عابرو) (٣) سبيل.


(١) في [أ، ب]: (سياد)، وفي [هـ]: (سياه)، وفي [جـ، س]: (أسياد).
(٢) سقط من: [هـ].
(٣) في [أ، ب، جـ]: (عابري).

٣٦٩٦٠ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن خيثمة قال: (كان) (١) عيسى بن مريم عليه السلام (٢) يصنع الطعام لأصحابه، قال: ثم يقوم عليهم (ويقول) (٣): هكذا فاصنعوا (بالقراء) (٤).


(١) في [س]: (قال).
(٢) سقط من: [هـ].
(٣) في [أ، ب، جـ، س، ع]: (ثم يقول).
(٤) في [أ، ب، س]: (بالقرى).

٣٦٩٦١ - حدثنا عفان بن مسلم حدثنا أبو عوانة عن مغيرة عن الشعبي أن عيسى بن مريم عليه السلام (١) كان إذا ذكرت عنده الساعة صاح، وقال: [(ما ينبغي) (٢) لابن مريم أن تذكر عنده الساعة إلا صاح، أو قال] (٣): سكت.


(١) سقط من: [هـ].
(٢) في [هـ]: (لا ينبغي).
(٣) سقط ما بين المعكوفين في: [أ، ب].

٣٦٩٦٢ - حدثنا عفان قال: حدثنا خالد قال: أخبرنا ضرار بن مرة أبو سنان عن عبد اللَّه بن أبي الهذيل قال: لما رأى (يحيى عيسى) (١) عليه السلام (٢) قال (له) (٣): أوصني، قال: لا تغضب، قال: لا أستطيع، قال: لا (تقتن) (٤) مالا قال: عسى.


(١) في [أ، ب، جـ]: (أن عيسى).
(٢) سقط من: [هـ].
(٣) سقط من: [س، هـ]، وفي [أ، ب]: (قال: قال له).
(٤) في [جـ، س]: (لا تفتن).

[٢] (ما ذكر عن داود عليه السلام (١)


(١) سقط من: [أ، ب، جـ، س، ع]، وفي [هـ]: (كلام داود عليه السلام.

٣٦٩٦٣ - حدثنا (مروان) (١) بن معاوية عن عوف عن عباس العمى قال: بلغني أن داود النبي ﷺ كان يقول في دعائه: سبحانك اللهم أنت ربي، تعاليت فوق عرشك، وجعلت خشيتك على من في السماوات والأرض، فأقرب خلقك (منك) (٢) منزلة (٣) أشدهم لك خشية، وما (علم) (٤) من لم يخشك، (و) (٥) ما حكمة من لم يطع أمرك.


(١) في [أ، ب، جـ، س، ع]: (يزيد)، وانظر: سنن الدرامي (٣٣٦)، وتاريخ دمشق ١٧/ ١٠٨، والعرش لابن أبي شيبة (٢٠).
(٢) سقط من: [أ، ب]، وفي [جـ]: (منه).
(٣) في [أ، ب]: زيادة (منه).
(٤) في [أ، ب، جـ]: (علمك).
(٥) في [أ، ب، ط، هـ]: (أو).

٣٦٩٦٤ - حدثنا عفان قال: حدثنا حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن أبي عبد اللَّه الجدلي (قال) (١): ما رفع داود رأسه إلى السماء حتى مات.


(١) سقط من: [أ، ب].

٣٦٩٦٥ - حدثنا محمد بن فضيل عن ليث عن مجاهد قال: لما أصاب داود الخطيئة، وإنما كانت خطيئته أنه لما (أبصر) (١) (أمر بها) (٢) (فعزلها) (٣) فلم يقربها، فأتاه الخصمان (فتسورا) (٤) في المحراب، فلما أبصرهما قام إليهما فقال: أخرجا
٢٢٩
عني، ما جاء بكما إلي؟ قال: (فقالا) (٥): إنما نكلمك بكلام يسير، إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة (ولي نعجة) (٦) واحدة، وهو يريد أن (يأخذها) (٧) مني، فقال داود: واللَّه (إنه) (٨) (أحق) (٩) أن يُكسر منه من لدن (هذا) (١٠) إلى (هذا) (١١) -يعني من أنفه إلى صدره- قال: فقال الرجل: فهذا داود قد فعله، فعرف داود (أنه) (١٢) إنما يعنى (بذلك) (١٣)، وعرف ذنبه فخر ساجدا أربعين يوما وأربعين ليلة، وكانت خطيئته مكتوبة في يده، ينظر إليها لكيلا يغفل حتى (نبت البقل) (١٤) حوله من دموعه، ما غطى رأسه فنادى بعد أربعين يومًا: (قرح) (١٥) الجبين (وجمدت) (١٦) العين، وداود لم يُرجع إليه في خطيئته (بشيء) (١٧)، فنودي أجائع (١٨) فتطعم، أو عريان فتكسى، (أو) (١٩) مظلوم فتنصر، قال: فنحب نحبة هاج (ما) (٢٠) ثم من البقل حين لم يذكر
٢٣٠
ذنبه، فعند ذلك غفر له، فإذا كان يوم القيامة قال له ربه: كن أمامي، فيقول: أي رب ذنبي ذنبي، فيقول (اللَّه) (٢١) له: كن (من) (٢٢) خلفي، فيقول: أي رب ذنبي ذنبي، قال: فيقول له: خذ بقدمي فيأخذ بقدمه.


(١) سقط من: [س].
(٢) في [هـ]: (أمرها).
(٣) سقط من: [س].
(٤) في [أ، ب، هـ]: (فتسوروا).
(٥) في [هـ]: (قالا).
(٦) سقط من: [س].
(٧) في [أ، ب]: (يأخذه).
(٨) في [أ، ب، جـ، س، ع]: (إن).
(٩) في [أ، ب]: (أحد).
(١٠) في [أ، ب، جـ]: (هذه).
(١١) في [أ، ب، جـ]: (هذه).
(١٢) سقط من: [جـ].
(١٣) في [س]: (ذلك).
(١٤) سقط من: [س].
(١٥) في [أ، ب]: (فجزع).
(١٦) في [أ، ب، جـ، س]: (وخمدت).
(١٧) في [أ، ط، هـ]: (شيء)
(١٨) في [أ، ب، جـ]: زيادة (أنت).
(١٩) في [أ، ب، جـ، ع]: (أم).
(٢٠) في [س]: (ماء).
(٢١) سقط من: [هـ، ع].
(٢٢) سقط من: [ط، هـ].

٣٦٩٦٦ - حدثنا وكيع عن مسعر عن (علي) (١) بن الأقمر عن أبي (الأحوص) (٢) قال: دخل الخصمان على داود (٣): أحدهما آخذ برأس صاحبه.


(١) سقط من: [ع].
(٢) في [أ، ع]: (الأخوص).
(٣) في [أ، ب]: زيادة عليه السلام.

٣٦٩٦٧ - حدثنا خلف بن خليفة عن أبي هاشم عن سعيد بن جبير قال: إنما كانت فتنة داود (النظر) (١).


(١) في [ب]: (والنظر).

٣٦٩٦٨ - حدثنا (عفان) (١) قال: حدثنا حماد بن سلمة عن سعيد (الجريري) (٢) أن داود قال: يا (جبرائيل) (٣) أي الليل أفضل؟ قال: ما أدري غير أني (أعلم) (٤) (أن) (٥) العرش (يهتز) (٦) من السحر.


(١) في [هـ]: (داود).
(٢) في [أ، ب، ع]: (الحريري).
(٣) في [أ، ب، جـ، س، ع]: (جبريل).
(٤) في [ع]: (أرى).
(٥) سقط من: [ع].
(٦) في [أ، جـ]: (يبتز).

٣٦٩٦٩ - حدثنا أبو أسامة عن عوف عن خالد الربعي (قال) (١): أخبرت أن
٢٣١
(فاتحة) (٢) الزبور الذي يقال (له) (٣) زبور داود: رأس الحكمة خشية الرب.


(١) في [ع]: تكرر.
(٢) سقط من: [أ، ب].
(٣) سقط من: [جـ، س، ع].

٣٦٩٧٠ - حدثنا أبو أسامة عن (الفزاري) (١) عن الأعمش (عن المنهال) (٢) عن عبد اللَّه بن الحارث عن ابن عباس قال: أوحى اللَّه (إلى) (٣) داود عليه السلام (٤): (قل) (٥) للظلمة (لا تذكروني) (٦)، فإنه حق علي أن أذكر من ذكرني، وأن (ذكري) (٧) إياهم أن ألعنهم (٨).


(١) في [أ، ب]: (الفراري).
(٢) سقط من: [أ، ب].
(٣) في [س]: (تعالى).
(٤) سقط من: [هـ].
(٥) في [ع]: (قال).
(٦) في [أ، ب، ع]: (لا يذكروني).
(٧) في [س]: (ذاكري).
(٨) صحيح؛ أخرجه أحمد في الزهد ص ٧٣، والبيهقي في شعب الإيمان (٧٤٨٣)، وهناد (٧٨٧).

٣٦٩٧١ - حدثنا أبو خالد الأحمر عن الأعمش عن المنهال عن عبد اللَّه بن الحارث قال: أوحى اللَّه إلى داود عليه السلام (١): أن أحبني وأحب أحبائي وحببني إلى عبادي، قال: يا رب (٢) أحبك، وأحب أحباءك؟ فكيف أحببك إلى (عبادك) (٣)؟ قال: (اذكرني) (٤) لهم، فإنهم لن يذكروا مني (إلا) (٥) خيرًا (٦).


(١) سقط من: [هـ].
(٢) في [س]: زيادة (كيف).
(٣) سقط من: [س].
(٤) في [هـ]: (ذكرني).
(٥) في [ب]: (حتى).
(٦) حسن؛ أبو خالد صدوق.

٣٦٩٧٢ - حدثنا وكيع عن إسرائيل عن (أبي) (١) إسحاق عن (٢) (ابن) (٣) أبزى قال: قال: داود نبي اللَّه عليه السلام (٤): كان أيوب (أحلم) (٥) الناس، وأصبر الناس، (وأكظمه لغيظ) (٦) (٧).


(١) في [جـ]: (ابن).
(٢) في [أ، ب]: زيادة (ابن عباس).
(٣) سقط من: [أ، ب].
(٤) سقط من: [هـ].
(٥) في [س]: (أعلم).
(٦) في [هـ]: (وأكظمهم للغيظ)، وفي [ب]: (أكظمه للغيظ).
(٧) منقطع حكمًا؛ أبو إسحاق مدلس.

٣٦٩٧٣ - حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا مبارك عن الحسن قال: كان داود النبي ﷺ (يقول) (١): اللهم لا مرض (يضنيني) (٢) ولا صحة تنسيني (ولكن) (٣) بين ذلك.


(١) سقط من: [جـ].
(٢) في [أ، ب]: (يصيبني).
(٣) في [أ، ب، جـ]: (وذلك).

٣٦٩٧٤ - حدثنا أبو أسامة عن محمد بن سليم عن ثابت البناني عن صفوان بن محرز قال: كان لداود نبي اللَّه ﷺ (١) يومٌ يتأوه (فيه) (٢)، (فيقول) (٣): أَوّه من عذاب اللَّه، أوه من عذاب اللَّه، أوه من عذاب اللَّه، (أوه من عذاب اللَّه) (٤)، (و) (٥) لا أوه، قال: (فذكرها) (٦) ذات يوم في مجلس، فغلبه البكاء حتى قام.


(١) سقط من: [ع].
(٢) سقط من: [جـ].
(٣) في [ع]: (يقول).
(٤) سقط من: [أ، ب].
(٥) في [هـ]: (وقيل).
(٦) في [أ، ب، جـ]: (فذكرهما).

٣٦٩٧٥ - حدثنا أبو أسامة عن محمد بن سليم عن ثابت قال: كان داود نبي اللَّه عليه السلام (١) إذا ذكر عقاب اللَّه تخلعت أوصاله لا يشدها (إلا (الأسر» (٢) (٣)، فإذا ذكر رحمة اللَّه (تراجعت) (٤).


(١) سقط من: [س].
(٢) في [أ، ب]: (الأشد)، وفي [س]: (الأسد).
(٣) سقط من: [س].
(٤) في [هـ]: (رجعت).

٣٦٩٧٦ - حدثنا محمد بن بشر قال: حدثنا مسعر قال: حدثني علقمة بن مرثد عن (ابن) (١) بريدة قال: لو عدل بكاء أهل الأرض ببكاء داود ما عدله.


(١) سقط من النسخ، وتم استدراكه مما سيأتي في باب: (ما قالوا في البكاء من خشية اللَّه) رقم [٣٨٢٧٣]، وانظر: الكامل ١/ ١٦٦، تاريخ بغداد ٤/ ٤٧، تاريخ دمشق ٧/ ٤١٥، شعب الإيمان (٨٣٥)، وهو سليمان بن بريدة في كتب التراجم.

٣٦٩٧٧ - حدثنا عبد اللَّه بن نمير عن مالك بن مغول قال: كان في زبور داود أني أنا اللَّه لا إله إلا أنا، ملك الملوك، قلوب الملوك بيدي، فأيما قوم كانوا على طاعة جعلت الملوك عليهم رحمة، وأيما قوم كانوا على معصية جعلت الملوك عليهم نقمة، لا تشغلوا أنفسكم (بسب) (١) الملوك ولا (تتوبوا) (٢) إليهم، توبوا إلي أعطف قلوب الملوك عليكم.


(١) في [ب، جـ]: (لسب)، وفي [أ]: (سب)، وفي [هـ]: (بسبب).
(٢) في [جـ، ع]: (تتولون).

٣٦٩٧٨ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي إسحاق عن (عبد الرحمن) (١) ابن أبزى قال: قال: داود النبي عليه السلام (٢): خطبة الأحمق في نادي القوم كمثل الذي يتغنى عند رأس الميت (٣).


(١) في [أ، ب]: (عبد اللَّه).
(٢) في [أ، ب]: ﷺ، وسقط من: [هـ]
(٣) منقطع حكمًا؛ أبو إسحاق مدلس.

٣٦٩٧٩ - حدثنا عفان قال: حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد (عن الحسن) (١) عن الأحنف بن قيس عن «النبي) (٢) ﷺ قال: «إن داود) (٣) عليه السلام (٤) قال: يا رب إن بني إسرائيل يسألونك بإبراهيم وإسحاق ويعقوب، فاجعلني يا رب لهم رابعا، (قال) (٥): فأوحى (اللَّه) (٦) إليه (٧) يا داود إن إبراهيم ألقي في النار (في شيء) (٨) فصبر، (٩) وتلك بلية لم تنلك، وإن إسحاق بذل (مهجة دمه في شيء) (١٠) فصبر (١١)، (وتلك) (١٢) بلية لم (تنلك) (١٣)، [وإن يعقوب أخذت حبيبه حتى أبيضت عيناه (فصبر) (١٤)، وتلك بلية لم تنلك] (١٥)» (١٦).


(١) سقط من: [هـ].
(٢) سقط من: [جـ].
(٣) في [هـ]: (داود النبي عليه السلام، وفي [جـ]: (إن داود عليه السلام.
(٤) سقط من: [ع].
(٥) سقط من: [ع].
(٦) سقط من: [أ، ب].
(٧) في [أ، ب، جـ]: زيادة (أن).
(٨) سقط من: [س].
(٩) في [س]: زيادة (في).
(١٠) في [أ، ب، جـ، س]: (مهجة دمه في شيء)، وفي [ع]: (مهجته دمه في شيء).
(١١) في [هـ]: (من أجلي).
(١٢) في [هـ]: (فتلك).
(١٣) في [جـ]: (تلك).
(١٤) سقط من: [أ، ب، هـ].
(١٥) سقط من: [أ، ب، جـ].
(١٦) ضعيف مرسل؛ علي بن زيد هو ابن جدعان ضعيف، والأحنف ليس من الصحابة، وأخرجه الحاكم ٦/ ٦٠٢، والدولابي ٢/ ٥٨٧، وابن أبي حاتم كما في تفسير ابن كثير ٢/ ٤٨٨، وابن عدي ٢/ ٢٩٩، وابن عساكر ٦/ ٢٢٢، وابن الجوزي في التبصرة ١/ ١٣٦.

٣٦٩٨٠ - حدثنا معاوية بن هشام قال: حدثنا سفيان عن أبي (المصعب) (١) عن أبيه عن كعب قال: كان إذا أفطر الصائم استقبل القبلة فقال: اللهم خلصني من كل مصيبة نزلت (الليلة) (٢) من السماء إلى الأرض -ثلاثًا، وإذا طلع حاجب الشمس قال: اللهم اجعل لي سهما في كل حسنة نزلت من السماء -ثلاثًا، قال: فقيل له فقال: دعوة داود فلينوا بها ألسنتكم وأشعروها قلوبكم.


(١) في [أ، ب]: (الصعب).
(٢) سقط من: [هـ].

٣٦٩٨١ - حدثنا وكيع عن (يونس) (١) (بن) (٢) أبي إسحاق عن أبيه عن ابن أبزى (قال) (٣): قال داود عليه السلام (٤): نعم العون اليسار على الدين (أو الغنى) (٥) (٦).


(١) سقط من: [س].
(٢) في [أ]: (عن).
(٣) سقط من: [ب].
(٤) سقط من: [هـ].
(٥) في [أ، ب]: (إذا الغني).
(٦) منقطع حكمًا؛ أبو إسحاق مدلس.

٣٦٩٨٢ - حدثنا قبيصة عن سفيان عن العلاء بن المسيب عن رجل عن مجاهد قال: قال داود عليه السلام (١): يا رب طال عمري وكبرت سني وضعف (ركني) (٢) (فأوحى) (٣) اللَّه إليه: يا داود طوبى لمن طال عمره وحسن عمله.


(١) سقط من: [هـ].
(٢) في [أ، ب]: (زلتي).
(٣) في [ب]: (وأوحى).

[٣] كلام سليمان بن داود عليهما السلام (١)


(١) سقط من: [هـ]، وفي [أ، ب]: عليه السلام، وفي [س]: ﷺ.

٣٦٩٨٣ - (حدثنا أبو بكر) (١) قال: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن (خيثمة) (٢) قال: قال سليمان بن داود: كل العيش جربناه لينه وشديده فوجدناه يكفي منه أدناه.


(١) سقط من: [أ، ب، جـ].
(٢) في [ب، س]: (خثيمة).

٣٦٩٨٤ - حدثنا عبد اللَّه بن نمير عن الأعمش عن (خيثمة) (١) قال: (أتى) (٢) ملك الموت سليمان بن داود، وكان له صديقا، فقال له سليمان: مالك تأتي أهل البيت (فتقبضهم) (٣) جميعا وتدع أهل البيت إلى جنبهم لا تقبض منهم أحدا، قال: (ما أعلم) (٤) بما أقبض (منها) (٥) إنما أكون تحت العرش فتلقى إلى صكاك فيها أسماء.


(١) في [ب، س]: (خثيمة).
(٢) في [أ]: (أتا).
(٣) في [ي]: (لتقبضهم).
(٤) في [أ، ب]: (لا أعلم).
(٥) في [جـ]: (منك).

٣٦٩٨٥ - حدثنا عبد اللَّه بن نمير عن الأعمش عن (خيثمة) (١) قال: دخل ملك الموت إلى سليمان فجعل ينظر إلى رجل من جلسائه يديم النظر إليه، فلما خرج قال الرجل: من هذا؟ قال: هذا ملك الموت، قال: رأيته ينظر إلي كأنه يريدني، قال: فما تريد؟ قال: أريد أن تحملني على الريح حتى تلقيني بالهند، قال: فدعا (بالريح) (٢) فحمله عليها فألقته في الهند، ثم أتى ملك الموت سليمان فقال: إنك
٢٣٧
كنت تديم النظر إلى رجل من جلسائي؟ قال: كنت أعجب منه، أمرت أن أقبضه بالهند وهو عندك.


(١) في [ب، س]: (خثيمة).
(٢) في [أ، ب، جـ، س، ع]: (الريح).

٣٦٩٨٦ - حدثنا عيسى بن يونس عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير قال: قال سليمان بن داود عليه السلام (١) لابنه: يا بني (كما يدخل) (٢) الوتد بين الحجرين كذلك تدخل الخطيئة بين البائع والمشتري.


(١) سقط من: [هـ].
(٢) في [أ، ب]: [لا تدخل].

٣٦٩٨٧ - حدثنا أبو أسامة عن الإفريقي عن (سلامان) (١) بن عامر (الشعباني) (٢) قال: أرأيتم سليمان وما أوتي (من) (٣) ملكه فإنه لم يرفع رأسه إلى السماء حتى قبضه اللَّه تخشعا للَّه.


(١) في [س]: (سليمان)، وفي [أ، ب، جـ، ط، ع، هـ]: (سلمان)، وانظر: تاريخ بغداد ٦/ ١٠٠، وزوائد الزهد لنعيم (١٧٦)، وتاريخ دمشق ٢٢/ ٢٧٤.
(٢) في [هـ]: (الشيباني).
(٣) في [هـ]: (في).

٣٦٩٨٨ - حدثنا أبو أسامة عن الأعمش عن مالك بن الحارث عن ابن عباس قال: كان سليمان بن داود (النبي) (١) ﷺ لا يكلم إعظاما له، قال: فلقد فاتته العصر فما أطاق أحد يكلمه (٢).


(١) سقط من: [أ، ب، جـ].
(٢) صحيح.

٣٦٩٨٩ - حدثنا عفان قال: حدثنا حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبي الدرداء قال: مات ابن (لسليمان) (١) (بن داود) (٢) فوجد عليه وجدا شديدا حتى عرف ذلك فيه وفي قضائه،
٢٣٨
(فبرز) (٣) ذات يوم (ملكان) (٤) بين (يديه للخصوم) (٥) فقال أحدهما: إني بذرت بذرًا، حتى إذا اشتد واستحصد مر هذا به (أفسده) (٦)، فقال للآخر: ما تقول؟ فقال: صدق، أخذت الطريق فأتيت على زرع فنظرت يمينا وشمالا، فإذا الطريق عليه فأخذت عليه، فقال سليمان للآخر: (لم) (٧) بذرت على الطريق؟ أما علمت أن مأخذ الناس على الطريق؟ فقال: يا سليمان فلم تحزن على ابنك وأنت تعلم أنك ميت، وأن سبيل الناس إلى الآخرة؟ (٨).


(١) في [هـ]: (سليمان).
(٢) سقط من: [س].
(٣) في [أ، ب]: (فتدر).
(٤) في [س]: (لمكان).
(٥) في [أ، ب، جـ]: (يدي الخصوم).
(٦) في [جـ]: (وأفسده).
(٧) سقط من: (س).
(٨) ضعيف؛ عطاء بن السائب اختلط.

٣٦٩٩٠ - حدثنا وكيع قال: حدثنا مسعر عن زيد العمي عن أبي الصديق الناجي: أن سليمان بن داود خرج بالناس (ليستسقي) (١) فمر على نملة مستلقية على قفاها رافعة قوائمها إلى السماء وهي تقول: اللهم (أنا) (٢) خلق من خلقك ليس بنا غنى عن رزقك، فإما أن تسقينا وإما أن تهلكنا، فقال سليمان للناس: ارجعوا فقد سقيتم بدعوة غيركم.


(١) في [أ، ط، هـ]: (يستسقي).
(٢) في [هـ]: (إني).

٣٦٩٩١ - حدثنا محمد بن بشر قال: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد قال: ذكر عن بعض الأنبياء (١) أنه قال: اللهم لا تكلفني طلب ما لم (تقدره) (٢) لي، وما (قدرت) (٣) لي (به) (٤) من رزق فإنني به في يسر منك وعافية، وأصلحني بما
٢٣٩
أصلحت به الصالحين، فإنما (أصلح) (٥) الصالحين أنت.


(١) في [أ، ب، جـ]: زيادة عليهم السلام.
(٢) في [أ، ب، جـ]: (تقدر).
(٣) في [أ، ب، جـ]: (قدر).
(٤) سقط من: [أ، ب، جـ، ع].
(٥) في [ع]: (صلح).

٣٦٩٩٢ - حدثنا أبو خالد الأحمر عن محمد بن عجلان عن زيد بن أسلم أن نبيا من أنبياء اللَّه قال: من أهلك الذين هم أهلك الذين في ظل عرشك قال: هم البريئة أيديهم الطاهرة قلوبهم، الذين يتحابون (بجلالي) (١)، الذين (إذا ذكروا ذكرت بهم) (٢)، وإذا ذكرت ذكروا (بي) (٣)، (الذين) (٤) (يسبغون الوضوء على المكاره، والذين يكلفون بحبي كما يكلف الصبي بالناس) (٥)، (و) (٦) الذين (يأوون) (٧) إلى ذكري كما تأوي الطير إلى وكرها، والذين يغضبون لمحارمي إذا استحلت كما يغضب النمر إذا حرم، أو قال: حرب.


(١) في [أ، ب، جـ]: (لجلالي).
(٢) سقط من: [س].
(٣) في [هـ]: (به).
(٤) سقط من: [هـ].
(٥) سقط من: [جـ].
(٦) سقط من: [أ، ب].
(٧) في [جـ]: (يؤون).

٣٦٩٩٣ - (حدثنا عفان قال) (١): حدثنا المبارك عن الحسن (أن) (٢) داود النبي ﷺ (٣) قال: اللهم (إني) (٤) أسألك (من) (٥) الإخوان و(الأصحاب والجيران) (٦)
٢٤٠
والجلساء من إن نسيت ذكروني، (وإن ذكرت) (٧) أعانوني، وأعوذ بك من الأصحاب والاخوان والجيران والجلساء من إن نسيت لم يذكروني، وإن ذكرت (لم) (٨) يعينوني.


(١) سقط من: [ب].
(٢) في [هـ]: (عن).
(٣) سقط من: [ع].
(٤) سقط من: [س].
(٥) سقط من: [هـ].
(٦) في [أ، ب]: (الجيران والأصحاب).
(٧) في [ع]: تكرر.
(٨) في [س]: (لا).

٣٦٩٩٤ - حدثنا عفان بن مسلم قال: حدثنا مبارك عن الحسن أن داود النبي ﷺ قال: اللهم لا مرض يضنيني ولا صحة تنسيني، ولكن بين ذلك.

٣٦٩٩٥ - حدثنا عفان قال: حدثنا مبارك قال: سمعت الحسن يقول: إن أيوب عليه السلام (١) كان (كلما) (٢) أصابته مصيبة قال: اللهم أنت أخذت، وأنت أعطيت مهما تبقى نفسي أحمدك على حسن بلائك.


(١) سقط من: [هـ].
(٢) في [جـ]: (وكلما).

٣٦٩٩٦ - حدثنا عفان قال: حدثنا جعفر بن سليمان الضبعي عن ثابت البناني قال: بلغنا أن داود النبي ﷺ (كان) (١) جزأ الصلاة على بيوته: على نسائه وولده، فلم تكن (تأتي ساعة) (٢) من الليل والنهار إلا وإنسان من آل داود عليه السلام (٣) قائم يصلي، فعمتهن هذه الآية: ﴿اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ﴾ [سبأ: ١٣].


(١) في [أ، ب]: (كا).
(٢) في [ع]: (تأتي ساعة)، وفي [أ، ب]: (تأت ساعة).
(٣) سقط من: [هـ].

٣٦٩٩٧ - حدثنا عفان قال: حدثنا معاوية بن عبد الكريم عن الحسن أن داود النبي ﷺ (١) قال: إلهي، لو أن لكل شعرة مني لسانين يسبحانك الليل والنهار ما
٢٤١
(قضينا) (٢) نعمة من نعمك علي.


(١) سقط من: [ع].
(٢) كذا في طبقات أصبهان (٤٣٢)، وورد في تاريخ ابن عساكر ١٧/ ٩٨: (قضيا)، وفي الزهد لأحمد ص ٦٩ والشكر لابن أبي الدنيا (٢٥) والدر المنثور ٦/ ٦٨١: (قضيت)، وفي شعب الإيمان (٤٥٧٩) وبغية الطلب ٧/ ٣٤٢٤: (قضتا).

٣٦٩٩٨ - حدثنا عفان قال: حدثنا جعفر بن سليمان قال: (حدثنا) (١) الجعد أبو عثمان قال: بلغنا أن داود عليه السلام (٢) قال: إلهي، ما جزاء من فاضت عيناه من خشيتك؟ قال: جزاؤه (٣) أؤمنه يوم الفزع الأكبر.


(١) سقط من: [أ، ب، س، ط].
(٢) سقط من: [هـ].
(٣) في [هـ]: زيادة (أن).

[٤] كلام موسى النبي عليه السلام

٣٦٩٩٩ - (حدثنا أبو بكر) (١) قال: حدثنا عبد اللَّه بن نمير قال: حدثنا مالك بن مغول عن الحسن (أبي) (٢) يونس عن هارون بن (رئاب) (٣) قال: حدثني ابن (عم) (٤) حنظلة كاتب النبي ﷺ: أن اللَّه أوحى إلى موسى عليه السلام (٥): «أن قومك زينوا مساجدهم وأخربوا قلوبهم، وتسمنوا كما تسمن الخنازير ليوم ذبحها، وإني نظرت (إليهم) (٦) فلعنتهم (ولا) (٧) أستجيب دعاءهم ولا أعطيهم مسائلهم».


(١) سقط من: [أ، ب، جـ].
(٢) سقط من: [هـ].
(٣) في [ب، هـ]: (رباب).
(٤) في [هـ]: (عمر عن)، وفي [أ]: (عمر)، وانظر: الزهد لأحمد (ص ١٠٩)، وكنز العمال ١٦/ ٧.
(٥) سقط من: [هـ].
(٦) في [س]: (عليهم).
(٧) في [جـ]: (فلا).

٣٧٠٠٠ - حدثنا سليمان بن حرب عن حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن عبيد بن عمير أن داود (١) سجد حتى نبت ما حوله خضراء من دموعه، فاوحى اللَّه إليه: يا داود ما تريد؟ (تريد) (٢) أن أزيدك في مالك (و) (٣) ولدك (وعمرك) (٤)؟ قال: يا رب، (بهذا) (٥) (ترد علي) (٦)، فغفر له.


(١) في [أ، ب، جـ]: ﷺ.
(٢) سقط من: [أ، ب، جـ].
(٣) سقط من: [هـ].
(٤) في [ع]: تكرر.
(٥) في [أ، ب، جـ، هـ]: (هذا).
(٦) سقط من: [س].

٣٧٠٠١ - حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا هشام بن عروة عن أبيه أن موسى عليه السلام (١) قال: يا رب، أخبرني بأكرم خلقك عليك، قال: الذي يسرع إلى هواي إسراع النسر إلى هواه، (و) (٢) الذي يكلف بعبادي الصالحين كما يكلف الصبي بالناس، والذي يغضب إذا انتهكت محارمي غضب النمر لنفسه، فإن النمر إذا غضب لم يبال أكثر الناس أم قلّوا.


(١) سقط من: [هـ].
(٢) سقط من: [أ، ب، جـ].

٣٧٠٠٢ - حدثنا معاوية بن هشام قال: حدثنا سفيان عن زيد بن أسلم عن عبد اللَّه بن عبيد عن أبيه قال: قال موسى عليه السلام (١): أي رب، ذكرت إبراهيم وإسحاق ويعقوب، بم أعطيتهم ذاك؟ قال: إن إبراهيم لم يعدل (بي شيئًا) (٢) إلا اختارني، وإن إسحاق جاد (لي) (٣) بنفسه وهو (بما) (٤) سواها أجود،
٢٤٣
وإن يعقوب لم (ابتله) (٥) ببلاء إلا ازداد بي حسن ظن.


(١) سقط من: [ع، هـ].
(٢) في [ع]: (شيئًا بي).
(٣) سقط من: [هـ]، والصواب أن إسماعيل هو الذبيح.
(٤) في [أ، ب، جـ]: (لما).
(٥) في [جـ]: (ابتليه).

٣٧٠٠٣ - حدثنا جرير عن قابوس عن أبيه عن ابن عباس قال: قال موسى عليه السلام (١): أي رب أي عبادك أحب إليك، قال: أكثرهم لي ذكرا، قال: (رب) (٢) أي عبادك أغنى، قال: الراضي بما أعطيته، قال: أي رب (أي) (٣) عبادك أحكم؟ قال: الذي يحكم على نفسه (ما) (٤) يحكم على الناس (٥).


(١) سقط من: [ع، هـ].
(٢) سقط من: [هـ].
(٣) سقط من: [ق، هـ].
(٤) في [هـ]: (بما).
(٥) ضعيف؛ قابوس فيه لين، أخرجه أحمد في الزهد ص ٨٧، وابن جرير في التفسير ١٥/ ٢٧٧، وأبو خيثمة في كتاب العلم (٨٦)، والبيهقي في شعب الإيمان (١٠٣٤٨)، وابن عساكر ٦١/ ١٤٢ والخطيب في الرحلة (٣٠).

٣٧٠٠٤ - حدثنا وكيع قال: حدثنا سفيان عن عطاء (بن) (١) أبي مروان الأسلمي عن أبيه عن كعب قال: قال موسى: أي (رب) (٢) (أقريب) (٣) أنت فأناجيك أم بعيد فأناديك؟ قال: يا موسى أنا جليس من ذكرني، قال: يا رب، فإنا نكون من الحال على حال نعظمك أو نجلك أن نذكرك عليها، قال: (وما هي؟) (٤) قال: الجنابة والغائط، قال: يا موسى اذكرني على كل حال.


(١) سقط من: [أ، ب، جـ].
(٢) سقط من: [أ، ب، جـ].
(٣) سقط من: [أ، ب، جـ].
(٤) سقط من: [ع].

٣٧٠٠٥ - حدثنا معاوية بن هشام قال: حدثنا بن أبي ذئب عن سعيد المقبري (عن أبيه) (١) عن عبد اللَّه بن سلام قال: قال موسى عليه السلام (٢) لربه: (يا
٢٤٤
رب) (٣)، ما الشكر الذي ينبغي لك؟ قال: لا يزال لسانك رطبا من ذكري، قال: يا رب، إني أكون على حال أجلك أن أذكرك: من الجنابة والغائط وإراقة الماء وعلى غير وضوء، قال: بلى، قال: كيف أقول؟ قال: (قل) (٤) سبحانك وبحمدك لا إله إلا أنت فاجنبني الأذى سبحانك وبحمدك لا إله إلا أنت (فقني) (٥) الأذى (٦).


(١) سقط من: [ع].
(٢) سقط من: [هـ].
(٣) سقط من: [أ، ب].
(٤) سقط من: [أ، ب].
(٥) في [أ، ب]: (نقني).
(٦) صحيح؛ أخرجه البيهقي في الشعب ٤/ ١٠٣ (٤٤٢٨)، وابن المبارك في الزهد (٩٤٢)، وابن عساكر ٦١/ ١٤٨، وابن المنذر في الأوسط (٢٩٢)، وابن أبي الدنيا في الشكر (٣٩).

٣٧٠٠٦ - حدثنا محمد بن بشر قال: حدثنا مسعر عن خلف بن حوشب قال: دخل (جبرائيل) (١) عليه السلام (٢) -أو قال: الملك- على يوسف عليه السلام (٣) وهو في السجن، فقال: أيها الملك الطيب الريح، الطاهر الثياب، أخبرني عن يعقوب أو ما فعل يعقوب؟ قال: ذهب بصره، قال: ما بلغ من حزنه؟ قال: حزن سبعين ثكلى، قال: ما أجره؟ قال: أجر مائة شهيد.


(١) في [أ، ب، جـ، س، ع]: (جبريل).
(٢) سقط من: [هـ].
(٣) سقط من: [هـ].

٣٧٠٠٧ - حدثنا أبو أسامة قال: أخبرني الأحوص بن حكيم عن زهير بن عبد الرحمن عن يزيد بن ميسرة وكان قد قرأ الكتب قال: إن اللَّه أوحى فيما أوحى إلى موسى عليه السلام (١): أنَّ أحب عبادي إلي الذين يمشون (٢) في الأرض بالنصيحة، والذين يمشون على أقدامهم إلى (الجمعات) (٣)
٢٤٥
(والمستغفرين بالأسحار) (٤)، أولئك الذين إذا أردت أن أصيب أهل الأرض بعذاب ثم رأيتهم كففت (٥) عذابي، وأن أبغض عبادي إليّ (الذي) (٦) يقتدي بسيئة المؤمن ولا يقتدي بحسنته.


(١) سقط من: [هـ].
(٢) في [س]: زيادة (لي).
(٣) في [س]: (الحموات)، وفي [أ]: (الجماعات).
(٤) المراد تفسير الآية، وفي [هـ]: (والمستغرون).
(٥) في [هـ]: زيادة (عنهم).
(٦) سقط من: [أ، ب]، وفي [جـ، س]: (الذين).

[٥] كلام لقمان عليه السلام (١)


(١) سقط من: [ع].

٣٧٠٠٨ - (حدثنا أبو بكر قال) (١): حدثنا يحيى بن عيسى عن الأعمش عن مجاهد قال: كان لقمان عليه السلام (٢) عبدا أسود عظيم الشفتين (مشقق) (٣) القدمين.


(١) سقط من: [أ، ب، جـ].
(٢) سقط من: [هـ].
(٣) في [ع]: (متشقق)، وفي [س]: (تشقق).

٣٧٠٠٩ - حدثنا وكيع عن محمد بن شريك عن ابن أبي مليكة عن عبيد بن عمير قال: (قال) (١) لقمان لابنه: يا بني لا (يعجبك) (٢) (رجل) (٣) رحب الذراعين بالدم، فإن له عند اللَّه قاتلا لا يموت.


(١) سقط من: [ع].
(٢) في [س]: (تعجبك).
(٣) سقط من: [هـ].

٣٧٠١٠ - حدثنا أبو أسامة عن أبي الأشهب عن محمد بن واسع أن لقمان كان يقول لابنه: يا بني اتق اللَّه، لا (تري) (١) الناس أنك تخشى وقلبك فاجر.


(١) في [أ، هـ]: (تر)، وفي [س]: (يرى).

٣٧٠١١ - حدثنا أبو أسامة عن أبي الأشهب قال: حدثني خالد بن (باب) (١) الربعي -قال جعفر (٢) وكان يقرأ الكتب أن لقمان كان عبدا حبشيا نجارا، وأن سيده قال (له) (٣): اذبح لي شاة، (قال) (٤): فذبح له شاة فقال: ائتني بأطيبها مضغتين، (٥) فأتاه باللسان والقلب، قال: فقال: ما كان فيها شيء أطيب من هذين؟ قال: لا، فسكت عنه ما سكت، ثم قال: اذبح لي شاة، فذبح له شاة (قال) (٦): ألق أخبثها مضغتين، فألقى اللسان والقلب، فقال له: قلت لك ائتني بأطيبها (مضغتين) (٧) فأتيتني باللسان والقلب، ثم قلت لك: ألق أخبثها مضغتين، فألقيت اللسان والقلب، (فقال) (٨): ليس شيء أطيب منهما إذا طابا، ولا (أخبث) (٩) منهما إذا خبثا.


(١) في [أ، ب، جـ، ط، هـ]: (ثابت)، وانظر: التاريخ الكبير ٣/ ١٤١، والجرح والتعديل ٣/ ٣٢٢، والإكمال ١/ ١٦١، والثقات ٦/ ٢٥١، وأخرجه ابن جرير ٢/ ٦٧١، والثعلبي في التفسير ٧/ ٣١٦.
(٢) هو أبو الأشهب.
(٣) سقط من: [أ، ب، جـ، س].
(٤) سقط من: [أ، ب].
(٥) في [أ، ب، جـ]: زيادة (قال).
(٦) في [أ، ب، جـ]: (فقال).
(٧) سقط من: [هـ].
(٨) في [ط، هـ]: (قال).
(٩) في [جـ]: (خبثا).

٣٧٠١٢ - حدثنا شبابة (عن شعبة) (١) عن يسار قال: قيل للقمان: ما حكمتك؟ قال: لا أسأل عما كفيت، ولا أتكلف ما لا يعنيني.


(١) سقط من: [جـ].

٣٧٠١٣ - حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا إسماعيل المكي ومبارك عن الحسن قال: قال لقمان لابنه: يا بني حملت الجندل والحديد فلم أر (شيئًا) (١) أثقل من جار سوء، وذقت (المرار كله) (٢) فلم أر (شيئا) (٣) أمر من (التجبر) (٤).


(١) سقط من: [ع].
(٢) في [جـ]: (المرأة)، وفي [أ، ب]: (المرارة كلها).
(٣) سقط من: [ع].
(٤) في [هـ]: (الفقر)، نقلًا من الدرر المنثور ٥/ ٥١٦ و٥١٨، وكذلك شعب الإيمان (٤٨٩١).

٣٧٠١٤ - حدثنا عفان قال: حدثنا حاتم بن وردان قال: حدثنا يونس عن الحسن قال: سأل موسى جماعا (من) (١) العمل (٢) (فقيل) (٣) (له) (٤): انظر ما تريد (٥) (يصاحبك) (٦) (به) (٧) الناس (تصاحب الناس به) (٨).


(١) في [ب]: (عن).
(٢) أي: عملًا يجمع خصال الخير
(٣) في [أ، ب]: (فقال).
(٤) سقط من: [أ، ب].
(٥) في [هـ]: زيادة (أن).
(٦) في [أ، ب، جـ]: (أيصاحبك).
(٧) في [أ، ب]: (فيه).
(٨) سقط من: [س].

٣٧٠١٥ - حدثنا معاوية بن هشام (قال) (١): حدثنا سفيان (عن) (٢) أسلم المنقري عن حبيب بن أبي ثابت قال: كان حاجبا يعقوب قد وقعا على عينيه، فكان يرفعهما بخرقة، فقيل له ما بلغ بك هذا؟ (٣) قال: طول الزمان وكثرة الأحزان،
٢٤٨
فأوحى اللَّه إليه يا يعقوب شكوتني؟ قال: (يا) (٤) رب خطيئة أخطأتها فاغفرها.


(١) سقط من: [ع].
(٢) في [هـ]: (بن).
(٣) في [أ، ب]: زيادة (يا يعقوب).
(٤) سقط من: [س].

٣٧٠١٦ - حدثنا سعيد بن شرحبيل عن ليث بن سعد عن عَقيل عن ابن شهاب قال: جلست يوما إلى أبي إدريس الخولاني وهو يقص فقال: ألا (أخبرك) (١) من كان أطيبَ الناس طعاما [فلما رأى الناس قد (نظروا) (٢) إليه قال: إن يحيى بن زكريا كان أطيبَ الناس طعاما] (٣)، إنماكان يأكل مع الوحش كراهة أن يخالط الناس في معايشهم.


(١) في [ط، هـ]: (أخبركم).
(٢) في [س]: (صاروا).
(٣) سقط من: [س].

٣٧٠١٧ - حدثنا عفان قال: حدثنا أبو عوانة قال: حدثنا حبيب بن أبي عمرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: (لقد) (١) قال موسى عليه السلام (٢): ﴿رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ﴾ [القصص: ٢٤] وهو أكرم خلقه عليه، ولقد كان افتقر إلى شق تمرة، ولقد أصابه الجوع حتى (لزق) (٣) بطنه (بظهره) (٤) (٥).


(١) سقط من: [ع].
(٢) سقط من: [س، ع، هـ].
(٣) في [أ، ب]: (ألصق)، وفي [جـ، غ]: (الزمن).
(٤) في [أ، ب]: (على ظهره).
(٥) صحيح؛ أخرجه الضياء في المختارة ١٠/ (١٥٠)، وابن عساكر ٦١/ ٣٥.

٣٧٠١٨ - حدثنا إسحاق بن منصور عن محمد بن مسلم عن عثمان بن عبد اللَّه ابن أوس قال: كان نبي من الأنبياء يدعو اللهم احفظني بما تحفظ به الصبي.

[٦] ما ذكر عن نبينا ﷺ في الزهد

٣٧٠١٩ - (حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال) (١): حدثنا معاوية بن هشام قال: حدثنا سفيان عن بعض (المدنيين) (٢) عن عطاء بن يسار قال: تعرضت الدنيا للنبي ﷺ فقال: «إني لست (أريدك) (٣)»، قالت: إن لم تردني (فسيريدني) (٤) غيرك (٥).


(١) سقط من: [أ، ب، جـ].
(٢) في [هـ]: (الدينين).
(٣) في [أ، ب]: (مريدك).
(٤) في [س]: (فيريدني).
(٥) مرسل مجهول؛ عطاء تابعي وبعض المدنيين مبهم.

٣٧٠٢٠ - حدثنا وكيع عن المسعودي عن عمرو بن مرة عن إبراهيم عن علقمة عن عبد اللَّه قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «إنما مثلي ومثل الدنيا كمثل (راكب) (١) قال في ظل شجرة في يوم (صائف) (٢) ثم راح وتركها» (٣).


(١) في [ط، هـ]: (الراكب).
(٢) في [أ، ب، س، ع]: (صايف).
(٣) صحيح؛ سماع وكيع من المسعودي جيد، أخرجه أحمد (٤٢٠٨)، وابن ماجه (٤١٠٩)، وأبو يعلى (٤٩٩٨)، والترمذي (٢٣٧٧)، وأبو نعيم ٢/ ١٠٢، والحاكم ٤/ ٣١٠، والشاشي (٣٤١)، والطبراني (١٠٣٢٧)، والطيالسي (٢٧٧).

٣٧٠٢١ - حدثنا أبو معاوية عن ليث عن مجاهد عن ابن عمر قال: أخذ النبي ﷺ بيدي أو ببعض جسدي فقال لي: «يا عبد اللَّه بن عمر كن (في الدنيا) (١) غريبا أو عابر سبيل، وعد نفسك في أهل القبور» (٢).


(١) سقط من: [أ، ب، جـ، س، ع].
(٢) ضعيف؛ لضعف ليث، أخرجه أحمد (٥٠٠٢)، والترمذي (٢٣٣٣)، وابن ماجه (٤١١٤)، وأصله عند البخاري (٦٤١٦).

٣٧٠٢٢ - قال (١) مجاهد: وقال لي عبد اللَّه ابن عمر: إذا أصبحت فلا تحدث نفسك بالمساء، وإذا أمسيت فلا تحدث نفسك بالصباح، وخذ من حياتك قبل موتك، ومن صحتك قبل سقمك، فإنك لا تدري ما اسمك غدا (٢).


(١) في [أ، ب]: زيادة (لي).
(٢) ضعيف؛ لضعف ليث.

٣٧٠٢٣ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي السفر عن عبد اللَّه بن عمرو قال: مر عليَّ رسول اللَّه ﷺ ونحن نصلح خصا لنا فقال: «ما هذا؟» قلت: خص (١) لنا وها نصلحه، فقال رسول اللَّه ﷺ: «ما أرى الأمر إلا أعجل من ذلك» (٢).


(١) الخص: بيت يصنع من خشب.
(٢) صحيح؛ أخرجه أحمد (٦٥٠٢)، وأبو داود (٥٢٣٥)، والترمذي (٢٣٣٥)، وابن ماجه (٤١٦٠)، وابن حبان (٢٩٩٦)، والبغوي (٤٠٣٠)، والبخاري في الأدب (٤٥٦).

٣٧٠٢٤ - حدثنا عبد اللَّه بن إدريس عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس قال: سمعت مُسْتَوْرِدًا (أخا بني) (١) (فهر) (٢) يقول: سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول: «واللَّه ما الدنيا في الآخرة إلا كما يضع أحدكم إصبعه في اليم ثم يرفعها فلينظر بم يرجع» (٣).


(١) في [أ، ب، جـ]: (أخي بني)، وفي [س]: (أخاني).
(٢) في [س]: (فهو).
(٣) صحيح؛ أخرجه مسلم (٢٨٥٨)، وأحمد (١٨٠٠٨).

٣٧٠٢٥ - حدثنا وكيع عن إسماعيل عن قيس عن المستورد عن النبي ﷺ مثله، إلا أنه لم يقل: (ثم) (١) يرفعها (٢).


(١) سقط من: [أ، ب، جـ].
(٢) صحيح؛ وانظر: ما قبله.

٣٧٠٢٦ - حدثنا عبدة بن سليمان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة (قالت) (١): كان (أوساد) (٢) رسول اللَّه ﷺ (٣) يتكئ عليه من أدم حشوه ليف (٤).


(١) سقط من: [أ، ب].
(٢) في [أ، ب، س]: (أساد)، وفي [ط، هـ]: (أساود).
(٣) في [هـ]: زيادة (الذي).
(٤) صحيح؛ أخرجه البخاري (٦٤٥٦)، ومسلم (٢٠٨٢).

٣٧٠٢٧ - حدثنا سفيان ابن عيينة عن عمرو (عن) (١) يحيى بن جعدة قال: عاد ناس من أصحاب رسول اللَّه ﷺ خبابا فقالوا: أبشر أبا عبد اللَّه، ترد على محمد عليه الصلاة والسلام الحوض، فقال: كيف بهذا وهذه أسفل البيت وأعلاه وقد قال لنا رسول اللَّه ﷺ: «إنما يكفي أحدكم من الدنيا كقدر زاد الراكب» (٢).


(١) في النسخ والمسند (٤٧٥): (بن)، والتصويب من كتب التخريج والتراجم.
(٢) صحيح؛ أخرجه الحميدي (١٥١)، وأبو يعلى (٧٢١٤)، وأبو نعيم في الحلية ١/ ٣٦٠، والطبراني (٣٦٩٥)، والبيهقي في الشعب (١٠٤٠١).

٣٧٠٢٨ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن (شقيق) (١) قال: دخل معاوية على خاله أبي هاشم بن عتبة يعوده فبكى فقال له معاوية: ما يبكيك يا خالي، أوجع (يشئزك) (٢) (أم) (٣) حرص على الدنيا؟ فقال: كلٌ لا، ولكن النبي ﷺ عهد إلينا (قال) (٤): «يا أبا هاشم، إنها لعلها تدرككم (أموال) (٥) (تؤتاها) (٦) أقوام،
٢٥٢
فإنما يكفيك من جمع المال: خادم ومركب في سبيل اللَّه»، فأراني قد جمعت (٧).


(١) في [س]: (سفيان).
(٢) في [أ، ب، جـ]: (تشينك).
(٣) في [أ، ب، جـ، ع]: (أو).
(٤) في [أ، ب]: (فقال).
(٥) سقط من: [أ، ب].
(٦) في [ب]: (لوتها).
(٧) منقطع؛ شقيق يرويه بالواسطة كما سيأتي، أخرجه أحمد (١٥٦٦٤)، والترمذي (٢٣٢٧)، والنسائي في الكبرى (٩٨١٠)، والحاكم ٣/ ٦٣٨، والطبراني (٧٢٠٠)، وهناد في الزهد (٥٦٥)، وابن أبي عاصم في الآحاد (٥٥٩)، والدولابي ١/ ٦٠، وابن عبد البر في الاستيعاب ١٢/ ١٦٦، والمزي ٣٤/ ٣٦٠.

٣٧٠٢٩ - حدثنا حسين بن علي الجعفي عن زائدة عن منصور عن أبي وائل عن سمرة بن سهم قال: دخل معاوية على خاله فذكر مثل حديث أبي معاوية (١).


(١) مجهول؛ لجهالة سمرة بن سهم، أخرجه أحمد (٢٢٤٩٦)، وابن أبي عاصم في الآحاد (٥٦٠) والنسائي ٨/ ٢١٨، وابن ماجه (٤١٠٣)، وابن حبان (٦٦٨)، والطبراني (٧١٩٩)، والبيهقي في الشعب (١٠٣٩٢)، وانظر: ما قبله.

٣٧٠٣٠ - (وقال) (١): زاد فيه سفيان الثوري بإسناده: يا ليته كان (بعرا) (٢) حولنا (٣).


(١) في [أ، ب، جـ، س]: (قال).
(٢) في [جـ]: (هرًا)، وفي [أ]: (مرًا)، وفي [س]: (معبرًا).
(٣) أخرجه الدينوري في القناعة (٤٠) عن سفيان عن إسماعيل بن أبي خالد.

٣٧٠٣١ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي سفيان عن أشياخه قال: دخل سعد بن أبي وقاص على سلمان يعوده فبكى، قال: فقال له سعد: ما يبكيك أبا عبد اللَّه؟ توفي رسول اللَّه ﷺ وهو عنك راض، وتلقاه وترد عليه الحوض، فقال سلمان: أما إني لا أبكي جزعا من الموت، ولا حرصا على الدنيا، ولكن رسول اللَّه ﷺ عهد إلينا فقال: «(لتكن) (١) بلغة أحدكم مثل زاد الراكب»، قال: وحولي هذه
٢٥٣
(الأساود) (٢)، قال: وإنما حوله وسادة وجفنة ومطهرة، فقال سعد: يا أبا عبد اللَّه أعهد إلينا عهدا نأخذ به من بعدك، فقال: يا سعد اذكر اللَّه عند همك إذا هممت، وعند حكمك إذا حكمت، وعند يدك إذا قسمت (٣).


(١) في [أ، ب]: (لكن)، وفي [س، ع]: (ليكن).
(٢) في [ط، هـ]: (الأساودة).
(٣) مجهول؛ أخرجه أحمد في الزهد (ص ١٥٢)، وابن سعد ٤/ ٩٠، والحاكم ٤/ ٣١٧، وأبو عبيدة ٤/ ١٣٣ و٤/ ١٣٧، وهناد في الزهد (٥٦٦)، وأبو نعيم في الحلية ٥/ ١٩١، والبيهقي في الشعب (١٠٣٩٥)، كما أخرجه أحمد (٢٣٧١١)، وابن حبان (٧٠٦)، وابن ماجه (٤١٠٤)، ووكيع في الزهد (٦٧)، وعبد الرزاق (٢٠٦٣٢)، وابن سعد ٤/ ٦١، والمروزي في زيادات زهد ابن المبارك (٩٦٦)، والطبراني (٦٠٦٩)، وابن أبي عاصم في الزهد (١٦٩)، والدولابي ١/ ٧٨.

٣٧٠٣٢ - حدثنا ابن نمير قال: حدثنا معاوية (النصري) (١) عن نهشل عن الضحاك بن مزاحم عن الأسود قال: قال عبد اللَّه: لو أن أهل العلم صانوا علمهم ووضعوه عند أهله لسادوا به أهل زمانهم، ولكنهم بذلوه لأهل الدنيا لينالوا به من دنياهم، فهانوا على أهلها، سمعت نبيكم ﷺ (٢) يقول: «من جعل الهموم هما واحدا كفاه اللَّه هم آخرته، ومن تشعبت به الهموم وأحوال الدنيا لم يبال اللَّه في أي أوديتها وقع» (٣).


(١) في [أ، ب]: (البصري).
(٢) سقط من: [ط، هـ].
(٣) ضعيف جدًا؛ نهشل متروك، أخرجه ابن ماجه (٢٥٧)، وعبد اللَّه بن أحمد في زوائد الزهد (١١٩)، وابن أبي عاصم في الزهد (٢٧٤)، وابن أبي حاتم في العلل (١٨٥٩)، وأبو نعيم في الحلية ٢/ ١٠٥، والآجري في الأخلاق (٥٩)، وابن عبد البر في جامع بيان العلم ١/ ١٨٧.

٣٧٠٣٣ - حدثنا ابن إدريس عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي جعفر قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «إن الإيمان إذا دخل القلب انفسح له القلب وانشرح وذكر هذه الآية: ﴿فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ﴾ [الأنعام: ١٢٥]».
٢٥٤
(قالوا) (١): يا رسول اللَّه وهل لذلك من آية يعرف (بها؟) (٢) قال: «نعم الإنابة إلى دار الخلود، (والتجافي) (٣) عن دار الغرور، والاستعداد للموت قبل الموت» (٤).


(١) في [أ، ب]: (قال).
(٢) سقط من: [جـ].
(٣) في [س]: (المتجافي).
(٤) مرسل؛ أبو جعفر المدائني عبد اللَّه بن مسور تابعي متروك، وأخرجه ابن أبي حاتم (٧٨٧٢)، وأبو الشيخ في طبقات أصبهان ١/ ٤٥٣، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان ١/ ٣٦٠، وسعيد بن منصور ٢/ ١١، وورد عن عبد اللَّه بن مسور عن أبيه في تاريخ أصبهان ١/ ٤٦٤.

٣٧٠٣٤ - حدثنا أبو خالد الأحمر عن عمرو بن قيس عن عمرو بن مرة عن عبد اللَّه بن (مسعود) (١) قال: تلا رسول اللَّه ﷺ: ﴿(فَمَنْ) (٢) يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ﴾، فقالوا: يا رسول اللَّه وما هذا الشرح؟ قال: «نور يقذف به في القلب فينفسح له القلب»، قال: فقيل: فهل لذلك من أمارة يعرف بها؟ قال: «نعم»، (قيل: وما هي؟) (٣) قال: «الإنابة إلى دار الخلود، والتجافي عن دار الغرور، والاستعداد للموت قبل لقاء الموت» (٤).


(١) كذا في جميع النسخ، ولعلها: (مسور) كما عند ابن أبي حاتم.
(٢) في [ط، هـ]: (من).
(٣) سقط من: [أ، ب].
(٤) منقطع معلول؛ عمرو بن مرة لا يروي عن ابن مسعود، وورد من طريق زيد بن أبي أنيسة عن عمرو بن مرة عن أبي عبيدة عن ابن مسعود، وأخرجه ابن جرير ٨/ ٢٧، وابن عساكر ٤/ ٤٦٢، وأخرجه ابن أبي حاتم (٧٨٧٢) بإسناد عن أبي خالد عن عمرو بن قيس عن عمرو بن مرة عن عبد اللَّه بن المسور ولعله أصوب، وورد من حديث عمرو بن مرة عن عبد اللَّه بن الحارث عن عبد اللَّه ابن مسعود عند البغوي في التفسير ٤/ ٧٦، والثعلبي ٨/ ٢٢٩، والبيهقي في الزهد (٩٧٤).

٣٧٠٣٥ - حدثنا أبو معاوية ويعلى عن الأعمش (عن) (١) زيد بن وهب عن أبي ذر قال: قال (لي) (٢) النبي ﷺ: «انظر يا أبا ذر أرفع رجل تراه في المسجد»، قال: فنظرت فإذا برجل عليه حلة فقلت: هذا، قال: فقال: «انظر أوضع رجل تراه في المسجد»، قال: فنظرت فإذا (رجل) (٣) عليه أخلاق، فقلت: هذا، فقال: هذا خير من ملأ الأرض من هذا (٤).


(١) في [أ، ب]: (حدثنا).
(٢) سقط من: [أ، ب، جـ].
(٣) في [أ، ب]: (برجل)، وفي [س]: (نظر).
(٤) صحيح؛ أخرجه أحمد (٢١٣٩٦)، وهناد في الزهد (٨١٥)، والبزار (٣٩٧٩)، وأبو نعيم في الحلية ٨/ ١١٥، وانظر ما بعده.

٣٧٠٣٦ - حدثنا وكيع قال: حدثنا الأعمش عن سليمان بن مسهر عن خرشة عن أبي ذر عن النبي ﷺ بمثله (١).


(١) صحيح؛ ولا يبعد من مثل الأعمش أن يروي الحديث من طريقين، أخرجه أحمد (٢١٣٩٥)، ووكيع في الزهد (١٤٤)، وابن حبان (٦٨١)، والبزار (٤٠١٨)، وانظر ما قبله.

٣٧٠٣٧ - حدثنا أبو معاوية عن (سليمان) (١) بن فروخ عن الضحاك بن مزاحم قال: أتى النبي ﷺ (رجل) (٢) (فقال) (٣): يا رسول اللَّه من أزهد الناس في الدنيا؟ فقال: «من لم ينس المقابر والبلى، وترك أفضل زينة الدنيا، وآثر ما يبقى على ما يفنى، ولم يعد غدا من أيامه، وعد نفسه من الموتى» (٤).


(١) في [أ، ب، جـ]: (الأعمش).
(٢) سقط من: [أ، ب].
(٣) في [أ، ب]: (قال).
(٤) مرسل مجهول؛ الضحاك تابعي، وسليمان مجهول، أخرجه البيهقي في الشعب (١٠٥٦٥).

٣٧٠٣٨ - حدثنا وكيع عن جعفر بن برقان عن زياد بن جراح عن عمرو بن ميمون أن النبي ﷺ قال لرجل: «اغتنم خمسا قبل خمس: حياتك قبل موتك،
٢٥٦
وفراغك قبل شغلك، وغناك قبل فقرك، وشبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك» (١).


(١) مرسل؛ عمرو بن ميمون تابعي، أخرجه وكيع في الزهد (٧)، وأبو نعيم في الحلية ٤/ ١٤٨، والبغوي في التفسير ٣/ ٤٥٥، وابن المبارك في الزهد (٢)، والبيهقي في الشعب (١٠٢٥٠)، والبغوي في مسند الشهاب (٧٢٩)، والمزي ٩/ ٤٤٣، وابن عساكر ١٤/ ٢٩٧، والخطيب في الفقيه المتفقه ٢/ ١٧١.

٣٧٠٣٩ - حدثنا عبد اللَّه بن نمير عن (أبان) (١) بن إسحاق عن الصباح بن محمد الأحمسي عن مرة الهمداني عن عبد اللَّه بن مسعود قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «استحيوا من اللَّه حق الحياء»، قال: قلنا: إنا لنستحي (٢) يا رسول اللَّه (ﷺ؟) (٣) قال: «ليس ذلك، ولكن من استحيا من اللَّه حق الحياء فليحفظ الرأس وما حوى، وليحفظ (البطن وما وعى) (٤)، وليذكر الموت والبلى، ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا، فمن فعل ذلك فقد استحيا من اللَّه حق الحياء» (٥).


(١) في [أ، ب، جـ، س، ع، هـ]: (محمد)، والتصويب من مسند ابن أبي شيبة (٣٤٣)، وكتب التخريج والتراجم.
(٢) في [أ]: زيادة (من اللَّه).
(٣) سقط من: [أ، ب، جـ، س، ع].
(٤) في [أ، ب]: (النظر وما دعا).
(٥) ضعيف؛ الصباح ضعيف، أخرجه أحمد (٣٦٧١)، والترمذي (٢٤٥٨)، والحاكم ٤/ ٤٢٣، وأبو يعلى (٥٠٤٧)، والبيهقي في شعب الإيمان (٧٧٣٠)، والطبراني (١٠٢٩٠)، وأبو نعيم في الحلية ٤/ ٢٠٩.

٣٧٠٤٠ - حدثنا أبو خالد الأحمر عن حميد عن أنس أن رسول اللَّه ﷺ كانت له ناقة يقال لها (العضباء) (١) لا (تسبق) (٢)، فجاء أعرابي على قعود فسبقها فشق
٢٥٧
على المسلمين فقالوا: يا رسول اللَّه سُبقت (العضباء) (٣)، فقال رسول اللَّه ﷺ: «إنه حق (أن) (٤) لا يرتفع منها شيء إلا وضعه»، -يعني الدنيا (٥).


(١) في [هـ]: (الغضباء).
(٢) في [س]: (تستبق).
(٣) في [هـ]: (الغضباء).
(٤) سقط من: [أ، ب].
(٥) حسن؛ أبو خالد صدوق، أخرجه البخاري (٢٨٧١)، وأحمد (١٢٠١٠).

٣٧٠٤١ - حدثنا أبو الأحوص عن سماك (عن) (١) النعمان بن بشير قال: (سمعته) (٢) يقول: ألستم في طعام وشراب ما شئتم، لقد (رأيت) (٣) نبيكم ﷺ (٤) (وما) (٥) يجد من الدقل (٦) ما يملأ به بطنه (٧).


(١) في [ع]: (عن).
(٢) في [ب]: (سمعت).
(٣) في [س]: (رأى).
(٤) سقط من: [ط، هـ].
(٥) في [هـ]: (ما).
(٦) الدقل: رديء التمر اليابس.
(٧) حسن؛ سماك صدوق، أخرجه مسلم (٢٩٧٧)، وأحمد (١٨٣٠٥٦).

٣٧٠٤٢ - حدثنا أبو أسامة قال: أخبرنا سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال عن أبي (بردة) (١) قال: دخلت على عائشة فأخرجت لي إزارا غليظا من الذي يصنع باليمن وكساء من هذه الأكسية التي تدعونها (الملبدة) (٢) فأقسمت لي: لقبض رسول اللَّه ﷺ (فيهما) (٣) (٤).


(١) في [أ، ب، جـ، ط، هـ]: (برزة).
(٢) في [ب]: (المبلدة).
(٣) في [س]: (فيها).
(٤) صحيح؛ أخرجه البخاري (٥٨١٨)، ومسلم (٢٠٨٠).

٣٧٠٤٣ - حدثنا (عبد اللَّه) (١) بن إدريس عن محمد بن (عمارة) (٢) عن عبد اللَّه ابن عبد الرحمن (بن) (٣) معمر عن رجل من بني سالم أو (فهم) (٤) أن النبي ﷺ أتي بهدية، فنظر فلم يجد شيئا يجعلها فيه، فقال: «ضعه بالحضيض، فإنما هو عبد يأكل كما يأكل العبد، ويشرب كما يشرب العبد، ولو كانت الدنيا تزن عند اللَّه جناح بعوضة ما (سقى) (٥) (منها) (٦) كافرا شربة ماء» (٧).


(١) في [أ، ب، جـ]: (محمد بن عبد اللَّه).
(٢) في [أ، ب، جـ، س، ع]: (عمار)، وفي [هـ]: (عمر).
(٣) في [جـ]: (عن).
(٤) في [س]: (فهيم)، وفي المطبوع من مسند المؤلف: (فهر).
(٥) في [أ، ب]: (أسقى).
(٦) سقط من: [ع].
(٧) مرسل؛ ابن معمر لا يروي عن أحد من الصحابة، وقد أخرجه المصنف في المسند (٩٦٣)، كما في المطالب (٣٨٣١)، وأخرجه من غير ذكر الرجل المبهم: ابن أبي الدنيا في ذم الدنيا (٣٦٥)، والبيهقي في الشعب (١٠٤٦٩).

٣٧٠٤٤ - حدثنا محمد بن بشر قال: حدثنا (محمد بن عمرو قال: حدثنا أبو سلمة) (١) قال: قال معاذ بن جبل: أي رسول اللَّه أوصني، قال: «اعبد اللَّه كأنك تراه، واعدد نفسك من الموتى، واذكر اللَّه عند كل حجر وشجر، وإذا عملت السيئة فاعمل بجنبها حسنة، السر بالسر والعلانية بالعلانية» (٢).


(١) في [هـ]: (أبو معاوية)، وسقط ما بين القوسين، وفي [س]: سقط (محمد بن عمرو).
(٢) منقطع؛ أبو سلمة لم يدرك معاذ، أخرجه هناد (١٠٧٢)، وابن أبي الدنيا في الصمت (٢٢)، والطبراني ٢٠/ (٣٧٤).

٣٧٠٤٥ - حدثنا محمد بن بشر قال: حدثنا محمد بن عمرو قال: حدثنا أبو سلمة قال: كان رسول اللَّه ﷺ يقول: «أكثروا ذكر هاذم (١) اللذات» -يعني الموت (٢).


(١) الرواية بالذال، أي: قاطع اللذات.
(٢) مرسل؛ أبو سلمة تابعي، وانظر: ما بعده.

٣٧٠٤٦ - [حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا محمد بن إبراهيم قال: حدثنا محمد ابن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «أكثروا ذكر هاذم اللذات» -يعني الموت] (١) (٢).


(١) سقط الخبر في: [أ، ب، س، ع].
(٢) حسن؛ محمد بن عمرو صدوق، ومحمد بن إبراهيم والد المؤلف ثقة، وقد روى عنه بواسطة مما يدلك على ثقة المؤلف واحتياطه، والخبر أخرجه أحمد (٧٩٢٥)، والنسائي ٤/ ٤ (١٩٥٠)، والترمذي (٢٣٠٧)، وابن ماجه (٤٢٥٨)، وابن حبان (٢٩٩٢)، والحاكم ٤/ ٣٢١، ونعيم بن حماد في زوائد الزهد (١٤٦)، والطبراني في الأوسط (٨٥٦٠)، والخطيب ١/ ٣٨٤، والقضاعي في مسند الشهاب (٦٦٩)، والبيهقي في الشعب (١٠٥٥٩)، وابن النجار في تكملة تاريخ بغداد ١٦/ ٢٨٣، وابن الجوزي في العلل (١٤٧٩)، وابن عدي ٥/ ٢٢٢، والمزي ٢٤/ ٣٢٠، والقزويني في التدوين ٢/ ٢٨٢.

٣٧٠٤٧ - حدثنا محمد بن بشر قال: حدثنا مسعر عن علقمة بن مرثد عن ابن (سابط) (١) قال: ذكر رجل عند النبي ح فأحسن عليه الثناء، فقال النبي ﷺ: «كيف ذكره للموت؟» فلم يذكر ذلك، (فقال) (٢): «ما هو كما تذكرون» (٣).


(١) في [ع]: (سامة).
(٢) سقط من: [ب].
(٣) مرسل؛ ابن سابط تابعي.

٣٧٠٤٨ - حدثنا إسحاق بن سليمان الرازي عن أبي جعفر الرازي عن الربيع قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «كفى بالموت مزهدا في الدنيا ومرغبا في الآخرة» (١).


(١) مرسل؛ الربيع بن أنس تابعي، وأخرجه البيهقي في الشعب (١٠٥٥٥).

٣٧٠٤٩ - حدثنا حاتم بن وردان عن يونس عن الحسن عن النبي ﷺ قال: «(لو شاء اللَّه لجعلكم أغنياء كلكم لا فقير فيكم، و) (١) لو شاء (اللَّه) (٢) لجعلكم فقراء
٢٦٠
كلكم لا غني فيكم، ولكن ابتلى بعضكم ببعض» (٣).


(١) سقط من: [هـ].
(٢) سقط من: [س، ع].
(٣) مرسل؛ الحسن تابعي.

٣٧٠٥٠ - حدثنا إسحاق بن منصور قال: حدثنا أبو رجاء عن محمد بن مالك عن البراء قال: كنا مع النبي ﷺ في جنازة، فلما انتهى إلى القبر جثى النبي ﷺ على القبر، قال: فاستدرت فاستقبلته قال: فبكى حتى بل (الثرى) (١)، ثم قال: «إخواني لمثل هذا فليعمل العاملون فأعدوا» (٢).


(١) في [جـ]: (الثرا).
(٢) ضعيف؛ لضعف محمد بن مالك، أخرجه أحمد (١٨٦٠١)، وابن ماجه (٤١٩٥)، والبخاري في التاريخ ١/ ٢٢٩، والطبراني في الأوسط (٢٦٠٩)، والبيهقي ٣/ ٣٦٩، والخطيب في التاريخ ١٤٠/ ١، والقزويني في التدوين ١/ ١٨٣.

٣٧٠٥١ - حدثنا محمد بن بشر قال: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن عبد الملك ابن عمير قال: (أخبرت) (١) أن (ابن) (٢) مسعود قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «أيها الناس، إنه ليس من شيء يقربكم من الجنة ويبعدكم من النار إلا قد أمرتكم به، وليس شيء يقربكم من النار ويبعدكم من الجنة إلا قد نهيتكم عنه، وإن الروح (الأمين) (٣) نفث في روعي أنه ليس من نفس تموت حتى (تستوفي) (٤) رزقها، فاتقوا اللَّه وأجملوا في الطلب، ولا يحملكم استبطاء الرزق على أن تطلبوه بمعاصي اللَّه، فإنه لا ينال (ما عند اللَّه) (٥) إلا بطاعته» (٦).


(١) في [أ، ب، جـ، س، ع]: (خبرت).
(٢) في [س]: (لابن).
(٣) في [ح]: (القدس).
(٤) في [ب]: (يستوفي).
(٥) في [س، ط، هـ]: (عنده).
(٦) مجهول؛ لإبهام شيخ عبد الملك.

٣٧٠٥٢ - حدثنا أبو أسامة عن عوف (عن الحسن) (١) قال: كان رسول اللَّه ﷺ إذا ذكر أصحاب الأخدود تعوذ باللَّه من جهد البلاء (٢).


(١) سقط من: [أ، ب، جـ].
(٢) مرسل؛ الحسن تابعي.

٣٧٠٥٣ - حدثنا محمد بن بشر قال: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد قال: حدثني أخي نعمان عن مصعب بن سعد عن حفصة بنت عمر قال: قالت لأبيها: يا أمير المؤمنين ما عليك لو لبست ألين من ثوبك هذا، وأكلت أطيب من طعامك هذا، قد فتح اللَّه عليك الأرض، وأوسع عليك الرزق، قال: سأخاصمك إلى نفسك أما تعلمين ما كان يلقى رسول اللَّه ﷺ من شدة العيش، وجعل يذكرها شيئا مما كان يلقى رسول اللَّه ﷺ حتى أبكاها، قال: قد قلت لك: إنه كان لي صاحبان سلكا طريقا فإني إن سلكت غير طريقهما سلك بي غير طريقهما، فإني واللَّه لأشاركنهما في مثل عيشهما الشديد، لعلي أدرك معهما عيشهما الرخي، -يعني بصاحبيه النبي ﷺ وأبا بكر رضي اللَّه (١) عنه (٢).


(١) في [س]: زيادة (تعالى).
(٢) مجهول؛ النعمان بن أبي خالد مجهول، أخرجه عبد بن حميد (٢٥)، ويعقوب في المعرفة ٢/ ١١٢، والبيهقي في الشعب (١٠٦٠٧).

٣٧٠٥٤ - حدثنا زيد بن (الحباب) (١) قال: حدثني عبد الرحمن بن شريح قال: حدثني شرحبيل بن (يزيد) (٢) (المعافري) (٣) قال: سمعت محمد بن هدية الصدفي يقول: سمعت عبد اللَّه بن عمر (و) (٤) يقول سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول: «أكثر
٢٦٢
منافقي أمتي قراؤها» (٥).


(١) في [أ، ب]: (الخباب).
(٢) في [جـ]: (زيد).
(٣) في [س]: (الغفاري).
(٤) سقط من: [أ، ب، جـ، ع].
(٥) حسن؛ شرحبيل بن يزيد صدوق، أخرجه أحمد (٦٦٣٣)، والبيهقي في شعب الإيمان (٦٩٥٨)، والفريابي في صفة المنافق (٣٧)، والفسوي في المعرفة ٢/ ٥٢٨، وابن بطة في الإبانة (٩٤٢)، وابن المبارك في الزهد (٤٥١)، والبخاري في التاريخ ٢١/ ٥٧، وابن وضاح في البدع (ص ٨٨)، والبغوي ١/ ٧٥.

٣٧٠٥٥ - حدثنا يحيى بن يمان عن أشعث عن جعفر عن سعيد بن جبير رفعه ﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ [يونس: ٦٢]: يذكر اللَّه لرؤيتهم (١).


(١) مرسل؛ سعيد بن جبير تابعي، أخرجه ابن جرير ١١/ ١٣١، وورد من حديث سعيد عن ابن عباس مرفوعًا أخرجه الضياء ١٠/ ١٠٧، والطبراني ١٢/ (١٢٣٢٥)، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان ١/ ٢٧٦، والنحاس في معاني القرآن ٣/ ٣٠٢.

٣٧٠٥٦ - حدثنا خالد بن مخلد قال: حدثني سعيد بن مسلم بن (بانك) (١) قال: سمعت عامر بن عبد اللَّه بن الزبير قال: حدثني عوف بن الحارث عن عائشة قالت: قال رسول اللَّه ﷺ: «يا عائشة، إياك ومحقرات الأعمال، فإن لها من اللَّه طالبًا» (٢).


(١) في [أ، ب، ع]: (بابك)، وفي [س]: (مالك)، وفي [هـ]: (يانك).
(٢) حسن؛ خالد صدوق، أخرجه أحمد (٢٤٤١٥)، وابن ماجه (٤٢٤٣)، وابن حبان (٥٥٦٨)، والدارمي (٢٧٢٦)، وإسحاق (١١٢٠)، والطبراني في الأوسط (٢٣٩٨)، والبيهقي في الشعب (٧٢٦١)، والطحاوي في شرح المشكل (٤٠٠٥)، وأبو نعيم ٣/ ١٦٨، وأبو الشيخ في طبقات أصبهان (٣٧٤).

٣٧٠٥٧ - حدثنا ابن فضيل عن ليث عن عمرو بن مرة -زاد جرير عن معاوية ابن سويد- عن البراء بن عازب قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «أوثق عرى الإيمان الحب في اللَّه والبغض في اللَّه» (١).


(١) ضعيف؛ لضعف ليث، أخرجه أحمد (١٨٥٢٤)، والطيالسي (٧٤٧)، والبيهقي في شعب الإيمان (١٤)، وابن عبد البر في التمهيد ١٧/ ٤٣١، وأخرجه مرسلا وكيع في الزهد (٣٢٩).

٣٧٠٥٨ - حدثنا أبو خالد الأحمر عن مورق (١) العجلي قال: قرأ رسول اللَّه ﷺ ﴿أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ (١) حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ﴾ قال: فقال رسول اللَّه ﷺ: «ليس لك من مالك إلا ما أكلت (فأفنيت) (٢)، (أو) (٣) (لبست) (٤) (فأبليت) (٥)، أو تصدقت (فأمضيت) (٦)» (٧).


(١) في التاريخ الكبير ١/ ٢٠٧: (أبو خالد الأحمر عن حميد عن مورق).
(٢) في [هـ]: (فأفيت).
(٣) في [ط، هـ]: (و).
(٤) سقط من: [ط، هـ].
(٥) سقط من: [ط، هـ].
(٦) في [هـ]: (فأمضت).
(٧) مرسل؛ مورق ليس من الصحابة.

٣٧٠٥٩ - حدثنا أبو خالد الأحمر عن حجاج (عن أبي) (١) جعفر قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «أشد الأعمال ثلاثة: ذكر اللَّه على كل حال، والإنصاف من نفسك، والمواساة في المال» (٢).


(١) في [جـ]: (زيد).
(٢) مرسل؛ أبو جعفر تابعي، أخرجه هناد (١٠٤٨)، وابن المبارك في الزهد (٧٤٤)، وأبو نعيم في الحلية ٣/ ١٨٣، وأخرجه موقوفًا أبو نعيم في الحلية ١/ ٨٥ عن أبي جعفر عن أبيه عن جده عن علي.

٣٧٠٦٠ - حدثنا حفص عن هشام عن الحسن قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «إن اللَّه لا يقبل عمل عبد حتى يرضى عنه» (١).


(١) مرسل؛ الحسن تابعي.

٣٧٠٦١ - حدثنا أبو أسامة عن ابن أبي عروبة عن قتادة قال: كان النبي ﷺ إذا قرأ: ﴿وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ﴾ [الأحزاب: ٧] قال: «بدء بي في
٢٦٤
(الخير) (١) وكنت آخرهم في البعث» (٢).


(١) في [س]: (الخبر).
(٢) مرسل؛ قتادة تابعي.

٣٧٠٦٢ - حدثنا يحيى بن يمان عن هشام عن الحسن قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «(كلفوا) (١) من الأعمال ما تطيقون فإن أحدكم لا يدري ما مقدار أجله» (٢).


(١) في [أ، ب، جـ، ع]: (أكلفوا).
(٢) مرسل؛ الحسن تابعي.

٣٧٠٦٣ - حدثنا أبو خالد الأحمر عن حجاج عن مكحول قال: بلغني أن رسول اللَّه ﷺ قال: «ما أخلص عبد أربعين صباحا إلا ظهرت (ينابيع) (١) (الحكمة) (٢) من قلبه على لسانه» (٣).


(١) في [ع]: (ينانيع).
(٢) في [ع]: (الحكم).
(٣) مرسل؛ مكحول تابعي.

٣٧٠٦٤ - حدثنا محمد بن بشر (قال: حدثنا) (١): محمد بن عمرو قال: حدثنا صفوان بن سليم عن محمود بن لبيد قال: لما نزلت هذه السورة على رسول اللَّه ﷺ: ﴿أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ (١) حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ﴾ حتى بلغ: ﴿لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ﴾ (قالوا) (٢): أي رسول اللَّه (٣) عن أي نعيم نسأل (إنما هما الأسودان: الماء والتمر (٤)،
٢٦٥
وسيوفنا على رقابنا والعدو حاضر، فعن أي نعيم نسأل؟) (٥) قال: «إن ذلك سيكون» (٦).


(١) سقط من: [هـ].
(٢) في [ب]: (قال).
(٣) في [س]: زيادة ﷺ.
(٤) في [س]: زيادة (قالوا).
(٥) سقط من: [جـ].
(٦) مضطرب؛ رواه محمد بن عمرو مرة كذا، ومرة عن يحيى بن عبد الرحمن عن ابن الزبير عن أبيه، ومرة عن أبي سلمة عن أبي هريرة، أخرجه أحمد (٢٣٦٤٠)، وابن جرير في التفسير ٣٠/ ٢٨٨، والواحدي في الوسيط ٤/ ٥٤٩، وهناد في الزهد (٧٦٨)، والبيهقي في الشعب (٤٥٩٨).

٣٧٠٦٥ - حدثنا عبدة بن سليمان عن الإفريقي عن (مسلم) (١) القرشي عن سعيد بن المسيب قال: سمعته يقول: قال رسول اللَّه ﷺ: «إذا أحسن (٢) (العبد) (٣) فألزق اللَّه به البلاء فإن اللَّه يريد أن يصافيه» (٤).


(١) كذا في النسخ، وفي مصادر التخريج: (نهشل)، وانظر: التاريخ الكبير ٨/ ١١٥، والجرح والتعديل ٨/ ٤٩٥، والثقات ٧/ ٥٤٣.
(٢) في [أ، ب]: زيادة (اللَّه).
(٣) في [أ، ب]: (للعبد).
(٤) مرسل؛ سعيد بن المسيب تابعي، وأخرجه هناد في الزهد (٤٠١)، والبيهقي في الشعب (٩٧٩٠)، وأبو العرب في المحن (ص ٣٠٠).

٣٧٠٦٦ - حدثنا عبدة عن الإفريقي عن (سعد) (١) بن مسعود قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «(الفقر) (٢) (أزين) (٣) للمؤمن من عذار حسن على خد الفرس» (٤).


(١) في [ب، ع]: (سعيد).
(٢) في [س، ز]: (للفقر).
(٣) في [أ، ب، ط، هـ]: (زين).
(٤) مرسل؛ سعد بن سعود ليس صحابيًا، أخرجه هناد (٥٨٨)، ووكيع في الزهد (١٣١)، وابن المبارك (٥٦٨)، والبيهقي في الشعب (١٠٥٠٩)، والحربي في الغريب ١/ ٢٦٧.

٣٧٠٦٧ - حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا هشام عن الحسن قال: كان النبي
٢٦٦
ﷺ تأخذه العبادة حتى يخرج على الناس كأنه (الشن) (١) البالي (٢)، وكان أصبح الناس، فقيل: (يا) (٣) رسول اللَّه (٤) أليس قد غفر اللَّه لك؟ قال: «أفلا أكون عبدا شكورا» (٥).


(١) في [س]: (السن).
(٢) أي: القربة القديمة.
(٣) سقط من: [ع].
(٤) في [س]: زيادة ﷺ.
(٥) مرسل، الحسن تابعي، أخرجه ابن سعد ٢/ ٢٠٩، والبيهقي في الشعب (١٤٩٨).

٣٧٠٦٨ - حدثنا أبو خالد الأحمر عن بن عجلان عن زيد بن أسلم قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «إنما يدخل اللَّه الجنة من يرجوها، وإنما يجنب النار من يخشاها، وإنما يرحم اللَّه من يرحم» (١).


(١) مرسل؛ زيد بن أسلم تابعي، وورد من طريق زيد عن ابن عمر مرفوعًا، أخرجه أبو نعيم في صفة الجنة (٣١)، والبيهقي في الشعب (٧٧٨)، وابن رجب في التخويف من النار (ص ١٥).

٣٧٠٦٩ - حدثنا محمد بن بشر قال: حدثنا إسماعيل عن عامر قال: (و) (١) ربما قال (٢): قال أصحابنا عن أبي ذر قال: (أوصاني) (٣) خليلي بسبع: حب المساكين، وأن أدنو منهم، وأن أنظر إلى من أسفل مني، ولا أنظر إلى من فوقي، وأن أصل رحمي وإن جفاني، وأن أكثر من لا حول ولا قوة إلا باللَّه، وأن أتكلم بمر الحق لا تأخذني في اللَّه لومة لائم، وأن لا أسأل الناس شيئا (٤).


(١) سقط من: [ز].
(٢) أي: إسماعيل بن أبي خالد.
(٣) سقط من: [ز].
(٤) منقطع، أصحاب الشعبي لم يدركوا أبا ذر، أخرجه أحمد (٢١٤١٥)، والطبراني في الكبير (١٦٤٩)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٣٥٤)، وابن حبان (٤٤٩)، والبيهقي ١٠/ ٩١، والبزار (٣٩٦٦)، وأبو نعيم في الحلية ١/ ١٥٩، وهناد في الزهد (١٠١٣).

٣٧٠٧٠ - حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن (الجريري) (١) عن أبي نضرة قال: أكل رسول اللَّه ﷺ وناس من أصحابه أكلة من خبز (شعير) (٢) لم ينخل بلحم، وشربوا من جدول، وقال: (هذه) (٣) أكلة من النعيم تسئلون عنها يوم القيامة (٤).


(١) في [أ، ب، س]: (الحريري).
(٢) في [أ، ب، ط، هـ]: (الشعير).
(٣) في [س]: (هذا).
(٤) مرسل؛ أبو نضرة المنذر بن مالك تابعي، وأخرجه ابن جرير ٣٠/ ٢٨٨.

٣٧٠٧١ - حدثنا وكيع عن علي بن علي بن رفاعة عن الحسن قال: كان رسول اللَّه ﷺ في مسير له فنزل منزلا (جرزًا) (١) (مجدبا) (٢)، وأمر أصحابه فنزلوا، قال: ثم أمرهم أن يجمعوا، فجعل الرجل يجيء بالصغير إلى الصغير والكبير إلى الكبير والشيء (إلى الشيء) (٣) حتى جمعوا (سوادا) (٤) عظيما فقال رسول اللَّه ﷺ: «هذه مثل أعمالكم يا بني آدم في الخير والشر» (٥).


(١) أي: لا نبات فيها، وفي [أ، ب، ع]: (حرزًا)، وفي [س]: (جرزًا)، وفي [هـ]: (حزنًا).
(٢) في [ب]: (مجذبًا).
(٣) سقط من: [ط].
(٤) في [أ، ب]: (سودًا).
(٥) مرسل؛ الحسن تابعي.

٣٧٠٧٢ - حدثنا أبو خالد وعيسى بن يونس عن ابن عون عن نافع عن ابن عمر قال: ذكر النبي ﷺ ﴿يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ (لِرَبِّ الْعَالَمِينَ) (١)﴾ [المطففين: ٦]: «يحبسون حتى يبلغ الرشح آذانهم» (٢).


(١) في [ع]: (للحساب).
(٢) صحيح لغيره؛ أخرجه البخاري (٦٥٣١)، ومسلم (٢٨٦٢).

٣٧٠٧٣ - حدثنا وكيع عن عمر بن ذر (قال) (١): قال أبي: قال رسول اللَّه ﷺ: «[إن اللَّه (عند) (٢) لسان كل قائل، فلينظر عبد ماذا يقول» (٣).


(١) سقط من: [أ، ب، س].
(٢) في [أ، ب، هـ]: (عنده).
(٣) مرسل؛ ذر بن عبد اللَّه المرهبي تابعي؛ وأخرجه ابن المبارك في الزهد (٣٦٧)، وأبو نعيم في الحلية ٨/ ٣٥٢، والقضاعي في مسند الشهاب (١١٨)، والخطيب في تاريخ بغداد ٩/ ٣٢٨، والبيهقي في الشعب (٥٠٣٣)، وابن أبي عاصم في الزهد (٣٢).

٣٧٠٧٤ - حدثنا عبدة بن سليمان عن إسماعيل (بن) (١) أبي خالد عن (سعد) (٢) الطائي أنه بلغه أن رسول اللَّه ﷺ قال] (٣): «ما من مؤمن يطعم مؤمنا جائعا إلا (أطعمه) (٤) اللَّه من ثمار الجنة، (و) (٥) ما من مؤمن يسقي مؤمنا على ظمأ إلا سقاه اللَّه من رحيق مختوم، وما من مؤمن يكسو مؤمنا عاريا إلا كساه اللَّه من خضر الجنة» (٦).


(١) في [ع]: (عن).
(٢) في [ع]: (ربيعة).
(٣) ما بين المعكوفين سقط من: [ب].
(٤) في [س]: (أطعم).
(٥) سقط من: [س].
(٦) مرسل؛ سعد الطائي من تابعي التابعين، أخرجه مرسلًا هناد (٦٥٨)، وورد من حديث سعد الطائي عن عطية العوفي عن أبي سعيد مرفوعًا، أخرجه أحمد (١١١٠١)، والبيهقي في الشعب (٣٣٧٠).

٣٧٠٧٥ - حدثنا وكيع عن (زياد) (١) بن (أبي) (٢) (مسلم) (٣) عن صالح أبي
٢٦٩
الخليل قال: ما رئي رسول اللَّه ﷺ ضاحكا (أو) (٤) متبسما منذ نزلت: ﴿أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ (٥٩) وَتَضْحَكُونَ﴾ [النجم: ٥٩ - ٦٠] (٥).


(١) في [أ، ب]: (زيد).
(٢) سقط من: [أ، ب].
(٣) في [أ، ب]: (أسلم).
(٤) في [س]: (و).
(٥) مرسل؛ صالح من تابعي التابعين، وأخرجه الثعلبي ٩/ ١٥٨، ووكيع في الزهد (٣٦)، وهناد (٤٧٣).

٣٧٠٧٦ - حدثنا وكيع عن عبد اللَّه بن سعيد بن أبي هند عن أبيه عن ابن عباس قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الفراغ والصحة» (١).


(١) صحيح؛ أخرجه البخاري (٦٤١٢)، وأحمد (٢٣٤٠).

٣٧٠٧٧ - حدثنا وكيع عن أسامة بن زيد عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد اللَّه قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «(اسألوا) (١) اللَّه علما نافعا، وتعوذوا باللَّه من علم لا ينفع» (٢).


(١) في [أ، ب]: (سلوا).
(٢) حسن؛ أسامة بن زيد صدوق، أخرجه ابن ماجه (٣٨٤٣)، وأبو يعلى (١٩٢٧)، وعبد بن حميد (١٠٩٣)، والبيهقي في الشعب (١٧٨١)، وبنحوه أخرجه النسائي (٧٨٦٧)، وابن حبان (٨٢)، والطبراني في الأوسط (١٣١٥).

٣٧٠٧٨ - حدثنا وكيع عن سفيان عن زياد بن فياض عن أبي عبد الرحمن قال: قال رسول اللَّه ﷺ: "لا آمركم أن (تكونوا) (١) قسيسين (ورهبانا) (٢) (٣).


(١) في [س]: (يكونوا).
(٢) في [هـ]: (ورهبابًا).
(٣) مرسل؛ أبو عبد الرحمن هو السلمي تابعي، أخرجه ابن جرير ٧/ ٩.

٣٧٠٧٩ - حدثنا حفص بن غياث عن هشام عن الحسن قال: قال رسول اللَّه
٢٧٠
ﷺ: «إن اللَّه لا يقبل عمل عبد حتى يرضى عنه» (١).


(١) مرسل؛ الحسن تابعي.

٣٧٠٨٠ - حدثنا بن نمير قال: حدثنا هشام عن الحسن قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «العلم علمان: علم في القلب فذاك العلم النافع، وعلم على اللسان فتلك حجة اللَّه على عباده» (١).


(١) مرسل؛ الحسن تابعي، وأخرجه المروزي في زوائد زهد ابن المبارك (١١٦١)، وابن عبد البر في الجامع (١١٥٠)، وورد مقطوعًا من كلام الحسن، أخرجه الدارمي (٣٦٤)، وورد من حديث الحسن عن أنس، أخرجه ابن الجوزي في العلل (٨٩)، وأبو الشيخ في طبقات أصبهان ٤/ ١٠١، وورد من حديث الحسن عن جابر أخرجه الخطيب ٤/ ٣٤٦، وابن الجوزي (٨٨).

٣٧٠٨١ - حدثنا عبد اللَّه بن نمير عن موسى بن مسلم الطحان عن عمرو بن مرة عن أبي جعفر المدائني رفعه قال: يا عجبا كل العجب لمصدق بدار الخلود وهو يسعى لدار الغرور، يا عجبا كل العجب (للمختال) (١) الفخور، وإنما خلق من (نطفة) (٢) ثم يعود جيفة، وهو بين ذلك لا يدري ما يفعل به (٣).


(١) في [س]: (المختال).
(٢) في [س]: (النطفة).
(٣) مرسل؛ أبو جعفر تابعي متروك، اسمه عبد اللَّه بن مسور، أخرجه القضاعي في مسند الشهاب (٥٩٥)، وأبو نعيم في الحلية ٥/ ٩٦، وابن أبي الدنيا في ذم الدنيا (١٤).

٣٧٠٨٢ - حدثنا وكيع عن (سفيان عن) (١) أبي سنان عن عبد اللَّه بن الحارث أن النبي عليه الصلاة والسلام حج على رحل فاجتنح به، فقال: «(لبيك) (٢) إن العيش عيش الآخرة» (٣).


(١) سقط من: [س].
(٢) في [س]: (فبينك).
(٣) مرسل؛ عبد اللَّه بن الحارث تابعي.

٣٧٠٨٣ - حدثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن رجل من جهينة قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «خير ما أعطي المؤمن (١) خلق حسن، وشر ما أعطي الرجل (قلب) (٢) سوء في صورة حسنة» (٣).


(١) في [س]: زيادة (من).
(٢) في [هـ]: (قلت).
(٣) مجهول؛ لجهالة الجهني وعدم قيام الدليل على أنه صحابي، وأخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد (٢٩٢٧)، وأبو يعلى ومسدد كما في المطالب (٢٥٧٤)، والأصبهاني في الترغيب ١/ ٤٩٥، والبيهقي في الشعب (٧٩٩٢).

٣٧٠٨٤ - حدثنا وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي قال: لما قدم معاذ إلى اليمن خطب الناس فحمد اللَّه وأثنى عليه وقال: (أنا) (١) (رسول) (٢) رسول اللَّه ﷺ (٣) (إليكم) (٤) أن تعبدوا اللَّه (لا) (٥) تشركوا به شيئًا، وتقيموا الصلاة، وتؤتوا الزكاة، وإنما هو اللَّه وحده والجنة والنار (٦)، (إقامة) (٧) فلا (ظعن) (٨) وخلود فلا موت (٩).


(١) في [أ، ب]: (إني).
(٢) سقط من: [أ، ب].
(٣) سقط من: [هـ].
(٤) في [س]: (عليكم).
(٥) في [أ، ب]: (ولا).
(٦) في [أ، ب، س]: زيادة (لا).
(٧) سقط من: [س].
(٨) في [هـ]: (طعن).
(٩) منقطع؛ الشعبي لم يلق معاذًا، أخرجه ابن المبارك في الزهد (١٥٦٦).

٣٧٠٨٥ - حدثنا حفص بن (غياث) (١) عن الأعمش (عن) (٢) أبي إسحاق
٢٧٢
عن أبي الأحوص عن عبد اللَّه قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «إن الإسلام بدأ (غريبًا، وسيعود (٣) كما بدأ) (٤)، فطوبى للغرباء قيل ومن الغرباء؟ قال: النزاع من القبائل» (٥).


(١) في [س]: (الغياث).
(٢) سقط من: [س].
(٣) في [أ، ب]: زيادة (غريبًا).
(٤) سقط من: [ط، هـ].
(٥) منقطع حكمًا؛ أبو إسحاق مدلس، أخرجه أحمد (٣٧٨٤)، والترمذي (٢٦٢٩)، وابن ماجه (٣٩٨٨)، وأبو يعلى (٤٩٧٥)، والدارمي ٢/ ٣١١، والطبراني (١٠٠٨١)، والشاشي (٧٢٩)، والآجري في الغرباء (١)، والبيهقي في الزهد (٢٠٦)، وابن عدي ٣/ ١١٣٠، والسهمي في تاريخ جرجان (٣٣٩)، وابن المبارك في الزهد (ص ٥٤٥)، والطحاوي في شرح المشكل (٦٨٦).

٣٧٠٨٦ - حدثنا عفان قال: حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم قال: حدثنا العلاء عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «إن الدين بدأ غريبا وسيعود كما كان فطوبى للغرباء» (١).


(١) ضعيف؛ عبد الرحمن بن إبراهيم نزيل كرمان ضعيف، وأخرجه أحمد (٩٠٥٤)، ومسلم (١٤٥)، وابن ماجه (٣٩٨٦).

٣٧٠٨٧ - حدثنا أبو خالد الأحمر عن يحيى بن سعيد عن إبراهيم (بن) (١) المغيرة (أو ابن) (٢) (أبي المغيرة) (٣) (قال) (٤): قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه (وسلم) (٥): «طوبى للغرباء»، قيل: ومن الغرباء؟ قال: «قوم يصلحون حين يفسد الناس» (٦).


(١) في [ع]: (عن).
(٢) في [ع]: (وابن).
(٣) سقط من: [س].
(٤) سقط من: [س].
(٥) سقط من: [س].
(٦) مرسل، وإبراهيم مجهول.

٣٧٠٨٨ - حدثنا عبد اللَّه بن إدريس عن ليث عن مجاهد قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود كما بدأ فطوبى للغرباء» (١).


(١) مرسل ضعيف؛ مجاهد تابعي، وليث ضعيف، أخرجه أبو نعيم في الفتن (٥٠٧)، وورد من حديث مجاهد عن ابن عباس مرفوعًا، أخرجه الطبراني في الأوسط (٥٨٠٦)، والكبير (١١٠٤٧)، وفي العلل ٨/ ٢٢٧، إشار لرواية مجاهد عن أبي هريرة له.

٣٧٠٨٩ - حدثنا بن نمير قال: حدثنا عبيد اللَّه ابن عمر عن نافع (عن) (١) ابن عمر عن النبي ﷺ قال: «إذا مات أحدكم عرض عليه مقعده بالغداة والعشي، إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة، وإن كان من أهل النار فمن أهل النار، ويقال (له) (٢)] (٣): هذا مقعدك حتى يبعثك اللَّه يوم القيامة» (٤).


(١) في [س]: تكرر.
(٢) سقط من: [أ، ب، ع].
(٣) ما بين المعكوفين سقط من: [ب].
(٤) صحيح؛ أخرجه البخاري (٦٥١٥، و١٣٧٩)، ومسلم (٢٨٦٦).

٣٧٠٩٠ - حدثنا علي بن مسهر عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن عائشة قالت: قال رسول اللَّه ﷺ (في مرضه) (١) (الذي مات فيه) (٢): «ما فعلت الذهبُ؟» فقلت: عندي يا رسول اللَّه، قال: «ائتني بها»، فأتيته بها، وهي ما بين الخمسة إلى التسعة فجعلها في كفه، فقال: بها، ثم قال: «ما ظن محمد (٣) بها أن لو لقي اللَّه وهذه عنده، أنفقيها (يا) (٤) عائشة» (٥).


(١) سقط من: [أ، ب].
(٢) سقط من: [أ، ب، جـ، ط، هـ].
(٣) في [جـ]: زيادة ﷺ.
(٤) سقط من: [جـ].
(٥) حسن؛ محمد بن عمرو صدوق، أخرجه أحمد (٢٤٢٢٢)، والحميدي (٢٨٣)، وابن سعد ٢٣٨/ ٢، وابن جرير في مسند ابن عباس من تهذيب الآثار (٤١٩)، والبيهقي ٦/ ٣٥٦، وابن حبان (٣٢١٢)، وابن عساكر ٤/ ١١٠، وهناد (٦٢٠).

٣٧٠٩١ - حدثنا حسين بن علي وأبو أسامة عن زائدة عن (عبد) (١) الملك بن عمير عن ريعي عن أم سلمة قالت: دخل (٢) علي رسول اللَّه ﷺ وهو ساهم الوجه، فظننت أن (ذاك) (٣) من تغير، فقلت: يا رسول اللَّه أراك ساهم الوجه، أمن علة؟ قال: «لا، ولكن السبعة الدنانير التي أتينا بها أمس نسيتها في خُصْم الفراش (٤)، فبت ولم أقسمها» (٥).


(١) سقط من: [س].
(٢) في [أ، ب، جـ]: زيادة (رجل).
(٣) في [جـ، س]: (ذلك).
(٤) أي: طرفه وناحيته، وانظر: غريب الحديث لابن الجوزي ١/ ٢٨٢.
(٥) صحيح؛ أخرجه أحمد (٢٦٦٧٢)، وابن حبان (٥١٦٠)، وأبو يعلى (٧٠١٧)، وابن جرير في مسند ابن عباس من التهذيب (٤٣١)، والطبراني ٢٣/ (٧٥١)، والبيهقي ٦/ ٣٥٧.

٣٧٠٩٢ - حدثنا محمد بن عبد اللَّه بن الزبير عن (عمر) (١) بن سعيد (بن) (٢) أبي حسين المكي قال: حدثني عبد اللَّه بن أبي مليكة عن عقبة بن الحارث قال: انصرف رسول اللَّه ﷺ من صلاة العصر سريعًا، فتعجب الناس من سرعته، فخرج إليهم، (فعرف الذي في وجوههم) (٣) فقال: «ذكرت تبرا في البيت عندنا فخفت أن يبيت عندنا فأمرت بقسمه» (٤).


(١) في [أ، ب، جـ، س، ع]: (عمرو)، وهو كذلك عند النسائي ٣/ ٨٤، وقد رواه ابن أبي عاصم في الآحاد (٤٧٦)، والطبراني ١٧/ (٩٧٩) من طريق المؤلف فقال: (عمر).
(٢) في [ع]: (عن).
(٣) سقط من: [ع].
(٤) صحيح؛ أخرجه البخاري (٨٥١)، وأحمد (١٦١٥١).

٣٧٠٩٣ - حدثنا ابن نمير عن فضيل بن غزوان عن نافع عن ابن عمر أن رسول اللَّه ﷺ أتى فاطمة فوجد على بابها سترا، فلم يدخل قال: وقلما كان يدخل إلا (بدأ
٢٧٥
بها) (١)، فجاء عليٌّ فرآها (مهتمة) (٢) فقال: مالك؟ قالت: جاء إلي رسول اللَّه ﷺ فلم يدخل (عليّ) (٣)، فأتاه عليٌّ فقال: (يا رسول اللَّه) (٤) إن فاطمة اشتد عليها أنك جئتها فلم تدخل عليها، فقال: «وما (أنا) (٥) (و) (٦) الدنيا، أو ما أنا والرقم»، قال: فذهب إلى فاطمة (فأخبرها) (٧) بقول رسول اللَّه ﷺ فقالت: قل لرسول اللَّه ﷺ ما (تأمرني) (٨)؟. قال: «قل لها فلترسل به إلى (بني) (٩) فلان» (١٠).


(١) في [ع]: (بإذنها).
(٢) في [ط، هـ]: (مهمة).
(٣) في [أ، ب]: (قال).
(٤) سقط من: [ع].
(٥) في [س]: (أدنى).
(٦) سقط من: [س].
(٧) في [جـ]: تكرر.
(٨) في [أ، ب]: (يأمرني)، وفي [جـ]: سقط، وفي [هـ]: زيادة (به) بعدها.
(٩) سقط من: [أ، ب].
(١٠) صحيح؛ أخرجه البخاري (٢٦١٣)، وأحمد (٤٨٢٧).

٣٧٠٩٤ - حدثنا ابن إدريس عن أشعث عن الحسن قال: جاء رسول اللَّه ﷺ إلى بيت (ابنته) (١) فاطمة، فرأى سترا (منشورًا) (٢) فرجع، قال: فأتاه علي فقال: ألم أخبر أنك أتيت ابنتك فلم تدخل، قال: فقال: «أفلم أرها سترت بيتها بنفقة في سبيل اللَّه»، فقيل للحسن: وما كان ذلك الستر؟ قال: قرام أعرابي (ثمنه) (٣) أربعة (الدراهم) (٤)، كانت تنشره في مؤخر البيت (٥).


(١) سقط من: [ع].
(٢) في [جـ]: (مستورًا).
(٣) في [أ، ب، جـ، ط، هـ]: (ثمن).
(٤) في [ع]: (دراهم).
(٥) مرسل؛ الحسن تابعي، أخرجه ابن المبارك في الزهد (٧٦٣).

٣٧٠٩٥ - حدثنا عبد اللَّه بن إدريس عن هشام عن الحسن قال: كان ثمن مروط (نساء) (١) النبي ﷺ ستة ونحو ذلك (٢).


(١) سقط من: [أ، ب].
(٢) مرسل؛ الحسن تابعي.

٣٧٠٩٦ - حدثنا وكيع عن أسامة (بن زيد عن ابن أبي لبيبة) (١) عن سعد قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «خير الرزق ما يكفي، وخير (الذكر) (٢) الخفي» (٣).


(١) في [ح]: (عن الزهري عن ابن أبي لبنية).
(٢) في [ع]: (الرزاق).
(٣) ضعيف؛ لحال ابن أبي لبيبة، أخرجه أحمد (١٤٧٧)، وأبو يعلى (٧٣١)، وابن حبان (٨٠٩)، وعبد بن حمدي (١٣٧)، ووكيع في الزهد (١١٨)، والشاشي (١٨٣)، والبيهقي في شعب الإيمان (٥٥٣)، والقضاعي في مسند الشهاب (١٢٢٠)، والحربي في غريب الحديث ٢/ ٨٥٤.

٣٧٠٩٧ - حدثنا وكيع قال: حدثنا الأعمش عن عمارة بن قعقاع عن أبي (زرعة) (١) (٢) عمرو بن (جرير) (٣) عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «اللهم اجعل رزق آل محمد قوتًا» (٤).


(١) في [أ، ب، س]: (ذرعه).
(٢) في [أ، ب، جـ، س]: زيادة (بن)، وفي [ع]: (عن).
(٣) في [ع]: (حزم).
(٤) صحيح؛ أخرجه البخاري (٦٤٦٠)، ومسلم (١٠٥٥).

٣٧٠٩٨ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن (شمر) (١) عن مغيرة بن (سعد) (٢) ابن الأخرم (عن أبيه) (٣) عن عبد اللَّه قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «لا تتخذوا الضيعة فترغبوا في الدنيا»، قال عبد اللَّه: (و) (٤) براذان، ما براذان
٢٧٧
(و) (٥) بالمدينة (ما بالمدينة) (٦) (٧).


(١) في [أ، ب، جـ، س، ع]: (شهر).
(٢) في [س]: (سعيد).
(٣) سقط من: [ع].
(٤) سقط من: [هـ].
(٥) سقط من: [أ، ب].
(٦) في [أ]: (مالمدينة)، وفي [ب]: (من بالمدينة).
(٧) مجهول؛ لجهالة سعد والد المغيرة، والمغيرة صدوق، روى عنه جماعة وحسن له الترمذي، والحديث أخرجه أحمد (٣٥٧٩)، والترمذي (٢٣٢٨)، وابن حبان (٧١٠)، والحميدي (١٢٢)، والطيالسي (٣٧٩)، والشاشي (٨١٢)، والحاكم ٤/ ٣٢٢، وأبو يعلى (٥٢٠٠)، وابن أبي عاصم في الزهد (٢٠٢)، وابن المبارك في الزهد (٥٠٥)، والبغوي (٤٠٣٥)، وأبو نعيم في أخبار أصبهان ٢/ ١١٦، وأبو الشيخ في طبقات أصبهان ٢/ ١٣٥، والخطيب في التاريخ ١/ ١٨.

٣٧٠٩٩ - حدثنا عبد اللَّه بن نمير قال: حدثنا زكريا بن أبي زائدة عن محمد بن عبد الرحمن بن (سعد) (١) بن زرارة أن ابن كعب بن مالك حدثه عن (أبيه عن) (٢) النبي ﷺ قال: «ما ذئبان جائعان أرسلا في غنم، بافسد لها من حرص المرء (على المال) (٣) والشرف لدينه» (٤).


(١) في [ح]: (أسعد).
(٢) سقط من: [ط، هـ].
(٣) سقط من: [أ، ب].
(٤) صحيح؛ أخرجه أحمد (١٥٧٨٤)، والترمذي (٢٣٧٦)، وابن حبان (٣٢٢٨)، والطبراني في الكبير ١٩/ (١٨٩)، والدارمي ٢/ ٣٠٤، والبيهقي في الآداب (٩٧٤)، والبغوي (٤٠٥٤)، وابن المبارك في الزهد (١٨١).

٣٧١٠٠ - حدثنا سفيان بن عيينة عن محمد بن عجلان عن عياض بن عبد اللَّه عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول اللَّه ﷺ وهو على المنبر: «إن أخوف ما أخاف عليكم ما يخرج اللَّه من نبات الأرض أو زهرة الدنيا»، فقام رجل فقال: يا رسول اللَّه (١) هل يأتي الخير بالشر؟ (فسكت) (٢) حتى ظننا أنه ينزل عليه وغشيه
٢٧٨
(بهر) (٣) وعرق، ثم قال: «أين السائل؟» ولم يرد إلا خيرًا (٤). فقال: «(إن) (٥) الخير لا يأتي إلا بالخير، ولكن الدنيا خضرة حلوة، كل ما ينبت الربيع (يقتل) (٦) (حَبَطا) (٧) أو يلم، إلا آكلة الخضر، تأكل حتى إذا امتلأت خاصرتاها استقبلت الشمس فثلطت (٨)، ثم بالت، ثم أفاضت (فاجترت) (٩)، من أخذ مالا بحقه بورك فيه، ومن أخذ مالا بغير حقه كان كالذي يأكل و(لا) (١٠) يشبع» (١١).


(١) في [س]: زيادة ﷺ.
(٢) في [س]: (سكتنا).
(٣) في [جـ، ع]: (لهر)، وفي [ب]: (لهز)، والبهر: تتابع النفس.
(٤) في [هـ]: زيادة (فقال: ها أنا ولم أرد إلا خيرًا).
(٥) سقط من: [أ].
(٦) في [س]: (يقبل).
(٧) في [س]: (حيف)، وفي [أ، ب]: (حطًا)، والحبط: التخمة.
(٨) أي: خرج الغائط كثيرًا.
(٩) في [أ، ب]: (فأخبرت)، وفي [س]: (فاجتبرت).
(١٠) سقط من: [س].
(١١) حسن؛ ابن عجلان صدوق، أخرجه البخاري (٦٤٢٧)، ومسلم (١٠٥٢).

٣٧١٠١ - حدثنا سفيان ابن عيينة عن يحيى بن سعيد عن عمر بن كثير عن عبيد (سنوطا) (١) عن خولة عن النبي ﷺ قال: «إن الدنيا (خضرة حلوة) (٢)، فمن أخذها بحقها بورك له فيها، ورب متخوض في مال اللَّه ومال رسوله له النار يوم القيامة» (٣).


(١) في [هـ]: (بسنوطًا).
(٢) في [أ، ب]: (حلوة خضرة).
(٣) حسن؛ عبيد سنوطا صدوق، أخرجه أحمد (٢٧٠٥٥)، والترمذي (٢٣٧٤)، وابن حبان (٤٥١٢)، والبخاري في التاريخ ٥/ ٤٥٠، وعبد الرزاق (٦٩٦٢)، وعبد بن حميد (١٥٨٨)، والحميدي (٣٥٣)، وابن أبي عاصم في الآحاد (٣٢٦٠)، والطحاوي في شرح المشكل (٤٨٩٠)، والطبراني ٢٤/ (٥٨٢)، وأبو نعيم في الحلية ٧/ ٣١١، والبيهقي في الشعب (١٠٣٠٤)، والقضاعي في مسند الشهاب (١١٤٣)، وأصل الحديث عند البخاري في الصحيح برقم (٣١١٨).

٣٧١٠٢ - حدثنا سفيان ابن عيينة عن الزهري عن عروة وسعيد عن حكيم بن (حزام) (١) قال: سألت النبي ﷺ فأعطاني ثم سألته فأعطاني ثم (سألته فأعطاني) (٢) ثم قال: «إن (هذا) (٣) المال (خضرة حلوة) (٤)، فمن أخذه بطيب نفس بورك له فيه، ومن أخذه بإشراف نفس لم يبارك له فيه، وكان كالذي يأكل ولا يشبع، واليد العليا خير من اليد السفلى» (٥).


(١) في [أ، ب]: (حرام).
(٢) سقط من: [ع].
(٣) سقط من: [جـ].
(٤) في [أ، ب]: تقديم وتأخير.
(٥) صحيح؛ أخرجه البخاري (٦٤٤١)، ومسلم (١٠٣٥).

٣٧١٠٣ - حدثنا غندر عن شعبة عن (١) سعد بن إبراهيم عن (معبد) (٢) الجهني عن معاوية قال: سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول: «إن هذا المال (حلو خضر) (٣)، ممن أخذه بحقه يبارك له فيه» (٤).


(١) في [ع]: زيادة (عن).
(٢) في [س]: (معيد).
(٣) في [س]: تقديم وتأخير.
(٤) حسن؛ معبد صدوق، أخرجه أحمد (١٦٩٠٣)، والطحاوي في شرح المشكل (١٦٨٧)، والقضاعي في مسند الشهاب (٩٥٣)، والطبراني ١٩/ (٨١٥)، والبيهقي في الشعب (٤٨٧٠)، وابن قانع ٣/ ٧٢.

٣٧١٠٤ - حدثنا محمد بن فضيل (عن يزيد) (١) (عن زيد) (٢) بن وهب عن أبي ذر قال: قام رجل ورسول اللَّه ﷺ يخطب فقال: يا رسول اللَّه أكلتنا (الضبع) (٣)،
٢٨٠
قال: فدفعه الناس حتى وقع، ثم قام أيضا فنادى بصوته، ثم التفت إليه رسول اللَّه ﷺ فقال: «أخوف عليكم عندي من ذلك أن تصب عليكم الدنيا صبا، فليت أمتي لا تلبس الذهب»، فقلت لزيد: ما (الضبع؟) (٤) قال: (السنة) (٥) (٦).


(١) سقط من: [هـ].
(٢) سقط من: [أ، ب، جـ، س، ط، ع].
(٣) في [س]: (الضيع).
(٤) في [ب، س]: (الضيع)، وفي [ع]: (الصبع).
(٥) في [س]: (الشينه).
(٦) ضعيف؛ لضعف يزيد بن أبي زياد، أخرجه أحمد (٢١٣٥٣)، والطيالسي (٤٤٧)، والبزار (٣٩٨٤)، والطبراني في الأوسط (٣٩٧٦)، والحارث (٥٨٦/ بغية).

٣٧١٠٥ - حدثنا أبو معاوية وابن نمير ووكيع عن الأعمش عن المعرور بن سويد عن أبي ذر قال: انتهيت إلى النبي ﷺ وهو جالس في ظل الكعبة، فلما رآني قال: «هم الأخسرون ورب الكعبة»، فجئت فجلست فلم أتقار (١) أن قمت فقلت: يا رسول اللَّه فداك أبي وأمي من (هم؟) (٢) قال: «هم الأكثرون أموالا إلا من قال بالمال هكذا وهكذا (وهكذا) (٣) من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله» (٤).


(١) أي: لم ألبث إلا قليلًا.
(٢) سقط من: [س].
(٣) سقط من: [ط، هـ].
(٤) صحيح؛ أخرجه البخاري (٢٣٨٨)، ومسلم (٩٩٠).

٣٧١٠٦ - حدثنا (عبيد اللَّه) (١) بن موسى عن موسى بن عبيدة عن عبد اللَّه بن دينار عن ابن عمر قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «ألا أبشركم يا معشر الفقراء أن فقراء المؤمنين يدخلون الجنة قبل أغنيائهم بنصف يوم خمسمائة عام» (٢).


(١) في [م]: (غندر).
(٢) ضعيف؛ موسى بن عبيدة ضعيف، وأخرجه ابن ماجه (٤١٢٤)، وعبد بن حميد (٧٩٧)، والمروزي في زوائد زهد ابن المبارك (١٤٧٧)، وابن عبد البر في جامع بيان العلم ٢/ ١٨، والبزار كما في المطالب العالية (٣٢٧٨).

٣٧١٠٧ - حدثنا عفان قال: حدثنا حماد بن سلمة عن (الجريري) (١) عن أبي نضرة عن عبد اللَّه بن مولة عن بريدة الأسلمي عن النبي ﷺ قال: «يكفي أحدكم من (الدنيا) (٢) خادم ومركب» (٣).


(١) في [أ، ب]: (الحريري).
(٢) في [أ]: (الدنى).
(٣) مجهول؛ لجهالة عبد اللَّه بن مولة، أخرجه أحمد (٢٣٠٤٣)، والنسائي في الكبرى (٩٨١٢)، والدارمي (٢٧١٨)، وابن جرير في مسند ابن عباس من تهذيب الآثار (٤٥٣)، وأبو نعيم في الحلية ٦/ ٢٠٦، وابن أبي عاصم في الآحاد (٢٣٦٠)، وابن عبد البر في جامع بيان العلم ٢/ ١٩، والمزي ١٦/ ١٨٧، والروياني (٥٣).

٣٧١٠٨ - حدثنا محمد بن مصعب قال: حدثنا الأوزاعي عن الزهري عن عبيد اللَّه (عن) (١) ابن عباس: أن النبي ﷺ مر بشاة ميتة قد ألقاها أهلها فقال: «لزوال (الدنيا) (٢) أهون على اللَّه من هذه على أهلها» (٣).


(١) سقط من: [م].
(٢) في [أ]: (الدنى).
(٣) حسن؛ محمد بن مصعب صدوق، والخبر أخرجه أحمد (٣٠٤٧)، وأبو يعلى (٢٥٩٣)، وأبو النعيم في الحلية ٢/ ١٨٩، وابن أبي عاصم في الزهد (٦٠)، وابن أبي الدنيا (٣)، والبزار (٢٦٩١/ كشف)، وابن حبان في المجروحين ٢/ ٢٩٤.

٣٧١٠٩ - حدثنا غندر عن شعبة عن الحكم قال: سمعت ابن أبي ليلى يحدث عن عبد اللَّه بن ربيعة قال: كان رسول اللَّه ﷺ في سفر فإذا هو (بشاة) (١) منبوذة فقال: «أترون هذه هينة على أهلها»، قالوا: نعم، قال: «(الدنيا) (٢) أهون على اللَّه من هذه (على) (٣) أهلها» (٤).


(١) في [ب]: (شياه).
(٢) في [أ]: (الدنى).
(٣) في [س]: (صلى).
(٤) مرسل، عبد اللَّه بن ربيعة ليس من الصحابة، أخرجه أحمد (١٨٩٦٤)، والنسائي ٢/ ١٩، ويعقوب في المعرفة ١/ ٢٥٨، وابن قانع ٢/ ١٣٣.

٣٧١١٠ - حدثنا (١) أبو خالد الأحمر عن حجاج عن أبي جعفر عن جابر قال: مر رسول اللَّه ﷺ على شاة ميتة فقال: «لم (ترون) (٢) ألقى هذه أهلها؟» (فقالوا) (٣): يا رسول اللَّه وهل ينتفعون بها وقد ماتت؟ فقال: «لزوال الدنيا أهون على اللَّه من هذه على أهلها» (٤).


(١) في [أ، ب]: زيادة (عند بن شعبة).
(٢) في [جـ]: (تر).
(٣) في [جـ]: (فقيل).
(٤) منقطع حكمًا؛ حجاج مدلس، وأخرجه أحمد (١٤٩٣٠)، ومسلم (٢٩٥٧).

٣٧١١١ - حدثنا محمد بن (بشر) (١) قال: حدثنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «يدخل فقراء المؤمنين الجنة قبل الأغنياء بنصف يوم: خمسمائة عام» (٢).


(١) في [أ، ب]: (بشير).
(٢) حسن؛ محمد بن عمرو صدوق، أخرجه أحمد (٧٩٤٦)، والترمذي (٢٣٥٣)، وابن ماجه (٤١٢٢)، والنسائي في الكبرى (١١٣٤٨)، وابن حبان (٦٧٦)، وأبو نعيم في الحلية ٧/ ٩١.

٣٧١١٢ - حدثنا عفان قال: حدثنا شعبة قال: حدثني موسى بن أنس قال: (سمعا) (١) أنسًا يقول: إن رسول اللَّه ﷺ قال: «لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا» (٢).


(١) سقط من: [س].
(٢) صحيح؛ أخرجه البخاري (٦٤٢١)، ومسلم (٢٣٥٩).

٣٧١١٣ - حدثنا أبو خالد الأحمر عن حاتم بن أبي صَغِيرة عن ابن أبي مليكة عن القاسم قال: قالت عائشة: قلت: يا رسول اللَّه، كيف يحشر الناس يوم القيامة؟ قال: (عراة حفاة) (١)، قلت: والنساء؟ قال: (والنساء)، قلت: يا رسول اللَّه، فما
٢٨٣
(نستحي؟) (٢) قال: «الأمر أشد من أن ينظر بعضهم إلى (بعض) (٣)» (٤).


(١) في [ع]: (حفاة عراة).
(٢) في [هـ]: (يستحي).
(٣) في [س]: (بعضهم).
(٤) حسن؛ أبو خالد صدوق، أخرجه البخاري (٦٥٢٧)، ومسلم (٢٨٥٩).

٣٧١١٤ - حدثنا سفيان ابن عيينة عن عمرو عن سعيد بن جبير عن ابن عباس سمع النبي ﷺ يخطب وهو يقول: «إنكم ملاقو اللَّه (مشاة) (١) حفاة عراة غرلا» (٢).


(١) سقط من: [ع].
(٢) صحيح؛ أخرجه البخاري (٦٥٢٤)، ومسلم (٢٨٦٠).

٣٧١١٥ - حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا الوليد بن جميع عن أبي الطفيل عن حذيفة بن أَسِيد قال: قال أبو ذر: أيها الناس، قولوا (ولا تختلفوا) (١) فإن الصادق المصدوق حدثني: «أن الناس يحشرون يوم القيامة على ثلاثة أفواج: فوج (طاعمون كاسون راكبون) (٢)، وفوج (يمشون ويسعون) (٣)، وفوج (تسحبهم) (٤) الملائكة على وجوههم»، قال: قلنا: أما هذان فقد عرفناهما، فما الذي يمشون ويسعون؟ (قال) (٥): «يلقي اللَّه الآفة على الظهر، حتى لا يبقى ظهر، حتى أن الرجل ليعطي (الحديقة) (٦) -المعجبة بالشارف ذات القتب فما يجدها» (٧).


(١) في [أ، جـ، س، ع]: (ولا تحلفوا).
(٢) في [جـ]: (طاعمين، كاسين، راكبين).
(٣) في [أ، ع]: (يسعون ويمشون).
(٤) في [س]: (تستحيهم).
(٥) في [س]: (وقال).
(٦) في [س]: (الحذيفة).
(٧) حسن؛ الوليد صدوق، ومن فوقه ثلاثة صحابة، والخبر أخرجه أحمد (٢١٤٥٧)، والنسائي (٢٢١٣)، والحاكم ٤/ ٥٦٤، والبزار ٤/ ٥٦٤، والطبراني في الأوسط (٨٤٣٧)، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان ٢/ ٨٥، وقد أعله ابن أبي حاتم ٢/ ٢١٦ (٢١٣٧) اعتمادًا على رواية أضعف.

٣٧١١٦ - حدثنا وكيع عن شعبة عن المغيرة بن النعمان عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قام فينا رسول اللَّه ﷺ بموعظة فقال: «(إنكم) (١) محشورون إلى اللَّه حفاة غرلا ﴿كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كنا فَاعِلِينَ﴾ [الأنبياء: ١٠٤]، فأول الخلائق يلقى بثوب إبراهيم خليل الرحمن»، قال: "ثم يؤخذ قوم منكم ذات الشمال فأقول: يا رب أصحابي، فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم، فأقول كما قال العبد الصالح: ﴿وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا﴾ إلى قوله: ﴿الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ [المائدة: ١١٧، ١١٨] (٢).


(١) في [س]: (أيكم).
(٢) صحيح؛ أخرجه البخاري (٦٥٢٦)، ومسلم (٢٨٦٠).

٣٧١١٧ - حدثنا أحمد بن إسحاق عن وهيب قال: حدثنا عبد اللَّه بن طاوس عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «يحشر الناس على ثلاث طرائق راغبين راهبين، واثنان على بعير، وثلاثة على بعير» (١).


(١) صحيح؛ أخرجه البخاري (٦٥٢٢)، ومسلم (٢٨٦١).

٣٧١١٨ - حدثنا ابن علية عن أيوب عن ابن أبي مليكة عن عائشة قالت: قال رسول اللَّه ﷺ: «من حوسب يوم القيامة عذب»، قلت: أليس قال اللَّه: ﴿فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا﴾ [الانشقاق: ٨]، قال: «ليس (ذاك) (١) بالحساب، إنما ذاك العرض من نوقش الحساب يوم القيامة عذب» (٢).


(١) في [جـ، ط، ك]: (ذلك).
(٢) صحيح؛ أخرجه البخاري (٤٩٣٩)، ومسلم (٢٨٧٦).

٣٧١١٩ - حدثنا عفان قال: حدثنا (حماد) (١) بن سلمة قال: أخبرنا ثابت عن
٢٨٥
أنس أن رسول اللَّه ﷺ قال: «يؤتى بأشد الناس (كان) (٢) بلاء في (الدنيا) (٣) من أهل الجنة، فيقول (اللَّه) (٤): اصبغوه صبغة في الجنة، فيصبغ فيها صبغة فيقول اللَّه: يا ابن آدم هل رأيت بؤسا قط، أو شيئا تكرهه؟ فيقول: لا، وعزتك، ما رأيت شيئا أكرهه قط، ثم يؤتى بأنعم الناس في (الدنيا) (٥) من أهل النار فيقول: اصبغوه صبغة (في النار) (٦)، فيصبغ فيها (فيقول) (٧): يا ابن آدم هل رأيت (قط) (٨) قرة عين؟ فيقول: لا، وعزتك ما رأيت خيرًا قط» (٩).


(١) في [ع]: (عفان).
(٢) سقط من: [جـ].
(٣) في [أ]: (الدنى).
(٤) سقط من: [جـ].
(٥) في [أ]: (الدنى).
(٦) سقط من: [جـ].
(٧) في [ع]: (فقال).
(٨) سقط من: [ع].
(٩) صحيح؛ مسلم (٢٨٠٧)، وأحمد (١٣٦٦٠).

٣٧١٢٠ - حدثنا إسحاق بن منصور قال: حدثنا جعفر بن زياد عن موسى الجهني عن رجل من ثقيف عن أنس قال: كنت أخدم النبي ﷺ فقال لي يوما: «هل عندك شيء تطعمنا»، قلت: نعم يا رسول اللَّه، فضل من الطعام الذي كان أمس قال: «ألم أنهكْ أن تدعَ طعامَ يومٍ لغد» (١).


(١) مجهول؛ لإبهام الراوي عن أنس، وقد ورد بإسناد فيه ضعف، أخرجه أحمد ٣/ ١٩٨ (١٣٠٤٣)، وأبو يعلى (٤٢٢٣)، والدولابي في الكنى ٢/ ١٢٤، وابن حبان في المجروحين ٣/ ٨٦، وأبو نعيم في الحلية ١٠/ ٢٤٣، وابن عدي في الكامل ٧/ ٢٥٨١، والبيهقي في الشعب (١٣٤٨)، والخطيب في تاريخ بغداد ١٤/ ٣١٤، وورد بلفظ: كان لا يدخر لغد، أخرجه الترمذي (٢٣٦٢)، وابن حبان (٦٣٥٦).

٣٧١٢١ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت: ما شبع رسول اللَّه ﷺ ثلاثة أيام تباعا من خبز بر حتى مضى (لسبيله) (١) (٢).


(١) في [س]: (لسبله).
(٢) صحيح؛ أخرجه البخاري (٦٤٥٥)، ومسلم (٢٩٧١).

٣٧١٢٢ - حدثنا أبو خالد الأحمر عن ابن عجلان عن القعقاع عن القاسم قال: قالت عائشة: (إن) (١) كنا لنمكث الشهر أو نصف الشهر ما يدخل بيتنا نار لمصباح ولا لغيره، فقلت: (بأي شيء) (٢) كنتم تعيشون؟ قالت: بالأسودين: الماء والتمر، وكان لنا جيران من الأنصار -جزاهم اللَّه خيرًا- لهم منائح فربما بعثوا إلينا من ألبانها (٣).


(١) في [أ، ب، ع]: (أنا).
(٢) في [س]: (أي شيء).
(٣) حسن؛ أبو خالد وابن عجلان صدوقان، وأخرجه البخاري (٢٥٦٧)، ومسلم (٢٩٧٢).

٣٧١٢٣ - حدثنا معاوية بن هشام قال: حدثنا سفيان عن بعض المدنيين عن عطاء بن يسار قال: تعرضت (الدنيا) (١) للنبي ﷺ فقال: «إني لست أريدك»، (قالت) (٢): إن لم تردني (فسيردني) (٣) غيرك (٤).


(١) في [أ]: (الدنى).
(٢) في [أ، ب]: (فقالت).
(٣) في [س]: (فيردني)، وفي [أ]: (فسردني).
(٤) مرسل مجهول؛ عطاء تابعي، وبعض المدنيين مبهم.

٣٧١٢٤ - حدثنا وكيع عن سفيان عن عمرو بن قيس قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «فضل (العلم) (١) خير من فضل العبادة، وملاك دينكم الورع» (٢).


(١) في [ب]: (العالم).
(٢) معضل؛ عمرو بن قيس من أتباع التابعين.

٣٧١٢٥ - حدثنا أبو خالد الأحمر عن أبي الفضل عن الشعبي عن عائشة قالت: قلت: يا رسول اللَّه أتذكرون أهاليكم يوم القيامة؟ فقال: «أما عند ثلاث فلا: عند الكتاب، وعند الميزان، وعند الصراط» (١).


(١) منقطع؛ الشعبي لا يروي عن عائشة، أخرجه أحمد (٢٤٦٩٦)، وأبو داود (٤٧٥٥)، وأسحاق (١٣٤٩)، الحاكم ٤/ ٥٧٨.

٣٧١٢٦ - حدثنا أبو خالد الأحمر عن بهز (بن) (١) حكيم عن أبيه عن جده قال: قلت: يا رسول اللَّه، أين تأمرني؟ قال: «هاهنا -وقال بيده نحو الشام- إنكم (تحشرون) (٢) رجالا وركبانا وتحشرون على وجوهكم» (٣).


(١) سقط من: [س].
(٢) في [ط، هـ]: (محشورون)، وفي [أ]: (محشرون).
(٣) حسن؛ أبو خالد وحكيم صدوقان، أخرجه أحمد (٢٠٠٣١)، والترمذي (٢١٩٢)، والحاكم ٤/ ٦٤، والنسائي في الكبرى (١٤٣١)، والطبراني ١٩/ (٩٧٤)، ويعقوب في المعرفة ٢/ ٢٨٨.

٣٧١٢٧ - حدثنا محمد بن فضيل عن هارون بن أبي وكيع عن أبيه قال: لما نزلت هذه الآية: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ﴾ [المائدة: ٣]، قال: يوم الحج الأكبر، قال: فبكى عمر، فقال له رسول اللَّه ﷺ: «ما يبكيك؟» قال: يا رسول اللَّه، أبكاني أنا كنا في زيادة من ديننا، (فأما إذ كمل) (١) فإنه لم يكمل (قط شيء) (٢) إلا نقص، قال: «صدقت» (٣).


(١) سقط من: [ع]، وفي [هـ]: (إذا).
(٢) في [جـ]: (شيء قط).
(٣) مرسل؛ أبو وكيع عنترة بن عبد الرحمن الشيباني تابعي.

٣٧١٢٨ - حدثنا ابن فضيل عن العلاء بن المسيب عن الحسن قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «ما من قطرتين أحب إليّ اللَّه من قطرة (دم) (١) في سبيله، أو من قطرة دموع
٢٨٨
قطرت من عين رجل قائم (في جوف) (٢) الليل من خشية اللَّه، وما من جرعتين أحب إلى اللَّه من جرعة محزنة موجعة ردها صاحبها بحسن صبر وعزاء، أو جرعة غيظ كظم عليها» (٣).


(١) سقط من: [هـ].
(٢) في [س]: (من جوف).
(٣) مرسل، الحسن تابعي، أخرجه عبد الرزاق (٢٠٢٨٩)، وابن المبارك في الزهد (٦٧٢)، والقضاعي في مسند الشهاب (١٣٠٨).

٣٧١٢٩ - حدثنا يحيى بن يمان عن هشام عن الحسن قال: كانت العبادة تأخذ النبي ﷺ (فيخرج) (١) على أصحابه (كأنه) (٢) شن بال (٣).


(١) في [هـ]: (فخرج).
(٢) في [س]: (كان).
(٣) مرسل؛ الحسن تابعي.

٣٧١٣٠ - حدثنا عبد الأعلى عن معمر عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «مثل المؤمن مثل الزرع (لا تزال) (١) الريح تميله، ولا يزال المؤمن يصيبه بلاء، ومثل الكافر مثل شجرة الأرز لا تهتز حتى (تستحصد) (٢)» (٣).


(١) في [ع]: (لا يزال).
(٢) في [ط، هـ]: (تتحصد).
(٣) صحيح؛ أخرجه البخاري (٥٦٤٣)، ومسلم (٢٨١١).

٣٧١٣١ - حدثنا عبد اللَّه بن نمير ومحمد بن بشر قال: حدثنا زكريا بن أبي زائدة عن (سعد) (١) بن إبراهيم قال: حدثني (ابن) (٢) كعب (بن مالك) (٣) عن أبيه قال:
٢٨٩
قال رسول اللَّه ﷺ: «مثل المؤمن (كمثل) (٤) الخامة من الزرع (تفيئها) (٥) الريح (تصرعها) (٦) مرة وتعدلها أخرى حتى (تهيج) (٧)، ومثل الكافر كمثل الأرزة (المجذية) (٨) على أصلها، لا (يفيئها) (٩) شيء حتى يكون انجعافها مرة واحدة» (١٠).


(١) في [ع]: (سعيد).
(٢) زيادة من مسند ابن أبي شيبة (٤٩٧)، وقد رواه عن المصنف بها الإمام مسلم (٢٨١٠)، والطبراني ١٩/ (١٨٥).
(٣) سقط من: [أ، ب].
(٤) سقط من: [س].
(٥) في [أ، ب]: (لعبتها)، وفي [ع]: (رغبها).
(٦) في [ع]: (تصرعه).
(٧) في [ع]: (يهيج).
(٨) أي: الثابتة في الأرض، وفي [أ، ب]: (المجذئة)، وفي [س]: (المخدمة)، وفي [ع]: (المجدبة).
(٩) في [أ، س]: (يعلها)، وفي [ب، ع]: (يغلبها).
(١٠) صحيح؛ أخرجه البخاري (٥٦٤٣)، ومسلم (٢٨١٠).

٣٧١٣٢ - حدثنا عبد اللَّه بن إدريس عن بريد بن عبد اللَّه عن أبي بردة عن أبي موسى قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا» (١).


(١) صحيح؛ أخرجه البخاري (٦٠٢٦)، ومسلم (٢٥٨٥).

٣٧١٣٣ - حدثنا غندر عن شعبة عن يعلى بن عطاء عن أبيه عن عبد اللَّه بن عمرو قال: مثل المؤمن كمثل (النحلة) (١) تأكل طيبا وتضع طيبا (٢).


(١) في [أ، ب، ع]: (النخلة).
(٢) مجهول؛ لجهالة عطاء.

٣٧١٣٤ - حدثنا أبو معاوية ووكيع عن الأعمش عن الشعبي عن النعمان بن بشير قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «المؤمنون كرجل واحد إن اشتكى رأسه تداعى له سائر جسده بالحمى والسهر» (١).


(١) صحيح؛ أخرجه البخاري (٦٠١١)، ومسلم (٢٥٨٦).

٣٧١٣٥ - حدثنا علي بن إسحاق عن ابن مبارك عن مصعب بن ثابت قال: حدثني أبو حازم قال: سمعت سهل بن سعد يحدث عن النبي ﷺ قال: «المؤمن من
٢٩٠
أهل الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، يألم المؤمن لأهل الإيمان كما يألم الجسد لما في الرأس» (١).


(١) ضعيف؛ مصعب بن ثابت ضعيف، أخرجه أحمد (٢٢٨٧٧)، وابن المبارك في الزهد (٦٩٣)، والقضاعي في مسند الشهاب (١٣٦)، والطبراني (٥٧٤٣)، وفي الأوسط (٤٦٩٣)، وأبو نعيم في الحلية ٨/ ١٩٠.

٣٧١٣٦ - حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا حماد بن سلمة عن سماك عن (النعمان) (١) بن بشير عن النبي ﷺ قال: «(مثل) (٢) المؤمن كمثل الجسد إذا ألم بعضه تداعى لذلك كله» (٣).


(١) في [جـ]: (الضحاك).
(٢) سقط من: [س].
(٣) حسن؛ سماك صدوق، أخرجه البخاري (٦٠١١)، ومسلم (٢٥٨٦).

٣٧١٣٧ - حدثنا يزيد بن هارون (عن) (١) محمد بن طلحة عن محمد بن (جحادة) (٢) عن الحسن قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «لا يرفع عبد نفسه إلا وضعه اللَّه ولا يضع عبد نفسه إلا رفعه اللَّه» (٣).


(١) في [ع]: (بن).
(٢) في [أ]: (حمادة).
(٣) مرسل، الحسن تابعي، أخرجه ابن أبي الدنيا في التواضع والخمول (١٢٤).

٣٧١٣٨ - حدثنا حفص بن غياث عن الأعمش عن إبراهيم عن (عبيدة) (١) عن عبد اللَّه قال: قال لي رسول اللَّه ﷺ: «اقرأ علي القرآن»، (قال) (٢): قلت: يا رسول اللَّه أقرأ عليك وعليك أنزل؟ قال: «إني أشتهي أن أسمعه من غيري»، قال: فقرأت
٢٩١
النساء حتى إذا بلغت: ﴿فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا﴾ [النساء: ٤١]، رفعت رأسي أو غمزني رجل إلى جنبي، فرأيت دموعه تسيل (٣).


(١) في [جـ]: (عبدة).
(٢) سقط من: [ع].
(٣) صحيح؛ أخرجه البخاري (٤٥٨٢)، ومسلم (٨٠٠).

٣٧١٣٩ - حدثنا زيد بن (حباب) (١) قال: أخبرني معاوية بن صالح قال: حدثني عمرو بن قيس عن عبد اللَّه بن (بسر) (٢) أن أعرابيًا قال لرسول اللَّه ﷺ: أي الناس خير؟ قال: «من طال عمره وحسن عمله» (٣).


(١) في [أ، ب]: (خباب).
(٢) في [أ، ب، س، ع]: (بشر).
(٣) صحيح؛ أخرجه أحمد (١٧٦٨٠)، وعبد بن حميد (٥٠٩)، وابن المبارك في الزهد (٩٣٥)، وابن أبي عصام في الآحاد (١٣٥٦)، والترمذي (٢٣٢٩)، وأبو نعيم في الحلية ٦/ ١١١، والطبراني في الأوسط (٢٢٨٩)، والضياء في المختارة ٩/ (٢٠)، وابن قانع ٢/ ٨١، والبيهقي في الشعب (٥١٥)، وابن عساكر ٢٧/ ١٤١، وأبو القاسم البغوي في الجعديات (٣٥٥٦)، وأبو محمد البغوي في شرح السنة (١٢٤٥).

٣٧١٤٠ - حدثنا وكيع عن كثير بن زيد (عن سلمة) (١) بن أبي يزيد عن جابر بن عبد اللَّه قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «إن من سعادة المرء أن يطول عمره ويرزقه اللَّه الإنابة إليه» (٢).


(١) في [هـ]: (الحارث).
(٢) مجهول؛ لجهالة سلمة بن أبي يزيد كما سماه وكيع، وهكذا أخرجه عبد بن حميد (١١٥٥)، وأحمد في الزهد (ص ٢١)، وسماه غير وكيع (الحارث)، أخرجه أحمد (١٤٥٦٤)، والبزار (٣٢٤٠/ كشف)، والحاكم ٤/ ٢٤٠، وابن عدي ٦/ ٢٠٨٩، والبيهقي شعب الإيمان (١٠٥٨٩)، والزهد (٦٢٦)، وابن جرير في مسند ابن عوف من التهذيب (٦٨٤).

٣٧١٤١ - حدثنا جعفر بن عون عن محمد بن إسحاق عن محمد بن إبراهيم
٢٩٢
عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «خيركم أطولكم أعمارا وأحسنكم أعمالا» (١).


(١) حسن؛ ابن إسحاق صدوق، وصرح ابن إسحاق بالتحديث عند ابن حبان، أخرجه أحمد (٧٢١٢)، والبزار (١٩٧١/ كشف)، وابن حبان (٢٩٨١)، والبيهقي ٣/ ٣٧١.

٣٧١٤٢ - حدثنا وكيع عن طلحة بن يحيى قال: حدثني إبراهيم (١) بن محمد بن طلحة عن عبد اللَّه بن شداد قال: جاء ثلاثة (رهط) (٢) من بني (عذرة) (٣) إلى النبي ﷺ فأسلموا، قال: فقال النبي ﷺ: «من يكفيني هولاء؟» قال: فقال طلحة: أنا، قال: فكانوا عندي، قال: فضرب على الناس بعث، قال: فخرج أحدهم فاستشهد، ثم ضرب بعث فخرج الثاني فيه فاستشهد، قال: وبقي الثالث حتى مات مريضا على فراشه، قال طلحة: فرأيت في النوم كأني أدخلت الجنة فرأيتهم أعرفهم بأسمائهم وسيماهم، قال: فإذا الذي مات على فراشه دخل أولهم، وإذا الثاني من (المستشهدين) (٤) على أثره، وإذا أولهم آخرهم، قال: فدخلني (من) (٥) ذلك، قال: فأتيت النبي ﷺ فذكرت ذلك له، فقال النبي ﷺ: «(ليس أحد عند اللَّه أفضل) (٦) من معمر يعمر في الإسلام لتهليله وتكبيره وتسبيحه وتحميده» (٧).


(١) في [جـ]: زيادة (ابن إبراهيم).
(٢) سقط من: [أ، ب].
(٣) في [أ]: (عنده).
(٤) في [ع]: (المتشددين).
(٥) في [ع]: (في).
(٦) في [أ، ب، جـ]: (ليس عند اللَّه أحد أفضل).
(٧) مضطرب؛ اضطرب طلحة فيه فرواه على أوجه مختلفة، أخرجه أحمد (١٤٠١)، والنسائي (١٠٦٧٤)، وعبد بن حميد (١٠٤)، والبزار (٩٥٤)، وأبو يعلى (٦٣٤)، والضياء في المختارة ٣/ (٨٣٠)، وابن عبد البر في التمهيد ٢٤/ ٢٢٣.

٣٧١٤٣ - حدثنا الفضل بن دكين (عن زهير) (١) عن علي بن زيد عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه قال: جاء رجل إلى النبي ﷺ فقال: أي الناس أفضل؟ قال: «من طال عمره وحسن عمله»، قال: (فأي) (٢) الناس شر؟ قال: «من طال عمره وساء عمله» (٣).


(١) سقط من: [ع]، وفي [س]: (عن زيد).
(٢) في [ط، هـ]: (أي).
(٣) ضعيف؛ لضعف علي بن زيد بن جدعان، أخرجه أحمد (٢٠٤٩٢)، والترمذي (٢٣٣٠)، والبزار (٣٦٢٣)، والحاكم ١/ ٣٣٩، والطيالسي (٨٦٤)، والدارمي (٢٧٤٢)، والطحاوي في شرح المشكل (٥٢٠٨)، والبيهقي ٣/ ٣٧١، والطبراني في الصغير (٨١٨)، والأوسط (٥٤٤٩)، والبزار (٣٦٢٣).

٣٧١٤٤ - حدثنا غندر عن شعبة عن عمرو بن مرة عن عمرو بن ميمون عن عبد اللَّه بن ربيعة عن عبيد بن خالد السلمي قال: (آخى) (١) رسول اللَّه ﷺ بين رجلين، فقتل أحدهما ومات الآخر بعده، فصلينا عليه، فقال رسول اللَّه ﷺ: «ما (قلتم) (٢)؟» قالوا: دعونا اللَّه له: اللهم ألحقه بصاحبه، قال رسول اللَّه ﷺ: «فأين صلاته بعد (صلاته) (٣) وصيامه بعد (صيامه) (٤) وأين عمله بعد عمله؟ - (٥) شك في الصوم- والعمل الذي بينهما كما بين السماء والأرض» (٦).


(١) في [س]: (آي).
(٢) سقط من: [س].
(٣) في [س]: (صلاتي).
(٤) في [س]: (صيامي).
(٥) في [هـ]: زيادة (و).
(٦) صحيح؛ عبد اللَّه بن ربيعة ثقة، أخرجه أحمد (١٧٩٢١)، وأبو داود (٢٥٢٤)، والطيالسي (١١٩١)، والنسائي ٤/ ٧٤، والبيهقي ٣/ ٣٧١، وابن أبي عاصم في الآحاد (١٣٩٥)، وابن المبارك في الزهد (١٣٤١)، وابن جرير في مسند ابن عوف من تهذيب الآثار (٦٨٠)، والطبراني في الأوسط (٤٣٥٨)، والبيهقي في الزهد (٦٣٣).

٣٧١٤٥ - حدثنا بن علية عن أيوب عن عكرمة قال: قال العباس: لأعلمن ما (بقاء) (١) رسول اللَّه ﷺ فينا فقلت يا رسول اللَّه لو اتخذت عريشًا؟ فكلمت الناس فإنهم قد آذوك، قال: «لا أزال بين أظهرهم يطؤون عقبي، وينازعوني ردائي ويصيبني غبارهم، حتى يكون اللَّه يريحني منهم» (٢).


(١) في [أ، ب، ط، هـ]: (بقي).
(٢) مرسل؛ عكرمة تابعي، أخرجه الدارمي (٧٥)، وأخرجه البزار (١٢٩٣) من حديث عكرمة عن ابن عباس.

٣٧١٤٦ - حدثنا يحيى بن (أبي) (١) بكير قال: أخبرنا (مستلم) (٢) بن (سعيد) (٣) الواسطي عن منصور بن زاذان عن الحسن قال: كان رسول اللَّه ﷺ (يؤاسي) (٤) الناس بنفسه حتى جعل يرفع إزاره بالأدم، وما جمع بين عشاء وغداء ثلاثة أيام، ولا، حتى قبضه اللَّه (٥).


(١) سقط في النسخ، وتم استدراكها من كتب الرجال.
(٢) في [أ، ب، جـ، س، ط، هـ]: (مسلم).
(٣) في [أ، ب، جـ، س، ط، هـ]: (سعد).
(٤) في [أ، ب]: (يقاسي)، وفي [س]: (يوسي).
(٥) مرسل؛ الحسن تابعي.

٣٧١٤٧ - حدثنا أبو خالد الأحمر عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال: قلت: يا رسول اللَّه هذا ديننا؟ قال: «هذا دينكم وأينما (تحسن) (١) (يكفك) (٢)» (٣).


(١) في [ب]: (يحسن).
(٢) في [أ]: (بكعك).
(٣) حسن؛ أبو خالد وحكيم صدوقان، والحديث أخرجه أحمد (٢٠٠٣٧)، وعبد الرزاق (٢٠١١٥)، والطبراني ١٩/ (١٠٣٣)، والمروزي في زياداته على زهد على زهد ابن المبارك (٩٨٧).

٣٧١٤٨ - حدثنا يحيى بن (أبي) (١) بكير قال: حدثنا زهير بن محمد عن خالد بن سعيد عن المطلب بن حنطب أن رسول اللَّه ﷺ قال: «من قال: قبح اللَّه (الدنيا) (٢)، قالت الدنيا: قبح اللَّه أعصانا له» (٣).


(١) سقط في النسخ، وتم استدراكها من كتب الرجال.
(٢) في [أ]: (الدنى).
(٣) مرسل؛ المطلب تابعي.

٣٧١٤٩ - حدثنا يحيى بن يمان عن سفيان عن (نسطاس) (١) عن سعيد المقبري أن النبي ﷺ قال: «خير الناس من يرجى خيره ويؤمن شره، وشر الناس من لا يرجى خيره ولا يؤمن شره» (٢).

(زهد الصحابة رضي الله عنهم (٣)


(١) في [أ، س]: (فسطاس)، ولعلها: (ابن نسطاس)، وهو عبيد كما في مصادر التخريج والتراجم، ويحتمل أنه عثيم بن نسطاس.
(٢) مرسل فيه ضعف؛ سعيد تابعي، وأخرجه هناد في الزهد (١٢٧٨) عن سفيان عن عبيد بن نسطاس عن المقبري مرسلًا، ورواه البيهقي في الشعب (١١٢٦٦) عن سفيان عن عبيد بن نسطاس عن المقبري عن أبي هريرة مرفوعًا.
(٣) سقط من: [هـ].

[٧] كلام أبي بكر الصديق رضي الله عنه (١)


(١) سقط من: [ع].

٣٧١٥٠ - حدثنا محمد بن فضيل عن عبد الرحمن بن إسحاق عن عبد اللَّه القرشي عن عبد اللَّه بن (عكيم) (١) قال: خطبنا أبو بكر فقال: أما بعد فإني أوصيكم بتقوى اللَّه، وأن تثنوا عليه بما هو له أهل، وأن تخلطوا (الرغبة بالرهبة) (٢) وتجمعوا
٢٩٦
الإلحاف بالمسألة، فإن اللَّه أثنى على زكريا وعلى أهل بيته فقال: ﴿إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ﴾ [الأنبياء: ٩٠]، ثم اعلموا عباد اللَّه، أن اللَّه قد ارتهن بحقه أنفسكم، وأخذ على ذلك مواثيقكم، واشترى منكم القليل الفاني بالكثير الباقي، وهذا كتاب اللَّه فيكم لا تفنى عجائبه و(لا) (٣) يطفأ نوره، فصدقوا (بقوله) (٤)، وانتصحوا (كتابه) (٥)، واستبصروا فيه ليوم الظلمة، فإنما خلقكم للعبادة، ووكل بكم الكرام الكاتبين يعلمون ما تفعلون، ثم اعلموا -عباد اللَّه- أنكم تغدون وتروحون في أجل قد غيب عنكم علمه، فإن استطعتم أن تنقضي الآجال وأنتم في عمل اللَّه فافعلوا، ولن تستطيعوا ذلك إلا باللَّه، فسابقوا في مهل آجالكم قبل أن تنقضي آجالكم فيردكم إلى أسوأ أعمالكم، فإن أقواما جعلوا آجالهم لغيرهم ونسوا أنفسهم فأنهاكم أن تكونوا أمثالهم، فالوحاء الوحاء والنجاء النجاء فإن وراءكم طالبا حثيثا (مَرُّة) (٦) سريع (٧).


(١) في [أ، ب، س]: (حكيم)، وفي [جـ]: (حكم).
(٢) في [أ، ب، س]: (الرهبة بالرغبة).
(٣) سقط من: [س].
(٤) في [هـ]: (قوله).
(٥) سقط من: [س].
(٦) في [أ، ب]: (أمره).
(٧) ضعيف؛ لحال عبد الرحمن بن إسحاق، وأخرجه الحاكم ٢/ ٣٨٣، وأبو نعيم في الحلية ١/ ٣٥، والبيهقي في شعب الإيمان (١٠٥٩٣، ١٠٥٩٤)، وابن أبي حاتم في تفسيره (١٣٧١٩).

٣٧١٥١ - حدثنا أبو معاوية عن (جويبر) (١) عن الضحاك قال: رأى أبو بكر الصديق طيرا (واقعا) (٢) على شجرة (٣) فقال: طوبى لكَ يا طيرَ واللَّه لوددت أني
٢٩٧
كنت مثلك، تقع على (الشجر) (٤) وتأكل من الثمر ثم تطير وليس عليك حساب ولا عذاب، واللَّه لوددت (أني كنت) (٥) شجرة إلى جانب الطريق مر علي جمل فأخذني فأدخلني فاه فلاكني ثم (ازدردني) (٦) ثم أخرجني بعرا ولم أكن بشرا (٧).


(١) في [أ]: (جوبير).
(٢) في [أ، ب]: (واقفًا).
(٣) في [جـ، ع]: زيادة (قال).
(٤) في [أ، ط، هـ]: (الشجرة).
(٥) في [ع]: (أن أكون).
(٦) في [أ، ب]: (أردرذني).
(٧) ضعيف جدًا منقطع؛ جويبر متروك، والضحاك لا يروي عن أبي بكر، أخرجه هناد في الزهد (٤٤٩)، وابن عساكر ٣٠/ ٣٣٠، والبيهقي في الشعب (٧٨٦).

٣٧١٥٢ - حدثنا عبد اللَّه بن إدريس عن إسماعيل بن أبي خالد عن (زبيد) (١) قال: لما حضرت أبا بكر الوفاة أرسل إلى عمر فقال: إني موصيك بوصية إن حفظتها: أن للَّه حقا في الليل لا يقبله في النهار، وإن للَّه حقًا في النهار لا يقبله في الليل، وإنه لا يقبل نافلة حتى تؤدى الفريضة، وإنما خفت موازين (من خفت موازينه) (٢) يوم القيامة باتباعهم الباطل في (الدنيا) (٣) وخفته عليهم، وحق لميزان لا يوضع فيه إلا الباطل أن يكون خفيفا، وإنما ثقلت موازين من ثقلت موازينه يوم القيامة باتباعهم الحق في (الدنيا) (٤) وثقله عليهم، وحق لميزان لا يوضع فيه يوم القيامة إلا الحق أن يكون ثقيلا، ألم تر أن اللَّه ذكر أهل الجنة بصالح ما عملوا، [وتجاوز عن سيئاتهم، فيقول القائل: ألا (أبلغ) (٥) هؤلاء، وذكر أهل النار بسيء ما عملوا ورد عليهم صالح ما
٢٩٨
عملوا] (٦)، فيقول القائل: أنا خير من هؤلاء، وذكر آية الرحمة، وآية العذاب، فيكون المؤمن راغبا راهبا، ولا يتمنى على اللَّه غير الحق، ولا يلقي بيديه إلى التهلكة، فإن أنت حفظت قولي هذا فلا يكن غائب أحب إليك من الموت ولا بد لك منه، وإن أنت ضيعت قولي هذا فلا يكن غائب أبغض إليك منه ولن تعجزه (٧).


(١) في [س]: (زبير).
(٢) سقط من: [س].
(٣) في [أ]: (الدني).
(٤) في [أ]: (الدني).
(٥) في [أ، ب، ط، هـ]: (بلغ).
(٦) سقط من: [أ] ما بين المعكوفين.
(٧) منقطع، زبيد لا يروي عن أبي بكر، وأخرجه هناد في الزهد (٤٩٦)، وابن شبه في تاريخ المدينة (١٠٩٨)، والخلال في السنة (٣٢٧)، والآجري في الشريعة (١٢٠٢)، وابن عساكر ٣٠/ ٤١٣.

٣٧١٥٣ - حدثنا وكيع قال: حدثنا الأعمش عن سليمان بن ميسرة عن طارق ابن شهاب عن (رافع بن أبي رافع) (١) قال: (رافقت) (٢) أبا بكر وكان له كساء (فدكي) (٣) يخله عليه إذا ركب، (ونلبسه) (٤) أنا وهو إذا نزلنا، وهو الكساء الذي عيرته به هوازن، فقالوا: (أذا) (٥) (الخلال) (٦) نبايع بعد رسول اللَّه ﷺ (٧).


(١) سقط من: [أ، ب].
(٢) في [ب]: (وافقت).
(٣) في [غ]: (فدلى)، منسوب إلى مدينة (فدك)، ويخله: يربط طرفيه بمشبك.
(٤) في [س]: (ويلبسه).
(٥) صيغة استفهام، وفي [ب]: (ذا).
(٦) في [أ، ب]: (الحلال).
(٧) صحيح؛ أخرجه أحمد في الزهد (ص ١٠٨)، وإسحاق كما في المطالب العالية (٢٠٩٥)، وابن أبي عاصم في الآحاد (٢٤٩٦)، والطبراني (٤٤٦٧) والخطيب في الموضع ٢/ ٨٧، وابن عساكر ١٨/ ٨.

٣٧١٥٤ - حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا محمد بن عمرو عن محمد بن إبراهيم قال: لما نزلت: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى﴾ [الحجرات: ٣] قال أبو بكر الصديق: (يا رسول اللَّه ﷺ) (١) (٢)
٢٩٩
لا أكلمك إلا كأخي السرار حتى ألقى اللَّه (٣).


(١) سقط من: [س].
(٢) سقط من: [أ، ب، خ، ع].
(٣) مرسل؛ محمد بن إبراهيم ليس صحابيًا، وورد نحوه من مسند أبي بكر، أخرجه الحاكم ٣/ ٧٤، والبزار (٥٦)، والمروزي في تعظيم قدر الصلاة (٧٢٩)، وأخرجه الحاكم ٢/ ٤٦٢ من مسند أبي هريرة، وأخرجه البخاري (٧٣٠٢) نحوه عن عمر.

٣٧١٥٥ - حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس قال: كان أبو بكر يخطبنا فيذكر (بدء) (١) خلق الإنسان فيقول: خلق (٢) من مجرى البول من نتن، فيذكر حتى يتقذر أحدنا نفسه (٣).


(١) في [هـ]: (بدأ).
(٢) في [ع]: زيادة (الإنسان).
(٣) صحيح؛ أخرجه ابن أبي الدنيا في التواضع والخمول (٢٠٠).

٣٧١٥٦ - حدثنا وكيع عن (مسعر) (١) عن (أبي) (٢) عون عن عرفجة السلمي قال: قال أبو بكر: ابكوا، فإن لم تبكوا فتباكوا (٣).


(١) في [ع]: (مسعود).
(٢) في [أ، ب، س، ط، هـ]: (ابن).
(٣) مجهول؛ عرفجة السلمي انفرد بالرواية عنه أبو عون الثقفي، وأخرجه أحمد في الزهد (ص ١٠٨)، وابن المبارك في الزهد (١٣١)، والخطيب ٥/ ٣٢٥، والبيهقي في شعب الإيمان (٨٠٦).

٣٧١٥٧ - حدثنا أبو أسامة عن زائدة عن عبد الملك بن عمير عن ربعي عن أبي موسى قال: قال عمرو بن العاص: واللَّه لئن كان أبو بكر وعمر تركا هذا المال وهو يحل لهما شيء منه، لقد غُبنا ونقص رأيهما، وأيم اللَّه (ما كانا) (١) بمغبونين ولا ناقصي الرأي، ولئن كانا امرأين يحرم عليهما من هذا المال الذي أصبنا بعدهما لقد هلكنا، وأيم اللَّه ما الوهم إلا من قبلنا (٢).


(١) في [أ، ب، جـ]: (ما كانوا).
(٢) صحيح؛ أخرجه الطبراني كما في مجمع الزوائد ٥/ ٢٣٢، قال الهيثمي: «ورجاله رجال الصحيح».

٣٧١٥٨ - حدثنا جرير عن منصور عن مجاهد قال: قام أبو بكر خطيبا فقال: أبشروا فإني أرجو أن يتم اللَّه هذا الأمر، حتى تشبعوا من الزيت والخبز (١).


(١) منقطع؛ مجاهد لم يدرك أبا بكر.

٣٧١٥٩ - حدثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي عن مالك عن أبي السفر قال: دخل على أبي بكر ناس من إخوانه يعودونه في مرضه فقالوا (له) (١): يا خليفة رسول اللَّه ﷺ (٢) ألا ندعو لك طبيبا ينظر إليك؟ قال: قد نظر إلي، قالوا: فماذا قال لك؟ قال: قال: (إني) (٣) فعال لما (أريد) (٤) (٥).


(١) سقط من: [ط، هـ].
(٢) سقط من: [جـ، س، ع].
(٣) في [ع]: (لي).
(٤) في [أ، ب، هـ]: (يريد).
(٥) منقطع؛ أبو السفر سعيد بن محمد لم يدرك أبا بكر، ومالك هو ابن مغول ثقة، وأخرجه أحمد في الزهد (ص ١١٣)، وهناد (٣٨٢)، وابن سعد ٣/ ١٩٨، وأبو نعيم في الحلية ١/ ٣٤، وابن الأثير في أسد الغابة ٣/ ٣٣٢، وابن أبي الدنيا في المحتضرين (٣٩)، وابن الجوزي في الثبات (ص ٩٨).

٣٧١٦٠ - حدثنا خالد بن حيان عن جعفر بن برقان عن ميمون قال: أتي أبو بكر (بغراب) (١) وافر الجناحين فقال: ما صيد من صيد و(لا) (٢) عضد من شجر إلا بما (ضيعت) (٣) من التسبيح (٤).


(١) سقط من: [أ، ب، س].
(٢) سقط من: [س].
(٣) في [س]: (ضيف).
(٤) منقطع؛ ميمون لم يدرك أبا بكر، وأخرجه أحمد في الزهد (٥٦٦)، وأبو الشيخ في العظمة (١٢١٢)، وورد مرفوعًا عن ابن عساكر (٤٢٣٧)، وإسحاق كما في المطالب (٣٤٠٥).

[٨] كلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه (١)


(١) سقط من: [ع].

٣٧١٦١ - حدثنا أبو خالد (الأحمر) (١) عن يحيى بن سعيد عن القاسم عن أسلم مولى عمر قال: لما قدمنا مع عمر الشام أناخ بعيره وذهب لحاجته فألقيت (فروتي) (٢) بين شعبتي الرحل، فلما جاء ركب على الفرو، فلقينا أهل الشام يتلقون عمر فجعلوا ينظرون فجعلت أشير لهم إليه، قال: يقول عمر: تطمح أعينهم إلى مراكب من لا خلاق له -يريد مراكب العجم (٣).


(١) سقط من: [ع].
(٢) في [أ، ب، س، ع]: (فروى).
(٣) حسن؛ أبو خالد صدوق، أخرجه ابن المبارك في الزهد (٥٨٥)، وابن شبه (١٣٩٩)، وابن عساكر ٨/ ٤١.

٣٧١٦٢ - حدثنا وكيع عن إسماعيل عن قيس قال: لما قدم عمر الشام استقبله الناس وهو على بعيره فقالوا: يا أمير المؤمنين، لو ركبت (برذونا) (١) يلقاك عظماء الناس ووجوههم، قال: فقال عمر: (ألا) (٢) أراكم هاهنا، (إنما) (٣) الأمر من هاهنا وأشار بيده إلى السماء - (٤) خلوا سبيل جملي (٥).


(١) في [س، ع]: (بردونا).
(٢) سقط من: [س].
(٣) سقط من: [ع].
(٤) في [س]: زيادة (و).
(٥) صحيح؛ أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء ١/ ٤٧، وابن شبه (١٤٠٩)، والخلال في السنة (٣٩٧).

٣٧١٦٣ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال: لما قدم عمر الشام أتته الجنود وعليه إزار وخفان وعمامة وهو آخذ
٣٠٢
برأس بعيره يخوض الماء، فقالوا له: يا أمير المؤمنين، تلقاك الجنود وبطارقة الشام وأنت على هذا الحال، قال: فقال عمر: إنا قوم أعزنا اللَّه بالإسلام فلن نلتمس العز بغيره (١).


(١) صحيح؛ أخرج الحاكم ١/ ١٣٠، وأبو نعيم في الحلية ١/ ٤٧، وابن عساكر ٤٤/ ٥، وابن البخاري في مشيخته ١/ ٤١٣، والبيهقي في الشعب (٨١٩٦).

٣٧١٦٤ - حدثنا (محمد) (١) بن فضيل عن الأعمش عن شقيق قال: كتب عمر: إن (الدنيا) (٢) خضرة حلوة، فمن أخذها بحقها كان قمنا أن يبارك له فيها، ومن أخذها بغير ذلك كان كالآكل الذي لا يشبع (٣).


(١) سقط من: [جـ].
(٢) في [أ]: (الدني).
(٣) صحيح.

٣٧١٦٥ - حدثنا عبد الأعلى عن معمر عن الزهري عن إبراهيم بن عبد الرحمن ابن عوف قال: لما أتي عمر بكنوز، (آل) (١) كسرى فإذا من (الصفراء) (٢) (و) (٣) البيضاء ما يكاد أن (يحارمنه) (٤) البصر، قال: فبكى عمر عند ذلك، (فقال) (٥) عبد الرحمن: ما يبكيك يا أمير المؤمنين؟ إن هذا اليوم (ليوم) (٦) شكر وسرور وفرح، فقال عمر: ما كثر هذا عند قوم إلا ألقى اللَّه بينهم العداوة والبغضاء (٧).


(١) سقط من: [جـ].
(٢) في [س]: (الصفر).
(٣) سقط من: [أ، ب، جـ].
(٤) في [ع]: (تحار).
(٥) في [جـ، ع]: (قال: فقال).
(٦) في [ط، هـ]: (يوم)، وسقط من: [س].
(٧) صحيح؛ أخرجه معمر كما في الجامع من مصنف عبد الرزاق (٢٠٠٣٦)، والبيهقي ٦/ ٣٥٨، وابن المبارك في الزهد (٧٦٨)، والخرائطي (٥٠٢)، وابن عساكر ٤٤/ ٣٣٩.

٣٧١٦٦ - حدثنا أبو أسامة عن سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس قال: رأيت بين كتفي عمر أربع (رقاع) (١) في قميصه (٢).


(١) في [س]: (رقعًا).
(٢) صحيح؛ أخرجه عبد الرزاق (١٩٩٣٤)، وابن سعد ٣/ ٣٢٧، وابن الأثير في أسد الغابة ٤/ ١٦٩، وابن عساكر ٤٤/ ٣٠٤، وهناد (٧٠١)، وابن أبي الدنيا في إصلاح المال (٣٨١)، والتواضع (١٨١).

٣٧١٦٧ - حدثنا عبد اللَّه بن إدريس عن إسماعيل بن أبي خالد عن سعيد بن أبي بردة قال: كتب عمر إلى أبي موسى: أما بعد! إن أسعد الرعاة من (سعدت) (١) به رعيته، (وإن أشقى) (٢) الرعاة عند اللَّه من شقيت به رعيته، وإياك أن (ترتع فيرتع عمالك) (٣)، فيكون مثلك عند اللَّه مثل البهيمة، نظرت إلى خضرة من الأرض فرتعت فيها تبتغي بذلك السمن، وإنما حتفها في سمنها (والسلام عليك) (٤) (٥).


(١) في [جـ]: (سعد).
(٢) في [س]: (وأشقاه).
(٣) في [ع]: (تزيغ فيزغ عمالك).
(٤) في [ط، هـ]: (وعليك السلام).
(٥) منقطع؛ سعيد بن أبي بردة لم يدرك عمر، أخرجه أبو نعيم في الحلية ١/ ٥٠، وابن البخاري في المشيخة ١/ ٢٢٣، وابن عبد البر في الاستذكار ٨/ ٣٨١.

٣٧١٦٨ - حدثنا عبد اللَّه بن إدريس عن هشام عن الحسن قال: قال عمر: الرعية مؤدية إلى الإمام ما أدى الإمام إلى اللَّه، فإذا (رتع رتعوا) (١) (٢).


(١) في [أ، ب]: (أركع أركعوا).
(٢) منقطع؛ الحسن لم يدرك عمر، أخرجه ابن سعد ٣/ ٢٩٢.

٣٧١٦٩ - حدثنا عبد اللَّه بن إدريس عن محمد بن عجلان عن إبراهيم عن محمد ابن شهاب قال: قال عمر: لا تعترض فيما لا يعنيك، واعتزل عدوك،
٣٠٤
و(احتفظ) (١) من خليلك (إلا) (٢) الأمين، فإن الأمين من القوم لا يعادله شيء، ولا تصحب الفاجر فيعلمك من فجوره، ولا تفش إليه سرك، واستشر في أمرك الذين يخشون اللَّه (٣).


(١) في [ع]: (حفظ).
(٢) سقط من: [ع].
(٣) منقطع؛ ابن شهاب لم يدرك عمر، أخرجه ابن المبارك في الزهد (ص ٢٠٨)، من طريق سليمان، والبيهقي ١٠/ ١١٢، وابن عساكر ٤٤/ ٣٦١، وسيأتي بنحوه ١٣/ ٢٧٤ [٣٧١٩٥].

٣٧١٧٠ - حدثنا مروان بن معاوية عن محمد بن سوقة قال: أتيت نعيم بن أبي هند فأخرج إلي صحيفة فإذا فيها: من أبي عبيدة بن الجراح ومعاذ بن جبل إلى عمر (ابن الخطاب) (١): سلام عليك أما بعد، فإنا عهدناك وأمر نفسك لك مهم، وأصبحت (و) (٢) قد وليت أمر هذه الأمة أحمرها وأسودها، (يجلس) (٣) بين يديك الشريف والوضيع والعدو والصديق، و(لكل) (٤) (حصته) (٥) من العدل، فانظر كيف أنت عند ذلك يا عمر، فإنا نحذرك يوما تعنو فيه الوجوه، و(تجف) (٦) فيه القلوب، وتُقطع فيه الحجج، (ملك) (٧) قهرهم بجبروته، والخلق داخرون له، يرجون رحمته ويخافون (عقابه) (٨)، وإنا كنا نُحدث أن أمر هذه الأمة سيرجع (في) (٩) آخر زمانها:
٣٠٥
أن يكون إخوان العلانية أعداء السريرة، (وإنا) (١٠) نعوذ باللَّه أن ينزل كتابنا إليك سوى المنزل الذي نزل من قلوبنا، فإنا كتبنا به نصيحة لك والسلام (عليك) (١١)، فكتب إليهما: من عمر بن الخطاب: إلى أبي عبيدة ومعاذ بن جبل سلام عليكما أما بعد، فإنكما كتبتما إلي تذكران أنكما عهدتماني وأمر نفسي لي مهم، وأني قد أصبحت قد وليت أمر هذه الأمة أحمرها وأسودها يجلس بين يدي الشريف والوضيع والعدو والصديق، ولكل (حصته) (١٢) من ذلك، وكتبتما فانظر كيف أنت عند ذلك يا عمر، وأنه لا حول ولا قوة (عند ذلك لعمر) (١٣) إلا باللَّه، وكتبتما تحذراني ما حُذرت به الأمم قبلنا، وقديما كان اختلاف الليل والنهار بآجال الناس يقربان كل بعيد، ويبليان كل جديد، ويأتيان بكل موعود، حتى يصير الناس إلى منازلهم من الجنة والنار، كتبتما تذكران أنكما كنتما تحدثان أن أمر هذه الأمة سيرجع في آخر زمانها: أن يكون إخوان العلانية أعداء السريرة، ولستم بأولئك، ليس هذا بزمان ذلك، وإن (ذلك) (١٤) زمان تظهر فيه الرغبة والرهبة، تكون رغبة بعض الناس إلى بعض لصلاح دنياهم، ورهبة بعض الناس من بعض، كتبتما به نصيحة تعظاني باللَّه أن أنزل كتابكما سوى المنزل الذي (نزل) (١٥) من قلوبكما، وأنكما كتبتما به (نصيحة تعظان باللَّه) (١٦) وقد صدقتما، فلا تدعا الكتاب إليّ فإنه لا
٣٠٦
غنى (بي) (١٧) عنكما والسلام عليكما (١٨).


(١) سقط من: [أ، ب].
(٢) سقط من: [أ، ط، هـ].
(٣) في [أ، ب]: (أجلس).
(٤) في [هـ]: (بكل).
(٥) في [جـ، ط، هـ]: (حصة).
(٦) في [هـ]: (تحف).
(٧) في [ط، هـ]: (تملك).
(٨) في [ع]: (عذابه).
(٩) في [هـ]: (إلى).
(١٠) في [س]: (فإنا).
(١١) سقط من: [أ، ب].
(١٢) في [ط، هـ]: (حصة).
(١٣) في [جـ، س]: (إلا باللَّه العلي العظيم عند ذلك لعمر إلا باللَّه).
(١٤) في [ع]: (ذاك).
(١٥) سقط من: [أ، ب].
(١٦) سقط من: [ط، هـ].
(١٧) سقط من: [أ، ب].
(١٨) منقطع؛ نعيم بن أبي هند لا يروي عن عمر ولا معاذ ولا أبي عبيدة، أخرجه أبو نعيم في الحلية ١/ ٢٣٨، والطبراني ٢٠/ (٤٥)، وابن عساكر ٦٥/ ٦٨.

٣٧١٧١ - حدثنا ابن فضيل عن ليث عن سليم بن حنظلة عن عمر بن الخطاب (أنه) (١) كان يقول: اللهم إني أعوذ بك أن (تأخذني) (٢) على غرة، أو (تذرني) (٣) في غفلة، أو تجعلني من الغافلين (٤).


(١) في [ب]: (لأنه).
(٢) في [ب]: (يأخذاني).
(٣) في [ب]: (تذري).
(٤) ضعيف؛ لضعف ليث بن أبي سليم، أخرجه أبو نعيم في الحلية ١/ ٥٤، وابن فضيل في الدعاء (٧٣).

٣٧١٧٢ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن شقيق عن يسار بن نمير قال: (واللَّه) (١) ما (تحلت) (٢) لعمر الدقيق قط إلا وأنا له عاص (٣).


(١) في [أ]: (وائد).
(٢) في [أ، س]: (تخلت)، وفي [جـ]: (فاتخلت).
(٣) صحيح؛ أخرجه ابن سعد ٣/ ٣١٩، وابن المبارك في الزهد (٥٨٢)، وهناد (١٨٩).

٣٧١٧٣ - حدثنا وكيع (عن) (١) هشام بن عروة عن أبي (الليث) (٢) الأنصاري قال: قال عمر: املكوا العجين، فهو (أحد) (٣) (الطحنين) (٤) (٥).


(١) في [ع]: (قال).
(٢) في [س]: (ليث).
(٣) سقط من: [س].
(٤) في [س]: (الطحينين)، وفي [جـ]: (الطحنتين)، والمراد: احسنوا صنع العجين يكثر الخبز لديكم.
(٥) مجهول؛ لجهالة أبي الليث، وفي غريب الحديث لأبي عبيد ٣/ ٣٢٩: (يروى عن هشام عن أبي ليث مولى الأنصاري عن سعيد بن المسيب عن عمر)، وأخرجه عبد الرزاق (٥٣٨٣)، وقال: (عن هشام عن أبيه عن عمر)، وكذا ورد في عمدة القاري ٦/ ٣٠٤.

٣٧١٧٤ - حدثنا محمد بن مروان عن يونس قال كان الحسن ربما ذكر عمر فيقول: واللَّه ما كان بأولهم إسلاما ولا بأفضلهم نفقة في سبيل اللَّه، ولكنه غلب الناس بالزهد في (الدنيا) (١) و(الصرامة) (٢) في أمر اللَّه، (ولا يخاف) (٣) في (اللَّه) (٤) لومة لائم.


(١) في [أ]: (الدني).
(٢) في [س]: (الحرامة).
(٣) في [س]: (ولا يخافني).
(٤) سقط من: [س].

٣٧١٧٥ - حدثنا عفان قال: حدثنا جعفر بن سليمان قال: حدثنا مالك بن دينار عن الحسن قال: ما ادهن عمر حتى قتل إلا بسمن أو إهالة أو زيت مقتت (١).


(١) منقطع؛ الحسن لا يروي عن عمر، أخرجه ابن سعد ٢/ ٣١٩.

٣٧١٧٦ - حدثنا عفان قال: حدثنا جعفر بن سليمان قال: حدثنا هشام عن الحسن قال: كان عمر بن الخطاب يمر بالآية في ورده فتخنقه فيبكي حتى يسقط، (حتى) (١) يلزم بيته حتى يعاد، يحسبونه مريضًا (٢).


(١) في [هـ]: (ثم).
(٢) منقطع؛ الحسن لا يروي عن عمر، أخرجه أبو نعيم في الحلية ١/ ٥١.

٣٧١٧٧ - حدثنا ابن علية عن يونس عن الحسن قال: كان عمر يمشي في طريق ومعه عبد اللَّه بن عمر فرأى جارية مهزولة تطيش مرة وتقوم أخرى، فقال: (هابؤس) (١) لهذه هاه، من يعرف تياه، فقال عبد اللَّه: هذه واللَّه إحدى بناتك، قال: بناتي؟ قال: نعم، قال: من هي؟ قال: بنت عبد اللَّه بن عمر، قال: (ويلك) (٢) يا عبد اللَّه (بن عمر) (٣) أهلكتها هزلا، قال: ما نصنع، منعتنا ما عندك،
٣٠٨
فنظر إليه فقال: ما عندي؟ عزك أن تكسب لبناتك كما تكسب الأقوام، لا واللَّه، مالك عندي إلا سهمك مع المسلمين (٤).


(١) في [ع]: (يابؤس).
(٢) في [س]: (واللَّه).
(٣) سقط من: [ع].
(٤) منقطع؛ الحسن لا يروي عن عمر، أخرجه الخطابي في غريب الحديث ٢/ ١٢٢.

٣٧١٧٨ - حدثنا وكيع عن جعفر بن برقان عن رجل لم يكن يسميه عن عمر بن الخطاب أنه قال في خطبته: حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا، وتزينوا للعرض الأكبر يوم تعرضون لا يخفى منكم خافية (١).


(١) مجهول؛ لإبهام شيخ جعفر، وقد أخرجه أبو نعيم في الحلية ١/ ٥٢، وابن الجوزي في ذم الهوى (ص ٤٠)، والقصاص ١/ ٢١١، وسموه ثابت بن الحجاج، كما أخرجه ابن المبارك في الزهد (٣٠٦)، وابن عساكر ٤٤/ ٣١٤، وابن الأثير في أسد الغابة ٤/ ١٨٣.

٣٧١٧٩ - حدثنا محمد بن بشر قال: حدثنا محمد بن (عمرو) (١) قال: حدثنا أبو سلمة (٢) (قال) (٣): قال سعد: أما واللَّه ما كان بأقدمنا إسلاما ولا أقدمنا هجرة ولكن قد عرفت (بأي) (٤) شيء فضلنا كان أزهدنا في (الدنيا) (٥) -يعني: عمر بن الخطاب (٦).


(١) في [س]: (عمر).
(٢) في [ع]: زيادة (ابن عبد الرحمن).
(٣) سقط من: [أ، ب].
(٤) في [س]: (وبأي).
(٥) في [أ]: (الدنى).
(٦) منقطع؛ أبو سلمة لم يدرك سعدًا، أخرجه أبو نعيم في أخبار أصبهان ١/ ١٠٩، وابن الأثير في أسد الغابة ٤/ ١٦٧.

٣٧١٨٠ - حدثنا أبو خالد الأحمر وابن إدريس وابن عيينة عن ابن عجلان (١) بكير بن عبد اللَّه بن الأشج عن (معمر) (٢) بن أبي (حَبيبة) (٣) عن عبيد اللَّه بن
٣٠٩
عدي بن الخيار قال: قال عمر: إن العبد إذا [تواضع للَّه رفع اللَّه حكمته، وقال: انتعش نعشك اللَّه، فهو في نفسه صغير وفي (أنفس) (٤) الناس كبير] (٥)، (و) (٦) إن العبد إذا تعظّم وعَدَا طوره (وهصه) (٧) اللَّه إلى الأرض وقال: اخسأ أخساك اللَّه، فهو في نفسه كبير، وفي أنفس الناس صغير، حتى لهو أحقر عنده من خنزير (٨).


(١) في [س]: زيادة (اللَّه).
(٢) في [ع]: (عمر).
(٣) في [جـ، س]: (حبة)، وفي [ب]: (حبنة).
(٤) سقط من: [ع].
(٥) سقط من: [أ، ب].
(٦) سقط من: [أ].
(٧) في [ع]: (وهظة)، وفي [هـ]: (رهصة).
(٨) حسن؛ ابن عجلان صدوق، وأخرجه موقوفًا ابن حبان في روضة العقلاء (ص ٥٩)، والبيهقي في الشعب (٨١٣٩)، وابن شبه في تاريخ المدينة (١٢٦٨)، وأخرجه مرفوعًا الطبراني في الأوسط (٨٣٠٧).

٣٧١٨١ - حدثنا أبو خالد الأحمر عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب قال: لما نفر عمر كوم كومة من تراب ثم بسط عليها ثوبه (وأستلقى) (١) عليها (٢).


(١) في [أ، ب]: (واستسقى).
(٢) حسن؛ أبو خالد صدوق، وأخرجه الحاكم ٣/ ٩٨، ومالك ٢/ ٨٢٤ (١٥٠٦)، ومسدد كما في المطالب (٣٨٩٧)، وابن عساكر ٦٤/ ٣٩٤، والفاكهي في أخبار مكة (١٨٣١)، وابن الأثير في أسد الغابة ٤/ ١٨٤.

٣٧١٨٢ - حدثنا أبو خالد الأحمر عن يحيى بن سعيد عن مصعب بن محمد عن رجل من غفار عن أبيه قال: أقبلت بطعام أحمله من (الجار) (١) على إبل من إبل الصدقة فتصفحها عمر فأعجبه بكر فيها، قلت: خذه يا أمير المؤمنين فضرب بيده على كتفي وقال: واللَّه، ما أنا بأحق به من رجل من بني غفار (٢).


(١) في [أ، ب، ع]: (الحار)، والجار مكان بالحجاز.
(٢) مجهول؛ لإبهام الرجل الغفاري.

٣٧١٨٣ - حدثنا أبو (خالد) (١) الأحمر عن يحيى بن سعيد عن محمد بن يحيى بن (حبان) (٢) قال: كان بين يدي عمر صحفة فيها خبز مفتوت فيه فجاء رجل كالبدوي، قال: فقال: كل، قال: فجعل يتبع باللقمة الدسم في جانب الصحفة، فقال عمر: كأنك مقفر، فقال: واللَّه ما ذقت (سمنا) (٣) ولا (رأيت) (٤) (له) (٥) آكلا، فقال عمر: واللَّه لا أذوق سمنا حتى يحيى الناس من أول ما يحيون (٦).


(١) سقط من: [س].
(٢) في [س]: (حيان).
(٣) سقط من: [ب].
(٤) في [س]: تكررت.
(٥) في [جـ]: (به).
(٦) منقطع؛ محمد بن يحيى بن حبان لا يروي عن عمر، أخرجه مالك في الموطأ (١٦٦٧)، وابن شبة (١٢٤١)، والبيهقي في الشعب (٥٦٨٢).

٣٧١٨٤ - حدثنا محمد بن بشر قال: حدثنا مسعر عن عون بن عبد اللَّه بن عتبة قال: قال عمر: جالسوا التوابين فإنهم أرق شيء (أفئدة) (١) (٢).


(١) في [س، ع]: (أفيدة).
(٢) منقطع؛ عون لم يدرك عمر، أخرجه أحمد في الزهد (ص ١٢٠)، وهناد (٨٩٤)، وأبو نعيم في الحلية ١/ ٥١، وابن حبان في روضة العقلاء (ص ٣١).

٣٧١٨٥ - حدثنا عبدة بن سليمان عن مسعر عن حبيب عن يحيى بن جعدة قال: قال عمر: لولا أن أسير في سبيل اللَّه، (أو لأضع) (١) (جنبي) (٢) للَّه في التراب، أو أجالس قوما (يلتقطون) (٣) طيب الكلام كما (يلتقط) (٤) التمر،
٣١١
لأحببت أن أكون قد لحقت باللَّه (٥).


(١) في [هـ]: (لا لوضع).
(٢) في [هـ]: (جبيني).
(٣) في [أ، ب]: (يلتفضون).
(٤) في [أ، ب]: (يلتفظ).
(٥) منقطع؛ يحيى لا يروي عن عمر، أخرجه ابن المبارك في الجهاد (٢٢٢)، وأحمد في الزهد (ص ١١٧)، وأبو نعيم في الحلية ١/ ٥١، وابن سعد ٣/ ٢٩٠.

٣٧١٨٦ - حدثنا وكيع قال: حدثنا الأعمش عن شيخ قال: قال عمر: من أراد الحق فلينزل بالبراز-يعني (يظهر) (١) أمره (٢).


(١) في [ع]: (يطهر).
(٢) مجهول؛ لإبهام شيخ الأعمش.

٣٧١٨٧ - حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن التيمي عن أبي عثمان قال: قال عمر: الشتاء (غنيمة) (١) العابد (٢).


(١) في [س]: (الغنيم).
(٢) صحيح؛ أخرجه أبو نعيم في الحلية ١/ ٥١، و٣/ ٣١ و٩/ ٢٠، وابن أبي الدنيا في التهجد وقيام الليل (٤٢٢).

٣٧١٨٨ - حدثنا يزيد بن هارون قال: حدثنا أشرس أبو شيبان قال: حدثنا عطاء الخرساني قال: قال: احتبس عمر بن الخطاب على جلسائه فخرج إليهم من العشي فقالوا: ما حبسك؟ فقال: غسلت ثيابي فلما جفت خرجت إليكم (١).


(١) منقطع؛ عطاء لا يروي عن عمر، وأشرس هو ابن الربيع الهذلي صدوق، روى عنه جمع من الأئمة وذكره ابن حبان في الثقات.

٣٧١٨٩ - حدثنا وكيع عن سفيان قال: كتب عمر إلى أبي موسى: إنك لن تنال الآخرة بشيء أفضل من الزهد في (الدنيا) (١) (٢).


(١) في [أ]: (الدنى).
(٢) معضل، بين سفيان وعمر طبقات.

٣٧١٩٠ - حدثنا سفيان ابن عيينة عن أبي فروة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى
٣١٢
قال: قدم على عمر ناس من (١) العراق، فرأى كأنهم يأكلون تعذيرا (٢)، فقال: ما هذا يا أهل العراق؟ لو شئت أن يدهمق (٣) (لي) (٤) كما يدهمق لكم لفعلت، ولكننا نستبقي من دنيانا (ما) (٥) نجده في آخرتنا، أما سمعتم اللَّه قال: ﴿أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا﴾ (٦).


(١) في [ط، هـ]: زيادة (أهل).
(٢) أي: من أجل أن يعذرهم عمر مع عدم رغبتهم في الأكل.
(٣) أي: يلين الطعام.
(٤) سقط من: [ب].
(٥) في [أ، ب، هـ]: (كما)، وفي [جـ]: (كيما).
(٦) صحيح؛ أخرجه أبو نعيم في الحلية ١/ ٤٩، وأبو عبيد في غريب الحديث ٣/ ٢٦٥.

٣٧١٩١ - حدثنا أبو أسامة قال: أخبرنا هشام بن عروة عن أبيه قال: لما قدم عمر الشام كان قميصه قد تجوب عن مقعده قميص سنبلاني (١) غليظ، فأرسل به إلى صاحب أذرعات أو (أيلة) (٢)، قال: فغسله ورقعه وخيط له قميص (قبطري) (٣)، فجاء بهما جميعا فألقى إليه القبطري، فأخذه عمر فمسه فقال: هذا (ألين) (٤)، (فرمى) (٥) به إليه وقال: ألق إلي قميصي، فإنه أنشفهما للعرق (٦).


(١) أي: سابغ.
(٢) في [ط، هـ]: (أبلة).
(٣) ثياب كتان بيض، وفي [س]: (نظري)، وفي [جـ]: (قطري).
(٤) في [ع]: (لين).
(٥) في [ع]: (فرمي).
(٦) منقطع؛ عروة لم يدرك عمر، أخرجه أحمد في الزهد ص ١١٨.

٣٧١٩٢ - حدثنا عبد اللَّه بن إدريس عن محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر قال: كان عمر يقول: يحفظ اللَّه المؤمن، كان عاصم بن ثابت بن الأفلح نذر أن لا يمس مشركا ولا يمسه مشرك، فمنعه اللَّه بعد وفاته كما امتنع منهم في حياته (١).


(١) منقطع؛ عاصم بن عمر هو ابن قتادة لم يدرك عمر.

٣٧١٩٣ - حدثنا وكيع عن سفيان عن الرَبِيع بن (قزيع) (١) قال: سمعت ابن عمر قال: كان عمر بن الخطاب يؤتى بخبزه ولحمه ولبنه وزيته وبقله وخله، فيأكل ثم يمص أصابعه ويقول هكذا، فيمسح يديه بيديه، ويقول: هذه مناديل آل عمر (٢).


(١) في [جـ]: (فريع)، وفي [س]: (يربع)، وانظر: الكنى من الأسماء ١/ ١٩٣، واللباب ٣/ ٣٥، وتوضيح المشتبه ٧/ ٢١١ و٤/ ١٣٨، وفتح الباب ١/ ٢٠٤، والثقات ٤/ ٢٢٥، والأنساب ٤/ ٤٩٥، والتاريخ الكبير ٣/ ٢٧٠، والجرح والتعديل ٣/ ٤٦٧.
(٢) صحيح.

٣٧١٩٤ - حدثنا معاوية بن هشام عن سفيان عن عبد الملك بن عمير عن (أبي مليح) (١) قال: قال عمر: ما (الدنيا) (٢) في الآخرة إلا (كنفجة) (٣) أرنب (٤).


(١) في [ب]: (ابن مليح).
(٢) في [أ، ب]: (الدني).
(٣) نفجة الأرنب أي وثبته، وهذا مثل يضرب على تقليل المدة. انظر: تهذيب اللغة ١١/ ٨٠، وفي [أ، س]: (كنفخة).
(٤) منقطع؛ أبو مليح هو الهذلي لا يروي عن عمر، أخرجه ابن أبي الدنيا في سفر الأمل (١٢٨)، وهناد (٥٧٢)، وأخرجه ابن الأعرابي في الزهد (١١٩) عن عبد الملك بن عمير عن أبي صالح قال: سمعت عمر.

٣٧١٩٥ - حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا (مسعر قال: حدثنا) (١) وديعة الأنصاري قال: قال عمر: (لا تعترض) (٢) لما لا يعنيك واعتزل (عدوك) (٣) (واحذر) (٤) صديقك إلا الأمين من الأقوام، ولما أمين إلا من خشي اللَّه، ولا
٣١٤
تصحب الفاجر فتعلم من فجوره، ولا تطلعه على سرك، واستشر في أمرك الذين يخشون اللَّه (٥).


(١) سقط من: [هـ].
(٢) في [ب]: (لاعترض).
(٣) في [أ، ب]: (وحدك).
(٤) في [س]: (وأخذ).
(٥) مجهول؛ لجهالة وديعة الأنصاري، أخرجه ابن شبه في تاريخ المدينة (١٣١٢)، والخرائطي كما في المنتقى (٥٠٩)، وأبو نعيم في الحلية ٧/ ٢٦٨، وابن أبي الدنيا في الصمت (١٢٠)، وأبو الشيخ في الكرم (ص ٤٠)، وبنحوه ورد من طريق سعيد بن المسيب عن عمر، أخرجه ابن البخاري في مشيخته ١/ ٦٣٢، والقزويني في التدوين ١/ ٢١٧، وابن عساكر ٤٤/ ٣٦٠، وابن النجار في ذيل تاريخ بغداد ١٧/ ٢٣١، والبيهقي في شعب الإيمان ٦/ ٣٢٣، والخطابي في العزلة (ص ٤٨)، وابن حبان في روضة العقلاء ١/ ٩٠، وتقدم نحوه ١٣/ ٢٦٥ [٣٧١٦٩].

٣٧١٩٦ - حدثنا وكيع عن سفيان عن إسماعيل بن أمية قال: قال عمر: في (العزلة) (١) راحة من خلطاء السوء (٢).


(١) في [جـ]: (الخلاطاء).
(٢) منقطع؛ إسماعيل بن أمية لم يدرك عمر، أخرجه ابن عبد البر في التمهيد ١٧/ ٤٤٢، وابن أبي عاصم في الزهد (٨٥).

٣٧١٩٧ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن حبيب قال: قدم (أناس) (١) من العراق (على عمر) (٢) وفيهم جرير بن عبد اللَّه قال: فأتاهم يحفنة قد صنعت بخبز وزيت، قال: فقال لهم: (خذوا، فأخذوا أخذًا ضعيفًا قال: فقال لهم) (٣): قد (أرى) (٤) ما (تقرمون) (٥) إليه فأي شيء تريدون حلوا وحامضا وحارا وباردا، وقذفا في البطون (٦).


(١) في [جـ، ع]: (ناس).
(٢) سقط من: [أ، ب].
(٣) سقط من: [أ، ب، هـ].
(٤) في [ط، هـ]: (رأى).
(٥) أي: ترغبون اللحم، وفي [أ، ب، جـ، س]: (تقدمون).
(٦) منقطع؛ حبيب بن أبي ثابث لم يدرك عمر، أخرجه أبو نعيم في الحلية ١/ ٤٩.

٣٧١٩٨ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن حبيب عن بعض أصحابه عن عمر أنه دعي إلى طعام فكانوا إذا جاؤا (بلون) (١) خلطه (بصاحبه) (٢) (٣).


(١) في [أ، ب]: (وايلون).
(٢) سقط من: [أ، ب].
(٣) مجهول؛ لإبهام أشياخ حبيب، أخرجه هناد (٦٨٥).

٣٧١٩٩ - حدثنا شبابة بن سوار قال: حدثنا شعبة عن عاصم (بن) (١) عبيد اللَّه عن عبد اللَّه بن عامر قال: رأيت عمر بن الخطاب أخذ تبنة من الأرض فقال: ليتني هذه التبنة، ليتني لم أك شيئا، ليت أمي لم تلدني، ليتني كنت نسيا منسيا (٢).


(١) في [أ، ب، س]: (عن).
(٢) ضعيف؛ لضعف عاصم، أخرجه ابن شبه في تاريخ المدينة (١٥٧٩)، وابن سعد في الطبقات ٣/ ٣٦٠، والبيهقي في شعب الإيمان (٧٨٩)، وابن المبارك في الزهد (٢٣٤)، وابن أبي الدنيا في المتمنين (١٢).

٣٧٢٠٠ - حدثنا شبابة قال: حدثنا شعبة عن عاصم بن عبيد اللَّه عن (عبد) (١) اللَّه بن عامر (عن ابن عمر) (٢) قال: كان رأس عمر على حجري فقال: ضعه (لا أم لك) (٣)، ثم قال: ويلي ويل أم عمر إن لم يغفر لي ربي (٤).


(١) في [جـ]: (عبيد).
(٢) سقط من: [أ، ب].
(٣) في [س]: (اللأمر لك).
(٤) ضعيف؛ لضعف عاصم وابن سعد، وأخرجه الطبراني في الأوسط (٥٧٩)، وبنحوه مسدد كما في المطالب العالية (٣٩٠٣)، وابن شبه في أخبار المدينة (١٥٧٨)، وابن سعد ٣/ ٣٦٠، وابن المبارك في الزهد (٢٣٦).

٣٧٢٠١ - حدثنا يحيى بن آدم قال: حدثنا حماد بن سلمة عن أبي نعامة عن حجير بن (ربيع) (١) قال: قال عمر: إن الفجور هكذا -وغطى رأسه إلى
٣١٦
حاجبيه، (ألا) (٢) إن البر هكذا وكشف رأسه (٣).


(١) في [س، ط، ب]: (ربيعة).
(٢) سقط من: [ع].
(٣) حسن؛ حجير صدوق.

٣٧٢٠٢ - حدثنا عفان قال: حدثنا سليمان بن المغيرة قال: قال ثابت: قال أنس: غلا (السعر) (١) غلا (الطعام) (٢) بالمدينة (على عهد عمر) (٣)، فجعل يأكل الشعير فاستنكره بطنه، فأهوى بيده إلى بطنه فقال: واللَّه ما هو إلا ما ترى، حتى يوسع اللَّه على المسلمين (٤).


(١) في [ط، هـ]: (الشعير).
(٢) سقط من: [جـ].
(٣) سقط من: [ع].
(٤) صحيح؛ أخرجه ابن شبه (١٢٤٧).

٣٧٢٠٣ - حدثنا معاوية بن هشام عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه قال: كنت أمشي مع عمر بن الخطاب فرأى تمرة مطروحة فقال، خذها، قلت: وما أصنع بتمرة قالت: مرة وتمرة حتى تجتمع، (فأخذتها) (١) فمر بمربد تمر فقال: ألقها فيه (٢).


(١) في [أ، ب]: (فأخذ).
(٢) ضعيف؛ هشام بن سعد له أوهام.

٣٧٢٠٤ - حدثنا عبدة بن سليمان عن يحيى بن سعيد عن (عبد اللَّه) (١) ابن عامر (٢) قال: خرجت مع عمر فما رأيته مضطربا
٣١٧
فسطاطا (٣) حتى رجع، قال: قلت: بأي شيء كان يستظل؟ قال: يطرح النطع على الشجرة يستظل به (٤).


(١) في [ع]: (عبيد اللَّه).
(٢) كذا في النسخ، وفي كتاب الحج فيما سبق باب المحرم يستظل، وهي كذلك في طبقات ابن سعد ٣/ ٢٧٩، وتاريخ ابن عساكر ٤٤/ ٣٠٥، وأسد الغابة ٤/ ١٨٣، وشرح العمدة ٣/ ٦٠، والمجالسة ١/ ٤١٢، وفي مسند الشافعي (ص ٣٦٥): (عبد اللَّه بن عياش بن أبي ربيعة)، وكذلك سنن البيهقي ٥/ ٧٠، ومعرفة السنن ٤/ ٤٣، وشرح النووي على مسلم ٩/ ٤٦، وتعجيل المنفعة (ص ٢٣١).
(٣) أي: لم ينصب خيمة.
(٤) صحيح؛ أخرجه الشافعي في المسند (ص ٣٦٥)، والبيهقي ٥/ ٧٠، وابن سعد ٣/ ٧٩، وابن عساكر ٤٤/ ٣٠٥، والدينوري في المجالسة (٢٤١٥).

٣٧٢٠٥ - حدثنا وكيع عن أسامة عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن قال: قال عمر: لو هلك (حَمَل من ولد) (١) الضان ضياعا بشاطئ الفرات خشيت أن يسألني اللَّه عنه (٢).


(١) في [أ، ب]: تقديم وتأخير.
(٢) حسن؛ أسامة صدوق، أخرجه ابن جرير في التاريخ ٢/ ٥٦٦.

٣٧٢٠٦ - حدثنا علي بن مسهر عن الشيباني عن (يسير) (١) بن عمرو قال: لما أتى عمر بن الخطاب الشام أتي ببرذون فركب عليه، فلما هزه نزل عنه وضرب (وجهه) (٢) وقال: قبحك اللَّه وقبح من علمك هذا (٣).


(١) في [أ، ب، ط، هـ]: (بشير).
(٢) في [س]: (عنه).
(٣) صحيح؛ أخرجه أحمد في الزهد (ص ١٢٠)، وابن المبارك (٥٨١)، وابن شبه (١٤٠٢)، وابن جرير في التاريخ ٢/ ٤٥٠.

٣٧٢٠٧ - حدثنا يحيى بن عيسى عن الأعمش عن إبراهيم عن همام عن حذيفة قال: دخلت على عمر وهو قاعد على جذع في داره، وهو يحدث نفسه فدنوت منه فقلت: ما الذي أهمك يا أمير المؤمنين؟ فقال: هكذا بيده وأشار بها، قال: قلت: الذي يهمك، واللَّه لو رأينا منك أمرا ننكره لقومناك، قال: آللَّهِ الذي لا إله إلا هو، لو رأيتم مني أمرا تنكرونه لقومتموه، فقلت: آللَّهِ الذي لا إله إلا هو، لو رأينا منك أمرا ننكره لقومناك، قال: ففرح بذلك فرحا شديدا،
٣١٨
وقال: الحمد للَّه الذي جعل فيكم أصحاب محمد (١) من الذي [إذا رأى مني أمرا ينكره قومني (٢).


(١) في [جـ]: زيادة ﷺ.
(٢) صحيح.

٣٧٢٠٨ - حدثنا يزيد بن هارون عن همام بن يحيى عن إسحاق بن عبد اللَّه] (١) بن أبي طلحة عن أنس قال: رأيت عمر بن الخطاب (يأكل) (٢) الصاع من التمر بحشفه (٣) (٤).


(١) سقط ما بين المعكوفين في: [س].
(٢) سقط من: [س].
(٣) الحشف: التمر اليابس.
(٤) صحيح؛ أخرجه ابن سعد ٣/ ٣١٨.

٣٧٢٠٩ - حدثنا يزيد بن هارون عن محمد بن مطرف عن زيد بن أسلم عن أبيه قال: كنت آتي عمر بالصاع من التمر فيقول يا أسلم حت عني قشره فاحشفه فيأكله (١).


(١) صحيح؛ أخرجه أبو عبيد في غريب الحديث ٣/ ٣٨٩.

٣٧٢١٠ - حدثنا أبو (الأحوص) (١) عن سماك عن النعمان بن بشير قال: سئل عمر (عن) (٢) التوبة النصوح، فقال: التوبة النصوح أن يتوب العبد من العمل السيء ثم لا يعود إليه أبدا (٣).


(١) في [أ، ع]: (الأخواص).
(٢) سقط من: [س].
(٣) حسن؛ سماك صدوق، أخرجه عبد الرزاق في التفسير ٣/ ٣٠٣، وابن جرير ٢٨/ ١٦٧، والحاكم ٢/ ٤٥٩، والطحاوي ٤/ ٢٩٠، والبيهقي في الشعب (٧٠٣٤)، واللالكائي (١٩٤٩)، وهناد (٩٠١)، وأحمد بن منيع كما في المطالب (٣٧٦١).

٣٧٢١١ - حدثنا أبو (الأحوص) (١) عن سماك عن النعمان بن بشير قال: سئل عمر عن قول اللَّه: ﴿وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ﴾ [التكوير: ٧]، قال: يقرن بين الرجل الصالح مع الرجل الصالح في الجنة، ويقرن بين الرجل السوء مع الرجل السوء في النار (٢).


(١) في [أ، ع]: (الأخواص).
(٢) حسن؛ سماك صدوق، أخرجه عبد الرزاق في التفسير ٣/ ٣٥٠، والثعلبي ١٠/ ١٣٨، وابن حجر في تغليق التعليق ٤/ ٣٦٢، والحاكم ٢/ ٤٦٠.

٣٧٢١٢ - حدثنا حسين بن علي قال: حدثني طعمة بن غيلان الجعفي عن رجل يقال: له ميكائيل شيخ من أهل خراسان قال: كان (عمر) (١) إذا قام من الليل قال: قد ترى مقامي وتعلم حاجتي، فأرجعني من عندك -يا اللَّه- بحاجتي مفلحا منجحا مستجيبا مستجابا لي، قد غفرت لي ورحمتني، فإذا قضى صلاته قال: اللهم لا أرى شيئا من (الدنيا) (٢) يدوم، ولا أرى حالا فيها يستقيم، (اللهم) (٣) اجعلني أنطق فيها بعلم وأصمت فيها بحكم، اللهم لا تكثر لي من (الدنيا) (٤) فأطغى، ولا تقل لي منها فأنسى، فإن ما قل وكفى خير مما كثر وألهى (٥).


(١) سقط من: [س].
(٢) في [أ]: (الدني).
(٣) سقط من: [هـ].
(٤) في [أ]: (الدني).
(٥) مجهول؛ لجهالة ميكائيل والخبر أخرجه ابن أبي الدنيا في التهجد (٤١).

٣٧٢١٣ - حدثنا أبو بكر قال: حدثنا أبو خالد الأحمر عن داود عن عامر عن ابن عباس قال: دخلت على عمر حين طعن فقلت: أبشر بالجنة يا أمير المؤمنين أسلمت حين كفر الناس وجاهدت مع رسول اللَّه حين خذله الناس، وقبض رسول
٣٢٠
اللَّه (١) وهو عنك راض، ولم يختلف في خلافتك اثنان، وقتلت شهيدًا، فقال: أعد علي، فأعدت عليه فقال: والذي لا إله غيره، لو أن لي ما على الأرض من صفراء وبيضاء (لافتديت) (٢) به من هول المطلع (٣).


(١) في [ب، جـ]: زيادة ﷺ.
(٢) في [س]: (لأقتدين).
(٣) حسن؛ أبو خالد سليمان بن حيان صدوق، وداود هو ابن أبي هند، وعامر هو الشعبي، أخرجه ابن حبان (٦٨٩١)، والحاكم ٣/ ٩٧، وابن عساكر ٤٤/ ٤٢٨.

[٩] (كلام علي) (١) بن أبي طالب رضي الله عنه-


(١) في [ع]: بياض.

٣٧٢١٤ - حدثنا عبد اللَّه بن إدريس عن إسماعيل وسفيان عن زبيد بن الحارث عن رجل من بني عامر قال: قال علي: إنما أخاف عليكم اثنتين: طول الأمل واتباع الهوى، فإن طول الأمل ينسي الآخرة، وإن اتباع الهوى يصد عن الحق، وإن الدنيا قد ترحلت مدبرة، وأن الآخرة مقبلة، ولكل واحدة منهما بنون فكونوا من أبناء الآخرة فإن اليوم عمل ولا حساب، وغدا حساب ولا عمل (١).


(١) مجهول؛ لإبهام شيخ زبيد، أخرجه أحمد في الزهد، وابن المبارك (٢٥٥)، وهناد (٤٠٩)، وابن عساكر ٤٢/ ٤٩٥.

٣٧٢١٥ - حدثنا حفص عن إسماعيل بن أبي خالد عن (زبيد) (١) عن المهاجر العامري عن علي بمثله (٢).


(١) في [ع]: (زيد).
(٢) مجهول؛ لجهالة مهاجر، أخرجه أحمد في فضائل الصحابة (٨٨١)، وأبو نعيم في الحلية ١/ ٧٦، وابن أبي الدنيا في قصر الأمل (٤٩)، وابن حجر في تعليق التعليق ٥/ ١٥٨.

٣٧٢١٦ - حدثنا ابن علية عن ليث عن الحسن قال: قال علي: طوبى لكل عبد نؤمة (١) عرف الناس ولم يعرفه الناس، وعرفه اللَّه منه برضوان، أولئك مصابيح الهدى، يجلي عنهم كل فتنة مظلمة، ويدخلهم اللَّه في رحمته، ليس أولئك بالمذاييع (٢) البذر ولا بالجفاة المرائين (٣).


(١) غير معروف.
(٢) لا يفشي السر.
(٣) منقطع ضعيف؛ الحسن لم يدرك عليًا، وليث ضعيف، أخرجه أبو نعيم في الحلية ١/ ٧٦، وهناد (٨٦١)، وابن عساكر ٤٢/ ٤٩٢، وابن أبي الدنيا في التواضع (١٠)، وبنحوه أخرجه الدارمي (٢٥٩).

٣٧٢١٧ - حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا محمد بن طلحة عن زبيد قال: قال علي: خير الناس هذا النمط الأوسط يلحق بهم التالي (١)، ويرجع إليهم الغالي (٢).


(١) أي: الجافي والمقصر، وانظر: غريب الحديث لأبي عبيد ٣/ ٤٨٣، وفي [س]: (الثالي).
(٢) منقطع؛ زبيد لا يروي عن علي، أخرجه اللالكائي (٢٦٧٩).

٣٧٢١٨ - حدثنا وكيع قال: حدثنا إياس بن أبي تميمة قال: سمعت عطاء بن أبي (رياح) (١) قال: كان علي بن أبي طالب إذا بعث سرية (ولى) (٢) أمرها رجلا فأوصاه فقال: أوصيك بتقوى اللَّه، لا بد لك من لقائه، ولا منتهى لك دونه، وهو يملك الدنيا والآخرة، وعليك بالذي يقربك إلى اللَّه، فإن (فيما) (٣) عند اللَّه خلفا من (الدنيا) (٤) (٥).


(١) في [ب]: (رباح).
(٢) سقط من: [جـ].
(٣) في [هـ]: (فيها).
(٤) في [ب]: (الدني).
(٥) منقطع؛ عطاء لا يروي عن علي، أخرجه الخلال في السنة (٥٩).

٣٧٢١٩ - حدثنا وكيع قال: حدثنا شريك عن عثمان الثقفي عن زيد بن وهب أن (ابن) (١) نعجة عاتب عليا في لباسه فقال: يقتدي به المؤمن ويخشع (القلب) (٢) (٣).


(١) سقط من: [ب، جـ، س، ع]، وهو الجعد بن نعجة.
(٢) في [ب]: (علت).
(٣) حسن؛ شريك صدوق، أخرجه الحاكم ٣/ ١٥٤، وأبو نعيم في الحلية ١/ ٨٢.

٣٧٢٢٠ - حدثنا أبو معاوية قال: حدثنا الأعمش عن عمرو بن مرة عن (أبي) (١) صالح الذي كان يخدم أم كلثوم ابنة علي قال: دخلت على أم كلثوم وهي تمشط وستر (بينها وبيني) (٢)، فجلست أنتظرها حتى تأذن لي، فجاء حسن وحسين (فدخلا عليها) (٣) وهي (تمشط) (٤) فقالا: ألا تطعمون أبا صالح شيئا؟ قالت: بلى قال: فأخرجوا قصعة فيها مرق بحبوب، (فقلت) (٥): أتطعموني هذا وأنتم أمراء؟ فقالت أم كلثوم: يا أبا صالح فكيف لو رأيت أمير المؤمنين وأتي بأترنج، فذهب حسن أو حسين يتناول منه أترنجة فنزعها من يده ثم أمر به فقسم (٦).


(١) في [ب]: (ابن).
(٢) في [س]: (تقديم وتأخير).
(٣) في [س]: (فدخل عليها).
(٤) في [س]: (تتمشط).
(٥) في [ب]: (فقال).
(٦) صحيح؛ أبو صالح هو الحنفي كما في فضائل الصحابة لأحمد (٩٠١)، وشرح مشكل الآثار ١١/ ١٢٥، وانظر: إصلاح المال (٣٧٨)، والورع لابن أبي الدنيا (١٣١).

٣٧٢٢١ - حدثنا أبو معاوية قال: حدثنا الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي (البختري) (١) قال: قال علي لأمه فاطمة بنت أسد: اكفي فاطمة بنت رسول اللَّه (٢)
٣٢٣
الخدمة خارجا: سقاية الماء والحاجة، و(تكفيك) (٣) العمل في البيت: العجن والخبز والطحن (٤).


(١) في [س]: (بحتري).
(٢) في [ب، جـ، ع]: زيادة ﷺ.
(٣) في [ب]: (يكفيك).
(٤) منقطع؛ أبو البختري سعيد بن فيروز لا يروي عن علي.

٣٧٢٢٢ - حدثنا محمد بن فضيل عن مجالد عن الشعبي عن الحارث عن علي قال: أهديت فاطمة ليلة أهديت إلي وما تحتنا إلا جلد كبش (١).


(١) ضعيف؛ مجالد والحارث ضعيفان، أخرجه أبو يعلى (٤٧١)، وابن سعد ٨/ ٢٢، وابن عساكر ٤٢/ ٣٧٦، وهناد (٧٥٣)، والدينوري في المجالسة (١٣٦٠).

٣٧٢٢٣ - حدثنا أبو خالد الأحمر عن عمرو بن قيس عن أبي إسحاق قال: قال علي: (كلمات) (١) لو رحلتم المطي فيهن لأنضيتموهن قبل أن تدركوا مثلهن: لا يرج عبد إلا ربه، ولا يخف إلا ذنبه، (ولا يستحيي من لا يعلم أن يتعلم) (٢)، ولا يستحي عالم إذا سئل عما (لا) (٣) يعلم أن يقول: اللَّه أعلم، (واعلموا) (٤) أن منزلة الصبر من الإيمان كمنزلة الرأس من الجسد، فإذا ذهب الرأس ذهب الجسد، وإذا ذهب الصبر ذهب الإيمان (٥).


(١) في [ط، هـ]: (الكلمات).
(٢) في [س]: مكرر.
(٣) في [ب]: (لم).
(٤) في [س]: (واعملوا).
(٥) منقطع؛ أبو إسحاق لا يروي عن علي أخرجه ابن عساكر ٤٢/ ٥١٠، والدينوري في المجالسة (٣٠٩).

٣٧٢٢٤ - حدثنا وكيع عن سفيان عن عمرو بن قيس عن عدي بن ثابت قال: (أتي) (١) علي (بطست خوان) (٢) فالوذج فلم يأكل منه (٣).


(١) في [ع]: (أبي).
(٢) في [ب]: (بطست)، وفي [جـ، هـ]: (بطستخوان).
(٣) منقطع؛ عدي بن ثابت لا يروي عن علي.

٣٧٢٢٥ - حدثنا يحيى بن يمان عن سفيان عن عمرو بن كثير الحنفي عن علي قال: اكظموا الغيظ وأقلوا الضحك لا تمجه القلوب (١).


(١) مجهول؛ لجهالة عمرو بن كثير.

٣٧٢٢٦ - حدثنا علي بن مسهر عن الأجلح عن بن أبي هذيل قال: رأيت على علي قميصا، كمه إذا أرسله بلغ نصف ساعده، وإذا مده لم يجاوز ظفره (١).


(١) حسن؛ الأجلح صدوق، أخرجه ابن سعد ٣/ ٢٧.

٣٧٢٢٧ - حدثنا عيسى بن (يونس) (١) عن أبي بكر بن أبي مريم عن ضمرة (بن حبيب) (٢) قال: قضى رسول اللَّه ﷺ على ابنته فاطمة بخدمة البيت، وقضى على علي بما كان خارجًا (من) (٣) البيت (٤).


(١) في [ب]: (ابن مريم).
(٢) سقط من: [أ، ب، ط، هـ].
(٣) في [ع]: (بن).
(٤) مرسل ضعيف؛ ضمرة تابعي، وابن أبي مريم ضعيف، أخرجه مسدد كما في المطالب العالية (١٦٤٩)، وأبو نعيم في الحلية ٦/ ١٠٤، وهناد (٧٥٠).

٣٧٢٢٨ - حدثنا أبو معاوية عن ليث عن مجاهد عن عبد اللَّه بن سخبرة عن علي قال: ما أصبح بالكوفة أحد إلا ناعما، وإن أدناهم منزلة من يأكل البر ويجلس في الظل ويشرب من ماء الفرات (١).


(١) ضعيف؛ لحال ليث، أخرجه الحاكم ٢/ ٤٨٣ (٣٦٦٣)، وأحمد في فضائل الصحابة (٨٨٣)، وهناد في الزهد (٦٩٩)، والبيهقي في شعب الإيمان (١٠٣٣١)، ورواه ابن جرير ٣٠/ ٢٨٨ من كلام ابن سخبرة.

 

٣٧٢٢٩ - حدثنا أبو معاوية قال: حدثنا أبو حيان عن مجمع عن إبراهيم التيمي عن يزيد بن شريك قال: خرج عليٌّ (ذات) (١) يوم بسيفه فقال: من (يبتاع) (٢) مني
٣٢٥
سيفي هذا، فلو كان عندي ثمن إزار ما بعته (٣).


(١) في [س]: (فرات).
(٢) في [س]: (يبتا).
(٣) رجاله ثقات، لكن وقع اضطراب في سنده، أخرجه أحمد في فضائل الصحابة (٩٢٥)، وابنه (٨٩٧)، وأبو نعيم في الحلية ١/ ٨٣، ويعقوب في المعرفة ٣/ ٣٩، وابن جرير في مسند ابن عباس (٤٩٨)، وابن عساكر ٤٢/ ٤٨٢، والخلال (٤٦٧)، وبنحوه الطبراني في الأوسط (٧١٩٨).

٣٧٢٣٠ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن عثمان (١) أبي اليقطان عن زاذان عن علي: ﴿إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ﴾ [المدثر: ٣٩] قال: هم أطفال المسلمين (٢).


(١) في [س]: زيادة (ابن).
(٢) ضعيف؛ أبو اليقطان ضعيف، أخرجه عبد الرزاق في التفسير ٣/ ٢٧٠، وابن جرير ٢٩/ ١٦٥، والحاكم ٢/ ٥٥١، وابن عبد البر في التمهيد ٦/ ٣٥٢، والدولابي ٣/ ١١٩٩، وابن عدي ٥/ ١٦٧.

٣٧٢٣١ - حدثنا أبو أسامة عن الحسن بن الحكم النخعي قال: حدثتني أمي عن أم عثمان أم ولد لعلي قال: جئت عليا وبين يديه قرنفل (مكبوب) (١) في الرحبة فقلت: يا أمير المؤمنين هب لابنتي من هذا القرنفل قلادة، فقال: هكذا، (ونقد) (٢) بيديه: (أدني) (٣) درهما جيدا، فإنما هذا مال المسلمين، وإلا فاصبري حتى يأتينا حظنا (٤) فنهب لابنتك منه زيادة (٥).


(١) في [س]: (مكثوب).
(٢) في [س]: (يعد)، وفي [ط، هـ]: (ونقر).
(٣) في [ط، هـ]: (أرني).
(٤) في [هـ]: زيادة (منه).
(٥) مجهول؛ لجهالة المرأتين، وتقدم الخبر ١٢/ ٣١٩ برقم [٣٥١٠٩].

٣٧٢٣٢ - حدثنا أبو (الأحوص) (١) عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي قال: مثل الذي جمع الإيمان والقرآن مثل الأترنجة الطيبة «الريح) (٢) الطيبة) (٣) الطعم،
٣٢٦
ومثل الذي لم يجمع الإيمان ولم يجمع القرآن متل الحنظلة خبيثة الريح وخبيثة الطعم (٤).


(١) في [ع]: (الأخوص).
(٢) سقط من: [ب].
(٣) في [س، ع]: تقديم وتأخير.
(٤) ضعيف؛ لحال الحارث، أخرجه الدارمي (٣٣٦٢).

٣٧٢٣٣ - حدثنا أبو أسامة قال: حدثني عبد اللَّه بن محمد بن عمر بن علي قال: حدثني أبي قال: قيل لعلي: ما شأنك يا أبا حسن (جاورت) (١) المقبرة؟ قال: إني أجدهم جيران صدق، (يكفون) (٢) السيئة ويذكرون الآخرة (٣).


(١) في [ع]: (جازوت).
(٢) في [ع]: (يكفرون)، وفي [ب]: (يكفرن).
(٣) منقطع؛ محمد بن عمر لم يدرك عليًا.

٣٧٢٣٤ - حدثنا عيسى بن يونس عن الأوزاعي عن عطاء قال: إن كانت فاطمة لتعجن وإن (قصتها) (١) لتكاد تضرب الجفنة (٢).


(١) في [س]: (قصمها).
(٢) منقطع؛ عطاء لا يروي عن عائشة.

[١٠] (كلام ابن مسعود رضي الله عنه-) (١)


(١) سقط من: [ع].

٣٧٢٣٥ - [حدثنا عبد اللَّه بن إدريس عن يزيد بن أبي زياد عن أبي جحيفة قال: قال عبد اللَّه: ذهب صفو الدنيا وبقي كدرها فالموت تحفة لكل مسلم] (١) (٢).


(١) سقط هذا الخبر في: [جـ].
(٢) ضعيف؛ لضعف يزيد، والخبر أخرجه أحمد في الزهد (ص ١٥٧)، والطبراني (٨٧٧٤)، ومسدد كما في المطالب (٣١٨٨)، وأبو نعيم في الحلية ١/ ١٣١، والخطابي في العزلة (ص ٧٨)، وبنحوه أخرجه عبد الرزاق (٢٠٨٠٩).

٣٧٢٣٦ - حدثنا (عبد اللَّه) (١) بن إدريس عن يزيد عن أبي جحيفة (عن عبد اللَّه) (٢): الدنيا كالثغب (٣) ذهب صفوه وبقي كدره (٤).


(١) سقط من: [جـ].
(٢) سقط من: [س].
(٣) موطن بقاء ماء المطر في الجبل.
(٤) ضعيف؛ لضعف يزيد، وانظر: ما قبله.

٣٧٢٣٧ - حدثنا محمد بن فضيل عن الأعمش عن عبد اللَّه بن مرة عن ابن مسعود قال: بحسب المرء من العلم أن يخاف اللَّه، وبحسبه من الجهل أن يعجب بعمله (١).


(١) شاذ؛ أكثر الرواة يروونه من كلام مسروق، كما سيأتي ١٣/ ٤٠٥ [٣٧٦٠٧]، وانظر: العلم لأبي خيثمة (١٥)، وتاريخ دمشق ٥٧/ ٤٢٨، والفقيه والمتفقه ٢/ ٥٧.

٣٧٢٣٨ - حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي قيس عن (هزيل) (١) عن عبد اللَّه قال: من أراد الآخرة أضر بالدنيا، ومن أراد الدنيا أضر بالآخرة، يا قوم فأضروا بالفاني للباقي (٢).


(١) في [أ، ط، هـ]: (هذيل).
(٢) حسن؛ أبو قيس عبد الرحمن بن ثروان صدوق، أخرجه الطبراني (٨٥٦٦)، وأبو نعيم في الحلية ١/ ١٣٨، وابن عساكر ٣٣/ ٦٧٣، وهناد (٦٧٠).

٣٧٢٣٩ - حدثنا أبو معاوية عن مالك بن مغول عن أبي (صخرة) (١) الضحاك بن مزاحم قال: قال عبد اللَّه: لوددت [أني طير في منكبي ريش (٢).


(١) هو جامع بن شداد، وفي [أ، س، ط، ع، هـ]: (صفرة)، وفي الزهد: (صالح).
(٢) منقطع؛ الضحاك لا يروي عن ابن مسعود، وأخرجه أحمد في الزهد (ص ١٥٦)، وابن أبي الدنيا في المتمنين (١٣٤).

٣٧٢٤٠ - حدثنا يحيى بن (آدم عن) (١) زهير عن أبي إسحاق قال: قال عبد اللَّه: ليتني شجرة تعضد (٢).


(١) سقط من: [س].
(٢) منقطع؛ أبو إسحاق لا يروي عن ابن مسعود.

٣٧٢٤١ - حدثنا أبو معاوية (ووكيع) (١) عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن الحارث بن سويد قال: قال عبد اللَّه] (٢): لوددت أن روثة (انفلقت) (٣) عني فنسبت إليها فسميت عبد اللَّه بن روثة، وأن اللَّه غفر لي ذنبا واحدا، إلا أن أبا معاوية قال: لوددت أني علمت أن اللَّه غفر لي - (ثم ذكر مثله) (٤) (٥).


(١) سقط من: [أ، ط، هـ].
(٢) سقط ما بين المعكوفين في: [جـ].
(٣) في [أ، ط، هـ]: (انفلتت).
(٤) في [ع]: (ثم ذكر نحوه)، وفي [ب]: (ثم ذكر لي مثله).
(٥) صحيح؛ أخرجه الحاكم ٣/ ٣٥٧، وابن وهب في الجامع (٢٩)، ويعقوب في المعرفة ٢/ ٣١٩، وابن عساكر ٣٣/ ١٦٩، والبيهقي في الشعب (٨٤٥).

٣٧٢٤٢ - حدثنا وكيع عن إسماعيل عن أخيه عن أبي عبيدة قال: قال: عبد اللَّه من استطاع منكم أن يجعل كنزه في السماء حيث لا يأكله السوس ولا يناله السرق فليفعل، فإن قلب الرجل مع كنزه (١).


(١) مجهول منقطع؛ أبو عبيدة لم يسمع من أبيه، وأخو إسماعيل اسمه: أشعث كما في المعرفة ليعقوب ٢/ ١١١، والزهد لابن المبارك (٦٣٣)، وشعب الإيمان (١٠٦٣٩)، وهو مجهول، وأخرجه أبو نعيم في الحلية ١/ ٣٥.

٣٧٢٤٣ - حدثنا أبو أسامة عن مسر عن عمر بن أيوب عن أبي بردة قال: سمع عبد اللَّه بن مسعود (صيحة) (١) فاضطجع مستقبل القبلة (٢).


(١) في [ع]: (ضجة).
(٢) مجهول؛ لجهالة عمر بن أيوب.

٣٧٢٤٤ - حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن عبد الملك بن عمير قال: أخبرني آل عبد اللَّه أن عبد اللَّه أوصى ابنه عبد الرحمن (فقال) (١): أوصيك بتقوى اللَّه وليسعك بيتك، واملك عليك لسانك، وأبك على خطيئتك (٢).


(١) سقط من: [ب].
(٢) مجهول؛ لإبهام آل عبد اللَّه، أخرجه ابن المبارك في الزهد (١٣٠)، ووكيع في الزهد (٣٠)، وأحمد في الزهد (ص ١٥٦)، وهناد في الزهد (٤٦١)، وابن أبي عاصم في الزهد (٣٥)، وأبو نعيم في الحلية ١/ ١٣٥، والمزي ١٧/ ٢٤٠.

٣٧٢٤٥ - حدثنا محمد بن فضيل عن بيان عن قيس قال: قال عبد اللَّه: لوددت أني أعلم أن اللَّه غفر لي ذنبا من ذنوبي، وأني لا أبالي أي ولد آدم ولدني (١).


(١) صحيح.

٣٧٢٤٦ - [حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن صالح بن خباب عن حصين بن عقبة قال: قال عبد اللَّه: إن من أكثر الناس خطأ يوم القيامة أكثرهم خوضًا في الباطل] (١) (٢).


(١) سقط الخبر في: [أ، ب، ط، هـ].
(٢) حسن؛ حصين صدوق، أخرجه الطبراني (٨٥٤٧)، والبيهقي في الشعب (١٠٨٠٨)، وأحمد في الزهد (ص ١٦٠)، وابن المبارك (٣٧٨)، وهناد (١١١٩)، وابن أبي الدنيا في الصمت (٧٦).

٣٧٢٤٧ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن صالح بن خباب عن حصين بن عقبة قال: قال عبد اللَّه: (و) (١) إن الجنة حفت بالمكاره، وإن النار حفت بالشهوات، فمن اطلع (الحجاب) (٢) واقع ما وراءه (٣).


(١) سقط من: [ب، س، ع].
(٢) سقط من: [س، ع]، وفي [هـ]: (بحجاب).
(٣) حسن؛ حصين بن عقبة صدوق، أخرجه الطبراني (٨٥٤٦)، وهناد (٢٤٣).

٣٧٢٤٨ - حدثنا أبو الأحوص عن سماك عن عبد الرحمن بن عبد اللَّه عن أبيه
٣٣٠
قال: مثل المحقرات من الأعمال (مثل) (١) قوم نزلوا منزلا ليس به حطب ومعهم لحم، فلم يزالوا يلقطون حتى جمعوا ما أنضجوا به لحمهم (٢).


(١) في [جـ، س]: (من).
(٢) حسن؛ سماك صدوق، أخرجه هناد (٨٩٣)، والطبراني (٨٧٩٦)، والبيهقي في الشعب (٧٢٦٢).

٣٧٢٤٩ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة قال: مرض عبد اللَّه مرضا فجزع فيه، فقلنا: ما رأيناك جزعت في (مرض ما جزعت في) (١) مرضك هذا؟ قال: إنه (أخذني) (٢) (وقرب) (٣) (بي) (٤) من الغفلة (٥).


(١) سقط من: [أ، ب، هـ].
(٢) في [أ، ط، هـ]: (أخرى)، وفي [ع]: (إحدى)، وفي [س]: (أحدني).
(٣) في [أ، ط، هـ]: (أقرب).
(٤) في [س]: (لي).
(٥) صحيح؛ أخرجه ابن سعد ٣/ ١٥٨، والبيهقي في شعب الإيمان (٩٩٣٦)، وعبد الرزاق (٢٠٣١٦)، وابن المبارك في الزهد (١٤٦٣)، وابن أبي الدنيا في المحتضرين (٢٣١).

٣٧٢٥٠ - حدثنا عبد اللَّه بن إدريس عن ليث عن القاسم قال: قال عبد اللَّه: لا تعجلوا بحمد الناس وبذمهم، فإن الرجل يعجبك اليوم ويسوءك غدا، ويسوءك اليوم ويعجبك غدا، وإن العباد يغيرون، واللَّه يغفر الذنوب يوم القيامة، واللَّه أرحم (بعبده يوم يأتيه) (١) من أم واحد فرشت له في الأرض (في) (٢) ثم قامت تلتمس فراشه بيدها، فإن كانت لدغة كانت بها، وإن كانت شوكة كانت بها (٣).


(١) في [هـ]: (بعباده يوم تأتيه).
(٢) أي: أرض خالية، وفي [س]: (فيء).
(٣) ضعيف منقطع؛ ليث ضعيف والقاسم لم يدرك ابن مسعود، أخرجه الطبراني (٨٩٢٩)، وابن المبارك في الزهد (٨٩٩)، وابن عساكر ٣٣/ ١٧٨، والبيهقي في الشعب (٦٦٠٢).

٣٧٢٥١ - حدثنا أبو خالد الأحمر عن المسعودي عن القاسم قال: قال عبد اللَّه: وددت أني من الدنيا فرد (كالغادي) (١) الراكب الرائح (٢).


(١) في [ب]: (كالغازي).
(٢) ضعيف منقطع؛ المسعودي اختلط والقاسم لم يدرك ابن مسعود، أخرجه ابن عساكر ٣٣/ ١٧٢.

٣٧٢٥٢ - حدثنا يزيد بن هارون عن المسعودي عن القاسم بن عبد الرحمن قال: قال عبد اللَّه: كفى بخشية اللَّه علما، وكفى بالاغترار به جهلا (١).


(١) ضعيف منقطع؛ أخرجه الطبراني (٨٩٢٧)، وأحمد في الزهد (١٥٨)، وابن المبارك (٤٦)، والبيهقي في الشعب (٧٤٦)، وابن بطة في إبطال الحيل (ص ١٤)، وابن أبي يعلى في طبقات الحنابلة ٢/ ١٤٩.

٣٧٢٥٣ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن الحارث بن سويد قال: قال عبد اللَّه: والذي لا إله غيره ما أصبح عند آل عبد اللَّه شيء يرجون أن يعطيهم اللَّه به خيرا أو يدفع عنهم به سوء إلا أن اللَّه قد علم أن عبد اللَّه لا يشرك به شيئا (١).


(١) صحيح؛ أخرجه أبو نعيم في الحلية ١/ ١٣٢، وابن عساكر ٣٣/ ١٦٧.

٣٧٢٥٤ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن شمر بن عطية (عن) (١) مغيرة بن سعد بن الأخرم عن أبيه قال: قال عبد اللَّه: والذي لا إله غيره، ما يضره عبد يصبح على الإسلام ويمسي عليه: ماذا (أصابه) (٢) من الدنيا (٣).


(١) في [أ، هـ، ع]: (بن).
(٢) في [أ، هـ]: (أصحابه).
(٣) مجهول؛ لجهالة سعد بن الأخرم، أخرجه أبو نعيم في الحلية ١/ ١٣٢، وهناد (٥٩٨)، والبيهقي في شعب الإيمان (١٢٥٧).

٣٧٢٥٥ - حدثنا معتمر بن سليمان عن عباد بن عباد بن علقمة المازني عن أبي مجلز قال: قرص أصحابَ ابن مسعود البردُ قال: فجعل الرجل (يستحي أن
٣٣٢
يجيء) (١) في الثوب الدون (أو) (٢) الكساء الدون، فأصبح أبو عبد الرحمن في عباية ثم أصبح فيها، ثم أصبح في اليوم الثالث فيها (٣).


(١) في [جـ]: تقديم وتأخير.
(٢) في [ب]: (و).
(٣) منقطع؛ أبو مجلز لاحق عن حميد لا يروي عن ابن مسعود، أخرجه أبو يعلى (٥٠٣١).

٣٧٢٥٦ - حدثنا أبو خالد الأحمر عن داود عن الشعبي قال: [قال عبد اللَّه: إني لا أخاف عليكم في الخطأ ولكني أخاف عليكم في العمد، إني لا أخاف عليكم أن تستقلوا أعمالكم، ولكني أخاف عليكم أن تستكثروها (١).


(١) منقطع؛ الشعبي لم يسمع من ابن مسعود.

٣٧٢٥٧ - حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا هشام الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير قال: قال عبد اللَّه: دعوا الحكاكات (١) فإنها الإثم (٢).


(١) ما يشك فيه القلب.
(٢) منقطع؛ يحيى لا يروي عن ابن مسعود.

٣٧٢٥٨ - حدثنا وكيع عن (فطر) (١) عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص قال: قال عبد اللَّه: المؤمن يرى ذنبه كأنه صخرة يخاف أن (تقع) (٢) عليه، والمنافق يرى ذنبه كذباب وقع على أنفه فطار فذهب (٣).


(١) في [ع]: (قطر).
(٢) في [ب]: (يقع).
(٣) صحيح؛ أخرجه البخاري (٥٩٤٩)، وأحمد (٣٦٢٧)، والترمذي (٢٤٩٧)، وهناد (٨٨٨).

٣٧٢٥٩ - حدثنا ابن إدريس عن مالك بن مغول قال: كنا جلوسا مع القاسم ابن عبد الرحمن فقال رجل -وأشار إلى القاسم- قال: قال عبد اللَّه: [وددت أني إذا مت لم أبعث، فقال القاسم برأسه هكذا: أي: نعم (١).


(١) منقطع؛ القاسم لم يدرك ابن مسعود، أخرجه ابن عساكر ٣٣/ ١٦٧، وبنحوه ابن سعد ٣/ ١٥٨، وابن أبي الدنيا في المتمنين (٢٠).

٣٧٢٦٠ - حدثنا ابن إدريس عن إسماعيل (عن) (١) زبيد] (٢) قال: قال عبد اللَّه: قولوا خيرا تعرفوا به، واعملوا به تكونوا من أهله، ولا تكونوا عجلا مذاييع بذرا (٣).


(١) في [س]: (بن).
(٢) سقط ما بين المعكوفين في: [ب].
(٣) منقطع؛ زبيد لا يروي عن ابن مسعود، أخرجه هناد (١١٢٣)، وابن المبارك (١٤٣٨)، وابي أبي عاصم (١٠٤)، وابن عساكر ٣٣/ ١٧٤، والبيهقي في الشعب (١٦٧٢)، والهروي في ذم الكلام (١١٣).

٣٧٢٦١ - حدثنا أبو معاوية عن السري بن يحيى (عن الحسن) (١) قال: قال عبد اللَّه: لو (وقفت) (٢) بين الجنة والنار فقيل لي: (نخبرك) (٣) من أيهما تكون أحب إليك أو تكون رمادا، لاخترت أن أكون رمادا (٤).


(١) سقط من: [ع].
(٢) في [ع]: (وقعت).
(٣) في [ب، س]: (تحيرك).
(٤) منقطع؛ الحسن لا يروي عن ابن مسعود، أخرجه الطبراني (٨٥٧٥)، وأبو نعيم في الحلية (١/ ١٣٣).

٣٧٢٦٢ - حدثنا وكيع عن محمد بن (قيس) (١) عن معن قال: قال عبد اللَّه: (لا تفترقوا) (٢) فتهلكوا (٣).


(١) في [س]: (قوس).
(٢) في [ع]: (لا تعترو)، وفي [س]: (لا تعترفوا).
(٣) منقطع؛ معن لم يسمع من ابن مسعود.

٣٧٢٦٣ - حدثنا وكيع عن الأعمش عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد اللَّه قال: وددت أني صولحت على تسع سيئات (وحسنة) (١) (٢).


(١) سقط من: [س].
(٢) صحيح.

٣٧٢٦٤ - حدثنا وكيع عن سفيان عن المسعودي عن أبي حازم عن (١) عون قال: قال عبد اللَّه: المؤمن (مألف) (٢)، (ولا خير فيمن لا يألف) (٣). ولا يؤلف (٤).


(١) في [أ، ب، ط، ع، هـ]: زيادة (أبي)، وفي [س]: زيادة (بن).
(٢) في [ب، س]: (يألف).
(٣) سقط من: [س].
(٤) منقطع؛ عون لم يدرك ابن مسعود، أخرجه الطبري (٨٩٧٦)، والبيهقي في الشعب (٨١٢١)، وورد مرفوعًا، أخرجه تمام (٩٤٤)، وابن عساكر ٥/ ٤٣٢، وانظر: العلل للدارقطني ٥/ ٢٣١ و٨/ ١٨٢.

٣٧٢٦٥ - حدثنا وكيع عن سفيان (عن زبيد) (١) عن مرة قال: قال عبد اللَّه: إن اللَّه يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب، ولا يعطي الإيمان إلا من يحب، فإذا أحب اللَّه عبدا أعطاه (٢) الإيمان (٣).


(١) في [ب، جـ، س، ع]: (عن عبيد).
(٢) في [س]: زيادة (اللَّه).
(٣) صحيح؛ أخرجه البخاري في الأدب المفرد (٢٧٥)، وأحمد في الزهد (١١٣٤)، والطبراني (٨٩٩٠)، وأبو نعيم في الحلية ٤/ ١٦٥، واللالكائي (١٦٩٧)، والبيهقي في القدر (٣٦٨)، وورد مرفوعًا، أخرجه الحاكم ١/ ٨٨، والإسماعيلي في معجمه ٣/ ٧٢٧، وأبو نعيم في الحلية ٤/ ١٦٦، والقزويني في التدوين ٢/ ٢٧٤، وابن عساكر ٤٩/ ٨٧.

٣٧٢٦٦ - حدثنا أبو أسامة عن أبي حنيفة سمعه من عون بن عبد اللَّه عن ابن مسعود قال: (يعرض) (١) الناس يوم القيامة على ثلاثة دواوين: ديوان فيه الحسنات، وديوان فيه النعيم، وديوان فيه السيئات، فيقابل بديوان الحسنات ديوان النعيم، فيستفرغ النعيم الحسنات، وتبقى السيئات مشيئتها إلى اللَّه تعالى، إن شاء عذب، وإن شاء غفر (٢).


(١) في [ع]: (تعرض).
(٢) منقطع؛ عون لم يسمع من ابن مسعود، أخرجه أبو يوسف في الآثار (٩١٥).

٣٧٢٦٧ - حدثنا ابن فضيل عن يزيد عن إبراهيم عن علقمة عن عبد اللَّه قال: تعلموا (تعلموا) (١)، فإذا علمتم فاعملوا (٢).


(١) سقط من: [ب].
(٢) ضعيف؛ يزيد بن أبي زياد ضعيف، أخرجه الدارمي (٣٦٦)، وأبو نعيم في الحلية ١/ ١٣١، ويعقوب في المعرفة ٣/ ٣٧٩، والخطيب في اقتضاء العلم والعمل (٢٣)، وابن عبد البر في جامع بيان العلم ٢/ ٩.

٣٧٢٦٨ - حدثنا ابن فضيل عن ليث عن معن قال: قال عبد اللَّه: لا يشبه الزي الزي حتى تشبه (القلوبَ) (١) (٢).


(١) سقط من: [أ، ط، هـ].
(٢) ضعيف منقطع؛ ليث ضعيف ومعن بن عبد الرحمن لم يدرك جده ابن مسعود، أخرجه هناد (٨٦٢).

٣٧٢٦٩ - حدثنا يحيى بن يمان عن محمد بن عجلان عن أبي عيسى قال: قال (عبد اللَّه) (١): إن من رأس التواضع أن ترضى بالدون من شرف المجلس، وأن تبدأ بالسلام من لقيت (٢).


(١) سقط من: [س].
(٢) مجهول منقطع؛ أبو عيسى مجهول ولم يثبت له سماع من ابن مسعود، انظر: الجرح والتعديل ٩/ ٤١٢، وتحفة التحصيل (ص ٣٧١)، وأخرجه هناد (٨٠٧).

٣٧٢٧٠ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن عمارة عن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد اللَّه قال: أنتم أكثر صياما وأكثر صلاة وأكثر (جهادًا) (١) من أصحاب رسول اللَّه ﷺ وهم كانوا خيرا منكم، قالوا: لم يا أبا عبد الرحمن؟ قال: كانوا أزهد في الدنيا وأرغب في الآخرة (٢).


(١) في [ب، جـ، س، ع]: (اجتهاد)، وفي [هـ]: (اجتهادًا).
(٢) صحيح؛ أخرجه الحاكم ٤/ ٣٥٠، والطبراني (٨٧٦٨)، وأبو نعيم في الحلية ١/ ١٣٦، والبيهقي في الشعب (١٠٦٣٦)، وهناد (٥٧٥)، وابن المبارك في الزهد (٥٠١).

٣٧٢٧١ - حدثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي عن هارون بن عنترة عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه قال: قال عبد اللَّه بن مسعود: إنما هذه القلوب أوعية، فاشغلوها بالقرآن ولا تشغلوها بغيره (١).


(١) صحيح؛ هارون وعبد الرحمن ثقتان، أخرجه أبو نعيم في الحلية ١/ ١٣١، وابن عبد البر في جامع بيان العلم ١/ ٦٦، وأبو عبيد في غريب الحديث ٤/ ٤٨.

٣٧٢٧٢ - حدثنا عبد اللَّه بن نمير قال: حدثنا سفيان قال: حدثنا عبد (اللَّه) (١) بن (عابس) (٢) قال: حدثني (إياس) (٣) عن عبد اللَّه أنه كان يقول في خطبته: إن أصدق الحديث كلام اللَّه، وأوثق العرى (كلمة) (٤) التقوى، وخير الملل ملة إبراهيم، وأحسن القصص هذا القرآن وأحسن السنن سنة محمد ﷺ (٥)، وأشرف الحديث ذكر اللَّه، وخير الأمور عزائمها، وشر الأمور محدثاتها، وأحسن الهدي هدى الأنبياء، وأشرف الموت قتل الشهداء، وأغرّ الضلالة: الضلالة بعد الهدى، وخير العلم ما نفع، وخير الهدى ما اتبع، وشر العمى عمى القلب، واليد العليا خير من اليد السفلى، وما قل وكفى خير مما كثر وألهى، ونفس تنجيها خير من إمارة لا تحصيها، وشر (العذلة) (٦) عند حضرة الموت، وشر الندامة (ندامة) (٧) يوم القيامة، ومن الناس من لا يأتي الصلاة إلا (دبريًا) (٨)، ومن الناس من لا يذكر اللَّه إلا
٣٣٧
(هاجرا) (٩)، وأعظم الخطايا اللسان الكذوب، وخير الغنى غنى النفس، (وخير) (١٠) الزاد التقوى، ورأس الحكمة مخافة اللَّه، وخير ما ألقي في القلب اليقين، والريب من الكفر، والنوح من عمل الجاهلية، والغلول من جمر جهنم، والكنز كي من النار، والشعر (مزامير) (١١) إبليس، والخمر جماع الإثم، والنساء حبائل الشيطان، والشباب شعبة من الجنون، وشر الكاسب كسب الربا، وشر المآكل أكل مال اليتيم، والسعيد من وعظ بغيره، والشقي من شقي في بطن أمه، وإنما يكفي أحدكم ما قنعت به نفسه، وإنما (يصير) (١٢) إلى موضع أربع أذرع، والأمر بآخره، وأملك العمل به خواتمه، وشر (الروايا) (١٣) روايا الكذب، وكل ما هو آت قريب، وسباب المؤمن فسوق، وقتاله كفر، وأكل لحمه من معاصي (اللَّه) (١٤)، وحرمة ماله كحرمة دمه، ومن يتألّ على اللَّه يكذبه، ومن يغفر يغفر اللَّه له، ومن يعف يعف اللَّه عنه، ومن يكظم الغيظ يأجره اللَّه، ومن يصبر على (الرزايا) (١٥) يعقبه (١٦) اللَّه، ومن يعرف البلاء يصبر عليه، ومن لا يعرفه ينكره، ومن (يستكبر) (١٧) (يضعه) (١٨) اللَّه، ومن يبتغي السمعة يسمع اللَّه به، ومن ينوي الدنيا (تعجزه) (١٩)، ومن يطع الشيطان يعص اللَّه،
٣٣٨
ومن يعص اللَّه يعذبه (٢٠).


(١) في النسخ: (عبد اللَّه)، وفي مراجع التخريج (عبد الرحمن) وهو الصواب.
(٢) في [أ، هـ]: (عائش).
(٣) كذا في النسخ، وصوابه: (أبو إياس).
(٤) في [س]: (لحكمة).
(٥) سقط من: [س، ع].
(٦) أي: الملامة، في [ب، س]: (العزلة)، وفي [أ، هـ]: (العذيلة).
(٧) سقط من: [س].
(٨) وفي [هـ]: (دبرًا).
(٩) في [هـ]: (هجرًا).
(١٠) في [ب]: (ورأس).
(١١) في [ب]: (من أمر).
(١٢) في [ب، س]: (تصير).
(١٣) في [ب]: (الرؤايا).
(١٤) سقط من: [س].
(١٥) في [س]: (الزرايا).
(١٦) أي: يجعل العاقبة له.
(١٧) في [ع]: (يستكر).
(١٨) في [س]: (ضيعه).
(١٩) في [ب]: (يعجزه).
(٢٠) صحيح؛ أخرجه ابن عمر في المطالب العالية (٣١٢٥)، والبخاري في خلق أفعال العباد (ص ٤٢)، وابن عساكر ٣٣/ ١٧٩، والبيهقي المدخل (٨٧٦)، والاعتقاد (ص ١٠٤)، وأبو نعيم في الحلية ١/ ١٣٨، وهناد (٤٩٧)، وابن أبي الدنيا في الصمت (٤٧٩)، والخطابي في غريب الحديث ٢/ ١٧.

٣٧٢٧٣ - حدثنا عبد اللَّه بن إدريس عن ليث عن زبيد بن الحارث عن مرة بن (شراحيل) (١) قال: قال عبد اللَّه: ﴿اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ﴾ [آل عمرن: ١٠٢]، (وحق تقاته) (٢) أن يطاع فلا يعصى، وأن يذكر فلا ينسى، وأن يشكر فلا يكفر، وإيتاء المال على حبه أن تؤتيه وأنت صحيح شحيح، تأمل العيش (وتخاف) (٣) الفقر، وفضل صلاة الليل على صلاة النهار كفضل صدقة السر على صدقة العلانية (٤).


(١) في [أ، هـ]: (شرحبيل).
(٢) سقط من: [جـ، س].
(٣) في [ب]: (ويخاف).
(٤) ضعيف؛ لحال ليث، وقد توبع، أخرجه ابن أبي حاتم في التفسير (٣٩٠٨)، والثوري في التفسير (ص ٧٩)، والطبراني (٨٥٠٢)، وأبو نعيم في حلية الأولياء ٧/ ٢٣٨، وابن المبارك في الزهد (٢٢)، والبيهقي في القضاء (ص ٢٣٠).

٣٧٢٧٤ - حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن عاصم عن شقيق عن عبد اللَّه قال: لا تنفع الصلاة إلا من أطاعها ثم قرأ (عبد اللَّه) (١): ﴿إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أكبر﴾ [العنكبوت: ٤٥]، فقال عبد اللَّه: ذكر اللَّه العبد أكبر من ذكر العبد لربه (٢).


(١) سقط من: [ب].
(٢) ضعيف؛ عاصم هو ابن أبي النجود ضعيف في أبي وائل، وأخرجه ابن جرير ٢٠/ ١٥٧.

٣٧٢٧٥ - حدثنا وكيع عن إسماعيل عن قيس قال: قال عبد اللَّه: كفى بالمرء
٣٣٩
من الشقاء -أو من (الخيبة) (١) - أن يبيت وقد بال الشيطان في أذنه فيصبح ولم يذكر اللَّه (٢).


(١) في [س]: (الخبة).
(٢) صحيح؛ أخرجه ابن نصر في التهجد (٤٠١)، وقد ورد مرفوعًا بنحوه، أخرجه البخاري (١٠٩٣)، ومسلم (٧٧٤).

٣٧٢٧٦ - حدثنا أبو أسامة عن مسعر قال: سمعت عون بن عبد اللَّه يقول قرأ رجل عند عبد اللَّه بن مسعود: ﴿هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا﴾ [الإنسان: ١]، فقال: عبد اللَّه: ألا ليت ذلك تم (١).


(١) منقطع؛ عون لم يسمع من ابن مسعود.

٣٧٢٧٧ - حدثنا الفضل بن دكين عن قرة عن الضحاك عن ابن مسعود قال: ما أصبح اليوم أحد من الناس إلا وهو ضيف، وماله (عارية) (١)، فالضيف مرتحل، والعارية مؤداة (٢).


(١) في [ب]: (رعية).
(٢) منقطع؛ لم يثبت سماع الضحاك من ابن مسعود، أخرجه أبو نعيم في الحلية ١/ ١٣٤، وأحمد في الزهد (ص ١٦٣)، والبيهقي في الشعب (١٠٦٤٤)، وابن أبي الدنيا في قصر الأمل (١٧٣).

٣٧٢٧٨ - حدثنا عبد اللَّه بن إدريس عن أبيه عن المنهال بن عمرو عن قيس بن سكن عن عبد اللَّه في قوله: ﴿يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ﴾ [الحديد: ١٢]، قال: يؤتون نورهم على قدر أعمالهم، منهم من نوره مثل الجبل، (ومنهم من نوره مثل النخلة) (١)، وأدناهم نورا من نوره على إبهامه يطفأ (مرة) (٢) (ويقد) (٣) أخرى (٤).


(١) سقط من: [أ، ب، س، ع].
(٢) سقط من: [ب].
(٣) في [أ، ب]: (ويعود).
(٤) صحيح؛ أخرجه ابن أبي حاتم (١٨٨١٧)، كما ذكره ابن كثير ١/ ٥٦، وأخرجه الحاكم ٢/ ٥٢٠.

٣٧٢٧٩ - حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان عن عاصم عن أبي رزين عن عبد اللَّه ابن مسعود قال: موسع عليه في (الدنيا) (١) موسع عليه في الآخرة، مقتور عليه في (الدنيا) (٢) مقتور عليه في الآخرة، (موسع عليه في (الدنيا) (٣) مقتور عليه في الآخرة) (٤)، مستريح ومستراح منه (٥).


(١) في [أ]: (الدني).
(٢) في [أ]: (الدني).
(٣) في [أ]: (الدني).
(٤) في [جـ]: مكرر.
(٥) صحيح؛ أخرجه هناد (٦٠١)، والطبراني (٨٥١٢).

٣٧٢٨٠ - حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد اللَّه في قوله: ﴿تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا﴾ [التحريم: ٨] قال: التوبة النصوح أن يتوب ثم لا يعود (١).


(١) صحيح؛ أخرجه البيهقى في الشعب (٧٠٣٥)، وابن جرير ٢٨/ ١٦٧، وأخرجه أحمد (٤٢٦٤) مرفوعًا.

٣٧٢٨١ - حدثنا وكيع عن الأعمش عن إبراهيم قال: قال عبد اللَّه: من أراد (الدنيا) (١) أضر بالآخرة، ومن أراد الآخرة أضر (بالدنيا) (٢) (٣).


(١) في [أ]: (الدني).
(٢) في [أ]: (الدني).
(٣) منقطع؛ إبراهيم لم يدرك ابن مسعود، أخرجه هناد (٦٦٣)، وسبق ١٣/ ٢٨٧ [٣٧٢٣٧].

٣٧٢٨٢ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش (عن المسيب) (١) بن رافع قال: قال عبد اللَّه: أني لأمقت الرجل أن أراه فارغا ليس في شيء من عمل
٣٤١
(الدنيا) (٢) ولا عمل الآخرة (٣).


(١) سقط من: [ع].
(٢) في [أ]: (الدني).
(٣) منقطع؛ المسيب لا يروي عن ابن مسعود، أخرجه أبو نعيم في الحلية ١/ ١٣٠، وهناد (٦٧٦)، وأخرجه أحمد في الزهد (ص ١٥٩)، من كلام المسيب.

٣٧٢٨٣ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن خيثمة قال: قال عبد اللَّه: من أحب أن ينصف اللَّه من نفسه فليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه (١).


(١) منقطع؛ خيثمة لم يسمع من ابن مسعود، أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (١١١٣٦)، وأخرجه ابن عساكر ٤٢/ ٥١٧ من حديث خيثمة عن علي.

٣٧٢٨٤ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن (خيثمة) (١) قال: قال عبد اللَّه: والذي لا إله غيره (ما أعطي عبد مؤمن من شيء أفضل من أن يحسن باللَّه ظنه، والذي لا إله غيره) (٢) لا يحسن عبد مؤمن باللَّه ظنه إلا أعطاه (اللَّه) (٣) ذلك، فإن (كل الخير) (٤) بيده (٥).


(١) في [س]: (خثيمة).
(٢) سقط من: [جـ].
(٣) في [جـ، ع]: زيادة (اللَّه).
(٤) في [جـ، ع]: (الخير كله).
(٥) منقطع؛ خيثمة لم يسمع من ابن مسعود، أخرجه الطبراني (٨٧٧٢)، والبيهقي في الشعب (١٠١٤).

٣٧٢٨٥ - حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي (إسحاق) (١) عن أبي (الأحوص) (٢) عن عبد اللَّه قال: كاد الجعل أن يعذب في (جحره) (٣) بذنب بن آدم، ثم قرأ: ﴿وَلَوْ
٣٤٢
يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا (٤)﴾ [فاطر: ٤٥] (٥).


(١) سقط من: [جـ].
(٢) في [أ، ع]: (الأخوص).
(٣) في [ب، س]: (حجره).
(٤) في [أ، ب]: زيادة ﴿مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ﴾.
(٥) صحيح؛ أخرجه ابن أبي حاتم (١٨٠١٩)، وابن جرير ١٤/ ١٢٦، والحاكم ٢/ ٤٦٤، والبيهقي في شعب الإيمان ٦/ ٥٤.

٣٧٢٨٦ - حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي إسحاق عن أبي (الأحوص) (١) قال: قال عبد اللَّه: لا تغالبوا هذا الليل فإنكم (لا تطيقونه) (٢)، فإذا (نعس) (٣) أحدكم فلينم على فراشه فإنه أسلم (٤).


(١) في [أ، ع]: (الأخوص).
(٢) في [جـ]: (لا تطيقوه).
(٣) في [س]: (تعس).
(٤) صحيح؛ أخرجه عبد الرزاق (٤٢٢٣)، والطبراني (٨٥٥٤).

٣٧٢٨٧ - حدثنا عباد بن العوام عن سفيان بن حسين عن أبي الحكم عن أبي وائل عن ابن مسعود قال: ما أحد من الناس يوم القيامة إلا (١) (يتمنى) (٢) أنه كان يأكل في الدنيا قوتًا، وما يضر أحدكم على أي حال أمسى وأصبح من الدنيا (أن لا) (٣) تكون في النفس (حزازة) (٤)؛ ولأن يعض أحدكم على جمرة حتى تطفأ خير من أن يقول لأمر قضاه اللَّه: (ليت) (٥) هذا لم يكن (٦).


(١) في [جـ]: زيادة (إنه).
(٢) في [جـ]: (تمنا).
(٣) في [جـ]: (إلا أن).
(٤) في [هـ]: (مزازة)، وفي [س]: (خرازة).
(٥) في [ع]: (ليث).
(٦) صحيح؛ أخرجه أبو نعيم في الحلية ١/ ١٣٧، وأحمد في الزهد (ص ١٥٦)، وأخرجه مرفوعًا الخطيب في تاريخ بغداد ٤/ ٧.

٣٧٢٨٨ - حدثنا أبو (الأحوص) (١) عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة قال: قال عبد اللَّه: إنه لمكتوب في التوراة: لقد أعد اللَّه للذين تتجافى جنوبهم عن المضاجع ما لم تر عين ولم تسمع أذن ولم يخطر على قلب بشر وما (لا) (٢) يعلمه ملك ولا مرسل، قال: ونحن نقرؤها: ﴿فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ﴾ [السجدة: ١٧] (٣).


(١) في [ع]: (الأخرص)، وفي [أ]: (الأخوص).
(٢) سقط من: [ب].
(٣) منقطع؛ أبو عبيدة لم يسمع من أبيه، أخرجه الحاكم ٢/ ٤٤٨، وابن جرير في التفسير ٢١/ ١٠٣، والطبراني (٩٠٣٩).

٣٧٢٨٩ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مسلم البطين عن (عدسة) (١) (الطائي) (٢) قال: أُتي (عبد اللَّه) (٣) (بطير) (٤) (صيد) (٥) (بشراف) (٦) فقال عبد اللَّه: لوددت إني بحيث صيد هذا الطير، لا يكلمني بشر ولا أكلمه حتى ألقى اللَّه (٧).


(١) في [أ، ب]: (عدلسة).
(٢) في [أ، ع]: (الطاي).
(٣) سقط من: [ع].
(٤) في [س]: (يطير).
(٥) في [جـ]: (أصيد).
(٦) في [أ، ب، س، ع]: (بسراف)، وفي [جـ]: (سراف)، وشراف بئر بنجد.
(٧) مجهول؛ عدسة مقبول، أخرجه هناد (١٢٤٢)، والطبراني (٨٧٥٨)، وابن عساكر ٣٣/ ١٧٣، والمروزي في زوائد زهد ابن المبارك (١٣)، وابن أبي الدنيا في المتمنين (٩٩)، والخطابي في العزلة (٦).

٣٧٢٩٠ - حدثنا جرير بن عبد الحميد عن عبد العزيز بن رفيع عن (خيثمة) (١) قال: قال عبد اللَّه: انظروا الناس عند (مضاجعهم) (٢)، فإذا رأيتم العبد يموت على
٣٤٤
خير ما ترونه فارجوا له الخير، وإذا رأيتموه يموت على شر ما ترونه فخافوا عليه، فإن العبد إذا كان شقيا وإن أعجب الناسَ بعضُ عمله قُيض له شيطان (فأرداه) (٣) وأهلكه حتى يدركه الشقاء الذي كتب عليه، وإذا كان (٤) سعيدا وإن كان الناس يكرهون بعض عمله (٥) قيض له ملك فأرشده وسدده حتى تدركه السعادة التي كتبت له (٦).


(١) في [س، ع]: (خثيمة).
(٢) في [هـ]: (مضاجهم).
(٣) في [جـ]: (فأراده).
(٤) في [أ، ب]: زيادة (الناس).
(٥) في [ب]: زيادة (قبض عمله).
(٦) منقطع؛ خيثمة لم يدرك ابن مسعود.

٣٧٢٩١ - [حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن عمارة عن أبي (الأحوص) (١) قال: قال عبد اللَّه: تعودوا الخير فإنما الخير في العادة] (٢) (٣).


(١) في [أ، ع]: (الأخوص).
(٢) سقط الخبر في: [س].
(٣) صحيح؛ أخرجه عبد الرزاق (٤٧٤٢)، وابن أي عاصم في الزهد (٧٨)، والطبراني (٨٧٥٥)، والبيهقي ٣/ ٨٤.

٣٧٢٩٢ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن (خيثمة) (١) عن الأسود قال: قال عبد اللَّه: ما من نفس برة ولا فاجرة إلا وإن الموت خير لها من الحياة، لئن كان برا لقد قال اللَّه: ﴿وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرَارِ﴾ [آل عمران: ١٩٨]، (ولئن) (٢) كان فاجرا لقد قال اللَّه: ﴿وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ (خَيْرٌ) (٣) لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ﴾ [آل عمران: ١٧٨] (٤).


(١) في [ع]: (خثيمة).
(٢) في [أ، ب]: (وإن).
(٣) في [أ، ب]: (خيرًا).
(٤) صحيح؛ أخرجه ابن أبي حاتم كما في تفسير ابن كثير ١/ ٤٤٣، وأخرجه ابن جرير ٤/ ١٨٧.

٣٧٢٩٣ - حدثنا شبابة بن سوار قال: حدثنا شعبة عن الأعمش عن عبد اللَّه بن مرة عن أبي (كنف) (١) أن رجلا رأى رؤيا فجعل يقصها على ابن مسعود وهو سمين، فقال ابن مسعود: إني لأكره أن يكون القارئ سمينًا (٢).


(١) في [أ، ب، جـ]: (كعب)، وفي [س]: (ابن كعب).
(٢) مجهول؛ لحال أبي كنف، وأخرجه مسدد كما في المطالب (٣٥٠٤).

٣٧٢٩٤ - قال الأعمش: فذكرت ذلك لإبراهيم فقال: سمين نَسي للقرآن.

٣٧٢٩٥ - حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي إسحاق عن أبي (الأحوص) (١) قال: قال عبد اللَّه: مع كل فرحة (ترحة) (٢) (٣).


(١) في [أ، ع]: (الأخوص).
(٢) في [هـ]: (طرحة).
(٣) صحيح؛ أخرجه أحمد في الزهد (ص ١٦٣)، والمروزي في زوائد زهد ابن المبارك (٩٧٧)، والبيهقي في الشعب ٧/ ٣٧٥، وورد مرفوعًا عند الخطيب ٣/ ١١٦.

٣٧٢٩٦ - حدثنا حفص بن غياث عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق قال: أتي عبد اللَّه بشراب فقال: أعطه علقمة قال: إني صائم ثم قال: (أعط) (١) الأسود، فقال: إني صائم حتى مر (بكلهم) (٢)، ثم أخذه فشربه ثم تلا هذه الآية: ﴿يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ﴾ [النور: ٣٧] (٣).


(١) في [جـ، ع]: (أعطه).
(٢) في [أ، ب]: (بهم).
(٣) صحيح؛ أخرجه ابن أبي حاتم في التفسير (١٤٦٦٠).

٣٧٢٩٧ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي وائل قال: قال عبد اللَّه: ما شبهت ما غبر من (الدنيا) (١) إلا (الثغب) (٢) شرب صفوه وبقي كدره، ولا يزال
٣٤٦
أحدكم بخير ما اتقى اللَّه، وإذا (حاك) (٣) في صدره شيء أتي رجلا فشفاه منه، وأيم اللَّه (لأوشك) (٤) أن لا تجدوه (٥).


(١) في [أ]: (الدني).
(٢) في [أ، ب]: (التغب)، وفي [جـ، ع]: (التعب)، وفي [هـ]: (بثغبه)، والمراد: ماء المطر النافع في الأرض.
(٣) في [ع]: (حال).
(٤) في [جـ]: (لأوشكن).
(٥) صحيح؛ أخرجه البخاري (٢٨٠٣)، والحاكم ١/ ٢١٠، وأبو يعلى (٥١٣٤)، والبزار (١٦٧١)، والشاشي (٥٩٢)، وأبو نعيم في الحلية ٨/ ١٣٣، والخطيب في الفقيه ٢/ ٣٦٣.

٣٧٢٩٨ - حدثنا وكيع عن سفيان عن عاصم عن المسيب عن وائل بن ربيعة عن عبد اللَّه قال: ما حال أحب إلى اللَّه يرى العبد عليها منه وهو ساجد (١).


(١) حسن؛ وائل بن ربيعة روى عنه جمع وذكره ابن حبان والعجلي في الثقات، وأخرجه الطبرني (٨٥٧٠).

٣٧٢٩٩ - حدثنا وكيع عن سفيان عن زبيد عن مرة عن عبد اللَّه قال: إن اللَّه يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب، ولا يعطي الإيمان إلا من يحب، فإذا أحب اللَّه عبدا أعطاه الإيمان، (فمن) (١) جبن منكم عن الليل أن يكابده، والعدو أن يجاهده، وضن بالمال أن ينفقه، فليكثر من سبحان اللَّه والحمد للَّه، ولا إله إلا اللَّه، واللَّه أكبر (٢).


(١) في [ع]: (ومن).
(٢) صحيح؛ أخرجه البخاري في الأدب المفرد (٢٧٥)، والمروزي في زوائد زهد ابن المبارك (١٣٤)، والطبراني (٨٩٩٠)، وأبو نعيم في الحلية ٤/ ١٦٥ و٤/ ١٦٦، واللالكائي (١٦٩٧)، والبيهقي في القدر (٣٦٨)، وورد مرفوعًا، أخرجه الحاكم ١/ ٨٨، والإسماعيلي في معجمه ٣/ ٧٢٧، وأبو نعيم في الحلية ٤/ ١٦٦، والقزويني في التدوين ٢/ ٢٧٤، وابن عساكر ٤٩/ ٨٧.

٣٧٣٠٠ - حدثنا عيسى بن يونس عن مسعر عن عون بن عبد اللَّه بن عتبة قال: قال عبد اللَّه: إن الجبل لينادي بالجبل هل مر بك اليوم من ذاكر للَّه (١).


(١) منقطع؛ عون لا يروي عن ابن مسعود.

[١١] كلام أبي الدرداء (رضي اللَّه (١) عنه) (٢)


(١) في [أ، ب]: زيادة (تعالى).
(٢) سقط من: [ع].

٣٧٣٠١ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن عبد اللَّه بن مرة قال: قال أبو الدرداء: اعبدوا اللَّه كأنكم ترونه، وعدوا أنفسكم من (الموتى) (١)، واعلموا أن قليلا يغنيكم خير من كثير يلهيكم، واعلموا أن البر لا يبلى وأن الإثم لا ينسى (٢).


(١) في [جـ]: (الموت).
(٢) منقطع؛ عمرو بن مرة لا يروي عن أبي الدرداء، أخرجه هناد (٥٠٨)، وأبو نعيم في الحلية ١/ ٢١٢، وابن عساكر ٤٧/ ١٦٧.

٣٧٣٠٢ - حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن عبد الملك بن عمير عن رجاء بن (حيوة) (١) قال: جمع أبو الدرداء أهل دمشق فقال: اسمعوا من أخ لكم (ناصح) (٢): أتجمعون ما لا تأكلون، وتؤملون ما لا تدركون، وتبنون ما لا تسكنون، أين الذين كانوا من قبلكم، فجمعوا كثيرا وأملوا بعيدا وبنوا شديدا، فأصبح جمعهم بورا، وأصبح أملهم غرورا، وأصبحت ديارهم قبورا (٣).


(١) في [ع]: (حياة).
(٢) في [س]: (ناصحون).
(٣) منقطع؛ رجاء بن حيوة لم يسمع من أبي الدرداء، أخرجه ابن أبي حاتم (١٥٨٤٠)، وابن أبي الدنيا في قصر الأمل (٢٦٠)، والخطيب في تاريخ بغداد ٤/ ٩٥، وابن عساكر ٤٧/ ١٣٤، والبيهقي في الشعب (١٠٧٣٩).

٣٧٣٠٣ - حدثنا عبد اللَّه بن نمير عن سفيان عن حبيب قال: كان أبو الدرداء لا يمر على قرية إلا (قال) (١): أين (أهلك؟) (٢) ثم يقول: ذهبوا وبقيت الأعمال (٣).


(١) في [جـ]: (يقول).
(٢) في [ط، هـ]: (هلك).
(٣) منقطع؛ حبيب لا يروي عن أبي الدرداء، أخرجه ابن عساكر ٤٧/ ١٥٧، وابن المبارك في الزهد (٦٣٨)، وابن أبي الدنيا في قصر الأمل (٣٢٧)، والبيهقي في الشعب (١٠٦٨٠).

٣٧٣٠٤ - حدثنا عبد اللَّه بن نمير عن مالك بن مغول عن (عبد الملك) (١) بن عمير (قال) (٢): قال أبو الدرداء: من أكثر من ذكر الموت قل حسده وقل فرحه (٣).


(١) في [س]: (مالك).
(٢) سقط من: [س].
(٣) منقطع؛ عبد الملك لم يدرك أبا الدرداء، أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء ١/ ٢٢٠، وابن عساكر ٤٧/ ١٩٤، وابن المبارك في الزهد (١٤٩).

٣٧٣٠٥ - حدثنا عبد الوهاب الثقفي (عن أيوب) (١) عن أبي قلابة عن أبي الدرداء قال: لا تفقه كل الفقه حتى تمقت الناس في جنب اللَّه، ثم ترجع إلى نفسك فتكون (لها أشد) (٢) مقتا (٣).


(١) سقط من: [أ، ب].
(٢) في [أ، ب، جـ، س، ع]: (أشد لها).
(٣) منقطع؛ أبو قلابة لم يدرك أبا الدرداء، أخرجه أبو نعيم في الحلية ١/ ٢١١، وابن عساكر ٤٧/ ١٧٣، وابن بطة في إبطال الحيل (ص ١٨)، وأحمد في الزهد (ص ١٣٤)، والخطابي في العزلة (ص ٦١).

٣٧٣٠٦ - حدثنا أبو أسامة عن خالد بن دينار عن معاوية بن قرة قال: قال: أبو الدرداء: ليس الخير أن يكثر مالك وولدك، ولكن الخير أن يعظم حلمك وأن يكثر (عملك) (١) وأن (تباري) (٢) الناس في عبادة اللَّه، فإن أحسنت حمدت اللَّه، وإن أسأت استغفرت اللَّه (٣).


(١) في [أ، ط، هـ]: (علمك).
(٢) في [ب، س]: (تبادي).
(٣) صحيح؛ أخرجه أبو نعيم في الحلية ١/ ٢١٢، وابن عساكر ٤٧/ ١٥٨، وابن أبي الدنيا في الحلم (٦٠).

٣٧٣٠٧ - [حدثنا (معاوية) (١) عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن
٣٤٩
سالم ابن أبي الجعد عن أم الدرداء عن أبي الدرداء قال: تفكر ساعة خير من قيام ليلة] (٢) (٣).


(١) في [جـ]: (أسامة).
(٢) سقط الخبر في: [أ، ب، ط، هـ].
(٣) صحيح؛ أخرجه ابن سعد ٧/ ٣٩٢، وأبو نعيم ١/ ٢٠٩، وابن عساكر ٤٧/ ١٥٠، وأحمد في الزهد (ص ١٣٩)، وهناد (٩٤٣)، والبيهقي في الشعب (١١٨)، والمروزي في زوائد زهد ابن المبارك (٩٤٩).

٣٧٣٠٨ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن سالم ابن أبي الجعد عن أم الدرداء قال: قيل لها: ما كان أفضل عمل أبي الدرداء؟ قالت: التفكر (١).


(١) صحيح؛ أخرجه هناد (٩٤٤)، وابن المبارك في الزهد (٨٧٢)، وأبو نعيم في الحلية ١/ ٢٠٨، وابن عساكر ٤٧/ ١٤٩، وأبو الشيخ في العظمة (٤٦).

٣٧٣٠٩ - حدثنا زيد بن (حباب) (١) عن معاوية بن صالح عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن أبي الدرداء قال: إن الذين لا تزال ألسنتهم رطبة من ذكر اللَّه يدخلون الجنة وهم يضحكون (٢).


(١) في [أ، ب]: (خباب).
(٢) حسن؛ معاوية صدوق في عبد الرحمن بن جبير، أخرجه أبو نعيم ١/ ٢١٩.

٣٧٣١٠ - حدثنا يزيد بن هارون عن يحيى بن سعيد عن أبي بكر بن محمد أن أبا عون أخبره أن أبا الدرداء كان يقول: ما بت من ليلة فأصبحت لم يرمني الناس بداهية إلا رأيت أن علي من اللَّه (١) نعمة (٢).


(١) في [هـ]: زيادة (فيه).
(٢) حسن؛ أبو عون هو الأنصاري الشامي الأعور، روى عنه جمع وذكره ابن حبان في الثقات، وأخرجه الشافعي في السنن المأثورة (٤٠٤)، والبيهقي في معرفة السنن (٦١٧٣)، وأبو نعيم في الحلية ١/ ٢٢٠، وابن عساكر ٤٧/ ١٨١، وابن أبي الدنيا في مداراة الناس (١١٨).

٣٧٣١١ - حدثنا ابن مهدي عن سفيان عن زياد بن فياض عن أبي حازم (قال) (١): قالت أم الدرداء (لأبي الدرداء) (٢): يجيء الشيخ فيصلي، ويجيء الشاب فلا يصلي، فقال أبو الدرداء: كل في ثواب قد أعد له (٣).


(١) سقط من: [ع].
(٢) سقط من: [هـ].
(٣) صحيح؛ أخرجه البيهقي في القضاء والقدر (٤٩٧).

٣٧٣١٢ - حدثنا أبو أسامة عن عبد الحميد (بن) (١) جعفر قال: حدثني صالح بن أبي (عريب) (٢) عن كثير بن مرة الحضرمي قال: سمعت أبا الدرداء يقول: ألا أخبركم بخير أعمالكم (٣) أحبها إلى مليككم، وأنماها في درجاتكم، خير من (أن) (٤) تغزوا عدوكم فيضربوا رقابكم وتضربوا رقابهم، خير من إعطاء الدنانير والدراهم، قالوا: وما هي يا أبا الدرداء؟ قال: ذكر اللَّه (٥) أكبر (٦).


(١) في [ع]: (عن).
(٢) في [أ، ب]: (غريب).
(٣) في [هـ]: زيادة (و).
(٤) سقط من: [س، ع].
(٥) في [أ، ب، جـ، س، ع]: زيادة (وذكر اللَّه)، وفي [جـ]: (ولذكر).
(٦) حسن؛ صالح بن أبي عريب صدوق، أخرجه مالك ١/ ٢١١، وأبو نعيم في الحلية ١/ ٢١٩، وابن حجر في نتائج الأفكار ١/ ٩٦، والمروزي في زيادات زهد ابن المبارك (١١٢٩)، وأخرجه مرفوعًا أحمد (٢١٧٠٢)، والترمذي (٣٣٧٧)، وابن ماجه (٣٧٩٠)، والحاكم ١/ ٤٩٦.

٣٧٣١٣ - حدثنا جرير بن عبد الحميد عن منصور عن أبي وائل عن أبي الدرداء قال: إني لآمركم بالأمر وما أفعله، ولكني أرجو فيه الأجر، وإنَّ أبغض الناس إليّ أظلمه الذي لا يستعين عليّ إلا باللَّه (١).


(١) صحيح؛ أخرجه أبو نعيم في الحلية ١/ ٢١٣ و٢٢١، وابن عساكر ٤٧/ ١٤٩، والبيهقي في المدخل (٨٣٨).

٣٧٣١٤ - حدثنا عفان قال: حدثنا وهيب قال: حدثنا موسى بن عقبة قال: حدثني بلال بن سعد الكندي عن أبيه عن أبي الدرداء أنه كان إذا ذكر (الدنيا) (١) قال: إنها ملعونة ملعون ما فيها (٢).


(١) في [أ]: (الدني).
(٢) صحيح؛ أخرجه البيهقي في الشعب ٧/ ٣٨١، وأخرجه بنحوه أحمد في الزهد (ص ١٣٦)، وابن المبارك في الزهد (٥٤٣)، ويعقوب في المعرفة ٣/ ٣٨٠، وابن عساكر ٤٧/ ١٤٥، وورد مرفوعًا، أخرجه الطبراني في مسند الشاميين (٦١٢)، وابن أبي عاصم في الزهد (١٢٧)، والبيهقي في الدخل (ص ٢٦٩)، وابن الأعرابي في الزهد (٦٨)، وابن عبد البر في جامع العلم ١/ ٢٧.

٣٧٣١٥ - حدثنا وكيع عن أبي هلال عن معاوية بن قرة قال: مرض أبو الدرداء فعادوه فقالوا: أي شيء تشتكي؟ قال: ذنوبي، قيل: أي شيء تشتهي؟ قال: الجنة، قيل: ندعو لك (الطبيب؟) (١) قال: هو أضجعني (٢).


(١) في [ط، هـ]: (الطيب).
(٢) حسن؛ أبو هلال محمد بن سليم الراسبي صدوق، أخرجه أبو نعيم في الحلية ١/ ٢١٨، وابن سعد ٧/ ٣٩٢، وابن عساكر ٤٧/ ١٩٥، وابن أبي الدنيا في المختصر (١٧٢)، والدينوري في المجالسة ١/ ١٦.

٣٧٣١٦ - حدثنا محمد بن بشر قال: حدثنا شيخ منا يقال له الحكم بن الفضيل عن زيد بن أسلم قال: قال أبو الدرداء: التمسوا الخير دهركم كله، وتعرضوا (لنفحات) (١) (رحمة) (٢) اللَّه، فإن للَّه نفحات من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده، و(اسألوا) (٣) اللَّه أن يستر عوراتكم ويؤمن روعاتكم (٤).


(١) في [ب، س]: (النفحات).
(٢) في [جـ]: (الرحمة).
(٣) في [أ، ب، جـ، ع]: (سلوا).
(٤) حسن؛ الحكم بن فضيل صدوق، وأخرجه أبو نعيم ١/ ٢٢١.

٣٧٣١٧ - حدثنا وكيع عن سفيان (عن ثور) (١) عن سليم بن عامر عن أبي الدرداء قال: نعم صومعة الرجل بيته، يحفظ فيها لسانه وبصره، وإياك والسوق فإنها تلغي وتلهي (٢).


(١) سقط من: [س].
(٢) صحيح؛ أخرجه أحمد في الزهد (ص ١٣٥)، وابن المبارك (١١)، وهناد (١٢٣٥)، وابن أبي عاصم في الزهد (٨٠)، وابن عبد البر في التمهيد ١٧/ ٤٤١، وابن عساكر ٤٧/ ١٧٧، والبيهقي في الشعب (١٠٦٥٦)، والخطابي في العزلة (ص ١٢).

٣٧٣١٨ - حدثنا محمد بن بشر قال: حدثنا مسعر عن عون بن عبد اللَّه عن أبي الدرداء قال: من يتفقد يفقد، ومن لا يعد الصبر لفواجع الأمور يعجز (١).


(١) منقطع؛ عون لم يدرك أبا الدرداء، أخرجه أبو نعيم في الحلية ١/ ٢١٨، وابن المبارك في الزهد (٩).

٣٧٣١٩ - قال: وقال أبو الدرداء: إن قارضت الناس قارضوك، وإن تركتهم لم يتركوك، قال: فما تأمرني؟ قال: اقرض من (عرضك) (١) ليوم فقرك (٢).


(١) في [ع]: (قرضك).
(٢) منقطع؛ عون لم يدرك أبا الدرداء، أخرجه أبو نعيم ١/ ٢١٨، وابن عساكر ٤٧/ ١١٨.

٣٧٣٢٠ - حدثنا أبو أسامة عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي (البختري) (١) قال: بينا أبو الدرداء يوقد تحت قدر له، وسلمان عنده، إذ سمع أبو الدرداء في القدر صوتا، ثم ارتفع الصوت (بنشيج) (٢) كهيئة صوت الصبي، قال: ثم ندرت القدر فانكفأت، ثم رجعت إلى مكانها (لم) (٣) ينصب منها شيء، فجعل أبو الدرداء ينادي: يا سلمان انظر إلى العجب، انظر إلى ما لم (تنظر) (٤) إلى
٣٥٣
مثله أنت ولا أبوك، فقال سلمان: أما إنك لو سكت لسمعت من آيات اللَّه الكبرى (٥).


(١) في [أ، ع، س]: (البحتري).
(٢) في [هـ]: (بتسبيح)، وفي [س]: (يشيج).
(٣) في [س]: (ثم).
(٤) في [ب]: (ينظر).
(٥) منقطع؛ أبو البختري لم يدرك أبا الدرداء، أخرجه أبو نعيم ١/ ٢٢٤، وابن عساكر ٤٧/ ١٥٥، وابن أبي الدنيا في الهواتف (١٠٩).

٣٧٣٢١ - حدثنا أبو أسامة عن سليمان بن الغيرة عن حميد بن هلال قال: قال أبو الدرداء: إن أخوف ما أخاف إذا وقفتُ على الحساب أن يقال لي: قد علمت فما (عملت) (١) فيما علمت (٢).


(١) في [أ، ب]: (علمت).
(٢) منقطع؛ حميد لم يسمع من أبي الدرداء، أخرجه عبد الرزاق (٢٠٤٦٧)، وأبو نعيم ١/ ٢١٣، وابن المبارك في الزهد (٣٩)، وابن عساكر ٤٧/ ١٤٨، وابن سعد في الطبقات ٢/ ٣٥٧، والخطيب في اقتضاء العلم والعمل (٥٥)، وابن عبد البر في جامع بيان العلم ٢/ ٢، والبيهقي في الدخل (ص ٣١٦، ٤٨٩).

٣٧٣٢٢ - حدثنا معاوية بن هشام قال: حدثنا سفيان عن الأعمش عن عمرو بن مرة أو غيره عن سالم بن أبي الجعد قال: مر ثوران على أبي الدرداء وهما يعملان، فقام أحدهما فقام الآخر، فقال أبو الدرداء: إن في هذا (لمعتبرا) (١) (٢).


(١) في [جـ]: (المعتبر).
(٢) منقطع؛ سالم لم يدرك أبا الدرداء، أخرجه أبو نعيم ١/ ٢٠٩.

٣٧٣٢٣ - حدثنا محمد بن فضيل عن الأعمش عن غيلان بن (بشر) (١) عن يعلى ابن الوليد قال: كنت أمشي مع أبي الدرداء، قال: قلت: يا أبا الدرداء ما تحب لمن تحب؟ قال: الموت، قال: قلت (له) (٢): (فإن) (٣) لم
٣٥٤
يمت؟ قال: يقل ماله وولده (٤).


(١) في [ط، هـ]: (بشير)، وفي [س]: (نسير).
(٢) سقط من: [ع].
(٣) سقط من: [س].
(٤) مجهول؛ فيه انقطاع، غيلان ويعلى مجهولان، والأعمش لم يسمعه من غيلان كما في المعرفة، وأخرجه أحمد في الزهد (ص ١٣٩)، وهناد (٥٤٣)، والبخاري في التاريخ ٧/ ١٠٤، وابن سعد ٧/ ٣٩٢، ومسدد كما في المطالب (٣١١٥)، وابن جرير في مسند ابن عباس (٤٩٦)، ويعقوب في المعرفة ٣/ ٢٦٦، وابن عساكر ٤٧/ ١٦٢.

٣٧٣٢٤ - حدثنا محمد بن فضيل عن محمد بن سعد الأنصاري قال: حدثني عبد اللَّه بن (يزيد) (١) بن ربيعة الدمشقي قال: قال أبو الدرداء: أدلجت ذات ليلة (إلى) (٢) المسجد، فلما دخلت مررت على رجل وهو ساجد وهو يقول: اللهم إني خائف مستجير فأجرني من عذابك، وسائل فقير فارزقني من فضلك، لا (بريء) (٣) من ذنب فأعتذر، ولا ذو قوة فأنتصر، و(لكني) (٤) مذنب مستغفر، قال: فأصبح أبو الدرداء يعلمهن أصحابه إعجابا بهن (٥).


(١) في [أ، ب، جـ، س، ع]: (زبد).
(٢) في [أ، ب]: (في).
(٣) سقط من: [جـ].
(٤) في [ط، هـ]: (لكن).
(٥) مجهول؛ لجهالة عبد اللَّه بن يزيد، أخرجه ابن فضيل في الدعاء (٤٧)، وأبو نعيم في الحلية ١/ ٢٢٤.

٣٧٣٢٥ - حدثنا يحيى بن أبي (بكير) (١) قال: حدثنا شعبة قال: أخبرنا يزيد بن خمير الشامي (قال: أخبرني) (٢) سليمان بن مرثد قال: سمعت ابنة أبي الدرداء عن أبي الدرداء قال: لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرًا، ولخرجتم تبكون لا تدرون: تنجون أو لا تنجون (٣).


(١) في [ب، ع]: (بكر).
(٢) في [ب]: تكرر.
(٣) مجهول؛ لجهالة بنت أبي الدرداء وسليمان بن مرثد، أخرجه ابن أبي حاتم في العلل ٢/ ١٠٠، والعقيلي في الضعفاء ٢/ ١٤٢، وورد من حديث سليمان عن أبي الدرداء مرفوعًا، أخرجه الحاكم ٤/ ٣٥٦، وعبد بن حميد (٢١٠)، والقضاعي في مسند الشهاب (١٤٣٣)، والبيهقي في الشعب (٧٩٣)، وابن عساكر ٥٢/ ٢١٦.

٣٧٣٢٦ - حدثنا وكيع عن مسعر عن إبراهيم السكسكي قال: حدثنا أصحابنا عن أبي الدرداء قال: إن شئتم لأقسمن لكم: إن أحب العباد إلى اللَّه الذين يحبون اللَّه (ويحببون) (١) اللَّه إلى عباده (٢) والذين يراعون الشمس والقمر والنجوم (والأظلة) (٣) لذكر اللَّه (٤).


(١) في [جـ، س]: (يحبون).
(٢) في [هـ]: زيادة (و).
(٣) في [ط]: (الأظلمة).
(٤) مجهول؛ لجهالة أشياخ إبراهيم، أخرجه ابن المبارك في الزهد (١٣٠٣)، والبيهقي في السنن ١/ ٣٧٩، والحاكم ١/ ١١٦، وابن حبان في الثقات ٧/ ٥١٩، وقد ورد من حديث إبراهيم عن أبي ابن أوفي مرفوعًا، أخرجه الحاكم ١/ ١١٥، والبيهقي ١/ ٣٧٩)، والبزار (٣٣٥١)، وأبو نعيم في الحلية ٧/ ٢٢٧، وابن النجار في ذيل بغداد ١٦/ ٢٢٧، والطبراني في الدعاء (١٨٧٦)، وابن أبي الدنيا في الأولياء (٢٨).

٣٧٣٢٧ - حدثنا غندر عن شعبة عن عمرو بن مرة عن ابن أبي (ليلى) (١) قال: كتب أبو الدرداء إلى مسلمة بن مخلد وهو أمير بمصر: أما بعد فإن العبد إذا عمل بطاعة اللَّه أحبه اللَّه، وإذا أحبه اللَّه حببه إلى خلقه، وإذا أبغضه (اللَّه) (٢) بغضه إلى خلقه (٣).


(١) في [جـ]: (ليلا).
(٢) سقط من: [هـ].
(٣) صحيح؛ أخرجه عبد الرزاق (١٩٦٧٥)، ومسدد كما في المطالب العالية (٣١٨٠)، والخطيب في تاريخ بغداد ٦/ ١٥٣، وهناد (٥٢٥)، والبيهقي في الزهد (٧٩٧)، وابن عبد البر في التمهيد ٢١/ ٢٤٠، وابن عساكر ٤٧/ ١٢٦.

٣٧٣٢٨ - حدثنا محمد بن فضيل عن حصين عن سالم بن أبي الجعد عن أبي الدرداء أنه قال: مالي أرى علماءكم يذهبون، وأرى جهالكم لا يتعلمون، اعلموا قبل أن يرفع العلم فإنّ رفعَ العلم ذهابُ العلماء، مالي أراكم تحرصون على ما تكفل لكم به، وتضيعون ما وكلتم به، لأنا أعلم بشراركم من البيطار بالخيل، هم الذين لا
٣٥٦
يأتون الصلاة إلا دبرًا، ولا يسمعون القرآن إلا هجرًا، ولا يعتق محررهم (١).


(١) منقطع؛ سالم لم يدرك أبا الدرداء، أخرجه أحمد في الزهد (ص ١٤٤)، والدارمي (٢٤٥)، وأبو نعيم في الحلية ١/ ٢١٢، والبيهقي في المدخل (ص ٤٥٣)، والثعلبي في التفسير ٥/ ٣٠١، وابن عساكر ٤٧/ ١٣٢، وابن عبد البر في الجامع ١/ ١٥٦.

٣٧٣٢٩ - حدثنا جرير عن منصور عن سالم قال: صعد رجل إلى أبي الدرداء وهو جالس فوق بيت يلتقط حبا قال: فكأن الرجل أستحيا منه فرجع، فقال أبو الدرداء: تعال فإن (من) (١) فقهك رفقك بمعيشتك (٢).


(١) سقط من: [جـ].
(٢) منقطع؛ سالم لم يدرك أبا الدرداء، أخرجه أحمد (٢١٦٩٥)، والبيهقي في شعب الإيمان (٦٥٦٤).

٣٧٣٣٠ - حدثنا علي بن إسحاق عن (ابن) (١) مبارك عن عبد الرحمن بن يزيد (ابن) (٢) جابر قال: أخبرني إسماعيل بن عبيد اللَّه قال: حدثتني أم الدرداء أنه أغمي على أبي الدرداء فأفاق، فإذا بلال ابنه عنده، فقال: قم فأخرج عني، ثم قال: من يعمل (لمثل) (٣) مضجعي هذا؟ (من يعمل لمثل مضجعي هذا؟) (٤) من يعمل لمثل ساعتي هذه؟ ﴿وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ﴾ [الأنعام: ١١٠]، قالت: ثم يغمى عليه (فيلبث) (٥) لبثا ثم يفيق فيقول مثل ذلك، فلم يزل يرددها حتى قبض (٦).


(١) في [أ، ب، جـ، س، ع]: (أبي).
(٢) في [أ، ب]: (عن).
(٣) سقط من: [جـ].
(٤) سقط من: [س، ط، هـ].
(٥) في [س]: (فلبث)، وفي [ع]: (فنلبث).
(٦) صحيح؛ أخرجه ابن المبارك في الزهد (٣٢)، وأبو نعيم في الحلية ١/ ٢١٧، والبيهقي في الشعب (١٠٦٦٦)، وابن عساكر ٤٧/ ١٩٨، وابن أبي الدنيا في المحتضرين (٢٦)، وابن الجوزي في الثبات (ص ١٢٩)، وابن زبر في وصايا العلماء (ص ٥٦).

٣٧٣٣١ - حدثنا غندر عن شعبة عن (يعلى) (١) بن عطاء قال: حدثني (تميم) (٢) بن غيلان بن سلمة قال: جاء رجل إلى أبي الدرداء وهو مريض فقال: يا أبا الدرداء إنك قد أصبحت على جناح فراق (الدنيا) (٣)، فمرني بأمر ينفعني اللَّه (به) (٤)، وأذكرك به، (فقال) (٥): إنك من أمة معافاة، فأقم الصلاة وأد الزكاة إن كان لك مال، وصم رمضان واجتنب الفواحش، ثم أبشر، فأعاد الرجل على أبي الدرداء فقال له أبو الدرداء: مثل ذلك. فنفصن الرجل رداءه ثم قال: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ﴾ إلى قوله: ﴿وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ﴾ [البقرة: ١٥٩] فقال أبو الدرداء: عليّ بالرجل، (فجاء) (٦) فقال أبو الدرداء: ما قلت؟ قال: كنت رجلًا معلما، عندك من العلم ما ليس عندي، فأردت أن (تحدثني) (٧) بما ينفعني اللَّه به، فلم ترد عليّ إلا قولًا واحدًا، فقال له أبو الدرداء: اجلس ثم اعقل ما أقول لك: أين أنت من يوم ليس لك من الأرض إلا عرض ذراعين في طول أربع أذرع، أقبل بك أهلك الذين كانوا لا يحبون فراقك وجلساؤك وإخوانك، فأتقنوا عليك (البنيان) (٨) وأكثروا عليك التراب، وتركوك (لمثل) (٩) ذلك، وجاءك ملكان أسودان أزرقان جعدان، اسماهما منكر ونكير، فأجلساك ثم سألاك: ما أنت وعلى ماذا
٣٥٨
كنت؟ (و) (١٠) ما تقول في هذا الرجل؟ فإن قلت: واللَّه ما أدري، سمعت الناس قالوا قولا فقلت قول الناس، فقد واللَّه رديت وهويت، وإن قلت: محمد رسول اللَّه ﷺ (١١)، أنزل اللَّه عليه كتابه فآمنت به وبما جاء به، فقد واللَّه (نجوت وهديت) (١٢)، ولن تستطيع ذلك إلا بتثبيت من اللَّه مع ما ترى من الشدة والتخويف، ثم أين أنت من يوم ليس لك من الأرض إلا موضع قدميك، ويوم كان مقداره خمسين ألف سنة، (الناس فيه) (١٣) قيام لرب العالمين، ولا ظل إلا ظل عرش رب العالمين، وأدنيت الشمس، (فإن) (١٤) كنت من أهل الظل فقد -واللَّه- نجوت وهديت، وإن كنت من أهل الشمس فقد واللَّه رديت وهويت، ثم أين أنت من يوم (جيء) (١٥) بجهنم قد سدت ما بين الخافقين وقيل: لن تدخل الجنة حتى تخوض النار، فإن كان معك نور استقام بك الصراط فقد واللَّه نجوت وهديت، وإن لم يكن معك نور تشبثتْ بك بعض خطاطيف جهنم أو كلاليبها أو (شبابيثها) (١٦) فقد واللَّه رديت وهويت. فورب أبي الدرداء إنما أقول (حق) (١٧) فاعقل ما أقول (١٨).


(١) في [جـ]: (يعلا).
(٢) في [ط]: (نعيم).
(٣) في [أ]: (الدني).
(٤) في [جـ]: (له).
(٥) في [جـ]: (قال).
(٦) سقط من: [أ، ب].
(٧) في [ب]: (يحدثني).
(٨) في [س]: (البينات)، وفي [أ، ب]: (بنيان).
(٩) في [س]: (لمسلك)، وفي [ع]: (لملك)، وفي [ط، هـ]: (لمثلك).
(١٠) في [هـ]: (أو).
(١١) في [س] زيادة ﷺ.
(١٢) في [ع]: (هديت ونجوت).
(١٣) في [ع]: (فيه الناس).
(١٤) في [ع]: (وإن).
(١٥) في [جـ]: (يجيء).
(١٦) في [س، ع]: (شبابيتها).
(١٧) في [أ، جـ، س]: (لحق).
(١٨) مجهول؛ لجهالة تميم بن غيلان بن سلمة، أخرجه الخطابي في غريب الحديث ٢/ ٣٣٧.

٣٧٣٣٢ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن خيثمة قال: قال أبو الدرداء: كنت تاجرا قبل أن يبعث محمد ﷺ، فلما بعث محمد (١)
٣٥٩
(زاولت) (٢) التجارة والعبادة فلم (تجتمعا) (٣)، فأخذت العبادة وتركت التجارة (٤).


(١) في [جـ]: زيادة ﷺ.
(٢) في [جـ]: (ناولت).
(٣) في [س]: (يجتمعا).
(٤) منقطع؛ خيثمة لا يروي عن أبي الدرداء، أخرجه أحمد في الزهد (ص ١٣٨)، وهناد (٦٦٠)، وأبو نعيم في الحلية ١/ ٢٠٩، وابن عساكر ٤٧/ ١٠٧، وابن سعد ٧/ ٣٩١، والخطيب في الفقيه والمتفقه ٢/ ١٨٥.

[١٢] ما جاء في لزوم المساجد

٣٧٣٣٣ - حدثنا يعلى بن عبيد قال: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن رجل عن محمد بن واسع قال: قال أبو الدرداء لابنه: يا بني ليكن المسجد بيتك، فإني سمعت رسول اللَّه ﷺ-يقول: «المساجد بيوت المتقين»، فمن يكن المسجد بيته يضمن (١) له الروح والرحمة والجواز على الصراط إلى الجنة (٢).


(١) في [ع]: زيادة (اللَّه).
(٢) مجهول؛ أخرجه هناد في الزهد (٩٥١)، وابن أبي عمر كما في المطالب (٣٧٣)، والبزار (٤٣٤/ كشف)، والقضاعي (٧٢)، والخطيب في التاريخ ٨/ ٣٤٠، وابن الجوزي في العلل (٦٩٠)، وأبو نعيم في الحلية ١/ ٢١٤، والطبراني (٦١٤٣).

٣٧٣٣٤ - حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا محمد بن مطرف أبو غسان عن زيد ابن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: «من غدا إلى المسجد أو راح إلى المسجد أعد اللَّه له في الجنة نزلا كلما غدا أو راح» (١).


(١) صحيح؛ أخرجه البخاري (٦٦٢)، ومسلم (٦٦٩).

٣٧٣٣٥ - حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا عيينة بن عبد الرحمن عن أيوب ابن موسى عن أبي حازم عن سعيد بن المسيب قال: إن للمساجد من عباد اللَّه أوتادا
٣٦٠
جلساؤهم الملائكة فإذا فقدوهم سألوا عنهم، فإن كانوا مرضى عادوهم، وإن كانوا في حاجة أعانوهم.

٣٧٣٣٦ - حدثنا معاوية بن هشام قال: حدثنا سفيان عن الأعمش عن عبد الرحمن بن معقل قال: كنا نتحدث أن المسجد حصن حصين من الشيطان.

٣٧٣٣٧ - حدثنا أبو خالد الأحمر عن محمد بن إسحاق قال: حدثني عمي موسى بن يسار أن سلمان كتب إلى أبي الدرداء: إن في ظل العرش رجلًا قلبه معلق في المساجد من حبها (١).


(١) منقطع؛ موسى بن يسار لم يدرك سلمان، وسيأتي بسياق أتم في ١٣/ ٣٣٤، [٣٧٣٩٢].

٣٧٣٣٨ - حدثنا أبو أسامة عن مسعر عن الوليد بن (العيزار) (١) عن عمرو بن ميمون عن عمر قال: المساجد بيوت اللَّه في الأرض وحق على المزور أن يكرم زائره (٢).


(١) في [جـ]: (العزار).
(٢) صحيح؛ وورد من حديث عمرو بن ميمون عن بعض أصحاب النبي ﷺ، أخرجه مسدد كما في المطالب العالية (٣٤٩)، وابن المبارك في الزهد برواية نعيم بن حماد (٦)، وورد عن عمرو عن ابن مسعود، أخرجه الطبراني (١٠٣٢٤)، وورد من كلام عمرو، أخرجه هناد في الزهد (٩٥٣)، وأبو نعيم في الحلية ٤/ ١٤٩، وورد عنه مرسلًا، أخرجه عبد الرزاق (٢٠٥٨٤).

٣٧٣٣٩ - حدثنا شبابة بن سوار قال: حدثنا (حريز) (١) (عن) (٢) عبد الرحمن ابن أبي عوف عن عبد الرحمن بن مسعود الفزاري عن أبي الدرداء قال: ما من رجل يغدو إلى المسجد لخير يتعلمه أو يعلمه إلا كتب (٣) له أجر
٣٦١
مجاهد، لا (ينقلب) (٤) إلا مغانما (٥).


(١) في [أ، ب، ع، هـ]: (جرير).
(٢) في [أ، ب، ط، ع، هـ]: (عن).
(٣) في [جـ]: زيادة (اللَّه).
(٤) في [ع]: (لا تنقلب).
(٥) مجهول؛ لجهالة عبد الرحمن بن مسعود، وأخرجه يعقوب في المعرفة ٣/ ٣٨٢، وابن عبد البر في جامع بيان العلم ١/ ٣٢.

٣٧٣٤٠ - حدثنا (حفص) (١) بن غياث عن عاصم عن أبي عثمان عن سلمان قال: من توضأ فأحسن الوضوء (ثم) (٢) (أتى) (٣) المسجد ليصلي فيه كان زائر اللَّه، وحق على المزور أن يكرم زائره (٤).


(١) في [أ، ب، ط، هـ]: (جعفر).
(٢) سقط من: [جـ].
(٣) في [أ، ب]: (أتا).
(٤) صحيح؛ أخرجه أحمد في الزهد (ص ١٨٩)، وهناد (٩٥٢)، وأخرجه مرفوعًا الطبراني (٦١٣٩)، وابن حبان في المجروحين ٢/ ٨٩، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان ١/ ٦٩، والخطيب في المواضيع ٢/ ٣١٣.

٣٧٣٤١ - حدثنا ابن نمير عن عبيد اللَّه بن عمر عن سعيد (بن أبي سعيد) (١) عن عمر بن أبي (بكر) (٢) عن أبيه عن كعب (الأحبار) (٣) قال: أجد في كتاب اللَّه: ما من عبد مؤمن يغدو إلى المسجد ويروح، لا يغدو (أو) (٤) لا يروح إلا ليتعلم خيرا أو يعلمه أو يذكر اللَّه أو يُذكر به إلا مثله في كتاب اللَّه كمثل المجاهد في سبيل اللَّه، (واللَّه تعالى أعلم) (٥).


(١) سقط من: [ع].
(٢) في [ع]: (بكير).
(٣) سقط من: [ع].
(٤) في [أ، ب، هـ]: (و).
(٥) سقط من: [جـ، ع].

[١٣] كلام أبي عبيدة بن الجراح (١)


(١) في [س]: زيادة رضي الله عنه.

٣٧٣٤٢ - حدثنا أبو خالد الأحمر عن هشام عن أبيه قال: دخل عمر بن الخطاب على أبي عبيدة بن الجراح فإذا هو مضطجع على (طنفسة) (١) (رحله) (٢) متوسد الحقيبة، قال: (فقال) (٣) له عمر: ألا (اتخذت) (٤) (ما اتخذت) (٥) أصحابك؟ فقال: يا أمير المؤمنين هذا يبلغني (المقيل) (٦) (٧).


(١) في [جـ]: (طفسه).
(٢) في [أ، ب]: (رجله).
(٣) في [جـ]: (قال).
(٤) في [أ، ب، ط، ع، هـ]: (تحدث)، وانظر: الحلية ومرقاة المفاتيح ١١/ ٢٧٤، وصفة الصفوة ١/ ٣٦٨، والإصابة ٣/ ٥٨٩، وسير أعلام النبلاء ١/ ١٦.
(٥) في [ع]: (ما تحدث)، وفي [ط، هـ]: (أحدث)، وفي [أ، ب، س]: (ما يحدث).
(٦) في [س]: (المقبل).
(٧) منقطع؛ عروة لم يدرك عمر، أخرجه عبد الرزاق (٢٠٦٢٨)، وأبو نعيم في الحلية ١/ ١٠١، وابن عساكر ٢٥/ ٤٨٠، والبيهقي في الشعب (١٠٦٢٧).

٣٧٣٤٣ - حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا سليمان بن المغيرة قال: حدثنا ثابت البناني قال: كان أبو عبيدة بن الجراح أميرا على الشام فخطب الناس فقال: يا أيها الناس إني امرؤ من قريش، وإني واللَّه ما أعلم أحمر ولا أسود يفضلني بتقوى (اللَّه) (١) إلا وددت أني في مسلاخه (٢).


(١) سقط من: [جـ، ع].
(٢) منقطع؛ ثابت لم يدرك أبا عبيدة، أخرجه أحمد في الزهد (ص ١٨٤)، وأبو نعيم في الحلية ١/ ١٠١، وابن عساكر ٢٥/ ٤٨٢، وابن سعد ٣/ ٤١٣، وابن أبي الدنيا في المتمنين (٣٨).

٣٧٣٤٤ - حدثنا يزيد بن هارون قال: حدثنا (حريز) (١) بن عثمان عن
٣٦٣
(نمران) (٢) ابن (مخمر) (٣) (الرحبي) (٤) قال: كان أبو عبيدة بن الجراح يسير في الجيش وهو يقول: ألا رب مبيض لثيابه مدنس لدينه، ألا رب مكرم لنفسه وهو لها مهين، ألا بادروا السيئات القديمات بالحسنات الحديثات، فإن أحدكم لو أساء ما بين السماء والأرض ثم عمل حسنة لغلبت سيئاته حتى تقهرهن (٥).


(١) في [أ، ط، هـ]: (جرير).
(٢) في [أ، ب، جـ، س، ع]: (نميران).
(٣) في [أ، ب، طـ، هـ]: (محمد)، وقد تقدم على الصواب في كتاب الجهاد.
(٤) في [طـ، هـ]: (الرجي).
(٥) مجهول؛ لجهالة نمران، أخرجه أبو نعيم ١/ ١٠٢.

٣٧٣٤٥ - حدثنا عفان قال: حدثنا حماد بن سلمة قال: حدثنا ثابت عن أنس قال: قدمت على أبي عبيدة بن الجراح فأنزلني في ناحية بيته، وامرأته في ناحية وبيننا ستر، فكان يحلب الناقة فيجيء بالإناء فيضعه في يدي، فقال له رجل من الطلقاء: أتنزل هذا (ناحية) (١) بيتك مع امرأتك؟ فقال: [(أراقب) (٢) به (غيَر) (٣)] (٤) من لو لقيته سليبا (لا ستأنى) (٥) على كل مركب (٦).


(١) في [جـ]: (ناحه).
(٢) في [ب]: (أراكب).
(٣) في [أ، ب، جـ، ع]: (قبر)، وفي [ط، هـ]: (غير)، والمراد جعلت اللَّه عليه رقيبًا وهو سبحانه قادر على تغيير الأحوال.
(٤) سقط ما بين المعكوفين في: [س].
(٥) في [جـ، س]: (ساءني).
(٦) صحيح.

٣٧٣٤٦ - حدثنا وكيع عن سفيان عن ثور عن خالد بن معدان عن أبي عبيدة ابن الجراح قال: مثل قلب المؤمن مثل العصفور يتقلب كذا مرة وكذا مرة (١).


(١) منقطع؛ خالد بن معدان لم يسمع من أبي عبيدة.

[١٤] كلام أبي واقد الليثي (١)


(١) في [س]: زيادة رضي الله عنه.

٣٧٣٤٧ - حدثنا عبدة بن سليمان عن محمد بن عمرو عن يحيى بن عبد الرحمن ابن حاطب قال: قال أبو واقد الليثي: تابعنا الأعمال أيها أفضل؟ فلم نجد شيئا أعون على طلب الآخرة من الزهد في (الدنيا) (١) (٢).


(١) في [أ]: (الدنى).
(٢) منقطع؛ يحيى بن عبد الرحمن لم يثبت سماعه من أبي واقد، أخرجه هناد (٥٥٠٨)، وأبو نعيم في الحلية ٨/ ٣٥٩، وابن عساكر ٦٧/ ٢٧٨.

[١٥] كلام الزبير بن العوام (١)


(١) في [جـ، س]: زيادة رضي الله عنه.

٣٧٣٤٨ - حدثنا يزيد بن هارون ووكيع عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس قال: قال الزبير بن العوام: من استطاع منكم أن يكون (له) (١) (خبئ) (٢) من عمل صالح فليفعل (٣).


(١) سقط من: [ع].
(٢) في [أ، ب، هـ]: (خباء).
(٣) صحيح؛ أخرجه أحمد في الزهد ص ١٤٤، وابن المبارك (١١٠٩)، وهناد (٨٧٨)، والضياء في المختارة (٨٨٣)، والبغوي في الجعديات (٦٨٢)، والخطيب ٨/ ١٧٩، وسيأتي برقم [٣٧٤٧٨].

٣٧٣٤٩ - حدثنا أسود بن عامر عن حماد بن سلمة عن هشام عن أبيه أن الزبير بُعث إلى مصر فقيل له إن بها الطاعون فقال: إنما جئناها للطعن والطاعون (١).


(١) صحيح؛ أخرجه أحمد في الزهد (١٤٤)، وابن سعد ٣/ ١٠٧، وابن عساكر ١٨/ ٣٩٨، والبلاذري في فتوح البلدان (ص ٢١٥).

[١٦] كلام ابن عمر (١)


(١) في [جـ، س]: زيادة رضي الله عنه.

٣٧٣٥٠ - حدثنا عباد بن العوام عن حصين عن سالم بن أبي الجعد عن جابر قال: ما منا أحد أدرك (الدنيا) (١) إلا مال بها ومالت به، غير عبد اللَّه بن عمر (٢).


(١) في [أ]: (الدني).
(٢) صحيح.

٣٧٣٥١ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عمر قال: لا يصيب أحد من (الدنيا) (١) إلا نقص من درجاته عند اللَّه وإن كان عليه كريما (٢).


(١) في [أ]: (الدني).
(٢) صحيح؛ أخرجه هناد (٥٥٧)، وأبو نعيم في الحلية ٦/ ٣٠١، والبيهقي في الشعب (١٠٦٧٧)، وابن البخاري في مشيخته ٢/ ١٤٨٠، وابن عساكر ٣١/ ١٥٣.

٣٧٣٥٢ - [حدثنا يحيى بن يمان عن ابن جريج عن ابن طاوس عن أبيه قال: ما رأيت أحدًا أنقى من ابن عمر] (١) (٢).


(١) سقط الخبر في: [أ، ب، هـ].
(٢) منقطع حكمًا؛ ابن جريج مدلس.

٣٧٣٥٣ - حدثنا يحيى بن يمان عن سفيان عن ليث عن رجل عن ابن عمر قال: لا يكون رجل من أهل العلم حتى لا يحسد من فوقه ولا يحقر من دونه، (و) (١) لا (يبتغي) (٢) بعلمه ثمنا (٣).


(١) سقط من: [هـ].
(٢) في [جـ، س]: (ينبغي).
(٣) مجهول؛ لإبهام الراوي عن ابن عمر، أخرجه الدارمي (٢٩٠)، وأبو نعيم ١/ ٣٠٦.

٣٧٣٥٤ - حدثنا وكيع عن سفيان عن منصور عن سالم بن أبي الجعد عن ابن
٣٦٦
عمر قال: لا يبلغ (عبد) (١) حقيقة الإيمان حتى يعد الناس حمقى في دينه (٢).


(١) في [ع]: (عند).
(٢) صحيح؛ أخرجه ابن المبارك في الزهد (١٠٠)، ووكيع في الزهد (٢٧٦)، وأبو نعيم في الحلية ١/ ٣٠٦، وورد مرفوعًا عند ابن ماجه (٤٢١٥)، والترمذي (٢٤٥١).

٣٧٣٥٥ - حدثنا عبد اللَّه بن نمير عن عبد الملك بن (أبي) (١) سليمان عن سعيد بن جبير قال: دخلت على ابن عمر فإذا هو مفترش ذراعيه (٢)، متوسد وسادة حشوها ليف (٣).


(١) سقط من: [س].
(٢) كذا في النسخ، وصحيح مسلم: (برذعة له).
(٣) صحيح؛ أخرجه مسلم (١٤٩٣)، وابن عبد البر في الاستذكار ٦/ ٩٨.

٣٧٣٥٦ - حدثنا أبو خالد الأحمر عن عمرو بن قيس عن عطية عن ابن عمر قال: يَستقبل المؤمن عند خروجه من قبره أحسن صورة رآها قط، فيقول لها: من أنت؛ فتقول (له) (١): أنا (التي) (٢) كنت معك في (الدنيا) (٣)، لا أفارقك حتى أدخلك الجنة. (٤)


(١) سقط من: [جـ].
(٢) في [أ، ب، جـ]: (الذي).
(٣) في [أ]: (الدني).
(٤) ضعيف؛ لضعف عطية العوفي، وقد أخرج ابن أبي حاتم نحوه من طريق أبي خالد عن عمر وابن قيس عن ابن مرزوق من كلامه كما في تفسير ابن كثير ٣/ ١٣٨.

٣٧٣٥٧ - [حدثنا عبد اللَّه بن المبارك عن محمد عن قتادة قال: (قيل لابن عمر) (١): كان أصحاب النبي ﷺ بعضهم على بعض، نعم، والإيمان أثبت في قلوبهم من الجبال الرواسي] (٢) (٣).


(١) كذا في النسخ، وفي تفسير الثعلبي ٩/ ١٥٥، والقرطبي ١٧/ ١١٦: (قيل لعمر).
(٢) سقط الخبر في: [أ، ب، س، ط، هـ].
(٣) منقطع؛ قتادة لا يروي عن ابن عمر.

٣٧٣٥٨ - حدثنا عبد اللَّه بن (نمير) (١) عن عاصم عمن حدثه قال: كان ابن عمر إذا رآه أحد ظن أن به شيئا من تتبعه آثار النبي ﷺ (٢).


(١) في [أ، ب، س]: (مبارك).
(٢) مجهول؛ لإبهام شيخ عاصم، أخرجه أبو نعيم ١/ ٣١٠.

٣٧٣٥٩ - حدثنا ابن (عيينة) (١) عن عمرو أن ابن عمر قال: ما وضعت لبنة ولا غرست نخلة منذ قبض رسول اللَّه ﷺ (٢).


(١) في [جـ]: (نميد بن راعيينة).
(٢) صحيح؛ أخرجه البخاري (٥٩٤٤)، وابن سعد ٤/ ١٧٠، وأبو نعيم ١/ ٣٠٣.

٣٧٣٦٠ - حدثنا ابن عيينة عن أيوب عن نافع عن ابن عمر كان يكره أن يصلي إلى (أميال) (١) صنعها مروان من حجارة (٢).


(١) في [ط]: (أمثال).
(٢) صحيح؛ أخرجه عبد الرزاق (٢٢٧٨)، والفاكهي في أخبار مكة (٢٨١٨).

٣٧٣٦١ - حدثنا جرير عن داود بن (السليك) (١) عن أبي سهل قال: سمعت ابن عمر قال: في هذه الآية: ﴿كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ (٣٨) إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ﴾ [المدثر: ٣٨ - ٣٩] قال: أطفال المسلمين (٢).


(١) في [جـ، س، ك]: (سليل).
(٢) مجهول؛ لجهالة أبي سهل.

٣٧٣٦٢ - حدثنا هشيم قال: حدثنا يعلى بن عطاء عن الوليد بن عبد الرحمن عن ابن عمر أنه قال لحمران: لا تلقين اللَّه بذمة لا وفاء بها، فإنه ليس يوم القيامة دينار ولا درهم، إنما يجازى الناس بأعمالهم (١).


(١) صحيح.

٣٧٣٦٣ - حدثنا ابن علية عن أيوب عن محمد قال: نبئت عن ابن عمر أنه كان
٣٦٨
يقول: إني (ألفيت) (١) أصحابي على أمر، وإني إن خالفتهم خشيت أن لا ألحق بهم (٢).


(١) في [ع]: (لقيت).
(٢) مجهول؛ لعدم تسمية الواسطة بين محمد وابن عمر، أخرجه سعيد بن منصور ١/ (٢٩٧٦)، وابن عساكر ٣١/ ١١٢.

٣٧٣٦٤ - حدثنا بن إدريس عن أبيه عن عطية عن ابن عمر: ﴿أَوْ خَلْقًا مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ﴾ [الإسراء: ٥١] قال: الموت لو كنتم الموت لأحييتكم (١).


(١) ضعيف؛ لحال عطية، أخرجه ابن جرير ١٥/ ٩٨.

٣٧٣٦٥ - حدثنا ابن إدريس عن أبيه عن عطية عن ابن عمر قال (١): ﴿فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ﴾ [البلد: ١١] قال: جبل (زلال) (٢) في جهنم (٣).


(١) في [ع]: زيادة (قال).
(٢) في تفسير ابن كثير ٤/ ٥١٤: (أزل)، أي: لا يتمكن أصحابه من الثبوت عليه.
(٣) ضعيف؛ لضعف عطية العوفي، أخرجه ابن جرير ٣٠/ ٢٠١.

٣٧٣٦٦ - حدثنا ابن فضيل عن البراء بن سليم عن نافع عن ابن عمر قال: ما تلا هذه الآية قط إلا بكى: ﴿وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ﴾ (١) [البقرة: ٢٨٤].


(١) حسن؛ البراء صدوق، أخرجه أبو نعيم في الحلية ١/ ٣٠٥.

٣٧٣٦٧ - حدثنا عفان بن مسلم قال: حدثنا خالد بن أبي عثمان قال: حدثنا سليط بن عبد اللَّه قال: قال ابن عمر: (راؤوا) (١) بالخير و(لا) (٢) (تراؤوا) (٣) بالشر (٤).


(١) في [أ، هـ]: (راؤا).
(٢) سقط من: [س].
(٣) في [س]: (ترايوا)، وفي [هـ]: (تراؤا).
(٤) مجهول؛ لجهالة سليط، أخرجه أبو نعيم ١/ ٣٠٦.

٣٧٣٦٨ - حدثنا يحيى بن يمان عن سفيان عن جبلة بن سحيم عن ابن عمر: ﴿وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ﴾ [الذاريات: ١٨] قال: يصلون (١).


(١) صحيح؛ أخرجه عبد الرزاق في التفسير ٣/ ٢٤٥، وابن جرير ٢٦/ ٢٠٠، وابن أبي الدنيا في التهجد وقيام الليل (٤٨٧).

٣٧٣٦٩ - حدثنا وكيع قال: حدثنا هشام بن سعد عن نافع قال: كان ابن عمر يعمل في خاصة نفسه بالشيء لا يعمل به في الناس (١).


(١) ضعيف؛ هشام بن سعد فيه ضعف.

٣٧٣٧٠ - حدثنا يزيد بن هارون عن ابن عون عن محمد قال: كان ابن عمر كلما استيقظ من الليل صلى (١).


(١) صحيح؛ أخرجه أبو نعيم ١/ ٣٠٤.

٣٧٣٧١ - حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا عمرو بن ميمون عن أبيه قال: قيل لابن عمر: توفي زيد بن حارثة وترك مائة ألف (١)، قال: (لكن) (٢) لا (تتركه) (٣) (٤).


(١) في [جـ]: زيادة (درهم).
(٢) في [ع]: (لاكن).
(٣) في [أ، ب]: (يتركه).
(٤) صحيح؛ أخرجه الطبراني (٥١٤٩)، وهناد (٦١٣)، والبيهقي في الشعب (١٠٦٧٨)، وأبو نعيم ١/ ٣٠٦، وابن عساكر ٣١/ ١٧٢، وابن الأعرابي في الزهد (١١٨).

٣٧٣٧٢ - حدثنا أبو أسامة عن عثمان بن واقد (عن نافع) (١) قال: (قال) (٢) (٣) عبد اللَّه بن عمر (٤) هذه الآية: ﴿أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ
٣٧٠
اللَّهِ﴾ (٥) [الحديد: ١٦] (٦).


(١) سقط من: [أ، ب، جـ، س، ع].
(٢) في [هـ]: (كان).
(٣) في [س]: زيادة (قرأ).
(٤) في [هـ]: زيادة (إذا قرأ).
(٥) في [هـ]: زيادة (بكى حتى يغلبه البكاء) زادها من الحلية ١/ ٣٠٥، وانظر: تاريخ ابن عساكر ٣١/ ١٢٧.
(٦) حسن؛ عثمان صدوق، أخرجه أبو نعيم ١/ ٣٠٥، وابن عساكر ٣١/ ١٢٧.

٣٧٣٧٣ - حدثنا وكيع عن أبي مودود عن نافع عن ابن عمر أنه كان في طريق مكة يقول برأس راحلته يثنيها ويقول: لعل خفا يقع على خف (١).


(١) صحيح؛ أخرجه أبو نعيم ١/ ٣١٠.

٣٧٣٧٤ - يعني: خف راحلة النبي ﷺ.

٣٧٣٧٥ - حدثنا أبو (الأحوص) (١) عن آدم بن علي قال: سمعت ابن عمر يقول: خالفوا سنن المشركين (٢).


(١) في [أ، ع]: (الأخوص).
(٢) صحيح.

٣٧٣٧٦ - حدثنا حسين بن علي عن فضيل بن مرزوق عن عطية عن ابن عمر: ﴿فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ﴾ [الحجر: ٩٢] قال: عن لا إله إلا اللَّه (١).


(١) ضعيف؛ عطية العوفي ضعيف، وأخرجه الطبراني في الدعاء (١٤٩٥).

٣٧٣٧٧ - حدثنا أبو أسامة عن إدريس عن (١) عطية عن ابن عمر: ﴿وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ (٢)﴾ [النمل: ٨٢] قال: حين لا يأمرون (بمعروف) (٣) ولا ينهون عن المنكر (٤).


(١) في [أ، ب، جـ، ع]: زيادة (أبي).
(٢) في [ع]: زيادة ﴿تُكَلِّمُهُمْ﴾.
(٣) في [ط، هـ]: (بالمعروف).
(٤) ضعيف؛ لحال عطية، أخرجه عبد الرزاق في التفسير ٣/ ٨٥، وابن أبي حاتم (١٦٥٨٥)، وابن جرير ٢٠/ ١٤، والثعلبي ٧/ ٢٢٣، والحاكم ٤/ ٤٨٥، ونعيم بن حماد في الفتن (١٨٥٤).

٣٧٣٧٨ - حدثنا أبو أسامة عن ابن عون عن نافع أن ابن عمر كان إذا قرأ القرآن كره أن يتكلم -أو لم يتكلم- حتى يفرغ مما يزيد، أو لم يتكلم حتى يفرغ إلا يوما كنت قد أخذت عليه المصحف وهو يقرأ فأتى على (الآية) (١) فقال: أتدري (فيم) (٢) أنزلت؟ (٣).


(١) أي: قوله تعالى: ﴿نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ﴾ [البقرة: ٢٢٣].
(٢) في [هـ]: (فيما).
(٣) صحيح؛ أخرجه البخاري (٤٢٥٣).

٣٧٣٧٩ - حدثنا حفص بن غياث عن عمرو بن ميمون عن أبيه قال: دخل ابن عمر في أناس من أصحابه على عبد اللَّه بن عامر بن كريز وهو مريض (يرون أنه يموت) (١)، فقالوا له: أبشر، فإنك قد (حفرت) (٢) الحياض برفات، يشرع فيها حاج بيت اللَّه، وحفرت الآبار بالفلوات، قال: وذكروا خصالا من خصال الخير، قال: فقالوا: إنا لنرجو للث خيرا إن شاء اللَّه، وابن عمر جالس لا يتكلم، فلما أبطأ عليه (بالكلام) (٣) قال: يا أبا عبد الرحمن ما تقول؟ فقال: إذا طابت (المكسبة) (٤) زكت النفقة، وسترد فتعلم (٥).


(١) في [أ، ب، جـ]: (يزورانه)، وفي [ع]: (يرون أنه)، وفي [س]: (يرون أنه ميت)، وفي [هـ]: (يزورونه).
(٢) في [س]: (حضرت).
(٣) في [أ، ط، هـ]: (الكلام).
(٤) في [ع]: (الكسبة).
(٥) صحيح؛ أخرجه أحمد في الزهد (ص ١٩١)، وفي الورع (٨٩)، وابن عساكر ٢٩/ ٢٧٠، والفاكهي في أخبار مكة (٢٨٠٨).

٣٧٣٨٠ - حدثنا حسين بن علي عن بن (أبجر) (١) عن ثوير قال: مر ابن عمر في (خربة) (٢) ومعه رجل فقال: اهتف، فهتف فلم يجبه ابن عمر، ثم قال له: اهتف،
٣٧٢
فأجابه ابن عمر: ذهبوا وبقيت أعمالهم (٣).


(١) في [ب]: (الحر).
(٢) في [س]: (قرية)، وفي [جـ]: (فزنة).
(٣) ضعيف؛ لحال ثوير.

[١٧] كلام سلمان (١)


(١) في [جـ]: زيادة رضي الله عنه.

٣٧٣٨١ - حدثنا معتمر بن سليمان عن التيمي عن أبي عثمان عن سلمان قال: لما خلق اللَّه آدم قال: واحدة لي وواحدة لك، وواحدة بيني وبينك، فأما التي لي فتعبدني لا تشرك بي شيئا، وأما التي لك فما عملت من شيء (جزيتك) (١) به، وأما التي بيني وبينك (فمنك) (٢) المسألة (والدعاء) (٣) وعلي الإجابة (٤).


(١) في [س]: (خبرتك)، وفي [أ، ب]: (حزيتك)، وفي [هـ]: (جريتك).
(٢) في [س]: تكررت.
(٣) سقط من: [ط، هـ].
(٤) صحيح؛ أخرجه أحمد في الزهد (ص ٤٧)، وابن فضيل في الدعاء (٦٨)، والبيهقي في الشعب (١١١٢)، وابن عساكر ٧/ ٤٠٧، والطبراني (٦١٣٧)، والبزار (٢٥٢٣).

٣٧٣٨٢ - حدثنا يزيد بن هارون عن التيمي عن أبي عثمان عن سلمان قال: كانت امرأة فرعون تعذب بالشمس، فإذا انصرفوا عنها أظلتها الملائكة بأجنحتها، فكانت ترى بيتها من الجنة (١).


(١) صحيح؛ أخرجه الحاكم ٢/ ٥٣٨، وأبو نعيم في الحلية ١/ ٢٠٥، وابن جرير ٢٨/ ١٧١، والثعلبي ٩/ ٣٥٢، والبيهقي في الشعب (١٦٣٧).

٣٧٣٨٣ - حدثنا عبد اللَّه بن نمير عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب أن سلمان وعبد اللَّه بن سلام التقيا، فقال أحدهما لصاحبه: إن لقيت ربك فأخبرني ماذا لقيت منه؟ وإن لقيته قبلك (لقيتك) (١) فأخبرتك، فتوفي أحدهما فلقيه
٣٧٣
صاحبه في المنام، فقال: توكل وأبشر، فإني لم أر مثل التوكل قط -قالها ثلاث مرات (٢).


(١) سقط من: [هـ].
(٢) صحيح؛ أخرجه ابن المبارك في الزهد (٤٢٨).

٣٧٣٨٤ - حدثنا وكيع عن سفيان عن عمرو بن مرة عن سالم بن أبي الجعد عن زيد بن (صوحان) (١) عن سلمان أنه ركع ركعتين قبل الفجر، قال: (فقلت) (٢) له، فقال: احفظ نفسك (يقظان) (٣) يحفظك نائما (٤).


(١) في [ع]: (صحوحان).
(٢) في [ع]: (قلت).
(٣) في [أ]: (يضان)، وفي [ع]: (يقطان).
(٤) مجهول؛ لجهالة زيد بن صوحان.

٣٧٣٨٥ - حدثنا وكيع عن الأعمش عن (شمر) (١) عن بعض أشياخه عن سلمان قال: أكثر الناس ذنوبًا يوم القيامة أكثرهم كلاما في معصية اللَّه (٢).


(١) في [أ، ب، جـ، س، ع]: (شهر).
(٢) مجهول؛ لإبهام شيوخ شمر، أخرجه أحمد في الزهد (ص ١٥٠)، وأبو نعيم في الحلية ١/ ٢٠٢، وابن أبي الدنيا في الصمت (٧٥).

٣٧٣٨٦ - حدثنا وكيع عن هشام بن (الغاز) (١) عن عبادة بن نسي قال: كان لسلمان (خباء) (٢) من عباء (٣).


(١) في [أ، ع]: (الغار).
(٢) في [س]: (خباط).
(٣) منقطع؛ عبادة لا يروي عن سلمان، أخرجه ابن سعد ٤/ ٨٨.

٣٧٣٨٧ - حدثنا يحيى بن سعيد عن حبيب بن شهيد عن بن بريدة أن سلمان كان يصنع الطعام من كسبه فيدعو المجذومين فيأكل معهم (١).


(١) منقطع؛ ابن بريدة لا يروي عن سلمان.

٣٧٣٨٨ - حدثنا غندر عن شعبة عن سماك عن النعمان بن حميد قال: دخلت مع خالي عباد على سلمان، فلما رآه صافحه سلمان، وإذا (هو) (١) مقصص، وإذا هو يسف (الخوص) (٢)، فقال (له) (٣): اشتري لي بدرهم فأسفه و(أبيعه) (٤) بثلاثة، فأتصدق بدرهم وأجعل درهما فيه، وأنفق درهما، ولو أن عمر نهاني ما انتهيت (٥).


(١) سقط من: [س].
(٢) في [أ]: (الحوص)، وفي [ع]: (الحوض).
(٣) في [أ، طـ، هـ]: (إنه).
(٤) في [ع]: (وأتبعه).
(٥) مجهول؛ لجهالة النعمان بن حميد، أخرجه ابن حبان في الثقات ٥/ ٤٧٣، وابن سعد ٤/ ٨٩، وابن عساكر ٢١/ ٤٣٤.

٣٧٣٨٩ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي (ظبيان) (١) عن (جرير) (٢) قال: نزلنا الصفاح فإذا (نحن) (٣) برجل نائم في ظل شجرة قد كادت الشمس تبلغه، قال: فقلت للغلام: انطلق بهذا النطع (فأظله) (٤)، (قال: فأظله) (٥)، فلما استيقظ (إذا) (٦) هو سلمان، قال: فأتيته أسلم عليه قال: فقال: يا جرير تواضع للَّه، (فإن) (٧) من تواضع للَّه رفعه اللَّه يوم القيامة، يا جرير هل تدري ما الظلمات يوم القيامة؟ قال: قلت: لا أدري، قال: ظلم الناس بينهم في الدنيا، ثم أخذ عودا لا
٣٧٥
أكاد أراه بين أصبعيه فقال: يا جرير لو طلبت (في الجنة) (٨) مثل هذا العود لم تجده، قال: قلت: يا أبا عبد اللَّه أين النخل والشجر؟ فقال: أصوله اللؤلؤ والذهب وأعلاه الثمر (٩).


(١) في [ع]: (طيار).
(٢) في [ع]: (حرير).
(٣) في [جـ]: (هو).
(٤) في [ع]: (فأطله).
(٥) سقط من: [هـ].
(٦) في [أ، ب]: (فإذا).
(٧) في [جـ]: (أنه).
(٨) سقط من: [جـ].
(٩) صحيح؛ أخرجه هناد (٩٨)، وأبو نعيم في الحلية ١/ ٢٠٢، والبيهقي في الشعب (٨١٤٧)، وابن عساكر ٢١/ ٤٣٨، والفاكهي (٢٩١٦)، والدينوري في المجالسة (٨٤٧).

٣٧٣٩٠ - حدثنا محمد بن فضيل عن عاصم عن أبي عثمان عن سلمان قال: إذا كان العبد يذكر اللَّه في السراء ويحمده في الرخاء فأصابه ضر فدعا اللَّه قالت الملائكة: صوت معروف من امرئ ضعيف (فيشفعون) (١) له، وإن (كان) (٢) العبد (لا) (٣) يذكر اللَّه في السراء، ولا يحمده في الرخاء، فأصابه ضر فدعا اللَّه قالت الملائكة: صوت منكر فلم يشفعوا له (٤).


(١) في [أ، جـ، س]: (لشعفون).
(٢) سقط من: [س].
(٣) في [س]: (لم).
(٤) صحيح؛ أخرجه أحمد في الزهد (ص ٣١٣)، وابن فضيل في الدعاء (٨٥)، والبيهقي في الشعب (١١٤٠).

٣٧٣٩١ - حدثنا أبو (الأحوص) (١) وأبو معاوية عن الأعمش عن صالح بن خباب عن حصين بن عقبة قال: قال سلمان: علم لا يقال به (ككنز) (٢) لا ينفق منه (٣).


(١) في [أ، س]: (الأخوص).
(٢) في [س]: (لكثير).
(٣) حسن؛ حصين صدوق، أخرجه الدارمي (٥٥٥)، والبيهقي في المدخل (١٧٦)، وأبو خيثمة في العلم (١٢)، وابن عبد البر في جامع بيان العلم (ص ١٢٢).

٣٧٣٩٢ - حدثنا أبو خالد الأحمر عن محمد بن إسحاق قال: حدثني عمي موسى بن يسار أن سلمان كتب إلى أبي الدرداء أن في ظل العرش إماما مقسطا، وذا مال (إذا) (١) تصدق أخفى يمينه عن شماله، ورجلا دعته امرأة (٢) ذات حسب ومنصب إلى نفسها فقال: أخاف اللَّه رب العالمين، ورجلا نشأ فكانت (صحته) (٣) وشبابه وقوته فيما يحب اللَّه ويرضاه من العمل، ورجلا كان قلبه معلقا في المساجد من حبها، ورجلا ذكر اللَّه ففاضت عيناه من الدمع من (خشية اللَّه) (٤)، ورجلين التقيا فقال أحدهما لصاحبه: إني لأحبك في اللَّه (٥).


(١) سقط من: [أ، خ، ط، هـ].
(٢) في [أ، ب]: زيادة (جميلة).
(٣) في [هـ]: (صحبته).
(٤) في [س]: (خشيته).
(٥) منقطع؛ موسى بن يسار لم يدرك سلمان.

٣٧٣٩٣ - وكتب إليه: إنما العلم كالينابيع فينفع (به اللَّه) (١) من شاء، ومثل حكمة لا يتكلم بها كجسد (٢) لا روح له، ومثل علم لا يعمل به كمثل كنز لا ينفق منه، ومثل العالم كمثل رجل أضاء له مصباح في طريق فجعل (الناس) (٣) يستضيئون به وكل يدعو (٤) له (٥) (٦).


(١) في [س، ع]: تقديم وتأخير.
(٢) في [جـ]: زيادة (كمثل).
(٣) سقط من: [أ، ب].
(٤) في [س]: زيادة (اللَّه).
(٥) في [هـ]: زيادة (بالخير).
(٦) منقطع؛ موسى بن يسار لم يدرك سلمان، أخرجه الدارمي (٥٥٧)، وابن عساكر ٢١/ ٤٤٠.

٣٧٣٩٤ - حدثنا عبد اللَّه بن نمير قال: حدثنا عبد الحميد بن جعفر عن أبيه أن
٣٧٧
سلمان كان يقول: إن من الناس حامل داء وحامل شفاء، ومفتاح خير ومفتاح شر (١).


(١) منقطع؛ جعفر بن عبد اللَّه بن الحكم لم يدرك سلمان، أخرجه البيهقي في الشعب (١٧٥٤)، وابن عساكر ٢١/ ٤٤٢.

٣٧٣٩٥ - حدثنا وكيع قال: حدثنا الأعمش (عن شمر) (١) عن شهر بن حوشب قال: جاء سلمان إلى أبي الدرداء فلم يجده، فسلم على أم الدرداء وقال: أين أخي؟ قالت: في المسجد، وعليه عباءة له قطوانية، فألقت إليه خلق وسادة، فأبى أن يجلس عليها ولوى عمامته فطرحها فجلس (عليها) (٢)، قال: فجاء أبو الدرداء معلقا لحما بدرهمين، فقامت أم الدرداء فطبخته وخبزت، ثم جاءت بالطعام وأبو الدرداء صائم، فقال سلمان: من يأكل معي؟ فقال: تأكل معك أم الدرداء، فلم يدعه حتى أفطر، فقال سلمان لأم الدرداء ورآها سيئة الهيئة: مالك؟ قالت: إن أخاك لا يزيد النساء، يصوم النهار ويقوم الليل، فبات عنده، فجعل أبو الدرداء يزيد أن يقوم فيحبسه، حتى كان قبل الفجر فقام (فتوضأ) (٣) وصلى ركعات، (٤) فقال له أبو الدرداء: (حبستني) (٥) عن صلاتي، فقال له سلمان: صل ونم، وصم وأفطر، فإن لأهلك عليك حقًا، ولعينيك عليك حقًا (٦).


(١) سقط من: [أ، ب].
(٢) في [س]: (عليهما).
(٣) في [ب]: (وتوظأ).
(٤) في [جـ، ع]: زيادة (قال).
(٥) في [ع]: (أحبستني).
(٦) منقطع؛ شهر لا يروي عن سلمان وأبي الدرداء، أخرجه الطبراني في الأوسط (٧٦٣٧).

٣٧٣٩٦ - حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا عثمان بن غياث عن أبي عثمان النهدي عن سلمان وغيره من أصحاب محمد (١) قالوا: إن الرجل يجيء يوم القيامة قد عمل
٣٧٨
عملا يرجو أن ينجو به، قال: فما يزال الرجل (يأتيه) (٢) فيشتكي مظلمة فيؤخذ من حسناته فيعطاها حتى ما تبقى له حسنة، ويجيء المشتكي يشتكي مظلمة فيؤخذ من سيئاته فتوضع على سيئاته، ثم يكب في النار أو يلقى في النار (٣).


(١) في [أ، ب، جـ]: زيادة ﷺ.
(٢) في [س]: (بأنبه).
(٣) صحيح.

٣٧٣٩٧ - حدثنا (معاذ بن معاذ) (١) عن التيمي عن أبي عثمان عن سلمان [قال: (لو بات) (٢) الرجلان أحدهما يعطي (القنيات) (٣) البيض، وبات الآخر يقرأ القرآن ويذكر اللَّه لرأيت أن ذاكر اللَّه أفضل (٤).


(١) في [جـ، س]: (معاد).
(٢) سقط من: [أ، ب].
(٣) جمع قناة، وهي الرمح، وفي [ع]: (العنان)، وفي [ط، هـ]: (القيان).
(٤) صحيح؛ أخرجه عبد اللَّه بن أحمد في زوائد الزهد (ص ١٥١)، وأبو نعيم في الحلية ١/ ٢٠٤.

٣٧٣٩٨ - حدثنا وكيع عن سفيان عن عمرو بن مرة عن سالم بن أبي الجعد عن زيد بن صوحان] (١) عن سلمان أنه كان إذا تعار من الليل قال: سبحان رب النبيين وإله المرسلين (٢).


(١) سقط ما بين المعكوفين في: [أ، ب].
(٢) مجهول؛ لجهالة زيد، أخرجه ابن المبارك في الزهد (١٥٥٣)، وابن عساكر ٢١/ ٤٧٣ وأبو عبيد في غريب الحديث ٤/ ١٣٤.

٣٧٣٩٩ - حدثنا وكيع عن شعبة عن عمرو بن مرة عن عبد اللَّه بن سلمة قال: كان سلمان إذا أصاب شاة من المغنم ذبحها، فقدد لحمها، وجعل جلدها سقاء، وجعل صوفها حبلا، فإن رأى رجلا قد احتاج إلى حبل لفرسه أعطاه، (وإن رأى رجلا احتاج إلى سقاء أعطاه) (١) (٢).


(١) سقط من: [أ، ب].
(٢) حسن؛ عبد اللَّه بن سلمة صدوق.

٣٧٤٠٠ - حدثنا وكيع عن مسعر عن عمرو بن مرة عن أبي البختري قال: صحب سلمانَ رجلٌ من بني عبس فأتى (دجلة) (١) فقال له سلمان: اشرب، فشرب، ثم قال له: اشرب، فشرب، (ثم قال له: اشرب، فشرب) (٢)، ثم قال له: يا أخا بني (عبس) (٣) أترى شربتك هذه نقصت من ماء دجلة شيئا؟ كذلك العلم لا ينفد، فابتغ من العلم ما ينفعك، ثم مر بنهر دَنّ فإذا (أطعمة) (٤) وكدوس تذرى (٥)، (فقال) (٦): يا أخا بني عبس إن الذي (٧) كان يملك خزائنه ومحمد ﷺ (حي) (٨)، وكانوا يمسون ويصبحون وما فيهم قفيز حنطة، ثم ذكر جلولاء وما فتح اللَّه على المسلمين فيها، فقال: (يا) (٩) أخا بني عبس إن اللَّه أعطاكم هذا وخولكموه قد كان يقدر عليه ومحمد حى (١٠).


(١) في [أ، ب، جـ]: (رحله).
(٢) سقط من: [س].
(٣) في [ب]: (عسيس).
(٤) في [أ، ب]: (طعمه).
(٥) أي: حب يُنقى.
(٦) سقط من: [س].
(٧) في [هـ]: زيادة (فتح هذا لكم وخولكموه ورزقكموه).
(٨) في [ع]: (جي).
(٩) سقط من: [أ، هـ].
(١٠) منقطع؛ أبو البختري لا يروي عن سلمان، أخرجه ابن المبارك في الزهد (٨٢٢)، وهناد (٧٤٠)، وأحمد في الزهد ص ٢٩، وأبو نعيم في الحلية ١/ ١٨٨، والحارث (١١١/ بغية)، والبغوي في الجعديات (١٣١)، والطيالسي (٦٥٨)، والطبراني (٦١٧٣).

٣٧٤٠١ - حدثنا وكيع عن سفيان عن حبيب عن نافع بن جبير بن مطعم أن حذيفة وسلمان قالا لامرأة أعجمية: أهاهنا مكان طاهر (نصلي) (١) فيه؟ فقالت:
٣٨٠
طهر قلبك وصل حيث شئت، فقال أحدهما لصاحبه: فَقِهَتْ (٢).


(١) في [جـ]: (يصلي).
(٢) منقطع؛ نافع لا يروي عن سلمان وحذيفة، وورد بطريق آخر ضعيف، أخرجه أحمد في الزهد (ص ١٥٠)، وأبو نعيم في الحلية ١/ ٢٠٦، والدينوري في المجالسة (٢٥٩٠).

٣٧٤٠٢ - حدثنا أبو أسامة عن (عوف) (١) عن أبي عثمان قال: قال لي سلمان الفارسي: إن السوف مبيض الشيطان ومفرخه، فإن استطعت أن لا تكون أولى من يدخلها ولا آخر من يخرج منها فافعل (٢).


(١) في [ط، هـ]: (عون).
(٢) صحيح.

٣٧٤٠٣ - حدثنا يحيى بن آدم عن عمار بن زريق عن أبي إسحاق عن أوس بن ضمعج قال: قلنا لسلمان: (يا أبا عبد اللَّه) (١) ألا تحدثنا، قال: ذكر اللَّه (أكبر) (٢)، وإطعام الطعام، وإفشاء السلام، والصلاة والناس نيام (٣).


(١) في [أ، ب]: (يا أبا عبد الرحمن).
(٢) في [أ، ب]: (أكثر).
(٣) منقطع حكمًا؛ أبو إسحاق مدلس، أخرجه أبو نعيم ١/ ٢٠٤.

٣٧٤٠٤ - حدثنا (معاذ بن معاذ) (١) عن سليمان التيمي عن أبي عثمان عن سلمان قال: إن اللَّه يستحي أن يبسط إليه عبد يديه يسأله بهما خيرا فيردهما خائبتين (٢).


(١) في [ع]: (معاد بن معاد).
(٢) صحيح؛ أخرجه الحاكم ١/ ٦٧٥، وأحمد ٥/ ٤٣٨ (٢٣٧٦٥)، والخطيب ٧/ ٤٣٢، وورد مرفوعًا، أخرجه ابن حبان (٨٧٩)، وابن ماجه (٣٨٦٥)، والترمذي (٣٥٥٦).

٣٧٤٠٥ - حدثنا وكيع قال: حدثنا الأعمش عن سليمان بن ميسرة والمغيرة بن شبيل عن طارق بن شهاب قال: كان لي أخ أكبر مني يكنى أبا عزرة، وكان يكثر ذكر سلمان، فكنت (أشتهي) (١) لقاءه لكثرة ذكر أخي إياه، قال: فقال لي ذات
٣٨١
يوم: هل لك في (أبي عبد اللَّه؟) (٢) (قد نزل) (٣) القادسية، قال: وكان سلمان إذا قدم من الغزو نزل القادسية، وإذا قدم من الحج نزل المدائن غازيًا، قال: قلت: نعم، قال: فانطلقنا حتى دخلنا عليه (في) (٤) بيت بالقادسية، فإذا هو جالس، بين (رجليه) (٥) خرقة، (وهو) (٦) يخيط زنبيلا أو يدبغ إهابًا، قال: فسلمنا عليه وجلسنا، قال: (فقال) (٧): يا ابن أخي عليك (بالقصد) (٨) فإنه أبلغ (٩).


(١) في [جـ]: (أشهي).
(٢) في [ع]: (أبي عبيد).
(٣) في [ع]: (قال: نزلت).
(٤) في [س، ع]: تكررت.
(٥) في [ع]: (يديه).
(٦) سقط من: [ع].
(٧) في [جـ]: (قال).
(٨) في [أ، ب]: (بالفصط).
(٩) صحيح؛ أخرجه الطبراني (٦٠٥١)، والمروزي في تعظيم الصلاة (٩٩).

٣٧٤٠٦ - حدثنا أبو أسامة عن مسعر عن عمر بن قيس عن عمرو بن أبي قرة الكندي قال: عرض أبي على سلمان أخته (أن يزوجه، فأبى) (١) وزوجه مولاة له يقال (لها) (٢): (بُقَيْرَة) (٣)، قال: فبلغ أبا قرة أنه كان بين حذيفة وسلمان شيء، فأتاه يطلبه فأخبرأنه في مبقلة له، فتوجه إليه فلقيه معه زنبيل فيه بقل، قد أدخل عصاه في عروة الزنبيل، وهو على عاتقه (٤).


(١) سقط من: [س].
(٢) سقط من: [س].
(٣) في [أ، ب]: (لقرة).
(٤) حسن؛ عمرو بن أبي قرة صدوق، أخرجه أبو داود (٤٦٥٩)، وأحمد (٢٣٧٧٢)، والبخاري في الأدب المفرد (٢٣٤).

٣٧٤٠٧ - حدثنا أبو معاوية عن عاصم عن أبي عثمان عن سلمان قال: تعطي الشمس يوم القيامة حر عشر سنين، ثم تدنى من جماجم الناس حتى تكون قاب قوسين، قال: فيعرقون حتى يرشح العرق في الأرض قامة، ثم يرتفع حتى (يغرغر) (١) الرجل -قال سلمان: حتى يقول: الرجل غرغر (٢).


(١) في [ع]: (لغرعر).
(٢) صحيح؛ أخرجه عبد الرزاق (٢٠٨٥٠)، وابن المبارك في الزهد (٣٤٧)، وهناد (٣٣٢)، وابن أبي عاصم في السنة (٨١٣)، والطبراني (٦١١٧).

٣٧٤٠٨ - حدثنا أبو خالد عن يحيى بن سعيد عن عبد اللَّه بن هبيرة قال: كتب أبو الدرداء إلى سلمان: (أما بعد، فإني أدعوك إلى الأرض المقدسة وأرض الجهاد، قال: فكتب إليه سلمان: أما بعد) (١)، فإنك قد كتبت إلي تدعوني إلى الأرض المقدسة وأرض الجهاد، ولعمري ما الأرض تقدس أهلها ولكن المرء يقدسه عمله (٢).


(١) سقط من: [أ، ب].
(٢) منقطع؛ عبد اللَّه بن هبيرة لم يدرك أبا الدرداء، أخرجه ابن عساكر ١/ ١٥٠، واللالكائي (١٧١٨)، والدينوري في المجالسة (١٢٣٨)، كما رواه مالك في الموطأ (١٤٥٩)، وأبو نعيم ١/ ٢٠٥، بدون ذكر ابن هبيرة، وورد بطريق آخر، أخرجه البيهقي في الشعب (٨٤٠٠)، والخطابي في الغريب ٢/ ٣٥٥.

[١٨] كلام أبي ذر رضي الله عنه (١)


(١) سقط من: [ع].

٣٧٤٠٩ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبي ذر قال: واللَّه لو تعلمون ما أعلم لبكيتم كثيرا ولضحكتم قليلا، ولو تعلمون ما أعلم ما انبسطتم إلى نسائكم، (ولا تقاررتم على) (١) فرشكم ولخرجتم
٣٨٣
إلى الصعدات تجأرون وتبكون، واللَّه لو أن اللَّه خلقني يوم خلقني شجرة تعضد وتؤكل ثمرتي (٢).


(١) في [أ، ب]: (ولا تقادرتم).
(٢) صحيح؛ أخرجه الحاكم ٤/ ٦٢٢.

٣٧٤١٠ - حدثنا أبو أسامة عن سفيان عن (أبي المحجل) (١) عن ابن عمران بن حطان عن أبيه قال: قال أبو ذر: الصاحب الصالح خير من الوحدة، والوحدة خير من صاحب السوء، (ومملي) (٢) الخير خير من الساكت، والساكت خير من (مملي) (٣) الشر، والأمانة خير من الخاتم (٤)، والخاتم خير من ظن السوء (٥).


(١) في [أ، جـ]: (أبي الحجل)، وفي [ع]: (ابن الحجل).
(٢) في [س]: (وعملي).
(٣) في [س]: (وعملي).
(٤) العلامة التي يقفل بها الحساب للأمن من التزوير.
(٥) مضطرب؛ أخرجه الحاكم ٣/ ٣٨٧، والقضاعي في مسند الشهاب (١٢٦٦)، والدولابي في الكنى ٣/ ٩٨٩، والبيهقي في الشعب (٤٩٩٢)، وابن عساكر ٥٩/ ٣٥٦، والخرائطي في المنتقى (٣٧٢)، والخطابي في العزلة (ص ٤٩)، وابن أبي الدنيا في العزلة (١٢١)، وابن ناصر الدين في توضيح المشتبه ٥/ ٣٨٠، وأبو هلال العسكري في جمهرة الأمثال ٢/ ٣٣٠.

٣٧٤١١ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن أبي ذر قال: ذو الدرهمين يوم القيامة أشد حسابا من ذي الدرهم (١).


(١) صحيح؛ أخرجه أحمد في الزهد (ص ١٤٧)، وابن المبارك (٥٥٥)، وهناد (٥٩١)، وأبو نعيم في الحلية ١/ ١٦٤، والبيهقي في الشعب (١٠٦٤٧)، وابن أبي الدنيا في إصلاح المال (٣١).

٣٧٤١٢ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن أبي ذر قال: قيل له ألا تتخذ أرضا كما اتخذ طلحة والزبير، قال: فقال: وما أصنع بأن أكون أميرا؟ وإنما يكفيني كل يوم شربة من ماء أو نبيذ أو لبن وفي الجمعة قفيز من قمح (١).


(١) صحيح؛ أخرجه أحمد في الزهد (ص ١٤٨)، وهناد (٥٦٤)، وأبو نعيم ١/ ١٦٢، وابن عساكر ٦٦/ ٢٠٣، والبيهقي في الشعب (١٠٦٥٠)، والدينوري (٩٠٧).

٣٧٤١٣ - حدثنا محمد بن بشر العبدي عن عمرو بن ميمون عن أبيه عن رجل من بني سليم يقال له عبد اللَّه بن سيدان قال: صحبت أبا ذر فقال لي: ألا أخبرك بيوم حاجتي، إن يوم حاجتي يوم أوضع في حفرتي، فذلك يوم حاجتي (١).


(١) مجهول؛ لجهالة عبد اللَّه بن سيدان، أخرجه ابن عساكر ٦٦/ ٢٠٥.

٣٧٤١٤ - حدثنا أبو معاوية عن موسى بن عبيدة عن عبد اللَّه بن (خراش) (١) قال: رأيت أبا ذر بالربذة وعنده امرأة له سحماء أو شحباء، (قال) (٢) وهو في (مظلة) (٣) سوداء قال: فقيل (له: يا) (٤) أبا ذر لو اتخذت امرأة هي أرفع من هذه، قال: فقال: إني واللَّه لأن أتخذ امرأة تضعني أحب إلي من أن أتخذ امرأة ترفعني، قالوا: يا أبا ذر إنك (امرؤ) (٥) ما (يكاد) (٦) يبقى لك ولد، (قال) (٧): فقال: وإنا نحمد اللَّه الذي يأخذهم منا في دار الفناء، و(يدخرهم) (٨) لنا في دار البقاء، قال: وكان يجلس على قطعة المسح والجوالق، قال: فقالوا: يا أبا ذر لو اتخذت بساطا هو ألين من بساطك هذا، قال: فقال: اللهم غفرا، خذ ما (أوتيت) (٩)، إنما خلقنا لدار لها نعمل وإليها نرجع (١٠).


(١) في [ع]: (خدلس)
(٢) سقط من: [ع].
(٣) في [أ، ب، س]: (مظلمة).
(٤) سقط من [أ، ب، جـ].
(٥) في [أ، ب]: (مرزًا)، وفي [س]: (مرزؤٌ).
(٦) في [أ، ب]: (تكاد)
(٧) في [أ، ب]: (قال: فقال).
(٨) في [أ، ب، هـ]: (يدخر).
(٩) في [ع]: (أحويت).
(١٠) ضعيف؛ لضعف موسى بن عبيدة، أخرجه ابن سعد ٤/ ٢٣٦، وأبو نعيم في الحلية ١/ ١٦٠، (١٦٢٩)، وابن عساكر ٦٦/ ٢٠٥.

٣٧٤١٥ - حدثنا أبو معاوية عن الحسن (بن) (١) سالم بن أبي الجعد عن أبيه قال: بعث أبو الدرداء إلى أبي ذر رسولا، قال: فجاء الرسول فقال لأبي ذر: إن أخاك أبا الدرداء يقرئك السلام، يقول لك: اتق اللَّه و(خف) (٢) الناس، قال: فقال أبو ذر: مالي وللناس، وقد تركت لهم بيضاءهم وصفراءهم، ثم قال للرسول: انطلق إلى المنزل، قال: فانطلق معه، قال: فلما دخل بيته إذا (طعيم) (٣) في عباءة ليس بالكثير، وقد انتشر بعضه، (قال) (٤): فجعل أبو ذر يكنسه ويعيده في العباءة، قال: ثم قال: إن من فقه المرء رفقه في معيشته، قال: ثم جيء بُطعيم فوضع بين يديه، قال: فقال لي: كُلْ، قال: فجعل الرجل يكره أن يضع يده في الطعام لما يرى من قلته، قال: فقال له أبو ذر: ضع يدك، فواللَّه لأنا بكثرته أخوف مني بقلته، قال: فطعم الرجل، ثم رجع إلى أبي الدرداء فأخبره بما رد عليه، فقال أبو الدرداء: ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء على ذي لهجة أصدق منك يا أبا ذر (٥).


(١) في [أ، ب، س، ط، هـ]: (عن).
(٢) في [ط، هـ]: (حق).
(٣) في [س]: (طعيمة).
(٤) سقط من: [ع].
(٥) منقطع؛ سالم بن أبي الجعد لم يدرك أبا الدرداء وأبا ذر، وأخرجه ابن أبي عاصم في الزهد (٦٨).

٣٧٤١٦ - حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا محمد بن عمرو عن أبي بكر بن المنكدر قال: أرسل حبيب بن مسلمة وهو على الشام إلى أبي ذر بثلاثمائة دينار، فقال: استعن بها على حاجتك، فقال أبو ذر: ارجع بها، فما وجد أحدا (أغر) (١) باللَّه منا، ما لنا (إلا) (٢) ظل نتوارى به، وثلة من غنم تروح علينا، ومولاة لنا
٣٨٦
تصدقت علينا بخدمتها، ثم إني لأتخوف الفضل (٣).


(١) أي: أكثر غرورًا، وفي [أ، ب، س]: (أغنى).
(٢) سقط من: [أ، ب، س].
(٣) منقطع؛ أبو بكر بن المنكدر لم يدرك أبا ذر، أخرجه أبو نعيم ١/ ١٦١، وأحمد في الزهد (ص ١٤٧).

٣٧٤١٧ - حدثنا عفان بن مسلم قال: حدثنا (علي بن مسعدة قال: حدثنا) (١) عبد اللَّه الرومي قال: دخلت على أم طلق وإنها حدثته أنها دخلت على أبي ذر، فأعطته شيئا من دقيق وسويق، فجعله في طرف ثوبه وقال: ثوابك على اللَّه، فقلت لها: يا أم طلق كيف رأيت هيئة أبي ذر؟ فقالت: يا بني رأيته شعثا شاحبا، ورأيت في يده صوفا منفوشا وعودين قد خالف بينهما وهو يغزل من ذلك الصوف (٢).


(١) سقط من: [أ، ب، ط، هـ].
(٢) مجهول؛ لجهالة أم طلق وعبد اللَّه الرومي، أخرجه ابن عساكر ٦٦/ ٢١٢، والدينوري في المجالسة (٢٨٥٩).

٣٧٤١٨ - حدثنا محمد بن بشر قال: حدثنا سفيان عن المغيرة بن النعمان عن عبد اللَّه بن الأقنع الباهلي عن الأحنف بن قيس قال: كنت جالسا في مسجد المدينة، فأقبل رجل لا تراه حلقة إلا فروا منه، حتى انتهى إلى الحلقة التي كنت فيها، فثبتُ، وفروا، فقلت: من أنت؟ فقال: أبو ذر صاحب رسول اللَّه، (فقلت) (١): ما يفر الناس منك؟ فقال: إني أنهاهم عن الكنوز، فقلت: إن أعطياتنا قد بلغت وارتفعت فتخاف علينا منها؟ قال: أما اليوم فلا، ولكنها يوشك أن تكون أثمان دينكم فدعوهم وإياها (٢).


(١) في [ع]: (فقال).
(٢) مجهول؛ لجهالة عبد اللَّه بن الأقنع، أخرجه أحمد ٥/ ١٦٤ (١١٤٥١)، وابن عساكر ٦٦/ ٢١٢، والدينوري (٢٨٥٩)، والحاكم ٤/ ٥٢٢، وأصله عند البخاري (١٤٠٧)، ومسلم (٩٩٢).

[١٩] كلام (عمران) (١) بن حصين رضي الله عنه (٢)


(١) في [ع]: بياض.
(٢) سقط من: [ع].

٣٧٤١٩ - حدثنا أبو أسامة عن الجريري عن يزيد عن أخيه (١) مطرف قال: قال لي عمران بن حصين: إني أحدثك حديثا لعل اللَّه أن ينفعك به بعد اليوم، اعلم أن خيار العباد عند اللَّه الحمادون (٢).


(١) في [أ، ب، جـ، ط، ع، هـ]: زيادة (عن)، ولا محل لها كما في كتب التراجم والتخريج.
(٢) صحيح؛ أخرجه أحمد ٤/ ٤٣٤ (١٩٨٩٦)، وابن جرير في مسند عمر (١١٦١)، وورد مرفوعًا، أخرجه الطبراني ١٨/ (٢٥٤).

٣٧٤٢٠ - حدثنا وكيع عن أبي الأشهب عن الحسن قال: ابتلي عمران بن الحصين ببلاء كان (يوله) (١) منه قال: فقال له بعض من يأتيه: إنه ليمنعني (من إتيانك) (٢) ما نرى منك؟ قال: فلا تفعل فواللَّه إن أحبه إلي أحبه إلى اللَّه (٣).


(١) في [أ، ب، جـ، ط، ع، هـ]: (يواله)، وفي [هـ]: (يولد)، وفي [س]: (قوله).
(٢) في [أ، ب]: (أن يأتيك).
(٣) منقطع؛ الحسن لم يسمع من عمران، أخرجه الطبراني ١٨/ (١٩٣)، وابن سعد ٤/ ٢٩٠، وبنحوه الحاكم ٢/ ٤٨٣، والبيهقي في الشعب (٩٨١٣)، وابن أبي الدنيا في المرض والكفارات ٤/ ٢٩٠.

[٢٠] كلام معاذ بن جبل رضي الله عنه (١)


(١) سقط من: [ع].

٣٧٤٢١ - حدثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي عن ليث عن عدي عن الصنابحي عن معاذ قال: لا تزول قدما العبد يوم القيامة حتى (يسأل) (١) عن أربع
٣٨٨
خصال: عن جسده فيما أبلاه (٢)، وعن عمره فيما أفناه، و(عن) (٣) ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه، وعن علمه كيف عمل فيه (٤).


(١) في [س]: (تسأل).
(٢) كذا في النسخ.
(٣) في [جـ، س]: (من).
(٤) ضعيف؛ ليث ضعيف، أخرجه الدارمي (٥٣٩)، وابن عبد البر في جامع بيان العلم ٢/ ٣ (١٢٠٨) والبزار (٢٦٤١)، وورد مرفوعًا، أخرجه البزار (٢٦٤٠)، والطبراني ٢٠/ (١١١)، وتمام (١٤٨٠)، والبيهقي في المدخل (٤٩٣)، والخطيب في الجامع ١/ ٨٨ (٢٨)، واقتضاء العلم العمل (٢).

٣٧٤٢٢ - حدثنا أبو أسامة عن ابن عون عن محمد قال: جاء رجل (١) معه أصحابه يسلمون عليه ويودعونه ويوصونه، فقال له معاذ: إني موصيك بأمرين إن حفظتهما حفظت ما قال لك أصحابك: إنه لا غنى بك عن نصيبك من (الدنيا) (٢) وأنت إلى نصيبك من الآخرة أحوج، فآثر نصيبك من الآخرة على نصيبك من (الدنيا) (٣)، فإنه يأتي بك أو يمر بك على نصيبك من الدنيا (فيتنظمه) (٤) لك انتظاما، فيزول معك أينما زلت (٥).


(١) في [هـ]: زيادة (معاذ بن جبل).
(٢) في [أ]: (الدني).
(٣) في [أ]: (الدني).
(٤) في [س]: (فينتظم)، وفي [أ، ب]: (فينتضمه).
(٥) منقطع، ابن سيرين لم يدرك معاذًا، أخرجه الطبراني ٢٠/ (٤٩)، وأبو نعيم ١/ ٢٣٤، وابن الجوزي في القصاص (ص ٦٩)، وورد من طرق أخرى، أخرجه عبد الرزاق (٢٠٣٠٠)، وإسحاق كما في المطالب (٣٢٧٥)، وابن عساكر ٥٨/ ٤٣٧، والبيهقي في الشعب (١٠٦٣١)، وهناد (٥٢٠).

٣٧٤٢٣ - حدثنا يحيى بن آدم عن قطبة عن الأعمش (عن شمر) (١) عن شهر بن حوشب قال: أخذت معاذ قرحة في حلقه فقال: اخنقني خنقك،
٣٨٩
فوعزتك إني لأحبك (٢).


(١) سقط من: [ع].
(٢) منقطع؛ شهر لم يدرك معاذًا، أخرجه ابن سعد ٣/ ٥٨٩، والبزار (٢٦٧١)، وابن أبي الدنيا في المحتضرين (١٢٨)، والخطابي في الثبات (ص ١١٨)، وابن عساكر ٥٨/ ٤٥٢، وأبو نعيم ١/ ٢٤٠.

٣٧٤٢٤ - حدثنا محمد بن بشر عن مسعر عن عمرو بن مرة عن عبد اللَّه بن سلمة قال: (قال) (١) (معاذ) (٢): صل ونم وصم وأفطر واكتسب ولا تأثم ولا تموتن إلا وأنت مسلم، وإياك ودعوات -أو دعوة- مظلوم (٣).


(١) سقط من: [ب].
(٢) في [ع]: (معاد).
(٣) حسن؛ عبد اللَّه بن سلمة صدوق، أخرجه أبو نعيم في الحلية ١/ ٢٣٣، وعبد اللَّه بن أحمد في زوائد الزهد (ص ١٨٠).

٣٧٤٢٥ - حدثنا وكيع قال: حدثنا الأعمش عن جامع بن شداد عن الأسور ابن هلال المحاربيّ قال: قال (١) معاذ بن جبل: اجلس بنا (نؤمن) (٢) ساعة - (يعني) (٣) نذكر اللَّه. (٤)


(١) في [س، ع]: زيادة (لي).
(٢) سقط من: [س].
(٣) في [ع]: (حتى).
(٤) صحيح؛ أخرجه عبد اللَّه بن أحمد في الزهد (٧٩٦)، واللالكائي ٥/ ٩٤٣ (١٧٠٦).

[٢١] كلام (أبي هريرة) (١) رضي الله عنه-


(١) في [ع]: بياض.

٣٧٤٢٦ - حدثنا أبو أسامة عن عمران بن زائدة بن نشيط عن أبيه عن أبي خالد الوالبي عن أبي هريرة قال: إن اللَّه يقول: يا ابن آدم تفرغ (لعبادتي) (١)
٣٩٠
(أملأ) (٢) قلبك غنى، وأسد فقرك، وإلا تفعل أملأ يديك شغلا ولا أسد فقرك (٣).


(١) في [س]: (بعبادتي).
(٢) في [ك]: (أملي).
(٣) معلول؛ الصواب أنه مرفوع وليس موقوفًا؛ وهم فيه أبو أسامة، فقد رواه مرفوعًا أبو أحمد الزبيدي كما عند أحمد ٢/ ٣٥٨ (٨٦٩٦) وفي الزهد (ص ٣٦)، والحاكم ٢/ ٤٤٣، والبيهقي في الشعب (١٠٣٣٩)، وعيسى بن يونس عند ابن المبارك (٣٩٣)، والترمذي (٢٤٦٦)، وعبد اللَّه بن داود كما عند ابن ماجه (٤١٠٧)، والقزويني في التدوين ٢/ ٤٥١.

٣٧٤٢٧ - حدثنا أبو خالد الأحمر عن أبي مالك الأشجعي عن أبي حازم عن أبي هريرة قال: لا يقبض المؤمن حتى يرى البشرى، فإذا قبض نادى فليس في الدار دابة (صغيرة ولا كبيرة) (١) إلا هي تسمع صوته إلا الثقلين: الجن والإنس تعجلوا به إلى أرحم الراحمين، فإذا وضع على سريره قال: ما أبطأ ما تمشون، فإذا أدخل في (لحده) (٢) أقعد فأري مقعده من الجنة وما أعد اللَّه له، وملئ قبره من روح وريحان ومسك، قال: فيقول: يا رب قدمني، قال: فيقال: لم يأن لك، (إن لك) (٣) أخوة وأخوات لما (يلحقون) (٤)، (و) (٥) لكن نم قرير العين، قال أبو هريرة: فوالذي نفسي بيده ما نام نائم شاب طاعم ناعم ولا فتاة في الدنيا (نومة) (٦) بأقصر ولا أحلى من نومته حتى يرفع رأسه إلى البشرى يوم القيامة (٧).


(١) في [ع]: (كبيرة وصغيرة).
(٢) في [س]: (الحد).
(٣) سقط من: [ب].
(٤) في [ع]: (يلحقوا)، وفي [ط]: (يلحقوه).
(٥) سقط من: [س].
(٦) في [أ]: (المدني).
(٧) حسن؛ أبو خالد صدوق.

٣٧٤٢٨ - حدثنا معاذ بن معاذ قال: حدثنا ابن عون عن عبيد بن (باب) (١) قال: كنت أفرغ على أبي هريرة من إداوة، فمر به رجل فقال: أين تريد يا فلان؟ قال: السوق، قال: إن استطعت أن تشتري الموت قبل أن ترجع فافعل، قال: ثم أقبل عليّ فقال: لقد خفت اللَّه مما استعجل إليه قبل القدر (٢).


(١) في [ع]: (ثابت).
(٢) مجهول؛ لجهالة عبيد بن باب، قال يعقوب في المعرفة: «ليس والد عمرو»، وكذا قال ابن معين ٤/ ١٠١، أخرجه ابن عساكر ٦٧/ ٣٧٩، وابن سعد ٤/ ٣٣٧، والبيهقي في الشعب (١٠٦٩٢)، وهناد (٥٤٤).

٣٧٤٢٩ - حدثنا حفص بن غياث عن أبي مالك عن أبي حازم قال: مررت مع أبي هريرة على قبر دفن حديثا فقال: (لركعتان) (١) خفيفتان مما تحتقرون (زادهما هذا) (٢) هنا أحب إليّ من دنياكم (٣).


(١) في [ط، هـ]: (كركعتان).
(٢) في [أ، هـ]: (هنا).
(٣) صحيح؛ أخرجه ابن المبارك في الزهد (٣١)، والطبراني في الأوسط (٩٢٠).

٣٧٤٣٠ - حدثنا (أبو خالد) (١) عن داود (عن علي) (٢) بن زيد عن (٣) (أبي) (٤) عثمان قال: بلغني عن أبي هريرة قال: إن اللَّه يجزي المؤمن (بالحسنة) (٥) ألف ألف حسنة (٦)، فأتيته فقلت: يا أبا هريرة إنه بلغني (أنك) (٧) تقول: إن اللَّه يجزئ المؤمن
٣٩٢
(بالحسنة) (٨) (ألف ألف حسنة) (٩)، قال: (نعم) (١٠)، وألفي ألف حسنة، وفي القرآن من ذلك ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا﴾ (فمن يدري تسمية تلك الأضعاف) (١١): ﴿وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا﴾ [النساء: ٤٠]، قال: الجنة (١٢).


(١) في [جـ]: (أبو داود عن خالد).
(٢) سقط من: [ع].
(٣) في [جـ]: زيادة (علي).
(٤) في [جـ]: (ابن).
(٥) في [س]: (بالجنة).
(٦) في [س]: زيادة (قال: نعم).
(٧) في [س]: (أن).
(٨) في [س]: (بالحالف).
(٩) سقط من: [س].
(١٠) سقط من: [س].
(١١) سقط من: [أ، ب].
(١٢) ضعيف؛ لضعف علي بن زيد بن جدعان، أخرجه أحمد ٢/ ٢٩٦ (٧٩٤٥) و٢/ ٥٢١ (١٠٧٦٠) وابن جرير ٥/ ٩١، والبيهقي في الزهد (٧١٣).

٣٧٤٣١ - حدثنا يزيد بن هارون عن العوام عن أبي حازم قال: قال أبو هريرة: من كسا خلقا كساه اللَّه به حريرا، ومن كسا جديدا كساه اللَّه به استبرقا (١).


(١) صحيح.

٣٧٤٣٢ - حدثنا وكيع عن فضيل بن غزوان عن أبي حازم عن أبي هريرة أن رجلًا من (الأنصار) (١) أذنه (٢) ضيف، فلم يكن عنده إلا قوته وقوت صبيانه، فقال لامرأته: نومي الصبية وأطفئي السراج، قال: فنزلت هذه الآية: ﴿وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ [الحشر: ٩] (٣).


(١) في [س]: (أنصار).
(٢) أي: جاءه ضيف مستأذنا يطلب الضيافة، وعند الترمذي (٣٣٠٤): (بات به).
(٣) صحيح؛ أخرجه البخاري (٣٧٩٨)، ومسلم (٢٠٥٤).

٣٧٤٣٣ - (حدثنا أبو بكر قال) (١): حدثنا ابن مهدي عن سفيان عن الأعمش
٣٩٣
عن أبي صالح عن أبي هريرة (قال) (٢): إذا مات الميت تقول الملائكة: ما قدم؟ ويقول الناس: ما ترك (٣).


(١) كذا في النسخ.
(٢) في [أ، ب]: (يقول).
(٣) صحيح؛ أخرجه مرفوعًا البيهقي في الشعب (١٠٤٧٥).

٣٧٤٣٤ - حدثنا ابن مهدي عن سفيان عن عاصم عن عبيد مولى أبي رهم قال: مررت مع أبي هريرة على نخل فقال: اللهم اطعمنا من (ثمر) (١) لا (تؤبره) (٢) بنو آدم (٣).


(١) في [أ، ب]: (ثمره)، وفي [ع]: (تمر).
(٢) في [ط، هـ]: (يأبره).
(٣) مجهول؛ لجهالة عبيد.

٣٧٤٣٥ - حدثنا محمد بن بشر قال: حدثنا مسعر قال: حدثنا محمد بن عبد الرحمن مولى طلحة عن عيسى بن طلحة عن أبي هريرة قال: لا تطعم النار رجلًا بكى من خشية اللَّه أبدا حتى يرد اللبن في الضرع، ولا يجتمع غبار في سبيل اللَّه ودخان جهنم في منخري رجل مسلم أبدا (١).


(١) صحيح؛ أخرجه النسائي ٦/ ١٢، ووكيع في الزهد (٢٣)، والبيهقي في شعب الإيمان (٨٠١)، وأخرجه مرفوعًا أحمد (١٠٥٦٠)، والترمذي (١٦٣٣)، وابن حبان (٤٦٠٧)، والحاكم ٤/ ٢٦٠، وهناد في الزهد (٤٦٥)، وابن المبارك في الجهاد (٣٠)، والحميدي (١٠٩١)، والبغوي (٤١٦٨).

٣٧٤٣٦ - حدثنا عيسى بن يونس عن الأوزاعي عن عبد الواحد بن قيس عن أبي هريرة قال: من أطفأ عن مؤمن سيئة فكأنما أحيا موؤدة (١).


(١) منقطع ضعيف؛ عبد الواحد ضعيف ولم يسمع من أبي هريرة، وورد مرفوعًا، أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (٩٦٥٣).

٣٧٤٣٧ - حدثنا أبو أسامة عن زهير عن ليث عن عطاء عن أبي هريرة قال: لا
٣٩٤
خير في فضول الكلام (١).


(١) ضعيف؛ لضعف ليث، أخرجه البخاري في الأدب المفرد (١٣٠٧)، وابن أبي الدنيا في الصمت (٧٧).

٣٧٤٣٨ - حدثنا عبد اللَّه بن (نمير) (١) عن الأعمش عن أبي يحيى مولى جعدة بن هبيرة عن أبي هريرة قال: مر رجل على كلب مضطجع عند قليب (قد) (٢) كاد أن يموت من العطش، فلم يجد ما يسقيه فيه، فنزع خفه فجعل يغرف له ويسقيه فحاسبه اللَّه به فأدخله الجنة (٣).


(١) في [س]: (عمرو).
(٢) سقط من: [أ، ب].
(٣) مجهول؛ لجهالة أبي يحيى.

٣٧٤٣٩ - حدثنا (معاذ بن معاذ) (١) عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة قال: دخلت على أبي هريرة وهو مريض فاحتضنته من خلفه، وقلت: اللهم اشف أبا هريرة فقال: اللهم اشدد (٢).


(١) في [ع]: (معاد بن معاد)، وفي [ب]: زيادة (معاذ).
(٢) حسن؛ محمد بن عمرو بن علقمة صدوق، أخرجه ابن سعد ٤/ ٣٣٧، وابن عساكر ٦٧/ ٣٨٠.

[٢٢] كلام عبد اللَّه بن عمرو رضي الله عنه (١)


(١) سقط من: [أ، ب].

٣٧٤٤٠ - حدثنا أبو أسامة عن سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال قال: كان عبد اللَّه بن عمرو يقول: دع ما لست منه في شيء (ولا) (١) تنطق فيما لا
٣٩٥
يعنيك، واخزن لسانك كما تخزن نفقتك (٢).


(١) في [س]: (ألا).
(٢) منقطع؛ حميد بن هلال لم يسمع من عبد اللَّه بن عمرو، وأخرجه ابن المبارك في الزهد (٨٩)، وابن أبي عاصم (٤١)، وابن وهب في الجامع ٢/ ٥٦٠، وأبو نعيم في الحلية ١/ ٢٨٨، وابن حبان في روضة العقلاء (ص ٥٥)، وابن أبي الدنيا في الصمت (٢٤)، والبيهقي في الشعب (٥٠٠٧)، وابن عساكر ٣١/ ٢٧٠.

٣٧٤٤١ - حدثنا زيد بن الحباب قال: حدثنا معاوية بن صالح قال: أخبرنا (يحيى ابن (سعيد) (١) الكلاعي عن عمرو بن عائذ) (٢) الأزدي عن غطيف بن الحارث الكندي قال: جلست أنا وأصحاب لي إلى عبد اللَّه بن (عمرو) (٣)، قال: فسمعته يقول: إن العبد إذا وضع في القبر كلمه فقال: يا ابن آدم ألم تعلم أني بيت الوحدة وبيت الظلمة وبيت الحق، يا ابن آدم ما غرك بي، قد كنت تمشي حولي (فدادًا) (٤) قال: فقلت لغطيف: يا أبا أسماء ما (فدادًا) (٥) قال: أحيانا (٦)، فقال له صاحبي وكان أسن مني: فإذا كان مؤمنا؟ قال: وسع له وجعل منزله أخضر وعرج بنفسه إلى الجنة (٧).


(١) في [ط، ع، هـ]: (سعد).
(٢) كذا في النسخ، وفي التمهيد لابن عبد البر ١٨/ ١٤٥: (يحيى بن جابر الطائي عن ابن عائذ).
(٣) في [س]: (عمر).
(٤) أي: كثير الأمل، وفي [أ، ب]: (قدرًا)، وفي [جـ، ع]: (وفردًا)، وفي [س]: (قددًا).
(٥) أي: كثير الأمل، وفي [أ، ب]: (قدرًا)، وفي [جـ، ع]: (وفردًا)، وفي [س]: (قددًا).
(٦) في التمهيد ١٨/ ١٤٥: (كبعض مشيتك يا ابن أخي أحيانًا).
(٧) مجهول؛ لجهالة يحيى وعمرو.

٣٧٤٤٢ - حدثنا غندر عن شعبة عن عمرو بن مرة عن عبد اللَّه بن الحارث عن أبي كثير عن عبد اللَّه بن عمرو قال: تجمعون جميعًا فيقال: أين فقراء هذه الأمة ومساكينها؟ فيبرزون، قال: فيقال: ما عندكم؟ قال: فيقولون: يا ربنا ابتلينا فصبرنا وأنت أعلم، قال: وأراه قال: ووليت الأموال والسلطان غيرنا، قال:
٣٩٦
فيقال: صدقتم، قال: فيدخلون الجنة قبل سائر الناس بزمان، وتبقى شدة الحساب على ذوي الأموال والسلطان، قال: (قلت) (١): فأين المؤمنون يومئذ؟ قال: يوضع لهم كراسي من نور ويظلل عليهم (الغمام) (٢)، ويكون ذلك اليوم أقصر عليهم من ساعة من نهار (٣).


(١) في [أ، ب، ع]: (فقلت).
(٢) في [س]: (الغمائم).
(٣) صحيح؛ أبو كثير هو زهير بن الأقمر وثفه النسائي، وأخرجه ابن المبارك في الزهد (٦٤٣)، وأبو نعيم في الحلية ١/ ٢٨٩ و٦/ ٢٠٧، والدينوري في المجالسة (٢٠٣٧)، وورد مرفوعًا، أخرجه ابن حبان (٧٤١٩)، والطبراني كما في مجمع الزوائد ١٠/ ٣٣٧.

٣٧٤٤٣ - حدثنا عباد بن العوام عن حصين عن مجاهد عن عبد اللَّه بن عمرو قال: ما من ملأ يجتمعون فيذكرون (اللَّه) (١) إلا ذكرهم اللَّه في ملأ أعز من ملأهم وأكرم، وما من ملأ يتفرقون لم يذكروا اللَّه إلا كان مجلسهم حسرة عليهم يوم القيامة (٢).


(١) سقط من: [س].
(٢) صحيح؛ أخرجه ابن فضيل في الدعاء (٨٤)، وأحمد في الزهد (ص ١٤٩)، والسمرقندي في التفسير ١/ ١٣٠.

٣٧٤٤٤ - حدثنا (معاوية) (١) بن هشام قال: حدثنا سفيان عن سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي قال: أرسلنا امرأة إلى عبد اللَّه بن عمرو تسأله: ما الذنب الذي لا يغفره اللَّه؟ قال: ما من ذنب أو عمل مما بين السماء يتوب منه العبد إلى اللَّه تعالى قبل الموت إلا تاب عليه (٢).


(١) في [س]: (معاذ).
(٢) حسن؛ معاوية صدوق.

٣٧٤٤٥ - حدثنا أبو خالد الأحمر عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب عن عبد اللَّه بن عمرو قال: ما من أحد إلا يلقى اللَّه بذنب إلا يحيى بن زكريا ثم تلا:
٣٩٧
﴿وَسَيِّدًا وَحَصُورًا﴾ [آل عمران: ٣٩] ثم رفع شيئًا صغيرا من الأرض فقال: ما كان معه مثل هذا ثم ذبح ذبحا (١).


(١) حسن؛ أبو خالد صدوق، وأخرجه ابن عساكر ٦٤/ ٩٥، وورد مرفوعًا بنحوه، أخرجه الحاكم ٢/ ٤٠٤، وابن عساكر ٦٤/ ١٧٤، وابن جرير ٣/ ٢٥٥.

٣٧٤٤٦ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن خيثمة عن عبد اللَّه بن عمرو قال: انتهيت إليه وهو ينظر إلى المصحف قال: قلت: أي شيء (١) تقرأ؟ قال: حزبي الذي أقوم به الليل (٢).


(١) في [س، ع]: زيادة (الذي).
(٢) صحيح؛ أخرجه ابن سعد ٤/ ٢٦٥، وابن عساكر ٣١/ ٢٦٩.

٣٧٤٤٧ - حدثنا (يزيد) (١) بن هارون قال: أخبرنا حماد بن سلمة عن أبي عمران الجوني أن عبد اللَّه بن (عمرو) (٢) بينما هو جالس وبين لديه نار إذ شهقت فقال: والذي نفسي بيده إنها لتعوذ باللَّه من النار الكبرى، أو قال: من نار جهنم، قال: فرأى القمر حين جنح للغروب فقالوا: واللَّه إنه ليبكي الآن (٣).


(١) سقط من: [س].
(٢) في [س]: (عمر).
(٣) منقطع؛ أبو عمران يروي عن عبد اللَّه بن عمرو بواسطة، أخرجه أبو نعيم ١/ ٢٨٩، وابن أبي الدنيا في صفة النار (١٥٠).

٣٧٤٤٨ - حدثنا جعفر بن عون عن مسعر عن زياد بن (علاقة) (١) عن عبد اللَّه ابن (عمرو) (٢) قال: [لوددت أني هذه الشجرة (٣).


(١) في [س]: (علقمة).
(٢) في [س]: (عمر).
(٣) منقطع؛ زياد لا يروي عن عبد اللَّه بن عمرو.

٣٧٤٤٩ - حدثنا غندر عن شعبة عن يعلي بن (عبيد) (١) عن يحيى بن قمطة
٣٩٨
عن عبد اللَّه بن عمرو قال] (٢): (الدنيا) (٣) سجن المؤمن وجنة الكافر، فإذا مات المؤمن يخلى (سربه) (٤) يسرح حيث شاء (٥) (٦).


(١) كذا في النسخ، ولعل الصواب: (يعلي بن عطاء)، كما في التاريخ الكبير ٨/ ٢٩٩، والثقات ٥/ ٥٢٩.
(٢) سقط ما بين المعكوفين من: [س].
(٣) في [أ]: (الدنى).
(٤) في [ط، هـ]: (به)، قال الخطابي: سربه: أي طريقه ومذهبه.
(٥) في [هـ]: زيادة (واللَّه تعالى أعلم).
(٦) مجهول؛ لجهالة يحيى بن قمطة، أخرجه الخطيب ١٢/ ٤٣٢، والخطابي في غريب الحديث ٢/ ٤٩٢.

[٢٣] كلام النعمان بن بشير رضي الله عنه (١)


(١) سقط من: [ع].

٣٧٤٥٠ - حدثنا أبو (الأحوص) (١) (عن سماك) (٢) عن النعمان بن بشير قال: سمعته يقول: مثل ابن آدم ومثل الموت مثل رجل كان له ثلاثة أخلاء، فقال لأحدهم: ما عندك؟ فقال: عندي مالك فخذ منه ما شئت، وما لم تأخذ فليس لك، ثم قال للآخر: ما عندك؟ قال: أقوم عليك فإذا متَ دفنتُك وخليتك، ثم قال للثالث: ما عندك؟ فقال: أنا معك حيثما كنت، قال: فأما الأول فماله، ما أخذ فله، وما لم يأخذ فليس له، وأما الثاني فعشيرته إذا مات قاموا عليه ثم خلوه، وأما الثالث (فعمله) (٣) حيثما (وإن كان معه، وحيثما) (٤) دخل، دخل معه (٥).


(١) في [ص، ع]: (الأخواص).
(٢) سقط من: [ع].
(٣) في [س]: (فعلمه).
(٤) سقط من: [هـ].
(٥) حسن؛ سماك صدوق، وورد مرفوعًا، أخرجه الحاكم ١/ ٥٢٧، والبزار (٣٢٧٢)، والطبراني في الأوسط (٧٣٩٦).

٣٧٤٥١ - حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا جرير قال: حدثني من سمع النعمان بن بشير يقول: إن الهلكة كل الهلكة أن (تعمل) (١) عمل السوء في زمان البلاء (٢).


(١) في [أ]: (يعمل).
(٢) مجهول؛ لإبهام الراوي عن النعمان، أخرجه ابن عساكر ٦٢/ ١٢٥.

٣٧٤٥٢ - حدثنا يزيد قال: أخبرنا حريز بن عثمان قال: حدثني حبان بن زيد الشرعبي (١) قال: وكان (ودا) (٢) للنعمان، وكان النعمان استعمله على (النبك) (٣) قال: فسمع النعمان يقول: ألا إن عمال اللَّه ضامنون على اللَّه، ألا إن عمال بني آدم لا يملكون ضمانهم، قال: فلما نزل النعمان (عن) (٤) منبره أتاه فاستعفى فقال: مالك؟ قال: سمعتك تقول كذا وكذا (٥).


(١) في ابن عساكر ٣٨/ ١٦٠: زيادة (عن عبيدة الشرعبي).
(٢) في [جـ]: (ودي).
(٣) في [جـ، ع]: (البنى)، وفي [ط، هـ]: (النبل).
(٤) في [س]: (على).
(٥) مجهول؛ لجهالة حبان.

[٢٤] كلام عبد اللَّه بن رواحة رضي الله عنه (١)


(١) سقط من: [ع].

٣٧٤٥٣ - حدثنا (ابن) (١) فضيل عن (حصين) (٢) عن الشعبي عن النعمان بن بشير قال: أُغمي على عبد اللَّه بن رواحة، فجعلت أخته عمرة تبكي وتقول: واأخاه، واكذا واكذا -تعدد عليه، فقال ابن رواحة حين أفاق: ما قلت شيئًا إلا
٤٠٠
قيل (٣) أنت كذاك (٤).


(١) سقط من: [جـ، س، ط].
(٢) في [جـ]: (حسين).
(٣) في [هـ]: زيادة (لي).
(٤) صحيح؛ أخرجه البخاري (٤٢٦٧)، والحاكم ٣/ ٤٤.

٣٧٤٥٤ - حدثنا وكيع عن إسماعيل عن قيس أن عبد اللَّه بن رواحة بكى فبكت امرأته فقال: ما يبكيك؟ قالت: رأيتك تبكي فبكيت، فقال: إني أنبئت أني وارد ولم أنبأ أني صادر (١).


(١) منقطع؛ قيس لم يدرك عبد اللَّه بن رواحة، أخرجه أحمد في الزهد (ص ٢٠٠)، وهناد (٢٢٧)، وابن المبارك (٣١٠)، وأبو نعيم ١/ ١١٨، والحاكم ٤/ ٦٣١، وعبد الرزاق في التفسير ٣/ ١١، وابن جرير ١٦/ ١١٠، وابن عساكر ٢٨/ ١٠٦.

٣٧٤٥٥ - حدثنا يحيى بن يعلى التيمي عن منصور عن ربعي بن (حراش) (١) قال: قال عبد اللَّه بن رواحة: اللهم إني أسألك قرة عين لا ترتد ونعيما لا ينفد (٢).


(١) في [س]: (خراش).
(٢) منقطع؛ ربعي لم يدرك عبد اللَّه بن رواحة.

٣٧٤٥٦ - حدثنا مالك قال: حدثنا زهير قال: حدثنا أبو إسحاق (عن) (١) امرأة عبد اللَّه بن رواحة أن عبد اللَّه بن رواحة كان له مسجدان: مسجد في بيته، ومسجد في داره، إذا أراد أن يخرج صلى في المسجد الذي في بيته، وإذا دخل صلى في المسجد الذي في داره، وكان حيثما أدركته الصلاة أناخ (٢).


(١) في [جـ]: (أن).
(٢) منقطع؛ لعدم ثبوت سماع أبي إسحاق من امرأة ابن رواحة.

[٢٥] كلام أبي أمامة رضي الله عنه (١)


(١) سقط من: [ع].

٣٧٤٥٧ - حدثنا أبو أسامة عن عبد الرحمن بن يزيد قال: حدثنا القاسم عن أبي أمامة قال: من أحب للَّه وأبغض للَّه وأعطى للَّه ومنع للَّه فقد
٤٠١
استكمل الإيمان (١).


(١) ضعيف؛ لحال عبد الرحمن بن يزيد، أكثر المحدثين يقولون: إنما روى أبو أسامة عن عبد الرحمن بن يزيد بن تميم لا ابن جابر، أخرجه ابن أبي الدنيا في الإخوان (١٧)، وورد مرفوعًا، أخرجه أبو داود (٤٦٨١)، والطبراني (٧٧٣٧)، وابن عدي في الكامل ٦/ ٣١٤، والبيهقي في الشعب (٩٠٢١)، واللالكائي في الاعتقاد (١٦١٨).

٣٧٤٥٨ - حدثنا شبابة بن سوار قال: حدثنا (حريز) (١) قال: حدثنا عبد الرحمن ابن ميسرة الحضرمي قال: سمعت أبا أمامة يقول: لا يدخل النار من هذه الأمة إلا من شرد على اللَّه شراد البعير (٢).


(١) في [أ، ب، ط، هـ]: (جرير).
(٢) مجهول؛ لجهالة عبد الرحمن بن ميسرة، أخرجه الطبراني (٧٧٣٠)، وورد مرفوعًا، أخرجه أحمد ٥/ ٢٥٨ (٢٢٢٦)، والحاكم ١/ ٥٥، والطبراني في الأوسط (٣١٤٩)، وابن عساكر ١٦/ ٣٠٣.

٣٧٤٥٩ - حدثنا شبابة بن سوار قال: حدثني (حريز) (١) قال: حدثنا (أبو) (٢) القاسم قال: سمعت أبا أمامة يقول: اقرؤوا القرآن، لا تغرنكم هذه المصاحف المعلقة، فإن اللَّه لا يعذب قلبًا وعى القرآن (٣).


(١) في [أ، ب، ط، هـ]: (جرير).
(٢) سقط في [أ، ب، ز، ط، ع، هـ]: (أبو)، وتقدم الأثر في كتاب فضائل القرآن، باب الوصية بالقرآن وقراءته، وسماه هناك: (سليمان بن شرحبيل)، وهو هكذا في الزهد لأحمد (ص ٢٠٤)، وانظر: التاريخ الكبير ٤/ ٢٠، والجرح والتعديل ٤/ ١٢٢، والكنى للدولابي ٢/ ٦٨٨، والمقتنى ١/ ٥٢، وفتح الباب (ص ٢٦)، والثقات ٤/ ٣١٣، والأنساب ٢/ ٢٢، ووقع عند الدارمي (٣٣١٩) تسميته: (شرحبيل بن مسلم)، كما جاءت تسميته: (سليمان بن عامر) عند البخاري في خلق أفعال القرآن (ص ٨٧)، وتمام في الفوائد (١٦٩٠)، وابن عساكر ٧/ ٦٢.
(٣) مجهول؛ لجهالة أبي القاسم الجبلاني الحمصي الشامي، وأخرجه أحمد في الزهد (ص ٢٠٤)، والدارمي (٣٣١٩)، والبخاري في خلق أفعال العباد (ص ٨٧)، وتمام (١٦٩٠)، وابن عساكر ٦٢/ ٧.

٣٧٤٦٠ - حدثنا شبابة بن سوار قال: حدثني (حريز) (١) عن حبيب بن عبيد قال: كان أبو أمامة يحدثنا الحديث كالرجل الذي عليه أن يؤدي ما سمع (٢).


(١) في [أ، ب، ط، هـ]: (جرير).
(٢) صحيح.

٣٧٤٦١ - حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا جرير بن حازم قال: حدثني يعلي بن حكيم عن سليمان بن أبي عبد اللَّه المدني قال: كان أبو أمامة الباهلي صاحب رسول اللَّه ﷺ قد أحقب (١) (رداءه) (٢) خلفه على رحله، فسمعت ابن عمر يقول: من سره أن ينظر إلى رجل حاج فلينظر إلى أبي أمامة (٣).


(١) أي: وضعه حقيبة.
(٢) في النهاية ١/ ٤١٢، ولسان العرب ١/ ٣٢٥: (زاده).
(٣) مجهول؛ لجهالة سليمان بن أبي عبد اللَّه.

[٢٦] (كلام عائشة رضي الله عنها (١)


(١) في [ع]: بياض.

٣٧٤٦٢ - حدثنا عبدة بن سليمان وعبد اللَّه بن نمير (عن هشام) (١) عن أبيه عن عائشة أنها قالت: وددت أني إذا من كنت نسيا منسيًا (٢).


(١) سقط من: [س].
(٢) صحيح؛ أخرجه أحمد في الزهد (ص ١٦٤)، وعبد الرزاق (٢٠٦١٦)، والبخاري في خلق أفعال العباد (ص ٥٦)، وابن سعد ٨/ ٧٥، وهناد (٤٥٣)، وأبو نعيم ٢/ ٤٥، والخطيب ٥/ ٥٤، وابن شبه (٢١٧٩)، والطبراني في مسند الشاميين ٤/ ٢٠١، والبيهقي في الشعب (٧٩١)، واللالكائي (٢٧٥٤).

٣٧٤٦٣ - حدثنا زيد بن (الحباب) (١) عن أسامة بن زيد قال: حدثني إسحاق
٤٠٣
مولى زائدة أن عائشة قالت: يا ليتها شجرة (تسبح) (٢) و(تقضي) (٣) ما عليها، (و) (٤) أنها لم تخلق (٥).


(١) في [أ، ب، جـ]: (الخباب).
(٢) في [س]: بياض، وفي [أ، ب، جـ]: زيادة (لها).
(٣) في [أ، ب، جـ]: (وتقص)، وفي [س، ع]: (ويقص).
(٤) سقط من: [جـ].
(٥) منقطع؛ إسحاق لا يروي عن عائشة، أخرجه ابن سعد ٨/ ٧٤، وابن وهب في الجامع (٤٢٠).

٣٧٤٦٤ - حدثنا شبابة بن سوار عن ليث بن سعد عن يزيد عن عراك عن عروة أنه سمع عائشة تقول: يا ليتني لم أخلق (١).


(١) صحيح.

٣٧٤٦٥ - حدثنا وكيع عن سفيان عن حماد عن إبراهيم قال: قالت عائشة: أقلوا الذنوب، فإنكم لن تلقوا اللَّه (بشيء) (١) يشبه قلة الذنوب (٢).


(١) سقط من: [س].
(٢) منقطع؛ إبراهيم لم يدرك عائشة، أخرجه ابن المبارك في الزهد (٦٧)، وهناد (٨٩٦)، وابن أبي الدينا في الورع (٥)، وأحمد في الزهد (ص ١٦٥).

٣٧٤٦٦ - حدثنا وكيع عن مسعر عن سعيد بن أبي بردة عن أبيه عن الأسود عن عائشة قالت: إنكم (لتدعون) (١) أفضل العبادة: التواضع (٢).


(١) في [س]: (لتعدون).
(٢) صحيح؛ أخرجه أحمد في الزهد (ص ١٦٤)، وابن المبارك (٣٩٣)، وأبو نعيم في الحلية ٢/ ٤٧، والسهمي في تاريج جرجان (ص ٨٦)، والبيهقي في المدخل (٥٤٠) وشعب الإيمان (٨١٤٨)، وابن أبي الدنيا في التواضع (٨٠)، وابن حجر في الأمالي (ص ٩٦)، وورد مرفوعًا عند أبي نعيم في الحلية ٧/ ٢٤٠.

٣٧٤٦٧ - حدثنا وكيع قال: حدثنا الأعمش عن تميم عن عروة بن الزبير قال: كانت عائشة تقسم سبعين ألفا وهي (ترقع) (١) درعها (٢).


(١) في [أ، ب]: (ترفع)، وفي [س]: (ترقعز).
(٢) صحيح؛ أخرجه أحمد في الزهد (ص ١٦٥)، وابن سعد ٨/ ٦٦، وهناد (٦١٧)، وأبو نعيم ٢/ ٤٧، واللالكائي (٢٧٦٤)، وابن جرير في مسند عمر (٢٠٣).

٣٧٤٦٨ - حدثنا أبو خالد الأحمر عن يحيى بن سعيد عن القاسم عن عائشة قالت: من نوقش الحساب يوم القيامة لم يغفر له (١).


(١) حسن؛ أبو خالد صدوق، أخرجه ابن المبارك في الزهد (١٣٢٤)، وورد مرفوعًا عند أحمد (٢٤٧٦٩)، وفي البخاري (٤٩٣٩)، ومسلم (٢٨٧٦): بلفظ: (عذب) بدل (لم يغفر له).

٣٧٤٦٩ - حدثنا هاشم بن القاسم قال: حدثنا أبو عقيل قال: حدثنا إسماعيل ابن أبي خالد قال: حدثني أبو السفر قال: قال عائشة: إن الناس قد ضيعوا أعظم دينهم: الورع (١).


(١) منقطع؛ أبو السفر لا يروي عن عائشة، أخرجه أحمد في الزهد (ص ٢٠٣)، وهناد (٩٤٠).

٣٧٤٧٠ - حدثنا وكيع عن سفيان عن عبد الرحمن بن (عابس) (١) عن أبيه عن عائشة (قالت) (٢): ما شبع آل محمد (٣) من طعام بُرٍّ فوق ثلاث (٤).


(١) في [جـ]: (حابس).
(٢) في [س]: (قال).
(٣) في [جـ]: زيادة ﷺ.
(٤) صحيح؛ أخرجه البخاري (٥٤٢٣)، ومسلم (٢٩٧٠).

٣٧٤٧١ - [حدثنا ابن نمير عن هشام عن أبيه عن عائشة (قالت) (١): (كنا) (٢) نلبث شهرا ما نستوقد بنار، ما هو إلا التمر والماء] (٣) (٤).


(١) في [س]: (قال).
(٢) سقط من: [س].
(٣) سقط الخبر في: [جـ].
(٤) صحيح؛ أخرجه البخاري (٦٤٥٨)، ومسلم (٢٩٧٢).

٣٧٤٧٢ - حدثنا ابن نمير عن هشام (بن) (١) عروة عن أبيه عن عائشة قالت: لا يحاسب أحد يوم القيامة إلا دخل الجنة ثم قرأت: ﴿فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (٧)
٤٠٥
فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا﴾ [الانشقاق: ٧ - ٨] ثم قرأت: ﴿يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ﴾ [الرحمن: ٤١] (٢).


(١) في [ع]: (عن).
(٢) صحيح؛ أخرجه اللالكائي (٢٢١٤)، وابن أبي يعلى في طبقات الحنابلة ٢/ ١٣٧، وهبة اللَّه الطبري كما في عمدة القاري ١٩/ ٢٨٥.

٣٧٤٧٣ - حدثنا ابن نمير عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت: إذا تمنى أحدكم فليكثر (فإنما يسأل) (١) ربه (٢).


(١) في [س]: (فأبمسأل).
(٢) صحيح؛ أخرجه ابن حبان (٨٨٩)، وعبد بن حميد (١٤٩٦)، والطبراني في الأوسط (٢٠٤٠)، وابن هشام في السيرة ٤/ ٢٠٢.

٣٧٤٧٤ - حدثنا جعفر بن عون عن مسعر عن حماد (عن) (١) إبراهيم قال: قالت عائشة: وددت أني ورقة من هذا الشجر (٢).


(١) في [جـ]: (بن).
(٢) منقطع؛ إبراهيم لم يدرك عائشة، أخرجه ابن المبارك (٢٣٩)، وابن سعد ٨/ ٧٤.

٣٧٤٧٥ - حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت: لقد توفي رسول اللَّه ﷺ وما في (رفي) (١) شيء يأكله ذو كبد إلا شطر شعير في (رف) (٢) لي (٣).


(١) في [أ، ب، جـ]: (رقي)، وفي [ع]: (زقي).
(٢) في [أ، ب]: (رق).
(٣) صحيح؛ أخرجه البخاري (٣٠٩٧) من طريق المؤلف كما أخرجه مسلم (٢٩٧٠).

٣٧٤٧٦ - حدثنا أبو أسامة قال: حدثني جرير بن حازم قال: سمعت عبد اللَّه بن أبي مليكة قال: سمعت عائشة تقول: يُسلط على الكافر في قبره شجاع أقرع، فيأكل لحمه من رأسه إلى رجليه، ثم يكسى اللحم فيأكل من رجليه إلى رأسه، ثم
٤٠٦
يكسى اللحم (فيأكل) (١) من رأسه إلى رجليه فهو كذلك (٢).


(١) سقط من: [أ، ب].
(٢) صحيح؛ أخرجه البيهقي في إثبات عذاب القبر (٢٣١).

٣٧٤٧٧ - حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن (سعد) (١) قال: لقد رأيتنا (نغزو) (٢) مع رسول اللَّه ﷺ ما لنا زاد إلا (ورق) (٣) الحبلة و(هذا) (٤) (السمر) (٥) حتى إن أحدنا ليضع كما تضع الشاة ما له خلط، ثم أصبحت بنو أسد يعزرونني على الدين لقد خبت إذن وخسر عملي (٦).


(١) في [ع]: (سعيد).
(٢) في [س]: (لغزو).
(٣) في [س]: (وراق).
(٤) في [ع]: (وهو).
(٥) في [ب، س]: (الثمر).
(٦) صحيح؛ أخرجه البخاري (٣٧٢٨)، ومسلم (٢٩٦٦).

٣٧٤٧٨ - حدثنا يزيد بن هارون ووكيع عن إسماعيل عن قيس قال: قال الزبير ابن العوام: من استطاع منكم أن يكون له (خبئ) (١) (٢) من عمل صالح فليفعل (٣).


(١) في [أ، ب]: (خباء)، وفي [جـ، س]: (حبئ).
(٢) في [ب]: زيادة (و).
(٣) صحيح؛ أخرجه البغوي في الجعديات (٦٨٢)، وأحمد في الزهد (ص ١٤٤)، وابن المبارك (١١٠٩)، وهناد (٨٧٨)، والضياء في المختارة (٨٨٣)، والخطيب ٨/ ١٧٩، وابن عساكر ١٨/ ٣٩٩، والدارقطني في العلل ٤/ ٢٤٤ (٥٤٠)، وورد الخبر مرفوعًا، أخرجه الخطيب ١١/ ٢٦٢، وابن الجوزي في العلل ٣/ ٨٢٢.

٣٧٤٧٩ - حدثنا محمد بن بشر قال: حدثنا محمد بن عمرو عن صالح بن إبراهيم (بن) (١) عبد الرحمن بن عوف قال: سألت رجلًا من جهينة قلت: ما بال
٤٠٧
زيد بن خالد الجهني (أنبه) (٢) أصحاب رسول اللَّه ﷺ ذكرا؟ قال: إنه لم (يجر مجراهم) (٣) (فاحتيج إليه) (٤) (٥).


(١) في [أ، ط، هـ]: (عن).
(٢) أي: أكثرهم ذكرًا، وفي [س، ع]: (أبنه)، وفي [ط، هـ]: (أتيه).
(٣) في [س]: بياض، وفي [ع]: (يقر مجراه).
(٤) في [أ، ب، جـ]: (سخط اللَّه)، وفي [هـ]: (فسخط اللَّه)، والمراد: أن زيد بن خالد تأخرت وفاته فاحتاج الناس لأحاديثه، وانظر: الطبقات الكبرى لابن سعد ٢/ ٣٧٦.
(٥) مجهول؛ لإبهام الرجل الجهني.

٣٧٤٨٠ - حدثنا وكيع عن إسماعيل عن قيس عن جرير أنه قال لقومه وهو يعظهم: ما أنتم إلا كالنعامة (استترت) (١)، (واتخذوا ظهرًا) (٢)، فإن لم تجدوا (الظهر (فنعلكم» (٣) (٤)، وإن (دون) (٥) الأرض خرابا يسراها، ثم تتبعها (يمناها) (٦)، والمحشر هاهنا (وإنا) (٧) بالأثر (٨).


(١) في [س، ع]: (استثرت)، وفي [جـ]: (استثيرت).
(٢) سقط من: [س] والمراد: اتخاذ حيوان ليركبه الإنسان.
(٣) في [أ، ب، س، ط، هـ]: (فعليكم)، والمراد أن فاقد دابة الركوب عليه أن يلبس النعال.
(٤) في [س]: بياض.
(٥) في [هـ]: (أول).
(٦) في [س]: (ليمنها).
(٧) في [أ، ب]: (ذكرت وأنا).
(٨) صحيح؛ أخرجه مرفوعًا أبو نعيم في الحلية ٧/ ١٨٢، والطبراني في الأوسط (٣٥١٩)، وتمام (٢٨٠)، والصيداوي في معجم الشيوخ (ص ٢٥٨)، وابن عساكر في تاريخ دمشق ٥٢/ ٤٥، وابن الجوزي في العلل (١٤٢٧)، وابن أبي جرادة في بغية الطلب ٦/ ٢٥٦٢.

[٢٧] كلام أنس بن مالك رضي اللَّه (١) عنه


(١) في [أ، ب، س]: زيادة (تعالي).

٣٧٤٨١ - حدثنا حفص بن غياث عن ابن عون عن عطاء الواسطي عن أنس
٤٠٨
بن مالك قال: لا يتقي اللَّه عبد حتى يخزن (من) (١) لسانه (٢).


(١) في [ع]: (بين).
(٢) ضعيف جدًا؛ عطاء هو ابن عجلان متروك، أخرجه الطبراني في المعجم الصغير (٩٦٤)، وابن وهب في الجامع (٣٧٧)، وهناند (١٠٩٦)، والضياء في المختارة (٢٥٩٥)، والبغوي في مسند الشهاب (٨٩٣)، وابن عدي ٥/ ٣٦٥، والخرائطي كما في المنتقى (٢٠٥)، وابن أبي الدنيا في الصمت (١٧)، والواسطي في تاريخ واسط (ص ٦٠)، والبيهقي في الشعب (٥٠٠٥).

٣٧٤٨٢ - حدثنا عفان قال: حدثنا جعفر بن سليمان قال: حدثنا ثابت عن أنس قال: ما نفضنا عن رسول اللَّه ﷺ الأيدي حتى أنكرنا قلوبنا (١).


(١) حسن؛ جعفر بن سليمان صدوق، أخرجه ابن ماجه (١٦٣١)، والترمذي (٣٦١٨)، وابن حبان (٦٦٣٤)، وأحمد (١٣٣٣٦)، وأبو يعلى (٣٢٩٦)، وعبد بن حميد (١٢٨٩)، وابن سعد ٢/ ٢٧٤، والضياء في المختارة (١٥٩٤)، والخطيب ١٣/ ١٥، والبيهقي في الدلائل ٧/ ٢٦٥.

٣٧٤٨٣ - حدثنا عفان بن مسلم قال: حدثنا سليمان بن كثير قال: حدثنا الجلد ابن أيوب عن معاوية بن قرة قال: قال لي أنس بن مالك: لم أر مثل الذي بلغنا عن ربنا لم (نخرج) (١) له (عن) (٢) كل أهل ومال أن تجاوز لنا عما دون الكبائر فما لنا ولها (قول) (٣) اللَّه: ﴿إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا﴾ [النساء: ٣١] (٤).


(١) في [س]: (يخرج).
(٢) في [ب، جـ]: (من).
(٣) في [هـ]: (يقول).
(٤) ضعيف؛ لحال الجلد بن أيوب، وأخرجه البزار كما في مجمع الزوائد ٧/ ٣.

٣٧٤٨٤ - حدثنا محمد بن بشر قال: حدثنا مسعر عن محمد بن خالد أن أنسا كان يقول: ما من روحة ولا غدوة إلا (تنادي) (١) كل بقعة جارتها: يا جارتي
٤٠٩
(هل) (٢) مرّ بك اليوم نبي أو صديق أو عبد ذاكر للَّه عليك؟ فمن قائلة: نعم، ومن قائلة: لا (٣).


(١) في [ع]: (ينادي).
(٢) في [أ، ب، جـ، س، ع]: (متى).
(٣) لم أستطع تمييز محمد بن خالد؛ ولعل الصواب: (محمد بن جحادة)، والخبر أخرجه ابن المبارك في الزهد (٣٣٥)، والطبراني في الأوسط (٥٦٢)، وأبو نعيم في الحلية ٦/ ١٧٤.

٣٧٤٨٥ - حدثنا حفص بن غياث عن ليث عن (بشر) (١) عن أنس في قوله: ﴿فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (٩٢) عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [الحجر: ٩٢ - ٩٣]، قال: لا إله إلا اللَّه (٢).


(١) كذا في النسخ، وهو الموافق لمراجع التخريج، وانظر: تهذيب الكمال ٤/ ١٦٣، وعند ابن جرير (بشير بن نهيك)، وكذا في تفسير ابن كثير ٢/ ٥٦٠، وعند البخاري في التاريخ ٨/ ١٣٣: (نسر).
(٢) مجهول؛ لجهالة بشر المزني، وأخرجه الترمذي (٣١٢٦)، وتمام (٨٣٣)، والطبراني في الدعاء (١٤٩٤)، وابن جرير ١٤/ ٦٧، وأبو نعيم في الحلية ٣/ ٩٠، وأبو يعلى (٤٠٥٨)، وابن حجر في تغليق التعليق ٢/ ٢٩.

٣٧٤٨٦ - حدثنا أبو معاوية عن ليث عن عبد الملك عن أنس قال: من اتخذ أخا في اللَّه بُني (١) له برج في الجنة، ومن لبس (بأخيه) (٢) ثوبا ألبسه اللَّه ثوبا في (الجنة) (٣)، (و) (٤) من أكل بأخيه أكلة آكله اللَّه بها أكلة في (النار) (٥)، ومن قام بأخيه مقام سمعة ورياء أقامه اللَّه يوم القيامة مقام سمعة ورياء (٦).


(١) في [أ، ب، جـ، ع]: زيادة (اللَّه).
(٢) في [جـ]: (أخيه).
(٣) في [جـ، ع]: (في النار).
(٤) سقط من: [أ، ب].
(٥) في [س]: (الجنة).
(٦) ضعيف؛ لحال ليث، وأخرجه هناد (١٢١٧)، وابن أبي الدنيا في الصمت (٢٥٩).

٣٧٤٨٧ - حدثنا أبو أسامة عن الأعمش عن رجل عن أنس قال: ما التقى
٤١٠
رجلان من أصحاب محمد ﷺ فافترقا حتى (يدعوا ويذكرا اللَّه) (١) (٢).


(١) في [أ، ب]: (بدعوا)، وفي [جـ، ع]: (يدعوان بدعوا ويذكران)، وفي [س]: (بدعوى ويذكر اللَّه).
(٢) مجهول؛ لإبهام الراوي عن أنس.

٣٧٤٨٨ - حدثنا جعفر بن عون عن أبي العميس عن أبي طلحة عن أنس قال: لو تعلمون ما أعلم (لبكيتم كثيرا ولضحكتم قليلًا) (١) (٢).


(١) في [ع]: تقديم وتأخير.
(٢) مجهول؛ لجهالة أبي طلحة، وورد مرفوعًا، أخرجه القضاعي في مسند الشهاب ٢/ ٣١٢.

٣٧٤٨٩ - حدثنا الثقفي عن حميد أطلنا الحديث ذات ليلة ثم دخلنا على أنس ابن مالك فقال: أطلتم الحديث البارحة أما إن حديث أول الليل يضر بآخره (١).


(١) صحيح.

٣٧٤٩٠ - حدثنا سفيان بن عيينة عن عبد اللَّه بن أبي بكر سمع أنس بن مالك يقول: (يتبع) (١) الميت ثلاث: أهله وماله وعمله، يرجع أهله وماله، ويبقى واحد -يعني عمله (٢).


(١) في [ط، هـ]: (تتبع)، وفي [جـ]: كلمة غير واضحة.
(٢) صحيح؛ وقد ورد مرفوعًا من طريق سفيان أخرجه البخاري (٦١٤٩)، ومسلم (٢٩٦٠).

٣٧٤٩١ - حدثنا ابن مهدي عن سفيان عن أبيه عن حصين بن عبد اللَّه الحماني (١) عن أنس قال: ما أعرف شيئًا إلا الصلاة (٢).


(١) سماه المزي: (حصين بن عبد اللَّه الشيباني)، وهو (حصين بن عبد اللَّه الشيباني الصنعاني)، المترجم في التاريخ الكبير ٣/ ٩، والجرح ٣/ ١٩٣، وتهذيب التهذيب ٢/ ٣٨٤، وتاريخ ابن معين ٤/ ١٢٥، والثقات ٦/ ٢١٣، وتوضيح المشتبه ٩/ ١٥٤.
(٢) مجهول؛ لجهالة حصين، وأخرجه بنحوه البخاري (٥٢٩)، وأحمد (١٣٨٦١).

٣٧٤٩٢ - حدثنا يحيى بن يعلى عن منصور عن طلق بن حبيب عن أنس بن مالك قال: ثلاث من كن فيه وجد طعم الإيمان وحلاوته: أن يكون اللَّه ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب في اللَّه وأن يبغض في اللَّه، وأن لو (أوقدت) (١) له نار يقع فيها أحب إليه من أن يشرك باللَّه (٢).


(١) في [أ، ب]: (وقدت).
(٢) حسن؛ طلق صدوق، أخرجه النسائي (١١٧١٨) مرفوعًا، واللالكائي (١٦٩٠)، كما ورد مرفوعًا من طريق أبي قلابة عن أنس، أخرجه البخاري (١٦)، ومسلم (٤٣).

٣٧٤٩٣ - حدثنا وكيع عن يزيد بن درهم قال: سمعت أنس بن مالك يقول في قوله: ﴿وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ﴾ [الإسراء: ١٣] قال: كتابه (١).


(١) ضعيف؛ لضعف يزيد بن درهم، أخرجه ابن أبي حاتم في علل الحديث ٢/ ٧٩.

[٢٨] كلام البراء بن عازب رضي الله عنه (١)


(١) سقط من: [ع]، وفي [س]: زيادة (تعالى عنه).

٣٧٤٩٤ - حدثنا إسحاق بن منصور قال: حدثنا أبو رجاء عن محمد بن مالك عن البراء بن عازب: ﴿تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ (سَلَامٌ) (١)﴾ [الأحزاب: ٤٤] قال: يوم يلقون ملك الموت ليس من مؤمن يقبض روحه إلا سلم عليه (٢).


(١) سقط في [س].
(٢) ضعيف؛ لضعف محمد بن مالك، أخرجه أبو يعلى كما في المطالب (٣٦٨٤).

٣٧٤٩٥ - حدثنا أبو معاوية (عن الأعمش) (١) عن سعد بن عبيدة عن البراء ابن عازب قال: في قوله: ﴿يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ
٤١٢
الدُّنْيَا﴾ [إبراهيم: ٢٧]، قال: التثبيت في الحياة الدنيا (إذا جاء الملكان) (٢) إلى الرجل في القبر فقالا له: من ربك؟ فقال: ربي اللَّه، وقالا: ما دينك؟ قال: ديني الإسلام، قالا: ومن نبيك؟ قال: محمد قال: فذلك التثبيت في الحياة الدنيا (٣).


(١) زيادة في: [هـ]، ومما سبق ٣/ ٣٧٧ برقم [١٢٤٢١] وهو كذلك في الزهد لهناد (٣٤٠)، وتفسير ابن جرير (٢٠٨٥٧)، وزهد ابن المبارك (١٣٥٦)، والشريعة للأجري ص ٣٧١، وإثبات عذاب القبر للبيهقي (٣).
(٢) في [ع]: (إدخال الملكان).
(٣) صحيح؛ أخرجه مرفوعًا البخاري (٤٦٩٩)، ومسلم (٢٨٧١).

٣٧٤٩٦ - حدثنا محمد بن فضيل عن الأعمش عن عبد اللَّه بن السائب عن زاذان عن البراء (بن عازب) (١) قال: ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا﴾ [النساء: ٥٨] قال: الأمانة في الصلاة، والأمانة في الغسل من (الجنابة) (٢)، والأمانة في الكيل، والأمانة في الوزن، وأعظم ذلك في الودائع (٣).


(١) في [ع]: (عن العازب)، وسقط من: [أ، ب، جـ، هـ].
(٢) في [ط، هـ]: (الجنابات).
(٣) صحيح.

[٢٩] كلام ابن عباس رضي الله عنه (١)


(١) سقط من: [ع]، وفي [أ، ب]: زيادة (تعالى).

٣٧٤٩٧ - حدثنا محمد بن فضيل عن ليث عن مجاهد عن ابن عباس قال: أحب في اللَّه (وأبغض في اللَّه) (١) ووال في اللَّه وعاد في اللَّه، فإنما (تنال) (٢) ولاية بذلك، لا يجد رجل طعم الإيمان وإن كثرت صلاته وصيامه حتى يكون كذلك (٣).


(١) سقط من: [هـ].
(٢) في [ع]: (نتال).
(٣) ضعيف؛ لحال ليث بن أبي سليم.

٣٧٤٩٨ - حدثنا أبو خالد الأحمر عن يحيى عن القاسم عن ابن عباس قال:
٤١٣
قيل له: رجل كثير الذنوب كثير العمل أحب إليك، (أو رجل قليل الذنوب قليل العمل؟) (١) قال: ما أعدل بالسلامة شيئًا (٢).


(١) في [ع]: تقديم وتأخير.
(٢) حسن؛ أبو خالد صدوق، أخرجه ابن المبارك في الزهد (٦٦)، وهناد (٩٠٢)، وابن وهب في الجامع (٤٨٣)، والبيهقي في الشعب (٨٣٠٩).

٣٧٤٩٩ - حدثنا ابن إدريس عن قابوس عن أبيه عن ابن عباس قال: السمت الصالح والهدي الصالح والاقتصاد (جزء) (١) من خمسة وعشرين جزءا من النبوة (٢).


(١) في [س]: (خير).
(٢) ضعيف؛ لحال قابوس بن أبي ظبيان، أخرجه ابن عدي ٦/ ٤٨، والخطيب في تاريخ بغداد ٧/ ١٢، وورد مرفوعًا، أخرجه أحمد ١/ ٢٩٦ (٢٦٩٩)، وأبو داود (٤٧٧٦)، والبخاري في الأدب (٧٩١)، والضياء في المختارة ٩/ (٥٢٠)، والطحاوي في شرح المشكل ٣/ ٢٦١، والطبراني (١٢٦٠٩)، والبيهقي ١٠/ ١٩٤، وابن أبي الدنيا في إصلاح المال (٣٢٤)، وابن عبد البر في الاستذكار ٨/ ٤٥٢.

٣٧٥٠٠ - حدثنا وكيع عن سفيان عن عثمان الثقفي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس (١): ﴿وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ﴾ الآية قال: ينادي الرجل (أخاه، وينادي الرجل) (٢) الرجل فيقول: إني قد احترقت فأفض عليّ من الماء قال: فيقال (٣): أجبه فيقول: ﴿إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ﴾ [الأعراف: ٥٠] (٤).


(١) في [جـ]: زيادة (قوله).
(٢) سقط من: [هـ].
(٣) في [ع]: زيادة (له).
(٤) صحيح؛ أخرجه ابن جرير ٨/ ٢٠١، وهناد (٢٨٨).

٣٧٥٠١ - حدثنا جرير عن منصور عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله: ﴿الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ﴾ [الناس: ٤] قال: الشيطان جاثم على قلب بن آدم، فإذا سها وغفل وسوس، وإذا ذكر اللَّه خنس (١).


(١) صحيح؛ أخرجه ابن جرير ٣٠/ ٣٥٥، والضياء في المختارة ١٠/ ٣٦٧ (٣٩٣)، وبنحوه عبد الرزاق في التفسير ٣/ ٤١٠، والبيهقي في الشعب (٦٧٦).

٣٧٥٠٢ - حدثنا وكيع عن شعبة عن علي بن زيد عن يوسف بن مهران عن ابن عباس: ﴿ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ﴾ [هود: ١٠٣] قال: يوم القيامة (١).


(١) ضعيف؛ علي بن زيد هو ابن جدعان ضعيف، أخرجه ابن أبي حاتم في التفسير (١١٢١٦)، وابن جرير ١٢/ ١١٥.

٣٧٥٠٣ - حدثنا جرير عن قابوس عن أبيه عن ابن عباس: ﴿وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ﴾ [طه: ١٣٠] قال: جوف الليل (١).


(١) ضعيف؛ قابوس فيه لين، أخرجه ابن أبي حاتم (٤٠١٠)، وأحمد ١/ ٢٢٣ (١٩٤٦)، والضياء ١٠/ (١٠).

٣٧٥٠٤ - حدثنا أبو (الأحوص) (١) عن هارون بن عنترة عن أبيه قال: سألت ابن عباس أي العمل أفضل؟ قال: ذكر اللَّه (أكبر) (٢)، وما جلس قوم في بيت يتعاطون فيه كتاب اللَّه فيما بينهم ويتدارسونه إلا أظلتهم الملائكة بأجنحتها، وكانوا أضياف اللَّه ما داموا فيه حتى يخوضوا في حديث غيره (٣).


(١) في [ع]: (الأخوص).
(٢) في [س]: (الأكبر).
(٣) صحيح؛ أخرجه مسدد كما في المطالب العالية (٣٣٩١)، والبيهقي في شعب الإيمان (٦٧١)، والخطيب في الموضح ٢/ ٥٣٣.

٣٧٥٠٥ - حدثنا شريك عن السدي عن أبي حكيم البارقي عن ابن عباس قال: ﴿وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ﴾ [الزمر: ٦٨] قال: نفخ فيه أول نفخة فصاروا عظاما ورفاتا، ثم نفخ فيه الثانية: ﴿فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ﴾ (١).


(١) مجهول؛ لجهالة أبي حكيم البارقي، وأخرجه اللالكائي ٦/ ١١٦١ (٢١٨٧).

٣٧٥٠٦ - حدثنا حفص بن غياث عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس: ﴿يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ﴾ [النور: ١٧] قال: يحرج اللَّه عليكم أن تعودوا لمثله (١).


(١) ضعيف؛ لضعف ليث بن أبي سليم، أخرجه ابن أبي حاتم في التفسير (١٤٢٤٠)، والطبراني ٢٣/ ٢٠٨.

٣٧٥٠٧ - حدثنا عباد بن العوام عن سفيان (بن حسين) (١) عن الحكم (عن مجاهد) (٢) عن ابن عباس في قوله: ﴿فَاتَّقُوا (اللَّهَ) (٣) وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ﴾ [الأنفال: ١] قال: هذا تحريج من اللَّه على المؤمنين أن يتقوا ويصلحوا ذات بينهم (٤).


(١) سقط من: [جـ].
(٢) سقط من: [جـ].
(٣) سقط من: [ع].
(٤) صحيح؛ أخرجه البخاري في الأدب المفرد (٣٩٢)، وابن أبي حاتم في التفسير (٨٧٦٧)، وابن جرير ٩/ ١٧٧، والبيهقي في الشعب (١١٠٨٤).

٣٧٥٠٨ - حدثنا أبو خالد الأحمر عن عمرو بن قيس عن عكرمة عن ابن عباس: ضمن اللَّه لمن اتبع القرآن أن لا يضل في الدنيا ولا يشقى في الآخرة ثم تلا: ﴿فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى﴾ [طه: ١٢٣] (١).


(١) حسن؛ أبو خالد صدوق، أخرجه ابن جرير ١٦/ ٢٢٥، والثوري في التفسير ١/ ١٩٧.

٣٧٥٠٩ - حدثنا حفص بن غياث عن الحسن بن عبيد اللَّه عن إبراهيم عن ابن عباس في قوله: ﴿تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ﴾ [الأنعام: ٦١]، قال: أعوان ملك
٤١٦
الموت من الملائكة (١).


(١) منقطع، إبراهيم النخعي لا يروي عن ابن عباس، أخرجه ابن أبي حاتم في التفسير (٧٣٨٧)، وابن جرير ٧/ ٢١٦، وأبو الشيخ في العظمة (٤٥٦).

٣٧٥١٠ - حدثنا حميد بن عبد الرحمن عن أبيه عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس: ﴿إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ﴾ قال: يوم القيامة، ﴿لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ (٢) خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ﴾ [الواقعة: ١، ٢، ٣] قال: تخفض ناسا وتضع آخرين (١).


(١) مضطرب؛ رواية سماك عن عكرمة مضطربة، انظر: تفسير ابن أبي حاتم (١٧٨٦٥).

٣٧٥١١ - حدثنا حفص بن غياث عن (عبد اللَّه) (١) بن مسلم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس: ﴿إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ﴾ [هود: ١١٤] قال: الصلوات الخمس (٢).


(١) في [أ، ب، جـ، س، ط، ع، هـ]: (محمد)، وانظر: كتب التخريج، وسنن البيهقي ٢/ ١٢٥، ومعجم الطبراني الكبير ١٣/ (٢٤٨).
(٢) ضعيف؛ لضعف عبد اللَّه بن مسلم بن هرمز، وأخرجه الثوري في التفسير ١/ ١٣٥، وعبد الرزاق في التفسير ٢/ ٣١٤، ابن أبي حاتم (١١٢٧١)، وابن جرير ١٢/ ١٣٢، والمروزي في تعظيم الصلاة (٩٧).

٣٧٥١٢ - حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي يحيى القتات عن مجاهد عن ابن عباس قال: الأرض تبكي على المؤمن أربعين صباحًا (١).


(١) ضعيف؛ لضعف أبي يحيى القتات، أخرجه ابن جرير ٢٥/ ١٢٥، والبيهقي في الشعب (٧٣٠٩).

٣٧٥١٣ - حدثنا جرير عن قابوس عن أبيه عن ابن عباس قال: من (راءى راءى اللَّه) (١) به (٢).


(١) في [أ، ب، جـ]: (رأيا رأيا).
(٢) ضعيف؛ لحال قابوس، وورد مرفوعًا أخرجه مسلم (٢٩٨٦)، والنسائي (١١٧٠٠)، وابن حبان (٤٠٧).

٣٧٥١٤ - حدثنا وكيع عن ابن أبي ليلى عن المنهال عن سعيد بن جبير عن ابن عباس: ﴿سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا﴾ [مريم: ٩٦] قال: يحبهم ويحببهم (١).


(١) ضعيف؛ لضعف ابن أبي ليلى، أخرجه هاد (٤٧٨)، وابن جرير ١٦/ ١٣٣، والبيهقي في الزهد الكبير (٨١١)، وابن أبي الدنيا في الأولياء (٣٢).

٣٧٥١٥ - حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا (بَشير) (١) بن عقبة قال: حدثنا يزيد بن عبد اللَّه عن ابن عباس قال: لابن آدم ثلاثة وثلاثون عضوا، على كل عضو منها زكاة من تسبيح اللَّه وتحميده وذكره (٢).


(١) في [أ، ب، هـ]: (بشر)، وفي [جـ، س]: (بسر)، وانظر: الجرح والتعديل ٢/ ٣٧٦.
(٢) صحيح؛ ورواه البخاري في الأدب المفرد (٤٢٢) مع الشك في رفعه، كما ورد بنحوه مرفوعًا، أخرجه مسدد كما في المطالب العالية (٩٥٩)، والطبراني (١١٠٢٧)، والمروزي في تعظيم قدر الصلاة (٨٠٦).

٣٧٥١٦ - حدثنا وكيع عن سفيان عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس: ﴿لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ﴾ [الحديد: ٢٣] قال: ليس أحد إلا وهو يحزن ويفرح ولكن (من جعل) (١) المصيبة صبرا وجعل الخير شكرا (٢).


(١) سقط من: [أ، ب].
(٢) مضطرب؛ رواية سماك عن عكرمة مضطرية، أخرجه ابن جرير ٢٧/ ٢٣٥، والحاكم ٢٠/ ٥٢١، والبيهقي في شعب الإيمان (٢٣٧).

٣٧٥١٧ - حدثنا أبو معاوية عن إسماعيل بن سميع عن مسلم البطين عن سعيد ابن جبير عن ابن عباس: ﴿مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا﴾ [نوح: ١٣] ما لكم (لا تعلمون) (١) حق عظمته (٢).


(١) في [أ، ب]: (لا يعلمون).
(٢) صحيح؛ أخرجه ابن جرير ٢/ ٩٥، والضياء في المختارة ١٠/ (٣٩٢)، وبنحوه البيهقي في الشعب (٧٢٨)، وأبو الشيخ في العظمة (٧٣).

٣٧٥١٨ - حدثنا عفان قال: حدثنا جعفر بن سليمان قال: حدثنا محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد اللَّه الأنصاري قال: رأى رجل جمجمة فحدث نفسه بشيء قال: فخر ساجدا تائبا مكانه، قال: فقيل له: ارفع رأسك فإنك أنت أنت، وأنا أنا (١) (٢).


(١) أي: أنت العائد للذنب، وأنا العوّاد بالمغفرة، كما في تفسير الثعلبي ٢/ ١٦٠ و٣/ ١٧٠.
(٢) حسن؛ جعفر بن سليمان صدوق، أخرجه تمام في الفوائد (٦٥٩)، وابن عدي ٢/ ١٤٧، وابن عساكر ٥/ ١٤٩ و٣٧/ ٣١٣.

[٣٠] (كلام) (١) الضحاك بن قيس رضي الله عنه (٢)


(١) سقط من: [أ، ب، جـ، ع].
(٢) سقط من: [أ، ب، جـ، ط، هـ].

٣٧٥١٩ - حدثنا (أبو بكر) (١) قال: حدثنا جرير بن عبد الحميد عن عبد العزيز بن رفيع عن تميم بن طرفة قال: سمعت الضحاك بن قيس يقول: يا أيها الناس اعملوا أعمالكم للَّه، فإن اللَّه لا يقبل إلا عملا خالصًا (٢)، لا يعفو أحد منكم عن مظلمة فيقول: هذا للَّه ولوجوهكم، فليس للَّه (٣) إنما هي لوجوههم، ولا يصل أحد منكم رحمه فيقول: هذا للَّه وللرحم، إنما هو للرحم ومن عمل عملا فيجعله للَّه، ولا يشرك فيه شيئًا فإن اللَّه يقول يوم القيامة: من أشرك بي شيئًا في عمل عمله فهو (لشريكه) (٤) ليس لي منه شيء (٥).


(١) سقط من: [جـ].
(٢) في [جـ]: زيادة (صالحًا).
(٣) في [أ، ب، ط، هـ]: زيادة (و).
(٤) في [س]: (شريكه).
(٥) صحيح؛ أخرجه هناد (٨٥٠)، وورد بعضه مرفوعًا، أخرجه الدارقطني ١/ ٥١، والضياء ٨/ (٩٢)، وابن قانع ٢/ ٣٢، والبيهقي في الشعب (٦٨٣٦)، والبزار كما في الأحكام الكبرى ٣/ ٢٦٧، وابن عساكر ٢٤/ ٢٨١.

٣٧٥٢٠ - حدثنا جرير عن منصور عن أبي الضحى قال: كان الضحاك بن قيس يقول: يا أيها الناس علموا أولادكم وأهليكم القرآن، فإنه من كتب اللَّه له من مسلم أن يدخله الجنة أتاه ملكان فاكتنفاه فقالا له: اقرأ وارتق في درج الجنة حتى ينزلا به حيث انتهى عمله من القرآن (١).


(١) صحيح؛ أخرجه سعيد بن منصور ٢/ (١٠)، وابن أبي الدنيا في العيال (٣١١).

٣٧٥٢١ - حدثنا حسين بن علي عن جعفر بن برقان عن ميمون بن مهران قال: قال: سمعت الضحاك بن قيس (يقول) (١): إذكروا اللَّه في الرخاء يذكركم في الشدة، فإن يونس كان عبدا صالحا ذاكرا للَّه فلما وقع في بطن الحوت قال اللَّه: ﴿فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ (١٤٣) لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ﴾ [الصافات: ١٤٣ - ١٤٤]، وإن فرعون كان عبدا طاغيا ناسيا لذكر اللَّه فلما أدركه الغرق: ﴿قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ (٩٠) آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ﴾ [يونس: ٩٠ - ٩١] (٢).


(١) سقط من: [س].
(٢) صحيح؛ جعفر ثقة في غير الزهري، أخرجه ابن جرير ١١/ ١٦٣ و٣٣/ ١٠٠.

٣٧٥٢٢ - حدثنا وكيع عن (قرة) (١) بن خالد السدوسي عن حميد بن هلال العدوي عن خالد بن عمير العدوي.
- قال: وحدثنا وكيع عن أبي نعامة سمعه من خالد بن (عمير) (٢) قال: خطبنا عتبة بن غزوان، قال أبو نعامة: على المنبر، ولم يقله قرة، فقال: ألا إن (الدنيا) (٣)
٤٢٠
قد آذنت (بصرم) (٤) (وولت حذاء) (٥)، ولم يبق منها إلا صبابة كصبابة (الإناء) (٦)، فأنتم في دار (منتقلون) (٧) عنها، فانتقلوا بخير من يحضركم، ولقد رأيتني سابع سبعة مع رسول اللَّه ﷺ وما لنا طعام نأكله إلا ورق الشجر، حتى قرحت أشداقنا.
- قال قرة: ولقد وجدت بردة -قال: وقال أبو نعامة: التقطت بردة-، فشققتها بنصفين فلبست نصفها وأعطيت سعدا نصفها، وليس من أولئك السبعة أحد اليوم حيٌ إلا على مصر من الأمصار، ولتُجُرِّبنَّ الأمراء بعدي، وإنه واللَّه ما كانت نبوة (إلا) (٨) تناسخت (حتى تكون) (٩) ملكا (وجبربة) (١٠)، ولقد ذكر لي، -قال قرة: أن الحجر، وقال (أبو نعامة) (١١): أن الصخرة- يقذف بها من شفير جهنم فتهوي إلى قرارها، قال قرة: أراه قال: سبعين، وقال أبو نعامة: سبعين خريفًا (ولتملأن) (١٢)، و(أن ما) (١٣) بين المصراعين من أبواب الجنة لمسيرة أربعين عامًا، وليأتين على أبواب الجنة يوم وليس منها باب إلا وهو كظيظ، وإني أعوذ باللَّه أن أكون في نفسي عظيما وعند اللَّه صغيرا (١٤).


(١) في [ع]: (مرة).
(٢) في [جـ]: (عمر).
(٣) في [أ]: (المدني).
(٤) في [أ، ب، س]: (بصوم).
(٥) في [أ، ب]: (وولدت حذا).
(٦) في [ع]: (الإباء).
(٧) في [أ، ب]: (متنقلين)، وفي [جـ]: (منقلين عنه).
(٨) في [ع]: (إلا ولذلك).
(٩) في [جـ، ع]: (حتى تكون).
(١٠) في [ع]: (جرية).
(١١) في [س]: (أبو معاوية).
(١٢) في [أ، ب، جـ]: (ولو تملون)، وسقط من: [ط، هـ].
(١٣) في [أ، ب]: (وإنما).
(١٤) صحيح؛ أخرجه مسلم (٢٩٦٧)، وأحمد (١٧٥٧٤).

٣٧٥٢٣ - حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا محمد بن (عمرو) (١) عن الماجشون ابن أبي سلمة قال: قال: (سعد) (٢) بن معاذ: ثلاث أنا فيما سواهن بعد ضعيف: ما سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول قولًا قط إلا علمت أنه حق، ولا صليت صلاة قط فألهاني عنها غيرها حتى أنصرف، ولا تبعت جنازة فحدثت نفسي بغير (ما) (٣) هي قائلة أو يقال لها حتى (نفرغ) (٤) (٥).


(١) في [أ، ب، جـ، ح، ط، ع، هـ]: (عمر)، وانظر: كتب التراجم والتخريج.
(٢) في [أ، ب]: (سعيد).
(٣) في [ع]: (ها).
(٤) في [ب، جـ، ع]: (يفرغ).
(٥) منقطع؛ الماجشون لم يدرك سعد بن معاذ، بينهما طبقتان أو ثلاث، وأخرجه الطبراني (٥٣٢١)، والبيهقي في الشعب (٣١٦٣)، وأخرجه ابن عبد البر في الاستيعاب ٢/ ٦٠٥ من طريق الماجشون عن الزهري عن ابن المسيب عن ابن عباس عن ابن معاذ، وسقط في جامع بيان العلم ٢/ ٩٢: (ابن عباس).

٣٧٥٢٤ - قال محمد: فحدثت (بذلك) (١) الزهري فقال: (يرحم) (٢) اللَّه سعدا إن كان لمأمونا وما كنت أرى أن أحدا يكون هكذا إلا نبي.


(١) في [س]: تكررت.
(٢) في [ع]: (رحم).

٣٧٥٢٥ - حدثنا أبو أسامة عن سفيان عن أبي سنان عن ابن (أبي الهذيل) (١) قال: بني عبد اللَّه بيتا في داره من لبن ثم دعا عمارا فقال: كيف ترى يا أبا اليقظان؟ فقال: أراك بنيت شديدًا، وأملت بعيدًا، وتموت قريبًا (٢) (٣).


(١) سقط من: [س].
(٢) في [أ، ب، هـ]: زيادة (نسأل اللَّه حسن الختام).
(٣) صحيح؛ أبو سنان هو ضرار بن مرة، أخرجه أبو نعيم في الحلية ١/ ١٤٢، وابن أبي الدنيا في قصر الأمل (٢٧٤)، وابن عساكر ٤٣/ ٤٤٥، وبنحوه البيهقي في شعب الإيمان (١٠٧٤١).

[٣١] كلام حذيفة رضي الله عنه (١)


(١) سقط من: [جـ، ع] وفي [س]: زيادة (تعالى عنه).

٣٧٥٢٦ - حدثنا محمد بن فضيل عن عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن قال: قام حذيفة بالمدائن فخطب فحمد اللَّه وأثنى عليه ثم قال: ﴿اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ﴾ [القمر: ١] (ألا) (١) إن الساعة قد اقتربت، وإن القمر قد انشق، ألا وإن الدنيا قد آذنت بالفراق، ألا وإن (المضمار) (٢) اليوم، وإن السباق غدا، وإن الغاية النار، وإن السابق من سبق إلى الجنة (٣).


(١) سقط من: [س].
(٢) في [أ، ب]: (الضمار).
(٣) ضعيف؛ عطاء اختلط ورواية ابن فضيل عنه بعد الاختلاط وقد توبع، أخرجه الحاكم ٤/ ٦٥١، وعبد الرزاق (٥٢٨٥)، وأبو نعيم في الحلية ١/ ٢٨١، وابن جرير ٢٧/ ٨٦، والخطيب ١/ ٢٠٢، وابن عساكر ١٢/ ٢٨٧، والطحاوي في شرح المشكل ٢/ ١٨١، وأبو الشيخ في طبقات أصبهان ١/ ٤٢٠.

٣٧٥٢٧ - حدثنا محمد بن فضيل عن الأعمش عن (سليم) (١) (العامري) (٢) قال: سمعت حذيفة يقول: بحسب (المرء) (٣) من العلم أن يخشى اللَّه، وبحسبه من الكذب أن يقول: أستغفر اللَّه ثم يعود (٤).


(١) في [جـ]: (سلمان)، وفي [أ، ب، س، ع]: (سليمان)، وانظر: التاريخ الكبير ٤/ ١٣١، والجرح والتعديل ٤/ ٢١٣، والثقات ٤/ ٣٣٠.
(٢) في [جـ، ع]: (الغامري).
(٣) في [أ، ب، جـ، س، ع]: (المؤمن).
(٤) مجهول؛ لجهالة سليم العامري، وأخرجه أبو نعيم ١/ ٢٨١، وهناد (٩١١)، وابن فضيل في الدعاء (١٣٣).

٣٧٥٢٨ - حدثنا وكيع عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن صلة عن حذيفة قال: يجمع الناس في صعيد واحد ينفذهم البصر ويسمعهم الداعي فينادي مناد: يا محمد على رؤوس الأولين والآخرين، فيقول ﷺ: «لبيك وسعديك، والخير (بين
٤٢٣
يديك) (١) والشر ليس إليك، والمهدي من هديت، تباركت (٢) وتعاليت»، قال حذيفة: فذلك المقام المحمود (٣).


(١) في [أ، ب، هـ]: (بيديك).
(٢) في [هـ]: زيادة (ربنا).
(٣) صحيح؛ أخرجه النسائي (١١٢٩٤)، والحاكم ٢/ ٣٩٥، وعبد الرزاق في التفسير ٢/ ٣٨٧، وابن جرير ١٥/ ١٤٤، والبزار (٢٩٢٦)، والطيالسي (٤١٤)، والحارث (١١٢٩/ بغية)، ومسدد كما في المطالب (٤٥٧٢)، وابن أبي عمر كما في المطالب (٤٣٧٣)، وأبو نعيم ١/ ٢٧٨، وابن أبي حاتم في العلل (٢١٤٠)، واللالكائي (٢٠٨٦)، وابن منده في الإيمان (٩٢٩)، والآجري في الشريعة (١٠٩٢).

٣٧٥٢٩ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم (عن) (١) همام عن حذيفة قال: كان يدخل المسجد فيقف على (الحلق) (٢) فيقول: يا معشر القراء اسلكوا الطريق (فلئن) (٣) (سلكتموه) (٤) لقد سُبقْتُم سبقا بعيدًا، ولئن أخذتم يمينا (و) (٥) شمالا لقد ضللتم ضلالا بعيدا (٦).


(١) في [هـ]: (بن).
(٢) في [س، ع]: (الخلق).
(٣) في [س]: (فليس).
(٤) في [ط، هـ]: (سلكتوه).
(٥) في [أ، ب، جـ، س]: (أو).
(٦) صحيح؛ أخرجه البخاري (٦٨٥٣).

٣٧٥٣٠ - حدثنا محمد بن عبيد عن الأعمش عن موسى بن (عبد اللَّه) (١) بن يزيد عن أم سلمة قالت: قال حذيفة: لوددت أن لي إنسانا يكون في مالي ثم أغلق علي بابا فلا يدخل علي أحد حتى ألحق باللَّه (٢).


(١) في [ع]: (عبيد اللَّه).
(٢) مجهول؛ لجهالة أم سلمة، أخرجه هناد (١٢٣٣)، وأبو نعيم ١/ ٢٧٨، وابن عساكر ١٢/ ٢٩٢، والخطابي في العزلة (١١)، وابن أبي الدنيا في المتمنين (١٠٠).

٣٧٥٣١ - حدثنا ابن إدريس عن حصين عن أبي وائل شقيق عن خالد بن ربيع العبسي قال: لما بلغنا ثقل حذيفة خرج إليه نفر من بني عبس ونفر من الأنصار معنا أبو مسعود، قال: فانتهينا إليه في بعض الليل فقال: أي ساعة هذه؟ قلنا: ساعة كذا وكذا، قال: أعوذ باللَّه من (صباح) (١) إلى النار، هل جئتموني معكم (بكفن؟) (٢) قلنا: نعم، قال: فلا (تغالوا) (٣) بكفني فإن يكن لصاحبكم خير عند اللَّه يبدل خيرا منه وإلا (سلب) (٤) سريعًا (٥).


(١) في [أ، ب]: (صياح).
(٢) سقط من: [جـ].
(٣) في [س]: (تخابوا).
(٤) في [جـ]: تكرر.
(٥) مجهول؛ لجهالة خالد بن ربيع، أخرجه البخاري في الأدب المفرد (٤٩٦)، وابن شبه في تاريخ المدينة (٢٢١١)، وأبو نعيم في الحلية ١/ ٢٨٢، وابن عساكر ١٢/ ٢٩٥، وابن الجوزي في المنتظم ٥/ ١٠٦، والخطيب ٨/ ٢٩١، والمزي ٨/ ٦٣.

٣٧٥٣٢ - حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن (مجالد) (١) عن محمد بن المنتشر عن (ابن) (٢) (حراش) (٣) عن حذيفة بن اليمان قال: إن في القبر حسابا وفي (يوم) (٤) القيامة عذابا (٥) (٦).


(١) في [س]: (مجاهد).
(٢) في [أ، ب، س، ط]: (أبي).
(٣) في [أ]: (خراش).
(٤) في [ب]: (اليوم).
(٥) في [هـ]: زيادة (فمن حوسب يوم القيامة عذب).
(٦) ضعيف؛ لحال مجالد، أخرجه أبو نعيم في الحلية ١/ ٢٨٣، والخطيب في الموضح ٢/ ٢٧٧.

٣٧٥٣٣ - حدثنا وكيع عن إسماعيل عن قيس (١) (قال: لما أتي حذيفة
٤٢٥
بكفنه) (٢) قال: إن يصب أخوكم خيرا فعسى، (وإلا ليترامين به) (٣) رجواها (٤) إلى يوم القيامة (٥).


(١) في [هـ]: زيادة (عن أبي مسعود).
(٢) في [ب]: تكرر.
(٣) سقط من: [س].
(٤) أي: ليتساقطن جانبا القبر عليه عذابًا.
(٥) صحيح؛ أخرجه أبو نعيم ١/ ٢٨٣، وابن عساكر ١/ ٢٩٩، والخطابي في غريب الحديث ٢/ ٣٣٢.

٣٧٥٣٤ - حدثنا وكيع عن سفيان (عن أبي إسحاق عن مسلم) (١) عن حذيفة: ﴿لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ﴾ [يونس: ٢٦] قال: النظر إلى وجه اللَّه (٢).


(١) في [ع]: تكررت.
(٢) حسن؛ مسلم هو ابن نذير صدوق، وأخرجه الدارمي في الرد على الجهمية (١٩١)، وابن جرير ١١/ ١٠٥، والبيهقي في الاعتقاد (ص ١٢٥)، وعبد اللَّه بن أحمد في السنة (٤٧٣)، والمحاملي في الأمالي ١/ ٣٦٦، واللالكائي (٧٨٤)، والآجري في الشريعة (٥٩١)، وابن خزيمة في التوحيد (٢٦٤)، وهناد في الزهد (١٧٠).

٣٧٥٣٥ - حدثنا يحيى بن أبي (بكير) (١) عن شعبة عن عبد الملك بن ميسرة قال: سمعت زياد يحدث عن ربعي بن (حراش) (٢) عن حذيفة أنه قال: رب يوم لو أتاني الموت لم أشك، فأما اليوم فقد خالطت أشياء لا أدري على ما أنا (منها) (٣) (٤).


(١) في [ب، ع]: (بكر).
(٢) في [ب، س، ع]: (خراش).
(٣) في [هـ]: (فيها).
(٤) مجهول؛ لجهالة زياد، أخرجه أبو نعيم في الحلية ١/ ٢٧٨، والبغوي في الجعديات (٤٦٨)، والبيهقي في الشعب (٨٤٣)، واللالكائي ١/ ١١٠، وابن عساكر ١٢/ ٢٩٧.

٣٧٥٣٦ - وأوصى أبا مسعود فقال: عليك بما تعرف، وإياك و(التلون) (١) في دين اللَّه (٢).


(١) في [س]: (ما لون).
(٢) مجهول؛ لجهالة زياد، أخرجه البغوي في الجعديات (٤٦٨)، والبيهقي في الشعب (٨٤٣)، واللالكائي (١٦٤)، وابن عساكر ١٢/ ٢٩٧.

٣٧٥٣٧ - حدثنا وكيع عن عكرمة بن عمار عن أبي عبد اللَّه الفلسطيني (١) عن عبد العزيز ابن أخ لحذيفة قال: سمعته من حذيفة (من) (٢) خمس وأربعين سنة، قال: قال حذيفة: أول ما تفقدون من دينكم الخشوع، وآخر ما تفقدون من دينكم الصلاة (٣).


(١) قيل: اسمه حميد بن زياد، انظر: الجرح والتعديل ٥/ ٣٩٦، وقيل جنيد، انظر: الكنى ٢/ ٨١٤، وقيل هو حميد بن عقبة بن رومان.
(٢) في [هـ]: (منذ).
(٣) مجهول؛ لجهالة أبي عبد اللَّه الفلسطيني، وأخرجه أحمد في الزهد (ص ١٧٩)، والحاكم ٤/ ٤٦٩، والدولابي (١٤٢٠)، وابن جرير في مسند ابن عباس (١٠٠٦).

٣٧٥٣٨ - حدثنا أبو أسامة عن ابن عون عن أبي بشر عن جندب بن عبد اللَّه البجلي ثم (البصري) (١) قال: استأذنت على حذيفة ثلاث مرات فلم يأذن لي، فرجعت فإذا رسوله قد لحقني فقال: ما ردك؟ قلت: ظننت أنك نائم، قال: ما كنت لأنام حتى انظر من أين تطلع الشمس (٢).


(١) سبق في كتاب الأدب: (القسري).
(٢) صحيح؛ أخرجه المؤلف في الأدب (١٥٧)، وابن عساكر ٣٩/ ٣٨٣، وابن شبه (١٨٩١).

٣٧٥٣٩ - قال: فحدثت به محمدا فقال: قد فعله غير واحد من أصحاب محمد ﷺ (١).


(١) صحيح.

[٣٢] كلام عبادة بن الصامت رضي الله عنه (١)


(١) في [ع]: بياض، وسقط من: [خ].

٣٧٥٤٠ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن (شمر) (١) بن عطية عن شهر بن حوشب عن عبادة بن الصامت قال: إذا كان يوم القيامة قال اللَّه: ميزوا ما كان لي من (الدنيا) (٢) وألقوا (سائرها) (٣) في النار (٤).


(١) في [أ، ب]: (سمر).
(٢) في [أ]: (الدني).
(٣) في [أ، ب، س]: (سايرها).
(٤) منقطع؛ شهر لم يدرك عبادة، وأخرجه هناد (٨٥٨)، وابن الأعرابي في الزهد (٦٩)، وابن المبارك (٥٤٤)، والبيهقي في الشعب (٦٨٤٨)، وابن أبي الدنيا في ذم الدنيا (٦)، والثعلبي في التفسير ٧/ ٢٦٧.

٣٧٥٤١ - حدثنا (يعلى) (١) بن عبيد عن الأعمش عن عمارة (٢) بن حمزة شهر بن حوشب قال: جاء رجل إلى عبادة بن الصامت فقال: رجل يصلي يبتغي وجه اللَّه ويحب أن يحمد، قال: ليس بشيء، إن اللَّه (٣) يقول: أنا خير شريك، فمن كان له معي شريك فهو (له) (٤) كله لا حاجة لي فيه (٥).


(١) في [ع]: (يحيى).
(٢) انظر: ترجمته في تاريخ بغداد ١٢/ ٢٨٠، وعند ابن جرير سماه: (حمزة أبو عمارة)، وانظر: تفسير ابن كثير ٣/ ١٠٩.
(٣) في [أ، ب]: زيادة (تعالى).
(٤) سقط من: [س].
(٥) منقطع، شهر لا يروي عن عبادة، وأخرجه ابن جرير ١٦/ ٤٠، وابن أبي حاتم في العلل ٢/ ١٢٠، وهناد (٨٥١).

٣٧٥٤٢ - حدثنا غندر عن شعبة عن الحكم قال: سمعت ميمون بن أبي شبيب يحدث عن عبادة بن الصامت قال: أتمنى لحبيبي أن يقل ماله
٤٢٨
(ويعجل) (١) موته (٢).


(١) في [س]: (ويعمر).
(٢) منقطع؛ لم يثبت سماع ميمون من عبادة، وقد عرف عنه الإرسال.

[٣٣] (كلام أبي موسى رضي الله عنه-) (١)


(١) في [ع]: بياض، وسقط رضي الله عنه في [جـ]، وفي [أ، ب، س]: زيادة (تعالى).

٣٧٥٤٣ - حدثنا (أبو) (١) معاوية عن الأعمش عن شقيق (٢) عن أبي موسى قال: إنما (أهلك) (٣) من كان قبلكم هذا الدينار والدرهم وهما مهلكاكم (٤).


(١) في [ب]: (أبي).
(٢) في [هـ]: زيادة (عن أبي وائل).
(٣) في [جـ]: (هلك).
(٤) صحيح؛ أخرجه مسدد كما في المطالب (٣١٧٧)، وهناد (٦٨٣)، وأبو نعيم في الحلية ١/ ٢٦١، والبيهقي في الشعب (١٠٢٩٣)، وقد ورد مرفوعمًا، أخرجه ابن حبان (٦٩٤)، والدارقطني في العلل ٧/ ٢٢٩، والطبراني في الأوسط (٢٠٤٣)، وابن عساكر ٦١/ ٢٥٤، والقزويني في التاريخ ١/ ٢٨١.

٣٧٥٤٤ - حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث عن حماد بن سلمة عن أبي عمران الجوني عن (ابن) (١) (أبي) (٢) موسى عن أبيه: ﴿وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ﴾ [الرحمن: ٤٦] قال: جنتان من ذهب للسابقين، وجنتان من فضة للتابعين (٣).


(١) سقط من: [جـ].
(٢) سقط من: [س].
(٣) صحيح؛ أخرجه الحاكم ٢/ ٤٧٤، والبيهقي في البعث (٢٤١)، وورد مرفوعًا بدون ذكر السابقين والتابعين عند البخاري (٧٤٤٤)، ومسلم (١٨٠).

 ٣٧٥٤٥ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي ظبيان عن أبي موسى قال: الشمس فوق رؤوس الناس يوم القيامة وأعمالهم تظلهم (أو) (١) (تُضْحِيهم) (٢) (٣).


(١) في [أ، ب]: (و).
(٢) أي: تتركهم في الشمس، وفي [ط، هـ]: (تضيعهم)، وفي [س]: (تصحبهم).
(٣) صحيح؛ أخرجه أبو نعيم في الحلية ١/ ٢٦١، وهناد في الزهد (٣٣١)، والمروزي في زوائد زهد ابن المبارك (١٣٢٥).

٣٧٥٤٦ - حدثنا وكيع قال: حدثنا الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق قال: كنا مع أبي موسى (قال) (١): فجئنا الليل إلى بستان (خرب) (٢)، قال: فقام أبو موسى من الليل يصلي، فقرأ قراءة حسنة ثم قال: اللهم أنت مؤمن تحب المؤمن مهيمن تحب المهيمن، سلام تحب السلام، صادق تحب الصادق (٣).


(١) سقط من: [أ، ب، ع].
(٢) في [أ، ب]: (حرث)، وفي [س]: (حزب)، وفي [جـ]: (خرب).
(٣) صحيح؛ أخرجه أبو نعيم في الحلية ١/ ٢٥٩، وابن عساكر ٣٢/ ٨٨.

٣٧٥٤٧ - حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن عاصم عن شقيق عن أبي موسى قال: تخرج نفس المؤمن وهي أطيب (ريحا من) (١) المسك، قال: (فيصعد) (٢) بها الملائكة الذين يتوفونها فتلقاهم ملائكة دون السماء فيقولون: من هذا (معكم؟) (٣) فيقولون: فلان -ويذكرونه بأحسن عمله، فيقولون: حياكم اللَّه وحيا من معكم، قال: فتفتح له أبو اب السماء، قال: فيشرق وجهه فيأتي الرب ولوجهه برهان مثل الشمس، قال: وأما الآخر فتخرج نفسه وهي أنتن من الجيفة، فيصعد بها الملائكة الذين يتوفونها فتلقاهم ملائكة دون السماء فيقولون: من هذا
٤٣٠
«معكم؟) (٤) فيقولون: فلان) (٥) -ويذكرونه باسوأ أعماله، قال: فيقولون: ردوه فما ظلمه اللَّه شيئًا (٦)، قال: وقرأ أبو موسى: ﴿وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ﴾ [الأعراف: ٤٠] (٧).


(١) في [جـ]: (من ريح).
(٢) في [أ، ب]: (فتصعد).
(٣) سقط من: [أ، ب].
(٤) سقط من: [جـ، س].
(٥) سقط من: [أ، ب]، وفي [جـ]: بياض لكلمة (فيقولون فلان).
(٦) سقط من: [أ، ب].
(٧) ضعيف؛ لضعف عاصم بن أبي النجود في أبي وائل، أخرجه أبو نعيم في الحلية ١/ ٢٦٢، والبيهقي في إثبات عذاب القبر (٢٢٨).

٣٧٥٤٨ - حدثنا معاذ عن ابن عون عن محمد قال: كتب أبو موسى إلى عامر من عبد اللَّه بن قيس (إلى عامر بن عبد اللَّه الذي وإن يدعى عامر بن عبد قيس) (١): أما بعد: فإني عهدتك على أمر وبلغني أنك تغيرت، فإن كنت على ما عهدت فاتق (اللَّه) (٢) ودم، وإن كنت تغيرت فاتق اللَّه ومحمد (٣).


(١) سقط من: [أ، ب].
(٢) سقط من: [س].
(٣) منقطع؛ ابن سيرين عن أبي موسى منقطع، وأخرجه يعقوب بن سفيان في المعرفة ٢/ ٤٦، وأحمد في الزهد (ص ٢٢٤)، وابن عساكر ٢٦/ ٣٩.

٣٧٥٤٩ - حدثنا علي بن مسهر عن عاصم عن أبي (كبشة) (١) عن أبي موسى قال: الجليس الصالح خير من الوحدة، والوحدة خير من جليس السوء، ألا إن مثل (الجليس الصالح) (٢) كمثل العطر، (إلا) (٣) (يحذك) (٤) (يعبق) (٥) بك من
٤٣١
ريحه، ألا (وإن) (٦) مثل جليس السوء كمثل (الكير) (٧) (إلا) (٨) يحرقك يعبق بك من ريحه، ألا وإنما سمي القلب من تقلبه، ألا وإن مثل القلب مثل ريشة متعلقة بشجرة في فضاء من الأرض فالريح تقلبها ظهرا وبطنا (٩).


(١) في [س]: (كشبة).
(٢) في [جـ]: (جليس الصالح)، وفي [هـ]: (جليس الخير).
(٣) في [ع]: (لا).
(٤) في [أ، ب، جـ]: (يجدك)، وفي [س]: (يخذك).
(٥) في [س]: (يعتق).
(٦) في [أ، جـ، ع]: (وإنما).
(٧) في [ع]: (الكيران).
(٨) في [ع]: (لا).
(٩) مجهول؛ لجهالة أبي كبشة، أخرجه ابن المبارك في الزهد (٣٥٨)، وهناد في الزهد (١٢٣٧)، وورد مرفوعًا عند أحمد (١٩٦٦٠)، وأصله عند البخاري (٢١٠١)، ومسلم (٢٦٢٨).

٣٧٥٥٠ - حدثنا يزيد بن هارون عن حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن أنس قال: (كنا) (١) مع أبي موسى في (منزله) (٢) فسمع الناس يتكلمون فسمع فصاحة وبلاغة، قال: فقال: يا أنس هلم فلنذكر اللَّه (ساعة) (٣)، فإن هؤلاء يكاد أحدهم أن (يفري) (٤) الأديم بلسانه، ثم قال: يا أنس ما ثبط الناس عن الآخرة؟ ما ثبطهم عنها؟ قال: قلت: الدنيا والشهوات، قال: لا، ولكن غيبت الآخرة، وعجلت الدنيا، ولو عاينوا ما عدلوا بينهما (ولا ميلوا) (٥) (٦).


(١) في [أ، ب]: (كنت).
(٢) في [هـ]: (مسير له).
(٣) في [أ، ب]: (بساعة).
(٤) في [هـ]: (يغري).
(٥) في [أ، ب]: (ملكوا)، وفي [جـ، س]: (مثلوا).
(٦) صحيح؛ أخرجه أبو نعيم ١/ ١٥٩، والبيهقي في شعب الإيمان (١٠٦٦٧)، وابن عساكر ٣٢/ ٩٠.

٣٧٥٥١ - حدثنا غندر عن شعبة عن زياد بن مخراق عن أبي إياس عن أبي (كنانة) (١) عن أبي موسى الأشعري أنه قال: (إن) (٢) هذا القرآن
٤٣٢
(كائن) (٣) لكم أجرا، وكائن لكم ذكرا، وكائن (عليكم) (٤) وزرا، فاتبعوا القرآن ولا يتبعكم، فإنه من يتبع القرآن يهبط به (٥) رياض الجنة، ومن يتبعه القرآن يزخ في قفاه فيقذفه في جهنم (٦).


(١) سقط من: [س].
(٢) في [ب]: (عن).
(٣) في [أ، ب، ع]: (كاين).
(٤) في [أ، ب]: (لكم).
(٥) في [هـ]: زيادة (على).
(٦) مجهول؛ لجهالة أبي كنانة القرشي، وأخرجه الدارمي (٣٣٢٨)، وسعيد بن منصور ٢/ (٨)، والخطيب في تاريخ بغداد ١٣/ ٨٥، ومسدد كما في المطالب العالية (٣٥٠٣)، وأبو نعيم ١/ ٢٥٧، والبيهقي في الشعب (٣٠٢٣).

٣٧٥٥٢ - حدثنا الفضل بن دكين عن سفيان عن عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن عن أبي موسى قال: إذا أصبح إبليس بعث جنوده فيقول: لم أزل به حتى شرب، قال: أنت، قال: لم أزل به حتى زنى، قال: أنت، قال: لم أزل به حتى قتل، قال: أنت (١).


(١) صحيح؛ رواية سفيان عن عطاء قبل اختلاطه، وأخرجه ابن الجوزي في تلبيس إبليس (ص ٤٣)، والشبلي في آكام الرجان (ص ٢٢٦)، ونسبه القرطبي ١٠/ ٤٢٢ المسند أحمد، وقد ورد مرفوعًا، أخرجه ابن حبان (٦١٨٩)، والحاكم ٤/ ٣٩٠، وأبو نعيم في الحلية ٨/ ١٢٨، والطبراني كما في مجمع الزوائد ١/ ١١٤.

٣٧٥٥٣ - حدثنا عفان قال: حدثنا وهيب قال: حدثنا داود بن أبي هند عن أبي حرب بن أبي الأسود عن أبيه قال: جمع أبو موسى القراء (فقال) (١): لا يدخلن عليكم إلا من جمع القرآن، قال: فدخلنا زهاء ثلاثمائة رجل (فوعظنا) (٢) وقال: أنتم قراء هذا البلد وأنتم، فلا يطولن عليكم الأمد فتقسو قلوبكم كما قست قلوب أهل الكتاب (٣).


(١) في [س]: (قال).
(٢) في [س]: (بوعظنا).
(٣) صحيح؛ أخرجه مسلم (١٠٥٠).

٣٧٥٥٤ - حدثنا أبو خالد عن أشعث عن أبي بردة قال: بعثني (أبي) (١) إلى المدينة وقال: اِلحق أصحاب رسول اللَّه ﷺ (فسائلهم) (٢)، واعلم أني سائلك، فلقيت ابن سلام فإذا هو رجل خاشع (٣).


(١) سقط من: [ب].
(٢) في [أ، ب، ع]: (فسايلهم).
(٣) ضعيف؛ أشعث هو ابن سوّار ضعيف.

[٣٤] كلام ابن الزبير رضي الله عنه (١)


(١) سقط من: [جـ، ع] وفي [أ، ب، س]: (تعالى عنه).

٣٧٥٥٥ - حدثنا جرير عن منصور عن مجاهد قال: كان ابن الزبير إذا قام في الصلاة كأنه وتد (١).


(١) صحيح؛ وتقدم ٢/ ٣٤٠ برقم [٧٤٣٦] بلفظ: (كأنه عود)، وهكذا رواه عبد اللَّه بن أحمد في زوائد فضائل الصحابة (٢٣٠)، والمروزي في تعظيم الصلاة (١٤٤)، والبيهقي ٢/ ٢٨٠، وأبو نعيم في الحلية ١/ ٣٣٥، وابن عساكر ٢٨/ ١٦٩، والفاكهي في أخبار مكة (١٥٧٨).

٣٧٥٥٦ - حدثنا أبو بكر بن عياش عن أبي إسحاق قال: ما رأيت سجدة أعظم من سجدته -يعني ابن الزبير (١).


(١) صحيح؛ أخرجه أحمد في العلل ٢/ ٤٧٠، والفاكهي (١٥٨١)، ويعقوب في المعرفة ٣/ ١٢.

٣٧٥٥٧ - حدثنا عبد اللَّه بن نمير قال: أخبرنا هشام بن عروة عن أبيه عن عبد اللَّه بن الزبير (قال) (١): ﴿خُذِ الْعَفْوَ﴾ [الأعراف: ١٩٩] قال: ما مر به من أخلاق الناس، وأيم اللَّه لآخذن به فيهم ما (صحبتهم) (٢) (٣).


(١) سقط من: [أ، ب].
(٢) في [ب]: (أصبحتهم)، وفي [أ]: (أصحبتهم).
(٣) صحيح؛ أخرجه البخاري (٤٦٤٣)، وأبو داود (٤٧٨٧).

٣٧٥٥٨ - حدثنا أبو داود الطيالسي عن الأسود بن شيبان عن أبي نوفل بن أبي عقرب قال: دخلنا على ابن الزبير وهو مواصل لخمس عشرة (١).


(١) صحيح.

٣٧٥٥٩ - حدثنا أبو أسامة عن سعيد بن مرزبان قال: حدثنا محمد بن عبيد اللَّه الثقفي قال: رأيت ابن الزبير خطبهم (و) (١) قال: إنكم جئتم من بلدان شتى تلتمسون أمرا عظيما، فعليكم بحسن الدعة وصدق النية (٢).


(١) سقط من: [س].
(٢) ضعيف؛ لحال سعيد بن مرزبان وهو أبو سعد البقال.

٣٧٥٦٠ - حدثنا أبو أسامة عن هشام بن عروة عن وهب بن كيسان قال: كتب رجل من (أهل) (١) العراق إلى ابن الزبير حين بويع: سلام عليك فإني أحمد (إليك اللَّه) (٢) الذي لا إله إلا (هو) (٣)، أما بعد فإن لأهل طاعة اللَّه وأهل الخير علامة يعرفون بها و(تعرف) (٤) فيهم من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والعمل بطاعة اللَّه، وأعلم (الناس) (٥) أن الإمام (مثل) (٦) السوق يأتيه ما (كان) (٧) فيه، فإن كان برا جاءه أهل البر ببرهم، وإن كان فاجرا جاءه أهل الفجور بفجورهم (٨).


(١) في [ع]: (أرض).
(٢) في [س]: (اللَّه إليك).
(٣) في [أ، ب]: (اللَّه).
(٤) في [ط، هـ]: (يعرف).
(٥) هكذا في النسخ، وتقدم ١١/ ٩٧ برقم [٣٢٥٨٩] بدونها.
(٦) في [أ، ب]: (كا).
(٧) في [هـ]: (زكا).
(٨) صحيح؛ أخرجه هناد (٥٢٦)، وابن عساكر ٢٨/ ٢١٤.

٣٧٥٦١ - حدثنا محمد بن عبد اللَّه الأسدي عن سفيان عن يونس عن الحسن عن عُتي عن أبي بن كعب قال: إن طعام ابن آدم ضرب مثلا، وإن ملّحه
٤٣٥
و(قزّحه) (١) علم (إلى) (٢) ما يصير (٣).


(١) أي: أكثر ثوابله، وفي [أ، ب، ط]: (فرحه).
(٢) في [ب]: (على).
(٣) صحيح؛ أخرجه الطيالسي (٥٤٨)، وأبو نعيم في الحلية ١/ ٢٥٤، وابن أبي الدنيا في التواضع (٢٢١١)، وأخرجه مرفوعًا ابن حبان (٧٠٢)، وعبد اللَّه بن أحمد (٢١٢٣٩)، وابن أبي عاصم في الزهد (٢٠٥)، والشاشي (١٥٠١)، والطبراني (٥٣١)، وأبو الشيخ في الأمثال (٢٦٩).

٣٧٥٦٢ - حدثنا غندر عن شعبة عن سعد بن إبراهيم (١) عن أبيه عن جده عبد الرحمن بن عوف أنه أتي بطعام فقال عبد الرحمن: قتل حمزة ولم (يجد) (٢) ما (نكفنه) (٣) وهو خير مني، وقتل مصعب بن عمير وهو خير مني ولم (يجد) (٤) ما (نكفنه) (٥)، وقد أصبنا منها ما أصبنا، ثم قال عبد الرحمن: (إني) (٦) لأخشى أن نكون قد عجلت لنا طيباتنا في الدنيا (٧).


(١) في [ب]: زيادة (بن إبراهيم).
(٢) في [أ، ط]: (نجد).
(٣) في [س]: (يكفيه)، وفي [هـ]: (يكفنه).
(٤) في [أ، ط]: (نجد).
(٥) في [س]: (يكفيه)، وفي [هـ]: (يكفنه).
(٦) في [ب]: (أبي)، وفي [هـ]: (إلى).
(٧) صحيح؛ أخرجه البخاري (١٢٧٤)، وابن حبان (٧٠١٨).

٣٧٥٦٣ - حدثنا أبو أسامة عن مسعر عن (معن) (١) عن عون بن عبد اللَّه قال: بينا رجل في بستان بمصر في فتنة ابن الزبير جالس مهموم حزين ينكت في الأرض، إذ رفع رأسه فإذا صاحب مسحاة قائم بين يديه، فقال صاحب المسحاة: (ما لي أراك مهموما حزينا؟ فكأنه ازدراه، فقال: لا شيء، (فقال) (٢) صاحب المسحاة) (٣): إن
٤٣٦
(يكن) (٤) للدنيا (٥)، فالدنيا عرض حاضر، يأكل منه البر والفاجر، وإن الآخرة أجلٌ صادق، يحكم فيه ملك قادر، (٦) يفصل بين الحق والباطل، حتى ذكر أن لها مفاصل مثل مفاصل اللحم، من أخطأ منها شيئًا أخطأ الحق، فلما سمع بذلك قال: اهتمامي بما فيه المسلمون، قال: فقال: فإن اللَّه سينجيك بشفقتك على المسلمين، وسل من ذا الذي سأل اللَّه فلم يعطه؟ ودعا اللَّه فلم يجبه؟ (وتوكل عليه فلم يكفه؟) (٧) ووثق به فلم ينجه؟ قال: فطفقت أقول: اللهم سلمني وسلم مني، قال: فتجلت ولم أصب (منها) (٨) بشيء (٩).


(١) سقط من: [ب].
(٢) في [جـ]: (قال).
(٣) سقط من: [س].
(٤) ففي [أ، ب]: (يكون).
(٥) في [س، ع]: زيادة (في).
(٦) في [جـ، ع]: زيادة (حتى ذكر).
(٧) في [جـ]: (توكل على اللَّه).
(٨) في [جـ]: (منه).
(٩) انظر: الحادثة في الحلية ٤/ ٢٤٤، والفتن لنعيم (٥٠٨)، والدعاء للطبراني (١٣٣١)، والزهد لهناد (٧٨٤)، والهواتف لابن أبي الدنيا (١٢١).

٣٧٥٦٤ - حدثنا قبيصة بن عقبة عن مالك بن مغول عن (ابن أبجر) (١) عن سلمة ابن كهيل قال: لقيني أبو جحيفة فقال لي: يا سلمة ما بقي شيء مما كنت أعرف إلا هذه الصلاة، وما من نفس تسرني أن (تفديني) (٢) من الموت ولا نفس ذباب، قال: ثم بكى (٣).


(١) في [أ، ب]: (ابن أبجر)، وفي [س]: (أبي البحر).
(٢) في [س]: (تقديني).
(٣) صحيح؛ أخرجه الطبراني ٢٢/ (٣٢٥).

٣٧٥٦٥ - حدثنا حميد بن عبد الرحمن عن زكريا عن علي بن الأقمر عن أبي جحيفة قال: جالسوا الكبراء، وخالطوا الحكماء،
٤٣٧
وسائلوا العلماء (١).


(١) صحيح؛ أخرجه الطبراني ٢٢/ (٣٥٤)، والبيهقي في الدخل (ص ٢٩٧) (٤٤٢)، وابن عبد البر في الجامع ١/ ١٢٦، وابن حبان في روضة العقلاء (ص ١٧٦)، وورد مرفوعًا أخرجه الطبراني ٢٢/ (٣٢٣)، وابن عدي ٥/ ٣٠٣، والبيهقي في المدخل (٤٤٤).

٣٧٥٦٦ - حدثنا محمد بن أبي عدي عن شعبة عن يزيد بن أبي زياد قال: مروا (بجنازة) (١) أبي عبد الرحمن على أبي جحيفة فقال: استراح واستريح منه (٢).


(١) في [س]: (الجنازة).
(٢) ضعيف؛ لضعف يزيد، أخرجه البخاري في التاريخ ٥/ ٧٢، وابن سعد ٦/ ١٧٤، ويعقوب في المعرفة ١/ ٨٠.

٣٧٥٦٧ - حدثنا إسماعيل ابن علية عن عبد الرحمن بن إسحاق عن أبي حازم عن النعمان بن أبي عياش عن أبي سعيد: ﴿(فَإِنَّ) (١) لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا﴾ [طه: ١٢٤]، قال: عذاب القبر (٢).


(١) في [س]: (قال).
(٢) حسن؛ عبد الرحمن صدوق، أخرجه عبد الرزاق (٦٧٤١)، وابن جرير ١٣/ ٢٢٣، وورد مرفوعًا، أخرجه الحاكم ٢/ ٤١٣، والبيهقي في عذاب القبر (٥٩).

٣٧٥٦٨ - حدثنا وكيع عن إبراهيم بن (حيان) (١) عن أبي جعفر عن أبي سعيد: ﴿لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ﴾ [القصص: ٨٥] (٢) قال: (معاده) (٣) آخرته: الجنة (٤).


(١) في [أ، ب]: (حبان)، وانظر: توضحيح المشتبه ٢/ ١٦٠، والفوائد المنتخبة (ص ١٧٩)، والتاريخ الكبير ١/ ٢٨٠، والجرح والتعديل ٢/ ٩٤.
(٢) في [ب]: زيادة (و).
(٣) في [س]: (معاد).
(٤) مجهول؛ لجهالة إبراهيم بن حيان، أخرجه البخاري في التاريخ ١/ ٢٨٠، وابن جرير ٢٠/ ١٢٤، وبنحوه أبو يعلى (١١٣١)، وابن أبي حاتم (١٧١٩٨).

٣٧٥٦٩ - حدثنا أبو أسامة عن مجالد عن أبي (الوداك) (١) عن أبي سعيد قال: إن إبراهيم يلقاه أبوه يوم القيامة فيتعلق به، فيقول له إبراهيم: قد كنت آمرك وأنهاك فعصيتني، قال: ولكن اليوم لا أعصيك، قال: (فيقبل) (٢) إبراهيم إلى الجنة وهو معه، قال: فيقال له: يا إبراهيم دعه، قال: فيقول: إن اللَّه وعدني أن لا يخذلني اليوم، قال: فيأتي (إبراهيم) (٣) آت من ربه ملك (فيسلم عليه) (٤) فيرتاع (له) (٥) إبراهيم ويكلمه ويشغل حتى يلهو عن أبيه، قال: فينطلق الملك ويمشي إبراهيم نحو الجنة، قال: فيناديه أبوه يا إبراهيم، قال: فيلتفت إليه وقد غُير خلقه، قال: فيقول إبراهيم: أف أف (ثم يستقيم ويدجعه ويدعه) (٦) (٧) (٨).


(١) في [س]: (الوادك).
(٢) في [س]: (فقيل).
(٣) سقط من: [س].
(٤) سقط من: [أ، ب].
(٥) سقط من: [ب].
(٦) في [هـ]: (ثم يمشي إلى الجنة ويدعه).
(٧) في [ع]: زيادة، (آخر ما روي عن الصحابة في الزهد، والحمد للَّه، يتولوه ما رُوي عن التابعين في ذلك: بسم اللَّه الرحمن الرحيم).
(٨) ضعيف لضعف مجالد.

[٣٥] كلام ربيع بن (خثيم) (١)


(١) في [أ، هـ]: (خيثم)، وفي [ب، س]: زيادة رضي الله عنه.

٣٧٥٧٠ - حدثنا وكيع عن سفيان عن أبيه عن أبي يعلى قال: كان الربيع بن (خثيم) (١) إذا مر بالمجلس يقول: قولوا خيرا (و) (٢) افعلوا خيرا (و) (٣) دوموا على
٤٣٩
صالحة، ولا (تقس) (٤) قلوبكم، ولا يتطاول عليكم الأمد: ﴿وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ﴾.


(١) في [أ، هـ]: (خيثم)، وفي [ب، س]: زيادة رضي الله عنه.
(٢) سقط من: [جـ، س، ع].
(٣) سقط من: [أ، جـ].
(٤) في [أ]: (تقسوا).

٣٧٥٧١ - حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن أبيه عن أبي يعلى قال: كان الربيع إذا قيل له: كيف أصبحت؟ يقول: أصبحنا ضعفاء مذنبين، نأكل أرزاقنا، وننتظر آجالنا.

٣٧٥٧٢ - حدثنا ابن مهدي عن سفيان عن أبيه عن أبي يعلى عن ربيع قال: ما أحب مناشدة العبد (ربه) (١)، يقول: رب قضيتَ على نفسك الرحمة، قضيت على نفسك كذا، يستبطئ، وما رأيت أحدا يقول: رب قد أديت (ما عليّ) (٢) (فاد) (٣) ما عليك.


(١) في [ط، هـ]: (لربه).
(٢) في [جـ]: (الذي على).
(٣) في [أ، ب، س]: (وأدي).

٣٧٥٧٣ - [حدثنا وكيع عن سفيان عن أبيه عن أبي يعلى عن ربيع بن (خثيم) (١) قال: ما غائب ينتظره المؤمن خيرٌ من الموت] (٢).


(١) في [هـ]: (خيثم).
(٢) سقط الخبر في: [ع].

٣٧٥٧٤ - حدثنا وكيع عن سفيان عن أبيه عن منذر عن الربيع بن (خثيم) (١) أنه أوصى عند موته فقال: هذا ما أقر به الربيع بن خثيم على نفسه، وأشهد (٢)
٤٤٠
عليه، وكفى باللَّه شهيدا، (وجازيا لعباده) (٣) الصالحين (ومثيبًا) (٤): أني رضيت باللَّه ربا، وبالإِسلام دينا، وبمحمد نبيا، ورضيت لنفسي ولمن أطاعني أن أعبده في العابدين، وأن أحمده في الحامدين وأن أنصح لجماعة المسلمين.


(١) في [هـ]: (خيثم).
(٢) في [هـ]: زيادة (اللَّه).
(٣) في [س]: (وجاز بالعبادة).
(٤) سقط من: [أ، ب].

٣٧٥٧٥ - حدثنا محمد بن فضيل عن أبي حيان عن أبيه قال: ما سمعت الربيع ابن خثيم يذكر شيئًا من أمر (الدنيا) (١) إلا أني سمعته (يقول) (٢) (مرة) (٣): كم (للتيم) (٤) مسجدا.


(١) في [أ]: (المدني).
(٢) سقط من: [جـ].
(٣) في [ب]: (أمره).
(٤) أي: كلم لقبيلة تيم من مسجد، وهنا، وفي [س]: بياض، وفي [أ، ب، هـ]: (لليتيم).

٣٧٥٧٦ - حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا سفيان الثوري عن أبيه عن بكر بن ماعز قال: قال (لي) (١) الربيع بن خثيم: يا بكر اخزن عليك لسانك إلا مما لك، ولا عليك (٢)، فإني اتهمت الناس على ديني، (أطع) (٣) اللَّه فيما علمت، وما استؤثر به عليك فكله إلى (عالمه) (٤)؛ لأنا عليكم في العمد أخوفُ مني عليكم في الخطأ، وما خيركم اليوم بخيره، ولكنه خير من آخر شر منه، (ما تتبعون) (٥) الخير كل اتباعه، ولا تفرون من الشر حق (فراره) (٦)، ما كل ما أنزل اللَّه على محمد أدركتم،
٤٤١
و(لا) (٧) (كل) (٨) ما تقرؤون تدرون (ما هو) (٩)، السرائر اللاتي (يخفين) (١٠) على الناس (وهي) (١١) للَّه (بواد) (١٢) ابتغوا دواءها، ثم يقول لنفسه: وما دواءها؟ أن تتوب ثم لا تعود.


(١) سقط من: [أ، ط، هـ].
(٢) أي: لن يضرك شيء.
(٣) في [س]: (أطيع).
(٤) في [أ، ب]: (علله).
(٥) في [س]: (ما تبعون).
(٦) في [س]: (قراره).
(٧) في [أ، ب]: (وبلا).
(٨) في [أ، ب]: تكررت.
(٩) في [س]: بياض.
(١٠) في [ع]: (تخفون).
(١١) في [هـ]: (هن).
(١٢) في [أ، ب]: (توآد)، وفي [س]: (لواد).

٣٧٥٧٧ - حدثنا محمد بن فضيل عن محمد بن عجلان عن (نسير) (١) مولى الربيع قال: (كان الربيع) (٢) يصلي ليلة فمر بهذه الآية: ﴿أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ﴾ [الجاثية: ٢١]، فرددها حتى أصبح.


(١) هو نسير بن ذعلوق أبو طعمة كما تقدم ٢/ ٤٧٧ برقم [٨٥٩٣]، وانظر: معرفة الثقات للعجلي ٢/ ٣١٢، وطبقات ابن سعد ٦/ ١٨٧، وسيأتي مثله برقم [٣٧٥٩٣].
(٢) سقط من: [س].

٣٧٥٧٨ - حدثنا حفص بن غياث عن الأعمش عن إبراهيم قال: كان الربيع يأتي علقمة وكان في مسجده طريق، وإلى (جنبه) (١) نساء كن يمررن في المسجد، فلا يقول كذا وكذا.


(١) في [س]: (جنة).

٣٧٥٧٩ - [حدثنا (أبو) (١) معاوية (ووكيع) (٢) عن الأعمش عن أبي رزين عن الربيع بن خثيم: ﴿وَإِذًا لَا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلًا﴾ [الأحزاب: ١٦] قال: (القليل) (٣) ما
٤٤٢
بينهم وبين الأجل] (٤).


(١) سقط في جميع نسخ المخطوطات إلا: [هـ]، وانظر: ما بعده، وتفسير ابن جرير ١٠/ ٢٠٢.
(٢) سقط من: [هـ]، وانظر: تفسير ابن جرير ٢١/ ١٣٨.
(٣) في [س]: (العليل).
(٤) سقط الخبر في: [أ، ب].

٣٧٥٨٠ - حدثنا (أبو) (١) معاوية (٢) عن الأعمش عن أبي رزين عن ربيع بن خثيم: ﴿بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ﴾ [البقرة: ٨١]، قال: ماتوا على كفرهم وربما قال: ماتوا على المعصية.


(١) سقط من: [أ، ب].
(٢) في [أ، ب]: زيادة (وكيع).

٣٧٥٨١ - حدثنا وكيع قال: حدثنا الأعمش عن منذر عن ربيع بن خثيم أنه كان يكنس (الحش) (١) بنفسه قال: فقيل له: إنك تكفى هذا، قال: إني أحب أن آخذ بنصيبي من المهنة.


(١) في [أ، ب]: (الحشر)، وفي [س]: (الجش).

٣٧٥٨٢ - حدثنا حفص عن أشعث عن ابن سيرين عن الربيع بن خثيم قال: أقلوا الكلام إلا بتسع: تسبيح، (وتهليل، وتكبير) (١) وتحميد، وسؤالك الخير، وتعوذك (من) (٢) الشر، وأمرك بالمعروف، ونهيك عن المنكر، و(قراءة) (٣) القرآن.


(١) في [جـ]: تقديم وتأخير.
(٢) في [س]: (عن).
(٣) في [أ]: (وقراة).

٣٧٥٨٣ - حدثنا وكيع عن الأعمش عن منذر عن الربيع أنه قال لأهله: اصنعوا لي خبيصا، فصنع فدعا رجلًا به (خبل) (١) فجعل ربيع يلقمه (ولعابه) (٢)
٤٤٣
يسيل، فلما أكل وخرج قال له أهله: تكلفنا، وصنعنا، ثم أطعمته؟ (٣) ما يدري هذا ما أكل؟ قال الربيع: لكن اللَّه يدري.


(١) في [س]: (خيل).
(٢) في [س]: (ويعابه).
(٣) في [ع]: زيادة (رجلًا).

٣٧٥٨٤ - حدثنا وكيع قال: حدثنا مالك بن مغول عن الشعبي قال: ما جلس الربيع بن خثيم في مجلس منذ تأزَّر بإزار، قال: أخاف أن يظلم رجل فلا (أنصره) (١)، أو يفتري رجل على رجل فأكلف عليه الشهادة، ولا أغض البصر، ولا أهدي السبيل، أو تقع الحامل فلا أحمل عليها.


(١) في [أ، ب]: (ينصره).

٣٧٥٨٥ - حدثنا (١) خلف بن خليفة عن سيار عن أبي وائل قال: انطلقت أنا وأخي إلى الربيع بن خثيم، فإذا هو جالس في المسجد فقال: ما جاء بكم؟ قالوا: جئنا لتذكر اللَّه فنذكره معك، وتحمد اللَّه فنحمده معك، فرفع يديه فقال: الحمد للَّه الذي لم (تقولا) (٢): جئنا لتشرب (فنشرب) (٣) معك، ولا جئنا (لتزني) (٤) فنزني معك.


(١) في [أ، ب، ز، ط، هـ]: زيادة (ابن).
(٢) في [أ، ع]: (يقولا).
(٣) في [س]: (فتشرب).
(٤) في [س]: (لتشربي).

٣٧٥٨٦ - حدثنا محمد بن فضيل عن حصين قال: حدثني من سمع الربيع يقول: عجبا لملك الموت وإتيانه ثلاثة: مَلِك ممتنع في حصونه، فيأتيه فينزع نفسه، ويدع ملكه خلفه، (وطبيب) (١) (نحرير) (٢) يداوي الناس فيأتيه فينزع نفسه (٣).


(١) سقط في [جـ].
(٢) في [أ، ب]: (نحر يرى).
(٣) لم يذكر الثالث، وجاء في حلية الأولياء ٢/ ١١٥ ذكر الثالث: (ومسكين منبوذ في الطريق يقذره الناس أن يدنو منه ولا يقذره ملك الموت أن يأتيه فينزع نفسه).

٣٧٥٨٧ - حدثنا وكيع عن سفيان عن رجل عن ربيع بن خثيم أنه سرقت له فرس من الليل -وهو يصلي- قيمته ثلاثون ألفا، فلم ينصرف، فأصبح فحمل على مهرها ثم أصبح فقال: اللهم سرقني ولم أكن (لأسرقه) (١)، قال: وكان ربيع يجهر بالقراءة، فإذا سمع وقعا خافت.


(١) في [هـ]: (أسرقه).

٣٧٥٨٨ - حدثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي عن عبد الملك بن عمير قال: (قيل) (١) للربيع: (ألا) (٢) ندعو لك طبيبا؟ فقال: أنظروني، ثم تفكر فقال: ﴿وَعَادًا وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا (٣٨) وَكُلًّا ضَرَبْنَا لَهُ الْأَمْثَالَ وَكُلًّا تَبَّرْنَا تَتْبِيرًا﴾ [الفرقان: ٣٨ - ٣٩]، فذكر من حرصهم على الدنيا ورغبتهم فيها، (قال) (٣): (فقد) (٤) كانت فيهم أطباء، فلا المداوي بقي، ولا المداوى، هلك (الناعت والمنعوت) (٥) له، واللَّه لا تدعون لي طبيبا.


(١) سقط من: [ط، هـ].
(٢) في [هـ]: (لا).
(٣) في [أ، ب، ع]: (فقال).
(٤) في [أ، ب، جـ]: (فقد).
(٥) في [أ، ب، س، ع]: (الباعث والمبعوث).

٣٧٥٨٩ - حدثنا عبيدة بن حميد عن داود عن الشعبي قال: دخلنا على ربيع بن خيثم فدعا بهذه الدعوات: اللهم لك الحمد كله، وإليك يرجع الأمر كله، وأنت إله (الحمد) (١) كله، (٢) بيدك الخير كله، نسألك (من) (٣) الخير كله، ونعوذ بك من الشر كله.


(١) في [ط، هـ]: (الخلق).
(٢) في [جـ، س، ع]: زيادة (واو).
(٣) سقط من: [س].

٣٧٥٩٠ - حدثنا ابن مهدي عن سفيان عن سرية الربيع (قالت) (١): لما حُضر الربيع بكت ابنته فقال: يا بنية لم تبكين قولي: «يا بشرى) (٢): لقي أبي الخير) (٣).


(١) في [س، ع]: (قال).
(٢) في [أ، ط، هـ]: (ما يسرني).
(٣) سقط من: [س].

٣٧٥٩١ - حدثنا وكيع عن سفيان عن أبيه عن إبراهيم التيمي قال: حدثني من صحب ربيع بن خثيم عشرين سنة ما سمع (منه) (١) كلمة تعاب.


(١) سقط من: [أ، ب].

٣٧٥٩٢ - حدثنا محمد بن فضيل عن سالم عن منذر عن الربيع بن خثيم في قوله: ﴿فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ (٨٨) فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ﴾ قال: (مدخورة) (١)، ﴿وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ (٩٢) فَنُزُلٌ مِنْ (حَمِيمٍ) (٢)﴾ قال: (عنده) (٣)، ﴿وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ﴾ [الواقعة: ٨٨ - ٨٩، و٩٢ - ٩٣، و٩٤]، قال: مدخورة له.


(١) في [س]: (نذخورة).
(٢) سقط من: [ب].
(٣) في [ب]: (عن عبده).

٣٧٥٩٣ - حدثنا ابن فضيل عن ابن عجلان عن (نسير) (١) (٢) أبي طعمة قال: كان الربيع إذا (جاءه) (٣) سائل (قال) (٤): أطعموا هذا السائل (سكرًا) (٥)، فإن الربيع يحب (السكر) (٦).


(١) في [س]: (يسير)، وفي [ع]: (بشير).
(٢) في [أ، ب]: زيادة (عن).
(٣) في [أ، ب]: (جاء)، وفي [جـ]: (جا).
(٤) سقط من: [جـ].
(٥) في [س]: (شكر).
(٦) في [س]: (الشكر).

٣٧٥٩٤ - حدثنا معاوية بن هشام قال: حدثنا سفيان عن رجل عن ربيع بن خثيم (في) (١) (قوله) (٢): ﴿يَاأَيُّهَا (الْإِنْسَانُ) (٣) مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ﴾ [الانفطار: ٦]، قال: الجهل.


(١) سقط من: [أ، ب، ط، هـ].
(٢) في [س]: (قال).
(٣) في [ط، هـ]: (الناس).

[٣٦] (كلام مسروق) (١) (٢)


(١) في [ع]: بياض.
(٢) في [أ، ب]: زيادة رضي الله عنه، وفي [س]: زيادة (رضي اللَّه تعالى عنه).

٣٧٥٩٥ - حدثنا وكيع عن مسعر عن إبراهيم (بن) (١) محمد بن المنتشر عن مسروق قال: ما من شيء خير للمؤمن من لحد قد استراح من هموم (الدنيا) (٢) وأمن من عذاب اللَّه.


(١) في [أ، ب، س، ط، هـ]: (عن).
(٢) في [أ]: (دنيء).

٣٧٥٩٦ - حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن شعبة عن أبي إسحاق قال: حج مسروق فما نام إلا ساجدًا.

٣٧٥٩٧ - حدثنا ابن مهدي عن شعبة عن إسماعيل بن أبي خالد عن سعيد بن جبير عن مسروق قال: ما من (الدنيا) (١) شيء آسى عليه إلا السجود للَّه.


(١) في [أ]: (الدنيء).

٣٧٥٩٨ - حدثنا عبد اللَّه بن نمير عن مالك بن مغول عن أبي السفر عن مرة قال: ما ولدت همدانية مثل مسروق.

٣٧٥٩٩ - [حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مسلم عن مسروق قال: ما خطا عبد خطوة قط إلا كتبت له: حسنة أو سيئة] (١).


(١) سقط الخبر في: [أ، ب].

٣٧٦٠٠ - [حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مسروق قال: ما من نفقة أعظم عند اللَّه من قول] (١).


(١) سقط الخبر في: [هـ].

٣٧٦٠١ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش (عن مسلم) (١) عن مسروق قال: إن المرء لحقيق أن تكون له مجالس يخلو فيها، يذكر فيها ذنوبه (فيستغفر) (٢) منها.


(١) سقط من: [أ، ب، جـ، س، ع].
(٢) في [أ، ب]: (يستغفر).

٣٧٦٠٢ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مسلم أو غيره -شك الأعمش- عن مسروق قال: (إن) (١) أحسن ما أكون ظنا حين (يقول) (٢) الخادم: ليس في البيت قفيز من قمح ولا درهم.


(١) سقط من: [جـ].
(٢) في [أ، ب، جـ، س]: (يقوم).

٣٧٦٠٣ - حدثنا ابن إدريس عن الحسن بن عبيد اللَّه عن أبي الضحى عن مسروق قال: [أقرب ما يكون العبد إلى اللَّه وهو ساجد.

٣٧٦٠٤ - حدثنا عبيدة بن حميد عن منصور عن هلال بن يساف قال: قال مسروق] (١): من سره أن يعلم علم الأولين والآخرين وعلم (الدنيا) (٢) والآخرة، فليقرأ سورة الواقعة.


(١) سقط ما بين المعكوفين في: [ب].
(٢) في [أ]: (الدنيء).

٣٧٦٠٥ - حدثنا (عفان) (١) بن مسلم قال: حدثنا أبو عوانة عن مغيرة عن عامر أن رجلًا كان يجلس إلى مسروق يعرف وجهه ولا يسمي اسمه قال: فشيعه، (قال) (٢): فكان في آخر من ودّعه فقال: إنك قريع القراء وسيدهم، وإن زينك لهم زين، وشينك لهم شين، فلا تحدثن نفسك بفقر ولا طول عمر.


(١) في [جـ]: (قتادة).
(٢) سقط من: [أ، ب].

٣٧٦٠٦ - حدثنا أبو أسامة عن الأعمش (عن مسلم) (١) عن مسروق قال: لما قدم من السلسلة أتاه أهل الكوفة وأتاه ناس من التجار، فجعلوا يثنون عليه ويقولون: جزاك اللَّه خيرا، ما كان (أعفك) (٢) عن أموالنا، فقرأ هذه الآية: ﴿(أَفَمَنْ) (٣) وَعَدْنَاهُ وَعْدًا حَسَنًا فَهُوَ لَاقِيهِ كَمَنْ مَتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾ [القصص: ٦١].


(١) سقط من: [س].
(٢) في [جـ]: (أحفك).
(٣) في [هـ]: (فمن).

٣٧٦٠٧ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مسلم عن مسروق قال: بحسب المرء من الجهل أن يعجب بعلمه، وبحسبه من العلم أن يخشى اللَّه.

٣٧٦٠٨ - حدثنا أبو أسامة عن الأعمش عن مسلم عن مسروق قال: كان رجل بالبادية له كلب وحمار وديك، قال: فالديك يوقظهم للصلاة، والحمار ينقلون عليه الماء، وينتفعون به ويحملون لهم خباءهم، والكلب يحرسهم، فجاء ثعلب فأخذ الديك فحزنوا لذهاب الديك، وكان الرجل صالحا فقال: عسى أن يكون خيرًا، (قال) (١): (فمكثوا) (٢) ما شاء اللَّه ثم جاء ذئب، فشق بطن الحمار فقتله
٤٤٩
فحزنوا لذهاب الحمار، فقال الرجل الصالح: عسى أن يكون خيرا، ثم مكثوا بعد ذلك ما شاء اللَّه، ثم أصيب الكلب، فقال الرجل الصالح: عسى أن يكون خيرا، فلما أصبحوا نظروا فإذا هو قد سُبي من حولهم و(بقوا هم) (٣)، قال: فإنما أخذوا أولئك بما كان عندهم من الصوت (والجلبة) (٤)، ولم يكن عند أولئك شيء (يجلب) (٥)، قد ذهب كلبهم وحمارهم وديكهم.


(١) سقط من: [ع].
(٢) في [ب]: (مكثوا).
(٣) في [أ، ب]: (بقوهم).
(٤) في [جـ]: (في الجاهلية).
(٥) سقط من: [س].

٣٧٦٠٩ - حدثنا أبو أسامة عن الأعمش (١) عن مسروق قال: خرج رجل صالح بصرة من دراهم في ظلمة الليل، فأراد أن يتصدق بها، فلقي رجلًا كثير المال فأعطاها إياه، فلما (أصبح) (٢) (قال) (٣): ألا تعجبون لفلان وكثرة ماله، جاءه رجل بصرة دراهم (فأعطاها) (٤) إياه، فبلغ ذلك الرجل فشق عليه وقال: ما أراه تقبل مني حين أعطيتها هذا الرجل الغني، قال: وخرج ليلة أخرى بصرة فأعطاها امرأة بغيًا، فلما أصبحوا (قالوا) (٥): ألا تعجبون إلى فلانة! جاءها فلان بصرة فأعطاها، وهي لا تمنع (رجلها) (٦) من أحد، فبلغه ذلك فشق عليه وقال: ما أراه تقبل مني، قال: فأتي في المنام فقيل له: قد (تقبل) (٧) منك ما أعطيت هذا الغني، فإنا أردنا أن نريه
٤٥٠
أن في الناس من يتصدق، فيرغب في ذلك، وأما المرأة فإنها إنما تبغي من الحاجة فأردنا أن نعفها.


(١) في [هـ]: زيادة (عن مسلم).
(٢) في [ط، هـ]: (أصبحوا).
(٣) في [ط، هـ]: (قالوا).
(٤) في [أ، ب، ع]: (أعطاه).
(٥) في [أ، ب]: (قال).
(٦) في [أ، ب، ع]: (رحلها).
(٧) في [جـ، س]: (قبل).

٣٧٦١٠ - حدثنا وكيع عن حماد بن زيد عن أنس بن سيرين قال: كان مسروق يصلي حتى تجلس امرأته خلفه تبكي.

٣٧٦١١ - حدثنا ابن مهدي عن سفيان عن الأعمش عن طلحة (عن) (١) ابن (عميرة) (٢) عن مسروق قال: ود أهل البلاء يوم القيامة أن جلودهم كانت تقرض بالمقاريض.


(١) سقط من: [جـ].
(٢) في [س، ط]: (عمرة)، وانظر: الكفاية للخطيب ١/ ١٤٧.

[٣٧] (كلام مرة) (١)


(١) في [س]: زيادة (رضي اللَّه تعالى عنه).

٣٧٦١٢ - حدثنا عبد اللَّه بن إدريس عن حصين قال: أتينا مرة نسأل عنه فقالوا: مرة الطيب، فإذا هو في علية له قد تعبد فيها ثنتي عشرة سنة.

٣٧٦١٣ - حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن شعبة عن الهيثم قال: كان مرة يصلي كل يوم مائتي ركعة.

٣٧٦١٤ - حدثنا عبد اللَّه بن إدريس عن مالك بن مغول قال: سئل مرة (عما) (١) بقي من صلاتك؟ فقال: الشطر خمسون ومائتا ركعة.


(١) في [ط، هـ]: (ما).

٣٧٦١٥ - حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي إسحاق عن مرة: ﴿وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ﴾ [إبراهيم: ٤٣] قال: (متخرقة) (١) لا (تعي) (٢) شيئًا.


(١) في [س]: (محترقة)، وفي [ع]: (منحرفة).
(٢) في [أ، ب، س، ع]: (بقي).

[٣٨] كلام الأسود (١)


(١) في [س]: زيادة (رضي اللَّه تعالى عنه).

٣٧٦١٦ - حدثنا أبو خالد الأحمر عن الأعمش عن عمارة عن الأسود قال: ما كان إلا راهبا من الرهبان.

٣٧٦١٧ - حدثنا إسماعيل ابن علية عن ابن عون عن الشعبي قال: سئل عن الأسود فقال: كان صواما حجاجا قواما.

٣٧٦١٨ - حدثنا عبيد اللَّه قال: أخبرنا حسن عن منصور عن بعض أصحابه قال: إن كان الأسود (ليصومن) (١) في اليوم الشديد الحر، الذي يرى أن الجمل الجلد الأحمر (يرنح) (٢) فيه من الحر.


(١) في [هـ]: (ليصوم).
(٢) في [أ، س]: (يريح)، وفي [جـ]: (ليريح).

٣٧٦١٩ - حدثنا الفضل بن دكين قال: حدثنا (حنش) (١) بن الحارث قال: (٢) حدثنا علي بن مدرك أن علقمة كان يقول للأسود: لم تعذب هذا الجسد؟ فيقول: إنما أريد له الراحة.


(١) في [س]: (خنس)، وفي [ع]: (حبس).
(٢) في [س]: زيادة (قال).

٣٧٦٢٠ - حدثنا الفضل بن دكين قال: حدثنا (حنش) (١) بن الحارث قال: رأيت الأسود بن يزيد قد ذهبت إحدى عينيه من الصوم.


(١) في [س]: (خنش).

٣٧٦٢١ - حدثنا الفضل عن حنش (عن) (١) (رياح) (٢) النخعي قال: كان الأسود يصوم في السفر حتى يتغير لونه من العطش، (في) (٣) اليوم الحار في غير رمضان.


(١) في [أ، ب، س، ع]: (بن).
(٢) في [ب، س]: (رياح).
(٣) في [ع]: (من).

[٣٩] كلام علقمة (١)


(١) في [س]: زيادة (رضي اللَّه تعالى عنه).

٣٧٦٢٢ - حدثنا ابن (١) فضيل عن أبيه عن شباك عن إبراهيم عن علقمة أنه كان يقول لأصحابه: اذهبوا بنا (نزدد) (٢) إيمانًا.


(١) في [هـ]: زيادة (أبي).
(٢) في [أ، ب، جـ، س، ع]: (نزداد).

٣٧٦٢٣ - حدثنا ابن علية عن ابن عون قال: سئل الشعبي عن علقمة قال: كان مع البطيء، ويدرك السريع.

٣٧٦٢٤ - حدثنا عبد اللَّه بن نمير عن مالك بن مغول عن أبي السفر عن مرة قال: كان علقمة من الربانيين.

٣٧٦٢٥ - [حدثنا جرير عن منصور عن إبراهيم قال: قرأ علقمة القرآن في ليلة] (١).


(١) سقط الخبر في: [ط، هـ].

٣٧٦٢٦ - حدثنا (شريك و) (١) جرير عن منصور عن إبراهيم عن علقمة: ﴿إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ﴾ [الحج: ١] قال شريك: هذا في الدنيا قبل يوم القيامة.
- قال جرير: هذا بين يدي الساعة.


(١) سقط من: [ط، هـ].

٣٧٦٢٧ - حدثنا جرير عن منصور عن إبراهيم قال: كان علقمة إذا رأى من أصحابه هشاشا - (أو) (١) قال: انبساطا- ذكرهم (بين) (٢) الأيام كذلك.


(١) في [ب]: (و).
(٢) في [ط، هـ]: (عن).

٣٧٦٢٨ - حدثنا محمد بن عبيد عن الأعمش عن عمارة عن أبي معمر قال: دخلنا على عمرو بن شرحبيل فقال: انطلقوا (بنا) (١) إلى أشبه الناس سمتا وهديا بعبد اللَّه، فدخلنا على علقمة.


(١) سقط من: [ب].

٣٧٦٢٩ - حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا الأعمش قال: حدثنا عمارة عن أبي معمر قال: كنا جلوسا عند عمرو بن شرحبيل فقال: اذهبوا بنا إلى أشبه الناس هديا ودلا وسمتا (وأبطنه) (١) بعبد اللَّه (٢)، فلم ندر من هو حتى انطلقننا إلى علقمة.


(١) في [هـ]: (وأبطنهم).
(٢) في [جـ]: زيادة (قال).

٣٧٦٣٠ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم قال: أصبح همام مترجلا فقال بعض القوم: إن جمة همام لتخبركم أنه لم يتوسدها الليلة.

٣٧٦٣١ - حدثنا عباد بن العوام عن حصين عن إبراهيم قال: (كان) (١) رجل
٤٥٤
منا يقال: له همام بن الحارث، وكان لا ينام إلا قاعدا في المسجد في (صلاته) (٢)، فكان يقول اللهم: اشفني من النوم بيسير، وارزقني سهرا في طاعتك.


(١) سقط من: [س].
(٢) في [أ، ب، س]: (صلوته).

٣٧٦٣٢ - حدثنا جرير عن عطاء بن السائب عن ابن معقل ﴿وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ﴾ [سبأ: ٥١] قال: أفزعهم فلم يفوتوه.

٣٧٦٣٣ - حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان عن عاصم عن (١) أبي وائل عن عمرو ابن شرحبيل قال: إني اليوم (لميسر) (٢) للموت (خفيف) (٣) الحال (أو) (٤) الحالة، وما أدع دينا، وما أدع عيالا، أخاف عليهم الضيعة (لولا) (٥) قوله المطلع.


(١) في [س]: زيادة (ابن).
(٢) في [ع]: (لمبشر).
(٣) في [أ، ب، س، ع]: (حفيف).
(٤) في [هـ]: (و).
(٥) في [هـ]: (إلا).

٣٧٦٣٤ - حدثنا يحيى بن يمان عن مالك بن مغول عن أبي إسحاق عن أبي ميسرة قال: كان إذا آوى إلى فراشه بكى، ثم قال: ليت أمي لم تلدني، قيل: (لم؟) (١) قال: لأنّا أخبرنا أنا واردوها، ولم نخبر أنا صادروها.


(١) في [ع]: (لمه).

٣٧٦٣٥ - حدثنا حميد بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي إسحاق عن عمرو بن شرحبيل قال: مات رجل يرون أن عنده ورعا، فأتي في قبره فقيل (له) (١): إنا جالدوك مائة جلدة من عذاب اللَّه، قال: فيم تجلدوني؟ فقد كنت أتوقى وأتورع، فقيل: خمسون، فلم يزالوا يناقصونه حتى صار (إلى) (٢) جلدة فجُلد، فالتهب القبر
٤٥٥
عليه نارا وهلك الرجل ثم أعيد فقال: فيم جلدتموني؟ (قالوا) (٣): صليت يوم تعلم وأنت على غير وضوء، واستغاثك الضعيف المسكين فلم تغثه.


(١) سقط من: [أ، ب، ط، هـ].
(٢) في [س]: تكررت.
(٣) في [ع]: (قال).

٣٧٦٣٦ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي وائل قال: ما رأيت همدانيا قط أحب إليّ أن أكون في سلخ جلده من عمرو بن شرحبيل.

٣٧٦٣٧ - حدثنا وكيع عن علي بن صالح عن أبي إسحاق عن أبي ميسرة قال: من عمل بهذه الآية فقد استكمل (البر) (١): ﴿لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ﴾ [البقرة: ١٧٧].


(١) سقط من: [أ، ب، ط، س، هـ].

٣٧٦٣٨ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش قال: دخل سليم بن الأسود أبو الشعثاء على أبي وائل يعوده فقال: إن في الموت لراحة، فقال أبو وائل: إن لي صاحبا خيرا لي منك: خمس صلوات في اليوم.

٣٧٦٣٩ - حدثنا وكيع قال: حدثنا الأعمش قال: قال لي أبو وائل: يا سليمان واللَّه لو أطعنا اللَّه ما عصانا.

٣٧٦٤٠ - حدثنا أبو أسامة عن مسعر عن عاصم أن أبا وائل كان يقول وهو ساجد: إن تعف عني (١) تعف عن طول منك، وإن تعذبني تعذبني غير ظالم ولا مسبوق، ثم يبكي.


(١) في [جـ]: زيادة (بعد).

٣٧٦٤١ - حدثنا جرير عن مغيرة قال: كان إبراهيم التيمي يذكر في منزل أبي وائل فكان أبو وائل ينتفض كما ينتفض الطير.

٣٧٦٤٢ - حدثنا جعفر بن عون عن مسعر عن عاصم عن أبي وائل قال: ما شبهت قراء زماننا هذا إلا دراهم مزوقة، أو غنم رعت الحمض فنفخت بطونها فذبحت منها شاة فإذا هي لا تنقي (١).


(١) أي: لا مخ في ساقها.

٣٧٦٤٣ - حدثنا يحيى بن آدم قال: حدثنا (قطبة) (١) عن الأعمش عن شقيق أنه كان يتوضأ، يقول (للشيطان) (٢): هات الآن كل حاجة لك.


(١) في [هـ]: (عقبة).
(٢) سقط من: [س، ط، هـ].

٣٧٦٤٤ - حدثنا محمد بن عبيد عن الأعمش قال: قال لي إبراهيم: عليك (بشقيق) (١) فإني أدركت أصحاب عبد اللَّه وهم متوافرون وهم يعدونه من خيارهم.


(١) في [أ، ب، جـ]: (شقيق).

[٤٠] كلام (معضد) (١)


(١) في [س]: زيادة رضي الله عنه

٣٧٦٤٥ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم عن همام قال: انتهيت إلى معضد وهو ساجد (نائم) (١) قال: (فأتيته) (٢) وهو يقول: اللهم اشفني من النوم بيسير -ثم مضى في صلاته.


(١) في [أ، ع]: (نايم).
(٢) في [أ، ط، هـ]: (فانتبه).

٣٧٦٤٦ - حدثنا عبد اللَّه بن نمير قال: حدثنا الأعمش عن إبراهيم عن علقمة قال: رُمي معضدٌ بسهم في رأسه، فنزع السهم من رأسه، ثم وضع يده على موضعه ثم قال: إنها لصغيرة، وإن اللَّه ليبارك في الصغيرة.

٣٧٦٤٧ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة قال: أصاب ثوبه من دم معضد، قال: فغسله فلم يذهب أثره قال: (فكان) (١) يصلي فيه ويقول: إنه ليزيده إليّ حبا (من) (٢) دم معضد.


(١) في [هـ]: (وكان).
(٢) سقط من: [س، ط].

٣٧٦٤٨ - حدثنا علي بن مسهر عن الأعمش عن عمارة قال: نزل معضد إلى جانب شجرة فقال: واللَّه ما أبا لي صليت لهذه من دون اللَّه أو أطعت مخلوقا في معصية اللَّه.

٣٧٦٤٩ - حدثنا جرير عن الشيباني قال: كان لمعضد أخ، قال: فكان يأتي السوق فيشتري ويبيع، وينفق على عياله (وعلى) (١) عيال معضد، قال: فكان يقول: هو خير مني، نحن في عياله ينفق علينا (واللَّه تعالى أعلم) (٢).


(١) سقط من: [أ، ب].
(٢) سقط من: [جـ، ع].

[٤١] (كلام) (١) أبي رزين (٢)


(١) سقط من: [ط].
(٢) في [س]: زيادة (رضي اللَّه تعالى عنه).

٣٧٦٥٠ - حدثنا جرير عن منصور عن أبي رزين في قوله: ﴿وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ﴾ [المدثر: ٤] قال: عملك أصلحه (١)، فكان الرجل إذا كان حسن العمل قيل: فلان طاهر الثياب.


(١) في [أ، ب]: زيادة (قال).

٣٧٦٥١ - حدثنا وكيع عن سفيان عن منصور عن مجاهد وأبي رزين: ﴿فَهُمْ يُوزَعُونَ﴾ [النمل: ١٧]، (قالا) (١): (يحبس) (٢) أولهم على آخرهم.


(١) في [أ، ب، هـ]: (قال).
(٢) في [أ، ب]: (لا يحبس)، وفي [جـ]: (حبس)، وفي [س]: (يجلس).

٣٧٦٥٢ - حدثنا أبو معاوية قال: حدثنا إسماعيل بن سميع عن أبي رزين في قوله: ﴿فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا﴾ [التوبة: ٨٢]، قال: يقول اللَّه: [الدنيا قليل فليضحكوا فيها ما شاؤا، فإذا صاروا إلى الآخرة بكوا بكاء لا ينقطع فذلك الكثير.

٣٧٦٥٣ - حدثنا علي بن مسهر عن إسماعيل بن سميع عن أبي رزين في قوله: ﴿إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ (٣٥) (١) نَذِيرًا لِلْبَشَرِ﴾ (٢) [المدثر: ٣٥ - ٣٦]، قال: يقول اللَّه: أنا لكم منه نذير.


(١) في [هـ]: زيادة (قال: جهنم).
(٢) سقط ما بين المعكوفين في: [أ، ب].

٣٧٦٥٤ - حدثنا علي بن مسهر عن إسماعيل بن سميع عن أبي رزين ﴿لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ﴾ [المدثر: ٢٩] قال: (تلوّح) (١) جلده، حتى تدعه أشد سوادا من الليل.


(١) في [ب]: (يلوح).

٣٧٦٥٥ - حدثنا وكيع عن سفيان عن منصور عن أبي رزين قال: ﴿الغساق﴾: ما يسيل من صديدهم.

٣٧٦٥٦ - حدثنا أبو أسامة عن الأعمش قال: سمعتهم يقولون: ما عمل عبد الرحمن بن يزيد عملا قط إلا وهو يريد به وجه اللَّه.

٣٧٦٥٧ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم عن عبد الرحمن بن يزيد أنه كان يقرأ القرآن في سبع.

٣٧٦٥٨ - حدثنا أبو خالد الأحمر عن الأعمش عن (شمر) (١) عن زياد بن (حدير) (٢) قال: ما (فقه) (٣) قوم لم يبلغوا التقى.


(١) في [ب]: (شهر).
(٢) في [ب، س]: (جدير)، وفي [ع]: (خدير).
(٣) في [جـ]: (أفقه).

٣٧٦٥٩ - حدثنا عبد اللَّه بن نمير قال: حدثنا مالك بن مغول عن أبي صخرة قال: قال زياد بن (حدير) (١): لوددت أني في (حيز) (٢) (من) (٣) حديد ومعي ما يصلحني لا أكلم (الناس) (٤) ولا يكلموني.


(١) في [أ، ب]: (حدير).
(٢) في [أ، ب، جـ]: (حيز)، وفي [س]: (خير)، والمراد المكان الضيق.
(٣) سقط من: [جـ].
(٤) سقط من: [هـ].

٣٧٦٦٠ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن (خيثمة) (١) عن الحارث بن قيس قال: إذا كنت في شيء من أمر (الدنيا) (٢) (فتوح) (٣)، وإذا كنت في شيء من أمر الآخرة فامكث ما استطعت، وإذا جاءك الشيطان وأنت تصلي فقال: إنك (ترائي) (٤)، فزد وأطل.


(١) في [ع]: (خثيمة).
(٢) في [أ]: (المدني).
(٣) أي: أسرع كما في لسان العرب ١٥/ ٣٨٢، وتهذيب اللغة ٥/ ١٩٣، وهذا الموافق لما في الزهد لابن المبارك (٣٥)، وفي: [أ، ب، جـ، س، ع]: (فترح)، وفي [ط، هـ]: (فتوخ)، وهو الموافق لما في الزهد لأحمد ص ٣٦٠، وشعب الإيمان ٥/ ٣٤٧، وتهذيب الكمال ٥/ ٢٧٥، ومسند عمر من تهذيب الآثار (١١٤٢)، وحلية الأولياء ٤/ ١٣٢، وصفة الصفوة ٣/ ٧٣.
(٤) في [أ، ب، جـ، ع]: (ترآي)، وفي [س]: (ترى).

٣٧٦٦١ - حدثنا شبابة بن سوار قال: حدثنا شعبة عن الأعمش قال: قال خيثمة: تجلس أنت وإبراهيم في المسجد ويجتمع عليكم، قد رأيت الحارث بن قيس إذا اجتمع عنده رجلان قام وتركهما.

٣٧٦٦٢ - حدثنا وكيع (١) عن مسعر عن علي بن الأقمر عن أبي الأحوص قال: إن كان الرجل ليطرق الفسطاط، قال: فيجد لهم دويا كدوي النحل، فما بال هؤلاء (يأمنون) (٢) ما كان أولئك يخافون.


(١) في [هـ]: زيادة (عن الأعمش).
(٢) سقط من: [أ، ب، جـ، س، ع].

٣٧٦٦٣ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن (١) مالك بن الحارث عن عبد اللَّه ابن ربيعة قال: قال عتبة (بن) (٢) فرقد لعبد اللَّه بن ربيعة: يا عبد اللَّه ألا تعينني على ابن أخيك، قال: وما ذاك؟ قال: يعينني على ما أنا فيه من عمل، فقال له عبد اللَّه: يا عمرو أطع أباك، قال: فنظر إلى معضد وهو جالس فقال: ﴿كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ﴾ [العلق: ١٩]، قال: فقال عمرو: يا أبت إنما أنا عبد أعمل في فكاك رقبتي، قال: فبكى عتبة، وقال: (يا بني) (٣) (إني) (٤) لأحبك حبين: حبا للَّه، وحب الوالد ولده، قال: فقال عمرو: يا أبت إنك كنت أتيتني بمال بلغ سبعين ألفًا، (فإن) (٥) كنت سائلي عنه فهو ذا فخذه، وإلا فدعني فأمضيه، قال له عتبة: فأمضه، قال: فأمضاه حتى ما بقي منه درهم.


(١) في [جـ]: زيادة (أبي).
(٢) سقط من: [س].
(٣) في [أ، ب، س، ع]: (يآبي).
(٤) سقط من: [ب].
(٥) في [ع]: (وإن).

٣٧٦٦٤ - حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا الأعمش قال: حدثنا عمارة قال: (خرجنا -معنا) (١) أهل لشريح بن هانئ- إلى مكة، فخرج معنا (يشيعنا) (٢)، قال: فكان فيما قال لنا: أجدوا السير فإن ركبانكم لا تغني عنكم من اللَّه شيئًا، وما فقد الرجل من (الدنيا) (٣) شيئًا أهون عليه من نفسه تركها، قال عمارة: فما ذكرتها من قوله إلا انتفعت بها.


(١) في [أ]: (خرج معنا)، وفي [س]: (خرجنا مع).
(٢) في [أ، ب]: (شيعنا).
(٣) في [أ]: (الدني).

٣٧٦٦٥ - حدثنا محمد بن فضيل عن أبيه قال: سمعت ماهان يقول: أما يستحي أحدكم أن (تكون) (١) دابته (التي) (٢) يركب وثوبه الذي يلبس أكثر للَّه منه ذكرا، فكان لا يفتر من التكبير والتهليل.


(١) في [ب، ع]: (يكون).
(٢) في [أ، ب، ط]: (الذي).

٣٧٦٦٦ - حدثنا محمد بن فضيل عن إبراهيم مؤذن بني حنيفة قال: رأيت ماهان الحنفي وأمر به الحجاج أن يصلب على بابه، قال: فنظرت إليه وإنه لعلى الخشبة وهو يسبح ويكبر ويهلل ويحمد اللَّه حتى بلغ تسعًا وعشرين، فعقد بيده فطعنه وهو على ذلك الحال، فلقد (رأيت) (١) بعد شهر (٢) تسعًا وعشرين بيده قال: وكان يرى عنده (الضوء) (٣) بالليل.


(١) في [هـ]: (رأيته).
(٢) في [هـ]: زيادة (معقودًا).
(٣) في [أ، ب، س]: (الوضوء).

[٤٢] أبو (البختري) (١) (٢)


(١) في [أ، ع]: (البحتري).
(٢) في [س]: زيادة (رضي اللَّه تعالى عنه).

٣٧٦٦٧ - حدثنا شريك بن عبد اللَّه عن عطاء بن السائب قال: كان أبو (البختري) (١) رجلًا رقيقا وكان يسمع النوح ويبكي.


(١) في [أ، ع]: (البحتري).

٣٧٦٦٨ - حدثنا ابن فضيل عن عطاء عن أبي (البختري) (١) في قوله: ﴿اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ﴾ [التوبة: ٣١]، قال: أطاعوهم فيما أمروهم به من (تحريم حلال وتحليل حرام) (٢)، (٣) (فعبدوهم) (٤) بذلك.


(١) في [أ، ع]: (البحتري).
(٢) في [جـ، غ، س]: تقديم وتأخير.
(٣) في [جـ، ع]: زيادة (حلال اللَّه).
(٤) في [ب]: (لعبدونهم).

٣٧٦٦٩ - حدثنا أبو أسامة قال: أخبرني مسعر عن أبي العنبس، قال: قال: أبو (البختري) (١): لأن أكون في قوم أعلم مني أحب إليّ من أن أكون في قوم أنا أعلمهم.


(١) في [أ، ع]: (البحتري).

٣٧٦٧٠ - حدثنا أبو أسامة قال: (حدثنا) (١) سعيد بن صالح أخبرنا عن حكيم ابن جبير قال: قال أبو (البختري) (٢): ثلاثة لأن أخر من السماء أحب إليّ من
٤٦٣
(أن) (٣) أكون أحدهم: قوم استحلوا أحاديث لها زينة وبهجة، و(سئموا) (٤) القرآن، وقوم أطاعوا المخلوق في معصية الخالق -يعني أهل الشام والخوارج.


(١) سقط من: [أ، ب، جـ، ط، هـ].
(٢) في [أ، ع]: (البحتري).
(٣) سقط من: [هـ].
(٤) في [أ، ب]: (ساموا).

٣٧٦٧١ - حدثنا عفان قال: حدثنا حماد بن سلمة قال: أخبرنا عطاء بن السائب أن أبا (البختري) (١) وأصحابه كان إذا سمع أحدُهم يُثنى عليه أو دخله عجيب ثنى منكبيه وقال: خشعت للَّه.


(١) في [أ، ع]: (البحتري).

٣٧٦٧٢ - حدثنا عفان قال: حدثنا حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن أبي (البختري) (١) قال: إن الأرض (لتفقد) (٢) المؤمن، وإن البقاع لتزين للمؤمن إذا أراد أن يصلي.


(١) في [أ، ع]: (البحتري).
(٢) في [أ، ب]: (لنفقد).

[٤٣] عمرو بن ميمون (١)


(١) في [س]: زيادة (رضي اللَّه تعالى عنه).

٣٧٦٧٣ - حدثنا أبو (الأحوص) (١) عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون قال: كان يقال: بادروا بالعمل أربعًا: بالحياة قبل الممات، وبالصحة قبل السقم، وبالفراغ قبل الشغل، ولم أحفظ الرابعة (٢).


(١) في [أ، ع]: (الأخواص).
(٢) لعلها: (الشباب قبل المشيب).

٣٧٦٧٤ - حدثنا شريك عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون في قوله: ﴿لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ﴾ [آل عمران: ٩٢] قال: البر الجنة.

٣٧٦٧٥ - حدثنا جرير عن منصور عن إبراهيم عن عمرو بن ميمون قال: كان يوتد له في حائط المسجد، فكان إذا سئم من القيام في الصلاة وشق عليه أمسك بالوتد يعتمد عليه، أو يربط له حبل فيمسك به.

٣٧٦٧٦ - حدثنا ابن مهدي عن شعبة عن أبي إسحاق قال: حج عمرو بن ميمون (ستين) (١) من بين حجة وعمرة.


(١) في [أ، ب]: (سنين).

٣٧٦٧٧ - حدثنا زيد بن (الحباب) (١) قال: أخبرنا أبو سنان قال: حدثنا أبو إسحاق عن عمرو بن ميمون في قوله: ﴿ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ﴾ [محمد: ٩]، قال: الفرائض.


(١) في [أ، ب]: (الخباب).

٣٧٦٧٨ - حدثنا وكيع عن مسعر عن (عفان) (١) عن عمرو بن ميمون قال: إنه (ليسمع) (٢) بين جلد الكافر ولحمه (جلبة) (٣) الدود كجلبة الوحش.


(١) في [أ، ب، جـ، ط، ع، هـ]: (عفان)، وانظر: الزهد لابن المبارك (٣١١)، والتاريخ الكبير ٧/ ٨٨، والثقات ٧/ ٣٠٤، والجرح والتعديل ٧/ ٤٢.
(٢) في [أ، ب]: (بسمع).
(٣) في [أ، ب]: (حلبة).

٣٧٦٧٩ - حدثنا حفص عن حنش قال: رأيت عمرو بن ميمون وله همهمة.

٣٧٦٨٠ - حدثنا (هشيم) (١) عن (أبي بلج) (٢) قال: كان عمرو إذا لقي الرجل من إخوانه قال: رزق اللَّه البارحة من الصلاة كذا، ورزق اللَّه البارحة من الخير كذا وكذا.


(١) في [ع]: (هشام).
(٢) في [أ، ب]: (ابن أفلح).

[٤٤] الضحاك (١)


(١) في [س]: زيادة (رضي اللَّه تعالى عنه).

٣٧٦٨١ - حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي السوداء عن الضحاك قال: لقد رأيتنا وما نتعلم إلا الورع.

٣٧٦٨٢ - حدثنا وكيع عن مالك (بن مغول) (١) عن عمرو بن قيس (الماصر) (٢) عن الضحاك قال: أدركانا أصحابنا وما يتعلمون إلا الورع.


(١) في [أ، ب]: (من معقول).
(٢) في [أ، ب، هـ]: (الناصر).

٣٧٦٨٣ - حدثنا ابن نمير عن (الأجلح) (١) قال: قلت للضحاك: لم سميت سدرة المنتهى؟ قال: لأنه ينتهي إليها كل شيء من أمر اللَّه.


(١) في [س]: (الأملح).

[٤٥] عبد الرحمن بن أبي ليلى (١)


(١) في [س]: زيادة (رضي اللَّه تعالى عنه).

٣٧٦٨٤ - حدثنا (عمر) (١) بن سعد أبو داود عن سفيان عن الأعمش عن عبد الرحمن بن أبي (٢) زياد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: (٣) الروح بيد ملك يمشي به، فإذا دخل قبره جعله فيه.


(١) في [ط، هـ]: (عمرو).
(٢) في [س]: زيادة (ليلى).
(٣) في [أ، ب، س، ط]: زيادة (قال).

٣٧٦٨٥ - حدثنا معاوية بن هشام عن سفيان عن الأعمش) (١) قال: كان عبد الرحمن بن أبي ليلى يصلي، فإذا دخل الداخل أتى فراشه (فاتكأ) (٢) عليه.


(١) في [هـ]: تكرر.
(٢) في [أ، ب، ع]: (فأتكي).

٣٧٦٨٦ - حدثنا عفان (١) حدثنا حماد بن زيد قال: أخبرنا ثابت عن عبد الرحمن ابن أبي ليلى قال: ﴿وَلَا (يَرْهَقُ) (٢) وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ﴾ [يونس: ٢٦]، قال: بعد نظرهم إلى ربهم.


(١) في [أ، ب]: زيادة (قال).
(٢) في [أ، ب]: (ترهق).

٣٧٦٨٧ - حدثنا عفان قال: حدثنا حماد بن سلمة قال: أخبرنا ثابت عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: يقول المشركون: ﴿قَالُوا يَاوَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ (مَرْقَدِنَا) (١)﴾، قال: يقول المؤمنون: ﴿هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ﴾ [يس: ٥٢].


(١) في [ب]: (فرقدنا).

[٤٦] (حبيب) (١) أبو سلمة (٢)


(١) كذا في النسخ، والمراد أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، وقد ورد التصريح باسمه في الخبر الأول في الأدب المفرد للبخاري (٥٥٥)، والإشراف لابن أبي الدنيا (١٨٦)، وتلبيس إبليس (ص ٣٥)، وفتح الباري ١٠/ ٥٤٠،
(٢) في [س]: زيادة (رضي اللَّه تعالى عنه).

٣٧٦٨٨ - حدثنا محمد بن فضيل عن الوليد بن جميع عن أبي سلمة قال: لم يكن أصحاب النبي ﷺ (متحزقين) (١) ولا (متماوتين) (٢)، وكانوا يتناشدون الشعر في مجالسهم، ويذكرون أمر جاهليتهم، فإذا أريد أحدهم على شيء من أمر دينه دارت حماليق عينيه كأنه مجنون (٣).


(١) في [أ]: (متحرفين)، وفي [ب]: (منحوفين)، وفي [س]: (متيخزقين)، وفي [ع]: (متمرفين)، وفي [هـ]: (متخرقين).
(٢) في [أ، ب، س]: (متهاونين).
(٣) صحيح؛ أخرجه أحمد في الزهد (ص ٢١٥)، والبخاري في الأدب المفرد (٥٥٥)، وابن أبي الدنيا في الإشراف (١٨٦)، وابن الجوزي في تلبيس إبليس (ص ٣٥٥).

٣٧٦٨٩ - حدثنا محمد بن بشر قال: حدثنا محمد بن عمرو قال: حدثنا أبو سلمة أن صبح يوم القيامة (يطول) (١) تلك الليلة كطول ثلاث ليال، فيقوم الذين يخشون ربهم فيصلون حتى إذا (فرغوا) (٢) من صلاتهم (رجعوا فناموا حتى تكل جنوبهم، ثم قاموا فصلوا حتى إذا فرغوا من صلاتهم) (٣) أصبحوا ينظرون إلى الشمس من مطلعها فإذا هي قد طلعت من مغربها.


(١) في [أ، ب، هـ]: (تطول).
(٢) في [ع]: (فزعوا).
(٣) سقط من: [ب، جـ، س].

[٤٧] (عون بن عبد اللَّه) (١)


(١) في [س]: زيادة (كلام -رضي اللَّه تعالى عنهم).

٣٧٦٩٠ - حدثنا سفيان ابن عيينة عن (ابن) (١) عجلان عن عون بن عبد اللَّه قال: إن من كمال التقوى أن تبتغي إلى ما علمت منها علم ما (لم) (٢) تعلم، واعلم أن (النقص) (٣) فيما علمت ترك ابتغاء الزيادة فيه، وإنما يحمل الرجل على ترك ابتغاء الزيادة فيما قد علم قلة الانتفاع (بما قد علم) (٤).


(١) في [أ، ب]: (أبي).
(٢) سقط من: [ع].
(٣) سقط من: [أ، ب، ط، ح، هـ].
(٤) سقط من: [أ، ب] وفي [هـ]: (مما قد علم).

٣٧٦٩١ - حدثنا سفيان ابن عيينة عن ابن عجلان (عن عون) (١) قال: بحسبك من الكبير: أن تأخذ بفضلك على غيرك.


(١) سقط من: [جـ].

٣٧٦٩٢ - حدثنا أبو خالد الأحمر عن ابن عجلان عن عون قال: الذاكر في الغافلين كالمقاتل عن الفارين، وإن الغافل (في) (١) الذاكرين كالفار عن المقاتلين.


(١) في [جـ]: (عن).

٣٧٦٩٣ - حدثنا سفيان بن عيينة عن مسعر عن عون قال: (١) (أخبره) (٢) بالعفو قبل الذنب: ﴿عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ﴾ [التوبة: ٤٣].


(١) في [هـ]: زيادة (كان يقال: من أحسن اللَّه صورته).
(٢) في [س]: (آخره).

٣٧٦٩٤ - حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا المسعودي عن عون بن عبد اللَّه قال: ما أحد ينزل الموت حق منزلَته إلا عبد عَدّ غدا ليس من (أجله، كم) (١) من مستقبل يوما لا يستكمله، (وراج) (٢) غدا لا يبلغه، إنك لو ترى الأجل ومسيره لأبغضت الأمل وغروره.


(١) في [ب]: (أحلاكم).
(٢) في [أ، ب، س]: (وراح).

٣٧٦٩٥ - حدثنا شبابة بن سوار عن ليث بن سعد عن ابن عجلان عن عون قال: كان يقال: من أحسن اللَّه صورته وجعله في منصب صالح ثم تواضع للَّه كان من خالص اللَّه.

٣٧٦٩٦ - حدثنا جرير عن ليث عن ابن سابط: ﴿لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ﴾ [يونس: ٢٦]، قال: النظر إلى وجه اللَّه.

٣٧٦٩٧ - حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن ليث عن ابن سابط قال: إن اللَّه يقول: إنك يا ابن آدم ما عبدتني ورجوتني فإني غافر لك على ما كان، يسألني عبدي الهدى، وكيف أضل عبدي وهو يسألني الهدى وأنا الحكم.

٣٧٦٩٨ - حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن ليث عن ابن سابط قال: بشر (المشائين) (١) في ظلم الليل إلى الصلوات بنور تام يوم القيامة.


(١) في [أ، ب، ع]: (المشايين).

٣٧٦٩٩ - حدثنا وكيع عن العلاء بن عبد الكريم سمعه من ابن سابط: ﴿وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ﴾ [الزخرف: ٤] قال: في أم الكتاب كل شيء هو كائن إلى يوم القيامة.

٣٧٧٠٠ - حدثنا (أبو أسامة) (١) قال: سمعت الأعمش قال: حدثنا عمرو بن مرة عن ابن سابط (قال) (٢): يدبر أمر الدنيا أربعة: جبرائيل ميكائيل وإسرافيل وملك الموت، فأما جبرائيل فصاحب الجنود والربح، وأما ميكائيل فصاحب القطر (والنبات) (٣)، وأما ملك الموت فموكل (بقبصن) (٤) الأنفس، وأما إسرائيل فهو ينزل بالأمر عليهم بما يؤمرون.


(١) في [ع]: (أبو سلامة).
(٢) سقط من: [ب].
(٣) في [أ، س، ح، ط]: (والنبت).
(٤) في [هـ]: (يقيض).

[٤٨] كلام إبراهيم التيمي (١)


(١) في [س]: زيادة (رضي اللَّه تعالى عنه).

٣٧٧٠١ - حدثنا محمد بن عبد اللَّه بن الزبير عن سفيان عن (أبي حيان) (١) قال: سمعت إبراهيم التيمي يقول ما عرضت قولي على عملي إلا (خشيت) (٢) أن أكون مكذبا.


(١) في [س]: (أبو حيان).
(٢) في [أ، ب، هـ]: (لخشيت).

٣٧٧٠٢ - حدثنا أبو (الأحوص) (١) عن سالم بن أبي حفصة قال: سمعت إبراهيم التيمي يقول: (اللهم) (٢) إنا ضعفاء، من ضعف خلقتنا وإلى ضعف ما نصير، فما شئت (لا) (٣) ما شئنا، (فشء لنا) (٤) أن نستقيم.


(١) في [أ]: (الأخوص).
(٢) سقط من: [ع].
(٣) في [أ، ب]: (إلا).
(٤) أي: اختر لنا، وفي [ط، هـ]: (فسألنا).

٣٧٧٠٣ - حدثنا عبد اللَّه بن إدريس عن حصين عن إبراهيم التيمي قال: كان (من كلامه أن يقول) (١): أي حسرة أكبر على امرئ من أن يرى عبدا كان اللَّه خوله في الدنيا، وهو عند اللَّه أفضل منزلة منه يوم القيامة، وأي حسرة على امرئ أكبر من أن يؤتيه اللَّه مالًا في الدنيا، فيرثه غيره فيعمل فيه بطاعة اللَّه، فيكون وزره عليه وأجره لغيره، وأي حسرة على امرئ أكبر من أن (يرى) (٢) عبدا كان مكفوف البصر في الدنيا قد فتح اللَّه (له) (٣) عن بصره وقد عمي هو، ثم (يقول) (٤): إن من كان قبلكم وكانوا يفرون من الدنيا وهي مقبلة عليهم، ولهم من القدم ما (لهم) (٥)، وإنكم تتبعونها، وهي مدبرة عنكم، ولكم من (الأحداث) (٦) ما لكم، فقيسوا أمركم وأمر القوم.


(١) في [ع]: تقديم وتأخير.
(٢) في [ب]: (ترى).
(٣) سقط من: [جـ].
(٤) في [ع]: (تقول).
(٥) في [أ، ب]: (لكم).
(٦) في [جـ]: (العذاب).

٣٧٧٠٤ - حدثنا يزيد بن هارون عن العوام بن حوشب عن إبراهيم التيمي:
٤٧١
﴿وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ (١)﴾ [إبراهيم: ١٧]، قال: حتى من أطراف شعره.


(١) في [جـ]: زيادة ﴿وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ﴾.

٣٧٧٠٥ - حدثنا محمد بن يزيد (عن العوام) (١) عن إبراهيم التيمي: ﴿إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ﴾ [الأعراف: ١٥٦]، قال: تبنا.


(١) سقط من: [ع].

٣٧٧٠٦ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه قال: كان يرتدي بالرداء يبلغ إليتيه من خلفه، وثدييه من بين يديه، قال: قلت: يا أبت لو أنك اتخذت رداء أوسع من رداءك هذا، قال: (يا بني) (١) (لا تقل) (٢) هذا فواللَّه ما على الأرض لقمة لقمتُها طيبة إلا لوددت لو كانت (في) (٣) في (أبغض) (٤) الناس إليّ.


(١) سقط من: [س].
(٢) في [جـ]: (لم تقل).
(٣) سقط من: [ع].
(٤) في [ب]: (بغض).

٣٧٧٠٧ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه قال: خرج إلى البصرة فاشترى رقيقا بأربعة الآف، قال: فبنوا له داره ثم باعهم بربح (١) أربعة آلاف، قال: فقلت له: يا أبت لو أنك عمدت إلى البصرة فاشتريت مثل هؤلاء فربحت فيهم، فقال: (لا) (٢) تقل (لي) (٣) هذا، فواللَّه ما فرحت بها حين أصبتها، ولا حدثت نفسي بأن أرجع فأصيب مثلها.


(١) في [أ، ب]: زيادة (له).
(٢) في [جـ]: (لم).
(٣) سقط من: [ع]، وفي [س]: زيادة (مثل).

٣٧٧٠٨ - حدثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي عن ليث عن مجاهد عن يزيد بن شجرة قال: ما من ميت يموت حتى يمثّل له جلساؤه عند موته، إن كانوا أهل لهو فاهل لهو، وإن كانوا أهل ذكر فأهل ذكر.

٣٧٧٠٩ - حدثنا (المحاربي) (١) عن ليث (عن مجاهد) (٢) عن (ابن) (٣) شجرة قال: يقول القبر للرجل (الكافر أو الفاجر) (٤): أما ذكرت ظلمتي؟ أما ذكرت وحشتي؟ أما ذكرت ضيقي؟ أما ذكرت غمي.


(١) سقط من: [س].
(٢) سقط من: [أ، ب، جـ، س، ص، ز، ع]، وأثبت في [هـ] وهو الموافق للأثر قبله، والموافق لما في كتاب الزهد لهناد (٣٤٣).
(٣) في [جـ]: (أبي).
(٤) في [أ، ب]: تقديم وتأخير.

٣٧٧١٠ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن يزيد بن شجرة قال: كان يقص وكان يصدق (فعله قوله) (١).


(١) في [ب]: تقديم وتأخير.

٣٧٧١١ - حدثنا عبد اللَّه بن إدريس عن عمه عن كردوس قال: كان يقص علينا غدوة وعشية ويقول: إن الجنة لا تنال إلا بعمل لها، اخلطوا الرغبة بالرهبة، (ودوموا) (١) على صلاح، واتقوا اللَّه بقلوب سليمة وأعمال صالحة، ويكثر أن يقول: من خاف أدلج.


(١) في [أ، ب]: (ودموا).

٣٧٧١٢ - حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي حيان عن أبي الزنباع عن أبي (دهقانة) (١) قال: (بينا) (٢) شاب يمشي مع الأحنف فقال له: يا ابن أخي إذا عرض لك الحق فاقصد له، والهُ عما سواه.


(١) في [أ، هـ]: (الدهقان).
(٢) في [ط، هـ]: (بينما).

[٤٩] (يحيى بن جعدة) (١)


(١) في [س]: (كلام يحيى بن جعدة رضي اللَّه تعالى عنه).

٣٧٧١٣ - حدثنا محمد بن بشر (قال: حدثنا مسعر) (١) قال: حدثنا حبيب بن أبي ثابت عن يحيى بن جعدة قال: كان يقال: اعمل وأنت مشفق، ودع العمل وأنت (تشتهيه) (٢)، عمل صالح قليل تدوم عليه.


(١) في [ب]: تكرر.
(٢) في [ب]: (يشتيهيه).

٣٧٧١٤ - حدثنا يحيى بن سعيد وابن مهدي عن سفيان عن حبيب عن يحيى بن جعدة (١) قال يحيى: إذا سجد، وقال ابن مهدي: إذا وضع الرجل جبهته (٢) فقد برئ من الكبر.


(١) في [هـ]: زيادة (قال: يحيى بن جعدة).
(٢) في [أ، ب]: زيادة (على الأرض).

٣٧٧١٥ - حدثنا وكيع عن الأعمش قال: سمعتهم يذكرون عن شريح أنه رأى جيرانا له تحولوا، فقال: ما لكم؟ قالوا: فزعنا، قال: وبهذا أمر (الفُزّاع) (١).


(١) في [ع]: (الفراع)، مراده أن من فزع في منزله فإن دواءه ليس بالانتقال من منزله، وإنما بالأوراد الشرعية.

٣٧٧١٦ - حدثنا ابن إدريس عن هارون بن (أبي) (١) إبراهيم عن عبد اللَّه بن عبيد ابن عمير قال: إن أيسر (النسك) (٢) اللباس (والمشية) (٣).


(١) سقط من: [هـ].
(٢) في [أ، ب]: (البأس).
(٣) في [س]: (والمسبة).

٣٧٧١٧ - حدثنا عفان بن مسلم قال: حدثنا (أبو عوانة قال: حدثنا) (١) أبو سنان قال: اشتكى عبد اللَّه بن أبي الهذيل يوما ذنوبه فقال له رجل: يا أبا المغيرة ألستَ التقي؟ قال: فقال: اللهم إن عبدك (٢) أراد أن يتقرب إليّ وإني أشهدك على (مقته) (٣).


(١) سقط من: [أ، ب، ط، هـ].
(٢) في [هـ]: زيادة (هذا).
(٣) في [أ، ب، جـ]: (مقتله)، وفي [س]: (مقبله).

٣٧٧١٨ - حدثنا محمد بن بشر قال: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن عبد الملك ابن عمير عن ربعي بن (حراش) (١) قال: أُتيتُ فقيل لي: قد مات أخوك، فجئت سريعا وقد سُجي بثوبه، فأنا عند رأس أخي أستغفر له وأسترجع (إذ) (٢) كَشَفَ الثوب عن وجهه فقال: السلام عليكم، فقلنا: وعليك السلام، سبحان اللَّه، قال: سبحان اللَّه، إني قدمت على اللَّه بعدكم، فتُلقيتُ بروح وريحان ورب غير غضبان، وكساني ثيابا خضرا من سندس وإستبرق، ووجدت الأمر أيسر مما تظنون، ولا تتكلوا، وإني استأذنت ربي أخبركم وأبشركم، احملوني إلى رسول اللَّه ﷺ فإنه عهد إلي أن لا أبرح حتى آتيه، ثم طفئ مكانه قال: وأخذ حصاة فرمى بها، قال: فما أدري أهو كان أسرع أم هذه؟


(١) في [ب، س، ع]: (خراش).
(٢) في [ب، س]: (إذا).

٣٧٧١٩ - حدثنا محمد بن بشر قال: حدثنا مسعر عن (أبي) (١) عون قال: كان أهل الخير إذا التقوا يوصي بعضهم بعضا بثلاث، وإذا غابوا كتب بعضهم إلى بعض: من عمل لآخرته كفاه اللَّه دنياه، ومن أصلح فيما بينه وبين اللَّه كفاه اللَّه
٤٧٥
الناس، ومن أصلح سريرته أصلح (اللَّه) (٢) علانيته.


(١) في [س]: (ابن).
(٢) سقط من: [ب].

٣٧٧٢٠ - حدثنا يحيى بن آدم قال: (حدثنا) (١) قطبة عن الأعمش عن عبد اللَّه بن سنان أنه رأى صاحبا له في النوم فقال (٢): أي شيء رأيت أفضل حين أطلعت الأمر؟ قال: سجدات المسجد.


(١) في [س]: (أخبرنا).
(٢) في [هـ]: زيادة (له).

٣٧٧٢١ - حدثنا عبد اللَّه بن إدريس عن طعمة عن عبد اللَّه بن عيسى قال: كان فيمن كان قبلكم رجل عبد اللَّه أربعين سنة في البر، ثم قال: يا رب قد اشتقت أن أعبدك في البحر، فأتى قوم فاستحملهم فحملوه، وجرت بهم سفينتهم ما شاء اللَّه أن تجري، ثم قامت فإذا شجرة في ناحية الماء، قال: فقال: ضعوني على هذه الشجرة، قال: فقالوا: ما يُعيّشك على هذه؟ قال: إنما استحملتكم فضعوني حيث أريد، فوضعوه وجرت بهم سفينتهم، فأراد ملك أن يعرج إلى السماء فتكلم بكلامه الذي كان يعرج به فلم يقدر على ذلك، فعلم أن ذلك لخطيئة كانت منه، فأتى صاحب الشجرة فسأله أن يشفع له إلى ربه، قال: فصلى ودعا للملك، قال: وطلب إلى ربه أن يكون هو يقبض نفسه (ليكون) (١) أهون عليه من ملك الموت، فأتاه حين حضر أجله فقال: إني طلبت إلى ربي أن يشفعني فيك كما شفعك في، وأن أكون أنا أقبض نفسك، فمن حيث شئت قبضتها قال: فسجد سجدة فخرجت (دمعة) (٢) من عينه فمات.


(١) في [ب]: (يكون).
(٢) في [جـ]: (معده).

[٥٠] كلام عبيد بن عمير (١)


(١) في [س]: زيادة (رضي اللَّه تعالى عنه).

٣٧٧٢٢ - حدثنا عبد اللَّه بن إدريس عن حصين عن مجاهد عن عبيد بن عمير قال: كان (يقول) (١): إذا جاء (الشتاء) (٢) يا أهل القرآن، طال الليل لصلاتكم، وقصر النهار لصيامكم، فاغتنموا.


(١) في [ط، هـ]: (يقال).
(٢) في [هـ]: (الثناء).

٣٧٧٢٣ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن عبيد بن عمير قال: ما كان المجتهد فيكم إلا كاللاعب فيمن مضى.

٣٧٧٢٤ - حدثنا ابن عيينة عن عمرو عن عبيد بن عمير قال: إن أهل القبور (١) يتوقعون الأخبار، فإذا لم تأتهم قالوا: إنا للَّه وإنا إليه راجعون، سلك به غير (طريقنا) (٢).


(١) في [س، ع]: زيادة (ليتوقعون).
(٢) في [ط، هـ]: (طريقتنا).

٣٧٧٢٥ - حدثنا ابن عيينة عن عمرو عن عبيد بن عمير قال: يؤتى بالرجل العظيم الطويل يوم القيامة فيوضع في الميزان، فلا يزن عند اللَّه جناح بعوضة وقرأ: ﴿فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا﴾ [الكهف: ١٠٥].

٣٧٧٢٦ - حدثنا ابن عيينة عن عمرو عن عبيد بن عمير (١): ﴿لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ﴾ [ق: ٣٢]، قال: (للذي) (٢) لا يجلس مجلسا، ثم يقوم إلا استغفر اللَّه.


(١) في [أ، ب]: زيادة (قال).
(٢) في [هـ]: (الذي).

٣٧٧٢٧ - حدثنا ابن عيينة عن عمرو عن عبيد بن عمير قال: من صدق الإيمان وبره إسباغ الوضوء في المكاره، (١) من صدق الإيمان وبره أن يخلو الرجل بالمرأة (الحسنة) (٢) فيدعها، لا يدعها إلا للَّه.


(١) في [هـ]: زيادة (و).
(٢) في [ط، هـ]: (الحسناء).

٣٧٧٢٨ - حدثنا ابن إدريس عن ليث عن أبي الزبير عن عبيد بن عمير في قوله: ﴿عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ﴾ [القلم: ١٣]، قال: هو الأكول الشروب، (القوي) (١) الشديد يوزن فلا يزن شعيرة، يدفع الملك من أولئك سبعين ألفًا دفعة واحدة في جهنم.


(١) سقط من: [هـ].

٣٧٧٢٩ - حدثنا وكيع عن سفيان عن منصور عن مجاهد عن عبيد بن عمير: ﴿لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ﴾ [ق: ٣٢]، قال: الذي يذكر ذنوبه في الخلاء فيستغفرها.

٣٧٧٣٠ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن عبيد بن عمير: ﴿كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ﴾ [الرحمن: ٢٩]، قال: من شأنه أن يفك عانيا أو يجيب داعيا أو يشفي سقيما أو يعطي سائلا.

٣٧٧٣١ - [حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن عبيد بن عمير قال: إنكم مكتوبون عند اللَّه بأسمائكم وسيماكم (ومجالسكم) (١) وحلاكم] (٢).


(١) في [جـ، هـ، ع]: (محاسنكم)، وانظر: حلية الأولياء ٣/ ٢٧١.
(٢) سقط الخبر في: [أ، ب، جـ]، وفي [هـ]: زيادة (مجالسكم).

٣٧٧٣٢ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن عبيد بن عمير في قول اللَّه (١): ﴿مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ﴾ [البقرة: ٢١٤]، قال: البأساء: البؤس، والضراء:
٤٧٨
الضر، ثم قال: السراء: (٢) (الرخاء) (٣) والضراء: الشدة.


(١) في [أ، ب]: زيادة عز وجل.
(٢) في [س]: زيادة (لفظ الجلالة).
(٣) في [ع]: (الرجاء).

٣٧٧٣٣ - حدثنا محمد بن فضيل عن عاصم عن رجل عن عبيد بن عمير قال: كان لرجل ثلاثة أخلاء بعضهم أخص به من بعض، قال: فنزلت به نازلة فلقي أخص الثلاثة به فقال: يا فلان إنه قد نزل بي كذا وكذا، وإني أحب أن تعينني، قال: ما أنا بالذي أفعل، فانطلق إلى الذي يليه في الخاصة، فقال: يا فلان إنه قد نزل بي كذا وكذا (فأنا) (١) أحب أن تعينني، فقال: أنطلق معك حتى تبلغ المكان الذي تريد، فإذا بلغتَ رجعتُ وتركتك، فانطلق إلى (أخس) (٢) الثلاثة فقال: يا فلان إنه قد نزل بي كذا وكذا فأنا أحب أن تعينني، قال: أنا أذهب معك حيثما ذهبت، وأدخل (٣) حيثما دخلت، قال: فأما الأول فماله خلّفه في أهله، فلم يتبعه منه (شيء) (٤)، والثاني أهله (وعشيرته) (٥) ذهبوا به إلى قبره، ثم رجعوا وتركوه، والثالث عمله هو (معه) (٦) حيثما ذهب ويدخل معه حيث ما دخل.


(١) في [ع]: (وأنا).
(٢) في [أ، هـ]: (أخص)، وفي [أ]: (أحسن).
(٣) في [هـ]: زيادة (معك).
(٤) سقط من: [ع].
(٥) في [جت]: (وعترته).
(٦) سقط من: [هـ].

٣٧٧٣٤ - حدثنا ابن عيينة عن عمرو عن عبيد بن عمير: ﴿يَوْمَ (يَأْتِي) (١) بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ﴾ [الأنعام: ١٥٨]، قال: طلوع الشمس من مغربها.


(١) في [س]: (تأتي).

٣٧٧٣٥ - حدثنا علي بن مسهر عن ابن جريج عن عطاء عن عبيد بن عمير قال: إن اللَّه أحل وحرم، فما أحل فاستحلوه، وما حرم فاجتنبوه، وترك (من) (١) ذلك أشياء لم يحلها ولم يحرمها، فذلك عفو من اللَّه عفاه ثم يتلو: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ﴾ (إلى آخر) (٢) الآية [المائدة: ١٠١].


(١) في [هـ]: (بين).
(٢) سقط من: [س].

٣٧٧٣٦ - حدثنا ابن مهدي عن سفيان عن حبيب عن عبيد بن عمير قال: لا يزال (للَّه في العبد حاجة) (١) ما كانت (٢) للعبد إلى اللَّه حاجة.


(١) في [هـ]: (اللَّه في حاجة اللَّه)، وسقط من: [س].
(٢) في [أ، ب]: زيادة (في العبد).

٣٧٧٣٧ - حدثنا وكيع عن سفيان عن عبد العزيز بن رفيع عن قيس بن سعد عن عبيد بن عمير قال: إن أهل القبور (ليتوكفون) (١) (للميت) (٢) كما يتلقى الراكب (يسألونه) (٣)، فإذا سألوه ما فعل فلان؟ ممن قد مات، فيقول: ألم يأتكم؟ فيقولون: ﴿إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ﴾ [البقرة: ١٥٦] ذهب به إلى أمه الهاوية.


(١) أي: يتوقعون، وفي [هـ]: (ليتلقون).
(٢) في [هـ]: (الميت).
(٣) في [جـ، ع]: (يسأيلونه).

٣٧٧٣٨ - حدثنا عبد اللَّه بن (نمير) (١) قال: حدثنا مالك بن مغول عن الفضل (عن) (٢) عبد اللَّه بن عبيد بن عمير عن أبيه قال: إن القبر (ليقول) (٣): يا ابن آدم ماذا
٤٨٠
أعددت لي؟ ألم تعلم أني بيت الغربة، وبيت الوحدة، وبيت الأكلة، وبيت (الدود) (٤).


(١) في [ع]: (عمير).
(٢) في [ع]: (ابن).
(٣) في [ب]: (لتقول).
(٤) في [س]: (الدودة).

٣٧٧٣٩ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن عبيد بن عمير قال: إن كان نوح ليلقاه الرجل من قومه فيخنقه حتى يخر مغشيا عليه، قال: فيفيق (حين يفيق) (١) وهو يقول: رب اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون.


(١) سقط من: [ط، هـ].

٣٧٧٤٠ - حدثنا وكيع (قال) (١): حدثنا الأعمش عن مجاهد قال: سمعته يحدث عن عبيد بن عمير الليثي: إن قوم نوح لما أصابهم الغرق، (قال) (٢): وكانت معه امرأة معها صبي لها، قال: فرفعته إلى (حقوها) (٣)، فلما بلغه الماء رفعته إلى صدرها، فلما بلغه الماء رفعته إلى (ثديها) (٤)، فقال اللَّه: لو كنت (راحما) (٥) منهم أحدا (رحمتها) (٦) يعني برحمتها (الصبي) (٧).


(١) سقط من: [س].
(٢) سقط من: [ع].
(٣) في [جـ]: (حقوبها).
(٤) في [أ، ب، س]: (ثدييها).
(٥) في [ع]: (راحمٌ).
(٦) في [س، ع]: (لرحمتها).
(٧) في [ع]: (لصبي).

٣٧٧٤١ - حدثنا وكيع (قال) (١): حدثنا الأعمش عن (أبي) (٢) سفيان عن عبيد ابن عمير قال: إذا أراد اللَّه بعبد خيرًا فقهه في الدين وألهمه رشده فيه.


(١) سقط من: [س].
(٢) سقط من: [هـ].

٣٧٧٤٢ - حدثنا عبد اللَّه بن (نمير) (١) عن عبد الملك عن عطاء عن عبيد (بن) (٢) عمير قال: إن إبراهيم يقال له يوم القيامة (٣): ادخل الجنة من أي أبواب الجنة شئت، قال: فيقول: يا رب والدي؟ فيقال له: إنه ليس منك، فإذا ألح في المسألة قيل له: دونك (أباك) (٤)، قال: فيلتفت فإذا هو ضبع فيقول: مالي فيه من حاجة، فتطيب نفسه عنه، فينطلق بإبراهيم إلى الجنة، وينطلق بأبيه إلى النار.


(١) في [ع]: (عمير).
(٢) سقط من: [س].
(٣) في [أ، ب]: زيادة (يقال له يوم القيامة).
(٤) في [جـ]: (أبوك).

٣٧٧٤٣ - حدثنا وكيع قال: حدثنا الأعمش عن حكيم بن جبير عن مجاهد عن عبيد بن عمير (قال) (١): يجيء فقراء المهاجرين يوم القيامة (تقطر) (٢) رماحهم وسيوفهم دمًا، قال: فيقال لهم: كما أنتم حتى (تحاسبوا) (٣)، قال: فيقولون: وهل أعطيتمونا شيئًا تحاسبونا عليه؟ قال: فينظر في ذلك فلا يوجد إلا أكوارهم التي هاجروا عليها، قال: فيدخلون الجنة قبل (الناس) (٤) بخمسمائة (عام) (٥).


(١) سقط من: [ب].
(٢) في [ب]: (يقطر).
(٣) في [جـ]: (تحاسبون)، وفي [ع]: زيادة (عليه).
(٤) في [جـ]: (الجنة).
(٥) سقط من: [ط، هـ].

٣٧٧٤٤ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي راشد عن عبيد بن عمير: ﴿(فَإِنَّهُ) (١) كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا﴾ [الإسراء: ٢٥]، (قال) (٢): الأواب الذي يتذكر ذنوبه في الخلاء فيستغفر منها.


(١) في [س]: (أن).
(٢) سقط من: [ب، ط، هـ].

٣٧٧٤٥ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي سفيان عن عبيد بن عمير قال: لما أراد اللَّه أن يهلك أصحاب الفيل بعث عليهم طيرا (أنشئت) (١) من البحر أمثال الخطاطيف كل طير منها يحمل ثلاثة أحجار مجزعة (٢): حجرين في رجليه و(حجرا) (٣) في منقاره، قال: فجاءت حتى صفت على رؤوسهم، ثم صاحت وألقت ما في أرجلها ومناقيرها، فما يقع (حجر) (٤) على رأس رجل إلا خرج من دبره، ولا يقع على شيء من جسده إلا خرج من الجانب الآخر، قال: وبعث اللَّه ريحًا شديدة فضربت الحجارة فزادتها شدة فأهلكوا جميعًا.


(١) في [جـ]: (نشبت).
(٢) أي: حادة.
(٣) في [جـ، س]: (حجر).
(٤) في [ع]: (حجزًا).

[٥١] (خيثمة بن عبد الرحمن) (١)


(١) في [س]: (كلام خيثمة بن عبد الرحمن رضي اللَّه تعالى عنه).

٣٧٧٤٦ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن خيثمة قال: كان يقال: إن الشيطان يقول: ما (غلبني) (١) عليه بن آدم فلن يغلبني على ثلاث: أن يأخذ مالًا من غير حقه، (أو أن) (٢) يمنعه من حقه، (أو أن) (٣) يضعه في غير حقه.


(١) في [س]: (ما غلبتني).
(٢) في [أ، ب، جـ]: (وأن).
(٣) في [ع]: (وأن).

٣٧٧٤٧ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن خيثمة قال: كان يقال: إن الشيطان يقول: (كيف) (١) يغلبني بن آدم: (وإذا) (٢) رضي
٤٨٣
(جئت) (٣) حتى أكون في قلبه، وإذا غضب طرت حتى أكون في رأسه.


(١) سقط من: [س].
(٢) في [جـ]: (فإذا).
(٣) في [أ، ب]: (جيت).

٣٧٧٤٨ - حدثنا شريك عن إسماعيل بن أبي خالد قال: سمعت خيثمة يقول في هذه الآية: ﴿يَوْمًا يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيبًا﴾ [المزمل: ١٧]، قال: ينادي مناد يوم القيامة، يخرج بعث النار من كل ألف تسعمائة وتسعة (وتسعون) (١)، فمن ذلك يشيب الولدان.


(١) في [جـ]: (وتسعين).

٣٧٧٤٩ - حدثنا أبو خالد الأحمر عن الأعمش عن خيثمة قال: دعاني (١) فلما جئت إذا أصحاب العمائم والمطارف على الخيل، فحقرت نفسي فرجعت، قال: فلقيني بعد ذلك فقال: ما لك لم تجئ؟ قال: قلت: قد جئت ولكن (قد) (٢) رأيت أصحاب العمائم والمطارف على الخيل فحقرت نفسي، قال: فأنت واللَّه أحب إلى منهم، قال: وكانا إذا دخلنا عليه (قال) (٣) بالسلة (من) (٤) تحت السرير وقال: كلوا، واللَّه ما أشتهيه، ولا (أصنعه) (٥) إلا لكم.


(١) في [هـ]: زيادة (خثيم).
(٢) سقط من: [جـ].
(٣) سقط من: [أ، ب].
(٤) سقط من: [أ، ب].
(٥) في [س]: (أضيعهم).

٣٧٧٥٠ - [حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن خيثمة قال: كان قومه يؤذونه فقال: إن هؤلاء يؤذونني، ولا واللَّه ما طلبني أحد منهم (حاجة) (١) إلا قضيتها، ولا أُدخل على أحد منهم أذى (٢)، ولا أنا أبغض فيهم من الكلب الأسود، ولم
٤٨٤
(يرون) (٣) ذاك إلا أنه واللَّه ما يحب منافق مؤمنا أبدا] (٤).


(١) في [هـ]: (بحاجة).
(٢) في [هـ]: زيادة (فقابلته به).
(٣) في [أ، ب، س]: (ترون).
(٤) سقط الخبر في: [جـ].

٣٧٧٥١ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن (خيثمة) (١) قال: (تقول) (٢) الملائكة: يا رب عبدك المؤمن تزوي عنه الدنيا وتعرضه للبلاء، قال: فيقول للملائكة: اكشفوا لهم عن ثوابه، فإذا (رأوا) (٣) ثوابه قالوا: يا رب لا يضره ما أصابه من الدنيا، قال: ويقولون: عبدك الكافر تزوي عنه البلاء وتبسط له الدنيا، قال: فيقول للملائكة: اكشفوا لهم عن (ثوابه) (٤)، فإذا (رأوا) (٥) (ثوابه) (٦) (قالوا) (٧): يا رب، لا ينفعه ما أصابه من الدنيا.


(١) في [س]: (خثيم).
(٢) في [ب، ع]: (يقول).
(٣) في [ب]: (أرادوا).
(٤) كذا في النسخ، وغيرها في [هـ]: (عقابه) من الحلية.
(٥) في [ب]: (أرادوا).
(٦) كذا في النسخ، وغيرها في [هـ]: (عقابه) من الحلية.
(٧) في [ب]: (قال).

٣٧٧٥٢ - حدثنا ابن نمير عن مالك (عن) (١) طلحة عن خيثمة قال: إن اللَّه (ليطرد) (٢) بالرجل الشيطان من (الآدر) (٣).


(١) في [جـ]: (ابن).
(٢) في [أ، ب]: (ليطرد).
(٣) جمع قلة لدار، وفي [س، هـ]: (الأدور).

٣٧٧٥٣ - حدثنا (معاوية بن هشام) (١) عن سفيان عن رجل عن (خيثمة) (٢)
٤٨٥
قال: إنه أوصى (أن يدفن) (٣) في مقبرة فقراء قومه.


(١) في [س]: (أبو معاوية).
(٢) في [س]: (خثيمة).
(٣) سقط من: [أ، ب].

٣٧٧٥٤ - حدثنا ابن نمير عن مالك (عن) (١) طلحة عن خيثمة قال: إني لأعلم (مكان) (٢) رجل يتمنى الموت في السنة مرتين، فرأيت أنه يعني نفسه.


(١) في [جـ]: (ابن).
(٢) في [أ، ب]: (ما كان).

٣٧٧٥٥ - حدثنا أبو أسامة عن مسعر عن عبد الملك بن ميسرة عن خيثمة قال: (طوبى) (١) للمؤمن كيف يُحفظ في ذريته من بعده.


(١) في [ع]: (طوبي).

٣٧٧٥٦ - حدثنا عبدة بن سليمان عن الأعمش عن خيثمة قال: ما تقرؤون في القرآن: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا﴾ فإن موضعه في التوراة: يا أيها المساكين.

[٥٢] في ثواب التسبيح و(الحمد) (١)


(١) في [أ، ب]: (التحميد).

٣٧٧٥٧ - حدثنا أبو (١) معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «لأن أقول: سبحان اللَّه، والحمد للَّه، ولا إله إلا اللَّه، واللَّه أكبر أحب إليّ مما طلعت عليه الشمس» (٢).


(١) في [ع]: زيادة (أسامة).
(٢) صحيح؛ أخرجه مسلم (٢٦٩٥)، والترمذي (٣٥٩٧)، وابن حبان (٨٣٤).

٣٧٧٥٨ - حدثنا محمد بن فضيل عن عمارة بن (القعقاع) (١) عن أبي زرعة
٤٨٦
عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن: سبحان اللَّه وبحمده، سبحان اللَّه (٢) العظيم» (٣).


(١) في [س]: (الفعقاع).
(٢) في [هـ]: زيادة (العلي).
(٣) صحيح؛ أخرجه البخاري (٦٤٠٦)، ومسلم (٢٦٩٤).

٣٧٧٥٩ - حدثنا غندر عن شعبة عن منصور عن هلال بن يساف عن أبي عبيدة (عن عبد اللَّه) (١) قال: لأن أقول: سبحان اللَّه والحمد للَّه، ولا إله إلا اللَّه، واللَّه أكبر، أحب إليّ من أن أتصدق بعددها دنانير في سبيل اللَّه (٢).


(١) سقط من: [س].
(٢) منقطع؛ أبو عبيدة لم يسمع من أبيه.

٣٧٧٦٠ - حدثنا محمد بن فضيل عن عاصم عن ثابت البناني قال: حدثني رجل من أصحاب محمد ﷺ (١) عند هذه السارية قال: من قال: سبحان اللَّه وبحمده، وأستغفر اللَّه وأتوب إليه، كتبت في رق، ثم طبع عليها طابع من مسك، فلم تكسر حتى يوافى بها يوم القيامة (٢).


(١) زيادة في: [جـ].
(٢) صحيح.

٣٧٧٦١ - حدثنا غندر عن شعبة عن منصور عن طلق بن حبيب عن عبد اللَّه بن عمرو قال: لأن أقولها أحب إليّ من أن أحمل على عددها خيلا بأرسانها (١).


(١) صحيح؛ طلق ثقة على الصحيح؛ أخرجه ابن فضيل في الدعاء (١٤٠).

٣٧٧٦٢ - حدثنا ابن عيينة عن عمرو عن عبيد بن عمير قال: (تسبيحة) (١) في صحيفة المؤمن خير من أن تسير -أو تسيل- معه جبال الدنيا ذهبا.


(١) في [ع]: (تتسحه)، وفي [أ، ب، س، هـ]: زيادة (بحمد اللَّه).

٣٧٧٦٣ - حدثنا وكيع عن مسعر عن الوليد بن العيزار عن أبي الأحوص قال: سمعته يقول: تسبيحة في طلب (الحاجة) (١) خير من لقوح صفي في عام أزبة -أو قال: (لزبة) (٢).


(١) في [جـ]: (حاجة).
(٢) في [ب]: (نوبة)، وفي [ع]: (لوته)، والمراد: ناقة ذات لبن غزير في وقت مجاعة.

٣٧٧٦٤ - حدثنا وكيع عن مسعر عن عبد الملك بن ميسرة عن هلال بن (يساف) (١) قال قال: عبد اللَّه: لأن أسبح تسبيحات أحب إليّ من أن أنفق عددهن دنانير في سبيل اللَّه (٢).


(١) في [ب]: (سياف).
(٢) منقطع؛ هلال لم يدرك ابن مسعود، أخرجه البيهقي في الشعب (٦٦٨).

٣٧٧٦٥ - حدثنا محمد بن (بشر) (١) وأبو أسامة عن مسعر عن (عمرو) (٢) بن مرة عن مصعب بن سعد (وقال أبو أسامة: سمعت (٣) مصعب بن سعد) (٤) يقول: إذا قال العبد: [سبحان اللَّه (٥) (قالت) (٦) الملائكة: وبحمده، (وإذا قال: سبحان اللَّه وبحمده) (٧)، صلوا (عليه) (٨) وقال أبو أسامة: (صلت عليه) (٩).


(١) في [ب]: (شمير).
(٢) في [أ، هـ]: (عون).
(٣) في [أ، ب]: زيادة (ابن).
(٤) سقط من: [س].
(٥) في [ع]: زيادة (الحمد للَّه).
(٦) في [س]: (قال).
(٧) سقط ما بين القوسين في: [ع].
(٨) سقط من: [هـ].
(٩) في [جـ]: (صلوا عليه).

٣٧٧٦٦ - حدثنا يعلى بن عبيد عن مسعر عن عطية عن أبي سعيد قال: إذا قال: العبد] (١): الحمد للَّه كثيرا، قال الملك: كيف أكتب (٢)؟ فيقول: اكتب له رحمتي كثيرا، (وإذا قال: سبحان اللَّه كثيرًا، قال الملك كيف أكتب؟ فيقول: اكتب له رحمتي كثيرًا) (٣)، وإذا قال: اللَّه أكبر كبيرا، قال الملك: كيف أكتب؟ فيقول: اكتب (له) (٤) رحمتي كثيرا (٥).


(١) سقط ما بين المعكوفين في: [أ، ب].
(٢) في [أ، ب]: زيادة (له).
(٣) سقط من: [هـ].
(٤) سقط من: [أ، ب، جـ].
(٥) ضعيف؛ لحال عطية العوفي.

٣٧٧٦٧ - حدثنا وكيع عن مسعر عن (عفاق) (١) عن عمرو بن ميمون قال: أيعجز أحدكم أن يسبح مائة تسبيحة فتكون له ألف حسنة.


(١) في [أ، ب، جـ، ط، ع، هـ]: (عفان).

٣٧٧٦٨ - حدثنا أبو (أسامة) (١) عن مسعر عن إبراهيم (السكسكي) (٢) عن عبد اللَّه ابن أبي أوفى قال: أتى رجل النبي ﷺ فذكر أنه لا يستطيع أن يأخذ من القرآن (شيئا) (٣)، وسأله شيئا يجزئ من القرآن، فقال له: قل: سبحان اللَّه، والحمد للَّه، ولا إله إلا اللَّه، واللَّه أكبر، ولا حول ولا قوة إلا باللَّه (٤).


(١) كذا في [جـ]، وهو الموافق لما في كتب الرجال ولما سبق ١٠/ ٢٩١ برقم [٣١٣٩١]، وفي بقية النسخ: (أبو معاوية).
(٢) في [جـ]: (السليل).
(٣) سقط من: [أ، ب].
(٤) حسن؛ إبراهيم صدوق، أخرجه أحمد (١٩١٣٨)، وأبو داود (٨٣٢)، والنسائي ٢/ ١٤٣، وابن حبان (١٨٠٩)، وابن خزيمة (٥٤٤)، والحاكم ١/ ٢٤١، وعبد الرزاق (٢٧٤٧)، وعبد بن حميد (٥٢٤)، وابن الجارود (١٨٩)، وأبو نعيم في الحلية ٧/ ٢٢٧، والبغوي (٦١٠)، والدارقطني ١/ ٣١٤، والبيهقي ٢/ ٣٨١، والطبراني في الدعاء (١٧١٢)، وابن قانع ٢/ ٨٤.

٣٧٧٦٩ - حدثنا عبد اللَّه بن نمير عن موسى بن (مسلم) (١) عن عون بن عبد اللَّه عن أبيه أو عن أخيه عن النعمان بن بشير قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «الذين يذكرون (من جلال) (٢) اللَّه من تسبيحه وتحميده (٣) وتهليله يتعاطفن حول العرش، (لهن) (٤) دوي كدوي النحل، يُذكرن بصاحبهن، أولا يحب أحدكم أن لا يزال عند الرحمن شيء يذكر به» (٥).


(١) في [هـ]: (سالم) نقلًا من المستدرك، وهو وهم.
(٢) سقط من: [أ، ب، ط، هـ].
(٣) في [هـ]: زيادة (وتكبيره).
(٤) في [أ، ب]: (له).
(٥) صحيح؛ أخرجه أحمد (١٨٣٦٢)، وابن ماجه (٣٨٠٩)، والحاكم ١/ ٥٠٠، وأبو نعيم في الحلية ٤/ ٢٦٩، والطبراني في الدعاء (١٦٩٣).

٣٧٧٧٠ - حدثنا محمد بن بشر قال: سمعت هانئ بن عثمان يحدث عن أمه (حميضة) (١) ابنة ياسر عن جدتها (يسيرة) (٢)، وكانت إحدى المهاجرات، قالت: قال لنا رسول اللَّه ﷺ: «عليكن بالتسبيح والتكبير والتقديس (واعقدن بالأنامل) (٣)»، (قال) (٤): «فإنهن يأتين يوم القيامة مسؤولات مستنطقات، ولا تغفلن فتنسين الرحمة» (٥).


(١) في [أ، هـ]: (خميصة).
(٢) في [أ، ب، جـ، س، ع]: (بسر).
(٣) في [أ، ب]: (واعقدين الأنامل).
(٤) سقط من: [ع].
(٥) مجهول؛ لجهالة حميضة بنت ياسر وابنها هانئ بن عثمان، أخرجه أحمد (٢٧٠٨٩)، والترمذي (٣٥٨٣)، وابن حبان (٨٤٢)، والبخاري في التاريخ ٨/ ٢٣٢، وابن سعد ٨/ ٣١٠، وأبو داود (١٥٠)، والحاكم ١/ ٥٤٧، والطبراني ٢٥/ (١٨١)، والخطيب ٤/ ٣٨٤، وعبد بن حميد (١٥٧٠)، وابن أبي عاصم في الآحاد (٣٢٨٥).

٣٧٧٧١ - حدثنا وكيع عن سفيان عن عبد العزيز بن رفيع سمعه من أبي عمر (الصيني) (١) عن أبي الدرداء قال: قلت: يا رسول اللَّه ذهب (الأغنياء) (٢) بالأجر، يصلون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ويحجون كما نحج، ويتصدقون ولا نجد ما نتصدق (٣)، قال: فقال: «ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه أدركتم من سبقكم ولا يدرككم من بعدكم إلا من عمل بالذي تعملون به: تسبحون اللَّه ثلاثًا وثلاثين وتحمدونه ثلاثًا وثلاثين، و(تكبرونه) (٤) أربعا وثلاثين دبر كل صلاة» (٥).


(١) في [جـ، ع]: (الضبي).
(٢) في [ع]: (الأغبنة).
(٣) في [هـ]: زيادة (به).
(٤) في [أ، ب]: (يكبرونه).
(٥) مجهول منقطع؛ أبو عمر الصيني مجهول لم يثبت سماعه من أبي الدرداء، أخرجه أحمد (٢١٧٠٩)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (١٥١)، والطبراني في الدعاء (٧١٢)، وعبد الرزاق (٣١٨٧)، والطيالسي (٩٨٢)، والمروزي في زيادات زهد ابن المبارك (١١٥٩)، وانظر: ما بعده.

٣٧٧٧٢ - حدثنا جرير وأبو (الأحوص) (١) عن عبد العزيز بن رفيع عن أبي صالح عن أبي الدرداء عن النبي ﷺ بنحو منه (٢).


(١) في [ع]: (الأخواص).
(٢) صحيح؛ أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (١٤٧)، والطيالسي (٩٨٢)، والطبراني في الدعاء (٧٠٩)، وانظر: ما قبله.

٣٧٧٧٣ - حدثنا وكيع عن مسعر عن عبد الملك بن ميسرة عن هلال بن (يساف) (١) قال: قال عبد اللَّه: لأن أسبح تسبيحات أحب إلي من أن أنفق عدتهن (دنانير) (٢) في سبيل اللَّه (٣).


(١) في [ب]: (سياف).
(٢) في [ع]: (ذنانير).
(٣) منقطع؛ هلال لا يروي عن ابن مسعود.

٣٧٧٧٤ - حدثنا الحسن بن موسى قال: حدثنا مهدي (بن ميمون) (١) عن واصل عن يحيى بن عقيل عن يحيى بن يعمر عن أبي الأسود (الديلي) (٢) عن أبي ذر عن النبي ﷺ قال: «بكل تسبيحة صدقة» (٣).


(١) سقط من: [أ، ب، هـ].
(٢) في [أ، ب]: (الدؤلي).
(٣) صحيح؛ أخرجه مسلم (٧٢٠، و١٠٠٦)، وأحمد (٢١٥١١).

٣٧٧٧٥ - حدثنا يحيى بن أبي (بكير) (١) عن شعبة عن (الجريري) (٢) عن أبي عبد اللَّه (الجسري) (٣) عن عبد اللَّه بن الصامت عن أبي ذر قال: قال لي رسول اللَّه ﷺ: «ألا أخبرك بأحب الكلام إلى اللَّه؟» قال: قلت: بلى، يا رسول اللَّه ﷺ أخبرني بأحب الكلام إلى اللَّه، قال: «أحب الكلام (إلى اللَّه) (٤) سبحان اللَّه وبحمده» (٥).


(١) في [ع]: (بكر).
(٢) في [أ، ب، ع]: (الحريري).
(٣) في [ع]: (الحولي)، وفي [س]: (الجدلي).
(٤) سقط من: [س].
(٥) صحيح؛ أخرجه مسلم (٢٧٣١)، وأحمد (٢١٤٢٩).

٣٧٧٧٦ - حدثنا يزيد بن هارون عن (الجريري) (١) عن عبد اللَّه بن شقيق عن كعب قال: إن (من) (٢) خير العمل سبحة الحديث، وإن من شر (العمل) (٣) (التجديف) (٤)، قال: قلت: يا (أبا) (٥) عبد الرحمن، وما سبحة الحديث؟ قال:
٤٩٢
تسبيح الرجل والقوم يتحدثون، قال: قلت: وما (التجديف؟) (٦) قال: يكون القوم بخير وإذا سئلوا قالوا: بشر.


(١) في [أ، ب، ع]: (الحريري).
(٢) سقط من: [س].
(٣) سقط من: [جـ].
(٤) في [جـ]: (التحريف)، وفي [هـ]: (التحذيف).
(٥) سقط من: [أ، ب، ط، هـ].
(٦) في [جـ]: (التحريف)، وفي [هـ]: (التحذيف).

٣٧٧٧٧ - حدثنا أسود بن عامر قال: حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب قال: كنا عند سعد بن مالك فسكت سكتة فقال: لقد أصبت (بسكتتي) (١) هذه مثل ما سقى النيل والفرات، قال: (قلنا) (٢): وما أصبت؟ قال: سبحان اللَّه، والحمد للَّه، ولا إله إلا اللَّه، واللَّه أكبر (٣).


(١) في [جـ]: (لسكتتي).
(٢) في [ع]: (قلت).
(٣) ضعيف؛ لحال علي بن زيد جدعان، أخرجه أحمد في الزهد (ص ١٨٦).

[٥٣] ما جاء في فضل ذكر اللَّه (١)


(١) في [س]: زيادة (تعالى).

٣٧٧٧٨ - حدثنا أبو خالد الأحمر عن يحيى بن سعيد عن أبي الزبير عن طاوس عن (معاذ بن جبل) (١) قال: قال رسول اللَّه ﷺ:»ما عمل بن آدم (من) (٢) عمل أنجى له من النار من ذكر اللَّه، (قالوا) (٣): يا رسول اللَّه ولا الجهاد في سبيل اللَّه؟ قال: «ولا الجهاد في سبيل اللَّه، تضرب بسيفك حتى ينقطع ثم تضرب به حتى ينقطع» -ثلاثًا (٤).


(١) في [ع]: (مغاد بن حنبل).
(٢) سقط من: [جـ].
(٣) في [أ، ب]: (قال).
(٤) منقطع، طاوس لا يروي عن معاذ، أخرجه الطبراني في الدعاء (١٨٥٦)، وابن عبد البر في التمهيد ٦/ ٥٧، وأحمد (٢٢٠٧٩)، والحاكم ١/ ٤٩٦، والبيهقي في الدعوات (٢٠)، ومالك ١/ ٢١١، وعبد بن حميد (١٢٧).

٣٧٧٧٩ - حدثنا (هشيم) (١) عن يعلى بن عطاء عن بشر بن عاصم عن عبد اللَّه ابن عمرو قال: ذكر اللَّه بالغداة (والعشي) (٢) أفضل من حطم (السيوف) (٣) في سبيل اللَّه، وإعطاء المال (سحًا) (٤) (٥).


(١) في [ع]: (هشام).
(٢) في [ع]: (والغشي).
(٣) في [ع]: (الشيوف).
(٤) في [أ، ب]: (سخا).
(٥) مجهول؛ بشر بن عاصم مجهول، أخرجه البخاري في التاريخ ٢/ ٧٧، وابن المبارك في الزهد (١١١٦)، وابن عبد البر في التمهيد ٦/ ٥٩.

٣٧٧٨٠ - حدثنا وكيع عن مسعر عن علقمة بن مرثد عن (ابن) (١) سابط عن معاذ قال: لأن أذكر اللَّه من غدوة حتى (تطلع) (٢) الشمس [أحب إلي من أن أحمل على الجياد في سبيل اللَّه من غدوة حتى (تطلع) (٣) الشمس] (٤) (٥).


(١) في [أ، ب]: (أبي).
(٢) في [س]: (نطلع).
(٣) في [س]: (نطلع).
(٤) سقط ما بين المعكوفين من: [ع].
(٥) منقطع، ابن سابط لا يروي عن معاذ.

٣٧٧٨١ - حدثنا معاذ بن معاذ عن سليمان التيمي عن أبي عثمان (عن سلمان) (١) قال: لو بات رجل يعطي (القنيات) (٢) البيض، وبات آخر يقرأ القرآن ويذكر اللَّه، (رأيت) (٣) أن ذاكر اللَّه أفضل (٤).


(١) سقط من: [أ، ب].
(٢) جمع قناة، وهي الرمح، وفي [ط، هـ]: (القيان).
(٣) في جميع النسخ: (لرأيت).
(٤) صحيح؛ أخرجه عبد اللَّه بن أحمد في الزهد (ص ١٥١)، وأبو نعيم في الحلية ١/ ٢٠٤.

٣٧٧٨٢ - حدثنا يزيد بن هارون عن أبي هلال عن أبي الوازع عن جابر (الراسبي) (١) عن أبي برزة قال: لو أن رجلين أحدهما في حجره دنانير يعطيها والآخر يذكر اللَّه كان ذاكر اللَّه أفضل (٢).


(١) في [س، ع]: (لراسبتي).
(٢) حسن؛ أبو هلال صدوق.

٣٧٧٨٣ - حدثنا شريك عن محمد بن عبد الرحمن عن أبي جعفر قال: ما من شيمة أحب إليّ اللَّه من الشكر والذكر.

٣٧٧٨٤ - حدثنا زيد بن (الحباب) (١) قال: حدثنا معاوية بن صالح قال: حدثني عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن أبي الدرداء أنه قال: الذين لا تزال ألسنتهم رطبة من ذكر اللَّه يدخلون الجنة وهم يضحكون (٢).


(١) في [أ، ب، س]: (الخباب).
(٢) حسن؛ معاوية بن صالح صدوق، أخرجه أبو نعيم في الحلية ١/ ٢١٩ و٥/ ١٣٣.

٣٧٧٨٥ - حدثنا زيد بن (الحباب) (١) قال: أخبرنا معاوية (بن صالح) (٢) قال: (أخبرني) (٣) عمرو بن قيس الكندي عن عبد اللَّه بن (بسر) (٤) أن أعرابيا قال: يا رسول اللَّه إن شرائع الإسلام قد كثرت، (فأنبئني) (٥) منها (بما أتشبث) (٦) به، قال:
٤٩٥
«لا يزال لسانك رطبا من ذكر اللَّه» (٧).


(١) في [أ، ب، س]: (الخباب).
(٢) سقط من: [أ، ب].
(٣) في [ب]: (خبرنا).
(٤) في [أ، ب، س، ع]: (بشر).
(٥) في [أ، ب، س، ع]: (أفأنبيغي).
(٦) سقط من: [جـ].
(٧) حسن؛ معاوية صدوق، أخرجه أحمد (١٧٦٩٨)، والترمذي (٢٣٢٩)، وابن ماجه (٣٧٩٣)، وابن حبان (٨١٤)، والحاكم ١/ ٤٩٥، والبيهقي ٣/ ٣٧١، والبغوي (١٢٤٥)، والطبراني في الأوسط (١٤٦٤)، وعبد بن حميد (٥٠٩)، وابن أبي عاصم في الآحاد (١٣٥٧)، وابن المبارك في الزهد (٩٣٥)، وأبو نعيم في الحلية ٦/ ١١١.

٣٧٧٨٦ - حدثنا ابن فضيل عن ليث عن (ابن) (١) سابط قال: (انيروا) (٢) بذكر اللَّه، واجعلوا لبيوتكم من صلاتكم (جزءًا) (٣).


(١) في [أ]: (أبي).
(٢) في [جـ، ع]: (أنيرو)، وفي [أ، ب]: (أينروا)، وفي [هـ]: (انثروا).
(٣) في [ط، هـ]: (خيرًا).

٣٧٧٨٧ - حدثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي عن الإفريقي عن أبي علقمة عن أبي هريرة قال: إن أهل (السماء) (١) ليرون بيوت أهل الذكر تضيء لهم كما (تضيء الكواكب) (٢) لأهل الأرض (٣).


(١) في [س]: (السماوات).
(٢) في [أ، ب، جـ]: (كوكب).
(٣) ضعيف؛ لسوء حفظ الإفريقي عبد الرحمن بن زياد، أخرجه أبو الشيخ في طبقات أصبهان (٦٦٨).

٣٧٧٨٨ - حدثنا شريك عن يحيى (بن سعيد) (١) عن سعيد بن المسيب قال: قال معاذ: لو أن رجلين أحدهما يحمل على (الجياد) (٢) في سبيل اللَّه، والآخر يذكر اللَّه لكان هذا أعظم (أو) (٣) أفضل أجرًا -يعني (الذاكر) (٤) (٥).


(١) سقط من: [ع].
(٢) في [جـ]: (الجهاد).
(٣) في [أ، ب]: (و).
(٤) في [جـ]: (الذكر).
(٥) منقطع؛ سعيد لا يروي عن معاذ.

٣٧٧٨٩ - حدثنا شريك عن الأعمش عن سالم بن أبي الجعد قال قيل لأبي الدرداء: إن أبا (سعد) (١) بن منبه جعل في ماله مائة محرر، قال: أما إن مائة محرر في مال رجل لكثير، ألا أخبركم بأفضل من ذلك، إيمان ملزوم بالليل (والنهار) (٢)، ولا يزال لسانك رطبا من ذكر اللَّه (٣).


(١) في [أ، ب، جـ، س، ع]: (سعيد).
(٢) في [أ، هـ]: (والنار).
(٣) منقطع؛ سالم لم يدرك أبا الدرداء، أخرجه أحمد في الزهد (١٣٦)، وأبو نعيم في الحلية ١/ ٢١٩، والبيهقي في شعب والإيمان (٧٢٦).

٣٧٧٩٠ - حدثنا جرير عن منصور عن هلال بن يساف عن أبي عبيدة قال: ما دام قلب الرجل يذى اللَّه فهو في صلاة وإن كان في السوق، (وإن) (١) يحرك به شفتيه فهو أفضل.


(١) في [جـ]: (أو).

٣٧٧٩١ - حدثنا يحيى بن (واضح) (١) عن موسى بن عبيدة عن أبي عبد اللَّه (القراظ) (٢) عن معاذ بن جبل قال: قال رسول اللَّه ﷺ (٣): «من أحب أن يرتع في رياض الجنة فليكثر ذكر اللَّه» (٤).


(١) في [أ، ب]: (واصح).
(٢) في [هـ]: (القراط).
(٣) في [جـ]: زيادة (قال).
(٤) ضعيف؛ لضعف موسى بن عبيدة، أخرجه إسحاق كما في المطالب (٣٣٩٢)، والطبراني ٢٠/ (٣٢٦)، والثعلبي في التفسير ٧/ ٢٨٢، وابن شاهين في الترغيب (١٦٢).

٣٧٧٩٢ - حدثنا جرير عن منصور عن سالم عن مسروق قال: (ما دام) (١) قلب الرجل يذكر (اللَّه) (٢) فهو في (صلاة) (٣) وإن كان في السوق.


(١) في [ع]: (ما قال).
(٢) سقط من: [جـ].
(٣) في [جـ]: (الصلاة).

٣٧٧٩٣ - حدثنا محمد بن (بشر) (١) قال: حدثنا مسعر قال: حدثنا سعد بن إبراهيم عن أبي عبيدة قال: العبد ما ذكر اللَّه فهو في صلاة.


(١) في [ب]: (شبر).

٣٧٧٩٤ - حدثنا محمد بن بشر (قال) (١): حدثنا مسعر عن عبد الملك بن ميسرة عن هلال بن يساف عن عمرو بن ميمون عن ربيع بن (خثيم) (٢) عن عبد اللَّه بن مسعود قال: من قال عشر مرات: لا إله إلا اللَّه (وحده لا شريك له) (٣)، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، (كان) (٤) كعدل أربع رقاب، -أراه قال-: من ولد إسماعيل (٥).


(١) سقط من: [س].
(٢) في [هـ]: (خيثم)،
(٣) سقط من: [أ، ب، جـ، هـ].
(٤) في [جـ]: (كن)، وسقط من: [س].
(٥) صحيح.

٣٧٧٩٥ - حدثنا ابن فضيل عن ليث عن طلحة عن عبد الرحمن بن عوسجة عن البراء قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «من قال: لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، (كن كعتق) (١) رقبة» (٢).


(١) في [ع]: (كن عتق).
(٢) ضعيف؛ ليث هو ابن أبي سليم ضعيف، أخرجه أحمد (١٨٥١٦)، والنسائي في الكبرى (٩٩٥٣)، وابن حبان (٨٥٠)، والحاكم ١/ ٥٠١، والطيالسي (٧٤٠)، والطبراني في الدعاء (١٧١٦)، وتمام (١٥٦٠/ الروض)، ويعقوب بن سفيان في المعرفة ٣/ ١٧٨، والعقيلي ٤/ ٨٦، والبيهقي في الشعب (٢٣٨٥)، وسبق ١٠/ ٣١٠ برقم [٣١٤٥٧].

٣٧٧٩٦ - حدثنا وكيع عن مسعر عن عبد الملك بن ميسرة عن هلال عن أبي الدرداء قال: من قال: مائة (مرة) (١) غدوة، ومائة مرة عشية: لا إله إلا اللَّه وحده
٤٩٨
لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لم يجئ أحد يوم القيامة بمثل ما جاء به إلا من قال: مثلهن أو (زاد) (٢) (٣).


(١) [ع]: (من).
(٢) في [س]: (زاده).
(٣) صحيح؛ قال هنا: (عن أبي الدرداء) وهو الموافق لما في السنن الكبرى للنسائي (٩٩٤٧)، وسبق في ١٠/ ٣٠٣ برقم [٣١٤٣٣]، وقال هناك: (عن أم الدرداء) وهو الموافق لما في عبد الرزاق (٣٢٠٠)، وهلال يروي عنهما.

٣٧٧٩٧ - حدثنا وكيع عن مسعر عن عبد الملك (بن ميسرة) (١) عن (٢) سويد بن (جهيل) (٣) [قال: من قال بعد العصر: لا إله إلا اللَّه (٤) له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، قاتلن عن قائلهن إلى مثلها من الغد.


(١) سقط من: [جـ].
(٢) في [هـ]: زيادة (مسلم عن) أخذًا مما ورد في كتاب الدعاء برقم [٣١٤٣٨].
(٣) في [أ، ب، جـ]: (جميل)، وفي [هـ]: (جهبل)
(٤) في [أ، ب]: زيادة (وحده لا شريك له).

٣٧٧٩٨ - حدثنا محمد بن بشر قال: حدثنا مسعر عن عبد الملك بن ميسرة عن مسلم مولى سويد بن (جهيل) (١)] (٢) (عن سويد) (٣) -وكان من أصحاب عمر، ثم ذكر نحو حديث وكيع.


(١) في [أ، ب، جـ]: (جميل)، وفي [هـ]: (جهبل)
(٢) سقط ما بين المعكوفين في: [ع].
(٣) سقط من: [جـ].

٣٧٧٩٩ - حدثنا يزيد بن هارون عن داود عن الشعبي عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبي أيوب (الأنصاري) (١) عن رسول اللَّه ﷺ قال: «من قال: لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد (٢) بيده الخير وهو على كل شيء قدير عشر
٤٩٩
مرات كن (٣) كعدل عشر رقاب أو كعدل رقبة» (٤).


(١) سقط من: [ط، هـ].
(٢) في [أ، ب]: زيادة (وحده لا شريك له).
(٣) في [هـ]: زيادة (له).
(٤) رجاله ثقات؛ لكنه شاذ صوابه أربع رقاب، أخرجه أحمد (٢٣٥٤٦)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٢٤)، والطحاوي في شرح المشكل (٣٩٠٦)، والمروزي في زوائد زهد ابن المبارك (١١٢٤)، والشاشي (١٠٩٨)، والطبراني (٤٠١٦)، ورواه على الصواب البخاري (٦٤٠٤)، ومسلم (٢٦٩٣).

٣٧٨٠٠ - حدثنا محمد بن بشر قال: حدثنا مسعر قال: حدثني ثعلبة عن عمرو بن شعيب عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص قال: لو أن رجلين (أقبل) (١) أحدهما من الشرق والآخر من المغرب، مع أحدهما ذهب لا (يضع) (٢) منه (شيئا) (٣) إلا في حق، والآخر يذكر اللَّه حتى يلتقيا في طريق لكان الذي يذكر اللَّه (أفضلهما) (٤) (٥).


(١) في [أ، ب]: (أقبلن).
(٢) في [س]: (يضيع).
(٣) في [أ، ب]: (شيءٌ).
(٤) في [جـ]: (أفضل).
(٥) منقطع؛ عمرو لم يدرك أبا جده عبد اللَّه بن عمرو، أخرجه أبو نعيم في الحلية ٧/ ٢٧٠.

٣٧٨٠١ - حدثنا يعلى عن موسى الطحان عن عبد الرحمن بن سابط قال: دفع رسول اللَّه ﷺ إلى حلقة وهم يذكرون اللَّه فقال: «إن اللَّه ليباهي بمجلسكم أهل السماء» (١).


(١) مرسل؛ ابن سابط تابعي، وموسى صدوق.

٣٧٨٠٢ - (١) حدثنا يزيد بن هارون (قال) (٢): أخبرنا محمد بن عمرو عن محمد ابن إبراهيم (قال) (٣): قال عبادة بن الصامت: لأن أكون في قوم يذكرون اللَّه من
٥٠٠
(حين) (٤) يصلون الغداة إلى تطلع الشمس أحب إلي من أن أكون على متون الخيل أجاهد في سبيل اللَّه (إلى أن تطلع الشمس، ولأن أكون في قوم يذكرون اللَّه من حين يصلون العصر حتى تغرب الشمس أحب إلي من أكون على متون الخيل أجاهد في سبيل اللَّه) (٥) حتى تغرب الشمس (٦).


(١) في [ب]: زيادة (و).
(٢) سقط من: [س].
(٣) في [هـ]: (فقال).
(٤) في [س]: (حيث).
(٥) سقط من: [ع].
(٦) منقطع؛ محمد بن إبراهيم لا يروي عن عبادة.

[٥٤] في كثرة الاستغفار والتوبة

٣٧٨٠٣ - حدثنا محمد بن بشر قال: حدثنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «إني لأستغفر اللَّه وأتوب إليه في اليوم مائة مرة» (١)


(١) حسن؛ محمد بن عمرو صدوق، أخرجه البخاري (٦٣٠٧)، وأحمد (٩٨٠٧).

٣٧٨٠٤ - حدثنا غندر عن شعبة عن عمرو بن مرة عن أبي بردة قال: سمعت الأغر وكان من أصحاب النبي ﷺ يحدث ابن عمر- قال: (يقول رسول اللَّه ﷺ) (١): «(يا أيها الناس) (٢) توبوا إلي فإن أتوب (إليه) (٣) في اليوم مائة مرة» (٤).


(١) في [أ، ب، جـ، ع]: (يقول اللَّه).
(٢) سقط من: [ط، هـ].
(٣) سقط من: [جـ]، وفي [ع]: (فيه).
(٤) صحيح؛ أخرجه مسلم (٢٧٠٢)، وأحمد (١٧٨٤٧).

٣٧٨٠٥ - حدثنا ابن نمير عن مالك بن مِغْوَل عن محمد بن سُوقة عن نافع عن
٥٠١
ابن عمر قال: إن كان (ليُعدُّ) (١) لرسول اللَّه ﷺ في المجلس الواحد يقول: «رب اغفر لي وتب عليّ، إنك أنت التواب الغفور»، مائة مرة (٢).


(١) في [أ، ب، س]: (لنعد).
(٢) صحيح؛ أخرجه أحمد (٤٧٢٦)، وأبو داود (١٥١٦)، والترمذي (٣٤٣٤)، وابن حبان (٩٢٧)، وابن ماجه (٣٨١٤)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٤٥٨)، وابن السني (٣٧٠)، وأبو نعيم في الحلية ٥/ ١٢، وعبد بن حميد (٨١٠)، والطبراني (١٣٥٣٢)، والبخاري في الأدب المفرد (٦٢٧)، والبغوي (١٢٨٩).

٣٧٨٠٦ - حدثنا ابن فضيل عن حصين عن هلال بن يساف عن زاذان قال: حدثني رجل من الأنصار قال: سمعت رسول اللَّه ﷺ (يقول) (١) في دبر الصلاة: «اللهم تب عليّ، واغفر ليّ، إنك أنت التواب الغفور» مائة مرة (٢).


(١) سقط من: [جـ].
(٢) صحيح؛ أخرجه أحمد (٢٣١٥٠)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (١٠٣).

٣٧٨٠٧ - حدثنا الفضل بن دكين (قال) (١) حدثنا المغيرة بن أبي الحر عن سعيد ابن أبي بردة عن أبيه عن جده قال: جاء رسول اللَّه ﷺ ونحن جلوس فقال: «(ما) (٢) أصبحتُ غداة قط إلا استغفرت اللَّه (فيها) (٣) مائة مرة» (٤).


(١) سقط من: [س].
(٢) سقط من: [س].
(٣) في [س]: (فيه).
(٤) صحيح؛ أبو بردة كثير الحديث وقد يرويه من وجهين والمغيرة ثقة وافقه أبو إسحاق، والحديث أخرجه أحمد (١٩٦٧٢)، وابن ماجه (٣٨١٦)، والنسائي في الكبرى (١٠٢٧٥)، وعبد بن حميد (٥٥٨)، والعقيلي ٤/ ١٧٥، والطحاوي ٤/ ٢٨٩، والطبراني في الأوسط (٣٧٤٩)، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان ١/ ٦٠، والبيهقي في الشعب (٦٧٨٩).

٣٧٨٠٨ - حدثنا أبو أسامة عن كهمس عن عبد اللَّه بن شقيق قال: كان
٥٠٢
أبو الدرداء يقول طوبى لمن وجد في صحيفته (نُبذٌ) (١) من استغفار (٢).


(١) في [ط، هـ]: (نبذة).
(٢) صحيح.

٣٧٨٠٩ - حدثنا أبو خالد الأحمر عن (عوف) (١) عن الحسن قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «إن اللَّه يقبل توبة عبده ما لم يغرغر» (٢).


(١) في [ط، هـ]: (عون).
(٢) مرسل؛ الحسن تابعي.

٣٧٨١٠ - حدثنا أبو (الأحوص) (١) عن أبي إسحاق عن أبي المغيرة عن حذيفة قال: شكوت إلى رسول اللَّه ﷺ ذرب لساني فقال: «أين أنت من الاستغفار؟ إني لأستغفر اللَّه في كل يوم مائة مرة» (٢).


(١) في [ع]: (الأخواص).
(٢) مجهول؛ لجهالة أبي المغيرة، أخرجه أحمد (٢٣٣٤٠)، وابن ماجه (٣٨١٧)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٤٥٠)، وابن حبان (٩٢٦)، والحاكم ١/ ٥١٠، والطيالسي (٤٢٧)، والدارمي (٢٧٢٣)، وهناد في الزهد (٩١٦)، والبزار (٢٩٧٠)، وابن السني (٣٦٢)، وأبو نعيم في الحلية ١/ ٢٦٧، وابن عدي ٦/ ٢٢٥٧، والطبراني في الدعاء (١٨١٢)، والبيهقي في الشعب (٦٧٨٨).

٣٧٨١١ - حدثنا عفان قال: حدثنا (بكير) (١) بن (أبي) (٢) السميط (قال) (٣): حدثنا منصور بن (زاذان) (٤) عن أبي الصديق (الناجي) (٥) عن أبي سعيد الخدري قال: من قال: أستغفر اللَّه الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، خمس مرات
٥٠٣
غفر له وإن كانت (ذنويه) (٦) مثل زبد البحر (٧).


(١) في [ع]: (بكر).
(٢) سقط من: [ع].
(٣) سقط من: [س].
(٤) في [أ، ب، جـ، س، ع]: (زادان).
(٥) في [أ، ب]: (الناحي).
(٦) سقط من: [أ، ب]، وفي [جـ]: (كان عليه).
(٧) حسن؛ بكير صدوق.

[٥٥] (كلام عمر بن عبد العزيز) (١)


(١) في [أ، ب]: (كلام عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه، وفي [س]: زيادة (تعالى)، وفي [ع]: (عمر ابن عبد العزيز).

٣٧٨١٢ - حدثنا معتمر بن سليمان عن علي بن زيد قال: سمعت عمر بن عبد العزيز يخطب (بخناصرة) (١) فسمعته يقول: أفضل العبادة أداء الفرائض، واجتناب المحارم.


(١) قرية بالشام، وفي [أ، ب]: (محناصرة).

٣٧٨١٣ - حدثنا عبد اللَّه بن إدريس عن أبيه عن أزهر بياع (الخمر) (١) قال: رأيت عمر بن عبد العزيز (بخناصرة) (٢) (فسمعته) (٣) (يخطب) (٤) الناس عليه قميص مرقوع.


(١) جمع خمار، وفي [أ، ب]: (الحمر).
(٢) في [أ، ب]: (بالحناصره).
(٣) سقط من: [جـ، ع].
(٤) في [جـ]: (فخطب).

٣٧٨١٤ - حدثنا إسماعيل ابن علية عن أبي (مخزوم) (١) قال: حدثني عمر بن أبي الوليد قال: خرج عمر بن عبد العزيز يوم (جمعة) (٢) وهو ناحل الجسم
٥٠٤
(يخطب) (٣)، كما كان يخطب ثم قال: (٤) أيها الناس من أحسن منكم فليحمد اللَّه، ومن (أساء) (٥) فليستغفر اللَّه، فإنه لا بد لأقوام أن يعملوا أعمالا وضعها اللَّه في رقابهم وكتبها عليهم.


(١) في [ع]: (مجدوم).
(٢) في [ط، هـ]: (الجمعة).
(٣) في [هـ]: (فخطب).
(٤) في [هـ]: زيادة (يا).
(٥) في [أ، ب]: (أسئ).

٣٧٨١٥ - حدثنا أبو معاوية عن (معرف) (١) قال: رأيت عمر بن عبد العزيز يخطب الناس (بعرفة) (٢) وعليه ثوبان أخضران، وذكر الموت فقال: (غنظ) (٣) ليس كالغنظ (وكظ ليس كالكظ) (٤).


(١) هو ابن واصل كما في غريب الحديث للخطابي ٣/ ١٢٠٩، وفي [أ، ب]: (مقرن)، وفي [جـ]: (معرب)، وفي [ط، هـ]: (مطرف).
(٢) في [ب]: (يعرفه).
(٣) الغنظ: أعظم الكرب، وفي [أ، ب، جـ]: (عنظ)، وفي [ع]: (عنظٌ).
(٤) أي: اهتم، وفي [جـ]: (ولض ليس كاللض).

٣٧٨١٦ - حدثنا حسين بن علي عن عمر بن ذر قال: ما رأيت أحدا أرى أنه أشد خوفا للَّه من عمر بن عبد العزيز.

٣٧٨١٧ - حدثنا أبو خالد الأحمر عن يحيى بن سعيد قال: بلغني أن عمر بن عبد العزيز خطب الناس (بعرفة) (١) فقال: (يا) (٢) أيها الناس إنكم (جئتم) (٣) من القريب والبعيد، (فأنضيتم) (٤) (الظهر) (٥) و(أخلقتم الثياب) (٦)، وليس السعيد
٥٠٥
من سبقت دابته (أو) (٧) راحلته، ولكن السعيد من تقبل منه.


(١) سقط من: [س].
(٢) سقط من: [أ، ب، س].
(٣) في [أ، ب، ع]: (جيتم).
(٤) في [س، غ]: (فأنصيتم)، وفي [جـ]: (أنطيتم).
(٥) في [ب]: (العمر)، وفي [جـ، ع]: (الطهر).
(٦) في [جـ]: (وأحلفتم لثياب).
(٧) في [أ، ب]: (و).

٣٧٨١٨ - حدثنا أبو خالد الأحمر عن يحيى بن سعيد قال: بلغني عن عمر بن عبد العزيز قال: ذكر النعم شكرها.

٣٧٨١٩ - حدثنا عيسى بن يونس عن الأوزاعي عن عمرو بن مهاجر (قال) (١): كان قميص عمر بن عبد العزيز و(ثيابه) (٢) فيما بين الكعب والشراك.


(١) سقط من: [ع].
(٢) في [هـ]: (جبابه).

٣٧٨٢٠ - حدثنا (حسين) (١) بن علي عن المهلب بن عقبة قال: كان عمر بن عبد العزيز يخطب يقول: إن من أحب (الأمور) (٢) إلى اللَّه القصد في الجدة، والعفو في المقدرة، والرفق في الولاية، وما رفق عبد (بعبد) (٣) في (الدنيا) (٤) إلا رفق اللَّه به يوم (القيامة) (٥).


(١) في [جـ]: (عيسى).
(٢) في [أ، ب]: (الأموال).
(٣) في [ب]: (بعبيد).
(٤) في [أ]: (الدني).
(٥) في [هـ]: (للقيامة).

٣٧٨٢١ - حدثنا حسين بن علي عن عبيد بن عبد الملك [قال: كان عمر بن عبد العزيز يقول: اللهم أصلح من كان في صلاحه صلاحٌ لأمة محمد (١)، اللهم وأهلك من كان في هلاكه صلاح (لأمة) (٢) محمد (٣).


(١) في [أ، ب، جـ]: زيادة (غ).
(٢) في [س]: (أمة).
(٣) في [أ، ب، جـ]: زيادة (غ).

٣٧٨٢٢ - حدثنا حسين بن علي عن عبيد بن] (١) عبد الملك قال: أخبرني من رأى عمر بن عبد العزيز واقفا بعرفة وهو يدعو وهو يقول بأصبعه هكذا -يعني يشير بها: اللهم زد محسن أمة محمد (٢) إحسانا، و(راجع) (٣) (بمسيئهم) (٤) إلى التوبة، ثم يقول -هكذا، ثم يدير (بإصبعه) (٥) -: اللهم وحط من وراءهم برحمتك.


(١) سقط ما بين المعكوفين في: [س].
(٢) في [جـ]: زيادة ﷺ.
(٣) في [جـ]: (ورجع).
(٤) في [جـ، ع]: (نيسيهم).
(٥) في [ط، هـ]: (إصبعه).

٣٧٨٢٣ - حدثنا عفان بن مسلم (قال) (١): حدثنا جويرية بن أسماء (قال) (٢): حدثنا نافع قال: قال عبد الملك بن عمر لعمر بن عبد العزيز: يا أمير المؤمنين، ما يمنعك أن (تمضي) (٣) للذي تريد، فوالذي نفسي بيده ما أبا لي لو غلت بي وبك فيه القدور، قال: وحق هذا منك يا بني؟ قال: نعم واللَّه، قال: الحمد للَّه الذي جعل لي من ذريتي (من) (٤) يعينني على أمر ربي، يا بني لو (بدهت) (٥) الناس بالذي تقول لم آمن أن ينكروها، فإذا أنكروها لم أجد بدا من السيف، ولا خير في خير لا يأتي إلا بالسيف، يا بني إني أروض الناس رياضة الصعب، فإن يطل بي (عمر) (٦) فإني أرجو أن ينفذ اللَّه لي شيئًا، وإن تعد علي منية فقد علم اللَّه الذي أريد.


(١) سقط من: [س].
(٢) سقط من: [س].
(٣) في [أ، ب، ط، هـ]: (تقتضي).
(٤) سقط من: [هـ].
(٥) في [جـ]: (لذهب)، وفي [ع]: (بذهب).
(٦) في [ع]: (عمرا).

٣٧٨٢٤ - حدثنا عفان (قال) (١): (حدثنا) (٢) جويرية بن أسماء عن إسماعيل بن أبي حكيم قال: غضب عمر بن عبد العزيز يوما فاشتد غضبه، وكانت فيه حدة، وعبد الملك ابنه حاضر، فلما رأوه قد سكن غضبه قال: يا أمير المؤمنين أنت في قدر نعمة اللَّه عليك، وفي موضعك الذي وضعك اللَّه (فيه) (٣)، وما ولاك اللَّه من أمر عباده يبلغ بك الغضب ما أرى، قال: كيف قلت؟ فأعاد عليه كلامه فقال: أما تغضب يا عبد الملك؟ قال: (٤) ما يغني عني سعة (جوفي) (٥) إن لم (أَرِدد) (٦) فيه الغضب حتى لا يظهر منه شيء أكرهه.


(١) سقط من: [س].
(٢) في [س]: (أخبرنا).
(٣) في [ع]: (به).
(٤) في [هـ]: زيادة (قال).
(٥) في [أ، ب، س]: (حدثي)، وفي [جـ، ع]: (حدٍ).
(٦) في [أ، ب]: (أزدد).

٣٧٨٢٥ - حدثنا حسين بن علي عن جعفر بن (برقان) (١) قال: كتب عمر بن عبد العزيز: أما بعد، فإن (أناسا) (٢) من الناس التمسوا الدنيا بعمل الآخرة. وإن أناسا من القصاص قد أحدثوا من الصلاة على خلفائهم وأمرائهم عدل صلاتهم على (النبي ﷺ، فإذا أتاك كتابي هذا فمرهم أن تكون) (٣) صلاتهم على النبيين، ودعاؤهم للمسلمين عامة، و(يدعون) (٤) ما سوى ذلك.


(١) في [س]: (برقال).
(٢) في [ع]: (ناسًا).
(٣) سقط من: [ع].
(٤) في [جـ]: (يدعوا).

٣٧٨٢٦ - حدثنا سعيد بن (عامر) (١) عن محمد بن عمرو قال: سمعت عمر بن عبد العزيز يقول: ما أنعم اللَّه على عبد من نعمة فانتزعها منه (فعاضه) (٢) مما انتزع منه صبرا، إلا كان الذي (عاضه) (٣) خيرا مما انتزع منه.


(١) في [جـ]: (عاصم).
(٢) في [أ، ب]: (فعاضهم).
(٣) في [ع]: (عاصه).

٣٧٨٢٧ - حدثنا وكيع عن عبيد (اللَّه) (١) بن مَوْهب عن صالح بن (سعيد) (٢) المؤذن قال: بينما أنا مع عمر بن عبد العزيز بالسويداء فأذنت (العشاء) (٣)، فصلى ثم دخل القصر، فقلما لبث أن خرج، فصلى ركعتين خفيفتين، ثم جلس (فاحتبى) (٤)، فافتتح الأنفال فما زال يرددها ويقرأ، كلما مر (بتخويف) (٥) تضرع، وكلما مر (بآية) (٦) رحمة دعا حتى أذنت للفجر.


(١) تم إثباتها في [هـ]، ومن الحلية ٥/ ٣٢٤، وتاريخ دمشق ٢٣/ ٣٣٢.
(٢) في [أ، ب، جـ، ع]: (سعد).
(٣) في [هـ]: (للعشاء الآخرة).
(٤) في [ب، س]: (فاحتبي).
(٥) في [هـ]: (بآية تخويف).
(٦) في [س]: (يأتيه).

٣٧٨٢٨ - حدثنا ابن نمير عن طلحة بن يحيى قال: كنت جالسا عند عمر بن عبد العزيز فدخل عليه عبد الأعلى بن هلال فقال: أبقاك اللَّه يا أمير المؤمنين ما دام (البقاء) (١) خيرا لك، قال: قد فرغ من ذلك يا أبا النضر، ولكن قل: أحياك اللَّه (حياة) (٢) طيبة، وتوفاك مع الأبرار.


(١) في [ب]: (البقي)، وفي [أ]: (البقى).
(٢) في [أ، ب]: (الحياة).

٣٧٨٢٩ - حدثنا أبو خالد عن يحيي بن سعيد عن إسماعيل بن (أبي) (١) حكيم عن عمر بن عبد العزيز قال: إن اللَّه لا يؤاخذ العامة بعمل في الخاصة، فإذا المعاصي ظهرت فلم تنكر استحقوا العقوبة جميعا.


(١) سقط من: [أ، ب].

٣٧٨٣٠ - حدثنا محمد بن (١) عبد اللَّه الأسدي (قال) (٢): (حدثنا) (٣) سفيان عن عمر بن عبد العزيز قال: من لم يعدّ كلامه من عمله كثرت خطاياه، ومن عمل بغير علم كان ما يفسد أكثر مما يصلح.


(١) في [ط، هـ]: زيادة (أبي).
(٢) سقط من: [س].
(٣) في [س]: (أخبرنا).

٣٧٨٣١ - حدثنا الفضل بن دكين قال: ذكر أبو إسرائيل عمرَ بن عبد العزيز (قال) (١): حدثني علي بن (بَذِيمة) (٢) قال: رأيته بالمدينة وهو أحسن الناس لباسا وأطيب الناس ريحا و(من) (٣) أخيل الناس في مشيته (٤)، [أو (أخيل) (٥) الناس في مشيته] (٦)، ثم رأيته يعد يمشي مشية الرهبان، فمن حدثك أن المشي (سجية) (٧) فلا تصدقه بعد عمر بن عبد العزيز.


(١) في [هـ]: (فقال).
(٢) في [أ، ب، جـ، س]: (نديمة).
(٣) سقط من: [هـ].
(٤) في [ع]: (مشية).
(٥) في [ط، هـ]: (أخبل)، وسقط من: [جـ].
(٦) سقط ما بين المعكوفين في: (جـ).
(٧) في [س، ع]: (شحية).

٣٧٨٣٢ - حدثنا سعيد بن عثمان عن غيلان بن ميسرة أن (رجلًا) (١) أتى
٥١٠
عمر ابن عبد العزيز فقال: زرعت زرعا فمر به جيش من أهل الشام فأفسدوه، (قال) (٢): فعوضه (منه) (٣) عشرة الأف (٤).


(١) في [ع]: (عمر).
(٢) سقط من: [أ، ب، هـ].
(٣) سقط في [هـ].
(٤) في [هـ]: زيادة (درهم).

٣٧٨٣٣ - حدثنا عيسى بن يونس عن الأوزاعي أن عمر بن عبد العزيز أوصى عامله في الغزو أن لا يركب دابة إلا دابة (يضبط) (١) سيرها أضعف دابة في الجيش.


(١) في [أ، ط، هـ]: (تضبط).

٣٧٨٣٤ - حدثنا وكيع عن طلحة بن يحيى أن عمر بن عبد العزيز كان يبرد، قال: فحمل مولى له رجلا على البريد بغير إذنه، قال: فدعاه فقال: لا تبرح حتى تقومه ثم تجعله في بيت المال.

٣٧٨٣٥ - حدثنا (ابن) (١) مبارك عن جميع بن عبد اللَّه المقرئ أن عمر بن عبد العزيز نهى البريد أن يجعل في طرف السوط حديدة ينخس بها الدابة، (قال) (٢): ونهى عن اللجم الثقال.


(١) في [أ]: (أبي).
(٢) سقط من: [ع].

[٥٦] (عامر بن عبد قيس) (١)


(١) في [س]: (كلام عامر بن عبد قيس رضي اللَّه تعالى عنه)، وفي [ع]: بياض.

٣٧٨٣٦ - حدثنا يزيد بن هارون عن هشام عن (الحسن) (١) قال: قال عامر بن عبد قيس: العيش في أربع: النساء واللباس والطعام والنوم، فأما النساء فواللَّه ما أبا
٥١١
لي امرأة رأيت أم (عنزًا) (٢)، وأما اللباس فواللَّه ما أبا لي بما واريت به عورتي، وأما الطعام والنوم فقد غلباني، واللَّه لأُضِرَّن بهماجهدي.


(١) في [ع]: (الحسين).
(٢) في [س]: (غنز).

٣٧٨٣٧ - قال الحسن: فأضر (واللَّه بهما) (١).


(١) في [ع]: (بهما واللَّه).

٣٧٨٣٨ - حدثنا عبد الأعلى عن هشام عن الحسن قال: دخل على عامر في البيت وليس معه إلا جرة فيها شرابه وطهوره، وسلة فيها طعامه.

٣٧٨٣٩ - حدثنا عبد الأعلى عن هشام عن الحسن قال: كان ما يلي الأرض (من) (١) عامر بن (عبد) (٢) قيس مثل ثفن البعير.


(١) في [س، ع]: (عن).
(٢) سقط من: [ب، جـ، ع].

٣٧٨٤٠ - حدثنا الحسن بن موسى الأشيب عن شعبة عن حبيب بن شهيد قال: سمعت أبا بشر يحدث عن سهم بن شقيق قال: أتيت عامر بن (عبد) (١) قيس فقعدت على بابه فخرج وقد اغتسل، فقلت: إني أرى الغسل يعجبك، فقال: ربما اغتسلت، قال: ما حاجتك؟ (قلت) (٢): حب الحديث، قال: وعهدك بي أحب الحديث (٣).


(١) سقط من: [ع].
(٢) في [ع]: (قال).
(٣) أخرجه ابن المبارك في الزهد (٢٦٧)، وابن سعد ٧/ ١٠٧، وابن أبي الدنيا في العزلة (٨٦).

٣٧٨٤١ - حدثنا الحسن بن موسى عن أبي هلال قال: حدثنا محمد بن سيرين قال: قيل لعامر بن عبد اللَّه: ألا تزوج؟ قال: ما عندي نشاط وما عندي من مال، فما (أغر) (١) امرأة مسلمة.


(١) في [ع]: (أعد).

٣٧٨٤٢ - حدثنا عفان قال: حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت قال: قال عامر بن عبد قيس لابني عم له: فوضا أمركما إلى اللَّه (١).


(١) في [هـ]: زيادة (تستريحا)، وهده الزيادة في الحلية ٢/ ٩٢، وطبقات ابن سعد ٧/ ١٠٦، وتاريخ ابن عساكر ٢٩/ ٢٦، وشعب الإيمان (١٣٠٥)، والقضاء والقدر (٥٢٩)، والإبانة (١٧٢١).

٣٧٨٤٣ - حدثنا عفان قال: حدثنا جعفر بن سليمان (قال) (١): (حدثنا) (٢) بعض مشيختنا، قال: قال عامر بن عبد اللَّه: إنما أجدني آسف على البصرة لأربع خصال: (تجاوب) (٣) (مؤذنيها) (٤) وظمأ الهواجر؛ ولأن بها أخداني؛ ولأن بها وطني.


(١) سقط من: [س].
(٢) في [س]: (أخبرنا).
(٣) في [ع]: (تجادب).
(٤) في [أ، ب]: (مأذنيها).

٣٧٨٤٤ - حدثنا عفان (قال: حدثنا: جعفر بن سليمان) (١) قال: حدثنا سعيد الجريري قال: لما سير عامر بن عبد اللَّه، قال: شيعه أخوانه (فقال) (٢) بظهر المِربد: إني داع فأمنوا، فقالوا: هات فقد كنا (نشتهي) (٣) هذا منك، فقال: اللهم من (ساءني) (٤) وكذب علي وأخرجني من مصري وفرق بيني وبين إخواني: اللهم أكثر ماله وولده وأصح جسمه وأطل عمره.


(١) سقط من: [أ، ب، س، ط].
(٢) في [جـ]: (فكان).
(٣) في [ب]: (يشتهي).
(٤) في [ع]: (شاني).

٣٧٨٤٥ - حدثنا عفان قال: حدثنا جعفر بن سليمان عن مالك بن دينار قال: حدثني من رآى (عامر بن) (١) عبد قيس دعا بزيت فصبه في يده -كذا وصف جعفر
٥١٣
ومسح إحداهما على الأخرى-، (ثم قال) (٢): ﴿(وَشَجَرَةً) (٣) تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ﴾ [المؤمنون: ٢٠] قال: فدهن رأسه ولحيته.


(١) سقط من: [أ، ب].
(٢) سقط من: [س].
(٣) في [أ، ب، جـ، ع]: ﴿شَجَرَةً﴾.

٣٧٨٤٦ - حدثنا عفان قال: حدثنا جعفر بن سليمان قال: حدثني مالك بن دينار قال: حدثني فلان: أن عامر بن عبد اللَّه كان بالرحبة، وإذا (ذمي) (١) يظلم، قال: فألقى عامر (رداءه) (٢) وقال: ألا (أرى) (٣) ذمة اللَّه (تخفرون) (٤) وأنا حي، (فاستنقذه) (٥).


(١) في [أ، ب]: (رمى)، وفي [س، ع]: (دمي).
(٢) في [ب]: (إداره).
(٣) في [ع]: (أري).
(٤) في [أ، ب]: (يبهرون)، وفي [س]: (يخفرونه)، وفي [جـ]: (يستخرون)، وفي [ع]: (يحقرونه).
(٥) في [ع]: (يستنفذه).

٣٧٨٤٧ - حدثنا عباد بن العوام عن عاصم عن فضيل بن زيد الرقاشي قال: لا (يُلهك) (١) الناسُ عن نفسك، فإن الأمر يصل إليك (دونهم) (٢)، ولا تقل: اقطع عنا اليوم بكذا وكذا، فإنه محصيٌ عليك جميعَ ما عملت في ذلك، ولم (نرَ) (٣) شيئا أسرع إدراكا ولا أحسن طلبا من حسنة (حديثة) (٤) لذنب (عظيم) (٥).


(١) في [أ، ب، جـ، س، ع]: (يهلك).
(٢) سقط من: [أ، ب].
(٣) في [أ، ب، هـ]: (تر).
(٤) في [س]: (حديثيه).
(٥) في [هـ]: (قديم).

٣٧٨٤٨ - حدثنا عفان قال: حدثنا حماد بن زيد (قال) (١): (حدثنا) (٢) عمران ابن حدير عن قسامة بن زهير قال: روحوا القلوب (تعي) (٣) الذكر.


(١) سقط من: [س].
(٢) في [س]: (أخبرنا).
(٣) في [أ، ب]: (يعني)، وفي [هـ]: (تعي)، وانظر: المطالب العالية (٣١٠٢).

[٥٧] (مطرف بن الشخير) (١)


(١) في [س]: (كلام مطرف بن الشخير رضي اللَّه تعالى عنه)، وفي [ع]: بياض.

٣٧٨٤٩ - حدثنا أبو (الأحوص) (١) عن (أبي) (٢) غيلان قال: كان مطرف بن الشخير يقول: اللهم إني أعوذ بك من شر (السلطان) (٣) ومن شر ما تجري به أقلامهم، وأعوذ بك أن أقول بحق أطلب به غير طاعتك، وأعوذ بك أن (أتزين) (٤) للناس بشيء يشينني عندك، وأعوذ بك أن أستغيث بشيء من معاصيك على ضر نزل بي، وأعوذ بك أن تجعلني عبرة لأحد من خلقك، وأعوذ بك أن تجعل أحدا (أسعد) (٥) بما علمته مني، اللهم لا تخزني فإنك بي عالم، اللهم لا تعذبني فإنك علي قادر.


(١) في [أ، جـ، ع]: (الأخواص).
(٢) في [أ، ب]: (ابن).
(٣) في [أ، ب]: (الشيطان)، وانظر: الليلة ٢/ ٢٠٧، وتاريخ دمشق ٥٨/ ٣٢٦.
(٤) في [أ، ب، س]: (لأقولها).
(٥) في [أ، ب]: (سعد).

٣٧٨٥٠ - حدثنا زيد بن (الحباب) (١) عن مهدي بن ميمون عن غيلان بن جرير قال: سمعت مطرفا يقول: [كأن القلوب (ليست) (٢) منا، وكأن الحديث يعني به غيرنا.


(١) في [أ، ب، س، ع]: (الخباب).
(٢) في [أ، س، ط، ع]: (ليس).

٣٧٨٥١ - حدثنا زيد بن (الحباب) (١) عن مهدي قال: حدثنا غيلان قال: سمعت مطرفا يقول] (٢): لو أتاني آت من ربي (٣) أفي الجنة أم في النار أم أصير ترابا، (اخترت) (٤) أن أصير ترابا.


(١) في [س]: (الخباب).
(٢) سقط ما بين المعكوفين في: [أ، ب].
(٣) في [هـ]: زيادة (وخيرني) أخذًا من الحلية ٢/ ١٩٩، وانظر: المعرفة ليعقوب ٢/ ٥٠، وتاريخ دمشق ٥٨/ ٢٠١، والزهد لأحمد (ص ٢٣٨)، وشعب الإيمان (٩١٢).
(٤) في [ع]: (أخرت).

٣٧٨٥٢ - حدثنا غندر عن شعبة عن يزيد الرِّشْك عن مطرف قال: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ﴾ [فاطر: ٢٩]، (إلى آخر) (١) الآية قال: هذه آية (القراء) (٢).


(١) سقط من: [س].
(٢) في [أ، ب، س]: (القرآن).

٣٧٨٥٣ - حدثنا أبو أسامة عن سليمان بن المغيرة عن ثابت قال: قال: مطرف [ما من الناس أحد إلا وهو أحمق فيما بينه وبين ربه، ولكن بعض الحمق أهون من بعض.

٣٧٨٥٤ - حدثنا يزيد بن هارون عن حماد بن سلمة (عن ثابت) (١) قال: كان مطرف يقول] (٢): اللهم تقبل مني صلاة (يوم) (٣) اللهم تقبل مني (صوم) (٤)
٥١٦
يوم، اللهم اكتب (لي) (٥) حسنة ثم يقول: ﴿إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ﴾ [المائدة: ٢٧].


(١) سقط من: [ع].
(٢) سقط ما بين المعكوفين في: [جـ].
(٣) سقط من: [جـ].
(٤) في [أ، ب]: (صلاة)، وفي [جـ، ع]: (صيام).
(٥) سقط من: [س].

٣٧٨٥٥ - حدثنا عفان (قال) (١): حدثنا حماد بن سلمة قال: أخبرنا (ثابت) (٢) (أن) (٣) مطرف بن عبد اللَّه قال: لو (كانت) (٤) لي نفسان لقدمت إحداهما (قبل) (٥) الأخرى، (فإن) (٦) هجمت على خير اتبْعتُها الأخرى، وإلا (أمسكتها) (٧)، ولكن إنما هي نفس واحدة، لا أدري (علام) (٨) تهجم: خير أم شر؟.


(١) في [س]: (أخبرنا).
(٢) سقط من: [ع].
(٣) سقط من: [ع].
(٤) في [جـ]: (كان).
(٥) في [ط، هـ]: (على).
(٦) في [س]: (قال).
(٧) في [أ، ط، هـ]: (أمسكتهما).
(٨) أي: على أي شيء، وفي [س، ط، ع، هـ]: (على ما).

٣٧٨٥٦ - حدثنا عفان (قال) (١): (حدثنا) (٢) حماد بن سلمة قال: (أخبرنا) (٣) ثابت أن مطرفا قال: لو وزن رجاءُ (المؤمن) (٤) خوفه (ما) (٥) رجح أحدهما صاحبه.


(١) سقط من: [س].
(٢) في [س]: (أخبرنا).
(٣) في [س]: (أنبأنا).
(٤) كذا في النسخ، وفي الزهد لأحمد (ص ٢٣٩)، وشعب الإيمان (١٠٢٤): زيادة (و).
(٥) سقط من: [أ، ب].

٣٧٨٥٧ - حدثنا عفان قال: حدثنا جعفر بن سليمان قال: حدثنا محمد بن واسع الأزدي قال: كنت في حلقة فيها الحسن ومطرف، وفلان (وفلان) (١) (ذكر) (٢) أناسا فتكلم سعيد بن أبي الحسن، (قال) (٣): ثم دعا فقال في دعائه: (اللهم ارض عنا) (٤) مرتين أو ثلاثًا، قال: يقول مطرف وهو في ناحية الحلقة: اللهم إن لم ترض عنا فاعف عنا، قال: (فأبكى) (٥) القوم بهذه الكلمة.


(١) في [ع]: تكرر.
(٢) في [جـ]: (عن).
(٣) سقط من: [ع].
(٤) سقط من: [أ، س، ط، هـ].
(٥) في [أ، ب، ع]: (فبكى).

٣٧٨٥٨ - حدثنا عفان قال: حدثنا (١) مهدي قال: حدثنا غيلان بن (جرير) (٢) عن مطرف قال: [هم الناس وهم النسناس، وأناس غمسوا في (ماء الناس) (٣).


(١) في [أ، ب، س، ط، هـ]: زيادة (ابن)، والصواب بدونها، فهو مهدي بن ميمون، انظر: حلية الأولياء ٢/ ٢٠٣، وسنن البيهقي ١٠/ ١٢٩، وانظر: ما سيأتي من الأخبار.
(٢) في [هـ]: (جريري).
(٣) في [أ، ب]: (ما الناس).

٣٧٨٥٩ - حدثنا شاذان عن مهدي عن غيلان بن جرير عن مطرف قال] (١): عقول الناس على قدر زمانهم.


(١) سقط ما بين المعكوفين في: [ع].

٣٧٨٦٠ - حدثنا ابن علية عن سعيد عن قتادة عن مطرف بن (الشخير) (١) في قوله: ﴿كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ﴾ [الذاريات: ١٧]، قال: قل ليلة أتت عليهم هجعوها.


(١) في [ع]: (السحير).

٣٧٨٦١ - حدثنا عفان قال: حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن مطرف قال: خير الأمور (أوساطها) (١).


(١) في [ع]: (أوسطها).

٣٧٨٦٢ - حدثنا عفان قال: حدثنا حماد (عن) (١) ثابت عن (مطرف) (٢) أنه أقبل (من مبدأه) (٣)، (قال) (٤): فجعل يسير بالليل فأضاء له سوطه.


(١) في [س]: (حدثنا).
(٢) سقط من: [جـ].
(٣) سقط من: [س]، والمراد المكان الذي يخرج فيه للبادية، وقد ذكر في تاريخ دمشق ٥٨/ ٣٢٠ أنه ماء يقال له السخيرة على ثلاث ليال من البصرة، وكان له مزرعة هناك، انظر: الزهد لأحمد (٢٤٤).
(٤) سقط من: [هـ].

٣٧٨٦٣ - حدثنا عفان قال: حدثنا حماد (١) عن ثابت أن مطرفا قال: لو كانت لي الدنيا فأخذها اللَّه مني بشربة من ماء (يسقيني) (٢) بها يوم القيامة، كان قد أعطاني بها ثمنا.


(١) في [أ، ب]: زيادة (ابن سلمة).
(٢) في [س]: (سقاني).

٣٧٨٦٤ - حدثنا عفان قال: حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت قال: كنا عند مطرف فذكرنا اللَّه ودعوناه فقال: (واللَّه) (١) (لئن) (٢) كان هذا مما سبق لكم في الذكر لقد أراد اللَّه بكم خيرًا، وإن كان مما يحدث في الليل والنهار لقد أراد اللَّه بكم خيرا، فأيُّ ذلك ما كان فاحمدوا اللَّه عليه.


(١) سقط من: [هـ].
(٢) في [ع]: (لين).

٣٧٨٦٥ - حدثنا عفان قال: حدثنا حماد عن ثابت أن مطرفا كان يقول: إن (الحديث وإن اليمين) (١) باللَّه.


(١) كذا في النسخ، ولعل الصواب: (إن الخير واليمن باللَّه).

٣٧٨٦٦ - حدثنا عفان قال: حدثنا حماد عن ثابت أن مطرفا كان يقول: لو كان الخير في كف أحدنا ما استطاع أن يفرغه في قلبه، (حتى يكون اللَّه هو الذي يفرغه في قلبه) (١).


(١) سقط من: [جـ، ع].

٣٧٨٦٧ - حدثنا عفان قال: حدثنا حماد عن ثابت أن مطرفا كان يقول: لو أن رجلا رأى صيدا والصيد لا يراه فختله، ألم يوشك أن يأخذه؟ قالوا: بلى، قال: فإن الشيطان يرانا، ونحن لا نراه، وهو يصيب منا.

٣٧٨٦٨ - حدثنا عفان قال: حدثنا (حماد عن) (١) ثابت قال مطرف: نظرت في بدء (هذا) (٢) الأمر ممن كان، فإذا هو من اللَّه، ونظرت على من تمامه، (فإذا تمامه) (٣) على اللَّه، ونظرت ما ملاكه، فإذا ملاكه الدعاء.


(١) سقط من: [جـ].
(٢) في [س]: (هذه).
(٣) سقط من: [ب].

٣٧٨٦٩ - حدثنا شبابة بن سوار عن سليمان عن ثابت أن مطرف بن الشخير قال: ليعظم جلال اللَّه في صدوركم فلا يذكر اللَّه عند مثل هذا، يقول أحدكم للكلب: أخزاه اللَّه، وللحمار أو الشاة.

٣٧٨٧٠ - حدثنا عفان قال: حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن مطرف قال: عنا نتحدث أنه لم يتحاب رجلان في اللَّه إلا وكان أفضلهما (أشدهما) (١) حبا
٥٢٠
لصاحبه، قال: فلما (سُيّر) (٢) مذعورٌ (و) (٣) عامر بن عبد اللَّه، قال: لقي مذعور مطرفًا فجعل يذاكره، قال مطرف: فجعلت أقول: أي أخي علام! تحبسني وقد تهورت النجوم وذهب الليل؟ (فيقول) (٤): [اللهم (فيك) (٥)، ثم يذاكره الساعة فيقول: (يا) (٦) أخي علام تحبسني؟ وقد تهورت النجوم وذهب الليل فقال] (٧): اللهم (فيك) (٨)، فلما أصبحنا أخبرت أنه قد سير، فعرفت (ليلتين) (٩) فضله علي.


(١) في [ع]: (أشد مما).
(٢) في [س]: (ستر).
(٣) في [هـ]: (أو).
(٤) في [أ، ب، جـ]: (فقال).
(٥) في [س]: (حبك).
(٦) سقط من: [س].
(٧) سقط ما بين المعكوفين في: [جـ].
(٨) في [س]: (حبك).
(٩) كذا في النسخ، ولعلها: (ليلتئذ).

 ٣٧٨٧١ - حدثنا عفان قال: حدثنا مهدي بن ميمون قال: حدثني غيلان بن جرير عن مطرف قال: ما أرملة جالسة على ذيلها بأحوج إلى الجماعة مني.

٣٧٨٧٢ - حدثنا عفان قال: حدثنا سليمان عن ثابت قال: كان مطرف يقول: ما أوتي أحد من الناس أفضل من العقل.

٣٧٨٧٣ - حدثنا عفان قال: حدثنا مهدي قال: حدثنا غيلان بن جرير عن مطرف قال: رأيت في المنام كأني خرجت أريد الجمعة، فأتيت على مقابر من الحي، فإذا أهل القبور جلوس، فجعلت أسلم وأمضي، قالوا: يا (١) عبد اللَّه أين تريد؟ قال: قلت: أريد الجمعة، قال: (ثم) (٢) قلت: تدرون ما الجمعة؟ قالوا: نعم،
٥٢١
ونعلم ما يقول الطير يومئذ، قال: قلت: ما يقول الطير يومئذ؟ (قالوا) (٣): يقول سلام سلام يوم صالح.


(١) في [جـ، س]: زيادة (أبا).
(٢) سقط من: [ع].
(٣) في [أ، ب، جـ]: (قال).

٣٧٨٧٤ - حدثنا وكيع عن قرة عن أبي العلاء يزيد بن عبد اللَّه عن أخيه مطرف قال: إن اللَّه ليرحم (برحمة) (١) العصفور.


(١) في [هـ]: (برحمته).

٣٧٨٧٥ - حدثنا عفان قال: حدثنا حماد بن سلمة قال: أخبرنا ثابت قال: سمعت مطرفا يقول: ما مررت بأهل مجلس فسمعت أحدا يثني عليَّ خيرا، (قال) (١): فيأخذ (ذلك) (٢) فيّ.


(١) سقط من: [أ، ب].
(٢) في [جـ، ع]: (ذاك).

٣٧٨٧٦ - حدثنا إسحاق الرازي عن أبي جعفر عن قتادة (عن مطرف) (١) قال: إن هذا الموت قد أفسد على أهل النعيم نعيمهم، فاطلبوا نعيما لا موت فيه.


(١) سقط من: [أ، س، ط، هـ].

٣٧٨٧٧ - حدثنا عفان قال: حدثنا جعفر بن سليمان قال: حدثنا المعلى بن زياد قال: قال مورق العجلي: أمر أنا في طلبه منذ عشر سنين لم أقدر عليه، ولست بتارك طلبه أبدًا، قال: وما هو يا أبا المعتمر؟ قال: الصمت عما لا يعنيني.

٣٧٨٧٨ - حدثنا عفان قال: حدثنا جعفر بن سليمان قال: حدثنا هشام عن حفصة (بنت) (١) سيرين قالت: كان مورق يزورنا، فزارنا يوما فسلم، فرددت عليه السلام، (قالت: ثم ساءلني وساءلته) (٢)، قلت: كيف أهلك؟ (٣) كيف ولدك؟
٥٢٢
(قال) (٤): إنهم (لمتوافرون) (٥)، قلت: فاحمد ربك، قال: إني واللَّه قد خشيت أن يحبسوني على هلكة.


(١) في [جـ]: (ابنة).
(٢) في [جـ]: (قال: ثم سالمني وسالمته)، وفي [هـ]: (قالت: ثم سايلني، وسايلته).
(٣) في [هـ]: زيادة (و).
(٤) في [جـ]: (قلت).
(٥) في [ع]: (متوافرون).

٣٧٨٧٩ - حدثنا عفان بن مسلم قال: حدثنا جعفر بن سليمان قال: حدثنا بعض أصحابنا قال: كان مورق العجلي يتجر فيصيب المال، فلا تأتي عليه جمعة وعنده (منه) (١) شيء، قال: كان يلقى الأخ من إخوانه فيعطيه أربعمائة، خمسمائة، ثلاثمائة، فيقول: ضعها لنا عندك حتى (نحتاج) (٢) إليها، ثم يلقاه بعد ذلك فيقول: شأنك بها، ويقول الآخر: (لا) (٣) حاجة لي فيها، فيقول: إنا، واللَّه ما نحن بآخذيها أبدا، شأنك بها.


(١) في [جـ]: (منها).
(٢) في [ب]: (يحتاج).
(٣) سقط من: [ب].

٣٧٨٨٠ - حدثنا عفان قال: حدثنا همام عن قتادة قال: قال مورق العجلي: ما وجدت للمؤمن في الدنيا مثلا إلا كمثل رجل على (خشبة) (١) (٢) في البحر وهو يقول: يا رب يا رب، لعل اللَّه أن ينجيه.


(١) في [ب]: (خشبته).
(٢) في [أ، ب]: زيادة (وهو).

٣٧٨٨١ - حدثنا عفان قال: حدثنا حماد (بن) (١) زيد قال: حدثنا أبو التياح عن مورق قال: (المتمسك) (٢) بطاعة اللَّه إذا جبن الناس عنها كالكار بعد الفار.


(١) في [ع]: (عن).
(٢) في [أ، ب]: (التمسك).

٣٧٨٨٢ - حدثنا عفان قال: حدثنا حماد بن زيد عن عاصم الأحول قال: سمعت مورقا العجلي يقول: ما رأيت رجلا أفقه في ورعه ولا أورع في فقهه من محمد.

٣٧٨٨٣ - حدثنا عفان قال: حدثنا ثابت بن يزيد أبو زيد عن عاصم عن مورق قال: إنما كان حديثهم تعريضًا.

[٥٨] (كلام صفواق بن محرز) (١)


(١) في [ع]: بياض، وفي [س]: زيادة (رضي اللَّه تعالى عنه).

٣٧٨٨٤ - حدثنا عفان قال: حدثنا جعفر بن سليمان قال: حدثنا هشام بن حسان عن الحسن قال: قال: صفوان بن محرز: إذا أكلتُ (١) رغيفا (أشد به صلبي) (٢) وشربت كوزا من ماء فعلى الدنيا وأهلها العفا.


(١) في [أ، ب]: زيادة (به).
(٢) سقط من: [أ، ب].

٣٧٨٨٥ - حدثنا عفان قال: حدثنا مهدي بن ميمون قال: حدثنا غيلان بن جرير عن صفوان بن محرز قال: وكانوا يجتمعون هو وإخوانه ويتحدثون فلا يرون تلك الرقة، قال: فيقولون: يا صفوان حدث أصحابك، قال: فيقول: الحمد للَّه، قال: (فيرق) (١) القوم وتسيل دموعهم كأنها أفواه المزاد (٢).


(١) في [هـ]: (فبرق).
(٢) أي: القربة، والمزاد كذا في النسخ وهو الموافق لما في طبقات ابن سعد ٧/ ١٤٧، وتهذيب الكمال ١٣/ ٢١٢، وصفة الصفوة ٣/ ٢٢٨، وفي الحلية ٢/ ٢١٤: (المزادة).

٣٧٨٨٦ - حدثنا أبو معاوية عن عاصم عن عبد اللَّه بن رباح عن صفوان بن محرز أنه كان إذا قرأ هذه الآية بكى (حتى أرى لقد اندق قضيض زوره) (١): ﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ﴾ [الشعراء: ٢٢٧].


(١) أي: تفتت عظام صدره، وسقط من: [أ، ب، ط، هـ].

٣٧٨٨٧ - حدثنا عفان قال: حدثنا حماد عن ثابت أن صفوان بن محرز كان له (خص فيه) (١) جذع، فانكسر الجذع، فقيل له: ألا تصلحه؟ فقال: دعه فإنما أموت غدا.


(١) الخص: بيت القصب، وفي [س]: (وحظ فيه)، وفي [أ، ب]: (فيه حفص).

٣٧٨٨٨ - حدثنا عفان قال: حدثنا يزيد بن زريع قال: حدثنا سعيد قال: حدثنا قتادة عن صفوان بن محرز في قوله: ﴿إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً (٣٥) فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا (٣٦) عُرُبًا أَتْرَابًا﴾ [الواقعة: ٣٥ - ٣٧]، قال: (١) واللَّه إن منهن العجز الزحف صيرهن اللَّه كما تسمعون.


(١) في [ع]: زيادة (قال).

٣٧٨٨٩ - حدثنا عفان قال: حدثنا جعفر بن سليمان قال: سمعت المعلى بن زياد قال: كان لصفوان بن محرز المازني سرب يبكي فيه، وكان يقول: قد أرى مكان الشهادة (لو) (١) تشاء، -يعني (نفسه) (٢).


(١) سقط من: [ط، هـ].
(٢) في [هـ]: (نفسي).

[٥٩] حديث طلق بن حبيب (١)


(١) في [س]: زيادة رضي الله عنه.

٣٧٨٩٠ - حدثنا محمد بن بشرقال: حدثني عتبة بن قيس عن طلق بن حبيب قال: أربع من أوتيهن أوتي خير الدنيا والآخرة من أوتي لسانا ذاكرا وقلبا شاكرا وجسدا على البلاء صابرا، وزوجا مؤمنة لا تبغيه في نفسها خونا.

٣٧٨٩١ - حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا مسعر عن سعد بن إبراهيم عن طلق بن حبيب قال: إن حقوق اللَّه أثقل من أن يقوم بها العباد، وإن نعم اللَّه أكثر من أن يحصيها العباد، ولكن أصبحوا توابين وامسوا توابين.

٣٧٨٩٢ - حدثنا زيد بن (الحباب) (١) قال: حدثنا عبد الحميد بن عبد اللَّه بن مسلم بن يسار قال: أخبرنا كلثوم بن (جبر) (٢) قال: كان المتمني بالبصرة يقول: عبادة طلق بن حبيب، وحلم مسلم بن يسار.


(١) في [أ، ب]: (الخباب).
(٢) في [س]: (جبير)، وفي [ط]: (خير).

٣٧٨٩٣ - حدثنا يحيى بن آدم عن سفيان عن عاصم قال: قلنا لطلق بن حبيب: صف لنا التقوى، قال: التقوى عمل بطاعة اللَّه رجاء رحمة اللَّه على نور من اللَّه، والتقوى ترك معصية اللَّه نحافة (١) اللَّه على نور من اللَّه (٢).


(١) في [هـ]: زيادة (عقابه).
(٢) صحيح؛ أخرجه أحمد (٢١٣٣٦)، وابن ماجه (٣٨٢٥)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (١٤)، وابن حبان (٨٢٠)، والحميدي (١٣٠)، والبزار (٤٠٢٠)، والبغوي (١٢٨٤)، والمروزي في زوائد ابن المبارك (١١٢٢)، والطبراني في الدعاء (١٦٤٦).

٣٧٨٩٤ - حدثنا أبو أسامة عن عوف عن أبي المنهال قال: حدثني صفوان ابن محرز قال: قال جندب: مثل الذي (يعظ) (١) وينسى نفسه مثل المصباح يضيء لغيره ويحرق نفسه، ليبصر أحدكم ما يجعل في بطنه، فإن الدابة إذا ماتت كان أول (ما) (٢) ينفتق (منها) (٣) بطنها، وليتق أحدكم أن يحول بينه وبين الجنة (ملء) (٤)
٥٢٦
كف من دم مسلم (٥).


(١) في [أ، ب]: (يعض).
(٢) في [هـ]: (من).
(٣) سقط من: [أ، ب، هـ].
(٤) في [ط، هـ]: (ملأ).
(٥) صحيح؛ أبو المنهال هو سيار بن سلامة ثقة، وأخرجه أحمد في الزهد (ص ١٨٢ و٢٠٢)، والبيهقي في الشعب (٥٠١٢)، ونعيم بن حماد في الفتن (٣٧٥)، وقد ورد مرفوعًا من حديث جندب، أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد (٢٣١٤)، والطبراني (١٦٨١)، والخطيب في الاقتضاء (٧٠)، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان ١/ ٤٢٣، وابن البخاري في ذيل التاريخ بغداد ١٦/ ٢٧٤، وابن أبي الدنيا في الورع (١١٩).

٣٧٨٩٥ - حدثنا عبد اللَّه بن نمير قال: حدثنا أبان بن إسحاق قال: حدثني رجل من عرينة قال: خرج جندب البجلي في سفر له، فخرج معه ناس من قومه حتى إذا كانوا في المكان الذي يودع بعضهم بعضا قال: ألا ترى (المحروب) (١) من حرب دينه، وإن المسلوب من سُلب دينهُ، ألا إنه لا فقر بعد الجنة، ولا غنى بعد النار، ألا إن النار لا يفك أسيرها، ولا يستغني فقيرها، ثم ركب الجادة وانطلق (٢).


(١) في [ع]: (المحدوب).
(٢) مجهول؛ لإبهام الراوي عن جندب، وأخرجه مسدد كما في المطالب (٣١٣٤)، وابن أبي عاصم في الآحاد (٢٣١٥١)، وأحمد في الزهد (ص ٢٠٢)، ونعيم بن حماد في الفتن (٣٧٧)، والبيهقي في شعب الإيمان (١٦٤٢)، وابن الجوزي في ذم الهوى (ص ١٧٦).

٣٧٨٩٦ - حدثنا أبو (أسامة) (١) عن عوف عن غالب بن عجرد قال: حدثني رجل من فقهاء أهل الشام في مسجد منى قال: إن اللَّه خلق الأرض وخلق ما فيها من الشجر، ولم يكن أحد من (بني) (٢) آدم يأتي شجرة من تلك الشجر إلا أصاب منها خيرا أو كان له خير، فلم (يزل الشجرة) (٣) كذلك حتى تكلمت (فجرة) (٤) بني
٥٢٧
آدم بالكلمة العظيمة قولهم: ﴿اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا﴾ [البقرة: ١١٦]، فاقشعرت الأرض فشاك الشجر.


(١) في [أ، ب]: (سلمة).
(٢) سقط من: [س].
(٣) في [ط، هـ]: (تزل الشجرة).
(٤) سقط من: [س].

٣٧٨٩٧ - حدثنا أبو أسامة عن عوف عن أبي قحذم قال: أُتي ابن زياد بصُرة فيها حب حنطة أمثال النوى، وجدت في بعض بيوت الكسرى مكتوب معها: هذا (نبت) (١) زمان (كذا وكذا، كأنه يعني نبت زمان) (٢) كان يعمل فيه بطاعة اللَّه (٣).


(١) في [هـ]: (بنت).
(٢) سقط من: [أ، ب، ط، هـ].
(٣) في [أ، ب]: زيادة (تعالى).

٣٧٨٩٨ - حدثنا أبو أسامة عن عوف عن خالد الربعي قال: كان في بني إسرائيل رجل، وكان (مغمورا) (١) في العلم، وإنه ابتدع بدعة، فدعا الناس (فاتبع) (٢)، وأنه تذكر ذات ليلة فقال: هب هؤلاء الناس لا يعلمون ما ابتدعت، أليس (اللَّه قد علم) (٣) ما ابتدعت؟ قال: فبلغ من توبته (أن) (٤) (خرق) (٥) ترقوته، وجعل فيها سلسلة، وربطها بسارية من سواري المسجد، قال: لا أنزعها حتى (يتاب) (٦) عليّ، قال: فاوحى اللَّه إلى نبي من أنبياء بني إسرائيل، وكان لا يستنكر بالوحي: أن قل لفلان: لو أن ذنبك كان (فيما) (٧) بيني وبينك لغفرت لك، ولكن كيف بمن أضللت من عبادي فدخلوا النار.


(١) في [ش]: (مغموزًا).
(٢) سقط من: [س].
(٣) في [جـ، س، ع]: (قد علم اللَّه).
(٤) في [ع]: (أنه).
(٥) في [أ، ط، هـ]: (حرق)، وانظر: الزهد لأحمد (ص ٩٨)، والفقيه والمتفقه للخطيب ٢/ ٣٢٩.
(٦) في [س]: (ثياب).
(٧) سقط من: [جـ].

٣٧٨٩٩ - حدثنا زيد بن حباب عن عبد اللَّه بن مروان قال: سمعت صالحا أبا (الخليل) (١) يقول في قوله: ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ﴾ [فاطر: ٢٨]، قال: أعلمهم به أشدهم خشية له.


(١) في [س]: (الخيل).

[٦٠] (كلام ابن منبه) (١)


(١) في [ع]: بياض، وفي [س]: زيادة (رضي اللَّه تعالى عنه).

٣٧٩٠٠ - حدثنا أبو أسامة عن سفيان قال: حدثنا رجل من أهل (صنعاء) (١) عن وهب بن منبه قال: مر رجل براهب فقال: يا راهب كيف ذكرك للموت؟ قال: (ما) (٢) أرفع قدما ولا أضع أخرى إلا (رأيت) (٣) أني ميت، قال: كيف (دأب) (٤) نشاطك، قال: ما كنت أرى (أن) (٥) أحدا سمع بذكر الجنة والنار تأتي عليه ساعة لا يصلي، فقال الرجل: إني لأصلي فأبكي حتى ينبت البقل من دموعي، فقال الراهب: إنك إن تضحك وأنت معترف للَّه بخطيئتك، خير من أن تبكي وأنت مُدِلّ بعملك، (إن صلاة) (٦) المدل لا تصعد فوقه، فقال الرجل: (أوصني) (٧)، فقال الراهب: عليك بالزهد في الدنيا ولا تنازعها أهلها، وكن
٥٢٩
(كالنحلة) (٨) إن أكلت أكلت طيبا، وإن وضعت وضعت طيبا، وإن (وقعت) (٩) على شيء لم تضره ولم تكسره، وانصح للَّه كنصح الكلب أهله، (إن) (١٠) يجيعوه ويضربوه ويأبى إلا نصحا لهم وحفظا عليهم.


(١) في [هـ]: (الصنعاء).
(٢) في [ع]: (لا).
(٣) في [أ]: (ربيت).
(٤) في [أ، ب]: (دأب)، وفي [س، ط]: (ذات).
(٥) سقط من: [ط، هـ].
(٦) في [ب]: تكررت.
(٧) في [س]: (أوصاني).
(٨) في [أ، ب]: (كالنخلة).
(٩) في [أ، ب]: (وقفت).
(١٠) كذا في النسخ، وفي الزهد لهناد (٤٥٩)، والمجالسة للدينوري (٢٠١٢): (فإنهم).

٣٧٩٠١ - حدثنا حسين بن علي عن جعفر بن بُرقان قال: بلغني أن ابن منبه كان يقول: أعون الأخلاق على الدين: الزهادة في الدنيا، وأوشكها ردى: اتباع الهوى، ومن اتباع الهوى: الرغبة في الدنيا، ومن الرغبة في الدنيا: حب المال والشرف، ومن حب المال والشرف: استحلال المحارم، ومن استحلال المحارم يغضب اللَّه، وغضب اللَّه الداء الذي لا دواء له إلا رضوان اللَّه، (ورضوان اللَّه) (١) دواء لا يضرُّ معه داء، ومن يريد أن يرضي ربه يسخط نفسه، ومن لا يسخط نفسه لا يرضي ربه، إن كان كلما ثقل على الإنسان شيء من دينه تركه أوشك أن لا يبقى معه شيء.


(١) سقط من: [س].

٣٧٩٠٢ - حدثنا مروان بن معاوية عن منصور بن حيان عن القاسم بن أبي بزة قال: سمعت ابن منبه يقول إنا نجد في الكتب أن اللَّه يقول: يا ابن آدم! إنك ما عبدتني ورجوتني فإني غافر لك على ما كان، وحق علي أن (لا أضل) (١) عبدي وهو حريص على الهدى وأنا الحكم.


(١) في [س]: (الأرض).

٣٧٩٠٣ - حدثنا عبد اللَّه بن مبارك عن معمر عن سماك بن الفضل عن ابن منبه قال: مثل الذي يدعو بغير عمل مثل الذي يرمي بغير وتر.

٣٧٩٠٤ - حدثنا أبو خالد الأحمر عن جعفر بن سليمان (الضبعي) (١) عن النعمان بن الزبير عن ابن منبه قال: أوحى (اللَّه) (٢) إلى عزير: يا عزير لا تحلف (بي) (٣) كاذبًا، فإني لا أرضى عمن يحلف كاذبا، (يا) (٤) عزير (بر) (٥) والديك، فإنه من بر والديه رضيت، وإذا رضيت باركت، وإذا باركت بلغت النسل الرابع، يا عزير لا تعق (والديك فإنه من يعق) (٦) والديه غضبت، وإذا غضبت لعنت، وإذا لعنت بلغت النسل الرابع.


(١) في [أ، ب]: (الصيفي).
(٢) سقط من: [أ، ب، جـ، ط، هـ].
(٣) في [س]: (مي).
(٤) سقط من: [أ، ب].
(٥) سقط من: [ط، هـ].
(٦) سقط من: [ب].

٣٧٩٠٥ - حدثنا عبيد اللَّه بن موسى قال: أخبرنا صالح الفزاري عن إبراهيم بن ميمون عن وهب بن منبه قال: قال داود: يا رب ابن آدم ليس منه شعرة إلا تحتها منك نعمة، و(فوقها) (١) منك نعمة، فمن أين يكافؤك بما أعطيته؟ قال: فأوحى اللَّه إليه: يا داود إني أعطي الكثير وأرضى باليسير، و(أداء) (٢) شكر ذلك لي أن يعلم أن مابه (من) (٣) نعمة مني.


(١) في [أ، ب]: (فوق).
(٢) في [أ، هـ]: (إذا)، وانظر: طبقات المحدثين بأصبهان (٣٠٢)، وتاريخ أصبهان ١/ ٣٠٩.
(٣) سقط من: [س].

٣٧٩٠٦ - حدثنا عفان بن مسلم قال: حدثنا جعفر بن سليمان قال: حدثنا عطاء بن السائب عن وهب بن منبه قال: أعطى اللَّه موسى نورا يكون لغيره نارا، قال: فدعا موسى هارون فقال: إن اللَّه وهب لي نورا يكون لغيري
٥٣١
نارا (١)، كان موسى (وهبه) (٢) لي كأني أهبه لكما، قال: فكان ابنا هارون يقربان القربان لبني إسرائيل، قال: (فاحدثا) (٣) شيئا فنزلت النار فاحترقا، قال: فقيل لهما: يا موسى وهارون (كذا) (٤) أصنع بمن عصاني من أهل طاعتي، فكيف أصنع بمن عصاني من أهل معصيتي.


(١) كذا في النسخ، ويبدوا أن فيه نقصًا تقديره: (وإني أهبه لك، فدعا هارون ابنيه فقال: إن اللَّه أعطى موسى نورًا يكون لغيره نارًا)، وانظر: حلية الأولياء ٤/ ٥٩، والزهد للإمام أحمد (ص ٨٤)، والبداية والنهاية ٩/ ٢٩٦، وقد ورد أن ابني هارون بقيا بعد وفاته كما في الأحاديث المختارة ٢/ (٦٨٦).
(٢) في [جـ]: (وهبها)، وفي [س]: (وهب).
(٣) سقط من: [س]، وفي [أ، ب]: (فأخذنا)، وفي [ط، هـ]: (اختزنا).
(٤) في [جـ]: (هاكذا).

٣٧٩٠٧ - حدثنا عفان بن مسلم قال: حدثنا مهدي قال: (حدثنا) (١) عبد الحميد صاحب الزيادي عن ابن منبه قال: كان فيمن كان قبلكم رجل عَبدَ اللَّه زمانا، ثم طلب إلى اللَّه حاجة، وصام للَّه سبعين (سبتًا) (٢) (يأكل كل سبت) (٣) إحدى عشر مرة، قال: وطلب إلى اللَّه حاجته فلم يعطها فأقبل على نفسه فقال: أيتها النفس! من قبلك أتيت، لو كان عندك خير لأُعطيتِ حاجتَك، ولكن ليس عندك خير، قال: فنزل إليه (ساعتئذ) (٤) ملك، فقال له: يا ابن آدم إن ساعتك هذه التي رزئت (٥) على نفسك فيها خير من عبادتك كلها التي (٦) مضت وقد أعطاك اللَّه حاجتك التي سألت.


(١) في [ع]: (حدثني).
(٢) سقط من: [أ، ب، جـ، ط، هـ].
(٣) سقط من: [س]، وفي [ع]: (سنة).
(٤) في [أ، ب، جـ]: (ساعته)، وفي [جـ، س]: (ساعيذ).
(٥) أي: أنقصت، وتحتمل: (أزريت).
(٦) في [جـ]: زيادة (قد).

٣٧٩٠٨ - حدثنا أبو خالد الأحمر قال: حدثني من لا أتهم عن ابن منبه أنه جلس هو وطاوس و(نحوهما) (١) من أهل (ذلك) (٢) الزمان فذكروا (أي) (٣) أمر اللَّه أسرع؟ (فقال بعضهم) (٤): قول اللَّه: ﴿كَلَمْحِ (الْبَصَرِ) (٥)﴾ [النحل: ٧٧]، وقال بعضهم: السرير حين أتي به سليمان، فقال ابن منبه: أسرع أمر اللَّه أن يونس على حافة السفينة إذ أوحى اللَّه إلى نون في نيل مصر، قال: فما خر من حافتها إلا في جوفه.


(١) في [جـ]: (نحوهم).
(٢) سقط من: [جـ].
(٣) سقط من: [جـ].
(٤) في [س]: (فبعضهم قال).
(٥) في [ع]: (بالبصر).

٣٧٩٠٩ - حدثنا المحاربي عن (عبد الرحمن) (١) بن سليمان العبسي عن إدريس ابن سنان عن (جده) (٢) وهب بن منبه قال: كان على (٣) موسى يوم ناجى ربه عند الشجرة جبة من صوف، و(تبان) (٤) من صوف، وقلنسوة من صوف.


(١) في [ع]: (عبد اللَّه).
(٢) سقط من: [ب، س، ط]، وفي [جـ، هـ]: (جد)، وإدريس ابن بنت وهب بن منبه، انظر: تهذيب الكمال ٢/ ٢٩٨.
(٣) في [جـ]: زيادة (قوم).
(٤) في [ط]: (ثياب).

٣٧٩١٠ - حدثنا عفان قال: حدثنا شعبة عن عوف قال: قال ابن منبه: من خصال المنافق (١) يحب الحمد ويبغض الذم.


(١) في [هـ]: زيادة (أن)، وانظر: المعرفة ليعقوب ٢/ ١٦٤.

[٦١] (حديث) (١) أبي قلابة (٢)


(١) في [ع]: (كلام).
(٢) في [س]: زيادة (رضي اللَّه تعالى عنه).

٣٧٩١١ - حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن أيوب عن (كتاب) (١) أبي قلابة قال: مثل العلماء مثل النجوم التي يهتدى بها، والأعلام التي يقتدى (بها) (٢)، إذا (تغيبت) (٣) عنهم تحيروا، وإذا تركوها ضلوا.


(١) في [أ، ب، جـ، ط، ك، هـ]: (كاتب)، وانظر: حلية الأولياء ٢/ ٢٨٣، والفتن لحنبل (٣٩)، والمدخل للسنن للبيهقي (ص ٢٧٥، ٣٩٥)، جزء حنبل من فوائد ابن السماك (٣٩)، ومشيخة ابن البخاري ٢/ ١٢٥٨.
(٢) في [جـ]: (إليها).
(٣) في [س]: (ابتغيت).

٣٧٩١٢ - حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن أيوب عن أبي قلابة أنه قال في (دعائه) (١): اللهم إني أسألك الطيبات، وترك المنكرات، وحب المساكين، وأن تتوب علي، (فإذا) (٢) أردت بعبادك فتنة أن تتوفاني غير مفتون.


(١) في [أ، س، ع]: (دعاية).
(٢) في [جـ]: (وإذا).

٣٧٩١٣ - حدثنا الثقفي عن أيوب عن أبي قلابة قال: إن اللَّه لما لعن إبليس سأله النظرة، فأنظره إلى يوم الدين، قال: وعزتك لا أخرج من جوف -أو من قلب- ابن آدم ما دام فيه الروح، (قال: وعزتي لا أحجب عنه التوبة ما دام فيه الروح) (١).


(١) سقط من: [س].

٣٧٩١٤ - حدثنا عفان قال: حدثنا حماد بن زيد قال: حدثنا أيوب قال:
٥٣٤
قال (مسلم) (١) بن يسار: (لو) (٢) كان أبو قلابة من العجم (كان) (٣) (موبذ موبذان) (٤).


(١) في [س]: (سلام).
(٢) سقط من: [هـ].
(٣) في [ع]: (لكان).
(٤) في [أ، ب]: (مرمران)، وفي [جـ]: (مريران)، وفي [س]: (مرز مرزان)، والمراد: فاضي القضاة، انظر: شرح النووي لمسلم ١٤/ ١٢٢، وطبقات ابن سعد ٧/ ١٨٣، وسير أعلام النبلاء ٤/ ٤٧٠، وفي تاريخ اليعقوبي ١/ ١٧٧: (ومعناه عالم العلماء)، وفي الملل للشهرستاني ١/ ٢٣٠: (يعني أعلم العلماء وأقدم الحكماء).

٣٧٩١٥ - حدثنا عفان قال: حدثنا حماد بن زيد قال: سمعت أيوب وذكر أبا قلابة فقال: (كان واللَّه) (١) من الفقهاء وذوي الألباب.


(١) في [أ، ب]: (واللَّه كان).

٣٧٩١٦ - حدثنا يعمر (قال: حدثنا ابن مبارك) (١) قال: حدثنا معمر عن أيوب عن أبي قلابة قال: خير أموركم أوساطها.


(١) سقط من: [س].

٣٧٩١٧ - حدثنا الحسن بن موسى قال: حدثنا حماد بن سلمة عن أبي سنان عن وهب بن منبه قال: ما الخلق في قبضة (اللَّه) (١) إلا كخردلة هاهنا من أحدكم.


(١) سقط من: [س].

٣٧٩١٨ - حدثنا أحمد بن عبد اللَّه قال: حدثنا إسرائيل عن أبي يحيى عن إياس بن معاوية (عن أبيه) (١) قال: كان أفضلهم عندهم -يعني الماضين- أسلمهم صدرا وأقلهم (غيبة) (٢).


(١) في [جـ]: (عن أمة).
(٢) في [أ، ب]: (عيبة).

٣٧٩١٩ - حدثنا زيد بن (الحباب) (١) قال: حدثني عقبة بن أبي يزيد القرشي قال: سمعت زيد بن أسلم يذكر في قول اللَّه: ﴿وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ﴾ [آل عمران: ١٧]، قال: من شهد صلاة الصبح.


(١) في [أ، ب]: (الخباب).

[٦٢] كلام الحسن البصري (١)


(١) في [أ، ب]: زيادة رضي الله عنه، وفي [س]: زيادة (رضي اللَّه تعالى عنه).

٣٧٩٢٠ - حدثنا محمد بن بشر قال: حدثنا سفيان قال: حدثنا أبو همام عن الحسن قال: رحم اللَّه عبدا (وقف) (١) عند همه، فإنه ليس من عبد يعمل حتى (يهم) (٢)، فإن كان خيرا أمضاه، وإن كان شرا كف عنه.


(١) في [هـ]: (وفق)، وانظر: شعب الإيمان ٥/ ٤٥٨ (٧٢٧٩)، وفيض القدير ٢/ ٥٠٠، وإغاثة اللهفان لابن القيم ١/ ٨١، وإحياء علوم الدين ٣/ ٢٧ و٤/ ٤٠٠.
(٢) في [ع]: (يقتهم).

٣٧٩٢١ - حدثنا أبو أسامة عن سفيان عن عمران القصير قال: سألت الحسن عن شيء (فقلت) (١): إن الفقهاء يقولون كذا وكذا، قال: وهل رأيت فقيها (بعينيك) (٢)؟ إنما الفقيه الزاهد في الدنيا، البصير بدينه المداوم على عبادة ربه.


(١) في [جـ، ع]: (فقال).
(٢) في [أ، ب، جـ]: (يعينك)، وفي [س]: (بعينك).

٣٧٩٢٢ - حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا سليمان بن المغيرة عن يونس قال: قال الحسن: لا يزال العبد بخير ما علم ما الذي يفسد عليه عمله.

٣٧٩٢٣ - قال يونس: إن منهم من يرى أنه على حق، ومنهم من تغلب شهوته.

٣٧٩٢٤ - حدثنا أبو أسامة عن يزيد وأبي الأشهب عن الحسن قال: كان يقال: قلب المؤمن وراء لسانه، فإذا هَمّ (أحدكم) (١) بأمر تدبره، فإن كان خيرا تكلم به، وإن كان غير ذلك سكت، وقلب المنافق على طرف لسانه، فإذا هم بشيء تكلم به وأبداه.


(١) سقط من: [هـ].

٣٧٩٢٥ - حدثنا (١) معاوية بن هشام قال: (حدثنا) (٢) سفيان عن يونس عن الحسن قال: إن المؤمن أحسن الظن بربه فأحسن العمل، وإن المنافق أساء الظن بربه (فأساء العمل) (٣).


(١) في [جـ]: زيادة (أبو).
(٢) في [ط]: (عن).
(٣) في [أ، ب، جـ، ع]: (فأسلمه العمل)، وفي [س]: (فساهم).

٣٧٩٢٦ - حدثنا معاوية بن هشام عن سفيان عن رجل عن الحسن قال: اطلب العلم (طلبا) (١) لا يضر بالعبادة، واطلب العبادة طلبا لا يضر بالعلم، فإنّ من عمل بغير علم كان ما يفسد أكثر مما يصلح.


(١) في [ط]: (عملًا).

٣٧٩٢٧ - حدثنا قبيصة عن سفيان عن يونس قال: كان الحسن رجلا محزونا.

٣٧٩٢٨ - حدثنا قبيصة عن سفيان عن يونس عن الحسن قال: (لقد) (١) أدركت أقوامًا لا يستطيعون أن يسروا (من) (٢) العمل شيئا إلا أسروه.


(١) سقط من: [ع].
(٢) سقط من: [أ، ب، ط، س، هـ].

٣٧٩٢٩ - حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا هشام عن الحسن قال: إن الرجل
٥٣٧
ليعمل الحسنة فتكون نورا في (قلبه) (١) وقوة في بدنه، وإن الرجل ليعمل السيئة فتكون ظلمة في قلبه ووهنا في بدنه.


(١) في [س]: (قبره).

٣٧٩٣٠ - حدثنا يزيد بن هارون عن سفيان بن حسين عن الحسن قال: كان أصحاب رسول اللَّه ﷺ إذا التقوا يقول الرجل لصاحبه: هل أتاك أنك وارد؟ فيقول: نعم، فيقول: هل أتاك أنك خارج منها؟ فيقول: لا، فيقول: ففيمَ الضحكُ إذن! (١).


(١) صحيح؛ أخرجه ابن المبارك في الزهد (٣١١)، وابن جرير في التفسير ١٦/ ١١٢، والثعلبي في التفسير ٦/ ٢٢٦.

٣٧٩٣١ - حدثنا أبو أسامة عن أبي هلال قال: حدثني داود صاحب البصري أن الحسن قال: وأيم اللَّه ما من عبد قسم له رزق يوم بيوم فلم يعلم أنه قد خير له إلا عاجز أو (غبي) (١) الرأي.


(١) في [أ، ب، ع]: (عيني).

٣٧٩٣٢ - حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا مبارك عن الحسن قال: واللَّه ما هي بأشر أيام المؤمن (١): أيام قرب له فيها من أجله، وذكر ما نسي من معاده، وكفرت بها خطاياه.


(١) يريد أيام المرض.

٣٧٩٣٣ - حدثنا عفان بن مسلم قال: حدثنا حماد بن سلمة قال: حدثنا حميد عن الحسن قال: ما رأيت أحدا أشد توليا من قارئ إذا تولى.

٣٧٩٣٤ - حدثنا عفان قال: حدثنا حماد بن سلمة قال: أخبرنا علي بن زيد (و) (١) ثابت وحميد عن الحسن أنه قال: (على) (٢) [الصراط حسك وسعدان،
٥٣٨
(الزلالون) (٣) والزلالات يومئذ كثير.


(١) سقط من: [س].
(٢) سقط من: [أ، ب، جـ، ط، هـ].
(٣) في [أ]: (الزلالون).

٣٧٩٣٥ - حدثنا أبو أسامة عن زائدة عن هشام عن الحسن] (١) قال: إن الرجل ليطلب الباب من العلم فيعمل (به) (٢)، فيكون خيرا له من الدنيا لو كانت له فجعلها في الآخرة.


(١) سقط ما بين المعكوفين في: [ب].
(٢) سقط من: [ب].

٣٧٩٣٦ - حدثنا زيد بن (الحباب) (١) قال: أخبرني عبيد اللَّه بن شميط بن عجلان قال: أخبرني أبي أنه سمع الحسن يقول: إن المؤمن يصبح حزينا ويمسي حزينا، ويكفيه ما يكفي العنيزة.


(١) في [أ، ب]: (الخباب).

٣٧٩٣٧ - حدثنا عفان قال: حدثنا حماد بن زيد قال: حدثنا أيوب قال: سمعت الحسن يقول: إذا رأيت الرجل ينافس في الدنيا فنافسه في الآخرة.

٣٧٩٣٨ - حدثنا يزيد بن هارون عن (أبي) (١) الأشهب عن الحسن: ﴿إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا﴾ [الفرقان: ٦٥]، قال: علموا (٢) أن كل غريم (مفارق) (٣) غريمه إلا غريم جهنم.


(١) في [أ، ب، هـ]: سقط، وفي [جـ]: زيادة (أبي).
(٢) في [أ، ب]: (اعلموا).
(٣) في [ب]: (مفازق).

٣٧٩٣٩ - حدثنا أبو داود الطيالسي عن قرة قال: سمعت الحسن يقول: ﴿ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ﴾، قال: أفسدهم اللَّه بذنوبهم في بر
٥٣٩
الأرض وبحرها بأعمالهم الخبيثة: ﴿لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾ [الروم: ٤١]، (يرجع) (١) من بعدهم.


(١) في [جـ]: (ترجع).

٣٧٩٤٠ - حدثنا عبد اللَّه بن نمير عن إسماعيل عن الحسن قال: بلغني أن في كتاب اللَّه: (١) (ابن آدم) (٢) (اثنتان) (٣) جعلتهما لك ولم يكونا لك: وصيةٌ في مالِك بالمعروف وقد صار الملك لغيرك، ودعوة المسلمين لك وأنت في منزل لا (تستعتب) (٤) فيه (من) (٥) سيئ ولا تزيد في حسن.


(١) في [أ، ب]: زيادة (أن).
(٢) سقط من: [ع].
(٣) في [س]: بياض.
(٤) في [ع]: (يستعب).
(٥) سقط من: [أ، هـ]، وفي [س]: (في).

٣٧٩٤١ - حدثنا ابن علية عن يونس قال: لما توفي سعيد بن أبي الحسن وجد عليه الحسن وجدا شديدا فكلم في ذلك فقال: ما سمعت اللَّه (علي) (١) الحزن على يعقوب.


(١) في [س]: (غاب).

٣٧٩٤٢ - حدثنا يزيد بن هارون قال: حدثنا أبو محمد الأسدي عن الحسن قال: من دخل المقابر فقال: اللهم رب الأجساد البالية، والعظام النخرة التي خرجت من الدنيا وهي بك مؤمنة: أدخل عليها روحا من عندك وسلاما (مني) (١)، استغفر له كل مؤمن مات منذ خلق اللَّه آدم.


(١) سقط من: [أ].

٣٧٩٤٣ - حدثنا عبد اللَّه بن مبارك عن معمر عن يحيى بن المختار عن الحسن
٥٤٠
قال: إن المؤمن قوّام على نفسه (يحاسب) (١) نفسه للَّه، وإنما خف الحساب يوم القيامة على قوم حاسبوا أنفسهم في الدنيا، وإنما شق الحساب يوم القيامة على قوم أخذوا هذا الأمر (عن) (٢) غير محاسبة، إن المؤمن (يفجؤه) (٣) الشيء فيعجبه فيقول: واللَّه إني لأشتهيك وإنك لمن حاجتي، ولكن واللَّه ما من وُصْلةٍ إليك، هيهات حيل بيني وبينك، ويفرط منه الشيء فيرجع إلى نفسه فيقول: ما أردت (إلى) (٤) هذا؟ (مالي) (٥) ولهذا، (مالي) (٦) (عذر بهذا) (٧)، واللَّه لا أعود إلى هذا أبدا إن شاء اللَّه، إن المؤمنين قوم (أوثقهم القرآن) (٨) (وحال) (٩) بينهم وبين هلكتهم، إن المؤمن أسير في الدنيا، يسعى في فكاك رقبته، لا يأمن شيئا حتى يلقى اللَّه، يعلم أنه مأخوذ عليه في ذلك كله.


(١) في [ع]: (محاسب).
(٢) في [هـ]: (على).
(٣) في [جـ]: (يفجأه).
(٤) في [أ، ب]: (إلا).
(٥) في [جـ]: (مال).
(٦) في [جـ]: (مال).
(٧) في [أ، ب، س]: (غير هذا)، وفي [جـ، ع]: (عدد غير هذا)، وفي [هـ]: (عذر بها).
(٨) في [أ، ب، ع]: (أوبقهم الناس)، وفي [س]: (أولقهم الناس).
(٩) في [ب]: (وحا).

٣٧٩٤٤ - حدثنا عفان قال: حدثنا جعفر بن سليمان قال: سمعت عبد ربه أبا كعب يقول: سمعت الحسن يقول: المؤمن في الدنيا كالغريب لا ينافس في عزها، ولا يجزع من ذلها، للناس حال وله حال، وجهوا هذه (الفضول) (١) حيث وجهها اللَّه.


(١) في [أ، ب، ع، هـ]: (الفصول).

٣٧٩٤٥ - [حدثنا (أبو) (١) عبد الرحمن قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال] (٢): (حدثنا عفان قال) (٣): حدثنا جعفر بن سليمان قال: (حدثنا زكريا) (٤) يقول: سمعت الحسن يقول: إن الإيمان ليس بالتحلي ولا بالتمني، إن الإيمان ما وقر في القلب وصدقه العمل.


(١) سقط من: [س، ط، هـ].
(٢) سقط ما بين المعكوفين في: [جـ].
(٣) سقط من: [أ، ب، هـ].
(٤) كذا في [جـ، س]، وكذلك ما تقدم في كتاب الإيمان ١١/ ٢٢ برقم [٣٢٣٦٥]، والزهد لأحمد (ص ٢٦٣)، ولابن أبي عاصم (ص ٣٦٢)، ولعله زكريا بن حكيم المترجم في التاريخ الكبير ٣/ ٤٢١، والجرح والتعديل ٣/ ٥٩٦، وتاريخ بغداد ٨/ ٤٥١، وتاريخ الإسلام ١٠/ ١٩٣، وتهذيب الكمال ٩/ ٣٦٩، وفي بقية النسخ: (سمعت عبد ربه أبا كعب).

٣٧٩٤٦ - حدثنا يحيى بن يمان عن مالك بن مغول عن محمد بن جحادة قال: مر على الحسن برذون (يُهَمْلِج) (١) فقال: أوَّه قد علمت أن الساعة إذا أقبلت (أقبلت) (٢) بغم.


(١) في [أ، ب]: (يهلج).
(٢) سقط من: [ب].

٣٧٩٤٧ - حدثنا يحيى بن يمان عن مبارك عن الحسن قال: إن المؤمنين عجلوا الخوف في الدنيا فأمنهم اللَّه يوم القيامة، وإن المنافقين أخروا الخوف في الدنيا فأخافهم اللَّه يوم القيامة.

٣٧٩٤٨ - حدثنا ابن يمان عن مبارك عن الحسن قال: عمل القوم ولم يتمنوا.

٣٧٩٤٩ - حدثنا ابن يمان عن مبارك قال: سمعت الحسن يقول: إن أقواما بكت أعينهم ولم تبك قلوبهم، فمن بكت عيناه فليبك قلبه.

٣٧٩٥٠ - حدثنا ابن يمان عن مبارك عن الحسن (قال) (١): (أكيسهم) (٢) من بكى.


(١) سقط من: [س].
(٢) في [س]: (أكسبهم).

٣٧٩٥١ - حدثنا ابن يمان عن أبي الأشهب عن الحسن قال: أدركت أقواما يبذلون أوراقهم ويخزنون ألسنتهم، ثم أدركت من بعدهم أقواما خزنوا أوراقهم وأرسلوا ألسنتهم.

٣٧٩٥٢ - حدثنا يحيى بن يمان عن أبي الأشهب عن الحسن قال: حلماء إن جهل عليهم لم يسفهوا، هذا نهارهم فكيف ليلهم، خير ليل أجروا دموعهم على خدودهم، وصفوا أقدامهم يطلبون إلى اللَّه في فكاك رقابهم.

٣٧٩٥٣ - حدثنا (محمد) (١) بن فضيل عن عاصم قال: ما سمعت الحسن يتمثل ببيت شعر إلا هذا البيت:
لَيْسَ مَنْ مَاتَ فاسْتراحَ بميْتٍ … إنما الميْتُ مَيِّتُ الأَحْيَاءِ
ثم قال: صدق واللَّه، إنه ليكون (حيٌ) (٢) وهو ميت القلب.


(١) سقط من: [أ، ب، س].
(٢) في [هـ]: (حيًا).

٣٧٩٥٤ - حدثنا حفص عن الأعمش قال: ما زال الحسن (يبتغي) (١) الحكمة حتى (نطق) (٢) بها.


(١) كذا في النسخ، وهو كذلك في: المحدث الفاصل (ص ٣٦٠)، وفي [هـ]: (يعي)، وهو كذلك في حلية الأولياء ٢/ ١٤٧، وتهذيب الكمال ٦/ ١١٨، والعلل لأحمد ١/ ١٧٧.
(٢) في [ط]: (يطلق).

٣٧٩٥٥ - حدثنا عفان قال: حدثنا حماد بن زيد قال: حدثنا أيوب عن الحسن
٥٤٣
في قوله: ﴿وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا (تَصِفُونَ) (١)﴾ [الأنبياء: ١٨]، قال: (هي) (٢) واللَّه لكل واصف كذوب إلى يوم القيامة (الويل) (٣).


(١) في [أ، ب]: (يصفون).
(٢) سقط من: [س].
(٣) سقط من: [ع].

٣٧٩٥٦ - حدثنا عفان قال: حدثنا حماد بن سلمة عن حبيب بن الشهيد عن (الحسن) (١) قال: لما خلق اللَّه آدم وذريته قالت الملائكة: إن الأرض لا تسعهم، (فقال) (٢): إني جاعل موتا، قال: إذن لا يهنؤهم العيش، قال: إني جاعل أملا.


(١) في [ع]: (حسن).
(٢) في [ع]: (قال).

٣٧٩٥٧ - حدثنا (محمد) (١) بن فضيل عن العلاء عن الحسن قال: تفكر ساعة خير من قيام ليلة.


(١) في [ع]: (حسن).

٣٧٩٥٨ - حدثنا ابن فضيل عن أبي سفيان السعدي قال: سمعت الحسن يتمثل هذا البيت:
يسر الفتى ما كان قدم من تقى … إذا (عرف) (١) الداء الذي هو قاتله


(١) في [س]: (أعرف).

٣٧٩٥٩ - حدثنا (الحسين) (١) بن علي عن أبي موسى عن الحسن قال: قال رسول اللَّه ﷺ لأصحابه: «أنتم في الناس كمثل الملح في الطعام» (٢).


(١) في [جـ]: (حسين).
(٢) مرسل؛ الحسن تابعي، وأخرجه عبد الرزاق (٢٠٣٧٧)، وأحمد في فضائل الصحابة (١٧)، والآجري في الشريعة (١١٥٨)، وورد من حديث الحسن عن أنس مرفوعًا كما في العلل لابن أبي حاتم ٢/ ٣٥٤، وإعلام الموقعين ٤/ ١٣٧.

٣٧٩٦٠ - قال: ثم يقول الحسن: وهل يطيب الطعام إلا بالملح، ثم يقول الحسن: فكيف بقوم قد ذهب ملحهم؟.

٣٧٩٦١ - حدثنا الحسين بن علي عن زائدة عن هشام عن الحسن قال: أدركتهم، واللَّه إن كان أحدهم ليعيش عمره ما طُوي له ثوب قط، ولا أمر أهله بصنعة طعام له قط، ولا حال بينه وبين الأرض شيء قط.

٣٧٩٦٢ - حدثنا أبو أسامة قال: أخبرني أبو الأشهب عن الحسن قال: لما عرض على آدم ذريته رأى فضل بعضهم على بعض فقال: رب لو سوّيت بينهم، قال: يا آدم إني أحب أن أشكر، يرى ذو الفضل فضله فيحمدني ويشكرني.

٣٧٩٦٣ - حدثنا معاوية بن هشام قال: حدثنا سفيان عن الأعمش عن أبي وائل عن مسروق قال: ما دخل بيتا حبْرَة إلا دخلته عَبْرَة (١).


(١) الحبرة: النعمة الحسنة وسعة العيش، والعبرة: دمع العين، وانظر: تاج العروس ١٠/ ٥٠٦، وورد الأثر في الغيلانيات (٨٨٩) من طريق مسروق عن ابن عباس.

٣٧٩٦٤ - حدثنا أبو أسامة قال: أخبرنا (عمر) (١) بن حمزة قال: أخبرني الحارث ابن عبد الرحمن (عن) (٢) أبي ذؤيب قال: قالت عائشة: ما أعلم رجلا سلمه اللَّه من أمور الناس واستقام على طريقة من كان قبله استقامةَ عبد اللَّه بن عمر.


(١) في [س]: (عمرو).
(٢) في [أ، ب، جـ، ط، هـ]: (بن)، وأبو ذؤيب لعله قبيصة بن ذؤيب.

٣٧٩٦٥ - حدثنا أبو داود عمر بن سعد عن سفيان قال: قال: رجل لمحمد بن واسع إني لأحبك في اللَّه قال: أحبك الذي أحببتني له.

٣٧٩٦٦ - حدثنا أبو داود عمر بن سعد عن سفيان (١) عن ابن جريج عن مجاهد
٥٤٥
﴿ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ﴾ [التغابن: ٩]، قال: إذا دخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار.


(١) في [ع]: زيادة (قال: قال رجل).

٣٧٩٦٧ - حدثنا قبيصة عن سفيان عن عمارة بن القعقاع عن ابن شبرمة قال: ما رأيت حيا (أكثر) (١) (شيخا) (٢) (فقيها) (٣) (متعبدا) (٤) من (بني) (٥) ثور.


(١) في [أ، ط، هـ]: (أكبر)، وانظر: طبقات ابن سعد ٦/ ١١.
(٢) سقط من: [س].
(٣) في [س، ط]: (فقهًا).
(٤) سقط من: [أ، س]، وفي [ط]: (تشيما).
(٥) في [أ، هـ]: (أبي)، وفي [س]: (أبي بكر).

٣٧٩٦٨ - حدثنا قبيصة قال: حدثنا سفيان عن العلاء بن المسيب عن أبي (يعلى) (١) قال: كان فينا ثلاثون رجلا، ما منهم رجل دون ربيع بن (خثيم) (٢).


(١) في [جـ]: (العلاء).
(٢) في [أ، ب، س]: (خيثم).

٣٧٩٦٩ - [حدثنا قبيصة قال: حدثنا سفيان عن (عقبة) (١) الأسدي عن إبراهيم أنه أتي بخبيص فلم يأكله وقال: هذا طعام الصبيان] (٢).


(١) في [أ، ب، هـ]: (عتبة)، وانظر: التاريخ الكبير ٦/ ٤٣٩، والجرح والتعديل ٦/ ٣١٩، والمعرفة والتاريخ ٣/ ١٩٣، والثقات ٧/ ٢٤٥، والعلل لأحمد ٢/ ٨٨ و٣/ ١٠٥.
(٢) سقط هذا الخبر في: [جـ].

٣٧٩٧٠ - حدثنا قبيصة قال: حدثنا سفيان عن عبد العزيز بن رفيع الأسدي عن ابن منبه قال: الإيمان عُريان، ولباسه التقوى، وماله الفقه، وزينته الحياء.

٣٧٩٧١ - حدثنا قبيصة (قال: حدثنا) (١) يونس بن أبي إسحاق (عن أبي
٥٤٦
إسحاق) (٢) قال: كان عمرو بن ميمون إذا دخل المسجد ذكر اللَّه.


(١) سقط من: [ع]، وفي [س]: (أخبرنا).
(٢) سقط من: [هـ].

٣٧٩٧٢ - حدثنا قبيصة عن سفيان عن ليث عن طاوس قال: إذا تعلمت فتعلم لنفسك، فإن الناس قد ذهبت منهم الأمانة، قال: وكان (يعد) (١) الحديث حرفا حرفا.


(١) في [س]: (يعيد).

٣٧٩٧٣ - حدثنا قبيصة قال: أخبرنا سفيان عن أبي حيان عن أبيه عن شيخ لهم أنه كان إذا سمع السائل يقول: من (١) يقرض اللَّه قرضًا حسنًا، قال: سبحان اللَّه والحمد للَّه ولا إله إلا اللَّه (واللَّه أكبر) (٢)، هذا القرض الحسن.


(١) في [ط، هـ]: زيادة (ذا الذي)، وانظر: الدر المنثور ٨/ ١٨٧، وشعب الإيمان (٦٣٢).
(٢) سقط من: [ع].

٣٧٩٧٤ - حدثنا قبيصة (عن) (١) سفيان عن سرية الربيع قال: كان الربيع ابن (خثيم) (٢) يحب (الحلوى) (٣) فيقول لنا: اصنعوا لي طعاما، فنصنع له طعاما كثيرا، فيدعو فروخا (و) (٤) فلانا، فيطعمهم ربيع بيده ويسقيهم، ويشرب هو فضل شرابهم، فيقال له: ما يدريان هذان ما تُطعمهما؟ فيقول: لكن اللَّه يدري.


(١) في [ط، هـ]: (قال: حدثنا)، وانظر: الخبر في الزهد لهناد (٦٣٧).
(٢) في [أ، ب، جـ، س]: (خيثم).
(٣) في [ب]: (الخلوا)
(٤) سقط من: [جـ].

٣٧٩٧٥ - حدثنا معاوية بن هشام قال: حدثنا سفيان عن (بختري) (١) (الطائي) (٢) قال: كان يقول: اغبط الأحياء بما تغبط به الأموات، واعلم أن العبادة
٥٤٧
لا تصلح إلا بزهد، وذُل [عند الطاعة، (واستصعب) (٣) عند] (٤) معصية، وأحِبَّ الناس على (قدر) (٥) تقواهم.


(١) في [هـ]: (أبي البختري)، وفي [ط]: (البختري).
(٢) في [ب]: (الظاي).
(٣) في [جـ]: (استعصب).
(٤) سقط من: [أ، س، ط، هـ].
(٥) سقط من: [أ، ب، ط، هـ].

٣٧٩٧٦ - حدثنا يحيى بن آدم قال: حدثنا عبد الرحمن بن حميد قال: سمعت أبا إسحاق يقول: أقرأ أبو عبد الرحمن السلمي القرآن في المسجد أربعين سنة.

٣٧٩٧٧ - حدثنا الفضل بن دكين عن موسى بن قيس عن سلمة بن كهيل قال: لو كان المؤمن على قصبة في البحر (لقيض) (١) اللَّه له من يؤذيه.


(١) في [ع]: (لقبض)، وفي [س]: (يقبض).

٣٧٩٧٨ - حدثنا (غندر) (١) (محمد) (٢) بن جعفر عن شعبة عن عمرو بن مرة عن عبد اللَّه بن الحارث عن أبي كثير الزبيدي عن (ابن عمرو) (٣) قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «إياكم والظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة» (٤).


(١) في [ع]: (عبده)، وفي [أ، ب، ط، هـ]: (غندر عن).
(٢) في [ع]: (ومحمد).
(٣) في [أ، ب، جـ]: (عمر).
(٤) صحيح؛ أخرجه أحمد (٦٤٨٧)، وابن حبان (٥١٧٦)، والحاكم ١/ ١١، والدارمي (٢٥١٦)، والطبراني في الأوسط (٦٧٥٠)، والطيالسي (٢٢٧٢)، والبيهقي ١٠/ ٢٤٣، وابن عبد البر في التمهيد ٢١/ ٣٩، والمزي ٣٤/ ٢٢٠، وابن عساكر ١٩/ ٩٥، والخطيب في الموضح ٢/ ٩٩، والمروزي في تعظيم الصلاة (٦٣٥).

٣٧٩٧٩ - حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن عطاء بن السائب عن محارب عن ابن عمر قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «الظلم ظلمات يوم القيامة» (١).


(١) صحيح؛ زائدة روى عن عطاء قبل اختلاطه، أخرجه البخاري (٢٤٤٧)، ومسلم (٢٥٧٩).

٣٧٩٨٠ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن [أبي ظبيان عن جرير قال: قال لي سلمان: أتدري ما الظلمات يوم القيامة؟ هو ظلم الناس بينهم في الدنيا (١).


(١) صحيح؛ أخرجه هناد (٩٨)، وأبو نعيم في الحلية ١/ ٢٠٢، والبيهقي في شعب الإيمان (٨١٤٧)، وابن عساكر ٢١/ ٤٣٨.

٣٧٩٨١ - حدثنا أبو أسامة عن الفزاري عن الأعمش] (١) عن المنهال عن عبد اللَّه ابن الحارث عن ابن عباس قال: أوحى اللَّه إلى داود: قل للظلمة: لا يذكروني فإنه حق علي أن أذكر من ذكرني، وإن ذكري إياهم أن (ألعنهم) (٢) (٣).


(١) سقط ما بين المعكوفين في: [أ، ب].
(٢) في [ب]: (ألعنتهم).
(٣) صحيح إلى ابن عباس؛ أخرجه أحمد في الزهد (ص ٧٣)، وهناد (٧٨٧)، والبيهقي في شعب الإيمان (٧٤٨٣).

٣٧٩٨٢ - حدثنا (الفضل) (١) بن دكين قال: ثنا زهير عن أبي إسحاق عن ثمامة بن بجاد قال: أنذرتكم: سوف أقوم، سوف أصلي، سوف أصوم (٢).


(١) في [ب]: (الفضيل).
(٢) منقطع؛ أبو إسحاق يرويه عن ثمامة بالواسطة كما عند ابن المبارك في الزهد (١٢)، وأحمد في الزهد كما في الإصابة ١/ ٤٦٢، والبخاري في التاريخ الكبير ٢/ ١٧٦، وثمامة له صحبة كما في الجرح والتعديل ٢/ ٤٩٥، والتاريخ الكبير ٢/ ١٧٦، والثقات ٣/ ٤٨.

٣٧٩٨٣ - حدثنا الفضل بن دكين قال: ثنا زهير عن أبي إسحاق عن رجل من أصحاب النبي ﷺ قال: «لا (تؤخر) (١) عمل اليوم لغد، فإنك لا تدري ما في غد» (٢) (٣).


(١) في [ع]: (تؤخروا).
(٢) في [س]: زيادة (حدثنا الفضل بن دكين أخبرنا زهير عن أبي إسحاق عن رجل من أصحاب النبي ﷺ: «فإنك لا تدري ما في غد».
(٣) منقطع حكمًا؛ لم يصرح أبو إسحاق بالسماع.

٣٧٩٨٤ - حدثنا الفضل بن دكين قال: ثنا زهير عن محمد بن سوقة عن أبي جعفر قال: لم يكن من أصحاب رسول اللَّه ﷺ (أحد إذا سمع من رسول اللَّه ﷺ) (١) حديثا (أخذه) (٢) لا يزيد فيه ولا ينقص منه، ولا، (ولا) (٣) من عبد اللَّه بن (عمر) (٤) (٥).


(١) سقط من: [ط، هـ].
(٢) في [هـ]: (أحذر).
(٣) سقط من: [أ، ب].
(٤) في [جـ]: (عمرو).
(٥) صحيح.

٣٧٩٨٥ - [حدثنا الفضل بن دكين قال: حدثنا موسى بن قيس قال: قال لي زر: ارحل بنا إلى هذا المسجد نسبح -يعني نصلي] (١).


(١) سقط هذا الخبر في: [س].

٣٧٩٨٦ - حدثنا الفضل بن دكين قال: حدثنا موسى بن قيس عن سلمة بن كهيل: ﴿لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ﴾ [الأحزاب: ٦٠]، قال: أصحاب الفواحش.

٣٧٩٨٧ - حدثنا الفضل قال: حدثنا موسى بن قيس عن عمرو (بن) (١) (قيس) (٢) الكندي: ﴿فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى﴾ [النازعات: ٣٤] قال: إذا (قال) (٣) اذهبوا به إلى النار.


(١) سقط من: [هـ]، وفي [س]: (أبي).
(٢) في [أ، ب، س، ط، ع، هـ]: (سعيد)، وانظر: الدر المنثور ٦/ ٢١٣.
(٣) في [هـ]: (قيل).

٣٧٩٨٨ - حدثنا الفضل بن دكين قال: حدثنا الحسن بن صالح عن أبي حيان قال: مر ابن مسعود على الذين ينفخون الكير فسقط (١).


(١) منقطع؛ أبو حيان يحيى بن سعيد لم يدرك ابن مسعود، وانظر: التخويف من النار (ص ٢٥).

٣٧٩٨٩ - حدثنا وكيع عن إسماعيل عن (١) حكيم بن جابر قال: قال رجل لرجل: أوصني، (فقال) (٢): اتبع السيئة الحسنة (تمحها) (٣)، و(خالق) (٤) الناس خلقا حسنا.


(١) في [ع]: زيادة (بن).
(٢) في [أ، ب، جـ]: (قال).
(٣) في [جـ]: (تمحواها).
(٤) في [ب]: (وخالف).

٣٧٩٩٠ - حدثنا وكيع عن إسماعيل عن قيس عن مرداس الأسلمي قال: يذهب الصالحون، الأول فالأول حتى تبقى كحثالة التمر والشعير لا يعبأ اللَّه بهم شيئا (١).


(١) صحيح؛ أخرجه البخاري (٤١٥٦)، وأحمد (١٧٧٢٩)، وورد مرفوعًا عند البخاري (٦٤٣٤)، وأحمد (١٧٧٢٨).

٣٧٩٩١ - حدثنا وكيع عن سفيان قال: سمعت زيد بن أسلم يقول في هذه الآية: ﴿أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا﴾ قال: لا تخافوا ما أمامكم، ولا تحزنوا (على) (١) ما خلفتم: ﴿وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ﴾ [فصلت: ٣٠]، قال: البشرى في ثلاثة مواطن: عند الموت، وفي القبر، وعند البعث.


(١) سقط من: [أ، ط، هـ].

٣٧٩٩٢ - حدثنا وكيع عن موسى بن عبيدة عن محمد بن كعب قال: إذا أراد (اللَّه) (١) (بعبد) (٢) خيرا فقهه في الدين، وزهده في الدنيا وبصره عيوبه، ومن أوتيهن فقد أوتي خير الدنيا والآخرة.


(١) سقط من: [ع].
(٢) سقط من: [هـ].

٣٧٩٩٣ - حدثنا وكيع عن رجل من جعفي عن عدي بن حاتم قال: ما جاءت الصلاة قط إلا وأنا إليها بالأشواق، ولا جاءت قط إلا وأنا مستعد (١).


(١) مجهول؛ لإبهام الراوي.

٣٧٩٩٤ - (حدثنا (قتيبة) (١) بن سعيد قال) (٢): حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن عن أبي حازم أنه قال: انظر (٣) الذي تحب أن يكون معك في الآخرة فقدمه اليوم، وانظر الذي تكره أن يكون معك ثم فاتركه اليوم.


(١) في [جـ]: (قبيصة).
(٢) سقط من: [هـ].
(٣) في [جـ، ع]: زيادة (إلى).

٣٧٩٩٥ - حدثنا سفيان ابن عيينة عن ابن السائب بن (بركة) (١) عن عمرو بن ميمون سمع أبا ذر يقول: كنت أمشي خلف النبي ﷺ فقال: «ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة؟» قلت: بلى، قال: «لا حول ولا قوة إلا باللَّه» (٢).


(١) في [أ، ط، هـ]: (يزيد)، واسمه (محمد بن السائب بن بركة).
(٢) صحيح؛ أخرجه أحمد ٥/ ١٤٥ (٢١٣٨٤)، والنسائي (٩٨٤٢)، وابن ماجه (٣٨٢٥)، وابن حبان (٨٢٠)، والبخاري في التاريخ ١/ ١٠٠، والحميدي (١٣٠)، والطيالسي (٤٧٨)، وهناد في الزهد (١٠٦٥)، والمروزي في زوائد الزهد (١١٢١)، والبزار (٤٠٢٠)، والدولابي ١/ ٨٠، وابن أبي عمر كما في المطالب (٣٤٤٧)، وأبو نعيم في الحلية ٣/ ٦٦، وابن عدي ٣/ ٢٣٣، وابن معين في التاريخ ٣/ ١٣٥، والخطيب ١٠/ ٢٧٣، والطبراني في الدعاء (١٦٤٤)، وابن عساكر ٥٩/ ٣٣٤، والمزي ٢٥/ ٢٤٤.

٣٧٩٩٦ - حدثنا (١) ابن فضيل عن عاصم عن أبي عثمان (عن أبي موسى) (٢) قال: كنا مع النبي ﷺ فسمعني وأنا خلفه وأنا أقول: (لا) (٣) حول ولا قوة إلا باللَّه،
٥٥٢
(فقال: «يا عبد اللَّه بن قيس ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة»، فقلت: بلى، قال: «لا حول ولا قوة إلا باللَّه») (٤) (٥).


(١) في [أ، ب]: زيادة (زيد).
(٢) سقط في النسخ، وقد سبق الخبر بإثباتها ١٠/ ٣٧٦ برقم [٣١٦٤٤]، ورواه مسلم من طريق المؤلف بها.
(٣) سقط من: [أ].
(٤) سقط من: [هـ].
(٥) صحيح؛ أخرجه البخاري (٣٩٦٨)، ومسلم (٢٧٠٤).

٣٧٩٩٧ - حدثنا زيد بن (الحباب) (١) عن كثير بن (زيد) (٢) (المدني) (٣) قال: حدثني المطلب بن عبد اللَّه (بن حنطب) (٤) عن عامر بن سعد بن أبي وقاص قال: لقيت أبا أيوب الأنصاري فقال (لي) (٥): ألا آمرك بما (أمرني) (٦) به رسول اللَّه ﷺ، أن أكثر من (٧) لا حول ولا قوة إلا باللَّه (فإنه) (٨) كنز من كنوز الجنة (٩).


(١) في [أ، ب]: (الخباب).
(٢) في [ب]: (يزيد).
(٣) في [ب، جـ، ع، هـ]: (المديني).
(٤) سقط من: [جـ].
(٥) سقط من: [أ، ب].
(٦) في [ع]: (أمر بي).
(٧) في [جـ، ع]: زيادة (قول).
(٨) في [ع]: (فإنها).
(٩) حسن؛ كثير صدوق، أخرجه عبد بن حميد (٢٣١)، والطبراني (٤٨٠٩)، وانظر: المطالب (٣٤٢٥).

٣٧٩٩٨ - حدثنا الفضل بن دكين عن عبد اللَّه بن عامر الأسلمي عن أبي الزناد عن سعيد بن سليمان عن زيد بن ثابت أن رسول اللَّه ﷺ كان يقول: «ألا أدلكم على كنز من كنوز الجنة (تكثرون) (١) من لا حول ولا قوة إلا باللَّه» (٢).


(١) في [ب]: (يكثرون).
(٢) ضعيف؛ لحال عبد اللَّه بن عامر، وأخرجه عبد بن حميد (٢٤٩)، والطبراني (٤٨٠٩)، وفي الدعاء (١٦٥٥).

٣٧٩٩٩ - حدثنا (عبيد اللَّه) (١) بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن (كميل) (٢) بن زياد عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: «لا حول ولا قوة إلا باللَّه كنز من كنوز الجنة» (٣).


(١) في [س]: (عبد اللَّه).
(٢) في [س]: (كهيل).
(٣) صحيح؛ أخرجه النسائي (١٠١٩٠)، وأحمد ٢/ ٣٠٩ (٨٠٧١)، وعبد الرزاق (٢٠٥٤٧)، والحاكم ١/ ٥١٧، وإسحاق (٢٦٦)، والطيالسي (٢٤٥٦)، وابن فضيل في الدعاء (٥٥)، والبخاري في التاريخ ١/ ١٠٠، والخطيب في تاريخ بغداد ٧/ ١٧٩، والبيهقي في الشعب (٦٥٩)، وابن عساكر ٥٠/ ٢٤٨، والمزي ٢٤/ ٢٢٢، والطبراني في الهناء (١٦٣٦).

٣٨٠٠٠ - حدثنا الحسن بن موسى عن حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن أبي رزين عن معاذ بن جبل عن النبي ﷺ (قال) (١): «لا حول ولا قوة إلا باللَّه (كنز من كنوز الجنة) (٢)» (٣).


(١) سقط من: [س].
(٢) سقط من: [س].
(٣) منقطع؛ أبو رزين لا يروي عن معاذ، أخرجه أحمد (٢١٩٩٦)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٣٥٧)، وعبد بن حميد (١٢٨)، والطبراني ٢٠/ (٣٧١).

٣٨٠٠١ - حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن عن أبي حازم [قال: (انظر) (١) كل عمل كرهت الموت (من) (٢) أجله فاتركه، (ثم لا يضرك متى ما مت) (٣).


(١) في [س]: (انظروا).
(٢) سقط من: [ط، هـ].
(٣) سقط من: [هـ].

٣٨٠٠٢ - حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن عن
٥٥٤
أبي حازم] (١) أنه قال: يسير الدنيا (يشغل) (٢) عن كثير الآخرة، ثم قال: إنك تجد الرجل يشغل نفسه بهم غيره، حتى (لهو) (٣) أشد اهتماما من صاحب الهم (بهم) (٤) نفسه.


(١) سقط ما بين المعكوفين في: [أ، ب].
(٢) في [أ، ب]: (شغل).
(٣) في [جـ، ع]: (لهم).
(٤) في [أ، ب]: (يهم).

٣٨٠٠٣ - حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا يعقوب عن أبي (حازم) (١) أنه قالت: جد الرجل يعمل بالمعاصي فإذا قيل له تحب الموت؟ قال: لا، وكيف وعندي ما عندي، فيقال له: أفلا تترك ما تعمل به من المعاصي؟ (فقال) (٢): ما أريد تركه وما أحب أن أموت حتى أتركه.


(١) في [جـ]: (حاتم).
(٢) في [جـ]: (فيقول).

٣٨٠٠٤ - [حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا إبراهيم عن أبي سهل عن (الحسن) (١) في قوله: ﴿إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا﴾ [النبأ: ٢١]، قال: ترصدهم واللَّه، قال: وبينما رجل يمر إذا استقبله آخر (فقال) (٢): أبلغك أن بالطريق رصدا، قال: (نعم، قال) (٣): فخذ (حذرك) (٤) إذن] (٥).


(١) في [ع]: (الحسين).
(٢) في [أ، ط، هـ]: (قال).
(٣) سقط من: [ط، هـ].
(٤) في [جـ]: (جوازك).
(٥) ورد هذا الخبر في [أ، ب] بعد الخبر رقم: [٣٨٠١٤] وتقدم على الخبر الذي قبله في: [ط، هـ].

٣٨٠٠٥ - حدثنا حسين بن علي قال: رأيت أبا سنان يوم جمعة (وعيناه) (١) تسيلان (وشفتاه) (٢) تحرك.


(١) في [جـ]: (عينان).
(٢) في [جـ]: (وشفتيه).

٣٨٠٠٦ - حدثنا وكيع عن جعفر (عن ميمون) (١) قال: لا يكون الرجل تقيا حتى يحاسب نفسه (٢) محاسبة الرجل (شريكه) (٣)، حتى ينظر من أين مطعمه (ومشربه ومكسبه) (٤).


(١) سقط من: [ع].
(٢) في [هـ]: زيادة (أشد من).
(٣) [س]: (شريك).
(٤) في [جـ]: (ومكسبه ومشربه).

٣٨٠٠٧ - حدثنا (وكيع) (١) عن سفيان عن منصور عن سعيد بن جبير في قوله: ﴿مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا﴾ (٢) [هود: ١٥]، قال: من عمل للدنيا وُفيّه في الدنيا.


(١) سقط من: [أ، ب]، وزيادة فيها: (عن جعفر عن ميمونة).
(٢) في [جـ]: زيادة ﴿وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ﴾.

٣٨٠٠٨ - حدثنا سفيان بن عيينة (١) قال: قالوا لابن (المنكدر) (٢): أي العمل أحب إليك؟ قال: إدخال السرور على المؤمن، قالوا: فما بقي مما (تستلذ؟) (٣) قال: الإفضال على الإخوان.


(١) في [هـ]: زيادة (عن رجل).
(٢) في [جـ]: (الكدر).
(٣) في [أ، ب، ع]: (يستلذ).

٣٨٠٠٩ - حدثنا وكيع عن الأعمش عن عمارة بن عمير قال: دخل قيس بن (السكن) (١) المسجد فجعل ينظر ويقول: أجدب المسجد (أجدب المسجد) (٢).


(١) في [جـ، س، ع]: (سكن).
(٢) سقط من: [أ، ب].

٣٨٠١٠ - حدثنا ابن عيينة عن مالك بن مغول عن أبي حصين قال: قال لي: لو رأيت (أقواما) (١) (رأيتهم) (٢) لتقطعت كبدك عليهم.


(١) في [جـ، ع]: (قومًا).
(٢) في [جـ]: (لرأيتهم).

٣٨٠١١ - حدثنا ابن عيينة عن أبي حازم قال: اكتم حسناتك أكثر (مما) (١) تكتم سيئاتك.


(١) في [ع]: (ما).

٣٨٠١٢ - حدثنا ابن عيينة عن عمرو بن قيس قال: من قرأ مائتي آية وهو ينظر في المصحف لم يجئ أحد في ذلك اليوم بأفضل منه.

٣٨٠١٣ - حدثنا ابن عيينة عن عمرو قال: ما رأيت أحدا أعلم بفتيا من جابر ابن زيد، وسمعته يقول: ما أملك من الدنيا شيئا إلا حمارا.

٣٨٠١٤ - حدثنا ابن مهدي عن سفيان عن العلاء بن المسيب عن أبي الضحى في قوله: ﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ [يونس: ٦٢]، قال: هم الذين إذا رؤوا، ذكر اللَّه.

٣٨٠١٥ - حدثنا حفص بن غياث عن مالك بن مغول عمن حدثه قال: قال عبد اللَّه: من سره أن يعلم ماله عند اللَّه فلينظر ما للناس عنده (١).


(١) مجهول؛ لإبهام الراوي عن عبد اللَّه.

٣٨٠١٦ - حدثنا يحيى بن أبي بكير قال: حدثنا شعبة عن الحكم عن مجاهد: ﴿إِلَّا أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ﴾ [التوبة: ١١٠] قال: الموت.

٣٨٠١٧ - حدثنا وكيع عن سفيان عن طارق عن سالم: ﴿وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ﴾ [الحجر: ٩٩] قال: (اليقين) (١) الموت.


(١) في [جـ]: (يعني).

٣٨٠١٨ - حدثنا إسحاق بن منصور قال: حدثنا الربيع بن المنذر عن أبيه (أن) (١) الربيع بن خثيم جاؤوه (برمل) (٢) أو اشتري له رمل، فطرح في بيته أو في داره -يعني يجلس عليه.


(١) في [ب]: (عن).
(٢) في [أ]: (برفل)، وفي [ط]: (برسل).

٣٨٠١٩ - حدثنا ابن مهدي عن سفيان عن سرية الربيع بن خثيم قالت: كان عمل الربيع سرا.

٣٨٠٢٠ - حدثنا إسحاق بن منصور قال: حدثنا الحكم بن عبد الملك عن قتادة عن مطرف بن الشخير عن ابن عباس: ﴿مِنْ (مَاءٍ) (١) صَدِيدٍ﴾ [إبراهيم: ١٦]، قال: ما يسيل بين جلد الكافر ولحمه (٢).


(١) سقط من: [جـ].
(٢) ضعيف؛ لحال الحكم بن عبد الملك.

٣٨٠٢١ - حدثنا هوذة بن خليفة قال: حدثنا عوف عن الحسن: ﴿(يَوْمَئِذٍ) (١) يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (٢٣) يَقُولُ يَالَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي﴾ [الفجر: ٢٣ - ٢٤]، قال: علم واللَّه أنه (صادف) (٢) هناك حياة طويلة لا موت فيها (آخر ما عليه) (٣).


(١) في [أ، ب، هـ]: (يوم).
(٢) في [ط، هـ]: (صادق).
(٣) في [هـ]: (أحسن مما عليه).

٣٨٠٢٢ - حدثنا عفان قال: حدثنا أبو الأشهب عن الحسن أن ملكا من تلك الملوك حضرته الوفاة، فأطاف به أهل مملكته، فقالوا: (لمن) (١) تدع العباد والبلاد بعدك؟ فقال: يا أيها القوم لا تجهلوا، فإنكم في ملك من لا يبالي: أصغيرٌ أخذ من ملكه أو كبير.


(١) في [ط، هـ]: (لن).

٣٨٠٢٣ - حدثنا أبو أسامة عن أبي الأشهب (عن الحسن) (١) قال: لا يزال العبد بخير إذا قال اللَّه، وإذا عمل للَّه.


(١) سقط من: [ع].

٣٨٠٢٤ - حدثنا عفان قال: حدثنا أبو الأشهب قال: سمعت الحسن يقول: يا ابن آدم إن لك سرا، وإن لك علانية، فسرك أملك (بك) (١) من علانيتك، وإن لك (عملًا، وإن لك قولًا) (٢)، (فعملك) (٣) أملك (بك) (٤) من قولك.


(١) سقط من: [جـ].
(٢) سقط من: [ط، هـ].
(٣) سقط من: [جـ].
(٤) في [أ، ب]: (به).

٣٨٠٢٥ - (حدثنا عفان قال) (١): حدثنا أبو الأشهب قال: سمعت الحسن يقول: يا ابن آدم تبصر القذى في عين أخيك، وتدع الجذل (٢) (معترضا) (٣) في عينك.


(١) سقط من: [جـ].
(٢) هو جذع الشجرة وأصلها بدون غصونها.
(٣) في [جـ]: (معترض).

٣٨٠٢٦ - حدثنا عفان قال: حدثنا حماد بن سلمة قال: أخبرنا عطاء بن السائب أن أبا (البختري) (١) وأصحابه كانوا إذا سمع أحدهم (يثني) (٢) عليه أو دخله عجب ثنى منكبيه وقال: خشعت للَّه.


(١) في [أ، ع]: (البحتري).
(٢) سقط من: [س]، وفي [ع]: (شيء).

٣٨٠٢٧ - حدثنا عفان قال: حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت قال: قيل للحسن: يا أبا سعيد أينام الشيطان؟ قال: لو غفل لوجدها كل مؤمن من قلبه.

٣٨٠٢٨ - حدثنا عفان قال: حدثنا أبو الأشهب قال: (حدثنا) (١) الحسن أنه قال: (٢) للشر (أهل) (٣)، وللخير (أهل) (٤)، (و) (٥) من ترك شيئا كفيه.


(١) في [س]: (أخبرنا)، وفي [هـ]: (سمعت).
(٢) في [جـ]: زيادة (أن).
(٣) في [جـ]: (أهلًا).
(٤) في [جـ]: (أهلًا).
(٥) سقط من: [جـ].

٣٨٠٢٩ - حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا هشام عن حفصة عن الربيع بن زياد عن كعب قال: واللَّه ما استقر لعبد ثناء في الأرض حتى يستقر (له) (١) في أهل السماء.


(١) سقط من: [جـ].

٣٨٠٣٠ - حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا جويبر عن الضحاك قال: كتب عمر بن الخطاب إلى أبي موسى: أما بعد فإن القوة في العمل أن لا تؤخروا عملَ اليوم لغد، فإنكم إذا فعلتم ذلك تداركت عليكم الأعمال فلم (تدروا) (١) أيها تأخذون فأضعتم، فإذا خيرتم بين أمرين: أحدهما للدنيا والآخر للآخرة؛ فاختاروا
٥٦٠
أمر الآخرة على أمر الدنيا، فإن الدنيا تفنى و(٢) الآخرة تبقى، كونوا من اللَّه (على وجل) (٣)، وتعلموا كتاب اللَّه، فإنه ينابيع العلم وربيع القلوب (٤).


(١) في [ب]: (يدروا).
(٢) في [أ، ب، ط، هـ]: زيادة (إن).
(٣) في [جـ]: عز وجل.
(٤) ضعيف جدًا؛ جويبر متروك، أخرجه ابن شبه في تاريخ المدينة (١٣٠٩)، وأبو عبيد في الأموال (١٠)، وابن جرير في التاريخ ٢/ ٥٧٢.

٣٨٠٣١ - حدثنا جرير عن قابوس عن أبيه عن ابن عباس قال: من (راءي راءى) (١) (اللَّه) (٢) به (٣).


(١) في [هـ]: (رأيا رأيًا).
(٢) في [س]: (للَّه).
(٣) ضعيف؛ لحال قابوس ففيه بين، وورد نحوه مرفوعًا، أخرجه مسلم (٢٩٨٦).

٣٨٠٣٢ - حدثنا وكيع عن الأوزاعي عن حسان بن عطية عن عبد اللَّه بن أبي زكريا قال: بلغني أن الرجل إذا رأءى بشيء من عمله أحبط ما كان قبل ذلك.

٣٨٠٣٣ - حدثنا وكيع عن سفيان عن سلمة بن كهيل قال: سمعت جندبا العلقي يقول: قال رسول اللَّه ﷺ: «من يسمع يسمع اللَّه به، ومن يرائي يرائي اللَّه به» (١).


(١) صحيح؛ أخرجه البخاي (٦٤٩٩)، ومسلم (٢٩٨٧).

٣٨٠٣٤ - [حدثنا غندر عن شعبة عن عاصم بن بهدلة قال: سمعت أبا رزين قال: قال عبد اللَّه: من يسمع (يسمع) (١) اللَّه به، ومن يرائي يرائي اللَّه به] (٢)، ومن
٥٦١
تواضع تخشعا رفعه اللَّه، ومن (تعظم) (٣) تطاولا وضعه اللَّه (٤).


(١) سقط من: [جـ].
(٢) سقط من: [س].
(٣) في [ب]: (يعظم).
(٤) منقطع؛ أبو رزين لم يسمع من ابن مسعود، وأخرجه ابن المبارك في الزهد (٧٤)، والطبراني (٨٥١٢)، والبيهقي في شعب الإيمان (٨١٤٦).

٣٨٠٣٥ - حدثنا الفضل بن دكين (قال) (١): حدثنا الأعمش عن عمرو بن (ميمون) (٢) عن شيخ يكنى أبا (يزيد) (٣) قال: سمعت عبد اللَّه بن عمرو يقول: قال رسول اللَّه ﷺ: «من يسمع الناس بعمله سمع اللَّه به سامع خلقه يوم القيامة، وحقره وصغره» (٤).


(١) في [س]: (نا).
(٢) كذا في النسخ، وهو خطأ، وفي [ع، هـ]: (عمرو بن مرة)، وهو الصواب الموافق لصادر التخريج وكتب التراجم.
(٣) في [س]: (زيد).
(٤) صحيح؛ أبو يزيد هو خيثمة بن عبد الرحمن كما عند الطبراني وأبي نعيم، وعمرو هو ابن مرة على الصحيح، وأخرجه أحمد (٦٩٨٦)، وابن المبارك في الزهد (١٤١)، والبغوي (٤١٣٨)، وابن الجعد (١٣٥)، والطبراني في الأوسط (٥٧٤٨)، وهناد (٨٧٢)، والقضاعي في مسند الشهاب (٤٨٢)، وأبو نعيم في الحلية ٥/ ٩٩، والبيهقي في شعب الإيمان (٦٨٢٢).

٣٨٠٣٦ - حدثنا بكر بن عبد الرحمن قال: حدثنا عيسى بن المختار عن محمد بن أبي ليلى عن (العوفي) (١) عن أبي سعيد عن رسول اللَّه ﷺ قال: «من سمع سمع اللَّه به ومن راءى راءى اللَّه به» (٢).


(١) في [جـ]: (العرزمي).
(٢) ضعيف؛ لضعف عطية العوفي وابن أبي ليلى، أخرجه أحمد (١١٣٥٨)، والترمذي (٢٣٨١)، وابن ماجه (٤٢٠٦)، وأبو يعلى (١٠٥٩)، والإسماعيلي في معجم شيوخه (٣٥٠)، والطبراني في الأوسط (٥٨٦٥).

٣٨٠٣٧ - حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن هشام عن الحسن قال: لقد
٥٦٢
(أدركت) (١) أقواما ما كانوا يشبعون ذلك الشبع، إن كان أحدهم ليأكل حتى إذا رد نفسه أمسك ذابلا ناحلا مقبلا (على شأنه) (٢).


(١) في [جـ]: (أدركنا).
(٢) في [جـ]: (عليهما).

٣٨٠٣٨ - حدثنا حفص بن غياث عن أشعث قال: كنا إذا دخلنا على الحسن خرجنا (وما) (١) نعد الدنيا شيئا.


(١) في [جـ]: (ولا).

٣٨٠٣٩ - حدثنا معتمر بن سليمان عن أبي الأشهب عن الحسن: ﴿وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ﴾ [سبأ: ٥٤] قال: من الإيمان.

٣٨٠٤٠ - حدثنا حسين بن علي عن أبي موسى قال: قال الحسن: من أشراط - (أو اقتراب) (١) - الساعة أن يأتي الموت خياركم فيلقطهم كما يلقط أحدكم أطائب الرطب من الطبق.


(١) في [أ، ب، جـ]: (واقتراب).

٣٨٠٤١ - حدثنا يزيد بن هارون عن سلام بن مسكين قال: قال الحسن: أهينوا (١) الدنيا، فواللَّه (لأهنأ) (٢) ما تكون إذا أهنتها.


(١) في [هـ]: زيادة (هذه).
(٢) في [ع]: (ما أهنا).

٣٨٠٤٢ - حدثنا محمد بن أبي عدي عن يونس عن الحسن قال: صوامع المؤمنين بيوتهم.

٣٨٠٤٣ - حدثنا يزيد بن هارون عن سفيان بن (حسين) (١) عن الحسن في قوله:
٥٦٣
﴿فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ﴾ (قال: الجنة) (٢)، ﴿وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ﴾ [الحديد: ١٣] قال: النار.


(١) في [ع]: (حسن).
(٢) سقط من: [أ، ب].

٣٨٠٤٤ - حدثنا هوذة بن خليفة قال: حدثنا عوف عن الحسن: ﴿(يَوْمَئِذٍ) (١) يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (٢٣) يَقُولُ يَالَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي﴾ [الفجر: ٢٣ - ٢٤]، قال: علم واللَّه (أنه) (٢) (صادف) (٣) هنالك حياة طويلة لا موت فيها، (آخر ما) (٤) عليه (٥).


(١) في [أ، ب، ط]: (يوم).
(٢) في [ع]: (إني).
(٣) في [أ، ع، هـ]: (صادق).
(٤) في [هـ]: (أحسن مما).
(٥) أخرجه أحمد في الورع (ص ٥٩)، وابن المبارك في الزهد (١٥)، وورد من طريق الحسن عن أنس مرفوعًا، أخرجه الحاكم ٤/ ٣٥٩، وورد عن الحسن مرسلًا، أخرجه البيهقي في الشعب (٩٦٢).

٣٨٠٤٥ - حدثنا معاوية بن هشام (قال: حدثنا) (١) سفيان عن أبي حازم عن الحسن قال: يأتي على الناس زمان يكون حديثهم في مساجدهم أمر (دنياهم) (٢)، ليس للَّه (فيه) (٣) فيه حاجة، فلا تجالسوهم.


(١) في [س]: (أخبرنا).
(٢) في [س]: (دنيا).
(٣) كذا في النسخ، وفي المصادر: (فيهم).

٣٨٠٤٦ - حدثنا جرير عن عمارة بن القعقاع عن (الحسن) (١) في قوله: ﴿فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى﴾ [طه: ١١٧]، قال: عنى به شقاء الدنيا فلا تلقى بن آدم إلا شقيا ناصيا.


(١) في [ع]: (الحسين).

٣٨٠٤٧ - حدثنا حسين بن علي عن أبي موسى قال: قرأ الحسن هذه الآية: ﴿وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا﴾ [الكهف: ٨٢]، قال: ما أسمعه ذكر في ولدهما خيرا حفظهما اللَّه بحفظ أبيهما.

٣٨٠٤٨ - حدثنا ابن علية ومحمد بن أبي عدي عن حبيب بن شهيد عن الحسن قال: لا إله إلا اللَّه ثمن الجنة.

٣٨٠٤٩ - حدثنا خلف بن خليفة عن إسماعيل بن أبي خالد أن الحسن كان يقول: اتقوا فيما حرم اللَّه عليهم، وأحسنوا فيما رزقهم.

٣٨٠٥٠ - حدثنا عباد بن العوام عن هشام عن الحسن: ﴿رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً﴾ [البقرة: ٢٠١]، قال: في الدنيا العلم والعبادة، وفي الآخرة الجنة.

٣٨٠٥١ - حدثنا حفص بن غياث عن أشدث عن الحسن: ﴿وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا﴾ [القصص: ٧٧]، قال: قدّم الفضل، وأمسِكْ ما يبلغك.

٣٨٠٥٢ - حدثنا حفص عن أشعث عن الحسن: ﴿يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ﴾ [الحديد: ١٢]، قال: على الصراط يوم القيامة.

٣٨٠٥٣ - [حدثنا أبو أسامة عن أبي الأشهب قال: قرأ الحسن حتى بلغ: ﴿(وَلَا) (١) يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا﴾ [النساء: ١٤٢]، قال: إنما (قل) (٢) لأنه كان (لغير) (٣) اللَّه] (٤).


(١) سقط من: [جـ].
(٢) في [س]: (قتل).
(٣) في [س]: (بغير).
(٤) سقط الخبر من: [أ، ب].

٣٨٠٥٤ - حدثنا أبو أسامة عن أبي الأشهب قال: قرأ الحسن: ﴿التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ﴾ [التوبة: ١١٢]، قال: تابوا من الشرك، وبرئوا من النفاق.

٣٨٠٥٥ - حدثنا عفان قال: حدثنا أبو عقيل (بشير) (١) بن عقبة قال: سمعت الحسن يقول العلماء: ثلاثة منهم عالم لنفسه ولغيره، (فذلك) (٢) أفضلهم (وخيرهم) (٣) (ومنهم عالم لنفسه فحسن) (٤)، ومنهم عالم لا لنفسه ولا لغيره فذلك (شرهم) (٥).


(١) في [ع]: (بشر).
(٢) في [أ، ب]: (فذاك).
(٣) في [جـ]: (وأخيرهم).
(٤) في [س]: تقديم وتأخير.
(٥) في [جـ]: (أشرهم).

٣٨٠٥٦ - حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا أبو الأشهب عن الحسن قال: من استطاع منكم (أن) (١) يكون إماما لأهله، إماما (لحيَّه، إمامًا) (٢) لمن وراء ذلك فليفعل، فإنه ليس (شيء) (٣) يؤخذ عنك إلا كان لك فيه نصيب.


(١) سقط من: [جـ].
(٢) سقط من: [هـ].
(٣) في [س]: (بشيء).

٣٨٠٥٧ - حدثنا وكيع عن سفيان عن هشام عن (الحسن) (١) قال: أدركت أقواما يعزمون على أهاليهم (أن لا) (٢) يردوا سائلا.


(١) في [ع]: (الحسين).
(٢) في [. . . .]: تقديم وتأخير

٣٨٠٥٨ - حدثنا ابن علية عن أيوب عن (الحسن) (١) أنه تلا: ﴿(وَاسْأَلْهُمْ) (٢) عَنِ
٥٦٦
الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا﴾ [الأعراف: ١٦٣] الآية، قال: كان حوت حرمه اللَّه (عليهم) (٣) في يوم، (وأحله) (٤) لهم في سوى ذلك، (فكان) (٥) يأتيهم في اليوم الذي حرم عليهم كأنه المخاض، ما يمتنع من أحد، فجعلوا يهمون ويمسكون حتى أخذوه، فأكلوا -واللَّه- بها أوخم أكلة أكلها قوم (قط) (٦) أبقى خزيا في الدنيا وأشد عقوبة في الآخرة، وأيم اللَّه للمؤمن أعظم حرمة عند اللَّه من حوت ولكن اللَّه جعل موعد قوم الساعة والساعة أدهى وأمر.


(١) في [ع]: (الحسين).
(٢) في [جـ]: (وسلهم).
(٣) سقط من: [هـ].
(٤) في [أ، ب]: (راحة)، وفي [جـ]: (راحلهم)، وفي [س]: (راحاته).
(٥) في [أ، ب، جـ، س، ع]: (كان).
(٦) في [أ، ط، هـ]: (لوط).

٣٨٠٥٩ - حدثنا وكيع عن ابن عون عن محمد قال: كنا نتحدث أن العبد إذا أراد اللَّه به -أظنه قال: خيرًا- جعل له زاجرا من نفسه يأمره بالخير وينهاه عن المنكر.

٣٨٠٦٠ - حدثنا زيد بن (حباب) (١) قال: حدثنا عبد الحميد بن عبد اللَّه بن مسلم بن يسار قال: أخبرنا كلثوم بن (جبر) (٢) قال: كان المتمني بالبصرة يقول: فقه الحسن، وورع محمد بن سيرين، وعبادة طلق بن حبيب، وحلم (٣) ابن (يسار) (٤).


(١) في [أ]: (خباب).
(٢) في [س]: (جبير).
(٣) في [هـ]: زيادة (مسلم).
(٤) في [ع]: (سيار).

٣٨٠٦١ - حدثنا عفان قال: حدثنا حماد بن زيد عن عاصم قال: سمعت مورقا العجلي يقول: ما رأيت أحدا أفقه في ورعه، ولا أورع في فقهه من محمد.

٣٨٠٦٢ - (١) وقال أبو قلابة: اصرفوه حيث شئتم فتجدونه أشدكم ورعا، وأملككم لنفسه.


(١) في [هـ]: زيادة (قال).

٣٨٠٦٣ - حدثنا الثقفي عن أيوب عن محمد قال: لا أعلم (الدرن) (١) من الدين.


(١) كذا في تاريخ ابن معين: (رواية الدوري ٤٢/ ٢٦٥، والمراد: عدم النظافة، وفي الحلية ٣/ ١١: (لا أعلم القذر من الدين)، وفي [أ، ط، هـ]: (الدون).

٣٨٠٦٤ - حدثنا عفان بن مسلم قال: حدثنا (سلام) (١) بن مسكين قال: حدثنا عمران بن عبد اللَّه بن (أبي) (٢) طلحة الخزاعي قال: إن نفس سعيد بن المسيب كانت أهون عليه في ذات اللَّه من نفس ذباب.


(١) في [جـ]: (سالم).
(٢) سقط من: [ط، هـ].

٣٨٠٦٥ - حدثنا عفان قال: حدثنا حماد بن زيد عن يحيى بن سعيد أن سعيد بن المسيب كان يكثر أن يقول في مجلسه: اللهم سلم سلم.

٣٨٠٦٦ - حدثنا عفان قال: حدثنا أبو عوانة عن يزيد عن عبد اللَّه بن الحارث قال: قال كعب: ما نظر اللَّه إلى الجنة قط إلا قال: طبت لأهلك، (فازدادت) (١) على ما كانت طيبا حتى يدخلها أهلها.


(١) في [أ، جـ]: (فإن زادت).

٣٨٠٦٧ - حدثنا عفان قال: حدثنا جعفر بن سليمان قال: حدثنا أبو عمران الجوني عن عبد اللَّه بن رباح الأنصاري عن كعب قال: قال إبراهيم: يا رب إني ليحزنني أن لا أرى أحدا في الأرض يعبدك غيري، فبعث اللَّه ملائكة (تصلي معه وتكون معه) (١).


(١) في [أ]: (تكون معه وتصلي معه).

٣٨٠٦٨ - حدثنا يحيى بن يمان عن عبد الرحمن بن ثوبان عن أبيه عن عبد اللَّه ابن (ضمرة) (١) عن كعب قال: الدنيا ملعونة، ملعون ما فيها إلا متعلم خير أو معلمه.


(١) في [س، ع]: (حمزة).

٣٨٠٦٩ - حدثنا عفان قال: حدثنا حماد بن سلمة قال: أخبرني علي بن زيد عن مطرف أن كعبا قال: في قوله: ﴿وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ﴾ [الواقعة: ٣٤]، قال: (١) مسيرة أربعين عاما.


(١) في [ع]: زيادة (على).

٣٨٠٧٠ - حدثنا عفان قال: حدثنا همام قال: حدثنا زيد بن أسلم عن عطاء ابن يسار عن كعب قال: (يؤتى) (١) بالرئيس في الخير يوم القيامة، فيقال (له) (٢): أجب ربك، فينطلق به إلى ربه فلا يحجب عنه، (٣) فيؤمر به إلى الجنة فيرى منزله ومنازل أصحابه الذين كانوا يجامعونه على الخير ويعينونه عليه، فيقال (له) (٤): هذه منزلة فلان وهذه منزلة فلان، (فيرى) (٥) (ما أعد اللَّه) (٦) (٧) في الجنة من الكرامة، ويرى منزلته (أفضل) (٨) من منازلهم، ويكسى من ثياب الجنة ويوضع على رأسه تاج، و(يعلقه) (٩) من ريح الجنة، ويشرق وجهه حتى يكون مثل القمر، قال همام: أحسبه قال: ليلة البدر.
٥٦٩
قال: فيخرج فلا يراه أهل ملأ إلا قالوا: اللهم اجعله منهم، حتى يأتي أصحابه الذين كانوا يجامعونه (على الخير) (١٠) ويعينونه عليه فيقول: أبشر يا فلان فإن اللَّه (١١) أعد لك في الجنة كذا، وأعد لك في الجنة كذا وكذا، فما (زال) (١٢) يخبرهم بما أعد اللَّه لهم في الجنة من الكرامة حتى يعلو وجوههم من البياض مثل ما علا وجهه، فيعرفهم الناس ببياض وجوههم (فيقولون) (١٣): هؤلاء أهل الجنة.
ويؤتى بالرئيس في الشر فيقال له: أجب ربك، فينطلق به إلى ربه، فيحجب عنه، ويؤمر به إلى النار، فيرى (منزله) (١٤) ومنازل أصحابه، فيقال: هذه منزلة فلان وهذه منزلة فلان فيرى ما أعد اللَّه له فيها من الهوان، ويرى منزلته شرا من منازلهم، (قال) (١٥): فيسود وجهه وتزرق عيناه، ويوضع على رأسه قلنسوة من نار، فيخرج فلا يراه أهل ملأ إلا تعوذوا باللَّه منه، فيأتي أصحابه الذين كانوا يجامعونه على الشر ويعينونه عليه، قال: فيقولون: نعوذ باللَّه منك، قال: فيقول: ما أعاذكم اللَّه مني؟ فيقول لهم: أما تذكر يا فلان كذا وكذا؟ فيذكرهم الشر الذي وكانوا يجامعونه ويعينونه عليه، فما زال يخبرهم بما أعد اللَّه لهم في النار حتى يعلو وجوههم من السواد مثل ما علا وجهه، فيعرفهم الناس بسواد وجوههم (فيقولون) (١٦): (هؤلاء) (١٧) أهل النار.


(١) في [س]: (يعطى).
(٢) سقط من: [جـ].
(٣) في [ع]: زيادة (فينطلق).
(٤) سقط من: [جـ].
(٥) في [أ، س، ع]: (يرى).
(٦) في [س]: (ما عد اللَّه).
(٧) في [هـ]: زيادة (له).
(٨) سقط من: [ع].
(٩) في [أ، ط، هـ]: (يغلفه).
(١٠) سقط من: [أ].
(١١) في [هـ]: زيادة (قد).
(١٢) في [ع]: (يزال).
(١٣) في [أ، جـ، س، ع]: (فيقول).
(١٤) في [س]: (منزلته).
(١٥) سقط من: [س].
(١٦) في [س]: (فيقول).
(١٧) سقط من: [ع].

٣٨٠٧١ - حدثنا أبو أسامة عن هشام بن عروة قال: قال لنا أبي: إذا رأى أحدكم شيئا من زينة الدنيا وزهرتها، فليأت أهله (فيأمرهم) (١) بالصلاة وليصطبر عليها، فإن اللَّه قال لنبيه: (و) (٢) ﴿(لَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ) (٣) إِلَى (مَا) (٤) مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ﴾ [الحجر: ٨٨] ثم قرأ إلى آخر الآية.


(١) في [جـ]: (فيأمر أهله).
(٢) سقط من: [جـ].
(٣) سقط من: [س].
(٤) سقط من: [هـ].

٣٨٠٧٢ - حدثنا حفص بن غياث عن هشام بن عروة عن أبيه قال: إذا رأيت الرجل يعمل الحسنة، فاعلم أن (لها عنده) (١) أخوات، (فإن الحسنة تدل على أختها، وإذا رأيته يعمل السيئة فاعلم أن لها عنده أخوات) (٢)، (فإن) (٣) السيئة تدل على أختها.


(١) في [أ]: (له عندها).
(٢) سقط من: [جـ].
(٣) في [جـ]: (وأن).

[٦٣] (كلام طاوس) (١)


(١) في [ع]: بياض، وفي [س]: زيادة (رضي اللَّه تعالى عنه).

٣٨٠٧٣ - حدثنا يحيى بن (أبي) (١) (بكير) (٢) قال: حدثنا إبراهيم بن نافع عن ابن طاوس عن أبيه قال: (حلو الدنيا مر الآخرة، ومر الدنيا حلو الآخرة) (٣).


(١) سقط من: [هـ].
(٢) في [ع]: (كبير).
(٣) في [ب، جـ، ع، م]: (قال: خلق الدنيا من الآخرة، ومن الدنيا خلق الآخرة)، وسقط من: [س] (ومن الدنيا خلق الآخرة)، وانظر: حلية الأولياء ٤/ ١٢، والبداية والنهاية ٩/ ٤٣.

٣٨٠٧٤ - حدثنا محمد بن عبد اللَّه الأسدي قال: حدثنا سفيان عن رجل (عن طاوس) (١) قال: إن المؤمن لا يحرز دينه إلا (حفرتُهُ) (٢).


(١) في [جـ]: تكرر.
(٢) في [أ، ب، جـ]: (وخير به)، وفي [ع]: (إلا حقربه)، وسقط من: [س].

٣٨٠٧٥ - حدثنا أبو أسامة قال: حدثني نافع ابن عمر عن (بشر) (١) بن عاصم قال: قال طاوس: ما رأيت مثل أحد أمن على نفسه قد رأيت رجلا لو قيل (لي) (٢): من: أفضل من تعرف؟ قلت: فلان، لذلك الرجل، فمكث على ذلك ثم أخذه وجع (في) (٣) (بطنه) (٤) فأصابه منه شيء، (فاستسح) (٥) بطنه عليه (واشتهاه) (٦) (فباحته) (٧) فرأيته في نطع: ما أدري أي طاقيه أسرع! حتى مات عرقا (٨).


(١) في [أ، ب، جـ، س]: (بشير).
(٢) سقط من: [أ، ب]، وفي: [جـ] (إلى: من)، وفي [س]: (له).
(٣) سقط من: [س].
(٤) في [أ، ب]: (باطنه).
(٥) في [هـ]: (فاستنضح)، أي: أصابه إسهال.
(٦) سقط من: [س]، وفي [أ، ب، جـ]: (واسهاه).
(٧) سقط من: [أ، ب، ط، هـ].
(٨) المراد: أن كل واحد من الناس يحب نفسه، ومع ذلك قد يفعل أمرًا يهواه ويشتهيه ويكون فيه هلاك نفسه.

٣٨٠٧٦ - حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن أبي هاشم عن طاوس [قال: كان قميصه فوق الإزار، والرداء فوق القميص.

٣٨٠٧٧ - حدثنا المحاربي عن ليث عن طاوس] (١) قال: ألا رجل يقوم بعشر آيات من الليل فيصبح قد كتب له مائة حسنة وأكثر من ذلك.


(١) سقط ما بين المعكوفين في: [س].

[٦٤] (سعيد بن جبير) (١)


(١) في [س]: (كلام سعيد بن جبير رضي اللَّه تعالى عنه).

٣٨٠٧٨ - [حدثنا محمد بن فضيل عن أبي سنان عن سعيد بن جبير قال: التوكل على اللَّه جماع الأيمان] (١).


(١) سقط الخبر في: [ط].

٣٨٠٧٩ - حدثنا إسحاق بن سليمان عن أبي سنان عن سعيد بن جبير أنه كان يقول: اللهم إني أسألك صدق التوكل عليك، وحسن (الظن) (١) بك.


(١) في [ع]: (النظر).

٣٨٠٨٠ - حدثنا محمد بن فضيل عن (بكير) (١) بن عتيق قال: سقيت سعيد بن جبير شربة من عسل في قدح فشربها، ثم قال: واللَّه لأُسألنَّ عن هذا؟ فقلت: لمه؟ فقال: شربته وأنا أستلذه.


(١) في [ع]: (بكر).

٣٨٠٨١ - حدثنا وكيع عن عمر بن ذر قال: قرأت كتاب سعيد بن جبير إلى أبي: يا أبا عمر كل يوم يعيش فيه المسلم فهو غنيمة.

٣٨٠٨٢ - حدثنا يحيى بن يمان عن أشعث عن جعفر عن ابن جبير: ﴿بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ﴾ [سبأ: ٣٣] قال: (مر) (١) الليل والنهار.


(١) في [أ، ب]: (من).

٣٨٠٨٣ - حدثنا (يحيى) (١) بن يمان عن أشعث عن جعفر عن سعيد بن جبير قال: ذاكر اللَّه في الغافلين كحامي المحتسبين.


(١) سقط من: [أ، ب، ط، هـ].

٣٨٠٨٤ - حدثنا يحيى بن يمان عن أشعث عن جعفر عن سعيد بن جبير: ﴿وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ﴾ [الطارق: ١٤]، قال: وما هو باللعب.

٣٨٠٨٥ - حدثنا ابن يمان عن سفيان عن سلمة عن سعيد بن جبير: ﴿فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ﴾ [الملك: ١١]، قال: واد في جهنم.

٣٨٠٨٦ - حدثنا عبد اللَّه بن إدريس عن مالك بن مغول عن الربيع بن أبي راشد عن سعيد بن جبير: ﴿يَاعِبَادِيَ (الَّذِينَ آمَنُوا) (١) إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ﴾ [العنكبوت: ٥٦]، قال: من أمر بمعصية (فليهرب) (٢).


(١) سقط من: [أ، ب، جـ، س، ط، ع].
(٢) في [جـ]: (فلهرب).

٣٨٠٨٧ - حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا الأصبغ بن زيد عن القاسم بن أبي أيوب أن سعيد بن جبير (ردد) (١) هذه الآية: ﴿وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ﴾ [البقرة: ٢٨١]، بضعا وعشرين مرة.


(١) في [أ]: (در).

٣٨٠٨٨ - حدثنا (أبو الأحوص) (١) عن عطاء عن سعيد بن جبير في قوله: ﴿إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ﴾ [الأعراف: ١٥٦] قال: تبنا.


(١) في [أ، ع]: (الأخوص).

٣٨٠٨٩ - حدثنا محمد بن عبد اللَّه الزبيري عن سفيان عن موسى بن أبي عائشة عن سعيد بن جبير: ﴿بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ﴾ [القيامة: ١٤]، قال: شاهد على نفسه ولو (اعتذر) (١).


(١) في [أ، ب]: (اعتذره).

٣٨٠٩٠ - حدثنا غندر عن شعبة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير: ﴿لَا جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ النَّارَ وَأَنَّهُمْ مُفْرَطُونَ﴾ [النحل: ٦٢]، قال: منسيون مضيعون.

٣٨٠٩١ - ٣٨١٥٠ - حدثنا أسباط بن (محمد) (١) عن عطاء عن سعيد بن جبير: ﴿وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ﴾ [يس: ١٢]، قال: ما (سنوا) (٢).


(١) في [ب]: (موسى).
(٢) في [أ، ب، جـ، س، ع]: (ما نسوا)، وانظر: تفسير ابن أبي حاتم ١٠/ ٣١٩٠، وفيه: (ما سنوا من سنة فعملوا بها من بعد موتهم)، والدر المنثور ٧/ ٤٨، وتفسير ابن كثير ٣/ ٥٦٦، ومعاني القرآن للنحاس ٥/ ٤٨١، وحلية الأولياء ٤/ ٢٨٤.

[٦٥] (حديث (أبي) (١) (عبيدة» (٢) (٣)


(١) في [هـ]: (أبو).
(٢) هو أبو عبيدة بن عبد اللَّه بن مسعود تابعي.
(٣) في [ع]: بياض، وفي [س]: زيادة (رضي اللَّه تعالى عنه)، وفي [ط]: (كلام أبو عبيدة).

٣٨٠٩٢ - حدثنا علي بن مسهر عن ليث (عن) (١) أبي عبيدة قال: يقول -يعني اللَّه تبارك وتعالى: ما بال أقوام يتفقهون بغير عبادتي، يلبسون مسوك الضان، وقلوبهم أمرٌّ من الصبر، أبي يغترون أم إياي يخدعون؟ فبي حلفت
٩
(لأتيحنّ) (٢) لهم فتنة في الدنيا تدع الحليم (منهم) (٣) حيرانا.


(١) في [ب]: (بن).
(٢) في [س]: (لا نحن لهم)، وفي [هـ]: (لأنيخنّ).
(٣) في [أ، ب]: (فيهم).

٣٨٠٩٣ - حدثنا وكيع عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة أن جبارا من الجبابرة قال: لا أنتهي حتى أنظر إلى من في السماء، قال: فسلط (اللَّه) (١) عليه أضعف خلقه، فدخلت (بقة) (٢) في أنفه فأخذه الموت، فقال: اضربوا رأسي، فضربوه حتى (نثروا) (٣) دماغه.


(١) سقط من: [جـ].
(٢) في [س]: (بقية)، وهي صغير البعوض.
(٣) في [س]: (نشروا)، وفي [ع]: (ثردوا).

٣٨٠٩٤ - حدثنا أبو أسامة عن مسعر عن ربيع قال: سمعت أبا عبيدة يقول: إن الحكم العدل ليسكن الأصوات عن اللَّه، وإن (الحكم) (١) (الجائر) (٢) تكثر منه الشكاة إلى اللَّه.


(١) في [أ، ب، ط، هـ]: (الحاكم).
(٢) في [ع]: (الجاير)، وفي [س]: (الجابر).

٣٨٠٩٥ - حدثنا وكيع عن سفيان عن (أبي إسحاق) (١) عن أبي عبيدة: ﴿إِنَّ هَؤُلَاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ﴾ [الشعراء: ٥٤]، قال: كانوا ستمائة ألف و(سبعين) (٢) ألفا.


(١) سقط من: [ع].
(٢) في [جـ]: (سبعون).

[٦٦] «حديث) (١) عبد الأعلى) (٢)


(١) سقط من: [ع].
(٢) في [س]: زيادة (رضي اللَّه تعالى عنه)، وفي [س]: (كلام عبد الأعلى).

٣٨٠٩٦ - حدثنا أبو أسامة عن مسعر قال: سمعت عبد الأعلى التيمي يقول: من أوتي من العلم ما لا يبكيه (خليق) (١) أن لا يكون أوتي علما ينفعه؛ لأن اللَّه (نعت) (٢) العلماء ثم قرأ إلى قوله: ﴿يَبْكُونَ﴾.


(١) في [جـ]: (لخيق).
(٢) في [س]: (بعث)، وفي [ب]: (نعمت).

٣٨٠٩٧ - حدثنا أبو أسامة [قال: قال عبد الأعلى التيمي: ما من أهل دار إلا ملك الموت يتصفحهم في اليوم مرتين.

٣٨٠٩٨ - حدثنا ابن عيينة] (١) (عن مسعر) (٢) عن عبد الأعلى التيمي قال: الجنة والنار (لقنت) (٣) السمع من بني آدم، فإذا سأل الرجل الجنة قالت: اللهم أدخله في، وإذا (استعاذ) (٤) من النار قالت: اللهم أعذه مني.


(١) سقط ما بين المعكوفين في: [هـ].
(٢) سقط من: [أ، ب، س].
(٣) في [هـ]: (لقينا).
(٤) في [س، ع]: (استغاث).

٣٨٠٩٩ - حدثنا حفص عن الأعمش قال: كان أبو صالح (يؤمنا) (١)، فكان (لا يبين) (٢) القراءة من الرقة.


(١) في [أ، ب]: (يأمن).
(٢) في [جـ]: (لا يخير)، وسيأتي برقم [٣٨٢٧٤] بلفظ: (يجيز).

٣٨١٠٠ - حدثنا الفضل بن دكين عن مسعر عن الأعمش عن أبي صالح [قال: يحشر الناس هكذا -ووضع رأسه، وأمسك بيمينه على شماله عند صدره.

٣٨١٠١ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح] (١) ﴿يَاوَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا (٢)[يس: ٥٢] قال: كانوا يرون (أن) (٣) العذاب يخفف عن أهل القبور ما بين النفختين، فإذا جاءت النفخة الثانية قالوا: ﴿يَاوَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا﴾ (٤).


(١) سقط ما بين المعكوفين في: [ع].
(٢) في [جـ، ع]: زيادة ﴿هَذَا﴾.
(٣) سقط من: [جـ].
(٤) في [جـ]: زيادة ﴿هَذَا﴾.

٣٨١٠٢ - حدثنا أبو أسامة عن الأعمش عن أبي صالح قال: طوبى شجرة في الجنة لو أن راكبا ركب حقة أو جذعة، فأطاف بها، ما بلغ الموضع الذي ركب فيه حتى يقتله الهرم.

٣٨١٠٣ - حدثنا إسحاق بن سليمان الرازي قال: حدثنا أبو سنان عن عمرو بن (مرة) (١) عن أبي صالح قال: (يحاسب) (٢) يوم القيامة الذين أرسل إليهم الرسل، فيدخل الجنة من أطاعه، ويدخل النار من عصاه، ويبقى قوم من الولدان والذين هلكوا في الفترة ومن غلب على عقله، فيقول الرب تبارك وتعالى لهم: قد رأيتم إنما (أدخلت) (٣) الجنة من أطاعني، وأدخلت النار من عصاني، وإني آمركم أن تدخلوا هذه النار، فيخرج لهم عنق منها، فمن دخلها كانت نجاتَه، ومن (نكص) (٤) فلم يدخلها كانت هلكتَه.


(١) في [أ، ب، ط، هـ]: (ميمون).
(٢) في [ع]: (تحاسب).
(٣) في [جـ]: (أدخل).
(٤) في [س]: (تكفل).

٣٨١٠٤ - حدثنا أبو معاوية عن إسماعيل عن أبي صالح: ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ﴾ (قال) (١): (حسنة) (٢)، ﴿إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ﴾ [القيامة: ٢٢ - ٢٣]، قال: تنتظر الثواب من ربها (٣).


(١) سقط من: [ب، ع].
(٢) سقط من: [ع].
(٣) انظر: الرد على الجهمية لابن منده (ص ٥٥).

[٦٧] (يحيى بن وثاب) (١)


(١) في [ع]: بياض.

٣٨١٠٥ - حدثنا وكيع عن الأعمش عن يحيى أنه كان إذا صلى كأنه يخاطب رجلا من إقباله على (صلاته) (١).


(١) في [ب]: (صلاة).

٣٨١٠٦ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن يحيى قال: وكانوا إذا كانت فيهم جنازة عرف ذلك في وجوههم أياما.

٣٨١٠٧ - حدثنا حميد بن عبد الرحمن عن أبيه عن الأعمش قال: كان يحيى إذا قضى الصلاة مكث ساعة (تعرف) (١) عليه كآبة الصلاة.


(١) في [أ، ب، ع]: (يعرف).

[٦٨] (كلام أبي إدريس) (١) (٢)


(١) في [جـ]: (حديث ابن إدريس).
(٢) في [س]: زيادة (رضي اللَّه تعالى عنه)، وفي [ع]: زيادة (وأبي مسلم).

٣٨١٠٨ - حدثنا ابن فضيل عن ضرار بن مرة قال: لقيت الضحاك بخراسان
١٣
وعليَّ فرو لي خلق، فقال الضحاك: (قال أبو إدريس) (١): قلب نقيٌ في ثياب دنسة، خير من قلب دنس في ثياب نقية.


(١) سقط من: [أ، ب].

٣٨١٠٩ - حدثنا عبيدة بن حميد عن الأعمش عن طلحة (اليامي) (١) عن أبي إدريس رجل من أهل اليمن قال: كان يقول: اللهم اجعل نظري عبرًا، وصمتي (تفكرا) (٢)، ومنطقي (ذكرا) (٣).


(١) في [أ، ب]: (اليافي).
(٢) في [أ، ب]: (تفكر).
(٣) في [أ، ب]: (ذكر).

٣٨١١٠ - حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا محمد بن عمرو عن صفوان بن سليم (قال: قال أبو مسلم) (١) الخولاني: كان الناس ورقا لا شوك فيه، وإنهم اليوم شوك لا ورق فيه، إن ساببتهم (سبوك) (٢)، وإن ناقدتهم ناقدوك، وإن (تركتهم) (٣) لم يتركوك.


(١) سقط من: [ب].
(٢) في [هـ]: (سابوك).
(٣) في [س]: (تركتم).

٣٨١١١ - حدثنا سعيد بن شرحبيل قال: أخبرنا ليث بن سعد عن عقيل عن ابن شهاب قال: جلست ذات يوم إلى أبي إدريس الخولاني -وهو يقص- فقال: ألا أخبركم بمن كان أطيب الناس طعاما، (فلما رأى الناس قد نظروا إليه قال: إن يحيى ابن زكريا كان أطيب الناس طعاما) (١)، إنما كان يأكل مع الوحش كراهية أن يخالط الناس في معائشهم.


(١) سقط من: [جـ].

٣٨١١٢ - حدثنا أبو أسامة عن سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال قال: قال أبو مسلم الخولاني: ما عملت عملا أبالي من رآني إلا حاجتي إلى أهلي، وحاجتي إلى الغائط.

٣٨١١٣ - حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن أيوب عن (كاتب) (١) أبي قلابة عن أبي إدريس قال: لا يهتك اللَّه ستر عبد في قلبه مثقال ذرة من خير.


(١) كذا في النسخ، والصواب حذفها كما تقدم ٩/ ٨٦ برقم [٢٨٢٦٩]، وانظر: حلية الأولياء ٥/ ١٢٤، والتمهيد لابن عبد البر ٥/ ٣٤١.

٣٨١١٤ - حدثنا جرير عن عبد الملك بن (عمير) (١) عن أبي مسلم الخولاني قال: أربع لا (يقبلن) (٢) في أربع: مال اليتيم، والغلول، والخيانة، والسرقة: لا يقبلن في حج ولا عمرة ولا جهاد، وذكر حرفا آخر.


(١) في [أ، ب]: (جبير).
(٢) في [ب]: (تقبلن).

[٦٩] (أبو عثمان) (١) النهدي


(١) في [ع]: بياض، وفي [جـ]: (حديث أبي عثمان).

٣٨١١٥ - حدثنا عفان قال: حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت قال: قال (١) أبو عثمان النهدي: إني لأعلم حين يذكرني ربي، قالوا: وكيف ذاك؟ قال: إن اللَّه يقول: ﴿(فَاذْكُرُونِي) (٢) أَذْكُرْكُمْ﴾ [البقرة: ١٥٢]، فإذا ذكرت اللَّه ذكرني.


(١) في [س]: زيادة (له).
(٢) في [جـ]: (أذكروني).

٣٨١١٦ - حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا الحجاج بن أبي زينب قال:
١٥
سمعت أبا عثمان (يقول) (١): ما في القرآن آية أرجى عندي لهذه الأمة من قوله: و﴿وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا﴾ [التوبة: ١٠٢].


(١) سقط من: [جـ].

[٧٠] أبو العالية رحمه الله (١)


(١) سقط من: [جـ].

٣٨١١٧ - حدثنا حفص بن غياث عن عاصم عن أبي العالية: ﴿كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ (مَا يَهْجَعُونَ) (١)﴾ [الذاريات: ١٧]، (قال: قليلا) (٢) ما ينامون ليلة حتى الصباح.


(١) سقط من: [أ، ب، ط، هـ].
(٢) في [أ]: زيادة (من الليل)، وسقط من: [ب].

٣٨١١٨ - حدثنا مروان بن معاوية عن عاصم عن أبي العالية: ﴿لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ﴾ [الواقعة: ٧٩]، (قال) (١): ليس أنتم، أنتم أصحاب الذنوب.


(١) سقط من: [س].

٣٨١١٩ - حدثنا عباد عن عوف عن أبي المنهال أن أبا العالية رأى رجلا يتوضأ فلما فرغ قال: اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين، فقال: إن الطهور (بالماء) (١) (حسن) (٢)، ولكنهم المطهرون من الذنوب.


(١) في [هـ]: (من الماء).
(٢) في [أ، ب، جـ، س]: (نجس).

٣٨١٢٠ - حدثنا يحيى بن سعيد عن التيمي عن رجل عن أبي العالية أنه كان إذا
١٦
أراد أن يختم القرآن آخر النهار (أخره) (١) إلى أن يمسي، وإذا أراد أن يختمه آخر الليل أخره إلى أن يصبح.


(١) في [أ، ب]: (أخر).

٣٨١٢١ - حدثنا أبو معاوية عن ليث عن عثمان عن أبي العالية قال: قال لي أصحاب محمد: لا تعمل لغير اللَّه، فيكلك اللَّه إلى من عملت له (١).


(١) ضعيف؛ لضعف ليث بن أبي سليم

٣٨١٢٢ - حدثنا وكيع عن سفيان قال: سمعت شيخا يقال له: زفر يذكر عن قيس بن (حبتر) (١) قال: الصعقة من الشيطان.


(١) في [أ، ب، جـ، س، ع]: (حبير).

٣٨١٢٣ - حدثنا حسين بن علي عن موسى الجهني عن بعض أصحابه قال: (ما) (١) أتت على عبد ليلة قط إلا قالت: ابن آدم أحدث في خيرا، فإني لن أعود (عليك) (٢) أبدا.


(١) سقط من: [جـ].
(٢) في [هـ]: (إليك).

[٧١] (حديث) (١) إبراهيم


(١) في [س]: (كلام).

٣٨١٢٤ - حدثنا أبو أسامة أن الحسن بن الحكم حدثه قال: سمعت حمادا يقول: سمعت إبراهيم يقول: لو أن عبدا اكتتم بالعبادة كما يكتتم بالفجور، لأظهر اللَّه ذلك منه.

٣٨١٢٥ - حدثنا وكيع عن سفيان عن منصور عن إبراهيم قال: كانوا
١٧
(يستحبون) (١) الزيادة ويكرهون النقصان، و(يقولون) (٢): (شيء) (٣) ديمة.


(١) في [هـ]: (يستحيون).
(٢) في [أ، ب، ط، هـ]: (يقول).
(٣) سقط من: [س].

٣٨١٢٦ - حدثنا حسين بن علي عن محمد بن سوقة قال: زعموا أن إبراهيم كان يقول: (كنا) (١) إذا حضرنا جنازة، أو سمعنا بميت يعرف ذلك فينا أياما، لأنا قد عرفنا أنه قد نزل به أمر (صيره) (٢) إلى الجنة أو (٣) النار، وأنكم (تحدثون) (٤) (في) (٥) جنائزكم بحديث دنياكم.


(١) سقط من: [جـ].
(٢) في [أ، ب]: (سيصره).
(٣) في [جـ، ع]: زيادة (إلى).
(٤) في [هـ]: (تتحدثون).
(٥) في [هـ]: (أفي).

٣٨١٢٧ - حدثنا غندر عن شعبة عن منصور عن إبراهيم قال: (بينا) (١) رجل عابد عند امرأة، إذ عمد فضرب بيده على فخذها، قال: فأخذ (يده) (٢) فوضعها في النار حتى (نشت) (٣).


(١) في [هـ]: (بينما).
(٢) في [هـ]: (بيده).
(٣) أي: خرج صوت بسبب الاحتراق، وفي [س]: (نست).

٣٨١٢٨ - حدثنا عبد السلام بن حرب عن خالد بن حوشب قال: قال إبراهيم: (١) قلما قرأت هذه الآية إلا (ذكرت برد الشراب) (٢): ﴿وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ﴾ [سبأ: ٥٤].


(١) في [س]: زيادة (قال).
(٢) كذا في حلية الأولياء ٤/ ٢٢٨، وعند ابن سعد ٦/ ٢٧٩: (إلا ذكرت الماء البارد)، ومراده أن أهل النار يشتهون الماء كما قالوا: ﴿أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ﴾ [الأعراف: ٥٠] انظر: الدر المنثور ٣/ ٤٦٩.

٣٨١٢٩ - حدثنا وكيع عن سفيان عن زكريا العبدي عن إبراهيم أنه بكى في مرضه فقالوا له: يا أبا عمران ما يبكيك؟ فقال: (و) (١) كيف لا أبكي وأنا أنتظر رسولا من ربي (ليبشرني) (٢) إما بهذه وإما بهذه.


(١) سقط من: [جـ].
(٢) في [هـ]: (يبشرني).

٣٨١٣٠ - حدثنا أبو أسامة (عن سفيان) (١) عن واصل قال: رأى إبراهيم أمير حلوان يمر بدوابه في زرع فقال: الجور في (الطريق) (٢) خير من الجور في الدين.


(١) سقط من: [أ، ب].
(٢) في [ط، هـ]: (طريق).

٣٨١٣١ - حدثنا (جرير) (١) عن منصور عن إبراهيم في قوله: ﴿حَمِيمًا وَغَسَّاقًا﴾ [النبأ: ٢٥]، قال: (الغساق) (٢) ما (يتقطع) (٣) من جلودهم وما يسيل من بشرهم (٤).


(١) في [ب]: (جوير).
(٢) سقط من: [هـ].
(٣) في [أ، ب، ع]: (ينقطع).
(٤) أي: جلودهم.

٣٨١٣٢ - حدثنا جرير عن منصور عن إبراهيم [ومجاهد: ﴿يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ﴾ [القيامة: ١٣] قالا: بأول عمله (وآخره) (١).


(١) في [ع]: (وبآخره).

٣٨١٣٣ - حدثنا جرير عن منصور عن إبراهيم] (١): ﴿(وَلَنُذِيقَنَّهُمْ) (٢) مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ﴾ [السجدة: ٢١] قال: أشياء يصابون بها في الدنيا.


(١) سقط ما بين المعكوفين في: [أ، ب].
(٢) في [أ، ب]: (ولنذيقهم).

٣٨١٣٤ - حدثنا وكيع (قال: حدثنا) (١) الأعمش قال: كان إبراهيم يقرأ في المصحف فإذا دخل عليه إنسان غطاه، وقال: لا يراني أقرأ فيه كل ساعة.


(١) في [س]: (نا).

٣٨١٣٥ - حدثنا معاذ بن معاذ عن ابن عون قال: ذكر إبراهيم أنه أرسل إليه المختار بن أبي (عبيد) (١) قال: فطلى وجهه بطلاء وشرب دواء ولم يأتهم، فتركوه.


(١) في [أ، ب]: (عبيدة).

٣٨١٣٦ - حدثنا جرير بن عبد الحميد عن (الحسن) (١) بن عمرو الفقيمي عن إبراهيم قال: من ابتغى شيئًا من العلم يبتغي به (٢) اللَّه آتاه اللَّه منه ما يكفيه.


(١) في [ع]: (الحسين).
(٢) في [هـ]: زيادة (وجه).

٣٨١٣٧ - حدثنا جرير عن مغيرة عن إبراهيم قال: الخشوع في القلب.

٣٨١٣٨ - حدثنا وكيع عن سفيان عن منصور عن إبراهيم قال: كان من قبلكم (أسفق) (١) (ثيابا) (٢) وأشفق قلوبا.


(١) أي: أغلظ، وفي [أ، ب، س، ط، هـ]: (أشفق).
(٢) في [أ، ب]: (تيابًا).

٣٨١٣٩ - حدثنا جرير عن محمد بن سوقة (عن إبراهيم) (١) قال: إذا قال الرجل حين يصبح: أعوذ بالسميع العليم من الشيطان الرجيم، عشر مرات أجير من الشيطان إلى أن يمسي، وإذا (قاله) (٢) ممسيا أجير من الشيطان إلى أن يصبح.


(١) سقط من: [أ، ب].
(٢) في [س]: (قال).

٣٨١٤٠ - حدثنا ابن مهدي عن أبي عوانة عن مغيرة قال: (كان) (١) قميص إبراهيم على ظهر القدم.


(١) في [س]: (كل).

٣٨١٤١ - حدثنا أبو أسامة عن زائدة عن منصور عن إبراهيم: ﴿لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾ [آل عمران: ٧٢]، قال: (يتوبون) (١).


(١) في [م]: (آخر الجزء السادس من كتاب المصنف للحافظ أبي بكر بن أبي شيبة العبسي عبد اللَّه بن محمد بن إبراهيم الكوفي رحمه اللَّه تعالى وإيانا آمين، والحمد للَّه رب العالمين وصلى اللَّه على محمد خاتم النبيين وعلى آله وصحبه أجمعين).

[٧٢] الشعبي (١)


(١) في [س]: زيادة رحمه الله.

٣٨١٤٢ - حدثنا علي بن حفص (عن سفيان) (١) عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي قال: (يشرف) (٢) قوم في الجنة على قوم في النار فيقولون: ما لكم في النار؟ (وإنما كنا) (٣) نعمل بما (تعلموننا) (٤)، قالوا: كنا نعلمكم (ولا) (٥) نعمل به.


(١) في [أ، ب، جـ، س، ع]: (عن شيبان)، وانظر: حلية الأولياء ٤/ ٣١٢، والزهد لأحمد ص ٣٦٩.
(٢) في [جـ]: (يرى).
(٣) سقط من: [أ، ب، ط]، وفي [هـ]: (يقولون).
(٤) في [أ، ب]: (تعملوا)، وفي [س]: (تعملون)، وفي [هـ]: (تعلموننا).
(٥) في [ع]: (وما).

٣٨١٤٣ - حدثنا (هشيم) (١) عن إسماعيل بن سالم عن الشعبي: ﴿وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ﴾ [الزخرف: ٣٣]، قال: الدرج.


(١) في [ع]: (هشام).

٣٨١٤٤ - حدثنا جعفر بن عون عن سفيان عن إسماعيل (بن سالم) (١) عن الشعبي: ﴿وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ﴾، قال: الدرج و﴿سُقُفًا﴾، قال: (الجذوع) (٢)، ﴿وَزُخْرُفًا﴾ [الزخرف: ٣٣، ٣٥]، قال: الذهب.


(١) سقط من: [هـ].
(٢) في [هـ]: (الجزوع).

٣٨١٤٥ - حدثنا أبو أسامة عن مالك بن مغول قال: سمعت (عبيد اللَّه) (١) بن العيزار قال: إن الأقدام يوم القيامة (كمثل) (٢) النبل في (القرن) (٣)، والسعيد من وجد لقدميه موضعا يضعهما، وعند الميزان ملك ينادي: ألا إن فلان بن فلان ثقلت موازينه، فسعد سعادة لا يشقى بعدها أبدا، ألا إن فلان بن فلان خفت موازينه فشقي شقاء لا يسعد بعده أبدا.


(١) في [جـ]: (عبد اللَّه).
(٢) في [أ، س، ع]: (لمثل).
(٣) في [س]: (القرآن).

٣٨١٤٦ - حدثنا المحاربي عن سفيان عن يحيى بن سعيد عن رجل من الأنصار قال: كان يقول: لنعمة اللَّه عليَّ فيما زوى عني من الدنيا، أعظم من نعمته عليَّ فيما أعطاني منها.

٣٨١٤٧ - حدثنا عبد اللَّه بن إدريس سمع أباه وعمه يذكران قالا: كان عبد الملك ابن إياس ممن سمع ثم سكت.

٣٨١٤٨ - حدثنا (١) ابن إدريس عن ليث عن مجاهد قال: أعجب أهل الكوفة إليَّ أربعة: طلحة و(زبيد) (٢) ومحمد بن عبد الرحمن ويحيى بن عباد.


(١) في [س]: زيادة (عبد اللَّه).
(٢) في [أ، ب، جـ، س، ع]: (زبير)، وهو زبيد بن الحارث.

 ٣٨١٤٩ - حدثنا عبد اللَّه بن إدريس عن ليث قال: قلت لطلحة: إن طاوسا كان يكره الأنين، قال: فما سُمع له أنين حتى مات.

٣٨١٥٠ - حدثنا حسين بن علي عن مسعر قال: أعطاني زيد العمي كتابا فيه: أن رجلا أوصى ابنه، (قال) (١): يا بني كن (ممن) (٢) (نأيه (ممن ناى» (٣) (٤) عنه (تغنيًا) (٥) ونزاهة، و(دنوه) (٦) ممن دنا منه لين ورحمة، «ليس) (٧) نأيه) (٨) كبرا ولا عظمة، وليس (دنوه) (٩) خدعا ولا خيانة، (١٠) لا يعجل فيما رابه ويعفو عما (تبين) (١١) له، لا يغره ثناء من جهله، ولا ينسى إحصاء ما قد (عمله) (١٢)، إن ذُكر خاف مما يقولون، واستغفر مما لا يعلمون، يقول: ربي أعلم بي من نفسي، وأنا أعلم بنفسي من غيري، (يسأل) (١٣) ليعلم، وينطق ليغنم، ويصمت ليسلم، ويخالط ليفهم، إن كان في الغافلين (كتب) (١٤) من الذاكرين، (وإن كان في الذاكرين) (١٥) لم يكتب من الغافلين، لأنه يذكر إذا غفلوا، ولا ينسى إذا ذكروا.


(١) في [ع]: (فقال).
(٢) في [أ، ط، هـ]: (من)، وسقط من: [س].
(٣) سقط من: [جـ].
(٤) في [س]: (فإنه ممن نأية).
(٥) في [أ، ب، ط، هـ]: (يقين).
(٦) في [س]: (دلوه).
(٧) سقط من: [هـ].
(٨) في [س]: (فإنه ممن نأية).
(٩) في [س]: (دلوه).
(١٠) في [ع]: زيادة (و).
(١١) في [ط، هـ]: (تلين).
(١٢) في [جـ]: (علمه).
(١٣) في [هـ]: (يسئل).
(١٤) في [أ، ب]: (ذكر).
(١٥) سقط من: [أ، ط، هـ].

٣٨١٥١ - قال (حسين) (١): وزاد فيه ابن عيينة: يمزج العلم بحلم، زهادته فيما (يفنى) (٢) كرغبته فيما يبقى.


(١) في [ع]: (الحسن).
(٢) في [س]: (يغني).

٣٨١٥٢ - حدثنا إسحاق بن منصور (قال: حدثنا) (١) عبد السلام عن يزيد بن عبد الرحمن عن المنهال عن خيثمة عن سويد بن غفلة قال: إذا أراد اللَّه أن يُنسى أهل النار جُعل لكل إنسان منهم تابوت من نار على قدره، ثم أقفل عليه بأقفال من نار، فلا يُضرب منه عرقٌ إلا وفيه مسمار (من) (٢) (نار) (٣)، [[ثم جعل ذلك التابوت في تابوت آخر من نار، [ثم أقفل (عليه) (٤) بأقفال من نار] (٥) ثم (يُضرم) (٦) بينهما نار]]، (٧)، فلا يرى أحد منهم أن في النار أحدا غيره، فذلك قوله (تعالى) (٨): ﴿لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ﴾ [الزمر: ١٦]، وذلك قوله تعالى: ﴿لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ﴾ [الأعراف: ٤١]


(١) في [س]: (أخبرنا).
(٢) في [س]: (عن).
(٣) سقط من: [جـ].
(٤) سقط من: [جـ].
(٥) سقط ما بين المعكوفين في [أ، ب].
(٦) في [س]: (تضرم).
(٧) في [ب، س]: تكرر ما بين المعكوفين: [[]].
(٨) سقط من: [أ، ع].

٣٨١٥٣ - حدثنا حسين بن علي عن محمد بن سوقة عن محمد بن المنكدر قال: إن اللَّه ليصلح بصلاح العبد ولدَه، وولد ولده، وأهل دويرته وأهل الدويرات حوله، فما يزالون في حفظ من اللَّه ما دام بينهم.

٣٨١٥٤ - حدثنا يحيى بن يمان عن حمزة الزيات عن حُمْران بن أَعْيَن عن أبي حرب (بن) (١) أبي الأسود (الديلي) (٢) قال: إن الرجل ليحبس على باب الجنة بالذنب عمله مائة عام، وإنه ليرى أزواجه وخدمه.


(١) في [س]: (عن).
(٢) في [ب]: (الدوءني)، وفي [ط، هـ]: (الدئلي).

٣٨١٥٥ - حدثنا معاوية عن سفيان عن بختري الطائي قال: كان يقال: أغبط الأحياء بما (يغبط) (١) به الأموات، واعلم أن العبادة لا تصلح إلا بزهد، وذِلّ عند الطاعة، واستصعب عند المعصية، وأحب الناس على قدر تقواهم.


(١) في [أ، ب، س]: (تغبط)، وتقدم الخبر ١٣/ ٥١١.

٣٨١٥٦ - حدثنا أبو أسامة عن مالك بن مغول عن القاسم بن الوليد: ﴿فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى﴾ [النازعات: ٣٤] قال: حين (يساق) (١) أهل الجنة إلى الجنة وأهل النار إلى النار.


(١) في [أ، ب] (ساق).

٣٨١٥٧ - حدثنا الثقفي عن أيوب عن أبي قلابة (يظنه) (١) عن عثمان قال: من عمل عملا كساه اللَّه رداء عمله (٢).


(١) في [أ، ب، س]: (نظنه)، وفي [ط]: (لظنه)، وفي [هـ]: (أظنه).
(٢) منقطع؛ أبو قلابة لا يروي عن عثمان، وأخرجه أحمد في فضائل الصحابة (٧٧٧)، وفي الزهد ص ١٢٦، وابن المبارك (٧٢)، ومسدد كما في المطالب (٣١٧٩)، وابن جرير في التفسير ١٦/ ١٣٣.

٣٨١٥٨ - حدثنا عبد اللَّه بن نمير عن إسماعيل بن أبي خالد قال: قال عثمان بن عفان: من عمل عملا كساه اللَّه رداءه، إن (خير فخير) (١)، وإن (شر فشر) (٢) (٣).


(١) في [س]: (خيرًا فخيرًا).
(٢) في [س]: (شرًّا فشرًا).
(٣) منقطع؛ إسماعيل لم يدرك عثمان، وانظر: ما قبله.

٣٨١٥٩ - حدثنا وكيع ويزيد بن هارون عن إسماعيل بن أبي خالد عن يحيى (ابن) (١) رافع قال: سمعت عثمان يقول: ﴿وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ﴾ [ق: ٢١]، قال: سائق يسوقها إلى أمر اللَّه، وشهيد يشهد عليها بما عملت (٢).


(١) في [أ، ب]: زيادة (أبي).
(٢) مجهول؛ لجهالة يحيى بن رافع، أخرجه ابن المبارك في الزهد (٣٦٥)، والدولابي ٢/ ٨٠٨، وابن عساكر ٣٩/ ٢٤٧.

٣٨١٦٠ - حدثنا أبو أسامة عن جرير بن حازم عن الأعمش عن خيثمة عن عدي بن حاتم قال: [أيمن امرئ وأشامه ما بين لحييه (١).


(١) صحيح؛ أخرجه ابن المبارك (٣٧٣)، وابن أبي الدنيا في الصمت (٦٣)، وورد مرفوعًا، أخرجه ابن حبان (٥٧١٧)، والطبراني ١٧/ (١٩٨)، وابن عبد البر في التمهيد ٥/ ٦٧، وابن عدي ٧/ ٦٨.

٣٨١٦١ - حدثنا إسحاق بن سليمان الرازي عن أبي سنان عن عمرو بن مرة عن عدي بن حاتم قال] (١): إنكم في زمان معروفه: منكرُ زمانٍ قد خلا، ومنكره معروف زمان ما أتى (٢).


(١) سقط ما بين المعكوفين في: [جـ].
(٢) منقطع؛ عمرو بن مرة لم يدرك عدي بن حاتم، أخرجه أحمد في الزهد (من ١٦٩)، وابن عساكر ٤٠/ ٩٢.

٣٨١٦٢ - حدثنا عبد اللَّه بن نمير عن مالك بن مِغوَل عن أبي منصور عن زيد بن وهب قال: خرجت إلى (الجبانة) (١) فجلست فيها إلى جنب الحائط، فجاء رجل إلى قبر فسواه ثم جاء فجلس إلي، فقلت: من هذا؟ (فقال) (٢): أخي، قال: قلت: أخ لك؛ قال: أخ لي في الإسلام رأيته البارحة فيما يرى النائم فقلت: فلان قد
٢٦
عشت، الحمد للَّه رب العالمين، قال: قد قلتها، (قال) (٣): (لأن) (٤) أكون أقدر على أن أقولها، أحب إلي من ملء الأرض وما فيها، ألم تر حين كانوا (يدفنونني) (٥)، فإن فلانا قام فصلى ركعتين؛ لأن أقدر (على) (٦) أن (أصليهما) (٧) أحب إلي من الدنيا وما فيها.


(١) في [ع]: (الجنابة).
(٢) في [جـ]: (قال).
(٣) سقط من: [هـ].
(٤) في [أ، ب]: (لين).
(٥) في [ب]: (يدفنون)، وفي [أ]: (يدفنوني).
(٦) سقط من: [جـ].
(٧) في [أ]: (أصليها).

٣٨١٦٣ - حدثنا ابن نمير عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار قال: (للمقنطين) (١) (جسر) (٢) يطأ الناس يوم القيامة على وجوههم.


(١) في [م، ع]: (المقنطين)، وفي [أ، ب، هـ]: (المقنطون).
(٢) كذا في النسخ هنا، وسبق ١٣/ ١٩١، بلفظ: (حبس).

٣٨١٦٤ - حدثنا أبو أسامة عن مسعر قال: حدثني (معاوية بن بشير) (١) قال: أراه عن أبيه قال: قال خباب: إنها ستكون صيحات (فأصيخوا) (٢) لها.


(١) كذا في النسخ، ولم يتبين لي من هو، ولعله: (معن بن عبد الرحمن).
(٢) في [هـ]: (فأصيخوا).

٣٨١٦٥ - حدثنا عفان قال: حدثنا (سليمان) (١) (عن) (٢) ثابت قال: قال ابن أبي ليلى: طفت هذه الأمصار فما رأيت (أكثر) (٣) (متهجدا) (٤)، ولا (أبكر) (٥) على ذكر اللَّه من أهل البصرة.


(١) في [أ، ب، جـ، س، ع]: (سليم).
(٢) في [ع]: (بن).
(٣) سقط من: [هـ].
(٤) في [أ، ب، س، ع]: (متهجرًا).
(٥) في [أ، ب]: (أنكر).

٣٨١٦٦ - حدثنا إسحاق بن سليمان عن أبي سنان عن عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن السلمي قال: إن المَلَك يجيء إلى أحدكم كل (غداة) (١) بصحيفة بيضاء (فليمل) (٢) فيها خيرا، [فإذا طلعت الشمس فليقم (لحاجته) (٣)، ثم إذا صلى العصر فليمل (فيها خيرا) (٤)] (٥)، فإنه إذا أملي في أول صحيفته وآخرها خيرًا، كان عسى أن (يكفى) (٦) ما بينهما.


(١) في [أ، ب، س، ع]: (غدوة).
(٢) في [أ، ب، ع]: (فيملي)، وفي [س]: (فيحلي)، وفي [جـ]: (فليملي).
(٣) في [س]: (لحاجة).
(٤) في [ع]: (فيها خير).
(٥) سقط ما بين المعكوفين في: [جـ].
(٦) في [هـ]: (يكفر).

٣٨١٦٧ - حدثنا ابن يمان عن سفيان عن ثور عن خالد بن معدان قال: يمرون على النار وهي خامدة فيقولون: أين النار التي وُعدنا؟ قال: مررتم عليها وهي خامدة.

٣٨١٦٨ - حدثنا عبد اللَّه بن نمير قال: حدثنا موسى بن مسلم عن عبد الرحمن ابن سابط قال: كان (سعيد بن عمرو) (١) بن حذيم أميرا على (مصر) (٢) فبلغ عمر بن الخطاب أنه يأتي عليه حين لا يدخن في تنوره، فبعث إليه بمال، فاشترى ما يصلحه وأهله، ثم قال لامرأته: لو أنا أعطيناها تاجرا لعله أن يصيب لنا فيها، قالت: فافعل، (قال) (٣): فتصدق بها الرجل، وأعطاها حتى لم يبق منها شيء، ثم
٢٨
احتاجوا فقالت له امرأته: لو أنك نظرت إلى تلك الدراهم فأخذتها، فإنا قد احتجنا إليها، فأعرض عنها، ثم عادت فقالت أيضًا، فأعرض عنها، حتى استبان لها أنه قد أمضاها (قال) (٤): فجعلت تلومه، قال: فاستعان عليها بخالد بن الوليد فكلمها، فقال: إنكِ قد آذيته فكأنما (أغراها) (٥) به، فقالت له أيضًا، فلما رأى ذلك الرجل برك على ركبتيه فقال: ما يسرني أن (أحبس) (٦) عن (العنق) (٧) الأول يوم القيامة (ولا) (٨) أن لي ما ظهر على الأرض، و(لو) (٩) أن خيرة من الخيرات أبرزت أصابعها لأهل الأرض من فوق السماوات لوجد ريحهن، فأنا أدعهن لَكُنَّ؟ لأن أدعكن لهن أحرى من أن أدعهن لكن، فلما رأت ذلك كفت عنه (١٠).


(١) كذا في النسخ، وفي [ع]: (عمرو بن سعيد)، والمعروف أنه سعيد بن عامر، انظر: التاريخ الكبير ٣/ ٤٥٣، والجرح والتعديل ٤/ ٤٨.
(٢) كذا في النسخ، والمعروف أنه كان واليًا على حمص.
(٣) سقط من: [هـ].
(٤) في [أ، ب]: (قالت).
(٥) في [ع]: (أغداها)، وفي [أ، ب، هـ]: (أعداها).
(٦) في [أ، ب]: (أجلس).
(٧) أي الجيل الأول، وفي [أ، هـ]: (العنو).
(٨) في [أ، ب]: (ولو).
(٩) سقط من: [هـ].
(١٠) منقطع؛ ابن سابط لم يدرك عمر ولا ابن حذيم، وأخرجه ابن إسحاق كما في المطالب (٣١٧٢)، وابن عساكر ٢١/ ١٤٦، والطبراني (٥٥١١)، والفاكهي (٢١٦٥)، وأبو نعيم ١٠/ ٢٤٤.

٣٨١٦٩ - حدثنا (حسين) (١) بن علي عن مالك بن مغول قال: مر رجل بربيع بن أبي راشد، وهو جالس على صندوق من صناديق (الحذائين) (٢) فقال: لو دخلت المسجد فجالست إخوانك، فقال له ربيع: لو فارق ذكر الموت قلبي ساعة خشيت أن يفسد قلبي.


(١) في [ع]: (حسن).
(٢) في [هـ]: (الحدادين).

٣٨١٧٠ - حدثنا حسين بن علي عن إسماعيل بن شعيب قال: كان
٢٩
(أبي) (١) زميلَ ربيع بن أبي راشد إلى مكة فقال ذات يوم: لو أني أعلم أحب العمل إلى ربي لعلي (أتكلفه) (٢)، قال: فرأى في منامه: الشكر والذكر.


(١) في [س]: (أبو).
(٢) في [ب]: (تكلفه).

٣٨١٧١ - حدثنا حسين بن علي عن عمر بن ذر قال: لقيني ربيع بن أبي راشد في (السدة) (١) في السوق فأخذ بيدي فصافحنى فقال: يا أبا ذر، من سأل اللَّه رضاه، فقد سأله أمرا عظيما.


(١) في [س]: (الشدة).

٣٨١٧٢ - حدثنا خلف بن خليفة عن عون بن شداد أن هرم بن (حيان) (١) العبدي لما نزل به الموت (قالوا) (٢) له: يا هرم (أوص) (٣)، قال: أوصيكم أن تقضوا عني ديني، قالوا: بم توصي؟ قال: فتلا آخر سورة النحل: ﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ﴾ حتى بلغ: ﴿إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ﴾ [النحل: ١٢٥، ١٢٨].


(١) في [ب]: (حبان).
(٢) في [أ، ب، س]: (قال).
(٣) في [أ، هـ]: (أوصني)، وانظر: تفسير ابن جرير ١٤/ ١٩٩، والحلية ٢/ ١٢١، وطبقات ابن سعد ٧/ ١٣١، وزهد هناد (٥١٢)، وزهد أحمد (٢٣٣).

٣٨١٧٣ - حدثنا خلف بن خليفة عن إسماعيل بن أبي خالد قال: قال هرم: اللهم إني أعوذ بك من شر زمان: يتمرد فيه صغيرهم، ويأمل فيه كبيرهم، وتقرب فيه آجالهم.

٣٨١٧٤ - حدثنا خلف بن خليفة عن أصبغ الوراق عن أبي نضرة أن عمر بعث هرم بن حيان على الخيل، فغضب على رجل فأمر به (فوجئت) (١) عنقه، ثم أقبل
٣٠
على أصحابه فقال: لا جزاكم اللَّه خيرا ما نصحتموني حين قلت، ولا كففتموني (عن) (٢) غضبي، واللَّه لا (أَلِي) (٣) لكم عملا، ثم كتب إلى عمر: يا أمير المؤمنين لا طاقة لي بالرعية فابعث إلى عملك (٤).


(١) في [س]: (فوجبت)، وفي [أ، ب]: (فوجيت)، وفى الحلية ٢/ ١٢٠: (فوجئت).
(٢) في [س]: (على).
(٣) في [س]: (أي).
(٤) منقطع؛ أبو نضرة لا يروي عن عمر، أخرجه أبو نعيم في الحلية ٢/ ١٢٠، وابن الجوزي في المنتظم ٥/ ٢١٩.

٣٨١٧٥ - حدثنا أبو خالد الأحمر عن إسماعيل عن (الحسن) (١) أن (هرم) (٢) ابن حيان كان يقول: لم أر مثل النار نام هاربها، ولا مثل الجنة نام طالبها.


(١) في [ع]: (الحسين).
(٢) في [ب]: (حرم).

٣٨١٧٦ - حدثنا أبو أسامة قال: حدثني سليمان بن المغيرة عن حصيد بن هلال قال: كان هرم بن حيان عاملا على بعض رساتيق الأهواز، فاستأذنه رجل من أصحابه إلى أهله، فأبى أن يأذن له، قال: فقام هرم بن حيان يخطب يوم (جمعة) (١) إذ قال الرجل هكذا على أنفه -أمسك على أنفه- (فأشار) (٢) إليه هرم بيده: اذهب، فانطلق الرجل حتى أتى أهله فقضى حاجته ثم رجع فقال له هرم: أين كنت؟ فقال: ألم تر حين قمت فأمسكت على أنفي (فأشرت) (٣) إلي بيدك: اذهب، فقال هرم: أخر رجال السوء لزمان السوء.


(١) في [ط، هـ]: (الجمعة).
(٢) في [ع]: (وأشار).
(٣) في [س]: (فأشمت).

٣٨١٧٧ - حدثنا عفان (قال: حدثنا) (١) جعفر بن سليمان [قال: أخبرني غالب
٣١
القطان عن بكر قال: إذا كان يوم القيامة لم يدع اللَّه لمؤمن حاجة إلا قضاها، ولا يسأله إلا ما يوافق رضاه.


(١) في [جـ، س]: (نا).

٣٨١٧٨ - حدثنا عفان قال: حدثنا جعفر بن سليمان] (١) قال: حدثنا سعيد الجريري قال: مر مؤرق العجلي على مجلس الحي فسلم عليهم، فردوا عليه السلام وسألوه، فقال رجل من الحي: أكل حالك صالح؟ قال: وددنا أن العشر منه يصلح.


(١) سقط ما بين المعكوفين في: [جـ].

٣٨١٧٩ - حدثنا ابن فضيل عن حصين عن (بكر) (١) قال: لا يكون الرجل تقيا حتى يكون تقي الغضب، تقي الطمع.


(١) في [س]: (بكير).

[٧٣] كلام مجاهد

٣٨١٨٠ - حدثنا يحيى بن سليم عن ابن أبي نجيح عن مجاهد: ﴿فَلِأَنْفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ﴾ [الروم: ٤٤]، قال: في القبر.

٣٨١٨١ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مجاهد: ﴿وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ﴾ [الرحمن: ٤٦]، قال: من خاف اللَّه عند مقامه على المعصية في الدنيا.

٣٨١٨٢ - حدثنا عبد اللَّه بن نمير عن الأعمش قال: كنت إذا رأيت مجاهدا ظننت أنه (خر بنده) (١) قد ضل حماره فهو مهتم.


(١) في [أ، ب]: (خرج سدح)، وفي [ط]: (خرج تندح)، وفي [ع]: (حر بندح)، وسقط من: [هـ]، والخريندة: صاحب الحمار الذي يكاريه، وانظر: رحلة ابن بطوطة من ٢٤٦، والأنساب ٢/ ٣٤٧.

٣٨١٨٣ - حدثنا يحيى بن آدم قال: حدثنا قطبة بن عبد العزيز عن الأعمش عن مجاهد قال: ما من يوم يمضي من الدنيا إلا قال: الحمد للَّه الذي أخرجني من الدنيا فلا أعود إليها أبدا.

٣٨١٨٤ - حدثنا وكيع عن سفيان عن منصور عن مجاهد: ﴿نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا﴾ [الرعد: ٤١]، قال: الموت.

٣٨١٨٥ - حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا الأعمش عن مجاهد قال: كان بالمدينة أهل بيت (ذوو) (١) حاجة، عندهم رأس شاة، فأصابوا شيئًا فقالوا: لو بعثنا بهذا الرأس إلى من هو أحوج إليه منا، قال: فبعثوا به فلم يزل يدور بالمدينة، حتى رجع إلى أصحابه الذين خرج من عندهم.


(١) في [أ، هـ]: (ذو).

٣٨١٨٦ - حدثنا ابن علية عن ليث عن مجاهد قال: ذهب العلماء (فما) (١) بقي إلا المتعلمون، ما المجتهد فيكم (اليوم) (٢) إلا كاللاعب فيمن كان قبلكم.


(١) في [ع]: (فلم).
(٢) في [أ، ب]: (لليوم).

٣٨١٨٧ - حدثنا عبد اللَّه بن نمير قال: حدثنا مالك بن مِغْوَل عن طلحة عن مجاهد قال: إذا التقى الرجلُ كل الرجلَ فضحك في وجهه، (تحاتت) (١) عنهما الذنوب كما (ينثر) (٢) الريح الورق اليابس من الشجر، قال: فقال رجل: (٣) إن هذا من العمل يسير، قال: فقال: ما سمعت قوله تعالى: ﴿لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ﴾ [التوبة: ٦٣].


(١) في [ب]: (تحافت).
(٢) في [أ، ب]: (تنثر)، وفي [ع]: (ينتر).
(٣) في [هـ]: زيادة (ويحك) من الحلية ٣/ ٢٩٧.

٣٨١٨٨ - حدثنا عبد اللَّه بن إدريس عن ليث عن مجاهد [قال: أعجب أهل الكوفة إليّ أربعة: طلحة وزبيد ومحمد بن عبد الرحمن ويحيى بن عباد.

٣٨١٨٩ - حدثنا ابن إدريس عن ليث عن مجاهد] (١) قال: إن المسلم لو لم (يُصبِ) (٢) من أخيه إلا أن حياءه منه يمنعه من المعاصي.


(١) سقط ما بين المعكوفين في: [ب].
(٢) في [س]: (يصيب).

٣٨١٩٠ - حدثنا (حسين) (١) بن علي عن ليث عن مجاهد قال: إنما الفقيه من يخاف اللَّه.


(١) في [ع]: (حسن).

٣٨١٩١ - حدثنا عفان قال: حدثنا (١) عبد الواحد عن الأعمش عن مجاهد في قوله (تعالى) (٢): ﴿تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا﴾ [التحريم: ٨]، قال: هو أن يتوب ثم لا يعود.


(١) في [ع]: زيادة (مجاهد).
(٢) سقط من: [جـ، ع].

٣٨١٩٢ - [حدثنا معتمر بن سليمان عن ليث عن مجاهد (في) (١) قوله (تعالى) (٢): ﴿وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا﴾ [آل عمران: ٣]، قال: الطائع المؤمن] (٣).


(١) سقط من: [أ، ب، ط، هـ].
(٢) سقط من: [جـ، ع].
(٣) سقط الخبر من: [جـ].

٣٨١٩٣ - حدثنا معتمر بن سليمان عن (ليث) (١) عن مجاهد: ﴿كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ﴾ [الذاريات: ١٧]، قال: كانوا لا ينامون كل الليل.


(١) في [ب]: (معتمر)، وتقدم الخبر في ٢/ ٢٣٨ برقم [٦٤٥٥].

٣٨١٩٤ - حدثنا فضيل بن عياض عن منصور عن مجاهد: ﴿حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ﴾ [الرحمن: ٧٢]، قال: مقصورات قلوبهم وأبصارهن وأنفسهن على أزواجهن، في خيام اللؤلؤ (لايردن) (١) (غيرهم) (٢).


(١) في [أ، ب، جـ، س، ع]: (لا يريدون).
(٢) في [ب، ط]: (غيره).

٣٨١٩٥ - حدثنا فضيل بن عياض عن أصحابه عن مجاهد: ﴿وَحُورٌ عِينٌ﴾ [الواقعة: ٢٢]، قال: يحار فيهن (البصر) (١).


(١) في [س]: (العصر).

٣٨١٩٦ - حدثنا جرير عن ليث عن مجاهد: ﴿وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ﴾ [النساء: ٣٢]، قال: ليس (بعرض) (١) الدنيا.


(١) في [أ، ب، س، ع]: (يعرض).

٣٨١٩٧ - [حدثنا أبو (الأحوص) (١) عن منصور عن مجاهد: ﴿وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا﴾ [المزمل: ٨]، قال: أخلص له إخلاصا] (٢).


(١) في [ع]: (الأحواص).
(٢) سقط الخبر في: [جـ].

٣٨١٩٨ - [حدثنا أبو (الأحوص) (١) عن منصور عن مجاهد قال: ما من (ميت) (٢) إلا تبكي عليه الأرض أربعين صباحا] (٣).


(١) في [ع]: (الأحواص).
(٢) في [هـ]: (مؤمن)، وهو كذلك في تفسير ابن جرير ٢٥/ ١٢٥، والحلية ٨/ ٩٦، والدينوري في المجالسة ١/ ٢١٣، وذكره البيهقي في شعب الإيمان (٣٢٩٠) عن مجاهد عن ابن عباس بلفظ: (ميت).
(٣) سقط الخبر في: [أ، ب، ع].

٣٨١٩٩ - حدثنا أبو (الأحوص) (١) عن منصور عن مجاهد: ﴿وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ﴾ [الرحمن: ٤٦]، قال: هو الرجل يذكر اللَّه عند المعاصي فيحتجز عنها.


(١) في [أ، جـ، ع]: (الأخوص).

٣٨٢٠٠ - حدثنا أبو (الأحوص) (١) عن منصور عن مجاهد في قوله: ﴿وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا (١٥) قَوَارِيرَ مِنْ فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا﴾ [الإنسان: ١٥ - ١٦]، قال: (الآنية) (٢) الأقداح، والأكواب: (الكوكبات) (٣) (وتقديرا: إنها) (٤) ليست بالملأى التي تفيض، ولا ناقصة القدر.


(١) في [أ، جـ، ع]: (الأخوص).
(٢) في [س]: (الآية).
(٣) قال في تاج العروس ١/ ١٥٨: (الكوكب من الحديد: بريقه وتوقده)، وانظر: لسان العرب ١/ ٧٢١، والمعجم الوسيط ٢/ ٧٩٣، وفي [أ، ب، ع، س]: (الملوكات).
(٤) في [ب، جـ]: (وتقديراتها).

[٧٤] كلام عكرمة

٣٨٢٠١ - حدثنا معتمر بن سليمان عن الحكم بن أبان عن عكرمة في قوله (تعالى) (١): ﴿(لِلَّذِينَ) (٢) (يَعْمَلُونَ) (٣) السُّوءَ بِجَهَالَةٍ﴾ [النساء: ١٧]، قال: الدنيا كلها قريب، كلها جهالة.


(١) سقط من: [جـ، ع].
(٢) في [أ، ب، جـ، س]: (الذين).
(٣) في [أ، ب، جـ، س، ع]: (عملوا).

٣٨٢٠٢ - حدثنا معتمر بن سليمان عن أبيه عن رجل عن عكرمة: ﴿سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ﴾ [الفتح: ٢٩] قال: (السهر) (١).


(١) في [أ، ب]: (الشهرة).

٣٨٢٠٣ - حدثنا حكام الرازي عن أبي (سنان) (١) عن ثابت عن عكرمة: ﴿وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ﴾ [الكهف: ٢٤]، قال: إذا (عصيت) (٢) وقال بعضهم: إذا (غضبت) (٣).


(١) في [ع]: (سيان).
(٢) في [ع]: (غضبت).
(٣) في [ع]: (عصن).

٣٨٢٠٤ - حدثنا يونس بن محمد قال: حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن عكرمة: ﴿وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ﴾ [الأحزاب: ٨]، قال: إن القلوب لو تحركت أو زالت خرجت نفسه، ولكن إنما هو الفزع.

٣٨٢٠٥ - حدثنا يحيى بن أبي بكير قال: أخبرنا شعبة عن سماك عن عكرمة: ﴿كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ﴾ [الممتحنة: ١٣]، قال: الكفار إذا دخلوا القبور (فعاينوا) (١) ما أعد اللَّه لهم من الخزي يئسوا من رحمة اللَّه.


(١) في [جـ]: (عاينوا).

٣٨٢٠٦ - حدثنا أبو معاوية عن أبي (عمرو) (١) (بياع) (٢) (الملاء) (٣) عن عكرمة: ﴿إِنَّ لَدَيْنَا أَنْكَالًا﴾ [المزمل: ١٣]، قال: قيودا.


(١) في [جـ، س، ع]: (عمر)، وانظر: تهذيب الكمال ٢٥/ ٨٦.
(٢) في [أ، ب، س، ع]: (تباع).
(٣) في [أ، هـ]: (الملائي).

٣٨٢٠٧ - حدثنا يعلى بن عبيد قال: دخلنا على محمد بن سوقة فقال: أحدثكم بحديث لعله ينفعكم فإنه قد نفعني، قال: قال (لنا) (١) عطاء بن أبي رباح: يا ابن أخي، إن من (٢) قبلكم كان يكره فضول الكلام، ما عدا كتاب اللَّه تعالى: أن تقرأه، أو أمرا بمعروف أو نهيا عن منكر، وأن تنطق بحاجتك في معيشتك التي لا بد لك منها، أتنكرون أن ﴿عَلَيْكُمْ (لَحَافِظِينَ) (٣) (١٠) كِرَامًا كَاتِبِينَ﴾ [الانفطار: ١٠]، وأن ﴿عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ (١٧) مَا (يَلْفِظُ) (٤) مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ﴾ [ق: ١٧ - ١٨]، أما يستحي أحدكم لو نشر صحيفته التي (أملى) (٥) صدر نهاره، وأكثر ما فيها ليس من أمر دينه ولا دنياه.


(١) في [أ، ب]: (لي).
(٢) في [هـ]: زيادة (كان).
(٣) في [أ، ب، جـ، ط، هـ]: (حافظين).
(٤) في [ب، ط، هـ]: (ينطق).
(٥) في [أ، ب]: (ملا).

٣٨٢٠٨ - حدثنا معتمر بن سليمان عن عمران عن (الرديني عن) (١) يحيى بن يعمر قال: ما (هاجت) (٢) الريح إلا (بعذاب ورحمة) (٣).


(١) في [أ، ب، ط، هـ]: بياض، وانظر: الأحاديث المختارة (٢١٥)، ومسند أبي يعلى (٢٤٤)، والبزار (١٧٢)، والتاريخ الكبير ٣/ ٣٣٠، واللباب ٢/ ٢٢، والثقات ٦/ ٣٠٩، والأنساب للسمعاني ٣/ ٥٥.
(٢) في [أ، ب]: (ماهت).
(٣) في [أ، ب]: (برحمة وعذاب).

٣٨٢٠٩ - حدثنا معتمر بن سليمان عن شبيب عن مقاتل بن حيان: ﴿اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا﴾ [مريم: ٧٨]، قال: العهد الصلاة.

٣٨٢١٠ - حدثنا محمد بن بشر قال: حدثنا مسعر عن أبي عون قال: كان أهل الخير إذا التقوا يوصي بعضهم بعضا بثلاث، وإذا غابوا كتب بعضهم إلى بعض بثلاث: من عمل (لآخرته) (١) كفاه اللَّه دنياه، ومن أصلح ما بينه وبين اللَّه كفاه اللَّه الناس، ومن أصلح سريرته أصلح اللَّه علانيته.


(١) في [س]: (الأخرة).

٣٨٢١١ - حدثنا سعيد بن شرحبيل عن (خلاد) (١) بن سليمان الحضرمي قال: سمعت خالد بن أبي عمران يقول: كان عبد اللَّه بن الزبير لا يفطر من الشهر إلا ثلاثة أيام، قال خالد: مكث أربعين سنة لم ينزع ثوبه عن ظهره (٢).


(١) في [جـ]: (خالد).
(٢) حسن؛ سعيد بن شرحيل صدوق، وأخرجه ابن معين كما في رواية الدروي ٣/ ٥٠، وابن عساكر ٢٨/ ١٧٧.

٣٨٢١٢ - حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا ابن عون وهشام جميعا عن محمد ابن سيرين قال: كنا عند أبي عبيدة بن (حذيفة) (١) في قبة له، فأتاه رجل فجلس معه على فراشه، فسارّه بشيء لم أفهمه، فقال له أبو عبيدة: [فإني أسألك أن تضع إصبعك في هذه النار، وكانونٌ بين أيديهم فيه نار، فقال الرجل: سبحان اللَّه! فقال (له) (٢) أبو عبيدة: تبخل] (٣) عليّ بأصبع من أصابعك في نار الدنيا، وتسألني أن أجعل جسدي كله في نار جهنم، قال: (فظننا) (٤) أنه دعاه إلى القضاء.


(١) في [أ]: (حنيفة).
(٢) سقط من: [ع].
(٣) سقط ما بين المعكوفين في: [جـ].
(٤) في [س]: (فظتنا)، وفي [ط]: (فظننت).

٣٨٢١٣ - حدثنا عفان قال: حدثنا حماد بن زيد عن يحيى بن سعيد عن القاسم (أن) (١) عبيد اللَّه بن عدي بن الخيار قال: اللهم سلمنا (وسلم) (٢) المؤمنين (منا) (٣).


(١) في [ع]: (بن)، والقاسم لم تثبت له رواية عن عبيد اللَّه بن عدي.
(٢) سقط من: [ب].
(٣) سقط من: [ب].

٣٨٢١٤ - حدثنا ابن مهدي عن سفيان عن أبي سنان قال: سمعت عبد اللَّه بن الحارث (١) يقول: الزبانية رؤوسهم في السماء وأرجلهم في الأرض.


(١) هو الزبيدي النجراني تابعي.

٣٨٢١٥ - حدثنا يحيى بن سعيد عن هشام عن عكرمة عن ابن عباس: ﴿مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ (١)﴾ [ق: ١٨]، قال: (٢) يكتب من قوله الخير والشر (٣).


(١) في [س]: زيادة ﴿إِلَّا لَدَيْهِ﴾.
(٢) في [أ، ب]: زيادة (ما).
(٣) صحيح.

٣٨٢١٦ - [حدثنا يحيى بن سعيد عن عمران عن عكرمة قال: يكتب ما عليه وماله] (١).


(١) سقط الخبر في: [أ، ب].

٣٨٢١٧ - حدثنا يحيى بن سعيد عن عوف عن سعيد بن أبي الحسن: ﴿كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ﴾ [الذاريات: ١٧]، قال: قل ليلة أتت عليهم (هجعوها) (١).


(١) في [أ، ب]: (هجوعها).

٣٨٢١٨ - حدثنا عيسى بن يونس عن الأوزاعي عن حسان بن عطية قال: بينما رجل راكبا على حمار إذ (عثر به) (١) فقال: تعست، فقال صاحب اليمين: ما هي بحسنة فأكتبها، وقال صاحب الشمال: ما هي بسيئة فأكتبها، فنودي صاحب الشمال: أن ما ترك صاحب اليمين فأكتبه.


(١) في [أ، ب]: (عير به)، وفي [جـ]: (عثرت به).

٣٨٢١٩ - حدثنا عيسى بن يونس عن الأوزاعي عن حسان بن عطية قال: من عادى أولياء اللَّه فقد آذن اللَّه بالمحاربة، ومن (حالت) (١) شفاعته (دون) (٢) حد من حدود اللَّه فقد ضاد اللَّه في أمره، ومن أعان على خصومة لا علم له بها كان في سخط اللَّه حتى ينزع، ومن (قفا) (٣) مؤمنا بما لا علم له به (وقفه) (٤) اللَّه في ردغة الخبال حتى يجيء منها بالمخرج، ومن خاصم لضعيف حتى يثبت له حقه ثبت اللَّه قدميه يوم (تزل) (٥) الأقدام، وقال: اللَّه ما ترددت في شيء أريده تردادي في قبض نفس عبدي المؤمن: يكره الموت وأكره مساءته ولا بد له منه.


(١) في [أ، ب]: (مالت).
(٢) في [جـ]: (في).
(٣) أي: قذفه بما لا يعلم، وفي [أ، ط، هـ]: (فقأ).
(٤) في [أ، ب، س]: (وفقه).
(٥) في [جـ]: (تزول).

٣٨٢٢٠ - حدثنا عيسى بن يونس عن الأوزاعي (بن) (١) عبد ربه من (زيتون) (٢) عن ابن محيريز أنه قال: الكلام في المسجد لغو إلا
٤١
(لمصل) (٣) (أو) (٤) ذاكر ربه، أو سائل خير، أو معطيه.


(١) في [ط، هـ]: (عن).
(٢) في [أ، ب]: (بن رسول)، وفي [جـ، ع]: (بن زينون)، وفي [س]: (بندرسون)، وفي [هـ]: (رسور)، وهو عبد ربه بن سليمان بن زيتون، انظر: الحلية ٥/ ١٤٣، والزهد لابن المبارك (٤١٥).
(٣) في [س]: (تحصل).
(٤) في [أ، ب]: (و).

٣٨٢٢١ - حدثنا ابن علية عن رجاء بن أبي سلمة قال: بلغني أن ابن محيريز دخل على رجل من البزازين فاشترى منه شيئًا فقال رجل للبزاز: أتدري من هذا؟ هذا ابن محيريز، فقام فقال: إنما جئنا نشتري بدراهمنا، ليس بديننا.

٣٨٢٢٢ - حدثنا أبو أسامة عن (وهيب) (١) عن موسى بن عقبة قال: (سمعت) (٢) ابن محيريز ونحن معه بالرملة وهو يقول: أدركت الناس (وإذا) (٣) مات منهم الميت من المسلمين قالوا: الحمد للَّه (الذي) (٤) (توفى) (٥) فلانا على الإسلام، ثم انقطع ذلك فليس أحد اليوم يقول ذلك.


(١) في [جـ]: (وهب).
(٢) سقط من: [أ، ب، س، ع].
(٣) في [ع]): (فإذا)، وفي [س]: (إذا).
(٤) سقط من: [أ، ب، س].
(٥) في [جـ]: (توفانا).

٣٨٢٢٣ - حدثنا حسين بن علي عن مجمع بن يحيى قال: كان مجمع بن (جارية) (١) يقول: اللهم إني أسألك موتا سجيحا (٢).


(١) في [ط]: (حارثة).
(٢) أي: سهلًا.

٣٨٢٢٤ - حدثنا يحيى بن يمان عن أسامة بن زيد عن أبيه في قوله: ﴿خَافِضَةٌ﴾ [الواقعة: ٣]، من انخفض يومئذ لم يرتفع أبدا ومن ارتفع يومئذ لم ينخفض أبدا.

٣٨٢٢٥ - حدثنا يزيد بن هارون عن محمد بن مسلم عن عثمان بن عبد اللَّه بن
٤٢
أوس عن (عمرو) (١) بن أوس قال: (المخبتون) (٢) الذين لا يظلمون وإن ظلموا لم ينتصروا.


(١) في [س]: (عمر).
(٢) في [هـ]: (المخبتون) أخذًا من الدر المنثور ٦/ ٤٨، وهي كذلك في تفسير ابن جرير ١٧/ ١٦١، والزهد لأحمد (من ٣٨١)، وتاريخ بغداد ١٤/ ٢٢٦، وشعب الإيمان للبيهقي (٨٠٨٨)، وفي بقية النسخ: (المحسنون).

٣٨٢٢٦ - حدثنا أبو خالد الأحمر عن عمران عن أبي العلاء بن الشخير قال: قال (فلان) (١): تمشون على قبوركم؟ قلت: نعم، قال: (فكيف) (٢) تمطرون؟


(١) سقط من: [س].
(٢) في [جـ]: (وكيف).

٣٨٢٢٧ - حدثنا أبو خالد الأحمر عن عبد اللَّه بن مسلم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله (تعالى) (١): ﴿فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ﴾ [الصافات: ١٤٢]، قال: لما التقمه ذهب به حتى وضعه في الأرض السابعة، فسمع الأرض تسبح، قال: فهيجته على التسبيح فقال: ﴿لَا إِلَهَ إِلَّا أنت سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ﴾ [الأنبياء: ٨٧]، قال: فأخرجه حتى (ألقاه) (٢) على الأرض بلا شعر ولا ظفر مثل الصبي المنفوس، فأنبت اللَّه عليه شجرة تظله، ويأكل من تحتها من حشرات الأرض، فبينما هو نائم تحتها (فتساقط) (٣) عليه ورقها قد يبست، فشكى ذلك إلى ربه، فقيل له: أتحزن على شجرة، ولا تحزن على مائة ألف أو يريدون (قد) (٤) يعذبون (٥).


(١) سقط من: [جـ، ع].
(٢) في [جـ]: (ألقته).
(٣) في [س]: (فتساطت)، وفي [أ، ب، هـ]: (فتساقطت).
(٤) سقط من: [جـ].
(٥) ضعيف؛ لضعف عبد اللَّه بن مسلم بن هرمز، وأخرجه ابن جرير ٢٣/ ١٠٢.

٣٨٢٢٨ - حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا أبو هلال محمد بن سليم (الراسبي) (١) عن (الحسن) (٢) (٣) قال: قال أبو الصهباء: طلبت المال من حله فأعياني إلا رزق يوم بيوم، فعلمت أنه قد خير لي، وأيم اللَّه ما من عبد أوتي رزق يوم بيوم فلم يظن أنه (قد) (٤) خير له إلا كان عاجزا أو غبي الرأي (٥).


(١) في [ب]: (الرازي).
(٢) في [ع]: (الحسين).
(٣) في [أ، ب، جـ، س، ط، هـ]: زيادة (في قوله).
(٤) سقط من: [هـ].
(٥) تقدم أثر الحسن ١٣/ ٥٠٠ برقم [٣٩٧٣١]، وانظر: حلية الأولياء ٢/ ٢٤١، وشعب الإيمان (١٢٨٧)، والزهد لابن المبارك (٥٦٥).

٣٨٢٢٩ - حدثنا عفان قال: حدثنا بكير بن أبي (السميط) (١) قال: حدثنا قتادة عن عبد اللَّه بن مطرف أنه كان يقول: إنك (لتلقى) (٢) الرجلين: أحدهما أكثر صوما وصلاة، والآخر أكرمهما على اللَّه بونا بعيدا، قالوا: وكيف يكون ذلك يا أبا جزء؟ قال: يكون أورعهما في محارمه.


(١) في [هـ]: (الشميط).
(٢) في [ب]: (تقي)، وبعدها في [أ، ب، س، ط، هـ]: (بين).

٣٨٢٣٠ - [حدثنا أبو أسامة عن جويبر عن الضحاك في قوله: ﴿وَبَشِّرِ (الْمُخْبِتِينَ) (١)[الحج: ٣٤]، قال: (المتواضعين) (٢) (٣)] (٤).


(١) في [ع]: (المخبثين).
(٢) في [ب]: (المواضعين).
(٣) في [ط]: زيادة (للَّه).
(٤) في [ط]: تأخر هذا الخبر عن الذي يليه.

٣٨٢٣١ - [حدثنا أبو أسامة عن جويبر عن الضحاك: ﴿وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ﴾ [الأنبياء: ٩٠]، قال: الذلة (للَّه) (١)] (٢).


(١) سقط من: [س].
(٢) في [ع]: تأخر هذا الخبر.

٣٨٢٣٢ - حدثنا أبو خالد الأحمر عن جويبر عن الضحاك: ﴿يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ﴾ [الحج: ٢٠]، قال: يذاب به.

٣٨٢٣٣ - حدثنا يحيى بن يمان عن أبي سنان عن ثابت عن الضحاك: ﴿(١) وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا﴾ [الفرقان: ٧٢]، قال: لم يكن اللغو من حالهم ولا (٢) بالهم.


(١) في [ع]: زيادة (قال).
(٢) في [س]: زيادة (و).

٣٨٢٣٤ - حدثنا عبد اللَّه بن الزبير عن سفيان عن رجل عن الضحاك قال: لولا تلاوة القرآن لسرني أن أكون مريضا.

٣٨٢٣٥ - حدثنا أبو خالد الأحمر عن جويبر عن الضحاك: ﴿فِي مَقَامٍ أَمِينٍ﴾ [الدخان: ٥١]، قال: أمنوا الموت أن يموتوا، وأمنوا الهرم أن يهرموا، ولا يجوعوا ولا يعروا.

٣٨٢٣٦ - حدثنا أبو أسامة عن جويبر عن الضحاك: ﴿يَاأَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا﴾ [الانشقاق: ٦]، قال: عامل إلى ربك عملا.

٣٨٢٣٧ - حدثنا يعلى بن عبيد عن أبي بسطام عن الضحاك: ﴿لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾ [يونس: ٦٤]، قال: يعلم أين هو قبل الموت.

٣٨٢٣٨ - حدثنا زيد بن (الحباب) (١) قال: حدثنا أبو سنان قال: سمعت الضحاك بن مزاحم يقول في قوله: ﴿فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ (٢)﴾ [المائدة: ٤٨] قال: أمة محمد ﷺ (٣) البر والفاجر.


(١) في [أ، ب]: (الخباب).
(٢) في [أ، ب]: زيادة ﴿جَمِيعًا﴾.
(٣) سقط من: [أ، ب، ط، هـ].

٣٨٢٣٩ - حدثنا يونس بن محمد قال: حدثنا داود بن عبد الرحمن قال: سمعت أبا الفيض عن الضحاك قال: ﴿إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ﴾ [المائدة: ٢٧]، قال: الذين يتقون الشرك.

٣٨٢٤٠ - حدثنا يونس بن محمد قال: حدثنا داود بن عبد الرحمن عن منصور (ابن صفية) (١) قال: حدثني أشرس بن حسان الكوفي قال: سمعت وهب بن منبه قال: كان هارون هو الذي يُجمّر الكنائس.


(١) سقط من: [ع].

٣٨٢٤١ - حدثنا عفان قال: حدثنا حماد بن سلمة قال: حدثنا ثابت عن مسلم ابن يسار أنه قال: (ما) (١) أدري ما (حسب) (٢) إيمان عبد لا يدع شيئًا يكرهه اللَّه.


(١) في [أ، ب، ط، هـ]: (لا).
(٢) في [ب]: (أحسب)، وفي [أ]: (حسبت).

٣٨٢٤٢ - حدثنا عفان قال: حدثنا حماد عن ثابت عن مسلم بن يسار قال: كان أحدهم إذا برأ قيل له: ليهنئك الطهر.

٣٨٢٤٣ - حدثنا عفان قال: حدثنا حماد قال: أخبرنا ثابت أن أبا بكر كان يتمثل هذا البيت:
٤٦
لا (تزال) (١) (تنعى) (٢) (حبيبا) (٣) حتى تكونه … وقد يرجو الفتى (رجا) (٤) يموت دونه (٥)


(١) في [أ، ب]: (تزل).
(٢) في [ع]: (تبغي).
(٣) في [س]: (حبيبها)، وفي الزهد لأحمد (ص ١١٣): (ميتًا).
(٤) في [هـ]: (الرجا).
(٥) منقطع؛ ثابت لم يدرك أبا بكر، وأخرجه أحمد في الزهد ص ١١٣، وابن سعد في الطبقات ٣/ ١٩٨، وأبو نعيم في جزء أشيب (٣٤)، والبيهقي في شعب الإيمان (١٠٥٩٩)، وابن عساكر ٣٠/ ٤٢٣.

٣٨٢٤٤ - حدثنا عفان قال: حدثنا جعفر بن سليمان قال: حدثنا مالك بن دينار قال: سألت جابر بن زيد قلت قول اللَّه (تعالى) (١): ﴿وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا (٧٤) إِذًا لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا﴾ [الإسراء: ٧٤ - ٧٥]، (ما ضعف الحياة وضعف الممات قال جابر: ضعف عذاب الدنيا وضعف عذاب الآخرة: ﴿ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا﴾) (٢).


(١) سقط من: [جـ، ع].
(٢) سقط من: [جـ].

٣٨٢٤٥ - حدثنا عفان قال: حدثنا سليمان بن المغيرة قال: سمعت ثابتا قال: كنا عند جابر بن زيد فرأى جملا فقال: لو قلت لكم: أني (لا أعبد) (١) هذا (٢) الجمل ما أمنت أن أعبده.


(١) في [ط، هـ]: (لأعبد).
(٢) في [ب]: زيادة (هذا).

٣٨٢٤٦ - حدثنا عفان قال: حدثنا حماد بن (زيد) (١) عن أيوب عن (الحسن) (٢) قال: ما أشبه القوم بعضهم ببعض، ما أشبه الليلة بالبارحة.


(١) في [هـ]: (سلمة).
(٢) في [ع]: (الحسين).

٣٨٢٤٧ - حدثنا عفان قال: حدثنا جرير عن شعيب عن أبي العالية قال: أكثر رياحين الجنة: الحناء.

٣٨٢٤٨ - حدثنا عفان قال: حدثنا عبد (الواحد) (١) بن زياد قال: حدثنا عبد اللَّه ابن الربيع بن خثيم قال: حدثنا أبو عبيدة بن عبد اللَّه (قال: كان) (٢) الربيع بن (خثيم) (٣) إذا دخل على عبد اللَّه لم يكن عليه يومئذ إذن حتى يفرغ كل واحد منهما من صاحبه، قال: وقال له عبد اللَّه: يا أبا يزيد إن رسول اللَّه ﷺ لو رآك أحبك، وما (رأيتك) (٤) إلا ذكرت المخبتين (٥).


(١) في [أ، ب، جـ، ط، ع]: (الرحمن)، وفي [هـ]: (الرحمن عن عبد الواحد).
(٢) سقط من: [جـ].
(٣) في [أ، ب]: (خيثم).
(٤) في [جـ]: (رأيت).
(٥) منقطع؛ أبو عبيدة لم يسمع من أبيه، وعبد اللَّه بن الربيع فيه جهالة، قال البخاري في التاريخ ٥/ ٩١: «مرسل»، والأثر أخرجه ابن سعد ٦/ ١٨٢، والدولابي ٣/ ١١٧٧، والطبراني (١٠٢٨٦)، وأبو نعيم في الحلية ٢/ ١٠٦، وابن أبي جرادة في بغية الطلب ٨/ ٣٥٦٩، وابن الجوزي في المنتظم ٦/ ٨.

٣٨٢٤٩ - حدثنا عبد اللَّه بن نمير قال: حدثنا مالك بن مغول عن طلحة قال: قيل: من الذي يسمن في الخصب والجدب؟ ومن الذي يهزل في الخصب والجدب؟ ومن الذي هو أحلى من العسل ولا ينقطع؟ قال: أما الذي يسمن في الخصب
٤٨
والجدب فالمؤمن الذي إن أعطي شكر، وإن ابتلي صبر، وأما الذي يهزل في الخصب والجدب فالكافر أو الفاجر إن أعطي لم يشكر، وإن ابتلي لم يصبر، وأما الذي هو أحلى من العسل ولا ينقطع (فهي) (١) ألفة اللَّه التي ألف بين قلوب المؤمنين.


(١) في [ع]: (فهو).

٣٨٢٥٠ - حدثنا عفان قال: حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أبي ثامر وكان رجلا عابدا ممن يغدو إلى المسجد فرأى في المنام كان الناس قد عرضوا على اللَّه، فجيء بامرأة عليها ثياب رقاق، فجاءت ريح فكشفت ثيابها، فأعرض اللَّه عنها وقال: اذهبوا بها إلى النار، فإنها كانت من المتبرجات حتى انتهى الأمر إلي فقال: دعوه، فإنه كان يؤدي حق الجمعة.

٣٨٢٥١ - حدثنا عفان قال: حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أبي ثامر زعم أن امرأة قالت: واللَّه لا يعذبني اللَّه أبدا، ما سرقت، ولا زنيت، ولا قتلت ولدي، ولا أتيت ببهتان يفترينه بين أيديهن وأرجلهن، فرأت في المنام أنه قيل لها: (قومي) (١) إلى مقعدك من النار يا مقللة الكثير (و) (٢) مكثرة القليل، وآكلة لحم الجار (الغريب) (٣) بالغيب، قالت: يا رب بل أتوب، بل أتوب.


(١) في [س]: (قولي).
(٢) سقط من: [هـ].
(٣) في [ب]: (بالغريب)، وفي [ع]: (القريب).

٣٨٢٥٢ - حدثنا عفان قال: حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت أن أبا ثامر [(رأى) (١) فيما يرى النائم: ويل (للمتسمنات) (٢) من فترة في العظام يوم القيامة.


(١) في [ع]): (يرى).
(٢) في [س]: (للمستمنات).

٣٨٢٥٣ - حدثنا عفان قال: حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت (أن) (١) أبا ثامر] (٢) كان رجلا عابدا، فنام ذات ليلة قبل أن يصلي العشاء، فأتاه ملكان أو رجلان في منامه، فقعد أحدهما عند رأسه، والآخر (عند) (٣) رجليه، فقال الذي عند رأسه للذي عند رجليه: الصلاة قبل النوم [ترضي الرحمن وتسخط الشيطان، وقال الذي عند رجليه للذي عند رأسه: (إن) (٤) النوم قبل الصلاة] (٥) يرضي الشيطان ويسخط الرحمن.


(١) في [س]: (بن).
(٢) سقط ما بين المعكوفين في: [ب].
(٣) سقط من: [س].
(٤) سقط من: [أ].
(٥) سقط ما بين المعكوفين في: [ب].

٣٨٢٥٤ - حدثنا عفان قال: حدثنا حماد بن سلمة قال: حدثنا ثابت البناني عن صلة بن أشيم أنه قال: واللَّه ما أدري (بأي) (١) يوميّ أنا أشد فرحا: يوم أبا كر فيه إلى ذكر اللَّه (أو يوم) (٢) خرجت فيه لبعض حاجتي فعرض لي ذكر اللَّه.


(١) في [س]: (بالي).
(٢) في [س]: (أيوم).

٣٨٢٥٥ - حدثنا عفان قال: حدثنا سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال قال: كان أبو رفاعة العدوي يقول: (ما عزبت) (١) (عني) (٢) سورة البقرة منذ علمنيها (رسول) (٣) اللَّه أخذت معها ما أخذت من القرآن، وما أن وجعت ظهري من قيام ليل قط (٤).


(١) في [أ، ب، س، ع]: (ما عربت).
(٢) سقط من: [أ، ب، جـ، ع].
(٣) سقط من: [أ، ب، جـ، ع].
(٤) صحيح؛ أخرجه ابن المبارك في الجهاد (١٥٩)، وابن سعد ٧/ ٦٩، والمروزي في التهجد (٤٥٤).

٣٨٢٥٦ - حدثنا عفان قال: حدثنا (سليمان عن) (١) حميد (بن هلال) (٢) قال: قال صلة: رأيت أبا رفاعة بعد ما أصيب في النوم على ناقة سريعة، وأنا على جمل ثقال (قطوف) (٣)، وأنا أجد على أثره، قال: فيعرجها عليّ (فأقول) (٤) (الآن) (٥) أسمعه الصوت (فيسرحها) (٦)، وأنا (أتبع) (٧) (أثره) (٨)، (قال) (٩): فأولت (رؤلاي) (١٠) أن آخذ طريق أبي رفاعة، فأنا أكد (بعده العمل) (١١) كدا (١٢).


(١) سقط من: [أ، ب، ط، هـ].
(٢) في [أ، ب، س، ع]: (عن).
(٣) في [أ، ب]: (فطوف).
(٤) في [أ، ب]: (يقول).
(٥) سقط من: [أ، ب، هـ].
(٦) في [ط، هـ]: (فيسرجها).
(٧) في [أ، ب]: (أتتبع).
(٨) في [هـ]: (أثرها).
(٩) سقط من: [هـ].
(١٠) في [س]: (الرؤيا).
(١١) في [أ، ب]: (العمل بعده).
(١٢) انظر الخبر في: المعجم الكبير للطبراني (١٢٨٣)، والجهاد لابن المبارك (١٥٨)، والتاريخ الكبير ٢/ ١٥١، وطبقات ابن سعد ٧/ ٦٩، والمنامات لابن أبي الدنيا (٢٥٦).

٣٨٢٥٧ - حدثنا عفان قال: حدثنا سليمان بن المغيرة قال: حدثنا حميد بن هلال قال: كان أبو رفاعة -أو رجل منهم- يسخن في السفر لأصحابه الماء ويعمد إلى البارد فيتوضأ به ثم يقول: (أحسوا) (١) من هذا (فسأحس) (٢) من هذا.


(١) في [جـ]: (فاحسنوا).
(٢) في [هـ]: (فسأحسن).

٣٨٢٥٨ - حدثنا عفان قال: حدثنا سليمان قال: قال ثابت: قال مطرف: إن كان أحد من هذه الأمة ممتحن القلب (١) لقد كان مذعورٌ لممتحنَ القلب.


(١) أي: صافي القلب.

٣٨٢٥٩ - حدثنا عفان قال: حدثنا سليمان عن ثابت قال: قال مطرف: رآني أنا ومذعورا رجلٌ فقال: من سره أن ينظر إلى رجلين من أهل الجنة فلينظر إلى هذين، فسمعها مذعور فرأيت (الكراهية) (١) في (وجهه) (٢)، ثم قال: اللهم إنك تعلمنا ولا يعلمنا (٣).


(١) في [أ، ب، ع]: (الكراهة).
(٢) في [س]: (وجههم).
(٣) ورد بعده في [هـ]: (تم بحمد اللَّه سبحانه وتعالى الجزء الثالث عشر، ويليه إن شاء اللَّه الجزء الرابع عشر، وأوله باب: «ما قالوا في البكاء من خشية اللَّه» من كتاب الزهد).

[٧٥] ما قالوا: في البكاء من خشية اللَّه

٣٨٢٦٠ - حدثنا معتمر بن سليمان عن (شعيب) (١) (أبي زياد) (٢) عن أبي رجاء قال: كان هذا المكان من ابن عباس مجرى الدموع، مثل الشراك البالي من الدموع (٣).


(١) في [أ، ب، ط، هـ]: (شعبة)، وزاد بعدها في [أ، جـ]: (بن)، وفي [هـ]: (عن).
(٢) سقط من: [س].
(٣) صحيح؛ شعيبب أبو زياد هو ابن درهم، قال ابن معين: «ثقة»، وقال أبو حاتم: «لا بأس به»، وأخرجه أحمد في الزهد ص ١٤٥، وفي فضائل الصحابة (١٨٤٣)، والدولابي ٢/ ٥٦٠، وأبو نعيم في الحلية ١/ ٣٢٩، وابن أبي عاصم في الآحاد (٣٨٩)، والفاكهي في أخبار مكة (١٥٨٤).

٣٨٢٦١ - حدثنا (عبدة) (١) بن سليمان عن الأعمش عن (شمر) (٢) بن (عطية) (٣) عن (المغيرة) (٤) بن (سعد) (٥) بن الأخرم قال: (ما) (٦) (خرج) (٧) عبد اللَّه إلى السوق فمر على الحدادين فرأى ما يخرجون من النار (إلا) (٨) (جعلت) (٩) عيناه تسيلان (١٠).


(١) في [س]: (عبيدة).
(٢) في [أ، ب، جـ، س، ع]: (شهر).
(٣) في [جـ]: (حوشب).
(٤) في [ط، هـ]: (مغيرة).
(٥) في [جـ]: (سعيد).
(٦) سقط من: [جـ].
(٧) في [أ، ب]: (جزع).
(٨) سقط من: [جـ].
(٩) في [جـ]: (فجعلت).
(١٠) منقطع؛ المغيرة لم يدرك ابن مسعود.

٣٨٢٦٢ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح قال: لما قدم أهل اليمن في زمان أبي بكر فسمعوا القرآن (فجعلوا) (١) يبكون فقال أبو بكر: هكذا كنا، ثم قست القلوب (٢).


(١) في [هـ]: (جعلوا).
(٢) منقطع؛ أبو صالح لم يدرك أبا بكر، أخرجه أبو نعيم في الحلية ١/ ٣٤.

٣٨٢٦٣ - حدثنا أبو خالد الأحمر عن داود عن أبي نضرة عن أبي سعيد مولى أبي أسيد قال: كان عمر إذا صلى أخرج الناس من المسجد فأخذ إلينا، فلما رأى أصحابه ألقى الدرة وجلس فقال: ادعوا، فدعوا، قال: فجعل يدعو ويدعو حتى انتهت الدعوة إليَّ، فدعوت وأنا مملوك، فرأيته دعا وبكى بكاء (١) لا تبكيه الثَّكْلى،
٥٣
فقلت في نفسي: هذا الذي (تقولون) (٢) (لم هو) (٣) غليظ؟ (٤).


(١) في [ط، هـ]: زيادة (و).
(٢) في [ب، ع]: (يقولون).
(٣) في [ع]: (عمر هو)، وفي [هـ]: (إن)، وسقط من: [س].
(٤) حسن؛ أبو خالد صدوق، وأخرجه ابن سعد ٣/ ٢٩٤، وابن عساكر ٤٤/ ٣٠٨.

٣٨٢٦٤ - حدثنا ابن مبارك عن الربيع بن أنس عن أبي داود عن أبي بن كعب قال: عليكم بالسبيل والسنة، فإنه ليس (من) (١) عبد على سبيل وسنة: ذكر الرحمن ففاضت عيناه من خشية اللَّه (فمسته النار أبدا، وليس من عبد على سبيل وسنة: ذكر اللَّه فاقشعر جلده من خشية اللَّه) (٢) إلابيان مثله كمثل شجرة يَبس ورقها فهي كذلك (إذ) (٣) أصابتها ريح، فتحات ورقها عنها إلا تحاتت خطاياه (٤) كما يتحات (عن) (٥) هذه الشجرة ورقها، وإن اقتصادا في (سنة) (٦) وسبيل خير من اجتهاد في (غير) (٧) سنة و(٨) سبيل، فانظروا أعمالكم، فإن كانت اقتصادا واجتهادا أن تكون على منهاج الأنبياء وسنتهم (٩).


(١) سقط من: [ع].
(٢) سقط من: [أ، ب].
(٣) في [أ، ب، جـ]: (إذا)، وسقط من: [س].
(٤) في [أ، ب]: زيادة (عنها).
(٥) في [ط، هـ]: (من).
(٦) في [س]: (سنته).
(٧) سقط من: [أ، ب].
(٨) في [أ، ب]: زيادة (غير).
(٩) مجهول؛ لجهالة أبي داود، وأخرجه هكذا ابن المبارك (٨٧)، ويعقوب في المعرفة ٣/ ٣٧٢، واللالكائي (١٠)، وأخرجه أحمد في الزهد ص ١٩٦ عن الربيع عن أبي قتادة عن أبي، وأخرجه أبو نعيم في الحلية ١/ ٢٥٢، وابن الجوزي في تلبيس إبليس من ١٦ عن الربيع عن أبي العالية عن أبي، كما ورد من حديث الربيع بن أنس عن أنس مرفوعًا، أخرجه الحاكم ٤/ ٢٨٩، والطبراني في الأوسط (١٦٤١).

٣٨٢٦٥ - حدثنا ابن عيينة عن إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص عن عبد اللَّه بن شداد (أنه) (١) قال: سمعت (نشيج) (٢) عمر وأنا في آخر الصف وهو يقرأ سورة يوسف: ﴿قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ﴾ [يوسف: ٨٦] (٣).


(١) سقط من: [ع].
(٢) في [ب]: (شيخ).
(٣) صحيح أخرجه عبد الرزاق (٢٧١٦)، وسعيد بن منصور ٢/ (١١٣٨)، وابن سعد ٦/ ١٢٦، وابن عساكر ٢٩/ ١٥٠، والبيهقي في الشعب (٢٠٥٧)، وابن حجر في التعليق ٢/ ٣٠٠.

٣٨٢٦٦ - حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا سفيان بن حسين عن الزهري عن سالم بن عبد اللَّه أن ابن عمر قرأ: ﴿(وَ) (١) إِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ﴾ [البقرة: ٢٨٤] الآية، فدمعت عيناه فبلغ صنيعهُ ابن عباس فقال: يرحم اللَّه أبا عبد الرحمن لقد صنع كما صنع أصحاب رسول اللَّه ﷺ حين أنزلت، فنسختها الآية (التي) (٢) بعدها: ﴿لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ﴾ [البقرة: ٢٨٦] (٣).


(١) سقط من: [جـ، ع].
(٢) سقط من: [أ، ب، جـ، س، ع].
(٣) ضعيف؛ لضعف سفيان بن حسين في الزهري، أخرجه النحاس في الناسخ من ٢٧٦، وقد روي من طرق أخرى، أخرجه الشافعي في السنن (٤٢٢)، وأحمد في المسند (٣٠٧١)، وابن جرير ٣/ ١٤٤، والطحاوي في شرح المشكل ٤/ ٣١١، والمحاسبي في فهم القرآن من ٤٣٦، والطبراني (١٠٧٧٠)، وابن عساكر ٤٩/ ٢١٥، والبيهقي شعب الإيمان (٣٢٩).

٣٨٢٦٧ - حدثنا وكيع عن مسعر عن (ابن) (١) عون عن عرفجة السلمي قال: قال أبو بكر: (ابكو) (٢)، (وإن) (٣) لم تبكوا فتباكوا (٤).


(١) في [أ، ب، س، جـ، ع]: (أبي).
(٢) سقط من: [ط، هـ].
(٣) في [جـ، ع]: (فإن).
(٤) مجهول، لجهالة عرفجة، أخرجه أحمد في الزهد ص ١٠٨، وابن المبارك في الزهد (١٣١)، والبيهقي في شعب الإيمان (٨٠٦)، والخطيب ٥/ ٣٢٥.

٣٨٢٦٨ - حدثنا أبو أسامة عن بن جريج قال: أخبرني ابن (أبي) (١) مليكة قال: أخبرني علقمة بن (٢) وقاص قال: كان عمر يقرأ في صلاة العشاء الآخرة بسورة يوسف وأنا في مؤخر الصفوف حتى إذا ذكر يوسف سمعت نشيجه (٣).


(١) سقط من: [ب].
(٢) في [هـ]: زيادة (أبي).
(٣) صحيح؛ أخرجه عبد الرزاق (٢٧٠٣)، والبيهقي ٢/ ٢٥١.

٣٨٢٦٩ - حدثنا (ابن) (١) إدريس عن أبيه عن المنهال عن شقيق بن سلمة قال: دخلنا على خباب نعوده فقال: في هذا التابوت ثمانون ألفا ما شددتها بخيط ولا منعتها من سائل، فقالوا: علام تبكي؟ قال: مضى أصحابي ولم تنقصهم الدنيا شيئًا، وبقينا حتى ما نجد لها موضعا إلا التراب (٢).


(١) في [ع]: (أبو).
(٢) صحيح؛ المنهال ثقة، أخرجه البخاري (٦٤٣١)، وأحمد (٢١٠٦٩)، وأبو نعيم في الحلية ١/ ١٤٥.

٣٨٢٧٠ - حدثنا أبو أسامة عن موسى بن عبيدة عن أخيه عبد اللَّه بن عبيدة قال: (رأت) (١) صفية زوج النبي ﷺ قوما قرأوا سجدة فسجدوا، فنادتهم: هذا السجود والدعاء فأين البكاء (٢).


(١) في [أ، ب]: (رأيت).
(٢) ضعيف منقطع؛ عبد اللَّه لم يدرك صفية، وموسى ضعيف، أخرجه أبو نعيم في الحلية ٢/ ٥٥.

٣٨٢٧١ - حدثنا أبو أسامة عن داود الليثي قال: حدثنا البختري بن زيد بن خارجة أن رجلا من العباد مر على كور حداد مكشوف، فقام ينظر إليه فمكث ما شاء اللَّه أن يمكث، ثم شهق شهقة فمات.

٣٨٢٧٢ - حدثنا علي بن هاشم عن ابن أبي ليلى عن ابن أبي مليكة قال: رأيت عبد اللَّه بن عمرو وهو يبكي فنظرت إليه فقال: (أتعجب) (١) (ابكوا) (٢) من خشية اللَّه، فإن لم تبكوا (فتباكوا) (٣) حتى يقول أحدكم: إيه إيه، إن هذا القمر ليبكي من خشية اللَّه (تعالى) (٤) (٥).


(١) في [أ، ب]: (أتعجبوا).
(٢) في [أ، ب]: (بكوا)، وفي [هـ]: (أبكي).
(٣) سقط من: [هـ].
(٤) سقط من: [جـ، س، ع].
(٥) ضعيف؛ لحال ابن أبي ليلى، وأخرجه الحاكم ٤/ ٦٢٢، وابن المبارك (١٠٠٧)، وقد ورد مرفوعًا، أخرجه هناد (٤٦٩).

٣٨٢٧٣ - حدثنا محمد بن بشر (قال) (١): حدثنا مسعر قال: (حدثني) (٢) علقمة ابن مرثد عن ابن بريدة قال: لو عُدل بكاء أهل الأرض ببكاء داود ما عدله، ولو عُدل بكاء داود وبكاء أهل الأرض ببكاء آدم حين أهبط إلى الأرض ما عدله.


(١) سقط من: [س].
(٢) في [أ، ب]: (حدثنا).

٣٨٢٧٤ - حدثنا حفص بن غياث عن الأعمش قال: كان أبو صالح يؤمنا فكان لا يجيز (القراءة) (١) من (الرقة) (٢).


(١) في [ب، ع]: (القره).
(٢) في [أ، ب، جـ، ع]: (الشدقه)، وسقط من: [س]، وتقدم الخبر ١٣/ ٥٤٣ برقم [٣٨٠٩٩].

٣٨٢٧٥ - حدثنا معاوية بن هشام عن سفيان عن علي بن (الأقمر) (١) قال: حدثني فلان قال: أتيت (على) (٢) ربيعة وهو يبكي على الصلاة.


(١) في [س]: (أقمر).
(٢) سقط من: [أ، ب، ط، هـ].

٣٨٢٧٦ - حدثنا أبو معاوية عن عاصم عن عبد اللَّه بن رباح عن صفوان بن محرز أنه كان إذا قرأ هذه الآية بكى حتى أرى أن قصص زوره (سيندق) (١) ﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ﴾ [الشعراء: ٢٢٧].


(١) في [س]: (سيذ من).

٣٨٢٧٧ - حدثنا هاشم بن القاسم عن شعبة عن يعلى بن عطاء عن أمه وكانت (تسحق) (١) الكحل لعبد اللَّه بن عمرو (أنه) (٢) كان (٣) يطفئ (السراج) (٤) ويبكي حتى (رسعت) (٥) عيناه (٦).


(١) في [أ، ب]: (تستحق).
(٢) في [أ، ب، س]: (وأنه).
(٣) في [ع]: زيادة (يبكي).
(٤) في [س]: (البداح).
(٥) أي: أصبحت تدمع بلا سبب أو تدمع من فساد في الأجفان، انظر: عمدة القاري ١٧/ ٢٠١، وقيل: تغيرت وفسدت والتصقت أجفانها، النهاية ٢/ ٢٢١، ولسان العرب ٨/ ١٢٣.
(٦) مجهول؛ لجهالة أم يعلى، أخرجه ابن عساكر ٣١/ ٢٦٨.

٣٨٢٧٨ - حدثنا حفص بن غياث عن الأعمش عن إبراهيم عن عبيدة عن عبد اللَّه قال: قال لي رسول اللَّه ﷺ: «اقرأ علي القرآن»، قال: قلت: يا رسول اللَّه أقرأ عليك وعليك أنزل؟ قال: «إني أشتهي أن أسمعه من غيري»، قال: فقرأت النساء حتى إذا بلغت ﴿فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا﴾ [النساء: ٤١]، رفعت رأسي (أو) (١) غمزني رجل إلى جنبي فرأيت دموعه تسيل (٢).


(١) في [أ]: (و).
(٢) صحيح؛ أخرجه البخاري (٤٥٨٢)، ومسلم (٨٠٠).

٣٨٢٧٩ - حدثنا عبد اللَّه بن إدريس عن حصين عن هلال بن يساف عن أبي حيان عن عبد اللَّه -رفعه بنحو منه (١).


(١) مجهول؛ لجهالة أبي حيان، أخرجه أحمد (٣٥٥٠)، وأبو يعلى (٥١٥٠).

٣٨٢٨٠ - حدثنا محاضر قال: حدثنا الأعمش عن إبراهيم التيمي قال: لقد أدركت ستين من أصحاب عبد اللَّه في مسجدنا هذا أصغرهم الحارث بن سويد وسمعته يقرأ: ﴿إِذَا زُلْزِلَتِ﴾ حتى بلغ: ﴿فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ﴾ [الزلزلة: ١، ٧]، (فبكى) (١)، ثم قال: إن هذا (الإحصاء) (٢) شديد.


(١) في [ط، هـ]: (فيبكي).
(٢) في [ع]: (لإحصاء).

٣٨٢٨١ - حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا سلام بن مسكين (قال) (١): حدثنا الحسن قال: مر رجل من أصحاب النبي ﷺ على رجل يقرأ آية ويبكي ويرددها، (قال) (٢): فقال: ألم تسمعوا إلى قول اللَّه تعالى: ﴿وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا﴾ [المزمل: ٤]، قال: (هذا الترتيل) (٣) (٤).


(١) سقط من: [س].
(٢) سقط من: [ع].
(٣) سقط من: [ع].
(٤) منقطع حكمًا؛ الحسن مدلس، وأخرجه ابن المبارك (١١٩٩).

٣٨٢٨٢ - حدثنا شاذان قال: حدثنا مهدي بن ميمون عن الجريري عن عبد اللَّه ابن شقيق العقيلي قال: سمعت كعبا يقول: لأن أبكي من خشية اللَّه (تعالى) (١) حتى (يسيل دمعي) (٢) على وجنتي؛ أحب إلي من أن أتصدق بوزني ذهبا، والذي نفس كعب بيده: ما من عبد مسلم يبكي من خشية اللَّه (٣) حتى تَقْطُرَ قطرة من دموعه
٥٩
(إلى) (٤) الأرض فتمسه (النارُ) (٥) أبدا حتى يعود قطر السماء الذي وقع إلى الأرض من حيث جاء ولن يعود أبدا.


(١) سقط من: [جـ، س، ع].
(٢) في [أ، س]: (دمًا)، وفي [جـ]: (تسيل دموعي).
(٣) في [أ]: زيادة (تعالى).
(٤) في [ب، هـ]: (على).
(٥) في [هـ]: (الناس).

٣٨٢٨٣ - حدثنا أسود (بن) (١) عامر قال: حدثنا مهدي بن ميمون قال: سمعت محمدا يقول: كان الرجل من أصحاب محمد (٢) (تأتي) (٣) عليه الثلاثة الأيام لا يجد شيئًا يأكله (فيجد) (٤) الجلدة فيشويها فيجتزئ بها، وإذا لم يجد شيئًا عمد إلى حجر فشد به بطنه (٥).


(١) في [جـ]: (عن).
(٢) في [جـ]: زيادة ﷺ.
(٣) في [س]: (يأتي).
(٤) في [س]: (فيجده).
(٥) صحيح.

٣٨٢٨٤ - حدثنا هوذة بن خليفة (قال) (١): حدثنا عوف عن أبي الورد بن ثمامة عن وهب بن منبه قال: كان في بني إسرائيل رجال أحداث الأسنان (مغمورون) (٢) فيهم، قد قرأوا الكتاب وعلموا علما، وإنهم طلبوا بقراءتهم الشرف والمال، وإنهم ابتدعوا بدعا أخذوا بها الشرف والمال في الدنيا فضلوا وأضلوا كثيرا.


(١) سقط من: [س].
(٢) في [هـ]: (معمورون).

٣٨٢٨٥ - حدثنا أبو أسامة عن يحيى بن المهلب عن (خالد بن صالح) (١) عن
٦٠
معاوية بن قرة قال: قال أبو الدرداء: إن القلب (يربد) (٢) كما (يربد) (٣) الحديد، قيل: وما جلاؤه؟ قال: يذكر اللَّه.


(١) كذا في النسخ، ولعله خالد بن دينار كما تقدم ١٣/ ٣٠٦ برقم [٣٧٣٠٦].
(٢) أي: يتغير، وفي [س]: (يريد)، وفي [جـ، ع]: (يرتد).
(٣) أي: يتغير، وفي [س]: (يريد)، وفي [جـ، ع]: (يرتد).

٣٨٢٨٦ - حدثنا أبو أسامة قال: (حدثنا جرير قال) (١): حدثني عبد اللَّه بن عبيد ابن عمير قال: كان لأيوب النبي ﷺ أخوان (فجاءا) (٢) (جميعًا) (٣) فلم يستطيعا (أن يدنوا منه) (٤) من ريحه، فقال أحدهما للآخر: لو كان اللَّه علم لأيوب خيرا ما بلغ به هذا، فجزع أيوب من قولهما جزعا شديدا لم (يجزعه) (٥) من شيء قط، فقال أيوب: اللهم إن كنت تعلم أني لم (أبت) (٦) ليلة قط (شبعا) (٧) وأنا أعلم مكان جائع فصدقني، فصدق وهما يسمعان، ثم قال: اللهم إن كنت تعلم أني لم ألبس قميصا قط وأنا أعلم مكان عار فصدقنى، فصدق وهما يسمعان، ثم خر ساجدا، ثم قال: اللهم إني لا أرفع رأسي حتى تكشف عني، قال: فما رفع رأسه حتى كشف اللَّه عنه.


(١) سقط من: [أ، جـ، س، ع]، وانظر: تفسير ابن جرير ١٣/ ٧١، وحلية الأولياء ٣/ ٣٥٥، وتاريخ دمشق لابن عساكر ١٠/ ٦٢.
(٢) سقط من: [أ، س].
(٣) سقط من: [هـ].
(٤) في [هـ]: (يدنوانه).
(٥) في [ط، هـ]: (يجزع).
(٦) في [س]: (أبيت).
(٧) في [أ، س، ع]: (شبعان)، وفي [جـ]: (شبعانًا).

٣٨٢٨٧ - حدثنا أبو الأحوص عن منصور عن هلال بن يساف قال: حدثت أن عيسى بن مريم كان يقول: إذا تصدق أحدكم فليعط بيمينه وليُخفِ من شماله،
٦١
وإذا كان يوم صوم أحدكم فَلْيَدَّهنْ وليمسح شفتيه من دهنه، حتى ينظر إليه الناظر فلا يرى أنه (صائم) (١)، وإذا صلى في بيته (فليتخذ) (٢) عليه (سترة) (٣) فإنه يقسم الثناء كما يقسم الرزق.


(١) في [أ]: (ضايم).
(٢) في [جـ، ع]: (فليخف)، وفي [هـ]: (فليخسف).
(٣) في [ع]: (سره).

٣٨٢٨٨ - حدثنا سعيد بن عبد اللَّه بن الربيع بن (خثيم) (١) عن (نسير) (٢) بن (ذعلوق) (٣) عن (بكر) (٤) بن ماعز قال: كان عبد اللَّه بن مسعود إذا رأى الربيع بن (خثيم) (٥) مقبلا قال: ﴿وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ﴾ [الحج: ٣٤]، أما واللَّه لو رآك رسول اللَّه ﷺ لأحبك (٦).


(١) في [أ، س]: (خيثم).
(٢) في [أ، ع]: (بشر).
(٣) في [س]: (ذعلون).
(٤) في [جـ، س]: (بكير).
(٥) في [أ، س]: (خيثم).
(٦) منقطع؛ بكر لم يدرك ابن مسعود، وتقدم ١٣/ ٥٨٤ برقم [٣٨٢٤٨].

٣٨٢٨٩ - حدثنا سعيد بن عبد اللَّه بن الربيع بن (خثيم) (١) عن (نسير) (٢) عن (بكر) (٣) بن ماعز قال: جاءت بنت الربيع بن (خثيم) (٤) وعنده أصحاب له فقالت: يا أبتاه أذهب ألعب، قال: لا، فقال له أصحابه: يا (أبا) (٥) يزيد اتركها،
٦٢
قال: لا (يوجد) (٦) في صحيفتي (أني قلت لها: اذهبي) (٧) ألعبي (لكن) (٨) اذهبي، فقولي خيرا، وافعلي خيرا.


(١) في [أ]: (خيثم).
(٢) في [أ، ع]: (بشر).
(٣) في [أ، س]: (بكير).
(٤) في [أ، س]: (خيثم).
(٥) في [ع]: (با).
(٦) في [ع]: (توجد).
(٧) في [جـ]: تكرر.
(٨) سقط من: [س].

٣٨٢٩٠ - حدثنا سعيد بن عبد اللَّه عن (نسير) (١) عن بكر قال: كان الربيع يقول: يا بكر بن ماعز (يا بكر) (٢) اخزن عليك لسانك إلا مما لك ولا عليك، (فإني) (٣) اتهمت الناس في ديني، أطع اللَّه فيما علمت، وما استؤثر به عليك فكله إلى عالمه، لأنا عليكم في العمد أخوف مني عليكم في الخطأ، ما خيركم اليوم (بخيره) (٤)، ولكنه خير من آخر شر منه، ما كل ما أنزل اللَّه على محمد ﷺ أدركتم، ولا كل ما تقرؤون تدرون ما (هو) (٥)، السرائر التي (يُخفين) (٦) من الناس وهن للَّه بواد، (التمسوا) (٧) دواءها، ثم يقول لنفسه: وما دواؤها؟ أن (تتوب) (٨) إلى اللَّه ثم لا (تعود) (٩).


(١) في [ع]: (بشير)، وسقط من: [أ].
(٢) سقط من: [جـ].
(٣) في [أ، جـ، س، ع]: (إني).
(٤) في [أ، س، ع]: (بخير)، وفي [جـ]: زيادة (بخير بخيره).
(٥) في [أ، س]: (هي).
(٦) في [ط، هـ]: (يخفن).
(٧) في [أ]: (التمسوها).
(٨) في [س]: (نتوب).
(٩) في [ع]: (يعود).

٣٨٢٩١ - حدثنا سعيد بن عبد اللَّه عن نسير بن (ذعلوق) (١) عن بكر قال: لما
٦٣
انتهى الربيع بن (خثيم) (٢) إلى مسجد قومه قالوا له: يا ربيع لو قعدت (فحدثتنا) (٣) اليوم، قال: فقعد فجاء حجر فشجه فقال: ﴿(فَمَنْ) (٤) جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ (مَا) (٥) سَلَفَ﴾ [البقرة: ٢٧٥].


(١) في [أ]: (دغلو من)، وفي [س]: (ذعلوف)، وسقط من: [جـ].
(٢) في [أ، س]: (خيثم).
(٣) في [جـ]: (لتحدثنا)، وفي [هـ]: (فحدثنا).
(٤) سقط من: [هـ].
(٥) سقط من: [س].

٣٨٢٩٢ - حدثنا سعيد بن عبد اللَّه عن (نسير) (١) عن بكر قال: كان الربيع ابن (خثيم) (٢) يقول: لا خير في الكلام إلا في تسع: تهليل اللَّه، وتسبيح (اللَّه) (٣)، وتكبير اللَّه، وتحميد اللَّه، وسؤالك الخير، وتعوذك من الشر، وأمرك بالمعروف، ونهيك عن المنكر، وقراءتك القرآن.


(١) في [ع]: (بشر).
(٢) في [أ، س]: (خيثم).
(٣) سقط من: [س].

٣٨٢٩٣ - حدثنا سعيد بن عبد اللَّه عن (نسير) (١) عن بكر قال: كان الربيع إذا قيل له: كيف أصبحت يا (أبا) (٢) يزيد؟ يقول: أصبحنا ضعفاء مذنبين نأكل أرزاقنا، وننتظر آجالنا.


(١) في [ع]: (بشر).
(٢) في [جـ، ع]: (با).

٣٨٢٩٤ - [حدثنا سعيد بن عبد اللَّه عن (نسير) (١) عن بكر قال: قال ابن الكواء (للربيع) (٢) بن (خثيم) (٣): ما نراك تذم أحدا ولا تعيبه؟ قال: ويلك يا ابن
٦٤
الكواء، ما أنا (عن) (٤) نفسي براض، فأتفرغ من ذمي إلى ذم الناس، إن الناس (خافوا) (٥) اللَّه على ذنوب العباد (وأمنوا) (٦) على ذنوبهم] (٧).


(١) في [ع]: (بشر).
(٢) في [أ، ط، هـ]: (لربيع).
(٣) في [س]: (خيثم).
(٤) في [س]: (على).
(٥) في [ط، هـ]: (حافوا).
(٦) في [جـ، س، ع]: (ءامنوه).
(٧) سقط الخبر في: [أ].

٣٨٢٩٥ - [حدثنا سعيد بن عبد اللَّه عن نسير عن بكر قال: كان الربيع يقول: الناس رجلان: مؤمن وجاهل، فأما المؤمن فلا تؤذه، وأما الجاهل فلا تجاهله] (١).


(١) سقط الخبر في: [أ، ب، س، ط، هـ].

٣٨٢٩٦ - [حدثنا سعيد بن عبد اللَّه عن (نسير) (١) عن بكر قال: كان الربيع إذا قيل له: ألا تداوى؟ قال: (قد أردت (ذلك» (٢) (٣)، ثم (ذكرت) (٤) عادا وثمودا وأصحاب الرس وقرونا بين ذلك كثيرا، فعرفت (أنه) (٥) قد كانت فيهم أوجاع، ولهم أطباء، فمات المداوي والمداوى] (٦).


(١) في [ع]: (بشر).
(٢) في [أ، س، ع]: (ذاك).
(٣) في [س]: (قد أدت ذاك).
(٤) في [أ]: (ذكروا).
(٥) في [أ]: (أنهم).
(٦) سقط الخبر في: [جـ].

٣٨٢٩٧ - حدثنا سعيد بن عبد اللَّه عن (نسير) (١) عن بكر قال: كان الربيع يقول إذا أصبح: اعملوا خيرا، وقولوا خيرا، ودوموا على صالح، وإذا أسأتم
٦٥
فتوبوا، وإذا أحسنتم فزيدوا، (ما) (٢) علمتم فأقيموا، وما (شككتم) (٣) فكلوه إلى اللَّه، (المؤمن) (٤) فلا تؤذوه، والجاهل فلا تجاهلوه، ولا (يطل) (٥) عليكم الأمد فتقسوا قلوبكم ﴿وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ﴾ [الأنفال: ٢١].


(١) في [ع]: (بشر).
(٢) في [ع]: (وما).
(٣) في [س]: (ملكتم).
(٤) في [س]: (والمؤمن).
(٥) في [جـ]: (يطول).

٣٨٢٩٨ - حدثنا سعيد بن عبد اللَّه عن (نسير) (١) عن بكر قال: كان الربيع يقول: أكثروا (٢) ذكر هذا الموت الذي (لم) (٣) (تذوقوا) (٤) قبله مثله.


(١) في [ع]: (بشر).
(٢) في [ع]: زيادة (من).
(٣) سقط من: [جـ].
(٤) في [س]: (تذقوا).

٣٨٢٩٩ - حدثنا أبو أسامة عن ابن (عون) (١) عن (عمير) (٢) بن إسحاق قال: أدركت من أصحاب رسول اللَّه ﷺ أكثر (ممن) (٣) سبقني منهم، فلم أر قوما أهون سيرة، ولا أقل تشديدا منهم (٤).


(١) في [س]: (عدن).
(٢) في [س]: (عمر).
(٣) في [جـ]: (من).
(٤) مجهول؛ لجهالة عمير بن إسحاق.

٣٨٣٠٠ - حدثنا عيسى بن يونس عن الأوزاعي عن بعض أصحابه عن علي قال: إذا مالت الأفياء وراحت الأرواح فاطلبوا الحوائج إلى اللَّه، فإنها ساعة الأوابين وقرأ: ﴿فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا﴾ [الإسراء: ٢٥] (١).


(١) مجهول؛ لإبهام الرواة عن علي.

٣٨٣٠١ - حدثنا ابن نمير عن مالك بن مغول عن أكيل قال: كان بين رجل من الحي وبين عبد الرحمن بن يزيد شيء، فقال له علقمة: أكنت تسبنى لو (١) (سببتك؟) (٢) قال: لا، قال: هو خير مني، هو أكثر جهادا مني.


(١) في [ع]: زيادة (أن).
(٢) في [س]: (سبتك).

٣٨٣٠٢ - حدثنا يونس بن محمد قال: حدثنا أبو عوانة عن عاصم بن (بهدلة) (١) قال: كان لأبي وائل خص (٢) يكون فيه (٣) ودابته، فإذا أراد الغزو نقض (الخص) (٤)، وإذا رجع بناه.


(١) في [أ]: (بهذلة).
(٢) الخص: هو البيت من القصب، انظر: تاج العروس ١٧/ ٥٥٣.
(٣) في [هـ]: زيادة (هو).
(٤) في [أ]: (الحض).

٣٨٣٠٣ - حدثنا يونس بن محمد عن حماد بن زيد عن عمرو بن مالك عن أبي (الجوزاء) (١) ﴿إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا﴾ [النبأ: ٢١]، قال: (صارت) (٢).


(١) في [أ]: (الحورى)، وفي [س]: (الحوراء).
(٢) في [س]: (صادب)، وفي [هـ]: (صادت).

٣٨٣٠٤ - حدثنا سعيد بن (خثيم) (١) عن أبي حيان عن أبيه قال: دخلنا على سويد -يعني بن (مثعبة) (٢) وهو يشتكي (فقلنا) (٣) (له: كيف تجدك؟) (٤) (فقال) (٥): إني لفي عافية من ربي.


(١) في [أ، س]: (خيثم).
(٢) في [أ]: (منعيه)، وفي [س]: (منبه).
(٣) في [س]: (فقلت).
(٤) في [س]: تكرر.
(٥) في [ع]: (قال).

٣٨٣٠٥ - محاضر (قال) (١): حدثنا الأعمش عن يزيد بن أبي زياد عن عبد اللَّه بن الحارث قال: ما من شجرة صغيرة ولا كبيرة ولا (مغرز) (٢) إبرة رطبة ولا يابسة، إلا ملك (موكل) (٣) بها، يأتي اللَّه بعملها كل يوم، برطوبتها إذا رطبت (ويبوستها) (٤) إذا يبست (٥).


(١) سقط من: [س].
(٢) في [هـ]: (مغر).
(٣) في [أ، س، ع]: (يتوكل).
(٤) في [س]: (بيبوستها).
(٥) ضعيف؛ لضعف يزيد.

٣٨٣٠٦ - حدثنا محمد بن (عبيد) (١) عن الأعمش عن إبراهيم التيمي قال: إن كان الرجل من الحي (ليجيء) (٢) فيسب الحارث بن سويد فيسكت، فإذا سكت قام (فنفض) (٣) رداءه (فقام) (٤) فدخل.


(١) في [ع]: (عبد اللَّه).
(٢) في [جـ]: (فيجي).
(٣) في [س]: (فنقض).
(٤) سقط من: [هـ].

٣٨٣٠٧ - حدثنا الأحوص بن جواب قال: حدثنا يونس بن أبي إسحاق عن عمار (الدهني) (١) عن وهب بن منبه قال: أوحى اللَّه (٢) إلى بعض أوليائه: (إني) (٣) لم أحل رضواني لأهل بيت قط، ولا لأهل دار قط، ولا لأهل قرية قط، فأحوّل عنهم (رضواني حتى يتحولوا من رضواني إلى سخطي، وإني لم أحلَّ
٦٨
سخطي لأهل بيت قط، ولا لأهل دار قط، ولا لأهل قرية قط، فأحول عنهم) (٤) سخطي حتى يتحولوا من سخطي إلى رضواني.


(١) في [أ، ع]: (الذهبي).
(٢) في [ع]: زيادة (تعالى).
(٣) في [س]: (إن).
(٤) سقط من: [جـ].

٣٨٣٠٨ - حدثنا محمد بن أبي عبيدة (قال) (١): حدثنا أبي عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: ما على أحدكم إذا خلى (أن يقول لجليسيه) (٢): اسمعا رحمكما اللَّه، ثم يملي عليهما خيرا.


(١) سقط من: [س].
(٢) في [ع]: (لجليسه أن يقول).

٣٨٣٠٩ - [حدثنا ابن فضيل عن أبيه عن إسماعيل عن الحسن قال: (كان) (١) إذا قرأ: ﴿أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ﴾، قال: في الأموال والأولاد، ﴿حَتَّى (زُرْتُمُ) (٢) الْمَقَابِرَ (٢) كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ﴾، قال: وعيد بعد وعيد ﴿عِلْمَ الْيَقِينِ﴾] (٣).


(١) سقط من: [أ، ب، هـ].
(٢) في [هـ]: (ذرتم).
(٣) سقط الخبر في: [أ].

٣٨٣١٠ - حدثنا (ابن) (١) فضيل عن أبيه عن إسماعيل عن الحسن قال: (كان) (٢) إذا قرأ (هذه) (٣) الآية: ﴿إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ﴾، قال: أنفس هو خلقها وأموال هو رزقها، ﴿فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ﴾ [التوبة: ١١١].


(١) في [أ]: (أبي).
(٢) سقط من: [هـ].
(٣) في [أ]: (من).

٣٨٣١١ - حدثنا معاوية (بن) (١) هشام (قال) (٢): حدثنا سفيان عن رجل عن (الربيع) (٣) بن (خثيم) (٤) قوله: ﴿يَاأَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ﴾ [الانفطار: ٦]، قال: الجهل.


(١) في [أ]: (عن).
(٢) سقط من: [س].
(٣) في [أ]: (ربيع).
(٤) في [أ، س]: (خيثم).

٣٨٣١٢ - حدثنا جرير بن عبد الحميد عن فضيل (بن) (١) (غزوان) (٢) قال: كان أبو جعفر محمد بن عبد الرحمن بن يزيد يذهب بخادمه إلى السوق، فيلقي عليها الآية بعد الآية من القرآن يعلمها، وكان يقوم من الليل إلى فنائه فيلقيه عليها.


(١) في [أ]: (عن).
(٢) في [ع]: (عروان).

٣٨٣١٣ - حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا المسعودي عن عون بن عبد اللَّه كان يقول: ألا إن الحلم والحياء (١) والعي - (عي) (٢) اللسان، لا عي القلب-، والفقه: من الإيمان، وهن مما يُنقصن من الدنيا ويزدن في الآخرة، [وما يزدن في الآخرة أكثر مما (ينقصن) (٣) من الدنيا إلا أن الفحش والبذاء (والجفاء) (٤) والبيان من النفاق، وهن مما يزدن في الدنيا، وينقصن (من) (٥) الآخرة] (٦)، (وما) (٧)
٧٠
(ينقصن) (٨) (من) (٩) الآخرة أكثر مما يزدن في الدنيا.


(١) في [س]: زيادة (من الإيمان).
(٢) في [أ]: (على).
(٣) في [أ، ب، ط، هـ]: (ينقص).
(٤) سقط من: [س].
(٥) في [س، ع]: (في).
(٦) ما بين المعكوفين سقط من: [أ].
(٧) في [ع]: (ومما).
(٨) في [أ]: (يزدن).
(٩) في [أ، س، ع]: (في).

٣٨٣١٤ - حدثنا شريك عن عبيد بن مسروق عن منذر الثوري عن ربيع بن (خثيم) (١) ﴿(وَإِذَا) (٢) الْعِشَارُ عُطِّلَتْ﴾ [التكوير: ٤]، قال: تخلى منها أهلها فلم تحلب (ولم تصر) (٣).


(١) في [أ، س]: (خيثم).
(٢) في [س]: (فإذا).
(٣) في [س]: (ولم تصبر).

٣٨٣١٥ - حدثنا إسحاق بن منصور قال: حدثنا الربيع بن المنذر عن (طريف) (١) قال: رأيت ربيع بن (خثيم) (٢) [يحمل (عرقه) (٣) إلى بيت عمته.


(١) في [أ]: (طريق).
(٢) في [أ، س]: (خيثم).
(٣) أي: زبلا من خوص، وفي [س، ع]: (عرفه).

٣٨٣١٦ - حدثنا إسحاق بن منصور قال: حدثنا الربيع بن المنذر (عن أبيه) (١) عن ربيع بن (خثيم) (٢)] (٣) قال: ما لم يرد به وجه اللَّه يضمحل.


(١) سقط من: [س].
(٢) في [أ، س]: (خيثم).
(٣) سقط ما بين المعكوفين في: [أ].

٣٨٣١٧ - حدثنا إسحاق بن منصور قال: حدثنا أبو (كدينة) (١) عن مطرف عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير قال: لما أصيب ابن عمر قال: ما تركت خلفي
٧١
شيئا من الدنيا (آسى) (٢) عليه غير ظمأ الهواجر وغير مشي إلى الصلاة (٣).


(١) في [أ، ع]: (لدينه).
(٢) في [س، ع]: (أساد).
(٣) صحيح؛ أخرجه ابن سعد ٤/ ١٨٥، وابن عساكر ٣١/ ١٩٧، وابن أبي الدنيا في المحتضرين (٢١٣)، وابن زبر في وصايا العلماء ص ٦٣.

٣٨٣١٨ - حدثنا (عبيد اللَّه) (١) بن موسى قال: أخبرنا شيبان عن آدم بن علي قال: سمعت أخا بلال مؤذن رسول اللَّه ﷺ يقول: الناس ثلاثة أثلاث: فسالم وغانم وشاجب، قال: (السالم) (٢): الساكت، والغانم: الذي يأمر بالخير وينهى عن المنكر، فذلك في زيادة من اللَّه، والشاجب: الناطق بالخنا والمعين على الظلم (٣).


(١) في [س]: (عبد اللَّه).
(٢) في [جـ]: (سالم).
(٣) صحيح؛ أخرجه أحمد في الورع ص ٧٤، والمروزي في الورع (٢٥١)، والبيهقي في الشعب (٥٠٧٢)، وابن عساكر ١٦/ ٢٣، وأبو عبيد في غريب الحديث ٤/ ٤٥٧، وابن عبد البر في الاستذكار ٨/ ٥٦٠.

٣٨٣١٩ - حدثنا حسين بن علي قال: أخبرني إبراهيم (عن) (١) الربيع بن أبي راشد قال: كان أبي معجبا بخلف بن حوشب، قال: قلت له: (يا أبة) (٢) إنك لتعجب بهذا الرجل، (فقال) (٣): يا بني إنه نشأ على طريقة حسنة فلم يزل عليها، قال: وكان (تكنى) (٤) أبا مرزوق؟ فقال له ربيع: حولها، قال: فقال خلف: (فاكنني) (٥)، قال: أنت أبو عبد الرحمن.


(١) في [س]: (حدثنا)، وفي [ط، هـ]: (بن).
(٢) في [أ، س]: (يا أبت)، وفي [ع]: (يابه).
(٣) في [ع]: (قال).
(٤) في [أ، س]: (يكنى).
(٥) في [س]: (فاكنتني).

٣٨٣٢٠ - حدثنا حسين بن علي عن أبي موسى عن الحسن قال: قال: الإسلام وما الإسلام؟ (قال) (١): الإسلام: السر والعلانية فيه سواء: (أن) (٢) (يسلم) (٣) قلبك للَّه، وأن يَسلم منك كل مسلم، وكل ذي عهد.


(١) سقط من: [أ، س، ع].
(٢) في [جـ]: (وإن).
(٣) في [ع]: (تسلم).

٣٨٣٢١ - حدثنا حسين بن علي عن الحسن بن الحر قال: بلغني: أن العمل في يوم القدر كالعمل في (ليلته) (١).


(١) في [جـ، ع]: (ليلتها).

٣٨٣٢٢ - حدثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي (عن العلاء بن المسيب عن خيثمة) (١) (قال) (٢): قال عيسى ابن مريم: (لا تخبئ) (٣) (رزق) (٤) اليوم لغد، فإن الذي أتاك به اليوم (سيأتيك) (٥) به غدا، (فإن) (٦) قلت: وكيف يكون؟ (٧) فانظر إلى الطير لا تحرث ولا تزرع، تغدو وتروح إلى رزق اللَّه، [فإن قلت: وما يكفي الطير؟ فانظر إلى حمر (الوحش) (٨) وبقر الوحش تغدو إلى رزق اللَّه] (٩) وتروح شباعا.


(١) سقط من: [أ، ب، ط، هـ].
(٢) سقط من: [جـ].
(٣) في [س]: (تحبسوا)، وفي [ط]: (تخبؤوا).
(٤) في [جـ]: (أرزق).
(٥) في [س]: (ستأتيك)، وفي [هـ]: (سيلتك).
(٦) سقط من: [أ، جـ، س، ع].
(٧) في [س]: زيادة (قال).
(٨) في [أ، ع]: (الدحش).
(٩) سقط ما بين المعكوفين في: [جـ، س].

٣٨٣٢٣ - حدثنا المحاربي عن مالك بن مغول قال: حدثني أبو يعفور عن المسيب ابن رافع عن عبد اللَّه بن مسعود قال: ينبغي لحامل القرآن أن يُعرف بليله (إذا) (١) الناس نائمون، وبنهاره (إذا) (٢) الناس مفطرون، وبحزنه (إذا) (٣) الناس يفرحون، (وببكائه) (٤) (إذا) (٥) الناس يضحكون، وبصمته (إذا) (٦) الناس يخلّطون، وبخشوعه (إذا) (٧) الناس يختالون، وينبغي لحامل القرآن أن يكون باكيا محزونا حليما حكيما سكيتا، ولا ينبغي لحامل القرآن أن يكون -قال أبو بكر: ذكر كلمة- لا صخابا ولا صياحا ولا (حديدا) (٨) (٩).


(١) في [س]: (إذ).
(٢) في [س]: (إذ).
(٣) في [س]: (إذ).
(٤) في [ط، هـ]: (لبكائه)، وفي [أ]: (ويبكك).
(٥) في [س]: (إذ).
(٦) في [س]: (إذ).
(٧) في [س]: (إذ).
(٨) في [ب]: (جديدًا).
(٩) منقطع؛ المسيب بن رافع لم يسمع من ابن مسعود، وأخرجه أحمد في الزهد ص ١٦٢، وأبو نعيم في الحلية ١/ ١٢٩، وابن أبي الدنيا في الهم والحزن (١٣٧)، والبيهقي في الشعب (١٨٠٧)، والدينوري في المجالسة (٢٣٠٠).

٣٨٣٢٤ - حدثنا زيد بن (الحباب) (١) قال: أخبرنا أبو سنان (قال) (٢): حدثنا عمرو بن مرة قال: جاء أبو وائل يعود الربيع بن (خثيم) (٣) فقال: ما جئت إليك إلا
٧٤
(تسمعت) (٤) صوت الناعية، فقال الربيع: ما أنا إلا (على) (٥) شهر يكتب لي فيه خمسون ومائة صلاة.


(١) في [أ، ب]: (الخباب).
(٢) سقط من: [س].
(٣) في [أ، ب، س]: (خيثم).
(٤) في [هـ]: (لسمعت)، وفي [جـ]: (سمعت).
(٥) سقط من: [س].

٣٨٣٢٥ - حدثنا يحيى بن آدم قال: حدثنا حماد بن سلمة (قال) (١): حدثنا أبو جعفر الخطمي أن (جده عمير) (٢) بن حبيب [(كان) (٣) يقوم من الليل فيقول: (الرحيل) (٤) أيها الناس، سُبقتم إلى الماء، الدلجة الدلجة، من يُسبق إلى الماء يظمأ، ومن يسبق إلى (الشمس) (٥) (يضح) (٦) (للشمس) (٧) الرحيل الرحيل (٨).


(١) سقط من: [س].
(٢) في [جـ]: (جده عمر).
(٣) سقط من: [جـ].
(٤) في [س]: (الرجل).
(٥) كذا في النسخ، ولعلها: (الظل).
(٦) في [س]: (يضيح)، وفي [جـ]: (يضحا).
(٧) سقط من: [ز، هـ].
(٨) منقطع؛ أبو جعفر لم يسمع من جده.

٣٨٣٢٦ - حدثنا يحيى بن آدم قال: حدثنا حماد بن سلمة عن أبي جعفر الخطمي أن عمير بن حبيب] (١) كان له مولى يعلم بنيه القرآن والكتاب، فجعل يذاكرهم النساء والدنيا، قال: فقال له: (يا زياد) (٢) لقد ظللت على بنيَّ قبة الشيطان، (اكشطوها) (٣) (٤).


(١) ما بين المعكوفين سقط من: [أ، ب].
(٢) في [ع]: (يا با زباد).
(٣) في [أ، ب]: (اقشطوها).
(٤) منقطع؛ أبو جعفر لم يسمع من جده عمير.

٣٨٣٢٧ - حدثنا محمد بن (أبي) (١) (عدي) (٢) عن (ابن) (٣) عون قال: قال مسلم ابن (يسار) (٤): إذا حدثت عن اللَّه حديثا فأمسك، فاعلم ما قبله وما بعده.


(١) سقط من: [جـ].
(٢) في [أ، ب، ط، هـ]: (عبيد)، وانظر: الحلية ٢/ ٢٩٢.
(٣) في [أ، ب]: (أبي).
(٤) في [ب]: (سيا).

٣٨٣٢٨ - حدثنا حسين بن علي عن سفيان ابن عيينة عن عاصم قال: كان (عامة) (١) كلام (الحسن) (٢): سبحان اللَّه العظيم سبحان اللَّه وبحمده.


(١) في [جـ]: (عام).
(٢) كذا في النسخ، وفي المطبوع: (ابن سيرين)؛ لأن عبد اللَّه بن أحمد في زوائد الزهد ص ٢١٧، رواه هكذا عن المؤلف، وانظر: صفة الصفوة ٣/ ٢٤٦، وجامع العلوم ص ٤٤٦.

٣٨٣٢٩ - حدثنا الحسن بن موسى (قال) (١): حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن مطرف بن عبد اللَّه بن الشخير قال: من أصفى (صفي) (٢) له، ومن خلط خلط عليه.


(١) سقط من: [س].
(٢) في [جـ]: (أصفى).

٣٨٣٣٠ - حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن عبد الملك بن عمير قال: أوصى رجل ابنه فقال: يا بني أظهر الياس مما في أيدي الناس، فإنه (غنى) (١)، (وإياك) (٢) وطلب الحاجات فإنه (فقر) (٣) حاضر، وإياك وما يعتذر منه بالقول، وإذا صليت فصل صلاة مودع لا ترى أنك تعود، وإن استطعت أن تكون اليوم خيرا (منك) (٤)
٧٦
أمس (وغدا) (٥) خيرا منك (اليوم) (٦) فافعل.


(١) في [أ، ب، جـ]: (غنا).
(٢) في [ع]: تكرر.
(٣) في [هـ]: (فقد).
(٤) في [ع]: (من).
(٥) في [س]: (غدا).
(٦) سقط من: [س].

٣٨٣٣١ - حدثنا شاذان قال: حدثنا مهدي بن ميمون عن يونس بن خباب قال: قال لي مجاهد: ألا (أنبئك) (١) بالأواب الحفيظ، قلت: بلى، قال: هو الذي يذكر ذنبه إذا خلا فيستغفر اللَّه منه.


(١) في [س، ع]: (أنبيك).

٣٨٣٣٢ - حدثنا الحسن قال: سمعت زهيرا أبا خيثمة قال: حدثنا أبو إسحاق الهمداني قال: كان الحسن -يعني البصري- يُشبّه بأصحاب رسول اللَّه ﷺ.

٣٨٣٣٣ - حدثنا الحسن بن موسى قال: حدثنا حماد بن سلمة عن حميد ويونس بن عبيد أنهما قالا: قد رأينا الفقهاء فما رأينا منهم أحدا أجمع من الحسن.

٣٨٣٣٤ - حدثنا الحسن بن موسى قال: حدثنا أبو هلال قال: حدثنا خالد بن (رباح) (١) أن أنس بن مالك سئل عن مسألة فقال: عليكم بمولانا الحسن فاسألوه، فقالوا: نسألك يا (أبا) (٢) حمزة (وتقول) (٣): سلوا مولانا الحسن، فقال: إنا سمعنا وسمع، فنسينا وحفظ (٤).


(١) في [أ، ب، ط، هـ]: (رياح).
(٢) في [جـ، ع]: (با).
(٣) في [ب]: (ويقول).
(٤) منقطع؛ خالد بن رباح لم يدرك أنس بن مالك، أخرجه ابن سعد ٧/ ١٧٦.

٣٨٣٣٥ - حدثنا حميد بن عبد الرحمن عن حسن عن موسى القارئ عن طلحة ابن عبد اللَّه قال: كان زاذان يُعلّم بلا شيء.

٣٨٣٣٦ - حدثنا يزيد بن هارون (قال) (١): حدثنا فرج بن فضالة عن أسد بن وداعة قال: كان شداد بن أوس إذا أوى إلى فراشه (كأنه) (٢) حبة قمح على مقلى ثم يقول: اللهم إن النار (قد) (٣) (منعتني) (٤) النوم؛ ثم يقوم إلى الصلاة (٥).


(١) سقط من: [س].
(٢) سقط من: [ع].
(٣) سقط من: [ع].
(٤) في [س]: (منفعتي).
(٥) ضعيف؛ لضعف فرج بن فضالة، أخرجه المروزي في التهجد (٧٠)، وأبو نعيم في الحلية ١/ ٢٦٤، وابن عساكر ٢٢/ ٤١٥، وأحمد في الزهد ص ١٦٥.

٣٨٣٣٧ - حدثنا ابن نمير عن إسماعيل عن عمارة بن القعقاع عن أبي (زرعة) (١) عن عمر بن الخطاب قال: (٢) أجود الناس من جاد على من (لا) (٣) يرجو ثوابه، وإن (أحلم) (٤) الناس من عفا بعد القدرة، وإن أبخل الناس الذي (يبخل) (٥) بالسلام، وإن أعجز الناس الذي يعجز في دعاء اللَّه (٦).


(١) في [س]: (ذرعه).
(٢) في [هـ]: زيادة (أن).
(٣) سقط من: [س].
(٤) في [جـ]: (أعلم).
(٥) في [ب]: (بخل).
(٦) ضعيف منقطع، إسماعيل هو ابن مسلم المكي ضعيف، وأبو زرعة لم يدرك عمر.

٣٨٣٣٨ - حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا سلام بن مسكين قال: سمعت الحسن يقول: إذا نام العبد في سجوده باهى اللَّه به الملائكة يقول: انظروا عبدي يعبدني وروحه عندي.

٣٨٣٣٩ - حدثنا أسود بن عامر (قال) (١): حدثنا ابن (أبي) (٢) (السميط) (٣) عن قتادة عن مطرف قال: (لفضل) (٤) العلم أحب إليّ من فضل العبادة، وملاك دينكم الورع.


(١) سقط من: [س].
(٢) سقط من: [جـ].
(٣) في [ب]: (سميط).
(٤) في [ب]: (الفضل).

٣٨٣٤٠ - حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن رجل من النخع عن ابن مسعود قال: يودّ أهل البلاء يوم القيامة أن جلودهم كانت تقرض بالمقاريض (١).


(١) مجهول؛ لإبهام راويه، وأخرجه الطبراني (٨٧٧٧).

٣٨٣٤١ - حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه قال: لقد استخلف عثمان وما (أزرهم) (١) إلا (البرود) (٢) وما أرديتهم إلا (النمار) (٣) كان أحدهم يقول لصاحبه: نمرتي خير من نمرتك (٤).


(١) في [أ، ب]: (أذرهم).
(٢) في [س]: (البدوا).
(٣) في [س]: (النماد).
(٤) منقطع؛ عروة لم يدرك عثمان.

٣٨٣٤٢ - حدثنا أبو أسامة عن جرير عن حميد بن هلال قال: قال (لنا) (١) أبو قتادة العدوي: عليكم بهذا الشيخ -يعني الحسن- فما رأيت أحدا أشبه رأيا بعمر بن الخطاب منه (٢).


(١) في [ع]: (لي).
(٢) صحيح؛ أخرجه البخاري في التاريخ ٢/ ٢٨٩، وابن سعد ٧/ ١٩١، والدولابي ٣/ ٩٢٨.

٣٨٣٤٣ - حدثنا أبو أسامة عن سليمان بن المغيرة عن ثابت قال: قال مطرف بن عبد اللَّه: ما كنت لأومن على دعاء أحد حتى أسمع ما يقول إلا الحسن.

٣٨٣٤٤ - حدثنا أبو (أسامة) (١) عن سليمان بن المغيرة عن ثابت قال: كان أبو (برزة) (٢) (يتقهل) (٣) وكان (عائد) (٤) بن عمرو المزني يلبس لباسا حسنا، قال: (فأتى) (٥) أحدهما رجل فقال: ألم تر إلى أخيك يلبس كذا وكذا ويرغب عن لباسك، قال: (ومن) (٦) يستطيع أن يكون مثل فلان، من فضل فلان كذا، إن من فضل فلان كذا، إن من فضل فلان كذا، قال: (وأتى) (٧) الآخر فقال مثل ذلك (٨).


(١) في [س]: بياض.
(٢) في [أ، ب]: (بردة).
(٣) أي: في ملابسه شيء، وفي [جـ]: (يتفهل)، وفي [س]: (يتقبل).
(٤) في [أ، ب]: (عايذ)، وفي [س]: (عابد).
(٥) في [جـ]: (فأما).
(٦) في [س]: (ولن).
(٧) في [أ، ب]: (وأتا)، وفي [جـ]: (وأما).
(٨) صحيح؛ أخرجه ابن سعد ٢/ ٣٠٠، وابن عساكر ٦٢/ ٩٩، وأخرجه الدولابي ١/ ٢٧٨، وسمى عمران بن حصين بدل عائذ.

٣٨٣٤٥ - حدثنا عيسى بن يونس عن (عبيد اللَّه) (١) بن أبي زياد عن شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد قالت: قال رسول اللَّه ﷺ: «اسم اللَّه الأعظم في هاتين الآيتين: ﴿وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ﴾ [البقرة: ١٦٣] وفاتحة
٨٠
سورة آل عمران: ﴿الم (١) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ﴾ [آل عمران: ١ - ٢]» (٢).


(١) في [جـ]: (عبد اللَّه).
(٢) ضعيف؛ لضعف عبيد اللَّه وشهر، أخرجه أحمد (٢٧٦١١)، وأبو داود (١٤٩٦)، والترمذي (٣٤٧٨)، والدارمي (٣٣٨٩)، وابن ماجه (٣٨٥٥)، والطحاوي في شرح المشكل (١٧٨)، والطبراني ٢٤/ (٤٤٠)، وعبد بن حميد (١٥٧٨)، والبغوي (١٢٦١)، والبيهقي في الشعب (٢٣٨٣).

٣٨٣٤٦ - حدثنا وكيع قال: حدثنا مالك بن مغول عن عبد اللَّه بن بريدة عن أبيه أن النبي ﷺ (سمع) (١) رجلا يقول: (اللهم) (٢) إني أسألك بأنك أنت اللَّه الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد، فقال: «لقد سألت اللَّه باسمه الأعظم: الذي إذا دُعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى» (٣).


(١) في [ب]: (يسمع).
(٢) سقط من: [س].
(٣) صحيح؛ أخرجه أحمد (٢٣٠٤١)، وأبو داود (١٤٩٣)، وابن ماجه (٣٨٥٧)، والترمذي (٣٤٧٥)، والنسائي (٧٦٦٦)، وابن حبان (٨٩١)، والحاكم ١/ ٥٠٤، والبخاري في الأدب المفرد (٨٠٢)، وعبد الرزاق (٤١٧٨)، والطبراني في الدعاء (١١٤).

٣٨٣٤٧ - حدثنا وكيع عن أبي (خزيمة) (١) عن أنس بن سيرين عن أنس بن مالك (قال) (٢): سمع النبي ﷺ (رجلًا) (٣) يقول: اللهم إني (أسألك) (٤) بأن لك الحمد لا إله إلا أنت وحدك، لا شريك لك، المنان بديع السماوات والأرض، ذو الجلال والإكرام، فقال: «لقد سألت اللَّه باسمه الأعظم الذي إذا سئل به أعطى، وإذا دعي به أجاب» (٥).


(١) في [هـ]: (حزيمة).
(٢) سقط من: [أ، ب، جـ، س].
(٣) سقط من: [أ، ب، جـ، س، ع].
(٤) في [ب]: تكرر.
(٥) حسن؛ أبو خزيمة هو نصر بن مرداس وليس يوسف بن ميمون، أخرجه أحمد (١٢٢٠٥)، والترمذي (٣٥٤٤)، وابن ماجه (٣٨٥٨)، وأبو داود (١٤٩٥)، والنسائي ٣/ ٥٢، وابن حبان (٨٩٣)، والحاكم ١/ ٥٠٣، والبخاري في الأدب المفرد (٧٠٥)، والطحاوي في شرح المشكل (١٧٥)، والطبراني في الدعاء (١١٦)، والبيهقي في الدعوات (١٠٦)، والضياء (١٥٥٢).

٣٨٣٤٨ - حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا مسعر عن عبد الملك بن ميسرة عن ابن سابط أن داعيا (دعا) (١) في عهد النبي ﷺ فقال: إني أسألك باسمك الذي لا إله إلا أنت الرحمن الرحيم، بديع السماوات والأرض، وإذا أردت أمرا فإنما تقول له كن فيكون، (فقال النبي ﷺ) (٢): «(لقد) (٣) كدت -أو كاد- أن (تدعو) (٤) اللَّه باسمه الأعظم» (٥).


(١) في [س]: (دعى).
(٢) سقط من: [ع].
(٣) سقط من: [أ، ب، هـ].
(٤) في [ب]: (يدعو)، وفي [أ، جـ، ع]: (يدعوا).
(٥) مرسل؛ ابن سابط تابعي.

٣٨٣٤٩ - حدثنا أبو عبد الرحمن (المقرئ) (١) عن سعيد بن أبي أيوب قال: حدثنا الحسن بن ثوبان عن هشام بن أبي (رقية) (٢) عن أبي الدرداء وابن عباس أنهما كانا يقولان: اسم اللَّه الأكبر: رب رب (٣).


(١) في [ع]: (المقبري).
(٢) في [أ، س]: (رقبة).
(٣) حسن؛ هشام صدوق، وأخرجه الحاكم ١/ ٥٠٥.

٣٨٣٥٠ - حدثنا محمد بن بشو عن مسعر عن عبد الملك (١) بن (عمير) (٢) قال: قرأ رجل البقرة وآل عمران، فقال كعب: لقد قرأ سورتين فيهما الاسم الذي إذا دعي به (استجاب) (٣).


(١) في [ع]: زيادة (عن).
(٢) في [ع]: (عمر).
(٣) في [جـ]: (أجاب).

٣٨٣٥١ - حدثنا وكيع عن أبي هلال عن (حبان) (١) الأعرج عن (جابر) (٢) بن زيد قال: اسم اللَّه الأعظم: اللَّه.


(١) في [أ، ب، س]: (حيان).
(٢) في [ع]: (لجابر).

٣٨٣٥٢ - حدثنا سفيان ابن عيينة عن مسعر عمن سمع الشعبي يقول: اسم اللَّه الأعظم: اللَّه، ثم قرأ أو قرأتُ عليه: ﴿هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ (١)﴾ [الحشر: ٢٤] إلى آخرها.


(١) في [ع]: زيادة ﴿الْمُصَوِّرُ﴾.

٣٨٣٥٣ - [حدثنا محمد بن مصعب قال: حدثنا أبو بكر عن ضمرة أن أبا ريحانة مر بحمص وأهلها يقتسمونها بينهم، (فسمع (ضوضاء» (١) (٢) فقال: (ما هذه الضوضاة؟ قال: حمص يقتسمها أهلها بينهم، فقال) (٣): اللهم لا تجعلها عليهم فتنة، فما زال يرددها حتى لم يُدر متى انقطع صوته] (٤) (٥).


(١) في [جـ، ع]: (ضوضاة).
(٢) سقط من: [س].
(٣) سقط من: [ط، هـ].
(٤) سقط الخبر في: [أ، ب].
(٥) ضعيف؛ أبو بكر هو ابن أبي مريم ضعيف، وأخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد (٢٣٢٤)، والمزي ١٢/ ٥٦٤.

٣٨٣٥٤ - حدثنا محمد بن مصعب قال: حدثنا أبو بكر عن ضمرة أن أبا ريحانة كان مرابطا بالجزيرة في ميافارقين، (فاشترى) (١) (رسنا) (٢) من نبطي من أهلها
٨٣
بأفلس، فلما قفل وكانوا (بالرستن) (٣) (نزل) (٤) عن دابته، وقال لغلامه: هل قضيت النبطي (أفلسه؟) (٥) قال: لا، قال: فاستخرج نفقة من نفقته فدفعها إلى غلامه، وقال (لأصحابه) (٦): أحسنوا (معونته) (٧) على دوابه حتى أبلغ أهلي، قالوا: يا أبا ريحانة وما تريد؟ قال: أريد أن آتي غريمي فأودي عني أمانتي، قال: فانطلق حتى أتى ميافارقين، ثم أتى إلى أهله بعد ما قضى غريمه (٨).


(١) في [ع] (فاشترطي).
(٢) في [س]: (سنا).
(٣) في [أ، ب، جـ، س، ع]: (بالرستق).
(٤) في [ب]: (نز).
(٥) في [ب]: (أفليسه).
(٦) في [ع]: (غلامه).
(٧) في [س]: (معونة).
(٨) ضعيف؛ لضعف أبي بكر بن عبد اللَّه بن أبي مريم، وهكذا فيه اضطراب، أخرجه سعيد بن منصور ١/ (٢٤٨٩)، وابن المبارك في الزهد (٨٧٧)، وابن عساكر ٢٣/ ٢٠٣، وقال بعضهم: (خبيب بن عبيد)، بدل ضمرة، كما أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد (٢٣٢٣)، وابن المبارك في الزهد (٨٧٨)، والمزي ١٢/ ٥٦٣.

٣٨٣٥٥ - حدثنا عفان قال: حدثنا أبو الأشهب عن الحسن ﴿كَلَّا بَلْ لَا يَخَافُونَ الْآخِرَةَ﴾ [المدثر: ٥٣]، قال: هذا الذي (فضحهم) (١).


(١) في [س]: (فضحتهم).

٣٨٣٥٦ - حدثنا عفان قال: حدثنا جعفر بن سليمان قال: حدثنا مالك بن دينار قال: سألت عكرمة قلت قول اللَّه: ﴿لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ﴾ [الأحزاب: ٦٠]، قال: هم الزناة.

٣٨٣٥٧ - حدثنا عفان قال: حدثنا حماد بن سلمة قال: أخبرنا يونس عن الحسن في قوله (تعالى) (١): ﴿(هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ) (٢) إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي
٨٤
بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ﴾ [النجم: ٣٢]، قال: علم اللَّه من كل نفس ما هي عاملة، وما هي صانعة وإلى ما هي صائرة.


(١) سقط من: [جـ، ع].
(٢) سقط من: [أ، ب].

٣٨٣٥٨ - حدثنا وكيع عن سفيان عن الأعمش عن مالك بن الحارث قال: قال عمر: التؤدة في كل شيء خير، إلا ما كان من أمر الآخرة (١).


(١) منقطع؛ مالك لم يدرك عمر، وأخرجه مسدد كما في المطالب (٣٢٧٦)، وابن أبي الدنيا في قصر الأمل (١٣٩)، والبيهقي في شعب الإيمان (١٠٦٠٤)، وورد من حديث مالك بن الحارث عن قيس بن سعد عن أبيه قال: الأعمش، «لا أراه إلا مرفوعًا»، أخرجه أبو داود (٤٨١٠)، والحاكم ١/ ١٣٢، وأبو يعلى (٧٩٢)، والبيهقي ١٠/ ١٩٤، والخطيب في الجامع (٩٧).

٣٨٣٥٩ - حدثنا (أبو) (١) معاوية عن الأعمش عن خيثمة عن الحارث بن قيس قال: إذا كنت في شيء من أمر الدنيا (فتوخ) (٢)، وإذا كنت في شيء من أمر الآخرة فامكث ما استطعت، وإذا جاءك الشيطان وأنت تصلي فقال: إنك (ترائي) (٣) فزد وأطل.


(١) سقط من: [أ، ب، هـ].
(٢) في [أ، ب، س، ع]: (فتراخ)، وفي [هـ]: (فتوح)، وانظر: ما تقدم ١٣/ ٤٢٠ برقم [٣٧٦٦٠].
(٣) في [أ]: (تراي).

٣٨٣٦٠ - حدثنا الفضل بن دكين قال: حدثنا (فطر) (١) عن منذر عن الربيع بن خثيم أنه جاءه (سائل) (٢) فقال: أطعموه سكرا، فقال أهله: ما يصنع هذا بالسكر؟ فقال: لكن أنا أصنع به.


(١) في [أ، ب، ع]: (قطر).
(٢) في [أ]: (سايل).

٣٨٣٦١ - حدثنا الفضل بن دكين عن جعفر بن برقان (١) قال: حدثني ميمون ابن (أبي جرير) (٢) قال: بلغني أن رجلا من بني ابن عمر استكساه إزارا قال: (فذكروا إزارًا) (٣)، قال: اقطعه ثم انكسه، قال: (فتكره) (٤) ذلك الفتى، فقال له ابن عمر: ويحك! أنظر لا تكون من القوم الذين يجعلون ما رزقهم اللَّه في بطونهم وعلى ظهورهم (٥).


(١) في [س]: زيادة (قال).
(٢) في [هـ]: (مهران)، وسقط في [س]: (أبي)، وانظر: التاريخ الكبير ٧/ ٣٤٣.
(٣) في [س]: (فذكروا إزاره)، وفي [هـ]: (تحرق إزاري).
(٤) في [أ، ب]: (فنكره).
(٥) مجهول؛ لجهالة ميمون بن أبي جرير، وإبهام شيخه، وأخرجه ابن المبارك في الزهد (٧٥٣)، وهناد (٧٠٤)، وابن عساكر ٣١/ ١٥٢، وذكره البخاري في التاريخ الكبير ٧/ ٣٤٣.

٣٨٣٦٢ - [حدثنا الفضل بن دكين قال: حدثنا جعفر (عن) (١) ميمون أن أبا الدرداء قال: ويل للذي لا يعلم مرة، وويل للذي يعلم ثم لا يعمل ست (مرار) (٢)] (٣) (٤).


(١) في [جـ]: (ابن).
(٢) في [ع]: (مرات).
(٣) سقط الخبر من: [س].
(٤) منقطع؛ ميمون لم يدرك أبا الدرداء، وأخرجه ابن عساكر ٤٧/ ١٤٨، والخطيب في اقتضاء العلم العمل (٦٦)، وابن عبد البر في جامع بيان العلم ٢/ ٤، وأبو نعيم في الحلية ١/ ٢١١.

٣٨٣٦٣ - حدثنا الفضل بن دكين قال: حدثنا جعفر بن برقان قال: حدثني أيوب بن راشد عن وهب بن منبه قال: نجد في كتاب اللَّه المنزل: أناس يدينون بغير العبادة، يختلون الدنيا بعمل الآخرة، يلبسون لباس مسوك الضان، قلوبهم كقلوب (الذئاب) (١)، ألسنتهم أحلى من العسل، وأنفسهم أمر من الصبر قال:
٨٦
(أفبي) (٢) يغترون، وإياي يخدعون، أقسمت (لأبعثن) (٣) عليهم فتنة يعود الحليم (فيها) (٤) حيران.


(١) في [هـ]: (الذباب).
(٢) في [جـ]: (فبي).
(٣) في [ب]: (لأبهثن).
(٤) في [جـ، س، ع]: (فيهم).

٣٨٣٦٤ - حدثنا الفضل بن دكين عن جعفر (عن) (١) ميمون قال: لا يكون الرجل تقيا حتى يحاسب نفسه (٢) محاسبة شريكه، حتى يعلم مأكله ومطعمه ومشربه وملبسه.


(١) في [جـ]: (ابن).
(٢) في [هـ]: زيادة (أشد من).

٣٨٣٦٥ - حدثنا الفضل بن دكين عن (عمر) (١) بن موسى الأنصاري عن موسى ابن عبد اللَّه بن يزيد عن أبيه قال: كان أكثر الناس صلاة وكان لا يصوم إلا يوم عاشوراء.


(١) في [ب، س]: (عمرو).

٣٨٣٦٦ - حدثنا الفضل بن دكين عن سلمة بن نبيط قال: قال (أبي) (١): يا بني قم فصل من السحر، فإن لم تستطع فلا تدع ركعتي الفجر (٢).


(١) سقط من: [أ، ب، س، ع، هـ].
(٢) صحيح؛ أخرجه أحمد (١٨٧٢٣)، وفي الزهد ص ٢٣٣.

٣٨٣٦٧ - حدثنا الفضل بن دكين قال: حدثنا الأعمش عن يزيد بن حيان قال: إن كان (عنبس) (١) بن عقبة التيمي تيم (الرباب) (٢) (ليسجد) (٣) حتى إن
٨٧
العصافير ليقعن على ظهره وينزلن، ما يحسبنه إلا (جذم) (٤) حائط.


(١) في [أ، جـ]: (عيسى).
(٢) في [ب]: (الحرباب).
(٣) في [س]: (يسجد).
(٤) في [جـ]: (حرم).

٣٨٣٦٨ - حدثنا الفضل بن دكين قال: حدثنا الربيع بن النذر عن أبيه [عن الربيع بن (خثيم) (١) في قوله تعالى: ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا﴾ [الطلاق: ٢]، قال: من كل أمر ضاق على الناس.


(١) في [أ، هـ]: (خيثم).

٣٨٣٦٩ - حدثنا يحيى بن يمان عن أشعث] (١) عن جعفر عن سعيد بن جبير ﴿أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا (وَقَائِمًا) (٢) يَحْذَرُ الْآخِرَةَ﴾ [الزمر: ٩]، قال: يحذر عذاب الآخرة.


(١) سقط ما بين المعكوفين في: [أ، ب].
(٢) في [أ، ب]: (قايمًا).

 ٣٨٣٧٠ - حدثنا ابن يمان عن سفيان عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير أو عن الحسن في قوله تعالى: ﴿لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ﴾ [الأنبياء: ١٠٣]، قال: إذا أطبقت النارُ عليهم.

٣٨٣٧١ - حدثنا قبيصة قال: حدثنا سفيان عن أبي بكر الزبيدي عن أبيه قال: ما رأيت حيًا أكثر جلوسًا في المساجد من الثوريين والعرنيين.

٣٨٣٧٢ - حدثنا أبو أسامة عن أبي الأشهب قال: قال الحسن: يا ابن آدم تبصر القذى في عين أخيك، وتدع (الجذل) (١) معترضا في عينك.


(١) في [أ، ب، ط، هـ]: (الجدل).

٣٨٣٧٣ - حدثنا أبو أسامة عن أبي الأشهب عن الحسن قال: كانوا يقولون: إن لسان الحكيم من وراء قلبه، فإذا أراد أن يقول رجع إلى قلبه، فإن كان له: قال،
٨٨
وإن كان عليه: أمسك، وإن الجاهل قلبه في طرف لسانه لا يرجع إلى (قلبه) (١)، ما (أتى) (٢) على لسانه (تكلم) (٣) به.


(١) في [جـ]: (قوله).
(٢) في [أ]: (أنا).
(٣) في [أ، ب]: (يتكلم).

٣٨٣٧٤ - حدثنا أبو أسامة عن أبي الأشهب عن الحسن قال: قال أبو الدرداء: من يتبع نفسه كل ما يرى في الناس يطل حزنه ولا يشف غيظه (١).


(١) منقطع؛ الحسن لم يدرك أبا الدرداء، أخرجه أحمد في الزهد ص ١٤٢، وهناد (٥٩٩)، وأبو نعيم في الحلية ١/ ٢١١، وابن أبي الدنيا في مداراة الناس (٢٧)، والبيهقي في الشعب (٨٣٣٧).

٣٨٣٧٥ - حدثنا أبو أسامة عن (١) سفيان عن أبي حمزة قال: قلت لإبراهيم: إن فرقد السبخي لا يأكل اللحم ولا يأكل كذا، فقال: كان أصحاب محمد ﷺ خيرا منه، كانوا يأكلون اللحم والسمن وكذا وكذا.


(١) في [هـ]: زيادة (أبي).

٣٨٣٧٦ - حدثنا أبو أسامة عن أبي الأشهب عن الحسن قال: يا ابن آدم إنك لن تؤاخذ إلا بما ركبت على عمد.

٣٨٣٧٧ - حدثنا أبو أسامة عن أبي الأشهب عن الحسن قال: كان أهل قرية أوسع اللَّه عليهم حتى (١) كانوا يستنجون بالخبز، فبعث اللَّه عليهم الجوع حتى أنهم كانوا يأكلون ما يقعدون به (٢).


(١) في [ع]: زيادة (أنهم).
(٢) أي: الغائط، انظر: إصلاح الحال لابن أبي الدنيا (٣٤٣، ٣٤٦).

٣٨٣٧٨ - حدثنا أبو أسامة عن أبي الأشهب عن الحسن قال: كان رجل يكثر غشيان باب (عمر) (١)، قال: فقال له عمر: اذهب فتعلم كتاب اللَّه
٨٩
(تعالى) (٢)، قال: فذهب الرجل ففقده عمر، ثم لقيه (لقاءة) (٣) فكأنه عاتبه فقال: وجدت في كتاب اللَّه ما أغناني عن باب (عمر) (٤) (٥).


(١) سقط من: [س].
(٢) سقط من: [جـ، س].
(٣) سقط من: [أ، ب، هـ].
(٤) سقط من: [س].
(٥) منقطع؛ الحسن لم يدرك عمر، أخرجه ابن المبارك في الزهد ص (١٣١).

٣٨٣٧٩ - حدثنا أبو أسامة عن أبي الأشهب عن (الحسن) (١) قال: لا يزال العبد بخير ما لم يصب كبيرة تفسد عليه قلبه وعقله.


(١) سقط من: [س].

٣٨٣٨٠ - قال: وقال الحسن: الإيمانَ الإيمانَ، فإنه من كان مؤمنا فإن له عند اللَّه شفعاء مشفعين.

٣٨٣٨١ - حدثنا أبو أسامة عن أبي الأشهب عن الحسن قال: من قال قولا حسنا، وعمل عملا حسنا، فخذوا عنه، ومن قال قولا حسنا، وعمل عملا سيئًا، فلا تأخذوا عنه.

٣٨٣٨٢ - حدثنا أبو أسامة عن أبي الأشهب قال: قال الحسن: إن من النفاق اختلافَ اللسان والقلب، واختلاف السر والعلانية، واختلاف الدخول والخروج.

٣٨٣٨٣ - حدثنا أبو أسامة عن أبي هلال قال: حدثنا حفص (الضبعي) (١) قال: قال عبد اللَّه بن أبي مليكة (٢): قال عمر: يا (عم) (٣) حدثنا عن الموت! قال: نعم يا أمير المؤمنين (غصن) (٤) كثير الشوك أدخل في جوف رجل، فأخذت كل شوكة بعرق، ثم
٩٠
جذبه رجل شديد الجذب (فأخذ) (٥) ما أخذ و(أبقى) (٦) ما (أبقى) (٧) (٨).


(١) في [هـ]: (الضبي).
(٢) في [أ، ب، جـ، ع]: زيادة (قال).
(٣) في [أ، ب، جـ]: (يا عم)، وفي [ع]: (عمر)، وفي [هـ]: (كعب)، وفي [س]: بياض.
(٤) في [م]: (لغصن).
(٥) في [أ، ب]: (فأخذت).
(٦) في [جـ]: (أبتا).
(٧) في [جـ]: (أبتا).
(٨) منقطع؛ ابن أبي مكلية لم يدرك عمر، وأخرجه أبو نعيم في الحلية ٥/ ٣٦٥.

٣٨٣٨٤ - حدثنا محمد بن مصعب قال: حدثنا الأوزاعي عن حسان بن عطية قال: بلغني أن اللَّه تبارك وتعالى يقول يوم القيامة: يا بني آدم إنا قد أنصتنا لكم منذ (خلقتكم) (١) إلى يومكم هذا، فأنصتوا لنا (نقرأ) (٢) أعمالكم عليكم، فمن وجد خيرا فليحمد اللَّه (٣)، ومن وجد شرا فلا يلومن إلا نفسه، فإنما هي أعمالكم نردها عليكم.


(١) في [س]: (خلقكم).
(٢) في [ط، هـ]: (تقرأ).
(٣) في [أ، ب]: زيادة (عليه).

٣٨٣٨٥ - حدثنا محمد بن مصعب قال: حدثنا أبو بكر عن ضمرة أن أبا ريحانة [استأذن صاحب (مسلحته) (١) أن يأتي أهله فقال: يا (أبا) (٢) ريحانة!] (٣) كم تريد أن أؤجلك؟ قال: ليلة، فلما قدم أتى المسجد فلم (يزل) (٤) يصلي حتى أصبح ثم (دعا) (٥) (بدابته) (٦) متوجها إلى (مسلحته) (٧) فقالوا: يا (أبا) (٨) ريحانة! أما
٩١
استأذنت إلى أهلك؟ فقال: إنما أجلني (أميري) (٩) ليلة، فلا أكذب ولا أخلف، قال: فانصرف إلى (مسلحته) (١٠) ولم يأت أهله، وكان منزل أبي ريحانة بيت المقدس (١١).


(١) في [ب]: (مسلمه).
(٢) في [أ، ع]: (با).
(٣) سقط ما بين المعكوفين من: [س].
(٤) سقط من: [ع].
(٥) في [أ، ب]: (عاد).
(٦) في [س]: (بدابة).
(٧) في [س]: (مسلمه).
(٨) في [أ، ع]: (با).
(٩) في [س]: (أمري).
(١٠) في [س]: (مسلمه).
(١١) ضعيف؛ أبو بكر هو ابن أبي مريم ضعيف، أخرجه ابن المبارك في الزهد (٨٧٧)، وابن أبي عاصم في الآحاد (٢٣٢١)، وابن عساكر ٢٣/ ٢٠٣.

٣٨٣٨٦ - حدثنا محمد بن مصعب (قال) (١): حدثنا الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير أن عبد اللَّه بن سلام (صك) (٢) غلاما له (صكة) (٣) فجعل يبكي ويقول: اقتص مني، ويقول الغلام: لا أقتص (منك) (٤) يا سيدي، قال ابن سلام: كل ذنب يغفره اللَّه إلا (صكة) (٥) الوجه (٦).


(١) سقط من: [س].
(٢) في [س]: (مكت).
(٣) في [س]: (مكة).
(٤) في [س]: (ملك).
(٥) في [س]: (مكة).
(٦) منقطع؛ يحيى بن أبي كثير لم يدرك عبد اللَّه بن سلام، والخبر أخرجه ابن عساكر ٢٩/ ١٣٤.

٣٨٣٨٧ - حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن مطرف عن كعب قال: ما من عبد إلا في رأسه حَكَمة، فإن تواضع (١) رفعه اللَّه، وإن تكبر وضعه اللَّه.


(١) في [ع]: زيادة (للَّه).

٣٨٣٨٨ - حدثنا أبو معاوية عن عاصم عن الحسن في قول (اللَّه) (١)
٩٢
(تعالى) (٢): ﴿مَنْ يَعْمَلْ (سُوءًا) (٣) يُجْزَ بِهِ﴾ [النساء: ١٢٣]، قال: قال الحسن: (ذاك) (٤) لمن أراد اللَّه هوانه، فأما من أراد اللَّه كرامته فإنه يتجاوز عن سيئاته في أصحاب الجنة ﴿وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ﴾ [الأحقاف: ١٦].


(١) سقط من: [أ، ب].
(٢) سقط من: [جـ، ع].
(٣) في [أ، جـ]: (سوًا)، وفي [ع]: (سواءً).
(٤) سقط من: [أ، ب].

٣٨٣٨٩ - حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا أبو هلال قال: حدثنا أبو صالح العقيلي قال: كان أبو العلاء يزيد بن عبد اللَّه بن الشخير يقرأ في المصحف حتى يغشى عليه.

٣٨٣٩٠ - حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا حماد بن زيد عن سعيد الجريري قال: كان أبو العلاء يقرأ في المصحف، فكان مطرف يقول له أحيانا: (أغن) (١) عنا مصحفك سائر اليوم.


(١) في [س]: (أمر).

٣٨٣٩١ - حدثنا أبو (الأحوص) (١) عن هارون بن عنترة عن أبيه قال: سألت ابن عباس: أي العمل أفضل؟ قال: ذكر اللَّه أكبر، قال: ومن أبطأ به عمله لم يسرع به حسبه (٢).


(١) في [أ، ع]: (الأخوص).
(٢) صحيح؛ أخرجه مسدد كما في المطالب العالية (٣٣٩١)، وابن فضيل في الدعاء (١٠١)، والبيهقي في الشعب (٦٧١)، والدارمي (٣٤٥)، والخطيب في الموضح ٢/ ٥٣٣.

٣٨٣٩٢ - حدثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن عبد اللَّه بن أبي (الحسين) (١) قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «ألا أدلكم على خير أخلاق أهل الدنيا والآخرة؟ من عفا
٩٣
عمن ظلمه، وأعطى من حرمه، ووصل من قطعه، ومن أحب أن (ينسأ له) (٢) في عمره ويزاد له في ماله فليتق اللَّه ربه وليصل رحمه» (٣).


(١) في [س]: بياض، وفي [جـ، ع]: (الحسن).
(٢) في [ط، هـ]: (يتسأل).
(٣) مرسل؛ عبد اللَّه تابعي، أخرجه عبد الرزاق (٢٠٢٣٧)، وابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق (٢٦)، وأخرجه الطبراني مرفوعًا ١٩/ (٣٤٣) من حديث ابن أبي حسين عن كعب بن عجرة.

٣٨٣٩٣ - حدثنا عفان (قال) (١): حدثنا حماد بن زيد عن عمرو بن مالك عن أبي الجوزاء ﴿يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ﴾ [الذاريات: ١٣]، قال: يعذبون.


(١) سقط من: [س].

٣٨٣٩٤ - حدثنا أبو خالد الأحمر عن جعفر بن سليمان (١) عن أبي الجوزاء: ﴿وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ﴾ [الرعد: ٢١]، قال: المناقشة في (الأعمال) (٢).


(١) في [هـ]: زيادة (عن عمرو بن مالك)، وهكذا بالزيادة، أخرجه ابن جرير الطبري ١٣/ ١٤٠، وعبد الرزاق الصنعاني في التفسير ٢/ ٣٣٥ (١٣٢٨)، وأبو داود في الزهد (٣٣٩)، وبدونها أخرجه أسد بن موسى في الزهد (٧٣)، ويبدو أن رواية أبي خالد الأحمر بحذفها.
(٢) في [أ، ب]: (الحساب).

٣٨٣٩٥ - حدثنا عفان (قال) (١): حدثنا سعيد بن زيد (قال) (٢): (حدثنا) (٣) عمرو بن مالك قال: سمعت أبا الجوزاء يقول: نقل الحجارة أهون على المنافق من قراءة القرآن، و(قد) (٤) قال سعيد: أخف على المنافق.


(١) سقط من: [س].
(٢) سقط من: [أ، ب، س].
(٣) في [أ، ب]: (عن).
(٤) سقط من: [هـ].

٣٨٣٩٦ - حدثنا عفان (قال) (١): حدثنا سعيد بن زيد عن عمرو بن مالك قال: سمعت أبا الجوزاء يقول في هذه الآية: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (٥٦)
٩٤
مَا (أُرِيدُ) (٢) مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ﴾ [الذاريات: ٥٦ - ٥٧]، قال: أنا أرزقهم وأنا أطعمهم، ما خلقتهم إلا ليعبدون.


(١) سقط من: [س].
(٢) في [أ]: (أزيد).

٣٨٣٩٧ - حدثنا عفان (قال) (١): حدثنا سعيد بن زيد قال: حدثنا عمرو بن مالك قال: سمعت أبا الجوزاء (يقول) (٢): ﴿لَيْسَ لَهُمْ (٣) طَعَامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ﴾ [الغاشية: ٦]، (السُلّا) (٤)، كيف (يسمن) (٥) من يأكل الشوك؟.


(١) سقط من: [س].
(٢) في [س]: (ويقول).
(٣) في [ع]: زيادة (من).
(٤) هو شوك النخل، انظر: فتح الباري ٨/ ٧٠١، والتخويف من النار ص ١٠٨، والعين ٧/ ٣٠١، وتاج العروس ١/ ٢٧٠، والمصابح المنير ١/ ٢٨٧، ولسان العرب ١/ ٩٥، وإكمال الإعلام ٢/ ٣٠٨، وفي [هـ]: (السلم).
(٥) في [س]: (سمن).

٣٨٣٩٨ - حدثنا حسين بن علي عن محمد بن مسلم عن إبراهيم بن ميسرة قال: غزا أبو أيوب المدينة، قال: قلت: القسطنطينية؟ قال: نعم، قال: فمر بقاص يقص وهو يقول: إذا عمل العبدُ العملَ في صدر النهار عُرِض على أهل معارفه (من أهل الآخرة) (١) من آخر النهار، وإذا عمل (٢) (العمل) (٣) في آخر النهار عرض على أهل معارفه من أهل الآخرة في (آخر) (٤) النهار، قال فقال: أبو أيوب: انظر ما تقول؟ قال: فقال: واللَّه إنه لكما أقول، قال: فقال أبو أيوب: اللهم إني أعوذ بك
٩٥
أن (تفضحني) (٥) عند عبادة بن الصامت (وسعد) (٦) بن عبادة بما عملت (بعدهم) (٧) قال: فقال القاص: واللَّه لا يكتب اللَّه ولايته لعبد إلا ستر عوراته وأثنى عليه بأحسن عمله (٨).


(١) سقط من: [أ، ب].
(٢) في [أ، ب]: زيادة (العبد).
(٣) سقط من: [أ، ب]، وفي [جـ]: (عملًا).
(٤) في [هـ]: (صدر).
(٥) في [ب]: (ينضحني).
(٦) في [هـ]: (سعيد).
(٧) في [هـ]: (بعدهما).
(٨) منقطع؛ إبراهيم بن ميسرة لم يدرك هذه الواقعة.

٣٨٣٩٩ - حدثنا عبيد اللَّه بن موسى قال: أخبرنا همام عن قتادة عن مسلم بن (يسار) (١) قال: واديان عريضان لا يدرك غورهما سلك الناس فيهما، فاعمل عملا تعلم أنه لا ينجيك إلا عمل صالح، وتوكل توكل رجل تعلم أنه (لا) (٢) يصيبك إلا ما كتب اللَّه (لك) (٣).


(١) في [جـ]: (دينار).
(٢) في [ع]: (لن).
(٣) سقط من: [أ، ب].

٣٨٤٠٠ - حدثنا غندر عن شعبة قال: سمعت أبا معشر الذي يروي عن إبراهيم يحدث عن إبراهيم قال: ما من قرية إلا وفيها من يُدَفع عن أهلها به، وإني لأرجو أن يكون أبو (وائل) (١) منهم.


(١) في [أ، ع]: (وايل).

٣٨٤٠١ - حدثنا إسحاق بن منصور الأسدي عن عقبة بن إسحاق عن أبي شراعة عن يحيى بن (الجزار) (١): ﴿وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا (٢)﴾ [الفرقان: ١٣]، قال: (كضيق) (٣) الزج في الرمح.


(١) في [هـ]: (الخيار).
(٢) في [ع]: زيادة ﴿مُقَرَّنِينَ﴾.
(٣) في [ع]: (بضيق).

٣٨٤٠٢ - حدثنا محمد بن الحسن الأسدي قال: حدثنا ثابت بن (يزيد) (١) عن (عاصم عن) (٢) أبي قلابة قال: قال مسلم بن يسار: لو كنتَ بين (يدي) (٣) ملك (تطلب) (٤) حاجة لسرك أن (تخشع) (٥) له.


(١) في [أ، ب، هـ]: (زيد).
(٢) سقط من: [أ، ب].
(٣) سقط من: [هـ].
(٤) في [أ، ب، جـ، ع]: (يطلب).
(٥) في [أ]: (تخشح)، وفي [ب]: (يخشع)، وفي [ع]: (تخضع).

٣٨٤٠٣ - حدثنا (هاشم) (١) بن القاسم (قال) (٢): حدثنا سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال (عن العلاء بن زياد العدوي) (٣) قال: رأيت في النوم كأني (أرى) (٤) عجوزا عوراء كبيرة (العين) (٥)، والعين الأخرى قد كادت (أن) (٦) تذهب عليها من الزبرجد والحلية شيء عجب، فقلت: (ما) (٧) أنت؟ قالت: (أنا) (٨) الدنيا، فقلت: أعوذ باللَّه من شرك، قالت: فإن (سرك) (٩) أن يعيذك اللَّه من شري فأبغض الدرهم.


(١) في [م]: (هشام).
(٢) سقط من: [س].
(٣) سقط من النسخ إلا في [هـ]، وتم استدراكه مما سبق ١١/ ٨٠ برقم [٣٢٥٣٩].
(٤) في [أ، ب]: (أرا).
(٥) في [هـ]: (العين الأخرى).
(٦) سقط من: [ع].
(٧) في [ع]: (من).
(٨) في [أ]: (أني).
(٩) في [س]: (شرك).

٣٨٤٠٤ - حدفنا الفضل (بن) (١) دكين عن سفيان عن عمرو بن دينار قال:
٩٧
كان جابر بن زيد (مسلما) (٢) عند الدرهم.


(١) سقط من: [هـ].
(٢) في [أ، ب، جـ، ع]: (مسلم)، وفي [س]: بياض.

٣٨٤٠٥ - حدثنا ابن نمير عن بن أبي عروبة عن قتادة عن عبد ربه عن (أبي) (١) عياض ﴿(وَنُقَلِّبُهُمْ) (٢) ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ﴾ [الكهف: ١٨]، قال: في كل عام مرتين.


(١) في [هـ]: (ابن).
(٢) في [س]: (وتقلبهم).

٣٨٤٠٦ - حدثنا أبو أسامة عن زكريا عن أبي إسحاق عن (سعيد) (١) بن (معبد) (٢) قال: حدثتني أسماء (ابنة) (٣) (عميس) (٤) أن جعفرا (جاءها) (٥) إذ هم بالحبشة (وهو يبكي) (٦) فقالت: (ما) (٧) شأنك؟ قال: رأيت (فتى) (٨) مترفا من الحبشة (شابًا) (٩) جسيما مر على امرأة فطرح دقيقا كان معها، (فسفته) (١٠) (الريح) (١١)،
٩٨
(فقالت) (١٢): (أكلك) (١٣) إلى يوم يجلس الملك على الكرسي فيأخذ للمظلوم من الظالم (١٤).


(١) كذا في أكثر النسخ، ومصادر التخريج، وفي [أ، ط، هـ]: (سعد) وهو الموافق لما في التاريخ الكبير ٤/ ٦٥، ورجح ابن أبي حاتم في العلل ٢/ ٢٢٨ أنه: (سعيد).
(٢) في [أ، ب]: (منبه)، وفي [س]: (أبي سعيد).
(٣) في [س]: (بنته).
(٤) في [ع]: (عميش).
(٥) في [جـ، ع]: (أخاها).
(٦) في [ع]: (وهي تبكي).
(٧) سقط من: [س].
(٨) في [أ، ب]: (قتى).
(٩) سقط من: [هـ]، وفي [أ، جـ]: (سايل)، وفي [ب]: زيادة (سمايل)، وفي [ع]: (شايل).
(١٠) في [ط، هـ]: (فنسفته).
(١١) في [أ، ب، س]: (ريح).
(١٢) في [هـ]: (قالت).
(١٣) في [هـ]: (أكللت).
(١٤) مجهول؛ لجهالة سعيد بن معبد، أخرجه ابن أبي حاتم في العلل ٢/ ٢٢٨، وابن خزيمة في التوحيد ١/ ٢٤٦ (١٥٢)، والدارمي في النقض ص ٤١٦.

٣٨٤٠٧ - حدثنا أبو أسامة عن (محمد بن) (١) طلحة عن إبراهيم (بن) (٢) (عبد الأعلى) (٣) عن عبد الرحمن بن (الأسود) (٤) قال: إني أشم الريحان أذكر به الجنة.


(١) سقط من: [جـ]، وسبقت رواية أبي أسامة عن محمد بن طلحة ١١/ ٢٦.
(٢) في [ع]: (عن).
(٣) في [ع]: تكرر.
(٤) في [س]: (أسود).

٣٨٤٠٨ - حدثنا عبد اللَّه بن نمير عن مالك بن مغول قال: قال رجل للشعبي: أفتنا أيها العالم، قال: العالم من يخاف اللَّه.

٣٨٤٠٩ - حدثنا أبو خالد الأحمر عن عمرو بن قيس قال: كانوا يكرهون أن يعطي الرجل (صيّة) (١) شيئا فيخرجه فيراه المسكين فيبكي على أهله ويراه اليتيم فيبكي على أهله.


(١) في [هـ]: (صبية).

٣٨٤١٠ - حدثنا ابن يمان عن سفيان قال: لا يفقه عبد حتى يعد البلاء نعمة، والرخاء مصيبة.

٣٨٤١١ - حدثنا يحيى بن يمان عن سفيان قال: كان يعجبهم أن يفرحوا أنفسهم.

٣٨٤١٢ - حدثنا زيد بن (الحباب) (١) (قال) (٢): حدثنا جعفر بن سليمان قال: سمعت مالك بن دينار يقول: قلب ليس فيه حزن مثل بيتٍ خربٍ.


(١) في [أ، ب، جـ، س، ع]: (الخباب).
(٢) سقط من: [س].

٣٨٤١٣ - حدثنا زيد بن (حباب) (١) (قال) (٢): حدثنا عبد اللَّه بن (سميط) (٣) عن بديل بن ميسرة العقيلي أو مطر الوراق أنه قال: من عرف ربه أحبه، ومن أبصر الدنيا زهد فيها، ولا يغفل (٤) المؤمن حتى يلهو، فإذا تفكر حزن.


(١) في [أ]: (خباب).
(٢) سقط من: [س].
(٣) في [جـ]: (نميط).
(٤) في [ع]: زيادة (الرجل).

٣٨٤١٤ - حدثنا إسحاق بن سليمان الرازي عن أبي (سنان) (١) عن أبي حصين قال: (٢) مثل الذي يسلب اليتيم ويكسو الأرملة مثل الذي (يكسبه) (٣) من غير حله وينفقه في غير حله.


(١) هو سعيد بن سنان الشيباني، وفي [ع]: (ستار)، وفي [ط]: (سيار)، وفي [هـ]: (سفيان).
(٢) في [جـ]: زيادة (إن).
(٣) في [أ، ب]: (يكسيه).

٣٨٤١٥ - حدثنا أبو خالد الأحمر عن عمرو بن قيس قال: إن اللَّه ليأمر في أهل الأرض بالعذاب فتقول الملائكة: يا رب فيهم الصبيان.

٣٨٤١٦ - حدثنا عفان قال: حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت قال: كان يقول: ما أكثر أحد ذكر الموت إلا (رؤي) (١) ذلك في عمله.


(١) في [س]: (رمي).

٣٨٤١٧ - حدثنا عفان قال: حدثنا حماد بن سلمة قال: (كان) (١) ثابت يقول: اللهم إن كنت أعطيت أحدا الصلاة في قبره فأعطني الصلاة في قبري.


(١) سقط من: [هـ].

٣٨٤١٨ - حدثنا عفان قال: حدثنا حماد بن سلمة قال: أخبرنا حميد قال: كنا نأتي أنسا ومعنا ثابت، فكلما مر بمسجد صلى فيه، فكنا نأتي أنسا فيقول: (أين) (١) ثابت؟ (أين) (٢) ثابت؟ «أين) (٣) ثابت) (٤)، (٥) (دويبة) (٦) أحبها (٧).


(١) في [أ، ب]: (أبي).
(٢) في [أ، ب]: (أبي).
(٣) في [أ، ب]: (أبي).
(٤) سقط من: [س].
(٥) في [هـ]: زيادة (إن ثابتًا).
(٦) في [أ]: (دويبة)، وفي [ب]: (دوبته).
(٧) صحيح؛ أخرجه أبو نعيم في الحلية ٢/ ٣٢١، وابن سعد ٧/ ٢٣٢، وابن عدي في الكامل ٢/ ١٠٠.

٣٨٤١٩ - حدثنا عفان قال: حدثنا حماد بن زيد عن أبيه قال: قال أنس: ولم يقل شهدته: إن لكل شيء مفتاحا، وإن ثابتا من مفاتيح الخير (١).


(١) مجهول؛ لجهالة زيد بن درهم والد حماد، أخرجه أبو القاسم البغوي في الجعديات (١٣٧٨)، والبخاري في التاريخ ٢/ ١٥٩، وأبو نعيم في الحلية ٢/ ٣١٨، وابن سعد ٧/ ٢٣٢، وأحمد في الزهد ١/ ٢٥٣، والخرائطي في المنتقى من مكارم الأخلاق (٢٩٤).

٣٨٤٢٠ - حدثنا يعلى بن عبيد قال: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد قال: أصابت بني إسرائيل مجاعة، فمر رجل على (رجل) (١) فقال: وددت أن هذا الرمل دقيق (لي) (٢) فأطعمه بني إسرائيل، قال (٣): فأعطي (على) (٤) نيته.


(١) كذا في النسخ: (رجل)، وفي [ع]: (جبل)، ولعلها: (رمل)، كما في تفسير الثعلبي ٣/ ٣٠١، وإحياء علوم الدين ٤/ ٣٦٣.
(٢) سقط من: [أ، ب].
(٣) في [أ، ب، س]: زيادة (قال).
(٤) في [أ، ب]: (علا).

٣٨٤٢١ - حدثنا وكيع عن المسعودي عن سعيد بن أبي بردة قال: كان يقال: الحكمة ضالة المؤمن يأخذها إذا وجدها.

٣٨٤٢٢ - [حدثنا أبو خالد الأحمر عن ابن جريج قال: ﴿اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ﴾ [الأنبياء: ١]، قال: ما يوعدون] (١).


(١) في [أ، ب]: قدم الخبر الذي بعده عليه.

٣٨٤٢٣ - حدثنا أبو خالد الأحمر عن سفيان قال: الزهد في الدنيا قصر الأمل، وليس (بلبس) (١) الصوف.


(١) في [هـ]: (يلبس).

٣٨٤٢٤ - وذكر أن الأوزاعي كان يقول: الزهد في الدنيا ترك المحمدة، يقول: تعمل العمل لا (تريد) (١) أن يحمدك الناس عليه.


(١) في [س]: (يريد).

٣٨٤٢٥ - وذكر أن الزهري كان يقول: الزهد في الدنيا ما لم يغلب الحرام صبرك، وما لم يغلب الحلال شكرك.

٣٨٤٢٦ - حدثنا عفان قال: حدثنا حماد بن زيد (عن أيوب) (١) قال: كان ينبغي للعالم أن يضع التراب على رأسه تواضعا للَّه.


(١) سقط من: [أ، ب].

٣٨٤٢٧ - حدثنا عفان قال: حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت قال: عندي من الرخص رخص لو حدثتكم بها لاتَّكَلْتُم.

٣٨٤٢٨ - حدثنا إسحاق بن (١) سليمان عن ثابت قال: كان رجال من
١٠٢
بني عدي قد أدركت بعضهم إن كان أحدهم ليصلي حتى ما (يأتي) (٢) فراشه إلا حبوا.


(١) في [هـ]: زيادة (منصور بن)، وانظر: ما تقدم ١٤/ ٤٩ [٣٨٤١٤].
(٢) في [هـ]: (أتى)، وفي [جـ]: (أبيه)، وفي [س]: (ابنه).

٣٨٤٢٩ - حدثنا إسحاق (١) بن سليمان عن أبي سنان عن عبد اللَّه بن مالك قال: إن (للَّه) (٢) في الأرض (آنية) (٣) لا يقبل منها إلا (الصلب (الرقيق» (٤) (٥) الصافي، قال: (الصلب) (٦) في طاعة اللَّه، الرقيق عند ذكر اللَّه، (الصافي) (٧) النقي من الدرن.


(١) في [هـ]: زيادة (منصور بن)، وانظر: ما تقدم ١٤/ ٤٩ [٣٨٤١٤] و[٣٨٤٢٨].
(٢) في [ع]: (اللَّه).
(٣) في [س]: (ديته)، وفي [ع]: (ابنه)، وفي [جـ]: (أبيه).
(٤) في [س]: (الرفيق).
(٥) في [جـ]: (الرقيق الصلب الصافي).
(٦) في [ع]: (الصلت).
(٧) سقط من: [جـ].

٣٨٤٣٠ - حدثنا إسحاق بن منصور عن محمد بن مسلم عن عثمان بن عبد اللَّه ابن أوس قال: كان نبي من الأنبياء يقول: اللهم احفظني بما تحفظ به الصبي، قال: فأبكاني.

٣٨٤٣١ - حدثنا سعيد بن شرحبيل قال: أخبرنا ليث بن سعد عن يحيى بن سعيد عن أبي أيوب قال: من أراد أن يعظم حلمه ويكثر علمه فليجلس في غير مجلس عشيرته (١).


(١) منقطع؛ يحيى بن سعيد الأنصاري لم يدرك أبا أيوب الأنصاري، وأخرجه ابن عساكر ١٦/ ٥٢، وذكره المزي ٨/ ٦٩.

٣٨٤٣٢ - حدثنا وكيع عن أبي صالح عن الأعمش قال: إن كنا لنحضر الجنازة فما ندري من نعزي من وجد القوم.

٣٨٤٣٣ - حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا أشرس أبو شيبان قال: حدثنا ثابت البناني قال: لقد كنا نتبع الجنازة فما نرى حول السرير إلا متقنعا (باكيا) (١) أو متفكرا، كأنما على رؤوسهم الطير.


(١) في [جـ]: (باكي).

٣٨٤٣٤ - حدثنا أبو معاوية عن عاصم عن أبي قلابة قال: التقى رجلان في السوق فقال أحدهما لصاحبه: يا أخي تعال ندعو اللَّه ونستغفره في غفلة الناس لعله يغفر لنا، ففعلا فقضى لأحدهما أنه مات قبل صاحبه، فأتاه في المنام فقال: يا أخي (أشعرت) (١) أن اللَّه غفر لنا (عشية) (٢) التقينا في السوق.


(١) في [جـ، س]: (شعرت).
(٢) في [ب]: (عشيته).

٣٨٤٣٥ - حدثنا أبو معاوية عن عاصم عن أبي زينب قال: من (أتى) (١) السوق لا يأتيها إلا ليذكر اللَّه فيها غفر له بعدد من فيها.


(١) سقط من: [س].

٣٨٤٣٦ - حدثنا (حماد) (١) بن معقل عن مالك بن (دينار) (٢) قال: أبكاني الحجاج في مسجدكم هذا وهو يخطب، فسمعته يقول: امرؤ (زود) (٣) نفسه، امرؤ وعظ نفسه، امرؤ لم (يأتمن) (٤) نفسه على نفسه، (امرؤ) (٥) أخذ (من نفسه لنفسه) (٦) امرؤ كان للسانه وقلبه زاجر من اللَّه، (قال) (٧): فأبكاني.


(١) في [أ، ب، جـ، ط، هـ]: (معاذ)، وانظر ترجمته: في الجرح والتعديل ٣/ ١٤٨، والثقات ٨/ ٢٠٤.
(٢) في [س]: (دنير).
(٣) في [أ، ب]: (دور).
(٤) في [أ، ب]: (يأت من).
(٥) سقط من: [أ، ب].
(٦) في [جـ]: (لنفسه من نفسه).
(٧) في [هـ]: (تعالى).

٣٨٤٣٧ - حدثنا وكيع عن أبيه عن رجل من أهل الشام يكنى أبا عبد اللَّه قال: أتيت طاوسا فاستأذنت عليه فخرج إليّ (شيخ) (١) كبير ظننت أنه طاوس، قلت: أنت طاوس، قال: أنا ابنه، قلت: لئن كنت ابنه (لقد) (٢) خرف أبوك، قال: يقول هو: إن العالم لا يخرف، قال: قلت استأذن لي على أبيك قال: فاستأذن لي، فدخلت عليه فقال الشيخ: (سل) (٣) وأوجز، فقلت: (إن أوجزت لي) (٤) أوجزت لك، فقال: لا (تسأل) (٥) أنا أعلمك في مجلسك هذا القرآن والتوراة والإنجيل، خف اللَّه مخافة حتى لا يكون أحد أخوف عندك منه، (وارجه) (٦) رجاء هو أشد من خوفك إياه، وأحب للناس ما تحب لنفسك.


(١) في [س]: (شيخه).
(٢) في [هـ]: (فقد).
(٣) في [س]: (لعل).
(٤) سقط من: [س].
(٥) في [أ، ع]: (تسل).
(٦) في [س، هـ]: (وارجأ).

٣٨٤٣٨ - حدثنا أبو داود الطيالسي عن أبي (حرة) (١) قال: كان الحسن يحب المداومة في العمل.


(١) في [ع]: (حمزة).

٣٨٤٣٩ - قال: وقال محمد: أرأيت إن نشط ليلة وكسل ليلة فلم ير به بأسًا.

٣٨٤٤٠ - حدثنا (محمد بن) (١) عبد اللَّه بن الزبير عن (ابن) (٢) أبي رواد قال: حدثني أبو سعيد عن زيد بن أرقم قال: اعبد اللَّه كأنك تراه، فإن كنت لا تراه فإنه
١٠٥
يراك، واحسب [نفسك في الموتى، واتق دعوة المظلوم فإنها مستجابة (٣).


(١) سقط من: [ع].
(٢) سقط من: [جـ].
(٣) حسن؛ أبو سعيد صدوق، روى عنه جماعة، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن حجر: «مقبول»، وأخرجه ابن المبارك في الزهد (٢٢٢)، وورد الخبر مرفوعًا، أخرجه أبو نعيم في الحلية ١٨/ ٢٠٢.

٣٨٤٤١ - حدثنا يونس بن محمد عن حماد بن زيد عن أيوب] (١) عن أبي قلابة عن أبي (مسلم) (٢) الخولاني قال: العلماء ثلاثة: رجل عاش بعلمه وعاش به الناس معه، ورجل عاش بعلمه ولم يعش (به) (٣) (معه) (٤) أحد غيره، ورجل عاش الناس بعلمه وأهلك نفسه (٥) (٦).


(١) ما بين المعكوفين سقط من: [ب].
(٢) في [ع]: (موسى).
(٣) في [أ، ب]: (له).
(٤) سقط من: [ط، ع، هـ].
(٥) في [ع]: زيادة (معه).
(٦) في [جـ]: قدم الثاني على الأول.

٣٨٤٤٢ - [حدثنا عفان قال: حدثنا «زريط) (١) بن أبي زريط) (٢) قال: سمعت الحسن يقول: يا ابن آدم ضع قدمك على أرضك واعلم أنها بعد قليل قبرك] (٣).


(١) في [أ، ب]: (دربط).
(٢) كذا في أكثر النسخ، وفي [أ، ب]: (دريط بن أبي دريط)، وفي [ع]: (وريط عن أبي وريط)، والصواب: (زريك بن أبي زريك) كما في توضيح المشتبه ٤/ ٢٩٥، والتاريخ الكبير ٣/ ٤٥١، والجرح والتعديل ٣/ ٦٢٤.
(٣) سقط الخبر في: [جـ].

٣٨٤٤٣ - حدثنا عفان قال: حدثنا «زريط) (١) بن أبي زريط) (٢) قال: سمعت
١٠٦
الحسن وهو يقول: يا ابن آدم إنك (ناظر) (٣) إلى عملك (فزن) (٤) خيره وشره، ولا (تحقر) (٥) شيئا من الخير وإن هو صغر، فإنك إذا (رأيته) (٦) سرك مكانه، ولا (تحقر) (٧) شيئا من الشر فإنك إذا رأيته ساءك مكانه، رحم اللَّه (عبدا) (٨) (كسب) (٩) طيبا وأنفق (قصدا) (١٠) ووجه فضلا، (وجهوا) (١١) هذه الفضول حيث وجهها اللَّه، وضعوها حيث أمر بها اللَّه أن توضع، فإن من قبلكم كانوا يشترون أنفسهم بالفضل (من اللَّه، وإن) (١٢) هذا الموت قد أضر بالدنيا ففضحها، فواللَّه ما وجد بعد (ذو) (١٣) لب فرحا.


(١) في [أ]: (ذريط).
(٢) كذا في النسخ، وفي [أ، ب]: (زريط بن أبي ذريط)، وصوابه: (زريك بن أبي زريك) كما سبق وهو على وزن زبير كما في تاريخ العروس ٢٧/ ١٨٣، والإكمال ٢/ ١٨٠.
(٣) في [أ، ب]: (ناضر).
(٤) في [ع]: (قربه)، وفي [جـ]: (نوزن)، وفي [هـ]: (فزد).
(٥) في [أ، ب، جـ، س]: (تحقرن).
(٦) في [هـ]: (رأيت).
(٧) في [ب]: (يحقر).
(٨) في [ب]: (عبدة).
(٩) في [أ، ب، ع]: (اكتسب)، وفي [س]: (كب).
(١٠) في [أ، ب]: (قسطًا).
(١١) في [ب]: (وجهو).
(١٢) سقط من: [س].
(١٣) في [جـ]: (ذا).

٣٨٤٤٤ - حدثنا أبو داود عن سفيان عن أبي سنان عن (ابن) (١) أبي الهذيل عن أبي (العبيدين) (٢) قال: إن ضنوا عليك (بالمفلطحة) (٣) فخذ رغيفك ورد نهرك وأمسك عليك دينك.


(١) سقط من: [جـ].
(٢) في [س]: بياض.
(٣) الدائرة الخشبية التي يرقق بها العجين، وفي [أ، ب]: (المعطحة)، وفي [جـ، س، ع]: (المفطحة).

٣٨٤٤٥ - حدثنا أبو أسامة عن سفيان عن أبي حازم عن المنهال قال: قال علي: حرام على كل نفس أن (تخرج) (١) من الدنيا حتى تعلم إلى أين مصيرها (٢).


(١) في [ب]: (يخرج)، وفي [س]: (تجرح).
(٢) منقطع؛ المنهال لا يروي عن علي.

٣٨٤٤٦ - حدثنا عفان قال: حدثنا مبارك (١) قال: حدثنا بكر عن عدي بن أرطأة عن رجل كان من صدر هذه الأمة قال: كانوا إذا أثنوا عليه فسمع ذلك قال: اللهم لا تؤاخذني بما يقولون، واغفر لي ما لا يعلمون (٢).


(١) في [ع]: زيادة (ابن نضالة).
(٢) حسن؛ مبارك هو ابن فضالة صدوق، وعدي روى عنه جماعة، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال الدارقطني: «يحتج به»، وفي المصادر تصريح بأن القائل صحابي، وأخرجه أحمد في الزهد ص ٢٠٥، والبخاري في الأدب المفرد (٧٦١).

٣٨٤٤٧ - حدثنا عفان قال: حدثنا مبارك عن الحسن بن عمرو الفقيمي عن منذر الثوري عن محمد بن علي بن (الحنفية) (١) قال: ليس بحكيم من لم يعاشر بالمعروف (من) (٢) لم يجد (من معاشرته) (٣) (بدا) (٤) (حتى) (٥) يجعل اللَّه (له) (٦) فرجا ومخرجا.


(١) في [ب]: (الحنقية).
(٢) في [هـ]: (ومن).
(٣) سقط من: [أ، ب، ط، هـ].
(٤) سقط من: [أ، ب، جـ، س].
(٥) في [ع]: زيادة (حتى).
(٦) سقط من: [أ، ب].

٣٨٤٤٨ - حدثنا عفان (قال) (١): حدثنا بشر بن مفضل قال: حدثنا عمارة بن
١٠٨
غزية عن عاصم بن (عمر) (٢) (بن) (٣) قتادة عن (محهود) (٤) بن لبيد قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «إن اللَّه إذا أحب عبدا حماه الدنيا كما يظل أحدكم يحمي سقيمه الماء» (٥).


(١) سقط من: [ط، هـ].
(٢) في [ط]: (عمرو).
(٣) في [ع]: (عن).
(٤) في [أ، ب، جـ، س]: (محمد).
(٥) صحيح؛ أخرجه أحمد (٢٣٦٢٢)، والترمذي (٢٠٣٦)، وابن حبان (٦٦٩)، والحاكم ٤/ ٢٠٨، والبخاري في التاريخ ٧/ ١٨٥، وابن أبي الدنيا في ذم الدنيا (٣٨)، وعبد اللَّه في زوائد الزهد ص ١١، والطبراني ١٩/ (١٧)، والبغوي (٤٠٦٥)، والبيهقي في الشعب (١٠٤٤٨)، وابن الأثير في أسد الغابة ٤/ ٣٩١، وأبو يعلى (٦٨٦٥)، والقضاعي في مسند الشهاب (١٣٩٧).

٣٨٤٤٩ - حدثنا عباد عن شعبة عن حصين عن هلال بن يساف قال: ليس (بأس) (١) للمؤمن من أن يخلو وحده.


(١) في [س]: (باشر)، وفي [جـ، ع]: (باسر).

٣٨٤٥٠ - حدثنا عبد اللَّه بن نمير عن مالك بن مغول قال: قال عبد اللَّه: الدنيا دار من لا دار له، ومال من لا مال له، ولها يعمل من لا عقل له (١).


(١) منقطع؛ مالك لا يروي عن ابن مسعود، وأخرجه البيهقي في الشعب (١٠٦٣٨).

٣٨٤٥١ - حدثنا عبد اللَّه بن نمير عن عبيد اللَّه بن سعيد الجعفي قال: قال عيسى ابن مريم (١): بيتي (المسجد) (٢) وطيبي الماء، (وإدامي) (٣) الجوع، وشعاري الخوف، ودابتي (رجلي) (٤)، ومصطلاي في الشتاء: مشارق الصيف، وسراجي
١٠٩
بالليل القمر، وجلسائي الزمنى والمساكين، وأُمسي وليس لي شيء، (وأصبح) (٥) وليس لي شيء، وأنا بخير، فمن أغنى مني؟


(١) في [جـ]: زيادة عليهما السلام.
(٢) في [س]: (مسجدا).
(٣) في [أ، ب]: (وأدمي).
(٤) في [هـ]: (رجلاي).
(٥) في [س]: (أو صبح).

٣٨٤٥٢ - حدثنا (هشيم) (١) عن إسماعيل عن حبيب بن أبي ثابت أن ناسا من أصحاب النبي ﷺ قالوا: (يا رسول) (٢) اللَّه إنا نعمل أعمالا في السر فنسمع الناس يتحدثون بها فيعجبنا أن نذكر بخير؟ فقال: «لكم أجران: أجر السر وأجر العلانية» (٣).


(١) في [ع]: (هشام).
(٢) في [جـ، س]: (برسول اللَّه).
(٣) مرسل؛ حبيب تابعي، أخرجه وكيع في الزهد (٢٤٥)، وأبو عبيد في الغريب ٢/ ٣، وهناد في الزهد (٨٨٠)، وورد متصلًا من حديث أبي هريرة، أخرجه الترمذي (٢٣٨٤)، وابن ماجه (٤٢٢٦)، وابن حبان (٣٧٥)، والبغوي (٤١٤١)، والطيالسي (٢٤٣٣)، والذهبي في تذكرة الحفاظ ٢/ ٧٥٧.

٣٨٤٥٣ - حدثنا (هشيم) (١) قال: أخبرنا يونس بن عبيد قال: حدثنا (الحسن) (٢) أن رجلين من أصحاب رسول اللَّه ﷺ مات أحدهما قبل صاحبه بجمعة ففضلوا الذي مات وكان في أنفسهم أفضل من الآخر، فذكر ذلك لرسول اللَّه ﷺ فقال: «أليس بقي الآخر بعد الأول جمعة، صلى كذا وكذا صلاة»، قال: فكأنه فضل (الباقي) (٣) (٤).


(١) في [ع]: (هشام).
(٢) في [ع]: (الحسين).
(٣) في [أ، ب، جـ]: (الثاني).
(٤) مرسل؛ الحسن تابعي.

٣٨٤٥٤ - حدثنا محمد بن عبد اللَّه بن الزبير قال: حدثنا محمد بن خالد الضبي
١١٠
عن شيخ عن أبي الدرداء (أنه) (١) قال: (تعوذوا) (٢) باللَّه من خشوع النفاق، قال: قيل: يا أبا الدرداء (و) (٣) ما خشوع النفاق؟ قال: أن ترى الجسد (خاشعا) (٤) والقلب ليس بخاشع (٥).


(١) سقط من: [س].
(٢) في [س]: (نعوذ).
(٣) سقط من: [س].
(٤) سقط من: [جـ].
(٥) مجهول؛ لإبهام الراوي عن أبي الدرداء.

٣٨٤٥٥ - حدثنا محمد بن عبد اللَّه الأسدي قال: حدثنا حسن عن أبيه عن زيد العمي قال: لما قيل لداود (١): قد غفر لك، قال: فكيف (لي) (٢) بالرجل؟ قال: قيل له: (نستوهبك) (٣) منه فيهبك لنا، فإنها (لترجى) (٤) في الدين.


(١) في [جـ]: زيادة عليه السلام.
(٢) سقط من: [س].
(٣) في [أ، ب]: (سنوهنك)، وفي [س]: (نستوهب لك)، وفي [جـ]: (نستوهب).
(٤) في [أ، ب، جـ]: النرجى).

٣٨٤٥٦ - حدثنا عفان قال: حدثنا أبان بن يزيد العطار قال: حدثنا قتادة قال: (حدثنا) (١) أبو العالية الرياحي عن (حديث سهل بن) (٢) حنظلة (العبشمي) (٣) أنه قال: ما اجتمع قوم يذكرون اللَّه إلا نادى مناد من السماء: قوموا مغفورا لكم، قد بدلت سيئاتكم حسنات (٤).


(١) في [س، هـ]: (حدثه).
(٢) في [س]: (محمد سهل بن حديث حنظلة).
(٣) في [أ، ب، جـ، س، ع]: (العبس).
(٤) صحيح؛ أخرجه أحمد في الزهد ص ٢٠٥، والطبراني (٦٠٣٩)، والبيهقي في الشعب (٦٩٤).

٣٨٤٥٧ - حدثنا محمد بن عبد اللَّه بن الزبير قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي رواد عن عبد اللَّه بن عبيد بن عمير قال: كان يقال: العلم ضالة المؤمن، يغدو في طلبه، فإذا أصاب منه شيئا (حواه) (١).


(١) سقط من: [س].

٣٨٤٥٨ - حدثنا محمد بن عبد اللَّه الأسدي قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي رواد أن أصحاب النبي ﷺ ظهر فيهم المزاح والضحك فأنزل اللَّه تعالى: ﴿أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ﴾ [الحديد: ١٦]، إلى آخر الآية (١).


(١) منقطع؛ ابن أبي رواد لا يروي عن أحد من الصحابة.

٣٨٤٥٩ - حدثنا محمد بن عبد اللَّه قال: حدثنا ابن أبي راود أن قوما صحبوا عمر ابن عبد العزيز فقال: عليكم بتقوى اللَّه وحده لا شريك له، وإياي والمزاح، فإنه (يجر) (١) القبيح ويورث الضغينة، وتجالسوا بالقرآن وتحدثوا (به) (٢)، فإن ثقل عليكم (فحديث) (٣) من حديث الرجال، (سيروا) (٤) باسم اللَّه.


(١) في [س]: (يجير).
(٢) سقط من: [هـ].
(٣) في [أ، ب]: (حديث).
(٤) في [أ، ب، ط، هـ]: (فسيروا).

٣٨٤٦٠ - حدثنا محمد بن عبد اللَّه الأسدي عن سفيان عن هشام عن أبيه عن عائشة أنها كتبت إلى معاوية: أوصيك بتقوى اللَّه، فإنك (إن) (١) اتقيت اللَّه كفاك الناس، (وإن) (٢) اتقيت الناس لم يغنوا عنك من اللَّه شيئا،
١١٢
فعليك بتقوى اللَّه، (أما بعد) (٣) (٤).


(١) سقط من: [س].
(٢) في [أ، ب، هـ]: (فإن).
(٣) سقط من: [أ، ب].
(٤) صحيح؛ أخرجه ابن المبارك في الزهد (١٩٢)، ويعقوب في المعرفة ١/ ٣٠٤، وابن عساكر ٤٠/ ٢٥٤، واللالكائي (٢٧٨٧)، والبيهقي في الزهد (٨٨٥).

٣٨٤٦١ - حدثنا عبد الأعلى عن يونس عن (الحسن) (١) عن عبد اللَّه بن (عمر) (٢) قال: ما تجرع عبد جرعة أفضل عند اللَّه أجرا من جرعة كظمها للَّه ابتغاء وجه اللَّه (٣).


(١) في [أ]: (محسن).
(٢) في [أ، ب، جـ، س، ع]: (عمرو).
(٣) صحيح؛ أخرجه البخاري في الأدب المفرد (١٣١٨)، وورد مرفوعًا عند أحمد (٦١١٤)، وابن ماجه (٤١٨٩)، وابن مردويه كما عند ابن كثير ١/ ٤٠٧.

٣٨٤٦٢ - حدثنا عبد الأعلى عن برد عن سليمان بن موسى قال: لا تعلم (للدنيا) (١)، ولا تفقه للرياء، ولا تكونن ضحاكا من غير عُجْبٍ، ولا (مشاء) (٢) في غير (أرب) (٣).


(١) في [جـ]: (للدنيا)، وهو الموافق لما في الحجة للأصبهاني ٢٠/ ٥٢١، وفي بقية النسخ: (للرياء).
(٢) في [س]: (مشأ)، وفي [جـ، ع]: (مشيًا).
(٣) أي: حاجة، وفي [أ، ب، ط، هـ]: (أدب)، وانظر: العزلة ص ٤٤.

٣٨٤٦٣ - حدثنا الفضل بن دكين عن صالح بن (رستم) (١) عن ابن أبي مليكة قال: صحبت ابن عباس من مكة إلى المدينة ومن المدينة إلى مكة، فكان إذا نزل منزلا قام شطر الليل فأكثر في ذلك (النشيج) (٢)، قلت: وما النشيج؟ قال:
١١٣
(النحيب) (٣) (البكاء) (٤)، ويقرأ: ﴿وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ﴾ [ق: ١٩] (٥).


(١) في [س]: (ستم).
(٢) في [أ]: (التنشيج).
(٣) في [س]: (النجيب).
(٤) في [ع]: (والبكاء).
(٥) حسن؛ صالح بن رستم صدوق، وأخرجه أحمد في فضائل الصحابة ٢/ ٩٥٠، وأبو نعيم في الحلية ١/ ٣٢٧، ويعقوب في المعرفة ١/ ٢٩٣، والبيهقي في شعب الإيمان ٢/ ٣٦٥.

٣٨٤٦٤ - حدثنا محمد بن عبد اللَّه الأسدي قال: حدثنا إسرائيل عن (أبي) (١) حصين عن خيثمة قال: كان عيسى بن مريم (٢) ويحيى (ابني) (٣) خالة، وكان عيسى يلبس الصوف، وكان يحيى يلبس الوبر، ولم يكن لواحد منهما دينار ولا درهم، ولا عبد ولا أمة، ولا مأوى يأويان إليه، أينما (جنهما) (٤) الليل أويا، فلما (أرادا) (٥) أن يفترقا قال له (يحيى) (٦): أوصني، قال: لا تغضب، قال: لا أستطيع إلا أن أغضب، قال: لا (تقتن) (٧) مالا، (قال) (٨): أما هذا فعسى.


(١) سقط من: [س].
(٢) في [جـ]: زيادة عليهما السلام.
(٣) في [أ، ب]: (بني).
(٤) في [س]: (جنهم).
(٥) في [س، ع]: (أراد).
(٦) سقط من: [ع].
(٧) في [أ]: (تقتني)، وفي [ع]: (تقن).
(٨) سقط من: [ب].

٣٨٤٦٥ - حدثنا الحسن بن موسى قال: حدثنا أبو هلال عن قتادة في قول اللَّه (تعالى) (١): ﴿بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ﴾ [الصافات: ٤٥]، قال: كأس من خمر جارية.


(١) سقط من: [جـ، ع].

٣٨٤٦٦ - حدثنا الحسن بن موسى قال: حدثنا سعيد بن زيد قال: حدثنا سعيد ابن إياس الجُريري قال: حدثنا أبو العلاء أن رجلا من أصحاب النبي ﷺ أدركته الوفاة فجعل يقول: وَالهَفَاه! والهفاه! فقيل (له) (١): (لم) (٢) تَلَهَّف؟ فقال: إني سألت رسول اللَّه ﷺ، قلت: ما يكفيني من الدنيا؟ قال: خادم ومركب، فلا أنا سكت فلم أسأله ولا أنا حين سألته انتهيت إلى قوله، وأصبت من الدنيا وفي يدي ما في يدي وجاءني الموت (٣).


(١) في [جـ، ط، هـ]: (له).
(٢) سقط من: [هـ].
(٣) معلول؛ الجريري روى عنه سعيد بن زيد بعد اختلاطه، ورواه حماد بن سلمة عن الجريري عن أبي نضرة عن عبد اللَّه بن مولة عن بريدة، كما تقدم ١٣/ ٢٤٥ برقم [٣٧١٠٧].

٣٨٤٦٧ - حدثنا الحسن بن موسى قال: حدثنا شيبان عن ليث عن مجاهد قال: (آية) (١) أنزلت في هذه (الأمة) (٢): ﴿(٣) قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ (ذَلِكُمْ) (٤)﴾ [آل عمران: ١٥]، قال عمر: الآن يا رب (٥).


(١) في [ع]: (إنه).
(٢) في [س]: (إلا. . .) ثم بياض.
(٣) في [أ، ب، جـ، س، ع]: زيادة (هل).
(٤) في [أ، ب]: (ذلك).
(٥) مرسل ضعيف؛ ليث ضعيف ومجاهد لم يدرك عمر.

٣٨٤٦٨ - حدثنا الحسن بن موسى قال: حدثنا سعيد بن زيد أخو حماد بن زيد قال: حدثنا عثمان (الشحام) (١) قال: حدثنا محمد بن واسع قال: قدمت (من) (٢) مكة فإذا على الخندق قنطرة، فأُخذتُ فانطُلق بي إلى مروان (بن) (٣) المهلب وهو
١١٥
أمير على البصرة، فرحب بي (وقال) (٤): حاجتك (يا أبا) (٥) عبد اللَّه، (قلت) (٦): حاجتي إن استطعت أن (تكون) (٧) كما قال أخو بني عدي، قال: ومن أخو بني عدي؟ (قال) (٨): العلاء بن زياد، قال: اسُتعمل صديق له مرة على عمل، فكتب إليه: أما بعد فإن استطعت أن لا تبيت إلا وظهرك خفيف، وبطنك خميص، وكفك نقية من دماء المسلمين وأموالهم، فإنك إن فعلت ذلك لم يكن عليك سبيل ﴿إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ﴾ [الشورى: ٤٢] الآية، قال مروان: صدق (و) (٩) اللَّه ونصح، ثم قال: حاجتك يا أبا عبد اللَّه؟ قلت: حاجتي أن تلحقني بأهلي، قال: فقال: نعم.


(١) في [س]: (الشخام).
(٢) سقط من: [أ، ب].
(٣) سقط من: [س].
(٤) في [جـ]: (فقال).
(٥) في [ع]: (يابا).
(٦) في [ب]: (قال).
(٧) في [أ، ب]: (تقول)، وفي [ع]: (أكون).
(٨) سقط من: [هـ].
(٩) سقط من: [أ، ب، جـ].

٣٨٤٦٩ - حدثنا وكيع عن أبي اليسع عن علقمة بن مرثد عن ابن سابط قال: إن في الجنة لشجرة لم يخلق اللَّه من صوت حسن إلا وهو في (جذمها) (١) تلذذهم وتنعمهم.


(١) أي: أصلها، وفي [جـ]: (جرمها).

٣٨٤٧٠ - حدثنا عفان قال: حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن الحسن (١) أن ثلاثة علماء اجتمعوا فقالوا لأحدهم: ما أملك؟ قال: (ما) (٢) يأتي
١١٦
عليَّ شهر إلا ظننت أني (أموت) (٣) (فيه) (٤)، قالوا: إن هذا (الأمل) (٥)، فقالوا للآخر: ما أملك؟ قال: ما تأتي عليَّ جمعة إلا ظننت أني أموت فيها، قالوا للثالث: وما أملك؟ قال: وما أملُ من نفسه بيد غيره.


(١) سقط في [ع]: من هنا إلى حديث رقم [٣٩٥٢٩] في غزوة أحد.
(٢) في [ط، هـ]: (لما).
(٣) سقط من: [أ، ب].
(٤) في [س]: (فيها).
(٥) في [س]: (لأمل).

٣٨٤٧١ - حدثنا عفان قال: حدثنا بشر بن مفضل عن يونس عن الحسن قال: كان يضرب مثل ابن آدم مثل رجل حضرته الوفاة، (فحضر) (١) أهله وعمله فقال لأهله: امنعوني، قالوا: إنما (٢) (نمنعك) (٣) من أمر الدنيا، فأما هذا فلا [نستطيع أن نمنعك منه، فقال لماله: أنت تمنعني، قال: (إني) (٤) كنت (زينا) (٥) زينت في الدنيا، أما هذا فلا] (٦) أستطيع أن أمنعك منه، قال: (فوثب) (٧) عمله فقال: أنا صاحبك الذي أدخل معك قبرك، وأزول معك حيثما زلت، قال: أما واللَّه لو شعرتُ لكنتَ آثَرَ الثلاثة عندي، قال: (قال) (٨) الحسن: (فالآن) (٩) (فآثروه) (١٠) على ما سواه.


(١) في [س]: (فحضره).
(٢) في [جـ]: زيادة (كنا).
(٣) في [أ، ب]: (منعك).
(٤) في [أ، ب، جـ]: (نا).
(٥) في [أ، ب]: (دنيا)، وفي [ط]: (زينك)، وفي [جـ]: (زينتك).
(٦) سقط ما بين المعكوفين في: [س].
(٧) في [جـ]: (فوتب).
(٨) في [جـ]: (فقال).
(٩) في [أ، س]: (قالان).
(١٠) في [جـ]: (فأوثروه).

٣٨٤٧٢ - حدثنا حفص عن (أشعث) (١) عن كردوس الثعلبي قال: مكتوب في التوراة: اتقِ تُوقَه، إنما التوقِّي (بالتقوى) (٢) ارحموا ترحموا، توبوا (يتب) (٣) عليكم.


(١) في [س]: (شعبة).
(٢) في [جـ]: (في التقوى).
(٣) في [جـ]: (تياب)، وفي [هـ]: (تيب).

٣٨٤٧٣ - حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا الجريري عن أبي نضرة أن رجلا (دخل) (١) الجنة فرأى مملوكه فوقه مثل الكوكب، فقال: واللَّه يا رب إن هذا (لمملوكي) (٢) في الدنيا، فما أنزله هذه المنزلة؟ قال: كان هذا أحسن عملا منك.


(١) في [ب]: (ذخل).
(٢) في [س، هـ]: (المملوكي)، وفي [ط]: (مملوكي).

٣٨٤٧٤ - حدثنا سفيان ابن عيينة عن مالك بن مغول عن أبي حصين قال: لو رأيتَ (الذي) (١) رأيتُ لاحترقت كبدك عليهم.


(١) في [أ، ب]: (الذين).

٣٨٤٧٥ - وقال إبراهيم: إن كان الليل ليطول عليَّ حتى أصبح (وأراه) (١).


(١) في [جـ، س]: (فأراه).

٣٨٤٧٦ - حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا أبو موسى (التميمي) (١) قال: توفيت النَّوارُ امرأة الفرزدق فخرج في جنازتها وجوه أهل البصرة، وخرج فيها الحسن، فقال الحسن للفرزدق: ما أعددت لهذا اليوم يا (أبا) (٢) فراس
١١٨
(قال) (٣): شهادة أن لا إله إلا اللَّه منذ ثمانين سنة، قال: فلما دُفنتْ قام على قبرها فقال:
أخاف وراء القبر إن لم (يعافني) (٤) … أشد من القبر التهابا وأضيقا
إذا جاءني يوم القيامة قائد … عنيف وسواق يسوق الفرزدقا
لقد خاب من أولاد (آدم) (٥) من مشى … إلى النار مغلول القلادة أزرقا
[(تم) (٦) كتاب الزهد والحمد للَّه (٧) رب العالمين] (٨)


(١) في [س]: (التيمي).
(٢) في [أ]: (با).
(٣) في [جـ]: (فقال).
(٤) في [أ، ب، س]: (تعافني).
(٥) كذا في النسخ (آدم)، وهو هكذا في تاريخ الإسلام ٧/ ٢١٥، والأغاني ١٠/ ٣٩٤، و٢١/ ٣٩٤، وإحياء علوم الدين ٤/ ٤٨٧، والعاقبة في ذكر الموت ص ٢٣، والتخويف من النار ص ١٢١، والحماسة المغربية ٢/ ١٤١٢، والمجالسة ١/ ٢٩٢ و٣٢٠، وورد في بعض المصادر: (دارم)، انظر: البداية والنهاية ٩/ ٢٦٦.
(٦) في [أ، ب، جـ]: (آخر).
(٧) في [أ، ب، جـ]: زيادة (وحده وصلاته على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرً)، وفي [أ، ب]: زيادة (إلى يوم الدين).
(٨) سقط من: [س].

 

google-playkhamsatmostaqltradent