recent
آخر المقالات

[٣٩] (كتاب الجنة) (١)

 

(١) زيادة من: [هـ]، وفي [ز]: (بسم اللَّه الرحمن الرحيم: وصلى اللَّه على محمد وعلى آله).

[١] ما ذكر في (صفة) (١) الجنة وما فيها مما أعد لأهلها



(١) سقط من: [أ، ب، ط، هـ].

٣٦٦٥٨ - حدثنا (أبو عبد الرحمن قال) (١): حدثنا أبو بكر عبد اللَّه بن أبي شيبة عن سفيان ابن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال: أرض الجنة (٢) من ورق، وترابها: مسك، وأصول شجرها ذهب وفضة، وأفنانها: لؤلؤ وزبرجد وياقوت، والورق والثمر تحت ذلك، فمن أكل قائما لم يؤذه، ومن أكل جالسا لم يؤذه، ومن أكل مضطجعا لم يؤذه، ﴿وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا﴾ [الإنسان: ١٤].


(١) سقط من: [أ، ب، جـ، ط، هـ].
(٢) في [جـ]: زيادة (من فضة).

٣٦٦٥٩ - حدثنا معاوية بن هشام قال: حدثنا علي بن صالح عن (عمر) (١) بن ربيعة عن الحسن عن ابن عمر قال: سئل رسول اللَّه ﷺ (عن الجنة) (٢) كيف هي؟ قال: «من يدخل الجنة يحيا لا يموت، وينعم لا يبأس، ولا تبلى ثيابه، ولا يبلى شبابه»، قيل: يا رسول اللَّه كيف بناؤها؟ قال: «لبنة من فضة، ولبنة من ذهب، ملاطها مسك، وحصباؤها اللولؤ والياقوت، وترابها الزعفران» (٣).


(١) في [أ، ب، ط، هـ]: (عمرو).
(٢) سقط من: [أ، ب، ط، هـ].
(٣) ضعيف؛ لحال عمر بن ربيعة، وأخرجه أبو نعيم في صفة الجنة (٩٦)، والطبراني كما في مجمع الزوائد ١/ ٣٩٧٠، وانظر: المطالب العالية ١٨/ ٦٧٩ (٤٦١١).

٣٦٦٦٠ - حدثنا أبو أسامة عن الجريري (عن أبي نضرة) (١) عن أبي سعيد
١٣٨
الخدري أن ابن صياد سأل رسول اللَّه ﷺ عن تربة الجنة؟ فقال: «درمكة بيضاء، مسك خالص» (٢).


(١) سقط من: [أ، ب].
(٢) صحيح؛ أخرجه مسلم (٢٩٢٨)، وورد أن النبي ﷺ هو السائل، أخرجه أحمد ٣/ ٤.

٣٦٦٦١ - حدثنا عبد اللَّه بن نمير قال: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن حكيم ابن جابر قال: إن اللَّه تبارك وتعالى لم يمس بيده من خلقه غير ثلاثة أشياء: (غرس) (١) الجنة بيده ثم جعل ترابها الورس والزعفران، وجبالها المسك، وخلق آدم بيده، وكتب التوراة لموسى.


(١) سقط من: [أ، ب، هـ].

٣٦٦٦٢ - حدثنا أبو معاوية ووكيع عن الأعمش عن عبد اللَّه بن مرة (١) عن مسروق عن عبد اللَّه قال: أنهار الجنة تفجر من جبل من مسك (٢).


(١) في [أ، ب]: زيادة (أبو عبيدة).
(٢) صحيح.

٣٦٦٦٣ - حدثنا وكيع عن مسعر عن عمرو بن مرة عن أبي عبيدة عن مسروق قال: أنهار الجنة (تجري) (١) في غير أخدود، و(ثمرها) (٢) كالقلال، كلما نزعت ثمرة عادت أخرى، والعنقود (اثنا) (٣) عشر ذراعًا.


(١) سقط من: [ط، هـ].
(٢) في [هـ]: (بئرها).
(٣) في [أ، هـ]: (اثني).

٣٦٦٦٤ - حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي سنان عن (ابن) (١) أبي الهذيل قال: سمعت عبد اللَّه بن عمرو قال: العنقود أبعد من صنعاء (٢).


(١) سقط من: [أ، ب، جـ، ح، س، ط، هـ].
(٢) صحيح؛ أخرجه عبد الرزاق في التفسير ٣/ ٢٦٧، وفي الزهد (١٠٥).

٣٦٦٦٥ - حدثنا وكيع عن سفيان عن حماد عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: سعف الجنة منه كسوتهم ومقطعاتهم (١).


(١) صحيح؛ حماد ثقة، إذا روى عنه سفيان، أخرجه هناد (١٠٢).

٣٦٦٦٦ - قال: وقال ابن عباس: وثمرها ليس له عجم (١).


(١) صحيح؛ أخرجه عبد الرزاق في التفسير ٣/ ٢٦٨، والبغوي ٤/ ٢٧٧، وهناد في الزهد (١٠٧).

٣٦٦٦٧ - حدثنا وكيع عن سفيان عن سلمة بن كهيل عن الحسن (العرني) (١) عن (هزيل) (٢) بن شرحبيل عن عبد اللَّه في قوله: ﴿سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى﴾ [النجم: ١٤] قال: صبر الجنة يعني: وسطها، عليها فضول السندس والإستبرق (٣).


(١) في [أ، هـ]: (العربي).
(٢) في [هـ]: (هذيل).
(٣) صحيح؛ أخرجه الطبراني (٩٠٥٦)، وأبو نعيم في الحلية ٥/ ٢٤.

٣٦٦٦٨ - حدثنا زيد بن الحباب قال: أخبرني يحيى بن أيوب عن يزيد بن أبي حبيب عن مرثد بن عبد اللَّه (اليزني) (١) عن تُبَيع بن امرأة كعب قال: تزلف الجنة ثم تزخرف ثم ينظر إليها من خلق اللَّه من مسلم أو يهودي أو نصراني إلا رجلان: رجل قتل مؤمنًا متعمدًا، ورجل قتل معاهدا متعمدا.


(١) في [أ، هـ]: (البرني).

٣٦٦٦٩ - [حدثنا وكيع عن الأعمش عن أبي ظبيان عن (جرير) (١) عن سلمان قال: الشجر والنخل، أصولها وسوقها اللؤلؤ أو الذهب، وأعلاها التمر] (٢) (٣).


(١) في [أ، هـ]: (حريث)، وهو جرير.
(٢) سقط من: [ن، هـ].
(٣) صحيح؛ أخرجه البيهقي في الشعب (٨١٤٧)، وهناد (٩٨)، وأبو نعيم في الحلية ١/ ٢٠٢، والفاكهي (٢٩١٦)، وابن عساكر ٢١/ ٤٣٨، والدينوري في المجالسة (٨٤٧).

٣٦٦٧٠ - حدثنا وكيع عن الأعمش عن أبي ظبيان عن (جرير) (١) عن سلمان قال: الشجر والنخل أصولها وسوقها اللؤلؤ (٢).


(١) في [أ، هـ]: (جريث)، وهو جرير.
(٢) صحيح.

٣٦٦٧١ - حدثنا أبو خالد الأحمر عن حميد عن أنس قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «لما انتهيت إلى السدرة إذا ورقها مثل آذان الفيلة، وإذا نبقها أمثال القلال، فلما غشيها من أمر اللَّه ما غشيها تحولت (فذكر) (١) الياقوت» (٢).


(١) في [جـ]: (فذكرت).
(٢) حسن؛ أبو خالد صدوق، وأخرجه مسلم (١٦٢)، وأحمد (١٢٥٠٥)، وورد عند البخاري من حديث أنس عن مالك بن صعصعة (٣٢٠٧).

٣٦٦٧٢ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن (١) حسان عن مغيث بن سمي في قوله: ﴿طُوبَى﴾ قال: هي شجرة في الجنة، ليس (من أهل الجنة) (٢) دار إلا يظلهم غصن من أغصانها، فيها من ألوان الثمر، وتقع عليها طير أمثال البخت، قال: فإذا اشتهى الرجل الطائر دعاه فيجيء حتى يقع على (خوانه) (٣)، قال: فيأكل من أحد جانبيه قديدًا، ومن الآخر شواء، ثم يعود كما كان فيطير.


(١) في [أ، ب]: زيادة (أبي).
(٢) في [هـ]: (في الجنة أهل).
(٣) في [أ، ب، جـ]: (أخوانه).

٣٦٦٧٣ - حدثنا وكيع عن العلاء بن عبد الكريم قال: سمعت ابن سابط يقول: إن الرسول يجيء إلى الشجرة من شجر الجنة فيقول: إن (ربي) (١) يأمرك (أن) (٢) تفتقي لهذا ما شاء، فإن الرسول ليجيء إلى الرجل من أهل الجنة فينشر عليه الحلة فيقول: قد رأيت الحلل فما رأيت مثل هذه.


(١) في [أ، هـ]: (ربك).
(٢) سقط من: [س، ط، هـ].

٣٦٦٧٤ - حدثنا أبو أسامة عن الأعمش عن أبي صالح قال: طوبى شجرة في الجنة، ولو أن راكبا ركب جذعة أو حقة فأطاف بها ما بلغ (١) الموضع الذي (ركب) (٢) منه حتى يدركه الهرم.


(١) في [هـ]: زيادة (ذلك).
(٢) في [أ، ب]: (نزلت).

٣٦٦٧٥ - حدثنا زيد بن الحباب قال: أخبرنا معاوية بن صالح قال: أخبرني عمرو بن قيس قال: إن الرجل من أهل الجنة (ليشتهي) (١) الثمرة فتجيء حتى تسيل في فيه وإنها في أصلها في الشجرة.


(١) في [أ، ط، هـ]: (يشتهي).

٣٦٦٧٦ - حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا زكريا عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن ابن عوسجة عن علقمة عن عبد اللَّه قال: الجنة سجسج لا قر فيها ولا حر (١).


(١) صحيح؛ أخرجه ابن أبي حاتم في التفسير (٦٠٠٣)، وأبو نعيم في صفة الجنة (١٢٧)، وعبد اللَّه بن أحمد في زوائد الزهد (ص ٢١٣)، وابن المبارك في الزهد (١٥٢٥).

٣٦٦٧٧ - حدثنا أبو معاوية عن عبد الرحمن بن إسحاق عن النعمان بن سعد عن علي قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «إن في الجنة سوقًا ما فيها بيع ولا شراء إلا الصور من الرجال والنساء، فإذا اشتهى الرجل صورة دخل فيها، وإن فيها لمجتمعا للحور العين، يرفعن أصواتًا، لم ير الخلائق مثلها، يقلن: نحن الخالدات فلا نبيد، ونحن الراضيات فلا نسخط، ونحن الناعمات فلا نبأس، فطوبى لمن كان لنا وكنا له» (١).


(١) مجهول؛ لجهالة النعمان بن سعد، أخرجه الترمذي (٢٥٥٠)، وأبو يعلى (٢٦٨)، وعبد اللَّه في زوائد المسند ١/ ١٥٦ (١٣٤٢)، والبزار (٧٠٣)، وتمام (٣٧٩)، والمروزي في زوائد الزهد لابن البارك (١٤٨٧)، وهناد (٩)، والمحاملي في الأمالي (١١٨)، وابن عدي ٦/ ١٣٨.

٣٦٦٧٨ - حدثنا أبو معاوية عن عبد الرحمن بن إسحاق عن النعمان بن (سعد) (١) عن علي قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «إن في الجنة غرفا (يرى) (٢) ظهورها من بطونها وبطونها من ظهورها»، قال: فقام أعرابي فقال: (لمن هي) (٣) يا رسول اللَّه؟ فقال (رسول اللَّه ﷺ) (٤): «هي لمن طيب الكلام، وأطعم الطعام، وأفشى السلام، وصلى بالليل والناس نيام» (٥).


(١) في [جـ]: (سعيد).
(٢) في [جـ، س]: (ترى).
(٣) في [هـ]: (هي لمن؟).
(٤) سقط من: [هـ].
(٥) مجهول؛ لحال النعمان، أخرجه عبد اللَّه في زوائد المسند (١٣٣٨)، والبزار (٧٠٢)، والترمذي (١٩٨٤)، وأبو يعلى (٤٣٨)، وهناد في الزهد (١٢٣)، وابن عدي ٤/ ١٦١٣.

٣٦٦٧٩ - حدثنا زيد بن الحباب قال: حدثني سعيد بن عبد الرحمن قال: حدثنا أبو حازم عن سهل بن سعد قال: قال رسول اللَّه ﷺ وذكر الجنة فقال: «فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا (١) على قلب بشر (خطر) (٢)» (٣).


(١) في [هـ]: زيادة (خطر).
(٢) سقط من: [أ، ط، هـ].
(٣) حسن؛ سعيد صدوق، أخرجه مسلم (٢٨٢٥)، وأحمد وابنه (٢٢٨٢٦).

٣٦٦٨٠ - حدثنا علي بن مسهر عن محمد بن (عمرو) (١) عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: «يقول اللَّه تبارك وتعالى: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، اقرؤوا إن شئتم: ﴿فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [السجدة: ١٧]، وفي الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا (يقطعه) (٢)، اقرؤوا إن شئتم: ﴿وَظِلٍّ
١٤٣
مَمْدُودٍ﴾ [الواقعة: ٣٠]، لموضع سوط في الجنة خير من الدنيا وما فيها، إقرءوا إن شئمْ: ﴿فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ (وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ) (٣)﴾ [آل عمرن: ١٨٥]» (٤).


(١) في [هـ]: (عمر).
(٢) في [هـ]: (يقطعها).
(٣) في [أ، ب، جـ]: (الآية).
(٤) حسن؛ محمد بن عمرو صدوق، أخرجه البخاري (٢٧٩٣ و٤٨٨١)، ومسلم (٢٨٢٦).

٣٦٦٨١ - حدثنا يزيد بن هارون عن سليمان التيمي عن أنس بن مالك قال: إن أهل الجنة ليقولون: انطلقوا بنا إلى السوق، فيأتون جبالا من مسك، أو (حبالًا) (١) من مسك، أو كثبانًا من مسك، فيبعث اللَّه عليهم ريحًا فيدخلهم منازلهم فيقول لهم أهلوهم: لقد ازددتم بعدنا حسنا، ويقولون لأهليهم: مثل ذلك (٢).


(١) في [أ، هـ]: (جبالًا)، والحبال كثبان الرمل الممتدة.
(٢) صحيح؛ أخرجه مرفوعًا مسلم (٢٨٣٣)، وأحمد (١٤٠٣٥).

٣٦٦٨٢ - حدثنا مروان بن معاوية عن (صباح) (١) بن عبد اللَّه (البجلي) (٢) قال: حدثنا يحيى (بن) (٣) الجزار أن النبي ﷺ قال: «إن طير الجنة أمثال (البخاتي) (٤)» (٥).


(١) في [أ، هـ]: (صالح).
(٢) في [ب، هـ]: (العجلي).
(٣) سقط من: [أ، ب، ط، هـ].
(٤) في [أ، ب]: (البختاتي).
(٥) مرسل؛ يحيى ليس صحابيًا.

٣٦٦٨٣ - حدثنا مروان بن معاوية عن عوف عن الحسن أن النبي ﷺ نعت يوما الجنة وما فيها من الكرامة، فقال: «فيها يقول إن فيها طيرا أمثال البخت» (١).


(١) مرسل؛ الحسن تابعي.

٣٦٦٨٤ - حدثنا عيسى بن يونس عن ثور عن خالد بن معدان عن عبد اللَّه بن (عمرو) (١) قال: الجنة مطوية (معلقة) (٢) بقرون الشمس، تنشر في كل عام مرة وأرواح المؤمنين في (جوف) (٣) طير (خضر) (٤) كالزرازير، يتعارفون (و) (٥) يرزقون من ثمر الجنة (٦).


(١) في [أ، ب، هـ]: (عمر).
(٢) سقط من: [أ، ب].
(٣) سقط من: [أ، ب، جـ].
(٤) سقط من: [أ، ب، جـ].
(٥) سقط من: [أ، ب، جـ].
(٦) صحيح؛ أخرجه أبو نعيم في الحلية ١٠/ ٢٩٠، وفي صفة الجنة (١٣٣)، وابن عساكر ١/ ٢٢٣.

٣٦٦٨٥ - حدثنا مروان بن معاوية عن علي بن (أبي) (١) الوليد قال (٢): سئل مجاهد (فقيل له) (٣): هل في الجنة سماع؟ قال: إن في الجنة لشجرة لها سماع لم يسمع السامعون إلى مثله (٤).


(١) سقط من: [أ، هـ].
(٢) في [أ، هـ]: زيادة (أبي).
(٣) سقط من: [أ، ط، هـ].
(٤) ورد موقوفًا على أبي هريرة، أخرجه إسحاق (٥٣٥).

٣٦٦٨٦ - حدثنا رواد بن (الجراح) (١) (عن) (٢) الأوزاعي عن إسماعيل بن عبيد اللَّه عن (علي) (٣) بن عبد اللَّه بن عباس في قوله: ﴿وَلَسَوْفَ يُعْطِيِكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى﴾ [الضحى: ٥]، قال: ألف قصر من لؤلؤ
١٤٥
أبيض ترابه المسك وفيهن ما يصلحهن (٤).


(١) في [أ، ب، جـ]: (جراح).
(٢) سقط من: [هـ]، وفي [أ]: (و).
(٣) في [أ، ب، جـ]: (عبيد اللَّه).
(٤) ورد الخبر من حديث علي بن عبد اللَّه بن عباس عن أبيه مرفوعًا، أخرجه الحاكم ٢/ ٥٧٣، والطبراني (١٠٦٥٠)، وفي الأوسط (٣٢٠٩)، والبيهقي في دلائل النبوة ٧/ ٦١، وتمام (٤٤٨)، والآجري في الشريعة (١١٠٨).

٣٦٦٨٧ - حدثنا يحيى بن يمان عن أشعث عن جعفر عن سعيد بن جبير قال: أدنى أهل الجنة منزلة من له ألف قصر، فيه سبعون ألف خادم، ليس منهن خادم إلا في يدها صحفة سوى ما في يد صاحبها، لا يفتح بابه بشيء يريده، لو ضافه جميع أهل الدنيا لأوسعهم.

٣٦٦٨٨ - حدثنا يحيى بن يمان عن أشعث عن جعفر عن سعيد بن جبير قال: (١) طول الرجل من أهل الجنة تسعون ميلا، وطول المرأة (ثمانون) (٢) ميلا، ومقعدها جريب، وإن شهوته لتجري في جسدها سبعين عاما يجد اللذة.


(١) في [جـ]: زيادة (كان يقال).
(٢) في [جـ، س، ط، ك]: (ثلاثون)، وكذلك في الدر المنثور ١/ ١٠١، وفي [أ، ب، هـ]: (ثمانون)، وهو كذلك في حلية الأولياء ٤/ ٢٨٧.

٣٦٦٨٩ - حدثنا يعلى بن عبيد قال: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن زياد مولى بني مخزوم قال: سمعت أبا هريرة يقول: (إن) (١) في الجنة لشجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام واقرءوا إن شئتم: ﴿وَظِلٍّ مَمَّدُودٍ﴾ [الواقعة: ٣٠]، فبلغ ذلك كعبا (فقال) (٢): صدق (و) (٣) الذي أنزل التوراة على لسان موسى والفرقان على لسان محمد ﷺ لو أن رجلا ركب حقة أو جذعة ثم (أدار) (٤) بأصل تلك الشجرة ما بلغها حتى
١٤٦
يسقط هرما، إن اللَّه غرسها بيده ونفخ (فيها) (٥) من روحه، وإن أفنانها من وراء سور الجنة، وما في الجنة نهر إلا يخرج من أصل تلك الشجرة (٦).


(١) سقط من: [أ، ب].
(٢) في [ط، هـ]: (قال).
(٣) سقط من: [ط، هـ].
(٤) في [هـ]: (دار).
(٥) سقط من: [أ، ب].
(٦) صحيح؛ زياد مولى بني مخزوم هو ابن أبي زياد واسم أبيه ميسرة، قال ابن معين: لا شيء، كما في الجرح ٣/ ٥٤٩، ولعل مراده قلة روايته، وقال الشافعي في الأم ٢/ ٢٠٧: وكان ثقة، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن حجر في تعجيل المنفعة: أظنه زياد بن أبي زياد مولى ابن عياش، وهو ثقة، أخرجه هناد في الزهد (١١٤)، وابن جرير في التفسير ٢٧/ ١٨٢، والبغوي في التفسير ٨/ ١٣، وورد بنحوه مرفوعًا عند البخاري (٤٨٨١)، ومسلم (٢٨٢٦).

٣٦٦٩٠ - حدثنا يزيد بن هارون قال: حدثنا همام بن يحيى عن أبي عمران الجوني عن أبي بكر بن أبي موسى عن أبيه عن النبي ﷺ قال: «(إن) (١) الخيمة درة طولها ستون ميلًا، في كل زاوية منها أهل للمؤمن لا يراهم غيرهم» (٢).


(١) سقط من: [أ، ب، جـ].
(٢) صحيح؛ أخرجه البخاري (٣٢٤٣)، ومسلم (٢٨٣٨).

٣٦٦٩١ - حدثنا أبو أسامة عن هشام بن حسان عن يزيد الرقاشي عن رجل عن كعب قال: لو أن امرأة من نساء أهل الجنة بدا معصمها لذهب بضوء الشمس.

٣٦٦٩٢ - حدثنا الفضل بن دكين عن سلمة بن نبيط عن الضحاك قال: لو أن امرأة من أهل الجنة أطلعت كفها لأضاء ما بين السماء والأرض.

٣٦٦٩٣ - حدثنا معتمر بن سليمان عن ليث عن مجاهد قال: إنه ليوجد ريح المرأة من الحور العين من مسيرة خمسين سنة.

٣٦٦٩٤ - حدثنا شبابة بن سوار عن ابن أبي ذئب عمن سمع أنسا يقول إن الحور العين في الجنة ليتغنين يقلن:
١٤٧
نحن الخيرات (الحسان) (١) … حبسنا للأزواج الكرام (٢)


(١) سقط من: [أ، ب].
(٢) مجهول؛ لإبهام راويه.

٣٦٦٩٥ - حدثنا (ابن) (١) فضيل عن عطاء بن السائب عن عمرو بن ميمون قال: حدثنا عبد اللَّه بن مسعود أن المرأة من نساء أهل الجنة تلبس سبعين حلة من حرير فيرى بياض ساقها وحسن ساقها ومخ ساقها من وراء ذلك كله، وذلك أن اللَّه يقول: ﴿كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ﴾ [الرحمن: ٥٨]، (إلا) (٢) وإنما الياقوت حجر، (فإن) (٣) أخذت سلكا (و) (٤) جعلته في ذلك الحجر ثم استصفيته رأيت السلك من وراء الحجر (٥).


(١) سقط في النسخ سوى [هـ]، وانظر: العلل للدارقطني ٥/ ٢٢٧، وتفسير ابن جرير ٢٧/ ١٥٢.
(٢) سقط من: [هـ].
(٣) في [أ، ب، جـ]: (فإذا).
(٤) سقط من: [أ، ب، جـ].
(٥) ضعيف؛ رواية ابن فضيل عن عطاء بعد اختلاطه، أخرجه الترمذي (٢٥٣٤)، وعبد الرزاق (٢٠٨٦٧)، والطبراني (٨٨٦٤)، وابن المبارك في الزهد (٢٦٠)، ونعيم في زوائد الزهد (٢٦٠)، وهناد (١١)، وورد مرفوعًا أخرجه الترمذي (٢٥٣٣)، وابن حبان (٧٣٩٦)، وأبو الشيخ في العظمة (٥٨٤)، والبغوي في التفسير ٤/ ٢٧٦، وابن أبي حاتم كما ذكر ابن كثير ٤/ ٢٧٩.

٣٦٦٩٦ - حدثنا يزيد بن هارون عن همام عن قتادة عن أبي أيوب الأزدي أو شهر بن حوشب -شك همام- عن عبد اللَّه بن عمرو قال: في الجنة من عتاق الخيل وكرام النجائب يركبها أهلها (١).


(١) صحيح لغيره؛ أخرجه ابن المبارك في الزهد (٢٣١)، وأبو الشيخ في تاريخ أصبهان (٨٣٩)، وقد ورد من حديث عمرو بن العاص عن أبي بكر مرفوعًا، أخرجه الدولابي ٢/ ٤٦٣، وورد من حديث عمرو مرفوعًا، أخرجه الخطيب ٥/ ٥٥.

٣٦٦٩٧ - وقال: الحناء سيد ريحان الجنة (١).


(١) صحيح لغيره؛ أخرجه ابن المبارك في الزهد (٢٣٢).

٣٦٦٩٨ - حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا المسعودي عن علقمة بن مرثد عن ابن بريدة عن أبيه أن رجلا قال: يا رسول اللَّه (إني رجل) (١) أحب الخيل، فهل في الجنة خيل؟ فقال: «يا عبد اللَّه إن يدخلك اللَّه الجنة (فلا تشاء تركب فرسًا من ياقوت يطير بك في أي الجنة شئت إلا فعلت»، قال الرجل: يا رسول اللَّه هل في الجنة إبل؟ فقال: «يا عبد اللَّه إن يدخلك اللَّه الجنة) (٢) لك فيها ما اشتهت نفسك ولذت عينك» (٣).


(١) سقط من: [أ، هـ].
(٢) سقط ما بين القوسين في: [أ، ب، جـ، ط، هـ].
(٣) ضعيف؛ يزيد روى عن المسعودي بعد اختلاطه، أخرجه أحمد (٢٢٩٨٢)، والترمذي (٢٥٤٣)، والطيالسي (٨٠٦)، والطبراني في الأوسط (٥٠١٩)، والبيهقي في البعث (٣٩٣)، وورد مرسلًا أخرجه عبد الرزاق (٦٧٠٠)، والبغوي (٤٣٨٥).

٣٦٦٩٩ - حدثنا إسماعيل بن علية عن الجريري عن لقيط بن (المثنى) (١) الباهلي قال: قيل: يا أبا أمامة، يتزاور أهل الجنة قال: نعم، واللَّه على النجائب عليها المياثر (٢).


(١) كذا في النسخ، وفي غير الكتاب (المشاء)، بالشين، انظر: الإكمال لرجال أحمد (ص ٥٥)، وفي مسند عمر من تهذيب الآثار (٦٩٢)، وحاشية ابن القيم ٧/ ١٦، وتاريخ دمشق ١/ ٩٧.
(٢) مجهول؛ لجهالة لقيط.

٣٦٧٠٠ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن منهال بن عمرو عن قيس بن السكن عن عبد اللَّه قال: إن الرجل من أهل الجنة ليؤتى بالكأس وهو جالس مع زوجته فيشربها ثم يلتفت إلى زوجته فيقول: قد ازددت في عيني سبعين ضعفا حسنا (١).


(١) صحيح.

٣٦٧٠١ - حدثنا وكيع وعبدة بن سليمان (عن) (١) الأعمش عن ثمامة بن عقبة (المحلمي) (٢) عن زيد بن أرقم قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «إن الرجل من أهل الجنة ليعطى قوة مائة رجل في الأكل والشرب والجماع والشهوة»، فقال رجل من اليهود: فإن الذي يأكل ويشرب تكون له الحاجة، فقال رسول اللَّه ﷺ: «حاجة أحدكم عرق يفيض من جلده فإذا بطنه قد ضمر» (٣).


(١) سقط من: [أ، ط، هـ].
(٢) في [أ، ب، جـ]: (المحلي).
(٣) صحيح؛ صرح الأعمش بالسماع في كتاب المعرفة ليعقوب ٣/ ٢٦٣، والنسائي في الكبرى (١١٤٧٨)، وابن حبان (٧٤٢٤)، وهناد في الزهد (٦٣، و٩٠)، والمروزي في زيادات زهد ابن المبارك (١٤٥٩)، وعبد بن حميد (٢٦٣)، والدارمي (٢٢٨٠)، والبزار (٣٠٢٣/ كشف)، والطبراني (٥٠٠٤)، والبيهقي في البعث (٣٥٢)، وأبو نعيم في الحلية ٧/ ٣٦٦ و٨/ ١١١، والمزي ٤/ ٤٠٩، والحربي في الغريب ٣/ ١٠٠٧.

٣٦٧٠٢ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «قال اللَّه تعالى: أعددت لعبادي الصالحين ما لم تر عين ولم تسمع أذن ولم يخطر على قلب بشر»، قال أبو هريرة: (قال رسول اللَّه ﷺ) (١): «بله ما قد أطلعكم عليه، اقرءوا إن شئتم: ﴿فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ﴾ [السجدة: ١٧الآية، وكان أبو هريرة يقرأها: قرات أعين (٢).


(١) هكذا في جميع النسخ وهو الوافق لرواية غير أبي معاوية، وأما رواية أبي معاوية ففد اختلف عنه فيها، فعند مسلم (٢٨٢٤)، والبيهقي في الشعب (٣٨٢)، والثعلبي في التفسير ٧/ ٣٣٢، كما ذكر المصنف مرفوعًا، بينما عند ابن ماجة (٤٣٢٨)، وهناد في الزهد (١)، والطبراني في التفسير ٢١/ ١٠٥، أن الآتي موقوف من كلام أبي هريرة.
(٢) صحيح؛ أخرجه البخاري (٤٧٨٠)، ومسلم (٢٨٢٤).

٣٦٧٠٣ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «أول زمرة يدخلون الجنة من أمتي على صورة القمر ليلة
١٥٠
البدر، ثم الذين يلونهم على أشد نجم في السماء إضاءة، ثم هم بعد ذلك منازل لا يتغوطون ولا يبولون ولا (يمتخطون) (١) ولا يبزقون، أمشاطهم الذهب، ومجامرهم الألوة -قال أبو بكر: يعني العود- ورشحهم المسك، أخلاقهم على خَلْقِ رجل واحد على صورة أبيهم أدم (ستين) (٢) ذراعا» (٣).


(١) في [أ، هـ]: (يتمخطون).
(٢) في [جـ]: (ستون).
(٣) صحيح؛ أخرجه البخاري (٣٣٢٧)، ومسلم (٢٨٣٤).

٣٦٧٠٤ - [حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال النبي ﷺ: "أهل الجنة يأكلون فيها ويشربون ولا يتغوطون ولا يبولون ولا يبزقون ولا (يتمخطون) (١) طعامهم جشا ورشح كرشح المسك] (٢) (٣).


(١) في [أ، ب]: (يمتخطون).
(٢) سقط الحديث من: [هـ].
(٣) حسن؛ أبو سفيان طلحة بن نافع صدوق، أخرجه مسلم (٢٨٣٥)، وأحمد (١٤٤٤١).

٣٦٧٠٥ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن عبيد بن عمير قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «إن أدنى أهل الجنة منزلة لرجل له دار من (لولؤة) (١) واحدة منها غرفها وأبوابها» (٢).


(١) في [هـ]: (لؤلؤ).
(٢) مرسل؛ عبيد تابعي، أخرجه هناد (١٢٦)، وأبو نعيم في الحلية ٣/ ٢٧٤.

٣٦٧٠٦ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن رجل عن كعب قال: إن أدنى أهل الجنة منزلة يوم القيامة ليؤتى بغدائه في سبعين ألف صحفة، في كل صحفة لون ليس كالآخر، فيجد للآخر لذة أوله ليس فيه رذل.

٣٦٧٠٧ - حدثنا يزيد بن هارون عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «إن أدنى أهل الجنة منزلة من يتمنى على اللَّه،
١٥١
فيقال له: ذلك لك ومثله معه، ويلقن كذا وكذا، فيقال له: ذلك لك ومثله معه»، فقال أبو سعيد الخدري: قال رسول اللَّه ﷺ: «ذلك (لك) (١) وعشرة أمثاله» (٢).


(١) في [ط، هـ]: (له).
(٢) حسن؛ محمد بن عمرو صدوق، والحديث أخرجه أحمد (٩٨١٥)، والدارمي (٢٨٢٩)، وأبو يعلى (٥٩٣٩)، وأصله عند البخاري (٦٥٧٣)، ومسلم (٢٩٦٨).

٣٦٧٠٨ - حدثنا حسين بن علي عن (ابن أبجر) (١) عن (ثوير) (٢) عن ابن عمر قال: إن أدنى أهل الجنة منزلة من ينظر (في) (٣) ملكه ألفي عام يرى أقصاه كما يرى أدناه، وإن أفضل أهل الجنة منزلة من ينظر إلى وجه اللَّه في كل يوم مرتين (٤).


(١) في [أ، ب، هـ]: (أبي الحر).
(٢) في [هـ]: (نوير).
(٣) في [ط، هـ]: (إلى).
(٤) ضعيف؛ لحال ثوير، أخرجه اللالكائي (٨٦٦)، كما أخرجه مرفوعًا أحمد (٤٦٢٣)، والترمذي (٢٥٥٣)، وأبو يعلى (٥٧١٢)، والبغوي (٤٣٩٥)، والحاكم ٢/ ٥٠٩، وأبو نعيم في الحلية ٥/ ٨٧.

٣٦٧٠٩ - حدثنا يزيد بن هارون قال: (أخبرنا) (١) (حريز) (٢) بن عثمان قال: حدثنا سليمان بن (شمير) (٣) الألهاني قال: حدثنا كثير بن مرة الحضرمي قال: إن (السحابة) (٤) (لتمر بأهل الجنة فتقول: ماذا تريدون فأمطره عليكم؟) (٥).


(١) في [هـ]: (أخبرني).
(٢) في [أ، ط، هـ]: (جرير).
(٣) في [أ، ط، هـ]: (نمير)، وقيل اسمه: (سمير)، انظر: تهذيب مستمر الأوهام ١/ ٢٧٣، وتوضيح المشتبه ٥/ ٣٦٢، وانظر: ترجمته في تهذيب الكمال ١١/ ٢٤٣، والإصابة ٣/ ٥٣٢.
(٤) في [أ، ب، جـ، س، ط، هـ]: (الصحابة).
(٥) سقط في النسخ، وتم استدراكه من تفسير ابن أبي حاتم (١٨٦٤٤)، والحلية لأبي نعيم ٥/ ٢١٤، والزهد لابن المبارك (٢٤٠)، والدر المنثور ٧/ ٣٩٢، وتفسير ابن كثير ٤/ ٢٢٩.

٣٦٧١٠ - حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا (حريز) (١) بن عثمان عن (سليمان ابن (عامر) (٢) عن سفيان بن عمير) (٣) عن عبد اللَّه بن عمر قال: إن الرجل من أهل الجنة ليجيء فتشرف عليه النساء فيقلن: يا فلان بن فلان ما أنت حين خرجت من عندنا بأولى بك منا، فيقول: ومن أنتن؟ فيقلن: نحن من اللاتي قال اللَّه تعالى: ﴿فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [السجدة: ١٧].


(١) في [أ، ط، هـ]: (جرير).
(٢) في [هـ]: (نوير).
(٣) كذا في النسخ، ولعل صوابه: (سليم بن عامر عن سعيد بن عمير).

٣٦٧١١ - حدثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة قال: قال عبد اللَّه: إنه لمكتوب في التوراة: لقد أعد اللَّه للذين تتجافى جنوبهم عن المضاجع ما لم تر عين ولم تسمع أذن (ولم يخطر) (١) على قلب بشر وما لا يعلمه ملك ولا مرسل، قال: ونحن نقرأها: ﴿فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ. . .﴾ إلى آخر الآية (٢).


(١) في [هـ]: (ولا خطر).
(٢) منقطع؛ أبو عبيدة لم يسمع من أبيه، أخرجه ابن جرير ٢١/ ١٠٣، والحاكم ٢/ ٤٤٨، والطبراني (٩٠٣٩).

٣٦٧١٢ - حدثنا وكيع بن الجراح عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة قال: ﴿وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا. . .[الزمر: ٧٣] حتى إذا انتهوا إلى باب من أبواب الجنة وجدوا عند بابها شجرة (يخرج) (١) من تحت (ساقها) (٢) عينان فيأتون إحداهما كأنما أمروا بها فيتطهرون (منها) (٣) فتجري عليهم نضرة
١٥٣
النعيم، قال: فلا (تتغير) (٤) أبشارهم بعدها أبدا، ولا تشعث شعورهم بعدها أبدا، كأنما دهنوا (بالدهان) (٥)، قال: ثم يعمدون إلى الأخرى فيشربون منها فتذهب (ما) (٦) في بطونهم من أذى (و) (٧) قذى وتتلقاهم الملائكة فيقولون: ﴿سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ﴾ قال: ويتلقى كل غلمان صاحبهم يطيفون به فعل الولدان بالحميم يقدم من الغيبة، (٨) أبشر قد أعبد اللَّه لك من الكرامة كذا، (قال) (٩): ويسبق غلمان من غلمانه إلى أزواجه من الحور العين فيقولون (لهن) (١٠): هذا فلان -باسمه في الدنيا- قد أتاكن، قال: فيقلن: أنتم رأيتموه؟ فيقولون: نعم قال: فيستخفهن الفرح حتى يخرجن إلى أسكفة الباب، قال: ويدخل الجنة فإذا نمارق مصفوفة وأكواب موضوعة وزرابي مبثوثة، فيتكئ على أريكة من أرائكه، قال: فينظر إلى تأسيس بنيانه فإذا هو قد أسس على جندل اللؤلؤ بين أصفر وأحمر وأخضر ومن كل لون، قال: ثم يرفع طرفه إلى سقفه فلولا أن اللَّه قدره له لألم بصره أن يذهب بالبرق ثم قرأ: ﴿وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا (وَمَا كنا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ) (١١)﴾ [الأعراف: ٤٣] (١٢).


(١) في [أ، ط، هـ]: (تخرج).
(٢) في [ط، هـ]: (ساقيها).
(٣) في [هـ]: (فيها).
(٤) في: [هـ] (تتغبر).
(٥) سقط من: [أ، ب].
(٦) في [جـ]: (بما).
(٧) في [هـ]: (أو).
(٨) في [هـ]: زيادة (يقولون).
(٩) سقط من: [هـ].
(١٠) سقط من: [هـ].
(١١) سقط من: [أ، ب، جـ].
(١٢) حسن؛ عاصم بن ضمرة صدوق، أخرجه ابن أبي حاتم (١٨٤١٣)، وعبد الرزاق في التفسير ٣/ ١٧٦، وابن جرير ٢٤/ ٣٥، والثعلبي في التفسير ٨/ ٢٥٨، والضياء ٢ (٥٤١)، والبغوي في الجعديات (٢٥٦٩)، وإسحاق كما في المطالب (٤٦٠١)، وابن المبارك في الزهد ١/ ٥٠٩، والبيهقي في البعث (٢٤٦)، وأبو نعيم في صفة الجنة (٢٨٠).

٣٦٧١٣ - حدثنا يزيد بن هارون عن أبي مالك الأشجعي عن (أبي) (١) (حازم) (٢) عن أبي هريرة قال: والذي أنزل الكتاب على محمد ﷺ إن أهل الجنة ليزدادون جمالا وحسنا كما يزدادون في الدنيا قباحة وهرمًا (٣).


(١) سقط من: [أ، ب، هـ].
(٢) في [أ، ب، جـ، ط، هـ]: (حازم)، وانظر: صفة الجنة (٢٦٤).
(٣) صحيح؛ أخرجه أبو نعيم في صفة الجنة (٢٦٤).

٣٦٧١٤ - حدثنا يزيد بن هارون عن حماد بن سلمة عن علي بن (زيد) (١) عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: «يدخل أهل الجنة الجنة جردا مردا بيضا جعادا مكحلين أبناء ثلاث وثلاثين على خلق آدم طوله ستون ذراعا في عرض سبع أذرع» (٢).


(١) في [أ، ب]: (سعيد).
(٢) ضعيف؛ لضعف علي بن زيد بن جدعان، أخرجه أحمد (٧٩٣٣)، والطبراني في الصغير (٨٠٨)، وأبو نعيم في صفة الجنة (٢٥٥)، وابن عدي ٥/ ١٨٤٢، والبيهقي في البعث (٤١٩)، وابن سعد ١/ ٣٢، وابن أبي داود في البعث (٦٤)، وبنحوه مع اختلاف في اللفظ أخرجه البخاري (٣٣٢٧)، ومسلم (٢٨٣٤).

٣٦٧١٥ - حدثنا وكيع عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد اللَّه قال: يقول غلمان أهل الجنة: من أين نقطف لك؟ من أين نسقيك (١)؟.


(١) صحيح.

٣٦٧١٦ - حدثنا علي بن مسهر عن الأجلح عن عبد اللَّه بن أبي الهذيل أن موسى -أو غيره- من الأنبياء قال: يا رب كيف يكون هذا منك؟ أولياؤك في الأرض (خائفون) (١) يقتلون، ويطلبون (ويقطعون) (٢)، وأعداؤك يأكلون ما شاؤوا ويشربون ما شاؤوا -ونحو هذا- فقال: انطلقوا بعبدي إلى الجنة فينظر ما لم يُر مثلُه
١٥٥
قط إلى أكواب موضوعة ونمارق مصفوفة وزرابي مبثوثة، وإلى الحور العين وإلى الثمار وإلى الخدم كأنهم لؤلؤ مكنون، فقال: ما ضر أوليائي ما أصابهم في الدنيا إذا كان مصيرهم إلى هذا، ثم قال: انطلقوا بعبدي (٣)، فانطلق به إلى النار فيخرج منها عنق فصعق العبد، ثم أفاق (فقال) (٤): ما نفع أعدائي ما أعطيتهم في الدنيا إذا كان مصيرهم إلى هذا، قال: لا شيء.


(١) في [أ، ط، هـ]: (جائعون).
(٢) في [هـ]: (فلا يعطون)، وفي [جـ]: (ويعطون)، وسقط من: [أ، ب].
(٣) في [هـ]: زيادة (هذا).
(٤) في [ب]: (ثم قال).

٣٦٧١٧ - حدثنا زيد بن الحباب قال: حدثني عنبسة بن سعيد قاضي الري عن جعفر (بن) (١) أبي المغيرة عن (شمر) (٢) بن عطية عن كعب قال: إن للَّه ملكا (من يوم خلق) (٣) يصوغ حلي أهل الجنة (٤) إلى أن تقوم الساعة، ولو أن (قلبًا) (٥) من حلي أهل الجنة أخرج لذهب بضوء شعاع الشمس، فلا تسألوا بعدها عن حلي أهل الجنة.


(١) في [أ، ب، جـ، ط، هـ]: (عن).
(٢) في [أ، هـ]: (سمرة).
(٣) سقط من: [هـ].
(٤) زيادة في [هـ]: (من يوم خلق).
(٥) في [ب، ط، هـ]: (جليًا).

٣٦٧١٨ - حدثنا أبو أسامة عن سفيان عن أبي (بلج) (١) قال: سمعت إبراهيم يقول: في الجنة (جماع) (٢) ما شاؤوا ولا ولد، قال: (فيلتفت) (٣) فينظر النظرة (فتنشأ) (٤) له الشهوة، ثم ينظر النظرة (فتنشأ) (٥) له شهوة أخرى.


(١) في [ط، هـ]: (ملح).
(٢) سقط من: [أ، ط، هـ].
(٣) سقط من: [هـ].
(٤) في [أ، ط، هـ]: (فينشأ).
(٥) في [أ، ط، هـ]: (فينشأ).

٣٦٧١٩ - حدثنا معاوية بن هشام قال: حدثنا سفيان عن منصور قال: سئل ابن عباس أفي الجنة ولد؟ قال: إن شاؤوا (١).


(١) منقطع؛ منصور لم يسمع من ابن عباس، وأخرجه ابن أبي حاتم (١٥٠١٩).

٣٦٧٢٠ - حدثنا زيد بن الحباب عن موسى بن عبيدة قال: حدثني محمد بن كعب عن عوف بن مالك الأشجعي قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «إني لأعلم آخر أهل الجنة دخولا الجنة، رجلا كان يسأل اللَّه أن يزحزحه عن النار، إذا دخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار كان بين ذلك، فقال: يا رب أدنني من باب الجنة، فقيل: يا ابن آدم ألم تسأل أن تزحزح عن النار، (فقال) (١): (يا رب) (٢) ومن مثلُك؟ فأدنني من باب الجنة (٣)، فنظر إلى شجرة عند باب الجنة فقال: أدنني منها لأستظل بظلها وآكل من ثمرها، قال: يا ابن آدم ألم تقل، فقال: يا رب ومن مثلُك؟ فأدنني منها (فرأى) (٤) أفضل من ذلك، فقال: يا رب أدنني (منها) (٥)، فقال: يا ابن آدم ألم تقل، حتي قال: يا رب ومن مثلك؟ فأدنني، فقيل: اعْدُ -قال أبو بكر: العدو: الشد- فلك ما بلغته قدماك ورأته عيناك، قال: فيعدو حتى إذا بلح -يعني أعيا- قال: يا رب، هذا لي وهذا لي، فيقال: لك مثله وأضعافه، فيقول: قد رضي عني ربي، فلو أذن لي في كسوة أهل الدنيا وطعامهم لأوسعتهم» (٦).


(١) في [أ، ب، جـ]: (قال).
(٢) سقط من: [ط، هـ].
(٣) في المطالب العالية (٤٥٤٣) زيادة: (فيدنى منها)، وفي [أ، ب]: زيادة (فقال: يا بأن آدم ألم تسال أن تزحزح عن النار، قال: ومن مثلك، فأدنني من باب الجنة)، وفي [جـ]: بدل (فقال): (فقيل).
(٤) في [أ، ب، جـ]: (إل)، وفي [هـ]: (وإلى).
(٥) سقط من: [هـ].
(٦) ضعيف؛ لحال موسى بن عبيدة، أخرجه الطبراني ١٨/ (١٤٣)، والبزار (٢٧٦٠)، وابن المبارك في الزهد (١٢٦٥)، وأبو نعيم في صفة الجنة (٤٥٣).

٣٦٧٢١ - حدثنا يحيى بن أبي (بكير) (١) قال: ثنا زهير بن محمد عن (سهيل) (٢) ابن أبي صالح عن النعمان بن أبي عياش عن أبي سعيد الخدري أن رسول اللَّه ﷺ قال: «إن أدنى أهل الجنة منزلة رجل صرف اللَّه (٣) وجهه عن النار قبل الجنة، ومثل له شجرة ذات ظل فقال: أي رب! قدمني إلى هذه الشجرة أكون في ظلها، فقال اللَّه: هل عسيتَ إن فعلتُ أن تسألني غيره؟ فقال: لا وعزتك، فقدمه اللَّه إليها، ومثل له شجرة أخرى ذات ظل وثمرة فقال: أي رب! قدمني إلى هذه الشجرة (لأكون) (٤) في ظلها وآكل من ثمرها، فقال اللَّه: هل عسيت إن (أعطيتك) (٥) ذلك أن تسألني غيره؟ فقال: لا وعزتك، فقدمه اللَّه إليها، فتمثل له شجرة أخرى ذات ظل وثمر وماء فيقول: أي رب، قدمني إلى هذه الشجرة أكون في ظلها وآكل من ثمرها وأشرب من مائها، (فيقول) (٦): هل عسيت إن فعلت أن تسألني غيره؟ فيقول: لا وعزتك، لا أسألك غيره، فيقدمه اللَّه إليها، قال: فيبرز له باب الجنة فيقول: أي رب! قدمني إلى باب الجنة فكون تحت (نجاف) (٧) الجنة وانظر إلى أهلها، فيقدمه اللَّه إليها فيرى أهل الجنة وما فيها فيقول: أي رب! أدخلني الجنة، فيدخله اللَّه الجنة فإذا دخل الجنة قال: هذا (وهذا) (٨) لي، فيقول اللَّه: تمن، فيتمنى، ويذكره اللَّه: سل من كذا وكذا، حتى إذا انقطعت به الأماني قال اللَّه: هو لك وعشرة أمثاله، قال:
١٥٨
ثم يدخل بيته فيدخل عليه زوجتاه من الحور العين فتقولان له: الحمد للَّه الذي اختارك لنا واختارنا لك، فيقول: ما أعطي أحد مثل ما أعطيت» (٩).


(١) في [أ، ب]: (بكر).
(٢) في [أ، ب، جـ]: (محمد).
(٣) في [أ]: زيادة (عن).
(٤) في [أ، ب]: (لآكل).
(٥) في [ط، هـ]: (أعطيت).
(٦) سقط من: [أ، ب]، وفي: [هـ] (فقال اللَّه).
(٧) أي: خشبة الباب السفلية، وفي: [هـ]: (ثمار).
(٨) سقط من: [ب].
(٩) صحيح؛ أخرجه مسلم (١٨٨)، وأحمد (١١٢١٦)، وأصله عند البخاري (٧٠٠٠).

٣٦٧٢٢ - حدثنا أبو معاوية عن عبد الرحمن بن إسحاق عن النعمان بن (سعد) (١) عن علي في هذه الآية: ﴿يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا﴾ [مريم: ٨٥]، (قال) (٢): ثم قال: هل تدرون على أي شيء يحشرون؟ أما واللَّه ما يحشرون على أقدامهم، ولكنهم يؤتون بنوق لم تر الخلائق مثلها، عليها رحال الذهب، وأزمتها الزبرجد، فيجلسون عليها، ثم ينطلق بهم حتى يقرعوا باب الجنة (٣).


(١) في [ح]: (سعيد).
(٢) سقط من: [جـ، هـ].
(٣) مجهول؛ لجهالة النعمان بن سعد، أخرجه عبد اللَّه بن أحمد في زيادات المسند (١٣٣٣)، والطبري في التفسير ١٦/ ١٢٦.

٣٦٧٢٣ - حدثنا قراد أبو نوح قال: حدثنا شعبة عن إسماعيل بن أبي خالد (عن رجل) (١) عن أبي هريرة في قوله: ﴿يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا﴾ على الإبل (٢).


(١) سقط من: [أ، ح، هـ].
(٢) مجهول؛ لإبهام الراوي عن أبي هريرة.

٣٦٧٢٤ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم عن عبيدة عن عبد اللَّه قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «أني لأعرف آخر أهل النار خروجا من النار رجل يخرج منها زحفا فيقال له: انطلق فأدخل الجنة، قال: فيذهب فيدخل الجنة فيجد الناس قد اتخذوا المنازل فيرجع فيقول: يا رب قد أخذ الناس المنازل قال: فيقال له: أتذكر الزمان الذي كنت فيه، فيقول: نعم، قال: فيقال له: تمن، فيتمنى، فيقال
١٥٩
(له) (١): لك الذي تمنيت وعشرة أضعاف الدنيا، قال: فيقول له: أتسخر بي وأنت الملك؟» قال: لقد رأيت رسول اللَّه ﷺ ضحك حتى بدت نواجذه (٢).


(١) في [أ، ب، جـ]: (لك).
(٢) صحيح؛ أخرجه البخاري (٦٥٧١)، ومسلم (١٨٦).

٣٦٧٢٥ - حدثنا عبيد اللَّه بن موسى عن شيبان عن فراس عن عطية عن أبي سعيد عن النبي ﷺ قال: «أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر، والثانية على لون أحسن كوكب دري في السماء إضاءة، لكل واحد منهما زوجتان، على كل زوجة سبعون حلة، يبدو مخ ساقيها من ورائها» (١).


(١) ضعيف؛ لحال عطية العوفي، أخرجه أحمد (١١٢٦)، والترمذي (٢٥٢٢ و٢٥٣٥)، والطبراني في الأوسط (٩١٩)، وأبو نعيم في صفة الجنة (٢٥١)، وابن عدي في الكامل ٦/ ٢٠٤٥، وأبو الشيخ في العظمة (٥٩٢)، والبغوي (٤٣٧٤).

٣٦٧٢٦ - حدثنا أبو خالد الأحمر عن مجالد عن الشعبي عن المغيرة بن شعبة قال: قال موسى: يا رب (١) (ما لأدنى) (٢) أهل الجنة منزلة؟ قال: رجل يبقى في الدمنة (حيث) (٣) (يحبس) (٤) الناس، قال: فيقال له: قم فأدخل الجنة، قال: أين أدخل وقد سبقني الناس؟ قال: فيقال له: تمن أربعة ملوك من ملوك الدنيا ممن كنت تتمنى مثل ملكهم وسلطانهم، قال: فيقول: فلان، قال: فيعد أربعة ثم يقال له: تمن (بقلبك) (٥) ما شئت، قال: فيتمنى، قال: ثم يقال له: اشته ما شئت، قال: فيشتهي، قال: فيقال: لك هذا وعشرة أضعافه، قال: فقال موسى:
١٦٠
يا رب، فما لأهل صفوتك؟ قال: فقيل: هذا الذي أردت، قال: خلقت كرامتهم وعملتها بيدي، وختمت على خزائنها ما لا عين رأت ولا خطر على قلب بشر، ثم تلا: ﴿فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [السجدة: ١٧] (٦).


(١) في [أ، ب، جـ]: زيادة (قالا).
(٢) في [أ، ب، جـ]: (مالا)، وفي [هـ]: (أي عبدك أدنى).
(٣) في [هـ]: (بعد أن).
(٤) في [ط، هـ]: (يجلس).
(٥) في [ط، هـ]: (بقليل).
(٦) ضعيف؛ لضعف مجالد، أخرجه ابن المبارك في الزهد (٢٢٧)، وابن جرير في التفسير ٢١/ ١٠٤، وورد من طريق غيره، أخرجه مسلم (١٨٩)، وابن جرير ٢١/ ١٠٤، والطبراني ٢٠/ (٩٨٩)، وقد ورد مرفوعًا أخرجه مسلم (١٨٩)، والترمذي (٣١٩٨)، وابن حبان (٦٢١٦).

٣٦٧٢٧ - حدثنا عفان قال: حدثنا حماد بن سلمة عن عاصم بن بهدلة عن خيثمة (أن) (١) عبد اللَّه بن عمرو قال: إن لأهل عليين كوى يشرفون (منها) (٢) فإذا أشرف أحدهم أشرفت الجنة، قال: فيقول أهل الجنة: قد أشرف رجل من أهل عليين (٣).


(١) في [أ، هـ]: (عن).
(٢) سقط من: [أ، ب].
(٣) جيد الإسناد، عاصم ثقة في غير زر وأبي وائل، وأخرجه الثعلبي في التفسير ١٠/ ١٥٥.

٣٦٧٢٨ - حدثنا ابن علية عن يونس عن الحسن قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «(لقاب قوس) (١) أحدكم (أو سوطه) (٢) من الجنة خير من الدنيا وما فيها» (٣).


(١) سقط من: [هـ].
(٢) في [هـ]: (لسوطه).
(٣) مرسل؛ الحسن تابعي، أخرجه عبد الرزاق (٢٠٨٨٨)، وورد من حديث الحسن عن أبي هريرة مرفوعًا أخرجه ابن عساكر ٤١/ ٤٨٣.

٣٦٧٢٩ - حدثنا عيسى بن يونس عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير في قوله: ﴿فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ﴾ [الروم: ١٥]، قال: الحبر السماع في الجنة.

٣٦٧٣٠ - حدثنا عفان قال: حدثنا (ربيعة) (١) بن كلثوم قال: سمعت الحسن يقول: قال رسول اللَّه ﷺ: «والذي نفس محمد بيده لو أن امرأة من نساء أهل الجنة أشرفت على أهل الأرض لملأت الأرض من ريح المسك، ولنصيف امرأة من نساء أهل الجنة خير من الدنيا وما فيها، هل تدرون ما النصيف؟ هو الخمار» (٢).


(١) في [ط، هـ]: (زمعة).
(٢) مرسل؛ الحسن تابعي.

٣٦٧٣١ - حدثنا أبو معاوية عن حجاج عن عطية عن أبي سعيد قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «لشبر من الجنة خير من الدنيا وما فيها» (١).


(١) ضعيف؛ لضعف عطية العوفي، أخرجه ابن ماجة (٤٣٢٩)، والعسكري في تصحيفات المحدثين ١/ ١٨٩، وهناد في الزهد (٥).

٣٦٧٣٢ - حدثنا يحيى بن عيسى عن الأعمش عن (ثوير) (١) عن ابن عمر قال: إن أدنى أهل الجنة منزلة رجل له ألف قصر، ما بين كل (قصرين) (٢) مسيرة سنة، يرى أقصاها كما يرى أدناها، في كل قصر من (الحور) (٣) العين والرياحين والولدان ما يدعو بشيء إلا أتي به (٤).


(١) في: [هـ] (نوير).
(٢) في [أ، ب، ط]: (قصرًا).
(٣) في [جـ]: (الحو).
(٤) ضعيف؛ لضعف ثوير.

٣٦٧٣٣ - حدثنا محمد بن أبي عبيدة عن أبيه (عن الأعمش) (١) عن مالك (بن الحارث) (٢) قال: قال مغيث بن سمي: إن في الجنة (قصورا) (٣) من ذهب، وقصورا من فضة، وقصورا من ياقوت، وقصورا من زبرجد، جبالها المسك وترابها (الورس و) (٤) الزعفران.


(١) سقط من: [جـ].
(٢) في [أ، ب، ط، هـ]: (الحويرث).
(٣) في [أ، ب، ط، هـ]: (قصر).
(٤) سقط من: [أ، ب، هـ].

٣٦٧٣٤ - حدثنا محمد بن بشر عن مسعر قال: حدثنا قتادة عن أنس قال: إن قائل أهل الجنة ليقول انطلقوا بنا إلى السوق، فيأتون جبالا من مسك فيجلسون فيتحدثون (١).


(١) صحيح؛ أخرجه عبد الرزاق في المصنف (٢٠٨٨١)، والتفسير ٢/ ٣٣٦، ومسدد كما في المطالب (٤٦١٠)، وابن المبارك في الزهد (٢٤١)، وسيأتي مرفوعًا بنحوه ١٣/ ١٥٠ برقم (٣٦٨٢٦).

٣٦٧٣٥ - حدثنا جرير بن عبد الحميد عن مغيرة عن إبراهيم التيمي قال: بلغني أنه يقسم للرجل من أهل الجنة شهوة مائة وأكلهم ونهمتهم، فإذا (كان: كان) (١) شرابا طهورا يخرج من جلده رشحا كرشح المسك ثم تعود شهوته.


(١) في [هـ]: (أكل سقي).

٣٦٧٣٦ - حدثنا غندر عن شعبة عن عمرو بن مرة عن عبد اللَّه بن الحارث عن أبي (كثير) (١) عن عبد اللَّه بن عمرو قال: يجمعون فيقال: أين فقراء هذه الأمة ومساكينها؟ قال: فيبرزون فيقال: ما عندكم؟ فيقولون: يا رب! ابتليتنا فصبرنا وأنت أعلم، قال: وأراه قال: ووليت الأموال والسلطان غيرنا، قال: فيقال: صدقتم فيدخلون الجنة قبل سائر الناس (بزمن) (٢)، ويبقى شدة الحساب على ذوي الأموال والسلطان، قال: قلت: فأين المؤمنون يومئذ؟ قال: يوضع لهم كراسي من نور (ويظلل) (٣) عليهم الغمام ويكون ذلك اليوم أقصر عليهم من ساعة من نهار (٤).


(١) في [أ، جـ، ط، هـ]: (بكر)، وفي [ع]: بياض.
(٢) سقط من: [أ، ب، جـ، هـ].
(٣) في [أ، ب، ط]: (ونطال)، وفي [جـ]: (ويطال).
(٤) صحيح؛ أبو كثير هو زهير بن الأقمر وثقه النسائي، أخرجه ابن المبارك في الزهد (٦٤٣)، وأبو نعيم في الحلية ١/ ٢٨٩ و٧/ ٢٠٦، وورد مرفوعًا أخرجه ابن المبارك، وابن حبان (٧٤١٩).

٣٦٧٣٧ - حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا حميد عن أنس أن عبد اللَّه بن سلام أتى رسول اللَّه ﷺ (مقدمه المدينة) (١) (فسأله) (٢) ما أول ما يأكله أهل الجنة؟ فقال: «أخبرني جبريل آنفا: أن أول ما يأكله أهل الجنة زيادة كبد حوت» (٣).
حدثنا زيد بن (الحباب) (٤) عن أسامة بن زيد عن محمد بن كعب قال: (يرى) (٥) في الجنة كهيئة البرق (فقيل) (٦): ما هذا؟ (قيل) (٧): رجل من أهل عليين تحول من غرفة إلى غرفة.


(١) سقط من: [هـ].
(٢) في [هـ]: (يسأله).
(٣) صحيح؛ أخرجه بنحوه البخاري (٣٣٢٩)، وأحمد (١٢٠٥٧).
(٤) في [خ، هـ]: (الخباب).
(٥) في [أ، ب]: (برأى).
(٦) في [هـ]: (فيقال).
(٧) في [أ، ب]: (قال).

٣٦٧٣٨ - حدثنا أبو خالد الأحمر عن جويبر عن الضحاك: ﴿أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ﴾ [الفرقان: ٧٥] قال: الغرفة الجنة.

٣٦٧٣٩ - حدثنا يزيد بن هارون عن سفيان بن حسين عن يعلى بن مسلم عن مجاهد أن عمر بن الخطاب قرأ على المنبر: ﴿جَنَّاتِ عَدْنٍ﴾ [التوبة: ٧٣] فقال: وهل تدرون ما جنات عدن؟ قال: قصر في الجنة له خمسة آلاف باب، على كل باب خمسة وعشرون ألفا من الحور العين، لا يدخله إلا نبي، هنيئا لصاحب القبر -وأشار إلى قبر رسول اللَّه ﷺ وصديق هنيئا لأبي بكر، وشهيد وأنى لعمر (بالشهادة) (١)، ثم قال: والذي أخرجني من (منزلي) (٢)
١٦٤
(بالجثمة) (٣) إنه لقادر على أن يسوقها إلي (٤).


(١) في [أ، ب، ط، هـ]: (شهادة).
(٢) في [هـ]: (ضري).
(٣) سقط من: [أ، ب، جـ، هـ]، وفي [ع، م]: (با) ثم بياض، والجثمة: موضع بمكة قرب الحجون، وأصله الأكمة من الحجارة.
(٤) منقطع؛ مجاهد لم يسمع من عمر، أخرجه الحارث كما في بغية الباحث (٩٦٣)، وابن عساكر ٤٤/ ٤٠٥، والفاكهي في أخبار مكة (٢٥١٦).

٣٦٧٤٠ - حدثنا وكيع قال: ثنا سفيان عن منصور عن أبي الضحى عن مسروق عن عبد اللَّه ﴿جَنَّاتِ عَدْنٍ﴾ قال: بطنان الجنة (١).


(١) صحيح.

٣٦٧٤١ - حدثنا يزيد بن هارون عن هشام عن حميد بن هلال عن (بُشَيْر) (١) بن كعب قال: قال كعب: إن في الجنة ياقوتة ليس فيها صدع ولا وصل فيها سبعون ألف دار، في كل دار سبعون ألفا من الحور العين، لا يدخلها إلا نبي أو صديق أو شهيد أو إمام عادل أو محكم في نفسه، قال: قلنا: يا كعب وما المحكم في نفسه؟ قال: الرجل (يأخذه) (٢) العدو فيحكمونه بين أن يكفر أو يلزم الإسلام فيقتل، فيختار أن يلزم الإسلام.


(١) في [هـ]: (بشر).
(٢) في [هـ]: (يأخذ).

٣٦٧٤٢ - حدثنا سفيان ابن عيينة عن عمرو (عن عمرو) (١) بن أوس عن عبد اللَّه ابن (عمرو) (٢) يبلغ به النبي ﷺ قال: «إن المقسطين عند اللَّه على منابر من نور عن يمين الرحمن -وكلتا يديه يمين- الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا» (٣).


(١) سقط من: [أ، ب، جـ].
(٢) في [أ، ب، جـ]: (عمر).
(٣) صحيح؛ أخرجه أحمد (٦٤٩٢)، ومسلم (١٨٢٧).

٣٦٧٤٣ - حدثنا عبد الأعلى عن معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن عبد اللَّه بن عمرو أن رسول اللَّه ﷺ قال: «إن المقسطين في الدنيا على منابر من لؤلؤ يوم القيامة بين يدي الرحمن بما أقسطوا في الدنيا» (١).


(١) صحيح؛ أخرجه أحمد (٦٤٨٥)، والحاكم ١٣/ ١٢٨، ٤/ ٨٨، وبنحوه النسائي (٥٩١٧)، وأصله في مسلم (١٨٢٧).

٣٦٧٤٤ - حدثنا محمد بن بشر قال: حدثنا أبو حيان عن أبي زرعة عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: «والذي نفسي بيده إن ما بين المصراعين من مصاريع الجنة كما بين مكة وهجر، أو كما بين مكة وبصرى» (١).


(١) صحيح؛ أخرجه البخاري (٤٧١٢)، ومسلم (١٩٤).

٣٦٧٤٥ - حدثنا وكيع عن قرة عن حميد بن هلال عن خالد بن عمير وعن أبي نعامة سمعه من خالد بن عمير قال: خطبنا عتبة بن غزوان فقال: إن ما بين المصراعين من أبواب الجنة لمسيرة أربعين عاما، وليأتين على أبواب الجنة يوم وليس منها باب إلا وهو كظيظ (١).


(١) صحيح؛ أخرجه الطبراني ١٧ (٢٨١)، وأبو نعيم في الحلية ١/ ١٧١، وهناد في الزهد (٧٧٠)، والخطيب ٦١/ ١٨٢، وأخرجه مسلم (٢٩٦٧) بلفظ: (وذكر لنا).

٣٦٧٤٦ - حدثنا علي بن مسهر عن عاصم عن أبي عثمان عن كعب قال: ما بين مصراعي الجنة أربعون خريفا للراكب المجد، وليأتين عليه يوم وهو كظيظ الزحام.

٣٦٧٤٧ - حدثنا عفان قال: حدثنا حماد بن سلمة عن أبي المهزم قال: سمعت أبا هريرة قال: دار المؤمن في الجنة من لؤلؤة، فيها أربعون بيتا، في وسطها شجرة تنبت الحلل، فيأتيها فيأخذ بأصبعه سبعين حلة
١٦٦
(منطقة) (١) باللؤلؤ والمرجان (٢).


(١) في: [هـ] (ممنطقة)، وفي الزهد لهناد (١٢٥): (منقطة)، وفي زيادات الزهد لابن المبارك (٢٦٢): (منظمة)، وفي الدر المنثور ٧/ ٧٢٢: (ممنطقة)، وفي تفسير ابن زمنين ٤/ ٣٤: (منظمة).
(٢) ضعيف جدًا؛ أبو المهزم متروك

٣٦٧٤٨ - حدثنا وكيع عن سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن مجاهد عن عبد اللَّه ابن الحارث قال: أصحاب الأعراف ينتهي بهم إلى نهر يقال له: الحياة، حافتاه قصب ذهب، قال: أراه قال: مكلل باللؤلؤ، فيغتسلون منه اغتسالة فتبدو في نحورهم شامة بيضاء، ثم يعودون فيغتسلون فكلما اغتسلوا ازدادت بياضا، فيقال لهم: تمنوا ما شئتم، فيتمنون ما شاؤا، فيقال: لكم ما تمنيتم وسبعون ضعفًا، فهم مساكين أهل الجنة (١).


(١) صحيح؛ أخرجه ابن جرير ٨/ ١٩١، وهناد (١٩٨)، وقد ورد عندهما من رواية عبد اللَّه بن الحارث عن ابن عباس.

٣٦٧٤٩ - حدثنا وكيع عن سفيان عن منصور عن مجاهد: ﴿فِيهِنَّ قَصِرَاتٌ الْطَّرْفِ﴾ [الرحمن: ٥٥] قال: قصر طرفهن على أزواجهن فلا يردن غيرهم.

٣٦٧٥٠ - حدثنا هشيم عن جويبر عن الضحاك ﴿كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ﴾ قال: ألوانهن كالياقوت واللؤلؤ في صفائه.

٣٦٧٥١ - حدثنا يحيى بن يمان عن الحر بن (جرموز) (١) قال: سمعت عبد اللَّه بن الحارث يقول: ﴿كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ﴾ قال: كأنهن اللؤلؤ في الخيط (٢).


(١) هو المرادي الكوفي، روى عن أبيه جرمور وعبد اللَّه بن الحارث وعمرو بن مرة الجملي وعون بن عبد اللَّه وماهان والحكم، روى عنه سالم بن قتيبة وشعيب بن حرب وابن أبي حماد وأبو نعيم الفضل بن دكين وقبيصة بن عقبة ومحمد بن ربيعة ويحيى بن يمان، قال أبو حاتم: «ليس به بأس»، وذكره ابن حبان في الثقات.
(٢) حسن؛ الحر صدوق.

٣٦٧٥٢ - حدثنا يونس بن محمد قال: حدثنا داود بن عبد الرحمن قال: سمعت (سليمًا) (١) أبا عبيد اللَّه عن مجاهد: ﴿كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ﴾ [الرحمن: ٥٨] قال: يرى مخ (سوقهن) (٢) من وراء الثياب كما يرى الخيط في الياقوتة.


(١) في [أ، جـ، ط، هـ]: (سليمان).
(٢) في: [هـ] (ساقهن).

٣٦٧٥٣ - حدثنا أبو معاوية عن مغيرة بن مسلم عن عكرمة: ﴿لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ﴾ [الرحمن: ٧٤] قال: يجامعهن.

٣٦٧٥٤ - حدثنا الفضل بن دكين عن شريك عن سالم عن سعيد بن جبير قال: يطأهن.

٣٦٧٥٥ - حدثنا عبدة بن سليمان ووكيع عن إسماعيل بن أبي خالد عن (جارية) (١) بن سليمان عن (ابن) (٢) الزبير: ﴿مُدْهَامَّتَانِ﴾ [لرحمن: ٦٤] قال: خضراوان من الري (٣).


(١) في [أ، ب، ط، هـ]: (حارثة).
(٢) في [أ، هـ]: (أبي).
(٣) مجهول؛ لجهالة جارلة بن سليمان، وأخرجه البخاري في التاريخ ٢/ ٢٣٨، وابن جرير ٢٧/ ١٥٥.

٣٦٧٥٦ - [حدثنا يزيد قال: أخبرنا إسماعيل عن أبي صالح قال: خضروان] (١).


(١) سقط الخبر في: [أ، ب، هـ].

٣٦٧٥٧ - حدثنا ابن (فضيل) (١) عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس (يقال) (٢): ﴿مُدْهَامَّتَانِ﴾ خضراوان (٣).


(١) في [أ، هـ]: (الفضيل).
(٢) سقط من: [هـ].
(٣) ضعيف؛ روى ابن فضيل عن عطاء بعد اختلاطه، أخرجه ابن جرير ٢٧/ ١٥٥، وابن أبي حاتم (١٨٧٥٢)، وهناد (٤٢).

٣٦٧٥٨ - حدثنا أسباط بن محمد عن عمرو بن قيس عن سلمة عن مجاهد في قوله: ﴿مُدْهَامَّتَانِ﴾ قال: خضراوان من ريهما.

٣٦٧٥٩ - حدثنا إسحاق بن سليمان عن أبي سنان عن الضحاك قال: سوداوان من الري.

٣٦٧٦٠ - حدثنا عبد اللَّه بن إدريس عن أبيه عن عطية قال: خضراوان.

٣٦٧٦١ - حدثنا وكيع عن واصل عن عطاء قال: خضراوان من الري.

٣٦٧٦٢ - حدثنا أسباط بن محمد عن عمرو بن قيس عن سلمة عن مجاهد قال: ﴿نَضَّاخَتَانِ﴾ [الرحمن: ٦٦]: بكل خير

٣٦٧٦٣ - حدثنا يحيى بن يمان عن أشعث عن جعفر عن سعيد بن جبير قال: ﴿نَضَّاخَتَانِ﴾: بالماء والفاكهة.

٣٦٧٦٤ - حدثنا وكيع عن سفيان عن جابر عن القاسم بن أبي بزة عن أبي (عبيدة) (١) عن عبد اللَّه: ﴿فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ﴾ [الرحمن: ٧٠] قال: في كل خيمه خير (٢).


(١) في [أ، ب، ط، هـ]: (عبيد).
(٢) ضعيف منقطع؛ جابر هو الجعفي ضعيف؛ وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه، أخرجه ابن أبي حاتم في العلل ٢/ ٢٢٨.

٣٦٧٦٥ - حُدثت عن ابن المبارك عن إسماعيل عن أبي صالح ﴿فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ﴾ قال: عذارى الجنة.

٣٦٧٦٦ - حدثنا يزيد بن هارون عن همام عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس قال: الخيمة (لؤلؤة) (١) مجوفة فرسخ في فرسخ لها أربعة آلاف
١٦٩
مصراع من ذهب (٢).


(١) في [هـ]: (درة).
(٢) صحيح.

٣٦٧٦٧ - حدثنا (عثام) (١) بن علي عن إسماعيل عن أبي صالح: ﴿حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ﴾ [الرحمن: ٧٤] قال: عذارى الجنة.


(١) في [أ، ط، هـ]: (غنام).

٣٦٧٦٨ - حدثنا غندر عن شعبة عن عمارة عن أبي مجلز عن النبي ﷺ أنه قال: في: ﴿حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ﴾ قال: در (مجوّف) (١) أو مَجُوف (٢).


(١) في [أ، ب، جـ]: (مجون).
(٢) مرسل؛ أبو مجلز تابعي، أخرجه ابن جرير ٢٧/ ١٦٢، قال في القاموس ٩/ ١٠٣١: «والمجوف كمخوف: العظيم الجوف، وكمعظم ما فيه تجويف».

٣٦٧٦٩ - حدثنا غندر عن شعبة عن عبد الملك بن ميسرة عن أبي الأحوص عن عبد اللَّه قال: در مجوف (١).


(١) صحيح.

٣٦٧٧٠ - حدثنا محمد بن مروان البصري عن أبي العوام عن قتادة عن ابن عباس: ﴿حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ﴾ قال: قال ابن عباس: الخيمة درة مجوفة فرسخ في فرسخ فيه أربعة الآف مصراع (١).


(١) منقطع؛ قتادة لم يسمع من ابن عباس، وأبو العوام هو شيبان بن زهير السدوسي ثقة.

٣٦٧٧١ - حدثنا محمد بن مروان (عن عمارة) (١) عن عكرمة: ﴿حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ﴾ قال: در مجوف.


(١) سقط من: [هـ].

٣٦٧٧٢ - حدثنا وكيع عن سفيان (١) عن (حزن) (٢) بن بشير قال: سمعت عمرو ابن ميمون يقول: الخيمة درة مجوفة.


(١) في: [هـ] زيادة (عن منصور).
(٢) في [هـ]: (حرب).

٣٦٧٧٣ - حدثنا (يحيى) (١) بن يمان عن أبي جعفر عن الربيع عن أبي العالية ﴿حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ﴾ قال: محبوسات.


(١) في [أ، جـ]: (عيسى)، وفي [ب]: (عيسى يحيى).

٣٦٧٧٤ - حدثنا يحيى بن يمان عن أبي معشر عن محمد بن كعب القرظي في قوله: ﴿حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ﴾ قال: في الحجال.

٣٦٧٧٥ - حدثنا وكيع عن سلمة عن الضحاك في قوله: ﴿حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ﴾ قال: در مجوف.

٣٦٧٧٦ - حدثنا وكيع عن سفيان عن منصور عن مجاهد قال: الخيمة درة مجوفة.

٣٦٧٧٧ - حدثنا هشيم عن أبي بشر عن سعيد بن جبير في قوله: ﴿مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ﴾ [الرحمن: ٧٦] قال: الرفرف: رياض الجنة، والعبقري عتاق الزرابي.

٣٦٧٧٨ - حدثنا عبدة بن سليمان عن جويبر عن الضحاك قال: الرفرف: المجالس، والعبقري: الزرابي.

٣٦٧٧٩ - حدثنا قبيصة عن سفيان عن هارون بن عنترة عن أبيه عن ابن عباس: ﴿مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ﴾ قال: فضول المجالس والبسط والفرش (١).


(١) صحيح؛ وعند ابن جرير ٦٣/ ١٢٧: (فضول المحابس).

٣٦٧٨٠ - حدثنا قبيصة عن سفيان عن رباح بن أبي معروف عن مجاهد ﴿وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ﴾ قال: الديباج.

٣٦٧٨١ - حدثنا ابن علية عن أبي رجاء عن الحسن: ﴿مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ﴾ قال: البسط، كان أهل الجاهلية يقولون: هي البسط.

٣٦٧٨٢ - حدثنا يحيى بن سعيد عن سعيد عن قتادة عن عكرمة قال: الاستبرق الديباج الغليظ.

٣٦٧٨٣ - حدثنا عبدة بن سليمان عن جويبر عن الضحاك قال: الاستبرق الديباج الغليظ.

٣٦٧٨٤ - حدثنا يزيد بن هارون قال: حدثنا همام قال: حدثنا زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن عبادة بن الصامت عن النبي ﷺ قال: «الجنة مائة درجة بين كل (درجتين) (١) كما بين السماء إلى الأرض، والفردوس أعلاها درجة، ومن فوقها يكون العرش، ومنها تفجر أنهار الجنة الأربعة، فإذا سألتم اللَّه الجنة فاسألوه الفردوس» (٢).


(١) في [ط، هـ]: (درجة).
(٢) مضطرب؛ اختلف فيه على عطاء، أخرجه أحمد (٢٢٦٩٥)، والترمذي (٢٥٣١)، والحاكم ١/ ٨٠، وابن خزيمة في التوحيد ١/ ٢٤٧، وابن جرير في التفسير ١٦/ ٣٧، وعبد بن حميد (١٨٢)، والشاشي (١٢٣٨)، وأبو نعيم في صفة الجنة (٢٢٥)، والواحدي في التفسير ٣/ ١٧١، والضياء في المختارة (٣٩٤)، والبيهقي في البعث (٢٢٦)، وقد ورد من طريق عطاء عن أبي هريرة أخرجه البخاري (٢٧٩٠)، وورد من حديث عطاء عن معاذ، أخرجه ابن جرير ١٦/ ٣٨، وابن ماجة (٤٣٣١)، والترمذي (٢٥٣٠).

٣٦٧٨٥ - حدثنا وكيع عن سفيان عن ابن أبي نجيح عن مجاهد: ﴿عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ﴾ [الحجر: ٤٧] قال: لا ينظر بعضهم في قفا بعض.

٣٦٧٨٦ - حدثنا شريك عن سالم عن سعيد بن جبير: ﴿لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنْزِفُونَ﴾ [الواقعة: ١٩] قال: لا تصدع رؤوسهم ولا (تنزف) (١) عقولهم.


(١) في [أ، ب]: (لا ترف).

٣٦٧٨٧ - حدثنا عبد اللَّه بن نمير عن أبي جعفر عن حصين عن مجاهد: ﴿وَكَأسٍ مِنْ مَعِيْنٍ﴾ [الواقعة: ١٨] قال: خمر بيضاء، ﴿لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنْزِفُونَ﴾ قال: لا تصدع رؤوسهم ولا (يعتريها) (١).


(١) في: [هـ] (يقيئوها).

٣٦٧٨٨ - حدثنا عبد اللَّه بن إدريس عن أبيه عن أبي عتبة عن سعيد بن جبير

٣٦٧٨٩ - وعن حصين عن مجاهد في قوله: ﴿مَوْضُونَةٍ﴾ [الواقعة: ١٥] قال: أحدهما: (المرملة) (١)، وقال الآخر: (المرمولة) (٢) بالذهب.


(١) في [ط، هـ]: (المرمولة)، وفي [أ]: (المزملة).
(٢) في [أ، ب]: (المزمولة).

٣٦٧٩٠ - حدثنا وكيع عن سفيان عن منصور عن حسان (١) أبي الأشرس عن مغيث بن سمي قال: يجيء الطير فيقع على الشجرة فيأكل من أحد جنبيه قديدا ومن الآخر شواء.


(١) في [هـ]: زيادة (ابن)، وقد قيل فيه الوجهان، انظر: تفسير ابن جرير ١٣/ ١٤٧ و٢٠/ ٣٥، ومعجم الطبراني (٨٥٧٣ و١٢٣٨١)، والتاريخ الكبير ٣/ ٣٤، والكنى للدولابي ١/ ٣٥٨، والمقتنى ١/ ٨٩، وفتح الباب ١/ ١٠٣، والمجروحين ١/ ٢٦٤، وتهذيب الكمال ٦/ ١٢، قال البخاري في التاريخ الكبير ٧/ ٣٥٨: (منذر بن أبي الأشرس أخو حسان بن أبي الأشرس وحسان يكنى أبا الأشرس، قاله ابن نمير)؛ وقال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٣/ ٢٣٥: (حسان بن أبي الأشرس يكنى أبا الأشرس).

٣٦٧٩١ - حدثنا وكيع عن جعفر بن الزبير عن القاسم عن أبي (أمامة) (١) ﴿وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ﴾ [الواقعة: ٣٤] قال: لو خر من أعلاها فراش لهوى إلى قرارها كذا وكذا خريفا (٢).


(١) في [جـ]: (مامه).
(٢) ضعيف جدًا؛ جعفر بن الزبير متروك.

٣٦٧٩٢ - حدثنا غندر عن شعبة عن أبي إسحاق عن البراء: ﴿قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ﴾ قال: يتناول الرجل (من) (١) فواكهها وهو قائم (٢).


(١) سقط من: [أ، ط، هـ].
(٢) صحيح.

٣٦٧٩٣ - حدثنا أبو أسامة عن زكريا عن أبي إسحاق عن البراء: ﴿دَانِيَةٌ﴾ قال: أدنيت منهم (١).


(١) صحيح.

٣٦٧٩٤ - حدثنا أبو أسامة عن زكريا عن أبي إسحاق عن البراء: ﴿وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذلِيلَا﴾ [الإنسان: ١٤] قال: ذلك لهم يأخذون منها حيث شاؤوا (١).


(١) صحيح.

٣٦٧٩٥ - حدثنا وكيع عن سفيان عن رجل عن مجاهد قال: العبقري: الديباج الغليظ.

٣٦٧٩٦ - حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي سنان عن عبد اللَّه بن الحارث قال: لما خلق اللَّه جنة عدن قال لها: تكلمي، قالت: ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤمِنُونَ﴾ [المؤمنون: ١].

٣٦٧٩٧ - حدثنا عبد اللَّه بن إدريس عن حصين عن مجاهد: ﴿عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ﴾ [يس: ٥٦] قال: السرر عليها الحجال.

٣٦٧٩٨ - حدثنا ابن علية عن أبي رجاء عن الحسن: ﴿يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ﴾ [المطففين: ٢٥] قال: هي الخمر.

٣٦٧٩٩ - حدثنا وكيع عن الأعمش عن عبد اللَّه بن مرة عن مسروق (عن عبد اللَّه) (١) قال: الرحيق: الخمر (٢).


(١) سقط من: [أ، ب].
(٢) صحيح.

٣٦٨٠٠ - حدثنا وكيع عن الأعمش عن عبد اللَّه بن مرة عن مسروق (عن عبد اللَّه) (١) مختوم (قال) (٢): ممزوج، ﴿خِتَامُهُ مِسْكٌ﴾ [المطففين: ٢٦] قال: طعمه وريحه، ﴿تَسْنِيمٍ﴾: عين في الجنة يشرب بها المقربون صرفًا ويمزج لأصحاب اليمين (٣).


(١) سقط من: [أ، ب].
(٢) سقط من: [أ، ب، جـ، ط، هـ].
(٣) صحيح.

٣٦٨٠١ - حدثنا جرير عن منصور عن مالك بن الحارث: ﴿وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ (٢٧) عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ﴾ [المطففين: ٢٧ - ٢٨] صرفا ويمزج لسائر أهل الجنة.

٣٦٨٠٢ - حدثنا ابن علية عن أبي رجاء عن الحسن: ﴿وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ﴾ قال: خفايا أخفاها اللَّه لأهل الجنة.

٣٦٨٠٣ - حدثنا يحيى بن آدم عن شريك عن سالم عن سعيد (وعن أبي) (١) روق عن الضحاك في قوله: ﴿خِتَامُهُ مِسْكٌ﴾ (قالا) (٢): آخر طعمه.


(١) في [جـ، خ]: مكرر.
(٢) في [أ، ب]: (قال).

٣٦٨٠٤ - حدثنا عبد اللَّه بن إدريس عن (ابن) (١) أبي خالد عن قرة بن شريك العجلي عن ابن سابط قال: أنبئت أن عن يمين الرحمن -وكلتا يديه يمين- قوم على منابر من نور، ووجوههم نور، عليهم ثياب خضر تغشى أبصار الناظرين (دونهم) (٢)، ليسوا بأنبياء ولا شهداء، قوم تحابوا في جلال اللَّه حين عصي اللَّه في الأرض.


(١) سقط من: [أ، ب، هـ].
(٢) سقط من: [أ، ب، ط، هـ].

٣٦٨٠٥ - حدثنا محمد بن بشر قال: حدثنا عبد العزيز بن عمر قال: حدثني إبراهيم بن أبي عبلة العقيلي أن العلاء بن زياد كان يحدث عن نبي اللَّه ﷺ قال: «عباد من عباد اللَّه ليسوا بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة (لقربهم) (١) من اللَّه على منابر من نور، يقول الأنبياء والشهداء: من هؤلاء؟ فيقولون: هؤلاء كانوا (تحابوا) (٢) في اللَّه على غير أموال (تعاطوها) (٣)، ولا أرحام كانت بينهم» (٤).


(١) في [جـ]: (بعربهم)، وفي [أ]: (بقربهم)، وفي: [هـ] (تقربهم).
(٢) في [هـ]: (يتحابون).
(٣) في [هـ]: (تعاطوهم).
(٤) مرسل؛ العلاء تابعي.

٣٦٨٠٦ - حدثنا (علي) (١) بن مسهر عن المختار عن أنس قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «الكوثر نهر وعدنيه ربي في الجنة، عليه (خير) (٢) كثير، هو حوض ترد عليه أمتي يوم القيامة، آنيته عدد النجوم» (٣).


(١) في [هـ]: (عن).
(٢) في [أ، هـ]: (لخير).
(٣) صحيح؛ أخرجه مسلم (٤٠٠)، وأحمد (١١٩٩٦).

٣٦٨٠٧ - حدثنا محمد بن فضيل عن عطاء بن السائب عن محارب بن دثار عن ابن عمر قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «الكوثر نهر في الجنة، حافتاه من ذهب، ومجراه على الياقوت والدر، تربته أطيب من المسك، وماؤه أحلى من العسل وأشد بياضا من الثلج» (١).


(١) ضعيف؛ ابن فضيل روى عن عطاء بعد اختلاطه، وأخرجه أحمد (٥٣٥٥)، وابن ماجه (٤٣٣٤)، والترمذي (٣٣٦)، والبغوي (٤٣٤١)، والدارمي ٢/ ٣٣٧، وهناد في الزهد (١٣٢)، والطبري في التفسير ٣٠/ ٣٢٤، وأبو نعيم في صفة الجنة (٣٢٦)، والمروزي في زاهد ابن المبارك (١٣).

٣٦٨٠٨ - حدثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن عائشة قالت: الكوثر نهر بفناء الجنة، شاطئاه در مجوف، وفيه من الأباريق والآنية عدد النجوم (١).


(١) صحيح؛ أخرجه البخاري (٤٩٦٥)، وأحمد (٢٦٤٠٣).

٣٦٨٠٩ - حدثنا وكيع عن جعفر بن برقان عن حبيب بن أبي مرزوق عن عطاء ابن أبي رباح عن أبي مسلم الخولاني عن معاذ بن جبل وعبادة بن الصامت قالا: سمعنا رسول اللَّه ﷺ يحكي عن ربه يقول: «حقت محبتي على المتحابين في، وحقت محبتي على المتباذلين في، وحقت محبتي على المتزاورين في، والمتحابون في اللَّه على منابر من نور في ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله» (١).


(١) صحيح؛ أخرجه أحمد (٢٢٠٦٤)، والترمذي (٢٣٩٠)، والحاكم ٤/ ١٧٠، والطيالسي (٥٧١)، والطحاوي في شرح المشكل (٣٨٩٥)، والشاشي (١٣٨٢)، والطبراني ٢٠/ (١٤٦)، وأبو نعيم في الحلية ٥/ ٢٠٦، وابن قانع ٣/ ٢٥، والبزار (٢٦٧٢)، والمزي ٣٤/ ٢٩٢.

٣٦٨١٠ - (حدثنا) (١) عبد اللَّه بن نمير عن حميد بن عطاء عن عبد اللَّه بن الحارث عن ابن مسعود عن النبي ﷺ قال: «المتحابون في اللَّه على عمود من ياقوتة
١٧٧
حمراء، في رأس العمود سبعون ألف غرفة، مشرفون على أهل الجنة، (٢) إذا اطلع أحدهم ملأ حسنه بيوت أهل الجنة، كما تملأ الشمس بضوئها بيوت أهل الدنيا، قال: فيقول أهل الجنة: اخرجوا بنا إلى المتحابين في اللَّه، قال: فيخرجون فينظرون في وجوههم مثل القمر ليلة البدر عليهم ثياب خضر، مكتوب في (وجوههم) (٣): هؤلاء المتحابون في اللَّه» (٤).


(١) سقط من: [أ، ب].
(٢) في: [هـ] زيادة (و).
(٣) في [ك]: (جباهم).
(٤) ضعيف؛ لضعف حميد بن عطاء، أخرجه ابن أبي شيبة في المسند (٤١٦)، وأبو يعلى كما في المطالب (٢/ ٢٧٥٨)، وابن عدي ٢/ ٢٧٣، وابن أبي الدنيا في الإخوان (١٠)، وابن قدامة في المتحابين في اللَّه (٢٧).

٣٦٨١١ - حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد (العمي) (١) عن أبي عمران الجوني عن عبد اللَّه بن الصامت عن أبي ذر (قال) (٢): قلت يا رسول اللَّه ما آنية الحوض؟ قال: «والذي نفسي بيده لأنيته أكثر من عدد نجوم السماء وكواكبها في الليلة المظلمة المصحية، من شرب منها لم يظمأ، عرضه (٣) ما بين عثمان إلى إيلة، ماؤه أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل» (٤).


(١) سقط من: [أ، ب، هـ].
(٢) سقط من: [أ، ب، جـ].
(٣) في: [هـ] زيادة (مثل طوله).
(٤) صحيح؛ أخرجه مسلم (٢٣٠٠)، وأحمد (٢١٣٢٧).

٣٦٨١٢ - حدثنا محمد بن بشر قال: حدثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن سالم بن أبي الجعد عن معدان بن أبي طلحة اليعمري عن ثوبان أن النبي ﷺ سئل عن سعة الحوض، فقال: «(هو) (١) ما بين مقامي هذا إلى عثمان ما بينهما شهر أو نحو ذلك»، فسئل رسول اللَّه ﷺ عن شرابه، فقال: «أشد بياضا من اللبن وأحلى من
١٧٨
العسل، (يعب) (٢) فيه ميزابان مداده أو مدادهما من الجنة، أحدهما ورق والآخر ذهب» (٣).


(١) سقط من: [هـ].
(٢) في: [هـ] (يصب)، وفي [أ]: (بعث).
(٣) صحيح؛ أخرجه مسلم (٢٣٠١)، وأحمد (٢٢٤٤٧).

٣٦٨١٣ - حدثنا محمد بن بشر قال: حدثنا زكريا بن أبي زائدة عن عطية عن أبي سعيد أن النبي ﷺ قال: «إن لي حوضا طوله ما بين الكعبة إلى بيت المقدس، أبيض (مثل) (١) اللبن، آنيته عدد النجوم، وإني (لأكثر) (٢) الأنبياء تبعا يوم القيامة» (٣).


(١) في [هـ]: (من).
(٢) في: [هـ] (أكثر).
(٣) ضعيف؛ لحال عطية العوفي، أخرجه ابن ماجة (٤٣٠١)، وعبد بن حميد (٩٠٤)، وأبو يعلى (١٠٢٨)، وابن أبي عاصم في السنة (٧٢٣)، وبقي بن مخلد في الحوض (٣)، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان ١/ ١٤٥، واللالكائي في اعتقاد أهل السنة (٢١١٨).

٣٦٨١٤ - حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن حميد عن أنس قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «دخلت الجنة فإذا أنا بنهر يجري، حافتاه خيام اللؤلو، قال: فضربت بيدي (١) الطين فإذا مسك أذفر فقلت: يا جبريل ما هذا؟ قال: الكوثر الذي أعطاك اللَّه» (٢).


(١) في: [هـ] زيادة (إلى).
(٢) صحيح؛ أخرجه أحمد (١٢٠٠٨)، والنسائي في الكبرى (١١٧٠٦)، وابن حبان (٦٤٧٣)، والحاكم ١/ ٧٩، وأبو يعلى (٣٨٢٣)، والبغوي (٤٣٤٣)، وهناد في الزهد (١٣٤)، والآجري في الشريعة (ص ٣٩٦)، والمروزي في زوائد زهد ابن المبارك (١٦١٢)، وأبو نعيم في صفة الجنة (٣٢٧)، والخطيب ١١/ ٤٥.

٣٦٨١٥ - حدثنا وكيع عن الأعمش عن عبد اللَّه بن مرة عن مسروق، عن عبد اللَّه قال: أنهار الجنة تفجر من جبل من مسك (١).


(١) صحيح.

٣٦٨١٦ - حدثنا عبد اللَّه بن نمير قال: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد (عن) (١) سعد الطائي قال: أخبرت أن اللَّه لما خلق الجنة قال لها: تزيني، فتزينت، ثم قال: تكلمي، فقالت: طوبى لمن رضيت عنه.


(١) في [أ، ب]: (من).

٣٦٨١٧ - حدثنا محمد بن فضيل عن الأعمش عن المنهال بن عمرو عن سعيد ابن جبير (و) (١) عن عبد اللَّه بن الحارث عن ابن عباس قال: قال نبي من الأنبياء: اللهم العبد من عبيدك يعبدك ويطيعك ويجتنب سخطك، تزوي عنه الدنيا وتعرض له البلاء، والعبد يعبد غيرك ويعمل بمعاصيك فتعرض له الدنيا وتزوي عنه البلاء، قال: فأوحى اللَّه إليه إن العباد و(البلاد) (٢) لي، كل يسبح بحمدي، فأما عبدي المؤمن فتكون له سيئات فإنما أعرض له البلاء وأزوي عنه الدنيا، (فتكون كفارة لسيئاته، وأجزيه إذا لقيني، وأما عبدي الكافر فتكون له الحسنات فأزوي عنه البلاء وأعرض له الدنيا فتكون) (٣) جزاء لحسناته وأجزيه سيئاته حين يلقاني (٤).


(١) سقط من: [أ، هـ].
(٢) في [هـ]: (البلاء).
(٣) ما بين القوسين سقط من: [ب].
(٤) صحيح؛ وورد مرفوعًا، أخرجه الطبراني (١٢٧٣٥)، وأبو نعيم في الحلية ٨/ ١٢٣.

٣٦٨١٨ - [حدثنا الفضل بن دكين عن أبي قدامة عن أبي عمران الجوني عن أبي بكر بن عبد اللَّه بن قيس عن أبيه قال: قال رسول اللَّه ﷺ: "إن للعبد المؤمن في الجنة لخيمة من لؤلوة طولها ثلاثون ميلًا، للعبد المؤمن فيها أهلون لا يرى بعضهم بعضًا] (١) (٢).


(١) سقط الخبر في: [أ، ب، ح، ط، هـ].
(٢) حسن؛ أبو قدامة الحارث بن عبيد صدوق، والخبر أخرجه مسلم (٨٣٨).

٣٦٨١٩ - حدثنا الفضل بن دكين عن أبي قدامة عن أبي عمران الجوني عن أبي بكر بن عبد اللَّه بن قيس قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «جنات الفردوس أربع اثنتان من ذهب حليتهما وآنيتهما وما فيهما وثنتان من فضة حليتهما وآنيتهما وما فيهما وليس بين القوم وبين أن ينظروا إلى ريهم إلا رداء الكبرياء على وجهه» (١).


(١) مرسل حسن؛ لحال ابن قدامة، وورد من حديث أبي بكر عن أبيه، أخرجه أحمد (١٩٧٣١)، والطيالسي (٥٢٩)، وعبد بن حميد (٥٤٥)، والدارمي (٢٨٢٢)، وأبو عوانة ١/ ١٥٧، وابن منده في الإيمان (٧٨١)، وأبو نعيم في الحلية ٢/ ٣١٦، والبيهقي في البعث (٢٣٩)، وابن جرير ١٦/ ٣٧، وأصله عند البخاري (٤٨٧٨)، ومسلم (١٨٠).

٣٦٨٢٠ - حدثنا وكيع عن ابن فضالة عن لقمان بن عامر عن أبي أمامة قال: سمعته يقول: ﴿جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا﴾ [الكهف: ١٠٧] قال: سرة الجنة قال: وسط الجنة (١).


(١) ضعيف؛ لحال فرج بن فضالة.

٣٦٨٢١ - حدثنا محمد بن عبيد عن الأعمش عن يزيد عن عبد اللَّه بن الحارث عن كعب: ﴿جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا﴾ قال: جنات الأعناب.

٣٦٨٢٢ - [حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن هشام عن الحسن قال: يدخل أهل الجنة الجنة على صورة آدم في مثل طوله: ستون ذراعًا، جرد مرد مكحلون، أبناء ثلاثة وثلاثين، نساؤهم أبكار، ورجالهم مرد] (١).


(١) سقط الخبر في: [أ، ب، جـ، ط، ع، هـ].

٣٦٨٢٣ - حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن هشام عن الحسن قال: نخل الجنة جذوعها ذهب، و(كربها) (١) زمرد وياقوت، وسعفها حلل، يخرج الرطب أمثالى القلال أحلى من العسل وأبيض من اللبن.


(١) في [ب، هـ]: (كرمها).

٣٦٨٢٤ - حدثنا شبابة بن سوار قال: حدثنا شعبة عن محمد بن زياد قال: سمعت أبا هريرة يحدث عن النبي ﷺ قال: «عجب اللَّه من قوم جيء بهم في السلاسل حتى يدخلهم الجنة» (١).


(١) صحيح؛ أخرجه البخاري (٣٠١٠)، وأحمد ٢/ ٤٥٧ (٩٨٩٥)، وأبو داود (٢٦٧٠)، وابن حبان (١٣٤).

٣٦٨٢٥ - حدثنا عفان قال: حدثنا سليمان بن مغيرة قال: قال حميد بن هلال: ذكر لنا أن الرجل إذا (أدخل) (١) الجنة (فصوّر) (٢) صورة أهل الجنة، وألبس لباسهم، وحُلي حليتهم، ورأى أزواجه وخدمه ومساكنه في الجنة، فأخذه سوار فرح (٣) لو كان ينبغي (٤) أن يموت لمات، قال: فيقول: (أرأيت) (٥) سوار فرحتك هذه فإنها قائمة لك أبدا.


(١) في [أ، هـ]: (دخل).
(٢) في [هـ]: (صور).
(٣) أي: دب فيه الفرح.
(٤) في [هـ]: زيادة (له).
(٥) سقط من: [أ، ب].

٣٦٨٢٦ - حدثنا عفان (١) قال: حدثنا حماد بن سلمة قال: أخبرنا ثابت عن أنس أن رسول اللَّه ﷺ قال: «إن لأهل الجنة سوقًا يأتونها كل جمعة فيها كثبان المسك، فإذا خرجوا إليها هبت ريح -قال: حماد أحسبه قال-: شمال فتملأ وجوههم (وثيابهم) (٢) وبيوتهم مسكًا فيزدادون حسنًا وجمالًا، (قال: فيأتون أهليهم فيقولون لهن: لقد ازددتم بعدنا حسنًا وجمالًا ويقلن لهم: وأنتم قد زددتم بعدنا حسنًا وجمالًا) (٣)» (٤).


(١) في [أ، ب]: زيادة (قال: حدثنا عفان).
(٢) سقط من: [هـ].
(٣) سقط من: [هـ].
(٤) صحيح؛ أخرجه مسلم (٢٨٣٣)، وأحمد (١٤٠٣٥).

٣٦٨٢٧ - حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن ميسرة الأشجعي عن عكرمة عن ابن عباس قال: سألت كعبا ما سدرة المنتهى؟ فقال: سدرة ينتهي إليها علم الملائكة، وعندها يجدون أمر اللَّه لا يجاوزها (علم) (١)، وسألته عن جنة المأوى فقال: جنة فيها طير خضر ترتقي فيها أرواح الشهداء (٢).


(١) في [ع]: (علمهم).
(٢) صحيح؛ إلى ابن عباس رضي الله عنه.

[٢] (١) ما ذكر فيما أُعدّ لأهل النار وشدته


(١) في [هـ]: زيادة (كتاب ذكر النار).

٣٦٨٢٨ - حدثنا مروان بن معاوية عن العلاء بن خالد الأسدي عن (شقيق) (١) ابن سلمة عن ابن مسعود في قوله: ﴿وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ﴾ [الفجر: ٢٣] قال: جيء بها تقاد بسبعين ألف زمام، مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها (٢).


(١) في [ب، جـ، ك]: (سفيان).
(٢) صحيح؛ أخرجه الترمذي (٢٥٧٣)، وابن جرير ٣٠/ ١٨٨، وابن عساكر ٣٣/ ١٧٧، وابن أبي الدنيا في صفة النار (١٧٤)، والبيهقي في الشعب (٨٤٧٨)، وصحح الدارقطني في العلل ٥/ ٨٦، الموقوف، وقد ورد مرفوعًا، أخرجه مسلم (٢٨٤٢)، والترمذي (٢٥٧٣)، والحاكم ٤/ ٥٩٥.

٣٦٨٢٩ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن المنهال عن شهر بن حوشب عن كعب قال: تزفر جهنم يوم القيامة زفرة، فلا يبقى ملك مقرب ولا نبي مرسل إلا وقع على ركبتيه (يقول) (١): يا رب نفسي نفسي.


(١) في [هـ]: (فقال).

٣٦٨٣٠ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش (١) عن مالك بن الحارث عن مغيث
١٨٣
ابن سمي قال: إن لجهنم كل يوم زفرتين، ما يبقى شيء إلا (سمعهما) (٢) إلا الثقلين اللذين عليهما العذاب والحساب.


(١) في [أ، ب]: زيادة (عن أبي ظبيان).
(٢) في [ك]: (سمعها).

٣٦٨٣١ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي ظبيان عن سلمان قال: النار (سوداء) (١) مظلمة، لا يضيء جمرها ولا يطفى لهبها، ثم قرأ: ﴿كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا (مِنْ غَمٍّ) (٢) أُعِيدُوا فِيهَا﴾ وقيل لهم: ﴿وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ﴾ [الحج: ٢٢] (٣).


(١) في [هـ]: (سواد).
(٢) سقط من: [أ، ب، جـ].
(٣) صحيح؛ أبو ظبيان حصين بن جندب الجخبي ثقة، أخرجه الحاكم ٢/ ٤٢٠ (٣٤٥٩)، وابن أبي الدنيا في صفة النار (١٩).

٣٦٨٣٢ - حدثنا سفيان ابن عيينة عن أبي سنان عن (ابن) (١) أبي الهذيل قال: لفحتهم النار لفحة فما أبقت لحما على عظم إلا ألقته.


(١) سقط من: [أ، ب، جـ].

٣٦٨٣٣ - حدثنا أبو أسامة عن سعيد (بن) (١) أبي عروبة عن قتادة عن أبي أيوب عن عبد اللَّه بن عمرو قال: إن أهل النار نادوا: ﴿يَامَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ﴾ فخلى عنهم أربعين عاما ثم أجابهم: ﴿إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ﴾ [الزخرف: ٧٧] قال: فقالوا: ﴿أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ﴾ قال: فخلى عنهم (مثل) (٢) الدنيا، ثم أجابهم: ﴿اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ﴾ [المؤمنون: ١٠٧ و١٠٨] قال: فلم (ينبس) (٣) القوم
١٨٤
بعد ذلك بكلمة، إن كان إلا الزفير والشهيق (٤).


(١) في [أ، جـ]: (عن)، وفي [هـ]: (عن ابن).
(٢) في [هـ]: (مثلي).
(٣) في [هـ]: (ييئس).
(٤) صحيح؛ أخرجه الحاكم ٢/ ٣٩٥، وابن جرير ٢٥/ ٩٩، والبغوي في التفسير ٤/ ١٤٦، وابن أبي الدنيا في صفة النار (١٦٨).

٣٦٨٣٤ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مالك بن الحارث عن مغيث بن سمي قال: إذا جيء بالرجل إلى النار قيل: انتظر حتى نتحفك، قال: فيؤتى بكأس من سم الأفاعي والأساود، إذا أدناها من فيه نثرت اللحم على حدة والعظم على حدة.

٣٦٨٣٥ - حدثنا علي بن مسهر عن إسماعيل بن سميع عن أبي رزين: ﴿لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ﴾ [المدثر: ٢٩] قال: لوح جلده حتى تدعه أشد سوادا من الليل.

٣٦٨٣٦ - حدثنا وكيع عن سفيان عن سلمة عن خيثمة عن عبد اللَّه: ﴿إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ﴾ [النساء: ١٤٥] قال: في توابيت مبهمة عليهم (١).


(١) صحيح.

٣٦٨٣٧ - حدثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن هبيرة عن علي قال: أبواب النار بعضها فوق بعض يبدأ بالأسفل فيملأ فهو أسفل (سافلين) (١)، ثم الذي يليه، ثم الذي يليه حتى (يملأ) (٢) النار (٣).


(١) في [س، ع]: (السافلين).
(٢) في [س، ع]: (تملأ).
(٣) حسن؛ هبيرة صدوق.

٣٦٨٣٨ - حدثنا إسماعيل ابن علية عن أبي هارون عن حطان بن عبد اللَّه قال: قال علي: أتدرون كيف أبواب النار؟ قالوا: نعم، نحو هذه الأبواب، قال:
١٨٥
لا، ولكنها هكذا -فوصف إطباقَ بعضها فوق بعض (١).


(١) صحيح؛ أبو هارون إبراهيم بن العلاء الغنوي ثقة.

٣٦٨٣٩ - حدثنا محمد بن بشر قال: حدثنا محمد بن عمرو قال: حدثني يحيى ابن عبد الرحمن بن حاطب عن أبيه قال: جلسنا إلى كعب الأحبار في المسجد وهو يحدث، فجاء عمر فجلس في ناحية القوم فناداه فقال: ويحك يا كعب خوفنا، فقال: والذي نفسي بيده إن النار لتقرب يوم القيامة لها زفير وشهيق حتى إذا أدنيت وقربت زفرت زفرة ما خلق اللَّه من نبي ولا صديق ولا شهيد إلا وجثا لركبتيه ساقطًا، حتى يقول كل نبي وكل صديق وكل شهيد: اللهم لا أكلفك اليوم إلا نفسي، ولو كان لك يا ابن الخطاب عمل سبعين نبيا لظننت أن لا تنجو، قال عمر: (واللَّه) (١) إن الأمر لشديد (٢).


(١) سقط من: [أ، ب].
(٢) حسن؛ محمد بن عمرو بن علقمة صدوق.

٣٦٨٤٠ - حدثنا محمد بن فضيل عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن شهر بن حوشب عن أم الدرداء عن أبي الدرداء قال: يلقى على أهل النار الجوع حتى يعدل عنهم ما هم فيه من العذاب، قال: فيستغيثون فيغاثون بالضريع لا يسمن ولا يغني من جوع فيستغيثون فيغاثون بطعام ذي غُصّة فيذكرون أنهم كانوا يجيزون الغصص بالشراب، فيستغيثون فيغاثون بماء من حميم في كلاليب من حديد، فإذا أدنوه إلي وجوههم شوى وجوههم، فإذا أدخلوه بطونهم قطع ما في بطونهم، قال: فينادون: ﴿دْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِنَ الْعَذَابِ﴾ قال: فيجابون: ﴿أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَى (قَالُوا) (١) فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ﴾ [غافر: ٤٩ و٥٠] قال: فيقولون: نادوا مالكا فينادون: ﴿يَامَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ﴾ قال: فأجابهم:
١٨٦
﴿إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ﴾ [الزخرف: ٤٣] قال: فيقولون ادعوا ربكم فلا شيء أرحم بكم من ربكم قال: فيقولون: ﴿رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ﴾! قال: فيجيبهم: ﴿اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ﴾ [المؤمنون: ١٠٧ و١٠٨] قال: فعند ذلك يئسوا من كل خير ويأخذون في الويل والشهيق والثبور (٢).


(١) في [أ، هـ]: (قال).
(٢) منقطع حكمًا؛ شهر مدلس، أخرجه ابن أبي الدنيا في صفة النار (٨٤)، وابن جرير ١٨/ ٥٩، وقد ورد مرفوعًا أخرجه الترمذي (٢٥٨٦)، وابن جرير ١٨/ ٥٩، والثعلبي في التفسير ٨/ ٢٤٥، والدينوري في المجالسة (٨٤٦).

٣٦٨٤١ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن الرقاشي عن أنس قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «يلقى البكاء على أهل النار فيبكون حتى ينفد الدموع، قال: ثم يبكون الدم حتى أنه ليصير في وجوههم أخدودا لو أرسلت فيه السفن لجرت» (١).


(١) ضعيف؛ لضعف يزيد بن أبان الرقاشي، أخرجه ابن ماجة (٤٣٢٤)، وهناد في الزهد (٣١١)، وأبو يعلى (٤١٣٤)، وابن المبارك (٢٩٥)، والبيهقي في البعث (٥٩٤)، والخطيب ١١/ ٢٨٢، وابن عدي ٤/ ٢٤٥، وابن أبي الدنيا في صفة النار (٢٠٨).

٣٦٨٤٢ - حدثنا يزيد بن هارون (قال) (١): عن سلام بن مسكين عن قتادة عن أبي بردة عن أبي موسى قال: إن أهل النار ليبكون في النار حتى لو أجريت السفن في دموعهم لجرت، ثم إنهم ليبكون الدم بعد الدموع وبمثل ما هم فيه (فليبك له) (٢) (٣).


(١) سقط من: [جـ].
(٢) سقط من: [أ، ب، جـ].
(٣) صحيح؛ أخرجه أبو نعيم في الحلية ١/ ٢٦١، والخطيب ٥/ ٤٤٧، وورد مرفوعًا أخرجه الحاكم ٤/ ٦٠٥.

٣٦٨٤٣ - حدثنا أبو أسامة عن الأعمش عن أبي إسحاق عن النعمان بن بشير قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «إن أهون أهل النار عذابا من له نعلان وشراكان (من
١٨٧
نار) (١) يغلي منهما دماغه كما يغلي المرجل، ما يرى أن أحدا أشد عذابا منه، وإنه لأهونهم عذابا» (٢).


(١) سقط من: [أ، ب].
(٢) صحيح؛ صرح أبو إسحاق بالتحديث عند أحمد (١٨٣٩٠)، وأخرجه البخاري (٦٥٦٢)، ومسلم (٢١٣).

٣٦٨٤٤ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن عبيد بن عمير قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «إن أدنى أهل النار عذابًا لرجل عليه نعلان يغلي منهما دماغه كأنه مرجل، مسامعه جمر، وأضراسه جمر، وأشفاره لهب النار، ويخرج أحشاء جنبيه من قدميه، وسائرهم (كالحب) (١) القليل في الماء الكثير فهو يفور» (٢).


(١) في [ك]: (كالجب).
(٢) مرسل؛ عبيد تابعي، وأخرجه هناد (٣٥٩)، وأبو نعيم في الحلية ٣/ ٢٧٤.

٣٦٨٤٥ - حدثنا يحيى بن أبي بكير قال: حدثنا زهير بن محمد عن سهيل بن أبي صالح عن النعمان بن أبي عياش عن أبي سعيد الخدري أن رسول اللَّه ﷺ قال: «(١) أدنى أهل النار عذابا ينتعل بنعلين من نار يغلى دماغه من حرارة نعليه» (٢).


(١) في [هـ]: زيادة (إن).
(٢) صحيح؛ أخرجه مسلم (٢١١)، وأحمد ١٣/ ٣ (١١١١٥).

٣٦٨٤٦ - حدثنا عفان قال: حدثنا حماد بن سلمة قال: حدثنا ثابت عن أبي عثمان عن ابن عباس أن رسول اللَّه ﷺ قال: «إن أهون أهل النار عذابا أبو طالب وهو منتعل بنعلين من نار» (١).


(١) صحيح؛ أخرجه مسلم (٢١٢)، وأحمد (٢٦٣٦).

٣٦٨٤٧ - حدثنا أبو الأحوص عن سماك عن النعمان بن بشير قال: سمعت رسول اللَّه ﷺ وهو على المنبر يقول: «أنذركم النار -حتى سقط إحدى عطفي ردائه
١٨٨
عن منكبيه- وهو يقول: أنذركم النار، حتى لو كان في مكاني هذا لأسمع أهل السوق أو من شاء اللَّه منهم» (١).


(١) حسن؛ سماك صدوق، أخرجه أحمد (١٨٣٦٠)، وابن حبان (٦٤٤)، والحاكم ١/ ٢٨٧، والطيالسي (٧٩٢)، والدارمي (٢٨١٢)، والبيهقي ٣/ ٢٠٧، والبزار (٣٢٢٤/ كشف)، وعبد اللَّه ابن أحمد في الزهد (ص ٢٩).

٣٦٨٤٨ - حدثنا عبد اللَّه بن إدريس عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «اشتكت النار إلى ربها فقالت: رب أكل بعضي بعضا، فجعل لها نفسين: نفس في الصيف ونفس في الشتاء، فشدة ما تجدون من البرد من زمهريرها، وشدة ما تجدون من الحر من سمومها» (١).


(١) صحيح؛ أخرجه البخاري (٥٣٦)، ومسلم (٦١٧).

٣٦٨٤٩ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن عبد اللَّه بن مرة عن مسروق عن عبد اللَّه في قوله: ﴿زِدْنَاهُمْ عَذَابًا فَوْقَ الْعَذَابِ﴾ [النحل: ٨٨] قال: زيدوا عقارب (أذنابها) (١) كالنخل الطوال (٢).


(١) في [أ، ط، هـ]: (أدناها)، وعند الطبراني: (أنيابها).
(٢) صحيح؛ أخرجه الحاكم ٤/ ٥٩٣، وعبد الرزاق في التفسير ٢/ ٣٦٢، وهناد في الزهد (٢٦٠)، وابن جرير ١٤/ ١٦٠، والطبراني (٩١٠٣)، وأبو يعلى (٢٦٥٩)، وابن أبي الدنيا في صفة النار (٩٣).

٣٦٨٥٠ - حدثنا وكيع عن سفيان عن يونس عن حميد بن هلال قال: حدثت عن كعب قال: إن في جهنم تنانير ضيقها كضيق زج رمح أحدكم في الأرض تطبق على قوم بأعمالهم.

٣٦٨٥١ - حدثنا محمد بن فضيل عن عطاء بن السائب عن (عون) (١) بن عبد اللَّه ابن عتبة عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «اختصمت الجنة والنار
١٨٩
فقالت النار: فيَّ (المتكبرون) (٢) وأصحاب الأموال والأشراف، وقالت الجنة: مالي لا يدخلني إلا الضعفاء والمساكين، فقال اللَّه تعالى للجنة: أنت رحمتي أدخلك من شئتُ، وقال للنار: أنت عذابي أعذب بك من شئت، وكلاكما سأملأ» (٣).


(١) في [أ، هـ]: (عوف).
(٢) في [هـ]: (المتكبرين).
(٣) ضعيف؛ عطاء اختلط ورواية ابن فضيل عنه بعد اختلاطه، أخرجه الآجري في الشريعة (ص ٣٩١)، وقد ورد من غير طريق عطاء، أخرجه البخاري (٧٤٤٩)، ومسلم (٢٨٤٦).

٣٦٨٥٢ - حدثنا علي بن هاشم عن ابن أبي ليلى عن عطية عن أبي سعيد عن النبي ﷺ قال: «يخرج عنق من النار يوم القيامة له (لسان) (١) ينطق فيقول: إني أمرت بثلاثة: أمرت بمن جعل مع اللَّه إلها آخر، وبكل جبار عنيد -وذكر حرفا آخر (٢) - فينطوي عليهم فيقذفهم في غمرات جهنم» (٣).


(١) في [أ، ب]: (لسانان).
(٢) في المراجع: ذكر القتل.
(٣) ضعيف؛ لحال ابن أبي ليلى وعطية العوفي، أخرجه أحمد (١٢٣٥٤)، وأبو يعلى (١١٤٦)، وعبد ابن حميد (٨٩٦)، والبزار (٣٥٠٠/ كشف)، والطبراني في الأوسط (٣٩٩٣)، والبيهقي في البعث والنشور (٥٧٧)، والحارث (٧٧٧/ بغية).

٣٦٨٥٣ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مجاهد قال: إن لجهنم (جبابا) (١) فيها حيات أمثال أعناق البخت و(عقارب) (٢) كالبغال الدلم، قال: (فيهرب أهل) (٣) جهنم إلى تلك (الجباب قال: فتأخذ تلك) (٤) الحيات والعقارب
١٩٠
(بشفاههم) (٥) (فتكشط) (٦) ما بين الشعر إلى الظفر، قال: فما ينجيهم (إلا هرب) (٧) إلى النار.


(١) في [أ، ب]: (حيانًا).
(٢) في [أ، ب، هـ]: (العقارب).
(٣) في [ب، هـ]: (فتهرب).
(٤) سقط من: [أ، ب، جـ، ط، هـ].
(٥) في [هـ]: (استنافهم).
(٦) في [ك]: (فتلشط)، وفي [أ، ب]: (فينشط)، وبدون نقط في [جـ].
(٧) في [أ، هـ]: (الهرب).

٣٦٨٥٤ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مجاهد قال: يلقى الجرب على أهل النار، قال: فيحكون حتى تبدو العظام، قال: فيقولون: ربنا بم أصابنا هذا؟ قال: (فيقال) (١): بأذاكم المؤمنين.


(١) في [هـ]: (فيقول).

٣٦٨٥٥ - حدثنا يحيى بن عيسى عن الأعمش عن أبي يحيى عن مجاهد عن ابن عباس قال: لو أن قطرة من زقوم جهنم أنزلت (إلى) (١) أهل الأرض (لأفسدت) (٢) على الناس معايشهم (٣).


(١) في [ط، هـ]: (على).
(٢) في [أ، ب]: (فسدت)، وفي [هـ]: (أفسدت).
(٣) ضعيف منكر، لحال أبي يحيى، أخرجه عبد اللَّه في زوائد المسند (٣١٣٧)، والبيهقي في البعث (٥٤٤)، وابن جرير في التفسير ٢٥/ ١٣١، وابن أبي الدنيا في صفة النار (٧٩)، وورد مرفوعًا بإسناد صحيح عند أحمد (٢٧٣٥)، والترمذي (٥٢٨٥)، وابن ماجه (٤٣٢٥)، والنسائي في الكبرى (١١٠٧٠)، وابن حبان (٧٤٧٠)، والحاكم ٢/ ٢٩٤.

٣٦٨٥٦ - حدثنا أبو أسامة عن هشام عن الحسن قال: لو أن دلوا من صديد جهنم دلي من السماء فوجد أهل الأرض ريحه لأفسد عليهم الدنيا.

٣٦٨٥٧ - حدثنا وكيع (بن) (١) الجراح عن الأعمش عن مجاهد قال: إن ناركم هذه تعوذ من نار جهنم.


(١) في [أ، ب]: (عن).

٣٦٨٥٨ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن الرقاشي عن أنس قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «لو أن حجرا مثل سبع (خلفات) (١) ألقي من شفير جهنم لهوى فيها سبعين عاما لا يبلغ قعرها» (٢).


(١) في [أ، ب]: (حلقات).
(٢) ضعيف؛ لحال يزيد الرقاشي، أخرجه أبو يعلى (٤١٠٣)، وابن عدي ٢/ ٢٤٧، والآجري في الشريعة (٩٣١)، وابن أبي الدنيا في صفة النار (١٤)، وهناد (٢٥٢).

٣٦٨٥٩ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال: سمع رسول اللَّه ﷺ يوما دويا فقال: «(با) (١) جبريل من هذا؟ فقال: حجر ألقي في جهنم من سبعين خريفا الآن حين استقر في قعرها» (٢).


(١) في [أ، ب، جـ]: (يا).
(٢) ضعيف؛ لضعف يزيد الرقاشي، أخرجه ابن أبي الدنيا في صفة النار (١٦)، والآجري في الشريعة (٩٣١)، وهناد في الزهد (٢٤٩).

٣٦٨٦٠ - حدثنا محمد بن بشر عن هارون بن أبي إبراهيم عن أبي (نصر) (١) قال: سمعت أبا سعيد الخدري يقول: أنا يوما عند رسول اللَّه ﷺ فرأيناه كئيبا فقال بعضهم: يا رسول اللَّه بأبي وأمي مالي أراك هكذا؟ فقال رسول اللَّه ﷺ: «سمعت هدة لم أسمع مثلها، فأتاني جبريل فسألته عنها فقال: هذا صخر قذف به في النار منذ سبعين خريفا فاليوم استقر قراره»، فقال أبو سعيد: والذي ذهب بنفس نبينا ﷺ ما رأيته ضاحكا بعد ذلك اليوم حتى واراه التراب (٢).


(١) في [أ، ب، جـ]: (نصرة).
(٢) مجهول؛ أبو نصر ويقال: أبو نصير مجهول، قال الدارقطني في المؤتلف ٤/ ٢٢٤١: (أبو نصر مجهول، وقال: وليس هذا هارون بن أبي إبراهيم البربري هو هارون بن أبي إبراهيم بن يزيد)، وانظر: الإكمال ١/ ٣٢٣، والمؤتلف لعبد الغني (ص ١٢٧)، وللدارقطنى ١/ ٢٢٦، وذيل ميزان الاعتدال ١/ ٢١٩.

٣٦٨٦١ - حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن داود بن أبي هند قال: حدثنا عبد اللَّه بن قيس عن الحارث بن (أقيش) (١) أن رسول اللَّه ﷺ قال: «إن من أمتي من يعظم للنار حتى يكون أحد زواياها، وإن من أمتي من يدخل الجنة بشفاعته أكثر من مضر» (٢).


(١) في [أ، ب]: (أنس).
(٢) مجهول؛ لجهالة عبد اللَّه بن قيس، أخرجه أحمد (١٧٨٥٩)، وابن أبي عاصم في الآحاد (١٠٥٥)، والبخاري في التاريخ ٢/ ٢٦١، وابن المبارك في المسند (١٠٨)، وهناد في الزهد (١٨٤)، والحاكم ١/ ١٤٢ (٢٣٨)، والطبراني (٣٣٥٩)، وابن الأثير في أسد الغابة ١/ ٣٧٧.

٣٦٨٦٢ - حدثنا يزيد بن هارون عن هشام عن الحسن في قوله: ﴿كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا﴾ [النساء: ٥٦] قال: بلغني أنه يحرق أحدهم في اليوم سبعين ألف مرة.

٣٦٨٦٣ - حدثنا وكيع عن أبي (خشينة) (١) عن الحكم عن أبي هريرة قال: يعظمون في النار حتى تصير شفاههم إلى (سررهم) (٢) مقبوحون يتهافتون في النار (٣).


(١) في [أ، ب، جـ]: (حسنية)، وفي [هـ]: (حبيبة)، وانظر: الزهد لابن المبارك (٢٩٣).
(٢) في [أ، ط، هـ]: (مردهم).
(٣) صحيح.

٣٦٨٦٤ - حدثنا وكيع عن أبي يحيى الطويل عن أبي يحيى (القتات) (١) عن مجاهد (٢) عن ابن عمر عن النبي ﷺ قال: «إن أهل النار يعظمون في النار حتى يصير أحدهم مسيرة كذا وكذا، وإن ضرس أحدهم لمثل أحد» (٣).


(١) في [أ، ب]: (العقاب).
(٢) في [أ، ط، هـ]: زيادة (عن ابن عباس).
(٣) ضعيف؛ لضعف الطويل والقتات، وأخرجه أحمد (٤٨٠٠)، وعبد بن حميد (٨٠٨)، والطبراني (١٣٤٨٢)، والبيهقي في البعث (٦٢٥)، وابن عدي ٣/ ٢٣٨.

٣٦٨٦٥ - [حدثنا أبو الأحوض عن أبي إسحاق عن هبيرة عن عبد اللَّه قال: إن ضرس الكافر في النار لمثل أحد] (١) (٢).


(١) سقط الخبر في: [أ، ب، جـ، ط، هـ].
(٢) حسن؛ هبيرة صدوق.

٣٦٨٦٦ - حدثنا علي بن مسهر عن أبي حيان عن يزيد بن حيان عن زيد بن أرقم قال: إن ضرس الكافر في النار مثل أحد (١).


(١) صحيح؛ وورد مرفوعًا عند أحمد (١٩٢٦٦)، والطبراني (٥٠٢١).

٣٦٨٦٧ - حدثنا محمد بن فضيل عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال ابن مسعود لأبي هريرة: (تدري) (١) كم غلظ جلد الكافر؟ قال أبو هريرة: لا، فقال عبد اللَّه: غلظ جلد الكافر اثنان وأربعون ذراعا (٢).


(١) في [ط، هـ]: (تراه).
(٢) صحيح؛ أخرجه عبد اللَّه بن أحمد في السنة (١١٩٢)، وورد مرفوعًا بنحوه، أخرجه الترمذي (٢٥٧٧)، وابن حبان (٧٤٨٦)، والحاكم ٤/ ٥٩٥.

٣٦٨٦٨ - [حدثنا يزيد بن هارون عن هشام عن حفصة عن أبي العالية قال: غلظ جلد الكافر أربعون ذراعًا] (١).


(١) سقط الخبر في: [أ، ب، ط، هـ].

٣٦٨٦٩ - حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن هشام عن الحسن قال: كان عمر يقول: أكثروا ذكر النار، فإن حرها شديد، كان قعرها بعيد، وإن مقامعها حديد (١).


(١) منقطع؛ الحسن لم يدرك عمر.

٣٦٨٧٠ - حدثنا أبو خالد الأحمر عن عمرو بن قيس عن يونس بن خباب عن مجاهد قال: إن في النار (لجبابا) (١) فيها حيات كأمثال البخاتي وعقارب كأمثال البغال
١٩٤
الدلم، فيفر أهل النار من النار إلى تلك (الجباب) (٢) فتستقبلهم الحيات والعقارب، فتأخذ شفاههم وأعينهم، قال: فما يستغيثون إلا بالرجوع إلى النار، كان أهونهم عذابا لمن في أخمص قدميه نعلان فيغلي منهما دماغه وأشفاره وأضراسه (٣)، وسائرهم يموجون فيها كالحب القليل في الماء الكثير.


(١) في [أ، ب]: (لحيات).
(٢) في [أ، ب]: (الحيات).
(٣) في [ع]: زيادة (نار).

٣٦٨٧١ - حدثنا وكيع عن سفيان عن عبد الملك بن عمير عن عبد اللَّه بن الحارث عن العباس بن عبد المطلب أنه قال للنبي ﷺ: عمك أبو طالب يحوطك و(يفعل) (١) (لك) (٢)، قال: فقال رسول اللَّه ﷺ: «إنه لفي ضحضاح من النار ولولا أنا (لكان) (٣) في الدرك الأسفل» (٤).


(١) في [هـ]: (يغضب).
(٢) في [أ، ب، جـ]: (بك).
(٣) سقط من: [ب].
(٤) صحيح؛ أخرجه البخاري (٦٢٠٨)، ومسلم (٢٠٩).

٣٦٨٧٢ - حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا الأزهر بن سنان القرشي قال: حدثني محمد بن واسع قال: دخلت على بلال بن أبي بردة فقلت له: يا بلال إن أباك حدثني عن أبيه عن النبي ﷺ قال: «إن في جهنم واديا (يقال له) (١): هبهب حتم على اللَّه أن يسكنه كل جبار، فإياك يا بلال أن تكون ممن يسكنه» (٢).


(١) سقط من: [أ، ب، جـ].
(٢) ضعيف؛ لحال الأزهر بن سنان، أخرجه الدارمي (٢٨١٦)، وأبو يعلى (٧٢٤٩)، والحاكم ٤/ ٣٣٢، وابن أبي الدنيا في التواضع (٢٢٥)، وفي صفة النار (٣٥)، والطبراني في الأوسط (٣٥٤٨)، ووكيع في أخبار القضاة ٢/ ٢٥، والبيهقي في البعث (٤٧٩)، وأبو نعيم في الحلية ٢/ ٣٥٦، وابن حبان في المجروحين ١/ ١٧٨، والعقيلي ١/ ١٣٤، وابن عدي ١/ ٢٢٩، وابن عساكر ١٠/ ٥١٧، والإسماعيلي في المعجم ٢/ ٦٣٠.

٣٦٨٧٣ - حدثنا وكيع عن سفيان (عن) (١) أبي قيس عن (هزيل) (٢) قال: أرواح آل فرعون في جوف طير سود تغدو وتروح على النار فذلك عرضها.


(١) في [جـ]: (ابن).
(٢) في [أ، ب، ط، هـ]: (هذيل).

٣٦٨٧٤ - حدثنا عبد اللَّه بن نمير عن فضيل بن غزوان عن محمد بن عبد الرحمن ابن يزيد قال: بلغني أن أناسا معهم سياط طوال لا يرحمون الناس، يقال لهم: ضعوا سياطكم وادخلوا النار.

٣٦٨٧٥ - حدثنا أبو خالد الأحمر عن عمرو بن قيس أنه بلغه أن عمر قال لكعب: يا كعب خوفنا، قال: نعم، يجمع اللَّه الخلائق في صعيد واحد ينفذهم البصر ويسمعهم الداعي ويجاء بجهنم، فلها يومئذ ثلاث زفرات. فأول زفرة لا تبقي دمعة في عين إلا سألت حتى ينسكب الدم، وأما الثانية فلا يبقى أحد إلا جثا لركبتيه ينادي: رب نفسي نفسي حتى خليله إبراهيم، وأما الثالثة فلو كان لك يا عمر عمل سبعين نبيا لأشفقت حتى تعلم من أي الفريقين تكون (١).


(١) منقطع؛ عمرو بن قيس لم يدرك عمر.

٣٦٨٧٦ - حدثنا أبو خالد الأحمر عن جويبر عن الضحاك: ﴿وَلَهُمْ مَقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ﴾ [الحج: ٢١] قال: مطارق.

٣٦٨٧٧ - حدثنا ابن مهدي عن سفيان عن أبي سنان قال: سمعت عبد اللَّه بن الحارث يقول: الزبانية رؤوسهم في السماء وأرجلهم في الأرض.

٣٦٨٧٨ - حدثنا يحيى بن أبي بكير قال: حدثنا شريك عن عاصم عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: أوقدت النار ألف سنة حتى ابيضت، ثم أوقدت ألف سنة
١٩٦
فاحمرت، ثم أوقدت ألف سنة فاسودت فهي كالليل المظلم (١).


(١) حسن؛ شريك صدوق، أخرجه الترمذي (٢٥٩١)، ونعيم بن حماد في زوائد زهد ابن المبارك (٣٠٩)، وورد مرفوعًا أخرجه الترمذي (٢٥٩١)، وابن ماجه (٤٣٢٠)، وابن أبي الدنيا في صفة النار (١٥٦)، والمزي ١٤/ ٢٤٨، وابن البخاري في المشيخة ١/ ٧٠٣، والسمرقندي في التفسير ٢/ ١١٣.

٣٦٨٧٩ - حدثنا إسحاق بن منصور قال: حدثنا أسباط بن نصر عن عاصم عن (زر) (١) قال (٢) عبد اللَّه: ﴿وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ﴾ [الفجر: ٢٣] قال: جيء بها تقاد بسبعين ألف زمام مع كل زمام سبعون ألف ملك (٣).


(١) في [أ، ط، هـ]: (ذر).
(٢) في [أ، ب، جـ]: زيادة (قال).
(٣) ضعيف؛ أسباط بن نصر فيه ضعف، وعاصم ضعيف في زر، وتقدم بإسناد جيد برقم [٣٦٨٢٨].

٣٦٨٨٠ - حدثنا إسماعيل ابن علية عن أبي رجاء عن الحسن: ﴿وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ﴾ [ص: ٥٨] قال: ألوان من العذاب.

٣٦٨٨١ - حدثنا يحيى بن أبي بكير عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أنس ابن مالك أن رسول اللَّه ﷺ قال: "أول من يكسى حلة من نار إبليس، يضعها على (حاجبه) (١) ويسحبها من خلفه وذريته من خلفه (وهو) (٢) ينادي: يا (ثبوره) (٣)، وينادون: يا ثبورهم، قال: فيقال لهم: ﴿لَا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُورًا وَاحِدًا وَادْعُوا ثُبُورًا كَثِيرًا﴾ [الفرقان: ١٤] (٤).


(١) في [أ، ط، هـ]: (حاجبيه).
(٢) في [ط، هـ]: (و).
(٣) في [هـ]: (ثبوراه).
(٤) ضعيف؛ لحال علي بن يزيد بن جدعان، أخرجه أحمد (١٢٥٣٦)، وعبد بن حميد (١٢٢٥)، والبزار (٣٤٩٥/ كشف)، وابن أبي عاصم في الأوائل (١١٩)، والطبراني في الأوائل (٣٧)، والطبري في التفسير ١٨/ ١٨٨، والبيهقي في البعث والنشور (٥٩٠)، والخطيب ٢١/ ٢٥٣.

٣٦٨٨٢ - حدثنا أبو معاوية عن إسماعيل عن أبي صالح: ﴿نَزَّاعَةً لِلشَّوَى﴾ [المعارج: ١٦] قال: لحم الساقين.

٣٦٨٨٣ - حدثنا يحيى بن أبي بكير عن شريك عن ليث والأعمش عن مجاهد: ﴿نَزَّاعَةً لِلشَّوَى﴾ قال: الشوى الأطراف.

٣٦٨٨٤ - حدثنا يعلى بن عبيد قال: حدثنا إسماعيل عن أبي صالح: ﴿وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى﴾ [الليل: ١١] قال: في النار.

٣٦٨٨٥ - حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا الجريري (عن أبي السليل) (١) عن غنيم بن قيس عن أبي العوام قال: قال كعب: هل تدرون ما قوله: ﴿وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا﴾ [مريم: ٧١]؟ فقالوا: ما كنا نرى (أن ورودها) (٢) إلا دخولها، قال: فقال: لا، ولكنه يجاء بجهنم (فتمد) (٣) للناس كأنها متن إهالة حتى استوت عليها أقدام الخلائق برهم وفاجرهم ناداها مناد: خذي أصحابك وذري أصحابي، فتخسف بكل ولي لها فهي أعرف من الوالد بولده، وينجو المؤمنون (برية) (٤) ثيابهم، قال: وإن الخازن من خزنة جهنم ما بين منكبيه مسيرة سنة، معه عمود من حديد له شعبتان يدفع به الدفعة فيكب في النار (تسعمائة) (٥) ألف أو ما شاء اللَّه.


(١) سقط من: [أ، ب جـ، ط، هـ].
(٢) في [أ، هـ]: (واردها).
(٣) في [هـ]: (فتمر).
(٤) في [هـ]: (ندية).
(٥) في [هـ]: (سبعمائة).

٣٦٨٨٦ - حدثنا جرير عن عطاء بن السائب عن (ابن) (١) (معقل) (٢): ﴿وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ﴾ [سبأ: ٥١] قال: أفزعهم فلم يفوتوه.


(١) في [أ، ب، ط، هـ]: (أبي).
(٢) في [أ]: (مغفل).

٣٦٨٨٧ - حدثنا سفيان ابن عيينة عن عمرو عن عبيد بن عمير قالوا: يؤتى بالرجل العظيم الطويل يوم القيامة فيوضع في الميزان فلا يزن عند اللَّه جناح بعوضة ثم تلا: ﴿فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا﴾ [الكهف: ١٠٥].

٣٦٨٨٨ - حدثنا يحيى بن أبي بكير قال: حدثني نعيم بن ميسرة النحوي عن عيينة بن (الغصن) (١) قال: قال الحسن: إن الأغلال لم تجعل في أعناق أهل النار لأنهم أعجزوا الرب، ولكن إذا (طفئ) (٢) بهم اللهب (أرسبتهم) (٣) في النار، قال: ثم (أجفل) (٤) الحسن (مغشيا) (٥) عليه.


(١) في [أ، ط]: (الفيض).
(٢) في [ب]: (طغي)، وفي [أ، هـ]: (طغى)، وفي [س]: (طغا).
(٣) في [أ، ب]: (أرستهم)، وفي [جـ]: (أرسبهم).
(٤) في [أ، ب]: (أجعل)، وفي [هـ]: (أجفل).
(٥) في [أ، ب]: (معشيًا).

٣٦٨٨٩ - حدثنا محمد بن فضيل عن حصين عن (حسان) (١) بن أبي المخارق عن أبي عبد اللَّه الجدلي قال: أتيت بيت المقدس فإذا عبادة بن الصامت وعبد اللَّه بن عمرو (و) (٢) كعب الأحبار يتحدثون في بيت المقدس، قال: فقال عبادة: إذا كان يوم القيامة جمع الناس في صعيد واحد فينفذهم البصر ويسمعهم الداعي ويقول اللَّه: ﴿هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ جَمَعْنَاكُمْ وَالْأَوَّلِينَ (٣٨) فَإِنْ كَانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ﴾ [المرسلات: ٣٨ - ٣٩]، اليوم لا
١٩٩
ينجو مني جبار عنيد، ولا شيطان مريد، قال: فقال عبد اللَّه بن عمرو: إنا نجد في الكتاب أنه يخرج يومئذ عنق من النار فينطلق (معنقا) (٣) حتى إذا كان بين ظهراني الناس قال: يا أيها الناس إني بعثت إلى ثلاثة، أنا أعرف بهم من (الوالد بولده) (٤) ومن الأخ بأخيه، (لا يغنيهم) (٥) مني ورد ولا تخفيهم مني خافية: الذي جعل مع اللَّه إلها آخر، وكل جبار عنيد، وكل شيطان مريد، قال: فينطوي عليهم فيقذفهم في النار قبل الحساب بأربعين. قال حصين: (و) (٦) إما أربعين عاما أو أربعين يومًا، قال: ويهرع قوم إلى الجنة فتقول لهم الملائكة قفوا للحساب، (قال) (٧): فيقولون: واللَّه ما كانت لنا أموال وما كنا بعمال، قال: فيقول اللَّه: صدق عبادي، أنا (أحق من) (٨) أوفى بعهده، ادخلوا الجنة، قال: فيدخلون الجنة قبل الحساب بأربعين، إما قال: عاما وإما يوما (٩).


(١) في [أ، ب، هـ]: (حسين).
(٢) في [أ، ب]: (بن).
(٣) في [أ، ب، جـ]: (معنا).
(٤) في [ك]: (الولد بوالده).
(٥) في [ب]: (لأنفسهم).
(٦) في [أ، ب، جـ]: زيادة (و).
(٧) في [ب]: (قا).
(٨) سقط من: [جـ].
(٩) مجهول؛ لجهالة حسان بن أبي مخارق.

٣٦٨٩٠ - حدثنا عبدة بن سليمان عن جويبر عن الضحاك: ﴿لَا جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ النَّارَ وَأَنَّهُمْ مُفْرَطُونَ﴾ [النحل: ٦٢] قال: منسيون في النار.

٣٦٨٩١ - حدثنا يزيد بن هارون عن سفيان بن حسين (عن الحسن) (١): ﴿وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا﴾ [مريم: ٨٦] قال: [ظماء.


(١) في [أ، ب]: (الجهني)، وفي [ز]: (عن الحوضي)، وفي [جـ]: (المجهني)، وفي [هـ]: (الجهني عن الحسن)، وانظر: الزهد لهناد (٢٨٧).

٣٦٨٩٢ - حدثنا مروان بن معاوية عن جويبر عن الضحاك: ﴿وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا﴾ قال: عطاشا] (١).


(١) سقط ما بين المعكوفين في: [أ، ب، جـ، هـ].

٣٦٨٩٣ - حدثنا يونس بن محمد قال: حدثنا شيبان قال: قال قتادة: سمعت أبا نضرة يحدث عن سمرة بن جندب أنه سمع نبي اللَّه ﷺ (يقول) (١): «إن منهم من تأخذه النار إلى كعبيه، ومنهم من تأخذه النار إلى ركبتيه، ومنهم من تأخذه إلى حجزته، ومنهم من تأخذه إلى ترقوته» (٢).


(١) سقط من: [أ، ب، جـ].
(٢) صحيح؛ أخرجه مسلم (٢٨٤٥)، وأحمد (٢٠١٠٣).

٣٦٨٩٤ - حدثنا عبد اللَّه بن نمير (قال) (١): حدثنا فضيل بن غزوان عن محمد الراسبي عن بشر بن عاصم قال: كتب عمر بن الخطاب (عهد بشر) (٢) بن عاصم فقال: لا حاجة لي فيه إني سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول: «إن الولاة (يجاء) (٣) بهم يوم القيامة (فيوقفون) (٤) على جسر جهنم، فمن كان مطواعا للَّه تناوله اللَّه بيمينه حتى ينجيه، ومن كان عاصيا للَّه (انحرف) (٥) به الجسر إلى واد من نار يلتهب التهابًا»، قال: فأرسل عمر إلى سلمان وأبي ذر فقال لأبي ذر: أنت سمعت هذا الحديث من رسول اللَّه ﷺ؟ قال: نعم واللَّه، وبعد الوادي واد آخر من نار، قال: وسأل سلمان فلم يخبر بشيء، فقال عمر: من يأخذها بما فيها؟ فقال: أبو ذر: من
٢٠١
سلب اللَّه (أنفه) (٦) وعينيه و(أضرع) (٧) خده إلى الأرض (٨).


(١) سقط من: [أ].
(٢) في [هـ]: (عهد البشر)، وفي [س، ط]: (عهدًا لبشر).
(٣) في [أ]: (تجاء).
(٤) في [أ، ب، هـ]: (فيقفون).
(٥) في [س]: (انحرق).
(٦) سقط من: [جـ].
(٧) في [هـ]: (أصرع).
(٨) مجهول؛ لجهالة محمد الراسبي، وذكر ابن عبد البر في الاستيعاب ١/ ١٧٢: «أنه محمد بن سليم لكن طبقته مغايرة لطبقة هذا»، وقال ابن حجر في الإصابة ١/ ٢٩٨: «ومحمد هذا ذكر ابن عبد البر أنه اب سليم الراسبي، فإن كان كما قال فالإسناد منقطع؛ لأن لم يدرك بشر بن عاصم»، والخبر أخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة (١١٧٥)، وأحمد بن منيع كما في المطالب العالية (٢٠٩٩)، ورواه بنحوه ابن أبي عاصم في الآحاد (١٥٩١)، والطبراني (١٢١٩).

٣٦٨٩٥ - حدثنا إسحاق بن سليمان الرازي عن أبي (سنان) (١) عن عمرو بن مرة عن أبي صالح قال: يحاسب يوم القيامة الذين أرسل إليهم الرسل، فيدخل اللَّه الجنة من أطاعه ويدخل النار من عصاه، (ويبقى) (٢) قوم من الولدان والذين هلكوا في الفترة ومن غلب على (عقله فيقول اللَّه تبارك وتعالى: إنكم قد رأيتم أنما أدخلت الجنة من أطاعني، وأدخلت) (٣) النار من عصاني وإني آمركم أن تدخلوا هذه النار، فيخرج لهم عنق منها، فمن دخلها كانت نجاته، ومن نكص فلم يدخلها كانت هلكته.


(١) في [ب]: (حنان).
(٢) في [ب]: (وتبقى).
(٣) سقط من: [أ، جـ، ط، هـ].

٣٦٨٩٦ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح قال: لما مرض أبو طالب قالوا (له) (١): أرسل إلى ابن أخيك هذا فيأتيك بعنقود من جنته، لعله يشفيك به، قال: فجاء الرسول وأبو بكر عند النبي ﷺ جالس، فقال أبو بكر: إن اللَّه حرمها على الكافرين (٢).


(١) سقط من: [هـ].
(٢) مرسل؛ أبو صالح تابعي.

٣٦٨٩٧ - حدثنا عفان بن مسلم قال: حدثنا حماد بن سلمة قال: حدثنا الأزرق ابن (قيس) (١) قال: حدثني رجل من بني تميم قال: كنا عند أبي العوام فقرأ هذه الآية ﴿تِسْعَةَ عَشَرَ﴾ [المدثر: ٣٠] فقال: ما تقولون: (أتسعة) (٢) عشر ألف ملك أو تسعة عشر ملكا؟ قال: فقلت لا، بل تسعة عشر ملكًا قال: ومن أين تعلم ذلك؟ فقلت: لأن اللَّه يقول: ﴿وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا﴾ [المدثر: ٣١] قال: صدقت بيد كل ملك مرزبة من حديد لها شعبتان فيضرب الضربة (فهوى) (٣) بها سبعين ألف (ملك) (٤) ما بين منكبي كل (ملك) (٥) منهم مسيرة كذا وكذا.


(١) في [ب، هـ]: (خنيس)، وفي [أ]: (حنس).
(٢) في [أ، ب، جـ]: (تسعة).
(٣) في [أ، ب]: (فيهوي).
(٤) سقط من: [هـ].
(٥) سقط من: [أ، ب، جـ].

٣٦٨٩٨ - حدثنا شبابة عن سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال قال: بلغني أن أهون أهل النار عذابا له نعل من نار يغلي منها دماغه (و) (١) يصيح قلبه ويقول: ما عذب أحد (بأشد) (٢) مما عذب به.


(١) سقط من: [هـ].
(٢) في [أ، ب، جـ]: (بأشر).

٣٦٨٩٩ - حدثنا يحيى بن يمان عن سفيان عن سلمة عن سعيد بن جبير: ﴿فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ﴾ [الملك: ١١] قال: واد في جهنم.

٣٦٩٠٠ - حدثنا يحيى بن يمان عن سفيان عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد اللَّه: ﴿وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ﴾ [المؤمنون: ١٠٤] قال: كما (يُشيط) (١) الرأس عند الرآس (٢).


(١) في [ط، هـ]: (يمشط)، والمراد حرق الرأس عند بائع الرؤوس.
(٢) ضعيف؛ يحيى بن يمان فيه ضعف.

٣٦٩٠١ - حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ عن سعيد بن أبي أيوب قال: سمعت دراجا (أبا) (١) السمح قال: سمعت أبا الهيثم يقول: سمعت أبا سعيد الخدري يقول: قال رسول اللَّه ﷺ: «يسلط على الكافر في قبره تسعة وتسعون تنينا تنهشه وتلدغه حتى تقوم الساعة ولو أن تنينا منها نفخ في الأرض ما أنبتت خضراء» (٢).


(١) في [أ، ب]: (با).
(٢) ضعيف؛ لحال دراج، وأخرجه أحمد (١١٣٣٤)، وابن حبان (٣١٢١)، وعبد بن حميد (٩٢٩)، والدارمي ٢/ ٣٣١، والآجري في الشريعة (ص ٣٥٩)، كما أخرجه أبو يعلى (١٣٢٩)، والبيهقي في إثبات عذاب القبر (٦١)، والطبري في التفسير ١٦/ ٢٢٧، نحوه موقوفًا على أبي سعيد.

٣٦٩٠٢ - حدثنا يزيد بن هارون عن أبي الأشهب عن الحسن قال: ﴿إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا﴾ [الفرقان: ٦٥] قال: (علموا) (١) أن كل غريم (يفارق) (٢) (غريمه) (٣) إلا غريم جهنم.


(١) في [أ، ب]: (اعلموا).
(٢) في [أ، ب]: (مفارق).
(٣) سقط من: [هـ].

٣٦٩٠٣ - حدثنا يزيد بن هارون عن سفيان بن حسين عن الحسن: ﴿فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ﴾ قال: الجنة: ﴿وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ﴾ [الحديد: ١٣]، قال: النار.

٣٦٩٠٤ - حدثنا يحيى بن يمان عن أشعث عن جعفر عن سعيد بن جبير قال: بعث موسى وهارون ابني هارون بقربان يقربانه (فقالا) (١): أكلته النار (وكذبا) (٢) فأرسل للَّه عليهما نارًا؛ فأكلتهما، فأوحى اللَّه إليهما: هكذا أفعل بأوليائي فكيف بأعدائي.


(١) في [هـ]: (فقال).
(٢) في [أ، هـ]: (ولدنا).

٣٦٩٠٥ - حدثنا أبو خالد الأحمر عن إسماعيل عن الحسن أن هرم بن حيان كان يقول لم أر مثل النار نام هاربها، ولا مثل الجنة نام طالبها.

٣٦٩٠٦ - حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى عن محمد بن إسحاق قال: حدثني عبيد اللَّه بن المغيرة عن سليمان بن عمرو بن عبد العتواري (أحد بني) (١) ليث وكان في حجر أبي سعيد الخدري عن أبي سعيد الخدري قال: سمعته يقول: سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول: «يوضع الصراط بين ظهراني جهنم عليه (حسك كحسك) (٢) السعدان، ثم (يستجيز) (٣) الناس فناج مسلم و(مخدوج) (٤) به ثم (ناج) (٥) (و) (٦) محتبس (٧) منكوس فيه، فإذا فرغ اللَّه من القضاء بين العباد (يفقد) (٨) المؤمنون رجالا كانوا في (الدنيا) (٩) كانوا يصلون صلاتهم ويزكون زكاتهم ويصومون صيامهم ويحجون حجهم ويغزون غزوهم فيقولون: أي ربنا، عباد من عبادك، كانوا معنا في (الدنيا) (١٠)، يصلون صلاتنا ويزكون زكاتنا ويصومون صيامنا ويغزون غزونا لا نراهم، قال: فيقول: اذهبوا إلى النار فمن وجدتم فيها فأخرجوه منها، (فيجدونهم) (١١) قد
٢٠٥
أخذتهم النار على قدر أعمالهم، فمنهم من أخذته إلى قدميه، ومنهم من أخذته إلى نصف ساقيه، (ومنهم من أخذته إلى ركبتيه، ومنهم من أزرته، ومنهم من أخذتهم إلى ثديه) (١٢)، ومنهم من أخذته إلى عنقه ولم يغش الوجه، فيطرحونهم في ماء الحياة»، قيل يا رسول اللَّه وما ماء الحياة؟ قال: «غسل أهل الجنة، فينبتون كما تنبت الزريعة في (غثاء) (١٣) السيل، ثم يشفع الأنبياء فيمن كان يشهد أن لا إله إلا اللَّه مخلصا، ثم يتحنّنُ (اللَّه) (١٤) برحمته على من فيها، فما يترك فيها عبدا في قلبه مثقال حبة من (ايمان) (١٥) إلا أخرجه منها» (١٦)


(١) في [أ، ب]: (حدثني)، وفي [هـ]: (جد بني).
(٢) في [أ، ب، جـ]: (حسل كحسل).
(٣) في [أ، ب، جـ]: (يستجى).
(٤) في [أ، ب، جـ]: (محدوح).
(٥) في [أ، ب، جـ]: (ناح).
(٦) سقط من [هـ]: (و).
(٧) في [هـ]: زيادة (به و).
(٨) في [أ، ب]: (تفقد).
(٩) في [أ]: (الدني).
(١٠) في [أ]: (الدني).
(١١) في [أ، ب، جـ]: (فيجددنهم)، وفي [هـ]: (فيجدون).
(١٢) سقط من: [أ، ب، ط، هـ].
(١٣) في [أ، ب]: (عثاء).
(١٤) في [ب]: زيادة.
(١٥) في [هـ]: (الإيمان).
(١٦) حسن؛ ابن إسحاق صدوق، أخرجه أحمد (١١٠٨١)، وابن ماجه (٤٢٨٠)، والحاكم ٤/ ٥٨٥، والطبري ١٦/ ١١٣، وابن خزيمة في التوحيد (ص ٣٢٥)، والمروزي في زيادات زهد ابن المبارك (١٢٦٨)، وأصله في البخاري (٤٥٨١)، ومسلم (١٨٣).

٣٦٩٠٧ - حدثنا عفان قال: حدثنا سعيد بن زيد قال: سمعت أبا سليمان العصري قال: حدثني عقبة بن صُهْبان قال: سمعت أبا (بكرة) (١) عن النبي ﷺ قال: «يحمل الناس على الصراط يوم القيامة فتقادع بهم (جنبتا) (٢) الصراط تقادع الفراش في النار قال: (فيتحنن) (٣) اللَّه برحمته على من يشاء، قال: ثم يؤذن للملائكة والنبيين والشهداء أن يشفعوا، فيشفعون ويخرجون، ويشفعون ويخرجون، (ويشفعون ويخرجون) (٤) من
٢٠٦
كان في قلبه (ما يزن) (٥) ذرة من ايمان» (٦).


(١) في [ب، جـ]: (تكر)، وفي [أ]: (بكر).
(٢) في [أ]: (جبنا).
(٣) في [هـ]: (فتحنن).
(٤) سقط من: [هـ].
(٥) في [أ، ب]: مكررة.
(٦) حسن؛ العصري ثقة واسمه كعب بن شيبب، وسعيد بن زيد صدوق، أخرجه أحمد وابنه (٢٠٤٤٠)، والبخاري في الكنى (ص ٣٧)، والبزار (٣٦٧١)، وابن أبي عاصم في السنة (٨٣٨)، والدولابي ١/ ١٩٥، والطبراني في الصغير (٩٢٩)، والخطيب في تاريخ بغداد ٣/ ٤٢٢.

٣٦٩٠٨ - حدثنا محمد بن عبد اللَّه الأسدي عن سفيان عن الشيباني عن عكرمة قال: الصراط على جسر جهنم يردون عليه.

٣٦٩٠٩ - حدثنا الحسن بن موسى عن حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن أبي عثمان النهدي عن سلمان الفارسي قال: يوضع الصراط وله حد كحد الموسى، فتقول الملائكة: ربنا من تجيز على هذا؟ فيقول: أجيز عليه من شئت (١).


(١) صحيح؛ أخرجه اللالكائي ٦/ ١١٧٩ (٢٢٢١)، والآجري (٨٩٤)، وأخرجه مرفوعًا الحاكم ٤/ ٥٨٦.

٣٦٩١٠ - حدثنا غندر عن شعبة عن الأعمش عن (شِمْر) (١) عن أبي (الأحوص) (٢) عن عبد اللَّه قال: (يجاء) (٣) بالناس إلي الميزان يوم القيامة فيتجادلون عنده أشد الجدال (٤).


(١) في [أ، ب، جـ]: (سمر).
(٢) في [أ]: (الأخوص).
(٣) في [أ]: (تجاء).
(٤) حسن؛ شمر صدوق.

٣٦٩١١ - حدثنا غندر عن شعبة عن يعلى بن عطاء قال: حدثني تميم بن غيلان (ابن) (١) سلمة عن أبي الدرداء (أنه) (٢) قال: أين أنت من يوم جيء بجهنم،
٢٠٧
قد سدت ما بين الخافقين، (وقيل) (٣): (لن) (٤) تدخل الجنة حتى تخوض النار، فإن كان معك نور استقام بك الصراط، فقد واللَّه نجوت وهديت، وإن لم يكن معك نور (تشبث) (٥) بك (خطاطيف) (٦) جهنم أو كلاليبها أو (شبا بينها) (٧)، فقد واللَّه (رديت) (٨) وهويت (٩).


(١) في [أ، ب، ط، هـ]: (عن).
(٢) سقط من: [هـ].
(٣) في [أ]: (وقبل).
(٤) في [أ، ب]: (أن).
(٥) في [أ، ب]: (نشبت).
(٦) في [أ، ب]: (خطاطين).
(٧) في [أ، ب]: (شيئًا منها)، وفي [هـ]: (شيء منها)، وهو نوع من الكلاليب.
(٨) في [جـ]: (رريت)، وفي [ب]: (دريت).
(٩) مجهول؛ لجهالة تميم بن غيلان بن سلمة.

٣٦٩١٢ - حدثنا عبد اللَّه بن نمير قال: حدثنا الأعمش عن مجاهد عن عبيد بن عمير قال: الصراط دحض (مزلة) (١) كحد السيف (يتكفأ) (٢)، والملائكة معهم الكلاليب والأنبياء قيام يقولون حوله: ربنا سلم سلم، فبين مخدوش و(مكردس) (٣) في النار وناج (٤) مسلم (٥).


(١) في [أ، هـ]: (منزلة).
(٢) أي: يتمايل، وفي [ب، هـ]: (سلفًا)، وفي [ط]: (تلفًا)، وفي [أ]: (يلقا).
(٣) في [أ، ب]: (مكروس).
(٤) في [ب، ط، هـ]: زيادة (و).
(٥) في [جـ]: (آخر الجزء السادس والحمد دلّله وحده وصلى اللَّه على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا، يتلوه في الجزء السابع إن شاء اللَّه: (ما ذكر في سعة رحمة اللَّه) ونجز على يد الفقير إلى رحمة ربه، المستقيل من زلَله وذنبه: يوسف بن عبد اللطيف بن عبد الباقي الحراني الحنبلي، عامله اللَّه بلطفه، في يوم الأربعاء، العشرين من ذي القعدة، سنة ثلاث وأربعين وسبعمئة من الهجرة النبوية، على صاحبها أفضل الصلاة والسلام والرحمة).

[٣] (١) ما ذكر في سعة رحمة اللَّه (تعالى) (٢)


(١) في [هـ]: زيادة (بسم اللَّه الرحمن الرحيم، كتاب ذكر رحمة اللَّه).
(٢) سقط من: [جـ].

٣٦٩١٣ - حدثنا أبو خالد الأحمر عن بن عجلان عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «لما خلق اللَّه الخلق كتب بيده على نفسه: إن رحمتي تغلب غضبي» (١).


(١) حسن؛ وأبو خالد وابن عجلان وأبوه كل منهم صدوق، وزيادة (بيده) ليست مخالفة لبقية الروايات؛ أخرجه أحمد (٩٥٩٧)، وابن ماجه (١٨٩)، والترمذي (٣٥٤٣)، وابن حبان (٦١٤٥)، وابن خزيمة في التوحيد ١/ ١٩ و١٣٤، وأصل الحديث عند البخاري (٣١٩٤)، ومسلم (٢٧٥١).

٣٦٩١٤ - حدثنا وكيع عن سفيان عن سلمة (عن) (١) الهيثم (بن) (٢) (حنش) (٣) قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «لو كنتم لا تذنبون لجاء اللَّه بخلق يذنبون (فيغفر لهم) (٤)» (٥).


(١) في [أ، ب، ط، هـ]: (بن).
(٢) في [هـ]: (عن)
(٣) في [أ]: (خنس)، وفي [هـ]: (حسن).
(٤) في [جـ]: (فيغفرهم).
(٥) مرسل؛ الهيثم بن حنش ليس صحابيًا.

٣٦٩١٥ - حدثنا أبو معاوية [عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن الحارث بن سويد عن حذيفة أنه (قال: لو أنه لم يمس للَّه عز وجل خلق) (١) (يعصون) (٢) فيما مضى لخلق خلقًا يعصون فيغفر لهم يوم القيامة] (٣) (٤).


(١) استدركت ما بين القوسين من الزهد لهناد (٩٢٧).
(٢) في [أ، ب]: (يعصون).
(٣) سقط الخبر في: [هـ].
(٤) صحيح.

٣٦٩١٦ - حدثنا (المعلى) (١) بن منصور (عن ليث) (٢) بن سعد عن محمد بن قيس عن أبي صرمة عن أبي أيوب قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «لو لم تذنبوا لجاء اللَّه بقوم يذنبون فيغفر لهم» (٣).


(١) في [أ، ب]: (العلا)، وفي [هـ]: (العلاء)، وفي [جـ]: (الغلي).
(٢) سقط من: [ب].
(٣) صحيح؛ أخرجه مسلم (٢٧٤٨)، وأحمد (٢٣٥١٥).

٣٦٩١٧ - حدثنا أبو معاوية عن عاصم عن أبي عثمان عن سلمان قال: لما (أري) (١) إبراهيم ملكوت السماوات والأرض رأى عبدا على فاحشة، فدعا عليه فهلك، ثم رأى آخر فدعا عليه فهلك، ثم رأى آخر فدعا عليه فهلك، فقال اللَّه: أنزلوا عبدي لا (يهلك) (٢) عبادي (٣).


(١) في [أ]: (رأي).
(٢) في [ب]: (يهللوا)، وفي [هـ]: (تهلكوا).
(٣) صحيح.

٣٦٩١٨ - حدثنا وكيع عن زياد بن خيثمة عن نعيم بن أبي هند عن ربعي عن حذيفة قال: المؤمنون مستغنون عن الشفاعة، إنما هي للمذنبين (١).


(١) صحيح.

٣٦٩١٩ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي عبيدة عن أبي موسى قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «(يدا) (١) اللَّه (بسطان) (٢) لمسئ الليل أن يتوب بالنهار، ولمسيء النهار أن يتوب بالليل، حتى تطلع الشمس من مغربها» (٣).


(١) في [ط، هـ]: (يد).
(٢) في [هـ]: (لبسطان)، وفي [س، ط]: (تبسطان)، وانظر: السنة لابن أبي عاصم (٦١٥)، والزهد لهناد (٨٨٥).
(٣) صحيح؛ روى الشيخان حديث الأعمش عن عمرو بن مرة، والحديث أخرجه مسلم (٢٧٥٩)، وأحمد (١٩٥٢٩).

٣٦٩٢٠ - حدثنا محمد بن فضيل عن أبي سنان عن أبي وائل قال: إن اللَّه (يدعو) (١) العبد يوم القيامة فيستره (بيده) (٢) فيقول: (تعرف) (٣) ما هاهنا؟ فيقول: نعم يا رب، فيقول: أشهدك أني قد غفرت لك.


(١) بياض في النسخ، إلا [هـ]، وقد استدركه في حلية الأولياء ٤/ ١٠٤: (يستر)، ومثله في الزهد لابن المبارك (١٦٥)، وفي الدعاء لابن فضيل (١٣٨): (يدعو).
(٢) في [أ، ب، جـ، ط]: بياض، واستدركه في حلية الأولياء ٤/ ١٠٤: (مما في).
(٣) في [ب]: (يعرف).

٣٦٩٢١ - حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن داود عن أبي عثمان عن سلمان قال: خلق اللَّه مائة رحمة فجعل منها رحمة بين الخلائق، كل رحمة أعظم (مما) (١) بين السماء والأرض فيها تعطف الوالدة على ولدها وبها (يشرب) (٢) الطير والوحش الماء، فإذا كان يوم القيامة قبضها اللَّه من الخلائق فجعلها والتسع والتسعين للمتقين فذلك قوله: ﴿وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ﴾ [الأعراف: ١٥٦] (٣).


(١) في [هـ]: (ما).
(٢) في [أ، هـ]: (شرب).
(٣) صحيح؛ أخرجه المروزي في زوائد زهد ابن المبارك (١٠٣٧)، والطبراني ٦/ ٢٥٥ (٦١٤٤)، وابن أبي حاتم في التفسير (٧١٤٢)، وابن جرير في التفسير ٧/ ١٥٥، ووكيع في الزهد (٥٠٣)، وابن المبارك في الزهد (٨٩٤)، كما أخرجه مرفوعًا مسلم (٢٧٥٣)، وأحمد (٢٣٧٢٠).

٣٦٩٢٢ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «إن اللَّه خلق يوم خلق السماوات والأرض مائة رحمة فجعل في الأرض منها رحمة، فبها تعطف الوالدة على ولدها والبهائم بعضها على بعض، وأخر تسعا وتسعين إلى يوم القيامة فإذا كان يوم القيامة أكملها بهذه الرحمة مائة رحمة» (١).


(١) صحيح؛ أخرجه أحمد (١١٥٣٠)، وابن ماجه (٤٢٩٤)، وأبو يعلى (١٠٩٨)، وابن عساكر ٦/ ٢٧٥.

٣٦٩٢٣ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن جامع بن شداد عن مغيث بن سُمَيّ قال: كان رجل فيمن كان قبلكم يعمل بالمعاصي فادكر يوما فقال: اللهم غفرانك فغفر له.

٣٦٩٢٤ - حدثنا يحيى بن عيسى عن الأعمش عن عبد اللَّه بن عبد اللَّه عن سعد مولى طلحة عن ابن عمر قال: بينا رجل يقال له: الكفل يعمل بالمعاصي، فأعجبته امرأة فأعطاها (خمسين) (١) دينارا، فلما قعد منها مقعد (الرجل) (٢) ارتعدت، فقال لها: مالك؛ قالت: هذا عمل ما عملته قط، قال: أنت تجزعين من هذه الخطيئة، وأنا أعمله مذ كذا وكذا، واللَّه لا أعصي اللَّه أبدا، قال: فمات من ليلته فلما أصبح بنو إسرائيل (قال) (٣): من يصلي على فلان؟ قال ابن عمر: فوجد مكتوبا على بابه قد غفر اللَّه للكفل (٤).


(١) في [هـ]: (ستين).
(٢) في [هـ]: (الرجال).
(٣) في [أ، ب]: (وقالوا).
(٤) مجهول؛ لجهالة سعد مولى طلحة، وورد مرفوعًا، أخرجه أحمد (٤٧٤٧)، والترمذي (٢٤٩٦)، والحاكم ٤/ ٢٥٤، وأبو يعلى (٥٧٢٦)، وابن عساكر ١٧/ ٣٨٠، والمزي ١٠/ ٣١٩، وابن فضيل في الدعاء (١٤٦)، والبيهقي في الشعب (٧١٠٨)، وابن الجوزي في الهوى (٢٤٧)، وابن حبان (٣٨٧).

٣٦٩٢٥ - حدثنا وكيع قال: حدثنا الأعمش عن أبي سفيان عن مغيث بن سمي قال: كان رجل يتعبد في (صومعته) (١) نحوا من ستين سنة، قال: فمطر الناس فاطلع من صومعته، فرأى (الغدر) (٢) والخضرة فقال: لو نزلت فمشيت ونظرت، ففعل فبينما هو يمشي إذ (لقيته) (٣) امرأة فكلمها، فلم (تزل) (٤) تكلمه حتى واقعها،
٢١٢
قال: فوضع كيسا كان عليه، فيه رغيف، ونزل الماء يغتسل، فحضر أجله، فمر سائل فأومأ إلى الرغيف فأخذه، ومات الرجل، فوزن عمله (لستين) (١) سنة فرجحت (خطيئته) (٢) بعمله، ثم وضع الرغيف فرجح، فغفر له.


(١) في [أ، جـ]: (صومعه).
(٢) في [أ]: (الغرد).
(٣) في [هـ]: (لقيه).
(٤) في [هـ]: (يزل).

٣٦٩٢٦ - حدثنا عمر بن سعد عن سفيان عن (٣) سلمة عن أبي الزعراء عن عبد اللَّه أن راهبا عبد اللهَ في (صومعته) (٤) ستين سنة، فجاءت امرأة فنزلت إلى جنبه فنزل إليها فواقعها ست ليال، ثم سُقِط في يده فهرب فأتى مسجدا فأوى إليه فمكث ثلاثًا لا يطعم شيئا، فأتى برغيف فكسر نصفه فأعطى نصفه (رجلا) (٥) عن يمينه، وأعطى آخر عن يساره، فبعث اللَّه إليه ملك الموت فقبض روحه، فوضع عمل الستين سنة في كفة ووضع السيئة في كفة، فرجحت السيئة، ثم جيء بالرغيف فرجح بالسيئة (٦).

٣٦٩٢٧ - حدثنا معتمر بن سليمان عن أبيه قال: حدثنا أبو عثمان عن أبي بردة قال: لما حضر أبا موسى الوفاة قال: يا بني اذكروا صاحب الرغيف قال: كان رجل يتعبد في (صومعة) «١) عليه اثنا عشر مسكينا، (فأدركه) (٢) الإعياء فرمى بنفسه بين رجلين منهم.
وكان ثم (راهب) (٣) يبعث إليهم كل ليلة بأرغفة، فيعطي كل إنسان رغيفا، فجاء صاحب الرغيف فأعطى كل إنسان رغيفا، (ومر) (٤) على ذلك الذي خرج تائبا، فظن أنه مسكين فأعطاه رغيفا، فقال (المتروك) (٥) لصاحب الرغيف: مالك، لم تعطني رغيفي؟ ما كان (لك) (٦) (عنه) (٧) غنى، قال: تراني أمسكه عنك، سل: هل أعطيت أحدا منكم رغيفين؟ قالوا: لا، قال: إني أمسك عنك، واللَّه لا أعطيك شيئا الليلة، قال: فعمد التائب إلى الرغيف الذي دفعه إليه، فدفعه إلى الرجل الذي ترك، فأصبح التائب ميتًا، قال: فوزنت السبعون سنة بالسبع الليالي فلم (تزن) (٨)، قال: فوزن الرغيف بالسبع الليالي، قال: فرجح الرغيف، فقال أبو موسى: يا بني اذكروا صاحب الرغيف (٩).


(١) ٧) أراه قال: سبعين سنة، لا ينزل إلا في يوم أحد، قال: فنزل في يوم أحد، قال: فشبه أو شب الشيطان في عينه امرأة، فكان معها سبعة أيام (و) (٨) سبع ليال، قال: ثم كشف عن الرجل غطاؤه فخرج تائبا، فكان كلما خطا
_________
__
(١) في [أ، ب، جـ]: (الستين).
(٢) في [أ]: (خطيته).
(٣) في [أ، ب، هـ]: زيادة (أبي)، وهو سلمة بن سهيل.
(٤) في [أ، ب، جـ]: (صومعه).
(٥) في [أ]: (رجل).
(٦) مجهول؛ لجهالة أبي الزعراء عبد اللَّه بن هانئ.
(٧) في [أ]: (صومعته).
(٨) في [هـ]: (أو)، عدلها من الحلية ١/ ٢٦٣، والتوابين (ص ٧٧).
٢١٣
خطوة صلى وسجد، قال: فآواه الليل إلى (دكان) ¬في [أ، ب]: (مكان).
(٢) في [أ، ب]: (فأدركته)، وفي [هـ]: (فأدرك).
(٣) في [أ]: (راهبًا).
(٤) في [أ، ب]: (فمر).
(٥) في [أ، ب]: (المنزول).
(٦) في [س]: (بك).
(٧) في [أ]: (عند).
(٨) في [هـ]: (تزل).
(٩) صحيح.

٣٦٩٢٨ - حدثنا أبو معاوية ويعلى عن الأعمش عن أبي سعيد عن أبي (الكنود) (١) قال: مر عبد اللَّه على (قاص) (٢) وهو يذكر النار فقال: يا مذكر لا
٢١٤
تقنط الناس: ﴿يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ﴾ [الزمر: ٥٣] (٣).


(١) في [أ]: (للكنود).
(٢) في [أ، ب]: (قاض).
(٣) مجهول؛ أبو سعيد هو أبو سعد الأزدي مجهول.

٣٦٩٢٩ - حدثنا وكيع عن سفيان عن موسى بن عقبة عن سالم عن ابن عمر عن كعب قال: لما رأت الملائكة بني آدم وما يذنبون؟ قالوا: يا رب يذنبون؟ قال: لو كنتم مثلهم فعلتم كما يفعلون، فاختاروا منكم ملكين، قال: فاختاروا هاروت وماروت، فقال لهما تبارك وتعالى: إن بيني وبين الناس رسولا، فليس بيني و(بينكما) (١) أحد، لا تشركا بي شيئًا و(لا تسرقا) (٢) ولا تزنيا، قال عبد اللَّه: قال كعب: فما استكملا ذلك اليوم حتى وقعا فيما حرم عليهما (٣).


(١) في [أ، ب، ط، هـ]: (بينكم).
(٢) في [أ، ب]: (تسرقان).
(٣) من الإسرائيليات، أخرجه عبد الرزاق في التفسير ١/ ٥٣، وابن جرير ١/ ٤٥٦، وابن أبي حاتم (١٠٠٦)، وأبو نعيم في الحلية ٨/ ٢٤٨، والبيهقي في الشعب (٦٦٩٥)، وورد موقوفًا على ابن عمر، أخرجه الحاكم ٤/ ٦٠٧، وورد بإسناد معلول عن ابن عمر مرفوعًا، أخرجه أحمد (٦١٧٨)، وابن حبان (٦١٨٦)، والبيهقي ١٠/ ٤، والخطيب ٨/ ٢٤، وعبد بن حميد (٧٨٧)، والبزار (٢٩٣٨/ كشف)، وابن السني في عمل اليوم والليلة (٦٦٢).

٣٦٩٣٠ - حدثنا محمد بن فضيل عن أبي سنان عن يعقوب بن (سفيان) (١) (اليشكري) (٢) عن عبد اللَّه بن مسعود قال: أتاه رجل قد ألم بذنب فسأله عنه فلهى عنه، [وأقبل على القوم (يحدثهم) (٣) فحانت (إليه) (٤) نظرة من عبد اللَّه فإذا عين
٢١٥
الرجل تهراق، فقال: هذا (أوان همك) (٥) ما جئت تسألني عنه] (٦)، إن للجنة سبعة أبواب كلها يفتح ويغلق غير باب التوبة، موكل به ملك فاعمل ولا تيأس (٧).


(١) كذا في النسخ، وصوابه: (غضبان)، كما في الدعاء لابن الفضيل (١٣٩)، وزوائد الزهد للمروزي (١٠٤٢)، والتاريخ للبخاري ٨/ ٤٠٠، والثقات ٥/ ٥٥٤.
(٢) في [أ، ب]: (السكري).
(٣) في [ط، هـ]: (بحديثهم).
(٤) سقط من: [أ، ب، جـ، ط، هـ].
(٥) في [هـ]: (وإنك أهمني)، في [أ]: (أو إنك).
(٦) سقط في [ب]: ما بين المعكوفين.
(٧) مجهول؛ لجهالة يعقوب.

٣٦٩٣١ - حدثنا زيد بن (الحباب) (١) عن علي بن مسعدة قال: حدثنا قتادة عن أنس بن مالك قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون» (٢).


(١) في [أ، ب]: (الخباب).
(٢) ضعيف؛ لحمال علي بن مسعدة، أخرجه أحمد (١٣٠٤٩)، والترمذي (٢٤٩٩)، وابن ماجه (٤٢٥١)، وعبد بن حميد (١١٩٧)، وأبو يعلى (٢٩٢٢)، والحاكم ٤/ ٢٤٤، والدارمي (٢٧٢٧)، وابن عدي ٥/ ١٨٥٠، والبيهقي في الشعب (٧١٢٧)، وابن حبان في المجروحين ٢/ ١١١، والمزي ٢١/ ١٣١.

٣٦٩٣٢ - حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن أيوب عن أبي قلابة قال: إن اللَّه تعالى لما لعن إبليس سأله النظرة، فأنظره إلى يوم الدين، قال: وعزتك لا أخرج من جوف -أو قلب- ابن آدم ما دام فيه الروح، قال: وعزتي لا أحجب عنه التوبة ما دام فيه الروح.

٣٦٩٣٣ - حدثنا عبد اللَّه بن نمير عن مالك بن مغول قال: كان في زبور في داود مكتوبا: إني أنا اللَّه لا إله إلا أنا ملك الملوك، قلوب الملوك بيدي، فأيما قوم كانوا على طاعة جعلت الملوك عليهم رحمة، وأيما قوم كانوا على معصية جعلت الملوك عليهم نقمة، (١) لا تشغلوا أنفسكم (بسب) (٢) الملوك ولا تتوبوا إليهم، توبوا إلي أعطف قلوبهم عليكم.


(١) في [أ، ب]: زيادة (و).
(٢) في [هـ]: (تسبب).

٣٦٩٣٤ - حدثنا عبد اللَّه بن نمير وأبو أسامة عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس عن عبد اللَّه قال: بينما رجل ممن كان قبلكم كان في قوم كفار، وكان فيما بينهم قوم صالحون، قال: (فطالما) (١) كنت في كفري (هذا) (٢) (لآتين) (٣) هذه القرية الصالحة، فأكونن رجلا من أهلها، فانطلق فأدركه الموت فاحتج فيه الملك والشيطان، يقول: هذا أنا أولى به، ويقول: هذا أنا أولى به، إذ (قيض) (٤) اللَّه (لهما) (٥) بعض جنوده فقال لهما: قيسوا ما بين القريتين، فأيتهما كان أقرب إليها فهو من أهلها، فقاسوا ما بينهما فوجدوه أقرب إلى القرية الصالحة فكان منهم (٦).


(١) في [أ، ب]: (فطال ما).
(٢) سقط من: [هـ]، وفي [أ، ب]: (هذه).
(٣) سقط من: [ب].
(٤) في [هـ]: (قبض).
(٥) سقط من: [هـ].
(٦) صحيح؛ أخرجه إسحاق كما في المطالب العالية (٣٤٦٦)، والمروزي في زوائد الزهد (١٠٥٧)، وورد في تفسير عبد الرزاق من كلام قيس ٣/ ٩٩.

٣٦٩٣٥ - حدثنا يزيد بن هارون عن همام بن يحيى قال: حدثنا قتادة عن أبي الصديق (الناجي) (١) عن أبي سعيد الخدري قال: لا أخبركم إلا ما سمعت من في رسول اللَّه ﷺ سمعته أذناي ووعاه قلبي: «أن عبدا قتل تسعة وتسعين نفسا ثم عرضت له التوبة، فسأل عن أعلم أهل الأرض فدُلّ على رجل، فأتاه فقال: إني قتلت تسعة وتسعين نفسا فهل لي من توبة؟ قال: بعدقتل تسعة وتسعين نفسًا؟ قال: فانتضى سيفه فقتله، فأكمل به مائة، ثم عرضت له التوبة فسأل عن أعلم أهل الأرض، فدل على رجل فأتاه فقال: إني قتلت مائة نفس فهل لي من توبة؟
٢١٧
قال: ومن يحول بينك وبين التوبة، اخرج من القرية الخبيثة التي أنت فيها إلى القرية الصالحة قرية كذا وكذا، فاعبد ربك فيها، قال: فخرج يريد القرية الصالحة فعرض له أجله في الطريق، قال: فاختصم فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب، فقال إبليس: أنا أولى به (إنه) (٢) لم يعصني ساعة قط، فقالت ملائكة الرحمة: إنه خرج تائبا» (٣).


(١) في [أ، ب]: (الناحي).
(٢) سقط من: [هـ].
(٣) صحيح؛ أخرجه البخاري (٣٤٧٠)، ومسلم (٢٧٦٦).

٣٦٩٣٦ - قال: همام فحدثني حميد الطويل عن بكر بن عبد اللَّه المزني عن أبي رافع قال: (فبعث) (١) اللَّه إليه ملكا فاختصموا إليه (٢).
- ثم رجع إلى حديث قتادة فقال: انظروا أي القريتين كانت أقرب إليه فألحقوه بها.


(١) في [ب]: (بعث).
(٢) صحيح؛ أخرجه أحمد (١١١٥٤)، وابن ماجه (٢٦٢٢)، واللالكائي (١٩٦٥)، وابن عساكر في التوبة (١)، وابن قدامة في التوابين (٣٧).

٣٦٩٣٧ - قال: فحدثني الحسن قال: (فلما) (١) عرف الموت (احتفز) (٢) بنفسه، فقرب اللَّه منه القرية الصالحة وباعد منه القرية الخبيثة، فألحقه بأهل القرية الصالحة (٣).


(١) في [ط، هـ]: (لما).
(٢) في [أ، ب]: (أو حسر)، وفي [جـ]: (حشر)، وفي [هـ]: (احتقر).
(٣) مرسل؛ الحسن تابعي.

٣٦٩٣٨ - حدثنا يزيد بن هارون عن همام بن يحيى قال: حدثنا قتادة عن صفوان بن محرز قال: كنت آخذا بيد عبد اللَّه بن عمر فأتاه رجل فقال: كيف
٢١٨
سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول في النجوى؟ فقال: سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول: «إن اللَّه يدني المؤمن يوم القيامة حتى يضع عليه كنفه، يستره من الناس، فيقول: أي عبدي تعرف ذنب كذا وكذا؟ فيقول: (أي، نعم) (١) رب، حتى إذا قرره بذنوبه ورأى في نفسه أنه قد هلك قال: فإني قد سترتها عليك في الدنيا، وقد غفرتها لك اليوم، ثم يؤتى بكتاب حسناته، وأما الكفار والمنافقون فيقول الأشهاد: ﴿هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ﴾ [هود: ١٨]» (٢).


(١) في [جـ، س]: (نعم، أي).
(٢) صحيح؛ أخرجه البخاري (٢٤٤١)، ومسلم (٢٧٦٨).

٣٦٩٣٩ - حدثنا سفيان بن عيينة عن مسعر عن عون قال: (يخبره) (١) بالعفو قبل الذنب: ﴿عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ﴾ [التوبة: ٤٣].


(١) في [أ]: (نخبره).

٣٦٩٤٠ - حدثنا وكيع عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أبي رافع عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: «خرج رجل من قرية يزور أخا له في قرية أخرى، قال: (فأرسل) (١) اللَّه له ملكا فجلس على طريقه (فقال) (٢): أين تريد؟ فقال: أريد أخا لي أزوره في اللَّه في هذه القرية، فقال: هل له عليك من نعمة تربها؟ قال: لا، ولكني أحببته في اللَّه، قال: (فإني) (٣) رسول ربك إليك، إنه قد أحبك فيما أحببته فيه» (٤).


(١) في [س]: (فأرصد).
(٢) في [جـ]: (قال).
(٣) في [ط، س، هـ]: (إني).
(٤) صحيح؛ أخرجه مسلم (٢٥٦٧)، وأحمد (٧٩١٩)، والبخاري في الأدب المفرد (٣٥٠).

٣٦٩٤١ - حدثنا بن مهدي عن سفيان عن حبيب عن عروة بن (عاصم) (١) قال: إن الرجل لتعرض عليه ذنوبه فيمر بالذنب فيقول: قد كنت منك مشفقا، فيغفر اللَّه له.


(١) كذا في النسخ، وصوابه عروة بن عامر، وانظر: الزهد لهناد (٩١٤)، والزهد لابن المبارك (١٦١)، والمجالسة (٢٤٦٤).

٣٦٩٤٢ - حدثنا عبد اللَّه بن نمير قال: حدثنا هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار قال: إن للمقنطين (حبسا) (١) يطأ الناس (٢) أعناقهم يوم القيامة.


(١) سيأتي في ١٣/ ٥٦٠ رقم [٣٨١٦٣] بلفظ: (جسر).
(٢) في [هـ]: زيادة (على).

 


google-playkhamsatmostaqltradent