recent
آخر المقالات

[٣٥] كتاب (الفضائل) (٢)

 

(١) سقط من: [أ، ب، ط، هـ].
(٢) في [أ، ب، جـ، ط]: (كتاب الفرائض).


[١] باب ما أعطى اللَّه تعالى محمدا ﷺ-

٣٣٧٩٩ - (١) حدثنا محمد بن فضيل عن يزيد بن أبي زياد عن عبد اللَّه بن الحارث عن عبد المطلب بن ربيعة أن أناسا من الأنصار قالوا للنبي ﷺ: إنا نسمع من قومك حتى يقول القائل منهم: إنما مثل محمد ﷺ مثل نخلة (أنبتت) (٢) في (كباء) (٣) قال: فقال رسول اللَّه ﷺ: «أيها الناس، من أنا؟» قالوا: أنت رسول اللَّه ﷺ، فقال: «أنا محمد ابن عبد اللَّه بن عبد المطلب»، (قال) (٤): فما سمعناه انتمى قبلها قط، ثم قال: «ألا إن اللَّه خلق خلقه (٥) ثم فرقهم فرقتين، فجعلني من خير (الفريقين) (٦) ثم جعلهم قبائل فجعلني من خيرهم قبيلة (٧)، فأنا خيركم
٤٠٨
بيتا وخيركم نفسًا» (٨).


(١) في [م]: (حدثنا أبو عبد الرحمن حدثنا أبو بكر عبد اللَّه بن محمد بن أبي شيبة).
(٢) في [هـ]: (نبتت).
(٣) في [أ، ب، جـ، م]: بياض، والكباء: الغبار، يكنس من البيت.
(٤) في [أ، ب]: (قالوا).
(٥) زاد في [هـ] من المسند: (فجعلني من خير خلقه).
(٦) في [ط، م، هـ]: (الفرقتين).
(٧) زاد في [هـ]: (ثم جعلهم بيوتًا فجعلني من خيرهم بيتًا).
(٨) ضعيف؛ لضعف يزيد بن أبي زياد، أخرجه أحمد (١٧٥١٥)، والترمذي (٣٧٥٨)، والنسائي في الكبرى (٨١٧٦)، والحاكم ٣/ ٣٣٣، والطبراني ٢/ ٦٧٢، والبيهقي في دلائل النبوة ١/ ١٦٨، وابن أبي عاصم في السنة (١٤٩٧)، وابن شبة في تاريخ المدينة ٢/ ٦٣٩، ويعقوب الفسوي في المعرفة ١/ ٢٩٥، وبنحوه ابن ماجه (١٤٠).

٣٣٨٠٠ - حدثنا يحيى بن أبي (بكير) (١) قال ثنا زهير بن محمد عن عبد اللَّه بن محمد عن الطفيل بن أبي عن أبيه أن رسول اللَّه ﷺ قال: «إذا كان يوم القيامة كنت إمام الناس وخطيبهم وصاحب شفاعتهم ولا فخر» (٢).


(١) في [أ، ب، جـ، ط، م، هـ]: (بكر).
(٢) ضعيف؛ لضعف عبد اللَّه بن محمد بن عقيل، أخرجه أحمد (١٢٤٨)، والترمذي (٣٦١٣)، وابن ماجه (٤٣١٤)، والحاكم ١/ ٧١، وعبد بن حميد (١٧١)، والبيهقي في الدلائل ٥/ ٤٨٠، والضياء في المختارة (١١٧٩)، والشاشي (١٤٤٢)، والقزويني في التدوين ١/ ١٦٧، وابن أبي عاصم في السنة (٧٨٧)، وابن المبارك في الزهد (١٦١٧).

٣٣٨٠١ - حدثنا حاتم بن إسماعيل عن جعفر عن أبيه قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «(١) خرجت من نكاح لم أخرج من سفاح من لدن أدم لم يصبني سفاح الجاهلية» (٢).


(١) في [هـ]: زيادة (إنما).
(٢) مرسل؛ أبو جعفر محمد بن علي تابعي.

٣٣٨٠٢ - حدثنا هشيم أخبرنا سيار أخبرنا يزيد الفقير أخبرنا جابر بن عبد اللَّه أن رسول اللَّه ﷺ قال: «أعطيت خمسا لم يعطهن أحد (١): نصرت بالرعب مسيرة شهر، وجعلت لي الأرض (طهورًا) (٢) ومسجدا فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة
٤٠٩
فليصل، وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي (وأعطيت) (٣) الشفاعة، وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة» (٤).


(١) في [هـ]: زيادة (قبلي).
(٢) في [جـ، م]: (طهرًا).
(٣) في [أ]: (فأعطيت).
(٤) صحيح؛ أخرجه البخاري (٤٣٨)، ومسلم (٥٢١).

٣٣٨٠٣ - حدثنا محمد بن فضيل عن يزيد بن أبي زياد (عن) (١) مجاهد ومقسم عن ابن عباس عن النبي ﷺ قال: «أعطيت خمسا ولا أقوله فخرا: بعثت إلى الأحمر والأسود، وجعلت لي الأرض طهورا ومسجدا، (وأحل) (٢) لي (المغنم) (٣) ولم (يحل) (٤) لأحد قبلي، ونصرت بالرعب فهو يسير (أمامي) (٥) مسيرة شهر، وأعطيت الشفاعة فأخرتها لأمتي إلى يوم القيامة، وهي (نائلة) (٦) إن شاء اللَّه من لم يشرك باللَّه شيئًا» (٧).


(١) في [هـ]: (و).
(٢) في [أ، ب]: (أحلت).
(٣) في [أ، ب، هـ]: (الغنائم).
(٤) في [أ، ب، هـ]: (تحل).
(٥) في [أ، ب]: (إما في).
(٦) في [أ]: (قائلة).
(٧) ضعيف؛ لضعف يزيد بن أبي زياد، أخرجه أحمد (٢٢٥٦)، وابن أبي عاصم في السنة (٨٠٣)، والبزار (٣٤٦٠/ كشف)، والطبراني (١١٠٤٧)، والبيهقي ٢/ ٤٣٣، وعبد بن حميد (٦٤٣)، والآجري في الشريعة ٣/ ١٥٥٦ (١٠٤٦).

٣٣٨٠٤ - حدثنا علي بن مسهر عن محمد (بن) (١) عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «نصرت بالرعب، وأعطيت جوامع الكلم،
٤١٠
و(أحل) (٢) لي (المغنم) (٣)، وبينا أنا نائم أتيت بمفاتيح خزائن الأرض فتلت في يدي» (٤).


(١) كلمة غير واضحة في: [جـ].
(٢) في [أ، ب]: (أحلت).
(٣) في [أ، ب]: (الغنائم).
(٤) حسن؛ محمد بن عمرو صدوق، والحديث أخرجه البخاري (٢٩٧٧)، ومسلم (٥٢٣).

٣٣٨٠٥ - حدثنا عبيد اللَّه بن موسى أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي بردة (بن) (١) أبي موسى عن أبيه قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «أعطيت خمسًا لم يعطهن نبي كان قبلي: بعثت إلى الأحمر والأسود، ونصرت بالرعب مسيرة شهر، وجعلت لي الأرض طهورًا ومسجدًا، وأحلت لي الغنائم ولم تحل لنبي كان قبلي، وأعطيت الشفاعة، فإنه ليس من نبي إلا (٢) قد سأل شفاعته وإني أخرت شفاعتي (٣) (جعلتها) (٤) لمن مات (٥) لا يشرك باللَّه شيئًا» (٦).


(١) في [أ، ب]: (عن).
(٢) في [هـ]: زيادة (و).
(٣) في [هـ]: زيادة (ثم).
(٤) في [ب]: (جعلت).
(٥) في [هـ]: زيادة (من أمتي).
(٦) صحيح؛ ورواية من رواه مرسلًا لا تضر، لأن الأكثر على اتصاله، وأخرجه أحمد (١٩٧٣٥)، والطبراني كما في مجمع الزوائد ٨/ ٢٥٨.

٣٣٨٠٦ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مسعود بن مالك عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «إني نصرت بالصبا، وأهلكت عاد بالدبور» (١).


(١) صحيح؛ أخرجه البخاري (١٠٣٥)، ومسلم (٩٠٠).

٣٣٨٠٧ - حدثنا يحيى بن أبي بكير عن زهير (بن) (١) محمد (عن) (٢) عبد اللَّه بن محمد بن عقيل عن محمد بن علي (بن) (٣) الحنفية أنه سمع علي بن أبي طالب يقول: قال رسول اللَّه ﷺ: «أعطيت ما لم يعط أحد من الأنبياء»، قلنا: يا رسول اللَّه ما هو؟ قال: «نصرت بالرعب، وأعطيت مفاتيح الأرض، وسميت أحمد، وجعل (التراب لي) (٤)، طهورا وجعلت أمتي خير (الأمم) (٥)» (٦).


(١) في [أ، ب]: (عن).
(٢) في [أ، ب]: (بن).
(٣) في [جـ]: (من).
(٤) في [هـ]: (لي التراب).
(٥) في [هـ]: (الأم).
(٦) ضعيف؛ لضعف عبد اللَّه بن محمد بن عقيل، أخرجه أحمد (٧٦٣)، والبزار (٦٥٦).

٣٣٨٠٨ - حدثنا عبدة بن سليمان عن مسعر عن عبد الملك بن (ميسرة) (١) عن مصعب بن سعد قال: قال كعب: إن أول من يأخذ بحلقة باب الجنة فيفتح له: محمد ﷺ (٢)، ثم قرأ آية من التوراة: (أخرانا قدامنا) (٣) الآخرون الأولون.


(١) في [هـ]: (عمير).
(٢) سقط من جميع النسخ ما عدا: [هـ].
(٣) أي: أن آخر الأمم تكون أمام بقية الأمم يوم القيامة، وفي [جـ، م]: (أحرامًا ورامًا)، وفي [هـ]: (أضرابًا قدمًا يا نحن)، وفي [أ]: (أخرانا أقدما)، وبهامشها لعلها أقوامًا، وانظر: الحلية ٥/ ٣٨٨، والزهد لابن المبارك ٢/ ١٢٠.

٣٣٨٠٩ - حدثنا (محمد) (١) بن فضيل عن أبي مالك الأشجعي عن ربعي عن حذيفة قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «فضلنا على الناس بثلاث: (٢) جعلت لنا الأرض
٤١٢
كلها مسجدًا، وجعلت لنا تربتها إذا لم نجد الماء طهورًا، وأوتيت هذه الآيات من ليت كنز تحت العرش من آخر سورة البقرة، لم يعط منهن أحد قبلي، ولا (يعطى منه) (٣) أحد بعدي» (٤).


(١) سقط من: [هـ].
(٢) في [هـ]: زيادة (جعلت صفوفنا كصفوف الملائكة و).
(٣) في [هـ]: (يعطينه).
(٤) صحيح؛ أخرجه مسلم (٥٢٢)، وأحمد (٢٣٢٥١).

٣٣٨١٠ - حدثنا مالك بن إسماعيل عن مندل عن الأعمش عن مجاهد عن عبيد ابن عمير عن أبي ذر قال: خرجت في طلب رسول اللَّه ﷺ فوجدته يصلي، فانتظرته حتى صلى، فقال: «أوتيت الليلة خمسا لم يؤتهن نبي قبلي: نصرت بالرعب فيرعب العدو (مني) (١) مسيرة شهر، وأرسلت إلى الأحمر والأسود، وجعلت لي الأرض طهورًا ومسجدًا، وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد كان قبلي، وقيل: سل تعطه فأختبأتها فهي نائلة منكم من لم يشرك باللَّه» (٢).


(١) في [أ، هـ]: (من).
(٢) ضعيف؛ لضعف مندل، أخرجه أحمد (٢١٢٩٩)، وأبو داود (٤٨٩)، وابن حبان (٦٤٦٢)، والحاكم ٢/ ٤٢٤، والدارمي (٢٤٦٧)، والطيالسي (٤٧٢)، والبزار (٤٠٧٧)، وابن صالحد في زوائد زهد ابن المبارك (١٠٦٩)، وأبو نعيم في الحلية ٣/ ٢٧٧، والبيهقي في دلائل النبوة ٥/ ٤٧٣، واللالكائي (١٤٤٩).

٣٣٨١١ - حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن المختار عن أنس قال: قال النبي ﷺ: «أنا أول شفيع في الجنة»، وقال: «ما صدق (أحد) (١) من الأنبياء ما صدقت، وإن من الأنبياء لنبيًا ما صدقه من أمته إلا رجل واحد» (٢).


(١) في [م]: (نبي).
(٢) صحيح؛ أخرجه مسلم (١٩٦)، وأحمد (١٢٤١٩)، وأصله عند البخاري (٦٥٦٥).

٣٣٨١٢ - حدثنا ابن فضيل عن ليث عن مجاهد: ﴿عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا﴾ [الإسراء: ٧٩] قال: يقعده على العرش (١).


(١) ضعيف؛ ليث ضعيف، والمشهور أن المقام المحمود هو مقام الشفاعة، وهذا هو تفسير مجاهد للآية الثابت عنه كما في تفسير ابن جرير ١٥/ ١٤٤، وتفسير مجاهد ١/ ٣٦٩.

٣٣٨١٣ - حدثنا وكيع عن سفيان عن منصور عن مجاهد عن عبيد بن عمير: ﴿وَإِنَّ لَهُ عِنْدَ (نَا) (١) لَزُلْفَى﴾ [ص: ٢٥]، قال: ذكر الدنو منه.


(١) في [أ]: سقطت (نا).

٣٣٨١٤ - حدثنا الثقفي عن حميد عن أنس قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «دخلت الجنة فإذا أنا بنهر يجري، حافاته خيام اللؤلؤ، فضربت بيدي إلى الطين فإذا مسك أذفر»، قال: «فقلت لجبريل ما هذا؟» قال: (هذا) (١) الكوثر الذي أعطاك اللَّه عز وجل (٢).


(١) في [هـ]: (نهر).
(٢) صحيح؛ أخرجه أحمد (١٢٠٠٨)، وابن حبان (٦٤٧٣)، والحاكم ١/ ٧٩، وأبو يعلى (٣٨٢٣)، والنسائي في الكبرى (١١٧٠٦)، والبغوي (٤٣٤٣)، والمروزي في زوائد زهد ابن المبارك (١٦١٢)، وهناد (١٣٤)، والآجري في الشريعة ص ٣٩٦، والخطيب ١١/ ٤٥، وأصله عند مسلم (٤٠٠).

٣٣٨١٥ - حدثنا علي بن مسهر عن المختار عن أنس بن مالك قال: بينا رسول اللَّه ﷺ بين أظهرنا إذ أغفى إغفاءة ثم رفع رأسه متبسما فقلنا: ما (لك) (١) يا رسول اللَّه؟ قال:»نزلت علي آنفا سورة فقرأ: بسم اللَّه الرحمن الرحيم ﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (١) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (٢) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ﴾، ثم قال: «أتدرون ما
٤١٤
الكوثر؟» قلنا: اللَّه ورسوله أعلم، قال: «فإنه نهر وعدنيه ربي عليه خير كثير، هو حوض ترد عليه يوم القيامة أمتي، آنيته عدد النجوم، فيختلج العبد منهم، فأقول: رب، أنه من أصحابي، فيقول: لا، إنك لا تدري ما أحدث بعدك» (٢).


(١) في [هـ]: (أضحكك).
(٢) صحيح؛ أخرجه مسلم (٤٠٠)، وأحمد (١١٩٩٦)، وأصله في البخاري (٦٥٨٢).

٣٣٨١٦ - حدثنا أبو خالد الأحمر عن يحيى بن سعيد عن محمد بن يحيى بن حبان عن خولة بنت حكيم قالت: قلت: يا رسول اللَّه، إن لك حوضا؟ قال: «نعم، وأحب من ورده الي قومك» (١).


(١) معلول؛ أخطأ فيه أبو خالد، أخرجه أحمد (٢٧٣١٥)، وابن أبي عاصم في السنة (٧٠٤) والآحاد (٣٢٦٧)، والطبراني ٢٤/ (٥٩٠)، وورد الخبر من طريق خولة بنت قيس بن فهد، أخرجه الطبراني ٢٤/ (٥٨٨)، وأحمد (٢٧٣١٦)، وابن أبي عاصم في السنة (٧٠٥).

٣٣٨١٧ - حدثنا حاتم بن إسماعيل عن المهاجر بن المسمار عن عامر بن (سعد) (١) قال: (كتبت) (٢) إلى جابر بن سمرة: أخبرني بشيء سمعته من رسول اللَّه ﷺ، قال: فكتب (إليَّ) (٣): سمعته يقول: «أنا الفرط على الحوض» (٤).


(١) في [هـ]: (سعيد).
(٢) في [أ، ب]: (كتب).
(٣) في [هـ]: (أني).
(٤) حسن؛ المهاجر صدوق، أخرجه مسلم (١٨٢١)، وأحمد وابنه (٢٠٨٦٢).

٣٣٨١٨ - حدثنا عبدة بن سليمان عن إسماعيل عن قيس عن (الصنابح) (١) قال: (سمعته يقول) (٢): سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول: «أنا
٤١٥
فرطكم على الحوض» (٣).


(١) في [أ، ب]: (الصفائح)، وفي [هـ]: (الصنابحي).
(٢) في [جـ]: تكررت.
(٣) صحيح؛ أخرجه أحمد (١٩٠٦٩)، وابن ماجه (٣٩٤٤)، وابن حبان (٦٤٤٦)، وابن أبي عاصم في السنة (٧٣٩)، والحميدي (٧٨٠)، والبخاري في الصغير ١/ ١٦٨، ويعقوب في المعرفة ٢/ ٢٢٠، وابن قانع ٢/ ٢٣، وابن بشكوال في الحوض (٤٦)، والطبراني (٧٤١٦)، وابن الأثير ٣/ ٣٥، وأبو يعلى (١٤٥٤).

٣٣٨١٩ - حدثنا أبو أسامة وابن نمير عن (عبيد اللَّه) (١) بن عمر عن (خبيب) (٢) بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة، ومنبري على (حوضي) (٣)» (٤).


(١) في [أ، ب، هـ]: (عبد اللَّه).
(٢) في [هـ]: (حبيب).
(٣) في [هـ]: (الحوض).
(٤) صحيح؛ إلا لفظة: (قبري) فهي شاذة، فقد رواه محمد بن عبيد ويحيى القطان ونوح بن ميمون عن عبيد اللَّه بلفظ: (بيتي)، واختلف على ابن نمير ومحمد بن بشر، ورواه مالك وشعبة عن خبيب بلفظ: (بيتي)، ومن طريق المؤلف أخرجه ابن أبي عاصم في السنة (٧٣١) بلفظ: (قبري)، وأخرجه أبو نعيم في مستخرج مسلم بلفظ: (بيتي) ٤/ ٥٤ (٣٢١٣)، والحديث أخرجه البخاري (٦٥٨٨)، ومسلم (١٣٩١) بلفظ: (بيتي).

٣٣٨٢٠ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي وائل عن (عبد اللَّه) (١) قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «أنا فرطكم على الحوض» (٢).


(١) في [جـ، م]: (عبيد اللَّه).
(٢) صحيح؛ أخرجه البخاري (٦٥٧٥)، ومسلم (٢٢٩٧).

٣٣٨٢١ - حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن محمد بن إسحاق عن عبد اللَّه بن رافع عن أم سلمة قالت: سمعت رسول اللَّه ﷺ على هذا المنبر يقول: «إني لكم سلف على الكوثر» (١).


(١) منقطع حكمًا؛ ابن إسحاق مدلس، وبنحوه أخرجه مسلم (٢٢٩٥)، وأحمد (٢٦٥٤٦).

٣٣٨٢٢ - حدثنا ابن فضيل عن عطاء بن السائب عن (محارب بن دثار) (١) عن ابن عمر قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «الكوثر نهر في الجنة حافتاه من ذهب، ومجراه على الياقوت والدر، تربته أطيب من المسك، وماؤه أحلى من العسل وأشد بياضًا من الثلج» (٢).


(١) في [أ، ب، جـ]: (محمد بن دينار).
(٢) ضعيف؛ ابن فضيل روى عن عطاء بعد اختلاطه، أخرجه أحمد (٥٣٥٥)، وابن ماجه (٤٣٣٤)، والترمذي (٣٣٦١)، وهناد في الزهد (١٣٢)، والبغوي (٤٣٤١)، والدارمي ٢/ ٣٣٧، والطبري في التفسير ٣٠/ ٣٢٤، وأبو نعيم في صفة الجنة (٣٢٦)، والطبراني (١٣٣٠٦)، والمروزي في زوائد زهد ابن المبارك (١٦١٣)، والطيالسي (١٩٣٣)، وابن أبي حاتم في التفسير (١٩٥٠٧).

٣٣٨٢٣ - حدثنا وكيع عن مسعر عن عبد الملك بن عمير عن جندب قال: سمعت النبي ﷺ يقول: «أنا فرطكم على الحوض» (١).


(١) صحيح؛ أخرجه البخاري (٦٥٨٩)، ومسلم (٢٢٨٩).

٣٣٨٢٤ - حدثنا (محمد) (١) بن بشر قال حدثنا عبيد اللَّه بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «إن أمامكم حوضا كما بين جرباء وأذرح» (٢).


(١) سقط من: [ب، هـ].
(٢) صحيح؛ أخرجه البخاري (٦٥٧٧)، ومسلم (٢٥٩٩).

٣٣٨٢٥ - حدثنا حاتم بن إسماعيل عن (أنيس) (١) بن أبي يحيى عن أبيه عن أبي سعيد قال: خرج رسول اللَّه ﷺ ونحن في المسجد، وهو عاصب رأسه بخرقة في المرض الذي مات فيه، فأهوى قبل المنبر فاتبعناه فقال: «والذي نفسي بيده إني لقائم
٤١٧
على الحوض الساعة» (٢).


(١) في [أ، ب، هـ]: (أنس).
(٢) حسن؛ أبو يحيى صدوق، قال النسائي: «لا بأس به»، أخرجه أحمد (١١٨٨٢)، وابن حبان (٦٥٩٣)، والحاكم ٤/ ٢٨٢، وعبد بن حميد (٩٦٤)، وأبو يعلى (١١٥٥) وابن سعد ٢/ ٢٣٠، وابن عساكر ٣٠/ ٢٤٧.

٣٣٨٢٦ - حدثنا محمد بن فضيل عن حصين عن أبي وائل عن حذيفة قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «ليردن على حوضي أقوام (فيختلجون) (١) دوني» (٢).


(١) في [أ، ب، جـ]: (يختلفون).
(٢) صحيح؛ لكن الأكثر على أنه من حديث ابن مسعود، حديث حذيفة أخرجه مسلم (٢٢٩٧) (٥٩٨١)، وأحمد (٢٣٢٢٩٠).

٣٣٨٢٧ - حدثنا غندر عن شعبة عن عمرو بن مرة عن مرة عن رجل من أصحاب النبي ﷺ قال: قام فينا رسول اللَّه ﷺ (فقال) (١): «إني فرطكم على الحوض» (٢).


(١) في [أ، ب]: سقطت.
(٢) صحيح؛ أخرجه أحمد (٢٣٥٤٤)، والنسائي (٤٠٩٩)، والطحاوي في شرح المشكل (٤٢)، وابن أبي عاصم في الآحاد (٢٩٣٢)، والعقيلي ٢/ ٩٥.

٣٣٨٢٨ - حدثنا هاشم بن القاسم ثنا عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن دينار عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «[أنا فرطكم على الحوض من ورد علي شرب منه ومن شرب منه لم يظمأ أبدا» (١).


(١) حسن؛ عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن دينار صدوق، أخرجه البخاري (٧٠٥٠)، ومسلم (٢٢٩٠)

٣٣٨٢٩ - حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا شعبة عن قتادة عن أنس عن أسيد بن
٤١٨
(حضير) (١) قال: قال رسول اللَّه ﷺ] (٢): «إنكم سترون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض» (٣).


(١) في [جـ]: (الحضير).
(٢) في [أ، ب]: سقط ما بين المعكوفين.
(٣) صحيح؛ أخرجه البخاري (٧٠٥٧)، ومسلم (١٨٤٥).

٣٣٨٣٠ - [حدثنا عفان حدثنا وهيب حدثنا عمرو بن يحيى عن عباد بن تميم عن عبد اللَّه بن زيد قال: قال رسول اللَّه ﷺ للأنصار: "إنكم ستلقون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض] (١) (٢).


(١) سقط الخبر من: [أ، ب، ط، هـ].
(٢) صحيح؛ أخرجه البخاري (٤٣٣٠)، ومسلم (١٠٦١).

٣٣٨٣١ - حدثنا عفان حدثنا وهيب ثنا عبد اللَّه بن عثمان بن خثيم عن ابن أبي مليكة عن عائشة قالت: سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول: «إني على الحوض أنتظر من يرد علي الحوض» (١).


(١) صحيح؛ أخرجه مسلم (٢٢٩٤)، وأحمد (٢٤٩٠١).

٣٣٨٣٢ - حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد العمي عن أبي عمران الجوني عن عبد اللَّه بن الصامت عن أبي ذر قال: قلت: يا رسول اللَّه، ما آنية الحوض؟ قال: «والذي نفسي بيده لآنيته أكثر من عدد نجوم السماء وكواكبها في الليلة المظلمة المصحية، من شرب منها لم يظمأ، عرضه مثل طوله ما بين عمان إلى أيلة، ماؤه أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل» (١).


(١) صحيح؛ أخرجه مسلم (٢٣٠٠)، وأحمد (٢١٣٢٧).

٣٣٨٣٣ - حدثنا محمد بن بشر عن سعيد عن قتادة عن سالم بن أبي الجعد عن معدان بن أبي طلحة اليعمري عن ثوبان مولى رسول اللَّه ﷺ أن النبي ﷺ قال: «أنا
٤١٩
عند عقر حوضي، أذود عنه الناس لأهل (اليمن إني) (١) لأضربهم بعصاي حتى (ترفض) (٢)»، قال فسئل (نبي اللَّه) (٣) ﷺ عن سعة الحوض، فقال: «هو ما بين مقامي هذا إلى عمان ما بينهما شهر أو نحو ذلك»، فسئل نبي اللَّه ﷺ عن شرابه فقال: «أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل، يصب فيه ميزابان مداده أو مدادهما من الجنة أحدهما ورق والآخر ذهب» (٤).


(١) سقط من: [جـ].
(٢) أي: تسيل، وفي [أ، ب، هـ]: (يرفض)، وزاد في [هـ] بعدها: (عليهم).
(٣) سقط من: [أ، ب].
(٤) صحيح؛ أخرجه مسلم (٢٣٠١)، وأحمد (٢٢٤٤٧).

٣٣٨٣٤ - حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن الحسن عن أبي بكرة أن رسول اللَّه ﷺ قال: «ليردن على الحوض رجال ممن صحبني ورآني حتى إذا رفعوا (١) اختلجوا دوني، فلأقولن: رَبِّ أصحابي، فليقالن: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك» (٢).


(١) في [هـ]: زيادة (إليَّ).
(٢) ضعيف؛ لضعف علي بن زيد بن جدعان، أخرجه أحمد (٢٠٤٩٤)، وابن أبي عاصم في السنة (٧٦٥)، وابن عبد البر في التمهيد ٢/ ٢٩٣، وتمام (٣٨٧)، وابن بشكوال في ذيل جزء بقي (٥٥)، وابن عبد البر في التمهيد ٢/ ٢٩٢، والطبراني في مسند الشاميين (٢٦٦٠)، وابن عساكر ٣٦/ ٨.

٣٣٨٣٥ - حدثنا محمد بن بشر حدثنا أبو حيان عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال: أُتيَّ رسول اللَّه ﷺ يومًا بلحم فرفعت إليه الذراع، وكانت تعجبه، (فنهس منها نهسة) (١) ثم قال: «أنا سيد الناس يوم القيامة؛ وهل تدرون بم ذاك؟ يجمع اللَّه يوم
٤٢٠
القيامة الأولين والآخرين في صعيد واحد، (فيسمعهم) (٢) الداعي، (و) (٣) ينفذهم البصر وتدنو الشمس، فيبلغ الناس من الغم والكرب ما لا يطيقون ولا يحتملون، فيقول بعض الناس لبعض (٤): ألا ترون ما قد بلغكم، ألا تنظرون من يشفع لكم إلى ربكم؟ فيقول بعض الناس لبعض: أبوكم آدم (فيأتون) (٥) (آدم) (٦) فيقولون: يا آدم أنت أبو البشر، خلقك اللَّه (٧) بيده، ونفخ فيك من روحه وأمر الملائكة فسجدوا لك، اشفع لنا إلى ربك (٨)، ألا ترى ما نحن فيه، ألا ترى ما قد بلغنا؟ فيقول لهم: إن ربي (قد) (٩) (غضب اليوم غضبًا) (١٠) لم يغضب قبله مثله، ولن يغضب بعده مثله، وإنه نهاني عن الشجرة فعصيته، نفسي نفسي، اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى نوح، فيأتون نوحًا فيقولون: يا نوح أنت أول الرسل إلى أهل الأرض، وسماك اللَّه (١١) عبدًا شكورًا، اشفع لنا إلى ربك ألا ترى ما نحن فيه، ألا ترى ما قد بلغنا (إليه) (١٢)؟ فيقول لهم: إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله، ولن يغضب بعده مثله، وإنه قد كانت لي دعوة دعوت بها على قومي، نفسي نفسي، اذهبوا إلى
٤٢١
غيري، اذهبوا إلى إبراهيم، فيأتون إبراهيم، فيقولون: يا إبراهيم، أنت نبي اللَّه وخليله من أهل الأرض، اشفع لنا إلى ربك (١٣) ألا ترى ما نحن فيه، ألا ترى ما قد بلغنا؟ فيقول لهم إبراهيم: إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله، ولا يغضب بعده مثله، وذكر كذباته، نفسي نفسي، اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى موسى، فيأتون موسى فيقولون: يا موسى أنت رسول اللَّه (١٤)، فضلك اللَّه برسالته وبتكليمه على الناس، اشفع لنا إلى ربك، ألا ترى إلى ما نحن فيه، ألا ترى ما قد بلغنا؟ فيقول لهم موسى: إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله، ولا يغضب بعده مثله، وإني قتلت نفسا لم أومر بقتلها، نفسي نفسي، اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى عيسى، فيأتون عيسى فيقولون: يا عيسى أنت رسول اللَّه، وكلمت الناس في المهد، وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، اشفع لنا إلى ربك، ألا ترى (١٥) ما نحن فيه، ألا ترى ما قد بلغنا؟ فيقول لهم عيسى: إن ربي قد غضب (اليوم) (١٦) غضبًا لم يغضب قبله مثله، ولا يغضب بعده مثله، -ولم يذكر له ذنبا- نفسي نفسي، اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى محمد ﷺ، فيأتوني فيقولون: يا محمد أنت رسول اللَّه وخاتم الأنبياء وغفر (اللَّه لك) (١٧) ما تقدم من ذنبك وما تأخر، اشفع لنا إلى ربك، ألا ترى ما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟ فأنطلق فآتي تحت العرش فأقع ساجدا لربي، ثم يفتح اللَّه علي ويلهمني من محامده وحسن الثناء عليه شيئا لم يفتحه لأحد قبلي، ثم قيل: يا محمد ارفع رأسك،
٤٢٢
(سل) (١٨) تعطه، اشفع تشفع، فأرفع رأسي فأقول: يا رب أمتي يارب (١٩) أمتي، فيقال: يا محمد، أدخل من أمتك (الجنة) (٢٠) من لا حساب (عليهم) (٢١) من الباب الأيمن من أبواب الجنة وهم شركاء الناس فيما سوى ذلك من الأبواب»، ثم قال: «والذي نفس محمد بيده إن ما بين المصراعين من (مصارع) (٢٢) الجنة لكما بين مكة وهجر أو كما بين مكة وبصرى» (٢٣).


(١) في [أ، ب]: (نهش نهشًا).
(٢) في [هـ]: (فليسمعهم).
(٣) سقط من: [أ، ب، ط، هـ].
(٤) في [هـ]: زيادة (ألا ترى ما نحن فيه).
(٥) سقط من: [أ، ب].
(٦) سقط من: [أ، ب، هـ].
(٧) في [أ، ب]: زيادة (تعالى).
(٨) في [أ، ب]: زيادة (تعالى).
(٩) سقط من: [أ، ب، هـ].
(١٠) في [أ، ب]: تقديم وتأخير.
(١١) في [أ، ب]: زيادة (تعالى).
(١٢) سقط من: [هـ].
(١٣) زيادة عز وجل في: [أ، ب].
(١٤) زيادة في [أ، ب]: ﷺ.
(١٥) في [س]: زيادة (إلى).
(١٦) سقط من: [ط].
(١٧) في [أ، ب، ط]: (لك اللَّه).
(١٨) في [أ، ب، جـ]: (وسل)، وفي [م]: زيادة (مراتي).
(١٩) في [جـ]: زيادة (يا رب).
(٢٠) في [هـ]: (الجنة من أمتك).
(٢١) في [جـ، م]: (عليه).
(٢٢) في [هـ]: (مصاريع).
(٢٣) صحيح؛ أخرجه البخاري (٣٣٤٠)، ومسلم (١٩٤).

٣٣٨٣٦ - حدثنا أبو معاوية عن عاصم عن أبي عثمان عن (سلمان) (١) قال: تعطى الشمس يوم القيامة حر عشر سنين، ثم (تُدنى) (٢) من جماجم الناس حتى (تكون) (٣) قاب قوسين، (فيعرقون) (٤) حتى يرشح العرق قامة في الأرض ثم يرتفع حتى يغرغر الرجل، قال سلمان: حتى يقول الرجل: غر غر، فإذا (رأوا) (٥) ما هم فيه، قال بعضهم لبعض: ألا ترون ما أنتم فيه، ائتوا أباكم آدم فليشفع لكم إلى ربكم، فيأتون آدم فيقولون: يا أبانا، أنت الذي خلقك اللَّه بيده ونفخ فيك من روحه وأسكنك جنته، قم فاشفع لنا إلى ربنا فقد ترى ما نحن فيه، فيقول: لست
٤٢٣
(هناك) (٦) ولست بذاك، فاين الفعلة، فيقولون: إلى من تأمرنا؟ فيقول: ائتوا عبدا جعله اللَّه شاكرًا، فيأتون نوحًا فيقولون: يا نبي اللَّه، أنت الذي جعلك اللَّه شاكرًا، وقد ترى ما نحن فيه، (فقم) (٧) (فاشفع لنا إلى ربك) (٨) فيقول: لست هناك ولست بذاك، فأين الفعلة؟ فيقولون إلى من تأمرنا؟ فيقول: [ائتوا خليل الرحمن إبراهيم، فيأتون إبراهيم فيقولون: يا خليل الرحمن، قد ترى ما نحن فيه فاشفع لنا إلى (ربك) (٩)، فيقول: لست هناك ولست بذاك، فأين الفعلة؟ فيقولون: إلى من تأمرنا؟] (١٠) فيقول: [ائتوا موسى عبدًا اصطفاه اللَّه برسالته وبكلامه، فيأتون موسى فيقولون: قد ترى ما نحن فيه فاشفع لنا إلى ربنا، فيقول: ليست هناك ولست بذاك، فأين الفعلة؟ فيقولون: إلى من تأمرنا؟ فيقول] (١١): ائتوا كلمة اللَّه وروحه عيسى (ابن مريم) (١٢) فيأتون عيسى فيقولون: يا كلمة اللَّه وروحه، قد ترى ما نحن فيه، فاشفع لنا إلى ربنا، فيقول: لست هناك ولست بذاك، فأين الفعلة؟ فيقولون: إلى من تأمرنا؟ فيقول: ائتوا عبدًا فتح اللَّه به وختم، وغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، (ويجيء) (١٣) في هذا اليوم (آمنًا) (١٤)، فيأتون محمدًا ﷺ (١٥) فيقولون: يا نبي اللَّه (أنت
٤٢٤
الذي) (١٦) فتح اللَّه بك وختم، وغفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، وجئت في هذا اليوم آمنًا، وقد ترى ما نحن فيه، فاشفع لنا إلى ربنا، فيقول: أنا صاحبكم فيخرج (يحوش) (١٧) الناس حتى ينتهي إلى باب الجنة، فيأخذ بحلقة في الباب من ذهب، فيقرع الباب فيقال: من هذا؟ (فيقال) (١٨): محمد، قال: (فيفتح) (١٩) له فيجيء حتى يقوم بين يدي اللَّه فيستأذن (في السجود) (٢٠) فيؤذن له، فيسجد فينادى: يا محمد، ارفع رأسك، سل تعطه، واشفع تشفع، وادع تجب، قال: فيفتح اللَّه عليه من الثناء والتحميد والتمجيد ما لم يفتح لأحد من الخلائق، قال: فيقول: «رب أمتي أمتي»، ثم يستأذن في السجود فيؤذن له فيسجد، فيفتح اللَّه عليه من الثناء والتحميد والتمجيد ما لم يفتح لأحد من الخلائق، وينادى: يا محمد (يا محمد) (٢١) ارفع رأسك سل تعطه، واشفع تشفع، وادع تجب، فيرفع رأسه (فيقول) (٢٢): «يا رب أمتي أمتي»، -مرتين أو ثلاثًا- قال سلمان: فيشفع في كل من كان في قلبه مثقال حبة من حنطة من إيمان، أو مثقال شعيرة من إيمان، أو مثقال حبة خردل من إيمان، فذلكم المقام المحمود (٢٣).


(١) في [أ، ب، هـ]: (سليمان).
(٢) في [أ]: (تدن)، وفي [هـ]: (تدنو).
(٣) في [هـ]: (يكون).
(٤) في [هـ]: (فيغرقون).
(٥) في [هـ]: (رأوه).
(٦) سقط من: [هـ].
(٧) سقط من: [أ، ب، هـ]، وفي [جـ]: (قم).
(٨) سقط من: [أ، ب]، وسقط من: [جـ، م]: (إلى ربك).
(٩) في [ك]: (ربنا).
(١٠) سقط ما بين المعكوفين من: [أ، ب، جـ].
(١١) سقط من: [أ، ب، جـ، هـ].
(١٢) سقط من: [م].
(١٣) في [أ، ب، هـ]: (ونحن).
(١٤) في [هـ]: (أمناء).
(١٥) في [هـ]: زيادة (فيأتون محمدًا).
(١٦) سقط من: [أ، هـ].
(١٧) في [أ، ب]: (محق)، وفي [هـ]: (من بين)، وفي [س]: (يحوس)، وفي [ط]: (يجوس)؛ وانظر: المطالب العالية ١٨/ ٥٨٦ (٤٥٧٥).
(١٨) في [أ، هـ]: (فيقول).
(١٩) في [أ، ب]: (فيستفتح).
(٢٠) في [أ، ب]: (بالسجود).
(٢١) سقط من: [أ، هـ].
(٢٢) في [أ، ب، هـ]: (ويقول).
(٢٣) صحيح؛ أخرجه عبد الرزاق (٢٠٨٥٠)، وابن أبي عاصم في السنة (٨١٣)، والطبراني (٦١١٧)، وابن المبارك في الزهد (٣٤٧)، وهناد (٣٣٢).

٣٣٨٣٧ - حدثنا (يحيى بن آدم) (١) (ثنا) (٢) إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبد اللَّه ابن غالب عن حذيفة قال: سيد ولد آدم يوم القيامة محمد ﷺ (٣).


(١) زيادة من: [جـ، ب]: (حدثنا ابن آدم).
(٢) في [أ، ب]: (عن).
(٣) حسن؛ عبد اللَّه بن غالب صدوق، أخرجه أحمد (٢٣٢٩٥)، ومسدد والحارث كما في إتحاف الخيرة (٨٥٤٩ - ٨٥٥١)، وأخرجه مرفوعًا الحاكم ٤/ ٥٧٣، والطبراني في الأوسط (١٥٦٢)، وأبو نعيم في الحلية ٤/ ٣٤٩.

٣٣٨٣٨ - حدثنا محمد بن بشر ثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس عن النبي ﷺ قال: "يجتمع المؤمنون يوم القيامة فيقولون: لو استشفعنا إلى ربنا -ويلهمون ذلك- فأراحنا من مكاننا هذا، فيأتون فيقولون له: يا آدم، أنت أبو البشر! وخلقك اللَّه بيده ونفخ فيك من روحه، وعلمك أسماء كل شيء، فاشفع لنا إلى ربنا يرحنا من مكاننا هذا، قال: لست (هناكم) (١)، ويشكو إليهم أو يذكر خطيئته التي أصاب، فيستحيي ربه، ولكن ائتوا نوحًا فإنه أول رسول أرسل إلى أهل الأرض، فيأتون نوحًا، فيقول: لست (هناكم) (٢)، ويذكر سؤاله ربه ما ليس له به علم، فيستحيي ربه، ولكن ائتوا إبراهيم خليل الرحمن فيأتونه فيقول: لست (هناكم) (٣)، ولكن ائتوا موسى (عبدا) (٤) كلمه اللَّه وأعطاه التوراة، فيأتونه فيقول: لست (هناكم) (٥) ويذكر لهم قتل النفس بغير نفس، فيستحيي ربه من ذلك، ولكن
٤٢٦
ائتوا (٦) عبد اللَّه ورسوله وكلمة اللَّه وروحه، فيأتون عيسى فيقول: لست (لذاكم) (٧) ولست هناكم، ولكن ائتوا محمدا (عبدا) (٨) (٩) غفر اللَّه (له) (١٠) ما تقدم من ذنبه وما تأخر، فيأتوني -قال الحسن (١١): - قال: فأنطلق فأمشي بين سماطين من المؤمنين، انقطع قول الحسن -فأستأذن على ربي فيؤذن لي، فإذا رأيت ربي وقعت ساجدًا، فيدعني ما شاء اللَّه أن يدعني فيقال: أو يقول: ارفع رأسك قل تُسمع وسل تُعطه واشفع تُشفَّع، فأرفع رأسي فأحمده تحميدًا يُعلمنيه فأشفع فيحد لي حدا فأُدخلهم الجنة، ثم أعود إليه (الثانية) (١٢)، فإذا رأيت ربي وقعت ساجدا فيدعني ما شاء اللَّه أن يدعني ثم يقول مثل قوله الأول: قل تُسمع وسل تُعطه واشفع تُشفع، فأرفع رأسي فأحمده تحميدا يُعلمنيه فأشفع فيحد لي حدا، فأُدخلهم الجنة ثم أعود إليه ثالثة، فإذا رأيت ربي وقعت ساجدا فيدعني ما شاء اللَّه أن يدعني فيقال: سل تُعطه واشفع تُشفَّع، فأرفع رأسي فأحمده تحميدا يُعلمنيه فأشفع فيحد لي حدا فأُدخلهم الجنة، ثم أعود إليه في الرابعة فأقول: يا رب ما بقي إلا من حبسه القرآن (١٣).


(١) في [أ، ب، جـ]: (هناك).
(٢) في [أ، ب]: (هناك).
(٣) في [أ، ب]: (هناك).
(٤) في [جـ]: (عبد).
(٥) في [أ، ب]: (هناك).
(٦) في [هـ]: زيادة (عيسى).
(٧) في [جـ]: (كذاكم)، وفي [هـ]: (لذاكم).
(٨) سقط من: [أ، ب].
(٩) زيادة في [ب]: ﷺ.
(١٠) سقط من: [أ، ب].
(١١) عند النسائي (١١٢٤٣): (قال سعيد)، فذكر هذا الحرف عن الحسن: (فأمشي بين سماطين من المؤمنين)، ثم عاد إلى حديث أنس، وبنحوه في مسند أحمد (١٢١٧٤)، والسنة لابن أبي عاصم (٨٠٨).
(١٢) في [هـ]: (ثانية).
(١٣) صحيح؛ أخرجه البخاري (٤٤٧٦)، ومسلم (١٩٣).

٣٣٨٣٩ - حدثنا مالك بن إسماعيل ثنا يعقوب بن عبد اللَّه (القمي) (١) عن حفص بن حميد عن عكرمة عن ابن عباس عن عمر بن الخطاب قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «إني ممسك بحجزكم: هلموا عن النار، وتغلبوني تقاحمون فيها، تقاحم الفراش والجنادب، وأوشك أن أرسل حجزكم وأفرط لكم عن -أو على- الحوض وتردون علي معا (و) (٢) أشتاتًا» (٣).


(١) في [أ، هـ]: (العمي).
(٢) في [أ، ب، هـ]: (أو).
(٣) حسن؛ حفص بن حميد صدوق، أخرجه البزار (٢٠٤)، والقضاعي في مسند الشهاب (١١٣٠)، وابن أبي عاصم في السنة (٧٤٤)، وابن عبد البر في التمهيد ٢/ ٣٠٠، وأبو يعلى كما في المطالب (٢٠٨٠)، والحارث (١١٢٨/ بغية)، ويعقوب بن شيبة في مسند عمر ص ٨٤، والقزويني في التدوين ص ١٤٢.

٣٣٨٤٠ - حدثنا عمر بن سعد أبو داود الحفري عن شريك عن الركين عن القاسم بن حسان عن زيد بن ثابت قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «إني تارك فيكم الخليفتين من بعدي: كتاب اللَّه وعترتي؛ أهل بيتي، وإنهما لن يتفرقا حتى يردا على الحوض» (١).


(١) حسن؛ شريك صدوق، أخرجه أحمد (٢١٥٧٨)، وعبد بن حميد (٢٤٠)، وابن أبي عاصم في السنة (٧٥٤)، والطبراني (٤٩٢١).

٣٣٨٤١ - حدثنا يعلى بن عبيد عن أبي (حيان) (١) عن يزيد بن (حيان) (٢) عن زيد بن أرقم قال: بعث إلي عبيد اللَّه بن زياد فأتيته فقال: ما أحاديث تحدث بها
٤٢٨
بلغتنا وترويها عن رسول اللَّه ﷺ لا (نسمعها) (٣) في كتاب له وتحدث أن له حوضًا، فقال: قد حدثنا عنه رسول اللَّه ﷺ ووعدناه (٤).


(١) في [أ، م، هـ]: (حبان).
(٢) في [أ، م، هـ]: (حبان).
(٣) في [أ، هـ]: (تسمعها).
(٤) صحيح؛ أخرجه أحمد (١٩٢٦٦)، والطبراني (٥٥١٨).

٣٣٨٤٢ - حدثنا محمد بن بشر ثنا زكريا عن عطية عن أبي سعيد أن النبي ﷺ قال: «إن لي حوضا طوله ما بين الكعبة إلى بيت المقدس، أبيض مثل اللبن، (١) آنيته مثل عدد نجوم السماء، (وإني) (٢) أكثر الأنبياء تبعًا يوم القيامة» (٣).


(١) في [هـ]: زيادة (و).
(٢) في [أ، ب]: (وأنا).
(٣) ضعيف؛ لضعف عطية العوفي، أخرجه ابن ماجه (٤٣٠١)، وعبد بن حميد (٩٠٤)، وأبو يعلى (١٠٢٨)، وابن أبي عاصم في السنة (٧٢٣)، وبقي بن مخلد في جزئه الحوض (٣)، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان ١/ ١٤٥، واللالكائي في اعتقاد أهل السنة (٢١١٨).

٣٣٨٤٣ - حدثنا الفضل بن دكين عن سفيان عن أبي حصين عن الشعبي عن عاصم العدوي عن كعب بن عجرة قال: خرج (إلينا) (١) رسول اللَّه ﷺ ونحن جلوس على وسادة من أدم، فقال: «إنه سيكون أمراء فمن دخل عليهم (فصدقهم) (٢) [بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه، و(ليس) (٣) يرد عليَّ الحوض، ومن لم يصدقهم بكذبهم (٤) (ويعنهم) (٥) على ظلمهم فهو مني،
٤٢٩
وأنا منه، وهو وارد عليّ الحوض» (٦).


(١) في [أ، ب، جـ، ط، هـ]: (إليّ).
(٢) في [هـ]: (يصدقهم).
(٣) في مسند ابن أبي شيبة (٥٠٨): (لن).
(٤) سقط ما بين المعكوفين من: [أ، ب].
(٥) في [أ، ب]: (وبعثهم).
(٦) صحيح؛ أخرجه أحمد (١٨١٢٦)، والترمذي (٢٢٥٩)، والنسائي ٧/ ١٦٠، وابن حبان (٢٨٢)، والحاكم ١/ ٧٩، والطيالسي (١٠٦٤)، وعبد بن حميد (٣٧٠)، وابن أبي عاصم في الآحاد (٢٠٦٥)، والطحاوي في شرح المشكل (١٣٤٤)، والطبراني ١٩/ (٢٩٤)، والبيهقي ٨/ ١٦٥.

٣٣٨٤٤ - حدثنا محمد بن بشر ثنا زكريا ثنا عطية العوفي أن أبا سعيد الخدري حدثه أن النبي ﷺ قال: «كل نبي قد أعطي عطية (فتنجزها) (١) وإني أختبأت (٢) لشفاعة أمتي» (٣).


(١) في [أ، ب]: (فينجزها).
(٢) في [هـ]: زيادة (عطيتي).
(٣) ضعيف؛ لضعف عطية العوفي، أخرجه أحمد (١١١٤٨)، وأبو يعلى (١٠١٤)، والبزار (٣٤٥٨/ كشف)، وعبد ابن حميد (٩٠٣)، والترمذي (٢٤٤٠).

٣٣٨٤٥ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «يدعى نوح يوم القيامة فيقال (له) (١): هل بلغت؟ فيقول: نعم، فيدعى قومه فيقال: هل بلغكم؟ فيقولون: ما أتانا من نذير وما أتانا من أحد، قال: فيقال لنوح: من يشهد لك؟ فيقول: محمد وأمته، قال: فذلك قوله: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا﴾ [البقرة: ١٤٣]، قال: (و) (٢) الوسط: العدل قال: فيدعون فيشهدون له بالبلاغ، قال: ثم أشهد عليكم بعد» (٣).


(١) سقط من: [أ، ب، هـ].
(٢) سقط من: [هـ].
(٣) صحيح؛ أخرجه البخاري (٣٣٣٩)، وأحمد (١١٢٨٣).

٣٣٨٤٦ - حدثنا علي بن حفص عن المسعودي عن عاصم عن أبي وائل قال:
٤٣٠
قال عبد اللَّه: إن اللَّه اتخذ إبراهيم خليلًا وإن صاحبكم خليل اللَّه (١) إن محمدا أكرم الخلق على اللَّه ثم قرأ: ﴿عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا﴾ [الإسراء: ٧٩] (٢).


(١) في [هـ]: زيادة (و).
(٢) ضعيف؛ لضعف رواية عاصم عن أبي وائل، والمسعودي اختلط، أخرجه أحمد (٣٧٤٩)، وعبد الرزاق في التفسير ١/ ١٧٤، وأخرجه مرفوعًا مسلم (٢٣٨٣).

٣٣٨٤٧ - حدثنا علي بن مسهر عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «قال اللَّه: ﴿وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ﴾ إلى قوله: ﴿فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ﴾ [الزمر: ٦٨]، فأكون أول من رفع رأسه، فإذا موسى آخذ بقائمة من قوائم العرش، فلا أدري: أرفع رأسه (قبل) (١) أو كان ممن استثنى اللَّه» (٢).


(١) في [م]: (قبلي).
(٢) حسن؛ محمد بن عمرو صدوق، أخرجه البخاري (٧٤٧٢)، ومسلم (٢٣٧٣).

٣٣٨٤٨ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن طلحة مولى (قرظة) (١) عن زيد بن أرقم قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «ما أنتم بجزء من مائة ألف جزء (٢) ممن يرد عليّ الحوض»، قلنا لزيد: كم كنتم يومئذ؟ قال: ما بين الست مائة (إلى) (٣) السبع مائة (٤).


(١) في [أ، ب]: (قرطه).
(٢) في [أ، جـ]: زيادة (و).
(٣) في [هـ]: (و).
(٤) صحيح؛ طلحة روى له البخاري، وصحح له الترمذي ونقل عن النسائي توثيقه، أخرجه أحمد (١٩٢٦٨)، وأبو داود (٤٧٤٦)، والحاكم ١/ ٧٧، وابن أبي عاصم في السنة (٧٣٣)، والطيالسي (٦٧٧)، وعبد بن حميد (٢٦٦)، واللالكائي (٢١٠٦)، وبقي بن مخلد في مرويات الصحابة في الحوض والكوثر (١٧)، والطبراني (٥٠٠٠).

٣٣٨٤٩ - حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن عاصم عن زر عن حذيفة قال: الحوض أبيض (من) (١) اللبن، وأحلى من العسل، وأبرد من الثلج، وأطيب ريحًا من المسك، آنيته عدد نجوم السماء، ما بين إيلة وصنعاء، من شرب منه لم يظمأ بعد ذلك أبدا (٢).


(١) في [جـ]: (مثل).
(٢) ضعيف؛ رواية عاصم عن زر ضعيفة، أخرجه أحمد ٥/ ٣٩٤ (٢٣٣٩٤)، وابن أبي عاصم في السنة (٧٢٥)، والبزار (٢٩١١)، وأخرجه مرفوعًا مسلم (٢٤٨)، وابن ماجه (٤٣٠٢)، وأحمد (٢٣٣٦٥)، وابن حبان (٧٢٤١).

٣٣٨٥٠ - حدثنا ابن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ﴿وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ (وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ) (١)﴾ [الزخرف: ٤٤]، يقال: ممن هذا الرجل؟ (فيقال) (٢): من العرب، فيقال: من أي العرب؟ (فيقال) (٣): من قريش، ﴿وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ﴾ [الشرح: ٤]، لا أُذكر إلا ذُكِرتْ: أشهد أن لا إله إلا اللَّه وأشهد أن محمدا رسول اللَّه.


(١) سقط من: [جـ، م].
(٢) في [هـ]: (فيقول).
(٣) في [هـ]: (فيقول).

٣٣٨٥١ - حدثنا شريك بن عبد اللَّه عن ابن شبرمة عن الحسن في قوله: ﴿أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ﴾ (بلى) (١) مليء حكما وعلما، ﴿وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ (٢) الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ﴾ قال: ما أثقل الحمل الظهر: ﴿وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ﴾ [الشرح: ١ - ٤]، بلى لا يذكر إلا ذكرت معه.


(١) في [أ، ب، ط، هـ]: (أي).

٣٣٨٥٢ - حدثنا يزيد بن هارون عن سفيان بن (حسين) (١) عن الزهري عن محمد ابن جبير بن مطعم عن أبيه أن النبي ﷺ قال: «إن لي أسماء: أنا محمد، وأنا أحمد، وأنا الماحي، يمحو اللَّه بي الكفر، وأنا الحاشر، أحشر الناس على قدمي، وأنا العاقب»، قال له إنسان: ما العاقب؟ قال: «لا نبي بعده» (٢).


(١) في [هـ]: (عيينة).
(٢) ضعيف؛ سفيان ضعيف في الزهري، أخرجه الطبراني (١٥٢٦)، وورد بطريق آخر.

٣٣٨٥٣ - حدثنا عبيد اللَّه بن موسى عن إسرائيل عن عاصم عن (زر) (١) عن حذيفة قال: مر بي رسول اللَّه ﷺ فقال: «(أنا) (٢) محمد وأحمد والمقفى والحاشر» (٣).


(١) في [أ، ب]: (ذر).
(٢) سقط من: [أ، ب].
(٣) ضعيف؛ رواية عاصم عن زر ضعيفة، أخرجه أحمد (٢٣٤٤٣)، والترمذي في الشمائل (٣٦٠)، وابن حبان (٦٣١٥)، والدولابي ١/ ٢، والبزار (٢٩١٢)، وابن الأعرابي في المعجم (٣٠٣)، والبغوي (٣٦٣١)، وابن سعد ١/ ١٠٤.

٣٣٨٥٤ - حدثنا الفضل بن دكين عن المسعودي عن عمرو بن مرة عن أبي عبيدة عن أبي موسى قال: سمى لنا رسول اللَّه ﷺ (لنفسه) (١) أسماء، فمنها ما حفظنا، قال: «أنا محمد، وأنا أحمد، والمقفى، والحاشر، ونبي التوبة، ونبي الملحمة» (٢).


(١) في [جـ]: (نفسه).
(٢) صحيح؛ سماع أبي نعيم من المسعودي قديم، أخرجه مسلم (٢٣٥٥)، وأحمد (١٩٥٢٥).

٣٣٨٥٥ - حدثنا العلاء بن عصيم عن حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة
٤٣٣
عن أبي (أسماء) (١) عن ثوبان قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «إن اللَّه زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاريها، وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوي لي منها، وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض»، -قال حماد: وسمعته مرة واحدة يقول: «فأولتها ملك فارس والروم- وإني سألت ربي لأمتي أن لا يهلكها بسنة (بعامة) (٢)، ولا يسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم، يستبيح بيضتهم، وإن ربي قال (لي) (٣): يا محمد، إني إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد، وإني أعطيك لأمتك أن لا أهلكها بسنة بعامة، ولا أسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم يستبيح بيضتهم، ولو (اجتمع) (٤) عليهم من بين أقطارها أو قال: من أقطارها» (٥).


(١) في [أ، ب]: (إسحاق).
(٢) في [أ، ب]: (معامة).
(٣) سقط من: [هـ].
(٤) في [أ، ب، ط، هـ]: (أجمع).
(٥) صحيح؛ العلاء ثقة، أخرجه مسلم (١٩٢٠)، وأحمد (٢٢٣٩٥).

٣٣٨٥٦ - حدثنا عبد اللَّه بن نمير قال: ثنا عثمان بن حكيم عن عامر بن سعد عن أبيه أن رسول اللَّه ﷺ (١) أقبل ذات يوم من العالية حتى إذا مر بمسجد بني معاوية قال: دخل (فركع) (٢) فيه ركعتين وصلينا معه، ودعا ربه طويلا ثم انصرف إلينا فقال: «سألت ربي ثلاثًا، فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة، سألت ربي: أن لا يهلك أمتي بالسنة فأعطانيها، وسألته أن لا يهلك أمتي بالغرق فأعطانيها، وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم (فردت) (٣) علي» (٤).


(١) في [م]: عليه السلام.
(٢) في [أ، ب]: (ركع).
(٣) في [هـ]: (فرد).
(٤) صحيح؛ أخرجه مسلم (٢٨٩٠)، وأحمد (١٥٧٤).

٣٣٨٥٧ - حدثنا عبد اللَّه بن نميرقال: ثنا محمد بن إسحاق عن حكيم بن حكيم عن علي بن عبد الرحمن عن حذيفة بن اليمان قال: خرج رسول اللَّه ﷺ إلى حرة بني معاوية واتبعت أثره حتى ظهر عليها، فصلى الضحى (ثماني) (١) ركعات طول فيهن ثم انصرف فقال: «يا حذيفة طولت عليك؟»، قلت: اللَّه ورسوله أعلم، قال: «إني سألت اللَّه (٢) ثلاثًا فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة، سألته أن لا يظهر على أمتي غيرها فأعطانيها، وسألته أن لا يهلكها بالسنين فأعطانيها، وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعني» (٣).


(١) في [أ، ب، ط، هـ]: (ثمان).
(٢) في [هـ]: زيادة (فيها).
(٣) مجهول؛ لجهالة علي بن عبد الرحمن المعاوي الأنصاري، والحديث أخرجه البخاري في التاريخ ٦/ ٢٨٥، وابن مردويه كما في تفسير ابن كثير ٢/ ١٤١، وابن أبي شيبة في المسند كما في المطالب العالية (٦٤٨).

٣٣٨٥٨ - حدثنا أبو أسامة عن مالك بن مغول عن الزبير بن عدي عن طلحة عن مرة عن عبد اللَّه قال: لما أسري برسول اللَّه ﷺ انتهي به إلى سدرة المنتهى وهي (بالسماء) (١) السادسة، وإليها ينتهي ما يخرج به من الأرض (فيقبض) (٢) منها، ﴿إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى﴾ [النجم: ١٦]، قال: فراش (٣) من ذهب قال: (فأعطي) (٤) ثلاثًا: (أعطي) (٥) الصلوات الخمس، وأعطي (خواتيم) (٦) سورة البقرة، وغفر لمن
٤٣٥
لا يشرك باللَّه من أمته المقحمات (٧).


(١) في [أ، ب، س، ك]: (السماء)، وفي [هـ]: (في السماء).
(٢) في [أ، ب]: (فيفيض)، وفي [م]: (ففيض).
(٣) في [هـ]: زيادة (به).
(٤) في [أ، ب، جـ، ح، م]: (فأعطاني).
(٥) في [أ، ب]: (أعطاني).
(٦) في [م]: (خواتم).
(٧) صحيح؛ أخرجه مسلم (١٧٣)، وأحمد (٣٦٦٥).

٣٣٨٥٩ - حدثنا عفان قال ثنا حماد بن سلمة عن عاصم عن (زر) (١) عن حذيفة أن رسول اللَّه ﷺ أتي بالبراق -وهو دابة أبيض طويل- يضع حافره عند منتهى طرفه -قال: فلم يزايل ظهره هو وجبريل حتى أتيا بيت المقدس، (وفتحت لهما أبواب السماء، ورأى الجنة والنار، قال حذيفة: لم يصل في بيت المقدس) (٢) (٣).


(١) في [أ، ب]: (ذر).
(٢) سقط من: [أ، ب، جـ، هـ].
(٣) ضعيف؛ لضعف رواية عاصم عن زر، أخرجه أحمد (٢٣٣٤٣)، والترمذي (٣١٤٧)، وابن حبان (٤٥)، والحاكم ٢/ ٣٥٩، والبزار (٢٩١٥)، والحميدي (٤٤٨)، والطيالسي (٤١١)، والطحاوي في شرح المشكل (٥٠١٤)، والبيهقي في دلائل النبوة ٢/ ٣٦٤.

٣٣٨٦٠ - حدثنا علي بن مسهر عن الشيباني عن عبد اللَّه بن شداد قال: لا أسري بالنبي ﷺ أتي بدابة دون البغل وفوق الحمار، يضع حافره عند منتهى طرفه، يقال له: البراق، ومر رسول اللَّه ﷺ (بعير) (١) للمشركين (فنفرت) (٢) فقالوا: يا هؤلاء ما هذا؟ قالوا: ما نرى شيئًا، ما هذه إلا ريح، حتى أتى بيت المقدس فأتي بإنائين في واحد خمر وفي الآخر لبن، فأخذ اللبن، فقال له جبريل: هديت وهديت أمتك ثم سار إلى (قصر) (٣) (٤).


(١) في [أ، ب، م]: (بعيره).
(٢) في [أ، ب]: (فنفر به).
(٣) في [أ، ب، ط، هـ]: (مصر)، وفي الخصائص الكبرى ١/ ٢٩٧: (مضر).
(٤) مرسل؛ أخرجه ابن جرير ١٠/ ١٥.

٣٣٨٦١ - حدثنا هوذة قال: ثنا عوف عن (زرارة) (١) بن أوفى قال: قال ابن عباس: قال رسول اللَّه ﷺ: «لما كان ليلة أسري بي وأصبحت بمكة (فظعت) (٢) بأمري وعرفت أن الناس مكذبيَّ»، فقعد رسول اللَّه ﷺ معتزلًا حزينًا فمر به أبو جهل فجاء حتى جلس إليه فقال له كالمستهزئ: هل كان من شيء؟ قال: «نعم»، [قال: وما هو؟ قال: «إني أُسريَّ بي الليلة»، قال: إلى أين؟ قال: «إلى بيت المقدس»، قال: ثم أصبحت بين (أظهرنا؟) (٣) قال: «نعم»] (٤)، فلم (يره) (٥) أنه يكذبه مخافة أن (يجحد) (٦) الحديث إن دعا قومه إليه، قال: أتحدث قومك ما حدثتني إن دعوتهم إليك؟ قال: «نعم»، قال: هيا يا معشر بني كعب بن لؤي هلم، قال: (فتنفضت) (٧) المجالس، فجاؤوا (حتى) (٨) جلسوا إليهما، فقال له: حدث قومك ما حدثتني، قال رسول اللَّه ﷺ: «إني أسري بي الليلة»، قالوا: إلى أين؟ قال: «إلى بيت المقدس»، قالوا: ثم أصبحت بين ظهرانينا؟ قال: «نعم»، قال: فبين مصفق وبين واضع يده على رأسه متعجبا للكذب زعم، وقالوا (لي) (٩): أتستطيع أن تنعت لنا المسجد، قال: وفي القوم من قد سافر إلى ذلك البلد ورأى المسجد، قال رسول اللَّه ﷺ: «فذهبت أنعت لهم، فما زلت أنعت لهم وأنعت حتى التبس عليَّ بعض
٤٣٧
النعت، فجيء بالمسجد وأنا أنظر إليه حتى وضع دون دار عقيل أو دار عقال، فنعته وأنا أنظر إليه»، (فقال) (١٠) القوم: أما النعت -فواللَّه- قد أصاب (١١).


(١) في [أ، ب]: (ذرارة).
(٢) في [أ، ب، جـ]: (فصعب).
(٣) في [هـ]: (ظهرانينا).
(٤) سقط من: [أ، ب].
(٥) في [هـ]: (يرد).
(٦) في [هـ]: (يجحده).
(٧) في [أ، ب، جـ، م]: (فتنقضت).
(٨) سقط من: [أ، ب].
(٩) زيادة (لي) من: [أ، ب، جـ، م].
(١٠) في [جـ]: (فقام).
(١١) صحيح؛ أخرجه أحمد (٢٨١٩)، والنسائي في الكبرى (١١٢٨٥)، والطبراني (١١٧٨٢)، والبزار (٥٦/ كشف)، والبيهقي في دلائل النبوة ٢/ ٣٦٣، والضياء في المختارة ١٠/ ٣٩.

٣٣٨٦٢ - حدثنا معاوية بن هشام قال: حدثنا عمار بن (رزيق) (١) عن عبد اللَّه ابن عيسى عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: بينما جبريل (جالسًا) (٢) عند رسول اللَّه ﷺ إذ سمع نقيضًا من فوقه فرفع رأسه فقال: لقد فتح باب من السماء ما فتح قط، قال: فأتاه ملك فقال: أبشر بنورين أوتيتهما لم يعطهما من كان (قبلك) (٣): فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة، لم تقرأ (منها) (٤) حرفا إلا أعطيته (٥).


(١) في [أ، ب]: (زريق).
(٢) في [هـ]: (جالس).
(٣) في [أ، ب، جـ]. (قبلي).
(٤) في [هـ]: (منهما).
(٥) حسن؛ معاوية بن هاشم صدوق، أخرجه مسلم (٨٠٦)، والنسائي (٨٠١٤)، وابن حبان (٧٧٨)، والحاكم ١/ ٥٥٨.

٣٣٨٦٣ - حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن داود بن أبي هند قال: حدثني عبد اللَّه بن قيس قال: كنت عند ابن أبي بردة ذات ليلة فدخل (علينا) (١) الحارث بن (أقيش) (٢) فحدث الحارث أن رسول اللَّه ﷺ قال: «إن من أمتي من يدخل الجنة
٤٣٨
(بشفاعته) (٣) أكثر من مضر» (٤).


(١) في [أ]: (عليها علينا)، وفي [جـ، م]: (عليه).
(٢) في [أ، ب، جـ]: (قيس)، وفي [م]: (قيش).
(٣) سقط من: [أ، ب].
(٤) مجهول؛ لجهالة عبد اللَّه بن قيس، أخرجه أحمد (١٧٨٥٩)، وابن أبي عاصم في الآحاد (١٠٥٥)، والطبراني (٣٣٥٩)، وابن الأثير في أسد الغابة ١/ ٣٧٧، والحاكم ١/ ١٤٢ (٢٣٨)، وابن المبارك في المسند (١٠٨)، والبخاري في التاريخ ٢/ ٢٦١، والمزي ٥/ ٢١٤، وهناد (١٨٤).

٣٣٨٦٤ - حدثنا محمد بن بشر قال: ثنا زكريا قال: ثنا عطية عن أبي سعيد أن النبي ﷺ قال: «إن من أمتي من يشفع للرجل (ولأهل) (١) (بيته) (٢) فيدخلون الجنة بشفاعته» (٣).


(١) في [ب]: (وللأهل).
(٢) سقط من: [ب].
(٣) ضعيف؛ لضعف عطية، أخرجه أحمد (١١١٤٨)، والترمذي (٢٤٤٠)، وعبد بن حميد (٩٠٣)، وأبو يعلى (١٠١٤)، والبزار (٣٤٥٨/ كشف).

٣٣٨٦٥ - حدثنا وكيع عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «لقد أوذيت في اللَّه وما يؤذى أحد، ولقد أخفت في اللَّه وما يخاف أحد، ولقد أتت عليَّ (ثالثة) (١) ما بين يوم وليلة ما لي ولبلال طعام يأكله ذو كبد إلا ما واراه إبط بلال» (٢).


(١) في [م]: (ثلاث).
(٢) صحيح؛ أخرجه أحمد (٦٢٢١٢)، والترمذي (٢٤٧٤)، وابن ماجه (١٥١)، وابن حبان (٦٥٦٠)، وأبو يعلى (٣٤٢٣)، وعبد بن حميد (١٣١٧)، والبيهقي في شعب الإيمان (١٦٣٢)، والضياء في المختارة (١٦٣٣)، وأبو عوانة ٢/ ٣٩، وأبو نعيم في الدلائل (٣٥٣).

٣٣٨٦٦ - حدثنا يحيى بن (أبي) (١) بكير قال: حدثني إبراهيم بن طهمان قال:
٤٣٩
حدثني سماك بن حرب عن جابر بن سمرة قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «إني لأعرف حجرًا بمكة يسلم علي قبل أن أبعث، إني لأعرفه الآن» (٢).


(١) سقط من: [أ، ب].
(٢) حسن؛ سماك صدوق، أخرجه مسلم (٢٢٧٧)، وأحمد (٢٠٨٢٨).

٣٣٨٦٧ - حدثنا عبد اللَّه بن نمير قال: ثنا موسى بن مسلم عن عبد الرحمن ابن سابط قال: قال رسول اللَّه ﷺ (١): «إن اللَّه (تجلى) (٢) لي في أحسن صورة فسألني فيما اختصم الملأ الأعلى؟ قال: فقلت: ربي لا علم لي به، قال: فوضع يده بين كتفي (حتى وجدت بردها بين ثديي، أو وضعهما بين ثديي حتى وجدت بردها بين كتفي) (٣) فما سألني عن شيء إلا علمته» (٤).


(١) في [م]: عليه السلام.
(٢) في [م]: (تحلى).
(٣) سقط من: [أ، ب، ط، هـ].
(٤) مرسل، وأخرجه من حديث ابن سابط عن أبي أمامة الطبراني (٨١١٧)، والقزويني في التدوين ١/ ٢٠٠، والدارقطني في الرؤية (٢٧٧)، والروياني ٢/ ٢٩٩، وأبو يعلى كما في المطالب (٣٧٠٠)، وابن عبد البر في التمهيد ٢٤/ ٣٢٤، وابن أبي عاصم في السنة (٤٦٦).

٣٣٨٦٨ - حدثنا عبد اللَّه بن نمير قال حدثني سعد بن سعيد قال: حدثني أنس ابن مالك قال: بعثني أبو طلحة إلى رسول اللَّه ﷺ لأدعوه، قال: فأقبلت ورسول اللَّه ﷺ (١) مع الناس، قال: فنظر إليَّ فاستحييت فقلت: أجب أبا طلحة، فقال للناس: «قوموا»، فقال أبو طلحة: يا رسول اللَّه، إنما صنعت شيئًا لك، قال: فمسها رسول اللَّه ﷺ ودعا فيها بالبركة، وقال: «أدخل نفرا من أصحابي عشرة»، فأكلوا حتى شبعوا، فما زال يدخل عشرة ويخرج عشرة، حتى لم يبق منهم أحد إلا دخل فأكل حتى شبع، ثم هيأها فإذا هي (مثلها) (٢) حين أكلوا منها (٣).


(١) في [م]: عليه السلام.
(٢) سقط من: [أ، ب].
(٣) حسن؛ سعد صدوق، أخرجه البخاري (٥٤٥٠)، ومسلم (٢٠٤٠).

٣٣٨٦٩ - حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا سليمان التيمي عن أبي العلاء ابن الشخير عن سمرة بن جندب أن رسول اللَّه ﷺ أتي بقصعة من ثريد فوضعت بين يدي القوم فتعاقبوها (إلى الظهر) (١) من (غدوة) (٢) يقوم قوم ويجلس آخرون، فقال رجل: يا سمرة أكانت تمد، قال سمرة: من أي شيء (٣) (تعجب؟) (٤) ما كانت تمد إلا من ها هنا وأشار بيده إلى السماء (٥).


(١) سقط من: [أ، ب، جـ].
(٢) في [أ، ب]: (غزوة).
(٣) زيادة في [أ، ب]: (كانت)، وفي [جـ، م]: (كنا).
(٤) في [جـ، م]: (نعجب).
(٥) صحيح؛ أخرجه أحمد (٢٠١٩٦)، والترمذي (٣٦٢٥)، والنسائي في الكبرى (٦٧٤٠)، وابن حبان (٦٥٢٩)، والحاكم ٢/ ٦١٨، والطبراني (٦٩٦٧)، وأبو نعيم في دلائل النبوة (٣٣٥)، والفريابي في دلائل النبوة (١٤)، والبيهقي في دلائل النبوة ٦/ ٩٣.

٣٣٨٧٠ - حدثنا المحاربي عن عبد الواحد بن أيمن عن أبيه قال: قلت لجابر بن عبد اللَّه: حدثني بحديث عن رسول اللَّه ﷺ (١) سمعته منه أرويه عنك، فقال جابر: كنا مع رسول اللَّه ﷺ يوم الخندق نحفر (٢) فلبثنا ثلاثة أيام لا نطعم طعاما ولا نقدر عليه، فعرضت في الخندق كُدْيةٌ، فجئت إلى رسول اللَّه ﷺ فقلت: يا رسول اللَّه هذه كدية قد عرضت في الخندق، فرششنا عليها الماء، قال: فقام رسول اللَّه ﷺ وبطنه معصوب بحجر، فأخذ المعول أو المسحاة ثم سمى ثلاثًا ثم ضرب فعادت كثيبا أهيل، فلما رأيت ذلك من رسول اللَّه ﷺ (قلت: يا رسول اللَّه) (٣) ائذن لي، فأذن لي، فجئت امرأتي فقلت: ثكلتك أمك، قد رأيت من رسول اللَّه ﷺ شيئًا لا أصبر
٤٤١
عليه، فما عندك؟ قالت: عندي صاع من شعير وعناق، (قال) (٤): (فطحنا) (٥) الشعير (وذبحنا) (٦) العناق وسلخناها وجعلناها في البرمة وعجنا الشعير، ثم رجعت إلى رسول اللَّه ﷺ (فلبثت) (٧) ساعة واستأذنته (٨) فأذن لي فجئت، فإذا العجين قد أمكن، فأمرتها بالخبز، وجعلت القدر على الأثافي، ثم جئت رسول اللَّه ﷺ (فساررته) (٩) فقلت: إن عندنا طعيمًا لنا، فإن رأيت أن تقوم معي أنت ورجل أو رجلان معك فعلت، قال: «وكم هو؟» قلت: صاع من شعير وعناق، قال: «ارجع إلى أهلك وقل لها لا تنزعي البرمة من الأثافي ولا تخرجي الخبز من التنور حتى آتي»، ثم قال للناس: «قوموا إلى بيت جابر»، قال: فاستحييت حياء لا يعلمه إلا اللَّه، فقلت لامرأتي: ثكلتك أمك جاءك رسول اللَّه ﷺ بأصحابه أجمعين، فقالت: أكان رسول اللَّه ﷺ سألك عن الطعام؟ فقلت: نعم، فقالت: اللَّه ورسوله أعلم، قد أخبرته بما كان عندنا، قال: فذهب عني بعض ما (١٠) أجد، قلت لها: صدقت، قال: فجاء رسول اللَّه ﷺ فدخل ثم قال لأصحابه: «لا تضاغطوا»، ثم برك على التنور وعلى البرمة، ثم جعلنا نأخذ من التنور الخبز ونأخذ اللحم من البرمة، فنثرد ونغرف ونقرب إليهم، وقال رسول اللَّه ﷺ: «ليجلس على الصحفة سبعة أو ثمانية»، قال: فلما أكلوا كشفنا التنور والبرمة فإذا هما قد عادا إلى أملأ ما كانا [فنثرد
٤٤٢
ونغرف ونقرب إليهم فلم نزل نفعل كذلك كلما فتحنا التنور وكشفنا عن البرمة وجدناهما أملأ ما كانا] (١١)، حتى شبع المسلمون كلهم، وبقي طائفة من الطعام، فقال لنا رسول اللَّه ﷺ: «إن الناس قد أصابتهم نحمصة فكلوا وأطعموا»، قال: فلم نزل يومنا نأكل ونطعم، قال: وأخبرني أنهم كانوا ثمانمائة أو ثلاثمائة (١٢).


(١) في [م]: عليه السلام.
(٢) في [هـ]: زيادة (فيه).
(٣) سقط من: [أ، ب].
(٤) في [أ]: (قالت).
(٥) في [م]: (فطبخنا).
(٦) في [أ، ب]: (وطبخنا).
(٧) في [ب]: (فلبث).
(٨) في [هـ]: زيادة (الثانية).
(٩) في [أ، ب]: (فساورته).
(١٠) في [هـ]: زيادة (كنت).
(١١) سقط ما بين المعكوفين من: [أ، ب].
(١٢) صحيح؛ أخرجه ابن عبد البر في التمهيد ١/ ٢٩٢، وأبو عوانة (٨٩٣٨)، والبيهقي في دلائل النبوة ٣/ ٤٢٤، والفريابي (١٨)، وأصله عند البخاري (٤١٠١)، وأحمد (١٤٢٥٨).

٣٣٨٧١ - حدثنا جرير عن مغيرة عن الشعبي عن جابر قال: توفي أو استشهد عبد اللَّه بن عمرو بن حرام، فاستعنت برسول اللَّه ﷺ على غرمائه أن يضعوا من (دينهم) (١) شيئًا فأبوا، فقال لي رسول اللَّه ﷺ: «اذهب فصنف تمرك أصنافا ثم أعلمني»، قال: ففعلت (فجعلت) (٢) العجوة على حدة وصنفته أصنافًا، ثم أعلمت رسول اللَّه ﷺ قال: فجاء فقعد على أعلاه أو في وسطه ثم قال: «كِلْ للقوم»، فكلت لهم حتى وفيتهم و(بقي) (٣) تمري كأنه لم ينقص منه شيء (٤).


(١) في [أ، ب]: (دينه).
(٢) في [جـ]: (جعلت).
(٣) في [أ، ب، جـ، هـ]: (هي).
(٤) صحيح؛ أخرجه البخاري (٢١٢٧)، وأحمد (١٤٣٥٩).

٣٣٨٧٢ - حدثنا حاتم بن إسماعيل عن أنيس بن أبي يحيى عن إسحاق بن سالم عن أبي هريرة قال: خرج علي رسول اللَّه ﷺ يومًا فقال: «ادع لي أصحابك»، -يعني أصحاب الصفة-، فجعلت أتبعهم رجلًا رجلًا أوقظهم حتى جمعتهم، فجئنا باب رسول اللَّه ﷺ فاستأذنا، فأذن لنا، قال أبو هريرة: ووضعت بين أيدينا صحفة فيها صنيع قدر (مدٍ من) (١) شعير، قال: فوضع رسول اللَّه ﷺ يده
٤٤٣
عليها، فقال: «خذوا بسم اللَّه»، فأكلنا ما شئنا، ثم رفعنا أيدينا، فقال رسول اللَّه ﷺ حين وضعت الصحفة: «والذى نفس محمد بيده ما أمسى في آل محمد طعام غير شيء ترونه»، فقيل لأبي هريرة: قدركم كانت حين (فرغتم؟) (٢) قال: مثلها (٣) حين وضعت إلا أن فيها أثر الأصابع (٤).


(١) في [هـ]: (مدى).
(٢) في [أ، ب]: (فزعم).
(٣) زيادة في [أ، ب]: (حين فزعم قال: مثلها).
(٤) مجهول؛ لجهالة إسحاق بن سالم، أخرجه ابن سعد ١/ ٢٥٥، والطبراني في الأوسط (٢٩٠٧)، والخطيب في الموضح ١/ ٦٢، والفريابي في دلائل النبوة (١٣).

٣٣٨٧٣ - حدثنا عبد اللَّه بن نمير قال ثنا موسى الجهني عن الشعبي قال: سمعته يقول قال: نبي اللَّه ﷺ لجلسائه (يومًا) (١): «أيسركم أن تكونوا ثلث أهل الجنة»، قالوا: اللَّه ورسوله أعلم، قال: «(أفيسركم) (٢) أن تكونوا نصف أهل الجنة»، قالوا: اللَّه ورسوله أعلم، قال: «فإن أمتي يوم القيامة ثلثا أهل الجنة، إن الناس يوم القيامة عشرون ومائة صف، وإن أمتي من ذلك ثمانون صفًا» (٣).


(١) في [جـ]: (أيومًا).
(٢) في [جـ، م]: (فيسركم).
(٣) مرسل؛ الشعبي تابعي، أخرجه هناد في الزهد (١٩٦)، وابن المبارك في الزهد (٣٧٩).

٣٣٨٧٤ - حدثنا محمد بن فضيل عن أبي سنان ضرار بن مرة عن محارب بن دثار عن ابن بريدة عن أبيه قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «أهل الجنة عشرون ومائة صف، هذه الأمة منها ثمانون صفًا» (١).


(١) صحيح؛ أخرجه أحمد (٢٢٩٤٥)، والترمذي (٢٥٤٦)، وابن حبان (٧٤٥٩)، وابن ماجه (٤٢٨٩)، والحاكم ١/ ٨١، والدارمي (٢٨٣٥)، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان ١/ ٢٧٥، وابن أبي الدنيا في حسن الظن باللَّه (٧٤)، وأبو يعلى في معجم شيوخه (٢١١)، والطحاوي في شرح المشكل (٣٦٦)، وابن عدي ٤/ ١٤٢٠، والطبراني في الأوسط (٨٤٨٨).

٣٣٨٧٥ - حدثنا إسماعيل بن عياش عن محمد بن (زياد) (١) قال: سمعت أبا أمامة الباهلي يقول: سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول: «وعدني ربي أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفًا، مع كل ألف سبعون ألفًا، لا حساب عليهم ولا عذاب، وثلاث حثيات من حثيات ربي» (٢).


(١) في [أ، ب]: (دثار).
(٢) حسن؛ إسماعيل بن عياش صدوق في روايته عن أهل بلده، أخرجه أحمد (٢٢٣٠٣)، والترمذي (٢٤٣٧)، وابن ماجه (٤٢٨٦)، وابن حبان (٦٤٥٧)، وابن أبي عاصم في السنة (٥٨٩)، والطبراني (٧٥٢٠)، والدارقطني في الصفات (٥٠)، والبيهقي في الأسماء والصفات ص ٣٢٩.

٣٣٨٧٦ - حدثنا عفان قال: ثنا عبد الواحد بن زياد قال: حدثنا الحارث بن (حصيرة) (١) قال: ثنا القاسم بن عبد الرحمن عن أبيه عن عبد اللَّه بن مسعود قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «كيف (٢) أنتم (و) (٣) ربع الجنة، لكم ربعها، ولسائر الناس ثلاثة أرباعها»، (قال) (٤): فقالوا: اللَّه ورسوله أعلم، (قال: «فكيف) (٥) أنتم وثلثها؟» قالوا: فذاك كثير، (قال: «فكيف) (٦) أنتم والشطر؟»، قالوا: فذاك أكثر، فقال رسول اللَّه ﷺ: «أهل الجنة يوم القيامة عشرون ومائة صف، أنتم ثمانون صفًا» (٧).


(١) في [ب]: (حصرة)، وفي [هـ]: (الحصين)، وفي [س]: (خضيرة).
(٢) في [أ، ب، هـ]: زيادة (و).
(٣) سقط (الواو) من: [أ، ب، هـ].
(٤) سقط من: [أ، ب].
(٥) في [أ، ب]: (فقال: كيف).
(٦) في [أ، ب]: (فقال: كيف).
(٧) منقطع حكمًا؛ أخرجه أحمد (٤٣٢٨)، والبزار (١٩٩٩) (٣٥٣٤/ كشف)، وأبو يعلى (٥٣٥٨)، والطبراني (١٠٣٥٠)، وأصله عند البخاري (٦٦٤٢)، ومسلم (٢٢١).

٣٣٨٧٧ - حدثنا عفان قال: ثنا حماد بن زيد قال: ثنا بديل عن عبد اللَّه بن شقيق عن قيس بن عباد عن كعب قال: أهل الجنة عشرون ومائة صف، ثمانون من هذه الأمة.

٣٣٨٧٨ - حدثنا أبو خالد الأحمر عن حميد عن أنس أن رسول اللَّه ﷺ قال: «لما انتهيت إلى سدرة المنتهى إذا ورقها أمثال آذان الفيلة، وإذا نبقها أمثال القلال، فلما غشيها من أمر اللَّه ما غشيها تحولت فذكرت الياقوت» (١).


(١) حسن؛ أبو خالد صدوق، أخرجه مسلم (١٦٢)، وأحمد (١٢٥٠٥)، وأصله عند البخاري (٣٢٠٧) من حديث أنس عن مالك بن صعصعة.

٣٣٨٧٩ - حدثنا يزيد بن هارون عن حميد عن أنس قال: ما شممت ريحًا قط، مسكًا ولا عنبرًا أطيب من ريح رسول اللَّه ﷺ، ولا مسست خزًا ولا حريرًا ألين من كف رسول اللَّه ﷺ (١).


(١) صحيح؛ أخرجه البخاري (١٩٧٣)، وأحمد (١٣٠٧٤).

٣٣٨٨٠ - حدثنا ابن نمير عن الأجلح عن (ذيال) (١) بن حرملة عن جابر بن عبد اللَّه قال: أقبلنا مع رسول اللَّه ﷺ من سفر حتى إذا (دفعنا) (٢) إلى حائط من حيطان بني النجار إذا فيه جمل قطم -يعني هائجًا-، لا يدخل (أحد الحائط) (٣) إلا شد عليه، قال: فجاء النبي ﷺ حتى أتى الحائط فدعا البعير، فجاء واضعا مشفره (في الأرض) (٤) حتى برك بين يديه فقال النبي ﷺ: «هاتوا خطامًا»، فخطمه ودفعه إلى أصحابه، ثم التفت إلى الناس فقال: «إنه ليس شيء بين السماء والأرض
٤٤٦
إلا ويعلم أني رسول اللَّه غير عاصي الجن والإنس» (٥).


(١) في [أ، ب]: (رمال).
(٢) في [ب]: (رفعت).
(٣) في [م]: (الحائط أحد).
(٤) في [جـ]: (بالأرض).
(٥) حسن؛ ذيال بن حرملة صدوق، أخرجه أحمد (١٤٣٣٣)، وعبد بن حميد (١١٢٢)، والدارمي (١٨)، وأبو نعيم في الدلائل (٢٧٩)، والبيهقي في الدلائل ٦/ ٢٨، وابن حبان في الثقات ٤/ ٢٢٣، وأخرجه الطبراني (١٢٧٤٤) من حديث ابن عباس.

٣٣٨٨١ - حدثنا أبو معاوية ووكيع عن الأعمش عن عبد اللَّه بن مرة عن أبي الأحوص عن عبد اللَّه قال: قال رسول اللَّه ﷺ (١): «إني (أبرأ) (٢) إلى كل خليل من (خلته) (٣) غير أن اللَّه قد اتخذ صاحبكم خليلًا»، قال وكيع: من خله (٤).


(١) في [م]: عليه السلام.
(٢) في [أ، ب]: (لأبرأ).
(٣) في [ط]: (خليله).
(٤) صحيح؛ أخرجه مسلم (٢٣٨٣)، وأحمد (٣٥٨٠).

٣٣٨٨٢ - حدثنا وكيع عن سفيان عن عبد اللَّه (بن السائب) (١) عن زاذان عن عبد اللَّه قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «إن للَّه ملائكة سياحين في الأرض (يبلغونني) (٢) من أمتي السلام» (٣).


(١) سقط من: [هـ].
(٢) في [جـ، هـ]: (يبلغوني).
(٣) صحيح؛ أخرجه أحمد (٤٢١٠)، والنسائي ٣/ ٤٣، والحاكم ٢/ ٤٢١، وابن حبان (٩١٤)، وأبو يعلى (٥٢١٣)، والطبراني (١٠٥٢٩)، والدارمي ٢/ ٣١٧، والبزار (٨٤٥/ كشف)، وأبو نعيم في الحلية ٤/ ٢٠٠، والبغوي (٦٨٧)، وإسماعيل القاضي (٢١).

٣٣٨٨٣ - حدثنا (عبيد اللَّه) (١) عن إسرائيل عن منصور (عن إبراهيم) (٢) عن علقمة عن عبد اللَّه قال: بينما نحن مع رسول اللَّه ﷺ وليس معنا ماء، فقال رسول
٤٤٧
اللَّه ﷺ لنا: «اطلبوا من معه فضل ماء»، فأتي بماء فصبه في إناء، (ثم) (٣) وضع كفه فيه فجعل الماء يخرج من بين أصابعه، ثم قال: «حي على الطهور المبارك والبركة من اللَّه»، قال: فشربنا منه، قال عبد اللَّه: وكنا نسمع تسبيح الطعام ونحن نأكل (٤).


(١) في [أ، ب، هـ]: (عبد اللَّه).
(٢) سقط من: [أ، ب، جـ، هـ].
(٣) تكرر في [هـ].
(٤) صحيح؛ أخرجه البخاري (٣٥٧٩)، وأحمد (٤٣٩٣).

٣٣٨٨٤ - حدثنا عبيدة بن حميد عن الأسو بن قيس عن نبيح بن عبد اللَّه (العنزي) (١) عن جابر بن عبد اللَّه قال: سافرنا مع رسول اللَّه ﷺ فحضرت الصلاة، فجاء رجل (بفضلة) (٢) في إداوة فصبه في قدح، قال: فتوضأ رسول اللَّه ﷺ (٣)، ثم إن القوم أتوا بقية الطهور وقالوا: تمسحوا تمسحوا، قال: فسمعهم رسول اللَّه ﷺ فقال: «على رسلكم»، قال: فضرب رسول اللَّه ﷺ يده في (القدح) (٤) في جوف الماء ثم قال: «اسبغوا الطهور»، قال: فقال جابر بن عبد اللَّه: والذي أذهب بصره (٥)، لقد رأيت الماء يخرج من بين أصابع رسول اللَّه ﷺ، فما (رفع) (٦) يده حتى توضؤوا أجمعون، (قال) (٧) الأسود: (أحسبه) (٨) قال: كنا مائتين أو زيادة (٩).


(١) في [أ، ب]: (العربي).
(٢) في [أ، ط، هـ]: (بفضله)
(٣) في [م]: عليه السلام.
(٤) في [أ، ب، جـ]: (قدح).
(٥) في [هـ]: زيادة (بصري قال: وكان قد ذهب).
(٦) في [أ، ب]: (رفعوا).
(٧) في [أ، ب، م]: (فقال).
(٨) في [م]: (حسبته).
(٩) صحيح؛ أخرجه مسلم (٣٠١٣)، وأحمد (١٤٨٦٠).

٣٣٨٨٥ - حدثنا يزيد بن هارون عن حميد الطويل عن أنس بن مالك قال: حضرت الصلاة فقام من كان قريبا من المسجد فتوضأ، وبقي ناس فأتي رسول اللَّه ﷺ بمخضب من حجارة فيه ماء، فوضع كفه في المخضب فصغر المخضب (١) أن يبسط كفه فيه، فضم أصابعه فتوضأ القوم جميعًا، قلنا: كم كانوا؟ قال: ثمانين (رجلًا) (٢) (٣).


(١) في [هـ]: زيادة (عن).
(٢) في [هـ]: زيادة (أو زيادة).
(٣) صحيح؛ أخرجه البخاري (٣٥٧٥)، وأحمد (١٢٠٣٢).

٣٣٨٨٦ - حدثنا أبو أسامة عن زكريا عن أبي إسحاق عن البراء قال: نزلنا يوم الحديبية فوجدنا (ماءها) (١) قد شربه أوائل الناس فجلس النبي ﷺ على البئر ثم دعا بدلو منها فأخذ منه (بغية) (٢) ثم مجه فيها ودعا اللَّه، فكثر ماؤها حتى تروى الناس منها (٣).


(١) في [أ، ب]: (ماءه).
(٢) في [أ، ب، س، ط، هـ]: (بقية).
(٣) صحيح؛ صرح أبو إسحاق بالسماع عند البخاري (٤١٥١)، وأخرجه البخاري (٣٥٧٧)، وأحمد (١٨٥٦٣).

٣٣٨٨٧ - حدثنا مروان عن عوف عن أبي رجاء قال: ثنا عمران بن الحصين قال: كنا مع رسول اللَّه ﷺ في سفر فشكا الناس إليه العطش، فدعا فلانًا ودعا عليًا، (فقال) (١): «اذهبا (فابغياني) (٢) الماء»، فانطلقا فتلقيا امرأة معها مزادتان أو سطحيتان، قال: فجاءا بها إلى النبي ﷺ (٣) فدعا النبي ﷺ (٤) بإناء فأفرغ فيه من
٤٤٩
أفواه المزادتين أو السطحيتين ثم أوكأ أفواههما، وأطلق العَزَالى، ونودي في الناس: أن اسقوا واستقوا، قال: فسقى من سقى (واستقى من استقى) (٥)، قال: وهي قائمة تنظر إلى ما يصنع بمائها، قال: فواللَّه لقد أقلع عنها حين أقلع وإنه ليخيل إلينا أنها أشد (ملاءا) (٦) منها (حيث) (٧) ابتدأ فيها فقال رسول اللَّه ﷺ: «واللَّه ما رزأناك من ماءك شيئًا، ولكن اللَّه سقانا» (٨).


(١) سقط من: [أ، ب، جـ، هـ].
(٢) في [هـ]: (فابغيا لي).
(٣) في [م]: عليه السلام.
(٤) في [م]: عليه السلام.
(٥) في [أ، ب، جـ]: (واستستقى من استسقى).
(٦) في [هـ]: (ملاءة).
(٧) في [هـ]: (حين).
(٨) صحيح؛ أخرجه البخاري (٣٤٨)، ومسلم (٦٨٢).

٣٣٨٨٨ - حدثنا محمد بن بشر (قال: ثنا مسعر) (١) قال: ثنا عمرو بن مرة (قال: حدثنا) (٢) عبد اللَّه بن سلمة قال: قال عبد اللَّه: كل شيء أوتي (نبيكم) (٣) إلا مفاتيح الخمس ﴿إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا (وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ) (٤)﴾ الآية (كلها) (٥) (٦).


(١) سقط من: [أ].
(٢) في [جـ]: (عن).
(٣) في [أ]: (نبئكم)، وفي [ب]: (نيئكم).
(٤) سقط من: [أ، ب، جـ، م].
(٥) زيادة من: [أ، ب، م].
(٦) حسن؛ الصواب أن عبد اللَّه بن سلمة صدوق، أخرجه أحمد (٤٢٥٣)، والطيالسي (٣٨٥)، وأبو يعلى (٥١٥٣)، والشاشي (٨٨٧)، وابن جرير في التفسير ٢١/ ٨٩، والحميدي (١٢٤).

٣٣٨٨٩ - حدثنا محمد بن مصعب عن الأوزاعي عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن النبي ﷺ قال: «أنا سيد ولدم دم، وأنا أول من تنشق عنه الأرض، (وأنا) (١) أول شافع وأول مشفع» (٢).


(١) سقط من: [أ، ب، م].
(٢) مضطرب، اختلف فيه على محمد بن مصعب وعلى الأوزاعي، أخرجه ابن أبي عاصم في السنة (٧٩٢) من طريق المؤلف، وأخرجه أحمد (١٠٩٧٢)، والطبراني في الأوائل (٦) عن محمد بن مصعب عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة، وورد الخبر بطرق عن الأوزاعي: (حدثني أبو عمار حدثني عبد اللَّه بن فروخ حدثني أبو هريرة)، أخرجه مسلم (٢٢٧٨)، وأبو داود (٤٦٧٣)، وورد عن الأوزاعي عن أبي عمار عن واثلة، أخرجه ابن حبان (٦٢٤٢).

٣٣٨٩٠ - حدثنا (علي) (١) بن مسهر عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «إن منبري هذا لعلى ترعة من ترع الجنة» (٢).


(١) سقط من: [ب، جـ، م].
(٢) حسن؛ محمد بن عمرو صدوق، أخرجه أحمد (٩٨١١)، والنسائي (٤٢٨٨)، وابن سعد ١/ ٢٥٣، والبيهقي ٥/ ٢٤٧، والطبراني في الأوسط (٩١١٧)، والصغير (١١١٠)، والبخاري في التاريخ ٨/ ٣٢٦، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان ٢/ ٣٠٧، والدارقطني في العلل ١٠/ ٢٧٥.

٣٣٨٩١ - حدثنا أبو أسامة قال: سمعت هشامًا قال: ثنا الحسن قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «أنا سابق العرب» (١).


(١) مرسل؛ الحسن تابعي، أخرجه عبد الرزاق (٢٠٤٣٢)، وابن سعد ١/ ٢١، وأحمد في فضائل الصحابة (١٧٣٧).

٣٣٨٩٢ - حدثنا محمد بن مصعب عن الأوزاعي عن أبي عمار عن واثلة بن الأسقع قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «إن اللَّه اصطفى من ولد إبراهيم
٤٥١
(إسماعيل) (١)، واصطفى من بني إسماعيل بني كنانة، واصطفى من بني كنانة قريشًا، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم» (٢).


(١) سقط من: [أ، ب].
(٢) حسن؛ محمد بن مصعب صدوق، أخرجه مسلم (٢٢٧٦)، وأحمد (١٦٩٨٧).

٣٣٨٩٣ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي سفيان عن أنس قال: جاء جبريل إلى النبي ﷺ وهو جالس حزين قد ضربه بعض أهل مكة، قال: فقال: مالك؟ قال: «فعل بي هولاء وهولاء»، قال: أتحب أن أريك آية، قال: «نعم»، فنظر إلى شجرة من وراء الوادي فقال: ادع تلك الشجرة، فدعاها فجاءت تمشي حتى قامت بين يديه ثم قال لها: «ارجعي»، فرجعت حتى عادت إلى مكانها فقال النبي ﷺ (١): «حسبي، حسبي» (٢).


(١) في [م]: عليه السلام.
(٢) حسن؛ أبو سفيان صدوق، أخرجه أحمد (١٢١٣٣)، وابن ماجه (٤٠٢٨)، وأبو يعلى (٣٦٨٥)، وأبو نعيم في الحلية ٧/ ١٠٧، والضياء في المختارة ٦/ ٢١٥ (٢٢٢٧)، وابن عساكر ٤/ ٣٦٥، والبيهقي في الدلائل ٢/ ١٥٤.

٣٣٨٩٤ - حدثنا قراد (أبو) (١) نوح قال: ثنا يونس بن أبي إسحاق عن أبي (بكر) (٢) (بن) (٣) أبي موسى عن أبيه قال: خرج أبو طالب إلى الشام وخرج معه رسول اللَّه ﷺ وأشياخ من قريش، فلما أشرفوا على الراهب هبطوا فحلوا رحالهم، فخرج إليهم الراهب، وكانوا قبل ذلك يمرون (٤) فلا يخرج إليهم ولا يلتفت
٤٥٢
(إليهم) (٥)، (فهم) (٦) يحلون رحالهم فجعل يتخللهم حتى جاء فأخذ بيد رسول اللَّه ﷺ فقال: هذا سيد العالمين، هذا رسول رب العالمين، هذا (يبعثه) (٧) اللَّه رحمة للعالمين، فقال (له) (٨) أشياخ من قريش: ما علمك؟ فقال: إنكم حين أشرفتم من العقبة لم يبق شجر ولا حجر إلا خر ساجدا ولا (يسجدون) (٩) إلا لنبي (١٠).


(١) في [أ، ب، هـ]: (عن).
(٢) في [جـ، م]: (زكريا).
(٣) في [جـ، ط]: (عن).
(٤) في [هـ]: زيادة (به).
(٥) سقط من: [م]، وفي [هـ]: زيادة (قال).
(٦) سقط من: [أ، ب، جـ].
(٧) في [أ، ب]: (بعثه).
(٨) سقط من: [أ، ب، م].
(٩) في [س، هـ]: (يسجد).
(١٠) معلول، فيه أوهام، أخرجه الترمذي (٣٦٢٠)، والحاكم ٢/ ٦١٥، والبزار (٣٠٩٦)، وابن حبان في الثقات ١/ ٤٢، والبيهقي في دلائل النبوة ٢/ ٢٤، وأبو نعيم في دلائل النبوة (١٩)، والخطيب في تاريخ بغداد ١٠/ ٢٥٢، وابن عساكر ٣/ ٤، وانظر: تاريخ الإسلام للذهبي ١/ ٥٥ والإصابة ١/ ٣٥٢.

٣٣٨٩٥ - حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن عمار عن أبي سلمة (عن أم سلمة) (١) عن النبي ﷺ قال: «إن قوائم منبري (رواتب) (٢) في الجنة» (٣).


(١) سقط من: [هـ].
(٢) في [أ، ب]: (رأيته)، وفي [جـ]: (ثابتة).
(٣) صحيح؛ أخرجه أحمد (٢٦٤٧٦)، والنسائي ٢/ ٣٥، والطحاوي في شرح المشكل (٢٨٧٢)، والحميدي (٢٩٠)، وأبو نعيم في الحلية ٧/ ٢٤٨، والطبراني ٢٣/ (٥٢٠)، والإسماعيلي ٢/ ٦٦٥.

٣٣٨٩٦ - حدثنا هشيم قال: أخبرنا عبد الرحمن بن إسحاق عن أبي بردة عن أبي موسى قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «أوتيت جوامع الكلم وفواتحه
٤٥٣
(و) (١) خواتمه» (٢).


(١) سقط من: [س، هـ].
(٢) ضعيف؛ لضعف عبد الرحمن بن إسحاق، أخرجه أبو يعلى (٧٢٣٨)، وأصله في صحيح مسلم (١٧٣٣).

٣٣٨٩٧ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن (شمر) (١) قال صلى رسول اللَّه ﷺ ذات يوم فجاءت الذئاب فعوت خلفه، فلما انصرف رسول اللَّه ﷺ قال: هذه الذئاب أتت (تخبركم) (٢) أن تقسموا لها من أموالكم ما يصلحها أو تخلوها فتغير عليكم قالوا: دعها (فلتغر) (٣) علينا (٤).


(١) في [أ، ب]: (سمرة).
(٢) في [ب]: (يخبركم).
(٣) في [أ، ب، هـ]: (فلتغير).
(٤) مرسل؛ شمر تابعي، وورد من حديث شمر عن رجل من مزينة أو جهينة أخرجه الدارمي (٢٢)، وأحمد بن منيع كما في المطالب (٣٨٢٠)، وأبو نعيم كما في البداية والنهاية ٦/ ١٤٦.

٣٣٨٩٨ - حدثنا سهل بن يوسف عن حميد عن أنس قال: سئل: هل كان رسول اللَّه ﷺ يرفع يديه؟ قال: نعم، شكا الناس (١) ذات جمعة فقالوا: يا رسول اللَّه قحط المطر، وأجدبت الأرض، وهلك المال، قال: فرفع يديه حتى رأيت (٢) إبطيه، وما في السماء قزعة سحاب، فما صلينا حتى أن الشاب القوي القريب المنزل ليهمه الرجوع إلى منزله، (قال) (٣): فدامت (٤) جمعة، قال: فقالوا: يا رسول اللَّه،
٤٥٤
تهدمت الدور واحتبست الركبان، قال: فتبسم رسول اللَّه ﷺ (٥) من سرعة ملالة ابن آدم فقال: «اللهم حوالينا (٦) لا علينا»، قال: فأصحت السماء (٧).


(١) في [هـ]: زيادة (إليه).
(٢) في [هـ]: زيادة (بياض).
(٣) في [م]: (فقال).
(٤) في [هـ]: زيادة (علينا).
(٥) في [م]: عليه السلام.
(٦) في [أ، ب، م]: زيادة (و).
(٧) صحيح؛ أخرجه البخاري (١٠١٣)، ومسلم (٨٩٧).

٣٣٨٩٩ - حدثنا أبو معاوية (١) عن الأعمش عن مالك بن الحارث عن (مغيث) (٢) ابن سمي قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «أنزلت علي توراة محدثة، فيها نور الحكمة وينابيع العلم، لتفتح بها أعينا عميًا، وقلوبا غلفًا وآذانا صمًا، وهي أحدث الكتب بالرحمن» (٣).


(١) في [أ، ب، جـ، هـ]: زيادة (عن هشام).
(٢) في [جـ]: (معبد).
(٣) مرسل؛ مغيث تابعي، وأخرجه الدارمي (٣٣٢٧)، وابن أبي حاتم كما في فتح الباري ١٣/ ٤٩٩ من حديث مغيث عن كعب موقوفًا.

٣٣٩٠٠ - حدثنا أبو معاوية قال: ثنا إسحاق بن عبد اللَّه بن أبي فروة عن سعيد ابن أبي سعيد عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «سألت الشفاعة لأمتي فقال: لك سبعون ألفًا يدخلون الجنة بغير حساب، قلت: زدني، قال: لك مع كل ألف سبعون ألفًا، قلت: زدني، قال: فإن لك هكذا وهكذا (وهكذا) (١)»، فقال أبو بكر: حسبنا، فقال عمر: يا أبا بكر، دع رسول اللَّه ﷺ، فقال أبو بكر: يا عمر، إنما نحن حفنة من حفنات اللَّه (٢).


(١) سقط من: [أ، ب، هـ].
(٢) ضعيف جدًا؛ إسحاق متروك، وأخرجه البغوي في الجعديات (٢٨٤٩)، والكلاباذي في بحر الفوائد ص ١١٣، والآجري في الشريعة (٧٩٥)، وهناد الزهد (١٧٨).

٣٣٩٠١ - حدثنا أحمد بن (عبد اللَّه) (١) قال: ثنا زهير قال: ثنا أبو خالد يزيد الأسدي قال: حدثني عون بن أبي جحيفة السوائي عن عبد الرحمن بن علقمة (عن) (٢) عبد الرحمن بن أبي عقيل (قال) (٣): انطلقنا في وفد فأتينا رسول اللَّه ﷺ فقال قائل منا: يا رسول اللَّه، ألا سألت ربك ملكا كملك سليمان؟ فضحك، وقال: «لعل لصاحبكم عند اللَّه أفضل من ملك سليمان، إن اللَّه لم يبعث نبيا إلا أعطاه دعوة، فمنهم من اتخذ بها (دنيا) (٤)، (فأعطيها) (٥) ومنهم من دعا (بها) (٦) على قومه (إذ) (٧) عصوه فأهلكوا، وإن اللَّه أعطاني دعوة فاختبأتها عند ربي شفاعة لأمتي يوم القيامة» (٨).


(١) في [أ، ب، هـ]: (عبيد اللَّه).
(٢) في [جـ]: (بن).
(٣) سقط من: [أ].
(٤) في [ط، هـ]: (دنياه).
(٥) في [أ، ب]: (فأعطها).
(٦) في [أ، ب]: (ها).
(٧) في [ب، هـ]: (إذا).
(٨) مجهول؛ لجهالة عبد الرحمن بن علقمة، أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد (١٦٠٠)، والبخاري في التاريخ ٥/ ٢٤٩، وابن سعد ٦/ ٤١، والبزار (٤/ ١٦٥ كشف) وأبو يعلى كما في المطالب العالية (٤٥٧٤).

٣٣٩٠٢ - حدثنا محمد بن مصعب عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن هلال ابن أبي ميمونة عن عطاء بن يسار عن رفاعة الجهني قال: حدرنا مع رسول اللَّه ﷺ فقال: «لقد وعدني ربي أن (يدخل الجنة من أمتي) (١)
٤٥٦
سبعين ألفًا بغير حساب ولا عذاب» (٢).


(١) في [جـ]: (يدخل من أمتي الجنة).
(٢) حسن؛ محمد بن مصعب صدوق، أخرجه أحمد (١٦٢١٦)، وابن ماجه (٤٢٨٥)، والنسائي في الكبرى (١٠٣٠٩)، وابن حبان (٢١٢)، وابن خزيمة في التوحيد ص ١٣٢، والطبراني (٤٥٥٦)، والمزي ٩/ ٢٠٧، وابن أبي عاصم في الآحاد (٢٥٦١)، والطيالسي (١٢٩١)، والدارمي ١/ ٣٤٨، والبزار (٣٥٤٣/ كشف)، وأبو نعيم في الحلية ٦/ ٢٨٦.

٣٣٩٠٣ - حدثنا هشيم قال: أخبرني عبد الملك قال: سمعت أبا جعفر يحدث قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «أعطيت الشفاعة، وهي نائلة من لم يشرك باللَّه شيئا» (١).


(١) مرسل؛ أبو جعفر تابعي.

٣٣٩٠٤ - حدثنا محمد بن بشر قال ثنا إسماعيل بن أبي خالد قال: ثنا عبد اللَّه بن عيسى عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: أخبرني أُبيُ بن كعب أن النبي ﷺ قال له: «يا أُبيُ إن ربي أرسل إلي أن أقرأ القرآن على حرف، (فرددت) (١) إليه أن هوّن على أمتي، فرد الي أن اقرأ القرآن على سبعة أحرف، ولك بكل ردة رددتكها مسألة تسألنيها، قال: قلت: اللهم اغفر لأمتي، اللهم اغفر لأمتي، وأخرت الثالثة إلى يوم يرغب الي فيه الخلق حتى إبراهيم» (٢).


(١) في [جـ]: (فوددت).
(٢) صحيح؛ أخرجه مسلم (٨٢٠)، وأحمد (٢١١٧١).

٣٣٩٠٥ - حدثنا وكيع عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن صلة عن حذيفة قال: يجمع الناس في صعيد واحد، ينفذهم البصر ويسمعهم الداعي، فينادي (منادٍ) (١): يا محمد على رؤوس الأولين والآخرين، فيقول ﷺ: «لبيك وسعديك (و) (٢) الخير في
٤٥٧
يديك، المهدي من (هديت) (٣)، تباركت وتعاليت، ومنك وإليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، سبحانك رب البيت، تباركت ربنا وتعاليت»، قال حذيفة: فذلك المقام المحمود (٤).


(١) في [أ، جـ، هـ]: (منادي).
(٢) سقط من: [هـ].
(٣) في [أ، هـ]: (أهديت).
(٤) صحيح؛ أخرجه النسائي (١١٢٩٤)، والحاكم ٢/ ٣٦٣، والطيالسي (٤١٤)، والحارث (١١٢٩/ بغية)، وابن جرير ١٥/ ١٤٤، والبزار (٢٩٢٦)، ومسدد، وابن أبي عمر كما في المطالب العالية (٤٥٧٢).

٣٣٩٠٦ - حدثنا وكيع عن داود (الأودي) (١) عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي ﷺ في قوله (٢): ﴿عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا﴾ [الإسراء: ٧٩]، قال: الشفاعة (٣).


(١) في [أ، ب، هـ]: (الأزدي).
(٢) زيادة في [أ، ب]: عز وجل.
(٣) ضعيف؛ لضعف داود الأودي، أخرجه أحمد (٩٧٣٥)، والترمذي (٣١٣٧)، وابن أبي عاصم في السنة (٧٨٤)، والطبري في التفسير ١٥/ ١٤٥، والخطيب في الموضح ٢/ ٩١ وابن خزيمة في التوحيد (٤٦٠).

٣٣٩٠٧ - حدثنا الحسن بن موسى قال: ثنا حماد بن سلمة عن فرقد السبخي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس [أن امرأة جاءت بابن لها إلى النبي ﷺ فقالت: يا رسول اللَّه إن ابني هذا به جنون يأخذه عند غدائنا وعشائنا فيخبث، قال: فمسح رسول اللَّه ﷺ صدره ودعا، فثعَّ ثعة خرج من جوفه مثل الجرو الأسود (١).


(١) ضعيف؛ لضعف فرقد، أخرجه أحمد (٢١٣٣)، والدارمي (١٩)، والطبراني (١٢٤٦٠)، وأبو نعيم في دلائل النبوة (٣٩٥)، والبيهقي في الدلائل ٦/ ١٨٧، والحربي في غريب الحديث ٢/ ٧٢٩.

٣٣٩٠٨ - حدثنا يونس بن محمد وعفان قالا: حدثنا حماد بن سلمة عن عمار ابن أبي عمار حمن ابن عباس] (١) أن رسول اللَّه ﷺ كان يخطب إلى جذع، فلما اتخذ المنبر تحول إليه فحن الجذع حتي أخذه فاحتضنه فسكن، فقال: «لو (لم) (٢) (أحتصنه) (٣) لَحنّ إلى يوم القيامة» (٤).


(١) سقط ما بين المعكوفين من: [أ، ب، جـ، هـ].
(٢) في [أ، ب]: (لا).
(٣) في [أ، ب]: (احتضنته)، وفي [م]: (احتضنه).
(٤) صحيح؛ أخرجه أحمد (٢٢٣٦)، وابن ماجه (١٤١٥)، وابن سعد ١/ ١٨٨، والدارمي (٣٩)، والطبراني (١٢٨٤١)، والبيهقي في دلائل النبوة ٢/ ٥٥٨.

٣٣٩٠٩ - حدثنا ابن عيينة عن أبي حازم قال: أتوا سهل بن سعد (فقالوا) (١): من أي (شيء) (٢) منبر رسول اللَّه ﷺ؟ قال: ما بقي أحد من الناس أعلم به مني، قال: هو من أثل الغابة، وعمله فلان مولى فلانة لرسول اللَّه ﷺ، وكان رسول اللَّه ﷺ يستند إلى جذع في المسجد يصلي إليه إذا خطب، فلما اتخذ المنبر فقعد عليه حَنَّ الجذع، قال: فأتاه رسول اللَّه ﷺ فوطده، -وليس في حديث أبي حازم (فوطده) (٣) - حتى سكن (٤).


(١) سقط من: [أ، ب].
(٢) سقط من: [ب].
(٣) زيادة (فوطده) من: [جـ، م].
(٤) صحيح؛ أخرجه البخاري (٣٧٧)، ومسلم (٥٤٤)، وانظر: سنن الدارمي (١٥٦٥)، ومعجم الطبراني (٥٩٧٧).

٣٣٩١٠ - حدثنا وكيع عن عبد الواحد عن أبيه عن جابر قال: كان رسول اللَّه ﷺ يخطب إلى جذع نخلة، فقالت له امرأة من الأنصار: يا رسول اللَّه، إن لي غلامًا نجارًا، أفلا آمره يصنع لك منبرًا؟ قال: «بلى»، فاتخذ منبرًا فلما كان يوم الجمعة
٤٥٩
خطب على المنبر، قال: فأنَّ الجذع الذي كان يقوم عليه (كما يئن) (١) الصبي، فقال النبي ﷺ (٢): «إن هذا بكى لما فقد من الذكر» (٣).


(١) في [هـ]: (كأنين).
(٢) في [م]: عليه السلام.
(٣) صحيح؛ أخرجه البخاري (٤٤٩)، وأحمد (١٤٢٠٦).

٣٣٩١١ - حدثنا أبو أسامة عن مجالد عن أبي الوداك عن أبي سعيد قال: كان رسول اللَّه ﷺ يخطب إلى جذع، فأتاه رجل رومي فقال: أصنع لك منبرا تخطب عليه، فصنع له منبره هذا الذي ترون، فلما قام عليه (فخطب) (١) حَنَّ الجذع حنين الناقة على ولدها، فنزل إليه رسول اللَّه ﷺ فضمه إليه فسكت، فأمر به أن (يدفن ويحفر له) (٢) (٣).


(١) في [هـ]: (يخطب).
(٢) في [هـ]: (يحفر له يدفن).
(٣) ضعيف؛ أخرجه الدارمي ١/ ١٨ (٣٧)، وأبو نعيم في الدلائل (٣٠٨)، وأبو يعلى (١٠٦٧)، وعبد بن حميد كما في المطالب (٧٠٨)، واللالكائي (١٤٧٦).

٣٣٩١٢ - حدثنا عفان قال: ثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس عن النبي ﷺ (١) مثل حديث ابن عباس الماضي (٢).


(١) في [م]: عليه السلام.
(٢) صحيح؛ أخرجه أحمد (٢١٣٤)، وابن ماجه (١٤١٥)، وعبد بن حميد (١٣٣٦)، والدارمي (١٥٦٤)، وأبو يعلى (٣٣٨٤).

٣٣٩١٣ - حدثنا سويد بن عمرو الكلبي ومالك (بن) (١) إسماعيل عن أبي عوانة عن قتادة عن أبي المليح عن عوف بن مالك الأشجعي قال: عرس بنا رسول اللَّه ﷺ ذات ليلة، فافترش كل واحد منا ذراع راحلته، فانتبهت بعض الليل فإذا ناقة
٤٦٠
رسول اللَّه ﷺ (٢) ليس قدامها أحد، فانطلقت أطلب رسول اللَّه ﷺ فإذا معاذ بن جبل وعبد اللَّه بن قيس قائمان، قال: قلت: أين رسول اللَّه ﷺ؟ قالا: لا ندري غير أنا سمعنا صوتًا في أعلى الوادي (فإذا) (٣) مثل هزيز الرحى، فلم نلبث (إلا) (٤) يسيرا حتى أتى رسول اللَّه ﷺ فقال: «إنه أتاني الليلة آت من ربي فخيرني (بين) (٥) أن يدخل نصف أمتي الجنة وبين الشفاعة، وأني اخترت الشفاعة»، قال: (فقلنا) (٦): يا رسول اللَّه ننشدك اللَّه والصحبة لما جعلتنا من أهل شفاعتك، قال: «فأنتم من أهل شفاعتي»، قال: فأقبلنا معانيق إلى الناس، قال: فإذا هم قد فزعوا وفقدوا نبيهم ﷺ فقال: «إنه أتاني الليلة آت من ربي فخيرني بين أن يدخل نصف أمتي الجنة وبين الشفاعة، وإني اخترت الشفاعة»، فقالوا: يا رسول اللَّه ننشدك اللَّه والصحبة لما جعلتنا من أهل شفاعتك، فلما (أضبوا) (٧) عليه قال: «فإني أشهد من حضر أن شفاعتي لمن مات (من أمتي) (٨) لا يشرك باللَّه شيئًا» (٩).


(١) في [أ، ب، جـ، هـ]: (عن أبي).
(٢) في [م]: عليه السلام.
(٣) سقط من: [أ، ب، ط، هـ].
(٤) في [أ، ب]: سقطت (إلا).
(٥) سقط من: [أ، ب، جـ، م].
(٦) في [أ، ب]: (فقالوا).
(٧) أي: أكروا عليه الكلام وفي [أ، ب]: (أصبوا).
(٨) سقط من: [أ، ب، هـ].
(٩) صحيح؛ أخرجه أحمد (٢٤٠٠٢)، والترمذي (٢٤٤١)، وابن ماجه (٤٣١٧)، وابن حبان (٢١١)، والبخاري في التاريخ ١/ ١٨٥، وابن خزيمة في التوحيد ٢/ ٦٤١، والحاكم ١/ ٦٧، وعبد الرزاق (٢٠٨٦٥)، وابن أبي عاصم في السنة (٨١٨)، والطبراني ١٨/ (١٣٤) والطيالسي (٩٩٨)، وهناد في الزهد (١٨١)، والآجري في الشريعة ص ٣٤٢، وابن هنده في الإيمان (٩٢٥)، وابن الأثير ٤/ ٣١٢.

٣٣٩١٤ - حدثنا محمد بن عبيد عن الأعمش عن سالم بن (أبي الجعد عن جابر ابن) (١) عبد اللَّه قال: مر بي رسول اللَّه رصِل وأنا أسوق بعيرًا لي وأنا في آخر الناس وهو (يظلع) (٢) أو قد اعتل، (قال) (٣): «ما شأنه؟» فقلت: يا رسول اللَّه (يظلع) (٤) أو قد اعتل فأخذ شيئًا كان في يده فضربه، ثم قال: «اركب»، فلقد كنت أحبسه حتى يلحقوني (٥).


(١) سقط من: [أ].
(٢) في [أ، ب، هـ]: (تصلع).
(٣) في [أ، ب]: (فقال).
(٤) في [أ، ب، هـ]: (تصلع).
(٥) صحيح؛ أخرجه عبد بن حميد (١١٠٩)، وأبو عوانة (٤٨٤٧)، وأصله عند البخاري (٤٤٣)، ومسلم (٧١٥).

٣٣٩١٥ - حدثنا عبد اللَّه بن نمير قال: حدثنا عثمان بن حكيم قال أخبرني عبد الرحمن بن عبد العزيز عن يعلى بن مرة قال: لقد رأيت من رسول اللَّه ﷺ ثلاثًا ما رآها أحد قبلي، ولا يراها أحد من بعدي: لقد خرجت معه في سفر حتى إذا كنا ببعض الطريق مررنا بامرأة جالسة معها صبي، قالت: يا رسول اللَّه ابني هذا (١) أصابه بلاء، وأصابنا منه بلاء، يؤخذ في اليوم لا أدري كم مرة، قال: «ناولينيه»، فرفعته إليه فجعله بينه وبين واسطة (الرحل) (٢)، ثم (فغر) (٣) فاه فنفث فيه ثلاثًا: «بسم اللَّه، أنا عبد اللَّه، اخسأ عدو اللَّه»، قال: ثم ناولها إياه ثم قال: «ألقينا به في الرجعة في هذا المكان فأخبرينا بما فعل»، قال: فذهبنا ورجعنا فوجدناها في ذلك المكان معها شياه ثلاث، فقال: «ما فعل صبيك؟» قالت: والذي بعثك بالحق ما
٤٦٢
أحسسنا منه شيئا حتى الساعة، (فاجتزر) (٤) (هذه) (٥) الغنم، قال: «انزل فخذ منها (واحدة) (٦) ورد البقية»، قال: وخرجت معه ذات يوم إلى الجبانة حتى إذا برزنا قال: «انظر ويحك: هل ترى من شيء يواريني؟»، (قلت) (٧): يا رسول اللَّه ما أرى شيئًا يواريك إلا شجرة ما أراها تواريك، قال: «ما (بقربها) (٨) شيء؟»، قلت: شجرة خلفها وهي مثلها أو قريب منها، قال: «اذهب إليهما (فقل لهما) (٩) إن رسول اللَّه ﷺ يأمركما أن تجتمعا بإذن اللَّه (١٠)»، قال: فاجتمعتا فبرز لحاجته ثم رجع فقال: «اذهب إليهما فقل (لهما) (١١) إن رسول اللَّه ﷺ (١٢) يأمركما أن ترجع كل واحدة منكما إلى مكانها»، قال: وكنت جالسًا معه ذات يوم إذ جاء جمل (يخب) (١٣) حتى (ضرب) (١٤) بجرانه بين يديه ثم ذرفت عيناه فقال: «انظر ويحك لمن هذا الجمل؟ إن له لشأنا»، (قال) (١٥): (فخرجت) (١٦) ألتمس صاحبه، فوجدته
٤٦٣
لرجل من الأنصار فدعوته إليه، فقال: «ما شأن جملك هذا؟»، قال: وما شأنه؟ قال: لا أدري واللَّه ما شأنه، (قال) (١٧): عملنا عليه ونضحنا عليه حتى عجز عن السقاية فائتمرنا بالبارحة أن ننحره ونقسم لحمه، قال «فلا تفعل هبه لي أو بعنيه»، قال: (١٨) هو لك يا رسول اللَّه، فوسمه (سمة) (١٩) الصدقة ثم بعث به (٢٠).


(١) في [هـ]: زيادة (قد).
(٢) في [ب]: (الرحيل).
(٣) في [أ، ب]: (ثغر).
(٤) في [أ، هـ]: (فاحترز).
(٥) في [جـ]: (عن).
(٦) في [م]: (واحدًا).
(٧) في [م]: (قال).
(٨) في [أ، ب، جـ، م]: (قربها).
(٩) سقط من: [أ، ب].
(١٠) زيادة في [م]: (تعالى).
(١١) في [هـ]: (لها).
(١٢) سقط من: [م].
(١٣) في [أ، ب، جـ]: (نجيب)، وفي [م]: (يحبُّ)، وفي [هـ]: (يخبب).
(١٤) في [هـ]: (صوب).
(١٥) سقط من: [هـ].
(١٦) في [م]: (فجرجت).
(١٧) سقط من: [هـ].
(١٨) في [هـ]: زيادة (بل).
(١٩) في [هـ]: (بسمة).
(٢٠) مجهول؛ لجهالة عبد الرحمن بن عبد العزيز، أخرجه أحمد (١٧٥٤٨)، وأخرج بعضه أبو نعيم في دلائل النبوة (٣٩٤)، والطبراني ٢٢/ (٦٩٤)، ووكيع في الزهد (٥٠٨)، والبيهقي في الدلائل ٦/ ٢١، وهناد في الزهد (١٣٣٨)، وابن ماجه (٣٣٩).

٣٣٩١٦ - حدثنا عبيد اللَّه بن موسى قال: أخبرنا إسماعيل بن عبد الملك عن أبي الزبير عن جابر قال: خرجت مع رسول اللَّه ﷺ في سفر، وكان رسول اللَّه ﷺ (١) لا يأتي البراز حتى يتغيب، فلا يرى، فنزلنا (بفلاة) (٢) من الأرض ليس فيها (شجر) (٣) ولا علم فقال:»يا جابر [اجعل في إداوتك ماء«، ثم انطلق بنا قال: فانطلقنا حتى لا نرى، فإذا هو بشجرتين بينهما أربع أذرع فقال:»يا جابر] (٤) انطلق إلى هذه الشجرة فقل لها: (يقول) (٥) لك رسول اللَّه ﷺ (٦): الحقي بصاحبتك حتى أجلس خلفكما، فرجعت (إليها) (٧) فجلس رسول اللَّه ﷺ خلفهما، ثم رجعتا
٤٦٤
إلى مكانهما، فركبنا ورسول اللَّه ﷺ بيننا كأنما على رءوسنا الطير (تظلنا) (٨)، فعرضت لنا امرأة معها صبي لها فقالت: يا رسول اللَّه إن ابني هذا يأخذه الشيطان كل يوم مرارًا، فوقف بها ثم تناول الصبي فجعله بينه وبين مقدم الرحل ثم قال: «اخسأ عدو اللَّه، أنا رسول اللَّه» -ثلاثًا، ثم (دفعه) (٩) إليها، فلما قضينا سفرنا مررنا بذلك الموضع فعرضت لنا المرأة معها صبيها ومعها كبشان (تسوقهما) (١٠)، فقالت: يا رسول اللَّه اقبل مني هديتي، فوالذي بعثك بالحق، ما عاد إليه بعد، فقال: «(خذوا) (١١) منها أحدهما، وردوا عليها الآخر»، قال: ثم سرنا ورسول اللَّه ﷺ بيننا كأنما على رءوسنا الطير تظلنا، فإذا جمل (ناد) (١٢) حتى إذا كان بين (السماطين) (١٣) خر (ساجدًا) (١٤) فجلس رسول اللَّه ﷺ ثم قال: «علي الناس من صاحب هذا الجمل؟» فإذا فتية من الأنصار قالوا: هو لنا يا رسول اللَّه، قال: «فما شأنه؟» قالوا: (سنينا) (١٥) عليه منذ عشرين سنة، وكانت به شحيمة فأردنا أن ننحره فنقسمه بين غلماننا فانفلت منا، (قال) (١٦): «تبيعونه»، قالوا: لا، (بل) (١٧)
٤٦٥
هو لك يا رسول اللَّه، قال: «(أما) (١٨) لا، فأحسنوا إليه حتى يأتيه أجله» (١٩).


(١) في [م]: عليه السلام.
(٢) في [جـ]: (بفلاه).
(٣) في [هـ]: (شجرة).
(٤) سقط ما بين المعكوفين من: [أ، ب، هـ].
(٥) في [أ]: (يقل).
(٦) سقطت من: [م].
(٧) في [أ، ب، جـ، م]: (إليهما).
(٨) في [م]: (يظلنا).
(٩) في [أ، ب]: (دفعها).
(١٠) في [م]: (يسوقهما).
(١١) في [أ، ب، جـ]: (خذ).
(١٢) في [أ، ب]: (باد)، وفي [م]: (ناة).
(١٣) في [ب]: (السماء طير).
(١٤) في [أ، ب، جـ، م]: (جالسًا).
(١٥) أي: سقينا عليه الزرع ورفعنا به الماء من البئر، وفي [ب]: (سما)، وفي [هـ]: (استنينا).
(١٦) في [أ، ب]: (فقال).
(١٧) سقطت من: [أ، ب].
(١٨) في [م]: (إما).
(١٩) ضعيف؛ لضعف إسماعيل بن عبد الملك، أخرجه الدارمي (١٧)، وابن عبد البر في التمهيد ١/ ٢٢٣، وعبد بن حميد (١٠٥٣)، والبيهقي في الدلائل ٦/ ١٨، وابن عساكر ٤/ ٣٧٣، وبعضه مخرج عند الحاكم ١/ ٢٣٦ (٤٨٩)، وأبي داود (٢)، وابن ماجه (٣٣٥)، والبغوي (١٨٥)، وأبو نعيم في الدلائل (٢٥٤).

٣٣٩١٧ - حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن يزيد بن أبي زياد عن سليمان بن عمرو (ابن) (١) الأحوص عن أمه أم جندب قالت: رأيت رسول اللَّه ﷺ (٢) رمى جمرة العقبة من بطن الوادي يوم النحر وهو على دابة، ثم انصرف وتبعته امرأة من خثعم، ومعها صبي لها به بلاء، فقالت: يا رسول اللَّه إن هذا ابني وبقية أهلي وإن به بلاء لا يتكلم، فقال رسول اللَّه ﷺ: «ائتوني بشيء من ماء»، فأتي به فغسل يديه ومضمض فاه ثم أعطاها فقال: «اسقيه منه، وصبي عليه منه واستشفي اللَّه له»، قالت: فلقيت المرأة فقلت: لو وهبت لي منه، فقالت: إنما هو لهذا المبتلى، فلقيت المرأة من الحول فسألتها عن الغلام فقالت: برأ وعقل عقلا ليس كعقول الناس (٣).


(١) في [هـ]: (عن).
(٢) في [م]: عليه السلام.
(٣) مجهول؛ لجهالة سليمان بن عمرو بن الأحوص، أخرجه أحمد (١٦٠٨٨)، وأبو داود (١٩٦٦)، وابن ماجه (٣٠٢٨)، وابن سعد ٨/ ٣٠٦، وعبد بن حميد (١٥٦٧)، وابن أبي عاصم في الآحاد (٣٢٩١)، والطبراني ٢٥/ ٣٨٦، والبيهقي ٥/ ١٣٠.

٣٣٩١٨ - حدثنا أسود بن عامر عن مهدي بن ميمون عن محمد بن عبد اللَّه بن أبي يعقوب عن الحسن بن سعد عن عبد اللَّه بن جعفر قال: أردفني النبي ﷺ ذات
٤٦٦
يوم خلفه فاسر إليَّ حديثًا لا أحدثه أحدا من الناس، وكان مما يعجبه - (يعني) (١) النبي ﷺ أن يستتر به لقضاء حاجته (هدف) (٢) أو حائش نخل، فدخل يوما حائش نخل الأنصار فرأى فيه بعيرًا، فلما رآه البعير خر وذرفت عيناه، قال: فمسح النبي ﷺ (٣) سراته وذفراه (٤) فسكن، فقال: «لمن هذا البعير؟»، أو «من رب هذا البعير؟» قال: فقال الأنصاري: أنا يا رسول اللَّه، فقال: «أحسن إليه، فقد شكا إلي أنك تجيعه وتدئبه» (٥).


(١) سقط من: [هـ].
(٢) في [جـ، م]: (هدبٌ).
(٣) في [م]: عليه السلام.
(٤) سراة البعير: ظهره، وذفراه: مؤخر رأسه.
(٥) صحيح؛ أخرجه مسلم (٣٤٢)، وأحمد (١٧٤٥).

٣٣٩١٩ - حدثنا عبد اللَّه بن المبارك عن معمر عن قتادة أن يهوديًا حلب للنبي ﷺ ناقة فقال: «اللهم جمله»، فاسود شعره (١).


(١) مرسل؛ قتادة تابعي، أخرجه عبد الرزاق (١٩٤٦٢)، وأبو داود في المراسيل (٤٩٢)، والبيهقي في دلائل النبوة ٦/ ٢١٠.

٣٣٩٢٠ - حدثنا زيد بن (حباب) (١) قال: حدثني (حسين) (٢) بن واقد قال: حدثني (أبو نهيك) (٣) قال: سمعت عمرو بن أخطب أبا زيد الأنصاري يقول: استسقى رسول اللَّه ﷺ فجئته بقدح فكانت فيه شعرة (فنزعها) (٤) قال: «اللهم
٤٦٧
جمله»، فلقد رأيته وهو ابن أربع وتسعين وما في رأسه طاقة بيضاء (٥).


(١) في [أ، ب، جـ، م]: (الحباب).
(٢) في [أ، ب، جـ، م]: (حسن).
(٣) في [أ، ب، جـ، م]: (أبو نهيد)، وانظر: مسند ابن أبي شيبة ٢/ ٣٥١ (٨٥٦).
(٤) في [م]: (فنزعتها).
(٥) حسن؛ أبو نهيك صدوق، أخرجه أحمد (٢٢٨٨١) و(٢٠٧٣٣)، وابن حبان (٧١٧٢)، والحاكم ٤/ ١٣٩، والطبراني ١٧/ (٤٧)، وابن قانع ٢/ ٢٠٦، وأبو نعيم في دلائل النبوة (٣٨٤)، والبيهقي في الدلائل ٦/ ٢١١، وابن سعد ٧/ ٢٨، وابن الأثير في أسد الغابة ٤/ ١٩٠، وابن أبي عاصم في الآحاد (٢١٨١)، والدولابي في الكنى (١٩٦)، والخطيب في الموضح ٦/ ٢٦٢.

٣٣٩٢١ - حدثنا معلى بن منصور عن يحيى بن حمزة عن (١) إسحاق بن أبي فروة عن يوسف بن سليمان عن (جدته) (٢) عن عمرو بن الحمق أنه سقى النبي ﷺ (٣) لبنًا فقال: «اللهم أمتعه بشبابه»، فلقد أتت عليه ثمانون سنة لا يرى شعرة بيضاء (٤).


(١) في [هـ]: زيادة (أبي).
(٢) في [أ، ب، هـ]: (جده).
(٣) في [م]: عليه السلام.
(٤) ضعيف جدًا، إسحاق بن أبي فروة متروك، أخرج ابن عساكر ٤٥/ ٤٩٧، وابن الأثير في أسد الغابة ٤/ ٢٣١، وأبو نعيم في دلائل النبوة (٢١٧)، وابن السني في عمل اليوم والليلة (٤٧٥)، والطبراني كما في مجمع الزوائد ٩/ ٤٠٦.

٣٣٩٢٢ - حدثنا ابن فضيل عن عطاء بن السائب عن يحيى بن (جعدة) (١) عن رجل حدثه عن أم مالك الأنصارية، قال: جاءت أم مالك (الأنصارية) (٢) بعكة سمن إلى رسول اللَّه ﷺ، فأمر رسول اللَّه ﷺ بلالًا فعصرها، ثم (دفعها) (٣)
٤٦٨
(إليها) (٤)، فرجعت فإذا هي مملوءة، فأتت النبي ﷺ (٥) فقالت: أنزل في شيء يا رسول اللَّه؟ قال: «وما ذاك يا أم مالك»، قالت: رددت عليَّ هديتي، قال: فدعا بلالًا فسأله عن ذلك، فقال: والذي بعثك بالحق لقد عصرتها حتى استحييت، فقال رسول اللَّه ﷺ: «هنيئًا لك -يا أم مالك- هذه بركة عجل اللَّه (لك) (٦) ثوابها»، ثم علمها أن (تقول) (٧) في دبر كل صلاة: سبحان اللَّه عشرا والحمد للَّه عشرا واللَّه أكبر عشرا (٨).


(١) في [أ، ب، جـ]: (جعفر)، وفي [م]: (جعله).
(٢) سقط من: [هـ].
(٣) في [هـ]: (رفعها).
(٤) في [أ، ب]: (إليه).
(٥) في [م]: عليه السلام.
(٦) سقط من: [هـ].
(٧) سقط من: [أ، ب، هـ].
(٨) مجهول؛ لإبهام الرجل، أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد (٣٤٠٥)، والطبراني ٢٥/ (٣٥١)، وابن الأثير في أسد الغابة ٧/ ٤٢٧، وأبو نعيم في الدلائل (١٥)، وورد نحوه من حديث جابر عند مسلم (٢٢٨٥).

٣٣٩٢٣ - حدثنا وكيع عن الأعمش عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن (يزيد) (١) (الفائشي) (٢) عن (ابنة) (٣) لخباب (قالت) (٤): خرج أبي في (غزاة) (٥) في عهد رسول اللَّه ﷺ (٦) فكان رسول اللَّه ﷺ يتعاهدنا فيحلب عنزا لنا، فكان يحلبها
٤٦٩
في (جفنة) (٧) لنا فتمتلئ، فلما قدم خباب (كان يحلبها) (٨) فعاد حلابها (٩) (١٠).


(١) في [جـ]: (مزيد).
(٢) في [أ، ب، جـ]: (العابسي)، وفي [هـ]: (الفاسي)، وفي [م]: (الفايشي).
(٣) في [أ، ب]: (أبيه).
(٤) في [أ، ب]: (قال).
(٥) في [م]: (عزاة).
(٦) سقط من: [ب].
(٧) في [أ، ب]: (حقبة).
(٨) في [هـ]: (حلبها).
(٩) في [هـ]: زيادة (كما كان).
(١٠) مجهول؛ لجهالة عبد الرحمن بن يزيد الفائشي، أخرجه أحمد (٢٧٠٩٧)، وابن أبي عاصم في الآحاد (٣٢٠٧)، وابن سعد ٨/ ٢٩٠، والطيالسي (١٦٦٣)، والطبراني ٢٥/ (٤٦٠)، وابن الأثير ٧/ ٤١٦.

٣٣٩٢٤ - حدثنا أبو أسامة عن سعيد عن قتادة قال: كان النبي ﷺ إذا قرأ: ﴿وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ﴾ [الأحزاب: ٧]، يقول: بدئ بي في (الخير) (١) وكنت آخرهم في البعث (٢).


(١) في [م]: (الخبر).
(٢) مرسل؛ قتادة تابعي، أخرجه ابن سعد ١/ ١٤٩، وابن جرير في التفسير ٢١/ ١٢٥، وورد بإسناد معلول من حديث قتادة عن الحسن عن أبي هريرة، أخرجه أبو نعيم في الدلائل (٣)، والطبراني في مسند الشاميين (٢٦٦٢)، والبغوي في التفسير ٣/ ٥٠٨، والثعلبي ٨/ ١٠، وابن عدي ٣/ ٣٧٣.

٣٣٩٢٥ - حدثنا محمد بن أبي عبيدة بن معن عن أبيه عن الأعمش عن أبي سفيان عن أنس بن مالك قال: خرج إلينا رسول اللَّه ﷺ ذات يوم وهو غضبان ونحن نرى أن معه جبريل، قال: فما رأيت يوما (كان) (١) أكثر باكيا متقنعا منه، (فقال) (٢): «سلوني، فواللَّه لا تسألوني عن شيء إلا أنبأتكم به»، قال: فقام إليه رجل فقال: يا رسول اللَّه أفي الجنة أنا أم في النار؟ قال: «لا، بل في النار»، قال:
٤٧٠
فقام إليه آخر فقال: يا رسول اللَّه من أبي؟ قال: «أبوك حذافة»، قال: فقام إليه آخر فقالا: (يا رسول اللَّه) (٣): أعلينا الحج في كل عام؟ قال: «لو قلتها لوجبت ولو وجبت ما قمتم بها، ولو لم تقوموا بها (لعذبتم) (٤)»، قال: فقام عمر بن الخطاب فقال: رضينا باللَّه ربا وبالإسلام دينا وبمحمد ﷺ (٥) رسولًا، يا رسول اللَّه كنا حديثي عهد بجاهلية، فلا تبد سوآتنا ولا تفضحنا لسرائرنا واعف عنا عفا اللَّه عنك، قال: فسري عنه ثم التفت نحو الحائط فقال: «لم أر كاليوم في الخير والشر رأيت الجنة والنار دون هذا الحائط» (٦).


(١) سقط من: [أ، ب].
(٢) في [جـ، م]: (قال).
(٣) سقط من: [هـ].
(٤) في [هـ]: (لهلكتم).
(٥) في [أ]: زيادة (نبيًا).
(٦) حسن؛ أبو سفيان صدوق، وأخرجه البخاري (٩٣)، ومسلم (٢٣٥٩).

٣٣٩٢٦ - حدثنا وكيع عن هشام بن عروة عن أبيه قال: أبطأ جبريل على النبي ﷺ (١) فجزع جزعًا شديدًا، فقالت له خديجة: إني أرى ربك قد قلاك (مما نرى) (٢) من (جزعك) (٣) قال: فنزلت: ﴿وَالضُّحَى (١) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (٢) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى﴾ (٤) [الضحى: ١ - ٣].


(١) في [م]: عليه السلام.
(٢) في [م]: (فما ترى).
(٣) في [هـ]: (جزعتك).
(٤) مرسل؛ عروة تابعي، أخرجه ابن جرير ٣٠/ ٢٣٢، وابن بشكوال في غوامض الأسماء ١/ ٣٢٠، وورد من حديث عروة عن خديجة، أخرجه الحاكم ٢/ ٦٦٧ (٤٢١٤)، وابن إسحاق (١٦٧)، والبيهقي في الدلائل ٧/ ٦٠، والدولابي في الذرية الطاهرة (٢٩).

٣٣٩٢٧ - حدثنا عمرو بن طلحة عن أسباط بن نصر الهمداني عن سماك عن جابر بن سمرة قال: صليت مع رسول اللَّه ﷺ صلاة الأولى ثم خرج إلى أهله،
٤٧١
وخرجت معه، فاستقبله ولدان، فجعل يمسح (خد) (١) أحدهم واحدا واحدا، قال: وأما أنا فمسح خدي فوجدت ليده بردا وريحا كأنما أخرجها من جؤنة عطار (٢).


(١) في [هـ]: (خدي).
(٢) حسن؛ سماك صدوق، أخرجه مسلم (٢٣٢٩)، والطبراني (١٩٤٤)، والمزي ٢١/ ٥٩٤، والخطيب ٤/ ٢٠٤، وابن معين في التاريخ ٣/ ٩١، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٦/ ٣٠٠.

٣٣٩٢٨ - حدثنا غندر عن شعبة عن أبي بشر قال: سألت سعيد بن جبير عن الكوثر فقال: هو الخير الكثير الذي أعطاه اللَّه إياه.

٣٣٩٢٩ - [حدثنا غندر عن شعبة عن عمارة عن عكرمة قال: هو النبوة والخير الذي أعطاه اللَّه] (١).


(١) سقط الخبر من: [أ، ب، هـ]

٣٣٩٣٠ - حدثنا محمد بن فضيل عن (فليت) (١) العامري عن جسرة عن أبي ذر قال: سمعت رسول اللَّه ﷺ وهو يصلي ذات ليلة وهو يردد آية [حتى أصبح (يركع بها ويسجد بها) (٢) ﴿إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ﴾ [المائدة: ١١٨]، قال: قلت: يا رسول اللَّه ما زلت تردد هذه الآية] (٣) حتى (أصبحت) (٤)، قال: «إني سألت ربي الشفاعة لأمتي، وهي نائلة (لمن) (٥) (لا) (٦) يشرك باللَّه شيئًا» (٧).


(١) في [أ، ب، م]: (قليت)، وفي [هـ]: (قدامة).
(٢) في [جـ، م]: (بها يركع وبها يسجد).
(٣) سقط ما بين المعكوفين من: [أ، ب].
(٤) في [جـ، م]: (أصبح).
(٥) في [هـ]: (ممن).
(٦) في [م]: (لم).
(٧) حسن؛ جسرة صدوقة، أخرجه أحمد (٢١٣٢٨)، والنسائي ٢/ ١٧٧، وابن ماجه (١٣٥٠)، والحاكم ١/ ٢٤١، والبزار (٤٠٦١)، والخطيب في الموضح ١/ ٤٥٤، والبغوي (٩١٥)، والطحاوي ١/ ٣٤٧، والبيهقي ٣/ ١٤، والمزي ٢٣/ ٥٤٨.

٣٣٩٣١ - حدثنا ابن فضيل عن عطاء عن سعيد بن جبير قال: لما أنزل اللَّه (١): ﴿تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ﴾ [المسد: ١]، جاءت إمرأة أبي لهب إلى النبي ﷺ (٢) ومعه أبو بكر فقال أبو بكر: يا نبي اللَّه، إنها (ستؤذيك) (٣) فقال: «إنه سيحال بيني وبينها»، قال: فلم تره، فقالت لأبي بكر: هجانا صاحبك، فقال: واللَّه ما ينطق (بالشعر) (٤) ولا يقوله، فقالت: إنك لمصدق، قال: فاندفعت راجعة، فقال أبو بكر: يا رسول اللَّه، ما رأتك؟ قال: فقال: «لم يزل ملك بيني وبينها يسترني، حتى ذهبت» (٥).


(١) زيادة في [أ، ب]: (تعالى).
(٢) في [م]: عليه السلام.
(٣) في [هـ]: (امرأة بذيئة اللسان).
(٤) في [جـ، م]: (الشعر).
(٥) مرسل ضعيف؛ سعيد بن جبير، ورواية ابن فضيل عن عطاء بعد اختلاطه، وقد ورد من حديث سعيد بن جبير عن ابن عباس، أخرجه ابن حبان (٦٥١١)، والضياء ١٠/ (٢٩٢)، وأبو يعلى (٢٥)، والبزار (١٥)، والحميدي كما في المطالب العالية (٣٧٨٩)، وابن بشكوال في الأسماء المبهمة ١/ ١٩٠.

٣٣٩٣٢ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش (عن أبي صالح) (١) عن أبي سعيد قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «إنما مثلي ومثل النبيين كمثل رجل بنى دارا فأتمها إلا لبنة واحدة فجئت أنا فأتممت تلك اللبنة» (٢).


(١) سقطت من: [م].
(٢) صحيح؛ أخرجه مسلم (٢٢٨٦)، وأحمد (١١٠٦٧).

٣٣٩٣٣ - حدثنا عفان قال: ثنا (سليم) (١) بن حيان قال: ثنا سعيد بن ميناء عن جابر بن عبد اللَّه عن النبي ﷺ قال: «مثلي ومثل الأنبياء كمثل رجل بنى دارًا فأتمها
٤٧٣
وأكملها إلا موضع لبنة، فجعل الناس يدخلونها ويتعجبون منها ويقولون لولا موضع اللبنة»، قال رسول اللَّه ﷺ (٢): «فأنا موضع اللبنة جئت فختمت الأنبياء» (٣).


(١) في [أ، ب، جـ، م]: (سليمان).
(٢) في [م]: عليه السلام.
(٣) صحيح؛ أخرجه البخاري (٣٥٣٤)، ومسلم (٢٢٨٧).

٣٣٩٣٤ - حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن (حصين) (١) عن حبيب بن أبي ثابت قال: جاء رجل إلى النبي ﷺ (٢) فقال: يا رسول اللَّه، جئت من عند حي ما (يتروح) (٣) لهم راع، ولا يخطر لهم فحل، فادع اللَّه لنا، فقال: «اللهم اسق (بلادك وبهائمك) (٤) وانشر رحمتك»، قال: ثم دعا فقال: «اللهم اسقنا غيثًا مغيثًا مريئًا مريعًا طيبًا غدقًا عاجلًا غير رائث، نافعًا غير ضار»، قال": فما نزل حتى ما جاء أحد من وجه من الوجوه إلا قال: مطرنا وأحيينا (٥).


(١) في [أ، ب، جـ، م]: (حسين).
(٢) في [م]: عليه السلام.
(٣) في [أ، ب]: (يتزوج)، وفي [هـ]: (يتزود).
(٤) في [هـ]: (بهائمك وبلادك).
(٥) مرسل؛ حبيب تابعي، أخرجه عبد الرزاق (٤٩٠٧)، وقد ورد من طريق حبيب عن ابن عباس أخرجه أبو داود (١٢٧٠)، والضياء (٥١٠)، وأبو عوانة (٢٥١٦)، والطبراني (١٢٦٧٧)، وابن عبد البر في التمهيد ٢٣/ ٤٣٣.

٣٣٩٣٥ - حدثنا معاوية بن هشام قال: ثنا سفيان عن أيوب بن موسى يرفعه إلى النبي ﷺ (١): «إني بعثت خاتما وفاتحا، (واختصر) (٢) لي الحديث اختصارا، فلا
٤٧٤
(يهلكنكم) (٣) (المشركون) (٤)» (٥).


(١) في [م]: عليه السلام.
(٢) في [أ، ب، هـ]: (فاختصر).
(٣) بياض في: [أ، ب، جـ، م].
(٤) في [هـ]: (المتهوكون).
(٥) مرسل، أيوب من تابعي التابعين، وورد نحوه من طريق أيوب عن أبي قلابة عن عمر أخرجه عبد الرزاق (١٠١٦٣) و(٢٠٠٦٢)، وأبو داود في المراسيل (٤٥٥).

٣٣٩٣٦ - حدثنا معاوية بن هشام عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «إنما بعثت لأتمم (صلاح) (١) الأخلاق» (٢).


(١) في [هـ]: (صالح).
(٢) مرسل؛ زيد بن أسلم تابعي، وورد بنحوه مرفوعًا من حديث أبي هريرة عند أحمد (٨٩٥٢)، والحاكم ٢/ ٦١٣، والبخاري في الأدب المفرد (٢٧٣)، كما ورد من حديث جابر عند الطبراني (٦٨٩١)، والبيهقي في الشعب (٧٩٧٩).

٣٣٩٣٧ - حدثنا معاوية بن عمرو قال ثنا زائدة بن قدامة عن منصور عن مسلم (١) قال: قال أصحاب رسول اللَّه ﷺ أو من شاء اللَّه منهم: يا رسول اللَّه، ما (نولنا) (٢) أن نفارقك في الدنيا، فإنك لو مت رفعت فوقنا، فلم نرك فأنزل اللَّه: ﴿وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا﴾ (٣) [النساء: ٦٩].


(١) في [هـ]: زيادة (عن مسروق).
(٢) في [هـ]: (ينبغي لنا).
(٣) مرسل، أبو الضحى مسلم من تابعي التابعين، وأخرجه ابن أبي حاتم (٥٥٧٧)، وابن جرير ٥/ ١٦٣، والواحدي في أسباب النزول ص ١٩٦، من حديث مسلم عن مسروق.

٣٣٩٣٨ - حدثنا معاوية بن عمرو قال: ثنا زائدة، عن بيان، عن حكيم بن جابر قال لما أنزلت هذه الآية: ﴿آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ﴾ [البقرة: ٢٨٥]،
٤٧٥
قال جبريل للنبي ﷺ (١) إن اللَّه قد أحسن الثناء عليك وعلى أمتك سل تعطه، قال: فقرأ النبي ﷺ (٢) هذه الآية حتى ختمها: ﴿لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا﴾ إلى آخر الآية (٣) [البقرة: ٢٨٦].


(١) في [م]: عليه السلام.
(٢) في [م]: عليه السلام.
(٣) مرسل؛ حكيم بن جابر ليس من الصحابة، أخرجه ابن أبي حاتم في التفسير (٣٠٧٠)، وابن جرير ٥/ ١٦٣، وسعيد بن منصور ٢/ (٤٧٨).

٣٣٩٣٩ - حدثنا أبو أسامة (١) قال: ثنا سليمان (العلاف) (٢) عن (حسين) (٣) بن علي في قوله: ﴿وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ﴾ قال: هو محمد ﷺ (٤) شاهد من اللَّه.


(١) في [هـ]: زيادة (قال: ثنا عوف).
(٢) في [أ، ب، م]: (العلاق).
(٣) في [هـ]: (حسن).
(٤) سقطت من: [م].

٣٣٩٤٠ - حدثنا أبو أسامة عن ابن عون عن عمير بن إسحاق قال: لما خرج النبي ﷺ وأبو بكر إلى المدينة تبعهما سراقة بن مالك، فلما رآهما قال: هذان فر قريش، لو رددت على قريش فرها، قال: فطف فرسه عليهما، قال: (فساخت) (١) الفرس، قال: فادع اللَّه أن يخرجها ولا أقربكما، قال: فخرجت (فعاد) (٢) حتى فعل ذلك مرتين أو ثلاثًا قال: ثم قال: هل لك (إلى) (٣) الزاد والحملان، قالا: «لا نريد، ولا حاجة لنا في ذلك أغن عنا نفسك»، قال: كفيتكما (٤)


(١) في [أ، ب]: (فتناخت).
(٢) في [أ، هـ]: (فعادت).
(٣) في [هـ]: (إلا).
(٤) مرسل؛ عمير بن إسحاق ليس من الصحابة، وأخرجه ابن سعد ١/ ٢٣٢.

٣٣٩٤١ - حدثنا محمد بن فضيل عن عطاء عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: سأل موسى ربه مسألة: ﴿وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا﴾، حتى بلغ: ﴿مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ﴾ [الأعرف: ١٥٥، ١٥٧]، (فأعطيها) (١) محمد ﷺ (٢).


(١) في [ب]: (فأعطيهما)، وفي [جـ]: (فأعطها).
(٢) ضعيف؛ عطاء اختلط ورى ابن فضيل عنه بعد الاختلاط، أخرجه الحاكم ٢/ ٣٥٢ (٣٢٥٣)، وابن أبي حاتم في التفسير (٩٠٥٥)، والضياء (٣٢٢)، والبزار (٢٢١٣/ كشف)، وبنحوه ابن جرير ٩/ ٧٢.

٣٣٩٤٢ - حدثنا عيسى بن يونس عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن مكحول قال: كان في ترس النبي ﷺ كبش مصور فشق ذلك عليه فأصبح وقد ذهب اللَّه به (١).


(١) مرسل؛ مكحول تابعي، أخرجه ابن سعد ١/ ٤٨٩.

٣٣٩٤٣ - حدثنا معاوية بن هشام قال: ثنا سفيان عن عمار عن سالم بن أبي الجعد قال: ذكرت الأنبياء عند النبي ﷺ (١) فلما ذكر هو قال: «ذاك خليل اللَّه» (٢).


(١) زيادة في [جـ، م]: (قال).
(٢) مرسل؛ سالم بن أبي الجعد تابعي.

٣٣٩٤٤ - حدثنا معاوية بن هشام قال: ثنا سفيان عن مختار بن فلفل عن أنس بن مالك قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «أنا أكثر الأنبياء تبعا يوم القيامة، وأنا أول من يقرع باب الجنة» (١).


(١) صحيح؛ أخرجه مسلم (١٩٦)، وابن حبان (٦٤٨١).

٣٣٩٤٥ - حدثنا وكيع عن الأعمش عن أبي صالح قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «(١) إنما أنا رحمة مهداة» (٢).


(١) زيادة في [م]: (أيها الناس).
(٢) مرسل؛ أبو صالح تابعي، أخرجه الدارمي (١٥)، والبيهقي في شعب الإيمان (١٤٠٤) ودلائل النبوة ١/ ١٥٧، وابن سعد ١/ ١٩٢، وورد من حديث أبي صالح عن أبي هريرة، أخرجه الحاكم ١/ ٣٥، والترمذي في العلل (٦٨٥)، والبزار (٢٣٦٩/ كشف)، والطبراني في الأوسط (٢٩٨١)، والصغير (٢٦٤)، وابن عدي ٤/ ٢٣٥، وابن عساكر ٥/ ٤٠١، والآجري في الشريعة (١٠٠٠)، وورد متصلًا في نسخة وكيع عن الأعمش (٢٩)، ولعل الصواب الإرسال كما في علل الدارقطني ١٠/ ١٠٥.

٣٣٩٤٦ - حدثنا وكيع عن سفيان عن عبد اللَّه بن محمد بن عقيل عن طفيل بن أبي عن أبيه قال: قال رجل: يا رسول اللَّه أرأيت إن جعلت صلاتي كلها صلاة عليك؟ قال: «إذا يكفيك اللَّه ما أهمك من أمر دنياك وآخرتك» (١).


(١) ضعيف؛ لضعف ابن عقيل، أخرجه أحمد (٢١٢٤٢)، والحاكم ٢/ ٥١٣، وابن أبي عاصم في الزهد (٢٦٣)، والترمذي (٢٤٥٧)، وعبد بن حميد (١٧٠)، ووكيع في الزهد (٤٤)، وإسماعيل القاضي (١٤)، وابن نصر في قيام الليل (٨٣)، والبيهقي في الشعب (١٠٥٧٧).

٣٣٩٤٧ - حدثنا ابن فضيل عن ليث عن كعب عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «صلوا علي فإن صلاة علي زكاة لكم، (واسألوا) (١) اللَّه لي الوسيلة»، قالوا: وما الوسيلة يا رسول اللَّه؟ قال: «أعلى درجة في الجنة لا ينالها إلا رجل واحد أرجو أن أكون أنا هو» (٢).


(١) في [م]: (وسلوا)، وفي [هـ]: (اسألوا).
(٢) مجهول؛ لجهالة كعب المدني، أخرجه أحمد (٨٧٧٠)، وإسحاق (٢٩٧)، والترمذي (٣٦١٢)، والحارث (١٠٦٢/ بغية)، وابن عدي ٣/ ١٢٤، وهناد (١٤٦)، وإسماعيل في الصلاة على النبي (٤٦)، وعبد الرزاق (٣١٢٠)، والمزي ٢٤/ ١٩٨، وأبو يعلى (٦٤١٤).

٣٣٩٤٨ - حدثنا محمد بن فضيل عن عطاء بن السائب عن الشعبي قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «من صلى علي صلاة (واحدة) (١) صلى اللَّه عليه (عشر) (٢) صلوات (٣)» (٤).


(١) سقط من: [م].
(٢) في [هـ]: (عشرة).
(٣) زياد في [أ، ب]: (وحط عنه عشر سيئات).
(٤) مرسل ضعيف؛ الشعبي تابعي، وعطا اختلط.

٣٣٩٤٩ - [حدثنا محمد بن فضيل عن يونس بن عمرو عن (بريد) (١) بن أبي مريم عن أنس بن مالك قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «من صلى علي صلاة واحدة صلى اللَّه عليه عشر صلوات وحط عنه عشر سيئات»] (٢) (٣).


(١) في [جـ، م]: (يزيد).
(٢) سقط الخبر من: [أ، ب].
(٣) حسن؛ يونس بن عمرو صدوق، أخرجه أحمد (١١٩٩٨)، والنسائي ٣/ ٥٠، وابن حبان (٩٠٤)، والحاكم ١/ ٥٥٠، والبغوي (١٣٦٥)، والضياء في المختارة (١٥٦٦)، والبخاري في الأدب المفرد (٦٤٣)، والبيهقي في الشعب (١٥٥٤).

٣٣٩٥٠ - حدثنا خالد بن مخلد قال: ثنا موسى بن يعقوب الزمعي قال: أخبرني عبد اللَّه بن كيسان قال: أخبرني عبد اللَّه بن شداد بن الهاد عن أبيه عن (ابن) (١) مسعود قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «إن أولى الناس بي يوم القيامة (أكثرهم) (٢) علي صلاة» (٣).


(١) في [أ، ب، جـ]: (أبي).
(٢) في [هـ]: (أكثر).
(٣) مجهول؛ لجهالة عبد اللَّه بن كيسان، أخرجه الترمذي (٤٨٤)، وابن حبان (٩١١)، والبخاري في التاريخ ٥/ ١٧٧، وأبو يعلى (٥٠١١).

٣٣٩٥١ - حدثنا يونس بن محمد عن حماد (بن سلمة) (١) عن ثابت عن سليمان مولى الحسن بن علي عن عبد اللَّه بن أبي طلحة عن أبيه أن رسول اللَّه ﷺ جاء ذات يوم والسرور في وجهه، فقالوا: يا رسول اللَّه إنا لنرى السرور في وجهك، فقال: «إنه أتاني الملك فقال: يا محمد، أما يرضيك أنه لا يصلي عليك من أمتك أحد إلا صليت عليه عشرًا، ولا (يسلم) (٢) عليك أحد من أمتك إلا سملت عليه عشرًا، قال: (٣) بلى» (٤).


(١) سقط من: [هـ].
(٢) في [أ، ب]: (سلم).
(٣) في [هـ]: زيادة (قلت).
(٤) مجهول؛ لجهالة سليمان مولى الحسن، أخرجه أحمد (١٦٣٦١)، والنسائي ٣/ ٤٤، وابن حبان (٩١٥)، والحاكم ٢/ ٤٢٠، والدارمي ٢/ ٣١٧، والشاشي (١٠٧٣)، والقاضي إسماعيل (٢)، والطبراني (٤٧٢٤)، والبغوي (٦٨٥).

٣٣٩٥٢ - حدثنا زيد بن الحباب عن موسى بن عبيدة قال: حدثني قيس بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة عن سعد بن إبراهيم عن أبيه عن جده (١) عبد الرحمن ابن عوف أن النبي ﷺ قال: «سجدت شكرا فيما أبلاني من أمتي، من صلى علي من أمتي صلاة كتبت له عشر حسنات (وحط) (٢) عنه عشر سيئات (٣)» (٤).


(١) في [أ، ب، جـ، هـ]: زيادة (عن).
(٢) في [م]: (ومحي).
(٣) زيادة في [جـ]: (ورفع له عشر درجات).
(٤) مجهول؛ لجهالة قيس بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة، أخرجه البزار (١٠٠٦)، وأبو يعلى (٨٥٨)، وإسماعيل القاضي في (١٠)، والعقيلي ٣/ ٤٦٧، وأخرجه بنحوه الحاكم ١/ ٣٤٤، وأحمد (١٦٦٢)، وعبد بن حميد (١٥٧)، والبيهقي ٢/ ٣٧٠، وابن أبي الدنيا في الشكر (١٣٨).

٣٣٩٥٣ - [حدثنا (هشيم عن) (١) العوام قال: حدثني رجل من بني أسد عن عبد اللَّه بن عمر أنه قال: من صلى على النبي ﷺ (٢) (كتبت) (٣) له عشر حسنات وحط عنه عشر سيئات (ورفع له عشر درجات) (٤)] (٥) (٦).


(١) في [هـ]: (إبراهيم عن).
(٢) في [م]: عليه السلام.
(٣) في [أ، ب]: (كتب).
(٤) سقط من: [أ، ب، جـ، م].
(٥) ورد هذا الحديث في حاشية [جـ].
(٦) مجهول؛ لإبهام الرجل.

٣٣٩٥٤ - حدثنا (١) وكيع عن شعبة عن عاصم بن (عبيد اللَّه) (٢) عن عبد اللَّه بن عامر بن ربيعة عن أبيه قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «من صلى عليَّ لم تزل الملائكة تصلي عليه ما دام يصلي علي، فليقل العبد من ذلك أو يكثر» (٣).


(١) زيادة في: [أ، ب]: (حدثنا هشيم).
(٢) في [أ، ب، م، هـ]: (عبد اللَّه).
(٣) ضعيف؛ لضعف عصام بن عبيد اللَّه، أخرجه أحمد (١٥٦٨٠)، وابن ماجه (٩٠٧)، وابن المبارك في الزهد (١٠٢٦)، والطيالسي (١١٤٢)، وعبد بن حميد (٣١٧)، وأبو يعلى (٧١٩٦)، وابن عدي ٥/ ١٨٦٨، وأبو نعيم في الحلية ١/ ١٨٠، والبيهقي في الشعب (١٥٥٧)، والبغوي (٦٨٨)، وعبد الرزاق (٣١١٥)، والقاضي إسماعيل (٦).

٣٣٩٥٥ - حدثنا هشيم قال: أخبرنا حصين عن يزيد الرقاشي قال: إن ملكًا موكل بمن صلى على النبي ﷺ أن يبلغ عنه إلى النبي ﷺ أن فلانًا من أمتك صلى عليك.

٣٣٩٥٦ - حدثنا حفص بن غياث عن جعفر عن أبيه قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «من ذكرت عنده فنسي الصلاة علي (خطئ) (١) طريق
٤٨١
الجنة يوم القيامة» (٢).


(١) في [أ، ب]: (خطا).
(٢) مرسل؛ أبو جعفر محمد بن علي تابعي، أخرجه ابن أبي عاصم في الصلاة على النبي (٨٣)، والقاضي إسماعيل (٤١).

٣٣٩٥٧ - حدثنا وكيع عن (بدر) (١) بن عثمان قال: سمعت عكرمة قال: الكوثر ما أعطيه رسول اللَّه ﷺ من الخير والنبوة والإسلام.


(١) في [أ، ب، جـ، س، ط، م]: (يزيد).

٣٣٩٥٨ - حدثنا وكيع عن فطر عن عطاء قال: ﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ﴾ [الكوثر: ١]، قال: حوض في الجنة أعطيه رسول اللَّه ﷺ.

٣٣٩٥٩ - حدثنا وكيع عن بدر بن عثمان عن عكرمة قال: لما أوحي إلى النبي ﷺ قالت قريش: بتر محمد (١) فنزلت: ﴿إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ﴾ [الكوثر: ٣]، الذي رماك به هو الأبتر (٢).


(١) في [جـ، م]: (منا).
(٢) مرسل؛ عكرمة لابعي، أخرجه ابن جرير ٣٠/ ٣٣٠.

٣٣٩٦٠ - حدثنا وكيع عن سفيان عن أبيه عن أبي يعلى عن ربيع بن (خثيم) (١) قال: لا نفضل على نبينا محمد ﷺ أحدًا، (ولا نفضل) (٢) على إبراهيم خليل اللَّه (أحدًا) (٣).


(١) في [هـ]: (خيثم).
(٢) في [ب]: (بفضل).
(٣) في [ب]: (أحد).

٣٣٩٦١ - حدثنا وكيع عن سفيان عن عمرو بن يحيى عن أبيه عن أبي (سعيد) (١) قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «لا تخيروا بين الأنبياء» (٢).


(١) في [جـ]: (سعد).
(٢) صحيح؛ أخرجه البخاري (٦٩١٦)، ومسلم (٢٣٧٤).

٣٣٩٦٢ - حدثنا وكيع عن سلمة بن نبيط عن الضحاك قال: جاء جبريل إلى النبي ﷺ (فأقرأه) (١) آخر البقرة حتي إذا حفظها قال: اقرأها علي، فقرأها النبي ﷺ فجعل جبريل يقول: ذلك لك، (ذلك لك) (٢) ﴿رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا﴾ (٣) [البقرة: ٢٨٦].


(١) في [ب]: (فأقرأ).
(٢) سقط من: [أ، ب، هـ].
(٣) مرسل؛ الضحاك من تابعي التابعين، وأخرجه سعيد بن منصور ٢/ (٤٨٣)، وابن جرير ٣/ ١٥٩، والبيهقي في الشعب (٢٤١٠).

٣٣٩٦٣ - حدثنا وكيع عن سفيان عن حبيب عن خيثمة قال: قيل للنبي ﷺ: إن شئت أعطيناك مفاتح الأوض وخزائنها، لا ينقصك ذلك عندنا شيئا في الآخرة، وإن شئت جمعتها لك في الآخرة، قال: «لا، بل اجمعها لي في الآخرة»، فنزلت ﴿تَبَارَكَ الَّذِي إِنْ شَاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْرًا مِنْ ذَلِكَ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَيَجْعَلْ لَكَ قُصُورًا﴾ (١) [الفرقان: ١٠].


(١) مرسل؛ خيثمة تابعي، أخرجه ابن أبي حاتم (١٤٩٩١)، وفى تفسير ابن جرير ١٨/ ١٨٦ نسبة القول لحبيب ونسبه في الدر المنثور ٦/ ٢٣٨، ولباب النقول (٦٢) إلى اين جرير من كلام خيثمة.

٣٣٩٦٤ - حدثنا عفان قال: ثنا حماد بن سلمة عن عاصم عن (زر) (١) بن حبيش عن عبد اللَّه بن مسعود أن قال: كنت غلامًا يافعًا أرعى (غنما) (٢) لعقبة بن أبي (معيط (٣)، فجاء النبي ﷺ وأبو بكر وقد فرا من المشركين فقالا: «يا غلام، هل عندك من لبن تسقينا»، قلت: إني (مؤتمن) (٤) ولست ساقيكما، فقال النبي ﷺ:
٤٨٣
«هل عندك من جذعة لم ينز عليها الفحل؟»، قلت: نعم، فأتيتهما بها (فاعتقلها) (٥) النبي ﷺ ومسح الضرع ودعا (٦)، ثم أتاه أبو بكر بصخرة منقعرة (أو منقرة) (٧)، فاحتلب فيها فشرب وشرب أبو بكر ثم شربت، ثم قال للضرع: «أقلص» فقلص، قال: فأتيته بعد ذلك فقلت: علمني من هذا القول، (قال) (٨): «إنك غلام معلم» (٩).


(١) في [أ، ب]: (ذر).
(٢) في [أ، ب]: (الغنم).
(٣) في [جـ]: (معتط).
(٤) في [أ، ب]: (مؤتمر).
(٥) في [جـ، م]: (فاعتلقها).
(٦) في [هـ]: زيادة (فحفل الضرع).
(٧) سقط من: [ب].
(٨) في [أ، ب]: (فقال).
(٩) ضعيف؛ عاصم ضعيف في زر، أخرجه أحمد (٤٤١٢)، وابن حبان (٧٠٦١)، وأبو يعلى (٥٠٩٦)، والطبراني (٨٤٥٦)، والبيهقي في دلائل النبوة ٦/ ٨٤، والطيالسي (٣٥٣)، وابن سعد ٣/ ١٥٠، والشاشي (٦٥٩)، وأبو نعيم في الدلائل (٢٣٣)، والحلية ١/ ١٢٥، والبزار (١٨٢٤)، وابن عساكر ٣٣/ ٧٠، والصيداوي في معجم الشيوخ ص ٦٨، والآجري في الشريعة (١٠٦٦)، والذهبي في سير أعلام النبلاء ١/ ٤٦٥.

٣٣٩٦٥ - حدثنا (يعلى) (١) بن عبيد قال ثنا أبو (سنان) (٢) عن عبد اللَّه بن مالك عن مكحول قال: كان لعمر على رجل من اليهود حق (فأتاه) (٣) يطلبه فلقيه، فقال له عمر: لا والذي اصطفى محمدا ﷺ (٤) على (البشر لا) (٥) أفارقك وأنا أطلبك بشيء، فقال اليهودي: ما اصطفى اللَّه محمدا على البشر، فلطمه عمر، فقال: بيني وبينك أبو القاسم، فقال: إن عمر قال: لا والذي اصطفى محمدا ﷺ (٦) على
٤٨٤
البشر، (فقلت) (٧) له: ما اصطفى اللَّه محمدًا على البشر، فلطمني، فقال: «أما أنت يا عمر فأرضه من لطمته، بلى يا يهودي (آدم صفي اللَّه، وإبراهيم خليل اللَّه، وموسى نجي اللَّه، وعيسى روح اللَّه، وأنا حبيب اللَّه، بلى يا يهودي) (٨) (تسمى) (٩) اللَّه باسمين سمى بهما أمتي هو السلام، وسمى أمتي المسلمين، وهو المؤمن وسمى أمتي المؤمنين، بلى يا يهودي (طلبتم) (١٠) يومًا (و) (١١) (ذخر) (١٢) لنا، اليوم لنا (وغدًا) (١٣) لكم، وبعد (غد) (١٤) للنصارى، بلى، يا يهودي أنتم الأولون ونحن الآخرون السابقون يوم القيامة، بلى إن الجنة محرمة على الأنبياء حتى أدخلها، وهي محرمة على الأمم حتى (تدخلها) (١٥) أمتي» (١٦).


(١) في [هـ]: (يحيى).
(٢) في [أ، هـ]: (سفيان).
(٣) في [أ، ب]: (فأتا).
(٤) سقط من: [م].
(٥) سقط من: [أ، ب].
(٦) سقط من: [م].
(٧) في [ط، هـ]: (قلت).
(٨) سقط من: [أ، ب، جـ، هـ].
(٩) في [هـ]: (سمى).
(١٠) في [أ، ب]: (ضللتم).
(١١) سقط من: [أ، جـ، م].
(١٢) في [أ، ب]: (دخل).
(١٣) في [جـ، م]: (وغد).
(١٤) في [هـ]: (ذلك).
(١٥) في [هـ]: (يدخلها).
(١٦) مرسل؛ مكحول تابعي، أخرجه إسحاق كما في المطالب (٤١٧٩).

٣٣٩٦٦ - حدثنا عبدة بن سليمان عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن ابن عباس ﴿وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى﴾ [النجم: ١٣]، قال: رأى ربه (١).


(١) حسن؛ محمد بن عمر صدوق، أخرجه الترمذي (٣٢٨٠)، وابن جرير ٢٧/ ٥٢، وابن أبي عاصم في السنة (٤٣٩)، والطبراني (١٠٧٢٧)، والدارقطني في الرؤية (١)، والآجري في الشريعة (١٠٣٢)، وابن خزيمة في التوحيد (٢٨٤)، وابن حبان (٥٧)، وورد في صحيح مسلم (١٧٦)، قال: رأى ربه بقلبه.

٣٣٩٦٧ - حدثنا محمد بن بشر قال ثنا عبد العزيز بن عمر قال: حدثني رجل من (١) سلامان بن سعد عن أمه أن خالها حبيب بن (فويك) (٢) حدثها أن أباه خرج (به) (٣) إلى رسول اللَّه ﷺ وعيناه (مبيضتان) (٤) لا يبصر بهما شيئا، فسأله: «ما أصابه؟» قال: كنت (أمرن) (٥) (خيلًا) (٦) لي فوقعت رجلي على بيض حية فأصيب بصري، فنفث رسول اللَّه ﷺ في عينيه فأبصر، قال: فرأيته يدخل الخيط في الإبرة وإنه لابن ثمانين سنة وإن (عينيه) (٧) لمبيضتان (٨).


(١) في [هـ]: زيادة (بني).
(٢) في [أ، ب، جـ، م]: (يزيد)، وفي [هـ]: (أبي فديك)، وسبق الخبر ٧/ ٤٠٢ برقم [٢٥١٠٩].
(٣) سقط من: [أ، ب، جـ، م].
(٤) في [أ، ب]: (منتصبتان).
(٥) في [أ، ب]: (أمرت).
(٦) في [هـ]: (جملًا).
(٧) في [أ، ب]: (عيناه).
(٨) مجهول؛ لجهالة الرجل، أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد (٢٦٣٤)، والطبراني (٣٥٤٦)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٢١٨١)، والبيهقي في الدلائل ٦/ ١٧٣، وابن الأثير في أسد الغابة ١/ ٥٤٧.

٣٣٩٦٨ - حدثنا عيسى بن يونس عن (عمر) (١) مولى (غفرة) (٢) قال: (ثنا) (٣) إبراهيم بن محمد من ولد علي قال: كان علي إذا نعت رسول اللَّه ﷺ قال: لم يكن بالطويل (الممغط) (٤) ولا بالقصير المتردد، كان ربعة من الرجال، كان جعد
٤٨٦
الشعر، ولم يكن بالجعد القطط ولا بالسبط، كان جعدًا رَجِلا، ولم يكن بالمطهم ولا المكلثم، كان (في الوجه) (٥) تدوير أبيض مشربًا حمرة، أدعج العينين، أهدب الأشفار، (جليل) (٦) (المشاش) (٧) (والكتد) (٨)، أجرد ذا (مسربة) (٩) شثن الكفين والقدمين، إذا مشى تقلع كأنما يمشي في صبب (١٠)، إذا التفت التفت معًا، بين كتفيه خاتم النبوة وهو خاتم النبيين، أجود الناس كفا (وأجرؤ) (١١) الناس صدرا، وأصدق الناس لهجة، وأوفى الناس (بذمة) (١٢)، وألينهم عريكة وأكرمهم عشرة، من رآه بديهة هابه، ومن خالطه معرفة أحبه، يقول ناعته: لم أر (مثله قبله) (١٣) ولا بعده (١٤).


(١) في [أ، ب، جـ، م، هـ]: (عمرو).
(٢) في [أ، ب، جـ، م]: (صفرة).
(٣) في [جـ، م]: (حدثني).
(٤) في [أ، ب، م]: (الممعَّط).
(٥) في [أ، ب]: (بالوجه).
(٦) في [أ، ب]: (حليل).
(٧) في [جـ]: (المساقس).
(٨) في [أ، ب]: (والكبد).
(٩) في [أ، ب]: (مشربة).
(١٠) زاد في [هـ]: (و).
(١١) في [أ، ب]: (وأحر).
(١٢) في [أ، ب]: (ذمة).
(١٣) تقديم وتأخير في: [أ، ب].
(١٤) ضعيف منقطع، عمر مولى غفرة ضعيف، وإبراهيم لم يدرك عليًا، أخرجه الترمذي (٣٦٣٨)، وابن سعد ١/ ٤١١، والبيهقي في الدلائل ١/ ٢٦٩، وابن عبد البر في التمهيد ٣/ ٢٩، ويعقوب في المعرفة ٣/ ٣٠٢، والخطيب في تاريخ بغداد ١١/ ٣٠، وابن عساكر ٣/ ٢٦١، وابن شبه في تاريخ المدينة (٩٦٨).

٣٣٩٦٩ - حدثنا عباد بن العوام عن حجاج عن سماك عن جابر بن سمرة قال: كانت في ساقي رسول اللَّه ﷺ حموشة، وكان (لا) (١) يضحك إلا تبسمًا،
٤٨٧
وكنت إذا نظرت (إليه) (٢) قلت: أكحل العينين وليس بأكحل (٣).


(١) سقط من: [هـ].
(٢) زيادة من [م]: (إليه).
(٣) منقطع حكمًا؛ حجاج مدلس، أخرجه أحمد (٢١٠٠٤)، والترمذي (٣٦٤٥)، والحاكم ٢/ ٦٠٦، وأبو يعلى (٧٤٥٨)، والطبراني (٢٠٢٤)، والبيهقي في دلائل النبوة ١/ ٢١٢، والبغوي (٣٦٤٢).

٣٣٩٧٠ - حدثنا شريك بن عبد اللَّه عن عبد الملك بن عمير عن نافع بن جبير عن علي أنه وصف النبي ﷺ (١) (قال) (٢): كان عظيم الهامة، أبيض مشربا حمرة، عظيم اللحية، ضخم (الكراديس) (٣)، شثن الكفين والقدمين، طويل (المسربة) (٤) كثير شعر الرأس رجله، يتكفأ في مشيته كأنما (ينحدر) (٥) في صبب، لا طويل (ولا قصير) (٦)، لم أر (مثله قبله) (٧) ولا بعده (٨).


(١) في [م]: عليه السلام.
(٢) سقط من: [هـ].
(٣) في [جـ]: (الكداديس).
(٤) في [أ، ب]: (المشربة).
(٥) في [جـ]: (يحدر).
(٦) في [ب]: (ولا كثير).
(٧) تقديم وتأخير في: [أ، ب].
(٨) حسن؛ شريك صدوق، أخرجه أحمد (٧٤٦)، وعبد اللَّه (٩٤٤)، والترمذي (٣٦٣٧)، وابن حبان (٦٣١١)، والطيالسي (١٧١)، وابن سعد ١/ ٤١١، والبغوي في شرح السنة (٣٦٤١)، والبيهقي في الدلائل ١/ ٢٤٤، والبخاري في الأدب (١٣١٥)، والبزار (٦٦٠)، وأبو يعلى (٣٧٠).

٣٣٩٧١ - حدثنا عبيد اللَّه بن موسى عن إسرائيل عن سماك أنه سمع جابر بن سمرة يقول: كان رسول اللَّه ﷺ قد (شمط) (١) مقدم رأسه ولحيته، فكان إذا ادهن
٤٨٨
ثم مشطه لم (يبن) (٢)، وكان كثير شعر اللحية، فقال رجل: وجهه مثل السيف، فقال: لا، بل كان مثل الشمس والقمر مستديرًا، ورأيت الخاتم بين كتفيه مثل بيضة الحمامة (تشبه) (٣) جسده (٤).


(١) في [ب]: (شيمط).
(٢) في [هـ]: (يبين).
(٣) في [م]: (يشبه).
(٤) حسن؛ سماك صدوق، أخرجه مسلم (٢٣٤٤)، وأحمد (٢٠٩٩٨).

٣٣٩٧٢ - حدثنا هوذة قال: (حدثنا) (١) عوف عن يزيد الفارسي قال: رأيت رسول اللَّه ﷺ في النوم زمن ابن عباس على البصرة، قال: فقلت لابن عباس: إني رأيت رسول اللَّه ﷺ في النوم، قال: فهل تستطيع (٢) تنعت هذا الرجل الذي (رأيت؟) (٣) قلت: نعم، أنعت لك رجلا بين الرجلين جسمه ولحمه أسمر (إلى) (٤) البياض، حسن المضحك أكحل العينين جميل دوائر الوجه، قد ملأت لحيته من لدن هذه إلى هذه، وأشار بيده إلى (صدغيه) (٥) -حتى كادت تملأ نحره، قال: عوف ولا أدري ما كان مع هذا من النعت فقال ابن عباس: لو رأيته في اليقظة ما استطعت أن تنعته فوق هذا (٦).


(١) سقط من: [ط، هـ].
(٢) في [هـ]: زيادة (أن).
(٣) في [ب]: (رأيته).
(٤) في [هـ]: (في).
(٥) في [أ، ب]: (صدغه).
(٦) حسن؛ يزيد صدوق، أخرجه أحمد (٣٤١٠)، والترمذي في الشمائل (٣٩٢)، وابن سعد ١/ ٤١٧، وابن عساكر ٣/ ٢٦٦، وابن شبه (٩٧٧)، وبنحوه ابن ماجه (٣٠٩٥)، ويزيد الفارسي قال عنه أبو حاتم: لا بأس به، انظر: الجرح والتعديل ٩/ ٢٩٤.

٣٣٩٧٣ - حدثنا سفيان بن عيينة عن محمد بن المنكدر سمع جابرًا يقول: ما
٤٨٩
سئل رسول اللَّه ﷺ شيئا قط فقال: لا (١).


(١) صحيح؛ أخرجه مسلم (٢٣١١)، وأحمد (١٤٢٩٤).

٣٣٩٧٤ - حدثنا يعلى بن عبيد عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن عبيد اللَّه عن ابن عباس قال: كان رسول اللَّه ﷺ يعرض الكتاب على جبريل في كل رمضان فإذا أصبح رسول اللَّه ﷺ من الليلة التي يعرض فيها ما يعرض، أصبح وهو أجود من الريح المرسلة لا يُسأل شيئًا إلا أعطاه (١).


(١) منقطع حكمًا؛ ابن إسحاق مدلس، وقد توبع، أخرجه أحمد (٢٠٤٢)، وعبد بن حميد (٦٤٧)، وابن سعد ٢/ ١٩٥، وأصله في البخاري (١٩٠٢)، ومسلم (٢٣٠٨).

٣٣٩٧٥ - حدثنا عفان قال: ثنا حماد بن سلمة قال: أخبرنا ثابت عن أنس أن أبا بكر كان رديف النبي ﷺ من مكة إلى المدينة، وكان أبو بكر يختلف إلى الشام، قال: وكان يعرف، وكان النبي ﷺ لا يعرف فكانوا يقولون: يا أبا بكر من هذا الغلام بين يديك، قال: هذا هاد يهدي السبيل، قال: فلما دنوا من المدينة (نزلوا) (١) الحرة (وبعثوا) (٢) إلى الأنصار فجاؤوا قال: فشهدته يوم دخل المدينة، فما رأيت يوما كان أحسن ولا أضوأ من يوم دخل علينا فيه، وشهدته يوم مات، فما رأيت يوما كان أقبح ولا أظلم من يوم مات فيه، -صلوات اللَّه ورحمته ورضوانه عليه (إلى يوم الدين) (٣) (٤).


(١) في [هـ]: (نزلا).
(٢) في [هـ]: (بعثا).
(٣) سقط من: [م].
(٤) صحيح؛ أخرجه أحمد (١٤٠٦٣)، وأخرج بعضه الدارمي (٨٨)، وابن ماجه (١٦٣١)، والترمذي (٣٦١٨)، وابن حبان (٦٦٣٤)، والحاكم ٣/ ٥٧، وعبد بن حميد (١٢٨٩)، وأبو يعلى (٣٢٩٦)، والبغوي (٣٨٣٤).

(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) (١)

[٢] ما ذكر مما أعطى اللَّه إبراهيم عليه السلام (٢) وفضله به


(١) سقط من: [م].
(٢) سقط من: [م].

٣٣٩٧٦ - (١) حدثنا وكيع بن الجراح عن شعبة عن المغيرة بن النعمان عن سعيد ابن جبير عن ابن عباس قال: قام فينا رسول اللَّه ﷺ فقال: «أول الخلائق يلقى بثوب إبراهيم» (٢).


(١) زيادة في [م]: (حدثنا عبد الرحمن قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال).
(٢) صحيح؛ أخرجه البخاري (٦٥٢٦)، ومسلم (٢٨٦٠).

٣٣٩٧٧ - حدثنا أبو بكر بن عياش قال: ثنا أبو حصين عن سعيد بن جبير ﴿وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى﴾ [النجم: ٣٧]، قال: بلغ ما أمر به.

٣٣٩٧٨ - حدثنا أبو بكر بن عياش قال: ثنا عاصم عن (زر) (١) عن عبد اللَّه قال: الأواه الدعاء يريد ﴿إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ﴾ [التوبة: ١١٤] (٢).


(١) في [أ، ب]: (ذر).
(٢) ضعيف؛ عاصم بن أبي النجود ضعيف في روايته عن زر، أخرجه ابن جرير ١١/ ٤٧، وابن عساكر ٦/ ٢٣٣، والبيهقي في شعب الإيمان (٥٨٧).

٣٣٩٧٩ - حدثنا علي بن مسهر عن المختار بن فلفل عن أنس قال: جاء رجل إلى رسول اللَّه ﷺ فقال: يا خير البرية، فقال: «ذاك إبراهيم» (١).


(١) صحيح؛ أخرجه مسلم (٢٣٦٩)، وأحمد (١٢٨٢٦).

٣٣٩٨٠ - حدثنا يعلى بن عبيد قال: ثنا إسماعيل بن أبي خالد عن سعيد بن جبير قال: يحشر الناس عراة حفاة فأول من يلقى بثوب إبراهيم.

٣٣٩٨١ - حدثنا جرير عن قابوس عن أبيه عن ابن عباس قال: لما فرغ إبراهيم عليه السلام (١) من بناء البيت العتيق قيل له: أذن (في الناس بالحج) (٢)، قال: رب وما يبلغ صوتي، قال: أذن وعلي البلاع، قال: فقال إبراهيم عليه السلام (٣): يا أيها الناس، كتب عليكم الحج إلى البيت العتيق، قال: فسمعه ما بين السماء إلى الأرض، ألا ترى أن الناس (يجيئون) (٤) من أقاصي الأرض يلبون (٥).


(١) سقط من: [م].
(٢) في [أ، ب]: (بالناس في الحج).
(٣) سقط من: [م].
(٤) في [أ]: (مجيئون).
(٥) ضعيف؛ قابوس فيه لين، أخرجه الحاكم ٢/ ٤٢١، وابن جرير ١٧/ ١٤٤، والبيهقي ٥/ ١٧٦، وأحمد بن منيع كما في المطالب العالية (١١٢٧)، وابن عساكر ٦/ ٢٠٥، والضياء ١٠/ (١١).

٣٣٩٨٢ - حدثنا محمد بن (أبي) (١) عبيدة بن معن قال: حدثني أبي عن الأعمش عن أبي صالح قال: انطلق إبراهيم النبي ﷺ (٢) يمتار فلم يقدر على الطعام، فمر بسهلة حمراء، فأخذ منها، ثم رجع إلى أهله فقالوا: ما هذا؟ قال: حنطة حمراء، قال: ففتحوها فوجدوها حنطة حمراء، قال: فكان إذا زرع منها شيئًا خرج سنبله من أصلها إلى فرعها حبًا متراكبًا (٣).


(١) سقط من: [ب].
(٢) في [جـ]: عليه السلام
(٣) منقطع؛ أبو صالح لم يدرك ذلك.

٣٣٩٨٣ - حدثنا أبو معاوية عن عاصم عن أبي عثمان عن (سلمان) (١) قال: لما (أري) (٢) إبراهيم ملكوت السماوات والأرض رأى عبدا على فاحشة فدعا عليه
٤٩٢
فهلك، ثم رأى آخر فدعا عليه فهلك، فقال اللَّه: أنزلوا عبدي لا يهلك عبادي (٣).


(١) في [أ، ب، جـ]: (سليمان).
(٢) في [أ، ب، هـ]: (رأى).
(٣) صحيح إلى سليمان، أخرجه ابن جرير ٧/ ٢٤٦، وسعيد بن منصور ٢/ (٨٨٤)، وابن عساكر ٦/ ٢٢٧، والدينوري في المجالسة (٢٩٢٦).

٣٣٩٨٤ - حدثنا معاذ بن معاذ عن التيمي عن أبي عثمان (عن سلمان) (١) قال: أُرسل على إبراهيم عليه السلام أسدان مجوعان، فلحساه وسجدا له (٢).


(١) سقط من: [أ، ب].
(٢) صحيح إلى سليمان، أخرجه أبو نعيم في الحلية ١/ ٢٠٦، وابن عساكر ٦/ ١٨١.

٣٣٩٨٥ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن عبد اللَّه بن مليل عن علي في قوله: ﴿يَانَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ﴾ [الأنبياء: ٦٩]، قال: لولا أنه قال: ﴿وَسَلَامًا﴾ لقتله بردها (١).


(١) حسن؛ ابن مليّل وثقه ابن حبان وروى عنه جماعة، أخرجه أحمد في العلل ٣/ ٢٢١، وفي الزهد ص ٧٩، وابن جرير ١٧/ ٤٤.

٣٣٩٨٦ - حدثنا خالد بن مخلد عن محمد بن ثابت قال: حدثني موسى مولى أبي بكرة قال: حدثني سعيد بن جبير قال: لما (رأى) (١) إبراهيم عليه السلام (٢) (في المنام) (٣) ذبح إسحاق سار به مسيرة شهر في غداة واحدة حتى أتى المنحر بمنى، فلما صرف اللَّه عنه الذبح قام بكبش فذبحه، ثم رجع به مسيرة شهر في روحة واحدة طويت له الأودية والجبال.


(١) في [جـ، م]: (أري).
(٢) سقط من: [م].
(٣) سقط من: [أ، ب].

٣٣٩٨٧ - حدثنا معتمر عن أبيه عن قتادة عن أبي سليمان عن كعب قال: ما
٤٩٣
أحرقت النار من إبراهيم إلا (وثاقه) (١).


(١) في [أ]: (أوثاقه).

٣٣٩٨٨ - حدثنا معاوية بن هشام قال: أخبرنا سفيان عن زيد بن أسلم عن عبد اللَّه بن عبيد بن عمير عن أبيه قال: قال موسى: يا رب: ذكرت إبراهيم وإسحاق ويعقوب ثم أعطيتهم ذاك، قال: إن إبراهيم لم يعدل (بي) (١) شيء إلا اختارني، وإن إسحاق جاد لي بنفسه فهو لما سواها أجود، وإن يعقوب لم (أبتله) (٢) ببلاء إلا زاد بي حسن ظن.


(١) في [أ، ط، هـ]: (في).
(٢) في [أ، ب، هـ]: (ابتليه).

٣٣٩٨٩ - حدثنا وكيع عن سفيان عن سلمة عن مجاهد ﴿وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ﴾ [الحج: ٢٧]، قال: (١) أمر إبراهيم أن يؤذن بالحج (فقام فقال) (٢): يا أيها الناس أجيبوا ربكم، (فأجابوه) (٣): لبيك اللهم لبيك.


(١) زيادة في [م]: (لما).
(٢) في [جـ، م]: (قام فقال).
(٣) في [ب]: (فأجابوا).

٣٣٩٩٠ - حدثنا وكيع عن سفيان عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ﴿وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ﴾ [البقرة: ١٢٤]، قال: ابتلي بالآيات التي بعدها.

٣٣٩٩١ - حدثنا وكيع عن يونس عن الشعبي ﴿وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ﴾ قال: منهن الختان.

٣٣٩٩٢ - حدثنا عبد الأعلى عن داود عن عكرمة عن ابن عباس ﴿وَإِذِ ابْتَلَى
٤٩٤
إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ﴾ [البقرة: ١٢٤]، قال: لم (يبتل) (١) أحد بهذا الدين فأقامه إلا إبراهيم عليه السلام (٢).


(١) في [أ، ب]: (يبل).
(٢) ضعيف؛ رواية داود عن عكرمة ضعيفة.

٣٣٩٩٣ - حدثنا الفضل بن دكين عن سفيان عن فراس عن الشعبي عن عبد اللَّه ابن عمرو قال: أول كلمة قالها: إبراهيم حين ألقي في النار ﴿حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ﴾ (١) [آل عمران: ١٧٣].


(١) صحيح؛ أخرجه عبد الرزاق في التفسير ١/ ١٤٠، وابن جرير ٤/ ١٨٢.

٣٣٩٩٤ - حدثنا عبد اللَّه بن نمير عن يحيى بن سعيد عن سعيد أن إبراهيم أول الناس أضاف الضيف (١)، وأول الناس اختتن، وأول الناس قلم أظفاره، وجز شاربه واستحد.


(١) زيادة في [ب]: (وأول الناس).

٣٣٩٩٥ - حدثنا ابن نمير عن يحيى بن سعيد عن سعيد أن إبراهيم عليه السلام أول من رأى الشيب فقال: يا رب ما هذا؟ قال: الوقار قال: يا رب زدني وقارًا.

٣٣٩٩٦ - حدثنا عيسى بن يونس عن ربيعة بن عثمان التيمي عن سعد بن إبراهيم عن أبيه أنه قال: أول من خطب على المنابر إبراهيم خليل اللَّه عليه السلام (١).


(١) سقط من: [م].

[٣] ما ذكر في لوط عليه السلام (١)


(١) سقط من: [م].

٣٣٩٩٧ - (١) حدثنا جرير عن ليث عن مجاهد ﴿فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾ قال: لوط عليه السلام (٢) وابنتاه.


(١) في [م]: زيادة (حدثنا أبو بكر قال).
(٢) سقط من: [م].

٣٣٩٩٨ - حدثنا أبو أسامة (قال: حدثنا) (١) سليمان بن (المغيرة) (٢) عن حميد بن هلالى قال: قال جندب: قال حذيفة: لما أرسلت الرسل إلى قوم لوط ليهلكوهم قيل لهم: لا تهلكوهم حتى يشهد عليهم لوط ثلاث مرار، قال: وكان طريقهم على إبراهيم عليه السلام قال: فأتوا إبراهيم، قال: فلما بشروه بما بشروه قال: ﴿فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَى يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ﴾ [هود: ٧٤]، قال: وكان مجادلته إياهم أنه قال: أرأيتم إن كان فيها خمسون من المسلمين أتهلكوهم؟ قالوا: لا، قال: أفرأيتم إن كان فيها أربعون؟ قال: قالوا: لا، حتى انتهى إلى عشرة أو خمسة -حميد شك في ذلك- قال: (قالوا) (٣): فأتوا لوطا وهو يعمل في أرض له، قال: فحسبهم بشرًا، قال: فأقبل بهم خفيا (حين) (٤) أمسى إليه أهله، قال: فمشوا معه فالتفت إليهم، قال: وما تدرون ما يصنع هؤلاء؟ قالوا: وما يصنعون؟ فقال: ما من الناس أحد هو أشر منهم؟ قال: فلبسوا (أداتهم) (٥) على ما
٤٩٦
قال ومشوا معه، قال: ثم قال مثل هذا، فأعاد عليهم مثل هذا ثلاث مرار، قال: فانتهى بهم إلى أهله، قال: فانطلقت امرأته العجوز عجوز السوء إلى قومه فقالت: لقد تضيف لوط الليلة رجالا ما رأيت رجالا قط أحسن منهم وجوها ولا أطيب ريحًا منهم، قال: فأقبلوا يهرعون إليه (حتى دافعوه) (٦) الباب حتى كادوا يغلبونه عليه، قال فأهوى ملك منهم بجناحه، (قال) (٧): فصفقه دونهم، قال: وعلا لوط الباب و(علوه) (٨) معه، قال: فجعل يخاطبهم ﴿هَؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ﴾، قال: فقالوا: ﴿قَالُوا لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَقٍّ﴾ قال: فقال: ﴿لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ﴾ قال: قالوا: ﴿يَالُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ﴾ قال: فذاك حين علم أنهم رسل اللَّه، ثم قرأ إلى قوله: ﴿أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ﴾ [هود: ٧٨ - ٨١]، قال: وقال ملك، فأهوى يحناحه هكذا -يعني شبه الضرب، (فما) (٩) غشيه أحد منهم تلك الليلة إلا عمي، قال: فباتوا بشر ليلة عميانا ينتظرون العذاب، قال: وسار بأهله (١٠)، قال: استأذن جبريل في هلكتهم فأذن (له) (١١) فاحتمل الأرض التي كانوا عليها، قال: (فألوى) (١٢) بها حتى سمع أهل سماء الدنيا (ضغاء) (١٣) كلابهم، قال: ثم قلبها بهم،
٤٩٧
قال: فسمعت امرأته -يعني لوط عليه السلام (١٤) الوجبة وهي معه (فالتفتت) (١٥) فأصابها العذاب، قال: وتتبعت (سفارهم) (١٦) بالحجارة (١٧).


(١) في [أ، ب، هـ]: (عن).
(٢) في [ب]: (مغيرة).
(٣) سقط من: [أ، ب، هـ].
(٤) في [هـ]: (حتى).
(٥) في [م، هـ]: (آذانهم).
(٦) في [هـ]: (فدافعوه).
(٧) سقط من: [جـ، م].
(٨) في [هـ]: (علوا).
(٩) في [ب، جـ]: (فلما).
(١٠) في [هـ]: زيادة (حتى).
(١١) سقط من: [أ، ب، م].
(١٢) في [هـ]: (فأهوى).
(١٣) في [هـ]: (صغاء).
(١٤) سقط من: [م].
(١٥) في [ب]: (فالتفت).
(١٦) في [أ، ب]: (بنارهم).
(١٧) صحيح؛ أخرج بعضه ابن أبي حاتم في التفسير (١١٠٣٧) و(١١٠٥١)، وابن قتيبة في غريب الحديث ٢/ ٢٦٠، وابن جرير ١٢/ ٨١، وفي التاريخ ١/ ١٧٨، وعبد الرزاق في التفسير ٢/ ٣٠٧.

[٤] ما ذكر في موسى عليه السلام (١) من الفضل


(١) سقط من: [م].

٣٣٩٩٩ - حدثنا أبو خالد عن أشعث عن عكرمة عن ابن عباس قال: خرج موسى عليه السلام ينادي لبيك، (قال) (١): وجبال الروحاء تجيبه (٢).


(١) سقط من: [هـ].
(٢) ضعيف؛ لضعف أشعث بن سوّار.

٣٤٠٠٠ - حدثنا أحمد بن إسحاق قال: ثنا وهيب عن عمرو بن يحيى عن أبيه عن أبي سعيد أن رجلًا من الأنصار سمع رجلًا من اليهود وهو في السوق وهو يقول: والذي اصطفى موسى عليه السلام (١) على البشر، فضرب وجهه، (٢) أي خبيث أعلى أبي القاسم، فانطلق اليهودي إلى رسول اللَّه ﷺ فقال: يا أبا القاسم
٤٩٨
ضرب وجهي فلان، فأرسل إليه فدعاه فقال: لم ضربت وجهه؟ فقال: إني مررت به في السوق فسمعته يقول: والذي اصطفى موسى على البشر، فأخذتني غضبة فضربت وجهه، فقال رسول اللَّه ﷺ: «لا تخيروا بين الأنبياء، فإن الناس يصعقون يوم القيامة فأرفع رأسي فإذا أنا بموسى آخذ بقائمة من قوائم العرش، فلا أدري أصعق (فيمن) (٣) صعق فأفاق قبلي أو حوسب بصعقته الأولى -أو قال- كلفته صعقته الأولى» (٤).


(١) سقط من: [م].
(٢) زيادة في [م]: (وقال).
(٣) في [ب، هـ]: (ممن).
(٤) صحيح؛ أخرجه البخاري (٦٩١٧) و(٢٤١٢)، ومسلم (٢٣٧٤).

٣٤٠٠١ - حدثنا يعلى بن عبيد قال ثنا إسماعيل بن أبي خالد عن عامر عن عبد اللَّه بن الحارث عن كعب قال: إن اللَّه قسم كلامه ورؤيته بين موسى ومحمد ﷺ (١) فكلمه موسى مرتين ورآه محمد مرتين.


(١) سقط من: [م].

٣٤٠٠٢ - حدثنا ابن علية عن الجريري (١) عن أبي (السليل) (٢) عن قيس بن عباد وكان من أكثر الناس أو من أحدث الناس عن بني إسرائيل قال: فحدثنا أن الشرذمة الذين سماهم فرعون (من بني إسرائيل كانوا ستمائة ألف، وكان مقدمة فرعون) (٣) سبعمائة ألف كل رجل منهم على حصان، على رأسه بيضة وبيده حربة (وهو) (٤) خلفهم في الدهم، فلما انتهى موسى عليه السلام (٥) ببني إسرائيل إلى
٤٩٩
البحر، قالت (بنو) (٦) إسرائيل: (أين) (٧) ما وعدتنا؟ هذا البحر بين أيدينا، وهذا فرعون وجنوده قد دهمنا (أو) (٨) من خلفنا، فقال موسى عليه السلام (٩) للبحر: انفلق (أبا) (١٠) خالد، فقال: لا أنفلق لك يا موسى، أنا أقدم منك خلقا أو أشد، قال: فنودي أن أضرب بعصاك البحر، (فضرب) (١١) فانفلق، قال الجريري: وكانوا (اثني) (١٢) عشر (١٣) سبطًا، وكان لكل سبط منهم طريق، فلما انتهى أول جنود فرعون إلى البحر هابت الخيل (١٤)، ومثل (لحصان) (١٥) منها فرس (وديق) (١٦)، فوجد ويحها (فانسل) (١٧) فتبعه (الخيل) (١٨)، فلما (تتام) (١٩) آخر جنود فرعون في البحر خرج آخر بني إسرائيل من البحر (فانصفق) (٢٠) عليهم، فقالت بنو إسرائيل: ما مات فرعون
٥٠٠
وما كان ليموت أبدًا، قال: فلم يَعْدُ أن سمع اللَّه تكذيبهم (نبيه) (٢١)، فرمى به على الساحل كأنه (ثور) (٢٢) أحمر يراه بنو إسرائيل.


(١) في [هـ]: زيادة (عن أبي).
(٢) في [أ، ب، م]: (السنابل)، وفي [جـ]: (السبايل).
(٣) سقط من: [أ، ب، جـ].
(٤) في [جـ، م]: (وهم).
(٥) سقط من: [م].
(٦) في [جـ]: (بني).
(٧) سقط من: [أ، ب].
(٨) سقط من: [هـ].
(٩) سقط من: [م].
(١٠) في [ب]: (أيا).
(١١) في [هـ]: (فضربه).
(١٢) في [جـ]: (اثنا).
(١٣) زيادة في: [جـ، م]: (فحسب).
(١٤) زيادة في: [جـ، م]: (ألهب)، وفي تفسير ابن جرير ١١/ ١٦٥ و١٩/ ٧٦: (اللهب).
(١٥) في [جـ، م]: (بحصان).
(١٦) أي: تشتهي الفحل، في [أ، ب]: (ودنو).
(١٧) في [هـ]: (فأبسل).
(١٨) سقط من: [أ، ب].
(١٩) في [ب]: (تام).
(٢٠) في [أ، ب]: (فانطبق).
(٢١) في [أ، ب]: (نبئه).
(٢٢) في [جـ، م]: (ثوب).

٣٤٠٠٣ - حدثنا شبابة عن يونس بن أبي إسحاق عن أبي إسحاق عن عمرو ابن ميمون عن عبد اللَّه بن مسعود أن موسى عليه السلام (١) حين أسرى ببني إسرائيل بلغ فرعون، فأمر بشاة فذبحت، ثم قال: لا واللَّه (لا يُفرغ) (٢) من سلخها حتى يجتمع إليَّ ستمائة ألف من القبط، قال: فانطلق موسى عليه السلام (٣) حتى انتهى إلى البحر فقال له: (افرق) (٤)، فقال البحر: لقد (استكثرت) (٥) يا موسى، وهل (فرقت) (٦) لأحد من ولد آدم (فافرق) (٧) لك؟ قال: ومع موسى عليه السلام (٨) رجل على حصان (له) (٩)، قال له ذاك الرجل (١٠): أين أمرت يا نبي اللَّه؟ قال: ما أمرت إلا بهذا الوجه، قال: فأقحم فرسه فسبح به، فخرج فقال: أين أمرت (١١) يا نبي اللَّه؟ قال ما أمرت إلا بهذا الوجه، قال: واللَّه ما كذبتَ ولا كذبتُ،
٥٠١
(قال) (١٢): ثم اقتحم الثانية فسبح به ثم خرج، فقال: أين ما أمرت (به) (١٣) يا نبي اللَّه؟ قال: ما أمرت إلا بهذا الوجه، قال: واللَّه ما كَذبتَ ولا كذِبتَ، قال: فأوحى اللَّه إلى (موسى عليه السلام (١٤) أن اضرب بعصاك، فضرب موسى بعصاه فانفلق، فكان كل فرق كالطود العظيم كالجبل العظيم، فكان فيه (اثنا عشر) (١٥) طريقا لاثني عشر سبطًا، لكل سبط طريق يتراؤن، فلما خرج أصحاب موسى عليه السلام (١٦) وتتام أصحاب فرعون التقى البحر عليهم فأغرقهم (١٧).


(١) سقط من: [م].
(٢) في [أ، ب]: (لا نفرغ).
(٣) سقط من: [م].
(٤) في [هـ]: (انفرق).
(٥) في [أ، ب]: (استكبرت).
(٦) في [هـ]: (انفرقت).
(٧) في [هـ]: (فأنفرق).
(٨) سقط من: [جـ، م].
(٩) سقط من: [هـ].
(١٠) زيادة في [جـ]: (له).
(١١) زيادة في [أ، ب، جـ]: (ما).
(١٢) سقط من: [جـ، م].
(١٣) سقط من: [جـ، م].
(١٤) سقط من: [أ، ب، م].
(١٥) في [أ، ب]: (اثنى عشر).
(١٦) سقط من: [جـ، م].
(١٧) صحيح؛ أخرجه ابن أبي حاتم كما في تفسير ابن كثير ٣/ ٣٣٨.

٣٤٠٠٤ - حدثنا ابن فضيل عن سليمان التيمي [عن أبي نضرة عن جابر: ﴿فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ﴾ [الزمر: ٦٨]، قال: موسى ممن استثنى اللَّه (١).


(١) صحيح؛ أخرجه الثعلبي في التفسير ٨/ ٢٥٥.

٣٤٠٠٥ - حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان عن، (١) أبي إسحاق عن عمارة بن عبد عن علي قال: (انطلق) (٢) موسى وهارون عليهما السلام (٣) وانطلق (شبر وشبير) (٤) فانتهوا إلى جبل فيه سرير فنام عليه هارون فقبض روحه، فرجع موسى
٥٠٢
إلى قومه فقالوا: أنت قتلته حسدتنا على خلقه أو على لينه، أو كلمة نحوها -الشك من سفيان- قال: كيف أقتله ومعي (ابناه) (٥) قال: (فاختاروا (من شئتم) (٦) قال: فاختاروا) (٧) من كل سبط عشرة، قال: وذلك قوله: ﴿وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا﴾ فانتهوا إليه، فقالوا: من قتلك يا هارون؟ قال: ما قتلني أحد، ولكن توفاني اللَّه، قالوا: يا موسى! ما (نعصي) (٨)؟ قال: فأخذتهم الرجفة، فجعل يتردد يمينا وشمالا ويقول: ﴿لَوْ شِئْتَ (أَهْلَكْتَهُمْ) (٩) مِنْ قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ﴾ [الأعراف: ١٥٥]، قال: فدعا اللَّهَ فأحياهم وجعلهم أنبياء كلهم (١٠).


(١) سقط من: [أ، ب، جـ، م، هـ]، وانظر: مصادر التخريج وتفسير القرطبي ٧/ ٢٩٤.
(٢) في [ب]: (فانطلق).
(٣) سقط من: [م].
(٤) بياض في: [أ، ب].
(٥) في [ط، هـ]: (أبناؤه).
(٦) في [هـ]: (سبعين رجلًا).
(٧) سقط من: [م].
(٨) في [أ، ب]: (ما تقضي)، وفي [م]: (تعصي).
(٩) في [جـ]: (لأهلكتهم).
(١٠) حسن؛ عمارة قال أحمد عنه: «مستقيم الحديث»، وأخرجه الضياء (٦٨٦)، وابن أبي حاتم (٩٠١٨)، وابن جرير ٩/ ٧٣.

٣٤٠٠٦ - حدثنا عبيد اللَّه قال: ثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون الأودي عن عمر بن الخطاب أن موسى عليه السلام (١) لما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون، فلما فرغوا أعادوا الصخرة على البئر ولا يطيق رفعها إلا عشرة رجال، فإذا هو بامرأتين تذودان، قال: ما خطبكما؟ (فحدثتاه) (٢)، فأتى الحجر فرفعه، ثم لم يستق إلا ذنوبًا واحدًا حتى رويت الغنم،
٥٠٣
ورجعت المرأتان إلى أبيهما فحدثتاه، وتولى موسى عليه السلام (٣) إلى الظل فقال: ﴿رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ﴾، قال: ﴿فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ﴾ واضعة ثوبها على وجهها، ﴿قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا﴾ قال لها: امشي خلفي وصفي لي الطريق، فإني أكره أن تصيب الريح ثوبك (٤) فيصف لي جسدك، فلما انتهى إلى أبيها قص عليه، قالت إحداهما: ﴿يَاأَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ﴾ [القصص: ٢٤، ٢٥، ٢٦]، قال: يا بنية ما علمك بأمانته وقوته؟ قالت: أما قوته فرفعه الحجر ولا يطيقه إلا عشرة، وأما أمانته فقال لي: امشي خلفي وصفي لي الطريق فإني أخاف أن تصيب الريح ثوبك (فيصف) (٥) جسدك، فقال عمر: فأقبلت إليه ليست بسلفع من النساء لا خراجة ولا ولاجة، (واضعة) (٦) ثوبها على وجهها (٧).


(١) سقط من: [م].
(٢) في [أ، ب، جـ]: (فأتاه)، وفي [هـ]: (فأخبرتاه).
(٣) سقط من: [م].
(٤) في [ب]: (ثوبك) تكرار.
(٥) في [هـ]: (فتصف).
(٦) في [أ، ب]: (وضعت)، وفي [هـ]: (ومعه).
(٧) صحيح؛ أخرجه ابن أبي حاتم (١٦٨٢٧)، وابن الجوزي في المنتظم ١/ ٣٣٥، ومجاهد في التفسير ٢/ ٦٨٢.

٣٤٠٠٧ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن المنهال عن سعيد بن جبير و(عن) (١) عبد اللَّه بن الحارث عن ابن عباس قال لما أتى موسى قومه فأمرهم بالزكاة فجمعهم قارون، فقال: هذا قد جاءكم بالصوم والصلاة وبأشياء تطيقونها، تحتملون أن تعطوه أموالكم؟ قالوا: ما نحتمل أن نعطيه أموالنا، فما ترى؟ قال:
٥٠٤
أرى أن نرسل إلى بغي بني إسرائيل فنأمرها أن ترميه على رؤوس (الأحبار) (٢) والناس بأنه أرادها على نفسها، ففعلوا، فرمت موسى عليه السلام (٣) على رؤوس الناس فدعا اللَّه عليهم، فأوحى اللَّه (تعالى) (٤) إلى الأرض أن أطيعيه، فقال لها: موسى عليه السلام (٥) خذيهم، فأخذتهم إلى (أعقابهم فجعلوا يقولون: يا موسى يا موسى، فقال: خذيهم فأخذتهم إلى ركبهم) (٦) قال: فجعلوا يقولون: يا موسى يا موسى قال: خذيهم فأخذتهم إلى حجزهم، فجعلوا يقولون: (يا موسى يا موسى) (٧) (فقال) (٨): خذيهم، فأخذتهم إلى أعناقهم فجعلوا يقولون: يا موسى يا موسى، قال: فأخذتهم فغيبتهم، فأوحى اللَّه (تعالى) (٩) إلى موسى عليه السلام (١٠): يا موسى! سألك عبادي وتضرعوا إليك فأبيت أن تجيبهم، أما وعزتي لو (إياي دعوا) (١١) لأجبتهم (١٢).


(١) سقط من: [ك].
(٢) في [أ، ب، هـ]: (الأجناد).
(٣) سقط من: [م].
(٤) سقط من: [أ، ب، م].
(٥) سقط من: [م].
(٦) سقط من: [أ، ب، هـ].
(٧) سقط من: [أ، ب، جـ].
(٨) في [جـ]: (قال).
(٩) سقط من: [م].
(١٠) سقط من: [م].
(١١) في [أ، ط، هـ]: (أنهم دعوني)، وفي [س]: (إياي دعوني).
(١٢) صحيح؛ أخرجه الحاكم ٢/ ٤٠٨، وابن جرير ٢٠/ ١١٧، وابن عساكر ٦١/ ٩٨، وابن إسحاق في السيرة ٤/ ١٩٠ (٢٧٣).

٣٤٠٠٨ - حدثنا حسين بن علي عن موسى بن قيس عن سلمة بن كهيل ﴿وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي﴾ [طه: ٣٩]، قال: حببتك إلى عبادي.

٣٤٠٠٩ - حدثنا وكيع عن سفيان عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس ﴿وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا﴾ [مريم: ٥٢]، حتى سمع صريف القلم (١).


(١) صحيح؛ أخرجه الحاكم ٢/ ٤٣٨، وابن جرير ١٦/ ٩٤، وهناد (١٤٩)، وابن النحاس في معاني القرآن ٤/ ٣٣٧، وعبد اللَّه بن أحمد في السنة (١٢٣١).

٣٤٠١٠ - حدثنا وكيع عن أبي معشر عن محمد بن كعب قال: سئل رسول اللَّه ﷺ أي الأجلين قضى موسى عليه السلام؟ قال: «أوفاهما وأتمهما» (١).


(١) مرسل ضعيف؛ أبو معشر نجيح ضعيف، ومحمد بن كعب القرظي تابعي.

٣٤٠١١ - [حدثنا وكيع عن سفيان عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: سئل أي الأجلين قضى موسى؟ قال: (أتمهما) (١)] (٢) وآخرهما (٣).


(١) في [ب]: (أتمها).
(٢) سقط من: [م].
(٣) صحيح؛ أخرجه البخاري (٢٦٨٤)، والنسائي والحميدي (٣٥)، والحاكم ٢/ ٤٠٧، وأبو يعلى (٢٤٠٨)، ويعقوب في المعرفة ٢/ ٦٩٠، والبزار (٢٢٤٥/ كشف)، والبيهقي ٦/ ١١٧، والبغوي ٣/ ٤٤٣، وابن جرير ٢٠/ ٦٨، والثعلبي ٧/ ٢٤٧، وأبو نعيم في الحلية ٧/ ٢١٧، وابن عساكر ٦١/ ٣٨.

٣٤٠١٢ - حدثنا أبو معاوية قال: ثنا الأعمش عن المنهال عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله: ﴿لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا﴾ قال: قال له قومه: إنه آدر، قال: فخرج ذات يوم يغتسل فوضع ثيابه على صخرة فخرجت الصخرة تشتد بثيابه وخرج يتبعها عريانا حتى انتهت به إلى مجالس
٥٠٦
بني إسرائيل، قال: فرأوه ليس بآدر (قال) (١): (فذاك) (٢) قوله: ﴿فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا﴾ (٣) [الأحزاب: ٦٩].


(١) في [جـ]: (أخبر).
(٢) في [م]: (فذلك).
(٣) صحيح؛ أخرجه ابن جرير ٢٢/ ٥١، وابن عساكر ٦١/ ١٧٢.

٣٤٠١٣ - حدثنا أبو أسامة قال ثنا عوف عن الحسن وخلاس بن عمرو ومحمد عن أبي هريرة في قوله: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا﴾ قال: كان من أذاهم إياه أن نفرا من بني إسرائيل قالوا: ما يستتر منا مولسى هذا (الستر) (١) إلا من عيب يجلده: إما برص، وإما آفة، وإما أدرة، وإن اللَّه أراد أن يبرئه مما قالوا، قال: وإن موسى عليه السلام (٢) خلا ذات يوم وحده، فوضع ثوبه على حجر ثم دخل يغتسل، فلما فرغ أقبل (على) (٣) ثوبه ليأخذه عدا الحجر بثوبه، فأخذ موسى عليه السلام (٤) عصاه في أثره، فجعل يقول: ثوبي يا حجر، ثوبي يا حجر، حتى انتهى إلى ملإٍ من بني إسرائيل فرأوه عريانًا، (فإذا) (٥) كأحسن الرجال خلقًا، فبوأه اللَّه مما يقولون، قال: وقام الحجر فأخذ ثوبه فلبسه، (وطفق) (٦) موسى يضرب الحجر بعصاه، فواللَّه إن بالحجر الآن
٥٠٧
من أثر ضرب موسى (٧) -ذكر ثلاث أو أربع أو خمس (٨).


(١) في [هـ]: (التستر).
(٢) سقط من: [م].
(٣) في [ك]: (إلى).
(٤) سقط من: [م].
(٥) في [أ، ب]: (فرأوه).
(٦) في [أ، ب]: (فطفق).
(٧) زيادة في [م]: (ندب).
(٨) صحيح؛ وورد مرفوعًا أخرجه البخاري (٣٤٠٤)، والترمذي (٣٢٢١)، وبنحوه مسلم (٣٣٩)، وظاهر رواية أحمد (١٠٦٨٨)، أن خبر الحسن مرسل.

[٥] ما أعطه اللَّه سليمان بن داود عليه السلام (١)


(١) سقط من: [م].

٣٤٠١٤ - حدثنا أبو أسامة قال: ثنا عوف عن الحسن قال: لما سخرت الريح لسليمان بن داود عليه السلام (١) (كان) (٢) يغدو من بيت المقدس فيقيل (بقريرا) (٣) ثم يروح فيبيت في (كابل) (٤).


(١) سقط من: [م].
(٢) في [م]: (قال).
(٣) في [م]: (بفزيرا)، وانظر: الدر المنثور ٦/ ٦٧٧، وتفسير ابن أبي حاتم (١٧٨٧٧).
(٤) في [أ، ب]: (كامل).

٣٤٠١٥ - حدثنا وكيع عن سفيان عن ضرار بن مرة عن سعيد بن جبير قال: كان سليمان يوضع له ستمائة ألف كرسي.

٣٤٠١٦ - حدثنا أبو معاوية قال: ثنا الأعمش عن المنهال عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: كان (سليمان بن) (١) داود عليه السلام (٢) يوضع له ستمائة ألف كرسي، ثم (يجيء) (٣) أشراف الإنس حتى يجلسوا مما يلي الأيمن، ثم
٥٠٨
(يجيء) (٤) أشراف الجن حتى يجلسوا مما يلي الأيسر، ثم يدعو الطير فتظلهم، ثم يدعو الريح فتحملهم، فيسير في الغداة الواحدة مسيرة شهر، فبينما هو ذات يوم يسير في فلاة من الأرض فاحتاج إلى الماء، فدعا الهدهد فجاء فنقر الأرض فأصاب موضع الماء، ثم تجيء الشياطين ذلك الماء فتسلخه كما يسلخ الإهاب فيستخرجوا الماء منه.
قال: فقال له نافع بن الأزرق: قف (يا وقاف) (٥) أرأيت قولك: الهدهد يجيء فينقر الأرض فيصيب موضع الماء، كيف يبصر هذا ولا يبصر الفخ يجيء إليه حتى يقع في عنقه، فقال له ابن عباس: ويحك إن القدر حال دون البصر (٦).


(١) سقط من: [أ، ب، هـ].
(٢) سقط من: [م].
(٣) في [أ، ب]: (تجيء).
(٤) في [أ، ب]: (تجيء).
(٥) في [أ]: (بأوقاف).
(٦) صحيح؛ المنهال ثقة، أخرجه الحاكم ٢/ ٥٨٩، والضياء ١٠/ ٤٠٩.

٣٤٠١٧ - حدثنا محمد بن فضيل عن حصين عن عبد اللَّه بن شداد قال: كان كرسي سليمان يوضع على الريح وكراسي من أراد من الجن والإنس، فاحتاج إلى الماء فلم يعلموا بمكانه، وتفقد الطير عند ذلك فلم يجد الهدهد فتوعده، وكان عذابه نتفَه وتشميسه، قال: فلما جاء استقبله الطير فقالوا: (قد توعدك) (١) سليمان، فقال الهدهد: (٢) استثنى، قالوا: نعم، ألا أن (يجيء) (٣) بعذر، وكان عذره أن جاء بخبر صاحبة سبأ قال: فكتب إليهم (٤) سليمان: ﴿(٥) بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (٣٠) أَلَّا تَعْلُوا
٥٠٩
عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ﴾، قال: فأقبلت بلقيس، فلما كانت على قدر فرسخ قال سليمان: ﴿أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ﴾ قال عفريت من الجن: ﴿أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ﴾ قال: فقال: (سليمان) (٦) أريد أعجل من ذلك، (قال) (٧) الذي عنده علم من الكتاب: ﴿أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ﴾ [النمل: ٣٠ - ٣١، ٣٨، ٣٩، ٤٠].


(١) في [جـ]: (قد ترعدك).
(٢) في [هـ]: زيادة (هل).
(٣) في [م]: (تجيء).
(٤) في [أ، هـ]: زيادة (أنه من).
(٥) في [أ، ب]: (وإنه).
(٦) سقط من: [أ، هـ].
(٧) في [هـ]: (فقال).

٣٤٠١٨ - قال: فأخبرني منصور عن مجاهد أنه دخل في نفق تحت الأرض (فجاءه) (١) به، قال سليمان: غيروه، فلما جاءت قيل (٢): (أهكذا) (٣) عرشك؟ قال: فجعلت تعرف وتنكر، وعجبت من سرعته، وقالت: كأنه (هو) (٤)، قيل لها: ادخلي الصرح، فلما رأته حسبته لجة، وكشفت عن ساقيها فإذا امرأة شَعْرَاء، قال: فقال سليمان: ما يذهب هذا؟ قالوا: النورة، قال: فجعلت النورة يومئذ.


(١) في [م]: (فجاء).
(٢) في [هـ]: زيادة (لها).
(٣) في [هـ]: (هكذا).
(٤) في [جـ]: (هي).

٣٤٠١٩ - حدثنا وكيع عن العلاء بن عبد الكريم قال سمعت مجاهدا يقول لما قال: ﴿أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ﴾ هذا، قال: أنا أريد أعجل من هذا؟ قال الذي عنده علم من الكتاب: ﴿أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ﴾، قال: فخرج العرش في نفق من الأرض.

٣٤٠٢٠ - حدثنا وكيع عن سفيان عن عطاء عن (مجاهد) (١) عن ابن عباس: ﴿قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ﴾، قال: مجلس الرجل الذي يجلس فيه حتى يخرج من عنده (٢).


(١) في [أ]: (سعيد بن جبير).
(٢) صحيح؛ أخرجه ابن أبي حاتم في التفسير (١٦٣٦٩).

٣٤٠٢١ - حدثنا وكيع عن ثابت (بن) (١) عمارة عن عبد اللَّه بن (معبد) (٢) (الزماني) (٣) قال لم تنزل: ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ في شيء من القرآن إلا في سورة النمل: ﴿إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾.


(١) في [أ، ب، جـ، هـ]: (عن).
(٢) في [ط]: (سعيد).
(٣) سقط من: [س].

٣٤٠٢٢ - حدثنا أبو أسامة عن إسماعيل بن أبي خالد عن سعيد بن جبير: ﴿قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ﴾، قال رفع طرفه فلم يرجع إليه (طرفه) (١) حتى نظر إلى العرش بين يديه.


(١) في [أ، م]: (طرقة).

٣٤٠٢٣ - حدثنا أبو أسامة عن إسماعيل عن أبي صالح ﴿وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ﴾ [النمل: ٣٥]، قال: كانت هديتها لبنة من ذهب.

٣٤٠٢٤ - حدثنا وكيع عن سفيان عن عطاء عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: (١) اسمها بلقيس بنت ذي (شرة) (٢)، وكانت هلباء شعراء (٣).


(١) في [م]: زيادة (كان).
(٢) في [هـ]: (شيرة).
(٣) صحيح.

٣٤٠٢٥ - حدثنا وكيع عن سفيان عن ابن أبي ليلى عن الحكم عن مجاهد أن (صاحبة) (١) سبأ كانت (جنية) (٢) شعراء.


(١) سقط من: [أ، ب، جـ، ح].
(٢) في [أ، ب، جـ]: (حنية).

٣٤٠٢٦ - حدثنا وكيع قال: ثنا الأعمش عن المنهال عن سعيد بن جبير عن ابن عباس ﴿وَإِنِّي (مُرْسِلَ) (١) إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ﴾، قال: أرسلت بذهب أو لبنة من ذهب، فلما قدموا إذا حيطان المدينة من ذهب، فذلك قوله: ﴿أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِمَّا آتَاكُمْ﴾ [النمل: ٣٦] (٢).


(١) في [م]: (لمرسلة).
(٢) صحيح؛ أخرجه ابن أبي حاتم (١٦٣٣٩).

[٦] ما ذكر فيما فضل (اللَّه) (١) به يونس بن متى عليه السلام (٢)


(١) سقط من: [أ، ب، هـ].
(٢) سقط من: [م].

٣٤٠٢٧ - حدثنا غندر عن شعبة عن (سعد) (١) بن إبراهيم قال: سمعت حميد ابن عبد الرحمن يحدث عن أبي هريرة عن النبي ﷺ أنه قال: «قال -يعني اللَّه عز وجل (٢) - لا ينبغي لعبد لي أن (يقول) (٣): أنا خير من يونس بن متى» (٤).


(١) في [أ، ب، جـ]: (سعيد).
(٢) سقط من: [م].
(٣) في [ب]: (تقول).
(٤) صحيح؛ أخرجه البخاري (٣٤١٦)، ومسلم (٢٣٧٦).

٣٤٠٢٨ - [حدثنا غندر عن شعبة عن عمرو (بن) (١) مرة عن عبد اللَّه بن سلمة عن علي قال: قال -يعني اللَّه عز وجل (٢): ليس لعبد لي أن يقول: أنا خير من يونس بن متى] (٣) (سبح) (٤) اللَّه في الظلمات (٥).


(١) في [جـ]: (عن).
(٢) سقط من: [م].
(٣) سقط من: [ب].
(٤) في [م]: (سبيح).
(٥) حسن؛ عبد اللَّه بن سلمة صدوق على الصحيح؛ أخرجه الطحاوي ٤/ ٣١٦، وورد مرفوعًا، أخرجه تمام (١٦٢٢)، وورد موقوفًا، أخرجه البغوي في مسند ابن الجعد (٦٧).

٣٤٠٢٩ - حدثنا الفضل عن سفيان عن الأعمش عن أبي وائل عن عبد اللَّه قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «ليس لأحد أن يقول أنا خير من يونس بن متى» (١).


(١) صحيح؛ أخرجه البخاري (٣٤٠٦)، وأحمد (٣٧٠٣).

٣٤٠٣٠ - حدثنا عفان قال: ثنا شعبة عن قتادة عن أبي العالية قال: حدثني ابن عم نبيكم ﷺ (١) ابن عباس قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «ليس لعبد أن يقول: أنا خير من يونس بن متي» (٢).


(١) سقط من: [م]، وبعدها في [هـ]: زيادة (يعني).
(٢) صحيح؛ أخرجه البخاري (٣٤١٣)، ومسلم (٢٣٧٧).

٣٤٠٣١ - حدثنا عبيد اللَّه قال: أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون قال: ثنا عبد اللَّه بن مسعود في بيت المال عن يونس قال: إن يونس كان (قد) (١) وعد قومه العذاب، وأخبرهم أنه يأتيهم إلى ثلاثة أيام، ففرقوا بين كل والدة
٥١٣
وولدها، ثم خرجوا فجأروا إلى اللَّه (واستغفروا) (٢)، فكف اللَّه عنهم العذاب، (وغدا) (٣) يونس ينتظر العذاب، فلم ير شيئًا، وكان من (كذب) (٤) ولم تكن له بينة (قتل) (٥) فانطلق (مغاضبًا) (٦) حتى أتى قومًا في سفينة فحملوه وعرفوه، فلما دخل السفينة (ركدت) (٧)، والسفن تسير يمينًا وشمالًا، (فقال) (٨): ما لسفينتكم؟ قالوا: ما ندري، قال يونس: إن فيها عبدا أبق من ربه، وإنها لا تسير حتى تلقوه، فقالوا: أما أنت -يا نبي اللَّه- (فواللَّه) (٩) لا نلقيك، فقال لهم يونس: (فأقرعوا) (١٠) فمن قرع فليقع، فقرعهم يونس فأبوا أن يدعوه، فقالوا: من قرع ثلاث مرات فليقع، فقرعهم يونس ثلاث مرات فوقع، وقد كان وكل به الحوت، فلما وقع ابتلعه فأهوى به إلى قرار الأرض، فسمع يونس عليه السلام (١١) تسبيح الحصى ﴿فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أنت سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ﴾ [الأنبياء: ٨٧]، ظلمات ثلاث: ظلمة بطن الحوت، وظلمة البحر، وظلمة الليل، قال: فنبذ ﴿فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ﴾ [الصافات: ١٤٥]، قال: كهيئة الفرخ الممعوط، ليس عليه
٥١٤
ريش، وأنبت اللَّه عليه شجرة يقطين، كان يستظل بها ويصيب منها، (فيبست) (١٢) فبكى عليها حين يبست، فأوحى اللَّه إليه: تبكي على شجرة يبست ولا تبكي على مائة ألف أو يزيدون (١٣) أن (تهلكهم) (١٤)، فخرج فإذا هو بغلام يرعى غنمًا فقال: ممن أنت يا غلام؟ فقال: من قوم يونس، قال: فإذا رجعت إليهم فأخبرهم أنك قد لقيت يونس، قال: فقال له الغلام: إن تكن يونس فقد تعلم (أن) (١٥) من كذب ولم تكن له بينة أن يقتل، فمن يشهد لي؟ فقال له يونس: (تشهد) (١٦) لك هذه الشجرة، وهذه البقعة، فقال الغلام: مرهمًا، فقال لهما يونس: (إن) (١٧) جاءكما هذا الغلام فاشهدا له، (قالتا) (١٨): نعم، فرجع الغلام إلى قومه، وكان له إخوة وكان في (منعة) (١٩)، فأتى الملك فقال: إني لقيت يونس وهو يقرأ عليكم السلام، فأمر به الملك أن يقتل، فقالوا له: إن له بينة، فأرسل معه فانتهوا إلى الشجرة والبقعة، فقال لهما الغلام: أنشدكما باللَّه هل أشهدكما يونس، (قالتا) (٢٠): نعم، فرجع القوم مذعورين يقولون: يشهد له (الشجرة) (٢١) والأرض، فأتوا الملك
٥١٥
فحدثوه بما (رأوه) (٢٢)، (فقال) (٢٣) عبد اللَّه: فتناوله الملك فأخذ بيد الغلام فأجلسه في مجلسه وقال: أنت أحق بهذا المكان مني، قال عبد اللَّه: فأقام لهم ذلك الغلام أمرهم أربعين سنة (٢٤).


(١) سقط من: [جـ، هـ].
(٢) في [هـ]: (واستغفروه).
(٣) في [أ، هـ]: (وعدا).
(٤) سقط من: [أ، ب].
(٥) في [أ، م]: (قيل).
(٦) في [هـ]: (مغاضيًا).
(٧) في [أ]: (وكدت).
(٨) في [أ، ب، جـ، م]: (فقالوا).
(٩) في [م]: (فلا واللَّه).
(١٠) في [أ، ب، جـ، م]: (فاقترعوا).
(١١) زيادة عليه السلام من: [أ، ب، جـ].
(١٢) في [ب]: (قيبست).
(١٣) في [هـ]: زيادة (أردت).
(١٤) في [أ، ب]: (يهلكهم).
(١٥) في [س]: (أنه).
(١٦) في [هـ]: (يشهد).
(١٧) في [جـ، م]: (إذا).
(١٨) في [أ، ب، جـ]: (قالا).
(١٩) في [هـ]: (منعته).
(٢٠) في [أ، ب، جـ]: (قالت).
(٢١) في [هـ]: (الشجر).
(٢٢) في [أ، جـ]: (رأوا).
(٢٣) في [هـ]: (قال).
(٢٤) صحيح؛ أخرجه ابن جرير في التفسير ١١/ ١٧٢، وابن أبي الدنيا كما تفسير القرطبي ١١/ ٣٣٣، وابن أبي حاتم في التفسير (١٠٥٩٧)، وابن النحاس في إعراب القرآن ٣/ ٤٤٠.

٣٤٠٣٢ - حدثنا وكيع عن سفيان عن السدي عن أبي مالك قال: مكث يونس في بطن الحوت أربعين يومًا.

٣٤٠٣٣ - حدثنا وكيع عن سفيان عن منصور عن سالم ﴿فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ﴾ قال: حوت في حوت وظلمة البحر.

٣٤٠٣٤ - حدثنا وكيع عن إسماعيل (عن) (١) عبد الملك عن سعيد بن جبير قال: سمعته يقول: ﴿فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ﴾ قال: ظلمة الليل وظلمة البحر وظلمة الحوت.


(١) سقط من: [م].

٣٤٠٣٥ - حدثنا عبيد اللَّه بن موسى عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن عبد اللَّه ابن الحارث قال: لما التقمه الحوت (فنبذ به) (١) إلى الأرض فسمعها تسبح، (فهيجته) (٢) على التسبيح.


(١) في [هـ]: (فنبذته).
(٢) في [هـ]: (فهيجه).

[٧] ما ذكر (مما) (١) فضل (اللَّه) (٢) به عيسى عليه السلام (٣)


(١) في [أ، هـ]: (فيما).
(٢) سقط من: [هـ].
(٣) سقط من: [م].

٣٤٠٣٦ - حدثنا يحيى بن أبي (بكير) (١) قال: ثنا شبل بن عباد عن ابن أبي سليمان عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال: (قالت) (٢) مريم: كنت إذا خلوت أنا وعيسى حدثني وحدثته، وإذا شغلني عنه إنسان سبح في بطني وأنا أسمع.


(١) في [أ، جـ، هـ]: (كثير).
(٢) في [م]: (قال).

٣٤٠٣٧ - حدثنا يحيى بن أبي بكير قال: ثنا شبل عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس قال: ما تكلم (عيسى) (١) عليه السلام (٢) إلا بالآيات التي تكلم (بها) (٣) حتى بلغ مبلغ الصبيان (٤).


(١) سقط من: [أ، ب].
(٢) سقط من: [م].
(٣) سقط من: [أ، ب].
(٤) صحيح؛ أخرجه ابن عساكر ٤٧/ ٣٦١.

٣٤٠٣٨ - حدثنا ابن إدريس عن حصين عن هلال بن يساف قال: لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة: عيسى عليه السلام (١)، وصاحب يوسف، وصاحب جريج.


(١) سقط من: [م].

٣٤٠٣٩ - حدثنا (١) معاوية قال: ثنا عمار بن (رزيق) (٢) عن منصور عن مجاهد عن ابن عباس ﴿وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ﴾ [الزخرف: ٦١]، قال: خروج عيسى ابن
٥١٧
مريم عليه السلام (٣) (٤).


(١) في [هـ]: زيادة (أبو)، وهذا خطأ فمعاوية هو ابن هشام القصار.
(٢) في [هـ]: (زريق).
(٣) سقط من: [م].
(٤) حسن؛ معاوية القصار صدوق، أخرجه الثوري في التفسير ١/ ٣٧٣، والطبري ٢٥/ ٩٠، وأخرجه الحاكم ٢/ ٤٨٦ (٣٦٧٥)، وأحمد (٢٩٢١)، والطبراني (١٢٧٤٠)، والحارث (٧٢٠/ بغية)، وابن عساكر ٤٧/ ٤٨٧، والطحاوي في شرح المشكل ٣/ ١٧.

٣٤٠٤٠ - حدثنا وكيع (قال: ثنا) (١) سفيان عن ثابت بن هرمز عن شيخ عن أبي هريرة ﴿لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ﴾ [التوبة: ٣٣]، قال: خروج عيسى عليه السلام (٢) (٣).


(١) في [م]: (عن).
(٢) سقط من: [م].
(٣) مجهول؛ لإبهام الشيخ، أخرجه ابن جرير ١٠/ ١١٦، والثوري في التفسير (٣٣٤)، ص ١٢٥.

٣٤٠٤١ - حدثنا (أبو) (١) معاوية قال: ثنا الأعمش عن المنهال عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: لما أراد اللَّه أن يرفع عيسى عليه السلام (٢) إلى السماء خرج (إلى) (٣) أصحابه وهم اثنا عشر رجلًا، من (عين) (٤) (في) (٥) البيت ورأسه يقطر ماء، فقال لهم: (أما) (٦) (إن) (٧) منكم من (سيكفر بي) (٨) (اثنتي عشرة) (٩)
٥١٨
مرة بعد (أن آمن بي) (١٠)، ثم قال: أيكم سيلقى عليه شبهي فيقتل مكاني ويكون معي في درجتي، فقام شاب من (أحدثهم) (١١) (١٢) فقال: أنا، فقال عيسى: اجلس، ثم أعاد عليهم فقام الشاب فقال: أنا، فقال (عيسى: اجلس ثم أعاد عليهم فقام الشاب فقال) (١٣): أنا، فقال: نعم، أنت ذاك، قال: فألقي عليه شبه عيسى، قال: ورفع عيسى عليه السلام (١٤) من (ووزنة) (١٥) كانت في البيت إلى السماء، قال: وجاء الطلب من اليهود فأخذوا (الشبيه) (١٦) فقتلوه ثم صلبوه، وكفر به بعضهم (اثنتي عشرة) (١٧) مرة بعد أن (آمن) (١٨) به، فتفرقوا ثلاث فرق، (قالت) (١٩) فرقة: كان فينا اللَّه ما شاء، ثم صعد إلى السماء، وهؤلاء اليعقوبية، وقالت فرقة: كان فينا ابن اللَّه (ما شاء) (٢٠) (٢١) ثم رفعه اللَّه إليه، وهؤلاء (النسطورية) (٢٢)، وقالت فرقة: كان فينا عبد اللَّه ورسوله ما شاء اللَّه، ثم وفعه اللَّه إليه وهؤلاء المسلمون، فتظاهرت
٥١٩
الكافرتان على المسلمة فقاتلوها فقتلوها، فلم يزل الإسلام طامسًا حتى بعث اللَّه محمدا ﷺ فأنزل اللَّه عليه: ﴿فَآمَنَتْ طَائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ﴾ - (٢٣) يعني الطائفة التي آمنت في (زمن) (٢٤) عيسى، ﴿وَكَفَرَتْ طَائِفَةٌ﴾ -يعني الطائفة التي (ظهرت) (٢٥) في (زمن) (٢٦) عيسى، ﴿فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا﴾ في (زمان) (٢٧) عيسى ﴿عَلَى عَدُوِّهِمْ﴾ بإظهار محمد ﷺ دينهم على دين الكفار ﴿(فَأَصْبَحُوا) (٢٨) ظَاهِرِينَ﴾ (٢٩) [الصف: ١٤].


(١) سقط من: [أ، ب].
(٢) سقط من: [م].
(٣) في [م]: (على).
(٤) في [هـ]: (غير).
(٥) في [هـ]: سقط.
(٦) في [أ، ب]: (ما).
(٧) في [أ، ب]: (أر).
(٨) في [أ، ب]: (ستلقوني).
(٩) في [أ، ب، جـ]: (اثنا عشر).
(١٠) في [أ، ب]: (أمرني).
(١١) في [ب]: (أهدهم)، وفي [أ]: (أحدهم).
(١٢) في [هـ]: زيادة (سنًا).
(١٣) سقط من: [أ، ب، هـ].
(١٤) سقط من: [م].
(١٥) في [أ، ب]: (رودنة).
(١٦) في [أ، ب]: (الشبه).
(١٧) في [أ، ب، جـ]: (اثنى عشر).
(١٨) في [أ، ب، جـ، م]: (أمر).
(١٩) في [ب]: (قال)، وفي [هـ]: (قال: فقال).
(٢٠) سقط من: [ب، جـ].
(٢١) في [ب، ط]: زيادة (اللَّه).
(٢٢) في [أ، ب]: (السطورية).
(٢٣) في [أ، ب، جـ]: زيادة (فأصبحوا).
(٢٤) في [م]: (زمان).
(٢٥) في [هـ]: (كفرت).
(٢٦) في [م]: (زمان).
(٢٧) في [أ، ب]: (زمن).
(٢٨) في [هـ]: (فأضجوا).
(٢٩) صحيح؛ المنهال ثقة.

٣٤٠٤٢ - حدثنا جرير عن منصور عن مجاهد عن عبيد بن عمير قال: كان عيسى ابن مريم عليه السلام (١) لا يرفع عشاء لغداء ولا غداء لعشاء وكان يقول: إن مع كل (يوم) (٢) رزقه، كان يلبس الشعر ويأكل الشجر وينام حيث أمسى.


(١) سقط من: [م].
(٢) في [ط، هـ]: (قوم).

٣٤٠٤٣ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن خيثمة قال: مرت امرأة بعيسى ابن مريم عليه السلام (١) فقالت: طوبى لبطن حملك ولثدي أرضعك، (قال) (٢) عيسى عليه السلام (٣): طوبى لمن قرأ القرآن واتبع ما فيه.


(١) سقط من: [م].
(٢) في [جـ، م]: (فقال).
(٣) سقط من: [م].

٣٤٠٤٤ - حدثنا أبو خالد عن محمد بن عجلان عن محمد بن يعقوب قال: قال عيسى ابن مريم: لا تكثروا الكلام بغير ذكر اللَّه فتقسوا قلوبكم، فإن القلب القاسي بعيد من اللَّه، ولكن لا تعلمون، (ولا) (١) تنظروا في ذنوب العباد كأنكم أرباب، وانظروا في ذنوبكم، فإنما الناس رجلان: مبتلى ومعافى، فارحموا أهل البلاء واحمدوا اللَّه على العافية.


(١) في [أ، ب، جـ، م]: سقط (و).

٣٤٠٤٥ - حدثنا شريك عن عاصم عن أبي صالح رفعه إلى عيسى قال: قال لأصحابه: اتخذوا المساجد مساكن، واتخذوا البيوت منازل، وانجوا من الدنيا بسلام، وكلوا من بقل البرية، وزاد فيه الأعمش (١): واشربوا من (ماء) (٢) القراح.


(١) في تاريخ دمشق ٤٧/ ٤٢٣: (قال شريك: فذكرت ذلك للأعمش فقال) وذكره، وأخرجه ابن عبد البر في الاستذكار ٨/ ٣٧٧، وورد من حديث أبي صالح عن أبي هريرة، أخرجه ابن المبارك في الزهد (٥٦٣).
(٢) في [هـ]: (الماء).

٣٤٠٤٦ - حدثنا عباد بن العوام عن العلاء بن (مسيب) (١) عن رجل حدثه قال: قال الحواريون لعيسى ابن مريم عليه السلام (٢): ما (تأكل؟) (٣) قال: خبز الشعير، قالوا: وما تلبس؟ قال: الصوف، قالوا: وما تفترش؟ قال: الأرض، قالوا: كل هذا شديد؟ قال: لن تنالوا ملكوت السماوات والأرض حتى تصيبوا هذا على لذة، أو قال: (على) (٤) شهوة.


(١) في [هـ]: (المسيب).
(٢) سقط من: [م].
(٣) في [م]: (نأكل).
(٤) سقط من: [م].

٣٤٠٤٧ - حدثنا محمد بن بشر قال: ثنا (مسعر) (١) عن أبي حصين قال: سمعته يذكر عن سعيد بن جبير في قوله: ﴿إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ﴾، قال: فذكروا عيسى وعزيرا أنهما كانا يُعبدان، فنزلت هذه الآية من بعدها: ﴿إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ﴾ قال: عيسى ابن مريم عليه السلام (٢) [فصلت: ٩٨، ١٠١].


(١) في [أ، ب]: (هشيم).
(٢) سقط من: [م].

[٨] ما ذكر (من) (١) فضل إدريس عليه السلام (٢)


(١) في [جـ]: (فيمن).
(٢) سقط من: [م].

٣٤٠٤٨ - حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن ميسرة الأشجعي عن عكرمة عن ابن عباس قال: سألت كعبًا عن رفع إدريس مكانا عليًا فقال: أما رفع إدريس مكانًا عليًا فكان عبدًا تقيًا، يرفع له من العمل الصالح ما يرفع لأهل الأرض في أهل زمانه، قال: فعجب الملك الذي كان يصعد عليه عمله، فاستأذن ربه إليه، قال: رب ائذن لي إلى عبدك هذا فأزوره، فأذن له فنزل (قال) (١): يا إدريس، أبشر فإنه يرفع لك من العمل الصالح مالا يرفع لأهل الأرض، قال: وما علمك؟ قال: إني ملك، قال: وإن كنت ملكًا، قال: (فإني) (٢) على الباب الذي يصعد عليه عملك،
٥٢٢
قال: أفلا تشفع لي إلى ملك الموت فيؤخر من أجلي (لأزداد) (٣) شكرًا وعبادة، قال (له) (٤) الملك: لا يؤخر اللَّه نفسا إذا جاء أجلها، قال: قد علمت، ولكنه أطيب لنفسي، فحمله الملك على جناحه فصعد به إلى السماء فقال: يا ملك الموت هذا عبد تقي نبي، يرفع (له) (٥) من العمل الصالح مالا يرفع لأهل الأرض، وإنه أعجبني ذلك، فاستأذنت إليه ربي، فلما بشرته بذلك سألني لأشفع له إليك (لتؤخر) (٦) من أجله فيزداد شكرا وعبادة للَّه، قال: ومن هذا؟ قال: (هذا) (٧) إدريس، فنظر في كتاب معه حتى مر باسمه فقال: واللَّه ما بقي من أجل إدريس شيء، فمحاه فمات مكانه (٨).


(١) في [هـ]: (فقال).
(٢) في [ب]: (فأتها).
(٣) في [أ، ب]: (فأزداد)، وفي [جـ]: (فأرذاد).
(٤) سقط من: [م].
(٥) في [جـ]: سقط.
(٦) في [م]: (ليؤخر).
(٧) زيادة (هذا) من: [م].
(٨) صحيح؛ أخرجه ابن جرير ١٦/ ٩٦.

٣٤٠٤٩ - حدثنا وكيع عن سفيان عن منصور عن مجاهد ﴿وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا﴾ [مريم: ٥٧]، (فقال) (١): في السماء الرابعة.


(١) في [أ، ب، جـ، م]: (قال).

٣٤٠٥٠ - حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي هارون عن أبي سعيد قال: في السماء الرابعة (١).


(١) ضعيف؛ لضعف أبي هارون العبدي، أخرجه ابن جرير ١٦/ ٩٧.

[٩] ما ذكر (من) (١) أمر هود عليه السلام (٢)


(١) في [هـ]: (في).
(٢) سقط من: [م].

٣٤٠٥١ - حدثنا غندر عن شعبة عن (أبي) (١) إسحاق عن عمرو بن ميمون قال: كان هود عليه السلام (٢) (جلدًا) (٣) في قومه وإنه كان قاعدا في قومه فجاء سحاب مكفهر فقالوا: ﴿هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا﴾ فقال هود عليه السلام (٤): ﴿بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ [الأحقاف: ٢٤]، فجعلت تلقي الفسطاط وتجيء بالرجل الغائب.


(١) في [ع]: (ابن).
(٢) سقط من: [م].
(٣) في [أ، ب]: (حلد)، وفي [م]: (خلد)، وانظر: تفسير ابن جرير ٢٦/ ٢٦، والمستدرك للحاكم ٢/ ٦١٤ (٤٠٦٠).
(٤) سقط من: [م].

[١٠] ما ذكر من أمر داود عليه السلام (١) وتواضعه


(١) سقط من: [م].

٣٤٠٥٢ - حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه قال: إن كان داود عليه السلام (١) ليخطب الناس -وفي يده القفة من (الخوص) (٢) -، فإذا فرغ ناولها بعض من إلى جنبه يبيعها.


(١) سقط من: [م].
(٢) في [ب]: (الخوض).

٣٤٠٥٣ - حدثنا ابن فضيل عن ليث عن مجاهد قال: لما أصاب داود (الخطيئة) (١)، وإنما كانت خطيئته أنه لا أبصرها أمر بها فعزلها فلم يقربها، فأتاه الخصمان (فتسورا) (٢) في المحراب، فلما (أبصرهما) (٣) قام إليهما فقال: اخرجا عني، ما جاء بكما إليّ؟ (٤) فقالا: إنما (نكلمك) (٥) بكلام يسير، إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة، ولي نعجة واحدة وهو يريد أن يأخذها مني، (قال) (٦): فقال داود عليه السلام (٧): واللَّه (إنه) (٨) (أحق أن) (٩) (يكسر) (١٠) منه من لدن (هذه إلى هذه) (١١) -يعنى من أنفه إلى صدره، فقال الرجل: هذا داود قد فعله، فعرف داود عليه السلام إنما يعنى بذلك، وعرف ذنبه فخر ساجدا أربعين يومًا وأربعين ليلة، وكانت خطيئته مكتوبة في يده، ينظر إليها لكيلا يغفل، حتى (نبت) (١٢) البقل حوله من دموعه ما غطى رأسه، (فنادى) (١٣) بعد أربعين يوما: (قرح) (١٤) الجبين وجمدت
٥٢٥
العين، وداود عليه السلام لم يرجع إليه في خطيئته شيء فنودي: أجائع فتطعم، أم عريان فتكسى، أم مظلوم فتنصر، قال: فنحب نحبة هاج ما يليه من البقل حين لم يذكر ذنبه فعند ذلك غفر له، فإذا كان يوم القيامة قال له ربه: كن أمامي (فيقول: أي رب ذنبي ذنبي، فيقول: كن من خلفي) (١٥)، (فيقول: أي رب ذنبي ذنبي) (١٦)، فيقول له: خذ بقدمي فيأخذ بقدمه.


(١) في [جـ]: (الحطيه) بدون نقاط.
(٢) في [جـ، هـ]: (فتسوروا).
(٣) في [أ، جـ]: (أبصرها).
(٤) في [م]: زيادة (قال).
(٥) في [ب]: (نكلماك).
(٦) سقط من: [أ، ب].
(٧) سقط من: [م].
(٨) في [أ، ب، جـ، م]: (إن).
(٩) في [أ، ب]: (أخوان).
(١٠) في [هـ]: (ينشر)، وفي [أ، ب]: (تكر).
(١١) في [ب]: (هذا إلى هذا).
(١٢) في [أ]: (ينبت).
(١٣) في [أ، ب، جـ، م]: (فبدا)، وانظر: ما سيأتي ١٣/ ٢٠٠ برقم [٣٦٩٦٥].
(١٤) في [أ، ب]: (فجرح)، وفي [م]: (فرح).
(١٥) سقط من: [أ، ب، جـ].
(١٦) سقط من: [أ، ب، جـ، هـ].

٣٤٠٥٤ - حدثنا عفان قال: حدثنا (١) جعفر بن سليمان عن ثابت البناني قال: بلغنا أن داود نبي اللَّه جزأ الصلاة على بيوته على نسائه وولده، فلم (تكن تأتي) (٢) ساعة من الليل والنهار إلا وإنسان قائم من آل داود يصلي، فعمتهم هذه الآية: ﴿اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ﴾ [سبأ: ١٣].


(١) زيادة في [م]: (عن).
(٢) في [أ، ب]: (يكن يأتي).

٣٤٠٥٥ - حدثنا عفان قال حدثنا معاوية بن عبد الكريم قال: حدثنا الحسن: أن داود النبي عليه السلام (١) قال: إلهي لو (٢) أن لكل شعرة مني (لسانين) (٣) يسبحانك الليل والنهار ما قضينا نعمة من (نعمك) (٤) علي.


(١) في [م]: ﷺ.
(٢) في [أ، ب، هـ]: زيادة (كان).
(٣) سقط من: [أ، ب].
(٤) في [هـ]: (نعمتك).

٣٤٠٥٦ - حدثنا وكيع عن مسعر عن (علي) (١) (بن) (٢) الأقمر عن أبي الأحوص قال: دخل الخصمان على داود عليه السلام (٣) وكل واحد منهما آخذ برأس صاحبه.


(١) سقط من: [أ، ب].
(٢) في [أ، ب]: (أبي).
(٣) في [م]: ﷺ.

٣٤٠٥٧ - حدثنا خلف بن خليفة عن أبي (هاشم) (١) عن سعيد بن جبير قال: إنما كانت فتنة داود النظر.


(١) في [أ، ب، جـ، م، هـ]: (هشام)، وسيأتي في كتاب الزهد، باب ما ذكر عن داود ١٣/ ٢٠٠ برقم [٣٦٩٦٧].

٣٤٠٥٨ - [حدثنا عفان قال: حدثنا حماد بن سلمة (١) عن عطاء بن السائب عن أبي (عبد اللَّه) (٢) الجدلي قال: ما رفع داود عليه السلام (٣) رأسه إلى السماء حتى مات] (٤).


(١) زيادة في [ب]: (قال: حدثنا علي بن زيد عن الحسن عن الأحنف).
(٢) في [ب]: (عبيد اللَّه).
(٣) سقط من: [م].
(٤) سقط الخبر من: [أ].

٣٤٠٥٩ - حدثنا عفان قال: حدثنا حماد بن سلمة قال حدثنا علي بن زيد عن الحسن عن الأحنف بن قيس عن النبي ﷺ أن داود عليه السلام (١) قال: أي رب، إن بني إسرائيل يسألونك بإبراهيم وإسحاق ويعقوب فاجعلني يا رب لهم رابعًا، فأوحى اللَّه إليه (أن) (٢): يا داود إن إبراهيم ألقي في النار في سبي فصبر، وتلك بلية لم
٥٢٧
(تنلك) (٣) و[إن إسحاق بذل (مهجة) (٤) نفسه (في سبيي) (٥) فصبر (٦) (فتلك) (٧) بلية لم تنلك و] (٨) إن يعقوب أخذت حبيبه حتى ابيضت عيناه فصبر وتلك بلية (لم تنلك) (٩) (١٠).


(١) في [م]: (النبي ﷺ).
(٢) سقط من: [أ، ب].
(٣) في [أ، ب]: (نبلك).
(٤) سقط من: [هـ].
(٥) في [هـ]: (ليذبح).
(٦) في [هـ]: زيادة (من أجلي).
(٧) في [م]: (وتلك).
(٨) سقط ما بين المعكوفين من: [أ، ب، جـ].
(٩) في [أ، ب]: (لم نبلك).
(١٠) ضعيف مرسل؛ علي بن زيد ضعيف، والأحنف ليس صحابيًا، أخرجه ابن أبي حاتم كما في تفسير ابن كثير ٢/ ٤٨٨، والثعلبي في التفسير ٨/ ١٥١، والبزار (١٣٠٧)، وابن جرير في التفسير ٢٣/ ٨١، والدولابي ٢/ ٥٨٧، وابن عدي ٢/ ٢٩٩.

٣٤٠٦٠ - قال علي بن زيد: وحدثني خليفة عن ابن عباس أن داود حدث نفسه إن ابتُليَّ أن يعتصم، فقيل له: إنك ستبتلى وتعلم اليوم الذي تبتلى فيه فخذ حذرك، فقيل له: هذا اليوم الذي تبتلى فيه، فأخذ الزبور فوضعه في حجره، وأغلق باب المحراب، وأقعد منصفًا على الباب، وقال: لا تأذن لأحد علي اليوم، فبينما هو يقرأ الزبور إذ جاء طائر مذهب كأحسن ما يكون الطير، فيه من كل لون فجعل يدرج بين يديه فدنا منه، فأمكن أن يأخذه فتناوله بيده ليأخذه (فاستوفزه) (١) من خلفه، فأطبق الزبور وقام إليه ليأخذه، فطار فوقع على كوة المحراب، فدنا منه أيضا ليأخذه فوقع على (خص) (٢) فأشرف عليه لينظر أين وقع، فإذا هو بالمرأة
٥٢٨
عند (بركتها) (٣) تغتسل من المحيض، فلما رأت ظله حركت رأسها فغطت جسدها بشعرها، فقال داود للمنصف: اذهب فقل لفلانة تجيء، فأتاها فقال (لها) (٤): إن نبي اللَّه يدعوك، فقالت: ما لي ولنبي اللَّه؟ إن كانت له حاجة فليأتني أما أنا فلا آتيه، فأتاه المنصف فأخبره بقولها، فأتاها وأغلقت الباب دونه، فقالت: مالك يا داود؟ أما تعلم أنه من فعل هذا رجمتموها، ووعظته فرجع، وكان زوجها غازيًا في سبيل اللَّه فكتب داود عليه السلام (٥) إلى أمير (المغزى) (٦): انظر أوريا فاجعله في حملة التابوت، (وكان حملة التابوت إما أن يفتح عليهم وإما أن يقتلوا، فقدمه في حملة التابوت) (٧) فقتل، فلما انقضت عدتها خطبها فاشترطت عليه: إن ولدت كلامًا أن يجعله الخليفة من بعده، وأشهدت عليه خمسين من بني إسرائيل وكتبت عليه بذلك كتابًا، فما شعر بفتنته أنه فتن حتى ولدت سليمان وشب، فتسور (الملكان) (٨) عليه المحراب، فكان من شأنهما ما قص اللَّه (٩) وخر داود ساجدا فغفر اللَّه له (وتاب) (١٠)، وتاب اللَّه عليه، فطلقها (وجفا) (١١) سليمان وأبعده.
٥٢٩

فبينما هو (معه) (١٢) في مسيرله وهو في ناحية القوم إذ أتى على غلمان (له) (١٣) يلعبون، فجعلوا يقولون: يا لادين يا لادين، فوقف داود فقال: ما شأن هذا يسمى لادين؟ فقال سليمان وهو في ناحية القوم: أما أنه لو سألني عن (هذه) (١٤) لأخبرته (بأمره) (١٥)، فقيل لداود: إن سليمان قال: كذا وكذا، فدعاه (فقال) (١٦): ما شأن هذا الغلام سمي لادين؟ فقال: سأعلم لك علم ذلك، فسأل سليمان عن أبيه: كيف كان أمره؟ فقيل (له) (١٧): إن أباه كان في سفر له مع أصحاب له، وكان كثير المال فأرادوا قتله، فأوصاهم فقال: إني تركت امرأتي حبلى، فإن ولدت غلامًا فقولوا لها: تسميه لادين، فبعث سليمان إلى أصحابه، فجاؤا فخلا بأحدهم فلم يزل حتى أقر، وخلا بالآخرين فلم يزل بهم حتى أقروا كلهم، فرفعهم إلى داود فقتلهم، فعطف عليه بعض العطف.

وكانت امرأة عابدة من بني إسرائيل وكانت تبتلت، وكانت لها جاريتان (جميلتان) (١٨) وقد (تبتلت) (١٩) المرأة لا تريد الرجال، فقالت إحدى الجاريتين للأخرى: قد طال علينا هذا البلاء، أما هذه فلا تريد الرجال، (ولا نزال) (٢٠) بشر ما
٥٣٠
كنا لها، فلو أنا فضحناها فرجمت، فصرنا إلى الوجال، فأخذتا ماء البيض فأتتاها وهي ساجدة فكشفتا عنها ثوبها، ونضحتا في دبرها ماء البيض وصرختا: إنها قد بغت، وكان من زنا (فيهم) (٢١) حده الرجم، فرفعت إلى داود عليه السلام (٢٢) وماء البيض في ثيابها فأراد رجمها، فقال سليمان: أما أنه لو سألني (لأنبأته) (٢٣)، فقيل لداود: إن سليمان قال: كذا وكذا، فدعاه فقال: ما شأن هذه؟ ما أمرها؟ فقال: ائتوني بنار فإنه إن كان ماء الرجال تفرق، وإن كان ماء البيض اجتمع، فأتي بنار فوضعها عليه فاجتمع فدرأ عنها (الرجم) (٢٤)، وعطف عليه بعض العطف وأحبه.

ثم كان بعد ذلك أصحاب الحرث وأصحاب (الشاء) (٢٥)، فقضى داود عليه السلام (٢٦) لأصحاب الحرث بالغنم، فخرجوا وخرجت الوعاء معهم الكلاب، فقال سليمان: كيف قضى بينكم؟ فأخبروه، فقال: لو وليت أمرهم لقضيت بينهم بغير هذا القضاء، فقيل لداود: إن سليمان يقول: كذا وكذا، فدعاه فقال: كيف تقضي؟ فقال: ادفع الغنم إلى أصحاب الحرث هذا العام، (فيكون) (٢٧) لهم أولادها (وسلاها) (٢٨) وألبانها ومنافعها (لهم العام) (٢٩)، ويبذر هؤلاء مثل حرثهم، فإذا بلغ
٥٣١
الحرث الذي كان عليه أخذ هؤلاء الحرث ودفع هؤلاء (إلى هؤلاء) (٣٠) الغنم، قال: فعطف عليه (٣١).


(١) في [جـ، م]: (فاستوفز).
(٢) بيت من خشب، وفي [هـ]: (حصن).
(٣) في [جـ]: (تركتها).
(٤) سقط من: [هـ].
(٥) سقط من: [م].
(٦) في [أ، جـ]: (المغزا)، وفي (ب): (المغز).
(٧) سقط من: [أ، ب، جـ، هـ].
(٨) في [هـ]: (المكان).
(٩) زيادة في [أ، ب]: عز وجل.
(١٠) في [هـ]: (وأناب).
(١١) في [جـ]: (فجفا).
(١٢) سقط من: [هـ].
(١٣) سقط من: [م].
(١٤) في [جـ، م]: (هذا).
(١٥) في [أ، ب]: (بأمرها).
(١٦) في [هـ]: (وقال).
(١٧) سقط من: [هـ].
(١٨) في [أ، ب]: (عميلتان).
(١٩) في [جـ]: (سلت).
(٢٠) في [أ، ب]: (ولا تزال).
(٢١) في [أ، ب، هـ]: (منهم).
(٢٢) سقط من: [م].
(٢٣) في [ب]: (أنبأته).
(٢٤) في [أ، ب]: (الحد).
(٢٥) في [هـ]: (الشياه).
(٢٦) سقط من: [م].
(٢٧) في [أ، ب]: (فتكون).
(٢٨) أي: السمن، وفي [أ، ب]: (ونسلها).
(٢٩) سقط من: [هـ].
(٣٠) سقط من: [أ].
(٣١) مجهول، خليفة مجهول وانظر: المغني للذهبي ١/ ٢١٤، وميزان الاعتدال ٢/ ٤٥٨، ولسان الميزان ٢/ ٤٥٩.

٣٤٠٦١ - قال حماد: وسمعت ثابتا يقول: هو أوريا.

٣٤٠٦٢ - حدثنا أبو أسامة عن الفزاري عن الأعمش عن المنهال عن عبد اللَّه ابن الحارث عن ابن عباس قال: أوحى اللَّه إلى داود عليه السلام (١) أن قل للظلمة: لا يذكروني، فإنه حق علي أن أذكر من ذكرني، وإن ذكري إياهم أن ألعنهم (٢).


(١) سقط من: [م].
(٢) صحيح؛ أخرجه أحمد في الزهد ص ٧٣، والبيهقي في شعب الإيمان (٧٤٨٣)، وهناد (٧٨٧).

٣٤٠٦٣ - حدثنا عبيد اللَّه قال: (أخبرنا) (١) شريك عن السدي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: مات داود عليه السلام (٢) يوم (السبت) (٣) فجاءة، (وكان يسبت) (٤) (فعكفت) (٥) الطير عليه (تظله) (٦) (٧).


(١) في [هـ]: (حدثنا).
(٢) سقط من: [م].
(٣) في [أ، ب، جـ]: (السابت).
(٤) سقط من: [هـ]، وفي [أ، ب]: (وكان نسبت).
(٥) في [أ]: (معلقة)، وفي [جـ]: (فعلقت).
(٦) في [أ]: (نظله)، وفي [ب]: (يظله).
(٧) حسن؛ شريك صدوق، أخرجه الحاكم ٢/ ٤٣٣،

٣٤٠٦٤ - حدثنا يحيى بن أبي بكير قال: حدثنا يحيى بن المهلب أبو (كدينة) (١) عن عطاء عن سعيد بن جبير عن ابن عباس ﴿يَاجِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ﴾ قال: سبحي (٢).


(١) في [أ، ب]: (لدينة).
(٢) ضعيف؛ عطاء السائب اختلط، أخرجه ابن جرير ٢٢/ ٦٥.

٣٤٠٦٥ - حدثنا محمد بن بشر ووكيع عن مسعر عن أبي حصين عن أبي عبد الرحمن ﴿يَاجِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ﴾ [سبأ: ١٠]، قال: سبحي.

٣٤٠٦٦ - حدثنا وكيع عن سفيان عن ليث عن مجاهد قال: بكى من خطيئته حتى هاج ما حوله من دموعه.

٣٤٠٦٧ - حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي إسحاق عن أبي ميسرة ﴿أَوِّبِي﴾، قال: سبحي.

[١١] ما ذكر في يحيى بن زكريا عليه السلام (١)


(١) سقط من: [م].

٣٤٠٦٨ - حدثنا وكيع بن الجراح عن إسرائيل عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس ﴿لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا﴾ [مريم: ٧]، قال: لم يسم أحد قبله يحيى (١).


(١) مضطرب، رواية سماك عن عكرمة مضطربة، أخرجه الحاكم ٣/ ٤٠٣ (٣٤٠٧)، والفريابي في التفسير كما في تغليق التعليق ٤/ ٣٣.

٣٤٠٦٩ - حدثنا وكيع عن سفيان عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال: مثله.

٣٤٠٧٠ - حدثنا وكيع عن إسماعيل بن سليمان العبدي عن رجل منهم يقال له مهدي عن عكرمة ﴿وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا﴾ قال: [(اللب) (١).


(١) في [م]: (اللت)، هكذا نقطة تحت ونقطتين فوق.

٣٤٠٧١ - حدثنا كيع عن سفيان عن رجل عن مجاهد ﴿وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا﴾ [مريم: ١٢]، قال] (١): القرآن.


(١) سقط من: [هـ].

٣٤٠٧٢ - حدثنا ابن عيينة عن منصور ابن صفية عن أمه قال: دخل ابن عمر المسجد وابن الزبير مصلوب، فقالوا: (هذه) (١) أسماء، (قال) (٢): فأتاها فذكرها ووعظها وقال لها: إن (الجيفة) (٣) (ليست) (٤) بشيء، وإنما الأرواح عند اللَّه فاصبري واحتسبي، (فقالت) (٥): وما يمنعني من الصبر، وقد أهدي رأس يحيى بن زكريا إلى بغي من بغايا بني إسرائيل (٦).


(١) في [جـ، م]: (هوذه).
(٢) سقط من: [أ، ب].
(٣) كذا في النسخ، ولعلها: الجثة، فقد وردت بلفظ: (الجثث) في مصادر التخريج وأحكام تمني الموت للشيخ محمد بن عبد الوهاب ص ٤٥، والآيات البينات للألوسي ص ٥٢، وتاريخ الإسلام ٥/ ٣٥٨، وسير أعلام النبلاء ٢/ ٢٩٥، وتهذيب الأسماء ٢/ ٥٩٨.
(٤) في [أ، ب، جـ، م]: (ليس).
(٥) في [هـ]: (قالت).
(٦) صحيح؛ أخرجه ابن عساكر ٦٩/ ٢٦، والفاكهي في أخبار مكة ٢/ ٣٧٦، وابن حزم في المحلى ١/ ٢٢، والفصل ٤/ ٥٧، وابن الجوزي في المنتظم ٦/ ١٤٠.

٣٤٠٧٣ - حدثنا عبدة عن هشام بن عروة عن أبيه قال: ما قتل يحيى بن زكريا إلا في امرأة بغي قالت لصاحبها: لا أرضى عنك حتى تأتيني برأسه، قال: فذبحه
٥٣٤
فأتاها برأسه في (طشت) (١).


(١) في [أ، ب]: (طست)، وهما لغتان في نوع من الآنية، انظر: عون المعبود ١/ ١٣٠، وحاشية الطحطاوي ١/ ٤٦١.

٣٤٠٧٤ - حدثنا جرير عن الأعمش عن مجاهد في قوله: ﴿لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا﴾ قال: مثله (في) (١) الفضل.


(١) في [م]: (من).

٣٤٠٧٥ - حدثنا أبو خالد عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب عن عبد اللَّه بن عمرو قال: ما من أحد إلا وقد أخطأ أو هم بخطيئة، ليس يحيى بن زكريا ثم قرأ: ﴿وَسَيِّدًا وَحَصُورًا﴾، ثم رفع من الأرض شيئًا ثم قال: ما كان معه إلا مثل هذا (١).


(١) حسن؛ أبو خالد صدوق، أخرجه ابن جرير ٣/ ٢٥٥، والحاكم ٢/ ٤٠٤ (٣٤١١)، وابن عساكر ٦٤/ ١٧٤.

٣٤٠٧٦ - حدثنا وكيع عن شريك عن سالم عن سعيد: ﴿(وَسَيِّدًا) (١) وَحَصُورًا﴾ [آل عمران: ٣٩]، قال: الحليم.


(١) في [هـ]: (سيدًا).

٣٤٠٧٧ - حدثنا عفان قال: حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن يوسف بن مهران عن ابن عباس عن النبي ﷺ قال: «ما من أحد إلا وقد أخطأ (أو) (١) هم بخطيئة إلا يحيى بن زكريا» (٢).


(١) في [جـ]: (و).
(٢) ضعيف؛ لضعف علي بن زيد، أخرجه أحمد (٢٢٩٤)، والحاكم ٢/ ٥٩١، وعبد بن حميد (٦٦٥)، والطبراني (١٢٩٣٣)، والبزار (٢٣٥٩/ كشف)، وأبو يعلى (٢٥٤٤)، والبيهقي ١٠/ ١٨٦، وابن عدي ٢/ ٤٠٧.

٣٤٠٧٨ - حدثنا شبابة عن شعبة عن الحكم عن مجاهد ﴿لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا﴾ قال: (شبيهًا) (١).


(١) في [أ، ب، م]: (شبهًا).

[١٢] ما ذكر في ذي القرنين

٣٤٠٧٩ - حدثنا وكيع عن إسرائيل (عن جابر) (١) عن مجاهد عن عبد اللَّه بن عمرو قال: ذو القرنين نبي (٢).


(١) سقط من: [أ، ب].
(٢) ضعيف؛ لضعف جابر الجعفي.

٣٤٠٨٠ - حدثنا وكيع عن العلاء بن عبد الكريم عن مجاهد قال: كان ملك الأرض.

٣٤٠٨١ - حدثنا وكيع عن بسام، عن أبي الطفيل عن علي قال: كان رجلًا صالحًا، ناصح اللَّه فنصحه، فضرب على قرنه الأيمن فمات فأحياه اللَّه، ثم ضرب على قرنه الأيسر فمات فأحياه اللَّه وفيكم مثله (١).


(١) صحيح؛ أخرجه ابن أبي عاصم في الآخاد (١٦٨)، والسنة (١٣١٨)، وابن عساكر ١٧/ ٣٣٤، والطحاوي في شرح المشكل ٥/ ١٢١، وابن إسحاق في السيرة ٤/ ١٨٥، والشاشي (٦٢٠).

٣٤٠٨٢ - حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي الطفيل قال: سئل علي عن ذي القرنين فقال: لم يكن نبيًا ولا ملكًا، ولكنه كان (عبدا) (١) ناصح اللَّه فنصحه، فدعا قومه إلى اللَّه فضرب على قرنه الأيمن
٥٣٦
(فمات) (٢) فأحياه اللَّه، ثم دعا قومه إلى اللَّه فضرب على قرنه (٣) فمات فأحياه اللَّه فسمي ذا القرنين (٤).


(١) في [أ، ب، هـ]: (عابدًا).
(٢) سقط من: [م].
(٣) في [هـ]: زيادة (الأيسر).
(٤) صحيح؛ وانظر: ما قبله.

٣٤٠٨٣ - حدثنا عبيد اللَّه بن موسى عن سفيان عن سماك عن حبيب بن (حِماز) (١) قال: قيل لعلي: كيف بلغ ذو القرنين المشرق والمغرب؟ قال: سخر له السحاب وبسط له النور ومد له الأسباب، ثم قال: أزيدك، قال: حسبي (٢).


(١) في [أ، ب]: (حماد)، وفي [م]: (جماز).
(٢) حسن؛ سماك صدوق، أخرجه الضياء في المختارة (٤٠٩).

٣٤٠٨٤ - حدثنا ابن فضيل عن حصين عن مجاهد قال: لم يملك الأرض كلها إلا أربعة: مسلمان وكافران، فأما المسلمان فسليمان بن داود وذو القرنين، وأما الكافران فبخت نصر والذي حاج إبراهيم في ربه.

[١٣] ما ذكر في يوسف عليه السلام (١)


(١) سقط من: [م].

٣٤٠٨٥ - حدثنا ابن علية عن يونس عن الحسن قال: ألقي يوسف في الجب وهو ابن (سبع) (١) عشرة سنة، وكان في العبودية وفي السجن وفي الملك ثمانين سنة، ثم جمع (شمله) (٢) فعاش بعد ذلك ثلاثًا وعشرين سنة.


(١) في [ب]: (سبعة)، وفي [ط]: (تسعة).
(٢) في [هـ]: (شملة).

٣٤٠٨٦ - حدثنا وكيع عن سفيان عن منصور عن مجاهد عن ربيعة (الجرشي) (١) قال: (قسم) (٢) الحسن نصفين فأعطي يوسف وأمه نصف حسن الخلق، وسائر الخلق نصفًا.


(١) في [هـ]: (الحرشي).
(٢) في [أ]: (قشم).

٣٤٠٨٧ - حدثنا ابن نمير عن عبيد اللَّه بن عمر عن سعيد بن أبي سعيد (١) عن أبي هريرة قال: سئل رسول اللَّه ﷺ من أكرم الناس؟ قال: «أتقاهم للَّه»، (قالوا) (٢): ليس عن هذا نسألك؟ قال: «فأكرم الناس (يوسف نبي اللَّه) (٣)، ابن نبي اللَّه، ابن نبي اللَّه، ابن خليل اللَّه صلوات اللَّه عليهم» (٤).


(١) في [هـ]: زيادة (عن أبيه).
(٢) في [أ، ب، جـ]: (قال).
(٣) تقديم وتأخير في [جـ]: (نبي اللَّه يوسف).
(٤) صحيح؛ أخرجه البخاري (٣٣٧٤)، ومسلم (٢٣٧٨).

٣٤٠٨٨ - حدثنا عفان قال: حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس عن النبي ﷺ قال: «أعطي يوسف (١) شطر الحسن» (٢).


(١) زاد في [هـ]: (وأمه)، نقلًا عن الطبري والمستدرك.
(٢) صحيح؛ أخرجه مسلم (١٦٢)، وأحمد (١٤٠٥٠).

٣٤٠٨٩ - حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد اللَّه قال: أعطي يوسف عليه السلام (١) وأمه ثلث حسن الخَلْق (٢).


(١) سقط من: [أ، ب، م].
(٢) صحيح.

[١٤] (ما) (١) ذكر في تُبَّع اليماني


(١) زيادة في [جـ، م]: (جاء).

٣٤٠٩٠ - حدثنا وكيع عن عمران بن حدير عن أبي مجلز قال: جاء عبد اللَّه بن عباس إلى ابن سلام فقال: إني أريد أن أسألك عن ثلاث، قال: تسألني وأنت تقرأ القرآن، قال: نعم، قال: فسل، قال: أخبرني عن تبع ما كان؟ وعن (عزير) (١) ما كان؟ وعن سليمان لم (تفقد) (٢) الهدهد؟
فقال: أما تبع فكان رجلا من العرب فظهر على الناس (وسبى) (٣) فتية من (الأحبار) (٤) (فاستدخلهم) (٥) (وكان) (٦) يحدثهم ويحدثونه فقال قومه: إن تبعا قد ترك دينكم (وتابع) (٧) الفتية، فقال تبع للفتية: قد تسمعون ما قال هؤلاء، قالوا: بيننا وبينهم النار التي تحرق الكاذب وينجو منها الصادق، قالوا: نعم، (فقال) (٨) تبع للفتية: ادخلوها، قال: فتقلدوا مصاحفهم فدخلوها فانفرجت لهم حتى قطعوها ثم قال لقومه: (ادخلوها) (٩)، فلما دخلوها سفعت النار وجوههم فنكصوا، فقال: لتدخلنّها، قال فدخلوها فا. نفرجت لهم، حتى إذا توسطوها (أحاطت) (١٠) بهم فأحرقتهم، قال: فأسلم تبع وكان رجلًا صالحًا.
٥٣٩
وأما عزير فإن بيت المقدس لما خرب ودرس العلم (ومزقت) (١١) (التوراة) (١٢) كان يتوحش في الجبال، فكان يرد عينا يشرب منها، قال: فوردها يوما فإذا امرأة قد تمثلت له، فلما رآها نكص، فلما أجهده العطش أتاها فإذا هي تبكي، قال: ما يبكيك؟ قالت: أبكي على ابني، قال: كان ابنك يرزق؟ قالت: لا، قال: كان يخلق؟ قالت: لا، قال: فلا تبكين عليه، قالت: فمن أنت؟ أتريد قومك؟ ادخل (هذه) (١٣) العين فإنك ستجدهم، قال: فدخلها، قال: فكان كلما دخلها زِيْد في علمه حتى انتهى إلى قومه وقد رد اللَّه إليه علمه، فأحيى لهم (التوراة) (١٤) وأحيى لهم العلم، قال: فهذا عزير.
وأما سليمان فإنه نزل منزلًا في (سفر) (١٥) فلم يدر ما بعد الماء منه، فسأل من يعلم علمه فقالوا: الهدهد فهناك تفقده (١٦) (١٧).


(١) في [هـ]: (عزيز).
(٢) في [أ، ب]: (يفقد).
(٣) في [هـ]: (وشاء).
(٤) في [أ، ب]: (الأجناد)، وفي [هـ]: (الأخيار).
(٥) في [أ، ب]: (ما سيدخلهم).
(٦) في [م]: (فكان).
(٧) في [هـ]: (وبايع).
(٨) في [أ، ب، هـ]: (قال).
(٩) سقط من: [أ، ب].
(١٠) في [أ، ب، جـ]: (حاطت).
(١١) في [هـ]: (وحرقت).
(١٢) في [ب]: (التورية).
(١٣) في [أ، ب، هـ]: (هذا).
(١٤) في [أ، ب]: (التورية).
(١٥) في [م]: (سفره).
(١٦) صحيح؛ أخرجه ابن جرير ٢٦/ ١٥٤.
(١٧) جاء هنا في [هـ]: (تم بحمد اللَّه الجزء الحادي عشر، ويليه إن شاء اللَّه الجزء الثاني عشر، وأوله باب: ما ذكر في أبي بكر الصديق رضي الله عنه من كتاب الفضائل).

١) [١٥] ما ذكر في أبي بكر الصديق رضي الله عنه-


(١) في [هـ]: (بسم اللَّه الرحمن الرحيم، كتاب الفضائل).

٣٤٠٩١ - حدثنا أبو معاوية ووكيع عن الأعمش عن عبد اللَّه بن مرة عن أبي الأحوص عن عبد اللَّه قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «إني أبرأ إلى كل خليل من (خلته) (١) غير أن اللَّه اتخذ صاحبكم خليلا، ولو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلًا»، إلا أن وكيعا قال: من (خله) (٢) (٣).


(١) في [أ، ب، هـ]: (خليله).
(٢) في [أ، ب، م]: (خلة).
(٣) صحيح؛ أخرجه مسلم (٢٣٨٣)، وأحمد (٣٥٨٠).

٣٤٠٩٢ - حدثنا ابن علية عن أيوب عن عكرمة قال: قال ابن عباس: في (الجد) (١) (أما) (٢) الذي قال رسول اللَّه ﷺ: «لو كنت متخذًا من هذه الأمة خليلًا، لاتخذته» (٣).


(١) في [أ، ب، جـ، م]: بياض، فراغ، وفي [هـ]: (أبي بكر)، وانظر: المسند (٣٣٨٥)، وتاريخ دمشق ٣٠/ ٢٤٠، والسنة لابن أبي عاصم (١٢٢٨).
(٢) في [جـ، م]: (ما).
(٣) صحيح؛ أخرجه البخاري (٣٥٦٦)، وأحمد (٣٣٨٥).

٣٤٠٩٣ - حدثنا وكيع عن الأعمش عن عطية عن أبي سعيد قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «إن أهل الدرجات العلى ليرون من هو أسفل منهم كما (ترون) (١) الكوكب الطالع في الأفق من آفاق السماء وإن أبا بكر وعمر (منهم) (٢) وأنعما» (٣).


(١) في [أ، ب، هـ]: (يرون).
(٢) في [أ، جـ، ط، هـ]: (منهما).
(٣) ضعيف؛ لضعف عطية، والخبر أخرجه البخاري (٣٢٥٦)، ومسلم (٢٨٣١).

٣٤٠٩٤ - حدثنا يونس بن محمد قال: ثنا فليح بن سليمان عن سالم أبي النضر عن عبيد بن حنين (وبسر) (١) بن (سعيد) (٢) عن أبي سعيد الخدري قال: خطب رسول اللَّه ﷺ الناس فقال: «إن أمَنَّ الناس علي في صحبته وماله أبو بكر، ولو كنت متخذا من الناس خليلا لاتخذت أبا بكر، ولكن أخوة الإسلام ومودته، لا يبقى في المسجد باب إلا سد إلا باب أبي بكر» (٣).


(١) في [أ، ب، جـ، م]: (بشير).
(٢) في [أ، ب، م، هـ]: (سعد).
(٣) صحيح؛ أخرجه البخاري (٣٥٦٤)، ومسلم (٢٣٨٢).

٣٤٠٩٥ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «ما نفعني مال ما نفعني مال أبي بكر»، قال: فبكى أبو بكر فقال: هل أنا ومالي إلا لك يا رسول اللَّه (١).


(١) صحيح؛ أخرجه أحمد (٧٤٤٦)، والنسائي في الكبرى (٨١١٠)، وابن ماجه (٩٤)، والترمذي (٣٦٦١)، وابن حبان (٦٨٥٨)، وابن أبي عاصم في السنة (١٢٢٩)، والطحاوي ٤/ ١٥٨، والخطيب ٢/ ١٣٥.

٣٤٠٩٦ - حدثنا شريك عن أشعث (بن) (١) أبي الشعثاء عن الأسود بن هلال أن أعرابيًا قال لهم: شهدت صلاة (الصبح) (٢) مع (النبي) (٣) ﷺ ذات يوم فأقبل على الناس بوجهه فقال: «رأيت أناسًا من أمتي البارحة وُزِنوا، فوُزِن أبو بكر فَوَزن، ثم وُزِن عمر فَوَزن» (٤).


(١) في [أ، ب، جـ، ط، هـ]: (عن).
(٢) في [أ، ب]: (الفجر).
(٣) في [أ، ب]: (رسول اللَّه).
(٤) حسن؛ شريك صدوق، أخرجه أحمد (١٦٦٠٤)، وابن أبي عاصم في السنة (١١٣٧)، وابن عساكر ٣٩/ ١١٥.

٣٤٠٩٧ - حدثنا عفان قال: ثنا همام قال: ثنا ثابت عن أنس أن أبا بكر حدثه قال: قلت للنبي ﷺ ونحن في الغار: لو أن أحدهم ينظر إلى قدميه لأبصرنا تحت قدميه فقال: «يا أبا بكر، ما ظنك باثنين اللَّه ثالثهما» (١).


(١) صحيح؛ أخرجه البخاري (٣٥٦٣)، ومسلم (٢٣٨١)، وأحمد (١١).

٣٤٠٩٨ - حدثنا عبد اللَّه بن إدريس عن أبي مالك الأشجعي عن سالم قال: قلت لابن الحنفية: أبو بكر كان أول القوم إسلاما، قال: لا، قلت: (مم) (١) (علا) (٢) (٣) أبو بكر و(بسق) (٤) حتى لا يذكر غير أبي بكر فقال: كان أفضلهم إسلاما حين أسلم حتى لحق باللَّه.


(١) في [أ، ب]: (هما)، وفي [جـ، م]: (مما)، وفي [هـ]: (فبما).
(٢) في [جـ]: (على).
(٣) في [أ، ب]: زيادة (و).
(٤) في [أ، ب]: بياض، فراغ، وفي [هـ]: (سبق)، وفي [ط]: (بشق).

٣٤٠٩٩ - حدثنا ابن علية عن خالد عن أبي قلابة قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «أرحم أمتي (١) أبو بكر» (٢).


(١) في [هـ]: زيادة (بأمتي).
(٢) مرسل؛ أبو قلابة تابعي، أخرجه الخطيب في الفصل ٢/ ٦٨٣، وورد من حديث أبي قلابة عن أنس مرفوعًا، أخرجه أحمد (١٢٩٠٤)، والترمذي (٣٧٩١)، والنسائي (٨٢٤٢)، وابن ماجه (١٥٤)، وابن حبان (٧١٣١)، وابن سعد ٣/ ١٧٦، والبغوي في التفسير ٤/ ٢٠٧، والطحاوي في شرح المشكل ٢/ ٢٧٩، والضياء (٢٢٤٠)، والذهبي في سير أعلام النبلاء ٤/ ٤٧٤، ورجح أبو أحمد الحاكم في معرفة علوم الحديث ص ١١٤٥ إرساله، وانظر: تاريخ دمشق ٥٨/ ٤٠٠.

٣٤١٠٠ - حدثنا مروان بن (معاوية) (١) عن عوف عن الحسن أن النبي ﷺ نعت
٨
يوما الجنة وما فيها من الكرامة، (فقال) (٢) فيما يقول: «إن فيها لطيرا أمثال البخت»، فقال أبو بكر: يا رسول اللَّه إن تلك (الطير) (٣) ناعمة، فقال النبي ﷺ (٤): «يا أبا بكر من يأكل منها أنعم منها، واللَّه يا أبا بكر، إني لأرجو أن تكون ممن يأكل منها» (٥).


(١) في [جـ]: (معادة).
(٢) في [م]: (قال).
(٣) في [م]: (لطير).
(٤) في [م]: عليه السلام.
(٥) مرسل؛ الحسن تابعي، وبنحوه أخرجه أحمد (١٣٣١١)، والضياء (١٦١٤)، والنسائي في الكبرى (١١٧٠٣)، والحاكم ٢/ ٥٣٧، والترمذي (٢٥٤٢)، وابن جرير ٣٠/ ٣٢٤.

٣٤١٠١ - حدثنا عبد اللَّه بن نمير عن عمرو بن ميمون عن أبيه قال: قال رجل (لعمر بن الخطاب) (١): ما رأيت مثلك، قال: رأيتَ أبا بكر؟ قال: لا، قال: لو قلت: نعم إني رأيته، لأوجعتك (٢) (٣).


(١) سقط من: [أ، ب].
(٢) في [هـ]: زيادة (ضربًا).
(٣) منقطع؛ ميمون بن مهران لم يسمع من عمر.

٣٤١٠٢ - حدثنا ابن عيينة عن الزهري عن عبيد اللَّه عن ابن عباس قال: قال عمر: لأن أقدم فتضرب عنقي أحب إلي من أن أتقدم قومًا فيهم أبو بكر (١).


(١) صحيح؛ أخرجه البخاري (٦٨٢٩)، ومسلم (١٦٩١).

٣٤١٠٣ - حدثنا وكيع عن هشام بن سعد عن عمر بن أَسيد عن ابن عمر قال: (كانوا يقولون) (١) في زمن (النبي) (٢) ﷺ: خير الناس أبو بكر وعمر (٣).


(١) في [م]: (كنا نقول).
(٢) في [م]: (رسول اللَّه).
(٣) ضعيف؛ هشام بن سعد ضعيف، أخرجه أحمد (٤٧٩٧)، وأصله عند البخاري (٣٦٩٧).

٣٤١٠٤ - حدثنا (أبو) (١) معاوية عن سهيل عن أبيه عن ابن عمر قال: كنا نعد (و) (٢) رسول اللَّه ﷺ حي: أبو بكر وعمر وعثمان ثم نسكت (٣).


(١) سقط من: [أ، ب، جـ، م]، وانظر: السنة لابن أبي عاصم (١١٩٥).
(٢) سقط من: [أ، ب].
(٣) صحيح؛ أخرجه البخاري (٣٥٦٥)، وأحمد (٤٦٢٦).

٣٤١٠٥ - حدثنا ابن عيينة عن خالد بن سلمة عن الشعبي (عن مسروق) (١) قال: حب أبي بكر وعمر ومعرفة فضلهما من السنة.


(١) سقط من: [أ، ب، هـ].

٣٤١٠٦ - حدثنا أبو معاوية عن عبد العزيز بن سياه عن حبيب بن أبي ثابت في قوله: ﴿فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ﴾ [التوبة: ٤٠]، قال: على أبي بكر قال: (فأما) (١) النبي ﷺ فقد كانت السكينة عليه قبل ذلك.


(١) في [م]: (أمّا).

٣٤١٠٧ - حدثنا أبو معاوية عن هشام بن عروة عن أبيه قال: أعتق أبو بكر (ممن) (١) كان يعذب في اللَّه سبعة: عامر بن فهيرة وبلالًا و(زنيرة) (٢) وأم عبيس (والنهدية) (٣) و(ابنتها) (٤) و(جارية) (٥) (بني) (٦) عمرو بن مؤمل (٧).


(١) في [هـ]: (مما).
(٢) في [هـ]: (نذيرة)، وفي [أ، ب]: (زبيدة).
(٣) في [أ، ب، جـ]: (الهدبة).
(٤) في [هـ]: (أختها)، وفي [أ، ط]: (أخيها).
(٥) في [أ، ب، ط، هـ]: (حارثة).
(٦) في [أ، هـ]: (بن).
(٧) مرسل؛ عروة تابعي، أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد (٢٦١)، والطبراني (١٠٥٨)، وابن عساكر (١٠/ ٤٤١) و٣٠/ ٦٨، وابن أبي حاتم في التفسير كما في منهاج السنة ٨/ ٤٩٥، وابن إسحاق (٢٣٦)، وأخرجه من حديث عروة عن عائشة: الحاكم ٣/ ٣٢١ (٥٢٤١).

٣٤١٠٨ - حدثنا ابن عيينة عن مطرف عن عامر أن عمر قال: لا أسمع بأحد فضلني على أبي بكر إلا جلدته أربعين (١).


(١) منقطع؛ الشعبي لم يسمع من عمر.

٣٤١٠٩ - حدثنا زيد بن حباب عن موسى بن عبيدة قال: أخبرني أبو معاذ عن خطاب أو أبي الخطاب عن علي قال: بينا أنا جالس عند (رسول اللَّه) (١) ﷺ إذ أقبل أبو بكر وعمر فقال: يا علي هذان سيدا (كهول) (٢) أهل الجنة إلا ما كان من الأنبياء فلا تخبرهما (٣).


(١) في [أ، ب]: (النبي)، وفي حاشية [أ، ب]: (رسول اللَّه).
(٢) في [أ، ب]: (كهولًا).
(٣) مجهول؛ لجهالة أبي معاذ وخطاب، أخرجه ابن عساكر ٤٤/ ١٧٢، وابن أبي عاصم في السنة (١٤١٩)، وبنحوه أخرجه الترمذي (٣٦٦٦)، وابن ماجه (٩٥)، وأحمد (٦٠٢)، والضياء (٥٤٥)، وأبو يعلى (٥٣٣)، والبزار (٤٩٠) و(٨٣١)، والطبراني في الأوسط (١٣٤٨).

٣٤١١٠ - حدثنا وكيع عن سفيان عن عبد الملك بن (عمير) (١) عن مولى لربعي ابن (حراش) (٢) عن ربعي بن (حراش) (٣) عن حذيفة قال: كنا جلوسًا عند النبي ﷺ فقال: «إني (لا أدري) (٤) ما قدر بقائي فيكم، اقتدوا باللذين من بعدي» -وأشار إلى أبي بكر وعمر (٥).


(١) في [أ، ب، جـ]: (نمير).
(٢) في [ب]: (خراش).
(٣) في [ب]: (خراش).
(٤) في [أ، ب]: (لأدري).
(٥) مجهول؛ لجهالة مولى ربعي بن حراش، أخرجه أحمد (٢٣٢٧٦)، والترمذي (٣٧٩٩)، وابن ماجه (٩٧)، وابن حبان (٦٩٠٢)، والبخاري في التاريخ ٩/ ٥٠ (الكنى)، وابن سعد ٢/ ٣٣٤، وابن أبي عاصم في السنة (١١٤٨)، ويعقوب في المعرفة ١/ ٤٨٠، والبزار (٢٨٢٩)، والطحاوي في شرح المشكل (١٢٢٤)، والطبراني في الأوسط (٥٤٩٩)، والحميدي (٤٤٩)، والبغوي (٣٨٩٤)، والحاكم ٣/ ٧٥.

٣٤١١١ - حدثنا إسحاق بن سليمان عن أبي جعفر عن الربيع قال: مكتوب في الكتاب الأول: مثل أبي بكر مثل القطر حيثما وقع نفع.

٣٤١١٢ - حدثنا أبو معاوية عن سهيل عن أبيه قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «نعم الرجل أبو بكر، نعم الرجل عمر، (نعم الرجل) (١) ثابت بن قيس بن شماس، ونعم الرجل (٢) عمرو بن الجموح، ونعم الرجل أبو عبيدة بن الجراح» (٣).


(١) سقط من: [ب].
(٢) في [هـ]: زيادة (معاذ بن) وهو كذلك في مصادر التخريج.
(٣) مرسل، أبو سهيل ذكوان تابعي، وورد من حديث أبي هريرة، أخرجه أحمد (٩٤٢١)، والترمذي (٣٧٩٥)، والنسائي (٨٢٣)، وابن حبان (٦٩٩٧)، والحاكم ٣/ ٢٣٣، والبخاري في الآحاد (٣٣٧)، وأبو نعيم في الحلية ٩/ ٤٢، وابن أبي عاصم في السنة (١٢٢٤)، وابن عساكر ٩/ ٨٥، والمزي ٤/ ٣٧٠، والقزويني في التدوين ٢/ ٣٠٠.

٣٤١١٣ - حدثنا وكيع عن سفيان عن جامع عن منذر عن ابن الحنفية قال: قلت لأبي (من) (١) خير الناس بعد رسول اللَّه ﷺ؟ قال: أبو بكر، قال: قلت: ثم من؟ قال: ثم عمر، قال: قلت: فأنت؟ قال: (أبوك) (٢) رجل من المسلمين (٣).


(١) في [ب]: (مع).
(٢) في [أ، ب]: (أنا).
(٣) صحيح؛ أخرجه البخاري (٣٦٧١)، وأبو داود (٤٦٢٩)، وأحمد في فضائل الصحابة (١٣٦)، وأبو نعيم في الحلية ٥/ ٧٨، والطبراني في الأوسط (٤٧٧٢)، وابن عدي ٧/ ٢٦، والخطيب ١٣/ ٤٦٢، وابن عساكر ٣٠/ ٣٤٧، واللالكائي (٢٥١٨)، وابن أبي عاصم في السنة (١٢٠٧).

٣٤١١٤ - حدثنا محمد بن (بشر) (١) قال: حدثنا صدقة بن المثنى قال: سمعت
١٢
جدي (رياح) (٢) بن الحارث يذكر أنه شهد المغيرة بن شعبة وكان بالكوفة في المسجد الأكبر، وكانوا أجمع ما كانوا يمينا وشمالا حتى جاء رجل من أهل المدينة يدعى سعيد بن زيد بن نفيل، فرحب به المغيرة وأجلسه عند رجليه على السرير، فبينا هو على ذلك إذ دخل رجل من أهل الكوفة يدعى قيس بن علقمة، فاستقبل المغيرة فسب فسب، فقال له المدني: يا مغير بن شعب، من يسب هذا الشاب، قال: سب علي بن أبي طالب، قال له مرتين: يا مغير بن شعب (يا مغير بن شعب) (٣) ألا أسمع أصحاب رسول اللَّه ﷺ يسبون عندك لا تنكر ولا تغير، فإني أشهد على رسول اللَّه ﷺ بما سمعت أذناي وبما وعى قلبي -فإني لن أروي (عنه) (٤) من بعده كذبا فيسألني عنه إذا لقيته- أنه قال: أبو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعثمان في الجنة وعلي في الجنة وطلحة في الجنة والزبير في الجنة وعبد الرحمن بن عوف (في الجنة) (٥) وسعد في الجنة، وآخر تاسع لو أشاء أن أسميه لسميته؛ قال: فخرج أهل المسجد يناشدونه باللَّه: يا صاحب رسول اللَّه ﷺ من التاسع؟ قال: نشدتموني باللَّه واللَّه عظيم، أنا تاسع المؤمنين ونبي اللَّه ﷺ العاشر، ثم أتبعها واللَّه لمشهد شهده الرجل منهم يوما واحدا في سبيل اللَّه مع رسول اللَّه ﷺ أفضل من عمل أحدكم ولو عُمّر عَمرَ نوح (٦).


(١) في [ب، جـ]: (بشير).
(٢) في [هـ]: (رباح).
(٣) سقط من: [أ، ب، هـ].
(٤) في [أ، ب، جـ، م]: (عليه).
(٥) سقط من: [م].
(٦) صحيح؛ رياح بن الحارث ثقة، أخرجه أحمد (١٦٢٩)، وأبو داود (٤٦٥٠)، وابن ماجه (١٣٣)، وابن أبي عاصم في السنة (١٤٣٤)، والنسائي في الكبرى (٨٢١٩)، والشاشي (٢١٦)، وعبد اللَّه في زياداته على الفضائل (٩٠).

٣٤١١٥ - حدثنا ابن فضيل عن عطاء عن الحسن قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «إن في الجنة طيرا أمثال البخت يأتي الرجل فيصيب منها ثم (يذهب) (١) (كأن) (٢) لم ينقص منها (شيئًا) (٣)» فقال: أبو بكر: يا رسول اللَّه إن تلك الطير ناعمة، قال: «ومن يأكله أنعم منه، أما إنك ممن يأكلها» (٤).


(١) في [م]: (تذهب).
(٢) في [أ، ب]: (كأنه).
(٣) في [جـ، م]: (شيء).
(٤) مرسل مضطرب؛ الحسن تابعي، وعطاء اختلط، وأخرجه بنحوه أحمد (١٣٣١١)، والنسائي في الكبرى (١١٧٠٣)، والترمذي (٢٥٤٢)، والحاكم ٢/ ٥٣٧، وابن جرير في التفسير ٣٠/ ٣٢٤، والضياء في المختارة (١٦١٤).

٣٤١١٦ - حدثنا أبو الأحوص عن حصين عن هلال بن يساف عن عبد اللَّه بن ظالم عن سعيد بن زيد قال: أشهد على تسعة أنهم في الجنة، ولو شهدت على العاشر لصدقت، قال: قلت: وما ذاك؟ قال: كان رسول اللَّه ﷺ على حراء وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد بن مالك وعبد الرحمن بن عوف، فقال رسول اللَّه ﷺ: «أثبت حراء فإنه ليس عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد»، قال: قلت: من العاشر؟ قال: أنا (١).


(١) حسن؛ عبد اللَّه بن ظا لم صدوق، أخرجه أحمد (١٦٣٠)، وأبو داود (٤٦٤٨)، والترمذي (٣٧٥٧)، والنسائي في الكبرى (٨١٩٠)، وابن ماجه (١٣٤)، والحميدي (٨٤)، والحاكم ٣/ ٤٥٠، وابن حبان (٦٩٩٦)، وأبو يعلى (٩٦٩)، وابن عدي ٦/ ٢٢٤١، والعقيلي ٢/ ٢٦٨، وابن أبي عاصم في السنة (١٤٢٦).

٣٤١١٧ - حدثنا خلف بن خليفة عن إسماعيل بن أبي خالد أن عائشة نظرت إلى رسول اللَّه ﷺ فقالت: يا سيد العرب؟ قال: «أنا سيد ولد آدم ولا فخر،
١٤
و(أبوك) (١) سيد كهول العرب» (٢).


(١) في [ب]: (أبو بكر).
(٢) مرسل؛ إسماعيل تابعي، أخرجه أحمد في فضائل الصحابة (٥٩٩)، وأبو بكر الشافعي في الغيلانيات (٧)، وابن عساكر ٣٠/ ١٨٢.

٣٤١١٨ - حدثنا شريك عن أبي إسحاق عن أبي جحيفة قال: قال علي: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، وبعد (أبي) (١) بكر عمر، ولو شئت أن أحدثكم بالثالث لفعلت (٢).


(١) في [أ، ب، جـ]: (أبو).
(٢) حسن؛ شريك صدوق، أخرجه من طريق المؤلف عبد اللَّه بن أحمد في زوائد المسند (٨٣٦)، وابن أبي عاصم في السنة (١٢٠١)، وأخرجه البغوي في الجعديات (٢١٠٩)، وورد بنحوه عند الطبراني في الأوسط (٧٣٨٢)، وفراس (١٢)، وأبو نعيم في الحلية ٧/ ١٩٩، والخطيب ٨/ ١٧٧، وابن عساكر ١٣٩/ ١٥٥، وابن الأثير في أسد الغابة ٣/ ٣٢٩، واللالكائي ٧/ ١٣٢٧، والآجري في الشريعة (١٨١٠)، والدينوري في المجالسة (١٤٩).

٣٤١١٩ - حدثنا شريك عن عاصم عن أبي جحيفة عن علي مثله (١).


(١) حسن؛ شريك صدوق، وانظر: ما قبله وأخرجه أحمد (٨٧١)، وابن عساكر (٣/ ٣٥٨)، وعبد اللَّه بن أحمد في زوائد فضائل الصحابة (٤٠).

٣٤١٢٠ - حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن عبد اللَّه بن محمد بن عقيل عن جابر بن عبد اللَّه قال: مشيت مع النبي ﷺ إلى امراة رجل من الأنصار، قال: فرشت له أصول نخل وذبحت لنا شاة، فقال رسول اللَّه ﷺ: «ليدخلن رجل من أهل الجنة»، فدخل أبو بكر، ثم قال: «ليدخلن رجل من أهل الجنة»، فدخل عمر، ثم قال: «ليدخلن رجل من أهل الجنة»، ئم قال: «اللهم إن شئت جعلته عليًا»، فدخل علي (١).


(١) ضعيف؛ لضعف عبد اللَّه بن محمد بن عقيل، أخرجه أحمد (١٥١٦٢)، والطبراني في الأوسط (٦٩٩٨)، والحاكم ٣/ ١٣٦، والطيالسي (١٦٧٤).

٣٤١٢١ - حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن الحسن بن عبيد اللَّه قال: حدثنا الحر ابن (صياح) (١) عن عبد الرحمن بن الأخنس النخعي عن سعيد بن زيد قال: سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول: «أبو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعلي في الجنة وعثمان في الجنة وطلحة في الجنة والزبير في الجنة وعبد الرحمن بن عوف في الجنة وسعد بن أبي وقاص في الجنة، ولو شئت لسميت التاسع» (٢).


(١) بالياء كما في توضيح المشتبه ٥/ ٣٩٩، وفي [أ، ب]: (صباح)، وفي [هـ]: (الصباح).
(٢) مجهول؛ عبد الرحمن بن الأخنس مجهول، أخرجه أحمد (١٦٣١)، والنسائي في الكبرى (٨١٥٦)، وأبو داود (٤٦٤٩)، والترمذي (٣٧٥٧)، والشاشي (١٩٢)، والطيالسي (٢٣٦)، وأبو يعلى (٩٧١)، وابن أبي عصام في السنة (١٤٣٠)، وابن حبان (٦٩٩٣)، والطبراني في الأوسط (٨٦٩)، والضياء (١٠٩٠)، والمزي ١٦/ ٥٠٤.

٣٤١٢٢ - حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن مسعر عن أبي عون الثقفي عن أبي صالح الحنفي عن علي بن أبي طالب قال: قيل لي ولأبي بكر الصديق يوم بدر: مع أحدكما جبريل، ومع الآخر ميكائيل وإسرافيل ملك عظيم يشهد القتال أو يقف في الصف (١).


(١) صحيح؛ أخرجه أحمد (١٢٥٧)، والحاكم ٣/ ١٣٤، وابن أبي عاصم في السنة (١٢١٧)، والبزار (٧٢٩)، وأبو يعلى (٣٤٠)، وابن سعد ٣/ ١٧٥.

٣٤١٢٣ - حدثنا أبو معاوية عن السري بن يحيى عن بسطام بن مسلم قال: بعث رسول اللَّه ﷺ عمرو بن (العاص) (١) على سرية فيها أبو بكر وعمر، فلما قدموا اشتكى أبو بكر وعمر (عمرًا) (٢)، (فقال) (٣) رسول اللَّه ﷺ: «لا
١٦
(يتأمر) (٤) (عليكما) (٥) أحد بعدي» (٦).


(١) في [م]: (العاصي).
(٢) أي: عمرو بن العاص، وفي [أ، هـ]: (عمروًا).
(٣) في [أ، ب، جـ]: (وقال).
(٤) في [هـ]: (يتأمرن).
(٥) في [أ، ب]: (عليكم).
(٦) مرسل؛ بسطام تابعي.

٣٤١٢٤ - حدثنا إسماعيل بن علية عن يونس عن الحسن قال: قال عمر: وددت أني من الجنة حيث أرى أبا بكر (١).


(١) منقطع؛ الحسن لم يدرك عمر.

٣٤١٢٥ - حدثنا إسماعيل بن علية عن يونس عن الحسن قال: قال رجل لعمر: يا خير الناس، فقال: إني لست بخير الناس، فقال: واللَّه ما رأيت (قط رجلًا) (١) خيرا منك، قال: ما رأيت أبا بكر؟ قال: لا، قال: لو قلت: نعم، لعاقبتك، قال: وقال عمر: (من بلهم) (٢) بيني وبين أبي بكر، يوم من أبي بكر خير من آل عمر (٣).


(١) في [أ، ب]: (رجلًا قط).
(٢) كذا في النسخ، وفي كنز العمال ١٢/ ٢٢٣: (لم فرقتم).
(٣) منقطع؛ الحسن لم يدرك عمر.

٣٤١٢٦ - حدثنا أبو أسامة قال: أخبرنا إسماعيل عن قيس قال: قال (عمرو: وأي) (١) الناس أحب إليك يا رسول اللَّه؟ قال: «(لم) (٢)»؟ قال: (لنحب) (٣) من تحب، قال: «أحب الناس إليّ عائشة»، قال: لست أسألك عن النساء، إنما أسألك
١٧
عن الرجال فقال (مرة: «أبوها»، وقال مرة: «أبو بكر») (٤) (٥).


(١) في [أ، ب]: (عمر: وأي)، وفي [م]: (عمر أي).
(٢) في [أ، ب، جـ، ط، ق، م، هـ]: بياض.
(٣) في [أ، ب]: (لتحب).
(٤) في [أ، ب]: (تقديم وتأخير).
(٥) مرسل؛ قيس تابعي، أخرجه الحاكم ٤/ ١٢، وابن عساكر ٣٠/ ١٣٥، وابن سعد ٨/ ٦٧، وأحمد في فضائل الصحابة (٦٧٢)، وقد أخرجه متصلًا من حديث عمرو بن العاص ابن حبان (٧١٠٦)، والنسائي (٨١٠٦)، والترمذي (٣٨٨٦)، وابن أبي عاصم في الآحاد (٨٠٤).

٣٤١٢٧ - حدثنا يزيد قال: أخبرنا العوام عن (ابن) (١) أبي الهذيل قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «ما من أحد (أَمَنَّ) (٢) علينا في ذات يده من أبي بكر، ولو كنت متخذًا خليلًا لاتخذت أبا بكر؛ ولكن أخي وصاحبي وعلى ديني، وصاحبكم قد اتخذ خليلًا» -يعني نفسه (٣).


(١) سقط من: [أ، ب، جـ، ط، ق، م، هـ]، وهو عبد اللَّه بن أبي الهذيل.
(٢) في [جـ]: (من).
(٣) مرسل؛ ابن أبي الهذيل تابعي، وقد ورد من حديث ابن أبي الهذيل عن أبي الأحوص عن ابن مسعود، أخرجه مسلم (٢٣٨٣).

٣٤١٢٨ - حدثنا أبو داود (١) عمر بن سعد عن بدر بن عثمان عن عبيد اللَّه بن (مروان) (٢) عن أبي عائشة عن ابن عمر قال: خرج إلينا رسول اللَّه ﷺ ذات غداة فقال: «رأيت آنفا كأني أعطيت المقاليد والموازين، فأما المقاليد فهذه المفاتيح (٣)، فوضعتُ في كفة ووضعتْ أمتي في كفة فرجحت بهم، ثم جيء بأبي بكر فرجح، ثم جيء بعمر فرجح، ثم جيء بعثمان فرجح، ثم رفعت»، قال: فقال له رجل:
١٨
فأين نحن؟ قال: «حيث جعلتم أنفسكم» (٤).


(١) في [أ، ب، هـ]: زيادة (و).
(٢) في [أ، ب]: (غزوان).
(٣) في [هـ]: زيادة (وأما الموازين فهي التي تزنون بها).
(٤) مجهول؛ لجهالة عبيد اللَّه بن مروان وأبي عائشة، أخرجه أحمد (٥٤٦٩)، وعبد بن حميد (٨٥٠)، وعبد اللَّه بن أحمد في زوائد فضائل الصحابة (٢٢٨)، وابن أبي عاصم في السنة (١١٣٨)، والآجري في الشريعة (١٣٣٣)، وابن عساكر ٣٨/ ١١٦.

٣٤١٢٩ - حدثنا قبيصة عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه قال: وفدنا إلى معاوية، قال: فما أُعجب بوفد ما أعجب بنا، فقال: يا أبا بكرة حدثني بشيء سمعته من رسول اللَّه ﷺ قال: سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول، وكانت تعجبه الرؤيا يسأل عنها فسمعته يقول: «رأيت ميزانا (أنزل) (١) من السماء فوزنتُ فيه أنا وأبو بكر فرجحت بأبي بكر، ثم وزن أبو بكر وعمر فرجح أبو بكر، ثم وزن عمر وعثمان فرجح عمر بعثمان، ثم رفع الميزان إلى السماء»، فقال رسول اللَّه ﷺ: «خلافة (و) (٢) نبوة ثم يؤتي اللَّه الملك من يشاء»، قال: (فزج) (٣) في أقفيتنا فأخرجنا (٤).


(١) في [أ، ب]: (نزل).
(٢) سقط من: [أ، ب].
(٣) في [م، هـ]: (فزخ).
(٤) ضعيف؛ لضعف علي بن زيد بن جدعان، أخرجه أحمد (٢٠٤٤٥)، وأبو داود (٤٦٣٥)، والطيالسي (٨٦٦)، وأبو عبيد في غريب الحديث ٣/ ١٠٠، ويعقوب في المعرفة ٣/ ٣٥٥، وابن أبي عاصم في السنة (١١٣٢)، والبزار (٣٥٦٢)، والطحاوي في شرح المشكل (٣٣٤٨)، والبيهقي في دلائل النبوة ٦/ ٣٤٢، وبعضه ورد عند الترمذي (٢٢٨٧)، والنسائي في الكبرى (٨١٣٦)، والحاكم ٣/ ٧٠.

٣٤١٣٠ - حدثنا أبو أسامة عن هشام عن محمد قال: ذكر (رجلان عثمان) (١)
١٩
فقال أحدهما: قتل شهيدًا، فتعلق به الآخر فأتى به عليا فقال: (إن) (٢) هذا يزعم أن عثمان بن عفان قتل شهيدًا، قال: قلت: (ذلك؟) (٣) قال: نعم، أما تذكر يوم أتيت النبي ﷺ وعنده أبو بكر وعمر وعثمان فسألت النبي ﷺ فأعطاني، وسألت أبا بكر فأعطاني، وسألت عمر فأعطاني، وسألت عثمان فأعطاني، فقلت: يا رسول اللَّه ادع اللَّه أن يبارك لي قال: «ومالك لا يبارك لك وقد أعطاك نبي وصديق وشهيدان» فقال علي: دعه دعه دعه (٤).


(١) في [أ، ب]: تقديم وتأخير.
(٢) سقط من: [أ، ب، جـ، ط، هـ].
(٣) في [أ، ب، جـ، هـ]: (ذاك).
(٤) مرسل؛ محمد تابعي، أخرجه ابن أبي عمر كما في المطالب (٣٩٠٤)، وابن عساكر ٣٩/ ٢٩٦، وبحشل في تاريخ واسط ص ٢١٠، وأبو يعلى (١٦٠١)، وابن الأثير في أسد الغابة ٦/ ٤٧١.

٣٤١٣١ - حدثنا غندر عن شعبة (عن عمرو) (١) بن مرة عن عبد اللَّه بن سلمة (عن علي) (٢) أنه قال: ألا أخبركم بخير هذه الأمة بعد رسول اللَّه ﷺ أبو بكر وعمر ابن الخطاب (٣).


(١) سقط من: [أ، ب].
(٢) سقط من: [أ، ب].
(٣) حسن؛ عبد اللَّه بن سلمة صدوق على الصحيح، وأخرجه الطبراني (١٧٧)، وأبو يعلى (٥٤٠)، وأبو نعيم في الحلية ٧/ ١٩٩، والخطيب ٨/ ١٧٧، وابن عساكر ٣٠/ ٣٥٤.

٣٤١٣٢ - حدثنا أبو معاوية قال: حدثنا الأعمش عن أبي إسحاق عن زيد بن (يثيع) (١) قال: كان أبو بكر مع رسول اللَّه ﷺ يوم بدر على العريش (٢).


(١) في [أ، ب، جـ]: (يسيع)، وفي [ط]: (سبيع).
(٢) منقطع حكمًا؛ أبو إسحاق مدلس، أخرجه ابن جرير الطبري في التفسير ٩/ ١٩٠.

٣٤١٣٣ - حدثنا يزيد بن هارون عن (ابن) (١) إسحاق عن الزهري عن (حميد) (٢) بن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «لكل أهل عمل باب من أبواب الجنة يدعون منه بذاك العمل، فلأهل الصيام باب يقال له: الريان»، فقال أبو بكر: يا رسول اللَّه، فهل من أحد يدعى من تلك الأبواب كلها؟ قال: «نعم، وإني أرجو أن تكون منهم يا أبا بكر» (٣).


(١) في [أ، ب]: (أبي).
(٢) في [أ]: (جيد).
(٣) منقطع حكمًا؛ ابن إسحاق مدلس، وأخرجه البخاري (١٨٩٧)، ومسلم (١٠٢٧).

٣٤١٣٤ - حدثنا وكيع عن عبد العزيز بن عبد اللَّه الماجشون عن محمد بن المنكدر عن جابر قال: قال عمر: أبو بكر سيدنا وأعتق سيدنا -يعني بلالًا (١).


(١) صحيح؛ أخرجه البخاري (٣٧٥٤).

٣٤١٣٥ - حدثنا يزيد قال: أخبرنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن القاسم ابن محمد عن عائشة قالت: تمثلت بهذا البيت وأبو بكر (يقضي) (١):
وأبيض يستسقي الغمام بوجهه … ثمال اليتامى عصمة للأرامل
فقال أبو بكر: (ذلك) (٢) رسول اللَّه ﷺ (٣).


(١) سقط من: [أ، ب].
(٢) في [م]: (ذاك).
(٣) ضعيف؛ لضعف علي بن زيد بن جدعان، أخرجه أحمد (٢٦)، وسبق ٨/ ٥٢٦.

[١٦] ما ذكر في فضل عمر بن الخطاب رضي الله عنه-

٣٤١٣٦ - حدثنا عبد اللَّه بن نمير عن محمد بن إسحاق عن مكحول (عن
٢١
غضيف (١) بن الحارث رجل من أيلة عن أبي ذر (قال) (٢): سمعت رسول اللَّه ﷺ (يقول) (٣): «إن اللَّه وضع الحق على لسان عمر» (٤).


(١) سقط من: [أ، ب].
(٢) سقط من: [أ، ب، جـ، م].
(٣) سقط من: [جـ، هـ].
(٤) حسن؛ صرح ابن إسحاق بالتحديث عن يعقوب ١/ ٤١٦، أخرجه أحمد (٢١٤٥٧)، وأبو داود (٢٩٦٢)، وابن ماجه (١٠٨)، وابن أبي عاصم في السنة (١٢٤٩)، والحاكم ٣/ ٨٦، والطبراني في مسند الشاميين (١٥٤٣)، والقطيعي في زوائد الفضائل (٥٢١)، والبيهقي في المدخل (٦٦)، والبغوي (٣٨٧٦)، وابن أبي حاتم في العلل ٢/ ٣٦٨، وابن سعد ٢/ ٣٣٥.

٣٤١٣٧ - حدثنا محمد بن بشر قال: حدثنا عبيد اللَّه بن عمر قال: حدثنا أبو بكر بن سالم عن سالم بن عبد اللَّه بن عمر عن أبيه أن رسول اللَّه ﷺ قال: «(أريت) (١) في النوم كأني (أنزع) (٢) بدلو بكرة على قليب، فجاء أبو بكر فنزع ذنوبًا أو ذنوبين (فنزع نزعًا ضعيفًا) (٣) واللَّه يغفر له، ثم جاء عمر بن الخطاب (فاستسقى) (٤) فاستحالت غربًا، فلم أر عبقريًا من الناس يفري فريه، حتى روى الناس وضربوا بالعطن» (٥).


(١) في [ب]: (أرأيت).
(٢) في [أ، ب]: (انزح).
(٣) في [أ، ب]: (فيهما ضعف).
(٤) في [م]: (فاستقى).
(٥) صحيح؛ أخرجه البخاري (٣٦٨٢)، ومسلم (٢٣٩٢).

٣٤١٣٨ - حدثنا علي بن مسهر عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «بينا أنا (أسقي) (١) على بئر اذ جاء ابن أبي
٢٢
قحافة فنزع ذنوبًا أو ذنوبين فيهما ضعف واللَّه يغفر له، ثم جاء عمر فنزع حتى استحالت في يده غربًا، وضرب الناس (بالعطن) (٢) فما رأيت عبقريًا يفري فريه» (٣).


(١) في [م]: (أستقي).
(٢) في [أ، ب]: (بعطن).
(٣) حسن؛ محمد بن عمرو صدوق، أخرجه أحمد (٩٨٢٠)، وابن أبي عاصم في السنة (١٤٥٧)، والبغوي (٣٨٨٣)، وأصله عند البخاري (٣٦٦٤)، ومسلم (٢٣٩٢).

٣٤١٣٩ - حدثنا شريك عن الأشعث عن الأسود بن هلال أن أعرابيًا لهم قال: شهدت (صلاة) (١) الصبح مع النبي ﷺ ذات يوم، فأقبل على الناس بوجهه فقال: «رأيت ناسا من أمتي البارحة، وزنوا فوُزن أبو بكر فَوزَن ثم وُزن عمر فوَزن» (٢).


(١) سقط من: [أ، ب].
(٢) حسن؛ شريك صدوف، أخرجه أحمد (١٦٦٠٤)، وابن أبي عاصم في السنة (١١٣٧)، وابن عساكر ٣٩/ ١١٥.

٣٤١٤٠ - حدثنا (عبد اللَّه) (١) بن إدريس عن زكريا عن سعد بن إبراهيم عن أبي سلمة (٢) قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «إنه كان فيمن مضى رجال يتحدثون في غير نبوة، فإن يكن في أمتي أحد منهم فعمر» (٣).


(١) في [هـ]: (عبيد اللَّه).
(٢) زاد في [هـ]: (عن أبي هريرة) نقلًا من صحيح البخاري.
(٣) مرسل؛ أبو سلمة تابعي، أخرجه أحمد (٨٤٦٩) من طريق يعقوب بن إبراهيم عن أبيه عن جده عن أبي سلمة، بينما أخرجه البخاري (٣٦٨٩) تعليقًا عن زكريا عن سعد عن أبي سلمة عن أبي هريرة ووصله الإسماعيلي وأبو نعيم في مستخرجيهما كما في تغليق التعليق ٤/ ٦٤ من طريقين عن زكريا، وورد من طرق عن سعد بن إبراهيم عن أبي سلمة عن أبي هريرة، أخرجه البخاري (٤٣٦٩)، وأحمد (٨٤٦٨)، كما ورد من طرق عن سعد عن أبي سلمة عن عائشة، أخرجه مسلم (٢٣٩٨)، والترمذي (٣٦٩٣)، ولعل الطريقين ثابتان، انظر: فتح الباري ٧/ ٥٠.

٣٤١٤١ - حدثنا عبد اللَّه بن إدريس ووكيع وابن نمير عن إسماعيل عن قيس قال: قال عبد اللَّه: ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر (١).


(١) صحيح؛ أخرجه البخاري (٣٦٨٤)، وابن حبان (٦٨٨٠)، والحاكم ٣/ ٩٠، وعبد اللَّه في زوائد الفضائل (٣٦٨)، والبيهقي (٦/ ٣٧١)، والبزار (١٨٨٨)، والطبراني (٨٨٢٢).

٣٤١٤٢ - حدثنا عبد اللَّه بن إدريس عن الشيباني، وإسماعيل عن الشعبي قال: قال علي: ما كنا نبعد أن السكينة تنطق بلسان عمر (١).


(١) منقطع، أخرجه الضياء (٥٤٩)، والمحاملي في الأمالي (١٦٥)، والقطيعي في زوائد الفضائل لأحمد (٦٠١)، وفي رواية ابن عساكر ٣٠/ ٣٥٦ بين الشعبي وعلي: أبو جحيفة.

٣٤١٤٣ - حدثنا وكيع قال: حدثنا الأعمش عن إبراهيم عن الأسود قال: قال عبد اللَّه: إذا ذكر الصالحون (فحي هلا) (١) بعمر (٢).


(١) في [جـ]: (فحي ها).
(٢) صحيح؛ أخرجه الحاكم ٣/ ١٠٠، وعبد الرزاق (٢٠٤٠٦)، والطبراني (٨٨١٣)، والخلال في السنة (٣٦٠).

٣٤١٤٤ - حدثنا وكيع قال: حدثنا سفيان عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال: قال عبد اللَّه: إذا ذكر الصالحون فحي هلا بعمر (١).


(١) صحيح؛ أخرجه الطبراني (٨٨١٢)، والبغوي في الجعديات (٥٨٧)، وابن عساكر ٤٤/ ٣٧٢، وأحمد في فضائل الصحابة (٣٤٠).

٣٤١٤٥ - حدثنا عبد اللَّه بن نمير عن عبد الملك بن أبي سليمان عن واصل الأحدب عن زيد بن وهب عن عبد اللَّه قال: إن عمر كان للإسلام (حصنًا حصينًا) (١)، يدخل فيه الإسلام ولا يخرج منه، فلما قتل عمر انثلم الحصن،
٢٤
(فالإسلام يخرج) (٢) منه ولا يدخل فيه (٣).


(١) في [أ، ب]: (حصن حصين).
(٢) في [أ، ب، جـ]: (الإسلام فخرج).
(٣) صحيح؛ أخرجه الحاكم ٣/ ١٠٠، وعبد الرزاق (٢٠٤٠٧)، والطبراني (٨٨٠٤)، وابن عساكر ٤٤/ ٣٧٤، وابن سعد ٣/ ٣٧١.

٣٤١٤٦ - حدثنا أبو أسامة عن سفيان عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال: قالت أم أيمن لما قتل عمر: اليوم (وهى) (١) الإسلام (٢).


(١) في [أ، ب]: (وهي).
(٢) صحيح؛ أخرجه إسحاق كما في المطالب (٣٨٩٩)، وابن سعد ٣/ ٣٦٩، وابن عساكر ٤/ ٣٠٣، والطبراني ٢٥/ (٢٢١)، والبخاري في الأوسط ١/ ٦٣.

٣٤١٤٧ - حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن عاصم عن (زر) (١) عن عبد اللَّه قال: لقي رجل شيطانا في بعض طرق المدينة (فأنجد) (٢) فصرع الشيطان (فسئل) (٣) عبد اللَّه فقال: من (تظنونه) (٤) إلا عمر (٥).


(١) في [أ، ب]: (ذر).
(٢) في [م]: (فاتخذ)، وفي [جـ]: (فاتحدا).
(٣) في [أ، ب، جـ، هـ]: (فتل).
(٤) في [أ، ب، هـ]: (يطيق به).
(٥) ضعيف؛ عاصم ضعيف في زر، أخرجه ابن عساكر ٤٤/ ٨٧، والبيهقي في دلائل النبوة ٧/ ١٢٣، وابن البختري كما في مصنفاته (٧٢)، والحربي في غريب الحديث ٣/ ١٠١٥.

٣٤١٤٨ - حدثنا شريك عن أبي إسحاق عن إبراهيم بن المهاجر عن مجاهد قال: كان عمر إذا رأى الرأي نزل به القرآن.

٣٤١٤٩ - حدثنا شريك عن عاصم عن المسيب قال: قال عبد اللَّه: ما كنا نتعاجم أصحاب محمد ﷺ أن ملكًا ينطق بلسان عمر (١).


(١) منقطع؛ المسيب لا يروي عن عبد اللَّه.

٣٤١٥٠ - حدثنا وكيع عن سفيان عن واصل عن مجاهد قال: كنا نحدث أو كنا نتحدث أن الشياطين كانت مصفدة في (زمان) (١) عمر، فلما أصيب (بثت) (٢).


(١) في [جـ]: (زمن).
(٢) في [ب]: (ثبت).

٣٤١٥١ - حدثنا وكيع عن سفيان عن واصل عن أبي وائل قال: قال عبد اللَّه: ما رأيت عمر إلا وكان بين عينيه ملكا يسدده (١).


(١) صحيح.

٣٤١٥٢ - حدثنا شريك عن عبد الملك بن عمير عن زيد بن وهب قال: قال عبد اللَّه: إن أهل البيت من العرب لم (تدخل) (١) عليهم مصيبة عمر لأهل بيت سوء (٢).


(١) في [أ، هـ]: (يدخل).
(٢) حسن؛ شريك صدوق.

٣٤١٥٣ - حدثنا أبو خالد الأحمر والثقفي عن حميد عن أنس قال: قال أبو طلحة: يوم مات عمر ما أهل بيت حاضر ولا باد إلا وقد دخل عليهم نقص (١).


(١) صحيح لغيره.

٣٤١٥٤ - حدثنا خالد بن (مخلد) (١) عن العمري عن جهم بن أبي الجهم عن (المسور) (٢) بن مخرمة عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «إن اللَّه جعل الحق
٢٦
على لسان عمر وقلبه» (٣).


(١) في [جـ]: (مخالد).
(٢) في [ب]: (مسور).
(٣) مجهول؛ لجهالة جهم بن أبي الجهم، أخرجه أحمد (٩٢١٣)، وابن أبي عاصم في السنة (١٢٥٠)، والبزار (٢٥٠١ كشف)، وابن حبان (٦٨٨٩)، وعبد اللَّه بن أحمد والقطيعي في زياداتهما على الفضائل لأحمد (٣١٥، ٥٢٤).

٣٤١٥٥ - حدثنا حسين بن علي عن زائدة قال: قال (عبد الملك) (١): حدثني قبيصة بن جابر قال: ما رأيت رجلا أعلم باللَّه، ولا أقرأ لكتاب اللَّه، ولا أفقه في دين اللَّه من عمر.


(١) في [أ، ب]: (عبد اللَّه).

٣٤١٥٦ - [حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن عبد الملك عن زيد بن وهب (قال) (١): قال عبد اللَّه: ما أظن أهل بيت من المسلمين لم يدخل عليهم حزن عمر، يوم أصيب عمر إلا أهل بيت سوء، إن عمر كان أعلمنا باللَّه، وأقرأنا لكتاب اللَّه، وأفقهنا في دين اللَّه] (٢) (٣).


(١) سقطت من: [أ، ب، جـ، م].
(٢) في [جـ]: تكرر الخبر، وسقط (إن) قبل (عمر).
(٣) صحيح.

٣٤١٥٧ - حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن عاصم بن (أبي) (١) النجود عن (زر) (٢) عن عبد اللَّه قال: إذا ذكر الصالحون فحي هلا بعمر إن إسلامه كان نصرًا، وإن إمارته كانت فتحًا، وأيم اللَّه ما أعلم على الأرض شيئًا (٣) إلا وقد وجد فقد
٢٧
عمر حتى (العضاه) (٤)، وأيم اللَّه إني لأحسب (أن) (٥) بين عينيه ملكا يسدده ويرشده، (وأيم اللَّه إني لأحسب الشيطان يفرق أن يحدث في الإسلام فيرد عليه عمر) (٦)، وأيم اللَّه لو أعلم أن كلبا يحب عمر لأحببته (٧).


(١) سقط من: [أ، ب، جـ].
(٢) في [أ]: (زد)، وفي [ب]: (ذر).
(٣) زياد في [أ]: (حتى أعلم).
(٤) في [أ، ب، هـ]: (العضاة).
(٥) سقط من: [أ، ب، هـ].
(٦) سقط من: [أ، ب، جـ، ط، هـ].
(٧) ضعيف؛ عاصم ضعيف في زر.

٣٤١٥٨ - حدثنا عبدة بن سليمان و(أبو) (١) أسامة عن مسعر عن عبد الملك بن ميسرة عن مصعب بن سعد عن معاذ بن جبل قال: إن عمر في الجنة، وإن رسول اللَّه ﷺ (ما رُئي في نومه ويقظته فهو حق، إن رسول اللَّه ﷺ) (٢) قال: «بينما أنا في الجنة (إذ) (٣) رأيت فيها دارًا، فقلت: لمن هذه؟ فقيل: لعمر بن الخطاب» (٤).


(١) سقط من: [جـ].
(٢) سقط من: [أ، ب، جـ، ط، هـ].
(٣) سقط من: [هـ].
(٤) منقطع؛ مصعب بن سعد لا يروي عن معاذ، أخرجه أحمد (٢٢١٢٠)، وابن أبي عاصم في السنة (١٢٦٥)، وابن حبان (٦٨٨٤)، والشاشي (١٣٦٤)، والطبراني ٢٠/ (٣٠٩)، والقطيعي في زيادات الفضائل (٤٨٣)، وابن عدي ٧/ ٢٦٩٢.

٣٤١٥٩ - حدثنا أبو خالد الأحمر عن حميد عن أنس عن النبي ﷺ قال: «دخلت الجنة فإذا أنا بقصر من ذهب، فقلت: لمن (هذا؟) (١) قالوا: لشاب من قريش، فظننت أني أنا هو، فقلت: لمن هو؟ قالوا: لعمر» (٢).


(١) في] م]: (هذه).
(٢) حسن؛ أبو خالد صدوق، أخرجه أحمد (١٢٠٤٦)، والترمذي (٣٦٨٨)، والنسائي في الكبرى (٧١٢٧)، وابن أبي عاصم في السنة (١٢٦٦)، وأبو يعلى (٣٨٦٠)، وابن حبان (٦٨٨٧)، والطحاوي في شرح المشكل (١٩٥٧)، وأبو نعيم في الحلية ٩/ ٢٥٧، والضياء في المختارة (٢٠٦٩).

٣٤١٦٠ - حدثنا علي بن مسهر عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: «دخلت الجنة (فإذا) (١) فيها قصر من ذهب فأعجبني حسنه، فسألت لمن هذا؟ فقيل لي: لعمر، فما منعني أن أدخله إلا لما أعلم من غيرتك يا أبا حفص»، فبكى عمر وقال: يا رسول اللَّه (عليك) (٢) أغار (٣).


(١) في [هـ]: (وإذا).
(٢) في [أ، ب]: (أعليك).
(٣) حسن؛ محمد بن عمر صدوق، وأخرجه البخاري (٣٢٤٢)، ومسلم (٢٣٩٥).

٣٤١٦١ - حدثنا ابن عيينة عن عمرو سمع جابرًا يقول: قال رسول اللَّه ﷺ: «دخلت الجنة فرأيت فيها دارًا أو قصرًا، فسمعت صوتًا فقلت: لمن هذا؟ قيل لعمر، فأردت أن أدخلها فذكرت غيرتك، فبكى عمر وقال: يا رسول اللَّه أعليك أغار» (١).


(١) صحيح؛ أخرجه البخاري (٥٢٢٦)، ومسلم (٢٣٩٤).

٣٤١٦٢ - حدثنا زيد بن حباب قال: حدثني حسين بن واقد قال: حدثني عبد اللَّه بن (بريدة) (١) عن أبيه أن رسول اللَّه ﷺ قال: «مررت بقصر من ذهب مشرف (مربع) (٢)، فقلت: لمن هذا القصر؟ فقيل: لرجل من العرب، فقلت: أنا عربي، لمن هذا القصر؟ قالوا: لرجل من أمة محمد ﷺ، قلت: أنا محمد، لمن هذا القصر؟ قالوا: لعمر بن الخطاب» (٣).


(١) في [ب]: (يزيد).
(٢) في [ط، هـ]: (مرتفع).
(٣) حسن؛ حسين بن واقد صدوق، أخرجه أحمد (٢٣٠٤٦)، والترمذي (٣٦٨٩)، وابن حبان (٧٥٨٦)، والحاكم ٣/ ٢٨٥، وابن أبي عاصم في السنة (١٢٧٠)، والخطيب ١١/ ٣٧٠، وابن عساكر ١٠/ ٤٥٥، والبزار (٢٤٩٨/ كشف)، والآجري في الشريعة (٩٣٨).

٣٤١٦٣ - حدثنا زيد بن حباب عن حسين بن واقد قال: حدثني عبد اللَّه بن بريدة عن أبيه أن رسول اللَّه ﷺ قال: «إني لأحسب الشيطان يفرق منك يا عمر» (١).


(١) حسن؛ حسين بن واقد صدوق، أخرجه أحمد (٢٢٩٨٩)، والترمذي (٣٦٩٠)، وابن حبان (٦٨٩٢)، وابن أبي عاصم في السنة (١٢٥١)، والبيهقي ١/ ٧٧٠.

٣٤١٦٤ - حدثنا خلف بن خليفة عن أبي هاشم عن سعيد بن جبير: ﴿وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ﴾، قال: عمر.

٣٤١٦٥ - حدثنا أبو معاوية عن خلف بن حوشب عن أبي السفر قال: (رُؤي) (١) على علي برد كان يكثر لبسه، قال: فقيل له: إنك لتكثر لبس هذا البرد، فقال: إنه كسانيه خليلي (وصفيي) (٢) وصديقي (وخاصي) (٣) عمر، إن عمر ناصح اللَّه فنصحه اللَّه -ثم بكى (٤).


(١) في [أ، هـ]: (رأى).
(٢) في [ب]: (وصفيتي).
(٣) في [أ، ب]: (خاصتي).
(٤) منقطع؛ أبو السفر لم يدرك عليًا.

٣٤١٦٦ - حدثنا ابن مبارك عن عبد اللَّه بن زيد بن أسلم عن أبيه عن ابن عمر قال: ما زال عمر جادًا جوادًا من حين (قبض) (١) حتى انتهى (٢).


(١) في [م]: بياض.
(٢) ضعيف؛ لضعف عبد اللَّه بن زيد.

٣٤١٦٧ - حدثنا إسحاق بن منصور قال: حدثنا إبراهيم بن سعد عن صالح بن كيسان عن ابن شهاب عن (عبد الحميد بن) (١) عبد الرحمن بن صالح بن زيد عن محمد ابن سعد عن أبيه قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «والذي نفسي بيده ما سلكت فجا
٣٠
إلا سلك الشيطان فجا سواه» يقوله لعمر (٢).


(١) سقطت في النسخ، عدا: [هـ].
(٢) صحيح؛ أخرجه البخاري (٣٦٨٣)، ومسلم (٦٠٨٥).

٣٤١٦٨ - حدثنا أبو أسامة قال: حدثني كهمس قال: حدثني عبد اللَّه بن شقيق قال: حدثني الأقرع -شك كهمس: لا أدري الأقرع المؤذن هو أو غيره- قال: أرسل عمر إلى الأسقف قال: فهو يسأله وأنا قائم عليهما أظلهما من الشمس فقال: هل تجدني في كتابكم؟ فقال: صفتكم وأعمالكم، قال: (فما) (١) تجدني؟ قال: أجدك قرنا من حديد، قال: فنقط عمر وجهه وقال: قرن حديد؟ قال: (أمين) (٢) شديد، فكأنه فرح بذلك، قال: فما تجد بعدي؟ قال: خليفة صدق يؤثر (أقربيه) (٣) قال: (فقال) (٤) عمر: يرحم اللَّه ابن عفان، قال: فما تجد بعده؟ قال: صدع حديد، قال: وفي يد عمر شيء يقلبه (٥) فنبذه (فقال) (٦): يا (دَفْرَاه) (٧) -مرتين أو (ثلاثًا) (٨) قال: فلا تقل ذلك يا أمير المؤمنين فإنه خليفة مسلم أو رجل صالح، ولكنه يستخلف والسيف مسلول و(الدم) (٩) مهراق، قال: ثم التفت إلي ثم قال: الصلاة (١٠).


(١) في [هـ]: (كيف).
(٢) في [هـ]: (أمير).
(٣) في [أ، ب]: (أقربته).
(٤) في [أ، ب، جـ، م]: (يقول).
(٥) في [أ، ب، جـ، م] زيادة: (قال).
(٦) في [م]: (وقال).
(٧) في [أ، ب]: (افراه)، وفي [هـ]: (ذفراه)، والدفر: النتن.
(٨) في [هـ]: (ثلاثة).
(٩) في [هـ]: (الدام).
(١٠) صحيح؛ الأقرع ثقة، أخرجه أبو داود (٤٦٥٦)، وابن أبي عاصم في الآحاد (١٠٧)، وابن عساكر ٣٩/ ١٨٩، وابن شبة في تاريخ المدينة (١٨٨٨)، واللالكائي (٢٦٥٨)، ونعيم ابن حماد في الفتن (٣٠٠).

٣٤١٦٩ - حدثنا عفان قال: حدثنا حماد بن سلمة قال: أخبرنا الأشعث بن عبد الرحمن الجرمي عن أبيه عن سمرة بن جندب أن رجلًا قال: يا رسول اللَّه رأيت (كأن) (١) دلوا (دُلي) (٢) من السماء فجاء أبو بكر فأخذ (بعراقيها) (٣) فشرب شربا وفيه (ضعف) (٤)، ثم جاء عمر فأخذ (بعراقيها) (٥) فشرب حتى تظلع، ثم جاء عثمان فأخذ (بعراقيها) (٦) فشرب حتى تظلع (٧).


(١) سقط من: [ب].
(٢) في [م]: (دليت).
(٣) في [جـ]: (بعراقها).
(٤) في [جـ، هـ]: (ضعيف).
(٥) في [أ، ب]: (بعراقها).
(٦) في [جـ]: (بعراقها).
(٧) صحيح؛ الأشعث وأبوه ثقتان، والحديث أخرجه أحمد (٢٥٢٤٢)، وأبو داود (٤٦١٣)، والطبراني (٦٩٩٥)، وابن أبي عاصم في السنة (١١٤١)، والروياني (٨٦٣)، والحربي في غريب الحديث ٣/ ١٠٠٨، وابن عساكر ٤٤/ ٢٣٧، والمزي ١٨/ ٢٨.

٣٤١٧٠ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن مالك (الدار) (١) قال: وكان خازن عمر على الطعام قال: أصاب الناس قحط في زمن عمر فجاء رجل إلى قبر النبي ﷺ فقال: يا رسول اللَّه، استسق لأمتك فإنهم قد هلكوا، فأتى الرجل في المنام فقيل له: إئت عمر فأقرئه السلام، وأخبره أنكم مسقيون، وقل له: عليك الكيس! عليك الكيس فأتى عمر فأخبره فبكى عمر، ثم قال: يا رب لا (آلو) (٢) إلا ما عجزت عنه (٣).


(١) في [م]: بياض.
(٢) في [جـ]: (آلوا).
(٣) معلول، والصواب أنه مرسل، قال الخليلي في الإرشاد ١/ ٣١٦: (يقال إن أبا صالح سمع مالك الدار هذا الحديث والباقون أرسلوه)، ومالك الدار هو مالك بن عياض المدني مولى عمر، وثقه ابن حبان، وروى عنه جمع.

٣٤١٧١ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن شقيق قال: قال عبد اللَّه: لو وضع علم أحياء العرب في كفة، ووضع علم عمر في كفة لرجح بهم علم عمر (١).


(١) صحيح.

٣٤١٧٢ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن سالم قال: جاء أهل نجران إلى علي فقالوا: يا أمير المؤمنين كلتابك بيدك، وشفاعتك بلسانك، أخرجنا عمر من أرضنا فأرددنا إليها، فقال لهم علي: ويحكم إن عمر كان رشيد الأمر، ولا أغير شيئًا صنعه عمر (١).


(١) صحيح.

٣٤١٧٣ - قال الأعمش: فكانوا يقولون: لو كان في نفسه على عمر (شيء) (١) لاغتنم هذا علي.


(١) في [أ، ب، جـ]: (شيئًا).

٣٤١٧٤ - حدثنا أبو معاوية عن حجاج عمق أخبره عن الشعبي قال: قال علي حين قدم الكوفة: ما قدمت (لأحل) (١) عقدة (شدها) (٢) عمر (٣).


(١) في [أ، ب، جـ، م]: (لأجل).
(٢) في [أ، ب]: (سدها).
(٣) مجهول؛ لإبهام الراوي عن الشعبي.

٣٤١٧٥ - حدثنا محمد بن بشر قال: حدثنا مسعر عن عبد الملك بن عمير عن الصقر ابن عبد اللَّه عن عروة بن الزبير عن عائشة: إن الجن بكت على عمر قبل أن يقتل بثلاث فقالت:
أبعد قتيل بالمدينة أصبحت … له الأرض تهتز العضاة بأسوق
جزى اللَّه خيرا من أمير وباركت … يد اللَّه في ذاك الأديم الممزق
٣٣
فمن يسمع أو يركب (جناحي نعامة) (١) … ليدرك ما (أسديت) (٢) (بالأمس) (٣) (يسبق) (٤)
قضيت امورا ثم غادرت بعدها … بوائق في أكمامها لم تفتق
وما كنت أخشى أن تكون وفاته … (بكفي) (٥) (سبنتي) (٦) أخضر العين (مطرق) (٧) (٨)


(١) في [أ، ب]: (جناحين عامة).
(٢) في [أ، ب، جـ]: (اشتدت)، وفي [هـ]: (قدمت).
(٣) في [جـ]: (الأمس).
(٤) في [أ، ب]: (يستقي).
(٥) سقط من: [أ، ب].
(٦) في [أ، ب، جـ]: (شتيتًا).
(٧) في [أ، ب]: (مفتقي).
(٨) مجهول؛ لجهالة الصقر بن عبد اللَّه، وأخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد (٨٧)، وابن شبه (١٤٧٩)، وابن الأثير في أسد الغابة ٤/ ١٨٥، واللالكائي (٢٥٤٥)، والخلال في السنة (٣٩٤).

٣٤١٧٦ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن زيد بن وهب قال: جاء رجلان إلى عبد اللَّه فقال أحدهما: يا أبا عبد الرحمن كيف تقرأ هذه الآية؟ فقال له عبد اللَّه: من أقرأك؟ قال: أبو حكيم المزني، وقال للآخر: من أقرأك؟ قال: أقرأني عمر، قال: اقرأ كما أقرأك عمر، ثم بكى حتى سقطت دموعه في الحصا، ثم قال: إن عمر كان حصنًا حصينًا على الإسلام، يدخل فيه ولا يخرج منه، فلما مات عمر انثلم الحصن، فهو يخرج منه ولا يدخل فيه (١).


(١) صحيح.

٣٤١٧٧ - حدثنا أبو معاوية عن عاصم عن أبي عثمان أنه (كانت) (١) في يده قناة يمشي عليها، وكان يكثر أن يقول: واللَّه لو أشاء أن تنطق قناتي هذه لنطقت، لو كان عمر بن الخطاب ميزانًا ما كان فيه ميط شعرة.


(١) في [ب]: (كان).

٣٤١٧٨ - حدثنا معتمر بن سليمان عن أبيه قال: سمعت الحسن يقول: خطب عمر والمغيرة بن شعبة امرأة، فأنكحوا المغيرة وتركوا عمر (أو) (١) قال: ردوا عمر، قال: فقال نبي اللَّه ﷺ: «لقد تركوا أو ردوا خير هذه الأمة» (٢).


(١) في [أ، جـ، هـ]: (و).
(٢) مرسل؛ الحسن تابعي.

٣٤١٧٩ - حدثنا محمد بن مروان عن يونس قال: كان الحسن ربما ذكر عمر فقال: واللَّه ما كان بأولهم إسلامًا، ولا أفضلهم نفقة في سبيل اللَّه، ولكنه غلب الناس بالزهد في الدنيا والصرامة في أمر اللَّه، ولا يخاف في اللَّه لومة لائم.

٣٤١٨٠ - حدثنا يحيى بن أبي بكير قال: ثنا شعبة عن قيس بن مسلم عن طارق ابن شهاب قال: عنا نتحدث أن السكينة تنزل على لسان عمر.

٣٤١٨١ - حدثنا محمد بن بشر قال: ثنا محمد بن عمرو قال: ثنا أبو سلمة قال: قال سعد: أما واللَّه ما كان بأقدمنا إسلامًا، ولكن قد عرفتُ بأي شيء فضلنا: كان أزهدنا في الدنيا -يعني عمر بن الخطاب (١).


(١) منقطع؛ لم يثبت سماع أبي سلمة من سعد.

٣٤١٨٢ - حدثنا ابن إدريس عن إسماعيل (عن) (١) زُبَيْد قال: لما حضرت أبا بكر الوفاة أرسل إلى عمر ليستخلفه قال: فقال الناس: (استخلف) (٢) علينا
٣٥
فظًا غليظًا، فلو ملكنا كان أفظ وأغلظ، ماذا تقول لربك إذا أتيته وقد (استخلفته) (٣) علينا قال: تخوفوني بربي! أقول: اللهم أمّرتُ عليهم خير أهلك (٤).


(١) في [أ، ب، جـ]: (بن).
(٢) في [أ، هـ]: (أتستخلف).
(٣) في [أ، ب، جـ، م]: (استخلفت).
(٤) منقطع؛ زييد لم يدرك ذلك.

٣٤١٨٣ - حدثنا عبد اللَّه بن إدريس عن ليث عن معروف بن أبي معروف الموصلي قال: لما أصيب عمر سمعنا صوتا:
(لبيك) (١) علي الإسلام من كان باكيا … فقد أوشكوا (هلكي) (٢) وما قدم العهد
و(أدبرت) (٣) (الدنيا) (٤) وأدبر خيرها … وقد ملها من كان (يوقن) (٥) بالوعد


(١) في [أ، ب، هـ]: (لبيك).
(٢) في [أ، ب، جـ، م]: (هلكًا).
(٣) في [هـ]: (أدرت).
(٤) في [أ]: (الدنى).
(٥) في [أ، ب، جـ]: (يرفد).

٣٤١٨٤ - حدثنا وكيع عن هارون بن أبي إبراهيم عن عبد اللَّه بن عبيد بن عمير قال: دخل ابن عباس على عمر حين طعن فقال له: يا أمير المؤمنين، إن كان إسلامك لنصرا، وإن (كانت) (١) إمارتك لفتحًا، واللَّه لقد ملأت الأرض عدلا حتى إن الرجلين ليتنازعان فينتهيان إلى أمرك، قال عمر: أجلسوني، فأجلسوه، قال: رد علي كلامك، قال: فرده عليه، قال: فتشهد لي بهذا الكلام (٢) يوم تلقاه؟ قال: نعم، قال: فسر ذلك عمر وفرح (٣).


(١) في [ب]: (كان).
(٢) في [هـ]: زيادة (عند اللَّه).
(٣) رجاله ثقات لكن عبد اللَّه بن عبيد لم يدرك عهد عمر، أخرجه ابن سعد ٣/ ٣٥٤، والخطيب في تاريخ بغداد ١١/ ١٦٧، وابن عساكر ٤٤/ ٤٣٠، وابن بطة كما في منهاج السنة ٦/ ٥٢.

٣٤١٨٥ - حدثنا وكيع عن سلمة بن وردان قال: سمعت أنسًا يقول: قال رسول اللَّه ﷺ لأصحابه: «من شهد منكم جنازة؟» قال عمر: أنا، قال: «من عاد منكم مريضًا؟» قال عمر: أنا، قال: «من تصدق؟» قال عمر: أنا، قال: «من أصبح منكم صائمًا؟» قال عمر: أنا، قال رسول اللَّه ﷺ: «وجبت وجبت» (١).


(١) ضعيف؛ سلمة صدوق، أخرجه أحمد (١٢٨١)، والبزار (١٠٤٣/ كسف)، وابن عدي ٣/ ١١٨٠، والبغوي (١٦٤٧).

٣٤١٨٦ - حدثنا محمد بن بشر (قال) (١): ثنا مسعر عن موسى بن أبي كثير عن مجاهد قال: مر عمر برسول اللَّه ﷺ وهو وعائشة وهما يأكلان حيسًا، فدعاه فوضع يده مع أيديهما، فأصابت يده يد عائشة، فقال: أوه، لو أطاع في هذه وصواحبها ما (رأتهن) (٢) أعين، قال: وذلك قبل (آية) (٣) الحجاب، قال: فنزلت آية الحجاب (٤).


(١) سقط من: [ط، هـ].
(٢) في [أ، ب]: (رأهنه).
(٣) سقط من: [أ، ب، جـ، م].
(٤) مرسل؛ مجاهد تابعي.

٣٤١٨٧ - حدثنا حاتم بن إسماعيل عن جعفر عن (أبيه) (١) قال: جاء علي إلى عمر وهو مسجى فقال: ما على وجه الأرض أحد أحب إلي أن ألقى اللَّه بصحيفته من هذا المسجى (٢).


(١) في [أ، ب، جـ]: (أمه).
(٢) منقطع؛ أبو جعفر لم يسمع من علي.

٣٤١٨٨ - حدثنا جرير عن يعقوب عن جعفر عن سعيد بن جبير أن جبريل قال لرسول اللَّه ﷺ: (أقرئ) (١) عمر السلام وأخبره أن رضاه حكم وغضبه عز (٢).


(١) في [أ، ب، جـ، م]: (اقرأ).
(٢) مرسل؛ سعيد بن جبير تابعي.

٣٤١٨٩ - حدثنا أبو أسامة قال: أخبرنا الصلت بن بهرام عن سيار (أبي) (١) الحكم أن أبا بكر لما ثقل أطلع (رأسه) (٢) إلى الناس من كوة فقال: يا أيها الناس إني قد عهدت عهدًا، أفترضون به؟ فقام الناس فقالوا: قد رضينا، فقام علي فقال: لا نرضى إلا أن يكون عمر بن الخطاب، فكان عمر (٣).


(١) في [أ، ب]: (ابن).
(٢) في [أ، ب]: (برأسه).
(٣) منقطع؛ سيار لم يدرك وفاة أبي بكر.

٣٤١٩٠ - حدثنا (١) أبو داود (عمر) (٢) بن سعد عن سفيان عن منصور عن ربعي قال: سمعت حذيفة يقول: ما كان الإسلام في (زمان) (٣) عمر إلا كالرجل المقبل ما يزداد إلا قربًا، فلما قتل عمر كان كالرجل المدبر ما يزداد إلا بعدًا (٤).


(١) في [جـ، هـ]: زيادة (عمر).
(٢) في [هـ]: (عن عمير)، وفي [جـ]: (عن عمر).
(٣) في [أ، ب]: (زمن).
(٤) صحيح.

٣٤١٩١ - حدثنا أبو معاوية قال: ثنا الأعمش عن (شمر) (١) قال: لكأن علم الناس كان مدسوسا في جحر مع علم عمر.


(١) في [أ، ب]: (سمرة).

[١٧] ما ذكر في فضل عثمان ابن عفان رضي الله عنه-

٣٤١٩٢ - حدثنا عبد اللَّه بن إدريس عن حصين (عن) (١) عمر بن جاوان عن الأحنف بن قيس قال: قدمنا المدينة فجاء عثمان (فقيل: هذا عثمان) (٢)، فدخل
٣٨
عليه (ملية) (٣) له صفراء قد قنع بها رأسه، قال: هاهنا علي؟ قالوا: نعم، قال: هاهنا طلحة؟ قالوا نعم، قال: هاهنا الزبير؟ قالوا: نعم، قال: هاهنا سعد، قالوا: نعم، قال: أنشدكم باللَّه الذي لا إله إلا هو، (أتعلمون) (٤) أن رسول اللَّه ﷺ قال: «من يبتاع (مربد) (٥) بني فلان غفر اللَّه (له) (٦)»، فابتعته بعشرين ألفًا أو خمسة وعشرين ألفًا فأتيت النبي ﷺ فقلت: قد ابتعتُه، فقال: «اجعله في مسجدنا وأجره لك»، قال: فقالوا: اللهم نعم، قال: فقال: أنشدكم باللَّه الذي لا إله إلا هو أتعلمون أن رسول اللَّه ﷺ قال: «من يبتاع بئر رومة غفر اللَّه له»، فابتعتها بكذا وكذا ثم أتيته فقلت قد ابتعتها، فقال: «اجعلها سقاية للمسلمين وأجرها لك» (٧)، قالوا: اللهم نعم، قال: أنشدكم باللَّه الذي لا إله إلا هو، أتعلمون أن رسول اللَّه ﷺ نظر في وجوه القوم فقال: «من (جهز) (٨) هولاء غفر اللَّه له»، -يعني جيش العسرة- فجهزتهم حتى لم يفقدوا عقالًا ولا خطامًا؟ قالوا: اللهم نعم، قال: قال: اللهم اشهد -ثلاثًا (٩).


(١) في [ب]: (بن).
(٢) سقط من: [ب].
(٣) في [هـ]: (ملاءة).
(٤) في [أ، ب، م]: (تعلموا أن).
(٥) في [ب]: (من).
(٦) سقط من: [م].
(٧) في [م]: زيادة (قال).
(٨) في [هـ]: (يجهز).
(٩) مجهول؛ لجهالة عمر بن جاوان، أخرجه أحمد (٥١١)، والنسائي ٦/ ٤٦، وابن خزيمة (٢٤٨٧)، وابن حبان (٦٩٢٠)، كما أخرجه الترمذي (٣٧٠٣)، والضياء (٣٥٠)، وابن أبي عاصم في السنة (١٣٠٣)، والطيالسي (٨٢)، والبزار (٣٩١)، والدارقطني ٤/ ١٩٥، وابن عساكر ٣٩/ ٣٣١، وابن شبه (٤٤٤)، وابن سعد ٣/ ٥٦، والآجري في الشريعة (١٤١٦)، والبيهقي في الدلائل ٥/ ٢١٥، والخطابي في غريب الحديث ٣/ ٣٩.

٣٤١٩٣ - حدثنا أبو أسامة قال: ثنا كهمس بن الحسن عن عبد اللَّه بن شقيق قال: حدثني (هرم) (١) بن الحارث وأسامة بن (خريم) (٢) وكانا (يغازيان) (٣) فحدثاني حديثًا ولا يشعر كل واحد منهما أن صاحبه (حدثنيه) (٤) عن مرة (البهزي) (٥) قال: بينما نحن مع نبي اللَّه ﷺ ذات يوم في طريق من طرق المدينة فقال: «كيف تصنعون في فتنة (تحور) (٦) في أقطار الأرض كأنها صياصي (بقر) (٧)؟» (قالوا) (٨): فنصنع ماذا يا رسول اللَّه؟ قال: «عليكم بهذا (و) (٩) أصحابه»، (قال) (١٠): فأسرعت حتى عطفتُ على الرجل، فقلت: هذا يا نبي اللَّه (قال: هذا) (١١) فإذا هو عثمان (١٢).


(١) في [أ، ب، جـ]: (هرمز)، وفي [هـ]: (هرمي).
(٢) في [أ، ب، م]: (خزيم)، في [هـ]: (حزيم)، وفي [جـ]: (حرم).
(٣) في [أ، ب]: (يعاريان).
(٤) في [أ، ب]: (حدثني).
(٥) في [أ، ب]: (البهري).
(٦) في [أ، ب]: (تجود)، وفي [هـ]: (تثور).
(٧) في [هـ]: (هر).
(٨) في [م]: (قال).
(٩) في [ب]: (أو).
(١٠) سقط من: [أ، ب].
(١١) سقط من: [أ، ب].
(١٢) مجهول؛ لجهالة هرم بن الحارث، وأسامة بن خريم، أخرجه أحمد (٢٠٣٥٣)، والطبراني ٢٠/ (٧٥٢)، وابن أبي عاصم في السنة (١٢٩٦) وفي الآحاد (١٣٨٠)، وابن قانع في معجم الصحابة ٣/ ٥٧، وبنحوه الخلال في السنة (٤٢٥)، والترمذي (٣٧٠٤)، والحاكم ٣/ ١٠٢، وابن عساكر ٣٩/ ٢٧١.

٣٤١٩٤ - حدثنا إسماعيل ابن علية عن هشام عن ابن سيرين عن كعب بن عجرة أن رسول اللَّه ﷺ ذكر فتنة (فقربها) (١)، فمر رجل مقنع فقال: «هذا وأصحابه يومئذ على الهدى»، فانطلق الرجل فأخذ بمنكبيه وأقبل بوجهه إلى رسول اللَّه ﷺ فقال: هذا؟ قال: «نعم»، فإذا هو عثمان (٢).


(١) في [أ، ب]: (يقربها).
(٢) منقطع؛ ابن سيرين لم يدرك كعب بن عجرة، أخرجه أحمد (١٨١٢٩)، وابن ماجه (١١١)، والطبراني ١٩/ (٣٦٠)، وقيل: صوابه عن كعب بن مرة، كما أخرجه أحمد (١٨٠٦٨)، والترمذي (٣٧٠٤)، والحاكم ٣/ ١٠٢.

٣٤١٩٥ - حدثنا ابن علية عن أيوب عن أبي قلابة قال: لما قتل عثمان قام خطباء بإيلياء فقام من آخرهم رجل من أصحاب النبي ﷺ يقال له مرة بن كعب فقال: لولا حديث سمعته من رسول اللَّه ﷺ ما قمت، إن رسول اللَّه ﷺ ذكر فتنة أحسبه قال: «فقربها»، فمر رجل مقنع فقال رسول اللَّه ﷺ: «هذا وأصحابه يومئذ على الحق»، فانطلقت فأخذت بمنكبيه، فأقبلت بوجهه إلى رسول اللَّه ﷺ فقلت: هذا؟ فقال: «نعم»، فإذا هو عثمان (١).


(١) منقطع؛ أبو قلابة لم يدرك مقتل عثمان، أخرجه أحمد (١٨٠٦١)، والخلال في السنة (٤٢٥)، وابن قانع ٣/ ٥٧، والحاكم ٣/ ١٠٢، والترمذي (٣٧٠٤)، وبنحوه الطبراني ٢٠/ (٧٥٢)، وابن أبي عاصم في السنة (١٢٩٦).

٣٤١٩٦ - حدثنا محمد بن بشر قال: ثنا صدقة بن المثنى قال: سمعت جدي (رياح) (١) بن الحارث عن سعيد بن زيد قال: سمعت رسول اللَّه ﷺ (٢): «عثمان في الجنة» (٣).


(١) في [هـ]: (رباح).
(٢) زيادة في [أ، ب، جـ، م]: (يقول).
(٣) صحيح؛ أخرجه أحمد (١٦٢٩)، وأبو داود (٤٦٥٠)، وابن ماجه (١٣٣)، والنسائي في الكبرى (٨٢١٩)، وسبق ١٢/ ١٢، وانظر: ١٢/ ٨٨.

٣٤١٩٧ - حدثنا ابن علية عن خالد عن أبي قلابة قال رسول اللَّه ﷺ: «أصدق أمتي حياء عثمان» (١).


(١) مرسل؛ أبو قلابة تابعي، أخرجه عبد الرزاق (٢٠٣٨٧)، وقد ورد من طريق أبي قلابة عن أنس مرفوعًا، أخرجه النسائي (٨٢٤٢)، وابن ماجه (١٥٤)، والترمذي (٣٧٩١)، وأحمد (١٢٩٢٧)، والبغوي في التفسير ٤/ ٢٠٧، والضياء (٢٢٤١)، والحاكم ٣/ ٤٧٧، وابن حبان (٧١٣١)، والبيهقي ٦/ ٢١٠، والطيالسي (٢٠٩٦)، وأبو نعيم في الحلية ٣/ ١٢٢.

٣٤١٩٨ - حدثنا ابن علية عن أيوب عن أبي قلابة أن رجلًا من قريش يقال له: ثمامة كان على صنعاء، فلما جاءه قتل عثمان بكى فأطال البكاء، فلما أفاق قال: اليوم انتزعت النبوة أو قال: خلافة النبوة، وصارت ملكًا وجبرية، من غلب على شيء أكله (١).


(١) منقطع؛ أبو قلابة لم يدرك مقتل عثمان.

٣٤١٩٩ - حدثنا محمد بن بشر العبدي عن مسعر عن عبد الملك بن عمير عن موسى بن طلحة قال: قالت عائشة: كان عثمان أحصنهم فرجًا وأوصلهم (للرحم) (١) (٢).


(١) في [ط، هـ]: (رحمًا).
(٢) صحيح.

٣٤٢٠٠ - حدثنا عبدة عن سعيد عن قتادة أن عثمان حمل في جيش العسرة على ألف بعير إلا سبعين كلها خيلًا (١).


(١) مرسل؛ قتادة تابعي.

٣٤٢٠١ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن عبد اللَّه بن سنان قال: قال عبد اللَّه حين استخلف عثمان: ما ألونا عن (أعلاها ذا) (١) فوق (٢).


(١) في [أ، هـ]: (أعلى هذا)، والمراد: أننا لم نقصر في اختيار عثمان حيث وليناه خيارنا فهو بمثابة أعلى السهم.
(٢) صحيح.

٣٤٢٠٢ - [حدثنا محمد بن بشر العبدي قال: ثنا إسماعيل بن أبي خالد عن حكيم بن جابر قال: سمعت عبد اللَّه يقول حين بويع عثمان: ما ألونا عن أعلى هذا فوق] (١) (٢).


(١) سقط الخبر من: [أ، ب].
(٢) صحيح.

٣٤٢٠٣ - حدثنا عبد اللَّه بن إدريس عن ليث عن زياد بن أبي المليح عن أبيه قال: قال ابن عباس: لو أن الناس أجمعوا على قتل عثمان لرجموا بالحجارة كما رجم قوم لوط (١).


(١) ضعيف؛ زياد قال عنه أبو حاتم: ليس بالقوي، وليث ضعيف.

٣٤٢٠٤ - حدثنا ابن إدريس عن عبيد اللَّه بن عمر عن نافع أن رجلًا يقال له (جهجاه) (١) تناول عصي كانت في يد عثمان فكسرها بركبته، فرمي عن ذلك الموضع بآكلة (٢).


(١) في [م]: (جلفجاه).
(٢) منقطع، نافع لم يدرك ذلك.

٣٤٢٠٥ - حدثنا ابن مبارك عن ابن لهيعة عن زياد بن أبي حبيب قال: قال كعب: كأني أنظر إلى هذا وفي يده شهابان من نار -يعني قاتل عثمان- فقتله.

٣٤٢٠٦ - حدثنا أبو أسامة قال: ثنا إسماعيل أخبرنا قيس قال: أخبرنا أبو سهلة مولى عثمان قال: قال رسول اللَّه ﷺ في مرضه: «وددت أن عندي بعض أصحابي»، فقالت عائشة: أدعو لك أبا بكر؟ (قالت) (١): فسكت، فعرفت أنه لا يريده، فقلت: أدعو لك عمر؟ فسكت، فعرفت أنه لا يريده، قلت: فأدعو لك
٤٣
عليًا؟ فسكت، فعرفت أنه لا يريده، قلت: فأدعو لك عثمان بن عفان؟ قال: «نعم»، فدعوته، فلما جاء أشار إلي النبي ﷺ أن تباعدي، فجاء فجلس إلى النبي ﷺ فجعل رسول اللَّه ﷺ يقول له: «ولون عثمان يتغير» (٢).


(١) في [ب]: (قلت).
(٢) مرسل؛ أبو سهلة تابعي، أخرجه أحمد (٤٠٧)، والترمذي (٣٧١١)، وابن ماجه (١١٣)، وابن حبان (٦٩١٨)، والخلال في السنة (٤١٩)، وأبو نعيم في الحلية ١/ ٥٨، وابن سعد ٣/ ٦٦، وأبو يعلى (٤٨٠٥)، والحاكم ٣/ ٩٩، والبيهقي في الدلائل ٦/ ٣٩١، والحميدي (٢٦٨)، وإسحاق (١٧٧٦)، وابن أبي عاصم في السنة (١١٧٦).

٣٤٢٠٧ - قال قيس: فأخبرني أبو سهلة قال: لما كان يوم الدار قيل لعثمان: ألا تقاتل؟ فقال: إن رسول اللَّه ﷺ عهد إلي عهدًا، وإني صابر عليه، قال: أبو سهلة فيرون أنه ذلك المجلس (١).


(١) حسن؛ أبو سهلة صدوق.

٣٤٢٠٨ - حدثنا ابن إدريس عن يحيى بن سعيد عن عبد اللَّه بن عامر قال: سمعت عثمان يقول: إن أعظمكم عندي (غناء) (١) من كف سلاحه ويده (٢).


(١) في [أ، ب، جـ]: (غناه).
(٢) صحيح.

٣٤٢٠٩ - حدثنا عفان قال: ثنا وهيب و(حماد) (١) قالا: ثنا (عبد اللَّه) (٢) بن عثمان عن إبراهيم عن عكرمة عن ابن عباس في قوله: ﴿هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾ [النحل: ٧٦] قال: هو عثمان بن عفان (٣).


(١) في [أ، ب]: سقط (حماد).
(٢) في [أ، ب، جـ، هـ]: (عبيد اللَّه).
(٣) صحيح.

٣٤٢١٠ - حدثنا عفان قال: ثنا سعيد بن زيد قال: ثنا عاصم بن بهدلة قال: ثنا أبو وائل عن عائشة (قالت) (١): كان عثمان يكتب وصية أبي بكر قالت: فأغمي عليه فعجل وكتب عمر بن الخطاب، فلما أفاق قال (له) (٢) أبو بكر: من كتبت؟ قال: عمر بن الخطاب، قال: كتبت الذي أردت (أن) (٣) آمرك به، ولو كتبت نفسك كنت لها أهلًا (٤).


(١) في [أ، ب]: (قال).
(٢) في [أ، ب، هـ]: (إنه).
(٣) في [أ، ب، هـ]: (الذي).
(٤) ضعيف؛ لضعف عاصم في أبي وائل.

٣٤٢١١ - حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن كليب بن وائل عن حبيب بن أبي مليكة قال: سأل رجل ابن عمر عن عثمان فقال: شهد بدرًا؟ فقال: لا، فقال: هل شهد بيعة الرضوان؟ فقال: لا، قال: فهل تولى يوم التقى الجمعان؟ قال: نعم، قال: ثم ذهب الرجل، فقيل لابن عمر: إن هذا يزعم أنك (عبت) (١) عثمان، قال: ردوه (عليَّ) (٢)، (قال) (٣): (فردوه) (٤) عليه، فقال (له) (٥): هل عقلت ما قلت لك؟ قال: نعم، قال: سألتني هل شهد عثمان بدرًا فقلت لك: لا، فقال: إن رسول اللَّه ﷺ قال: «اللهم إن عثمان في حاجتك وحاجة رسولك (٦)»، فضرب له (بسهمه) (٧) وسألتني هل شهد بيعة الرضوان، قال:
٤٥
فقلت لك: لا، وإن رسول اللَّه ﷺ بعثه إلى الأحزاب ليوادعونا (ويسالمونا) (٨) فأبوا وإن رسول اللَّه ﷺ بايع له وقال: «اللهم إن عثمان في حاجتك وحاجة رسولك ﷺ (٩)»، ثم مسح بإحدى يديه على الأخرى فبايع له، وسألتني هل كان عثمان تولى يوم التقى الجمعان قال: فقلت: نعم، وإن اللَّه قال: ﴿إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ﴾ [آل عمران: ١٥٥]، فاذهب فاجهد عليَّ جهدك (١٠).


(١) في [أ، ب]: (عتبت).
(٢) زيادة في [م]: (عليّ).
(٣) سقط من: [هـ].
(٤) في [م]: (فرد)، وفي [أ، ب، جـ]: (فردّه).
(٥) سقط من: [أ، ب].
(٦) في [جـ] زيادة: ﷺ
(٧) في [م]: (بسهم).
(٨) في [أ، ب]: (يسالونا).
(٩) سقط من: [م].
(١٠) صحيح؛ أخرجه أبو داود (٢٧٢٠)، والحاكم ٣/ ٩٨، والطحاوي ٣/ ٢٤٤، والطبراني ١/ (١٢٥)، وأبو يعلى (٥٥٩٩)، والمزي ٥/ ٤٠٢، والبيهقي في الدلائل ٣/ ٣١١، وابن أبي عاصم في الآحاد (١٤٤)، وأصله عند البخاري (٣٦٩٨).

٣٤٢١٢ - حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن أبي حصين عن (سعد) (١) بن عبيدة قال: سأل رجل ابن عمر عن عثمان فذكر أحسن أعماله ثم قال: لعل ذلك يسوؤك؟ فقال: أجل، (فقال) (٢): أرغم اللَّه بأنفك (٣).


(١) في [أ، ب، هـ]: (سعيد).
(٢) في [أ، ب، م]: (قال).
(٣) صحيح.

٣٤٢١٣ - حدثنا (عبد اللَّه) (١) بن إدريس عن محمد بن (٢) أيوب عن هلال بن أبي حميد قال: قال عبد اللَّه (بن عُكَيم) (٣): لا أعين على قتل خليفة بعد (٤)
٤٦
عثمان أبدًا، قال: فقيل له: (وأعنت) (٥) على دمه؟ قال: إني أعد ذكر مساوئه عونًا على دمه (٦).


(١) في [أ، ب، هـ]: (عبيد اللَّه).
(٢) في [هـ]: زيادة (أبي).
(٣) سقط من: [أ، ب].
(٤) زيادة في [أ، ب]: (قتل).
(٥) في [هـ]: (أعنت).
(٦) صحيح؛ أخرجه البخاري في التاريخ الكبير ١/ ٣١، ويعقوب في المعرفة ١/ ٨٨، والدولابي ١/ ٢٦٨، وابن سعد ٣/ ٨٠.

٣٤٢١٤ - حدثنا أبو خالد الأحمر عن يحيى قال: سمعت عبد اللَّه بن عامر يقول: لما (تشعب) (١) الناس في الطعن على عثمان قام أبي فصلى من الليل، (ثم نام) (٢) قال: (فقيل) (٣) له: قم (فاسأل) (٤) اللَّه (أن) (٥) يعيذك من الفتنة التي أعاذ منها عباده الصالحين، قال: فقام (٦) فمرض، قال: فما (رئي) (٧) خارجًا حتى مات (٨).


(١) في [أ، ب]: (شغب)، وفي [هـ]: (نشب).
(٢) سقط من: [أ، ب، جـ، هـ].
(٣) في [أ، ب]: (فقل).
(٤) في [أ، ب، جـ]: (فسل).
(٥) في [أ، ب]: سقطت.
(٦) في [هـ]: زيادة (فصلى).
(٧) في [أ، ب]: (رأى).
(٨) حسن؛ أبو خالد الأحمر صدوق، أخرجه الحاكم ٣/ ٤٠٣ (٥٥٣٤)، والبخاري في الأوسط ١/ ٦٤، وأبو نعيم في الحلية ١/ ١٧٨، وابن سعد ٣/ ٣٨٧، وابن عساكر ٢٥/ ٣٢٨، وابن شبه (١٩٤٥)، ونعيم في الفتن (٤٤١)، والبيهقي في الدلائل ٦/ ٤٠٤، وابن أبي الدنيا في المنامات (٢١٠).

٣٤٢١٥ - حدثنا زيد بن حباب قال: حدثني معاوية بن صالح قال: حدثني ربيعة بن يزيد الدمشقي قال: ثنا عبد اللَّه بن قيس أنه سمع النعمان بن بشير أرسله معاوية بن أبي سفيان بكتاب إلى عائشة فدفعه إليها فقالت لي: أنا أحدثك بحديث سمعته من رسول اللَّه ﷺ، قلت: بلى، قالت: إني عنده ذات يوم أنا وحفصة
٤٧
فقال: «لو كان عندنا (رجل) (١) يحدثنا»، فقلت: (يا رسول) (٢) اللَّه ابعث (إلى) (٣) أبي بكر فيجيء فيحدثنا، قال: فسكت، فقالت حفصة: (يا رسول) (٤) اللَّه ابعث (إلى) (٥) عمر فيحدثنا، فسكت، قالت: فدعا رجلًا فأسر إليه دوننا فذهب، ثم جاء عثمان فأقبل عليه بوجهه فسمعته يقول: «يا عثمان، إن اللَّه لعله أن يقمصك قميصًا، فإن أرادوك على خلعه فلا تخلعه» -ثلاثًا، قلت: يا أم المؤمنين أين كنت عن هذا الحديث؟ قالت: أنسيته كأني لم أسمعه قط (٦).


(١) في [أ، ب، جـ]: (رجلًا).
(٢) في [جـ]: (برسول).
(٣) في [م]: (إليّ).
(٤) في [جـ]: (برسول).
(٥) في [م]: (إليّ).
(٦) معلول، أخرجه ابن حبان (٦٩١٥)، والطيالسي (١٥٤٤)، وابن سعد ١/ ٤٦٨، والخلال في السنة (٤١٨)، وابن أبي عاصم في السنة (١١٧٢)، وقد خالف الجماعة معاوية بن صالح فقالوا: عبد اللَّه بن عامر بدل قيس، أخرجه أحمد (٢٤٥٦٦)، والترمذي (٣٧٠٥)، وابن شبه في تاريخ المدينة ٣/ ١٠٦٩، والطبراني في الشاميين (١٩٣٤)، وأخرجه بنحوه الحاكم ٣/ ٩٩، وابن ماجه (١١٢).

٣٤٢١٦ - حدثنا عبيد اللَّه بن موسى قال: أخبرني موسى بن عبيدة عن إياس بن سلمة عن أبيه أن رسول اللَّه ﷺ بايع لعثمان (إحدى) (١) يديه على الأخرى فقال الناس: هنيئا لأبي عبد اللَّه يطوف (بالبيت) (٢) آمنا، فقال رسول اللَّه ﷺ: «لو مكث كذا وكذا سنة ما طاف حتى أطوف» (٣).


(١) في [هـ]: (بإحدى).
(٢) سقط من: [جـ، م].
(٣) ضعيف؛ لضعف موسى بن عبيدة، أخرجه ابن أبي حاتم في التفسير (١٨٥٩٦)، وانظر: تفسير ابن كثير ٤/ ١٩٢، وأخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد (١٤٥)، والطبراني (١٤٤)، وابن عساكر ٣٩/ ٧٥، والروياني (١١٥٥)، وبنحوه ابن سعد ١/ ٤٦١.

٣٤٢١٧ - حدثنا عفان قال: ثنا حماد بن زيد عن يحيى بن سعيد عن سالم قال: قال عبد اللَّه بن عمر: لقد عبتم على عثمان أشياء لو أن عمر فعلها ما عبتموها (١).


(١) صحيح؛ أخرجه اللالكائي (٢٥٨٠).

٣٤٢١٨ - حدثنا عفان قال: ثنا وهيب قال: ثنا داود عن زياد بن عبد اللَّه عن أم هلال ابنة وكيع عن امرأة عثمان (قالت: أغفى عثمان) (١)، فلما استيقظ قال: إن القوم يقتلونني، فقلت كلا يا أمير المؤمنين، (فقال) (٢): إني رأيت رسول اللَّه ﷺ وأبا بكر وعمر، قال: فقالوا: أفطر عندنا الليلة، أو قالوا: (إنك) (٣) تفطر عندنا الليلة (٤).


(١) سقطت من: [أ، ب].
(٢) في [م]: (قال).
(٣) سقط من: [هـ].
(٤) مجهول؛ لجهالة أم هلال، أخرجه عبد اللَّه بن أحمد في زوائد المسند (٥٣٦)، وابن سعد ٣/ ٧٤، وابن شبه في تاريخ المدينة (٢١٦٠)، وابن عساكر ٣٩/ ٣٨٧، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان (٥٧٦).

٣٤٢١٩ - حدثنا محمد بن الحسن الأسدي قال: ثنا إبراهيم بن طهمان عن موسى بن عقبة عن جده أبي (حبيبة) (١) قال: دخلت الدار على عثمان وهو محصور، فسمعت أبا هريرة يقول: (سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول) (٢): «إنكم ستلقون بعدي فتنة واختلافًا»، قال: فقال له قائل: فما (تأمرنا؟) (٣) فقال: «عليكم (بالأمين) (٤) وأصحابه»، وضرب على منكب عثمان (٥).


(١) في [هـ]: (حسنة).
(٢) سقطت من: [م].
(٣) في [جـ، م]: (تأمرني).
(٤) في [جـ]: (بأمير)، وفي [هـ]: (بالأمير).
(٥) حسن؛ أبو حبيبة وثقه العجلي، وذكره ابن حبان في الثقات وروى عنه جمع، وأخرجه أحمد (٨٥٤١)، والحاكم ٣/ ٩٩.

٣٤٢٢٠ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح قال: كان إذا ذكر قتل عثمان بكى (بكاء) (١) فكأني أسمعه يقول: هاه هاه.


(١) سقطت من: [ب، م].

٣٤٢٢١ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن خيثمة عن مسروق عن عائشة قال: قالت حين قتل عثمان: تركتموه كالثوب النقي من الدنس ثم قربتموه فذبحتموه كما يذبح الكبش، (إنما) (١) كان هذا قبل هذا، قال: فقال لها مسروق: (هذا عملك) (٢) أنت كتبت إلى أناس تأمرينهم بالخروج، قال: فقالت عائشة: لا والذي آمن به المؤمنون وكفر به الكافرون، ما كتبت إليهم (بسوداء) (٣) في بيضاء حتى جلست مجلسي هذا (٤).


(١) كذا في النسخ، وفي أخبار المدينة (٢١٥٥): (ألا)، وفي طبقات ابن سعد ٣/ ٨٢: (هلا)، وفي الاعتقاد للالكائي (٢٥٧٩): (فهلا).
(٢) سقط من: [أ، ب، جـ، هـ].
(٣) في [أ، ب، جـ]: (سوداء).
(٤) صحيح.

٣٤٢٢٢ - قال الأعمش: فكانوا يرون أنه كتب على لسانها.

٣٤٢٢٣ - حدثنا شبابة قال: ثنا شعبة عن جعفر بن إياس عن يوسف بن ماهك (١) عن محمد بن حاطب قال: سمعت عليًا يخطب يقول: ﴿إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ﴾ [الأنبياء: ١٠١]، قال: عثمان منهم (٢).


(١) عند الطبري في التفسير ١٧/ ٩٦: (عن يوسف بن سعد وليس بابن ماهك)، وكلاهما ثقة، وانظر: تاريخ ابن عساكر ٣٩/ ٤٦٠، وأمالي المحاملي (١٩٥)، وشرح مشكل الآثار ٣/ ٢١، وفضائل الصحابة لأحمد (٧٧١)، وقد رواه ابن أبي عاصم في السنة (١٢١٦) عن المؤلف وقال: (ابن ماهك).
(٢) صحيح.

٣٤٢٢٤ - حدثنا أبو أسامة قال: ثنا هشام عن محمد بن سيرين عن عقبة بن أوس السدوسي عن عبد اللَّه ابن (عمر) (١) قال: يكون (في) (٢) هذه الأمة اثنا عشر خليفة: أبو بكر أصبتم اسمه، وعمر بن الخطاب قرن من حديد أصبتم اسمه، وعثمان بن عفان ذو النورين (أوتي) (٣) كفلين من رحمته قتل مظلوما، أصبتم اسمه (٤).


(١) كذا في النسخ، وورد (ابن عمرو) عند ابن عساكر ٣٩/ ٤٧٦ و٦٥/ ٤٠٨، وعند الذهبي في تاريخ الإسلام ٣/ ٤٧٩.
(٢) في [م]: (على).
(٣) في [أ، ب، جـ، م]: (أي).
(٤) صحيح.

٣٤٢٢٥ - حدثنا حسين بن علي عن مجمع قال: دخل عبد الرحمن بن أبي ليلى على الحجاج فقال لجلسائه: إذا أردتم أن تنظروا إلى رجل يسب أمير المؤمنين عثمان فهذا عندكم -يعني عبد الرحمن (١)، فقال عبد الرحمن: معاذ اللَّه أيها الأمير أن أكون أسب عثمان، إنه ليحجزني عن ذلك آية في كتاب اللَّه قال اللَّه: ﴿لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ﴾ [الحشر: ٨]، فكان عثمان منهم.


(١) في [أ، ب] زيادة: (ابن أبي ليلى).

٣٤٢٢٦ - حدثنا زيد بن الحباب قال: حدثني ابن لهيعة قال: حدثني يزيد بن عمرو المعافري قال: سمعت (أبا ثور) (١) الفهمي يقول: قدم عبد الرحمن بن عديس (البلوي) (٢) وكان ممن بايع تحت الشجرة فصعد المنبر فحمد اللَّه وأثنى عليه ثم
٥١
ذكر عثمان فقال أبو ثور: فدخلت على عثمان وهو محصور فقلت: إن فلانا ذكر كذا وكذا، فقال عثمان: ومن أين وقد اختبأتُ عند اللَّه عشرًا: إني لرابع في الإسلام، وقد زوجني رسول اللَّه ﷺ ابنته ثم ابنته، وقد بايعت رسول اللَّه ﷺ بيدي هذه اليمنى فما مسست بها ذكري، ولا تغنيت ولا تمنيت، ولا شربت خمرًا في جاهلية ولا إسلام، وقد قال رسول اللَّه ﷺ: «من يشتري هذه (الزنقة) (٣) ويزيدها في المسجد: له بيت في الجنة»، فاشتريتها وزدتها في المسجد (٤).


(١) في [م] (الأثور)، وفي [أ، ب، هـ]: (الأنور).
(٢) في [أ، ب]: (العلوي).
(٣) في [أ، هـ]: (الربعة)، والمراد الجدار المائل.
(٤) ضعيف؛ لضعف ابن لهيعة، أخرجه ابن أبي عاصم في السنة (١٣٠٨) والآحاد المثاني (١٢٧٦)، والبزار (٤٤٨)، وابن عساكر ٣٩/ ٢٧، وابن شبه (٢٠١١)، ويعقوب في المعرفة ٢/ ٤٨٨.

٣٤٢٢٧ - حدثنا محمد بن بشر قال: ثنا مسعر قال: (حدثني) (١) عبد الرحمن بن (أبلجان) (٢) قال: ذكر عند ابن عمر عثمان وعمر فقال ابن عمر: أرأيت لو كان لك بعيران أحدهما قوي والآخر ضعيف أكنت (تقتل) (٣) الضعيف (٤).


(١) في [جـ]: (حدثنا).
(٢) في [أ، ب، جـ، ط، م، هـ]: (ملحان)، وانظر: المقتنى ١/ ٢٨٢، فتح الباب في الكنى ١/ ٤٠٩، تاريخ ابن عساكر ٤٤/ ٢٧٢.
(٣) في [أ، ب]: (تقبل).
(٤) مجهول؛ لجهالة عبد الرحمن بن أبلجان.

٣٤٢٢٨ - حدثنا وكيع عن مسعر عن أبي سلمان قال: سألت ابن عمر عن عثمان فقال: مسعر إما قال: (تحسبه) (١)، أو قال: نحسبه من خيارنا (٢).


(١) في [م]: (نحسبه).
(٢) مجهول؛ لجهالة أبي سليمان.

٣٤٢٢٩ - حدثنا وكيع عن مسعر عن عمران بن عمير عن كلثوم قال: سمعت ابن مسعود يقول: ما أحب أني رميت عثمان بسهم -قال (مسعر) (١): أراه أراد قتله- ولا أن لي مثل أحد ذهبًا (٢).


(١) سقط من: [هـ]، وانظر: تاريخ دمشق ٣٩/ ٣٥٥، والفتن لنعيم (٤٨٢)، والسنة للخلال ٢/ ٣٢٧.
(٢) مجهول؛ لجهالة عمران بن عمير.

٣٤٢٣٠ - حدثنا محمد بن القاسم الأسدي عن الأوزاعي عن حسان بن عطية أن النبي ﷺ قال لعثمان: «غفر اللَّه لك ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت وما أخفيت وما أبديت، وما هو كائن إلى يوم القيامة» (١).


(١) مرسل، ضعيف جدًا؛ حسان بن عطية تابعي، أخرجه ابن عدي ٦/ ٢٤٩، وابن عساكر ٣٩/ ٥٧.

٣٤٢٣١ - حدثنا (١) محمد بن بشر قال: ثنا مسعر قال: حدثني أبو عون عن محمد ابن حاطب قال: ذكر عثمان فقال الحسن بن علي: هذا أمير المؤمنين يأتيكم الآن فيخبركم قال: فجاء علي فقال: كان عثمان من الذين: ﴿وَآمَنُوا (وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ) (٢) (٣) ثُمَّ اتَّقَوْا وَآمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ [المائدة: ٩٣]، حتى أتم الآية (٤).


(١) زيادة في [م]: (أبو عبد الرحمن قال: حدثنا أبو بكر عبد اللَّه بن محمد بن أبي شيبة قال: حدثنا).
(٢) سقطت من: [أ، ب، م].
(٣) في [س]: زيادة (اتقوا).
(٤) صحيح.

٣٤٢٣٢ - حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة قال: قال نافع بن عبد الحارث: دخل رسول اللَّه ﷺ حائطًا من حيطان المدينة، وقال لي: «أمسك عليّ الباب»، فجاء حتى جلس على القف، ودلى رجليه في البئر،
٥٣
فضرب الباب فقلت من هذا؟ قال: أبو بكر، قلت: يا رسول اللَّه، هذا أبو بكر، فقال: ائذن له وبشره بالجنة، قال: فأذنت له وبشرته بالجنة، فجاء فجلس مع رسول اللَّه ﷺ على القف ودلى رجليه في البئر، ثم ضرب الباب فقلت: من هذا؟ (فقال) (١): عمر، قلت: يا رسول اللَّه، هذا عمر، فقال: «ائذن له وبشره بالجنة» قال: فأذنت له وبشرته بالجنة، فجاء فجلس مع رسول اللَّه ﷺ على القف ودلى رجليه في البئر، [ثم ضرب الباب، فقلت: من هذا؟ قال: عثمان، قلت: يا رسول اللَّه هذا عثمان قال: «ائذن له وبشره بالجنة (مع) (٢) بلاء»، قال: فأذنت له وبشرته بالجنة، فدخل فجلس مع رسول اللَّه ﷺ على القف ودلى رجليه في البئر] (٣) (٤).


(١) في [أ، جـ]: (قال).
(٢) في [أ، ب، هـ]: (معها).
(٣) سقط من: [أ].
(٤) منقطع؛ أبو سلمة لم يدرك نافعًا، والخبر فيه شذوذ ونكارة، حيث رواه الجماعة كابن أبي الزناد، وصالح بن كيسان، ويونس بن يزيد من حديث أبي الزناد عن أبي سلمة عن عبد الرحمن بن نافع بن عبد الحارث عن أبي موسى، وانظر: علل الدارقطني ٧/ ٢٣٣، وتفسير القرطبي ١٢/ ٢١٧، وحديث الباب أخرجه أحمد (١٥٣٧٤)، وابن أبي عاصم في الآحاد (٢٣٣٧)، وأبو داود (٥١٨٨)، والنسائي في الكبرى (٨١٣٢)، والمزي ١٧/ ٤٥٥، والخطيب في الجامع ١/ ١٦١.

٣٤٢٣٣ - حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا سفيان بن حسين عن الحسن قال: لما عرض عمر ابنته على عثمان قال رسول اللَّه ﷺ: «ألا أدل عثمان على من هو خير منها وأدلها على من هو خير لها من عثمان»، قال: فتزوجها رسول اللَّه ﷺ وزوج عثمان (ابنته) (١) (٢).


(١) في [جـ]: بياض.
(٢) مرسل؛ الحسن تابعي.

٣٤٢٣٤ - حدثنا أبو معاوية عن عاصم عن ابن سيرين أنه ذكر عنده عثمان فقال (رجل) (١): إنهم يسبونه، فقال: ويحهم يسبون رجلًا دخل على النجاشي في نفر من أصحاب (محمد) (٢) ﷺ (٣) فكلهم (أعطى) (٤) الفتنة غيره، قالوا: وما الفتنة التي أعطوها؟ قال: كان لا يدخل عليه (أحد) (٥) إلا أومأ برأسه فأبى عثمان، فقال: ما منعك أن تسجد كما سجد أصحابك؟ فقال: ما كنت لأسجد لأحد دون اللَّه عز وجل (٦) (٧).


(١) في [م]: بياض، وسقط من: [أ، جـ].
(٢) في [ط، هـ]: (رسول اللَّه).
(٣) سقط من: [م].
(٤) في [هـ]: (أعطاه).
(٥) سقط من: [أ].
(٦) سقط من: [م].
(٧) مرسل؛ ابن سيرين تابعي.

[١٨] فضائل (١) علي بن أبي طالب رضي الله عنه (٢)


(١) في [أ] زيادة: (إمام).
(٢) سقط من: [م].

٣٤٢٣٥ - حدثنا أبو معاوية ووكيع عن الأعمش عن عدي بن ثابت عن زر بن حبيش عن علي بن أبي طالب قال: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه (لعهد) (١) النبي الأمي إليَّ: أنه لا يحبني إلا مؤمن، ولا يبغضني إلا منافق (٢).


(١) في [أ]: (لعهد إلى).
(٢) صحيح؛ أخرجه مسلم (٧٨)، وأحمد (٦٤٢).

٣٤٢٣٦ - حدثنا أبو معاوية ووكيع عن الأعمش عن (سعد) (١) بن عبيدة عن ابن بريدة عن أبيه قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «من كنت وليه فعلي وليه» (٢).


(١) في [هـ]: (سعيد).
(٢) صحيح؛ أخرجه أحمد (٢٢٩٦١)، والنسائي في الكبرى (٨١٤٤)، وابن حبان (٦٩٣٠)، والحاكم ٢/ ١٣٠، وابن أبي عاصم في السنة (١٣٥٤)، والبزار (٢٥٣٥/ كشف)، واللالكائي (٢٦٣٧)، وأبو نعيم في الحلية ٤/ ٢٣، والطبراني في الأوسط (٣٤٨)، والطحاوي في شرح المشكل (٣٠٥١)، وابن زنجويه في الأموال (١٢٤٤).

٣٤٢٣٧ - حدثنا جرير بن عبد الحميد عن مغيرة عن (أم) (١) موسى عن أم سلمة قالت: والذي أحلف به إن كان علي لأقرب الناس عهدًا برسول اللَّه ﷺ، قالت: عدنا رسول اللَّه ﷺ يوم قبض في بيت عائشة، فجعل رسول اللَّه ﷺ (غداة بعد غداة) (٢) يقول: «جاء علي؟» مرارًا، قالت: وأظنه كان بعثه في حاجة، قالت: فجاء بعد فظننا أن له إليه حاجة، فخرجنا من البيت فقعدنا بالباب، فكنت من أدناهم من الباب، قالت: (فأكب) (٣) عليه علي فجعل يساره ويناجيه، ثم قبص من يومه ذلك، فكان أقرب الناس به عهدًا (٤).


(١) في [أ، جـ، س، م]: (أبي).
(٢) في [م]: بياض.
(٣) سقط من: [أ، ب، جـ].
(٤) مجهول؛ لجهالة أم موسى، أخرجه أحمد وابنه (٢٦٥٦٥)، وأبو يعلى (٦٩٣٤)، والحاكم ٣/ ١٣٨، والطبراني ٢٣/ (٨٨٧)، كلهم من طريق المؤلف، كما أخرجه النسائي في الكبرى (٧١٠٨).

٣٤٢٣٨ - حدثنا جرير عن عطاء بن (السائب) (١) عن سعد بن عبيدة قال: سأل رجل ابن عمر فقال: أخبرني عن علي؟ قال: إذا أردت أن تسأل عن علي فانظر إلى
٥٦
منزله من منزل رسول اللَّه ﷺ هذا منزله، وهذا منزل رسول اللَّه ﷺ، قال: فإني أبغضه، قال: فأبغضك اللَّه (٢).


(١) في [م]: (الشائب).
(٢) ضعيف؛ عطاء اختلط.

٣٤٢٣٩ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي البختري عن علي قال: بعثني رسول اللَّه ﷺ إلى أهل اليمن لأقضي بينهم، فقلت: يا رسول اللَّه إني لا علم لي بالقضاء، قال: فضرب بيده على صدري فقال: «اللهم اهد قلبه وسدد لسانه»، فما شككت في قضاء بين اثنين حتى جلست مجلسي هذا (١).


(١) منقطع؛ أبو البختري لم يسمع من علي، أخرجه أحمد (٦٣٦)، وابن ماجه (٢٣١٠)، والحاكم ٣/ ١٣٥، والنسائي في الكبرى (٨٤١٩)، وابن سعد ٢/ ٣٣٧، والبزار (٩١٢)، وعبد بن حميد (٩٤)، وأبو يعلى (٤٠١)، وابن عساكر ٤٢/ ٣٨٩.

٣٤٢٤٠ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي البختري عن علي قالوا له: أخبرنا عن نفسك، قال: كنت إذا سألت أعطيت وإذا سكت ابتدئت (١).


(١) منقطع؛ أبو البختري لم يسمع من علي، أخرجه الترمذي (٣٧٢٢)، والنسائي في الكبرى (٨٥٠٥)، والحاكم ٣/ ٣٨١، والطيالسي (١٧٦)، ويعقوب في المعرفة ٢/ ٥٤٠، وأبو نعيم في الحلية ١/ ٦٨، والقطيعي في زوائد الفضائل (١٠٩٩).

٣٤٢٤١ - حدثنا أبو (أسامة) (١) عن عوف عن عبد اللَّه بن عمرو بن هند (الجملي) (٢) عن علي قال: كنت إذا سألت رسول اللَّه ﷺ أعطاني وإذا سكت ابتدأني (٣).


(١) في [س]: (معاوية).
(٢) في [أ، ب]: (الجبلي)، وفي [م]: (الحبلي).
(٣) منقطع؛ عبد اللَّه بن عمرو بن هند لم يسمع من علي، أخرجه الترمذي (٣٧٢٢)، والنسائي في الكبرى (٨٥٠٤)، والحاكم ٣/ ١٢٥، وانظر: ما قبله.

٣٤٢٤٢ - حدثنا شريك عن أبي إسحاق عن حبشي بن جنادة قال: قلت له: يا أبا إسحاق أين رأيته؟ قال: وقف علينا في مجلسنا فقال: سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول: «علي مني وأنا منه، ولا يؤدي عني إلا علي» (١).


(١) حسن؛ شريك صدوق، أخرجه الترمذي (٣٧١٩)، وأحمد (١٧٥٠٦)، ويعقوب المعرفة ٢/ ٦٢٥، وابن ماجه (١١٩)، وابن أبي عاصم في الآحاد (١٥١٤)، وابن عدي ٢/ ٨٤٨، والطبراني (٣٥١١)، والنسائي في الكبرى (٨١٤٧).

٣٤٢٤٣ - حدثنا مطلب بن زياد عن عبد اللَّه بن محمد بن عقيل عن جابر بن عبد اللَّه قال: كنا بالجحفة بغدير خم (إذ) (١) خرج علينا رسول اللَّه ﷺ فأخذ بيد علي فقال: «من كنت مولاه فعلي مولاه» (٢).


(١) في [أ، ط، هـ]: (إذا).
(٢) ضعيف؛ لضعف عبد اللَّه بن محمد بن عقيل، أخرجه ابن عساكر ٤٢/ ٢٢٤، والآجري في الشريعة (١٥١٩)، وابن أبي عاصم في السنة (١٣٥٦)، والقضاعي في معجم أصحاب المصدفي ص ٣١٣.

٣٤٢٤٤ - [حدثنا شريك عن حنش بن الحارث عن (رياح) (١) بن الحارث قال: بينا علي جالسًا في الرحبة إذ جاء رجل عليه أثر السفر، فقال: السلام عليك يا مولاي، فقال: من هذا؟ فقالوا: هذا أبو أيوب الأنصاري، فقال: إني سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول: «من كنت مولاه فعلي مولاه»] (٢) (٣).


(١) في [أ، ب، هـ]: (رباح).
(٢) سقط الخبر من: [أ، ب]، وتقديم وتأخير في هذين الخبرين.
(٣) حسن؛ شريك صدوق، أخرجه أحمد (٢٣٥٦٣)، وابن أبي عاصم في السنة (١٣٥٥)، والطبراني (٤٠٥٢).

٣٤٢٤٥ - حدثنا غندر عن شعبة عن الحكم عن مصعب بن سعد عن سعد بن أبي وقاص قال: خلف رسول اللَّه ﷺ علي بن أبي طالب في غزوة تبوك، فقال: يا
٥٨
رسول اللَّه تخلفني في النساء والصبيان، فقال: «أما توضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى غير (أنه) (١) لا نبي بعدي» (٢).


(١) في [م]: (أني).
(٢) صحيح؛ أخرجه البخاري (٤٤١٦)، ومسلم (٢٤٠٤).

٣٤٢٤٦ - حدثنا غندر عن شعبة عن سعد بن إبراهيم قال: سمعت إبراهيم بن سعد يحدث عن سعد عن النبي ﷺ أنه قال لعلي: «أما توضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى» (١).


(١) صحيح؛ أخرجه البخاري (٣٧٠٦)، ومسلم (٢٤٠٤).

٣٤٢٤٧ - حدثنا عبد اللَّه بن نمير عن موسى الجهني قال: حدثتني فاطمة ابنة علي قالت: حدثتني أسماء ابمْة عميس قالت: سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول لعلي: «أنت مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه ليس نبي بعدي» (١).


(١) صحيح؛ أخرجه أحمد (٢٧٤٦٧)، وابن أبي عاصم في السنة (١٣٤٦)، والنسائي في الكبرى (٨١٤٣)، وعبد اللَّه بن أحمد في زيادات الفضائل (١٠٩١)، والخطيب ١٢/ ٣٣٣، والطبراني ٢٤/ (٣٨٤).

٣٤٢٤٨ - حدثنا وكيع عن فضيل بن مرزوق (عن عطية) (١) عن زيد بن أرقم أن النبي ﷺ قال لعلي: «أنت مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي» (٢).


(١) الخبر رواه ابن أبي عاصم من طريق المؤلف بهذه الزيادة، والإسناد يقتضيها.
(٢) ضعيف؛ لضعف عطية، أخرجه ابن أبي عاصم في السنة (١٣٤٧)، وقد ورد من طريق زيد والبراء، أخرجه الطبراني (٥٠٩٤)، وابن عساكر ٤٢/ ١٧٨، وابن سعد ٣/ ٢٤.

٣٤٢٤٩ - حدثنا أبو معاوية عن موسى بن مسلم عن عبد الرحمن بن سابط عن سعد قال: قدم معاوية في بعض حجاته فأتاه سعد فذكروا عليًا فنال منه معاوية،
٥٩
فغضب سعد فقال: (تقول) (١) هذا لرجل، سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول له: ثلاث خصال لأن تكون لي خصلة منها أحب إلي من الدنيا وما فيها، سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول: «من كنت مولاه فعلي مولاه»، وسمعت النبي ﷺ يقول: «أنت مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي»، وسمعت رسول اللَّه ﷺ يقول: «لأعطين الراية رجلًا يحب اللَّه ورسوله» (٢).


(١) في [أ، ب]: (يقول).
(٢) منقطع؛ عبد الرحمن بن سابط لم يسمع من سعد، أخرجه ابن ماجه (١٢١)، والنسائي في الخصائص (١٠)، وابن أبي عاصم في السنة (١٣٨٧)، وأصله عند مسلم (٢٤٠٤)، وأحمد (١٦٠٨).

٣٤٢٥٠ - حدثنا عبد اللَّه بن نمير عن الحارث بن حصيرة قال: حدثني أبو سليمان الجهني -يعني زيد بن وهب قال: سمعت عليًا على المنبر وهو يقول: أنا عبد اللَّه وأخو رسوله ﷺ، لم يقلها أحد قبلي ولا يقولها أحد بعدي إلا كذاب مفتر (١).


(١) ضعيف؛ الحارث ضعيف شيعي، ولا تقبل رواية الحارث فيما يؤيد بدعته.

٣٤٢٥١ - حدثنا علي بن هاشم عن ابن أبي ليلى عن الحكم والمنهال وعيسى عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: كان علي يخرج في الشتاء في إزار ورداء ثوبين خفيفين، وفي الصيف في القباء المحشو والثوب الثقيل، فقال الناس لعبد الرحمن: لو قلت لأبيك فإنه (يسهر) (١) معه، فسألت أبي فقلت: إن الناس قد رأوا من أمير المؤمنين شيئًا استنكروه، (قال) (٢): وما ذاك؛ (قالوا) (٣): يخرج في الحر الشديد في القباء، المحشو والثوب الثقيل ولا يبالي ذلك، ويخرج في البرد الشديد في الثوبين
٦٠
الخفيفين والملاءتين لا يبالي ذلك، ولا يتقي بردًا، فهل سمعت في ذلك شيئًا، فقد أمروني أن أسألك أن تسأله إذا سمرت عنده، فسمر عنده، فقال: يا أمير المؤمنين إن الناس قد تفقدوا منك شيئًا، قال: وما هو؟ قال: تخرج في الحر الشديد في القباء المحشو والثوب الثقيل، وتخرج في البرد الشديد في الثوبين الخفيفين وفي الملاءتين لا تبالي ذلك ولا تتقي بردًا، قال: وما كنت معنا يا أبا ليلى بخيبر؟ قال: قلت: بلى واللَّه قد كنت معكم، قال: فإن رسول اللَّه ﷺ بعث أبا بكر فسار بالناس فانهزم حتى رجع إليه، وبعث عمر فانهزم بالناس حتى انتهى إليه، فقال رسول اللَّه ﷺ: «لأعطين الراية رجلًا يحب اللَّه ورسوله، ويحبه اللَّه ورسوله، يفتح اللَّه له ليس بفرار»، فأرسل إليَّ فدعاني فأتيته وأنا أرمد لا أبصر شيئًا، فتفل في عيني وقال: «اللهم أكفه الحر والبرد»، قال: فما آذاني بعد حر ولا برد (٤).


(١) في مصادر التخريج: (يسمر).
(٢) في [أ، ب]: (قالوا).
(٣) في [ط، هـ]: (قال).
(٤) ضعيف؛ لسوء حفظ ابن أبي ليلى، أخرجه أحمد (٧٧٨)، وابن ماجه (١١٧)، والحاكم ٣/ ٣٧، والبزار (٤٩٦)، والنسائي في الخصائص (١٤)، وسيأتي ١٤/ ٤٦٤.

٣٤٢٥٢ - حدثنا أسود بن عامر عن شريك عن منصور عن ربعي عن علي عن النبي ﷺ (١) قال: «يا معشر قريش ليبعثن اللَّه عليكم رجلًا منكم قد امتحن اللَّه قلبه للإيمان فيضربكم أو يضرب رقابكم»، فقال أبو بكر: أنا هو يا رسول اللَّه؟ قال: «لا»، (فقال) (٢) عمر: أنا هو يا رسول اللَّه؟ قال: «لا، ولكنه خاصف النعل»، وكان أعطى عليًا نعله يخصفها (٣).


(١) في [جـ، م] زيادة: (أنه).
(٢) في [أ، ب]: (قال).
(٣) حسن؛ شريك صدوق، أخرجه النسائي (٨٤١٦)، والترمذي (٣٧١٥)، والحاكم ٢/ ١٣٧، والطبراني في الأوسط (٣٨٦٢)، والبزار (٩٠٥)، والخطيب ١/ ١٣٣، وابن عساكر ٤٢/ ٣٤٢، وابن الأثير ٤/ ١١٤، والطحاوي في شرح المشكل (٤٠٥٣)، والقطيعي في زوائد فضائل الصحابة (١١٠٥).

٣٤٢٥٣ - حدثنا بن أبي (غنية) (١) عن أبيه عن إسماعيل بن رجاء عن أبيه عن أبي سعيد الخدري قال: كنا جلوسًا في المسجد فخرج رسول اللَّه ﷺ فجلس إلينا ولكأن على رؤوسنا الطير لا يتكلم أحد منا، فقال: «إن منكم رجلًا يقاتل الناس على تأويل القرآن كما قوتلتم على تنزيله»، فقام أبو بكر فقال: أنا هو يا رسول اللَّه؟ قال: «لا»، فقام عمر فقال: أنا هو يا رسول اللَّه؟ قال: «لا ولكنه خاصف النعل في الحجرة»، قال: فخرج علينا علي ومعه نعل رسول اللَّه ﷺ يصلح منها (٢).


(١) في [هـ]: (عتيبة).
(٢) صحيح؛ أخرجه البخاري (١١٧٧٣)، والنسائي في الكبرى (٧٥٤١)، وابن حبان (٦٩٣٧)، والحاكم ٣/ ١٢٢، وابن عدي ٧/ ٢٦٦٦، وأبو نعيم في الحلية ١/ ٦٧، وأبو يعلى (١٠٦٨)، والبغوي (٢٥٥٧)، والقطيعي في زوائد الفضائل (١٠٨٣)، والبيهقي في الدلائل ٦/ ٤٣٦، وابن الجوزي في العلل (٣٨٦).

٣٤٢٥٤ - حدثنا عفان قال: ثنا حماد بن سلمة قال: ثنا محمد بن إسحاق عن محمد بن إبراهيم عن سلمة بن أبي الطفيل عن علي بن أبي طالب أن النبي ﷺ (١) قال له: "يا علي إن لك كنزًا في الجنة، وإنك ذو قرنيها فلا تتبع النظرة نظرة، فإنما لك الأولى وليست لك (الآخرة) (٢) (٣).


(١) في [م]: عليه السلام.
(٢) في [أ، ب]: (الأخرى).
(٣) منقطع حكمًا؛ محمد بن إسحق مدلس، أخرجه أحمد (١٣٧٣)، وابن حبان (٥٥٧٠)، والدارمي (٢٧٠٩)، والطحاوي ٣/ ١٤، والضياء (٤٨٢)، والطبراني في الأوسط (٦٧٤)، والبزار (٩٠٧)، وابن عساكر ٤٢/ ٣٢٤، وابن الجوزي في ذم الهوى ص ٨٦، وورد من حديث بريدة، أخرجه أبو داود (٢١٤٩)، والترمذي (٢٧٧٧).

٣٤٢٥٥ - حدثنا عبد اللَّه بن نمير عن العلاء بن الصالح عن المنهال عن عباد بن عبد اللَّه قال: سمعت عليًا يقول: أنا عبد اللَّه وأخو رسوله، وأنا الصديق الأكبر، لا
٦٢
يقولها بعدي إلا كذاب مفتر، ولقد صليت قبل الناس بسبع سنين (١).


(١) ضعيف جدًا؛ عباد بن عبد اللَّه الأسدي متروك على الصحيح؛ أخرجه ابن ماجه (١٢٠)، والحاكم ٣/ ١١١، وابن أبي عاصم في السنة (١٣٢٤)، والنسائي في الخصائص (٧)، والعقيلي ٣/ ١٣٧، والمزي ٢٢/ ٥١٣.

٣٤٢٥٦ - حدثنا شبابة قال: ثنا شعبة عن سلمة عن حبة العرني عن علي قال: أنا أول رجل صلى مع رسول اللَّه ﷺ (١).


(١) ضعيف؛ لحال حبة، أخرجه أحمد (١١٩١)، وابن أبي عاصم في الآحاد (١٧٩)، والنسائي في الخصائص (١)، وابن سعد ٣/ ٢١، وسيأتي ١٣/ ٥٠.

٣٤٢٥٧ - حدثنا عبيد اللَّه عن طلحة بن جبر عن المطلب بن عبد اللَّه عن مصعب بن عبد الرحمن عن عبد الرحمن بن عوف قال: لما افتتح رسول اللَّه ﷺ مكة انصرف إلى الطائف فحاصرها (تسع) (١) (عشرة) (٢) أو ثماني عشرة، فلم يفتحها، ثم ارتحل روحة أو غدوة فنزل ثم هجّر ثم قال: «أيها الناسُ، إني فرط لكم، وأوصيكم بعترتي خيرًا، وإن موعدكم الحوض، والذي نفسي بيده لتقيمن الصلاة ولتؤتن الزكاة، أو لأبعثن إليكم رجلًا مني أو (كنفسي) (٣) فليضربن أعناق مقاتلتهم وليسبين ذراريهم»، قال: فرأى الناس أنه أبو بكر أو عمر فأخذ بيد علي فقال: «هذا» (٤).


(١) في [ط، هـ]: (سبع).
(٢) سقطت من: [أ، ب].
(٣) في [هـ]: (لنفسي).
(٤) ضعيف جدًا، طلحة بن جبر متروك، أخرجه أبو يعلى (٨٥٩)، والحاكم ٢/ ١٢٠، والبزار (١٠٥٠)، وابن جرير في الجزء المفقود من تهذيب الآثار (٢١٦)، وابن عساكر ٤٢/ ٣٤٣، والفاكهي (١٩٦٢)، وخليفة في التاريخ ص ٨٩، والمروزي في تعظيم قدر الصلاة (٩٦٨).

٣٤٢٥٨ - حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن يزيد بن أبي زياد عن أبي فاختة قال: حدثني هبيرة بن (يريم) (١) عن علي قال: أهدي إلى رسول اللَّه ﷺ حلة مسيرة بحرير إما سداها حرير، أو لحمتها، فأرسل بها إلي، فأتيته فقلت: ما أصنع بها، ألبسها؟ فقال: «لا إني لما أرضى لك ما أكره لنفسي» (٢).


(١) في [أ، ب]: (مريم).
(٢) ضعيف؛ لضعف يزيد بن أبي زياد، أخرجه ابن ماجه (٣٥٩٦)، وسبق ٨/ ١٥٨، وأصله عند البخاري (٢٦١٤).

٣٤٢٥٩ - حدثنا ابن فضيل عن يزيد بن أبي زياد عن أبي فاختة قال: حدثني جعدة بن هبيرة عن علي عن النبي ﷺ بنحو من حديث عبد الرحيم (١).


(١) ضعيف؛ لضعف يزيد بن أبي زياد، أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد (١٧٠)، والطبراني ٢٤/ (٨٨٧)، وانظر: ما قبله.

٣٤٢٦٠ - حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي إسحاق عن (ناجية) (١) بن كعب عن علي قال: لما مات أبو طالب أتيت النبي ﷺ (فقلت) (٢): يا رسول اللَّه إن عمك الشيخ الضال قد مات قال: فقال: «انطلق فواره ثم (لا تحدثن) (٣) شيئًا حتى تأتيني»، قال: فواريته ثم أتيته فأمرني فاغتسلت، ثم دعا لي بدعوات ما أحب أن لي بهن ما على الأرض (من) (٤) (شيء) (٥) (٦).


(١) في [أ، ب]: (فاختة).
(٢) في [أ، ب]: (قلت).
(٣) في [أ، ب، جـ، هـ]: (لا تحدثني).
(٤) سقط من: [أ، ب].
(٥) في [أ، ب]: (بشيء).
(٦) حسن؛ ناجية بن كعب صدوق، أخرجه أحمد وأبو داود (٣٢١٤)، والنسائي ٤/ ٧٩، وابن سعد ١/ ١٢٤، والبيهقي ٣/ ٣٩٨، والدارقطني في العلل ٤/ ١٤٦، والشافعي في مسنده ١/ ٢٠٧، وأبو يعلى (٤٢٣)، وابن الجارود (٥٥٠)، وعبد الرزاق (٩٩٣٦)، والبزار (٥٩٢).

٣٤٢٦١ - حدثنا عبيد اللَّه قال: أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن هانئ بن هانئ عن علي قال: قال لي النبي ﷺ: «أنت مني وأنا منك» (١).


(١) حسن؛ هانئ بن هانئ صدوق، أخرجه أحمد (٩٣١)، والنسائي (٨٥٧٩)، وابن حبان (٧٠٤٦)، والحاكم ٣/ ١٢٠، والبزار (٧٤٤)، والبيهقي ١٠/ ٢٦٦، والضياء (٧٧٨).

٣٤٢٦٢ - حدثنا شريك عن أبي إسحاق (١) زيد بن يثيع قال: بلغ عليًا أن أناسًا يقولون فيه، قال: فصعد المنبر فقال: أنشد اللَّه رجلًا ولا أنشده إلا من أصحاب محمد ﷺ سمع من النبي ﷺ شيئًا إلا قام، فقام مما يليه ستة ومما يلي (سعيد) (٢) بن وهب ستة، فقالوا: نشهد أن رسول اللَّه ﷺ قال: «من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه» (٣).


(١) زاد في [هـ]: (سعيد بن وهب عن).
(٢) في [أ، ب، جـ، هـ]: (سعد).
(٣) حسن؛ شريك صدوق، أخرجه النسائي (٨٤٧٣)، وعبد اللَّه بن أحمد في زوائد المسند (٩٥٠)، والضياء (٤٦٤)، وابن أبي عاصم في السنة (١٣٧٠)، والبزار (٧٨٦)، وابن عساكر ٤٢/ ٢٠٩.

٣٤٢٦٣ - حدثنا شريك عن أبي (يزيد) (١) الأودي عن أبيه قال: دخل أبو هريرة المسجد فاجتمعنا إليه فقام إليه شاب فقال: أنشدك باللَّه أسمعت رسول اللَّه ﷺ يقول: «من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه»، فقال: نعم، فقال: الشاب أنا منك برئ، (أشهد أنك قد) (٢) (عاديت من والاه وواليت من عاداه) (٣)، قال: فحصبه الناس بالحصا (٤).


(١) في [أ]: (زيد).
(٢) في [جـ]: بياض.
(٣) تقديم وتأخير في [أ، ب]: (واليت من عاداه، وعاديت من والاه).
(٤) ضعيف؛ لضعف أبي يزيد الأودي، أخرجه أبو يعلى (٦٤٢٣)، والبزار (٢٥٣١/ كشف)، والطبراني في الأوسط (١١١١)، وابن عدي ٣/ ٨٠، وابن عساكر ٤/ ١٢، وابن جرير كما في البداية والنهاية ٥/ ٢١٣.

٣٤٢٦٤ - حدثنا شريك عن عياش العامري عن عبد اللَّه بن شداد قال: قدم على رسول اللَّه ﷺ وفد (آل) (١) سرح من اليمن، فقال لهم رسول اللَّه ﷺ: «لتقيمن الصلاة ولتؤتن الزكاة ولتسمعن ولتطيعن، أو (لأبعثن) (٢) إليكم رجلًا (كنفسي) (٣) يقاتل مقاتلتكم ويسبي ذراريكم، اللهم أنا أو كنفسي»، (ثم) (٤) أخذ بيد علي (٥).


(١) في [هـ]: (أبي).
(٢) في [جـ]: بياض.
(٣) في [هـ]: (لنفسي).
(٤) سقط من: [جـ].
(٥) حسن؛ شريك صدوق، أخرجه أحمد في فضائل الصحابة (١٠٢٤).

٣٤٢٦٥ - حدثنا شريك عن أبي (إسحاق) (١) عن عاصم بن ضمرة قال: خطب الحسن بن علي حين قتل علي فقال: يا أهل الكوفة، أو يا أهل العراق، لقد كان بين أظهركم رجل قتل الليلة أو أصيب اليوم لم يسبقه الأولون بعلم، (ولا يدركه الآخرون) (٢)، كان النبي ﷺ إذا بعثه في سرية كان جبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره، فلا يرجع حتى يفتح اللَّه عليه (٣).


(١) سقط من: [أ، ب].
(٢) سقط من: [أ، ب].
(٣) مضطرب؛ اضطرب أبو إسحاق في إسناده، وأخرجه أحمد في الفضائل (١٠٢٦)، وأبو يعلى (٦٧٥٨)، وابن حبان (١٩٣٦)، وابن سعد ٣/ ٣٨، والنسائي في الكبرى (٨٤٠٨)، والطبراني (٢٧١٧)، وأبو نعيم في الحلية ١/ ٦٥، وسيأتي ١٢/ ٧٤ [٣٤٢٧٦].

٣٤٢٦٦ - حدثنا (عبد اللَّه) (١) بن نمير قال: أخبرنا الأعمش عن عمرو بن مرة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: ذكر عنده قول الناس في علي فقال: قد جالسناه
٦٦
وواكلناه وشاربناه وقمنا له على الأعمال، فما سمعته يقول شيئا مما (يقولون) (٢)، إنما يكفيكم أن تقولوا: ابن عم رسول اللَّه ﷺ (٣) (٤) وختنه وشهد بيعة الرضوان وشهد بدرا (٥).


(١) في [أ، ب، ط، هـ]: (عبيد اللَّه).
(٢) في [أ، ب]: (تقولون).
(٣) سقط من: [م].
(٤) في [أ] زيادة: (والد مسلم).
(٥) صحيح.

٣٤٢٦٧ - حدثنا يعلى بن عبيد عن أبي منين وهو يزيد بن كيسان عن أبي حازم عن أبي هريرة قال: قال (رسول اللَّه) (١) ﷺ: «لأدفعن الراية (اليوم) (٢) إلى رجل يحب اللَّه ورسوله»، قال: فتطاول القوم فقال: «أين علي؟» فقالوا: يشتكي عينيه، فدعاه فبزق في كفيه ومسح بهما عين علي ثم دفع إليه الراية ففتح اللَّه عليه يومئذ (٣).


(١) في [م]: (النبي).
(٢) سقط من: [هـ].
(٣) صحيح؛ أخرجه النسائي في الكبرى (٨١٥١)، وابن حبان (٦٩٣٣)، والبيهقي في دلائل النبوة ٤/ ٢٥، وإسحاق (٢١٩)، ويعلي ويزيد ثقتان، وقد ورد الخبر بطريق آخر من حديث أبي هريرة، أخرجه مسلم (٢٤٠٥)، وورد من حديث أبي حازم عن سهل بن سعد، أخرجه البخاري (٢٨٤٧).

٣٤٢٦٨ - حدثنا ابن فضيل عن يزيد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: بينما النبي ﷺ (١) عنده نفر من أصحابه، فأرسل إلى نسائه فلم يجد عند امرأة منهن شيئًا، فبينما هم كذلك إذ هم بعلي قد أقبل (شعشًا) (٢) مغبرًا، على عاتقه قريب من صاع من تمر قد عمل بيده، فقال النبي ﷺ: «مرحبا بالحامل والمحمول»، ثم أجلسه
٦٧
فنفض عن رأسه التراب، ثم قال: «مرحبا بأبي تراب»، فقربه فأكلوا حتى صدروا، ثم أرسل إلى نسائه كل واحدة منهن طائفة (٣).


(١) في [م]: عليه السلام.
(٢) في [هـ]: (أشعث).
(٣) مرسل ضعيف؛ ابن أبي ليلى تابعي، ويزيد ضعيف.

٣٤٢٦٩ - حدثنا عبد الأعلى عن معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب أن النبي ﷺ دفع الراية إلى (علي) (١) فقال: «(لأدفعنها) (٢) إلى رجل يحب اللَّه ورسوله، (ويحبه اللَّه ورسوله) (٣)»، قال: فتفل في عينيه وكان أرمد، (قال) (٤): (ودعا) (٥) له ففتحت عليه خيبر (٦).


(١) في [أ، ب]: (رجل).
(٢) في [هـ]: (لأدفعها).
(٣) سقط من: [أ، ب].
(٤) سقط من: [أ، ب].
(٥) في [أ، ب]: (فدعا).
(٦) مرسل؛ سعيد بن المسيب تابعي.

٣٤٢٧٠ - حدثنا وكيع عن هشام بن سعد عن عمر بن أَسيد عن ابن عمر قال: (قال عمر بن الخطاب -أو قال أبي) (١): لقد أوتي علي بن أبي طالب ثلاث خصال؛ لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم، (زوجه) (٢) ابنته فولدت له، وسد الأبواب إلا بابه، وأعطاه الحربة يوم خيبر (٣).


(١) سقط من: [أ، ب، جـ، م].
(٢) في [أ، ب]: (زوجته).
(٣) ضعيف؛ لضعف هشام بن سعد، أخرجه أحمد (٤٧٩٧)، وابن عساكر ٤٢/ ١٢١، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان ١/ ٣٢٨، وابن الأثير ٣/ ٣٢٨.

٣٤٢٧١ - حدثنا هاشم بن القاسم قال: ثنا عكرمة بن عمار قال: حدثني أياس ابن سلمة قال: أخبرني أبي أن رسول اللَّه ﷺ أرسله إلى علي فقال: «لأعطين
٦٨
الراية رجلًا يحب اللَّه ورسوله، ويحبه اللَّه ورسوله»، قال: فجئت به أقوده أرمد، قال: فبصق رسول اللَّه ﷺ في عينيه، ثم أعطاه الراية، وكان الفتح على يديه (١).


(١) صحيح؛ أخرجه البخاري (٤٢٠٩)، ومسلم (١٨٠٧).

٣٤٢٧٢ - حدثنا أبو بكر بن عياش عن صدقة بن سعيد عن جميع بن عمير قال: دخلت على عائشة أنا و(أمي) (١) وخالتي فسألناها كيف كان علي عنده؟ فقالت: تسألوني عن رجل وضع يده من رسول اللَّه ﷺ موضعا لم (يضعها) (٢) أحد، وسألت نفسه في يده ومسح بها وجهه ومات، فقيل: أين (تدفنوه) (٣) فقال علي: ما في الأرض بقعة أحا إلى اللَّه من بقعة قبض فيها نبيه، فدفناه (٤).


(١) في [أ، ب]: (أبي).
(٢) في [أ، ب]: (يضعه).
(٣) في [ط، هـ]: (يدفنوه).
(٤) ضعيف؛ لضعف جميع بن عمير، أخرجه أبو يعلى (٤٨٦٥)، وابن عساكر ٤٢/ ٣٩٤.

٣٤٢٧٣ - حدثنا محمد بن بشر عن زكريا عن مصعب بن شيبة عن صفية بنت شيبة قالت: قالت عائشة: خرج النبي ﷺ غداة وعليه مرط مرجل من شعر أسود، فجاء الحسن فأدخله معه، ثم جاء حسين فأدخله معه، ثم جاءت فاطمة فأدخلها، ثم جاء علي فأدخله، ثم قال: ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا﴾ (١) [الأحزاب: ٣٣].


(١) حسن؛ مصعب بن شيبة صدوق، أخرجه مسلم (٢٤٢٤)، وأحمد (٢٥٢٩٥).

٣٤٢٧٤ - حدثنا محمد بن مصعب عن الأوزاعي عن شداد أبي عمار قال: دخلت على واثلة وعنده قوم فذكروا فشتموه، فشتمته معهم، فقال: ألا أخبرك بما سمعت من رسول اللَّه ﷺ؟ قلت: بلى، قال: أتيت فاطمة أسألها عن علي فقالت: توجه إلى رسول اللَّه ﷺ فجلس، فجاء رسول اللَّه ﷺ ومعه علي وحسن وحسين
٦٩
كل واحد منهما آخذ بيده، (حتى دخل) (١) فأدنى عليا وفاطمة فأجلسهما بين يديه، و(أجلس) (٢) حسنًا وحسينًا كل واحد منهما على فخذه، ثم لف عليهم ثوبه أو قال: (كساء) (٣)، ثم تلا هذه الآية: ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ (٤)﴾، ثم قال: «اللهم هولاء أهل بيتي، وأهل بيتي أحق» (٥).


(١) سقط من: [أ، جـ، هـ].
(٢) في [أ، ب]: (الحسن).
(٣) في [هـ]: (كساءه).
(٤) في [أ، ب] زيادة: (ويطهركم تطهيرًا).
(٥) حسن؛ محمد بن مصعب صدوق، أخرجه أحمد (١٦٨٨)، والحاكم ٢/ ٤١٦، والبخاري في التاريخ ٨/ ١٨٧، وابن حبان (٦٩٧٦)، وأبو يعلى (٧٤٨٦)، والطبراني ٢٢/ (١٦٠)، وابن جرير في التفسير ٢٢/ ٧، والطحاوي في شرح المشكل (٧٧٣)، والبيهقي ٢/ ٤١٦، والقطيعي في زوائد الفضائل (١٤٠٤).

٣٤٢٧٥ - حدثنا أبو أسامة عن عوف عن عطية أبي (المعذل) (١) الطفاوي عن أبيه قال: أخبرتني أم سلمة أن رسول اللَّه ﷺ كان عندها في بيتها ذات يوم، فجاءت الخادم فقالت: علي وفاطمة بالسدة، فقال: «تنحي لي عن أهل بيتي»، فتنحت في ناحية البيت، فدخل علي وفاطمة وحسن وحسين فوضعهما في حجره، وأخذ عليًا بإحدى يديه فضمه إليه، وأخذ فاطمة باليد الأخرى فضمها إليه (وقبلهما) (٢)، وأغدف عليهم خميصة سوداء، ثم قال: «اللهم إليك لا إلى النار أنا وأهل بيتي»، قالت: فناديته فقلت: وأنا يا رسول اللَّه، قال: «وأنت» (٣).


(١) في [ط، هـ]: (المعدل).
(٢) في [أ، ب، جـ]: (قبلها).
(٣) مجهول، والد الطفاوي لا يعرف، والابن ضعيف، أخرجه أحمد (٢٦٥٤٠)، والطبراني (٢٦٦٧)، والدولابي ٢/ ١٢١.

٣٤٢٧٦ - حدثنا (عبد اللَّه) (١) بن نمير عن إسماعيل بن أبي خالد عن (أبي إسحاق عن) (٢) هبيرة بن يريم قال: سمعت الحسن بن علي قام خطيبًا فخطب الناس فقال: يا أيها الناس لقد فارقكم أمس رجل ما سبقه الأولون، ولا يدركه الآخرون، ولقد كان رسول اللَّه ﷺ يبعثه المبعث فيعطيه الراية، فما يرجع حتى يفتح اللَّه عليه، جبريل عن يمينه وميكايل عن شماله، ما ترك بيضاء ولا صفراء إلا سبعمائة درهم فضلت من عطائه أراد أن يشتري بها خادما (٣).


(١) في [أ، هـ]: (عبيد اللَّه).
(٢) سقط من: [أ، جـ، م].
(٣) مضطرب، اضطرب أبو إسحاق فيه، فرواه مرة عن عاصم بن ضمرة كما تقدم في ١٢/ ٦٨ برقم [٣٤٢٦٥]، ومرة عن هبيرة بن يريم كما هنا، ومرة عن عمرو بن حبشي كما في ١٢/ ٧٥ برقم [٣٤٢٨٢]، أخرجه أحمد (١٧١٩)، وابن حبان (٦٩٣٦)، والطبراني (٢٧١٧)، والنسائي في الكبرى (٨٤٠٨)، وابن سعد ٣/ ٣٨، وأبو نعيم في الحلية ١/ ٦٥، وأخرجه من طريق عاصم المؤلف ١٢/ ٦٨ برقم [٣٤٢٦٥]، وأحمد في الفضائل (١٠٢٦)، وأخرجه من طريق عمرو بن حبشي المؤلف ١٢/ ٧٥ برقم [٣٤٢٨٥]، وأحمد (١٧٢٠).

٣٤٢٧٧ - حدثنا وكيع عن شعبة عن عمرو بن مرة عن أبي حمزة مولى الأنصار عن زيد بن أرقم قال (١): أول من أسلم مع رسول اللَّه ﷺ علي (٢).


(١) زيادة في [م]: (قال).
(٢) شاذ، أخرجه أحمد (١٩٢٨٤)، والترمذي (٣٧٣٥)، والنسائي في الكبرى (٨٣٩١)، والحاكم ٣/ ١٣٦، والطيالسي (٦٧٨)، وابن أبي عاصم في الأوائل (٧٠)، وابن جرير ٢/ ٣١٠، والطبراني (٥٠٠٢)، والقطيعي في زوائد الفضائل (١٠٤٥)، وأبو نعيم في أخبار أصبهان ٢/ ١٥٠، والبيهقي ٦/ ٢٠٦.

٣٤٢٧٨ - قال عمرو بن مرة: فأتيت إبراهيم فذكرت ذلك له فأنكره، (وقال: أبو بكر) (١).


(١) أي: إن إبراهيم قال: أول من أسلم هو أبو بكر، ووضعها في [هـ]: في أول الأثر بعده.

٣٤٢٧٩ - حدثنا شريك عن أبي إسحاق عن جبلة قال: كان النبي ﷺ إذا لم يغز أعطى سلاحه عليا (أو أسامة) (١) (٢).


(١) في [م]: (أو أسامة)، وفي بقية النسخ: (وأسامة).
(٢) منقطع، أبو إسحاق لا يروي عن جبلة، أخرجه أحمد في الفضائل (٩٦٥)، والحاكم ٣/ ٢١٨، والطبراني (٢١٩٤)، وأبو نعيم في أخبار أصبهان ٢/ ٢٢٢.

٣٤٢٨٠ - حدثنا مالك بن إسماعيل قال: ثنا (مسعود) (١) بن سعد قال: ثنا محمد ابن إسحاق عن الفضل بن معقل (٢) عن عبد اللَّه بن نيار الأسلمي عن عمرو بن (شاس) (٣) قال: قال لي رسول اللَّه ﷺ: «قد آذيتني»، قال: قلت: يا رسول اللَّه ما أحب أن أوذيك، قال: «من آذى عليا فقد آذاني» (٤).


(١) في [أ، ب، م، هـ]: (مسعر).
(٢) في [أ، ب، م، هـ]: زيادة (عن عبد اللَّه بن معقل)، وهي خطأ، وقد رواه ابن حبان (٦٩٢٣)، وابن عبد البر في الاستيعاب ٨/ ٣٢٠ بدونها.
(٣) في [أ، ب]: (ساس)، وفي [هـ]: (شاش).
(٤) مجهول منقطع؛ الفضل بن معقل مجهول، وابن نيار لا يروي عن ابن شاس، أخرجه أحمد (١٥٩٦٠)، وابن حبان (٦٩٢٣)، والبخاري في التاريخ ٦/ ٣٠٦، والحاكم ٣/ ١٢٢، وابن الأثير ٤/ ٢٣٠، والبزار (٢٥٦١/ كشف)، ويعقوب في المعرفة ١/ ٣٢٩، والبيهقي في الدلائل ٥/ ٣٩٥، وابن عبد البر في الاستيعاب ٨/ ٣٢٠.

٣٤٢٨١ - حدثنا عبدة بن سليمان عن عبد الملك بن أبي سليمان قال: قلت لعطاء: كان في أصحاب رسول اللَّه ﷺ أحد أعلم من علي؟ قال: لا واللَّه، ما أعلمه.

٣٤٢٨٢ - حدثنا وكيع عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن عمرو بن حبشي قال: خطبنا الحسن بن علي بعد وفاة علي فقال: لقد فارقكم رجل بالأمس لم يسبقه
٧٢
الأولون بعلم ولا يدركه الآخرون، كان رسول اللَّه ﷺ يعطيه الراية فلا ينصرف حتى يفتح اللَّه عليه (١).


(١) مضطرب، أخرجه أحمد (١٧٢٠)، وسبق تخريجه مفصلًا في ١٢/ ٧٣ برقم [٣٤٢٦٥] و[٣٤٢٧٦].

٣٤٢٨٣ - حدثنا يحيى بن يعلى عن يونس بن خباب عن أنس قال: خرجت أنا وعلي مع رسول اللَّه ﷺ في (حائط) (١) المدينة، فمررنا بحديقة، فقال (علي) (٢): ما أحسن هذه الحديقة يا رسول اللَّه؟ قال: فقال رسول اللَّه ﷺ: «حديقتك في الجنة أحسن منها يا علي»، حتى مر بسبع حدائق، كل ذلك يقول علي: ما أحسن هذه الحديقة يا رسول اللَّه، فيقول: «حديقتك في الجنة أحسن (من هذه) (٣)» (٤).


(١) في [م]: (حوائط).
(٢) سقط من: [أ، ب].
(٣) في [أ، ب]: (منها).
(٤) ضعيف جدًا، يونس بن خباب منكر الحديث، أخرجه ابن عدي ٧/ ١٧٣، وابن الجوزي في العلل (٣٨٩).

٣٤٢٨٤ - حدثنا معاوية بن هشام قال: ثنا قيس عن سلمة بن كهيل عن أبي صادق عن عليم عن سلمان قال: إن أول هذه الأمة ورودا على نبيها أولها إسلامًا علي بن أبي طالب (١).


(١) ضعيف؛ لضعف قيس بن الربيع، أخرجه الطبراني (٦١٧٤)، والحارث (٩٨٠/ بغية)، وابن أبي عاصم في الأوائل (٦٧)، وابن عبد البر في التمهيد ٢/ ٣٠٥.

٣٤٢٨٥ - حدثنا عبد اللَّه بن نمير عن فطر عن أبي إسحاق عن أبي عبد اللَّه الجدلي قال: قالت لي أم سلمة: يا أبا عبد اللَّه أيسب رسول اللَّه ﷺ فيكم ثم لا تغيرون؟ قال: قلت: ومن يسب رسول اللَّه ﷺ؟ قالت: يُسبُّ عليٌ ومن يحبه، وقد
٧٣
كان رسول اللَّه ﷺ (١) يحبه (٢).


(١) سقط من: [م].
(٢) ضعيف؛ لاحتمال كون رواية فطر عن أبي إسحاق بعد اختلاطه، وأخرجه أحمد (٦٧٤٨)، والحاكم ٣/ ١٢١، والطبراني ٢٣/ (٧٣٧)، وأبو يعلى (٧٠١٣)، والنسائي (٨٤٧٦).

٣٤٢٨٦ - حدثنا خالد بن مخلد عن ابن فضيل عن أبي نصر عن مساور الحميري عن أمه عن أم سلمة قالت: سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول: «لا يبغض عليًا مؤمن، ولا يحبه منافق» (١).


(١) مجهول؛ لجهالة مساور الحميري وأمه، أخرجه أحمد وابنه (٢٦٥٠٧)، والترمذي (٣٧١٧)، وأبو يعلى (٦٩٠٤)، والطبراني ٢٣/ (٨٨٥).

٣٤٢٨٧ - حدثنا معاوية بن هشام قال: ثنا (عمار) (١) عن الأعمش عن المنهال عن عبد اللَّه بن الحارث عن علي قال: إنما مثلنا في هذه الأمة كسفينة نوح و(كتاب) (٢) حطة في بني إسرائيل (٣).


(١) في [أ، ب]: (حماد).
(٢) في [أ، ب]: (كباب).
(٣) حسن؛ معاوية بن هشام صدوق.

٣٤٢٨٨ - حدثنا إسحاق بن منصور (عن) (١) سليمان بن قرم عن عاصم عن (زر) (٢) قال: قال علي: لا يحبنا منافق، ولا يبغضنا مؤمن (٣).


(١) في [أ، ب، جـ]: زيادة (قال: حدثنا)، وسقط (عن).
(٢) في [ب]: (ذر).
(٣) ضعيف؛ لضعف رواية عاصم عن زر.

٣٤٢٨٩ - حدثنا أبو أسامة قال: حدثني محمد بن طلحة (١) عن أبي عبيدة بن الحكم الأزدي يرفع حديثه أن النبي ﷺ قال لعلي: «(٢) ستلقى بعدي جهدًا»، قال:
٧٤
يا رسول اللَّه في سلامة في ديني؟ قال: «نعم في سلامة من دينك» (٣).


(١) هو ابن مصرف كما في الشريعة (١٨١٣)، والخراج (١٩٥)، وتغليق التعليق ٣/ ٣٠٢.
(٢) في [م]: زيادة (إنك).
(٣) مرسل مجهول؛ أبو عبيدة بن الحكم الأزدي مجهول وليس صحابيًا.

٣٤٢٩٠ - حدثنا عفان قال: ثنا حماد بن سلمة قال: أخبرنا علي بن زيد عن عدي بن ثابت عن البراء قال: عنا مع رسول اللَّه ﷺ في سفر، قال: فنزلنا بغدير خم قال: فنودي الصلاة جامعة، وكسح لرسول اللَّه ﷺ تحت شجرة (فصلى) (١) الظهر فأخذ بيد علي فقال: «ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم»، قالوا: بلى، قال: «ألستم تعلمون أني أولى (بكل) (٢) (مؤمن) (٣) من (نفسه) (٤)»، قالوا: (بلى) (٥) قال: فأخذ بيد علي فقال: «اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه»، قال: فلقيه عمر بعد ذلك فقال: هنيئا لك يا ابن أبي طالب، أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة (٦).


(١) في [جـ]: (صلى).
(٢) سقط من: [أ، ب].
(٣) في [أ، ب، جـ]: (بالمؤمنين).
(٤) في [أ، ب، جـ]: (أنفسهم).
(٥) سقط من: [ب].
(٦) ضعيف؛ لضعف علي بن زيد بن جدعان، أخرجه أحمد (١٨٤٧٩)، والنسائي في الكبرى (٨٤٨٣)، وابن ماجه (١١٦)، وعبد اللَّه بن أحمد في زوائد الفضائل (١٠٤٢)، والدولابي في الأسماء والكنى ١/ ١٦٠، وابن أبي عاصم في السنة (١٣٦٣).

٣٤٢٩١ - حدثنا أبو الجواب قال: حدثنا يونس بن أبي إسحاق عن (أبي إسحاق) (١) (البراء) (٢) بن عازب قال: بعث رسول اللَّه ﷺ جيشين، على أحدهما علي بن أبي طالب، وعلى الآخر خالد بن الوليد، فقال: (إن كان (قتال) (٣) فعلي
٧٥
على الناس»، فافتتح (علي) (٤) حصنًا، فاتخذ جارية لنفسه، فكتب خالد (بسوأته) (٥)، فلما قرأ رسول اللَّه ﷺ الكتاب قال: «ما تقول في رجل (يحب اللَّه ورسوله) (٦)، ويحبه اللَّه ورسوله؟» (٧).


(١) سقط من: [أ، ب، هـ].
(٢) في [ب]: (إسرائيل).
(٣) في [أ، ب، م]: (قتل).
(٤) في [أ، ب]: (عليًا).
(٥) في [أ، هـ]: (يسوء به).
(٦) سقط من: [ب].
(٧) معلول، أكثر الروايات أن خالدًا رجع عند مجيء علي رضي الله عنهما، أخرجه الترمذي (١٧٠٤)، والروياني (٣٠٩)، واللالكائي (٢٦٣٦)، وابن عساكر ٤٢/ ١٩٦.

٣٤٢٩٢ - حدثنا وكيع قال: ثنا الأعمش عن عطية بن سعد قال: دخلنا على جابر بن عبد اللَّه وهو شيخ كبير وقد سقط حاجباه على عينيه قال: فقلت أخبرنا عن هذا الرجل علي بن أبي طالب قال: فرفع حاجبيه بيديه ثم قال: ذاك من خير البشر (١).


(١) ضعيف؛ لضعف عطية العوفي.

٣٤٢٩٣ - حدثنا عفان قال: ثنا جعفر بن سليمان قال: حدثني يزيد الرشك عن مطرف عن عمران بن حصين قال: بعث رسول اللَّه ﷺ سرية واستعمل عليهم عليًا، فصنع علي شيئا أنكروه، فتعاقد أربعة من أصحاب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه (وسلم) (١) (أن يعلموه) (٢)، (وكانوا إذا قدموا من سفر بدأوا برسول اللَّه ﷺ) (٣)، فسلموا عليه ونظروا إليه، ثم ينصرفون إلى رحالهم قال: فلما قدمت السرية سلموا على رسول اللَّه ﷺ (٤) فقام أحد الأربعة فقال: يا رسول اللَّه ألم تر أن
٧٦
عليًا صنع كذا وكذا، فأقبل إليه رسول اللَّه يعرف الغضب في وجهه فقال: «ما تريدون من علي ما تريدون من علي؟ علي مني وأنا من علي، وعلي ولي كل مؤمن بعدي» (٥).


(١) سقط من: [أ، ب].
(٢) سقط من: [أ، ب، جـ، م].
(٣) سقط من: [أ، ب].
(٤) في [ب]: زيادة (وسلم).
(٥) معلول، جعفر بن سليمان صدوق روى ما يؤيد بدعته فلا تقبل روايته، والحديث أخرجه أحمد (١٩٩٢٨)، والترمذي (٣٧١٢)، وابن حبان (٦٩٢٩)، والنسائي في الكبرى (٨١٤٦)، والطيالسي (٨٢٩)، وابن أبي عاصم في الآحاد (٢٢٩٨)، وأبو يعلى (٣٥٥)، والطبراني ١٨/ (٢٦٥)، والحاكم ٣/ ١١٠، وابن عدي ٢/ ٥٦٨، وأبو نعيم في الحلية ٦/ ٢٩٤، والقطيعي في زوائد الفضائل (١٠٦٠).

٣٤٢٩٤ - حدثنا جعفر بن عون قال: ثنا (شقيق) (١) بن أبي عبد اللَّه قال: حدثنا أبو بكر بن خالد بن عُرْفُطَة قال: أتيت سعد بن مالك بالمدينة فقال: ذكر لي أنكم تسبون عليًا؟ قال: قد فعلنا، قال: فلعلك قد سببته؟ قال: قلت: معاذ اللَّه، قال: فلا تسبه، فلو وضع المنشار على مفرقي على أن أسب عليًا ما سببته أبدًا، بعد ما سمعت من رسول اللَّه ﷺ ما سمعت (٢).


(١) في [أ، ب، جـ، ط، هـ]: (سفيان)، وانظر: المطالب العالية (٣٩٣٩).
(٢) مجهول؛ لجهالة أبي بكر بن خالد بن عرفطة، أخرجه النسائي (٨٤٧٧)، وأبو يعلى (٧٧٧)، وابن أبي عاصم في السنة (١٣٥٣)، والضياء (١٠٧٧)، والدورقي في مسند سعد (١١٢)، والبخاري في الكنى ص ١١، والمزي ١٢/ ٥٥٥، وابن عساكر ٤٢/ ٤١٢.

٣٤٢٩٥ - حدثنا حميد بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي إسحاق (عمن حدثه عن) (١) ميمونة (قال) (٢): لما كانت الفرقة قيل لميمونة ابنة الحارث: يا أم المؤمنين، فقالت: عليكم بابن أبي طالب فواللَّه ما ضل ولا ضل به (٣).


(١) في [هـ]: (عن جدته).
(٢) في [م]: (قالت).
(٣) مجهول؛ لإبهام الراوي.

٣٤٢٩٦ - حدثنا وكيع عن إسماعيل عن الشعبي: ﴿أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ﴾ [التوبة: ١٩]، قال: نزلت في علي والعباس (١).


(١) مرسل؛ الشعبي تابعي.

٣٤٢٩٧ - حدثنا عبد اللَّه بن إدريس عن ليث عن مجاهد قال: قال علي: إنه لم يعمل بها أحد قبلي ولا يعمل بها أحد بعدي، كان لي دينار فبعته بعشرة دراهم فكنت إذا ناجيت رسول اللَّه ﷺ تصدقت بدرهم، حتى نفدت ثم تلا هذه الآية: ﴿يَاأَيُّهَا (الَّذِينَ) (١) آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً﴾ (٢) [المجادلة: ١٢].


(١) في [ط، هـ]: (الناس).
(٢) منقطع ضعيف؛ ليث ضعيف، ومجاهد لم يسمع عليًا، أخرجه ابن جرير في التفسير ٢٨/ ٢٠، وعبد الرزاق في التفسير ٣/ ٢٨٠، والحاكم ٢/ ٤، ٨٢.

٣٤٢٩٨ - حدثنا يحيى بن آدم قال: ثنا (عبيد) (١) اللَّه الأشجعي عن سفيان بن (سعيد) (٢) عن عثمان بن المغيرة الثقفي عن سالم بن أبي الجعد عن علي ابن علقمة الأنماري عن علي قال: لما نزلت (هذه الآية) (٣): ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً﴾، قال: قال لي رسول اللَّه ﷺ: «ما (ترى!) (٤) دينار؟» قلت: لا (يطيقونه) (٥)، قال: «فكم؟» قلت: شعيرة، قال:
٧٨
«إنك لزهيد»، قال: فنزلت: ﴿أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ (يَدَيْ نَجْوَاكُمْ) (٦) صَدَقَاتٍ﴾، (الآية) (٧) قال: (فبه) (٨) (خفف) (٩) اللَّه عن هذه الأمة (١٠).


(١) في [جـ]: (عبد).
(٢) في [أ، ب، م، هـ]: (سعد).
(٣) سقط من: [م].
(٤) في [أ، ب]: (ترك).
(٥) في [أ، ب]: (تطيقونه).
(٦) في [أ، ب]: (أيديكم).
(٧) في [أ، ب]: (الآيات).
(٨) في [أ، ب، جـ، ط، م، هـ]: (فقد).
(٩) في [هـ]: (خفت).
(١٠) مجهول؛ لجهالة علي بن علقمة الأنماري، أخرجه الترمذي (٣٣٠٠)، والنسائي (٨٥٣٧)، وابن حبان (٦٩٤١)، وعبد بن حميد (٩٠)، وأبو يعلى (٤٠٠)، وابن جرير ٢٨/ ٢١، والنحاس في الناسخ ص ٧٠١، والضياء (٦٨١)، والبزار (٦٦٨)، وابن عدي ٥/ ٢٠٤، والعقيلي ٣/ ٢٤٢.

٣٤٢٩٩ - حدثنا خلف بن خليفة عن أبي هارون قال: كنت مع ابن عمر جالسًا إذ جاءه نافع بن الأزرق فقام على رأسه فقال: (واللَّه إني) (١) لأبغض عليًا، قال: فرفع إليه ابن عمر رأسه فقال: أبغضك اللَّه، تبغض رجلًا سابقة من سوابقه خير من (الدنيا) (٢) وما فيها (٣).


(١) في [أ، ب]: تقديم وتأخير.
(٢) في [أ]: (الدني).
(٣) ضعيف جدًا؛ أبو هارون متروك.

٣٤٣٠٠ - حدثنا علي بن مسهر عن (فطر) (١) عن أبي الطفيل عن رجل من أصحاب النبي ﷺ قال: لقد جاء في علي من المناقب ما لو أن منقبا منها قسم بين الناس لأوسعهم خيرا (٢).


(١) في [أ، ب]: (قطر).
(٢) صحيح.

٣٤٣٠١ - حدثنا خلف بن خليفة عن حجاج بن دينار عن معاوية بن قرة قال: عنت أنا والحسن جالسين نتحدث إذ ذكر الحسن عليًا فقال: أراهم السبيل، وأقام لهم الدين (إذ) (١) اعوج (٢).


(١) في [أ، ب، ط، هـ]: (إذا).
(٢) حسن؛ خلف بن خليفة صدوق.

٣٤٣٠٢ - حدثنا وكيع عن شعبة عن الحر بن (صياح) (١) عن عبد الرحمن بن الأخنس عن (سعيد) (٢) بن زيد قال: سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول: «علي في الجنة» (٣).


(١) في [أ، ط، هـ]: (صباح).
(٢) في [أ، ب، جـ]: (سعد).
(٣) مجهول؛ لجهالة عبد الرحمن بن الأخنس، أخرجه أحمد (١٦٣١)، وأبو داود (٤٦١٧)، والترمذي (٣٧٥٧)، وابن حبان (٦٩٩٣)، والنسائي (٨٢١٠)، وأبو يعلى (٩٧١)، والطيالسي (٢٣٦)، وابن أبي عاصم في السنة (١٤٢٩)، والضياء (١٠٩٠)، وابن ماجه (١٣٣)، والحميدي (٨٤)، والطبراني في الأوسط (٨٦٩)، والبزار (١٢٦٩)، والشاشي (١٩٠)، والمزي ١٦/ ٥٠٤، وابن عساكر ١٨/ ٣٨٨.

٣٤٣٠٣ - حدثنا الفضل بن دكين عن شريك عن أبي إسحاق قال: قالت فاطمة: يا رسول اللَّه زوجتني حمش الساقين عظيم البطن أعمش العين، قال: «زوجتك أقدم أمتي سلمًا، وأعظمهم حلمًا، وأكثرهم علمًا» (١).


(١) مرسل، أبو إسحاق تابعي، أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد (١٦٩)، وعبد الرزاق (٩٧٨٣)، والطبراني (١٥٦)، وقد ورد من حديث أبي إسحاق عن أنس، أخرجه الخطيب في الموضح ٢/ ١٤٨، وقد ورد من حديث أبي إسحاق عن الحارث عن علي وهذا إسناد ضعيف، أخرجه ابن عساكر ٧٠/ ١١٣.

٣٤٣٠٤ - حدثنا الفضل بن دكين عن ابن أبي (غنية) (١) عن الحكم عن سعيد ابن جبير عن ابن عباس (عن بريدة) (٢) قال: مررت مع علي إلى اليمن فرأيت منه جفوة، فلما قدمت على رسول اللَّه ﷺ ذكرت عليًا (فتنقصته) (٣)، فجعل وجه رسول اللَّه ﷺ يتغير، فقال: «ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟» قلت: بلى يا رسول اللَّه، قال: «من كنت مولاه فعلي مولاه» (٤).


(١) في [أ، ب]: (عتبة).
(٢) سقط من: [أ، ب].
(٣) في [هـ، ط، س]: (فنقصته).
(٤) صحيح؛ أخرجه أحمد (٢٢٩٤٥)، والنسائي في الكبرى (٨١٤٥)، والحاكم ٣/ ١١٠، وابن حبان (٦٩٣٠)، وابن أبي عاصم في الآحاد (٢٣٥٧)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (١٢٣٠)، والبزار (٢٥٣٣/ كشف)، وابن الأعرابي في معجمه (٢١٧٩)، وعبد الرزاق (٢٠٣٨٨)، والطبراني في الصغير (١٩١)، واللالكائي (٢٦٣٧)، والطحاوي في شرح المشكل (٣٠٥١)، واين زنجويه في الأموال (١٢٤٤)، وأبو الشيخ في طبقات المحدثين بأصبهان (٥٥٦)، وابن أبي عاصم في السنة (١٣٥٤)، وأصله عند البخاري (٤٣٥٠).

٣٤٣٠٥ - حدثنا وكيع عن شعبة عن أبي التياح عن أبي السوار العدوي قال: قال علي: ليحبني قوم حتى يدخلوا (النار) (١) في حبي، وليبغضني (قوم) (٢) حتى يدخلوا النار في بغضي (٣).


(١) في [أ، ب]: (الجنة).
(٢) سقط من: [أ، ب، جـ، م].
(٣) صحيح؛ أخرجه ابن أبي عاصم في السنة (٩٨٤).

٣٤٣٠٦ - حدثنا وكيع عن حماد عن بن أبي نجيح (عن أبي التياح) (١) عن أبي
٨١
(حِبَرة) (٢) قال: سمعت عليًا يقول: (يهلك) (٣) فيّ رجلان: مفرط في حبي، ومفرط في بغضي (٤).


(١) سقط من: [هـ].
(٢) في [هـ]: (حيوة).
(٣) سقط من: [ب].
(٤) حسن؛ أبو حبرة صدوق.

٣٤٣٠٧ - حدثنا عفان قال: ثنا حماد بن سلمة عن سماك عن أنس أن النبي ﷺ بعث ببراءة مع أبي بكر إلى مكة فدعاه فبعث عليًا فقال: «لا يبلغها إلا رجل من أهل بيتي» (١).


(١) معلول، سماك بعد ما كبر صار يتلقن، وأخرجه أحمد (١٣٢١٤)، والنسائي في خصائص علي (٧٥)، وأبو يعلى (٣٠٩٥)، والطحاوي في شرح المشكل (٣٥٨٩)، والقطيعي في زوائد الفضائل (٩٤٦)، والجوزقاني في الأباطيل (١٢٨)، والبيهقي في شعب الإيمان (٢٨٠)، والبغوي (٤١١٨).

٣٤٣٠٨ - حدثنا وكيع عن نعيم بن (حكيم) (١) عن أبي مريم قال: سمعت عليًا يقول: (يهلك) (٢) في رجلان: مفرط في حبي، ومفرط في بغضي (٣).


(١) في [ب، جـ]: (حكم).
(٢) سقط من: [أ].
(٣) حسن؛ نعيم بن حكيم صدوق، أخرجه اللالكائي (٢٦٨٠).

٣٤٣٠٩ - حدثنا أبو الجواب عن يونس (عن) (١) أبي إسحاق عن زيد بن (يثيع) (٢) عن أبي ذر قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «لينتهين (٣) أو لأبعثن إليهم رجلًا
٨٢
كنفسي فيمضي فيهم أمري، فيقتل المقاتلة ويسبي الذرية» (٤).


(١) في النسخ: (بن)، والتصويب من كتب التخريج والتراجم.
(٢) في [أ، ب]: (يسمع).
(٣) في [أ، جـ]: بياض، وفي مصادر التخريج: زيادة (بنو وليعة)
(٤) حسن؛ أبو الجواب ويونس صدوقان، أخرجه أحمد في فضائل الصحابة (٩٦٦)، والنسائي (٨٤٥٧).

٣٤٣١٠ - حدثنا مطلب بن زياد عن السدي قال: صعد علي المنبر فقال: اللهم العن كل مبغض لنا، قال: وكل محب لنا غال (١).


(١) منقطع؛ السدي لم يدرك عليًا.

٣٤٣١١ - حدثنا مطلب بن زياد عن ليث قال: دخلت على أبي جعفر (فذكر) (١) ذنوبه وما يخاف، قال: فبكى، ثم قال: حدثني جابر أن عليًا حمل الباب يوم خيبر حتى صعد المسلمون ففتحوها، وأنه جرب فلم يحمله إلا أربعون رجلًا (٢).


(١) في [أ، ب]: (فذكروا).
(٢) ضعيف؛ لضعف ليث، أخرجه البيهقي في الدلائل ٤/ ٢١٢، والحاكم في الأربعين كما في التذكرة ص ١٦٦، ومرقاة المفاتيح ١١/ ٢٤٥.

٣٤٣١٢ - حدثنا غندر عن شعبة عن واقد بن محمد بن زيد عن أبيه عن ابن عمر عن أبي بكر قال: يا أيها الناس أرقبوا محمدا ﷺ في أهل بيته (١).


(١) صحيح؛ أخرجه البخاري (٣٧٥١).

٣٤٣١٣ - حدثنا عبد اللَّه بن نمير عن حجاج عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس أن النبي ﷺ (١) قال لعلي: «أنت أخي وصاحبي» (٢).


(١) في [م]: عليه السلام.
(٢) منقطع حكمًا؛ حجاج مدلس، أخرجه أحمد (٢٠٤٠)، وأبو يعلى (٢٣٧٩)، وأصله في البخاري (٢٦٩٩)، والترمذي (٣٧٦٥).

٣٤٣١٤ - حدثنا محمد بن بشر قال: (سمعت أبا مكين) (١) عن (خاله) (٢)
٨٣
(أبي) (٣) أمية أن عليًا مر على دار في (مراد) (٤) (يبنى) (٥) فسقطت (عليه) (٦) كسرة لبنة أو قطعة لبنة، فدعا اللَّه أن لا يتم (بناءها) (٧)، قال: فما وضع فيها لبنة على لبنة (٨).


(١) في [ط، هـ]: (أخبرنا بكير)، وفي [أ، ب]: (أخبرنا مكين).
(٢) في [أ، ب، جـ، س، ط، م، هـ]: (خالد).
(٣) في [أ، ب، هـ]: (بن).
(٤) مدينة لقبيلة مراد، وفي [أ، ب]: (مدار)، وفي [هـ]: (موار).
(٥) في [س، هـ]: (بيتي).
(٦) سقط من: [أ، ب].
(٧) في [أ، ب]: (بناها).
(٨) مجهول؛ لجهالة أبي أمية، أخرجه ابن عساكر ٤٢/ ٤٩١، واللالكائي في كرامات الأولياء (٧٤).

٣٤٣١٥ - حدثنا مطلب بن زياد عن جابر قال: كنا مع أبي جعفر في المسجد وغلام ينظر إلى أبي جعفر ويبكي، فقال له أبو جعفر: ما يبكيك؟ قال: من حبكم، قال: نظرت حيث نظر اللَّه، واخترت من خيره اللَّه.

[١٩] ما جاء في سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه-

٣٤٣١٦ - حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن علية عن أيوب عن عائشة بنت سعد قال: سمعتها تقول: أبي واللَّه الذي جمع له رسول اللَّه ﷺ أبويه يوم أحد (١).


(١) مرسل؛ عائشة بنت سعد تابعية.

٣٤٣١٧ - حدثنا وكيع عن سفيان عن سعد بن إبراهيم عن عبد اللَّه بن شداد عن علي بن أبي طالب (١) قال: ما سمعت رسول اللَّه ﷺ يفدي بأبويه أحدًا إلا سعدًا فإني سمعته يقول يوم أحد: «أرم سعد فداك أبي وأمي» (٢).


(١) في [أ، ب]: زيادة رضي الله عنه.
(٢) صحيح؛ أخرجه البخاري (٢٩٠٥)، ومسلم (٢٤١١).

٣٤٣١٨ - حدثنا عبد اللَّه بن نمير قال: ثنا يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب قال: سمعت سعد بن أبي وقاص يحدث أن رسول اللَّه ﷺ جمع له أبويه يوم أحد (١).


(١) صحيح؛ أخرجه البخاري (٣٧٢٥)، ومسلم (٢٤١٢).

٣٤٣١٩ - حدثنا وكيع عن إسماعيل عن قيس قال: سمعت سعدًا يقول: إني لأول رجل من العرب رمى بسهم في سبيل اللَّه في الغزو عند القتال (١).


(١) صحيح؛ أخرجه البخاري (٣٧٢٨)، ومسلم (٢٩٦٦).

٣٤٣٢٠ - حدثنا غندر عن شعبة عن أبي بلج قال: سمعت مصعب بن سعد يحدث أن سعدًا كاتب غلامًا له فأراد منه شيئًا فقال: ما عندي ما أعطيك، وعمد إلى دنانير فخصفها في نعليه، فدعا سعد عليه فسرقت نعلاه (١).


(١) حسن؛ أبو بلج صدودق، أخرجه أحمد كما في مسائل صالح ٢/ ٣٢٦ (٩٥٧).

٣٤٣٢١ - حدثنا وكيع عن شعبة عن يحيى بن الحصين عن مصعب بن سعد عن أبيه أنه سمع رجلًا يتناول عليًّا، فدعا عليه فتخبطته (بختية) (١) فقتلته (٢).


(١) البختية: ناقة نوع من الإبل أكبر من غيره، وفي [أ، ب]: (حية).
(٢) صحيح؛ وأخرجه الحاكم ٣/ ٤٩٩، وابن عساكر ٢٠/ ٣٤٦، وأحمد كما في مسائل صالح ٢/ ٣٢٧.

٣٤٣٢٢ - حدثنا وكيع عن إسماعيل عن قيس قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «اتقوا دعوات سعد» (١).


(١) مرسل؛ قيس تابعي، أخرجه أحمد في فضائل الصحابة (١٣١٣).

٣٤٣٢٣ - حدثنا وكيع عن شعبة عن (الحر) (١) بن (الصياح) (٢) عن عبد الرحمن
٨٥
ابن الأخنس عن سعيد بن زيد قال: سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول: «سعد في الجنة» (٣).


(١) في [م]: (الحي).
(٢) في [هـ]: (الصباح).
(٣) مجهول؛ لجهالة عبد الرحمن بن الأخنس، أخرجه أحمد (١٦٣١)، وأبو داود (٤٦٤٩)، وابن حبان (٦٩٩٣)، والنسائي في الكبرى (٨١٥٦)، والترمذي (٣٧٥٧)، والشاشي (١٩٢)، والطيالسي (١٣٦)، وابن أبي عاصم (١٤٣٠)، وابن ماجه (١٢٣)، وأبو يعلى (٩٧١).

٣٤٣٢٤ - حدثنا يزيد بن هارون عن يحيى بن سعيد أن عبد اللَّه أخبره أن عائشة كانت تحدث أن رسول اللَّه ﷺ سهر ذات ليلة وهو إلى جنبي، قالت: فقلت: يا رسول اللَّه ما شأنك؟ فقال: «ليت رجلًا صالحا من أمتي يحرسني الليلة»، قال: فبينا نحن كذلك إذ سمعت صوت السلاح، فقال رسول اللَّه ﷺ: «من هذا؟» فقال: أنا سعد بن مالك، قال: «ما جاء بك؟» قلت: جئت أحرسك يا رسول اللَّه، قال: فسمعت غطيط رسول اللَّه ﷺ في نومه (١).


(١) صحيح؛ أخرجه البخاري (٢٨٨٥)، ومسلم (٢٤١٠).

٣٤٣٢٥ - حدثنا أبو أسامة قال: ثنا مسعر عن سعد بن إبراهيم عن أبيه عن سعد قال: رأيت عن يمين رسول اللَّه ﷺ وعن شماله يوم أحد رجلين عليهما ثياب (بيض) (١) ما رأيتهما قبل ولا بعد، -يعني جبريل وميكائيل (٢).


(١) في [جـ، هـ]: (أبيض).
(٢) صحيح؛ أخرجه البخاري (٥٨٢٦)، ومسلم (٢٣٠٦).

٣٤٣٢٦ - حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن (هشام بن هاشم) (١) قال: سمعت سعيد بن المسيب يقول: كان سعد بن أبي وقاص أشد المسلمين (٢) يوم أحد (٣).


(١) في [أ، هـ]: (هشام بن هشام).
(٢) في [هـ]: زيادة (بأسًا).
(٣) مرسل؛ سعيد بن المسيب تابعي.

٣٤٣٢٧ - حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن عبد الرحمن بن عتبة عن القاسم ابن عبد الرحمن قال: أول من رمى بسهم في سبيل اللَّه سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه (١) (٢).


(١) سقط من: [م].
(٢) مرسل؛ القاسم تابعي.

[٢٠] ما حفظت في طلحة بن عبيد اللَّه رضي الله عنه (١)


(١) سقط من: [م].

٣٤٣٢٨ - حدثنا وكيع عن إسماعيل قال (قشى) (١): رأيت يد طلحة بن عبيد اللَّه شلاء، وقى بها النبي ﷺ يوم أحد (٢).


(١) سقط من النسخ، والإضافة من مصادر التخريج.
(٢) صحيح؛ أخرجه البخاري (٤٠٦٣)، وأحمد (١٣٨٦)، وابن ماجه (١٢٨)، وابن حبان (٦٩٨١)، والطبراني (١٩٢)، والبغوي في شرح السنة (٣٩١٧)، وابن سعد ٣/ ٢١٧، وسعيد بن منصور (٢٨٥٠).

٣٤٣٢٩ - حدثنا أبو أسامة عن موسى بن (عبد اللَّه) (١) بن إسحاق بن طلحة عن موسى بن طلحة قال: لقد رأيت بطلحة أربعة وعشرين جرحًا جُرحها مع رسول اللَّه ﷺ (٢).


(١) في [أ، جـ، ط، هـ]: (عبيد اللَّه)، وانظر: الجرح والتعديل ٨/ ١٥٠، والثقات ٧/ ٤٤٩.
(٢) مجهول؛ لجهالة عبد الرحمن بن الأخنس.

٣٤٣٣٠ - حدثنا وكيع عن شعبة عن الحر بن (الصياح) (١) عن عبد الرحمن بن الأحْنس عن سعيد بن زيد قال: سمعت رسول اللَّه ﷺ
٨٧
يقول: «طلحة في الجنة» (٢).


(١) في [هـ]: (الصباح).
(٢) مجهول؛ لجهالة موسى بن عبد اللَّه بن إسحاق بن طلحة، أخرجه أحمد (١٦٣١)، وأبو داود (٤٦٤٩)، وابن حبان (٦٩٩٣)، والنسائي في الكبرى (٨١٥٦)، والترمذي (٣٧٥٧)، وأبو يعلى (٩٧١)، والطيالسي (٢٣٦)، وابن أبي عاصم (١٤٣٠)، والشاشي (١٩٠).

٣٤٣٣١ - حدثنا عبد اللَّه بن إدريس عن طلحة بن يحيى عن عمه عيسى بن طلحة أن أعرابيًا أتى رسول اللَّه ﷺ (فسأله) (١) عن الذين قضوا نحبهم؟ فأعرض عنه، ثم سأله فأعرض عنه، قال: ودخل طلحة بن عبيد اللَّه من باب المسجد عليه ثوبان أخضران، فقال: «هذا من الذين قضوا نحبهم» (٢).


(١) في [أ، ب]: (يسأله).
(٢) مرسل؛ عيسى بن طلحة تابعي.

٣٤٣٣٢ - حدثنا (يعمر) (١) بن بشر قال: ثنا ابن مبارك عن (ابن) (٢) إسحاق قال: حدثني يحيى بن عباد عن أبيه عن عبد اللَّه بن الزبير عن الزبير قال: سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول يومئذ -يعني يوم أحد: «أوجب طلحة»، يعني يوم أحد (٣).


(١) في [أ، ب]: (معمر)، وفي [هـ]: (محمد)، وسقط من: [ط].
(٢) في [أ، ب، ط]: (أبي).
(٣) حسن؛ ابن إسحاق صدوق، أخرجه أحمد (١٤١٧)، والترمذي (١٦٩٢)، وابن حبان (٦٩٧٩)، والحاكم ٣/ ٣٧٣، والبيهقي ٦/ ٣٧٠، وابن المبارك في الجهاد (٩٣)، وابن سعد ٣/ ٢١٨، وابن أبي عاصم في السنة (١٣٩٧)، والبزار (٩٧٢)، وأبو يعلى (٦٧٠)، والشاشي (٣١)، والبيهقي ٦/ ٣٧٠، والبغوي في شرح السنة (٣٩١٥).

٣٤٣٣٣ - حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن زكريا عن عامر أن طلحة وقى رسول اللَّه ﷺ بيده (فضربت) (١) فشلت إصبعه (٢).


(١) في [أ، ب]: (فضرب).
(٢) مرسل، عامر هو الشعبي تابعي.

[٢١] ما حفظت في الزبير بن العوام رضي الله عنه (١)


(١) سقط من: [م].

٣٤٣٣٤ - حدثنا عبدة بن سليمان عن هشام بن عروة عن عبد اللَّه عن أبيه قال: جمع لي رسول اللَّه ﷺ أبويه يوم قريظة فقال: «بأبي وأمي» (١).


(١) صحيح؛ أخرجه البخاري (٣٧٢٠)، ومسلم (٢٤١٦)، وأحمد (١٤٠٩)، وابن حبان (٦٩٨٤).

٣٤٣٣٥ - حدثنا أبو معاوية عن هشام بن عروة عن محمد بن المنكدر عن جابر ابن عبد اللَّه قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «الزبير ابن عمتي وحواري من أمتي» (١).


(١) صحيح؛ أخرجه البخاري (٢٩٩٧)، ومسلم (٢٤١٥).

٣٤٣٣٦ - حدثنا وكيع عن شعبة عن الحر بن الصياح عن عبد الرحمن بن الأخنس عن (سعيد) (١) بن زيد قال: سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول: «الزبير في الجنة» (٢).


(١) في [أ، هـ]: (سعد).
(٢) مجهول؛ لجهالة عبد الرحمن بن الأخنس، أخرجه أحمد (١٦٣١)، وأبو داود (٤٦٤٩)، والنسائي في الكبرى (٨١٥٦)، والترمذي (٣٧٥٧)، وابن حبان (٦٩٩٣)، والشاشي (١٩٠)، وأبو يعلى (٩٧١)، وابن أبي عاصم في السنة (١٤٣٥)، والطيالسي (٢٣٦).

٣٤٣٣٧ - حدثنا أحمد بن عبد اللَّه بن يونس عن حماد بن سلمة عن علي قال: حدثني من رأى الزبير بن العوام وصدره كأنه (العيون) (١) من الطعن والرمي (٢).


(١) في [أ، ب]: (القبور).
(٢) مجهول؛ لإبهام الرواي، وعلي هو ابن جدعان ضعيف.

٣٤٣٣٨ - حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن هشام بن عروة عن عروة قال: (إن) (١) أول رجل سل سيفًا في اللَّه الزبير، (نفخت) (٢) نفخة: أخذ رسول اللَّه ﷺ، فخرج الزبير (يشق) (٣) الناس بسيفه ورسول اللَّه ﷺ بأعلى مكة فقال: «ما لك يا زبير» قال: أخبرت أنك أُخذتَ، قال: فصلى عليه ودعا له ولسيفه (٤).


(١) سقط من: [أ، ب، جـ، ح، ط، هـ].
(٢) في [هـ]: (سمع)، وسقط من: [ب، جـ].
(٣) في [أ، ب]: (يشتق).
(٤) مرسل؛ عروة تابعي، أخرجه أحمد في فضائل الصحابة (١٢٦٦)، وعبد الرزاق (٩٦٤٧) و(٢٠٤٢٩)، والبيهقي ٦/ ٣٦٧، وابن عساكر ١٨/ ٣٤٤، والخرائطي في المكارم (١٦١).

٣٤٣٣٩ - حدثنا عبد الرحيم عن هشام بن عروة عن عروة أن رسول اللَّه ﷺ قال يوم الخندق: «من رجل يذهب فيأتيني بخبر بني قريظة»، فركب الزبير فجاءه بخبرهم ثم عاد فقال ثلاث مرات: «من يأتيني بخبرهم»، فقال الزبير: نعم، قال: وجمع للزبير أبويه (فقال) (١): «فداك أبي وأمي»، وقال للزبير: «لكل نبي حواري وحواريي الزبير وابن عمتي» (٢).


(١) في [أ، ب]: (قال).
(٢) مرسل؛ عروة تابعي، أخرجه ابن سعد ٣/ ١٠٥، وورد من طريق عروة عن عبد اللَّه بن الزبير، أخرجه الضياء (٢٩٤).

٣٤٣٤٠ - حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن عاصم عن زر (عن) (١) عن علي قال: سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول: «لكل نبي حواري وحواري الزبير» (٢).


(١) سقط من: [جـ، هـ].
(٢) ضعيف؛ لضعف عاصم في زر، أخرجه أحمد (٦٨١)، والترمذي (٣٧٤٤)، وابن سعد ٣/ ١٠٥، وابن أبي عاصم في السنة (١٣٨٩)، وتمام (٥٢٤)، وابن بشكوال في الأسماء المبهمة ٣/ ٢١١، وابن سعد ٣/ ١٠٥، والخطيب في الفصل ١/ ١٤٧، والآجري في الشريعة (١٧٢١).

٣٤٣٤١ - حدثنا وكيع عن إسماعيل عن (البهي) (١) عن عروة عن عائشة قال: قالت لي: كان (أبوك) (٢) من الذين استجابوا للَّه والرسول من بعد ما أصابهم القرح (٣).


(١) في [أ، ب]: (النهي).
(٢) في [ف، هـ]: (الزبير).
(٣) حسن؛ اليحيى صدوق، أخرجه مسلم (٢٤١٨)، وابن ماجه (١٢٤).

٣٤٣٤٢ - حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا سعيد بن أبي عروبة عن أيوب عن نافع قال: سمع ابن عمر رجلًا (يقول) (١): أنا ابن حواري رسول اللَّه ﷺ فقال ابن عمر: إن كنت من آل الزبير وإلا فلا (٢).


(١) سقط من: [أ، ب، جـ].
(٢) صحيح؛ أخرجه الطبراني (٢٢٥)، وأحمد بن منيع كما في المطالب (٣٩٨٠)، والبزار كما في المطالب العالية (٣٩٨٠)، وابن عساكر (٣٧٥٨٨)، وابن سعد ٣/ ١٠٦، وأحمد في فضائل الصحابة (١٢٧٥).

٣٤٣٤٣ - حدثنا أبو أسامة عن هشام قال: لم يكن مع (رسول اللَّه) (١) ﷺ يوم بدر غير فرسين أحدهما عليه الزبير (٢).


(١) في [م]: (النبي).
(٢) مرسل؛ هشام بن عروة ليس صحابيًا.

[٢٢] ما حفظت في عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه (١)


(١) سقط من: [م].

٣٤٣٤٤ - حدثنا وكيع عن شعبة عن الحر بن (الصياح) (١) عن عبد الرحمن بن الأخنس عن سعيد بن زيد قال: سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول: «عبد الرحمن بن
٩١
عوف في الجنة» (٢).


(١) في [أ، هـ]: (الصباح).
(٢) مجهول؛ لجهالة عبد الرحمن بن الأخنس، أخرجه أحمد (١٦٣١)، والنسائي في الكبرى (٨١٥٦)، والشاشي (١٩٢)، وأبو داود (٤٦٤٩)، والترمذي (٣٧٥٧)، والطيالسي (٢٣٦)، وابن أبي عاصم في السنة (١٤٢٩)، وأبو يعلى (٩٧١)، وابن حبان (٦٩٩٣).

٣٤٣٤٥ - حدثنا أبو أسامة قال: ثنا مسعر عن سعد بن إبراهيم أن عليا وعمرو ابن العاص (أتيا) (١) قبر عبد الرحمن بن عوف فذكر أن أحدهما قال: اذهب ابن عوف فقد أدركت صفوها (وسبقت رنقها) (٢)، (وقال) (٣) الآخر: اذهب ابن عوف فقد ذهبت (ببطنتك) (٤) لم (تتخضخض) (٥) منها شيئًا (٦).


(١) في [أ، ب]: (أتى).
(٢) في [أ، ب]: (وسعت ربعها)، والرنق: الكدر.
(٣) في [أ، ب]: (فقال).
(٤) في [أ، ب]: (بعطيتك).
(٥) أي: لم تنقص، أي لم تتول عملًا ينقص أجرك، وفي [هـ]: (يتغضغض).
(٦) منقطع؛ سعد بن إبراهيم لم يدرك عليًّا وعمرو بن العاص.

٣٤٣٤٦ - [حدثنا غندر عن شعبة عن سعد بن إبراهيم قال: سمعت أبي يحدث أنه سمع عمرو بن العاص قال: لما مات عبد الرحمن بن عوف قال: اذهب ابن عوف ببطنتك لم تتغضغض منها شيئًا] (١) (٢).


(١) سقط الخبر من: [أ، ب، جـ، هـ].
(٢) صحيح.

[٢٣] ما جاء في الحسن والحسين رضي الله عنهما (١)


(١) سقط من: [جـ، م].

٣٤٣٤٧ - حدثنا أبو بكر بن عياش عن عاصم عن زر قال: كان
٩٢
الحسن والحسين يثبان على ظهر رسول اللَّه ﷺ وهو يصلي فجعل الناس ينحونهما، فقال النبي ﷺ: «دعوهما بأبي هما وأمي من أحبني فليحب هذين» (١).


(١) مرسل ضعيف؛ زر تابعي، ورواية عاصم عنه ضعيفة، أخرجه ابن خزيمة (٨٨٧)، والبزار (١٨٣٣)، وأبو يعلى (٥٠١٧)، والشاشي (٦٣٨).

٣٤٣٤٨ - حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي الجحاف عن أبي حازم عن أبي هريرة قال: قال -يعني النبي ﷺ: «اللهم إني أحبهما فأحبهما يعني حسنًا وحسينًا» (١).


(١) حسن؛ أبو الجحاف صدوق، أخرجه البخاري (٢١٢٢)، ومسلم (٢٤٢١).

٣٤٣٤٩ - حدثنا وكيع عن سفيان عن يزيد بن أبي زياد عن ابن أبي نعم عن أبي سعيد قال: قال -يعني النبي ﷺ: «الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة» (١).


(١) ضعيف؛ لضعف يزيد بن أبي زياد، أخرجه أحمد (١١٥٩٤)، والترمذي (٣٧٦٨)، والنسائي في الكبرى (٨٥٢٧)، والبغوي (٣٩٣٦)، والطبراني (٢٦١٣)، كما أخرجه الخطيب ١١/ ٩٠، وأبو نعيم في أخبار أصبهان ٢/ ٣٤٣، وابن حبان (٦٩٥٩)، والحاكم ٣/ ٦٦، والفسوي في المعرفة ٢/ ٦٤٤، والطحاوي في شرح المشكل (١٩٦٧).

٣٤٣٥٠ - حدثنا زيد بن حباب عن إسرائيل عن ميسرة النهدي عن (المنهال) (١) بن عمرو عن زر بن حبيش عن حذيفة قال: أتيت النبي ﷺ فصليت معه المغرب، ثم قام يصلي حتى صلى العشاء، ثم خرج فاتبعته فقال: «(ملك) (٢) عرض
٩٣
لي استأذن ربه أن يسلم علي، ويبشرني أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة» (٣).


(١) في [أ، ب، جـ، م، هـ]: (النعمان)، وتقدم على الصواب في ٢/ ١٩٨ برقم [٦٠٦٣]، وسيأتي طرف منه ١٢/ ١٢٧ [٣٤٤٤٦].
(٢) في [أ، ب]: (مالك).
(٣) صحيح؛ أخرجه أحمد (٢٣٣٢٩)، والترمذي (٣٧٨١)، والنسائي في الكبرى (٣٨١) و(٨٢٩٨)، وابن خزيمة (١١٩٤)، وابن حبان (٦٩٦٥)، والحاكم ١/ ٣١٢، وابن أبي عاصم في الآحاد (٢٩٦٦)، وابن نصر في قيام الليل (٢٦٧)، والطبراني (٢٦٠٧)، والخطيب في التاريخ ١٠/ ٢٣٠، والبيهقي في دلائل النبوة ٧/ ٨٧.

٣٤٣٥١ - حدثنا حسين بن علي عن أبي موسى عن الحسن قال: رفع النبي ﷺ الحسن بن علي معه على المنبر فقال: «إن ابني هذا سيد، ولعل اللَّه سيصلح به بين فئتين من المسلمين» (١).


(١) مرسل؛ الحسن تابعي، أخرجه النسائي (١٠٠٨٤)، وأخرجه البخاري من حديث الحسن عن أبي بكرة (٢٧٠٤)، وأبو داود (٤٦٦٢)، والترمذي (٣٧٧٣).

٣٤٣٥٢ - حدثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن علي قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة» (١).


(١) منقطع؛ أبو إسحاق لم يدرك عليًّا، وهكذا الإسناد في مسند ابن أبي شيبة كما في المطالب العالية (٣٩٦٥)، وقد ورد من طريق أبي إسحاق عن الحارث عن علي، أخرجه الطبراني (٢٥٩٩)، وابن عساكر ٧٠/ ١١٣.

٣٤٣٥٣ - حدثنا عفان قال: ثنا وهيب قال: ثنا عبد اللَّه بن عثمان بن خثيم عن سعيد بن أبي راشد عن يعلى العامري أنه جاء حسن وحسين يسعيان إلى رسول اللَّه ﷺ فضمهما إليه وقال: «إن الولد مبخلة مجبنة» (١).


(١) مجهول؛ لجهالة سعيد بن أبي راشد، أخرجه أحمد (١٧٥٦٢)، وابن ماجه (٣٦٦٦)، والحاكم ٣/ ١٦٤، والطبراني ٢٢/ (٧٠٣)، والبيهقي ١٠/ ٢٠٢، والرامهرمزي في الأمثال (١٤٠)، والقضاعي في مسند الشهاب (٢٥).

٣٤٣٥٤ - حدثنا مالك بن إسماعيل عن أسباط بن نصر عن السدي عن صبيح مولى أم سلمة عن زيد بن أرقم أن النبي ﷺ قال (١) لفاطمة وحسن وحسين: «أنا حرب لمن حاربكم وسلم لمن سالمكم» (٢).


(١) في [أ، ب، جـ، م]: زيادة (علي).
(٢) مجهول؛ لجهالة صبيح مولى أم سلمة، أخرجه ابن ماجة (١٤٥)، والترمذي (٣٨٧٠)، وابن حبان (٦٩٧٧)، والحاكم ٣/ ١٤٩، والطبراني (٢٦١٩).

٣٤٣٥٥ - حدثنا خالد بن مخلد قال: ثنا موسى بن يعقوب الزمعي عن عبد اللَّه بن أبي بكر بن زيد بن المهاجر قال: أخبرني مسلم بن أبي سهل (النبال) (١) قال: أخبرني (حسن) (٢) بن أسامة بن زيد قال: أخبرني (أبي) (٣) أسامة قال: طرقت رسول اللَّه ﷺ ذات ليلة لبعض الحاجة، قال: فخرج إليّ وهو مشتمل على شيء لا أدري ما هو، فلما فرغت من حاجتي قلت: ما هذا الذي أنت مشتمل عليه؟ فكشف، فإذا حسن وحسين على وركيه، فقال: «هذان ابناي وابنا ابنتي، اللهم إنك تعلم أني أحبهما فأحبهما» (٤).


(١) في [أ، ب]: (النفال).
(٢) سقط من: [أ، ب].
(٣) في [جـ، م]: (ابن)، وفي [أ، ب، هـ]: (أبو).
(٤) مجهول؛ لجهالة عبد اللَّه بن أبي بكر، أخرجه الترمذي (٣٧٦٩)، وابن حبان (٦٩٦٧)، والنسائي في خصائص علي (١٣٩)، وأصله عند البخاري (٣٧٣٥)، وأحمد (٢١٧٨٧).

٣٤٣٥٦ - [حدثنا هوذة بن خليفة عن التيمي عن أبي عثمان عن أسامة بن زيد قال: كان رسول اللَّه ﷺ يأخذني والحسن فيقول: «اللهم إني أحبهما فأحبهما» (١).


(١) حسن؛ هوذة صدوق، أخرجه البخاري (٦٠٠٣)، وأحمد (٢١٨٢٨).

٣٤٣٥٧ - حدثنا جرير عن مغيرة عن الشعبي قال: لما أراد رسول اللَّه ﷺ أن يلاعن أهل نجران أخذ بيد الحسن والحسين، وكانت فاطمة تمشي خلفه] (١) (٢).


(١) في [أ، ب]: تقديم وتأخير.
(٢) مرسل؛ الشعبي تابعي، أخرجه ابن جرير ٣/ ٢٩٩، وابن أبي حاتم (٣٦١٦)، وسعيد بن منصور ق/ ١ (٥٥٠)، وورد عن الشعبي عن جابر، أخرجه الحاكم ٢/ ٥٩٣، وأبو نعيم في دلائل النبوة (٢٤٤)، والآجري في الشريعة (١٦٩٠).

٣٤٣٥٨ - حدثنا وكيع عن الأعمش عن سالم قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «إني سميت ابني هذين باسم ابني هارون شبر (وشبير) (١)» (٢).


(١) في [جـ، م]: (شبرا).
(٢) مرسل؛ سالم تايعي، أخرجه أحمد في الفضائل (١٣٦٧)، وقد ورد من حديث علي، أخرجه الطبراني (٢٧٧٧).

٣٤٣٥٩ - حدثنا عيسى بن يونس عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير أن النبي ﷺ سمع بكاء الحسن (أو) (١) الحسين فقام فزعًا فقال: «إن الولد لفتنة، لقد قمت إليه وما أعقل» (٢).


(١) في [أ، ب، جـ، ح، ط، هـ]: (و).
(٢) مرسل؛ يحيى بن أبي كثير تابعي، أخرجه ابن أبي الدنيا في العيال (١٨٠).

٣٤٣٦٠ - حدثنا هوذة بن خليفة عن التيمي عن أبي عثمان عن أسامة (١) قال: كان رسول اللَّه ﷺ يأخذني والحسن فيقول: «اللهم إني أحبهما فأحبهما» (٢).


(١) في [أ، ب]: زيادة (بن زيد).
(٢) حسن؛ هوذة صدوق، أخرجه البخاري (٦٠٠٣)، وأحمد (٢١٨٢٨).

٣٤٣٦١ - حدثنا غندر عن شعبة عن عمرو بن مرة عن عبد اللَّه بن الحارث عن
٩٦
زهير بن الأقمر قال: بينما الحسن (بن علي) (١) (٢) يخطب إذ قام رجل من (الأسد) (٣) آدم طوال فقال: (لقد) (٤) رأيت رسول اللَّه ﷺ واضعه في حقويه يقول: «من أحبني فليحبه، فليبلغ الشاهد الغائب» (٥).


(١) سقط من: [جـ].
(٢) في [أ]: زيادة رضي الله عنه.
(٣) في [هـ]: (الأزد)، وهما لهجتان في اسم القبيلة.
(٤) سقط من: [ط، هـ].
(٥) صحيح؛ أخرجه أحمد (٢٣١٠٦)، والحاكم ٣/ ١٧٣، والبخاري في التاريخ ٣/ ٤٢٨.

٣٤٣٦٢ - حدثنا زيد بن الحباب قال: حدثني حسين بن واقد قال: حدثني عبد اللَّه بن بريدة عن أبيه قال: كان رسول اللَّه ﷺ يخطبنا، فأقبل حسن وحسين عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران ويقومان، فنزل رسول اللَّه ﷺ فأخذهما فوضعهما بين يديه ثم قال: «صدق اللَّه ورسوله: ﴿وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ﴾ [الأنفال: ٢٨]، رأيت هذين فلم أصبر ثم أخذ في خطبته» (١).


(١) حسن؛ حسين بن واقد صدوق، أخرجه أحمد (٢٢٩٩٥)، وأبو داود (١١٠٩)، وابن ماجة (٣٦٠٠)، والنسائي ٣/ ١٠٨، والترمذي (٣٧٧٤)، وابن خزيمة (١٨٠١)، وابن حبان (٦٠٣٩)، والحاكم ١/ ٢٨٧، وابن أبي الدنيا في العيال (١٧٩)، وابن جرير في التفسير ٢٨/ ١٢٥، والبيهقي ٦/ ١٦٥، والواحدي في التفسير ٤/ ٣٠٨، والبغوي في معالم التنزيل ٤/ ٣٥٤، وابن الأثير ٢/ ١٢.

٣٤٣٦٣ - حدثنا أسود بن عامر قال: حدثني مهدي بن ميمون عن محمد بن عبد اللَّه بن أبي يعقوب عن ابن أبي نعم قال: كنت جالسًا عند ابن عمر فأتاه رجل (فسأله عن دم البعوض؟ فقال له ابن عمر: ممن أنت؟ قال: رجل) (١) من أهل
٩٧
العراق، فقال ابن عمر: ها انظروا هذا يسألني عن دم البعوض وهم قتلوا ابن رسول اللَّه ﷺ، و(٢) سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول: «هما ريحانتي من الدنيا» (٣).


(١) سقط من: [هـ].
(٢) في [هـ]: زيادة (قد).
(٣) صحيح؛ أخرجه البخاري (٥٩٩٤)، وأحمد (٥٦٧٥).

٣٤٣٦٤ - حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرني جرير بن حازم عن محمد بن عبد اللَّه بن أبي يعقوب عن عبد اللَّه بن شداد عن أبيه قال: دعي رسول اللَّه ﷺ لصلاة فخرج وهو حامل حسنًا (أو) (١) حسينًا، فوضعه إلى جنبه فسجد بين ظهراني صلاته سجدة أطال فيها، قال أبي: فرفعت رأسي من بين الناس فإذا الغلام على ظهر رسول اللَّه ﷺ فأعدت رأسي فسجدت، فلما سلم رسول اللَّه ﷺ قال له القوم: يا رسول اللَّه لقد سجدت في صلاتك هذه سجدة ما كنت تسجدها، أفكان يوحي إليك؟ قال: «لا، ولكن ابني ارتحلني فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته» (٢).


(١) في [أ، ب]: (و).
(٢) صحيح؛ أخرجه أحمد (١٦٠٣٣)، والنسائي ٢/ ٢٢٩، والحاكم ٣/ ٦٢٦، والطبراني (٧١٠٧)، وابن أبي عاصم في الآحاد (٩٣٤).

٣٤٣٦٥ - حدثنا شبابة قال: ثنا شعبة عن عدي بن ثابت عن (البراء) (١) قال: رأيت النبي ﷺ حمل الحسن بن علي على عاتقه وقال: «اللهم إني أحبه فأحبه»، قال شعبة: فقلت لعدي: حسن؟ (قال) (٢): نعم (٣).


(١) في [أ]: (البراق).
(٢) في [أ، ب]: (فقال).
(٣) صحيح؛ أخرجه البخاري (٣٧٤٩)، ومسلم (٢٤٢٢).

٣٤٣٦٦ - حدثنا جعفر بن عون قال: أخبرنا معاوية بن أبي مُزَرّد المديني عن أبيه عن أبي هريرة قال: بصر عيناي هاتان وسمع أذناي النبي ﷺ وهو آخذ بيد
٩٨
حسن أو حسين وهو يقول: «(ترق) (١) عينَ بقة»، قال: فيضع الغلام قدمه على قدم النبي ﷺ، ثم يرفعه فيضعه على صدره ثم يقول: «افتح فاك»، قال: ثم يقبله، ثم يقول: «اللهم إني أحبه فأحبه» (٢).


(١) أي: تصعد، وفي [أ، ب]: (برق)، قيل: شبهه بعين البعوض لصغره؛ وقيل: عين بقة أعلى قصر أو حصن بهذا الاسم.
(٢) مجهول؛ لجهالة أبي مزرد، أخرجه البخاري في الأدب المفرد (٢٤٩)، وأحمد في فضائل الصحابة (١٤٠٥)، والحارث (٩٩٣/ بغية)، والطبراني (٢٦٥٣)، وابن عساكر ١٣/ ١٩٤، والآجري في الشريعة (١٦٥٤)، وابن أبي الدنيا في العيال (٢٠٩)، والرامهرمزي في أمثال الحديث (٩٩).

٣٤٣٦٧ - حدثنا مطلب بن زياد عن جابر عن أبي جعفر قال: اصطرع الحسن والحسين (فقال رسول اللَّه ﷺ) (١): «(هو) (٢) (حسن) (٣)»، (فقالت) (٤) فاطمة: كأنه أحب إليك قال: «لا، ولكن جبريل يقول (هو) (٥) حسين» (٦).


(١) في [ب]: تكرار.
(٢) في [جـ، م]: (هن).
(٣) في [أ، ب، جـ، ط، هـ]: (حسين)، وانظر: بغية الباحث (٩٩٢)، والمطالب العالية (٣٩٦٦).
(٤) في [أ، ب]: (قالت).
(٥) في [جـ، م]: (هن).
(٦) مرسل ضعيف؛ أبو جعفر تابعي، وجابر الجعفي ضعيف؛ أخرجه الحارث (٩٩٢/ بغية)، وورد من حديث أبي هريرة، أخرجه أبو يعلى في المعجم (١٩٦)، وابن عدي ٥/ ١٨، وابن الأثير ٢/ ٢٧، وابن عساكر ١٤/ ١٦٥.

٣٤٣٦٨ - حدثنا مطلب بن زياد عن جابر عن أبي جعفر قال: مر رسول اللَّه ﷺ بالحسن والحسين وهو حاملهما على مجلس من مجالس الأنصار فقالوا: يا رسول اللَّه نعمت المطية، قال: «ونعم الراكبان» (١).


(١) مرسل ضعيف؛ أبو جعفر تابعي، وجابر ضعيف.

٣٤٣٦٩ - حدثنا عفان قال: ثنا وهيب عن عبد اللَّه بن عثمان عن سعيد بن أبي راشد عن يعلى العامري أنه خرج مع رسول اللَّه ﷺ إلى طعام دعوا له، فإذا حسين يلعب مع الغلمان في الطريق (فاستمثل) (١) أمام القوم ثم بسط يده (وطفق) (٢) (الصبي) (٣) (يعدو) (٤) هاهنا مرة وهاهنا، وجعل رسول اللَّه ﷺ يضاحكه حتى أخذه رسول اللَّه ﷺ فجعل إحدى يديه تحت ذقنه والأخرى تحت قفاه ثم أقنع رأسه رسول اللَّه ﷺ فوضع فاه على (فيه) (٥) فقبله، فقال: «حسين مني وأنا من حسين، أحب اللَّه من أحب حسينًا، حسين سبط من الأسباط» (٦).


(١) في [هـ]: (فاستقبل).
(٢) في [م]: (فطفق).
(٣) في [أ، ب]: (الغلام).
(٤) في [أ، ب]: (بعد)، وفي [هـ]: (يفر).
(٥) في [أ، ب، جـ]: (فاه)، وفي [هـ]: (فنه).
(٦) مجهول؛ لجهالة سعيد بن أبي راشد، أخرجه أحمد (١٧٥٦١)، والترمذي (٣٣٧٥)، والحاكم ٣/ ١٧٧، وابن حبان (٦٩٧١)، وابن ماجه (١٤٤)، والطبراني ٢٢/ (٧٠٢)، والبخاري في التاريخ ٨/ ٤١٥، والمزي ١٠/ ٤٢٦، والدولابي ١/ ٨٨، والفسوي في المعرفة ١/ ٣٠٨.

[٢٤] ما ذكر في جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه (١)


(١) سقط من: [م].

٣٤٣٧٠ - حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن إسماعيل بن أبي خالد عن عامر قال: أخبرت أن النبي ﷺ أرسل إلى امرأة جعفر: «أن ابعثي إليَّ بني جعفر»، قال: فأتي بهم، فقال: «اللهم إن جعفر قد قدم إليك إلى أحسن الثواب، فاخلفه في ذريته بخيرما خلفت عبدًا من عبادك الصالحين» (١).


(١) مرسل؛ عامر الشعبي تابعي، أخرجه أحمد في فضائل الصحابة (١٦٩٠)، وابن سعد ٤/ ٤٠.

٣٤٣٧١ - حدثنا عبد الرحيم عن إسماعيل بن أبي خالد عن عامر قال: لما قدم جعفر من أرض الحبش لقي عمر بن الخطاب أسماء بنت عميس فقال لها: سبقناكم بالهجرة ونحن أفضل منكم، فقالت: لا أرجع حتى آتي رسول اللَّه ﷺ، فدخلت عليه فقالت: يا رسول اللَّه لقيت عمر فزعم أنه أفضل منا وأنهم سبقونا بالهجرة، فقال نبي اللَّه ﷺ: «بل أنتم هاجرتم مرتين» (١).


(١) مرسل؛ الشعبي تابعي، أخرجه ابن سعد ٨/ ٢٨١، وورد من حديث الشعبي عن أسماء، أخرجه الطبراني ٢٤/ (٣٩٤).

٣٤٣٧٢ - قال إسماعيل: فحدثني سعيد بن أبي بردة قال: قالت يومئذ لعمر: ما هو كذلك، كنا مطرودين بأرض البغضاء (١) البعداء وأنتم عند رسول اللَّه ﷺ (٢) يعظ جاهلكم ويطعم جائعكم (٣).


(١) في [هـ]: زيادة (و).
(٢) سقط من: [م].
(٣) مرسل، سعيد بن أبي بردة ليس من الصحابة، وورد الخبر من حديث أبي بردة عن أبي موسى، أخرجه البخاري (٤٢٣٠)، ومسلم (٢٥٠٢).

٣٤٣٧٣ - حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن إسماعيل بن أبي خالد عن أبي إسحاق قال: أخبرنا أبو ميسرة أنه لما أتى النبي ﷺ قتل جعفر وزيد وعبد اللَّه بن رواحة ذكر أمرهم فقال: «اللهم اغفر لزيد ثلاثًا، اللهم اغفر لجعفر ولعبد اللَّه بن رواحة» (١).


(١) مرسل؛ أبو ميسرة تابعي، أخرجه أحمد في فضائل الصحابة (١٥٣١)، وابن سعد ٣/ ٤٦، وابن عساكر ١٩/ ٣٦٩.

٣٤٣٧٤ - حدثنا يحيى بن آدم قال: ثنا قطبة بن عبد العزيز عن الأعمش عن عدي بن ثابت عن سالم بن أبي الجعد قال: أريهم النبي ﷺ في النوم رأى جعفرًا
١٠١
ملكًا ذا جناحين مضرجًا بالدماء، وزيدًا مقابله على السرير، وابن رواحة جالسًا معهم كأنهم معرضون عنه (١).


(١) مرسل، سالم بن أبي الجعد تابعي، أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد (٣٦١)، والطبراني (١٤٦٨)، وأخرجه ابن عساكر ٣٨/ ٢١٥ من طريق سالم عن أبي اليسر.

٣٤٣٧٥ - حدثنا عبيد اللَّه قال: أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن هبيرة بن (يريم) (١) (و) (٢) هانئ عن علي قال: قال رسول اللَّه ﷺ لجعفر: «أشبهت خلقي وخلقي» (٣).


(١) في [أ، ب]: (مريم).
(٢) في [م]: (من)، وفي [هـ]: (عن).
(٣) حسن؛ هبيرة صدوق، أخرجه أحمد (٧٧٠)، وابن سعد ٤/ ٣٦، والبزار (٧٤٤)، وابن حبان (٧٠٤٦)، والحاكم ٣/ ١٢٠، وأبو داود (٢٢٨٠)، وأبو يعلى (٤٠٥)، والبيهقي ٨/ ٦.

٣٤٣٧٦ - حدثنا ابن نمير عن حجاج عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس أن النبي ﷺ قال لجعفر: «أشبهت خلقي وخلقي» (١).


(١) منقطع حكمًا؛ حجاج مدلس، أخرجه أحمد (٢٠٤٠)، وأبو يعلى (٢٣٧٩)، وأصله أخرجه البخاري (٢٦٩٩)، والترمذي (٣٧٦٥).

٣٤٣٧٧ - حدثنا عبيد اللَّه بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء أن النبي ﷺ قال لجعفر: «أشبهت خلقي وخلقي» (١).


(١) صحيح؛ أخرجه البخاري (٢٦٩٩).

٣٤٣٧٨ - حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن أبي فروة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى أن النبي ﷺ قال (١): «أما أنت (يا جعفر) (٢) فأشبهت خلقي وخلقي» (٣).


(١) في [هـ]: زيادة (لجعفر).
(٢) سقط من: [ط، هـ]، وفي [أ، ب]: (وجعفر).
(٣) مرسل؛ ابن أبي ليلى تابعي.

 ٣٤٦٩٢ - (وقال النبي ﷺ: «من يأخذ هذا السيف بحقه؟»، فقال أبو دجانة) (١): (أنا) (٢)، وأخذ السيف فضرب به حتى جاء به قد حناه فقال: يا رسول اللَّه أعطيته حقه؟ قال: «نعم» (٣).


(١) سقط من: [أ، ب، جـ].
(٢) في [أ، ب، جـ]: (أتا).
(٣) مرسل؛ عكرمة تابعي، أخرجه سعيد (٢٨٥١)، وورد من حديث عكرمة عن ابن عباس، أخرجه الحاكم ٣/ ٢٤، ٢٥، والطبراني (٦٥٠٧).

[٧١] في (بجيلة) (١)


(١) في [ب]: (بحيلة).

٣٤٦٩٣ - حدثنا وكيع قال: ثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس قال: قال رسول اللَّه ﷺ لبلال: «ما صنعت في ركب البجليين؟ ابدأ بالأحمسيين قبل (القسريين) (١)» (٢).


(١) قسر: فخذ من قبيلة بجيلة، وفي [ط، م]: (القيسيين)، وفي [هـ]: (القسيريين).
(٢) مرسل؛ قيس بن أبي حازم تابعي، أخرجه أحمد في فضائل الصحابة (١٦٦٨).

٣٤٦٩٤ - حدثنا وكيع قال: ثنا سفيان عن مخارق عن طارق قال: (١) جاءت وفود (قسر) (٢) إلى النبي ﷺ (٣).


(١) في [أ، جـ]: زيادة (قال).
(٢) في [أ، ب]: (فسر)، وفي [س]: (قيس).
(٣) صحيح؛ أخرجه أحمد (١٨٨٣٤)، والطيالسي (١٢٨١)، والطبراني (٨٢١١)، والضياء ٨/ (١٢٥)، وابن أبي عاصم في الآحاد (٢٥٣٧)، وابن عساكر ٢٤/ ٤٢٢.

[٧٢] ما جاء في العجم

٣٤٦٩٥ - حدثنا وكيع عن إسرائيل عن جابر عن عامر قال: شهد بدرًا ستة من الأعاجم، منهم بلال وتميم (١).


(١) مرسل ضعيف؛ عامر تابعي، وجابر الجعفي ضعيف.

٣٤٦٩٦ - حدثنا ابن عيينة عن (ابن) (١) أبي نجيح (عن أبيه) (٢) عن قيس بن سعد (رواية) (٣) قال: لو كان الدين معلقا بالثريا لتناوله ناس من أبناء فارس (٤).


(١) في [أ، ب]: (أبي).
(٢) سقط من: [ط، هـ].
(٣) سقط من: [أ، ب].
(٤) رجاله ثقات، أخرجه البزار (٢٨٣٥/ كشف)، وأبو يعلى (١٤٣٣)، والطبراني (١٠٤٧٠)، وأبو نعيم في أخبار أصبهان ١/ ٢٤.

٣٤٦٩٧ - حدثنا مروان بن معاوية عن عوف عن شهر عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «لو كان الدين معلقًا بالثريا لتناوله ناس من أبناء فارس» (١).


(١) ضعيف؛ لضعف شهر، أخرجه أحمد (٧٩٥٠)، وأبو نعيم في الحلية ٦/ ٦٤، وابن حبان (٧٣٠٩)، وأصله عند البخاري (٤٨٩٨)، ومسلم (٢٥٤٦).

٣٤٦٩٨ - (١) [حدثنا وكيع قال: ثنا إسماعيل بن خالد عن قيس أن عمر بن الخطاب فرض (لأهل) (٢) بدر (لقريبهم) (٣) ومولاهم في خمسة آلاف خمسة آلاف وقال: «لأفضلنهم على من سواهم» (٤).


(١) في [أ، ب]: زيادة (حدثنا مروان بن معاوية).
(٢) في [أ، ب]: (أهل).
(٣) في [أ، ب]: (لقربهم).
(٤) صحيح؛ أخرجه البخاري (٣٧٩٧).

[٧٣] ما جاء في بلال وصهيب وخباب

٣٤٦٩٩ - حدثنا أحمد بن (المفضل) (١) قال: ثنا أسباط بن (نصر) (٢) عن السدي عن أبي (سعيد) (٣) الأزدي عن أبي الكنود (عن خباب) (٤) بن الأرت: ﴿وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ﴾ [الأنعام: ٥٢]، قال: جاء الأقرع بن حابس التميمي وعيينة بن (حصن) (٥) الفزاري فوجدوه قاعدًا مع بلال وعمار وصهيب وخباب بن الأرت في أناس من الضعفاء من المؤمنين، فلما رأوهم (حوله) (٦) حقروهم فأتوه فخلوا به، فقالوا: (إنا) (٧) نحب أن تجعل لنا منك مجلسا تعرف لنا به العرب فضلنا، فإن وفود العرب تأتيك فنستحي أن ترانا مع هذه الأعبد، فإذا نحن
٢٠١
جئناك فأقمهم عنا، وإذا نحن فرغنا فاقعد معهم إن شئت، قال: نعم، قالوا: فاكتب لنا كتابا فدعا بالصحيفة (لتكتب) (٨) ودعا عليًا ليكتب، فلما أراد ذلك ونحن قعود في ناحية إذ نزل عليه جبريل فقال: ﴿وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ﴾ إلى قوله: ﴿فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ﴾ [الأنعام: ٥٢] (٩).


(١) في [ب]: (الفضل).
(٢) في [أ، ب]: (نصير).
(٣) في [جـ]: (سعد).
(٤) في [أ، ب]: سقطت.
(٥) في [أ، ب]: (حصين).
(٦) سقط من: [أ، ب، جـ].
(٧) سقط من: [هـ].
(٨) في [أ، ب]: (ليكتب).
(٩) ضعيف؛ لضعف أسباط بن نصر، أخرجه ابن ماجه (٤١٢٧)، والطحاوي في شرح المشكل ١/ ٣٣٩، وابن أبي حاتم في التفسير (٧٣٣١)، وابن جرير ٧/ ٢٠١، وأبو يعلى كما في المطالب (٣٦٠٣)، والطبراني (٣٦٩٣)، والبزار (٢١٣٠)، وأبو نعيم في الحلية ١/ ١٤٦، والخطيب في الأسماء المبهمة ٧/ ٤٨٣، والبيهقي في الدلائل (١٠٤٩١)، والمزي ٣٤/ ٢٣٠، وابن عساكر ١٠/ ٤٤٧، والواحدي ص ٢٥٠.

[٧٤] في مسجد الكوفة وفضله

٣٤٧٠٠ - حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي المقدام عن حبة قال: جاء رجل إلى علي بن أبي طالب فقال: إني اشتريت بعيرًا وتجهزت وأريد المقدس، فقال: بع بعيرك وصل في هذا المسجد، -قال أبو بكر: يعني مسجد الكوفة- فما من مسجد بعد مسجد الحرام أحب إلي منه، لقد نقص مما (أسس) (١) خمسمائة ذراع (٢).


(١) في [هـ]: (أسن).
(٢) ضعيف؛ لضعف حبة، أخرجه ابن قتيبة في غريب الحديث ٢/ ١٠٥.

٣٤٧٠١ - حدثنا إسحاق بن منصور قال: ثنا إسرائيل (عن إبراهيم بن مهاجر) (١) عن إبراهيم عن الأسود قال: لقيني كعب ببيت المقدس فقال: من أين
٢٠٢
جئت؟ فقلت: من مسجد الكوفة، (فقال) (٢): لأن أكون جئتُ من حيث جئتَ أحب إلي من أن أتصدقه بألفي دينار، أضع كل دينار منها في يد كل مسكين، ثم حلف إنه لوسط الأرض كقعر الطست.


(١) سقط من: [أ، ب].
(٢) في [أ، ب]: (قال).

[٧٥] في مسجد المدينة

٣٤٧٠٢ - حدثنا حاتم عن حميد بن صخر عن المقبري عن أبي هريرة قال: سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول: «(من) (١) جاء مسجدي هذا، -قال: أبو بكر (يعني) (٢) مسجد المدينة- لم يأته إلا لخير يعلمه أو (يتعلمه) (٣) فهو بمنزلة المجاهد في سبيل اللَّه، ومن جاء لغير ذلك فهو بمنزلة الرجل ينظر إلى متاع غيره» (٤).


(١) في [أ، ب]: (لمن).
(٢) سقط من: [ب].
(٣) في [أ، ب]: (يفعله).
(٤) حسن؛ حميد بن صخر صدوق، أخرجه أحمد (٩٤١٩)، وابن حبان (٨٧)، والحاكم ١/ ٩١، ومالك ١/ ١٦٠، وأبو يعلى (٦٤٧٢)، وابن عدي ٢/ ٦٩١.

٣٤٧٠٣ - حدثنا شبابة قال: ثنا ليث بن سعد عن نافع عن إبراهيم بن عبد اللَّه ابن معبد عن ابن عباس عن ميمونة قالت: سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول: «صلاة فيه -يعني مسجد المدينة- أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا مسجد مكة» (١).


(١) صحيح؛ أخرجه مسلم (١٣٩٦)، وأحمد (٢٦٨٢٦).

٣٤٧٠٤ - قال أبو بكر: ورواة أهل مصر لا يدخلون فيه ابن عباس (١).


(١) أخرجه أحمد (٢٦٨٦٩)، والنسائي (٧٧٠)، والبخاري في التاريخ ١/ ٣٠٢، ورجحه و٢/ ٤٧، وأخرجه أيضًا الطحاوي ٣/ ١٢٦، والبيهقي ١٠/ ٨٣، والخطيب ١/ ٣٤٣، والفاكهي (١٢١٨).

٣٤٧٠٥ - حدثنا الفضل بن دكين عن عبد اللَّه بن عامر عن (عمران) (١) بن أبي أنس عن سهل بن سعد عن أبي بن كعب عن النبي ﷺ قال: «المسجد الذي أسس على التقوى هو مسجدي» (٢).


(١) في [أ، ب، جـ]: (عمر).
(٢) ضعيف؛ لضعف عبد اللَّه بن عامر، أخرجه أحمد (٢١١٠٧)، والحاكم ٢/ ٣٣٤، وعبد بن حميد (١٦٦)، وابن جرير في التفسير ١١/ ٢٨، والشاشي (١٤٢٢)، والبلاذري في فتوح البلدان ص ١١، والخطيب في التاريخ ٤/ ٧٦، والضياء في المختارة (١١٣٣).

[٧٦] في مسجد قباء

٣٤٧٠٦ - حدثنا أبو أسامة عن عبد الحميد بن جعفر قال: ثنا أبو الأبرد مولى بني خَطْمَةَ أنه سمع أسيد بن ظُهَيْرٍ الأنصاري وكان من أصحاب النبي ﷺ (يحدث عن النبي ﷺ أنه) (١) قال: «صلاة في مسجد قباء كعمرة» (٢).


(١) سقط من: [أ، ب، جـ].
(٢) مجهول؛ لجهالة أبي الأبرد، أخرجه الترمذي (٣٢٤)، وابن ماجه (١٤١١)، والحاكم ١/ ٦٦٢، والضياء (١٤٧٢)، وابن أبي عاصم في الآحاد (١٩٨٦)، وأبو يعلى (٧١٧٢)، والبيهقي ٥/ ٢٤٨، والطبراني (٥٧٠)، والمزي ٩/ ٥٢٨.

٣٤٧٠٧ - حدثنا ابن نمير عن موسى بن عبيدة قال: أخبرني يوسف بن طهمان عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن أبيه سهل بن حنيف قال: قال رسول
٢٠٤
اللَّه ﷺ: «من توضأ فأحسن وضوءه ثم جاء مسجد قباء فركع فيه أربع ركعات كان ذلك كعدل عمرة» (١).


(١) ضعيف جدًا؛ يوسف بن طهمان متروك، أخرجه البخاري في التاريخ الكبير ٨/ ٣٧٨، وعبد بن حميد (٤٦٩)، وابن شبه في تاريخ المدينة ١/ ٤١، والطبراني (٥٥٦٠)، كما أخرجه أحمد (١٥٩٨١)، وابن ماجه (١٤١٢)، والحاكم ٣/ ١٢، والنسائي ٢/ ٣٧.

٣٤٧٠٨ - حدثنا أبو أسامة قال: ثنا (عبيد اللَّه) (١) بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال: كان رسول اللَّه ﷺ يأتي قباء راكبًا وماشيًا (٢).


(١) في [أ، ب، ط، م، هـ]: (عبد اللَّه)، وتقدم (٧٧٣١) أنه عبيد اللَّه وهو كذلك في صحيح مسلم، وتغليق التعليق ٢/ ٤٤١.
(٢) صحيح؛ أخرجه البخاري (١١٩٤)، ومسلم (١٣٩٩).

[٧٧] في مسجد الحرام

٣٤٧٠٩ - حدثنا هشيم قال: أخبرنا حصين بن عبد الرحمن عن محمد بن طلحة (ابن) (١) ركانة المطلبي عن جبير بن مطعم قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «إن صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه، إلا المسجد الحرام» (٢).


(١) في [أ، ب]: (عن)، وفي [هـ]: (أن).
(٢) منقطع؛ محمد بن طلحة لا يروي عن جبير، أخرجه أحمد (١٦٧٣١)، والطيالسي (٩٥٠)، والطحاوي في شرح المشكل (٦٠٠)، والطبراني (١٦٠٤)، وأبو يعلى (٧٤١١)، والفاكهي (١١٨٧)، والبزار (٣٤٣٤).

٣٤٧١٠ - حدثنا عبيد اللَّه قال: أخبرنا موسى بن عبيدة عن داود بن مدرك عن عروة بن الزبير عن عائشة قالت: قال رسول اللَّه ﷺ: «صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد، إلا المسجد الحرام» (١).
[آخر كتاب الفضائل، والحمد للَّه رب العالمين] (٢)


(١) مجهول؛ لجهالة داود بن مدرك، أخرجه الطحاوي ٣/ ١٢٦، والفاكهي (١١٩٢)، والمزي ٨/ ٤٥٠، والبزار كما في مجمع الزوائد ٤/ ٤، وبنحوه أخرجه أحمد (٧٧٣٤)، والترمذي في العلل ١/ ٧٦، وعبد الرزاق (٩١٣١)، وإسحاق (٥٥٠)، وأبو يعلى (٤٦٩١)، والدارقطني في العلل ٩/ ٤٠٠.
(٢) سقط من: [أ، ب، ح، ط، هـ].

 

٣٤٣٧٩ - حدثنا عبد الرحيم عن زكريا عن عامر أن جعفر بن أبي طالب قتل يوم مؤته بالبلقاء، فقال رسول اللَّه ﷺ: «اللهم اخلف جعفرا في أهله بأفضل ما خلفت عبدا من عبادك الصالحين» (١).


(١) مرسل؛ عامر الشعبي تابعي.

٣٤٣٨٠ - حدثنا علي بن مسهر عن الأجلح عن الشعبي قال: أتي رسول اللَّه ﷺ حين افتتح خيبر فقيل له: قدم جعفر من عند النجاشي، فقال: «ما أدري بأيهما أنا أفرح، بقدوم جعفر، أو بفتح خيبر»، ثم تلقاه والتزمه وقبل ما بين عينيه (١).


(١) مرسل؛ الشعبي تابعي، أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد (٣٦٣)، والطبراني (١٤٦٩)، وابن سعد ٤/ ٣٤، والطحاوي ٤/ ٢٨١، وقد ورد من حديث الشعبي عن جابر، أخرجه الحاكم ٢/ ٦٨١، والبيهقي في الدلائل ٤/ ٢٤٦، وورد من حديث الشعبي عن عبد اللَّه بن جعفر عن أبيه، أخرجه الطبراني (١٤٧٨)، وابن قانع ١/ ١٥٢، والبيهقي في الشعب (٨٩٦٨).

٣٤٣٨١ - حدثنا محمد بن بشر قال: ثنا زكريا عن عامر أن عليًّا تزوج أسماء (ابنة) (١) عميس فتفاخر ابناها محمد بن جعفر ومحمد بن أبي بكر فقال كل واحد منهما: أنا أكرم منك، وأبي خير من أبيك، فقال لها علي: أقضي بينهما، (فقالت) (٢): ما رأيت شابًا من العرب خيرًا من جعفر، وما رأيت كهلًا كان خيرًا من أبي بكر، فقال لها علي: ما تركت لنا شيئًا، ولو قلت غير هذا لمقتك، (فقالت) (٣): (واللَّه) (٤) إن ثلاثة
١٠٣
أنت (أخسهم) (٥) لخيار (٦).


(١) في [أ، ب]: (بنت).
(٢) في [أ، ب، جـ]: (فقال).
(٣) سقط من: [هـ].
(٤) سقط من: [جـ، م].
(٥) في [أ، ب]: (أحسنهم).
(٦) مرسل، عامر الشعبي تابعي، أخرجه ابن سعد ٤/ ٤١، و٨/ ٢٨٤.

[٢٥] فضل حمزة بن عبد المطلب أسد اللَّه رضي الله عنه (١)


(١) سقط من: [م].

٣٤٣٨٢ - حدثنا أبو أسامة عن ابن عون عن عمير بن إسحاق أن حمزة كان يقاتل بين يدي النبي ﷺ بسيفين ويقول: أنا أسد اللَّه وأسد (رسول اللَّه) (١) ﷺ (٢) (٣).


(١) في [جـ، م]: (رسوله).
(٢) سقط من: [م].
(٣) مرسل، عمير تابعي، أخرجه الطبراني (٢٩٥٣)، والحاكم ٣/ ١٩٢، وابن عبد البر في الاستيعاب ١/ ٣٧٣، وفي الغيلانيات (٢٦٨)، وابن سعد ٣/ ١٢، وأحمد في مسائل صالح ٢/ ٤١٥، والبيهقي في دلائل النبوة ٣/ ٢٤٣.

٣٤٣٨٣ - حدثنا عبد الرحيم عن زكريا عن عامر قال: قتل حمزة يوم أحد، وقتل حنظلة بن الراهب الذي طهرته الملائكة يوم أحد (١).


(١) مرسل، عامر هو الشعبي تابعي، أخرجه البيهقي ٤/ ١٥.

٣٤٣٨٤ - حدثنا وكيع عن سفيان عن سالم عن سعيد بن جبير قال: لما أصيب حمزة بن عبد المطلب ومصعب بن عمير يوم أحد، ورأوا من الخير ما رأوا، قالوا: يا ليت إخواننا يعلمون ما أصبنا من الخير كي يزدادوا رغبة، فقال اللَّه: «أنا أبلغ عنكم»، فأنزل اللَّه: ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ
١٠٤
يُرْزَقُونَ﴾ إلى قوله: ﴿وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ﴾ (١). [آل عمران: ١٦٩ - ١٧١].


(١) مرسل؛ سعيد بن جبير تابعي، أخرجه الطبراني (٢٩٤٦)، وقد رواه البيهقي في إثبات عذاب القبر (٢١٤) من حديث سعيد بن جبير عن ابن عباس، كما رواه كذلك الحاكم ٢/ ٤١٩.

[٢٦] ما ذكر في العباس رضي الله عنه (١) عم النبي ﷺ (٢)


(١) سقط من: [م].
(٢) في [م]: عليه السلام.

٣٤٣٨٥ - حدثنا ابن فضيل عن يزيد عن عبد اللَّه بن الحارث قال: حدثني عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب أن العباس دخل على رسول اللَّه ﷺ (وأنا عنده) (١)، فقال رسول اللَّه ﷺ: «من أغضبك؟» «قال) (٢): يا رسول) (٣) اللَّه ما لنا ولقريش إذا تلاقوا (تلاقوا) (٤) بوجوه (مبشرة) (٥)، وإذا لقونا (لقونا) (٦) بغير ذلك، قال: فغضب رسول اللَّه ﷺ حتى أحمر وجهه، وحتى استدر عرق بين عينيه، وكان إذا غضب استدر فلما سري عنه، قال: «والذي نفس محمد بيده، لا يدخل قلبَ رجل الإيمانُ حتى يحبكم للَّه ولرسوله»، ثم قال: «أيها الناس، من آذى العباس فقد آذاني، إنما عم الرجل صنو أبيه» (٧).


(١) سقط من: [هـ].
(٢) في [م]: (فقال).
(٣) سقط من: [جـ].
(٤) في [جـ]: (بأمرنا تلاقوا)، وفي [هـ]: (بينهم تلاقوا).
(٥) في [ب]: (مبسرة).
(٦) سقط من: [ب].
(٧) ضعيف؛ لضعف يزيد بن أبي زياد، أخرجه أحمد (١٧٥١٥)، والترمذي (٣٧٥٨)، والنسائي في الكبرى (٨١٧٦)، والطبراني ٢٠/ (٦٧٢)، والحاكم ٤/ ٧٥، و٣/ ٣٣٣، وابن شبه في تاريخ المدينة ٢/ ٦٣٩، وابن أبي عاصم في الآحاد (٤٣٩)، والبيهقي في الدلائل ١/ ١٦٨، ويعقوب بن سفيان ١/ ٢٩٥، وابن ماجه (١٤٠).

٣٤٣٨٦ - حدثنا ابن عيينة عن داود بن (شابور) (١) عن مجاهد قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «(احفظوني) (٢) في العباس فإنه بقية آبائي، وإن عم الرجل صنو أبيه» (٣).


(١) في [أ، ح، ط، هـ]: (سابور).
(٢) في [هـ]: (احفظوا بي).
(٣) مرسل؛ مجاهد تابعي، أخرجه عبد الرزاق في التفسير ٢/ ٣٣١، وابن جرير ١٣/ ١٠١، وعبد اللَّه بن أحمد في فضائل الصحابة (١٧٨١)، وورد من حديث مجاهد عن ابن عباس، أخرجه الطبراني (١١١٠٧).

٣٤٣٨٧ - حدثنا ابن نمير عن سفيان عن أبيه عن أبي الضحى مسلم بن صبيح قال: قال العباس: يا رسول اللَّه إنا لنرى (في) (١) وجوه قوم (٢) وقائع أوقعتَها فيهم، فقال النبي ﷺ: «لن (يصيبوا) (٣) خيرًا حتى يحبوكم للَّه ولقرابتي، (ترجوا) (٤) (سلهب) (٥) شفاعتي، ولا يرجوها (بنو) (٦) (عبد) (٧) المطلب» (٨).


(١) سقط من: [أ، ب، هـ].
(٢) في [هـ]: زيادة (من).
(٣) في [هـ]: (تصيبوا).
(٤) في [أ، ب، جـ، م]: (أترجوا).
(٥) في [أ، ب]: (سلهت)، وفي [هـ]: (سلهف).
(٦) سقط من: [جـ].
(٧) سقط من: [أ، ب، جـ].
(٨) مرسل؛ أبو الضحى تابعي، أخرجه أحمد في فضائل الصحابة (١٧٥٦)، واللالكائي (١٦٨٧)، وورد من حديث أبي الضحى عن ابن عباس، أخرجه الطبراني (١٢٢٢٨)، والخطيب ٦/ ٣١٥، وابن عساكر ٢٦/ ٣٣٧، وابن شبه (١٠٤٩).

٣٤٣٨٨ - حدثنا عفان قال: ثنا حماد بن سلمة قال: (أخبرنا) (١) ثابت عن أبي عثمان النهدي أن رسول اللَّه ﷺ قال للعباس: «هلم هاهنا فإنك (صنوي) (٢)» (٣).


(١) في [م]: (أمرنا).
(٢) في [م]: (صنوا أبي).
(٣) مرسل؛ أبو عثمان النهدي تابعي، أخرجه ابن سعد ٤/ ٢٦، وعبد اللَّه بن أحمد في زوائد الفضائل (١٧٥٢).

٣٤٣٨٩ - حدثنا عبد الرحيم عن زكريا عن عامر قال: انطلق النبي ﷺ ومعه العباس، وكان العباس (ذا) (١) رأي فقال النبي ﷺ: «أي عم إذا رأيت (لي) (٢) (حظًا) (٣) فمرني به» (٤).


(١) في [ب]: (وا).
(٢) سقط من: [هـ].
(٣) في [أ، ب، هـ]: (خطأ).
(٤) مرسل؛ عامر الشعبي تابعي، أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد (٣٤٩)، وروى بعضه ابن سعد ٤/ ٩، وعبد اللَّه ابن أحمد في زوائد الفضائل (١٨١٦)، والبيهقي في الدلائل ٢/ ٤٥١.

[٢٧] ما ذكر في ابن عباس رضي الله عنهما

٣٤٣٩٠ - حدثنا محمد بن بشر قال: حدثني إسماعيل بن أبي خالد عن شعيب ابن يسار عن عكرمة قال: دعا رسول اللَّه ﷺ ابن عباس فأجلسه في حجره، ومسح على رأسه، ودعا له بالعلم (١).


(١) مرسل؛ عكرمة تابعي، أخرجه عبد اللَّه بن أحمد في زوائد الفضائل (١٩١٥)، ويعقوب في المعرفة ١/ ٢٦٧، وابن سعد كما في الإصابة ٤/ ١٤٣، وورد من حديث عكرمة عن ابن عباس، أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد (٣٧٩).

٣٤٣٩١ - حدثنا محمد بن بشر قال: ثنا إسماعيل عن شعيب بن يسار قال: جاء طير أبيض، فدخل في كفن ابن عباس حين أدرج ثم ما رئي بعد.

٣٤٣٩٢ - حدثنا وكيع عن سفيان عن سالم بن أبي حفصة عن رجل يقال له: (كلثوم) (١) قال: سمعت ابن الحنفية يقول في جنازة ابن عباس: اليوم مات رباني العلم.


(١) هكذا رواية ابن أبي شيبة: (كلثوم) بدون (أبو) كما في الآحاد والمثاني (٣٨٣)، وعند ابن سعد ٢/ ٣٦٨، وابن أبي حاتم في التفسير (٦٤١١): (أبو كلثوم).

٣٤٣٩٣ - حدثنا حفص عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق قال: قال عبد اللَّه: لو أدرك ابن عباس أسناننا ما عاشره (١) منا رجل (٢).


(١) أي: لم يبلغ عشر مكانته أحد منا.
(٢) صحيح؛ أخرجه الحاكم ٣/ ٦١٨، والطبري في مسند ابن عباس من تهذيب الآثار (٢٦٨)، والبخاري في التاريخ ٥/ ٤، وابن سعد ٢/ ٣٦٦، وأحمد فضائل الصحابة (١٥٥٩)، والبيهقي في الدلائل ٦/ ١٩٣، وأبو خيثمة في العلم (٤٨)، والحربي ١/ ١٥٢.

٣٤٣٩٤ - حدثنا جعفر بن عون عن الأعمش عن مسلم عن مسروق قال: قال عبد اللَّه: نعم ترجمان القرآن ابن عباس (١).


(١) صحيح؛ أخرجه الحاكم ٣/ ٦١٨، وابن جرير في مسند ابن عباس (٢٦٨)، والخطيب ١/ ١٧٤، وابن سعد ٢/ ٣٦٦، وأحمد في فضائل الصحابة (١٨٦٣)، والبيهقي في الدلائل ٦/ ١٩٣.

٣٤٣٩٥ - حدثنا عبد اللَّه بن بكر عن حاتم بن أبي صغيرة عن عمرو بن دينار أن كريبًا أخبره عن ابن عباس عن النبي ﷺ قال: دعا لي رسول اللَّه ﷺ أن يزيدني
١٠٨
(اللَّه) (١) علمًا وفهمًا (٢).


(١) سقط من: [هـ].
(٢) صحيح؛ أخرجه أحمد في الفضائل (١٨٥٧) وفي المسند (٣٠٦١)، ويعقوب في المعرفة ١/ ٢٨٣، والآجري في الشريعة (١٧٤٧)، والحاكم ٣/ ٥٣٤، وابن أبي عاصم في الآحاد (٣٧٦)، وأبو نعيم في الحلية ١/ ٣١٥، والخطيب ٩/ ٤٢١، والبيهقي في الشعب (١٥٢٣)، والذهبي في السير ٣/ ٣٣٨.

٣٤٣٩٦ - حدثنا عبد الرحيم بن سليمان (عن زكريا) (١) عن عامر قال: دخل العباس على النبي ﷺ فلم ير عنده أحدا فقال له ابنه: لقد رأيت عنده رجلًا، فقال العباس: يا رسول اللَّه، زعم ابن عمك أنه رأى عندك رجلًا، فقال عبد اللَّه (٢): نعم والذي أنزل عليك الكتاب، قال: «ذاك جبريل» (٣).


(١) سقط من: [هـ].
(٢) في [ب]: زيادة (فقال عبد اللَّه)، وفي [أ]: زيادة (قال).
(٣) مرسل؛ عامر الشعبي تابعي، وأخرجه متصلًا من حديث ابن عباس أحمد (٢٦٧٩)، وابنه (٢٨٤٨)، والطيالسي (٢٧١٨)، وعبد بن حميد (٧١١)، ويعقوب في المعرفة ١/ ٥٢١، والطبراني (١٠٥٨٤)، والبيهقي في دلائل النبوة ٧/ ٧٥.

٣٤٣٩٧ - حدثنا سليمان بن حرب قال: ثنا حماد بن سلمة عن عبد اللَّه بن عثمان بن (خثيم) (١) عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: كنت في بيت ميمونة ابنة الحارث، فوضعتُ لرسول اللَّه ﷺ طهوره فقال: «من وضع هذا؟» فقالت ميمونة: عبد اللَّه، فقال: «اللهم فقهه في الدين، وعلمه التأويل» (٢).


(١) في [أ، ب]: (خيثم).
(٢) حسن؛ عبد اللَّه بن عثمان بن خثيم صدوق، أخرجه البخاري (١٤٣)، ومسلم (٢٤٧٧).

٣٤٣٩٨ - حدثنا ابن إدريس عن عاصم بن كليب عن أبيه عن ابن عباس أن عمر
١٠٩
سأل أصحاب رسول اللَّه ﷺ عن شيء قال: فسألني فأخبرته فقال: (أعييتموني) (١) أن تأتوا بمثل (ما أتى به) (٢) هذا الغلام الذي لم (تجتمع شؤون) (٣) رأسه (٤).


(١) في [أ، ب]: (اغتبتموني)، وفي [هـ]: (أعبتموني).
(٢) سقط من: [أ، ب].
(٣) في [هـ]: (يجتمع سود).
(٤) حسن؛ كليب صدوق، أخرجه الحاكم ١/ ٦٠٤، وابن خزيمة (٢١٧٢)، وابن أبي عاصم في الآحاد (٣٨٦)، وابن عبد البر في التمهيد ٢/ ٢١٠، وأبو نعيم في الحلية ١/ ٣١٧، ويعقوب في المعرفة ١/ ٢٨٤، والخطيب في الفقيه ٢/ ٢٧٧، وعبد اللَّه بن أحمد في الفضائل (١٩٠٤)، والحربي في الغريب ٢/ ٨٦٩.

[٢٨] ما ذكر في عبد اللَّه بن مسعود رضي الله عنه (١)


(١) سقط من: [م].

٣٤٣٩٩ - حدثنا عبد اللَّه بن إدريس عن الحسن بن عبيد اللَّه عن إبراهيم بن سويد عن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد اللَّه قال: قال لي رسول اللَّه ﷺ: «(إذنك) (١) على أن ترفع الحجاب، وأن تسمع سوادي حتى أنهاك» (٢).


(١) في [هـ]: (آذنك).
(٢) صحيح؛ أخرجه مسلم (٢١٦٩)، وأحمد (٣٨٣٣).

٣٤٤٠٠ - حدثنا وكيع قال: ثنا المسعودي عن عبد الملك بن عمير عن أبي المليح الهذلي قال: كان عبد اللَّه يستر النبي ﷺ إذا اغتسل، ويوقظه إذا نام، ويمشي معه في الأرض (وحشا) (١) (٢).


(١) أي: وحده وسقط من: [أ، ب].
(٢) مرسل؛ أبو المليح تابعي، أخرجه ابن سعد ٣/ ١٥٣، وابن عساكر ٣٣/ ٨١.

٣٤٤٠١ - حدثنا وكيع قال: ثنا المسعودي عن (عياش) (١) العامري عن عبد اللَّه ابن شداد (الكناني) (٢) قال: كان [ابن مسعود صاحب الوساد والسواك (٣).


(١) في [أ، ب، هـ]: (عباس).
(٢) في [أ، ب]: (الليالي).
(٣) صحيح؛ أخرجه الطبراني (٨٤٥١)، وأبو نعيم في الحلية ١/ ١٢٦، ويعقوب في المعرفة ٢/ ٣١٩.

٣٤٤٠٢ - حدثنا وكيع قال: حدثنا المسعودي عن القاسم قال] (١): كان عبد اللَّه يلبس النبي ﷺ نعليه، ويمشي أمامه (٢).


(١) سقط ما بين المعكوفين من: [ط، هـ].
(٢) مرسل؛ القاسم تابعي، أخرجه يعقوب في المعرفة ٢/ ٣١١.

٣٤٤٠٣ - حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «لو كنت مستخلفًا (عن) (١) غير مشورة لاستخلفت ابن أم عبد» (٢).


(١) في [أ، ب]: (من).
(٢) ضعيف؛ لضعف الحارث، أخرجه أحمد (٧٣٩)، وابن ماجه (١٣٧)، والترمذي (٣٨٠٩)، والبزار (٨٣٨)، وابن سعد ٣/ ١٥٤، والخطيب في تاريخ بغداد ١/ ١٤٨، والحاكم ٨/ ٣١٣.

٣٤٤٠٤ - حدثنا أبو أسامة قال: حدثني زائدة عن عاصم بن أبي النجود عن زر قال: جعل القوم يضحكون مما (تصنع) (١) الريح بعبد اللَّه (تَلفته) (٢)، قال: فقال رسول اللَّه ﷺ: «لهو أثقل عند اللَّه يوم القيامة ميزانا من أحد» (٣).


(١) في [أ، ب]: (يصنع).
(٢) في [أ، ط، هـ]: (تلقيه).
(٣) مرسل؛ زر تابعي ورواية عاصم عنه ضعيفة، أخرجه أحمد (٣٩٩١)، وابن سعد ٣/ ١٥٥، وأبو يعلى (٥٣١٠)، والطيالسي (٣٥٥)، والبزار (١٨٢٧)، والشاشي (٦٦١)، والطبراني (٨٤٥٢)، وأبو نعيم في الحلية ١/ ١٢٧، ويعقوب في المعرفة ١/ ١٢٧.

٣٤٤٠٥ - حدثنا محمد بن أبي عبيدة قال: ثنا أبي عن الأعمش عن العلاء بن بدر عن تميم بن حذلم قال: قد جالست أصحاب محمد ﷺ (١) وأبا بكر وعمر فما رأيت (واحدًا) (٢) أزهد في (الدنيا) (٣) ولا أرغب في الآخرة، ولا أحب إلي أن أكون في مسلاخه يوم القيامة منك يا عبد اللَّه بن مسعود (٤).


(١) سقط من: [م].
(٢) سقط من: [ط، هـ].
(٣) في [أ]: (الدنى).
(٤) صحيح.

٣٤٤٠٦ - حدثنا وكيع عن سفيان عن منصور عن القاسم بن عبد الرحمن قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «رضيت لأمتي ما رضي لها ابن أم عبد» (١).


(١) مرسل؛ القاسم تابعي، أخرجه أحمد في الفضائل (١٥٣٦)، والحاكم ٣/ ٣١٨، والطبراني (٨٤٥٨)، وابن أبي عمر كما في المطالب (٤٠٦٦)، ويعقوب في المعرفة ٢/ ٣١٩، وورد من طريق القاسم عن أبيه عن جده، أخرجه البزار (١٩٨٦)، والطبراني في الأوسط (٦٨٧٩).

٣٤٤٠٧ - حدثنا محمد بن فضيل عن مغيرة عن أم موسى (قالت) (١): سمعت عليًّا يقول: أمر رسول اللَّه ﷺ ابن مسعود أن يصعد شجرة فيأتيه بشيء منها، فنظر أصحابه إلى حموشة ساقيه فضحكوا منها، فقال النبي ﷺ: «ما يضحككم؟ لرجل عبد اللَّه في الميزان أثقل من أحد» (٢).


(١) في [أ، ب]: (قال).
(٢) مجهول؛ لجهالة أم موسى، أخرجه أحمد (٩٢٠)، والبخاري في الأدب (٢٣٧)، وابن سعد ٣/ ١٥٥، وأبو يعلى (٥٣٩)، والطبراني (٨٥١٦)، ويعقوب بن سفيان ٢/ ٥٤٦.

٣٤٤٠٨ - حدثنا محمد بن أبي عبيدة قال: حدثني أبي عن الأعمش عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبيه قال: قال (عبد اللَّه بن مسعود) (١): لقد رأيتني
١١٢
سادس ستة ما على ظهر الأرض مسلم غيرنا (٢).


(١) في النسخ: (قال: رسول اللَّه ﷺ)، وسيأتي مرتين برقم [٣٦١٥٨] و[٣٩٣٦٢] على الصواب قال: (عبد اللَّه بن مسعود)، وهو كذلك في مصادر التخريج.
(٢) صحيح؛ أخرجه ابن حبان (٧٠٦٢)، والحاكم ٣/ ٣١٣، وابن أبي عاصم في الآحاد (٢٣٨)، والطبراني (٨٤٠٦)، والبزار (١٩٨٧)، وأبو نعيم في الحلية ١/ ١٢٦، وابن عساكر ٣٣/ ٦٨.

٣٤٤٠٩ - [حدثنا أبو معاوية عن إبراهيم عن علقمة عن عمر قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «من سره أن يقرأ القرآن رطبًا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد»] (١) (٢).


(١) سقط الخبر من: [أ، ط، هـ].
(٢) صحيح؛ أخرجه أحمد (١٧٥)، والترمذي (١٦٩)، والنسائي (٨٢٥٦)، وابن حبان (٢٠٣٤)، وابن خزيمة (١١٥٦)، وأبو يعلى (١٩٣)، والضياء (٢٦٥)، والحارث (١٠١١/ بغية) والمزي ٢٤/ ٨٠.

٣٤٤١٠ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن شقيق عن حذيفة قال: لقد علم المحفوظون من أصحاب محمد ﷺ (١) أن ابن مسعود أقربهم عند اللَّه وسيلة يوم القيامة (٢).


(١) سقط من: [م].
(٢) صحيح؛ أخرجه أحمد (٢٣٣٤٢)، وابن حبان (٧٠٦٣)، وابن سعد ٣/ ١٥٤، والطبراني (٨٤٨٠)، ويعقوب في المعرفة ٢/ ٥٤٥، وأبو نعيم في الحلية ١/ ١٢٦، والطيالسي (٤٢٦).

٣٤٤١١ - حدثنا وكيع قال: ثنا الأعمش عن مالك بن الحارث عن أبي خالد قال: وفدت إلى عمر ففضل أهل الشام علينا في الجائزة فقلنا له، فقال: يا أهل الكوفة أجزعتم أن فضلت أهل الشام عليكم في الجائزة، لبعد (شقتهم) (١)، (لقد) (٢)
١١٣
آثرتكم بابن أم عبد (٣).


(١) في [م]: (شقتكم)، وفي [أ، ب]: (سعيكم).
(٢) في [أ، ب، جـ]: (فقد).
(٣) أبو خالد اختلف في صحبته، والأظهر عدمها، والأثر مجهول.

٣٤٤١٢ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن زيد بن وهب قال: أقبل عبد اللَّه ذات يوم وعمر جالس، فقال: (كنيف) (١) ملئ (فقها) (٢) (٣).


(١) في [أ، ب]: (لسف).
(٢) في [أ، ب]: (فقيهًا).
(٣) صحيح؛ أخرجه الطبراني (٨٤٧٧)، وابن سعد ٢/ ٣٤٤، وأبو نعيم في الحلية ١/ ١٢٩، وابن عساكر ٣٣/ ١٤٥.

٣٤٤١٣ - حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي إسحاق عن حارثة بن مضرب قال: قرئ علينا كتاب عمر: أما بعد، (فإنني قد) (١) بعثت إليكم عمار بن ياسر أميرًا، وعبد اللَّه بن مسعود (مؤدبًا) (٢) ووزيرًا، وهما من النجباء من أصحاب محمد ﷺ (٣) وآثرتكم بابن أم عبد على نفسي (٤).


(١) في [ط، هـ]: (فقد).
(٢) في [أ، ب]: (مؤذنًا).
(٣) سقط من: [م].
(٤) صحيح؛ أخرجه ابن سعد ٣/ ٢٥٥.

٣٤٤١٤ - حدثنا أبو (معاوية) (١) قال: ثنا الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي البختري عن علي قالوا: أخبرنا عن عبد اللَّه قال: علم القرآن والسنة (٢) وكفى بذلك علما (٣).


(١) في [هـ]: (أسامة).
(٢) في [هـ]: زاد (ثم انتهى).
(٣) منقطع، أبو البختري لا يروي عن علي.

٣٤٤١٥ - حدثنا أبو أسامة عن صالح بن (حيان) (١) عن ابن بريدة ﴿قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آنِفًا﴾ [محمد: ١٦]: (قال) (٢): هو عبد اللَّه بن مسعود.


(١) في [أ، هـ]: (حبان).
(٢) سقط من: [ط، هـ].

٣٤٤١٦ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة قال: كان عبد اللَّه يشبه بالنبي ﷺ (١) في هديه (ودله) (٢) وسمته.


(١) سقط من: [م].
(٢) في [ب]: (ووله).

٣٤٤١٧ - حدثنا ابن نمير قال: ثنا الأعمش عن حبة بن جوين قال: كنا جلوسا عند علي فذكرنا بعض قول (عبد) (١) اللَّه، وأثنى القوم عليه فقالوا يا أمير المؤمنين ما رأينا رجلًا أحسن خلقًا ولا أرفق تعليمًا ولا أشد ورعًا ولا أحسن مجالسة من ابن مسعود، فقال علي: نشدتكم اللَّه إنه للصدق من قلوبكم؟ قالوا: نعم، قال: اللهم إني أشهدك (أني) (٢) أقول مثل ما قالوا، أو أفضل (٣) (٤).


(١) سقط من: [م].
(٢) في [أ، ب]: (أنني).
(٣) زيادة في [جـ]: (حدثنا يعلى قال: حدثنا الأعمش عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة قال: سمعت أبا موسى يقول: لمجلس وأفضل)، وهو تكرار لما بعده.
(٤) ضعيف؛ لضعف حبة بن جوين.

٣٤٤١٨ - حدثنا يعلى قال: ثنا الأعمش عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة قال: سمعت أبا موسى يقول لمجلس كنت أجالسه (عبد) (١) اللَّه أوثق من عمل سنة (٢).


(١) في [س]: (عند).
(٢) صحيح.

[٢٩] ما ذكر في عمار بن ياسر رضي الله عنه (١)


(١) سقط من: [م].

٣٤٤١٩ - حدثنا وكيع قال: ثنا سفيان عن أبي إسحاق عن هانئ بن هانئ عن علي قال: كنا جلوسا عند النبي ﷺ فجاء عمار يستأذن فقال: «ائذنوا له (مرحبا) (١) بالطيب المطيب» (٢).


(١) سقط من: [م].
(٢) مجهول؛ لجهالة هانئ بن هانئ، أخرجه أحمد (٧٧٩)، والترمذي (٣٧٩٨)، وابن ماجه (١٤٦)، وابن حبان (٧٠٧٥)، وأبو يعلى (٤٩٢)، وأبو نعيم في الحلية ١/ ١٤٠، والبخاري في الأدب المفرد (١٠٣١)، والطيالسي (١١٧)، والحاكم ٣/ ٣٨٨، والبزار (٧٣٩).

٣٤٤٢٠ - حدثنا وكيع عن سفيان عن الأعمش عن (أبي عمار) (١) عن عمرو بن شرحبيل (قال: قال رسول اللَّه ﷺ) (٢): «عمار ملئ إيمانًا إلى مشاشه» (٣).


(١) في [أ، ب، جـ، س، ط، م، هـ]: (عمارة)، وقد ورد سابقًا ٣/ ٧٨، و١١/ ٢٢ برقم [٣٢٣٦٣]، وسيأتي بإسناد آخر ١٢/ ١٢١ [٣٤٤٣١]، والتصويب من كتب التخريج والتراجم.
(٢) سقط من: [أ، ب].
(٣) مرسل؛ عمرو بن شرحبيل تابعي، أخرجه ابن عساكر ٤٣/ ٣٩٣، وأحمد في فضائل الصحابة (١٦٠٠)، وقد ورد من حديث عمرو بن شرحبيل عن رجل من الصحابة أخرجه النسائي (٨٢٧٣)، كما ورد من حديث عمرو عن عبد اللَّه أخرجه الحاكم ٣/ ٤٤٣.

٣٤٤٢١ - حدثنا وكيع قال: ثنا سفيان عن أبي إسحاق عن أبي ليلى الكندي قال: جاء خباب إلى عمر فقال: ادنه، فما أحد أحق بهذا المجلس منك إلا عمار فجعل خباب يريه آثارا (بظهره) (١) مما عذبه المشركون (٢).


(١) في [أ، ب، جـ]: (تظهر).
(٢) منقطع؛ لم يثبت سماع ابن أبي ليلى الكندي من عمر، وأخرجه ابن ماجة (١٥٣)، وأحمد في الفضائل (١٥٩٦)، وابن سعد ٣/ ١٦٥، وأبو نعيم في الحلية ١/ ٣٥٩، وابن عساكر ٤٣/ ٤٣٧.

٣٤٤٢٢ - حدثنا وكيع عن سفيان عن عمار عن سالم عن ابن مسعود قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «ابن سمية ما خير بين أمرين إلا اختار أرشدهما» (١).


(١) منقطع؛ سالم لم يلق ابن مسعود، أخرجه أحمد (٣٦٩٣)، والحاكم ٣/ ٣٨٨، والطبراني (١٠٠٧٢)، والبيهقي في الدلائل ٦/ ٤٢١، والدارقطني في العلل ٥/ ٢٣٤.

٣٤٤٢٣ - حدثنا وكيع قال: ثنا سفيان عن سلمة بن كهيل عن مجاهد قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «ما لهم ولعمار يدعوهم إلى الجنة، ويدعونه إلى النار، وكذلك دأب الأشقياء الفجار» (١).


(١) مرسل؛ مجاهد تابعي، أخرجه أحمد في الفضائل (١٥٩٨)، وورد من حديث مجاهد عن أسامة، أخرجه ابن عساكر ٤٣/ ٤٠٢.

٣٤٤٢٤ - حدثنا محمد بن بشر قال: ثنا مسعر عن عمرو بن مرة عن أبي البختري قال: سئل علي عن عمار (قال) (١): مؤمن (بر) (٢) وإن ذكرته ذكر، وقد دخل الإيمان في سمعه وبصره، وذكر ما شاء اللَّه من جسده (٣).


(١) في [أ، ب، م]: (فقال).
(٢) في [أ، ب]: (بي)، وفي [جـ، م]: (بشيء).
(٣) منقطع، أبو البختري لا يروي عن علي، أخرجه يعقوب في المعرفة ٢/ ٣١٤، وابن عساكر ٢١/ ٤١٢.

٣٤٤٢٥ - حدثنا أبو معاوية قال: ثنا الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي البختري عن علي قال: قالوا له: أخبرنا عن أصحاب رسول اللَّه ﷺ، قالوا: أخبرنا عن عمار؟ قال: مؤمن (بر) (١) وإن ذكرته ذكر (٢).


(١) في [أ، ب]: (بي)، وفي [جـ، م]: (بشيء).
(٢) منقطع؛ أبو البختري لا يروي عن علي.

٣٤٤٢٦ - حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي قيس عن (هزيل) (١) (قال) (٢):
١١٧
أتي النبي ﷺ فقيل له: إن عمارا وقع عليه جبل فمات، قال: «ما مات عمار» (٣).


(١) في [أ، ب، هـ]: (هذيل).
(٢) في [ب]: (فقال).
(٣) مرسل؛ هزيل تابعي، أخرجه أحمد في الفضائل (١٥٩٧)، وابن سعد ٣/ ٢٥٤، وابن عساكر ٤٣/ ٤٣٦.

٣٤٤٢٧ - حدثنا يحيى بن آدم قال: ثنا عمر بن أبي زائدة عن وردان المؤذن أنه سمع القاسم بن مخيمرة يقول: قال رسول اللَّه ﷺ: «ملئ عمار إيمانا إلى المشاش وهو ممن حرم على النار» (١).


(١) مجهول؛ لجهالة وردان المؤذن.

٣٤٤٢٨ - حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا العوام بن حوشب عن سلمة بن كهيل عن علقمة عن خالد بن الوليد قال: كان بيني وبين عمار كلام، فانطلق عمار يشكوني (إلى رسول اللَّه ﷺ، فأتيت رسول اللَّه ﷺ وهو يشكوني) (١)، فجعل عمار لا يزيده إلا غلظة ورسول اللَّه ﷺ ساكت، فبكى عمار وقال: يا رسول اللَّه ألا تسمعه قال: فرفع رسول اللَّه ﷺ رأسه فقال: «من عادى عمارا عاداه اللَّه، ومن أبغض عمارًا أبغضه اللَّه»، قال: فخرجت فما كان شيء أبغض إلى من غضب عمار، فلقيته فرضي (٢).


(١) سقط من: [أ، ب].
(٢) منقطع؛ سلمة بن كهيل لا يروي عن علقمة، أخرجه أحمد (١٦٨١٤)، والنسائي في الكبرى (٨٢٦٨)، وابن حبان (٧٠٨١)، والحاكم ٣/ ٣٩٠، والطبراني (٣٨٣٥)، والطيالسي (١١٥٦)، والبخاري في التاريخ ٣/ ١٣٦.

٣٤٤٢٩ - حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا المسعودي عن القاسم (بن) (١) عبد الرحمن قال: أول من بنى مسجدًا يصلى فيه عمار بن يسارا (٢).


(١) في [أ، ب، ط، هـ]: (عن).
(٢) مرسل ضعيف؛ المسعودي اختلط، ويزيد روى عنه بعد الاختلاط.

٣٤٤٣٠ - حدثنا هشيم عن حصين عن أبي مالك ﴿إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ﴾ [النحل: ١٠٦]، (قال) (١): نزلت في عمار (٢).


(١) سقط من: [أ، ب].
(٢) مرسل؛ أبو مالك تابعي.

٣٤٤٣١ - حدثنا (عثام) (١) بن علي قال: ثنا الأعمش عن أبي إسحاق عن هانئ ابن هانئ قال: استأذن عمار على علي فقال: مرحبا بالطيب المطيب سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول: «ملئ عمار إيمانا إلى مشاشه» (٢).


(١) في [أ، ب]: (غنام).
(٢) مجهول؛ لجهالة هانئ بن هانئ، وانظر: ما تقدم ١٢/ ١١٨ [٣٤٤٦٨].

(٣٤٤٨١) [*] حدثنا وكيع عن إسرائيل عن جابر عن الحكم ﴿إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ﴾، قال: نزلت في عمار (١).


(١) مرسل ضعيف؛ الحكم تابعي، وجابر ضعيف جدًا.

[*] قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: كذا الرقم بالمطبوع، وهو غلط

[٣٠] ما ذكر في أبي موسى رضي الله عنه (١)


(١) سقط من: [م].

٣٤٤٣٢ - حدثنا يزيد عن حميد الطويل عن أنس بن مالك أن رسول اللَّه ﷺ قال: «يقدم عليكم قوم هم أرق أفئدة»، قال: فقدم الأشعريون وفيهم أبو موسى قال: فجعلوا يرتجزون ويقولون:
غدا نلقى الأحبة … محمدا وحزبه (١)


(١) صحيح؛ أخرجه أحمد (١٢٨٧٢)، وأبو داود (٥٢١٣)، وابن حبان (٧١٩٢)، والبخاري في الأدب المفرد (٩٦٧)، وعبد بن حميد (١٤١٠)، وأبو يعلى (٣٨٤٥)، والطحاوي في شرح المشكل (٨٠٦)، والبيهقي في دلائل النبوة ٥/ ٣٥١، والضياء في المختارة (١٩٤٢)، وابن سعد ٤/ ١٠٦.

٣٤٤٣٣ - حدثنا ابن نمير عن مالك بن مغول عن ابن بريدة عن أبيه قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «لقد أوتيَ الأشعري مزمارا من مزامير آل داود» (١).


(١) صحيح؛ أخرجه مسلم (٧٩٣)، وأحمد (٢٢٩٦٩).

٣٤٤٣٤ - حدثت عن ابن عيينة عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت: قال رسول اللَّه ﷺ: «(لقد) (١) أوتي الأشعري مزمارا من مزامير آل داود» (٢).


(١) سقط من: [ط، هـ].
(٢) صحيح؛ والزهري روى الحديث من وجهين لا مانع من ثبوتهما جميعًا، والحديث أخرجه أحمد (٢٤٠٩٧)، وعبد الرزاق (٤١٧٧)، والحميدي (٢٨٢)، والدارمي (١٤٨٩)، والنسائي ٢/ ١٨٠، والطحاوي في شرح المشكل (١١٥٨)، وابن سعد ٢/ ٣٤٤، وابن حبان (٧١٩٥).

٣٤٤٣٥ - [حدثنا يزيد بن هارون عن (محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال) (١)] (٢): قال رسول اللَّه ﷺ: «لقد أوتي أبو موسى مزمارا من مزامير آل داود» (٣).


(١) في [هـ]: (عن عروة عن عائشة قالت).
(٢) كذا في: [جـ].
(٣) حسن؛ محمد بن عمرو صدوق، أخرجه النسائي ٢/ ١٨٥، والدارمي (٣٤٩٩)، وأبو عوانة (٣٨٨٩)، والطبراني في الأوسط (٢٦٧٩)، وابن سعد ٤/ ١٠٧، والبخاري في خلق أفعال العباد ص ٦٧.

٣٤٤٣٦ - حدثنا ابن إدريس عن شعبة عن سماك عن عياض الأشعري أن النبي ﷺ قال لأبي موسى: «هم قوم هذا» -يعني في قوله: ﴿فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ﴾ [المائدة: ٥٤]، قال رسول اللَّه ﷺ: «هم قوم هذا» (١).


(١) مرسل؛ عياض الأشعري مختلف في صحبته، والأصح أنه لم يسمع من النبي ﷺ، أخرجه ابن سعد ٤/ ١٠٧، والحاكم ٢/ ٣١٣، وابن جرير في التفسير ٦/ ٢٨٤، والطبراني ١٧/ ٣٧١، وابن أبي حاتم في التفسير (٦٥٣٥)، وابن أبي عاصم في الآحاد (٢٥١٥)، والخطيب ٢/ ٣٩، وابن عساكر ٣٢/ ٣٤، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان ١/ ٨٥، وابن السبكي في طبقات الشافعية ٣/ ٢٦٣.

[٣١] ما ذكر في خالد بن الوليد رضي الله عنه (١)


(١) سقط من: [م].

٣٤٤٣٧ - حدثنا ابن فضيل عن (كان) (١) عن قيس قال: كان بين خالد بن الوليد وبين رجل من أصحاب النبي ﷺ محاورة، فقال رسول اللَّه ﷺ: «ما لكم ولسيف من سيوف اللَّه سله اللَّه على الكفار» (٢).


(١) في [أ، ب، ط، هـ]: (نيار).
(٢) مرسل؛ قيس بن أبي حازم تابعي، أخرجه أبو يعلى (٧١٨٨)، وابن سعد ٧/ ٣٩٥، وأحمد في فضائل الصحابة (١٤٧٩)، وابن عساكر ١٦/ ٢٤٣.

٣٤٤٣٨ - حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا أبو معشر عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة قال: هبطت مع رسول اللَّه ﷺ من (ثنية) (١) هوشاء فانقطع شسعه فناولته نعلي فأبى أن يقبلها وجلس في ظل شجرة (ليصلح) (٢) نعله فقال لي: «انظر (٣) من ترى؟»، قلت: هذا فلان بن فلان، قال: «بئس عبد اللَّه فلان»، ثم قال (لي) (٤): «انظر إلى من ترى؟» قلت: هذا فلان، قال: «نعم عبد اللَّه فلان»، والذي قال (٥): نعم عبد اللَّه فلان خالد بن الوليد (٦).


(١) في [أ، ب]: (بيته).
(٢) في [أ، ب]: (يصلح).
(٣) في [هـ]: زيادة (إلى).
(٤) سقط من: [هـ].
(٥) في [هـ]: زيادة (له).
(٦) ضعيف؛ لضعف أبي معشر، وأخرج بعضه أحمد (٨٧٢٠)، والترمذي (٣٨٤٦)، وابن أبي عاصم في الآحاد (٦٩٣).

٣٤٤٣٩ - حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن عبد الملك بن عمير قال: بعث عمر أبا عبيدة على الشام وعزل خالد بن الوليد فقال خالد بن الوليد: بعث عليكم
١٢١
أمين هذه الأمة، قال أبو عبيدة: سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول: «خالد (١) سيف من سيوف اللَّه ونعم فتى العشيرة» (٢).


(١) في [هـ]: زيادة (بن الوليد).
(٢) منقطع؛ عبد الملك بن عمير لم يدرك أبا عبيدة، أخرجه أحمد (١٦٨٢٣).

[٣٢] ما جاء في أبي ذر الغفاري رضي الله عنه (١)


(١) سقط من: [جـ، م].

٣٤٤٤٠ - حدثنا عبد اللَّه بن نمير عن الأعمش عن (عثمان) (١) أبي اليقظان عن أبي حرب بن أبي الأسود الدئلي قال: سمعت عبد اللَّه بن عمرو يقول: (سمعت النبي ﷺ يقول) (٢): «ما أقلت الغبراء ولا أظلت الخضراء من رجل أصدق من أبي ذر» (٣).


(١) في [أ، ب]: (عفان).
(٢) سقط من: [هـ].
(٣) ضعيف؛ لضعف أبي اليقظان، أخرجه أحمد (٦٥١٩)، والترمذي (٣٨٠١)، وابن ماجه (١٥٦)، والحاكم ٣/ ٣٤٢، والدولابي في الكنى ١/ ١٤٦.

٣٤٤٤١ - حدثنا (الحسن) (١) بن موسى قال: ثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد ابن جدعان عن بلال بن أبي الدرداء عن أبي الدرداء عن النبي ﷺ قال: «ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء من ذي لهجة، أصدق من أبي ذر» (٢).


(١) في [أ، ح، ط، هـ]: (الحسين).
(٢) ضعيف؛ لضعف علي بن زيد بن جدعان، أخرجه أحمد (٢٧٤٩٣)، والحاكم ٣/ ٣٤٤، والبزار (٢٧١٤ كشف)، وابن سعد ٤/ ٢٢٨، ويعقوب في المعرفة ٢/ ٣٢٨، وعبد بن حميد (٢٠٩).

٣٤٤٤٢ - حدثنا يزيد عن أبي أمية بن يعلى الثقفي عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «ما أظلت الخضراء، ولا أقلت الغبراء من ذي لهجة أصدق من أبي ذر، ومن سره أن ينظر إلى تواضع عيسى ابن مريم فلينظر إلى أبي ذر» (١).


(١) ضعيف جدًا؛ أبو أمية بن يعلى متروك، أخرجه ابن سعد ٤/ ٢٢٨، وأحمد بن منيع كما في المطالب (٤٠٧٥)، والعقيلي ٣/ ١٧٥.

٣٤٤٤٣ - حدثنا يزيد قال: أخبرنا محمد بن عمرو عن عراك بن مالك قال: قال أبو ذر: إني لأقربكم من رسول اللَّه ﷺ (١) مجلسًا يوم القيامة، قال رسول اللَّه ﷺ: «(٢) من خرج من (الدنيا) (٣) كهيئة ما تركته فيها»، وإنه واللَّه ما منكم من أحد إلا قد (تشبت) (٤) منها بشيء غيري (٥).


(١) سقط من: [م].
(٢) في مصادر التخريج زيادة: (إن أقربكم مني مجلسًا يوم القيامة).
(٣) في [أ، ب]: (الدني).
(٤) في [م]: (تشبث)، وفي [أ، ب]: (نشب).
(٥) منقطع؛ عراك لم يرو عن أبي ذر، أخرجه أحمد (٢١٤٩٦)، وفي الزهد ص ١٤٧، وابن سعد ٤/ ٢٢٩، وهناد في الزهد (٥٥٤)، وأبو نعيم في الحلية ١/ ١٦١، والطبراني (١٦٢٧)، والبيهقي في دلائل النبوة ٧/ ٣٠٨.

[٣٣] ما ذكر في فضل فاطمة رضي الله عنها (١) ابنة رسول اللَّه ﷺ-


(١) سقط من: [م].

٣٤٤٤٤ - حدثنا ابن عيينة عن عمرو عن محمد بن علي قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «إنما فاطمة بضعة مني، فمن أغضبها أغضبني» (١).


(١) مرسل؛ محمد بن علي تابعي، وقد ورد من حديث ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابن أبي ملكية عن المسور بن مخرمة، أخرجه البخاري (٣٧٦٧)، ومسلم (٢٤٤٩).

٣٤٤٤٥ - حدثنا علي بن مسهر عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن عائشة قالت: قلت لفاطمة ابنة رسول اللَّه ﷺ: رأيتك حين أكببت على النبي ﷺ في مرضه فبكيت، ثم أكببت عليه ثانية فضحكت، قالت: أكببت عليه فأخبرني أنه ميت فبكيت، ثم أكببت عليه الثانية فأخبرني أني أول أهله لحوقا به، وأني سيدة نساء أهل الجنة إلا مريم ابنة عمران، فضحكت (١).


(١) حسن؛ محمد بن عمرو صدوق، أخرجه البخاري (٣٦٢٥)، ومسلم (٣٦٢٦).

٣٤٤٤٦ - حدثنا زيد بن الحباب عن إسرائيل عن ميسرة النهدي عن المنهال بن عمرو عن زر بن حبيش عن حذيفة قال: أتيت رسول اللَّه ﷺ فخرج فاتبعته، فقال: «ملك عرض لي استأذن ربه أن يسلم علي ويخبرني أن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة» (١).


(١) صحيح؛ أخرجه أحمد (٢٣٣٢٩)، والترمذي (٣٧٨١)، والنسائي (٨٢٩٨)، وابن حبان (٦٩٦٠)، وابن خزيمة (١١٩٤)، والحاكم ١/ ٣١٢، وابن أبي عاصم في الآحاد (٢٩٦٦)، وأبو نعيم في الحلية ٤/ ١٩٠، وابن نصر في قيام الليل (٢٦٧)، والطبراني (٢٦٠٧)، والخطيب ١٠/ ٢٣٠، والبيهقي في الدلائل ٧/ ٨٧، والقطيعي في زوائد الفضائل (١٤٠٦)، وابن عساكر ١٢/ ٢٦٨.

٣٤٤٤٧ - حدثنا شاذان قال: ثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أنس بن مالك أن النبي ﷺ كان يمر ببيت فاطمة ستة أشهر إذا خرج إلى الفجر فيقول: "الصلاة يا أهل البيت ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا﴾ (١) [الأحزاب: ٣٣].


(١) ضعيف؛ لضعف علي بن زيد بن جدعان، أخرجه أحمد (١٣٧٢٨)، وأبو يعلى (٣٩٧٩)، والترمذي (٣٢٠٦)، والحاكم ٣/ ١٥٨، وعبد بن حميد (١٢٢٣)، والطيالسي (٢٠٥٩)، والطبري في التفسير ٢٢/ ٦، والطحاوي في شرح المشكل (٧٧٤)، والطبراني (٢٦٧١)، والقطيعي في زوائد الفضائل (١٣٤٠).

٣٤٤٤٨ - حدثنا شريك عن أبي فروة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «فاطمة سيدة نساء العالمين بعد مريم ابنة عمران وآسية امرأة فرعون وخديجة ابنة خويلد» (١).


(١) مرسل ضعيف؛ أبو فروة ضعيف؛ وعبد الرحمن تابعي.

٣٤٤٤٩ - حدثنا محمد بن بشر عن زكريا عن عامر قال: خطب علي بنت أبي جهل إلى عمها الحارث بن هشام، فاستأمر رسول اللَّه ﷺ فيها فقال: «عن (حسبها) (١) تسألني؟» قال علي: قد أعلم ما (حسبها) (٢) ولكن تأمرني بها؟ قال: «لا، فاطمة بضعة مني ولا أحب أن (تجزع)» (٣)، فقال علي: لا آتي شيئًا تكرهه (٤).


(١) في [أ، ب]: (حسنها).
(٢) في [أ، ب]: (حسنها).
(٣) في [أ، ب]: (تخرج).
(٤) مرسل؛ عامر تابعي، أخرجه أحمد في الفضائل (١٣٢٣)، وابن إسحاق (٣٥٨)، والدولابي في الذرية الطاهرة (٥٦)، وأخرجه الحاكم ٣/ ١٥٨ عن الشعبي عن سويد بن غفلة.

[٣٤] ما ذكر في عائشة رضي الله عنها (١)


(١) سقط من: [م].

٣٤٤٥٠ - حدثنا أبو معاوية عن إسماعيل بن سميع عن مسلم البطين قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «عائشة (زوجي) (١) في الجنة» (٢).


(١) في [أ، ب]: (زوجتي).
(٢) مرسل؛ مسلم البطين تابعي، أخرجه ابن سعد ٨/ ٦٦.

٣٤٤٥١ - حدثنا وكيع عن شعبة عن عمرو بن مرة عن مرة عن أبي موسى قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء إلا آسية امرأة فرعون، ومريم ابنة عمران، وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على الطعام» (١).


(١) صحيح؛ أخرجه البخاري (٣٤١١)، ومسلم (٢٤٣١).

٣٤٤٥٢ - حدثنا الفضل بن دكين عن زهير عن أبي إسحاق عن مصعب بن سعد قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «عائشة تفضل النساء كما تفضل الثريد (على) (١) سائر الطعام» (٢).


(١) سقط من: [جـ، م].
(٢) مرسل؛ مصعب تابعي، أخرجه أحمد في الفضائل (١٦٤٣)، وورد من حديث مصعب عن أبيه، أخرجه أبو نعيم في الحلية ٩/ ٢٥، والطبراني في الأوسط (١٩٧٨)، وابن حيان في جزئه (٥٤).

٣٤٤٥٣ - حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن إسماعيل بن أبي خالد عن عبد الرحمن بن أبي الضحاك عن عبد الرحمن بن محمد بن زيد بن جدعان قال: حدثنا أن عبد اللَّه، بن صفوان وآخر معه، أتيا عائشة فقالت عائشة: يا فلان هل سمعت حديث حفصة؟ فقال: نعنم يا أم المؤمنين، فقال لها عبد اللَّه بن صفوان: وما ذاك يا أم المؤمنين؟ قالت: خلال فيَّ (تسع) (١) لم تكن في أحد من الناس إلا ما آتى اللَّه مريم ابنة عمران، واللَّه ما أقول هذا أني أفتخر على (صواحبي) (٢) قال: عبد اللَّه بن صفوان: وما هي يا أم المؤمنين؟ قالت: نزل المك بصورتي، وتزوجني رسول اللَّه ﷺ لسبع سنين، وأهديت إليه لتسع سنين، وتزوجني بكرًا لم يشركه فيَّ
١٢٦
أحد من الناس، وأتاه الوحي وأنا وإياه في لحاف واحد، وكنت من أحب الناس إليه، ونزل في آيات من القرآن كادت الأمة تهلك فيهن، ورأيت جبريل ولم يره أحد من نسائه غيري، وقبض في بيتي لم يله أحد غير الملك وأنا (٣).


(١) في [أ، ب، م]: (سبع).
(٢) في [هـ]: (صواحباتي).
(٣) منقطع فيه جهالة؛ عبد الرحمن بن جدعان لم يدرك عائشة، وعبد الرحمن بن أبي الضحاك فيه جهالة، فيه جهالة، أخرجه الطبراني ٢٣/ (٧٧)، والحاكم ٤/ ١٠، وأبو القاسم الأصبهاني في الحجة (٣٦٧)، وابن أبي عاصم في الآحاد (٣٠٣٦)، وابن جرير الطبري في التاريخ ٢/ ٩، والبخاري في التاريخ ٥/ ٣٤٥، والمؤلف في المسند كما في المطالب العالية (٤١٠٦).

٣٤٤٥٤ - حدثنا عبد الرحيم عن (مجالد) (١) عن الشعبي عن مسروق قال: أخبرتني عائشة قالت: بينا رسول اللَّه ﷺ جالس في البيت إذ دخل الحجرة علينا رجل على فرس فقام إليه رسول اللَّه ﷺ فوضع يده على معرفة الفرس فجعل يكلمه، قالت: ثم رجع رسول اللَّه ﷺ فقلت: يا رسول اللَّه من هذا الذي كنت تناجي؟ قال:»وهل رأيت أحدًا؟ «، قالت: قلت: نعم، رأيت رجلًا على فرس، قال:»بمن (شبهته) (٢)؟، قالت: بدحية الكلبي، قال: «ذاك جبريل»، قال: «قد رأيتِ خيرًا»، قال: ثم (لبثت) (٣) ما شاء اللَّه أن (ألبث) (٤) فدخل جبريل ورسول اللَّه ﷺ في الحجرة، فقال رسول اللَّه ﷺ: «يا عائشة»، قلت: لبيك وسعديك يا رسول اللَّه، قال: «هذا جبريل وقد أمرني أن أقرئك (منه السلام) (٥)»، قالت: قلت أرجع إليه مني السلام ورحمة اللَّه وبركاته، جزاك اللَّه من دخيل خير ما يجزئ الدخلاء،
١٢٧
قالت: وكان ينزل الوحي على رسول اللَّه ﷺ وأنا وهو في لحاف واحد (٦).


(١) في [أ، ب، م، هـ]: (غالب).
(٢) في [أ، ب]: (شبهتيه).
(٣) في [أ، ب]: (لبث)
(٤) في [أ، ب، جـ، م]: (يلبث).
(٥) في [أ، ب]: (السلام منه).
(٦) ضعيف؛ لضعف مجالد، أخرجه أحمد (٢٤٤٦٢)، والحاكم ٤/ ٧، والحميدي (٢٧٧)، والطبراني ٢٣/ (٩٠)، وأبو نعيم في الحلية ٢/ ٤٦، والخطيب ٧/ ١٤٠، وابن سعد ٨/ ٦٧، وابن أبي عاصم في الآحاد (٣٠١٣)، وسبق ٨/ ٤٢٨ بسند صحيح وسبق ٨/ ٤٢٥ برقم [٢٧٣٥٣].

٣٤٤٥٥ - حدثنا أبو أسامة عن إسماعيل قال: حدثني مصعب بن إسحاق بن طلحة أن رسول اللَّه ﷺ قال: «قد أريت عائشة في الجنة (ليهون) (١) علي (بذلك) (٢) موتي كأني أرى كفها» (٣).


(١) في [أ، ب]: (لهون).
(٢) في [أ، ب، جـ، م]: (بذاك).
(٣) مرسل؛ مصعب مجهول وليس صحابيًا، وأخرجه ابن سعد ٨/ ٦٥، ورواه أحمد في المسند (٢٥١٢٠) من حديث مصعب عن عائشة وبين في فضائل الصحابة (١٦٣٣) أن وكيعًا رواه مرة مرسلًا ومرة متصلًا، وورد من حديث الأسود عن عائشة، أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد (٣٠٠٨)، والطبراني ٢٣/ (٩٨)، وابن المبارك في الزهد (١٠٧٨).

٣٤٤٥٦ - حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن عبد اللَّه بن عبد الرحمن عن أنس (ابن مالك) (١) قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام» (٢).


(١) سقط من: [هـ].
(٢) صحيح؛ أخرجه البخاري (٣٧٧٠)، ومسلم (٢٤٤٦).

٣٤٤٥٧ - حدثنا جعفر بن عون قال: ثنا محمد بن شريك عن (ابن) (١) أبي مليكة قال: قالت عائشة: توفي رسول اللَّه ﷺ في بيتي وبين سحري ونحري (٢).


(١) سقط من: [أ، ب].
(٢) صحيح؛ أخرجه البخاري (٣١٥٠)، وأحمد (٢٤٢٦٢)، وابن حبان (٦٦١٦)، والحاكم ٤/ ٦.

٣٤٤٥٨ - حدثنا وكيع عن شعبة عن الحكم عن أبي وائل أن عليًّا بعث عمارًا والحسن يستنفران الناس، فقام رجل فوقع في عائشة، فقال عمار: أنها لزوجة نبينا ﷺ في (الدنيا) (١) والآخرة، ولكن اللَّه ابتلانا بها ليعلم إياه نطيع أو إياها (٢).


(١) في [أ]: (الدنى).
(٢) صحيح.

٣٤٤٥٩ - حدثنا أبو أسامة قال: ثنا إسماعيل بن أبي خالد عن رجل عن عمار قال: إن عائشة زوجة النبي ﷺ في الجنة (١).


(١) مجهول؛ لإبهام الراوي عن عمار.

٣٤٤٦٠ - حدثنا ابن نمير قال: ثنا موسى الجهني عن أبي بكر بن حفص قال: جاءت أم رومان -وهي أم عائشة- وأبو بكر إلى النبي ﷺ فقالا: يا رسول اللَّه (ادع اللَّه لعائشة دعوة نسمعها، فقال عند ذلك: «اللهم اغفر) (١) لعائشة ابنة أبي بكر مغفرة واجبة ظاهرة وباطنة» (٢).


(١) سقط من: [أ، ب].
(٢) مرسل؛ أبو بكر بن حفص تابعي، وقد ورد من حديث أبي بكر بن حفص عن عائشة، أخرجه الحاكم ٤/ ١١.

٣٤٤٦١ - حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن زكريا عن عامر قال: ثنا أبو سلمة ابن عبد الرحمن أن عائشة حدثته أن النبي ﷺ قال لها: «إن جبريل يقرأ عليها السلام»، قالت عائشة: وعليه السلام ورحمة اللَّه وبركاته (١)


(١) صحيح؛ أخرجه البخاري (٦٢٥٣)، ومسلم (٢٤٤٧).

[٣٥] ما جاء في فضل خديجة رضي الله عنها (١)


(١) سقط من: [م].

٣٤٤٦٢ - حدثنا محمد بن فضيل عن عمارة بن القعقاع عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال: سمعته يقول أتى جبريلُ النبيّ ﷺ فقال: «هذه خديجة قد أتتك معها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب، فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها، وبشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب» (١).


(١) صحيح؛ أخرجه البخاري (٣٨٢٠)، ومسلم (٣٤٣٢).

٣٤٤٦٣ - حدثنا وكيع (و) (١) يعلى عن إسماعيل بن أبي خالد عن ابن أبي أوفى قال: سمعته يقول: بشر رسول اللَّه ﷺ خديجة ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب (٢).


(١) في [أ، ب، جـ، س، ط، هـ]: (عن)، ويعلى لعله ابن الحارث المحاربي، ويحتمل أن يكون يعلى هو ابن عبيد فيكون صواب الرواية (وكيع ويعلى) كما عند الطبراني ٢٣/ (١١)، وقد رواه ابن أبي عاصم في الآحاد (٢٩٩٠) من طريق المؤلف عن وكيع ويعلى.
(٢) صحيح؛ وأخرجه البخاري (١٧٩٢)، ومسلم (٢٤٣٣).

٣٤٤٦٤ - حدثنا عبد اللَّه بن نمير وأبو أسامة عن هشام بن عروة (عن) (١) أبيه عن عبد اللَّه بن جعفر عن علي قال: سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول: «خير نسائها مريم ابنة عمران، وخير نسائها خديجة» (٢).


(١) في [جـ]: (بن).
(٢) صحيح؛ أخرجه مسلم (٢٤٣٠)، وأحمد (٦٤٠)، وبنحوه البخاري (٣٤٢٢).

٣٤٤٦٥ - حدثنا ابن نمير عن الأعمش عن أبي صالح عن رجل من أصحاب النبي ﷺ قال: أتى جبريل النبي ﷺ فقال: «بشر خديجة ببيت في الجنة من قصب لا
١٣٠
صحب فيه (ولا) (١) نصب» (٢).


(١) في [هـ]: (لا).
(٢) صحيح؛ وورد من حديث أبي صالح عن أبي هريرة وأبي سعيد، أخرجه الطبراني ٢٣/ (٩)، وفي الأوسط (٣٥٥١)، وورد من حديث أبي هريرة، أخرجه الطبراني ٢٣/ (٨).

٣٤٤٦٦ - حدثنا يزيد بن هارون عن هشام عن الحسن قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «حسبك من نساء العالمين بأربع: خديجة ابنة خويلد، وفاطمة ابنة محمد ﷺ (١)، وآسية امرأة فرعون، (٢) (ومريم) (٣) ابنة عمران» (٤).


(١) سقط من: [م].
(٢) في [أ، ب]: زيادة (ثم).
(٣) سقط من: [م].
(٤) مرسل؛ الحسن تابعي، أخرجه ابن إسحاق ٥/ ٢٨٨، وأحمد في فضائل الصحابة (١٥٧٥).

٣٤٤٦٧ - حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا حماد بن سلمة عن ثابت عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: بينما رسول اللَّه ﷺ جالس معه جبريل إذ أقبلت خديجة فقال جبريل: «يا رسول اللَّه هذه خديجة فاقرئها من اللَّه تبارك وتعالى السلام ومني» (١).


(١) مرسل؛ عبد الرحمن بن أبي ليلى تابعي.

[٣٦] فضل معاذ رضي الله عنه (١)


(١) سقط من: [م].

٣٤٤٦٨ - حدثنا أبو معاوية عن الشيباني عن محمد بن عبيد اللَّه الثقفي قال:
١٣١
قال رسول اللَّه ﷺ: «معاذ بين يدي العلماء يوم القيامة (رتوة) (١)» (٢).


(١) أي: بمسافة، وفي [أ، ب، هـ]: (ربوة).
(٢) مرسل؛ الثقفي تابعي، أخرجه ابن سعد ٢/ ٣٤٧، ومن طريق المؤلف أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد ٣/ ٤١٩ (١٨٣٤)، وابن عساكر ٦/ ٤٠٥٨.

٣٤٤٦٩ - حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن هشام عن الحسن قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «معاذ بين يدي العلماء يوم القيامة نبذة» (١).


(١) مرسل؛ الحسن تابعي، أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد (١٨٣٥)، وابن عساكر ٥٨/ ٤٠٦، وابن سعد ٢/ ٣٤٧، وأحمد في فضائل الصحابة (١٢٨٢).

[٣٧] فضل أبي عبيدة رضي الله عنه (١)


(١) سقط من: [م].

٣٤٤٧٠ - حدثنا إسماعيل بن علية عن خالد عن أبي قلابة قال (١): قال رسول اللَّه ﷺ: «إن لكل أمة أمينا، وإن أميننا أيتها الأمة أبو عبيدة بن الجراح» (٢).


(١) في [هـ]: زيادة (قال: أنس).
(٢) مرسل؛ أبو قلابة تابعي، أخرجه عبد الرزاق (٢٠٣٨٧)، والخلال في السنة (٣٤٦)، وورد من حديث أبي قلابة عن أنس، أخرجه البخاري (٤٣٨٢)، ومسلم (٢٤١٩)، وأحد طرقه عن المؤلف، وانظر: الفصل للوصل المدرج للخطيب ٢/ ٦٨٣.

٣٤٤٧١ - حدثنا ابن علية عن يونس عن الحسن قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «ما من أصحابي أحد إلا لو شئت أتخذت عليه بعض خلقه غير أبي عبيدة» (١).


(١) مرسل؛ الحسن تابعي، أخرجه أحمد في فضائل الصحابة (١٢٨٣)، والحاكم ٣/ ٢٦٦.

٣٤٤٧٢ - حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن زكريا بن أبي زائدة عن أبي إسحاق عن صلة بن زفر عن حذيفة قال: أتى النبي ﷺ أسقفُ نجران العاقب والسيد فقالا: ابعث معنا رجلًا أمينا حق (أمين) (١) فاستشرف لها أصحاب النبي ﷺ فقال: «قم يا أبا عبيدة بن الجراح» (٢).


(١) في [هـ]: (أمير).
(٢) صحيح؛ أخرجه البخاري (٣٧٤٥)، ومسلم (٢٤٢٠).

٣٤٤٧٣ - حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي إسحاق عن صلة عن حذيفة عن النبي ﷺ بنحوه (١).


(١) صحيح؛ أخرجه البخاري (٤٣٨١)، ومسلم (٢٤٢٥).

٣٤٤٧٤ - حدثنا وكيع قال: ثنا الأعمش عن إبراهيم (١) قال عمر: من أستخلف لو كان أبو عبيدة بن الجراح (٢).


(١) في [ط، هـ]: زيادة (قال).
(٢) منقطع؛ إبراهيم لم يدرك عمر.

٣٤٤٧٥ - حدثنا أبو معاوية عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «نعم الرجل أبو عبيدة بن الجراح» (١).


(١) مرسل؛ أبو صالح تابعي، وقد ورد من حديث أبي صالح عن أبي هريرة، أخرجه أحمد (٩٤٢١)، والنسائي (٨٢٣٠)، والترمذي (٣٧٩٥)، وابن حبان (٦٩٩٧)، والحاكم ٣/ ٢٣٣، والبخاري في الأدب المفرد (٣٣٧).

[٣٨] عبادة بن الصامت رضي الله عنه (١)


(١) سقط من: [م].

٣٤٤٧٦ - حدثنا عبد اللَّه بن إدريس عن أبيه عن عطية قال: جاء رجل يقال له: عبادة بن الصامت فقال: يا رسول اللَّه إن لي موالي من اليهود كثير عددهم
١٣٣
(حاضر نصرهم) (١) وأنا أبرأ إلى اللَّه ورسوله من ولاية يهود، فأنزل في عبادة: ﴿إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا﴾ الآية، إلى قوله: ﴿بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا (يَعْقِلُونَ) (٢)﴾ (٣). [المائدة: ٥٥، ٥٨].


(١) في [أ، ب، هـ]: (حاصر بصرهم).
(٢) في [أ، ب، جـ، م]: (يفقهون).
(٣) منقطع؛ وعطية ضعيف؛ أخرجه ابن أبي حاتم في التفسير (٦٥٥٢)، وابن جرير ٦/ ٢٨٨.

[٣٩] أبو مسعود الأنصاري رضي الله عنه (١)


(١) سقط من: [م].

٣٤٤٧٧ - حدثنا ابن إدريس عن ليث عن عبد العزيز بن رفيع قال: لما سار علي إلى صفين استخلف أبا مسعود على الناس قال: فلما قدم علي قال له: أنت القائل ما بلغني عنك (١)؟ يا فروخ، (إنك) (٢) شيخ قد ذهب عقلك قال: أذهب عقلي وقد (وجبت) (٣) لي الجنة في اللَّه ورسوله، أنت تعلمه (٤).


(١) قال: إنا لا نحب انتصار علي ولكن نحب أن يصلح اللَّه بين الطائفتين.
(٢) في [أ، ب]: (إنه).
(٣) في [أ، ب]: (أوجبت).
(٤) منقطع ضعيف؛ ليث بن أبي سليم ضعيف؛ وعبد العزيز لم يدرك عليًّا.

[٤٠] ما جاء في أسامة وأبيه رضي الله عنهما (١)


(١) سقط من: [م].

٣٤٤٧٨ - حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن (مغيرة) (١) (عن الشعبي) (٢)
١٣٤
قال: قالت عائشة: ما ينبغي لأحد أن يبغض أسامة بعد ما سمعت من رسول اللَّه ﷺ يقول: «من كان يحب اللَّه ورسوله فليحب أسامة» (٣).


(١) في [أ، ب، هـ]: (معمر)، وفي [م]: (عمرة).
(٢) سقط من: [أ، ب، جـ، هـ]: وانظر: مصادر التخريج.
(٣) منقطع؛ الشعبي لم يسمع من عائشة، أخرجه أحمد (٢٥٢٣٤)، وفي الفضائل (١٥٢٧)، وابن عساكر في تاريخ دمشق ٨/ ٥٥.

٣٤٤٧٩ - حدثنا أبو أسامة قال: ثنا إسماعيل عن قيس أن أسامة بن زيد لما قتل أبوه قام بين يدي النبي ﷺ، فدمعت عين النبي ﷺ ثم جاء من الغد فقام مقامه (١) فقال له رسول اللَّه ﷺ: «ألاقي منك اليوم ما لاقيت منك أمس» (٢).


(١) في [هـ]: زيادة (بالأمس).
(٢) مرسل؛ قيس بن أبي حازم تابعي، أخرجه الضياء (١٣٤٢)، وابن سعد ٤/ ٦٣، وأخرجه ابن عساكر ١٩/ ٣٧٠ من حديث قيس عن أسامة.

٣٤٤٨٠ - حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن هشام بن عروة عن أبيه أن رسول اللَّه ﷺ كان قطع بعثا قبل موتة وأمر عليهم أسامة بن زيد، وفي ذلك البعث أبو بكر وعمر قال: فكان (أناسا) (١) من الناس طعنوا في ذلك لتأمير رسول اللَّه ﷺ أسامة عليهم، فقام رسول اللَّه ﷺ فخطب الناس فقال: «إن أناسا منكم قد طعنوا عليَّ في تأمير أسامة، وإنما طعنوا في تأمير أسامة كما طعنوا في تأمير أبيه، وأيم اللَّه إن كان لخليقًا للإمارة، وإن كان لمن أحب الناس إلي، وإن ابنه لأحب الناس إلي من بعده، وإني لأرجو أن يكون من صالحيكم، فاستوصوا به خيرا» (٢).


(١) في [هـ]: (أناس).
(٢) مرسل؛ عروة تابعي، أخرجه ابن عساكر ٨/ ٦٢، وابن سعد ٤/ ٦٧، وورد من حديث عروة عن أسامة، أخرجه ابن عساكر ٢/ ٥٥.

٣٤٤٨١ - حدثنا شريك عن العباس بن ذريح عن (البهي) (١) عن عائشة
١٣٥
(قالت) (٢): عثر أسامة بعتبة الباب فشج في وجهه، فقال لي رسول اللَّه ﷺ: «أميطي عنه الأذى»، فقذرته، فجعل يمص الدم ويمجه عن وجهه ويقول: «لو كان أسامة جارية، لكسوته وحليته حتى أنفقه» (٣).


(١) في [أ، ب]: (النهي).
(٢) في [جـ]: (قال).
(٣) حسن؛ شريك صدوق، وكذلك البهي، أخرجه أحمد (٢٥٠٨٢)، وابن ماجه (١٩٧٦)، وابن حبان (٧٠٥٦)، وابن سعد ٤/ ٦١، وأبو يعلى (٤٥٩٧)، والبيهقي في شعب الإيمان (١١٠١٧).

٣٤٤٨٢ - حدثنا محمد بن (عبيد) (١) عن وائل بن داود قال: سمعت (البهي) (٢) يحدث أن عائشة كانت تقول: ما بعث رسول اللَّه ﷺ زيد بن حارثة في جيش قط إلا أمره عليهم، ولو كن حيًا بعده (استخلفه) (٣) (٤).


(١) في [أ، ب، جـ، م]: (عمير).
(٢) في [أ، ب]: (النهي).
(٣) في [هـ]: (لاستخلفه).
(٤) حسن؛ البهي صدوق، أخرجه أحمد (٢٥٨٩٨)، والنسائي في الكبرى (٨١٨٢)، والحاكم ٣/ ٢١٥، وابن سعد ٣/ ٤٦.

٣٤٤٨٣ - حدثنا عفان ثنا وهيب قال: ثنا موسى بن عقبة قال: حدثني سالم بن عبد اللَّه بن عمر أن عبد اللَّه بن عمر قال: ما كنا ندعوه إلا زيد بن محمد حتى نزل القرآن: ﴿ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ﴾ (١) [الحجرات: ٥].


(١) صحيح؛ أخرجه البخاري (٤٧٨٢)، ومسلم (٢٤٢٥).

٣٤٤٨٤ - حدثنا عبيد اللَّه عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء قال: قال رسول اللَّه ﷺ لزيد: «أما أنت يا زيد فأخونا ومولانا» (١).


(١) صحيح؛ أخرجه البخاري (٢٦٩٩).

٣٤٤٨٥ - حدثنا عبيد اللَّه عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن هانئ بن هانئ عن (علي عن) (١) النبي ﷺ مثله (٢).


(١) سقط من النسخ، وقد تقدم طرفان من الخبر ١٢/ ٦٧ [٣٤٢٦١]، ١٢/ ١٠٥ [٣٤٣٧٥]. فيهما هذه الزيادة (عن علي).
(٢) حسن؛ هانئ بن هانئ صدوق على الصحيح؛ أخرجه أحمد (٨٥٦)، والنسائي (٨٤٥٦)، وابن سعد ٣/ ٤٣، وأبو يعلى (٥٥٤)، والبزار (٧٤٤)، والطحاوي في شرح المشكل ٨/ ٩٠، والضياء (٧٧٨)، والخطيب ٤/ ١٤٠، وابن بشكوال ٢/ ٧٠٩.

[٤١] ما جاء في أبي بن كعب رضي الله عنه (١)


(١) سقط من: [م].

٣٤٤٨٦ - حدثنا أبو أسامة قال: حدثني خالد بن أبي كريمة عن (شعيب) (١) (ابن) (٢) يسار السدوسي عن عكرمة قال: قال رسول اللَّه ﷺ لأبي بن كعب: «إني أمرت أن أقرئك القرآن»، قال: وذكرني ربي؟ قال: «نعم»، قال: (فما اقرأني) (٣) آية فأعدتها عليه ثانية (٤).


(١) في [أ، ب، جـ، ح، ط، م، هـ]: (سعيد).
(٢) في [جـ، م]: (أن)، وفي [أ، ب، هـ]: (عن).
(٣) في [هـ]: (فأقرأني).
(٤) مرسل فيه جهالة؛ عكرمة تابعي، وشعيب فيه جهالة.

٣٤٤٨٧ - حدثنا (عبد) (١) اللَّه بن نمير عن الأجلح عن عبد اللَّه بن عبد الرحمن ابن أبزى عن أبيه عن أبي قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «أمرت أن أقرأ عليك القرآن»، قال: قلت: يا رسول اللَّه وذكرت ثم؟ قال: «نعم»، قال أبي:
١٣٧
﴿بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ (٢) فَبِذَلِكَ (فَلْيَفْرَحُوا) (٣)﴾ [يونس: ٥٨]، في قراءة أبي: ﴿(فَلْتَفْرَحُوا) (٤)﴾ (٥).


(١) في [أ، ب]: (عبيد).
(٢) في [أ، ب، جـ]: زيادة (إياه).
(٣) في المسند وسنن أبي داود: (فلتفرحوا).
(٤) في [أ، ب، هـ]: (فليفرحوا).
(٥) حسن؛ الأجلح صدوق، أخرجه أحمد (٢١١٣٦)، وأبو داود (٣٩٨١)، والنسائي في الكبرى (٧٩٩٨)، والحاكم ٢/ ٢٤٠، والبخاري في خلق أفعال العباد (٥٣٦)، والطيالسي (٥٤٥)، وابن أبي عاصم في الآحاد (١٨٤٨)، وابن جرير في التفسير ١١/ ١٢٦، وأبو نعيم في الحلية ١/ ٢٥١، والضياء (١٢٢٧)، والطبراني في الأوسط (١٧٠٠)، والشاشي (١٤٣٨)، والبيهقي في الشعب (٢٥٩٤)، والمزي ١٢/ ١٤.

[٤٢] ما ذكر في سعد بن معاذ رضي الله عنه (١)


(١) سقط من: [م].

٣٤٤٨٨ - حدثنا ابن إدريس عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «لقد اهتز العرش لموت سعد بن معاذ» (١).


(١) حسن؛ أبو سفيان صدوق، وأخرجه البخاري (٣٨٠٣)، ومسلم (٢٤٦٦).

٣٤٤٨٩ - حدثنا يزيد بن هارون عن محمد بن عمرو عن أبيه عن جده عن عائشة عن أسيد بن حضير قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «لقد اهتز العرش لموت سعد بن معاذ» (١).


(١) حسن؛ عمرو بن علقمة صحح له الترمذي وابن ماجه، والحاكم ووافقه الذهبي وذكره ابن حبان في الثقات، وأخرجه أحمد (١٩٠٩٥)، وابن حبان (٧٠٣٠)، والحاكم ٣/ ٢٠٧، وابن سعد ٣/ ٤٣٤، وابن أبي عاصم في الآحاد (١٩٢٦)، والطبراني (٥٥٣)، وإسحاق (١٧٢٣)، والطحاوي في شرح المشكل (٤١٧٢)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٨٧٨).

٣٤٤٩٠ - حدثنا هوذة قال: ثنا عوف عن أبي نضرة عن أبي سعيد عن النبي ﷺ قال: «لقد اهتز العرش لموت سعد بن معاذ» (١).


(١) حسن؛ هوذة صدوق، أخرجه أحمد (١١١٨٤)، والنسائي في الكبرى (٨٢٢٥)، والحاكم ٣/ ٢٠٦، وابن سعد ٣/ ٤٣٤، وعبد بن حميد (٨٧١)، وأبو يعلى (١٢٦٠)، والطبراني (٥٣٣٤)، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان ٢/ ٢٧٤، والبزار (٢٧٠١/ كشف).

٣٤٤٩١ - حدثنا ابن فضيل عن عطاء عن مجاهد عن ابن عمر قال: اهتز العرش لحب لقاء (١) سعدًا قال: إنما يعني السرير، قال: (تفسخت) (٢) أعواده، قال: دخل رسول اللَّه ﷺ قبره فاحتبس فلما خرج قيل: يا رسول اللَّه ما حبسك؟ قال: «ضم سعد في القبر ضمة فدعوت اللَّه أن يكشف عنه» (٣).


(١) في [هـ]: زيادة (اللَّه).
(٢) في [أ، ب]: (فنتحت)، وفي [جـ]: (تفتحت).
(٣) ضعيف؛ عطاء اختلط، أخرجه الحاكم ٣/ ٢٠٦، والطبراني (١٣٥٥٥، ٥٣٣٤)، والنسائي (٢١٨٢)، وابن أبي حاتم في التفسير (١١٩٩٣)، والبزار كما في المطالب (٤٠٧٢)، وابن سعد ٣/ ٤٣٣.

٣٤٤٩٢ - حدثنا عبيد اللَّه عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن رجل حدثه عن حذيفة قال: لما مات سعد بن معاذ قال (١) رسول اللَّه ﷺ: «اهتز العرش لروح سعد ابن معاذ» (٢).


(١) في [أ، ب، جـ، م]: زيادة (قال).
(٢) مجهول، أخرجه ابن سعد ٣/ ٤٣٤.

٣٤٤٩٣ - حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد عن إسحاق ابن راشد عن امرأة من الأنصار يقال: لها أسماء ابنة يزيد قالت: لما (أخرج) (١) بجنازة سعد بن معاذ صاحت أمه، فقال رسول اللَّه ﷺ لأم سعد:
١٣٩
«ألا يرقأ دمعك ويذهب حزنك، فإن ابنك أول من ضحك له اللَّه واهتز له العرش» (٢).


(١) في [م]: (خرج).
(٢) مجهول؛ لجهالة إسحاق بن راشد، أخرجه أحمد (٢٧٥٨١)، وابن سعد ٣/ ٤٣٤، وابن أبي عاصم في السنة (٥٥٩)، وابن خزيمة في التوحيد ص ٢٣٧، والطحاوي في شرح المشكل (٤١٧٠)، والطبراني ٢٤/ (٤٦٧)، والحاكم ٣/ ٢٠٦.

٣٤٤٩٤ - حدثنا محمد بن بشر قال: ثنا محمد بن عمرو قال: ثنا واقد بن عمرو ابن سعد بن معاذ قال: دخلت على أنس بن مالك حين قدم المدينة مع ابن أخي فسلمت عليه، فقال: من أنت؟ فقلت: أنا واقد بن عمرو بن سعد بن معاذ، قال: فبكى فأكثر البكاء، ثم قال: إنك شبيه سعد، إن سعدًا كان من أعظم الناس وأطولهم، وإن رسول اللَّه ﷺ بعث بعثًا إلى أكيدر دومة، فأرسل بحلة من ديباج منسوج فيها الذهب فلبسها رسول اللَّه ﷺ فجعل الناس (يلمسونها) (١) بأيديهم فقال: «أتعجبون من هذه؟» قالوا: يا رسول اللَّه ما رأيناك أحسن منك اليوم، قال رسول اللَّه ﷺ: «لمناديل سعد في الجنة أحسن مما ترون» (٢).


(١) في [أ، ب، ط، هـ]: (يلتمسونها).
(٢) حسن؛ محمد بن عمرو صدوق، أخرجه مسلم (٢٤٦٩)، وأحمد (١٢٢٢٣)، وبنحوه البخاري (٢٦١٥).

٣٤٤٩٥ - حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي إسحاق عن البراء بن عازب قال: أهدي للنبي ﷺ ثوب من حرير، فجعلوا يعجبون من لينه، فقال رسول اللَّه ﷺ: «لمناديل سعد في الجنة ألين من هذا» (١).


(١) صحيح؛ صرح أبو إسحاق بالسماع عند الشيخين، أخرجه البخاري (٣٨٠٢)، ومسلم (٢٤٦٨).

٣٤٤٩٦ - حدثنا غندر عن شعبة عن سماك عن عبد اللَّه بن شداد أن النبي ﷺ قال لسعد وهو يكيد بنفسه: «جزاك اللَّه خيرًا من سيد قوم، فقد صدقت اللَّه ما
١٤٠
وعدته، وهو صادق ما وعدك» (١).


(١) مرسل؛ عبد اللَّه بن شداد تابعي، أخرجه أحمد في فضائل الصحابة (١٥٠٤)، وابن سعد ٣/ ٤٢٩.

٣٤٤٩٧ - حدثنا غندر عن شعبة عن أبي إسحاق عن عمرو بن شرحبيل قال: لما أصيب سعد بن معاذ بالرمية يوم الخندق، جعل دمه يسيل على النبي ﷺ فجاء أبو بكر فجعل يقول: وانقطاع ظهراه، فقال النبي ﷺ: «يا أبا بكر»، فجاء عمر فقال: إنا للَّه وإنا إليه راجعون (١).


(١) مرسل؛ عمرو بن شرحبيل تابعي.

[٤٣] ما ذكر في أبي الدرداء رضي الله عنه (١)


(١) سقط من: [م].

٣٤٤٩٨ - حدثنا وكيع عن مسعر عن القاسم بن عبد الرحمن قال: كان أبو الدرداء من الذين أوتوا العلم.

٣٤٤٩٩ - حدثنا أبو أسامة قال: ثنا الأعمش عن إبراهيم -قال: الأعمش أراه عن ابن عمر- قال: قدمت على عمر حلل فجعل يقسمها بين الناس، فمرت به حلة نجرانية جيدة فوضعها تحت فخذه حتى مر على (اسمي) (١)، فقلت: اكسنيها، فقال: أكسوها -واللَّه- رجلًا خيرا منك، وأبوه خير من أبيك، فدعا عبد اللَّه (بن حنظلة) (٢) بن الراهب فكساه إياها (٣).


(١) في [ب]: (أسماء).
(٢) سقط من: [هـ].
(٣) منقطع؛ إبراهيم لا يروي عن ابن عمر.

[٤٤] ما ذكر من (شبه) (١) النبي ﷺ بجبريل وعيسى صلى اللَّه عليهما وسلم


(١) في [ط، هـ]: (شبهه).

٣٤٥٠٠ - حدثنا محمد بن بشر قال: ثنا زكريا قال: سمعت عامرا يقول: شبّه النبي ﷺ ثلاثة نفر من أمته، قال: «دحية الكلبي يشبه جبريل، وعروة بن مسعود الثقفي يشبه عيسى بن مريم، وعبد العزى يشبه الدجال» (١).


(١) مرسل، عامر الشعبي تابعي.

[٤٥] ما ذكر في ابن رواحة رضي الله عنه (١)


(١) سقط من: [م].

٣٤٥٠١ - حدثنا (الحسن) (١) بن موسى قال: ثنا حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن عبد الرحمن بن أبي ليلى أن رسول اللَّه ﷺ دعا لعبد اللَّه بن رواحة: «اللهم زده طاعة إلى طاعتك وطاعة رسولك ﷺ (٢)» (٣).


(١) في [هـ]: (الحسين).
(٢) سقط من: [م].
(٣) مرسل؛ عبد الرحمن بن أبي ليلى تابعي، أخرجه ابن عساكر ٢٨/ ٨٧، والبيهقي في الدلائل ٦/ ٢٥٧.

٣٤٥٠٢ - حدثنا عبد الرحيم عن إسماعيل عن قيس قال: قال رسول اللَّه ﷺ لعبد اللَّه بن رواحة: «ألا تحرك بنا الركاب؟» فقال: عبد اللَّه إني قد تركت قولي، قال عمر بن الخطاب: اسمع وأطع، فنزل يسوق نبي اللَّه ﷺ ويقول:
١٤٢
لاهم لولا أنت ما اهتدينا … ولا تصدقنا ولا صلينا
فأنزلن سكينة علينا … وثبت الأقدام إن لاقينا
إن الذين (كفروا) (١) بغوا علينا
فقال رسول اللَّه ﷺ: «اللهم ارحمه»، فقال: عمر وجبت (٢).


(١) في [م]: بياض.
(٢) مرسل؛ قيس تابعي، أخرجه أبو بكر الشافعي في الغيلانيات (٨٣٣)، وابن عساكر ٢٨/ ١٠٤، وابن سعد ٣/ ٥٢٧، وورد من حديث قيس عن عمر، أخرجه النسائي (٨٢٥٠)، والضياء (٢٦٤)، كما ورد من حديث قيس عن عبد اللَّه بن رواحة، أخرجه النسائي (٨٢٥١)، والبيهقي ١٠/ ٢٢٧، وابن قانع ٢/ ١٢٨.

[٤٦] ما ذكر في سلمان من الفضل رضي الله عنه (١)


(١) سقط من: [م].

٣٤٥٠٣ - حدثنا وكيع عن الأعمش عن أبي صالح قال: لما بلغ النبيَ ﷺ قولُ سلمان لأبي الدرداء: إن لأهلك عليك حقًا ولبصرك عليك حقًا، قال: فقال: «ثكلت سلمان أمه، لقد اتسع في العلم» (١).


(١) مرسل؛ أبو صالح تابعي، أخرجه وكيع في نسخته (٣٨)، وابن عساكر ٢١/ ٤١٧، وابن سعد ٤/ ٨٤.

٣٤٥٠٤ - حدثنا أبو أسامة عن هشام عن الحسن قال رسول اللَّه ﷺ: «سلمان سابق فارس» (١).


(١) مرسل؛ الحسن تابعي.

٣٤٥٠٥ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي البختري قال: قالوا لعلي: أخبرنا عن سلمان، قال: أدرك العلم الأول والعلم الآخر بحر
١٤٣
لا (ينزح) (١) قعره، هو منا أهل البيت (٢).


(١) في [أ، ب، هـ]: (يترفع).
(٢) منقطع، أبو البختري لا يروي عن علي.

[٤٧] ما ذكر في ابن عمر رضي الله عنه (١)


(١) سقط من: [م].

٣٤٥٠٦ - حدثنا معاذ بن معاذ عن ابن عون عن إبراهيم قال: قال عبد اللَّه: لقد رأيتنا وإنا لمتوافرون وما فينا أحد أملك لنفسه من عبد اللَّه بن عمر (١).


(١) منقطع، إبراهيم لا يروي عن ابن مسعود، أخرجه ابن سعد ٢/ ٣٤٦، والطبراني (٦٠٤١)، وأبو نعيم في الحلية ١/ ١٨٧، وابن عساكر ١٢/ ٢٧٥.

٣٤٥٠٧ - حدثنا عباد بن العوام عن حصين عن سالم عن جابر قال: ما منا أحد أدرك (الدنيا) (١) إلا وقد مال بها أو مالت به، إلا عبد اللَّه ابن عمر (٢).


(١) في [أ]: (الدنى).
(٢) صحيح.

[٤٨] في بلال رضي الله عنه (١) وفضله


(١) سقط من: [م].

٣٤٥٠٨ - حدثنا يحيى بن أبي (بكير) (١) قال: ثنا زائدة عن عاصم عن زر عن عبد اللَّه قال: كان أول من (أظهر) (٢) إسلامه سبعة: رسول اللَّه ﷺ وأبو بكر (٣)
١٤٤
وعمار وأمه (سمية) (٤) وبلال (وصهيب) (٥) والمقداد، فأما رسول اللَّه ﷺ فمنعه اللَّه بعمه أبي طالب، وأما أبو بكر فمنعه اللَّه (بقومه) (٦)، وأما سائرهم فأخذهم المشركون فألبسوهم أدراع الحديد وصهروهم في الشمس، فما منهم (٧) أحد إلا وأتاهم على ما أرادوا، إلا بلال فإنه هانت عليه نفسه في اللَّه، وهان على قومه، فأخذوه فأعطوه الولدان فجعلوا يطوفون به في شعاب مكة وهو يقول: أحد أحد (٨).


(١) في [أ، ب]: (بكر).
(٢) في [أ، ب، ح، هـ]: (ظهر).
(٣) في [هـ]: زيادة (وعمر).
(٤) سقط من: [أ، ب].
(٥) لم يرد في النسخ، وقد سبق الخبر مرتين بذكره.
(٦) في [أ، ب]: (لقومه).
(٧) في [هـ]: زيادة (من).
(٨) ضعيف؛ عاصم هو ابن أبي النجود ضعيف في زر، أخرجه أحمد (٣٨٣٢)، وابن ماجه (١٥٠)، وابن حبان (٧٠٨٣)، والشاشي (٦٤١)، وأبو نعيم في الحلية ١/ ١٤٩، وابن عبد البر في الاستيعاب ١/ ١٤١، والبيهقي في الدلائل ٢/ ٢٨١، والحاكم ٣/ ٢٨٤، والبزار (١٨٤٥)، والهيثم بن كليب (٦٤١)، وابن أبي عاصم في الآحاد (٢٧٩).

٣٤٥٠٩ - حدثنا جرير عن منصور عن مجاهد قال: أول من أظهر الإسلام: سبعة رسول اللَّه ﷺ وأبو بكر وبلال وخباب وصهيب وعمار وسمية (١) أم عمار، قال: فأما رسول اللَّه ﷺ فمنعه عمه، وأما أبو بكر فمنعه قومه، وأخذ الآخرون فألبسوهم أدراع (الحديد) (٢) (ثم) (٣) صهروهم في الشمس، حتى بلغ الجهد منهم كل مبلغ، فأعطوهم كل ما سألوا، فجاء إلى كل رجل منهم قومه بأنطاع الأدم فيها الماء فألقوهم (فيها) (٤)، ثم حملوا بجوانبه، إلا بلال فجعلوا في عنقه
١٤٥
حبلًا ثم أمروا صبيانهم (يشتدون) (٥) به بين (أخشبي) (٦) مكة وجعل يقول: أحد أحد (٧).


(١) في [أ، ب]: زيادة (اسم).
(٢) في [ب]: (الحذ).
(٣) سقط من: [أ، ب].
(٤) في [هـ]: (فيه).
(٥) في [أ، ب]: (يسيرون).
(٦) في [أ، ب، جـ]: (جنبي).
(٧) مرسل، مجاهد تابعي، أخرجه أحمد في الفضائل (٢٨٢)، وابن سعد ٣/ ٢٣٣، وانظر: ما قبله.

٣٤٥١٠ - حدثنا زيد بن الحباب قال: حدثني حسين بن واقد قال: حدثني عبد اللَّه بن بريدة عن أبيه أن رسول اللَّه ﷺ (قال: «سمعت) (١) (خشخشة) (٢) أمامي فقلت: من هذا؟» (قالوا) (٣): بلال، فأخبره قال: «بما سبقتني إلى الجنة؟»، قال: يا رسول اللَّه ما أحدثت إلا توضأت، ولا توضأت إلا رأيت (أن) (٤) للَّه علي ركعتين أصليهما، قال: «بها» (٥).


(١) سقط من: [أ، ب، هـ].
(٢) في [أ، ب]: (حشحش).
(٣) في [أ، ب]: (قال).
(٤) سقط من: [أ، ب].
(٥) حسن؛ حسين بن واقد صدوق، أخرجه أحمد (٢٢٩٩٦)، والترمذي (٣٦٨٩)، وابن خزيمة (١٢٠٩)، وابن حبان (٧٠٨٦)، والحاكم ٣/ ٢٨٥، وابن أبي عاصم (١٢٦٩)، والطبراني (١٠١٢)، وأبو نعيم في الحلية ١/ ١٥٠، والبيهقي في الشعب (٢٧١٧)، والخطيب في التاريخ ١١/ ٣٧٠، والبغوي (١٠١٢).

٣٤٥١١ - حدثنا أبو معاوية عن إسماعيل عن قيس قال: اشترى أبو بكر بلالًا بخمس أواق ثم أعتقه، قال: فقال له بلال: يا أبا بكر، إن كنت إنما اعتقتني لتتخذني (خادمًا) (١) فاتخذني (خادمًا) (٢)، وإن كنت (إنما) (٣) أعتقتني للَّه فدعني
١٤٦
فأعمل للَّه، قال: فبكى أبو بكر ثم قال: بل أعتقتك للَّه (٤).


(١) في [أ، ب]: (حاولا)، وفي [جـ، م]: (خازنًا).
(٢) في [أ، ب]: (حاولا)، وفي [جـ، م]: (خازنًا).
(٣) سقط من: [ب].
(٤) صحيح؛ أخرجه البخاري (٣٧٥٥).

٣٤٥١٢ - حدثنا وكيع عن عبد العزيز بن عبد اللَّه الماجشون عن محمد بن المنكدر عن جابر قال: قال عمر: أبو بكر سيدنا، وأعتق سيدنا يعني بلالًا (١).


(١) صحيح؛ أخرجه البخاري (٣٧٥٤).

٣٤٥١٣ - حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه قال: (حدثنا) (١) قال: كان بلال خازن أبي بكر ومؤذن النبي ﷺ.


(١) في [هـ]: (ثنا)، وبعد هذه الكلمة فراغ في: [جـ، س، م].

٣٤٥١٤ - حدثنا أبو أسامة قال: سمعت هشاما قال: ثنا الحسن قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «بلال سابق الحبش» (١).


(١) مرسل؛ الحسن تابعي، أخرجه أحمد في فضائل الصحابة (١٧٣٧).

[٤٩] ما ذكر في جرير بن عبد اللَّه رضي الله عنه (١)


(١) سقط من: [م]

٣٤٥١٥ - حدثنا وكيع قال: ثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن جرير بن عبد اللَّه قال: ما حجبني رسول اللَّه ﷺ منذ أسلمت، ولا رآني قط إلا تبسم (١).


(١) صحيح؛ أخرجه البخاري (٣٠٣٥)، ومسلم (٢٤٧٥).

٣٤٥١٦ - حدثنا الفضل بن دكين عن يونس (بن) (١) أبي إسحاق عن المغيرة ابن شبيل بن عوف عن جرير قال: لما دنوت من المدينة (أنخت) (٢) راحلتي ثم
١٤٧
حللت عيبتي ولبست حلتي، قال: فدخلت ورسول اللَّه ﷺ يخطب، فسلمت على النبي ﷺ فرماني الناس بالحدق، فقلت لجليسي: يا عبد اللَّه أذكر رسول اللَّه ﷺ من أمري شيئًا؟ قال: نعم، ذكرك بأحسن الذكر، قال: فبينما رسول اللَّه ﷺ يخطب إذ عرض له في خطبته فقال: «أنه سيدخل عليكم من هذا الفج أو من هذا الباب من خير (ذوي) (٣) يمن على وجهه مسحة ملك»، قال جرير: فحمدت اللَّه على ما أبلاني (٤).


(١) في [أ، ب، هـ]: (عن)، وسيأتي ١٤/ ٣٢٥ برقم [٣٩٣٦٧] بلفظ: (بن).
(٢) في [أ، ب]: (انحلت).
(٣) في [أ، ب]: (ذي).
(٤) صحيح؛ أخرجه أحمد (١٩١٨١)، والنسائي في الكبرى (٨٣٠٤)، وابن خزيمة (١٧٩٧)، وابن حبان (٧١٩٩)، والحاكم ١/ ٢٨٥، والبيهقي ٣/ ٢٢٢، والحميدي (٨٠٠)، والبخاري في الأدب المفرد (٢٥٠)، وابن أبي عاصم في الآحاد (٢٥٢٣)، والطبراني (٢٢٥٨)، وابن سعد ١/ ٣٤٧.

٣٤٥١٧ - حدثنا (وكيع) (١) عن إسماعيل عن قيس عن جرير قال: قال لي رسول اللَّه ﷺ: «ألا تريحني من ذي الخلصة»، بيت كان لخثعم في الجاهلية يسمى الكعبة اليمانية، قال: قلت: يا رسول اللَّه إني رجل لا أثبت على الخيل، قال: فمسح في صدري وقال: «اللهم اجعله هاديًا مهديًا» (حتى وجدت بردها) (٢) (٣).


(١) سقط من: [ب].
(٢) سقط من: [ب].
(٣) صحيح؛ أخرجه البخاري (٣٨٢٣)، ومن طريق المؤلف أخرجه مسلم (٢٤٧٦)، وابن حبان (٧٢٠١).

[٥٠] «١) أويس القرني رضي الله عنه (٢)


(١) في [أ، ح، هـ]: زيادة (ما ذكر في).
(٢) سقط من: [أ، جـ، م].

٣٤٥١٨ - حدثنا أبو أسامة عن هشام) (١) عن الحسن قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «يدخل الجنة بشفاعة رجل من أمتي مثل ربيعة ومضر» (٢).


(١) سقط من: [ب].
(٢) مرسل؛ الحسن تابعي، أخرجه الحاكم ٣/ ٤٠٥، وعبد اللَّه بن أحمد في زوائد الزهد ص ١٢٦، وابن عساكر ٩/ ٧٣٩، والخطيب في موضح أوهام الجمع ٢/ ٥٤، واللالكائي في كرامات الأولياء (٥٧)، والدينوري في المجالسة (٢٢١٦).

٣٤٥١٩ - قال (١): (حدثني) (٢) حوشب قال: فقلنا للحسن: هل سمي لكم؟ قال: نعم، أويس القرني.


(١) القائل هو: هشام.
(٢) سقط من: [أ، ب، جـ، م].

٣٤٥٢٠ - حدثنا أبو أسامة قال: ثنا سليمان بن المغيرة عن الجريري عن أبي نضرة عن (أسير) (١) بن جابر عن عمر عن النبي ﷺ أنه قال: «سيقدم عليكم رجل يقال له: أويس، كان به بياض فدعا اللَّه (له) (٢)، فأذهبه اللَّه، فمن لقيه منكم فمروه فليستغفر له»، قال: فلقيه عمر فقال: استغفر لي، فاستغفر له (٣).


(١) في [أ، ب، جـ، م]: (أسيد).
(٢) سقط من: [أ، ب].
(٣) صحيح؛ أخرجه مسلم (٢٥٤٢)، وأحمد (٢٦٦).

[٥١] ما جاء في أهل بدر من الفضل

٣٤٥٢١ - حدثنا (عبد الرحيم) (١) بن سليمان عن يحيى بن سعيد عن (معاذ) (٢) ابن رفاعة بن رافع الأنصاري (٣) أن ملكا أتى رسول اللَّه ﷺ فقال: كيف أصحاب بدر فيكم؟ فقال: «أفضل الناس»، فقال الملك: وكذلك من شهد بدرا من الملائكة (٤).


(١) في [ب]: (عبد الرحمن).
(٢) في [هـ]: (عباية).
(٣) في [هـ]: زيادة (عن جده).
(٤) مرسل؛ معاذ بن رفاعة تابعي، أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد (٣٣٨)، والبيهقي في الدلائل ٣/ ١٥١، وسيأتي ١٤/ ٣٨٥ برقم [٣٩٤٩٤] من حديث يحيى عن عباية عن جده، ورواه البخاري (٣٩٩ (٢) من حديث يحيى عن معاذ بن رفاعة عن أبيه.

٣٤٥٢٢ - حدثنا ابن عيينة عن عمرو عن (الحسن) (١) بن محمد (عن) (٢) (عبيد) (٣) اللَّه بن أبي رافع أخبره عن علي قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «ما يدريك لعل اللَّه قد اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم» (٤).


(١) في [هـ]: (الحسين).
(٢) في [م]: بياض، وفي [جـ]: (بن).
(٣) في [أ، ب، جـ]: (عبد).
(٤) صحيح؛ أخرجه البخاري (٣٠٠٧)، ومسلم (٢٤٩٤).

٣٤٥٢٣ - حدثنا يزيد بن هارون عن حماد بن سلمة عن عاصم بن أبي النجود عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «إن اللَّه تبارك وتعالى اطلع
١٥٠
على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم» (١).


(١) صحيح؛ عاصم ثقة في غير زر وأبي وائل على الصحيح؛ أخرجه أحمد (٧٩٤٠)، وأبو داود (٤٦٥٤)، والحاكم ٤/ ٧٧، وبنحوه الدارمي (٢٧٦١)، وابن أبي عاصم في الآحاد (٣٣٢)، وابن حبان (٤٧٩٨)، والطبراني في الأوسط (٦٦٢).

٣٤٥٢٤ - حدثنا شبابة بن سوار عن ليث بن سعد عن أبي الزبير (عن جابر) (١) أن عبد حاطب بن أبي بلتعة أتى رسول اللَّه ﷺ ليشتكي حاطبا فقال: يا رسول اللَّه ليدخلنّ حاطبٌ النارَ، فقال رسول اللَّه ﷺ: «كذبت، لا يدخلها إنه قد شهد بدرًا والحديبية» (٢).


(١) سقط من: [أ، ب، جـ، هـ].
(٢) صحيح؛ أخرجه مسلم (٢١٩٥)، وأحمد (١٤٧٧١).

[٥٢] في المهاجرين

٣٤٥٢٥ - حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن إسرائيل عن سماك بن حرب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس: ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ﴾ [آل عمران: ١١٠]، قال: الذين هاجروا مع محمد ﷺ إلى المدينة (١).


(١) حسن؛ سماك صدوق، أخرجه أحمد (٢٤٦٣)، والنسائي في الكبرى (١١٠٧٢)، والحاكم ٢/ ٢٩٤، وعبد الرزاق في التفسير ١/ ١٣٠، وابنه جرير الطبري ٤/ ٤٣، والطبراني (١٢٣٠٣).

[٥٣] في فضل الأنصار

٣٤٥٢٦ - حدثنا إسماعيل ابن علية عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس أن رسول اللَّه ﷺ رأى نساء وصبيانا من الأنصار مقبلين من عرس، فقال: «اللهم أنتم
١٥١
من أحب الناس إلي» (١).


(١) صحيح؛ أخرجه البخاري (٣٧٨٦)، ومسلم (٢٥٠٩).

٣٤٥٢٧ - حدثنا علي بن هاشم عن ابن أبي ليلى عن محمد بن عبد الرحمن عن ابن شرحبيل عن قيس بن سعد بن عبادة عن النبي ﷺ أنه قال: «اللهم صل على الأنصار، وعلى ذرية الأنصار، وعلى ذرية ذرية الأنصار» (١).


(١) ضعيف؛ لضعف ابن أبي ليلى، أخرجه النسائي (١٠١٥٦)، والبزار (٣٧٤٤)، وابن أبي عاصم في الآحاد (١٧٦٥)، والطبراني ١٨/ (٨٩٠)، وابن السني في عمل اليوم والليلة (٦٦٣)، وابن مندة في معرفة أسامي الأرداف ص ٨٦.

٣٤٥٢٨ - حدثنا ابن إدريس عن محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «لو سلك الناس واديًا وشعبًا وسلكتم واديًا وشعبًا لسلكت واديكم وشعبكم، أنتم شعار (١)، والناس دثار، ولولا الهجرة (كنت) (٢) امرءا من الأنصار»، ثم رفع يديه حتى إني لأرى بياض إبطيه ما تحت منكبيه فقال: «اللهم اغفر للأنصار ولأبناء الأنصار ولأبناء أبناء الأنصار» (٣).


(١) في [أ، ب]: زيادة (وأنتم).
(٢) في [أ، ب]: (لكنت).
(٣) حسن؛ ابن إسحاق صدوق، صرح ابن إسحاق بالسماع عند أحمد، وأخرجه أحمد (١١٧٣٠)، وأبو يعلى (١٠٩٢)، والبيهقي في الدلائل ٥/ ١٧٦، وعبد الرزاق (١٩٩١٨)، وعبد بن حميد (٩١٥)، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان ٢/ ٧٢.

٣٤٥٢٩ - حدثنا شبابة قال: ثنا شعبة قال: ثنا عدي بن ثابت عن البراء بن عازب قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «الأنصار لا يحبهم إلا مؤمن، ولا يبغضهم إلا منافق، ومن أحبهم أحبه اللَّه، ومن أبغضهم أبغضه اللَّه» (١).


(١) صحيح؛ أخرجه البخاري (٣٧٨٣)، ومسلم (٧٥).

٣٤٥٣٠ - حدثنا محمد بن بشر العبدي قال: ثنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «لو أن الناس سلكوا واديًا أو شعبًا، وسلك الأنصار واديًا أو شعبًا، لسلكت وادي الأنصار أو شعبهم، ولولا الهجرة لكنت امرءا من الأنصار» (١).


(١) حسن؛ محمد بن عمرو صدوق، وأخرجه البخاري (٣٧٧٩)، وأحمد (١٠٥٠٩)، ومسلم (٧٦).

٣٤٥٣١ - [حدثنا محمد بن بشر قال: حدثنا محمد بن عمرو قال: حدثنا أبو سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «من أحب الأنصار أحبه اللَّه، ومن أبغض الأنصار أبغضه اللَّه»] (١) (٢).


(١) سقط الحديث من: [أ، ب، هـ].
(٢) حسن؛ محمد بن عمرو صدوق، أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد (١٧٠٧)، وأبو يعلى (٧٣٦٧)، وأحمد (١٠٥١٥)، والبزار (٢٧٩٢/ كشف).

٣٤٥٣٢ - حدثنا محمد بن بشر قال: ثنا محمد بن عمرو قال: ثنا سعد بن المنذر عن حمزة بن أبي سيد الأنصاري عن الحارث بن زياد -من أصحاب بدر- قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «من أحب الأنصار أحبه اللَّه (حتى) (١) يلقاه، ومن أبغض الأنصار أبغضه اللَّه (حتى) (٢) يلقاه» (٣).


(١) في [هـ]: (حين).
(٢) في [هـ]: (حين).
(٣) مجهول؛ لجهالة سعد بن المنذر، أخرجه ابن حبان (٧٢٧٣)، وأحمد (١٧٩٦٦)، وابن أبي عاصم (١٧٧٧)، والمزي ٥/ ٢٢٩، وابن نصر في تعظيم الصلاة (٤٧٤).

٣٤٥٣٣ - حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا يحيى بن (سعيد) (١) أن سعد بن إبراهيم أخبره عن الحكم بن ميناء عن يزيد بن (جارية) (٢) أنه كان جالسًا في نفر من
١٥٣
الأنصار فمر عليهم معاوية فسألهم عن حديثهم، فقالوا: كنا في حديث من حديث الأنصار فقال معاوية: أفلا أزيدكم حديثا سمعته من رسول اللَّه ﷺ؟ قالوا: بلى يا أمير المؤمنين، قال: سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول: «من أحب الأنصار أحبه اللَّه، ومن أبغض الأنصار أبغضه اللَّه» (٣).


(١) في [أ، ب، جـ]: (سويد).
(٢) في [أ، ب، م]: (حارثة).
(٣) صحيح؛ لجهالة سعد بن المنذر، يزيد بن جارية ثقة، أخرجه أحمد (١٦٨٧١)، والنسائي في الكبرى (٨٣٣٢)، والبخاري في التاريخ ٣/ ٣٨٩، وابن أبي عاصم في الآحاد (١٧٠٨)، وأبو يعلى (٧٣٦٨)، والطبراني ١٩/ (٧١٨).

٣٤٥٣٤ - حدثنا أبو أسامة عن زكريا عن عطية عن أبي سعيد قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «ألا إن عيبتي التي آوى إليها (١) أهل بيتي، وإن كرشي الأنصار، فاعفوا عن مسيئهم واقبلوا من محسنهم» (٢).


(١) في [أ، ب]: زيادة (الأنصار).
(٢) ضعيف؛ لضعف عطية العوفي، أخرجه أحمد (١١٨٤٢)، والترمذي (٣٩٠٤)، وأبو يعلى (١٣٥٨)، وابن أبي عاصم (١٧١٦)، وابن سعد ٢/ ٢٥٢، والرامهرمزي في الأمثال (١٣٣)، وسبق من وجه آخر برقم [١٢٤٠٢].

٣٤٥٣٥ - حدثنا وكيع عن ابن أبي ليلى عن عدي عن البراء أن النبي ﷺ قال: «أقبلوا من محسنهم، وتجاوزوا عن مسيئهم»، -يعني الأنصار (١).


(١) ضعيف؛ ابن أبي ليلى سيء الحفظ، أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (١٦٠٨).

٣٤٥٣٦ - حدثنا عفان قال: ثنا حماد بن زيد عن عبد الرحمن بن أبي (شميلة) (١) قال: حدثني رجل عن سعيد الصراف، (أو) (٢) هو عن سعيد الصراف عن إسحاق بن سعد بن عبادة عن أبيه قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «إن هذا الحي من
١٥٤
الأنصار (محنة) (٣)، (حبهم) (٤) إيمان وبغضهم نفاق» (٥).


(١) في [هـ]: (سلمة).
(٢) في [أ، هـ]: (و).
(٣) في [م]: بياض، وفي [أ]: (محبة)، وسقط من: [ب].
(٤) في [ب]: (محبهم).
(٥) مجهول؛ لجهالة عبد الرحمن بن أبي شميلة والرجل المبهم وسعيد الصراف وإسحاق بن سعد، أخرجه أحمد (٢٣٨٤٧)، والبزار (٣٧٣٦)، والطبراني (٥٣٨٧)، وابن أبي عاصم (١٧٠٤)، والمزي (١١/ ١٢٧)، وابن عساكر ٢٠/ ٢٣٨، وابن نصر في تعظيم الصلاة (٧٤٢).

٣٤٥٣٧ - حدثنا يحيى بن أبي (بكير) (١) قال: ثنا زهير بن محمد عن عبد اللَّه بن محمد بن عقيل عن الطفيل بن أبي عن أبيه قال: سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول: «لولا الهجرة لكنت امرءا من الأنصار، ولو سلك الناس واديًا أو شعبًا (لسلكت) (٢) مع الأنصار» (٣).


(١) في [ب]: (بكر).
(٢) في [ب]: (سلكت).
(٣) ضعيف؛ لضعف عبد اللَّه بن محمد بن عقيل على الصحيح؛ أخرجه أحمد (٢١٢٨٢)، والترمذي (٣٨٩٩)، والحاكم ٤/ ٧٨، وابن أبي عاصم في الآحاد (١٧٢٨)، والضياء (١١٧٩)، والشاشي (١٤٤٢)، وابن عدي ٤/ ١٢٦، والقزويني في التدوين ١/ ١٦٧.

٣٤٥٣٨ - حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا حميد عن أنس قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «الناس دثار، والأنصار شعار، الأنصار كرشي وعيبتي، ولولا الهجرة لكنت امرءا من الأنصار» (١).


(١) صحيح؛ أخرجه البخاري (٤٣٣١)، ومسلم (١٠٥٩).

٣٤٥٣٩ - حدثنا يزيد بن هارون عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أبي بكر بن أنس قال: كتب زيد بن أرقم إلى أنس يعزيه بولده وأهله الذين أصيبوا يوم الحرة،
١٥٥
فكتب في كتابه: وإني مبشرك ببشرى من اللَّه، سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول: «اللهم اغفر للأنصار ولأبناء الأنصار ولأبناء أبناء الأنصار (ولنساء الأنصار) (١) ولنساء أبناء الأنصار ولنساء أبناء أبناء الأنصار» (٢).


(١) سقط من: [أ، ح، ط، هـ].
(٢) صحيح؛ أخرجه البخاري (٤٩٠٦)، ومسلم (٢٥٠٦).

٣٤٥٤٠ - حدثنا عبد اللَّه بن إدريس عن محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر قال: كان رسول اللَّه ﷺ (إذا ذكر الأنصار) (١) قال: «أعفة صبر» (٢).


(١) سقط من: [ب].
(٢) مرسل؛ عاصم بن عمر تابعي.

٣٤٥٤١ - حدثنا ابن إدريس عن محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر (بن) (١) قتادة (أن قتادة) (٢) بن النعمان سقطت عينه على (وجنتيه) (٣) يوم أحد، فردها رسول اللَّه ﷺ فكانت أحسن عينيه وأحدهما (٤).


(١) في [أ، ب]: (عن).
(٢) سقط من: [ب].
(٣) في [أ، ب]: (وجنته).
(٤) مرسل؛ عاصم بن عمر بن قتادة تابعي، أخرجه ابن سعد ٣/ ٤٥٢، وابن الأثير ٤/ ٤١٢، وابن عساكر ٤٩/ ٢٨٢، والبيهقي في الدلائل ٣/ ٢٥١، وورد من حديث عاصم عن أبيه عن جده، أخرجه أبو يعلى (١٥٤٩)، والطبراني ١٩/ (١٣)، وابن قانع ٢/ ٣٦٠، وابن عدي ٤/ ٢٨٣، وورد من حديث عاصم عن جده، أخرجه ابن عساكر ٤٩/ ٢٨٠، والبيهقي في الدلائل ٣/ ٢٥١، وأبو نعيم في الدلائل (١٢٦) كما ورد من حديث عاصم عن جابر أشار له ابن عبد البر في الاستيعاب ٣/ ١٢٧٥.

٣٤٥٤٢ - حدثنا ابن إدريس عن محمد بن إسحاق أن رسول اللَّه ﷺ رد يد
١٥٦
خبيب ابن (يساف) (١) و(ضرب) (٢) يوم بدر على حبل العاتق، فردها رسول اللَّه ﷺ فلم ير منها إلا مثل (خط) (٣) (٤).


(١) في [جـ، م]: (إساف)، وكلاهما صحيح، انظر: سنن البيهقي ٩/ ٣٧، وتاريخ البخاري ٣/ ٢٠٩، والجرح ٣/ ٣٨٧، والثقات ٣/ ١٠٨.
(٢) في [أ، هـ]: (موت).
(٣) في [أ، ب]: (خطة).
(٤) معضل، وأخرجه ابن الأثير ٢/ ١٤٦، والبيهقي في الدلائل ٣/ ٩٧، عن ابن إسحاق قال: (حدثني خبيب بن عبد الرحمن).

٣٤٥٤٣ - حدثنا عبد اللَّه بن إدريس عن محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر قال: جاء رجل إلى رسول اللَّه ﷺ فجعل يذكر قريشًا وما جمعت، وجعل (يتوعده بهم) (١)، فقال له رسول اللَّه ﷺ: «يأبى ذلك عليك بنو قيلة، إنهم قوم في حدهم فرط» (٢).


(١) في [أ، ب]: (يتوعدونهم).
(٢) مرسل؛ عاصم بن عمر تابعي، وابن إسحاق مدلس، أخرجه اين أبي عاصم في الآحاد (١٧٣٠).

٣٤٥٤٤ - حدثنا غندر عن شعبة عن عمرو بن مرة قال: سمعت أبا حمزة قال: قالت الأنصار: يا رسول اللَّه، إن لكل نبي أتباعًا، وإنا قد اتبعناك، فادع اللَّه أن يجعل أتباعنا منا، فدعا لهم أن يجعل أتباعهم منهم (١).


(١) مرسل؛ أخرجه البخاري (٣٧٨٧)، وأخرجه الحاكم ٤/ ٨٥ من حديث أبي حمزة عن زيد، وكذا المزي ١٣/ ٤٤٧.

٣٤٥٤٥ - قال: فنميت ذلك إلى عبد الرحمن ابن أبي ليلى فقال: قد زعم ذلك زيد (١).


(١) صحيح؛ أخرجه البخاري (٣٧٨٨)، وأحمد (١٩٣٣٦).

٣٤٥٤٦ - حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا شعبة عن قتادة عن أنس عن أسيد ابن حضير أن رسول اللَّه ﷺ قال للأنصار: «إنكم سترون بعدي أثرة»، قالوا: فما تأمرنا؟ قال: «(تصبرون) (١) حتى تلقوني على الحوض» (٢).


(١) في [أ، ب]: (تصبروا).
(٢) صحيح؛ أخرجه البخاري (٧٠٥٧)، ومسلم (١٨٤٥).

٣٤٥٤٧ - حدثنا عفان قال: ثنا وهيب قال: ثنا عمرو بن يحيى عن عباد بن تميم عن عبد اللَّه بن زيد قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «لولا الهجرة لكنت امرءا من الأنصار، ولو سلك الناس واديا أو شعبا لسلكت وادي الأنصار وشعبهم، الأنصار شعار والناس دثار، وإنكم ستلقون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض» (١).


(١) صحيح؛ البخاري (٤٣٣٠)، ومسلم (١٠٦١).

٣٤٥٤٨ - حدثنا وكيع عن سفيان عن سعد بن إبراهيم عن عبد الرحمن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: «قريش والأنصار وجهينة ومزينة وأسلم وغفار موالي اللَّه ورسوله، لا مولى لهم غيره» (١).


(١) صحيح؛ أخرجه البخاري (٣٥٠٤)، ومسلم (٢٥٢٠).

٣٤٥٤٩ - حدثنا أبو خالد عن حميد عن أنس قال: خرج رسول اللَّه ﷺ غداة باردة، والمهاجرون والأنصار يحفرون الخندق، فلما نظر إليهم قال:
«ألا إن العيش عيش الآخرة … فاغفر للأنصار والمهاجرة»
(فأجابوه) (١):
نحن الذين بايعوا محمدا … على الجهاد ما بقينا أبدا (٢)


(١) في [هـ]: (فأجابوا).
(٢) حسن؛ أبو خالد صدوق، وأخرجه البخاري (٢٨٣٥)، ومسلم (١٨٠٥).

٣٤٥٥٠ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن عدي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «لا يبغض الأنصارَ رجلٌ يؤمن باللَّه واليوم الآخر» (١).


(١) صحيح؛ أخرجه أحمد (٢٨١٨)، والترمذي (٣٩٠٦)، وأبو يعلى (٢٦٩٨)، والنسائي في الكبرى (٨٣٣٣)، والطبراني (١٢٣٣٩).

٣٤٥٥١ - حدثنا أبو أسامة عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «لا يبغض الأنصار رجل يؤمن باللَّه واليوم الآخر» (١).


(١) صحيح؛ أخرجه مسلم (٧٧)، وأحمد (١١٤٠٧).

٣٤٥٥٢ - حدثنا أبو أسامة قال: ثنا سليمان بن المغيرة قال: ثنا ثابت البناني عن (عبد اللَّه) (١) بن رباح قال: وفدنا وفودا لمعاوية وفينا أبو هريرة وذلك في رمضان فقال: ألا أعلمكم بحديمث من حديثكم يا معشر الأنصار، قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «يا معشر الأنصار»، قالوا: لبيك يا رسول اللَّه، قال: «قلتم أما الرجل فأدركته رغبة في قريته ورأفة بعشيرته»، (قالوا) (٢): قد قلنا ذاك يا رسول اللَّه، قال: «فما اسمي إذن»، قال: «كلا إني عبد اللَّه ورسوله هاجرت إليكم المحيا محياكم، والممات مماتكم»، قال: فأقبلوا إليه يبكون ويقولون: واللَّه يا رسول اللَّه ما قلنا الذي قلنا إلا الضن باللَّه ورسوله، قال: «(فكان) (٣) اللَّه ورسوله يصدقانكم ويعذرانكم» (٤).


(١) في [أ، ب]: (عبد الرحمن).
(٢) في [أ، ب، جـ، م]: (قال).
(٣) في [هـ]: (فإن).
(٤) صحيح؛ أخرجه مسلم (١٧٨٠)، وأحمد (١٠٩٦١).

٣٤٥٥٣ - حدثنا يعلى بن عبيد قال: ثنا إسماعيل بن أبي خالد عن عبد اللَّه بن أبي قتادة قال: أخبرت أن رسول اللَّه ﷺ قال: «لولا الهجرة لكنت امرءا من الأنصار» (١).


(١) مرسل؛ عبد اللَّه بن أبي قتادة تابعي، أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد (١٧٢٤).

٣٤٥٥٤ - حدثنا زيد بن حباب عن هشام بن هارون الأنصاري قال: حدثني معاذ بن رفاعة بن رافع عن أبيه قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «اللهم اغفر للأنصار، ولذراري الأنصار، ولذراري ذراريهم ولمواليهم وجيرانهم» (١).


(١) مجهول؛ لجهالة هشام بن هارون، أخرجه ابن حبان (٧٢٨٣)، وابن أبي عاصم (١٧٥١)، والطبراني (٤٥٣٤)، والبزار (٣٧٣٤)، والمزي ٣٠/ ٢٦٢.

٣٤٥٥٥ - حدثنا الفضل بن دكين قال: ثنا ابن الغسيل قال: ثنا عكرمة عن ابن عباس قال: جلس رسول اللَّه ﷺ يومًا على المنبر عليه ملحفة متوشحًا بها (عاصبًا) (١) رأسه بعصابة دسماء، قال: فحمد اللَّه وأثنى عليه ثم قال: «(يا) (٢) أيها الناس تكثرون، و(يقل) (٣) الأنصار حتى (يكونوا) (٤) كالملح في الطعام، فمن ولي من أمرهم شيئًا فليقبل من محسنهم وليتجاوز عن مسيئهم» (٥).


(١) في [أ، ب، ح، م]: (عاصب).
(٢) سقط من: [أ، ب، ط، هـ].
(٣) في [أ، ب]: (تقل).
(٤) في [م]: (تكونوا).
(٥) حسن؛ أخرجه البخاري (٩٢٧)، وأحمد (٢٦٢٩).

٣٤٥٥٦ - حدثنا حفص بن غياث عن حجاج عن طلحة قال: كان يقال: بغض الأنصار نفاق.

٣٤٥٥٧ - حدثنا شبابة بن سوار قال: ثنا شعبة عن معاوية بن قرة أنه سمع أنسًا يحدث عن النبي ﷺ قال: «اللهم أصلح الأنصار والمهاجرة» (١).


(١) صحيح؛ أخرجه البخاري (٣٧٩٥)، وأحمد (١٢٧٨٠).

٣٤٥٥٨ - حدثنا عبد اللَّه بن إدريس عن شعبة عن هشام بن زيد عن أنس قال: رأى رسول اللَّه ﷺ نساء و(صبيانًا) (١) من الأنصار مقبلين من عرس فقال: «اللهم (٢) أحب الناس إلي (٣)» (٤).


(١) في [أ، ب]: (صبيان).
(٢) في [هـ]: زيادة (أنتم).
(٣) هنا انتهى الجزء السادس من نسخة [م].
(٤) صحيح؛ أخرجه البخاري (٣٧٨٦)، ومسلم (٢٥٠٩).

[٥٤] ما ذكر في فضل قريش

٣٤٥٥٩ - حدثنا عبد اللَّه بن إدريس قال: ثنا هاشم بن هاشم عن أبي جعفر قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «لا تقدموا قريشا فتضلوا، ولا تأخروا عنها فتضلوا، خيار قريش خيار الناس، وشرار قريش شرار الناس، والذي نفس محمد بيده لولا أن تبطر قريش لأخبرتها (ما) (١) لخيارها عند اللَّه، أو ما لها عند اللَّه» (٢).


(١) في [هـ]: (بما).
(٢) مرسل، أبو جعفر تابعي، وقد أخرجه أبو نعيم في الحلية ٩/ ٦٤ من حديث أبي جعفر عن جده عن علي.

٣٤٥٦٠ - حدثنا وكيع قال: ثنا الأعمش عن أبي (سفيان) (١) عن جابر قال:
١٦١
قال رسول اللَّه ﷺ: «الناس تبع لقريش في الخير والشر» (٢).


(١) في [أ، جـ، ح، ط، هـ]: (سعيد).
(٢) حسن؛ أبو سفيان صدوق، أخرجه أحمد (١٥٠٤٩)، وأبو يعلى (٢٢٧٢)، وابن حبان (٦٢٦٣)، وابن أبي عاصم في السنة (١٥١٠)، والبغوي (٣٨٤٧).

٣٤٥٦١ - حدثنا وكيع عن سفيان عن ابن خثيم عن إسماعيل بن (عبيد اللَّه) (١) ابن رفاعة عن أبيه عن جده قال: جمع رسول اللَّه ﷺ قريشا فقال: «هل فيكم من غيركم»، (قالوا: لا) (٢)، إلا ابن أختنا ومولانا و(حليفنا) (٣)، فقال: «ابن أختكم منكم، [ومولاكم منكم، (وحليفكم منكم) (٤)] (٥)، إن قريشا أهل صدق وأمانة، فمن بغى لهم العواثر كبه اللَّه على وجهه» (٦).


(١) في [أ، هـ]: (عبيد).
(٢) سقط من: [أ، ب، جـ].
(٣) في [أ، ب]: (خليفنا).
(٤) سقط من: [أ، ب].
(٥) في [جـ]: تقديم وتأخير.
(٦) حسن؛ إسماعيل صدوق صحح له الترمذي وابن حبان والحاكم وذكره ابن حبان في الثقات، والحديث أخرجه أحمد (١٨٩٩٢)، والحاكم ٢/ ٣٢٨، والبخاري في الأدب المفرد (٧٥)، والطبراني (٤٥٤٧)، والبزار (٢٧٨٠/ كشف).

٣٤٥٦٢ - حدثنا يعلى بن عبيد عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «الناس تبع لقريش في هذا الأمر، خيارهم تبع لخيارهم، وشرارهم تبع لشرارهم» (١).


(١) حسن؛ محمد بن عمرو صدوق، أخرجه البخاري (٣٤٩٥)، ومسلم (١٨١٨).

٣٤٥٦٣ - حدثنا يزيد بن هارون عن ابن أبي ذئب عن الزهري عن طلحة بن عبد اللَّه بن عوف عن عبد الرحمن بن الأزهر عن جبير بن مطعم أن رسول اللَّه ﷺ
١٦٢
قال: «إن للقرشي مثل قوة رجلين من غير قريش» (١).


(١) صحيح؛ أخرجه أحمد (١٦٧٤٢)، وابن حبان (٦٢٦٥)، والحاكم ٤/ ٧٢، وابن أبي عاصم في السنة (١٥٠٨)، والطيالسي (٩٥١)، ويعقوب في المعرفة ١/ ٣٦٨، وأبو يعلى (٧٤٠٠)، والبزار (٢٧٨٥/ كشف)، والطحاوي في شرح المشكل (٣١٣٠)، والطبراني (١٤٩٠)، وأبو نعيم في الحلية ٩/ ٦٤، والبيهقي ١/ ٣٨٦، والخطيب ٣/ ١٦٦، والبغوي (٣٨٥٠).

٣٤٥٦٤ - قيل للزهري: ما (عنى) (١) بذلك؟ قال: في نبل الرأي.


(١) في [أ، ب، جـ]: (عنا).

٣٤٥٦٥ - حدثنا عبد الأعلى عن معمر عن الزهري عن سهل بن أبي (حثمة) (١) أن رسول اللَّه ﷺ قال: «تعلموا من قريش و(لا) (٢) تعلموها، وقدموا قريشًا ولا تؤخروها، فإن للقرشي قوة الرجلين من غير قريش» (٣).


(١) في [أ، ب]: (خيثمة).
(٢) سقط من: [ب].
(٣) منقطع؛ الزهري لا يروي عن سهل، أخرجه عبد الرزاق (١٣٨٩٣)، وابن أبي عاصم في السنة (١٥١٥)، وابن حزم في الإحكام ٦/ ٢٨٦، والبيهقي ٣/ ١٢١.

٣٤٥٦٦ - حدثنا الفضل بن دكين عن عبد اللَّه بن (مبشر) (١) عن زيد (بن) (٢) (أبي) (٣) عتاب (قال) (٤): قام معاوية على المنبر فقال: قال النبي ﷺ: «الناس تبع لقريش في هذا الأمر، خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا، واللَّه لولا
١٦٣
أن تبطر قريش لأخبرتها بما لخيارها عند اللَّه» (٥).


(١) في [أ، ب]: (ميسرة).
(٢) سقط من: [جـ].
(٣) سقط من: [أ، ب].
(٤) سقط من: [أ، ب].
(٥) صحيح؛ أخرجه أحمد (١٦٩٢٨)، وابن أبي عاصم في السنة (١١٢٩)، والحافظ في تغليق التعليق ٤/ ٤٨١.

٣٤٥٦٧ - حدثنا وكيع قال: ثنا الأعمش قال: ثنا (سهل) (١) (أبو الأسد) (٢) عن بكير الجزري عن أنس قال: أتانا رسول اللَّه ﷺ ونحن في بيت رجل من الأنصار فأخذ بعضادتي الباب ثم قال: «الأئمة من قريش» (٣).


(١) في [هـ]: (سهيل).
(٢) في [أ، ب، جـ]: (أبو الأسود)، وفي [هـ]: (ابن أبي الأسد).
(٣) مجهول؛ لجهالة بكير الجزري، أخرجه أحمد (١٢٩٠٠)، والنسائي في الكبرى (٥٩٤٢)، والحاكم ٤/ ٥٠١، وابن أبي عاصم في السنة (١١٢٠)، وأبو يعلى (٤٠٣٣)، والداني في الفتن (٢٠١)، والبخاري في التاريخ ٢/ ١١٣، والبيهقي ٨/ ١٤٣، والطبراني في الأوسط (٦٦٠٦)، والدولابي ١/ ١٠٦، والطيالسي (٢١٣٣)، والبزار (١٥٧٨/ كشف)، وأبو نعيم في الحلية ٣/ ١٧١.

٣٤٥٦٨ - حدثنا أبو أسامة عن عوف عن زياد بن مخراق عن أبي كنانة عن أبي موسى قال: قام (١) رسول اللَّه ﷺ على باب (٢) فيه نفر من قريش فقال: «إن هذا الأمر في قريش» (٣).


(١) في [أ]: زيادة (فينا).
(٢) في [هـ]: زيادة (بيت).
(٣) حسن؛ أبو كنانة روى عنه جمع وأخرج له أبو داود وحسن له الذهبي، والحديث أخرجه أحمد (١٩٥٤١)، وابن أبي عاصم في السنة (١١٢١)، والبزار (١٥٨٢/ كشف)، والمزي في ترجمة أبي كنانة القرشي، والطبراني كما في مجمع الزوائد ٥/ ١٩٣.

٣٤٥٦٩ - حدثنا الفضل بن دكين عن سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن
١٦٤
القاسم ابن الحارث عن (عبيد اللَّه) (١) بن عتبة عن أبي مسعود قال: قال رسول اللَّه ﷺ لقريش: [«إن هذا الأمر فيكم وأنتم ولاته» (٢).


(١) في [أ، ب، جـ]: (عبد اللَّه).
(٢) مجهول؛ لجهالة القاسم بن الحارث، أخرجه أحمد (٢٢٣٥٥)، والحاكم ٤/ ٥٠٢، والطيالسي (٦١٩)، وابن أبي عاصم في السنة (١١١٩)، والطبراني ١٧/ (٧٢٠)، وابن طهمان في المشيخة (٧٨٩)، والداني في الفتن (١٩٤).

٣٤٥٧٠ - حدثنا معاذ بن معاذ عن عاصم بن محمد بن زيد قال: سمعت أبي يقول: سمعت ابن عمر يقول: قال رسول اللَّه ﷺ: «لا يزال هذا الأمر في قريش] (١) ما بقي من الناس اثنان»، قال عاصم: في حديثه وحرك إصبعيه (٢).


(١) سقط ما بين المعكوفين من: [أ، ب].
(٢) صحيح؛ أخرجه البخاري (٣٥٠١)، ومسلم (١٨٢٠).

٣٤٥٧١ - حدثنا يونس بن محمد عن ليث بن سعد عن يزيد بن الهاد عن إبراهيم ابن سعد عن صالح بن كيسان عن ابن (شهاب) (١) عن محمد (بن) (٢) أبي سفيان عن يوسف بن (أبي) (٣) عقيل عن سعد قال: سمعت النبي ﷺ يقول: «من يرد هوان قريش يهنه اللَّه» (٤).


(١) في [جـ، هـ]: (سلهب).
(٢) سقط من: [أ، ب، جـ].
(٣) زيادة من مصادر التخريج والتراجم.
(٤) مجهول؛ لجهالة محمد بن أبي سفيان، أخرجه أحمد (١٤٧٣)، وعبد الرزاق (١٩٩٠٥)، وابن عدي ٢/ ٧٤٦، والشاشي، (١٢٤)، وأبو يعلى (٧٧٥)، والترمذي (٣٩٠٥)، وابن أبي عاصم في السنة (١٥٠٤)، وفي الآحاد (٢١٦)، والحاكم ٤/ ٧٤.

٣٤٥٧٢ - حدثنا قبيصة بن عقبة عن سفيان بن الحارث بن حصيرة عن
١٦٥
أبي صادق عن علي قال: قريش أئمة العرب، أبرارها أئمة أبرارها، وفجارها أئمة فجارها (١).


(١) منقطع؛ أبو صادق لا يروي عن علي، أخرجه ابن أبي عاصم في السنة (١٥١٤)، والبيهقي ٨/ ١٤٣، وسيأتي ١٥/ ٢٤ برقم [٣٩٩٣٨].

٣٤٥٧٣ - حدثنا وكيع عن مسعر عن عثمان بن المغيرة الثقفي عن أبي صادق عن ربيعة بن ناجد عن علي قال: إن قريشًا هم أئمة العرب، أبرارها أئمة أبرارها، وفجارها أئمة فجارها، ولكل حق، فأدوا إلى كل ذي حق حقه (١).


(١) مجهول، ربيعة لم يوثق ولم يرو عنه غير أبي صادق، وأخرجه ابن أبي عاصم في السنة (١٥١٣)، والخلال (٦٣)، وورد مرفوعًا أخرجه الحاكم ٤/ ٧٥، والبزار (٧٥٩)، والطبراني في الأوسط (٣٥٢١)، وأبو نعيم في الحلية ٧/ ٢٤٢، والبيهقي ٨/ ١٤٣، ونعيم في الفتن (٢٠٤).

٣٤٥٧٤ - حدثنا زيد بن الحباب قال: حدثني معاوية بن صالح قال: حدثني أبو مريم قال: سمعت أبا هريرة يقول: إن رسول اللَّه ﷺ (قال) (١): «الملك في قريش، والقضاء في الأنصار، والأذان في الحبشة، والسرعة في اليمن» (٢).


(١) في [أ، ب]: (يقول).
(٢) معلول، زيد خالفه من هو أوثق منه فرواه موقوفًا، وزيد قد يخطئ، والحديث أخرجه أحمد (٨٧٦١)، والترمذي (٣٩٣٦)، والطبراني في مسند الشاميين (١٩٠٩)، وابن عساكر ٦٧/ ٢١٢.

٣٤٥٧٥ - حدثنا شبابة بن سوار قال: ثنا شعبة عن عمرو بن دينار قال: سمعت عبيد بن عمير يقول: دعا رسول اللَّه ﷺ لقريش فقال: «اللهم كما أذقت أولهم عذابًا، فأذق آخرهم نوالًا» (١).


(١) مرسل؛ عبيد بن عمير تابعي.

٣٤٥٧٦ - حدثنا وكيع قال: ثنا إبراهيم بن (مرثد) (١) قال: حدثني عمي أبو صادق عن علي قال: الأئمة من قريش (٢).


(١) في [أ، ب، هـ]: (يزيد)، وفي [س]: (مريد)، وانظر: التاريخ الكبير ١/ ٣٢٩، والجرح التعديل ٢/ ١٣٨، والثقات ٨/ ٥٧.
(٢) منقطع؛ أبو صادق لم يرو عن علي.

٣٤٥٧٧ - حدثنا علي بن مسهر عن زكريا عن الشعبي قال: أخبرني عبد اللَّه بن مطيع بن الأسود عن أبيه قال: سمعت رسول اللَّه ﷺ (يقول) (١): يوم فتح مكة (٢): «لا يقتل قرشي صبرًا بعد هذا اليوم إلى يوم القيامة» (٣).


(١) سقط من: [ط، هـ].
(٢) في [هـ]: زيادة (يقول).
(٣) صحيح؛ أخرجه مسلم (١٧٨٢)، وأحمد (١٥٤٠٧).

٣٤٥٧٨ - حدثنا محمد بن عبد اللَّه الأسدي عن ابن أبي ذئب عن جبير بن أبي صالح عن الزهري عن سعد بن أبي وقاص (قال) (١): إن رجلا قتل، فقيل للنبي ﷺ، فقال: «أبعده اللَّه، إنه كان (يبغض) (٢) قريشًا» (٣).


(١) سقط من: [أ، ب، جـ].
(٢) في [أ، ب]: (ينقص).
(٣) مجهول منقطع؛ جبير بن أبي صالح مجهول، والزهري لا يروي عن سعد بن أبي وقاص، أخرجه ابن أبي عاصم في السنة (١٥٢٥)، والبزار (١١٨٣)، وأخرجه عبد الرزاق (١٩٩٠٤) من حديث الزهري مرسلًا.

٣٤٥٧٩ - حدثنا محمد بن بشر قال: ثنا زكريا قال: ثنا سعد بن إبراهيم أنه بلغه أن النبي ﷺ قال: «الناس تبع لقريش، برهم لبرهم، وفاجرهم لفاجرهم» (١).


(١) مرسل؛ سعد ليس صحابيًا، ولا يروي عن الصحابة.

[٥٥] ما ذكر في نساء قريش

٣٤٥٨٠ - حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «خير نساء ركبن الإبل نساء قريش، أحناه على ولد في صغره، وأرعاه على (بعل) (١) في ذات يده» (٢).


(١) سقط من: [ح].
(٢) حسن؛ محمد بن عمرو صدوق، أخرجه البخاري (٥٠٨٢)، ومسلم (٢٥٢٧).

٣٤٥٨١ - حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا محمد بن راشد عن مكحول قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «خير نساء ركبن الإبل نساء قريش، أحناه على ولد في صغره، وأرعاه على بعل في ذات يده، ولو علمت أن مريم ابنة عمران ركبت بعيرًا ما فضلت عليها أحدا» (١).


(١) مرسل؛ مكحول تابعي.

٣٤٥٨٢ - حدثنا عبدة بن سليمان عن هشام عن أبيه قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «خير نساء ركبن الإبل صالحة نساء قريش أرعاه على زوج في ذات يده، وأحناه على ولد في صغره» (١).


(١) مرسل؛ عروة تابعي.

[٥٦] ما ذكر في الكف عن أصحاب النبي ﷺ-

٣٤٥٨٣ - حدثنا أبو معاوية ووكيع عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبًا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه» (١).


(١) صحيح؛ أخرجه البخاري (٣٦٧٣)، ومسلم (٢٥٤١).

٣٤٥٨٤ - حدثنا حسين بن علي عن أبي موسى عن الحسن قال: قال رسول اللَّه ﷺ لأصحابه: «أنتم في الناس كالملح في (الطعام) (١)» (٢).


(١) في [ط، هـ]: (الطعم).
(٢) مرسل؛ الحسن تابعي، وقد ورد من حديث الحسن عن أنس، أخرجه الآجري في الشريعة (١١٥٧).

٣٤٥٨٥ - قال: ثم قال الحسن: ولا يطيب الطعام إلا بالملح، ثم يقول: الحسن: كيف بقوم ذهب ملحهم.

٣٤٥٨٦ - حدثنا حسين بن علي عن مجمع بن يحيى عن سعيد بن أبي بردة (عن أبي بردة) (١) عن أبيه قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «أصحابي أمنة لأمتي، فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون» (٢).


(١) سقط من: [ق].
(٢) صحيح؛ أخرجه مسلم (٢٥٣١)، وأحمد (١٩٥٦٦).

٣٤٥٨٧ - حدثنا أبو الأحوص عن منصور عن إبراهيم عن عبيدة عن عبد اللَّه قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «خير أمتي القرن الذين يلوني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يجيء قوم تسبق شهادة أحدهم يمينه، ويمينه شهادته» (١).


(١) صحيح؛ أخرجه البخاري (٢٦٥٨)، ومسلم (٢٥٣٣).

٣٤٥٨٨ - حدثنا عبد اللَّه بن إدريس عن أبيه عن جده عن جعدة بن هبيرة قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم الأخر أردى» (١).


(١) حسن؛ يزيد بن عبد الرحمن الأودي جد عبد اللَّه بن إدريس صدوق، أخرجه الحاكم ٣/ ١٩١، وعبد بن حميد (٣٨٣)، والطبراني (٢١٨٨)، وأبو يعلى كما في المطالب العالية (٤١٦١)، وابن أبي عاصم في الآحاد (٧٢٦)، والبخاري في التاريخ ٨/ ٣٤٧، وابن قانع ١/ ١٥٤، وابن أبي حاتم في المراسيل (٧٠).

(٣٤٦٣٩) [*] حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن السدي عن عبد اللَّه (البهي) (١) (عن) (٢) عائشة قالت: سأل رجل رسول اللَّه ﷺ أي الناس خير؟ قال: «القرن الذي أنا فيه، ثم الثاني ثم الثالث» (٣).


(١) في [أ، ب]: (النهي).
(٢) في [هـ]: (على).
(٣) حسن؛ عبد اللَّه البهي صدوق، أخرجه مسلم (٢٥٣٦)، وأحمد (٢٥٢٣٣).

[*] قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: كذا الرقم بالمطبوع، وهو غلط

٣٤٥٨٩ - حدثنا وكيع قال: ثنا الأعمش قال: ثنا هلال بن (يساف) (١) قال: سمعت عمران بن حصين يقول: قال رسول اللَّه ﷺ: «خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، (ثم الذين يلونهم) (٢)» (٣).


(١) في [ب]: (سياف).
(٢) سقط من: [ب].
(٣) صحيح؛ أخرجه البخاري (٢٦٥١)، ومسلم (٢٥٣٥).

٣٤٥٩٠ - حدثنا غندر عن شعبة عن أبي جمرة قال: حدثني زهدم بن مضرب قال: سمعت عمران بن حصين يحدث أن رسول اللَّه ﷺ كان يقول: «إن خيركم قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم»، فلا أدري قال رسول اللَّه ﷺ: بعد قرنه مرتين أو ثلاثًا (١).


(١) صحيح؛ أخرجه البخاري (٦٤٢٨)، ومسلم (٢٥٣٥).

٣٤٥٩١ - حدثنا يحيى بن يعلى التيمي عن عبد الملك بن عمير عن قبيصة بن جابر قال: خطبنا عمر بباب الجابية فقال: إن رسول اللَّه ﷺ قام فينا كمقامي فيكم ثم قال: «أيها الناس اتقوا اللَّه في أصحابي، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم
١٧٠
(يفشو) (١) الكذب (وشهادات) (٢) الزور» (٣).


(١) في [هـ]: (اتقوا).
(٢) في [أ، ب]: (شهادة).
(٣) مضطرب، اختلف فيه على عبد الملك في شيخه، أخرجه أحمد (١١٤)، والترمذي (٢١٦٥)، والنسائي (٩٢٢٤)، وابن ماجه (٢٣٦٣)، وابن حبان (٧٢٥٤)، والحاكم ١/ ١١٤، والطيالسي (٣١)، وأبو يعلى (١٤١)، والطحاوي ٤/ ١٥٠، والطبراني في الصغير (٢٤٥)، وعبد بن حميد (٢٣)، والحميدي (٣٢)، وعبد الرزاق (٢٠٧١٠)، والبخاري في التاريخ ٧/ ٣١٣، والحارث (٦٠٧/ بغية)، والعقيلي ٣/ ٣٠٢، وانظر: العلل للدارقطني ٣/ ١٢٢.

٣٤٥٩٢ - حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن عاصم عن خيثمة عن النعمان ابن بشير عن النبي ﷺ قال: «خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، (ثم الذين يلونهم) (١)، ثم يأتي قوم تسبق شهادتهم أيمانهم وأيمانهم شهادتهم» (٢).


(١) سقط من: [أ، ب، جـ].
(٢) صحيح؛ عاصم ثقة في غير زر وشقيق على الصحيح؛ أخرجه أحمد (١٨٤٢٨)، وابن حبان (٦٧٢٧)، وابن أبي عاصم في السنة (١٤٧٧)، والطحاوي ٤/ ١٥٢، والبزار (٢٧٦٧/ كشف)، والطبراني في الأوسط (١١٤٤)، والحارث (١٠٣٦/ بغية)، وتمام (١٥٢٩/ الروض)، وأبو نعيم في الحلية ٢/ ٧٨.

٣٤٥٩٣ - حدثنا عفان قال: ثنا حماد بن سلمة عن الجريري عن أبي نضرة عن عبد اللَّه بن مولة قال: كنت أسير مع (أبي بردة) (١) الأسلمي فقال: سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول: «خير هذه الأمة القرن الذي بعثت فيهم، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم (الذين يلونهم) (٢)، ثم يكون فيهم قوم تسبق شهادتهم أيمانهم،
١٧١
وأيمانهم شهادتهم» (٣).


(١) في مسند أبي يعلى: (أبي برزة)، وفي مسند أحمد وبقية المصادر: (بريدة).
(٢) في [جـ]: (الذين يلون).
(٣) مجهول؛ لجهالة عبد اللَّه بن مولة، أخرجه أحمد (٢٣٠٢٤)، وابن حبان في الثقات ٨/ ١، وابن أبي عاصم في السنة (١٤٧٤)، والطحاوي ٤/ ١٥٢، وأبو يعلى (٧٤٢٠)، والدينوري في المجالسة (٢٠٠٢).

٣٤٥٩٤ - حدثنا وكيع عن سفيان عن (نسير) (١) بن (ذعلوق) (٢) قال: سمعت ابن عمر يقول: لا تسبوا أصحاب (محمد) (٣) ﷺ فلمقام أحدهم ساعة خير من عمل أحدهم عمره (٤).


(١) في [أ]: (بشير)، وفي [ب]: (بشر).
(٢) في [أ، ب]: (دعلوق).
(٣) في [ط، هـ]: (رسول اللَّه).
(٤) صحيح؛ نسير ثقة، أخرجه ابن ماجه (١٦٢)، وابن أبي عاصم في السنة (١٠٠٦)، ومسدد كما في المطالب (٤١٥٧)، والخطيب في التوضيح ١/ ٥٣٩، واللالكائي (٢٣٥٠)، والآجري (٢٠٠٠)، وأحمد في فضائل الصحابة (١٥).

٣٤٥٩٥ - حدثنا ابن نمير قال: ثنا الأعمش عن أبي إسحاق عن عمرو بن شرحبيل قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يجيء أقوام يعطون الشهادة قبل أن يسألوها» (١).


(١) مرسل؛ عمرو بن شرحبيل تابعي، وورد من حديث عمرو بن شرحبيل عن بلال بن سعد عن أبيه، أخرجه الطحاوي ٤/ ١٥١.

٣٤٥٩٦ - حدثنا زيد بن الحباب قال: ثنا عبد اللَّه بن العلاء أبو الزبير الدمشقي قال: ثنا عبد اللَّه بن عامر عن واثلة بن الأسقع قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «لا تزالون بخير ما دام فيكم من رآني وصاحبني، واللَّه لا تزالون بخير ما دام فيكم من رأى من رآني وصاحب من صاحبني، (واللَّه لا تزالون بخير ما دام فيكم من رأى من رأى من
١٧٢
رآني، وصاحب من صاحب من صاحبني) (١)» (٢).


(١) سقط من: [أ، ب، جـ، ط، هـ].
(٢) صحيح؛ أخرجه الطبراني ٢٢/ (٢٠٧)، وابن أبي عاصم في السنة (١٤٨١)، وتمام (٢١٩)، وابن عساكر ٣٢/ ٢٢٤.

٣٤٥٩٧ - حدثنا وكيع عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت: أُمروا بالاستغفار لأصحاب محمد ﷺ فسبوهم (١).


(١) صحيح؛ أخرجه مسلم (٣٠٢٢)، وأحمد في الفضائل (١٤).

٣٤٥٩٨ - حدثنا أبو معاوية عن محمد بن خالد عن عطاء قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «من سب أصحابي فعليه لعنة اللَّه» (١).


(١) مرسل؛ عطاء تابعي، أخرجه أحمد في الفضائل (١٠)، وابن أبي عاصم في السنة (١٠٠١)، والبغوي في الجعديات (٢٠١٠)، وأبو نعيم في الحلية ٧/ ١٠٣، وورد من حديث عطاء عن ابن عمر أخرجه أخرجه الطبراني في الأوسط (٧٠١٥)، والكبير (١٣٥٨٨)، والسهمي في تاريخ جرجان ١/ ٢٥١، واللالكائي (٢٣٤٨).

٣٤٥٩٩ - حدثنا حسين بن علي عن عمر بن ذر قال: إني لقائم مع الشعبي ذات يوم فأتاه رجل فقال: ما تقول في علي وعثمان؟ فقال: إني لغني أن يطلبني علي وعثمان يوم القيامة بمظلمة.

[٥٧] ما ذكر في المدينة وفضلها

٣٤٦٠٠ - حدثنا إسماعيل بن علية (عن أيوب) (١) قال: نبئت عن نافع أنه حدث عن النبي ﷺ أنه قال: «من استطاع أن يموت بالمدينة فليمت بها، فإني أشفع
١٧٣
لمن مات بها» (٢).


(١) سقط من: [أ، جـ، ط، هـ].
(٢) منقطع؛ لم تذكر الواسطة بين أيوب ونافع، ونافع تابعي وحديثه مرسل، وقد ورد من حديث أيوب عن نافع عن ابن عمر، أخرجه أحمد (٥٤٣٧)، والترمذي (٣٩١٧)، وابن ماجه (٣١١٢)، وابن حبان (٣٧٤)، والبيهقي في الشعب (٤١٨٥)، وابن عساكر ٥٢/ ٣٣.

٣٤٦٠١ - حدثنا أبو الأحوص عن سماك عن جابر بن سمرة قال: سمعت النبي ﷺ يقول: «إن اللَّه سمى المدينة طابة» (١).


(١) حسن؛ سماك صدوق، أخرجه مسلم (١٣٨٥)، وأحمد (٢٠٨٢٢).

٣٤٦٠٢ - حدثنا يحيى بن سعيد عن محمد بن (أبي) (١) يحيى عن الحارث بن أبي يزيد سمع جابر بن عبد اللَّه يقول: قال رسول اللَّه ﷺ: «المدينة كالكير (ينفي) (٢) الخبث، كما ينفي الكير خبث الحديد» (٣).


(١) سقط من: [جـ، هـ].
(٢) في [أ، ب]: (تنفي).
(٣) مجهول؛ لجهالة الحارث بن أبي يزيد، وذكره البخاري في التاريخ ٢/ ٢٨٥، وأصل الحديث عند البخاري (٧٣٢٢)، ومسلم (١٣٨٣).

٣٤٦٠٣ - حدثنا علي بن مسهر عن مجالد عن الشعبي عن فاطمة بنت قيس عن النبي ﷺ قال: «هذه طيبة -يعني المدينة-، والذي نفس محمد بيده ما فيها طريق واسع ولا ضيق إلا عليه ملك شاهر بالسيف إلى يوم القيامة» (١).


(١) ضعيف؛ لضعف مجالد، أخرجه أحمد (٢٧١٠١)، وأبو داود (٤٣٢٧)، وسيأتي مطولًا ١٥/ ١٥٤ برقم [٤٠٣٠٧]، وأصله في مسلم (٢٩٤٢).

٣٤٦٠٤ - حدثنا محمد بن بشر قال: ثنا مسعر عن سعد بن إبراهيم عن أبيه عن أبي بكرة قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «لن يدخل المدينةَ رعبُ المسيح الدجال، لها
١٧٤
(يومئذ) (١) سبعة أبواب لكل باب ملكان» (٢).


(١) سقط من: [أ، ب].
(٢) صحيح؛ أخرجه البخاري (٧١٢٦)، وأحمد (٢٠٤٧٥).

٣٤٦٠٥ - حدثنا الفضل بن دكين عن سفيان عن محمد بن المنكدر قال: سمعت جابرا (يحدث) (١) عن النبي ﷺ قال: «المدينة كالكير، تنفي خبثها وتنصع طِيبها» (٢).


(١) سقط من: [أ، ط، هـ].
(٢) صحيح؛ أخرجه البخاري (٧٢٠٩)، ومسلم (١٣٨٣).

٣٤٦٠٦ - حدثنا ابن نمير عن هاشم بن (هاشم) (١) عن عبد اللَّه بن (نسطاس) (٢) عن جابر بن عبد اللَّه قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «من أخاف أهل المدينة فعليه لعنة اللَّه والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل (اللَّه) (٣) منه صرفا ولا عدلًا، من أخافها فقد أخاف ما بين هذين (٤) ما بين جنبيه» (٥).


(١) في [س]: (هشام).
(٢) في [أ، ب، جـ، هـ]: (بسطام).
(٣) سقط من: [أ، ب].
(٤) في [هـ]: زيادة (وأشار إلى).
(٥) صحيح؛ أخرجه أحمد (١٤٨١٨)، وابن حبان (٣٧٣٨)، والحارث (٣٩١/ بغية)، والمزي ٢٤/ ٥٧٠.

٣٤٦٠٧ - حدثنا يونس بن محمد عن حماد بن سلمة عن إسحاق بن عبد اللَّه عن أنس أن رسول اللَّه ﷺ قال: «الدجال يطوي الأرض كلها إلا مكة والمدينة، قال: فيأتي المدينة فيجد بكل (نقب من أنقابها) (١) صفوفا من الملائكة، فيأتي سبخة
١٧٥
(الحَرْفِ) (٢) فيضرب رواقه ثم ترجف المدينة ثلاث رجفات فيخرج إليه كل منافق ومنافقة» (٣).


(١) في [أ، ب]: (ثقب من أثقابها).
(٢) سقط من: [أ، ب].
(٣) صحيح؛ أخرجه البخاري (١٨٨١)، ومسلم (٢٩٤٣).

٣٤٦٠٨ - حدثنا أبو أسامة عن عبيد اللَّه بن عمر عن خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «إن الإيمان ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها» (١).


(١) صحيح؛ أخرجه البخاري (١٨٧٦)، ومسلم (١٤٧).

٣٤٦٠٩ - حدثنا أبو أسامة عن شعبة عن عدي بن ثابت عن عبد اللَّه بن يزيد عن زيد بن ثابت قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «إنها طابة (وإنها) (١) تنفي الخبث»، -يعني المدينة (٢).


(١) سقط (الواو) من: [هـ].
(٢) صحيح؛ أخرجه البخاري (١٨٨٤)، ومسلم (١٣٨٤).

٣٤٦١٠ - حدثنا علي بن مسهر عن الشيباني عن (يسير) (١) بن عمرو عن سهل ابن حنيف قال: أهوى رسول اللَّه ﷺ بيده إلى المدينة فقال: «إنها (حرم) (٢) آمن» (٣).


(١) في [س]: (مبشر)، وفي [ط]: (بشير).
(٢) في [أ، ب]: (حرام).
(٣) صحيح؛ أخرجه مسلم (١٣٧٥)، وأحمد (١٥٩٧٦)، والطحاوي ٤/ ١٩٢، والطبراني (٥٦١٠).

[٥٨] ما جاء في اليمن وفضلها

٣٤٦١١ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «أتاكم أهل اليمن، هم ألين قلوبًا وأرق أفئدة، الإيمان يمان، والحكمة يمانية، ورأس الكفر قبل المشرق» (١).


(١) صحيح؛ أخرجه مسلم (٥٢)، وأحمد (٧٤٣٢)، وبنحوه البخاري (٣٣٠١).

٣٤٦١٢ - حدثنا أبو أسامة عن إسماعيل عن قيس عن أبي مسعود قال: أشار رسول اللَّه ﷺ بيده نحو اليمن فقال: «إن (الإيمان) (١) هاهنا، (و) (٢) أن القسوة وغلظ القلوب في الفدادين، عند أصول أذناب الإبل: في ربيعة ومضر» (٣).


(١) في [هـ]: (اليمن).
(٢) سقط من: [أ، ب، جـ].
(٣) صحيح؛ أخرجه البخاري (٤٣٨٧)، ومسلم (٥١).

٣٤٦١٣ - حدثنا يحيى بن آدم عن أبي الأحوص عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «الإيمان في أهل الحجاز، والقسوة وغلظ القلوب قبل المشرق في ربيعة ومضر» (١).


(١) حسن؛ أبو سفيان صدوق، أخرجه مسلم (٥٣)، وأحمد (١٤٥٩٥).

٣٤٦١٤ - حدثنا شريك عن أبي إسحاق عن أبي سلمة قال: قال رسول اللَّه ﷺ: الإيمان يمان، والحكمة يمانية، وهم قوم فيهم (حياء) (١) وضعف»، (وربما) (٢) قال: «عي» (٣).


(١) في [س]: (جفاء).
(٢) في [هـ]: (دعاء).
(٣) مرسل؛ أبو سلمة تابعي، وورد من حديث أبي سلمة عن أبي هريرة، أخرجه البخاري (٣٤٩٩)، ومسلم (٥٢).

٣٤٦١٥ - حدثنا (يزيد) (١) بن هارون عن ابن أبي ذئب عن الحارث بن عبد الرحمن عن ابن جبير بن مطعم عن أبيه قال: كنا مع رسول اللَّه ﷺ في مسير له فقال: «يطلع عليكم أهل اليمن كأنهم السحاب، هم خير (من في) (٢) الأرض»، فقال: رجل من الأنصار: إلا نحن يا رسول اللَّه؟ فقال كلمة ضعيفة: «إلا أنتم» (٣).


(١) سقط من: [أ، ب].
(٢) سقط من: [أ، ب]، وفي [جـ]: بياض.
(٣) حسن؛ الحارث بن عبد الرحمن صدوق، أخرجه أحمد (١٦٧٧٩)، وأبو يعلى (٧٤٠١)، وابن أبي عاصم في الآحاد (٢٢٥٨)، والطبراني (١٥٤٩)، والطيالسي (٩٤٥)، والبخاري في التاريخ ٢/ ٢٧٢، والبزار (٣٤٢٨).

٣٤٦١٦ - حدثنا يزيد بن هارون عن حماد بن سلمة عن جبلة بن عطية عن عبد اللَّه بن عوف الدمشقي (قال: قال) (١) رسول اللَّه ﷺ: «الإيمان يمان في (حدس) (٢) وجذام» (٣).


(١) في [جـ]: (أن).
(٢) في [أ، ب، جـ]: بياض، وفي [ط، م، هـ]: (حندس)، وفي معرفة الصحابة: (خندف).
(٣) مرسل؛ عبد اللَّه بن عوف تابعي، أخرجه أحمد في فضائل الصحابة (١٦٢١)، وابن أبي عاصم في الآحاد (٢٢٨٧)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٤٤١١)، والطبراني كما في الإصابة ٥/ ٢٠٣، وابن الأثير في أسد الغابة (٣/ ٣٦٦).

٣٤٦١٧ - حدثنا يحيى بن (أبي) (١) (بكير) (٢) عن شعبة عن عبد اللَّه إمام عمرو بن مرة عن عمرو بن مرة عن خيثمة قال: سئل رسول اللَّه ﷺ أي الناس خير؟ فقال: «أهل اليمن» (٣).


(١) سقط من: [أ، ب].
(٢) في [ب]: (بكر).
(٣) مرسل مجهول؛ خيثمة تابعي، وعبد اللَّه مجهول، أخرجه أحمد في الفضائل (١٦٥٢).

٣٤٦١٨ - حدثنا عبيد اللَّه عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن قيس بن أبي حازم قال: قال عبد اللَّه: الإيمان يمان (١).


(١) صحيح.

٣٤٦١٩ - حدثنا وكيع عن عكرمة بن عمار عن سالم عن ابن عمر قال: خرج رسول اللَّه ﷺ من بيت عائشة فقال: «رأس الكفر هاهنا من حيث تطلع قرن الشيطان»، -يعني المشرق (١).


(١) صحيح؛ عكرمة ثقة في غير يحيى، أخرجه البخاري (٣٥١١)، ومسلم (٢٩٠٥).

[٥٩] ما ذكر في فضل الكوفة

٣٤٦٢٠ - حدثنا محمد بن فضيل عن الأجلح عن عبد اللَّه بن شريك عن جندب الأزدي قال: خرجنا مع سلمان إلى الحيرة فالتفت إلى الكوفة فقال: قبة الإسلام، ما من (أخصاص) (١) يدفع عنها ما يدفع عن هذه، (إلا أخصاص) (٢) كان بها محمد ﷺ، ولا تذهب (الدنيا) (٣) حتى يجتمع كل مؤمن فيها أو رجل هواه إليها (٤).


(١) في [أ، ب، جـ]: (الأخصاص)، وفي [هـ]: (الإحصاص).
(٢) في [هـ]: (أحصاص).
(٣) في [أ]: (الدنى).
(٤) حسن؛ الأجلح صدوق، وكذلك عبد اللَّه بن شريك، أخرجه ابن سعد ٦/ ٦، ويعقوب في المعرفة ٣/ ٣٧، والبلاذري في فتوح البلدان ص ٢٨٧.

٣٤٦٢١ - حدثنا عبد اللَّه بن نمير عن سفيان عن عبد اللَّه بن شريك قال: حدثني جندب قال: كنا مع سلمان ونحن جاؤون من الحيرة فقال: الكوفة قبة الإسلام -مرتين (١).


(١) حسن؛ عبد اللَّه بن شريك صدوق، وانظر: ما قبله.

٣٤٦٢٢ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن سالم عن حذيفة قال: ما يدفع (١) عن أخبية ما يدفع عن أخبية كانت بالكوفة ليس أخبية كانت مع محمد ﷺ (٢).


(١) في [هـ]: زيادة (اللَّه).
(٢) منقطع؛ سالم لا يروي عن حذيفة، أخرجه أحمد (٢٣٢٦٦)، وابن سعد ٦/ ٦، والبزار (٢٦٤٤)، والطبراني في الأوسط (٣٠٥٢)، والطيالسي (٤٤١)، وسيأتي ١٢/ ١٨٨.

٣٤٦٢٣ - حدثنا غندر عن شعبة عن منصور عن هلال بن يساف عن ربيع بن عميلة عن حذيفة قال: اختلف رجل من أهل الكوفة ورجل من أهل الشام فتفاخرا، فقال الكوفي: نحن أصحاب يوم القادسية ويوم كذا وكذا ويوم كذا، وقال الشامي: نحن أصحاب اليرموك ويوم كذا ويوم كذا، فقال حذيفة: كلاهما لم يشهده اللَّه هلك عاد وثمود، (و) (١) لم يؤامره اللَّه فيهما لما أهلكهما، وما من قرية (أحرى) (٢) أن (تدفع) (٣) عنها عظيمة -يعني الكوفة (٤).


(١) سقط من: [أ، ب، جـ، م، هـ].
(٢) في [ب، هـ]: (أخرى).
(٣) في [هـ]: (يرفع).
(٤) صحيح؛ وحذيفة هو أبو سريحة الغفاري صحابي.

٣٤٦٢٤ - حدثنا شبابة قال: ثنا شعبة عن سلمة بن كهيل عن حبة العرني أن عمر بن الخطاب قال: يا أهل الكوفة أنتم رأس العرب و(جمجمتها) (١) وسهمي الذي أرمي به إن أتاني شيء من هاهنا وهاهنا، وإني بعثت إليكم بعبد اللَّه بن مسعود واخترته لكم وآثرتكم به على نفسي (إثرة) (٢) (٣).


(١) في [أ، ب، جـ]: (جمجمها).
(٢) في [أ، ب]: (امره).
(٣) ضعيف منقطع، حبة ضعيف ولا يروي عن عمر، وأخرجه الحاكم ٣/ ٣٥٦، وابن سعد ٦/ ٧.

٣٤٦٢٥ - حدثنا وكيع عن سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن نافع بن جبير قال: كتب عمر بن الخطاب (١) إلى أهل الكوفة: إلى وجوه الناس (٢).


(١) في [أ، جـ، ط، هـ]: زيادة (كتب).
(٢) منقطع؛ نافع بن جبير لا يروي عن عمر.

٣٤٦٢٦ - حدثنا وكيع عن يونس عن الشعبي أن عمر كتب إلى أهل الكوفة إلى رأس العرب (١).


(١) منقطع؛ الشعبي لا يروي عن عمر.

٣٤٦٢٧ - حدثنا وكيع عن إسرائيل عن جابر عن عامر قال: كتب عمر إليهم: إلى رأس (أهل) (١) الإسلام (٢).


(١) سقط من: [أ، ب، جـ].
(٢) منقطع ضعيف؛ الشعبي لا يروي عن عمر، وجابر هو الجعفي ضعيف.

٣٤٦٢٨ - حدثنا محمد بن فضيل عن الأجلح عن عبد اللَّه أبي الهذيل قال: يأتي على الناس زمان يخيم كل مؤمن بالكوفة.

٣٤٦٢٩ - حدثنا محمد بن فضيل عن الأعمش عن (شمر) (١) قال: قال عمر: الكوفة رمح اللَّه وكنز الإيمان وجمجمة العرب، (يحرزون) (٢) ثغورهم، ويمدون الأمصار (٣).


(١) في [أ، ب]: (سمرة).
(٢) كذا في النسخ، وتاريخ بغداد ١/ ٢٥، وفتوح البلدان ١/ ٢٨٧، وفي كنز العمال ١٤/ ٧٦: (يخربون)، وعند ابن سعد في الطبقات ٦/ ٥ والمعرفة ليعقوب ٢/ ٣١٠: (يجزون).
(٣) منقطع؛ شمر لا يروي عن عمر، أخرجه يعقوب في المعرفة ٢/ ٣١٠، وابن سعد ٦/ ٥، والخطيب ١/ ٢٥، وابن جرير في التاريخ ٢/ ٤٨٧، والبلاذري ١/ ٢٨٧، وابن الجوزي في المنتظم ٤/ ٢٢٢.

٣٤٦٣٠ - حدثنا وكيع قال: ثنا مسعر عن الركين بن الربيع عن أبيه قال: قال حذيفة: ما (١) إخبية بعد إخبية كانت مع النبي ﷺ ببدر يدفع عنها ما يدفع عن هذه -يعني الكوفة (٢).


(١) في [هـ]: زيادة (من).
(٢) صحيح؛ أخرجه أحمد (٢٣٣٢٢)، وابن سعد ٦/ ٦، والبزار (٢٩٤٤)، والطبراني في الأوسط (٣٠٥٢).

٣٤٦٣١ - حدثنا وكيع قال: ثنا شريك عن عبد اللَّه بن شريك عن جندب عن سلمان قال: الكوفة قبة الإسلام، يأتي على الناس زمان لا يبقى فيها مؤمن إلا بها أو قلبه يهوي إليها (١).


(١) حسن؛ شريك صدوق، وكذلك عبد اللَّه بن شريك.

٣٤٦٣٢ - حدثنا ابن إدريس عن شعبة عن أبي رجاء قال: سألت الحسن أهل الكوفة أشرف أو أهل البصرة؟ قال: كان (١) يبدأ باهل الكوفة.


(١) في [هـ]: زيادة (عمر).

٣٤٦٣٣ - حدثنا يعلى بن عبيد عن الأجلح عن عمار عن سالم بن أبي الجعد عن عبد اللَّه بن (عمرو) (١) قال: يا أهل الكوفة أنتم أسعد الناس بالمهدي (٢).


(١) في النسخ: (عمر)، وسيأتي أنه ابن عمرو في آخر المصنف، ١٥/ ١٩٧ برقم [٤٠٤٣٧] وهكذا رواه ابن سعد ٦/ ١٠، والداني في السنن الواردة في الفتن (٥٧٨).
(٢) حسن؛ الأجلح صدوق.

٣٤٦٣٤ - حدثنا عفان قال: ثنا حماد بن سلمة قال: أخبرنا عطاء بن السائب عن أبيه عن عبد اللَّه بن عمرو قال: قال لي: ممن أنت؟ فقلت: من أهل الكوفة، فقال: والذي نفسي بيده ليسافر منها إلى أرض العرب، لا يملكون قفيزًا، ولا درهمًا ثم لا ينجيكم (١).


(١) ضعيف؛ عطاء ضعيف.

[٦٠] ما جاء في البصرة

٣٤٦٣٥ - حدثنا وكيع عن عبد ربه بن أبي راشد قال: سمعت ابن عمر يقول: البصرة خير من الكوفة (١).


(١) صحيح.

٣٤٦٣٦ - حدثنا عفان قال: ثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: طفت الأمصار فما رأيت مصرًا أكبر متهجدًا من أهل البصرة.

٣٤٦٣٧ - حدثنا أبو أسامة عن سفيان قال: ثنا إبراهيم بن محمد بن المنتشر عن أبيه (قال) (١): قال حذيفة: إن أهل البصرة لا يفتحون باب هدى، ولا (ينزلون) (٢) باب ضلالة، وأن الطوفان قد رفع عن الأرض كلها إلا البصرة (٣).


(١) سقط من: [ط، هـ].
(٢) في [ب، س، ع]: (يتركون)، وهو كذلك في كنز العمال ١١/ ٢٨١، والعقد الفريد ٦/ ٢٦٦: (يغلقون).
(٣) صحيح.

٣٤٦٣٨ - حدثنا أبو معاوية عن عاصم عن أبي عثمان قال: جاء رجل إلى حذيفة فقال: إني أريد الخروج إلى البصرة، فقال: لا تخرج إليها، قال: إن لي بها قرابة، قال: لا تخرج، قال: لا بد من الخروج، فأنزل عدوتها ولا تنزل سربها (١).


(١) صحيح؛ والعدوة المكان الظاهر، والسرب المسلك في خفية، وسيكرر في كتاب الفتن ١٥/ ١١٥ برقم [٤٠١٩٨]، وفي بعض النسخ هناك: (سرتها).

[٦١] ما جاء في أهل الشام

٣٤٦٣٩ - حدثنا يزيد بن هارون عن شعبة عن معاوية بن قرة عن أبيه قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم» (١).


(١) رجاله ثقات، ويحتمل أن يكون هذا اللفظ مدرجًا في الحديث، أخرجه أحمد (١٥٥٩٦)، والترمذي (٢١٩٢)، وابن حبان (٧٣٠٣)، والطيالسي (١٠٧٦)، وابن أبي عاصم في الأوسط (١١٠١)، والطبراني ١٩/ (٥٥)، والخطيب ٨/ ٤١٧، ويعقوب بن سفيان في المعرفة ٢/ ٢٩٥، وأبو أحمد الحاكم في معرفة علوم الحديث ص ٢، وأبو نعيم في الحلية ٧/ ٢٣٠، والروياني (٩٤٦)، واللالكائي (١٧٢).

٣٤٦٤٠ - حدثنا يزيد قال: أخبرنا شعبة عن يزيد بن (خمير) (١) عن أبي (زبيد عن أبي) (٢) أيوب الأنصاري قال: ليهاجرن الرعد والبرق (والبركات) (٣) إلى الشام (٤).


(١) في [هـ]: (حمير)، وفي [أ]: (عنترة).
(٢) سقط من: [ط، هـ]، وفي [أ، م]: (زيد عن أبي)، وانظر: تهذيب الكمال ٨/ ٦٩، والجرح والتعديل ٩/ ٣٧٥، والكنى للبخاري ص ٣٣، والمقتنى ١/ ٢٤٤، والثقات ٥/ ٥٨٥.
(٣) في [ط، هـ]: (الركاب).
(٤) مجهول؛ لجهالة أبي زبيد.

٣٤٦٤١ - حدثنا يزيد قال: أخبرنا المسعودي عن القاسم بن عبد الرحمن قال: مد (الفرات) (١) على عهد عبد اللَّه فكره الناس ذلك قال: أيها الناس، لا تكرهوا مده فإنه يوشك أن (يلتمس) (٢) فيه طست من ماء فلا يوجد، (وذاك) (٣) حين يرجع كل ماء إلى عنصره، فيكون الماء وبقية المؤمنين يومئذ بالشام (٤).


(١) أي: النهر، وفي [ط، هـ]: (العراب).
(٢) في [هـ]: (يلمس).
(٣) في [أ، ب]: (ذلك).
(٤) ضعيف؛ المسعودي اختلط، والقاسم لم يدرك عبد اللَّه.

٣٤٦٤٢ - حدثنا يزيد قال: أخبرنا يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب ﴿وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ﴾ [المؤمنون: ٥٠]، قال: دمشق.

٣٤٦٤٣ - حدثنا عيسى بن يونس عن أبي بكر الغساني عن حبيب قال: قال كعب: أحب البلاد إلى اللَّه الشام، وأحب الشام إليه القدس، وأحب القدس إليه جبل بنابلس، ليأتين على الناس زمان يتماسونه أو يتماسحونه (بالحبال) (١) (بينهم) (٢).


(١) في [أ، ط، هـ]: (بالجبال).
(٢) في [ع]: (منهم).

٣٤٦٤٤ - حدثنا عيسى بن يونس عن أبي بكر عن أبي الزاهرية قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «معقل المسلمين من الملاحم دمشق، ومعقلهم من الدجال بيت المقدس، ومعقلهم من يأجوج ومأجوج بيت الطور» (١).


(١) مرسل ضعيف؛ أبو الزاهرية تابعي، وأبو بكر ضعيف.

٣٤٦٤٥ - حدثنا يحيى بن إسحاق قال: أخبرنا يحيى بن أيوب عن يزيد بن أبي حبيب أن عبد الرحمن بن شماسة المهري أخبره عن زيد بن ثابت قال: بينما نحن حول رسول اللَّه ﷺ نؤلف القرآن من الرقاع إذ قال: «طوبى للشام؟» قيل: يا رسول اللَّه (بم) (١) ذاك ولم ذاك؟ قال: «إن ملائكة الرحمن باسطة أجنحتها عليها» (٢).


(١) في [ب، ط، هـ]: (لِمَ).
(٢) حسن؛ يحيى بن أيوب صدوق، أخرجه أحمد (٢١٦٠٧)، والترمذي (٣٩٥٤)، وابن حبان (١١٤)، والحاكم ٢/ ٢٢٩، والطبراني (٤٩٣٣)، والبيهقي في دلائل النبوة ٧/ ١٤٧.

٣٤٦٤٦ - حدثنا وكيع عن سفيان عن حصين عن أبي مالك: ﴿الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا﴾ [الأنبياء: ٧١]، قال: الشام.

[٦٢] في فضل العرب

٣٤٦٤٧ - حدثنا ابن أبي عدي عن عوف (١) عن خليد العصري قال: لما ورد علينا سلمان أتيناه لنستقرئه فقال: إن القرآن عربي فاستقرؤه عربيًا، فكان زيد بن صوحان يقرئنا، فإذا أخطأ أخذ عليه سلمان، وإذا أصاب قال: أيم اللَّه (٢).


(١) في [أ، ب]: زيادة (قال: حدثنا).
(٢) حسن؛ خليد العصري صدوق، ووقع اختلاف هل سمع خليد من سلمان، قال يحيى: «لم يسمع منه»، انظر: تحفة التحصيل ص ٩٥.

٣٤٦٤٨ - حدثنا جرير عن مغيرة عن إبراهيم قال: جعل رسول اللَّه ﷺ فداء (العربي) (١) يوم بدر أربعين أوقية، وجعل فداء (المولى) (٢) عشرين أوقية، (والأوقية) (٣) أربعون درهمًا (٤).


(١) في [أ، ب، جـ]: (العرب).
(٢) في [أ، ب]: (الموالي).
(٣) سقط من: [أ، ب].
(٤) مرسل؛ إبراهيم ليس صحابيًا.

٣٤٦٤٩ - حدثنا وكيع عن مسعر عن وبرة عن خرشة قال: قال عمر: هلاك العرب إذا بلغ أبناء بنات فارس (١).


(١) صحيح.

٣٤٦٥٠ - حدثنا محمد بن بشر قال: ثنا أبو عبد الرحمن عن حصين بن عمر عن (مخارق) (١) عن طارق بن شهاب عن عثمان بن عفان قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «من غش العرب لم يدخل في شفاعتي، ولم (تنله) (٢) مودتي» (٣).


(١) في [أ، ب، جـ]: (مخراق).
(٢) في [هـ]: (ينله).
(٣) ضعيف جدًا؛ حصين بن عمر متروك، وأبو عبد الرحمن هو عبد اللَّه بن عبد اللَّه بن الأسود، وأخرجه أحمد (٥١٩)، والترمذي (٣٩٢٨)، وعبد بن حميد (٥٣)، والبزار (٣٥٤).

٣٤٦٥١ - حدثنا أبو الأحوص عن شبيب بن غرقدة عن المستظل بن حصين قال: خطبنا عمر بن الخطاب فقال: قد (علمت) (١) ورب الكعبة (متى تهلك) (٢) العرب، فقام إليه رجل من المسلمين فقال: متى يهلكون يا أمير المؤمنين؟ قال: حين يسوس أمرهم من لم يعالج (٣) الجاهلية، ولم يصحب الرسول (٤).


(١) سقط من: [أ، ب، جـ].
(٢) في [أ، ب، جـ]: بياض.
(٣) في [هـ]: زيادة (أمر).
(٤) مجهول؛ لجهالة المستظل بن حصين، أخرجه الحاكم ٤/ ٤٧٥، والبغوي في الجعديات (٢٣٦٨)، وأبو نعيم في الحلية ٧/ ٢٤٣، وابن سعد ٦/ ١٢٩، والبيهقي في شعب الإيمان (٧٥٢٥).

٣٤٦٥٢ - حدثنا ابن فضيل عن أبي سنان عن حصين المزني قال: قال عمر بن الخطاب: إنما مثل العرب مثل جمل (أنف) (١) اتبع قائده فلينظر قائده حيث يقود، فأما أنا (فو) (٢) رب الكعبة لأحملنهم على الطريق (٣).


(١) في [جـ، هـ]: (ألف).
(٢) سقط من: [أ، ب].
(٣) مجهول؛ لجهالة حصين المزني.

٣٤٦٥٣ - حدثنا وكيع عن إسماعيل عن قيس قال: كان عمرو بن معدي كرب يمر علينا أيام القادسية ونحن صفوف فيقول: يا معشر العرب كونوا (أسودًا أشداء) (١)، (أغنى شأنه) (٢)، فإنما الفارسي (تيس) (٣) بعد أن يلقي نيزكه (٤).


(١) في [هـ]: (أسدًا).
(٢) كذا هنا وفيما سيأتي، وعند ابن جرير في التاريخ ٢/ ٤٣١، وابن عساكر ٤٦/ ٣٨٠، بينما ورد عند ابن عساكر (٤٦/ ٣٨٣)، قال: (غياشًا)، وفي غريب الحديث لابن قتيبة ٢/ ٥٧٠، والفائق ٣/ ٣٤: (عناشًا) وفسره بالمعانقة.
(٣) سقط من: [أ، ب، جـ].
(٤) صحيح.

٣٤٦٥٤ - حدثنا سويد الكلبي قال: ثنا عبد العزيز بن أبي سلمة (قال) (١): أخبرنا محمد بن عبد اللَّه (بن) (٢) كثير بن الصلت قال: (نكح) (٣) مولى لنا عربية، (فأتى) (٤) عمر ابن عبد العزيز فاستعدى عليه فقال: واللَّه لقد عدا مولى (آل) (٥) كثير طوره.


(١) سقط من: [هـ].
(٢) في [أ، ب، هـ]: (أن).
(٣) في [هـ]: (ملح).
(٤) في [أ، ب]: (فأبى).
(٥) في [أ، ب]: (أبي).

٣٤٦٥٥ - حدثنا محمد بن عبد اللَّه بن الزبير الأسدي عن ابن أبي ذئب عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن عمر أنه نهى أن يتزوج العربي الأمة، وأنه قضى في العرب يتزوجون الإماء وأولادهم بالفداء: ست قلائص، الرجال والنساء سواء، والموالي مثل ذلك إذا لم يعلم (١).


(١) صحيح.

٣٤٦٥٦ - قال الزهري: (العربي والمولى) (١) لا يستويان في النسب.


(١) في [أ، ب]: تقديم وتأخير.

٣٤٦٥٧ - حدثنا سليمان بن حرب قال: ثنا محمد بن أبي رزين قال: (حدثتني أمي قالت) (١): كانت أم الحرير إذا مات رجل من العرب اشتد عليها ذلك فقيل لها: يا أم (الحرير) (٢) إنا نراك إذا مات رجل من العرب اشتد عليك، قالت: سمعت مولاي يقول: قال رسول اللَّه ﷺ: «إن من اقتراب الساعة هلاك العرب»، وكان
١٨٨
مولاها طلحة بن مالك (٣).


(١) في [أ، ب]: (حدثني أبي قال).
(٢) في [ط]: (الجرير)، وفي [هـ]: (حرير).
(٣) مجهول؛ لجهالة أم محمد بن أبي رزين، ولجهالة أم الحرير، أخرجه الترمذي (٣٩٢٩)، والبخاري في التاريخ ٤/ ٣٤٤، وابن أبي عاصم في الآحاد (٩٣٧)، والطبراني (٨١٥٩)، وفي الأوسط (٢٥٥٧)، ويعقوب في المعرفة ١/ ١١٧، وابن قانع ٢/ ٤٢، وابن عبد البر في الاستيعاب ٢/ ٧٧١، والمزي ١٣/ ٤٣٢.

[٦٣] من فَضَّل النبيُّ ﷺ من الناس بعضهم على بعض

٣٤٦٥٨ - حدثنا غندر عن شعبة عن محمد بن أبي يعقوب قال: سمعت عبد الرحمن بن أبي بكرة يحدث عن أبيه أن الأقرع بن حابس جاء إلى رسول اللَّه ﷺ فقال: إنما بايعك سراق (الحاج) (١) من أسلم وغفار ومزينة -وأحسب- جهينة، فقال رسول اللَّه ﷺ: «أرأيت إن كان أسلم وغفار وأحسب جهينة خيرًا من بني تميم ومن بني عامر وأسد وغطفان، (أ) (٢) خابوا وخسروا؟» قال: نعم، قال: «فوالذي نفسي بيده إنهم لأخير منهم» (٣).


(١) في [أ، ب]: (الحجاج)، وفي [هـ]: (الحجيج).
(٢) سقط من: [أ، ب].
(٣) صحيح؛ أخرجه البخاري (٣٥١٦)، ومسلم (٢٥٢٢).

٣٤٦٥٩ - حدثنا وكيع قال: ثنا سفيان عن عبد الملك بن عمير عن عبد الرحمن ابن أبي بكرة عن أبيه قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «(أرأيتم) (١) إن كانت جهينة وأسلم وغفار خيرا من بني تميم ومن بني عبد اللَّه بن غطفان وعامر بن صعصعة»، ومد بها صوته قالوا: يا رسول اللَّه فقد خابوا وخسروا قال: «فإنهم خير» (٢).


(١) سقط من: [أ، ب].
(٢) صحيح؛ أخرجه البخاري (٣٥١٥)، ومسلم (٢٥٢٢).

٣٤٦٦٠ - حدثنا غندر عن شعبة عن (سعد) (١) بن إبراهيم قال: سمعت أبا سلمة يحدث عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: [«أسلم وغفار ومزينة ومن كان من جهينة أو جهينة، خير من بني تميم ومن بني عامر و(الحليفين) (٢) أسد وغطفان» (٣).


(١) في [ط، هـ]: (سعيد).
(٢) في [ز]: (الحليفتين).
(٣) صحيح؛ أخرجه البخاري (٣٥١٢)، ومسلم (٢٥٢١).

٣٤٦٦١ - حدثنا وكيع عن سفيان عن سعد بن إبراهيم عن عبد الرحمن بن هرمز عن أبي هريرة عن النبي ﷺ] (١) قال: «قريش والأنصار وأسلم وغفار موالي للَّه ولرسوله ولا مولى لهم غيره» (٢).


(١) ما بين المعكوفين سقط من: [أ، ب].
(٢) صحيح؛ أخرجه البخاري (٣٥٠٤)، ومسلم (٢٥٢٠).

٣٤٦٦٢ - حدثنا معاوية بن هشام عن عمر بن راشد عن إياس بن سلمة عن أبيه قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «أسلم سالمها اللَّه وغفار غفر اللَّه لها» (١).


(١) ضعيف؛ لضعف عمر بن راشد، أخرجه أحمد (١٦٥١٧)، والطبراني (٦٢٥٥)، والخطيب في الموضح ٢/ ٢٨٧.

٣٤٦٦٣ - حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا ابن إسحاق عن عمران بن أبي أنس عن حنظلة بن علي الأسلمي عن خفاف بن إيماء بن رحضة الغفاري قال: صلى بنا رسول اللَّه ﷺ، فلما رفع رأسه من الركعة الآخرة قال: «أسلم سالمها اللَّه، وغفار غفر اللَّه لها»، ثم أقبل فقال: «إني لست أنا قلت هذا، ولكن اللَّه (قاله) (١)» (٢).


(١) في [أ، ب]: (قال).
(٢) منقطع حكمًا؛ ابن إسحاق مدلس، أخرجه مسلم (٦٧٩ و٢٥١٧)، وأحمد (١٦٥٧٠).

[٦٤] ما جاء في قيس

٣٤٦٦٤ - حدثنا محمد بن الحسن الأسدي قال: ثنا يحيى بن زكريا عن سعد بن طارق قال: حدثني سالم بن أبي الجعد أن أبا الدرداء كان يحلف باللَّه لا تبقى قبيلة إلا ضارعت النصرانية غير قيس، يا معشر المسلمين فأحبوا قيسًا، يا معشر المسلمين فأحبوا قيسًا (١).


(١) ضعيف؛ لضعف محمد بن الحسن.

٣٤٦٦٥ - حدثنا محمد بن الحسن قال: ثنا أبو (الحريش) (١) عن زيد بن محمد قال: كنت في غزاة مع مسلمة بن عبد الملك (بالترك) (٢) فهدده رسل خاقان وكتب إليه: لألقينك (بحزاورة) (٣) الترك، فكتب إليه مسلمة: إنك تلقاني (بحزاورة) (٤) الترك وأنا ألقاك (بحزاورة) (٥) العرب، -يعني قيسًا (٦).


(١) في [هـ]: (الجرش)، وفي [س]: (الحريس).
(٢) في [أ، ب]: (بالبرك).
(٣) في [أ، ب]: (بجراورة).
(٤) في [أ، ب]: (بجراورة).
(٥) في [أ، ب]: (بجراورة).
(٦) مجهول؛ أبو الحريش مجهول.

٣٤٦٦٦ - حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا العوام قال: حدثني منصور عن ربعي بن (حراش) (١) عن حذيفة قال: ادنوا يا معشر مضر، إن منكم سيد ولد آدم، ومنكم سوابق كسوابق الخيل (٢).


(١) في [ب]: (خراش).
(٢) صحيح؛ أخرجه البزار (٢٨٥٨).

٣٤٦٦٧ - حدثنا حميد بن عبد الرحمن عن عبد اللَّه بن المؤمل عن عطاء عن ابن عباس قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «إذا اختلف الناس فالحق في مضر» (١).


(١) مضطرب، اضطرب فيه ابن المؤمل، وأخرجه أبو يعلى (٢٥١٩)، والطبراني (١١٤١٨)، وابن أبي عاصم في السنة (١٥٤٤)، وابن عبد البر في الإنباه على قبائل الرواة ص ٣٨، وابن أبي خيثمة في أخبار المكيين (٣٤٣)، وابن عدي ٤/ ١٣٦.

٣٤٦٦٨ - حدثنا الفضل بن دكين عن سفيان قال: قال عمر: قيس ملاحم العرب.

[٦٥] ما جاء في بني عامر

٣٤٦٦٩ - حدثنا عباد بن العوام عن حجاج (عن) (١) عون (بن) (٢) أبي جحيفة عن أبيه قال: أتينا رسول اللَّه ﷺ (بالأبطح) (٣) في قبة له حمراء فقال: «من أنتم؟»، قلنا: بنو عامر، قال: «مرحبا أنتم مني» (٤).


(١) في [أ، ب، جـ]: (بن).
(٢) في [جـ]: (عن).
(٣) سقط من: [أ، ب].
(٤) منقطع حكمًا؛ حجاج مدلس، أخرجه ابن حبان (٧٢٩٣)، وأبو يعلى (٨٩٤)، وابن أبي عاصم في الآحاد (١٤٥٨)، والبزار (٢٨٣١/ كشف)، وابن سعد ١/ ٣١١، والطبراني (١٤٥٨)، ومسدد كما في المطالب (٤١٤٥).

٣٤٦٧٠ - حدثنا وكيع عن مسعر عن عبد الملك بن ميسرة عن النزال قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «إنا كنا وأنتم في الجاهلية بني عبد مناف فنحن اليوم بنو عبد اللَّه، (وأنتم بنو عبد اللَّه) (١)» (٢).


(١) سقط من: [أ، ب، جـ، س، ط، م، هـ].
(٢) مرسل؛ النزال تابعي، أخرجه البخاري في الأوسط ١/ ١٢، وابن سعد ٦/ ٨٤، والطحاوي في شرح المشكل ٨/ ٢٨٢، وشرح المعاني ١/ ٤٥٠.

٣٤٦٧١ - حدثنا وكيع عن (أبي) (١) هلال عن قتادة قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «اللهم اكفني عامرًا واهد بني عامر» (٢).


(١) سقط من: [ط، هـ].
(٢) مرسل؛ قتادة تابعي، وعامر الأول هو ابن الطفيل، والثاني ابن صعصعة.

٣٤٦٧٢ - حدثنا وكيع عن مسعر عن خشرم الجعفري أن (ملاعب الأسنة) (١) عامر بن مالك بعث إلى النبي ﷺ يسأله الدواء (والشفاء) (٢) من داء نزل (به) (٣)، فبعث إليه النبي ﷺ بعسل أو (عكة) (٤) من عسل (٥).


(١) في [أ، ب]: (أن بلاك سبه).
(٢) في [أ، ب، جـ]: (أو الشفاء).
(٣) في [أ، ب]: (بهم).
(٤) في [أ، ب]: (لعله).
(٥) مرسل؛ خشرم الجعفري تابعي، وأخرجه ابن عساكر ٢٦/ ٩٨، وابن قانع ٢/ ٢٣٥، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٥١٨٤).

[٦٦] ما جاء في بني عبس

٣٤٦٧٣ - حدثنا وكيع قال: ثنا سفيان عن سالم عن سعيد بن جبير قال: جاءت ابنة خالد بن (سنان) (١) العبسي إلى رسول اللَّه ﷺ فقال: «مرحبا بابنة أخي مرحبا بابنة (نبي) (٢) ضيعه قومه» (٣).


(١) في [أ، ب]: (سفيان).
(٢) في [أ، ب]: (من).
(٣) مرسل؛ سعيد بن جبير تابعي، أخرجه ابن شبه (٧٨٦)، وقد ورد من حديث سعيد بن جبير عن ابن عباس، أخرجه البزار (٢٣٦١/ كشف)، والطبراني (١٢٢٥٠)، وابن عدي ٦/ ٤٦، وأبو نعيم في أخبار أصبهان ٢/ ١٤٩ (١٣٣٠).

٣٤٦٧٤ - حدثنا أبو نعيم عن شريك عن أبي إسحاق قال: قال النبي ﷺ: «يا بني عبس ما شعاركم؟» قالوا: حرام، قال: «بل شعاركم حلال» (١).


(١) مرسل؛ أبو إسحاق ليس من الصحابة.

٣٤٦٧٥ - حدثنا وكيع قال: ثنا أبو الضريس عقبة بن (عمار) (١) العبسي عن مسعود بن (حراش) (٢) أخ لربعي بن (حراش) (٣) أن عمر بن الخطاب سأل العبسيين: أي الخيل وجدتموه أصبر في حربكم؟ قالوا: الكميت (٤).


(١) في [أ، ب]: (حجر)، وفي [جـ، م]: (محمد).
(٢) في [أ، ب]: (خراش).
(٣) في [أ، ب]: (خراش).
(٤) حسن؛ عقبة العبسي صدوق.

[٦٧] ما جاء في ثقيف

٣٤٦٧٦ - حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن عبد اللَّه بن عثمان بن (خثيم) (١) عن أبي الزبير (٢) أن رسول اللَّه ﷺ حاصر أهل الطائف فجاءه أصحابه فقالوا: يا رسول اللَّه (أحرقتنا) (٣) نبال ثقيف فادع اللَّه (عليهم) (٤)، فقال: «اللهم اهد ثقيفا» (٥).


(١) في [أ، ب]: (خيثم).
(٢) كذا في: [أ، ب، جـ]، وسيأتي كذلك ١٤/ ٥٠٨ برقم [٣٩٧٢٧]، وفي [هـ]: زيادة (عن جابر).
(٣) في [أ، ب]: (أحر فينا).
(٤) في [أ، ب]: (فيهم).
(٥) مرسل؛ أبو الزبير تابعي، وأخرجه متصلًا أحمد وابنه (١٤٧٠٢)، والترمذي (٣٩٤٢)، وابن عدي ١/ ٣١٢.

٣٤٦٧٧ - حدثنا الفضل بن دكين عن إبراهيم بن نافع عن الحسن بن مسلم عن طاوس قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «لقد هممت أن لا أقبل إلا من قرشي أو أنصاري أو ثقفي» (١).


(١) مرسل؛ طاوس تابعي، أخرجه عبد الرزاق (١٦٥٢١)، وأبو عبيد في الغريب ١/ ٣١٣، وورد من حديث طاوس عن ابن عباس، أخرجه أحمد (٢٦٨٧)، وابن حبان (٦٣٨٤)، والطبراني (١٠٨٩٧).

٣٤٦٧٨ - حدثنا يزيد بن هارون عن مسعر عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «لقد هممت أن لا أقبل هدية إلا من (قرشي) (١) أو أنصاري أو ثقفي أو دوسي» (٢).


(١) في [أ، ب، جـ]: (قريشي)، وفي [هـ]: (قريش).
(٢) صحيح؛ أخرجه أحمد (٧٣٦٣)، وأبو داود (٣٥٣٧)، والترمذي (٣٩٤٥)، والبخاري في الأدب المفرد (٥٩٦)، والنسائي ٦/ ٢٧٩، وعبد الرزاق (١٩٩٢١)، والنسائي ٦/ ٢٧٩، وابن حبان (٦٣٨٣).

[٦٨] في عبد القيس

٣٤٦٧٩ - حدثنا غندر عن شعبة عن أبي (جمرة) (١) عن ابن عباس إن وفد عبد القيس أتوا رسول اللَّه ﷺ فقال رسول اللَّه ﷺ: «من الوفد أو من القوم؟» قال: (قالوا) (٢): ربيعة، قال: «مرحبا بالوفد أو بالقوم غير خزايا ولا (ندامى) (٣)» (٤).


(١) في [أ، ب، جـ]: (جرير)، وفي [م، ص]: (حرير).
(٢) في [أ، ب]: (فقالوا).
(٣) في [جـ]: (النداما).
(٤) صحيح؛ أخرجه البخاري (٥٣)، ومسلم (١٧).

٣٤٦٨٠ - حدثنا أبو نعيم عن عمر بن الوليد قال: حدثني شهاب بن عباد العصري أن أباه حدثه أن عمر بن الخطاب وقف عليهم بعرفات فقال: لمن هذه الأخبية؟ فقالوا: لعبد القيس، فدعا لهم واستغفر لهم (١).


(١) مجهول؛ لجهالة شهاب وأبيه، وعمر ضعيف، أخرجه ابن أبي حاتم في التفسير (٩٢٢٩)، وابن جرير في مسند عمر من تهذيب الآثار (٥٨٥)، وابن سعد ٧/ ١٢٥، ويعقوب في المعرفة ٢/ ٧١.

٣٤٦٨١ - حدثنا إسماعيل ابن علية عن يونس قال: ذَكَر عبد الرحمن بن أبي بكرة قال: قال أشج بني عصر: قال لي رسول اللَّه ﷺ: [«إن فيك لخلقين يحبهما اللَّه»، فقلت: ما هما؟ قال: «الحلم والحياء»، قال: قلت: أقديما كان في أو حديثًا؟ قال: «بل قديما»، قال: قلت: الحمد اللَّه الذي] (١) جبلني على خلقين يحبهما (٢).


(١) سقط ما بين المعكوفين من: [ب].
(٢) صحيح؛ والأظهر اتصاله، أخرجه أحمد (١٧٨٢٨)، والنسائي في الكبرى (٨٣٠٦)، وابن حبان (٧٢٠٣)، والبخاري في الأدب المفرد (٥٨٤)، وابن سعد ٥/ ٥٥٨، وأبو يعلى (٦٨٤٨)، وابن أبي عاصم في السنة (١٩٠)، وابن شبه في تاريخ المدينة ٢/ ٥٨٩، وابن قانع في معجم الصحابة ٣/ ١٠٣، وابن الأثير ١/ ١١٧، وأبو نعيم في معرفة الصحابة ٣/ ١٩.

[٦٩] في بني تميم

٣٤٦٨٢ - حدثنا وكيع عن (سفيان) (١) عن جامع بن (شداد) (٢) عن صفوان بن محرز المازني عن عمران بن حصين قال: جاءت بنو تميم إلى النبي ﷺ فقال: «أبشروا يا بني تميم»، فقالوا: يا رسول اللَّه، بشرتنا فأعطنا (٣).


(١) في [جـ]: (عثمان).
(٢) في [هـ]: (سداد).
(٣) صحيح؛ أخرجه البخاري (٣١٩٠)، وأحمد (١٩٨٢٢).

٣٤٦٨٣ - حدثنا الفضل بن دكين عن سفيان عن واصل عن المعرور بن سويد عن ابن فاتك قال: قال لي كعب: إن أشد أحياء العرب على الدجال لقومك -يعني: بني تميم.

٣٤٦٨٤ - حدثنا أبو نعيم عن مسافر الجصاص عن (فضيل) (١) بن عمرو قال: ذكروا بني تميم عند حذيفة فقال: إنهم أشد الناس على الدجال (٢).


(١) في [هـ]: (فصيل).
(٢) منقطع؛ فضيل لا يروي عن حذيفة.

٣٤٦٨٥ - حدثنا أبو نعيم عن مندل عن ثور عن رجل قال: خطب رجل من الأنصار امرأة فقال له رسول اللَّه ﷺ: «ما يضرك إذا كانت ذات دين وجمال أن لا تكون من آل حاجب بن زرارة» (١).


(١) مجهول؛ لإبهام الرجل، ومندل ضعيف، أخرجه الطبري كما في تفسير القرطبي ١٦/ ٣٤٦، وابن أبي عاصم في الآحاد (١١٥٥).

٣٤٦٨٦ - حدثنا الفضل بن دكين عن أبي خلدة عن أبي العالية قال: قرأ على النبي ﷺ من كل خمس رجلٌ، فاختلفوا في اللغة (فرضي) (١) قراءتهم كلهم، (فكان) (٢) بنو تميم (أعرب) (٣) القوم (٤).


(١) في [أ، ب، جـ]: (في)، وانظر: عمدة القاري ٢٠/ ١٥، والآحاد والمثاني (١١٥٦).
(٢) في [ب، ك]: (وكان).
(٣) في [أ، ب، جـ]: (أعرف).
(٤) مرسل؛ أبو العالية تابعي، أخرجه ابن جرير الطبري في التفسير ١/ ١٩.

٣٤٦٨٧ - حدثنا هاشم بن القاسم قال: ثنا شعبة عن خالد الحذاء عن ابن سيرين أن أبا موسى كتب إلى عمر في ثمانية عشر (تجفافا) (١) أصابها،
١٩٧
فكتب إليه عمر أن ضعها في أشجع حي من العرب، قال: فوضعها في بني رباح حي من بني تميم (٢).


(١) سلاح يوضح على الفرس، وفي [أ]: (بحفافا)، وفي [ب، جـ]: (نحفافا)، وفي [هـ]: (نحما).
(٢) منقطع؛ ابن سيرين لا يروي عن عمر.

[٧٠] ما جاء في بني أسد

٣٤٦٨٨ - حدثنا ابن إدريس عن إسماعيل عن الشعبي قال: أول من بايع يوم الحديبية أبو سنان الأسدي (١).


(١) مرسل؛ الشعبي تابعي، أخرجه ابن سعد ٢/ ١٠٠، وأحمد في الفضائل (١٦٨٩)، والعلل ٢/ ٣٣٩، وأبو عروبة في الأوائل (٦٥)، والدولابي في الكنى ١/ ١١١ (٢٢٩)، والفاكهي في أخبار مكة (٢٨٧١) والخلال في السنة (٣٦)، والبيهقي في الدلائل ٤/ ١٣٧، وأبو أحمد الحاكم في المعرفة ص ١٨٣.

٣٤٦٨٩ - حدثنا محمد بن الحسن قال: ثنا حماد بن سلمة عن عاصم بن بهدلة عن أبي وائل أن وقد بني أسد أتوا رسول اللَّه ﷺ فقال: «من أنتم؟» فقالوا: نحن بنو زنية، فقال: «أنتم بنو رشدة» (١).


(١) مرسل ضعيف؛ أبو وائل تابعي، ورواية عاصم عنه ضعيفة.

٣٤٦٩٠ - حدثنا محمد بن الحسن قال: ثنا الوليد عن سماك بن حرب قال: أدركت (ألفين) (١) من بني أسد قد شهدوا القادسية في ألفين، وكانت راياتهم في يد سماك صاحب المسجد (٢).


(١) في [أ، ب]: (العير).
(٢) ضعيف جدًا؛ الوليد متروك.

٣٤٦٩١ - حدثنا ابن عيينة عن عمرو عن عكرمة قال: جاء علي بسيفه فقال:
١٩٨
(خذيه حميدا) (١)، فقال: النبي ﷺ: «إن كنتَ أحسنتَ القتالَ اليومَ فقد أحسنه سهل بن حنيف وعاصم بن ثابت والحارث بن (الصمة) (٢) وأبو دجانة» (٣).


(١) الخطاب لفاطمة رضي الله عنها، وفي [أ، ب]: (حدثه حميد).
(٢) في [أ، ب]: (الضمة)، وفي [س، ط، هـ]: (صمة).
(٣) مرسل؛ عكرمة تابعي، أخرجه سعيد (٢٨٧٧)، وورد من حديث ابن عباس، أخرجه الحاكم ٣/ ٢٤، وأبو نعيم في الإمامة (٣٥).

 

google-playkhamsatmostaqltradent