recent
آخر المقالات

٢٠ - كتابُ قيام الليل وتطوع النهَار

 

(١) باب الحث على الصلاة في البيوت، والفضل في ذلك
١٥٠٧ - عن عبد اللّه بن عمر قال: قال رسول اللّه ﷺ:
«صَلُّوُا في بُيُوتِكُمْ، وَلا تَتَّخِذُوهَا قُبُورًا».
(صحيح) - الصحيحة ١٩١٠، صحيح أيي داود ٩٥٨: ق [صحيح الجامع ٣٧٨٤].



١٥٠٨ - عن زيد بن ثابت، أن النبي ﷺ اتخذ حجرة في المسجد من حصير، فصلى رسول اللّه ﷺ فيها ليالي، حتى اجتمع إليه الناس، ثم فقدوا صوته ليلة، فظنوا أنه نائم، فجعل بعضهم يتنحنح ليخرج إليهم فقال:
«مَا زَالَ بِكُمُ الَّذِي رَأَيْتُ مِنْ صُنْعِكُمْ، حَتَّى خَشِيتُ أَنْ يُكْتَبَ عَلَيْكُمْ، وَلَوْ كتِبَ عَلَيْكُمْ مَاَ قُمْتُمْ يهِ، فَصَلوُّا أيُّهَا النَّاسُ في بُيُوتِكُمْ، فَإِنَّ أَفْضَلَ صَلاةِ المَرْء في بَيْتِهِ، إلَّا الصَّلاةَ المَكْتُوبَةَ».
(صحيح) - الإرواء ٤٤٣: ق [مختصر مسلم ٣٧٤ صحيح الجامع ٥٦٢٧].

١٥٠٩ - عن كعب بن عجرة قال: صلى رسول اللّه ﷺ المغرب، في مسجد بني عبد الأشهل، فلما صلى قام ناس يتنفلون، فقال النبي ﷺ:
«عَلَيْكُمْ بهذِهِ الصَّلاةِ في البُيُوتِ».
(صحيح) - ابن ماجه ١١٦٥ [صحيح الجامع ٤٠٨٤].

(٢) باب قيام الليل
١٥١٠ - عن سعد بن هشام: أنه لقي ابن عباس فسأله عن الوتر؟ فقال: ألا أُنبئك بأعلم أهل الأرض بوتر رسول اللّه ﷺ؟ قال: نعم! قال: عائشة، ائتها فسلها، ثم ارجع إلي فأخبرني بردها عليك.
فأتيت على حكيم بن أفلح، فاستلحقته إليها فقال: ما أنا بقاربها، إني نهيتها أن تقول في هاتين الشيعتين شيئًا، فأبت فيها إلا مُضيًّا، فأقسمتُ عليه، فجاء معي فدخل

عليها فقالت لحكيم: من هذا معك؟ قلت: سعد بن هشام، قالت: من هشام؟ قلت: ابن عامر، فترحمت عليه، وقالت: نعم المرء كان عامرًا.
قال: يا أم المؤمنين أنبئيني، عن خُلق رسول اللّه ﷺ، قالت:
أليس تقرأ القرآن؟ قال: قلت: بلى! قالت: فإِن خُلُقَ نبي اللّه ﷺ القرآن. فهممت أن أقوم، فبدا لي قيام رسول اللّه ﷺ فقال: [قلت] (١):
يا أم المؤمنين أنبئيني عن قيام نبي اللّه ﷺ؟
قالت: أليس تقرأ هذه السورة ﴿يَاأَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ﴾ (٢)؟ قلتُ: بلى قالت: فإِن اللّه عز وجل افترض قيام الليل، في أول هذه السورة، فقام نبي اللّه ﷺ وأصحابه حولًا، حتى انتفخت أقدامهم، وأمسك اللّه عز وجل خاتمتها، اثني عشر شهرًا، ثم أنزل اللّه عز وجل التخفيف في آخر هذه السورة (٣)، فصار قيام الليل تطوعًا، بعد أن كان فريضة.
فهممت أن أقوم، فبدا لي وتر رسول اللّه ﷺ فقلت:
يا أم المؤمنين: أنبئيني عن وتر رسول الله ﷺ؟:
قالت: كنا نعد له سواكه وطهوره، فيبعثه اللّه عز وجل لما شاء أن يبعثه من الليل، فيتسوك ويتوضأ، ويصلي ثماني ركعات، لا يجلس فيهن إلا عند الثامنة، يجلس فيذكر اللّه عز وجل ويدعو، ثم يسلم تسليمًا، يسمعنا، ثم يصلي ركعتين، وهو جالس بعد ما يسلم، ثم يصلي ركعة، فتلك إحدى عشرة ركعة. يا بني! فلما أسن رسول اللّه ﷺ، وأخذ اللحم أوتر بسبع، وصلى ركعتين، وهو جالس بعد ما سلم فتلك تسع ركعات.
يا بني! وكان رسول اللّه ﷺ، إذا صلى صلاة أحب أن يدوم عليها، وكان إذا شغله عن قيام الليل نوم أو مرض أو وجع صلى من النهار اثنتي عشرة ركعة، ولا أعلم أن نبي اللّه ﷺ قرأ القرآن كله في ليلة، ولا قام ليلة كاملة حتى الصباح، ولا صام شهرًا كاملًا غير رمضان.
فأتيت ابن عباس فحدثته بحديثها، فقال:
صدقت! أما إني لو كنت أدخل عليها، لأتيتها حتى تشافهني مشافهة.
(صحيح) - صحيح أبي داود ١٢١٣: م، مضى طرف منه ٣/ ٦٠ - ٦١ [١٢٤٧].


(١) زيادة لا بد منها.
(٢) سورة المزمل (٧٣)، الآية ١.
(٣) هو قوله جل شأنه ﴿إن ربك يعلم …﴾ الخ.

قال أبو عبد الرحمن: كذا وقع في كتابي، ولا أدري ممن الخطأ، في موضع وتره عليه السلام (١).

(٣) باب ثواب من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا
١٥١١ - عن أبي هريرة، أن رسول اللّه ﷺ قال:
«مَنْ قَامَ رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه».
(صحيح) - ابن ماجه ١٣٢٦: ق.

١٥١٢ - عن أبي هريرة، أن رسول اللّه ﷺ قال:
«مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إيمانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذنبِهِ».
(صحيح) - ق، انظر ما قبله.

(٤) باب قيام شهر رمضان
١٥١٣ - عن عائشة، أن رسول اللّه ﷺ، صلى في المسجد ذات ليلة، وصلى بصلاته ناس، ثم صلى من القابلة، وكثر الناس، ثم اجتمعوا من الليلة الثالثة، أو الرابعة، فلم يخرج إليهم رسول اللّه ﷺ، فلما أصبح قال:
«قَدْ رَأيْتُ الَّذِي صَنَعْتُمْ، فَلَمْ يَمْنَعْنِي مِنَ الخُرُوج إلَيْكُمْ إلَّا أَنِّي خَشِيتُ أَنْ يُفْرَضَ عَلَيْكُمْ» وذلك في رمضان.
(صحيح) - صلاة التراويح ١٢ - ١٤، صحيح أبي داود ١٢٤٣: ق.

١٥١٤ - عن أبي ذر قال: صمنا مع رسول اللّه ﷺ في رمضان، فلم يقم بنا حتى بقي سبع من الشهر، فقام بنا حتى ذهب ثلث الليل، ثم لم يقم بنا في السادسة، فقام بنا في الخامسة حتى ذهب شطر الليل.
فقلت: يا رسول اللّه! لو نفَّلتنا بقية ليلتنا هذه، قال:
«إنَّهُ مَنْ قَامَ مَعَ الإِمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ، كَتَبَ اللّه لَهُ قِيَامَ ليْلَةٍ».
ثم لم يصل بنا، ولم يقم حتى بقي ثلاث من الشهر، فقام بنا في الثالثة، وجمع أهله ونساءه، حتى تخوفنا، أن يفوتنا الفلاح.
قلت: وما الفلاح؟ قال: السحور.
(صحيح) - ابن ماجه ١٣٢٧ [تقدم].


(١) قال السندي ما معناه: أن الخطأ هو القول (ويصلي ثماني ركعات) لأن في مسلم (يصلي تسع ركعات).

١٥١٥ - عن النعمان بن بشير قال: قمنا مع رسول اللّه ﷺ في شهر رمضان، ليلة ثلاث وعشرين، إلى ثلث الليل الأول، ثم قمنا معه ليلة خمس وعشرين، إلى نصف الليل، ثم قمنا معه ليلة سبع وعشرين، حتى ظننا أن لا ندرك الفلاح.
وكانوا يسمونه: السحور.
(صحيح) - صلاة التراويح ١١.

(٥) باب الترغيب في قيام الليل
١٥١٦ - عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه ﷺ:
«إذَا نَامَ أَحَدُكُمْ عَقَدَ الشَّيْطَانُ عَلَى رَأسِهِ ثَلاثَ عُقَدٍ، يَضْرِبُ عَلَى كُلِّ عُقْدَةٍ لَيْلًا طَويلًا، أي ارْقُدْ، فَإِنِ اسْتَيْقَظَ فَذَكَرَ اللّه، انْحَلَّتْ عُقْدَة، فَإِنْ تَوَضَّأ انْحَلَّتْ عُقْدَة أخْرَى، فَإِنْ صَلَّى انْحَلَّتِ العُقَدُ كلهَا، فَيُصْبِحُ طَيِّبَ النَّفْسِ نَشِيطًا، وإلَّا أصْبَحَ خَبِيثَ النَّفْسِ كَسْلانَ».
(صحيح) - ابن ماجه ١٣٢٩: ق.

١٥١٧ - عن عبد اللّه قال: ذُكرَ عند رسول اللّه ﷺ: رجل نام ليلة حتى أصبح، قال:
«ذاكَ رَجُلٌ بَالَ الشَّيْطَانُ في أذُنَيْهِ».
(صحيح) - ابن ماجه ١٣٣٠: ق.

١٥١٨ - عن عبد اللّه: أن رجلًا قال يا رسول اللّه! إن فلانًا نام عن الصلاة البارحة، حتى أصبح قال:
«ذاكَ شَيْطَان بَالَ في أذُنَيْهِ».
(صحيح) - ق، انظر ما قبله.

١٥١٩ - عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه ﷺ:
«رَحِمَ اللّه رَجُلًا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ فَصَلَّى، ثُمَّ أيْقَظَ امْرَأتَهُ فَصَلَّتْ، فَإِنْ أبَتْ نَضَحَ في وَجْهِهَا المَاء. وَرَحِمَ اللّه امْرَأَة قَامَتْ مِنَ اللَّيْلِ فَصَلَّتْ، ثُمَّ أَيْقَظَتْ زَوْجَهَا فَصَلَّى، فَإِنْ أَبَى نَضَحَتْ في وَجْهِهِ المَاء».
(حسن صحيح) - ابن ماجه ١٣٣٦.

١٥٢٠ - عن علي بن أبي طالب: أن النبي ﷺ، طرقه وفاطمة، فقال:

«ألا تُصَلوُّنَ؟» قلت: يا رسول اللّه: إنما أنفسنا بيد اللّه، فإِذا شاء أن يبعثها بعثها، فانصرف رسول اللّه ﷺ، حين قلت له ذلك، ثم سمعته وهو مدبر يضرب فخذه ويقول:
﴿وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا﴾ (١).
(صحيح) - ق.

١٥٢١ - عن علي بن أبي طالب، قال: دخل عليَّ رسول اللّه ﷺ، وعلى فاطمة من الليل، فأيقظنا للصلاة، ثم رجع إلى بيته، فصلى هويًا من الليل، فلم يسمع لنا حسًا، فرجع إلينا فأيقظنا، فقال:
«قُومَا فَصَلِّيَا» قال: فجلست وأنا أعرك عيني، وأقول: إنا واللّه ما نصلي إلا ما كتب اللّه لنا، إنما أنفسنا بيد اللّه، فإن شاء أن يبعثنا بعثنا، قال:
فولى رسول اللّه ﷺ وهو يقول، ويضرب بيده على فخذه: «مَا نُصَلِّي إلَّا مَا كتَبَ اللّه لَنَا: ﴿وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا﴾».
(صحيح) - ق.

(٦) باب فضل صلاة الليل
١٥٢٢ - عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه ﷺ:
«أفضَلُ الصِّيَامِ، بَعْدَ شَهرِ رَمَضَانَ، شَهرُ اللّه المُحَرَّمُ، وَأَفْضَلُ الصَّلاةِ بَعْدَ الفَرِيضَةِ، صَلاةُ اللَّيْلِ».
(صحيح) - ابن ماجه ١٧٤٢: [صحيح الجامع ١١١٦ و١١٢١ والإرواء ٩٥١ - نحوه- عن جندب].

١٥٢٣ - عن حميد بن عبد الرحمن يقول: قال رسول اللّه ﷺ:
«أَفْضَلُ الصَّلاةِ بَعْدَ الفَرِيضَةِ، قِيَامُ اللَّيْلِ، وَأَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ المُحَرَّمُ».
(صحيح) - بما قبله.
قال أبو عبد الرحمن: أرسله شعبة بن الحجاج (٢).


(١) سورة الكهف (١٨) الآية ٥٤.
(٢) ذلك لأن حميد بن عبد الرحمن بن عوف الزهري الذي روى الحديث السابق عن أبي هريرة، لم يدرك النبي ﷺ. وحميد بن عبد الرحمن الحميري هذا كذلك لم يدرك النبي ﷺ، ولم يصرح بالسماع من أبي هريرة -مختصر من كلام السيوطي-.

(٧) باب فضل صلاة الليل في السفر
(٨) باب وقت القيام
١٥٢٤ - عن مسروق قال: قلت لعائشة: أي الأعمال أحب إلى رسول اللّه ﷺ، قالت: الدائم، قلت: فأي الليل كان يقوم؟ قالت: إذا سمع الصارخ.
(صحيح) - صحيح أبي داود ١١٩٠: ق.

(٩) باب ذكر ما يستفتح به القيام
١٥٢٥ - عن عاصم بن حميد قال: سألت عائشة بما كان رسول اللّه ﷺ يستفتح قيام الليل؟ قالت: لقد سألتني عن شيء ما سألني عنه أحد قبلك، كان رسول اللّه ﷺ يكبر عشرًا، ويحمد عشرًا، ويسبح عشرًا، ويهلل عشرًا، ويستغفر عشرًا، ويقول:
«اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي، وَاهْدِني، وَارْزُقْني، وَعَافِني، أَعُوذُ بِاللّه مِنْ ضِيقِ المَقَامِ، يَوْمَ القِيَامَةِ».
(حسن صحيح) - ابن ماجه ١٣٥٦.

١٥٢٦ - عن ربيعة بن كعب الأسلمي قال: كنت أبيت عند حجرة النبي ﷺ، فكنت أسمعه إذا قام من الليل يقول:
«سُبْحَانَ اللّه رَبِّ العَالَمِينَ» الهَوِيَّ (١) ثم يقول: «سُبْحَانَ اللّه وَبِحَمْدِهِ» الهوي.
(صحيح) - ابن ماجه ٣٨٧٩: م.

١٥٢٧ - عن ابن عباس قال: كان النبي ﷺ إذا قام من الليل يتهجد قال:
«اللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ أنْتَ نُورُ السَّماوَاتِ والأَرْض وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الحَمْدُ أنْتَ قيَّامُ السَّماوَاتِ والأَرْضِ وَمَنْ فِيهِن، وَلَكَ الحَمْدُ أَنتَ مَلِكُ السماواتِ وَالأرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ. وَلَك الحَمْدُ، أَنْتَ حَقٌّ، وَوَعْدُكَ حَقٌّ، وَالجَنَّةُ حَقٌّ، وَالنَّارُ حَقٌّ، وَالسَّاعَةُ حَقٌّ، وَالنَّبيُّونَ حَقٌّ، وَمُحَمَّدٌ حَقٌّ. لَكَ أسْلَمْتُ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وَبكَ آمَنْتُ».
ثم ذكر قتيبة كلمة -معناها- (٢).


(١) أي الحين الطويل.
(٢) هذه الكلمة في الهندية ٢٧٠ والتجارية وليست في المصادر الأخرى، وما بعدها تختلف بعض ألفاظه.

«وَبكَ خَاصَمْتُ، وَإِلَيْكَ حَاكمْتُ، اغْفِرْ لي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أخَّرْتُ، وَمَا أَعْلَنْتُ، أنْتَ المُقَدِّمُ، وَأَنْتَ المُؤخِّرُ، لا إلهَ إلَّا أنْتَ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلَّا بِاللّه».
(صحيح) - ابن ماجه ١٣٥٥: ق.

١٥٢٨ - عن ابن عباس أنه بات عند مَيمُونة -أم المؤمنين، وهي خالته-
فاضطجع في عَرض الوِسَادة، واضطَجَع رسول اللّه ﷺ، وأهله في طولها، فنام رسول اللّه ﷺ حتى إذا انتصف الليل -أو قبله قليلا، أو بعده قليلًا- استيقظ رسول اللّه ﷺ فجلس يمسح النوم عن وجهه بيده، ثم قرأ العشر الآيات الخواتيم من سورة آل عمران، ثم قام إلى شن معلقة، فتوضأ منها فأحسن وضوءه، ثم قام يصلي، قال عبد اللّه ابن عباس: فقمت فصنعت مثل ما صنع، ثم ذهبت فقمت إلى جنبه، فوضع رسول الله ﷺ يده اليمنى على رأسي، وأخذ بأذني اليمنى يفتلها، فصلى ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم أوتر، ثم اضطجع حتى جاءه الؤذن، فصلى ركعتين خفيفتين.
(صحيح) - ابن ماجه ١٣٦٣: ق.

(١٠) باب ما يفعل إذا قام من الليل من السواك
١٥٢٩ - عن حذيفة: أن النبي ﷺ: كان إذا قام من الليل، يَشُوصُ فَاه بالسِّواك.
(صحيح) - ق مضى ١/ ٨ [٢].

١٥٣٠ - عن حذيفة قال: كان رسول اللّه ﷺ، إذا قام من الليل، يشوص فاه بالسواك.
(صحيح) - ق، انظر ما قبله.

(١١) باب ذكر الاختلاف على أبي حصين عثمان بن عاصم في هذا الحديث
١٥٣١ - عن حذيفة قال: كنا نؤمر بالسواك، إذا قمنا من الليل.
(صحيح الإسناد) - والذي قبله أصَحّ.

١٥٣٢ - عن شقيق قال: كنا نؤمر، إذا قمنا من الليل، أن نَشُوص أفواهنا بالسِّواك.
(صحيح الإسناد) - انظر ما قبله.

(١٢) باب بأي شيء تستفتح صلاة الليل
١٥٣٣ - عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال: سألت عائشة: بأي شئ كان النبي ﷺ يفتتح صلاته؟ قالت: كان إذا قام من الليل افتتح صلاته، قال:
«اللَّهُمَّ رَبَّ جبْرِيلَ، وَمِيكَائِيلَ، وَاسْرَافِيلَ، فَاطِرَ السَّمَاواتِ، والأَرْضِ، عَالِمَ الغَيْب وَالشَّهَادَةِ، أنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ.
اللَّهُمَّ اهْدِنِي لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنَ الحَقِّ، إنَّكَ تَهْدِي مِنَ تَشَاء إلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ».
(حسن) - ابن ماجه ١٣٥٧: م [صحيح الجامع ١٣٠٥ - مختصرًا-].

١٥٣٤ - عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف: أن رجلًا من أصحاب النبي ﷺ قال: قلت- وأنا في سفر مع رسول اللّه ﷺ: واللّه لأرقُبَنَّ رسول اللّه ﷺ لصلاة، حتى أرى فعله، فلما صلى صلاة العشاء -وهي العتمة- اضطجع هويًا من الليل، ثم استيقظ فنظر في الأفق فقال:
«﴿رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا …﴾ (١) حَتَّى بَلَغَ ﴿إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ﴾».
ثم أهوى رسول اللّه ﷺ إلى فراشه، فاستل منه سِواكًا، ثم أفرغ في قَدَح من إداوة عنده ماء فاستن، ثم قام فصلى، حتى قلت: قد صلى قدر ما نام، ثم اضطجع، حتى قلت: قد نام قدر ما صلى، ثم استيقظ، ففعل كما فعل أول مرة، وقال مثل ما قال، ففعل رسول اللّه ﷺ، ثلاث مرات قبل الفجر.
(صحيح الإسناد).

(١٣) باب ذكر صلاة رسول اللّه ﷺ بالليل
١٥٣٥ - عن أنس قال: ما كنا نشاء: أن نرى رسول اللّه ﷺ في الليل مصليًا، إلا رأيناه، ولا نشاء: أن نراه نائمًا إلا رأيناه.
(صحيح) -خ ١٩٧٢ و١٩٧٣.


(١) سورة آل عمران (٣) الآيات ١٩١ و١٩٢ و١٩٣ و١٩٤ وتمامها: ﴿سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (١٩١) رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (١٩٢) رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ (١٩٣) رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ﴾.

(١٤) باب ذكر صلاة نبي اللّه داود عليه السلام بالليل
١٥٣٦ - عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص قال: قال رسول اللّه ﷺ:
«أحَبُّ الصِّيَامِ إلى اللّه عز وجل، صِيَامُ دَاوُدَ عليه السلام، كانَ يَصُومُ قوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا، وَأَحَبُّ الصَّلاةِ إلى اللّه، صَلاةُ دَاوُدَ، كَانَ ينَامُ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَيَقُومُ ثُلُثَهُ، وَيَنَامُ سُدُسَهُ».
(صحيح) - ابن ماجه ١٧١٢: ق [رياض الصالحين ١١٨٥ والإرواء ٩٤٥].

(١٥) باب ذكر صلاة نبي اللّه موسى عليه السلام- (١)
١٥٣٧ - عن أنس بن مالك: أن رسول اللّه ﷺ قال:
«أَتَيْتُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي، عَلَى مُوسَى عليه السلام عِنْدَ الكَثِيبِ الأَحْمَرِ، وَهوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي قَبْرِهِ».
(صحيح) - الصحيحة ٢٦٢٧: م.

١٥٣٨ - عن أنس: أن رسول اللّه ﷺ قال:
«أَتَيْتُ عَلَى مُوسَى عليه السلام عِنْدَ الكَثِيبِ الأحْمَرِ، وَهوَ قَائِمٌ يُصَلِّي».
(صحيح) - انظر ما قبله.
قال أبو عبد الرحمن: هذا أولى بالصواب عندنا من حديث معاذ بن خالد، واللّه تعالى أعلم.

١٥٣٩ - عن أنس أن النبي ﷺ قال:
«مَرَرْتُ عَلَى قَبْرِ مُوسَى عليه السلام وَهوَ يُصَلِّي فِي قَبْرِهِ».
(صحيح) - انظر ما قبله.

١٥٤٠ - عن أنس بن مالك قال: قال رسول اللّه ﷺ:
«مَرَرْتُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي عَلَى مُوسَى عليه السلام وَهوَ يُصَلِّي فِي قَبْرِهِ».
(صحيح) -


(١) كان هنا في الأصل: «وذكر الاختلاف على سليمان التيمي فيه» وحذف، ولم نتمكن من حذف أمثاله.

١٥٤١ - عن أنس: أن النبي ﷺ ليلة أُسري به، مر على موسى عليه السلام، وهو يصلي في قبره.
(صحيح) -

١٥٤٢ - عن أنس قال: أخبرني بعض أصحاب النبي ﷺ: أن النبي ﷺ ليلة أُسري
به، مر على موسى عليه السلام، وهو يصلي في قبره.
(صحيح) - المصدر السابق.

١٥٤٣ - عن أنس، عن بعض أصحاب النبي ﷺ أن النبي ﷺ قال: «لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي مَرَرْتُ عَلَى مُوسى، وَهوَ يُصَلِّي في قَبْرِهِ».
(صحيح) - انظر ما قبله.

(١٦) باب إحياء الليل
١٥٤٤ - عن خَبَّاب بن الأرَتِّ، وكان قد شهد بدرًا مع رسول الله ﷺ: أنه راقب رسول اللّه ﷺ، الليلة كلها، حتى كان مع الفجر، فلما سلم رسول اللّه ﷺ، من صلاته، جاءه خباب فقال: يا رسول اللّه بأبي أنت وأمي، لقد صليت الليلة صلاة ما رأيتك صليت نحوها، فقال رسول الله ﷺ:
«أجَلْ إنَّهَا صَلاةُ رَغَبٍ وَرَهَبٍ، سَأَلْتُ رَبِّي عز وجل فِيهَا ثَلاثَ خِصَالٍ، فَأَعْطَانِي اثْنَتَيْن وَمَنَعَني وَاحِدَة. سَأَلتُ رَبِّي عز وجل؛ أنْ لا يُهْلِكَنَا بمَا أَهْلك به الأمم قَبْلَنَا، فَأعْطَانِيهَا، وَسَأَلْتُ رَبِّي عز وجل: أَنْ لا يُظْهِرَ عَلَيْنَا عَدُوًا مِنْ غَيْرِنَا، فَأَعْطَانِيهَا، وَسَأَلْتُ رَبِّي: أَنْ لا يَلْبِسَنَا شِيَعًا فَمَنَعَنِيهَا».
(صحيح) - الترمذي ٢٢٨٠.

(١٧) باب الاختلاف على عائشة في إحياء الليل (١)
١٥٤٥ - عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان إذا دخلت العشر، أحيا رسول اللّه ﷺ الليل، وأيقظ أهله، وشَدَّ المِئزر.
(صحيح) - ابن ماجه ١٧٦٨: ق.

١٥٤٦ - عن أبي إسحاق قال: أتيتُ الأسود بن يزيد -وكان لي أخًا صديقًا-


(١) أي: بعض الليل.

فقلت: يا أبا عمرو! حدثني ما حدَّثتكَ به أُم المؤمنين، عن صلاة رسول اللّه ﷺ قال: قالت: كان ينام أول الليل، ويحيي آخره.
(صحيح) - ق.

١٥٤٧ - عن عائشة رضي الله عنها قالت: لا أعلمُ رسولَ اللّه ﷺ قرأ القرآن كله في ليلة، ولا قام ليلة حتى الصباح، ولا صام شهرًا كاملًا قط، غير رمضان (١).
(صحيح) - م، وهو طرف من حديثها الطويل المتقدم ص ١٩٩ - ٢٠١ [١٥١٠].

١٥٤٨ - عن عائشة: أن النبي ﷺ دخل عليها وعندها امرأة فقال:
«مَنْ هذِهِ؟» قالت: فلانة! لا تنام، فذكرت من صلاتها. فقال:
«مَهْ عَلَيْكُمْ بمَا تُطيقُونَ، فَوَاللّه لا يَمَلُّ اللّه عز وجل حَتَّى تَمَلُّوا، وَلكِنَّ أحَبَّ الدِّينِ إلَيْهِ ما دَاوَمَ عَلَيْهِ صَاحِبُهُ».
(صحيح) - ابن ماجه ٤٢٣٨: ق.

١٥٤٩ - عن أنس بن مالك: أن رسول اللّه ﷺ دخل المسجد، فرأى حبلًا ممدودًا بين ساريتين، فقال:
«مَا هذَا الحَبْلُ؟».
فقالوا: لزينب تُصلي، فإذا فترت تعلقت به، فقال النبي ﷺ:
«حُلوُّهُ ليُصَلِّ أحَدُكُمْ نَشَاطَهُ، فَإِذَا فَتَرَ فَلْيَقْعُدْ».
(صحيح) - ابن ماجه ١٣٧١: ق.

١٥٥٠ - عن المغيرة بن شعبة قال: قام النبى ﷺ حتى تورمت قدماه، فقيل له: قد غفر اللّه لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، قال:
«أفَلا أكُونُ عَبْدًا شَكُورًا».
(صحيح) - ابن ماجه ١٤١٩: ق.

١٥٥١ - عن أبي هريرة قال: كان رسول اللّه ﷺ يصلي، حتى تَزْلَعَ -يعني- تشقَّق قدماه.
(صحيح) -ابن ماجه ١٤٢٠.


(١) بل صح نهيه عن كل ذلك.

(١٨) باب كيف يفعل إذا افتتح الصلاة قائمًا وذكر اختلاف الناقلين عن عائشة في ذلك (١)
١٥٥٢ - عن عائشة قالت: كان رسول اللّه ﷺ، يصلي ليلًا طويلًا، فإِذا صلى قائمًا، ركع قائمًا، وإذا صلى قاعدًا، ركع قاعدًا.
(صحيح) - ابن ماجه ١٢٢٨: م.

١٥٥٣ - عن عائشة قالت: كان رسول اللّه ﷺ يصلي قائمًا وقاعدًا، فإذا افتتح الصلاة قائمًا ركع قائمًا، وإذا افتتح الصلاة قاعدًا، ركع قاعدًا.
(صحيح) - انظر ما قبله.

١٥٥٤ - عن عائشة: أن النبي ﷺ، كان يصلي وهو جالس، فيقرأ وهو جالس، فإذا بقي من قراءته قدر ما يكون ثلاثين أو أربعين آية، قام فقرأ وهو قائم، ثم ركع، ثم سجد، ثم يفعل في الركعة الثانية مثل ذلك.
(صحيح) - ابن ماجه ١٢٢٦: ق.

١٥٥٥ - عن عائشة قالت: ما رأيت رسول اللّه ﷺ صلى جالسًا حتى دخل في السِّنِّ، فكان يصلي وهو جالس يقرأ، فإِذا غبر من السورة ثلاثون أو أربعون آية، قام فقرأ بها، ثم ركع.
(صحيح) - ابن ماجه ١٢٢٧: ق.

١٥٥٦ - عن عائشة قالت: كان رسول اللّه ﷺ، يقرأ وهو قاعد، فإِذا أراد أن يركع، قام قدر ما يقرأ إنسان أربعين آية.
(صحيح) - انظر ما قبله.

١٥٥٧ - عن سعد بن هشام بن عامر قال: قدمت المدينة، فدخلت على عائشة رضي الله عنها، قالت: من أنت؟ قلت: أنا سعد بن هشام بن عامر، قالت: رحم اللّه أباك. قلت: أخبريني عن صلاة رسول اللّه ﷺ، قالت: إن رسول اللّه ﷺ، كان وكان.
قلت: أجل.


(١) بعد حذف السند بقي اختلاف الألفاظ. والتزمنا بالأصل.

قالت: إن رسول اللّه ﷺ، كان يصلي بالليل صلاة العشاء، ثم يأوي إلى فراشه فينام، فإذا كان جوف الليل، قام إلى حاجته، وإلى طهوره، فتوضأ ثم دخل المسجد فيصلي ثماني ركعات، يخيل إلي: أنه يسوي بينهن في القراءة، والركوع، والسجود. ويوتر بركعة، ثم يصلي ركعتين، وهو جالس.
ثم يضع جنبه، فربما جاء بلال فآذنه بالصلاة، قبل أن يغفى، وربما يغفى، وربما شككت: أغفى، أو لم يغف. حتى يؤذنه بالصلاة.
فكانت تلك صلاة رسول اللّه ﷺ حتى أسَنَّ ولحُم، فذكرت من لحمه ما شاء اللّه.
قالت: وكان النبي ﷺ، يصلي بالناس العشاء، ثم يأوي إلى فراشه، فإِذا كان جوف الليل، قام إلى طهوره وإلى حاجته فتوضأ، ثم يدخل المسجد، فيصلي سِتَّ ركعات، يخيل إليَّ أنه يسوي بينهن في القراءة، والركوع، والسجود، ثم يوتر بركعة، ثم يصلي ركعتين، وهو جالس، ثم يضع جنبه، وربما جاء بلال فآذنه بالصلاة، قبل أن يغفى، وربما أغفى، وربما شككت أغفى أم لا، حتى يؤذنه بالصلاة.
قالت: فما زالت تلك صلاة رسول اللّه ﷺ.
(صحيح) - صحيح أبي داود ١٢٢٣ [تقدم].

(١٩) باب صلاة القاعد في النافلة، وذكر الاختلاف على أبي إسحاق في ذلك (١)
١٥٥٨ - عن عائشة قالت: ما كان رسول اللّه ﷺ، يمتنع من وجهي وهو صائم، وما مات حتى كان أكثر صلاته قاعدًا، ثم ذكرت كلمة -معناها- إلا المكتوبة، وكان أحب العمل إليه، ما دام عليه الإنسان، وإن كان يسيرًا.
(صحيح) - بما بعده.
[قال أبو عبد الرحمن: خالفه يونس، رواه عن أبي إسحاق، عن الأسود، عن أُم سلمة].


(١) بعد حذف السند ذهب أكثر ذلك. ولكن في كلام الإمام النسائي الموضوع بين [] ما يدل عليه، مع اختلاف ألفاظ متون الأحاديث. وأبو إسحاق هو الهمداني. اختلط فكثر الاختلاف في الرواية عنه، وعلى الأخص في المتأخرين من أصحابه.

١٥٥٩ - عن أُم سَلَمة قالت: ما قُبض رسولُ اللّه ﷺ، حتى كان أكثر صلاته جالسًا، إلا المكتوبة.
(صحيح) - بما بعده.
قال أبو عبد الرحمن: خالفه شعبة، وسفيان، وقالا: عن أبي إسحاق، عن أبي سلمة، عن أم سلمة.

١٥٦٠ - عن أم سلمة قالت: ما مات رسول اللّه ﷺ حتى كان أكثر صلاته قاعدًا، إلا الفريضة، وكان أحبُّ العمل إليه أدومَه، وإن قَلَّ.
(صحيح) - ابن ماجه ١٢٢٥: م الشطر الأول منه.

١٥٦١ - عن أم سلمة قالت: والذي نفسي بيده، ما مات رسول اللّه ﷺ حتى كان أكثر صلاته قاعدًا، إلا المكتوبة، وكان أحب العمل إليه ما داوم عليه، وإن قَلَّ.
(صحيح) -
[قال أبو عبد الرحمن]: خالفه عثمان بن أبي سليمان، فرواه عن أبي سلمة، عن عائشة.

١٥٦٢ - عن عائشة أن النبي ﷺ: لم يمت، حتى كان يصلي كثيرًا من صلاته، وهو جالس.
(صحيح) - مختصر الشمائل ٢٣٨: م.

١٥٦٣ - عن عبد اللّه بن شقيق قال: قلت لعائشة: هل كان رسول اللّه ﷺ يصلي وهو قاعد؟ قالت: نعم! بعدما حَطَمَه الناس.
(صحيح) - صحيح أبي داود ٨٨٣: م.

١٥٦٤ - عن حفصة قالت: ما رأيت رسول اللّه ﷺ صلى في سبحته قاعدًا قط، حتى كان قبل وفاته بعام، فكان يصلي قاعدًا، يقرأ بالسورة فيرتلها، حتى تكون أطول من أطول منها.
(صحيح) - الترمذي ٣٧٤: م.

(٢٠) باب فضل صلاة القائم على صلاة القاعد
١٥٦٥ - عن عبد اللّه بن عمرو قال: رأيت النبي ﷺ يصلي جالسًا.
فقلت: حُدثت أنك قلت:

«إنَّ صَلاةَ القَاعِدِ عَلَى النِّصْف مِنْ صَلاةِ القَائمِ» وأنت تصلي قاعدًا؟ قال:
«أَجَل! وَلكِنِّي لَسْتُ كَأَحَدٍ مِنْكُمْ».
(صحيح) - ابن ماجه ١٢٢٩: م.

(٢١) باب فضل صلاة القاعد على صلاة النائم
١٥٦٦ - عن عمران بن حصين قال: سألت النبي ﷺ، عن الذي يصلي قاعدًا؟ قال:
«مَنْ صَلَّى قَائمًا فَهُوَ أَفْضَلُ، وَمَنْ صَلَّى قَاعِدًا، فَلَهُ نِصْفُ أَجْرِ القَائِمِ، وَمَنْ صَلَّى نَائِمًا، فَلَهُ نِصْف أَجْرِ القَاعِدِ».
(صحيح) - ابن ماجه ١٢٣١: خ [صحيح الجامع ٦٣٦٣ الإرواء ٢٩٩ و٤٥٥].

(٢٢) باب كيف صلاة القاعد
١٥٦٧ - عن عائشة قالت: رأيت النبي ﷺ يصلي متربعًا.
(صحيح) - التعليق على ابن خزيمة ٩٧٨، صفة الصلاة.
[قال أبو عبد الرحمن: لا أعلم أحدًا روى هذا الحديث، غير أبي داود، وهو ثقة، ولا أحسب هذا الحديث إلا خطأ، واللّه تعالى أعلم].

(٢٣) باب كيف القراءة بالليل
١٥٦٨ - عن عبد اللّه بن أبي قيس قال: سألت عائشة: كيف كانت قراءة رسول اللّه ﷺ بالليل، يجهر، أم يسر؟
قالت: كل ذلك قد كان يفعل، ربما جهر، وربما أسر.
(صحيح) - صحيح أبي داود ١٢٩١، صفة الصلاة التحقيق الثاني: م.

(٢٤) باب فضل السر على الجهر
١٥٦٩ - عن عقبة بن عامر: أن رسول اللّه ﷺ قال:
«إنَّ الَّذِي يَجْهَرُ بِالْقُرْآنِ، كَالَّذِي يَجْهَرُ بِالصَّدَقَةِ، وَالَّذِي يُسِرُّ بِالْقُرْآنِ، كَالَّذِي يُسِرُّ بِالصَّدَقَةِ».
(صحيح) - الترمذي ٢٩٢٠.

(٢٥) باب تسوية القيام، والركوع، والقيام بعد الركوع، والسجود، والجلوس، بين السجدتين في صلاة الليل
١٥٧٠ - عن حذيفة، قال: صليت مع النبي ﷺ ليلة فافتتح البقرة، فقلت: يركع عند المائة فمضى، فقلت: يركع عند المائتين فمضى، فقلت: يصلي بها في ركعة فمضى، فافتتح النساء فقرأها، ثم افتتح آل عمران فقرأها يقرأ مترسلًا، إذا مر بآية فيها تسبيح سبح، وإذا مر بسؤال سأل، وإذا مر بتعوذ تعوذ، ثم ركع فقال:
«سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ» فكان ركوعه نحوًا من قيامه، ثم رفع رأسه فقال:
«سَمِعَ اللّه لِمَنْ حَمِدَهُ» فكان قيامه قريبًا من ركوعه، ثم سجد فجعل يقول:
«سُبْحَانَ رَبِّيَ الأعْلَى». فكان سُجودُه قريبًا من رُكُوعه.
(صحيح) - صحيح أبي داود ٨١٥: م.

١٥٧١ - عن حذيفة: أنه صلى مع رسول اللّه ﷺ، في رمضان، فركع فقال في ركوعه:
«سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ» مثل ما كان قائمًا، ثم جلس يقول:
«رَبِّ اغْفِرْ لِي، رَبِّ اغْفِرْ لِي» مثل ما كان قائمًا ثم سجد فقال:
«سُبْحَانَ رَبِّيَ الأعْلَى» مثل ما كان قائمًا، فما صلى إلا أربع ركعات، حتى جاء بلال إلى الغداة.
(صحيح) - مضى ٢/ ٢٣١.
قال أبو عبد الرحمن: هذا الحديث عندي مرسل، وطلحة بن يزيد لا أعلمه سمع من حذيفة شيئًا، وغير العلاء بن السيب قال في هذا الحديث: عن طلحة، عن رجل، عن حذيفة.

(٢٦) باب كيف صلاة الليل
١٥٧٢ - عن ابن عمر عن النبي ﷺ قال:
«صَلَاةُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، مَثْنَى مَثْنَى».
قال أبو عبد الرحمن: هذا الحديث عندي خطأ، واللّه تعالى أعلم (١).
(صحيح) - ابن ماجه ١٣٢٢.


(١) يريد بالخطأ هنا زيادة «النهار» لأن المحفوظ ذلك في صلاة الليل فقط. وبعض هذه الأحاديث يغني عن بعضها بعد حذف السند، والمشروع للمتون، وانظر أحاديث. الباب الآتي (٣٥) فإنها ستتكرر هناك، لفظًا ومعنى وسندًا.

١٥٧٣ - عن ابن عمر قال: سأل رجل رسول اللّه ﷺ عن صلاة الليل؟ فقال: «مَثْنَى مَثْنَى، فإذَا خَشِيتَ الصُّبْحَ فَوَاحِدَة».
(صحيح) - ابن ماجه ١٣١٨ - ١٣٢٠: ق.

١٥٧٤ - عن ابن عمر، عن النبي ﷺ قال:
«صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإذَا خِفْتَ الصُّبْحَ، فأوْترْ بِوَاحِدَةٍ».
(صحيح) - ق، انظر ما قبله.

١٥٧٥ - عن ابن عمر قال: سمعت رسول اللّه ﷺ، على المنبر يُسأل، عن صلاة الليل؟ فقال:
«مَثْنَى مَثْنَى، فَإذَا خِفْتَ الصُّبْحَ، فَأوْتِرْ بِرَكعَةٍ».
(صحيح) - ق، انظر ما قبله.

١٥٧٦ - عن ابن عمر: أن رجلًا سأل رسول اللّه ﷺ عن صلاة الليل قال:
«مَثْنَى مَثْنَى، فَإنْ خَشِيَ أحَدُكُمُ الصُّبْحَ، فَلْيُوترْ بِوَاحِدَة».
(صحيح) - ق، انظر ما قبله.

١٥٧٧ - عن ابن عمر عن النبي ﷺ قال:
«صَلَاةُ الليْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإذَا خِفْتَ الصُّبْحَ، فَأوْترْ بِوَاحِدَةٍ».
(صحيح) - ق، انظر ما قبله.

١٥٧٨ - عن ابن عمر قال: سأل رجل من المسلمين رسول اللّه ﷺ كيف صلاة الليل؟ فقال:
«صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإذَا خِفْتَ الصُّبْحَ، فَأوْتِرْ بوَاحِدَةٍ».
(صحيح الإسناد).

١٥٧٩ - عن عبد اللّه بن عمر أن رجلًا سأل رسول اللّه ﷺ عن صلاة الليل، فقال رسول اللّه ﷺ:
«صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإذَا خَشِيتَ الصُّبْحَ، فَأوْتِرْ بِوَاحِدَةٍ».
(صحيح) - ق، انظر ما قبله.

١٥٨٠ - عن عبد اللّه بن عمر قال: قام رجل فقال: يا رسول اللّه! كيف صلاة

الليل؟ فقال رسول اللّه ﷺ:
«صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإذَا خِفْتَ الصُّبْحَ، فَأَوْتِرْ بِوَاحِدَةٍ».
(صحيح) - ق، انظر ما قبله.

(٢٧) باب الأمر بالوتر
١٥٨١ - عن علي رضي الله عنه قال: أوتر رسول اللّه ﷺ، ثم قال:
«يَا أَهلَ القُرْآن أوْتِرُوا، فَإنَّ اللّه عز وجل، وِتْرٌ يُحِبُّ الْوِتْرَ».
(صحيح) - ابن ماجه ١١٦٩ [صحيح الترغيب ٥٩٢ صحيح الجامع ٧٨٦٠].

١٥٨٢ - عن علي رضي الله عنه قال: الوتر ليس بِحَتمٍ كهيئة المكتُوبة، ولكنه سُنَّة سَنَّها رسول اللّه ﷺ.
(صحيح) - المصدر نفسه.

(٢٨) باب الحث على الوتر قبل النوم
١٥٨٣ - عن أبي هريرة قال: أوصاني خَليلي ﷺ بثلاث؛ النوم على وتر، وصيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى.
(صحيح) - الترمذي ٧٦٤: ق.

١٥٨٤ - عن أبي هريرة قال: أوصاني خليلي ﷺ بثلاث؛ الوتر أول الليل، وركعتي الفجر، وصوم ثلاثة أيام من كل شهر.
(صحيح) - ق، انظر ما قبله.

(٢٩) باب نهي النبي ﷺ عن الوترين في ليلة
١٥٨٥ - عن قيس بن طلق قال: زارنا أبي طلق بن علي، في يوم من رمضان، فأمسى بنا، وقام بنا تلك الليلة، وأوتر بنا. ثم انحدر إلى مسجد، فصلى بأصحابه، حتى بقي الوتر، ثم قدمَ رجلًا، فقال ﷺ: أوتر بهم، فإني سمعت رسول اللّه ﷺ يقول:
«لَا وِتْرَانِ في لَيْلَةٍ».
(صحيح) - الترمذي ٤٧٣ [صحيح الجامع ٧٥٦٧].

(٣٠) باب وقت الوتر
١٥٨٦ - عن الأسود بن يزيد قال: سألت عائشة عن صلاة رسول اللّه ﷺ،

فقالت: كان ينام أول الليل، ثم يقوم، فإذا كان من السحر أوتر، ثم أتى فراشه، فإذا كان له حاجة ألم بأهله، فإذا سمع الأذان وَثَب، فإِن كإِن جُنُبًا أفَاضَ عليه من الماء، وإلا توضأ، ثم خرج الى الصلاة.
(صحيح): ق.

١٥٨٧ - عن عائشة قالت: أوتَرَ رسولُ الله ﷺ، من أوله، وآخره، وأوسطه، وانتهى وَتْرُهُ إلى السَّحَر.
(صحيح) - ابن ماجه ١١٨٥: ق.

١٥٨٨ - عن ابن عمر قال: من صلى من الليل، فليجعل آخر صلاته وَترًا. فإن رسول اللّه ﷺ، كان يأمر بذلك.
(صحيح) - م ٢/ ١٧٣.

(٣١) باب الأمر بالوتر قبل الصبح
١٥٨٩ - عن أبي سعيد الخدري قال: سُئل رسول اللّه ﷺ عن الوتر؟ فقال:
«أَوْترُوا قَبْلَ الصُّبْحِ».
(صحيح) - ابن ماجه ١١٨٩: م.

١٥٩٠ - عن أبي سعيد عن النبي ﷺ قال:
«أَوْتِرُوا قَبْلَ الْفَجْرِ».
(صحيح) - م، انظر ما قبله.

(٣٢) باب الوتر بعد الأذان
١٥٩١ - عن محمد بن المنتشر: أنه كان في مسجد عمرو بن شُرحبيل، فأُقيمت الصلاة، فجعلوا ينتظرونه، فجاء فقال: إني كنتُ أوتر.
قال: وسُئلَ عبد اللّه: هل بعد الأذان وترٌ؟ قال: نعم! وبعد الاقامة.
وحدث عن النبي ﷺ: أنه نام عن الصلاة، حتى طَلَعت الشَّمسُ، ثم صلى.
(صحيح الإسناد) - مضى ١/ ٢٩٣ [٥٩٦].

(٣٣) باب الوتر على الراحلة
١٥٩٢ - عن ابن عمر: أن رسول اللّه ﷺ: كان يُوتر على الرَّاحِلة.
(صحيح) - ق، مضى نحوه ١/ ٢٤٣ - ٢٤٤ [٤٧٦ - ٤٧٨].

١٥٩٣ - عن ابن عمر: أنه كان يوتر على بَعيره، ويذكر: أن النبي ﷺ، كان يفعلُ ذلكَ.
(صحيح) - ق، انظر ما قبله.

١٥٩٤ - عن ابن عمر: أن رسول اللّه ﷺ: كان يُوترُ على البَعير.
(صحيح) - ق، انظر ما قبله.

(٣٤) باب كم الوتر
١٥٩٥ - عن ابن عمر: أن النبي ﷺ قال:
«الْوترُ رَكْعَةٌ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ».
(صحيح) - الإرواء ٤١٨: م.

١٥٩٦ - عن ابن عمر عن النبي ﷺ قال:
«الْوترُ رَكْعَةٌ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ» (١).
(صحيح) - م، انظر ما قبله.

١٥٩٧ - عن ابن عمر: أن رجلًا من أهل البادية: سأل رسول اللّه ﷺ، عن صلاة الليل؟ قال:
«مَثْنَى مَثْنَى، وَالْوَتْرُ رَكْعَةٌ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ».
(صحيح) - م نحوه، انظر ما قبله.

(٣٥) باب كيف الوتر بواحدة
١٥٩٨ - عن عبد اللّه بن عمر، عن رسول اللّه ﷺ قال:
«صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإذَا أرَدْتَ أَنْ تنْصَرِفَ فَارْكَعْ بوَاحِدَة، تُوتِرُ لَكَ مَا قَدْ صَلَّيْتَ».
(صحيح) - خ ٩٩٣.

١٥٩٩ - عن ابن عمر قال: قال رسول اللّه ﷺ:
«صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، وَالْوَتْرُ رَكْعَةٌ وَاحِدَة».
(صحيح الإسناد).


(١) هذا الحديث كان من حقه أن يدمج مع الذي قبله، بعد اختصار السند. وانظر الباب (٢٦) السابق.

١٦٠٠ - عن عبد اللّه بن عمر: أن رجلًا سألَ رسولَ اللّه ﷺ: عن صلاة الليل؟ فقال رسول اللّه ﷺ:
«صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإذَا خَشِيَ أحَدُكُمُ الصُّبْحَ، صَلَّى رَكْعَةً وَاحِدَة، تُوترُ لَهُ مَا قَدْ صَلَّى».
(صحيح): ق.

١٦٠١ - عن ابن عمر: عن رسول اللّه ﷺ، أنه سمعه يقول:
«صَلَاةُ اللَّيْلِ رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ، فَإِذَا خفتُمُ الصُّبْحَ، فَأوْتِرُوا بِوَاحِدَةٍ».
(صحيح): ق.

١٦٠٢ - عن عائشة: أن النبي ﷺ، كان يصلي من الليل إحدى عشرة ركعة، يوتر منها بواحدة، ثم يَضطَجعُ على شِقه الأيمن.
(صحيح) - ق، لكن ذكر الاضطجاع بعد الوتر شاذ (١)، والمحفوظ بعد سنة الفجر -صحيح أبي داود ١٢٠٦ انظر حديثها الآتي ٢٥٢ - ٢٥٣ [١٦٦٢].

(٣٦) باب كيف الوتر بثلاث
١٦٠٣ - عن أبي سَلمة بن عبد الرحمن: أنه سألَ عائشة أم المؤمنين: كيف كانت صلاة رسول اللّه ﷺ في رمضان؟
قالت: ما كان رسول اللّه ﷺ يَزِيدُ في رمضان ولا غيره على إحدى عشرةَ رَكعة، يُصلي أربعًا، فلا تسألْ عن حُسنهن وطُولهن، ثم يصلي أربعًا، فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثًا.
قالت عائشة: فقلتُ: يا رسول اللّه: أتنامُ قبل أن توتر؟ قال:
«يَا عَائِشَةُ إنَّ عَيْنِي تَنَامُ، وَلَا يَنَامُ قَلْبِي».
(صحيح) - الترمذي ٤٤٠: ق.

(٣٧) باب ذكر اختلاف ألفاظ الناقلين لخبر أبي بن كعب في الوتر
١٦٠٤ - عن أبي بن كَعْب: أن رسول اللّه ﷺ، كان يُوتر بثلاث ركعات؛ كان يقرأ في الأولى بـ ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾ (٢) وفي الثانية بـ ﴿قُلْ يَاأَيُّهَا


(١) لذلك وضعته في «ضعيف النسائي» أيضًا جريًا على القاعدة.
(٢) سورة الأعلى (٨٧)، الآية ١.

الْكَافِرُونَ﴾ (١) وفي الثالثة بـ ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ (٢) ويَقْنت قبل الركوع، فإذا فرغ، قال عند فراغه:
«سبحانَ الملك القُدُوس» ثلاث مرات، يطيل في آخرهن.
(صحيح) - ابن ماجه ١١٧١.

١٦٠٥ - عن أُبي بن كعب قال: كان رسول الله ﷺ يقرأ في الركعة الأولى من الوتر بـ ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾ وفي الثانية بـ ﴿قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾ وفي الثالثة بـ ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾.
(صحيح) - انظر ما قبله.

١٦٠٦ - عن أُبي بن كعب قال: كان رسول اللّه ﷺ يقرأ في الوتر بـ ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾ وفي الركعة الثانية بـ ﴿قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾ وفي الثالثة بـ ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ ولا يسلم إلا في آخرهن ويقول -يعني بعد التسليم-:
«سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ» ثلاثًا.
(صحيح) - انظر ما قبله.

(٣٨) باب ذكر الاختلاف على أبي إسحاق في حديث سعيد بن جبير عن ابن عباس في الوتر
١٦٠٧ - عن ابن عباس قال: كان رسول اللّه ﷺ، يوتر بثلاث، يقرأ في الأولى بـ ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾ وفي الثانية بـ ﴿قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾ وفي الثالثة بـ ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾.
(صحيح) - ابن ماجه ١١٧٢.
قال أبو عبد الرحمن: أوقَفَهُ زهير.

(٣٩) باب ذكر الاختلاف على حبيب بن أبي ثابت في حديث ابن عباس في الوتر
١٦٠٨ - عن ابن عباس عن النبي ﷺ: أنه قام من الليل، فاستن، ثم صلى ركعتين، ثم نام، ثم قام فاستن، ثم توضأ فصلى ركعتين، حتى صلى ستًا، ثم أوتر بثلاث، وصلى ركعتين.
(صحيح) - صحيح أبي داود ١٢٢٤ و١٢٢٥: م [تقدم].


(١) سورة الكافرون (١٠٩)، الآية ١.
(٢) سورة الإخلاص (١١٢)، الآية ١.

١٦٠٩ - عن عبد اللّه بن عباس قال: كنت عند النبي ﷺ، فقام فتوضأ واستاك وهو يقرأ هذه الآية، حتى فرغ منها:
﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ﴾ (١) ثم صلى ركعتين، ثم عاد فنام حتى سمعت نفخه، ثم قام فتوضأ واستاك ثم صلى ركعتين، ثم نام، تم قام فتوضأ واستاك، وصلى ركعتين، وأوتر بثلاث.
(صحيح) - المصدر نفسه: م.

١٦١٠ - عن ابن عباس قال: كان رسول اللّه ﷺ: يصلي من الليل ثماني ركعات، ويوتر بثلاث، ويصلي ركعتين قبل صلاة الفجر.
(صحيح) - بما قبله.
قال أبو عبد الرحمن: خالفه (٢) عمرو بن مُرَّة، فرواه عن يحيى بن الجزار، عن أم سلمة، عن رسول اللّه ﷺ.

١٦١١ - عن أم سلمة قالت: كان رسول اللّه ﷺ: يُوتر بثلاث عَشرة ركعة، فلما كَبُر وضَعُف، أوتر بتسع.
(صحيح الإسناد) - وسيعيده بإسناده ومتنه ٢٤٣ [١٦٣٠].
قال أبو عبد الرحمن: خالفه عمارة بن عمير، فرواه عن يحيى بن الجزار، عن عائشة.

١٦١٢ - عن عائشة قالت: كان رسول اللّه ﷺ: يصلي من الليل تسعًا، فلما أسَنَّ وثَقُلَ، صلى سَبعًا.
(صحيح أيضًا).

(٤٠) حديث أبي أيوب في الوتر (٣)
١٦١٣ - عن أبي أيوب: أن النبي ﷺ قال:


(١) سورة آل عمران (٣) الآية ١٩٠.
(٢) الذي خولف: هو: حبيب بن أبي ثابت. وهو الذي بعده، ويأتي برقم ١٦٣٠ والحديث الذي قبله في «سنن النسائي» التجارية (٣/ ٢٣٧) والهندية ٢٨٣.
(٣) كان في الأصل: «باب ذكر الاختلاف على الزهري» وحذف.

«الْوِتْرُ حَقٌّ، فَمَنْ شَاء أوْتَرَ بِسَبْعٍ، وَمَنْ شَاء أَوْتَرَ بِخَمسٍ، وَمَنْ شَاء أَوْترَ بِثَلَاث، وَمَنْ شَاء أَوْتَرَ بِوَاحِدَةٍ».
(صحيح) - ابن ماجه ١١٩٠ [صحيح الجامع ٧١٤٧].

١٦١٤ - عن أبي أيوب أن رسول اللّه ﷺ قال:
«الْوتْرُ حَقٌّ، فَمَنْ شَاء أوْتَرَ بِخْمسٍ، وَمَنْ شَاء أوْتَرَ بِثلاثٍ، وَمَنْ شَاء أَوْتَرَ بِوَاحِدَةٍ».
(صحيح) - انظر ما قبله.

١٦١٥ - عن أبي أيوب الأنصاري، قال:
«الوتر حق، فمن أحب أن يوتر بخمس ركعات، فَلْيَفْعَل، ومن أحب أن يوتر بثلاث فليفعل، ومن أحب أن يوتر بواحدة فليفعل».
(صحيح) (١).

١٦١٦ - عن أبي أيوب قال: من شاء أوتر بسبع، ومن شاء أوتر بخمس، ومن شاء أوتر بثلاث، ومن شاء أوتر بواحدة، ومن شاء أومأ إيمَاء.
(صحيح الإسناد) - موقوف.

(٤١) باب كيف الوتر بخمس وذكر الاختلاف على الحكم في حديث الوتر
١٦١٧ - عن أم سلمة قالت: كان رسول اللّه ﷺ: يوتر بخمس، وبسبع، لا يفصل بينها بسلام، ولا بكلام.
(صحيح) - ابن ماجه ١١٩٢: م.

١٦١٨ - عن ابن عباس، عن أم سلمة قالت: كان رسول اللّه ﷺ يوتر بسبع، أو بخمس، لا يفصل بينهن بتسليم.
(صحيح) - م، انظر ما قبله.

١٦١٩ - عن مِقْسَمٍ قال:
الوتر سبع، فلا أقل من خمس.
فذكرت ذلك لإبراهيم، فقال: عمن ذكره؟ قلت: لا أدري.


(١) هذا الحديث في حكم المرفوع لذلك وضعته بين («»).

قال الحكم (١): فحججت فلقيت مقسمًا، فقلت له: عمن؟ قال: عن الثقة، عن عائشة، وعن ميمونة.
(صحيح) - بما قبله.

١٦٢٠ - عن عائشة: أن النبي ﷺ: كان يُوتر بخمس، ولا يجلس إلا في آخِرِهِنَّ.
(صحيح) - م ٢/ ١٦٦.

(٤٢) باب كيف الوتر بسبع
١٦٢١ - عن عائشة قالت: لما أسَنَّ رسول اللّه ﷺ وأخذَ اللَّحمَ، صلى سَبع ركعات، لا يقعد إلا في آخِرهِن، وصلى ركعتين، وهو قاعد بعدما يسلم، فتلك تسع.
يا بني! وكان رسول اللّه ﷺ، إذا صلى صلاة، أحب أن يداوم عليها.
(صحيح): م-، هو طرف من حديثها الطويل المتقدم ١٩٩ - ٢٠١ [١٥١٠].
[قال أبو عبد الرحمن: مختصر خالفه هشام الدستوائي].

١٦٢٢ - عن عائشة قالت: كان رسول اللّه ﷺ، إذا أوتر بتسع ركعات، لم يقعد
إلا في الثامنة، فيحمد اللّه، ويذكره ويدعو، ثم ينهض ولا يسلم، ثم يصلي التاسعة فيجلس، فيذكر اللّه عز وجل ويدعو، ثم يسلم تسليمة يُسمعنا، ثم يصلي ركعتين وهو جالس. فلما كبر وضعف، أوتر بسبع ركعات، لا يقعد إلا في السادسة، ثم ينهض ولا يسلم، فيصلي السابعة، ثم يسلم تسليمة، ثم يصلي ركعتين، وهو جالس.
(صحيح) - صحيح أبي داود ١٢١٣: م.

(٤٣) كيف الوتر بتسع
١٦٢٣ - عن عائشة قالت: كنا نعد لرسول اللّه ﷺ سواكه وطهوره، فيبعثه اللّه عز وجل لما شاء أن يبعثه من الليل، فيستاك ويتوضأ، ويصلي تسع ركعات، لا يجلس فيهن إلا عند الثامنة، ويحمد اللّه، ويصلي على نبيه ﷺ، ويدعو بينهن، ولا يُسلم تسليمًا، ثم يصلي التاسعة ويقعد -وذكر كلمة نحوها- ويحمد اللّه، ويصلي على نبيه ﷺ ويدعو، ثم يسلم تسليمًا يُسمعُنا، ثم يصلي ركعتين، وهو قاعد.
(صحيح) - ابن ماجه ١١٩١: م.

١٦٢٤ - عن زُرَارَة بن أوفى: أن سعد بن هشام بن عامر، لما أن قدم علينا، أخبرنا: أنه أتى ابن عباس، فسأله عن وَتْرِ رسول اللّه ﷺ قال: ألا أدُلك - أو ألا


(١) هو الراوي عن مقسم.

أُنبِّئكَ- بأعلم أهل الأرض، بوتر رسول اللّه ﷺ قلت: من؟ قال: عائشة! فأتيناها فسلمنا عليها ودخلنا فسألناها فقلت: أنبئيني عن وتر رسول اللّه ﷺ قالت: كنا نعد له سواكه وطهوره، فيبعثه اللّه عز وجل ما شاء أن يبعثه من الليل، فَيَتَسوَّكُ ويتوضأ، ثم يصلي تسع ركعات، لا يقعد فيهن إلا في الثامنة، فيحمد اللّه ويذكره ويدعو، ثم ينهض ولا يسلم، ثم يصلي التاسعة، فيجلس فيحمد اللّه، ويذكره ويدعو، ثم يسلم تسليمًا يسمعنا، ثم يصلي ركعتين، وهو جالس، فتلك إحدى عشرة ركعة.
يا بني! فلما أسن رسول اللّه ﷺ وأخذ اللحم أوتر بسبع، ثم يصلي ركعتين، وهو جالس بعدما يسلم، فتلك تسعًا (١)، أي بني! وكان رسول اللّه ﷺ إذا صلى أحب أن يداوم عليها.
(صحيح): م - مضى بتمامه ١٩٩ - ٢٠١ [١٥١٠].

١٦٢٥ - عن عائشة (٢) قالت: إن رسول اللّه ﷺ كان يوتر بتسع ركعات، ثم يصلي ركعتين وهو جالس. فلما ضعف: أوتر بسبع ركعات، ثم صلى ركعتين وهو جالس.
(صحيح) - انظر ما قبله.

١٦٢٦ - عن عائشة: أن رسول اللّه ﷺ كان يوتر بتسع، ويركع ركعتين، وهو جالس.
(صحيح) - انظر ما قبله.

١٦٢٧ - عن سعد بن هشام: أنه وفد على أم المؤمنين عائشة، فسألها عن صلاة رسول اللّه ﷺ فقالت: كان يصلي من الليل ثمان ركعات، ويوتر بالتاسعة، ويصلي ركعتين وهو جالس -مختصر-.
(صحيح) - انظر ما قبله [انظره بتمامه برقم ١٥١٠ وهنا جاء مفرقًا].

١٦٢٨ - عن عائشة قالت: كان رسول اللّه ﷺ: يصلي من الليل تسع ركعات.
(صحيح) - انظر ما قبله.

(٤٤) باب كيف الوتر بإحدى عشرة ركعة
١٦٢٩ - عن عائشة أن النبي ﷺ: كان يصلي من الليل، إحدى عشرة ركعة، ويوتر


(١) في الأصل تسعًا. والتصويب من حاشية الهندية ٢٨٥. والرواية السابقة في الحديث ١٥١٠، وهو الأصوب.
(٢) يرويه هنا سعد بن هشام، كما في السند الذي شطب.

منها بواحدة، ثم يضطجع على شقه الأيمن.
(صحيح) - لكن ذكر الاضطجاع بعد الوتر شاذ كما تقدم ص ٢٣٤ [١٦٠٢].

(٤٥) باب الوتر بثلاث عشرة ركعة
١٦٣٠ - عن أم سلمة قالت: كان رسول اللّه ﷺ يوتر بثلاث عشرة ركعة، فلما كبر وضعف أوتر بتسع.
(صحيح الإسناد) - مضى بإسناده ومتنه ٢٣٧ [١٦١١].

(٤٦) باب القراءة في الوتر
١٦٣١ - عن أبي مجْلَز، أن أبا موسى، كان بين مكة والمدينة، فصلى العشاء ركعتين، ثم قام فصلى ركعة أوتر بها، فقرأ فيها بمائة آية من النساء، ثم قال: ما ألَوتُ (١) أن أضع قدمي، حَيثُ وضع رسول اللّه ﷺ قَدَميه، وأنا أقرأ بما قرأ به رسول اللّه ﷺ.
(صحيح) - صفة الصلاة.

(٤٧) نوع آخر من القراءة في الوتر
١٦٣٢ - عن أُبي بن كَعب قال: كان رسول اللّه ﷺ، يقرأ في الوتر بـ ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾ و﴿قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾ و﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ فإذا سلم قال:
«سُبْحَانَ المَلِكِ القُدُّوس» ثلاث مرات.
(صحيح) - مضى ٢٣٥.

١٦٣٣ - عن أبيّ بن كعب قال: كان رسول الله ﷺ يوتر بـ ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾ و﴿قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾ و﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾.
قال أبو عبد الرحمن: خالفهما (٢) حصين، فرواه عن ذر، عن ابن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، عن النبي ﷺ.
(صحيح) - انظر ما قبله.


(١) أي ما قصرت، في أن أضع بالمكان الذي وضع ﷺ قدمه.
(٢) هما زبيد وطلحة. وحصين بن عبد الرحمن راوي الحديث الثالث برقم ١٦٣٤ والخلاف في أحاديث الباب والذي بعده أكثره حول الرواة .. ولذلك لم أورد جميع أقوال الإمام النسائي، ويمكن جمع الروايات -بعد حذف السند- لأن الشروع لمتون الأحاديث. وما كان فيه من زيادة فهي من زيادة الثقة.

١٦٣٤ - عن عبد الرحمن بن أبزى: أن رسول اللّه ﷺ، كان يقرأ في الوتر بـ ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾ و﴿قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾ و﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾.
(صحيح) - انظر ما قبله.

(٤٨) ذكر الاختلاف على شعبة فيه
١٦٣٥ - عن عبد الرحمن بن أبزى: أن رسول اللّه ﷺ، كان يوتر بـ ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾ و﴿قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾ و﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ وكان يقول إذا سلم:
«سُبْحَانَ المَلِك القُدُّوس» ثلاثًا ويرفع صوته بالثالثة.
(صحيح) - انظر ما قبله.

١٦٣٦ - عن عبد الرحمن بن أبزى: أن رسول اللّه ﷺ، كان يقرأ في الوتر بـ ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾ و﴿قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾ و﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ ثم يقول إذا سلم:
«سُبْحَانَ المَلِك القُدُّوس» ويرفع بسبحان الملك القدوس، صوته بالثالثة.
(صحيح) - انظر ما قبله.

١٦٣٧ - عن عبد الرحمن بن أبزى قال: كان رسول اللّه ﷺ يوتر بـ ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾ و﴿قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾ و﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾.
وكان إذا سلم وفرغ قال:
«سُبْحَان المَلِكِ القُدُّوس» ثلاثًا طوَّل في الثالثة.
(صحيح) - انظر ما قبله.

١٦٣٨ - عن عبد الرحمن بن أبزى قال: «كان رسول اللّه ﷺ، يوتر بـ ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾ و﴿قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾ و﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾.
(صحيح) - انظر ما قبله.

١٦٣٩ - عن ابن أبزى، عن أبيه قال: كان رسول اللّه ﷺ، يوتر بـ ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾ و﴿قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾ و﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾.
فإِذا فرغ من الصلاة قال:
»سُبْحَانَ المَلِكِ القُدُّوس" ثلاث مرات.
(صحيح) - انظر ما قبله.

(٤٩) ذكر الاختلاف على مالك بن مُغول فيه
١٦٤٠ - عن ابن أبزى، عن أبيه قال: كان رسول اللّه ﷺ يقرأ في الوتر بـ ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾ و﴿قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾ و﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾.
(صحيح) - انظر ما قبله.

١٦٤١ - عن عبد الرحمن بن أبزى: أن رسول اللّه ﷺ كان يقرأ في الوتر بـ ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾ و﴿قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾ و﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾.
(صحيح) - انظر ما قبله.

(٥٠) ذكر الاختلاف على شعبة، عن قتادة في هذا الحديث
١٦٤٢ - عن عبد الرحمن بن أبزى: أن رسول اللّه ﷺ كان يوتر بـ ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾ و﴿قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾ و﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ فإذا فرغ قال:
«سُبْحَانَ المَلِكِ القُدُّوس» ثلاثًا.
(صحيح) - انظر ما قبله.

١٦٤٣ - عن عبد الرحمن بن أبزى، عن رسول الله ﷺ، كان يوتر بـ ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾ و﴿قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾ و﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ فإذا فرغ قال:
«سُبْحَانَ المَلِكِ القُدُّوس» ثلاثًا، ويمد في الثالثة.
(صحيح) - انظر ما قبله.

١٦٤٤ - عن عبد الرحمن بن أبزى: أن رسول اللّه ﷺ، كان يوتر بـ ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾.
(صحيح بما قبله).

١٦٤٥ - عن عمران بن حصين: أن النبي ﷺ أوتر بـ ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾.
(صحيح بما قبله).

١٦٤٦ - عن عمران بن حصين قال: صلى رسول اللّه ﷺ الظهر، فقرأ رَجُل بـ ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾ فلما صلى قال:
«مَنْ قَرَأ بـ ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾؟
قال رجل: أنا، قال:»قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ بَعْضَهُمْ خَالَجَنيهَا".
(صحيح) - صحيح أبي داود ٧٨٢: م.

(٥١) باب الدعاء في الوتر
١٦٤٧ - عن الحسن (١) قال: علمني رسول اللّه ﷺ كلمات أقولهن في الوتر، في القنوت:
«اللَّهُمَّ اهْدِني فِيمَنْ هَدَيْتَ، وَعَافِني فِيمَنْ عَافَيْتَ، وتوَلَّني فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ، وَبَارِكْ لي فيمَا أَعْطَيْتَ وَقِني شَرَّ مَا قَضَيْتَ، إنَّكَ تَقْضي وَلا يُقْضَى عَلَيْكَ، وَإنَّهُ لا يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ، تَبَارَكتَ رَبَنا وَتَعَالَيْتَ».
(صحيح) - ابن ماجه ١١٧٨.

١٦٤٨ - عن علي بن أبي طالب: أن النبي ﷺ كان يقول في آخر وتره:
«اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ برضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ، وَبمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ، وَأَعُوذُ بكَ مِنْكَ، لا أُحْصِي ثَنَاء عَلَيْكَ، أنتَ كَمَا أثْنَيْتَ عَلَى نَفسِكَ».
(صحيح) - ابن ماجه ١١٧٩ [صحيح الجامع ١٢٨٠ عن عائشة].

(٥٢) ترك رفع اليدين في الدعاء في الوتر
١٦٤٩ - عن أنس قال: كان النبي ﷺ، لا يرفع يديه في شيء من دعائه، إلا في الاستسقاء.
قال شعبة: فقلتُ لثابت: أنتَ سمعتَه من أنس؟ قال: سُبحَان اللّه.
قلتُ: سَمعتَه؟
قال: سبحان الله.
(صحيح) - ق دون قوله: «قال شعبة …» مضى ١٥٨ [بأتم منه في متنه برقم ١٤٢٤].

(٥٣) باب قدر السجدة بعد الوتر
١٦٥٠ - عن عائشة قالت: كان رسول الله ﷺ، يصلي إحدى عشرة ركعة، فيما بين أن يفرغ من صلاة العشاء، إلى الفجر بالليل، سوى ركعتي الفجر، ويسجد قدر ما يقرأ أحدكم خمسين آية.
(صحيح): م - مضى ٦٥ [١٢٦٠].


(١) هو الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما كما في «صحيح ابن ماجه» ١/ ١٩٥ طبع مكتب التربية. و«مشكاة المصابيح» رقم ١٢٧٣ طبع الكتب الإِسلامي، مع اختلاف في ترتيب الفقرات والحسن عند الإطلاق ينصرف إلى الحسن البصري.

(٥٤) التسبيح بعد الفراغ من الوتر، وذكر الاختلاف على سفيان فيه
١٦٥١ - عن عبد الرحمن بن أبزى، عن النبي ﷺ: أنه كان يوتر بـ ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾ و﴿قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾ و﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ ويقول بعدما يسلم:
«سُبْحَانَ المَلِكِ القُدُّوس» ثلاث مرات، يرفع بها صوته.
(صحيح) - مضى ٢٤٤ - ٢٤٥ [١٦٣٥].

١٦٥٢ - عن عبد الرحمن بن أبزى قال: كان رسول اللّه ﷺ، يوتر بـ ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾ و﴿قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾ و﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ ويقول بعدما يسلم:
«سُبْحَانَ المَلِكِ القُدُّوس» ثلاث مرات، يرفع بها صوته.
(صحيح) - انظر ما قبله.

١٦٥٣ - عن عبد الرحمن بن أبزى قال: كان رسول اللّه ﷺ يوتر بـ ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾ و﴿قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾ و﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ فإِذا أراد أن ينصرف قال:
«سُبْحَانَ المَلِكِ القُدُّوس» ثلاثًا، يرفع بها صوته.
(صحيح) - انظر ما قبله.
قال أبو عبد الرحمن: أبو نُعيم، أثبت عندنا من محمد بن عبيد، ومن قاسم بن يزيد.
وأثبت أصحاب سفيان عندنا -واللّه أعلم-: يحيى بن سعيد القطان، ثم عبد اللّه بن المبارك، ثم وكيع بن الجراح، ثم عبد الرحمن بن مهدي، ثم أبو نُعيم، ثم الأسود في هذا الحديث.
ورواه جرير بن حازم عن زُبَيد فقال: يمد صوته في الثالثة ويرفع.

١٦٥٤ - عن عبد الرحمن بن أبزى قال: كان رسول الله ﷺ يوتر بـ ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾ و﴿قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾ و﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ وإذا سلم قال:
«سُبْحَانَ المَلِكِ القُدُّوس» ثلاث مرات يمد صوته في الثالثة، ثم يرفع.
(صحيح) - انظر ما قبله.

١٦٥٥ - عن عبد الرحمن بن أبزى: أن رسول اللّه ﷺ كان يوتر بـ ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ

الْأَعْلَى﴾ و﴿قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾ و﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ فإذا فرغ قال:
«سُبْحَان المَلِكِ القُدُّوس».
(صحيح) - انظر ما قبله.

(٥٥) باب إباحة الصلاة بين الوتر، وبين ركتي الفجر
١٦٥٦ - عن أبي سلمة بن عبد الرحمن: أنه سأل عائشة عن صلاة رسول الله ﷺ، من الليل؟ فقالت:
كان يصلي ثلاث عشرة ركعة، تسع ركعات قائمًا، يوتر فيها، وركعتين جالسًا، فإذا أراد أن يري، قام فركع وسجد، ويفعل ذلك بعد الوتر، فإذا سمع نداء الصبح، قام فركع ركعتين خفيفتين.
(صحيح) - صحيح أبي داود ١٢١١ م.

(٥٦) المحافظة على الركعتين قبل الفجر
١٦٥٧ - عن عائشة: أن النبي ﷺ: كان لا يدع أربع ركعات، قبل الظهر، وركعتين قبل الفجر.
(صحيح) - صحيح أبي داود ١١٧٩: خ.

١٦٥٨ - عن عائشة قالت: كان رسول الله ﷺ، لا يدع أربعًا قبل الظهر، وركعتين قبل الصبح.
(صحيح): خ - انظر ما قبله.
[قال أبو عبد الرحمن: هذا الصواب عندنا، وحديث عثمان بن عمر خطأ، والله تعالى أعلم].

١٦٥٩ - عن عائشة، عن النبي ﷺ قال:
«رَكعَتَا الفَجْرِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فيهَا».
(صحيح) - الترمذي ٤١٧ - م [مختصر مسلم ٣٥٩ المشكاة ١١٦٤ الإرواء ٤٣٧].

(٥٧) باب وقت ركعتي الفجر
١٦٦٠ - عن حَفصَة، عن رسول اللّه ﷺ: أنه كان إذا نُودي لصَلاة الصُّبح، رَكعَ ركعتين خفيفتين، قبل أن يقوم إلى الصلاة.
(صحيح) - ابن ماجه ١١٤٥: ق.

١٦٦١ - عن ابن عمر قال: أخبرتني حفصة: أن النبي ﷺ، كان إذا أضَاءَ له الفَجرُ، صلى رَكعتين.
(صحيح): م أيضًا.

(٥٨) الاضطجاع بعد ركعتي الفجر على الشِق الأيمن
١٦٦٢ - عن عائشة قالت: كان رسول اللّه ﷺ، إذا سكت المؤذن بالأولى، من صَلاة الفجر، قام فركع ركعتين خَفيفتين، قبل صلاة الفجر، بعد أن يَتَبيَّن الفَجر، ثم يضطجع على شِقه الأيمن.
(صحيح) - صحيح أبي داود ١٢٠٧: ق.

(٥٩) باب ذم من ترك قيام الليل
١٦٦٣ - عن عبد اللّه بن عمرو، قال: قال لي رسول اللّه ﷺ:
«لا تكُنْ مِثلَ فُلان، كَانَ يَقُومُ اللَّيْلَ، فَتَرَكَ قِيَامَ اللَّيْل».
(صحيح) - ابن ماجه ١٣٣١: ق.

١٦٦٤ - عن عبد اللّه بن عمرو، قال: قال رسول اللّه ﷺ:
«لا تكنْ يَا عَبْدَ اللّه مِثلَ فُلان، كَانَ يَقُومُ اللَّيْلَ، فَتَرَكَ قيَامَ اللَّيْلِ».
(صحيح): ق - انظر ما قبله.

(٦٠) باب وقت ركعتي الفجر، وذكر الاختلاف على نافع (١)
١٦٦٥ - عن حَفصة، عن النبي ﷺ: أنه كان يصلي ركعتي الفجر ركعتين خفيفتين.
(صحيح): ق- انظر ص ٢٥٢.

١٦٦٦ - عن حفصة: أن رسول اللّه ﷺ كان يركع ركعتين خفيفتين، بين النداء والإقامة، من صلاة الفجر.
قال أبو عبد الرحمن: كلا الحديثين عندنا خطأ، واللّه تعالى أعلم (١).
(صحيح): ق- انظر ما قبله.


(١) سترى أن الاختلاف في هذه الأحاديث هو في كلمات لا يتغير المعنى معها. فيكون الخطأ الذي قاله الإمام النسائي هو في السند، الذي حذف في هذا المشروع.

١٦٦٧ - عن حفصة قالت: كان رسول اللّه ﷺ، يركع بين النداء والصلاة، ركعتين خفيفتين.
(صحيح): ق - انظر ما قبله.

١٦٦٨ - عن حفصة: أن النبي ﷺ كان يصلي بين النداء والإقامة، ركعتين خفيفتين، ركعتي الفجر.
(صحيح): ق - انظر ما قبله.

١٦٦٩ - عن حفصة: أن رسول اللّه ﷺ، كان يصلي ركعتين خفيفتين، بين النداء والإقامة، من صلاة الصبح.
(صحيح): ق - انظر ما قبله.

١٦٧٠ - عن حفصة: أن رسول الله ﷺ، كان يصلي قبل الصبح، ركعتين.
(صحيح): ق.

١٦٧١ - عن حفصة: أن رسول الله ﷺ كان إذا نُودي لصلاة الصبح، سجد سجدتين، قبل صلاة الصبح.
(صحيح): ق.

١٦٧٢ - عن حفصة أم المؤمنين: أن رسول الله ﷺ، كان إذا سَكتَ المؤذن، صلى ركعتين خفيفتين.
(صحيح): ق.

١٦٧٣ - عن حفصة أم المؤمنين: أن رسول الله ﷺ كان إذا سكت المؤذن من الأذان، لصلاة الصبح، وَبَدا الصُّبح، صلى ركعتين خَفيفتين، قبل أن تُقام الصَّلاة.
(صحيح): ق.

١٦٧٤ - عن حفصة: أنه كان يُصلي قبل الفجر، ركعتين خفيفتين.
(صحيح): ق.

١٦٧٥ - عن حفصة: أن رسول اللّه ﷺ، كان يصلي ركعتين، إذا طلع الفجر.
(صحيح): ق.

١٦٧٦ - عن حفصة أنها قالت: كان رسول اللّه ﷺ، إذا طلع الفجر، لا يصلي إلا ركعتين خفيفتين.
(صحيح): ق.

١٦٧٧ - عن حفصة، عن رسول اللّه ﷺ: أنه كان إذا نودي لصلاة الصبح، ركع ركعتين خفيفتين، قبل أن يقوم إلى الصلاة.
(صحيح): ق.

١٦٧٨ - عن حفصة: أن رسول اللّه ﷺ كان يركع ركعتين، قبل الفجر، وذلك بعد ما يَطلُعُ الفَجرُ.
(صحيح): ق.

١٦٧٩ - عن حفصة: أن رسول اللّه ﷺ كان إذا أضَاءَ له الفجر، صلى ركعتين.
(صحيح) - ابن ماجه ١١٤٣: م.

١٦٨٠ - عن عائشة: أن رسول اللّه ﷺ، كان يصلي ركعتين خفيفتين، بين النِّداء والإقامة، من صلاة الفجر.
(صحيح): ق -وهو مختصر الذي يليه.

١٦٨١ - عن أبي سَلمة: أنه سأل عائشة عن صلاة رسول اللّه ﷺ بالليل؟
قالت: كان يصلي ثلاث عشرة ركعة، يصلي ثمان ركعات، ثم يوتر، ثم يصلي ركعتين، وهو جالس. فإِذا أراد أن يركع قام فركع، ويصلي ركعتين، بين الأذان والإقامة، في صلاة الصبح.
(صحيح) - صحيح أبي داود ١٢١١: ق.

١٦٨٢ - عن ابن عباس، قال: كان النبي ﷺ: يصلي ركعتي الفجر، إذا سمع الأذان، ويُخففهُما.
(صحيح) - بما تقدم.
[قال أبو عبد الرحمن: هذا حديثُ مُنكر].

١٦٨٣ - عن السَّائب بن يَزيد، أن شُرَيحًا الحَضرَمي، ذُكرَ عند رسول اللّه ﷺ، فقال رسول اللّه ﷺ:

«لا يَتَوَسَّدُ القُرْآنَ».
(صحيح الإسناد).

(٦١) باب من كان له صلاة بالليل، فغلبه عليها النوم
١٦٨٤ - عن عائشة رضي الله عنها: أن رسول اللّه ﷺ قال:
«مَا مِنِ امْرِئ تكونُ لَهُ صَلاة بلَيْل، فَغَلَبَهُ عَلَيْها نَوْمٌ، إلَّا كَتَبَ اللّه لَهُ أجْرَ صَلاتِهِ، وَكَانَ نَوْمُهُ صَدَقَةً عَلَيْه».
(صحيح) - الإرواء ٢/ ٢٠٥، التعليق الرّغيب ١/ ٢٠٨ [صحيح الجامع ٥٦٩١].

(٦٢) اسم الرجل الرِّضَى (١)
١٦٨٥ - عن عائشة، قالت: قال رسول اللّه ﷺ:
«مَنْ كَانَتْ لَهُ صَلاة صَلَّاهَا مِنَ اللَّيْلِ، فَنَامَ عَنْهَا، كَانَ ذَلِكَ صَدَقَةً تَصَدَّقَ اللّه عز وجل عَلَيْه، وَكَتَبَ لَهُ أَجْرَ صَلاتِهِ».
(صحيح) - انظر ما قبله.

(٦٣) باب من أتى فراشه، وهو ينوي القيام فنام
١٦٨٦ - عن أبي الدرداء، يبلغ به النبي ﷺ قال:
«مَنْ أتَى فِرَاشَهُ، وَهُوَ يَنْوِي أنْ يَقُومَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ، فَغَلَبَتْهُ عَيْنَاهُ حَتَّى أَصْبَحَ كُتِبَ لَهُ مَا نوَى، وَكَانَ نَوْمُهُ صَدَقَةً عَلَيْهِ مِنْ رَبِّه، عز وجل».
(صحيح) - الإرواء ٤٥٤، التعليق الرّغيب ١/ ٢٠٨، التعليق على ابن خزيمة ١١٧٢ - ١١٧٥.


(١) هذا العنوان في الطبعة التجارية ٣/ ٢٥٨ وأعطي له فيها رقم باب ٦٢. وفي الهندية ٢٩٢ وضع فوقه جدولًا أوهم أنه عنوان باب. والواقع أنه مرتبط بالحديث الذي قبله. وهو:
أخبرنا قتيبة بن سعيد، عن مالك، عن محمد بن المنكدر، عن سعيد بن جبير عن رَجُل عِنْدَهُ رِضىً أخبره أن عائشة .. الخ. وهو كذلك في الهندية ٢٩١، والجزء الأول من اليمنية ليس تحت يدي -الآن- لأرجع إليه.
وأظن أن هذا الغلط هو من ناسخ الهندية حيث كسر حرف الراء من (رِضىً) وحقها الفتح (رَضيٌ) أي مرضي تصح الرواية عنه. ولم يسمه لسبب ما.
فجاء الامام النسائي برواية أخرى للحديث فيها ذكر الرجل الذي لم يُسمَّ، وهو: الأسود بن يزيد.
كما أخبره أبو داود قال: حدثنا محمد بن سليمان، قال حدثنا أبو جعفر الرازي عن محمد بن المنكدر، عن سعيد بن جبير، عن الأسود بن يزيد، عن عائشة .. الخ.

١٦٨٧ - عن أبي ذر، وأبي الدرداء موقوفًا.
(صحيح) - موقوف، وهو في حكم المرفوع.

(٦٤) باب كم يصلي من نام عن صلاة أو منعه وجع
١٦٨٨ - عن عائشة أن رسول اللّه ﷺ: كان إذا لم يصل من الليل، منعه من ذلك نوم أو وجع، صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة.
(صحيح): م- وهو طرف من الحديث المتقدم ص ١٩٩ - ٢٠١.

(٦٥) باب متى يقضي من نام عن حزبه من الليل
١٦٨٩ - عن عمر بن الخطاب قال: قال رسول اللّه ﷺ:
«مَنْ نَامَ عَنْ حِزْبهِ، -أوْ عَنْ شَيْء مِنْهُ-، فَقَرَأَهُ فِيمَا بَيْنَ صَلاةِ الفَجْرِ، وَصَلاةِ الظُّهْرِ، كُتِبَ لهُ كَأَنَّمَا قَرَأهُ مِنَ اللَّيْلِ».
(صحيح) - ابن ماجه ١٣٤٣: م.

١٦٩٠ - عن عمر بن الخطاب قال: قال رسول اللّه ﷺ:
«مَنْ نَامَ عَنْ حِزْبهِ -أوْ قَالَ جُزْئهِ- مِنَ اللَّيْلِ، فَقَرَآهُ فِيمَا بَيْنَ صَلاةِ الصُّبْح، إلَى صَلاةِ الظُّهْرِ، فكأنَّمَا قَرَأهُ مِنَ اللَّيْلَ».
(صحيح): م - انظر ما قبله.

١٦٩١ - عن عمر بن الخطاب قال: من فاته حزبه من الليل، فقرأه حين تزول الشمس (١) إلى صلاة الظهر، فإِنه لم يفته، -أو كأنه أدركه-.
(صحيح) - موقوف، والحكم للمرفوع.

١٦٩٢ - عن حميد بن عبد الرحمن قال: من فاته ورده من الليل، فليقرأه في صلاة قبل الظهر، فإِنها تعدل صلاة الليل.
(صحيح) مقطوع.


(١) استشكل الشيخ السندي: الصلاة عند زوال الشمس.
أقول: وليس حتمًا أن «الحزب» أو «الجزء» هي صلاة، بل قد تكون تلاوة.

(٦٦) باب ثواب من صلى في اليوم والليلة ثنتي عشرة ركعة، سوى المكتوبة، وذكر اختلاف الناقلين فيه لخبر أُم حبيبة في ذلك، والاختلاف على عطاء
١٦٩٣ - عن عائشة قالت: قال رسول اللّه ﷺ:
«مَنْ ثَابَرَ عَلَى اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكعَةً في اليَوْم واللَّيْلَةِ، دَخَل الجَنَّةَ، أرْبَعًا قَبْلَ الظُّهْرِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَهَا، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ المَغْرب، وَرَكْعَتَيْن بَعْدَ العِشَاء، وَرَكْعَتَيْن قَبْلَ الفَجْرِ».
(صحيح) - التعليق الرغيب ١/ ٢٠١، صحيح الترغيب ٥٧٩.

١٦٩٤ - عن عائشة رضي الله عنها: عن النبي ﷺ قال:
«مَنْ ثَابَرَ عَلَى اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً، بَنَى اللّه عز وجل لَهُ بَيْتًا في الجَنَّةِ، أربَعًا قَبْلَ الظُّهْرِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الظُّهْرِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ المَغْرب، وَرَكْعَتَيْن بَعْدَ العِشَاء، وَرَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الفَجْرِ».
(صحيح) - انظر ما قبله.

١٦٩٥ - عن أم حَبيبة بنت أبي سُفيان، قالت: سَمعتُ رسول اللّه ﷺ يقول:
«مَنْ رَكَعَ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً، في يَوْمِهِ وَلَيْلَتِهِ، سِوَى المَكْتُوبَةِ، بَنَى اللّه لَهُ بهَا بَيْتًا في الجَنَّةِ».
(صحيح) - ابن ماجه ١١٤١: م.

١٦٩٦ - عن ابن جريج قال: قلت لعطاء: بلغني أنك تركع قبل الجمعة اثنتي عشرة ركعة، ما بلغك في ذلك؟ قال:
أُخبرتُ أن أم حَبيبة حَدثت عَنبسَة بن أبي سُفيان: أن النبي ﷺ قال:
«مَنْ رَكَعَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً، في اليَوْم واللَّيْلَة، سِوَى المَكْتُوبَةِ، بَنَى اللّه عز وجل، لَهُ بَيْتًا في الجَنَّةِ».
(صحيح بما قبله).

١٦٩٧ - عن أم حبيبة، قالت: سمعت رسول اللّه ﷺ يقول:

«مَن صَلَّى في يَوْم ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً، بَنَى الله عز وجل لَهُ بَيْتًا في الجَنَّة».
(صحيح) - انظر ما قبله.

١٦٩٨ - عن يَعْلَى بن أمية، قال: قدمتُ الطائفَ فدخلت على عَنْبَسَة بن أبي سُفيان، وهو بالموت، فرأيت منه جزعًا، فقلت: إنك على خير، فقال: أخبرتني أختي أم حبيبة أن رسول اللّه ﷺ قال:
«مَنْ صَلَّى ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً بالنَّهَارِ، أوْ باللَّيْلِ، بَنَى اللّه عز وجل، لَهُ بَيْتًا في الجَنَّةِ».
(صحيح الإسناد).

١٦٩٩ - عن أم حبيبة بنت أبي سُفيان قالت: من صلى ثنتي عشرة ركعة في يوم، فصلى قبل الظهر، بنى الله له بيتًا في الجنة.
(صحيح بما قبله).

(٦٧) الاختلاف على إسماعيل بن أبي خالد
١٧٠٠ - عن أُم حبيبة، عن النبي ﷺ قال:
«مَنْ صَلَّى في اليَوْم واللَّيْلَةِ، ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً، بُنيَ لَهُ بَيْت في الجَنَّةِ».
(صحيح): م - مضى ٢٦١ [١٦٩٦].

١٧٠١ - عن أم حبيبة قالت: من صلى في الليل والنهار، ثنتي عشرة ركعة، سوى المكتوبة، بُني له بيت في الجنة.
(صحيح أيضًا).

١٧٠٢ - عن أُم حبيبة قالت: من صلى في يوم وليلة، ثنتي عشرة ركعة، سوى المكتوبة، بنى اللّه عز وجل، له بيتًا في الجنة.
(صحيح).

١٧٠٣ - عن أُم حبيبة: أنه من صلى في يوم، ثنتي عشرة ركعة، بُني له بيت في الجنة.
(صحيح).

١٧٠٤ - عن أم حبيبة قالت: قال رسول اللّه ﷺ:

«مَنْ صَلَّى في يَوْم ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكعَةً، سِوَى الفَريضَةِ، بَنَى اللّه لَهُ -أَوْ بُنِىَ لَهُ- بَيْتٌ [- بيتًا-] في الجَنَّةِ».
(صحيح).

١٧٠٥ - عن أُم حَبيبة: أن رسول اللّه ﷺ قال:
«مَنْ صَلَّى ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً، في يَوْم وَلَيْلَةٍ، بَنَى اللّه لَهُ بَيْتًا في الجَنَّةِ».
(صحيح).

١٧٠٦ - عن أُم حَبيبة قالت: من صلى في يوم ثنتي عشرة ركعة، بني له بيت في الجنة.
(صحيح).

١٧٠٧ - عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال:
«مَنْ صَلَّى في يَوْم ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً، سِوَى الفريضَة، بَنَى اللّه لَهُ بَيْتًا في الجَنَّةِ».
(صحيح بما قبله).

١٧٠٨ - عن حسان بن عطية قال: لما نزل بِعَنبَسة، جعل يَتَضور، فقيل له: فقال: أما إني سمعت أم حبيبة زوج النبي ﷺ تُحدث، عن النبي ﷺ: أنه قال:
«مَنْ رَكَعَ أَرْبَعَ رَكَعَات، قَبْلَ الظُّهْرِ، وَأَرْبَعًا بَعْدَهَا، حَرَّمَ اللّه عز وجل، لَحْمَهُ عَلَى النَّارِ»، فَمَا تَرَكْتُهُنَّ مُنْذُ سَمِعْتُهُنَّ.
(صحيح) - ابن ماجه ١١٦٠.

١٧٠٩ - عن أم حبيبة زوج النبي ﷺ: أن حبيبها أبا القاسم ﷺ أخبرها قال:
«مَا مِنْ عَبْدٍ مُؤمِنٍ، يُصَلِّي أرْبَعَ رَكَعَات بَعْدَ الظُّهْرِ، فَتَمَسُّ وَجْهَهُ النَّارُ أبَدًا، -إنْ شَاء اللّه عز وجل».
(صحيح بما قبله).

١٧١٠ - عن أم حبيبة: أن رسول اللّه ﷺ كان يقول:
«مَنْ صَلَّى أرْبَعَ رَكَعَات، قَبْلَ الظُّهْرِ، وَأرْبَعًا بَعْدَهَا، حَرَّمَهُ اللّه عز وجل، عَلَى النَّارِ».
(صحيح أيضًا).

١٧١١ - عن أم حبيبة، عن النبي ﷺ أقر بذلك، ولم ينكره، وإذا حدثنا به هو، لم يرفعه، قالت:
«من ركع أربع ركعات، قبل الظهر، وأربعًا بعدها، حرمه اللّه على النار».
(صحيح أيضًا).

١٧١٢ - عن محمد بن أبي سُفيان، قال: لما نزل به الموت، أخذه أمر شديد، فقال: حدثتني أختي أُم حبيبة بنت أبي سُفيان، قالت: قال رسول اللّه ﷺ:
«مَنْ حَافَظَ عَلَى أرْبَع رَكَعَات، قَبْلَ الظُّهْرِ، وَأربَع بَعْدَهَا، حَرَّمَهُ اللّه تَعَالَى عَلَى النَّارِ».
(صحيح أيضًا) (١).

١٧١٣ - عن أُم حبيبة، عن النبي ﷺ، قال:
«مَن صَلَّى أَربعًا، قَبْلَ الظُّهْر، وَأرْبَعًا بَعْدَها، لَمْ تَمَسُّهُ النَّارُ».
(صحيح أيضًا) (٢).
[آخر كتاب الصلاة] (٣)


(١) انظر «صحيح الترغيب والترهيب» ٥٨٣. و«مشكاة المصابيح» ١١٦٧ و«صحيح الجامع الصغير» الطبعة الثانية المجددة والمنقحة ٦١٩٥. و«صحيح سنن الترمذي» ٣٥١، ٣٥٢.
(٢) وانظر «مسند الإمام أحمد» ٦/ ٣٢٥، ٣٢٦ و«صحيح ابن ماجه» ٩٥١ و«صحيح الجامع الصغير وزيادته الفتح الكبير» برقم ٦٣٦٤.
(٣) زيادة عن الهندية الصفحة ٢٩٥.

 


google-playkhamsatmostaqltradent