recent
آخر المقالات

[٤٤] (كتاب الفتن) (٢)

 

(١) في [س]: زيادة (وصلى اللَّه على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم).
(٢) سقط من: [ع].


[١] من كره الخروج في الفتنة وتعوَّذ منها

٣٩٨٩٢ - حدثنا أبو عبد الرحمن قال: حدثنا أبو بكر عبد اللَّه بن محمد بن أبي شيبة قال: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن زيد بن وهب عن عبد الرحمن بن عبد رب الكعبة، قال: انتهيت إلى عبد اللَّه بن عمرو وهو جالس في ظل الكعبة والناس عليه مجتمعون فسمعته يقول: بينما نحن مع رسول اللَّه ﷺ في سفر إذ نزلنا منزلًا، فمنا من يضرب خباءه، ومنا من ينتضل، ومنا من هو في جشره إذ نادى مناديه: الصلاة (جامعة) (١)، فاجتمعنا.

فقام النبي ﷺ فخطبنا فقال: «إنه لم يكن نبي قبلي إلا كان (حقًا للَّه) (٢) عليه أن يدل أمته على ما هو خير لهم، وينذرهم ما يعلمه شرا لهم، وإن أمتكم هذه جُعلت (عافيتها) (٣) في أولها، وإن آخرها سيصيبهم بلاء وأمور (تنكرونها) (٤)؛ فمن ثمّ تجيء الفتنة، فيقول المؤمن: هذه مهلكتي، ثم تنكشف ثم تجيء الفتنة، فيقول المؤمن: هذه (٥)، (ثم) (٦) تنكشف، فمن سره منكم أن يُزحزح عن النار ويُدخل
١٩٠
الجنة فتدركه منيته وهو يؤمن باللَّه واليوم الآخر، وليأت (٧) الناس الذي يحب أن يأتوا إليه، ومن بايع إماما فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه فليطعه ما استطاع، فإن جاء (أحد) (٨) ينازعه فاضربوا عنق الآخر».

(قال) (٩): (١٠) (فأدخلت) (١١) رأسي من بين الناس، فقلت: أنشدك باللَّه، أسمعت هذا من رسول اللَّه ﷺ؟ قال: فأشار بيديه إلى أذنيه: (١٢) (سمعتْهُ) (١٣) أذناي ووعاه قلبي، (قال) (١٤): قلت: هذا ابن عمك، يأمرنا أن نأكل أموالنا بيننا بالباطل وأن نقتل أنفسنا، وقد قال اللَّه (١٥): ﴿(١٦) وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ (وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ) (١٧)﴾ [البقرة: ١٨٨] (إلى آخر) (١٨) الآية، قال: فجمع يديه فوضعهما على جبهته ثم نكس هنيهة ثم قال: أطعه في طاعة اللَّه، واعصه في معصية اللَّه (١٩).


(١) سقط من: [أ، ب].
(٢) في [أ، س، ط، هـ]: (حق اللَّه).
(٣) في [ب]: (عاقبتها).
(٤) في [س]: (ينكرونها).
(٥) في [ب]: زيادة (مهكته).
(٦) سقط من: [ب].
(٧) في [ط، هـ]: زيادة (إلى).
(٨) في [هـ]: (آخر).
(٩) سقط من: [س].
(١٠) في [ك]: زيادة (قال).
(١١) في [أ]: (فأدخل)، وفي [ب]: (دخل).
(١٢) في [هـ]: زيادة (قال).
(١٣) في [أ، هـ]: (فسمعته).
(١٤) سقط من: [ع].
(١٥) في [أ، ب]: زيادة (تعالى).
(١٦) في [أ، ب]: زيادة (و).
(١٧) سقط من: [أ، ب].
(١٨) سقط من: [س].
(١٩) صحيح؛ أخرجه مسلم (١٨٤٤)، وأحمد (٦٥٠٣).

٣٩٨٩٣ - حدثنا وكيع قال: حدثنا الأعمش عن زيد بن وهب عن عبد الرحمن ابن عبد رب الكعبة عن عبد اللَّه بن (عمرو) (١) عن النبي ﷺ بمثله إلا أن وكيعا قال: «وسيصيب آخرها بلاء وفتن (يوافق) (٢) بعضها بعضا»، وقال: «من أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتدركه منيته» -ثم ذكر مثله (٣).


(١) سقط من: [س].
(٢) في [أ]: (يواقف)، وفي [ع]: (يوفق)، وفي [هـ]: (يرقق).
(٣) صحيح؛ أخرجه مسلم (١٨٤٤)، وأحمد (٦٧٩٣).

٣٩٨٩٤ - حدثنا وكيع عن عثمان (الشحام) (١) قال: حدثنا مسلم (٢) بن أبي بكرة عن أبيه قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «إنها ستكون فتنة! المضطجعُ فيها خيرٌ من الجالس، والجالس خير من القائم، والقائم خير من الماشي، والماشي خير من الساعي»، فقال رجل: يا رسول اللَّه (ما تأمرنا؟) (٣) قال: «من كانت له إبل فليلحق بإبله، ومن (كانت) (٤) له غنم فليلحق بغنمه، ومن كانت له أرض فليلحق بأرضه، ومن لم يكن له شيء من ذلك فليعمد إلى سيفه فليضرب بحده (على صخرة) (٥) ثم لينج إن استطاع النجاة» (٦).


(١) في [س]: (الجسام).
(٢) في [ع]: زيادة (عن مسلم).
(٣) في [س، ع]: (فما تأمرني؟).
(٤) في [ع]: (كان).
(٥) سقط من: [أ، ب].
(٦) حسن؛ عثمان صدوق، أخرجه مسلم (٢٨٨٧)، وأحمد (٢٠٤١٢).

٣٩٨٩٥ - حدثنا عبد الأعلى وعبيدة بن حميد عن داود عن أبي عثمان عن سعد -رفعه عَبيدة ولم يرفعه عبد الأعلى- قال: تكون فتنة القاعد فيها خير من
١٩٢
القائم، والقائم خير (١) من الساعي، والساعي خير من الموضع (٢) (٣).


(١) في [هـ]: زيادة (من الماشي، والماشي خير).
(٢) الموضع: المسرع، وفي [هـ]: زيادة (خير من الراكب، والراكب خير من الموضع).
(٣) صحيح؛ وقد وافق عبيدة في الرفع: معتمر وهشيم ومسلمة بن علقمة وأبو شهاب، وأخرجه أحمد ١/ ١٦٨ (١٤٤٦)، والترمذي (٢١٩٤)، وأبو داود (٤٢٥٨)، والحاكم ٤/ ٤٤١، وأبو يعلى (٧٨٩)، والضياء في المختارة ٣/ (١٣٨)، والبزار (١٢٢٤)، والطبراني في الأوسط (٨٦٧٨)، والشاشي (١٢٦)، والدولابي في مسند سعد (١١٥)، وابن عساكر ٢٧/ ٢٢، والمزي ٦/ ٣٩٠، والسهمي في تاريخ جرجان ص ٥٤٠

٣٩٨٩٦ - حدثنا وكيع عن حماد بن نجيح عن أبي التياح عن صخر بن بدر عن خالد بن سبيع -أو، سبيع بن خالد- قال: أتيت الكوفة فجلبت منها دواب، فإني لفي مسجدها إذ جاء رجل قد اجتمع الناس عليه، فقلت: من هذا؟ قالوا: حذيفة ابن اليمان قال: فجلست إليه فقال:»كان الناس يسألون النبي ﷺ عن الخير، وكنت أسأله عن الشر، قال: قلت: يا رسول اللَّه! أرأيت هذا الخير الذي كنا فيه هل كان قبله شر وهل كائن بعده شر؟ قال: «نعم»، قلت: فما العصمة منه؟ قال: «السيف»، قال: فقلت: يا رسول اللَّه! فهل بعد السيف من بقية؟ قال: «نعم هدنة»، قال: قلت: يا رسول اللَّه فما بعد الهدنة؟ قال: «دعاة الضلالة، فإن رأيت خليفة فالزمه، وإن نهك ظهرك ضربًا، وأخذ مالك، فإن لم يكن خليفة فالهرب حتى يأتيك الموت، وأنت عاض على شجرة»، قال: قلت: يا رسول اللَّه فما بعد ذلك؟ قال: «خروج الدجال»، قال: قلت: يا رسول اللَّه! (فما) (١) يجيء به الدجال؟ قال: «يجيء بنار ونهر، فمن وقع في ناره وجب أجره، و(حط) (٢) وزره،
١٩٣
[ومن وقع في نهره (حط) (٣) أجره ووجب وزره] (٤)»، قال: قلت: يا رسول اللَّه! فما بعد الدجال؟ قال: «(لو) (٥) أن أحدكم أنتج فرسه ما ركب مهرها حتى تقوم الساعة» (٦).


(١) في [س، ع]: (وما).
(٢) في [أ، ب، س]: (حبط).
(٣) في [أ، ب، س]: (حبط).
(٤) ما بين المعكوفين سقط من: [ع].
(٥) سقط من: [س].
(٦) مجهول؛ لجهالة صخر بن بدر، أخرجه أحمد (٢٣٤٢٥)، وأبو داود (٤٢٤)، وعبد الرزاق (٢٠٧١١)، والطيالسي (٤٤٣)، والبزار (٢٩٥٩)، والحاكم ٤/ ٤٣٢، وابن عدي ٢/ ٦٦٧، والبغوي (٤٢١٩)، وأبو عوانة (٧١٦٨)، وابن عساكر ١٢/ ٢٦٧، وبعضه عند البخاري (٧٠٨٤)، ومسلم (١٨٤٧).

٣٩٨٩٧ - حدثنا أبو أسامة عن سليمان بن المغيرة قال: قال حميد: حدثنا نصر ابن عاصم الليثي (عن اليشكري) (١) قال: سمعت حذيفة يقول: كان رسول اللَّه ﷺ يسأله الناس عن الخير وكنت أسأله عن الشر، (وعرفت) (٢) أن الخير لن يسبقني، قال: قلت: يا رسول اللَّه! هل بعد هذا الخير من شر؟ قال: «يا حذيفة! تعلم كتاب اللَّه واتبع ما فيه»، -ثلاثًا، (قال: قلت: يا رسول اللَّه! هل بعد هذا الخير شر؟ قال: «فتنة وشر») (٣)، قال: قلت: يا رسول اللَّه هل بعد هذا الشر خير؟ قال: «يا حذيفة تعلم كتاب اللَّه واتبع ما فيه» -ثلاث مرار، قال: قلت: يا رسول اللَّه! هل بعد هذا الخير (شر؟) (٤) قال: «فتنة عمياء صماء، عليها دعاة على أبواب النار، فأن (تموتَ) (٥)
١٩٤
يا حذيفة وأنت عاض على (جذر) (٦) خير من أن تتبع أحدا منهم» (٧).


(١) زيادة من مصادر التخريج، وهكذا سيأتي ١٥/ ١٧ برقم [٣٩٩١٦].
(٢) في [أ، ب]: (فعرفت).
(٣) سقط من: [أ، ب، س، ط، هـ].
(٤) سقط من. [أ، ب، جـ، س].
(٥) في [ع]: (تمت).
(٦) في [هـ]: (جذل).
(٧) حسن؛ اليشكري صدوق، أخرجه أحمد (٢٣٢٨٢)، وأبو داود (٤٢٤٦)، والنسائي في الكبرى (٨٠٣٢)، وابن ماجه (٣٦٨١)، وابن حبان (٥٩٦٣)، وعبد الرزاق (٢٠٧١١)، والطيالسي (٤٤٢)، وأبو نعيم في الحلية ١/ ٥٧١، والبغوي (٤٢١٩)، وأصله عند البخاري (٣٦٠٦)، ومسلم (١٨٤٧).

٣٩٨٩٨ - حدثنا الفضل بن دكين قال: حدثنا يونس بن أبي إسحاق عن هلال ابن خباب (قال: حدثني عكرمة) (١) قال: حدثني عبد اللَّه بن عمرو قال: بينا نحن حول رسول اللَّه ﷺ (إذ ذكر) (٢) الفتنة أو ذكرت عنده، قال: فقال: «إذا رأيت الناس مرجت عهودهم وخفت أماناتهم، وكانوا هكذا» -وشبك بين أصابعه- قال: فقمت إليه فقلت: كيف أفعل (عند) (٣) ذلك؟ جعلني اللَّه فداءك، قال: فقال لي: «الزم بيتك وأمسك عليك لسانك وخذ بما تعرف وذر ما تنكر، وعليك بخاصة نفسك، وذر عنك أمر العامة» (٤).


(١) سقط من: [هـ].
(٢) في [ب]: (أنذكر).
(٣) سقط من: [س].
(٤) صحيح؛ أخرجه أحمد (٦٩٨٧)، وأبو داود (٤٣٤٣)، والنسائي في الكبرى (١٠٠٣٣)، والحاكم ٤/ ٢٨٢، وابن السني (٤٤١)، وابن ماجه (٣٩٥٧)، وأبو يعلى (٥٥٩٣)، وأصله عند البخاري (٤٧٨).

٣٩٨٩٩ - حدثنا عبد اللَّه بن نمير عن يحيى بن سعيد عن (عبد اللَّه بن) (١) عبد الرحمن الأنصاري عن أبيه أنه سمع أبا سعيد يقول: قال رسول اللَّه ﷺ:
١٩٥
«يوشك أن يكون خير مال المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال (٢) مواقع القطر، يفر بدينه من الفتن» (٣).


(١) سقط من: [أ، ب]، وما في [أ، ب]: هو الصواب، وفي بقية النسخ: (عبد اللَّه بن عبد الرحمن الأنصاري)، وهو هكذا في مصادر التخريج، لكن العلماء قالوا: «هذا مقلوب صوابه: عبد الرحمن ابن عبد اللَّه»، وانظر: سنن ابن ماجه (٣٩٨٠).
(٢) في [أ، ب، س، ع]: زيادة (و).
(٣) صحيح؛ رواه البخاري (١٩)، وأحمد (١٣٩١) من طريق عبد الرحمن بن عبد اللَّه عن أبيه عن أبي سعيد، ورواه ابن ماجه (٣٩٨٠)، وأحمد (١١٢٥٤) عن عبد اللَّه بن عبد الرحمن.

٣٩٩٠٠ - حدثنا ابن علية عن أيوب عن حميد بن هلال عن (حجير) (١) بن الربيع قال: قال لي عمران بن حصين: ائت قومك فانههم أن يخفوا في هذا الأمر، فقلت: إني فيهم (لمغمور) (٢) و(لما) (٣) أنا فيهم بالمطاع، (٤) فأبلغهم عني لأن أكون عبدا حبشيا في أعنز (حضنيات) (٥) أرعاها في رأس جبل حتى يدركني الموت أحب إليَّ (من) (٦) أن أرمي في واحد من الصفين بسهم أخطأت أو أصبت (٧).


(١) في [أ، ب، س، ع]: (حجر).
(٢) في [ط، ع، هـ]: (لغموز).
(٣) في [ع]: (ما).
(٤) الآتي من كلام عمران.
(٥) نسبة لجبل حضن، وفي [أ، هـ]: (حصبات)، وفي [جـ]: (حصيات).
(٦) سقط من: [أ، ب].
(٧) حسن؛ حجير صدوق، أخرجه ابن سعد ٤/ ٢٨٨، وابن جرير في التاريخ ٣/ ٣٧، والطبراني ١٨/ (١٩٦)، والروياني (١٢٧)، والحربي في الغريب ٢/ ٨٩٩ و٣/ ١٠٦٨.

٣٩٩٠١ - حدثنا (أبو) (١) معاوية عن الأعمش عن زيد بن وهب قال: قال حذيفة: إن (للفتنة) (٢) وقفات وبعثات، فإن استطعت أن تموت في وقفاتها فافعل (٣).


(١) سقط من: [أ، ب].
(٢) في [أ، ب، ع]: (الفتنة).
(٣) صحيح؛ أخرجه أبو نعيم في الحلية ١/ ٢٧٤، والحاكم ٤/ ٤٣٣، ونعيم بن حماد في الفتن (١٦٩)، وأبو عمران الداني في السنن الواردة في الفتن (١٨٠).

٣٩٩٠٢ - حدثنا عبد اللَّه بن إدريس عن ليث عن طاوس عن زياد سيمين كوش اليماني عن عبد اللَّه بن عمرو قال: تكون فتنة أو فتن تستنظف العرب، قتلاها في النار، اللسان فيها أشد من وقع السيف (١).


(١) مجهول؛ لجهالة زياد، وأخرجه أحمد (٦٩٨٠)، والترمذي (٢١٧٨)، وأبو داود (٤٢٦٥)، وابن ماجه (٣٩٦٧) مرفوعًا، ورجح البخاري الوقف في التاريخ الكبير ٣/ ٣٥٦.

٣٩٩٠٣ - حدثنا علي بن مسهر وأبو معاوية عن عاصم عن أبي كبشة السدوسي عن أبي موسى قال: خطبنا (١) فقال: «ألا وإن من ورائكم فتنا كقطع الليل المظلم، يصبح (الرجل) (٢) فيها مؤمنا ويمسي كافرا، ويصبح كافرا ويمسي مؤمنا، القاعد فيها خير من القائم، والقائم خير من الماشي، والماشي خير من الراكب»، قالوا: فما تأمرنا؟ قال: «كونوا (أحلاس) (٣) البيوت» (٤).


(١) في [س]: زيادة (رسول اللَّه ﷺ).
(٢) سقط من: [س].
(٣) في [س]: (أجلاس).
(٤) مجهول؛ لجهالة أبي كبشة السدوسي، أخرجه هناد في الزهد (١٢٣٧)، وأخرجه مرفوعًا أحمد (١٩٦٦٢)، وأبو داود (٤٢٦٢)، وابن ماجه (٣٩٦١)، وابن حبان (٥٩٦٢)، والحاكم ٤/ ٤٤٠، والطبراني في الأوسط (٨٥٥٨)، والبيهقي ٨/ ١٩١.

٣٩٩٠٤ - حدثنا ابن إدريس عن ليث عن مجاهد قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «بين يدي الساعة فتن كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا، (ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا) (١)، ويبيع أقوام دينهم بعرض الدنيا» (٢).


(١) في [ع]: (ويمسي كافرًا ويصبح مؤمنًا).
(٢) مرسل ضعيف؛ مجاهد تابعي وليث ضعيف، وأخرجه نعيم بن حماد في الفتن (١٣).

٣٩٩٠٥ - حدثنا عفان (قال: حدثنا همام) (١) قال: حدثنا محمد بن جحادة عن
١٩٧
عبد الرحمن بن ثروان عن (الهزيل) (٢) عن أبي موسى عن النبي ﷺ قال: «(اكسروا) (٣) قسيكم -يعني في الفتنة- (واقطعوا) (٤) الأوتار والزموا أجواف البيوت، وكونوا فيها كالخيّر من (ابني) (٥) آدم» (٦).


(١) سقط من: [س].
(٢) في [أ، ب، ع، هـ]: (الهذيل).
(٣) في [أ، ب، جـ، ع]: (كسروا).
(٤) في [أ، ب، س، ع]: (وقطعوا).
(٥) في [جـ، ع]: (بني).
(٦) حسن؛ عبد الرحمن بن ثروان صدوق، أخرجه أحمد (١٩٦٦٣)، وأبو داود (٤٢٥٩)، والترمذي (٢٢٠٤)، وابن ماجه (٣٩٦١)، وابن حبان (٥٩٦٢)، والطبراني في الأوسط (٨٥٥٨)، والبيهقي ٨/ ١٩١.

٣٩٩٠٦ - حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد العمي عن أبي عمران الجوني عن عبد اللَّه بن الصامت عن أبي ذر قال: قال لي رسول اللَّه ﷺ: «يا أبا ذر! أرأيت إن اقتتل الناس حتى تغرق حجارة الزيت من الدماء كيف أنت صانع؟» قال: قلت: اللَّه ورسوله أعلم، قال (١): «تدخل ييتك»، قال: قلت: (أفأحمل) (٢) السلاح؟ قال: «(إذن) (٣) (شأنك) (٤)» قال: قلت: فما أصنع يا رسول اللَّه؟ قال: «إن خفت أن يغلب شعاع (الشمس) (٥) فألق من ردائك على وجهك يبوء بإثمك وإثمه» (٦).


(١) في [أ، ب]: زيادة (قلت).
(٢) في [أ، ب]: (أن أحمل)، وفي [ع]: (أو أحمل).
(٣) في [أ، ب]: (إن).
(٤) في [أ، جـ، ع]: (شأنك).
(٥) في مصادر التخريج: (السيف).
(٦) صحيح؛ أخرجه أحمد (٢١٤٤٥)، وأبو داود (٤٢٦١)، وابن ماجه (٣٩٥٨)، وابن حبان (٥٩٦٠)، والحاكم ٤/ ٤٢٤، وعبد الرزاق (٢٠٧٢٩)، والبزار (٣٩٥٨)، والطيالسي (٤٥٩)، والبغوي (٤٢٢٠)، والبيهقي ٨/ ١٩١، والمزي ٢٨/ ٩، والخلال في السنة (١٠٤).

٣٩٩٠٧ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن شقيق عن أبي موسى قال: قال رسول اللَّه ﷺ «(إن) (١) (من) (٢) ورائكم أياما ينزل فيها الجهل ويرفع فيها العلم، ويكثر فيها الهرج»، قالوا: يا رسول اللَّه وما الهرج؟ قال: «القتل» (٣).


(١) سقط من: [ع].
(٢) سقط من: [س].
(٣) صحيح؛ أخرجه البخاري (٧٠٦٥)، ومسلم (٢٦٧٢).

٣٩٩٠٨ - حدثنا محمد بن فضيل عن يزيد بن أبي زياد عن يزيد بن الأصم قال: قال حذيفة: أتتكم الفتن مثل قطع الليل المظلم، يهلك فيها كل شجاع بطل، وكل راكب موضع، وكل خطيب مصقع (١).


(١) ضعيف؛ لضعف يزيد بن أبي زياد.

٣٩٩٠٩ - حدثنا ابن عيينة عن الزهري عن عروة عن كرز بن علقمة الخزاعي قال: قال رجل: يا رسول اللَّه هل (للإسلام) (١) منتهى؟ قال: «نعم، أيما أهل بيت من العرب أو العجم أراد اللَّه بهم خيرا أدخل عليهم الإسلام»، قال: ثم مه؟ قال: «ثم الفتن تقع (كالظلل) (٢) تعودون فيها أساود (صبا) (٣)، يضرب بعضكم رقاب بعض».
- والأسود الحية ترتفع ثم تنصب (٤).


(١) في [ع]: (للإيمان).
(٢) في [هـ]: (كالظل).
(٣) سقط من: [ع].
(٤) صحيح؛ أخرجه أحمد (١٥٩١٧)، وابن حبان (٥٩٥٦)، والحاكم ١/ ٣٤، والطيالسي (١٢٩٠)، والحميدي (٥٧٤)، وابن أبي عاصم في الآحاد (٢٣٠٥)، والبزار (٣٣٥٣/ كشف)، والطبراني ١٩/ (٤٤٣)، والبيهقي في الأسماء ص ١٥٢، وابن عبد البر في التمهيد ١٠/ ١٧٢، والبغوي (٤٢٣٥)، وعبد الرزاق (٢٠٧٤٧).

٣٩٩١٠ - حدثنا ابن عيينة عن الزهري عن عروة عن أسامة أن النبي ﷺ أشرف على أُطُم من آطام المدينة ثم قال: «هل ترون ما أرى؟ إني لأرى مواقع الفتن خلال بيوتكم كمواقع (القطر) (١)» (٢).


(١) في [أ، ب]: (المطر).
(٢) صحيح؛ أخرجه البخاري (١٨٧٨)، ومسلم (٢٨٨٥).

٣٩٩١١ - حدثنا مروان بن معاوية عن عوف عن أبي المنهال سيار بن سلامة قال: لما كان زمن (أخرج) (١) ابن زياد (وثب) (٢) مروان بالشام حين وثب، ووثب ابن الزبير بمكة، ووثبت القراء بالبصرة؛ قال: قال أبو المنهال: غم أبي غما شديدًا، قال: وكان يثني على أبيه خيرًا، قال: قال لي أبي: أي بني! انطلق بنا إلى هذا الرجل من صحابة رسول اللَّه ﷺ.

فانطلقنا إلى (أبي) (٣) (برزة) (٤) الأسلمي في يوم حار شديد الحر، وإذا هو جالس في ظل علوٍ له من قصب، فأنشأ أبي يستطعمه الحديث، فقال: يا أبا برزة! ألا ترى؟ ألا ترى؟ فكان أول شيء تكلم به، قال: (أما) (٥) إني أصبحت ساخطا على أحياء قريش، إنكم -معشر العرب- كنتم على الحال التي قد علمتم من قلتكم وجاهليتكم، وإن اللَّه (نعشكم) (٦) (بالإسلام) (٧) وبمحمد حتى بلغ بكم ما ترون، وإن هذه الدنيا هي التي قد أفسدت بينكم، إن ذاك الذي بالشام -يعني مروان- واللَّه إن يقاتل إلا على
٢٠٠
الدنيا، وإن ذاك الذي بمكة -يعني ابن الزبير- واللَّه إن يقاتل إلا على الدنيا وإن هؤلاء الذين حولهكم (تدعونهم قراءكم) (٨) واللَّه إن يقاتلون إلا على الدنيا.

قال: فلما لم يدع أحدا قال له أبي: يا أبا برزة! ما ترى؟ قال: لا أرى اليوم خيرا من عصابة ملبدة، خماص بطونهم من أموال الناس، خفاف ظهورهم من دمائهم (٩).


(١) في [ط، هـ]: (خرج).
(٢) في [ع]: (ووثب).
(٣) سقط من: [س].
(٤) في [س]: (فرزة)، وفي [ب]: (بريرة).
(٥) سقط من: [ط، هـ].
(٦) في [ب، س]: (بعثكم).
(٧) في [س]: (في الإسلام).
(٨) في [أ، ب، س]: (يدعونهم يراكم)، وفي [ع]: (تدعوهم قرائكم).
(٩) صحيح؛ أخرجه الحاكم ٤/ ٤٧٠، والبيهقي ٨/ ١٩٣، وأبو نعيم في الحلية ٢/ ٣٢، وابن عساكر ٩٧/ ٦٢، وابن سعد ٤/ ٣٠٠، ونعيم بن حماد في الفتن (٣٧٩).

٣٩٩١٢ - حدثنا أبو معاوية وابن نمير وحميد بن عبد الرحمن، عن الأعمش، عن شقيق، عن حذيفة قال: كنا جلوسا عند عمر فقال: أيكم يحفظ حديث رسول اللَّه ﷺ في الفتنة كما قال؟ (١) فقلت: أنا، قال: فقال: إنك لجريء، وكيف؟ قال: قلت: سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول: «فتنة الرجل في أهله وماله ونفسه وجاره يكفرها الصيام والصدقة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر»، فقال عمر: ليس هذا أريد، إنما أريد التي تموج (كـ) (٢) ــموج البحر، قال: قلت: مالك ولها يا أمير المؤمنين؟ إن بينك وبينها بابا مغلقًا، قال: (فيكسر) (٣) الباب، [أم يُفتح؟ قال: قلت: لا، بل يكسر، قال: (ذاك) (٤) أحرى أن لا يغلق أبدًا، قال: قلنا لحذيفة: هل] (٥) كان (عمر) (٦) يعلم من الباب؟ قال: نعم، كما أعلم أن غدا دون الليلة،
٢٠١
(إني حدثته) (٧) حديثًا ليس بالأغاليط، قال: فهبنا حذيفة أن نسأله: من الباب؟ فقلنا لمسروق: سله، فسأله فقال: عمر (٨).


(١) في [أ، ب، س، ع]: زيادة (قال).
(٢) سقط من: [ع].
(٣) في [س، ص]: (فينكسر).
(٤) في [ع]: (ذلك).
(٥) سقط ما بين المعكوفين من: [أ، ب].
(٦) سقط من: [أ، ب، س، ع].
(٧) سقط من: [أ، ب].
(٨) صحيح؛ أخرجه البخاري (٣٥٨٦)، ومسلم (١٤٤).

٣٩٩١٣ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن شقيق عن حذيفة قال: لفتنة السوط أشد من فتنة السيف، قالوا: وكيف ذاك؟ قال: إن الرجل ليضرب بالسوط حتى يركب (الخشبة) (١) (٢).


(١) أي: أن المراد يهرب من الضرب بالسوط ولو بالصعود في أخشاب الصلب، انظر: المبسوط ٢٤/ ٤٦.
(٢) صحيح؛ أخرجه في الغيلانيات (٨٧٠).

٣٩٩١٤ - حدثنا أبو الأحوص، عن منصور، عن هلال بن يساف، عن سعيد ابن زيد قال: كنا عند النبي ﷺ فذكر فتنة (فعظم) (١) أمرها، قال: فقلنا -أو قالوا-: يا رسول اللَّه لئن أدركنا هذا لنهلكن، قال: «كلا، إن بحسبكم القتل»، قال سعيد: فرأيت إخواني قتلوا (٢).


(١) في [ب]: (يعظم).
(٢) صحيح؛ أخرجه أبو داود (٤٢٧٧)، وأبو يعلى (٩٤٨)، والبيهقي في الدلائل ٦/ ٤٠٧، والضياء في المختارة ٣/ (١١٠٠)، وبنحوه أحمد ١/ ١٨٩ (١٦٤٧)، وابن أبي عاصم في السنة (١٤٩٣)، والطبراني (٣٤٧).

٣٩٩١٥ - حدثنا عبد اللَّه بن نمير عن الوليد بن جميع عن عامر بن واثلة قال: قال حذيفة: تكون ثلاث فتن، الرابعة تسوقهم إلى الدجال، التي ترمي (بالنشف) (١)، والتي ترمي (بالرضف) (٢)، والمظلمة التي تموج كموج البحر (٣).


(١) في [ب]: (بالسين)، وفي [س]: (بالنسك).
(٢) في [أ، ب، ع]: (بالرصف)، والرضف: الحجارة المحماة.
(٣) صحيح؛ أخرجه نعيم بن حماد في الفتن (٩٢)، وأبو نعيم في الحلية ١/ ٢٧٣، وابن عساكر ٣٩/ ٤٧٨، والحربي في الغريب ٢/ ٨٠٧.

٣٩٩١٦ - حدثنا أبو أسامة عن سليمان بن المغيرة قال: قال: حميد حدثنا نصر ابن عاصم قال: حدثنا اليشكري قال: سمعت حذيفة يقول: قال رسول اللَّه ﷺ: «فتنة عمياء صماء عليها دعاة على أبواب النار، فإن (تموت) (١) يا حذيفة وأنت عاض على (جذل) (٢) خير لك من أن تتبع أحدا منهم» (٣).


(١) في [ع]: (تمته).
(٢) في [أ]: (جذر).
(٣) حسن؛ اليشكري صدوق، أخرجه أحمد (٢٣٢٨٢)، وأبو داود (٤٢٤٦)، وابن حبان (٥٩٦٣)، والنسائي في الكبرى (٨٠٣٢)، وأصله عند البخاري (٣٦٠٦)، ومسلم (١٨٤٧).

٣٩٩١٧ - حدثنا وكيع قال: حدثنا سفيان عن منصور عن ربعي قال: قال رجل لحذيفة: (كيف أصنع إذا اقتتل المصلون؟ قال: تدخل بيتك، قال: قلت) (١): كيف أصنع إن دُخل بيتي؟ قال: قل: إني (لن) (٢) أقتلك إني أخاف اللَّه رب العالمين (٣).


(١) سقط من: [أ، ب].
(٢) في [هـ]: (إن)، وسقط من: [ط].
(٣) صحيح؛ أخرجه الحاكم ٤/ ٤٤٤، ونعيم بن حماد (٣٥٠)، والدولابي ١/ ٢٣٧.

٣٩٩١٨ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن زيد بن وهب عن حذيفة قال: وكلت الفتنة بثلاثة: بالجاد النحرير الذي لا يريد أن يرتفع له (شيء) (١) إلا قمعه بالسيف، وبالخطيب الذي (يدعو) (٢) إليه الأمور، وبالشريف المذكور، فأما الجاد النحرير فتصرعه، وأما هذان (فتبحثهما) (٣) فتبلو ما عندهما (٤).


(١) سقط من: [أ، ب، جـ، س، ع].
(٢) في [أ، ب، س]: (تدعو).
(٣) في [ب، ط، هـ]: (فتجثهما)، وفي [أ، س]: (فتحتهما).
(٤) صحيح؛ أخرجه نعيم بن حماد (٣٥٢)، والداني في السنن الواردة في الفتن (٢٨)، وأبو نعيم ١/ ٢٧٤.

٣٩٩١٩ - حدثنا مروان بن معاوية عن الصلت بن بهرام عن المنذر بن هوذة عن خرشة بن الحر قال: قال حذيفة: كيف أنتم إذا بركت تجرُّ خطامها فأتتكم من هاهنا (ومن هاهنا؟) (١) قالوا: لا ندري واللَّه، قال: لكني -واللَّه- أدري، أنتم يومئذ كالعبد وسيده، إن سبه السيد لم يستطع العبد أن يسبه وإن ضربه لم يستطع العبد أن يضربه (٢).


(١) سقط من: [ب، س].
(٢) مجهول؛ لجهالة المنذر بن هوذة.

٣٩٩٢٠ - حدثنا عبد اللَّه بن نمير قال: حدثنا الصلت بن بهرام عن منذر بن هوذة عن خرشة عن حذيفة قال: كيف أنتم إذا انفرجتم عن دينكم كما تنفرج المرأة عن قبلها لا تمنع من يأتيها؟ قالوا: لا ندري، قال: لكني -واللَّه- أدري أنتم يومئذ بين عاجز وفاجر، فقال رجل من القوم: قبح العاجز عن ذاك، قال: فضرب ظهرَه حذيفة مرارا، ثم قال: (قبحت أنت، قبحت أنت) (١) (٢).


(١) في [ع]: (أنت قبحت، أنت قبحت).
(٢) مجهول؛ لجهالة المنذر بن هوذة، وأخرجه الحاكم ٤/ ٥٠٦ (٨٤١٨).

٣٩٩٢١ - حدثنا عبد اللَّه بن نمير قال: حدثنا الصلت بن بهرام قال: أخبرنا المنذر ابن هوذة عن خرشة أن حذيفة دخل المسجد، فمر على قوم يقرئ بعضهم بعضا (فقال) (١): أن تكونوا على الطريقة، لقد سبقتم سبقا بعيدا، وأن تدعوه فقد ضللتم، قال: ثم جلس إلى حلقة، فقال: إنا كنا قوما آمنا قبل أن نقرأ، وإن قوما سيقرأون قبل أن يؤمنوا، فقال رجل من القوم: تلك الفتنة، قال: أجل، قد أتتكم من أمامكم حيث تسوء وجوهكم، ثم لتأتينكم ديما ديما، إن الرجل ليرجع فيأتمر الأمرين: أحدهما عجز، والآخر فجور، قال خرشة: فما برحت إلا قليلا حتى
٢٠٤
رأيت الرجل يخرج بسيفه يستعرض الناس (٢).


(١) في [أ، ب]: (قال).
(٢) مجهول؛ لجهالة المنذر بن هوذة.

٣٩٩٢٢ - حدثنا وكيع عن سفيان عن الحارث بن (حصيرة) (١) عن زيد بن وهب قال: قيل لحذيفة: ما وقفات الفتنة وما بعثاتها؟ قال: بعثاتها سل السيف، ووقفاتها (إغماده) (٢) (٣).


(١) في [أ، ب، ط، هـ]: (حضيرة).
(٢) في [ع]: (عمده).
(٣) ضعيف؛ لضعف الحارث بن حصيرة، أخرجه الحاكم ٤/ ٤٢٩.

٣٩٩٢٣ - حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا يحيى بن سعيد أن أبا الزبير أخبره عن أبي الطفيل عامر بن واثلة أن حذيفة قال له: كيف أنت وفتنة خير الناس فيها غني خفي؟ قال: قلت: وكيف؟ وإنما هو عطاء أحدنا يطرح به كل مطرح، ويرمي به كل مرمى (١)، قال: كن إذن كابن المخاض لا ركوبة (فتركب) (٢) ولا حلوبة (فتحلب) (٣) (٤).


(١) أي: أن ما يصرف للإنسان من العطاء الذي لا يتمكن من الاستغناء عنه يجعله ينفي قطع هذا العطاء.
(٢) في [أ، ب، س]: (فيركب).
(٣) في [س]: (فيحلب).
(٤) صحيح؛ صرح أبو الزبير بالتحديث عند نعيم بن حماد، وأخرجه الحاكم ٤/ ٤٢٩، ونعيم ابن حماد في الفتن (١٦٦).

٣٩٩٢٤ - حدثنا يزيد بن هارون عن شعبة عن أبي إسحاق عن عبد اللَّه بن الرواع (عن) (١) حذيفة قال: تكون فتنة تقبل مشبهة وتدبر (مبينة) (٢)، فإن كان
٢٠٥
ذلك فالبدو (لبود) (٣) الراعي على عصاه خلف غنمه، لا (يذهب) (٤) (بكم) (٥) السيل (٦).


(١) في [هـ]: (من).
(٢) في [أ، ب، س]: (مبنية)، وفي [جـ، ع]: (مبلية)، وفي [ص]: (منتنة).
(٣) في [أ، ب، ع]: (محودة).
(٤) في [ب]: (تذهب).
(٥) سقط من: [أ، ب].
(٦) مجهول؛ لجهالة عبد اللَّه بن الرواع.

٣٩٩٢٥ - حدثنا وكيع عن سفيان عن حبيب عن ميمون بن أبي شبيب قال: قيل لحذيفة: أكفرت بنو إسرائيل في يوم (واحد؟) (١) قال: لا، ولكن كانت تعرض عليهم الفتنة فيأتونها فيُكرهون عليها، ثم (تعرض) (٢) (عليهم) (٣) فيأتونها حتى ضربوا عليها بالسياط والسيوف حتى خاضوا (إخاضة) (٤) الماء حتى لم يعرفوا معروفا ولم ينكروا منكرا (٥).


(١) في [أ، ب]: (أحد).
(٢) في [ع]: (يعرضو له).
(٣) في [ع]: (عليها).
(٤) سقط من: [أ، ب، جـ، س، ط، هـ].
(٥) صحيح؛ أخرجه أبو نعيم في الحلية ١/ ٢٧٩، والبيهقي في الشعب (٧٢١٢).

٣٩٩٢٦ - حدثنا غندر عن شعبة عن منصور عن ربعي قال: سمعت رجلا في جنازة حذيفة يقول: سمعت صاحب هذا السرير يقول: ما بي بأس (مذ) (١) سمعت من رسول اللَّه ﷺ: ولئن اقتتلتم لأدخلن بيتي، فلئن دخل علي لأقولن: ها بؤ بإثمي وإثمك (٢).


(١) في [أ، ب]: (منذ).
(٢) مجهول؛ لإبهام الرجل، أخرجه أحمد (٢٣٣٠٧)، والطيالسي (٤١٧).

٣٩٩٢٧ - حدثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن سعد قال: قال حذيفة:
٢٠٦
من فارق الجماعة شبرا (١) فارق الإسلام (٢).


(١) في [أ، ب]: زيادة (فقد).
(٢) حسن؛ سعد صدوق، أخرجه البخاري في التاريخ ٤/ ٥٤، وأبو نعيم في الحلية ١/ ٢٨٠، والبغوي في الجعديات (٢٥٣٢)، واللالكائي (١٦١)، والخلال في السنة (٢١)، وورد مرفوعًا، أخرجه أحمد (٢٣٢٨٣)، والحاكم ١/ ١١٩، والدولابي ١/ ١٦٦، والبزار (٢٩٣٣)، والقضاعي في مسند الشهاب (٤٤٩).

٣٩٩٢٨ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم عن همام عن حذيفة قال: ليأتين على الناس زمان لا ينجو فيه إلا (الذي يدعو) (١) بدعاء كدعاء (الغريق) (٢) (٣).


(١) في [أ، ب]: (من دعا).
(٢) في [ع]: (الغرق).
(٣) صحيح؛ أخرجه أبو نعيم في الحلية ١/ ٢٧٤، ونعيم فيي الفتن (٥٠٣)، والبيهقي في الشعب (١١١٥).

٣٩٩٢٩ - [حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن عمارة عن أبي عمار قال: قال حذيفة: ليأتين على الناس زمان لا ينجو فيه إلا من دعا بدعاء دعاء (الغريق) (١)] (٢) (٣).


(١) في [ع]: (الغرق).
(٢) سقط الخبر من: [أ، ب، ع].
(٣) صحيح؛ رواه نعيم في الفتن (٥٠٤)، ورواه مرفوعًا الحاكم ١/ ٥٠٧، وانظر: ما قبله.

٣٩٩٣٠ - حدثنا أبو خالد الأحمر عن الأعمش عن عمارة عن أبي عمار عن (١) حذيفة قال: واللَّه إن الرجل ليصبح بصيرا ثم (يمسي) (٢) وما ينظر بشفر (٣).


(١) في [أ، ب]: زيادة (أبي).
(٢) في [أ، ب]: (ينظر).
(٣) حسن؛ أبو خالد صدوق، أخرجه نعيم بن حماد (١٢٠، و١٣٠).

٣٩٩٣١ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن (زيد) (١) قال: قرأ حذيفة هذه الآية: ﴿(فَقَاتِلُوا) (٢) أَئِمَّةَ الْكُفْرِ﴾ [التوبة: ١٢]، قال: ما قوتل أهل هذه الآية بعد (٣).


(١) سقط من: [أ، ب، جـ، ع]، وفي [س]: بياض، وفي [هـ]: (أبي وائل)، وسيأتي ١٥/ ١٠٨ برقم: (٤٠١٧٥).
(٢) في [ع]: (قاتلوا).
(٣) صحيح؛ أخرجه ابن جرير ١٠/ ٨٨، وأخرجه بنحوه البخاري (٤٣٨١)، والنسائي (١١٢١٥)، والحاكم ٢/ ٣٦٢، والبيهقي ٨/ ٢٠٠.

٣٩٩٣٢ - حدثنا عبد اللَّه بن المبارك عن هشام عن الحسن قال: قال: محمد بن (مسلمة) (١) أعطاني رسول اللَّه ﷺ سيفا فقال: «قاتل به المشركين (ما قوتلوا) (٢)، فإذا رأيت الناس يضرب بعضهم بعضًا -أو كلمة نحوها- فاعمد به إلى صخرة فاضربه بها حتى ينكسر، ثم اقعد في بيتك حتى تأتيك يد خاطئة أو منية قاضية» (٣).


(١) في [أ، ط، هـ]: (سلمة)
(٢) في [س، ح]: (ما قاتلوا).
(٣) منقطع؛ الحسن لم يدرك محمد بن سلمة، أخرجه أحمد (١٧٩٧٩)، والطبراني ١٩/ (٥٢٣)، وابن سعد ٣/ ٤٤٤، ونعيم بن حماد (٣٩٧)، والبزار (٣٣٧٧)، كما أخرجه ابن ماجه (٣٩٦٢)، والحاكم ٣/ ١١٧، والبيهقي ٨/ ١٩١.

٣٩٩٣٣ - حدثنا أبو خالد الأحمر عن حميد عن أبي (المتوكل) (١) (الناجي) (٢) عن أبي سعيد الخدري قال: إياكم وقتالُ عمية، وميتة جاهلية، قال: قلت: ما قتال عمية؟ قال: إذا قيل: يا لفلان يا بني فلان، قال: قلت: ما ميتة جاهلية؟ قال: أن تموت ولا إمام عليك (٣).


(١) سقط من: [ع].
(٢) في [أ، ب]: (عن الناجية).
(٣) حسن؛ أبو خالد صدوق.

٣٩٩٣٤ - حدثنا أبو خالد عن (عوف) (١) عن الحسن قال: من قُتل في قتال عِمّية فميتته ميتة جاهلية.


(١) في [س]: (عون).

٣٩٩٣٥ - حدثنا أبو خالد الأحمر عن يحيى بن سعيد عن عبد اللَّه بن عامر قال: لما تشعب الناس في الطعن على عثمان قام أبي (يصلي) (١) من الليل ثم نام، قال: فقيل له: قم فاسأل اللَّه أن يعيذك من الفتنة التي أعاذ منها عباده الصالحين، قال: فقام فمرض (فما رئي) (٢) خارجًا حتى مات (٣).


(١) في [أ، ب، س، ع]: (فصلى).
(٢) في [أ، ب، س، ع]: (فمارى).
(٣) حسن؛ أبو خالد صدوق، وأخرجه الحاكم ٣/ ٤٠٣ (٥٥٣٤)، والبخاري في الأوسط ١/ ٦٤، وأبو نعيم في الحلية ١/ ١٧٨، وابن سعد ٣/ ٣٨٣، وابن عساكر ٢٥/ ٣٢٨، وابن شبه (١٩٤٥)، ونعيم في الفتن (٤٤١)، والبيهقي في الدلائل ٦/ ٤٠٤، وابن أبي الدنيا في المنامات (٢١٠).

٣٩٩٣٦ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن الحارث بن سويد عن علي قال: ينقص الإسلام حتى (لا) (١) يقال: اللَّه، اللَّه، فإذا فعل ذلك ضرب يعسوب الدين بذنبه، فإذا فعل ذلك بعث قوم يجتمعون كما يجتمع (قزع) (٢) الخريف، واللَّه إني لأعرف اسم أميرهم ومناخ ركابهم (٣).


(١) سقط من: [س].
(٢) في [ط، هـ]: (فرع)، والمراد: سحاب الخريف.
(٣) صحيح؛ أخرجه أحمد في فضائل الصحابة (١١٢٥) وفي العلل ٣/ ٤٦٤، ونعيم بن حماد في الفتن (١١٧٥)، واللالكائي (٣٧٤)، والداني في سنن الفتن (٥١٠).

٣٩٩٣٧ - حدثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن سعد بن حذيفة
٢٠٩
قال: قال حذيفة: من (فارق) (١) الجماعة شبرا (خلع) (٢) ربقة (٣) (الإسلام) (٤) من عنقه (٥).


(١) في [أ، ب]: (فارع).
(٢) في [ع]: (أخلع).
(٣) في [س]: زيادة (خلع ريقة).
(٤) سقط من: [س].
(٥) حسن؛ سعد صدوق، أخرجه البخاري في التاريخ ٤/ ٥٤، وأبو نعيم في الحلية ١/ ٢٨٥، والبغوي في الجعديات (٢٠٣٢)، واللالكائي (١٦١)، والخلال (٢١)، وأخرجه مرفوعًا أحمد (٢٣٢٨٣) والحاكم ١/ ١١٩، والدولابي ١/ ١٦٦، والقضاعي في مسند الشهاب (٤٤٩).

٣٩٩٣٨ - [حدثنا وكيع عن إبراهيم بن مرثد قال: حدثني عمي أبو (صادق) (١) عن علي قال: الأئمة من قريش، ومن فارق الجماعة شبرا فقد نزع ربقة الإسلام من عنقه (٢)] (٣).


(١) في [أ، ب، ع]: (طارق).
(٢) سقط الخبر من: [جـ].
(٣) منقطع؛ أبو صادق لم يسمع الخبر من علي بينهما ربيعة بن ناجد، وأخرجه الضياء في المختارة (٤٥٠)، والحاكم ٤/ ٨٥، والبيهقي ٨/ ١٤٣، والطبراني في الأوسط (٣٥٥١)، والخلال (٦٣)، والبزار (٧٥٩)، وأبو نعيم في الحلية ٧/ ٢٤٢، والقزويني في التدوين ٢/ ٤٢٢، وابن أبي عاصم في السنة (١٥١٣).

٣٩٩٣٩ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي وائل قال: قال عبد اللَّه: كيف أنتم إذا (لبستكم) (١) فتنة يربو فيها (الصغير) (٢)، ويهرم فيها الكبير، ويتخذها الناس سنة، فإن غير منها شيء، قيل: غيرت السنة، قالوا: متى يكون
٢١٠
ذلك يا أبا عبد الرحمن؟ قال: إذاكثرت قراؤكم وقلت أمناؤكم، وكثرت أمراؤكم وقلت فقهاؤكم، والتمست الدنيا بعمل (الآخرة) (٣) (٤).


(١) في [ط]: (ألبستكم).
(٢) في [أ، ب]: (الضعيف).
(٣) في [أ، ب]: (للآخرة).
(٤) صحيح؛ أخرجه عبد الرزاق (٢٠٧٤٢)، والشاشي (٦١٣)، والبيهقي في شعب الإيمان (٦٥١٥)، واللالكائي (١٢٣)، والحاكم ٤/ ٥١٤، ونعيم في الفتن (٥١)، وابن حزم في الإحكام ٦/ ٣١٥، وابن عبد البر في جامع بيان العلم ص ١٨٨، والخطابي في العزلة ص ٨٤، وورد مرفوعًا عن أبي نعيم في الحلية ١/ ١٣٦.

٣٩٩٤٠ - حدثنا أبو أسامة (عن الأعمش) (١) عن (منذر) (٢) عن عاصم بن ضمرة عن علي قال: وضع اللَّه في هذه الأمة خمس فتن: فتنة عامة، ثم فتنة خاصة ثم فتنة عامة، ثم فتنة خاصة، ثم فتنة تموج كموج البحر (يصبح) (٣) الناس فيها كالبهائم (٤).


(١) سقط من: [ط، هـ].
(٢) في [أ، ب]: (المنذر).
(٣) في [أ، ب]: (فيصبح).
(٤) حسن؛ عاصم صدوق، أخرجه عبد الرزاق (٢٠٧٣٣)، والحاكم ٤/ ٤٣٧، ونعيم في الفتن (٧٨)، إسحاق كما في المطالب العالية (٤٣٦١)، ويعقوب في المعرفة ٣/ ٢٦٢، والداني (٣٩).

٣٩٩٤١ - حدثنا غندر عن شعبة قال: سمعت أحمر أو ابن أحمر يحدث عن أبي رجاء العطاردي قال: سمعت ابن عباس يخطب على المنبر (يقول) (١): من فارق الجماعة شبرا فمات مات (٢) ميتة جاهلية (٣).


(١) في [جـ]: (وتقول)، وفي [أ، ب]: (فقلت).
(٢) في [س]: زيادة (مات).
(٣) مجهول؛ لجهالة أحمر، وأخرجه عبد الرزاق (٢٠٧٠٨)، وذكره البخاري في التاريخ الكبير ٣/ ٢٢، وورد مرفوعًا، أخرجه البخاري (٦٦٤٦)، ومسلم (١٨٤٩).

٣٩٩٤٢ - حدثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن زيد بن يثيع قال: قال حذيفة: كيف أنتم (إذا) (١) (سئلتم الحق فأعطيتموه، و(منعتم) (٢) حقكم؟ قال: إذن نصبر، (قال: دخلتموها) (٣) ورب الكعبة (٤).


(١) سقط من: [أ، ب، هـ].
(٢) في [أ، ب]: (منعكم).
(٣) سقط من: [أ، ب، ط، هـ].
(٤) مجهول؛ لجهالة زيد بن يثغ، أخرجه عبد الرزاق (٢٠٧١٢)، والحاكم ٤/ ٥٩١.

٣٩٩٤٣ - حدثنا علي بن مسهر عن إسماعيل عن أبي صالح الحنفي قال: جاء رجل إلى (١) حذيفة وإلى (أبي) (٢) مسعود الأنصاري وهما جالسان في المسجد وقد طرد أهل الكوفة سعيد بن العاص، فقال: ما (يجلسكم) (٣) وقد خرج الناس؟ فواللَّه إنا لعلى السنة، فقالا: وكيف تكونون على السنة وقد طردتم إمامكم؟ (واللَّه) (٤) لا تكونون على السنة حتى يشفق الراعي وتنصح الرعية، قال: فقال له رجل: فإن لم يشفق الراعي وتنصح الرعية فما تأمرنا؟ قال: نخرج (وندعكم) (٥) (٦).


(١) في [أ، ب]: زيادة (أبي).
(٢) في [أ، ب، جـ]: (ابن).
(٣) في [ب]: (يحبكم)، وفي [أ، ط، هـ]: (يحبسكم).
(٤) في [أ، ب]: (وواللَّه).
(٥) في [أ، ب، س]: (يدعكم).
(٦) صحيح؛ وسيأتي بنحوه في ١٥/ ٦١ برقم [٤٠٠٥٢].

٣٩٩٤٤ - حدثنا كثير بن هشام عن جعفر عن (يزيد) (١) بن صهيب الفقير قال: بلغني أنه ما تقلد رجل سيفا في فتنة إلا لم يزل مسخوطا عليه حتى يضعه.


(١) في [أ، ب]: (زيد).

٣٩٩٤٥ - حدثنا أبو الأحوص عن شبيب بن غرقدة عن سليمان بن عمرو عن أبيه قال: سمعت النبي ﷺ يقول في حجة الوداع: «أي يوم (أحرم) (١)؟» ثلاث مرات، فقالوا: يوم الحج الأكبر، قال: «فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام كحرمة يومكم هدْا في شهركم هذا في بلدكم هذا، ألا لا يجني جان إلا على نفسه، لا يجني والد على ولده، ولا مولود على والده، ألا يا (أمتاه) (٢) هل بلغت؟» قالوا: نعم، قال: «اللهم اشهد» -ثلاث مرات (٣).


(١) في [ط، هـ]: (هذا).
(٢) سقط من: [س].
(٣) صحيح؛ أخرجه أحمد (١٥٥٠٧)، وأبو داود (٣٣٣٤)، والترمذي (٢١٥٩)، والنسائي في الكبرى (٤١٠٠)، وابن ماجه (٢٦٦٩)، والبيهقي ٨/ ٢٧، والطبراني ١٧/ (٥٨).

٣٩٩٤٦ - حدثنا وكيع عن عبد المجيد (١) أبي عمرو قال: سمعت العداء بن خالد ابن هوذة قال: حججت مع النبي ﷺ حجة الوداع، فرأيت النبي ﷺ قائمًا في الركابين وهو يقول: «تدرون: أي شهر هذا؟ أي بلد هذا؟ قال: فإن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم (هذا) (٢) في شهركم هذا في بلدكم هذا، هل بلغت؟» قالوا: نعم قال: «اللهم اشهد» (٣).


(١) في [هـ]: زيادة (عن).
(٢) سقط من: [أ، ب].
(٣) صحيح؛ أخرجه أحمد ٥/ ٣٠ (٢٠٣٣٦)، وأبو داود (١٩١٧)، وابن سعد ٧/ ٥١، والبخاري في التاريخ ٧/ ٨٥، وابن أبي عاصم في الآحاد (١٥٠٢)، وابن قانع ٢/ ٢٧٩، والطبراني ١٨/ (١٣)، والمزي ١٨/ ٢٧٧.

٣٩٩٤٧ - حدثنا الثقفي عن أيوب عن ابن سيرين (عن ابن أبي بكرة) (١) (عن أبي بكرة) (٢) عن النبي ﷺ أنه قال: «أي شهر هذا؟» قلنا: اللَّه ورسوله أعلم،
٢١٣
(قال) (٣): فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه، قال: «أليس (ذا الحجة؟» قلنا: بلى، قال: «فأي بلد هذا؟» قلنا: اللَّه ورسوله أعلم، فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه) (٤)، قال: «أليس البلد (الحرام؟) (٥)» قلنا: نعم، قال: «أي يوم هذا؟» قلنا: اللَّه ورسوله أعلم، قال: فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه، قال: «أليس يوم النحر؟»، قلنا: بلى، يا رسول اللَّه، قال: «فإن دماءكم وأموالكم» -قال محمد: وأحسبه (قال) (٦): «وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا، وستلقون ربكم فيسألكم عن أعمالكم» (٧).


(١) سقط من: [أ، ب].
(٢) سقط من: [جـ، ط].
(٣) سقط من: [أ، ب، س].
(٤) سقط من: [أ، ب].
(٥) سقط من: [أ، ب، س، ط، هـ].
(٦) سقط من: [أ، ب].
(٧) صحيح؛ أخرجه البخاري (١٠٥)، ومسلم (١٦٧٩).

٣٩٩٤٨ - حدثنا (أبو معاوية) (١) عن الأعمش عن (أبي) (٢) صالح عن جابر قال: قال النبي ﷺ في (حجته) (٣): «أتدرون أي يوم أعظم حرمة؟» قال: فقلنا: يومنا هذا، قال: «فأي بلد أعظم حرمة؟» (قال) (٤): قلنا (٥): بلدنا هذا، قال: «فأي شهر أعظم حرمة؟» (٦) (قلنا: شهرنا هذا) (٧)، قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «فإن دماءكم وأموالكم حرام، كحرمة يومكم هذا، في بلدكم هذا، في شهركم هذا» (٨).


(١) في [جـ]: (منصور).
(٢) سقط من: [ع].
(٣) في [أ، ط، هـ]: (حجة).
(٤) في [أ، ب]: (قالوا).
(٥) في [ع]: (فافقلنا).
(٦) في [جـ]: زيادة (قال).
(٧) سقط من: [أ، ق، ع].
(٨) صحيح؛ أخرجه أحمد (١٤٣٦٥)، وابن أبي عاصم في الديات ص ٣.

٣٩٩٤٩ - حدثنا غندر عن شعبة عن عمرو بن مرة عن مرة عن رجل من أصحاب النبي ﷺ قال: قام فينا رسول اللَّه ﷺ على ناقة حمراء مخضرمة فقال: «أتدرون أي يومكم هذا؟ أتدرون أي شهركم هذا؟ (أتدرون) (١) أي بلدكم هذا؟» - قال: «فإن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا (في بلدكم هذا في شهركم هذا) (٢)» (٣).


(١) سقط من: [أ، ب].
(٢) في [ع]: تقديم تأخير (في شهركم هذا في بلدكم هذا).
(٣) صحيح؛ أخرجه أحمد ٥/ ٤١٢ (٢٣٥٤٤)، والنسائي (٤٠٩٩)، والطحاوي في شرح المشكل (٤٢)، وابن أبي عاصم في الآحاد (٢٩٣٢)، والعقيلي ٢/ ٩٥، وورد من حديث مرة قال: حدثنا صاحب هذا القصر يعني ابن مسعود، أخرجه أبو الشيخ في طبقات أصبهان ٣/ ٢٣٣، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان ١/ ٤٣٠.

٣٩٩٥٠ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن زيد قال: لما كان يوم (الجرعة) (١) قيل لحذيفة: ألا تخرج مع الناس؟ قال: ما يخرجني معهم؟ قد علمت أنهم لم يهريقوا بينهم محجما من دم حتى يرجعوا، ولقد ذكر في حديث (الجرعة) (٢) حديث كثير: ما أحب أن لي به ما في بيتكم، إن الفتنة تستشرف من استشرف لها (٣).


(١) سقط من: [س]، وفي [أ، ب]: (الجزعة).
(٢) سقط من: [س]، وفي [أ، ب]: (الجزعة).
(٣) صحيح؛ أخرجه الحاكم ٤/ ٦٣٦، وورد بنحوه من حديث جندب عن حذيفة، أخرجه مسلم (٢٨٩٣)، وأحمد ٥/ ٣٩٩ (٢٣٤٣٦).

٣٩٩٥١ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن عدي عن (زر) (١) بن حبيش عن حذيفة قال: وددت أن عندي مائة رجل قلوبهم من ذهب، (فأصعد) (٢) على صخرة
٢١٥
فأحدثهم حديثا لا تضرهم فتنة بعده أبدا، ثم أذهب (قليلا) (٣) قليلا، فلا أراهم ولا يرونني (٤).


(١) في [س]: (زيد).
(٢) في [أ، ب]: (فأصحك).
(٣) سقط من: [أ، ب].
(٤) صحيح؛ أخرجه نعيم بن حماد في الفتن (١٢٩)، وابن أبي الدنيا في العزلة (١٢٩).

٣٩٩٥٢ - (حدثنا أبو بكر قال) (١): حدثنا وكيع (قال) (٢): حدثنا الأعمش عن المنهال عن (أبي) (٣) البختري عن حذيفة قال: لو حدثتكم ما أعلم لافترقتم على ثلاث فرق: فرقة تقاتلني، وفرقة (لا تنصرني) (٤)، وفرقة تكذبني (٥).


(١) سقط من: [جـ].
(٢) سقط من: [جـ].
(٣) سقط من: [ز].
(٤) في [أ، ب]: (لتنصرني).
(٥) منقطع؛ أبو البختري لا يروي عن حذيفة.

٣٩٩٥٣ - حدثنا عبد اللَّه بن نمير عن الأعمش قال: حدثني (ضرار بن مرة عن عبد اللَّه بن حنظلة) (١) قال: قال حذيفة: ما من رجل إلا به (أمة ينجسها) (٢) الظفر إلا رجلين: أحدهما قد برز والآخر فيه منازعة، فأما الذي برز فعمر، وأما الذي فيه منازعة فعلي (٣).


(١) كذا في النسخ، ولعل صوابه: (عمرو بن مرة عن عبد اللَّه بن سلمة).
(٢) كذا في النسخ، ولعلها: (آمة ينخسها).
(٣) لم أعرف هذا الإسناد؛ وإن كان ما ذكرته من الاحتمال فهو حسن، عبد اللَّه بن سلمة صدوق.

٣٩٩٥٤ - حدثنا معاوية بن هشام قال: حدثنا سفيان الثوري عن الحارث الأزدي عن ابن الحنفية قال: رحم اللَّه امرءا كف يده، وأمسك لسانه، وأغنى نفسه، وجلس في بيته، له ما احتسب، وهو يوم القيامة مع من أحب، ألا إن الأعمال أسرع إليهم من سيوف المؤمنين، ألا إن للحق دولة يأتي بها اللَّه إذا شاء.

٣٩٩٥٥ - حدثنا عبدة بن سليمان ووكيع وابن المبارك عن إسماعيل عن قيس عن (الصنابحي) (١) قال: سمعته يقول: سممعت رسول اللَّه ﷺ يقول: «أنا فرطكم على الحوض، وإني مكاثر بكم الأمم فلا تقتتلن بعدي» (٢).


(١) تقدم في المصنف ١١/ ٤٣٨ برقم [٣٣٨١٨]: (أنه الصنابح) وهو أصوب.
(٢) صحيح؛ أخرجه أحمد (١٩٠٦٩)، وابن ماجه (٣٩٤٤)، وابن حبان (٦٤٤٦)، وابن أبي عاصم في السنة (٧٣٩)، والحميدي (٧٨٠)، والبخاري في الصغير ١/ ١٦٨، ويعقوب في المعرفة ٢/ ٢٢٠، وابن قانع ٢/ ٢٣، وإبن بشكوال في الحوض (٤٦)، والطبراني (٧٤١٦)، وابن الأثير ٣/ ٣٥، وأبو يعلى (١٤٥٤)، وابن المبارك في المسند (٢٥٢).

٣٩٩٥٦ - حدثنا ابن نمير وأبو أسامة عن إسماعيل عن قيس عن الصنابحي الأحمسي عن النبي ﷺ بمثله (١).


(١) صحيح؛ وانظر: ما قبله.

٣٩٩٥٧ - حدثنا غندر عن شعبة عن واقد بن محمد بن زيد أنه سمع أباه يحدث عن عبد اللَّه بن عمر عن النبي ﷺ أنه قال في حجة الوداع: (ويحكم) -أو قال-: «ويلكم، لا ترجعوا بعدي كلفارا يضرب بعضكم رقاب بعض» (١).


(١) صحيح؛ أخرجه البخاري (٦١٦٦)، ومسلم (٦٦).

٣٩٩٥٨ - حدثنا عبد اللَّه بن نمير عن إسماعيل عن قيس قال: بلغنا أن جريرا قال: قال لي رسول اللَّه ﷺ: «استنصت الناس»، ثم قال عند ذلك: «لأعرفنكم بعد ما أرى: ترجعون بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض» (١).


(١) منقطع؛ قيس بن أبي حازم لا يروي الخبر عن جرير مباشرة، أخرجه أحمد (١٩٢٦٠)، والنسائي ٧/ ١٢٨، وأصله عند البخاري (١٢١)، ومسلم (٦٥).

٣٩٩٥٩ - حدثنا غندر عن شعبة عن علي بن مدرك قال: سمعت أبا زرعة بن عمرو بن جرير يحدث (عن جرير) (١) أن رسول اللَّه ﷺ قال في حجة الوداع:
٢١٧
«استنصت الناس»، وقال: «لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض» (٢).


(١) سقط من: [جـ، هـ].
(٢) صحيح؛ أخرجه البخاري (٦٨٦٩)، ومسلم (٦٥).

٣٩٩٦٠ - حدثنا ابن فضيل عن حصين عن شقيق عن حذيفة قال: قال لي رسول اللَّه ﷺ: «أنا فرطكم على الحوض، ولأنازعن أقواما ثم لأغلبن عليهم، فأقول: يا رب أصحابي، فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك» (١).


(١) صحيح؛ وأكثر الرواة على أنه من حديث ابن مسعود، وحديث حذيفة أخرجه مسلم (٢٢٩٧) (٥٩٨١)، وأحمد (٢٣٢٩٠).

٣٩٩٦١ - حدثنا علي بن مسهر، عن المختار بن فلفل، عن أنس بن مالك قال: قال لي رسول اللَّه ﷺ: «الكوثر نهر وعدني ربي، عليه خير كثير، هو حوضي ترد عليه أمتي يوم القيامة، آنيته عدد النجوم، فيُختلج العبد منهم فأقول: رب، إنه من أمتي، فيقول: لا تدري ما أحدث بعدك» (١).


(١) صحيح؛ أخرجه مسلم (٤٠٠)، وأحمد (١١٩٩٦)، وأصله عند البخاري (٦٥٨٢).

٣٩٩٦٢ - حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن محمد بن إسحاق عن عبد اللَّه بن رافع عن أم سلمة قالت: سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول على هذا المنبر: «إني سلف لكم على الكوثر، فبينا أنا عليه اذ مر بكم إرسالا مخالفا (لكم) (١)، فأنادي: هلم، فينادي مناد (فيقول) (٢): ألا إنهم قد بدلوا بعدك فأقول: (ألا سحقا) (٣)» (٤).


(١) في [أ، ب]: (بكم).
(٢) سقط من: [أ، ب].
(٣) في [أ، ب]: (لا سحقًا).
(٤) منقطع حكمًا؛ ابن إسحاق مدلس، وأخرجه مسلم (٢٢٩٥)، وأحمد (٢٦٥٤٦).

٣٩٩٦٣ - حدثنا غندر عن شعبة عن عمرو بن مرة (عن مرة) (١) عن رجل من أصحاب النبي ﷺ قال: قام فينا رسول اللَّه ﷺ فقال: «ألا إني فرطكم على الحوض، أنظر كم وأكاثر بكم الأمم (فلا تسودوا) (٢) (وجهي) (٣)» (٤).


(١) سقط من: [أ، ب].
(٢) في [أ، ب]: (فلا تسروا).
(٣) في [ع]: (بوجهي).
(٤) صحيح؛ أخرجه أحمد (٢٣٥٤٤)، والنسائي (٤٠٩٩)، والطحاوي في شرح المشكل (٤٢)، وابن أبي عاصم في الآحاد (٢٩٣٢)، والعقيلي ٢/ ٩٥.

٣٩٩٦٤ - حدثنا محمد بن فضيل عن عطاء بن السائب (عن أبي البختري) (١) قال: كتب عمر إلى أبي موسى: إن للناس نُفرةً عن سلطانهم، فأعوذ باللَّه أن تدركني وإياكم ضغائن (محمولة) (٢)، ودنيا مؤثرة وأهواء متبعة، وإنه ستداعى القبائل، وذلك نخوة من الشيطان، فإن كان ذلك فالسيف السيف، القتل القتل، (يقولون) (٣): يا أهل الإسلام! يا أهل الإسلام (٤).


(١) سقط من: [أ، ب].
(٢) في [ط]: (مجهولة).
(٣) في [س]: (تقولون).
(٤) ضعيف منقطع؛ أبو البختري لم يدرك عمر، وعطاء اختلط، وروى عنه ابن فضيل بعد اختلاطه، أخرجه أبو عبيد في الأموال (١٠)، وابن شبه في تاريخ المدينة (١٣١٠)، والبيهقي ١٠/ ١٣٥، والدينوري في المجالسة (١١٩٨).

٣٩٩٦٥ - حدثنا وكيع عن كهمس عن الحسن عن أبي بن كعب قال: سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول: «من اتصل بالقبائل (فاعضوه) (١) بهن أبيه
٢١٩
(ولا تكنوا) (٢)» (٣).


(١) في [أ، ب]: (فاعصوه).
(٢) في [أ، ب]: (ولا يكونوا).
(٣) منقطع؛ الحسن لم يدرك أبي بن كعب، أخرجه عبد اللَّه بن أحمد في زوائد السند (٢١٢٣٥)، والنسائي في الكبرى (٨٨٦٥)، وانظر: ما بعده.

٣٩٩٦٦ - حدثنا عيسى بن يونس عن عوف عن الحسن (عن (عتي» (١) (٢) بن ضمرة عن أبي عن النبي ﷺ بمثله (٣).


(١) في [جـ، س، ع]: (علي).
(٢) سقط من: [أ، ب].
(٣) صحيح؛ عتي ثقة، أخرجه أحمد (٢١٢٣٣)، والنسائي في الكبرى (٨٨٦٤)، وابن حبان (٣١٥٣)، والبخاري في الأدب المفرد (٩٦٣)، وأبو عبيد في غريب الحديث ١/ ٣٠٠، والطحاوي في شرح المشكل (٣٢٠٤)، والشاشي (١٤٩٩)، والطبراني (٥٣٢)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٧٥٦)، وعبد اللَّه بن أحمد في زوائد المسند (٢١٢٣٦)، والبغوي (٣٥٤١)، والضياء في المختارة (١٢٤٤)، والمزي ١٩/ ٣٢٩، وابن السني (٤٣٣).

٣٩٩٦٧ - حدثنا وكيع عن عمران عن أبي مجلز قال: قال عمر: من اعتز بالقبائل فاعضوه أو (فامصوه) (١) (٢).


(١) أي: اطلبوا منه أن يمص ذكر أبيه، كناية عن عدم الاهتمام بشانه وكلامه، وفي [هـ]: (فامضوه).
(٢) منقطع؛ أبو مجلز لم يدرك عمر.

٣٩٩٦٨ - حدثنا وكيع عن موسى بن عبيدة عن طلحة بن عبيد اللَّه (بن كريز) (١) قال: كتب عمر إلى أمراء الأجناد: إذا تداعت القبائل فاضربوهم بالسيف حتى يصيروا إلى دعوة الإسلام (٢).


(١) في [جـ]: (ابن كرم).
(٢) منقطع ضعيف؛ طلحة لم يدرك عمر، وموسى ضعيف.

٣٩٩٦٩ - حدثنا وكيع عن مسعر عن سهل أبي الأسد عن أبي صالح قال: من (قال) (١): يا آل بني فلان، فإنما يدعو إلى جثاء النار.


(١) في [جـ]: (قام).

٣٩٩٧٠ - حدثنا حفص عن الأعمش عن مسلم عن مسروق قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «(لا ألفينكم) (١)، ترجعون بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض، لا يُؤخذ الرجل بجريرة أخيه ولا سيريرة أبيه» (٢).


(١) في [أ، ب]: (لا ألننكم أن)، وفي [ع]: (لألقينكم)، وفي [هـ]: (لا ألفينكم به).
(٢) مرسل؛ مسروق تابعي، وأخرجه النسائي (٣٥٩٤)، والداني (٩٩)، ونعيم (٤٧٩)، وورد من حديث مسروق عن ابن مسعود مرفوعًا، أخرجه النسائي (٣٥٩٢)، وصوب رواية الإرسال، كما رواه الطبراني (١٠٣٠١)، والبزار (٢٩٦٠).

٣٩٩٧١ - حدثنا أبو خالد الأحمر عن الأعمش عن خيثمة قال: قال عبد اللَّه: إنها ستكون هنات وأمور مشبهات، فعليك بالتؤدة فتكون تابعا في الخير خير من أن تكون رأسا في الشر (١).


(١) حسن؛ أبو خالد صدوق، وأخرجه البيهقي في الشعب (١٠٣٧١)، وورد مرفوعًا، أخرجه ابن عدي ٣/ ١٧٧.

٣٩٩٧٢ - حدثنا شريك عن أبي حصين عن الشعبي (أن رجلًا) (١) (قال) (٢): (يا لضبة) (٣) قال: فكتب إلى عمر، قال: فكتب إليه عمرِ: أن عاقبه، أو قال: أدبه، فإن ضبة لم يدفع عنهم سوءا قط، ولم يجر إليهم (خيرًا) (٤) قط (٥).


(١) في [أ، ب]: (عن رجل).
(٢) في [أ، ب، جـ، س، ع]: (بال).
(٣) في [أ، ب، جـ، ع]: (ضبة).
(٤) في [أ، ب، جـ]: (خير).
(٥) منقطع؛ الشعبي لم يدرك عمر.

٣٩٩٧٣ - حدثنا ابن علية عن الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري قال: حدثنا زيد بن ئابت عن رسول اللَّه ﷺ قال: «تعوذوا باللَّه من الفتن ما ظهر منها وما بطن»، (قلنا: نعوذ باللَّه من الفتن ما ظهر منها وما بطن) (١) (٢).


(١) سقط من: [س، ع].
(٢) صحيح؛ أخرجه مسلم (٢٨٦٧)، وأحمد (٢١٦٥٨).

٣٩٩٧٤ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن زيد بن وهب عن عبد اللَّه قال: لما بعث (عثمان إليه) (١) يأمره بالخروج إلى المدينة اجتمع الناس إليه فقالوا له: أقم، لا تخرج، فنحن نمنعك، لا يصل إليك منه شيء تكرهه، فقال عبد اللَّه: إنها ستكون أمور وفق، (لا) (٢) أحب أن أكون أنا أول من فتحها وله علي (طاعة) (٣)، قال: فرد الناس وخرج إليه (٤).


(١) في [ع]: (إليه عثمان).
(٢) في [أ، ب]: (ما).
(٣) في [هـ]: (طاقة).
(٤) صحيح؛ أخرجه ابن عبد البر في الاستذكار ٣/ ٩٩٣.

٣٩٩٧٥ - حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا الأعمش عن المسيب بن رافع عن (يسير) (١) بن عمرو قال: شيعنا (أبا) (٢) مسعود حين خرج، فنزل في طريق القادسية فدخل بستانا، فقضى الحاجة ثم توضأ ومسح على جوربيه، ثم خرج وإن لحيته ليقطر منها الماء، فقلنا له: أعهد إلينا، فإن الناس قد وقعوا في الفتن، ولا ندري هل نلقاك أم لا؟ قال: اتقوا اللَّه واصبروا حتى يستريح بر أو يستراح من فاجر، وعليكم بالجماعة، فإن اللَّه لا يجمع أمة محمد على ضلالة (٣).


(١) في [أ، ب، ط، هـ]: (بشير)، وفي [س]: (نسير)، وانظر: تحفة الأحوذي ٦/ ٣٢٢.
(٢) في [أ، ب، جـ، س، ط، ع، هـ]: (ابن)، وانظر: تلخيص الحبير ٣/ ١٤١.
(٣) صحيح؛ أخرجه ابن عساكر ٤٠/ ٥٢٤، والخطيب في الموضح ١/ ٣٩٢، والطبراني ١٧/ (٦٦٧)، وإسحاق كما في المطالب (٤٣٤٠)، ويعقوب في المعرفة ٣/ ٢٧٧، والبيهقي في الشعب (٧٥١٧)، واللالكائي (١٦٢)، والحاكم ٤/ ٥٥٥.

٣٩٩٧٦ - حدثنا أبو أسامة عن زائدة عن الأعمش عن (شمر) (١) بن عطية عن أنس بن مالك قال: إنها ستكون ملوك ثم جبابرة ثم الطواغيت (٢).


(١) في [أ، ب، ط، هـ]: (شهر).
(٢) منقطع؛ شمر لا يروي عن أنس.

٣٩٩٧٧ - حدثنا أبو أسامة عن زائدة عن الأعمش عن أبي سفيان عن عبيد بن عمير قال: خرج رسول اللَّه ﷺ (إلى) (١) أهل الحجرات فقال: «(يا أهل الحجرات) (٢) سعرت النار وجاءت الفتن كأنها قطع الليل المظلم، لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرًا» (٣).


(١) سقط من: [أ، ب]، وفي [ع]: زيادة (يا أهل).
(٢) سقط من: [أ، ب، هـ].
(٣) مرسل؛ عبيد تابعي، وأخرجه هناد (٤٧٢).

٣٩٩٧٨ - حدثنا أبو أسامة عن بن مبارك ومفضل بن يونس عن الأوزاعي عن حسان بن عطية عن أبي إدريس قال: إنها فتن قد أظلت كجباه البقر يهلك فيها أكثر الناس إلا من كان (يعرفها) (١) قبل ذلك.


(١) في [ط]: (بعد فيها).

٣٩٩٧٩ - حدثنا أبو أسامة (١) عن (مجالد) (٢) عن أبي السفر عن رجل من بني عبس قال: قال لنا حذيفة: كيف أنتم إذا (ضيع) (٣) اللَّه أمر أمة محمد ﷺ، فقال رجل: ما تزال تأتينا (بمنكرة) (٤)، (يضيع) (٥) اللَّه أمر أمة محمد؟ قال: أرأيتم إذا وليها من لا يزن عند اللَّه جناح بعوضة: أفترون أمر أمة محمد ضاع يومئذ (٦).


(١) في [ع]: زيادة (زائدة عن أبي سفيان).
(٢) في [س]: (مجاهد).
(٣) في [أ، ب]: (صنع).
(٤) في [أ، هـ]: (بنكرة).
(٥) في [أ، ب]: (يصلح).
(٦) مجهول؛ لإبهام الرجل، أخرجه في تاريخ واسط (٢٢٨)، وفي جزء الأصبهاني (٤٨)، وبنحوه البخاري في التاريخ الكبير ٧/ ١٤٩.

٣٩٩٨٠ - حدثنا عفان وأسود بن عامر قالا: أخبرنا حماد بن سلمة عن علي
٢٢٣
ابن زيد عن أبي (عثمان) (١) عن خالد بن (عرفطة) (٢) عن النبي ﷺ أنه قال: «يا خالد إنها ستكون أحداث واختلاف» -وقال عفان: وفرقة- «فإذا كان ذلك فإن استطعت أن تكون المقتول لا القاتل»، قال عفان: فافعل (٣).


(١) سقط من: [جـ].
(٢) في [ع]: (عرطة).
(٣) ضعيف؛ لضعف علي بن زيد، أخرجه أحمد (٢٢٤٩٩)، والحاكم ٣/ ٢٨١، والبخاري في التاريخ ٣/ ١٣٨، وابن أبي عاصم في الآحاد (٦٤٦)، والطبراني (٤٠٩٦)، والبزار (٣٣٥٦/ كشف).

٣٩٩٨١ - حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا حماد بن سلمة عن ثابت بن زيد عن أبي بردة قال: دخلت على محمد بن مسلمة فقلت له: رحمك اللَّه! إنك من هذا الأمر بمكان، فلو خرجت إلى الناس فأمرت ونهيت؟ فقال: إن رسول اللَّه ﷺ قال: «أنها ستكون فتنة وفرقة واختلاف، فإذا كان ذلك فات بسيفك أحدا فاضربه حتى تقطعه، ثم اجلس في بيتك حتى تأتيك يد خاطئة أو (منية) (١) قاضية»، فقد وقعت وفعلت ما قال لي رسول اللَّه ﷺ (٢).


(١) في [أ، ب]: (ميت).
(٢) معلول؛ لم يضبط المؤلف إسناده، وصوابه علي بن زيد بدل (ثابت)، وقد ذكر ابن ماجه أن الشك من ابن أبي شيبة (٣٩٦٢)، وسيأتي على وجه المحفوظ في ١٥/ ٥١ برقم (٤٠٠٧٣).

٣٩٩٨٢ - حدثنا أبو أسامة عن زائدة عن هشام عن ابن سيرين قال: بلغني أن الشام لا تزال (مواءمة) (١) ما لم يكن (بدوها) (٢) من الشام.


(١) في [أ، ب]: (مويعة).
(٢) في [أ، ب]: (فردها).

٣٩٩٨٣ - حدثنا علي بن حفص عن شريك عن عاصم عن عبد اللَّه بن عامر عن أبيه قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «من مات ولا طاعة عليه مات ميتة جاهلية، ومن
٢٢٤
خلعها بعد عقده إياها فلا حجة له» (١).


(١) ضعيف؛ عاصم بن عبد اللَّه ضعيف، أخرجه أحمد (١٥٦٩٦)، والبزار (١٦٣٦/ كشف)، وأبو يعلى (٧٢٠١)، والخطيب في الفقيه والمتفقه ١/ ١٦٣، وعبد الرزاق (٣٧٧٩)، وابن عدي ٥/ ١٨٦٩، وابن أبي عاصم في السنة (١٠٥٨).

٣٩٩٨٤ - حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا (١) الأحوص (بن) (٢) حكيم عن ضمرة بن حبيب عن القاسم بن عبد الرحمن قال: قال عاصم (البجلي) (٣): سلوا (بكيليكم) (٤)، يعني نوفا -عن الآية في شعبان، والحدثان في رمضان، والتمييز في شوال، و(الحس) (٥) -يعني القتل- (والمعمعة) (٦) في (ذي القعدة) (٧) (والقضاء في ذي الحجة) (٨).


(١) في [أ، ب، ط، هـ]: زيادة (أبو).
(٢) في [ع]: (عن).
(٣) في [ع]: (النحلي).
(٤) كذا في النسخ، وفي [أ، ب]: (سليلكم)، وانظر: التاريخ الكبير ٦/ ٤٨٣ وفيه: (بكاليكم)، وفي تاريخ دمشق ٢٥/ ٢٨٩: (بكيليكم).
(٥) في [ط، هـ]: (الحسن).
(٦) في [أ، ب]: (المغمعة).
(٧) في [أ، ب]: (ذي الحجة).
(٨) سقط من: [أ، ب].

٣٩٩٨٥ - حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا ابن جريج عن هارون بن أبي عائشة عن عدي بن عدي عن سلمان بن ربيعة عن عمر قال: إنها ستكون أمراء وعمال صحبتهم فتنة ومفارقتهم كفر، قال: قلت: اللَّه أكبر، أعد علي يا أمير المؤمنين! فرجت عني، فأعاد عليه، قال سلمان بن ربيعة: قال اللَّه: ﴿وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ﴾ [البقرة: ١٩١]، والفتنة أحب إلي من القتل (١).


(١) مجهول؛ لجهالة هارون بن أبي عائشة.

٣٩٩٨٦ - حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا هشام بن حسان عن محمد قال: دخل أبو مسعود الأنصاري على حذيفة في مرضه الذي مات فيه فاعتنقه فقال: الفراق، فقال: نعم، حبيب (١) جاء على فاقة (لا) (٢) أفلح من ندم (أليس) (٣) بعد ما أعلم من (الفتن) (٤) (٥).


(١) يقصد: الموت، انظر: البحر المحيط لابن حبان ١/ ٤٧٨.
(٢) في [ط، هـ]: (ألا).
(٣) سقط من: [ب].
(٤) في [هـ]: (اليقين).
(٥) منقطع؛ ابن سيرين لا يروي عن حذيفة، أخرجه أبو نعيم في الحلية ١/ ٢٨٢، وابن عساكر ١٢/ ٢٩٧، وابن زبر في وصايا العلماء ص ٥٣، وابن الجوزي في الثبات عند الممات ص ١٢٢، وابن أبي الدنيا في المحتضرين (١٣٠).

٣٩٩٨٧ - حدثنا أبو أسامة عن الأجلح عن قيس بن أبي مسلم عن ربعي عن حذيفة قال: ضرب لنا رسول اللَّه ﷺ أمثالا واحدا وثلاثة وخمسة وسبعة وتسعة وأحد عشر، وفسر لنا (منها) (١) واحدا وسكت عن سائرها، فقال: «إن قوما كانوا أهل ضعف ومسكنة فقاتلوا قوما أهل حيلة وعداء فظهروا عليهم فاستعملوهم وسلطوهم فأسخطوا ربهم عليهم» (٢).


(١) سقط من: [أ، ب].
(٢) مجهول؛ لجهالة قيس بن أبي مسلم، أخرجه أحمد (٢٣٤٦٢).

٣٩٩٨٨ - حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا (العلاء) (١) بن عبد الكريم قال: حدثني أعرابي لنا قال: هاجرت إلى الكوفة فأخذت أعطية لي، ثم بدا في أن أخرج، فقال الناس: لا هجرة (لك) (٢)، فلقيت سويد بن غفلة فأخبرته بذلك فقال: لوددت أن
٢٢٦
لي حمولة وما أعيش به وأني في (بعض) (٣) هذه النواحي.


(١) في [أ، ب]: (العلي).
(٢) في [هـ]: (ذلك).
(٣) سقط من: [أ، ب].

٣٩٩٨٩ - حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا ثابت بن زيد قال: أنبأنا هلال بن خباب أبو العلاء قال: سألت سعيد بن جبير قلت: يا أبا عبد اللَّه ما علامة هلاك الناس؟ قال: إذا هلك علماؤهم.

٣٩٩٩٠ - حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا زائدة عن الأعمش عن يحيى بن وثاب قال: قال حذيفة: واللَّه لا يأتيهم أمر يضجون منه إلا أردفهم أمر يشغلهم عنه (١).


(١) منقطع؛ يحيى لا يروي عن حذيفة.

٣٩٩٩١ - حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن مكحول قال: ما بين الملحمة وفتح القسطنطينية وخروج الدجال إلا سبعة أشهر، وما ذاك إلا كهيئة العقد ينقطع فيتبع بعضه بعضًا.

٣٩٩٩٢ - حدثنا أبو أسامة عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن مكحول أن معاذ بن جبل قال: عمران بيت المقدس خراب يثرب (وخراب يثرب) (١) خروج الملحمة، وخروج الملحمة فتح القسطنطينية، وفتح القسطنطينية خروج الدجال، ثم ضرب بيده على منكب رجل وقال: واللَّه إن ذلك لحق (٢).


(١) سقط من: [أ، ب].
(٢) معلول؛ صوب المحدثون أن عبد الرحمن هو ابن يزيد بن تميم الضعيف، لا ابن جابر، ومكحول لم يسمع من معاذ، أخرجه الحاكم ٤/ ٤٢٠، والبخاري في التاريخ ٥/ ١٩٣، وورد مرفوعًا كما سيأتي ١٥/ ١٣٥ [٤٠٢٦٤] من طريق مكحول عن جبير بن نفير عن مالك بن يخامر عن معاذ مرفوعًا، أخرجه أحمد ٥/ ٢٣٢ (٢٢٠٧٥)، وأبو داود (٤٢٩٤)، والطبراني ٢٠/ (٢١٤)، والبغوي في مسند الجعد (٣٤٠٥)، والخطيب ١٠/ ٢٢٣، والطحاوي في شرح المشكل ١/ ٤٥٠، والداني (٤٥٩).

٣٩٩٩٣ - حدثنا وكيع عن أبيه عن الهزهاز عن (يثيع) (١) قال: إذا رأيت الكوفة حوط عليها حائط فأخرج منها ولو (حبوا) (٢) يردها كمت الخيل ودهم الخيل حتى يتنازع الرجلان في المرأة يقول هذا: في طرفها، ويقول هذا: لي ساقها.


(١) كذا في النسخ.
(٢) كذا في [س]، وفي [أ، ب، جـ، هـ]: (حمرًا)، وفي [ض، ع]: (جهرًا).

٣٩٩٩٤ - حدثنا وكيع عن سفيان (١) عن منذر عن بن الحنفية (قال) (٢): لو أن عليا أدرك أمرنا هذا كان هذا موضع (رحله) (٣) -يعني الشعب.


(١) تقدم الخبر في ١١/ ١٠٤ برقم [٣٢٦١٥]، وفيه: (سفيان عن أبيه عن منذر).
(٢) في [ط، هـ]: (قالوا).
(٣) في [ع]: (رجله).

٣٩٩٩٥ - حدثنا أبو أسامة عن الجريري (عن أبي العلاء) (١) عن عبد الرحمن بن (صحار) (٢) عن أبيه قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «لا تقوم الساعة حتى يخسف بقبائل حتى يقال للرجل من بني فلان»، قال: فعرفت أن العرب تدعى إلى (قبائلها) (٣)، وأن المعجم تدعى إلى قراها (٤).


(١) في [هـ]: (قال: حدثنا العلاء)، وفي [جـ]: (قال: حدثنا عن أبي العلاء).
(٢) في [هـ]: (صخار).
(٣) في [ط]: (قبائلهم).
(٤) مجهول؛ لجهالة عبد الرحمن بن صحار، أخرجه أحمد (١٥٩٥٦)، والحاكم ٤/ ٤٤٥، وأبو يعلى (٦٨٣٤)، والطبراني (٧٤٠٤)، والبزار (٣٤٠٣/ كشف)، وابن أبي عاصم في الآحاد (١٦٥٢).

٣٩٩٩٦ - حدثنا عبد اللَّه بن نمير عن الحسن بن عمرو عن أبي الزبير عن عبد اللَّه بن عمرو قال: سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول: «إن في أمتي خسفا
٢٢٨
ومسخا وقذفا» (١).


(١) منقطع؛ أبو الزبير لم يسمع من عبد اللَّه بن عمرو، أخرجه أحمد (٦٥٢١)، وابن ماجه (٤٠٦٢)، والحاكم ٤/ ٤٤٥.

٣٩٩٩٧ - حدثنا ابن عيينة عن الزهري عن عروة عن زينب بنت أبي سلمة عن (حبيبة) (١) عن أم حبيبة عن زينب بنت جحش أنها قالت: استيقظ رسول اللَّه ﷺ من نومه محمرًا وجهه، وهو يقول: «لا إله إلا اللَّه، ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج»، وعقد بيده -يعني عشرة- قالت زينب: قلت: يا رسول اللَّه أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: «نعم، إذا ظهر الخبث» (٢).


(١) في [أ، ب، ط، هـ]: (حبيب).
(٢) صحيح؛ أخرجه أحمد (٢٧٤١٣)، ومسلم (٢٨٨٠)، وأصله في البخاري (٣٣٤٦).

٣٩٩٩٨ - حدثنا ابن عيينة عن جامع عن منذر عن الحسن بن (محمد) (١) عن امرأة عن عائشة قالت: قال رسول اللَّه ﷺ: «إذا ظهر السوء في الأرض أنزل اللَّه بأهل الأرض بأسه»، قلت: يا رسول اللَّه! وفيهم أهل طاعة اللَّه؟ قال: «نعم ثم يصيرون إلى رحمة اللَّه» (٢).


(١) في [ط]: بياض.
(٢) مجهول؛ لإبهام المرأة أخرجه أحمد (٢٤١٣٣)، والحميدي (٢٦٤)، وإسحاق (١١٠٨)، والبيهقي في شعب الإيمان (٢٧٥٩٩)، والحاكم ٤/ ٥٢٣.

٣٩٩٩٩ - حدثنا يونس بن محمد عن ليث بن سعد عن يزيد عن أبي سنان عن أنس عن النبي ﷺ قال: «بين يدي الساعة فتن كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا، (ويصبح كافرا ويمسي مؤمنا) (١)، ويبيع قوم
٢٢٩
دينهم بعرض الدنيا» (٢).


(١) في [أ، ب]: تقديم وتأخير (يمسي كافرًا ويصبح مؤمنًا)
(٢) ضعيف؛ أبو سنان سعد بن سنان ضعيف، أخرجه الترمذي (٢١٩٧)، والحاكم ٤/ ٤٣٨، والفريابي في صفة المنافق (١٠٤)، وأبو يعلى (٤٢٦٠)، وابن البخاري في مشيخته ٣/ ١٨٤٢، وابن عدي ٣/ ٣٥٦، وابن عساكر ٥٤/ ٤٠٦، ونعيم في السنن الورادة في الفتن (٤٨)، والذهبي في أعلام النبلاء ٨/ ١٣٨.

٤٠٠٠٠ - حدثنا أبو أسامة عن إسماعيل عن بيان عن قيس أن رسول اللَّه ﷺ رفع رأسه إلى السماء ثم قال: «سبحان اللَّه، ترسل عليهم الفتن إرسال (١) القطر» (٢).


(١) في [أ، ب]: زيادة (عليهم).
(٢) مرسل؛ قيس تابعي، أخرجه ابن أبي شيبة في المسند (٦٤٧)، وابن أبي عاصم في الآحاد (٢٦٧٨)، وابن الأثير ٦/ ٣٤٠.

٤٠٠٠١ - حدثنا أبو أسامة عن مسعر عن أبي حصين عن (أبي الضحى) (١) قال: قال رجل وهو عند عمر: اللهم إني أعوذ بك من الفتنة (أو الفتن) (٢)، فقال (عمر) (٣): [اللهم إني أعوذ بك من (الضفاطة) (٤)، أتحب أن لا يرزقك اللَّه مالا وولدا، أيكم استعاذ] (٥) من الفتن فليستعذ من مضلاتها (٦).


(١) سقط من: [ع].
(٢) سقط من: [جـ، ع].
(٣) سقط من: [أ، ب].
(٤) أي: ضعف الرأي، انظر: غريب الحديث لأبي عبيد ٣/ ٣٥١، وفي [هـ]: (الصفاطة).
(٥) سقط ما بين المعكوفين من: [أ، ب].
(٦) منقطع؛ أبو الضحى مسلم بن صبيح لم يسمع من عمر.

٤٠٠٠٢ - حدثنا جرير عن عبد العزيز بن رفيع عن عبيد اللَّه بن القبطية قال: دخل الحارث بن أبي ربيعة وعبد اللَّه بن صفوان على أم سلمة وأنا معها فسألاها عن
٢٣٠
الجيش الذي يخسف به، وذلك في زمان ابن الزبير، فقالت: قال رسول اللَّه ﷺ: «(يعوذ) (١) (عائذ) (٢) بالبيت فيبعث البه بعث؛ فإذا كان ببيداء من الأرض يخسف بهم»، فقلنا: يا رسول اللَّه! كيف بمن كان كارها؟ قال: «يخسف به معهم، ولكنه يبعث يوم القيامة (على نيته) (٣)»، قال أبو جعفر (٤): هي بيداء المدينة (٥).


(١) في [أ، ب]: (تعود).
(٢) في [س]: بياض.
(٣) في [س]: بياض.
(٤) هو الباقر كما في فتح الباري ٤/ ٣٤٠، وعمدة القاري ١١/ ٢٣٦.
(٥) صحيح؛ أخرجه مسلم (٢٨٨٢)، وأحمد (٢٦٤٨٧).

٤٠٠٠٣ - حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا سليمان التيمي (١) عن الحسن عن أبي موسى قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «إذا توجه المسلمان بسيفهما فقتل أحدهما صاحبه فهما في النار»، قالوا: يا رسول اللَّه! هذا القاتل فما بال المقتول؟ قال: «إنه أراد قتل صاحبه» (٢).


(١) في [هـ]: زيادة (عن قتادة) نقلًا عن سنن ابن ماجه.
(٢) منقطع؛ الحسن لم يسمع من أبي موسى، أخرجه أحمد (١٩٦٧٦)، والنسائي ٧/ ١٢٤، وابن ماجه (٣٩٦٤)، وعبد بن حميد (٥٤٣)، وأبو نعيم في الحلية ٣/ ٣٦، وابن خزيمة في التوحيد ص ٣٨٥.

٤٠٠٠٤ - حدثنا عبد اللَّه بن نمير قال: حدثنا رزين الجهني قال: حدثنا (أبو الرقاد) (١) قال: خرجت مع مولاي وأنا غلام، فدفعت إلى حذيفة وهو يقول: إن كان الرجل ليتكلم (بالكلمة) (٢) على عهد النبي ﷺ فيصير منافقا، وإني لأسمعها من أحدكم في المقعد الواحد أربع مرات، لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر،
٢٣١
ولتحاضن على الخير أو ليسحتنكم اللَّه بعذاب جميعا، أو ليؤمرن عليكم شراركم، ثم يدعو خيارُكم فلا يستجاب لهم (٣).


(١) في [أ، ب، جـ، س، ع]: (أبو الزناد).
(٢) في [أ، ب، جـ، س، ع]: (بالكلام).
(٣) مجهول؛ لجهالة أبي الرقاد، أخرجه أحمد (٢٣٣١٢)، وأبو نعيم في الحلية ١/ ٢٧٩، وابن عدي ٥/ ١٧٩٦، وورد شطره الثاني مرفوعًا، أخرجه الترمذي (٢١٦٩)، وأحمد (٢٣٣٠١)، والبيهقي ١٠/ ٩٣، والبغوي (٤١٥٤)، والمزي ١٥/ ٢٣٤.

٤٠٠٠٥ - حدثنا محمد بن عبد اللَّه الأسدي عن إسرائيل عن سماك عن ثروان بن (ملحان) (١) قال: كنا جلوسا في المسجد فمر علينا عمار (بن) (٢) ياسر فقلنا له: حدثنا حديث رسول اللَّه ﷺ في الفتنة فقال: سمعت رسول اللَّه قوله يقول: «سيكون بعدي أمراء يقتتلون على الملك، يقتل بعضهم عليه بعضا»، فقلنا له: لو (٣) حدثنا به غيرك كذبناه، قال: «أما إنه سيكون» (٤).


(١) في [جـ]: (ملحاب).
(٢) سقط من: [س].
(٣) في [ط، هـ]: زيادة (أن).
(٤) حسن؛ ثروان بن ملحان وثقه العجلي والهيثمي وذكره ابن حبان في الثقاث، ولم يرو عنه غير سماك أخرجه أحمد (١٨٣٢٠)، وأبو يعلى (١٦٥٠)، والطبراني كما في مجمع الزوائد ٧/ ٢٩٢.

٤٠٠٠٦ - حدثنا عفان قال: حدثنا عمران القطان عن قتادة عن أبي الخليل عن عبد اللَّه بن (الحارث) (١) عن أم سلمة قالت: قال رسول اللَّه ﷺ: «يُبايع لرجل بين الركن والمقام (كعدة أهل) (٢) بدر، فتأتيه عصائب العراق وأبدال الشام، فيغزوهم جيش من أهل الشام حتى إذا كانوا بالبيداء (يخسف) (٣) بهم، ثم يغزوهم رجل من قريش أخواله كلب فيلتقون فيهزمهم اللَّه، فكان يقال: الخائب من خاب
٢٣٢
من غنيمة كلب» (٤).


(١) في [ع]: (الحرث).
(٢) في [أ، ب، س، ع]: (عنده أهل).
(٣) في [جـ، ع]: (خسف).
(٤) ضعيف؛ لضعف عمران القطان، أخرجه أحمد (٢٦٦٨٩)، وأبو داود (٤٢٨٨)، وابن حبان (٦٧٥٧)، والحاكم ٤/ ٤٣١، والطبراني ٢٣/ (٩٣٠)، وأبو يعلى (٦٩٤٠)، والداني في الفتن (٥٩٥).

٤٠٠٠٧ - حدثنا الفضل بن دكين قال: حدثنا سفيان عن سلمة بن كهيل عن أبي إدريس (المرهبي) (١) عن مسلم بن صفوان عن صفية قالت: قال رسول اللَّه ﷺ: «لا (ينتهي) (٢) ناس عن غزو هذا البيت، حتى يغزو جيش حتى إذا كانوا بالبيداء أو (ببيداء) (٣) من الأرض خسف بأولهم وآخرهم (٤)»، قلت: فإن كان فيهم من يُكره؟ قال: «يبعثهم اللَّه على ما في أنفسهم» (٥).


(١) في [أ، ب، جـ، ص، ط]: (المهري)، وفي [س]: (المهدي).
(٢) في [ب]: (ينتهيان).
(٣) في [ع]: (بيد).
(٤) في [هـ]: زيادة من سنن ابن ماجه: (ولم ينج أوسطهم).
(٥) مجهول؛ لجهالة مسلم بن صفوان، أخرجه أحمد (٢٦٨٦١)، والترمذي (٢١٨٤)، وابن ماجه (٤٠٦٤)، وابن أبي عاصم في الآحاد (٣١٢٢)، وأبو يعلى (٧٠٦٩)، والفاكهي في أخبار مكة (٧٦٢)، والطبراني ٢٤/ (١٩٨).

٤٠٠٠٨ - حدثنا محمد بن عبد اللَّه الأسدي عن سعد بن أوس عن بلال العبسي عن ميمونة قالت: قال لنا نبي اللَّه ﷺ (١) ذات يوم: «كيف أنتم إذا مرج الدين، وظهرت الرغبة، واختلفت الإخوان، وحرق البيت العتيق» (٢).


(١) سقط من: [ع].
(٢) حسن؛ سعد بن أوس وبلال صدوقان، أخرجه أحمد (٢٦٨٢٩)، والطبراني ٢٤/ (١٤)، والدينوري في المجالسة (٣٣٦٣)، وابن قتيبة في غريب الحديث (٦٨).

٤٠٠٠٩ - حدثنا ابن عيينة عن زياد بن سعد عن الزهري عن سعيد بن المسيب
٢٣٣
(سمعت) (١) أبا هريرة يقول عن (النبي ﷺ) (٢): «الذي يخرب (الكعبة) (٣) ذو السويقتين من الحبشة» (٤).


(١) في [هـ]: (سمع).
(٢) هكذا في [هـ]، وفيما تقدم ٤/ أ/ ٢٨٦ برقم [١٤٦٥٩]، وسقط من: [أ، ب، جـ، س، ع]، وفي [ص، ط]: (الذي).
(٣) سقط من: [أ، ب]، وفي [س]: (البيت).
(٤) صحيح؛ أخرجه البخاري (١٥٩١)، ومسلم (٢٩٠٩) مرفوعًا.

٤٠٠١٠ - حدثنا وكيع عن سفيان عن سلمة بن كهيل عن أبي صادق عن حنش الكناني عن عليم الكندي (١) قال: (ليخربن) (٢) هذا البيت على يد رجل من آل الزبير.


(١) تقدم في ١١/ ١٠٦ برقم [٣٢٦٢٢]: أنه يروي هذا الخبر عن سلمان.
(٢) في [ع]: (ليحرقن)، وفي [ص]: (ليخرقن).

٤٠٠١١ - حدثنا ابن عيينة عن بن أبي نجيح عن مجاهد قال: سمع ابن (عمرو) (١) يقول: كأني به أصيلع أفيدع، قائم عليها يهدمها بمسحاته، فلما هدمها ابن الزبير جعلت أنظر إلى صفة ابن عمرو (٢) فلم (أرها) (٣) (٤).


(١) في [جـ]: (عمر وهو يقول).
(٢) أي: الصفة التي ذكرها ابن عمرو.
(٣) في [أ، ب، هـ]: (أزل بها).
(٤) صحيح؛ أخرجه عبد الرزاق (٩١٨٠)، والأزرقي ١/ ٢٠٥، ونعيم (١٨٧٣)، والخطابي في الغريب ٢/ ٣٩١، وورد مرفوعًا عند أحمد (٧٠٥٣)، والفاكهي (٧٤٣).

٤٠٠١٢ - حدثنا ابن عيينة عن داود بن (شابور) (١) عن مجاهد قال: لما أجمع ابن الزبير على هدمها خرجنا إلى منى (ثلاثًا) (٢) ننتظر العذاب.


(١) في [أ، ب، ط، هـ]: (سابور).
(٢) سقط من: [أ، ب، س، ط، هـ].

٤٠٠١٣ - حدثنا إسحاق الأزرق عن هشام عن حفصة عن أبي العالية عن علي قال: وكأني أنظر إلى رجل من الحبش أصلع أصمع حمش الساقين جالسا عليها وهي تهدم (١).


(١) صحيح؛ أخرجه عبد الرزاق (٩١٧٨)، والأزرقي ١/ ٢٧٦، والفاكهي (٧٤٧)، والداني (٤٦٤)، ونعيم (١٨٧٤).

٤٠٠١٤ - حدثنا ابن علية عن بن أبي نجيح عن سليمان بن ميناء قال: سمعت ابن (عمرو) (١) يقول: إذا رأيتم قريشا قد هدموا البيت ثم بنوه فزوقوه؛ فإن استطعت أن تموت فمت (٢).


(١) في [ك، ع]: (عمر).
(٢) مجهول؛ لجهالة سليمان بن ميناء، أخرجه الأزرقي ١/ ٢١٥، وذكره أبو عبيد في غريب الحديث ٣/ ٢٤٣.

٤٠٠١٥ - حدثنا غندر عن شعبة عن يعلى بن عطاء عن أبيه قال: كانت آخذا بلجام دابة عبد اللَّه بن عمرو فقال: كيف أنتم إذا هدمتم (١) البيت؟ فلم تدعوا حجرا على حجر، قالوا: ونحن على الإسلام؟ قال: (وأنتم) (٢) على الإسلام، قال: ثم ماذا؟ قال: ثم يبنى أحسن ما كان، فإذا رأيت مكة قد بعجت كظائم ورأيت البناء يعلو رؤوس الجبال فاعلم أن الأمر قد أظلك (٣).


(١) في [ع]: زيادة (هو).
(٢) في [ع]: (ونحن).
(٣) مجهول؛ لجهالة عطاء العامري، أخرجه الفاكهي (١٧٨٧)، وأبو عبيد في غريب الحديث ١/ ٢٦٩.

٤٠٠١٦ - حدثنا يزيد بن هارون عن حميد عن بكر بن عبد اللَّه المزني عن عبد اللَّه بن عمرو قال: تمتعوا من هذا البيت قبل أن يرفع، فإنه سيرفع ويهدم مرتين ويرفع في الثالثة (١).


(١) صحيح؛ أخرجه الفاكهي (٦٤٨)، ونعيم بن حماد في الفتن (١٨٨٤)، وورد من حديث حميد عن بكر عن ابن عمر مرفوعًا، أخرجه ابن خزيمة (٢٥٠٦)، وابن حبان (٦٧٥٣)، والحاكم ١/ ٦٠٨ (١٦١٠)، وأبو الشيخ في طبقات أصبهان ٣/ ٥٥٧.

٤٠٠١٧ - حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي حصين عن عبد الرحمن بن بشر قال: جاء رجل (إلى) (١) عبد اللَّه فقال: متى أضل؟ فقال: إذا كان عليك أمراء: إن أطعتهم أضلوك، وإن عصيتهم قتلوك (٢).


(١) سقط من: [ع].
(٢) صحيح؛ أخرجه الحاكم ٤/ ٤٦٢.

٤٠٠١٨ - حدثنا وكيع عن كامل أبي العلاء عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «تعوذوا باللَّه من رأس السبعين ومن إمرة الصبيان» (١).


(١) مجهول؛ لجهالة أبي صالح مولى ضباعة، أخرجه أحمد (٩٧٨٢)، والبزار (٣٣٥٨/ كشف)، وابن عدي ٦/ ٢١٠١.

٤٠٠١٩ - حدثنا غندر عن شعبة عن سماك عن أبي الربيع عن أبي هريرة قال: ويل للعرب من شر قد اقترب، إمارة الصبيان: إن أطاعوهم أدخلوهم النار، وإن عصوهم ضربوا أعناقهم (١).


(١) حسن؛ سماك صدوق، وأبو الربيع هو المديني صدوق أيضًا.

٤٠٠٢٠ - حدثنا غندر عن شعبة عن الحكم قال: سمعت ميمون بن أبي (شبيب) (١) يحدث (عن) (٢) عبادة بن الصامت قال: أتمنى لحبيبي أن يقل ماله أو يعجل موته، فقالوا: ما رأينا متمنيا محبا (لحبيبه) (٣)؟ فقال: أخشى إن يدرككم أمراء إن أطعتموهم أدخلوكم النار، وإن عصيتموهم قتلوكم، فقال رجل: أخبرنا من هم حتى نفقأ أعينهم، قال شعبة: أو نحثو في وجوههم التراب، فقال: عسى أن تدركوهم فيكونوا هم الذين يفقأون عينك ويحثون في وجهك التراب (٤).


(١) في [أ، ب، جـ، ط، هـ]: (حبيب).
(٢) سقط من: [ع].
(٣) في [س]: زيادة (مثلك)، وفي [ط]: (حدثنا).
(٤) منقطع؛ ميمون لا تثبت له رواية عن عبادة، وأخرجه مرفوعًا الضياء في المختارة ٨/ (٤٢٠).

٤٠٠٢١ - حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا هشام عن محمد قال: قال حذيفة: ما أحد تدركه الفتنة إلا وأنا أخافها عليه إلا محمد بن مسلمة، فإني سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول له: «لا تضرك الفتنة» (١).


(١) رجاله ثقات، ووقع اختلاف في سماع محمد بن سيرين من حذيفة، والأظهر سماعه، فالخبر صحيح الإسناد، أخرجه أبو داود (٤٦٦٣)، والحاكم ٣/ ٤٣٣، والبخاري في التاريخ ١/ ١١ و٤/ ٢٤٣، والمزي ١٣/ ٢٥٨، وابن عساكر ٥٥/ ٢٨٥، والبيهقي في دلائل النبوة ٦/ ٤٠٧.

٤٠٠٢٢ - حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد أن عليا أرسل إلى محمد بن مسلمة أن يأتيه، فأرسل إليه وقال: إن (هو) (١) لم يأتني فاحملوه، فأتوه فأبى أن يأتيه، فقالوا: إنا قد أمرنا إن لم تأته أن نحملك حتى نأتيه بك، قال: ارجعوا إليه فقولوا له: إن ابن عمك وخليلي عهد إلي أنه ستكون فتنة وفرقة واختلاف، فإذا كان ذلك فأجلس في بيتك واكسر سيفك حتى تأتيك منية قاضية أو يد خاطية، فاتق اللَّه -يا علي- ولا تكن تلك اليد الخاطية، فأتوه فأخبروه فقال: دعوه (٢).


(١) سقط من: [أ، ب].
(٢) ضعيف؛ لحال علي بن زيد بن جدعان ولم يدرك عليًا، أخرجه أحمد (١٦٠٢٩)، وابن ماجه (٣٩٦٢)، والحاكم ٣/ ١١٧، والطبراني ١٩/ (٥١٧)، والبيهقي ٨/ ١٩١، وابن سعد ٣/ ٤٤٤، وابن مبارك في الزهد (٢٤٧)، وابن عساكر ٥٥/ ٢٨٤، ونعيم في الفتن (٣٩٨).

٤٠٠٢٣ - حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي عاصم (١) عن أشياخ (قالوا) (٢): قال حذيفة: تكون فتنة ثم تكون بعدها توبة وجماعة، ثم تكون فتنة لا تكون بعدها توبة ولا جماعة (٣).


(١) هو علي بن عبيد اللَّه الغطفاني من الثقات، انظر: المعرفة ليعقوب ٣/ ٢١٨، والكنى للدولابي ١/ ٦٠٧ و٢/ ٧٠٠، والعلل لأحمد ٣/ ٤٦٢، والأنساب ٤/ ٣٠٢.
(٢) في [ع]: (قال).
(٣) مجهول؛ لإبهام الأشياخ، أخرجه نعيم بن حماد في الفتن (٧٩).

٤٠٠٢٤ - حدثنا وكيع عن سوّار بن ميمون (١) قال: حدثني شيخ لنا من عبد القيس يقال له (بشير) (٢) بن غوث قال: سمعت عليا يقول: إذا كانت سنة خمس وأربعين ومائة منع البحرُ جانبَه، وإذا كانت سنة خمسين ومائة منع البر جانبه، وإذا كانت (سنة) (٣) ستين ومائة ظهر الخسف والمسخ والرجفة (٤).


(١) انظر: الاختلاف في اسمه في شعب الإيمان ٣/ ٤٨٨، والصارم النكي ص ١٣٥ و١٥٠.
(٢) في [ب]: (بشر).
(٣) سقط من: [ع].
(٤) مجهول؛ لجهالة بشير وسوّار.

٤٠٠٢٥ - حدثنا سفيان عن أبي سنان عن (سعيد) (١) بن (جبير) (٢) قال: لقيني راهب في الفتنة فقال: يا سعيد بن جبير! تبين من يعبد اللَّه أو يعبد الطاغوت.


(١) في [أ، ب، جـ، س، ع]: (سعد).
(٢) في [جـ]: (جابر).

٤٠٠٢٦ - حدثنا يحيى بن آدم قال: حدثنا جرير بن حازم قال: حدثنا غيلان بن جرير عن أبي قيس بن رباح القيسي قال: سمعت أبا هريرة يحدث عن رسول اللَّه ﷺ أنه قال: «من ترك الطاعة وفارق الجماعة فمات (مات ميتة) (١) جاهلية، ومن خرج تحت راية عُمّية يغضب لعصبته أو ينصر عصبته أو يدعو إلى عصبته فقُتل (فقتلة) (٢) جاهلية، ومن خرج على أمتي يضرب برها وفاجرها لا يتحاشى من مؤمنها ولا يفي لذي عهد فليس مني ولست منه» (٣).


(١) في [أ، هـ]: (فميتة).
(٢) في [ط]: (قتله)، وفي [س]: (فقتلته).
(٣) صحيح؛ أخرجه مسلم (١٨٤٨)، وأحمد ٢/ ٢٩٦ (٧٩٣١).

٤٠٠٢٧ - حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا ابن أبي ذئب عن سعيد بن سمعان قال: سمعت أبا هريرة يخبر أبا قتادة عن النبي ﷺ قال: «يبايع لرجل بين الركن والمقام ولن يستحل البيت إلا أهله فإذا استحلوه فلا تسأل عن هلكة العرب،
٢٣٨
ثم تأتي الحبشة (فيخربون) (١) خرابا لا يعمر بعده أبدا، وهم الذين يستخرجون كنزه» (٢).


(١) في [جـ ع]: (فيخربونه).
(٢) صحيح؛ سعيد ثقة، أخرجه أحمد (٧٩١٠)، وابن حبان (٦٨٢٧)، والحاكم ٤/ ٤٥٢، والطيالسي (٢٣٧٣)، وأبو القاسم البغوي في الجعديات (٢٩١١)، والذهبي في سير أعلام النبلاء ٧/ ١٤٥.

٤٠٠٢٨ - حدثنا أبو أسامة عن عبد اللَّه بن محمد بن عمرو بن علي قال: حدثني أبي قال: قال علي: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لإزالة الجبال من مكانها أهون من إزالة ملك مؤجل، فإذا اختلفوا بينهم فوالذي نفسي بيده لو كادتهم الضباع لغلبتهم (١).


(١) منقطع؛ محمد بن عمرو لم يدرك عليًا، وأخرجه البيهقي في القضاء والقدر (٤٧٠).

٤٠٠٢٩ - حدثنا معاوية بن هشام قال: حدثنا سفيان عن الأعمش عن خيثمة عن عبد اللَّه بن عمرو قال: لا تقوم الساعة حتى تضطرب إليات النساء حول الأصنام (١).


(١) صحيح؛ وبنحوه أخرجه الحاكم ٤/ ٥٥٠.

٤٠٠٣٠ - حدثنا أبو أسامة عن أبي الأشهب قال: حدثنا عمرو بن عبيد عن ثوبان قال: توشك الأمم أن تداعى عليكم كما يتداعى القوم على قصعتهم، ينزع الوهن من قلوب عدوكم ويجعل في قلوبكم، وتحبب إليكم الدنيا (قالوا: من (قلة» (١) (٢)؟ قال: أكثركم غثاء كغثاء السيل (٣).


(١) في [جـ، س، ع]: (كله).
(٢) في [أ، ب]: (قال: من كان له).
(٣) مجهول؛ لجهالة عمرو بن عبيد العبشمي، أخرجه الطيالسي (٩٩٢)، والبخاري في التاريخ الكبير ٦٠/ ٣٥٢، والبيهقي في الشعب (١٠٣٧٢)، وأخرجه مرفوعًا أحمد (٢٢٣٩٧)، وأبو داود (٤٢٩٧)، والطبراني (١٤٥٢)، وأبو نعيم في الحلية ١/ ١٨٢، والبيهقي في الدلائل ٦/ ٥٣٤، والبغوي (٤٢٢٤).

٤٠٠٣١ - حدثنا عفان قال: حدثنا حماد بن سلمة قال: أخبرنا عاصم عن زر عن حذيفة بن اليمان قال: تكون فتنة فيقوم لها رجال فيضربون خيشومها حتى تذهب، ثم تكون أخرى فيقوم لها رجال فيضربون خيشومها حتى تذهب، ثم تكون أخرى فيقوم لها رجال فيضربون خيشومها حتى تذهب، [ثم تكون (أخرى) (١) فيقوم لها رجال فيضربون خيشومها (حتى تذهب) (٢)] (٣)، ثم تكون الخامسة دهماء مجللة تنبثق في الأرض كما ينبثق الماء (٤).


(١) في [س]: (فتنة).
(٢) سقط من: [أ، ب، ع].
(٣) سقط ما بين المعكوفين من: [ع].
(٤) ضعيف؛ عاصم ضعيف في زر.

٤٠٠٣٢ - حدثنا معاوية بن هشام قال: حدثنا سفيان عن عاصم عن أبي مجلز قال: قال رجل: يا آل بني تميم، (فحرمهم) (١) عمر بن الخطاب (عطاءهم) (٢) سنة، ثم (أعطاهم) (٣) إياه من العام المقبل (٤).


(١) في [ط، هـ]: (فحرمه).
(٢) في [هـ]: (عطاءه).
(٣) في [هـ]: (أعطاه).
(٤) منقطع؛ أبو مجلز لاحق بن حميد لم يدرك عمر.

٤٠٠٣٣ - حدثنا معاوية بن هشام قال: حدثنا سفيان عن سلمة بن كهيل عن أبي إدريس عن المسيب بن (نجبة) (١) عن علي بن أبي طالب قال: من أدرك ذلك الزمان فلا يطعن برمح ولا يضرب بسيف ولا يوم بحجر، واصبروا فإن العاقبة للمتقين (٢).


(١) في [أ]: (بحينة)، وفي [جـ]: (نجمة).
(٢) حسن؛ المسيب بن نجبة صدوق، ذكره ابن حبان في الثقات وروى عنه جماعة، وأخرجه الطبراني (٢٨٠١)، وابن عساكر ١٤/ ١٧٨.

٤٠٠٣٤ - حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا ابن عون عن عمير بن إسحاق قال: سمعت أبا هريرة يقول: ويل للعرب من شر قد اقترب، (أظلت) (١) ورب الكعبة (أظلت) (٢)، واللَّه لهي أسرع إليهم من الفرس المضمّر السريع، الفتنة العمياء الصماء المشبهة، يصبح الرجل فيها على أمر ويمسي على أمر، القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي، ولو أحدثكم بكل الذي أعلم لقطعتم عنقي من هاهنا، وأشار (عبد اللَّه) (٣) إلى قفاه -يحرف كفه (يحزه) (٤) ويقول: اللهم لا يدرك أبا هريرة إمرةُ الصبيان (٥).


(١) في [ع]: (أطلت).
(٢) في [أ، ب]: (أطلت).
(٣) سقط من: [هـ]، وهو ابن عون.
(٤) في [أ، هـ]: (يخره).
(٥) حسن؛ عمير بن إسحاق صدوق، وأخرجه مرفوعًا أحمد (٩٦٩١)، وأبو داود (٤٢٤٩)، والطحاوي في شرح المشكل (٢٢٩٩)، ونعيم (٤٦٧).

٤٠٠٣٥ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: ويل للعرب من شر قد اقترب، قد أفلح من كف يده (١).


(١) مجهول؛ لجهالة أبي صالح مولى ضباعة، وأخرجه أحمد (٩٧٨٢)، والبزار (٣٣٥٨/ كشف)، وابن عدي ٦/ ٢١٠١.

٤٠٠٣٦ - حدثنا عبد اللَّه بن نمير عن منخل بن (غضبان) (١) قال: صحبت عاصم بن عمرو البجلي فسمعته يقول يا ابن أخي! إذا فتح باب المغرب لم يغلق.


(١) في [ط، هـ]: (عضبان).

٤٠٠٣٧ - حدثنا علي بن مسهر عن الشيباني عن عبد اللَّه بن المخارق بن سُلَيم عن أبيه قال: قال علي: إني لا أرى هؤلاء القوم إلا ظاهرين عليكم (لتفرقكم) (١)
٢٤١
عن حقكم واجتماعهم على باطلهم، كان الإمام ليس (بشاقٍ) (٢) (شعرة) (٣)، وإنه يخطئ ويصيب، فإذا كان عليكم إمام يعدل في الرعية ويقسم بالسوية فاسمعوا له وأطيعوا، وإن الناس لا يصلحهم إلا إمام بر أو فاجر، فإن كان برا فللراعي وللرعية، وإن كان فاجرا عبد فيه المؤمن ربه وعمل فيه الفاجر إلى أجله، وإنكم ستعرضون على سبي، وعلى البراءة مني، فمن سبني فهو في حل من سبي، ولا تبرؤا من ديني فإني على الإسلام (٤).


(١) في [ط]: (بتفرقكم).
(٢) في [أ، ب، ط، هـ]: (يشاق)، وفي [س]: (بساق).
(٣) في [ط، هـ]: (سفره).
(٤) حسن؛ عبد اللَّه بن مخارق وأبوه صدوقان.

٤٠٠٣٨ - (حدثنا) (١) (٢) معاوية بن هشام عن سفيان عن سلمة بن كهيل عن كثير ابن (نمر) (٣) قال: جاء رجل برجال إلى علي فقال: إني رأيت هؤلاء يتوعدونك ففروا، وأخذت هذا، قال: أفأقتل من لم يقتلي؟ قال: إنه سبك، قال: سبه أو دع (٤).


(١) في [جـ]: (أخبرنا).
(٢) في [ع]: زيادة (أبو).
(٣) في [أ، ب، ط، هـ]: (نمير).
(٤) مجهول؛ لجهالة كثير بن نمر، أخرجه أبو عبيد في الأموال (٥٦٧).

٤٠٠٣٩ - حدثنا يحيى بن عيسى عن الأعمش عن (شمر) (١) عن رجل قال: كنت عريفا في زمان علي، قال: فأمرنا بأمر فقال: أفعلتم ما أمرتكم؟ قلنا: (٢) لا، قال: واللَّه لتفعلن ما تؤمرون به أو ليركبن أعناقَكم اليهود والنصارى (٣).


(١) في [ط، هـ]: (شهر).
(٢) في [أ، ب]: زيادة (قلنا).
(٣) مجهول؛ لإبهام الرجل.

٤٠٠٤٠ - حدثنا عبد اللَّه بن إدريس عن يحيى وعبيد اللَّه وابن إسحاق عن عبادة ابن الوليد بن عبادة بن (الصامت) (١) عن أبيه عن جده قال: بايعنا رسول اللَّه ﷺ على السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره وعلى أثرة علينا وعلى أن لا ننازع الأمر أهله، وعلى أن نقول بالحق أينما كنا لا نخاف في اللَّه لومة لائم (٢).


(١) في [أ، ب]: (الصادمت).
(٢) صحيح؛ أخرجه البخاري (٧١٩٩)، ومسلم (١٧٠٩).

٤٠٠٤١ - حدثنا عبد اللَّه بن إدريس عن محمد بن عجلان عن (بكير) (١) بن عبد اللَّه بن الأشج قال: قال عبادة بن الصامت لجنادة بن أبي أمية الأنصاري: تعال حتى أخبرك ماذا لك؟ وماذا عليك؟ (إن عليك) (٢) السمع والطاعة في عسرك وشرك ومنشطك ومكرهك والأثرة (٣) عليك وأن تقول بلسانك، وأن لا تنازع الأمر أهله إلا أن ترى كفرا براحا (٤).


(١) في [ع]: (بكر).
(٢) سقط من: [أ، ب، جـ، س، ع].
(٣) في [ع]: (أثرة).
(٤) منقطع؛ لم يسمع بكير من عبادة.

٤٠٠٤٢ - حدثنا عبد اللَّه بن إدريس عن إسماعيل عن قيس (عن) (١) جرير قال: قال ذو عمرو: يا جرير! إن بك علي كرامة وإني مخبرك خبرا: (إنكم) (٢) معشر العرب لن تزالوا بخير ما كنتم إذا هلك أمير تأمرتم في آخر، فإذا كانت بالسيف غضبتم غضب الملوك ورضيتم رضا الملوك (٣).


(١) في [أ، ب، جـ، ص، ط، ع، هـ]: (ابن).
(٢) سقط من: [ع].
(٣) صحيح؛ وأخرجه من طريق المؤلف: البخاري (٤٣٥٩)، وأحمد وابنه (١٩٢٢٤).

٤٠٠٤٣ - حدثنا عبد اللَّه بن إدريس عن حسن بن فرات عن أبيه عن أبي (حازم) (١) عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «إن بني اسرائيل كانت تسوسهم أنبياؤهم، كلما ذهب نبي خَلَفه نبي، وإنه ليس كائنا فيكم نبي بعدي»، قالوا: فما يكون يا رسول اللَّه؟ قال: «يكون خلفاء وتكثر»، قالوا: فكيف نصنع؟ قال: «أوفوا ببيعة الأول فالأول، أدوا الذي عليكم فسيسألهم اللَّه عن الذي عليهم» (٢).


(١) في [ع]: (خازم).
(٢) حسن؛ الحسن بن فرات صدوق، وأخرجه البخاري (٣٤٥٥)، ومسلم (١٨٤٢).

٤٠٠٤٤ - حدثنا أبو الأحوص (عن سماك) (١) عن علقمة بن وائل قال: قام سلمة الجعفي إلى رسول اللَّه ﷺ فقال: يا رسول اللَّه أرأيت إن كان علينا من بعدك قوم يأخذوننا بالحق ويمنعون حق اللَّه، قال: فلم يجبه (النبي عليه الصلاة والسلام (٢) بشيء، قال: ثم قام الثانية فلم يجبه النبي ﷺ بشيء، ثم قام الثالثة، فقال رسول اللَّه ﷺ: «(عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم) (٣) فاسمعوا لهم وأطيعوا» (٤).


(١) سقط من: [أ، ب، س].
(٢) سقط من: [ع].
(٣) في [ع]: (إنما عليكم ما حملتم وعليهم ما حملوا).
(٤) مرسل؛ علقمة تابعي، أخرجه الطيالسي (١٠١٩)، وأبو يعلى كما في المطالب (٢١٤٥)، والبخاري في التاريخ ١/ ٤٢، وورد من حديث علقمة عن أبيه، أخرجه مسلم (١٨٤٦) كما سيأتي.

٤٠٠٤٥ - حدثنا شبابة عن شعبة عن سماك عن علقمة بن وائل (عن أبيه) (١) عن النبي ﷺ بمثله (٢).


(١) سقط من: [ع].
(٢) حسن؛ سماك صدوق، أخرجه مسلم (١٨٤٦).

٤٠٠٤٦ - حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن عبد اللَّه بن عثمان عن نافع بن (سرجس) (١) عن أبي هريرة قال: أظلتكم الفتن كقطع الليل المظلم، أنجى الناس فيها صاحب شاهقة؛ يأكل من رسل غنمه، أو رجل من وراء الدرب آخذ بعنان فرسه، يأكل من (فيء) (٢) سيفه (٣).


(١) في [أ، ب]: (سرخس).
(٢) في [هـ]: (في).
(٣) حسن؛ نافع صدوق، أخرجه البزار كما في الأحكام الشرعية الكبرى ٤/ ٥٠٥، وعبد الرزاق (٢٠٧٣١)، والحاكم ٤/ ٤٣٢.

٤٠٠٤٧ - حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن سليمان عن أبي صالح قال: قال لي أبو هريرة: إن استطعت أن تموت فمت، قال: قلت: لا أستطيع أن أموت قبل أن يجيء أجلي (١).


(١) ضعيف؛ لضعف أبي صالح باذام.

٤٠٠٤٨ - حدثنا أبو الأحوص عن الأعمش عن زيد بن وهب عن عبد اللَّه قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «إنه ستكون بعدي إثرة وأمور تنكرونها»، قال: فقلت: يا رسول اللَّه! ما تأمر من أدرك منا ذلك؟ قال: «تعطون الحق الذي عليكم وتسألون اللَّه الذي لكم» (١).


(١) صحيح؛ أخرجه البخاري (٧٠٥٢)، ومسلم (١٨٤٣).

٤٠٠٤٩ - حدثنا عبد اللَّه بن نمير قال: حدثنا فضيل بن غزوان عن عكرمة عن ابن عباس قال: قال رسول اللَّه ﷺ في حجة الوداع: «أيها الناس! أي يوم هذا؟» قالوا: يوم حرام، قال: «فأي بلد هذا؟» قالوا: بلد حرام، قال: «فأي شهر هذا؟» قالوا: شهر حرام، قال: «فإن (أموالكم ودماءكم) (١) وأعراضكم عليكم حرام
٢٤٥
كحرمة يومكم هذا، في بلدكم هذا، في شهركم هذا» -ثم أعادها مرارا، قال: ثم رفع رأسه إلى السماء فقال: «اللهم هل بلغت؟»- مرارا، قال يقول ابن عباس: واللَّه إنها لوصيته إلى ربه، ثم قال: «ألا فليبلغ الشاهد الغائب: لا ترجعوا بعدي كفارا، يضرب بعضكم رقاب بعض» (٢).


(١) في [أ، ب]: تقديم وتأخير (دمائكم وأموالكم).
(٢) صحيح؛ أخرجه البخاري (١٧٣٩)، وأحمد (٢٠٣٦).

٤٠٠٥٠ - حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا ابن عون عن ابن سيرين قال: كان محمد ابن أبي حذيفة مع كعب في سفينة فقال لكعب ذات يوم: يا كعب! أتجد هذه في التوراة كيف تجري وكيف وكيف؟ فقال له كعب: لا تسخر من التوراة، فإنها كتاب اللَّه، (وإن ما) (١) فيها حق، قال: فعاد فقال له مثل ذلك، فعاد فقال له مثل ذلك ثم قال: (لا) (٢)، ولكن أجد فيها أن رجلًا من قريش أشط الناب، ينزو في الفتنة كما ينزو (الحمار) (٣) (في قيده) (٤) فاتق اللَّه ولا تكن أنت هو، قال محمد: فكان هو.


(١) في [ط، هـ]: (إنما).
(٢) سقط من: [أ، ب، س، هـ].
(٣) في [أ، ب]: (الجماعة).
(٤) في [أ، ب]: (وفيك).

٤٠٠٥١ - حدثنا غندر عن شعبة عن علي بن مدرك قال: سمعت عبد اللَّه بن رواع قال: ذكرت الفتنةُ عند ابن مسعود، قال: ادخل بيتك، فإن دخل عليك فكن كالبعير الثفال، لا ينبعث إلا كارها، ولا يمشي إلا كارها (١).


(١) مجهول؛ لجهالة عبد اللَّه بن الرواع، ويحتمل أنه مجمع المذكور في فتح الباب ١/ ٣٢٥.

٤٠٠٥٢ - حدثنا غندر عن شعبة عن علي بن مدرك قال: سمعت أبا صالح قال: (قاعدنا) (١) رجل من أصحاب النبي ﷺ (٢) يوم الجرعة، قال: وكان عثمان
٢٤٦
ابن عفان قد بعث سعيد بن العاص على الكوفة، قال: فخرج أهل الكوفة فأدركوه، قال: فقال رجل من القوم: أنا على السنة، فقال: لستم على السنة حتى يشفق الراعي وتنصح الرعية (٣).


(١) في [أ، ب، جـ، ع]: (قاعندنا)، وفي [س]: (قاعدتا).
(٢) سقط من: [ع].
(٣) صحيح؛ أبو صالح هو عبد الرحمن بن قيس الحنفي.

٤٠٠٥٣ - حدثنا (أحمد) (١) بن إسحاق قال: حدثنا وهيب قال: حدثنا عبد اللَّه ابن طاوس عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: «(فتح اليوم) (٢) من ردم ياجوج وماجوج مثل هذه» -وعقد وهيب بيده تسعين (٣).


(١) في [أ، ب]: (محمد).
(٢) في [أ، ب]: تقديم وتأخير (يوم الفتح).
(٣) صحيح؛ أخرجه البخاري (٣٣٤٧)، ومسلم (٢٨٨١).

٤٠٠٥٤ - حدثنا خالد بن مخلد قال: حدثنا علي بن صالح عن أبيه عن سعيد بن عمرو عن أبي حكيم مولى محمد بن أسامة عن النبي ﷺ قال: «كيف أنتم إذا لم يُجبَ لكم دينار ولا درهم؟» قالوا: ومتى يكون ذلك؟ قال: «إذا نقضتم العهد شدد اللَّه قلوب العدو عليكم فامتنعوا منكم» (١).


(١) مجهول؛ لجهالة أبي حكيم.

٤٠٠٥٥ - حدثنا إسحاق بن منصور عن عبد اللَّه بن عمرو بن مرة عن أبيه عن أبي عبيدة عن حذيفة قال: ليأتين على الناس زمان يكون للرجل أحمرة يحمل عليها إلى الشام أحب إليه من عرض (من عرض) (١) الدنيا (٢).


(١) سقط من: [ط، هـ].
(٢) منقطع؛ أبو عبيدة بن عبد اللَّه بن مسعود لا يروي عن حذيفة.

٤٠٠٥٦ - حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا حماد بن سلمة عن أبي الجوزاء عن مسلم بن يسار عن عبد اللَّه بن (عمرو) (١) قال: إذا كانت سنة ست وثلاثين
٢٤٧
ومائة ولم تروا آية فالعنوني في قبري (٢).


(١) في [أ، ب، جـ، س، ع]: (عمر).
(٢) مجهول؛ أبو الجوزاء هو المحلمي مجهول، انظر: تاريخ ابن معين برواية الدوري ٤/ ١٣٨، وتهذيب الكمال ٧/ ٢٥٦، والكنى للدولابي ١/ ٤٣٠.

٤٠٠٥٧ - حدثنا يزيد عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن خالد بن (الحويرث) (١) عن عبد اللَّه بن عمرو عن النبي ﷺ قال: «الآيات خرز منظومات في سلك انقطع السلك فيتبع بعضها بعضًا» (٢).


(١) في (أ، ب): (جويرة).
(٢) مجهول؛ لجهالة خالد بن الحويرث، وأخرجه أحمد ٢/ ٢١٩ (٧٠٤٠)، والحاكم ٤/ ٤٧٣، والرامهزي في أمثال الحديث (٨٩)، والبخاري في التاريخ ٣/ ١٤٤.

٤٠٠٥٨ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن عبد اللَّه بن مرة عن حذيفة قال: لو أن رجلًا ارتبط فرسًا في سبيل اللَّه فأنتجت مهرًا عند أول الآيات ما رُكب المهر حتى يرى آخرها (١).


(١) صحيح؛ أخرجه نعيم بن حماد في الفتن (١٨٢٧)، والداني (٥٢٨).

٤٠٠٥٩ - حدثنا أبو خالد الأحمر عن مجالد عن الشعبي عن صلة عن حذيفة قال: سمعته يقول: إذا رأيتم (أول الآيات) (١) تتابعت (٢).


(١) في [جـ، ع]: تقديم وتأخير (الآيات أول).
(٢) ضعيف؛ لضعف مجالد.

٤٠٠٦٠ - حدثنا عبدة بن سليمان عن عثمان بن حكيم عن أبي أمامة (بن) (١) سهل بن حنيف قال: سمعت عبد اللَّه بن عمرو بن العاص يقول: لا تقوم الساعة حتى يتسافد الناسُ في الطرق تسافد الحمير (٢).


(١) في [ع]: (عن).
(٢) صحيح؛ أخرجه نعيم بن حماد (١٧٩٩)، والحاكم ٤/ ٤٥٥، وورد مرفوعًا، أخرجه ابن حبان (٦٧٦٧)، والبزار (٢٣٥٤)، وأبو يعلى كما في المطالب العالية (٤٥٠٤).

٤٠٠٦١ - حدثنا عبد الأعلى عن معمر عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: «يتقارب الزمان وينقص العلم ويلقى الشح وتظهر الفتن ويكثر الهرج»، قالوا: يا رسول اللَّه! ما الهرج؟ قال: «القتل» (١).


(١) صحيح؛ أخرجه البخاري (٧٠٦١)، ومسلم (١٥٧)، كتاب العلم (١٢).

٤٠٠٦٢ - حدثنا أبو خالد الأحمر عن مجالد عن الشعبي عن مسروق قال: قدمنا على عمر فقال: كيف عيشكم؟ فقلنا: أخصب قوم من قوم يخافون الدجال، قال: ما قبل الدجال أخوف عليكم: الهرج، (قلت) (١): وما الهرج؟ قال: القتل حتى إن الرجل ليقتل أباه (٢).


(١) في [أ، ب]: (قالوا)، وفي [ع]: (وثم).
(٢) ضعيف؛ لضعف مجالد.

٤٠٠٦٣ - حدثنا أبو أسامة عن (سعيد) (١) قال: حدثنا (٢) قتادة عن أنس قال: سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول -ولا يحدثكم بعدي أحد أنه سمع رسول اللَّه ﷺ يقول: «إن من أشراط الساعة أن يرفع العلم، ويظهر الجهل، وأن تشرب الخمر، ويظهر (الزنا) (٣)، ويقل الرجال، ويكثر النساء» (٤).


(١) في [ط، هـ]: (شعبة).
(٢) في [ع]: زيادة (أبو).
(٣) في [ع]: (الربا).
(٤) صحيح؛ أخرجه البخاري (٨١)، ومسلم (٢٦٧١).

٤٠٠٦٤ - حدثنا وكيع عن سفيان ومسعر عن أشعث (بن) (١) أبي الشعثاء عن رجاء بن حيوة عن معاذ قال: إنكم ابتليتم بفتنة الضراء فصبرتم، و(سوف تبتلون) (٢)
٢٤٩
بفتنة السراء وإن أخوف ما أتخوف عليكم فتنة النساء إذا (سورن) (٣) الذهب (ولبسن ريط) (٤) الشام فأتعبن (الغني) (٥) وكلفن الفقير ما لا يجد (٦).


(١) في [س]: (عن).
(٢) في [أ، ب، جـ، س، ع]: (وستبتلون).
(٣) في [ط، هـ]: (تسورن).
(٤) في [أ، ب]: (ومن له بطا).
(٥) في [ع]: (الغنا).
(٦) منقطع؛ رجاء لم يدرك معاذ بن جبل، وأخرجه ابن المبارك في الزهد (٧٨٥)، وأبو نعيم في الحلية ١/ ٢٣٦، والبيهقي في الزهد (٤٣٧)، وشعب الإيمان (٥٤١٤)، وابن الجوزي في ذم الهوى ص ١٦٣، ورواه مرفوعًا الخطيب في تاريخ بغداد ٣/ ١٩٠.

٤٠٠٦٥ - حدثنا أبو خالد الأحمر عن التيمي عن أبي عثمان عن أسامة بن (زيد) (١) قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «ما تركت على أمتي بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء» (٢).


(١) في [ط]: (يزيد).
(٢) حسن؛ أبو خالد صدوق، وأخرجه البخاري (٥٠٩٦)، ومسلم (٢٧٤١).

٤٠٠٦٦ - حدثنا أبو أسامة عن عوف عن أنس (١) ابن سيرين عن أبي عبيدة بن عبد اللَّه عن أبيه قال: ما ذكر من الآيات فقد مضى إلا أربع: طلوع الشمس من مغربها، والدجال، ودابة الأرض، وخروج ياجوج وماجوج، قال: والآية التي تختم بها الأعمال طلوع الشمس من مغربها ألم تسمع إلى قول اللَّه (٢): ﴿يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ﴾ [الأنعام: ١٥٨] الآية (٣).


(١) في النسخ: زيادة (عن).
(٢) في [أ، ب، س]: زيادة عز وجل.
(٣) منقطع؛ أبو عبيدة لا يروي عن أبيه، وأخرجه ابن جرير في التفسير ٨/ ١٠١، وإسحاق كما في المطالب (٤٤٩٨).

٤٠٠٦٧ - حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن هشام قال: زعم الحسن أن نبي اللَّه موسى ﷺ (١) سأل ربه أن يريه الدابة، قال: فخرجتْ ثلاثةَ أيام لا يرى واحد من (طرفيها) (٢)، قال: فقال: رب! ردها فردت.


(١) سقط من: [ع].
(٢) في [أ، ب]: (طرفها).

٤٠٠٦٨ - حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن عبد العزيز بن رفيع عن أبي الطفيل عن حذيفة قال: تخرج الدابة مرتين قبل يوم القيامة حتى يُضرب فيها رجال، ثم تخرج الثالثة عند أعظم مساجدكم، فتأتي القوم وهم مجتمعون عند رجل (فتقول) (١): ما يجمعكم عند عدو اللَّه، فيبتدرون فتسم الكافر حتى إن (الرجلين) (٢) ليتبايعان فيقول هذا: خذ يا مؤمن، ويقول هذا: خذ يا كافر (٣).


(١) في [أ، ب]: (فيقول).
(٢) في [أ، ب]: (الرجلان).
(٣) صحيح؛ أخرجه عبد الرزاق في التفسير ٣/ ٨٤، وابن أبي حاتم (١٦٥٩٣)، وابن جرير ١٤/ ٢٠، والحاكم ٤/ ٥٣١، والطيالسي (١٠٦٩)، والثعلبي في التفسير ٧/ ٢٢٥، والطبراني في الأوسط (١٦٣٥) والكبير (٣٠٣٥)، والبخاري في التاريخ الكبير ٥/ ٣٩١، والفاكهي (٢٣٤٤)، ونعيم بن حماد (١٨٦٨).

٤٠٠٦٩ - حدثنا حسين (بن علي عن زائدة) (١) عن عبد الملك بن عمير عن عبد اللَّه بن (عمرو) (٢) قال: تخرج الدابة من جبل (جياد) (٣) أيام التشريق والناس بمنى، قال: فلذلك حي (سابق) (٤) الحاج إذا جاء بسلامة الناس (٥).


(١) كذا في النسخ، ويحتمل أن تكون: (عن علي بن زيد) كما سيأتي ١٥/ ١٨١ برقم [٤٠٣٩٧]
(٢) كذا في النسخ، وفي تالي التلخيص للخطيب (٢٣٢): (عمر).
(٣) في [ط، هـ]: (حياد).
(٤) في [أ، ط، هـ]: (سائق).
(٥) منقطع؛ عبد الملك لم يدرك عبد اللَّه، وأخرجه الخطيب في تالي تلخيص المتشابه (٢٣٢).

٤٠٠٧٠ - حدثنا حسين بن علي عن فضيل بن مرزوق عن عطية عن ابن (عمرو) (١) قال: تخرج الدابة من صدع في الصفا جرى الفرس ثلاثة أيام لا تخرج ثلثها (٢).


(١) كذا في النسخ، وفي الفتن لنعيم (١٨٥٩) وفي مصادر التخريج: (ابن عمر)، وهو المعروف في شيوخ عطية الذي لا يروي عن ابن عمرو، وانظر: الدر المنثور ٦/ ٣٨٢، وتفسير ابن كثير ٣/ ٣٧٧، وتفسير القرطبي ١٣/ ٢٣٧، وزاد المسير ٦/ ١٩١.
(٢) ضعيف؛ لضعف عطية العوفي، وأخرجه ابن أبي حاتم في التفسير (١٦٦٠١)، وابن جرير ١٤/ ٢٠، والثعلبي ٧/ ٢٢٥، والفاكهي (٢٣٥٣)، والبغوي في التفسير ٣/ ٤٣٠، ونعيم في الفتن (١٨٦٦).

٤٠٠٧١ - حدثنا محمد بن بشر قال: حدثني أبو حيان عن أبي زرعة قال: جلس ثلاثة نفر من المسلمين إلى مروان بن الحكم فسمعوه يحدث عن الآيات: (أن) (١) أولها خروج الدجال، فانصرف النفر إلى عبد اللَّه بن (عمرو) (٢) فحدثوه بالذي سمعوه من مروان بن الحكم في الآيات أن أولها خروج الدجال، فقال عبد اللَّه: لم يقل مروان شيئا، قد حفظت من رسول اللَّه ﷺ حديثا لم أنسه بعد (٣) (سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول) (٤): «إن أول الآيات خروجًا: طلوع الشمس من مغربها أو خروج الدابة على الناس ضحى، وأيتهما ما كانت قبل صاحبتها فالأخرى على أثرها قريبًا»، ثم قال عبد اللَّه: وكان يقرأ الكتب: وأظن أولهما خروجا طلوع الشمس من مغربها، وذاك أنها كما غربت أتت تحت العرش فسجدت فاستأذنت في الرجوع فأذن لها (في الرجوع) (٥)، حتى إذا شاء اللَّه أن
٢٥٢
تطلع من مغربها أتت تحت العرش فسجدت واستأذنت (فلم يرد عليها بشيء) (٦)، ثم تعود فتستأذن في الرجوع فلا يرد عليها بشيء، ثم تعود فتستأذن في الرجوع فلا يرد عليها بشيء، حتى إذا ذهب من الليل ما شاء اللَّه أن يذهب، وعرفت أنها لو أذن لها لم تدرك المشرق قالت: رب ما أبعد المشرق؟ (٧) من لي بالناس، حتى إذا أضاء الأفق كأنه طرق استأذنت في الرجوع، قيل لها: مكانك فاطلعي، فطلعت على الناس من مغربها، ثم تلا عبد اللَّه هذه الآية (وذلك) (٨) ﴿يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا﴾ [الأنعام: ١٥٨] (٩).


(١) سقط من: [أ، ب].
(٢) في [أ، ب، جـ، س]: (عمر).
(٣) في [هـ]: زيادة (ما).
(٤) في [ع]: (سمعته يقول).
(٥) في [أ، ب]: (بالرجوع).
(٦) في [أ، ب]: (ولم يرد عليها)
(٧) في [ط، هـ]: زيادة (قالت).
(٨) سقط من: [ع].
(٩) صحيح؛ أخرجه أحمد (٦٨٨١) كاملًا، وأخرج مسلم (٢٩٤١) المرفوع منه فقط.

٤٠٠٧٢ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن شقيق عن حذيفة قال: كنا مع النبي ﷺ (فقال) (١): «أحصوا كل من (تلفظ) (٢) بالإسلام»، قال: قلنا: يا رسول اللَّه! تخاف علينا ونحن ما بين الستمائة إلى السبعمائة؟ فقال: «إنكم (لا تدرون) (٣) لعلكم إن تبتلوا»، قال: فابتلينا حتى جعل الرجل منا ما يصلي (إلا سرًا) (٤) (٥).


(١) في [أ، ب]: (قال).
(٢) في [أ، ب]: (يرفض).
(٣) في [أ، ب]: (لا تدرون).
(٤) في [أ، ب]: (إلا صبحًا).
(٥) صحيح؛ أخرجه البخاري (٣٠٦٠)، ومسلم (١٤٩).

٤٠٠٧٣ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش (عن شقيق) (١) عن حذيفة قال: ما بينكم وبين أن يرسل عليكم الشر فراسخ إلا موتة في عنق رجل يموتها وهو عمر (٢).


(١) سقط من: [أ، ب، جـ، س، ط]، وانظر: مراجع التخريج.
(٢) صحيح؛ أخرجه نعيم بن حماد في الفتن (٥٢)، وابن عساكر ٤٤/ ٣٣٦، وأبو عبيد في غريب الحديث ٤/ ١٢٢.

٤٠٠٧٤ - حدثنا ابن مهدي عن سفيان عن أبيه عن (حصين) (١) بن عبد اللَّه عن أنس بن مالك قال: ما أعرف شيئا إلا الصلاة (٢).


(١) في [ب، س]: (خضير).
(٢) مجهول؛ لجهالة حصين، أخرجه بنحوه البخاري (٥٢٩)، وأحمد (١١٩٧٧).

٤٠٠٧٥ - حدثنا محمد بن بشر قال: حدثنا إسماعيل قال: حدثني رجل كان يبيع الطعام، قال: لما قدم حذيفة على جوخا (١) أتى أبا مسعود (يسلم) (٢) عليه، فقال (أبو مسعود) (٣): ما شأن سيفك هذا [يا أبا عبد اللَّه؟ قال: أمرني عثمان على (جوخا) (٤)، فقال: يا أبا عبد اللَّه!] (٥) أتخشى أن تكون هذه فتنة حين طرد الناس سعيد ابن العاص، قال له حذيفة: (أما) (٦) تعرف دينك يا أبا مسعود؟ قال: بلى، قال: فإنها (٧) لا تضرك الفتنةُ ما عرفت دينَك، إنما الفتنة إذا اشتبه عليك الحق والباطل فلم تدر أيهما تتبع، فتلك الفتنة (٨).


(١) موضع في بغداد.
(٢) في [أ، ب]: (فسلم).
(٣) في [هـ]: (أبوه).
(٤) في [ع]: (جوها).
(٥) سقط ما بين المعكوفين من: [أ، ب، س].
(٦) في [ع]: (ما).
(٧) في [س]: زيادة (لا نصرف).
(٨) مجهول؛ لإبهام الرجل.

٤٠٠٧٦ - حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن أيوب عن محمد أن رجلًا من أصحاب النبي ﷺ قال: ما أدركت الفتنةُ أحدا منا إلا لو شئت أن أقول فيه (لقلت فيه) (١) إلا عبد اللَّه بن (عمر) (٢) (٣).


(١) سقط من: [أ، ب، جـ، س، ع].
(٢) في [ط]: (عمرو).
(٣) صحيح؛ أخرجه سعيد بن منصور (٢٩٧٤)، وابن سعد ٤/ ١٤٤.

٤٠٠٧٧ - حدثنا مروان بن معاوية عن العلاء بن خالد عن شقيق قال: قال عبد اللَّه: (أيها الناس!) (١) إن هذا السلطان قد ابتليتم (به) (٢)، فإن (عدل) (٣) كان له الأجر وعليكم (الشكر) (٤)، وإن جار كان عليه الوزر وعليكم الصبر (٥).


(١) سقط من: [ط، هـ].
(٢) سقط من: [أ، ب].
(٣) في [أ، ب]: (أعدل).
(٤) سقط من: [أ، ب، جـ، ع].
(٥) حسن؛ العلاء بن خالد الأسدي صدوق.

٤٠٠٧٨ - حدثنا ابن علية عن (يونس عن علي) (١) قال: قال لي أبيٌّ: هلك أهل هذه العقدة -ورب الكعبة- هلكوا وأهلكوا كثيرا، أما واللَّه ما (عليهم آسى) (٢) ولكن على من يُهِلكون من أمة محمد عليه السلام (٣).


(١) كذا في النسخ، وورد عند الطبراني في الأوسط (٧٣١٥): (يونس عن الحسن عن عتي عن أبي)، وهذا إسناد صحيح.
(٢) في [أ، ب]: (عليكم أسا).
(٣) في [أ، ب]: عليه الصلاة والسلام، وسقط من: [ع].

٤٠٠٧٩ - حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا هشام عن الحسن عن ضبة بن محصن عن أم سلمة قالت: قال رسول اللَّه ﷺ: «إنها ستكون (أمراء) (١) (تعرفون
٢٥٥
وتنكرون) (٢)، فمن أنكر فقد برئ، ومن كره فقد سلم، ولكن من رضي (وتابع) (٣)»، قالوا: يا رسول اللَّه أفلا نقاتلهم؟ قال: «لا، ما صلوا» (٤).


(١) في [أ، ب]: (أمرًا).
(٢) في [ع]: (يعرفون وينكرون).
(٣) في [ع]: (وبايع).
(٤) صحيح؛ أخرجه مسلم (١٨٥٤)، وأحمد (٢٦٥٢٨).

٤٠٠٨٠ - حدثنا ابن علية عن ابن عون عن عمير بن إسحاق قال: قال أبو هريرة: لتؤخذن المرأة فليبقرن بطنها، ثم ليؤخذن ما في الرحم فلينبذن مخافة الولد (١).


(١) حسن؛ عمير صدوق على الصحيح.

٤٠٠٨١ - حدثنا ابن علية عن ابن عون عن عمير بن إسحاق قال: قال أبو هريرة: يا ويحه! يخلع -واللَّه- كما يخلع الوظيف، يا ويلتاه! يعزل كما يعزل الجدي (١).


(١) حسن؛ عمير بن إسحاق صدوق.

٤٠٠٨٢ - حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا (مستلم) (١) بن سعيد عن منصور ابن زاذان عن معاوية بن قرة عن معقل بن يسار قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «العبادة في (الفتنة) (٢) كالهجرة إلي» (٣).


(١) في [أ، ب، س، ع، هـ]: (مسلم).
(٢) سقط من: [أ، ب].
(٣) حسن؛ مستلم صدوق، أخرجه مسلم (٢٩٤٨)، وأحمد (٢٠٣١١).

٤٠٠٨٣ - حدثنا محمد بن (بشر) (١) قال: حدثنا سفيان عن المغيرة بن النعمان عن عبد اللَّه بن الأقنع الباهلي عن الأحنف بن قيس قال: كانت جالسا في مسجد المدينة، فأقبل رجل لا تراه حلقة إلا فروا منه حتى انتهى إلى الحلقة التي كنت فيها،
٢٥٦
فثبت وفروا، فقلت: من أنت؟ فقال: أبو ذر صاحب رسول اللَّه ﷺ، (قلت) (٢): (ما) (٣) يُفر الناسَ مثك؟ قال: إني أنهاهم عن الكنوز، قال: قلت: إن أعطياتنا قد بلغت وارتفعت فتخاف علينا منها، قال: أما اليوم فلا، ولكنها (يوشك) (٤) أن يكون (أثمان) (٥) دينكم، فإذا كانت أثمان دينكم (فدعوهم) (٦) (وإياها) (٧) (٨).


(١) في [ط]: (بشير).
(٢) سقط من: [أ، ب].
(٣) في [هـ]: (لما)، وفي [ط]: (لم).
(٤) في [ع]: (توشك).
(٥) في [أ، ب]: (إيمان).
(٦) في [جـ، ط، هـ]: (فدعوها).
(٧) في [ط، هـ]: (إياهم).
(٨) حسن؛ عبد اللَّه بن الأقنع صدوق، وأخرجه أحمد (٢١٤٥١)، والحاكم ٤/ ٥٢٢، وبنحوه البخاري (١٤٠٧)، ومسلم (٩٩٢).

٤٠٠٨٤ - حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا سفيان قال: حدثني أبو الجحاف قال: أخبرني (معاوية) (١) بن ثعلبة قال. أتيت محمد بن الحنفية فقلت: إن رسول (٢) المختار أتانا يدعونا، قال: فقال لي: (لا تقاتل) (٣) إني أكره أن أسوء هذه الأمة (أو) (٤) آتيها من غير وجهها.


(١) في [أ، ب، جـ، س]: (أبو معاوية).
(٢) في [س]: زيادة (اللَّه).
(٣) سقطت من النسخ وتمت زيادتهامماسبق في كتاب الأمراء برقم [٣١٢٢٧].
(٤) في [ط، هـ]: (و).

٤٠٠٨٥ - حدثنا محمد بن بشر عن سفيان عن الزبير بن عدي قال: قال لي إبراهيم: إياك أن (تقتل) (١) مع قتيبة (٢).


(١) في [أ، ب]: (تقاتل).
(٢) هو قتيبة بن مسلم الباهلي كما في معرفة الثقات ص ٣٦٧، وتاريخ الإسلام ٨/ ٤٢٦.

٤٠٠٨٦ - حدثنا غندر عن شعبة عن عمرو بن مرة عن أبي وائل قال: دخل أبو موسى (وأبو مسعود) (١) على عمار وهو (يستنفر) (٢) الناس فقال: أما (رأينا) (٣) منك منذ أسلمت أمرا أكره عندنا من إسراعك في هذا الأمر، فقال عمار: ما رأيت منكما منذ أسلمتما أمرا أكره عندي كان إبطائكما عن هذا الأمر، قال: فكساهما حلة حلة (٤).


(١) في [جـ]: (ابن مسعود).
(٢) في [س]: (ينفر).
(٣) في [ع]: (ما رأيت).
(٤) صحيح؛ أخرجه البخاري (٧١٠٢)، والحاكم ٣/ ١١٧.

٤٠٠٨٧ - حدثنا غندر عن شعبة عن عمرو بن مرة قال: (سمعت) (١) أبا وائل يحدث عن الحارث بن (حبيش) (٢) الأسدي قال: بعثني سعيد بن العاص بهدايا إلى أهل المدينة وفضل عليًا، قال: وقال في: قل له: إن ابن أخيك يقرئك السلام ويقول: ما بعثت إلى أحد بأكثر مما بعثت إليك إلا ما كان في خزائن أمير المؤمنين، فقال علي: أشد ما يحزن علي ميراث محمد (٣)، أما واللَّه لئن ملكتها لأنفضنها نفض (الوذام) (٤) (التربة) (٥) (٦).


(١) سقط من: [س].
(٢) في [أ، ط، هـ]: (حنش).
(٣) في [جـ]: زيادة ﷺ.
(٤) في [س]: (الورم)، وسقط من: [ع].
(٥) في [ع]: (التراب)، أي: مثل نفض قطعة اللحم التي سقطت في التراب لإزالة التراب عنها.
(٦) مجهول؛ لجهالة الحارث، أخرجه أحمد في العلل ٢/ ١٦٣ (١٨٧٦)، وأبو عبيد في غريب الحديث ٣/ ٤٣٨، والأصبهاني في الأغاني ١٢/ ١٦٩.

٤٠٠٨٨ - حدثنا (معتمر) (١) بن سليمان عن الركين عن أبيه عن ابن مسعود قال: كان يقول لنا في خلافة عمر: إنها ستكون هنات و(هنات) (٢)، وإن (بحسب) (٣) الرجل إذا رأى أمرا يكرهه أن يعلم اللَّهُ أنه له كاره (٤).


(١) في [س]: (معمر).
(٢) في [أ، ب]: (هباة).
(٣) في [أ، س، هـ]: (يحسب).
(٤) صحيح؛ أخرجه مسدد كما في المطالب العالية (٣٢٩٢)، وابن أبي حاتم في التفسير (١٨٨٣٠)، وابن عبد البر في التمهيد ٢٣/ ٢٨٤، والبيهقي في شعب الإيمان (٧٥٨٩)، وورد مرفوعًا، أخرجه أبو عدي ٣/ ١٣٦.

٤٠٠٨٩ - حدثنا معاوية قال: حدثنا سفيان عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه قال: قلت لابن عباس، أنهى أميري عن معصية؟ قال: لا تكون فتنة؟ قال: قلت: فإن أمرني بمعصية؟ قال: فحينئذ (١).


(١) صحيح؛ أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (٧٥٩٣).

٤٠٠٩٠ - حدثنا جرير عن (معاوية) (١) (٢) (٣) ابن إسحاق عن سعيد بن جبير قال: قال رجل لابن عباس: آمر أميري بالمعروف؟ قال: إن خفت أن يقتلك فلا (٤) تؤنب الإمام، فإن كنت لا بد فاعلًا (ففيما) (٥) بينك وبينه (٦).


(١) في [أ، ب، جـ، س، ط، ع، هـ]: (مغيرة).
(٢) في [أ، ب، هـ]: زيادة (عن).
(٣) في [أ، ب]: زيادة (ابن إبراهيم).
(٤) في [ع]: زيادة (لا).
(٥) في [ط، هـ]: (فيما).
(٦) صحيح؛ أخرجه البيهقي في الشعب (٧٥٩٢)، وابن عبد البر في التمهيد ٢٣/ ٢٨٢، وسعيد ابن منصور (٨٤٦).

٤٠٠٩١ - حدثنا جرير عن العلاء عن خيثمة قال: قال عبد اللَّه: إذا أتيت الأمير (المؤمن) (١) فلا (يؤنبه) (٢) أحد من الناس (٣).


(١) في [ط]: (المؤمر).
(٢) في [ط]: (تؤنب)، وفي [أ]: (تونبه)، وفي [س، ع]: (تؤتيه).
(٣) منقطع؛ خيثمة لم يسمع من ابن مسعود، أخرجه سعيد بن منصور ق ٢ (٨٥٠).

٤٠٠٩٢ - حدثنا ابن عيينة عن إبراهيم بن ميسرة عن طاوس قال: ذكرت الأمراء عند ابن عباس (فابترك) (١) فيهم رجل فتطاول حتى (ما أرى) (٢) في البيت أطول منه، فسمعت ابن عباس يقول: لا تجعل نفسك فتنة للقوم الظالمين، فتقاصر حتى ما أرى في البيت أقصر منه (٣).


(١) أي: جثا على ركبتيه، وفي [أ، ب]: (فإن نزل)، وفي [ط، هـ]: (وفانبرك).
(٢) في [أ، ب]: (ما رأى).
(٣) صحيح؛ أخرجه سعيد بن منصور ٢/ (١٠٧١).

٤٠٠٩٣ - حدثنا كثير بن (هشام) (١) عن جعفر بن برقان عن عبد اللَّه بن بشر قال: حدثنا أيوب السختياني قال: اجتمع ابن مسعود وسعد وابن عمر وعمار فذكروا فتنة (تكون) (٢) فقال سعد: أما أنا فأجلس في بيتي ولا أخرج منه، وقال ابن مسعود: أنا على ما قلت، وقال ابن عمر: أنا (على) (٣) مثل ذلك، وقال عمار: لكني أتوسطها فاضرب خيشومها الأعظم (٤).


(١) في [أ، ب، س، هـ]: (همام).
(٢) في [ط، هـ]: (المؤمن).
(٣) في [ط، هـ]: (لي).
(٤) منقطع؛ أيوب لم يدرك ذلك.

٤٠٠٩٤ - حدثنا محمد بن (عبيد) (١) عن الأعمش عن إبراهيم التيمي قال:
٢٦٠
كان الحارث بن سويد في نفر فقال: إياكم والفتن فإنها قد ظهرت، فقال رجل: فأنت قد خرجت مع علي، قال: وأين لكم إمامٌ مثلُ علي؟.


(١) في [ط، هـ]: (عبيدة).

٤٠٠٩٥ - حدثنا محمد بن عبيد عن الأعمش عن زياد عن تبيع قال: قال كعب: إن لكل قوم كلبًا، فاتق اللَّه لا (يضرنك) (١) شره.


(١) في [س، ع]: (يضل بك).

٤٠٠٩٦ - حدثنا عفان قال: حدثنا حماد بن سلمة قال: أخبرنا (حسين) (١) عن ميمون بن (أستاذ) (٢) عن جندب بن عبد اللَّه أنه قال في الفتنة: إنه من (انبجس) (٣) له (أردته) (٤) (٥).


(١) كذا في النسخ، ولعل الصواب: (حميد)، وهو الطويل كما عند نعيم (٤٤٢) و(٤٩٩).
(٢) في [ط، هـ]، والفتن لنعيم: (سياه).
(٣) في [أ، ب، س، ع]: (إن بعض).
(٤) في [أ، ب، جـ، ع]: (أدرته).
(٥) ضعيف؛ لضعف ميمون، أخرجه نعيم (٤٤٢) (٤٩٩)، وابن الأثير في أسد الغابة ١/ ٤٤٥.

٤٠٠٩٧ - حدثنا يحيى بن أبي بكير قال: حدثنا زهير بن محمد عن موسى بن جبير عن بشر بن (المحرر) (١) عن أبي ذر قال: (توشك) (٢) المدينة أن لا يحمل إليها طعام على قتب، ويكون طعام أهلها بها، من كان له أصل أو حرث أو ماشية يتبع أذنابها في أطراف السحاب، فإذا رأيتم البنيان قد على (سلعا) (٣) (فارتبصوه) (٤) (٥).


(١) في [س]: (المحر)، وفي [أ، ب، ح، ع]: (المحرز).
(٢) في [س، ع]: (يوشك).
(٣) في [س]: (لمحقا)، وفي [أ، ب، ح، ع]: (ملقًا).
(٤) أي: انتظروه، وفي [س]: (فارفضوه)، وفي [ع]: (فارتبضوه)، وفي [هـ]: (فارمضوه).
(٥) مجهول؛ بشر مجهول، والمعروف أن بشير بن المحرر يروي عن سعيد بن المسيب، وسعيد يروي عن أبي ذر، انظر: تهذيب الكمال ١١/ ٦٨.

٤٠٠٩٨ - حدثنا أبو خالد الأحمر عن عمرو بن قيس عن رجل عن أبي ذر قال: أقبل رسول اللَّه ﷺ من سفر، (فلما) (١) دنا من المدينة تعجل قوم على (رأياتهم) (٢)، فأرسل (فجيء) (٣) بهم فقال: «ما أعجلكم؟» قالوا: أو ليس قد أذنت لنا، قال: «لا، ولا (شبهت) (٤) ولكنكم تعجلتم إلى النساء بالمدينة»، ثم قال: «ألا ليت شعري متى تخرج نار من قبل جبل الوراق تضيء لها أعناق الإبل بروكا إلى برك الغماد من عدن أبين كضوء النهار» (٥).


(١) في [س]: (فما).
(٢) في [أ، ب، جـ، س]: (رياتهم).
(٣) في [ع]: (فجاء).
(٤) في [س]: (سبهت)، وفي [هـ]: (لاشهت).
(٥) مجهول لإبهام راويه؛ أخرجه أحمد (٢١٢٨٩)، وابن حبان (٦٨٤١)، والبزار (٤٣٠)، والحاكم ٤/ ٤٤٢، وابن شبه في تاريخ المدينة ١/ ٢٨٠.

٤٠٠٩٩ - حدثنا أبو خالد الأحمر عن حميد عن أنس أن عبد اللَّه بن سلام سأل النبي ﷺ: ما أول أشراط الساعة؟ فقال: «أخبرني جبريل آنفا أن نارا تحشرهم من قبل المشرق» (١).


(١) حسن؛ أبو خالد صدوق، وأخرجه البخاري (٣٣٢٩)، وأحمد ٣/ ١٠٨ (١٢٠٧٦).

٤٠١٠٠ - حدثنا أبو خالد الأحمر عن سعيد بن عبد العزيز عن مكحول قال: قال عمر: أيها الناس! هاجروا قبل الحبشة، تخرج من أودية بني علي نار (١) تقبل من قبل اليمن تحشر الناس، تسير إذا ساروا، وتقيم إذا (ناموا) (٢)، حتى إنها لتحشر
٢٦٢
(الجعلان) (٣) حتى تنتهي بهم إلى (بصرى) (٤)، وحتى أن الرجل ليقع فيقف حتى تأخذ (٥).


(١) في [أ، ب، س]: زيادة (واو).
(٢) في [ط، هـ]: (أقاموا).
(٣) سقط من: [س].
(٤) في [أ]: (بصرًا).
(٥) منقطع؛ مكحول لم يسمع من عمر.

٤٠١٠١ - حدثنا أبو خالد عن جويبر عن الضحاك قوله: ﴿يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ﴾ [الرحمن: ٣٥] قال: نار تخرج من قبل المغرب تحشر الناس حتى إنها لتحشر القردة والخنازير، تبيت حيث باتوا، وتقيل حيث قالوا.

٤٠١٠٢ - حدثنا معاوية بن عمرو عن زائدة عن الأعمش عن عمرو عن عبد اللَّه ابن الحارث عن حبيب بن (حماز) (١) عن أبي ذر قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «ليت شعري متى تخرج نار من قبل الوراق تضيء لها أعناق الإبل (ببصرى) (٢) بروكا كضوء النهار» (٣).


(١) في [أ، ب، ع]: (حماد)، وفي [هـ]: (جماز).
(٢) في [أ، ب]: (بمصرى).
(٣) حسن؛ حبيب صدوق، أخرجه أحمد (٢١٢٨٩)، وابن حبان (٦٨٤١)، والحاكم ٤/ ٤٤٢، والبزار (٤٣٠)، وابن شبه في تاريخ المدينة ١/ ٢٨٠.

٤٠١٠٣ - حدثنا أبو عامر العقدي عن علي بن المبارك عن يحيى قال: حدثني أبو قلابة قال: حدثني سالم بن عبد اللَّه قال: حدثني عبد اللَّه بن (عمر) (١) قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «ستخرج نار قبل يوم القيامة من بكر حضرموت تحشر الناس»، قالوا: يا رسول اللَّه! فما تأمرنا؟ قال: «عليكم بالشام» (٢).


(١) في [أ، ب، جـ، س، ع]: (عمرو).
(٢) صحيح؛ أخرجه أحمد (٥١٤٦)، والترمذي (٢٢١٧)، وابن حبان (٧٣٠٥)، وأبو يعلى (٥٥٥١)، والبغوي (٤٠٠٧)، ويعقوب في المعرفة ٢/ ٣٠٣، وأبو نعيم في أخبار أصبهان ٢/ ٥٧، وابن طهمان في مشيخته (٢٠١).

٤٠١٠٤ - حدثنا أبو معاوية عن (الأعمش) (١) عن حبيب عن (هزيل) (٢) بن شرحبيل قال: خطبهم معاوية فقال: يا أيها الناس إنكم جئتم فبايعتموني طائعين، ولو بايعتم عبدًا حبشيا (مجدعًا لجئت) (٣) حتى أبايعه معكم، فلما نزل عن المنبر قال له (عمرو) (٤) بن العاص: تدري أي شيء (جئت) (٥) به اليوم؟ زعمت أن الناس بايعوك طائعين، ولو بايعوا عبدا حبشيا (مجدعا) (٦) لجئت (٧) حتى تبايعه معهم، قال: فندم فعاد إلى المنبر فقال: أيها الناس! وهل كان أحد أحق بهذا الأمر مني؟ وهل هو أحد أحق بهذا الأمر مني؟ قال: وابن عمر جالس، قال: فقال ابن عمر: هممت أن أقول: أحق بهذا الأمر منك من ضربَك وأباك عن الإسلام؟ ثم خفت (أن تكون) (٨) كلمتي فسادا؛ وذكرت ما أعد اللَّه في الجنان، فهون علي ما أقول (٩).


(١) سقط من: [أ، ب].
(٢) في [ب، هـ]: (هذيل).
(٣) في [أ، ب]: تقديم وتأخير (لجئت مجدعًا).
(٤) في [أ، ب]: (عمر).
(٥) في [أ، ب، ع]: (جيت).
(٦) سقط من: [أ، ب].
(٧) في [أ، ب]: زيادة (طايعًا).
(٨) سقط من: [ع]، وفي [أ، ب]: (يكون).
(٩) منقطع؛ هزيل لم يدرك ذلك، وورد من طريق حبيب عن ابن عمر، أخرجه ابن سعد ٤/ ١٨٢، ومن طريق جبلة بن سحيم عن ابن عمر عند ابن عساكر ٣١/ ١٨٢.

٤٠١٠٥ - حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا هشام عن أبيه قال: كان قيس بن سعد ابن عبادة مع علي على (مقدمته) (١) ومعه خمسة آلاف قد حلقوا رؤوسهم بعد ما مات علي، فلما دخل الحسن في بيعة معاوية أبى قيسٌ أن يدخل، فقال لأصحابه:
٢٦٤
ما شئتم؟ إن شئتم جالدت بكم أبدا حتى يموت الأعجل، وإن شئتم أخذت لكم (أمانا) (٢)، فقالوا: خذ لنا (أمانا) (٣)، فأخذ لهم أن لهم كذا وكذا، وأن لا (يعاقبوا) (٤) (بشيء) (٥)، وأني رجل منهم، ولم يأخذ لنفسه خاصة شيئًا، فلما ارتحل نحو المدينة ومضى بأصحابه جعل ينحر لهم كل يوم جزورا حتى بلغ (٦).


(١) في [ع]: (مقدمة).
(٢) في [أ، ب]: (جميعًا).
(٣) سقط من: [أ، ب، س، ع].
(٤) في [ع]: (يعاقبوه).
(٥) في [أ، ب]: (شيء).
(٦) صحيح؛ أخرجه ابن عساكر ٤٩/ ٤٢٩، وابن عبد البر في الاستيعاب ٣/ ١٢٩١.

٤٠١٠٦ - حدثنا ابن علية عن حبيب بن شهيد عن محمد بن سيرين قال: كان ابن عمر يقول: (رحم) (١) اللَّه ابن الزبير أراد دنانير الشام، رحم اللَّه مروان أراد دراهم العراق (٢).


(١) في [ع]: (دعم).
(٢) صحيح.

٤٠١٠٧ - حدثنا يحيى بن آدم عن فطر قال: حدثنا منذر الثوري عن محمد بن علي بن الحنفية قال: اتقوا (١) هذه الفتن فإنها لا يستشرف لها أحد إلا استبقته، (ألا) (٢) إن هؤلاء القوم لهم (أجل) (٣) ومدة، لو اجتمع من في الأرض أن يزيلوا ملكهم لم يقدروا على ذلك، حتى يكون اللَّه (هو) (٤) الذي يأذن فيه أتستطيعون أن تزيلوا هذه الجبال.


(١) في [س]: زيادة (اللَّه).
(٢) سقط من: [ع].
(٣) في [أ، ب، جـ، س، ع]: (أكل)، وتقدم الخبر ١١/ ١٣٣ برقم [٣٢٦٩٩].
(٤) سقط من: [أ، ب].

٤٠١٠٨ - حدثنا ابن علية عن أيوب عن نافع عن ابن عمر قال: لما (بويع) (١) لعلي أتاني فقال: إنك امرؤ محبب في أهل الشام، فإني قد استعملتك عليهم فسر إليهم، قال: فذكرت القرابة وذكرت الصهر، فقلت: أما بعد، فواللَّه (لا) (٢) أبايعك، قال: فتركني وخرج، فلما كان بعد ذلك جاء ابن عمر إلي (أم) (٣) كلثوم فسلم عليها وتوجه إلى مكة فأتى علي، فقيل له: إن ابن عمر قد توجه إلى الشام فاستنفر الناس، قال: فإن كان الرجل ليعجل حتى يلقي رداءه في عنق بعيره، قال: و(أُتيتْ) (٤) أم كلثوم فأُخبرتْ، (فأرسل) (٥) إلى أبيها: ما الذي تصنع؟ قد جاءني الرجل وسلم علي وتوجه إلى مكة فتراجع الناس (٦).


(١) في [س]: (توسع).
(٢) في [ح]: (ألا).
(٣) سقط من: [س]، وفي [ط، هـ]: (أمه أم).
(٤) في [أ، ب]: (أنت).
(٥) كذا في النسخ، والوجه: (أرسلت).
(٦) صحيح.

٤٠١٠٩ - حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا هشام عن أبيه قال: دخلت أنا وعبد اللَّه ابن الزبير على أسماء قبل قتل عبد اللَّه بن الزبير بعشر ليال وأسماء (وجعة) (١)، فقال لها عبد اللَّه: كيف تجدينك؟ قالت: وجعة، قال: إن في الموت (لعافية) (٢)، قالت: لعلك تشتهي موتي، فلذلك تمناه، فواللَّه ما أشتهي أن تموت حتى نأتي على أحد (طرفيك) (٣) إما أن تُقتل فأحتسبك وإما أن تَظهر فتقر عيني، فإياك أن تُعرض عليك خطبة لا توافقك، فتقبلها كراهة الموت، وإنما عنى ابن الزبير ليقتل فيحزنها بذلك (٤).


(١) سقط من: [أ، ب].
(٢) في [أ، ب]: (عاقبة).
(٣) في [أ، ب]: (طرفيه).
(٤) صحيح؛ أخرجه البخاري في الأدب المفرد (٥١٠).

٤٠١١٠ - حدثنا ابن علية عن أيوب عن ابن أبي مليكة قال: أتيت أسماء بعد قتل عبد اللَّه بن الزبير (فقالت) (١): بلغني أنهم صلبوا عبد اللَّه منكسا، وعلقوا معه هرة، واللَّه إني لوددت أني لا أموت حتى يدفع إليَّ فأغسله وأحنطه وأكفنه ثم أدفنه، فما لبثوا أن جاء كتاب عبد الملك أن يدفع إلى أهله، (فأتيت) (٢) به أسماء فغسلته وحنطته وكفنته ثم دفنته (٣).


(١) في [أ، ب، جـ، س، ع]: (فقلت).
(٢) في [أ، ب]: (فاتت).
(٣) صحيح؛ أخرجه أبو نعيم في الحلية ٢/ ٥٦، وابن الجوزي في المنتظم ٦/ ١٣٩.

٤٠١١١ - حدثنا ابن عيينة عن منصور بن صفية عن أمه قالت: دخل ابن عمر المسجد وابن الزبير مصلوب، فقالوا له: هذه أسماء، فأتاها وذكرها ووعظها وقال: إن الجثة ليست بشيء، وإن الأرواح عند اللَّه فاصبري واحتسبي، فقالت: وما يمنعني من الصبر وقد أُهدي رأس يحيى بن زكريا إلى بغي من بغايا بني إسرائيل؟ (١).


(١) صحيح؛ أخرجه الفاكهي في أخبار مكة ٢/ ٣٧٦ (١٦٧٧)، وابن عساكر ٦٩/ ٢٦، وابن حزم في المحلى ١/ ٢٢، والفصل ٤/ ٥٧، وابن الجوزي في المنتظم ٦/ ١٤٠.

 

٤٠١١٢ - حدثنا خلف بن خليفة عن أبيه قال: (أُخبرت) (١) أن الحجاج (حين) (٢) قتل ابن الزبير جاء به إلى منى فصلبه عند الثنية في بطن الوادي، ثم قال للناس: انظروا إلى هذا، هذا شر الأمة، فقال: إني رأيت ابن عمر جاء على بغلة له فذهب ليدنيها من الجذع فجعلت تنفر، فقال لمولى له: ويحك! خذ بلجامها فأدنها
٢٦٧
(قال) (٣): فرأيته أدناها فوقف عبد اللَّه بن عمر وهو يقول: (رحمك) (٤) اللَّه، إن كانت لصوامًا قوامًا، ولقد أفلحت أمة أنت شرها (٥).


(١) في [ط، ع]: (أخبرني)، وتقدم ١١/ ١٣٥ برقم [٣٢٧٠٨] بلفظ: (أخبرني أبي).
(٢) في [س]: (فلك).
(٣) سقط من: [ع].
(٤) في [أ، ب]: (دعمك).
(٥) مجهول؛ شيخ خليفة مجهول.

٤٠١١٣ - حدثنا أبو أسامة عن الأعمش عن (شمر) (١) عن (هلال) (٢) بن يساف قال: حدثني البريد الذي جاء برأس المختار إلى عبد اللَّه بن الزبير قال: لما وضعته بين يديه قال: ما حدثني كعب بحديث إلا رأيت مصداقه غير هذا، فإنه حدثني (أنه) (٣) يقتلني رجل من ثقيف، أراني أنا الذي قتلته (٤).


(١) في [ط]: (شهر).
(٢) في [س]: (بلال).
(٣) في [س، هـ]: (أن).
(٤) مجهول؛ لإبهام اسم البيد، أخرجه الحاكم ٣/ ٦٣٣ (٦٣٣٣)، والطحاوي في شرح مشكل الآثار ٦/ ٤٠٧، ونعيم في الفتن (٣٣٦).

٤٠١١٤ - حدثنا (ابن فضيل) (١) عن سالم بن (أبي) (٢) حفصة عن منذر قال: كانت عند ابن الحنفية فرأيته (يتقلب) (٣) على فراشه (وينفخ) (٤)، فقالت له (امرأته) (٥): ما (يكربك) (٦) من أمر عدوك هذا ابن الزبير؟ فقال: (واللَّه) (٧)
٢٦٨
(ما بي) (٨) عدو اللَّه، هذا ابن الزبير، ولكن بي ما يفعل في حرمه (غدا) (٩)، (قال) (١٠): ثم رفع يديه إلى السماء ثم قال: اللهم أنت تعلم أني كنت أعلم (مما علمتني) (١١) أنه (يخرج) (١٢) (منها) (١٣) (قتيلا) (١٤) يطاف برأسه في الأمصار (أو) (١٥) في الأسواق (١٦).


(١) في [أ، ب]: (ابن نمير).
(٢) سقط من: [س].
(٣) في [أ، ب، س]: (يقلب)، وفي [هـ]: (يتقلب).
(٤) في [س]: (يفتح).
(٥) في [س]: (امرأة).
(٦) في [جـ]: (يكرثك).
(٧) في [أ، ب، س، ع]: (ما واللَّه).
(٨) في [أ، ب، س، ع]: (ما لي).
(٩) في (س): (عدا).
(١٠) سقط من: [أ، ب].
(١١) في [ع]: (منا على)، وفي [جـ]: (منا علمي)، وسقط من: [أ، ب].
(١٢) في [جـ، ع]: (يحرم)، وسقط من: [س].
(١٣) في [أ، ب]: (منا).
(١٤) في [س]: (فيلا).
(١٥) في (س): (و).
(١٦) انظر: تاريخ دمشق لابن عساكر ٢٨/ ٢٢١، وتاريخ الإسلام للذهبي ٦/ ١٩٢، والبداية والنهاية ٨/ ٣٤٠.

٤٠١١٥ - حدثنا محمد (بن كناسة) (١) عن إسحاق بن سعيد عن أبيه قال: أتى عبد اللَّه بن عمر (٢) عبد اللَّه بن الزبير فقال: يا ابن الزبير! إياك والإلحأأاد (٣) في (حرم اللَّه) (٤)؟ فإني سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول: «إنه سيلحد فيه رجل من قريش لو أن ذنوبه توزن بذنوب الثقلين لرجحت عليه»، فانظر (أن) (٥)
٢٦٩
لا تكونه (٦).


(١) انظر: تاريخ دمشق لابن عساكر ٢٨/ ٢٢١، وتاريخ الإسلام للذهبي ٦/ ١٩٢، والبداية والنهاية ٨/ ٣٤٠.
(٢) سقط من: [أ، ب].
(٣) في [س]: (الإتحاذ).
(٤) في [أ]: (حرمه).
(٥) سقط من: [س].
(٦) رجاله ثقات؛ ولكن فيه وهم، أخرجه أحمد (٦٢٠٠)، والحاكم ٢/ ٣٨٨، وابن عساكر ٢٨/ ٢٢٠، وصوب جماعة أنه من رواية ابن عمرو بن العاص، كما أخرجه أحمد (٦٨٤٨)، ورجحوا وقفه.

٤٠١١٦ - حدثنا محمد بن كناسة عن إسحاق عن أبيه قال: أتى مصعب بن الزبير عبد اللَّه بن (عمر) (١) وهو يطوف بين الصفا والمروة فقال: من أنت؟ قال: ابن أخيك مصعب بن الزبير، قال: صاحب العراق؟ قال: نعم، قال: جئت لأسألك عن قوم خلعوا الطاعة وسفكوا الدماء (وجمعوا) (٢) الأموال فقوتلوا (فغلبوا) (٣) فدخلوا قصرا (فتحصنوا) (٤) فيه، ثم سألوا الأمان فأعطوه ثم قتلوا، قال: وكم العدة؟ قال: خمسة آلاف، قال: فسبح ابن عمر عند ذلك، وقال: عمرك اللَّه! يا ابن الزبير لو أن رجلا أتى (ماشية) (٥) الزبير فذبح منها في غداة خمسة آلاف أكنت تراه مسرفا؟ قال: نعم، قال: فتراه إسرافا في بهائم لا تدري ما اللَّه، وتستحله ممن هلل اللَّه يوما واحدا (٦).


(١) في [جـ، س]: (عمرو).
(٢) في [ع]: (وجبوا)، وفي [أ، ب]: (حلوا)، وفي [س]: (وحموا).
(٣) في [س]: (فيغلبوا).
(٤) في [س]: (فحصنوا).
(٥) في [أ، ب]: (ماسنة).
(٦) صحيح.

٤٠١١٧ - حدثنا أبو بكر بن عياش عن أبي حصين قال: ما رأيت رجلا هو (أسب) (١) منه -يعني ابن الزبير (٢).


(١) في [ع]: (أشبه).
(٢) صحيح.

٤٠١١٨ - حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا هشام عن أبيه (أن) (١) أهل الشام كانوا يقاتلون ابن الزبير ويصيحون به: يا ابن ذات النطاقين (فقال) (٢) ابن الزبير:
تلك (شكاة) (٣) ظاهر عنك عارها
قالت أسماء: عيروك به قال: نعم قالت: فهو واللَّه (أحق) (٤) (٥).


(١) في [س]: (أنه).
(٢) في [جـ]: (وقال)، وفي [أ، ب]: (قال).
(٣) في [ع]: (سكاة).
(٤) سقط من: [جـ، س].
(٥) صحيح؛ أخرجه البخاري (٥٣٨٨).

٤٠١١٩ - حدثنا جعفر بن عون عن هشام بن عروة أن ابن الزبير كان (يشد) (١) عليهم حتى يخرجهم (من) (٢) الأبواب ويقول:
لو كان (قرني) (٣) واحدًا كفيته
لسنا على الأعقاب تدمي كلومنا … ولكن على أقدامنا تقطر الدما (٤)


(١) في [جـ، س]: (يسد)، وفي [ب]: (شد).
(٢) في [ط، هـ]: (عن).
(٣) في [س]: (مرني).
(٤) صحيح؛ أخرجه يحيى بن معين في تاريخه رواية الدوري ٣/ ٢٩ (١٢٥)، وأبو نعيم في الحلية ١/ ٣٣٣، والفاكهي (١٦٥٧)، وابن عساكر ٢٨/ ٢٢٣.

٤٠١٢٠ - حدثنا حسين بن علي عن زائدة قال: حدثنا أبو حصين الأسدي عن عامر عن ثابت بن قطبة عن عبد اللَّه قال: الزموا هذه الطاعة والجماعة، فإنه حبل اللَّه الذي أمر به، وأن ما (تكرهون) (١) في الجماعة خير مما تحبون في الفرقة، إن اللَّه
٢٧١
لم يخلق شيئا (قط) (٢) إلا جعل له منتهى، كان هذا الدين (قد تم) (٣)، وإنه صائر إلى نقصان، وإن إمارة ذلك أن تنقطع الأرحام، ويؤخذ المال بغير حقه، (وتسفك) (٤) الدماء و(يشتكي) (٥) ذو القرابة قرابته لا (يعود) (٦) عليه بشيء، ويطوف السائل بين (جمعتين) (٧) لا يوضع في يده شيء، (فبينما هم) (٨) كذلك (إذ) (٩) خارت الأرض خوار البقرة يحسب كل أناس أنها خارت من قبلهم، (فبينا) (١٠) الناس (كذلك) (١١) إذ قذفت الأرض بأفلاذ كبدها من الذهب (و) (١٢) الفضة، لا ينفع بعد شيء منه ذهب ولا فضة (١٣).


(١) في [س]: (تكون).
(٢) سقط من: [جـ].
(٣) في [ع]: (قديم).
(٤) في [س]: (وتفسك).
(٥) في [ب]: (ويشتكي).
(٦) في [أ، ب، س]: (نعود).
(٧) سقط من: [س].
(٨) في [س]: (فيما هم).
(٩) في [س]: (إذا).
(١٠) في [س]: (فبنا)، وفي [ع]: (فبينما).
(١١) سقط من: [س].
(١٢) سقط من: [س].
(١٣) صحيح؛ ثابت بن قطبة ثقة، كما قال ابن سعد وابن حبان وروى عنه جمع، والخبر أخرجه ابن أبي حاتم في التفسير (٣٩١٦)، والحاكم ٤/ ٥٩٨ (٨٦٦٣)، والطبراني (٨٩٧١)، وابن عبد البر في التمهيد ٢١/ ٢٧٤، واللالكائي (١٥٩)، والآجري في الشريعة (١٧)، وأبو القاسم التيمي في الحجة ١/ ٢٦٢، وأبو عبيد في غريب الحديث ٤/ ٣٩٤.

٤٠١٢١ - حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن أبي حصين عن يحيى عن مسروق قال: أشرف عبد اللَّه على (داره) (١) فقال: أعظم بها
٢٧٢
(خربة) (٢)، (ليحيطُن) (٣) فقيل: من؟ (فقال) (٤): (أناس) (٥) يأتون من هاهنا، وأشار أبو حصين بيده نحو المغرب (٦).


(١) في [س]: (وأمره).
(٢) في [ط، هـ]: (حرمة)، وفي [أ، ب]: (جربة).
(٣) في [أ، ب، س]: (ليحطبن)، وفي [هـ]: (ليحيطن).
(٤) في [أ، ب]: (قال).
(٥) في [أ، ب]: (ناس).
(٦) صحيح؛ أخرجه نعيم في الفتن (٧٨٩).

٤٠١٢٢ - حدثنا حسين بن علي عن زائدة قال: حدثنا أبو إسحاق عن أرقم بن يعقوب قال: سمعت عبد اللَّه يقول: كيف أنتم إذا خرجتم من أرضكم (هذه) (١) إلى جريرة العرب (ومنابت) (٢) الشيح؟ قلت: من يخرجنا (من أرضنا) (٣) قال: عدو اللَّه (٤).


(١) في [هـ]: (هذا).
(٢) في [س]: (مناثب).
(٣) سقط من: [أ، ب، جـ، س].
(٤) مجهول؛ لجهالة أرقم بن يعقوب، أخرجه ابن سعد ٦/ ٢٠٥، ونعيم في الفتن (١٩٣٢).

٤٠١٢٣ - حدثنا وكيع (١) عن محمد بن قيس عن الشعبي قال: قال حذيفة: كأني (بهم) (٢) (مشرفي) (٣) آذان خيلهم رابطيبها بحافتي (الفرات) (٤) (٥).


(١) في [ع]: زيادة (قال).
(٢) في [س]: (لهم)، وفي [جـ]: (لياهم).
(٣) في [س]: (مشرقي)، وفي [ع]: (مرفي).
(٤) في [جـ]: (الفراة).
(٥) منقطع؛ الشعبي لا يروي عن حذيفة.

٤٠١٢٤ - حدثنا وكيع وأبو معاوية عن الأعمش عن أبي ظبيان عن حذيفة
٢٧٣
قال: ما تلاعن قوم قط إلا حق عليهم القول (١).


(١) صحيح؛ أخرجه عبد الرزاق (١٩٥٣٥)، والبخاري في الأدب المفرد (٣١٨)، وأبو نعيم في الحلية ١/ ٢٧٩، وهناد في الزهد (١٣١٧)، والبيهقي في شعب الإيمان (٥١٥٩)، ونعيم في الفتن (١٨٧٠).

٤٠١٢٥ - حدثنا يحيى بن آدم قال: حدثنا يزيد بن عبد العزيز عن الأعمش عن إبراهيم عن همام بن الحارث عن حذيفة قال: ما أبالي على كف (من) (١) ضُربت بعد عمر (٢).


(١) سقط من: [س]، وفي [ع]: زيادة (أي ذي الحمس).
(٢) صحيح.

٤٠١٢٦ - حدثنا محمد بن عبيد عن الأعمش عن (عمارة) (١) بن عمير عن أبي عمار قال: قال حذيفة: إن الفتنة لتعرض على القلوب، فأي قلب أشربها (نقط) (٢) (على قلبه نقط) (٣) (سود) (٤)، وأي قلب أنكرها نقط على (قلبه) (٥) نقطة بيضاء، فمن أحب منكم أن يعلم أصابته الفتنة أم لا؟ فلينظر فإن رأى حراما ما كان يراه حلالا، أو يرى حلالًا (ما كان) (٦) يراه حرامًا فقد أصابته (٧).


(١) في [جـ]: (عمار).
(٢) في [س]: (تعظ).
(٣) سقط من: [أ، ب].
(٤) في [س]: (سوداء).
(٥) في [س]: (قلب).
(٦) سقط من: [س].
(٧) صحيح؛ أخرجه أحمد (٢٣٣٢٨) ٥/ ٣٨٦، والحاكم ٤/ ٤٦٨، والبزار (٢٨٤٤)، وأبو نعيم في الحلية ١/ ٢٧٠، وابن منده في الإيمان (٣٣٩)، والداني (٢٦)، وقد ورد الخبر مرفوعًا، أخرجه مسلم (١٤٤).

٤٠١٢٧ - حدثنا يحيى بن آدم قال: حدثنا قطبة عن الأعمش عن عمارة بن عمير عن قيس بن سكن عن حذيفة (قال) (١): يأتي على الناس زمان لو اعترضتهم في الجمعة (بنبل) (٢) ما أصابت إلا كافرا (٣).


(١) في [س]: (عن).
(٢) في [أ، ب]: (نيل)، وفي [ط، هـ]: (نبيل).
(٣) صحيح؛ قطبة هو ابن عبد العزيز الأسدي، ثقة على الصحيح.

٤٠١٢٨ - حدثنا حفص عن الأعمش عن زيد قال: قال حذيفة: إن للفتنة وقفات وبعثات، فإن استطعت أن تموت في (وقفاتها) (١) (فافعل) (٢)، وقال: ما الخمر صرفا بأذهب (لعقول) (٣) الرجال من الفتن (٤).


(١) في [س]: (وفقاتها).
(٢) سقط من: [جـ].
(٣) في [س]: (بعقول).
(٤) صحيح؛ أخرجه أبو نعيم في الحلية ١/ ٢٧٤، والحاكم ٤/ ٤٣٣، ونعيم بن حماد في الفتن (١٦٢)، والداني (١٨٠).

٤٠١٢٩ - حدثنا وكيع ويزيد بن هارون (١) قالا: أخبرنا عمران بن (حدير) (٢) عن رفيع أبي (كثيرة) (٣) (قال) (٤): سمعت أبا الحسن عليا يقول: تمتلئ الأرض ظلما وجورا حتى يدخل كلَّ بيتٍ خوفٌ وحرب، يسألون درهمين و(جريبين) (٥) فلا يعطونه، فيكون (تقتال بتقتال) (٦) و(تسيار بتسيار) (٧) حتى يحيط اللَّه بهم في
٢٧٥
(مصره) (٨)، ثم تملأ الأرض عدلا وقسطا.
- وقال وكيع: حتى يحيط اللَّه بهم في (قصره) (٩) (١٠).


(١) في [ع]: زيادة (قال).
(٢) في [أ، ب]: (جدير).
(٣) في [أ، هـ]: (كبيرة)، وفي [ط]: (كثير).
(٤) في [أ، ب، جـ، س، ع]: (قالا).
(٥) في [أ، ب، جـ، س، ع]: (جربيان).
(٦) في [جـ، ع]: (قتال بقتال)، وفي [س]: (بقتال لقتال).
(٧) في [جـ]: (سيار بسيار)، وفي [ع]: (بسار بيسار)، وفي [س]: (يسير بسير).
(٨) في [س]: (قصيره).
(٩) في [س]: (قصيره).
(١٠) مجهول؛ لجهالة رفيع أبي كثيرة والد عبد العزيز.

٤٠١٣٠ - حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا شعبة بن الحجاج عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال: جلد خالد بن الوليد رجلًا حدًا، فلما كان من الغد جلد رجلا آخر حدا، فقال (رجل) (١): هذه واللَّه الفتنة، جلد أمس رجلًا في حد، وجلد اليوم رجلًا في حد، فقال خالد: ليست هذه بفتنة، إنما الفتنة أن (تكون) (٢) في أرض يعمل فيها بالمعاصي (فتريد) (٣) أن تخرج منها إلى أرض لا يعمل فيها بالمعاصي فلا تجدها (٤).


(١) سقط من: [س].
(٢) في [س]: (يكون).
(٣) في [س]: (فيزيد).
(٤) صحيح.

٤٠١٣١ - حدثنا يحيى بن آدم قال: حدثنا أبو شهاب عن الحسن بن عمرو (الفقيمي) (١) عن منذر الثوري عن (سعد) (٢) بن حذيفة قال: لما (تحسر) (٣) الناس سعيد بن العاص كتبوا بينهم كتابا أن لا يستعمل عليهم إلا رجلا يرضونه لأنفسهم ودينهم، فبينما هم كذلك إذ قدم حذيفة من المدائن فأتوه بكتابهم فقالوا: يا أبا
٢٧٦
عبد اللَّه (صنعنا) (٤) بهذا الرجل ما قد بلغك، ثم كتبنا هذا الكتاب وأحببنا (٥) أن لا نقطع أمرا دونك، (فنظر) (٦) في كتابهم وضحك وقال: واللَّه ما أدري أي الأمرين أردتم؟ أردتم أن تتولوا سلطان قوم ليس لكم؟ (أردتم) (٧) أن تردوا هذه الفتنة حيث (اطلعت) (٨) خطامها (واستوت) (٩)، إنها (لمرسلة) (١٠) من اللَّه في الأرض ترتعي حتى تطأ على خطامها، لن (يستطيع) (١١) أحد من الناس لها (ردا) (١٢)، وليس أحد من الناس يقاتل فيها إلا قتل حتى (يبعث) (١٣) اللَّه (قزعا كقزع) (١٤) الخريف يكون (بهم بينهم) (١٥) (١٦).


(١) في [أ، ب]: (القمقمي).
(٢) في [جـ]: (سعيد).
(٣) في [س، ع]: (نحس).
(٤) في [س]: (ضعنا).
(٥) في [هـ]: زيادة (و).
(٦) في [ب]: (ونظر).
(٧) في [س]: تكرر.
(٨) في [ط، هـ]: (اطلقت).
(٩) في [س]: (وشوت).
(١٠) في [س]: (لمرحلة).
(١١) في [أ، ب]: (تستطيع).
(١٢) في [أ، ب]: (زاد).
(١٣) في [أ، س]: (بعث).
(١٤) في [س]: (قرعًا كقراع).
(١٥) سقط من: [س].
(١٦) حسن؛ سعد بن حذيفة صدوق، وأخرجه الحاكم ٤/ ٥٠٣.

٤٠١٣٢ - حدثنا عبيد اللَّه بن موسى عن شيبان عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن زاذان (قال) (١): سمعت حذيفة يقول: ليأتين عليكم زمان خيركم فيه من لا يأمر بمعروف ولا ينهى عن منكر، فقال رجل من القوم: أيأتي علينا زمان نرى
٢٧٧
المنكر فيه فلا نغيره؟ قال: واللَّه (لتفعلُنَّ) (٢)، قال: فجعل حذيفة يقول بإصبعه في عينه: كذبت واللَّه -ثلاثًا قال الرجل: فكذبتُ و(صدق) (٣) (٤).


(١) سقط من: [ب، س].
(٢) في [س، ع]: (لنفعلنّ).
(٣) في [س]: (صدقت).
(٤) صحيح؛ أخرجه أبو نعيم في الحلية ١/ ٢٨٠، وابن عبد البر في التمهيد ٢٤/ ٣١٥.

٤٠١٣٣ - حدثنا عبيد اللَّه عن شيبان عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه قال: سمعت حذيفة يقول: ليأتين عليكم زمان يتمنى الرجل فيه الموت: فيُقتل أو يكفر، وليأتين عليكم زمان يتمنى الرجل الموت من غير فقر (١).


(١) صحيح.

٤٠١٣٤ - حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا العوام بن حوشب قال: حدثني سعيد بن (جمهان) (١) عن ابن أبي بكرة عن أبيه قال: (ذكر) (٢) رسول اللَّه ﷺ أرضا يقال: لها البصرة أو البصيرة، إلى جنبها نهر يقال له: دجلة (ذو تحل) (٣) (كثيرة) (٤) (ينزل) (٥) به (بنو) (٦) قنطوراء (فتفترق) (٧) الناس ثلاثَ فرق: فرقة تلحق بأصلها وهلكوا، وفرقة تأخذ على أنفسها وكفروا، وفرقة يجعلون ذراريهم خلف ظهورهم فيقاتلون، قتلاهم شهداء يفتح اللَّه على بقيتهم (٨).


(١) في [ع]: (جبهان).
(٢) سقط من: [س].
(٣) في [أ، ب]: (وتحل).
(٤) في [س]: (كبيرة).
(٥) في [س]: (تنزل).
(٦) في [هـ]: زيادة، ومراجع التخريج.
(٧) في [س]: تكررت، وفي [أ، ب]: (فيفترق).
(٨) مجهول؛ ابن أبي بكرة لم يتحدد، فورد أنه مسلم وهو ثقة، وورد أنه عبد اللَّه أو عبيد اللَّه وهو مجهول، والحديث أخرجه أحمد (٢٠٤١٣)، وأبو داود (٤٣٠٦)، وابن حبان (٦٨٤٨)، والبزار (٣٦٦٧)، والطيالسي (٨٧٠)، وابن عدي ٢/ ٨٤٧، وأبو عمرو الداني في الفتن (٤٧٣).

٤٠١٣٥ - حدثنا (ابن عيينة) (١) عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة (يبلغ) (٢) به النبي ﷺ قال: «لا تقوم (الساعة) (٣) حتى (تقاتلون) (٤) قوما نعالهم الشعر، ولا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما صغار الأعين» (٥).


(١) في [س]: (ابن علية).
(٢) في [أ، ب، جـ]: (بلغ).
(٣) في [ع]: (القيامة).
(٤) في [هـ]: (تقاتلوا)، وكلاهما له وجه في اللغة؛ لاحتمال كون الفعل للحال، وانظر: مسند الحميدي (١١٠٠).
(٥) صحيح؛ أنجرجه البخاري (٢٩٢٩)، ومسلم (٢٩١٢).

٤٠١٣٦ - حدثنا ابن عيينة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة يبلغ به النبي ﷺ: «لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما نعالهم الشعر، ولا تقوم الساعة (حتى تقاتلون) (١) قومًا صغار الأعين، (ذلف الأنف) (٢) كان وجوههم المجان المطرقة» (٣).


(١) في [هـ]: (تقاتلوا)، وانظر: مسند الحميدى (١١٠٠).
(٢) في [ط، هـ]: (الأنوف).
(٣) صحيح؛ أخرجه البخاري (٢٩٢٩)، ومسلم (٢٩١٢).

٤٠١٣٧ - حدثنا يزيد بن هارون عن أبي مالك الأشجعي سعد بن طارق عن أبيه أنه سمع النبي ﷺ يقول: «بحسب أصحابي القتل» (١).


(١) صحيح؛ أخرجه أحمد (١٥٨٧٦)، والبزار (٣٢٦٣/ كشف)، والطبراني (٨١٩٥)، وابن أبى عاصم في السنة (١٤٩٣).

٤٠١٣٨ - حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا شعبة عن قتادة عن أنس عن أسيد ابن حضير أن رسول اللَّه ﷺ قال للأنصار: «إنكم سترون بعدي إثرة، فاصبروا حتى تلقوني على الحوض» (١).


(١) صحيح؛ أخرجه البخاري (٧٠٥٧)، ومسلم (١٨٤٥).

٤٠١٣٩ - حدثنا وكيع وأبو نعيم عن سفيان عن (نسير) (١) عن هبيرة بن (حزيمة) (٢) عن ربيع بن خثيم قال: لما جاء قتل الحسين قال: اللهم أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون.


(١) سقط من: [س].
(٢) كذا في: [جـ، س، ع]، وهو الموافق لما في طبقات ابن سعد ٦/ ١٩٠، والإكمال ٣/ ١٤٢، وتهذيب مستمر الأوهام ١/ ٢٢١، وفي [أ، ط، هـ]: (خزيمة)، وهو الموافق لما في حلية الأولياء ٢/ ١١١، والمعرفة ٢/ ٣٢٧، والزهد لابن المبارك (٢٧)، وفي معرفة الثقات ٢/ ٣٢٤ قال: الصواب (حذيرة).

٤٠١٤٠ - حدثنا أسود بن عامر قال: حدثنا زهير قال: حدثنا أبو روق الهمذاني قال: حدثنا (أبو الغريف) (١) قال: كنا مقدمة (الحسن) (٢) بن علي اثني عشر ألفا بمسكن مستميتين تقطر سيوفنا من (الجد) (٣) على قتال أهل الشام وعلينا أبو (العمرطة) (٤)، قال: فلما (أتانا) (٥) صلح (الحسن) (٦) بن علي [ومعاوية كأنما كُسرت ظهورُنا من (الحزن والغيظ) (٧) قال: فلما قدم الحسن بن علي] (٨) الكوفة قام إليه رجل منا يكنى أبا عامر فقال: السلام عليك يا مذل المؤمنين، فقال:
٢٨٠
لا (تقل) (٩) ذاك يا أبا عامر، (ولكني) (١٠) كرهت (أن أقتلهم) (١١) طلب الملك -أو على الملك (١٢).


(١) في [أ، ب]: (الفريق).
(٢) في [س]: (الجيش)، وفي [ط]: (الحسين).
(٣) في [أ، ب، جـ، ط]: (الحد).
(٤) في [هـ]: (العمرو).
(٥) في [أ]: (لتنا).
(٦) في [جـ]: (الحسين).
(٧) في [جـ]: (الغيظ والحسن).
(٨) سقط ما بين المعكوفين من: [أ، ب].
(٩) في [ط، هـ]: (تقتل).
(١٠) في [جـ، س، ع]: (ولكن).
(١١) في [أ]: (أنا قتلهم)، وفي [ب]: (أن قتلهم).
(١٢) حسن؛ أبو الغريف صدوق، أخرجه الحاكم ٣/ ١٧٥، ويعقوب في المعرفة ٣/ ٣٢٦، والمزي في تهذيب الكمال ٦/ ٢٥٠، والخطيب في تاريخ بغداد ١٠/ ٣٠٥، وابن عساكر ١٣/ ٢٧٩، وابن عبد البر في الاستذكار ١/ ٣٨٦.

٤٠١٤١ - حدثنا محمد بن عبيد قال: حدثني صدقة بن المثنى عن جده (رياح) (١) ابن الحارث قال: قام الحسن بن علي بعد وفاة علي، فخطب الناس فحمد اللَّه وأثنى عليه ثم قال: إن ما هو آت قريب، وإن أمر اللَّه واقع وإن كره الناس وإني واللَّه ما أحب أن أَليَ من أمر أمة محمد ﷺ ما يزن (مثقال) (٢) ذرة من خردل بهراق فيها محجمة من دم منذ علمت ما ينفعني (مما) (٣) يضرني فالحقوا بطيتكم (٤).


(١) في [أ، ب، جـ، س، ع، هـ]: (رياح)، والتصويب من كتب الرجال والتخريج.
(٢) سقط من: [هـ].
(٣) في [س]: (ما).
(٤) صحيح؛ أخرجه أحمد في الفضائل (١٣٦٤)، وابن عساكر ١٣/ ٢٦٣، ونعيم في الفتن (٤٥٧)، والخطيب في تاريخ بغداد ٨/ ٤١٩، واللالكائي (٢٧٩٨)، والآجري في الشريعة (١٦٦٠).

٤٠١٤٢ - حدثنا أبو أسامة عن ابن عون عن (عمير) (١) بن إسحاق قال: دخلت أنا ورجل على الحسن بن علي نعوده، فجعل يقول لذلك الرجل: سلني قبل أن لا تسألني، قال: ما أريد أن أسألك شيئًا؟ يعافيك اللَّه، قال: فقام فدخل
٢٨١
[(الكنيف) (٢) ثم خرج إلينا ثم قال: ما خرجت إليكم حتى لفظت طائفة من كبدي (أقلبها) (٣)] (٤) بهذا العود، ولقد (سُقيت) (٥) السم مرارا، ما شيء أشد من هذه المرة، قال: (فغدونا) (٦) عليه من الغد فإذا هو في السوق، قال: وجاء الحسين فجلس عند رأسه فقال: يا أخي من صاحبك؟ قال: تريد قتله؟ قال: نعم، قال: لئن كان الذي أظن، (للَّه) (٧) أشد نقمة، وإن كان بريئا فما أحب أن (يقتل) (٨) بريء (٩).


(١) في [ع]: (عمر).
(٢) في [أ]: (الكنس).
(٣) في [ب]: (أقبلها).
(٤) سقط ما بين المعكوفين من: [ب].
(٥) في [س]: (سيفت)، وفي [ب]: (سبقت).
(٦) في [أ، ب]: (فعدونا).
(٧) في [س]: (اللَّه).
(٨) في [أ]: (أقتل).
(٩) حسن؛ عمير بن إسحاق صدوق على الصحيح؛ أخرجه الحاكم ٣/ ١٩٣، وأبو نعيم في الحلية ٢/ ٣٨، وأبو العرب في المحن ص ٦٤، وابن عساكر ١٣/ ٢٨٢، وابن سعد كما في الإصابة ٢/ ٧٣، وابن أبي الدنيا في المحتضرين (١٣٢)، وابن عبد البر في الاستيعاب ١/ ٣٩٠، وإبن الجوزي في المنتظم ٥/ ٢٢٥.

٤٠١٤٣ - حدثنا (١) أبو الأحوص عن (عبد اللَّه) (٢) بن شريك عن بشر بن غالب قال: لقي عبد اللَّه بن الزبير الحسين بن علي بمكة فقال: يا أبا عبد اللَّه بلغني أنك تريد العراق؟ قال: أجل، قال: فلا تفعل فإنهم قتلة أبيك، الطاعنون في بطن أخيك، وإن أتيتهم قتلوك (٣).


(١) في [أ]: زيادة (عبد).
(٢) في [أ، ب، جـ، س، ط، هـ]: (عبيد اللَّه).
(٣) حسن؛ عبد اللَّه بن شريك صدوق، وبشر بن غالب ذكره ابن حبان في الثقات، وروى عنه جمع، وأخرجه يعقوب في المعرفة ٣/ ٧٩، والفاكهي (١٤٧٥)، وأبو الشيخ في تاريخ أصبهان ٢/ ١٨٦، وابن عساكر في تاريخ دمشق ١٤/ ٢٠٣.

٤٠١٤٤ - حدثنا محمد بن موسى (العتري) (١) عن (جبلة بنت (المصبح» (٢) (٣) (قالت) (٤): أوصى مالك بن ضمرة بسلاحه (للمجاهدين) (٥) من بني ضمرة ألا (٦) يقاتل به أهل نبوة، قال: فقال أخوه عند رأسه: يا أخي عند الموت تقول هذا؟ قال: هو ذاك، قال: فنحن في (حل) (٧) إن احتاج ولدك أن (يبيع) (٨)، قال: نعم، (قال) (٩): فذهب السلاح فلم (يبق) (١٠) منه إلا رمح، قالت: فجاء رجل من ذلك البعث (الذين) (١١) ساروا إلى الحسين فقال: يا ابن (مالك) (١٢) يا موسى! أعرني رمح أبيك أعترض به، قال: فقال: يا جارية! أعطه الرمح، فقالت امرأة من أهله: يا موسى أما تذكر وصية أبيك؟ قالت: وقد مر الرجل بالرمح، قالت: فلحق الرجل فأخذ الرمح منه فكسره.


(١) في [أ، ب، هـ]: (العنزي)، وفي [ز]: (العدني)، وانظر: اللباب ٢/ ٣٢٩.
(٢) في [أ، ب، ع]: (الصبح)، وفي [ط، هـ]: (الصالح).
(٣) سقط من: [جـ].
(٤) في [س]: (قال).
(٥) في [ط]: (للمهاجرين).
(٦) في [أ]: زيادة (لا).
(٧) في [أ، ب، س]: (رحل).
(٨) في [جـ]: (يتبع)، وفي [هـ]: (ينفع).
(٩) في [ع]: (قالت).
(١٠) في [ب]: (تبق).
(١١) في [أ، ب، هـ]: (الذي).
(١٢) في [ع]: (ملك).

٤٠١٤٥ - حدثنا حسين بن علي عن أبي (موسى) (١) عن الحسن قال: رفع النبي ﷺ الحسن بن علي معه على المنبر فقال: «إن ابني هذا سيد ولعل اللَّه أن يصلح
٢٨٣
به بين فئتين من المسلمين» (٢).


(١) سقط من: [س].
(٢) مرسل؛ الحسن تابعي، أخرجه النسائي (١٠٠٨٤)، وورد من حديث الحسن عن أبي بكرة، أخرجه البخاري (٢٧٠٤)، وأبو داود (٤٦٦٢)، والترمذي (٣٧٧٣).

٤٠١٤٦ - حدثنا وكيع عن سفيان عن أبيه عن منذر الثوري عن ابن الحنفية قال: الفتنة من قابلها (اجتيح) (١).


(١) في [ط، هـ]: (احتيج).

٤٠١٤٧ - حدثنا حسين بن علي عن ابن عيينة عن ابن طاوس عن أبيه قال: قال ابن (عباس) (١): جاءني (حسين) (٢) يستشيرني في الخروج إلى ما هاهنا -يعني العراق، فقلت: (لولا) (٣) أن (يُزروا) (٤) بي وبك لشبثت يدي في شعرك، إلى أين تخرج إلى قوم قتلوا أباك وطعنوا أخاك، فكان الذي (سخا بنفسي) (٥) عنه أن قال لي: إن هذا (الحرم) (٦) يستحل برجل؛ ولأن أقتل في أرض كذا وكذا غير أنه يباعده -أحب إلي من أن أكون أنا هو (٧).


(١) في [أ]: (عياس).
(٢) سقط من: [أ، ب، س].
(٣) سقط من: [ط].
(٤) في [أ، ب]: (يرزؤا)، وفي [هـ]: (يزرؤا).
(٥) سقط من: [س].
(٦) في [أ]: (الحزم).
(٧) صحيح.

٤٠١٤٨ - حدثنا عبيد اللَّه قال: أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن هانئ بن هانئ عن علي قال: ليقتلن الحسين قتلًا، وإني لأعرف تربة الأرض التي بها يقتل، يقتل قريبا من النهرين (١).


(١) منقطع حكمًا؛ أبو إسحاق مدلس.

٤٠١٤٩ - حدثنا يعلى بن عبيد عن موسى الجهني عن صالح بن أربد النخعي قال: قالت أم سلمة: دخل الحسين على النبي ﷺ وأنا جالسة على الباب، فتطلعت فرأيت في كف النبي ﷺ شيئًا يقلبه وهو نائم على بطنه، فقلت: يا رسول اللَّه! تطلعت فرأيتك تقلب شيئا في كفك، والصبي نائم على بطنك وفى موعك تسيل، فقال: «إن جبريل أتاني بالتربة التي يقتل عليها، وأخبرني أن أمتي يقتلونه» (١).


(١) منقطع، صالح لا يروي عن أم سلمة، أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد (٤٢٨)، والطبراني (٢٨٢٠)، كما أخرجه بنحوه أحمد (٢٦٥٢٤)، والحاكم ٤/ ٣٩٨، وعبد بن حميد (١٥٣٣)، والبيهقي في الدلائل ٦/ ٤٦٨، والدارقطني ٥/ ٨٤.

٤٠١٥٠ - حدثنا محمد بن عبيد قال: حدثني شرحبيل بن مدرك الجعفي عن عبد اللَّه بن (نجي) (١) الحضرمي عن أبيه أنه سافر مع علي، وكان صاحب مطهرته حتى حاذى (نينوى) (٢) وهو منطلق إلى صفين فنادى: صبرًا أبا عبد اللَّه، صبرا أبا عبد اللَّه! فقلت: ماذا (أبا) (٣) عبد اللَّه؟ قال: دخلت على النبي ﷺ وعيناه تفيضان، قال: قلت: يا رسول اللَّه ما لعينيك تفيضان أغضبك أحد؟ قال: «قام من عندي جبريل فأخبرني أن الحسين يقتل بشط (الفرات) (٤) فلم أملك عيني أن فاضتا» (٥).


(١) في [أ، ب، هـ]: (يحيى).
(٢) في [أ، ب، س]: (سواء)، وفي [ع]: (بسؤا).
(٣) في [أ، ب، س]: (أنا).
(٤) في [أ، ب، هـ]: (يحيى).
(٥) مجهول؛ لجهالة نجي، أخرجه أحمد (٦٤٨)، والبزار (٨٨٤)، وأبو يعلى (٣٦٣)، والطبراني (٢٨١١)، والضياء ٢ (٧٥٨)، وابن أبي عاصم في الآحاد (٤٢٧)، وابن عساكر ١/ ١٨٧٤، والآجرى في الشريعة (١٦٦٧).

٤٠١٥١ - حدثنا أبو معاوية (قال) (١): حدثنا الأعمش عن سلام (أبي) (٢) شرحبيل عن (أبي) (٣) (هرثمة) (٤) قال: بعرت شاة (له) (٥)، فقال لجارية له: يا (جرداء) (٦)، لقد أذكرني هذا البعر حديثا سمعته من أمير المؤمنين وكنت معه بكربلاء فمر بشجرة تحتها بعر غزلان فأخذ منه قبضة فشمها، ثم قال: يحشر من هذا الظهر سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب (٧).


(١) في [س]: تكرر.
(٢) في [أ، ب]: (ابن).
(٣) سقط من [س].
(٤) في [أ، ب]: (هزيمة) وفي [س]: (عريمة).
(٥) سقط من: [س].
(٦) في [س]: (حداء).
(٧) مجهول؛ لجهالة أبي هرثمة، وقيل: هريم.

٤٠١٥٢ - حدثنا شريك عن عطاء بن السائب عن وائل بن علقمة أنه شهد الحسين بكربلاء، قال: فجاء رجل فقال: أفيكم حسين؟ فقال: من أنت؟ فقال: أبشر بالنار، قال: بل رب غفور رحيم مطاع، قال: ومن أنت؟ قال: أنا ابن (حويزة) (١)، قال: اللهم (حزه) (٢) إلى النار، قال: فذهب (فنفر) (٣) به فرسه على (ساقيه) (٤) (فتقطع) (٥) فما بقي مثه غير رجله في الركاب (٦).


(١) في [س]: (جويرة).
(٢) في [أ، ب، س، جـ، ع]: (خذه).
(٣) في [س]: (فنغر).
(٤) في [س]: (سافنه).
(٥) في [أ]: (فتقطع).
(٦) ضعيف؛ لاختلاط عطاء بن السائب: أخرجه الطبراني (٢٨٤٩)، والدارقطني في المؤتلف ٢ (٦٢١)، وابن أبي جرادة في بغية الطلب ١/ ٣٩.

٤٠١٥٣ - حدثنا علي بن مسهر عن أم حكيم (١) قالت: لما قتل الحسين بن علي
٢٨٦
وأنا يومئذ جارية قد بلغتُ مبلغَ النساء -أو كدت أن أبلغ: مكثت السماء بعد قتله أياما كالعلقة.


(١) أم حكيم هي جدة علي بن مسهر كما في جزء الحميري (٣١)

٤٠١٥٤ - حدثنا وكيع عن أبي عاصم الثقفي عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال: جاءنا قتل عثمان وأنا أُؤنس من نفسي شبابا وقوة ولو قتلت القتال، فخرجت أحضر الناسَ حتى إذا كنت بالربذة إذا عليٌّ بها، فصلى بهم العصر، فلما سلم أسند ظهره في مسجدها واستقبل القوم، قال: فقام إليه الحسن بن علي يكلمه (وهو) (١) يبكي، (٢) فقال (له) (٣) عليٌّ: تكلم ولا تحن حنين الجارية، قال: أمرتك حين (حصر) (٤) الناس هذا الرجل أن تأتي مكة فتقيم بها فعصيتني، ثم أمرتك حين قتل أن تلزم بيتك حتى ترجع إلى العرب (غواربُ) (٥) أحلامها، فلو كنت في جحر ضب لضربوا إليك أباط الإبل، حتى يستخرجوك من جحرك فعصيتني، و(أنا) (٦) أنشدك باللَّه أن تأتي العراق فتقتل بحال مضيعة، قال: فقال علي: أما قولك: آتي مكة، فلم أكن بالرجل الذي تستحل لي مكة، وأما قولك: قتل الناس عثمان، فما ذنبي إن كان الناس قتلوه، وأما قولك: آتي العراق، فأكون كالضبع (تستمع اللدم) (٧) (٨).


(١) سقط من: [س].
(٢) في [أ، ب، جـ، س، ع]: زيادة (قال).
(٣) سقط من: [س].
(٤) في [أ، ب، س، ع]: (حضر).
(٥) في [أ، ب، جـ، س]: (عوازب).
(٦) سقط من: [ط، هـ].
(٧) في [أ، ب، جـ، س]: (نسمع أن)، قال في جمهرة الأمثال ٢/ ٤٠٤: "قولهم: لا أكون كالضبع تسمع اللدم حتى تصاد، أي: أغفل عما يجب له التيقظ، اللدم: الضرب باليد، وإذا ضرب على وجار الضبع باليد لبدت بالأرض فتؤخذ).
(٨) صحيح؛ أخرجه البخاري في التاريخ الكبير ٧/ ٣٩٥، ويعقوب في المعرفة ٣/ ٤٢، وابن عساكر ٤٢/ ٤٥٦، وابن شبه (٢٢٣٦)، وابن الجوزي في المنتظم ٥/ ٨٢، وابن جرير في التاريخ ٣/ ١٠، وأبو عبيد في غريب الحديث ٣/ ٤٣٦.

٤٠١٥٥ - حدثنا يحيى بن آدم قال: حدثنا ابن عيينة عن (مجالد) (١) عن الشعبي قال: لما كان الصلح بين الحسن بن علي ومعاوية أراد الحسنُ الخروجَ إلى المدينة، فقال له معاوية: ما أنت بالذي تذهب حتى تخطب الناس قال: قال الشعبي: فسمعته على المنبر: حمد اللَّه وأثنى عليه ثم قال: (أما بعد) (٢) فإن أكيس الكيس التقى، (وإن) (٣) أعجز العجز (الفجور) (٤)، وإن هذا الأمر الذي (اختلفت فيه أنا) (٥) ومعاوية (حق) (٦) كان لي فتركته لمعاوية، أو حق كان (لامرئ) (٧) أحق به مني، وإنما فعلت هذا لحقن دمائكم، وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين، ثم نزل (٨).


(١) في [س]: (مجاهد).
(٢) زيادة في [أ، ب، س، ح، ع].
(٣) في [أ، ب]: (وأنا).
(٤) في [أ، ب]: (العجور).
(٥) في [هـ]: (اختلف أنا فيه).
(٦) في [ط، هـ]: (حتى).
(٧) في [أ، ب، س، جـ، ع]: (لأمري).
(٨) ضعيف؛ لضعف مجالد، أخرجه الحاكم ٣/ ١٩٢، والبيهقي ٨/ ١٧٣، وابن عساكر ١٣/ ٢٧٤، وابن عبد البر في الاستيعاب ١/ ٣٨٨.

٤٠١٥٦ - حدثنا محمد بن بشر قال: حدثنا (مجالد) (١) عن زياد بن علاقة عن أسامة بن (زيد) (٢) قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «من فرق بين أمتي وهم جميع فاضربوا رأسه كائنا من كان» (٣).


(١) في [س]: (مجاهد).
(٢) كذا في النسخ، وصوابه: (شريك) كما في كتب التراجم والتخريج.
(٣) منكر؛ مجالد ضعيف، خالف الثقات، أخرجه ابن أبي عاصم في السنة (١١٠٦)، والنسائي (١٤٨٦)، والطبراني (٤٨٨)، والطحاوي في شرح المشكل ٦/ ١٠٣، والضياء في المختارة ٤/ (١٣٩١)، واللالكائي (١٤٣)، والمزي ١٠/ ٩٠، والرامهرمزي ص ٤٨٧، ورواه شعبة وغيره عن زياد عن عرفجة، أخرجه مسلم (١٨٥٢)، وأحمد ٤/ ٢٦١، والنسائي في الكبرى (١١١٨٥).

٤٠١٥٧ - حدثنا زياد بن الربيع عن عباد بن كثير الشامي عن امرأة منهم يقال: لها (فُسيلة) (١) عن أبيها قالت: سمعت أبي يقول: سألت رسول اللَّه ﷺ قلت: يا رسول اللَّه من العصبية أن يحب الرجل قومه؟ قال: «لا، ولكن من العصبية أن يعين الرجل قومه على الظلم» (٢).


(١) في [س]: (سلامة)، وفي [أ]: (سبيلة)، وفي [ع]: (قتيلة).
(٢) ضعيف فيه جهالة؛ عياد ضعيف، وفسيلة فيها جهالة، أخرجه أحمد (١٦٩٨٩)، وأبو داود (٥١١٩)، وابن ماجه (٣٩٤٩)، والبخاري في الأدب المفرد (٣٩٦)، والبيهقي في الآداب (٢٠٨)، والطبراني ٢٢/ (٢٣٦)، والمزي ١٤/ ١٥، والدولابي ١/ ٤٨، والعقيلي ٣/ ١٤٢، وابن عدي ٤/ ١٣٩٥، والحربي في الغريب ١/ ٣٠١، والحارث (٨٦٩/ بغية).

٤٠١٥٨ - حدثنا ابن عيينة عن الزهري عن سنان بن أبي سنان عن أبي واقد الليثي أن رسول اللَّه ﷺ حين أتى حنينا مر بشجرة يعلق المشركون بها أسلحتهم يقال لها ذات أنواط، فقالوا: اجعل لنا ذات أنواط، فقال رسول اللَّه ﷺ: «هذا كما قال قوم موسى لموسى: اجعل لنا إلها كما لهم آلهة، لتركبن سنن من (١) قبلكم» (٢).


(١) في [ط، هـ]: زيادة (كان).
(٢) صحيح؛ أخرجه أحمد (٢١٨٩٧)، والترمذي (٢١٨٠)، والنسائي في الكبرى (١١١٨٥)، وابن حبّان (٦٧٠٢)، والبخاري في التاريخ ٤/ ١٦٣، ومحمد بن نصر في السنة (٤٠)، والطيالسي (١٣٤٦)، والحميدي (٨٤٨)، وابن أبي عاصم في السنة (٧٦)، وأبو يعلى (١٤٤١)، والطبري ٩/ ٤٥، وابن قانع ١/ ١٧٢، والطبراني (٣٢٩٢)، والبيهقي في دلائل النبوة ٥/ ١٢٤.

٤٠١٥٩ - حدثنا يزيد بن هارون عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «لتتبعن سنة من كان قبلكم باعا بباع، وذراعا بذراع وشبرا بشبر، حتى لو دخلوا في جحر ضب لدخلتم فيه»، قالوا: يا رسول اللَّه! اليهود والنصارى قال: «فمن إذن» (١).


(١) حسن؛ محمد بن عمرو صدوق، أخرجه أحمد (٩٨١٩)، وابن ماجه (٣٩٩٤)، وابن أبي عاصم في السنة (٧٢)، وأصله عند البخاري (٧٣١٩)، والحاكم ١/ ٣٧، والحارث (٧٥٤/ بغية).

٤٠١٦٠ - حدثنا أبو خالد الأحمر عن يحيى بن سعيد عن (عمر) (١) بن الحكم قال: سمعت عبد اللَّه بن (عمرو) (٢) يقول: لتركبن سنة من كان قبلكم حلوها ومرها (٣).


(١) في [س]: (عمرو).
(٢) في [س]: (عمر).
(٣) حسن؛ أبو خالد صدوق، أخرجه الشافعي كما في السنن المأثورة (٣٩٨)، ومحمد بن نصر في السنة (٦٦)، والروي في ذم الكلام (٧١).

٤٠١٦١ - حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي قيس عن (هزيل) (١) قال: قال عبد اللَّه: أنتم أشبه الناس سمتا وهديا (ببني) (٢) إسرائيل (لتسلكن) (٣) طريقهم حذو القذة بالقذة، والنعل بالنعل، قال عبد اللَّه: (إن) (٤) من البيان سحرا (٥).


(١) في [ع]: (هذيل).
(٢) في [أ، ب]: (يعني).
(٣) في [س]: (تسلكن).
(٤) سقط من: [ع].
(٥) حسن؛ أبو قيس هو عبد الرحمن بن ثروان الأوري صدوق، أخرجه البزار (٢٠٤٨)، والطبراني (٩٨٨٢).

٤٠١٦٢ - حدثنا يحيى بن عيسى عن الأعمش عن (١) المنهال عن أبي البختري قال: قال حذيفة: لا يكون في بني إسرائيل (شيء) (٢) إلا كان فيكم مثله، فقال رجل: فينا (يكون) (٣) قوم لوط؟ قال: نعم، وما ترى بلغ ذلك لا أم لك (٤).


(١) في [أ، ب، ط، هـ]: زيادة (أبي).
(٢) في [أ، ب، س]: (نبي).
(٣) سقط من: [ط، هـ].
(٤) منقطع؛ أبو البختري لم يسمع من حذيفة.

٤٠١٦٣ - حدثنا عبد اللَّه بن نمير عن الأعمش عن المنهال بن عمرو عن أبي البختري عن حذيفة قال: (لتعملن) (١) عمل بني إسرائيل فلا يكون فيهم شيء إلا كان فيكم مثله، فقال رجل: تكون (فينا) (٢) قردة وخنازير؟ قال: وما يبريك من ذلك؟ لا أم لك؛ قالوا: حدثنا يا أبا عبد اللَّه، قال: لو حدثتكم لافترقتم على ثلاث فرق: فرقة تقاتلني، وفرقة لا تنصرني، وفرقة تكذبني، أما إني سأحدثكم ولا أقول: (٣) قال رسول اللَّه ﷺ، أرأيتكم لو حدثتكم أنكم تأخذون كتابكم (فتحرقونه) (٤) وتلقونه في الحشوش، صدقتموني؟ قالوا: سبحان اللَّه! (٥) ويكون هذا؟ [قال: أرأيتكم لو حدثتكم أنكم تكسرون قبلتكم، صدقتموني؟ قالوا: سبحان اللَّه! ويكون هذا؟ قال: أرأيتكم لو حدثتكم أن (أمكم) (٦) تخرج في فرقة من المسلمين، (وتقاتلكم) (٧)، صدقتموني؟ قالوا: سبحان اللَّه! ويكون هذا؟] (٨) (٩).


(١) في [أ، هـ]: (لتعلمن).
(٢) في [ط]: (منا).
(٣) في [س]: زيادة (قال).
(٤) في [ب، س]: (فتحرفونه).
(٥) في [س]: زيادة (بسحره اللَّه).
(٦) في [س]: (إمامكم).
(٧) في [ط]: (يقاتلونكم).
(٨) سقط ما بين المعكوفين من: [أ، ب].
(٩) منقطع؛ أبو البختري لم يسمع من حذيفة، وأخرجه ابن أبي داود في المصاحف (٦٢)، وبنحوه ابن أبي حاتم في التفسير (٦٤٣٠)، والحاكم ٤/ ٤٦٩، ونعيم (١٩٢).

٤٠١٦٤ - حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن حبيب قال: سمعت ابن عمر يقول: يا أهل العراق! تأتون بالمعضلات (١).


(١) صحيح؛ أخرجه يعقوب في المعرفة ٣/ ١٦ و٨٢، وأحمد في العلل ٣/ ٢٢٠.

٤٠١٦٥ - حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا سفيان بن حسين عن هشام بن يوسف عن (عوف) (١) بن مالك قال: استأذنت على النبي ﷺ فقال: «ادخل» قلت: فأدخل كلي أو بعضي؟ قال: «أدخل كلك»، فدخلت عليه وهو يتوضأ وضوءا (مكيثا) (٢)، فقال: «يا عوف بن مالك! ست قبل الساعة: موت نبيكم ﷺ (خذ إحدى) (٣) -فكأنما انتزع قلبي من مكانه- وفتح بيت المقدس، وموت يأخذكم تقعصون به كما تقعص المغنم، وأن يكثر المال حتى (يعطى) (٤) الرجل مائة دينار فيسخطها، وفتح مدينة الكفر، وهدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر، (فيأتونكم) (٥) تحت ثمانين غاية، تحت كل غاية اثنا عشر ألفا فيكونون (أولى) (٦) بالغدر منكم» (٧).


(١) في [أ، ب]: (عمر).
(٢) في [أ، ب، ع]: (مكينا)، وفي [س]: (مكا)، وفي [جـ]: (مكيبا).
(٣) في [أ، ب، جـ، س، ع]: (حدًا حدًا).
(٤) في [س]: (تعطى).
(٥) في [ب]: (فيأتوكم).
(٦) في [جـ]: (أول).
(٧) مجهول؛ لجهالة هشام بن يوسف، أخرجه أحمد (٢٣٩٧١)، وأصله عند البخاري (٣١٧٦).

٤٠١٦٦ - حدثنا وكيع عن النهاس بن (قهم) (١) قال: حدثني شداد أبو عمار عن معاذ بن جبل قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «ست من أشراط الساعة: موتي، وفتح بيت المقدس وأن يعطى الرجل ألف دينار فيسخطها، وفتنة يدخل (حربها) (٢) بيت
٢٩٢
كل مسلم وموت يأخذ في الناس كقعاص المغنم، وأن (تغدر) (٣) الروم فيسيرون (باثني عشر) (٤) تحت كل (بندٍ) (٥) اثنا عشر ألفا» (٦).


(١) في [س]: (قيم).
(٢) في [أ، س، ع]: (حزنها)، وفي [ب، ط]: (حرها)، وفي [هـ]: (حزبها).
(٣) في [أ، م]: (تقدم)، وفي [ب، س]: (تقدر).
(٤) في [هـ]: (بثمانين نبذًا).
(٥) في [هـ]: (نبذ).
(٦) مجهول منقطع؛ النهاس مجهول، وأبو عمار لم يسمع من معاذ، أخرجه أححد (٢١٩٩٢)، والطبراني (٢٠/ ٢٤٤).

٤٠١٦٧ - حدثنا هوذة بن خليفة حدثنا عوف عن الحسن عن أَسِيْد بن (المنتشر) (١) قال: كنا عند أبي موسى فقال: ألا أحدثكم حديثًا كان رسول اللَّه ﷺ يحدثناه؟ قلنا: بلى، قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «لا تقوم الساعة حتى يكثر الهرج»، فقلنا: يا رسول اللَّه! وما الهرج؟ قال: «القتل، القتل»، قلنا: أكثر مما نقتل اليوم؟ قال: «ليس بقتلكم الكفار، ولكن يقتل الرجل جاره وأخاه وابن عمه»، قال: فأبلسنا حتى ما يبدي أحد منا عن واضحة، قال: قلنا: ومعنا عقولنا يومئذ؟ قال: «(تنزع) (٢) عقول أكثر (أهل) (٣) ذلك الزمان، (ويخلف) (٤) هنات من الناس يحسب أكثرهم أنهم على شيء، وليسوا على شيء، والذي نفسي بيده لقد خشيت أن يدركني وإياكم الأمور، (ولئن) (٥) أدركتنا ما لي ولكم منها (مخرج) (٦) إلا أن
٢٩٣
(نخرج) (٧) منها كما (دخلناه) (٨)» (٩).


(١) في [أ، ب، جـ، س، ع]: (المستمر)، وفي [هـ]: (المتشمس)، قال المزي في تهذيب الكمال ٣/ ٢٤٥: "روى له ابن ماجه ووقع عنده أسيد بن المنتشر وهو وهم)، وذكر أن صوابه: (المتشمس).
(٢) في [ب]: (فنزع).
(٣) سقط من: [ع].
(٤) في [جـ، ع]: (يحلف).
(٥) في [ب، ع]: (ولبن).
(٦) في [س]: (فخرج).
(٧) في [ب، س]: (يخرج).
(٨) في [جـ، ع]: (دخلنا)، وفي [أ، ب]: (دخلن).
(٩) صحيح؛ أسيد ثقة، أخرجه أحمد (١٩٦٣٦)، وابن ماجه (٣٩٥٩)، والبخاري في التاريخ ٢/ ١٢، وابن المبارك في مسنده (٢٦٠)، وأبو الشيخ في طبقات المحدثين باصبهان (١٧)، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان ١/ ٢٢٦، وأبو يعلى (٧٢٤٧)، وأصله عند البخاري (٧٠٦٤)، ومسلم (٢٦٧٢).

٤٠١٦٨ - حدثنا غندر عن شعبة عن منصور عن ربعي عن أبي بكرة عن النبي ﷺ (١) أنه قال: «إذا المسلمان (حمل) (٢) أحدهما على أخيه بالسلاح فهما على حرف جهنم، فإذا قتل أحدهما صاحبه (دخلاها) (٣) جميعًا» (٤).


(١) سقط من: [أ].
(٢) في [س]: (حل).
(٣) في [س]: (وخلاها).
(٤) صحيح؛ أخرجه مسلم (٢٨٨٨)، وأحمد (٢٠٤٢٤)، وبنحوه البخاري (٣١).

٤٠١٦٩ - حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا ابن عون عن محمد عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: «الملائكة (تلعن) (١) أحدكم إذا أشار بحديدة، وإن كان (أخاه لأبيه) (٢) وأمه» (٣).


(١) سقط من: [أ، س].
(٢) في [س]: (لأخيه وأمه).
(٣) صحيح؛ أخرجه مسلم (٢٦١٦)، وأحمد (٧٤٧٦).

٤٠١٧٠ - حدثنا وكيع عن عبيد بن طفيل (أبي سيدان) (١) عن ربعي بن حراش قال: قال حذيفة: لتركبن سنة بني إسرائيل حذو النعل بالنعل، والقذة
٢٩٤
بالقذة، غير إني لا أدري (تعبدون) (٢) العجل أم لا (٣).


(١) سقط من: [س]، وفي [أ، ب]: (أبي شذان)، وفي [هـ]: (عن شاذان).
(٢) في [أ]: (تعبدوا).
(٣) حسن؛ عبيد صدوق.

٤٠١٧١ - حدثنا عفان قال: حدثنا أبو عوانة قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن المنتشر عن أبيه عن حذيفة قال: إذا (فشت) (١) بقعان أهل الشام (٢)، فمن استطاع منكم أن يموت فليمت (٣).


(١) في [هـ]: (سب).
(٢) أي: انتشر أهل البياض من أهل الشام، مقاييس اللغة ١/ ٢٨١.
(٣) منقطع؛ محمد بن المنتشر لم يسمع من حذيفة.

٤٠١٧٢ - حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا هشام عن محمد عن عبد الرحمن ابن أبي بكرة قال: قدمت الشام قال: فقلت: (لو) (١) دخلت على عبد اللَّه بن عمرو فسلمت عليه فأتيته فسلمت عليه فقال لي: من أنت؟ فقلت: أنا عبد الرحمن بن أبي بكرة، قال: يوشك بنو (قنطوراء) (٢) أن يخرجوكم من أرض العراق، قلت: ثم نعود؟ قال: أنت تشتهي ذلك، (قلت: نعم) (٣)، (قال: نعم) (٤)، وتكون لكم سلوة (من) (٥) عيش (٦).


(١) في [ع]: (أن).
(٢) في [أ، ب، جـ، س، ع]: (قنطور).
(٣) سقط من: [ع].
(٤) سقط من: [أ، ب، جـ، س].
(٥) في [ط، هـ]: (بن).
(٦) صحيح؛ أخرجه الحاكم ٤/ ٤٧٥، ونعيم (١٩١١).

٤٠١٧٣ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن (زيد) (١) بن وهب قال: مات رجل من المنافقين فلم يصل عليه حذيفة، فقال له عمر: أمن القوم هو؟ قال:
٢٩٥
نعم، فقال له عمر: باللَّه منهم أنا؟ قال: (لا) (٢)، (ولن) (٣) أخبر به أحدا بعدك (٤).


(١) في [أ، ب]: (يزيد).
(٢) سقط من: [أ، ب].
(٣) في [أ، ب]: (ولين).
(٤) صحيح؛ أخرجه مسدد كما في المطالب العالية (٣٦٢٣)، ويعقوب في المعرفة ٣/ ٨٧، وابن عساكر ١٢/ ٢٧٦.

٤٠١٧٤ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن زيد عن حذيفة قال: ما بقي من المنافقين إلا أربعة، أحدهم شيخ كبير لا يجد برد الماء من الكبر، قال: فقال له رجل: فمن هؤلاء الذين (ينقبون) (١) بيوتنا ويسرقون علائقنا؟ قال: ويحك، أولئك الفساق (٢).


(١) في [أ، ب، جـ، س]: (يقضون).
(٢) صحيح؛ أخرجه البخاري (٤٣٨١)، والنسائي (١١٢١٥).

٤٠١٧٥ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن زيد قال: قرأ حذيفة: ﴿فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ﴾ [التوبة: ١٢]، قال: (ما) (١) (قوتل) (٢) أهل هذه الآية بعد (٣).


(١) سقط من: [أ، س].
(٢) في [أ، ب]: (قلت).
(٣) صحيح؛ أخرجه ابن جرير ١/ ٨٨٠، وابن أبي حاتم (١٠٠٢٤).

٤٠١٧٦ - حدثنا وكيع عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي البختري قال: قال رجل اللهم أهلك المنافقين، (فقال حذيفة) (١): لو هلكوا ما انتصفتم من عدوكم (٢).


(١) سقط من: [أ، ب].
(٢) منقطع؛ أبو البختري لم يسمع من حذيفة، وأخرجه الفريابي في صفة المنافق (٥٨).

٤٠١٧٧ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن شمر قال: قال حذيفة: أيسرك
٢٩٦
أن تقتل أفجر الناس؟ قال: نعم، قال: إذن تكون أفجر منه (١).


(١) منقطع؛ شمر لا يروي عن حذيفة، وأخرجه أبو نعيم في الحلية ١/ ٢٨٠.

٤٠١٧٨ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي البختري عن حذيفة قال: القلوب أربعة: قلب مصفح فذاك قلب المنافق، وقلب أغلف، فذاك قلب الكافر، وقلب أجرد كأنّ فيه سراجا يزهر، فذاك قلب المؤمن، وقلب فيه نفاق وإيمان فمثله مثل قرحة يمدها قيح ودم، ومثله مثل شجرة يسقيها ماء خبيث وماء طيب، فأي ماء غلب عليها غلب (١).


(١) منقطع؛ أخرجه أبو نعيم في الحلية ١/ ٢٧٦، وسبق ١/ ٣٦١ برقم [٣٢٤٢٣١]، وورد من طريق أبي البختري عن أبي سعيد مرفوعًا عند أحمد (١١١٢٩).

٤٠١٧٩ - حدثنا وكيع قال: حدثنا الأعمش عن شقيق عن حذيفة قال: المنافقون الذين فيكم اليوم شر من المنافقين الذين كانوا على عهد رسول اللَّه ﷺ قال: (قلنا) (١): (يا (أ) (٢) با) (٣) عبد اللَّه وكيف ذاك؟ قال: إن (أولئك) (٤) كانوا يسرون نفاقهم، كان هؤلاء أعلنوه (٥).


(١) في [ط، هـ]: (قلت).
(٢) سقط من: [أ، ع].
(٣) سقط من: [ب].
(٤) في [ع]: (هؤلاء).
(٥) صحيح؛ أخرجه البخاري (٦٦٩٦)، والبيهقي ٨/ ٢٠٠، ووكيع في الزهد (٤٧٥)، والطيالسي (٤١٠)، والخطيب في الموضع ١/ ٥١٣، والفريابي في صفة المنافق (٥٣)، والبغوي في الجعديات (٧٣٤)، وأبو نعيم في الحلية ١/ ٢٨٥، والهروي في ذم الكلام (٩١).

٤٠١٨٠ - حدثنا وكيع قال: حدثنا الأعمش عن مُخَوَّل بن راشد عن رجل من عبد القيس قال: قال حذيفة: ما (أبالي) (١) بعد سبعين سنة لو دهدهت حجرا
٢٩٧
(من) (٢) فوق مسجدكم هذا (فقتلت) (٣) منكم عشرة (٤).


(١) في [ع]: (أنا).
(٢) سقط من: [س]، وفي [أ، ب، جـ، ع]: (منكم).
(٣) في [أ، ب]: (لقفلت).
(٤) مجهول؛ لإبهام الرواي عن حذيفة، أخرجه الخطابي في الزهد ص ٦٨، وبنحوه نعيم في الفتن (١٩٨٥).

٤٠١٨١ - حدثنا يحيى بن عيسى عن الأعمش عن مخول عن رجل قال: كنا مع حذيفة فأخذ حصى فوضع بعضه فوق بعض، ثم قال لنا: انظروا ما ترون من الضوء؟ قلنا: نرى شيئًا خفيًا، (قال) (١): واللَّه ليركبنّ الباطل على الحق حتى لا ترون من الحق إلا ما ترون من هذا (٢).


(١) سقط من: [أ، ب، جـ، س، ط، ع، هـ].
(٢) مجهول؛ لإبهام الرجل.

٤٠١٨٢ - حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن منصور عن شقيق عن حذيفة قال: ليوشكن أن يصب عليكم الشر من السماء حتى يبلغ الفيافي، قال: قيل: وما الفيافي، يا أبا عبد اللَّه؟ قال: الأرض القفر (١).


(١) صحيح.

٤٠١٨٣ - حدثنا علي بن مسهر عن الوليد بن جميع عن أبي الطفيل قال: جاء رجل من محارب يقال له: (عمرو بن) (١) (صليع) (٢) إلى حذيفة فقال له: يا أبا عبد اللَّه حدثنا ما رأيت وشهدت؟ فقال حذيفة: (يا عمرو بن (صليع» (٣) (٤) أرأيت محارب (أمِنْ) (٥) مضر؟ قال: نعم، قال: فإن مضر لا تزال تقتل كل مؤمن وتفتنه أو
٢٩٨
يضربهم اللَّه والملائكة والمؤمنون حتى لا يمنعوا بطن تلعة، أرأيت محارب (أمن) (٦) قيس (عيلان) (٧)؟ قال: نعم، فإذا رأيت (عيلان) (٨) قد (نزلت) (٩) بالشام فخذ حذرك (١٠).


(١) سقط من: [س].
(٢) في [ط، هـ]: (ضليع).
(٣) في [ط، هـ]: (ضليع).
(٤) سقط من: [جـ].
(٥) في [أ، ب]: (من)، وفي [هـ]: (أم).
(٦) في [أ، ب]: (من)، وفي [هـ]: (أم).
(٧) في [ب، جـ، س]: (غيلان).
(٨) في [ب، جـ، س]: (غيلان).
(٩) في [ع]: (توالت).
(١٠) حسن؛ الوليد بن جميع صدوق، أخرجه الحاكم ٤/ ٤٦٩، والبزار (٢٧٩٨)، والطيالسي (٤٢٠)، وعبد الرزاق (١٩٨٨٩)، وأحمد (٢٣٣٦٤)، والبخاري في التاريخ ٦/ ٣٤٤، وابن عساكر ٢٦/ ٨٥، ونعيم في الفتن (١١٦٩)، وانظر: ما بعده.

٤٠١٨٤ - حدثنا يزيد بن هارون عن العوام قال: حدثني منصور بن المعتمر عن ربعي عن حذيفة قال: أدنوا يا معشر مضر، فواللَّه لا تزالون بكل مؤمن تفتنونه وتقتلونه، حتى يضربكم اللَّه وملائكته والمؤمنون، حتى لا تمنعوا بطن تلعة، قالوا: فلم (تديننا) (١) ونحن كذلك؟ قال: إن منكم سيد ولد آدم، وإن منكم سوابق كسوابق الخيل (٢).


(١) في [س]: (فدننا).
(٢) صحيح؛ أخرجه أحمد (٥٣٣١٦)، والبخاري في التاريخ ٦/ ٣٢٤، والحاكم ٤/ ٤٦٩، والطحاوي في شرح المشكل (٩٩١)، والطيالسي (٤٢٠)، والبزار (٢٧٩٧)، والطبراني في الأوسط (٦٥٧٩).

٤٠١٨٥ - حدثنا عبد اللَّه بن نمير قال: حدثنا الأعمش عن (عبد الرحمن) (١) بن ثروان عن عمرو بن حنظلة قال: قال حذيفة: لا تدع مضر (عبدًا للَّه) (٢) مؤمنا إلا
٢٩٩
فتنوه أو قتلوه أو يضربهم اللَّه والملائكة والمؤمنون حتى لا (تمنعوا) (٣) ذنب تلعة، فقال له رجل: يا أبا عبد اللَّه تقول هذا وأنت رجل من مضر؟ قال: (ألا) (٤) أقول ما قال رسول اللَّه ﷺ (٥).


(١) في [هـ]: (عبد اللَّه).
(٢) في [هـ]: (عبد اللَّه).
(٣) في [ب، س]: (يمنعوا).
(٤) في [ع]: (لا).
(٥) مجهول؛ لجهالة عمرو بن حنظلة، أخرجه أحمد (٢٣٣٤٩)، والحاكم ٤/ ٤٧٠، والطحاوي في شرح المشكل (٩٨٩)، والطبراني في الأوسط (٦٥٨٩)، رواه البخاري في التاريخ ٦/ ٣٢٤ من طريق ابن نمير والطحاوي في شرح المشكل (٩٩١) من طريق جرير بن حازم، كلاهما عن الأعمش عن ابن ثروان عن هزيل بن شرحبيل عن حذيفة.

٤٠١٨٦ - حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا سفيان قال: حدثنا إبراهيم بن محمد ابن المنتشر عن أبيه قال: قال حذيفة: (إن) (١) أهل البصرة لا يفتحون باب هدى ولا يتركون باب ضلالة، وإن الطوفان قد رفع من الأرض كلها إلا (عن) (٢) البصرة (٣).


(١) سقط من: [ع].
(٢) سقط من: [س].
(٣) منقطع؛ محمد بن المنتشر لم يسمع من حذيفة.

٤٠١٨٧ - حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا عيينة بن عبد الرحمن عن أبيه عن أخيه (ربيعة) (١) بن جوشن قال: قدمت الشام فدخلت على عبد اللَّه بن عمرو فقال: ممن أنتم؟ قلنا: من أهل البصرة، قال: (أمالا) (٢) فاستعدوا يا أهل البصرة، قلنا: بماذا؟ قال: (بالزاد) (٣) والقرب، خير المال اليوم أجمال يحتمل الرجل عليهن
٣٠٠
أهله ويميرهم عليها، وفرس (وقاح) (٤) شديد، فواللَّه ليوشك بنو (قنطوراء) (٥) أن يخرجوكم منها حتى يجعلوكم (بركبة) (٦)، قال: قلنا: وما بنو (قنطوراء؟) (٧) قال: أما في الكتاب فهكذا نجده، وأما في النعت فنعت الترك (٨).


(١) في [جـ]: احتمال (رمعة).
(٢) في [ع]: (أما ألا).
(٣) في [جـ]: (بالمزاد).
(٤) في [ع]: (ماح).
(٥) في [أ، ب، جـ، س، ع]: (قنطور).
(٦) في [أ، ب، ط، هـ]: (بدكية)، وفي [جـ، ع]: غير منفوطة، وركبة من نجد تلي الطائف منطقة فسيحة.
(٧) في [أ، ب، جـ، س، ع]: (قنطور).
(٨) مجهول؛ لجهالة ربيعة بن جوشن، وبنحوه أخرجه الحاكم ٤/ ٥٢٢.

٤٠١٨٨ - حدثنا وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد عن سعيد بن (١) عمرو عن أبي هريرة قال: كيف أنتم إذا لم يجب لكم دينار ولا درهم ولا قفيز؟ (٢).


(١) في [أ، ب، هـ]: زيادة (أبي).
(٢) صحيح؛ أخرجه البخاري (٣٠٠٩)، وأ حمد (٨٣٦٨)، وأبو يعلى (٦٦٣١).

٤٠١٨٩ - حدثنا وكيع عن عمران عن أبي مجلز قال: أراد عمر أن لا يدع مصرا من الأمصار إلا أتاه، فقال له كعب: لا تأت العراق فإن فيه تسعة أعشار الشر (١).


(١) منقطع؛ أبو مجلز لم يدرك عمر.

٤٠١٩٠ - حدثنا أبو أسامة عن عوف عن قسامة بن زهير قال: سمعت أبا موسى يقول: إن لهذه -يعني البصرة- أربعة أسماء: البصرة والخريبة وتدمر والمؤتفكة (١).


(١) صحيح.

٤٠١٩١ - حدثنا ابن علية عن هشام عن ابن سيرين قال: رأيت كثير بن أفلح
٣٠١
في المنام فقلت له: يا (ابن) (١) أفلح كيف أنتم؟ قال: بخير، قال: قلت: أنتم الشهداء؟ قال: لا، إن قتلى المسلمين ليسوا بشهداء ولكنا الندباء.


(١) سقط من: [أ، ب، جـ، س، ع].

٤٠١٩٢ - حدثنا شبابة عن شعبة عن يحيى بن حصين قال: سمعت الحي غير واحد يحدثون عن أبي أنه قال لسعد بن أبي وقاص: ما يمنعك من القتال؟ قال: لا حتى يعطوني سيفا يعرف المؤمن من الكافر (١).


(١) مجهول؛ لإبهام رواته.

٤٠١٩٣ - حدثنا هوذة بن خليفة قال: حدثنا عوف عن (محمد) (١) بن سيرين عن عقبة بن أوس عن عبد اللَّه بن عمرو قال: يقتتل الناس بينهم على دعوى جاهلية عند قتل أمير أو إخراجه فتظهر إحدى الطائفتين حين تظهر وهي ذليلة (فيرغب) (٢) فيهم من يليهم من العدو فيسيرون إليهم، ويقتحم أناس في الكفر تقحما (٣).


(١) سقط من: [جـ].
(٢) في [جـ]: (فيرعب).
(٣) صحيح؛ عقبة بن أوس ثقة على الصحيح؛ أخرجه الحاكم ٤/ ٤٦٨، وعبد الرزاق (٢٠٧٦٦)، ونعيم في الفتن (١٢٧٥)، والداني في السنن الواردة في الفتن (٤٩١).

٤٠١٩٤ - حدثنا غندر عن شعبة عن يعلى بن عطاء عن عبد اللَّه بن خربوذ عن عبد اللَّه بن عمرو أنه قال: ويل للجناحين من الرأس، ويل للرأس من الجناحين، قال شعبة: فقلت: وما الجناحان؟ قال: العراق ومصر، والرأس الشام (١).


(١) مجهول؛ لجهالة عبد اللَّه بن خربوذ كذا اسمه في المنفردات لمسلم ص ١٦٧، وقيل: عبد الرحمن كما في التاريخ الكبير ٥/ ٢٧٨، والجرح والتعديل ٥/ ٢٣٠، والثقات ٥/ ٩٣.

٤٠١٩٥ - حدثنا عفان قال: حدثنا حماد بن سلمة قال: أخبرني عبد اللَّه بن المختار عن عباس الجريري عن أبي عثمان النهدي عن عبد اللَّه بن عمرو قال: ليخسفن بالدار إلى جنب الدار، و(بالدار إلى جنب الدار) (١) حيث تكون (المظالم) (٢) (٣).


(١) سقط من: [أ، ب]، وفي [جـ، ع]: تكررت.
(٢) في [هـ]: (للظالم).
(٣) صحيح؛ أخرجه نعيم (١٧١١).

٤٠١٩٦ - حدثنا عفان قال: حدثنا حماد بن سلمة قال: أخبرنا ثابت عن غالب ابن عجرد قال: أتيت عبد اللَّه بن عمرو -أنا (و) (١) صاحب لي- وهو يحدث الناس فقال: ممن أنتما؟ فقلنا: من أهل البصرة، قال: فعليكما إذن (بضواحيها) (٢)، فلما تفرق الناس عنه دنونا منه فقلنا: رأيت قولك: ممن أنتما؟ وقولك: عليكما (بضواحيها؟) (٣) إذن، قال: إنّ دارَ مملكتها وما حولها مشوب بهم (٤).


(١) سقط من: [س].
(٢) في [ع]: (بفواحها)، وفي [أ، ب]: (بصواحبها).
(٣) في [ع]: (بفواحها)، وفي [أ، ب]: (بصواحبها).
(٤) حسن؛ غالب بن عجرد ذكره ابن حبان في الثقات وروى عنه جمع.

٤٠١٩٧ - قال ثابت: فكان غالب بن (عجرد) (١) إذا دخل على (الرحبة) (٢) سعى حتى يخرج منها.


(١) في [أ]: (عمرو).
(٢) في [هـ]: (الراحبة).

٤٠١٩٨ - حدثنا أبو معاوية عن عاصم عن أبي عثمان قال: جاء رجل إلى حذيفة فقال: إني أريد الخروج إلي البصرة، فقال: إن كنت لا بد لك من الخروج
٣٠٣
فأنزل (عذواتها) (١) ولا تنزل سرتها (٢).


(١) جمع عذاة، وهي أرض طيبة التربة والماء، انظر: النهاية ٣/ ٢٠٠، ولسان العرب ١٥/ ٤٣، وفي [أ، هـ]: (عزواتها)، وفي [س]: (عروانها).
(٢) صحيح؛ عاصم هو الأحول.

٤٠١٩٩ - حدثنا وكيع قال: حدثنا الأعمش عن ثابت بن هرمز أبي المقدام عن أبي يحيى قال: سئل حذيفة: من المنافق؟ قال: الذي يصف الإسلام ولا يعمل به (١).


(١) مجهول؛ أبو يحيى هو عبيد بن كرب العبسي مجهول، أخرجه أبو نعيم في الحلية ١/ ٢٨١، والمروزي في تعظيم الصلاة (٦٨٢)، والفريابي في صفة المنافق (٧٠).

٤٠٢٠٠ - حدثنا عبيد اللَّه بن موسى عن حسن بن صالح عن معاوية بن إسحاق قال: حدثني رجل من الطائف عن عبد اللَّه بن عمرو قال: لا تقوم الساعة حتى يتهارجون في الطرق تهارج الحمير فيأتيهم إبليس فيصرفهم إلى عبادة الأوثان (١).


(١) مجهول؛ لإبهام راويه، وبنحوه أخرجه الحاكم ٤/ ٤٥٧، والبزار (٢٣٥٤)، ونعيم في الفتن (١٧٩٩)، وبنحوه مرفوعًا عند ابن حبان (٦٧٦٧).

٤٠٢٠١ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش (عن شمر عن شهر) (١) بن حوشب عن كعب قال: يقتتل (القرآن) (٢) (والسلطان) (٣)، قال: فيطأ السلطان على (سماخ) (٤) القرآن، (ولأيًا بلأي) (٥) (ما) (٦) (تنفلتن) (٧) منه.


(١) في [س]: (شهر عن شمر).
(٢) في [ع]: (العراق).
(٣) سقط من: [ص].
(٤) في [ع]: (صماج).
(٥) سقط من: [أ، ط، هـ].
(٦) سقط من: [ط، هـ].
(٧) في [أ، ب، جـ]: (يعتر)، وفي [س، ع]: (يعتلين)، وفي [جـ]: (يعرضنه).

٤٠٢٠٢ - حدثنا عبد اللَّه بن نمير عن عبيد اللَّه بن عمر (عن نافع عن ابن عمر) (١) عن كعب قال: يوشك نار تخرج من اليمن، قال: (تسوق) (٢) الناس تغدو معهم إذا غدوا، وتقيل معهم إذا قالوا، وتروح معهم إذا راحوا، فإذا سمعتم (ذلك) (٣) فاخرجوا إلى الشام.


(١) سقط من: [أ، ب، جـ، س، هـ].
(٢) في [هـ]: (تشوق).
(٣) سقط من: [أ، ب، جـ، س، ع].

٤٠٢٠٣ - حدثنا وكيع عن سفيان عن أبيه عن عكرمة (١) عن ابن عباس قال: قال كعب: إذا رأيت القطر قد منع فاعلم أن الناس قد منعوا الزكاة فمنع اللَّه ما عنده، وإذا رأيت السيوف قد عريت فاعلم أن حكم اللَّه (قد) (٢) ضيع فانتقم بعضهم من بعض، وإذا رأيت الزنى قد فشا (فاعلم) (٣) أن الربا قد فشا.


(١) في [جـ]: زيادة (عن أمه)، وفي [أ، ب، س، ط، هـ]: زيادة (عن أبيه).
(٢) سقط من: [س].
(٣) في [ع]: (فأعلموا).

٤٠٢٠٤ - حدثنا وكيع قال: حدثنا الأعمش عن سليمان بن ميسرة عن طارق ابن شهاب (عن زيد بن صوحان) (١) قال: قال لي (سلمان) (٢): كيف أنت إذا (اقتتل) (٣) القرآن والسلطان؟ قال: إذن أكون مع القرآن، قال: نعم الزويد أنت إذا، فقال: أبو قرة -وكان يبغض الفتن: إذن أجلس في بيتي، فقال سلمان: لو كنت في أقصى تسعة أبيات كنت مع إحدى (الطائفتين) (٤) (٥).


(١) سقط من: [أ، ب، جـ، س، ص].
(٢) في [أ، ط، هـ]: (سليمان).
(٣) في [أ]: (فشل).
(٤) في [ع]: (الفريقين).
(٥) صحيح.

٤٠٢٠٥ - حدثنا وكيع (١) قال: حدثنا موسى بن قيس عن سلمة بن كهيل عن زيد بن وهب قال: لما رجعنا من النهروان قال علي: لقد شهدنا قوم باليمن، قلنا: يا أمير المؤمنين كيف ذاك؟ قال: (بالهوى) (٢) (٣).


(١) في [ط، هـ]: زيادة (عن مالك بن مغول).
(٢) في [أ، ط، هـ]: (بالهواء).
(٣) صحيح.

٤٠٢٠٦ - حدثنا وكيع عن مالك بن مغول عن القاسم بن عبد الرحمن قال: قال عبد اللَّه: إن الرجل (يشهد) (١) المعصية فينكرها فيكون كمن غاب عنها، ويكون يغيب عنها فيرضاها فيكون كمن شهدها (٢).


(١) في [جـ]: (ليشهد).
(٢) منقطع؛ القاسم لم يسمع من جده عبد اللَّه بن مسعود، أخرجه نعيم في الفتن (٧٣٣).

٤٠٢٠٧ - حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن الأعمش عن زيد قال: قال حذيفة: إن الرجل ليكون من الفتنة وما هو (فيها) (١) (٢).


(١) في [هـ]: (منها).
(٢) صحيح.

٤٠٢٠٨ - حدثنا وكيع عن الأعمش عن سالم (بن) (١) أبي الجعد عن عبد اللَّه بن سبيع قال: خطبنا علي (٢) (قال) (٣): لتخضبن (هذه) (٤) من هذا -يعني لحيته من رأسه- قالوا: أخبرنا به نقتله، قال: إذن باللَّه تقتلون بي غير قاتلي،
٣٠٦
قالوا: فاستخلف (علينا) (٥)، قال: لا، (ولكن) (٦) أترككم (إلى ما ترككم) (٧) إليه رسول اللَّه ﷺ (٨)، قال: فما تقول لربك إذا لقيته؟ قال: أقول: اللهم كنت فيهم ثم (قبضتني إليك) (٩)، وأنت فيهم، (فإن) (١٠) شئت أصلحتهم وإن شئت أفسدتهم (١١).


(١) سقط من: [أ، ط، هـ].
(٢) في [ب]: زيادة رضي الله عنه.
(٣) في [جـ، ع]: (فقال).
(٤) في [ع]: (هذا).
(٥) في [س]: (صلينا).
(٦) في [أ، ب، ط، هـ]: (لكني).
(٧) سقط من: [ب].
(٨) سقط من: [هـ].
(٩) زيادة من: [هـ]، وما سبق في كتاب المغازي برقم [٣٩٨٨١].
(١٠) في [ع]: (وإن).
(١١) مجهول؛ لجهالة عبد اللَّه بن سبيع، أخرجه أحمد (١٠٧٨)، وأبو يعلى (٣٤١)، والمزي ١٥/ ٦، والبزار (٨٧١).

٤٠٢٠٩ - حدثنا وكيع قال: حدثنا الأعمش عن أبي وائل قال: قال عبد اللَّه: واللَّه لأن (أزاول) (١) جبلًا راسيًا أحب إلي من أن أزاول ملكا موجلا (٢).


(١) في [أ]: (أول).
(٢) صحيح؛ أخرجه نعيم في الفتن (٣٤١).

٤٠٢١٠ - حدثنا (معاوية بن هشام قال: حدثنا) (١) سفيان عن جبلة عن عامر بن مطر قال: كنت مع حذيفة فقال: يوشك أن تراهم ينفرجون عن دينهم كما تنفرج المرأة عن قبلها، فامسك بما أنت عليه اليوم (فإنه) (٢) الطريق الواضح، كيف أنت يا عامر بن مطر إذا أخذ الناس طريقا والقرآن طريقا، مع أيهما تكون؟ قلت: مع القرآن أحيا معه وأموت معه، قال: فأنت أنت إذن (٣).


(١) سقط من: [ع].
(٢) في [ط، هـ]: (فإنها).
(٣) حسن؛ عامر بن مطر صدوق، وأخرجه الحاكم ٤/ ٤٥٨، ونعيم في الفتن (٣٦٣)، وابن حزم في الأحكام ٤/ ٥٧١.

٤٠٢١١ - حدثنا معاوية بن هشام قال: حدثنا سفيان عن أبيه عن أبي يعلى عن ابن الحنفية أن قومًا من قبلكم (تحيروا) (١) (و) (٢) (تفرقوا) (٣) حتى تاهوا، فكان أحدهم إذ نودي من خلفه أجاب من أمامه، وإن نودي من أمامه أجاب من خلفه.


(١) في [ع]: (تحدوا).
(٢) في [أ، ط، هـ]: (أو).
(٣) في [أ، جـ، س، ص]: (نفروا).

٤٠٢١٢ - حدثنا معاوية (قال) (١): حدثنا شريك عن عثمان (عن) (٢) زاذان عن حذيفة قال: كيف أنتم إذا أتاكم زمان يخرج أحدكم من حجلته إلى (حشه) (٣) (فيرجع) (٤) وقد مسخ قردا فيطلب مجلسه فلا يجده (٥).


(١) سقط من: [جـ، س].
(٢) في [جـ]: (ابن).
(٣) في [س]: (حشره)، وفي [ب]: (حبشه).
(٤) في [جـ]: (فترجع).
(٥) ضعيف؛ عثمان هو ابن عمير أبو اليقظان ضعيف، وأخرجه الداني (٣٤٩).

٤٠٢١٣ - حدثنا (يعمر) (١) بن بشر قال: حدثنا ابن مبارك قال: أخبرنا معمر عن إسحاق بن راشد عن عمرو بن وابصة الأسدي عن أبيه قال: إني بالكوفة في داري إذ سمعت على باب الدار: السلام عليكم (أ) (٢) ألج؟ فقلت: وعليكم السلام، فلج، فإذا هو عبد اللَّه بن مسعود فقلت: يا (أبا) (٣) عبد الرحمن! آية ساعة (زيارة؟) (٤) وذلك في نحر الظهيرة، قال: طال علي النهار فتذكرت من أتحدث إليه، فجعل يحدثني
٣٠٨
عن رسول اللَّه ﷺ وأحدثه، فقال عبد اللَّه: سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول: «تكون فتنة: النائم فيها خير من المضطجع، والمضطجع خير من القاعد، والقاعد خير (من القائم، والقائم خير) (٥) من الماشي، والماشي خير من الساعي، قتلاها كلها في النار»، قال: قلت: (ومتى) (٦) ذاك يا رسول اللَّه؟ قال. «ذاك أيام الهرج»، قلت: ومتى أيام الهرج؟ قال: «حين لا (يأمن) (٧) الرجل جليسه»، (قال) (٨): قلت: فبم تأمرني (إن) (٩) أدركت ذلك؟ قال: «(أدخل) (١٠) بيتك»، قلت: أفرأيت إن دُخل علي؟ قال: «(فوالِ) (١١) مخدعك»، قال: قلت: أفرأيت إن دخل علي؟ قال: «قل هكذا، وقل (بؤ) (١٢) بإثمي وإثمك، وكلن عبد اللَّه المقتول» (١٣).


(١) في [أ، ب، هـ]: (معتمر).
(٢) سقط من: [أ، ب، جـ، س، ع].
(٣) سقط من: [ع].
(٤) في [س]: (زباءة).
(٥) سقط من: [جـ].
(٦) في [أ، ب، ع]: (وما نا).
(٧) في [ط، هـ]: (نأمن).
(٨) سقط من: [جـ].
(٩) في [أ، ب]: (إذا).
(١٠) في [أ، ب]: (دخلت).
(١١) سقط من [أ، ب]، وفي [ع]: (فوالي)، وفي [هـ]: (فأدخل).
(١٢) في [هـ]: (أبؤ).
(١٣) مجهول؛ لجهالة عمرو بن وابصة، والخبر أخرجه أحمد (٤٢٨٦)، وأبو داود (٤٢٥٨)، والحاكم ٣/ ٣٢، وعبد الرزاق (٢٠٧٢٧)، والطبراني (٩٧٧٤)، وابن المبارك في المسند (٢٦٢)، والبزار (١٤٤٤)، والمزي ٢٣/ ٤٠٧، وابن عساكر ٦٢/ ٣٣٦، والخطابي في العزلة ص ١١، والحربي في غريب الحديث ١/ ١٣٢.

٤٠٢١٤ - حدثنا أحمد بن عبد اللَّه عن عبد الحميد بن بهرام قال: (حدثنا) (١) شهر بن حوشب قال: حدثني جندب بن سفيان (٢) رجل من
٣٠٩
(بجيلة) (٣) قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «ستكون بعدي فتن كقطع الليل المظلم، تصدم الرجل كصدم (جباه) (٤) فحول الثيران، يصبح الرجل فيها مسلما ويمسي كافرا، ويمسي (مسلمًا) (٥)، ويصبح (كافرا) (٦)»، فقال رجل من المسلمين: يا رسول اللَّه! فكيف نصنع عند ذلك؟ قال: «ادخلوا بيوتكم واخملوا ذكركم»، قال رجل من المسلمين: (٧) (أفرأيت) (٨) إن دُخل على أحدنا بيتُه؟ قال رسول اللَّه ﷺ: «فليمسك بيديه وليكن عبد اللَّه المقتول، (ولا يكن عبد اللَّه القاتل) (٩)، فإن الرجل يكون في قبة الإسلام فيأكل مال أخيه ويسفك دمه ويعصي ربه ويكفر بخالقه فتجب له جهنم» (١٠).


(١) في [ب، س]: (حدثني).
(٢) في [أ، ب، جـ، ز، س، ط، ع، هـ]: زيادة (عن)، وانظر: المطالب العالية (٤٣٤١)، ومجمع الزوائد ٧/ ٣٠٣.
(٣) في [هـ]: (بجليلة).
(٤) في [أ، ب، جـ]: (حياة).
(٥) في [ع]: (كافرًا).
(٦) في [ع]: (مؤمنًا مؤمنًا ويصبح كافرًا).
(٧) في [جـ]: زيادة (قال).
(٨) سقط من: [س].
(٩) سقط من: [أ، ب].
(١٠) حسن؛ شهر صدوق مدلس، وصرح بالتحديث، أخرجه أبو يعلى (١٥٢٣)، والروياني (٩٧١)، والطبراني (١٧٢٣)، وابن الأثير في أسد الغابة ١/ ٤٤٥.

٤٠٢١٥ - حدثنا عبد (الرحمن) (١) بن محمد المحاربي عن ليث عن (عون) (٢) (ابن) (٣) أبي جحيفة عن عبد الرحمن عن ابن عمر قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «أيعجز أحدكم إذا أتاه الرجل يقتله -يعني من أهل كذا- أن يقول هكذا -وقال بإحدى يديه على الأخرى- فيكون كالخير من ابني آدم، وإذا هو في
٣١٠
الجنة وإذا قاتله في النار» (٤).


(١) في [ع]: (اللَّه).
(٢) في [ب]: (عوف).
(٣) سقط من: [جـ].
(٤) مجهول؛ لجهالة عبد الرحمن بن سميرة، أخرجه أبو داود (٤٢٦٠)، وأحمد (٥٧٠٨)، والبخاري في التاريخ ٥/ ٢٩١، والطبراني في الأوسط (٢٠١٥)، والمزي ١٧/ ١٦١، وابن عساكر ٧/ ٦٤، والخطيب في تالي التلخيص (٣٤٠).

٤٠٢١٦ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن شقيق عن شريح قال: ما أخبرت ولا استخبرت (مذ) (١) كانت الفتنة، قال له مسروق: لو كنت مثلك لسرني أن أكون قد مت، (قال) (٢) شريح: فكيف بأكثر من ذلك: ما في الصدور؟ و(تلتقي) (٣) الفئتان و(إحداهما) (٤) أحب إلي من الآخرى.


(١) سقط من: [ك]، في [س]: (لقد).
(٢) في [أ، ب]: (قال له).
(٣) في [أ]: (يلتقي)
(٤) في [س]: (وأحدهما).

٤٠٢١٧ - حدثنا أبو أسامة عن عوف عن أبي المنهال قال: حدثني صفوان بن محرز (١) قال: ليتق أحدكم، لا يحولن بينه وبين الجنة (ملءُ) (٢) كف من دم مسلم.


(١) في [هـ]: زيادة (عن جندب بن عبد اللَّه البجلي).
(٢) في [هـ]: (ملأ).

٤٠٢١٨ - حدثنا أبو أسامة عن عوف عن أبي المنهال عن أبي العالية قال: كنا نتحدث أنه سيأتي على الناس زمان: خير أهله الذي يرى الخير فيجانبه قريبًا.

٤٠٢١٩ - حدثنا إسحاق بن منصور قال: حدثنا أسباط بن نصر عن السدي عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «لا يفتك مؤمن، الإيمان
٣١١
(قيد) (١) الفتك» (٢).


(١) في [س]: (قد).
(٢) مجهول؛ لجهالة والد إسماعيل السدي: وهو عبد الرحمن بن أبي كريمة، أخرجه أبو داود (٢٧٦٩)، والحاكم ٤/ ٣٥٣، والبخاري في التاريخ ١/ ٤٠٣، وابن أبي عاصم في الديات ص ٢٢، والمزي ١٧/ ٣٦٨، والخطيب ١٠/ ٣٨٧، وابن عساكر ٣٧/ ٣٩٩.

٤٠٢٢٠ - حدثنا أبو أسامة عن عوف عن الحسن قال: جاء رجل إلى الزبير أيام الجمل فقال: أقتل لك عليا؟ قال: وكيف؟ قال: آتيه فأخبره أني معه ثم أفتك به، فقال الزبير: لا، سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول: «الإيمان قيد الفتك لا (يفتك) (١) مؤمن» (٢).


(١) في [ب، جـ]: (نفتك).
(٢) منقطع؛ الحسن لم يسمع من بدري مشافهة، أخرجه أحمد (١٤٢٦)، وعبد الرزاق (٩٦٧٦)، والبغوي في الجعديات (٣١٨٤)، وابن عساكر ١٨/ ٤٠٦، وابن أبي عمر في الإيمان (٨١)، وسيأتي ١٥/ ٢٧٩.

٤٠٢٢١ - حدثنا محمد بن فضيل عن عطاء عن أبي البختري عن حذيفة قال: إن أصحابي تعلموا الخير وأني تعلمت الشر، قالوا: وما حملك على ذلك؟ قال: إنه من (يعلم) (١) مكان الشر يتقه (٢).


(١) في [ع]: (تعلم).
(٢) ضعيف منقطع؛ عطاء اختلط وأبو البختري لم يسمع من حذيفة، أخرجه أبو خيثمة في كتاب العلم (٧٤)، والأنصاري في ذم الكلام (٦٢٣).

٤٠٢٢٢ - حدثنا علي بن مسهر عن يحيى بن أيوب عن أبي زرعة بن عمرو عن أبي هريرة قال: إن الرجل ليقتل يوم القيامة ألف قتلة (١).


(١) صحيح؛ أخرجه ابن المبارك في الزهد (٣٧٠).

٤٠٢٢٣ - فقال له عاصم بن أبي النجود: يا أبا زرعة، ألف قتلة؟ قال: بضروب ما قتل.

٤٠٢٢٤ - حدثنا مالك بن إسماعيل عن شريك عن عثمان بن أبي زرعة عن صالح عن علي قال: لا تزرعوا معي في السواد، فإنكم إن تزرعوا تقتتلوا على (مائه) (١) بالسيوف، وإنكم إن تقتتلوا تكفروا (٢).


(١) في [هـ]: (مائة).
(٢) مجهول؛ لجهالة صالح هو الشيباني، وانظر: التاريخ الكبير ٤/ ٢٨٣، ولسان الميزان ٣/ ١٧٧.

٤٠٢٢٥ - حدثنا الفضل بن دكين عن سفيان عن أبي إسحاق عن حارثة ابن مضرب عن علي قال: عرينة و(عقيدة) (١) وعصية وقطيعة (عقدوا) (٢) اللؤم (٣) (٤).


(١) في [هـ]: (عتيدة).
(٢) في [هـ]: (لقب).
(٣) صحيح.
(٤) في [ع، م]: (انتهى الجزء الأول من الفتن).

٤٠٢٢٦ - [حدثنا (أبو) (١) عبد الرحمن بقي بن مخلد قال: حدثنا أبو بكر عبد اللَّه ابن محمد بن أبي شيبة قال] (٢): حدثنا وكيع قال: حدثنا الأعمش عن سلمة بن كهيل عن أبي ظبيان أنه كان عند عمر، قال: فقال (له) (٣): اعتقد مالا واتخذ (سانيا) (٤) فيوشك أن تمنعوا العطاء (٥).


(١) سقط من: [ع].
(٢) سقط ما بين المعكوفين من: [جـ].
(٣) في [م]: (لنا).
(٤) في [أ، ب]: (سانا)، وفي [ب، ع]: (ساسًا)، وفي [س]: بياض، وفي [هـ]: (شاءًا).
(٥) مجهول؛ لجهالة أبي ظبيان القرشي، أخرجه يعقوب في المعرفة ٣/ ٢١٤.

٤٠٢٢٧ - حدثنا محمد بن فضيل عن العلاء بن المسيب عن فضيل قال: قال علي: خذوا العطاء ما كان طعمة، فإذا كان عن دينكم فارفضوه أشد الرفض (١).


(١) منقطع؛ فضيل بن عمرو لم يدرك عليًا.

٤٠٢٢٨ - (حدثنا) (١) ابن فضيل عن العلاء عن أبي معشر قال: قال سلمان: خذوا العطاء ما صفا لكم، فإذا كدر عليكم فاتركوه أشد الترك (٢).


(١) سقط من: [أ، ب].
(٢) منقطع؛ أبو معشر لا يروي عن سلمان.

٤٠٢٢٩ - حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن عبد الملك بن عمير عن سعيد بن عمرو بن سعيد عن أبي هريرة قال: لا يأتي عليكم إلا قليل حتى يقضي الثعلب (وسنته) (١) بين ساريتين من سواري المسجد (٢).


(١) في [س]: (وسنه)، والمراد النوم الخفيف، انظر: النهاية ٥/ ١٨٥.
(٢) صحيح؛ وبنحوه أخرجه ابن شبه (٦٢٥)، وانظر: مصنف عبد الرزاق (٢٠٨٥١).

٤٠٢٣٠ - قال عبد الملك: هو مسجد المدينة، (يقول) (١): من الخراب.


(١) في [أ]: (تقول).

٤٠٢٣١ - حدثنا أبو خالد الأحمر عن يزيد بن كيسان عن أبي حازم عن أبي هريرة قال: (لا تقتل) (١) هذه الأمة حتى يقتل القاتل، لا يدري على أي (شيء قتل؟) (٢)، ولا يدري المقتول على أي شيء قُتل؟ (٣).


(١) في [هـ]: (لا تذهب)، وفي [س]: بياض.
(٢) في [أ، ب]: (يبقى قيل).
(٣) حسن؛ أبو خالد صدوق، وورد الخبر مرفوعًا عند مسلم (٢٩٠٨).

٤٠٢٣٢ - (حدثنا) (١) (أبو) (٢) معاوية عن ليث عن طاوس قال: ليقتلن القراء قتلا حتى تبلغ قتلاهم اليمن، فقال له رجل: أو (ليس) (٣) قد فعل ذلك الحجاج؟ قال: ما كانت تلك بعد.


(١) سقط من: [أ، ب، هـ].
(٢) سقط من: [هـ].
(٣) في [هـ]: (كيس).

٤٠٢٣٣ - (حدثنا) (١) محمد بن بشر عن سفيان عن الزبير بن عدي قال: قال لي إبراهيم: إياك أن تقتل مع قتيبة (٢).


(١) سقط من: [أ، ب، ط، هـ].
(٢) هو قتيبة بن مسلم الباهلي، كما في معرفة الثقات ص ٣٦٨، وتهذيب الكمال ٦/ ٣١٩، وتاريخ لإسلام ٨/ ٤٢٦، وسير أعلام النبلاء ٦/ ١٥٧.

٤٠٢٣٤ - (١) (عبيد اللَّه) (٢) بن موسى قال: أخبرني شيبان عن زياد بن علاقة عن قُطبة بن مالك عن حذيفة بن اليمان قال: (ألا، لا يمشين) (٣) رجل منكم (شبرا) (٤) إلى ذي سلطان ليذله، فلا واللَّه لا يزال قوم أذلوا السلطان (أذلاء) (٥) إلى يوم القيامة (٦).


(١) في [جـ]: زيادة (حدثنا).
(٢) في [أ، ب]: (عبد اللَّه).
(٣) في [جـ، س]: (ألا يمشين)، وفي [هـ]: (لا يمشين).
(٤) في [س]: بياض.
(٥) في [أ، ب]: (لا).
(٦) صحيح.

٤٠٢٣٥ - (حدثنا) (١) عبد اللَّه بن نمير قال: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن
٣١٥
زيد بن وهب قال: قال حذيفة: (تقتتل) (٢) بهذا الغائط فئتان لا أبالي في أيهما (عرفتك) (٣)، فقال له رجل: أفي الجنة هؤلاء أم في النار؟ قال: ذاك الذي أقول لك، قال: فما قتلا (هم؟) (٤) قال: قتلى جاهلية (٥).


(١) سقط من: [أ، ب، هـ].
(٢) في [س]: (نقتتل)، وفي [ع]: (يقتتل).
(٣) في [أ]: (عرفيك)، وسقط من: [س].
(٤) سقط من: [س].
(٥) صحيح؛ وبنحوه أخرجه نعيم في الفتن (٤٤٦).

٤٠٢٣٦ - حدثنا محمد بن الحسن الأسدي عن إبراهيم بن طهمان عن سليم بن قيس العامري عن سحيم بن نوفل قال: قال لي عبد اللَّه بن مسعود: كيف أنتم إذا اقتتل المصلون؟ قلت: ويكون ذلك؟ قال: نعم، أصحاب محمد (١)، قلت: وكيف أصنع؟ قال: (كف) (٢) لسانك، وأخف مكانك، وعليك بما تعرف، ولا تدع ما تعرف (لما تنكر) (٣) (٤).


(١) في [جـ]: زيادة ﷺ.
(٢) في [ع]: (لف).
(٣) في [س]: (لما تنكره).
(٤) مجهول؛ لجهالة سليم بن قيس.

٤٠٢٣٧ - (حدثنا) (١) محمد بن الحسن قال: حدثنا عبد ربه عن الحسن بن عمرو الفقيمي عن يحيى بن هانئ عن الحارث بن قيس قال: قال لي عبد اللَّه بن مسعود: أتحب أن يسكنك اللَّه وسط الجنة؟ قال: فقلت: جعلت فداك، وهل أريد إلا ذاك؟ قال: عليك بالجماعة أو بجماعة الناس (٢).


(١) سقط من: [أ، ب، س، ع].
(٢) ضعيف؛ لضعف محمد بن الحسن الأسدي.

٤٠٢٣٨ - (حدثنا) (١) ابن علية عن أيوب قال: قال لي الحسن: ألا تعجب من سعيد بن جبير دخل علي فسألني عن قتال الحجاج ومعه بعض الرؤساء -يعني أصحاب ابن الأشعث.


(١) سقط من: [أ، ب، ط، هـ].

٤٠٢٣٩ - حدثنا عفان قال: حدثنا (سليم) (١) بن (أخضر) (٢) قال: حدثنا ابن عون قال: كان مسلم بن يسار أرفع عند أهل البصرة من الحسن حتى خف مع ابن الأشعث، وكف الحسن، فلم يزل أبو سعيد في (علوٍ منها) (٣) بعد، وسقط الآخر.


(١) في [أ]: (سيمان).
(٢) في [أ، ب]: (أحضر).
(٣) في [س]: (علومها).

٤٠٢٤٠ - (حدثنا) (١) يزيد بن هارون عن جرير بن حازم قال: حدثني شيخ من أهل مكة قال: (رأيت) (٢) ابن عمر في أيام ابن الزبير فدخل المسجد فإذا السلاح فجعل يقول: لقد أعظمتم الدنيا، لقد أعظمتم الدنيا، حتى استلم الحجر (٣).


(١) سقط من: [أ، ب، هـ]:
(٢) في [س]: (أرأيت).
(٣) مجهول؛ لإبهام الرجل.

[٢] ما ذكر في فتنة الدجال

٤٠٢٤١ - قال: (و) (١) حدثنا أبو بكر قال: حدثنا علي بن مسهر عن (مجالد) (٢) عن الشعبي عن جابر بن عبد اللَّه قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «أنا أختم
٣١٧
ألف نبي (أو) (٣) أكثر، (و) (٤) إنه ليس من نبي بعث إلى قوم إلا ينذر قومه الدجال، وإنه قد بين لي ما (لم) (٥) يبين لأحد، وإنه أعور، وإن ربكم ليس بأعور» (٦).


(١) سقط من: [ب].
(٢) في [س]: (مجاهد).
(٣) في [ب]: (إذ).
(٤) في [أ، ب]: (أو).
(٥) سقط من: [ع].
(٦) ضعيف؛ لضعف مجالد، أخرجه الطبراني في الأوسط (٩١٩٩)، والبزار كما في مجمع الزوائد ٧/ ٣٤٧، وأبو نعيم في الحلية ٤/ ٣٣٥، وعبد اللَّه بن أحمد في السنة (١٠٠٥)، وابن سعد ١/ ١٩٢.

٤٠٢٤٢ - (حدثنا) (١) أبو أسامة عن عبيد اللَّه عن نافع عن ابن عمر أن رسول اللَّه ﷺ ذكر المسيح بين ظهراني الناس وقال: «إن اللَّه ليس بأعور، وإن المسيح الدجال أعور (العين) (٢) اليمنى، كأن عينه (عنبة) (٣) (طافية) (٤)» (٥).


(١) سقط من: [أ، ب، ط، هـ].
(٢) في [أ، ب، جـ، س، ع]: (عين).
(٣) في [س]: (عنية).
(٤) في [س]: (طاقية).
(٥) صحيح؛ أخرجه البخاري (٣٤٣٩)، ومسلم (١٦٩).

٤٠٢٤٣ - (حدثنا) (١) يزيد بن هارون عن محمد بن إسحاق عن داود بن عامر (ابن) (٢) (سعد) (٣) عن أبيه عن جده قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «أنه لم يكن نبي قبلي إلا وقد وصف الدجال لأمته، (ولأصفنه) (٤) صفة لم يصفها أحد قبلي، أنه
٣١٨
أعور وليس اللَّه بأعور» (٥).


(١) سقط من: [أ، ب، ط، هـ].
(٢) في [ع]: (عن).
(٣) في [س]: (سعيد).
(٤) في [أ، ب]: (ولا صفة)، وسقط من: [س].
(٥) منقطع حكمًا؛ ابن إسحاق مدلس، أخرجه أحمد (١٥٢٦)، والبزار (١١٠٨)، وأبو يعلى (٧٢٥)، والشاشي (١٠٣)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٥٣٨).

٤٠٢٤٤ - (حدثنا) (١) عبد اللَّه بن إدريس عن عاصم بن كليب عن أبيه عن (خاله) (٢) -يعني الفلتان بن عاصم قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «أما مسيح (الضلالة) (٣) فرجل أجلى الجبهة ممسوح العين اليسرى، عريض النحر فيه (دفاء) (٤) كأنه فلان بن عبد العزى أو عبد العزى بن فلان» (٥).


(١) سقط من: [أ، ب، ط، هـ].
(٢) في [ط، هـ]: (خالد).
(٣) في [ط، هـ]: (الدجال).
(٤) أي: انحناء، انظر: غريب الحديث لابن قتيبة ١/ ٣٠٩، وفي [ط، هـ]: (دمامة).
(٥) حسن؛ كليب صدوق، أخرجه إسحاق كما في المطالب (١١١٥)، والبزار (٢٦٩٨)، والطبراني ١٨/ (٨٦٠)، ويعقوب في مسند عمر ١/ ٩٧، وورد من حديث عاصم عن أبيه عن أبي هريرة، أخرجه أحمد ٢/ ٢٩١ (٧٨٩٢)، والطيالسي (٢٥٣٢).

٤٠٢٤٥ - (حدثنا) (١) وكيع عن جرير (بن حازم) (٢) عن حميد بن هلال عن أبي (الدهماء) (٣) عن عمران بن حصين قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «من سمع منكم بخروج الدجال فلينأ عنه ما استطاع، فإن الرجل يأتيه وهو يحسب أنه مؤمن، (فما) (٤) يزال به حتى (يتبعه) (٥) مما يرى من الشبهات» (٦).


(١) سقط من: [أ، ب، ط، هـ].
(٢) سقط من: [س].
(٣) في [أ، ب، جـ، ع]: (الدهمان)، وفي [س]: بياض.
(٤) في [أ، ب]: (ما)، وفي [ع]: (فلا).
(٥) في [ب]: (تتبعه).
(٦) صحيح؛ أخرجه أحمد (١٩٨٧٥)، وأبو داود (٤٣١٩)، والبزار (١٥٩٠)، والدولابي ١/ ١٧٠، والحاكم ٤/ ٥٣١، والطبراني ١١/ (٥٥٠).

٤٠٢٤٦ - (حدثنا) (١) وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس عن المغيرة بن شعبة قال: ما كان أحد يسأل رسول اللَّه ﷺ عن الدجال أكثر مني، قال: «وما تسألني عنه؟» قلت: إن الناس يقولون: إن معه الطعام والشراب، قال: «هو أهون على اللَّه من ذلك» (٢).


(١) سقط من: [أ، ب، ط، هـ].
(٢) صحيح؛ أخرجه البخاري (٧١٢٢)، ومسلم (٢١٥٢).

٤٠٢٤٧ - حدثنا ابن علية عن الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري قال: حدثنا زيد بن ثابت عن رسول اللَّه ﷺ قال: «تعوذوا باللَّه من فتنة الدجال»، قلنا: نعوذ باللَّه من فتنة المسيح الدجال (١).


(١) صحيح؛ أخرجه مسلم (٢٨٦٧)، وأحمد (٢١٦٥٨).

٤٠٢٤٨ - (حدثنا) (١) وكيع عن الأوزاعي عن حسان بن عطية عن محمد بن أبي عائشة عن أبي هريرة (٢).


(١) سقط من: [أ، ب، س، ط، ع، هـ].
(٢) صحيح؛ أخرجه مسلم (٥٨٨)، وأحمد (١٠١٨٥).

٤٠٢٤٩ - وعن يحيى (عن) (١) أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «إذا تشهد أحدكم فليستعذ باللَّه من (شر) (٢) فتنة (المسيح) (٣) الدجال» (٤).


(١) سقط من: [جـ].
(٢) سقط من: [ع].
(٣) في [س]: (مسيح).
(٤) صحيح؛ أخرجه البخاري (١٣٧٧)، ومسلم (٥٨٨).

٤٠٢٥٠ - (حدثنا) (١) وكيع (و) (٢) عبد اللَّه بن نمير عن هشام عن أبيه عن
٣٢٠
عائشة قالت: كان رسول اللَّه ﷺ يقول: «اللهم إني أعوذ بك من شر فتنة المسيح الدجال» (٣).


(١) سقط من: [أ، ب، س، ط، ع، هـ].
(٢) في [ب]: (عن).
(٣) صحيح؛ أخرجه البخاري (٦٠١٤)، ومسلم (٥٨٩).

٤٠٢٥١ - (حدثنا) (١) وكيع عن سفيان عن فرات عن أبي الطفيل عن أبي (سريحة) (٢) حذيفة بن أسيد قال: اطلع علينا رسول اللَّه ﷺ فقال: «لا تقوم الساعة حتى (تكون) (٣) عشر آيات» -ذكر طلوع الشمس من مغربها والدجال (٤).


(١) سقط من: [أ، ب، س، ط، ع، هـ].
(٢) في [ب]: (شريحة).
(٣) في [ب، ع]: (يكون).
(٤) صحيح؛ والرفع زيادة من ثقة، أخرجه مسلم (٢٩٠١)، وأحمد (١٦١٤٤).

٤٠٢٥٢ - (حدثنا) (١) مروان بن معاوية عن (مجالد) (٢) عن أبي الوداك عن أبي سعيد الخدري عن النبي ﷺ أنه قال: «أنا أختم ألف نبي أو أكثر، (ما بعث) (٣) اللَّه (من) (٤) نبي إلى قومه إلا حذرهم الدجال، وإنه قد بين لي ما لم يبين لأحد قبلي، أنه أعور وإن اللَّه ليس بأعور، وإنه أعور عين اليمنى، لا حدقة له، جاحظة؛ (والأخرى) (٥) كأنها كوكب دري، و(إنه) (٦) يتبعه من كل قوم يدعونه بلسانهم إلها» (٧).


(١) سقط من: [س، ع].
(٢) في [س]: (مجاهد).
(٣) في [س]: (فابعث اللَّه)، وسقط لفظة الجلالة من: [أ، ب].
(٤) في [ب]: (إلى).
(٥) في [أ]: (فالأخرى).
(٦) في [جـ]: (كان).
(٧) ضعيف؛ لضعف مجالد، أخرجه أحمد (١١٧٦٩) ٣/ ٧٩، والحاكم ٢/ ٥٩٧، والخطيب في الفقيه والمتفقه ٢/ ٢٥٩، وبنحوه ابن عبد البر في التمهيد ٨/ ٣٣٤.

٤٠٢٥٣ - (حدثنا) (١) يزيد بن هارون قال: أخبرنا ابن عون عن مجاهد قال: ذكروه -يعني الدجال عند ابن عباس، قال: مكتوب (بين) (٢) عينيه «ك ف ر»، قال: فقال (ابن عباس: لم) (٣) اسمعه يقول (ذاك) (٤)، ولكنه قال: أما إبراهيم فانظروا إلى صاحبكم -قال يزيد: يعني النبي (ﷺ (٥) -، وأما موسى فرجل آدم جعد طوال كأنه من رجال (شنوءة) (٦) على (جمل) (٧) أحمر (مخطوم) (٨) (بخلبة) (٩)، فكأني أنظر إليه قد انحدر من الوادي يلبي (١٠).


(١) سقط من: [س، ع].
(٢) في [س]: (من).
(٣) في [ط]: (عامر ألم).
(٤) في [هـ]: (ذلك).
(٥) في [ع]: عليه السلام، وفي [ط، هـ]: عليه الصلاة والسلام.
(٦) في [س]: (شتوة).
(٧) في [ط، هـ]: (جبل).
(٨) في [أ، ب]: (نحطم).
(٩) في [س]: (يخلبه).
(١٠) صحيح؛ أخرجه البخاري (١٥٥٥)، ومسلم (١٦٦).

٤٠٢٥٤ - حدثنا وكيع عن عبد الحميد بن (بهرام) (١) عن شهر بن حوشب عن أسماء ابنة يزيد قالت: قال رسول اللَّه ﷺ: «ليس عليكم منه (بأس) (٢) إن خرج وأنا حي فأنا حجيجه، وإن خرج (بعد موتي) (٣) فالثه خليفتي على كل مسلم» (٤).


(١) في [جـ]: (جرام).
(٢) في [أ، ب]: (باش).
(٣) في [ع]: (بعدي).
(٤) حسن؛ شهر صدوق، صرح بالسماع عند الحميدي (٣٦٥)، وأخرجه أحمد (٢٧٥٨٠) والطبراني ٢٤/ (٤٤٦)، والحارث كما في زوائده (٧٨ (٣)، وعبد الرزاق (٢٠٨٢١)، والبغوي (٤٢٦٣)، وإسحاق (٢٢٦٩).

٤٠٢٥٥ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «نعوذ باللَّه من فتنة المسيح الدجال» (١).


(١) صحيح؛ أخرجه بنحوه البخاري (١٣٧٧)، ومسلم (٥٨٨).

٤٠٢٥٦ - حدثنا يزيد بن هارون عن حميد عن أنس أن النبي ﷺ قال: «الدجال أعور العين (اليمنى) (١)، عليها ظفرة، مكتوب بين عينيه: كافر» (٢).


(١) في [ع]: (اليمين).
(٢) صحيح؛ أخرجه أحمد (١٣٠٨١)، وأبو يعلى (٣٨٤٦)، والضياء (٢٠٢١)، والآجري في الشريعة ص ٣٧٥، والبغوي (٤٢٥٧)، وأصله عند البخاري (٧١٣١)، ومسلم (٢٩٣٣).

٤٠٢٥٧ - حدثنا (حسين) (١) بن علي عن زائدة عن سماك (عن) (٢) عكرمة عن ابن عباس عن النبي ﷺ قال: «إن الدجال أعور جعد هجان أقمر كأن رأسه (غصنة) (٣) شجرة، أشبه الناس بعبد العزى بن قطن، فأما (هلك) (٤) الهلك فإنه أعور، وإن اللَّه ليس بأعور» (٥).


(١) في [س]: (حسن).
(٢) في [س]: (ابن).
(٣) في [س، هـ]: (غضة)، وفي [أ، ب]: (غصن).
(٤) في [ع]: (أهلك).
(٥) مضطرب؛ رواية سماك عن عكرمة مضطربة، أخرجه أحمد (٢١٤٨)، وابن حبان (٦٧٩٦)، والطبراني (١١٧١١)، والطيالسي (٢٦٧٨)، وابن خزيمة في التوحيد ص ٤٣، وأبو نعيم في أخبار أصبهان ٢/ ٢٨٧، والحربي في غريب الحديث ٢/ ٣٧٢.

٤٠٢٥٨ - حدثنا شبابة قال: حدثنا سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال قال: كان هشام بن عامر الأنصاري يرى رجالا يتخطونه إلى عمران بن حصين
٣٢٣
وغيره من أصحاب النبي ﷺ (فغضب وقال: واللَّه) (١) إنكم لتخطون إلى من لم يكن أحضر لرسول اللَّه ﷺ مني ولا أوعى لحديثه مني، لقد سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول: «ما بين (٢) خلق آدم إلى أن تقوم الساعة فتنة أكبر من فتنة الدجال» (٣).


(١) سقط من: [أ، ب].
(٢) في [جـ]: زيادة (ابن).
(٣) صحيح؛ صرح حميد بسماعه من هشام عند أحمد (١٦٢٦١)، والحديث أخرجه مسلم (٢٩٤٦)، وأحمد (١٦٢٦٥).

٤٠٢٥٩ - حدثنا يزيد بن هارون عن أبي مالك الأشجعي عن ربعي عن حذيفة قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «لأنا أعلم بما مع الدجال من (الدجال) (١)، معه نهران يجريان أحدهما رأي العين ماء أبيض، والآخر رأي العين نار (تأجج) (٢)، فأما (٣) (أدرك) (٤) (أحد) (٥) ذلك فليأت (النار) (٦) الذي يراه (٧)، فليغمض ثم ليطاطئ رأسه (٨) ليشرب فإنه ماء بارد، وإن الدجال ممسوح العين، عليها ظفرة غليظة مكتوب بين عينيه كافر، (يقرؤه) (٩) كل مؤمن: كاتب وغير كاتب» (١٠).


(١) في [أ، ب، جـ، ع]: (الرجال).
(٢) في [جـ]: (تتاجج).
(٣) في [ع]: زيادة (منا).
(٤) في [أ]: (أدركا).
(٥) سقط من: [جـ].
(٦) في [هـ]: (النهر)، وفي [أ]: غير واضحة.
(٧) في [هـ]: زيادة (نارًا).
(٨) في [هـ]: زيادة (و).
(٩) في [أ، ب، جـ، س، ع، هـ]: (يقروه).
(١٠) صحيح؛ أخرجه مسلم (٢٩٣٤)، وأحمد (٢٣٢٧٩)، وأصله عند البخاري (٣٤٥٠).

٤٠٢٦٠ - حدثنا حسين (بن علي) (١) عن زائدة عن منصور عن ربعي عن حذيفة عن النبي ﷺ (٢) قال: «لأنا أعلم بما مع الدجال من الدجال (٣) (أن معه نارا) (٤) تحرق، ونهر ماء بارد، (فمن) (٥) أدركه منكم فلا يهلكن به (فليغمض) (٦) عينيه، وليقع في الذي يرى أنه نار فإنه نهر ماء بارد» (٧).


(١) سقط من: [س].
(٢) في [ع]: عليه السلام.
(٣) في [ع]: زيادة (منه).
(٤) سقط من: [هـ]، وفي [ع]: (نار).
(٥) في [س]: (ومن).
(٦) في [هـ]: (فليغمضن).
(٧) صحيح؛ أخرجه أحمد ٥/ ٣٩٣ (٢٣٣٨٦)، والطبراني في الأوسط (٢٥٠٣)، وأبو داود (٤٢١٥)، والطحاوي في شرح المشكل (٥٦٩١)، وابن منده في الإيمان (١٠٣٧)، وابن قتيبة في تأويل مختلف الحديث ص ١٨٦.

٤٠٢٦١ - حدثنا الحسن بن موسى قال: حدثنا شيبان عن يحيى عن الحضرمي بن لاحق عن أبي صالح عن عائشة أم المؤمنين قالت: (دخل) (١) علي النبي ﷺ وأنا أبكي، فقال: «ما يبكيك؟» (فقلت) (٢): يا رسول اللَّه، ذكرت الدجال، قال: «فلا تبكي فإن يخرج وأنا حي أكفيكموه، (وإن أمت) (٣) فإن ربكم ليس (بأعور) (٤)، وإنه يخرج معه (يهود) (٥) أصبهان، فيسير حتى ينزل (بضاحية) (٦)
٣٢٥
المدينة، ولها يومئذ سبعة أبواب، على كل باب (ملكان) (٧)، فيخرج إليه شرار أهلها، فينطلق حتى يأتي (٨) لد، فينزل عيسى بن مريم (٩) فيقتله، ثم يمكث عيسى في الأرض أربعين سنة أو (قريبًا) (١٠) من أربعين سنة إماما عادلا وحكما مقسطا» (١١).


(١) في [س]: (دخلت).
(٢) في [ع]: (فقالت).
(٣) في [ب]: (وإذا مت).
(٤) في [ب]: (أعور).
(٥) سقط من: [أ، س].
(٦) في [ع]: (بناحية).
(٧) في [هـ]: (مكان).
(٨) في [س]: زيادة (باب).
(٩) في [جـ]: زيادة عليهما السلام.
(١٠) في [ع]: (قريب).
(١١) حسن؛ الحضرمي صدوق، أخرجه أحمد (٢٤٤٦٧)، وابن حبان (٦٨٢٢)، وعبد اللَّه بن أحمد في السنة (٩٩٦)، والشاشي (٦٨٧)، وابن منده (١٠٥٥).

٤٠٢٦٢ - (١) شبابة عن ليث بن سعد عن (يزيد) (٢) بن أبي حبيب عن ربيعة بن لقيط التجيبي عن ابن حوالة الأزدي عن النبي ﷺ أنه قال: «من نجا من ثلاث فقد نجا» -قالها ثلاث مرات- قالوا: وما ذاك يا رسول اللَّه؟ قال: «موتي، والدجال، ومن قتل خليفةٍ مصطبرٍ بالحق يعطيه» (٣).


(١) في [جـ]: زيادة (حدثنا).
(٢) في [أ، ب، ع، هـ]: (زيد).
(٣) حسن؛ ربيعة صدوق وثقه العجلي وابن حبان ورى عنه جمع، وصحح له الحاكم، أخرجه أحمد (٢٢٤٨٨)، والحاكم ٣/ ١٠١، وابن أبي عاصم في السنة (١١٧٧)، وابن قانع ٢/ ٨٩، والبيهقي في دلائل النبوة ٦/ ٣٩٢، وابن الأثير في أسد الغابة ٣/ ٢٢٠، والضياء في المختارة ٩/ (٢٤٢)، وابن عساكر ٣٩/ ٢٩٢، وابن شبه (١٨٨٣)، والحارث (٧٧٩/ بغية).

٤٠٢٦٣ - حدثنا أسود بن عامر قال: حدثنا حماد بن سلمة عن خالد عن عبد اللَّه بن (شقيق) (١) عن عبد اللَّه بن سراقة عن أبي عبيدة قال: سمعت (رسول اللَّه) (٢) ﷺ يقول: «إنه لم يكن نبي بعد نوح إلا وقد أنذر قومه الدجال، وإني
٣٢٦
أنذركموه»، وصفه لنا رسول اللَّه ﷺ وقال: «سيدركه بعض من رآني، أو سمع كلامي»، قالوا: يا رسول اللَّه، كيف قلوبنا يومئذ؟ (أمثلها) (٣) اليوم؟ قال: (أو (خيرًا) (٤) " (٥).


(١) في [جـ]: (شفيق).
(٢) في [ع]: (النبي).
(٣) في [جـ]: (مثلها).
(٤) في [ع]: (خير).
(٥) حسن؛ عبد اللَّه بن سراقة صدوق، أخرجه أحمد (١٦٩٣)، وأبو داود (٤٧٥٦)، والترمذي (٢٢٣٤)، والحاكم ٤/ ٥٤٢، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٥٩٥)، وأبو يعلى (٨٧٥)، وابن حبان (٦٧٧٨).

٤٠٢٦٤ - قال: وحدثنا (أبو بكر) (١) قال: حدثنا هاشم بن القاسم قال: حدثنا عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان عن أبيه عن مكحول عن جبير بن نفير عن مالك بن (يخامر) (٢) عن معاذ بن جبل قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «عمران بيت المقدس خراب يثرب، وخراب يثرب خروج الملحمة، وخروج الملحمة فتح القسطنطينية، (وفتح القسطنطينية) (٣) خروج الدجال»، ثم يضرب بيده على فخذ الذي حدثه أو (٤) منكبيه ثم قال: «إن هذا (هو) (٥) الحق كما أنك هاهنا، أو كما أنت قاعد» -يعني معاذًا (٦).


(١) هذا هو المؤلف ابن أبي شيبة، والقائل حدثنا هو بقي.
(٢) في [ب]: (يخام).
(٣) سقط من: [أ، ب].
(٤) في [ع]: زيادة (قال).
(٥) سقط من: [جـ، س، ع].
(٦) ضعيف؛ لضعف عبد الرحمن بن ثابت، وأخرجه أحمد ٥/ ٢٣٢ (٢٢٠٧٦)، وأبو داود (٤٢٩٤)، والطبراني ٢٠/ (٢١٤)، والبغوي في الجعديات (٣٤٠٥)، والخطيب في تاريخ بغداد ١٠/ ٢٢٣، والطحاوي في شرح المشكل ١/ ٤٥٠، والداني (٤٥٩).

٤٠٢٦٥ - حدثنا أسود بن عامر قال: حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أبي نضرة قال: أتينا عثمان بن أبي (العاص) (١) [في يوم جمعة لنعرض مصحفا لنا بمصحفه، فجلسنا إلى رجل يحدث، ثم جاء عثمان بن أبي (العاص) (٢)] (٣) فتحولنا إليه، فقال عثمان: سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول: «يكون للمسلمين ثلاثة أمصار: (مصر) (٤) (بملتقى) (٥) البحرين، ومصر بالجزيرة، (ومصر) (٦) بالشام، (فيفزع) (٧) الناس ثلاث فزعات فيخرج الدجال في (أعراض) (٨) جيش (ينهزم) (٩) من قبل المشرق، (فأول مصر (يرده) (١٠) المصر الذي) (١١) بملتقى البحرين فيصير أهله ثلاث فرق: فرقة تقيم (و) (١٢) (تقول) (١٣) (نشامّه) (١٤) (وننظر) (١٥) ما هو؟
٣٢٨
و(فرقة) (١٦) تلحق بالأعراب، وفرقة (تلحق) (١٧) بالمصر الذي يليهم، (١٨) [ومعه سبعون ألفا عليهم (السيجان) (١٩) فأكثر (أتباعه) (٢٠) اليهود والنساء، ثم يأتي المصر الذي يليهم فيصير أهله ثلاث فرق: فرقة (تقيم) (٢١) وتقول (نشامه) (٢٢) وننظر ما هو؟ وفرقة تلحق بالأعراب، وفرقة تلحق بالمصر الذي يليهم] (٢٣)، ثم يأتي الشام (فينحاز) (٢٤) المسلمون إلى عقبة أفيق يبعثون سرحا لهم فيصاب (سرحهم) (٢٥)، ويشتد ذلك عليهم، وتصيبهم مجاعة شديدة وجهد حتى إن أحدهم ليحرق وتر قوسه فيأكله، فبينما هم كذلك إذ نادى مناد من (السحر) (٢٦): يا أيها الناس، أتاكم الغوث -ثلاث مرات، فيقول بعضهم لبعض: إن هذا الصوت لرجل شبعان، فينزل عيسى بن مريم (٢٧) عند صلاة الفجر فيقول له أمير الناس: تقدم -يا روح اللَّه- فصلِّ بنا، فيقول: إنكم -معشر هذه الأمة- أمراء بعضكم على بعض، تقدم أنت فصل
٣٢٩
بنا، فيتقدم الأمير فيصلي بهم، فإذا انصرف أخذ عيسى (٢٨) حربته فيذهب نحو الدجال، فإذا رآه ذاب كما يذوب الرصاص، ويضع حربته بين (ثدييه) (٢٩) فيقتله، ثم ينهزم أصحا (به) (٣٠)» (٣١).


(١) في [أ، ب، جـ، س، ع، هـ]: (العاصي).
(٢) في [أ، ب، س، ع]: (العاصي).
(٣) سقط ما بين المعكوفين من: [جـ].
(٤) سقط من: [س].
(٥) في [ع]: (بملتقا).
(٦) في [ع]: (مصرع).
(٧) في [ب]: (فليفزع).
(٨) في [ع]: (اعتراض).
(٩) في [س]: (سيهزم).
(١٠) في [ب]: (برد).
(١١) في [س]: (وقال: مصر يرد المصر الذي).
(١٢) سقط من: [س].
(١٣) في [ب]: (يقول).
(١٤) في [س]: (بشامة)، أي: نقرب منه لنعرف حاله.
(١٥) في [أ، س، ع]: (تنظر).
(١٦) في [س]: (فرقته).
(١٧) في [أ، ب]: (تقيم).
(١٨) في [ع]: زيادة (ثم في الشام).
(١٩) في [س]: (التيجان).
(٢٠) في [ب، س]: (تباعه).
(٢١) في [ع]: (يقيم).
(٢٢) في [س]: (بشامة)، وفي [ع]: (تشامة).
(٢٣) سقط ما بين المعكوفين من: [أ].
(٢٤) في [أ، ب، س]: (فيجاز).
(٢٥) في [جـ]: (مرحهم).
(٢٦) في [ع]: (التسجر).
(٢٧) في [جـ]: زيادة (عليما السلام).
(٢٨) في [جـ]: زيادة عليه السلام.
(٢٩) في [ط، هـ]: (ثندوته).
(٣٠) سقط من: [س].
(٣١) ضعيف؛ لضعف علي بن زيد، أخرجه أحمد (١٧٩٠٠)، والحاكم ٤/ ٤٧٨، والطبراني (٨٣٩٢).

٤٠٢٦٦ - حدثنا الفضل بن دكين قال: حدثنا (حشرج) (١) قال: حدثنا سعيد ابن جمهان عن سفينة قال: خطبنا رسول اللَّه ﷺ فقال: «إنه لم يكن نبي إلا حذر الدجال أمته، هو أعور العين اليسرى، بعينه اليمنى ظفرة غليظة، بين عينيه: كافر معه واديان أحدهما (جنة) (٢) والآخر نار، فجنته نار وناره (جنة) (٣)، ومعه ملكان من الملائكة يشبهان نبيين من الأنبياء، أحدهما عن يمينه والآخر عن شماله، فيقول لأناس: ألست بربكم؟ (ألست) (٤) أحى وأميت؟ فيقول له أحد الملكين: كذبت؛ فما يسمعه أحد من الناس إلا صاحبه، فيقول صاحبه: صدقت، فيسمعه الناس فيحسبون إنما صدق الدجال، وذلك فتنة، ثم يسير حتى يأتي المدينة فلا يؤذن له فيها، فيقول: هذه قرية ذاك الرجل، ثم يسير حتى يأتي الشام، فيقتله اللَّه عند عقبة أفيق» (٥).


(١) في [س]: (حثرج).
(٢) في [ب]: (حنية)، وفي [س]: (الجنة).
(٣) في [س]: (جنته).
(٤) سقط من: [جـ].
(٥) ضعيف؛ رواية حشرج عن سعيد متكلم فيها، أخرجه أحمد (٢١٩٢٩)، والطيالسي (١١٠٦)، وإبراهيم الحربي في غريب الحديث ٣/ ١١٢، والطبراني (٦٤٤٥).

٤٠٢٦٧ - حدثنا ابن علية عن أيوب عن حميد بن هلال عن أبي قتادة عن (أسيد) (١) بن جابر قال: هاجت ريح حمراء بالكوفة، فجاء رجل ليس له هجيرى إلا: يا عبد اللَّه بن مسعود جاءت الساعة، قال: وكان عبد اللَّه متكئا فجلس فقال: إن الساعة لا تقوم حتى (لا) (٢) يقسم ميراث ولا يفرح بغنيمة، وقال: عدو يجمعون لأهل (الإسلام) (٣) ويجمع لهم أهل الإسلام، ونحا بيده نحو (الشام) (٤)، قلت: الروم تعني؟ قال: نعم، فيكون عند (ذلكم) (٥) القتال ردة شديد (ة) (٦)، (فيشرط) (٧) المسلمون شرطة للموت لا (ترجع) (٨) إلا غالبة، فيقتتلون حتى (يحجز) (٩) بينهم الليل، (فيفيء) (١٠) هؤلاء وهؤلاء كل غير غالب، وتفنى الشرطة ثم (يشرط) (١١) المسلمون شرطة للموت لا (ترجع) (١٢) إلا غالبة، فيقتتلون (١٣) حتى (يمسوا) (١٤)
٣٣١
فيفئ هؤلاء وهؤلاء كل غير (١٥) غالب؛ وتفنى الشرطة، فإذا كان اليوم الرابع نهد إليهم جند أهل الإسلام، (فيجعل) (١٦) اللَّه (المدبرة) (١٧) عليهم فيقتتلون مقتلة عظيمة، أما قال: لا يرى مثلها، أو قال: (لم) (١٨) ير مثلها حتى أن الطير (ليمر) (١٩) بجنباتهم ما يخلفهم حتى يخر ميتا، فيتعاد بنو الأب كانوا (مائة) (٢٠) فلا يجدونه بقي منهم إلا الرجل الواحد، فبأي غنيمة يفرح، أو بأي ميراث يقاسم، فبينما هم كذلك إذ سمعوا (ببأس) (٢١) هو أكبر من ذلك إذ جاءهم الصريخ أن الدجال قد خلف في ذراريهم، فرفضوا (ما) (٢٢) في أيديهم (ويقبلون) (٢٣) فيبعثون عشرة فوارس طليعة، فقال رسول اللَّه ﷺ: «إني لأعرف أسماءهم وأسماء أبائهم وألوان خيولهم، هم خير فوارس على ظهر الأرض -أو قال-: هم (من) (٢٤) خير فوارس على ظهر الأرض» (٢٥).


(١) كذا في النسخ الخطية، وفي مسند ابن أبي شيبة (٢٩٠)، وفي [هـ]: (أسير)، وهو كذلك في صحيح مسلم (٢٨٩٩)، ومسند أحمد ١/ ٤٣٥ (٤١٤٦)، والمستدرك ٤/ ٥٢٣ (٨٤٧١)، ومسند أبي يعلى (٥٢٥٣)، وصحيح ابن حبان (٦٧٨٦) و(٥٣٨١).
(٢) سقط من: [ب].
(٣) في [س]: (الشام).
(٤) في [أ، ب، جـ]: (والسيماء).
(٥) في [ط، هـ]: (ذاكم).
(٦) سقط من: [س].
(٧) في [هـ]: (فيشترط).
(٨) في [أ، ب، جـ، س، ع]: (يرجع).
(٩) في [ب]: (الحجر).
(١٠) في [أ، ب، س]: (فبقى).
(١١) في [أ، ب، هـ]: (يشترط).
(١٢) في [ب، جـ، س، ع]: (يرجع).
(١٣) في [ع]: زيادة (فقتلة عظيمة).
(١٤) في [أ، ب، جـ، س، ع]: (يمسون).
(١٥) في [س]: زيادة (ذي).
(١٦) في [أ، ب، جـ، س، ع]: (فجعل).
(١٧) في [جـ]: (الدائرة).
(١٨) في [ع]: (لا).
(١٩) في [س]: (لنميز).
(٢٠) في [س، ع]: (ماية).
(٢١) في [س]: بياض.
(٢٢) سقط من: [س].
(٢٣) في [ب]: (يقتلون).
(٢٤) سقط من: [س].
(٢٥) صحيح؛ أخرجه مسلم (٢٨٩٩)، وأحمد (٣٦٤٣) و(٤١٤٦).

٤٠٢٦٨ - حدثنا يزيد بن هارون عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «يمكث
٣٣٢
(أبوا) (١) الدجال ثلاثين عاما لا يولد لهما، (ثم يولد لهما) (٢) غلام (أعور) (٣) أضر شيء وأقله نفعًا، تنام عيناه ولا ينام قلبه»، ثم نعت (أبويه) (٤) فقال: «أبوه رجل طوال ضرب اللحم طويل الأنف، كان أنفه منقار، وأمه امرأة (فرضاخية) (٥) عظيمة الثديين» (٦).


(١) في [جـ، س]: (أبو).
(٢) سقط من: [أ، ب، جـ، س، ع].
(٣) في [أ، ب]: (أغور).
(٤) في [ع]: (أبوه).
(٥) في [هـ]: (فرغانية).
(٦) ضعيف؛ لضعف علي بن زيد بن جدعان، أخرجه أحمد (٢٠٤١٨)، والترمذي (٢٢٤٨)، والطيالسي (٨٦٥)، والبزار (٣٦٢٨).

٤٠٢٦٩ - حدثنا الحسن بن موسى قال: حدثنا شيبان عن يحيى عن أبي سلمة قال: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول اللَّه ﷺ: «ألا أحدثكم عن الدجال حديثا ما حدثه نبي (١) قومه: إنه أعور وإنه يجيء معه بمثل الجنة والنار، فالتي يقول: هي الجنة، هي النار، وإني أنذركم (به) (٢) كما أنذر به نوح قومه» (٣).


(١) في [ع]: زيادة (قبله).
(٢) سقط من: [ب].
(٣) صحيح؛ أخرجه البخاري (٣٣٣٨)، ومسلم (٢٩٣٦).

٤٠٢٧٠ - حدثنا محمد بن بشر قال: حدثنا مسعر عن سعد بن إبراهيم عن أبيه عن أبي بكرة قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «لا يدخل المدينة رعب المسيح الدجال، لها (يومئذ) (١) سبعة (أبواب) (٢)، لكل باب ملكان» (٣).


(١) سقط من: [ع].
(٢) سقط من: [ب].
(٣) صحيح؛ أخرجه البخاري (٧١٢٦)، وأحمد (٢٠٤٧٥).

٤٠٢٧١ - حدثنا شبابة قال: حدثنا شعبة عن جعفر بن إياس عن عبد اللَّه بن شقيق عن رجاء بن أبي رجاء قال: دخل بريدة المسجد ومحجن (على) (١) باب المسجد وسكبة يصلي، فقال بريدة -وكان فيه (مزاح) (٢): ألا تصلي كما يصلي سكبة؟ فقال محجن: إن رسول اللَّه ﷺ أخذ بيدي، فصعد على أُحدٍ (فأشرف) (٣) على المدينة فقال: «(ويلها) (٤) مدينة، (يدعها) (٥) أهلها وهي خير ما كانت، أو (أعمر) (٦) ما كانت، (يأتيها) (٧) الدجال فيجد على كل (باب) (٨) من أبوابها (ملكا) (٩) (مصلتا) (١٠) بجناحيه فلا يدخلها» (١١).


(١) في [ع]: (أعلى).
(٢) في [ع]: (مزاحًا).
(٣) في [هـ]: (وأشرف).
(٤) في [جـ، س]: (ويلهما)، وفي [هـ]: (وبلمها).
(٥) في [أ، ب]: (يدعا).
(٦) في [ط، هـ]: (أعز).
(٧) في [س]: (يا أيتها).
(٨) سقط من: [ب].
(٩) في [ع]: (ملك).
(١٠) في [أ، ب، س]: (مصليا)، وفي [ع]: (مصلب).
(١١) مجهول؛ لجهالة رجاء بن أبي رجاء، أخرجه أحمد (١٨٩٧٦)، والطبراني ٢٠/ (٧٠٥)، وابن أبي عاصم في الآحاد (٢٣٨٣)، وابن شبه في تاريخ المدينة ١/ ٢٧٣، وبنحوه أخرجه الحاكم ٤/ ٥٤٣، وابن قانع ٣/ ٦٦، والطيالسي (١٢٩٥)، والبخاري في الأدب (٣٤١)، والمزي ٩/ ١٦٠، وابن الأثير ٥/ ٦٩.

٤٠٢٧٢ - حدثنا المعلي بن منصور قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد قال: حدثنا الحارث بن (حصيرة) (١) عن زيد بن وهب قال: سمعت أبا ذر يقول: لأن أحلف
٣٣٤
عشرا: أن ابن صياد هو الدجال، أحب إلي من أن أحلف واحدة أنه ليس به، وذلك لشيء سمعته من رسول اللَّه ﷺ؛ بعثني رسول اللَّه ﷺ (٢) إلى أم ابن صياد (٣) فقال: «سلها: كم حملت به؟» فقالت: حملت به اثني عشر شهر (ا) (٤)، فأتيته فأخبرته، فقال: «سلها (عن صيحته) (٥) حيث وقع؟» (قالت) (٦): صاح (صياح) (٧) صبي (ابن) (٨) شهرين، قال: أو قال له رسول اللَّه ﷺ: «إني قد خبأت لك (خبيئا) (٩)» فقال: خبأت لي عظم شاة عفراء، وأراد أن (يقول) (١٠): والدخان، فقال رسول اللَّه ﷺ: «إخسأ فإنك لن تسبق القدر» (١١).


(١) في [س]: (حضيرة).
(٢) سقط من: [ع].
(٣) في [س]: زيادة (هو).
(٤) سقط من: [ب].
(٥) في [س]: (عن صحبه)، وفي [هـ]: (أصيحة)، وفي [ط]: (عن صبيحته).
(٦) في [أ، ب]: (قال).
(٧) في [س]: (صاح).
(٨) سقط من: [هـ].
(٩) في [أ، ب، جـ، ع]: (خبيًا)، وفي [س]: (خيبًا).
(١٠) في [أ، ب]: (تقول).
(١١) ضعيف؛ لضعف الحارث بن حصيرة، أخرجه أحمد ٥/ ١٤٨ (٢١٣٥٧)، والطحاوي في شرح المشكل ٧/ ٢٨٨، والعقيلي في الضعفاء ١/ ٢١٦، وابن شبه (٧٦٨)، والطبراني في الأوسط (٨٥٢٠).

٤٠٢٧٣ - (قال: وحدثنا أبو بكر) (١) قال (٢): حدثنا وكيع عن سفيان عن جابر عن عبد اللَّه بن (نجي) (٣) عن علي قال: كنا عند النبي ﷺ جلوسًا وهو نائم،
٣٣٥
فذكرنا الدجال، فاستيقظ محمرا وجهه فقال: «غير الدجال أخوف عليكم عندي من الدجال أئمة (مضلون) (٤)» (٥).


(١) سقط من: [ع].
(٢) في [ع]: زيادة (و).
(٣) في [س]: بياض، وفي [ب]: (تيجي).
(٤) في [س]: (المضلون)، وفي [ع]: (مضلين).
(٥) ضعيف؛ لضعف جابر الجعفي، أخرجه أحمد (٧٦٥)، وأبو يعلى (٤٦٦).

٤٠٢٧٤ - حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا علي بن مسعدة عن (رياح) (١) بن عبيدة عن يوسف بن عبد اللَّه بن سلام قال: قال عبد اللَّه بن سلام: يمكث الناس بعد خروج الدجال أربعين عاما (ويغرس) (٢) النخل وتقوم الأسواق (٣).


(١) في [أ، ب، ط، هـ]: (رياح).
(٢) في [ع]: (تغرس).
(٣) ضعيف؛ لضعف علي بن مسعدة، أخرجه المزي ٨/ ٣٨٥.

٤٠٢٧٥ - حدثنا يعلي بن عبيد عن الأعمش عن سليمان بن ميسرة عن طارق ابن شهاب عن حذيفة قال: لقد صنع بعض فتنة الدجال وإن رسول اللَّه ﷺ لحي (١).


(١) صحيح.

٤٠٢٧٦ - حدثنا وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد عن حكيم بن جابر قال: قال حذيفة: ما خروج الدجال (بأكرث) (١) لي من (قيس) (٢) (باللجام) (٣) (٤).


(١) في [أ، ب]: (باكرب)، وفي [س]: (باكرت).
(٢) في [ط، هـ]: (قيس)، وفي [س]: (من)، وفي [أ]: (سخن).
(٣) في [أ، ب، ط، هـ]: (اللجام).
(٤) صحيح؛ أخرجه نعيم في الفتن (١٥٣٣).

٤٠٢٧٧ - حدثنا ابن نمير قال: حدثنا أبو (يعفور) (١) قال: سمعت أبا عمرو
٣٣٦
الشيباني يقول: (كنت عند حذيفة (جالسًا» (٢) (٣) (إذ) (٤) جاء أعرابي حتى جثا بين يديه فقال: أخرج الدجال؟ فقال له حذيفة: وما الدجال؟ إن ما (٥) دون الدجال أخوفُ من الدجال، إنما (فتنته) (٦) (أربعون) (٧) (ليلة) (٨) (٩).


(١) في [أ، ب، جـ، س، ع]: (يعقوب).
(٢) في [ع]: (جالس).
(٣) في [جـ]: (كنت جالسًا عند حذيفة).
(٤) في [س]: (إذا).
(٥) في [س]: زيادة (لا).
(٦) في [س]: (فتنة).
(٧) في [ع]: (أربعين).
(٨) سقط من: [ع].
(٩) صحيح؛ أبو يعفور هو عبد الرحمن بن عبيد بن نسطاس كما في الجرح والتعديل ٥/ ٢٥٩، والكنى للدولابي ٣/ ١٢٠٠، وتهذيب الكمال ١٧/ ٢٦٩، وأخرجه نعيم (١٥٥٨).

٤٠٢٧٨ - حدثنا يونس بن محمد عن حماد بن سلمة عن إسحاق بن عبد اللَّه بن أبي طلحة عن أنس أن رسول اللَّه ﷺ قال: «إن الدجال يطوي الأرض كلها إلا مكة والمدينة، قال: فيأتي المدينة فيجد بكل نقب من أنقابها صفوفا من (الملائكة) (١) فيأتي (سبخة) (٢) (الجُرف) (٣) فيضرب رواقه ثم (ترجف) (٤) المدينة ثلاث (رجفات) (٥)، فيخرج إليه كل منافق ومنافقة» (٦).


(١) في [ع]: (ملايكة).
(٢) في [س]: (سجنه).
(٣) في [س]: (الجوف)، وفي [ط، هـ]: (الحرف).
(٤) في [أ]: (ترحف)، وفي [ب]: (تزحف).
(٥) في [أ، ب]: (زحفات).
(٦) صحيح؛ أخرجه البخاري (١٨٨١)، ومسلم (٢٩٤٣).

٤٠٢٧٩ - حدثنا أبو المورع حدثنا (الأجلح) (١) عن قيس بن أبي مسلم عن ربعي بن (حراش) (٢) قال: سمعت حذيفة يقول: لو خرج الدجال لآمن به قوم في قبورهم (٣).


(١) في [س]: (الأجلج).
(٢) في [ب، جـ، س]: (خراش).
(٣) مجهول؛ لجهالة قيس بن أبي مسلم.

٤٠٢٨٠ - حدثنا (ابن) (١) عيينة عن الزهري عن سالم عن أبيه أن عمر سأل (رجلًا من اليهود عن أمر، فقال: قد بلوت منلث صدقًا، فحدثني عن الدجال) (٢) فقال: (وإله) (٣) يهود! ليقتلنه ابن مريم (بفناء) (٤) (لد) (٥) (٦).


(١) سقط من: [ع].
(٢) سقط من: [هـ].
(٣) في [أ، ب، جـ]: (والاه).
(٤) في [أ]: (بقبا).
(٥) في [أ، ب]: (لدا).
(٦) صحيح؛ أخرجه عبد الرزاق (٢٠٨٣٦).

٤٠٢٨١ - حدثنا (أبو) (١) معاوية عن الأعمش عن خيثمة عن عبد اللَّه بن عمرو قال: ينزل المسيح ابن مريم، فإذا رآه الدجال ذاب كما تذوب الشحمة، قال: فيقتل الدجال و(تفرق) (٢) عنه اليهود، فيقتلون حتى إن الحجر يقول: يا عبد اللَّه (المسلم) (٣) هذا يهودي، (فتعال) (٤) (فاقتله) (٥) (٦).


(١) في [س]: (ابن).
(٢) في [ب]: (يفرق).
(٣) في [ع]: (للمسلم).
(٤) في [س]: (فقال).
(٥) في [ع]: (واقتله).
(٦) صحيح؛ أخرجه نعيم (١٦١٢).

٤٠٢٨٢ - حدثنا ابن عيينة عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة رفعه قال: إلا تقوم الساعة حتى ينزل عيسى ابن مريم (١) حكما مقسطا وإماما عادلا، فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية ويفيض المال حتى لا يقبله أحد» (٢).


(١) في [جـ]: زيادة عليهما السلام.
(٢) صحيح؛ أخرجه البخاري (٢٤٧٦)، ومسلم (١٥٥).

٤٠٢٨٣ - حدثنا ابن عيينة عن الزهري عن حنظلة الأسلمي قال: سمعت أبا هريرة يقول: والذي نفس محمد بيده (ليهلن) (١) ابن مريم بفج الروحاء حاجا أو معتمرا أو ليثنيهما (٢).


(١) في [أ، ب]: (ليهلكن).
(٢) صحيح؛ وورد مرفوعًا بنفس الإسناد، أخرجه مسلم (١٢٥٢)، وأحمد ٢/ ٢٤٠ (٧٢٧١) والحميدي (١٠٠٥).

٤٠٢٨٤ - حدثنا علي بن مسهر عن الشيباني عن حسان بن المخارق عن (عقار) (١) بن المغيرة عن أبي هريرة قال: إن المساجد (لتجدد) (٢) لخروج المسيح وإنه سيخرج فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويؤمن به من أدركه، فمن أدركه منكم (فليقرئه) (٣) مني السلام، ثم التفت إليَّ فقال: يا ابن أخي! إني أراك من أحدث القوم، فإن أدركته (فأقرئه) (٤) مني السلام (٥).


(١) في [أ، ب]: (عباد)، وفي [س]: (عفان)، وفي [هـ]: (عمار).
(٢) في [أ، ب]: (ليتحدد).
(٣) في [ع]: (فليقره)، وفي [أ، ب]: (فليقريه).
(٤) في [ع]: (فاقره)، وفي [أ، ب]: (فاقريه).
(٥) مجهول؛ لجهالة حسان بن المخارق.

٤٠٢٨٥ - حدثنا أبو الأحوص عن سماك قال: سمعت إبراهيم يقول: إن المسيح خارج فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية.

٤٠٢٨٦ - حدثنا يزيد بن هارون عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن سعيد بن المسيب قال: قال أبو بكر: هل بالعراق أرض يقال: لها خراسان؟ قالوا: نعم، قال: فإن الدجال يخرج منها (١).


(١) منقطع؛ سعيد لم يدرك أبا بكر، أخرجه نعيم في الفتن (١٤٩٦).

٤٠٢٨٧ - حدثنا أبو بكر قال: حُدثت عن روح بن عبادة عن ابن أبي (عروبة عن أبي) (١) التياح عن المغيرة بن سبيع عن عمرو بن حريث عن أبي بكر عن النبي ﷺ قال: «الدجال يخرج من خراسان» (٢).


(١) سقط من: [س].
(٢) منقطع؛ لم يذكر المؤلف الواسطة بينه وبين روح، أخرجه أحمد ١/ ٤ (١٢)، والترمذي (٢٢٣٧)، وابن ماجه (٤٠٧٢)، وعبد بن حميد (٤)، والحاكم ٤/ ٥٢٧، وأبو يعلى (٢٣)، والبزار (٤٨)، والمروزي في مسند أبي بكر (٥٧)، والضياء ١/ (٣٣)، والطبراني في مسند الشاميين (١٢٨٥)، والمزي ٢٨/ ٣٦٤، والخطيب ١٠/ ٨٤، والخليلي في الإسناد (١٩٣)، والداني (٦٢٨)، وحنبل في الفتن (٢٣).

٤٠٢٨٨ - حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا محمد بن إسحاق عن محمد بن إبراهيم عن أبي هريرة قال: يهبط الدجال من (خوز و) (١) كرمان معه ثمانون ألفا عليهم الطيالسة، (ينتعلون) (٢) الشعر كأن وجوههم مجان مطرقة (٣).


(١) في [أ، ب، هـ]: (كور)، وفي [ط]: (كجور).
(٢) في [س]: (ينتقلون).
(٣) منقطع؛ ابن إسحاق مدلس، ومحمد بن إبراهيم لا يروي عن أبي هريرة، وورد في مسند أحمد ٢/ ٣٣٧ (٨٤٥٣)، ومسند البزار (٣٣٩٠/ كشف)، والفتن لنعيم (١٩١٣)، أن بينهما (أبا سلمة بن عبد الرحمن)، وقد نقل ابن القطان في الأحكام الكبرى ٤/ ٥٧٤ الخبر عن المؤلف، وذكر فيه هذه الواسطة، وقد ورد الخبر مرفوعًا عند أحمد ٢/ ٣٣٧ (٨٤٥٣)، وأبو يعلى (٥٩٧٦)، والحاكم ٤/ ٥٢٣.

٤٠٢٨٩ - حدثنا عبدة بن سليمان ووكيع عن مسعر عن عبد الملك بن ميسرة عن (حوط) (١) العبدي قال عبد اللَّه: إن أذن حمار الدجال لتظل سبعين ألفا (٢).


(١) في [ط، هـ]: (خوط).
(٢) صحيح؛ أخرج نعيم (١٥٤١)، والخطيب في الموضح ١/ ١٠٦.

٤٠٢٩٠ - حدثنا المحاربي عن ليث عن بشر عن أنس قال: إن بين يدي الدجال لستا وسبعين (دجالا) (١) (٢).


(١) في [أ، ب]: (رجالًا).
(٢) مجهول؛ لجهالة بشر، قيل: هو ابن دينار، وورد الخبر مرفوعًا عند الداني (٤٤٥).

٤٠٢٩١ - حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن عبد الملك بن (عمير) (١) عن جابر ابن سمرة عن نافع بن عتبة بن أبي وقاص عن النبي ﷺ قال: «تقاتلون جزيرة العرب فيفتحها اللَّه، (ثم تقاتلون فارس فيفتحها اللَّه) (٢)، ثم تقاتلون الروم فيفتحها اللَّه، ثم تقاتلون الدجال فيفتحه اللَّه» قال جابر: فلا يخرج الدجال حتى تفتح الروم (٣).


(١) في [أ، ب، جـ، س، ع]: (عمرو).
(٢) سقط من: [ط].
(٣) صحيح؛ أخرجه أحمد (١٥٤٠)، ومسلم (٢٩٠٠)، وابن ماجه (٤٠٩١)، وابن أبي عاصم في الآحاد (٦٤٢).

٤٠٢٩٢ - حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن عبد الملك عن ربعي بن (حراش) (١) قال: قال عقبة بن (عمرو) (٢) لحذيفة: ألا تحدثنا بما سمعت رسول اللَّه ﷺ؟ قال: بلى، سمعته يقول: «إن مع الدجال إذا خرج (ماءًا ونارًا) (٣)، فأما الذي
٣٤١
يرى الناس ماءً فنار تحرق، وأما الذي يرى الناس أنه نار فماء عذب بارد، فمن أدرك منكم ذلك فليقع في الذي يرى أنه نار فإنه ماء عذب بارد»، قال عقبة: وأنا سمعته يقول ذلك (٤).


(١) في [أ، ب، س]: (خراش).
(٢) في [أ، ب]: (عمر).
(٣) في [س]: (ماء ونار)، وفي [ع]: (ماءً ونار).
(٤) صحيح؛ أخرجه البخاري (٣٤٥٠)، ومسلم (٢٩٣٥).

٤٠٢٩٣ - حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن منصور عن مجاهد قال: حدثنا جنادة ابن أبي أمية الدوسي قال: (١) دخلت أنا وصاحب (لي) (٢) على رجل من أصحاب رسول اللَّه ﷺ، قال: (فقلنا) (٣): حدثنا ما سمعت من رسول اللَّه ﷺ ولا تحدثنا عن غيره، وإن كان عندك مصدقًا، قال: نعم، قام فينا رسول اللَّه ﷺ ذات يوم فقال: «أنذركم الدجال، أنذركم الدجال، أنذركم الدجال، فإنه لم يكن نبي إلا (و) (٤) (قد) (٥) (أنذره) (٦) أمته، (وإنه) (٧) فيكم أيتها الأمة، وإنه جعد آدم ممسوح العين اليسرى، وإن معه جنة ونارا، فناره جنة وجنته نار، وإن معه نهر ماء وجبل خبز، وإنه يسلط على نفس فيقتلها ثم (يحييها) (٨)، لا يسلط على غيرها، وإنه (يمطر) (٩) السماء ولا تنبت الأرض؛ وإنه يلبث في الأرض أربعين صباحا حتى يبلغ (منها) (١٠) كل منهل،
٣٤٢
وإنه لا يقرب أربعة مساجد: مسجد الحرام، ومسجد الرسول (١١)، و(مسجد) (١٢) المقدس والطور، وما شبه عليكم من الأشياء فإن اللَّه ليس بأعور» -مرتين (١٣).


(١) في [ع]: زيادة (قال).
(٢) سقط من: [أ، ب].
(٣) في [ب]: (معلنًا).
(٤) سقط من: [أ، ب، س].
(٥) سقط من: [ع].
(٦) في [أ، ب]: (أنذر).
(٧) في [س]: (إن).
(٨) في [أ]: (ثم يحيى بها)، وفي [ب]: (ثم يحيى لها).
(٩) في [س]: (تمطر).
(١٠) في [س]: (فيها).
(١١) في [جـ]: زيادة ﷺ.
(١٢) سقط من: [س].
(١٣) صحيح؛ أخرجه أحمد (٢٣٦٥٨)، والطحاوي في شرح المشكل (٥٦٩٢)، والحارث (٧٨٤/ بغية).

٤٠٢٩٤ - حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن عبد العزيز بن رفيع عن أبي عمرو الشيباني عن حذيفة قال: لا يخرج الدجال حتى لا يكون غائب أحب (إلى) (١) المؤمن خروجا منه، وما خروجه بأضر للمؤمن من حصاة يرفعها من الأرض، (وما) (٢) علم (أدناهم وأقصاهم) (٣) إلا سواء (٤).


(١) في [أ، ب]: (إلا).
(٢) في [أ، ب]: (لا).
(٣) في [أ، ب]: (أقصاهم وأدناهم).
(٤) صحيح.

٤٠٢٩٥ - قال (١): حدثنا أبو بكر قال: حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن عبد الملك بن عمير عن شهر بن حوشب قال: وإن عبد اللَّه جالسا وأصحابه، فارتفعت أصواتهم، قال: فجاء حذيفة فقال: ما هذه الأصوات يا ابن أم عبد؟ قال: يا (أبا) (٢) عبد اللَّه! ذكروا الدجال وتخوفناه؛ فقال حذيفة: واللَّه ما أبالي أهو لقيت أم هذه العنز السوداء، -قال عبد الملك: لعنز تأكل النوى في جانب المسجد-، قال: فقال له عبد اللَّه؛ لم؟ للَّه أبوك، قال حذيفة: لأنا قوم مؤمنون وهو امرؤ كافر، وإن اللَّه (سيعطينا) (٣) عليه النصر والظفر، وأيم اللَّه! لا يخرج حتى يكون
٣٤٣
خروجهُ أحبَ إلى المرء المسلم من (برد) (٤) الشراب على الظماء، فقال عبد اللَّه: لم؟ (٥) (للَّه) (٦) أبوك، فقال حذيفة: من شدة البلاء وجنادع الشر (٧).


(١) القائل بقي بن مخلد.
(٢) سقط من: [س] وفي [جـ، ع]: (با).
(٣) في [أ، ب]: (سيطيعنا).
(٤) في [ط، هـ]: (بردة).
(٥) في [أ، ب]: زيادة (لا).
(٦) سقط من: [س].
(٧) منقطع؛ بين شهر وحذيفة طبقتان.

٤٠٢٩٦ - حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا سليمان التيمي عن أبي نضرة عن جابر بن عبد اللَّه أن رسول اللَّه ﷺ لقي ابن صياد ومعه أبو بكر وعمر، أو قال: رجلان، فقال (له) (١) رسول اللَّه ﷺ: «أتشهد أني رسول اللَّه؟»، (فقال) (٢) ابن صياد: أتشهد أني رسول اللَّه؟ (فقال رسول اللَّه) (٣) ﷺ: «آمنت باللَّه (ورسوله) (٤)»، فقال رسول اللَّه ﷺ (٥): «ما ترى؟» فقال ابن صياد: أرى عرشا على الماء، فقال له رسول اللَّه ﷺ: «ترى عرش إبليس على البحر؟» قال: «ما ترى؟» قال: أرى (صادقين) (٦) أو كاذبين، فقال رسول اللَّه ﷺ: «لبس عليه (لبس عليه) (٧) فدعوه» (٨).


(١) سقط من: [أ، ب].
(٢) في [س]: (قال).
(٣) سقط من: [أ، ب، ط، هـ].
(٤) في [س]: (ورسول اللَّه).
(٥) سقط من: [ع].
(٦) في [أ]: (صيادتان)، وفي [ب]: (صيادتين).
(٧) سقط من: [ط، هـ]، وفي [ب، ع]: (ليس عليه، ليس عليه).
(٨) صحيح؛ أخرجه مسلم (٢٩٢٥)، وأحمد ٣/ ٣٨٨ (١٥٢٠٤).

٤٠٢٩٧ - حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا هشام بن عروة عن فاطمة بنت المنذر عن أسماء قالت: أتيت (عائشة) (١) فإذا الناس قيام وإذا هي تصلي،
٣٤٤
(فقلت) (٢): ما شأن الناس؟ فأشارت بيدها نحو السماء، أو قالت: سبحان اللَّه، فقلت: (آية؟) (٣) (فأشارت) (٤) برأسها: أن نعم، فأطال رسول اللَّه ﷺ فقمت حتى تجلاني الغشي، وجعلت (أصبّ) (٥) على رأسي الماء، (قالت) (٦): (فحمد) (٧) رسول اللَّه ﷺ (اللَّه) (٨) (وأثنى) (٩) عليه بما هو أهله وقال: «ما من شيء لم أكن رأيته إلا قد رأيته في مقامي (هذا) (١٠)، حتى الجنة والنار، وقد أوحي (إلي) (١١) أنكم تفتنون في القبور مثل أو قريبًا - (لا) (١٢) أدري أي ذلك قالت أسماء- من فتنة الدجال» (١٣).


(١) سقط من: [س].
(٢) في [أ، ب]: (فقالت).
(٣) في [س]: (إتية).
(٤) سقط من: [س].
(٥) في [ب، س]: (أصبت).
(٦) في [جـ]: (قال).
(٧) في [أ، ب، جـ، س]: (محمد).
(٨) سقط من: [أ، س، هـ].
(٩) في [ب]: (وثنى).
(١٠) في [س]: مكررة.
(١١) في [أ، ب]: (إليكم).
(١٢) سقط من: [هـ].
(١٣) صحيح؛ أخرجه البخاري (٨٦)، ومسلم (٩٠٥).

٤٠٢٩٨ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي قيس عن الهيثم بن الأسود قال: خرجت وافدا في زمان معاوية، فإذا معه على السرير رجل أحمر كثير (غضون) (١) (الوجه) (٢)، فقال لي معاوية: تدري من هذا؟ هذا عبد اللَّه بن عمرو، قال: فقال لي عبد اللَّه: ممن أنت؟ فقلت: من أهل العراق، قال: هل
٣٤٥
تعرف أرضا قبلكم (كثيرة) (٣) السباخ، يقال (لها) (٤) كوثى؟ قال: قلت: نعم، قال: (منها يخرج الدجال) (٥)، قال: ثم قال: إن للأشرار بعد الأخيار عشرين ومائة سنة، لا يدري أحد من الناس متى يدخل أولها (٦).


(١) في [س]: (غضو)، وفي [أ، ب، هـ]: (غصون)، وفي [جـ]: (عضون).
(٢) في [أ، ب]: (الرهب).
(٣) في [هـ]: (كثير).
(٤) في [جـ]: (له).
(٥) في [أ، ب]: (يخرج منها الدجال).
(٦) حسن؛ الهيثم صدوق، أخرجه البخاري في الأدب المفرد (١١٦٠)، ونعيم في الفتن (١٥٠٤)، ومسدد كما في المطالب (٤٥١٩).

٤٠٢٩٩ - حدثنا الفضل بن دكين عن سفيان عن واصل (على أبي وائل) (١) عن (المعرور) (٢) بن سويد (٣) قال: قال كعب: إن أشد أحياء العرب على الدجال لقومك -يعني بني تميم.


(١) كذا في النسخ، ولم ترد في كتاب الفضائل من المصنف ١٢/ ٢٠٣ برقم [٣٤٦٨٣]، ولا في الآحاد والمثاني (١١٥٢)، ولا بغية الطلب ٧/ ٣٢٩، وتاريخ دمشق ١٦/ ٣٥٣.
(٢) في [أ، ب]: (المغرور).
(٣) في [هـ]: زيادة (عن ابن فاتك)، أخذًا مما ذكره المؤلف في الفضائل، وهذا هو الموافق للمصادر الأخرى للخبر ولكتب التراجم.

٤٠٣٠٠ - حدثنا الفضل بن دكين قال: حدثنا (زهير عن الأسود بن قيس قال: حدثنا) (١) ثعلبة بن عباد العبدي من أهل البصرة أنه شهد يوما (خطبة) (٢) (لسمرة) (٣) ابن جندب، فذكر في خطبته حديثا عن رسول اللَّه ﷺ أنه قال: «واللَّه لا تقوم الساعة حتى يخرج ثلاثون كذابا آخرهم الأعور الدجال، ممسوح العين اليسرى كأنها عين أبي (تحيى) (٤) -أو: يحيى- لشيخ من الأنصار، وإنه متى يخرج فإنه يزعم أنه اللَّه،
٣٤٦
(فمن) (٥) (آمن) (٦) به وصدقه واتبعه فليس (ينفعه) (٧) صالح من عمل له سلف ومن كفر به وكذبه فليس يعاقب بشيء من عمله سلف، وإنه سيظهر على الأرض كلها إلا الحرم وبيت المقدس، وإنه (يحصر) (٨) المؤمنين في بيت المقدس، قال: فيهزمه اللَّه وجنوده حتى إن (جذم) (٩) الحائط (و) (١٠) أصل الشجرة ينادي: يا مؤمن! هذا كافر يستتر (بي) (١١) تعال اقتله، قال: ولن يكون (ذاك) (١٢) (كذاك) (١٣) حتى ترون أمورا (يتفاج) (١٤) شأنها في أنفسكم، (تساءلون) (١٥) بينكم: هل كان (نبيكم) (١٦) ذكر لكم منها ذكرا؟ وحتى تزول جبال عن (مراتبها) (١٧)، ثم على أثر ذلك (القبض) (١٨)» -وأشار بيده قال: ثم شهدت له خطبة أخرى، قال: فذكر هذا الحديث ما قدم كلمة ولا أخرها (١٩).


(١) سقط من: [أ، ب، جـ، س، ط، ع، هـ].
(٢) في [أ، ب]: (قطنة).
(٣) في [س]: (سمرة).
(٤) في [أ، ب، س]: (يحيى).
(٥) في [ط، هـ]: (ممن).
(٦) في [ب]: (أمر).
(٧) في [ب]: (يتبعه).
(٨) في [أ، ب]: (يحضر).
(٩) في [س]: (حزم).
(١٠) في [أ، جـ]: (أو).
(١١) في [أ، س]: (لي)، وفي [جـ]: (لى)، وفي [ط، هـ]: (به).
(١٢) في [أ]: (ذلك).
(١٣) في [س]: (كذلك).
(١٤) أي: يتعاظم، وفي [أ، ب، جـ، س]: (ينفاج).
(١٥) في [أ]: (يتسالون).
(١٦) في [أ، ب، س]: (بينكم).
(١٧) في [أ، ب، جـ]: (مراتها).
(١٨) في [أ، س]: (الفيض).
(١٩) مجهول؛ لجهالة ثعلبة بن عباد، أخرجه أحمد ٥/ ١٦ (٢٠١٩٠)، وابن خزيمة (١٣٩٧)، وابن حبان (٢٨٥٦)، والحاكم ١/ ٣٢٩، والشافعي في السنن المأثورة (٥٢)، والطحاوي في شرح المشكل ٧/ ٣٩٨، والروياني (٨٤٧)، والسهمي في تاريخ جرجان ص ٢٣٩.

٤٠٣٠١ - حدثنا زيد بن الحباب قال: أخبرني معاوية بن صالح قال: أخبرني ربيعة بن يزيد الدمشقي عن عبد اللَّه بن عامر اليحصبي أنه سمع معاوية بن أبي سفيان يقول: من التبست عليه الأمور فلا يتبعن مشاقا ولا أعور العين -يعني الدجال (١).


(١) حسن؛ معاوية بن صالح صدوق.

٤٠٣٠٢ - حدثنا زيد بن (الحباب) (١) قال: أخبرنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد بن جدعان عن الحسن قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «الدجال يخوض (البحار) (٢) إلى ركبتيه ويتناول السحاب ويسبق الشمس إلى مغربها، وفي جبهته قرن (يخرص) (٣) منه الحيات، وقد صور في جسده السلاح كله، حتى ذكر السيف والرمح والدرق»، قال: قلت: وما الدرق؟ قال: «الترس» (٤).


(١) في [أ]: (الخباب).
(٢) في [س]: (المجار).
(٣) كذا في النسخ، ولعلها: (يخرج)، وفي [س]: (يحرص).
(٤) مرسل ضعيف؛ الحسن تابعي، وعلي بن زيد بن جدعان ضعيف.

٤٠٣٠٣ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن جامع بن شداد عن الأسود بن هلال عن عبد اللَّه قال: يخرج الدجال فيمكث في الأرض أربعين صباحا يبلغ منها كل منهل؛ اليوم منها كالجمعة، والجمعة كالشهر، والشهر كالسنة، ثم قال: كيف أنتم وقوم في (ضيح) (١) وأنتم في ريح، وهم شباع وأنتم جياع، (وهم) (٢) رواء وأنتم (ظماء) (٣) (٤).


(١) أي: الشمس والصحو، انظر: لسان العرب ٢/ ٥٢٧، وفي [هـ]: (صبيح)، وفي [س]: (صبح).
(٢) في [أ، ب]: (وأنتم).
(٣) في [ب]: (ظلمًا).
(٤) صحيح.

٤٠٣٠٤ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن طلحة عن خيثمة قال: كان عبد اللَّه يقرأ القرآن في المسجد فأتى على هذه الآية ﴿كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ﴾ [الفتح: ٢٩]، فقال عبد اللَّه: أنتم الزرع وقد (دنا) (١) حصادكم، ثم ذكروا الدجال في مجلسهم ذلك، فقال بعض القوم: لوددنا أنه قد خرج حتى (نرميه) (٢) بالحجارة فقال عبد اللَّه: أنتم تقولون، والذي لا إله غيره! (٣) لو سمعتم به ببابل لأتاه أحدكم وهو يشكو إليه (الحفاء) (٤) من السرعة (٥).


(١) في [أ]: (رنا).
(٢) في [س]: (نرميته).
(٣) في [أ، ب]: زيادة (و).
(٤) في [س]: (الجفا).
(٥) صحيح؛ أخرجه ابن جرير في التفسير ٢٦/ ١١٣، والحاكم ٢/ ٤٦١، والبيهقي ٩/ ٥، والطبراني ٩/ (٨٥١١).

٤٠٣٠٥ - حدثنا عبد اللَّه بن نمير قال: حدثنا حلام بن صالح عن سليمان بن شهاب (العبسي) (١) قال: أخبرني عبد اللَّه (بن نعيم) (٢) وذكر الدجال فقال: (إن الدجال) (٣) ليس به خفاء، وما يكون قبله من الفتنة أخوف عليكم من الدجال، إن
٣٤٩
(الدجال) (٤) لا (خفاء) (٥) فيه، إن الدجال يدعو إلى أمر (يعرفه الناس) (٦) حتى يرون ذلك منه (٧).


(١) في [س]: (العيسى).
(٢) كذا في النسخ، ويوافق ما في تهذيب التهذيب ٦/ ٥١، وقيل: (ابن مغنم) كما في الإكمال ٧/ ٢١٠، وتوضيح المشتبه ٨/ ٢٠٦، وأسد الغابة ٣/ ٤١٠، والإصابة ٤/ ٢٤٣، والاستيعاب ٣/ ٩٩٧، وتاج العروس ٣٣/ ١٨٩، وقيل: (ابن معتم) كما في مجمع الزوائد ٧/ ٣٤٠، والطبقات الكبرى ٦/ ٢٠٢، والإكمال لابن عدي ٤/ ٢٢١، والإصابة ٤/ ٢٤٠، وقيل: (ابن المعتمر) كما في التاريخ الكبير ٤/ ١٩، والجرح والتعديل ٤/ ١٢٣ و٥/ ١٥١، والثقات ٦/ ٢٨٤، والضعفاء لابن الجوزي ٢/ ٢١، والمغني ١/ ٢٨٠، وأسد الغابة ٣/ ٤٠٦، وفتح الباري ١٣/ ٩١، ولسان الميزان ٣/ ٩٦.
(٣) سقط من: [ط، هـ].
(٤) في [أ]: (للدجال).
(٥) في [ب]: (لا خنا).
(٦) في [أ]: (يعرفونه)، وفي [ب]: (يعرفو له الناس).
(٧) مجهول؛ لجهالة سليمان بن شهاب، وأخرجه ابن سعد ٦/ ٢٠٢، وابن عساكر ٢/ ٢٢٩.

٤٠٣٠٦ - حدثنا محمد بن فضيل عن الوليد بن جميع عن أبي الطفيل عن حذيفة قال: لا يخرج الدجال حتى يكون خروجه أشهى إلى المسلمين من شرب الماء على الظمأ (١).


(١) صحيح.

٤٠٣٠٧ - حدثنا علي بن مسهر عن (المجالد) (١) عن الشعبي عن فاطمة بنت قيس قالت: صلى النبي ﷺ ذات يوم الظهر ثم سعد المنبر، فاستنكر الناس ذلك، فبين قائم وجالس، ولم يكن يصعده قبل ذلك إلا يوم الجمعة، فأشار إليهم بيده أن اجلسوا، ثم قال: «واللَّه ما قمت مقامي هذا (الأمر) (٢) (ينفعكم) (٣) لرغبة ولا لرهبة، ولكن (تميما) (٤) الداري أتاني فأخبرني (خبرا) (٥) منعني القيلولة من الفرح وقرة العين، ألا أن بني (عم) (٦) لتميم الداري أخذتهم عاصف في البحر فألجأتهم الريح إلى جزيرة لا يعرفونها، فقعدوا في قوارب السفينة فصعدوا فإذا هم بشيء أسود أهدب كثير الشعر، قالوا لها: ما أنت؟ قالت: أنا الجساسة، قالوا: فأخبرينا،
٣٥٠
قالت: ما أنا بمخبرتكم ولا سائلتكم عنه، ولكن هذا (الدير) (٧) قد (رهقتموه) (٨) فأتوه، فإن فيه رجلًا بالأشواق إلى أن يخبركم (وتخبروه) (٩)، فأتوه فدخلوا عليه، فإذا هم (بشيء) (١٠) موثق في الحديد شديد الوثاق كثير الشعر، فقال لهم: من أين (نبأتم؟) (١١) قالوا: من الشام، (قال) (١٢): ما فعلت العرب؟ قالوا: نحن قوم من العرب، قال: ما فعل هذا الرجل الذي خرج فيكم؟ قالوا: خير، [(ناوأه) (١٣) قوم فأظهره اللَّه عليهم فأمرهم اليوم جميع، وإلههم (اليوم) (١٤) واحد ودينهم واحد، قال: ذلك خير لهم] (١٥)، قال: ما فعلت عين زُغَر؟ قالوا: يسقون منها (زروعهم) (١٦) ويشربون منها (لشفتهم) (١٧)، قال: ما فعل نخل (بين) (١٨) عمان (و) (١٩) بيسان؟ قالوا: يطعم في جناه كل عام، قال: ما فعلت بحيرة طبرية؟ قالوا: تدفق جانباها من كثرة الماء، (فزفر) (٢٠) ثلاث (زفرات) (٢١) ثم قال: إني لو
٣٥١
(قد) (٢٢) انفلت من وثاقي هذا لم أترك أرضا إلا وطأتها بقدمي هاتين إلا طيبة، ليس لي عليها سلطان، فقال رسول اللَّه ﷺ: إلى هذا انتهى فرحي، هذه طيبة، والذي نفس محمد بيده! ما منها طريق ضيق ولا واسع إلا عليه ملك شاهر بالسيف إلى يوم القيامة» (٢٣).


(١) في [س]: (مجاهد).
(٢) في [أ، ب]: (الأمر).
(٣) في [أ]: (تبعكم)، وسقط من: [ط].
(٤) في [أ، ب، جـ]: (تميم).
(٥) في [أ، ب، جـ، س]: (حتى).
(٦) في [أ]: (عميم).
(٧) في [أ، ب]: (الدين).
(٨) في [س، ط، هـ]: (رمقتموه).
(٩) في [أ، جـ، س]: (وتخبرونه)، وفي [ب]: (ويخبرونه).
(١٠) في [هـ]: (بشيخ).
(١١) سقط من: [أ، ب، جـ، س].
(١٢) في [أ]: (قالوا).
(١٣) في [أ، ب]: (ناراه).
(١٤) سقط من: [أ، ب، ط].
(١٥) سقط ما بين المعكوفين من: [جـ].
(١٦) في [جـ]: (زرعهم).
(١٧) في [ب، جـ، س]: (يشفهم)، وفي [هـ]: (لسقيهم).
(١٨) في [أ، ب]: (بني).
(١٩) سقط من: [س].
(٢٠) في [س]: (فزقر).
(٢١) في [س]: (زقرات).
(٢٢) سقط من: [أ، ب، ع].
(٢٣) ضعيف؛ لضعف مجالد، أخرجه أحمد (٢٧١٠١)، وأبو داود (٤٣٢٧)، وأصله في مسلم (٢٩٤٢).

٤٠٣٠٨ - قال: وحدثنا أبو بكر قال: حدثنا مالك بن إسماعيل قال: حدثنا (زهير) (١) قال: حدثنا قابوس بن أبي ظبيان أن أباه حدثه قال: ذكرنا الدجال فسألنا عليا متى خروجه؟ قال: لا يخفى على مؤمن، عينه اليمنى مطموسة، بين عينيه كافر يتهجاها لنا علي، قال: فقلنا: ومتى يكون ذلك؟ قال: حين (يفخر) (٢) الجار على جاره، ويأكل الشديد الضعيف، (وتقطع) (٣) الأرحام، (ويختلفون) (٤) اختلاف أصابعي هؤلاء -وشبكها ورفعها هكذا- فقال له رجل من القوم: كيف تأمرنا عند ذلك (يا) (٥) أمير المؤمنين؟ قال: لا أبا لك! إنك لن تدرك ذلك، قال: فطابت أنفسنا (٦).


(١) سقط من: [س].
(٢) في [ع]: (يفجر).
(٣) في [ب]: (ويقطع).
(٤) في [ع]: (ويختلفوا).
(٥) سقط من: [هـ].
(٦) ضعيف؛ لضعف قابوس.

٤٠٣٠٩ - حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا أبو مالك الأشجعي عن
٣٥٢
أبي حازم عن أبي هريرة قال: (يسلط) (١) الدجال (على) (٢) رجل من المسلمين فيقتله ثم يحييه ثم يقول: ألست بربكم؟ ألا ترون أني أحيي وأميت، والرجل ينادي: يا أهل الإسلام! بل (عدو اللَّه) (٣) الكافر الخبيث، إنه واللَّه لا يسلط على أحد بعدي، قالوا: وكانا نمر مع أبي هريرة على معلم الكُتّاب فيقول: يا معلم (الكتاب) (٤)! اجمع لي غلمانك، فيجمعهم فيقول: قل لهم: (فلينصتوا) (٥)، أي -بني أخي-: افهموا ما أقول لكم، (أما) (٦) (يدركن) (٧) أحد منكم عيسى بن مريم فإنه شاب (وضيء) (٨) أحمر فليقرأ عليه من أبي هريرة السلام، فلا يمر على معلم (كتاب) (٩) إلا قال: لغلمانه مثل ذلك (١٠).


(١) في [أ، ب، جـ]: (سلط).
(٢) في [ب]: (حتى).
(٣) في [ب]: (عبدو للَّه).
(٤) سقط من: [أ، ب].
(٥) في [أ، ب]: (فلينصفوا).
(٦) سقط من: [أ، ب].
(٧) في [ع]: (أدركن).
(٨) في [أ، ب]: (قضى).
(٩) في [س]: (الكتاب).
(١٠) صحيح.

٤٠٣١٠ - حدثنا عبد اللَّه بن نمير قال: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن أبيه عن أبي هريرة قال: لا تقوم الساعة حتى (تفتح) (١) مدينة هرقل قيصر، ويؤذِن فيها المؤذنون، ويقسم فيها المال (بالترسة) (٢) فيقبلون بأكثر أموال رآها الناس، فيأتيهم الصريخ أن الدجال قد خالفكم في أهليكم، فيلقون ما في أيديهم ويقبلون يقاتلونه (٣).


(١) في [ب، س]: (يفتح).
(٢) في [س]: (بالترسته)، وفي [هـ]: (الأثرسة).
(٣) مجهول؛ لجهالة أبي خالد، وأخرجه نعيم بن حماد في الفتن (١٤٨٨).

٤٠٣١١ - حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا الجريري عن أبي العلاء بن الشخير أن نوحا ومن معه من الأنبياء كانوا يتعوذون من فتنة الدجال.

٤٠٣١٢ - حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا العوام بن حوشب قال: حدثني جبلة بن سحيم عن (مؤثر) (١) بن (عفازة) (٢) عن عبد اللَّه بن مسعود قال: لما كان ليلة أسري برسول اللَّه ﷺ لقي إبراهيم وموسى وعيسى فتذاكروا الساعة، فبدءوا بإبراهيم فسألوه عنها، فلم يكن عنده علم منها، فسألوا موسى فلم يكن عنده منها علم، فردوا الحديث إلى عيسى فقال: عبد اللَّه (إليّ) (٣) فيما (٤) دون (وجبتها) (٥)، فأما وجبتها (فلا) (٦) يعلمها إلا اللَّه؛ فذكر من خروج الدجال فأهبط (فأقتله) (٧)، فيرجع الناس إلى بلادهم فيستقبلهم يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون، (لا) (٨) يمرون بماء إلا شربوه؛ ولا (شيء) (٩) إلا (أفسدوه) (١٠)، (فيجيئون) (١١) (إلى) (١٢) فأدعوا اللَّه (فيميتهم، فتجوى الأرض من ريحهم، فيجيئون إليّ فأدعوا
٣٥٤
اللَّه) (١٣) فيرسل السماء بالماء فتحمل أجسادهم فتقذفها في البحر، ثم تنسف الجبال وتمد الأرض مد الأديم، ثم يعهد إلى إذا كان ذلك (أن) (١٤) الساعة من (الناس) (١٥) كالحامل (المتم) (١٦)، لا يدري أهلها متى (تفجؤهم) (١٧) بولادتها (١٨).


(١) في [أ، ب]: (موسر)، وفي [س]: (مويسر).
(٢) في [أ، ب، جـ]: (عفان)، وفي [هـ]: (عفارة).
(٣) في [أ، ب]: (إلا).
(٤) في [ع]: زيادة (عهد).
(٥) في [أ]: (وحببتها).
(٦) سقط من: [ب].
(٧) في [ب]: (فأقتل).
(٨) في [س]: (إلا).
(٩) في [س]: (بشيء).
(١٠) في [ب]: (أفسده).
(١١) في [ط]: (فيجرون)، وفي [ق]: (فيخرفون)، وفي [ع]: (فينخرون)، وعند ابن ماجه: (فيجأرون).
(١٢) في [أ، ب]: (إليه).
(١٣) سقط من: [هـ].
(١٤) سقط من: [أ، ب].
(١٥) في [أ، ب]: (للناس).
(١٦) في [س]: (الميتم)، وفي [س]: (ستم).
(١٧) في [س]: (تفجرهم)، وفي [ع]: (تفجاهم).
(١٨) مجهول؛ لجهالة مؤثر بن عفازة، أخرجه ابن ماجه (٤٠٨١)، وأحمد (٣٥٥٦)، والحاكم ٤/ ٤٨٨، وأبو يعلى (٥٢٩٤)، والشاشي (٨٤٥)، وابن جرير في التفسير ١٧/ ٩١.

٤٠٣١٣ - قال العوام: فوجدت تصديق ذلك في كتاب اللَّه. . ﴿حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ (٩٦) وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ﴾ [الأنبياء: ٩٦ - ٩٧].

٤٠٣١٤ - حدثنا محمد بن بشر قال: حدثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن عبد الرحمن بن (آدم) (١) عن أبي هريرة أن نبي اللَّه عليه السلام (٢) قال: «الأنبياء أخوة لعلات: أمهاتهم شتى ودينهم واحد، وأنا أولى الناس بعيسى ابن مريم؛ لأنه لم يكن بيني وبينه نبي، فإذا رأيتموه فاعرفوه، فإنه رجل مربوع الخلق إلى الحمرة والبياض، (سبط) (٣) الرأس، كان رأسه (يقطر) (٤) وإن لم يصبه بلل بين ممصرتين، (فيدق) (٥) الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية، ويقاتل الناس على الإسلام حتى
٣٥٥
يهلك اللَّه في زمانه الملل كلها غير الإسلام، ويهلك اللَّه في زمانه مسيح الضلالة الكذاب الدجال، وتقع (الأمنة) (٦) (في زمانه) (٧) في الأرض (حتى) (٨) (ترتع) (٩) الأسود مع الإبل، والنمور مع البقر، والذئاب مع الغنم، ويلعب الصبيان -أو الغلمان شك- (بالحيات) (١٠) لا يضر بعضهم بعضا، فيلبث في الأرض ما شاء اللَّه ثم يتوفى فيصلي عليه المسلمون» (١١).


(١) سقط من: [س].
(٢) في [أ، ب، جـ]: ﷺ.
(٣) في [س]: (سبيط).
(٤) في [أ، ب]: (يقطو).
(٥) في [س]: (فيدف).
(٦) في [أ، ب، ط، هـ]: (الأمانة).
(٧) سقط من: [ب].
(٨) سقط من: [س].
(٩) في [أ، ب]: (يرتع).
(١٠) في [هـ]: (مع الحيات).
(١١) منقطع حكمًا؛ قتادة مدلس، أخرجه أحمد (٩٦٣٢)، وأبو داود (٤٣٢٤)، وابن حبان (٦٨٢١)، والحاكم ٢/ ٥٩٥، والطيالسي (٢٥٧٥)، وابن جرير في التفسير ٣/ ٢٩١، وعبد الرزاق (٢٠٨٤٥)، وإسحاق (٤٤)، وأصله عند مسلم (٢٣٦٥)، والبخاري (٣٤٤٢).

٤٠٣١٥ - حدثنا وكيع عن (سفيان) (١) عن واصل عن أبي وائل قال: أكثر أتباع الدجال اليهود وأولاد المومسات.


(١) في [أ، ب، جـ، س، ز، ط، هـ]: (شيبان)، وسبق في كتاب الفتن.

٤٠٣١٦ - حدثنا الفضل بن دكين عن سفيان عن عبد الملك بن عمير عن أبي سلمة عن أم سلمة قالت: ولدته أمه مسرورا مختونا - (تعني) (١) ابن صياد (٢).


(١) في [س]: (نعني)، وفي [ب]: (يعني).
(٢) صحيح؛ أخرجه أحمد بن منيع كما في المطالب العالية (٤٥١٤)، وأخرجه ابن شبه (٧٦٩) عن عبد الملك عن عمر بن عبد الرحمن بن الحارث عن أم سلمة بلفظ: (ممسوخًا).

٤٠٣١٧ - حدثنا عبد اللَّه بن إدريس عن أبيه عن جده عن ابن عمر قال: لقيت ابن صياد في طريق من (طرق) (١) المدينة فانتفخ حتى ملأ
٣٥٦
(الأرض) (٢)، فقلت: اخسأ، فإنك لن (تعدو) (٣) قدرك، فانضم بعضه إلى بعض ومررت (٤).


(١) كذا في: [أ، ب، جـ، ع] وفي [س]: (طريق).
(٢) في [جـ، ع]: (الطريق).
(٣) في [أ، س]: (نعدو)، وفي [ب]: (يعدو)، وفي [ع]: (تجزع).
(٤) حسن؛ جد ابن إدريس هو يزيد بن عبد الرحمن الأودي صدوق.

٤٠٣١٨ - حدثنا (عبيد اللَّه) (١) بن موسى قال: (أخبرنا) (٢) شيبان عن الأعمش عن شقيق عن عبد اللَّه قال: كنا نمشي مع رسول اللَّه ﷺ فمررنا على صبيان يلعبون، فتفرقوا (حين) (٣) رأوا النبي ﷺ وجلس ابن صياد، (فكأنه) (٤) (غاظ النبي ﷺ) (٥)، فقال له: «مالك تربت يداك أتشهد أني رسول اللَّه (ﷺ؟) (٦)»، فقال: أتشهد أنت أني رسول اللَّه، فقال عمر: يا رسول اللَّه دعني (فلأقتل) (٧) هذا الخبيث، قال: «دعه فإن يكن الذي (تخوف) (٨) فلن (تستطيع) (٩) قتله» (١٠).


(١) في [ب]: (عبد اللَّه).
(٢) في [ع]: (أنبأنا).
(٣) في [أ، ب]: (حتى).
(٤) في [ب]: (مكانه).
(٥) في [ع]: (غاظا عليه الناس عليه السلم).
(٦) سقط من: [س].
(٧) في [ع]: (فلأقتلن).
(٨) في [س]: (نخوف).
(٩) في [س]: (يستطيع).
(١٠) صحيح؛ أخرجه مسلم (٢٩٢٤)، وأحمد (٣٦١٠).

٤٠٣١٩ - حدثنا عبيد اللَّه بن موسى قال: (أخبرنا) (١) شيبان عن الأعمش
٣٥٧
عن سالم بن أبي الجعد (عن جابر بن عبد اللَّه) (٢) قال: فقدنا ابن صياد يوم الحرة (٣).


(١) في [ع]: (أنبأنا).
(٢) سقط من: [ط].
(٣) صحيح؛ أخرجه أبو داود (٤٣٣٢)، والبخاري في التاريخ ١/ ١٣١.

٤٠٣٢٠ - حدثنا عفان قال: حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أبي نضرة عن أبي سعيد أن رسول اللَّه ﷺ قال لابن صياد: «ما ترى؟» قال: أرى (عرشًا) (١) على البحر وحوله الحيات، فقال رسول اللَّه ﷺ: «ذلك عرش إبليس» (٢).


(١) في [أ، ب]: (عرش).
(٢) ضعيف؛ لضعف علي بن زيد بن جدعان، أخرجه أحمد (١١٩٤٥)، وأبو يعلى (١٣١٦)، كما أخرجه مسلم (٢٩٢٥).

٤٠٣٢١ - حدثنا يزيد بن هارون قال: (أخبرنا) (١) مبارك عن الحسن قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «أن بين يدي الساعة كذابين، منهم: صاحب اليمامة، ومنهم الأسود (العنسي) (٢)، ومنهم صاحب حمير، (و) (٣) منهم الدجال وهو أعظمهم فتنة» (٤).


(١) في [ع]: (أنبأنا).
(٢) في [ب، ع]: (العبسي).
(٣) سقط من: [هـ].
(٤) مرسل؛ الحسن تابعي، ومبارك وابن فضالة صدوق يدلس ويسوي.

٤٠٣٢٢ - حدثنا شبابة عن ابن أبي ذئب عن الزهري عن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه (عن) (١) عبد الرحمن بن يزيد بن (جارية) (٢) عن مجمع بن جارية أن النبي ﷺ قال:
٣٥٨
«الدجال يقتله عيسى ابن مريم على باب لد» (٣).


(١) في [ع]: (ابن).
(٢) في [أ، ب، جـ، ع]: (حارثة).
(٣) مجهول؛ لجهالة عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن ثعلبة، أخرجه الترمذي (٢٢٤٤)، وابن حبان (٦٨١١)، وأحمد ٣/ ٤٢٠ (١٥٥٠٥)، ونعيم في الفتن (١٥٦٥)، والداني (٦٩٠)، وعبد الرزاق (٢٠٨٣٥)، والحميدي (٨٢٨)، والطيالسي (١٢٢٧)، والطبراني ١٩/ (١٠٧٥)، ويعقوب في المعرفة ١/ ١٩٨، والمزي ١٩/ ٦٧، وابن قانع ٣/ ١١٢.

٤٠٣٢٣ - حدثنا وكيع ومحمد بن بشر عن مسعر عن عبد الملك بن ميسرة عن (حوط) (١) العبدي قال: قال عبد اللَّه: إنّ أذنَ حمار الدجال (لتظل) (٢) سبعين ألفًا (٣).


(١) في [ب]: (أحوط).
(٢) في [ع]: (ليطل).
(٣) صحيح؛ أخرجه نعيم (١٥٤١)، والخطيب في الموضح ١/ ١٠٦.

٤٠٣٢٤ - حدثنا وكيع عن فطر عن أبي الطفيل عن رجل من أصحاب النبي ﷺ قال: يخرج الدجال على (حمار) (١)، رجس (على رجس) (٢) (٣).


(١) سقط من: [ب].
(٢) سقط من: [ب].
(٣) صحيح؛ أخرجه مسدد كما في المطالب العالية (٤٥٢٠)، كما رواه الحاكم ٤/ ٥٢٩، وسمى الصحابي حذيفة بن أسيد، وأخرجه عبد اللَّه بن أحمد في السنة (٩٩٥).

٤٠٣٢٥ - قال: وحدثنا أبو بكر قال: حدثنا أبو معاوية عن هشام بن عروة عن وهب ابن كيسان عن عبيد بن عمير قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «ليصحبنَّ الدجال قومٌ يقولون: إنا لنصحبه، وانا لنعلم أنه كذاب، (ولكنا) (١) إنما نصحبه لنأكل من الطعام ونرعى من الشجر، وإذا نزل غضب اللَّه نزل عليهم كلهم» (٢).


(١) في [س]: (ولكنها).
(٢) مرسل؛ عبيد بن عمير تابعي، أخرجه نعيم في الفتن (١٥٣٥).

٤٠٣٢٦ - حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي المقدام عن زيد بن وهب عن عبد اللَّه قال: يخرج الدجال من كوثى (١).


(١) صحيح؛ أبو المقدام ثابت بن هرمز ثقة على الصحيح، والخبر أخرجه نعيم (١٥٠٠)، وحنبل في الفتن (٤٩).

٤٠٣٢٧ - حدثنا وكيع عن سفيان عن سلمة عن أبي صادق قال: قال عبد اللَّه: إني لأعلم أول أهل (أبيات) (١) يقرعهم الدجال: أنتم أهل الكوفة (٢).


(١) في [أ، ب]: (أثبات).
(٢) منقطع؛ أبو صادق لم يسمع من عبد اللَّه بن مسعود، أخرجه ابن سعد ٦/ ٧، ونعيم في الفتن (١٥١٣)، والطبراني (٨٥٠٩).

٤٠٣٢٨ - حدثنا وكيع عن سفيان عن سلمة عن خيثمة قال: قالوا: (لو) (١) خرج الدجال لفعلنا، فقال عبد اللَّه: لو أصبح ببابل (لشكوتم) (٢) الحفا من السرعة (٣)


(١) سقط من: [أ، ب].
(٢) في [ع]: (لشكتم).
(٣) صحيح؛ أخرجه الحاكم ٢/ ٤٦١، والطبراني ٩/ (٨٥١١)، والبيهقي ٩/ ٥، وحنبل في الفتن (٤٦).

٤٠٣٢٩ - حدثنا علي بن مسهر عن زكريا عن الشعبي عن عمرو بن ميمون عن عبد اللَّه بن سلام قال: ما مات رجل (من) (١) يأجوج ومأجوج إلا ترك ألف ذر (ى) (٢) لصلبه (٣).


(١) في [ب]: (ما).
(٢) سقط من: [جـ].
(٣) صحيح؛ أخرجه ابن جرير ١٧/ ٨٨، ونعيم (١٦٤٣).

٤٠٣٣٠ - حدثنا وكيع عن سفيان عن فرات (القزار) (١) عن أبي الطفيل عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال: اطلع علينا رسول اللَّه ﷺ من غرفة له، ونحن نتذاكر الساعة فقال: «لا تقوم الساعة حتى تكون عشر آيات: الدجال، والدخان، وطلوع الشمس من مغربها، ودابة الأرض، ويأجوج ومأجوج، (وثلاثة) (٢) خسوف خسف (بالمشرق) (٣)، (وخسف المغرب) (٤)، وخسف في جزيرة العرب، ونار تخرج من (قعر) (٥) عدن (أبين) (٦) تسوق الناس إلى المحشر تنزل معهم إذا نزلوا و(تقيل) (٧) معهم إذا قالوا» (٨).


(١) في [س]: (القرار)، وفي [ع]: (العراه)، وفي [هـ]: (القزاز).
(٢) في [ع]: (ثلاث).
(٣) في [أ، ب]: (بالشرق).
(٤) سقط من: [جـ].
(٥) في [ع]: (قعره).
(٦) سقط من: [س].
(٧) في [س]: (تفيل)، وفي [ب]: (يقيل).
(٨) صحيح؛ أخرجه مسلم (٢٩٠١)، وأحمد (١٦١٤٤).

٤٠٣٣١ - حدثنا عفان قال: حدثنا أبان العطار عن قتادة عن عبد اللَّه بن أبي عتبة عن أبي سعيد عن النبي ﷺ قال: «ليحجن البيت وليعتمرن بعد خروج يأجوج ومأجوج» (١).


(١) صحيح؛ أخرجه البخاري (١٥٩٣)، وأحمد ٣/ ٦٤ (١١٦٣٥).

٤٠٣٣٢ - حدثنا يحيى بن آدم عن شعبة عن (عبيد اللَّه) (١) بن أبي يزيد قال: رأى ابن عباس (غلمانا) (٢) (ينزو) (٣) بعضهم على بعض قال: هكذا يخرج
٣٦١
ياجوج وماجوج (٤).


(١) في [جـ]: (عبد اللَّه).
(٢) سقط من: [جـ].
(٣) في [ب]: (ينزد).
(٤) صحيح؛ أخرجه ابن جرير في التفسير ١٧/ ٨٨، وأبو القاسم البغوي في الجعديات (١٦٥٨).

٤٠٣٣٣ - حدثنا وكيع عن عبد اللَّه بن عمرو بن مرة عن أبيه عن ابن سابط قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «إن في أمتي (خسفا ومسخًا وقذفا) (١)» قالوا: يا رسول اللَّه! وهم يشهدون أن لا إله إلا اللَّه؟ فقال: «نعم إذا ظهر (ت) (٢) (المعازف) (٣) (و) (٤) (الخمور) (٥) ولبس الحرير» (٦).


(١) في [ع]: (خسف ومسخ وقذف).
(٢) سقط من: [أ، ب].
(٣) في [أ، ب]: (الغارق).
(٤) سقط من: [س].
(٥) في [س]: (الخمر).
(٦) مرسل؛ ابن سابط هو عبد الرحمن تابعي، أخرجه الداني (٣٤٧)، ونعيم (١٧١٦)، وابن أبي الدنيا كما في إغاثة اللهفان ص ٢٦٥، وورد من حديث ابن سابط عن سعيد بن أبي راشد، أخرجه ابن قانع ١/ ٢٦٤، وابن عساكر ٣٤/ ٣٧٧، وورد عن ابن سابط عن أبي ثعلبة، أخرجه البيهقي في الشعب (٥٦١٦).

٤٠٣٣٤ - حدثنا وكيع عن سفيان عن سماك عن رجل يقال: له نُبيٌ قال: جاء (قس) (١) إلى علي فسجد له (فنهاه) (٢) وقال: اسجد للَّه، قال: فقال: سلوه متى الساعة؟ فقال: لقد سألتموني عن أمر ما يعلمه (جبريل) (٣) ولا ميكائيل، ولكن (إن) (٤) (شئتم) (٥) أنبأتكم بأشياء إذا كانت لم يكن (للساعة) (٦) كبير لبث،
٣٦٢
إذا كانت الألسن لينة والقلوب (نيازك) (٧)، ورغب الناس في الدنيا وظهر البناء على وجه الأرض، واختلف الأخوان فصار هواهما شتى، وبيع حكم اللَّه بيعا (٨).


(١) في [جـ، هـ]: (قيس).
(٢) في [ط، هـ]: (فنهى).
(٣) في [هـ]: (جبرائيل).
(٤) في [أ، ب]: (إذا).
(٥) في [س]: (شيتم).
(٦) في [ط، هـ]: (الساعة).
(٧) في [س، ع]: (ينازل).
(٨) مجهول؛ لجهالة نبي.

٤٠٣٣٥ - حدثنا الفضل بن دكين عن سفيان عن عمران بن مسلم عن يزيد بن عمرو عن سلمان الفارسي قال: (إن) (١) من اقتراب الساعة أن يظهر البناء على وجه الأرض، وأن تقطع الأرحام، وأن يؤذي الجار جاره (٢).


(١) سقط من: [جـ].
(٢) مجهول؛ لجهالة يزيد بن عمرو.

٤٠٣٣٦ - حدثنا حفص بن غياث عن العلاء بن خالد عن أبي وائل عن عبد اللَّه قال: (١) من أشراط الساعة أن يظهر الفحش والتفحش وسوء الخلق وسوء الجوار (٢).


(١) في [أ، ب، س]: زيادة (أن).
(٢) صحيح.

٤٠٣٣٧ - حدثنا زيد بن حباب قال: (أخبرنا) (١) معاوية بن صالح قال: أخبرني عمرو بن قيس الكندي قال: سمعت عبد اللَّه بن عمرو بن العاص (قال) (٢): (من) (٣) أشراط الساعة أن يظهر القول (ويخزن) (٤) (العمل) (٥) (ويرتفع) (٦) الأشرار،
٣٦٣
(ويوضع (الأخيار» (٧) (٨) وتقرأ المثاني عليهم، فلا يعيبها أحد منهم، قال: قلت: ما المثاني؟ قال: كل كتاب سوى كتاب اللَّه (٩).


(١) في [ع]: (أنبأنا).
(٢) في [ع]: (يقول).
(٣) في [أ، ب]: (إن).
(٤) في [أ، ب]: (ويحزن).
(٥) سقط من: [ط، هـ].
(٦) في [أ]: (ترتفع)، وفي [ع]: (وترفع).
(٧) في [هـ]: (الأخبار).
(٨) في [أ، ب، ع]: (وتوضع الأخيار).
(٩) حسن؛ معاوية بن صالح صدوق، أخرجه الحاكم ٤/ ٥٥٤، والدارمي (٤٧٦)، ونعيم (٦٩١)، والداني (٤٠٠)، وابن عساكر ٢٠/ ٤٢، وأبو عبيد في الغريب ٤/ ٢٨٢، والبيهقي في شعب الإيمان (٥١٩٩)، وقد ورد مرفوعًا، أخرجه أحمد ٢/ ١٦٢ (٦٥١١)، وعبد الرزاق (٢٠٨٥٢)، والبزار (٢٤٣٥).

٤٠٣٣٨ - حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي إسحاق عن رجاء بن (حيوة) (١) قال: لا تقوم الساعة حتى لا تحمل (فيه) (٢) النخلة إلا تمرة.


(١) في [ع]: (حياة).
(٢) سقط من: [، ب، س، ط، هـ].

٤٠٣٣٩ - حدثنا وكيع عن إسماعيل عن قيس قال: لا تقوم الساعة حتى (يقوم) (١) رأس البقرة بالأوقية.


(١) في [أ، هـ]: (تقوم).

٤٠٣٤٠ - حدثنا وكيع عن سفيان عن عثمان بن الحارث عن أبي الوداك قال: من اقتراب الساعة انتفاخ الأهلة.

٤٠٣٤١ - حدثنا وكيع عن شريك عن العباس بن (ذريح) (١) عن الشعبي قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «من اقتراب الساعة أن (٢) يرى الهلال (قبلا) (٣) فيقال: ابن ليلتين» (٤).


(١) في [س، ع]: (دريح)، وفي [هـ]: (دريج).
(٢) في [هـ]: زيادة (لا).
(٣) في [س]: (ليلًا).
(٤) مرسل؛ الشعبي تابعي، أخرجه البغوي في الجعديات (٢٣٩٨)، والداني (٣٩٦)، وورد من حديث الشعبي عن أنس، أخرجه الطبراني في الأوسط (٩٣٧٢).

٤٠٣٤٢ - حدثنا وكيع عن هشام الدستوائي عن قتادة عن أنس قال: ألا أحدثكم حديثا لا يحدثكم (به) (١) أحد بعدي، قال رسول اللَّه ﷺ: «لا تقوم الساعة حتى يكون في الخمسين امرأة الرجل الواحد» (٢).


(١) سقط من: [س].
(٢) صحيح؛ أخرجه البخاري (٥٢٣١)، ومسلم (٢٦٧١).

٤٠٣٤٣ - حدثنا وكيع عن القاسم بن (الفضل) (١) عن أبي نضرة عن أبي (سعيد) (٢) (٣) قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «والذي نفسي بيده لا تقوم الساعة حتى تكلم السباعُ (٤) الإنسَ، وحتى (يكلم) (٥) الرجلَ عذبةُ سوطه وشراك نعله، و(تخبره) (٦) فخذه بما حدث في أهله بعده» (٧).


(١) في [أ، ب]: (الفضيل).
(٢) في [جـ]: (سعد).
(٣) في [س]: زيادة (الخدري).
(٤) في [أ، ب]: زيادة (عن).
(٥) في [أ، ب، هـ]: (تكلم).
(٦) في [ب]: (يخبره).
(٧) صحيح؛ أخرجه أحمد ٣/ ٨٣ (١١٨٠٩)، والترمذي (٢١٨١)، والحاكم ٤/ ٤٦٧، وعبد ابن حميد (٨٧٧)، والبزار (٢٤٣١/ كشف)، وأبو نعيم في «الدلائل» (٢٧٠) والحلية ٨/ ٧٨، والبيهقي في الدلائل ٦/ ٤١، وبنحوه ابن حبان (٦٤٩٤)، والعقيلي ٣/ ٤٧٨، والقزويني ص ٤٤٧، وابن عساكر ٥/ ٣٧٤، والطحاوي في شرح المشكل (٦١٧٨).

٤٠٣٤٤ - حدثنا وكيع عن إسماعيل عن قيس قال: أخبرت أن الساعة لا تقوم حتى (يقول) (١) (الحجر والشجر) (٢): يا مؤمن هذا يهودي، هذا نصراني، فاقتله.


(١) في [أ، ب، ط، هـ]: (تقول).
(٢) في [أ، ب]: (الشجر والحجر).

٤٠٣٤٥ - حدثنا ابن علية (عن أيوب) (١) عن أبي حيان عن أبي زرعة بن عمرو عن أبي هريرة أن رجلًا قال: يا رسول اللَّه متى الساعة؟ قال: «(ما) (٢) المسئول عنها بأعلم من السائل، ولكن (سأحدثك) (٣) عن أشراطها: إذا ولدت الأمة ربتها فذاك من أشراطها؛ (وإذا) (٤) كانت (الحفاة) (٥) (٦) العراة رؤوس الناس فذاك من أشراطها؛ وإذا تطاول رعاء الغنم في البنيان (فذاك) (٧) من أشراطها، (في) (٨) خمس لا يعلمهن إلا اللَّه ﴿إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾» [لقمان: ٣٤] (٩).


(١) كذا في النسخ، وتقدم الخبر ١١/ ٥ برقم [٣٢٣٢١] بدون هذه اللفظة.
(٢) سقط من: [أ].
(٣) في [جـ]: (سأحدثكم).
(٤) في [أ، ب]: (فإذا).
(٥) في [س، ع]: (الجفاة).
(٦) في [أ، جـ، س]: زيادة (الحفاة).
(٧) في [ع]: (فذلك).
(٨) في [هـ]: (هي).
(٩) صحيح؛ أخرجه البخاري (٥٠)، ومسلم (٩).

٤٠٣٤٦ - حدثنا وكيع عن كهمس (بن) (١) الحسن (عن) (٢) ابن بريدة (٣) عن يحيى بن يعمر عن ابن عمر عن عمر قال: كنا جلوسا عند النبي ﷺ فجاءه رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه أثر السفر، ولا يعرفه منا أحد
٣٦٦
فدنا منه حتى أدنى ركبتيه (من) (٤) ركبتيه، (ووضع كفيه) (٥) على فخذيه، (فقال) (٦): يا محمد! متى الساعة؟ فقال: «ما المسئول عنها بأعلم من السائل، قال: ولكن (من) (٧) (أماراتها) (٨) أن تلد الأمة ريتها، وأن ترى (الحفاة) (٩) العراة أصحاب النساء قد تطاولوا في البنيان» (١٠).


(١) في [جـ]: (عن).
(٢) سقط من: [جـ].
(٣) هو عبد اللَّه بن بريدة.
(٤) في [جـ، س]: (ووضع).
(٥) سقط من: [جـ، س] وفي [أ، ب، ع]: (ووضع ركبتيه).
(٦) في [ع]: (وقال).
(٧) سقط من: [جـ].
(٨) في [أ، ب، جـ]: (أمارتها).
(٩) في [س، ع]: (الجناة)، وفي [جـ]: (الجفاة الجفاة).
(١٠) صحيح؛ أخرجه مسلم (٨)، وأحمد ١/ ٢٨ (١٩١) و(٣٦٧).

٤٠٣٤٧ - حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت: كان الأعراب إذا (قدموا) (١) على رسول اللَّه ﷺ سألوه: متى الساعة؟ فنظر إلى (أحدث) (٢) إنسان منهم فقال: «إن يعش هذا فلم يدركه (الهرم) (٣) قامت عليكم ساعتكم (٤)» (٥).


(١) في [س]: (قذموا).
(٢) في [أ، ب]: (أحداث).
(٣) سقط من: [جـ].
(٤) أي: قيامة المخاطبين.
(٥) صحيح؛ أخرجه البخاري (٦٥١١)، ومسلم (٢٩٥٢).

٤٠٣٤٨ - حدثنا أبو خالد الأحمر عن داود عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال: لما رجع رسول اللَّه ﷺ من تبوك سألوه عن الساعة؟ فقال رسول اللَّه ﷺ: «لا تأتي مائة سنة وعلى الأرض نفس منفوسة اليوم» (١).


(١) حسن؛ أبو خالد صدوق، أخرجه مسلم (٢٥٣٩)، وابن حبان (٢٩٨٦).

٤٠٣٤٩ - حدثنا ابن عيينة عن الزهري عن أنس قال: سأل رجل (النبي) (١) ﷺ (٢) (متى) (٣) الساعة؟ فقال: «ما أعددت لها؟» (فذكر) (٤) شيئًا (٥) إلا أني أحب اللَّه ورسوله، فقال: «المرء مع من أحب» (٦).


(١) في [أ، ب]: (رسول اللَّه).
(٢) في [ع]: عليه السلام.
(٣) في [أ، ب، جـ، س، ع]: (عن).
(٤) في [هـ]: (فلم يذكر).
(٥) أي: ذنوبًا.
(٦) صحيح؛ أخرجه البخاري (٣٤٨٥)، ومسلم (٢٦٣٩).

٤٠٣٥٠ - قال: وحدثنا أبو بكر قال: حدثنا وكيع عن الأعمش عن شمر عن أبي يحيى عن كعب قال: لا تقوم الساعة حتى يكون الرجل (الواحد) (١) قيم خمسين امرأة (٢).


(١) سقط من: [س].
(٢) إسناده مجهول؛ أبو يحيى مولى جعدة بن هبيرة، وأخرجه الطبراني ١٩/ (٣٤٦) عن كعب بن عجرة مرفوعًا.

٤٠٣٥١ - حدثنا يزيد بن هارون قال: (أخبرنا) (١) سليمان التيمي عن أبي نضرة عن جابر أن رسول اللَّه ﷺ قال: «ما منكم من (نفس) (٢) منفوسة (تأتي) (٣) عليها مائة سنة وهي حية يومئذ» (٤).


(١) في [أ، ب]: (أنبأنا).
(٢) في [أ، ب]: (نفوس).
(٣) في [س]: (يأتي).
(٤) صحيح؛ أخرجه مسلم (٢٥٣٨)، وأحمد (١٥٠٥٦).

٤٠٣٥٢ - حدثنا يزيد عن سليمان التيمي عن عبد الرحمن صاحب السقاية (عن جابر) (١) عن النبي ﷺ مثله (٢).


(١) سقط من: [س].
(٢) حسن؛ عبد الرحمن صدوق، أخرجه أحمد (١٥٠٥٧)، ومسلم (٢٥٣٨).

٤٠٣٥٣ - وفسر جابر نقصان من العمر (١).


(١) حسن؛ عبد الرحمن صدوق.

٤٠٣٥٤ - حدثنا جرير عن عبد العزيز بن رفيع عن عبيد بن عمير الليثي قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «لا تقوم الساعة حتى يخرج (ثلاثون) (١) كذابًا كلهم يزعم أنه نبي قبل يوم القيامة» (٢).


(١) سقط من: [أ، ب].
(٢) مرسل، عبيد بن عمير تابعي.

٤٠٣٥٥ - حدثنا أبو (الأحوص) (١) عن سماك عن جابر بن سمرة قال: سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول: «إن بين يدي الساعة كذابين» فقلت: أنت (سمعته) (٢) من رسول اللَّه ﷺ؟ قال: نعم (٣).


(١) في [ع]: (الأخوص).
(٢) في [أ، ب، س]: (سمعت).
(٣) حسن؛ سماك صدوق، أخرجه مسلم (٢٩٢٣)، وأحمد (٢٠٨٠٢).

٤٠٣٥٦ - حدثنا يزيد بن هارون قال: (أخبرنا) (١) محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه ﷺ: إلا (تقوم) (٢) الساعة حتى يخرج ثلاثون كذابا دجالًا (٣) يكذب على اللَّه وعلى رسوله» (٤).


(١) في [أ، ع]: (أنبأنا).
(٢) في [ع]: (يقوم).
(٣) في [ع]: زيادة (كلهم).
(٤) حسن؛ محمد بن عمرو صدوق، أخرجه أحمد (٩٨١٨)، وأبو داود (٤٣٣٤)، وأبو يعلى (٥٩٤٥)، وأصله عند البخاري (٧١٢١)، ومسلم (٨٤).

٤٠٣٥٧ - حدثنا الفضل بن دكين قال: حدثنا (بدر) (١) بن عثمان قال: (أخبرنا) (٢) الشعبي عن رجل عن عبد اللَّه بن مسعود عن رسول اللَّه ﷺ أنه قال (يومًا) (٣): «يكون في آخر الزمان أربع فتن يكون في آخرها (الفناء) (٤)» (٥).


(١) في [ع]: (يزيد).
(٢) في [أ، ع]: (أنبأنا).
(٣) في [س]: (يوميذ).
(٤) في [ع]: (العنا).
(٥) مجهول، لإبهام الراوي عن ابن مسعود، وأخرجه أبو داود (٤٢٤١)، ونعيم في الفتن (٨٢)، والمقدسي في البدء والتاريخ ٢/ ١٦٧.

٤٠٣٥٨ - حدثنا وكيع عن سفيان عن جابر عن عامر قال: سئل حذيفة: أي الفتنة أشد؟ قال: أن يعرض عليك الخير والشر لا تدري أيهما تتبع (١).


(١) منقطع ضعيف، جابر هو الجعفي ضعيف، ولم يسمع عامر من حذيفة.

٤٠٣٥٩ - حدثنا وكيع عن سفيان عن رجل عن الضحاك عن حذيفة قال: إنا أخوف ما أتخوف عليكم أن (تؤثروا) (١) ما ترون على ما تعلمون، وأن تضلوا وأنتم لا تشعرون (٢).


(١) في [جـ، س]: (تؤثرا)، وفي [ع]: (توثرون).
(٢) مجهول؛ لإبهام شيخ سفيان.

٤٠٣٦٠ - حدثنا وكيع عن ابن عون عن عبد اللَّه بن سعد قال: قال عمر: أخوف ما أتخوف على هذه الأمة قوم يتأولون القرآن على غير تأويله (١).


(١) مجهول؛ لجهالة عبد اللَّه بن سعد.

٤٠٣٦١ - حدثنا وكيع عن موسى بن عبيدة عن طلحة بن عبيد اللَّه (بن) (١) كَرِيز قال: قال عمر: إن أخوف ما أتخوف عليكم (شح) (٢) مطاع، وهوى متبع،
٣٧٠
وإعجاب المرء برأيه، (وهي) (٣) أشدهن (٤).


(١) سقط من: [س].
(٢) في [أ، ب]: (شيح).
(٣) في [جـ]: (وهو).
(٤) ضيعف منقطع؛ موسى ضعيف، وطلحة لم يسمع من عمر.

٤٠٣٦٢ - حدثنا وكيع قال: (حدثنا) (١) كثير بن زيد عن المطلب بن عبد اللَّه بن حنطب قال: قال: ما أتخوف عليكم أحد رجلين: مؤمن قد استبان إيمانه، وكافر قد تبين كفره، ولكن (أتخوف) (٢) عليكم متعوذا بالإيمان يعمل (بغيره) (٣).


(١) في [ع]: (أخبرنا).
(٢) في [ع]: (أخاف).
(٣) سقط من: [س].

٤٠٣٦٣ - حدثنا وكيع عن شعبة عن قتادة عن واقع بن سحبان عن طريف بن يزيد (أو يزيد) (١) بن طريف عن أبي موسى قال: إن بين يدي الساعة أياما (ينزل) (٢) فيها الجهل ويرفع فيها العلم حتى يقوم الرجل إلى أمه فيضربها (بـ) (٣) السيف (من الجهل) (٤) (٥).


(١) سقط من: [ط، هـ]، وفي [أ]: (أو يزيد عن طريف).
(٢) في [س]: (يتنزل).
(٣) في [جـ]: (من).
(٤) في [جـ]: (بالجهل).
(٥) مجهول؛ لجهالة طريف بن يزيد.

٤٠٣٦٤ - حدثنا وكيع عن سفيان عن عمرو بن قيس عن عطية عن ابن عمر في قوله: ﴿وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ﴾ [النمل: ٨٢] قال: حين لا يأمرون بمعروف ولا ينهون عن منكر (١).


(١) ضعيف؛ لضعف عطية العوفي، أخرجه عبد الرزاق في التفسير ٢/ ٨٥، والحاكم ٤/ ٥٤٦، وابن جرير في التفسير ٢٠/ ١٤، ونعيم (١٨٧٦).

٤٠٣٦٥ - (حدثنا) (١) شريك عن شبيب بن (غرقدة) (٢) عن المستظل بن حصين قال: قال علي: يا أهل الكوفة! (لتأمرن) (٣) بالمعروف (و) (٤) لتنهون عن المنكر، ولتجدّن في أمر اللَّه أو (ليسومنكم) (٥) أقوامًا يعذبونكم ويعذبهم اللَّه (٦).


(١) سقط من: [أ، ب، جـ، س، ع].
(٢) في [جـ]: (عروة).
(٣) في [أ، ب]: (لتأمرون).
(٤) سقط من: [جـ].
(٥) في [هـ]: (ليسوا منكم).
(٦) مجهول؛ لجهالة المستظل بن حصين.

٤٠٣٦٦ - حدثنا وكيع عن سفيان عن حبيب عن أبي الطفيل قال: قيل لحذيفة: ما ميت الأحياء؟ قال: من لم يعرف المعروف بقلبه، وينكر المنكر بقلبه (١).


(١) صحيح؛ حبيب هو ابن أبي ثابث، وأبو الطفيل عامر بن واثلة، وأخرجه البيهقي في الشعب (٧٥٩٠)، والذهبي في تذكرة الحافظ ١/ ٣٧٥.

٤٠٣٦٧ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن قيس بن راشد عن أبي جحيفة عن علي قال: إن أول ما تغلبون عليه من الجهاد: الجهاد بأيديكم، ثم الجهاد بألسنتكم ثم الجهاد بقلوبكم، فأي قلب لم يعرف المعروف (١) نكس (فجعل) (٢) أعلاه أسفله (٣).


(١) في [هـ]: زيادة (ولا ينكر المنكر).
(٢) سقط من: [ع].
(٣) صحيح؛ قيس بن راشد ثقة، قال أبو حاتم عنه: «صالح الحديث»، وقال ابن معين: «كوفي ثقة»، والخبر أخرجه نعيم بن حماد في الفتن (١٣٧).

٤٠٣٦٨ - حدثنا وكيع عن سفيان عن زبيد عن الشعبي عن أبي جحيفة عن علي قال: فينكس كما ينكس الجراب (فينثر) (١) ما فيه (٢).


(١) في [أ، ب]: (فيناثر)، وفي [س]: (فينتثر).
(٢) صحيح؛ على شرط الشيخين، أخرجه نعيم (١٣٨)، والبيهقي ٧/ ٩٠، وابن عبد البر في التمهيد ٢٣/ ٢٨٢.

٤٠٣٦٩ - حدثنا شريك عن سماك (١) عن زوج درة (عن درة) (٢) قالت: دخلت على النبي ﷺ وهو في المسجد فقلت: من أتقى الناس؟ قال: «آمرهم بالمعروف وأنهاهم عن المنكر وأوصلهم للرحم» (٣).


(١) في [هـ]: زيادة (عن عبد اللَّه بن عميرة)، وهي غير موجودة في بقية النسخ، وسبق الخبر ٨/ ٣٥١ برقم [٢٧٠٣٨].
(٢) سقط من: [س].
(٣) مجهول؛ لجهالة زوج درة، أخرجه أحمد (٢٧٤٣٤)، وابن أبي عاصم في الآحاد (٣١٦٦)، والخرائطي في مكارم الأخلاق ص ٤٤، والبيهقي في الشعب (٧٩٥٠)، والطبراني ٢/ ٦٥٧، وابن عبد البر في الاستيعاب: ترجمته (درة).

٤٠٣٧٠ - حدثنا وكيع عن سفيان عن قُيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال: قال: (عتريس) (١) (لعبد اللَّه) (٢): هلك من لم يأمر بالمعروف و(٣) ينه عن المنكر، فقال عبد اللَّه: بل هلك من لم يعرف المعروف بقلبه وينكر المنكر بقلبه (٤).


(١) في [س]: بياض، وفي [أ، ب]: (عرس)، وفي [هـ]: (رجل).
(٢) في [س]: (بعبد اللَّه).
(٣) في [هـ]: زيادة (لم).
(٤) صحيح؛ أخرجه الطبراني ٩/ (٨٥٦٤)، وأبو نعيم في الحلية ١/ ١٣٥، وابن عبد البر في التمهيد ٢٣/ ٢٨٣، وبنحوه ابن جرير في التفسير ٢٧/ ٢٢٩.

٤٠٣٧١ - حدثنا جرير عن عبد الملك بن عمير عن الربيع بن (عميلة) (١) قال: قال عبد اللَّه: إنها ستكون هنات وهنات، فبحسب امرئ (٢) إذا رأى منكرا لا يستطيع له (غِيَرًا: أن) (٣) (يعلم) (٤) اللَّه من قلبه أنه (له) (٥) كاره (٦).


(١) في [س]: (عملية).
(٢) في [ع]: زيادة (من).
(٣) في [هـ]: (تغييرًا).
(٤) في [جـ]: (علم).
(٥) سقط من: [جـ].
(٦) صحيح؛ أخرجه مسدد كما في المطالب (٣٢٩٢)، وابن أبي حاتم في التفسير (١٨٨٣٠)، والبيهقي في الشعب (٧٥٨٩)، وورد مرفوعًا، أخرجه ابن عدي ٣/ ١٣٦، والبخاري في التاريخ الأوسط ٢/ ١٥٦، والطبراني (١٠٥٤).

٤٠٣٧٢ - حدثنا عبد اللَّه بن نمير وأبو أسامة (قالا) (١): (حدثنا) (٢) إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال: قام أبو بكر فحمد اللَّه وأثنى عليه ثم قال: يا أيها الناس! إنكم تقرؤون هذه الآية: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا (عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ) (٣) لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ﴾ [المائدة: ١٠٥]، وإنا سمعنا رسول اللَّه ﷺ يقول: «إن الناس إذا رأوا المنكر لا (يغيرونه) (٤) أوشك اللَّه أن (يعمهم) (٥) بعقابه»، قال أبو أسامة: وقال مرة أخرى: وأنا سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول (٦).


(١) في [ع]: (قال).
(٢) في [ع]: (أخبرنا).
(٣) سقط من: [أ، ب].
(٤) في [ع]: (يغيروه).
(٥) في [س]: (يعميهم).
(٦) صحيح؛ أخرجه أحمد (١)، وأبو داود (٤٣٣٨)، والترمذي (٢١٦٨)، وابن ماجه (٤٠٠٥).

٤٠٣٧٣ - حدثنا جرير عن عبد العزيز بن رفيع عن شداد بن معقل قال: قال عبد اللَّه: يوشك أن لا تأخذوا من الكوفة نقدا ولا درهما، (قال) (١): قلت: وكيف يا عبد اللَّه ابن مسعود؟ قال: يجيء قوم (كأن) (٢) وجوههم (المجان) (٣) المطرقة حتى يربطوا خيولهم على (السواد) (٤) فيجلوكم إلى منابت (الشيح) (٥) حتى يكون البعير والزاد أحب إلى أحدكم من القصر من قصوركم (هذه) (٦) (٧).


(١) سقط من: [ط، هـ].
(٢) في [ع]: (كأنهم).
(٣) في [س]: (المجاز).
(٤) في [هـ]: (السواء).
(٥) في [أ، ب، جـ، س، ع]: (الشيخ).
(٦) سقط من: [أ، ب].
(٧) مجهول؛ لجهالة شداد بن معقل، أخرجه عبد الرزاق (٥٩٨٠)، وسعيد بن منصور ٢/ (٩٧)، والحاكم ٤/ ٥٤٩، والبخاري في خلق أفعال العباد ص ٨٦، ونعيم بن حماد في الفتن (١٦٦٩)، والطبراني (٨٦٩٩)، والبيهقي ٦/ ٢٨٦، والخطيب ١٤/ ٧٩.

٤٠٣٧٤ - حدثنا أبو الأحوص عن عبد العزيز بن رفيع عن شداد بن معقل الأسدي قال: سمعت ابن مسعود يقول: أول ما تفقدون من دينكم الأمانة، وآخر ما (تفقدون) (١) (منه) (٢) الصلاة، وسيصلي قوم (و) (٣) لا دين لهم، وإن هذا القرآن الذي بين أظهركم كأنه قد نزع منكم، قال: قلت: (كيف) (٤) (يا) (٥) عبد اللَّه وقد
٣٧٥
(أثبته) (٦) اللَّه في قلوبنا؟ قال: يسرى عليه في ليلة فترفع (المصاحف) (٧) وينزع ما في القلوب، ثم تلا: ﴿(وَلَئِنْ) (٨) شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ﴾ [الإسراء: ٨٦] إلى (آخر) (٩) الآية (١٠).


(١) في [ب]: (تفدون).
(٢) في [س]: (من).
(٣) سقط من: [أ، ب].
(٤) سقط من: [أ، ب].
(٥) في [ع]: مكررة.
(٦) في [هـ]: (أثنته).
(٧) في [جـ]: (الصاحف).
(٨) في [ع]: (ولو)، وفي [جـ]: (لأن).
(٩) سقط من: [س].
(١٠) مجهول؛ لجهالة شداد بن معقل، وأخرجه البخاري في خلق أفعال العباد ص ٨٦، والحاكم ٤/ ٥٤٩ (٨٥٣٨)، وعبد الرزاق (٥٩٨٠)، وسعيد بن منصور ٢/ (٩٧)، ونعيم بن حماد في الفتن (١٦٦٩)، والطبراني (٨٦٩٩)، والداني (٢٦٩)، وابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق (٢٧٤)، والخطيب ١٢/ ٧٩، والمزي ١٢/ ٤٠٣.

٤٠٣٧٥ - حدثنا فضيل بن عياض عن الأعمش عن خيثمة عن عبد اللَّه بن (عمرو) (١) قال: يأتي على الناس زمان يجتمعون (ويصلون) (٢) في (المساجد) (٣) وليس فيهم مؤمن (٤).


(١) في [جـ]: (عمر).
(٢) في [أ، ب]: (فيصلون)
(٣) في [ع]: (المسجد)
(٤) صحيح.

٤٠٣٧٦ - حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا زكريا عن أبي إسحاق عن أبي العالية عبد اللَّه بن سلمة الهمداني عن أبي ميسرة قالت: (تبقى) (١) رجرجة من الناس لا يعرفون حقا ولا ينكرون منكرًا، يتراكبون تراكب الدواب والأنعام.


(١) في [ع]: (تبقا).

٤٠٣٧٧ - حدثنا أبو أسامة عن (مجالد) (١) عن الشعبي قال: لا تقوم الساعة حتى يصير العلم (جهلًا) (٢) والجهل علمًا.


(١) في [س]: (مجاهد).
(٢) في [ع]: (جهل).

٤٠٣٧٨ - حدثنا وكيع عن جعفر بن برقان عن يزيد بن الأصم عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه ﷺ: تكثر الفتن و(يكثر) (١) الهرج»، قلنا: وما الهرج؟ قال: «القتل -وينقص العلم»، قال: «أما إنه ليس ينزع (٢) من صدور الرجال، ولكن (بقبض) (٣) العلماء» (٤).


(١) في [ط، هـ]: (تكثر).
(٢) في [ع]: زيادة (بقلم).
(٣) في [أ، ب، جـ، هـ]: (يقبض).
(٤) صحيح؛ أخرجه أحمد ٢/ ٤٨١ (١٠٢٣٦)، وإسحاق (٣١٧)، والطحاوي في شرح مشكل الآثار (٣١٨)، والحارث (٦٣/ بغية)، وأبو نعيم في حلية الأولياء ٤/ ٩٩، وابن عبد البر في التمهيد ١٩/ ١٩٨، وفي جامع بيان العلم ص ١٤٨، والبيهقي في المدخل (٨٤٩).

٤٠٣٧٩ - قال: وحدثنا أبو بكر قال: حدثنا وكيع عن هشام عن أبيه عن عبد اللَّه ابن عمرو قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «إن اللَّه لا يقبض العلم انتزاعا (ينزع) (١) من الناس، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالم اتخذ الناس رؤساء جهالا (فسئلوا) (٢) فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا» (٣).


(١) في [هـ]: (ينزعه).
(٢) في [س]: (فيسئلوا)، وفي [ب]: (فسيلوا).
(٣) صحيح؛ أخرجه البخاري (١٠٠)، ومسلم (٢٦٧٣).

٤٠٣٨٠ - حدثنا وكيع عن مسعر عن وبرة عن خرشة بن الحر قال: قال عمر: تهلك العرب (حين) (١) تبلغ (أبناء) (٢) بنات فارس (٣).


(١) في [ب]: (حتى).
(٢) في [هـ]: (أنباء).
(٣) صحيح.

٤٠٣٨١ - حدثنا وكيع عن هشام عن أبيه عن عبد اللَّه بن عمرو قال: لم يزل أمر بني إسرائيل معتدلا حتى (نشأ) (١) فيهم أبناء سبايا الأمم، فقالوا فيهم بالرأي فضلوا وأضلوا (٢).


(١) في [س]: (ينشأ).
(٢) صحيح؛ ورد عن عروة مرسلًا، أخرجه الدارمي (١٢٠)، والبيقهي في المدخل (٢٢٢)، والخطيب ١٣/ ٤١٣، وابن عبد البر في جامع بيان العلم ٢/ ١٣٦، وابن حزم في الأحكام ٦/ ٢٢٣، والهروي في ذم الكلام (٦٠)، ويعقوب ٣/ ٣٧٧، وورد من حديث ابن عمر مرفوعًا، أخرجه ابن ماجه (٥٦)، والبزار (٢٤٢٤)، وورد من حديث عروة عن عائشة مرفوعًا في الفقيه والمتفقه ١/ ٤٥١.

٤٠٣٨٢ - حدثنا وكيع عن يزيد عن ابن سيرين عن ابن مسعود قال: يقطع (١) رجل أول النهار، ويفيض المال من آخره (فلا) (٢) يجد أحدا (يقبله) (٣) فيراه فيقول: يا حسرتي، في هذا قطعت يدي بالأمس (٤).


(١) في [س، ط، هـ]: زيادة (يد).
(٢) في [أ، ب]: (ولا).
(٣) سقط من: [ع].
(٤) منقطع؛ ابن سيرين لم يسمع من ابن مسعود.

٤٠٣٨٣ - حدثنا وكيع عن الأعمش عن شقيق عن أبي موسى قال: إن
٣٧٨
(الدينار والدرهم) (١) (أهلكا) (٢) من كان قبلكم، وهما مهلكاكم (٣).


(١) في [جـ]: (الدرهم والدينار).
(٢) في [ب]: (أهلك).
(٣) صحيح؛ أخرجه مسدد كما في المطالب (٣١٧٧)، وهناد (٦٨٣)، وأبو نعيم في الحلية ١/ ٢٦١، والبيهقي في الشعب (١٠٢٩٣)، وورد مرفوعًا، أخرجه ابن حبان (٦٩٤)، والدارقطني في العلل ٧/ ٢٢٩، والطبراني في الأوسط (٢٠٤٣)، وابن عساكر ٦١/ ٢٥٤، والقزويني ١/ ٢٨١.

٤٠٣٨٤ - حدثنا وكيع عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن وهب بن جابر عن عبد اللَّه بن عمرو قال: إذا طلعت الشمس من مغربها ذهب الرجل (إلى المال كنزه) (١) فيستخرجه فيحمله على ظهره فيقول: من (٢) له في هذه؟ (فيقال) (٣) له: أفلا جئت به بالأمس؟ فلا يقبل (منه) (٤)، فيجيء إلى المكان الذي احتفره فيضرب به الأرض ويقول: ليتني لم أرك (٥).


(١) في [أ، ب]: (المال كثرة)، وفي [ط، هـ]: (ماله وكنزه).
(٢) في [هـ]: زيادة (صل)، وفي [أ، ب]: (ضل)، وسقط من: [جـ].
(٣) في [أ، ب، جـ]: (فيقول).
(٤) سقط من: [ط، هـ].
(٥) حسن؛ وهب بن جابر صدوق، وثقه ابن معين، وذكره ابن حبان والعجلي في الثقات، وجهله النسائي وابن المديني.

٤٠٣٨٥ - حدثنا وكيع عن فضيل بن (غزوان) (١) عن أبي حازم عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «ثلاث (إذا) (٢) خرجن لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل: طلوع الشمس من مغربها، والدجال، والدابة» (٣).


(١) في [ع]: (عروان).
(٢) في [ط، هـ]: (إذ).
(٣) صحيح؛ أخرجه مسلم (١٥٨)، وأحمد (٩٧٥٢).

٤٠٣٨٦ - حدثنا وكيع عن ابن أبي ليلى عن عطية عن أبي سعيد: ﴿يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا﴾ [الأنعام: ١٥٨]، قال: طلوع الشمس من مغربها (١).


(١) ضعيف؛ لضعف عطية، وابن أبي ليلى، وأخرجه مرفوعًا أحمد (١١٢٦٦)، والترمذي (٣٠٧١)، وأبو يعلى (١٣٥٣)، والطبري في التفسير وعبد بن حميد (٩٠٢).

٤٠٣٨٧ - [حدثنا وكيع عن شعبة عن قتادة عن زرارة بن (١) أوفى عن ابن مسعود قال: طلوع الشمس من مغربها] (٢) (٣).


(١) في [أ، ب، ح، ط، هـ]: زيادة (أبي).
(٢) سقط الخبر من: [أ، ب، س].
(٣) صحيح؛ أخرجه ابن جرير في التفسير ٨/ ١٠١، وسعيد بن منصور ٢/ (٩٣٩)، والطبراني ٩/ (٩٠٢٠)

٤٠٣٨٨ - حدثنا وكيع (عن سفيان) (١) عن منصور عن الشعبي عن عائشة (قالت) (٢): إذا خرجت (٣) الآيات حبست الحفظة، وطرحت الأقلام، وشهدت الأجساد على الأعمال (٤).


(١) سقط من: [جـ].
(٢) في [ب]: (قال).
(٣) في [هـ]: زيادة (أول).
(٤) صحيح؛ أخرجه نعيم في الفتن (١٧٩٨)، وعبد الرزاق في التفسير ٢/ ٢٢٢.

٤٠٣٨٩ - حدثنا وكيع عن إسماعيل عن (أبي) (١) خيثمة عن عبد اللَّه بن عمرو قال: يمكث الناس بعد طلوع الشمس من مغربها عشرين ومائة (٢).


(١) كذا في النسخ، والصواب حذفها كما في كتب التراجم، والفتن لنعيم (١٨٤٩)، وورد إثباتها في الفتن للداني (٧١٣)، والفتن لنعيم (١٩٧٩)، وأحاديث الفتن للإمام الشيخ محمد ابن عبد الوهاب (١٥٦)، نقلًا عن عبد بن حميد، ونقل الخبر عن ابن أبي شيبة بدونها.
(٢) صحيح؛ إن كانت الرواية عن خيثمة بن عبد الرحمن، أخرجه نعيم (١٩٧٩)، والداني (٧١٣).

٤٠٣٩٠ - حدثنا وكيع عن ابن عون عن ابن سيرين قال: قال ابن مسعود: كلل ما وعد اللَّه ورسوله (١) قد رأينا غير أربع: طلوع الشمس من مغربها، والدجال، والدابة، وياجوج وماجوج (٢).


(١) في [جـ]: زيادة ﷺ.
(٢) منقطع؛ ابن سيرين لم يسمع من ابن مسعود، أخرجه ابن جرير ٨/ ١٠١، وإسحاق كما في المطالب (٤٤٩٨).

٤٠٣٩١ - حدثنا وكيع عن إسماعيل عن أبيه عن أبي هريرة قال: يأتي على الناس زمان يكون الجمل الضابط أحب إلى أحدكم من أهله وماله (١).


(١) مجهول؛ لجهالة أبي خالد والد إسماعيل.

٤٠٣٩٢ - حدثنا وكيع عن أبي جعفر عن الربيع عن (١) أبي العالية عن أبيّ: ﴿قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ﴾ [الأنعام: ٦٥]، قال: هي أربع خلال، وكلهن واقع لا محالة، فمضت (اثنتان) (٢) بعد وفاة النبي ﷺ بخمسة وعشرين عامًا، وألبسوا شيعا وذاق بعضهم بأس بعض، واثنتان واقعتان لا محالة: الخسف (والرجم) (٣) (٤).


(١) في [ع]: زيادة (ابن).
(٢) في [س]: (اثنان).
(٣) في [ع]: (الرحم).
(٤) حسن؛ أبو جعفر صدوق، أخرجه أحمد (٢١٢٢٧)، وابنه (٢١٢٢٨)، وأبو نعيم في الحلية ١/ ٢٥٣، وابن جرير في التفسير ٧/ ٢٢٦ والضياء في المختارة (١١٤٩)، وابن أبي حاتم في التفسير (٧٣٩٨)، ونعيم (١٧١٧).

٤٠٣٩٣ - حدثنا وكيع عن عبادة بن مسلم الفزاري عن جبير بن أبي سليمان ابن جبير بن مطعم عن ابن عمر أن النبي ﷺ كان يقول في دعائه اللهم: «إني أعوذ
٣٨١
بك (أن) (١) أغتال من تحتي»، -يعني الخسف (٢).


(١) في [هـ]: (من).
(٢) صحيح؛ أخرجه أحمد (٥٠٧٤)، وابن ماجه (٣٨٧١)، والنسائي ٨/ ٢٧٢، وابن حبان (٩٦١)، والحاكم ١/ ٥١٧، والبخاري في الأدب المفرد (١٢٠٠)، وعبد بن حميد (٨٣٧)، والطبراني (١٣٢٩٦).

٤٠٣٩٤ - حدثنا وكيع عن الوليد بن عبد اللَّه بن جميع عن عبد الملك بن المغيرة عن ابن (البيلماني) (١) عن ابن عمر قال: تخرج الدابة ليلة جمع والناس يسيرون إلى منى فتحملهم بين عجزها وذنبها، فلا (يبقى) (٢) منافق إلا خطمته، قال: و(تمسح) (٣) المؤمن، قال: فيصبحون وهم أشر من الدجال (٤).


(١) في [س]: (السليماني).
(٢) في [ب]: (يبقى).
(٣) في [س]: (يمسح)، وفي [أ، ب]: (تمسيح).
(٤) ضعيف؛ لضعف ابن البيلماني، وأخرجه نعيم (١٨٦٥)، والثعلبي في التفسير ٧/ ٢٢٤.

٤٠٣٩٥ - حدثنا وكيع عن إسرائيل عن سماك عن إبراهيم (قال) (١): دابة الأرض (تخرج) (٢) من مكة.


(١) في [س، ع]: مكررة.
(٢) في [ب]: (يخرج).

٤٠٣٩٦ - حدثنا الفضل بن دكين قال: ثنا زهير عن أبي إسحاق قال: قالت عائشة: الدابة (تخرج) (١) من (٢) أجياد (٣).


(١) في [ب]: (يخرج).
(٢) في [س]: زيادة (جبل).
(٣) منقطع؛ أبو إسحاق لم يسمع من عائشة.

٤٠٣٩٧ - حدثنا (حسين) (١) بن علي عن علي (بن زيد) (٢) بن (جدعان) (٣) عن عبد الملك بن عمير عن عبد اللَّه بن (عمرو) (٤) قال: (تخرج) (٥) الدابة من جبل أجياد أيام التشريق، والناس بمنى قال: (فلذلك) (٦) حيى (سابق) (٧) الحاج إذا (جاء بسلامة الناس) (٨) (٩).


(١) في [س]: (حسان).
(٢) سقط من: [ط، هـ].
(٣) كذا في النسخ، وفي تالي تلخيص المتشابه ٢/ ٣٨٣ (٢٣٢): ذكر أنه علي بن زيد الكوفي وغاير بينه وبين ابن جدعان.
(٤) كذا في النسخ، وفي تالي التلخيص: (ابن عمر).
(٥) في [ب]: (يخرج).
(٦) في [س]: (فذلك).
(٧) في [أ، هـ]: (اسائق)، وفي [ب]: (السائق).
(٨) في [جـ]: (جاب اللَّه الحاج).
(٩) منقطع؛ عبد الملك بن عمير لم يدرك عبد اللَّه، وابن جدعان ضعيف.

٤٠٣٩٨ - حدثنا جرير عن منصور عن الشعبي قال: قالت عائشة: إذا ظهر أول الآيات (رفعت) (١) الأقلام، وشهدت الأجساد على الأعمال، وحبست الحفظة (٢).


(١) في [جـ]: (أرفع).
(٢) صحيح؛ أخرجه عبد الرزاق في التفسير ٢/ ٢٢٢، وابن جرير ٨/ ١٠٣، ونعيم في الفتن (١٧٩٨).

٤٠٣٩٩ - [حدثنا يزيد بن هارون قال: (أخبرنا) (١) هشام عن حفصة عن أبي العالية قال: ما بين أول الآيات وآخرها ستة أشهر تتابع كما تتابع الخرز في النظام] (٢).


(١) في [أ، ب، ع]: (أنبأنا).
(٢) سقط الخبر من: [جـ].

٤٠٤٠٠ - حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا حماد بن سلمة عن أبي المهزم عن أبي هريرة قال: ما بين أول الآيات وآخرها ثمانية أشهر (١).


(١) ضعيف جدًا؛ أبو المهزم متروك، أخرجه الداني (٥٣١).

٤٠٤٠١ - حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا عمران بن (حدير) (١) عن السميط ابن عمير عن كعب قال: كأني بمقدمة الأعور الدجال ستمائة ألف من العرب يلبسون (السيجان) (٢) ويزيد لي تصديقا ما أرى (يفشو) (٣) منها.


(١) في [س]: (جدير)، وفي [هـ]: (جرير).
(٢) في [س]: (السخان).
(٣) في [ط، هـ]: (نعشو).

٤٠٤٠٢ - حدثنا وكيع عن سفيان عن حبيب عن أبي البختري قال: قيل لحذيفة: ألا (نأمر) (١) بالمعروف (وننهى) (٢) عن المنكر؟ قال: إنه لحسن، ولكن ليس من (السنة) (٣) أن ترفع (السلاح) (٤) على إمامك (٥).


(١) في [س، ع]: (تأمر).
(٢) في [س، ع]: (تنهى).
(٣) في [هـ]: (السنة)، وفي [ب]: (السمنة)، وفي [س]: (الفتنة).
(٤) في [جـ]: (السا).
(٥) منقطع؛ أبو البختري لم يسمع من حذيفة، أخرجه ابن عدي ٢/ ٤٠٧، ونعيم في الفتن (٣٨٨)، والداني (١٣٣)، والبيهقي في الشعب (٧٥٠٣).

٤٠٤٠٣ - حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن هشام عن محمد بن سيرين عن عقبة بن عمرو قال: (كنت) (١) رجلا عزيز النفس حمي الأنف، لا يستقل أحد مني شيئًا سلطانٌ ولا غيره، قال: فاصبحت أمرائي (يخيرونني) (٢) بين أن أصبر لهم
٣٨٤
على قبح وجهي (ورغم) (٣) أنفي [وبين أن آخذ سيفي فأضرب به فأدخل النار فاخترت أن أصبر على قبح وجهي (ورغم) (٤) أنفي] (٥)، ولا آخذ سيفي فأضرب فأدخل النار (٦).


(١) في [أ، ب]: (للد).
(٢) في [س، ع]: (يخيروني).
(٣) في [س]: (زعم).
(٤) في [س]: (زعم).
(٥) سقط ما بين المعكوفين من: [جـ].
(٦) منقطع؛ ابن سيرين لم يدرك عقبة بن عمرو أبا مسعود، أخرجه (٢٠٦٩٤)، وابن عساكر ٤٠/ ٥٢٣، ونعيم (٣٨٦).

٤٠٤٠٤ - حدثنا يزيد بن هارون (عن التيمي) (١) عن نعيم بن أبي هند أن أبا مسعود خرج من الكوفة ورأسه يقطر وهو يريد أن يحرم فقالوا له: أوصنا، فقال: أيها الناس! اتهموا الرأي فقد رأيتني أهمُّ أن أضرب (بسيفي) (٢) في معصية اللَّه ومعصية رسوله (٣)، قالوا: أوصنا، قال: عليكم بالجماعة، فإن اللَّه لم يكن ليجمع أمة محمد (٤) على ضلالة، قال: (فقالوا) (٥): أوصنا، فقال: (عليكم) (٦) بتقوى اللَّه والصبر حتى يستريح بر، أو يستراح من فاجر (٧).


(١) سقط من: [جـ].
(٢) في [س، ب]: (سيفي).
(٣) في [جـ]: زيادة ﷺ.
(٤) في [جـ]: زيادة ﷺ.
(٥) في [هـ]: (قالوا).
(٦) سقط من: [هـ].
(٧) منقطع؛ نعيم لا يروي عن أبي مسعود، أخرجه الطبراني ١٧/ (٦٦٧)، وإسحاق كما في المطالب (٤٣٤٠)، ويعقوب في المعرفة ٣/ ٢٧٧، والخطيب في الموضح ١/ ٣٩٢، والبيهقي في الشعب (٧٥١٧)، والهروي في ذم الكلام (٧٤٣).

٤٠٤٠٥ - حدثنا زيد بن الحباب قال: (أخبرنا) (١) موسى بن عبيدة قال: أخبرني زيد بن عبد الرحمن بن أبي سلامة أبو (سلامة) (٢) عن أبي (الزيات) (٣) وصاحب له أنهما سمعا أبا ذر يدعو، قال: فقلنا له: رأيناك صليت في هذا البلد صلاة لم (نر) (٤) أطول مقاما وركوعا وسجودا، فلما أن فرغت رفعت يديك (فدعوت) (٥) (فتعوذت) (٦) من يوم (البلاء) (٧) ويوم العورة، [قال: فما أنكرتم؟ فأخبرناه، قال: أما يوم (البلاء) (٨) فتلتقي فئتان من المسلمين (فيقتل) (٩) بعضهم بعضا ويوم العورة] (١٠) إن النساء من المسلمات يسبين فيكشف عن سوقهن، فأيتهن أعظم ساقا اشتريت على عظم ساقها، فدعوت (أن لا) (١١) يدركني هذا الزمان، ولعلكما تدركانه، قال: فقتل عثمان وأرسل معاويةُ ابنَ أبي (أرطأة) (١٢) إلى اليمن فسبى نساء من المسلمات فأقمن في السوق (١٣).


(١) في [أ، ب، ع]: (أنبأنا).
(٢) في [ط، هـ]: (سلمة).
(٣) في [أ، ب، جـ، ط، هـ]: (الرباب)، وانظر: تاريخ الإسلام ٥/ ٣٦٩.
(٤) في [ع]: (ير).
(٥) سقط من: [أ].
(٦) في [هـ]: (فتعودت).
(٧) في [ح، ط، هـ]: (الثلاثاء)، وفي [س]: (البلايا).
(٨) في [أ، ب، ط، هـ]: (الثلاثاء).
(٩) في [ب]: (فقتتل).
(١٠) سقط ما بين المعكوفين من: [أ].
(١١) في [ع]: (ألا).
(١٢) في [هـ]: (أرطاط).
(١٣) مجهول؛ لجهالة زيد بن عبد الرحمن، وقيل: زيد بن عبد اللَّه كما في المعجم الكبير ٢٤/ (٨٥٤)، وأسد الغابة ٧/ ٢٦٣.

٤٠٤٠٦ - حدثنا وكيع عن سفيان عن حبيب عن إبراهيم عن علقمة قال: إذا ظهر أهل الحق على (١) الباطل فليس هي بفتنة.


(١) في [هـ]: زيادة (أهل).

٤٠٤٠٧ - حدثنا وكيع عن سفيان عن الحارث بن (حصيرة) (١) عن زيد بن وهب قال: قيل لحذيفة: ما وقفات الفتنة؟ وما بعثاتها؟ قال: بعثاتها سل السيف ووقفاتها غمده (٢).


(١) في [ب]: (حصين).
(٢) ضعيف؛ لضعف الحارث بن حصيرة، أخرجه الحاكم ٤/ ٤٢٩.

٤٠٤٠٨ - (حدثنا عفان) (١) قال: حدثنا وهيب قال: (أخبرنا) (٢) عبد اللَّه بن طاوس عن أبيه عن أبي موسى أنه لقيه فذكر الفتنة فقال: إن هذه الفتنة (حيصة من حيصات) (٣) الفتن، وإنها (بقيت) (٤) الرداح المطبقة، من أشرف لها أشرفت له، ومن (ماج لها ماجت له) (٥) (٦).


(١) سقط من: [هـ].
(٢) في [أ، ب، ع]: (أنبأنا).
(٣) في [أ، ب]: (حيضة من حيضات).
(٤) في [س]: بياض، وفي [جـ]: (ــــعت)، وفي [هـ]: (لقيت).
(٥) في [أ، ب]: (ماح لها ماحت له).
(٦) منقطع؛ لم يثبت سماع طاوس من أبي موسى، أخرجه نعيم في الفتن (١٠٦)، والداني (٦٣)، وأبو عبيد في غريب الحديث ٤/ ٢٦٧.

٤٠٤٠٩ - حدثنا عفان قال: حدثنا حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن أبيه قال: قال لي عبد اللَّه بن عمرو: ممن أنت؟ قلت: من أهل الكوفة، قال: والذي نفسي في يده لتساقن (منها) (١) إلى أرض العرب لا تملكون قفيزا ولا درهما ثم لا ينجيكم (٢).


(١) سقط من: [ع].
(٢) صحيح؛ سماع حماد من عطاء قبل اختلاطه، أخرجه نعيم في الفتن (١٩١٨).

٤٠٤١٠ - حدثنا (محاضر) (١) قال: حدثنا (الأجلح) (٢) عن قيس بن أبي (مسلم) (٣) عن ربعي بن حراش قال: سمعت حذيفة يقول: لو خرج الدجال لآمن به قوم في قبورهم (٤).


(١) في [أ، ب]: (محاصر).
(٢) في [س]: (الأحلج).
(٣) في [ع]: (سليمان).
(٤) مجهول؛ لجهالة قيس بن أبي مسلم (رمانة).

٤٠٤١١ - قال: (و) (١) حدثنا أبو بكر قال: حدثنا الفضل بن دكين قال: حدثنا يونس بن (أبي) (٢) إسحاق عن (عبيد اللَّه) (٣) بن (بشير) (٤) بن جرير البجلي قال: قال علي: إن آخر (خارجة) (٥) تخرج في الإسلام (بالرميلة: رميلة) (٦) الدسكرة، فيخرج إليهم الناس فيقتلون منهم ثلثا، ويدخل ثلث ويتحصن (ثلث) (٧) في الدير دير مرمار، فمنهم (الأشمط) (٨)، فيحضرهم الناس (فينزلونهم) (٩) (فيقتلونهم) (١٠)، (فهي) (١١) آخر خارجة تخرج في الإسلام (١٢).


(١) سقط من: [جـ].
(٢) سقط من: [س].
(٣) في [ع]: (عبد اللَّه).
(٤) في [ع]: (بشر)، وفي [س]: (سيرين).
(٥) في [س]: (خارجًا).
(٦) في [س]: (بالرملية رملية).
(٧) في [س، ع]: (ثلاث).
(٨) في [س]: (الأشميط)، وفي [أ، ب]: (الأشيط).
(٩) في [ع]: (فينزلوهم).
(١٠) في [ع]: (فيقتلوهم).
(١١) في [أ، ب، ع]: (فهم).
(١٢) مجهول منقطع؛ عبيد اللَّه بن بشير مجهول، ولم يدرك عليًا، انظر: التاريخ الكبير ٥/ ٣٧٤، والجرح والتعديل ٥/ ٣٠٨، والثقات ٧/ ١٤٣.

٤٠٤١٢ - حدثنا الفضل بن دكين قال: (أخبرنا) (١) جعفر بن برقان عن راشد (الأزرق) (٢) عن عقبة بن نافع قال: سألت ابن عمر: مع من أقاتل؟ قال: مع الذين يقاتلون للَّه، ولا تقاتل مع الذين يقاتلون لهذا الدينار والدرهم (٣).


(١) في [أ، ب، ع]: (أنبأنا).
(٢) في [أ، س]: (الأندق).
(٣) مجهول؛ لجهالة راشد الأزرق.

٤٠٤١٣ - حدثنا الفضل بن دكين قال: (حدثنا) (١) عبد السلام (المسلمي) (٢) قال: حدثني وبرة عن مجاهد قال: لا (ترون) (٣) (الفرج) (٤) حتى (يملك) (٥) أربعة (كلهم) (٦) من صلب رجل واحد، فإذا كان ذلك فعسى.


(١) في [ع]: (أخبرنا).
(٢) كذا في النسخ، وفي [ب، جـ]: (المسلي)، وفي [ط]: (المصلي)، وإن كان ابن حرب فهو الملائي.
(٣) في [أ، ب]: (يرون).
(٤) في [س، ع]: (الفرح).
(٥) في [أ، ب]: (تملك)، وفي [ح]: (يهلك).
(٦) سقط من: [س].

٤٠٤١٤ - حدثنا معاوية بن هشام قال: حدثنا سفيان (عن) (١) حصين عن أبي (ظبيان) (٢) عن عبد اللَّه بن عمرو قال: أول الأرض خرابًا الشام (٣).


(١) في [س]: (ابن).
(٢) في [س]: (ظيبان).
(٣) صحيح.

٤٠٤١٥ - (حدثنا) (١) غندر عن شعبة عن الحكم قال: سمعت أبا صادق يحدث عن (الربيع) (٢) بن (ناجد) (٣) عن ابن مسعود قال: يأتيكم قوم من قبل
٣٨٩
الشرق عراض الوجوه صغار العيون، كأنما ثقبت (أعينهم) (٤) في الصخر، كأن وجوههم المجان المطرقة، (حتى) (٥) يوثقو خيولهم بشط الفرات (٦).


(١) في [ع]: (أخبرنا).
(٢) كذا في النسخ، وفي كتب التراجم: (ربيعة).
(٣) في [س]: (ماجد)، وفي [هـ]: (ناجذ).
(٤) في [أ، ب]: (عيونهم).
(٥) سقط من: [أ، ب].
(٦) مجهول؛ لجهالة ربيعة بن ناجد.

٤٠٤١٦ - حدثنا يزيد بن هارون قال: (أخبرنا) (١) ابن عون عن عمير بن إسحاق قال: سمعت أبا هريرة يقول: ويل للعرب من شر قد اقترب، (أظلت) (٢) (واللَّه) (٣)، لهي أسرع إليهم من الفرس المضمر السريع: الفتنة الصماء المشبهة؛ يصبح الرجل فيها على أمر ويمسي على أمر، القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي، ولو أحدثكم (بكل الذي) (٤) أعلم لقطعتم عنقي من هاهنا - (وحز) (٥) (قفاه) (٦) بحرف كفه- اللهم لا تُدرِكنّ أبا هريرة إمرة الصبيان، ورفع يديه حتى جعل ظهورهما مما يلي بطن كفه (٧).


(١) في [أ، ب، ع]: (أنبأنا).
(٢) في [ب]: (أطلب)، وفي [هـ]: (أطلت).
(٣) في [أ، ب]: (فائدة).
(٤) في [ع]: (بالذي).
(٥) في [أ، ب]: (وجه)، وفي [هـ]: (أخذ)، وفي [جـ، ع]: (خر)، وفي [س]: (حد).
(٦) في [س]: (وقفاه).
(٧) حسن؛ عمير بن إسحاق صدوق على الصحيح.

٤٠٤١٧ - حدثنا شبابة قال: حدثنا سليمان عن ثابت (عن أنس) (١) قال: ليأتين على الناس زمان تجد النسوة النعل ملقى على الطريق، فيقول (بعضهن) (٢)
٣٩٠
لبعض: قد كانت (هذا) (٣) النعل مرة لرجل (٤).


(١) سقط من: [أ، ب].
(٢) في [ع]: (بعضهم).
(٣) في [أ، ب، جـ، س، ع]: (هذه).
(٤) صحيح؛ أخرجه الحاكم ٤/ ٥٤٠ (٨٥١٣).

٤٠٤١٨ - حدثنا غندر عن شعبة عن حصين قال: كان عبد الرحمن بن أبي (ليلى) (١) يحضض الناس أيام (الجماجم) (٢).


(١) في [جـ]: (ليلا).
(٢) في [أ، ب]: (الجماحم).

٤٠٤١٩ - حدثنا معاوية بن هشام قال: حدثنا سفيان عن عيسى السعدي عن رجل كتب إلى أبي البختري يسأله عن مكانه الذي (هو) (١) فيه أيام (الجماجم) (٢)، قال: فكتب إليه أبو البختري: من شاء قال فينا، ولو علمت شيئا أفضل من الذي أنا فيه لأتيته.


(١) في [هـ]: (هم).
(٢) في [أ]: (الجماحم).

٤٠٤٢٠ - حدثنا أبو أسامة عن العلاء بن عبد الكريم قال: سمعني طلحة بن مصرف ذات يوم وأنا أضحك فقال: (إنك) (١) تضحك ضحك رجل لم يشهد الجماجم.


(١) في [س]: (أنت).

٤٠٤٢١ - حدثنا وكيع عن (القاسم) (١) بن حبيب التمار قال: سمعت زاذان يقول: وددت أن دماء أهل الشام في (ثوبي) (٢)، وأشار (إلى) (٣) ثوبه (٤) أو قال: في حجري.


(١) في [أ، ب، جـ، س، ع]: (قاسم).
(٢) في [ع]: (ثوب).
(٣) في [ب]: (في).
(٤) في [ع]: زيادة (يعني في ثوبه).

٤٠٤٢٢ - حدثنا قبيصة قال: حدثنا سفيان عن منصور عن إبراهيم وخيثمة أنهما كرها الجماجم.

٤٠٤٢٣ - حدثنا وكيع عن سفيان عن يزيد عن أبي البختري أنه رأى رجلا منهزما أيام الجماجم فقال: حر (النار) (١) أشد من حر السيف.


(١) في [س]: (الناس).

٤٠٤٢٤ - حدثنا قبيصة قال: حدثنا سفيان عن منصور عن مجاهد أنه كره الجماجم.

٤٠٤٢٥ - حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا (مجالد) (١) قال: (أخبرنا) (٢) عامر قال: أخبرتني فاطمة ابنة قيس قالت: خرج رسول اللَّه ﷺ ذات يوم بالهاجرة يصلي قالت: ثم صعد المنبر فقام الناس فقال: «(٣) أيها الناس! اجلسوا فإني لم أقم مقامي (هذا) (٤) (لرغبة) (٥) ولا لرهبة» -وذلك أنه صعد المنبر في (ساعة) (٦) لم يكن يصعده فيها- «ولكنَّ تميما الداري أتاني فأخبرني خبرا (منعني) (٧) القيلولة من الفرح (وقرة) (٨) العين، فأحببت أن أنشر عليكم خبر (تميم) (٩)، أخبرني أن رهطا من بني عمه ركبوا البحر فأصابتهم عاصف من ريح، فألجأتهم إلى جزيرة لا يعرفونها
٣٩٢
(فقعدوا) (١٠) في قوارب السفينة حتى خرجوا إلى الجزيرة فإذا هم بشيء أسود (أهدب) (١١) كثير الشعر، لا يدرون هو رجل أو امرأة، قالوا: ألا تخبرنا! قال: ما أنا بمخبركم ولا مستخبركم شيئا، ولكن هذا الدير قد (رمقتموه) (١٢) ففيه من هو إلى (خبركم) (١٣) بالأشواق، والى أن يخبركم ويستخبركم، قالوا: فما أنت؟ (قالت) (١٤): أنا الجساسة؛ فانطلقوا حتى أتوا الدير فاستأذنوا، فأذن لهم، فإذا هم بشيخ (موثق) (١٥) شديد الوثاق مظهر الحزن كثير التشكي، فسلموا عليه فرد السلام (وقال) (١٦): من أين (نبأتم؟) (١٧) قالوا: من الشام، قال: ممن أنتم؟ قالوا: من العرب، قال: ما فعلت العرب، خرج (نبيهم بعد؟) (١٨) قالوا: نعم، قال: فما فعلوا؟ قالوا: ناوأه قوم فأظهره اللَّه عليهم فهم اليوم جميع، قال: ذاك خير، وذكر فيه: أمنوا به واتبعوه (وصدقوه) (١٩)، قال: ذاك خير لهم، قال: فالعرب اليوم (إلههم) (٢٠) واحد وكلمتهم واحدة؟ قالوا: نعم، قال: ذاك خير لهم، قال: فما فعلت عين (زغر؟) (٢١) قالوا: صالحة يشرب أهلها بشفتهم ويسقون منها زرعهم، قال: فما فعل نخل بين
٣٩٣
عمان (وبيسان؟) (٢٢) قالوا: يطعم جناه كل عام، قال: فما فعلت بحيرة الطبرية؟ قالوا: ملآى تدفق جنباتها من (كثرة) (٢٣) الماء، قال: فزفر ثم زفر ثم زفر ثم (حلف) (٢٤) فقال: لو قد انفلت -أو خرجت- من وثاقي هذا -أو مكاني هذا- ما تركت أرضا إلا (وطئتها) (٢٥) برجلي (هاتين) (٢٦) (غير) (٢٧) طيبة، ليس لي عليها سبيل ولا سلطان»، فقال رسول اللَّه ﷺ: «إلى هذا انتهى فرحي، هذه طيبة، والذي نفس محمد بيده إن هذه طيبة، ولقد حرم اللَّه حرمي على الدجال أن يدخله -ثم حلف ﷺ ما لها طريق ضيق ولا واسع في سهل أو جبل إلا عليه ملك شاهر بالسيف إلى يوم القيامة، ما يستطيع الدجال أن يدخلها على أهلها» (٢٨).


(١) في [س]: (مجاهد).
(٢) في [أ، ب، ع]: (أنبأنا).
(٣) في [س]: زيادة (يا).
(٤) في [أ، ب]: (هذه).
(٥) في [س]: (الرغبة).
(٦) في [جـ]: (الساعة).
(٧) في [جـ]: (فمنعني).
(٨) في [س]: (وقوة).
(٩) في [ع]: (نبيكم).
(١٠) في [س]: (فعقدوا).
(١١) في [ع]: (أهذب)، وفي [س]: (أهدر).
(١٢) في [ع]: (رهفتموه).
(١٣) في [أ، ب، س]: (خيركم).
(١٤) في [أ، ب]: (قال).
(١٥) في [ع]: (موثوق).
(١٦) في [ع]: (فقال).
(١٧) في [أ، ب]: (تناتم)، وفي [س]: (تبأتم)، وفي [هـ]: (أنتم).
(١٨) في [أ، ب]: (بينهم تفد).
(١٩) في [س]: (هدتموه).
(٢٠) في [هـ]: (إلا همهم)، وفي [أ، ب، س]: (ألا ههم).
(٢١) في [أ، ب]: (رعز).
(٢٢) في [أ، ب]: (سنان).
(٢٣) في [س]: (كثير).
(٢٤) في [أ، هـ]: (خلف).
(٢٥) في [أ، ب]: (وطلبنها).
(٢٦) في [أ، ب]: (شهابين).
(٢٧) في [ع]: (إلا).
(٢٨) ضعيف؛ لضعف مجالد، أخرجه أحمد (٢٧١٠١)، والطبراني ٢٤/ (٩٦١)، وأبو داود (٤٣٢٧)، وابن ماجه (٤٠٧٤)، والحميدي (٣٦٤)، وأبو نعيم في الحلية ١٠/ ١٢٧، والقزويني ١/ ٤٤٥، والآجري في الشريعة (٨٨٥)، وأصل الخبر في صحيح مسلم (٢٩٤٢).

٤٠٤٢٦ - قال (مجالد) (١) فأخبرني عامر (قال) (٢): ذكرت هذا الحديث للقاسم بن محمد فقال القاسم: أشهد على عائشة لحدثتني هذا الحديث غير أنها قالت: (الحرمان) (٣) عليه حرام: مكة والمدينة (٤).


(١) في [س]: (مجاهد).
(٢) سقط من: [أ، ب].
(٣) في [ع]: (الحرمين).
(٤) ضعيف لحال مجالد، أخرجه أحمد ٦/ ٤١٧ (٢٧٣٨٩)، وإسحاق (٢٣٦٣)، والطبراني ٢٤/ (٩٦١)، والطحاوي في شرح المشكل ٧/ ٣٩٠.

٤٠٤٢٧ - قال عامر: فلقيت المحرر بن أبي هريرة فحدثته حديث فاطمة فقال: أشهد على أبي أنه حدثني كما حدثتك فاطمة ما نقص (حرفا) (١) (واحدا) (٢) غير أن أبي (قد) (٣) زاد فيه بابا واحدا، قال: (فحط) (٤) النبي ﷺ (٥) بيده نحو المشرق (٦) (فأهوى) (٧) (قريبا) (٨) من عشرين مرة (٩).


(١) في [س]: مكرر.
(٢) في [س]: (واحد).
(٣) سقط من: [ع].
(٤) في [ع]: (فخبط).
(٥) في [ع]: عليه السلام.
(٦) في [س]: (ما هو)، وسقط من: [أ، ب، هـ].
(٧) في [جـ]: زيادة (من).
(٨) في [ع]: (قريب).
(٩) ضعيف لضعف مجالد، أخرجه أحمد ٦/ ٣٧٣ (٢٧١٤٥)، والحميدي (٦٣٤)، وإسحاق كما في المطالب (٦٤٥٢).

٤٠٤٢٨ - حدثنا عبد اللَّه بن نمير قال: حدثنا سفيان قال: حدثنا سلمة بن كهيل عن أبي (الزعراء) (١) عن عبد اللَّه أنه ذكر عنده الدجال فقال عبد اللَّه: تفترقون أيها الناس لخروجه ثلاث فرق: فرقة تتبعه، وفرقة تلحق بأرض آبائها بمنابت (الشيح) (٢)، وفرقة تأخذ شط هذا الفرات فيقاتلهم ويقاتلونه حتى يجتمع المؤمنون (بغربي) (٣) الشام فيبعثون إليه طليعة فيهم فارس على فرس أشقر أو (فرس) (٤)
٣٩٥
أبلق، فيقتلون لا يرجع منهم بشر (٥).
- قال سلمة: فحدثني أبو صادق عن ربيعة بن (ناجد) (٦) أن عبد اللَّه قال: فرس أشقر (٧).


(١) في [س]: (الزغزاء).
(٢) في [ب، س]: (الشيخ)، وفي [أ، ب، هـ]: (بقرى).
(٣) في [س]: (بغر لي).
(٤) في [ع]: (فرق).
(٥) صحيح؛ أخرجه النسائي (١١٢٩٦)، وابن خزيمة في التوحيد (٢٥٢)، والحاكم ٢/ ٥٠٧، والطيالسي (٣٨٩)، وابن جرير ١٥/ ١٤٤، والعقيلي ٢/ ٣١٤، وابن أبي حاتم (١٨٩٥٧)، والطبراني (٩٧٦١)، والطحاوي في شرح المشكل ١٤/ ٨٠، وحنبل في الفتن (٤٤)، ونعيم (١٥١٥).
(٦) في [هـ]: (ناجذ).
(٧) مجهول؛ لجهالة ربيعة بن ناجد.

٤٠٤٢٩ - ثم قال عبد اللَّه: ويزعم أهل الكتاب أن المسيح عيسى بن مريم ينزل فيقتله (١).


(١) من الإسرائليات.

٤٠٤٣٠ - قال أبو (الزعراء) (١): ما سمعت عبد اللَّه يذكر عن أهل الكتاب حديثا غير هذا.


(١) في [س]: (الزعزاء).

٤٠٤٣١ - قال: ثم يخرج ياجوج وماجوج فيمرحون في الأرض فيفسدون فيها، ثم قرأ (عبد اللَّه) (١): ﴿وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ﴾ [الأنبياء: ٩٦] قال: ثم يبعث اللَّه عليهم دابة مثل هذا النغف (فتلج) (٢) في أسماعهم ومناخرهم فيموتون منها، (قال) (٣): فتنتن الأرض منهم فيجار إلى اللَّه فيرسل عليهم ماء (فيطهر) (٤) الأرض منهم، ثم قال: يرسل اللَّه ريحا زمهريرا باردة، فلا تذر على الأرض مؤمنا
٣٩٦
إلا (كفته) (٥) (تلك) (٦) الريح، قال: ثم تقوم الساعة على شرار الناس، قال: ثم يقوم ملك بين السماء والأرض بالصور فينفخ فيه، قال: والصور قرن، قال: فلا يبقى خلق (للَّه) (٧) في السماء ولا في الأرض إلا مات إلا ما شاء ربك، قال: ثم يكون بين النفختين ما شاء اللَّه أن يكون، قال: فيرش اللَّه ماء من تحت العرش (٨) كمني (٩) الرجال قال: فليس من (ابن) (١٠) آدم خلق (في الأرض إلا) (١١) منه شيء، قال: فتنبت أجسادهم (ولحمانهم) (١٢) من ذلك الماء كما (تنبت) (١٣) الأرض من الثرى، ثم قرأ عبد اللَّه: ﴿(وَاللَّهُ) (١٤) الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا كَذَلِكَ النُّشُورُ﴾ [فاطر: ٩]، قال: ثم يقوم ملك بين السماء والأرض بالصور فينفخ فيه، قال: فتنطلق كل نفس إلى جسدها فتدخل فيه، قال: ثم يقومون (فيحيون) (١٥) (تحية) (١٦) رجل واحد (قياما) (١٧) لرب العالمين، ثم يتمثل اللَّه للخلق فيلقاهم فليس أحد من الخلق ممن يعبد من دون اللَّه شيئا إلا وهو
٣٩٧
مرفوعٍ له (يتبعه) (١٨)، (فيلقى) (١٩) (اليهود) (٢٠) فيقول: من تعبدون؟ فيقولون: نعبد عزيرًا، فيقول: هل (يسركم) (٢١) الماء، قالوا: نعم، قال: فيريهم جهنم وهي كهيئة السراب، [ثم قرأ عبد اللَّه ﴿وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ (يَوْمَئِذٍ) (٢٢) لِلْكَافِرِينَ عَرْضًا﴾ [الكهف: ١٠٠]، (٢٣) ثم يلقى النصارى فيقول: من تعبدون؟ قالوا: نعبد المسيح، قال: يقول: هل (يسركم) (٢٤) الماء؟ قالوا: نعم، فيريهم جهنم وهي كهيئة السراب] (٢٥)، قال: ثم كذلك لمن كان يعبد من دون اللَّه شيئا، ثم (قرأ) (٢٦) عبد اللَّه: ﴿وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ﴾ [الصافات: ٢٤]، حتى (يمر) (٢٧) المسلمون فيقول: من تعبدون؛ فيقولون: نعبد اللَّه ولا نشرك به شيئا، قال: فيقول: هل تعرفون ربكم؟ فيقولون: سبحانه، إذا (اعترف لنا) (٢٨) عرفناه، قال: فعند ذلك يكشف عن ساق فلا يبقى أحد إلا (خر للَّه) (٢٩) ساجدًا، ويبقى النافقون (ظهورهم) (٣٠) (طبق واحد) (٣١) كأنما فيها
٣٩٨
(السفافيد) (٣٢)، قال: فيقولون: قد كنتم تدعون إلى السجود وأنتم سالمون، ويامر اللَّه (بالصراط) (٣٣) فيضرب على جهنم، قال: (فيمر) (٣٤) الناس زمرا على قدر أعمالهم، أولهم كلمح البرق، ثم كمر الريح ثم كمر الطير ثم كأسرع البهائم ثم كذلك حتى (يمر) (٣٥) الرجل سعيا، وحتى يمر الرجل ماشيا، وحتى يكون آخرهم رجل يتلبط على بطنه، فيقول: (أبطأتَ) (٣٦) بي، فيقول: لم أبطئ، إنما أبطأ بك عملك، قال: ثم يأذن اللَّه بالشفاعة فيكون أول شافع يوم القيامة روح القدس جبريل، ثم إبراهيم خليل الرحمن، ثم موسى أو عيسى (لا أدري موسى أو عيسى) (٣٧)، ثم يقوم (نبيكم) (٣٨) (٣٩) رابعا لا يشفع أحد بعده فيما شفع فيه، وهو المقام المحمود الذي ذكر اللَّه: ﴿(عَسَى) (٤٠) أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا﴾ [الإسراء: ٧٩]، فليس من نفس إلا (تنظر) (٤١) إلى بيت (في) (٤٢) النار أو بيت في الجنة، و(هو) (٤٣) يوم (الحسرة) (٤٤)، فيرى أهل النار البيت الذي في الجنة فيقال: لو
٣٩٩
(عملتم) (٤٥) (فتأخذهم) (٤٦) الحسرة، و(يرى) (٤٧) أهل الجنة البيت الذي في النار فيقولون: ﴿لَوْلَا (أَنْ مَنَّ اللَّهُ (٤٨) عَلَيْنَا) (٤٩) (لَخَسَفَ بِنَا) (٥٠)﴾ [القصص: ٨٢]، قال: ثم (يشفع) (٥١) الملائكة والنبيون والشهداء والصالحون والمؤمنون، فيشفعهم اللَّه، قال: ثم يقول: أنا أرحم الراحمين، قال: فيخرج من النار أكثر مما أخرج (٥٢) جميع الخلق برحمته حتى ما (يترك) (٥٣) فيها أحد (ًا) (٥٤) (فيه) (٥٥) خير ثم قرأ عبد اللَّه: ﴿مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ﴾ [المدثر: ٤٢] قال: وجعل يعقد حتى عد أربعًا: ﴿قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ (٤٣) وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ (٤٤) وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ (٤٥) وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ (٤٦) حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ (٤٧) فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ﴾ [المدثر: ٤٣ - ٤٨]، ثم قال عبد اللَّه: أترون في هؤلاء خيرا؟ ما (يترك) (٥٦) فيها أحد (فيه) (٥٧) خير، فإذا أراد اللَّه أن لا يخرج منها (أحدًا) (٥٨) غيّر وجوههم وألوانهم فيجيء الرجل من المؤمنين
٤٠٠
(فيقول: يا رب) (٥٩)، فيقول: من عرف أحدا فليخرجه، قال: فيجيء فينظر فلا يعرف أحدا، قال: فيناديه الرجل: يا فلان، أنا فلان، فيقول: ما أعرفك، قال: فعند ذلك (يقولون: ﴿رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ﴾ قال) (٦٠): فيقول (عند ذلك) (٦١): ﴿اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ﴾ [المؤمنون: ١٠٨]، قال: فإذا قال ذلك أطبقت عليهم فلا يخرج منهم بشر (٦٢).


(١) سقط من: [هـ].
(٢) في [ع]: (فيلج).
(٣) سقط من: [س].
(٤) في [س]: (فتظهر).
(٥) في [س]: (كفأته)، وفي [ط]: (كفنته).
(٦) في [ع]: (بتلك).
(٧) في [أ، س، ط]: (اللَّه).
(٨) في [ع]: زيادة (مني).
(٩) في [أ، ب]: زيادة (في).
(١٠) سقط من: [أ، ب، جـ، س، ع].
(١١) في [هـ]: (إلا في الأرض).
(١٢) في [أ، ب، س، ع]: (لحماتهم).
(١٣) في [هـ]: (نبت).
(١٤) سقط من: [هـ].
(١٥) في [ب]: (فتحيون).
(١٦) كذا في النسخ، وفي المراجع: (حياة).
(١٧) في [ع]: (فيقام).
(١٨) في [ع]: (تتبعه).
(١٩) في [ع]: (فيلقاه).
(٢٠) سقط من: [ع]، وفي [أ، ب]: (اليهودي).
(٢١) في [ع]: (بشركم).
(٢٢) سقط من: [ط، هـ].
(٢٣) في [ع]: زيادة (قال).
(٢٤) في [ع]: (يسر لكم).
(٢٥) سقط ما بين المعكوفين من: [س].
(٢٦) في [ع]: (قال).
(٢٧) في [س]: (يمير).
(٢٨) في [ع]: (تعرف إلينا).
(٢٩) في [ب، جـ، س]: (خر اللَّه).
(٣٠) سقط من: [جـ].
(٣١) في [ع]: (طبقًا واحدًا).
(٣٢) هي الحديد الذي يشوي به، وفي [ع]: (السفاقيد).
(٣٣) في [أ]: (الصراب)، وفي [ب]: (الضراب).
(٣٤) في [ع]: (فتمر).
(٣٥) في [ع]: (تمر).
(٣٦) سقط من: [أ، ب].
(٣٧) سقط من: [ع].
(٣٨) في [أ]: (بينكم).
(٣٩) في [جـ]: زيادة ﷺ.
(٤٠) في [أ، ب، س]: (عيسى).
(٤١) في [س]: (ينظر).
(٤٢) في [هـ]: (من).
(٤٣) سقط من: [ع].
(٤٤) في [جـ]: (الحشر).
(٤٥) في [أ، ب]: (علمتم)، وفي [جـ]: (عمتم).
(٤٦) في [ط، هـ]: (فتأخذكم).
(٤٧) في [ع]: (ترا).
(٤٨) في [ع]: زيادة (من).
(٤٩) في [س، ع]: (أن اللَّه من علينا).
(٥٠) سقط من: [جـ، س، ع].
(٥١) في [ع]: (تشفع).
(٥٢) في [هـ]: زيادة (من).
(٥٣) في [ع]: (ترك).
(٥٤) سقط من: [ع].
(٥٥) في [ط، هـ]: (فيها).
(٥٦) في [أ، ب، جـ، س، ع]: (ترك).
(٥٧) في [ط، هـ]: (فيها).
(٥٨) في [ع]: (أحد).
(٥٩) سقط من: [أ، ب].
(٦٠) سقط من: [س].
(٦١) سقط من: [أ، ب].
(٦٢) صحيح؛ أخرجه النسائي (١١٢٩٦)، وابن خزيمة في التوحيد (٢٥٢)، والحاكم ٢/ ٥٠٧، والطيالسي (٣٨٩)، وابن جرير ١٥/ ١٤٤، والعقيلي ٢/ ٣١٤، وابن أبي حاتم في التفسير (١٨٩٥٧)، والطبراني (٩٧٦١)، والطحاوي في شرح المشكل ١٤/ ٨٠، وحنبل في الفتن (٤٤)، ونعيم (١٥١٥).

٤٠٤٣٢ - حدثنا أبو معاوية وابن نمير عن موسى الجهني عن زيد العمي عن أبي الصديق الناجي عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «يكون في أمتي المهدي إن طال عمره أو قصر عمره يملك سبع سنين أو ثماني سنين أو تسع سنين، فيملوها قسطا وعدلا كما ملئت جورا، وتمطر السماء مطرها وتخرج الأرض بركتها، قال: وتعيش أمتي في زمانه عيشا لم تعشه قبل ذلك» (١).


(١) ضعيف؛ لضعف زيد العمي، أخرجه أحمد ٣/ ٢٦ (١١٢٢٨)، والترمذي (٢٢٣٢)، وابن ماجه (٤٠٨٣)، والحاكم ٤/ ٥٥٨، وابن حبان (٦٨٢٣)، وابن الجوزي في العلل المتناهية (١٤٤١)، والداني (٥٤٩).

٤٠٤٣٣ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن عطية عن أبي سعيد قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «يخرج رجل من أهل بيتي عند انقطاع من الزمان وظهور من الفتن
٤٠١
يكون عطاؤه حثيا» (١).


(١) ضعيف؛ لضعف عطية العوفي، أخرجه أحمد وابنه (١١٧٥٧)، وأبو نعيم في أخبار أصبهان ٢/ ١٣٦، وأبو يعلى (١١٠٥)، ونعيم (١٠٥٦)، والداني (٥٠٩).

٤٠٤٣٤ - حدثنا أبو معاوية عن داود عن أبي نضرة عن أبي سعيد عن النبي ﷺ قال: «يخرج في آخر الزمان خليفة يعطي الحق بغير عدد» (١).


(١) صحيح؛ أخرجه مسلم (٢٩١٤)، وأحمد (١١٠١٢).

٤٠٤٣٥ - حدثنا ابن عيينة عن عمرو عن أبي معبد عن ابن عباس (قال) (١): لا تمضي الأيام والليالي حتى يلي منا أهل البيت فتى لم تلبسه الفتن ولم يلبسها قال: قلنا: يا (أبا) (٢) (العباس) (٣) تعجز عنها مشيختكم وينالها (شبابكم؟) (٤) قال: هو أمر اللَّه يؤتيه من يشاء (٥).


(١) في [ع]: (قالا).
(٢) في [جـ، ع]: (با).
(٣) في [ب، س، ع]: (عباس).
(٤) في [أ، ب، ع]: (شبانكم).
(٥) صحيح؛ أخرجه عبد اللَّه بن أحمد في فضائل الصحابة (١٨٩٠)، ونعيم (١٠٦٨)، والداني (٥٥٩).

٤٠٤٣٦ - حدثنا وكيع عن فضيل بن مرزوق سمعه من ميسرة بن حبيب عن المنهال عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: منا (ثلاثة) (١): (منا) (٢) (السفاح) (٣) و(منا) (٤) المنصور ومنا المهدي (٥).


(١) في [أ، ب]: (الثلاثة).
(٢) في [أ، ب]: (منها).
(٣) في [س]: (السفاخ).
(٤) في [أ، ب]: (منها).
(٥) حسن؛ فضيل بن مرزوق صدوق، وأخرجه الحاكم ٤/ ٥١٤، وعبد اللَّه بن أحمد في زوائد فضائل الصحابة (١٨٩١)، وورد مرفوعًا، أخرجه البيهقي في الدلائل ٦/ ٥١٤، والخطيب في تاريخ بغداد ١/ ٦٢، وابن عساكر ٣٢/ ٢٨٠، وابن الجوزي في العلل (٤٦٩)، والمنتظم ٧/ ٢٩٦.

٤٠٤٣٧ - حدثنا يعلى بن عبيد عن الأجلح عن عمار الدهني عن سالم عن عبد اللَّه بن عمرو قال: يا أهل الكوفة، أنتم أسعد الناس بالمهدي (١).


(١) حسن؛ الأجلح صدوق.

٤٠٤٣٨ - حدثنا الفضل بن دكين وأبو داود عن ياسين العجلي عن إبراهيم بن محمد بن الحنفية عن أبيه عن علي عن النبي ﷺ قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «المهدي منا أهل البيت يصلحه اللَّه في ليلة» (١).


(١) ضعيف؛ لضعف العجلي، أخرجه أحمد (٦٤٥)، وابن ماجه (٤٠٨٥)، والعقيلي (٢١٠٠)، وأبو يعلى (٤٦٥).

٤٠٤٣٩ - حدثنا وكيع عن ياسين عن إبراهيم بن محمد (عن أبيه) (١) عن علي مثله ولم يرفعه (٢).


(١) سقط من: [ع].
(٢) ضعيف؛ لحال ياسين، وانظر: ما قبله.

٤٠٤٤٠ - حدثنا الوليد بن عتبة عن زائدة عن ليث عن مجاهد قال: المهدي عيسى ابن مريم.

٤٠٤٤١ - حدثنا الفضل بن دكين قال: حدثنا فطر عن (عاصم عن) (١) زر عن عبد اللَّه قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «لا تذهب الدنيا حتى يبعث اللَّه رجلا من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي، واسم أبيه اسم أبي» (٢).


(١) زيادة من مسند ابن أبي شيبة (٢٨٣)، وكتب التخريج والتراجم.
(٢) ضعيف؛ لضعف عاصم في زر، أخرجه أحمد (٣٥٧١)، والطبراني (١٠٢١٩)، والترمذي (٢٢٣١)، وأبو داود (٤٢٨٢)، وابن حبان (٥٩٥٤)، وأبو نعيم في أخبار أصبهان ٢/ ٩٥، والخطيب في تاريخه ٤/ ٣٨٨، وابن ماجه (٤٠٨٢)، والحاكم ٤/ ٤٤٢، وابن عدي ٧/ ٢٦٢٥.

٤٠٤٤٢ - حدثنا الفضل بن دكين قال: حدثنا فطر عن القاسم بن أبي بزة عن
٤٠٣
أبي الطفيل عن علي عن النبي ﷺ قال: «لو لم يبق من الدهر إلا يوم لبعث اللَّه رجلا من أهل بيتي يملؤها عدلا كما ملئت جورا» (١).


(١) صحيح؛ أخرجه أحمد (٧٧٣)، وأبو داود (٢٨٣٤)، والبزار (٩٣٤)، والضياء ٢/ (٥٥١)، وابن قانع ٢/ ٢٥٩، وابن الجوزي في العلل (١٤٣٣)، والداني (٥٦١)، والبيهقي في الاعتقاد ص ٢١٦.

٤٠٤٤٣ - حدثنا أبو أسامة عن هشام عن ابن سيرين قال: المهدي من هذه الأمة، وهو الذي يؤم عيسى بن مريم.

٤٠٤٤٤ - حدثنا أبو أسامة عن عوف عن محمد قال: يكون في هذه الأمة خليفة لا يفضل عليه أبو بكر ولا عمر.

٤٠٤٤٥ - حدثنا وكيع عن فضيل بن مرزوق عن عمران بن ظبيان عن حُكَيْم بن سعد قال: لما قام سليمان (١) فأظهر ما أظهر قلت لأبي (تحيي) (٢): هذا المهدي الذي يذكر؟ قال: لا، ولا (المتشبه) (٣).


(١) يعني: سليمان بن عبد الملك.
(٢) هو حكيم بن سعد، وفي [أ، ب، هـ]: (يحيى).
(٣) في [أ، ب]: (للمتشبه)، وفي [ع]: زيادة (من بني).

٤٠٤٤٦ - حدثنا حميد بن عبد الرحمن عن محمد بن مسلم عن إبراهيم بن ميسرة قال: قلت لطاوس: عمر بن عبد العزيز المهدي؟ قال: قد كان مهديًا وليس به، إن النهدي إذا كان زيد المحسن في إحسانه، و(تيب) (١) عن المسيء من إساءته، وهو يبذل المال ويشتد على العمال ويرحم المساكين.


(١) في [جـ، س]: (تيبت).

٤٠٤٤٧ - حدثنا عبد اللَّه بن نمير قال: حدثنا موسى الجهني قال: حدثني عمر ابن قيس الماصر قال: حدثني مجاهد قال: حدثني فلان رجل من أصحاب النبي
٤٠٤
ﷺ (١) أن المهدي لا يخرج حتى تقتل النفس الزكية؛ فإذا قتلت النفس الزكية غضب عليهم من في السماء ومن في الأرض، فأتى الناس المهدي، فزفوه كما تزف العروس إلى زوجها ليلة عرسها، وهو يملأ الأرض قسطا وعدلا وتخرج الأرض نباتها وتمطر السماء مطرها، وتنعم أمتي في ولايته نعمة لم (تنعمها) (٢) قط (٣).


(١) في [ع]: عليه السلام.
(٢) في [ع]: (تنعمه).
(٣) صحيح.

[٣] ما ذكر في عثمان رضي الله عنه (١)


(١) سقط من: [ط، هـ].

٤٠٤٤٨ - قال: وحدثنا أبو بكر قال: حدثنا (ابن) (١) علية عن ابن عون عن الحسن قال: أنبأني وثاب وكان فيمن أدركه عتق أمير المؤمنين عمر، فكان يكون بين يدي عثمان، قال: فرأيت (في) (٢) حلقه طعنتين كأنهما كيتان طعنهما يوم الدار (دار) (٣) عثمان، قال: بعثني أمير المؤمنين عثمان فقال: ادع الأشتر، فجاء -قال ابن عون: أظنه قال: فطرحت لأمير المؤمنين وسادة، (وله وسادة) (٤) فقال: يا أشتر، ما (يريد) (٥) الناس مني؟ قال: ثلاث ليس من إحداهن بد، يخيرونك (بين) (٦) أن تخلع لهم أمرهم، فتقول: هذا أمركم، فاختاروا له من شئتم، وبين أن (تقص) (٧) من نفسك، فإن أبيت
٤٠٥
هاتين فإن القوم قاتلوك، قال: ما من إحداهن بد؟ قال: ما من إحداهن بد، فقال: [أما أن أخلع لهم أمرهم فما كنت لأخلع لهم سربالا سربلنيه اللَّه أبدا (٨).
- قال ابن عون: وقال غير الحسن: لأن أقدم فتضرب عنقي أحب إلي من أن أخلع أمة محمد بعضها على بعض (٩)، (و) (١٠) قال ابن عون: وهذه أشبه بكلامه.
- (وأما) (١١) أن (أقص) (١٢) لهم من نفسي، فواللَّه لقد علمت أن صاحبي بين يدي كانا (يقصان) (١٣) من أنفسهما وما (يقوم) (١٤) بدني بالقصاص، وإما (أن) (١٥) (يقتلوني) (١٦) فواللَّه لئن قتلوني لا (يتحابون) (١٧) بعدي أبدا، ولا يقاتلون بعدي جميعا عدوا أبدا؛ فقام الأشتر فانطلق، فمكثنا فقلنا: لعل الناس؛ ثم جاء (رويجل) (١٨) كأنه (ذئب) (١٩)، فاطلع من الباب ثم رجع، ثم جاء محمد بن أبي بكر في ثلاثة عشر رجلا حتى انتهى إلى عثمان فأخذ بلحيته فقال (بها) (٢٠) حتى سمعت وقع أضراسه وقال: ما أغنى عنك معاوية، ما أغنى عنك ابن عامر، ما أغنت عنك
٤٠٦
كتبك، فقال: أرسل (لي) (٢١) لحيتي يا ابن أخي، أرسل لي لحيتي يا ابن أخي، قال: فأنا رأيته استعدى رجلا من القوم بعينه فقام إليه بمشقص حتى وجأ به في رأسه فأثبته ثم مر، قال: ثم دخلوا عليه -واللَّه- حتى قتلوه (٢٢).


(١) في [س]: (أبو).
(٢) سقط من: [أ، ب].
(٣) سقط من: [س].
(٤) سقط من: [ط، هـ]، وفي [ب]: (له وسادة).
(٥) في [ع]: (تريد).
(٦) سقط من: [أ، ب، جـ، س]، وتقدم في المغازي بإثباتها.
(٧) في [س]: (نقص).
(٨) مجهول لجهالة وثاب، أخرجه الطبراني (١١٦)، وابن سعد ٣/ ٧٢، وخليفة بن خياط ١/ ١٧٠، وابن جرير في التاريخ ٢/ ٦٦٤، وابن عساكر ٣٩/ ٤٠٤.
(٩) منقطع؛ فيه جهالة، لم يبين ابن عون شيخه.
(١٠) سقط من: [جـ].
(١١) في [أ، ب، س، ط، هـ]: (لا).
(١٢) في [أ، ب]: (أقض).
(١٣) في [أ، ب]: (يقضان).
(١٤) في [س]: (تقوم)، وفي [ع]: (يقوى).
(١٥) في [س]: مكررة.
(١٦) في [ب]: (تقتلوني).
(١٧) في [أ، ب، هـ]: (يتحاربون).
(١٨) في [س]: (ويجل).
(١٩) في [ب]: (فوثب)، وفي [ق]: (ذؤيب).
(٢٠) سقط من: [أ، ب].
(٢١) سقط من: [أ، ب].
(٢٢) مجهول؛ لجهالة وثاب، أخرجه الطبراني (١١٦)، وابن سعد ٣/ ٧٢، وخليفة بن خياط ١/ ١٧٠، وابن جرير في التاريخ ٢/ ٦٦٤، وابن عساكر ٣٩/ ٤٠٤.

٤٠٤٤٩ - حدثنا زيد بن الحباب قال: حدثنا معاوية بن صالح قال: وحدثني ربيعة بن يزيد الدمشقي قال: حدثنا عبد اللَّه بن قيس أنه سمع النعمان بن بشير عن عائشة أنها قالت: ألا أحدثك بحديث سمعته من رسول اللَّه ﷺ: إنه بعث إلى عثمان فدعاه فأقبل إليه فسمعته يقول: «يا عثمان! إن اللَّه لعله يقمصك قميصا، فإن أرادوك على خلعه فلا تخلعه» -ثلاثًا، فقلت: يا أم المؤمنين! أين كنت عن هذا الحديث قالت: أنسيته كأني لم أسمعه (١).


(١) معلول؛ وهم فيه معاوية فقال: عبد اللَّه بن قيس، أخرجه ابن حبان (٦٩١٥)، والطيالسي (١٥٤٤)، وابن سعد ١/ ٤٦٨، والخلال في السنة (٤١٨)، وابن أبي عاصم في السنة (١١٧٢)، وقد خالفه بقية الرواة فقالوا: عبد اللَّه بن عامر، وهو اليحصبي ثقة، أخرجه أحمد (٢٤٥٦٦)، والترمذي (٣٧٠٥)، وابن شبه في تاريخ المدينة ٣/ ١٠٦٩، والطبراني في الشاميين (١٩٣٤)، وأخرجه بنحوه الحاكم ٣/ ٩٩، وابن ماجه (١١٢).

٤٠٤٥٠ - حدثنا عفان قال: حدثنا جرير بن حازم قال: أخبرنا يعلى بن حكيم عن نافع قال: حدثنا عبد اللَّه بن (عمر) (١) قال: قال لي عثمان وهو محصور في الدار: ما تقول فيما أشار به (عليَّ) (٢) المغيرة بن (الأخنس؟) (٣) قال: قلت: وما أشار به عليك؟ قال: إن هؤلاء القوم يريدون خلعي، فإن خلعت تركوني، وإن لم
٤٠٧
أخلع قتلوني، قال: قلت: أرأيت إن خُلعتَ أتراك مخلدا في الدنيا؟ قال: لا، قلت: فهل يملكون الجنة والنار؟ قال: لا، قلت: أرأيت إن لم تخلع أيزيدون على قتلك؟ قال: لا، قلت: أرأيت (تسن) (٤) هذه السنة في الإسلام كلما سخط قوم على أمير خلعوه، ولا (تخلع) (٥) قميصا (قمصكه) (٦) اللَّه (٧).


(١) في [أ، ب، جـ، س]: (عمرو).
(٢) في [س]: مكررة.
(٣) في [ع]: (الأحسن).
(٤) في [أ، ب، جـ، س]: (ليس).
(٥) في [س]: (يخلع).
(٦) في [س]: (قمصك).
(٧) صحيح؛ أخرجه ابن سعد ٣/ ٦٦.

٤٠٤٥١ - حدثنا وكيع عن إسماعيل عن قيس قال: حدثني أبو سهلة أن عثمان قال يوم الدار: إن رسول اللَّه ﷺ عهد إلي عهدًا فأنا صابر عليه، قال (قيس) (١): فكانوا يرون أنه (ذاك) (٢) اليوم (٣).


(١) سقط من: [هـ].
(٢) في [أ، ب، جـ، س]: (ذلك).
(٣) حسن؛ أبو سهلة صدوق، أخرجه أحمد ١/ ٥٧ (٤٠٧)، والترمذي (٧٣١١)، وابن ماجه (١١٣)، وابن حبان (٦١٨٩)، وابن أبي عاصم في السنة (١١٧٥)، والضياء ١/ (٣٩١)، وأبو نعيم في الحلية ١/ ٥٨، وابن سعد ٣/ ٦٧، وابن شبه (١٨٧٣)، والمزي ٣٣/ ٣٩٠، والقزويني ١/ ١٦٤، والخطيب ٦/ ٣٣٥، وابن عساكر ٣٩/ ٢٨٧.

٤٠٤٥٢ - حدثنا أبو أسامة عن عبد الملك بن أبي سليمان قال: سمعت أبا ليلى الكندي يقول: رأيت عثمان اطلع على الناس وهو محصور فقال: أيها الناس! لا تقتلوني واستعتبوني، فواللَّه لئن قتلتموني لا تقاتلون جميعا أبدا، ولا تجاهدون عدوا أبدًا، (و) (١) لتختلفن حتى تصيروا هكذا -وشبك بين أصابعه-: ﴿وَيَاقَوْمِ لَا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي أَنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلُ مَا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ وَمَا قَوْمُ
٤٠٨
لُوطٍ مِنْكُمْ بِبَعِيدٍ﴾ [هود: ٨٩]، قال: وأرسل إلى عبد اللَّه بن سلام فسأله (فقال) (٢): الكف الكف، فإنه أبلغ لك في الحجة فدخلوا عليه فقتلوه (٣).


(١) سقط من: [ط، هـ].
(٢) سقط من: [س].
(٣) صحيح؛ أبو ليلى ثقة، يغاير أبا ليلى الضعيف، أخرجه ابن سعد ٣/ ٧١، وأحمد بن منيع كما في المطالب (٤٤٧٩)، وابن أبي حاتم في التفسير (١١١٥٤)، والدلابي في الكنى ٣/ ٩٤٣، وابن عساكر ٣٩/ ٣٤٩، وابن شبه (٢٠٧٤)، والخلال في السنة (٤٤٢)، والآجري في الشريعة (١٦٩٥).

٤٠٤٥٣ - حدثنا يزيد بن هارون عن ابن عون عن محمد بن سيرين قال: أشرف (عليهم) (١) عثمان من القصر فقال: ائتوني برجل أتاليه كتاب اللَّه، فأتوه بصعصعة ابن صوحان، وكان شابا فقال: ما وجدتم أحدا تأتوني (به) (٢) غير هذا الشاب؟ قال: فتكلم صعصعة (بن صوحان) (٣) بكلام، فقال له عثمان: أتلُ، فقال صعصعة: ﴿أُذِنَ لِلَّذِينَ (يُقَاتَلُونَ) (٤) بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ﴾ [الحج: ٣٩] فقال: ليست لك ولا لأصحابك، ولكنها لي ولأصحابي، ثم تلا عثمان: ﴿أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ﴾ حتى بلغ: ﴿(وَلِلَّهِ) (٥) عَاقِبَةُ الْأُمُورِ﴾ [الحج: ٤١] (٦).


(١) في [هـ]: (عليكم).
(٢) سقط من: [ط، ع، هـ].
(٣) سقط من: [أ، ب، هـ].
(٤) في [ط، هـ]: (تقاتلون).
(٥) في [هـ]: (وإلى اللَّه).
(٦) منقطع؛ ابن سيرين لا يروي عن عثمان.

٤٠٤٥٤ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش قال: حدثنا أبو صالح قال: قال عبد اللَّه بن سلام: لما حصر عثمان في الدار قال: لا (تقتلوه) (١) فإنه لم يبق من
٤٠٩
(أجله) (٢) إلا قليل، واللَّه لئن قتلتموه لا (تصلوا) (٣) جميعا أبدا (٤).


(١) في [ب]: (تقتلوني).
(٢) في [س]: (أجل).
(٣) في [س]: (تقتلوا)، وفي [أ، ب]: (تضلوا).
(٤) صحيح؛ أخرجه أحمد في الفضائل (٧٦٩)، ونعيم في الفتن (٤٣٧)، والخلال في السنة (١٣٩).

٤٠٤٥٥ - حدثنا عبد اللَّه بن إدريس عن يحيى بن سعيد عن عبد اللَّه بن عامر قال: سمعت عثمان يقول: إن أعظمكم غنى عندي من كف سلاحه ويده (١).


(١) صحيح؛ أخرجه سعيد بن منصور (٢٩٤٥).

٤٠٤٥٦ - حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن بن الزبير قال: قلت لعثمان يوم الدار: اخرج فقاتلهم، فإن معك من قد نصر اللَّه بأقل منه، واللَّه (إن) (١) قتالهم لحلال، قال: فأبى، وقال: من كان لي عليه سمع وطاعة فليطع عبد اللَّه بن الزبير، وكان أمره يومئذ (على الدار) (٢)، وكان ذلك اليوم صائما (٣).


(١) في [ط، هـ]: (و).
(٢) سقط من: [ط، هـ].
(٣) صحيح.

٤٠٤٥٧ - حدثنا أبو أسامة عن صدقة بن أبي عمران قال: حدثنا أبو اليعفور عن أبي سعيد مولى ابن مسعود قال: قال عبد اللَّه: (واللَّه) (١) لئن قتلوا عثمان لا يصيبوا منه خلفًا (٢).


(١) سقط من: [هـ].
(٢) مجهول؛ لجهالة أبي سعيد مولى ابن مسعود.

٤٠٤٥٨ - حدثنا ابن إدريس عن هشام عن ابن سيرين قال: جاء زيد بن ثابت إلى عثمان فقال: هذه الأنصار بالباب، قالوا: إن شئت أن (نكون) (١) أنصارا للَّه
٤١٠
مرتين، قال: أما قتال فلا (٢).


(١) في [أ، ب]: (تكون).
(٢) منقطع؛ ابن سيرين لا يروي عن عثمان، أخرجه ابن سعد ٣/ ٧٠، وابن عساكر ٣٩/ ٣٩٥، ونعيم في الفتن (٤٥٦)، وأبو العرب في المحن ص ٨٢.

٤٠٤٥٩ - حدثنا عبد اللَّه بن إدريس عن إسماعيل عن قيس عن سعيد بن زيد (قال) (١): لقد رأيتني (موثقي) (٢) عمر و(أخته) (٣) على الإسلام، ولو ارفَضّ أحدٌ مما صنعتم (بعثمان) (٤) كان (حقيقًا) (٥) (٦).


(١) في [أ]: (وقال).
(٢) في [أ، ب، جـ، ح، س، ط]: (موثق).
(٣) في [هـ]: (أخيه).
(٤) سقط من: [جـ].
(٥) في [ب]: (حنيفًا).
(٦) صحيح؛ أخرجه البخاري (٢٦٤٩)، وابن شبه (٢١٩٤).

٤٠٤٦٠ - حدثنا غندر عن شعبة قال: سمعت سماك بن حرب قال: سمعت حنظلة بن (قنان) (١) أبا محمد (من) (٢) بني عامر بن ذهل قال: أشرف علينا عثمان من كوة وهو محصور فقال: أفيكم ابنا (مجدوح؟) (٣) فلم يكونا ثم، كانا نائمين، (فأوقظا) (٤) فجاءا، فقال لهما عثمان: أذكركما اللَّه، ألستما (تعلمان) (٥) [أن عمر قال: إنما ربيعة فاجر أو غادر، فإني واللَّه لا أجعل (فرائضهم) (٦) وفرائض قوم جاءوا
٤١١
من مسيرة شهر، فهاجر أحدهم عند (طُنبه) (٧)، ثم زدتهم في غداة واحدة خمسمائة خمسمائة، حتى ألحقتهم بهم؟ قالا: بلى، قال] (٨): أذكركما اللَّه ألستما تعلمان (أنكما) (٩) أتيتماني فقلتما: إن كندة أكلة رأس وإن ربيعة هم الرأس وأن الأشعث ابن قيس قد أكلهم (فنزعته) (١٠) واستعملتكما؟ قالا: بلى، قال: اللهم (اللهم) (١١)، إن (كانوا كفروا) (١٢) معروفي وبدلوا نعمتي فلا (ترضهم) (١٣) عن إمام ولا ترض الإمام عنهم (١٤).


(١) في [س، هـ]: (فتان)، وفي [أ]: (فنان).
(٢) في [هـ]: (مني).
(٣) في [س]: (محدوج).
(٤) في [أ، ب]: (فأيقظا).
(٥) في [جـ]: (علمان)، وفي [أ]: (تعلماني).
(٦) في [س]: (فرائضكم).
(٧) في [س]: (طيبة).
(٨) سقط ما بين المعكوفين من: [أ، ب].
(٩) في [س]: (أبكما).
(١٠) في [جـ]: (فزعته)، وفي [س]: (ففزعته).
(١١) سقط من: [أ، ب، جـ].
(١٢) في [ع]: (كانا كفرا).
(١٣) في [ب، جـ]: (رضهم).
(١٤) مجهول؛ لجهالة حنظلة بن قنان، أخرجه خليفة في التاريخ (١٧١)، وابن عساكر ٣٩/ ٣٤٧.

٤٠٤٦١ - حدثنا أبو معاوية عن حجاج الصواف عن حميد بن هلال عن يعلى ابن الوليد عن جندب الخير قال: أتينا حذيفة حين (سار) (١) المصريون إلى عثمان فقلنا: إن هؤلاء قد ساروا إلى هذا الرجل فما تقول؟ قال: يقتلونه -واللَّه-؛ قال: قلنا: (أين) (٢) هو؟ قال: (في) (٣) الجنة واللَّه؛ قال: قلنا: فأين قتلته؟ قال: في النار واللَّه (٤).


(١) في [س]: (صار).
(٢) في [أ، ب، جـ، س]: (فأين).
(٣) في [ب]: (هو في).
(٤) مجهول؛ لجهالة يعلي بن الوليد، أخرجه يعقوب في المعرفة ٣/ ٨٣، وابن عساكر ٣٩/ ٣٨٣، ونعيم بن حماد في الفتن (٢٧).

٤٠٤٦٢ - حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا حماد بن زيد عن يزيد بن حميد أبي التياح عن عبد اللَّه بن أبي (الهذيل) (١) قال: لما جاء قتل عثمان قال حذيفة: اليوم نزل الناس حافة الإسلام، فكم من مرحلة قد ارتحلوا عنه (٢).


(١) في [ق]: (المنهال).
(٢) صحيح الإسناد؛ لكن رواه ابن سعد ٣/ ٣٧٣، وابن شبه في أخبار المدينة (١٦٢٤) فجعلوه في مقتل عمر.

٤٠٤٦٣ - قال: وقال ابن أبي الهذيل: واللَّه لقد جار هؤلاء القوم عن القصد حتى إن بينه وبينهم وعورة ما يهتدون له وما يعرفونه.

٤٠٤٦٤ - قال: وحدثنا أبو بكر قال: حدثنا عبد اللَّه بن إدريس عن حصين عن أبي وائل شقيق بن سلمة عن خالد العبسي عن حذيفة وذكر عثمان فقال: اللهم (لم) (١) أقتل (ولم آمر ولم أرض) (٢) (٣).


(١) سقط من: [أ، ب]، وفي [جـ]: (لهم).
(٢) سقط من: [أ]، وفي [ب]: (ألم أرض عن ولم أرض).
(٣) مجهول؛ لجهالة خالد العبسي، وأخرجه ابن شبه (٢٢١١).

٤٠٤٦٥ - حدثنا عبد اللَّه بن إدريس عن ليث عن عبد العزيز بن رفيع قال: لما سار علي إلى صفين استخلف أبا مسعود على الناس فخطبهم في يوم جمعة فرأى فيهم قلة، فقال: أيها الناس اخرجوا فمن خرج فهو آمن، إنا واللَّه [نعلم أنّ منكم (الكاره لهذا) (١) (الأمر) (٢) و(المتثاقل) (٣) (عنه) (٤) فاخرجوا، فمن خرج فهو آمن، (إنا) (٥)
٤١٣
واللَّه] (٦) ما (نعدها) (٧) عافية أن يلتقي هذان (الغاران) (٨) يتقي أحدهما (صاحبه) (٩) ولكنها نعدها عافية أن يصلح اللَّه أمة محمد (١٠) ويجمع ألفتها، ألا أخبركم عن عثمان وما (نقم) (١١) الناس عليه، إنهم (لن) (١٢) يدعوه وذنبه حتى يكون اللَّه هو يعذبه أو يعفو عنه، ولم يدركوا الذي طلبوه (إذ) (١٣) حسدوه ما آتاه اللَّه (إياه) (١٤).

فلما قدم علي قال له: أنت (القائل) (١٥) ما بلغني عنك يا فروج؟ إنك شيخ قد ذهب عقلك، قال: لقد (سمتني) (١٦) أمي باسم هو أحسن من هذا (أذهب) (١٧) عقلي وقد وجبت لي الجنة من اللَّه و(١٨) رسوله (١٩)، (تعلمه) (٢٠) أنت، وما بقي من عقلي فإنا كنا نتحدث: بأن الآخر فالآخر شر ثم خرج.

فلما كان بالسيلحين أو بالقادسية خرج عليهم وظفراه يقطران، يرون أنه قد تهيأ للإحرام، فلما وضع رجله في الغرز وأخذ بمؤخر واسطة
٤١٤
(الرحل) (٢١) قام إليه ناس من الناس فقالوا له: لو عهدت إلينا يا أبا مسعود. قال: (عليكم) (٢٢) بتقوى اللَّه والجماعة، فإن اللَّه لا يجمع أمة محمد (٢٣) على ضلالة، قال: فأعادوا عليه فقال: عليكم بتقوى اللَّه والجماعة، فإنما يستريح (بر أو يستراح) (٢٤) من فاجر (٢٥).


(١) في [ب]: (لكاره هذا)، وفي [أ، س]: (الكاره لهذا).
(٢) في [ط، هـ]: (الوجه).
(٣) في [أ، ب، س]: (المتناقل).
(٤) سقط من: [أ، ب، س].
(٥) سقط من: [أ، ب].
(٦) سقط ما بين المعكوفين من: [جـ].
(٧) في [أ، ب]: (بعد)، وفي [هـ]: (نعد).
(٨) في [س]: (الفاران).
(٩) في [س]: (حاحبه).
(١٠) في [جـ]: زيادة ﷺ.
(١١) في [أ، ب]: (تقم).
(١٢) في [س، جـ]: (لم).
(١٣) في [ب]: (إذا).
(١٤) في [ب]: (أتاه)، وفي [جـ]: (أيام).
(١٥) في [أ]: (القاتل)، وفي [ب]: (المقاتل).
(١٦) في [س]: (سمعتني).
(١٧) في [أ، ب، جـ، س]: (ذهب).
(١٨) في [أ، ب، جـ، س]: زيادة (من).
(١٩) في [جـ]: زيادة ﷺ.
(٢٠) في [س]: (لعله)، وفي [جـ]: (علمه).
(٢١) في [س]: (الرجل).
(٢٢) سقط من: [هـ].
(٢٣) في [جـ]: زيادة ﷺ.
(٢٤) في [أ، ب، جـ]: (بر ويستراح).
(٢٥) منقطع ضعيف؛ عبد العزيز بن رفيع لم يدرك عليًا، وليث ضعيف.

٤٠٤٦٦ - حدثنا عبد اللَّه بن إدريس عن ليث عن مجاهد وطاوس عن ابن عباس قال: قال علي: [ما (قتلت) (١) -يعني عثمان- ولا أمرت -ثلاثًا، (ولكني) (٢) غُلبتُ (٣).


(١) في [جـ]: (قلت).
(٢) في [جـ]: (وألمي).
(٣) ضعيف؛ لضعف ليث، وأخرجه نعيم (٤٧٧)، وعبد الرزاق (٢٠٩٧٢)، وابن سعد ٣/ ٨٢، وابن شبه (٢٢٤٣)، وابن عساكر ٣٩/ ٤٥١، وابن البختري في مجموعه (٦٥٥)، وبنحوه الحاكم ٣/ ٢١١ وسعيد ١/ (٢٩٤١)، ومسدد كما في المطالب العالية (٤٣٩٣)، وابن شبه (٢٢٣٨)، وأحمد في العلل ١/ ٢٣٧.

٤٠٤٦٧ - حدثنا ابن إدريس عن مسعر عن عبد الملك بن ميسرة عن طاوس عن ابن عباس قال: قال علي] (١): ما قتلت، وإن كنت (لقتله) (٢) (لكارها) (٣) (٤).


(١) سقط ما بين المعكوفين من: [أ].
(٢) في [س]: (تقتله).
(٣) في [أ]: (كارهًا).
(٤) صحيح.

٤٠٤٦٨ - حدثنا عبدة بن سليمان (عن عاصم) (١) عن أبي زرارة وأبي عبد اللَّه قالا: سمعنا عليا يقول: واللَّه ما شاركت، وما قتلت، و(لا) (٢) أمرت ولا رضيت -يعني قتل عثمان (٣).


(١) سقط من: [ع].
(٢) في [أ، ب]: (مانا).
(٣) صحيح؛ أبو زرارة هو مصعب بن سعد بن أبي وقاص، أخرجه سعيد (٢٩٤١)، وابن شبه (٢٢٥٨)، ونعيم (٤٥٢).

٤٠٤٦٩ - حدثنا محمد بن (بشر) (١) قال: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد قال: حدثني حصين رجل من بني الحارث قال: أخبرتني سرية زيد بن أرقم قالت: جاء علي يعود زيد بن أرقم وعنده القوم، فقال للقوم: أنصتوا (واسكتوا) (٢)، فواللَّه لا تسألوني اليوم عن شيء إلا أخبرتكم به، فقال له زيد: أنشدك اللَّه أنت (٣) قتلت عثمان؟ فأطرق ساعة (٤) قال: والذي (فلق) (٥) (الحبة) (٦) وبرأ النسمة ما قتلته ولا (أمرت) (٧) بقتله وما (ساءني) (٨) (٩).


(١) في [س]: (بشير).
(٢) في [جـ]: (أو اسكتوا).
(٣) في [أ، ب]: زيادة (الذي).
(٤) في [هـ]: زيادة (ثم).
(٥) في [س]: (خلق).
(٦) في [س]: (الجنة).
(٧) في [أ، ب]: (ولا أمرني).
(٨) في [هـ]: (سرني).
(٩) مجهول؛ لجهالة حصين بن عبد الرحمن الحارثي وسرية زيد بن أرقم، أخرجه البخاري في التاريخ الكبير ٣/ ٨، وابن عساكر ٣٩/ ٤٥٤.

٤٠٤٧٠ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن منذر بن يعلى قال: (لما كان) (١) كان يوم أرادوا قتل عثمان أرسل مروان إلى علي ألا تأتي هذا الرجل (فتمنعه) (٢) فإنهم لن يبرموا (أمرًا) (٣) دونك، فقال علي: (لنأتينهم) (٤)، (قال) (٥): فأخذ ابن الحنفية بكتفيه (فاحتضنه) (٦) فقال: يا (أبت) (٧) أين تذهب؟ (واللَّه) (٨) ما يزيدونك إلا رهبة، فأرسل إليهم علي (بعمامته) (٩) ينهاهم عنه (١٠).


(١) سقط من: [ط، هـ].
(٢) في [س]: (فتمنوا).
(٣) سقط من: [هـ].
(٤) في [جـ]: (ما يأتيهم).
(٥) سقط من: [هـ].
(٦) في [س]: (فاحتفنه).
(٧) في [جـ]: (أبه).
(٨) في [أ، ب، جـ، س]: (فاوللَّه).
(٩) في [س]: (بعمامة).
(١٠) منقطع؛ منذر بن يعلى لم يدرك عثمان.

٤٠٤٧١ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن ثابت بن عبيد عن أبي جعفر الأنصاري قال: دخلت مع المصريين على عثمان، فلما ضربوه خرجت أشتد قد ملأت (فروجي) (١) عدوا حتى دخلت المسجد، فإذا رجل جالس في نحو من عشرة عليه عمامة (سوداء) (٢) فقال: ويحك ما وراءك؟ قال: قلت: قد واللَّه فرغ من الرجل، قال: فقال: تبا لكم آخر الدهر، قال: فنظرت فإذا هو علي (٣).


(١) في [أ، ب، هـ]: (فروحي).
(٢) في [ب، جـ، س]: (سودا)، واللفظة كناية عن شدة السرعة.
(٣) صحيح؛ أبو جعفر عده ابن حجر في القسم الثاني من الإصابة ٧/ ٥٧ وقال: «أقل أحواله أن يكون من أهل هذا القسم» وأخرجه ابن سعد ٣/ ٢٩، واللالكائي (٢٥٨٣)، والخلال (٤٤١)، والبيهقي ٣/ ٢٤٦، وابن عساكر ٣٩/ ٤٤٨، وابن منده في فتح الباب ١/ ١٨٢.

٤٠٤٧٢ - حدثنا يعلى بن عبيد عن إسماعيل بن أبي خالد عن حكيم بن جابر قال: لما حصر عثمان أتى (عليٌّ طلحة) (١) وهو مستند إلى وسائد في بيته فقال: أنشدك اللَّه ما رددت الناس (عن) (٢) أمير المؤمنين فإنه مقتول، فقال طلحة: لا واللَّه حتى (تعطي) (٣) بنو أمية الحق من أنفسها (٤).


(١) في [س]: (علي وطلحة).
(٢) في [ص]: (على).
(٣) في [ط]: (تعطوا).
(٤) صحيح؛ أخرجه ابن شبه (٢٠٢٥)، وابن عساكر ٣٩/ ٤٠٢، وابن جرير في التاريخ ٢/ ٦٧٣.

٤٠٤٧٣ - حدثنا وكيع عن عمران بن (حدير) (١) عن أبي مجلز قال: عابوا على عثمان تمزيق المصاحف وآمنوا بما كتب لهم.


(١) في [أ، ب، س]: (جدير).

٤٠٤٧٤ - حدثنا أبو أسامة عن عوف عن محمد قال: خطب عليٌّ بالبصرة فقال: واللَّه ما قتلته ولا مالأت (على) (١) قتله، (فلما) (٢) نزل قال له بعض أصحابه: أي شيء صنعت، الآن (يتفرق) (٣) عنك أصحابك، فلما عاد إلى المنبر قال: من كان سائلا عن دم عثمان فإن اللَّه قتله وأنا معه، (قال) (٤) محمد: هذه كلمة قرشية (ذات) (٥) وجه (٦).


(١) في [ب]: (عليه).
(٢) في [أ، ب]: (فلا).
(٣) في [جـ]: (يتقوف).
(٤) في [أ، ب، جـ، س]: (فقال).
(٥) في [جـ]: (ذاب).
(٦) منقطع؛ ابن سيرين لا يروي عن علي، أخرجه الطبراني ١/ (١١٢)، وابن عساكر ٣٩/ ٤٥٨.

٤٠٤٧٥ - حدثنا كثير بن هشام عن جعفر بن برقان قال: حدثنا العلاء بن
٤١٨
(عبد اللَّه) (١) بن رافع عن ميمون قال: لما قتل عثمان قال حذيفة: هكذا وحلق بيده وقال: فتق في الإسلام فتق لا يرتقه جبل (٢).


(١) في [جـ، ع]: (عبيد اللَّه)، وانظر: التاريخ الكبير ٦/ ٥١٠، والجرح والتعديل ٦/ ٣٥٨، والثقات ٧/ ٢٦٥.
(٢) منقطع؛ ميمون لم يدرك عثمان، وأخرجه ابن سعد ٣/ ٨٠، وأبو نعيم في الإمامة (١٤٢).

٤٠٤٧٦ - حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا الثوري قال: حدثنا (أسلم) (١) المنقري عن عبد اللَّه بن عبد الرحمن بن (أبزى) (٢) عن أبيه قال: لما وقع من أمر عثمان ما كان وتكلم الناس في أمره، أتيت أبي بن كعب فقلت (له) (٣): أبا المنذر ما المخرج؟ قال: كتاب اللَّه، قال: ما استبان لك (منه) (٤) فاعمل به وانتفع به، وما اشتبه عليك فآمن به وكله إلى عالمه (٥).


(١) في [أ، ب، هـ]: (سالم)، وفي [س]: (سلم).
(٢) في [أ، جـ، س]: (أبزا)، وفي [ب]: (بز).
(٣) سقط من: [هـ].
(٤) سقط من: [جـ].
(٥) حسن؛ عبد اللَّه بن عبد الرحمن بن أبزى صدوق، أخرجه الحاكم ٣/ ٣٠٣، وابن عساكر ٧/ ٣١٤، وابن حزم في الإحكام ٦/ ٢٥٢.

٤٠٤٧٧ - حدثنا عبيد اللَّه بن موسى قال: أخبرنا شيبان عن الأعمش عن إسماعيل بن رجاء عن صخر بن الوليد عن (جُزي) (١) بن بكير العبسي قال: جاء حذيفة إلى عثمان ليودعه أو يسلم عليه، فلما أدبر قال: ردوه، فلما جاء قال: ما بلغني عنك بظهر الغيب؟ فقال: واللَّه (ما أبغضتك) (٢) منذ أحببتك، ولا غششتك
٤١٩
منذ نصحت (لك) (٣)، قال: أنت أصدق منهم وأبر، انطلق، فلما أدبر قال: ردوه [قال: ما بلغني عنك بظهر الغيب؟ فقال حذيفة بيده هكذا: ما بلغني عنك بظهر الغيب، أجل (واللَّه لتخرجن إخراج الثور) (٤)] (٥) ثم (لتذبحن) (٦) ذبح الجمل، (قال) (٧): [فأخذه من ذلك أَفْكَلٌ (٨)، فأرسل إلى معاوية فجيئ به يدفع، قال: هل تدري ما قال حذيفة؟ واللَّه [لتخرجن إخراج الثور ولتذبحن ذبح الجمل، فقال (ادفنها (ادفنها» (٩) (١٠)] (١١) (١٢).


(١) في [أ، ب، جـ]: (جرير)، وفي [هـ]: (جزء)، وفي [ع]: (حربي)، وانظر: التاريخ الكبير ٢/ ٢٥٠، وتوضيح المشتبه ٢/ ٣٠٥، وضعفاء العقيلي ١/ ٢٠١، وتصحيفات المحدثين ٢/ ٧٥٢.
(٢) في [س]: (ما أبغضك).
(٣) سقط من: [جـ].
(٤) في [جـ]: (وإنه خرجن إخراج الثور).
(٥) سقط ما بين المعكوفين من: [أ، ب].
(٦) في [أ، ب]: (لتذبحوا).
(٧) في [جـ]: (فقال).
(٨) أي: رعدة من برد أو خوف، انظر: جمهرة اللغة ٢/ ٩٦٨ تاج العروس ٣/ ١٨٨، والنهاية ١/ ٥٦.
(٩) في [هـ]: (لعثمان).
(١٠) سقط من: [جـ]، وفي [أ، هـ]: (أولها)، وفي [ب، س]: (أوتها).
(١١) سقط ما بين المعكوفين من: [جـ].
(١٢) ضعيف جدًّا؛ جزي متروك، وأخرجه ابن شبه (١٨٩٦)، وورد خبر آخر بنحوه أخرجه يعقوب في المعرفة ٣/ ٨٤، والعقيلي ١/ ٢٠١.

٤٠٤٧٨ - حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا سلام بن مسكين (١) قال: حدثني] (٢) -من رأى عبد اللَّه بن سلام يوم قتل عثمان يبكي ويقول: اليوم هلكت العرب (٣).


(١) زاد في مراجع التخريج: (قال: حدثني مالك بن دينار).
(٢) سقط ما بين المعكوفين من: [أ].
(٣) مجهول، لإبهام شيخ سلام، أخرجه ابن سعد ٣/ ٨١، وابن شبه (٢٠٥٤)، وابن عساكر ٣٩/ ٤٨١.

٤٠٤٧٩ - حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا معتمر عن أبيه عن أبي نضرة عن أبي سعيد أن ناسا كانوا عند فسطاط عائشة فمر بهم عثمان، وأرى ذلك بمكة، قال أبو سعيد: فما بقي أحد منهم إلا (لعنه) (١) أو سبه (٢) غيري، وكان فيهم رجل من أهل الكوفة، فكان عثمان على (الكوفي) (٣) أجرأ منه على غيره، فقال: يا كوفي (أتسبني؟) (٤) أقدم المدينة، كأنه يتهدده، قال: فقدم المدينة فقيل له: عليك بطلحة، فانطلق معه طلحة حتى أتى عثمان، فقال (عثمان) (٥): واللَّه لأجلدنك مائة، قال: فقال طلحة: واللَّه لا تجلده مائة إلا أن يكون زانيًا، (قال) (٦): لأحرمنك (عطاءك) (٧) قال: فقال طلحة: إن اللَّه (سيرزقه) (٨) (٩).


(١) في [هـ]: (بعثه).
(٢) في [أ، ب]: زيادة (منهم).
(٣) في [أ، ب، جـ]: (الكوفة).
(٤) سقط من: [س].
(٥) سقط من: [س].
(٦) في [أ، ب، جـ، س]: (وقال).
(٧) في [جـ]: (عطاؤك).
(٨) في [ص، ع]: (سيرزقك).
(٩) صحيح؛ أخرجه إسحاق كما في المطالب العالية (١٨٧٦).

٤٠٤٨٠ - حدثنا غندر عن شعبة عن عمرو بن مرة قال: سمعت ذكوان أبا صالح يحدث عن صهيب مولى العباس قال: أرسلني العباس إلى عثمان أدعوه، قال: فأتيته فإذا هو (يغدي) (١) الناس، فدعوته فأتاه فقال: أفلح الوجه أبا الفضل، قال: ووجهك أمير المؤمنين، قال: ما زدت أن أتاني رسولك وأنا (أغدي) (٢) الناس
٤٢١
(فغديتهم) (٣) ثم أقبلت، فقال العباس: أذكرك اللَّه في علي فإنه ابن عمك، وأخوك في دينك وصاحبك مع رسول اللَّه ﷺ وصهرك، وإنه قد بلغني أنك تريد أن (تقوم) (٤) بعلي وأصحابه فاعفني من ذلك يا أمير المؤمنين، فقال عثمان: أنا (أول ما) (٥) (أجبتك) (٦) أن قد شفعتك أن عليا لو شاء ما كان أحد دونه، ولكنه أبى إلا رأيه، وبعث إلى علي فقال له: أذكرك اللَّه في ابن عمك وابن عمتك وأخيك في دينك وصاحبك مع رسول اللَّه ﷺ وولي بيعتك، فقال: واللَّه لو أمرني أن أخرج من داري لخرجت، فأما أن أداهن أن لا يقام كتاب اللَّه فلم أكن لأفعل (٧).


(١) في [س]: (تعدي).
(٢) في [جـ، س]: (أغذي).
(٣) في [ب، س]: (فغذيتهم).
(٤) في [س]: (يقوم).
(٥) في [أ، ب، س، ط، هـ]: (أولى من).
(٦) في [س]: (أحبك)، وفي [هـ]: (أخيك).
(٧) مجهول؛ لجهالة صهيب مولى العباس، والخبر أخرجه البخاري في التاريخ الكبير ٤/ ٣١٦، والطبراني كما في مجمع الزوائد ٧/ ٢٠٨، والباجي في التعديل والتخريج ٣/ ١٠٠٧، وابن عساكر ٣٩/ ٢٦٣، وبعضه يعقوب في المعرفة ١/ ٢٨٠، والمزي ١٣/ ٢٤٠.

٤٠٤٨١ - قال محمد بن جعفر: سمعته ما لا أحصي وعرضته عليه غير مرة.

٤٠٤٨٢ - قال: وحدثنا أبو بكر قال: حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا إسماعيل (عن) (١) قيس قال: لما قدم معاوية وعمرو الكوفة أتى الحارث بن الأزمع (عمرا) (٢) فخرج عمرو وهو راكب، فقال له الحارث: (جئت) (٣) في أمر لو وجدتك على قرار لسألتك، فقال عمرو: ما كنت (لتسألني) (٤) عن شيء وأنا على قرار إلا أخبرتك به
٤٢٢
الآن، قال: فأخبرني عن علي وعثمان، قال: فقال: اجتمعت السخطة والأثرة، فغلبت السخطة الأثرة، ثم سار (٥).


(١) في [ط، هـ]: (بن).
(٢) في [س]: (عمروا).
(٣) في [ب، جـ]: (وجيت).
(٤) في [أ، ب، س]: (تسألني).
(٥) صحيح.

٤٠٤٨٣ - حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا كهمس قال: حدثني عبد اللَّه بن شقيق قال: حدثني الأقرع قال: أرسل عمر إلى الأسقف، قال: فهو يسأله وأنا قائم عليهما (أظلهما) (١) من الشمس، فقال له: هل تجدنا في كتابكم؟ قال: نعتكم وأعمالكم، قال: فما تجدني؟ قال: أجدك قرن (حديد) (٢) [قال: (فنفط) (٣) عمر وجهه وقال: قرن (حديد؟) (٤)] (٥) قال: أمين شديد، قال: فكأنه فرح بذلك، قال: فما تجد بعدي؟ (قال) (٦): [خليفة صدق يؤثر أقربيه، قال: (فقال) (٧) عمر: يرحم اللَّه ابن عفان، قال: فما تجد بعده؟] (٨) قال: صدع حديد، قال: (وفي) (٩) يد عمر شيء يقلبه، قال: فنبذه وقال: يا (دفراه) (١٠)! مرتين أو ثلاثًا، (فقال) (١١): لا تقل (ذلك) (١٢) يا أمير المؤمنين فإنه خليفة مسلم ورجل صالح، ولكنه يستخلف والسيف
٤٢٣
مسلول والدم مهراق، قال: ثم التفت إلي وقال: الصلاة (١٣).


(١) في [ب]: (ظلهما)، وفي [هـ]: (أظلمهما).
(٢) في [أ، ب]: (جديد).
(٣) في [هـ]: (فنقط)، وفي [ص]: (فنقر).
(٤) في [أ، ب]: (جديد).
(٥) سقط ما بين المعكوفين من: [س].
(٦) سقط من: [س].
(٧) في [جـ، س]: (يقول).
(٨) سقط ما بين المعكوفين من: [أ، ب].
(٩) في [س]: (وافي).
(١٠) أي: رائحته المنتنة، كما في غريب الحديث لأبي عبيد ٣/ ٥٤، وفي [أ، ب، هـ]: (ذفراه)، وهو مؤخر الرأس وأصل الأذن.
(١١) في [أ]: (وقال).
(١٢) في [أ، ب، جـ، س]: (ذاك).
(١٣) صحيح؛ أخرجه أبو داود (٤٦٥٦)، وابن أبي عاصم في الآحاد (١٠٧)، وابن عساكر ٣٩/ ١٨٩، وابن شبه في تاريخ المدينة (١٨٨٨)، واللالكائي (٢٦٥٨)، ونعيم بن حماد في الفتن (٣٠٠).

٤٠٤٨٤ - حدثنا وكيع عن يحيى بن أبي الهيثم عن يوسف بن عبد اللَّه بن سلام عن أبيه قال: لا تسلوا سيوفكم فلئن سللتموها لا (تغمد) (١) إلى يوم القيامة، وقال: أنظروني ثماني عشرة -يعني يوم عثمان (٢).


(١) في [أ، ط، هـ]: (تعمد).
(٢) صحيح؛ أخرجه ابن جرير في التاريخ ٢/ ٦٧٥، وابن عساكر ٣٩/ ٤٣٩.

٤٠٤٨٥ - حدثنا بن المبارك عن بن (لهيعة) (١) يزيد بن أبي حبيب قال: قال كعب: كأني أنظر إلى هذا وفي يديه (شهابان) (٢) من نار -يعني قاتل عثمان، فقتله.


(١) في [ب]: (مهيعة).
(٢) في [ع]: (سهامان).

٤٠٤٨٦ - حدثنا (عفان) (١) قال: حدثني معتمر بن سليمان التيمي قال: سمعت أبي قال: حدثنا أبو نضرة عن أبي سعيد مولى أبي أَسِيد الأنصاري قال: سمع عثمان أن وفد أهل مصر قد أقبلوا، فاستقبلهم فكان في قرية خارجا من المدينة، أو كما قال، قال: فلما سمعوا (به) (٢) أقبلوا نحوه إلى المكان الذي هو فيه، قال: أراه قال: (وكره) (٣) أن يقدموا عليه المدينة، أو نحوا من ذلك.

فأتوه (فقالوا) (٤): ادع بالمصحف، فدعا بالمصحف (فقالوا) (٥):
٤٢٤
(افتح) (٦) السابعة، وكانوا (يسمون) (٧) سورة يونس السابعة، فقرأها حتى إذا أتى على هذه الآية: ﴿قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلَالًا قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ﴾ [يونس: ٥٩] قالوا: أرأيت ما حميتَ من الحمى: آللَّهُ أذن لك به أم على اللَّه (تفتري؟) (٨) فقال: أمضه، (أنزلت) (٩) في كذا وكذا، وأما الحمى فإن عمر حمى الحمى (قبلي) (١٠) لإبل الصدقة؛ فلما وليت زادت إبل الصدقة فزدت في الحمى لما زاد من إبل الصدقة، (أمضه) (١١)، فجعلوا يأخذونه بالآية فيقول: أمضه، نزلت في كذا وكذا.

والذي يلي كلام عثمان يومئذ في سنك، يقول: أبو نضرة يقول لي ذلك أبو سعيد: قال أبو نضرة: وأنا في سنك يومئذ، قال: ولم يخرج وجهي -أو لم (يستو) (١٢) وجهي- يومئذ، لا أدري لعله قال مرة أخرى: وأنا يومئذ في ثلاثين سنة.

ثم أخذوه باشياء لم يكن عنده منها نحرج، فعرفها فقال: أستغفر اللَّه وأتوب إليه، فقال لهم: (ما تريدون؟) (١٣) فأخذوا ميثاقه، قال: واحسبه قال: وكتبوا عليه شرطًا، قال: وأخذ عليهم، أن لا يشقوا (عصى) (١٤) ولا يفارقوا جماعة ما أقام لهم بشرطهم أو كما أخذوا عليه.
٤٢٥

فقال لهم: ما تريدون؟ فقالوا: نريد أن لا يأخذ أهل المدينة عطاء، فإنما هذا المال لمن قاتل عليه ولهذه الشيوخ من أصحاب محمد ﷺ[فرضوا.

وأقبلوا معه إلى المدينة راضين، فقام فخطب فقال: واللَّه إني ما رأيت (وفدا هم) (١٥) خير (لحوباتي) (١٦) من هذا الوفد (الذين) (١٧) قدموا عليّ، وقال مرة أخرى: حسبت أنه قال: من هذا الوفد من أهل مصر، ألا من كان له زرع فليلحق بزرعه، ومن كان له ضرع (فليحتلب) (١٨)، إلا إنه لا مال لكم عندنا، إنما هذا المال لمن قاتل عليه، ولهذه الشيوخ من أصحاب محمد ﷺ] (١٩)، فغضب الناس (وقالوا) (٢٠): (هذا) (٢١) مكر بني أمية.

ثم رجع الوفد المصريون راضين، فبينما هم في الطريق (إذا هم) (٢٢) براكب يتعرض لهم ثم يفارقهم ثم يرجع إليهم (ثم يفارقهم) (٢٣) ويسبهم، فقالوا له: إن لك لأمرا، ما شأنك؟ قال: أنا رسول أمير المؤمنين إلى عامله بمصر ففتشوه فإذا (بكتاب) (٢٤) على لسان عثمان، (عليه) (٢٥) خاتمه إلى عامل مصر: أن (٢٦) يقتلهم أو يقطع أيديهم وأرجلهم.
٤٢٦

فأقبلوا حتى قدموا المدينة، فأتوا عليًا فقالوا: ألم تر إلى عدو اللَّه، أمر فينا بكذا وكذا، واللَّه قد (أحل) (٢٧) دمه (قم معنا) (٢٨) إليه، فقال: لا واللَّه، لا أقوم معكم، قالوا: فلم كتبت إلينا؟ قال: لا واللَّه ما كتبت إليكم كتابا قط.

قال: فنظر بعضهم إلى بعض، ثم قال بعضهم لبعض: ألهذا تقاتلون أو لهذا (تغضبون) (٢٩)، وانطلق علي فخرج من المدينة إلى قرية -أو قرية له-.

فانطلقوا حتى دخلوا على عثمان فقالوا: (كتبت) (٣٠) فينا بكذا وكذا، فقال: إنما هما (اثنتان) (٣١) أن تقيموا عليَّ رجلين من المسلمين أو (يمينًا) (٣٢) باللَّه الذي لا إله إلا هو، ما كتبت ولا أمليت، وقد تعلمون أن الكتاب يكتب على لسان الرجل (٣٣) ينقش الخاتم على الخاتم، فقالوا له: قد واللَّه أحل اللَّه (دمك) (٣٤)، ونقض العهد والميثاق.

قال: (فحصروه) (٣٥) في القصر، فأشرف عليهم فقال: السلام عليكم، قال: فما (أسمع) (٣٦) أحدا رد السلام إلا أن يرد رجل في نفسه، فقال: أنشدكم باللَّه، هل علمتم أني اشتريت رومة (بمالي) (٣٧) (لأستعذب) (٣٨) بها، فجعلت رشائي فيها
٤٢٧
كرشاء رجل من المسلمين، فقيل: نعم، فقال: (فعلام) (٣٩) تمنعوني أن (أشرب) (٤٠) منها حتى أفطر (على) (٤١) ماء البحر، قال: أنشدكم باللَّه، هل علمتم أني اشتريت (كذا وكذا) (٤٢) من الأرض (فزدته) (٤٣) في المسجد؟ قيل: نعم، قال: فهل علمتم أحدا من الناس منع أن يصلي فيه، (قيل: نعم) (٤٤)، قال: فأنشدكم باللَّه هل سمعتم نبي اللَّه عليه السلام (٤٥) (فذكر) (٤٦) (كذا وكذا) (٤٧) شيئا من شأنه، وذكر أرى (كتابة) (٤٨) (المفصل) (٤٩).

قال: ففشا النهي، وجعل الناس يقولون: مهلا عن أمير المؤمنين، وفشا النهي وقام الأشتر، فلا أدري يومئذ أم يومًا آخر فقال: (لعله) (٥٠) قد مكر به وبكم، قال: فوطئه الناس حتى (لقي) (٥١) كذا وكذا.

ثم إنه (أشرف) (٥٢) عليهم مرة أخرى فوعظهم وذكرهم، فلم تأخذ
٤٢٨
(فيهم) (٥٣) الموعظة، وكان الناس تأخذ فيهم الموعظة أول ما يسمعونها، فإذا أعيدت عليهم لم تأخذ فيهم الموعظة.

ثم فتح الباب ووضع المصحف بين يديه (٥٤).


(١) في [س]: (عثمان).
(٢) في [أ]: (إليه).
(٣) في [س]: (ذكره).
(٤) في [أ، ب]: (وقالوا)، وفي [جـ]: (فقال).
(٥) في [أ، ب]: (فقال).
(٦) في [أ، ب]: (افتتح).
(٧) في [أ، ب]: (يسمعون).
(٨) في [ب]: (يفتري).
(٩) في [أ، ب]: (نزلت).
(١٠) في [جـ، س]: (قبل).
(١١) سقط من: [جـ، س].
(١٢) في [أ، ب]: (يسبق).
(١٣) في [س]: (ما يريدون).
(١٤) في [أ، ب]: (غصًا).
(١٥) في [ب، جـ، س]: (وافد)، وفي [هـ]: (وفد أهم).
(١٦) في [ب]: (لحواباتي)، وفي [ع]: (لحبواتي).
(١٧) في [ب]: (الذي).
(١٨) في [ب]: (فلتحتلب).
(١٩) سقط ما بين المعكوفين من: [أ].
(٢٠) في [جـ]: (وقال).
(٢١) سقط من: [أ، ب، جـ، س].
(٢٢) سقط من: [ط، هـ].
(٢٣) في [ب]: (ليفارفهم).
(٢٤) في [أ، ب، جـ، س]: (بالكتاب).
(٢٥) في [جـ، س]: (قلبه)، وسقط من: [أ].
(٢٦) في [هـ]: زيادة (يصلبهم أو).
(٢٧) في [أ، ب]: (أجل).
(٢٨) في [أ، ب، جـ، س]: (فرجعنا).
(٢٩) في [أ، ب، س]: (تعصبون).
(٣٠) في [ب]: (اكتبت).
(٣١) في [أ، ب]: (اثنتين).
(٣٢) في [ط، هـ]: (يميني).
(٣٣) في [هـ]: زيادة (وقد).
(٣٤) في [ع]: (دمه).
(٣٥) في [أ، ب، جـ، س]: (حصروه).
(٣٦) في [ب]: (استمع).
(٣٧) في [س]: (بماتي).
(٣٨) في [أ، ب]: (لأسعدت).
(٣٩) في [أ، ب]: (علام).
(٤٠) في [أ، ب]: (شرب).
(٤١) في [جـ]: (حتى).
(٤٢) في [س]: (كذا كذا).
(٤٣) في [أ، ب]: (فرددته).
(٤٤) في المراجع: (قبلي).
(٤٥) في [أ، ب، جـ]: ﷺ.
(٤٦) في [أ، ب، جـ، س]: (يذكر).
(٤٧) في [أ]: (كذا أو كذا).
(٤٨) في [جـ]: (كتاه).
(٤٩) في [أ، ب]: (المفضل)، وفي [جـ]: (الفضل).
(٥٠) في [أ، ب]: (له).
(٥١) في [أ، ب، جـ]: (بقى).
(٥٢) سقط من: [س]، وفي [أ، ب]: (شرف).
(٥٣) في [أ، ب]: (فيهما).
(٥٤) صحيح؛ أبو سعيد وثقه الهيثمي في مجمع الزوائد ٧/ ٢٢٩، وابن حجر في المطالب العالية ١٨/ ٤٧، وقال ابن منده في فتح الباب ١/ ٣٦٢: «له صحبة»، أخرج بعضه أحمد في فضائل الصحابة (٧٦٦)، وابن خزيمة (٢٤٩٣)، وابن حبان (٦٩١٩)، والبزار (٣٨٩)، وإسحاق (٨٥٩)، وكما في المطالب العالية (٤٣٧٢)، وابن جرير في التاريخ ٢/ ٦٥٥، في كتاب المصاحف (١) والآجري (١٤٧٣)، والبيهقي ٦/ ١٤٧، وابن عساكر ٣٩/ ٢٥٧، وأبو الشيخ في طبقات أصفهان (١٦٢)، وابن شبه (١٩٧١) و(١٩٨٠)، والطحاوي في شرح المشكل (٥٠١٨)، واللالكائي (٢٥٩٥).

٤٠٤٨٧ - ١٥. قال: فحدثنا الحسن أن محمد بن أبي (بكر) (١) دخل عليه فأخذ بلحيته، فقال له عثمان: لقد أخذت مني (مأخذًا) (٢) -أو قعدت مني مقعدا- ما كان أبو بكر ليأخذه -أو ليقعده-، قال: فخرج وتركه (٣).


(١) سقط من: [أ، ب].
(٢) في [هـ]: (مأخذ).
(٣) منقطع؛ الحسن لم يدرك ذلك.

٤٠٤٨٨ - قال: وفي حديث أبي سعيد: فدخل عليه رجل فقال: بيني وبينك كتاب اللَّه، فخرج وتركه، ودخل عليه رجل يقال له: الموت الأسود، فخنقه وخنقه ثم خرج، قال: واللَّه ما رأيت شيئا قط هو ألين من (حلقه) (١)، واللَّه لقد خنقته حتى رأيت نفسه مثل نفس الجان تردد في جسده.

ثم دخل عليه آخر، فقال: بيني وبينك كتاب اللَّه والمصحف بين يديه، فأهوى إليه بالسيف (فاتقاه) (٢) بيده فقطعها فلا أدري أبانها، أو قطعها فلم يبنها،
٤٢٩
فقال: أما واللَّه إنها لأول كف (٣) (خطت) (٤) الفصل.


(١) في [أ، ب]: (خلقه).
(٢) في [أ، ب]: (فاتقا).
(٣) في [أ، ب]: زيادة (قطع).
(٤) في [أ، ب]: (خطبت).

٤٠٤٨٩ - (وحدثت) (١) في غير حديث أبي سعيد: فدخل عليه (التجيبي) (٢) (فأشعره) (٣) بمشقص، (فانتضح) (٤) الدم على هذه الآية ﴿فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ (السَّمِيعُ) (٥) الْعَلِيمُ﴾ [البقرة: ١٣٧] وإنها في المصحف (ما حكت) (٦) (٧).


(١) في [أ، ب، س، ع]: (حديث).
(٢) في [أ، ب، جـ، س، ع]: (التجوبي).
(٣) في [ع]: (فأسعره)، وفي [ب]: (فأشعر).
(٤) في [س]: (فانتضج)، وفي [أ]: (فانتضخ).
(٥) في [ب]: (سميع).
(٦) في [س]: (فلكت)، وفي [ب]: (حلب).
(٧) مجهول؛ لإبهام الراوي.

٤٠٤٩٠ - ١٧. وأخذت بنت (القرافصة) (١) في حديث أبي سعيد - (حليها) (٢) فوضعته في (حجرها) (٣)، وذلك قبل أن يقتل، فلما أشعر أو قتل تجافت -أو تفاجت- عليه، فقال بعضهم: قاتلها اللَّه، ما أعظم (عجيزتها) (٤) فعرفت أن أعداء اللَّه لم يريدوا إلا (الدنيا) (٥).


(١) في [ب، س، ع]: (الفرافصة)، وفي [أ]: (فراصة).
(٢) في [ب، س، جـ]: (عليها).
(٣) في [س]: (حجره يا).
(٤) في [أ، ب]: (عجزتها).
(٥) في [س]: (الدين).

٤٠٤٩١ - قال: وحدثنا أبو بكر قال: حدثنا عفان قال: حدثنا أبو (محصن) (١) أخو حماد بن نمير رجل من أهل واسط، قال: حدثنا حصين بن عبد الرحمن قال: حدثني (جهم) (٢) من بني فهر، قال: (أنا) (٣) شاهد هذا الأمر، قال: جاء سعد وعمار فأرسلوا إلى عثمان أن (ائتنا) (٤)، فإنا نريد أن نذكر لك أشياء أحدثتها أو أشياء فعلتها، قال: فأرسل إليهم أن انصرفوا اليوم، فإني مشتغل وميعادكم يوم كذا وكذا حتى (أشزن) (٥)، قال أبو (محصن) (٦): (أشزن) (٧) أستعد لخصومتكم.

قال: فانصرف سعد وأبى عمارُ أن ينصرف -قالها أبو محصن مرتين- قال: فتناوله رسول عثمان فضربه.

قال: فلما اجتمعوا للميعاد، ومن معهم قال لهم عثمان: (ما) (٨) تنقمون مني؟ قالوا: (ننقم) (٩) عليك ضربك عمارا، قال: قال عثمان: جاء سعد وعمار فأرسلت إليهما، فانصرف سعد وأبى عمار أن ينصرف، فتناوله (رسولي) (١٠) من غير أمري، فواللَّه ما أمرت ولا رضيت، (فهذه) (١١) يدي لعمار (فليصطبر) (١٢)
٤٣١
قال: أبو (محصن) (١٣): يعني (يقتص؟) (١٤).

قالوا: ننقم عليك أنك جعلت الحروف حرفا واحدا، قال: جاءني حذيفة فقال: ما كنت (صانعًا) (١٥) إذا قيل: قراءة فلان وقراءة فلان (وقراءة فلان) (١٦)، كما اختلف أهل (الكتاب) (١٧) فإن يك صوابا فمن اللَّه، وإن يك خطأ فمن حذيفة.

قالوا: (ننقم) (١٨) عليك أنك حميت الحمى، قال: جاءتني قريش فقالت: إنه ليس من العرب قوم إلا لهم حمى يرعون فيه (غيرنا) (١٩)، «ففعلت) (٢٠) ذلك) (٢١) لهم؛ فإن رضيتم فأقروا، وإن كرهتم فغيروا، أو قال: لا تقروا -شك أبو (محصن) (٢٢).

قالوا: و(ننقم) (٢٣) عليك أنك استعملت السفهاء أقاربك، (قال) (٢٤): فليقم أهل كل مصر (يسألوني) (٢٥) صاحبهم الذي يحبونه فاستعمله عليهم وأعزل عنهم الذي يكرهون، قال: فقال أهل البصرة: رضينا بعبد اللَّه بن عامر، فأقره علينا،
٤٣٢
وقال أهل الكوفة: أعزل (سعيدا) (٢٦)، وقال الوليد: شك أبو (محصن) (٢٧): واستعمل علينا أبا موسى ففعل، قال: وقال أهل الشام: قد رضينا بمعاوية فأقره علينا، وقال أهل مصر: أعزل عنا ابن أبي سرح واستعمل علينا عمرو بن العاص، ففعل، (قال) (٢٨): فما جاءوا بشيء إلا خرج منه.

قال: فانصرفوا راضين، فبينما بعضهم في بعض الطريق إذ مر بهم راكب فاتهموه ففتشوه، فأصابوا معه كتابا في (إدواة) (٢٩) إلى عاملهم أن (خذ) (٣٠) فلانا وفلانا فاضرب أعناقهم، قال: فرجعوا فبدءوا بعلي (٣١) (فجاء) (٣٢) معهم إلى عثمان، فقالوا: هذا كتابك وهذا خاتمك، فقال عثمان: واللَّه ما كتبت، ولا علمت، ولا أمرت، قال: (فمن) (٣٣) تظن؟ -قال: أبو (محصن) (٣٤) (تتهم) (٣٥) - قال: أظن كاتبي غدر وأظنك (به) (٣٦) يا علي، قال: فقال له علي: ولم تظنني بذاك؟ قال: لأنك مطاع عند (القوم) (٣٧)، قال: ثم لم تردهم عني.
٤٣٣

قال: (فأبى) (٣٨) القوم وألحوا عليه حتى حصروه، قال: فأشرف عليهم وقال: بم تستحلون دمي؟ فواللَّه ما حل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث: مرتد عن الإسلام أو ثيب زان أو قاتل نفس، فواللَّه ما (عملت) (٣٩) شيئًا منهن منذ أسلمت، قال: فألح القوم عليه.

قال: وناشد عثمان الناس أن لا تراق فيه (محجمة) (٤٠) من دم، فلقد رأيت ابن الزبير يخرج عليهم في كتيبة حتى يهزمهم، لو شاءوا أن يقتلوا منهم لقتلوا، قال: ورأيت سعيد بن الأسود (بن) (٤١) البختري وإنه ليضرب رجلا بعرض السيف لو شاء أن (يقتله) (٤٢) لقتله، ولكن عثمان عزم على الناس فأمسكوا.

قال: فدخل عليه أبو عمرو بن بديل الخزاعي (٤٣) (و) (٤٤) التجيبي، قال. فطعنه أحدهما بمشقص في أوداجه وعلاه الآخر بالسيف فقتلوه، ثم انطلقوا (هرابًا) (٤٥) يسيرون بالليل ويكمنون بالنهار حتى أتوا بلدا بين مصر والشام، قال: (فكمنوا) (٤٦) في غار.

قال: فجاء نبطي من تلك البلاد معه حمار، قال: فدخل (ذباب) (٤٧) في منخر الحمار، قال: فنفر حتى دخل عليهم الغار، وطلبه صاحبه فرآهم:
٤٣٤
فانطلق إلى عامل معاوية، (قال) (٤٨): فأخبره بهم، قال: فأخذهم معاوية فضرب أعناقهم (٤٩).


(١) في [س]: (محض).
(٢) في [س]: (جهيم)، وانظر: الجرح والتعديل ٢/ ٥٤٠، وتاريخ الإسلام ٥/ ٣٤٨.
(٣) في [ص]: (أخبرنا).
(٤) في [أ، ب]: (اتنا)، وفي [هـ]: (أتينا).
(٥) في [س]: (أشرف)، وفي [ع]: (أشرب)، وفي [هـ]: (أشرن).
(٦) في [س]: (محض).
(٧) في [س]: (انشرن)، وفي [ع]: (أشرب).
(٨) في [أ، ب]: (هل).
(٩) في [س]: (ننتقم).
(١٠) في [أ، ب، ط، هـ]: (رسول).
(١١) في [أ، ب]: (فهذا).
(١٢) في [أ، هـ]: (فيصطبر)، وفي [ع]: (فليضطر)، وفي [س]: (فليضطبر).
(١٣) في [س]: (محض).
(١٤) في [أ، ب، س]: (يقتض].
(١٥) في [أ]: (ضايعًا).
(١٦) سقط من: [س].
(١٧) في [س]: (الاختلاف).
(١٨) في [س]: (انتقم).
(١٩) في [ط، هـ]: (غيرها).
(٢٠) في [هـ]: (فقلت).
(٢١) في [أ، ب، جـ، س، ع]: (ففعلت لهم ذلك).
(٢٢) في [س]: (محض).
(٢٣) في [أ، ب، ط]: (وتنقم).
(٢٤) سقط من: [هـ].
(٢٥) في [س]: (سألوني).
(٢٦) في [س]: (سعدًا).
(٢٧) في [س]: (محض).
(٢٨) سقط من: [س].
(٢٩) في [أ، ب، س]: (أداوة).
(٣٠) في [جـ]: (خذو).
(٣١) في [ع]: زيادة (فأتوه).
(٣٢) في [ب]: (في).
(٣٣) في [هـ]: (فما).
(٣٤) في [س]: (محض).
(٣٥) في [أ، ب، س]: (يهتم).
(٣٦) سقط من: [س].
(٣٧) في [أ، ب]: (القول).
(٣٨) في [أ، ب]: (فأتى).
(٣٩) في [أ، ب، جـ]: (عملت).
(٤٠) في [س]: (فحجمة).
(٤١) سقط من: [أ، ط، هـ].
(٤٢) في [ب، ط، هـ]: (تقتله).
(٤٣) كذا في هذه الرواية.
(٤٤) سقط من: [هـ].
(٤٥) في [س]: (هرابًا)، وفي [ب]: (هربًا).
(٤٦) في [س]: (فمكثوا).
(٤٧) في [س]: (ذبان).
(٤٨) سقط من: [ع].
(٤٩) مجهول؛ لجهالة جهم الفهري، وأخرجه البخاري في التاريخ الصغير ١/ ٨٤ والأوسط ١/ ١٨٣، وابن شبه (١٩١٦، ١٩٤١، ٢٠٠٧، ٢٣٦٧)، وابن عساكر ٣٩/ ٣٩٨، وابن قتيبة في غريب الحديث ٢/ ٦٤، والأصفهاني في الأغاني ١٢/ ١٦٩.

٤٠٤٩٢ - حدثنا عبد اللَّه بن بكر قال: حدثنا حاتم بن أبي (صغيرة) (١) عن عمرو ابن دينار قال: لما ذكروا من شأن عثمان الذي ذكروا أقبل عبد الرحمن بن عوف في نفر من أصحابه حتى دخلوا على عبد اللَّه بن عمر (فقالوا) (٢): يا أبا عبد الرحمن ألا ترى ما قد أحدث هذا الرجل؟ فقال: بخ، بخ، فما تأمروني؟ تريدون أن تكونوا مثل الروم و(فارس) (٣) إذا غضبوا على ملك قتلوه، قد ولاه اللَّه الذي ولاه فهو أعلم لست بقائل في شأنه شيئًا (٤).


(١) في [أ، ب، س]: (مغيرة).
(٢) في [أ، ب]: (فقال).
(٣) في [س]: (الفارس).
(٤) منقطع؛ عمرو بن دينار لم يدرك زمن عثمان.

٤٠٤٩٣ - حدثنا أسود بن عامر قال: حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن بشر بن (شغاف) (١) قال: سألني عبد اللَّه بن سلام عن الخوارج فقلت: (هم) (٢) أطول الناس صلاة (وأكثرهم صومًا) (٣) غير أنهم إذا خلفوا (الجسر) (٤) اهراقوا
٤٣٥
الدماء وأخذوا الأموال، قال: لا (تسأل) (٥) عنهم (إلا ذا) (٦)، (أما) (٧) إني قد قلت لهم: لا تقتلوا عثمان، دعوه، فواللَّه لئن تركتموه إحدى عشرة ليموتن على (فراشه موتا) (٨) فلم يفعلوا، وإنه لم يقتل نبي إلا قتل به سبعون ألفا (من الناس) (٩) ولم يقتل خليفة إلا قتل به خمسة وثلاثون ألفًا (١٠).


(١) في [أ، ب]: (شغًا).
(٢) في [هـ]: (لهم).
(٣) في [أ، ب]: (وأكثر صوامًا)، وفي [س، جـ]: (أكثر صومًا).
(٤) في [س]: (الجسد).
(٥) في [س]: (يسأل).
(٦) في [أ، ب]: (إلا إذا).
(٧) في [ع]: (إيما).
(٨) سقط من: [أ، ب، ع].
(٩) سقط من: [س].
(١٠) ضعيف؛ لضعف علي بن زيد بن جدعان.

٤٠٤٩٤ - حدثنا علي بن حفص قال: حدثنا محمد بن طلحة عن عاصم بن كليب الجَرْمي عن أبي قلابة قال: جاء الحسن بن علي إلى عثمان (فقال) (١): أخترط سيفي، (قال) (٢): (لا، أبرأ إلى اللَّه) (٣) إذن من دمك، ولكن (شِمْ) (٤) سيفك وارجع إلى أبيك (٥).


(١) في [أ، ب]: (قال).
(٢) في [س]: (فقال).
(٣) في [جـ]: (لا أبرأ إلى اللَّه)، وفي [س]: (لا أبرأ واللَّه)، وفي [ع]: (لا أبروا إلى اللَّه).
(٤) أي: أغمده، وفي [أ، هـ]: (ثم).
(٥) منقطع؛ أبو قلابة لا يروي عن عثمان.

٤٠٤٩٥ - حدثنا عبد اللَّه بن نمير عن الأعمش قال: دخلنا على (ابن) (١) أبي (الهذيل) (٢) فقال: قتلوا عثمان ثم أتوني، (٣) فقلنا له: أتريبك نفسك.


(١) سقط من: [ب].
(٢) في [هـ]: (هذيل).
(٣) في [ع]: زيادة (قال).

٤٠٤٩٦ - حدثنا غندر وأبو أسامة (قالا) (١): (أخبرنا) (٢) شعبة عن سعد بن إبراهيم عن أبيه قال: سمعته (٣) يقول: هاتان رجلاي، فإن كان في كتاب اللَّه أن تجعلوهما في القيود فاجعلوهما في القيود (٤).


(١) في [س، ع]: (قال).
(٢) في [ع]: (أخبرني).
(٣) أي: عثمان كما في مصادر التخريج.
(٤) صحيح؛ أخرجه أحمد في فضائل الصحابة (٧٩٧)، وابنه عبد اللَّه في زوائد المسند ١/ ٧٢ (٥٢٤)، والخلال في السنة (٤٢٤)، وابن سعد ٣/ ٦٩، وابن شبه (٢٠٨٢)، وأبو نعيم في الإمامة (١٢٤)، وابن عساكر ٣٩/ ٣٤٧.

٤٠٤٩٧ - حدثنا أبو أسامة عن هشام عن محمد قال: قال حذيفة حين قتل عثمان: اللهم إن كانت العرب أصابت بقتلها عثمان خيرا أو رشدا أو رضوانا فإني بريء منه، وليس لي فيه نصيب، وإن كانت العرب أخطأت بقتلها عثمان فقد علمت براءتي، قال: اعتبروا قولي (ما) (١) أقول لكم، واللَّه إن كانت العرب أصابت بقتلها عثمان (لتحتلبن) (٢) به (لبنا) (٣)، [ولئن كانت العرب أخطأت بقتلها عثمان (لتحتلبن) (٤) به دما] (٥) (٦).


(١) في [ع]: (بما).
(٢) في [س]: (لتجتلبن)، وفي [ع]: (لتحلبن).
(٣) في [ع]: (دمًا).
(٤) في [س]: (لتجتلبن).
(٥) سقط ما بين المعكوفين من: [ع].
(٦) صحيح؛ أخرجه أحمد في فضائل الصحابة (٨٠١)، وابن سعد ٣/ ٨٣.

٤٠٤٩٨ - حدثنا ابن علية عن أيوب عن حميد بن هلال قال: قال أبو ذر لعثمان: لو أمرتني (أن) (١) أتعلق بعروة قتب، لتعلقت (بها) (٢) أبدا
٤٣٧
حتى (أموت) (٣) (٤).


(١) سقط من: [س].
(٢) في [ع]: (بهذا).
(٣) في [هـ]: (أمرت).
(٤) منقطع؛ حميد لم يدرك أبا ذر، وأخرجه عبد الرزاق (٢٠٦٩٠).

٤٠٤٩٩ - حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن أبيه عن أبي يعلى عن ابن الحنفية قال: قال علي: لو سيرني عثمان إلى صرار (لسمعت) (١) له وأطعت (٢).


(١) في [س]: (سمعت).
(٢) صحيح؛ أخرجه ابن شبه (٢٠٩١)، ونعيم (٢٠٨)، والخلال (٤١٦)، وابن عساكر ٣٩/ ٣٦١.

٤٠٥٠٠ - قال: وحدثنا أبو بكر قال: حدثنا وكيع قال: حدثنا الأعمش عن ميمون بن مهران عن عبد اللَّه بن سيدان عن أبي ذر قال: لو أمرني عثمان أن أمشي على رأسي لمشيت (١).


(١) مجهول؛ لجهالة عبد اللَّه بن سيدان.

٤٠٥٠١ - حدثنا وكيع قال: حدثنا الأعمش عن أبي إسحاق عن عبيد بن عمرو (الخارفي) (١) قال: كنت أحدَ النفر (الذين) (٢) قدموا فنزلوا بذي المروة، (فأرسلونا) (٣) إلى نفر من أصحاب محمد ﷺ (٤) وأزواجه نسالهم: أنقدم أو نرجع؟ وقيل لنا؟ اجعلوا عليا آخر من (تسألون) (٥)، قال: فسألناهم فكلهم أمر بالقدوم فأتينا عليا فسألناه فقال: سألتم أحدا قبلي؟ قلنا: نعم، قال: فما أمروكم
٤٣٨
به؟ (قلنا) (٦): أمرونا بالقدوم، قال: لكني لا آمركم، (أما لا) (٧) بيض (فليفرخ) (٨) (٩).


(١) في [أ، ب]: (الحارثي)، وفي [س، هـ]: (الخارقي).
(٢) في [ع]: (الذي).
(٣) في [جـ]: (مال سلونا).
(٤) سقط من: [ع].
(٥) في [ط، هـ]: (تسألون)، وفي [ع]: (تصلون).
(٦) في [ع]: (قال).
(٧) سقط من: [هـ].
(٨) أي: إن تقتلوه تهيجوا فتنة يتولد منه شر كبير، انظر: النهاية ٣/ ٤٢٤، الفائق ٣/ ١٠٩، ولسان العرب ٣/ ٤٢، وغريب الحديث للخطابي ٢/ ٢٠٣.
(٩) مجهول؛ عبيد بن عمرو اختلف في اسمه كثيرًا، لم يرو عنه إلا أبو إسحاق وهو مترجم في التهذيب باسم: (أبي المغيرة البجلي)، والخبر أخرجه الخطابي في غريب الحديث ٢/ ٢٠٤.

٤٠٥٠٢ - حدثنا يزيد بن هارون عن العوام قال: حدثني رجل من أصحاب (الآجر) (١) (عن) (٢) شيخين من بني ثعلبة رجل وامرأته قالا: قدمنا الربذة فمررنا برجل أبيض الرأس واللحية أشعث، فقيل له: هذا من (أصحاب) (٣) رسول اللَّه ﷺ (٤)، وقد فعل بك هذا الرجل وفعل، فهل أنت ناصب لنا راية (فنأتيك) (٥) برجال ما شئت، فقال: يا أهل الإسلام! لا ترضوا علي أذاكم، لا تذلوا السلطان، فإنه من أذل السلطان أذله اللَّه، واللَّه (أن) (٦) لو صلبني عثمان على أطول (حبل) (٧) أو أطول خشبة لسمعت وأطعت وصبرت واحتسبت ورأيت أن ذلك خير لي، ولو
٤٣٩
(سيرني) (٨) ما بين الأفق إلى الأفق، أو (ما) (٩) بين المشرق إلى المغرب، لسمعت وأطعت وصبرت واحتسبت ورأيت أن ذلك خير لي (١٠).


(١) في [أ، ب]: (الآخر)، وفي [هـ]: (الأخرس).
(٢) سقط من: [هـ].
(٣) سقط من: [جـ، س، ع].
(٤) في المراجع زيادة: (فأستاذناه أن نغسل رأسه فأذن لنا واستأنس بنا، فبينا نحن كذلك إذ أتاه نفر من أهل العراق فقالوا: يا أبا ذر: فعل بك هذا الرجل).
(٥) في [أ، ب]: (ونأتيك).
(٦) سقط من: [جـ].
(٧) في [س]: (جبل).
(٨) في [ع]: (سرني).
(٩) سقط من: [س، هـ].
(١٠) مجهول؛ لإبهام بعض رواته، أخرجه سعد ٤/ ٢٢٤، وابن عساكر ٦٦/ ٢٠١، وانظر: تاريخ الإسلام ٣/ ٤١٣، وسير أعلام النبلاء ٢/ ٧١.

٤٠٥٠٣ - حدثنا غندر عن شعبة عن عاصم قال: سمعت أبا وائل يقول: لما قتل عثمان قال أبو موسى: إن هذه الفتنة فتنة باقرة كداء البطن، لا ندري أنى (تؤتى) (١) تأتيكم (من) (٢) مامنكم وتدع الحليم كأنه ابن أمس، قطعوا أرحامكم وانتصلوا رماحكم (٣).


(١) في [أ، ب]: (يؤتى).
(٢) في [س، ع]: (عن).
(٣) ضعيف؛ لضعف عاصم في أبي وائل، وأخرجه نعيم (١٢٢)، وابن قتيبة في غريب الحديث ٢/ ٦٩، وابن عساكر ٣٢/ ٩١، وأبو بكر الشافعي في الغيلانيات (٨٧٤).

٤٠٥٠٤ - حدثنا وكيع عن (فطر) (١) عن زيد بن علي قال: كان زيد بن ثابت ممن بكى على عثمان يوم الدار (٢).


(١) في [ع]: (قطر).
(٢) منقطع؛ زيد بن علي لم يدرك ذلك، أخرجه الآجري في الشريعة (١٤٣٦)، والخلال في السنة (٤٣٦).

٤٠٥٠٥ - حدثنا يزيد بن هارون قال: (أخبرنا) (١) أبو (عبيدة) (٢) الناجي عن الحسن قال: أتت الأنصار عثمان فقالوا: يا أمير المؤمنين! (ننصر) (٣) اللَّه مرتين،
٤٤٠
نصرنا رسول اللَّه ﷺ (٤) (وننصرك) (٥) قال: لا حاجة (لي) (٦) في (ذلك) (٧) ارجعوا (٨).


(١) في [ع]: (أنا)، وسقط من: [أ، ب].
(٢) في [جـ]: (عبدة).
(٣) في [ب]: (ينصر).
(٤) سقط من: [ع].
(٥) في [ب]: (وينصرك).
(٦) سقط من: [هـ].
(٧) في [هـ]: (ذاك).
(٨) ضعيف جدًا، أبو عبيدة الناجي منكر.

٤٠٥٠٦ - (١) قال الحسن: واللَّه لو أرادوا أن يمنعوه بأرديتهم لمنعوه (٢).


(١) في [هـ]: زيادة (و).
(٢) أخرجه ابن شبه (٢٢٨٤).

٤٠٥٠٧ - حدثنا أبو أسامة عن الأعمش عن أبي صالح قال: قال عبد اللَّه بن سلام لما حصر عثمان في الدار (١): لا تقتلوه فإنه لم (يبق) (٢) من أجله إلا (قليل) (٣) واللَّه لئن قتلتموه لا (تصلوا) (٤) جميعا أبدًا (٥).


(١) في [أ، ب، س، ع]: زيادة (قال).
(٢) في [ب]: (تبق).
(٣) في [ع]: (القليل).
(٤) في [س]: (تقتلوا)، وفي [ط]: (تقاتلوا).
(٥) صحيح؛ سمع أبو صالح من عبد اللَّه بن سلام كما عند نعيم، أخرجه أحمد في فضائل الصحابة (٧٦٩)، ونعيم في الفتن (٤٣٧)، والحلال في السنة (٤٣٩).

٤٠٥٠٨ - حدثنا زيد بن (الحباب) (١) (قال: (حدثني) (٢) العلاء بن المنهال) (٣) قال: حدثني محمد بن سوقة قال: (حدثني) (٤) منذر الثوري قال: كنا عند محمد بن
٤٤١
الحنفية، قال: (فنال) (٥) بعض القوم من عثمان فقال: مه، (فقلنا) (٦) له: كان أبوك يسب عثمان، (قال) (٧): ما (سبه) (٨)، ولو سبه يومًا (لسبه) (٩) يوم جئته وجاءه (السعاة) (١٠)، فقال: (خذ) (١١) كتاب (١٢) (السعاة) (١٣) فاذهب به إلى عثمان، فأخذته فذهبت به إليه، فقال: لا حاجة لنا (فيه) (١٤)، فجئت إليه فأخبرته فقال: ضعه موضعه، فلو سبه يوما لسبه ذلك اليوم (١٥).


(١) في [أ، ب]: (الخباب).
(٢) في [جـ]: (حدثنا).
(٣) سقط من: [هـ].
(٤) في [س]: (حدثنا).
(٥) في [ب]: (قال).
(٦) في [ع]: (فقلت).
(٧) في [أ، ب]: (فقال).
(٨) في [ب]: (لسبه).
(٩) في [جـ]: (لسببه).
(١٠) في [س]: (السماة).
(١١) في [أ، ط، هـ]: (خير).
(١٢) في [ط، هـ]: زيادة (اللَّه في).
(١٣) في [س]: (السماة).
(١٤) في [ع]: (به).
(١٥) صحيح؛ أخرجه بنحوه البخاري (٣١١١)، وأحمد ١/ ١٤١ (١١٩٥).

٤٠٥٠٩ - حدثنا زيد بن (الحباب) (١) قال: (حدثني) (٢) العلاء بن المنهال قال: حدثني فلان قال: سمعت الزهري بالرصافة يقول: (واللَّه) (٣) لقد (نصح) (٤) عليٌّ و(صحح) (٥) في عثمان، لولا أنهم أصابوا الكتاب (لرجعوا) (٦).


(١) في [أ، ب]: (الخباب).
(٢) في [جـ]: (أخبرنا).
(٣) في [هـ]: (اللهم).
(٤) في [أ، ب]: (نصحت).
(٥) سقط من: [س].
(٦) في [أ، ب، جـ، ط]: (فرجعوا).

٤٠٥١٠ - حدثنا يحيى بن آدم قال: (حدثنا) (١) أبو بكر بن عياش عن مغيرة عن إبراهيم عن علقمة قال: قلت للأشتر: لقد كنت كارها ليوم الدار (فكيف رجعت عن رأيك؟ فقال: أجل، واللَّه إن كنت لكارهًا ليوم الدار) (٢)، ولكن جئت بأم حبيبة بنت أبي سفيان لأدخلها الدار، وأردت أن أخرج عثمان في هودج، فأبوا أن يدعوني وقالوا: ما لنا ولك يا أشتر، (ولكني) (٣) رأيت طلحة والزبير والقوم بايعوا عليا طائعين غير مكرهين، ثم نكثوا عليه، قلت: (فابن) (٤) الزبير (القائل) (٥): اقتلوني ومالكا؟ قال: لا، واللَّه، ولا رفعت السيف عن (ابن) (٦) الزبير وأنا أرى أن (فيه) (٧) شيئا من الروح، لأني كنت عليه (بحنق) (٨)؛ لأنه استخف أم المؤمنين حتى أخرجها، فلما لقيته ما رضيت له بقوة ساعدي حتى قمت في الركابين قائما فضربته على رأسه، فرأيت أني (قد) (٩) قتلته، ولكن القائل اقتلوني ومالكا: عبد الرحمن بن عتاب بن أسيد لما لقيته (اعتنقته) (١٠) فوقعت أنا وهو عن فرسينا، فجعل (ينادي) (١١): اقتلوني ومالكا، والناس يمرون لا يدرون من يعني، و(لو) (١٢) يقل:
٤٤٣
الأشتر (١٣)، (لقتلت) (١٤) (١٥).


(١) في [ط، هـ]: (حدثني).
(٢) سقط من: [أ، ب].
(٣) في [ع]: (ولكن).
(٤) في [أ، ب، جـ، ع]: (فأين).
(٥) في [جـ]: تكرر.
(٦) سقط من: [أ، ب].
(٧) في [ع]: (فيها).
(٨) في [أ، ب]: (بحتف).
(٩) سقط من: [أ، ب].
(١٠) في [س]: (اعتقنه).
(١١) في [ع]: (يقول).
(١٢) في [أ، ط، هـ]: (لم).
(١٣) في [هـ]: زيادة (إلا).
(١٤) في (س): (نقلت).
(١٥) صحيح؛ أخرجه ابن شبه (٢٣٨٧).

٤٠٥١١ - حدثنا أبو أسامة عن ابن أبي عروبة عن قتادة قال: أخذ علي بيد الأشتر ثم انطلق (به) (١) حتى أتى طلحة، فقال: (يا طلحة) (٢) إن هؤلاء -يعني أهل مصر- يسمعون منك ويطيعونك، فانههم عن قتل عثمان، فقال: (ما أستطيع) (٣) دفع دم أراد اللَّه إهراقه؛ فأخذ علي بيد الأشتر، ثم انصرف وهو يقول: (بئس) (٤) ما ظنَّ ابن الحضرمية أن يقتل ابن عمي ويغلبني على ملكي، (بئس) (٥) ما (رأى) (٦) (٧).


(١) سقط من: [جـ].
(٢) سقط من: [هـ].
(٣) في [ع]: (لا أستطع).
(٤) في [ع]: (لبئس).
(٥) في [ع]: (ليس)، وفي [أ]: (بئيس).
(٦) في [أ، ب، ط، هـ]: (أرى).
(٧) منقطع؛ قتادة لم يدرك عليًا.

٤٠٥١٢ - حدثنا أسور بن عامر قال: حدثنا جرير بن حازم عن ابن سيرين قال: ما علمت أن عليا اتهم في قتل عثمان حتى بويع (فلما بويع) (١) اتهمه الناس.


(١) سقط من: [هـ].

٤٠٥١٣ - حدثنا أبو المورع قال: (أخبرنا) (١) العلاء بن عبد الكريم عن
٤٤٤
(عميرة) (٢) بن سعد قال: لما قدم طلحة والزبيرومن معهم قال: قام رجل في مجمع من الناس فقال: (أنا) (٣) فلان بن فلان، أحد بني (جشم) (٤)، فقال: إن هؤلاء الذين قدموا عليكم، إن كان إنما بهم الخوف فجاؤوا من حيث يأمن الطير، وإن كان إنما بهم قتل عثمان فهم قتلوه، وإن الرأي فيهم أن (تنخس) (٥) بهم دوابهم حتى يخرجوا (٦).


(١) في [أ، ب]: (أنا).
(٢) في [س]: (عمرة).
(٣) في [ع]: (يا).
(٤) في [س]: (حيشم).
(٥) في [أ، ب، ط، هـ]: (تنخسف).
(٦) ضعيف؛ لضعف عميرة بن سعد.

٤٠٥١٤ - حدثنا عفان قال: (حدثنا) (١) معتمر بن سليمان قال: سمعت أبي يقول: حدثنا أبو عثمان أن عثمان قتل في أوسط أيام التشريق (٢).


(١) في [ع]: (نا).
(٢) صحيح؛ أخرجه أحمد ١/ ٧٤ (٥٤٦)، وابن أبي عاصم في الآحاد (١٢٧)، والطبراني (١٠٠)، وابن سعد ٣/ ٧٩، وابن عساكر ٣٩/ ٥١٣، وخليفة بن خياط في التاريخ ١/ ١٧٦.

٤٠٥١٥ - حدثنا الفضل بن دكين قال: (حدثنا) (١) سعيد بن عبد الرحمن قال: (حدثنا) (٢) محمد بن سيرين قال: لما قتل عثمان قال عدي بن حاتم: لا (تنتطح) (٣) فيها (عنزان) (٤) فلما كان يوم صفين فقئت عينه فقيل: لا (تنتطح) (٥) في قتل عثمان
٤٤٥
(عنزان) (٦)، قال: بلى، وتفقأ فيه عيون كثيرة (٧).


(١) في [ع]: (نا).
(٢) في [ع]: (نا).
(٣) في [أ]: (ينتكح)، وفي [س]: (ينتطيج).
(٤) في [س]: (غنزان).
(٥) في [أ، ب]: (ينطح)، وفي [س]: (يننطيح).
(٦) في [س]: (غنزان).
(٧) صحيح؛ سعيد بن عبد الرحمن هو أخو أبي حرة ثقة، أخرجه الطبراني ١٧/ (١٣٩)، ويعقوب في المعرفة ٢/ ٤٢٩، وابن عساكر ٤٠/ ٩٢، وانظر: البداية والنهاية ٧/ ٢٧٦.

٤٠٥١٦ - حدثنا أبو أسامة قال: (حدثنا) (١) عبد اللَّه بن الوليد عن موسى بن عبد اللَّه بن يزيد عن أبي (ظبيان) (٢) الأزدي قال: قال عمر: مالك يا أبا (ظبيان) (٣) قال: قلت: أنا في ألفين وخمسمائة، قال: فاتخذ (شاءً) (٤) فإنه يوشك أن (تجيء) (٥) أغيلمة من قريش يمنعون هذا العطاء (٦).


(١) في [ع]: (نا).
(٢) في [س]: (ظيبان).
(٣) في [س]: (ظيبان).
(٤) في [أ، جـ، س]: (ساسا)، وفي [ع]: (ساها)، وفي [ب]: غير واضحة.
(٥) في [ب]: (يجيء).
(٦) مجهول؛ أخرجه البخاري في الأدب (٥٧٦)، ويعقوب في المعرفة ٣/ ٢١٤، وابن عبد البر في جامع بيان العلم ٢/ ١٤، وأبو عبيد في غريب الحديث ١/ ٣٠٠.

٤٠٥١٧ - حدثنا أبو أسامة قال: (حدثنا) (١) عبد اللَّه بن الوليد قال: سمعت محمد بن عبد الرحمن بن أبي (ذئب) (٢) يقول: قال أبو هريرة: واللَّه لو تعلمون ما أعلم (لضحكتم كثيرا ولبكيتم قليلًا) (٣)، ولو تعلمون ما أعلم لضحكتم (قليلا) (٤) (ولبكيتم كثيرا) (٥)، واللَّه ليقعن (القتل والموت) (٦) في هذا الحي من
٤٤٦
قريش حتى يأتي (الرجل) (٧) (الكِبَا) (٨) -قال أبو أسامة: يعني الكناسة- فيجد بها النعل (فيقولا) (٩): (كأنها) (١٠) (نعل) (١١) قرشي (١٢).


(١) في [ع]: (نا).
(٢) في [ع]: (ذويب).
(٣) في [ع]: تقديم وتأخير.
(٤) في [ع]: (كثيرًا)، وفي [س]: (لضحكتم كثيرا ولبكيتم قليلًا).
(٥) في [ع]: (ولبكيتم كثيرًا قليلًا).
(٦) في [أ، ب]: تقديم وتأخير.
(٧) في [ط، هـ]: (الرحل).
(٨) في [أ، ب، ط، هـ]: (الكنا)، وانظر: مجمع الزوائد ٨/ ٢١٥، وتحفة الأحوذي ١٠/ ٥٤، وطبقات ابن سعد ٣/ ٣٩٧، وغريب الحديث لابن الجوزي ٢/ ٢٨٠، وتهذيب اللغة ١٠/ ٢١٧.
(٩) في [جـ]: (فيقولون).
(١٠) سقط من: [أ، س، ط، هـ].
(١١) في [س]: (بغل).
(١٢) منقطع؛ محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب لم يدرك أبا هريرة، وأخرجه مرفوعًا ابن حبان (٦٨٥٣)، وأحمد ٢/ ٣٣٦ (٨٤١٨)، وأبو يعلى (٦٢٠٥)، وإسحاق (٤٢٢).

٤٠٥١٨ - حدثنا أبو بكر قال: (١) (حدثنا) (٢) محمد بن بشر قال: (حدثنا) (٣) إسماعيل بن أبي خالد عن (مجالد) (٤) عن (٥) الشعبي عن عامر بن شهر قال: سمعت من النبي ﷺ كلمة، ومن النجاشي كلمة، سمعت النبي ﷺ يقول: «انظروا قريشا فاسمعوا من قولهم وذروا (٦) فعلهم»، قال: وكنت عند النجاشي إذ جاء ابن له من الكتاب فقرأ آية من الإنجيل (ففهمها) (٧) فضحكت، فقال: مم تضحك؟ (٨) من كتاب اللَّه؟ أما واللَّه (إنها لفي كتاب) (٩) اللَّه الذي أنزل على عيسى أن اللعنة
٤٤٧
تكون في الأرض إذا كان أمراؤ (ها) (١٠) الصبيان (١١).


(١) في [هـ]: زيادة (و).
(٢) في [ع]: (نا).
(٣) في [ع]: (نا).
(٤) في [س]: (مجاهد).
(٥) في [جـ]: زيادة (عامر).
(٦) في [أ، ب]: زيادة (من).
(٧) في [أ، ب، جـ، س، ع]: (ففهمتها).
(٨) في [أ، ب، جـ، س]: زيادة (أتضحك)، وفي [ع]: زيادة (تضحك).
(٩) في [أ، ب، ع]: (إن في كتاب).
(١٠) سقط من: [س].
(١١) ضعيف؛ لضعف مجالد، أخرجه أحمد (١٥٥٣٦)، وابن حبان (٤٥٨٥)، وابن سعد ٦/ ١٧، وأبو داود (٤٧٣٦)، وأبو يعلى (٦٨٦٤)، والطحاوي في شرح المشكل (٣١٣١)، وابن أبي عاصم في السنة (١٥٤٣)، وأبو نعيم في أخبار أصبهان ١/ ١٤٠، وابن الأثير في أسد الغابة ٣/ ١٢٦، وابن عدي ٣/ ١٠٣٨.

٤٠٥١٩ - حدثنا الفضل بن دكين قال: (حدثنا) (١) سفيان عن حبيب بن أبي ثابت (٢) عن القاسم بن الحارث عن عبد اللَّه بن عتبة عن ابن مسعود (قال) (٣): قال النبي ﷺ لقريش: «إن هذا الأمر فيكم، (و) (٤) أنتم ولاته ما لم تحدثوا عملا ينزعه اللَّه منكم، فإذا فعلتم ذلك سلط اللَّه عليكم شرار خلقه فالتحوكم (٥) كما يلتحى القضيب» (٦).


(١) في [ع]: (نا).
(٢) في [أ، ب]: زيادة (عن أنس).
(٣) سقط من: [س].
(٤) سقط من: [س].
(٥) أي: نزعوا ما لديكم من نعم ظاهرة.
(٦) مجهول؛ لجهالة القاسم بن الحارث، أخرجه أحمد (٢٢٣٥٥)، والحاكم ٤/ ٥٠٢، والطيالسي (٦١٩)، وابن أبي حاتم في السنة (١١١٩)، والطبراني ١٧/ (٧٢٠)، وابن طهمان في مشيخته (١٨٩)، والداني في الفتن (١٩٤).

٤٠٥٢٠ - حدثنا أبو أسامة عن عوف عن زياد بن مخراق عن أبي كنانة عن أبي موسى قال: قام النبي ﷺ على باب (١) فيه نفر من قريش، (فقال) (٢): «إن هذا الأمر في قريش ما داموا إذا استرحموا رحموا، وإذا ما حكموا عدلوا، وإذا ما قسموا
٤٤٨
أقسطوا، فمق لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة اللَّه والملائكة والناس (أجمعين) (٣)، لا يقبل منه صرف ولا عدل» (٤).


(١) في [هـ]: زيادة (بيت).
(٢) سقط من: [س].
(٣) سقط من: [س].
(٤) مجهول؛ أبو كنانة روى عنه جمع، ولم يجرحه أحد وحسن له الذهبي، وأخرج له أبو داود والحديث أخرجه أحمد (١٩٥٤١)، والثعلبي في التفسير ٨/ ٣٣٧، وابن أبي عاصم في السنة (١١٢١)، والبزار (٣٠٦٩)، وابن بشكوال ٢/ ٨٤٩، والمزي ٣٤/ ٢٢٨.

٤٠٥٢١ - حدثنا محمد بن فضيل عن يزيد بن أبي زياد عن سليمان بن عمرو بن الأحوص قال: أخبرني رب (هذه) (١) الدار: أبو هلال أنه سمع أبا برزة الأسلمي يحدث أنهم كانوا مع رسول اللَّه ﷺ (٢) فسمعوا (غناء) (٣) (فاستشرفوا له) (٤)، فقام رجل فاستمع؛ وذلك قبل أن (تحرم) (٥) الخمر، فأتاهم ثم رجع، فقال: هذا فلان وفلان، وهما (يتغنيان) (٦) ويجيب أحدهما الآخر وهو يقول:
(لا يزال) (٧) حواريَّ تلوح عظامه … (زوى) (٨) الحرب (عنه) (٩) أن يجن
فرفع رسول اللَّه ﷺ يديه فقال: «(اللهم) (١٠) أركسهما في الفتنة ركسا، اللهم دُعَّهما إلى النار دعا» (١١).


(١) في [ب، ط، هـ]: (هذا).
(٢) في [هـ]: زيادة (في سفر).
(٣) سقط من: [أ، ب].
(٤) في [س]: (فاسترقوا)، وفي [ع]: (فسرقوا).
(٥) في [ب]: (يحرم).
(٦) في [س]: (ينفيان).
(٧) سقط من: [ب، س]، وفي [أ، ب]: زيادة (يعني).
(٨) في [س]: (ذو)، وفي [أ، ب]: (ذوا).
(٩) سقط من: [أ، ب].
(١٠) سقط من: [ع].
(١١) مجهول؛ لجهالة سليمان بن عمرو وأبي هلال، أخرجه أحمد (١٩٧٨٠)، وأبو يعلى (٧٤٣٧)، والبزار (٣٨٩٩)، وابن حبان في المجروحين ٣/ ١٠١، وابن الجوزي في الموضوعات ٢/ ٢٨.

٤٠٥٢٢ - (حدثنا) (١) خالد بن مخلد عن سليمان بن بلال قال: حدثني شريك ابن عبد اللَّه بن أبي نمر عن الأعشى بن عبد الرحمن (بن) (٢) مكمل عن أزهر بن عبد اللَّه قال: أقبل عبادة بن الصامت حاجا من الشام فقدم المدينة، فأتى عثمان بن عفان فقال: يا عثمان ألا أخبرك شيئا سمعته من رسول اللَّه ﷺ؟ قال: بلى، (قلت) (٣): فإني سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول: «(ستكون) (٤) عليكم أمراء (يأمرونكم) (٥) بما تعرفون ويعملون ما تنكرون فليس لأولئك عليكم طاعة» (٦).


(١) في [جـ]: (ثنا).
(٢) في [أ، ب، هـ، ع]: (عن).
(٣) سقط من: [ع].
(٤) في [ع]: (سيكون).
(٥) في [أ، ب، ع]: (يؤمرون)، وفي [س]: (يومرونكم).
(٦) منقطع فيه جهالة؛ الأعشى مجهول، وأزهر لا يروي عن عبادة، أخرجه الحاكم ٣/ ٣٥٧، وبنحوه أخرجه أحمد (٢٢٧٦٩)، وابنه (٢٢٧٨٦)، والبزار (٢٧٣١)، والشاشي (١٢٥٨)، والطبراني في الأوسط (٢٩١٥)، وأبو يعلى كما في إتحاف الخيرة (٥٧٩٠).

٤٠٥٢٣ - [حدثنا عبد اللَّه بن نمير قال: (حدثنا) (١) إسماعيل بن أبي خالد عن إسماعيل الأودي قال: أخبرتني بنت معقل بن يسار أن أباها (ثقل) (٢)، فبلغ ذلك (ابن) (٣) (زياد) (٤) فجاء يعوده فجلس فعرف فيه الموت فقال له: يا معقل ألا تحدثنا، فقد كان اللَّه ينفعنا بأشياء (نسمعها) (٥) منك، فقال: إني سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول: «ليس من وال يلي (أمة) (٦)، قلت: أو كثرت لم يعدل فيهم إلا
٤٥٠
(كبه) (٧) اللَّه (لوجهه) (٨) في النار»، فأطرق الآخر ساعة فقال: شيء سمعته من رسول اللَّه ﷺ (٩) أو من وراء وراء؟ قال: لا، بل شيء سمعته من رسول اللَّه ﷺ (١٠)، (سمعت رسول اللَّه ﷺ) (١١) يقول: «من استرعى رعية فلم يحطهم بنصيحة لم يجد ريح الجنة، وريحها يوجد من مسيرة مائة عام»، (فقال) (١٢) ابن زياد: ألا كنت حدثتني بهذا قبل الآن؟ قال: والآن لولا ما أنا عليه لم أحدثك به] (١٣) (١٤).


(١) في [ع]: (أخبرنا).
(٢) في [أ، ب]: (مقتل).
(٣) سقط من: [جـ، س، ع].
(٤) في [أ، ب، س، ط، ع]: (زيادًا).
(٥) في [ع]: (ينفعنا).
(٦) في [س]: (أمته).
(٧) في [ع]: (أكبه).
(٨) في [أ، ب، س]: (بوجه).
(٩) سقط من: [ع].
(١٠) سقط من: [ع].
(١١) سقط من: [س].
(١٢) في [ط، هـ]: (قال).
(١٣) سقط الحديث من: [ب].
(١٤) مجهول؛ لجهالة إسماعيل الأودي، سماه ابن حبان في الثقات ٦/ ٢٩: (إسماعيل بن إبراهيم)، وسماه ابن معين كما في رواية الدوري ٣/ ٣٤٨: (ابن عبد الرحمن)، أخرجه أحمد (٢٠٢٩٠)، والبخاري في التاريخ ١/ ٣٣٩، والطبراني ٢٠/ (٥١٤)، وابن عساكر ١٩/ ٢٠١.

٤٠٥٢٤ - حدثنا وكيع عن إسماعيل عن قيس أن رجلا كان يمشي مع حذيفة نحو الفرات فقال: كيف أنتم إذا (أخرجتم) (١) لا (تذوقون) (٢) منه قطرة؟ (قال) (٣): قلنا: (أتظن) (٤) (ذلك؟) (٥) قال: ما أظنه ولكن أستيقنه (٦).


(١) في [ط، هـ]: (خرجتم).
(٢) في [هـ]: (تذوق).
(٣) سقط من: [أ، ب].
(٤) سقط من: [ع].
(٥) في [ع]: (ذاك).
(٦) صحيح؛ أخرجه الحاكم ٤/ ٥٤٦.

٤٠٥٢٥ - حدثنا عبد الأعلى عن الجريري عن أبي العلاء قال: قالوا (لمطرف) (١): هذا عبد الرحمن بن الأشعث قد أقبل، فقال مطرف: واللَّه لئن (٢) يرى بين أمرين: لئن ظهر لا يقوم للَّه دين، ولئن ظهر عليه لا يزالون أذلة إلى يوم القيامة.


(١) في [هـ]: (الطرف).
(٢) في [جـ، س، ع]: زيادة (لم).

٤٠٥٢٦ - [حدثنا وكيع (١) قال: (حدثنا) (٢) الأعمش عن سالم عن أبي الدرداء قال: لو أن رجلا همه الإسلام وعرفه، ثم تفقده لم يعرف منه شيئًا] (٣) (٤).


(١) في [س]: زيادة (عن إسماعيل).
(٢) في [ع]: (أخبرنا).
(٣) سقط الخبر من: [ب].
(٤) منقطع؛ سالم لا يروي عن أبي الدرداء.

٤٠٥٢٧ - حدثنا وكيع قال: (حدثنا) (١) الأعمش عن شيخ قال: قال عمر: من أراد الحق فلينزل بالبراز -يعني يظهر أمره (٢).


(١) في [ع]: (أخبرنا).
(٢) مجهول؛ لإبهام شيخ الأعمش.

٤٠٥٢٨ - حدثنا معاوية بن هشام عن علي بن صالح عن يزيد بن أبي زياد عن إبراهيم عن علقمة عن عبد اللَّه بن مسعود قال: (بينا) (١) نحن عند رسول اللَّه ﷺ (إذ) (٢) أقبل فتية من بني هاشم، فلما (رآهم) (٣) النبي ﷺ (اغرورقت) (٤) عيناه وتغير لونه،
٤٥٢
قال: فقلت له: (ما نزال نرى) (٥) في وجهك شيئا (نكرهه؟) (٦) قال: «إنا أهل (بيت) (٧) اختار (اللَّه لنا) (٨) الآخرة على الدنيا، وإن أهل بيتي سيلقون بعدي بلاء (وتشريدا) (٩) (وتطريدا) (١٠)، (حتى) (١١) يأتي قوم من قبل المشرق معهم رايات سود يَسألون الحقَ فلا يُعطَونه، فيقاتلون (فينصرون) (١٢) فيعطون ما سألوا، فلا (يقبلونه) (١٣) حتى (يدفعوها) (١٤) إلى رجل من أهل بيتي، فيملؤها قسطا كما ملؤوها جورا، فمن أدرك ذلك منكم فليأتهم ولو (حبوا) (١٥) على الثلج» (١٦).


(١) في [جـ]: (بين).
(٢) في [ب]: (إذا).
(٣) في [س]: (رأى هم).
(٤) في [أ، ب]: (ذرفت).
(٥) في [أ، ب]: (ما نرى أنرى).
(٦) في [ب]: (تكرهه).
(٧) في [هـ]: (البيت).
(٨) في [هـ]: (لنا اللَّه).
(٩) في [ب، ع]: (وتشديد).
(١٠) في [ع]: (تطريد).
(١١) في [س]: (أحق).
(١٢) في [أ، ب]: (وينصرون)، وفي [هـ]: (فيضرون).
(١٣) في [أ، ب]: (يقبلونها).
(١٤) في [أ، ب، هـ]: (يدفعوا).
(١٥) في [أ، ب]: (حثوا).
(١٦) ضعيف؛ لضعف يزيد بن أبي زياد، أخرجه ابن ماجه (٤٠٨٢)، والبزار ١/ ٢٤٦، وابن أبي عاصم في السنة (١٤٩٩)، والطبراني (١٠٠٣١)، والحاكم ٤/ ٤٦٤، وابن عدي ٧/ ٦٢٥، والعقيلي ٤/ ٣٨١، والشاشي (٣٢٩)، وأبو نعيم في الحلية ٥/ ٧٥، وبعضه عند أحمد (٣٥٧١).

٤٠٥٢٩ - حدثنا وكيع عن شريك عن أبي (مهل) (١) قال: قلت لأبي جعفر: إن السلطان يولى العمل، قال: لا تلين لهم شيئا، وإن وليت فاتق اللَّه وأد الأمانة.


(١) سقط من: [س]، وفي [ع]: (منهل).

٤٠٥٣٠ - حدثنا وكيع عن خالد بن طهمان عن أبي جعفر قال: لا (تُعِدّ) (١)
٤٥٣
لهم (سِفرا) (٢) ولا (تَخُطّ) (٣) لهم بقلم.


(١) في [ب]: (بعد)، وفي [ع]: (يقر).
(٢) في [س]: (شرًا)، وفي [جـ]: (ـــــــص).
(٣) وفي [جـ]: خط.

٤٠٥٣١ - حدثنا أبو أسامة عن الأعمش عن أبي وائل قال: دخلت على عبيد اللَّه بن زياد بالبصرة وقد أتى بجزية أصبهان ثلاثة آلاف ألف، فهي موضوعة بين يديه، فقال: يا أبا وائل: ما تقول فيمن مات وترك مثل هذه؟ قال: فقلت: أعرض به: (كيف) (١) إن كانت من غلول؟ قال: ذاك شر على شر، ثم قال: يا أبا وائل! إذا أنا قدمت الكوفة فأتني لعلي أصيبك بخير، قال: فقدم الكوفة، قال: فأتيت علقمة فأخبرته فقال: أما إنك لو (أتيته) (٢) قبل أن تستشيرني، لم أقل لك شيئا، فأما (إذا) (٣) استشرتني فإنه (يحق) (٤) علي أن (أنصحك) (٥)، فقال: ما أحب أن لي ألفين من (الفيء) (٦) وإني أعز الجند عليه، وذلك أني لا (أصيب) (٧) من دنياهم شيئا إلا أصابوا من ديني أكثر منه.


(١) في [ع]: (فكيف).
(٢) في [ب]: (أتيتم).
(٣) في [س، ع]: (إذ).
(٤) في [ع]: (لحق).
(٥) في [ب]: (نصحه).
(٦) في [هـ]: (ألفين).
(٧) سقط من: [أ، ب]، وفي [ع]: (لو أصبنا)، وفي [جـ]: (أصابوا).

٤٠٥٣٢ - حدثنا ابن فضيل عن (الصلت) (١) بن مطر العجلي عن عيسى
٤٥٤
المرادي عن معاذ قال: يكون في آخر هذا الزمان قراء فسقة، (ووزراء) (٢) فجرة، وأمناء خونة، وعرفاء ظلمة، وأمراء كذبة (٣).


(١) كذا في النسخ، وهو الموافق لما في الزهد لأحمد ص ١٦٩، والجرح والتعديل ٤/ ٤٣٩، وتاريخ ابن معين ٣/ ٣٧٢، والثقات ٧/ ٣٣٩، وحلية الأولياء ١/ ٧، ودلائل النبوة ٦/ ٥٣، والبداية والنهاية ٦/ ١٥٥، وورد في اسمه (الصلب) بالباء كما في التاريخ الكبير ٤/ ٣٣٠، والإكمال ٥/ ١٩٦، والدعاء لابن فضيل (٧٨)، والثقات ٨/ ٣٢٣، وتوضيح المشتبه ٣/ ٤٤٣ و٥/ ٤٣٦.
(٢) في [ع]: (وأرزا).
(٣) مجهول؛ لجهالة الصلت وعيسى المرادي، أخرجه البخاري في التاريخ الكبير ٤/ ٣٣٠، وعبد اللَّه في زوائد الزهد ص ٢١٢، وورد مرفوعًا عند البزار (٢٦٣٠).

٤٠٥٣٣ - حدثنا يعلى بن عبيد عن موسى الجهني عن قيس بن يزيد قال: حدثتني مولاتي سدرة أن (جدك) (١) سلمة (٢) بن قيس حدثني قال: لقيت أبا ذر فقال: يا سلمة بن قيس: ثلاث قد حفظتها لا تجمع بين الضرائر، فإنك لن تعدل ولو حرصت، ولا تعمل على الصدقة فإن صاحب الصدقة زائد وناقص، ولا تغش ذا سلطان فإنك لا تصيب من دنياهم شيئا إلا أصابوا من دينك أفضل منه (٣).


(١) سقط من: [س]، وفي [أ، ط، هـ]: (جدي)، وفي [ع]: بعدها زيادة (أبا).
(٢) في [أ، ب]: مكررة.
(٣) مجهول؛ لجهالة قيس وسدرة، وأخرجه البيهقي في الشعب (٩٤١١).

٤٠٥٣٤ - حدثنا الفضل بن (دكين) (١) عن (فطر) (٢) عن أبي إسحاق عن عمارة ابن (عبد) (٣)، قال: قال حذيفة: اتقوا أبواب الأمراء فإنها (مواقف) (٤) الفتن إلا أن الفتنة (تشتبه) (٥) مقبلة و(تبين) (٦) مدبرة (٧).


(١) سقط من: [س].
(٢) في [ع]: (قطر).
(٣) في [س]: (عبيد)، وفي [ع]: (عبد اللَّه).
(٤) في [أ، ب]: (موادة).
(٥) في [ع]: (شبهة)، وفي [أ، هـ]: (شبيهة)، وفي [س]: (تشبه).
(٦) في [أ، ب]: (ويدي)، وفي [س]: (تلبس).
(٧) مجهول؛ لجهالة عمارة بن عبد، وأخرجه الحاكم ٤/ ٤٩٥، وعبد الرزاق (٢٠٦٤٣)، ونعيم في الفتن (٣٤٣)، وأبو نعيم في الحلية ١/ ٢٧٧، والبيهقي في الشعب (٩٤١٣)، وابن عبد البر في جامع بيان العلم ص ١٦٧، وابن الجوزي في القصاص ص ٧٥.

٤٠٥٣٥ - حدثنا أبو بكر قال: (حدثنا) (١) مالك بن إسماعيل قال: حدثنا عبد الرحمن بن حميد الرؤاسي قال: (حدثنا) (٢) عمرو بن قيس عن المنهال بن عمرو قال عبد الرحمن: أظنه عن قيس بن (السكن) (٣)، قال: قال علي على منبره: إني أنا فقأت عين الفتنة، ولو لم أكن فيكم ما قوتل فلان وفلان (وفلان) (٤) وأهل النهر، وأيم اللَّه لولا أن تتكلوا فتدعوا العمل لحدثتكم (بما سبق لكم) (٥) على لسان نبيكم (٦)، لمن قاتلهم مبصرا لضلالاتهم عارفا بالذي نحن عليه.

قال: ثم قال: سلوني، (فقال: ألا تسألوني) (٧) فإنكم لا تسألوني عن شيء فيما بينكم وبين الساعة ولا عن فئة تهدي مائة و(٨) تضل مائة (إلا) (٩) حدثتكم (بسائقها) (١٠).

قال: فقام رجل فقال: يا أمير المؤمنين حدثنا عن البلاء، فقال أمير المؤمنين: إذا سأل سائل فليعقل، وإذا سئل مسؤول (فليتثبت) (١١)، إن من ورائكم (أمورا) (١٢)
٤٥٦ (١٣) جللا (وبلاء) (١٤) (مبلحا) (١٥) مكلحا، والذي (فلق الحبة) (١٦) وبرأ النسمة! لو قد فقدتموني ونزلت (جراهنة) (١٧) الأمور وحقائق البلاء (لفشل) (١٨) كثير من السائلين، ولأطرق كثير من المسؤولين، وذلك (إذا فصلت) (١٩) (حربكم) (٢٠) وكشفت عن ساق لها وصارت الدنيا بلاء على أهلها حتى يفتح اللَّه (لبقية) (٢١) الأبرار.

قال: (فقام) (٢٢) رجل فقال: يا أمير المؤمنين حدثنا عن الفتنة، فقال: إن الفتنة إذا أقبلت شبهت وإذا أدبرت (أسفرت) (٢٣)، وإنما (الفتن) (٢٤) (تحوم) (٢٥) (كحوم) (٢٦) الرياح، (يصبن) (٢٧) بلدًا ويخطئن آخر، (فانصروا) (٢٨) أقواما كانوا أصحاب رايات يوم بدر، ويوم حنين، تُنصروا (وتؤجروا) (٢٩).
٤٥٧

ألا إن أخوف الفتنة عندي عليكم فتنة عمياء مظلمة خصت فتنتها، وعمت (بليتها) (٣٠)، أصاب البلاء من أبصر فيها، وأخطا البلاء من عمي (عنها) (٣١)، يظهر أهل باطلها على أهل حقها حتى تملأ الأرض عدوانًا وظلمًا.

وإن أول من يكسر (غمدها) (٣٢) ويضع جبروتها وينزع أوتادها اللَّه رب العالمين، ألا وإنكم ستجدون أرباب سوء لكم من بعدي كالناب (الضروس) (٣٣) تعض (بفيها) (٣٤)، وتركض برجلها، وتخبط بيدها، وتمنع درها، ألا إنه لا يزال بلاؤهم بكم حتى لا يبقى في مصر لكم إلا نافع لهم أو غير ضار، وحتى لا يكون نصرة أحدكم منهم إلا كنصرة العبد من سيده، وأيم اللَّه لو فرقوكم تحت كل كوكب لجمعكم اللَّه (لسر) (٣٥) يوم لهم.

قال: فقام رجل فقال: هل بعد ذلكم جماعة (يا أمير المؤمنين؟) (٣٦) قال: (لا، إنها) (٣٧) جماعة شتى غير أن (أعطياتكم) (٣٨) وحجكم وأسفاركم واحد والقلوب مختلفة هكذا -ثم شبك بين أصابعه- قال: مم ذاك يا أمير المؤمنين؟ قال: يقتل هذا هذا، فتنة (فظيعة) (٣٩) جاهلية، ليس فيها إمام (هدى) (٤٠) (ولا
٤٥٨
علم) (٤١) (يرى) (٤٢)، نحن أهل البيت منها نجاة ولسنا بدعاة، قال: وما بعد ذلك يا أمير المؤمنين؟ قال: يفرج اللَّه البلاء برجل (منا) (٤٣) أهل البيت تفريج الأديم (٤٤)، يأتي ابن خبره إلا ما يسومهم الخسف، ويسقيهم بكأس (مضرة) (٤٥)، (ودت) (٤٦) قريش بالدنيا وما فيها لو يقدرون على مقام (جزر جزور) (٤٧) (لأقبل) (٤٨) منهم بعض الذي أعرض عليهم اليوم؛ فيردونه (ويأبى) (٤٩) إلا قتلا (٥٠).


(١) في [ع]: (أخبرنا).
(٢) في [أ، ب]: (حدثني).
(٣) في [جـ، س، ع]: (سكن)، وفي [أ]: (سكلر)، وفي [ب]: (سكر).
(٤) سقط من: [جـ، ع].
(٥) سقط من: [أ، ب].
(٦) في [جـ]: زيادة ﷺ.
(٧) سقط من: [هـ].
(٨) في [جـ، ع]: زيادة (لا).
(٩) سقط من: [أ، ب].
(١٠) في [أ، ب]: (ولا سابعها)، وفي [س]: (وسايقها)، وفي [هـ]: (ولا شايعها).
(١١) في [أ، ب]: (فليثبت).
(١٢) في [أ، ب، ع]: (أمورٌ).
(١٣) في [أ، ب]: زيادة (أنتم)، وفي [س]: (تتم)، وفي [ب، ع]: (تم)، وفي ضعفاء العقيلي ٤/ ١٣ وميزان الاعتدال والمجالسة ١/ ١٥٦: (متماحلة)، أي: متطاولة.
(١٤) في [أ، ب]: (بللًا).
(١٥) في [أ، ب، ع]: (ملحا)، والمبلح: المعيب، والمكلح: الشديد.
(١٦) في [أ]: (خلق الجنة).
(١٧) في [أ، جـ]: (حراهية)، وفي [ب]: (حراسة)، وفي [ع]: (جراهية)، وفي [س]: (هراهنة).
(١٨) في [س]: (نقش).
(١٩) في [جـ، س]: (إذا اتصلت).
(٢٠) في [أ، ب]: (حرورتكم).
(٢١) في [ع]: (لقيه).
(٢٢) في [ب]: (فقال).
(٢٣) في [أ، ب]: (سفرت).
(٢٤) في [ع]: (لقين)، وفي [جـ]: (فتنة).
(٢٥) في [هـ]: (نحوم)، وفي [س]: (تخوم)، وفي [جـ]: (حوم)، والمراد أنها تدور كالرياح.
(٢٦) في [هـ]: (كنحوم)، وفي [ب]: (كنجوم).
(٢٧) في [س]: (وليصيبن)، وفى [أ]: (يصيبن).
(٢٨) في [ب]: (ما نصروا).
(٢٩) في [س]: (توجدو)، وفى [أ]: (تومرو).
(٣٠) في [س]: (يلتها)، وفي [ب]: (بيتها).
(٣١) في [ع]: (فيها).
(٣٢) في [أ، ط، هـ]: (عمدها).
(٣٣) أي: الناقة سيئة الخلق، وفي [ب]: (المطروس).
(٣٤) في [أ]: (بنيبها).
(٣٥) في [ط، هـ]: (أيسر).
(٣٦) سقط من: [ع].
(٣٧) في [هـ]: (لأنها)، وفي [أ]: (لا، بها).
(٣٨) في [ع]: (أعطياكم).
(٣٩) في [ع]: (قطيعًا)، وسقط من: [ب، جـ، س].
(٤٠) في [أ، ب]: (هذا).
(٤١) في [ط، هـ]: (إلا علم).
(٤٢) في [أ، ط، هـ]: (نرى).
(٤٣) في [أ، ط، هـ]: (من).
(٤٤) أي: سلخ الجلد.
(٤٥) في [أ، هـ]: (مصيرة)، وفي [ع]: (مصبرة).
(٤٦) في [ب]: (ورثت).
(٤٧) أي: ذبح ناقة، وفي [أ، ب]: (حر محدود)، وفي [هـ]: (جزر وجزور).
(٤٨) كذا في النسخ، ولعلها: (ليقبل).
(٤٩) في [أ، ب]: (يأتي)، وفي [ع]: (يأبا).
(٥٠) صحيح؛ أخرجه النسائي (٨٥٧٤) وفي الخصائص (١٨٩)، ونعيم (٥٢٩)، وأبو نعيم في الحلية ١/ ٦٨ و٤/ ١٨٦، وعبد اللَّه بن أحمد في السنة (١٤٩٤) من حديث المنهال عن زر بن حبيش عن علي.

٤٠٥٣٦ - حدثنا وكيع عن عمران بن (حدير) (١) (٢) عن كعب قال: لكل زمان ملوك، فإذا أراد اللَّه بقوم خيرا بعث فيهم (مصلحيهم) (٣)، وإذا أراد بقوم شرا بعث فيهم مترفيهم.


(١) في [أ، ب، جـ، س، ع]: (جدير).
(٢) في [هـ]: زيادة (عن السمط) أخذًا مما تقدم ١١/ ١٤٣ برقم [٣٢٧٣١].
(٣) في [أ، هـ]: (مصلحهم).

٤٠٥٣٧ - حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا شريك عن أبي اليقظان عن زاذان عن (عُلَيم) (١) قال: كنا معه على سطح ومعه رجل من أصحاب النبي ﷺ في
٤٥٩
أيام الطاعون، فجعلت (الجنائز) (٢) تمر، فقال: يا طاعون خذني، قال: فقال (عليم) (٣): ألم يقل رسول اللَّه ﷺ: «لا (يتمنين) (٤) أحدكم الموت، فإنه عند انقطاع عمله، ولا يرد فيستعتبه»، فقال: سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول: «بادروا بالموت ستا: امرة السفهاء، وكثرة الشرط، وبيع الحكم، و(استخفافا) (٥) بالدم، (ونشوءا) (٦) يتخذون القرآن مزامير، يقدمونه ليغنيهم (وإن) (٧) كان أقلهم فقها» (٨).


(١) في [أ، ب]: (عالم)، وفي [س]: (عليم).
(٢) في [هـ]: (الخنازير).
(٣) في [س]: (غليم).
(٤) في [ع]: (يتمنى).
(٥) في [أ، ب]: (استحقاق)، وفي [س، ع]: (استحقاف).
(٦) في [أ، ب، ع]: (وسوء).
(٧) في [ب]: (وإلا).
(٨) ضعيف؛ لضعف عثمان بن عمير أبي اليقظان، أما عليم الكندي فقد ذكره ابن حبان في الثقات وروى عنه جمع، والحديث أخرجه أحمد ٣/ ٤٩٤ (١٦٠٨٣)، والبخاري في التاريخ ٧/ ١٨٠، وأبو عبيد في فضائل القرآن ص ٨٠، وابن أبي عاصم في الآحاد (١٠٢٤) والديات ص ١٤، والحارث (٦١٣/ بغية)، والطبراني ١٨/ (٥٧)، وابن قانع ٢/ ٣١٠، والبيهقي في الشعب (٢٦٥٤)، والطحاوي في شرح المشكل ٤/ ٥، والداني (٤٣٦)، وابن عبد البر في التمهيد ١٨/ ١٤٧، وابن الجوزي في العلل (١٤٨٢)، وابن الأثير في أسد الغابة ٣/ ٥٣٨.

٤٠٥٣٨ - حدثنا يزيد بن هارون قال: (أخبرنا) (١) أبو عبيدة عن الحسن قال: إنما (جعل) (٢) اللَّه هذا السلطان ناصرًا لعباد اللَّه (ولدينه) (٣)، فكيف من ركب ظلما على عباد اللَّه واتخذ عباد اللَّه خولا؟ يحكمون في دمائهم وأموالهم ما شاءوا، واللَّه
٤٦٠
إن يمتنع أحد، واللَّه ما لقيت أمة بعد نبيها من الفتن والذل ما لقيت هذه بعد (نبيها) (٤).


(١) في [أ، ب، ع]: (أنبأنا).
(٢) في [هـ]: (حبل).
(٣) في [ط، هـ]: (ودينه).
(٤) في [جـ]: (نبيها ﷺ)، وفي [س]: (نبيهما).

٤٠٥٣٩ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم عن همام قال: جاء إلى عمر رجل من أهل الكتاب فقال: السلام عليك (يا ملك) (١) العرب، قال عمر: وهكذا تجدونه في كتابكم؟ أليس تجدون النبي، ثم الخليفة ثم أمير المؤمنين ثم الملوك بعد؟ قال له: بلى (٢).


(١) في [أ، ب]: (ما ملك).
(٢) صحيح؛ أخرجه ابن شبه في تاريخ المدينة (١١١١)، ونعيم بن حماد في الفتن (٢٤٧).

٤٠٥٤٠ - حدثنا وكيع قال: (حدثنا) (١) الأعمش عن شقيق عن عبد اللَّه وذكر رجلا فقال: أهلكه الشح وبطانة السوء (٢).


(١) في [ع]: (أخبرنا).
(٢) صحيح؛ أخرجه نعيم (٣٤١).

٤٠٥٤١ - حدثنا جعفر بن عون عن الوليد بن جميع عن أبي بكر (بن) (١) أبي الجهم عن أبي بردة بن (نيار) (٢) رفعه إلى النبي ﷺ قال: «لا تذهب الدنيا حتى تكون عند لكع بن لكع» (٣).


(١) في [أ، ب]: (عن).
(٢) في [هـ]: (دينار).
(٣) حسن؛ ابن جميع صدوق، أخرجه أحمد في الزهد (١٥٨٣٧)، والطبراني ٢٢/ (٥١٢)، وابن أبي عاصم في الزهد (١٩٧).

٤٠٥٤٢ - حدثنا غندر عن شعبة عن سعد بن إبراهيم أنه سمع أباه قال: رأيت
٤٦١
عبد الرحمن بن (عوف) (١) بمنى (محلوقا) (٢) رأسه يبكي، (يقول) (٣): ما كنت أخشى أن أبقى حتى (يقتل) (٤) عثمان (٥).


(١) في [ع]: (إبراهيم).
(٢) في [س]: (مجلوف).
(٣) سقط من: [أ، ب].
(٤) في [ع]: (يقول لي).
(٥) صحيح.

٤٠٥٤٣ - حدثنا (عبيد اللَّه) (١) (بن موسى) (٢) عن شيبان عن الأعمش عن سالم ابن أبي الجعد عن عبد (اللَّه) (٣) بن عمرو قال: إنا لنجد في كتاب اللَّه المنزل صنفين في النار: قوم (يكونون) (٤) في آخر الزمان (٥) معهم سياط كأنها أذناب البقر يضربون بها الناس على غير جرم، لا يدخلون بطونهم إلا خبيثًا، ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها (٦).


(١) في [س، ط، هـ]: (عبد اللَّه).
(٢) سقط من: [هـ]، وانظر: القول المسدد ص ٣٣.
(٣) سقط من: [س].
(٤) في [ع]: (يكذبون).
(٥) في [ع]: زيادة (قوم).
(٦) صحيح.

٤٠٥٤٤ - حدثنا يحيى بن أبي (بكير) (١) قال: (حدثنا) (٢) (الهياج) (٣) بن بسطام الحنظلي قال: (حدثنا) (٤) ليث بن أبي سليم عن طاوس عن ابن عباس قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «إنها ستكون (أمراء تعرفون وتنكرون) (٥)، (فمن
٤٦٢
باراهم) (٦) نجا، ومن اعتزلهم سلم أو كاد، ومن خالطهم هلك» (٧).


(١) في [هـ]: (كثير)، وفي [ع]: (بكر).
(٢) في [ع]: (أخبرنا).
(٣) في [أ، ب، جـ، ط، هـ]: (المياج)، وفي [س]: (المباح).
(٤) في [ع]: (أخبرنا).
(٥) في [ع]: (أمرًا يعرفون وينكرون).
(٦) في [س]: (فما راهم)، وفي [ك]: (ناواهم).
(٧) ضعيف؛ لضعف الهياج وليث، والحديث أخرجه الطبراني ١١/ (١٠٩٧٣)، وابن عدي ٧/ ١٣٢، وأخرج نحوه عبد الرزاق (٢٠٦٨٠) من حديث طاوس مرسلًا.

٤٠٥٤٥ - حدثنا يحيى بن إسحاق قال: أخبرني يحيى بن أيوب عن أبي قبيل عن (تُبَيْع) (١) عن النعمان بن (بشير) (٢) أنه قال: ابعثوا إلى أملةٍ يذبون عن فساد الأرض، فقال له كعب الأحبار: (مه) (٣) لا تفعل، فإن ذلك في (كتاب) (٤) اللَّه المنزل: أن قوما يقال لهم الأملة يحملون بأيديهم سياطا كأنها أذناب البقر، لا يريحون ريح الجنة، فلا تكن أنت أول من يبعث فيهم (٥).


(١) هو ابن امرأة كعب، وفي [أ، ب، جـ، هـ]: (يثيع).
(٢) في [ع]: (بشر).
(٣) سقط من: [أ، ب].
(٤) في [ع]: (كاب).
(٥) حسن؛ يحيى بن أيوب صدوق، وكذلك تبيع.

٤٠٥٤٦ - قال: (ففعل) (١)، فقلت أنا ليحيى: ما الأملة؟ قال: أنتم (تسمونهم) (٢) بالعراق الشرط.


(١) في [أ، ب]: (تفعل).
(٢) في [أ، ب]: (تسومونهم)، وفي [جـ، ع]: (تسموهم).

٤٠٥٤٧ - حدثنا وكيع عن يزيد بن مردانبة عن خليفة بن (سعيد) (١) قال: رأيت (عثمان) (٢) في بعض طرق المدينة وهو يقول: مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر قبل أن يسلط عليكم شراركم، فيدعوا عليهم خياركم فلا يستجاب لهم،
٤٦٣
قال: و(زحمته) (٣) حملة فأخذ بعضديه فقال: لا أموت حتى تدركني إمارة الصبيان (٤).


(١) في [أ، ب، هـ]: (سعد)، وانظر: التاريخ الكبير ٣/ ١٩١، والجرح والتعديل ٣/ ٣٧٧، والثقات ٦/ ٢٦٨، وسير أعلام النبلاء ١/ ٥٤٦.
(٢) سقط من: [س]، وفي مصادر التخريج: (سلمان).
(٣) في [هـ]: (ورحمته).
(٤) مجهول؛ لجهالة خليفة بن سعيد، وأخرجه ابن سعد ٤/ ٨٧، والبخاري في التاريخ ٣/ ١٩١، وابن عساكر ٢١/ ٤٣٣.

٤٠٥٤٨ - حدثنا وكيع عن النهاس بن قهم عن شداد أبي عمار قال: قال (عوف) (١) بن مالك! يا طاعون خذني إليك فقالوا: (ما) (٢) سمعت رسول اللَّه ﷺ قال: «كلما طال عمر المسلم كان خيرا له»، قال: بلى، ولكني أخاف ستا: إمارة السفهاء، وبيع الحكم، وسفك (الدم) (٣)، وقطيعة الرحم، وكثرة الشرط، و(نشوءا) (٤) (ينشؤون) (٥) يتخذون القرآن مزامير (٦).


(١) في [أ، ب]: (عون).
(٢) في [ط، هـ]: (أما).
(٣) في [ع]: (الدماء).
(٤) في [جـ، س]: (وشيء)، وفي [ع]: (نواشيء)، وفي [أ، ب]: (ولسيء).
(٥) في [ب]: (ينشون).
(٦) مجهول منقطع؛ لجهالة النهاس، وشداد لا يروي عن عوف بن مالك، أخرجه أحمد (٢٣٩٧٠)، والطبراني ١٨/ (١٠٤).

٤٠٥٤٩ - حدثنا الفضل بن دكين قال: (حدثنا) (١) عبيد بن طفيل أبو سيدان الغطفاني قال: حدثني [ربعي بن حراش عن عمر بن الخطاب قال: اتركوا (هؤلاء) (٢) الفطح الوجوه ما تركوكم، فواللَّه لوددت أن بيننا وبينهم بحرا لا يطاق (٣).


(١) في [ع]: (أخبرنا).
(٢) في [ع]: (هذه).
(٣) صحيح.

٤٠٥٥٠ - حدثنا حميد بن] (١) عبد الرحمن عن حسن عن عبد الملك بن أبي سليمان قال: (سألت) (٢) أبا جعفر هل في هذه الأمة كفر؟ قال: لا أعلمه، ولا (شرك) (٣)، قال: قلت: (فماذا؟) (٤) قال: بغي.


(١) سقط ما بين المعكوفين من: [أ، ب].
(٢) في [س]: (سلت).
(٣) في [ب]: (شرك).
(٤) في [ب]: (فما ذاك).

٤٠٥٥١ - حدثنا يزيد بن هارون قال: (أخبرنا) (١) سفيان بن نشيط قال: حدثني أبو عبد الملك مولى بني أمية قال: سمعت أبا هريرة يقول: تكون فتنة لا ينجي منها إلا دعاء كدعاء (الغرق) (٢) (٣).


(١) في [ب، ع]: (أنبأنا).
(٢) في [جـ، ط، هـ]: (الغريق).
(٣) مجهول؛ لجهالة أبي عبد الملك، وقد ورد مرفوعًا، أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (١١١٤)، ونعيم بن حماد في الفتن (٣٦٧).

٤٠٥٥٢ - حدثنا يزيد بن هارون قال: (أخبرنا) (١) حماد عن الجريري عن ابن (المشاء) (٢) عن أبي أمامة قال: لا تقوم الساعة حتى يتحول (شرار) (٣) أهل الشام إلى العراق، وخيار أهل (العراق إلى الشام) (٤) (٥).


(١) في [أ، ب، ع]: (أنبأنا).
(٢) في [أ، ب، س، هـ]: (المثنى).
(٣) في [أ، ب]: (أشرار).
(٤) في [س]: (الشام إلى العراق).
(٥) ضعيف؛ لضعف لقيط بن المشاء، أخرجه أحمد (٢٢١٤٥)، والبخاري في التاريخ ٨/ ٤٤٦، وابن عساكر في تاريخ دمشق أ/ ق (٤٤).

٤٠٥٥٣ - حدثنا غندر عن شعبة عن سماك عن أبي الربيع عن أبي هريرة قال: ويل للعرب من شر قد اقترب: (إمارة) (١) الصبيان، إن أطاعوهم أدخلوهم النار،
٤٦٥
وإن عصوهم ضربوا أعناقهم (٢).


(١) في [ب]: (عمارة).
(٢) حسن؛ سماك صدوق، وأبو الربيع هو المديني صدوق على الصحيح.

٤٠٥٥٤ - حدثنا هوذة بن خليفة قال: (حدثنا) (١) (عوف) (٢) عن محمد قال: كنا نتحدث (أنه تكون) (٣) ردة شديدة حتى (يرجع ناس) (٤) من العرب يعبدون الأصنام (بذي الخلصة) (٥).


(١) في [ع]: (أنبأنا).
(٢) في [ب]: (عون).
(٣) في [س]: (أن تكون)، وفي [ب]: (أنه يكون).
(٤) في [ع]: (ترجع الناس).
(٥) في [س]: (بذي الحليفة).

٤٠٥٥٥ - حدثنا (عبيد اللَّه) (١) بن موسى عن فطر عن أبي إسحاق قال: حدثني من دخل على ابن ملجم السجن وقد اسود كأنه جذع محترق.


(١) في [جـ، س]: (عبد اللَّه).

٤٠٥٥٦ - حدثنا هوذة بن خليفة قال: (حدثنا) (١) (عوف) (٢) عن محمد عن أبي الجلد قال: (تكون) (٣) (فتنة) (٤) بعدها فتنة، (الأولى) (٥) في الآخرة كثمرة السوط يتبعها ذباب السيف، ثم تكون بعد ذلك فتنة (تستحل) (٦) فيها المحارم كلها، ثم تأتي الخلافةُ خيرَ أهل الأرض وهو قاعد في بيته هنيا.


(١) في [ع]: (أخبرنا).
(٢) في [أ، ب]: (عون).
(٣) في [ب]: (يكون).
(٤) في [جـ]: (لفتنة).
(٥) في [س]: (الأول).
(٦) في [ب]: (ليستحل).

٤٠٥٥٧ - حدثنا الحسن بن موسى قال: (حدثنا) (١) حماد بن سلمة عن أبي محمد عن عاصم بن (عمرو) (٢) البجلي (أن أبا أمامة) (٣) قال: لينادين باسم رجل من السماء لا ينكره الذليل ولا يمتنع (منه) (٤) العزيز (٥).


(١) في [ع]: (أخبرنا).
(٢) في [أ، ب]: (عمر).
(٣) سقط من: [جـ].
(٤) في [ط، هـ]: (منها).
(٥) مجهول؛ أبو محمد لم يتميز لي المراد منه، ولعله مؤذن سكة الموالي المذكور في تاريخ بغداد ٥/ ٣٣٧، وتاريخ دمشق ٥٣/ ٢٤٣، والمنامات ص ١٥٠، ويحتمل أنه أبو محمد الهاشمي أو أبو محمد بن معبد بن أبي قتادة، أو أبو محمد كثير بن أبي أعين.

٤٠٥٥٨ - حدثنا الحسن بن موسى قال: حدثنا حماد بن سلمة قال: حدثنا سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي أن حذيفة بن اليمان قال: بينما قوم يتحدثون إذ تمر بهم إبل قد عطلت، فيقولون: يا إبل! أين أهلك؟ (فتقول) (١): أهلنا حشروا ضحى (٢).
تم كتاب الفتن (بحمد) (٣) اللَّه (وعونه) (٤) يتلوه إن شاء اللَّه كتاب الجمل


(١) في [أ، ب، جـ، س]: (فيقول)، وفي [ع]: (فيقولون).
(٢) صحيح؛ أخرجه ابن أبي الدنيا في الهواتف (١٢٩)، وأبو بكر الشافعي في الغيلانيات (١٦٥١)، والذهبي في سير أعلام النبلاء ٤/ ١٧٨ و٩/ ٢٥٦.
(٣) في [س، هـ]: (بحول).
(٤) في [س، هـ]: (وقوته)، وفي [ب]: زيادة (والحمد للَّه حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا)، وفي [ع]: سقطت: (بحول اللَّه وقوته. . إن شاء اللَّه تعالى)، وفي [أ، جـ]: زيادة (وصلى اللَّه وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا).

 

google-playkhamsatmostaqltradent