recent
آخر المقالات

[٤٥] (كتاب الجمل وصلى اللَّه على سيدنا محمد النبي وآله) (١)

 

(١) سقط كل الجملة من: [ع]، وفي [ب، جـ]: زيادة (وآله وصحبه وسلم)، وتقدم (في مسرة) على الجملة.

[١] في مسير عائشة وعلي وطلحة والزبير رضي الله عنهم (١)



(١) سقط من: [هـ].

٤٠٥٥٩ - حدثنا عبد اللَّه بن يونس قال: (حدثنا) (١) بقي بن مخلد قال: (حدثنا) (٢) أبو بكر قال: (حدثنا) (٣) أبو أسامة قال: حدثني العلاء بن المنهال قال: حدثنا عاصم بن كليب الجرمي قال: (حدثني) (٤) أبي قال: حاصرنا تَوَّجَ وعلينا رجل من بني سليم يقال له: (مجاشع) (٥) بن مسعود (٦).

قال: فلما أن افتتحناها -قال: وعليَّ قميص خلق- انطلقت إلى قتيل من القتلى الذين قتلنا من العجم، قال: فأخذت (٧) قميص بعض أولئك القتلى، قال: وعليه الدماء، (فغسلته) (٨) بين أحجار، ودلكته (حتى أنقيته) (٩) ولبسته و(دخلت) (١٠) القرية، فأخذت إبرة وخيوطا فخطت قميصي.
٤٦٨

فقام مجاشع فقال: يا أيها الناس لا تَغُلُّوا شيئا، من غلَّ شيئا جاء به يوم القيامة ولو كان مِحْيّطا، (فانطلقتُ) (١١) إلى ذلك القميص فنزعته وانطلقت إلى قميصي فجعلت أفتقه حتى -واللَّه يا بني- جعلت أخرق قميصي توقيا على الخيط (أن ينقطع) (١٢)؛ فانطلقت (بالخيوط) (١٣) والإبرة والقميص الذي كنت أخذته من المقاسم فألقيته فيها ثم ما ذهبت من الدنيا حتى رأيتهم يغلون (الأوساق) (١٤)، فإذا قلت: أي شيء هذا؟ قالوا: (نصيبنا) (١٥) من الفيء أكثر من هذا.

قال عاصم: ورأي أبي رؤيا (و) (١٦) هم (محاصرو) (١٧) توج في خلافة عثمان، وكان أبي إذا رأى رؤيا كأنما ينظر إليها (نهارًا) (١٨)، وكان أبي قد أدرك النبي ﷺ، قال: فرأى كأن رجلا مريضا وكأن قوما يتنازعون عنده، (قد) (١٩) اختلفت أيديهم وارتفعت أصواتهم وكأن امرأة عليها ثياب خضر جالسة كأنها لو تشاء أصلحت بينهم، إذ قام رجل منهم فقلب بطانة جبة عليه ثم قال: أي معاشر المسلمين! (أيخلق) (٢٠) الإسلام فيكم وهذا سربال نبي اللَّه (٢١) فيكم لم يخلق، إذ قام آخر من القوم فأخذ بأحد لوحي المصحف فنفضه حتى اضطرب ورقه.
٤٦٩

قال: فأصبح أبي يعرضها (و) (٢٢) لا يجد من (يعبرها) (٢٣)، قال: كأنهم هابوا (تعبيرها) (٢٤).

قال: قال أبي: فلما أن قدمت البصرة فإذا الناس قد عسكروا، قال: قلت: ما شأنهم؟ قال: فقالوا: بلغهم أن قوما (قد) (٢٥) ساروا إلى عثمان فعسكروا ليدركوه (فينصروه) (٢٦)، فقام ابن عامر فقال: إن أمير المؤمنين (صالح) (٢٧)، وقد انصرف عنه القوم (٢٨)، فرجعوا (إلى) (٢٩) منازلهم فلم يفجأهم إلا (قتله) (٣٠)، قال: فقال (أبي) (٣١): فما رأيت يوما (قط) (٣٢) كان أكثر شيخا باكيا تخلل الدموع لحيته من ذلك اليوم.

فما (لبثت) (٣٣) إلا قليلا حتى إذا الزبير وطلحة قد قدما البصرة، قال: فما (لبثت) (٣٤) بعد ذلك إلا يسيرا حتى إذا علي أيضا قد قدم فنزل بذي قار.
٤٧٠

قال: فقال لي شيخان من الحي: اذهب بنا إلى هذا الرجل، فلننظر إلى ما (يدعو) (٣٥) وأي شيء (الذي) (٣٦) جاء به.

فخرجنا حتى إذا (دنونا) (٣٧) من القوم وتبينا فساطيطهم إذا شاب جلد غليظ خارج من العسكر، -قال (العلاء) (٣٨) (رأيت) (٣٩) أنه قال: على بغل-، فلما أن نظرت إليه شبهته المرأة التي رأيتها عند رأس المريض في النوم، فقلت لصاحبي: لئن كان للمرأة التي (رأيت) (٤٠) في المنام عند رأس المريض (أخ) (٤١) إنّ ذا لأخوها، قال: فقال لي أحد الشيخين الذين معي: ما تريد إلى هذا؟ قال: وغمزني بمرفقه، (فقال) (٤٢) الشاب: أي شيء قلت؟ (قال) (٤٣): فقال أحد الشيخين: لم يقل شيئا فانصرف، قال: لتخبرني ما قلت، قال: فقصصت عليه الرؤيا، قال: لقد رأيت؟ قال: وارتاع ثم لم يزل يقول: لقد رأيت، لقد رأيت، حتى انقطع عنا صوته، قال: فقلت لبعض من (لقيت) (٤٤) من الرجال (الذين) (٤٥) رأينا آنفا، قال: محمد بن أبي بكر، قال: فعرفنا أن المرأة عائشة.
٤٧١

(قال) (٤٦): فلما أن قدمت العسكر قدمت (على) (٤٧) أدهى العرب -يعني عليا قال: واللَّه لدخل عليّ في نسب قومي حتى جعلت أقول: واللَّه لهو أعلم بهم مني، حتى قال: أما إن بني راسب بالبصرة أكثر من بني قدامة؟ قال: قلت: أجل، قال: فقال: أسيد قومك أنت؟ قلت: لا، وإني فيهم (لمطاع) (٤٨)، ولغيري أسود، وأطوع فيهم مني، قال: فقال: من سيد بني راسب؟ قلت: فلان، (قال) (٤٩): فسيد بني قدامة؟ قال: قلت: فلان- لآخر، قال: (هل) (٥٠) أنت مبلغهما كتابين مني؟ (قال) (٥١): قلت: نعم، قال: ألا تبايعون؟

قال: فبايع الشيخان اللذان معي، (قال: وأضب قوم كانوا عنده) (٥٢)، قال: (و) (٥٣) قال أبي بيده (فقبضها وحركها) (٥٤): كأن (فيهم) (٥٥) (خفة) (٥٦)، (قال (٥٧): (فجعلوا) (٥٨) يقولون: بايع بايع، (قال) (٥٩): وقد (أكل) (٦٠) السجود وجوههم،
٤٧٢
قال: فقال (علي) (٦١) (للقوم) (٦٢): دعوا الرجل، (٦٣) فقال أبي: إنما (بعثني) (٦٤) قومي رائدا (وسأنهي إليهم ما رأيت، فإن بايعوك بايعتك، وإن اعتزلوك اعتزلتك، قال: فقال علي: أرأيت لو أن قومك بعثوك) (٦٥) رائدا فرأيت روضة وغديرا، فقلت: يا قوم النجعة النجعة، فابوا، ما أنت منتجع بنفسك؟ قال: فأخذت بإصبع من أصابعه، ثم قلت: نبايعك على أن نطيعك ما أطعت اللَّه، فإذا عصيته فلا طاعة لك علينا، فقال: (نعم) (٦٦)، وطول بها صوته، قال: فضربت على يده.

قال: ثم التفت إلى محمد بن (حاطب) (٦٧) وكان في ناحية القوم، قال: فقال: إما انطلقت إلى قومك بالبصرة فأبلغهم كتبي وقولي، قال: فتحول إليه محمد فقال: إن قومي إذا أتيتهم يقولون: ما قول صاحبك في عثمان؟ قال: فسبه الذين حوله، قال: فرأيت جبين علي يرشح كراهية لما يجيئون به، قال: فقال محمد: أيها الناس كفوا فواللَّه ما إياكم أسأل، ولا عنكم أسأل، قال: فقال علي: أخبرهم أن قولي في عثمان (أحسن) (٦٨) القول، إن عثمان كان من الذين آمنوا وعملوا الصالحات ثم (اتقوا وآمنوا) (٦٩) ثم اتقوا وأحسنوا واللَّه يحب المحسنين.
٤٧٣

قال: قال أبي: فلم أبرح حتى قدم عليٌّ أهل الكوفة (جعلوا) (٧٠) يلقوني (فيقولون) (٧١): أترى إخواننا من أهل البصرة يقاتلوننا؛ قال: ويضحكون ويعجبون، ثم قالوا: واللَّه لو قد التقينا تعاطينا الحق، قال: فكأنهم يرون أنهم لا (يقتتلون) (٧٢).

قال: وخرجت بكتاب علي، فأما أحد الرجلين اللذين كتب إليهما (فقبل) (٧٣) الكتاب وأجابه، ودُللت على الآخر (فتوارى) (٧٤)، (فلو) (٧٥) أنهم قالوا كليب، (ما أَذِن) (٧٦) لي، فدفعت إليه الكتاب، فقلت: هذا كتاب علي، (وأخبرته) (٧٧) أني أخبرته أنك سيد قومك، قال: فأبى أن يقبل الكتاب، وقال: لا حاجة لي في) (٧٨) السؤدد اليوم، إنما ساداتكم اليوم شبيه (بالأوساخ) (٧٩) (أو السفلة) (٨٠) أو الأدعياء، وقال: كلمه، لا حاجة لي اليوم في ذلك، (وأبى) (٨١) أن يجيبه، قال: فواللَّه ما رجعت إلى علي حتى إذا (العسكران) (٨٢) قد تداينا
٤٧٤
(فاستبت) (٨٣) (عبدانهم) (٨٤) (فركب) (٨٥) القراء الذين مع علي حين أطعن القوم، وما وصلت إلى علي حتى فرغ القوم من قتالهم، (٨٦) دخلت على الأشتر (فإذا به) (٨٧) جراح -قال عاصم: وكان بيننا وبينه قرابة من قبل النساء- فلما أن نظر إلى أبي -قال: والبيت مملوء من أصحابه-، قال: (يا) (٨٨) كليب إنك أعلم بالبصرة منا، فاذهب فاشتر لي (أفره جمل) (٨٩) نجده فيها، (قال) (٩٠): فاشتريت من عريف لمهرةَ جملَه بخمسمائة.

قال: اذهب به إلى عائشة (وقل) (٩١): يقرئك ابنك مالك السلام ويقول: خذي هذا الجمل (فتبلغي) (٩٢) عليه مكان جملك، (٩٣) فقالت: لا سلم اللَّه عليه، إنه ليس بابني، قال: وأبت أن (تقبله) (٩٤).

قال: فرجعت إليه فأخبرته بقولها، (قال) (٩٥): فاستوى جالسا ثم (حسر) (٩٦) عن ساعده، قال: ثم قال: إن عائشة لتلومني على الموت المميت، إني
٤٧٥
أقبلت في (رجرجة) (٩٧) من مذحج، فإذا ابن عتاب قد نزل فعانقني، قال: فقال: اقتلوني ومالكا (٩٨)، قال: فضربته فسقط سقوطًا (أمردًا) (٩٩)، قال: ثم (وثب) (١٠٠) إلى ابن الزبير فقال: اقتلوني ومالكا، وما أحب أنه قال: اقتلوني والأشتر، ولا أن كل مذحجية ولدت غلامًا، فقال أبي: إني (اغتمزتها) (١٠١) في غفلة، قلت: ما ينفعك أنت إذا قلت أن تلد كل مذحجية غلاما؟.

(قال) (١٠٢): ثم دنا (منه) (١٠٣) أبي فقال: أوص بي صاحب (البصرة) (١٠٤)، فإن لي مقاما بعدكم] (١٠٥)، فإن لي مقامًا بعدكم، قال: فقال: لو قد رآك صاحب البصرة لقد أكرمك، قال: كأنه يرى أنه الأمير.

قال: فخرج أبي من عنده فلقيه رجل، قال: فقال: قد قام أمير المؤمنين قبل خطيبا، فاستعمل ابن عباس على أهل البصرة، وزعم أنه سائر إلى (١٠٦) الشام يوم كذا (و) (١٠٧) كذا، قال: فرجع أبي (فأخبر) (١٠٨) الأشتر قال: فقال لأبي: أنت سمعته
٤٧٦
قال؟ فقال أبي: لا، (قال) (١٠٩): (فنهره) (١١٠)، وقال: اجلس، إن هذا هو الباطل؛ قال: فلم أبرح أن جاء رجل فأخبره مثل خبري، قال: فقال: أنت (سمعت) (١١١) ذاك؟ قال: فقال: لا، (فنهره نهرة) (١١٢) دون التي (نهرني) (١١٣) قال: (و) (١١٤) لحظ إلي وأنا في جانب القوم، أي: إن هذا قد جاء بمثل خبرك.

قال: فلم ألبث أن جاء عتاب (التغلبي) (١١٥) والسيف (يخطر) (١١٦) -أو يضطرب- في عنقه فقال: هذا أمير مؤمنيكم، قد (استعمل) (١١٧) ابن عمه على البصرة، وزعم أنه سائر إلى الشام يوم كذا (و) (١١٨) كذا، قال: قال له الأشتر: أنت سمعته يا أعور؟ قال: أي واللَّه لأنا سمعته بأذني هاتين، (قال) (١١٩): فتبسم تبسما فيه (كشور) (١٢٠) قال: فقال: فلا (ندري) (١٢١) إذن علام قتلنا الشيخ بالمدينة؟

قال: (ثم) (١٢٢) قال: (لمذحجيته) (١٢٣) (قوموا) (١٢٤) فاركبوا، (قال) (١٢٥):
٤٧٧
فركب، قال: وما أراه يزيد يومئذ إلا معاوية، قال: فهَمَّ علي أن يبعث خيلًا (تقاتله) (١٢٦)، قال: ثم كتب إليه أنه لم يمنعني من تأميرك أن لا تكون لذلك أهلا، ولكني أردت (لقاء) (١٢٧) أهل الشام وهم قومك، فأردت أن (استظهر) (١٢٨) بك عليهم.

قال: ونادى في الناس بالرحيل، (قال) (١٢٩): فأقام الأشتر حتى أدركه أوائل الناس، قال: وكان قد وقت لهم يوم الإثنين، (فيما) (١٣٠) (رأيت) (١٣١)، فلما صنع الأشتر ما صنع، نادى في الناس (قبل) (١٣٢) ذلك بالرحيل (١٣٣).


(١) في [ع]: (أخبرنا).
(٢) في [ع]: (أخبرنا).
(٣) في [ع]: (أخبرنا).
(٤) في [أ، ب]: (حدثنا).
(٥) في [ب]: (حليم مجاشع).
(٦) حسن؛ كليب صدوق، أخرجه ابن عساكر ٣٩/ ٤٦٦، وخليفة بن خياط في التاريخ ص ١٤٢، وابن البختري كما في مجموع مصنفاته ص ٥٥٤، وابن جرير في التاريخ ٢/ ٥٥١.
(٧) في [ط، هـ]: زيادة (من).
(٨) في [أ، ب]: (فجلعته).
(٩) في [س]: (في الفتية)، وفي [ب]: (حتى ألقيته).
(١٠) في [هـ]: (أدخلته).
(١١) في [أ]: (فأفطلت).
(١٢) سقط من: [ع].
(١٣) سقط من: [هـ].
(١٤) في [أ، ب]: (أسواق).
(١٥) في [هـ]: (نصيبًا).
(١٦) سقط من: [جـ، س، ع].
(١٧) في [ب، جـ، س، ع]: (محاصري).
(١٨) في [هـ]: (زهارًا).
(١٩) سقط من: [أ، هـ].
(٢٠) في [ب]: (أيخلو).
(٢١) في [جـ]: زيادة ﷺ.
(٢٢) سقط من: [أ، ب، جـ، س، ع].
(٢٣) في [أ، ب]: (يعبدها).
(٢٤) في (جـ): (تعبيرها).
(٢٥) سقط من: [ع].
(٢٦) سقط من: [ع].
(٢٧) في [ع]: (صلح).
(٢٨) في [هـ]: زيادة (إلى)، وفي [أ، ب، جـ]: زيادة (قال).
(٢٩) سقط من: [: هـ].
(٣٠) في [ع]: (فيله).
(٣١) في [ب]: (أمي)، وفي [ع]: (إني).
(٣٢) سقط من: [أ، ب، ع].
(٣٣) في [ط، هـ]: (لبث).
(٣٤) في [س]: (لبث).
(٣٥) في (ب): (يدعوه).
(٣٦) سقط من: [هـ].
(٣٧) في [جـ، س]: (ذنونا).
(٣٨) في [ب]: (العلي).
(٣٩) سقط من: [أ]، وفي [هـ]: (رئيت).
(٤٠) في [جـ]: (رأيتها).
(٤١) في [ع]: (أخا).
(٤٢) في [هـ]: (قال).
(٤٣) سقط من: [س].
(٤٤) في [أ، ب]: (رأيت).
(٤٥) في [أ، ب، هـ]: (الذي).
(٤٦) سقط من: [أ، ب].
(٤٧) سقط من: [أ].
(٤٨) في [أ، ب]: (لمطاعن).
(٤٩) في [أ، ب، س، جـ]: (قلت).
(٥٠) في [س]: (بل).
(٥١) سقط من: [هـ].
(٥٢) سقط من: [س].
(٥٣) سقط من: [ع].
(٥٤) سقط من: [هـ].
(٥٥) في [ع]: (فيها).
(٥٦) في [أ، ب، س]: (حقة).
(٥٧) في [أ]: (فقال).
(٥٨) في [س]: (جعلوا).
(٥٩) سقط من: [ب].
(٦٠) في [ع]: (أكلت).
(٦١) في [هـ]: (إلى).
(٦٢) في [أ، هـ]: (لقوم)، وسقط من: [ع].
(٦٣) في [هـ]: زيادة (قال).
(٦٤) في [أ، ب]: (بعثوك).
(٦٥) سقط من: [أ، ب].
(٦٦) سقط من: [ع].
(٦٧) في [أ، ب، ع]: (خاطب).
(٦٨) في [ع]: (حسن).
(٦٩) في [ع]: (آمنوا واتقوا).
(٧٠) في [ع]: (فلما)، وفي [أ، ب]: (يعني).
(٧١) في [س]: (فيقول).
(٧٢) في [جـ، س، ع]: (يقتلون).
(٧٣) في [س]: (فقيل).
(٧٤) في [أ، ب]: (فيواري).
(٧٥) في [هـ]: (فأو)، وعند ابن البختري: (فلولا).
(٧٦) في [أ، ط، هـ]: (فأذن)، وفي [جـ]: (أذن لي).
(٧٧) في [أ، ب]: (فأخبرته).
(٧٨) في [هـ]: (إلى).
(٧٩) في [ب]: (بأوساخ).
(٨٠) في [ب]: (والسفلة).
(٨١) في [أ]: (وإلى)، وفي [هـ]: (فأبى).
(٨٢) في [ع]: (العسكرين)، وفي [هـ]: (العسكر أن).
(٨٣) في [هـ]: (واستتب).
(٨٤) في [أ]: (عدانهم).
(٨٥) في [أ]: (فوكب).
(٨٦) في [أ، ب]: زيادة (و).
(٨٧) في [هـ]: (فأصابه).
(٨٨) سقط من: [ع].
(٨٩) في [أ، ب، س]: (حمل)، وفي [هـ]: (إفرة جمل).
(٩٠) سقط من: [هـ].
(٩١) في [أ، ب]: (فقل).
(٩٢) في [س]: (فبلغي).
(٩٣) في [أ، ب، س، ع، جـ، هـ]: زيادة (قال).
(٩٤) سقط من: [س].
(٩٥) سقط من: [ع].
(٩٦) في [أ، ب]: (حشر)، وفي [س]: (جبر).
(٩٧) في [أ، ب]: (زمزمة)، وفي [س]: (زيرجه).
(٩٨) في [أ، ب]: زيادة (وما أحب).
(٩٩) في [ع]: (امرئ)، وسقط من: [أ، هـ].
(١٠٠) في [هـ]: (وثبت).
(١٠١) في [هـ]: (اعتمرتها).
(١٠٢) في [أ، ب]: في الموطن الثاني: (فقال).
(١٠٣) سقط من: [س].
(١٠٤) في [هـ]: في الموطن الثاني: (البقرة).
(١٠٥) في [أ، ب، هـ]: تكرر ما بين المعكوفين.
(١٠٦) في [ع]: زيادة (أهل).
(١٠٧) سقط من: [س].
(١٠٨) في [س]: زيادة (فأخبره).
(١٠٩) سقط من: [ع].
(١١٠) في [أ، ب]: (فانتهره).
(١١١) في [أ، ب]: (سمعته).
(١١٢) في [أ، ب]: (فنهزه نهزة).
(١١٣) في [أ، ب، ع]: (نهزني).
(١١٤) سقط من: [هـ].
(١١٥) في [أ، ب، ع]: (التعلبي)، وفي [س]: (الغلبي).
(١١٦) في [ط]: (خطر).
(١١٧) في [هـ]: (استولى).
(١١٨) سقط من: [س].
(١١٩) سقط من: [هـ].
(١٢٠) في [أ، ب]: (كسور).
(١٢١) في [س]: (تدري).
(١٢٢) سقط من: [جـ].
(١٢٣) في [هـ]: (المذحجية).
(١٢٤) في [هـ]: (توقوا).
(١٢٥) سقط من: [هـ].
(١٢٦) في [أ، ب]: (نقاتله).
(١٢٧) في [س]: (بقاء).
(١٢٨) في [أ، ع]: (استطهر).
(١٢٩) سقط من: [ع].
(١٣٠) في [أ]: (فما).
(١٣١) في [هـ]: (ريت).
(١٣٢) في [أ]: (فيل).
(١٣٣) حسن؛ كليب صدوق، أخرجه ابن عساكر ٣٩/ ٤٦٦، وخليفة بن خياط في التاريخ ص ١٤٢، وابن البختري كما في مجموع مصنفاته (٥٥٤)، وابن جرير في التاريخ ٢/ ٥٥١.

٤٠٥٦٠ - حدثنا عيسى بن يونس عن الأعمش عن رجل قد سماه قال: شهدت يوم الجمل (فما) (١) دخلت دار الوليد إلا ذكرت يوم الجمل، (ووقع) (٢) السيوف على (البيض) (٣)، قال: كنت أرى عليا يحمل فيضرب (بسيفه) (٤)
٤٧٨
(حتى) (٥) ينثني، ثم يرجع (٦) فيقول: لا تلوموني، ولوموا هذا، ثم يعود فيقومه (٧).


(١) في [س]: (فلما).
(٢) في [أ، ب]: (ودفع).
(٣) في [هـ]: (المبيض).
(٤) في [ع]: (بالسيف).
(٥) سقط من: [ب].
(٦) في [أ، ب]: زيادة (ثم يقول).
(٧) مجهول؛ لإبهام شيخ الأعمش، وسماه ابن جرير في التاريخ: (عبد اللَّه بن سنان الكاهلي).

٤٠٥٦١ - (حدثنا) (١) ابن إدريس عن حصين عن ميسرة (أبي) (٢) جميلة قال: إن أول يوم تكلمت الخوارج يوم الجمل قالوا: ما أَحلَّ لنا دماءهم وحرم علينا ذراريهم وأموالهم قال: فقال علي: إن (العيال) (٣) مني على الصدر والنحر، ولكم في خمسمائة خمسمائة، جعلتها لكم ما يغنيكم عن العيال (٤).


(١) سقط من: [ع].
(٢) في [س]: (ابن).
(٣) في [ب]: (العنال).
(٤) حسن؛ ميسرة صدوق على الصحيح؛ أخرجه أبو عروبة في الأوائل (١٧٤).

٤٠٥٦٢ - حدثنا محمد بن أبي عدي عن التيمي عن حريث بن (مخشٍ) (١) قال: كانت راية علي سوداء -يعني يوم الجمل، وراية أولئك (الجمل) (٢) (٣).


(١) في [أ]: (محسن).
(٢) سقط من: [هـ].
(٣) مجهول؛ لجهالة حريث بن مخش.

٤٠٥٦٣ - حدثنا وكيع عن سفيان عن الزبير بن عدي عن حذيفة أنه قال لرجل: ما فعلت أمك؟ قال: قد ماتت، قال: أما إنك ستقاتلها، قال: فعجب الرجل من ذلك حتى خرجت عائشة (١).


(١) منقطع؛ الزبير بن عدي لا يروي عن حذيفة.

٤٠٥٦٤ - حدثنا جرير عن عطاء بن السائب عن الشعبي قال: قسم علي مواريث من (قتل) (١) يوم الجمل على فرائض المسلمين: للمرأة ثمنها وللابنة نصيبها، وللابن فريضته، وللأم سهمها (٢).


(١) في [ط، هـ]: (قبل).
(٢) ضعيف؛ عطاء اختلط.

٤٠٥٦٥ - حدثنا يزيد بن هارون عن شريك عن أبي (العنبس) (١) عن أبي البختري قال: سئل علي عن أهل الجمل قال: (قيل) (٢) أمشركون هم؟ قال: من الشرك فروا، قيل أمنافقون هم؟ قال: إن المنافقين لا يذكرون اللَّه إلا قليلا، قيل: فما هم؟ قال: إخواننا بغوا علينا (٣).


(١) في [أ، ب]: (العيش)، وفي [ص]: (العنبر).
(٢) في [ع]: (فتل).
(٣) منقطع؛ أبو البختري لا يروي عن علي، أخرجه البيهقي ٨/ ١٧٣، وبنحوه عبد الرزاق (١٨٦٥٦)، والمروزي في تعظيم قدر الصلاة (٥٩٢)، وابن عساكر ١/ ٣٤٥.

٤٠٥٦٦ - حدثنا عباد بن العوام عن الصلت بن بهرام عن (شقيق) (١) بن سلمة أن عليًا لم يسب يوم الجمل ولم يقتل جريحا (٢) (٣).


(١) في [أ، ب، جـ]: (سفيان).
(٢) في [ع]: زيادة (ولم يخمس، قالوا: يا أمير المؤمنين ألا تخمس أموالهم).
(٣) صحيح؛ أخرجه البيهقي ٨/ ١٨٢.

٤٠٥٦٧ - حدثنا عباد بن العوام عن الصلت بن بهرام عن عبد الملك بن سلع عن عبد خير أن عليًا لم يسب يوم الجمل ولم (يخمس) (١)، قالوا: يا أمير المؤمنين ألا تخمس أموالهم (٢)؟ قال: فقال: هذه عائشة
٤٨٠
(تستأمرها) (٣)، (قال) (٤): قالوا: ما هو إلا هذا، (ما هو إلا هذا) (٥) (٦).


(١) في [ب، س، ع]: (تخمس).
(٢) في [س]: زيادة (ولم يقتل جريحًا).
(٣) في [أ، ب]: (لم تأمرني)، وفي [ع]: (فستأمرها)، وفي [س]: (نستأمرها).
(٤) سقط من: [أ، ب].
(٥) سقط من: [س].
(٦) ضعيف؛ لضعف عبد الملك بن سلع، قال ابن حبان: «يخطئ».

٤٠٥٦٨ - حدثنا ابن إدريس عن هارون (١) بن (أبي) (٢) إبراهيم عن عبد اللَّه بن عبيد بن عمير أن الأشتر وابن الزبير التقيا فقال ابن الزبير: فما ضربته (٣) (ضربة) (٤) حتى ضربني خمسا أو ستا، قال: ثم قال: (و) (٥) ألقاني (برجلي) (٦) (ثم قال) (٧): (واللَّه) (٨) لولا قرابتك من رسول اللَّه ﷺ ما تركت منك عضوا مع صاحبه قال: وقالت عائشة: (واثكل) (٩) أسماء، قال: فلما كان بعد أعطت الذي بشرها به أنه حي عشرة آلاف (١٠).


(١) في [جـ]: زيادة (البطين).
(٢) سقط من: [هـ].
(٣) في [س]: زيادة (إلا).
(٤) في [س]: (طربة).
(٥) سقط من: [جـ، ع].
(٦) في [جـ]: (برجل)، وفي [س]: (برحلي).
(٧) سقط من: [أ، ب، جـ، ع].
(٨) سقط من: [جـ].
(٩) في [س]: (وأه كل).
(١٠) صحيح.

٤٠٥٦٩ - حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا عبد اللَّه بن محمد قال: أخبرني أبي أن عليا قال يوم الجمل: (نمن) (١) عليهم (بشهادة) (٢) أن لا إله إلا اللَّه (و) (٣) نورث
٤٨١
الأباء من (الأبناء) (٤) (٥).


(١) في [أ، ب، جـ]: (نبن)، وفي [س، ع]: (من).
(٢) في [ع]: (لشهادة)، وفي [س]: (شهادة).
(٣) سقط من: [أ، ب، جـ، س، ع].
(٤) في [ط، هـ]: (الأنباء)، وفي [أ، ب]: (الأبياء).
(٥) منقطع؛ محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب لا يروي عن جده، أخرجه البيهقي ٨/ ١٨٢.

٤٠٥٧٠ - حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا مسعر عن ثابت بن عبيد قال: سمعت أبا جعفر يقول: لم يكفر أهل الجمل.

٤٠٥٧١ - حدثنا غندر عن شعبة عن عمرو بن مرة قال: سمعت سويد بن الحارث قال: لقد (رأيتنا) (١) يوم الجمل وإن رماحنا ورماحهم لمتشاجرة، ولو شاءت الرجال لمشت (عليها) (٢)، (يقولون: اللَّه أكبر) (٣)، ويقولون: سبحان اللَّه (و) (٤) (اللَّه أكبر) (٥)، (ونحو ذلك) (٦)، ليس فيها شك، وليتني لم أشهد (٧).


(١) في [أ، ب]: (رأيت)، وفي [س]: (أتينا).
(٢) في [هـ]: (عليهم).
(٣) سقط من: [ب].
(٤) سقط من: [ط، هـ].
(٥) في [ع]: (الحمد للَّه).
(٦) في [هـ]: (ويقولون).
(٧) مجهول؛ لجهالة سويد بن الحارث، وانظر: ما سيأتي ١٥/ ٢٦٦ برقم [٤٠٥٩٢].

٤٠٥٧٢ - ويقول عبد اللَّه بن سلمة: ولكني ما سرني أني لم أشهد، ولوددت أن كل (مشهد) (١) شهده علي شهدته.


(١) في [هـ]: (شهد).

٤٠٥٧٣ - حدثنا أبو أسامة قال: (حدثنا) (١) إسماعيل بن أبي خالد قال: (أخبرنا) (٢) قيس قال: رمى مروان بن الحكم يوم الجمل طلحة بسهم في ركبته، قال:
٤٨٢
فجعل الدمُ (يغذو الدمَ) (٣) يسيل، قال: (فإذا) (٤) أمسكوه (امتسك) (٥)، وإذا تركوه سأل، قال: فقال: دعوه، قال: وجعلوا إذا أمسكوا فم الجرح انتفخت ركبته، فقال: دعوه (فإنما) (٦) هو سهم أرسله اللَّه، قال: فمات، (قال) (٧): فدفناه على شاطئ الكلاء، فرأى بعض أهله أنه قال: ألا تريحونني من (هذا) (٨) الماء؟ فإني قد غرقت -ثلاث مرار يقولها، قال: فنبشوه فإذا هو أخضر (كأنه السلق) (٩) فنزفوا عنه الماء ثم (استخرجوه) (١٠)، فإذا ما يلي الأرض من لحيته ووجهه قد أكلته الأرض، فاشتروا له (دارا) (١١) من دور آل أبي بكرة بعشرة آلاف فدفنوه فيها (١٢).


(١) في [ع]: (أنبأنا).
(٢) في [أ، ب، ع]: (أنبأنا).
(٣) في [هـ]: (يغدو)، وفي [ط]: (بعد الدم).
(٤) في [ب]: (وإذا).
(٥) في [هـ]: (استمسك).
(٦) في [أ، ب]: (إنما).
(٧) سقط من: [ع].
(٨) سقط من: [أ، ب، ط، هـ].
(٩) في [هـ]: (كالسلق)، وفي [ط]: (كالسلف).
(١٠) في [هـ]: (استخرجوا).
(١١) في [س]: (دار).
(١٢) صحيح؛ أخرجه الحاكم ٣/ ٤١٨ (٥٥٩١)، وابن سعد ٣/ ٢٢٣، والطبراني ١/ (٢٠١) والخلال في السنة (٨٣٩)، وابن عساكر ٢٥/ ١١٢، وابن عبد البر في الاستيعاب ٢/ ٧٦٩.

٤٠٥٧٤ - حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا إسماعيل عن قيس قال: لما بلغت عائشة بعض مياه بني عامر ليلا نبحت الكلاب عليها، فقالت: أي ماء هذا؟ قالوا: ماء (الحوأب) (١)، فوقفت فقالت: ما أظنني إلا راجعة، فقال لها طلحة والزبير: مهلا رحمك اللَّه بل تقدمين فيراك المسلمون فيصلح اللَّه ذات بينهم، قالت: ما
٤٨٣
أظنني إلا راجعة، إني سمعت رسول اللَّه ﷺ قال (لنا) (٢) ذات يوم: «كيف بإحداكن تنبح عليها كلاب (الحواب) (٣)» (٤).


(١) في [ع]: (الحرب)، وفي [أ، ب]: (الخواب).
(٢) في [أ، ب]: (كمتا).
(٣) في [ع]: (الحرب)، وفي [أ، ب]: (الخواب).
(٤) صحيح؛ أخرجه أحمد (٢٤٢٥٤)، وابن حبان (٦٧٣٢)، والحاكم ٣/ ١٢٠، والحربي في غريب الحديث ٢/ ٤٠٣، والبزار (٣٢٧٥/ كشف)، وأبو يعلى (٤٨٦٨)، وابن عدي ٤/ ٦٢٧، والبيهقي في دلائل النبوة ٦/ ٤١٠، وإسحاق (١٥٦٩)، ونعيم (١٨٨).

٤٠٥٧٥ - حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا إسماعيل عن قيس قال: قالت عائشة: لما حضرتها الوفاة ادفنوني مع أزواج النبي عليه السلام (١) فإني كنت أحدثت بعده حدثًا (٢).


(١) في [أ، ب، جـ]: ﷺ.
(٢) صحيح؛ أخرجه الحاكم ٤/ ٧.

٤٠٥٧٦ - حدثنا غندر عن شعبة عن (سعد) (١) بن إبراهيم قال: سمعت (أبي) (٢) قال: بلغ علي بن أبي طالب أن طلحة يقول: «إنما) (٣) بايعت) (٤) واللج على (قفاي) (٥)، (قال: فأرسل ابن عباس فسألهم، قال: فقال أسامة بن زيد: أما) (٦) واللج على قفاه (فلا) (٧)، ولكن قد بايع وهو كاره، قال: فوثب الناس إليه حتى كادوا أن يقتلوه، قال: فخرج صهيب وأنا إلى جنبه فالتفت إليَّ فقال: قد
٤٨٤
ظننت أن أم عوف (حائنة) (٨) (٩).


(١) في [س]: (سعيد).
(٢) سقط من: [أ، ب].
(٣) في [أ، ب، س، ع]: (لما).
(٤) سقط من: [جـ].
(٥) في [جـ]: (قفاه).
(٦) سقط من: [ع].
(٧) سقط من: [هـ].
(٨) أي: أن أم عون وهي الجرداة مهلكة، وهو مثل يضرب للأمر القليل يكون به العطب، وفي [ع]: (خانئة)، وفي [س]: (نا خاوتنة)، وفي [أ]: (حاء ننته)، وفي [ق]: (حانية)، وفي [هـ]: (حانقة).
(٩) صحيح؛ أخرجه نعيم (٤٠٨)، والحربي في غريب الحديث ١/ ١٣١.

٤٠٥٧٧ - حدثنا أبو أسامة عن خالد بن أبي كريمة عن أبي جعفر قال: جلس علي وأصحابه (يوم) (١) (الجمل) (٢) يبكون على طلحة والزبير (٣).


(١) سقط من: [ع].
(٢) سقط من: [أ، ط، هـ].
(٣) منقطع؛ أبو جعفر لم يدرك عليًا.

٤٠٥٧٨ - حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا معتمر بن سليمان عن أبيه قال: حدثنا أبو نضرة أن ربيعة كلمت طلحة في مسجد بني (سلمة) (١) فقالوا: كنا في نحر العدو حتى جاءتنا بيعتك هذا الرجل، ثم أنت الآن تقاتله أو كما قالوا، قال: فقال: إني أدخلت (الحش) (٢) ووضع على عنقي اللج، (وقيل) (٣): بايع وإلا (قتلناك) (٤)، قال: فبايعت وعرفت أنها بيعة ضلالة (٥).


(١) في [هـ]: (مسلمة).
(٢) في [أ، ب، جـ]: (الحسن).
(٣) في [ع]: (فقيل).
(٤) في [أ، هـ]: (قاتلناك).
(٥) صحيح.

٤٠٥٧٩ - قال التيمي: وقال الوليد بن عبد الملك: إن منافقا من منافقي أهل العراق جبلة بن حكيم قال للزبير: فإنك قد بايعت؟ فقال الزبير: إن السيف وضع على (قفي) (١) فقيل لي: بايع وإلا قتلناك، قال: فبايعت (٢).


(١) أي: قفاي، قال أبو عبيد في غريب الحديث ٤/ ١١: «هي لغة طائية»، وقال ابن الأثير في النهاية ٤/ ٩٤: «قفي أي: قفاي، وهي لغة طائية يشددون ياء المتكلم».
(٢) صحيح.

٤٠٥٨٠ - حدثنا محمد بن بشر قال: سمعت (حميد) (١) بن عبد اللَّه بن الأصم يذكر عن أم راشد جدته قالت: كنت عند أم هانئ فأتاها علي، فدعت له بطعام فقال: ما لي لا أرى عندكم بركة -يعني الشاة، (قالت) (٢): فقالت: سبحان اللَّه، بلى واللَّه إن عندنا (لبركة) (٣)، قال: إنما أعني الشاة، قالت: ونزلت فلقيت رجلين في الدرجة، فسمعت أحدهما يقول لصاحبه: بايعته أيدينا ولم تبايعه قلولنا، [(قالت) (٤): فقلت: من (هذان) (٥) الرجلان؟ فقالوا: طلحة والزبير، قالت: فإني قد سمعت أحدهما يقول لصاحبه: بايعته أيدينا ولم تبايعه قلوبنا] (٦)، فقال علي: ﴿فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا﴾ [الفتح: ١٠] (٧).


(١) في [جـ]: (محمد)، وفي [أ، ب، ط، هـ]: (أحمد)، وتقدم ١١/ ١٠٥.
(٢) في [أ، ب، جـ، س، ع]: (قال).
(٣) في [أ، ب، س]: (البركة).
(٤) في [س، ع]: (قال).
(٥) في [ع]: (هذين).
(٦) سقط ما بين المعكوفين من: [جـ].
(٧) مجهول؛ لجهالة أم راشد.

٤٠٥٨١ - حدثنا يحيى بن آدم حدثنا أبو الأحوص عن خالد بن علقمة عن عبد خير قال: ضرب (فسطاط) (١) بين العسكرين يوم الجمل ثلاثة أيام، فكان علي والزبير وطلحة يأتونه، فيذكرون فيه ما شاء اللَّه، حتى إذا كان يوم الثالث عند زوال الشمس رفع علي جانب الفسطاط ثم أمر بالقتال، فمشى بعضنا إلى بعض، وشجرنا بالرماح حتى لو شاء الرجل أن يمشي عليها لمشى، ثم أخذتنا السيوف فما شبهتها إلا دار الوليد (٢).


(١) في [ع]: (فسطاطين).
(٢) صحيح.

٤٠٥٨٢ - حدثنا يحيى بن آدم قال: حدثنا شريك عن (السدي) (١) عن عبد خير عن علي أنه قال يوم الجمل: لا تتبعوا مدبرا، ولا تجهزوا على جريح، ومن ألقى سلاحه فهو آمن (٢).


(١) في [س، ع]: (الشدي).
(٢) حسن؛ شريك والسدي صدوقان، أخرجه ابن سعد ٥/ ٩٣، وابن جرير في التاريخ ٣/ ٨٢، والحاكم ٢/ ١٥٥، والبيهقي ٨/ ١٨١، وسعيد بن منصور (٢٩٥٠)، وأسلم في تاريخ واسط ص ١٦٥.

٤٠٥٨٣ - حدثنا يحيى بن آدم قال: حدثنا موسى بن قيس الحضرمي عن مسلم البطين وسلمة بن كهيل عن حجر بن (عنبس) (١) أن عليًا أعطى أصحابه بالبصرة خمسمائة خمسمائة (٢).


(١) في [س]: (عبس)، وفي [هـ]: (غلس).
(٢) صحيح.

٤٠٥٨٤ - حدثنا يحيى بن آدم قال: حدثنا مسعود بن سعد الجعفي عن عطاء بن السائب عن أبي البختري قال: لما انهزم أهل الجمل قال علي: لا يطلبن عبد خارجا من العسكر، وما كان من دابة أو سلاح فهو لكم؛ وليس لكم أم ولد؛ (والمواريث) (١) على فرائض اللَّه، وأي امرأة قتل زوجها فلتعتد أربعة أشهر وعشرًا، قالوا: يا أمير المؤمنين تحل لنا دماؤهم ولا تحل لنا نساؤهم قال: فخاصموه، فقال: كذلك السيرة في أهل القبلة، قال: فهاتوا سهامكم واقرعوا على عائشة فهي رأس الأمر وقائدهم قال: (فعرفوا) (٢) وقالوا: نستغفر اللَّه، قال: فخصمهم علي (٣).


(١) في [ب]: (الموارث).
(٢) في [ب]: بياض، وفي [ط، هـ]: (ففرقوا).
(٣) ضعيف منقطع؛ عطاء اختلط، وأبو البختري لا يروي عن علي.

٤٠٥٨٥ - حدثنا يحيى بن آدم قال: حدثنا ابن عيينة عن إسماعيل بن أبي خالد عن حكيم بن جابر قال: سمعت طلحة بن عبيد اللَّه يوم الجمل يقول: إنا كنا (أدْهنا) (١) في أمر عثمان فلا نجد بدا من (المبالغة) (٢) (٣).


(١) في [س]: (أدهناني)، وفي [هـ]: (داهنا).
(٢) في [أ، ب، ط، هـ]: (المبايعة)، وفي [س]: (المتابعة).
(٣) صحيح؛ أخرجه ابن سعد ٣/ ٢٢٢، وابن شبه (٢٠٢٥)، وابن عساكر ٢٥/ ١٠٩، وأبو نعيم في الإمامة (١٣٤).

٤٠٥٨٦ - حدثنا ابن علية عن منصور بن عبد الرحمن عن الشعبي قال: لم يشهد الجمل من أصحاب (رسول اللَّه) (١) من المهاجرين والأنصار إلا علي وعمار وطلحة والزبير فإن جاؤوا بخامس فأنا كذاب (٢).


(١) في [هـ]: (النبي).
(٢) صحيح الإسناد إلى الشعبي؛ وأخرجه خليفة في التاريخ ص ١٨٦، وقال فيه: «من أهل بدر»، وأخرجه ابن عساكر ٤٣/ ٤٦٠، وأحمد في العلل ٣/ ٤٥، والخلال في السنة (٧٢٩).

٤٠٥٨٧ - حدثنا عبدة بن سليمان عن الأعمش عن (شمر) (١) بن عطية عن عبد اللَّه بن زياد قال: قال عمار بن ياسر: إن (أمنا) (٢) سارت مسيرنا هذا، وإنها واللَّه زوجة محمد ﷺ (٣) في الدنيا والآخرة، ولكن اللَّه ابتلانا (بها) (٤) ليعلم (إياه) (٥) نطيع (أم) (٦) إياها (٧).


(١) في [هـ]: (شهر).
(٢) في [أ]: (أمتنا).
(٣) سقط من: [ع].
(٤) في [أ، جـ، هـ]: (بهذا).
(٥) في [أ، ب، جـ، س]: (إيانا).
(٦) في [أ، ب، جـ]: (أمر).
(٧) صحيح؛ شمر وعبد اللَّه بن زياد كلاهما ثقة على الصحيح، وأخرجه البخاري (٧١٠٠)، والترمذي (٣٨٨٩).

٤٠٥٨٨ - حدثنا بن إدريس عن حسن بن فرات عن أبيه عن (عمير) (١) بن سعد قال: لما رجع علي من الجمل وتهيأ (لصفين) (٢) (اجتمع) (٣) النخع حتى دخلوا على الأشتر، فقال: هل في البيت إلا نخعي؟ فقالوا: لا، فقال: إن هذه الأمة (عمدت) (٤) إلى خيرها فقتلته، وسرنا إلى أهل البصرة قوم لنا عليهم بيعة فنُصرنا عليهم بنكثهم، وإنكم تسيرون غدا إلى أهل الشام قوم ليس (لكم) (٥) (عليهم) (٦) بيعة، فلينظر امرؤ منكم (أين) (٧) يضع سيفه (٨).


(١) في [أ، ب، جـ، ع]: (عمر)، وفي [س]: (عمرو).
(٢) في [س]: (بصفين).
(٣) في [ع]: (اجتمعنا)، وفي [هـ]: (اجتمعت).
(٤) في [جـ]: (عهدت)، وفي [س]: (عدت).
(٥) سقط من: [أ، ب].
(٦) في [أ، ب]: (عليكم).
(٧) في [س]: (أني).
(٨) صحيح؛ أخرجه الحاكم ٣/ ١٠٧، وابن عساكر ٥٦/ ٣٨٦.

٤٠٥٨٩ - حدثنا وكيع عن عصام بن قدامة عن عكرمة عن ابن عباس قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «أيتكن صاحبة الجمل (الأدبب) (١)، يقتل حولها قتلى كثيرة تنجو بعد ما كادت» (٢).


(١) في [أ، ب]: (الأرب)، وانظر: فتح الباري ١٣/ ٥٥.
(٢) صحيح؛ أخرجه الطحاوي في شرح المشكل (٥٦١١)، والبزار (٣٢٧٣/ كشف)، وابن عبد البر في الاستيعاب ٤/ ١٨٨٥.

٤٠٥٩٠ - حدثنا الفضل بن دكين عن عبد الجبار عن عطاء بن السائب عن (عمر) (١) بن الهجنع عن أبي بكرة قال: قيل له: ما منعك أن (تكون) (٢) قاتلت
٤٨٩
على بصيرتك (٣) يوم الجمل؟ قال: سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول: «يخرج قوم هلكى لا يفلحون، قائدهم امرأة»، قال: هم في الجنة (٤).


(١) في [أ، ب، س، ط، ع، هـ]: (عمرو).
(٢) في [أ، ب]: (يكون).
(٣) مدينة البصرة.
(٤) مجهول؛ لجهالة عمر بن الهجنع، أخرجه البزار (٣٦٨٨)، والعقيلي ٣/ ١٩٦ (١١٩٤)، وابن الجوزي في الموضوعات (٧٩٩)، والبيهقي في الدلائل ٦/ ٤١٢، والبخاري في التاريخ ٦/ ٢٠٥.

٤٠٥٩١ - حدثنا أبو (داود) (١) عن عيينة بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي بكرة قال: سمعت النبي ﷺ يقول: «لن يفلح قوم (أسندوا) (٢) أمرهم إلى امرأة» (٣).


(١) في [جـ]: (در).
(٢) في [س، ع]: (أشدوا).
(٣) صحيح؛ عيينة ثقة، أخرجه الطيالسي (٨٧٨)، وبنحوه أخرجه البخاري (٤٤٢٥)، وأحمد (٢٠٤٠٢).

٤٠٥٩٢ - حدثنا عبدة بن (سليمان) (١) عن مسعر عن عمرو بن مرة عن الحارث ابن جُمْهان الجعفي قال: لقد رأيتنا يوم الجمل (٢) ولو شاء الرجل أن يمشي عليها لمشى، قال: وهؤلاء يقولون: لا إله إلا اللَّه واللَّه أكبر، وهؤلاء يقولون: (لا إله إلا اللَّه واللَّه أكبر) (٣) (٤).


(١) في [هـ]: (سفيان).
(٢) في [هـ]: زيادة (وإن رماحنا ورماحهم متشاجرة).
(٣) سقط من: [جـ].
(٤) مجهول؛ لجهالة الحارث بن جمهان، وهو غير أبي كثير الزبيدي زهير بن الأقمر، والخبر أخرجه خليفة بن خياط في التاريخ ص ١٩١.

٤٠٥٩٣ - حدثنا عبدة بن سليمان عن جويبر عن الضحاك أن عليًا لما هزم طلحة وأصحابه أمر مناديه: أن لا (يقتل) (١) مقبل، ولا مدبر، (ولا) (٢) يفتح
٤٩٠
باب، ولا يستحل فرج ولا مال (٣).


(١) في [جـ]: (تقتل).
(٢) سقط من: [س].
(٣) ضعيف جدًا؛ جويبر متروك، والضحاك لا يروي عن علي، وورد نحوه عند عبد الرزاق (١٨٥٩٠)، وانظر: ما تقدم برقم [٤٠٥٨٤].

٤٠٥٩٤ - حدثنا (عبدة) (١) بن سليمان عن عبد الملك بن سلع عن عبد خير قال: أمر علي مناديا فنادى يوم الجمل: ألا لا (يُجهزن) (٢) على جريح ولا يُتبع مدبر (٣).


(١) في [جـ]: (عبد الملك).
(٢) في [س]: (يجهزون)، وفي [ب]: (تجهزن).
(٣) ضعيف؛ لضعف عبد الملك بن سلع.

٤٠٥٩٥ - حدثنا وكيع عن (فطر) (١) عن منذر عن ابن (الحنفية) (٢) قال: حملت على رجل يوم الجمل فلما ذهبت أطعنه قال: أنا (على) (٣) دين (علي) (٤) بن أبي طالب فعرفت الذي يزيد، فتركته.


(١) في [ع]: (قطر).
(٢) في [ع]: (الحصفية).
(٣) سقط من: [أ، ب].
(٤) سقط من: [س، ع].

٤٠٥٩٦ - حدثنا وكيع عن سفيان عن (١) جعفر عن أبيه عن علي بن حسين قال: حدثنا (ابن) (٢) عباس قال: أرسلني علي إلى طلحة والزبير يوم الجمل، قال: فقلت لهما: إن أخاكما يقرئكما السلام ويقول لكما: هل وجدتما عليَّ (حيفا) (٣)
٤٩١
في حكم أو (استئثارا) (٤) (بفيء) (٥) أو بكذا (أو بكذا) (٦)، قال: فقال الزبير: لا في واحدة (منها) (٧)، ولكن مع الخوف شدة المطامع (٨).


(١) في [هـ]: زيادة (أبي).
(٢) سقطت من النسخ، وثبتت في كتاب الأمراء ١١/ ١٠٥ برقم [٣٢٦٢١].
(٣) في [أ، ب]: (حفيفًا).
(٤) في [س، ع]: (استثار)، وفي [أ، ب]: (استيثار).
(٥) في [أ، ب]: (الفيء).
(٦) سقط من: [أ، ب].
(٧) في [ع]: (منهما).
(٨) صحيح؛ أخرجه أحمد في الفضائل (١٠١٥)، وابن عساكر ١٨/ ٤١٠.

٤٠٥٩٧ - حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا أبو مالك الأشجعي عن سالم بن أبي الجعد عن محمد بن الحنفية قال: كنا في الشعب فكنا ننتقص عثمان فلما كان ذات يوم أفرطنا، فالتفتُ إلى عبد اللَّه ابن عباس فقلت له: يا أبا عباس! تذكر عشية الجمل؟ أنا عن يمين علي و(أنت) (١) عن شماله، إذ سمعنا الصيحة من قبل المدينة؟ قال: فقال ابن عباس: نعم، التي (بعث) (٢) بها فلان بن فلان، فأخبره أنه وجد أم المؤمنين عائشة (واقفة) (٣) في المربد تلعن قتلة عثمان، فقال علي: لعن اللَّه قتلة عثمان في السهل والجبل والبر والبحر، أنا عن يمين علي وهذا عن شماله، (قال) (٤): فسمعته من فيه إلى فيَّ وابن عباس: فواللَّه ما عبت عثمان إلى يومي هذا (٥).


(١) في [س]: (إنك).
(٢) في [س]: (لعب).
(٣) في [س]: (وافقة).
(٤) سقط من: [هـ].
(٥) صحيح؛ أخرجه أحمد في فضائل الصحابة (٧٣٣)، ونعيم في الفتن (٤٤٨)، وابن عساكر ٣٩/ ٤٥٥، وابن شبه (٢٢٤٨).

٤٠٥٩٨ - حدثنا يحيى بن آدم قال: حدثنا أبو ضرار زيد بن (عصن) (١) الضبي إمام مسجد بني هلال قال: حدثنا خالد بن مجاهد بن حيان الضبي (من) (٢) بني مبذول عن ابن (عم) (٣) له يقال له: تميم بن ذهل الضبي، قال: إني يوم الجمل آخذ بركاب علي أجهد معه وأنا أرى ألا في الجنة، وهو يتصفح القتلى، فمر برجل أعجبته هيئته وهو مقتول، فقال: من يعرف هذا؟ (قلت) (٤): هذا فلان الضبي، وهذا ابنه حتى عددت سبعة صرعى مقتلين حوله، قال: فقال علي: لوددت أنه ليس في الأرض ضبي إلا تحت (صفحة) (٥) هذا الشيخ (٦).


(١) في [أ، ب، هـ]: (عمر).
(٢) سقط من: [ت].
(٣) في [ب]: (عمر).
(٤) في [أ، ب]: (قال: قلت)، وفي [ع]: (قال: فقلت).
(٥) سقط من: [أ، ب، جـ، هـ].
(٦) مجهول؛ لجهالة زيد وخالد وتميم، انظر: الثقات ٤/ ٨٨، واللباب في تهذيب الأنساب ٣/ ١٦٠، والأنساب ٥/ ١٨٩.

٤٠٥٩٩ - حدثنا يحيى بن آدم قال: حدثنا عبد اللَّه بن إدريس عن حصين بن عبد الرحمن عن يوسف بن يعقوب عن الصلت بن عبد اللَّه بن الحارث عن أبيه قال: قدمت على علي حين فرغ من الجمل، فانطلق إلى بيته وهو آخذ بيدي، فإذا امرأته وابنتاه (يبكين) (١)، وقد أجلس وليدة بالباب (تؤذنهن) (٢) به إذا (جاء، فألهى) (٣) الوليدة ما ترى النسوة (يفعلن) (٤) حتى دخل عليهن، وتخلفت فقمت بالباب، فأسكتن فقال:
٤٩٣
مالكن؟ فانتهر (هن) (٥) مرة أو مرتين، فقالت امرأة منهن: قلنا: ما سمعت ذكرنا عثمان وقرابته والزبير (وطلحة) (٦) وقرابته، فقال: إني لأرجو (أن نكون) (٧) كالذين قال اللَّه: ﴿وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ﴾ [الحجر: ٤٧] ومن هم إن لم نكن، ومن هم (٨) -يردد (ذلك) (٩) حتى وددت أنه سكت (١٠).


(١) في [أ، ب، س]: (تبكين).
(٢) في [ب]: (يؤذنهن).
(٣) في [أ، ب]: (فإن لها)، وفي [س]: (جاء قالها).
(٤) في [أ، ب، س]: (تفعلن).
(٥) في [س]: (من).
(٦) سقط من: [هـ].
(٧) سقط من: [أ، ب]، وفي [س]: (أن تكون).
(٨) في [ع]: زيادة (من).
(٩) في [س]: تكررت.
(١٠) مجهول؛ لجهالة يوسف والصلت، وأخرجه الآجري في الشريعة (٢٠٢٧).

٤٠٦٠٠ - حدثنا ابن إدريس عن ليث عن طلحة بن مصرف أن عليا أجلس طلحة يوم الجمل ومسح عن وجهه التراب، ثم التفت إلى حسن فقال: إني وددت أني مت قبل هذا (١).


(١) ضعيف منقطع؛ ليث هو ابن أبي سليم ضعيف، وطلحة لا يروي عن علي، أخرجه الحاكم ٣/ ٣٧٢، وابن أبي الدنيا في المتمنين (٩٨).

٤٠٦٠١ - حدثنا قبيصة قال: حدثنا سفيان عن أبي إسحاق عن (خُمير) (١) بن مالك قال: قال عمار لعلي يوم الجمل: ما ترى في سبي الذرية؟ قال: فقال: إنما قاتلنا من قاتلنا، قال: لو قلت غير هذا خالفناك (٢).


(١) في [أ، هـ]: (حمير)، وفي [ع]: (حميد)، وفي [جـ]: (حمين).
(٢) مجهول؛ لجهالة خمير بن مالك، لم يرو عنه غير أبي إسحاق، وأما الذي رواه عنه عبد اللَّه ابن عيسى فآخر، وأخرجه البيهقي ٨/ ١٨١، وابن عساكر ٤٣/ ٤٦٠.

٤٠٦٠٢ - حدثنا ابن إدريس عن حصين عن (عمر) (١) بن جاوان عن الأحنف
٤٩٤
ابن قيس قال: قدمنا المدينة ونحن نريد الحج، فإنا لبمنازلنا نضع (رحالنا) (٢) (إذ) (٣) أتانا آت، فقال: إن الناس قد فزعوا واجتمعوا في المسجد، فانطلقت فإذا الناس مجتمعون في المسجد، فإذا علي والزبير وطلحة وسعد بن أبي وقاص.

قال: فإنا لكذلك إذ جاءنا عثمان، فقيل: هذا عثمان، فدخل عليه مُلَيَّةٌ له صفراء، قد قنع بها رأسه، (قال: هاهنا عليٌّ؟ قالوا: نعم) (٤)، قال: هاهنا الزبير؟ قالوا: نعم، قال: هاهنا طلحة؟ قالوا: نعم، قال: هاهنا سعد؟ قالوا: نعم، قال: أنشدكم باللَّه الذي لا إله إلا هو: هل تعلمون أن رسول اللَّه ﷺ قال: «من يبتاع مربد بني فلان غفر اللَّه له»، فابتعته بعشربن ألفا أو بخمسة وعشرين ألفا، فأتيت رسول اللَّه ﷺ فقلت له: ابتعته، قال: «اجعله في مسجدنا ولك أجره» (قال) (٥): فقالوا: اللهم نعم.

قال: فقال: أنشدكم باللَّه الذي لا إله إلا هو: أتعلمون أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه (٦) وسلم (٧) (قال) (٨): «من ابتاع (بئر) (٩) رومة غفر اللَّه له»، [فابتعتها بكذا وكذا، ثم أتيته فقلت: قد ابتعتها، قال: «اجعلها سقاية للمسلمين وأجرها لك»، قالوا: اللهم نعم.
٤٩٥

قال: أنشدكم باللَّه الذي لا إله إلا هو: أتعلمون أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه (١٠) وسلم نظر في وجوه القوم فقال: «من جهز هؤلاء غفر اللَّه له»] (١١)، يعني جيش العسرة، فجهزتهم حتى لم يفقدوا (خطامًا) (١٢) ولا عقالا، قال: قالوا: اللهم نعم، (قال: اللهم) (١٣) اشهد ثلاثًا.

قال الأحنف: فانطلقت فأتيت طلحة والزبير فقلت: ما تأمراني به ومن ترضيانه لي، فإني لا أرى هذا إلا مقتولا، قالا: نأمرك بعلي، قال: قلت: تأمراني به وترضيانه لي؟ (قالا) (١٤): نعم.

قال: ثم انطلقت حاجا حتى (قدمت) (١٥) مكة فبينا نحن بها (إذ) (١٦) أتانا قتل عثمان وبها عائشة أم المؤمنين، فلقيتها فقلت لها: من (تأمريني) (١٧) به أن أبايع؟ فقالت: عليا، فقلت: أتأمرينني به (وترضينه) (١٨) لي؟ قالت، نعم، فمررت (على) (١٩) علي بالمدينة فبايعته، ثم رجعت إلى (٢٠) البصرة ولا أرى إلا أن الأمر قد استقام.
٤٩٦

(قال) (٢١): فبينا أنا كذلك إذ أتاني آت، فقال: هذه عائشة أم المؤمنين وطلحة والزبير قد نزلوا جانب الخُرَيبة، قال: قلت: ما جاء بهم؟ قال: أرسلوا إليك ليستنصروك على دم عثمان، قتل مظلوما، قال: فأتاني أفظع أمر أتاني قط، فقلت: إن خذلاني هؤلاء ومعهم أم المؤمنين وحواري رسول اللَّه صلى اللَّه عليه (٢٢) وسلم لشديد، وإن (قتالي) (٢٣) (ابن) (٢٤) عم رسول اللَّه صلى اللَّه عليه (٢٥) وسلم بعد أن أمروني ببيعته لشديد.

فلما أتيتهم قالوا: جئنا نستنصر على دم عثمان، قتل مظلومًا، قال: (فقلت) (٢٦): يا أم المؤمنين! أنشدك باللَّه هل قلت لك: من تأمريني به؟ فقلت: (عليًا) (٢٧)، فقلت: تأمريني به (وترضينه) (٢٨) لي (٢٩)، [قالت: نعم، (ولكنه) (٣٠) بدل، قلت: يا زبير يا حواري رسول اللَّه ﷺ، يا طلحة نشدتكما باللَّه أقلت لكما: من تأمراني به] (٣١)، فقلتما: عليًا، فقلت: تأمراني به وترضيانه لي؟ فقلتما: نعم، قالا: بلى، ولكنه بدل.
٤٩٧

قال: (فقلت) (٣٢): لا واللَّه، لا أقاتلكم ومعكم أم المؤمنين وحواري رسول اللَّه ﷺ، (ولا أقاتل ابن عم رسول اللَّه ﷺ) (٣٣) أمرتموني (ببيعته) (٣٤) اختاروا مني بين إحدى ثلاث خصال: إما أن تفتحوا (٣٥) باب الجسر فألحق بأرض الأعاجم، حتى يقضي اللَّه من أمره ما قضى، أو ألحق بمكة فأكون بها حتى يقضي اللَّه من أمره ما قضى، أو أعتزل فأكون قريبا، قالوا: نأتمر، ثم نرسل إليك.

(فائتمروا) (٣٦) فقالوا: نفتح له باب الجسر فيلحق (به) (٣٧) المنافق والخاذل؟ ويلحق بمكة (فيتعجسكم) (٣٨) في قريش ويخبرهم بأخباركم؟ ليس ذلك بأمر، (اجعلوه) (٣٩) هاهنا قريبا حيث (تطئون) (٤٠) على صماخه، وتنظرون إليه.

فاعتزل بالجلحاء من البصرة على فرسخين، واعتزل معه زهاء ستة آلاف، ثم التقى القوم، فكان أول قتيل طلحة و(بعث) (٤١) ابن سور معه المصحف، يذكر هؤلاء وهؤلاء حتى قتل منهم من قتل.

وبلغ الزبيرُ سفوانَ من البصرة كمكان (القادسية) (٤٢) منكم؛ فلقيه (النعر) (٤٣)
٤٩٨
رجل من بني مجاشع، قال: أين تذهب يا حواري رسول اللَّه (٤٤)؟ إليّ فأنت في ذمتي، لا يوصل إليك، فأقبل معه.

قال: (فأتى) (٤٥) إنسان الأحنف قال: هذا الزبير قد لقي (بسفوان) (٤٦) قال: فما (يأمن؟) (٤٧) جمع (بين) (٤٨) المسلمين حتى ضرب بعضُهم حواجبَ بعض بالسيوف، ثم لحق (ببيته) (٤٩) وأهله، فسمعه (عمير بن جرموز) (٥٠) وغواة من غواة بني تميم وفضالة بن حابس (ونفيع) (٥١)، فركبوا في طلبه، فلقوا معه النعر، فأتاه (عمير) (٥٢) بن (جرموز) (٥٣) وهو على فرس له (ضعيفة) (٥٤) فطعنه طعنة خفيفة، وحمل عليه الزبير وهو على فرس له يقال له: (ذو الخمار) (٥٥) حتى إذا ظن أنه قاتله نادى صاحبيه: يا نفيع، يا فضالة، فحملوا عليه حتى قتلوه (٥٦).


(١) في [س]: (عمرو).
(٢) في [ع]: (رجالنا).
(٣) في [س]: (إذا).
(٤) سقط من: [س].
(٥) سقط من: [هـ].
(٦) في [أ]: زيادة (وآله).
(٧) في [س]: زيادة (نظر في وجوه القوم فقال: «من جهز هولاء غفر اللَّه له»، يعني جيش العسرة، فجهزته حتى لم يفقدوا خطامًا ولا عقالًا، قال: قالوا: اللهم نعم، اشهد ثلاثًا، قال الأحنف: فانطلقت فأتيت طلحة والزبير).
(٨) سقط من: [أ، ب].
(٩) سقط من: [أ، ب، س، ع].
(١٠) في [أ]: زيادة (واله).
(١١) سقط ما بين المعكوفين من: [ب].
(١٢) في [س]: (عظامًا).
(١٣) سقط من: [س].
(١٤) في [ع]: (قالوا).
(١٥) في [ع]: (أتيت).
(١٦) في [س]: (إذا).
(١٧) في [ع]: (تأمروني).
(١٨) في [أ، ب]: (ترضيه).
(١٩) في [أ، ب]: (علا).
(٢٠) في [ع]: زيادة (أهل).
(٢١) في [جـ]: (قالت).
(٢٢) في [أ]: زيادة (وم له).
(٢٣) في [أ، ب، جـ، س، ع]: (قتال).
(٢٤) سقط من: [س].
(٢٥) في [أ]: زيادة (واله).
(٢٦) في [س، ع]: (قلت).
(٢٧) في [أ، جـ، س]: (علي).
(٢٨) في [أ، ب]: (ترضيه).
(٢٩) في [هـ]: زيادة (فقالت: نعم).
(٣٠) في [س]: (لكن).
(٣١) سقط ما بين المعكوفين من: [ع].
(٣٢) في [س]: (فقلته).
(٣٣) سقط من: [هـ].
(٣٤) في [هـ]: (بيعته).
(٣٥) في [هـ]: زيادة (لي).
(٣٦) في [أ، ب، س]: (فايتمروا).
(٣٧) سقط من: [أ، ب، جـ، س، ع].
(٣٨) في [أ، ب]: (فيتعجبكم)، وفي [جـ]: (فتعجبكم)، وفي [ع]: (فيتعجمكم)، وسقط من: [س].
(٣٩) في [س]: (اجعلوا).
(٤٠) في [أ، ب]: (أيطؤن)، وفي [س]: (يطئون).
(٤١) في [هـ]: (كعب).
(٤٢) في [س، ع]: (الفارسية).
(٤٣) في [س]: (البعير).
(٤٤) في [أ، ب، جـ، س، ع]: زيادة ﷺ، وفي [هـ]: (وآله وسلم)، وفي [جـ]: كلمة غير واضحة.
(٤٥) في [ب]: (فإني).
(٤٦) في [أ، ب، س، ع]: (سفوان).
(٤٧) في [س]: (تأمر).
(٤٨) في [س]: (من).
(٤٩) في [ع]: (ببنيه)، وفي [ط]: (بلية).
(٥٠) في [أ، ب، جـ، ع]: (عميرة بن جرموز)، وفي [س]: (عمرة بن جرموز)، وفي [هـ]: (جوموز).
(٥١) في [ع]: (نقيع).
(٥٢) في [أ، ب، جـ، س، ع]: (عميرة).
(٥٣) في [ب]: (جوموز).
(٥٤) في [س]: (ضعيقة).
(٥٥) في [أ، ب، س، ع]: (ذو الحفار).
(٥٦) مجهول؛ لجهالة عمر بن جاوان، وأخرجه أحمد (٥١١)، والنسائي (٦٤٣٣)، وابن خزيمة (٢٤٨٧)، وابن حبان (٦٩٢٠)، وابن سعد ٧/ ٩٢، والبخاري في الأوسط (٢٩٠)، والطيالسي (٨٢)، والبزار (٣٩٠)، والدارقطني ٤/ ١٩٥، وإسحاق كما في المطالب العالية (٤٤٠١)، وابن أبي عاصم في السنة (١٣٠٣)، والضياء في المختارة (٣٥٠)، والبيهقي ٦٧/ ١٦، وابن عساكر ١٨/ ٤١٥، وابن شبه (٤٤٤)، والمزي ١٣/ ٤٢٠، والخطابي في الغريب ٣/ ٣٩، وابن جرير ٤/ ٤٩٧.

٤٠٦٠٣ - حدثنا يحيى بن آدم قال: حدثنا جعفر بن زباد عن (أميّ) (١) الصيرفي عن صفوان بن قبيصة عن طارق بن شهاب قال: لما قتل عثمان قلت: ما (يقيمني) (٢) بالعراق، وإنما الجماعة بالمدينة عند المهاجرين والأنصار، (قال) (٣): فخرجت فأخبرت أن الناس قد بايعوا عليًا، قال: فانتهيت إلى الربذة وإذا عليٌّ بها، فوضع له (رحل) (٤) فقعد عليه، فكان كقيام الرجل، فحمد اللَّه وأثنى عليه، ثم قال: إن طلحة والزبير بايعا طائعين غير مكرهين، ثم (أرادا) (٥) أن (يفسدا) (٦) الأمر (ويشقا) (٧) عصا المسلمين، وحرض على قتالهم قال: فقام الحسن بن علي (فقال) (٨): ألم أقل لك إن العرب ستكون لهم جولة عند قتل هذا الرجل؛ فلو أقمت بدارك التي أنت بها -يعني: المدينة- فإني أخاف أن تقتل بحال مضيعة (لا) (٩) ناصر لك، قال: فقال علي: اجلس (فإنما) (١٠) تخن (كما تخن) (١١) الجارية؛ وإن لك (خنينا كخنين) (١٢) الجارية، (آللَّه) (١٣) أجلس بالمدينة كالضبع تستمع
٥٠٠
(اللدم) (١٤) لقد ضربت هذا الأمر ظهره، وبطنه، أو رأسه (وعينيه) (١٥)، فما وجدت إلا السيف (أو) (١٦) الكفر (١٧).


(١) في [أ، ب، جـ، س، ع]: (أم).
(٢) في [أ، ب]: (يقضي).
(٣) سقط من: [أ، ب].
(٤) في [س، ط، هـ]: (رجل).
(٥) في [س]: (أراد).
(٦) في [س]: (يفسد).
(٧) في [ط، ع، هـ]: (وسيتا)، وفي [جـ، س]: (وشيعًا).
(٨) في [جـ]: (جعال).
(٩) في [أ، ب، جـ]: (ولا).
(١٠) في [جـ]: (فإنا).
(١١) سقط من: [هـ]، وفي [س]: (تحن كما تحن).
(١٢) في [هـ]: (حنينًا كحنين).
(١٣) سقط من: [هـ].
(١٤) في [أ، ب، جـ، ع]: (الكدم)، وفي [س]: (اللام)، وفي [هـ]: (الدم)، والمراد صوت الحجر تسمه الضبع فتخرج من قفاها فيُمسك بها.
(١٥) في [س]: (عينه).
(١٦) في [جـ]: (على).
(١٧) مجهول؛ لجهالة صفوان بن قبيضة، وأخرجه البخاري في التاريخ الكبير ٢/ ٦٦ و٤/ ٢٠٩، وابن شبه (٢٢٣٧).

٤٠٦٠٤ - حدثنا يحيى بن آدم قال: حدثنا عبد اللَّه بن المبارك عن معمر قال: حدثني سيف بن فلان بن معاوية العنزي قال: حدثني خالي عن جدي قال: لما كان يوم الجمل واضطرب الناس، قام الناس إلى علي يدعون أشياء، فأكثروا الكلام، فلم يفهم عنهم، فقال: ألا رجلٌ يجمع لي كلامه في خمس كلمات أو ست، (فاحتفزت) (١) على إحدى رجلي، فقلت: إن أعجبه كلامي وإلا (جلست) (٢) من قريب، (قال) (٣): (فقلت) (٤): يا أمير المؤمنين إن الكلام ليس (بخمس ولا بست) (٥) ولكنهما كلمتان، هضم (٦) أو قصاص، قال: فنظر إليّ (فعقد) (٧) بيده ثلاثين، ثم قال: أرأيتم ما عددتم فهو تحت قدمي (هذه) (٨) (٩).


(١) في [ب]: (فاحتقرت).
(٢) في [هـ]: (لجلست).
(٣) سقط من: [هـ].
(٤) في [س]: (فقال).
(٥) في [أ، ب]: (بخمس ولا ست)، وفي [جـ]: (خمس ولا بست)، وفي [س]: (بخمس لا لبست).
(٦) أي: ظلم بترك الحق.
(٧) في [أ، ب]: (ثم عقد).
(٨) في [ع]: (هذا).
(٩) مجهول؛ لجهالة سيف العنزي وخاله وجده، والخبر أخرجه عبد الرزاق (١٨٥٨٦)، والبيهقي ٨/ ١٧٥، وسعيد بن منصور ١/ (٢٩٤٩).

٤٠٦٠٥ - حدثنا ابن علية عن سعيد بن يزيد عن أبي نضرة قال: ذكووا عليا وعثمان وطلحة والزبير عند أبي سعيد فقال: أقوام سبقت لهم سوابق وأصابتهم فتنة، (فردوا) (١) أمرهم إلى اللَّه (٢).


(١) في [أ، ب]: (وردوا).
(٢) صحيح؛ أخرجه نعيم في الفتن (١٨٤)، واللالكائي (٢٣٥٢).

٤٠٦٠٦ - حدثنا المحاربي عن ليث قال: حدثني حبيب بن أبي ثابت أن عليا قال يوم الجمل: اللهم ليس هذا أردت، اللهم ليس هذا أردت (١).


(١) ضعيف؛ لضعف ليث بن أبي سليم.

٤٠٦٠٧ - حدثنا وكيع عن إسماعيل عن قيس قال: كان مروان مع طلحة يوم الجمل، قال: فلما (اشتبكت) (١) الحرب (قال مروان) (٢): لا أطلب بثأري بعد اليوم، قال: ثم رماه بسهم فأصاب ركبته، فما رقأ الدم حتى مات، قال: وقال طلحة: دعوه، فإنما هو سهم أرسله اللَّه (٣).


(١) في [ب، ي]: (اشتكت).
(٢) سقط من: [أ، ب].
(٣) صحيح؛ أخرجه الحاكم ٣/ ٤١٨ (٥٥٩١)، وابن سعد ٣/ ٢٢٣، والطبراني ١/ (٢٠١)، والخلال في السنة (٨٣٩)، وابن عساكر ٢٥/ ١١٢، وابن عبد البر في الاستيعاب ٢/ ٨٦٩.

٤٠٦٠٨ - حدثنا عباد بن العوام عن أشعث بن سوار عن أبيه قال: أرسل إلي موسى بن طلحة في (حاجة) (١) فأتيته، قال: (فبينا) (٢) أنا عنده إذ دخل عليه ناس من أهل المسجد، فقالوا: يا أبا عيسى! حدثنا في الأسارى، [(ليلتنا) (٣) فسمعتهم يقولون: أما موسى بن طلحة فإنه مقتول بكرة، فلما صليت الغداة جاء رجل
٥٠٢
يسعى؛ الأسارى (الأسارى) (٤)، قال] (٥): (ثم) (٦) جاء آخر في أثره يقول: موسى بن طلحة موسى بن طلحة، قال: فانطلقت، فدخلت على أمير المؤمنين فسلمت فقال: أتبايع؟ تدخل فيما دخل فيه الناس؟ قلت: نعم، قال: هكذا، ومد يده (فبسطها) (٧)، قال: فبايعته ثم قال: ارجع إلى أهلك ومالك، قال: فلما (رآني) (٨) الناسُ قد خرجت، قال: (جعلوا) (٩) يدخلون فيبايعون.


(١) في [س]: (حاجته).
(٢) في [س]: (فينا)، وفي [ع]: (فبيني).
(٣) في [أ، ب]: (ليتنا).
(٤) سقط من: [ع].
(٥) سقط ما بين المعكوفين من: [س].
(٦) في [س]: (بم)، وسقط من: [جـ].
(٧) في [هـ]؛ (فبسطهما).
(٨) في [أ، ب، ط، هـ]: (رأى)، وانظر: الاستذكار ٨/ ٥٤٥.
(٩) في [أ، جـ]: (فجعلوا).

٤٠٦٠٩ - حدثنا وكيع عن إسماعيل عن السدي: ﴿وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً﴾ [الأنفال: ٢٥] قال: أصحاب الجمل.

٤٠٦١٠ - حدثنا هشيم عن عوف قال: لا أعلمه إلا عن الحسن في قوله: ﴿وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً﴾ [الأنفال: ٢٥]، قال: فلان وفلان.

٤٠٦١١ - حدثنا وكيع عن سفيان عن جعفر عن أبيه أن رجلا ذكر عند علي أصحاب الجمل حتى ذكر الكفر، فنهاه (علي) (١) (٢).


(١) سقط من: [أ، ب].
(٢) منقطع؛ أبو جعفر لم يدرك عليًا، أخرجه ابن عساكر ١/ ٣٤٣.

٤٠٦١٢ - [حدثنا (١) محمد بن أبي عدي عن التيمي عن حريث بن مخش قال:
٥٠٣
ما شهدت يوما أشد من يوم ابن عليس إلا يوم الجمل] (٢).


(١) في [أ]: زيادة (علي)، وفي [ب] زيادة: (علي بن).
(٢) سقط الخبر من: [ع].

٤٠٦١٣ - حدثنا وكيع عن علي بن (١) صالح عن أبيه عن أبي بكر بن عمرو ابن عتبة قال: كان بين صفين والجمل (شهران) (٢) أو ثلاثة.


(١) في [أ، ب، س، هـ]: زيادة (أبي).
(٢) في [ع]: (شهرين).

٤٠٦١٤ - حدثنا يعلى بن عبيد قال: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن أبي (الضحاك) (١) عن أبي (جعفر) (٢) قال: سمع علي يوم الجمل صوتا تلقاء أم المؤمنين فقال: انظروا ما (يقولون؟) (٣) فرجعوا (فقالوا) (٤): يهتفون بقتلة عثمان، فقال: اللهم (جلِّل) (٥) بقتلة عثمان خزيا (٦).


(١) في [أ، ب، هـ]: (الضحى).
(٢) في [هـ]: (حفص).
(٣) في [ع]: (يقولوا).
(٤) سقط من: [س].
(٥) في [أ، ب]: (حلل)، وفي [هـ]: (احلل)، قال الحربي في غريب الحديث ١/ ١٢٤: «أي: غطهم وألبسهم إياه كما يتجلل الرجل بالثوب».
(٦) منقطع؛ أبو جعفر لم يدرك عليًا، أخرجه ابن منده في فتح الباب ص ٤٤٤، وابن عساكر ٣٩/ ٤٥٧.

٤٠٦١٥ - حدثنا يعلى بن عبيد قال: أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد عن علي بن عمرو الثقفي قال: قالت عائشة: لأن أكون جلست عن مسيري كان أحب إلي من أن يكون لي عشرة من رسول اللَّه ﷺ (١) مثل ولد الحارث بن هشام (٢).


(١) سقط من: [هـ]، وفي [أ]: زيادة (وآله وسلم).
(٢) مرسل مجهول؛ علي بن عمرو الثقفي مجهول من أتباع التابعين، أخرجه ابن أبي الدنيا في المتمنين (٦٥).

٤٠٦١٦ - حدثنا عفان قال: حدثنا أبو عوانة عن إبراهيم بن محمد بن (المنتشر) (١) عن أبيه عن عبيد بن (نضيلة) (٢) عن سليمان بن (صرد) (٣) قال: أتيت عليًا يوم الجمل وعنده (الحسن) (٤) وبعض أصحابه، فقال علي حين رآني: يا ابن (صرد) (٥) (تنأنأت) (٦) و(تزحزحت) (٧) وتربصت، كيف ترى اللَّه (صنع؟) (٨) (قد أغنى) (٩) اللَّه عنك، قلت: يا أمير المؤمنين إن (الشوط) (١٠) (بطين) (١١) وقد بقي من الأمور ما (تعرف) (١٢) فيها عدوك من صديقك، قال: فلما (قام) (١٣) الحسن لقيته فقلت: ما أراك أغنيت عني شيئا ولا عذرتني عند الرجل؟ وقد كنت حريصا على أن (تشهد) (١٤) معه، قال: هذا يلومك على (ما) (١٥) يلومك، وقد قال لي يوم الجمل: مشى الناس بعضهم إلى بعض، يا حسن ثكلتك أمك -أو هبلتك أمك- ما ظنك بامرئ، جمع بين هذين الغارين، واللَّه ما أرى بعد هذا خيرا، قال: فقلت:
٥٠٥
ألهمكت، لا (يسمعك) (١٦) (أصحابك) (١٧) فيقولوا: شككت فيقتلونك (١٨).


(١) في [جـ]: (المنعشر).
(٢) في [أ، ب]: (نصلة)، وفي [جـ]: (نصلة)، وفي [س]: (نضلية)، وفي [هـ]: (نضيلة).
(٣) في [س]: (ضرد).
(٤) في [جـ]: (علي).
(٥) في [س]: (ضرد).
(٦) في [أ]: (وتنأنأت).
(٧) في [هـ]: (ترجرجت)، وفي [أ، ب]: (ترخرجت).
(٨) في [أ، ب]: (ضعف).
(٩) في [أ، ب]: (فرعاني).
(١٠) في [هـ]: (السوط).
(١١) أي: بعيد، وفي [أ، ب]: (لطين).
(١٢) في [ب، س]: (يعرف).
(١٣) في [أ، ب]: (قدم).
(١٤) في [س]: (يشهد).
(١٥) سقط من: [ع].
(١٦) في [ع]: (تسمعك).
(١٧) في [ع]: (أصخابك).
(١٨) صحيح؛ أخرجه نعيم في الفتن (٢٠٧)، والعسكري في جمهرة الأمثال ١/ ٥٥٤، وبنحوه أخرجه مسدد كما في المطالب (٤٤٠٥)، وابن أبي الدنيا في المتمنين (١٥٥)، والخطيب في موضح أوهام الجمع والتفريق ١/ ١٠٥، وابن ماكولا في تهذيب مستمر الأوهام ص ٧٢.

٤٠٦١٧ - حدثنا أبو أسامة (١) عن عوف عن الحسن قال: جاء رجل إلى الزبير يوم الجمل (فقال) (٢): (أقتل) (٣) لك عليا؟ قال: وكيف؟ قال: آتيه فأخبره أني معه، ثم أفتك به، فقال الزبير: سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول: «(إن) (٤) الإيمان قيد الفتك لا يفتك مؤمن» (٥).


(١) في [أ، ب]: زيادة (قال).
(٢) في [ع]: (قال).
(٣) في [س]: (أقبل).
(٤) سقط من: [هـ].
(٥) منقطع؛ الحسن لا يروي عن الزبير، أخرجه أحمد (١٤٢٦)، وعبد الرزاق (٩٦٧٦)، وسبق ١٥/ ١٢٣.

٤٠٦١٨ - حدثنا أبو أسامة قال: (حدثنا) (١) هشام بن عروة عن أبيه عن عبد اللَّه ابن الزبير قال: لما وقف الزبير يوم الجمل دعاني فقمت إلى جنبه، فقال: إنه لا يقتل (إلا) (٢) (ظالم) (٣) أو (مظلوم) (٤)، وإني لأراني (سأقتل) (٥) اليوم (٦)،
٥٠٦
وإن أكبر همي لديني، أفترى ديننا يبقي من مالنا شيئا؟ (فقال) (٧): يا بني (بع) (٨) مالنا واقض ديننا، وأوصيك (بالثلث) (٩) -وثلثيه لبنيه-، فإن فضل شيء من مالنا بعد قضاء الدين فثلثه لولدك، قال عبد اللَّه بن الزبير: فجعل يوصيني بدينه ويقول: يا بني إن عجزت عن شيء منه (فاستعن) (١٠) عليه مولاي، قال: فواللَّه ما دريت ما أراد حتى قلت: (يا أبت) (١١) من مولاك؟ قال: اللَّه، قال: (فواللَّه) (١٢) (ما وقعت) (١٣) في كربة من دينه إلا (قلت) (١٤): يا مولى الزبير اقض عنه دينه قال: فيقضيه.
قال: وقتل الزبير فلم يدع دينارا ولا درهما إلا أرضين منها الغابة (وإحدى عشرة) (١٥) دارا بالمدينة، ودارين بالبصرة، ودارا بالكوفة، ودارا بمصر، قال: وإن ما كان (١٦) عليه: أن الرجل كان يأتيه بالمال فيستودعه (١٧) إياه، فيقول الزبير: لا، ولكنه سلف، (إني) (١٨) (أخشى) (١٩) عليه ضيعة، وما ولي ولاية قط ولا جباية ولا
٥٠٧
(خراجا) (٢٠) ولا شيئا إلا أن يكون في (غزو) (٢١) مع (النبي) (٢٢) ﷺ أو مع أبي بكر وعمر وعثمان (٢٣).


(١) في [ع]: (أخبرنا).
(٢) سقط من: [ع].
(٣) في [أ، ب، جـ، س، ع]: (ظالًا).
(٤) في [أ، ب، جـ، س، ع]: (مظلومًا).
(٥) في [ع]: (سأفقل).
(٦) في [هـ]: زيادة (مظلومًا).
(٧) [هـ]: (ثم قال).
(٨) في [أ]: (بغ)، وفي [هـ]: (مع).
(٩) في [ب]: (بثلث).
(١٠) في [س]: (استعن).
(١١) في [ع]: (أبة).
(١٢) في [ط، هـ]: (واللَّه).
(١٣) في [أ، ب]: (أوقعت).
(١٤) في [ع]: (فلت).
(١٥) في [ع]: (أحد عشر).
(١٦) في [هـ]: زيادة (دينه الذي كان).
(١٧) في [ع]: زيادة (عنده).
(١٨) سقط من: [ع].
(١٩) في [ع]: (أخشا).
(٢٠) في [ع]: (خراج).
(٢١) في [س]: (غزوة).
(٢٢) في [هـ]: (رسول اللَّه).
(٢٣) صحيح؛ أخرجه البخاري (٣١٢٩)، وابن سعد ٣/ ١٠٨.

٤٠٦١٩ - حدثنا عفان قال: (حدثنا) (١) حماد بن سلمة عن داود بن أبي هند عن أبي حرب بن الأسود عن أبيه أن الزبير بن العوام لما (قدم) (٢) البصرة دخل بيت المال، فإذا هو بصفراء وبيضاء فقال: (يقول اللَّه) (٣): ﴿وَعَدَكُمُ (اللَّهُ) (٤) مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا فَعَجَّلَ لَكُمْ هَذِهِ﴾ [الفتح: ٢٠]، ﴿وَأُخْرَى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْهَا قَدْ أَحَاطَ اللَّهُ بِهَا﴾ [الفتح: ٢٠] فقال: هذا لنا (٥).


(١) في [ع]: (أخبرنا).
(٢) في [أ، ب، جـ]: (دخل).
(٣) سقط من: [هـ].
(٤) سقط من: [ع].
(٥) صحيح.

٤٠٦٢٠ - (١) حدثنا حفص بن غياث عن جعفر (عن) (٢) أبيه قال: أمر علي مناديه (فنادى) (٣) يوم البصرة: لا يتبع مدبر ولا يذفف على جريح، ولا يقتل أسير، ومن أغلق بابا (٤) أمِنَ، ومن ألقى سلاحه فهو آمن، ولم
٥٠٨
يأخذ من متاعهم شيئًا (٥).


(١) في [أ، ب]: زيادة (حدثنا عفان قال: حدثنا حماد بن سلمة).
(٢) في [جـ]: (علي).
(٣) في [ع]: (فناذا).
(٤) في [هـ]: زيادة (فهو).
(٥) منقطع؛ أبو جعفر محمد بن علي لم يدرك عليًا، أخرجه سعيد بن منصور ٢/ (٢٩٤٨)، وعبد الرزاق (١٨٥٩٠).

٤٠٦٢١ - حدثنا عبد الأعلى عن الجريري عن أبي العلاء قال: لما أصيب زيد بن (صوحان) (١) يوم الجمل قال: هذا الذي حدثني خليلي سلمان الفارسي: إنما يهلك هذه الأمة نقضها عهودها (٢).


(١) في (٢): (صدخان)، وفي [جـ]: (صدسان).
(٢) منقطع، أبو العلاء يزيد بن الشخير لم يدرك ذلك.

٤٠٦٢٢ - حدثنا وكيع عن جرير بن حازم عن عبد اللَّه بن عبيد بن (عمير) (١) قال: قالت عائشة: وددت أني كنت غصنا رطبا ولم أسر مسيري هذا (٢).


(١) في [س]: (عمر).
(٢) صحيح.

٤٠٦٢٣ - حدثنا وكيع عن محمد بن (مسلم) (١) عن إبراهيم بن ميسرة عن عبيد ابن سعد [عن عائشة أنها سئلت عن مسيرها فقالت: كان قدرا (٢).


(١) في [جـ]: (سالم).
(٢) حسن؛ محمد بن مسلم هو الطائفي صدوق.

٤٠٦٢٤ - حدثنا وكيع عن (فطر) (١)] (٢) عن منذر عن ابن الحنفية أن عليًا قسم يوم الجمل في العسكر ما (أجافوا) (٣) عليه من سلاح أو كراع (٤).


(١) في [ع]: (قطر).
(٢) سقط ما بين المعكوفين من: [ب].
(٣) في [أ، ب، س، هـ]: (أجابوا).
(٤) صحيح؛ أخرجه ابن سعد ٥/ ٩٢.

٤٠٦٢٥ - حدثنا وكيع عن أبان بن عبد اللَّه البجلي عن نعيم بن أبي هند عن ربعي بن (حراش) (١) قال: قال علي: إني لأرجو أن أكون أنا وطلحة والزبير ممن قال اللَّه: ﴿وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ﴾ [الحجر: ٤٧] (٢).


(١) في [س]: (خراش).
(٢) صحيح؛ أخرجه ابن جرير ١/ ٣٧٤، والبيهقي ٨/ ١٧٣، وابن عساكر ١٨/ ٤٢٤، وبنحوه ابن أبي حاتم في التفسير (٨٤٦٦)، وعبد الرزاق في التفسير ٢/ ٢٢٩، وابن حبان في الثقات ٥/ ٢١٨، والحاكم ٣/ ٤٢٤، وابن شبه (١٩٧٧)، وابن سعد ٣/ ١١٣، واللالكائي (٢٧٠٦)، والآجري في الشربعة (٤٠٢٤)، وأحمد في فضائل الصحابة (١٢٩١).

٤٠٦٢٦ - (حدثنا) (١) إسحاق بن منصور قال: (حدثنا) (٢) عبد اللَّه بن عمرو بن مرة عن أبيه عن عبد اللَّه بن سلمة قال: وشهد مع علي الجمل وصفين وقال: ما يسرني بهما ما على الأرض.


(١) في [ع]: (أخبرنا).
(٢) في [ع]: (أخبرنا).

٤٠٦٢٧ - حدثنا المحاربي عن ليث عن مجاهد أن محمد بن أبي بكر أو محمد بن طلحة قال لعائشة يوم الجمل: يا أم المؤمنين! ما تأمريني؟ قالت: يا بني! إن استطعت أن تكون كالخيِّرِ من ابني آدم فافعل (١).


(١) ضعيف منقطع؛ ليث هو ابن أبي سليم ضعيف، ومجاهد لم يدرك ذلك.

٤٠٦٢٨ - [حدثنا يحيى بن آدم قال: (حدثنا) (١) أبو بكر عن عاصم عن أبي صالح قال: قال علي يوم الجمل: وددت أني كنت مت قبل هذا بعشرين سنة] (٢) (٣).


(١) في [ع]: (أخبرنا).
(٢) سقط الخبر من: [جـ].
(٣) صحيح؛ أخرجه الحاكم ٣/ ٣٧٢، وابن أبي الدنيا في المتمنين (٩٨)، والطبراني ١/ (٢٠٢)، وابن عساكر ١٩٦/ ١٧، والخطيب في الموضح ١/ ١٠٥، ونعيم في الفتن (١٨٠)، وعبد اللَّه بن أحمد في السنة (١٢٩٤).

٤٠٦٢٩ - حدثنا بن آدم قال: حدثنا شريك عن سليمان بن المغيرة عن يزيد ابن ضبيعة العبسي عن علي أنه قال يوم الجمل: لا (يتبع) (١) (مدبر) (٢) ولا يذفف على جريح (٣).


(١) في [أ، ب]: (تتبع).
(٢) في [ع]: (مدبرًا).
(٣) مجهول؛ لجهالة يزيد بن ضبيعة، أخرجه الحاكم ٢/ ١٥٥، والبيهقي ٨/ ١٨١، وانظر: ما تقدم برقم [٤٠٦٢٠].

٤٠٦٣٠ - حدثنا محمد بن الحسن قال: (حدثنا) (١) جرير بن حازم عن أبي سلمة عن أبي نضرة عن رجل من بني ضبيعة قال: لما قدم طلحة والزبير نزلا في بني طاحية، فركبت فرسي فأتيتهما فدخلت عليهما المسجد، فقلت: إنكما رجلان من أصحاب رسول اللَّه ﷺ: (أَعهد إليكما فيه رسول اللَّه ﷺ) (٢)، أم رأي (رأيتماه) (٣)؟ فأما طلحة فنكس رأسه فلم يتكلم، وأما الزبير فقال: حدثنا أن هاهنا دراهم كثيرة فجئنا نأخذ (منها) (٤) (٥).


(١) في [ع]: (أخبرنا).
(٢) في النسخ بياض بمقدار ثلاث كلمات، وتم ملؤه من مصادر التخريج.
(٣) في [أ، ب، هـ]: (رأيتما).
(٤) في [هـ]: (منهم).
(٥) مجهول؛ لإبهام الرجل الضبعي، أخرجه ابن جرير في التاريخ ٣/ ٢١.

٤٠٦٣١ - حدثنا يعلى بن عبيد عن إسماعيل بن أبي خالد عن عبد السلام رجل من بني حية قال: خلا علي بالزبير يوم الجمل فقال: أنشدك باللَّه كيف سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول وأنت (لاوٍ) (١) يدي في سقيفة بني فلان: «لتقاتلنه
٥١١
وأنت ظالم له، ثم لينصرن عليك»، قال: (قد) (٢) سمعتُ، لا جرم لا أقاتلك (٣).


(١) في [أ، ب، جـ، ط، هـ]: (لاوي).
(٢) في [ع]: (وقد).
(٣) مجهول؛ لجهالة عبد السلام، أخرجه إسحاق كما في المطالب (٤٤٠٤)، والعقيلي ٣/ ٦٥، وابن عساكر ١٨/ ٤٠٩، وابن الجوزي في العلل (١٤١٧).

٤٠٦٣٢ - حدثنا يزيد بن هارون قال: (حدثنا) (١) شريك عن الأسود بن قيس قال: حدثني من رأى الزبير يقعص الخيل بالرمح قعصا، (فثوب) (٢) به علي: (يا عبد اللَّه) (٣) يا عبد اللَّه، قال: (فأقبل) (٤) حتى (التقت) (٥) أعناق دوابهما، قال: فقال (له) (٦) علي: أنشدك باللَّه، أتذكر يوم (أتانا) (٧) النبي ﷺ وأنا أناجيك فقال: «أتناجيه، فواللَّه ليقاتلنك (يوما) (٨) وهو لك ظالم»، قال: فضرب الزبير وجه دابته فانصرف (٩).


(١) في [ع]: (أخبرنا).
(٢) في [ع]: (فنده).
(٣) سقط من: [س].
(٤) في [ع]: (فأقيل).
(٥) في [س]: (التفت).
(٦) سقط من: [أ، ب].
(٧) في [ع]: (أتاني).
(٨) في [أ، ب]: (قومًا).
(٩) مجهول؛ لجهالة شيخ الأسود، وأخرجه الحاكم ٣/ ٤١٣، والبيهقي في الدلائل ٦/ ٤١٤، وإسحاق كما في المطالب العالية (٤٤٠٣).

٤٠٦٣٣ - حدثنا محمد بن الحسن قال: (حدثنا) (١) شريك عن إسحاق عن عبد اللَّه بن محمد قال: مر عليٌّ على قتلى من أهل البصرة، فقال: اللهم اغفر لهم،
٥١٢
(ومعه) (٢) محمد بن أبي بكر وعمار بن ياسر، فقال أحدهما للآخر: ما (تسمع) (٣) ما يقول؟ فقال له الآخر: اسكت لا (يزيدك) (٤) (٥).


(١) في [ع]: (أخبرنا).
(٢) في [ع]: (ومعهم).
(٣) في [هـ]: (نستمع)، وفي [ط]: (نسمع).
(٤) في [هـ]: (يزيديك).
(٥) لم يتبين من هو إسحاق وعبد اللَّه، ولعل الصواب ابن إسحاق، وعبد اللَّه بن محمد هو ابن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق المعروف بابن أبي عتيق، وهو لم يدرك عليًا رضي الله عنه.

٤٠٦٣٤ - حدثنا يحيى بن آدم قال: حدثني أبو بكر عن جحش بن زياد الضبي قال: سمعت الأحنف بن قيس يقول: لما ظهر عليٌّ على (أهل البصرة) (١) أرسل إلى عائشة: ارجعي إلى المدينة وإلى بيتك، قال: فأبت، قال: فأعاد إليها الرسول: واللَّه لترجعن أو لأبعثن إليك نسوة من بكر بن وائل (معهن) (٢) شفار حداد يأخذنك بها، فلما رأت ذلك خرجت (٣).


(١) سقط من: [أ، ب]، وفي [ع]: (أهل الجمل).
(٢) في [هـ]: (دمهن).
(٣) حسن؛ جحش صدوق، روى عنه جمع، وذكره ابن حبان في الثقات، وأبو بكر هو ابن عياش.

٤٠٦٣٥ - حدثنا خالد بن مخلد قال: (حدثنا) (١) يعقوب عن جعفر بن أبي المغيرة عن ابن (أبزى) (٢) قال: انتهى عبد اللَّه بن بديل إلى عائشة وهي في الهودج يوم الجمل، فقال: يا أم المؤمنين! أنشدك باللَّه، أتعلمين أني أتيتك يوم قتل عثمان فقلت: إن عثمان قد قتل فما تأمريني؟ فقلت لي: ألزم عليًا، فواللَّه ما غير ولا بدل، فسكتت ثم (أعاد) (٣) عليها ثلاث مرات، (فسكتت) (٤)، فقال: اعقروا الجمل، فعقروه،
٥١٣
قال: فنزلت أنا وأخوها محمد بن أبي بكر (فاحتملنا) (٥) الهودج، حتى وضعناه بين يدي علي، فأمر به علي فأدخل في منزل عبد اللَّه بن (بديل) (٦) (٧).


(١) في [ع]: (أخبرنا).
(٢) في [ع]: (أبزا).
(٣) في [أ، ب]: (دعا)، وفي [س]: (عاد).
(٤) في [أ]: (فسكظيت).
(٥) في [هـ]: (واحتملنا).
(٦) في [أ، ب]: (وائل).
(٧) حسن؛ خالد صدوق، وانظر: فتح الباري ١٣/ ٥٧.

٤٠٦٣٦ - قال جعفر بن (أبي) (١) المغيرة: وكانت عمتي عند عبد اللَّه بن بديل، (فحدثتني) (٢) عمتي أن عائشة قالت: لها أدخليني، قالت: فأدخلتها (لداخل) (٣) وأتيتها بطست وإبريق وأجفت عليها الباب، (قالت) (٤): فاطلعت عليها من (خلل) (٥) الباب وهي تعالج شيئًا في رأسها ما أدري شجة أو رمية (٦).


(١) سقط من: [أ، ب، جـ، س، ع].
(٢) في [أ، ب]: (حدثتني).
(٣) في [جـ، ع]: (داخل)، وسقط من: [أ، س، هـ].
(٤) في [ع]: (قال).
(٥) في [س]: (خلال).
(٦) مجهول؛ لجهالة عمة جعفر.

٤٠٦٣٧ - حدثنا إسحاق بن سليمان قال: حدثنا أبو سنان عن عمرو بن مرة قال: جاء (سليمان) (١) بن صرد إلى علي بن أبي طالب بعدما فرغ من قتال يوم الجمل، وكانت له صحبة مع النبي عليه السلام، فقال له علي: خذلتنا وجلست عنا وفعلت على رؤوس الناس؟ فلقي سليمانُ الحسنَ بن علي فقال: ما لقيت من أمير المؤمنين؟ قال: (قال) (٢) لي: كذا وكذا على رؤوس الناس، (فقال) (٣): لا يهولنك هذا منه فإنه محارب، فلقد رأيته يوم الجمل حين أخذت السيوف
٥١٤
(مأخذها) (٤) يقول: لوددت أني مت قبل هذا اليوم بعشرين سنة (٥).


(١) في [ع]: (سلمان).
(٢) سقط من: [أ، ب، جـ، س، ع].
(٣) في [ع]: (قال).
(٤) في [س]: (يأخذها).
(٥) منقطع؛ عمرو بن مرة لا يروي عن علي، وانظر: ما تقدم برقم [٤٠٦١٦].

٤٠٦٣٨ - حدثنا أحمد بن عبد اللَّه قال: حدثنا زائدة عن (عمر) (١) بن قيس عن زيد بن وهب قال: أقبل طلحة والزبير حتى نزلا البصرة (وطرحوا) (٢) سهل ابن حنيف، فبلغ ذلك (عليًّا) (٣)، وعليٌّ كان بعثه عليها، فأقبل حتى نزل بذي قار.

فأرسل عبدَ اللَّه بن عباس إلى الكوفة فأبطئوا عليه، ثم أتاهم عمار (فخرجوا) (٤)، قال زيد: فكنت فيمن خرج معه، قال: (فكف) (٥) عن طلحة والزبير وأصحابهما، ودعاهم حتى (بدؤوه) (٦) فقاتلهم بعد صلاة الظهر، فما غربت الشمس وحول الجمل عين (تطرف) (٧) ممن كان يذب عنه، فقال علي: لا تتموا جريحا (ولا) (٨) تقتلوا مدبرا، ومن أغلق بابه وألقى سلاحه فهو آمن؛ فلم يكن قتالهم إلا تلك العشية وحدها.

فجاءوا (بالغد) (٩) يكلمون عليا في الغنيمة (فقرأ) (١٠) علي هذه الآية، فقال:
٥١٥
أما إن اللَّه يقول: ﴿(وَاعْلَمُوا) (١١) (أَنَّمَا) (١٢) غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ﴾ [الأنفال: ٤١]: (أيكم) (١٣) لعائشة؟ فقالوا: سبحان اللَّه! أمنا، فقال: أحرام هي؟ قالوا: نعم، قال علي: فإنه يحرم من بناتها ما يحرم منها قال: أفليس عليهن أن يعتددن من (القتلى) (١٤) أربعة أشهر وعشرا، قالوا: بلى، قال: أفليس لهن الربع والثمن من أزواجهن، قالوا: بلى، قال: ثم قال: ما بال اليتامى لا يأخذون أموالهم، ثم قال: يا قنبر من عرف شيئا فليأخذه، قال زيد: فرد ما كان في العسكر وغيره.

قال: وقال علي لطلحة والزبير: (ألم) (١٥) تبايعاني؟ فقالا: (نطلب) (١٦) دم عثمان؛ فقال علي: ليس عندي دم عثمان (١٧).


(١) في [أ، ب، ط، هـ]: (عمرو).
(٢) في [س]: بياض.
(٣) في [ع]: (علي)، وفي [هـ]: (علينا).
(٤) في [ع]: (فرجعوا).
(٥) في [ع]: (وكف).
(٦) في [س، ع]: (بدوه).
(٧) في [هـ]: (تطوق).
(٨) سقط من: [هـ].
(٩) في [ع]: (كالغد).
(١٠) في [هـ]: (فقول).
(١١) سقط من: [أ، ب].
(١٢) في [ع]: (وما).
(١٣) في [أ، ب]: (إنكم)، وفي [جـ]: (ألكم).
(١٤) في [ع]: (القتلا).
(١٥) في [ع]: (أو لم).
(١٦) في [ب]: (الطلب).
(١٧) صحيح؛ أخرجه الطحاوي ٣/ ٢١٢.

٤٠٦٣٩ - قال: قال (عمر) (١) بن قيس: فحدثنا رجل من حضرموت يقال له: أبو قيس، قال: لا نادى قنبر: من عرف شيئا فليأخذه، مر رجل على (قدر لنا) (٢) ونحن نطبخ فيها فأخذها، (فقلنا) (٣): دعها حتى ينضج ما فيها، قال: فضربها برجله ثم أخذها (٤).


(١) في [أ، ب، س، ط، هـ]: (عمرو).
(٢) في [أ، ب]: (فأدر المنا).
(٣) في [أ، ب]: (وقلنا).
(٤) مجهول؛ لجهالة أبي قيس الحضرمي.

٤٠٦٤٠ - حدثنا غندر عن شعبة عن عمرو بن مرة عن أبي وائل قال: دخل أبو موسى وأبو مسعود على عمار (وهو يستنفر) (١) الناس فقالا: ما رأينا منك منذ أسلمت أمرا أنهره عندنا من إسراعك في هذا الأمر، فقال عمار: ما رأيت منكما منذ أسلمتما أمرا أنهره عندي من إبطائكما عن هذا الأمر، قال: فكساهما حلة حلة، وخرجوا إلى الصلاة جميعًا (٢).


(١) في [أ، ب]: (وهم يستفز).
(٢) صحيح؛ أخرجه البخاري (٧١٠٢)، والحاكم ٣/ ١١٧.

٤٠٦٤١ - حدثنا أبو أسامة عن شعبة عن ابن عون عن أبي الضحى قال: قال سليمان بن صرد الخزاعي للحسن بن علي: أعذرني عند أمير المؤمنين، فإنما منعني من يوم الجمل كذا وكذا، قال: فقال الحسن: لقد رأيته حين اشتد القتال يلوذ بي ويقول: يا حسن لوددت أني مت قبل هذا بعشرين حجة (١).


(١) صحيح؛ أخرجه الحارث (٧٥٧/ بغية)، ومسدد كصا في المطالب (٤٤٠٥)، وابن ماكولا في تهذيب مستمر الأوهام ص ٧٢، وابن عساكر ١٧/ ١٩٦، والخطيب في الموضح ١/ ١٠٥، والعسكري في جمهرة الأمثال ١/ ٥٥٤، وابن أبي الدنيا في المتمنين (١٥٥).

٤٠٦٤٢ - حدثنا محمد بن الحسن قال: حدثنا حماد بن زيد عن إسحاق بن سويد العدوي قال: قتل منا يوم الجمل خمسون رجلا حول الجمل قد (قرؤوا) (١) القرآن.


(١) في [ع]: (قووا).

[٢] باب ما ذكر في صفين

٤٠٦٤٣ - حدثنا يحيى بن آدم قال: حدثنا (يزيد) (١) بن عبد العزيز عن أبيه عن
٥١٧
حبيب بن أبي ثابت قال: رأيت -أو: كانت- شك (يحيى) (٢) - رأية على يوم صفين مع هاشم بن عتبة، وكان رجلا أعور (فجعل) (٣) عمار يقول: أقدم يا أعور، لا خير في أعور، لا يأتي الفزع فيستحي فيتقدم، قال: يقول عمرو بن (العاص) (٤): إني لأرى لصاحب الراية السوداء عملا لئن دام على ما أرى لتفانن العرب اليوم، قال: فما زال أبو اليقظان (حتى كف بينهم) (٥)، قال: وهو يقول: كل الماء (ورد) (٦)، (والمياه رود) (٧)، صبرا عباد اللَّه الجنة، تحت ظلال السيوف (٨).


(١) في [هـ]: (زيد).
(٢) سقط من [ع].
(٣) في [هـ]: (فحمل عليه)
(٤) في [أ، ب، جـ، س، ع]: (العاصي).
(٥) في [ب، س]: (حتى ألف بينهم)، وفي [هـ]: (يتألف فيهم).
(٦) في [ع]: (وارد).
(٧) في [أ، ب، جـ، س، ع]: (والماء رود).
(٨) منقطع؛ حبيب لم يدرك صفين.

٤٠٦٤٤ - حدثنا إسحاق بن منصور عن محمد بن راشد عن جعفر بن عمرو بن أمية عن مسلم بن الأجدع الليثي وكان ممن شهد صفين قال: كان عمار يخرج بين (الصفين) (١) وقد أخرجت الرايات، فينادي حتى يسمعهم بأعلى صوته: روحوا إلى الجنة، قد تزينت الحور العين (٢).


(١) في [أ، ب، س]: (صفين).
(٢) مجهول؛ لجهالة مسلم بن الأجدع، وأخرجه ابن عساكر ٤٣/ ٤٦٤.

٤٠٦٤٥ - حدثنا غندر عن شعبة عن أبي مسلمة قال: سمعت (الوضي يقول: سمعت) (١) عمار بن ياسر يقول: من سره أن (تكتنفه) (٢) الحور العين فليتقدم بين
٥١٨
الصفين محتسبًا، فإني لأرى صفا ليضربنكم ضربا يرتاب منه المبطلون، والذي نفسي بيده لو ضربونا حتى يبلغوا بنا سعفات هجر لعرفت أنا على الحق وأنهم على (الضلالة) (٣) (٤).


(١) سقط من: [س، هـ].
(٢) في [أ، ب]: (يكتنفه).
(٣) في [ب، جـ]: (الباطل).
(٤) مجهول؛ الوضي ذكره البخاري في التاريخ، والحديث ورد من طريق شعبة عن عمرو بن مرة عن عبد اللَّه بن سلمة كما سيأتي ١٥/ ٢٩٩ برقم [٤٠٦٨٠]، وانظر: ما بعده.

٤٠٦٤٦ - [حدثنا وكيع عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن عبد اللَّه بن سلمة -أو عن (أبي) (١) البختري- عن عمار قال: (لو) (٢) ضربونا حتى يبلغونا سعفات هجر لعلمنا أنا على الحق وأنهم على الباطل] (٣) (٤).


(١) سقط من: [أ، ب، س].
(٢) سقط من: [أ، ب].
(٣) سقط الخبر من: [جـ].
(٤) سماع عمرو بن مرة من عبد اللَّه بن سلمة بعد اختلاطه، وأبو البختري لا يروي عن عمار، والخبر أخرجه أحمد (١٨٨٨٤)، وابن حبان (٧٠٨٠)، والحاكم ٣/ ٣٨٤، وابن سعد ٣/ ٢٥٨، وأبو يعلى (١٦١٠)، والطيالسي (٦٤٣)، والبزار (١٤١٠).

٤٠٦٤٧ - حدثنا يزيد بن هارون عن الحسن بن الحكم عن (زياد) (١) بن الحارث قال: كنت إلى جانب عمار بن ياسر بصفين، وركبتي تمس ركبته، فقال رجل: كفر أهل الشام، فقال عمار: لا تقولوا ذلك، نبينا ونبيهم واحد، وقبلتنا وقبلتهم واحدة، ولكنهم قوم مفتونون (جاروا) (٢) عن الحق، فحق علينا (أن) (٣) نقاتلهم حتى يرجعوا إليه (٤).


(١) كذا في النسخ، وصوابه: (رياح) كما في كتب التراجم والتخريج، وكما في الأثرين بعده.
(٢) في [س]: (جازوا).
(٣) سقط من: [ع].
(٤) صحيح؛ أخرجه الدولابي ٢/ ٤٨٠، والمروزي في تعظيم قدر الصلاة (٥٩٩)، وابن عساكر ١/ ٣٤٨، وابن أبي جردة في بغية الطلب ١/ ٣٠٣.

٤٠٦٤٨ - حدثنا وكيع عن (حنش) (١) بن الحارث عن شيخ له (يقال له) (٢): (رياح) (٣) قال: قال عمار: لا تقولوا: كفر أهل الشام، ولكن قولوا: فسقوا (ظلموا) (٤) (٥).


(١) في [أ، هـ]: (حسن).
(٢) سقط من [ب].
(٣) في [أ، هـ]: (رباح).
(٤) في [س]: (أو ظلموا)، وفي [جـ]: (وظلموا).
(٥) صحيح؛ أخرجه ابن عساكر ١/ ٣٤٦، وابن جرداة ١/ ٣٠٣، وانظر: ما قبله.

٤٠٦٤٩ - [حدثنا وكيع عن مسعر عن عبد اللَّه عن (رياح) (١) عن عمار قال: لا تقولوا: كفر أهل الشام، ولكن قولوا: فسقوا، (ظلموا) (٢)] (٣) (٤).


(١) في [أ، هـ]: (رباح).
(٢) في [س]: (أو ظلموا)، وفي [جـ]: (وظلموا).
(٣) سقط الخبر من: [أ، ب، جـ، س، ع].
(٤) مجهول؛ لجهالة عبد اللَّه بن رياح، وأخرجه البيهقي ٨/ ١٧٤، وابن عساكر ١/ ٣٤٦، والمروزي في تعظيم الصلاة (٦٠٠)، وانظر: ما قبله.

٤٠٦٥٠ - حدثنا يزيد بن هارون عن العوام عن عمرو (بن مرة) (١) عن أبي وائل قال: رأى في المنام أبو (ميسرة) (٢) عمرو بن شرحبيل، وكان من أفضل (أصحاب) (٣) عبد اللَّه، قال: رأيت كأني أدخلت الجنة، فرأيت قبابا مضروبة، فقلت: لمن هذه؟ فقيل: هذه لذي الكلاع وحوشب، (وكانا) (٤) ممن (قتل) (٥) مع معاوية يوم صفين،
٥٢٠
قال: قلت: (فأين) (٦) عمار وأصحابه؟ (قالوا) (٧): أمامك، قلت: وكيف وقد قتل بعضهم بعضا؟ قال: (قيل) (٨): إنهم لقوا اللَّه فوجدوه واسع المغفرة، قال: (فقلت) (٩): فما فعل أهل (النهر؟) (١٠) قال: فقيل (١١): لقوا برحًا.


(١) سقط من: [ع].
(٢) في [أ، ب، جـ، س، ع]: (أبو مرة)، وفي [ط]: (أبو قيس).
(٣) في [ع]: (أصخاب).
(٤) في [ع]: (وكانوا).
(٥) في [جـ]: (قتلا).
(٦) في [أ، ب]: (وأين).
(٧) في [أ، ب، جـ]: (قال).
(٨) في [أ، ب]: (فقيل).
(٩) في [ع]: (قلت).
(١٠) في [س]: (النهروان).
(١١) في [ع]: زيادة (لي).

٤٠٦٥١ - حدثنا يزيد بن هارون قال: (أخبرنا) (١) العوام بن حوشب قال: حدثني أسود بن مسعود عن حنظلة بن خويلد (العنزي) (٢) قال: إني لجالس عند معاوية إذ أتاه رجلان يختصمان في رأس عمار، كل واحد منهما يقول: أنا قتلته، قال عبد اللَّه بن عمرو: (ليطب) (٣) به أحدكما نفسا لصاحبه، فإني سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول: «تقتله الفئة الباغية»، فقال معاوية: ألا تغني عنا مجنونك يا عمرو، فما بالك معنا؟ قال: إني معكم ولست أقاتل، إن أبي شكاني إلى رسول اللَّه ﷺ، فقال رسول اللَّه ﷺ: «أطع أباك ما دام حيًا ولا تعصه»، فأنا معكم، ولست أقاتل (٤).


(١) في [ع]: (أنبأنا).
(٢) في [أ، ب، جـ، س، ع]: (العصري)، والمثبت موافق لما في التاريخ الكبير ٣/ ٣٩، وسنن سعيد بن منصور ق ٢/ (١٤١)، وتهذيب التهذيب ٣/ ٥٢، وتهذيب الكمال ٧/ ٤٣٦، وتاريخ دمشق ٤٣/ ٤٢٤، وطبقات ابن سعد ٣/ ٢٥٣، وفي بعض المراجع: (العنبري والغنوي).
(٣) في [جـ، ع]: (ليطيب).
(٤) صحيح؛ أخرجه أحمد (٦٥٣٨)، والنسائي (٨٥٤٩)، وابن سعد ٣/ ٢٥٣، والبخاري في التاريخ ٣/ ٣٩، والمزي ٧/ ٤٣٧، وأبو نعيم في الحلية ٧/ ١٩٨، والطبراني ١٩/ (٧٥٩)، والبزار (٣٢٨١).

٤٠٦٥٢ - حدثنا وكيع عن محمد بن قيس عن سعد بن إبراهيم قال: بينما عليٌّ آخذ بيد عدي بن حاتم وهو يطوف في القتلى إذ مر برجل عرفته فقلت: يا أمير المؤمنين عهدي (بهذا) (١) وهو مؤمن، قال: والآن (٢).


(١) في [ع]: (هذا).
(٢) منقطع؛ سعد بن إبراهيم لم يدرك عليًّا.

٤٠٦٥٣ - حدثنا يحيى بن آدم قال: حدثنا فطر عن أبي القعقاع قال: رأيت عليًا على بغلة النبي ﷺ الشهباء (يطوف) (١) بين القتلى (٢).


(١) في [أ]: (ليطوف).
(٢) مجهول؛ لجهالة أبي القعقاع.

٤٠٦٥٤ - حدثنا يحيى بن آدم قال: حدثنا أبو بكر بن عياش قال: حدثنا (صلهب) (١) الفقعسي أبو أسد عن عمه قال: (ما) (٢) كانت أوتاد فساطيطنا يوم صفين إلا القتلى، وما كنا نستطيع أن نأكل الطعام من النتن، قال: وقال رجل: من دعا (إلى) (٣) البغلة (يوم) (٤) كفر أهل الشام، قال: فقال: من الكفر (فروا) (٥) (٦).


(١) في [أ، ب، هـ]: (صهيب).
(٢) سقط من: [ع].
(٣) سقط من: [أ، ب].
(٤) في [أ، ط، هـ]: (ليوم).
(٥) في [أ، ب]: (فسروا).
(٦) مجهول؛ لجهالة صلهب، أخرجه البخاري في التاريخ ٤/ ٣٣١، والدولابي ٥/ ٣٢١، وابن عساكر ١/ ٣٤٥، وابن أبي جرادة ١/ ٣٠٠.

٤٠٦٥٥ - حدثنا حدثنا يحيى بن آدم قال: حدثنا ابن عيينة عن عمران بن ظبيان عن حُكَيم بن سعد قال: لقد (أشرعوا) (١) رماحهم بصفين وأشرعنا رماحنا، ولو
٥٢٢
(أن) (٢) (٣) إنسانا يمشي عليها لفعل (٤).


(١) في [أ، ب]: (أسرعوا).
(٢) سقط من: [ع].
(٣) في [أ، ب، جـ، س، ع]: زيادة (بيتًا).
(٤) ضعيف؛ لضعف عمران بن ظبيان.

٤٠٦٥٦ - حدثنا معاوية بن هشام قال: حدثنا بن أبي ذئب عمن حدثه عن علي قال: لما قاتل معاوية سبقه إلى الماء فقال: دعوهم، فإن الماء لا يمنع (١).


(١) مجهول؛ لإبهام شيخ ابن أبي ذئب.

٤٠٦٥٧ - حدثنا ابن علية عن ابن عون عن الحسن عن أمه عن أم سلمة قالت: قال رسول اللَّه ﷺ: «يقتل (عمارا) (١) الفئة الباغية» (٢).


(١) في [ع]: (عمار).
(٢) صحيح؛ أخرجه مسلم (٢٩١٦)، وأحمد (٢٦٤٨٢).

٤٠٦٥٨ - حدثنا محمد بن الحسن الأسدي قال: حدثني يحيى بن مهلب عن سليمان بن مهران قال: حدثني من سمع عليا (يقول) (١) يوم صفين وهو عاض على شفته: لو علمت أن الأمر يكون هكذا ما خرجت، اذهب يا أبا موسى فاحكم ولو (بحز) (٢) عنقي (٣).


(١) سقط من: [هـ].
(٢) في [جـ، س]: (حز)، وفي [هـ]: (خر).
(٣) مجهول؛ لإبهام من حدث سليمان بن مهران.

٤٠٦٥٩ - [حدثنا ابن نمير قال: (حدثنا) (١) الأعمش عن أبي صالح أن عليا قال لأبي موسى: احكم ولو (تحز) (٢) عنقي] (٣) (٤).


(١) في [جـ، ع]: (أخبرنا).
(٢) في [ب، هـ]: (يخر)، وفي [س]: (بحز)، وانظر: التاريخ الأوسط ١/ ٩٩.
(٣) سقط الخبر من: [س].
(٤) منقطع، أبو صالح ذكوان السمان لا يروي عن علي، وأخرجه البخاري في الأوسط ١/ ٩٩، وابن عساكر ٣٢/ ٩٥ و٤٢/ ٤٧٤.

٤٠٦٦٠ - حدثنا أبو (أسامة) (١) عن (مجالد) (٢) عن الشعبي عن الحارث قال: لما رجع علي من صفين علم أنه لا يملك أبدا، فتكلم بأشياء كان لا يتكلم بها، وحدث بأحاديث كان لا يتحدث بها، فقال فيما يقول: أيها الناس لا تكرهوا (إمارة) (٣) معاوية، واللَّه (لو) (٤) قد فقدتموه لقد رأيتم الرءوس (تنزوا) (٥) من كواهلها كالحنظل (٦).


(١) في [جـ]: (موسى).
(٢) في [س]: (مجاهد).
(٣) في [ع]: (إمامة).
(٤) سقط من: [ع].
(٥) في [س]: (تتنذوا)، وفي [ع]: (تنذوا)، وفي [هـ]: (تندر).
(٦) ضعيف؛ لضعف مجالد والحارث، أخرجه ابن عساكر ٥٩/ ١٥٢، والبيهقي في دلائل النبوة ٦/ ٤٦٦.

٤٠٦٦١ - حدثنا الفضل بن دكين قال: حدثنا موسى بن قيس قال: سمعت حجر بن عنبس قال: قيل لعلي يوم صفين: قد حيل بيننا وبين الماء، قال: فقال: أرسلوا إلى الأشعث، قال: فجاء، فقال: ائتوني بدرع ابن (سهر) (١) -رجل من بني براء- فصبها عليه (٢) ثم أتاهم فقاتلهم حتى أزالهم عن الماء (٣).


(١) في [ع]: (شهر).
(٢) أي: لبسها.
(٣) صحيح؛ أخرجه خليفة في التاريخ ص ١٩٣.

٤٠٦٦٢ - حدثنا الفضل بن دكين عن حسن بن صالح عن عبد اللَّه بن الحسن قال: سمعته قال: قال علي للحكمين: على أن تحكما بما في كتاب اللَّه، وكتاب اللَّه كله لي، فإن لم تحكما بما في كتاب اللَّه فلا (حكومة) (١) لكما (٢).


(١) في [أ، ب]: (حكمة).
(٢) منقطع؛ عبد اللَّه بن الحسن لم يدرك عليًا، أخرجه ابن عساكر ٣٢/ ٩٥.

٤٠٦٦٣ - حدثنا الفضل بن دكين (١) حدثنا حسن بن صالح قال: سمعت جعفرا قال: قال علي: أن تحكما بما في كتاب اللَّه (فتحييا) (٢) ما أحيا القرآن، وتميتا ما أمات القرآن، ولا (تزيغا) (٣) (٤).


(١) في [أ، ب]: زيادة (قال).
(٢) في [أ، ب]: (فتجيبا)، وفي [ع]: (فتحييان).
(٣) في [هـ]: (تزنيا).
(٤) منقطع؛ جعفر لم يدرك عليًّا.

٤٠٦٦٤ - حدثنا الفضل بن دكين قال: حدثنا حسن بن صالح قال: سمعت عبد اللَّه بن الحسن يذكر عن أمه أن المسلمين قتلوا عبيد اللَّه بن عمر يوم صفين، وأخذ المسلمون سلبه وكان مالا (١).


(١) منقطع؛ أم عبد اللَّه بن الحسن وهي فاطمة بنت الحسين لم يثبت إدراكها لصفين.

٤٠٦٦٥ - حدثنا شريك عن محمد بن إسحاق عن أبي جعفر قال: كان علي إذا أتي بأسير يوم صفين أخذ دابته وسلاحه، وأخذ عليه أن (لا) (١) يعود، وخلى سبيله (٢).


(١) في [جـ]: (الإ)، وسقط من: [هـ].
(٢) منقطع؛ أبو جعفر لم يدرك عليًّا.

٤٠٦٦٦ - حدثنا محمد بن الحسن قال: حدثنا حماد بن زيد عن هشام عن محمد ابن سيرين قال: بلغ القتلى يوم صفين (سبعين) (١) ألفًا، فما قدروا على (عددهم) (٢) إلا بالقصب، وضعوا على كل إنسان قصبة، ثم عدوا القصب.


(١) في [ع]: (سبعون).
(٢) في [هـ]: (عدهم).

٤٠٦٦٧ - حدثنا محمد بن عبد اللَّه الأسدي قال: حدثنا كيسان قال: حدثني مولاي يزيد بن بلال قال: شهدت مع علي يوم صفين، فكان إذا أتي بأسير قال: لن
٥٢٥
أقتلك صبرا، إني أخاف اللَّه رب العالمين، وكان يأخذ سلاحه (ويحلفه) (١) لا يقاتله، ويعطيه أربعة دراهم (٢).


(١) في [ع]: (ويحلقه).
(٢) ضعيف؛ لضعف كيسان القصار، وضعف مولاه يزيد بن بلال، وأخرجه الدولابي ٢/ ٧٧٣.

٤٠٦٦٨ - حدثنا وكيع قال: حدثنا الأعمش عن شقيق قال: قيل له: أشهدت صفين؟ قال: نعم، وبئست (الصفون) (١) كانت.


(١) في [ع]: (الصفوف).

٤٠٦٦٩ - حدثنا (هشيم) (١) عن جويبر عن الضحاك في قوله (٢): ﴿وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ﴾ [الحجرات: ٩]، قال: بالسيف، (قال) (٣): قلت: فما قتلاهم؟ قال: شهداء (مرزوقون) (٤)؛ (قال) (٥): قلت: فما حال الأخرى أهل البغي من قتل منهم؟ قال: إلى النار.


(١) في [ع]: (هشام).
(٢) في [ع]: زيادة (تعالى).
(٣) في [ع]: زيادة (قال).
(٤) في [ع]: (مرزوقين).
(٥) سقط من: [أ، ب].

٤٠٦٧٠ - حدثنا ابن فضيل عن عطاء بن السائب قال: حدثني غير واحد أن (قاضيا) (١) من قضاة الشام أتى عمر فقال: يا أمير المؤمنين، (٢) رؤيا أفظعتني، قال: ما هي؟ قال: رأيت الشمس والقمر يقتتلان، والنجوم معهما نصفين، قال: فمع
٥٢٦
(أيتهما) (٣) كنت؟ قال: كنت مع القمر على الشمس، (٤) فقال: عمر: ﴿وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً﴾ [الإسراء: ١٢] فانطلق فواللَّه لا تعمل لي عملا أبدا (٥).


(١) في [ع]: (قاضي).
(٢) في [هـ]: زيادة (رأيت).
(٣) في [ع]: (أيهما).
(٤) في [ع]: زيادة (قال).
(٥) مجهول؛ لجهالة الراوي عن عمر.

٤٠٦٧١ - (قال) (١) عطاء: فبلغني أنه قتل مع معاوية يوم صفين.


(١) في [ع]: (فقال).

٤٠٦٧٢ - حدثنا أبو أسامة عن هشام بن عروة قال: أخبرني عبد اللَّه بن عروة قال: أخبرني رجل شهد صفين قال: رأيت عليا خرج في بعض تلك الليالي، فنظر إلى أهل الشام فقال: اللهم اغفر لي ولهم، فأتى عمار فذكر ذلك له فقال: جروا له (الخطير) (١) ما جره لكم (٢) -يعني سعدا رحمه الله (٣).


(١) في [هـ]: (الحطير).
(٢) قال ابن الجوزي في غريب الحديث ١/ ٢٨٦: «الخطير زمام البعير، والمعنى اصبروا ما أمكنكم»، وفي فصل المقال ص ٣١٦: «قيل لزمام الناقة خطير لاهتزازه عند مشيتها»، وفي مجمع الأمثال ١/ ١٥٩: «مثل يضرب في الحث على طلب السلامة ومداراة الناس».
(٣) مجهول؛ لإبهام الراوي عن علي.

٤٠٦٧٣ - حدثنا وكيع عن شعبة عن عمرو بن مرة عن عبد اللَّه بن سلمة قال: رأيت عمارا يوم صفين (شيخا) (١) آدم طوالا (ويداه) (٢) ترتعش وبيده الحربة فقال: لو ضربونا حتى (يبلغوا) (٣) بنا سعفات هجر لعلمت أن (مصلحينا) (٤)
٥٢٧
على الحق وأنهم على الباطل (٥).


(١) في [ع]: (شيخ).
(٢) في [ع]: (ويديه).
(٣) في [هـ]: (بلغوا).
(٤) في [ع، هـ]: (مصلحتنا).
(٥) ضعيف؛ رواية عمرو عن ابن سلمة بعد اختلاطه، أخرجه أحمد (١٨٨٨٤)، وابن حبان (٧٠٨٠)، والحاكم ٣/ ٣٨٤، وابن سعد ٣/ ٢٥٦، والطيالسي (٦٤٣)، وأبو يعلى (١٦١٠)، والبزار (١٤١٠).

٤٠٦٧٤ - حدثنا يزيد بن هارون قال: حدثنا عبد الملك بن قدامة الجمحي قال: حدثني (عمر) (١) بن شعيب (أخو عمرو بن شعيب) (٢) عن أبيه عن جده قال: لما رفع الناس أيديهم عن صفين قال عمرو بن (العاص) (٣) (٤):
شبت الحرب فأعددت لها … (مفرع) (٥) الحارك (مروي) (٦) (الثبج) (٧)
يصل الشد بشد فإذا … (ونت) (٨) الخيل من (الشد) (٩) معج
جرشع أعظمه جفرته … فإذا ابتل من الماء (خرج) (١٠)
قال: وقال: عبد اللَّه بن عمرو:
لو شهدت جمل مقامي ومشهدي … بصفين يوما شاب منها الذوائب
عشية جاء أهل العراق كأنهم … سحاب ربيع (رفعته) (١١) الجنائب
٥٢٨
وجئناهم نردى كأن صفوفنا … من البحر مد موجه متراكب
فدارت رحانا واستدارت (رحاهم) (١٢) … سراه النهار ما تولى المناكب
إذا قلت قد ولوا سراعا بدت لنا … كتائب منهم فارجحنت كتائب
فقالوا: لنا إنا نرى أن تبايعوا … عليا فقلنا بل نرى أن نضارب (١٣)


(١) في [أ، ب، جـ، س، ط، ع، هـ]: (عمرو)، وتقدم ٨/ ٧٠٩ وفيه: (عمر).
(٢) سقط من: [هـ].
(٣) في [أ، ب، س، ع]: (العاصي).
(٤) في [أ، ب]: زيادة (شعرًا).
(٥) في [أ]: (مفزع).
(٦) سقط من: [أ، ب، جـ، س].
(٧) في [أ، ب]: (الشج)، وفي [س]: (الثج)، وفي [ع]: (الثبج).
(٨) في [أ، ب]: (دنت)، وفي [هـ]: (وثب).
(٩) سقط من: [أ، ب، جـ، س]، وفي [ع]: (الشج).
(١٠) في [س]: (جدح).
(١١) في [أ، ب، ع]: (دفقته)، وفي [س]: (دفعته).
(١٢) في [هـ]: (رجاهم).
(١٣) مجهول؛ لجهالة عمر بن شعيب، وأخرجه ابن جرير في مسند عمر من تهذيب الآثار (٩٨٨)، والحارث (٧٥٦/ بغية)، وكما في المطالب العالية (٤٤٢٦)، والخطيب في تالي تلخيص المتشابه ١/ ١٥٩، وابن عساكر ٣١/ ٢٧٦، والطبراني كما في مجمع الزوائد ٧/ ٢٤٠.

٤٠٦٧٥ - حدثنا أسود بن عامر قال: (حدثنا) (١) حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن الحسن أن (جندبا) (٢) كان مع علي يوم صفين (٣).


(١) في [ع]: (أخبرنا).
(٢) في [ع]: (جندب).
(٣) ضعيف؛ لضعف علي بن زيد، أخرجه خليفة في التاريخ ص ١٩٦، ونعيم (٣٦٢).

٤٠٦٧٦ - (فقال) (١) حماد: لم يكن يقاتل (٢).


(١) في [ط، هـ]: (قال).
(٢) معضل؛ حماد بن سلمة لم يدرك ذلك.

٤٠٦٧٧ - حدثنا شريك عن منصور عن إبراهيم قال: قلت له: شهد علقمة صفين؟ قال: نعم، (خضب) (١) سيفه وقتل أخوه (أبي بن قيس) (٢).


(١) في [جـ]: (وخضب).
(٢) في [أ، ب]: زيادة (ابن قيس)، وسقط من: [هـ] وانظر: طبقات ابن سعد ٦/ ٨٧، والمحن ص ١٢٨.

٤٠٦٧٨ - حدثنا ابن نمير عن الأعمش عن مسلم عن أبي البختري قال: رجع علقمة يوم صفين وقد خضب سيفه مع علي.

٤٠٦٧٩ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن شقيق أبي وائل قال: قال سهل ابن حنيف يوم صفين: أيها الناس اتهموا رأيكم، فإنه واللَّه ما وضعنا سيوفنا على عواتقنا مع رسول اللَّه ﷺ لأمر (يفظعنا) (١) إلا أسهلن بنا إلى أمر (نعرفه) (٢) غير هذا (٣).


(١) في [ع]: (يقطعنا)، وفي [جـ]: (فظعنا).
(٢) في [هـ]: (تعرفه).
(٣) صحيح؛ أخرجه البخاري (٣١٨١)، ومسلم (١٧٨٥).

٤٠٦٨٠ - حدثنا غندر عن شعبة عن عمرو بن مرة عن عبد اللَّه بن سلمة سمعه يقول: رأيت عمارا يوم صفين (شيخا) (١) آدم طوالا (آخذًا) (٢) (حربة) (٣) بيده، ويده ترعد فقال: والذي نفسي بيده لو ضربونا حتى يبلغوا بنا سعفات هجو لعرفت أن (مصلحتنا) (٤) على الحق وأنهم على الباطل (٥).


(١) في [ع]: (شيخ).
(٢) في [هـ]: (آخذ).
(٣) في [ع]: (لحربة)، وفي [هـ]: (خربة).
(٤) في المسند: (مصلحينا).
(٥) ضعيف؛ سماع عمرو من ابن سلمة بعد اختلاطه، أخرجه أحمد (١٨٨٨٤)، وابن حبان (٧٠٨٠)، والحاكم ٣/ ٣٨٤، وأبو يعلى (١٦١٠)، والطيالسي (٦٤٣)، وابن سعد ٣/ ٢٥٦، والبزار (١٤١٠).

٤٠٦٨١ - حدثنا يحيى بن آدم قال: حدثنا ابن عيينة عن عاصم بن كليب الجرمي عن أبيه قال: إني لخارج من المسجد إذ رأيت ابن عباس حين جاء من عند معاوية في أمر الحكمين فدخل دار سليمان بن ربيعة فدخلت معه.

فما زال (يرمي) (١) إليه (برجل) (٢) ثم رجل بعد رجل: يا ابن عباس كفرت
٥٣٠
وأشركت (ونددت) (٣)، قال (اللَّه) (٤) في كتابه كذا، و(قال اللَّه) (٥) كذا وقال اللَّه كذا حتى دخلني من ذلك، قال: ومن هم؟ هم واللَّه السن الأول أصحاب محمد، هم واللَّه أصحاب البرانس والسواري.

قال: فقال ابن عباس: انظروا أخصمكم وأجدلكم وأعلمكم بحجتكم فليتكلم، فاختاروا رجلا أعور يقال له: (عتاب) (٦) من بني (تغلب) (٧)، فقام فقال: قال اللَّه كذا، (وقال اللَّه كذا) (٨)، كأنما ينزع بحاجته من القرآن في سورة واحدة.

قال: فقال ابن عباس: إني أراك قارئا للقرآن عالما بما قد فصلت ووصلت، أنشدكم باللَّه الذي لا إله إلا هو، هل علمتم أن أهل الشام سألوا القضية فكرهناها (وأبيناها) (٩)؟ فلما أصابتكم (الجراح) (١٠) وعضكم الألم ومنعتم ماء الفرات (١١) أنشأتم تطلبونها.

ولقد أخبرني معاوية أنه أتي بفرس بعيد البطن من الأرض (ليهرب) (١٢) عليه (ثم) (١٣) أتاه آتٍ منكم، فقال: إني تركت أهل العراق يموجون مثل الناس ليلة النفر بمكة، يقولون مختلفين في كل وجه مثل ليلة النفر بمكة.
٥٣١

قال: ثم قال ابن عباس: أنشدكم باللَّه الذي لا إله إلا هو، أي رجل كانِ أبو بكر؟ فقالوا: (خَيْرًا) (١٤) وَأثْنَوا، (فقال: عمر بن الخطاب؟ فقالوا: خيرًا وأثْنَوْا) (١٥)، فقال: أفرأيتم لو أن رجلا خرج حاجا أو معتمرا فأصاب ظبيًا أو بعض هوام الأرض فحكم فيه أحدهما (وحده) (١٦) (١٧) أكان له واللَّه يقول: ﴿يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ﴾ [المائدة: ٩٥] فما اختلفتم فيه من أمر (الأمة أعظم) (١٨)، يقول: فلا تنكروا حكمين في دماء الأمة، وقد جعل اللَّه في قتل طائر حكمين، وقد جعل بين اختلاف رجل وامرأته حكمين لإقامة العدل والإنصاف بينهما فيما اختلفا (فيه) (١٩).


(١) في [ع]: (يرما)
(٢) في [هـ]: (رجل).
(٣) في [ع]: (وترددت).
(٤) سقط من: [جـ].
(٥) سقط من: [أ، ب].
(٦) في [أ، ب]: (عتار).
(٧) في [ع]: (ثعلب).
(٨) في [ع]: تكررت.
(٩) في [ع]: (وأتيناها).
(١٠) في [هـ]: (الجروح).
(١١) في [هـ]: زيادة (و).
(١٢) في [ع]: (لهرب).
(١٣) في [ع]: (حتى).
(١٤) في [هـ]: (خير).
(١٥) سقط من: [هـ].
(١٦) في [س]: (وجده).
(١٧) في [س]: زيادة (الحال).
(١٨) في [ب]: (الأمر أعظم).
(١٩) حسن؛ كليب صدوق.

٤٠٦٨٢ - حدثنا ابن إدريس (عن ليث) (١) عن عبد العزيز بن رفيع قال: لا سار عليٌّ إلى صفين استخلف أبا مسعود على الناس فخطبهم يوم الجمعة فرأى فيهم قلة فقال: يا أيها الناس اخرجوا فمن خرج فهو آمن، إنا نعلم واللَّه أن منكم الكاره لهذا الوجه (والمتثاقل) (٢) عنه، اخرجوا فمن خرج فهو آمن، واللَّه ما نعدها عافية أن يلتقي هذان (الغاران) (٣) (يتقي) (٤) أحدهما الآخر، ولكن (نعدها) (٥) عافية أن
٥٣٢
يصلح اللَّه أمة محمد (٦)، ويجمع ألفتها.

ألا أخبركم عن عثمان وما نقم الناس عليه؟ أنهم (لم) (٧) يدعوه وذنبه حتى يكون اللَّه (٨) يعذبه أو يعفو عنه، ولم يدرك الذين (ظلموا) (٩) إذ حسدوه ما (آتاه) (١٠) اللَّه إياه.

فلما قدم علي قال (له) (١١): أنت القائل ما بلغني عنك (يا) (١٢) (فروخ) (١٣)، إنك شيخ قد ذهب عقلك، قال: لقد سمتني أمي باسم أحسن من هذا، أذهب عقلي وقد وجبت لي الجنة من اللَّه (ومن) (١٤) رسوله (١٥)، تعلمه أنت، وما بقي من عقلي فإنا كنا نتحدث: أن الآخر فالآخر (شر) (١٦).

قال: فلما كان (بالسيلحين) (١٧) أو بالقادسية خرج عليهم وظفراه (يقطران) (١٨) (يرى) (١٩) أنه قد تهيأ للإحرام، فلما وضع رجله في الغرز وأخذ بمؤخر
٥٣٣
واسطة (الرحل) (٢٠) قام إليه ناس من الناس فقالوا: لو عهدت إلينا يا أبا مسعود، (فقال) (٢١): عليكم بتقوى اللَّه والجماعة، فإن اللَّه لا يجمع أمة محمد على ضلالة، قال: فأعادوا عليه فقال: عليكم بتقوى اللَّه والجماعة فإنما يستريح بر أو يستراح من فاجر (٢٢).


(١) سقط من: [هـ].
(٢) في [أ، ب، جـ]: (المتشاغل).
(٣) في [ع]: (القراءان)، وفي [س، هـ]: (العراءان)، وفي [أ]: (العران).
(٤) في [ع]: (فيقي).
(٥) في [أ، ب، س]: (بعدما).
(٦) في [جـ]: زيادة ﷺ.
(٧) في [أ، ب]: (لن).
(٨) في [هـ]: زيادة (هو).
(٩) في [هـ]: (طلبوه).
(١٠) في [هـ]: (أتى).
(١١) سقط من: [هـ].
(١٢) سقط من: [جـ].
(١٣) في [جـ]: (أفروخ)، وفي [هـ]: (فروج).
(١٤) سقط من: [س].
(١٥) في [جـ]: زيادة ﷺ.
(١٦) سقط من: [س].
(١٧) في [أ، ب]: (بالسيلحين)، وفي [س]: (بالسليحين)، وفي [ع]: (بالسيحين).
(١٨) في [س]: (تقطران).
(١٩) في [ع]: (يرا).
(٢٠) في [أ، ب]: (الرجل).
(٢١) في [أ، ب]: (قال).
(٢٢) ضعيف منقطع؛ عبد العزيز بن رفيع لم يدرك عليًّا، وليث ضعيف.

٤٠٦٨٣ - حدثنا علي بن حفص عن أبي معشر عن محمد بن عمارة بن خزيمة بن ثابت قال: ما زال جدي كافا سلاحه يوم صفين ويوم الجمل حتى قتل عمار، فلما قتل سل سيفه وقال: سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول: «تقتل عمارا الفئة الباغية»، فقاتل حتى قتل (١).


(١) ضعيف منقطع؛ أبو معشر ضعيف، ومحمد بن عمارة لا يروي عن جده، أخرجه أحمد (٢١٨٧٣)، والحاكم ٣/ ٣٩٧، والطبراني (٣٧١١)، وابن سعد ٣/ ٢٥٩، ويعقوب بن سفيان في المعرفة ٣/ ٣٦٣، وابن عساكر ١٦/ ٣٦٩، والخطيب في الموضح ١/ ٢٦٤.

٤٠٦٨٤ - حدثنا يحيى بن آدم قال: حدثنا ورقاء عن عمرو بن دينار عن زياد مولى عمرو بن (العاص) (١) عن (عمرو بن (العاص» (٢) (٣) قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «تقتل عمارا الفئة الباغية» (٤).


(١) في [أ، ب، جـ، س، ع]: (العاصي).
(٢) سقط من: [جـ].
(٣) سقط من: [جـ].
(٤) مجهول؛ لجهالة زياد، وأخرجه أحمد ٤/ ١٩٧ (١٧٧٦٦)، والحاكم ٢/ ١٥٥، وأبو يعلى (٧٣٤٢)، وأبو القاسم البغوي في الجعديات (١٦٨٥)، وبنحوه عبد الرزاق (٢٠٤٢٧)، والبيهقي في الدلائل ٢/ ٥٥١.

٤٠٦٨٥ - حدثنا وكيع عن سفيان عن حبيب عن أبي البختري قال: لما كان يوم صفين واشتدت الحرب دعا عمار بشربة لبن فشربها، وقال: إن رسول اللَّه ﷺ قال لي: «إن آخر شربة تشربها من الدنيا شربة لبن» (١).


(١) منقطع؛ أبو البختري لم يدرك ذلك، أخرجه أحمد (١٨٨٨٠)، والحاكم ٣/ ٣٨٩، وابن سعد ٣/ ٢٥٧، وابن أبي عاصم في الآحاد (٢٧٢)، والبيهقي في دلائل النبوة ٦/ ٤٢١، وابن سعد ٣/ ٢٥٧، وأبو يعلى (١٦٢٦)، وأبو نعيم في الحلية ١/ ١٤١، والبزار (١٤٣٢).

٤٠٦٨٦ - حدثنا وكيع قال: حدثنا الأعمش عن شمر عن عبد اللَّه بن سنان الأسدي قال: رأيت عليا يوم صفين ومعه سيف رسول اللَّه ﷺ ذو الفقار قال: فنضبطه (فيفلت) (١) فيحمل عليهم، (قال) (٢): ثم يجيء، قال: ثم يحمل عليهم (٣)، قال: فجاء بسيفه قد (تثنى) (٤) فقال: إن هذا يعتذر إليكم (٥).


(١) في [س]: (فيتفلت).
(٢) سقط من: [ع].
(٣) في [ع]: زيادة (ثم يجيء).
(٤) في [ع]: (تثنا).
(٥) صحيح؛ أخرجه ابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق (١٦٠).

٤٠٦٨٧ - حدثنا شبابة قال: حدثنا شعبة قال: سألت الحكم هل شهد أبو أيوب صفين؟ قال: لا، ولكن (قد) (١) شهد يوم النهر (٢).


(١) سقط من: [هـ].
(٢) منقطع؛ الحكم لا يروي عن أبي أيوب ولم يدرك صفين.

٤٠٦٨٨ - حدثنا عمر بن أيوب الموصلي عن جعفر بن برقان عن يزيد بن الأصم قال: سئل علي عن (قتلى) (١) يوم صفين، فقال: قتلانا وقتلاهم في الجنة،
٥٣٥
ويصير الأمر إليَّ وإلى معاوية (٢).


(١) في [ع]: (قتال).
(٢) صحيح؛ وهنا إسناد صحيح، فيه رواية يزيد عن علي، خلافًا لما ذكره المزي ٣٢/ ٨٤، وأخرجه ابن عساكر ٥٩/ ١٣٩، وبنحوه سعيد بن منصور ١/ (٢٩٦٨)، وابن أبي جرادة في بغية الطلب ١/ ٢٩٧.

[٣] ما (ذكر) (١) في الخوارج


(١) في [ع]: بياض.

٤٠٦٨٩ - (حدثنا أبو بكر قال) (١): حدثنا ابن علية عن أيوب عن ابن سيرين عن عبيدة عن علي قال: ذكر الخوارج، قال: فيهم رجل مخدج اليد أو (مودن) (٢) أو (مثدّن) (٣) اليد، لولا إن تبطروا لحدثتكم بما وعد اللَّه الذين يقتلونهم على لسان محمد ﷺ (٤)، قلت: أنت سمعته من محمد ﷺ (٥) قال: أي ورب الكعبة -ثلاث مرات (٦).


(١) سقط من: [جـ].
(٢) أي: ناقص الخلق، وفي [ع]: (مؤذن).
(٣) في [أ، ب، جـ، ع]: (مثدى)، وفي [هـ]: (مشدون).
(٤) سقط من: [ع].
(٥) سقط من: [ع].
(٦) صحيح؛ أخرجه مسلم (١٠٦٦)، وأحمد (٦٢٦).

٤٠٦٩٠ - حدثنا علي بن مسهر عن الشيباني عن (يسير) (١) بن عمرو قال: سألت سهل بن حنيف: هل سمعت النبي ﷺ يذكر هؤلاء الخوارج؟ قال: سمعته -وأشار بيده نحو المشرق-: «يخرج منه قوم يقرؤون القرآن بألسنتهم لا يعدو تراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية» (٢).


(١) في [ع]: (بشر)، وفي [أجـ]: (بشير)، وفي [هـ]: (أسير).
(٢) صحيح؛ أخرجه البخاري (٦٩٣٤)، ومسلم (١٠٦٨).

٤٠٦٩١ - حدثنا أبو بكر (١) عن عاصم عن زر عن عبد اللَّه قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «يخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان سفهاء الأحلام، يقولون من خير قول الناس، يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم، (يمرقون) (٢) من الإسلام كما (يمرق) (٣) السهم من الرمية، فمن لقيهم فليقتلهم فإن قتلهم أجر عند اللَّه» (٤).


(١) هو: ابن عياش.
(٢) في [ع]: (يمزقون).
(٣) في [ع]: (يمزق).
(٤) ضعيف؛ لضعف عاصم في زر، أخرجه أحمد (٣٨٣١)، والترمذي (٢١٨٨)، وابن ماجه (١٦٨)، وأبو يعلى (٥٤٠٢)، والآجري في الشريعة ص ٣٥.

٤٠٦٩٢ - حدثنا إسحاق الأزرق عن الأعمش عن ابن أبي أوفى قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «الخوارج كلاب النار» (١).


(١) منقطع؛ الأعمش لا يروي عن ابن أبي أوفى، أخرجه أحمد (١٩١٣٠)، وابن ماجه (١٧٣)، والحاكم ٣/ ٥٧١، وأبو نعيم في الحلية ٥/ ٥٦، وابن أبي عاصم في السنة (٩٠٤)، واللالكائي (٢٣١١)، والخطيب ٦/ ٣١٩، وابن الجوزي في العلل المتناهية ١/ ١٦٨.

٤٠٦٩٣ - حدثنا أبو أسامة عن ابن عون عن عمير بن إسحاق قال: ذكروا الخوارج عند أبي هريرة قال: أولئك شرار الخلق (١).


(١) حسن؛ عمير صدوق.

٤٠٦٩٤ - حدثنا وكيع عن عكرمة بن عمار عن (عاصم) (١) بن (شميخ) (٢) قال: سمعت أبا سعيد الخدري يقول ويداه (هكذا) (٣) -يعني ترتعشان من الكبر-:
٥٣٧
لقتال الخوارج أحب إلي من قتال عدتهم من (٤) (الترك) (٥) (٦).


(١) في [ع]: (عامر).
(٢) في [أ، ب، هـ]: (شمخ).
(٣) في [جـ]: (كذا).
(٤) في [هـ]: زيادة (أهل).
(٥) في [أ، هـ]: (الشرك).
(٦) مجهول؛ لجهالة عاصم بن شميخ، أخرجه أحمد (١١٢٨٥)، وأبو داود (٣٢٦٤).

٤٠٦٩٥ - حدثنا ابن نمير قال: (حدثنا) (١) عبيد اللَّه بن عمر عن نافع قال: لما سمع ابن عمر (بنجدة) (٢) قد أقبل وأنه يزيد المدينة وأنه يسبي النساء ويقتل الولدان، قال: إذن لا ندعه و(ذاك) (٣)، وهمَّ بقتاله وحرض الناس، (فقيل) (٤) له: إن الناس لا يقاتلون معك، ونخاف أن (تترك) (٥) وحدك، فتركه (٦).


(١) في [ع]: (أخبرنا).
(٢) في [هـ]: (بنحدة).
(٣) في [هـ]: (ذلك).
(٤) في [ع]: (فقال).
(٥) في [أ، ب]: (تدرك).
(٦) صحيح؛ أخرجه عبد اللَّه بن أحمد في السنة (١٥٣٧).

٤٠٦٩٦ - حدثنا عبدة عن الأعمش قال: سمعتهم يذكرون أن (عبد الرحمن) (١) بن يزيد غزا الخوارج.


(١) في [أ، ب، ط، هـ]: (عبد اللَّه).

٤٠٦٩٧ - حدثنا أبو أسامة عن سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال عن عبد اللَّه ابن الصامت عن أبي ذر قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «إن بعدي أو سيكون بعدي من أمتي قوم يقرؤون القرآن لا يجاوز حلوقهم يخرجون من الدين كما يخرج السهم من الرمية لا يعودون فيه هم شرار الخلق والخليقة» (١).


(١) صحيح؛ أخرجه مسلم (١٠٦٧)، وأحمد (٢٠٣٤٢).

٤٠٦٩٨ - قال عبد اللَّه بن الصامت: فذكرت ذلك لرافع بن عمرو (١) أخي الغفاري فقالوا: وأنا أيضا قد سمعته من رسول اللَّه ﷺ (٢).


(١) في [جـ، ع]: زيادة (ابن).
(٢) صحيح؛ أخرجه مسلم (١٠٦٧)، وابن ماجه (١٧٠).

٤٠٦٩٩ - حدثنا عمرو بن يحيى (بن) (١) عمرو بن سلمة (الهمداني) (٢) عن أبيه عن جده قال: كنا جلوسا (على) (٣) باب عبد اللَّه (ننتظره) (٤) أن يخرج إلينا فخرج فقال: إن رسول اللَّه ﷺ حدثنا: «أن قوما يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم (يمرقون) (٥) من الإسلام كما (يمرق) (٦) السهم من الرمية، وأيم اللَّه لا أدري (لعل) (٧) أكثرهم منكم» (٨).


(١) في [ع]: (عن).
(٢) سقط من: [ط، هـ].
(٣) في [هـ]: (عند).
(٤) في [س]: (تنتظره)، وفي [هـ]: (ننتظر).
(٥) في [ع]: (يمزقون).
(٦) في [ع]: (يمزق).
(٧) في [ع]: (لعلى).
(٨) حسن؛ يحيى بن عمرو صدوق، قال عنه سفيان: «لا بأس به» كما في المعرفة ليعقوب ٣/ ١٨٩، وأبوه ثقة من رجال التقريب، وابنه عمرو، اختلف قول ابن معين فيه، وقد رواه عنه جمع من الأئمة، والخبر أخرجه البخاري في التاريخ ٦/ ٣٣٧، والخطيب في تاريخ بغداد ١٢/ ١٦٢ والموضح ١/ ٣٣٣، وأسلم في تاريخ واسط ص ١٩٨.

٤٠٧٠٠ - قال: فقال عمرو بن (سلمة) (١): فرأينا عامة (أولئك) (٢) يطاعنونا يوم النهروان مع الخوارج.


(١) سقط من: [س].
(٢) في [ع]: (ذلك).

٤٠٧٠١ - حدثنا يحيى بن آدم قال: (حدثنا) (١) عبد الرحمن بن حميد (الرؤاسي) (٢) قال: حدثنا عمران بن ظبيان عن أبي (تحيى) (٣) قال: سمع رجلا من الخوارج وهو (٤) يصلي صلاة الفجر يقول: ﴿وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾ [الزمر: ٦٥] قال: فترك سورته التي كانت فيها قال: (وقرأ) (٥): ﴿فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ﴾ [الروم: ٦٠] (٦).


(١) في [ع]: (أخبرنا).
(٢) في [جـ]: (الرقاشي).
(٣) هو حكيم بن سعد، وفي [أ، ب، هـ]: (يحيى).
(٤) يعني عليًّا رضي الله عنه كما في مصادر التخريج.
(٥) في [ع]: (وقال).
(٦) ضعيف؛ لضعف عمران بن ظبيان، أخرجه ابن أبي حاتم كما في تفسير ابن كثير ٣/ ٤٤٢، والحاكم ٣/ ١٥٨ (٤٧٠٤)، والبيهقي ٢/ ٢٤٥، والشافعي في الأم ٧/ ١٦٥.

٤٠٧٠٢ - حدثنا قطن بن عبد اللَّه (أبو مرى) (١) عن أبي غالب قال: كنت في مسجد دمشق فجاءوا بسبعين رأسا من رؤوس الحرورية فنصبت على درج المسجد، فجاء أبو (أمامة) (٢) فنظر إليهم فقال: كلاب جهنم، شر قتلى قُتلوا تحت ظل السماء، ومن قَتلوا خير قتلى تحت (ظل) (٣) السماء، وبكى (ونظر) (٤) إليَّ وقال: يا أبا غالب إنك من بلد هؤلاء؟ قلت: نعم، (قال) (٥): أعاذك - (قال) (٦): أظنه
٥٤٠
قال- اللَّه منهم، قال: تقرأ آل عمران؟ قلت: نعم، قال: ﴿مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ﴾ [آل عمران: ٧] قال: ﴿يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ﴾ [آل عمران: ١٠٦]، قلت: يا أبا (أمامة) (٧) إني رأيتك تهريق عبرتك؟ قال: نعم! رحمة لهم، إنهم كانوا من أهل الإسلام، قال: افترقت بنو إسرائيل على واحدة وسبعين فرقة، وتزيد هذه الأمة فرقة واحدة، كلها في النار إلا السواد الأعظم؛ عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم، وإن تطيعوه تهتدوا، وما على الرسول إلا البلاغ (المبين) (٨)، السمع والطاعة خير من الفرقة والمعصية، فقال له رجل: يا أبا أمامة! أمن رأيك تقول (أم من) (٩) شيء سمعته من رسول اللَّه ﷺ؟ قال: إني إذن لجريء، قال: بل سمعته من رسول اللَّه ﷺ غير مرة ولا مرتين -حتى ذكر سبعًا (١٠).


(١) في [أ، ب]: (الوتري).
(٢) في [س]: (أسامة).
(٣) في [أ، ب، جـ، س، ع]: (طل)، وسقط من: [هـ].
(٤) في [هـ]: (فنظر).
(٥) في [ع]: (قالي).
(٦) سقط من: [أ، ب].
(٧) في [ع]: (أمية).
(٨) سقط من: [جـ، س، ط، هـ].
(٩) في [ع]: (أمن)، وفي [هـ]: (أم).
(١٠) حسن؛ أبو غالب صدوق، وقطن ويقال: قطري ذكره ابن حبان في الثقات، وروى عنه جماعة منهم المصنف، أخرجه أحمد (٢٢١٨٤)، والترمذي (٣٠٠٠)، وابن ماجه (١٧٦)، والحاكم ٢/ ١٤٩، والحميدي (٩٠٨)، والحارث كما في الإتحاف (٤٦٦٢)، وعبد اللَّه بن أحمد في السنة (١٥٤٤)، والطحاوي في شرح المشكل (٢٥١٩)، والطبراني (٨٠٣٥)، والآجري في الشريعة ص ٣٥، والخليلي في الإرشاد ٢/ ٤٦٨، والبيهقي ٨/ ١٨٨، والخطيب في التاريخ ٩/ ٣٩٤، وعبد الرزاق (١٨٦٦٣).

٤٠٧٠٣ - حدثنا يزيد بن هارون الواسطي قال: (حدثنا) (١) سليمان التيمي عن
٥٤١
أبي مجلز قال: نهى علي أصحابه أن (يبسطوا) (٢) على الخوارج حتى يحدثوا حدثا فمروا بعبد اللَّه بن خباب فأخذوه.

فمر بعضهم على تمرة ساقطة من نخلة فأخذها فألقاها في فيه، فقال بعضهم: تمرة معاهَد، فبم استحللتها؟ فألقاها من فيه.

ثم مروا على خنزير (فنفحه) (٣) بعضهم بسيفه، فقال بعضهم: خنزير معاهد، فبم استحللته؟ فقال عبد اللَّه: ألا أدلكم على ما هو أعظم عليكم حرمة من هذا؟ قالوا: نعم، قال: أنا، فقدموه فضربوا عنقه.

فأرسل إليهم علي أن أقيدونا (بعبد اللَّه) (٤) بن خباب، فأرسلوا إليه: وكيف نقيدك وكلنا قتله، قال: أوكلكم قتله؟ قالوا: نعم، (فقال) (٥): اللَّه أكبر.

ثم أمر أصحابه أن (يبسطوا) (٦) عليهم، قال: واللَّه لا يقتل منكم عشرة ولا (يفلت) (٧) منهم عشرة، قال: فقتلوهم.

فقال: اطلبوا فيهم ذا الثدية، فطلبوه (فأتي) (٨) به، فقال: من يعرفه؟ فلم يجدوا أحدا يعرفه إلا رجلًا، قال: أنا رأيته (بالحيرة) (٩)، فقلت له: أين تريد؟ (قال) (١٠): هذه، وأشار إلى الكوفة، (ومالي) (١١) بها معرفة، قال: فقال علي:
٥٤٢
صدق هو من الجان (١٢)


(١) في [ع]: (أخبرنا).
(٢) في [س]: (بسطوا)، وفي [هـ]: (يسطوا).
(٣) في [هـ]: (فنفخه).
(٤) في [ع]: (لعبد اللَّه).
(٥) في [ع]: (قال).
(٦) في [هـ]: (يسطوا).
(٧) في [أ، ب، س]: (يغلب).
(٨) في [ع]: (فأتوا).
(٩) في [هـ]: (بالحيوة).
(١٠) في [ع]: (فقال).
(١١) في [جـ]: (مال).
(١٢) منقطع؛ أبو مجلز لا يروي عن علي، أخرجه الدارقطني ٣/ ١٣١، وأبو عبيد في الأموال (٤٧٥)، والبيهقي ٨/ ١٨٤، ومسدد كما في المطالب العالية (٤٤٤٠)، وفيه: (عن أبي مجلز أراه عن قيس بن عباد)، وسيأتي بنحوه برقم [٤٠٧٠٦].

٤٠٧٠٤ - حدثنا يزيد بن هارون قال: (أخبرنا) (١) عمران بن حدير عن أبي مجلز قال: لما لقي علي الخوارج (أكب) (٢) عليهم المسلمون، فواللَّه ما أصيب من (المسلمين) (٣) تسعة حتى أفنوهم (٤).


(١) في [ع]: (أنبأنا).
(٢) في [ع]: (ثم كب).
(٣) في [س]: (المسلمون).
(٤) منقطع؛ أبو مجلز لم يدرك ذلك، أخرجه يعقوب بن سفيان كما في فتح الباري ١٢/ ٢٦٦، والبداية والنهاية ٦/ ٢١٨، وأخرجه الخطيب في تاريخ بغداد ٧/ ٣٤٨.

٤٠٧٠٥ - حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا حماد بن سلمة عن سعيد بن (جمهان) (١) قال: كانت الخوارج قد دعوني حتى كدت أن أدخل فيهم، (فرأيت) (٢) أخت أبي بلال في المنام كأنها (رأت) (٣) أبا بلال أهلب، (قال) (٤): فقلت: يا أخي ما (شأنك؟) (٥) (٦) قال: فقال: جعلنا بعدكم كلاب أهل النار.


(١) في [هـ]: (جهمان).
(٢) في [س]: (فرأت).
(٣) في [هـ]: (رأيت).
(٤) سقط من: [ط، هـ].
(٥) في [هـ]: (سنانك).
(٦) في [هـ]: زيادة (قال: فقال: يا أخي سنانك).

٤٠٧٠٦ - حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال قال: حدثني رجل من عبد القيس قال: كنت مع الخوارج فرأيت منهم شيئا
٥٤٣
كرهته، (ففارقتهم) (١) على أن لا أكثر عليهم، فبينا أنا مع طائفة منهم إذ رأوا رجلا (خرج) (٢) كأنه (فزع) (٣)، وبينهم وبينه نهر، فقطعوا إليه النهر، فقالوا: كأنا رعناك؟ قال: أجل، قالوا: ومن أنت؟ قالا: أنا عبد اللَّه بن خباب بن (الأرت) (٤)، قالوا: عندك حديث تحدثناه عن أبيك عن رسول اللَّه ﷺ، (فقال: حدثني أبي عن رسول اللَّه ﷺ) (٥): «إن فتنة جائية، القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، فإذا لقيتهم فإن استطعت أن تكون عبد اللَّه المقتول (فلا) (٦) تكن عبد اللَّه القاتل»، قال: فقربوه إلى (النهر) (٧) فضربوا عنقه فرأيت دمه يسيل (يجري) (٨) على الماء كأنه شراكٌ (ما (ابذقر) (٩) بالماء حتى توارى عنه، ثم دعوا بسرية له حبلى فبقروا عما في بطنها (١٠).


(١) سقط من: [جـ].
(٢) سقط من: [أ، ب].
(٣) في [هـ]: (قرع).
(٤) في [ع]: (الأرث).
(٥) في [هـ]: (قال سمعته يقول: أنه سمع النبي ﷺ يقول).
(٦) في [ع]: (ولا).
(٧) في [ط]: (النهرة).
(٨) سقط من: [هـ].
(٩) في [هـ]: (ماء اندفر)، وفي [أ]: (ما اندثر)، وفي [جـ]: (ما المدفر).
(١٠) مجهول؛ لإبهام الرجل القيسي، أخرجه أحمد (٢١٠٦٤)، وابن سعد ٥/ ٢٤٥، وعبد الرزاق (١٨٥٧٨)، وابن أبي عاصم في الآحاد (٢٨٣)، وأبو يعلى (٧٢١٥)، والطبراني (٣٦٣٠)، والدارقطني ٣/ ١٣٢، والخطيب ١/ ٢٠٥، وأبو عبيد في غريب الحديث ٤/ ٢٩٥.

٤٠٧٠٧ - حدثنا يحيى بن آدم قال: (حدثنا) (١) موسى بن محمد الأنصاري
٥٤٤
قال: حدثني يحيى بن (حيان) (٢) عن جبلة بن (سحيم) (٣) وفلان بن (نضلة) (٤) قالا: بعث علي إلى الخوارج فقال: لا تقاتلوهم حتى (يدعوا) (٥) إلى ما كانوا عليه من (عطاء أو) (٦) رزق في أمان من اللَّه ورسوله، فأبوا وسبونا (٧).


(١) في [ع]: (أخبرنا).
(٢) في [هـ]: (حبان).
(٣) في [ع]: (حسبم)، وفي [س]: (سجم).
(٤) في [أ، ب]: (فضله)، وفي [س]: (نفلة).
(٥) في [ع]: (يدعون).
(٦) في [أ، ب، جـ، س، ع]: (عطاء)، وفي [هـ]: (إعطاء).
(٧) منقطع؛ ليس لجبلة رواية عن علي.

٤٠٧٠٨ - حدثنا يحيى بن آدم قال: حدثنا موسى بن قيس الحضرمي عن سلمة ابن كهيل عن زيد بن وهب قال: خطبنا عليٌّ بالمدائن بقنطرة (الديزجان) (١) فقال: قد ذكر لي أن خارجة تخرج من قبل المشرق فيهم ذو الثدية، وإني لا أدري أهم هؤلاء أم غيرهم؟ قال: فانطلقوا يلقى بعضهم بعضا، فقالت الحرورية: لا تكلموهم كما كلمتموهم يوم حروراء (بكلمة) (٢) (فرجعتم) (٣)، قال: فشجر بعضهم بعضا بالرماح، فقال (بعض) (٤) أصحاب علي: قطعوا العوالي، قال: فاستداروا فقتلوهم وقتل (من) (٥) أصحاب علي إثنا عشر أو ثلاثة عشر، فقال: التمسوه، (فالتمسوه) (٦) فوجدوه فقالوا: واللَّه ما كَذبت ولا كُذبت، اعملوا
٥٤٥
واتكلوا، فلولا أن (تتكلوا) (٧) لأخبرتكم بما قضى اللَّه لكم على لسان نبيكم (٨)، ثم قال: لقد شهدنا ناس باليمن، قالوا: كيف ذاك يا أمير المؤمنين؟ فقال: كان (هواهم) (٩) معنا (١٠).


(١) في [أ، ب، جـ]: (الديرحان)، وسقط من: [هـ].
(٢) في [أ، ب]: (فتحملوهم)، وفي [ع]: (فلكموهم)، وفى [هـ]: (فكلمة).
(٣) في [أ]: (ورجعتم).
(٤) سقط من: [جـ].
(٥) سقط من: [ع].
(٦) سقط من: [ع].
(٧) في [هـ]: (تتكلموا).
(٨) في [جـ]: زيادة ﷺ.
(٩) في [هـ]: (هداهم اللَّه)، وفي [أ، ب]: (هداهم).
(١٠) حسن؛ موسى بن قيس الحضرمي صدوق، أخرجه النسائي (٨٥٧٠)، والبزار (٥٨٠)، وابن أبي عاصم في السنة (٩١٦)، وأصله عند مسلم (١٠٦٦).

٤٠٧٠٩ - حدثنا يزيد بن هارون (قال: أخبرنا) (١) أبو شيبة عن أبي إسحاق عن أبي بركة (الصائدي) (٢) قال: لما قتل علي ذا الثدية قال سعد: لقد قتل ابن أبي طالب جانَّ الردهة (٣).


(١) في [ع]: (قالوا: أنبأنا).
(٢) في [أ، ب، جـ، س، ع]: (الصابري)، وانظر: ما سيأتي برقم: [٤٠٧١٦]، والإكمال ١/ ٢٢٣.
(٣) ضعيف جدًا؛ أبو شيبة متروك، وأبو بركة مجهول.

٤٠٧١٠ - حدثنا يحيى بن آدم قال: حدثنا ابن إدريس عن إسماعيل بن سميع الحنفي عن أبي رزين قال: لما كانت الحكومة بصفين وباين الخوارج (عليا) (١) رجعوا مباينين له، وهم في عسكر، وعلي في عسكر، [حتى دخل (علي الكوفة) (٢) (مع الناس بعسكره) (٣)، ومضوا هم إلى حروراء بعسكرهم] (٤)، فبعث عليٌّ إليهم ابن عباس فكلمهم فلم يقع منهم موقعًا، فخرج (علي) (٥) إليهم (فكلمهم) (٦) حتى
٥٤٦
أجمعوا هم وهو على الرضا، فرجعوا حتى دخلوا الكوفة على الرضا منه ومنهم، فأقاموا يومين أو نحو ذلك، قال: فدخل الأشعث بن قيس وكان يدخل على علي فقال: إن الناس يتحدثون أنك رجعت لهم عن كفره، فلما أن كان الغد (أو) (٧) الجمعة صعد (علي) (٨) المنبر فحمد اللَّه وأثنى عليه فخطب فذكرهم ومباينتهم الناس وأمرهم الذي فارقوه فيه، فعابهم وعاب أمرهم، قال: فلما نزل عن المنبر (تنادوا) (٩) من نواحي المسجد: «لا حكم إلا للَّه»، فقال علي: حكم اللَّه أنتظر فيكم، ثم قال بيده هكذا يسكتهم بالإشارة، وهو على المنبر حتى (أتاه) (١٠) رجل منهم واضعا إصبعيه في (أذنيه) (١١) وهو يقول: ﴿لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾ [الزمر: ٦٥] (١٢).


(١) في [ع]: (علي).
(٢) في [س]: (الكوفة على).
(٣) في [ع]: (بعسكره مع الناس).
(٤) سقط ما بين المعكوفين من: [أ، ب].
(٥) سقط من: [جـ].
(٦) سقط من: [جـ].
(٧) في [جـ، ط]: (و)، وسقط من: [أ، هـ].
(٨) سقط من: [أ، هـ].
(٩) في [ع]: (حتى تنادوا).
(١٠) في [هـ]: (أتى).
(١١) في [هـ]: (دابته).
(١٢) صحيح؛ أخرجه ابن جرير في التاريخ ٣/ ١١٤.

٤٠٧١١ - حدثنا يحيى بن آدم قال: (حدثنا) (١) ابن عيينة عن (عبيد اللَّه) (٢) بن أبي يزيد عن ابن عباس أنه ذكر عنده الخوارج فذكر من عبادتهم واجتهادهم فقال: ليسوا بأشد اجتهادا من اليهود والنصارى ثم هم يصلون (٣).


(١) في [ع]: (أخبرنا)، وسقط من: [جـ].
(٢) في [هـ]: (عبد اللَّه).
(٣) صحيح؛ أخرجه عبد الرزاق (١٨٦٦٥)، ومالك في المدونة ٣/ ٤٨، وابن عبد البر في التمهيد ٢٣/ ٣٢٣، واللالكائي (٢٣١٥)، والآجري في الشريعة (٤٦).

٤٠٧١٢ - حدثنا يحيى بن آدم قال: حدثنا ابن عيينة عن معمر عن (ابن) (١) طاوس عن أبيه عن ابن عباس أنه ذكر (٢) ما يلقى الخوارج عند القرآن فقال: يؤمنون عند محكمه ويهلكون عند متشابهه (٣).


(١) في [هـ]: (ربعي عن).
(٢) في [ع]: زيادة (له).
(٣) صحيح؛ أخرجه عبد الرزاق في التفسير ٣/ ٢٣٩، والمصنف (٢٠٨٩٥)، وابن أبي عاصم في السنة (٤٨٥)، وابن جرير في التفسير ٣/ ١٨١، والنهروي في ذم الكلام (١٩٣).

٤٠٧١٣ - حدثنا أسور بن عامر قال: حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن بشر بن (شغاف) (١) قال: سألني عبد اللَّه بن سلام عن الخوارج فقلت: هم أطول الناس صلاة وأكثرهم صوما غير أنهم إذا خلفوا الجسر اهراقوا الدماء، وأخذوا الأموال، فقال: لا (تسئل) (٢) عنهم (إلا ذا) (٣)، أما إني قد قلت لهم: لا تقتلوا عثمان، دعوه، فواللَّه لئن تركتموه إحدى عشرة ليلة ليموتن على فراشه موتًا، فلم يفعلوا، فإنه لم يقتل نبي إلا قتل به سبعون ألفا من الناس، ولم يقتل خليفة إلا قتل به (خمسة) (٤) وثلاثون ألفًا (٥).


(١) في [جـ]: (شباب)، وفي [هـ]: (شفاف)، وفي [ع]: (سعاف).
(٢) في [أ، ب، جـ، ط]: (لا سئل).
(٣) في [هـ]: (الأذى).
(٤) في [ع]: (خمس).
(٥) ضعيف؛ لضعف علي بن زيد بن جدعان.

٤٠٧١٤ - حدثنا أسود بن عامر قال: حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أبي الطفيل أن رجلا ولد له (غلام على عهد النبي ﷺ) (١)، فدعا له وأخذ ببشرة
٥٤٨
(جبهته) (٢) فقال بها هكذا وغمز جبهته ودعا له بالبركة، قال: (فنبت) (٣) شعرة في جبهته (كأنها) (٤) هلبة فرس، فشب الغلام، فلما كان زمن الخوارج أحبهم؛ فسقطت الشعرة عن جبهته، فأخذه أبوه فقيده مخافة أن يلحق (بهم) (٥)، قال: فدخلنا عليه فوعظنا وقلنا له فيما نقول: ألم تر أن بركة دعوة رسول اللَّه ﷺ قد وقعت من (جبهتك) (٦)، فما زلنا به حتى رجع عن رأيهم، قال: فرد اللَّه إليه الشعرة بعد في جبهته وتاب وأصلح (٧).


(١) في [ع]: (على عهد النبي ﷺ غلام).
(٢) في [هـ]: (جبهة).
(٣) في [ع]: (فنبتت).
(٤) في [ع]: (كأنه).
(٥) في [أ، ب]: (فيهم).
(٦) في [ع]: (جهتك).
(٧) ضعيف؛ لضعف علي بن زيد بن جدعان، أخرجه أحمد ٥/ ٤٥٦ (٢٣٨٠٥)، والبيهقي في دلائل النبوة ٦/ ٢٣١، وأبو نعيم في دلائل النبوة (٢٢٠)، وأبو القاسم البغوي كما في البداية والنهاية ٦/ ١٦٧.

٤٠٧١٥ - حدثنا أبو أسامة عن ابن عون عن عمير بن إسحاق قال: ذكر الخوارج عند أبي هريرة فقال: أولئك شر الخلق (١).


(١) حسن؛ عمير صدوق.

٤٠٧١٦ - حدثنا يزيد بن هارون قال: (أخبرنا) (١) أبو شيبة عن أبي إسحاق عن أبي بركة الصائدي قال: لما قتل عليٌّ ذا الثدية قال سعد: لقد قتل علي جان (الردهة) (٢) (٣).


(١) في [ع]: (أنبأنا).
(٢) في [ع]: (الردها).
(٣) ضعيف جدًا؛ أبو شيبة متروك، وأبو بركة مجهول.

٤٠٧١٧ - حدثنا عفان قال: حدثنا شعبة عن أبي إسحاق قال: سمعت عاصم ابن ضمرة (قال) (١): إن خارجة خرجت على حكم، فقالوا: لا حكم إلا للَّه، فقال علي: إنه لا حُكم إلا للَّه، [ولكنهم يقولون: لا إمرة، ولا (بد) (٢) للناس من أمير بر أو فاجر، يعمل في إمارته المؤمن (ويستمتع فيها» (٣) (٤) الكافر، ويبلغ اللَّه] (٥) فيه (الأجل) (٦) (٧).


(١) في [ع]: (أخبرنا).
(٢) في [ع]: (يد).
(٣) في [ع]: (فيه).
(٤) في [س]: (ويستمع منها).
(٥) سقط ما بين المعكوفين من: [ع].
(٦) في [ط]: (فيها الأمل)، وفي [س]: (تسمية البلى).
(٧) حسن؛ عاصم صدوق، أخرجه البيهقي ٨/ ١٨٤.

٤٠٧١٨ - حدثنا جرير عن مغيرة قال: خاصم عمر بن عبد العزيز الخوارج، فرجع من رجع منهم، وأبت طائفة منهم أن يرجعوا، فأرسل عمر رجلا على خيل وأمره أن ينزل حيث (يرتحلون) (١)، ولا يحركهم ولا يهيجهم فإن (٢) قتلوا وأفسدوا في الأرض (فابسط) (٣) عليهم وقاتلهم، وإن هم لم يقتلوا ولم يفسدوا في الأرض فدعهم (يسيرون) (٤).


(١) في [هـ]: (يرحلون).
(٢) في [ع]: زيادة (هم).
(٣) في [هـ]: (فاسط).
(٤) في [ع]: (يسيروا).

٤٠٧١٩ - حدثنا يزيد بن هارون قال: حدثنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة قال: قلت لأبي سعيد الخدري: هل سمعت (من) (١) رسول اللَّه ﷺ يذكر في
٥٥٠
الحرورية شيئًا؟ قال: نعم، سمعته يذكر قوما يعبدون، «يحقر أحدكم صلاته وصومه مع صومهم، (يمرقون) (٢) من الدين كما (يمرق) (٣) السهم من الرمية»، أخذ (سيفه) (٤) فنظر في نصله فلم ير شيئًا، فنظر في (رصافه) (٥) فلم ير شيئا، فنظر في قدحه فلم ير شيئا، فنظر في (القذذ) (٦) فتمارى هل يرى شيئا أم لا (٧).


(١) سقط من: [ع].
(٢) في [ع]: (يمزقون).
(٣) في [ع]: (يمزق).
(٤) في [هـ]: (سهمه).
(٥) في [ع]: (رضافة).
(٦) في [هـ]: (القدد) وفي [خـ]: القرح.
(٧) حسن؛ محمد بن عمرو صدوق، أخرجه أحمد (١١٢٩١)، وابن ماجه (١٦٩)، وأبو يعلى (١٢٣٣)، وبنحوه البخاري (٦٩٣١)، ومسلم (١٠٦٤).

٤٠٧٢٠ - حدثنا عفان قال: حدثنا وهيب قال: حدثنا أيوب عن غيلان بن جرير قال: أردت أن أخرج مع أبي قلابة إلى مكة فاستأذنت عليه فقلت: أدخل؟ قال: (نعم) (١) إن لم تكن حروريا.


(١) سقط من: [أ، ب، هـ].

٤٠٧٢١ - حدثنا يزيد بن هارون (١) عن حماد (بن سلمة) (٢) عن أبي عمران الجوني عن عبد اللَّه بن رباح عن كعب قال: الذي تقتله الخوارج له عشرة (أنور) (٣) فضل ثمانية (أنور) (٤) على نور الشهداء.


(١) في [أ، ب]: زيادة (قال: حدثنا).
(٢) سقط من: [هـ].
(٣) في [هـ]: (أنوار).
(٤) في [هـ]: (أنوار).

٤٠٧٢٢ - حدثنا حميد عن (حسن) (١) عن أبي نعامة عن خالد قال: سمعت ابن عمر يقول: إنهم عرضوا (بغيرنا) (٢)، لو كنتُ فيها ومعي سلاحي (لقاتلت) (٣) عليها -يعني نجدة وأصحابه (٤).


(١) في [هـ]: (الحسن).
(٢) في [هـ]: (بغير نار).
(٣) في [أ، ب]: (لقابلت).
(٤) صحيح؛ وتقدم نحوه برقم [٤٠٦٩٥].

٤٠٧٢٣ - حدثنا حميد عن الحسن عن أبيه قال: أشهد أن كتاب عمر بن عبد العزيز قرئ علينا إن سفكوا الدم الحرام وقطعوا السبيل (فتبرأ) (١) في كتابه من الحرورية وأمر بقتالهم.


(١) في [ع]: (فبرا).

٤٠٧٢٤ - حدثنا ابن نمير قال: حدثنا عبد العزيز بن (سياه) (١) قال: حدثنا حبيب ابن أبي ثابت عن أبي وائل قال: أتيته فسألته عن هؤلاء القوم الذين قتلهم علي، قال: قلت: (فيم) (٢) فارقوه؟ و(فيم) (٣) (استحلوه؟) (٤) و(فيم) (٥) دعاهم؟ (وفيم) (٦) فارقوه؟ ثم (استحل) (٧) دماءهم؟
٥٥٢

قال: إنه لما (استحر) (٨) القتل في أهل الشام بصفين اعتصم معاوية وأصحابه (بجبل) (٩)، فقال عمرو بن (العاص) (١٠): أرسل إلى علي بالمصحف، فلا واللَّه لا يرده عليك، قال: فجاء به رجل يحمله (ينادي) (١١): بيننا وبينكم كتاب اللَّه: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ﴾ [آل عمران: ٢٣]، قال: فقال علي: نعم، بيننا وبينكم كتاب اللَّه، أنا أولى به منكم.

قال: فجاءت الخوارج وكنا «نسميهم) (١٢) يومئذ) (١٣) القراء، قال: فجاءوا (بأسيافهم) (١٤) على (١٥) عواتقهم، فقالوا: يا أمير المؤمنين (لا) (١٦) نمشي إلى هؤلاء القوم حتى يحكم اللَّه بيننا وبينهم.

فقام سهل بن حُنيف فقال: أيها الناس اتهموا أنفسكم، (لقد) (١٧) كنا مع رسول اللَّه ﷺ يوم الحديبية ولو نرى قتالا لقاتلنا، وذلك في الصلح الذي كان بين رسول اللَّه ﷺ (١٨) [(وبين المشركين فجاء عمر فأتى رسول اللَّه ﷺ فقال: يا رسول اللَّه ألسنا على) (١٩) حق وهم على باطل؟ قال: «بلى»، قال: أليس قتلانا في الجنة
٥٥٣
وقتلاهم في النار؟ قال: «بلى»، قال: ففيم نعطي (الدنية) (٢٠) في ديننا ونرجع ولما يحكم اللَّه بيننا وبينهم؟ فقال: «(يا) (٢١) ابن الخطاب إني رسول اللَّه ولن يضيعني اللَّه أبدا».

[قال: فانطلق عمر ولم يصبر متغيظا حتى أتى أبا بكر فقال: يا أبا بكر ألسنا على حق وهم على باطل؟ فقال: بلى، قال: (أليس) (٢٢) قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار؟ قال: بلى، قال: فعلام نعطي الدنية في ديننا ونرجع ولما يحكم اللَّه بيننا وبينهم؟ فقال: يا ابن الخطاب! إنه رسول اللَّه ولن يضيعه اللَّه أبدا] (٢٣)، قال: فنزل القرآن على محمد ﷺ (٢٤) بالفتح، فأرسل إلى عمر فأقرأه إياه، فقال: يا رسول اللَّه أو فتح هو؟ قال: نعم، فطابت نفسه ورجع.

فقال علي: أيها الناس! أن هذا فتح، فقبل عليٌّ القضية ورجع ورجع الناس.

ثم أنهم خرجوا بحروراء أولئك العصابة من الخوارج بضعة عشر ألفًا، فأرسل إليهم يناشدهم اللَّه، فأبوا عليه فأتاهم صعصعة بن صوحان فناشدهم اللَّه وقال: علام تقاتلون خليفتكم؟ قالوا: نخاف الفتنة، قال: فلا تعجلوا ضلالة العام مخافة فتنة (عام) (٢٥) قابل، (٢٦) فرجعوا (فقالوا) (٢٧): نسير على ناحيتنا، فإن (عليا) (٢٨) قبل
٥٥٤
القضية (٢٩) قاتلناهم يوم صفين، وإن نقضها قاتلنا معه.

فساروا حتى بلغوا النهروان، فافترقت منهم فرقة فجعلوا يهدون الناس قتلًا، فقال أصحابهم: ويلكم (ما على هذا) (٣٠) فارقنا (عليا) (٣١).

فبلغ (عليًّا) (٣٢) أمرهم فقام فخطب الناس فقال: (أما) (٣٣) ترون، أتسيرون إلى أهل الشام أم ترجعون إلى هؤلاء الذين خلفوا إلى ذراريكم، فقالوا: لا، بل نرجع إليهم، فذكر أمرهم فحدث عنهم (ما) (٣٤) قال فيهم رسول اللَّه ﷺ: «إن فرقة تخرج عند اختلاف (٣٥) الناس تقتلهم أقرب الطائفتين بالحق، علامتهم رجل فيهم يده كثدي المرأة».

فساروا حتى التقوا بالنهروان فاقتتلوا قتالا شديدا، فجعلت خيل علي لا (تقوم) (٣٦) لهم؛ فقام علي فقال: أيها الناس! إن كنتم إنما تقاتلون لي، فواللَّه ما عندي ما أجزيكم به، وإن كنتم إنما تقاتلون للَّه فلا يكن هذا قتالكم، فحمل الناس حملة واحدة، فانجلت الخيل عنهم وهم مكبون على وجوههم.

فقال علي: اطلبوا الرجل فيهم، قال: فطلب الناس فلم يجدوه حتى قال بعضهم: غرنا ابن أبي طالب من إخواننا حتى (قتلناهم) (٣٧)، فدمعت عين علي،
٥٥٥
قال: فدعا بدابته فركبها فانطلق حتى أتى وهدة فيها قتلى بعضهم على بعض فجعل يجر بأرجلهم حتى وجد الرجل تحتهم، (فاجتروه) (٣٨) فقال علي: اللَّه أكبر، وفرح الناس ورجعوا.

وقال علي: لا أغزو العام، ورجع إلى الكوفة وقتل، واستخلف (حسن) (٣٩) (فسار) (٤٠) بسيرة أبيه، ثم (بعث) (٤١) بالبيعة إلى معاوية (٤٢).


(١) في [ع]: (ساه).
(٢) في [أ، ب]: (نعم).
(٣) في [ب، هـ]: (فيما).
(٤) في [أ، ب]: (استحللوه له)، وفي [جـ، ع]: (استحالوا له)، وفي [س]: (استحلوا الدم)، وفي [هـ]: (استجابوا له).
(٥) في [ب، هـ]: (فيما).
(٦) في [ع]: (فيما).
(٧) في [س]: (استحق).
(٨) في [ب]: (استجر)، وفي [ع]: (استحق).
(٩) في [س]: (بحمل).
(١٠) في [أ، ب، س، ع]: (العاصي).
(١١) سقط من: [س].
(١٢) في [س]: بياض.
(١٣) في [ع]: (يومئذ نسميهم).
(١٤) في [س]: (بأشيانهم).
(١٥) في [ع]: زيادة (أعناقهم).
(١٦) في [ع]: (الأ).
(١٧) في [ع]: (لو).
(١٨) سقط من: [ع].
(١٩) سقط من: [أ، ب].
(٢٠) في [ع]: (الدية).
(٢١) سقط من: [جـ].
(٢٢) في [ع]: (ليس).
(٢٣) سقط ما بين المعكوفين من: [أ، ب].
(٢٤) سقط من: [ع].
(٢٥) في [ع]: (غام).
(٢٦) في [ع]: زيادة (قال).
(٢٧) في [هـ]: (فقاتلوا).
(٢٨) في [ع]: (علي).
(٢٩) في [أ، ب، جـ، ع]: زيادة (قاتلنا على ما).
(٣٠) في [ع]: (على ما هذا).
(٣١) في [ع]: (علي).
(٣٢) في [ع]: (علي).
(٣٣) في [ع]: (ما).
(٣٤) في [ع]: (لما).
(٣٥) في [ع]: زيادة (من).
(٣٦) في [أ، ب]: (يقوم).
(٣٧) في [ع]: (قاتلناهم).
(٣٨) في [أ، ب، ط، هـ]: (فأخبروه).
(٣٩) في [ع]: (حسنًا).
(٤٠) في [أ، ب، هـ]: (فساروا).
(٤١) سقط من: [هـ].
(٤٢) صحيح؛ أخرجه البخاري (٣١٨٢، ٤٨٤٤)، ومسلم (١٧٨٥)، وأحمد ٣/ ٤٨٥ (١٥٩٧٥)، والنسائي (١١٥٠٤)، وأبو يعلى (٤٧٤)، وإسحاق كما في المطالب العالية (٤٤٣٩).

٤٠٧٢٥ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن زيد بن وهب عن علي قال: لما كان يوم النهروان لقي الخوارج، فلم يبرحوا حتى شجروا بالرماح فقتلوا جميعا، فقال علي: اطلبوا ذا الثدية، فطلبوه فلم يجدوه فقال علي: ما كذبت ولا كذبت، اطلبوه، فطلبوه فوجدوه في (وهدة) (١) من الأرض عليه ناس من القتلى، فإذا رجل على يده مثل سبلات السنور (٢)، قال: (فكبر) (٣) علي والناس، وأعجب الناس وأُعجب عليٌّ (٤).


(١) في [ط]: (هذه).
(٢) أي: شارب الهر.
(٣) في [ب]: (كبر).
(٤) صحيح؛ أخرجه النسائي (٨٥٦٩)، وعبد اللَّه بن أحمد في السنة (١٤٩٦)، وبنحوه البزار (٥٨٠)، وابن أبي عاصم في السنة (٩١٦)، وأصله عند مسلم (١٠٦٦).

٤٠٧٢٦ - حدثنا وكيع قال: حدثنا الأعمش عن عمرو بن مرة عن عبد اللَّه بن
٥٥٦
الحارث عن رجل من بني (نصر) (١) بن معاوية (قال) (٢): كنا عند علي (فذكروا) (٣) أهل النهر (فسبهم) (٤) رجل، فقال علي: لا تسبوهم، ولكن إن خرجوا على إمام عادل فقاتلوهم، وإن خرجوا على إمام جائر فلا تقاتلوهم، فإن لهم بذلك مقالًا (٥).


(١) في [هـ]: (نضر).
(٢) في [ط]: (قالوا).
(٣) في [ط]: (فذكر).
(٤) في [ط]: (فيهم).
(٥) مجهول؛ لجهالة الرجل النصري.

٤٠٧٢٧ - حدثنا يونس بن محمد قال: حدثنا حماد بن سلمة عن الأزرق بن قيس عن شريك بن شهاب الحارثي قال: جعلت أتمنى أن ألقى رجلا من أصحاب محمد ﷺ (١) يحدثني عن الخوارج، فلقيت أبا برزة الأسلمي في نفر من أصحابه في يوم عرفة، فقلت: حدثني بشيء سمعته من رسول اللَّه ﷺ يقوله في الخوارج، (فقال) (٢): (أحدثك) (٣) بما سمعت أذناي ورأت عيناي، أُتي رسول اللَّه ﷺ بدنانير فجعل يقسمها وعنده رجل أسود (مطموم) (٤) الشعر، عليه ثوبان أبيضان، بين عينيه أثر السجود، وكان يتعرض لرسول اللَّه ﷺ (٥) فلم يعطه، فأتاه فعرض له من قبل وجهه فلم يعطه شيئا، فأتاه من قبل (يمينه) (٦) فلم يعطه شيئا، ثم أتاه من قبل
٥٥٧
شماله فلم (يعطه) (٧) شيئًا، ثم أتاه من خلفه فلم يعطه شيئا، فقال: يا محمد ما عدلت منذ اليوم في القسمة، فغضب رسول اللَّه ﷺ غضبا شديدا ثم قال: «واللَّه لا تجدون أحدا أعدل عليكم مني» -ثلاث مرات، ثم قال: «يخرج عليكم رجال من قبل المشرق كان هذا منهم، هديهم هكذا، يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، (يمرقون) (٨) من الدين كما (يمرق) (٩) السهم من الرمية، ثم لا يعودون إليه -ووضع يده على صدره- سيماهم (التحليق) (١٠) لا يزالون يخرجون حتى يخرج آخرهم مع المسيح الدجال، فإذا رأيتموهم فاقتلوهم -ثلاثًا- (١١) شر الخلق والخليقة» -يقولها ثلاثًا (١٢).


(١) سقط من: [ع].
(٢) في [ع]: (قال).
(٣) في [هـ]: (أحدثكم).
(٤) في [ع]: (مظموم).
(٥) سقط من: [ع].
(٦) سقط من: [هـ].
(٧) في [ع]: (تعطه).
(٨) في [ع]: (يمزقون).
(٩) في [ع]: (يمزق).
(١٠) في [ط، هـ]: (التخلق).
(١١) في [هـ]: زيادة (هم).
(١٢) مجهول؛ لجهالة شريك بن شهاب، أخرجه أحمد (١٩٧٨٣)، والنسائي (٣٥٦٦)، والحاكم ٢/ ١٤٦، والطيالسي (٩٢٣)، والبزار (٣٨٤٦)، والمزي ١٢/ ٤٦٠، والروياني (٧٦٦)، والهروي في ذم الكلام (٦٥٢).

٤٠٧٢٨ - حدثنا زيد بن حباب قال: حدثني قرة بن خالد السدوسي قال: حدثنا أبو الزبير عن جابر بن عبد اللَّه قال: قال رسول اللَّه ﷺ: [»يجيء قوم يقرؤون القرآن لا يجاوز (تراقيهم) (١) (يمرقون) (٢) من الدين كما (يمرق) (٣) السهم من الرمية على (فوقه) (٤) " (٥).


(١) في [ع]: (تراقبهم).
(٢) في [ع]: (يمزقون).
(٣) في [ع]: (يمزق).
(٤) في [ع]: (قومه).
(٥) صحيح؛ أخرجه مسلم (١٠٦٣)، وأحمد (١٤٨٦١).

٤٠٧٢٩ - حدثنا أبو (الأحوص) (١) عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس قال: قال رسول اللَّه ﷺ] (٢): «ليقرأن القرآن ناس من أمتي (يمرقون) (٣) من (الإسلام) (٤) كما (يمرق) (٥) السهم من الرمية (٦)» (٧).


(١) في [ع]: (الأخوص).
(٢) سقط ما بين المعكوفين من: [أ، ب].
(٣) في [ع]: (يمزقون).
(٤) في [أ، ب]: (الدين).
(٥) في [ع]: (يمزق).
(٦) في [أ، ب]: زيادة (على قوته).
(٧) مضطرب؛ رواية سماك عن عكرمة مضطربة، وأخرجه أحمد (٢٣١٢)، وابن ماجه (١٧١)، والطيالسي (٢٦٨٧)، والفرياني في فضائل القرآن (١٩٤)، والطبراني (١١٧٣٤)، وأبو يعلى (٢٣٥٤).

٤٠٧٣٠ - حدثنا زيد بن (حباب) (١) قال: أخبرني موسى بن عبيدة قال: أخبرني عبد اللَّه بن دينار عن أبي سلمة وعطاء بن يسار (قالا) (٢): جئنا أبا سعيد الخدري فقلنا: (سمعنا) (٣) من رسول اللَّه ﷺ في الحرورية (شيئا) (٤)، فقال: ما أدري ما الحرورية؟ ولكن سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول: «يأتي من بعدكم أقوام تحتقرون صلاتكم مع صلاتهم، وصيامكم مع صيامهم، وعبادتكم مع عبادتهم، يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، (يمرقون) (٥) من الدين كما (يمرق) (٦)
٥٥٩
السهم من الرمية» (٧).


(١) في [أ، ب]: (خباب).
(٢) في [ب]: (قال).
(٣) في [ع]: (سمعت).
(٤) سقط من: [ع].
(٥) في [ع]: (يمزقون).
(٦) في [ع]: (يمزق).
(٧) ضعيف؛ لضعف موسى بن عبيدة، وأصله أخرجه البخاري (٩٥٣٢)، ومسلم (١٠٦٤)، وأحمد ٣/ ٣٣ (١١٣٠٩).

٤٠٧٣١ - حدثنا يحيى بن أبي (بكير) (١) قال: حدثنا ابن عيينة قال: حدثنا العلاء بن أبي العباس قال: سمعت أبا الطفيل يخبر عن بكر بن (قرواش) (٢) عن سعد بن مالك قال: قال رسول اللَّه ﷺ وذكر ذا الثدية الذي كان مع أصحاب النهر- فقال: «شيطان الردهة (يحتدره) (٣) رجل من بجيلة يقال له الأشهب -أو ابن الأشهب- علامة (٤) في قوم ظلمة» (٥).


(١) في [ع]: (بكر).
(٢) في [أ، ب]: (قراراش)، وفي [ع]: (فرواس)، وفي [هـ]: (فوارس).
(٣) في [أ، ب، ط، هـ]: (يجتدره).
(٤) في [هـ]: زيادة (سوء).
(٥) مجهول؛ لجهالة بكر بن قرواش، أخرجه أحمد (١٥٥١)، والبزار (١٢٢٧)، والحميدي (٧٤)، والحاكم ٤/ ٥٢١، وابن أبي عاصم في السنة (٩٢٠)، وأبو يعلى (٧٥٣).

٤٠٧٣٢ - فقال عمار (الدهني) (١) حين كذب به: جاء رجل من بجيلة، قال: وأراه قال: من دهن، يقال له: الأشهب أو ابن الأشهب.


(١) في [ب]: (الذهبي).

٤٠٧٣٣ - حدثنا محمد بن بشر قال: حدثنا (عبد اللَّه) (١) بن الوليد عن عبيد بن الحسن قال: قالت الخوارج لعمر بن عبد العزيز: تريد أن تسير فينا بسيرة عمر بن الخطاب؟ فقال: ما لهم، قاتلهم اللَّه، واللَّه ما زدت أن أتخذ رسول اللَّه ﷺ إمامًا.


(١) في [ع، هـ]: (عبيد اللَّه).

٤٠٧٣٤ - حدثنا ابن علية عن التيمي عن أبي مجلز قال: بينما عبد اللَّه بن خباب (في يد) (١) الخوارج إذ أتوا على نخل، فتناول رجل منهم تمرة فأقبل عليه
٥٦٠
أصحابه فقالوا له: أخذت تمرة من تمر أهل العهد، وأتوا على خنزير (فنفحه) (٢) (رجل) (٣) منهم بالسيف، فأقبل عليه أصحابه فقالوا له: قتلت خنزيرا من خنازير أهل العهد، قال: فقال عبد اللَّه: ألا أخبركم (من) (٤) هو أعظم عليكم حقا من هذا؟ قالوا: من؟ قال: أنا، ما تركت صلاة ولا تركت كذا و(لا) (٥) تركت كذا، قال: فقتلوه، قال: فلما جاءهم عليٌّ قال: أقيدونا بعبد اللَّه بن خباب، قالوا: كيف نقيدك (به) (٦) وكلنا قد شرك في دمه؟ فاستحل قتالهم (٧).


(١) في [ع]: (عند).
(٢) سقط من: [ع]، وفي [هـ]: (فنفخه).
(٣) في [ع]: (لرجل).
(٤) في [ع]: (بمن).
(٥) سقط من: [ب].
(٦) سقط من: [ع].
(٧) منقطع؛ أبو مجلز لا يروي عن علي، أخرجه الدارقطني ٣/ ١٣١، وأبو عبيد في الأموال (٤٧٥)، والبيهقي ٨/ ١٨٤، وأخرجه مسدد كما في المطالب العالية (٤٤٤٠)، وفيه: (عن أبي مجلز أراه عن قيس بن عباد)، وصحح الدارقطني في العلل ٤/ ١٠١ رواية الإرسال.

٤٠٧٣٥ - حدثنا إسحاق بن منصور عن عبد اللَّه بن عمرو بن مرة عن أبيه عن عبد اللَّه بن سلمة قال - (وقد كان) (١) شهد مع علي الجمل وصفين- وقال: ما يسرني (بهما) (٢) كل ما على وجه الأرض.


(١) في [أ، ب]: (وكان قد).
(٢) سقط من: [هـ]

٤٠٧٣٦ - حدثنا غندر عن شعبة عن عمرو بن مرة عن مصعب بن سعد قال: سألت أبي عن هذه الآية: ﴿قُلْ هَلْ (نُنَبِّئُكُمْ) (١) بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (١٠٣) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي
٥٦١
الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾ [الكهف: ١٠٣ - ١٠٤] (أهم) (٢) الحرورية؟ قال: لا، هم أهل الكتاب اليهود والنصارى، أما اليهود (فكذبوا) (٣) (بمحمد) (٤) ﷺ (٥)، وأما النصارى فكفروا بالجنة (وقالوا) (٦): ليس فيها طعام ولا شراب، ولكن الحوورية ﴿الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ﴾ [البقرة: ٢٧]، وكان سعد يسميهم الفاسقين (٧).


(١) في [ع]: (أنبئكم).
(٢) في [ع]: (هم).
(٣) في [ب]: (كذبوا).
(٤) في [أ، ب، جـ]: (محمدا).
(٥) سقط من: [ع].
(٦) في [أ، جـ]: (قالوا)، وفي [ع]: (فقالوا).
(٧) صحيح؛ أخرجه البخاري (٤٤٥١)، والنسائي (١١٣١٣)، والحاكم ٢/ ٣٧٠، وابن جرير في التفسير ١٦/ ٣٣، وابن أبي حاتم في التفسير (٢٨٧)، والطحاوي في شرح المشكل ١٠/ ٢٤١.

٤٠٧٣٧ - حدثنا وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد قال: سمعت مصعب بن سعد قال: سئل أبي عن الخوارج قال: هم (قوم) (١) زاغوا فأزاغ اللَّه قلوبهم (٢).


(١) سقط من: [أ، ب، جـ].
(٢) صحيح؛ أخرجه الحاكم ٢/ ٣٧٠، وعبد اللَّه بن أحمد في السنة (١٥٢٥) و(١٥٣٤)، وابن جرير ١٦/ ٣٣.

٤٠٧٣٨ - حدثنا عبيد اللَّه قال: (أخبرنا) (١) نعيم بن حكيم قال: حدثني أبو مريم أن (شَبَث) (٢) بن ربعي وابن الكواء خرجا من الكوفة إلى حروراء، فأمر علي الناس أن يخرجوا بسلاحهم فخرجوا إلى المسجد حتى امتلأ المسجد.
٥٦٢

فأرسل (إليهم) (٣) علي: بئس ما صنعتم (حين) (٤) (تدخلون) (٥) المسجد بسلاحكم، اذهبوا إلى جبانة مراد حتى يأتيكم أمري، (قال) (٦): قال أبو مريم: فانطلقنا إلى جبانة مراد، (فكنا بها) (٧) ساعة من نهار، ثم بلغنا أن القوم قد رجعوا (أو) (٨) أنهم (راجعون) (٩)، قال: (فقلت) (١٠): (١١) (أنطلق) (١٢) أنا فأنظر إليهم.

قال: فانطلقت فجعلت أتخلل صفوفهم حتى انتهيت إلى (شبث) (١٣) بن ربعي وابن الكواء وهما واقفان متوركان على (دابتهما) (١٤)، (وعندهم) (١٥) رسل علي (يناشدونهم) (١٦) اللَّه لما رجعوا، وهم يقولون لهم: نعيذكم باللَّه أن (تعجلوا) (١٧) (الفتنة) (١٨) العام خشية عام قابل.
٥٦٣

فقام رجل منهم (إلى) (١٩) بعض رسل علي فعقر دابته، فنزل الرجل وهو يسترجع، فحمل سرجه فانطلق به، وهما يقولان: ما طلبنا إلا منابذتهم، (وهم) (٢٠) يناشدونهم اللَّه، فمكثوا ساعة ثم انصرفوا إلى الكوفة كأنه يوم أضحى أو يوم فطر.

وكان علي يحدثنا قبل ذلك أن قوما يخرجون من الإسلام، (يمرقون) (٢١) منه كما (يمرق) (٢٢) السهم من الرمية، علامتهم رجل مخدج اليد، قال: فسمعت ذلك مرارا كثيرة، قال: وسمعه نافع (المخدج) (٢٣) أيضًا، حتى رأيته (يتكره) (٢٤) طعامه من كثرة ما سمعه منه.

قال: وكان نافع معنا في المسجد يصلي فيه بالنهار، (ويبيت) (٢٥) فيه بالليل، وقد كسوته برنسا فلقيته من الغد فسألته: هل كان خرج معنا الناس الذين خرجوا إلى حروراء؟ قال: خرجت (أريدهم) (٢٦) حتي إذا بلغت إلي بني فلان لقيني صبيان، فنزعوا سلاحي، فرجعت.

حتى إذا كان الحول أو نحوه خرج أهل النهروان وسار علي إليهم، فلم أخرج معه، قال: وخرج أخي أبو عبد اللَّه (و) (٢٧) مولاه مع علي.
٥٦٤

قال: فأخبرني أبو عبد اللَّه أن عليا سار إليهم حتى إذا كان حذاءهم على شاطيء النهروان أرسل إليهم يناشدهم اللَّه ويأمرهم أن يرجعوا، فلم تزل رسله تختلف إليهم حتى قتلوا رسوله، فلما رأى ذلك نهض إليهم فقاتلهم حتى فرغ منهم كلهم، ثم أمر أصحابه أن يلتمسوا المخدج، فالتمسوه، فقال بعضهم: ما نجده حيًا، وقال بعضهم: ما هو فيهم؛ ثم إنه جاءه رجل فبشره فقال: يا أمير المؤمنين قد (واللَّه وجدناه) (٢٨) تحت قتيلين في ساقية، فقال: اقطعوا يده المخدجة وأتوني بها، فلما أتي بها أخذها بيده ثم رفعها ثم قال: واللَّه ما كذبت ولا كذبت (٢٩).


(١) في [أ، ب، ع]: (أنبأنا).
(٢) في [أ، ب]: (شبت)، وفي [ع]: (شبثت).
(٣) سقط من: [هـ].
(٤) في [أ، ب]: (حتى).
(٥) في [أ، ب]: (يدخلون).
(٦) سقط من: [ع].
(٧) في [ع]: (وكنا بها).
(٨) في [هـ]: (و).
(٩) في [هـ]: (زاحفون).
(١٠) في [ع]: (قلت).
(١١) في [أ، ب]: زيادة (أنا).
(١٢) في [ع]: (فأنطلق).
(١٣) في [أ، ب]: (سبيب).
(١٤) في [هـ]: (دابتيهما).
(١٥) في [أ، ب، جـ، ع]: (وعندهما).
(١٦) في [هـ]: (يناشدونهما).
(١٧) في [أ، ب]: (يعجلوا).
(١٨) في [هـ]: (بفتنة).
(١٩) في [أ، ب]: (أتا).
(٢٠) في [أ، ب]: (وهما).
(٢١) في [ع]: (يمزقون).
(٢٢) في [ع]: (يمزق).
(٢٣) في [هـ]: (المخدع).
(٢٤) في [أ، ب]: (يتكو).
(٢٥) في [أ، ب]: (ويثبت)، وفي [ع]: (ونبيت).
(٢٦) سقط من: [أ، ب].
(٢٧) في [ع]: (مع).
(٢٨) في [ع]: (وجدناه واللَّه).
(٢٩) مجهول؛ لجهالة أبي مريم، والنسائي إنما وثق الحنفي لا الثقفي، أخرجه أبو داود (٤٧٧٠)، وعبد اللَّه بن أحمد في زوائد المسند (١٣٠٣)، وأبو يعلى (٣٥٨)، والطيالسي (١٦٥)، وابن جرير في التاريخ ٣/ ١٢٤، وابن بشكوال ٢/ ٥٤٦، والخطيب في الأسماء المبهمة ٤/ ٣١٣.

٤٠٧٣٩ - حدثنا شريك عن محمد بن قيس عن أبي موسى أن عليا لما أتي بالمخدج سجد (١).


(١) مجهول؛ لجهالة أبي موسى مالك بن الحارث، وقيل مالك بن عبد اللَّه، وأخرجه أبو القاسم البغوي في الجعديات (٢٢٣٢)، وعبد اللَّه بن أحمد في السنة (١٥٢٣)، وعبد الرزاق (٥٩٦٢)، والبيهقي في المعرفة (١١٧٧) ٢/ ٣٧١، ودلائل النبوة ٦/ ٤٣٣، والخطيب في تاريخ بغداد ١٣/ ١٥٧، والشافعي في الأم ١/ ١٣٤، والمرزوي في تعظيم الصلاة (٢٤٦).

٤٠٧٤٠ - حدثنا وكيع قال: حدثنا الأعمش عن أبي إسحاق عن حصين -وكان صاحب شرطة علي- قال: قال علي: قاتلهم اللَّه، أى حديث (شابوا) (١) -يعني الخوارج الذين (قتل) (٢) (٣).


(١) في [ع]: (سانوا).
(٢) في [هـ]: (قتلوا).
(٣) مجهول؛ لجهالة حصين، وأخرجه عبد اللَّه بن أحمد في السنة (١٥٣٦).

٤٠٧٤١ - حدثنا ابن نمير عن الأجلح عن سلمة بن كهيل عن كثير بن (نمر) (١) قال: بينا أنا في الجمعة وعلي بن أبي طالب (٢) على المنبر إذ (قام) (٣) رجل (فقال) (٤): لا حكم إلا للَّه، ثم قام آخر فقال: لا حكم إلا للَّه، ثم قاموا من نواحي المسجد يحكمون اللَّه فأشار بيده: اجلسوا، نعم لا حكم إلا للَّه، كلمة حق (يبتغى) (٥) بها باطل، حكم اللَّه ينتظر فيكم، (الآن) (٦) لكم عندي ثلاث خلال ما (كنتم) (٧)، معنا لن (نمنعكم) (٨) مساجد اللَّه أن يذكر فيها اسمه، ولا (نمنعكم) (٩) (فيئا) (١٠) ما كانت أيديكم مع أيدينا، ولا نقاتلكم حتى (تقاتلونا) (١١)، ثم أخذ في خطبته (١٢).


(١) في [ع]: (تمر).
(٢) في [أ، ب]: زيادة رضي الله عنه.
(٣) في [هـ]: (جاء).
(٤) في [أ، ب]: (قال).
(٥) في [ع]: (يبتغا).
(٦) في [ع]: (إن).
(٧) في [ب]: (كنت).
(٨) في [ب]: (يمنعكم).
(٩) في [ب]: (يمنعكم).
(١٠) في [ع]: (فياء).
(١١) في [هـ]: (تقاتلوا).
(١٢) مجهول؛ لجهالة كثير بن نمر، أخرجه البيهقي ٨/ ١٨٤، والطبراني في الأوسط (٧٧٧١).

٤٠٧٤٢ - حدثنا يحيى بن آدم قال: حدثنا يزيد بن عبد العزيز عن عمر بن (حسيل) (١) بن سعد بن حذيفة قال: حدثنا (حبيب) (٢) أبو الحسن (العبسي) (٣) عن
٥٦٦
أبي البختري قال: دخل رجل المسجد فقال: لا حكم إلا للَّه، (ثم قال آخر: لا حكم إلا للَّه، قال: فقال علي: لا حكم إلا للَّه) (٤)، ﴿إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ﴾ [الروم: ٦٠]، فما تدرون ما يقول هؤلاء؟ يقولون: لا إمارة، أيها الناس، إنه لا يصلحكم إلا أمير: بر أو فاجر، قالوا: هذا البر قد عرفناه، فما بال الفاجر؟ فقال: يعمل (المؤمن) (٥) (ويملى) (٦) للفاجر، ويبلغ اللَّه الأجل، (وتأمن) (٧) سبلكم، (وتقوم) (٨) أسواقكم، (ويقسم) (٩) فيئكم ويجاهد عدوكم ويؤخذ (الضعيف) (١٠) من القوي -أو قال: من الشديد- منكم (١١).


(١) في [أ، ب، جـ]: (حسبل).
(٢) في [ع]: (أحبيب).
(٣) في [ع]: (العنبسي).
(٤) سقط من: [أ، ب، هـ].
(٥) في [ع]: (للمؤمن).
(٦) في [ع]: (ويملأ).
(٧) في [ع]: (ويأمن)، وفي [هـ]: (نأمن).
(٨) في [ب]: (ويقوم).
(٩) في [ع]: (ويجبا).
(١٠) في [أ، ب، ع]: (للضعيف).
(١١) منقطع؛ أبو البختري لا يروي عن علي.

٤٠٧٤٣ - حدثنا يحيى بن آدم قال: حدثنا يزيد بن عبد العزيز قال: حدثنا إسحاق بن راشد عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن والضحاك بن قيس عن أبي سعيد الخدري قال: (بينا) (١) رسول اللَّه ﷺ يقسم مغنما يوم (خيبر) (٢)، فأتاه رجل من بني تميم يقال: له ذو الخويصرة، فقال: يا رسول اللَّه أعدل، فقال: «هاك! لقد خبت وخسرت إن لم أعدل»، فقال عمر: دعني يا رسول اللَّه أقتله، فقال: «لا، إن لهذا أصحابا يخرجون عند اختلاف من الناس، يقرأون القرآن لا
٥٦٧
يجاوز حناجرهم، (يمرقون) (٣) من الدين كما (يمرق) (٤) السهم من الرمية، تحقرون صلاتكم مع صلاتهم، وصيامكم مع صيامهم، آيتهم رجل منهم كأن يده ثديُ المرأة، وكأنها بضعة تدردر»، قال: فقال أبو سعيد: (فسمع) (٥) أذني من رسول اللَّه ﷺ يوم حنين وبصر عيني مع علي حين قتلهم، ثم استخرجه فنظرت إليه (٦).


(١) في [ع]: (بينما).
(٢) كذا في النسخ، وفي آخر الخبر قال: (حنين).
(٣) في [ع]: (يمزقون).
(٤) في [ع]: (يمزق).
(٥) في [ط، هـ]: (فسمعت)، وفي [أ، ب]: (سمعت).
(٦) حسن؛ إسحاق بن راشد صدوق، أخرجه بنحوه البخاري (٦١٦٣)، ومسلم (١٠٦٤)، وأحمد (١١٦٢١)، ورواه ابن أبي عاصم في السنة (٩٢٣) من طريق المؤلف.

٤٠٧٤٤ - حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا حماد بن زيد قال: حدثنا (مجالد) (١) بن سعيد عن عمير بن (٢) (زوذى) (٣) أبي (كثير) (٤) قال: خطبنا علي يومًا، فقام الخوارج فقطعوا عليه كلامه، قال: فنزل فدخل ودخلنا معه، فقال: ألا أني إنما أكلت يوم أكل الثور الأبيض، ثم قال: مثلي مثل (ثلاثة) (٥) أثوار (وأسد) (٦) اجتمعن في أجمة: أبيض وأحمر وأسود، فكان إذا أراد شيئا منهن اجتمعن فامتنعن منه.

فقال للأحمر والأسود: إنه لا يفضحنا في أجمتنا هذه إلا مكان هذا
٥٦٨
الأبيض، فخليا (بيني وبينه) (٧) حتى آكله، ثم أخلو أنا وأنتما في هذه الأجمة، فلونكما على لوني ولوني على لونكما، قال: ففعلا، قال: فوثب عليه فلم (يُلبثه) (٨) أن قتله.

قال: فكان إذا أراد أحدهما اجتمعا، فامتنعا منه، (فقال) (٩) للأحمر: يا أحمر، إنه لا يشهرنا في أجمتنا هذه إلا مكان هذا الأسود، فخل بيني وبينه حتى آكله، ثم أخلو أنا وأنت، فلوني على لونك ولونك على لوني، قال: فأمسك عنه فوثب عليه فلم يلبثه أن قتله، ثم لبث ما شاء اللَّه.

ثم قال للأحمر: يا أحمر إني آكلك، قال: تأكلني، قال: نعم، قال: أما لا فدعني حتى أصوت ثلاثة أصوات، ثم شأنك بي قال: فقال: ألا إني إنما أكلت يوم أكل الثور الأبيض، قال: ثم قال علي: ألا وإني إنما (وهنت) (١٠) يوم قتل عثمان (١١).


(١) في [هـ]: (مخالد).
(٢) في [جـ]: زيادة (ابن).
(٣) في [أ، ب]: (زدزي).
(٤) في [أ، هـ]: (كبير).
(٥) في [أ]: (أثلاثة)، وفي [ب]: (الثلاثة).
(٦) في [أ، ب]: (وأشد).
(٧) في [ع]: (بينه وبيني).
(٨) في [ع]: (يلبث).
(٩) في [هـ]: (وقال).
(١٠) في [أ، ب، ع]: (وهبت)، وفي [هـ]: (رهبت).
(١١) مجهول؛ لجهالة عمير، وأخرجه ابن حبان في الأمثال في الحديث النبوي (١٦٧)، وابن شبه (٢١٧٧)، وابن الجوزي في المنتظم ٥/ ٦١.

٤٠٧٤٥ - حدثنا ابن فضيل عن إسماعيل بن سميع عن الحكم قال: خمس عليٌّ أهل النهر (١).


(١) منقطع؛ الحكم لا يروي عن علي

٤٠٧٤٦ - حدثنا يزيد بن هارون عن الحجاج عن الحكم أن عليا قسم بين أصحابه رقيق أهل النهر ومتاعهم كله (١).


(١) منقطع؛ الحكم لا يروي عن علي.

٤٠٧٤٧ - حدثنا وكيع عن سفيان عن شبيب بن غرقدة عن رجل] * (١) من بني تميم قال: سألت ابن عمر عن أموال الخوارج، (فقال) (٢): ليس فيها غنيمة ولا غلول (٣).


(١) إلى هنا انتهى السقط في [س] الذي بدأ أثناء الحديث رقم [٤٠٧٢٤] فقرة [٤].
(٢) في [هـ]: (قال).
(٣) مجهول؛ لإبهام الرجل التميمي.

٤٠٧٤٨ - حدثنا ابن إدريس عن أبيه عن جده قال: (فزع) (١) المسجد حين أصيب أهل النهر.


(١) كذا في النسخ، ولعلها: (فرغ).

٤٠٧٤٩ - حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا العوام بن (حوشب) (١) قال: حدثني من سمع أبا سعيد الخدري رضي الله عنه (٢) يقول في قتال الخوارج: لهو أحب إلي من قتال الديلم (٣).


(١) في [ع]: (خوشب).
(٢) سقط من: [س، ع].
(٣) مجهول؛ لإبهام شيخ العوام، أخرجه أحمد (١١٢٨٥)، وأبو داود (٣٢٦٤).

٤٠٧٥٠ - حدثنا يزيد بن هارون (قال) (١): (أخبرنا) (٢) العوام بن (حوشب) (٣) عن الشيباني عن أسير بن عمرو عن سهل بن حنيف عن النبي ﷺ (قال) (٤): «يتيه قوم من قبل المشرق محلقة رؤوسهم» (٥).


(١) في [أ، ب، ع، س،] زيادة قال وسقط من: [هـ].
(٢) في [هـ]: (أنا) وفي [أ، ب، س] أخبرنا.
(٣) في [ع]: (خوشب).
(٤) سقط من: [س].
(٥) صحيح؛ أخرجه مسلم (١٠٦٨)، وأحمد (١٥٩٧٦).

٤٠٧٥١ - حدثنا يحيى بن آدم قال: ثنا حماد بن زيد عن ابن عون عن الحسن قال: (لما) (١) (منع) (٢) علي الحكمين قال أهل (حروراء) (٣): ما (تريد) (٤) أن (تجامع) (٥) (هؤلاء) (٦)؟ فخرجوا فأتاهم إبليس (فقال) (٧): (لئن) (٨) كان هؤلاء القوم الذين فارقنا مسلمين لبئس الرأي رأينا، (ولئن) (٩) كانوا كفارا لينبغي لنا أن نناديهم، قال الحسن: فوثب (عليهم) (١٠) (أبو) (١١) الحسن (فجذهم جذا) (١٢) (١٣).


(١) سقط من: [ع].
(٢) في [هـ، ع]: (صنع).
(٣) في [هـ]: (الحروراء).
(٤) في [س]: (نزيد)، وفي [هـ]: (تزيد).
(٥) في [س]: (فجامع)، وفي [هـ]: (نجامع).
(٦) في [أ، هـ]: (لهؤلاء).
(٧) في [ع]: (فقالوا).
(٨) في [ع]: (لي)، وفي [س]: (لأن)، وفي [هـ]: (أين).
(٩) في [ع]: (ولكن).
(١٠) سقط من: [ع].
(١١) في [ع]: (ابن).
(١٢) في [ع]: (جزهم جزا).
(١٣) منقطع حكمًا؛ الحسن مدلس، وليس له رواية عن علي رضي الله عنه.

٤٠٧٥٢ - حدثنا شبابة عن الهذيل بن بلال قال: كنت عند (محمد) (١) بن سيرين فأتاه رجل فقال، إن عندي (غلامًا) (٢) لي أريد بيعه، قد أعطيت به ستمائة
٥٧١
درهم، وقد أعطاني (به) (٣) الخوارج ثمانمائة، أفأبيعه منهم؟ قال: كنت بايعه من يهودي أو نصراني؟ قال: لا، (قال) (٤): فلا تبعه منهم.


(١) في [ع]: (عصر).
(٢) في [س]: (علامًا)، وفي [أ، هـ]: (غلام).
(٣) سقط من: [أ، ب، هـ].
(٤) سقط من: [ع].

٤٠٧٥٣ - حدثنا يحيى بن آدم (قال) (١): ثنا (مفضل) (٢) بن مهلهل عن الشيباني عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال: كنت عند علي، فسئل عن أهل النهر (أمشركون هم) (٣) قال: من الشرك فروا، (قيل) (٤): فمنافقون هم؟ قال: إن المنافقين لا يذكرون اللَّه إلا قليلا، قيل له: فما هم؟ قال: قوم بغوا علينا (٥).


(١) سقط من: [هـ].
(٢) في [أ، ط، هـ]: (معضل).
(٣) في [أ، ب، س، ط، هـ]: (أهم مشركون).
(٤) في [ع]: (قال).
(٥) صحيح؛ أخرجه محمد بن نصر المروزي في تعظيم الصلاة (٥٩١)، وبنحوه عبد الرزاق (١٨٦٥٦)، والبيهقي ٨/ ١٧٣، وابن عساكر ١/ ٣٤٥، وأبو العرب في المحسن ص ١٢٤.

٤٠٧٥٤ - حدثنا يحيى بن آدم (قال) (١): ثنا (مفضل) (٢) عن أبي إسحاق عن عرفجة عن أبيه قال: (لما) (٣) جيء علي بما في عسكر أهل النهر قال: من عرف شيئا فليأخذه، قال: (فأخذوه) (٤) إلا (قدرًا) (٥)، قال:
٥٧٢
ثم رأيتها بعد (قد) (٦) أخذت (٧).
تم الكتاب (٨)


(١) سقط من: [هـ].
(٢) في [أ، ط، هـ]: (معضل).
(٣) سقط من: [ع].
(٤) في [أ، ب]: (فأخذوا)، وفي [هـ]: (فأخذت).
(٥) في [أ، ب، جـ]: (قدار)، وفي [هـ]: (قدر).
٥٧٢
(٦) سقط من: [ع].
(٧) مجهول؛ لجهالة عرفجة بن عبد الواحد الأسدي وأبيه، وأخرجه عبد الرزاق (١٨٥٨٨)، والبيهقي ٨/ ١٨٢، وسعيد بن منصور (٢٩٥٢)، والخطيب ١١/ ٣.
(٨) خاتمة المصنف في بعض النسخ:
١. ورد في خاتمة النسخة [هـ]: (واللَّه أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وصلى اللَّه على سيدنا محمد الأمين، وعلى آله وصحبه وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين، وسلم تسليمًا كثيرًا، (آمين) (١١/ ١). تم مصنف أبي بكر عبد اللَّه بن محمد بن أبي شيبة العبسي).
(١١/ ١) في [ب]: (تم).
٢. كما ورد في خاتمة نسخة [ع]: (تم الكتاب بحمد اللَّه وعونه وحسن توفيقه على يد الفقير إلى ربه، المعترف بذنبه، الراجي رحمة ربه، محمد بن عبد اللَّه الطحاوي غفر اللَّه له ولوالديه ولمستنسخه ولوالديه ولجميع المسلمين، بتاريخ سادس عشر صفر من شهور سنة خمس وثمانين وسبعمائة. والحمد للَّه وحده، وصلى اللَّه على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم).
٣. كما في ورد في خاتمة نسخة [جـ]: (تم الكتاب العظيم البيان، وهو في سبعة أجزاء من تصنيف أبي بكر عبد اللَّه بن محمد بن أبي شيبة العبسي الكوفي شيخ المشايخ وإمام الأئمة: مسلم والبخاري وابن ماجه وغيرهم من أئمة الحديث رضوان اللَّه عليهم أجمعين.
قال راجي رحمة ربه، المستقيل من زلَلِه وذنبه، يوسف بن عبد اللطيف بن عبد الباقي بن محمود الحراني الحنبلي -عامله اللَّه بلطفه- وذلك في اليوم المبارك يوم السبت الرابع عشر من شهر الفطر من سنة أربع وأربعين وسبعمائة من الهجرة النبوية، على صاحبها أفضل الصلاة والسلام والرحمة. سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد للَّه رب العالمين.
٤. كما ورد في آخر نسخة [س]: (واللَّه أعلم بالصواب. تم الكتاب المبارك، وهو مصنف الإمام أبي بكر بن أبي شيبة رحمه اللَّه تعالى، والحمد للَّه وحده، وصلواته وسلامه على محمد خير خلقه وعلى آله وصحبه وسلم).
٥. كما ورد في نسخة [أ]: (واللَّه أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وصلى اللَّه على سيدنا محمد الأمين، وعلى آله وصحبه وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليمًا كثيرًا آمين آمين، كان
٥٧٣
الفراغ من مصنف أبي بكر عبد اللَّه بن محمد بن أبي شيبة العبسي الكوفي شيخ المشايخ وإمام الأئمة مسلم والبخاري وابن ماجه وغيرهم من أئمة الحديث رضوان اللَّه عليهم أجمعين، ووافق الفراغ من نسخه ضحى يوم الخمسين المبارك ليلة عاشر شهر شعبان الكريم المحرم لعله سنة تسع وعشرين ومائتين وألف.
بعناية الشيخ العلامة والبدر الفهامة الفاضل الأوحد محيي السنة على مرِّ الزمن، الحكم المتطبب، والعالم الزاهد المترهب، عز الدين والإسلام: محمد عابد السندي وفقه اللَّه لصالح الأعمال، وغفر له وتجاوز عنه ورضي عنه وعنا رضا لا سخط بعده، وعن محمد وآله الأمناء وصحابته النجباء وعترته الفضلا. . آمين آمين. .
بخط الفقير الحقير، المعترف بذنبه والتقصير، الراجي غفران الملك القدير، العبد محمد محسن الزراقي غفر اللَّه له ولوالديه آمين آمين آمين). ثم وضعت علامة لنهاية الكلام.
٦. كما ورد في آخر نسخة [ب]: (واللَّه أعلم بالصواب وإليه المرجع والمآب، وصلى اللَّه على سيدنا محمد الأمين، وعلى آله وصحبه وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليمًا كثيرًا. تم.
كان الفراغ من مصنف أبي بكر عبد اللَّه بن محمد بن أبي شيبة العبسي الكوفي شيخ المشايخ وإمام الأئمة مسلم والبخاري وابن ماجه وغيرهم من أئمة الحديث رضوان اللَّه عليهم أجمعين، ووافق الفراغ من نسخه قبيل وقت الظهر يوم الأحد في تاسع شهر ربيع الأول سنة ١٣٢٨ هـ، ثمانية وعشرين وثمانمائة بعد الألف من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلوات وأجمل التحيات، وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا. نقل من الكتب الوقفية بمدرسة المحمودية للشيخ العلامة والبدر الفهامة الفاضل الأوحد محيي علوم السنة على مر الزمن الحكيم المتطبب والعالم الزاهد المترهب عز الدين والإسلام محمد عابد السندي، أدخله اللَّه تعالى فسيح جناته، وغفر له وتجاوز عنه ورضي عنه وعفا رضاء لا سخط بعده آمين آمين آمين.
بيد أفقر العباد لعناية اللَّه عفا اللَّه عنه وعافاه وغفر له ولوالديه ولجميع المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات، والمنقول عنه كان مكتوبًا في سنة ١٢٢٩ هـ ألف ومئتان وتسع وعشرون).
٧. كما ورد في آخر النسخة [خ]: (تم الكتاب وهو مصنف ابن أبي شيبة، والحمد للَّه كثيرًا كما هو أهله، وصلى اللَّه على محمد خاتم أنبيائه وصفوة رسله، وذلك في الثالث من شهر رجب الفرد سنة ثلاث عشرة وسبع مائة).
أسأل اللَّه عز رجل أن يجزي مؤلفه خير الجزاء، وأن يوفق قارئه والناظر فيه، وصلى اللَّه على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

 


google-playkhamsatmostaqltradent