بسم الله الرحمن الرحيم (١)
وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا
مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ (٢)
١
- بَابٌ
كَمْ فِي الْقُرْآنِ مِنْ سَجْدَةٍ؟
• [٦٠٢٩]
أخبرنا أَبُو سَعِيدٍ (٣) أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادِ بْنِ بِشْرٍ
الْأَعْرَابِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ
الدَّبَرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ
جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ (٤): سُجُودُ الْقُرْآنِ
عَشْرٌ: الْأَعْرَافُ وَالرَّعْدُ وَالنْحْلُ (٥)، وَبَنِي إِسْرَائِيلَ
وَمَرْيَمُ وَالْحَجُّ وَالْفُرْقَانُ وَ﴿طسم﴾ الْوُسْطَى وَ﴿الم (١) تَنْزِيلُ﴾
وَ﴿حم﴾ السَّجْدَةِ قُلْتُ (٦): وَلَمْ يَكُنِ ابْنُ عَبَّاسٍ يَقُولُ فِي ﴿ص﴾ (٧)
سَجْدَةٌ؟ قَالَ: لَا.
• [٦٠٣٠] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا (٨) عِكْرِمَةُ بْنُ
* [ن/٦٦ ب].
(١)
قوله: «بسم الله الرحمن الرحيم» ليس في (م).
(٢)
قوله: «وصلي الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم» ليس في الأصل، (م)، والمثبت من
(ن).
• [٦٠٢٩]
[شيبة: ٤٣٧٨].
(٣)
في الأصل: «سعد»، وهو خطأ، والمثبت من (ن) انظر: «تاريخ دمشق» (٥/ ٣٥٣).
(٤)
ليس في (م).
(٥)
قوله: «والرعد والنحل» وقع في (الأصل): «والنحل والرعد»، والمثبت من (ن)، (م)، وهو
الموافق لما في «الأوسط» لابن المنذر (٥/ ٢٧٤) عن الدبري، عن المصنف، به.
(٦)
في (الأصل): «وقلت»، والمثبت من (ن)، (م)، وينظر المصدر السابق.
(٧)
قبله في (م): «سورة».
(٨)
في (ن)، (م): «أخبرني».
خَالِدٍ، أَنَّ سَعِيدَ بْنَ
جُبَيْرٍ، أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسِ وَابْنَ عُمَرَ يَعُدَّانِ
(١) كَمْ فِي الْقُرْآنِ مِنْ سَجْدَةٍ، فَقَالَا: الْأَعْرَافُ وَالرَّعْدُ
وَالنَّحْلُ وَبَنِي إِسْرَائِيلَ وَمَرْيَمُ وَالْحَجُّ أَوَّلُهَا، وَالْفُرْقَانُ
وَ﴿طسم﴾ وَ﴿الم (١) تَنْزِيلُ﴾ وَ﴿ص﴾ وَ﴿حم﴾ السَّجْدَةِ إِحْدَى عَشْرَةَ.
• [٦٠٣١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي جَمْرَةَ (٢) الضُّبَعِيِّ، قَالَ (٣):
سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: فِي الْقُرْآنِ إِحْدَى عَشْرَةَ (٤) سَجْدَةً
فَعَدَّهُنَّ، كَمَا ذَكَرَهُ (٥) ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ سَعِيدِ
بْنِ جُبَيْرٍ.
• [٦٠٣٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سُلَيْمَانُ الْأَحْوَلُ
(٦)، أَنَّ مُجَاهِدًا أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ سَأَلَ ابْنَ عَبَّاسٍ أَفِي (٧) ﴿ص﴾
سُجُودٌ (٨)؟ قَالَ: نَعَمْ، ثُمَّ تَلَا: ﴿وَوَهَبْنَا لَهُ﴾ حَتَّى بَلَغَ (٩):
﴿فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ﴾ [الأنعام: ٨٤ - ١٩٠] قَالَ: هُوَ مِنْهُمْ.
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: رَأَيْتُ
عُمَرَ (١٠) قَرَأَ ﴿ص﴾ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَنَزَلَ فَسَجَدَ فِيهَا، ثُمَّ (١١)
عَلا المِنْبَرَ.
(١) في (م): «يقول»، وينظر: «الأوسط» لابن
المنذر (٥/ ٢٧٤) عن، الدبري، عن المصنف، به.
(٢)
في (م): «حمزة» بالحاء والزاي، وينظر: «الأوسط» لابن المنذر (٥/ ٢٧٥)، عن الدبري،
عن المصنف، به، وله ترجمة في: «تهذيب الكمال» (٢٩/ ٣٦٢).
(٣)
في (م): «يقول».
(٤)
في الأصل: «عشر»، والمثبت من (ن)، (م)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
(٥)
في (م): «ذكر».
• [٦٠٣٢]
[التحفة: خ ٦٣٩٧] [شيبة: ٤٢٨٥، ٤٢٨٩، ٤٢٩٠، ٤٢٩٩].
(٦)
ليس في (م).
(٧)
في (الأصل): «في»، والمثبت من (ن)، (م)، وهو الموافق لما في «الأوسط» لابن المنذر
(٥/ ٢٦٠ - ٢٦١)، عن الدبري، عن المصنف، به، وأورده ابن عبد البر في «التمهيد» (١٩/
١١٩)، معزوا للمصنف، وهو في «صحيح البخاري» (٤٦١٢)، من طريق ابن جريج، به.
(٨)
في (م): «سجدة».
(٩)
بعده في (ن)، (م): «قوله»، وينظر: «التمهيد» (١٩/ ١٢٠).
(١٠)
قبله في (م): «ابن»، وينظر: «التمهيد»، ووقع في «الأوسط»: «رأيت عمر أو ابن عمر».
(١١)
بعده في (ك)، (م): «رجع»، وينظر: «الأوسط»، «التمهيد».
• [٦٠٣٣] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ وَ(١)
الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ. وَذَكَرَهُ
الثَّوْرِيُّ، عَنْ عَاصِمٍ أَيْضًا، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنْ عَلِيٍّ،
قَالَ الْعَزَائِمُ أَرْبَعٌ: ﴿الم (١) تَنْزِيلُ﴾ وَ﴿حم﴾ السَّجْدَةَ
﴿وَالنَّجْمِ﴾ وَ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴾.
قال عبد الرزاق: وَأَنَا أَسْجُدُ
فِي الْعَزَائِمِ كُلِّهَا، يَعْنِي الْعَزَائِمَ: عَزَمَ عَلَيْكَ أَنْ تَسْجُدَ
فِيهَا، قَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَأَنَا أَسْجُدُ فِيهَا، وَفِي جَمِيعِ السُّجُودِ
إِذَا كُنْتُ وَحْدِي.
• [٦٠٣٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ،
قَالَ رَأَيْتُ عُثْمَانَ سَجَدَ (٢) فِي ﴿ص﴾ *.
° [٦٠٣٥]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ
عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ (٣) ﷺ سَجَدَ فِي
﴿ص﴾، وَلَيسَتْ مِنَ الْعَزَائِمِ.
° [٦٠٣٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ * أَنَّ
رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَرَأَ ﴿ص﴾ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَنَزَلَ فَسَجَدَ.
• [٦٠٣٧]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِي مَعْبَدٍ، مَوْلَى ابْنِ
عَبَّاسٍ، قَالَ رَأَيْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ سَجَدَ فِي ﴿ص﴾.
• [٦٥٣٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ (٤) بْنِ أَبِي
يَزِيدَ، أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ
• [٦٠٣٣] [شيبة: ٤٢٧٤، ٤٣٨١].
(١)
في (م): «عن»، وينظر: «التمهيد» (١٩/ ١٢٦) لابن عبد البر معزوا للمصنف.
• [٦٠٣٤]
[شيبة: ٤٢٨٧].
(٢)
في (م): «يسجد».
* [٣٣ ب/م].
° [٦٠٣٥]
[التحفة: س ٥٥٠٦، س ٦٣٨٤].
(٣)
في (م): «رسول الله».
* [ن/٦٧ أ].
* [٢/
٥٤ ب].
• [٦٠٣٧]
[التحفة: س ٦٣٨٤، خ ٦٣٩٧، خ ٦٤١٦].
• [٦٠٣٨]
[شيبة: ٤٢٨٥].
(٤)
في (م): «عبد الله» مكبرا، وهو في «المصنف» لابن أبي شيبة (٤٢٨٥) كالمثبت، عن ابن
عيينة، به. مختصرا؛ وينظر: «تهذيب الكمال» (١٩/ ١٧٨).
سُئِلَ هَلْ (١) فِي ﴿ص﴾ سَجْدَةٌ؟
قَال: نَعَمْ، ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ﴾ (٢) [الأنعام: ٩٠].
° [٦٠٣٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ بَكْرِ
بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيِّ، أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ ﷺ، فَقَالَ:
يَا رَسُولَ اللهِ، رَأَيْتُ كَأَنَّ رَجُلًا يَكْتُبُ الْقُرْآنَ وَشَجَرَةٌ
حِذَاءَهُ، فَلَمَّا مَرَّ بِمَوْضِعِ السَّجْدَةِ الَّتِي ﴿ص﴾ سَجَدَتْ،
وَقَالَتِ: اللَّهُمَّ أَحْدِثْ لِي بِهَا شُكْرًا، وَأَعْظِمْ لِي بِهَا أَجْرًا،
وَاحْطُطْ بِهَا وِزْرًا، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «فَنَحْنُ (٣) أَحَقُّ مِنَ
الشَّجَرَةِ».
° [٦٠٤٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عُمَرَ بن (٤) ذَرٍّ، عَنْ أَبيهِ قَالَ: قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ (٥) فِي سَجْدَةِ ﴿ص﴾: «سَجَدَهَا دَاوُدُ تَوْبَةً،
وَسَجَدْتُهَا شُكْرًا».
• [٦٠٤١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ أَنَّ أَبَاهُ كَانَ يَسْجُدُ فِي
﴿ص﴾.
• [٦٠٤٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَةَ (٦) بْنَ أَبِي
لُبَابَةَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ: فِي ﴿ص﴾ سَجْدَةٌ (٧).
(١) قوله: «سئل هل» وقع في الأصل: «سجد»، وهو
تحريف، وفي (م): «يسئل هل»، والمثبت من (ن).
(٢)
قوله تعالى: ﴿هدًى﴾ وقع في الأصل، (ن): «هداهم»، وهو خلاف التلاوة، وجاءت على
الصواب في (م).
(٣)
في (م): «نحن».
(٤)
قوله: «عمر بن» ليس في (م)، وينظر «المعجم الكبير» للطبراني (١٢/ ٣٤) عن إسحاق
الدبري عن المصنف به.
(٥)
قوله: «عن أبيه قال قال رسول الله ﷺ» كذا في الأصل، (ن)، (م)، وفي «معجم الطبراني»
من طريق الدبري: «عن أبيه، عن سعيد بن جبير، عن النبي ﷺ بنحوه، ولم يذكر ابن عباس».
• [٦٠٤١]
[شيبة: ٤٢٩٤].
• [٦٠٤٢]
[شيبة: ٤٢٨٦].
(٦)
في الأصل: «عبادة» وهو تحريف، والمثبت من (ن)، (م)، وهو الموافق لما في «الأوسط»
لابن المنذر (٥/ ٢٦١) عن الدبري، عن المصنف، به.
(٧)
قوله: «في ﴿ص﴾ سجدة» وقع (م): «في سجدة ﴿ص﴾».
• [٦٠٤٣] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ
الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ
بْنُ مَسْعُودٍ: إِنَّمَا هِيَ تَوْبَةُ نَبِيٍّ ذُكِرَتْ، فَكَانَ (١) لَا
يَسْجُدُ فِيهَا، يَعْنِي ﴿ص﴾.
• [٦٠٤٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ (٢) سَعِيدٍ الزُّبَيْدِيِّ وَفِطْرٍ، عَنْ
مُجَاهِدٍ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ كَانَ يَسْجُدُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ ﴿حم﴾ ﴿وَهُمْ
لَا يَسْئَمُونَ﴾ [فصلت: ٣٨].
• [٦٠٤٥]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ
شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ لِرَجُلٍ سَجَدَ فِي الْأُولَى:
﴿إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ﴾ [فصلت: ٣٧]: عَجِلْتَ.
• [٦٠٤٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ
مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ كَانَ يَسْجُدُ فِي الْآخِرَةِ ﴿وَهُمْ لَا
يَسْئَمُونَ﴾ (٣) [فصلت: ٣٨].
• [٦٠٤٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ
مُصَرِّفٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ أَنَّهُ كَانَ يَسْجُدُ فِيهَا ﴿وَهُمْ لَا
يَسْئَمُونَ﴾ [فصلت: ٣٨].
• [٦٠٤٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ أَنَّ الْحَسَنَ كَانَ يَسْجُدُ فِي
الْأُولَى، ﴿إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ﴾ [النحل: ١١٤].
• [٦٠٤٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ سَمِعْتُهُ يَذْكُرُ عَنْ
بَعْضِهِمْ أَنَّهُ كَانَ يَسْجُدُ فِي الْأُولَى ﴿إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ
تَعْبُدُونَ﴾ [فصلت: ٣٧].
• [٦٠٤٣] [شيبة: ٤٣٠٠، ٤٣٠١، ٤٣٠٢].
(١)
في (م): «وكان».
(٢)
قوله: «الثوري عن» من (م).
(٣)
هذا الأثر ليس في الأصل، واستدركناه من (ك)، (ن)، (م).
• [٦٠٤٧]
[شيبة: ٤٣١٠].
• [٦٠٥٠] عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ وَمَعْمَرٍ
(١)، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ * الْأَعْرَجِ (٢)، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ، أَنَّ عُمَرَ سَجَدَ فِي النَّجْمِ ثُمَّ (٣) قَامَ فَوَصَلَ
إِلَيْهَا سُورَةً.
° [٦٠٥١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ (٤) ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ
خَالِدٍ، عَنِ الْمُطَّلِبِ (٥) بْنِ أَبِي وَدَاعَةَ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ
اللَّهِ ﷺ سَجَدَ فِي النَّجْمِ فَسَجَدَ النَّاسُ مَعَهُ، قَالَ الْمُطَّلِبُ:
وَلَمْ أَسْجُدْ مَعَهُمْ - وَ(٣) هُوَ يَوْمَئِذٍ مُشْرِكٌ - قَالَ الْمُطَّلِبُ
(٦): فَلَا أَدَعُ أَنْ أَسْجُدَ فِيهَا أَبَدًا.
وَبِهِ نَأْخُذُ (٧).
• [٦٠٥٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ
التَّيْمِيِّ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ سَبْرَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ،
أَنَّهُ قَرَأَ فِي الْفَجْرِ بِيُوسُفَ (٨) فَرَكَعَ، ثُمَّ قَرَأَ فِي
الثَّانِيَةِ بِالنَّجْمِ (٩) ثُمَّ سَجَدَ (١٠)، فَقَامَ (١١) فَقَرَأَ: ﴿إِذَا
زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا﴾ (١٢).
(١) قوله: «مالك ومعمر» وقع في (م): «معمر
ومالك».
* [ن/٦٧ ب].
(٢)
في الأصل: «والأعرج»، والمثبت من (ن)، (م)، وهو الموافق لما في ترجمته في:
«التاريخ الكبير» للبخاري (٥/ ٣٦٠).
(٣)
ليس في الأصل، (ن)، وأثبته من (م).
° [٦٠٥١]
[الإتحاف: طح حم ١٦٥٨٢].
(٤)
ليس في الأصل، واستدركناه من (ن)، (م)، (ك)، وينظر: «الأمالي في آثار الصحابة»
للمصنف (ص ٣٣) بسنده، به.
(٥)
في (م): «عن أبي المطلب»، والمثبت موافق للمصدر السابق.
(٦)
قوله: «قال المطلب» ليس في (م).
(٧)
في (م)، (ن): «آخذ».
• [٦٠٥٢]
[شيبة: ٣٥٨٤]، وتقدم: (٢٨١١).
(٨)
في (م): «يوسف».
(٩)
في (م): «النجم».
(١٠)
قوله: «ثم سجد» في (ن)، (م): «فسجد».
(١١)
في (ن)، (م): «ثم قام».
(١٢)
قوله تعالى: ﴿زِلْزَالَهَا﴾ ليس في (ن)، (م).
• [٦٠٥٣] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ
عَاصِمٍ، عَنْ (١) زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، أَنَّ عَمَّارًا سَجَدَ فِي ﴿إِذَا
السَّمَاءُ انْشَقَّتْ﴾ *.
• [٦٠٥٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ
الْأَسْوَدِ قَالَ: رَأَيْتُ (٢) عُمَرَ وَعَبْدَ اللَّهِ يَسْجُدَانِ فِي ﴿إِذَا
السَّمَاءُ انْشَقَّتْ﴾، ثُمَّ قَالَ: أَوْ (٣) أَحَدَهُمَا.
وَبِهِ نَأْخُذُ (٤).
• [٦٠٥٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ كَانَ
يَسْجُدُ فِي ﴿إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ﴾.
° [٦٠٥٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، أَنَّ أَبَا
هُرَيْرَةَ كَانَ يَسْجُدُ فِيهَا.
وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: رَأَيْتُ
رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَسْجُدُ (٥) فِيهَا.
• [٦٠٥٣] [شيبة: ٤٣٩١]، وتقدم: (٥٤٣٤).
(١)
في الأصل، (ن): «بن»، والمثبت من (م)، وهو الموافق لما في «المصنف» لابن أبي شيبة
(٤٢٨١)، من طريق عاصم، عن زر، به.
* [٣٤ ب/ م].
• [٦٠٥٤]
[شيبة: ٤٢٦٩، ٤٢٨٤].
(٢)
ليس في الأصل، واستدركناه من (ن)، (م)، (ك)، وينظر: «المصنف» لابن أبي شيبة
(٤٢٦٩)، من طريق الأعمش، به.
(٣)
ليس في الأصل، (م)، واستدركناه من (ن)، (ك).
(٤)
في (ك): «يأخذ».
• [٦٠٥٥]
[التحفة: خ م دس ١٤٦٤٩، م ١٤٦٦٨، س ١٤٩٨٩] [شيبة: ٤٤٢٩]، وسيأتي: (٦٠٥٦، ٦٠٥٧).
° [٦٠٥٦]
[التحفة: خ م دس ١٤٦٤٩، م ١٤٦٦٨، س ١٤٩٨٩] [شيبة: ٤٢٦٤، ٤٢٦٥، ٤٢٦٦، ٤٤٢٩]، وسيأتي: (٦٠٥٧).
(٥)
في (م)، (ن): «سجد».
° [٦٠٥٧] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ:
أَخْبَرَنَا (١) الثَّوْرِيُّ، وَابْنُ (٢) جُرَيْجٍ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ (٣)
مُوسَى، عَنْ عَطَاءِ بْنِ مِينَا، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سَجَدْنَا مَعَ *
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فِي ﴿إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ﴾، ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ
الَّذِي خَلَقَ﴾.
• [٦٠٥٨]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ عِيسَى بْنِ أَبِي عَزَّةَ، عَنْ
عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ قَالَ: أَسْجُدُ فِي (٤) ﴿إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ﴾.
• [٦٠٥٩]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ:
أَخْبَرَنَا (٥) أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْهُدَيْرِ،
أَنَّهُ حَضَرَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ قَرَأَ عَلَى
الْمِنْبَرِ سُورَةَ النَّحْلِ حَتَّى إِذَا جَاءَ السَّجْدَةَ، نَزَلَ فَسَجَدَ،
وَسَجَدَ النَّاسُ مَعَهُ (٦)، حَتَّى إِذَا كَانَتِ الْجُمُعَةُ الْقَابِلَةُ (٧)
قَرَأَهَا، حَتَّى إِذَا جَاءَ السَّجْدَةَ (٨)، قَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ،
إِنَّمَا نَمُرُّ بِالسَّجْدَةِ فَمَنْ سَجَدَ، فَقَدْ أَصَابَ وَأَحْسَنَ، وَمَنْ
لَمْ يَسْجُدْ، فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ، قَالَ: وَلَمْ يَسْجُدْ عُمَرُ.
° [٦٠٥٧] [الإتحاف: مي طح حب حم خز ١٩٥٥٥] [شيبة: ٤٢٦٤، ٤٢٦٥، ٤٢٦٦]، وتقدم: (٦٠٥٦).
(١)
في (م)، (ك): «أخبرني».
(٢)
قوله: «وابن» وقع في الأصل، (ن): «عن ابن»، وهو خطأ، والمثبت من (م)، (ك)، وهو
موافق لما في «الأوسط» لابن المنذر (٥/ ٢٦٦) عن الدبري، عن عبد الرزاق، به، وينظر:
«علل الدارقطني» (٨/ ٣٤٢)، «تهذيب الكمال» (٣/ ٤٩٤).
(٣)
في الأصل، (ن): «عن»، والمثبت من (م)، (ك)، وهو موافق لما في «الأوسط».
* [٢/
٥٥ أ].
(٤)
ليس في الأصل، والمثبت من (ك)، (م).
• [٦٠٥٩]
[التحفة: خ ١٠٤٣٨].
(٥)
في (ن)، (م): «أخبرني».
(٦)
قوله: «نزل فسجد وسجد الناس معه» ليس في (م).
(٧)
القابل والقابلة: المقبل والمقبلة. (انظر: اللسان، مادة: قبل).
(٨)
قوله: «نزل فسجد وسجد الناس معه، حتى إذا كانت الجمعة القابلة قرأها، حتى إذا جاء
السجدة» ليس في الأصل، (م)، والمثبت من (ك)، وينظر: «فضائل القرآن» للمستغفري
(١٢٩٦)، من طريق الدبري، به، وكذلك أخرجه البخاري (١٠٨٥)، من طريق ابن جريج، به.
• [٦٠٦٠] قال ابْنُ جُرَيْجٍ: وَ(١) زَادَنِي
نَافِعٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ قَالَ: لَمْ يُفْرَضِ السُّجُودُ عَلَيْنَا
إِلَّا أَنْ نَشَاءَ.
• [٦٠٦١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ عُمَرَ وَابْنَ
عُمَرَ كَانَا يَسْجُدَانِ فِي الْحَجِّ سَجْدَتَيْنِ، قَالَ: وَقَالَ ابْنُ
عُمَرَ: لَوْ سَجَدْتُ (٢) فِيهَا وَاحِدَةً كَانَتِ (٣) السَّجْدَةُ فِي
الآخِرَةِ (٤) أَحَبَّ إِلَيَّ.
قَالَ: وَقَالَ ابْنُ عُمَرَ (٥):
إِنَّ هَذِهِ السُّورَةَ فُصِّلَتْ بِسَجْدَتَيْنِ.
• [٦٠٦٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ عَبْدٍ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، قَالَ رَأَيْتُ
ابْنَ * عُمَرَ يَسْجُدُ (٦) فِي الْحَجِّ سَجْدَتَيْنِ.
• [٦٠٦٣]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ *، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى (٧)، عَنْ سَعِيدِ بْنِ
جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: فِي سُورَةِ الْحَجِّ (٨) الْأُولَى
عَزِيمَةٌ، وَالْآخِرَة تَعْلِيمٌ، وَكَانَ لَا يَسْجُدُ فِيهَا.
• [٦٠٦٤]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ
نَافِعٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ إِذَا قَرَأَ النَّجْمَ يَسْجُدُ (٢) فِيهَا،
وَهُوَ فِي الصَّلَاةِ، فَإِنْ لَمْ يَسْجُدْ رَكَعَ.
(١) ليس في (ن).
• [٦٠٦١]
[شيبة: ٤٣١٨].
(٢)
في (م): «سجد».
(٣)
في (م): «لكانت».
(٤)
في (م): «الأخيرة».
(٥)
كذا في الأصل «ابن عمر» وهو موافق لما أورده ابن عبد البر «في التمهيد» (١٩/ ١٣١)
معزوا لعبد الرزاق، وفي (م، ن، ك): «عمر» وهو موافق لما رواه مالك عن نافع في
«الموطأ» (٦٩٨) وهو الأظهر.
* [ن/٦٨ أ].
(٦)
ليس في الأصل، والمثبت من (ك)، (م)، وفي (ن): «سجد».
* [٣٥ أ/ م].
(٧)
في (م): «عبد الله».
(٨)
بعده في (م): «سجدتين».
• [٦٠٦٥] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ
عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاس قَالَ فُضِّلَتْ سُورَةُ
الْحَجِّ بِسَجْدَتَيْنِ.
• [٦٠٦٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ سَعْدِ (١) بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ:
أَنْبَأَنِي مَنْ رَأَى عُمَرَ (٢) بِالْجَابِيَةِ (٣) سَجَدَ فِي الْحَجِّ
مَرَّتَيْنِ.
• [٦٠٦٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ
كَانَ يَسْجُدُ فِي ﴿إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ﴾ (٤).
• [٦٠٦٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، قَالَ:
حَدَّثَنِي نَافِعٌ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ إِذَا قَرَأَ بِالنَّجْمِ سَجَدَ،
وإِذَا قَرَأَ بِـ ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴾ (٥) فِي الصَّلَاةِ
(٦) كَبَّرَ وَرَكَعَ وَسَجَدَ، فَإِذَا (٧) قَرَأَ بِهِمَا فِي غَيْرِ الصَّلَاةِ
سَجَدَ فِيهِمَا (٨).
• [٦٠٦٩]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ
بْنِ مُوسَى قَالَ إِذَا سَجَدْتَ فِي سَجْدَةٍ، فَلَا تَرْكَعْ، حَتَّى تَقْرَأَ
بَعْدَهَا آيَاتٍ.
° [٦٠٧٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، أَنَّهُ سَأَلَ
زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ، عَنِ النَّجْمِ، أَفِيهَا سَجْدَةٌ؟ قَالَ (٩) زَيْدٌ (١٠):
قَرَأْتُهَا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَلَمْ يَسْجُدْ.
• [٦٠٦٥] [شيبة: ٤٣٢١].
(١)
في (م): «سعيد».
(٢)
بعده في (م): «بن الخطاب».
(٣)
الجابية: مدينة تقع جنوب سوريا في منطقة حوران، تظهر للناظر من بلدة الصنمين وبلدة
نوى.
(انظر:
أطلس الحديث النبوي) (ص ١١٠).
(٤)
هذا الأثر سقط من (م).
• [٦٠٦٨]
[شيبة: ٤٢٧٩].
(٥)
قوله: ﴿اقْرَأ﴾ ليس في الأصل، (ن)، ومثبت من (ك)، (م).
(٦)
قوله: «في الصلاة»: ليس في (م).
(٧)
في (ن)، (م): «وإذا».
(٨)
ليس في (م).
° [٦٠٧٠]
[شيبة: ٤٢٦٠].
(٩)
في (ن)، (م): «فقال».
(١٠)
بعده في (م): «بن ثابت».
• [٦٠٧١] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ
ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَيْسَ فِي الْمُفَصَّلِ
(١) سَجْدَةٌ.
• [٦٠٧٢]
عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ،
عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ وَابْنِ عَبَّاسٍ قَالَا: لَيْسَ
فِي الْمُفَصَّلِ سَجْدَةٌ (٢).
• [٦٠٧٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي جَمْرَةَ (٣) الضُّبَعِيِّ، عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ مِثْلَهُ.
• [٦٠٧٤]
عبد الرزاق، عَنِ (٤) ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ ابْنَ الْمُسَيَّبِ
قَالَ: لَيْسَ فِي الْمُفَصَّلِ سَجْدَةٌ (٥).
• [٦٠٧٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَمَّنْ سَمِعَ أَنَسًا وَالْحَسَنَ يَقُولَانِ لَيْسَ
فِي الْمُفَصَّلِ سَجْدَةٌ *.
• [٦٥٧٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ مِثْلَهُ.
° [٦٠٧٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ (٦)، عَمَّنْ سَمِعَ عِكْرِمَةَ يُحَدِّثُ، قَالَ:
سَجَدَ النَّبِيُّ ﷺ فِي الْمُفَصَّلِ (٧) إِذْ (٨) كَانَ بِمَكَّةَ (٩)، يَقُولُ:
ثُمَّ لَمْ يَسْجُدْ (١٠) بَعْدُ.
(١) المفصل: من أول سورة الفتح إلى آخر
القرآن، وإنما سمي المفصل لكثرة الفواصل بالبسملة.
(انظر: ذيل النهاية، مادة: فصل).
(٢)
هذا الأثر ليس في الأصل، واستدركناه من (ن).
(٣)
في (م)، (ك): «حمزة».
(٤)
قوله: «عبد الرزاق، عن» في (م): «أخبرنا».
(٥)
هذا الأثر ليس في الأصل، واستدركناه من: (ك)، (ن)، (م).
* [٣٥ ب/ م].
(٦)
قوله: «عن معمر» ليس في الأصل، (ن) والمثبت من (م)، (ك).
(٧)
في (م): «المصلى».
(٨)
في الأصل: «إذا».
(٩)
في الأصل: «في مكة».
(١٠)
بعده في (م): «فيه».
٢ - بَابُ السَّجْدَةِ علَى مَنْ سَمِعَهَا (١)
• [٦٠٧٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: السُّجُودُ وَاجِبٌ؟
قَالَ: لَا، بَلَغَنِي أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ بَيْنَا هُوَ يَقْرَأُ
سُورَةً فِيهَا سَجْدَةٌ، فَسَجَدَ مَنْ حَوْلَهُ، فَقَالَ: لَوْلَا أَنَّكُمْ (٢)
سَجَدْتُمْ مَا سَجَدْتُ، وَلَيْسَ فِي الصَّلَاةِ.
• [٦٠٧٩]
عبد الرزاق، عَنْ * مَعْمَرٍ (٣) عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ (٤)،
أَنَّ عُثْمَانَ مَرَّ بِقَاصٍّ فَقَرَأَ سَجْدَةً لِيَسْجُدَ * مَعَهُ عُثْمَانُ،
فَقَالَ عُثْمَانُ (٥): إِنَّمَا السُّجُودُ عَلَى مَنِ اسْتَمَعَ، ثُمَّ مَضَى
وَلَمْ يَسْجُدْ.
قَالَ الزُّهْرِيُّ: وَقَدْ كَانَ
ابْنُ الْمُسَيَّبِ يَجْلِسُ فِي نَاحِيَةِ الْمَسْجِدِ، وَيَقْرَأُ الْقَاصُّ
السَّجْدَةَ، فَلَا (٦) يَسْجُدُ مَعَهُ، وَيَقُولُ: إِنِّي لَمْ أَجْلِسْ لَهَا
(٧).
• [٦٠٨٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سُلَيْمِ (٨) بْنِ
حَنْظَلَةَ قَالَ: قَرَأْتُ عِنْدَ (٩) ابْنِ مَسْعُودٍ سَجْدَةً، فَنَظَرْتُ
إِلَيْهِ، فَقَالَ: مَا تَنْظُرُ؟ أَنْتَ قَرَأْتَهَا، فَإِنْ سَجَدْتَ سَجَدْنَا.
[٦٠٨١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ
إِنَّمَا السَّجْدَةُ عَلَى مَنْ جَلَسَ لَهَا، فَإِنْ مَرَرْتَ فَسَجَدُوا (١٠)،
فَلَيْسَ عَلَيْكَ سُجُودٌ.
(١) في (ك): «يسمعها».
(٢)
زاد بعده في الأصل: «ما»، وهو خطأ.
* [ن/ ٦٨ ب].
(٣)
قوله: «عن معمر» سقط من الأصل، والمثبت من (ن)، (م)، (ك)، وهو موافق لما في
«الأوسط» لابن المنذر (٥/ ٢٩٠) عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(٤)
في (م)، (ك): «السائب».
* [٢/
٥٥ ب].
(٥)
ليس في (م).
(٦)
في (م): «فلم».
(٧)
في (م): «إليها».
(٨)
في الأصل، (ن): «سليمان» وهو خطأ، والمثبت من (ك)، (م) وينظر: «التاريخ الكبيرِ»
(٤/ ١٢٢).
(٩)
في (م): «على».
• [٦٠٨١]
[شيبة:٤٢٤٥،٤٢٤٣].
(١٠)
في (م): «بسجدة».
• [٦٠٨٢] عبد الرزاق، عَنِ الثوْرِيِّ، عَنْ
عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، قَالَ
مَرَّ سَلْمَانُ (١) عَلَى قَوْمٍ قُعُودٍ، فَقَرَءُوا السَّجْدَةَ فَسَجَدُوا،
فَقِيلَ لَهُ (٢)، فَقَالَ: لَيْسَ لَهَا غَدَوْنَا (٣).
• [٦٠٨٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، أَوْ غَيْرِهِ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ
عَبْدِ اللهِ أَنَّ عِمْرَانَ بْنَ الْحُصَيْنِ مَرَّ بِقَاصٍّ، فَقَرَأَ
الْقَاصُّ سَجْدَةً (٤)، فَمَضَى عِمْرَانُ وَلَمْ يَسْجُدْ مَعَهُ، وَقَالَ:
إِنَّمَا السَّجْدَةُ، عَلَى مَنْ * جَلَسَ لَهَا.
° [٦٠٨٤]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ
قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَقْرَأُ عَلَيْنَا الْقُرْآنَ، فَإِذَا مَرَّ
بِالسَّجْدَةِ (٥) سَجَدَ، وَسَجَدْنَا (٦) مَعَهُ.
• [٦٠٨٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ
عُمَرَ قَرَأَ عَلَى الْمِنْبَرِ سُورَةً فِيهَا سَجْدَةٌ، ثُمَّ نَزَلَ،
فَسَجَدَ، وَسَجَدَ النَّاسُ مَعَهُ، فَقَرَأَ (٧) فِي الْجُمُعَةِ الَّتِي
تَلِيهَا تِلْكَ السُّورَةَ، فَلَمَّا بَلَغَ قَرِيبًا مِنَ السَّجْدَةِ،
تَهَيَّأَ النَّاسُ لِلسُّجُودِ، فَقَالَ: إِنَّهَا لَيْسَتْ عَلَيْنَا إِلَّا
أَنْ نَشَاءَ، فَقَرَأَهَا (٨) وَلَمْ يَسْجُدْ.
• [٦٠٨٢] [شيبة: ٤٢٥٠].
(١)
في الأصل: «سليمان»، وهو خطأ، والمثبت من (ك)، (ن)، (م)، وهو موافق لما في «شرح
مشكل الآثار» للطحاوي (٩/ ٢٤٧)، من طريق سفيان، به.
(٢)
قوله: «فقيل له» ليس في (م).
(٣)
الغدو: الذهاب غدوة (أول النهار) ثم كثر حتى استعمل في الذهاب والانطلاق أي وقت
كان. (انظر: التاج، مادة: غدو).
(٤)
في (م): «السجدة».
* [٣٦ أ/ م].
(٥)
زاد بعده في «سنن أبي داود» رقم (١٤٠٦)، من طريق عبد الرزاق، به: «كَبَّرَ و»،
وليست في أي من الأصول الخطية.
(٦)
في (ن): «فسجدنا».
• [٦٠٨٥]
[شيبة: ٤٣٩٢].
(٧)
في (م): «ثم قرأها».
(٨)
في (م): «قرأها».
• [٦٠٨٦] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَوَاجِبٌ السُّجُودُ فِي الصَّلَاةِ (١)؟ فَقَالَ (٢):
إِذَا كَانَ وَاجِبًا عَلَيْكَ فِي الصَّلَاةِ، وَجَبَ عَلَيْكَ فِي الْقِرَاءَةِ،
قُلْتُ: أَيُّهُ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: السُّجُودُ.
° [٦٠٨٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ قَالَ: قَرَأَ رَجُلٌ
سُورَةً فِيهَا سَجْدَةٌ عَنْدَ النَّبِيِّ ﷺ، فَلَمَّا فَرَغَ، قَالَ: يَا (٣)
رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، أَمَا (٤) فِي هَذِهِ السُّورَةِ سَجْدَةٌ؟ قَالَ: «بَلَى،
وَلَكِنَّكَ (٥) كُنْتَ إِمَامًا، فَلَوْ سَجَدْتَ سَجَدْنَا».
° [٦٠٨٨]
قال عبد الرزاق (٦) وَقَالَهُ ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ.
• [٦٠٨٩]
عبد الرزاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ (٧) وَغَيْرِ وَاحِدٍ، عَنْ عَاصِمٍ،
عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، قَالَ *: سُئِلَتْ عَائِشَةُ، عَنْ سُجُودِ الْقُرْآنِ،
فَقَالَتْ: حَقٌّ لِلَّهِ تُؤَدُّونَهُ، أَوْ تَطَوُّعٌ تَطَوَّعُونَهُ (٨)، فَمَا
(٩) مِنْ مُسْلِمٍ يَسْجُدُ لِلَّهِ سَجْدَةً، إِلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ بِهَا
دَرَجَةً، أَوْ (١٠) حَطَّ (١١) عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةً، أَوْ جَمَعَهُمَا (١٢)
لَهُ كِلْتَيْهِمَا (١٣).
(١) زاد بعده في الأصل: «قال: لا».
(٢)
في (م): «قال».
° [٦٥٨٧]
[شيبة: ٤٣٩٦].
(٣)
ليس في الأصل، (ن)، والمثبت من (ك)، (م)، وهو الموافق لما في «المصنف» لابن أبي
شيبة (٤٣٩٦) من وجه آخر عن زيد نحوه.
(٤)
في الأصل، (ن): «ما»، والمثبت من (ك)، (م).
(٥)
في (م): «كذلك».
(٦)
قوله: «قال عبد الرزاق» من (م).
• [٦٠٨٩]
[شيبة: ٤٦٦٣].
(٧)
في الأصل، (ن)، (م): «عمار»، وهو تصحيف، والتصويب من (ك)، فهو محمد بن عمارة بن
شبرمة.
* [ن/٦٩ أ].
(٨)
في الأصل: «تطوعته»، والمثبت من (ن)، (ك)، (م).
(٩)
في (م)، (ك): «وما».
(١٠)
في (م)، (ك):«و».
(١١)
الحط: الإزالة والإسقاط. (انظر: المشارق (١/ ١٩٢).
(١٢)
قوله: «أو جمعهما» ليس في الأصل، ووقع في (ن): «أو جمعها»، والمثبت من (ك)، (م)،
وهو الموافق لما في «السنن الكبرى» للبيهقي (٣٨١٢) من طريق عاصم، به.
(١٣)
في الأصل، (م): «كليهما»، والمثبت من (ن)، (ك)، وهر الموافق لما في المصدر السابق.
• [٦٠٩٠] عبد الرزاق، عَنْ يَحْيَى بْنِ
الْعَلَاءِ، عَنْ زَيْدٍ مِثْلَهُ.
° [٦٠٩١]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، عَنِ الْوَلِيدِ
بْنِ هِشَامٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ بْنِ مَعْدَانَ (١)، قَالَ:
قُلْتُ لِثَوْبَانَ (٢) حَدِّثْنِي بِحَدِيثٍ لَعَلَّ اللَّهَ يَنْفَعُنِي بِهِ،
قَالَ: قُلْتُ * لَهُ ذَلِكَ ثَلَاثًا، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ
يَقُولُ: «مَا مِنْ عَبْدٍ يَسْجُدُ (٣) لِلَّهِ سَجْدَةً، إِلَّا رَفَعَهُ
اللَّهُ (٤) بِهَا دَرَجَةً، وَحَطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةً».
• [٦٠٩٢]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ
(٥) سَمِعْتُهُ يَقُولُ: قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ إِذَا كَانَتِ السَّجْدَةُ آخِرَ
السُّورَةِ (٦)، فَارْكَعْ إِنْ شئْتَ، أَوِ اسْجُدْ، فَإِنَّ السَّجْدَةَ مَعَ
الرَّكْعَةِ. قُلْتُ: مَنْ حَدَّثَكَ هَذَا يَا أَبَا إِسْحَاقَ؟ قَالَ:
أَصْحَابُنَا: عَلْقَمَةُ (٧)، وَالْأَسْوَدُ، وَالرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ (٨).
• [٦٠٩٣]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ (٩) الْأَسْوَدِ، عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: إِذَا كَانَتِ السَّجْدَةُ خَاتِمَةَ السُّورَةِ، فَإِنْ
شِئْتَ رَكَعْتَ، وإِنْ شِئْتَ سَجَدْتَ.
(١) قوله: «خالد بن أبي طلحة بن معدان» كذا
في الأصل، (ن)، (م)، وفي (ك): «خالد بن أبي طلحة»، وكتب في الحاشية: «صوابه: خالد
بن معدان»، وصحح عليه، وهو عند النسائي في «الكبرى» (٨١٤)، «المجتبى» (١١٥٠)، «سنن
الترمذي» (٣٩٠) وغيرهم، من طريق الأوزاعي، به، وعندهم: «معدان بن أبي طلحة» أو
«معدان بن طلحة»، وكلاهما صواب.
(٢)
ليس في الأصل، والمثبت من (ن)، (م)، (ك)، وينظر المصادر السابقة.
* [٣٦ ب/ م].
(٣)
في (ن): «سجد».
(٤)
اسم الجلالة ليس في (م)، (ك).
(٥)
بعده في (م)، (ك): «قال».
(٦)
قوله: «آخر السورة» ليس في (م)، وينظر «المعجم الكبير» للطبراني (٩/ ١٤٣) عن إسحاق
الدبري عن المصنف به.
(٧)
ليس في (ك).
(٨)
قوله: «عَلْقَمَةُ، وَالْأَسْوَدُ، وَالرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ» ليس في (م).
(٩)
قوله: «عبد الرزاق، عن الثوري، عن أبي إسحاق، عن» ليس في (م).
• [٦٠٩٤] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ
مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ فِي رَجُلٍ سَمِعَ * امْرَأَةً قَرَأَتْ سَجْدَةً،
قَالَ: لَا تَتَّخِذْهَا إِمَامًا، وَلَكِنْ لِيَقْرَأْهَا ثُمَّ يَسْجُدْ (١).
• [٦٠٩٥]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ:
الْأَعْرَافُ وَبَنِي إِسْرَائِيلَ وَ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴾
وَالنَّجْمُ وَ﴿إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ﴾ إِنْ شَاءَ رَكَعَ، وَإِنْ شَاءَ
سَجَدَ (٢).
• [٦٠٩٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ (٣)، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ:
لَا أَعْلَمُهُ إِلَّا عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ إِذَا مَرَرْتَ بِالنَّجْمِ (٤)
وَ﴿إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ﴾ وَ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴾
وَبَنِي إِسْرَائِيلَ وَآخِرِ الْأَعْرَافِ فَإِنْ شِئْتَ سَجَدْتَ، ثُمَّ
وَصَلْتَ بِهَا شَيْئًا مِنَ الْقُرْآنِ، وإِنْ شِئْتَ رَكَعْتَ (٥).
• [٦٠٩٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ إِذَا بَلَغْتَ السَّجْدَةَ،
فَإِنْ شِئْتَ جَعَلْتَهَا رَكْعَةً.
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: وَقَالَهُ
ابْنُ طَاوُسٍ.
[٦٠٩٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ أَنَّ أَبَاهُ رُبَّمَا كَانَ
رَكَعَ (٦) فِي ﴿الم (١) تَنْزِيلُ﴾ إِذَا بَلَغَ السَّجْدَةَ، وَكَانَ لَا
يَدَعُهَا كُلَّ لَيْلَةٍ (٧) أَنْ يَقْرَأَ بِهَا.
* [٢/ ٥٦ أ].
(١)
هذا الأثر ليس في (م).
(٢)
قوله: «إن شاء ركع، وإن شاء سجد»، ليس في (م)، والمثبت من (ن)، (ك).
وهذا الأثر ليس في الأصل، وأثبتناه
من (ن)، (ك)، (م).
• [٦٠٩٦]
[شيبة: ٤٣٧٩].
(٣)
في (ك)، (ن): «معمر».
(٤)
قوله: «قال لا أعلمه إلا عن ابن مسعود قال إذا مررت بالنجم» ليس في (م) ووقع بدله
فيها: «قال الأعراف وبني إسرائيل واقرأ باسم ربك والنجم».
(٥)
في الأصل: «ركعة»، والمثبت من (ك)، (ن)، (م).
(٦)
قوله: «ربما كان ركع» وقع في الأصل: «ربما كان في ركع»، وفي (ك)، (م):«كان ربما
ركع»، والمثبت من (ن)، ولعل الأظهر: «ربما كان يركع».
(٧)
قوله: «كل ليلة» ليس في الأصل، وأثبتناه من (ك)، (ن)، (م).
° [٦٠٩٩] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ
الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ
قَالَ: قُلْتُ: يَا (١) رَسُولَ اللَّهِ *، أَيُّ مَسْجِدٍ وُضِعَ فِي الْأَرْضِ
(٢) أَوَّلُ؟ قَالَ: «الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ»، قَالَ (٣): قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟
قَالَ (٤): «الْمَسْجِدُ الأَقْصَى»، قَالَ: قُلْتُ: فَكَمْ بَيْنَهُمَا؟ قَالَ:
«أَرْبَعُونَ سَنَة»، ثُمَّ قَالَ: «حَيثُ أَدْرَكَتْكَ الصَّلَاةُ فَصَلِّ،
فَهُوَ مَسْجِدٌ (٥)»، قَالَ (٦): فَكَانَ (٧) التَّيْمِيُّ رُبَّمَا قَرَأَ (٨)
السَّجْدَةَ، وَهُوَ يَمُرُّ، فَسَجَدَ كَمَا هُوَ عَلَى الطَّرِيقِ (٩).
• [٦١٠٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ فِي الرَّجُلِ
يَقْرَأُ السَّجْدَةَ (١٠) فِي الصَّلَاةِ، فَيَسْجُدُ فَيُضِيفُ إِلَيْهَا
أُخْرَى، قَالَ: إِذَا فَرَغَ سَجَدَ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ (١١).
[٦١٠١]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى وَجَابِرٍ، عَنْ (١٢)
عَطَاءٍ قَالَا: إِذَا قَرَأْتَ السَّجْدَةَ حَوْلَ الْبَيْتِ فَاسْتَقْبِلِ (١٣)
الْبَيْتَ، وَأَوْمِئْ (١٤) إِيمَاءً.
° [٦٠٩٩] [الإتحاف: خز عه حب حم ١٧٦٤٣] [شيبة: ٧٨٣٥]، وتقدم: (١٦٣٧).
(١)
في الأصل، (ن): «أي»، والمثبت من (ك)، (م)، وهو الموافق لما عند الطبراني في
«الأوائل» (٧٥)، «المحلى» لابن حزم (٢/ ٤٠٠) من طريق الدبري، عن المصنف، به، وسبق
كالمثبت عند المصنف برقم (١٦٣٧).
* [ن/٦٩ ب].
(٢)
قوله: «في الأرض» وقع في الأصل، (ن): «بالأرض»، والمثبت من (ك)، (م)، وهو الموافق
لما في المصدرين السابقين.
(٣)
ليس في (م).
(٤)
بعده في (ك)، (م):«ثم».
(٥)
قبله في الأصل: «في»، والمثبت من (ك)، (ن)، (م).
(٦)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ك)، (ن)، (م).
(٧)
في (م): «وكان».
(٨)
بعده في الأصل، (ن): «في».
(٩)
قوله: «فسجد كما هو على الطريق» وقع في (ك)، (م): «فيسجد على الطريق كما هو». [٣٧
أ/م].
(١٠)
قوله: «في الرجل يقرأ السجدة» وقع في الأصل: «يقرأ في لسجدة»، والمثبت من (ك)،
(ن)، (م).
(١١)
قوله: «سجدتي السهو» وقع في (م): «سجدتين للسهو».
(١٢)
في الأصل: «و»، والمثبت من (ك)، (ن)، (م)، وهو الموافق لما في «فضائل القرآن»
للمستغفري (١٣٩٢)، من طريق الدبري، عن المصنف، به.
(١٣)
في الأصل: «فاسجد»، ولا معنى له، والمثبت من (ك)، (ن)، (م)، وينظر المصدر السابق.
(١٤)
الإيماء: الإشارة بالأعضاء؛ كالرأس واليد والعين والحاجب. (انظر: النهاية، مادة:
أومأ).
• [٦١٠٢] عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ
مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ
السَّجْدَةَ وَهُوَ يَمْشِي (١) فَيُومِئُ إِيمَاءً.
[٦١٠٣]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ ثُوَيْرِ (٢) بْنِ أَبِي فَاخِتَةَ، عَنْ
أَبِيهِ قَالَ إِذَا قَرَأَ الْإِمَامُ السَّجْدَةَ فَلَمْ يَسْجُدْ، أَوْمَأَ
مَنْ وَرَاءَهُ (٣).
٣
- بَابُ
التَّسْلِيمِ فِي السَّجْدَةِ
[٦١٠٤]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ
ابْنِ سِيرِينَ وَأَبِي قِلَابَةَ كَانَا إِذَا قَرَأَ السَّجْدَةَ (٤)
يُكَبِّرَانِ (٥) إِذَا سَجَدَا، وَيُسَلِّمَانِ إِذَا فَرَغَا.
• [٦١٠٥]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ (٦) عُتَيْبَةَ، عَنْ أَبِي
(٧) الْأَحْوَصِ أَنَّهُ كَانَ يُسَلِّمُ فِي السَّجْدَةِ.
• [٦١٠٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ
الرَّحْمَنِ
• [٦١٠٢] [شيبة:٤٢١٥].
(١)
في الأصل: «يصلي»، والمثبت من (ك)، (ن)، (م)، وهو الموافق لما في «فضائل القرآن»
للمستغفري (١٣٩١)، من طريق الدبري، عن المصنف، به.
(٢)
في (م): «ثور»، وينظر ترجمته في «التاريخ الكبير» للبخاري (٢/ ١٨٣).
(٣)
في الأصل: «رآه»، والمثبت من (ك)، (ن)، (م)، وهو الموافق لما في «فضائل القرآن»
للمستغفري (١٣٩٠)، من طريق الدبري، عن المصنف، به.
(٤)
في الأصل، (ن): «بالسجدة»، والمثبت من (ك)، (م)، ونسبه في الأخيرة لنسخة، وهو
الموافق لما في «فضائل القرآن» للمستغفري (١٣٨٧)، من طريق الدبري، عن المصنف، به.
(٥)
في الأصل، (ن): «ويكبران»، وزاد بعده في الأصل: «إذا رجعا»، والمثبت من (ك)، (م)،
وينظر المصدر السابق.
(٦)
في (م): «عن»، وفوقه كالمثبت، واستظهره.
(٧)
ليس في الأصل، (ك)، (م)، واستدركناه من (ن)، وأبو الأحوص هذا هو: عوف بن مالك بن
نضلة الأشجعي، ينظر ترجمته في: «تهذيب الكمال» للمزي (٢٢/ ٤٤٥).
• [٦١٠٦]
[شيبة: ٤٣٦٠].
السُّلَمِيِّ (١) قَالَ: كَانَ
يَقْرَأُ بِنَا (٢) وَنَحْنُ مُتَوَجِّهُونَ (٣) إِلَى بَنِي سُلَيْمٍ إِلَى
غَيْرِ الْقِبْلَةِ، فَيَمُرُّ بِالسَّجْدَةِ، فَيُومِئُ إِيمَاءً ثُمَّ يُسَلِّمُ.
• [٦١٠٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ
إِبْرَاهِيمَ، وَعَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَا: لَيْسَ فِي
السُّجُودِ تَسْلِيمٌ.
٤
- بَابٌ
هَلْ تُقْضَى السَّجْدَةُ؟
• [٦١٠٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ بَحِيرِ بْنِ شُرَحْبِيلَ (٤)، عَنِ الْمُغِيرَةِ
بْنِ حَكِيمٍ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ ابْنِ عُمَرَ فَقَرَأَ قَاصٌّ بِسَجْدَةٍ (٥)
بَعْدَ الصُّبْحِ، فَصَاحَ عَلَيْهِ ابْنُ عُمَرَ فَسَجَدَ الْقَاصُّ (٦)، وَلَمْ
يَسْجُدِ ابْنُ عُمَرَ، فَلَمَّا طَلَعَتِ الشَّمْسُ، قَضَاهَا ابْنُ عُمَرَ (٧)،
يَقُولُ: سَجَدَهَا.
قال عبد الرزاق (٨): وَقَالَ
الثَّوْرِيُّ: تُقْضَى السَّجْدَةُ إِذَا سَمِعْتَهَا (٩) وَلَمْ تَسْجُدْ.
(١) من (ك)، (م)، وهو: عبد الله بن حبيب بن
ربيعة، ينظر: «تهذيب الكمال» (١٤/ ٤٠٨).
(٢)
في (م): «بها».
(٣)
في (م): «متوجهين».
(٤)
قوله: «معمر، عن بحير بن شرحبيل» وقع في الأصل: «معمر بن شرحبيل»، وهو خطأ،
والمثبت من (ك)، (ن)، (م)، وبحير بن شرحبيل هو: ابن معد يكرب بن أبرهة بن الصباح
الأصبحي، قال الدارقطني في: «المؤتلف والمختلف» (١/ ١٥٨): «ذكره علي بن المديني في
كتاب الأسماء»، وقال ابن ماكولا في: «الإكمال» (١/ ١٩٨): «هو صنعاني، حدث عن
المغيرة بن حكيم: كنت عند ابن عمر؛ روى عنه عبد الرزاق بن همام، ولم يذكره البخاري».
(٥)
في (ك)، (م): «سجدة».
(٦)
في الأصل: «القاضي»، والمثبت من (ك)، (ن)، (م).
(٧)
قوله: «فلما طلعت الشمس، قضاها ابن عمر» ليس في (ك).
(٨)
قوله: «قال عبد الرزاق» من (ك)، (م) [٣٧ ب/م].
(٩)
قوله: «وقال الثوري: تقضى السجدة إذا سمعتها» كرره في الأصل.
• [٦١٠٩] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ
مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: إِذَا سَمِعْتَ السَّجْدَةَ وَأَنْتَ عَلَى
غَيْرِ وُضُوءٍ، فَتَيَمَّمْ (١) ثُمَّ اسْجُدْ (٢).
• [٦١١٠]
عبد الرزاق، عَنِ (٣) الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ (٤)، قَالَ: سَمِعْتُ
حَمَّادًا يُحَدِّثُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: يَتَوَضَّأُ وَيَسْجُدُ.
• [٦١١١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، قَالَ: كَانَ ابْنُ
عُمَرَ يَصِيحُ عَلَيْهِمْ إِذَا رَآهُمْ، يَعْنِي الْقُصَّاصَ يَسْجُدُونَ بَعْدَ
الصُّبْحِ، قَالَ مَعْمَرٌ، وَأَخْبَرَنِيهِ (٥) أَيُّوبُ *، عَنْ نَافِعٍ.
٥
- بَابٌ
(٦) سَمِعْتَ السَّجدَةَ وَأَنْتَ تُصَلِّي وَفِي كَمْ يُقْرَأُ (٧) الْقُرْآنُ؟
• [٦١١٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ (٨)، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ
إِذَا سَمِعْتَ السَّجْدَةَ وَأَنْتَ تُصَلِّي (٩)، فَاسْجُدْ، فَإِنْ كُنْتَ
رَاكِعًا، أَوْ سَاجِدًا أَجْزَأَكَ مِنَ السَّجْدَةِ.
• [٦١١٣]
عبد الرزاق *، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ (١٠) قَالَ: إِذَا
سَمِعْتَ السَّجْدَةَ وَأَنْتَ فِي الصَّلَاةِ فَاسْجُدْ، إِلَّا أَنْ تَكُونَ
سَاجِدًا.
(١) في (ك): «تيمم»، والمثبت من (ن)، (م)،
وهو الموافق لما عند المستغفري في «فضائل القرآن» (١٣٩٣)، من طريق الدبري، عن
المصنف، به.
(٢)
هذا الأثر ليس في الأصل، واستدركناه من (ك)، (ن)، (م)،
(٣)
في (ك)، (م): «أخبرنا».
(٤)
قوله: «عن منصور» ليس في (ك)، (ن)، (م)، وهو كذلك ليس عند المستغفري في «فضائل
القرآن» (١٣٩٣) من طريق الدبري، عن المصنف، به.
(٥)
في (م): «وخَبَّرنيه».
* [ن/٧٠ أ].
(٦)
ليس في (ك)، (م).
(٧)
في (ك)، (م): «تقرأ».
(٨)
في (ك)، (م): «التيمي»
(٩)
قوله: «وأنت تصلي» ليس في (ن)، وألحق مكانه ولا يظهر في الحاشية شيء.
* [٥٦/
٢ ب].
(١٠)
قوله: «عن الشعبي» ليس في الأصل، واستدركناه من (ك)، (ن)، (م)، وينظر ما حكاه عنه
ابن المنذر في «الأوسط» (٥/ ٢٩٤).
• [٦١١٤] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ
لَيْثٍ، عَنْ طَاوُسٍ قَالَ إِنَّ فِي الصَّلَاةِ لَشُغْلًا.
• [٦١١٥]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ لَا
تُدْخِلْ فِي صَلَاتِكَ مَا لَيْسَ فِيهَا، قَالَ سُفْيَانُ: وَنَقُولُ: اقْضِهَا
(١) بَعْدُ.
• [٦١١٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ أَيُكْرَهُ أَنْ
يُحَزِّبَ الْإِنْسَانُ الْقُرْآنَ (٢) بِسُورَةٍ (٣) قَبْلَ سُورَةٍ؟ قَالَ: لَا.
° [٦١١٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي يُوسُفُ بْنُ مَاهَكَ،
قَالَ: إِنِّي عِنْدَ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ (٤) إِذْ جَاءَهَا
عِرَاقِيٌّ، فَقَالَ: أَيُّ الْكَفَنِ (٥) خَيْرٌ؟ فَقَالَتْ: وَيْحَكَ، وَمَا
يَضُرُّكَ؟ قَالَ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ فَأَرِينِي (٦) مُصْحَفَكِ لَعَلِّي
أُؤَلِّفُ الْقُرْآنَ عَلَيْهِ، فَإِنَّا نَقْرَؤُهُ غَيْرَ مُؤَلَّفٍ، فَقَالَتْ
(٧): وَمَا يَضُرُّكَ أَيَّهُ (٨) قَرَأْتَ قَبْلُ، إِنَّمَا أُنْزِلَ مِنْهُ
أَوَّلَ مَا أُنْزِلَ (٩) سُورَةٌ مِنَ الْمُفَصَّلِ فِيهَا ذِكْرُ (١٠)
الْجَنَّةِ وَالنَّارِ، حَتَى إِذَا ثَابَ (١١) النَّاسُ
(١) في الأصل: «أيضا»، وفي (م): «اقضيها»،
والمثبت من (ك)، (ن).
(٢)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ك)، (ن)، (م).
(٣)
في (م): «سورة»، واضطرب فيه في (ك).
° [٦١١٧]
[التحفة: خ س ١٧٦٩١].
(٤)
قوله: «أم المؤمنين» من (ك)، (م).
(٥)
في الأصل، (ن): «الكفر»، وفوقه في الأخيرة علامة لحق، ولم يظهر في الحاشية شيء،
والمثبت من (ك)، (م)، وهو الموافق لما في «صحيح البخاري» (٤٩٨١)، من طريق ابن
جريج، به.
(٦)
في الأصل، (ن): «فأرني»، والمثبت من (ك)، (م)، وهو الموافق لما في «شعب الإيمان»
للبيهقي (٢١٠٨)، من طريق المصنف، به، وينظر: «صحيح البخاري» (٤٩٨١).
(٧)
في الأصل: «قال»، وفي (ن): «قالت»، والمثبت من (ك)، (م).
(٨)
في (ك): «أيةُ»، وفي (م): «أية آية»، وينظر المصدران السابقان.
(٩)
قوله: «أول ما أنزل» ليس في الأصل، (ن)، وقوله: «أنزل منه أول ما أنزل» وقع في
(م): «نزل منه أول ما نزل»، والمثبت من (ك)، وينظر المصدران السابقان.
(١٠)
ليس في (م).
(١١)
الثوب: الرجوع. (انظر: النهاية، مادة: ثوب).
إِلَى (١) الْإِسْلَامِ نَزَلَ
الْحَلَالُ وَالْحَرَامُ، وَلَوْ نَزَلَ أَوَّلَ شَيءٍ لَا تَشْرَبُوا الْخَمْرَ
*، لَقَالُوا: لَا نَدَعُ الْخَمْرَ أَبَدًا، وَلَوْ نَزَلَ لَا تَقْرَبُوا
النِّسَاءَ (٢)، لَقَالُوا: لَا (٣) نَدَعُ الزِّنَا (٤) أَبَدًا، لَقَدْ نَزَلَ
بِمَكَّةَ - وإِنِّي لَجَارِيَةٌ أَلْعَبُ - عَلَى مُحَمَّدٍ ﷺ: ﴿السَّاعَةُ
أَدْهَى (٥) وَأَمَرُّ﴾ [القمر: ٤٦]،
وَمَا نَزَلَتْ سُورَةُ الْبَقَرَةِ وَالنِّسَاءِ (٤) إِلَّا وَأَنا عِنْدَهُ،
قَالَ: فَأَخْرَجَتْ (٦) لَهُ الْمُصْحَفَ، فَأَمْلَتْ (٧) عَلَيْهِ آيَ السُّوَرِ.
• [٦١١٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، أَوْ غَيْرِهِ، قَالَ كَانَ ابْنُ
سِيرِينَ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ أَوْرَادًا (٨)، سُورَةَ الْبَقَرَةِ (٩) ثُمَّ
(١٠)، يُضِيفُ إِلَيْهَا (١١) سُورَةً أُخْرَى مِنَ الْقُرْآنِ، حَتَّى كَانَ (١٢)
رُبَّمَا أَضَافَ إِلَيْهَا سُبْعَ الْقُرْآنِ (١٣)، وَكَانَ يَقْرَأُ الْقُرآنَ
فِي سَبْعٍ.
قَالَ مَعْمَرٌ: وَكَانَ قَتَادَةُ
يَقْرَؤُهُ (١٤) فِي سَبْعٍ.
(١) من (ك)، (م)، وينظر المصدران السابقان.
* [٣٨ أ/ م].
(٢)
في الأصل، (ن): «النساء»، والمثبت من (ك)، (م).
(٣)
في الأصل: «ألا»، والمثبت من (ك)، (ن)، (م).
(٤)
من (ك)، (م).
(٥)
أدهى: من الداهية، أي: أفظع وأشد مرارة. (انظر: بهجة الأريب) (ص ٢٢٥).
(٦)
في (ك)، (م): «فأخرج».
(٧)
في (ك)، (م): «فأمليت».
(٨)
في الأصل، (ك)، (م): «أوزادا»، ورسمه في الأخير على هيئة المرفوع، والمثبت من (ن)،
وينظر: «حلية الأولياء» لأبي نعيم (٢/ ٢٧١).
(٩)
قوله: «سورة البقرة» ليس في الأصل، وأثبتناه من (ك)، (م)، وألحق مكانه في (ن) وفي
حاشيتها كلام لم يظهر منه إلا آخر حرفين من المثبت، وصحح عليه.
(١٠)
في (ك): «و».
(١١)
في (م): «إليه».
(١٢)
في (ك): «يكون».
(١٣)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ك)، (ن)، (م).
(١٤)
في (م): «يقرأ».
• [٦١١٩] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ
حُصَيْنٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ (١)، قَالَ:
كَانَ ابْنُ مَسْعُودٍ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ فِي ثَلَاثٍ (٢)، وَمَا يَسْتَعِينُ
(٣) مِنَ النَّهَارِ إِلَّا (٤) بِيَسِيرٍ (٥).
• [٦١٢٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنِ
ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فِي أَقَلَّ مِنْ ثَلَاثٍ فَهُوَ
رَاجِزٌ (٦).
• [٦١٢١]
عبد الرزاق، عَنْ * مَعْمَرٍ وَ(٧) الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ بَذِيمَةَ،
عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُود مِثْلَهُ.
• [٦١٢٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ،
عَنْ
• [٦١١٩] [شيبة:٨٦٦٣].
(١)
قوله: «عبيد الله بن عبد الله بن عتبة» وقع في الأصل: «عبد الله بن عتبة»، وفي
(ن): «عبيد الله بن عتبة»، والمثبت من (ك)، (م)، وهو الموافق لما عند ابن أبي شيبة
في «المصنف» (٨٦٦٣)، من طريق الثوري، به، وعند البيهقي في: «الشعب» (١٩٨٤)، من
طريق حصين، به، والحديث عند الطبراني في: «المعجم الكبير»، عن الدبري، عن المصنف،
وفيه كما في الأصل: «عبد الله بن عتبة»، وعبد الله بن عتبة وإن كان يروي عن ابن
مسعود، إلا أن حصين بن عبد الرحمن لم يدركه، وينظر: «التاريخ الكبير» (٥/ ٣٨٥).
(٢)
قوله: «في ثلاث» وقع في الأصل: «حتى كان سورة البقرة»، وفي (ن): «حتى كان»، وبعده
علامة لحق، ولا يظهر في حاشيتها شيء، والمثبت من (ك)، (م)، وينظر المصادر السابقة.
(٣)
في (ك): «يتمتعن»، وفي (م): «يتمنعن»، والمثبت من الأصل، (ن)، وينظر المصادر
السابقة.
(٤)
ليس في (م).
(٥)
هذا الأثر وقع في (ك)، (م) بعد أثر عمارة بن عمير، عن أبي الأحوص الآتي برقم:
(٦١٢٢).
• [٦١٢٠]
[شيبة: ٨٦٦٢].
(٦)
كأنه في (م): «واحد»، والحديث كالمثبت عند الطبراني في «المعجم الكبير» (٩/ ١٤٢)
عن الدبري، عن المصنف، به.
* [ن/٧٠ ب].
(٧)
في (م): «عن»، وهو خطأ، والحديث عند الطبراني في «المعجم الكبير» (٩/ ١٤٢) من طريق
المصنف، عن الثوري، به.
• [٦١٢٢]
[شيبة: ٨٦٧٤].
أَبِي الْأَحْوَصِ، قَالَ: قَالَ
عَبْدُ اللَّهِ: لَا يُقْرَأُ (١) الْقُرْآنُ فِي أَقَلَّ مِنْ ثَلَاثٍ، اقْرَأْهُ
فِي سَبْعٍ، وَيُحَافِظُ الرَّجُلُ كُلَّ يَوْمٍ (٢) وَلَيْلَةٍ عَلَى جُزْئِهِ.
• [٦١٢٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ وَالثَّوْرِيِّ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ،
عَنْ أَبِي الْمُهَلَّبِ، قَالَ: سَمِعْتُ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ، يَقُولُ (٣):
إِنَّا لَنَقْرَؤُهُ (٤) - أَوْ إِنِّي لأَقْرَؤُهُ - فِي ثَمَانٍ.
• [٦١٢٤]
عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ، عَنْ
أَبِي الْعَالِيَةِ: أَنَّ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ كَرِهَ أَنْ يُقْرَأَ الْقُرْآنُ
فِي أَقَلِّ مِنْ ثَلَاثٍ.
• [٦١٢٥]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ
الْأَنْصَارِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَأَلْتُ زَيْدَ، بْنَ ثَابِتٍ، عَنِ الرَّجُلِ
يَقْرَأُ الْقُرْآنَ فِي سَبْعٍ، فَقَالَ: حَسَنٌ، وَلأَنْ أَقْرَأَهُ فِي خَمْسَ
عَشْرَةَ، أَوْ عِشْرِينَ أَحَبُّ إِلِيَّ، أَقِفُ (٥) فِيهِ وَأَتَدَبَّرُهُ.
• [٦١٢٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ أَنَّ عُثْمَانَ
كَانَ يَقْرَأُ الْقُرآنَ فِي رَكْعَةٍ يُحْيِي بِهَا لَيْلَتَهُ (٦).
• [٦١٢٧]
قال (٧) عَبْدُ الرَّزَّاقِ: وَ(٨) ذَكَرَهُ هِشَامٌ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ
مِثْلَهُ (٩).
(١) غير منقوط الأول في الأصل، (ن)، والمثبت
من (ك)، (م)، وهو الموافق لما عند الطبراني (٩/ ١٤٣) عن الدبري، عن المصنف، به.
(٢)
قوله: «كل يوم» وقع في الأصل: «يوما»، وفي (م): «في كل يوم»، والمثبت من (ك)، (ن)،
وهو الموافق لما في المصدر السابق.
(٣)
من (ك)، (م)، وفي «المحدث الفاصل» للرامهرمزي (٣٩٤) من طريق الثوري: «قال».
(٤)
في الأصل، (ن): «لنقرأ»، والمثبت من (ك)، (م)، وينظر المصدر السابق.
• [٦١٢٤]
[شيبة: ٨٦٦٦].
• [٦١٢٥]
[شيبة:٨٦٧٣].
* [٣٨ ب/ م].
(٥)
في (م): «أفقه».
(٦)
في الأصل: «ليله»، وفي (ن): «ليلة»، والمثبت من (ك)، (م).
(٧)
بعده في الأصل: «وذكره»، وهو مزيد خطأ.
(٨)
ليس في (م).
(٩)
قوله: «عن ابن سيرين مثله» وقع في (ك)، (م): «عن محمد بن سيرين».
• [٦١٢٨] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ
وَأَبِي حَنِيفَةَ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ أَخْبَرَهُ
أَنَّهُ: قَرَأَ الْقُرْآنَ فِي الْكَعْبَةِ فِي رَكْعَةٍ، وَقَرَأَ فِي
الرَّكْعَةِ الْأُخْرَى: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ وَقَالَ الثَّوْرِيُّ: لَا
بَأْسَ أَنْ (١) تَقْرَأَهُ (٢) فِي لَيْلَةٍ، إِذَا فَهِمْتَ حُرُوفَهُ.
• [٦١٢٩]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ (٣)، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ
الْأَسْوَدِ أَنَّهُ كَانَ يَخْتِمُ الْقُرْآنَ فِي لَيْلَتَيْنِ، وَيَنَامُ مَا
بَيْنَ (٤) الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ فِي رَمَضانَ *.
• [٦١٣٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ عِمْرَانَ (٥)، عَنْ
إِبْرَاهِيمَ أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ فِي رَمَضَانَ فِي كُلِّ ثَلَاثٍ،
فَإِذَا دَخَلَتِ (٦) الْعَشْرُ قَرَأَهُ فِي لَيْلَتَيْنِ، وَاغْتَسَلَ فِي (٧)
كُلِّ لَيْلَةٍ.
° [٦١٣١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي مُلَيْكَةَ
يُحَدِّثُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ حَكِيمِ بْنِ صفْوَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: جَمَعْتُ الْقُرْآنَ فَقَرَأْتُهُ فِي لَيْلَةٍ،
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِنِّي أَخْشَى (٨) أَنْ يَطُولَ عَلَيْكَ الزَّمَانُ
وَأَنْ
• [٦١٢٨] [شيبة: ٨٦٧٩، ٨٦٨٣]، وتقدم: (٢٩٤٦).
(١)
في (ك)، (م):»بأن«.
(٢)
في (م):»يقرأه«.
(٣)
قوله:»عن الثوري«ليس في الأصل، وأثبتناه من (ك)، (ن)، (م)، وهو الموافق لما عند
المصنف: (٢٢١٦).
(٤)
قوله:»ما بين«وقع في (ن):»قبل«.
* [٢/
٥٧ أ].
(٥)
بعده في (ك)، (م):»بن حصين«وهو خطأ ظاهر، ولعله عمران الخياط مولى الجعفي،
انظر:»الجرح والتعديل«لابن أبي حاتم (٦/ ٣٠٧)،»التاريخ الكبير«للبخاري (٦/
٤١٨)،»الثقات«لابن حبان (٧/ ٢٤١).
(٦)
قوله:»فإذا دخلت«وقع في (م):»ما إذا دخل«.
(٧)
ليس في (ك)، (م).
° [٦١٣١]
[الإتحاف: حب حم ١٢١٠٥]، وسيأتي: (٦١٣٢).
(٨)
غير واضح في الأصل، والمثبت من (ك)، (ن)، (م)، وهو الموافق لما في»المعجم
الكبير«للطبراني (١٣/ ٤٨١)، عن الدبري، عن المصنف، به، ومن طريقه أبو نعيم في»حلية
الأولياء" (١/ ٢٨٥).
تَمَلَّ (١)، اقْرَأْ بِهِ (٢) فِي
شَهْرٍ»، قَالَ (٣): قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ (٤)، دَعْنِي أَسْتَمْتِعْ مِنْ
قُوَّتي، وَمِنْ شَبَابِي (٥)، قَالَ: «اقْرَأْهُ (٦) فِي عِشْرِينَ»، قَالَ: أَيْ
رَسُولَ اللَّهِ، دَعْنِي أَسْتَمْتِعْ مِنْ قُوَّتِي، وَمِنْ شَبَابِي، قَالَ:
«اقْرَأْهُ (٧) فِي عَشرٍ»، قَالَ: قُلْتُ (٨): أَيْ (٩) رَسُولَ اللَّهِ، دَعْنِي
أَسْتَمْتِعْ مِنْ قُوَّتِي، وَمِنْ شَبَابِي، فَأَبَى (١٠)، قَالَ: «اقْرَأْهُ
فِي سَبعٍ» قَالَ: قُلْتُ (١٠): أَيْ (٩) رَسُولَ اللَّهِ، دَعْنِي أَسْتَمْتِعْ
مِنْ (١١) قُوَّتِي، وَمِنْ شَبَابِي (١٢)، فَأَبَى.
° [٦١٣٢]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ
الْفَضْلِ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو،
أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ (١٣) ﷺ فِي كَمْ يَقْرَأُ * الْقُرآنَ؟ قَالَ:
(١) قوله: «وأن تمل» وقع في الأصل: «فإن
يطول»، وفوقه كلمة كأنها: «تمل»، والمثبت من (ك)، (ن)، (م)، وهو الموافق لما في
المصدرين السابقين.
(٢)
قوله: «اقرأ به» وقع في (م): «اقرأه».
(٣)
ليس في (م).
(٤)
قوله: «قلت: يا رسول الله» وقع في (ك): «أي رسول الله».
(٥)
بعده في (م): «فأبى».
(٦)
في (ك): «اقرأ به».
(٧)
في (ك): «اقرأ به»، وقوله: «في عشرين قال: أي رسول الله، دعني أستمتع من قوتي ومن
شبابي، قال: اقرأه» ليس في الأصل، وأثبتناه من (ك)، (ن)، (م)، وينظر المصدران
السابقان.
(٨)
من (ك)، وفي (م): «فأنى».
(٩)
في (م): «يا».
(١٠)
من (ك)، (م).
(١١)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ك)، (ن)، (م). [ن/ ٧١ أ].
(١٢)
قوله: «ومن شبابي» ليس في الأصل، (ن)، وأثبتناه من (ك)، (م)، وينظر المصدران
السابقان.
° [٦١٣٢]
[التحفة: د ٨٦٢٣، خ م ت س ق ٨٦٣٥، د ٨٦٤٢، خ م دس ٨٦٤٥، م ٨٦٤٩، س ٨٨١٣، م س ٨٨٩٦،
خ م دس ق ٨٨٩٧، خ س ٨٩١٦، دت س ق ٨٩٥٠، د ٨٩٥١، ت س ٨٩٥٦، خ م دس ٨٩٦٠، خ م د
٨٩٦٢، خ م س ٨٩٦٩، س ٨٩٧١]، وتقدم: (٦١٣١).
(١٣)
قوله: «رسول الله» وقع في في (ك)، (م): «النبي».
* [٣٩ أ/ م].
«فِي أَرْبَعِينَ»، قَالَ: إِنِّي
أُطِيقُ أكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ، قَالَ: «فِي شَهْرٍ»، قَالَ: إِنِّي أُطِيقُ
أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ، قَالَ: «فِي خَمْسَ عَشْرَةَ»، ثُمَّ قَالَ: «فِي عَشْرٍ»
(١)، ثُمَّ قَالَ: «فِي سَبعٍ»، لَمْ يَنْزِلْ مِنْ سَبْعٍ (٢).
° [٦١٣٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو
(٣) سَأَلَ النَّبِيَّ ﷺ: فِي كَمْ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ؟ فَقَالَ: «فِي شَهْرٍ»،
فَقَالَ: إِنِّي أُطِيقُ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ، فَذَكَرَ مِثْلَ حَدِيثِ سِمَاكٍ
حَتَّى انْتَهَى إِلَى ثَلَاثٍ، ثُمَّ (٤) قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «مَنْ قَرَأَهُ
فِيمَا دُونَ ثَلَاثٍ لَمْ يَفْهَمْهُ».
قَالَ مَعْمَرٌ: وَقَدْ (٥)
بَلَغَنِي أَنَّهُ مَنْ (٦) قَرَأَ (٧) الْقُرآنَ فِي شَهْرٍ، فَلَمْ يُسْرِعْ
وَلَمْ يُبْطِئْ، وَمَنْ قَرَأَهُ فِي عِشْرِينَ، فَهُوَ كَالْجَوَادِ
الْمُضَمَّرِ (٨).
° [٦١٣٤]
عبد الرزاق، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ. قَالَ
(٩): وَقَدْ ذَكَرَ مَعْمَرٌ بَعْضَهُ (١٠)، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ،
قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِي مُوسَى
(١) قوله: «ثم قال: في عشر» ليس في الأصل،
وأثبتناه من (ك)، (ن)، (م)، وهو الموافق لما في: «المعجم الكبير» للطبراني (١٣/
٤٨٧) من طريق الدبري، عن المصنف، به.
(٢)
في (م): «السبع»، وينظر المصدر السابق.
(٣)
في الأصل: «عمر»، والمثبت من (ك)، (ن)، (م).
(٤)
من (ك)، (م)، وينظر: «الانتصار للقرآن» لأبي بكر الباقلاني (١/ ١٧٣).
(٥)
في الأصل، (ن): «قد»، والمثبت من (ك)، (م).
(٦)
ليس في (م).
(٧)
بعده في الأصل: «من»، والسياق به مضطرب، والمثبت من (ك)، (ن)، (م).
(٨)
تضمير الخيل: هو أن تُعْلف أولا حتى تسمن وتقوى، ثم تقتصر بعد على قوتها وحبسها في
بيت، وتعريقها لتصلب وتقوى. (انظر: المشارق) (٢/ ٥٩).
° [٦١٣٤]
[التحفة: م د ٩٠٦٩، خ م دس ق ٩٠٨٦، خ د ٩١١٣، ص ٩١١٨] [شيبة: ٦٦٧٨].
(٩)
ليس في (ك)، (م).
(١٠)
كأنه في (م): «لعطاء».
قَالَ: لَمَّا بَعَثَ النَّبِيُّ ﷺ،
مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ، وَأَبَا مُوسَى الْأَشْعَرِيَّ (١)، إِلَى الْيَمَنِ،
فَقَالَ لَهُمَا: «يَسِّرَا وَلَا تُعَسِّرَا، وَلَا تَفْتَرِقَا (٢)،
وَتَطَاوَعَا».
فَقَالَ لَهُ (٣) أَبُو مُوسَى:
إِنَّ شَرَابًا يُصنَعُ بِأَرْضِنَا مِنَ الْعَسَلِ، يُقَالُ لَهُ: الْبِتْعُ (٤)،
وَمِنَ الشَّعِيرِ، يُقَالُ لَهُ: الْمِزْرُ (٥)، فَقَالَ لَهُ (٦) النَّبِيُّ ﷺ:
«كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ».
قَالَ (٧) مُعَاذٌ لِأَبِي مُوسَى:
كَيْفَ تَقْرَأُ الْقُرْآنَ؟ قَالَ: أَقْرَؤُهُ فِي صَلَاتي، وَعَلَى رَاحِلَتِي
(٨) وَمُضْطَجِعًا وَقَائِمًا (٩)، وَقَاعِدًا، أَتَفَوَّقُهُ (١٠) تَفَوُقًا
(١١)، قَالَ (٧) مُعَاذٌ: لكنِّي أَنَامُ، ثُمَّ أَقُومُ فَأَقْرَؤُهُ، يَعْنِي:
جُزْأَهُ (١٢)، فَأَحْتَسِبُ نَوْمَتِي، كَمَا أَحْتَسِبُ (١٣) قَوْمَتِي،
فَكَأَنَّ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ (١٤) فَضَلَ (١٥) عَلَيْهِ.
(١) ليس في (ك)، (م).
(٢)
في (م): «تفرقا».
(٣)
قوله: «فقال له» وقع في الأصل، (ن): «قال»، والمثبت من (ك)، (م).
(٤)
غير واضح في الأصل، والمثبت من (ك)، (ن)، (م).
البتع: نبيذ العسل، وهو خمر أهل
اليمن. (انظر: النهاية، مادة: بتع).
(٥)
المزر: النبيذ المتَّخذ من الذرة، وقيل: من الشعير أو الحنطة (القمح). (انظر:
النهاية، مادة: مزر).
(٦)
ليس في (ن).
(٧)
في (ك)، (م): «فقال».
(٨)
الراحلة: البعير القوي على الأسفار والأحمال، ويقع على الذكر والأنثى. (انظر:
النهاية، مادة: رحل).
(٩)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ك)، (ن)، (م)، وهو الموافق لما في «فضائل القرآن»
للمستغفري (١/ ٢٥٣)، من طريق الدبري، عن المصنف، به.
(١٠)
تفوق القرآن: قراءته شيئا بعد شيء في الليل أو النهار، وعدم قراءته دفعة واحدة.
(انظر: النهاية، مادة: فوق).
(١١)
قوله: «أتفوقه تفوقا» وقع في (ك)، (م): «أتقوته تقوتا»، قال ابن الأثير في
«النهاية» (مادة: فوق): «أتفوقه تفوقا، مأخوذ من فواق الناقة؛ لأنها تحلب ثم تراح
حتى تدر ثم تحلب»، وينظر المصدر السابق.
(١٢)
كذا في الأصل، (ك)، (ن)، (م)، وفي «فضائل القرآن» للمستغفري: «لآخره».
(١٣)
قوله: «نومتي، كما أحتسب» ليس في (ك)، (م).
(١٤)
قوله: «معاذ بن جبل» ليس في (م)، ووقع في (ك)، (ن): «معاذا».
(١٥)
الضبط بفتح أوله من الأصل، وضبطه في (ن) بضم أوله وكسر ثانيه.
٦ - بَابُ سُجُودِ الرَّجُلِ شُكْرًا
° [٦١٣٥]
عبد الرزاق، قَالَ أَخْبَرَنَا (١) الثَّوْرِيُّ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ (٢)
مُحَمَّدِ بْنِ (٣) عَلِيٍّ قَالَ: مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِرَجُلٍ نُغَاشٍ (٤)،
يُقَالُ (٥) لَهُ: زُنَيْمٌ (٦)، فَخَرَّ سَاجِدًا، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ،
فَقَالَ: «أَسْأَلُ اللَّهَ الْعَافِيَةَ (٧)».
• [٦١٣٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ * بْنِ
كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَمَّا تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ،
فَنَزَلَتْ تَوْبَتُهُ خَرَّ سَاجِدًا.
• [٦١٣٧]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الثَّوْرِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
قَيْسٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْهَمْدَانِيِّ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ عَلِيٍّ يَوْمَ
النَّهْرَوَانِ، فَقَالَ: الْتَمِسُوا ذَا الثُّدَيَّةِ (٨)، فَالْتَمَسُوهُ،
فَجَعَلُوا لَا يَجِدُونَهُ، فَجَعَلَتْ تَعْرَقُ (٩) جَبِينُ عَلِيٍّ، وَيَقُولُ:
وَاللَّهِ
(١) قوله: «قال: أخبرنا» وقع في الأصل: «عن»،
وفي (م): «أخبرنا»، والمثبت من (ك)، (ن)، وينظر: «غريب الحديث» للخطابي (١/ ١٦٥)،
من طريق الدبري، عن المصنف، به.
(٢)
في (ك)، (م): «بن»، وفوقه في الأخيرة كالمثبت واستظهره.
(٣)
في الأصل: «عن»، والمثبت من (ك)، (ن)، (م)، وينظر المصدر السابق، وترجمته في:
«التهذيب» (٢٦/ ١٣٦).
(٤)
في (م): «نعاسيل».
(٥)
في الأصل: «فقال»، والمثبت من (ك)، (ن)، (م).
(٦)
في الأصل: «لئيم»، والمثبت من (ك)، (ن)، (م)، وهو الموافق لما عند البيهقي في
«السنن الكبرى» (٣٩٣٨)، من طريق الثوري، به.
(٧)
العافية: السلامة من الأسقام والبلايا. (انظر: النهاية، مادة: عفا).
• [٦١٣٦]
[شيبة: ٤٩٢٢، ٣٨١٦٠]، وتقدم: (٥٠٠٢) وسيأتي:
(١٠٥٩٣).
* [٣٩ ب/ م].
• [٦١٣٧]
[التحفة: م د ١٠١٠٠، خ م د س ١٠١٢١، د ١٥١٥٨، م ١٠٢٣٠، م دق ١٠٢٢٣، س ١٠٢٧٥، د
١٠٣٣٣] [شيبة:
٣٩٠٨٣،٣٣٥١٤].
(٨)
ذو الثدية: لقب رجل اسمه ثرملة؛ وذلك أن يده كانت قصيرة مقدار الثدي. (انظر:
الصحاح، مادة: ثدي).
(٩)
قوله: «فجعلت تعرق» كذا وقع في الأصل، (ك)، (ن)، (م)، وفي «الأوسط» لابن المنذر
(٥/ ٢٩٧): «فجعل يعرق» وهو الأظهر [ن/ ٧١ ب].
مَا كَذَبْتُ، وَلَا كُذِبْتُ
فَالْتَمِسُوهُ، قَالَ: فَوَجَدْنَاهُ فِي دَالِيَةٍ، أَوْ جَدْوَلٍ تَحْتَ
قَتْلَى، فَأُتيَ بِهِ عَلِيٌّ، فَخَرَّ سَاجِدًا.
• [٦١٣٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثوْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي عَوْنٍ قَالَ:
سَجَدَ أَبُو بَكْرٍ حِينَ جَاءَهُ (١) فَتْحُ الْيَمَامَةِ.
° [٦١٣٩]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ (٢)، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي
مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ خَرَجَ فَرَأَى
رَجُلًا نُغَّاشًا (٣).
وَالنُّغَّاشُ: الْقَصِيرُ، ثُمَّ
ذَكَرَ مِثْلَ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ عَنْ جَابِرٍ (٤).
٧
- بَابُ
تَعَاهُدِ الْقُرْآنِ وَنِسْيَانِهِ
• [٦١٤٠]
عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: لَا تَتَوَسَّدُوا
الْقُرْآنَ، فَوَالَّذِي نَفْسِى بِيَدِهِ لَهُوَ أَشَدُّ (٥) تَفَصِّيًا (٦) مِنَ
الْإِبِلِ الْمُعَقَّلَةِ (٧)، أَوْ (٨) قَالَ: الْمَعْقُولَةِ إِلَى وَطَنِهَا
(٩)، وَالَّذِي نَفْسِى بِيَدِهِ مَا مِنْهُ (١٠) آيَةٌ إِلَّا وَلَهَا ظَهْرٌ
وَبَطْنٌ، وَمَا فِيهِ حَرْفٌ، إِلَّا وَلَهُ حَدٌّ وَكُلُّ (١١) حَدٍّ مَطْلَعٌ.
(١) في (م): «جاء»، والمثبت موافق لما في
«الأوسط» لابن المنذر (٥/ ٢٩٧) عن الدبري، عن المصنف، به.
(٢)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ك)، (ن)، (م) [٢/ ٥٧ ب].
(٣)
قوله: «رجلا نغاشا» وقع في الأصل: «رجل نغاش» على هيئة المرفوع فيهما، وفي (ن):
«رجل نغاشا»، وفي (م): «رجلا نغاش»، والمثبت من (ك)، وهو الجادة.
(٤)
بعده في (ك)، (م): «الجدول: النهر الصغير، والدالية: البئر»، ولا تعلق له بهذا
الحديث، وحقه أن يكون بعد حديث أبي موسى الهمداني السابق (٦١٣٧).
(٥)
قوله: «لهو أشد» ليس في الأصل، (ن)، وأثبتناه من (ك)، (م).
(٦)
التفصي: الخروج والتخلص. (انظر: النهاية، مادة: فصا).
(٧)
المعقلة: المشدودة بالعقال، وهو الحبل الذي يعقل (يربط) به البعير. (انظر:
النهاية، مادة: عقل).
(٨)
في (ك)، (م): «و».
(٩)
كذا في الأصل، (ك)، (ن)، (م)، ولعل الأظهر: «عطنها»، والعطن: مبرك الإبل حول الماء.
ينظر: «النهاية» لابن الأثير (مادة:
عطن).
(١٠)
في (م): «من».
(١١)
كذا في الأصل، (ك)، (ن)، (م)، ولعل الأظهر: «ولكل»، وينظر: «الزهد» لابن المبارك=
قال عبد الرزاق: فَحَدَّثْتُ بِهِ
مَعْمَرًا، قَالَ: امْحُهُ، وَلَا (١) تُحَدِّثْ بِهِ أَحَدًا (٢).
° [٦١٤١]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنِ ابْنِ
مَسْعُودٍ رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «تَعَاهَدُوا الْقُرْآنَ، فَإِنَّهُ
أَشَدُّ تَفصِّيًا مِنْ صُدُورِ الرِّجَالِ (٣) مِنَ النَّعَمِ (٤) مِنْ
عُقُلِهَا، بِئْسَمَا (٥) لِأَحَدِهِمْ، أَنْ يَقُولَ (٦): نَسِيتُ آيَةَ كَيْتَ
وَكَيْتَ (٧)، بَلْ هوَ نُسِّيَ (٨)».
° [٦١٤٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ، عَنْ أَبِي الضُّحَى،
وَ(٩) أَبِي وَائِلٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ يَرْويهِ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ:
«تَعَاهَدُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ وَحْشِيٌّ، لَهُوَ أَشَدُّ تَفَصِّيًا مِنَ
الْإِبِلِ مِنْ عُقُلِهَا، وَلَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ إِنِّي نَسِيتُ آيَةَ
كَيْتَ وَكَيتَ بَل هُوَ نُسِّيّ» (١٠).
= (٢/ ٢٣)، «نوادر الأصول» للحكيم الترمذي (٧/
١٨٧)، «الإحكام» لابن حزم (٣/ ١٦)، من طريق هشام بن حسان، عن الحسن، مرسلا.
(١)
في الأصل، (ن): «لا»، والمثبت من (ك)، (م).
(٢)
ليس في (م).
° [٦١٤١]
[التحفة: م سي ٩٢٦٧، سي ٩٢٨٢، خت م سي ٩٢٨٥، خ م ت س ٩٢٩٥] [الإتحاف ت مي عه حب حم
١٢٦٧٢] [شيبة:
٨٦٥٦، ٣٠٦١٦]،
وسيأتي: (٦١٤٣).
(٣)
في الأصل، (ن): «صدر الرجل»، والمثبت من (ك)، (م)، وهو الموافق لما عند أبي عوانة
في «المستخرج» (٣٨١٢) عن الدبري، عن المصنف، به.
(٤)
النعم والأنعام: الإبل، والبقر، والغنم، وقيل: الأنعام للثلاثة، والنعم للإبل
خاصة. (انظر: ذيل النهاية، مادة: نعم).
(٥)
في (ك)، (م): «فبئسما»، وينظر: المصدر السابق.
(٦)
بعده في الأصل: «إنه»، والسياق به مضطرب، والمثبت كما في (ك)، (ن)، (م)، وينظر:
المصدر السابق.
(٧)
كيت وكيت: كناية عن الأمر، نحو: كذا وكذا. (انظر: النهاية، مادة: كيت).
(٨)
في (م): «نسيني».
(٩)
في (ن): «أو».
(١٠)
هذا الحديث ليس في الأصل، (م)، واستدركناه من النسخة (ك)، (ن).
° [٦١٤٣] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدَةُ بْنُ أَبِي لُبَابَةَ، أَنَّ شَقِيقَ (١) بْنَ
سَلَمَةَ *، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ
يَقُولُ: «بِئْسَمَا لِرَجُلٍ أَوِ امْرَأَةٍ (٢) أَنْ يَقُولَ: نَسِيتُ سُورَةَ
كَيْتَ وَكَيْتَ، أَوْ آيَةَ كَيْتَ وَكيْتَ (٣)، بَل هُوَ نُسِّيَ» (٤).
• [٦١٤٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثوْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ (٥) أَبِي أُمَيَّةَ، عَنْ
طَلْقِ بْنِ حَبِيبٍ قَالَ: مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ ثُمَّ نَسِيَهُ مِنْ غَيْرِ
(٦) عُذْرٍ، حُطَّ عَنْهُ (٧) بِكُلِّ (٨) آيَةٍ دَرَجَةٌ، وَجَاءَ يَوْمَ
الْقِيَامَةِ مَخْصُومًا (٩).
° [٦١٤٣] [التحفة: م سي ٩٢٦٧، سي ٩٢٨٢، خت م سي
٩٢٨٥، خ م ت س ٩٢٩٥] [الإتحاف: مي عه حب حم ١٢٦٧٢] [شيبة: ١٨٦٥٦] وتقدم: (٦١٤١، (انظر: ٢٢٩٤٠٤٠».
(١)
في الأصل، (ن): «سفيان»، والمثبت من (ك)، (م)، وهو الموافق لما في: «مستخرج أبي
عوانة» (٣٨٢٦)، «المعجم الكبير» للطبراني (١٠/ ١٩٤)، عن الدبري، عن المصنف، به،
وينظر ترجمته في: «التاريخ الكبير» (٤/ ٢٤٥).
* [٤٠ أ/م].
(٢)
قوله: «لرجل أو أمرأة» وقع في الأصل: «الرجل والمرأة»، وفي (ن): «الرجل أو
المرأة»، والمثبت من (ك)، (م).
(٣)
قوله: «أو آية كيت وكيت» من (ك)، (م)، وهو موافق لما في المصدرين السابقين.
(٤)
في الأصل: «نسيت»، وفي (م): «نسيني»، والمثبت من (ك)، (م)، وينظر المصدران
السابقان.
• [٦١٤٤]
[شيبة:٣٠٦١٩].
(٥)
بعده في (م): «بن»، وهو خطأ، وينظر: «غريب الحديث» للخطابي، من طريق الدبري، عن
المصنف، به، وترجمته في «التاريخ الكبير» (٣/ ٢٢٤).
(٦)
قوله: «من غير» وقع في الأصل: «بغير» والمثبت من (ك)، (ن)، (م)، وهو الموافق لما
في «غريب الحديث» للخطابي.
(٧)
ليس في (ك)، (م)
(٨)
غير واضح في الأصل، وأثبتناه من (ك)، (ن)، (م).
(٩)
قوله: «وجاء يوم القيامة مخصوما» وقع في الأصل: «جاء مخصوما»، وفي (م): «وجاء يوم
القيامة مخصوصا»، والمثبت من، (ك)، (ن)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
° [٦١٤٥] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ
أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «مَثَلُ
الْقُرْانِ إِذَا عَاهَدَ (١) عَلَيهِ صَاحِبُهُ يَقْرَؤُهُ بِاللَّيلِ
وَالنَّهَارِ، كَمَثَلِ (٢) رَجُلٍ لَهُ إِبِلٌ فَإِنْ عَقَلَهَا حَفِظَهَا، وإِنْ
أَطْلَقَ عُقُلَهَا * ذَهَبَتْ، وَكَذَلِكَ (٣) صَاحِبُ الْقُرْآنِ».
° [٦١٤٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ (٤)، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ
عُمَرَ، عَنِ (٥) النَّبِيِّ ﷺ مِثْلَهُ.
• [٦١٤٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبَانٍ، ذَكَرَهُ، عَنْ بَعْضهِمْ قَالَ مَا
ذَنْبٌ (٦) يُوَافِي بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بَعْدَمَا نَهَى اللَّهُ
عَنْهُ، أَعْظَمُ مِنْ أَنْ يَنْسَى سُورَةً قَدْ (٧) كَانَ حَفِظَهَا.
° [٦١٤٨]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ
سَالِمٍ، عَنِ (٨) ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَا حَسَدَ
إِلَّا عَلَى اثْنَتَيْنِ: رَجُلٌ اتَاهُ اللَّهُ الْقُرْآنَ فَهُوَ يَقُومُ بِهِ
آنَاءَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا فَهُوَ يُنْفِقُ
مِنْهُ (٩) - يَعْنِي الصَّدَقَةَ، وَمَا أَشْبَهَهَا - آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ
النَّهَارِ (١٠)».
° [٦١٤٥] [الإتحاف: عه حم ١٠٣٥٧]، وسيأتي:
(٦٢٠٩).
(١)
ليس في (م)، وسيأتي كالمثبت عند المصنف برقم: (٦٢٠٩)، وينظر: «مستخرج أبي عوانة»
(٣٨١٧)، «مستخرج أبي نعيم» (١٧٩٠) من طريق الدبري، عن المصنف، به.
(٢)
في (م): «مثل».
* [ن/ ٧٢ أ].
(٣)
في (ك)، (م): «فكذلك».
(٤)
قوله: «عن الزهري» ليس في (ك)، (م)، وينظر: «المستخرج» لأبي عوانة (٣٨١٨) عن
الدبري، عن المصنف، به.
(٥)
في الأصل: «أن» والمثبت من (ك)، (ن)، (م)، وينظر المصدر السابق.
(٦)
بعده في الأصل: «به»، والمعنى به مضطرب، والمثبت من (ك)، (ن)، (م).
(٧)
من (ك)، (م).
° [٦١٤٨]
[الإتحاف: عه حب حم ٩٥٩٨] [شيبة: ٣٠٩١١].
(٨)
ليس في الأصل، وفي (د): «أن»، والمثبت من (ك)، (م)، وهو الموافق لما في: «مستخرج
أبي عوانة» (٥٠١٩)، عن الدبري، عن المصنف، به.
(٩)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ك)، (ن)، (م).
(١٠)
قوله: «وآناء النهار» وقع في الأصل، (ن): «والنهار»، وألحق في (ن) بعد الواو، ولا
يظهر في الحاشية شيء، والمثبت من (ك)، (م)، وينظر المصدر السابق.
° [٦١٤٩] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ (١)، عَنْ
هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ (٢)، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ: «يَرْحَمُ
اللَّهُ فُلَانًا رُبَّمَا (٣) ذَكَّرَنِي الْآيَةَ وَ(٤) الآيَاتِ قَدْ كُنْتُ
(٥) نَسِيتُهَا».
° [٦١٥٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ
أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَرَأَ ذَاتَ لَيْلَةٍ ﴿حم (١) عسق﴾ فَرَدَّدَهَا مِرَارًا ﴿حم
(١) عسق﴾ (٦) وَهُوَ (٧) فِي بَيْتِ مَيْمُونَةَ، فَقَالَ: «يَا مَيْمُونَةُ،
أَمَعَكِ ﴿حم (١) عسق﴾؟»، قَالَتْ: نَعَمْ، قَالَ: «فَاقرَئِيهَا، فَلَقَدْ
أُنْسِيتُ مَا بَيْنَ أَوَّلِهَا إِلَى آخِرِهَا» (٨).
° [٦١٥١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ
قَالَ: «عُرِضَتْ عَلَيَّ أُجُورُ أُمَّتِي حَتَّى الْقَذَاةُ (٩)، أَوِ
الْبَعْرَةُ يُخرِجُهَا الْإِنْسَانُ مِنَ الْمَسْجِدِ، وَعُرِضَتْ عَلَيَّ
ذُنُوبُ أُمَّتِي، فَلَمْ أَرَ ذَنْبًا أَكْبَرَ (١٠) مِنْ آيَةِ أَوْ سُورَةٍ
أُوتِيَهَا الرَّجُلُ فَنَسِيَهَا».
• [٦١٥٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ (٧): وَبَلَغَنِي عَنْ سَعِيدِ بْنِ
جُبَيْرٍ، أَنَّهُ قَالَ: لِأَنْ (١١) تَختَلِفَ النَّيَازِكُ فِي صَدْرِي،
أَحَبُّ إِليَّ مِنْ أن أُسْقِطَ مِنَ القُرْآنِ شَيْئًا.
• [٦١٥٣]
أخبرنا عَبْدُ الزَزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الثَّوْرِيُّ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ
بَهْدَلَةَ، عَنْ زِرِّ بْنِ
(١) قوله: «عن معمر» ليس في (ك)، (م).
(٢)
قوله: «بن عروة» من (ك)، (م).
(٣)
في (ن): «دربما» وضبب على أوله.
(٤)
في (ك)، (م): «أو».
(٥)
قوله: «قد كنت» وقع في الأصل: «التي»، والمثبت من (ك)، (ن)، (م).
(٦)
كرره في (ك)، (م).
(٧)
ليس في (ك)، (م).
(٨)
قوله: «فلقد أنسيت ما بين أولها إلى آخرها» وقع في (م): «لقد نُسِّيت ما بين أولها
وآخرها»، وكذا وقع في «الدر المنثور» للسيوطي (١٣/ ١٢٨) معزوا للمصنف [٤٠ ب/ م]
(٩)
القذاة: ما يقع في العين والماء والشراب من تراب، أو تِبن، أو وسخ، أو غير ذلك،
والجمع: القذى. (انظر: النهاية، مادة: قذا).
(١٠)
في (ك)، (م): «أكثر».
(١١)
في (م): «لا».
• [٦١٥٣]
[شيبة:٣٠٨٠٣،٨٦٤٦].
حُبَيْشٍ، قَالَ *: قَالَ عَبْدُ
اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: أَدِيمُوا النَّظَرَ فِي الْمُصْحَفِ، فَإِذَا (١)
اخْتَلَفْتُمْ فِي يَاءٍ وَتَاءٍ (٢)، فَاجْعَلُوهَا يَاءً، ذَكِّرُوا (٣)
الْقُرْآنَ.
• [٦١٥٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ (٤) الْمُسَيَّبِ بْنِ
رَافِعٍ، عَنْ شَدَّادِ بْنِ مَعْقِلٍ. قَالَ الثَّوْرِيُّ وَحَدَّثَنِيهِ (٥)
عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ رُفَيْعٍ، عَنْ شَدَّادٍ، أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ قَالَ
لَيُنْتَزَعَنَّ هَذَا الْقُرْآنُ مِنْ بَيْنِ أَظْهُرِكُمْ، قَالَ (٦): قُلْتُ:
يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، كَيْفَ يُنْتَزَعُ وَقَدْ أَثْبَتْنَاهُ فِي
صُدُورِنَا وَأَثْبَتْنَاهُ فِي مَصَاحِفِنَا؟ قَالَ: يُسْرَى عَلَيْهِ فِي
لَيْلَةٍ، فَلَا يَبْقَى (٧) فِي قَلْبِ عَبْدٍ مِنْهُ (٨) وَلَا (٩) مُصْحَفٍ
مِنْهُ شَيءٌ، وَيُصْبحُ النَّاسُ فُقَرَاءَ كَالْبَهَائِمِ، ثُمَّ قَرَأَ عَبْدُ
اللَّهِ: ﴿وَلَئِنْ شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ ثُمَّ
لَا تَجِدُ لَكَ بِهِ عَلَيْنَا وَكِيلًا﴾ [الإسراء: ٨٦].
• [٦١٥٥]
عبد الرزاق، عَنْ (١٠) إِسْرَائِيلَ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ، عَنْ
شدَّادِ بْنِ مَعْقِلِ،
* [٢/ ٥٨ أ].
(١)
في (ك)، (م): «وإذا».
(٢)
في (م): «تاء وياء».
(٣)
قوله: «فاجعلوها ياء، ذكروا» وقع في الأصل، (ن): «فاجعلوها ذكروني»، والمثبت من
(ك)، (م)، وهو الموافق لما في «المعجم الكبير» للطبراني (٩/ ١٤١)، عن الدبري، عن
المصنف، به.
• [٦١٥٤]
[شيبة:٣٠٨١٩].
(٤)
بعده في الأصل، (ن)، (م): «ابن»، والمثبت من (ك)، وهو الموافق لما في «المعجم
الكبير» للطبراني (٩/ ١٤١)، عن الدبري، عن المصنف، به، ومن طريقه المزي في: «تهذيب
الكمال» (١٢/ ٤٠٣).
(٥)
في الأصل، (ن): «حدثني»، والمثبت من (ك)، (م)، وينظر المصدران السابقان.
(٦)
ليس في (م).
(٧)
قوله: «ليلة فلا يبقى» وقع في (م): «ليس في يبقى»، وضرب فوق: «ليس»، وكتب بجوار
علامة الضرب: «من خطه».
(٨)
ليس في (ك)، (م).
(٩)
بعده في (ن): «في».
* [ن/ ٧٢ ب].
• [٦١٥٥]
[شيبة: ٣٦٩٨٤]، وتقدم: (٦١٥٤).
(١٠)
بعده في (م): «ابن»، وهو خطأ، وينظر: «المعجم الكبير» للطبراني (٩/ ١٤١) عن
الدبري، عن المصنف، به، وترجمته في: «تهذيب الكمال» (٢/ ٥١٦).
قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ
يَقُولُ: إِنَّ (١) أَوَّلَ مَا تَفْقِدُونَ مِنْ دِينِكُمُ الْأَمَانَةُ، وإِنَّ
آخِرَ يَبْقَى مِن (٢) دِينكُمُ الصَّلَاةُ، وَلَيُصَلِّيَنَّ قَوْمٌ (٣) لَا
دِينَ لَهُمْ، وَلَيُنْتَزَعَنَّ الْقُرْآنُ مِنْ بَيْنِ أَظْهُرِكُمْ، قَالُوا:
يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَلَسْنَا نَقْرَأُ الْقُرْآنَ، وَقَدْ
أَثْبَتْنَاهُ فِي مَصَاحِفِنَا؟ قَالَ: يُسْرَى عَلَى الْقُرْآنِ (٤) لَيْلًا،
فَيُذْهَبُ بِهِ مِنْ أَجْوَافِ الرِّجَالِ، فَلَا يَبْقَى فِي الْأَرْضِ (٥)
مِنْهُ شَيءٌ.
° [٦١٥٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى بَابِ
(٦) النَّبِيِّ ﷺ حِينَ أَصْبَحَ، فَقَالَ: إِنَّهَا كَانَتْ مَعِي سُورَةٌ،
فَذَهَبْتُ لِأَقْرَأَهَا * فَمَا أَقْدِرُ عَلَيْهَا، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ (٧)
آخَرُ: وَأَنَا أَيْضًا كَانَتْ مَعِي (٨) فَمَا قَدَرْتُ عَلَيْهَا، قَالَ: مَا
أَدْري أَرَجُلَان، أَمْ ثَلَاثَةٌ، فَدَخَلُوا عَلَى النَّبِيِّ ﷺ فأَخْبَرُوهُ
قَالَ (٩): فَقَالَ: «إِنَّهَا رُفِعَتْ فِي قُرْآنٍ رُفِعَ».
° [٦١٥٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادِ
بْنِ جَعْفَرٍ، أَنَّ وَفْدًا
(١) قوله: «يقول إن» ليس في (م).
(٢)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ك)، (ن)، (م)، وينظر: «المعجم الكبير» للطبراني.
(٣)
في الأصل: «القوم الذي»، والمثبت من (ك)، (ن)، (م)، وهو الموافق لما في المصدر
السابق.
(٤)
قوله: «على القرآن» وقع في الأصل:«عليه»، وألحق مكانه في (ن)، ولا يظهر في الحاشية
شيء، والمثبت من (ك)، (م)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
(٥)
قوله: «في الأرض» ليس في الأصل، وأثبتناه من (ك)، (ن)، (م)، وينظر في المصدر
السابق.
(٦)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ك)، (ن)، (م).
* [٤١ أ/ م].
(٧)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ك)، (ن)، وينظر: «فضائل القرآن» للمستغفري (٢٩٢) من
طريق الدبري، عن المصنف، به.
(٨)
قوله: «فما أقدر عليها فقال له رجل آخر وأنا أيضا كانت معي» ليس في (م)، وينظر
المصدر السابق.
(٩)
ليس في (م).
أَتَوُا (١) النَّبِيَّ ﷺ بِمَكَّةَ،
فَسَأَلُوهُ أَنْ يُخَلِّيَهُمْ لِحَاجَتِهِمْ، فَقَالَ: «إِنِّي فَاتَنِي
اللَّيْلَةَ (٢) جزئي (٣) مِنَ الْقُرْآنِ».
• [٦١٥٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ (٤)، عَمَّنْ سَمِعَ الْحَسَنَ يَقُولُ: إِنَّ هَذَا
الْقُرْآنَ قَدْ قَرَأَهُ صبْيَانٌ وَعَبِيدٌ لَا عِلْمَ لَهُمْ بِتَأْوِيلِهِ،
وَلَمْ يَأْتُوا الْأَمْرَ (٥) مِنْ قِبَلِ أَوَّلِهِ، وَقَالَ: كِتَابٌ
أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ﴾ [ص: ٢٩]، وَمَا تَدَبُّرُ آيَاتِهِ إِلَّا
اتِّبَاعُهُ (٦) بِعِلْمِهِ (٧)، وَاللَّهِ مَا هُوَ (٨) بِحِفْظِ حُرُوفِهِ
وإضَاعَةِ حُدُودِهِ (٩)، حَتَى إِنَّ أَحَدَهُمْ، لَيَقُولُ (١٠): وَاللَّهِ
لَقَدْ قَرَأْتُ الْقُرْآنَ كُلَّهُ، وَمَا (١١) أُسْقِطُ مِنْهُ حَرْفًا وَاحِدًا
وَقَدْ وَاللَّهِ (١٢) أَسْقَطَهُ كُلَّهُ، ما ترَى (١٣) لهُ (١٤) الْقرْآنَ فِي
خُلُقٍ وَلَاعَمَلٍ، حَتَّى (١٥) إِنَّ أَحَدَهُمْ لَيَقُولُ: وَاللهِ إِنِّي
لأَقْرَأُ السُّورَةَ فِي نَفَسٍ وَاحِدٍ، وَاللَّهِ مَا هَؤُلَاءِ بِالْقُرَّاءِ
وَلَا الْعُلَمَاءِ (١٦)، وَلَا الْحُكَمَاءِ،
(١) في الأصل: «أتى»، والمثبت من (ك)، (ن)،
(م).
(٢)
ليس في (ن) وألحق مكانه ولا يظهر في الحاشية شيء.
(٣)
في الأصل: «حزبي»، والمثبت من (ك)، (ن)، (م).
(٤)
بعده في الأصل، (ن): «عن أيوب»، والثبت بدونه من (ك)، (م)، وهو الأشبه بالصواب.
(٥)
بعده في (ك)، (م): «إلا».
(٦)
قوله: «وما تدبر آياته إلا اتباعه» وقع في الأصل: «وما تتدبر آياته، وما تدعي
اتباعه»، وفي (ك)، (ن)، (م): «وما تدبر آياته اتباعه»، والسياق بكليهما مضطرب،
والمثبت - وهو الأظهر - من «الزهد والرقائق» لابن المبارك (٧٩٣)، ومن طريقه
الفريابي في: «فضائل القرآن» (١٧٧)، عن معمر، عن يحيى بن المختار، عن الحسن.
(٧)
في (ك)، (م): «بقلبه».
(٨)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ك)، (ن)، (م)، وينظر المصدران السابقان.
(٩)
في الأصل: «حدودهم»، والمثبت من (ك)، (ن)، (م)، وهو الموافق لما في المصدرين
السابقين.
(١٠)
في (ك)، (م): «يقول».
(١١)
في (ك)، (م): «فما».
(١٢)
قوله: «والله» ليس في الأصل، (ن)، وأثبتناه من (ك)، (م)، وينطر المصدران السابقان.
(١٣)
في (م): «ما يروى».
(١٤)
بعده في الأصل، (ن): «في»، والمثبت من (ك)، (م).
(١٥)
في الأصل، (ن): «وحتى»، والمثبت من (ك)، (م)، وينظر المصدران السابقان.
(١٦)
قوله: «ولا العلماء» وقع في الأصل: «والعلماء» والمثبت من (ك)، (ن)، (م).
وَلَا الْوَرَعَةِ، وَمَتَى كَانَ
(١) الْقُرَّاءُ يَقُولُونَ مِثْلَ هَذَا؟ لَا كَثَّرَ اللَّهُ فِي الْمُسْلِمِينَ
مِنْ هَؤُلاءِ (٢).
• [٦١٥٩]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ:
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: لَيْسَ الْخَطَأُ أَنْ تَقْرَأَ بَعْضَ الْقُرآنِ فِي
بَعْضٍ (٣)، وَلَا أَنْ (٤) تَخْتِمَ آيَةَ غَفُورٍ رَحِيمٍ (٥) بِعَلِيمٍ حَكِيمٍ
أَوْ بِعَزِيزٍ حَكِيمٍ (٦)، وَلَكِنَّ الْخَطَأَ أَنْ تَقْرَأَ مَا لَيْسَ فِيهِ،
أَوْ تَخْتِمَ آيَةَ رَحْمَةٍ بِآيَةِ عَذَابٍ.
• [٦١٦٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ
هَمَّامِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءَ، أَنَّهُ أَقْرَأَ رَجُلًا
﴿إِنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ (٤٣) طَعَامُ الْأَثِيمِ﴾ (٧) [الدخان: ٤٣، ٤٤]، فَقَالَ: قَالَ الرَّجُلُ: طَعَامُ
الْيَتِيمِ، قَالَ: فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: طَعَامُ (٨) الْفَاجِرِ.
• [٦١٦١]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ بيَانٍ، عَنْ (٩) حَكِيمِ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ
أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: أَقْرَأُ النَّاسِ لِهَذَا * الْقُرآنِ الْمُنَافِقُ،
الَّذِي لَا يَذَرُ (١٠) مِنْهُ أَلِفًا، وَلَا وَاوًا *، يَلُفُّهُ بِلِسَانِهِ
كَمَا تَلُفُّ الْبَقَرَةُ الله (١١) بِلِسَانِهَا.
(١) في (م): «كانوا».
(٢)
قوله: «لا كثر الله في المسلمين من هؤلاء» وقع في (ك، م): «لا أكثر الله في
المسلمين مثل هؤلاء».
(٣)
قوله: «في بعض» ليس في (م).
(٤)
من (ك)، (م).
(٥)
قوله: «غفور رحيم» وقع في
(م): «بالغفور الرحيم».
(٦)
في (م): «حليم».
(٧)
قوله تعالى: ﴿إِن﴾ ليس في الأصل، (ن)، وأثبتناه من (ك)، (م)، وينظر: «تفسير
الطبري» (٢٢/ ٤٣) من طريق الثوري، به.
(٨)
ليس في الأصل، (ن)، وفي (م): «إطعام»، والمثبت من (ك)، وينظر المصدر السابق.
(٩)
في (م): «ابن»، وهو خطأ، وينظر: «فضائل القرآن» للمستغفري (١/ ١٨٤) من طريق
الدبري، عن المصنف، به.
(١٠)
الوذر: الترك. (انظر: النهاية، مادة: وذر).
(١١)
الكلأ: النبات والعشب، رطبه ويابسه. (انظر: النهاية، مادة: كلأ).
• [٦١٦٢] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ *،
عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: إِذَا سَأَلَ
أَحَدُكُمْ صَاحِبَهُ: كَيْفَ تَقْرَأُ آيَةَ كَذَا وَكَذَا، فَلْيَسْأَلْهُ
عَمَّا قَبْلَهَا.
° [٦١٦٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ يَزِيدَ (١) بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ
عِيسَى بْنِ فَائِدٍ (٢)، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ:
«مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ ثُمَّ نَسِيَهُ، لَقِيَ اللَّهَ أَجْذَمَ (٣)».
° [٦١٦٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ (٤)، عَنْ عَاصمِ (٥) بْنِ أَبِي النَّجُودِ، عَنْ
زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، قَالَ: قَالَ لِي (٦) أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ: كَأَيِّنْ
تَقْرَءُونَ (٧) سُورَةَ الْأَحْزَابِ قَالَ: قُلْتُ: بِضْعًا وَثَمَانِينَ (٨)
آيَةً، قَالَ: لَقَدْ كُنَّا نَقْرَؤُهَا مَعَ رَسُولِ الله ﷺ نحْوَ سُورَةِ
الْبَقَرَةِ أَوْ هِيَ
* [٢/ ٥٨ ب].
° [٦١٦٣]
[الإتحاف: حم عم ٤٩٨٨] [شيبة: ٣٠٦١٧].
(١)
في الأصل: «زيد»، وهو خطأ، والمثبت من (ك)، (ن)، (م)، وهو موافق لما في «السنن»
لأبي داود (١٤٦٧)، من وجه آخر عن يزيد، به، وينظر ترجمته في: «التاريخ الكبير»
للبخاري (٨/ ٣٣٤).
(٢)
في (م): «قائد»، وهو خطأ، وينظر: «التاريخ الكبير» (٦/ ٣٨٦).
(٣)
الأجذم: مقطوع اليد، وقيل: خالي اليد من الخير، صفرها من الثواب. (انظر: النهاية،
مادة: جذم).
° [٦١٦٤]
[التحفة: س ٢٢].
(٤)
قوله: «عن معمر» ليس في (ك)، (م).
(٥)
في الأصل: «قتادة»، وهو تصحيف، والمثبت من (ك)، (ن)، (م)، وسبق عند المصنف برقم:
(١٤٢٨٦)، من طريق عاصم، به، وتابع معمرا سفيان الثوري، ومنصور، والحمادان، وغيرهم
في عاصم، ولم نقف عليه من طريق قتادة.
(٦)
من (ك)، (م)، وينظر الموضع السابق عند المصنف، «مسند الإمام أحمد» (٢١٥٩٨)، من
طريق عاصم، به.
(٧)
قوله: «كأين تقرءون» وقع في الأصل، (ن): «كانوا يقرءون»، وفي (م): «كان يقرءون»،
والمثبت من (ك)، وهو الموافق لما سبق عند المصنف، والمصدر السابق.
(٨)
في (م): «بضعا وثمانون»، وفوقه كالمثبت واستظهره.
أَكبَرُ (١)، وَلَقَدْ كُنَّا
نَقْرَأُ فِيهَا آيَةَ الرَّجْمِ: (الشَّيْخُ وَالشَّيْخَةُ إِذَا زَنَيَا (٢)،
فَارْجُمُوهُمَا (٣) الْبَتَّةَ (٤) نَكَالًا (٥) مِنَ اللَّهِ، وَاللَّهُ عَزِيزٌ
حَكِيمٌ).
٨
- بَابُ
تَعْلِيمِ القُرْآنِ وَفَضْلِهِ
° [٦١٦٥]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي
كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي (٦) سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ
(٧) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «تَعَلَّمُوا الْقُرْآنَ، فَإِنَّهُ شَافِعٌ
لِأَصْحَابِهِ (٨) يَوْمَ الْقِيَامَةِ، تَعَلَّمُوا (٩) الْبَقَرَةَ وَآلَ
عِمْرَانَ تَعَلَّمُوا الزَّهْرَاوَيْنِ (١٠) فَإِنَّهُمَا يَأْتِيَانِ يَوْمَ
الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ (١١)، أَوْ غَيَايَتَانِ (١٢)، أَوْ
كَأَنَّهُمَا فِرْقَانِ (١٣) مِنْ
(١) في (م):»أكثر«.
(٢)
قوله:»إذا زانيا«من (ك)، (م)، ومكانه في (ن) علامة لحق، ولا يظهر في الحاشية شيء،
وينظر المصدر السابق.
(٣)
في الأصل:»فارجمون«، والمثبت من (ك)، (ن)، (م)، وينظر المصدر السابق.
(٤)
البتة: أي: رجما لا بد منه ولا مندوحة عنه. (انظر: تهذيب الأسماء للنووي) (٣/ ١٧٠).
(٥)
نكالا: عقوية وتنكيلا. (انظر: التبيان في تفسير غريب القرآن، مادة: نكل).
° [٦١٦٥]
[التحفة: م ٤٩٣١] الإتحاف: حم ٦٥٠٣].
(٦)
ليس في (ك)، (م)، وينظر:»المعجم الكبير«للطبراني (٨١١٨)، عن الدبري، عن المصنف، به.
(٧)
كذا رواه معمر، وقد خولف في إسناده، وقال عبد الله بن أحمد
في:»المسند«(٢٢٥٨٧):»وجدت هذا الحديث في كتاب أبي بخط يده، وقد ضرب عليه، فظننت
أنه قد ضرب عليه؛ لأنه خطأ؛ إنما هو عن زيد، عن أبي سلام، عن أبي أمامة: حدثنا عبد
الرزاق، أخبرنا معمر … «فذكره.
(٨)
في (م):»لا محالة«، وهو خطأ.
(٩)
في الأصل:»وتعلموا"، والمثبت من (ك)، (ن)، (م)، وهو الموافق لما في المصدرين
السابقين.
(١٠)
الزهراوان: مثنى: الزهراء، وهي: المنيرة. (انظر: النهاية، مادة: زهر).
(١١)
الغمامتان: مثنى الغمامة، وهي: السحابة. (انظر: النهاية، مادة: غمم).
(١٢)
الغيايتان: مثنى الغياية، وهي: كل شيء أظل الإنسان فوق رأسه، كالسحابة وغيرها.
(انظر: النهاية، مادة: غيا).
(١٣)
الفرقان: مثنى الفرق، وهو: الجماعة. (انظر: المشارق) (٢/ ١٥٣).
طَيرٍ صَوَافَّ (١) تُحَاجَّانِ (٢)
عَنْ صَاحِبِهِمَا، وَتَعَلَّمُوا الْبَقَرَةَ فَإِنَّ تَعَلُّمَهَا (٣) بَرَكَةٌ،
وَ(٤) تَرْكَهَا حَسْرَةٌ، وَلَا يُطِيقُهَا الْبَطَلَةُ».
يَعْنِي بِالْبَطَلَةِ: السَّحَرَةَ.
• [٦١٦٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي (٥) إِسْحَاقَ، قَالَ (٦): قَالَ ابْنُ
مَسْعُودٍ: لَوْ قِيلَ لِأَحَدِكُمْ: لَوْ غَدَوْتَ إِلَى الْقَرْيَةِ، كَانَ لَكَ
أَرْبَعُ قَلَائِصَ، لَبَاتَ يَقُولُ: قَدْ (٦) أَنَى لِي أَنْ أَغْدُوَ، فَلَوْ
أَنَّ أَحَدَكُمْ غَدَا فَتَعَلَّمَ (٧) آيَةً مِن كِتَابِ اللَّهِ لَكَانَتْ
خَيْرًا لَهُ مِنْ أَرْبَعٍ، وَأَرْبَعٍ، وَأَرْبَعٍ، حَتَّى عَدَّ شَيْئًا
كَثِيرًا. قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ: وَأَخْبَرَنِي أَبُو عُبَيْدَةَ، أَنَّ ابْنَ
مَسْعُودٍ * كَانَ إِذَا أَصبَحَ فَخَرَجَ أَتَاهُ النَّاسُ (٨) إِلَى دَارِهِ،
فَيَقُولُ: عَلَى مَكَانِكُمْ، ثُمَّ يَمُرُّ بِالَّذِينَ يُقْرِئُهُمُ
الْقُرْآنَ، فَيقولُ: يَا فُلَانُ بِأَيِّ سُورَةٍ أَنْتَ؟ فَيُخْبِرُهُ (٩)،
فَيقُولُ: بِأَيِّ آيَةٍ فَيُخْبِرُهُ (١٠)؟ فَيَفْتَحُ عَلَيْهِ الْآيَةَ الَّتِي
تَلِيهَا، ثُمَّ يَقُولُ: تَعَلَّمْهَا، فَإِنَّهَا خَيْرٌ لَكَ مِمَّا بَيْنَ
(١) في الأصل: «صوافان»، والمثبت من (ك)،
(ن)، (م)، وهو الموافق لما في المصدرين السابقين.
صواف: جمع صافة، والمراد: باسطات
أجنحتها في الطيران. (انظر: النهاية، مادة: صفف).
(٢)
التحاج: التخاصم. (انظر: اللسان، مادة: حجج).
(٣)
في (ك)، (م): «تعليمها».
(٤)
بعده في (ك)، (م): «إن».
(٥)
ليس في (م)، والحديث كالمثبت في: «المعجم الكبير» للطبراني (٩/ ١٣٥) عن الدبري، عن
المصنف، به، وينظر ترجمة أبي إسحاق السبيعي في «تهذيب الكمال» (٢٢/ ١٠٣).
(٦)
ليس في (ك)، (م).
(٧)
في (م): «ليتعلم».
* [٤٢ أ/ م].
(٨)
قوله: «إذا أصبح فخرج أتاه الناس» وقع في الأصل: «إذا أصبح أتاه فأخرج الناس»، وفي
(ك)، (ن): «إذا أصبح خرج أتاه الناس»، وفي (م):«:»إذا خرج أتاه الناس«، والمثبت هو
الموافق في:»المعجم الكبير«للطبراني، وهو الأظهر.
(٩)
في الأصل، (ن):»فيخبرونه"، وينظر المصدر السابق.
(١٠)
من (ك)، (م).
السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، قَالَ:
فَيظُنُّ الرَّجُلُ أَنَّهُ (١) لَيْسَ فِي الْقُرْآنِ آيَةٌ خَيْرٌ مِنْهَا،
ثُمَّ يَمُرُّ بِالْآخَرِ، فَيَقُولُ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ، حَتَّى يَقُولَ ذَلِكَ
لِكُلِّهِمْ (٢).
• [٦١٦٧]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا (٣) مَعْمَرٌ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ
الْجَزَرِيِّ، عَنْ أَبِي * عُبَيْدَةَ (٤)، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: مَنْ
قَرَأَ الْقُرْآنَ، فَلَهُ بِكُلِّ حَرْفِ آيَةٍ (٥) عَشْرُ حَسَنَاتٍ، وَلَا
أَقُولُ (٦) ﴿الم﴾ [البقرة: ١] عَشْرٌ، وَلَكِنْ أَلِفٌ، وَلَامٌ، وَمِيمٌ،
ثَلَاثُونَ حَسَنَةً.
• [٦١٦٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي حُسَيْنٍ يَقُولُ
(٧): قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو (٨): إِنَّ اللهَ اخْتَارَ الْكَلَامَ،
فَاخْتَارَ الْقُرْآنَ وَاخْتَارَ الْقُرْآنَ (٩)، فَاخْتَارَ مِنْهُ سُورَةَ
الْبَقَرَةِ وَاخْتَارَ مِنْ سُورَةِ الْبَقَرَةِ (١٠) آيَةَ الْكُرْسِيِّ،
وَاخْتَارَ الْبِلَادَ فَاخْتَارَ الْحَرَمَ، وَاخْتَارَ الْحَرَمَ فَاخْتَارَ
الْمَسْجِدَ، وَاخْتَارَ الْمَسْجِدَ فَاخْتَارَ مَوْضِعَ الْبَيْتِ.
(١) في الأصل: «أنها»، وفي (م): «أن»،
والمثبت من (ك)، (ن)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
(٢)
قوله: «ذلك لكلهم» وقع في الأصل، (ن): «لذلك كلهم»، والمثبت من (ك)، (م)، وهو
الموافق لما في المصدر السابق.
(٣)
في الأصل، (ن): «عن»، والمثبت من (ك)، (م)، وهو الموافق لما في: «المعجم الكبير»
للطبراني (٩/ ١٣٠)، من طريق الدبري، به.
* [ن / ٧٣ ب].
(٤)
في الأصل: «عبادة»، وهو تصحيف، وينظر المصدر السابق، وترجمته في: «تهذيب الكمال»
(١٤/ ٦١).
(٥)
قوله: «بكل حرف آية» وقع في الأصل: «بكلامه»، وفي (ك)، (ن) و(م): «بكل آية»،
والمثبت من المصدر السابق، وهو الأظهر.
(٦)
في الأصل، (ن): «نقول»، والمثبت من (ك)، (م)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
(٧)
في (ك)، (م): «قال».
(٨)
في الأصل: «مروان»، والمثبت من (ك)، (ن)، (م)، وهو الموافق لما في «فضائل القرآن»
للمستغفري (٧٤٩)، من طريق الدبري، به.
(٩)
قوله: «واختار القرآن» ليس في الأصل، وأثبتناه من (ك)، (ن)، (م)، وهو الموافق لما
في المصدر السابق.
(١٠)
ليس في الأصل، (ن)، وأثبتناه من (ك)، (م)، وينظر المصدر السابق.
° [٦١٦٩] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ
عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، عَنْ
عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ (١) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «أَفْضَلُكُمْ مَنْ
تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ».
• [٦١٧٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَبِي
الدَّرْدَاءِ، أَن رَجُلًا، قَالَ لَهُ: إِنَّ إِخْوَانَكَ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ
يَقْرَءُونَ عَلَيْكَ السَّلَامَ، قَالَ: وَأَنْتَ فَأَقْرِئْهُمُ السَّلَامَ،
وَقُلْ لَهُمْ (٢): فَلْيُعْطُوا الْقُرْآنَ بِخَزَائِمِهِمْ، فَإِنَّهُ
سَيَحْمِلُهُمْ (٣) عَلَى الْقَصْدِ وَالسُّهُولَةِ، وَيُجَنِّبُهُمُ الْجَوْرَ
(٤) وَالْحُزُونَةَ، يَعْنِي بِخَزَائِمِهِمْ (٥): اجْعَلُوا الْقُرْآنَ (٦)
مِثْلَ الْخِزَامِ فِي أَنْفِ أَحَدِكُمْ، فَاتَّبِعُوهُ وَاعْمَلُوا بِهِ.
° [٦١٧١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ *
ﷺ *: «شَيَّبَتْنِي (٧) هُودٌ وَأَخَوَاتُهَا: سُورَةُ الْوَاقِعَةِ وَسُورَةُ
الْقِيَامَةِ ﴿وَالْمُرْسَلَاتِ﴾ وَ﴿إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (٨)﴾، وَهُوَ
يَشُكُّ فِي ﴿عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ﴾ (٩).
° [٦١٦٩] [التحفة: خ د ت س ق ٩٨١٣] [الإتحاف:
مي عه خ حب حم ١٣٦٨٣] [شيبة: ٣٠٦٩٤].
(١)
في الأصل:»عثمان«، والمثبت من (ك)، (ن)، (م)، وهو الموافق لما في»الأمالي في آثار
الصحابة«للمصنف (ص: ٧٦)، به.
(٢)
قوله:»وقل لهم«كرره في الأصل.
(٣)
في (م):»سيحمله«.
(٤)
الجور: الميل والضلال والظلم. (انظر: النهاية، مادة: جور).
(٥)
بعده في الأصل:»يعني«، ومكانه في (ن) علامة لحق ولا يظهر في الحاشية شيء، والمثبت
من (ك)، (م).
(٦)
بعده في (ك)، (م):»لكم«.
* [٢/
٥٩ أ].
* [٤٢ ب/ م].
(٧)
بعده في (م)»سورة«.
(٨)
كورت: ذهب ضوءها، وقيل: لفت كما تلف العمامة. (انظر: غريب القرآن لابن قتيبة) (ص
٥١٦).
(٩)
قوله:»وهو يشك في عم يتساءلون«، وقع في الأصل:»وإذا السماء انشقت، وإذا السماء
انفطرت، قال وأحسبه ذكر سورة هود"، والمثبت من (ن)، (م)، ويشبه أن يكون ما في
الأصل وهما من الناسخ، فأدخل هذا الحديث في الحديث الذي بعده.
• [٦١٧٢] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ:
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَحِيرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ
بْنَ يَزِيدَ الصَّنْعَانِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ: قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ
كَأَنَّهُ رَأْيُ عَيْنٍ فَلْيَقْرَأْ (١) ﴿إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ﴾ وَ﴿إِذَا
السَّمَاءُ انْشَقَّتْ﴾ وَ﴿إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ﴾» قَالَ: وَأَحْسَبُهُ
ذَكَرَ سُورَةَ هُودٍ (٢).
• [٦١٧٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، قَالَ:
قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ مَأْدُبَةُ اللَّهِ (٣)، فَمَنِ
اسْتَطَاعَ أَنْ يَتَعَلَّمَ مِنْهُ شَيْئًا فَلْيفْعَلْ، فَإِنَّ أَصْفَرَ (٤)
الْبُيُوتِ مِنَ الْخَيْرِ الْبَيْتُ (٥) الَّذِي لَيْسَ فِيهِ مِنْ كِتَابِ
اللَّهِ تَعَالَى (٥) شَيْءٌ، وإِنَّ الْبَيْتَ الَّذِي لَيْسَ فِيهِ مِنْ كِتَابِ
اللَّهِ شَيْءٌ (٦) خَرِبٌ (٧) كَخَرَابِ الْبَيْتِ الَّذِي لَا عَامِرَ لَهُ،
وإِنَّ الشَّيْطَانَ لَيَخْرُجُ (٨) مِنَ الْبَيْتِ يَسْمَعُ سُورَةَ الْبَقَرَةِ
تُقْرَأُ فِيهِ (٩).
° [٦١٧٤]
عبد الرزاق *، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ
قَالَ: قَالَ
(١) في (م): «فلينظر»، والمثبت من (ن)، وهو
الموافق لما في «المعجم الكبير» للطبراني (١٣/ ٣٣٨)، «فضائل القرآن» للمستغفري
(٩٨٣)، من طريق الدبري، عن المصنف، به.
(٢)
هذا الحديث ليس في الأصل، وأثبتناه من (ن)، (م)، وينظر المصدران السابقان، و«معرفة
الصحابة» لأبي نعيم (٣/ ١٧١٥) من طريق الطبراني، الدبري وإبراهيم بن محمد بن برة،
قالا: ثنا عبد الرزاق … فذكره، ولم يقل: «وأحسبه ذكر سورة هود».
• [٦١٧٣]
[شيبة: ٣٠٦٤٧].
(٣)
مأدبة الله: يعني: مدعاته، شبه القرآن بصنيع صنعه الله للناس لهم فيه خير ومنافع.
(انظر: النهاية، مادة: أدب).
(٤)
في الأصل: «أصغرت»، والمثبت من (ن)، (م)، وقد تصحف في رواية «المعجم الكبير»
للطبراني (٩/ ١٢٩)، من طريق الدبري، عن عبد الرزاق: «أصغر».
(٥)
ليس في (م)، و«المعجم الكبير».
(٦)
قوله: «وإن البيت الذي ليس فيه من كتاب الله شيء» ليس في (م).
(٧)
ليس في «المعجم الكبير».
(٨)
في (م)، و«المعجم الكبير»: «يخرج».
(٩)
قوله: «تقرأ فيه» ليس في «المعجم الكبير».
* [ن / ٧٤ أ].
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «الْبَيْتُ
الَّذِي (١) يُقْرَأُ فِيهِ الْقُرْآنُ يَكْثُرُ خَيرُهُ، وَيُوَسَّعُ عَلَى
أَهْلِهِ، وَيَحْضُرُهُ الْمَلَائِكَةُ، وَيَهْجُرُهُ الشَّيَاطِينُ (٢)، وَإِنَّ
الْبَيْتَ الَّذِي لَا يُقْرَأُ فِيهِ الْقُرْآنُ (٣) يَضِيقُ عَلَى أَهْلِهِ،
وَيَقِلُّ خَيْرُهُ، وَيَهْجُرُهُ الْمَلَائِكَةُ، وَيَحْضُرُهُ (٤)
الشَّيَاطِينُ، وَإِنَّ الْبَيْتَ الَّذِي يُقْرَأُ فِيهِ الْقُرْآنُ (٥)
وَيُثَوَّرُ (٦) فِيهِ، يُضِيءُ لِأَهْلِ السَّمَاءِ (٧) كَمَا يُضِيءُ النَّجْمُ
لِأَهْلِ (٨) الْأَرْضِ».
قَالَ: ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
ﷺ: «بَشِّرِ الْمَشَّائِينَ فِي الظُّلَمِ (٩) إِلَى الْمَسَاجِدِ بِنُورٍ مِنَ
اللَّهِ (١٠) يَوْمَ الْقِيَامَةِ».
قَالَ مَعْمَرٌ: وَسَمِعْتُ رَجُلًا
(١١) مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ (١٢)، يَقُولُ: إِنَّ أَهْلَ السَّمَاءِ
لَيَتَرَاءَوْنَ الْبَيْتَ الَّذِي يُقْرَأُ فِيهِ الْقُرْآنُ وَيُصَلَّى (١٣)
فِيهِ، كَمَا يَتَرَاءَى أَهْلُ الدُّنْيَا الْكَوَاكِبَ الَّتِي (١٤) فِي السَّمَاءِ.
(١) زاد بعده في (م): «ينور فيه».
(٢)
في (م): «الشيطان».
(٣)
ليس في الأصل، والمثبت من (م).
(٤)
في الأصل: «وتهجره»، والمثبت من (ن)، (م)، (ك)، وينظر: «المصنف» لابن أبي شيبة
(١٥/ ٤٦٧)، من طريق ليث، به.
(٥)
من قوله: «يكثر خيره» إلى قوله: «فيه القرآن» ليس في (ن).
(٦)
«ويثور» وقع في (ن)، (م): «ينور»، وفي (ك): «وينور».
(٧)
قوله: «يضيء لأهل السماء» وقع في (م): «ويضيء لأهله».
(٨)
ليس في الأصل، والمثبت من (ن)، (م)، (ك).
(٩)
في الأصل: «المظلم»، والمثبت من (ن)، (م)، (ك).
(١٠)
قوله: «بنور من الله» وقع في (م): «نور الله».
(١١)
قوله: «معمر: وسمعت رجلا» وقع في الأصل: «وسمعت معمرا»، والمثبت من (ن)، (م)، (ك).
(١٢)
في (ن): «البادية».
(١٣)
في (ن): «تصلى».
(١٤)
قوله: «الكواكب التي» كذا في الأصل، ووقع في (ن): «الكواكب الذي»، وفي (م)، (ك):
«الكوكب الذي».
° [٦١٧٥] عبد الرزاق، عَنْ عُمَرَ (١) بْنِ
رَاشِدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ رَفَعَ (٢) الْحَدِيثَ إِلَى النَّبِيِّ
ﷺ قَالَ: «سَيَقْرَأُ الْقُرْآنَ ثَلَاثَةٌ: رَجُلٌ يَقْرَؤُهُ ابْتِغَاءَ
مَرْضَاةِ اللهِ وَرَجَاءَ (٣) ثَوَابِهِ مِنَ اللَّهِ فَذَلِكَ ثَوَابُهُ عَلَى
اللهِ، وَ(٤) رَجُلٌ يَقْرَؤُهُ رِيَاءً وَسُمْعَةً (٥) لِيَأْكُلَ بِهِ فِي (٦)
الدُّنْيَا فَذَلِكَ عَلَيهِ وَلَا لَهُ، وَرَجُلٌ يَقْرَؤُهُ فَلَا تُجَاوِزُ (٧)
قِرَاءَتُهُ - أَوْ قَالَ: مَنْفَعَتُهُ (٨) تَرْقُوَتَهُ (٩)».
° [٦١٧٦]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الثَّوْرِيُّ، عَنْ سَعِيدٍ
الْجُرَيْرِيِّ (١٠)، عَنْ أَبِي السَّلِيلِ (١١)، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ
رَبَاحٍ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ سَأَلَهُ (١٢): «أَيُّ
آيَةٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ أَعْظَمُ؟» فَقَالَ: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ،
فَرَدَّدَهَا (١٣) مِرَارًا، ثُمَّ (١٤)
(١) في (ك)، (م): «معمر».
(٢)
في (م): «يرفع».
(٣)
ليس في الأصل، والمثبت من (ن)، (ك).
(٤)
قوله: «رجل يقرؤه ابتغاء مرضات الله، ورجاء ثوابه من الله، فذلك ثوابه على الله،
و»ليس في (م).
(٥)
السمعة: أي ليسمعه الناس ويروه. (انظر: النهاية، مادة: سمع).
(٦)
(ليس في (م).
(٧)
قوله: «فلا تجاوز» وقع في (م): «ولا يجاوز».
(٨)
في الأصل كأنها: «مبقعته»، وفي (ك): «منقعته»، والمثبت من (ن)، (م).
(٩)
رقم عليه في (م): «ظ».
الترقوة: عَظمَة مشرفة بَين ثغرة
النَّحْر والعاتق وهما ترقوتان، والجمع: تراق. (انظر: المعجم الوسيط، مادة: ترق).
(١٠)
في (م): «الخدري».
(١١)
في (م): «السنابل».
(١٢)
ليس في الأصل، والمثبت من (ن)، (م)، وينظر: «مسند أحمد» (٢١٢٧٨)، و«مستخرج أبي
عوانة»، عن أحمد بن يوسف السلمي، كلاهما (أحمد، وأحمد بن يوسف)، عن عبد الرزاق، به.
(١٣)
في الأصل: «يكررها»، والمثبت من (ن) و(م)، وينظر: «مسند أحمد».
(١٤)
ليس في (م).
قَالَ (١) أُبَيٌّ: آيَةُ
الْكُرْسِيِّ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «لِيَهْنِكَ الْعِلْمُ أَبَا الْمُنْذِرِ،
وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنَّ لَهَا لَلِسَانًا (٢) وَشَفَتَيْنِ (٣)،
يُقَدِّسَانِ (٤) الْمَلِكَ (٥) عِنْدَ سَاقِ (٦) الْعَرْشِ».
• [٦١٧٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ جَابِرٍ وَغَيْرِهِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ
مَسْرُوقٍ وَشُتَيْرِ (٧) بْنِ شَكَلٍ الْعَبْسِيِّ، قَالَا (٨): جَلَسْنَا فِي
الْمَسْجِدِ، فَثَارَ (٩) إِلَيْهِمَا النَّاسُ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ:
إِنَّهُ لَمْ يَقُومُوا (١٠) إِلَيْنَا إِلَّا (١١) لَنُحَدِّثُهُمْ، فَإِمَّا
أَنْ تُحَدِّثَهُمْ فَأُصَدِّقَكَ، وإِمَّا أَنْ أُحَدِّثَهُمْ (١٢)
وَتُصَدِّقَنِي، فَقَالَ أَحَدُهُمَا: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ يَقُولُ: أَعْظَمُ
آيَةٍ فِي الْقُرْآنِ آيَةُ الْكُرْسِيِّ.
قَالَ الْآخَرُ: صدَقْتَ، وَ(١٣)
قَالَ الْآخَرُ (١٤): سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ، يَقُولُ: أَجْمَعُ آيَةٍ فِي
الْقُرْآنِ ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ﴾ [النحل: ٩٠]، قَالَ: صَدَقْتَ.
قَالَ: وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ:
أَشَدُّ آيَةٍ فِي الْقُرْآنِ تَفْوِيضًا ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ
مَخْرَجًا﴾ [الطلاق:
٢]،
قَالَ: صَدَقْتَ.
(١) في (م): «فقال».
(٢)
في الأصل، (ن): «للسانين»، وفي (م): «للسان»، والمثبت كما في «مسند أحمد».
(٣)
في (م): «شفتان».
(٤)
كذا في الأصل، (ن)، (م)، وفي «مسند أحمد»، «مستخرج أبي عوانة»: «تقدس».
(٥)
في الأصل: «للملك»، والمثبت من (ن)، (م).
(٦)
في (م): «ساقا».
(٧)
في الأصل، (ن): «بشر»، والمثبت من (م) وينظر: «المعجم الكبير» للطبراني (٩/ ١٣٣)،
عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(٨)
في (م): «قال».
(٩)
في الأصل: «فثاب»، والمثبت من المصدر السابق.
(١٠)
في الأصل: «يقوم»، والمثبت كما في (ن)، (م)، و«المعجم الكبير».
(١١)
زاد بعده في الأصل: «أنا»، والمثبت كما في (ن)، (م)، و«المعجم الكبير».
(١٢)
في الأصل: «نحدثهم»، والمثبت كما في (ن)، (م)، و«المعجم الكبير».
(١٣)
ليس في الأصل، (ن)، والمثبت من (م).
(١٤)
في (م): «آخر».
قَالَ الْآخَرُ (١): وَ(٢)
سَمِعْتُهُ يَقُولُ: أَكْبَرُ (٣) آيَةٍ فِي الْقُرْآنِ فَرَجًا ﴿يَاعِبَادِيَ
الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ﴾ (٤) [الزمر: ٥٣]، قَالَ: صدَقْتَ.
° [٦١٧٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي * إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ
الْأَوْدِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾، تَعْدِلُ
(٥) ثُلُثَ الْقُرْآنِ (٦)».
• [٦١٧٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ *، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ * قَالَ: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾، تَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرآنِ (٧).
• [٦١٨٠]
عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي
مُلَيْكَةَ (٨) أَنَّهُ سَمِعَ عُبَيْدَ بْنَ عُمَيْرٍ يَقُولُ: ﴿قُلْ هُوَ
اللَّهُ أَحَدٌ﴾ تَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ (٧).
• [٦١٨١]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ:
أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾،
تَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ (٩).
• [٦١٨٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ (١٠) أَبِي خَالِدٍ، عَنْ
هِلَالِ بْنِ
(١) ليس في الأصل، والمثبت من (ن)، (م).
(٢)
ليس في (م).
(٣)
في (م): «أكثر».
(٤)
بعده في (م): «لا تقنطوا من رحمة الله»، والمثبت كما في الأصل، (ن)، و«المعجم
الكبير».
* [ن / ٧٤ ب].
(٥)
العدل: الِمثل، وقيل: هو بالفتح: ما عادله من جنسه، وبالكسر: ما ليس من جنسه، وقيل
بالعكس. (انظر: النهاية، مادة: عدل).
(٦)
سقط من الأصل، (ن)، والمثبت من (م).
• [٦١٧٩]
[الإتحاف: علي بن عبد العزيز وقاسم بن أصبغ ط حم ٢٣٦٧٣].
* [م/ ٤٣ / ب].
* [٢/
٥٩ ب].
(٧)
هذا الأثر ليس في (ن).
(٨)
قوله: «ابن أبي مليكة» وقع في الأصل: «أبو مليكة»، والمثبت من (م)، وينظر: «تهذيب
الكمال» (١٥/ ٢٥٦).
(٩)
هذا الأثر ليس في (م).
(١٠)
في الأصل: «عن»، والمثبت من (ن)، (م)، وينظر ترجمته في: «التاريخ الكبير» للبخاري
(١/ ٣٥٢).
يَسَافٍ، عَنْ أَبِي (١) مَسْعُودٍ
الْأَنْصارِيِّ قَالَ مَنْ قَرَأَ: ﴿قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾ فِي
لَيْلَةٍ، فَقَدْ أَكْثَرَ وَأَطْيَبَ.
• [٦١٨٣]
عبد الرزاق، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ مُسْلِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ بَكْرَ
بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيَّ يَقُولُ: ﴿إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ﴾ نِصْفُ
الْقُرْآنِ، وَ﴿قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾ رُبُعُ الْقُرْآنِ.
• [٦١٨٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَجُلًا يُحَدِّثُ: أَنَّ لِكُلِّ
شَيءٍ قَلْبًا، وَقَلْبُ الْقُرْآنِ ﴿يس﴾ وَمَنْ قَرَأَهَا فَإِنَّهَا تَعْدِلُ
الْقُرْآنَ، أَوْ قَالَ: تَعْدِلُ قِرَاءَةَ الْقُرْآنِ كُلِّهِ، وَمَنْ قَرَأَ:
﴿قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾ فَإِنَّهَا تَعْدِلُ رُبُعَ الْقُرْآنِ،
وَ﴿إِذَا زُلْزِلَتِ﴾ شَطْرَ (٢) الْقُرْآنِ.
• [٦١٨٥]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسحَاقَ وَ(٣) غَيْرِهِ، عَنْ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: إِنَّ الْقُرْانَ شَافِعٌ
وَ(٤) مُشَفَّعٌ، وَمَاحِلٌ (٥) مُصَدَّقٌ، فَمَنْ جَعَلَهُ أَمَامَهُ قَادَهُ
إِلَى الْجَنَّةِ، وَمَنْ جَعَلَهُ (٦) خَلْفَهُ سَاقَهُ إِلَى النَّارِ.
° [٦١٨٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ رَجُلٍ (٧)، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ: «إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ شَافِعٌ وَ(٨) مُشَفَّعٌ، وَصَادِقٌ مَاحِلٌ».
• [٦١٨٧]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ،
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَنِ اسْتَمَعَ آيَةَ مِن كِتَابِ اللَّهِ، كَانَتْ
لَهُ (٩) نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ (١٠).
(١) في (م): «ابن»،
(٢)
الشطر: النصف، والجمع: أشطر وشطور. (انظر: النهاية، مادة: شطر).
• [٦١٨٥]
[شيبة: ٣٠٦٧٧].
(٣)
في (م): «أو». وينظر: «المعجم الكبير» للطبراني (٨٦٥٥) عن عبد الدبري، عن عبد
الرزاق، به.
(٤)
ليس في (م)، و«المعجم الكبير».
(٥)
الماحل: المدافع والمجادل. (انظر: النهاية، مادة: محل).
(٦)
في (ن): «خلفه».
(٧)
قوله: «عن رجل» ليس في (م).
(٨)
ليس في (ن) و(م).
(٩)
بعده في (م) قوله: «حسنة مضاعفة، ومن تعلم آية من كتاب الله كانت له»، وهو انتقال
نظر من الناسخ، فأسقط سند الحديث التالي.
(١٠)
قوله: «نورا يوم القيامة» وقع في (م): «نور إلى يوم».
° [٦١٨٨] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ
أَبَانٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَوْ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَنِ
اسْتَمَعَ إِلَى آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ، كَانَتْ لَهُ حَسَنَةً مُضَاعَفَةً،
وَمَنْ تَعَلَّمَ آيَةً مِنْ كِتَابِ اللَّهِ، كَانَتْ لَهُ نُورًا يَوْمَ
الْقِيَامَةِ (١)».
• [٦١٨٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ قَالَ بَلَغَنَا
أَنَّ الْقُرْآنَ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي صُورَةِ الشَّاحِبِ
الْمُسَافِرِ (٢)، فَيَقُولُ لِصَاحِبِهِ: أَتَعْرِفُنِي (٣)؟ فَيَقُولُ: مَنْ
أَنْتَ؟ فَيَقُولُ: أَنَا خَلِيلُكَ (٤)، وَ(٥) أَنَا ضَجِيعُكَ، وَ(٥) أَنَا
شَفِيقُكَ (٦)، وَأَنَا الَّذِي كُنْتُ (٧) أُسْهِرُ لَيْلَكَ، وَأُنْصِبُ
نَهَارَكَ، وَأَزُولُ مَعَكَ حَيْثُمَا زُلْتَ، فَإِنَّ كُلَّ تَاجِرٍ قَدْ
أَصَابَ مِنْ تِجَارَتِهِ، وَأَنَا الْيَوْمَ لَكَ (٨) مِنْ وَرَاءِ كُلِّ
تَاجِرٍ، فَيُعْطَى الْمُلْكَ بِيَمِينِهِ، وَالْخُلْدَ بِشِمَالِهِ، وَيُوضَعُ *
تَاجُ الْوَقَارِ عَلَى رَأْسِهِ، وَيُقَالُ لَهُ: اذْهَبْ فِي نَعِيمٍ مُقِيمٍ،
وَيُكْسَى أَبَوَاهُ حُلَّتَيْنِ (٩) لَمْ تَقُمْ بِهِمَا (١٠) الدُّنْيَا،
فَيقُولَانِ: أَيْ (١١) هَذَا وَلَمْ نَعْمَلْ لَهُ؟
(١) مكانه بياض في (م).
(٢)
قوله: «الشاحب المسافر» وقع في الأصل: «الشاحب المنافر»، وفي (م): «الصاحب
المسافر»، والمثبت من (ن).
(٣)
في الأصل: «تعرفني»، والمثبت من (ن)، (م).
(٤)
في (م): «حالك»، وكتب فوقه: «صاحبك»، ورقم عليه: (ظ)، وكتب أمامه: «من خطه».
(٥)
ليس في (م).
(٦)
في (م): «شفعيك».
(٧)
ليس في الأصل، والمثبت من (ن)، (م). [م / ٤٤ / أ].
(٨)
قوله: «اليوم لك» وقع في (م): «لك اليوم».
* [ن/ ٧٥ أ].
(٩)
الحلتان: مثنى الحلة وهي: إزار ورداء برد أو غيره، وقيل: رداء وقميص وتمامها
العمامة، والجمع: حُلَل وحِلَال. (انظر: معجم الملابس) (ص ١٣٦).
(١٠)
قوله: «لم تقم بهما» وقع في (م): «لا يقوم لهما».
(١١)
في (م): «أن لنا».
فَيقُولُ (١): بِأَخْذ ابْنِكُمَا
(٢) الْقُرْآنَ، ثُمَّ يُقَالُ: اقْرَأْ وَارْقَ (٣)، فَمَنْ كَانَ يُرَتِّلُهُ
(٤) فَبِحِسَابِ ذَلِكَ، وَمَنْ كَانَ يَهُذُّهُ فَبِحِسَابِ ذَلِكَ (٥).
• [٦١٩٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَصْحَابِهِ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ
اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: نِعْمَ كَنْزُ الصُّعْلُوكِ (٦)، سُورَةُ آلِ عِمْرَانَ
يَقُومُ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ، فَيقُومُ بِهَا.
• [٦١٩١]
قال: وَ(٧) قَالَ عَبْدُ اللَّهِ مَنْ قَرَأَ آلَ عِمْرَانَ فَهُوَ غَنِيٌّ.
° [٦١٩٢]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ (٨)، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ
زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى، عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ (٩) عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «الْمَاهِرُ بِالْقُرْآنِ مَعَ السَّفَرَةِ (١٠)
الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ (١١)، وَالَّذِي يَقْرَؤُهُ وَهُوَ عَلَيْهِ شَدِيدٌ
فَلَهُ أَجْرَانِ اثْنَانِ».
• [٦١٩٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ الْهَجَرِيِّ، عَنْ أَبِي
الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ
مَأْدُبَةُ اللهِ، فَتَعَلَّمُوا مِنْ (١٢) مَأْدُبَتِهِ
(١) في (م): «فيقال».
(٢)
كأنه في (م): «بأخذانكما».
(٣)
قوله: «اقرأ وارق» وفع في الأصل: «أرقا وأرقا»، وفي (ن): «اقرأ وارقا»، والمثبت من
(م).
(٤)
في (م): «يزيد».
(٥)
قوله: «ومن كان يهذه فبحساب ذلك» ليس في (م).
(٦)
الصعلوك: الفقير لا مال له ولا اعتماد ولا احتمال. (انظر: مجمع البحار، مادة:
صعلك).
(٧)
ليس في (م).
(٨)
قوله: «أخبرنا معمر» ليس في (م).
(٩)
قوله: «عن سعد بن هشام» ليس في الأصل، (م)، والمثبت مما يدل عليه ما أخرجه أبو
عوانة في «المستخرج» (٣٨٠٩) عن إسحاق الدبري، عن عبد الرزاق به مختصرا محيلا على
إسناد قبله، وقد رواه غير واحد من طريق قتادة بإثبات سعد فيه منهم البخاري في
«الصحيح» (٤٩٢٣)، ومسلم في «الصحيح» (٧٩٨)، والإمام أحمد في «المسند» (٢٥٤٢٧)،
ورواية معمر كذلك فيما أشار إليه الدارقطني في «العلل» (١٤/ ٣١٨) عند ذكره الخلاف
على قتادة.
(١٠)
السفرة: الكَتَبة من الملائكة، جمع: سافر، وهو الكاتب، سمي سافرا لأنه يبين الشيء
ويوضحه. (انظر: النهاية، مادة: سفر).
(١١)
البررة: جمع بار، وهو المحسن، وكثيرا ما يخص بالأولياء والزهاد والعباد، والوصف
هنا للملائكة. (انظر: النهاية، مادة: برر).
• [٦١٩٣]
[شيبة: ٣٠٥٥٤، ٣٠٦٣٠].
(١٢)
قوله: «فتعلموا من» وقع في (م): «فاعلموا».
مَا اسْتَطَعْتُمْ، إِنَّ هَذَا
الْقُرْآنَ * هُوَ حَبْلُ اللَّهِ الَّذِي أَمَرَ بِهِ، وَهُوَ النُّورُ
الْمُبِينُ (١) وَالشِّفَاءُ النَّافِعُ، عِصْمَةٌ لِمَنِ اعْتَصمَ بِهِ (٢)،
وَنَجَاةٌ لِمَنْ تَمَسَّكَ بِهِ، لَا يَعْوَجُّ فَيُقَوَّمَ، وَلَا يَزُوغُ (٣) فَيَتَشعّبَ
(٤)، وَلا تَنْقَضِي عَجَائِبُهُ، وَلَا يَخْلَقُ (٥) عَنْ رَدٍّ، اتْلُوهُ
فَإِنَّ اللهَ يَأْجُرُكُمْ لِكُلِّ حَرْفٍ عَشْرَ حَسَنَاتٍ، لَمْ أَقُلْ لَكُمْ:
﴿الم﴾ [البقرة:
١] حَرْفٌ
(٦)، وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ، وَلَامٌ حَرْفٌ، وَمِيمٌ حَرْفٌ.
° [٦١٩٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي لَبِيدٍ (٧)،
عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ بَعَثَ قَوْمًا، وَأَمَّرَ
عَلَيْهِمْ أَصْغَرَهُمْ، فَذَكَرُوا ذَلِكَ، فَقَالَ: «إِنَّهُ أَكثَرُكُمْ
قُرْآنًا، وَإِنَّمَا مَثَلُ صَاحِبِ الْقُرْآنِ كَجِرَابٍ فِيهِ مِسْكٌ، إِنْ
فَتَحْتَهُ، أَو فُتِحَ فَاحَ رِيحُهُ، وَإِنْ أُوكِيَ أُوكِيَ عَلَى طِيبٍ
*».
° [٦١٩٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ (٨)، عَنْ أَبِي
صالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِنَّ لِكُلِّ
شَيْءٍ سَنَامًا (٩)، وَسَنَامُ الْقُرْآنِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ وَفيهِ آيَةٌ
سَيِّدَةُ آيِ (١٠) الْقُرْآنِ آيَةُ الْكُرْسِيِّ، لَا تُقْرَأُ فِي بَيْتٍ
وَفِيهِ (١١) شَيْطَانٌ، إِلَّا خَرَجَ».
* [٢/ ٦٠ أ].
(١)
في الأصل، (م): «البين»، والمثبت من (ن).
(٢)
ليس في الأصل، (ن)، والمثبت من (م)، ورقم عليه: (ظ)، وكتب: «من خطه»، وينظر:
«المعجم الكبير» للطبراني (٩/ ١٣٠)، عن طريق الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(٣)
في (ن) و(م): «يزيغ».
(٤)
كذا في الأصل، (ن)، و(م)، وفي «المعجم الكبير» وغيره: «فَيُسْتَعْتَبَ».
(٥)
يخلق: يبلى. (انظر: المعجم الوسيط، مادة: خلق).
(٦)
ليس في الأصل، (ن)، والمثبت من (م)، وينظر: «المعجم الكبير».
(٧)
في (م): «كثير». وينظر: «تهذيب الكمال» (١٥/ ٤٨٣).
* [م/ ٤٤ / ب].
(٨)
في (م): «حزام»، وينظر: «مسند الحميدي» (١٠٢٤)، عن سفيان، به.
(٩)
في (م): «سنام».
السنام: أعلى الشيء، والجمع: أسنمة.
(انظر: النهاية، مادة: سنم).
(١٠)
ليس في الأصل، (ن)، والمثبت من (م)، وينظر: «كنز العمال» (٢٥٥٧)، معزوا لعبد
الرزاق.
(١١)
في الأصل: «فيه»، وزاد بعده في الأصل: «وفيه»، والمثبت كما في (ن)، (م)، وينظر:
«كنز العمال».
° [٦١٩٦] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ
مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي
مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ (١) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَنْ قَرَأَ (٢)
بِالْآيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ كَفَتَاهُ» (٣).
° [٦١٩٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ *
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي (٤) مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ …
مِثْلَهُ، وَزَادَ: قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: وَحَدَّثَنِي بِهِ عَلْقَمَةُ، عَنْ
أَبِي مَسْعُودٍ، قَالَ (١): فَلَقِيتُ أَبَا مَسْعُودٍ فِي الطَّوَافِ،
فَسَأَلْتُهُ عَنْهُ، فَحَدَّثَنِي بِهِ وَهُوَ يَطُوفُ.
• [٦١٩٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: مَنْ قَرَأَ عَشْرَ آيَاتٍ مِنْ
أَوَّلِ الْكَهْفِ عصِمَ (٥) مِن فِتْنةِ الدَّجَّالِ، وَمَنْ قرَأ آخِرَهَا، أوْ
قَال: قَرَأهَا إِلى آخِرِهَا، كَانَتْ لهُ نُورًا مِن قَرْنِهِ (٦) إِلَى
قَدَمِهِ.
• [٦١٩٩]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ الْوَاسِطِيِّ، عَنْ أَبِي
مِجْلَزٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: مَنْ
تَوَضَّأَ، ثُمَّ فَرَغَ مِنْ وُضُوئِهِ، ثُمَّ قَالَ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ
وَبِحَمْدِكَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ
إِلَيْكَ (٧)، خُتِمَ عَلَيْهَا بِخَاتَمٍ، فَوُضِعَتْ تَحْتَ الْعَرْشِ، فَلَا
(٨) تُكْسَرُ إِلَى يَوْمِ
° [٦١٩٦] [الإتحاف: مي خز عه حب حم ١٣٩٩١].
(١)
ليس في (م).
(٢)
في (م): «قرأها».
(٣)
كفتاه: أغنتاه عن قيام الليل. وقيل: تكفيانه عن الشر. وقيل غير ذلك. (انظر:
النهاية، مادة: كفا).
° [٦١٩٧]
[شيبة: ١٢٩٧٢].
* [ن/ ٧٥ ب].
(٤)
في (م): «ابن»، وهو خطأ، وينظر: بقية سياق الحديث، وكذا الحديث قبله.
(٥)
العصمة: المنعة والحماية. (انظر: النهاية، مادة: عصم).
(٦)
القرن: جانب الرأس. (انظر: النهاية، مادة: قرن).
• [٦١٩٩]
[شيبة:١٩].
(٧)
ليس في الأصل، والمثبت من (ن)، (م).
(٨)
في (ن)، (م): «فلم».
الْقِيَامَةِ، وَمَنْ قَرَأَ سُورَةَ
الْكَهْفِ كَمَا أُنْزِلَتْ، ثُمَّ أَدْرَكَ الدَّجَّالَ، لَمْ يُسَلَّطْ
عَلَيْهِ، وَ(١) لَمْ يَكُنْ لَهُ عَلَيْهِ (٢) سَبِيلٌ، وَمَنْ قَرَأَ خَاتِمَةَ
سُورَةِ الْكَهْفِ أَضَاءَ نُورُهُ مِنْ حَيْثُ قَرَأَهَا مَا بَيْنَهُ، وَبَيْنَ
مَكَّةَ.
• [٦٢٠٠]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ،
عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: مَاتَ رَجُلٌ فَجَاءَتْهُ
مَلَائِكَةُ الْعَذَابِ، فَجَلَسُوا (٣) عَنْدَ رَأْسِهِ، فَقَالَ: لَا سَبِيلَ
لكُمْ إِلَيْهِ (٤)، قَدْ كَانَ يَقْرَأُ (٥) سُورَةَ الْمُلْكِ فَجَلَسُوا عِنْدَ
رِجْلَيْهِ *، فَقَالَ: لَا سَبِيلَ لَكُمْ إِلَيْهِ (٦)، إِنَّهُ كَانَ يَقُومُ
عَلَيْنَا بِقِرَاءَةِ (٧) سُورَةِ الْمُلْكِ (٨) فَجَلَسُوا عِنْدَ بَطْنِهِ،
فَقَالَ: لَا سَبِيلَ لكُمْ عَلَيْهِ (٩)، إِنَّهُ قَدْ أَوْعَى (١٠) فِي سُورَةِ
الْمُلْكِ فَسُمِّيَتِ الْمَانِعَةَ.
• [٦٢٠١]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ، عَنْ
زِرِّبْنِ حُبَيْشٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: يُؤْتَى الرَّجُلُ فِي قَبْرِهِ،
فَتُؤْتَى رِجْلَاهُ، فَتَقُولَانِ: لَيْسَ لكُمْ عَلَى
(١) في (م): «أو»، وفي (ن): «وإن».
(٢)
ليس في الأصل، والمثبت من (ن)، (م).
(٣)
في الأصل: «فقعدوا»، وفي (م): «فجاءته»، والمثبت من (ن)، وهو الموافق لما في
«المعجم الكبير» للطبراني (٩/ ١٤٠، ح: ٨٦٥٠)، عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(٤)
في الأصل: «عليه»، وليس في (م)، والمثبت من (ن)، ويوافقه ما في المصدر السابق.
(٥)
بعده في (م)، (ن): «في»، والمثبت هو الموافق لما في المصدر السابق.
* [م / ٤٥/ أ].
(٦)
في الأصل: «عليه»، وليس في (ن)، والمثبت من (م)، ويوافقه ما في المصدر السابق.
(٧)
في (ن): «يقرأ»، والمثبت من (م)، وينظر: المصدر السابق.
(٨)
قوله: «إنه كان يقوم علينا بقراءة سورة الملك»، ليس في الأصل، والمثبت من (م)،
(ن)، ويوافقه ما في المصدر السابق.
(٩)
قوله: «فجلسوا عند بطنه، فقال: لا سبيل لكم عليه»، لم يذكر منه في الأصل إلا قوله:
«فجلسوا عند بطنه»، واضطرب فيه، فأخره إلى ما بين قوله: «فسميت المانعة»، والمثبت
من (م)، (ن)، ويوافقه ما في المصدر السابق.
(١٠)
كذا في النسخ، وفي المصدر السابق: «وعي».
مَا قِبَلَنَا سَبِيلٌ، كَانَ
يَقْرَأُ عَلَيْنَا (١) سُورَةَ الْمُلْكِ ثُمَّ يُؤْتَى جَوْفُهُ، فَيَقُولُ:
لَيْسَ لكُمْ عَلَيَّ سَبِيلٌ، كَانَ قَدْ أَوْعَى فِي سُورَةِ الْمُلْكِ ثُمَّ
يُؤْتَى رَأْسُهُ، فَيَقُولُ (٢): لَيْسَ لَكُمْ عَلَى مَا (٣) قِبَلِي سَبِيلٌ،
كَانَ يَقْرَأُ فِيَّ (٤) سُورَةَ الْمُلْكِ
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ (٥): وَهِيَ
الْمَانِعَةُ تَمْنَعُ (٦) عَذَابَ الْقَبْرِ، وَهِيَ فِي التَّوْرَاةِ: هَذِهِ
سُورَةُ الْمُلْكِ (٧) مَنْ (٨) قَرَأَهَا فِي لَيْلَةٍ، فَقَدْ أَكْثَرَ
وَأَطْيَبَ.
• [٦٢٠٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبَانٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَبِي
الدَّرْدَاءِ قَالَ: مَنْ قَرَأَ فِي لَيْلَةٍ بِمِائَةِ (٩) آيَةٍ، لَمْ
يُحَاجَّهُ الْقُرْآنُ.
• [٦٢٠٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ
الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ قَالَ: كُنَّا إِذَا تَعَلَّمْنَا (١٠) الْعَشْرَ مِنَ
الْقُرْآنِ *، لَمْ نَتَعَلَّمِ (١١) الْعَشْرَ الَّتِي بَعْدَهَا حَتَّى
نَتَعَلَّمَ (١٢) حَلَالَهَا، وَحَرَامَهَا، وَأَمْرَهَا *، وَنَهْيَهَا.
(١) قوله: «يقرأ علينا»، بدله في الأصل: «قد
أوعى في»، وهو وهم من الناسخ، والمثبت من (م)، (ن)، وهو الموافق لما في «المعجم
الكبير» للطبراني (٩/ ١٤٠، ح: ٨٦٥١)، عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(٢)
ليس في (م).
(٣)
في الأصل، (ن): «من»، والمثبت من (م)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
(٤)
في (م): «بي».
(٥)
في (ن): «عبد الرزاق»، والتصويب من (م)، وهو الموافق لما في المصدر السابق، وينظر:
«حلية الأولياء» (٧/ ٢٤٨)، وكذا التعليق بعد الآتي.
(٦)
بعده في (ن): «من»، والمثبت من (م)، ويوافقه ما في «المعجم الكبير» للطبراني،
وينظر: التعليق بعده.
(٧)
من قوله: «قال عبد الرزاق: وهي المانعة» إلى هنا، ليس في الأصل، ولعله من انتقال
نظر الناسخ، والمثبت من (م)، (ن)، ويوافقه ما في المصدر السابق، وينظر: التعليقان
قبله.
(٨)
في الأصل، (ن): «ومن»، بواو قبله، والمثبت من (م)، وهو الموافق لما في المصدر
السابق.
(٩)
في (م): «مائة».
(١٠)
قوله: «كنا إذا تعلمنا»، وقع في الأصل، (ن): «إذا كنا نتعلم»، وفي (م): «إذا
تعلم»، والمثبت من «فضائل القرآن» للمستغفري (٣٦١) من طريق الدبري به.
* [٢/
٦٠ ب].
(١١)
قوله: «لم نتعلم»، وقع في (م): «ثم تعلم».
(١٢)
في (م): «يتعلم».
* [ن/ ٧٦ أ].
• [٦٢٠٤] عبد الرزاق، عَنْ (١) عُمَرَ بْنِ
حَوْشَبٍ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: مَنْ قَرَأَ
فِي (٢) لَيْلَةٍ مِائَةَ آيَةٍ، لَمْ يُكْتَبْ مِنَ الْغَافِلِينَ، وَمَنْ قَرَأَ
بِمِائَتَيْ آيَةٍ (٣)، كُتِبَ لَهُ قُنُوتُ تِلْكَ اللَّيْلَةِ، وَمَنْ قَرَأَ
بِخَمْسِمِائَةٍ إِلَى أَلْفٍ، كُتِبَ (٤) لَهُ (٥) قِنْطَارٌ مِنَ الْأَجْرِ.
قَالَ: فَسُئِلَ ابْنُ عُمَرَ: كَمِ الْقِنْطَارُ؟ فَقَالَ: سَبْعُونَ أَلْفًا (٦).
• [٦٢٠٥]
قال عُمَرُ: وَسَمِعْتُ الزُّهْرِيَّ يَقُولُ: أَخْبَرَنِي مَنْ سَأَلَ كَعْبًا
عَنْ قَوْلِ ابْنِ عُمَرَ هَذَا، فَقَالَ كَعْبٌ: وَلَكِنِّي أَقُولُ: مَنْ صَلَّى
الْعَتَمَةَ (٧) لِوَقْتِهَا، لَمْ يُكْتَبْ مِنَ الْغَافِلِينَ.
• [٦٢٠٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْج، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، أَنَّ رَجُلَيْنِ
فِيمَا مَضَى، كَانَ يَلْزَمُ أَحَدُهُمَا ﴿تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ﴾
فَجَادَلَتْ عَنْهُ حَتَّى نَجَا، وَأَمَّا صَاحِبُ السَّجْدَةِ الصُّغْرَى
فَانْقَسَمَتْ (٨) فِي * قَبْرِهِ (٢) قِسْمَيْنِ: قِسْمٌ عِنْدَ رَأْسِهِ،
وَقِسْمٌ عِنْدَ رِجْلَيْهِ، حَتَّى نَجَا، فَسُمِّيَتِ الْمُنْقَسِمَةَ.
• [٦٢٠٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ (٩)،
عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ، أَنَّ عُمَرَ كَانَ لَا يَأْمُرُ بَنِيهِ بِتَعْلِيمِ
الْقُرْآنِ، يَقُولُ (١٠): إِنْ كَانَ أَحَد مِنْكُمْ (١١) مُتَعَلِّمًا،
فَلْيَتَعَلَّمْ (١٢) مِنَ الْمُفَصَّلِ؛ فَإِنَّهُ أَيْسَرُ.
(١) أقحم بعده في الأصل، (ن): «معمر»، وكأنه
ضبب عليه في (ن)، والتصويب من (م)، وهو: الصنعاني. وينظر: «تهذيب الكمال» (٢١/
٣١٢).
(٢)
ليس في (م).
(٣)
قوله: «بمائتي آية»، وقع في (م): «ثمان آيات»، وهو وهم ظاهر.
(٤)
في (م)، (ن): «أصبح».
(٥)
في (م): «وله».
(٦)
في الأصل، (ن): «ألف»، والتصويب من (م).
(٧)
العتمة: ظلمة الليل، والراد هنا: صلاة العشاء. (انظر: النهاية، مادة: عتم).
(٨)
قوله: «الصغرى فانقسمت»، وقع في الأصل: «الأخرى فاستقسم»، وهو خطأ، والتصويب من
(م)، (ن). والسجدة الصغرى: هي سورة السجدة، وينظر ما تقدم برقم (٢٧٩٠).
* م* ٤٥ / ب].
(٩)
قوله: «عن أبيه» ليس في (م)، وهو خطأ ظاهر.
(١٠)
ليس في الأصل، (ن)، والمثبت من (م).
(١١)
قوله: «أحد منكم»، وقع في (م): «أحدكم».
(١٢)
في الأصل، (ن): «فلينعم»، والمثبت من (م).
• [٦٢٠٨] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ،
عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: آلُ ﴿حم﴾ [غافر: ١] دِيبَاجُ الْقُرْآنِ (١).
° [٦٢٠٩]
عبد الرزاق، عَنْ (٢) مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ
قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَثَلُ الْقُرآنِ إِذَا عَاهَدَ عَلَيْهِ
صَاحِبُهُ، فَقَرأَهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ (٣)، كمَثَلِ رَجُلٍ
لَهُ إِبِلٌ؛ فَإِنْ عَقَلَهَا (٤) حَفِظَهَا، وإِنْ أَطْلَقَ عُقُلَهَا ذَهَبَتْ،
وَكَذَلِكَ صَاحِبُ الْقُرْآنِ».
• [٦٢١٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، قَالَ: قَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ: مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَاتَّبَعَ مَا فِيهِ، هَدَاهُ اللَّهُ
مِنَ الضَّلَالَةِ فِي الدُّنْيَا، وَوَقَاهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الْحِسَابَ،
وَذَلِكَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: ﴿فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ
وَلَا يَشْقَى﴾ [طه: ١٢٣].
° [٦٢١١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ قَالَ:
خَرَجَ النَّبِيُّ ﷺ عَلَى قَوْمٍ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ، فَقَالَ: «اقْرَءُوا؛
فَكُلٌّ كِتَابُ اللَّهِ، قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَ قَوْمٌ يُقِيمُونَهُ إِقَامَةَ
الْقِدْحِ، فَيَتَعَجَّلُونَهُ وَلَا يَتَأَجَّلُونَهُ».
° [٦٢١٢]
عبد الرزاق، عَنْ عُمَرَ (٥) بْنِ رَاشِدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ
قَالَ: أَمَرَ النَّبِيُّ ﷺ أَصْحَابَهُ أَنْ يَقْرَءُوا ﴿الم﴾ السَّجْدَةَ
وَ﴿تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ﴾ فَإِنَّهُمَا (٦) تَعْدِلُ كُلُّ آيَةٍ
(١) ديباج القرآن: السّور القرآنية التي تبدأ
بـ (حم) كالدّيباج بالنِّسبة لسائر السُّور، والديباج هو: الحرير. (انظر: معجم
اللغة العربية المعاصرة، مادة: دبج).
° [٦٢٠٩]
[الإتحاف: عه حم ١٠٣٥٧] [شيبة: ٣٠٦١٢]،
وتقدم: (٦١٤٥).
(٢)
في (م): «أخبرنا».
(٣)
قوله: «فقرأه آناء الليل وآناء النهار»، وقع في الأصل: «فدعا وقرأ آناء الليل
وأطراف النهار»، وفي (ن): «فقرأ آناء الليل والنهار»، والمثبت من (م)، ويوافقه ما
في «المستخرج» لأبي نعيم (١٧٩٠)، من طريق الدبري، عن عبد الرزاق به.
(٤)
العقل: الربط، أي: بالحبل الذي يعقل (يربط) به البعير. (انظر: النهاية، مادة: عقل).
• [٦٢١٠]
[شيبة: ٣٠٥٧٥].
(٥)
في الأصل، (م): «معمر»، والمثبت من (ن)، وهو: اليمامي، وما أثبتناه هو الأشبه
بالصواب، وينظر: «تهذيب الكمال» (٢١/ ٣٤٠).
(٦)
في (م): «فإنه».
مِنْهُمَا (١) سَبْعِينَ آيَةً مِنْ
غَيْرِهِمَا (٢)، وَمَنْ قَرَأَهُمَا بَعْدَ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ، كَانَتَا لَهُ
مِثْلَهُمَا (٣) فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ.
• [٦٢١٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ
الْخَطَّابِ * خَطَبَ النَّاسَ، فَقَالَ: لَقَدْ أَتَى عَلَيْنَا (٤) زَمَانٌ
وَنَحْنُ نَرَى أَنَّ (٥) أَحَدًا لَا يَتَعَلَّمُ (٦) كِتَابَ اللَّهِ تَعَالَى،
إِلَّا وَهُوَ يُرِيدُ بِهِ (٧) اللهَ، حَتَّى إِذَا كَانَ هَاهُنَا بِأَخَرَةٍ
(٨) ظَنَنْتُ أَنَّ نَاسًا يَتَعَلَّمُونَ الْقُرْآنَ، وَهُمْ يُرِيدُونَ بِهِ
النَّاسَ * وَمَا (٩) عِنْدَهُمْ، فَأَرِيدُوا اللَّهَ بِأَعْمَالِكُمْ
وَقِرَاءَتِكُمْ، فَإِنَّمَا كُنَّا نَعْرِفُكُمْ إِذْ (١٠) رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
فِينَا، وَالْوَحْيُ يَنْزِلُ، وَيُنَبِّئُنَا اللَّهُ (١١) مِنْ أَخْبَارِكُمْ،
وَأَمَّا الْيَوْمَ فَإِنَّمَا أَعْرِفُكُمْ بِمَا أَقُولُ لَكُمْ، مَنْ أَعْلَنَ
لَنَا (٧) خَيْرًا ظَنَنَّا بِهِ خيْرًا (١٢)، وَاحْبَبْنَاهُ عَلَيْهِ (١٣)، وَمَنْ
أعْلنَ لنَا شَرًّا، ظنَنَّا بِهِ شَرًّا (٧)، وَأَبْغَضْنَاهُ (١٤) عَلَيْهِ،
سَرَائِرُكُمْ فِيمَا بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ اللَّهِ.
° [٦٢١٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ (١٥) ﷺ
كَانَ يَتَنَفَّسُ فِي (١٦) الْحَمْدِ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ.
(١) في (م): «منها».
(٢)
في (م): «غيرها».
(٣)
في (م): «بمثلهما».
* [ن/ ٧٦ ب].
(٤)
في الأصل، (ن): «علي»، والمثبت من (م)، وهو الأوفق للسياق.
(٥)
قوله: «نرى أن»، ليس في الأصل، ووقع في (م): «نرى»، والمثبت من (ن)، ويوافقه ما في
«التفسير» لسعيد بن منصور (٢/ ٤١٩).
(٦)
في الأصل: «يتعلمون»، والتصويب من (م)، (ن).
(٧)
ليس في (م).
(٨)
في (م): «فأجر به».
* [م/ ٤٦ / أ].
(٩)
في (م): «بما».
(١٠)
في (ن)، (م): «و».
(١١)
اسم الجلالة: «الله»، من (م).
(١٢)
قوله: «ظننا به خيرا»، وقع في (م): «وصفناه به».
(١٣)
بعده في (م): «للَّه عز وجل».
(١٤)
في الأصل: «أو أبغضناه»، وفي (م): «وأبغضنا به»، والمثبت من (ن).
(١٥)
في (م)، (ن): «رسول الله».
(١٦)
في (م): «من».
° [٦٢١٥] عبد الرزاق، عَنْ يُونُسَ بْنِ
سُلَيْمٍ الصَّنْعَانِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُروَةَ، عَنْ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدٍ الْقَارِيِّ *، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ
يَقُولُ: كَانَ إِذَا نَزَلَ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ الْوَحْيُ، سُمِعَ عِنْدَ
وَجْهِهِ كَدَوِيِّ (١) النَّحْلِ، فَنَزَلَ عَلَيْهِ فَمَكَثْنَا (٢) سَاعَةً،
فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ، وَرَفَعَ يَدَيْهِ، وَقَالَ: «اللَّهُمَّ زِدْنَا
وَلَا تَنْقُصْنَا، وَأَكْرِمْنَا وَلَا تُهِنَّا، وَأَعْطِنَا وَلَا تَحْرِمْنَا،
وَآثِرْنَا (٣) وَلَا تُؤْثِرْ عَلَيْنَا، وَارْضَ عَنَّا»، ثُمَّ (٤) قَالَ:
«أُنْزِلَ عَلَيَّ عَشْرُ آيَاتِ، مَنْ أَقَامَهُنَّ دَخَلَ الْجَنَّةَ»، ثُمَّ
قَرَأَ عَلَيْنَا: «﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ﴾»، حَتَّى خَتَمَ الْعَشْرَ [المؤمنون: ١ - ١٠].
٩
- بَابُ
(٤) الْمُعَوِّذَاتِ
• [٦٢١٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ
جُهَيْنَةَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ قَالَ: بَيْنَا أَنَا (٥)
أَسِيرُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ (٦) إِذْ قَالَ لِي: «قُلْ»، قُلْتُ: وَمَا
أَقُولُ (٧)؟ قَالَ: «قُلْ: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ ثُمَّ قَالَ:»﴿قُلْ
أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ﴾ ثُمَّ قَالَ: «﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ﴾ ثُمَّ
قَالَ:»تَعَوَّذْ بِهِنَّ؛ فَإِنَّهُ لَمْ يُتَعَوَّذْ بِمِثْلِهِنَّ قَطُّ«(٨).
° [٦٢١٥] [الإتحاف: كم حم ١٥٦٤٦].
* [٢/
٦١ أ].
(١)
الدوي: الصوت ليس بالعالي كصوت النحل ونحوه. (انظر: النهاية، مادة: دوا).
(٢)
في (م):»فمكث«.
(٣)
آثرنا: لا تختر علينا غيرنا فتعززه وتذللنا، أي: لا تغلب علينا أعداءنا. (انظر:
مجمع البحار، مادة: أثر).
(٤)
ليس في (م).
° [٦٢١٦]
[شيبة: ٣٧٠٨].
(٥)
ليس في الأصل، (ن)، والمثبت من (م).
(٦)
من هنا، وحتى قوله في الحديث بعده:»رسول الله ﷺ«، ليس في الأصل، ولعله من انتقال
نظر الناسخ، والمثبت من (م)، (ن)، وينظر التعليقان بعده، وكذا التعليق على الحديث
الذي بعده.
(٧)
قوله:»قلت: وما أقول«، وقع في (م):»قال: قلت: لإن قال لأقولن«، والمثبت من (ن).
(٨)
من قوله:»﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ «، وإلى هنا، بدله في (ن):»وذكر
الحديث"، والمثبت من (م)، وينظر التعليقان قبله.
° [٦٢١٧] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ
إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ عُقْبَةَ
بْنِ عَامِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (١) ﷺ (٢): «أُنْزِلَ عَلَى آيَاتٌ
لَمْ أَسْمَعْ (٣) مِثْلَهُنَّ - أَوْ (٤): لَمْ أَرَ مِثْلَهُنَّ -
الْمُعَوِّذَتَيْنِ».
° [٦٢١٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ وَالثَّوْرِيُّ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ،
عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ *، قَالَ: سَأَلْتُ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ عَنِ
الْمُعَوِّذَتَيْنِ فَقَالَ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ ﷺ عَنْهُمَا (٥)، فَقَالَ لِي
رَسُولُ الله ﷺ: «قِيلَ لِي، فَقُلْتُ»، قَالَ أُبَيٌّ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ
ﷺ، فَنَحْنُ نَقُولُ.
آخِرُ كِتَابِ فَضَائِلِ الْقُرْآنِ
(٦).
* * *
(١) في (م): «النبي»، والمثبت من (ن).
(٢)
من أول إسناد هذا الحديث إلى هنا ليس في الأصل، والمثبت من (م)، (ن)، وينظر:
«المعجم الكبير» للطبراني (١٧/ ٣٤٩)، عن الدبري، عن عبد الرزاق، به، وكذا التعليق
على الحديث قبله.
(٣)
في (م): «يسمع»، والمثبت هو المناسب للسياق، والموافق لما في المصدر السابق.
(٤)
في الأصل، (ن): «و»، والمثبت من (م)، وهو الموافق لما في المصدر السابق.
(٥)
في (م): «عنها».
(٦)
قوله: «آخر كتاب فضائل القرآن»، ليس في (م).