recent
آخر المقالات

٢٩ - كتابُ الأحبَاس

 

(١) باب ما ترك النبي ﷺ (١)
٣٣٦١ - عن عمرو بن الحارث قال: ما ترك رسول الله ﷺ دينارًا، ولا درهمًا، ولا عبدًا، ولا أمة، إلا بغلته الشهباء، التي كان يركبها، وسلاحه، وأرضًا جعلها في سبيل الله.
وقال قتيبة مرة أخرى: صدقة.
(صحيح) - مختصر الشمائل ٣٣٦: خ.



٣٣٦٢ - عن عمرو بن الحارث قال: ما ترك رسول الله ﷺ إلا بغلته البيضاء، وسلاحه، وأرضًا تركها صدقة.
(صحيح) - خ، انظر ما قبله.

٣٣٦٣ - عن عمرو بن الحارث قال: رأيت رسول الله ﷺ ما ترك إلا بغلته الشهباء، وسلاحه، وأرضًا تركها صدقة.
(صحيح) - خ، انظر ما قبله.

(٢) باب الأحباس
كيف يكتب الحبس وذكر الاختلاف على ابن عون في خبر ابن عمر فيه
٣٣٦٤ - عن عمر قال: أصبت أرضًا من أرض خيبر، فأتيت رسول الله ﷺ فقلت: أصبت أرضًا لم أصب مالًا أحب إلي ولا أنفَسَ عندي منها؟ قال:
«إنْ شِئتَ تَصَدَّقْتَ بِهَا».
فَتَصَدَّقَ بِهَا عَلَى أنْ لا تُبَاعَ، وَلا تُوهَبَ؛ في الفُقَرَاء، وَذِي القُرْبَى، وَالرِّقَاب، وَالضَّيْف، وَابْنِ السَّبيلِ، لا جُنَاحَ عَلَى مَنْ وَلِيَهَا أنْ يَأكُلَ بِالمَعْرُوفِ غَيْرَ مُتَمَوّل مَالًا وَيُطْعِمَ.
(صحيح) - ابن ماجه ٢٣٩٦: ق.


(١) زيادة يقتضيها الترتيب.

٣٣٦٥ - عن ابن عمر، قال: أصاب عمر أرضًا بخيبر، فأتى النبي ﷺ فقال: أصبت أرضًا لم أصب مالًا قط أنفس عندي، فكيف تأمر به؟ قال:
«إنْ شِئتَ حَبَّسْتَ أَصْلَهَا وَتَصَدَّقْتَ بِهَا».
فَتَصَدَّقَ بِهَا عَلَى أنْ لا تُبَاعَ، وَلا تُوهَبَ، وَلا تُورَثَ في الفُقَرَاء، وَالقُرْبَى، وَالرِّقَاب، وَفِي سَبِيلِ الله، وَالضَّيْفِ، وَابْنِ السَّبيلِ، لا جُنَاحَ عَلَى مَنْ وَلِيَهَا أنْ يَأكُلَ مَنْهَا بِالْمَعْرُوفِ، وَيُطْعِمَ صَدِيقًا غَيْرَ مُتَمَوّلٍ فِيهِ.
(صحيح) - ق، انظر ما قبله.

٣٣٦٦ - عن ابن عمر قال: أصاب عمر أرضًا بخيبر، فأتى النبي ﷺ، فاستأمره فيها؟ فقال: إني أصبت أرضًا كثيرًا، لم أصب مالًا قط أنفس عندي منه، فما تأمره فيها؟ قال:
«إِنْ شِئتَ حَبَّسْتَ أصْلَهَا وَتَصَدَّقْتَ بِهَا».
فَتَصَدَّقَ بِهَا عَلَى أَنَّهُ لا تُبَاعُ، وَلا تُوهَبُ. فَتَصَدَّقَ بِهَا في الفُقَرَاء وَالقُرْبَى، وَفي الرِّقَاب وَفي سَبيلِ الله، وَابْنِ السَّبيلِ وَالضَّيْف لا جُنَاحَ - يعْنِي عَلَى مَنْ وَلِيهَا - أَنْ يَأكُلَ، أوْ يُطْعِمَ صَدِيقًا غَيْرَ مُتَمَوَّلٍ«.
[قال أبو عبد الرحمن]: اللفظ لإسماعيل (١).
(صحيح) - ق، انظر ما قبله.

٣٣٦٧ - عن ابن عمر: أن عمر أصاب أرضًا بخيبر، فأتى النبي ﷺ يستأمره في ذلك فقال:
»إنْ شِئتَ حَبَّسْت أصْلَهَا وَتَصَدَّقْتَ بِهَا«فَحَبسَ أصْلَهَا أنْ لا تُباع وَلا تُوهب ولا تورَثَ، فَتَصَدَّقَ بِهَا عَلَى الفُقَرَاء وَالقُرْبَى وَالرِّقَاب، وَفِي المَسَاكينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَالضَّيْفِ، لا جُنَاحَ عَلَى مَنْ وَلِيهَا، أنْ يَأكُلَ مِنْهَا بِالمَعْرُوفِ أَوْ يُطْعِمَ صَدِيقَهُ غَيْرَ مُتَمَوّلٍ فِيهِ».
(صحيح) - ق، انظر ما قبله.

٣٣٦٨ - عن أنس، قال: لما نزلت هذه الآية: ﴿لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا


(١) هو: إسماعيل بن مسعود أحد شيخي النسائي.

تُحِبُّونَ﴾ (١). قال أبو طلحة: إن ربنا ليسألنا عن أموالنا، فأشهدك يا رسول الله أني قد جعلت أرضي لله. فقال رسول الله ﷺ:
«اجْعَلْهَا في قَرَابَتِكَ، فِي حَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ، وَأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ».
(صحيح) - الترمذي ٣١٩٦: ق.

(٣) باب حبس المشاع
٣٣٦٩ - عن ابن عمر، قال: قال عمر للنبي ﷺ: إن المائة سهم، التي لي بخيبر، لم أصب مالًا قط أعجبَ إليَّ منها، قد أردت أن أتصدق بها، فقال النبي ﷺ:
«احْبِسْ أَصْلَهَا وَسَبِّلْ ثَمَرَتَهَا».
(صحيح) - ابن ماجه ٣٣٩٧.

٣٣٧٠ - عن ابن عمر رضي الله عنه قال: جاء عمر إلى رسول الله ﷺ فقال: يا رسول الله! إني أصبت مالًا لم أصب مثله قط، كان لي مائة رأس، فاشتريت بها مائة سهم من خيبر من أهلها، وإني قد أردت أن أتقرب بها إلى الله عز وجل، قال:
«فَاحْبِسْ أَصْلَهَا وَسَبِّلِ الثَّمَرَةَ».
(صحيح) - انظر ما قبله.

٣٣٧١ - عن ابن عمر، عن عمر قال: سألت رسول الله ﷺ عن أرض لي بِثَمْغٍ (٢)؟ قال:
«احْبِسْ أَصْلَهَا، وَسَبِّلْ ثَمَرَتَهَا».
(صحيح) - انظر ما قبله.

(٤) باب وقف المساجد
٣٣٧٢ - عن حصين بن عبد الرحمن، عن عمر بن جَاوَان - رجل من بني تميم - وذاك أني قلت له: أرأيت اعتزال الأحنف بن قيس ما كان؟ قال:
سمعت الأحنف يقول:


(١) سورة آل عمران (٣) الآية ٩٢.
(٢) أرض في المدينة.

أتيت المدينة، وأنا حاج، فبينا نحن في منازلنا، نضع رحالنا، إذ أتى آت فقال: قد اجتمع الناس في المسجد، فاطَّلعت فإِذا يعني الناس مجتمعون، وإذا بين أظهرهم نَفرٌ قعُود، فإِذا هو علي بن أبي طالب، والزبير، وطلحة، وسعد بن أبي وقاص - رحمة الله عليهم - فلما قُمت عليهم! قيل: هذا عثمان بن عفان قد جاء، قال: فجاء وعليه مُلِيَّةٌ صَفرَاء. فقلت لصاحبي: كما أنت، حتى أنظر ما جاء به. فقال عثمان:
أههنا علي؟ أههنا الزبير؟ أههنا طلحة؟ أههنا سعد؟ قالوا: نعم! قال:
فأنشُدُكم بالله الذي لا إله إلا هو! أتعلمون أن رسول الله ﷺ قال:
«من يَبتاع مِربَدَ بني فُلان، غفرَ الله له» فابتعته، فأتيت رسول الله ﷺ فقلت: إني ابتعت مربد بني فلان قال:
«فاجعله في مسجدنا، وأجره لك» قالوا: نعم! قال:
فأنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو! هل تعلمون أن رسول الله ﷺ قال:
«مَنْ يَبْتَاعُ بئرَ رُومَةَ غَفَرَ الله لَهُ» فأتيت رسول الله ﷺ فقلت: قد ابتعت بئر رومة! قال:
«فَاجْعَلْهَا سِقَايَةً لِلمُسلِمِينَ وَأَجْرُهَا لَكَ» قالوا: نعم! قال:
فأنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو! هل تعلمون أن رسول الله ﷺ قال:
«مَنْ يُجَهِّزْ جَيْشَ العُسْرَةِ غَفَرَ الله لَهُ» فجهزتهم حتى ما يفقدون عِقَالًا، ولا خِطَامًا، قالوا: نعم! قال: اللهم اشهد، اللهم اشهد، اللهم اشهد.
(صحيح) - المشكاة ٦٠٦٦/ التحقيق الثاني، المختارة ٣٣٠ - ٣٣١.

٣٣٧٣ - عن الأحنف بن قيس قال: خرجنا حجاجًا، فقدمنا المدينة، ونحن نريد الحج، فبينا نحن في منازلنا نضع رحالنا، إذ أتانا آت فقال: إن الناس قد اجتمعوا في المسجد، وفزعوا، فانطلقنا. فإِذا الناس مجتمعون على نفر في وسط المسجد، وإذا علي، والزبير، وطلحة، وسعد بن أبي وقاص، فإِنا لكذلك، إذ جاء عثمان بن عفان عليه مُلاءَةٌ صَفراء، قد قنع بها رأسه، فقال: أههنا علي؟ أههنا طلحة؟ أههنا الزبير؟ أههنا سعد؟ قالوا: نعم! قال: فإِني أنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو، أتعلمون أن رسول الله ﷺ قال:

«مَنْ يَبْتَاعُ مِرْبَدَ بَنِي فُلان غَفَرَ الله لهُ»، فَابْتَعْتُهُ بِعِشْرِينَ أَلْفًا - أَوْ بخَمْسَةٍ وَعِشْرِينَ أَلفًا - فأتيت رسول الله ﷺ فأخبرته، فقال:
«اجْعَلْهَا في مَسْجدِنَا وَأَجْرُهُ لَكَ»، قالوا: اللهم نعم! قال:
فأنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو، أتعلمون أن رسول الله ﷺ قال:
«مَنْ يَبْتَاعُ بئرَ رُومَةَ غَفَرَ الله لَهُ» فَابْتَعْتهُ بِكَذَا وَكَذَا، فأتيت رسول الله ﷺ فقلت: قد ابتعتها بكذا وكذا، قال:
«اجْعَلْهَا سِقَايَةً لِلْمُسْلِمِينَ وَأجْرُهَا لَكَ»، قالوا: اللهم نعم! قال:
فأنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو، أتعلمون أن رسول الله ﷺ نظر في وجوه القوم فقال:
«مَنْ جَهَّزَ هَؤلاء غَفَرَ الله لَهُ» - يَعْنِي جَيْشَ العُسْرَةِ - فجهزتهم حتى ما يفقدون عقالًا ولا خطامًا، قالوا: اللهم نعم! قال: اللهم اشهد، اللهم اشهد.
(صحيح) - انظر ما قبله.

٣٣٧٤ - عن ثُمَامَةَ بن حَزْنٍ القُشَيْرِي، قال: شهدت الدار حين أشرف عليهم عثمان فقال: أنشدكم بالله وبالإسلام، هل تعلمون أن رسول الله ﷺ قدم المدينة وليس بها ماء يستعذب غير بئر رومة فقال:
«مَنْ يَشْتَرِي بِئرَ رُومَةَ فَيَجْعَلُ فِيهَا دَلْوَهُ مَعَ دِلاء المُسْلِمِينَ بخَيْرٍ لَهُ مِنْهَا في الجَنَّةِ» فاشتريتها من صلب مالي، فجعلت دلوي فيها مع دلاء المسلمين وأنتم اليوم تمنعوني من الشرب منها، حتى أشرب من ماء البحر قالوا: اللهم نعم قال: فأنشدكم بالله والإسلام، هل تعلمون أني جهزت جيش العسرة من مالي، قالوا: اللهم نعم، قال: فأنشدكم بالله والإسلام هل تعلمون أن المسجد ضاق بأهله؟ فقال رسول الله ﷺ:
«مَنْ يَشْتَرِي بُقْعَةَ آلِ فُلانٍ فَيَزيدُهَا في المَسْجِدِ بخَيْرٍ لَهُ مِنْهَا في الجَنَّةِ» فاشتريتها من صلب مالي، فزدتها في المسجد وأنتم تمنعوني أن أصلي فيه ركعتين قالوا: اللهم نعم، قال: أنشدكم بالله والإسلام هل تعلمون أن رسول الله ﷺ كان على ثَبِيْرٍ - ثَبِيْرِ مكة - ومعه أبو بكر وعمر وأنا فتحرك الجبل فركضه رسول الله ﷺ برجله وقال:

«اسْكُنْ ثبِيرُ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ نَبِيٌّ وصِدِّيقٌ وَشَهِيدَانِ» قالوا: اللهم نعم قال: «الله أكْبَرُ شَهِدُوا لِيَ وَرَبِّ الكَعْبَةِ يعْنِي أنِّي شَهِيدٌ».
(صحيح دون قصة (ثبير) - المشكاة ٦٠٦٦، المختارة ٣٠٣ و٣٣٠.

٣٣٧٥ - عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، أن عثمان أشرف عليهم حين حصروه فقال: أنشد بالله رجلًا سمع رسول الله ﷺ يقول يوم الجبل حين اهتز، فركله برجله وقال:
«اسْكُنْ فَإِنَّهُ لَيْسَ عَلَيْكَ إلَّا نَبِيٌّ أوْ صِدِّيقٌ أَوْ شَهِيدَانِ» وأنا معه، فانتشد له رجال ثم قال: أنشد بالله رجلًا شهد رسول الله ﷺ يوم بيعة الرضوان يقول: هذه يد الله وهذه يد عثمان، فانتشد له رجال ثم قال: أنشد بالله رجلًا سمع رسول الله ﷺ يوم جيش العسرة يقول: «مَنْ يُنْفِقُ نَفَقَةً مُتَقَبَّلَةً» فجهزت نصف الجيش من مالي، فانتشد له رجال ثم قال: أنشد بالله رجلًا سمع رسول الله ﷺ يقول: «مَنْ يَزِيدُ في هذَا المَسْجدِ بِبَيْتٍ في الجَنَّةِ»، فاشتريته من مالي، فانتشد له رجال ثم قال: أنشد بالله رجلًا شهد رومة تباع، فاشتريتها من مالي، فأبحتها لابن السبيل، فانتشد له رجال.
(صحيح بما قبله) - وبعضه عند (خ) معلقًا - المختارة ٣٣٧ - ٣٣٩.

 


google-playkhamsatmostaqltradent