recent
آخر المقالات

٢٨ - كتابُ الخَيْل [والسبق والرمي] (١)

 

٣٣٣٣ - عن سَلَمَةَ بن نُفَيْلٍ الكِنْدِي قال: كنت جالسًا عند رسول الله ﷺ، فقال رجل: يا رسول الله، أذَالَ الناسُ الخيل ٢٢٢، ووضعوا السلاح، وقالوا: لا جهاد، قد وضعت الحرب أوزارها! فأقبل رسول الله ﷺ بوجهه، وقال:
«كَذَبُوا الآنَ، الآنَ جَاء القِتَالُ، وَلا يَزَالُ مِنْ أمَّتي أمَّةٌ، يُقَاتِلُونَ عَلَى الحَقِّ، ويُزيغُ الله لَهُمْ، قُلُوبَ أَقوَامٍ، وَيَرْزُقُهُمْ مِنْهُمْ، حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ، وَحَتَّى يَأتيَ وَعْدُ الله، والخَيْلُ مَعْقُودٌ في نَوَاصيها الخَيْرُ إلَى يَوم القِيَامَةِ، وَهُوَ يُوحَى إلَيَّ أنِّي مَقْبُوضٌ غَيْرَ مُلَبَّثٍ، وَأَنْتُمْ تَتَّبِعُوني أَفْنَادًا، يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ، وَعُقْرُ دَار المُؤمِنينَ الشَّامُ».
(صحيح) - الصحيحة ١٩٣٥.



٣٣٣٤ - عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ:
«الخَيْلُ مَعْقُودٌ في نَوَاصيهَا الخَيْرُ إلَى يَوم القِيَامَةِ، الخَيْلُ ثَلاثَةٌ؛ فَهِيَ لِرَجُلٍ أَجْرٌ، وَهيَ لِرَجُلٍ سَتْرٌ، وَهيَ عَلَى رَجُلٍ وِزْرٌ، فَأمَّا الَّذي هيَ لَهُ أجْرٌ؛ فَالَّذي يَحْتَبِسُهَا في سَبيلِ الله، فَيَتَّخِذُهَا لَهُ، وَلا تُغَيِّبُ في بُطُونِهَا شَيْئًا، إلَّا كُتِبَ لَهُ بِكُلِّ شَيْء غَيَّبَتْ في بُطُونِهَا أَجْرٌ، وَلَوْ عَرَضَتْ لَهُ مَرْجٌ …» (٢) وَسَاقَ الحَدِيثَ (٣).
(صحيح): م [مختصر مسلم ٥٠٧].

٣٣٣٥ - عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال:
"الخَيْلُ لِرَجُلٍ أَجْرٌ، وَلِرَجُلٍ سَتْرٌ، وَعَلَى رَجُل وِزْرٌ، فَأمَّا الَّذي هيَ لَهُ أجْرٌ، فَرَجُلٌ رَبَطَهَا في سَبيلِ الله، فَأَطَالَ لَهَا في مَرْج، أَوْ رَوْضَةٍ، فَمَا أَصَابَتْ في طِيَلِهَا ذلِكَ في المَرْج، أَو الرَّوْضَةِ كَانَ لَهُ حَسَنَاتٌ، وَلَوْ أَنَّهَا قَطَعَتْ طِيَلَهَا ذلِكَ، فَاسْتَنَّتْ شَرَفًا أوْ شَرَفَيْنِ، كَانَتْ آثَارُهَا.


(١) ما بين [] زيادة من الهندية ٥٦٦.
(٢) أي استخفوا وتركوها.
(٣) القائل (وساق الحديث) أحد الرواة. ثم تابع باقي الحديث في الرواية التي بعدها.

وفي حَديثِ الحارث وَأرْوَاثُها - حَسَنَات لَهُ، وَلَوْ أَنَّهَا مَرَّتْ بِنَهَرٍ فَشَرِبَتْ مِنْهُ، وَلَمْ يُرِدْ أنْ تُسْقَى، كَانَ ذلِكَ حَسَنَات، فَهِيَ لَهُ أجْرٌ.
وَرَجُلٌ رَبَطَهَا تَغَنِّيًا وَتَعَفُّفًا، وَلَمْ يَنْسَ حَقَّ الله عز وجل في رِقَابِهَا، وَلا ظُهُورِهَا، فَهِيَ لِذلِكَ سَتْرٌ.
وَرَجُلٌ رَبَطَهَا فَخْرًا، وَرِياء، وَنِوَاء لأهلِ الإِسْلام، فَهِيَ عَلَى ذلِكَ وِزْرٌ».
وسئل النبي ﷺ عن: الحمير؟ فقال:
«لَمْ يَنْزِلْ عَلَيَّ فيهَا شَيْء، إلَّا هذِهِ الآيةُ الجَامِعَةُ الفَاذَّةُ (١): ﴿فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (٧) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ﴾ (٢)».
(صحيح): ق [صحيح الجامع الصغير ٣٣٥١ نحوه].

(٢) باب حب الخيل
(٣) باب ما يستحب من شية الخيل
(٤) باب الشكال في الخيل
٣٣٣٦ - عن أبي هريرة قال: كان النبي ﷺ يكره الشِّكَالَ من الخيل.
[قال أبو عبد الرحمن:] واللفظ لإسماعيل (٣).
(صحيح) - ابن ماجه ٢٧٩٠.

٣٣٣٧ - عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ: أنه كره الشكال من الخيل.
(صحيح) - انظر ما قبله.
قال أبو عبد الرحمن: الشكال من الخيل: أن تكون ثلاث قوائم محجلة، وواحدة مطلقة، أو تكون الثلاثة مطلقة، ورجل محجلة، وليس يكون الشكال إلا في رجل، ولا يكون في اليد (٤).

(٥) باب شؤم الخيل
٣٣٣٨ - عن جابر أن رسول الله ﷺ قال:


(١) الفاذة: المنفردة في معناها القليل نظيرها.
(٢) سورة الزلزلة (٩٩) الآيتان ٧ - ٨.
(٣) هو إسماعيل بن مسعود أحد شيخي النسائي.
(٤) غير أن المعروف في زماننا: أن الشكال بياض في الرجل اليمنى واليد اليسرى - أو العكس - وأما إذا كان محجل الثلاث مطلق اليد اليمنى فهو محل تفاؤل عند الناس. وممدوح في الخيل.

«إنْ يَكُ في شَيْء، فَفي الرَّبْعَةِ، والمَرْأَةِ، والفَرَسِ».
(صحيح) - الصحيحة ٧٩٩: م.

(٦) باب بركة الخيل
٣٣٣٩ - عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله ﷺ:
«البَرَكَةُ في نَوَاصي الخَيْلِ».
(صحيح): ق [مختصر مسلم ١١٠٦ وصحيح الجامع الصغير ٢٨٨٣].

(٧) باب فتل ناصية الفرس
٣٣٤٠ - عن جرير قال: رأيت رسول الله ﷺ يفتل ناصية فرس بين أصبعيه، ويقول:
«الخَيْلُ مَعْقُودٌ في نَوَاصِيهَا الخَيْرُ إلَى يوم القِيَامَةِ، الأَجْرُ والغَنِيمَةُ».
(صحيح) - فقه السيرة ٢٢٦ [صحيح الجامع الصغير ٣٣٥٥ نحوه].

٣٣٤١ - عن ابن عمر، عن رسول الله ﷺ قال:
«الخَيْلُ في نَوَاصِيهَا الخَيْرُ إلَى يَوم القِيَامَةِ».
(صحيح): ق.

٣٣٤٢ - عن عروة البارقي قال: قال رسول الله ﷺ:
«الخَيْلُ مَعْقُودٌ في نَوَاصيهَا الخَيْرُ إلَى يَوم القِيَامَةِ».
(صحيح): ق.

٣٣٤٣ - عن عروة بن أبي الجَعْد: أنه سمع النبي ﷺ يقول:
«الخَيْلُ مَعْقُودٌ في نَوَاصيهَا الخَيْرُ إلَى يَوم القِيَامَةِ، الأَجْرُ والمَغْنَمُ».
(صحيح): ق.

٣٣٤٤ - عن عروة قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول:
«الخَيْلُ مَعْقُودٌ في نَوَاصِيهَا الخَيْرُ إلَى يَوم القِيَامَةِ، الأجْرُ والمَغْنَمُ».
(صحيح): ق.

٣٣٤٥ - عن عروة بن أبي الجعد، عن النبي ﷺ قال:
«الخَيْلُ مَعْقُودٌ في نَواصيهَا الخَيْرُ إلى يَوم القِيَامَةِ، الأَجْرُ والمَغْنَمُ».
(صحيح): ق.

(٨) باب تأديب الرجل فرسه
(٩) باب دعوة الخيل
٣٣٤٦ - عن أبي ذر قال: قال رسول الله ﷺ:
«مَا مِنْ فَرَسٍ عَرَبِيٍّ، إلَّا يُؤذَنُ لَهُ عِنْدَ كُلِّ سَحَرٍ بدَعْوَتَيْنِ: اللَّهُمَّ خَوَّلْتَني مَنْ خَوَّلْتَني مِنْ بَني آدَمَ، وَجَعَلْتَني لَهُ، فَاجْعَلْني أحَبَّ أهلِهِ وَمَاَلِهِ إلَيهِ، أوْ مِنْ أحَبِّ مَاله وَأَهلِهِ إلَيهِ».
(صحيح) - التعليق الرغيب ٢/ ١٦١ - ١٦٢.

(١٠) باب التشديد في حمل الحمير على الخيل
٣٣٤٧ - عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: أُهْدِيَتْ إلى رسول الله ﷺ بغلة، فركبها، فقال علي: لو حملنا الحمير على الخيل، لكانت لنا مثلَ هذه، قال رسول الله ﷺ:
«إنَّمَا يَفْعَلُ ذلِكَ الَّذينَ لا يعَلَمُونَ».
(صحيح) - صحيح أبي داود ٢٣١١.

٣٣٤٨ - عن عبد الله بن عبيد الله بن عباس قال: كنت عند ابن عباس، فسأله رجل أكان رسول الله ﷺ يقرأ في الظهر والعصر؟ قال: لا، قال: فلعله كان يقرأ في نفسه، قال: خمشًا (١) هذه شر من الأولى، إن رسول الله ﷺ عبد، أمره الله تعالى بأمره فبلغه، والله ما اختصنا رسول الله ﷺ بشيء دون الناس، إلا بثلاثة، أمرنا أن نسبغ الوضوء، وأن لا نأكل الصدقة، ولا نُنْزِي الحُمُر على الخيل.
(صحيح) - صحيح أبي داود ٧٦٩.

(١١) باب علف الخيل
٣٣٤٩ - عن أبي هريرة، عن رسول الله ﷺ، قال:
«مَنِ احْتَبَسَ فَرَسًا في سَبيلِ الله، إيمَانًا بالله، وتَصْديقًا لِوَعْدِ الله، كَانَ شِبَعُهُ وَرِيُّهُ، وَبَوْلُهُ، وَرَوْثُهُ حَسَنَات في ميزَانِهِ».
(صحيح) - الإرواء ١٥٨٦.


(١) دعاء لا يقصد تحقيقه. أي يخمش وجهك، ويقشر اللحم.

(١٢) باب غاية السبق للتي لم تضمر
٣٣٥٠ - عن ابن عمر: أن رسول الله ﷺ سابق بين الخيل، يرسلها (١) من الحَفيَاء، وكان أمدها ثَنية الوَداع، وسابق بين الخيل التي لم تضمر، وكان أمدها من الثنية إلى مسجد بني زُريق.
(صحيح) - ابن ماجه ٢٨٧٧: ق.

(١٣) باب إضمار الخيل للسبق
٣٣٥١ - عن ابن عمر: أن رسول الله ﷺ سابق بين الخيل، التي قد أضمرت من الحفياء، وكان أمدها ثنية الوداع، وسابق بين الخيل، التي لم تضمر من الثنية إلى مسجد بني زريق، وأن عبد الله كان ممن سابق بها.
(صحيح): ق - انظر ما قبله.

(١٤) باب السبق
٣٣٥٢ - عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال:
«لا سَبَقَ إلَّا في نَصْلٍ، أَوْ حَافِرٍ، أَوْ خُف».
(صحيح) - ابن ماجه ٢٨٧٨ [مشكاة المصابيح ٣٨٧٤ وإرواء الغليل ١٥٠٦].

٣٣٥٣ - عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال:
«لا سَبقَ إلَّا في نَصْلٍ، أَوْ خُف، أَوْ حَافِرٍ».
(صحيح) - انظر ما قبله.

٣٣٥٤ - عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: لا يحل سبق، إلا على خف، أو حافر.
(صحيح) - انظر ما قبله.

٣٣٥٥ - عن أنس قال: كانت لرسول الله ﷺ ناقة، تسمى: العضباء، لا تُسبق، فجاء أعرابي على قعود، فسبقها فشق على المسلمين، فلما رأى ما في وجوههم، قالوا: يا رسول الله، سُبقت العضباء! قال:


(١) أي الخيل المضمرة. والتضمر: تخفيف علفها من التبن والحشيش، والاكتفاء بالشعير، ليخف لحمها، مع التدريب المتتابع لتقوى على الجري. والحفياء موضع على أميال من المدينة، وما بين مسجد بني زريق والثنية مسافة قصيرة.

«إنَّ حَقًا عَلَى الله، أَنْ لا يَرْتَفعَ مِنَ الدُّنْيَا شَيْء، إلَّا وَضَعَهُ».
(صحيح): خ.

٣٣٥٦ - عن أبي هريرة: عن النبي ﷺ قال:
«لا سَبَقَ إلَّا في خُف، أَوْ حَافِرٍ».
(صحيح) - مضى قريبًا.

(١٥) باب الجلب
٣٣٥٧ - عن عمران بن حصين: عن النبي ﷺ قال:
«لا جَلَبَ، وَلا جَنَبَ، وَلا شِغَارَ في الإِسْلام، وَمَنِ انْتَهَبَ نهْبَةً فَلَيْسَ مِنَّا».
(صحيح) - الترمذي ١١٣٧ [مشكاة المصابيح ٢٩٤٧].

(١٦) باب الجنب
٣٣٥٨ - عن عمران بن حصين: أن رسول الله ﷺ قال:
«لا جَلَبَ، وَلا جَنَب، وَلا شِغَارَ في الإسْلام».
(صحيح) - انظر ما قبله.

٣٣٥٩ - عن أنس بن مالك قال: سابق رسول الله ﷺ أعرابي، فسبقه، فكأن أصحاب رسول الله ﷺ وجدوا في أنفسهم من ذلك، فقيل له في ذلك، فقال:
«حَقٌ عَلَى الله أنْ لا يَرْفَعَ شَيْءٌ نَفْسَهُ في الدُّنْيَا إلَّا وَضَعَهُ الله».
(صحيح): خ.

(١٧) باب سهمان الخيل
٣٣٦٠ - عن عبد الله بن الزبير قال: ضرب رسول الله ﷺ عام خيبر، للزبير بن العوام، أربعة أسهم، سهمًا للزبير، وسهمًا لذي القربى، لصفية بنت عبد المطلب أم الزبير، وسهمين للفرس.
(حسن الإسناد).

 


google-playkhamsatmostaqltradent