(١) باب وجوب الصيام
١٩٧٦
- عن طَلحة بن عُبيد الله: أن
أَعرَابيًا جَاء إلى رسول الله ﷺ، ثَائِرَ الرَّأس (١). فقال: يا رسول الله:
أخبرني ماذا فرض الله عليَّ من الصلاة؟ قال:
«الصَّلَوَاتُ الخَمْسُ، إلَّا أنْ
تَطَوَّعَ شَيْئًا».
قال: أخبرني بما افترض الله عليَّ من
الصيام؟ قال:
«صِيَامُ شَهْرِ رَمَضَانَ إلَّا أَنْ
تَطَوَّعَ شَيْئًا» قال:
أخبرني بما افترض الله عليَّ من
الزكاة، فأخبره رسول الله ﷺ بشرائع الإسلام، فقال: وَالَّذِي أَكْرَمَكَ لا
أتَطَوَّعُ شَيْئًا، لا أنْقُصُ مِمَّا فَرَضَ الله عَلَيَّ شَيْئًا فقال رسول
الله ﷺ:
«أفْلَحَ إنْ صَدَقَ»- أوْ- «دَخَلَ
الجَنَّةَ إنْ صَدَقَ».
(صحيح)
- ق، مضى ١/ ٢٢٦ - ٢٢٨ - [٤٤٤].
١٩٧٧ - عن أنس قال: نُهينا في القُرآن؟ أن نسأل النبي ﷺ عن شيء، فكان يعجبنا، أن يجيء الرجل العاقل، من أهل البادية فيسأله، فجاء رجل من أهل البادية فقال: يا محمد: أتانا رسولك فأخبرنا، أنك تزعم أن الله عز وجل أرسلك، قال:
«صَدَقَ» قال: فمن خلق السماء؟ قال:
«الله» قال: فمن خلق الأرض؟ قال: «الله» قال: فمن نصب فيها الجبال، قال: «الله». قال: فمن جعل فيها المنافع؟ قال: «الله».
قال: فبالذي خلق السماء والأرض، ونصب فيها الجبال، وجعل فيها المنافع: آللّه أرسلك؟ قال: «نَعَمْ».
قال: وزعم رسولك أن علينا خمس صلوات في كل يوم وليلة، قال: «صَدَقَ».
قال: فبالذي أرسلك: آللّه أمرك بهذا-؟ قال: «نَعَمْ» قال:
(١) أي: منتشر الشعر، وهذا يكون عادة في
القادم من سفر.
وزعم رسولك: أن علينا زكاة أموالنا؟
قال: «صَدَقَ» قال: فبالذي أرسلك: آللّه أمرك بهذا؟ قال: «نَعَمْ». قال:
وزعم رسولك: أن علينا صوم شهر رمضان،
في كل سنة، قال: «صَدَقَ».
قال: فبالذي أرسلك: آللّه أمرك بهذا؟
قال: «نَعَمْ» قال:
وزعم رسولك: أن علينا الحج من استطاع
إليه سبيلًا قال: «صَدَقَ».
قال: فبالذي أرسلك آللّه أمرك بهذا؟
قال: «نعم» قال:
فوالذي بعثك بالحق لا أزِيدَنَّ
عليهنَّ شيئًا، ولا أنقُصُ.
فلما ولى قال النبي ﷺ:
«لَئِنْ صَدَقَ، لَيَدْخُلَنَّ
الجَنَّةَ».
(صحيح)
- الترمذي ٦٢٣: ق [الإيمان لابن أبي شيبة ٤/ ٥].
١٩٧٨
- عن أنس بن مالك قال: بينا نحن جُلوس
في المسجد، جاء رجل على جَمَل فأناخه في المسجد، ثم عقله، فقال لهم: أيكم محمد؟ -
ورسول الله ﷺ متكئ بين ظَهرَانَيهم- قلنا له: هذا الرجل الأبيض المتكئ، فقال له
الرجل: يا ابن عبد المطلب (١)، فقال له رسول الله ﷺ:
«قَدْ أَجَبْتُكَ» فقال الرجل: إني
سَائلك يا محمد، فَمُشدد عليك في المسأَلة، فلا تَجدنَّ في نَفسِك، قال:
«سَلْ مَا بَدَا لَكَ» فقال الرجل:
نشدتك بربك، ورب من قبلك: آللّه أرسلك إلى الناس كلهم؟ فقال رسول الله ﷺ:
«اللَّهُمَّ! نَعَمْ» قال: فأنشدك
الله: آللّه أمرك أن تصلي الصلوات الخمس في اليوم والليلة؟ قال رسول الله ﷺ:
«اللَّهُمَّ! نَعَمْ» قال: فأنشدك
الله: آللّه أمرك أن تصوم هذا الشهر من السنة؟ قال رسول الله ﷺ:
(١) نداء الأعرابي للنبي ﷺ بـ (ابن عبد
المطلب) سببه: أن والد النبي توفي صغيرًا. وعُرف بجده، وأقره النبي ﷺ على ذلك، بل
كان ﷺ: ينتمي إلى جده، في الملمات، ويقول:
أنا النَّبيُّ لا كذبْ … أنا ابن
عبدِ المُطلبْ
كما كان ﷺ: ينتمي ويعتزي إلى جداته
ويقول: «أنا ابن العواتك» كما في (الصحيحة ٤/ ٩٦) وهذا مما يسمى -قديمًا وحديثًا-:
العزوة، والنخوة. ومن قال: (ينتهي) فقد وهم، في فهم المعنى: أو رسم الكلمة -ومن
الذي يَسلم من الخطأ؟! -.
«اللَّهُمَّ! نَعَمْ» قال: فأنشدك
الله: آللّه أمرك أن تأخذ هذه الصدقة من أغنيائنا فتقسمها على فقرائنا؟ فقال رسول
الله ﷺ:
«اللَّهُمَّ! نَعَمْ» فقال الرجل:
آمنت بما جئت به، وأنا رسول من ورائي من قومي، وأنا ضمَامُ بن ثَعلبة، أخو بَني
سَعد بن بَكر.
(صحيح)
- ابن ماجه ١٤٠٢: ق.
[قال أبو عبد الرحمن: خالفه يعقوب بن
إبراهيم].
١٩٧٩
- عن أنس بن مالك قال: بينما نحن عند
رسول الله ﷺ جلوس في المسجد، دخل رجل على جمل، فأناخه في المسجد، ثم عقله، ثم قال:
أيكم محمد؟ -وهو متكئ بين ظهرانَيْهِم- فقلنا له: هذا الرجل الأبيض المتكئ، فقال
له الرجل: يا ابن عبد المطلب، فقال له رسول الله ﷺ:
«قَدْ أجَبْتُكَ» قال الرجل: يا محمد
إني سائلك فمشدد عليك في المسألة، قال:
«سَلْ عَمَّا بَدَا لَكَ» قال: أنشدك
بربك ورب من قبلك: آللّه أرسلك إلى الناس كلهم؟ فقال رسول الله ﷺ:
[«اللَّهُمَّ!
نَعَمْ» قال: فأنشدك الله: آللّه أمَرَكَ أنْ تُصَلِّي الصَّلوات الخَمسَ في
اليَوم واللَّيلَة؟ فقال رسول الله ﷺ:] (١).
«اللَّهُمَّ! نَعَمْ» قال: فأنشدك
الله: آللّه أمرك أن تصوم هذَا الشَّهْرَ مِنَ السَّنَةِ؟ قال: قال رسول الله ﷺ:
«اللَّهُمَّ! نَعَمْ» قال: فأنشدك
الله: آللّه أمرك أن تأخذ هذه الصدقة: من أغنيائنا فتقسمها على فقرائنا؟ فقال رسول
الله ﷺ:
«اللَّهُمَّ! نَعَمْ» فقال الرجل: إني
آمنت بما جئت به، وأنا رسول من ورائي من قومي، وأنا ضمام بن ثعلبة، أخو بني سعد بن
بكر.
(صحيح)
- ق، انظر ما قبله.
[قال أبو عبد الرحمن: خالفه عبيد الله
بن عمر].
(١) ما بين الحاصرتين [] ساقط من الأصل، ومن
الهندية ٣٣٩ وسكت عنه الجميع والسياق يقتضي وجوده حتمًا، لأن أمر الصلاة مقدم على
الصيام. وانظر الحديث السابق، والحديث اللاحق، والبخاري ٣٩١ و٣٩٢، وسنن أبي داود
١/ ١٦٠، و«صحيح ابن ماجة» ١/ ٢٣٦.
١٩٨٠ - عن أبي هريرة قال: بينما النبي ﷺ مع
أصحابه، جاء رجل من أهل البادية قال: أيكم ابن عبد المطلب، قالوا: هذا الأمغَر
المرتفق (١) -قال حمزة: الأمغر: الأبيض مُشرب حمرة-، فقال: إني سائلك فمُشتدٌ عليك
في المسألة! قال: سَلْ عمَّا بَدا لك، قال: أسألك بربك ورب من قبلك، ورب من بعدك:
آللّه أرسلك، قال:
«اللَّهُمَّ! نَعَمْ» قال: فأنشدك به،
آللّه أمرك أن تصلي خمس صلوات، في كل يوم وليلة، قال:
«اللَّهُمَّ! نَعَمْ» قال: فأنشدك به،
آللّه أمرك أن تأخذ من أموال أغنيائنا، فترده على فقرائنا؟ قال:
«اللَّهُمَّ! نَعَمْ» قال: فأنشدك به،
آللّه أمرك أن تصوم هذا الشهر، من اثني عشر شهرًا؟ قال:
«اللَّهُمَّ! نَعَمْ» قال: فأنشدك به:
آللّه أمرك أن يحج هذا البيت من استطاع إليه سبيلًا؟ قال:
«اللَّهُمَّ! نَعَمْ» قال: فإِني آمنت
وصدقت، وأنا ضمام بن ثعلبة.
(صحيح
الإسناد) - وانظر ما قبله.
(٢)
باب الفضل والجود في شهر رمضان
١٩٨١
- عن عبد الله بن عباس قال: كان رسول
الله ﷺ، أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان، حين يلقاه جبريل، وكان جبريل
يلقاه في كل ليلة من شهر رمضان، فيدارسه القرآن.
قال: كان رسول الله ﷺ حين يلقاه
جبريل عليه السلام أجود بالخير من الريح المرسلة.
(صحيح)
- الإرواء ٨٨٨: ق.
١٩٨٢
- عن عائشة قالت: ما لَعَن رسولُ الله
ﷺ من لَعنَة تُذكر! كان إذا كان قريب عهد بجبريل عليه السلام يدارسه، كان أجود
بالخير من الريح المرسلة.
(صحيح الإسناد).
(١) أي المتكئ على المرفقة وهي كالوسادة.
قال أبو عبد الرحمن: هذا خطأ،
والصواب حديث يونس بن يزيد، وأدخل هذا حديثًا في حديث (١).
(٣)
باب فضل شهر رمضان
١٩٨٣
- عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال:
«إذَا دَخَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ،
فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الجَنَّةِ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ، وَصُفِّدَتِ
الشَّيَاطِينُ».
(صحيح)
- الصحيحة ١٣٠٧: ق.
١٩٨٤
- عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال:
«إذَا دَخَلَ رَمَضَانُ، فُتِّحَتْ
أبْوَابُ الجَنَّةَ، وَغُلِّقَتْ أبْوَابُ النَّارِ، وَصُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ».
(صحيح)
- ق، انظر ما قبله.
(٤)
باب ذكر الاختلاف على الزهري فيه
١٩٨٥
- عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ:
«إذَا دَخَلَ رَمَضَانُ، فُتِّحَتْ
أبْوَابُ الجَنةِ، وَغُلِّقَتْ أبْوَابُ جَهَنَّمَ، وَسُلْسِلَتِ الشَّيَاطِينُ».
(صحيح)
- انظر ما قبله.
(١) يظهر من كلام الإمام النسائي، أنه أحد
الرواة، ولعله (حماد). والحديث يرويه النسائي في الطبعة التجارية ٣/ ١٢٦ والطبعة
الهندية ٣٤٠ عن محمد بن إسماعيل البخاري (الإمام) ولكن الشيخ السندي نقل عن
(الأطراف) قوله:
كذا رواه أبو بكر بن السني، عن
النسائي، عن محمد بن إسماعيل فحسب. ولم يذكر فيه (البخاري) وفي نسخة هو أبو بكر
الطبراني. انتهى.
أقول: ومع أن الإمام النسائي يذكر
الإمام البخاري في السند والعلل. فلم أجده روى عنه بذكر اسمه إلا هذا الحديث:
والذين روى عنهم بهذا الاسم هم:
محمد بن إسماعيل (مبهم)، ومحمد بن
إسماعيل بن إبراهيم، ومحمد بن إسماعيل البخاري، ومحمد بن إسماعيل الترمذي، ومحمد
بن إسماعيل بن سمرة، ومحمد بن إسماعيل الطبراني.
أقول: وقول شيخنا -حفظه الله- (صحيح
الإسناد) لا يفهم منه (صحة المتن) دائمًا، بل جرت عادته، على اعتبار الحديث
المتداخل بحديث آخر (شاذًا). وقد كتبت له عن هذا الحديث، وأرجو إن وصل إليَّ
جوابه، أن أستدرك هذا.
١٩٨٦ - عن أبي هريرة يقول: قال رسول الله ﷺ:
«إذَا جَاء رَمَضَان، فُتِّحَتْ
أَبْوَابُ الرَّحْمَةِ، وَغُلِّقَتْ أبْوَابُ جَهَنَّمَ، وَسُلْسِلَتِ
الشَّيَاطِينُ».
(صحيح)
- انظر ما قبله.
١٩٨٧
- عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ:
«إذَا كَانَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ
أبْوَابُ الجَنَّةِ، وَغُلِّقَتْ أبْوَابُ جَهَنَّمَ، وَسُلْسِلَتِ
الشَّيَاطِينُ». رواه ابن إسحاق، عن الزهري.
(صحيح)
- انظر ما قبله.
١٩٨٨
- عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال:
«إذَا دَخَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ،
فُتِّحَتْ أبْوابُ الجَنَّةِ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّار، وَسُلْسِلَت
الشَّيَاطينُ».
(صحيح)
- بما قبله [صحيح الجامع ٥٢٨].
١٩٨٩
- عن أنس بن مالك، أن رسول الله ﷺ قال:
«هذَا رَمَضَانُ قَدْ جَاءكمْ،
تُفَتَّحُ فِيهِ أبْوَابُ الجَنَّةِ، وَتُغَلَّقُ فِيهِ أَبْوَابُ النَّار،
وَتُسَلْسَلُ فِيهِ الشَّيَاطِينِ».
(صحيح)
- بما قبله [صحيح الجامع ٦٩٩٥].
(٥)
باب ذكر الاختلاف على معمر فيه
١٩٩٠
- عن أبي هريرة، أن النبي ﷺ «كان
يُرَغِّبُ في قيام رمضان، من غير عزيمة، وقال:
»إذَا دَخَلَ رَمَضَان، فُتِّحَتْ
أَبْوَابُ الجَنَّةِ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ الجحِيمِ، وَسُلْسِلَتْ فِيهِ
الشَّيَاطِينُ«.
(صحيح)
- التعليق الرغيب ٢/ ٦٤ - ٦٥: م.
١٩٩١
- عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال:
»إذَا دَخَلَ رَمَضَانُ، فُتِّحَتْ
أَبْوَابُ الرَّحْمَةِ، وَغُلِّقَتْ أبْوَابُ جَهَنَّمَ، وَسُلْسِلَتِ
الشَّيَاطِينُ".
(صحيح)
- بما بعده.
١٩٩٢
- عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ:
«أتَاكُمْ رَمَضَانُ شَهْرٌ مُبَارَك،
فَرَضَ الله عز وجل عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ، تُفْتَحُ فِيهِ أبْوَابُ السَّمَاء،
وَتُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الجَحِيمِ، وَتُغَلُّ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ،
للّه فِيهِ لَيْلَةٌ خيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ
حُرِمَ».
(صحيح)
- التعليق الرغيب ٢/ ٦٩ [مشكاة المصابيح ١٩٦٢ صحيح الجامع ٥٥].
١٩٩٣
- عن عَرفَجَة قال: عُدنا عُتبَة بن
فَرقَد: فتذاكرنا شهر رمضان، فقال: ما تذكرون؟ قلنا: شهر رمضان، قال: سمعت رسول
الله ﷺ يقول:
«تُفْتَحُ فِيهِ أبْوَابُ الجَنَّةِ،
وَتُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ النَّارِ، وَتُغَلُّ فِيهِ الشَّيَاطِينُ، وَيُنَادِي
مُنَادٍ كُلَّ لَيْلَةٍ: يَا بَاغِيَ الخَيْرِ هَلُمَّ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ
أقْصِرْ».
(صحيح)
- بما بعده.
١٩٩٤
- عن عرفجة، قال: كنت في بيت فيه عتبة
بن فرقد، فأردت أن أحدث بحديث، -وكان رجل من أصحاب النبي ﷺ كأنه أولى بالحديث مني-.
فحدث الرجل عن النبي ﷺ قال:
«فِي رَمَضَانَ، تُفْتَحُ فِيهِ
أبْوَابُ السَّمَاء، وَتُغْلَقُ فِيهِ أبْوَابُ النَّارِ، وَيُصَفَّدُ فِيهِ كُلُّ
شَيْطَان مَرِيدٍ، وَيُنادِي مُنَادٍ كُلَّ لَيْلَةٍ: يَا طَالِبَ الخَيْرِ
هَلُمَّ، وَيَا طَالِبَ الشَّرِّ أمْسِكْ» ..
(صحيح الإسناد).
(٦)
باب الرخصة في أن يقال لشهر رمضان: رمضان
١٩٩٥
- عن ابن عباس قال: قال رسول الله ﷺ،
لامرأة من الأنصار:
«إذَا كَانَ رَمَضَانُ، فَاعْتَمِرِي
فِيهِ، فَإنَّ عُمْرَة فِيهِ تَعْدِلُ حَجَّةً».
(صحيح)
- ابن ماجه ٢٩٩٤: ق.
(٧)
باب اختلاف أهل الآفاق في الرؤية
١٩٩٦
- عن كُرَيب: أنَّ أم الفَضل (١) بعثته
إلى مُعاوية بالشام، قال: فقدمت الشام، فقضيت حَاجتها.
واستَهل عليَّ هِلال رمضان، وأنا
بالشام، فرأيت الهلال ليلة الجمعة، ثم قدمت المدينة في آخر الشهر.
(١) أم الفضل هي: لُبابة بنت الحارث، أم عبد
الله بن العباس. من السابقين للإسلام. توفيت في خلافة عثمان رضي الله عنه.
وكريب بن أبي مسلم، مولى ابن عباس.
رضي الله عنهما.
فسألني عبد الله بن عباس، ثم ذكر
الهلال، فقال: متى رأيتم؟ فقلت: رأيناه ليلة الجمعة، قال: أنت رأيته ليلة الجمعة؟
قلت: نعم! ورآه الناس فصاموا، وصام معاوية. قال: لكن رأيناه ليلة السبت، فلا نزال
نصوم حتى نُكمل ثلاثين يومًا، أو نراه.
فقلت: أَوَلَا تَكتفي برؤية معاوية
وأصحابه؟ قال: لا! هكذا أمرنا رسول الله ﷺ.
(صحيح)
- الترمذي ٦٩٦: م.
(٨)
باب قبول شهادة الرجل الواحد على هلال شهر رمضان وذكر الاختلاف فيه على سفيان في
حديث سِمَاك
١٩٩٧
- عن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب: أنه
خطب الناس في اليوم الذي يُشَكُ فيه فقال: ألا إني جالست أصحاب رسول الله ﷺ
وساءلتهم، وأنهم حدثوني: أن رسول الله ﷺ قال:
«صُومُوا لِرُؤيَتهِ، وَأفْطِرُوا
لِرُؤيَتهِ، وَانْسُكُوا لَهَا، فَإنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ، فَأَكمِلُوا ثَلاثِينَ،
فَإنْ شَهِدَ شَاهِدَانِ، فَصُومُوا وَأفْطِرُوا».
(صحيح)
- الإرواء ٩٠٩ [صحيح الجامع ٣٨١١].
(٩)
باب إكمال شعبان ثلاثين إذا كان غيم وذكر اختلاف الناقلين عن أبي هريرة
١٩٩٨
- عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ:
«صُومُوا لِرؤيَتهِ، وَأَفْطِرُوا
لِرُؤيَتهِ، فَإنْ غُمَّ عَلَيْكُمُ الشَّهْرُ فَعُدُّوا ثَلاثِينَ».
(صحيح)
- الروض النضير ١٠٩٩: ق.
١٩٩٩
- عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ:
«صُومُوا لِرُؤيَتهِ، وَأَفطِرُوا
لِرُؤيَتهِ، فَإنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ، فَاقْدُرُوا ثَلاثِينَ».
(صحيح)
- ق، انظر ما قبله.
(١٠)
باب ذكر الاختلاف على الزهري في هذا الحديث
٢٠٠٠
- عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال:
«إذَا رَأَيْتُمُ الهِلالَ فَصُومُوا،
وَإِذَا رَأيْتُمُوُه فَأَفطِرُوا، فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ، فَصُومُوا ثَلاثِينَ
يَوْمًا».
(صحيح)
- الإرواء ٤/ ٣ - ٤: م.
٢٠٠١
- عن عبد الله بن عمر قال: سمعت رسول
الله ﷺ يقول:
«إذَا رَأيْتُمُ الهِلالَ فَصُومُوا،
وإذا رَأيْتُمُوُه فَأَفْطِرُوا، فَإنْ غُمَّ عَليْكُمْ، فَاقْدُرُوا لَهُ».
٢٠٠٢
- عن ابن عمر: أن رسول الله ﷺ، ذكر
رمضان، فقال:
«لا تَصُومُوا حَتَّى تَرَوُا
الهِلالَ، وَلا تُفْطِرُوا حَتَّى تَرَوه، فَإنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ، فَاقْدُرُوا
لَهُ».
(صحيح)
- ق، انظر ما قبله.
(١١)
باب ذكر الاختلاف على عبيد الله بن عمر في هذا الحديث
٢٠٠٣
- عن ابن عمر، عن النبي ﷺ قال:
«لا تصُومُوا حَتَّى تَرَوه، وَلا
تُفْطِرُوا حَتَّى تَرَوْهُ، فَإنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ، فَاقْدُرُوا لَهُ».
(صحيح)
- الإرواء ٩٠٣: ق.
٢٠٠٤
- عن أبي هريرة قال: ذكر رسول الله ﷺ
الهلال فقال:
«إذَا رَأَيْتُمُوُه فصُومُوا، وَإذَا
رَأيْتُمُوهُ فأَفْطِرُوا، فَإنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ، فَعُدُّوا ثَلاثِينَ».
(صحيح)
- الإرواء ٤/ ٤: م.
(١٢)
ذكر الاختلاف على عمرو بن دينار، في حديث ابن عباس فيه
٢٠٠٥
- عن ابن عباس قال: قال رسول الله ﷺ:
«صُومُوا لِرُؤيَتهِ، وأفطِرُوا
لِرُؤيَتِهِ، فَإنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ، فَأكْمِلُوا العِدَّةَ ثَلاثِينَ».
(صحيح)
- انظر ما بعده.
٢٠٠٦
- عن ابن عباس قال: عجبت ممن يتقدم
الشهر، وقد قال رسول الله ﷺ:
«إذَا رَأيْتُمُ الهِلالَ فَصُومُوا،
وَإذَا رَأَيْتُمُوُه فَأَفْطِرُوا، فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ، فَأَكْمِلُوا
العِدَّة ثَلاثينَ».
(صحيح)
- الإرواء ٤/ ٥ - ٦.
(١٣) ذكر الاختلاف على منصور، في حديث ربعي
فيه
٢٠٠٧
- عن حذيفة بن اليمان، عن رسول الله ﷺ
قال:
«لا تَقَدَّمُوا الشَّهْرَ حَتَّى
تَرَوُا الهِلالَ قَبْلَهُ، أوْ تُكْمِلُوا العِدَّةَ، ثُمَّ صُومُوا حَتَّى
تَرَوُا الهِلالَ أوْ تُكْمِلُوا العِدَّةَ، قَبْلَهُ».
(صحيح)
- الإرواء ٤/ ٨، صحيح أبي داود ٢٠١٥.
٢٠٠٨
- عن ربعي، عن بعض أصحاب النبي ﷺ، قال:
قال رسول الله ﷺ:
«لا تَقَدَّمُوا الشَّهْرَ حَتَّى
تكمِلُوا العِدَّةَ، أَوْ تَرَوُا الهِلالَ، ثُمَّ صُومُوا وَلا تُفْطِرُوا حَتَّى
تَرَوُا الهِلالَ، أوْ تكمِلُوا العِدَّةَ ثَلاثينَ».
(صحيح)
- المصدر نفسه.
٢٠٠٩
- عن ربعي قال: قال رسول الله ﷺ:
«إذَا رَأَيْتُمُ الهِلالَ فَصُومُوا،
وَإذَا رَأَيْتُمُوُه فَأَفْطِرُوا، فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ، فَأَتِمُّوا
شَعْبَانَ ثَلاثينَ، إلَّا أنْ تَرَوُا الهِلالَ قَبْلَ ذلِكَ، ثُمَّ صُومُوا
رَمَضَانَ ثلاثينَ، إلَّا أَنْ تَرَوُا الهِلالَ قَبْلَ ذلِكَ».
(صحيح بما قبله).
٢٠١٠
- عن ابن عباس، عن رسول الله ﷺ قال:
«صُومُوا لِرُؤيَتِهِ، وَأفْطِرُوا
لِرُؤيَتهِ، فَإنْ حَالَ بَيْنَكُمْ وبَيْنَهُ سَحَابٌ، فأَكْمِلُوا العِدَّةَ،
وَلا تسْتَقْبِلُوا الشَّهْرَ اسْتِقْبَالًا».
(صحيح)
- الصحيحة ١٩١٧، الإرواء ٤/ ٥، وصحيح أبي داود ٢٠١٦.
٢٠١١
- عن ابن عباس قال: قال رسول الله ﷺ:
«لا تَصُومُوا قَبْلَ رَمَضَانَ،
صُومُوا لِلرُّؤيَةِ، وَأَفْطِرُوا لِلرُّؤية، فَإِنْ حَالَتْ دُونَهُ غَيَايةٌ
فَأكْمِلُوا ثلاثينَ».
(صحيح)
- انظر ما قبله.
(١٤)
كم الشهر وذكر الاختلاف على الزهري في الخبر عن عائشة
٢٠١٢
- عن عائشة قالت: أقسَمَ رسول الله ﷺ،
أن لا يدخُل على نسائه شهرًا، فَلَبِثَ تسعًا وعشرين، فَقُلت: أليس قد كُنتَ
آليْتَ شهرًا، فعددتُ الأيَّام تسعًا
وعشرين. فقال رسول الله ﷺ:
«الشَّهْرُ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ».
(صحيح)
- ابن ماجه ٢٠٥٩ - ٢٠٦٠: ق.
٢٠١٣
- عن ابن عباس قال: لم أزل حريصًا: أن
أسأل عمر بن الخطاب عن المرأتين من أزواج رسول الله ﷺ اللتين قال الله لهما: ﴿إِنْ
تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا﴾ (١) وساق الحديث. وقال فيه:
فاعتزل رسول الله ﷺ نساءه - من أجل ذلك الحديث، حين أَفشَته حَفصة إلى عائشة-
تسعًا وعشرين ليلة.
قالت عائشة: وكان قال:
«مَا أَنَا بدَاخِلٍ عَلَيْهِنَّ
شَهْرًا» من شِدَّة مَوْجِدَتِهِ عليهنَّ، حين حَدثه الله عز وجل حديثهن، فلما مضت
تسع وعشرون ليلة، دخل على عائشة، فبدأ بها، فقالت له عائشة: إنك قد كنت آليت يا
رسول الله، أن لا تدخل علينا شهرًا، وإنا أصبحنا من تسع وعشرين ليلة، نعدها عددًا،
فقال رسول الله ﷺ:
«الشَّهْرُ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ
لَيْلَةً».
(صحيح):
ق.
(١٥)
ذكر خبر ابن عباس فيه
٢٠١٤
- عن ابن عباس، عن النبي ﷺ قال:
«أَتَانِي جِبْريلُ عليه السلام فَقَالَ:
الشَّهْرُ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ يَوْمًا».
(صحيح الإسناد).
٢٠١٥
- عن ابن عباس قال: قال رسول الله ﷺ:
«الشَّهْرُ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ
يَوْمًا».
(صحيح أيضًا).
(١٦)
ذكر الاختلاف على إسماعيل في خبر سعد بن مالك فيه
٢٠١٦
- عن سعد بن أبي وقاص، عن النبي ﷺ: أنه
ضرب بيده على الأخرى وقال:
«الشَّهْرُ هكَذَا، وَهكَذَا،
وَهَكَذَا» ونَقصَ في الثالثة إصْبَعًا.
(صحيح)
- ابن ماجه ١٦٥٧: م.
(١) سورة التحريم (٦٦)، الآية ٤.
٢٠١٧ - عن سعد قال: قال رسول الله ﷺ:
«الشَّهْرُ هكَذَا، وَهكَذَا،
وَهكَذَا» -يعني- تسعة وعشرين.
(صحيح):
م- انظر ما قبله.
٢٠١٨
- حدثنا محمد بن عبيد قال: حدثنا
إسماعيل [ابن أبي خالد] (١)، عن محمد بن سعد بن أبي وقاص قال: قال رسول الله ﷺ:
«الشَّهْرُ هكَذَا، وَهكَذَا،
وَهكَذَا» وصَفَّقَ محمد بن عُبيد بيَدَيه، ينعتها ثلاثًا، ثم قَبضَ في الثالثة
الإِبهام في اليُسرى.
قال يحيى بن سعيد: قلت لإسماعيل: عن
أبيه؟ قال: لا (٢).
(صحيح):
م- انظر ما قبله.
(١٧)
ذكر الاختلاف على يحيى بن أبي كثير، في خبر أبي سلمة فيه
٢٠١٩
- عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ:
«الشَّهْرُ يَكُونُ تِسْعَةً
وَعِشْرينَ، وَيَكُونُ ثَلاثينَ، فَإِذَا رَأيْتُمُوُه فَصُومُوا، وَإذَا
رَأيْتُمُوهُ فَأَفْطِرُوا، فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ، فَأَكْمِلُوا العِدَّةَ».
(صحيح الإسناد).
٢٠٢٠
- عن ابن عمر قال: سمعت رسول الله ﷺ
يقول:
«الشَّهْرُ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ».
(صحيح)
- الإرواء ٤/ ٩ وصحيح أبي داود ٢٠٠٩: ق.
٢٠٢١
- عن ابن عمر، عن النبي ﷺ قال:
«إنَّا أُمَّة أُمَيَّةٌ، لا
نَكْتُبُ، وَلا نَحْسِبُ، الشَّهْرُ هَكَذَا، وَهَكَذَا، وَهَكَذَا» ثلاثًا حتى
ذكر تسعًا وعشرين.
(صحيح)
- صحيح أبي داود ٢٠٠٨: ق.
٢٠٢٢
- عن ابن عمر، عن النبي ﷺ قال:
(١) هذا السند حقه الشطب، وشطب من الأصل.
ولكني أبقيته لتعلق باقي الكلام في رجاله. وما بين [] زيادة مني، أوردها الإمام
النسائي قبل حديثين.
(٢)
أي في هذه الرواية لم يصرح بالسماع من أبيه، أو أن الراوي عنه لم يذكر ذلك. وفي
الحديثين قبله التصريح وكما في الصحيحين، وابن ماجه (١٦٥٧) وغيرها، والأول يكفي في
هذا المختصر.
«إنَّا أُمَّةٌ أُمِّيَّةٌ لا
نَحْسِبُ، وَلا نَكْتُبُ، والشَّهْرُ، هكَذَا، وهكَذَا، وَهكَذَا» وعقد الإبهام في
الثالثة.
«والشَّهْرُ هكَذَا، وَهكَذَا،
وَهكَذَا» تمام الثلاثين.
(صحيح):
ق- مضى قريبًا [هو السابق لهذا، وعن سعد برقم ٢٠١٦].
٢٠٢٣
- عن ابن عمر، عن النبي ﷺ قال:
«الشَّهْرُ هكَذَا …» ووصَف شعبة، عن
صفة جَبَلَةَ، عن صفة ابن عمر:
«أنَّهُ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ».
فيما حكى من صَنيعه مرتين بأصابع
يديه، ونقص في الثالثة، إصبعًا من أصابع يديه.
(صحيح):
مضى أيضًا.
٢٠٢٤
- عن ابن عمر قال: قال رسول الله ﷺ:
«الشَّهْرُ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ».
(صحيح):
ق- مضى قريبًا [٢٠٢٠].
(١٨)
الحث على السحور
٢٠٢٥
- عن عبد الله قال: قال رسول الله ﷺ:
«تَسَحَّرُوا فَإِنَّ في السَّحُورِ
بَرَكَةً».
(حسن صحيح).
٢٠٢٦
- عن أنس قال: قال رسول الله ﷺ:
«تَسَحَّرُوا فَإِنَّ في السَّحُورِ
بَرَكَةً».
(صحيح)
- ابن ماجه ١٦٩٢: ق.
(١٩)
ذكر الاختلاف على عبد الملك بن أبي سليمان في هذا الحديث (١)
٢٠٢٧
- عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ:
«تَسَحَّرُوا فَإِنَّ في السَّحُورِ
بَرَكَةً».
(صحيح)
- الروض النضير ٤٩ و١١٠٠.
(١) هذه الأحاديث الخمسة عن أبي هريرة،
وقبلهما حديثا ابن مسعود. كلها بلفظ واحد. واختلاف المصادر، وتغاير الحكم من شيخنا
-حفظه الله- تبعًا لسند كل حديث. ولكن لما حذف السند من هذا «المختصر» لم يعد
للقارئ أي فائدة تذكر. وقد التزمت الأصل.
٢٠٢٨ - عن أبي هريرة قال:
«تَسَحَّرُوا فَإِنَّ في السَّحُورِ
بَرَكَةً». رفعه ابن أبي ليلى.
(صحيح)
- موقوفًا، والمرفوع أصح.
٢٠٢٩
- عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال:
«تَسَحَّرُوا فَإِنَّ في السَّحُورِ
بَرَكَةً».
(صحيح)
- انظر المصدر السابق.
٢٠٣٠
- عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ:
«تَسَحَّرُوا فَإِنَّ في السَّحُورِ
بَرَكَةً».
(صحيح)
- انظر ما قبله.
٢٠٣١
- عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ:
«تَسَحَّرُوا فَإِنَّ في السَّحُورِ
بَرَكَةً».
(صحيح)
- انظر ما قبله.
(٢٠)
تأخير السحور وذكر الاختلاف على زَرٍّ فيه
٢٠٣٢
- عن زَرِّ قال: قلنا لحُذيفة: أي ساعة
تسحرت مع رسول الله ﷺ؟ قال: هو النهار، إلا أن الشمس لم تطلع.
(حسن
الإسناد) (١).
٢٠٣٣
- عن زَر بن حُبيش قال: تسحرت مع
حذيفة، ثم خرجنا إلى الصلاة، فلما أتينا المسجد، صلينا ركعتين، وأقيمت الصلاة،
وليس بينهما إلا هنيهة.
(صحيح
الإِسناد) - ويمكن إعلال الذي قبله.
٢٠٣٤
- عن صِلَة بن زُفَر قال: تَسحرت مع
حُذيفة، ثم خرجنا إلى المسجد، فصلينا ركعتي الفجر، ثم أقيمت الصلاة فصلينا.
(صحيح
الإسناد) - انظر ما قبله.
(١) هذا الحديث وضعته في الضعيف أيضًا لأن
أستاذنا قال: (يمكن إعلاله) انظر الحديث الذي بعده. وانظر الحديث الآتي برقم ٢٠٤٧،
فإنه قريب منه، ولكن بسند آخر قال عنه الشيخ: (صحيح الإِسناد) وسبب الإعلال
-بنظري- أنه من رواية عصام بن بهدلة بن أبي النجود، وكان على إمامته في القرآن
والسنة، كثير الخطأ، وقد اختلط في آخر عمره. ولعل شيخنا أخذ هذه بعين الاعتبار،
ومال إلى احتمال إعلاله. والله أعلم.
(٢١) قدر ما بين السحور، وبين صلاة الصبح
٢٠٣٥
- عن زيد بن ثابت قال: تسحرنا مع رسول
الله ﷺ، ثم قمنا إلى الصلاة قلت: كم كان بينهما؟ قال: قدر ما يقرأ الرجل خمسين آية.
(صحيح):
ق.
(٢٢)
ذكر اختلاف هشام وسعيد على قتادة فيه
٢٠٣٦
- عن زيد بن ثابت قال: تسحرنا مع رسول
الله ﷺ، ثم قمنا إلى الصلاة.
قلت: زُعم (١): أن أنسًا القائل: ما
كان بين ذلك؟ قال: قدر ما يقرأ الرجل خمسين آية.
(صحيح):
ق.
٢٠٣٧
- عن أنس رضي الله عنه قال: تسحر رسول
الله ﷺ، وزيد بن ثابت، ثم قاما فدخلا في صلاة الصبح.
فقلنا لأنس: كم كان بين فراغهما
ودخولهما في الصلاة، قال: قدر ما يقرأ الإنسان خمسين آية.
(صحيح):
ق.
(٢٣)
ذكر الاختلاف على سليمان بن مهران، في حديث عائشة، في تأخير السحور واختلاف
ألفاظهم (٢)
٢٠٣٨
- عن أبي عَطية قال: قلت لعائشة: فينا
رجلان من أصحاب النبي ﷺ، أحدهما يعجل الإفطار، ويؤخر السحور. والآخر يؤخر الإفطار،
ويعجل السحور.
قالت: أيهما الذي يعجل الإفطار،
ويؤخر السحور؟ قلت: عبد الله بن مسعود.
قالت: هكذا كان رسول الله ﷺ يصنع.
(صحيح)
- الترمذي ٧٠٥: م.
(١) الظاهر أن القائل (زُعم ..) هو خالد
الحذاء قاله لهشام. لذلك أورد الإمام النسائي الرواية الثانية عن أنس، عن زيد بن
ثابت. رضي الله عهما.
وهذه الأحاديث الثلاثة، هي حديث واحد
في هذا «المختصر» وكلها صححها شيخنا، وهي عند البخاري ومسلم وغيرهما.
وفي الحديث الآتي برقم (٢٠٤٧) أن
أنسًا كان حاضرًا مع زيد بن ثابت في هذا السحور، وهو الذي أحضر السحور، ودعا زيدًا
بناء لطلب النبي ﷺ.
(٢)
وأحاديث هذا الباب، هي حديث واحد. والتزمت الأصل كما وصل إلينا.
٢٠٣٩ - عن أبي عطية قال: قلت لعائشة: فينا
رجلان أحدهما يعجل الإفطار، ويؤخر السحور، والآخر يؤخر الفطر، ويعجل السحور؟
قالت: أيهما الذي يعجل الإفطار،
ويؤخر السحور؟ قلت: عبد الله بن مسعود.
قالت: هكذا كان رسول الله ﷺ يصنع.
(صحيح)
- انظر ما قبله.
٢٠٤٠
- عن أبي عطية قال: دخلت أنا ومسروق
على عائشة، فقال لها مسروق: رجلان من أصحاب رسول الله ﷺ، كلاهما لا يألو عن الخير،
أحدهما يؤخر الصلاة والفطر، والآخر يعجل الصلاة والفطر.
قالت عائشة: أيهما الذي يعجل الصلاة
والفطر، قال مسروق: عبد الله بن مسعود. فقالت عائشة: هكذا كان يصنع رسول الله ﷺ.
(صحيح)
- انظر ما قبله.
٢٠٤١
- عن أبي عطية قال: دخلت أنا ومسروق،
على عائشة، فقلنا لها: يا أم المؤمنين، رجلان من أصحاب محمد ﷺ، أحدهما يعجل
الإفطار، ويعجل الصلاة، والآخر يؤخر الإفطار، ويؤخر الصلاة.؟
فقالت: أيهما يعجل الإفطار، ويعجل
الصلاة؟ قلنا: عبد الله بن مسعود. قالت: هكذا كان يصنع رسول الله ﷺ.
والآخر: أبو موسى رضي الله عنهما.
(صحيح):
م- انظر ما قبله.
(٢٤)
فضل السحور
٢٠٤٢
- عن عبد الله بن الحارث قال: عن رجل
من أصحاب النبي ﷺ قال: دخلت على النبي ﷺ، وهو يتسحر فقال:
«إنَّهَا بَرَكَةٌ أعْطَاكُمُ الله
إيَّاهَا، فَلا تَدَعُوهُ».
(صحيح)
- التعليق الرغيب ٢/ ٩٤.
(٢٥)
دعوة السحور
٢٠٤٣
- عن العرباض بن سارية قال: سمعت رسول
الله ﷺ وهو يدعو إلى السحور في شهر رمضان وقال:
«هَلمُّوا إلَى الغَدَاء المُبَارَكِ».
(صحيح)
- التعليق على ابن خزيمة ٤/ ٢١٣، التعليق الرغيب ٢/ ٩٣، وصحيح أبى داود ٢٠٣٠.
(٢٦)
تسمية السحور غداء
٢٠٤٤
- عن المِقدام بن مَعد يكرب، عن النبي
ﷺ قال:
«عَلَيْكُمْ بِغَدَاء السُّحُورِ،
فَإنَّهُ هُوَ الغَدَاء المُبَارَك».
(صحيح الإِسناد).
٢٠٤٥
- عن خالد بن مَعْدان قال: قال رسول
الله ﷺ لرجل:
«هَلمَّ إلَى الغَدَاء المُبَارَكِ»
-يعني السحور-.
(صحيح).
(٢٧)
فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب
٢٠٤٦
- عن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله
ﷺ:
«إنَّ فَصْلَ مَا بَيْنَ صِيَامِنَا
وَصِيَام أهلِ الكِتَابِ، أكْلَةُ السُّحُورِ».
(صحيح)
- الترمذي ٧١٢: م.
(٢٨)
السحور بالسويق والتمر
٢٠٤٧
- عن أنس قال: قال رسول الله ﷺ -وذلك
عند السحور-:
«يَا أنَسُ! إنِّي أريدُ الصِّيَامَ،
أَطْعِمْني شَيْئًا».
فأتيته بتمر وإناء فيه ماء، وذلك
بعدما أذن بلال، فقال:
«يَا أَنَسُ انْظُرْ رَجُلًا يَأكُلُ
مَعي» فدعوت زيد بن ثابت، فجاء فقال: إني قد شربت شربة سَويق، وأنا أريد الصيام،
فقال رسول الله ﷺ:
«وَأنَا أريدُ الصِّيَامَ» فتسحر معه،
ثم قام فصلى ركعتين، ثم خرج إلى الصلاة.
(صحيح
الإسناد) [انظر ٢٥٣٢].
(٢٩)
تأويل قول الله تعالى ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ
الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ﴾ (١)
٢٠٤٨
- عن البَراء بن عازب: أن أحدهم، كان
إذا نام قبل أن يتعشى، لم يحل له
(١) سورة البقرة (٢)، الآية ١٨٧.
أن يأكل شيئًا، ولا يشرب ليلته ويومه
من الغد، حتى تغرب الشمس، حتى نزلت هذه الآية:
﴿وَكُلُوا
وَاشْرَبُوا إلى … الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ﴾.
قال: ونزلت في أبي قيس بن عمرو، وأتى
أهله وهو صائم بعد المغرب، فقال: هل من شيء؟ فقالت امرأته: ما عندنا شيء، ولكن
أخرج ألتمس لك عشاء.
فخرجت ووضع رأسه فنام، فرجعت إليه
فوجدته نائمًا، وأيقظته فلم يُطْعَمْ شيئًا، وبات وأصبح صائمًا حتى انتصف النهار،
فغشي عليه. وذلك قبل أن تنزل هذه الآية، فأنزل الله فيه.
(صحيح)
- الترمذي ٣١٦: خ.
٢٠٤٩
- عن عدي بن حاتم أنه سأل رسول الله ﷺ
عن قوله تعالى: ﴿حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ
الْأَسْوَدِ﴾.
قال: «هُوَ سَوَادُ اللَّيْلِ،
وَبَيَاضُ النَّهَارِ».
(صحيح)
- صحيح أبي داود ٣١٦٢: ق.
(٣٠)
كيف الفجر
٢٠٥٠
- عن ابن مسعود، عن النبي ﷺ قال:
«إنَّ بلالًا يُؤذِّنُ بلَيْلٍ،
لِيُنبِّهَ نَائمَكُمْ، وَيُرْجِعَ قَائمَكُمْ، وَلَيْسَ الفَجْرُ أَنْ يَقُولَ
هكَذَا» وأشار بكفه «وَلكِنِ الفَجْرُ أنْ يَقُولَ هكَذَا» وأشار بالسَّبابتين.
(صحيح):
ق- مضى ٢/ ١١. [٦٢٢].
٢٠٥١
- عن سمرة قال: قال رسول الله ﷺ:
«لا يَغُرَّنَّكُمْ أَذَان بلالٍ،
وَلا هذَا البَيَاضُ حَتَّى يَنْفَجرَ الفَجْرُ هكَذَا وَهكَذَا» -يعني معترضًا-
قال أبو داودَ: وبسط بيديه يمينًا وشمالًا مَادًا يديه.
(صحيح)
- الترمذي ٧٠٩: م.
(٣١)
التقدم قبل شهر رمضان
٢٠٥٢
- عن أبي هريرة، عن رسول الله ﷺ قال:
«لا تَقَدَّمُوا قَبْلَ الشَّهْرِ
بِصِيَام، إلَّا رَجُل كَانَ يَصُومُ صِيامًا، أَتَى ذلِكَ اليَوْمُ عَلَى
صِيَامِهِ».
(صحيح)
- ابن ماجه ١٦٥٠: ق.
(٣٢) ذكر الاختلاف على يحيى بن أبي كثير
ومحمد بن عمرو، على أبي سلمة فيه
٢٠٥٣
- عن أبي هريرة: أن رسول الله ﷺ قال:
«لا يَتَقَدَّمَنَّ أحَدٌ الشَّهْرَ
بيَوْم وَلا يَوْمَيْنِ، إلَّا أَحَدٌ كَانَ يَصُومُ صِيامًا قَبْلَهُ
فَلْيَصُمْهُ».
(صحيح)
- انظر ما قبله.
٢٠٥٤
- عن ابن عباس قال: قال رسول الله ﷺ:
«لا تَتَقَدَّمُوا الشَّهْرَ بصِيَام
يَوْم أوْ يَوْمَيْن، إلَّا أنْ يُوَافِقَ ذَلِكَ يَوْمًا كَانَ يَصُومُهُ
أحَدُكُم».
(حسن
صحيح) - انظر ما قبله.
(٣٣)
ذكر حديث أبي سلمة في ذلك
٢٠٥٥
- عن أم سلمة قالت: ما رأيت رسول الله
ﷺ يصوم شهرين متتابعين، إلا أنه كان يصل شعبان برمضان.
(صحيح)
- ابن ماجه ١٦٤٨.
(٣٤)
الاختلاف على محمد بن إبراهيم فيه
٢٠٥٦
- عن أم سلمة قالت: كان رسول الله ﷺ،
يصل شعبان برمضان.
(صحيح)
- انظر ما قبله.
٢٠٥٧
- عن أبي سلمة بن عبد الرحمن: أنه سأل
عائشة عن صيام رسول الله ﷺ، فقالت: كان رسول الله ﷺ، يصوم حتى نقول: لا يفطر،
ويفطر حتى نقول: لا يصوم، وكان يصوم شعبان، أو عامة شعبان.
(حسن
صحيح) - التعليق الرغيب ٢/ ٨٠.
٢٠٥٨
- عن عائشة قالت: لقد كانت إحدانا تفطر
في رمضان، فما تقدر على أن تقضي حتى يدخل شعبان، وما كان رسول الله ﷺ يصوم في شهر
ما يصوم في شعبان، كان يصومه كله، إلا قليلًا، بل كان يصومه كله.
(صحيح)
- التعليق الرغيب ٢/ ٨٠: م.
(٣٥) ذكر اختلاف ألفاظ الناقلين لخبر عائشة
فيه
٢٠٥٩
- عن أبي سلمة قال: سألت عائشة فقلت:
أخبريني عن صيام رسول الله ﷺ.
قالت: كان يصوم حتى نقول: قد صام.
ويفطر حتى نقول: قد أفطر، ولم يكن يصوم شهرًا، أكثر من شعبان، كان يصوم شعبان إلا
قليلًا، كان يصوم شعبان كله.
(صحيح):
م ٣/ ١٦١ خ ١٩٦٩ نحوه.
٢٠٦٠
- عن عائشة قالت: لم يكن رسول الله ﷺ
في شهر من السنة أكثر صيامًا منه في شعبان، كان يصوم شعبان كله.
(صحيح):
خ ١٩٧٠ م.
٢٠٦١
- عن عائشة قالت -كان النبي ﷺ، يصوم
شعبان.
(صحيح الإسناد).
٢٠٦٢
- عن عائشة قالت: لا أعلم رسول الله ﷺ،
قرأ القرآن كله في ليلة، ولا قام ليلة حتى الصباح، ولا صام شهرًا كاملًا قط، غير
رمضان.
(صحيح):
م مضى ٣/ ٢١٨ [١٥٤٧].
٢٠٦٣
- عن عائشة: قال (١): سألتها عن صيام
رسول الله ﷺ؟
قالت: كان رسول الله ﷺ، يصوم حتى
نقول: قد صام، ويفطر حتى نقول: قد أفطر، ولم يصم شهرًا تامًا، منذ أتى المدينة،
إلا أن يكون رمضان.
(صحيح):
م ٢/ ١٦٠.
٢٠٦٤
- عن عبد الله بن شقيق قال: قلت
لعائشة: أكان رسول الله ﷺ يصلي صلاة الضحى؟ قالت: لا! إلا أن يجيء من مَغِيبه.
قلت: هل كان رسول الله ﷺ، يصوم شهرًا
كله؟ قالت: لا، ما علمت صام شهرًا كله إلارمضان، ولا أفطر حتى يصوم منه، حتى مضى
لسبيله.
(صحيح):
م ٢/ ١٥٦ و٣/ ١٦٠.
(١) القائل عبد الله بن شقيق. وهذه الأحاديث،
كلها من روايته عن عائشة رضي الله عنها.
٢٠٦٥ - عن عبد الله بن شقيق قال: قلت
لعائشة: أكان رسول الله ﷺ يصلي صلاة الضحى؟ قالت: لا، إلا أن يجيء من مغيبه.
قلت: هل كان رسول الله ﷺ، له صوم
معلوم سوى رمضان؟
قالت: والله إنْ صام (١) شهرًا
معلومًا سوى رمضان، حتى مضى لوجهه، ولا أفطر حتى يصوم منه.
(صحيح):
م.
(٣٦)
ذكر الاختلاف على خالد بن معدان، في هذا الحديث
٢٠٦٦
- عن جبير بن نفير: أن رجلًا سأل عائشة
عن الصيام؟ فقالت: إن رسول الله ﷺ، كان يصوم شعبان كله، ويتحرى صيام الاثنين
والخميس.
(صحيح)
- ابن ماجه ١٦٤٨ - ١٦٤٩ و١٧٣٩، ق: الشطر الأول فقط.
٢٠٦٧
- عن عائشة قالت: كان رسول الله ﷺ يصوم
شعبان ورمضان، ويتحرى الاثنين والخميس.
(صحيح)
- انظر ما قبله.
(٣٧)
صيام يوم الشك
٢٠٦٨
- عن صِلَةَ قال: كنا عند عمَّار،
فأُتي بشاة مَصْلِيَّة، فقال: كُلوا! فتنحى بعض القوم، قال: إني صائم. فقال عمار:
من صام اليوم الذي يُشَك فيه فقد عصى أبا القاسم ﷺ.
(صحيح)
- ابن ماجه ١٦٤٥.
٢٠٦٩
- عن سِمَاك قال: دخلت على عَكْرمة في
يوم قد أشكل، من رمضان هو، أم من شعبان؟ وهو يأكل خبزًا وبقلًا ولبنًا.
فقال لي: هَلُم! فقلت: إني صائم،
قال: وحَلَفَ بالله لَتُفْطِرَنَّ. قلت: سبحان الله، مرتين، فلما رأيته يحلف لا
يستثني تقدمت، قلت: هات الآن ما عندك، قال: سمعت ابن عباس يقول: قال رسول الله ﷺ:
"صُومُوا
لِرُؤيَتهِ، وَأَفْطِرُوا لِرُؤيَتهِ، فَإنْ حَالَ بَيْنَكُمُ وَبَيْنَهُ
سَحَابَةٌ، أَوْ ظُلْمَةٌ،
(١) أي: ما صام.
فَأَكْمِلُوا العِدَّةَ -عِدَّةَ
شَعْبَانَ- وَلا تَسْتَقْبِلُوا الشَّهْرَ اسْتِقْبَالًا، وَلا تَصِلُوا رَمَضَانَ
بِيَوْم مِنْ شَعْبَانَ».
(صحيح)
- الصحيحة ١٩١٧ [صحيح الجامع الصغير ٣٨١٠ - نحوه-).
(٣٨)
التسهيل في صيام يوم الشك
٢٠٧٠
- عن أبي هريرة، عن رسول الله ﷺ، أنه
كان يقول:
«ألا لا تَقَدَّمُوا الشَّهْرَ
بِيَوْم أو اثنَيْن، إلَّا رَجُلٌ كَانَ يَصُومُ صِيَامًا فَلْيَصُمْهُ».
(صحيح):
ق- مضى ١٤٩ [٢٠٥٣].
(٣٩)
ثواب من قام رمضان وصامه إيمانًا واحتسابًا، والاختلاف على الزهري في الخبر في ذلك
٢٠٧١
- عن سعيد بن المسيب: عن رسول الله ﷺ،
قال:
«مَنْ قَامَ رَمَضَانَ، إيمَانًا
وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ».
(صحيح بما بعده).
٢٠٧٢
- عن عائشة زوج النبي ﷺ: أن رسول الله
ﷺ كان يرغب الناس في قيام رمضان، من غير أن يأمرهم بعزيمة أمر فيه، فيقول:
«مَنْ قَامَ رَمَضَانَ، إيمَانًا
وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ».
(حسن
صحيح) - انظر حديث أبي هريرة ص ١٢٩ [١٩٩٠].
٢٠٧٣
- عن عائشة: أن رسول الله ﷺ خرج في جوف
الليل، يصلي في المسجد فصلى بالناس … وساق (١) الحديث، وفيه قالت:
فكان يرغبهم في قيام رمضان، من غير
أن يأمرهم بعزيمة، ويقول:
«مَنْ قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ
إيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبهِ».
قال: فتوفي رسول الله ﷺ، والأمر على
ذلك".
(صحيح
الإسناد) - لكن قوله [متوفى] الخ مدرج إنما هو هن قول الزهري.
٢٠٧٤
- عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله ﷺ
يقول في رمضان:
(١) الذي ساق الحديث، هو عُروة بن الزبير
الراوي عن عائشة رضي الله عنها.
«مَنْ قَامَهُ إيمانًا وَاحْتِسَابًا،
غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ».
(صحيح)
- الترمذي ٨٠٢: ق.
٢٠٧٥
- عن عائشة: أن رسول الله ﷺ خرج من جوف
الليل فصلى في المسجد … وساق الحديث، وقال فيه: وكان رسول الله ﷺ يرغبهم في قيام
رمضان، من غير أن يأمرهم بعزيمة أمر فيه فيقول:
«مَن قَامَ رَمَضَانَ، إيمَانًا
وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ».
(صحيح):
م مضى قريبًا [٢٠٧٣].
٢٠٧٦
- عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله ﷺ
يقول لرمضان:
«مَنْ قَامَهُ إيمَانًا
وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ».
(صحيح):
ق- مضى قريبًا [٢٠٧٥].
٢٠٧٧
- عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ:
«مَنْ قَامَ رَمَضَانَ، إيمانًا
واحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ».
(صحيح أيضًا).
٢٠٧٨
- عن أبي هريرة قال: كان رسول الله ﷺ،
يُرَغِّبُ في قِيَام رَمَضان، من غير أن يأمرهم بعزيمة، قال:
«مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا
وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ».
(صحيح):
م.
٢٠٧٩
- عن أبي هريرة: أن رسول الله ﷺ قال:
«مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إيمانًا
وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ».
(صحيح):
ق.
٢٠٨٠
- عن أبي هريرة: أن رسول الله ﷺ قال:
«مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا
وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ».
(صحيح):
ق.
٢٠٨١
- عن أبي هريرة: أن رسول الله ﷺ قال:
«مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا
وَاحْتِسابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ».
(صحيح):
ق.
٢٠٨٢ - عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال:
«مَنْ صَامَ رَمَضَانَ …» (١).
وفي حديث قتيبة: أن النبي ﷺ قال:
«مَنْ قَامَ شَهْر رمضان، إيمانًا
واحْتِسابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ، وَمَنْ قَامَ لَيْلَةَ
القَدْرِ إيمانًا واحْتِسابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ».
(صحيح):
ق.
٢٠٨٣
- عن أبي هريرة: أن النبي ﷺ قال:
«مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إيمانًا
وَاحْتِسابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ».
(صحيح):
ق.
٢٠٨٤
- عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ:
«مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إيمانًا
واحْتِسابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ».
(صحيح):
ق.
٢٠٨٥
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول
الله ﷺ:
«مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إيمانًا
وَاحْتِسابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ».
(صحيح):
ق.
(٤٠)
ذكر اختلاف يحيى بن أبي كثير، والنضر بن شيبان فيه
٢٠٨٦
- عن أبي هريرة: أن رسول الله ﷺ قال:
«مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إيمانًا
واحْتِسابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذنْبِهِ، وَمَنْ قَامَ لَيْلَةَ
القَدْرِ إيمانًا واحْتِسابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ».
(صحيح):
ق.
٢٠٨٧
- عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ:
«مَنْ قَامَ شَهْرَ رَمَضَانَ إيمانًا
واحْتِسابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ، وَمَنْ قَامَ لَيْلَةَ
القَدْرِ إيمانًا واحْتِسابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ».
(صحيح):
ق.
(١) هذا لفظ محمد بن عبد الله بن يزيد،
المقري المكي، ولفظ قتيبة الآتي بعده، وهما يرويان عن سفيان.
(٤١) باب فضل الصيام، والاختلاف على أبي
إسحاق في حديث علي بن أبي طالب في ذلك
٢٠٨٨
- عن علي بن أبي طالب عن رسول الله ﷺ
قال:
«إنَّ الله تبارك وتعالى يَقُولُ:
الصَّوْمُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بهِ، وَللصَّائِم فَرْحَتَانِ، حِينَ يُفْطِرُ،
وَحِينَ يَلْقَى رَبَّهُ، وَالَّذِي نَفْسِي بيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ
أَطْيَبُ عِنْدَ الله مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ».
(صحيح)
- بما بعده.
٢٠٨٩
- عن عبد الله قال: قال الله عز وجل:
الصَّوْمُ لي وَأنَا أَجْزِي بهِ،
وَلِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ: فَرْحَةٌ حينَ يَلْقَى رَبَّهُ، وَفَرْحَةٌ عِنْدَ
إفْطَارِهِ، وَلَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمَ أطْيَبُ عِنْدَ اللّهِ مِنْ رِيحِ
المِسْكِ.
(صحيح
الإسناد) - موقوف، وهو في حكم المرفوع (١).
(٤٢)
باب ذكر الاختلاف على أبي صالح في هذا الحديث
٢٠٩٠
- عن أبي سعيد قال: قال النبي ﷺ:
«إن الله تبارك وتعالى يَقُولُ:
الصَّوْمُ لِي، وَأنَا أَجْزِي بِهِ، وَلِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ، إذَا أفْطَرَ
فَرِحَ، وَإذَا لَقِيَ الله فَجَزَاهُ فَرِحَ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّد
بِيَدِهِ، لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أطْيَبُ عِنْدَ الله مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ».
(صحيح)
- م ٣/ ١٥٨.
٢٠٩١
- عن أبي هريرة عن رسول الله ﷺ قال:
«الصِّيَامُ لِي، وَأنَا أَجْزِي بهِ،
وَالصَّائِمُ يَفْرَحُ مَرَّتَيْنِ: عِنْدَ فِطْرِهِ، وَيَوْمَ يَلْقَى الله،
وَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أطْيَبُ عِنْ الله مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ».
(صحيح الإسناد).
٢٠٩٢
- عن أبي هريرة عن رسول الله ﷺ قال:
«مَا مِنْ حَسَنَةٍ عَمِلَهَا ابْنُ
آدَمَ إلَّا كُتِبَ لَهُ عَشْرُ حَسَنَات، إلَى سَبْعِمائةِ ضِعْفٍ، قَالَ الله عز
وجل: إلَّا
الصِّيَامَ، فَإنَّهُ لِي، وَأَنَا أجْزِي بِهِ، يَدَعُ شَهْودهُ وَطَعَامَهُ مِنْ
(١) في الاصل وضع بين» " ثم شطب فأبقيته
كما جاء! وحقه أن يوضع بينهما، لأنه ورد مرفوعًا في الحديث السابق.
أجْلِي، الصِّيَامُ جُنَّةٌ،
لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ: فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ، وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاء
رَبِّهِ، وَلَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ الله مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ».
(صحيح)
- م ٣/ ١٥٨.
٢٠٩٣
- عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ:
«كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَم لَهُ، إلَّا
الصِّيَامَ هُوَ لِي، وَأَنَا أَجْزِي بهِ، وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ، إذَا كَانَ
يَوْمُ صِيَام أحَدِكُمْ، فَلَا يرْفُثْ، وَلَا يَصْخَبْ، فَإِنْ شَاتَمَهُ أَحَدٌ
أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ: إنِّي صَائِم. وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ،
لَخُلُوفُ فَم الصَّائِم، أطْيَبُ عِنْدَ الله يَوْمَ الْقِيَامَةِ، مِنْ رِيِح
الْمِسْكِ، لِلصَّائِم فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا، إذَا أفْطَرَ فَرِحَ
بِفِطْرِهِ، وَإذَا لَقِيَ رَبَّهُ عز وجل فرِحَ بِصَوْمِهِ».
(صحيح الإسناد).
٢٠٩٤
- عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ:
«قَالَ الله عز وجل:
كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ،
إلَّا الصِّيَامَ هو لِي وَأَنَا أَجْزِي بهِ، الصِّيَامُ جُنَّة، فَإِذَا كَانَ
يَوْمُ صَوْم أَحَدِكُمْ، فَلَا يَرْفُثْ، وَلَا يَصْخَبْ، فَإِنْ شَاتَمَهُ أحَدٌ
أوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ: إنِّي امْرُؤ صَائِمٌ، وَالَّذِي نَفَسُ مُحمَّدٍ
بيَدِهِ، لَخُلُوفُ فَم الصَّائِم، أَطْيَبُ عِنْدَ الله مِنْ رِيح الْمِسْكِ».
(صحيح)
- خ ١٩٠٤، م ٣/ ١٥٧ - ١٥٨ [ويأتي بعضه برقم ٢١٠٤].
٢٠٩٥
- عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله ﷺ
يقول:
«قَالَ الله عز وجل:
كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ،
إلَّا الصِّيَامَ، هُوَ لِي، وَأَنَا أجْزِي بهِ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ
بِيَدِهِ، لَخُلْفَةُ فَم الصَّائِم أطْيَبُ عِنْدَ الله مِنْ رِيح الْمِسْكِ».
(صحيح الإسناد).
٢٠٩٦
- عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال:
«كُلُّ حَسَنَةٍ يَعْمَلُهَا ابْنُ
آدَمَ، فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا، إلَّا الصِّيَامَ لِي وَأَنَا أَجْزِي بهِ».
(صحيح الإسناد).
(٤٣)
باب ذكر الاختلاف على محمد بن أبي يعقوب في حديث، أبي أمامة، في فضل الصائم
٢٠٩٧
- عن أبي أمامة قال: أتيت رسول الله ﷺ
فقلت: مرني بأمر آخذه عنك، قال:
«عَلَيْكَ بالصَّوْم، فَإِنَّهُ لَا
مِثْلَ لَهُ».
(صحيح)
- الصحيحة ١٩٣٧، التعليق على ابن خزيمة ١٨٩٣، التعليق الرغيب ٢/ ٩٤، التعليق على
«المختارة تحت الحديث ٢١» [صحيح الجامع الصغير ٤٠٤٤].
٢٠٩٨
- عن أبي أمامة الباهلي قال: قلت يا
رسول الله، مرني بأمر ينفعني الله به، قال:
«عَلَيْكَ بِالصِّيَامِ، فَإِنَّهُ
لَا مِثْلَ لَهُ».
(صحيح)
- انظر ما قبله.
٢٠٩٩
- عن أبي أمامة: أنه سأل رسول الله ﷺ:
أي العمل أفضل؟ قال:
«عَلَيْكَ بِالصَّوْم، فَإِنَّهُ لَا
عِدْلَ لَهُ».
(صحيح)
- انظر ما قبله.
٢١٠٠
- عن أبي أمامة قال: قلت يا رسول الله:
مرني بعمل؟ قال:
«عَلَيْكَ بالصَّوْم فَإِنَّه لَا
عِدْلَ لَهُ» قلت يا رسول الله: مرني بعمل؟ قال:
«عَلَيْكَ بَالصَّوْم فَإِنَّهُ لَا
عِدْلَ لَهُ» (١).
(صحيح)
- انظر ما قبله.
٢١٠١
- عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله ﷺ:
«الصَّوْمُ جُنَّةٌ».
(صحيح)
- بحديث أبي هريرة الآتي [صحيح الجامع الصغير ٣٨٦٥].
٢١٠٢
- عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله ﷺ:
«الصَّوْمُ جُنَّةٌ».
(صحيح)
- بحديث أبي هريرة الآتي.
٢١٠٣
- عن معاذ قال: قال رسول الله ﷺ:
«الصَّوْمُ جُنَّةٌ».
(صحيح)
- بما بعده.
(١) كذا الأصل تكرر السؤال وتكرر الجواب.
وسكت الشيخ ناصر، وهممت بحذف الأخير منهما، ولكن وجدت التكرار فيما سبق والحديث
الآتي بعده، وفي الهندية ٣٥٦، فلم أجرؤ على ذلك.
٢١٠٤ - عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ:
«الصِّيَامُ جُنَّةٌ».
(صحيح)
- ق، مضى ١٦٤ [٢٠٩٤ أتم مما هنا، وصحيح الجامع ٣٨٧٦].
٢١٠٥
- عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ:
«الصِّيَامُ جُنَّة».
(صحيح)
- ق، انظر ما قبله.
٢١٠٦
- عن سعيد ابن أبي هند: أن مُطَرِّفًا
-رَجُلًا من بني عامر بن صَعصَعة- حدثه: أن عثمان بن أبي العاص، دعا له بِلَبن
ليسقيه، فقال مُطرف: إني صائم، فقال عثمان: سمعت رسول الله ﷺ يقول:
«الصِّيَامُ جُنَّة، كَجُنَّةِ
أحَدِكُمْ مِنَ الْقِتَالِ».
(صحيح)
- ابن ماجه ١٦٣٩ [الذي في «صحيح ابن ماجه» ١٣٢٨ بزيادة «من النار»].
٢١٠٧
- عن مُطرف قال: دخلت على عثمان بن أبي
العاص، فدعا بلبن، فقلت: إني صائم فقال: سمعت رسول الله ﷺ يقول:
«الصَّوْمُ جُنَّةُ مِنَ النَّار،
كَجُنَّةِ أَحَدِكُمْ مِنَ الْقِتَالِ».
(صحيح)
- انظر ما قبله [صحيح ابن ماجه ١٣٢٨ - ١٦٣٩ بلفظ «الصيام»].
٢١٠٨
- عن عائشة عن النبي ﷺ قال:
«الصِّيَامُ جُنَّةٌ مِنَ النَّارِ،
فَمَنْ أَصْبَحَ صَائِمًا، فَلَا يَجْهَلْ يَوْمَئذٍ، وَإنِ امْرُؤ جَهِلَ
عَلَيْهِ، فَلَا يَشْتِمْهُ، وَلَا يَسُبَّهُ وَلْيَقُلْ: إنِّي صَائِمٌ.
وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ، لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ
الله مِنْ رِيح الْمِسْكِ».
(صحيح)
- التعليق الرغيب ٢/ ٦٠.
٢١٠٩
- عن الوليد بن أبي مالك قال: حدثنا
أصحابنا عن أبي عبيدة قال: الصيام جنة، ما لم يخرقها.
(صحيح
الإسناد) - مقطوع.
٢١١٠
- عن سهل بن سعد، عن النبي ﷺ قال:
«لِلصَّائمينَ بَاب في الجَنَّةِ،
يُقَالُ لَهُ: الرَّيَّان، لا يَدْخلُ فِيهِ أحَدٌ غَيْرُهُمْ، فَإِذَا دَخَلَ
آخِرُهُمْ أُغلِقَ، مَنْ دَخَلَ فِيهِ شَرِبَ، وَمَنْ شَرِبَ لَمْ يَظْمَأ أبَدًا».
(صحيح)
- التعليق الرغيب ٢/ ٥٩ - ٦٠.
٢١١١ - عن أبي حازم قال: حدثني سهل: أن في
الجنة بابًا يُقال له: الريان، يُقال يوم القيامة: أين الصائمون؟ هل لكم إلى
الريان، من دخله لم يظمأ أبدًا، فإِذا دخلوا أُغلق عليهم، فلم يدخل فيه أحد غيرهم.
(صحيح
الإسناد) - موقوف: ق مرفوعًا دون جملة الظمأ.
٢١١٢
- عن أبي هريرة عن رسول الله ﷺ قال:
«مَن أنْفَقَ زَوْجَيْنِ في سَبيِل
الله عز وجل، نُودِيَ في الْجَنَّةِ: يَا عَبْدَ الله هذَا خَيْرٌ، فَمَنْ كَانَ
مِنْ أهْلِ الصَّلَاةِ، يُدْعَى مِنْ بَاب الصَّلَاةِ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أهْلِ
الْجِهَادِ، يُدْعَى مِنْ بَابِ الْجهَادِ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصَّدَقَةِ،
يُدْعَى مِنْ بَابِ الصَّدَقَةِ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أهْلَ الصِّيَام، دُعِيَ مِنْ
بَاب الرَّيَّانِ».
قال أبو بكر الصديق: يا رسولَ الله،
ما على أحد يدعى من تلك الأبواب من ضرورة، فهل يدعى أحد من تلك الأبواب كلها؟
قال رسول الله ﷺ:
«نَعَمْ وَأرْجُو أَنْ تكُونَ
مِنْهُمْ».
(صحيح):
ق.
٢١١٣
- عن عبد الله قال: خرجنا مع رسول الله
ﷺ، ونحن شباب، لا نقدر على شيء قال:
«يَا مَعْشَرَ الشَّبَاب، عَلَيْكُمْ
بالْبَاءةِ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وأَحْصَنُ لِلْفَرْج، وَمَنْ لَمْ
يَسْتطِعْ، فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاء».
(صحيح)
- ابن ماجه ١٨٤٥: ق.
٢١١٤
- عن ابن مسعود: أنه لقي عثمان بعرفات،
فخلا به فحدثه، وأن عثمان قال لابن مسعود: هل لك في فتاة أزوجكها؟
فدعا عبد الله علقمة، فحدثه أن النبي
ﷺ قال:
«مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءةَ
فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأحْصَنُ لِلْفَرْج، وَمَنْ لَمْ
يَسْتَطِع فَلْيَصُمْ، فَإِنَّ الصَّوْمَ لَهُ وِجَاء».
(صحيح)
- ق، انظر ما قبله.
٢١١٥
- عن عبد الله قال: قال رسول الله ﷺ:
«مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءةَ
فَلْيَتَزَوَّجْ، وَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْم فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاء».
(صحيح)
- ق، انظر ما قبله وما يأتي ٥/ ٥٧.
٢١١٦
- عن عبد الرحمن بن يزيد، قال: دخلنا
على عبد الله، ومعنا علقمة، والأسود وجماعة، فحدثنا بحديث، ما رأيته حدَّث به
القوم إلا من أجلي، لأني كنت أحْدَثهم سنًا، [قال] قال رسول الله ﷺ:
«يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ
اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أغَضُّ لِلْبَصرِ،
وَأحْصَنُ لِلْفرج».
(صحيح)
- انظر ما قبله (١).
٢١١٧
- عن علقمة قال: كنت مع ابن مسعود، وهو
عند عثمان فقال عثمان: خرج رسول الله ﷺ على فتية فقال:
«مَنْ كَانَ مِنْكُمْ ذَا طَوْلٍ
فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأحْصَنُ لِلْفَرْج، وَمَنْ لَا،
فَالصَّوْمُ لَهُ وِجَاء».
(صحيح الإسناد).
(٤٤)
باب ثواب من صام يومًا في سبيل الله عز وجل وذكر الاختلاف على سهيل بن أبي صالح في
الخبر في ذلك
٢١١٨
- عن أبي هريرة، عن رسول الله ﷺ قال:
«مَنْ صَامَ يوْمًا في سَبِيلِ الله عز
وجل، زَحْزَحَ الله وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ بِذلِكَ الْيَوْمِ، سَبْعِينَ خَرِيفًا».
(صحيح)
- ابن ماجه ١٧١٨ [صحيح الجامع الصغير ٦٣٣٤].
٢١١٩
- عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول
الله ﷺ:
«مَنْ صَامَ يَوْمًا في سَبِيلِ الله،
بَاعَدَ الله بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّارِ بِذلِكَ الْيَوْمِ سَبْعِينَ خَرِيفًا».
(صحيح)
- ابن ماجه ١٧١٩: ق.
(١) صحيح الجامع الصغير ٧٩٧٥ بزيادة: «ومن لم
يستطع، فعليه بالصوم، فإنه له وجاء» وذكر الشيخ هناك مسند الإمام أحمد، ق
والأربعة، ولعل هذه الزيادة ساقطة من الأصل، لأن الحافظ السيوطي، شرحها هنا.
٢١٢٠ - عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ:
«مَنْ صَامَ يَوْمًا في سَبِيلِ الله،
بَاعَدَ الله عز وجل وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ، سَبْعِينَ خَرِيفًا».
(صحيح)
- مضى قريبًا.
٢١٢١
- عن أبي سعيد، عن النبي ﷺ قال:
«مَنْ صَامَ يَوْمًا في سَبِيلِ الله،
عز وجل بَاعَدَ الله وَجْهَهُ مِنْ جَهَنَّمَ، سَبْعِينَ عَامًا».
(صحيح)
- ق، مضى قريبًا.
٢١٢٢
- عن أبي سعيد أنه سمع رسول الله ﷺ
يقول:
«مَا مِنْ عَبدٍ يَصُومُ يَوْمًا في
سَبيلِ الله عز وجل، إلَّا بَعَّدَ الله عز وجل بِذلِكَ الْيَوْم وَجْهَهُ عَنِ
النَّارِ، سَبْعِينَ خَرِيفًا».
(صحيح)
- ق، مضى.
٢١٢٣
- عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول
الله ﷺ:
«مَنْ صَامَ يَوْمًا في سَبِيلِ الله عز
وجل، بَاعَدَهُ الله عَنِ النَّارِ، سَبْعِينَ خَرِيفًا».
(صحيح)
- ق، مضى.
٢١٢٤
- عن أبي سعيد الخدري يقول: سمعت رسول
الله ﷺ يقول:
«مَنْ صَامَ يَوْمًا في سَبِيلِ الله تبارك
وتعالى، بَاعَدَ الله وَجْهَهُ عَنْ النَّارِ، سَبْعِينَ خَرِيفًا».
(صحيح)
- ق، مضى [صحيح الجامع ٦٣٢٩].
(٤٥)
باب ذكر الاختلاف على سفيان الثوري فيه
٢١٢٥
- عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول
الله ﷺ:
«لَا يَصُومُ عَبْدٌ يَوْمًا في
سَبيلِ الله، إلَّا بَاعَدَ الله تَعَالَى بِذلِكَ الْيَوْم النَّارَ، عَنْ
وَجْهِهِ سَبْعِينَ خَرِيفًا».
(صحيح)
- ق، مضى.
٢١٢٦
- عن أبي سعيد الخدري عن النبي ﷺ قال:
«مَنْ صَامَ يَوْمًا في سَبِيلِ الله،
بَاعَدَ الله بِذلِكَ الْيَوْم، حَرَّ جَهَنَّمَ عَنْ وَجْهِهِ، سَبْعِينَ
خَرِيفًا».
(صحيح)
- ق [صحيح الجامع الصغير ٦٣٢٩].
٢١٢٧ - عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول
الله ﷺ:
«مَنْ صَامَ يَوْمًا في سَبِيل الله،
بَاعَدَ الله بِذلِكَ الْيَوْم النَّارَ، عَنْ وَجْهِهِ سَبْعِينَ خَرِيفًا».
(صحيح):
ق.
٢١٢٨
- عن عقبة بن عامر، عن رسول الله ﷺ قال:
«مَنْ صَامَ يَوْمًا في سَبِيلِ الله عز
وجل، بَاعَدَ الله مِنْهُ جَهَنَّم مَسِيرَةَ مَائةِ عَام».
(حسن)
- الصحيحة ٢٥٦٥ [صحيح الجامع الصغير ٦٣٣٠].
(٤٦)
باب ما يكره من الصيام في السفر
٢١٢٩
- عن كعب بن عاصم قال: سمعت رسول الله
ﷺ يقول:
«لَيْسَ مِنَ الْبِرِّ الصِّيَامُ في
السَّفَرِ».
(صحيح)
- الإرواء ٤/ ٥٨ [برقم ٩٢٥ وصحيح الجامع الصغير عن جابر ٥٤٢٨] (١).
٢١٣٠
- عن سعيد بن المسيب قال: قال رسول
الله ﷺ:
«لَيْسَ مِنَ الْبِرِّ الصِّيَامُ في
السَّفَرِ».
(صحيح)
- بما قبله.
(٤٧)
باب العلة التي من أجلها قيل ذلك (٢) وذكر الاختلاف على محمد بن عبد الرحمن في
حديث جابر بن عبد الله في ذلك
٢١٣١
- عن جابر بن عبد الله: أن رسول الله
ﷺ، رأى ناسًا مجتمعين على رجل فسأل فقالوا: رجل أجهده الصوم، قال رسول الله ﷺ:
«لَيْسَ مِنَ الْبِرِّ الصِّيَامُ في
السَّفَرِ».
(صحيح)
- الإرواء ٩٤٥: ق.
٢١٣٢
- عن جابر بن عبد الله: أن رسول الله
ﷺ، مَرَّ بِرجُل في ظِلّ شَجرة يُرشّ عليه الماء، قال:
(١) وللحديث رواية غير صحيحة بلغة قبيلة
حِمير. انظر الضعيفة ١١٣٠. والرواية الآتية بعدها هي من مراسيل سعيد بن المسيب.
(٢)
أي الكربة في السفر.
«مَا بَالُ صَاحِبكُمْ هذَا؟» قالوا:
يا رسول الله صائم، قال:
«إنَّهُ لَيْسَ مِنَ الْبِرِّ أَنْ
تَصُومُوا في السَّفَرِ، وَعَلَيْكُمْ بِرُخْصَةِ الله الَّتِي رَخَّصَ لَكُمْ
فَاقْبَلُوهَا».
(صحيح)
- الإرواء ٤/ ٥٣ - ٥٦.
(٤٨)
باب ذكر الاختلاف على علي بن المبارك
٢١٣٣
- عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما،
عن رسول الله ﷺ قال:
«لَيْسَ مِنَ الْبِرِّ، الصِّيَامُ في
السَّفَرِ، عَلَيْكُمْ بِرُخْصَةِ الله عز وجل فَاقْبَلُوهَا».
(صحيح)
- انظر ما قبله.
٢١٣٤
- عن جابر أن رسول الله ﷺ قال:
«لَيْسَ مِنَ الْبِرِّ الصِّيَامُ في
السَّفَرِ».
(صحيح
أيضًا) [تقدم برقم ٢١٢٩ عن كعب بن عاصم وسيأتي بعده عن جابر].
(٤٩)
باب ذكر اسم الرجل (١)
٢١٣٥
- عن جَابر بن عبد الله: أن رسول الله
ﷺ: رأى رجلًا قد ظلِّلَ عليه في السفر [فسأل عنه؟ فقالوا: صائم،] فقال:
«لَيْسَ مِنَ الْبِرِّ الصِّيَامُ في
السَّفَرِ».
(صحيح)
- ق، تقدم قريبًا.
٢١٣٦
- عن جابر قال: خرج رسول الله ﷺ، إلى
مكة عام الفتح، في رمضان، فصام حتى بلغ كُرَاع الغَمِيم (٢) فصام الناس، فبلغه: أن
الناس قد شَقَّ عليهم الصيام، فدعا بقدح من الماء بعد العصر، فشرب والناس ينظرون،
فأفطر بعض الناس، وصام بعض، فبلغه أن ناسًا صاموا فقال:
«أولَئِكَ الْعُصَاةُ».
(صحيح)
- الإرواء ٤/ ٥٧: م.
(١) هذا العنوان سكت عنه أستاذنا -حفظه الله-
ولما كان يوهم أن الاسم المراد هو للرجل الذي ظلل عليه. كان لا بد من بيان: أن
الرجل هو الذي ورد في سنده الثاني للحديث ٢١٣٢ حيث قال محمد بن عبد الرحمن: حدثني
من سمع جابرًا نحوه. فظهر أنه يرويه عن محمد بن عمر بن حسن، عن جابر. ولكن كل هذا
كان في السند المحذوف، فحق لمثل هذا العنوان أن يحذف تبعًا له. ولكني التزمت
بالأصل، وتسهيلًا لمن أحال على أبواب طبعة الأصل. وما بين [] زيادة من حاشية
الهندية ٣٦٠.
(٢)
واد قرب عسفان.
٢١٣٧ - عن أبي هريرة قال: أتي النبي ﷺ بطعام
بِمَر الظَّهْرانِ (١) فقال لأبي بكر وعمر:
«أدْنِيَا فَكُلَا» فقالا: إنَّا
صائمان، فقال:
«ارْحَلُوا لِصَاحِبَيْكُمْ، اعْمَلوا
لِصَاحِبَيكمْ» (٢).
(صحيح)
- الصحيحة ٨٥.
٢١٣٨
- عن أبي سلمة: أن رسول الله ﷺ قال:
بينما رسول الله ﷺ: يتغدى بمَرِّ الظهران، ومعه أبو بكر وعمر، فقال:
«الْغَدَاء».
(صحيح)
- بما قبله.
٢١٣٩
- عن أبي سلمة: أن رسول الله ﷺ، وأبا
بكر، وعمر: كانوا بِمَرِّ الظهران .. (٣).
(صحيح)
- بما قبله.
(٥٠)
باب ذكر وضع الصيام عن المسافر، والاختلاف على الأوزاعي، في خبر عمرو بن أمية فيه
٢١٤٠
- عن عمرو بن أمية الضَّمْرِي قال:
قدمت على رسول الله ﷺ من سفر فقال:
«انْتَظِرِ الْغَدَاء يَا أبَا
أمَيَّةَ؟» فقلت: إني صائم، فقال:
«تَعَالَ ادْن مِنِّي، حَتَّى
أُخْبِرَكَ عَنِ المُسَافِرِ، إن الله عز وجل، وَضَعَ عَنْهُ الصِّيَامَ، وَنِصْفَ
الصَّلَاةِ».
(صحيح الإسناد).
٢١٤١
- عن عمرو بن أمية الضمْري قال: قدمت
على رسول الله ﷺ، فقال لي رسول الله ﷺ:
«أَلَا تَنْتَظِرُ الْغَدَاء يَا أبَا
أمَيَّةَ؟» قلت: إني صائم، فقال:
«تَعَالَ أُخْبِرْكَ عَنِ
الْمُسَافِرِ، إنَّ الله وَضَعَ عَنْهُ الصِّيَامَ، وَنِصْفَ الصَّلَاةِ».
(صحيح الإسناد).
(١) هو بين مكة وجدة وعُسفان، ويقال له الآن:
وادي فاطمة.
(٢)
أي قوما عن صاحبكم الصائم، بالعمل عنه ومساعدته في شأنه.
(٣)
هذا الحديث والذي قبله قال عنهما الإمام النسائي (مرسل) فشطب من الأصل. وهو في
الهندية ٣٦١.
والأول يغني عن الثاني، ولذلك حذف
النسائي من الحديث.
٢١٤٢ - عن أبي أُمية الضمري قال: قدمت على
رسول الله ﷺ من سفر، فسلمت عليه، فلما ذهبت لأخرج قال:
«انْتظِرِ الْغَدَاء يَا أَبَا
أُمَيَّةَ» قلت: إني صائم يا نبي الله، قال:
«تَعَالَ أُخْبِرْكَ عَنِ
الْمُسَافِرِ، إنَّ الله تَعَالَى، وَضَعَ عَنْهُ الصِّيَامَ، وَنِصْفَ الصَّلَاةِ».
(صحيح)
- صحيح أبي داود ٢٠٨٣.
٢١٤٣
- عن أبي أُمية الضمري: أنه قدم على
رسول الله ﷺ من سفر فقال:
«انْتَظر الغَدَاء يَا أبَا
أُمَيَّةَ» قلت: إني صائم! قال:
«ادْنُ أخْبِرْكَ عَنِ الْمُسَافِرِ
إنَّ الله وَضَعَ عَنْهُ الصِّيَامَ وَنِصْفَ الصَّلَاةِ».
(صحيح)
- انظر ما قبله.
(٥١)
باب ذكر اختلاف معاوية بن سلام، وعلي بن المبارك في هذا الحديث
٢١٤٤
- عن أبي أُمية الضمري: أنه أتى رسول
الله ﷺ من سفر، وهو صائم، فقال له رسول الله ﷺ:
«ألَا تَنْتَظِرِ الْغَدَاء؟» قال:
إني صائم! فقال رسول الله ﷺ:
«تَعَالَ أُخْبِرْكَ عَنِ الصِّيَام،
إنَّ الله عز وجل وَضَعَ، عَنِ الْمُسَافِرِ الصِّيَامَ، وَنِصْفَ الصَّلَاةِ».
(صحيح الإسناد).
٢١٤٥
- عن أنس، عن النبي ﷺ، قال:
«إنَّ الله وَضَعَ عَنِ الْمُسَافِرِ
نِصْفَ الصَّلَاةِ وَالصَّوْم، وَعَنِ الْحُبْلَى، وَالْمُرْضِعِ».
(حسن)
- المشكاة ٢٠٥، صحيح أبي داود ٢٠٨٣، التعليق على ابن خزيمة ٢٠٤٣.
٢١٤٦
- عن شيخ من قُشَيْر، عن عمه: أنه ذهب
في إبل له، فانتهى إلى النبي ﷺ وهو يأكل -أو قال: يطعم- فقال:
«ادْنُ فَكُلْ» أو قال: «ادْنُ
فَاطْعَمْ» فقلت: إني صائم فقال:
«إنَّ الله عز وجل وَضَعَ عَنِ
المُسَافِرِ شَطْرَ الصَّلاةِ وَالصِّيَامَ، وَعَنِ الحَامِلِ، وَالمُرْضِعِ».
(حسن)
- انظر ما قبله.
٢١٤٧ - عن أيوب قال: حدثني أبو قِلَابَةَ
هذا الحديث، ثم قال: هل لك في صاحب الحديث؟ فدلني عليه فلقيته فقال: حدثني قريب لي
يقال له: أنس بن مالك (١) قال: أتيت رسول الله ﷺ، في إبل كانت لي أُخِذَتْ
فوافقته، وهو يأكل فدعاني إلى طعامه، فقلت: إني صائم. فقال:
«ادْنُ أُخْبِرْكَ عَنْ ذلِكَ: إنَّ
الله وَضَعَ عَنِ الْمُسَافِرِ الصَّوْمَ، وَشَطْرَ الصَّلَاةِ».
(حسن)
- انظر ما قبله.
٢١٤٨
- عن أبي قِلَابَة عن رجل قال: أتيت
النبي ﷺ لحاجة، فإِذا هو يتغدى قال:
«هَلُمَّ إلَى الْغَدَاء» فقلت: إني
صائم، قال:
«هَلُمَّ أخْبِرْكَ عَنِ الصَّوْم:
إنَّ الله وَضَعَ عَنِ الْمُسَافِرِ نِصْفَ الصَّلَاةِ وَالصَّوْمَ، وَرَخَّصَ
لِلْحُبلَى وَالْمُرْضِعِ».
(حسن)
- انظر ما قبله.
٢١٤٩
- عن رجل من بَلْحَرِيشٍ (٢) عن أبيه
قال: كنت مسافرًا فأتيت النبي ﷺ، وأنا صائم، وهو يأكل قال:
«هَلُمَّ» قلت: إني صائم، قال:
«تَعَالَ: ألَمْ تَعْلَمْ مَا وَضَعَ الله عَنِ الْمُسَافِرِ؟» قلت: وما وضع عن
المسافر؟ قال: «الصَّوْمَ، وَنِصْفَ الصَّلَاةِ».
(صحيح)
- بما تقدم.
٢١٥٠
- عن رجل من بَلْحَرِيشٍ عن أبيه قال:
كنا نسافر ما شاء الله، فأتينا رسول الله ﷺ وهو يطعم فقال:
«هَلُمَّ فَاطْعَمْ» فقلت: إني صائم
فقال رسول الله ﷺ:
«أُحَدِّثكمْ عَنِ الصِّيَامِ: إنَّ
الله وَضَعَ عَنِ الْمُسَافِرِ الصَّوْمَ، وَشَطْرَ الصَّلَاةِ».
(صحيح)
- بما قبله.
٢١٥١
- عن عبد الله بن الشِّخِّير قال: كنت
مسافرًا، فأتيت النبي ﷺ وهو يأكل، وأنا صائم فقال:
(١) أنس بن مالك هذا، هو غير خادم النبي ﷺ.
بل هو: أنس بن مالك القُشيري الكعبي (أبو أمية)، وليس له سوى هذا الحديث، ولعل
الحديث السابق برقم ٢١٤٥ عنه أيضًا؟! ويأتي برقم ٢١٨١.
(٢)
هي: منطقة وقبيلة في عسير.
«هَلُمَّ» قلت: إني صائم، قال:
«أتَدْرِي مَا وَضَعَ الله عَنِ
الْمُسَافِر؟» قلت: وما وضع الله عن المسافر؟ قال:
«الصَّوْمَ، وَشَطْرَ الصَّلَاةِ».
(صحيح)
- بما قبله.
٢١٥٢
- عن غَيْلَان قال: خرجت مع أبي
قِلَابة في سفر، فقرَّب طعامًا، فقلت: إني صائم! فقال: إن رسول الله ﷺ، خرج في
سفر، فَقَرَّبَ طعامًا: فقال لرجل:
«ادْنُ فَاطْعَمْ» قال: إني صائم قال:
«إنَّ الله وَضَعَ عَنِ المُسَافِرِ
نِصْفَ الصَّلَاةِ وَالصِّيَامَ، في السَّفَرِ، فَادْنُ فَاطْعَمْ» (١).
فدنوت فطعِمْتُ.
(صحيح أيضًا).
(٥٢)
باب فضل الإفطار في السفر، على الصيام
٢١٥٣
- عن أنس بن مالك قال: كنا مع رسول
الله ﷺ في السفر، فمنا الصائم، ومنا الفطر، فنزلنا في يوم حار واتخذنا ظِلَالًا،
فسقط الصُوَّام، وقام المُفطرون، فسقوا الركاب. فقال رسول الله ﷺ:
«ذَهَبَ الْمُفْطِرُونَ الْيَوْمَ
بِالأَجْرِ».
(صحيح):
ق [صحيح الجامع الصغير ٣٤٣٦].
(٥٣)
باب ذكر قوله الصائم في السفر، كالمفطر في الحضر
(٥٤)
باب الصيام في السفر وذكر اختلاف خبر ابن عباس فيه
٢١٥٤
- عن ابن عباس: أن النبي ﷺ في رمضان
فصام، حتى أتى قُدَيْدًا (٢)، ثم أُتي بقَدح من لَبَن فشرب، وأفطر هو وأصحابه.
(صحيح بما بعده).
٢١٥٥
- عن ابن عباس قال: صام رسول الله ﷺ،
من المدينة حتى أتى قُدَيْدًا، ثم أفطر حتى أتى مكة.
(صحيح)
- صحيح أبي داود ٢٠٨٠: ق.
(١) وعلى هامش الهندية ٣٦٢: أي وجوبه في
وقته، ولكن عليه القضاء إذا أقام في بلده.
(٢)
قرب عُسفان.
٢١٥٦ - عن ابن عباس: أن رسول الله ﷺ، صام في
السفر، حتى أتى قُدَيْدًا، ثم دعا بقدح من لبن فشرب، فأفطر هو وأصحابه.
(صحيح):
ق- انظر ما قبله.
(٥٥)
باب ذكر الاختلاف على منصور
٢١٥٧
- عن ابن عباس قال: خرج رسول الله ﷺ
إلى مكة، فصام حتى أتى عُسْفان، فدعا بقدح فشرب.
قال شعْبَة: في رمضان.
فكان ابن عباس يقول:
من شاء صام، وَمَن شاء أفطر.
(صحيح):
ق- انظر ما قبله.
٢١٥٨
- عن ابن عباس قال: سافر رسول الله ﷺ،
في رمضان، فصام حتى بلغ عُسْفان، ثم دعا بإِناء فشرب نهارًا، يراه الناس، ثم أفطر.
(صحيح):
ق- انظر ما قبله.
٢١٥٩
- عن العَوَّام بن حَوْشَبٍ قال: قلت
لمُجَاهِدٍ: الصوم في السفر؟ قال: كان رسول الله ﷺ: يصوم، ويفطر.
(صحيح بما قبله).
٢١٦٠
- عن مُجَاهد: أن رسول الله ﷺ، صام في
شهر رمضان، وأفطر في السفر.
(صحيح أيضًا).
(٥٦)
باب ذكر الاختلاف على سليمان بن يسار، في حديث حمزة بن عمرو فيه
٢١٦١
- عن حَمْزَة بن عمرو الأسْلمي: أنه
سأل رسول الله ﷺ، عن الصوم في السفر؟ قال:
«إنْ ثمَّ» -ذكر كلمة معناها-: إن شئت
صمت، وإن شئت أفطرت.
(صحيح)
- ابن ماجه ١٦٦٢: ق.
٢١٦٢
- عن حمزة قال: سألت رسول الله ﷺ عن
الصوم في السفر، قال:
«إنْ شِئتَ أَنْ تَصُومَ فَصُمْ،
وَإنْ شِئتَ أنْ تُفْطِرَ فَأَفْطِرْ».
(صحيح):
ق- انظر ما قبله.
٢١٦٣ - عن حمزة بن عمرو قال: سألت رسول الله
ﷺ عن الصوم في السفر فقال:
«إنْ شِئتَ أنْ تَصُومَ فَصُمْ، وَإنْ
شِئتَ أنْ تُفْطِرَ فَأفْطِرْ».
(صحيح):
ق- انظر ما قبله.
٢١٦٤
- عن حمزة بن عمرو الأسلمي قال: يا
رسول الله! إني أجد قوة على الصيام في السفر، قال:
«إنْ شِئتَ فَصُمْ، وَإنْ شِئتَ
فَأفْطِرْ».
(صحيح):
م- عائشة.
٢١٦٥
- عن حمزة بن عمرو: أنه سأل رسول الله
ﷺ عن الصوم في السفر قال:
«إنْ شِئتَ أَنْ تَصُومَ فصُمْ، وَإنْ
شِئتَ أنْ تُفْطِرَ فَأَفْطِرْ».
(صحيح):
ق- مضى قريبًا.
٢١٦٦
- عن حمزة بن عمرو قال: كنت أسرُدُ
الصيام، على عهد رسول الله ﷺ، فقلت: يا رسول الله، إني أسرد الصيام في السفر فقال:
«إنْ شِئتَ فَصُمْ، وَإنْ شِئتَ
فَأفْطِرْ».
(صحيح):
ق.
٢١٦٧
- عن حمزة قال: قلت: يا نبي الله، إني
رجل أسرُدُ الصِّيام، أَفَأَصُومُ في السفر؟ قال:
«إنْ شِئتَ فَصُمْ، وإنْ شِئتَ
فَأَفْطِرْ».
(صحيح):
ق.
٢١٦٨
- عن حمزة بن عمرو: أنه سأل رسول الله
ﷺ، -وكان رجلًا يصوم في السفر- فقال:
«إنْ شِئتَ فَصُمْ، وَإنْ شِئتَ
فَأَفْطِرْ».
(صحيح):
م ٣/ ١٤٥.
(٥٧)
باب ذكر الاختلاف على عروة في حديث حمزة فيه
٢١٦٩
- عن حمزة بن عمرو: أنه قال لرسول الله
ﷺ: أجدُ فِيَّ قوَّةً على الصِّيام في السفر، فهل علي جُنَاح؟ قال:
«هِيَ رُخْصَةٌ مِنَ الله عز وجل،
فَمَنْ أخَذَ بِهَا فَحَسَنٌ، وَمَنْ أحَبَّ أنْ يَصُومَ، فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ».
(صحيح):
م ٣/ ١٤٥.
(٥٨)
باب ذكر الاختلاف على هشام بن عروة فيه
٢١٧٠
- عن حمزة بن عَمْرو الأسْلَمي: أنه
سأل رسول الله ﷺ: أصوم في السفر؟ قال:
«إنْ شِئتَ فَصُمْ، وَإنْ شِئتَ
فَأَفْطِرْ».
(صحيح):
ق.
٢١٧١
- عن حمزة بن عمرو أنه قال: يا رسول
الله، إني رجل أصوم، أفأصوم في السفر؟ قال:
«إنْ شِئتَ فَصُمْ، وإنْ شِئتَ
فَأَفْطِرْ».
(صحيح):
ق.
٢١٧٢
- عن عائشة قالت: أن حمزة قال لرسول
الله ﷺ: يا رسول الله، أصوم في السفر -وكان كثير الصيام- فقال له رسول الله ﷺ:
«إنْ شِئتَ فَصُمْ، وَإنْ شِئتَ
فَأَفْطِرْ».
(صحيح):
ق.
٢١٧٣
- عن عائشة قالت: إن حمزة سأل رسول
الله ﷺ، فقال: يا رسول الله، أصوم في السفر؟ فقال:
«إنْ شِئتَ فَصُمْ، وَإنْ شِئتَ
فَأَفْطِرْ».
(حسن
صحيح): ق.
٢١٧٤
- عن حمزة الأسلمي: أنه سأل رسول الله
ﷺ، عن الصوم في السفر -وكان رجلًا يسرد الصيام- فقال:
«إنْ شِئتَ فَصُمْ، وإنْ شِئتَ
فَأَفْطِرْ».
(صحيح):
ق نحوه.
(٥٩)
باب ذكر الاختلاف على أبي نضرة المنذر بن مالك بن قطعة فيه
٢١٧٥
- عن أبي سعيد قال: كنا نسافر في
رمضان، فمنا الصائم، ومنا المفطر، لا
يعيب الصائم على المفطر، ولا يعيب
المفطر على الصائم.
(صحيح):
م ٣/ ١٤٢ - ١٤٣.
٢١٧٦
- عن أبي سعيد قال: كنا نسافر مع النبي
ﷺ، فمنا الصائم، ومنا المفطر، ولا يعيب الصائم على المفطر، ولا يعيب المفطر على
الصائم.
(صحيح):
م.
٢١٧٧
- عن جابر قال: سافرنا مع رسول الله ﷺ،
فصام بعضنا، وأفطر بعضنا.
(صحيح):
م ٣/ ١٤٣.
٢١٧٨
- عن أبي سعيد، وجابر بن عبد الله:
أنهما سافرا مع رسول الله ﷺ، فيصوم الصائم، ويفطر المفطر، ولا يعيب الصائم على
المفطر، ولا المفطر على الصائم.
(صحيح):
م.
(٦٠)
باب الرخصة للمسافر أن يصوم بعضًا، ويفطر بعضًا
٢١٧٩
- عن ابن عباس قال: خرج رسول الله ﷺ
عام الفتح صائمًا في رمضان، حتى إذا كان بالكَدِيد أفطر.
(صحيح):
خ ١٩٤٤ م ٣/ ١٤٠ - ١٤١.
(٦١)
باب الرخصة في الإفطار، لمن حضر شهر رمضان فصام، ثم سافر
٢١٨٠
- عن ابن عباس قال: سافر رسول الله ﷺ،
فصام حتى بلغ عُسفَان، ثم دعا بإِناء، فشرب نهارًا، ليراه الناس، ثم أفطر حتى دخل
مكة، فافتتح مكة في رمضان.
قال ابن عباس: فصام رسول الله ﷺ في
السفر، وأفطر، فمن شاء صام، ومن شاء أفطر.
(صحيح):
ق- مضى ١٨٤ [٢١٥٩].
(٦٢)
باب وضع الصيام عن الحبلى والمرضع
٢١٨١
- عن أنس بن مالك -رجل منهم (١) -: أنه
أتى النبي ﷺ بالمدينة، وهو يتغدى، فقال له النبي ﷺ:
(١) رجل من بني قشير -كما تقدم في الحديث
٢١٤٧ - .
«هَلُمَّ إلَى الغَداء» فقال: إني
صائم، فقال له النبي ﷺ:
«إنَّ اللّه عز وجل وَضَعَ
لِلْمُسَافِرِ الصَّوْمَ، وَشَطْرَ الصَّلاةِ، وَعَنِ الحُبْلَى والمُرْضِع».
(حسن)
- مضى ١٨٠ [٢١٤٥].
(٦٣)
باب تأويل قول اللّه عز وجل ﴿وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ
مِسْكِينٍ﴾ (١)
٢١٨٢
- عن سَلَمة بن الأَكْوع، قال: لما
نزلت هذه الآية ﴿وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ﴾ (١).
كان من أراد منا أن يفطر ويفتدي، حتى نزلت الآية التي بعدها فنسختها.
(صحيح)
- الترمذي ٨٠٢: ق.
٢١٨٣
- عن ابن عباس في قوله عز وجل:
﴿وَعَلَى
الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ﴾ (١). يطيقونه: يكلَّفونه،
فدية طعام مسكين واحد، فمن تطوع خيرًا طعام مسكين آخر ليست بمنسوخة، فهو خير له،
﴿وأن تصوموا خير لكم﴾ (١). لا يرخص في هذا إلا للذي لا يطيق الصيام، أو مريض لا
يُشفى.
(صحيح)
- الإرواء ٩١٢: خ نحوه.
(٦٤)
باب وضع الصيام عن الحائض
٢١٨٤
- عن مُعَاذة العَدَويَّة، أن امرأة
سألت عائشة: أتقضي الحائض الصلاة إذا طهرت؟ قالت: أحرورية أَنت! كنا نحيض على عهد
رسول اللّه ﷺ، ثم نطهر فيأمرنا بقضاء الصوم، ولا يأمرنا بقضاء الصلاة.
(صحيح):
ق مضى ١/ ١٩١ - ١٩٢ [٣٦٩].
٢١٨٥
- عن عائشة قالت: إن كان لَيَكوْنُ
عَلَيَّ الصيام من رمضان، فما أقضيه حتى يجيء شعبان.
(صحيح)
- ابن ماجه ١٦٦٩: ق.
(١) سورة البقرة (٢)، الآية ١٨٤.
(٦٥) باب إذا طهرت الحائض، أو قدم المسافر في
رمضان، هل يصوم بقية يومه
٢١٨٦
- عن مُحَمد بن صَيْفي قال: قال رسول
اللّه ﷺ يوم عاشوراء:
«أمِنْكُمْ أحَدٌ أَكَلَ اليَوْمَ؟»
فقالوا: منا من صام، ومنا من لم يصم، قال: «فَأَتِمُّوا بَقِيَّةَ يَوْمِكُمْ،
وابْعَثُوا إلَى أَهلِ العَرُوض (١) فَلْيُتِمُّوا بَقِيَّةَ يَوْمِهِمْ».
(صحيح)
- ابن ماجه ١٧٣٥.
(٦٦)
باب إذا لم يجمع من الليل، هل يصوم ذلك اليوم، من التطوع
٢١٨٧
- عن سلمة: أن رسول اللّه ﷺ قال لرجل:
«أذِّنْ -يَوْمَ عَاشورَاء- مَنْ
كَانَ أَكَلَ فَلْيُتِمَّ بَقِيَّةَ يوْمِهِ، وَمَنْ لَمْ يَكنْ أكَلَ فَلْيَصُمْ».
(صحيح)
- الصحيحة ٢٦٢٤: خ [صحيح الجامع ٨٥٠ - نحوه -].
(٦٧)
باب النية في الصيام والاختلاف على طلحة بن يحيى بن طلحة في خبر عائشة فيه
٢١٨٨
- عن عائشة قالت: دخل علي رسول اللّه ﷺ
يومًا فقال:
«هَلْ عِنْدَكُمْ شَيْء» فقلت: لا،
قال: «فَإِنِّي صَائِمٌ» ثم مر بي بعد ذلك اليوم، وقد أُهدي إلي حَيْسٌ، فخبأت له
منه، وكان يحب الحيس. قالت: يا رسول اللّه، إنه أهدي لنا حيس، فخبأت لك منه قال:
«أدْنِيهِ أمَا إنِّي قَدْ أَصْبَحْتُ
وَأنَا صَائِمٌ» فأكل منه، ثم قال: «إنَّمَا مَثَلُ صَوْم المُتَطَوِّع، مَثَلُ
الرَّجُلِ يُخْرِجُ مِنْ مَالِهِ الصَّدَقَةَ، فَإِنْ شَاء أَمْضَاهَا، وَإنْ شَاء
حَبَسَهَا».
(حسن)
- الإرواء ٤/ ١٣٥ - ١٣٦.
٢١٨٩
- عن عائشة قالت: دار عَلَيَّ رسول
اللّه ﷺ دورة قال:
(١) أراد من بأكناف مكة والمدينة، يقال لمكة
والمدينة واليمن: العروض. ويقال للرساتيق بأرض الحجاز: الأعراض واحدها عِرضِ
بالكسر.
«أَعِنْدَكِ شَيْء؟» قالت: ليس عندي
شيء، قال: «فَأَنَا صَائِمٌ» قالت: ثم دار عَلَيَّ الثانية، وقد أهدي لنا حَيْسٌ،
فجئت به فأكل فعجبت منه! فَقلتُ: يا رسول اللّه، دخلت علي وأنت صائم؟ ثم أكلت
حيسًا؟ قال:
«نَعَمْ يَا عَائشَةُ! إنَّمَا
مَنْزِلَةُ مَنْ صَامَ في غَيْرِ رَمَضَانَ، أوْ غَيْر قَضَاء رَمَضَانَ، أوْ في
التَّطَوُّع، بمَنْزِلَةِ رَجُلٍ أخْرَجَ صَدَقَةَ مَالِهِ، فَجَادَ مِنْهَا بمَا
شَاء، فَأَمْضَاهُ وَبَخِلَ مِنْهَا بمَا بَقِيَ فَأَمْسَكَهُ».
(حسن)
- انظر ما قبله.
٢١٩٠
- عن عائشة قالت: كان رسول اللّه ﷺ،
يجيء ويقول:
«هَلْ عِنْدَكُمْ غَدَاء؟» فنقول: لا،
فيقول:
«إنِّي صَائِمٌ» فأتانا يومًا، وقد
أهدي لنا حَيْسٌ، فقال: «هَلْ عِنْدَكُمْ شَيْءٌ؟» قلنا: نعم! أهدي لنا حيس، قال:
«أمَا إنِّي قَدْ أصْبَحْتُ أريدُ الصَّوْمَ» فأكل.
(حسن
صحيح) - الإرواء أيضًا، صحيح أبي داود ٢١١٩: م.
٢١٩١
- عن عائشة أم المؤمنين قالت: أتانا
رسول اللّه ﷺ يومًا، فقلنا: أهدي لنا حيس، قد جعلنا لك منه نصيبًا، فقال:
«إنِّي صَائمٌ» فأفطر.
(حسن
صحيح) - انظر ما قبله.
٢١٩٢
- عن عائشة أم المؤمنين: أن النبي ﷺ،
كان يأتيها وهو صائم فقال:
«أَصْبَحَ عِنْدَكُمْ شَيْءٌ
تُطْعِمِينيه؟» فنقول: لا، فيقول: «إنِّي صَائمٌ» ثم جاءها بعد ذلك فقالت: أهديت
لنا هدية فقال: «مَا هِيَ؟» قالت: حَيْسٌ. قال:
«قَدْ أصْبَحْتُ صَائمًا» فأكل.
(حسن
صحيح) - انظر ما قبله.
٢١٩٣
- عن عائشة أم المؤمنين قالت: دخل علي
رسول اللّه ﷺ ذات يوم فقال: «هَلْ عِنْدَكُمْ شَيْءٌ؟» قلنا: لا، قال: «فإنِّي
صَائمٌ».
(حسن
صحيح) - انظر ما قبله.
٢١٩٤
- عن عائشة بنت طَلْحَةَ، ومُجَاهِدٌ
(١)، عن عائشة: أن رسول اللّه ﷺ أتاها فقال:
(١) أبقيا في الأصل خلافًا للقاعدة.
«هَلْ عِنْدَكُمْ طَعَامٌ؟» فقلت: لا!
فقال: «إنِّي صَائمٌ» ثم جاء يومًا آخر، فقالت عائشة: يا رسول اللّه، إنا قد أهدي
لنا حيس، فدعا به فقال:
«أمَا إنِّي قَدْ أصْبَحْت صَائمًا»
فأكل.
(حسن
صحيح). [صحيح ابن ماجه ١٣٨٠ - ١٧٠١].
٢١٩٥
- عن عائشة أم المؤمنين قالت: جاء رسول
الله ﷺ، يومًا فقال:
«هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ طَعَامٍ؟» قلت:
لا! قال: «إذًا أصُومُ».
قالت: ودخل عليّ مرة أخرى، فقلت: يا
رسول اللّه، قد أهدي لنا حيس فقال: «إذًا أفْطِرُ اليَوْمَ، وَقَدْ فَرَضْت
الصَّوْمَ».
(صحيح بما قبله).
(٦٨)
باب ذكر اختلاف الناقلين لخبر حفصة في ذلك
٢١٩٦
- عن حَفْصَةَ، عن النبي ﷺ قال:
«مَنْ لَمْ يُبَيِّتِ الصِّيَامَ
قَبْلَ الفَجْرِ، فَلا صِيَامَ لَهُ».
(صحيح)
- ابن ماجه ١٧٠٠ [إرواء الغليل ٩١٤].
٢١٩٧
- عن حفصة، عن النبي ﷺ قال: «مَنْ لَمْ
يُبَيِّتِ الصِّيَامَ قَبْلَ الفَجْرِ، فَلا صِيَامَ لَهُ».
(صحيح)
- انظر ما قبله.
٢١٩٨
- عن حفصة، عن النبي ﷺ قال:
«مَنْ لَمْ يُجْمِع الصِّيَامَ قَبْلَ
طُلوع الفَجْرِ، فَلا يَصُومُ».
(صحيح)
- انظر ما قبله [صحيح الجامع ٦٥٣٤ - عن عائشة -].
٢١٩٩
- عن حفصة: أن النبي ﷺ قال:
«مَنْ لَمْ يُبَيِّتِ الصِّيَامَ مِنَ
اللَّيْلِ فَلا صِيامَ لَهُ».
(صحيح).
[صحيح الجامع الصغير ٦٥٣٥].
٢٢٠٠
- عن حفصة: أنها كانت تقول: «من لم
يُجمع الصيام من الليل، فلا يصوم».
(صحيح)
- موقوف وهو في حكم المرفوع. [انظر صحيح الجامع الصغير ٦٥٣٨].
٢٢٠١ - عن حفصة زوج النبي ﷺ قالت: لا صيام
لمن لم يُجمع قبل الفجر.
(صحيح موقوف).
٢٢٠٢
- عن حفصة قالت: لا صيام لمن لم يجمع
[الصوم] (١) قبل الفجر.
(صحيح موقوف).
٢٢٠٣
- عن حفصة قالت: لا صيام لمن لم يجمع
الصيام قبل الفجر.
(صحيح موقوف).
٢٢٠٤
- عن حفصة قالت: لا صيام لمن لم يجمع
الصيام قبل الفجر.
(صحيح موقوف).
٢٢٠٥
- عن حفصة قالت: لا صيام لمن لم يجمع
الصيام قبل الفجر.
(صحيح موقوف).
٢٢٠٦
- عن عائشة، وحفصة مثله: لا يصوم إلا
من أجمع الصيام قبل الفجر.
(صحيح بما قبله).
٢٢٠٧
- عن ابن عمر قال: إذا لم يجمع الرجل
الصوم من الليل، فلا يصم.
(صحيح موقوف).
٢٢٠٨
- عن ابن عمر، أنه كان يقول: لا يصوم
إلا من أجمع الصيام قبل الفجر.
(صحيح موقوف).
(٦٩)
باب صوم نبي اللّه داود عليه السلام
٢٢٠٩
- عن عَبْدِ اللّه بْنِ عَمْرو بنَ
العَاص قال: قال رسول اللّه ﷺ:
«أحَبُّ الصِّيَامِ إلَى اللّه عز وجل،
صِيَامُ دَاوُدَ عليه السلام، كَانَ يَصُومُ يَوْمًا، وَيُفْطِرُ يَوْمًا.
وَأَحَبُّ الصَّلاةِ إلَى اللّه عز وجل، صَلاةُ دَاوُدَ عليه السلام، كَانَ
يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَيَقُومُ ثُلُثَهُ، وَيَنَامُ سُدُسَهُ».
(صحيح)
- ابن ماجه ١٧١٢: ق. [صحيح الترغيب ٦١٨، إرواء الغليل ٤٥١ و٩٤٥].
(١) ما بين [] ليست في الأصل، وهي على هامش
الهندية ٣٧٠ رواية في نسخة. وللحديث رواية عند ابن ماجه ١٣٧٩ - ١٧٠٠ وصحيح الجامع
الصغير ٧٥١٦ وإرواء الغليل ٩١٤ بلفظ «لا صيام لمن لم يفرضه من الليل». ولم أضع كل
هذه الأحاديث بين «» لأنها موقوفة هنا.
(٧٠) باب صوم النبي ﷺ بأبي هو وأمي - وذكر
اختلاف الناقلين للخبر في ذلك
٢٢١٠
- عن ابن عباس قال: كان رسول اللّه ﷺ:
يصوم حتى نقول: لا يفطر، ويفطر حتى نقول: ما يريد أن يصوم. وما صام شهرًا متتابعًا
غير رمضان، منذ قدم المدينة.
(صحيح)
- ابن ماجه ١٧١١: ق.
٢٢١١
- عن عائشة قالت: كان رسول اللّه ﷺ:
يصوم حتى نقول: ما يريد أن يفطر، ويفطر حتى نقول: ما يريد أن يصوم.
(صحيح الإسناد).
٢٢١٢
- عن عائشة قالت: لا أعلم نبي اللّه ﷺ،
قرأ القرآن كله في ليلة، ولا قام ليلة حتى الصباح، ولا صام شهرًا قط كاملًا غير
رمضان.
(صحيح):
م - مضى ٣/ ٢١٨ [١٥٤٧].
٢٢١٣
- عن عَبْدِ اللّه بْنِ شَقِيقٍ قال:
سألت عائشة عن صيام النبي ﷺ قالت: كان يصوم حتى نقول: قد صام، ويفطر حتى نقول: قد
أفطر، وما صام رسول اللّه ﷺ شهرًا كاملًا منذ قدم المدينة، إلا رمضان.
(صحيح):
م - مضى ٢/ ١٥٢ [٢٠٦٣].
٢٢١٤
- عن عائشة قالت: كان أحب الشهور إلى
رسول اللّه ﷺ: أن يصومه شعبان، بل كان يصله برمضان.
(صحيح)
- صحيح أبي داود ٢١٠١، التعليق الرغيب ٢/ ٨٠.
٢٢١٥
- عن عائشة قالت: كان رسول اللّه ﷺ:
يصوم حتى نقول: ما يفطر، ويفطر حتى نقول: ما يصوم. وما رأيت رسول اللّه ﷺ، في شهر
أكثر صيامًا منه في شعبان.
(صحيح):
ق.
٢٢١٦
- عن أُم سَلَمَةَ: أن رسول اللّه ﷺ،
كان لا يصوم شهرين متتابعين، إلا شعبان، ورمضان.
(صحيح)
- مضى ١٥٠ [٢٠٥٥].
٢٢١٧ - عن أم سلمة، عن النبي ﷺ: أنه لم يكن
يصوم من السنة شهرًا تامًّا، إلا شعبان، ويصل به رمضان.
(صحيح)
- مضى أيضًا.
٢٢١٨
- عن عائشة قالت: لم يكن رسول اللّه ﷺ
لشهر أكثر صيامًا منه لشعبان، كان يصومه، أو عامته.
(حسن
صحيح) - مضى أيضًا.
٢٢١٩
- عن عائشة قالت: كان رسول اللّه ﷺ،
يصوم شعبان، إلا قليلًا.
(صحيح)
- تقدم بأتم ص ١٥٠ - ١٥١ [٢٠٥٨].
٢٢٢٠
- عن عائشة قالت: إن رسول اللّه ﷺ، كان
يصوم شعبان كله.
(صحيح):
م - مضى ١٥١ [٢٠٦٠].
٢٢٢١
- عن أسامة بن زيد قال: قلت: يا رسول
اللّه، لم أرك تصوم شهرًا من الشهور، ما تصوم من شعبان؟ قال:
«ذلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ
عَنْهُ، بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفعُ فيهِ الأَعْمَالُ إلَى
رَبِّ العَالَمِيْنَ، فَأُحِبُّ أنْ يُرْفعَ عَمَلي، وَأنَا صَائمٌ».
(حسن)
- التعليق الرغيب.
٢٢٢٢
- عن أُسامة بن زيد قال: قلت: يا رسول
اللّه، إنك تصوم حتى لا تكاد تفطر، وتفطر حتى لا تكاد أن تصوم، إلا يومين إن دخلا
في صيامك وإلا صمتهما قال:
«أَيُّ يَوْمَيْنِ؟» قلت: يوم
الاثنين، ويوم الخميس. قال: «ذَانِكَ يَوْمَانِ تعْرَضُ فيهمَا الأعْمَالُ عَلَى
رَبِّ العَالَمِيْنَ، فأُحِبُّ أَنْ يُعْرَضَ عَمَلي، وَأنَا صَائمٌ».
(حسن
صحيح) - التعليق على ابن خزيمة ٢١١٩، التعليق الرغيب ٢/ ٨٥، صحيح أبي داود ٢١٠٥.
٢٢٢٣
- عن أسامة بن زيد: أن رسول اللّه ﷺ
كان يسرد الصوم، فيقال: لا يفطر، ويفطر فيقال: لا يصوم.
(حسن صحيح).
٢٢٢٤ - عن عائشة قالت: إن رسول الله ﷺ: كان
يتحرى صيام الاثنين والخميس.
(صحيح)
- ابن ماجه ١٧٣٩ [إرواء الغليل ٤/ ١٠٥].
٢٢٢٥
- عن عائشة قالت: كان رسول الله ﷺ،
يتحرى يوم الاثنين والخميس.
(صحيح)
- انظر ما قبله.
٢٢٢٦
- عن عائشة قالت: كان رسول الله ﷺ،
يتحرى الاثنين والخميس.
(صحيح)
- انظر ما قبله.
٢٢٢٧
- عن عائشة قالت: كان رسول الله ﷺ،
يتحرى يوم الاثنين والخميس.
(صحيح)
- أيضًا.
٢٢٢٨
- عن عائشة قالت: كان النبي ﷺ، يصوم
الاثنين والخميس.
(صحيح)
- أيضًا.
٢٢٢٩
- عن أم سلمة قالت: كان رسول الله ﷺ،
يصوم من كل شهر ثلاثة أيام، الاثنين والخميس، من هذه الجمعة، والاثنين من المقبلة.
(حسن)
- صحيح أبي داود ٢١١٧ لكن الأصح بلفظ «وخميس» كما يأتي ٢٠٥ [٢٢٣٦].
٢٢٣٠
- عن حَفْصَةَ قالت: كان رسول الله ﷺ
يصوم من كل شهر يوم الخميس ويوم الاثنين، ومن الجمعة الثانية يوم الاثنين.
(حسن)
- انظر ما قبله.
٢٢٣١
- عن حفصة قالت: كان رسول الله ﷺ: إذا
أخذ مضجعه جعل كفه اليمنى تحت خده الأيمن، وكان يصوم الاثنين والخميس.
(حسن صحيح) -
٢٢٣٢
- عن عبد الله بن مسعود قال: كان رسول
الله ﷺ، يصوم ثلاثة أيام من غرة كل شهر، وقَلَّ ما يفطر يوم الجمعة.
(حسن)
- الترمذي ٧٤٦.
٢٢٣٣
- عن أبي هريرة قال: أمرني رسول الله ﷺ
بركعتي الضحى، وأن لا أنام إلا على وتر، وصيام ثلاثة أيام من الشهر.
(صحيح)
- صحيح أبي داود ١٢٨٦، ق بلفظ «أوصاني» نحوه، وسيأتي ٢١٧ - ٢١٨ [٢٢٦٧].
٢٢٣٤ - عن ابن عباس وسُئِلَ: عن صيام
عَاشوراء؟ قال:
ما علمت النبي ﷺ، صام يومًا، يتحرى
فضله على الأيام، إلا هذا اليوم - يعني - شهر رمضان: ويوم عاشوراء.
(صحيح)
- الضعيفة تحت الحديث ٢٨٥: ق.
٢٢٣٥
- عن حُميدِ بن عبد الرحمن بن عَوْف،
قال: سمعت مُعَاوية، يوم عَاشُوراء، وهو على المنبر يقول: يا أهل المدينة! أين
علماؤكم؟ سمعت رسول اللّه ﷺ يقول في هذا اليوم:
«إنِّي صَائِم، فَمَنْ شَاء أنْ
يَصُومَ فَلْيَصُمْ».
(صحيح)
- ق.
٢٢٣٦
- عن هُنَيْدَةَ بْنِ خَالِدٍ عن
امرأته قالت: حدثتني بعض نساء النبي ﷺ: أن النبي ﷺ: كان يصوم يوم عاشوراء، وتسعًا
من ذي الحجة، وثلاثة أيام من الشهر، أول اثنين من الشهر وخميسين.
(صحيح)
- صحيح أبي داود ٢١٠٦.
(٧١)
باب ذكر الاختلاف على عطاء في الخبر فيه
٢٢٣٧
- عن عَبْدِ اللّه بن عُمَرَ قال: قال
رسول اللّه ﷺ:
«مَنْ صَامَ الأَبَدَ فَلا صَامَ».
(صحيح)
- انظر ما قبله [صحيح الجامع ٦٣٢٣ بهذا اللفظ عن عبد اللّه بن الشخير وصحيح - ابن
ماجه ١٧٠٥ - ١٧٠٦].
٢٢٣٨
- عن عبد اللّه بن عمر قال: قال رسول
اللّه ﷺ:
«مَنْ صَامَ الأبَدَ فَلا صَامَ، وَلا
أفْطَرَ».
(صحيح)
- انظر ما قبله.
٢٢٣٩
- عن ابن عمر قال: قال النبي ﷺ:
«مَنْ صَامَ الأَبَدَ، فَلا صَامَ».
(صحيح)
- انظر ما قبله.
٢٢٤٠
- عن ابن عمر: أن النبي ﷺ قال:
«مَنْ صَامَ الأَبَدَ، فَلا صَامَ».
(صحيح)
- انظر ما قبله.
٢٢٤١ - عن عبد اللّه بن عمرو بن العَاصِ،
قال: قال رسول اللّه ﷺ:
«مَنْ صَامَ الأبَدَ، فَلا صَامَ وَلا
أَفْطَرَ».
(صحيح)
- أيضًا.
٢٢٤٢
- عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص قال:
بلغ النبي ﷺ، أني أصوم، أسرد الصوم .. وساق الحديث.
قال (١) قال عطاء: لا أدري كيف ذكر
صيام الأبد، لا صام من صام الأبد.
(صحيح)
- ق ١٩٧٧ و١٩٧٩ م ٣/ ١٦٤.
(٧٢)
باب النهي عن صيام الدهر، وذكر الاختلاف على مطرف بن عبد اللّه في الخبر فيه
٢٢٤٣
- عن عمران قال: قيل: يا رسول اللّه:
إن فلانًا لا يفطر نهارًا الدَّهرَ! قال: «لا صَامَ، وَلا أَفْطَرَ».
(صحيح)
- التعليق الرغيب ٢/ ٨٨.
٢٢٤٤
- عن عبد اللّه بن الشِّخِّير: أنه سمع
رسول اللّه ﷺ، وذُكر عنده رجل يصوم الدهر قال:
«لا صَامَ، وَلا أفْطَرَ».
(صحيح)
- انظر ما قبله [صحيح الجامع ٦٣٢٣ - بمعناه -].
٢٢٤٥
- عن عبد اللّه بن الشخير أن رسول
اللّه ﷺ قال في صوم الدهر:
«لا صَامَ، وَلا أفْطَرَ».
(صحيح)
- انظر ما قبله.
(٧٣)
باب ذكر الاختلاف على غيلان بن جرير فيه
٢٢٤٦
- عن عمر قال: كنا مع رسول اللّه ﷺ،
فمررنا برجل فقالوا: يا نبي اللّه هذا لا يُفطر منذ كذا وكذا، فقال:
«لا صَامَ وَلا أفْطَرَ».
(صحيح)
- بما بعده.
(١) القائل هو ابن جريج الراوي عن عطاء
…
٢٢٤٧ - عن أبي قتادة: أن رسول اللّه ﷺ سُئل
عن صومه، فغضب.
فقال عمر: رضينا باللّه ربًا،
وبالإسلام دينًا، وبمحمد رسولًا.
٢٢٤٧/
١ (١)
- وسئل النبي ﷺ: عمن صام الدهر، فقال:
«لا صَامَ، وَلا أفْطَرَ» أو: «مَا
صَامَ وَمَا أفْطَرَ».
(صحيح)
- م ٣/ ١٦٧.
(٧٤)
باب سَرِّدِ الصيام
٢٢٤٨
- عن عائشة: أن حمزة بن عمرو الأسلَمي
سأل رسول اللّه ﷺ، فقال: يا رسول اللّه إني رجل أسرد الصوم، أفأصوم في السفر؟ قال:
«صُمْ إنْ شِئتَ، أَوْ أَفْطِرْ إنْ
شِئتَ».
(صحيح)
- ق، مضى ١٨٨ [٢١٧٤].
(٧٥)
باب صوم ثلثي الدهر، وذكر اختلاف الناقلين للخبر في ذلك
٢٢٤٩
- عن عمرو بن شرحبيل، عن رَجُل من
أصحاب النبي ﷺ قال: قيل للنبي ﷺ: رجل يصوم الدهر؟ قال:
«وَدِدْتُ أنَّهُ لَمْ يَطْعَمِ
الدَّهْرَ» قالوا: فثلثيه؟ قال: «أكْثَرَ» قالوا: فنصفه؟ قال: «أكثَرَ» ثم قال:
«أَلا أُخْبِرُكُمْ بِمَا يُذْهِبُ
وَحَرَ الصَّدْرِ (٢)، صَوْمُ ثَلاثَةِ أيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ».
(صحيح)
- التعليق الرغيب ٢/ ٨٣.
٢٢٥٠
- عن عمرو بن شَرْحَبيلَ قال: أتى رسول
اللّه ﷺ رجل فقال: يا رسول اللّه، ما تقول في رجل صام الدهر كله؟ فقال رسول اللّه
ﷺ:
«وَدِدْتُ أَنَّهُ لمْ يَطْعَمِ
الدَّهْرَ شَيْئًا» قال: فثلثيه؟ قال: «أكْثَرَ» قال: فنصفه؟ قال: «أكثر» قال:
«أفَلا أخْبِرُكُمْ بِمَا يُذْهِبُ وَحَرَ الصَّدْرِ» قالوا: بلى! قال: «صِيَامُ
ثَلاثةِ أيَّام مِنْ كُلِّ شَهْرٍ».
(صحيح)
- بما قبله.
(١) هذا الرقم وضعته لأنه زيادة الخلاف على
غيلان، كما هو عنوان الباب. وما بين [] زيادة من الهندية ٣٧٤.
(٢)
الوحر هنا: الوسواس.
٢٢٥١ - عن عمر قال: يا رسول اللّه، كيف بمن
يصوم الدهر كله؟ قال:
«لا صَامَ، وَلا أَفْطَرَ» أو «لَمْ
يصُمْ، وَلَمْ يُفْطِرْ».
قال: يا رسول اللّه كيف بمن يصوم
يومين، ويفطر يومًا؟ قال:
«أَوَ يُطِيقُ!، أَوَ يُطِيقُ ذلِكَ
أحَدٌ؟» قال: فكيف بمن يصوم يومًا ويفطر يومًا؟
قال:
«ذلِكَ صَوْمُ دَاوُدَ عليه السلام»
قال: فكيف بمن يصوم يومًا، ويفطر
يومين، قال:
«وَدِدْتُ أَنِّي أُطِيقُ ذلِكَ» قال:
ثم قال:
«ثَلاثٌ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ،
وَرَمَضَان إلَى رَمَضَانَ هذَا صِيَامُ الدَّهْرِ كلِّه».
(صحيح)
- صحيح أبي داود ٢٠٩٦: م.
(٧٦)
صوم يوم وإفطار يوم، وذكر اختلاف ألفاظ الناقلين في ذلك، لخبر عبد اللّه بن عمرو
فيه
٢٢٥٢
- عن عبد اللّه بن عمرو، قال: قال رسول
اللّه ﷺ:
«أَفْضَلُ الصِّيَام صِيَامُ دَاوُدَ عليه
السلام، كانَ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا».
(صحيح)
- ابن ماجه ١٧٤٢: م.
٢٢٥٣
- عن مجاهد قال: قال لي عبد اللّه بن
عمرو: أنكحني أبي امرأة ذات حَسَبٍ، فكان يأتيها فيسألها عن بعلها، فقالت: نعم
الرجل، من رجل، لم يطأ لنا فراشًا، ولم يفتش لنا كَنَفًا (١) منذ أتيناه، فذُكر
ذلك للنبي ﷺ فقال:
«ائتِنِي بهِ» فأتيته معه، فقال:
«كَيْفَ تَصُومُ» قلت: كل يوم، قال: «صُمْ مِنْ كُلِّ جُمُعَةٍ ثَلَاثَةَ أيَّام»
قلت: إني أطيق أفضل من ذلك قال: «صُمْ يَوْمَيْنِ» وأفطر يومًا قال: [قلت]: إني
أطيق أفضل من ذلك، قال:
«صُمْ أَفْضَلَ الصِّيَام، صِيَامَ
دَاوُدَ عليه السلام، صَوْمُ يَوْم، وَفِطْرُ يوْم».
(صحيح)
- خ ٥٠٥١.
٢٢٥٤
- عن عبد اللّه بن عمرو، قال: زوجني
أبي امرأة، فجاء يزورها، فقال: كيف ترين بَعْلَك؟ فقالت: نِعمَ الرجل من رجل، لا
ينام الليل، ولا يفطر النهار.
فوقع بي وقال: زوجتك امرأة من
المسلمين فَعَضَلْتها؟ قال: فجعلت لا ألتفت إلى قوله، مما أرى عندي من القوة
والاجتهاد، فبلغ ذلك النبي ﷺ فقال:
(١) الكنف: الجانب، وفيه كناية عن ابتعاده عن
زوجته.
«لَكِنِّي أَنَا أقُومُ وَأنَامُ،
وَأَصُومُ وَأفْطِرُ، فَقُمْ وَنَمْ، وَصُمْ وَأَفْطِرْ» قال: «صُمْ مِنْ كُلِّ
شَهْرٍ ثَلاثَةَ أيَّام» فقلت: أنا أقوى من ذلك، قال: «صُمْ صَوْمَ دَاوُدَ عليه
السلام، صُمْ يَوْمًا، وَأَفْطِرْ يَوْمًا» قلت: أنا أقوى من ذلك قال:
«إقْرَإِ القُرْآنَ في كُلِّ شَهْرٍ».
ثم انتهى إلى خمس عشرة، وأنا أقول:
أنا أقوى من ذلك.
(صحيح الإسناد).
٢٢٥٥
- عن عبد اللّه قال: دخل رسول اللّه ﷺ
حجرتي فقال:
«ألَمْ أخْبَرْ أَنَّكَ تَقُومُ
اللَّيْلَ، وَتَصُومُ النَّهَارَ» قال: [قلت] (١): بلى، قال: «فَلا تَفْعَلَنَّ،
نَمْ وَقُمْ، وَصُمْ وَأفْطِرْ، فَإِنَّ لِعَيْنِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَأنَّ
لِجَسَدِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَإنَّ لِزَوْجَتِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَأنَّ لِضَيْفِكَ
عَلَيْكَ حَقًّا، وَأنَّ لِصَدِيقِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَأنَّهُ عَسَى أنْ يَطُولَ
بكَ عُمُر، وَأنَّهُ حَسْبُكَ أنْ تَصُومَ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثلاثًا، فَذلِكَ
صِيَامُ الدَّهْرِ كُلِّهِ، وَالحَسَنَة بعَشْرِ أمْثَالِهَا».
قلت: إني أجد قوة، فَشَدَّدْت
فَشُدِّد عَلَيَّ قال: «صُمْ مِنْ كلِّ جُمُعَةٍ ثَلاثَةَ أيَّام» قلت: إني أُطيق
أكثر من ذلك فشددت فشدد علي قال: «صُمْ صَوْمَ نَبيِّ اللّه دَاودُ عليه السلام»
قلت: وما كان صوم داود قال: «نِصْفُ
الدَّهْرِ».
(صحيح)
- صحيح أبي داود ٢٠٩٨: م.
٢٢٥٦
- عن عبد اللّه بن عمرو بن العَاصِ
قال: ذُكر لرسول اللّه ﷺ: أنه يقول: لأقومن الليل، ولأصومن النهار ما عشت، فقال
رسول اللّه ﷺ:
«أنْتَ الَّذِي تقُولُ ذلِكَ؟» فقلت
له: قد قلته يا رسول اللّه، فقال رسول اللّه ﷺ:
«فَإنَّكَ لا تَسْتَطِيعُ ذلِكَ،
فَصُمْ وَأَفْطِرْ، وَنَمْ وَقُمْ، وَصُمْ مِنَ الشَّهْرِ ثَلاثَةَ أيَّام، فَإنَّ
الحَسَنَةَ بِعَشْرِ أمْثَالِهَا، وَذلِكَ مِثْلُ صِيَام الدَّهْرِ» قلت: فإِني
أُطيق أفضل من ذلك قال: «صُمْ يَوْمًا وَأَفْطِرْ يَوْمَيْنِ» فقلت: إني أُطيق
أفضل من ذلك يا رسول اللّه، قال:
«فَصُمْ يَوْمًا وَأفْطِرْ يوْمًا،
وَذلِكَ صِيَامُ دَاوُدَ، وَهوَ أعْدَلُ الصِّيَام» قلت: فإِني أُطيق أفضل من ذلك،
قال رسول اللّه ﷺ:
«لا أَفْضَلَ مِنْ ذلِكَ».
قال عبد اللّه بن عمرو: لأن أكون
قبلت الثلاثة الأيام التي قال رسول اللّه ﷺ،
(١) ما بين [] ليست في الأصل وإنما على هامش
الهندية. و«سنن أبي داود» ٢٤٢٧.
أحب إلي من أهلي ومالي.
(صحيح)
- صحيح أبي داود أيضًا: ق.
(٧٧)
باب ذكر الزيادة في الصيام والنقصان وذكر اختلاف الناقلين لخبر عبد اللّه بن عمرو
فيه
٢٢٥٧
- عن عبد اللّه بن عمرو: أن رسول اللّه
ﷺ قال له:
«صُمْ يَوْمًا، وَلَكَ أجْرُ مَا
بَقِيَ» قال: [قلت]: إني أطيق أكثر من ذلك، قال: «صُمْ يَوْمَيْن وَلَكَ أجْرُ مَا
بَقِيَ» قال: قلت: إني أطيق أكثر من ذلك، قال: «صُمْ ثَلاثَةَ أيَّام، وَلَكَ
أَجْرُ مَا بَقِيَ» قال: [قلت]: إني أطيق أكثر من ذلك، قال:
«صُمْ أرْبَعَةَ أَيَّام وَلَكَ أجْرُ
مَا بَقِيَ» قال: [قلت]:
إني أطيق أكثر من ذلك، قال:
«صُمْ أَفْضَلَ الصِّيَام عِنْدَ
اللّه صَوْمَ دَاوُدَ عليه السلام، كَانَ يصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا».
(صحيح)
- م ٣/ ١٦٦.
٢٢٥٨
- عن عبد اللّه بن عمرو قال: ذكرت
للنبي ﷺ فقال:
«صُمْ مِنْ كُلِّ عَشْرَةِ أَيَّام
يَوْمًا، وَلَكَ أَجْرُ تِلْكَ التِّسْعَةِ».
فقلت: إني أقوى من ذلك قال: «صُمْ
مِنْ كلِّ تِسْعَةِ أَيَّام يَوْمًا، وَلكَ أَجْرُ تِلْكَ الثَّمَانِيَةِ». قلت:
إني أقوى من ذلك قال: «فَصُمْ مِنْ كلِّ ثَمَانِيَةِ أيَّام يَوْمًا وَلَكَ أجْرُ
تِلْكَ السَّبْعَةِ».
قلت: إني أقوى من ذلك، قال: فلم يزل
حتى قال:
«صُمْ يَوْمًا، وَأفْطِرْ يَوْمًا».
(صحيح)
- التعليق الرغيب ٢/ ٨٣.
٢٢٥٩
- عن عبد اللّه بن عمرو، قال: قال لي
رسول اللّه ﷺ:
«صُمْ يَوْمًا وَلكَ أجْرُ عَشْرَةٍ»
فقلت: زِدني: فقال: «صُمْ يَوْمَيْنِ، وَلَكَ أجْرُ تِسْعَةٍ» قلت: زدني! قال:
«صُمْ ثَلاثَةَ أَيَّام، وَلَكَ
أَجْرُ ثَمَانِيَةٍ».
قال ثَابِتٌ: فذكرتُ ذلك لمُطَرِّفٍ،
فقال: ما أراهُ إلا يزدَادُ في العمل، ويَنقص
من الأجر (١).
(صحيح الإسناد).
(٧٨)
باب صوم عشرة أيام من الشهر، واختلاف ألفاظ الناقلين لخبر عبد اللّه بن عمرو فيه
٢٢٦٠
- عن عبد اللّه بن عمرو، قال: قال رسول
اللّه ﷺ:
«إنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّكَ تَقُومُ
اللَّيْلَ، وَتَصُومُ النَّهَارَ».
قلت: يا رسول اللّه، ما أردت بذلك
إلا الخير، قال:
«لا صَامَ مَنْ صَامَ الأَبَدَ،
وَلكِنْ أَدُلُّكَ عَلَى صَوْم الدَّهرِ، ثَلاثَة أيَّام مِنَ الشَّهْرِ» قلت: يا
رسول اللّه إني أُطيق أكثر من ذلك قال:
«صُمْ خَمْسَةَ أيَّام» قلت: إني
أُطيق أكثر من ذلك قال:
«فَصُمْ عَشْرًا» فقلت: إني أُطيق
أكثر من ذلك قال:
«صُمْ صَوْمَ دَاوُدَ عليه السلام،
كَانَ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا».
(صحيح)
- التعليق الرغيب ٢/ ٨٤: ق [إرواء الغليل ٢٠١٥].
٢٢٦١
- عن عبد اللّه بن عمرو، قال: قال لي
رسول اللّه ﷺ:
«يا عَبْدَ اللّه بْنَ عَمْرو، إنَّكَ
تَصُومُ الدَّهْرَ، وَتَقُومُ اللَّيْلَ، وَإنَّكَ إذَا فَعَلْتَ ذلِكَ، هَجَمَتِ
العَيْنُ، وَنفِهَتْ لَهُ النَّفْسُ، لا صَامَ مَنْ صَامَ الأَبَدَ، صَوْمُ
الدَّهْرِ ثَلاثَةُ أيَّام مِنَ الشَّهْرِ، صَوْمُ الدَّهْرِ كُلِّه».
قلت: إني أُطيق أكثر من ذلك قال:
«صُمْ صَوْمَ دَاوُدَ، كَانَ يَصُومُ
يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا، وَلا يَفِرُّ إذَا لاقَى».
(صحيح)
- خ ١١٥٣ م ٣/ ١٦٥ [انظر صحيح الجامع ٨٩٤٢].
٢٢٦٢
- عن عبد اللّه بن عمرو قال: قال لي
رسول اللّه ﷺ:
«إقْرَإِ القُرْآنَ في شَهْرٍ» قلت:
إني أُطيق أكثر من ذلك، فلم أزل أطلب إليه حتى قال: «في خَمْسَةِ أَيَّام» وقال:
«صُمْ ثَلاثَةَ أيَّام مِنَ الشَّهْرِ» قلت: إني أُطيق أكثر من ذلك، فلم أزل أطلب
إليه حتى قال:
(١) ثابت راوي الحديث عن شعيب بن عبد اللّه
بن عمرو. ومطرف راوي الحديث الذي قبله عن ابن أبي ربيعة عن عبد اللّه بن عمرو.
فسؤاله لمطرف كان من فقه الحديث، لا روايته.
ويرويه الإِمام النسائي من طريق محمد
بن إسماعيل وقال: اللفظ له. ومن طريق زكريا بن يحيى.
«صُمْ أَحَبَّ الصِّيَام إلى اللّه عز
وجل، صَوْمَ داوُدَ كَانَ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا».
(صحيح الإِسناد).
٢٢٦٣
- عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص، قال:
بلغ النبي ﷺ، أني أصوم - أسرد الصوم - وأُصلي الليل - فأرسل إليه، وإما لقيه - (١)
قال:
«أَلَمْ أُخْبَرْ أنَّكَ تَصُومُ وَلا
تُفْطِرُ، وَتصَلِّي اللَّيْلَ، فَلا تَفْعَلْ، فَإِنَّ لِعَيْنكَ حَظًّا،
وَلِنَفْسِكَ حَظًّا، وَلأهلِكَ حَظًّا، وَصُمْ وَأفْطِرْ، وَصَلِّ وَنَمْ، وَصُمْ
مِنْ كُلِّ عَشْرَةِ أيَّام يَوْمًا، ولَكَ أجْرُ تِسْعَةٍ».
قال: قلت: إني أقوى لذلك يا رسول
اللّه قال:
«صُمْ صِيَامَ دَاوُدَ إذًا» قال:
وكيف كان صيام داود يا نبي اللّه؟ قال:
«كَانَ يَصُومُ يَوْمًا، وَيُفْطِرُ
يَوْمًا، وَلا يَفِرُّ إذَا لاقى».
قال: ومن لي بهذا يا نبي اللّه.
(صحيح
الإسناد) - ق نحوه دون قوله: «قال: ومن لي». [وانظر مشكاة المصابيح ٢٠٥٤].
(٧٩)
باب صيام خمسة أيام من الشهر
٢٢٦٤
- عن عبد اللّه بن عمرو: أن رسول اللّه
ﷺ ذُكر له صومي، فدخل علي فألقيتُ له وِسَادة أدَمٍ رَبْعَة، حَشوها لِيفٌ، فجلس
على الأرض، وصَارت الوسادة فيما بيني وبينه، قال:
«أمَا يَكْفِيكَ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ
ثَلاثَةُ أيَّام؟» قلت: يا رسول اللّه؟ (٢) قال:
«خَمْسًا» قلت: يا رسول اللّه؟ قال:
«سَبْعًا» قلت: يا رسول اللّه؟ قال:
«تِسْعًا» قلت: يا رسول اللّه؟ قال: «إحْدَى عَشْرَةَ» قلت: يا رسول اللّه؟ فقال
النبي ﷺ:
«لا صَوْمَ فَوْقَ صَوْم دَاوُدَ،
شَطْرَ الدَّهْرِ، صِيَامُ يَوْم، وَفِطْرُ يَوْم».
(صحيح)
- م ٣/ ١٦٥ - ١٦٦.
(٨٠)
باب صيام أربعة أيام من الشهر
٢٢٦٥
- عن عبد اللّه بن عمرو قال: قال لي
رسول اللّه ﷺ:
(١) يظهر أن هذا الكلام مدرج ممن روى عن ابن
عمرو.
(٢)
أي زد لي. ولعل رافق ذلك إشارة منه.
«صُمْ مِنَ الشَّهْرِ يَوْمًا، وَلَكَ
أَجْرُ مَا بَقِيَ».
قلت: إني أطيق أكثر من ذلك قال:
«فَصُمْ يَوْمَيْنِ وَلَكَ أجْرُ مَا
بَقِيَ». قلت: إني أطيق أكثر من ذلك قال:
«فَصُمْ ثَلاثَةَ أَيَّام وَلَكَ
أجْرُ مَا بَقِيَ».
قلت: إني أطيق أكثر من ذلك، قال:
«صُمْ أرْبَعَةَ أَيَّام وَلَكَ أجْرُ
مَا بَقِيَ» قلت: إني أطيق أكثر من ذلك فقال رسول اللّه ﷺ:
«أَفْضَلُ الصَّوْمِ صَوْمُ دَاوُدَ،
كَانَ يَصُومُ يَوْمًا، وَيُفْطِرُ يَوْمًا».
(صحيح)
- م ٣/ ١٦٦.
(٨١)
باب صوم ثلاثة أيام من الشهر
٢٢٦٦
- عن أبي ذَرٍّ قال: أوصاني حبيبي ﷺ
بثلاثة لا أدعهن إن شاء اللّه تعالى أبدًا؟ أوصاني بصلاة الضحى، وبالوتر قبل
النوم، وبصيام ثلاثة أيام من كل شهر.
(صحيح)
- ق دون قوله «لا أدعهن أبدًا» وعند خ معناه - صحيح أبي داود ١٢٨٦، الإرواء ٩٤٦
[تقدم].
٢٢٦٧
- عن أبي هريرة قال: أمرني رسول اللّه
ﷺ: بركعتي الضحى، وأن لا أنام إلا على وتر، وصيام ثلاثة أيام من كل شهر.
(صحيح)
- مضى ٢٠٤ [٢٢٣٣].
(٨٢)
باب الاختلاف على أبي عثمان، في حديث أبي هريرة في صيام ثلاثة أيام من كل شهر
٢٢٦٨
- عن أبي هريرة قال: سمعت رسول اللّه ﷺ
يقول:
«شَهْرُ الصَّبْرِ، وَثَلاثَةُ أيَّام
مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، صَوْمُ الدَّهْرِ».
(صحيح)
- التعليق الرغيب ٢/ ٨٢، الإرواء ٤/ ٩٩.
٢٢٦٩
- عن أبي ذَرٍّ قال: قال رسول اللّه ﷺ:
«مَنْ صَامَ ثَلاثَةَ أَيَّام مِنَ
الشَّهْرِ، فَقَدْ صَامَ الدَّهْرَ كُلَّهُ» ثم قال: «صَدَقَ اللّه في كتَابِهِ
مَنْ جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا».
(صحيح)
- الإرواء ٤/ ١٠٢.
٢٢٧٠ - عن عُثْمان بن أبي العاص قال: سمعت
رسول اللّه ﷺ يقول:
«صِيَامٌ حَسَنٌ، ثَلاثَةُ أيَّام
مِنَ الشَّهْرِ».
(صحيح)
- التعليق الرغيب ٢/ ٦٠.
٢٢٧١
- عن ابن عمر قال: كان النبي ﷺ يصوم
ثلاثة أيام، من كل شهر.
(صحيح)
- انظر ما بعده.
(٨٣)
باب كيف يصوم ثلاثة أيام من كل شهر وذكر اختلاف الناقلين للخبر في ذلك
٢٢٧٢
- عن ابن عمر: أن رسول اللّه ﷺ، كان
يصوم ثلاثة أيام من كل شهر، يوم الاثنين، من أول الشهر، والخميس الذي يليه، ثم
الخميس الذي يليه.
(صحيح)
- بما بعده.
٢٢٧٣
- عن هُنَيْدَةَ الخُزاعِيَّ قال: دخلت
على أمِّ المؤمنين (١) سمعتها تقول:
كان رسول اللّه ﷺ يصوم من كل شهر
ثلاثة أيام، أول اثنين من الشهر، ثم الخميس، ثم الخميس الذي يليه.
(صحيح)
- صحيح أبي داود ٢١٠٦.
٢٢٧٤
- عن بعض أزواج النبي ﷺ: أن رسول اللّه
ﷺ: كان يصوم تسعًا من ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر، أول اثنين
من الشهر وخَمِيْسَيْنِ.
(صحيح)
- مضى ٢٠٥ [٢٢٣٦].
٢٢٧٥
- عن بعض أزواج النبي ﷺ قالت: كان
النبي ﷺ يصوم العَشْرَ، وثلاثة أيام من كل شهر الاثنين والخميس.
(صحيح)
- بلفظ «الخميسين»، انظر ما قبله. [وتقدم ٢٢٢٩].
٢٢٧٦
- عن جرير بن عبد اللّه، عن النبي ﷺ
قال:
«صِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّام مِنْ كُلِّ
شَهْرٍ صِيَامُ الدَّهْرِ، وَأَيَّامُ الْبِيْضِ صَبِيحَةَ ثَلاثَ عَشْرَةَ،
(١) هي أم سَلمة رضي الله عنها وأمه هي التي
دخلت عليها، كما في»سنن أبي داود«٢٤٥٢ بلفظ:»الاثنين والخميسين". وتقدم حديثه
برقم ٢٢٣٦ وأن الداخلة على بعض أزواج النبي ﷺ: هي امرأته. وهنيدة هو ربيب عمر بن
الخطاب وقيل: له صحبة، رضي الله عنهم.
وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ، وَخَمْسَ
عَشْرَةَ».
(حسن)
- التعليق الرغيب ٢/ ٨٤.
(٨٤)
باب ذكر الاختلاف على موسى بن طلحة، في الخبر في صيام ثلاثة أيام من الشهر
٢٢٧٧
- عن أبي ذَرٍّ قال: أمرنا رسول اللّه
ﷺ أن نصوم من الشهر ثلاثة أيام البيض؛ ثلاث عشرة، وأربع عشرة، وخمس عشرة.
(حسن)
- الصحيحة، ١٥٦٧. [صحيح الجامع ٦٧٣ ورياض الصالحين ١٢٧٠].
٢٢٧٨
- عن أبي ذَرٍّ قال: أمرنا رسول اللّه
ﷺ: أن نصوم من الشهر ثلاثة أيام البيض؟ ثلاث عشرة، وأربع عشرة، وخمس عشرة.
(حسن)
- المصدر نفسه.
٢٢٧٩
- عن أبي ذَرٍّ قال: قال لي رسول اللّه
ﷺ:
«إذَا صُمْتَ شَيْئًا مِنَ الشَّهْرِ،
فَصُمْ ثَلاثَ عَشْرَةَ، وَأرْبَعَ عَشْرَةَ، وَخَمْسَ عَشْرَةَ».
(حسن)
- الإرواء ٩٤٧.
٢٢٨٠
- عن أبي ذَرٍّ: أن النبي ﷺ قال لرجل:
«عَلَيْكَ بِصيَام ثَلاثَ عَشْرَةَ،
وَأرْبَعَ عَشْرَةَ، وَخَمْسَ عَشْرَةَ».
(حسن)
- بما قبله.
٢٢٨١
- عن أبي ذَرٍّ: أن النبي ﷺ أمر رجلًا
بصيام ثلاث عشرة، وأربع عشرة، وخمس عشرة.
(حسن)
- بما قبله.
(٨٥)
باب صوم يومين من الشهر
٢٢٨٢
- عن أبي نَوْفَل بْنِ أبي عَقْرَبَ،
عن أبيه قال: سألت رسول اللّه ﷺ عن الصوم فقال:
«صُمْ يَوْمًا مِنَ الشَّهْرِ» قلت:
يا رسول اللّه زدني زدني! قال:
«تَقُولُ يَا رَسُولَ اللّه زِدْنِي
زِدْنِي، يَوْمَيْنِ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ».
قلت: يا رسول اللّه زدني زدني. إني
أجدني قويًا. فقال:
«زِدْنِي زِدْنِي، أَجِدُنِي
قَوِيًّا» (١).
فسكت رسول اللّه ﷺ، حتى ظننت أنه
ليردني قال:
«صُمْ ثَلاثَةَ أيَّام مِنْ كُلِّ
شَهْرٍ».
(صحيح الإسناد).
٢٢٨٣
- عن أبي نَوْفَلِ بْنِ أبي عَقْوَبَ،
عن أبيه: أنه سأل النبي ﷺ عن الصوم فقال:
«صُمْ يَوْمًا مِنْ كُلِّ شَهْرٍ».
واستزاده قال: بأبي أنت وأمي، أجدني
قويًا فزاده، قال:
«صُمْ يَوْمَيْنِ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ»
فقال: بأبي أنت وأمي يا رسول اللّه، إني أجدني قويًا، فقال رسول اللّه ﷺ:
«إنِّي أجدُنِي قَوِيًّا. إنِّي
أجدُنِي قَوِيًّا» فما كاد أن يزيده، فلما ألح عليه قال رسول اللّه ﷺ:
«صُمْ ثَلاثَةَ أيَّام، مِنْ كُلِّ
شَهْرٍ».
(صحيح الإسناد).
آخر ما عند الشيخ من الصيام
والحمد للّه رب العالين (٢)
(١) ردد ﷺ قوله مستنكرًا له. مع مداعبة وتلطف
منه ﷺ.
(٢)
زيادة من الهندية ٣٨٣.