(١) متى يستسقي الإمام
١٤١٤
- عن أنس بن مالك قال: جاء رجل إلى
رسول الله ﷺ فقال: يا رسول الله هلكت المواشي، وانقطعت السُبل، فادع الله عز وجل.
فدعا رسول الله ﷺ، فمُطرنا من الجمعة
إلى الجمعة.
فجاء رجل إلى رسول الله ﷺ فقال: يا
رسول الله تهدمت البيوت، وانقطعت السبل، وهلكت المواشي، فقال:
«اللَّهُمَّ عَلَى رُؤوس الجِبَالِ،
والآكَام، وَبُطُون الأَوْدِيَةِ، وَمَنَابِت الشَّجَر».
فانجابت عن المدينة انجياب الثوب.
(حسن
صحيح) - صحيح أبي داود ١٠١٦: ق.
(٢) خروج الإمام إلى المصلى للاستسقاء
١٤١٥ - عن عبد الله بن زيد -الذي أُري النِداء- قال: إن رسول الله ﷺ خرج إلى المصلى يستسقي، فاستقبل القبلة، وقلب رداءه، وصلى ركعتين.
[قال أبو عبد الرحمن: هذا غلط من ابن عيينة. وعبد الله بن زيد الذي أُري النداء، هو عبد الله بن زيد بن عبد ربه، وهذا عبد الله بن زيد بن عاصم].
(صحيح) - ابن ماجه ١٢٦٧: ق، وهو ابن عاصم كما قال المؤلف وسبقه البخاري.
(٣) باب الحال التي يستحب للإمام أن يكون عليها إذا خرج
١٤١٦ - عن إسحاق بن عبد الله بن كنانة قال: أرسلني فلان إلى ابن عباس، أسأله عن صلاة رسول الله ﷺ في الاستسقاء فقال:
خرج رسول الله ﷺ متضرعًا، متواضعًا، متبذلًا، فلم يخطب نحو خطبتكم هذه، فصلى ركعتين.
(حسن) - ابن ماجه ١٢٦٦.
١٤١٧ - عن عبد الله بن زيد: أن رسول الله ﷺ:
استسقى وعليه خَميصَة سوداء.
(صحيح)
- صحيح أبي داود ١٠٥٥.
(٤)
باب جلوس الإمام على المنبر للاستسقاء
١٤١٨
- عن إسحاق بن عبد الله بن كنانة قال:
سألت ابن عباس عن صلاة رسول الله ﷺ في الاستسقاء؟ فقال:
خرج رسول الله ﷺ متبذلًا، متواضعًا،
متضرعًا، فجلس على المنبر، فلم يخطب خطبتكم هذه، ولكن لم يزل في الدعاء، والتضرع،
والتكبير، وصلى ركعتين، كما كان يصلي في العيدين.
(حسن)
- ابن ماجه ١٢٦٦.
(٥)
تحويل الإمام ظهره إلى الناس، عند الدعاء في الاستسقاء
١٤١٩
- عن عبد الله بن زيد بن عاصم: أنه خرج
مع رسول الله ﷺ يستسقي، فحول رداءه، وحول للناس ظهره، ودعا ثم صلى ركعتين، فقرأ
فجهر.
(صحيح):
خ - انظر ص ١٥٥ - ١٥٦ [١٤١٥].
(٦)
تقليب الإمام الرداء عند الاستسقاء
١٤٢٠
- عن عبد الله بن زيد بن عاصم: أن
النبي ﷺ، استسقى وصلى ركعتين، وقلب رداءه.
(صحيح):
ق - انظر ما قبله.
(٧)
متى يحول الإِمام رداءه
١٤٢١
- عن عبد الله بن زيد قال: خرج رسول
الله ﷺ فاستسقى، وحول رداءه حين استقبل القبلة.
(صحيح):
م ٣/ ٢٣.
(٨)
رفع الإمام يده
١٤٢٢
- عن عبد الله بن زيد بن عاصم: أنه رأى
رسول الله ﷺ في الاستسقاء استقبل القبلة، وقلب الرداء، ورفع يديه.
(صحيح):
ق - انظر ما سبق.
(٩) كيف يرفع [يديه في الدعاء]
١٤٢٣
- عن أنس قال: كان رسول الله ﷺ لا يرفع
يديه في شيء من الدعاء، إلا في الاستسقاء، فإِنه كان يرفع يديه، حتى يُرى بياض
إبطيه.
(صحيح)
- ابن ماجه ١١٨٠: ق.
١٤٢٤
- عن آبي اللحم: أنه رأى رسول الله ﷺ
عند أحجار الزيت (١) يستسقي، وهو مُقنع بكفيه يدعو.
(صحيح)
- ابن ماجه ٥٦٢.
١٤٢٥
- عن أنس بن مالك: أنه سمعه (٢) يقول:
بينا نحن في المسجد يوم الجمعة، ورسول الله ﷺ يخطب الناس، فقام رجل فقال: يا رسول
الله!
تقطعت السبل، وهلكت الأموال، وأجدب
البلاد، فادع الله أن يسقينا.
فرفع رسول الله ﷺ، يديه حذاء وجهه،
فقال:
«اللَّهُمَّ اسْقِنَا».
فوالله ما نزل رسول الله ﷺ عن
المنبر، حتى أوسعنا مطرًا، وأُمطرنا ذلك اليوم إلى الجمعة الأخرى.
فقام رجل لا أدري، هو الذي قال لرسول
الله ﷺ استسق لنا، أم لا، فقال: يا رسول الله! انقطعت السبل، وهلكت الأموال، من
كثرة الماء، فادع الله أن يمسك عنا الماء. فقال رسول الله ﷺ:
«اللَّهُمَّ حوَالَيْنَا وَلا
عَلَيْنَا، وَلكِن عَلَى الجِبَالِ، وَمَنَابتِ الشَّجَرِ» قال: والله ما هو إلا
أن تكلم رسول الله ﷺ بذلك، تمزق السحاب حتى ما نرى منه شيئًا.
(حسن
صحيح): ق- مضى ١٥٤ - ١٥٥.
(١٠)
ذكر الدعاء
١٤٢٦
- عن أنس بن مالك: أن النبي ﷺ قال:
«اللَّهُمَّ اسْقِنَا».
(صحيح):
ق - انظر ما قبله.
(١) هي من الحرة خارج المدينة المنورة ولها
لمعان. ومقنع: أي رافع كفيه يدعو.
(٢)
هو شريك بن عبد الله الراوي عن أنس.
١٤٢٧ - عن أنس قال: كان النبي ﷺ يخطب يوم
الجمعة، فقام إليه الناس فصاحوا فقالوا: يا نبي الله قَحَطت المطر، وهلكت البهائم،
فادع الله أن يسقينا، قال: «اللَّهُمَّ اسْقِنَا، اللَّهُمَّ اسْقِنَا».
قال: وايم الله! ما نرى في السماء
قَزَعة من سحاب، قال: فأنشأت سحابة فانتشرت، ثم إنها أمطرت، ونزل رسول الله ﷺ
فصلى، وانصرف الناس، فلم تزل تمطر إلى يوم الجمعة الأخرى، فلما قام رسول الله ﷺ
يخطب صاحوا إليه فقالوا: يا نبي الله تهدمت البيوت، وتقطعت السبل، فادع الله أن
يحبسها عنا.
فتبسم رسول الله ﷺ، وقال:
«اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلا
عَلَيْنَا» فَتَقَشَّعَتْ عَنِ المَدينَة، فَجَعَلَتْ تَمْطُرُ حَوْلَهَا وَمَا
تَمْطُرُ بالمَدينَة قَطْرَة، فَنَظَرْتُ إلى المَدينَة وإنَّهَا لَفي مِثْلِ
الإكْليل.
(صحيح)
- صحيح أبي داود ١٠٦٥: ق.
١٤٢٨
- عن أنس بن مالك: أن رجلًا دخل
المسجد، ورسول الله ﷺ قائم يخطب، فاستقبل رسول الله ﷺ قائمًا، وقال: يا رسول الله
هلكت الأموال، وانقطعت السبل، فادع الله أن يغيثنا.
فرفع رسول الله ﷺ يديه ثم قال:
«اللَّهُمَّ أَغِثْنَا، اللَّهُمَّ
أَغِثْنَا».
قال أنس: ولا والله ما نرى في السماء
من سحابة ولا قزعة، وما بيننا وبين سَلْع من بيت ولا دار، فطلعت سحابة مثل
التُّرس، فلما توسطت السماء انتشرت وأمطرت.
قال أنس: ولا والله ما رأينا الشمس
سبتًا. قال: ثم دخل رجل من ذلك الباب في الجمعة المقبلة، ورسول الله ﷺ قائم يخطب،
فاستقبله قائمًا فقال: يا رسول الله، صلى الله وسلم عليك، هلكت الأموال، وانقطعت
السبل، فادع الله أن يمسكها عنا، فرفع رسول الله ﷺ يديه فقال:
«اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلا
عَلَيْنَا، اللَّهُمَّ عَلَى الآكَام، والظِّرَاب، وَبُطُون الأَوْدِيَةِ،
وَمَنَابتِ الشَّجَر».
قَال: فأقلعت، وخرجنا نَمْشي في
الشَّمْس.
قال شريك (١): سألت أنسًا: أهو الرجل
الأول؟ قال: لا.
(حسن
صحيح): ق - مضى ١٥٤ - ١٥٥.
(١) هو النخعي الراوي عن أنس.
(١١) باب الصلاة بعد الدعاء
١٤٢٩
- عن عبد الله بن زيد بن عاصم، قال:
خرج رسول الله ﷺ يومًا يستسقي، فحول إلى الناس ظهره يدعو الله، ويستقبل القبلة،
وحول رداءه، ثم صلى ركعتين.
(صحيح):
ق.
[قال
أبو عبد الرحمن]: قال ابن أبي ذئب في الحديث: وقرأ فيهما.
(١٢)
كم صلاة الاستسقاء
١٤٣٠
- عن عبد الله بن زيد: أن النبي ﷺ خرج
يستسقي، فصلى ركعتين واستقبل القبلة.
(صحيح):
ق.
(١٣)
كيف صلاة الاستسقاء
١٤٣١
- عن إسحاق بن عبد الله بن كنانة قال:
أرسلني أمير من الأمراء، إلى ابن عباس أسأله عن الاستسقاء؟
فقال ابن عباس: ما منعه أن يسألني؟
خرج رسول الله ﷺ، متواضعًا، متبذلًا، متخشعًا، متضرعًا، فصلى ركعتين كما يصلي في
العيدين، ولم يخطب خطبتكم هذه.
(حسن)
- انظر ص ١٥٦ [١٤١٦].
(١٤)
باب الجهر بالقراءة في صلاة الاستسقاء
١٤٣٢
- عن عبد الله بن زيد بن عاصم: أن
النبي ﷺ، خرخ فاستسقى، فصلى ركعتين جهر فيهما بالقراءة.
(صحيح):
خ - مضى ١٥٧ [١٤١٩].
(١٥)
القول عند المطر
١٤٣٣
- عن عائشة: أن رسول الله ﷺ: كان إذا
أمطر قال:
«اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ صَيِّبًا
نَافِعًا».
(صحيح)
- الكلم الطيب ٨٨/ ١٥٥، الصحيحة ٢٧٥٧.
(١٦)
كراهية الاستمطار بالكوكب
١٤٣٤
- عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ:
«قال الله عز وجل:
مَا أَنْعَمْتُ عَلَى عِبَادي مِنْ
نِعْمَةٍ، إلَّا أَصْبَحَ فَريقٌ مِنْهُمْ بهَا كَافِرينَ، يَقُولُونَ:
الكَوْكَبُ، وَبالكَوْكَبِ».
(صحيح):
م ١/ ٥٩.
١٤٣٥
- عن يزيد بن خالد الجهني قال: مُطرَ
الناس على عهد النبي ﷺ فقال:
«أَلَمْ تَسْمَعُوا مَاذَا قَالَ
رَبُّكُمُ اللَّيْلَةَ؟ قال: مَا أَنْعَمْتُ عَلَى عِبَادِي مِنْ نِعْمَةٍ إلَّا
أَصْبَحَ طَائفَةٌ مِنْهُمْ بِهَا كَافرينَ، يَقُولونَ: مُطِرْنا بنَوْء كَذَا
وَكَذَا، فَأَمَّا مَنْ آمَنَ بي وَحَمِدَني عَلَى سُقْيَاي فَذَاكَ الَّذي آمَنَ
بي وَكَفَرَ بالكَوْكَب، وَمَنْ قَالَ: مُطِرْنا بنَوْء كَذَا وَكَذَا فَذَاكَ
الَّذي كفَرَ بي وَآمَنَ بالكَوْكَبِ».
(صحيح)
- الإرواء ٦٨١: ق.
(١٧)
مسألة الإمام رفع المطر إذا خاف ضرره
١٤٣٦
- عن أنس قال: قحط المطر عامًا، فقام
بعض المسلمين إلى النبي ﷺ في يوم جمعة، فقال: يا رسول الله! قحط المطر، وأجدبت
الأرض، وهلك المال. قال: فرفع يديه، وما نرى في السماء سحابة فمد يديه، حتى رأيت
بياض إبطيه، يستسقي الله عز وجل، قال: لها صلينا الجمعة، حتى أهم الشاب القريب
الدار، الرجوع إلى أهله، فدامت جمعة.
فلما كانت الجمعة التي تليها قالوا:
يا رسول الله! تهدمت البيوت واحتبس الركبان. قال: فتبسم رسول الله ﷺ لسرعة ملالة
ابن آدم، وقال بيديه:
«اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلا
عَلَيْنَا» فتكشطت عن المدينة.
(صحيح
الإسناد) - مضى نحوه قريبًا ١٦٠ - ١٦٢ [١٤٢٧، ١٤٢٨].
(١٨)
باب رفع الإمام يديه عند مسألة إمساك المطر
١٤٣٧
- عن أنس بن مالك، قال: أصاب الناس
سنة، على عهد رسول الله ﷺ، فبينا رسول الله ﷺ، يخطب على المنبر يوم الجمعة، فقام
أعرابي فقال: يا رسول الله هلك المال، وجاع العيال، فادع الله لنا، فرفع رسول الله
ﷺ يديه، وما نرى في السماء قزعة، والذي نفسي بيده ما وضعها حتى ثار سحاب أمثال
الجبال، ثم لم ينزل عن منبره حتى رأيت المطر يتحادر على لحيته، فمطرنا يومنا ذلك،
ومن الغد، والذي يليه حتى
الجمعة الأخرى. فقام ذلك الأعرابي
-أو قال غيره- فقال: يا رسول الله! تهدم البناء، وغرق المال، فادع الله لنا، فرفع
رسول الله ﷺ يديه فقال:
«اللَّهُمَّ! حَوَالَيْنَا وَلا
عَلَيْنَا».
فَمَا يُشيرُ بيَدِهِ إلى نَاحِيَةٍ
مِنَ السَّحَابِ إلَّا انْفَرَجَتْ، حَتَّى صَارَت المَدينَةُ مِثلَ الجَوْبةِ،
وَسَالَ الوَادي، وَلَمْ يَجِئ أحَدٌ مِنْ نَاحِيَةٍ إلَّا أخْبَرَ بالجَوْدِ.
(صحيح):
ق.