(١) باب كسوف الشمس والقمر
١٣٨٢
- عن أبي بكرة قال: قال رسول الله ﷺ:
«إنَّ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ آيَتَانِ
مِنْ آيَاتِ الله تَعَالَى، لا يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلا لِحَيَاتِهِ،
وَلكِنَّ الله عز وجل يُخَوِّفُ بِهِمَا عِبَادَهُ».
(صحيح)
- جزء صلاة الكسوف: خ.
(٢) باب التسبيح والتكبير والدعاء عند كسوف الشمس
١٣٨٣ - عن عبد الرحمن بن سمرة، قال: بينا أنا أترامى بأسهم لي بالمدينة، إذ انكسفت الشمس، فجمعت أسهمي وقلت: لأنظرن ما أحدثه رسول الله ﷺ في كسوف الشمس، فأتيته مما يلي ظهره، وهو في المسجد، فجعل يسبح ويكبر ويدعو، حتى حُسر عنها. قال: ثم قام فصلى ركعتين وأربع سجدات.
(صحيح) - جزء الكسوف، صحيح أبي داود ١٠٨٠: م.
(٣) باب الأمر بالصلاة، عند كسوف الشمس
١٣٨٤ - عن عبد الله بن عمر، عن رسول الله ﷺ قال:
«إِنَّ الشَّمسَ والقَمَرَ لا يَخْسِفَانِ لِمَوت أَحَدٍ وَلا لِحَيَاتِهِ، وَلكِنَّهُمَا آيتَانِ مِنْ آياتِ الله تَعَالَى، فَإذَا رَأَيْتُمُوهُمَا فَصَلُّوا».
(صحيح) - جزء الكسوف: ق.
(٤) باب الأمر بالصلاة عند كسوف القمر
١٣٨٥ - عن أبي مسعود قال: قال رسول الله ﷺ:
«إِنَّ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ لا يَنْكَسِفَانِ لِمَوتِ أحَدٍ، وَلكِنَّهُمَا آيتَانِ مِنْ آياتِ الله عز وجل، فَإِذَا رَأيْتُمُوهُمَا فَصَلُّوا».
(صحيح) - ابن ماجه ١٢٦١: ق.
(٥) باب الأمر بالصلاة عند الكسوف حتى تنجلي
١٣٨٦
- عن أبي بكرة قال: قال رسول الله ﷺ:
«إنَّ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ آيتَانِ
مِن آياتِ الله عز وجل، وَإنَّهُمَا لا يَنْكَسفَانِ لِمَوْتِ أحَدٍ وَلا
لِحَيَاتِهِ، فَإِذَا رَأيْتُمُوهُمَا فَصَلُّوا حَتَّى تَنْجَلِي».
(صحيح)
- خ مضى ١٢٤ [١٣٨٢].
١٣٨٧
- عن أبي بكرة قال: كنا جلوسًا مع
النبي ﷺ، فكسفت الشمس، فوثب يَجر ثوبه، فصلى ركعتين حتى انجلت.
(صحيح)
- انظر ما قبله.
(٦)
باب الأمر بالنداء لصلاة الكسوف
١٣٨٨
- عن عائشة قالت: خسفت الشمس على عهد
رسول الله ﷺ، فأمر
النبي ﷺ مناديًا ينادي:
«أَنِ الصَّلاةُ جَامِعَة».
فاجتمعوا واصطفوا، فصلى بهم أربع
ركعات، في ركعتين، وأربع سجدات.
(صحيح)
- جزء الكسوف، الإرواء ٦٥٨، صحيح أبي داود ١٠٦٨ و١٠٧١ و١٠٧٦: ق.
(٧)
باب الصفوف في صلاة الكسوف
١٣٨٩
- عن عائشة -زوج النبي ﷺ - قالت: كسفت
الشمس في حياة رسول الله ﷺ، فخرج رسول الله ﷺ، إلى المسجد:
فقام فكبر، وصفَّ الناس وراءه،
فاستكمل أربع ركعات، وأربع سجدات.
وانجلت الشمس قبل أن ينصرف،
(صحيح)
- جزء الكسوف، صحيح أبي داود ١٠٧١: ق.
(٨)
باب كيف صلاة الكسوف
(٩)
باب نوع آخر من صلاة الكسوف عن ابن عباس
١٣٩٠
- عن عبد الله بن عباس: أن رسول الله
ﷺ، صلى يوم كسفت الشمس أربع ركعات، في ركعتين، وأربع سجدات.
(صحيح)
- الترمذي ٥٦٥: ق.
(١٠)
باب نوع آخر من صلاة الكسوف
(١١) باب نوع آخر منه عن عائشة
١٣٩١
- عن عائشة قالت: خسفت الشمس في حياة
رسول الله ﷺ، فقام فكبر، وصفَّ الناس وراءه، فاقترأ رسولُ الله ﷺ قراءة طويلة، ثم
كبر فركع ركوعًا طويلًا، ثم رفع رأسه فقال:
«سَمِعَ الله لِمَنْ حَمدَهُ رَبَّنَا
وَلَكَ الحَمْدُ».
ثم قام فاقترأ قراءة طويلة، هي أدنى
من القراءة الأولى، ثم كبر فركع ركوعًا طويلًا، هو أدنى من الركوع الأول، ثم قال:
«سَمِعَ الله لِمَنْ حَمِدَهُ
رَبَّنَا وَلَكَ الحَمْدُ».
ثم سجد، ثم فعل في الركعة الأخرى مثل
ذلك، فاستكمل أربع ركعات، وأربع سجدات، وانجلت الشمس قبل أن ينصرف.
ثم قام فخطب الناس، فأثنى على الله عز
وجل بما هو أهله، ثم قال:
«إنَّ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ آيَتَانِ
مِنْ آيَاتِ الله تَعَالَى لا يَخْسِفَانِ لِمَوْتِ أحَدٍ وَلا لِحَيَاتِهِ،
فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمَا فَصَلُّوا حَتَّى يُفْرج عَنْكمْ».
وقال رسول الله ﷺ:
«رَأَيْتُ في مَقَامِي هذَا كُلَّ
شَيْء وُعِدْتُمْ، لَقَدْ رَأيْتُمُوني أرَدْتُ أنْ آخُذَ قِطْفًا مِنَ الجَنَّةِ،
حِينَ رَأيْتُمُونِي جَعَلْتُ أتَقَدَّمُ. وَلَقَدْ رَأيْتُ جَهَنَّمَ يَحْطِمُ
بَعْضُهَا بَعْضًا، حِين رَأيْتُمُوني تَأخَّرْتُ. وَرَأَيْتُ فِيهَا ابْن لُحَيٍّ
(١) وَهُوَ الَّذِي سَيَّبَ السَّوَائِبَ».
(صحيح)
- ابن ماجه ١٢٦٣: ق.
١٣٩٢
- عن عائشة قالت: خسفت الشمس على عهد
رسول الله ﷺ، فنودي:
«الصَّلاةُ جَامِعَةٌ» فاجتمع الناس
فصلى بهم رسول الله ﷺ، أربع ركعات في ركعتين، وأربع سجدات.
(صحيح)
- انظر ما قبله.
١٣٩٣
- في عائشة قالت: خسفت الشمس في عهد
رسول الله ﷺ، فصلى رسول الله ﷺ بالناس، فقام فأطال القيام، ثم ركع فأطال الركوع،
ثم قام فأطال القيام وهو دون القيام الأول، ثم ركع فأطال الركوع، وهو دون الركوع
الأول، ثم رفع فسجد.
(١) هو عمرو بن لحي أول من أدخل الاصنام إلى
بلاد العرب.
ثم فعل ذلك في الركعة الأخرى مثل
ذلك، ثم انصرف.
وقد تجلت الشمس، فخطب الناس، فحمد
الله وأثنى عليه ثم قال:
«إنَّ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ آيَتَانِ
مِنْ آيَاتِ الله، لا يَخْسِفَان لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلا لِحَيَاتِهِ، فَإذَا
رَأيْتُمْ ذلِكَ فَادْعُوا الله عز وجل وَكبِّرُوا وَتَصَدَّقُوا» ثم قال:
«يَا أمَّةَ مُحَمَّدٍ! مَا مِنْ
أَحَدٍ أغْيَرُ مِنَ الله عز وجل، أَنْ يَزْنِيَ عَبْدُهُ، أَوْ تَزْنِيَ أمَتُهُ.
يَا أُمَّةَ مُحمَّدٍ: وَالله لَوْ
تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا، وَلَبَكيْتُمْ كثِيرًا».
(صحيح)
- جزء الكسوف: ق.
١٣٩٤
- عن عائشة، أن يهودية أتتها فقالت:
أجارك الله من عذاب القبر.
قالت عائشة: يا رسول الله، إن الناس
ليعذبون في القبور؟ فقال رسول الله ﷺ:
«»عَائذًا بالله«.
قالت عائشة: إن النبي ﷺ خرج مخرجًا،
فخسفت الشمس، فخرجنا إلى الحجرة، فاجتمع إلينا نساء، وأقبل إلينا رسول الله ﷺ،
وذلك ضحوة.
فقام قيامًا طويلًا، ثم ركع ركوعًا
طويلًا، ثم رفع رأسه فقام دون القيام الأول، ثم ركع دون ركوعه، ثم سجد.
ثم قام الثانية فصنع مثل ذلك، إلا أن
ركوعه وقيامه، دون الركعة الأولى، ثم سجد، وتجلت الشمس.
فلما انصرف قعد على المنبر، فقال
فيما يقول:
»إنَّ النَّاسَ يُفْتَنُونَ فِي
قُبُورِهِمْ كفِتْنَةِ الدَّجَّالِ«.
قالت عائشة: كنا نسمعه بعد ذلك،
يتعوذ من عذاب القبر.
(صحيح)
- جزء الكسوف: ق.
(١٢)
باب نوع آخر
١٣٩٥
- عن عائشة قالت: جاءتني يهودية
تسألني، فقالت: أعاذك الله من عذاب القبر. فلما جاء رسول الله ﷺ، قلت: يا رسول
الله أيعذب الناس في القبور؟ فقال:
»عَائذًا بالله" فركب مركبًا
-يعني: وانخسفت الشمس (١) - فكنت بين الحُجَر مع نسوة، فجاءَ رسول الله ﷺ من
مركبه، فأتى مصلاه، فصلى بالناس، فقام فأطال
(١) هذا الكلام يفسره كلام السيدة عائشة في
الحديث السابق.
القيام، ثم ركع فأطال الركوع، ثم رفع
رأسه فأطال القيام، ثم ركع فأطال الركوع، ثم رفع رأسه فأطال القيام، ثم سجد فأطال
السجود.
ثم قام قيامًا أيسر من قيامه الأول،
ثم ركع أيسر من ركوعه الأول، ثم رفع رأسه، فقام أيسر من قيامه الأ ول، ثم ركع أيسر
من ركوعه الأول، ثم رفع رأسه، فقام أيسر من قيامه الأول، فكانت أربع ركعات، وأربع
سجدات، وانجلت الشمس فقال:
«إنَّكُمْ تُفْتَنُونَ فِي القُبُورِ
كَفِتْنَةِ الدَّجَّال».
قالت عائشة: فسمعته بعد ذلك يتعوذ من
عذاب القبر.
(صحيح)
- الجزء: ق.
١٣٩٦
- عن عائشة، أن رسول الله ﷺ، صلى في
كسوف، في صُفَّة زمزم، أربع ركعات، في أربع سجدات.
(صحيح)
- دون ذكر الصفة فإنه شاذ مخالف لكل الروايات السابقة واللاحقة.
١٣٩٧
- عن جابر بن عبد الله قال: كسفت الشمس
على عهد رسول الله ﷺ في يوم شديد الحر، فصلى رسول الله ﷺ بأصحابه، فأطال القيام،
حتى جعلوا يخرون، ثم ركع فأطال، ثم رفع فأطال، ثم ركع فأطال، ثم رفع فأطال، ثم سجد
سجدتين.
ثم قام فصنع نحوًا من ذلك، وجعل
يتقدم، ثم جعل يتأخر، فكانت أربع ركعات، وأربع سجدات.
كانوا يقولون: إن الشمس والقمر لا
يخسفان إلا لموت عظيم من عظمائهم، وإنهما آيتان من آيات الله يريكموهما، فإذا
انخسفت فصلوا حتى تنجلي.
(صحيح)
- جزء الكسوف، صحيح أبي داود ١٠٧٠: م.
(١٣)
باب نوع آخر
١٣٩٨
- عن عبد الله بن عمرو، قال: خسفت
الشمس على عهد رسول الله ﷺ، فأمر فنودي:
«الصَّلاةُ جَامِعَةٌ» فصلى رسول الله
ﷺ بالناس ركعتين وسجدة، ثم قام فصلى ركعتين وسجدة.
قالت عائشة: ما ركعت ركوعًا قط، ولا
سجدت سجودًا قط، كان أطول منه.
(صحيح)
- الجزء (١)، الصحيح ١٠٧٩ (٢): ق.
(١) يعني «جزء الكسوف».
(٢)
يعني «صحيح أبي داود».
١٣٩٩ - عن عبد الله بن عمرو، قال: كسفت
الشمس فركع رسول الله ﷺ ركعتين وسجدتين، ثم قام فركع ركعتين وسجدتين، ثم جُلي عن
الشمس.
وكانت عائشة: تقول: ما سجد رسول الله
ﷺ سجودًا، ولا ركع ركوعًا، أطول منه.
(صحيح)
- انظر ما قبله.
١٤٠٠
- عن عائشة أنه لما كسفت الشمس، على
عهد رسول الله ﷺ: توضأ وأمر فنودي:
«إنَّ الصَّلاةَ جَامِعَةٌ» فقام
فأطال القيام في صلاته.
قالت عائشة: فَحَسبت قرأ سورة
البقرة، ثم ركع فأطال الركوع ثم قال:
«سَمِعَ الله لِمَنْ حَمِدَهُ» ثم قام
مثل ما قام، ولم يسجد، ثم ركع فسجد، ثم قام فصنع مثل ما صنع ركعتين وسجدة، ثم جلس
وجُلي عن الشمس.
(صحيح)
- بما قبله.
(١٤)
باب نوع آخر
١٤٠١
- عن عبد الله بن عمرو قال: انكسفت
الشمس على عهد رسول الله ﷺ، فقام رسول الله ﷺ إلى الصلاة، وقام الذين معه، فقام
قيامًا فأطال القيام، ثم ركع فأطال الركوع، ثم رفع رأسه وسجد، فأطال السجود، ثم
رفع رأسه وجلس فأطال الجلوس، ثم سجد فأطال السجود، ثم رفع رأسه وقام.
فصنع في الركعة الثانية مثل ما صنع
في الركعة الأولى، من القيام والركوع والسجود والجلوس. فجعل ينفخ في آخر سجوده من
الركعة الثانية ويبكي ويقول:
«لَمْ تَعِدْنِي هذَا، وَأَنَا
فِيهِمْ، لَمْ تَعِدْنِي هذَا، وَنَحْنُ نَسْتَغْفِرُكَ».
ثم رفع رأسه، وانجلت الشمس فقام رسول
الله ﷺ فخطب الناس فحمد الله، وأثنى عليه ثم قال:
"إنَّ
الشَّمْسَ وَالقَمَرَ آيتَانِ مِنْ آياتِ الله عز وجل، فَإِذَا رَأيْتُمْ كُسُوفَ
أحَدِهِمَا فَاسْعَوْا إلَى ذِكْرِ الله عز وجل، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ
بيَدِهِ، لَقَدْ أُدْنِيَتِ الجَنَّةُ مِنِّي حَتَّى لَوْ بَسَطْتُ يَدِي
لَتَعَاطَيْتُ مِنْ قُطُوفِهَا، ولَقَدْ أُدْنِيَتِ النَّارُ مِنِّي حَتَّى لَقَدْ
جَعَلْتُ أَتَّقِيهَا خَشْيَةَ أَنْ تَغْشَاكُمْ.
حَتَّى رَأَيْتُ فِيهَا امْرَأَة
مِنْ حِمْيَرَ تُعَذَّبُ فِي هِرَّةٍ رَبطَتْهَا، فَلَمْ تَدَعْهَا تَأكُلُ مِنْ
خَشَاشِ الأرضِ، فَلا هِيَ أَطْعَمَتْهَا وَلا هِيَ سَقَتْهَا، حتَى مَاتَتْ،
فَلَقَدْ رَأَيْتُهَا تَنْهَشُهَا إذَا أَقْبَلَتْ، وإذا وَلَّتْ تَنْهَشُ
ألْيَتَها.
وَحَتَّى رَأَيْتُ فِيهَا صَاحِبَ
السَّبْتِيّتَيْن أَخَا بَنِي الدَّعْدَاع، يُدْفَعُ بِعَصًا ذَاتِ شُعْبَتَيْنِ
فِي النَّار.
وَحَتَّى رَأَيْتُ فِيهَا صَاحِبَ
المِحْجَنِ، الَّذي كَانَ يَسْرِقُ الحَاجَّ بِمِحْجَنِهِ، مُتَّكِئًا عَلَى
مِحْجَنِهِ في النَّارِ، يَقُولُ: أَنَا سَارِقُ المِحْجَنِ».
(صحيح)
- جزء الكسوف، التعليق على ابن خزيمة ٢/ ٣٢٢.
١٤٠٢
- عن أبي هريرة قال: كسفت الشمس على
عهد رسول الله ﷺ، فقام فصلى للناس، فأطال القيام، ثم ركع فأطال الركوع، ثم قام
فأطال القيام، وهو دون القيام الأول، ثم ركع فأطال الركوع، وهو دون الركوع الأول،
ثم سجد فأطال السجود، ثم رفع، ثم سجد فأطال السجود، وهو دون السجود الأول، ثم قام
فصلى ركعتين، وفعل فيهما مثل ذلك، ثم سجد سجدتين يفعل فيهما مثل ذلك حتى فرغ من
صلاته ثم قال:
«إنَّ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ آيَتَانِ
مِنْ آيَاتِ الله، وَإنَّهُمَا لا يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أحَدٍ وَلا لِحَيَاتِهِ،
فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذلِكَ فَافْزَعُوا إلَى ذِكْرِ الله عز وجل، وَإلَى الصَّلاةِ».
(حسن
صحيح) - جزء الكسوف.
(١٥)
باب نوع آخر
(١٦)
باب نوع آخر
١٤٠٣
- عن أبي بكرة قال: كنا عند رسول الله
ﷺ فانكسفت الشمس، فخرج رسول الله ﷺ يجر رداءه، حتى انتهى إلى المسجد، وثاب إليه
الناس، فصلى بنا ركعتين، فلما انكشفت الشمس قال:
«إنَّ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ آيَتَانِ
مِنْ آيَاتِ الله يُخَوِّفُ الله عز وجل بهمَا عِبَادَهُ، وَإنَّهُمَا لا
يَخْسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ، وَلا لِحَيَاتِهِ، فَإذَا رَأَيْتُمْ ذلِكَ
فَصَلُّوا حَتَّى يُكشَفَ مَا بِكُمْ».
وذلك أن ابنًا له مات، يقال له:
إبراهيم، فقال له ناس في ذلك.
(صحيح)
- خ، مضى ١٢٤ [١٣٨٢].
١٤٠٤ - عن أبي بكرة أن رسول الله ﷺ، صلى
ركعتين مثل صلاتكم هذه، وذكر كسوف الشمس.
(صحيح)
- مضى ١٢٧ [١٣٨٧].
(١٧)
باب قدر القراءة في صلاة الكسوف
١٤٠٥
- عن عبد الله بن عباس قال: خسفت
الشمس، فصلى رسول الله ﷺ، والناس معه، فقام قيامًا طويلًا، قرأ نحوًا من سورة
البقرة، قال: ثم ركع ركوعًا طويلًا، ثم رفع فقام قيامًا طويلًا، وهو دون القيام
الأول، ثم ركع ركوعًا طويلًا، وهو دون الركوع الأول، ثم سجد، ثم قام قيامًا
طويلًا، وهو دون القيام الأول، ثم ركع ركوعًا طويلًا، وهو دون الركوع الأول، ثم
رفع فقام قيامًا طويلًا وهو دون القيام الأول، ثم ركع ركوعًا طويلًا وهو دون
الركوع الأول، ثم سجد، ثم انصرف، وقد تجلت الشمس، فقال:
«إنَّ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ آيَتَانِ
مِنْ آيَاتِ الله، لا يَخْسِفَانِ لِمَوْتِ أحَدٍ، وَلا لِحَيَاتِهِ، فَإِذَا
رَأَيْتُمْ ذلِكَ فَاذْكُرُوا الله عز وجل».
قالوا: يا رسول الله رأيناك تناولت
شيئًا في مقامك هذا، ثم رأيناك تكعكعت؟ قال:
«إنِّي رَأَيْتُ الجَنَّةَ -أَوْ
أُرِيتُ الجَنَّةَ- فَتَنَاوَلْتُ مِنْهَا عُنْقُودًا، وَلَوْ أَخَذْتُهُ
لأَكَلْتُمْ مِنْهُ مَا بَقِيَتِ الدُّنْيَا. وَرَأيْتُ النَّارَ، فَلَمْ أرَ
كَاليَوْم مَنْظَرًا قَطُّ، وَرَأيْتُ أكْثَرَ أَهْلِهَا النِّسَاء».
قالوا: لم يا رسول الله؟ قال:
«بكُفْرِهِنَّ». قيل: يكفرن بالله؟
قال:
«يكْفُرْنَ العَشِيرَ، وَيَكْفُرْنَ
الإِحْسَانَ، لَوْ أَحْسَنْتَ إلَى إحْدَاهُنَّ الدَّهْرَ، ثُمَّ رَأَتْ مِنْكَ
شَيْئًا قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ مِنْكَ خَيْرًا قَطُّ».
(صحيح)
- جزء الكسوف، صحيح أبي داود ١٠٧٥: ق.
(١٨)
باب الجهر بالقراءة في صلاة الكسوف
١٤٠٦
- عن عائشة: عن رسول الله ﷺ: أنه صلى
أربع ركعات، في أربع سجدات، وجهر فيها بالقراءة كلما رفع رأسه قال:
»سَمِعَ الله لِمَنْ حَمِدَهُ،
رَبَّنَا وَلَكَ الحَمْدُ«.
(صحيح)
- ق، مضى ١٢٧ و١٣٠ - ١٣٢ [١٣٨٨ و١٣٩١ - ١٣٩٢].
(١٩)
باب ترك الجهر فيها بالقراءة
(٢٠)
باب القول في السجود في صلاة الكسوف
١٤٠٧
- عن عبد الله بن عمرو قال: كسفت الشمس
على عهد رسول الله ﷺ، فصلى رسول الله ﷺ، فأطال القيام، ثم ركع فأطال الركوع، ثم
رفع فأطال.
قال شعبة: وأحسبه قال في السجود نحو
ذلك.
وجعل يبكي في سجوده وينفخ ويقول:
»رَبِّ لَمْ تَعِدْني هذَا! وَأَنَا
أسْتَغْفِرُكَ، لَمْ تَعِدْني هذَا! وَأنَا فِيهِمْ«. فلما صلى قال:»عُرِضَتْ
عَلَيَّ الجَنَّةُ، حَتَّى لَوْ مَدَدْتُ يَدي تَنَاوَلْتُ مِنْ قُطُوفِهَا،
وَعُرِضَتْ عَلَيَّ النَّارُ فَجَعَلْتُ أنْفُخُ خَشْيَةَ أَنْ يَغْشَاكُمْ
حَرُّهَا«.
ورأيت فيها سارق بَدنتي رسول الله ﷺ.
ورأيت فيها أخا بني دعدع سارق
الحجيج، فإِذا فُطن له قال: هذا عمل المِحجَن.
ورأيت فيها امرأة طويلة سوداء
تُعَذَّب في هِرّة ربطتها، فلم تطعمها، ولم تسقها، ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض
حتى ماتت.
وإن الشمس والقمر، لا ينكسفان لموت
أحد ولا لحياته ولكنهما آيتان من آيات الله، فإذا انكسفت إحداهما» -أو قال: «فعل»-
«أَحَدُهُمَا شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ، فَاسْعَوْا إلى ذِكْرِ الله عز وجل».
(صحيح)
- جزء الكسوف، ومضى نحوه ١٣٧ - ١٣٨ [١٤٠١].
(٢١)
باب التشهد والتسليم في صلاة الكسوف
١٤٠٨
- عن عائشة قالت: كسفت الشمس، فأمر
رسول الله ﷺ رجلًا فنادى:
«أنِ الصَّلاةُ جَامِعَةٌ».
فاجتمع الناس فصلى بهم رسول الله ﷺ
فكبر، ثم قرأ قراءة طويلة، ثم كبر فركع ركوعًا طويلًا، مثل قيامه أو أطول، ثم رفع
رأسه وقال:
«سَمِعَ الله لِمَنْ حَمِدَهُ» ثم قرأ
قراءة طويلة -هي أدنى من القراءة الأولى- ثم
كبر فركع ركوعًا طويلًا، -هو أدنى من
الركوع الأول-، ثم رفع رأسه فقال:
«سَمِعَ الله لِمَنْ حَمِدَهُ» ثم كبر
فسجد سجودًا طويلًا، -مثل ركوعه أو أطول-، ثم كبر فرفع رأسه ثم كبر فسجد، ثم كبر
فقام فقرأ قراءة طويلة، -هي أدنى من الأولى-، ثم كبر، ثم ركع ركوعًا طويلًا -هو
أدنى من الركوع الأول-، ثم رفع رأسه فقال:
«سَمِعَ الله لِمَنْ حَمَدَهُ» ثم قرأ
قراءة طويلة، -وهي أدنى من القراءة الأولى-، في القيام الثاني، ثم كبر فركع ركوعًا
طويلًا دون الركوع الأول-، ثم كبر فرفع رأسه فقال:
«سَمِعَ الله لِمَن حَمِدَهُ» ثم كبر
فسجد أدنى من سجوده الأول، ثم تشهد، ثم سلم.
فقام فيهم فحمد الله وأثنى عليه ثم
قال:
«إنَّ الشَّمْسَ والقَمَرَ لا
يَنْخَسِفَانِ لِمَوْت أحَدٍ وَلا لحَيَاتِهِ، وَلَكِنَّهُمَا آيَتَانِ مِنْ
آيَاتِ الله، فَأيُّهُمَا خُسِفَ بِهِ، أَوْ بأَحَدِهِمَا، فَافْزَعُوا إلَى الله عز
وجل بذِكْرِ الصَّلاة».
(صحيح)
- جزء الكسوف.
١٤٠٩
- عن أسماء بنت أبي بكر قالت: صلى رسول
الله ﷺ في الكسوف، فقام فأطال القيام، ثم ركع فأطال الركوع، ثم رفع فأطال القيام،
ثم ركع فأطال الركوع، ثم رفع، ثم سجد فأطال السجود، ثم رفع، ثم سجد فأطال السجود،
ثم قام فأطال القيام، ثم ركع فأطال الركوع، ثم رفع فأطال القيام، ثم ركع فأطال
الركوع، ثم رفع، ثم سجد فأطال السجود، ثم رفع، ثم سجد فأطال السجود، ثم رفع، ثم
انصرف.
(صحيح)
- ابن ماجه ١٢٦٥: ق.
(٢٢)
باب القعود على المنبر بعد صلاة الكسوف
١٤١٠
- عن عائشة قالت: إن النبي ﷺ، خرج
مخرجًا فخُسف بالشمس، فخرجنا إلى الحجرة، فاجتمع إلينا نساء، وأقبل إلينا رسول
الله ﷺ، وذلك ضحوة فقام قيامًا طويلًا، ثم ركع ركوعًا طويلًا، ثم رفع رأسه -فقام
دون القيام الأول-، ثم ركع دون ركوعه، ثم سجد.
ثم قام الثانية فصنع مثل ذلك، إلا أن
قيامه وركوعه دون الركعة الأولى، ثم سجد، وتجلت الشمس، فلما انصرف قعد على المنبر
فقال، فيما يقول:
«إنَّ النَّاسَ يُفْتَنُونَ في
قُبُورِهِمْ كَفِتْنَة الدَّجَّالِ» -مختصر-.
(صحيح):
ق - مضى بتمامه ١٣٣ - ١٣٤ [١٣٩٤].
(٢٣)
باب كيف الخطبة في الكسوف
١٤١١
- عن عائشة قالت: خسفت الشمس على عهد
رسول الله ﷺ، فقام فصلى فأطال القيام جدًا، ثم ركع فأطال الركوع جدًا، ثم رفع
فأطال القيام جدًا -وهو دون القيام الأول -ثم ركع فأطال الركوع،- وهو دون الركوع
الأول-، ثم سجد، ثم رفع رأسه فأطال القيام، -وهو دون القيام الأول-، ثم ركع فأطال
الركوع،- وهو دون الركوع الأول-، ثم رفع فأطال القيام -وهو دون القيام الأول-، ثم
ركع فأطال الركوع،- وهو دون الركوع الأول- ثم سجد. ففرغ من صلاته، وقد جُلي عن
الشمس، فخطب الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:
«إنَّ الشَّمْسَ والقَمَرَ لا
يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أحَدٍ ولا لِحَيَاتِهِ، فَإذا رَأَيْتُمْ ذلِكَ فَصَلُّوا
وتَصَدَّقوا وَاذْكُرُوا الله عز وجل» وقال:
«يا أُمَّة مُحَمَّدٍ: إنَّهُ لَيْسَ
أَحَد أَغْيَرَ مِنَ الله عز وجل، أنْ يَزْنيَ عَبْدُهُ أَوْ أَمتُهُ.
يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ: لَوْ
تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَليلًا، وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا».
(صحيح):
ق، مضى ١٣٢ - ١٣٣ [١٣٩٣].
(٢٤)
الأمر بالدعاء في الكسوف
١٤١٢
- عن أبي بكرة قال: كنا عند النبي ﷺ،
فانكسفت الشمس، فقام إلى المسجد يجر رداءه من العجلة، فقام إليه الناس فصلى
ركعتين، كما يصلون، فلما انجلت خطبنا فقال:
«إنَّ الشَّمْسَ والقَمَرَ آيَتَانِ
مِنْ آيَاتِ الله، يُخَوِّفُ بهِمَا عِبَادَهُ، وَإنَّهُما لا يَنْكَسِفانِ
لِمَوْت أَحَدٍ، فَإذَا رَأَيْتُمْ كُسُوف أحَدِهِمَا فَصَلُّوا وَادْعُوا، حَتَّى
يَنْكَشِفَ مَا بِكُمْ».
(صحيح):
خ - مضى ١٢٤ [١٣٨٢].
(٢٥)
الأمر بالاستغفار في الكسوف
١٤١٣
- عن أبي موسى قال: خسفت الشمس، فقام
النبي ﷺ، فزعًا يخشى أن تكون الساعة، فقام حتى أتى المسجد، فقام يصلي، بأطول قيام
وركوع وسجود، ما رأيته يفعله في صلاته قط، ثم قال:
«إنَّ هذِهِ الآيَات الَّتي يُرْسِلُ
الله، لا تَكُونُ لِمَوْت أحَدٍ وَلا لِحَيَاتِهِ، وَلكِن الله يُرْسِلُهَا،
يُخَوِّفُ بِها عِبَادَهُ، فَإذَا رَأَيْتُمْ مِنْهَا شَيْئًا فَافْزَعُوا إلى
ذِكْرِهِ وَدُعائهِ واسْتِغْفَارِهِ».
(صحيح)
- جزء الكسوف: م [صحيح الجامع الصغير وزيادته ٢٢٦٠].