١ - بَاب: في الْحَوَالَةِ، وَهَلْ يَرْجِعُ فِي
الْحَوَالَةِ.
وَقَالَ الْحَسَنُ وَقَتَادَةُ:
إِذَا كَانَ يَوْمَ أَحَالَ عَلَيْهِ مَلِيًّا جَازَ. وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ:
يَتَخَارَجُ الشَّرِيكَانِ وَأَهْلُ الْمِيرَاثِ، فَيَأْخُذُ هَذَا عَيْنًا
وَهَذَا دَيْنًا، فَإِنْ توي لأحدهما لم يرجع على صاحبه.
(يتخارج) يخرج كل منهما من نصيبه ما وقع في
نصيب صاحبه. (عينا) متاعا أو غيره. (دينا) أي في الذمة. (توي) هلك شيء مما وقع في
نصيبه.
٢١٦٦ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ
يُوسُفَ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله
عنه:
أن رسول الله ﷺ قَالَ: (مَطْلُ
الْغَنِيِّ ظُلْمٌ، فَإِذَا أُتْبِعَ أَحَدُكُمْ عَلَى مَلِيٍّ فَلْيَتْبَعْ).
[٢١٦٧،
٢٢٧٠]
أخرجه مسلم في المساقاة، باب: تحريم
مطل الغني وصحة الحوالة، رقم: ١٥٦٤.
(مطل)
المطل التسويف وعدم القضاء. (الغني) المتمكن من قضاء ما عليه. (ظلم) محرم ومذموم.
(أتبع) أحيل. (ملي) واجد لما يقضي به الدين.
٢ - بَاب: إِذَا أَحَالَ عَلَى مَلِيٍّ فَلَيْسَ لَهُ
رد.
٢١٦٧ - حدثنا محمد بن يوسف: حدثنا سفيان، عن
ابْنِ ذَكْوَانَ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه:
عن النبي ﷺ قَالَ: (مَطْلُ
الْغَنِيِّ ظُلْمٌ، وَمَنْ أتبع على ملي فليتبع).
[ر: ٢١٦٦]
٣ - بَاب: إِنْ أَحَالَ دَيْنَ الْمَيِّتِ عَلَى
رَجُلٍ جاز
٢١٦٨ - حَدَّثَنَا الْمَكِّيُّ بْنُ
إِبْرَاهِيمَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ
الْأَكْوَعِ رضي الله عنه قَالَ:
كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِيِّ ﷺ
إِذْ أُتِيَ بِجَنَازَةٍ، فَقَالُوا: صَلِّ عَلَيْهَا، فَقَالَ: (هَلْ عَلَيْهِ
دَيْنٌ). قَالُوا: لَا، قَالَ: (فَهَلْ تَرَكَ شَيْئًا). قَالُوا: لَا، فَصَلَّى
عَلَيْهِ. ثُمَّ أُتِيَ
⦗٨٠٠⦘
بِجَنَازَةٍ أُخْرَى، فَقَالُوا: يَا
رَسُولَ اللَّهِ، صَلِّ عَلَيْهَا، قَالَ: (هَلْ عَلَيْهِ دَيْنٌ). قِيلَ: نَعَمْ،
قَالَ: (فَهَلْ تَرَكَ شَيْئًا). قَالُوا: ثَلَاثَةَ دَنَانِيرَ، فَصَلَّى
عَلَيْهَا. ثُمَّ أُتِيَ بِالثَّالِثَةِ، فَقَالُوا: صَلِّ عَلَيْهَا، قَالَ:
(هَلْ تَرَكَ شَيْئًا). قَالُوا: لَا، قَالَ: (فَهَلْ عليه دين). قالوا: ثلاثة
دنانير، قال: (صلو عَلَى صَاحِبِكُمْ). قَالَ أَبُو قَتَادَةَ: صَلِّ عَلَيْهِ يَا
رَسُولَ اللَّهِ وَعَلَيَّ دَيْنُهُ، فَصَلَّى عَلَيْهِ.
[٢١٧٣]