recent
آخر المقالات

١٣ - كتابُ السهو

 

(١) [باب] (١) التكبير إذا قام من الركعتين
١١٢٨ - عن عبد الرحمن بن الأصمّ قال: سُئِلَ أنس بن مالك عن: التكبير في الصلاة؟ فقال:
يكبر إذا ركع، وإذا سجد، وإذا رفع رأسه من السجود، وإذا قام من الركعتين.
فقال حُطيم (٢): عمن تحفظ هذا؟ فقال: عن النبي ﷺ، وأبي بكر، وعمر رضي الله عنهما، ثم سكت، فقال له حطيم: وعثمان؟ قال: وعثمان.
(صحيح الإسناد).



١١٢٩ - عن مُطرِّفِ بن عبد الله قال: صلى علي بن أبي طالب، فكان يكبر في كل خفض ورفع، يُتم التكبير.
فقال عمران بن حصين: لقد ذكَّرني هذا صلاة رسول الله ﷺ.
(صحيح) - مضى ٢/ ٢٠٤ - ٢٠٥.

(٢) باب رفع اليدين في القيام إلى الركعتين الأخريين
١١٣٠ - عن أبي حميد الساعدي، قال (٣): سمعته يحدث قال:
كان النبي ﷺ، إذا قام من السجدتين: كبّر ورفع يديه، حتى يحاذي بهما منكبيه، كما صنع حين افتتح الصلاة.
(صحيح) - وهو من تمام الحديث الماضي ٢/ ١٨٧.


(١) زيادة مني يقتضيها التنسيق. وليست في الأصل أو الهندية (١٩٣).
(٢) كان يجالس أنس.
(٣) القائل هو الراوي: محمد بن عمرو بن عطاء القرشي العامري، وهو ثقة.

(٣) باب رفع اليدين للقيام إلى الركعتين الأخريين حذو المنكبين
١١٣١ - عن ابن عمر، عن النبي ﷺ: أنه كان يرفع يديه إذا دخل في الصلاة، وإذا أراد أن يركع، وإذا رفع رأسه من الركوع، وإذا قام من الركعتين، يرفع يديه كذلك حذو النكبين.
(صحيح) - صحيح أبي داود ٧٢٦ و٧٢٨: خ.

(٤) باب رفع اليدين، وحمد الله والثناء عليه في الصلاة
١١٣٢ - عن سهل بن سعد قال: انطلق رسول الله ﷺ يُصلح بين بني عمرو بن عوف، فحضرت الصلاة فجاء المؤذن إلى أبي بكر، فأمره أن يجمع الناس ويؤمهم، فجاء رسول الله ﷺ، فخرق الصفوف، حتى قام في الصف المقدم وصفّح (١) الناس بأبي بكر ليؤذنوه برسول الله ﷺ، وكان أبو بكر لا يلتفت في الصلاة، فلما أكثروا علم أنه قد نابهم شيء في صلاتهم فالتفت، فإِذا هو برسول الله ﷺ، فأومأ إليه رسول الله ﷺ، أي كما أنت فرفع أبو بكر يديه فحمد الله وأثنى عليه، لقول رسول الله ﷺ، ثم رجع القهقرى وتقدم رسول الله ﷺ فصلى، فلما انصرف قال لأبي بكر:
«مَا مَنَعَكَ إذْ أَوْمَأتُ إلَيْكَ أَنْ تُصَلِّيَ».
فقال أبو بكر رضي الله عنه: ما كان ينبغي لابن أبي قحافة، أن يؤم رسول الله ﷺ، ثم قال للناس:
«مَا بَالُكُمْ صَفَّحْتُمْ، إنَّمَا التَّصْفِيحُ لِلنِّسَاء» ثم قال:
«إذَا نَابَكُمْ شَيْء في صَلاتِكُمْ فَسَبِّحُوا».
(صحيح) - ق، مضى ٢/ ٧٧ - ٧٩ [٧٥٦].

(٥) باب السلام بالأيدي في الصلاة
١١٣٣ - عن جابر بن سمرة قال: خرج علينا رسول الله ﷺ، ونحن رافعو أيدينا في الصلاة، فقال:
«مَا بَالُهُمْ رَافِعِينَ أَيْدِيَهُمْ فِي الصَّلَاةِ، كَأنَّهَا أذْنابُ الخَيْلِ الشُّمُسِ، اسْكُنُوا في الصَّلَاةِ».
(صحيح).


(١) التصفيح: التصفيق.

١١٣٤ - عن جابر بن سمرة، قال: كنا نصلي خلف النبي ﷺ، فنسلم بأيدينا، فقال:
«مَا بَالُ هؤلاء يُسَلِّمُونَ بأَيْدِيِهمْ كَأَنَّهَا أَذْنَابُ خَيْلٍ شُمُسٍ، أَمَا يَكْفِي أَحَدُهُمْ أَنْ يَضَعَ يَدَهُ عَلَى فَخِذِهِ، ثُمَّ يَقُولَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمُ، السَّلَامُ عَلَيْكُمْ».
(صحيح) - صحيح أبي داود ٩١٦، صفة الصلاة: م.

(٦) باب رد السلام بالإشارة في الصلاة
١١٣٥ - عن صهيب -صاحب رسول الله ﷺ قال:
مررت على رسول الله ﷺ، وهو يصلي فسلمت عليه، فرد علي إشارة، ولا أعلم إلا أنه قال: بإصبعه.
(صحيح) - الترمذي ٣٦٧.

١١٣٦ - عن ابن عمر قال: دخل النبي ﷺ مسجد قباء، ليصلي فيه، فدخل عليه رجال يسلمون عليه. فسألت صُهيبًا -وكان معه-: كيف كان النبي ﷺ يصنع إذا سُلم عليه؟ قال: كان يشير بيده.
(صحيح) - ابن ماجه ١٠١٧.

١١٣٧ - عن عمار بن ياسر: أنه سلم على رسول الله ﷺ، وهو يصلي، فرد عليه.
(صحيح الإسناد).

١١٣٨ - عن جابر قال: بعثني رسول الله ﷺ لحاجة، ثم أدركته وهو يصلي، فسلمت عليه، فأشار إليَّ، فلما فرغ دعاني فقال:
«إنَّكَ سَلَّمْتَ عَلَيَّ آنِفًا، وَأَنَا أُصَلِّي» وإنما هو مُوَجَّه يومئذ إلى المشرق (١).
(صحيح) - ابن ماجه ١٠١٨: م.

١١٣٩ - عن جابر قال: بعثني النبي ﷺ فأتيته وهو يسير مُشرِّقًا، أو مُغربًا. فسلمت عليه فأشار بيده ثم سلمت عليه فأشار بيده، فانصرفت فناداني:
«يَا جَابِرُ» فناداني الناس: يا جابر، فأتيته، فقلت: يا رسول الله، إني سلمت عليك فلم ترد عليَّ قال: «إنَّي كُنْتُ أُصَلِّي».
(صحيح) - بما قبله.


(١) أي لم يكن وجهه إلى مكة لأنها الجنوب، ولا إلى بيت المقدس فإنها إِلى الشمال.

(٧) باب النهي عن مسح الحصى في الصلاة
(٨) باب الرخصة فيه مرة
١١٤٠ - عن مُعَيقيب: أن رسول الله ﷺ قال:
«إنْ كُنْتَ لَا بُدَّ فَاعِلًا فَمَرَّة».
(صحيح) - ابن ماجه ١٠٢٦ [صحيح الترغيب ٥٥٧].

(٩) باب النهي عن رفع البصر الى السماء، في الصلاة
١١٤١ - عن أنس بن مالك: أن رسول الله ﷺ قال:
«مَا بَالُ أَقْوَام يَرْفَعُونَ أَبْصَارَهُمْ إلَى السَّمَاء في صَلَاتِهِمْ».
فاشتد قوله في ذلك حتى قال:
«لَيَنْتَهُنَّ عَنْ ذلِكَ أَوْ لَتُخْطَفَنَّ أَبْصَارُهُمْ».
(صحيح) - ابن ماجه ١٠٤٤: م [مختصر مسلم ٣٣٦ وصحيح الجامع الصغير ٥٤٧٩].

١١٤٢ - عن عبيد الله بن عبد الله: أن رجلًا من أصحاب النبي ﷺ حدثه: أنه سمع رسول الله ﷺ يقول:
«إذَا كَانَ أَحَدُكُمْ في الصَّلَاةِ، فَلَا يَرْفَعْ بَصَرَهُ إلَى السَّمَاء أَنْ يُلْتَمَعَ بَصَرُهُ».
(صحيح) - التعليق الرغيب /١/ ١٨٩ [صحيح الترغيب ٥٥٠ عن أبي سعيد وغيره].

(١٠) باب التشديد في الالتفات في الصلاة
١١٤٣ - عن عائشة رضي الله عنها قالت: سألت رسول الله ﷺ، عن الالتفات في الصلاة فقال:
«اخْتِلَاسٌ يَخْتَلِسُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الصَّلَاةِ».
(صحيح) - صحيح أبي داود ٨٤٤ الإرواء ٣٧٠: خ.

١١٤٤ - عن عائشة قالت: إن الالتفات في الصلاة، اختلاس يختلسه الشيطان من الصلاة.
(صحيح موقوف) - الإرواء أيضًا.

(١١) باب الرخصة في الالتفات في الصلاة يمينًا وشمالًا
١١٤٥ - عن جابر: أنه قال اشتكى رسول الله ﷺ، فصلينا وراءه، وهو قاعد، وأبو

بكر يكبر يُسمع الناس تكبيره، فالتفت إلينا، فرآنا قيامًا فأشار إلينا فقعدنا، فصلينا بصلاته قعودًا. فلما سلم قال:
«إنْ كُنْتُمْ آنفًا تَفْعَلُونَ فِعْلَ فَارِسَ وَالرُّوم، يَقُومُونَ عَلَى مُلُوكِهِمْ وَهُمْ قُعُودٌ، فَلَا تَفْعَلُوا، ائتمُّوا بِأَئِمَّتكُمْ، إنْ صَلَّى قَائِمًا فَصَلُّوا قِيَامًا، وَإنْ صَلَّى قَاعِدًا فَصَلُّوا قُعُودًا».
(صحيح) - م، مضى ٢/ ٨٤.

١١٤٦ - عن ابن عباس قال: كان رسول الله ﷺ، يلتفت في صلاته يمينًا وشمالًا، ولا يلوي عنقه خلف ظهره.
(صحيح) - الترمذي ٥٩٢ [مشكاة المصابيح ٩٩٨].

(١٢) باب قتل الحية والعقرب في الصلاة
١١٤٧ - عن أبي هريرة قال: أمر رسول الله ﷺ: بقتل الأسودين في الصلاة.
(صحيح) - ابن ماجه ١٢٤٥.

١١٤٨ - عن أبي هريرة: أن رسول الله ﷺ: أمر بقتل الأسودين في الصلاة.
(صحيح) - انظر ما قبله.

(١٣) باب حمل الصبايا في الصلاة ووضعهن في الصلاة
١١٤٩ - عن أبي قتادة: أن رسول الله ﷺ كان يصلي، وهو حامل أُمامة، فإِذا سجد وضعها، وإذا قام رفعها.
(صحيح) - ق، مضى ٢/ ٤٥ - ٤٦ [٦٨٧].

١١٥٠ - عن أبي قتادة قال: رأيت النبي ﷺ يؤم الناس، وهو حامل أمامة بنت أبي العاص على عاتقه، فإذا ركع وضعها، فإذا فرغ من سجوده أعادها.
(صحيح) - ق، انظر ما قبله.

(١٤) باب المشي أمام القبلة خطى يسيرة
١١٥١ - عن عائشة رضي الله عنها قالت: استفتحت الباب ورسول الله ﷺ يصلي تطوعًا، والباب على القبلة فمشى عن يمينه -أو عن يساره- ففتح الباب، ثم رجع إلى مُصلاه.
(حسن) - الترمذي ٦٠٦ [مشكاة المصابيح ١٠٠٥ وإرواء الغليل ٣٨٦].

(١٥) باب التصفيق في الصلاة
١١٥٢ - عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال:
«التَّسْبِيحُ لِلرِّجَالِ، وَالتَّصْفِيقُ لِلنِّسَاء».
(صحيح) - ابن ماجه ١٠٣٤ - ١٠٣٦: ق [مختصر مسلم عن جابر ٣٣٥].

١١٥٣ - عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ:
«التَّسْبِيحُ لِلرِّجَالِ، وَالتَّصْفِيقُ لِلنِّسَاء».
(صحيح) - انظر ما قبله [صحيح الجامع الصغير ٣٠١٥].

(١٦) باب التسبيح في الصلاة
١١٥٤ - عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ:
«التَّسْبِيحُ لِلرِّجَالِ، وَالتّصْفِيقُ لِلنِّسَاء».
(صحيح) - انظر ما قبله.

١١٥٥ - عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال:
«التَّسْبِيحُ للرِّجَالِ، وَالتَّصْفِيقُ لِلنِّسَاء».
(صحيح) - انظر ما قبله.

(١٧) باب التنحنح في الصلاة
(١٨) باب البكاء في الصلاة
١١٥٦ - عن مطرف عن أبيه (١) قال: أتيت النبي ﷺ: وهو يصلي، ولجوفه أزيز كأزيز المرجَل -يعني: يبكي-.
(صحيح) - المشكاة ١٠٠٠ صحيح أبي داود ٨٤٠.

(١٩) باب لعن إبليس، والتعوذ بالله منه، في الصلاة
١١٥٧ - عن أبي الدرداء قال: قام رسول الله ﷺ يصلي، فسمعناه يقول:
«أَعُوذُ بِالله مِنْكَ» ثم قال: «أَلْعَنُكَ بلَعْنَةِ الله» ثلاثًا، وبسط يده كأنه يتناول شيئًا، فلما فرغ من الصلاة قلنا: يا رسولَ الله قد سمعناك تقول في الصلاة شيئًا لم


(١) كذا الأصل، وكذلك لم يذكر في «سنن أبي داود» ورقمه (٩٠٤) والصحابي هو: عبد الله بن الشِّخِّير العامري، أسلم يوم الفتح وابنه، ومطرف تابعي كبير، ثقة مات سنة ٩٥.

نسمعك تقوله قبل ذلك، ورأيناك بسطت يدك، قال: «إنَّ عَدُوَّ الله إبْلِيسَ جَاء بشِهَاب مِنْ نَارٍ، لِيَجْعَلَهُ في وَجْهِي»، فَقُلْتُ: «أَعُوذُ بالله مِنْكَ» ثَلَاثَ مَرَّات. ثم قلت: «أَلْعنُكَ بِلَعْنَةِ الله». فلم يستأخر ثلاث مرات، ثم أردت أن آخذه، والله لولا دعوة أخينا سليمان، لأصبح موثقًا بها (١) يلعب به وِلدان أهل المدينة.
(صحيح) - الإرواء ٣٩١: م.

(٢٠) باب الكلام في الصلاة
١١٥٨ - عن أبي هريرة قال: قام رسول الله ﷺ إلى الصلاة، وقمنا معه، فقال أعرابي وهو في الصلاة:
اللهم ارحمني ومحمدًا … ولا ترحم معنا أحدًا
فلما سلم رسول الله ﷺ قال للأعرابي:
«لَقَدْ تَحْجَّرْتَ وَاسِعًا» يريد رحمة الله عز وجل.
(صحيح) - ابن ماجه ٥٢٩: خ.

١١٥٩ - عن أبي هريرة: أن أعرابيًا دخل المسجد، فصلى ركعتين، ثم قال:
اللهم ارحمني ومحمدًا … ولا ترحم معنا أحدًا
فقال رسول الله ﷺ: «لَقَدْ تَحَجَّرْتَ وَاسِعًا».
(صحيح) - خ، انظر ما قبله.

١١٦٠ - عن معاوية بن الحكم السلمي قال: قلت يا رسول الله: إنّا حديث عهد بجاهلية، فجاء الله بالاسلام، وإن رجالًا منا يتطيرون، قال:
«ذَاكَ شَيْء يَجِدُونَهُ في صُدُورِهِمْ فَلَا يَصُدَّنَّهُمْ»، ورجال منا يأتون الكهان قال: «فَلَا تَأتُوهُمْ». قال يا رسول الله: ورجال منا يخطون قال:
«كَانَ نَبِيٌّ مِنَ الأَنْبِيَاء يَخُطُّ فَمَنْ وافَقَ خَطُّهُ فَذَاكَ».
قال: وبينا أنا مع رسول الله ﷺ في الصلاة، إذ عطس رجل من القوم، فقلت: يرحمك الله. فحدقني القوم بأبصارهم، فقلت: واثُكْلَ أُمِّياه، ما لكم تنظرون إلي؟ قال: فضرب القوم بأيديهم على أفخاذهم، فلما رأيتهم يُسَكِّتوني، لكني سكت. فلما انصرف


(١) كأنه ﷺ أشار إلى سارية في المسجد، يوثق بها إبليس.

رسول الله ﷺ، دعاني بأبي وأمي هو، ما ضربني ولا كَهَرَني، ولا سبني ما رأيت معلمًا قبله ولا بعده أحسن تعليمًا منه، قال:
«إنَّ صَلَاتَنَا هذِهِ، لَا يَصْلُحُ فِيهَا شَيْء مِنْ كَلَامِ النَّاسِ، إنَّمَا هُوَ التَّسْبِيحُ، وَالتَّكْبِيرُ، وَتلَاوَةُ الْقُرآنِ». قال: ثم اطلعت إلى غُنيمة لي ترعاها جارية لي في قِبَل أُحد، والجوَّانية، وإني اطلعت فوجدت الذئب قد ذهب منها بشاة، وأنا رجل من بني آدم آسف كما يأسفون، فصككتها صكة. ثم انصرفت إلى رسول الله ﷺ فأخبرته، فعظم ذلك عليَّ، فقلت: يا رسول الله، أفلا أعتقها؟ قال: «ادْعُهَا» فقال لها رسول الله ﷺ:
«أَيْنَ الله عز وجل».
قالت: في السماء. قال: «فَمَنْ أَنَا؟» قالت: أنت رسول الله ﷺ، قال، ﷺ:
«إنَّهَا مُؤمِنَةٌ فَاعْتِقْهَا».
(صحيح) - الإرواء ٣٩٠، صحيح أبي داود ٨٦٢: م.

١١٦١ - عن زيد بن أرقم قال: كان الرجل يكلم صاحبه في الصلاة بالحاجة، على عهد رسول الله ﷺ، حتى نزلت هذه الآية ﴿حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ﴾ (١) فَأُمِرنا بالسكوت.
(صحيح) - الترمذي ٤٠٦: ق [إرواء الغليل ٣٩٣].

١١٦٢ - عن عبد الله بن مسعود قال: كنت آتي النبي ﷺ، وهو يصلي، فأسلم عليه فيرد علي، فأتيته فسلمت عليه، وهو يصلي فلم يرد عليَّ، فلما سلم أشار إلى القوم فقال:
«إنَّ الله عز وجل» - يعني أحدث في الصلاة (٢) -:
«أَنْ لا تكَلَّمُوا، إلَّا بِذِكْرِ الله، وَمَا يَنْبَغِي لَكُمْ، وَأَنْ تَقُومُوا لله قَانِتِينَ».
(صحيح) - صحيح أبي داود ٨٥٧.


(١) سورة البقرة (٢) الآية ٢٣٨.
(٢) هذه الجملة في الأصل، كانت ضمن ألفاظ الحديث وكأنها من كلام النبي ﷺ. ففصلتها بعارضتين (--) وسوف يمر بك كثير مثل ذلك من غير أن نشير إليه -زهير-.

١١٦٣ - عن ابن مسعود قال: كنا نسلم على النبي ﷺ، فيرد علينا السلام، حتى قدمنا من أرض الحبشة، فسلمت عليه فلم يرد عليَّ، فأخذني ما قَرُبَ وما بَعُدَ فجلست، حتى إذا قضى الصلاة قال:
«إنَّ الله عز وجل يُحْدِثُ مِنْ أَمْرِهِ مَا يَشَاء، وَإنَّهُ قَدْ أَحْدَثَ مِنْ أَمْرِهِ، أَنْ لَا يُتَكَلَّمَ في الصَّلَاةِ».
(حسن صحيح) - المصدر نفسه، المشكاة ٩٨٩.

(٢١) باب ما يفعل من قام من اثنتين ناسيًا ولم يتشهد
١١٦٤ - عن عبد الله بن بحينة قال: صلى لنا رسول الله ﷺ ركعتين، ثم قام فلم يجلس، فقام الناس معه، فلما قضى صلاته، ونظرنا تسليمه، كبرَّ فسجد سجدتين، وهو جالس، قبل التسليم، ثم سلم.
(صحيح) - ق، مضى ٢/ ٢٤٤.

١١٦٥ - عن عبد الله بن بحينة عن رسول الله ﷺ: أنه قام في الصلاة وعليه جلوس، فسجد سجدتين، وهو جالس قبل التسليم.
(صحيح) - ق، انظر ما قبله.

(٢٢) باب ما يفعل من سلم من ركعتين ناسيًا وتكلم
١١٦٦ - عن أبي هريرة قال: صلى بنا النبي ﷺ، إحدى صلاتي العشيِّ قال (١): قال أبو هريرة: ولكني نسيت، قال: فصلى بنا ركعتين، ثم سلم، فانطلق إلى خشبة معروضة في المسجد فقال بيده عليها، كأنه غضبان، وخَرجتِ السَّرعان من أبواب المسجد فقالوا: قُصرت الصلاة. وفي القوم أبو بكر وعمر رضي الله عنهما فهاباه أن يكلماه، وفي القوم رجل في يديه طول قال: كان يسمى ذا اليدين، فقال: يا رسول الله أنسيت أم قصرت الصلاة؟ قال:
«لَمْ أَنْسَ، وَلَمْ تُقْصَرِ الصَّلَاةُ» قال، وقال:
«أَكَمَا قَالَ ذُو الْيَدَيْنِ؟».
قالوا: نعم! فجاء فصلى الذي كان تركه، ثم سلم، ثم كبر فسجد مثل سجوده


(١) القائل محمد بن سيرين الراوي عن أبي هريرة رضي الله عنه.

أو أطول، ثم رفع رأسه، وكبر، ثم كبر، ثم سجد مثل سجوده أو أطول، ثم رفع رأسه ثم كبر.
(صحيح) - ابن ماجه ١٢١٤: ق [إرواء الغليل ٢/ ١٣٠].

١١٦٧ - عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ: انصرف من اثنتين، فقال له ذو اليدين: أقصرت الصلاة أم نسيت يا رسول الله؟
فقال رسول الله ﷺ:
«أَصَدَقَ ذُو الْيَدَيْنِ؟» فقال الناس: نعم!
فقام رسول الله ﷺ، فصلى اثنتين، ثم سلم، ثم كبر، فسجد مثل سجوده أو أطول، ثم رفع رأسه، ثم سجد مثل سجوده أو أطول، ثم رفع.
(صحيح) - ق، انظر ما قبله.

١١٦٨ - عن أبي هريرة قال: صلى لنا رسول الله ﷺ، صلاة العصر، فسلم في ركعتين، فقام ذو اليدين فقال: أقصرت الصلاة يا رسول الله، أم نسيت؟ فقال رسول الله ﷺ:
«كُلُّ ذلِكَ لَمْ يَكُنْ» فقال: قد كان بعض ذلك يا رسول الله! فأقبل رسول الله ﷺ على الناس فقال:
«أَصَدَقَ ذُو اليديْنِ؟» فقالوا: نعم! فأتم رسول الله ﷺ ما بقي من الصلاة، ثم سجد سجدتين، وهو جالس بعد التسليم.
(صحيح) - صحيح أبي داود: ٩٣٠: م.

١١٦٩ - عن أبي هريرة: أن رسول الله ﷺ، صلى صلاة الظهر ركعتين، ثم سلم، فقالوا: قصرت الصلاة. فقام وصلى ركعتين، ثم سلم، ثم سجد سجدتين.
(صحيح) - ق، انظر ما قبله.

١١٧٠ - عن أبي هريرة: أن رسول الله ﷺ، صلى يومًا، فسلم في ركعتين، ثم انصرف، فأدركه ذو الشمالين، فقال:
يا رسول الله: أنقصت الصلاة، أم نسيت؟ فقال:
«لَمْ تُنْقَصِ الصَّلَاةُ، وَلَمْ أَنْسَ» قال: بلى! والذي بعثك بالحق.
قال رسول الله ﷺ:

«أَصَدَقَ ذُو الْيَدَيْنِ؟» قالوا: نعم! فصلى بالناس ركعتين.
(صحيح) - صحيح أبي داود ٩٢٨.

١١٧١ - عن أبي هريرة: قال: نسي رسول الله ﷺ في سجدتين، فققال له ذو الشمالين: أقصرت الصلاة، أم نسيت يا رسول الله؟
قال رسول الله ﷺ
«أَصَدَقَ ذو الْيَدَيْنِ؟» قالوا: نعم! فقام رسول الله ﷺ فأتم الصلاة.
(صحيح الإِسناد).

١١٧٢ - عن أبي هريرة قال: صلى رسول الله ﷺ الظهر- أو العصر- فسلَّم في ركعتين وانصرف، فقال له ذو الشمالين ابن عمرو (١): أنقصت الصلاة أم نسيت؟ قال النبي ﷺ:
«مَا يَقُولُ ذُو الْيَدَيْنِ؟».
فقالوا: صدق يا نبي الله! فأتم بهم الركعتين اللتين نقص.
(صحيح الإسناد).

١١٧٣ - عن أبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة: أنه بلغه، أن رسول الله ﷺ صلى ركعتين، فقال له ذو الشمالين: نحوه.
(صحيح الإسناد) - بلاغًا وموصولًا.

(٢٣) باب ذكر الاختلاف على أبي هريرة في السجدتين
١١٧٤ - عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ: سجد يوم ذي اليدين، سجدتين بعد السلام.
(صحيح الإسناد).

١١٧٥ - عن أبى هريرة: أن النبي ﷺ: سجد في وهمه، بعد التسليم.
(صحيح الإسناد).


(١) قيل اسمه عمير بن عمرو. وقيل اسمه: الخرباق وأنه هو: ذو اليدين وبعضهم فرق بينهم، وجعلهم ثلاثة، وعدد الواقعة.

١١٧٦ - عن عمران بن حصين: أن النبي ﷺ، صلى بهم فسها، فسجد سجدتين، ثم سلم.
(صحيح) - ابن ماجه ١٢١٥: م [إرواء الغليل ٤٠٠].

١١٧٧ - عن عمران بن حصين قال: سلم رسول الله ﷺ في ثلاث ركعات من العصر، فدخل منزله، فقام إليه رجل يقال له: الخرباق فقال: -يعني- نقصت الصلاة يا رسول الله؟ فخرج مغضبًا يجر رداءه، فقال:
«أَصَدَقَ؟».
قالوا: نعم! فقام فصلى تلك الركعة، ثم سلم، ثم سجد سجدتيها، ثم سلم.
(صحيح) - انظر ما قبله.

(٢٤) باب إتمام المصلي على ما ذكر، إذا شك
١١٧٨ - عن أبي سعيد، عن النبي ﷺ قال:
«إذَا شَكَّ أَحَدُكُمْ في صَلاتِهِ فَلْيُلْغِ الشَّكَّ، وَلْيَبْنِ عَلَى اليَقِينِ، فَإِذَا اسْتَيْقَنَ بالتَّمَامِ فَلْيَسْجُدْ سَجْدَتَيْنِ، وَهُوَ قَاعِدٌ، فَإِن كَانَ صَلَّى خَمْسًا شَفَعَتَا لَهُ صَلاتَهُ، وَإِنْ صَلَّى أَرْبَعًا كَانَتَا تَرْغِيمًا لِلشَّيْطَانِ».
(حسن صحيح) - ابن ماجه ١٢١٠: م [إرواء الغليل ٤١١].

١١٧٩ - عن أبي سعيد الخدري، عن النبي ﷺ قال:
«إذَا لَمْ يَدْرِ أَحَدُكُمْ صَلَّى ثَلاثًا أَمْ أَرْبَعًا، فَلْيُصَلِّ رَكْعَةً، ثُمَّ يَسْجُدْ بَعْدَ ذلِكَ سَجْدَتَيْنِ، وَهُوَ جَالِسٌ، فَإِنْ كَانَ صَلَّى خَمْسًا شَفَعَتَا لَهُ صَلاتَهُ، وَإِنْ صَلَّى أَرْبَعًا كَانَتَا تَرْغِيمًا لِلشَّيْطَانِ».
(صحيح) - م، انظر ما قبله.

(٢٥) باب التحري
١١٨٠ - عن عبد الله، يرفعه إلى النبي ﷺ قال:
«إذَا شَكَّ أَحَدُكُمْ فِي صَلاتِهِ فَلْيَتَحَرَّ الَّذِي يَرَى أَنَّهُ الصَّوَابُ فَيُتِمَّهُ، ثُمَّ -يَعْنِي- يَسْجُدْ سَجْدَتَيْنِ».

ولم أفهم بعض حروفه كما أردت (١).
(صحيح) - ابن ماجه ١٢١١: ق [إرواء الغليل ٤٠٢].

١١٨١ - عن عبد الله قال: قال رسول الله ﷺ:
«إذَا شَكَّ أَحَدُكُمْ فِي صَلاتِهِ فَلْيَتَحَرَّ، وَيَسْجُدْ سَجْدَتَيْنِ بَعْدَ مَا يَفْرُغُ».
(صحيح) -ق نحوه- انظر ما قبله.

١١٨٢ - عن عبد الله قال: صلى رسول الله ﷺ، فزاد أو نقص، فلما سلم قلنا:
يا رسول الله! هل حدث في الصلاة شيء؟ قال:
«لَوْ حَدَثَ فِي الصَّلاةِ شَيْء أَنْبَأتُكُمُوهُ، وَلَكِنِّي إنَّمَا أَنَا بَشَرٌ أَنْسَى كَمَا تَنْسَوْنَ فَأَيُّكُمْ [ما] (٢) شَكَّ فِي صَلاتِهِ فَلْيَنْظُرْ أَحْرَى ذَلِكَ إلَى الصَّوَابِ، فَلْيُتِمَّ عَلَيْهِ، ثُمَّ ليُسَلِّمْ وَلْيَسْجُدْ سَجْدَتَيْنِ».
(صحيح) - ق، انظر ما قبله.

١١٨٣ - عن عبد الله قال: صلى رسول الله ﷺ صلاة، فزاد فيها أو نقص، فلما سلم قلنا: يا نبي الله هل حدث في الصلاة شيء؟ قال:
«وَمَا ذَاكَ؟» فذكرنا له الذي فعل، فثنى رجله فاستقبل القبلة، فسجد سجدتي السهو، ثم أقبل علينا بوجهه فقال:
«لَوْ حَدَثَ في الصَّلاةِ شَيْء لأَنْبَأتُكُمْ بِهِ» ثم قال:
«إنَّمَا أَنَا بَشَرٌ أَنْسَى كَمَا تَنْسَوْنَ، فَأَيُّكُمْ شَكَّ في صَلاتِهِ شَيْئًا فَلْيَتَحَرَّ الَّذِي يَرَى أَنَّهُ صَوَاب، ثُمَّ يُسَلِّمْ، ثُمَّ يَسْجُدْ سَجْدَتَي السَّهْوِ».
(صحيح) - ق، انظر ما قبله.

١١٨٤ - عن عبد الله أن رسول الله ﷺ، صلى صلاة الظهر، ثم أقبل عليهم بوجهه، فقالوا: أحدث في الصلاة حدث؟ قال:
«وَمَا ذَاكَ؟» فأخبروه بصنيعه، فثنى رجله، واستقبل القبلة فسجد سجدتين، ثم سلم، ثم أقبل عليهم بوجهه فقال:
«إنَّمَا أَنَا بَشَرٌ أَنْسَى كَمَا تَنْسَونَ، فَإِذَا نَسِيتُ فَذَكَّرُونِي» وقال:


(١) هذا السطر كان في الأصل داخلًا في الحديث. وظني أن القائل، هو النسائي، ومن أجل ذلك، ذكر كلمة -يعني- وهي تفسيرية لأنني لم أجدها عند غيره.
(٢) كذا الأصل: غير أن في الهندية ٢٠١ شطب على هذه الكلمة بقلم أحد الذين قُرِئت عليهم. وكتب على الهامش: (تشطب) وتؤيده الروايات الأخرى.

«لَوْ كَانَ حَدَثَ فِي الصَّلاةِ حَدَث أَنْبَأتُكُمْ بِهِ» وقال:
«إذَا أَوْهَمَ أَحَدُكُمْ في صَلاتِهِ فَلْيَتَحَرَّ أَقْرَبَ ذلِكَ مِنَ الصَّوَابِ، ثُمَّ ليُتمَّ عَلَيْهِ، ثُمَّ يَسْجُدْ سَجْدَتَيْنِ».
(صحيح) - ق، انظر ما قبله.

١١٨٥ - عن عبد الله قال: من أوهم في صلاته فليتحر الصواب، ثم يسجد سجدتين بعد ما يفرغ وهو جالس.
(صحيح) - ق نحوه.

١١٨٦ - عن عبد الله قال: من شك، أو أوهم، فليتحر الصواب، ثم ليسجد سجدتين.
(صحيح) - ق.

١١٨٧ - عن إبراهيم قال: كانوا يقولون: إذا أوهم يتحرى الصواب، ثم يسجد سجدتين.
(صحيح الإسناد موقوف).

١١٨٨ - عن أبي هريرة: أن رسول الله ﷺ قال:
«إِنَّ أَحَدَكُمْ إذَا قَامَ يُصَلِّي، جَاءهُ الشَّيْطَانُ فَلَبَسَ عَلَيْهِ صَلاتَهُ حَتَّى لَا يَدْرِي كَمْ صَلَّى، فَإِذَا وَجَدَ أَحَدُكُمْ ذلِكَ، فَلْيَسْجُدْ سَجْدَتَيْنِ وَهُوَ جَالسٌ».
(صحيح) - الترمذي ٣٩٨: ق.

١١٨٩ - عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ:
«إذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ أَدْبَرَ الشَّيْطَانُ لَهُ صُرَاطٌ، فإِذَا قُضِيَ التَّثْويبُ أَقْبَلَ حَتَّى يَخْطُرَ بَيْنَ المَرْء وَقَلْبِهِ، حَتَّى لا يَدْرِي كَمْ صَلَّى، فإِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ ذلِكَ فَلْيَسْجُدْ سَجْدَتَيْنِ».
(صحيح) - ق، انظر ما قبله.

(٢٦) باب ما يفعل من صلى خمسًا
١١٩٠ - عن عبد الله قال: صلى النبي ﷺ، الظهر خمسًا، فقيل له: أزيد في الصلاة؟ قال:

«وَمَا ذَاكَ؟» قالوا: صليت خمسًا! فثنى رجله وسجد سجدتين.
(صحيح) - ق، مضى ٣/ ٢٩ [١١٨٣].

١١٩١ - عن عبد الله، عن النبي ﷺ: أنه صلى بهم الظهر خمسًا، فقالوا: إنك صليت خمسًا. فسجد سجدتين بعدما سلم، وهو جالس.
(صحيح) - الترمذي ٣٩٣: ق.

١١٩٢ - عن إبراهيم بن سويد قال: صلى علقمة خمسًا، فقيل له، فقال: ما فعلت، قلت برأسي: بلى! قال: وأنت يا أعور؟ فقلت: نعم! فسجد سجدتين.
ثم حدثنا عن عبد الله، عن النبي ﷺ: أنه صلى خمسًا، فوشوش القوم بعضهم إلى بعض، فقالوا له: أزيد في الصلاة؟ قال:
«لا» فأخبروه، فثنى رجله فسجد سجدتين، ثم قال:
«إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ أَنْسَى كَمَا تَنْسَوْنَ».
(صحيح) - صحيح أبي داود ٩٣٧: م.

١١٩٣ - عن الشعبي قال: سها علقمة بن قيس في صلاته، فذكروا له بعد ما تكلم، فقال: أكذلك يا أعور؟ قال: نعم! فحل حبوته، ثم سجد سجدتي السهو، وقال: هكذا فعل رسول الله ﷺ.
قال أبو عبد الرحمن: وسمعت الحكم يقول: كان علقمة صلى خمسًا.
(صحيح) -

١١٩٤ - عن إبراهيم: أن علقمة صلى خمسًا، فلما سلم قال إبراهيم بن سويد: يا أبا شبل صليت خمسًا، فقال: أكذلك يا أعور؟ فسجد سجدتي السهو، ثم قال: هكذا فعل رسول الله ﷺ.
(صحيح) -

١١٩٥ - عن عبد الله، أن رسول الله ﷺ، صلى إحدى صلاتي العشيِّ خمسًا، فقيل له: أزيد في الصلاة؟ قال:
«وَمَا ذَاكَ؟» قالوا: صليت خمسًا. قال: «إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ أَنْسَى كَمَا تَنْسَوْنَ، وَأَذْكُرُ كَمَا تَذْكُرُونَ» فسجد سجدتين ثم انفتل.
(حسن صحيح) -

(٢٧) باب ما يفعل من نسي شيئًا من صلاته
(٢٨) باب التكبير في سجدتي السهو
١١٩٦ - عن عبد الله بن بحينة: أن رسول الله ﷺ، قام في الثنتين من الظهر، فلم يجلس، فلما قضى صلاته سجد سجدتين، كبر في كل سجدة، وهو جالس، قبل أن يسلم، وسجدهما الناس معه، مكان ما نسي من الجلوس.
(صحيح) - ق، مضى ٣/ ١٩ [١١٦٤].

(٢٩) باب صفة الجلوس في الركعة التي يقضي فيها الصلاة
١١٩٧ - عن أبي حميد الساعدي قال: كان النبي ﷺ، إذا كان في الركعتين اللتين تنقضي فيهما الصلاة، أخر رجله اليسرى وقعد على شقه متوركًا، ثم سلم.
(صحيح) - وهو من تمام الحديث ٢/ ١٨٧ [٩٩٤].

١١٩٨ - عن وائل بن حجر قال: رأيت رسول الله ﷺ، يرفع يديه إذا افتتح الصلاة، وإذا ركع، وإذا رفع رأسه من الركوع، وإذا جلس أضجع اليسرى ونصب اليمنى، ووضع يده اليسرى على فخذه اليسرى، ويده اليمنى على فخذه اليمنى، وعقد ثنتين الوسطى والإبهام، وأشار.
(صحيح) - مضى ٢/ ٢٣٦ [١١١٠].

(٣٠) باب موضع الذراعين
١١٩٩ - عن وائل بن حجر: أنه رأى النبي ﷺ جلس في الصلاة، فافترش رجله اليسرى، ووضع ذراعيه على فخذيه، وأشار بالسبابة يدعو بها.
(صحيح الإسناد) - انظر ما قبله.

(٣١) باب موضع المرفقين
١٢٠٠ - عن وائل بن حجر، قال: قلت: لأنظرن إلى صلاة رسول الله ﷺ، كيف يصلي، فقام رسول الله ﷺ، فاستقبل القبلة فرفع يديه حتى حاذتا أُذنيه، ثم أخذ شماله بيمينه، فلما أراد أن يركع رفعهما مثل ذلك، ووضع يديه على ركبتيه، فلما رفع رأسه من الركوع، رفعهما مثل ذلك، فلما سجد وضع رأسه بذلك المنزل من يديه، ثم جلس فافترش رجله اليسرى، ووضع يده اليسرى على فخذه اليسرى، وحدَّ مرفقه

الأيمن على فخذه اليمنى، وقبض ثنتين وحلَّق، ورأيته يقول هكذا، وأشار بِشْرٌ بالسبابة من اليمنى، وحلق الإبهام والوسطى.
(صحيح) - صحيح أبي داود ٧١٦.

(٣٢) باب موضع الكفين
١٢٠١ - عن علي بن عبد الرحمن قال: صليت إلى جنب ابن عمر، فقلبت الحصى فقال لي ابن عمر: لا تقلب الحصى، فإن تقليب الحصى من الشيطان، وافعل كما رأيتُ رسول الله ﷺ يفعل. قلت: وكيف رأيتَ رسول الله ﷺ يفعل؟ قال: هكذا ونصب اليمنى، وأضجع اليسرى ووضع يده اليمنى على فخذه اليمنى، ويده اليسرى على فخذه اليسرى، وأشار بالسبابة.
(صحيح) - م، مضى ٢/ ٢٣٧ بزيادة في متنه [١١١١].

(٣٣) باب قبض الأصابع من اليد اليمنى دون السبابة
١٢٠٢ - عن علي بن عبد الرحمن، قال: رآني ابن عمر، وأنا أعبث بالحصى في الصلاة، فلما انصرف نهاني وقال: اصنع كما كان رسول الله ﷺ يصنع.
قلت: وكيف كان يصنع؟ قال:
كان إذا جلس في الصلاة وضع كفه اليمنى على فخذه، وقبض -يعني أصابعه كلها- وأشار بأصبعه التي تلي الإبهام، ووضع كفه اليسرى على فخذه اليسرى.
(صحيح) - انظر ما قبله.

(٣٤) باب قبض الثنتين من أصابع اليد اليمنى وعقد الوسطى والإبهام منها، وتحريك الأصبع
١٢٠٣ - عن وائل بن حجر، قال: قلت: لأنظرن إلى صلاة رسول الله ﷺ، كيف يصلي فنظرت إليه فوصف قال: ثم قعد وافترش رجله اليسرى، ووضع كفه اليسرى على فخذه وركبته اليسرى، وجعل حد مرفقه الأيمن على فخذه اليمنى، ثم قبض اثنتين من أصابعه، وحلق حلقة، ثم رفع أصبعه فرأيته يحركها يدعو بها.
(صحيح) - مضى بإسناده ومتنه بتمامه ٢/ ١٢٦ [٨٥٦].

(٣٥) باب بسط اليسرى على الركبة
١٢٠٤ - عن ابن عمر: أن رسول الله ﷺ، كان إذا جلس في الصلاة، وضع يديه على ركبتيه، ورفع أُصبعه التي تلي الإبهام، فدعا بها، ويده اليسرى على ركبته باسطها عليها.
(صحيح) - م ٢/ ٩٠.

١٢٠٥ - عن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه: أنه رأى النبي ﷺ، يدعو كذلك، ويتحامل بيده اليسرى على رجله اليسرى.
(صحيح) - صحيح أبي داود ٩٠٩.

(٣٦) باب الإشارة بالأصبع في التشهد
١٢٠٦ - عن نُمَير الخزاعي قال: رأيت رسول الله ﷺ، واضعًا يده اليمنى على فخذه اليمنى، في الصلاة، ويشير بأصبعه.
(صحيح) - ضعيف أبي داود ١٧٦ [سنن أبي داود ١/ ٣٥٧ برقم ٩٩٠].

(٣٧) باب النهي عن الإشارة بأصبعين، وبأي أصبع يشير
١٢٠٧ - عن أبي هريرة: أن رجلًا كان يدعو بأصبعيه، فقال رسول الله ﷺ:
«أَحِّدْ، أَحِّدْ».
(صحيح) - الترمذي ٣٨١٠.

١٢٠٨ - عن سعد قال: مرَ عليَّ رسول الله ﷺ، وأنا أدعو بأصابعي، فقال:
«أَحِّدْ، أحِّدْ» وأشار بالسبابة.
(صحيح) - انظر ما قبله.

(٣٨) باب إحناء السبابة في الإشارة
(٣٩) باب موضع البصر عند الإشارة وتحريك السبابة
١٢٠٩ - عن عبد الله بن الزبير: أن رسول الله ﷺ، كان إذا قعد في التشهد، وضع كفه اليسرى على فخذه اليسرى، وأشار بالسبابة، لا يجاوز بصره إشارته.
(حسن صحيح) - صحيح أبي داود ٩١٠.

(٤٠) باب النهي عن رفع البصر إلى السماء، عند الدعاء في الصلاة
١٢١٠ - عن أبي هريرة: أن رسول الله ﷺ قال:
«لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ رَفْعِ أَبْصَارِهِمْ عِنْدَ الدُّعَاء فِي الصَّلاةِ إلَى السَّمَاء أَوْ لَتُخْطَفَنَّ أَبْصَارُهُمْ».
(صحيح) - التعليق الرّغيب ١/ ١٨٩: م.

(٤١) باب إيجاب التشهد
١٢١١ - عن ابن مسعود، قال: كنا نقول في الصلاة، قبل أن يُفرض التشهد، السلام على الله، السلام على جبريل وميكائيل، فقال رسول الله ﷺ:
«لا تَقُولُوا هكَذَا، فَإِنَّ الله عز وجل هوَ: السَّلامُ، وَلكِنْ قُولُوا:
التَّحِيَّاتُ لله، وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكَاتُهُ، السَّلامُ عَلَيْنَا، وَعَلَى عِبادِ الله الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لا إلهَ إلَّا الله، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ».
(صحيح) - الإرواء ٣١٩.

(٤٢) باب تعليم التشهد كتعليم السورة من القرآن
١٢١٢ - عن ابن عباس، قال: كان رسول الله ﷺ، يعلمنا التشهد، كما يعلمنا السورة من القرآن.
(صحيح) - م، مضى بزيادة صيغة التشهد ٢/ ٢٤٢ - ٢٤٣ [١١٢٤].

(٤٣) باب كيف التشهد
١٢١٣ - عن عبد الله قال: قال رسول الله ﷺ:
«إنَّ الله عز وجل هوَ السَّلامُ، فَإِذا قَعَدَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُل:
التَّحِيَّاتُ لله وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ، وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكَاتُهُ، السَّلامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ الله الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لا إلهَ إلَّا الله، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ».
ثم ليتخير بعد ذلك من الكلام ما شاء.
(صحيح) - الإرواء ٣٣٦: ق.

(٤٤) باب نوع آخر من التشهد
١٢١٤ - عن أبي موسى الأشعري قال: إن رسول الله ﷺ خطبنا، فعِلَّمنا سُنتنا، وبيَّن لنا صلاتنا، فقال:
«إذَا قُمْتُمْ إلَى الصَّلاةِ فَأَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ، ثُمَّ ليَؤمَّكُمْ أَحَدُكُمْ، فَإِذَا كَبَّرَ فَكَبِّرُوا، وَإذَا قَالَ: وَلا الضَّالِّينَ، فَقُولُوا: آمينَ، يُجبْكُمُ الله، ثُمَّ إذَا كَبَّرَ وَرَكَعَ، فَكَبِّرُوا وَارْكَعُوا، فَإِنَّ الإِمَامَ يَرْكَعُ قبْلَكُمْ، وَيَرْفَعُ قَبْلَكُمْ».
قال نبي الله ﷺ:
«فَتِلْكَ بتِلْكَ، وَإذَا قَالَ: سَمِعَ الله لِمَنْ حَمِدَهُ فَقُولُوا: اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الحَمْدُ، فَإِنَّ الله عز وجل قَالَ عَلَى لِسَانِ نَبيِّهِ ﷺ: سَمِعَ الله لِمَنْ حَمِدَهُ.
ثُمَّ إذَا كَبَّرَ وَسَجَدَ فَكَبِّرُوا وَاسْجُدُوا، فَإِنَّ الإمَامَ يَسْجُدُ قَبْلَكُمْ وَيَرْفَعُ قَبْلَكُمْ».
قال نبي الله ﷺ:
«فَتِلْكَ بتِلْكَ، وإذَا كَانَ عِنْدَ القَعْدَةِ، فَلْيَكُنْ مِنْ قَوْلِ أَحَدِكُمْ أَنْ يَقُولَ:
التَّحِيَّاتُ الطَّيِّبَاتُ، الصَّلَوَاتُ لله، السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبيُّ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكَاتُهُ، السَّلامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ الله الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لا إله إلاًّ الله، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ».
(صحيح) - م، مضى ٢/ ٩٦ - ٩٧ [٨٠٠].

(٤٥) باب نوع آخر من التشهد
(٤٦) باب السلام على النبي ﷺ
١٢١٥ - عن عبد الله قال: قال رسول الله ﷺ:
«إنَّ لله مَلائكَةً سَيَّاحِينَ في الأَرْضِ، يُبَلِّغُونِي مِنْ أُمَّتِي السَّلامَ».
(صحيح) - المشكاة ٩٢٤، فضل الصلاة على النبي ﷺ ٢١.

(٤٧) باب فضل التسليم على النبي ﷺ
١٢١٦ - عن أبي طلحة: أن رسول الله ﷺ، جاء ذات يوم والبشرى في وجهه، فقلنا: إنا لنرى البشرى في وجهك فقال:
"إنَّهُ أَتَانِي المَلَكُ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ إنَّ رَبَّكَ يَقُولُ: أَمَا يُرْضِيكَ أَنَّهُ لا يُصَلِّي

عَلَيْكَ أَحَدٌ إلَّا صَلَّيْتُ عَلَيْهِ عَشْرًا، وَلا يُسَلِّمُ عَلَيْكَ أَحَدٌ إلَّا سَلَّمْتُ عَلَيْهِ عَشْرًا».
(حسن) - التعليق الرّغيب ٢/ ٢٧٩.

(٤٨) باب التمجيد والصلاة على النبي ﷺ في الصلاة
١٢١٧ - عن فضالة بن عبيد قال: سمع رسول الله ﷺ رجلًا يدعو في صلاته لم يمجد الله ولم يصل على النبي ﷺ فقال رسول الله ﷺ:
«عَجِلْتَ أَيُّهَا المُصَلِّي» ثم علمهم رسول الله ﷺ وسمع رسول الله ﷺ رجلًا يصلي فمجد الله وحمده وصلى على النبي ﷺ فقال رسول الله ﷺ:
«ادْعُ تُجَبْ وَسَلْ تُعْطَ».
(صحيح) - الترمذي ٣٧٢٤.

(٤٩) باب الأمر بالصلاة على النبي ﷺ
١٢١٨ - عن أبي مسعود الأنصاري أنه قال: أتانا رسول الله ﷺ، في مجلس سعد بن عبادة، فقال له بشير بن سعد: أمرنا الله عز وجل أن نصلي عليك يا رسول الله، فكيف نصلي عليك؟ فسكت رسول الله ﷺ، حتى تمنينا أنه لم يسأله، ثم قال:
«قُولوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إبْرَاهِيمَ، فِي العَالَمِينَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ وَالسَّلامُ كَمَا عَلِمْتُمْ».
(صحيح) - الترمذي ٣٤٥٠: م.

(٥٠) باب كيف الصلاة على النبي ﷺ
١٢١٩ - عن أبي مسعود الأنصاري قال: قيل للنبي ﷺ: أمرنا أن نصلي عليك ونسلم، أما السلام فقد عرفناه، فكيف نصلي عليك؟ قال:
«قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إبْرَاهِيمَ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إبْرَاهِيمَ».
(صحيح الإسناد) - وهو مختصر الذي قبله.

(٥١) باب نوع آخر
١٢٢٠ - أخبرنا القاسم بن زكريا بن دينار من كتابه قال: حدثنا حسين بن علي،

عن زائدة، عن سليمان، عن عمرو بن مُرة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عُجرة قال: قلنا: يا رسول الله السلام عليك قد عرفناه، فكيف الصلاة، قال:
«قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إبْرَاهِيم، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجيدٌ. اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كمَا بَارَكْتَ عَلَى آل إبْرَاهِيمَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ».
قال أبو عبد الرحمن: قال ابن أبي ليلى: ونحن نقول: وعلينا معهم.
قال أبو عبد الرحمن: حدثنا به من كتابه، وهذا خطأ (١).
(صحيح) - ابن ماجه ٩٠٤: ق.

١٢٢١ - أخبرنا القاسم بن زكريا قال: حدثنا حسين، عن زائدة، عن سليمان، عن الحكم، عن عبد الرحمن ابن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة قال: قلنا: يا رسول الله السلام عليك قد عرفناه، فكيف الصلاة عليك قال:
«قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كمَا صَلَّيْتَ عَلَى إبْرَاهِيمَ، وَآلِ إبْرَاهِيمَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجيدٌ. وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إبْرَاهِيمَ، وَآلِ إبْرَاهِيمَ إَنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ».
قال أبو عبد الرحمن: قال عبد الرحمن: ونحن نقول: وعلينا معهم.
قال أبو عبد الرحمن: وهذا أولى بالصواب من الذي قبله.
ولا نعلم أحدًا قال فيه: عمرو بن مرة غير هذا، والله تعالى أعلم.
(صحيح) - ق، انظر ما قبله.

١٢٢٢ - عن ابن أبي ليلى قال: قال لي كعب بن عجرة: ألا أُهدي لك هدية؟ قلنا: يا رسول الله، قد عرفنا كيف السلام عليك، فكيف نصلي عليك؟ قال:
«قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَآلِ مُحَمَّد، كمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إبْرَاهِيمَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إبْرَاهِيمَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجيدٌ».
(صحيح) - ق، انظر ما قبله.


(١) الخطأ هو ذكر عمرو بن مرة، بدل الحكم، في الرواية عن عبد الرحمن ابن أبي ليلى في كتاب، الذي حدثهم وهو القاسم بن زكريا كما يظهر من الحديث بعده. لذلك تركت السند فيهما، ويؤكد ذلك الحديث الآتي بعدهما.

(٥٢) باب نوع آخر
١٢٢٣ - عن طلحة قال: قلنا: يا رسول الله كيف الصلاة عليك؟ قال:
«قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إبْرَاهِيمَ وَآلِ إبْرَاهِيمَ، إنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ. وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إبْرَاهِيمَ وَآلِ إبْرَاهيمَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ».
(صحيح) - صفة الصلاة.

١٢٢٤ - عن طلحة أن رجلًا أتى نبي الله ﷺ فقال: كيف نصلي عليك يا نبي الله؟ قال:
«قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إبْرَاهِيمَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ. وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إبْرَاهِيمَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ».
(صحيح) - المصدر نفسه.

١٢٢٥ - عن موسى بن طلحة، قال: سألت زيد بن خارجة، قال: أنا سألت رسول الله ﷺ فقال:
«صَلُّوا عَلَيَّ وَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاء، وَقُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ».
(صحيح) - المصدر نفسه.

(٥٣) باب نوع آخر
١٢٢٦ - عن أبي سعيد الخدري، قال: قلنا: يا رسول الله السلام عليك قد عرفناه، فكيف الصلاة عليك قال:
«قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إبْرَاهِيمَ».
(صحيح) - المصدر نفسه، فضل الصلاة ٦٢.

(٥٤) باب نوع آخر
١٢٢٧ - أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك، والحارث بن مسكين قراءة عليه، وأنا أسمع، عن ابن القاسم، حدثني مالك عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن

حزم، عن أبيه، عن عمرو بن سليم الزرقي قال: أخبرني أبو حميد الساعدي: أنهم قالوا: يا رسول الله كيف نصلي عليك؟ فقال رسول الله ﷺ:
«قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَزْوَاجِه وَذُرِّيَّتِهِ» في حديث الحارث:
«كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إبْرَاهِيمَ وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ».
قالا جميعًا: «كمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إبْرَاهِيمَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ».
قال أبو عبد الرحمن: أنبأنا قتيبة بهذا الحديث مرتين، ولعله أن يكون قد سقط عليه منه شطر (١).
(صحيح) - ابن ماجه ٩٠٥: ق.

(٥٥) باب الفضل في الصلاة على النبي ﷺ
١٢٢٨ - عن أبي طلحة أن رسول الله ﷺ جاء ذات يوم والبشر يرى في وجهه، فقال:
«إنَّهُ جَاءنِي جبْرِيلُ ﷺ فَقَالَ: أَمَا يُرْضِيكَ يَا مُحَمَّدُ أَنْ لا يُصَلِّيَ عَلَيْكَ أَحَدٌ مِنْ
أمَّتِكَ إلَّا صَلَّيْتُ عَلَيْهِ عَشْرًا وَلا يُسَلِّمَ عَلَيْكَ أَحَدٌ مِنْ أمَّتِكَ إلَّا سَلَّمْتُ عَلَيْهِ عَشْرًا».
(حسن) - مضى قريبًا ص ٤٤ [١٢١٦].

١٢٢٩ - عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال:
«مَنْ صَلَّى عَلَيَّ وَاحِدَة صَلَّى الله عَلَيْهِ عَشْرًا».
(صحيح) - الترمذي ٤٨٩: م.

١٢٣٠ - عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله ﷺ:
«مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاة وَاحِدَة صَلَّى الله عَلَيْهِ عَشْرَ صَلَوَات، وَحُطَّتْ عَنْهُ عَشْرُ خَطِيئات، وَرُفِعَتْ لَهُ عَشْرُ دَرَجَات».
(صحيح) - المشكاة ٩٠٢، التعليق الرغيب (٢/ ٢٧٧).

(٥٦) باب تخيير الدعاء بعد الصلاة على النبي ﷺ
١٢٣١ - عن عبد الله قال: كنا إذا جلسنا مع رسول الله ﷺ في الصلاة قلنا:


(١) أبقيت السند في هذا الحديث لتفسير كلام الإمام النسائي وتفريقه بين الروايتين عن مالك، وعن الحارث.

السلام على الله من عباده، السلام على فلان وفلان، فقال رسول الله ﷺ:
«لا تَقُولُوا السَّلامُ عَلَى الله، فَإِنَّ الله هُوَ السَّلامُ، وَلَكِنْ إذَا جَلَسَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلِ: التَّحِيَّاتُ لله وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكَاتُهُ السَّلامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ الله الصَّالِحِينَ فَإِنَّكُمْ إذَا قُلْتُمْ ذلِكَ أَصَابَتْ كُلَّ عَبْدٍ صَالِحٍ فِي السَّمَاء والأَرْضِ أَشْهَدُ أَنْ لا إلهَ إلَّا الله وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ».
ثم ليتخير من الدعاء بعدُ أعجبه إليه، يدعو به.
(صحيح) - ق، مضى ٤١ [١٢١٣].

(٥٧) باب الذكر بعد التشهد
١٢٣٢ - عن أنس بن مالك قال: جاءت أُم سُليم إلى النبي ﷺ فقالت: يا رسول الله علمني كلمات أدعو بهن في صلاتي قال:
«سَبِّحِي الله عَشْرًا، وَاحْمَدِيهِ عَشْرًا، وَكَبِّرِيهِ عَشْرًا، ثُمَّ سَلِيهِ حَاجَتَكِ يَقُلْ: نَعَمْ نَعَمْ».
(حسن الإسناد) - الترمذي ٤٨٤.

(٥٨) باب الدعاء بعد الذكر
١٢٣٣ - عن أنس بن مالك قال: كنت مع رسول الله ﷺ جالسًا- يعني ورجل قائم يصلي- فلما ركع وسجد وتشهد دعا فقال في دعائه: اللهم إني أسألك بأن لك الحمد، لا إله إلا أنت المنان، بديع السماوات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم، إني أسألك.
فقال النبي ﷺ لأصحابه: «تَدْرُونَ بمَا دَعَا؟» قالوا: الله ورسوله أعلم. قال:
«وَالَّذِي نَفْسِي بيَدِهِ، لَقَدْ دَعَا الله بَاسْمِهِ العَظِيمِ الَّذِي إذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ، وَإذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى».
(صحيح) - ابن ماجه ٣٨٥٨.

١٢٣٤ - عن محجن بن الأدرع: أن رسول الله ﷺ دخل المسجد، إذا رجل قد قضى صلاته، وهو يتشهد فقال: اللهم إني أسألك يا ألله، بأنك الواحد الأحد الصمد، الذي

لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوًا أحد: أن تغفر لي ذنوبي، إنك أنت الغفور الرحيم.
فقال رسول الله ﷺ:
«قَدْ غُفِرَ لَهُ» ثلاثًا.
(صحيح) - صحيح أبي داود ٩٠٥.

(٥٩) نوع آخر من الدعاء
١٢٣٥ - عن عبد الله بن عمرو، عن أبي بكر الصديق رضي الله عنهما: أنه قال لرسول الله ﷺ: علمني دعاء أدعو به في صلاتي، قال:
«قُل اللَّهُمَّ إنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثيرًا، ولا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أُنْتَ، فَاغْفِرْ لي مَغْفِرَة مِنْ عِنْدِكَ وَارْحَمْني. إنَّكَ أَنْتَ الغَفُورُ الرَّحيمُ».
(صحيح) - صفة الصلاة: ق.

(٦٠) نوع آخر من الدعاء
١٢٣٦ - عن معاذ بن جبل قال: أخذ بيدي رسول الله ﷺ فقال:
«إنِّي لأُحِبُّكَ يَا مُعَاذُ» فقلت:
وأنا أحبك يا رسول الله، فقال رسول الله ﷺ:
«فَلا تدَعْ أَنْ تَقُولَ في كُلِّ صَلاة، رَبِّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ».
(صحيح) - الطحاوية ٢٦٨، التعليق الرّغيب ٢/ ٢٦٢، صحيح أبي داود ١٣٦٢، المشكاة ٩٤٩.

(٦١) نوع آخر من الدعاء
(٦٢) نوع آخر
١٢٣٧ - عن السائب قال: صلى بنا عمار بن ياسر، صلاة فأوجز فيها، فقال له بعض القوم: لقد خففت، أو أوجزت الصلاة، فقال: أمَّا على ذلك، فقد دعوت فيها بدعوات سمعتهن من رسول الله ﷺ، فلما قام تبعه رجل من القوم -هو أُبيٌ غير أنه كنى عن نفسه- فسأله عن الدعاء، ثم جاء فأخبر به القوم:
"اللَّهُمَّ بِعِلْمِكَ الغَيْبَ، وَقُدْرَتِكَ عَلَى الخَلْق، أَحْيِني مَا عَلِمْتَ الحَيَاةَ خْيْرًا لي، وَتَوَفَّني إذَا عَلِمْتَ الوَفَاةَ خَيْرًا لي، اللَّهُمَّ وَأَسْأَلُكَ خَشْيَتَكَ في الغَيْبِ والشَّهَادَةِ، وَأَسْأَلُكَ

كَلِمَةَ الحَقِّ في الرِّضَا والغَضَبِ، وَأَسْأَلُكَ القَصْدَ في الفَقْرِ والغِنَى، وأَسْألُكَ نَعِيمًا لا يَنْفَدُ، وَأَسْأَلُكَ قُرَّةَ عَيْنٍ لا تَنْقَطِعُ، وَأَسْأَلُكَ الرِّضَاء بَعْدَ القَضَاء، وَأَسْأَلُكَ بَرْدَ العَيْشِ بَعْدَ المَوْت، وَأَسْأَلُكَ لَذَّةَ النَّظَرِ إلَى وَجْهِكَ، وَالشَّوْقَ إلَى لِقَائكَ، في غَيْرِ ضَرَّاء مُضِرَّةٍ، وَلا فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ، اللَّهُمَّ زَيِّنَّا بزينَة الإِيمَانِ، وَاجْعَلْنَا هُدَاة مُهْتَدِينَ».
(صحيح) - انظر ما بعده.

١٢٣٨ - عن قيس بن عباد، قال: صلى عمار بن ياسر بالقوم، صلاة أخفها، فكأنهم أنكروها فقال: ألم أتم الركوع والسجود؟ قالوا: بلى! قال: أما إني دعوت فيها بدعاء كان النبي ﷺ يدعو به:
«اللَّهُمَّ بعِلْمِكَ الغَيْبَ، وَقُدْرَتِكَ عَلَى الخَلْق، أَحْيِني مَا عَلِمْتَ الحَيَاةَ خَيْرًا لي، وَتَوَفَّني إذَا عَلِمْتَ الوَفَاةَ خَيْرًا لي، وَأَسْأَلُكَ خَشْيَتَكَ في الغَيْبِ والشَّهَادَةِ، وكَلِمَةَ الإخْلاصِ في الرِّضَا والغَضَب، وأَسْأَلُكَ نَعِيمًا لا يَنْفَدُ، وَقُرَّة عَيْنٍ لا تَنْقَطِعُ، وَأَسْأَلُكَ الرِّضَاء بالقَضَاء، وَبَرْدَ العَيْشِ بَعْدَ المَوْتِ وَلَذَّةَ النَّظَرِ إلَى وَجْهِكَ، والشَّوْقَ إلَى لِقَائكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ ضَرَّاء مُضِرَّةٍ، وَفِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ، اللَّهُمَّ زَيِّنَّا بزينَة الايمَانِ، وَاجْعَلْنَا هُدَاةً مُهْتَدينَ».
(صحيح) - صفة الصلاة، الكلم الطيِّب ١٠٥، الظلال ١٢٩.

(٦٣) باب التعوذ في الصلاة
١٢٣٩ - عن فروة بن نوفل، قال: قلت لعائشة: حدثيني بشيء كان رسول الله ﷺ يدعو به في صلاته، فقالت: نعم! كان رسول الله ﷺ يقول:
«اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا عَمِلْتُ، وَمِن شَرِّ مَا لَمْ أَعْمَلْ».
(صحيح) - ابن ماجه ٣٨٣٩: م.

(٦٤) نوع آخر
١٢٤٠ - عن عائشة رضي الله عنها قالت: سألت رسول الله ﷺ عن عذاب القبر؟ فقال:
«نَعَمْ! عَذَابُ القَبْرِ حَقٌّ».

قالت عائشة: فما رأيت رسول الله ﷺ يصلي صلاة بَعْدُ، إلا تعوذ من عذاب القبر.
(صحيح) - الصحيحة ١٣٧٧: خ.

١٢٤١ - عن عائشة أن رسول الله ﷺ كان يدعو في الصلاة:
«اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ المَسيح الدَّجَّالِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ المَحْيَا والمَمَاتِ. اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ المَأثَم والمَغْرَم».
فقال له قائل: ما أكثر ما تستعيذ من المغرم؟ فقال:
«إنَّ الرَّجُلَ إذَا غَرِمَ (١) حَدَّثَ فَكَذَبَ، وَوَعَدَ فَأَخْلَفَ».
(صحيح) - صفة الصلاة، صحيح أبي داود ٨٢٤: ق.

١٢٤٢ - عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ:
«إذَا تَشَهَّدَ أَحَدُكُمْ فَلْيَتَعَوَّذْ بالله مِنْ أَرْبَع، مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ، وَعَذَاب القَبْرِ، وَفِتْنَةِ المَحْيَا والمَمَات، وَمِنْ شَرِّ المَسيح الدَّجَّال، ثُمَّ يَدْعُو لِنَفْسِهِ بِمَا بَدَا لَهُ».
(صحيح) - صفة الصلاة، صحيح أبي داود ٩٠٣: م دون قوله: «ثم يدعو ..».

(٦٥) نوع آخر من الذكر بعد التشهد
١٢٤٣ - عن جابر: أن رسول الله ﷺ كان يقول في صلاته بعد التشهد:
«أَحْسَنُ الكَلام كَلامُ الله، وَأَحْسَنُ الهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّد ﷺ».
(صحيح الإسناد) - ولكنه مختصر من حديثه الآتي في كيفية خطبته ﷺ ٣/ ١٨٨ - ١٨٩، [١٤٨٧] مشكاة المصابيح ٩٥٦.

(٦٦) باب تطفيف الصلاة
١٢٤٤ - عن حذيفة: أنه رأى رجلًا يصلي فطفَّف (٢) فقال له حذيفة: منذ كم تصلي هذه الصلاة؟ قال: منذ أربعين عامًا، قال: ما صليت منذ أربعين سنة، ولو مت وأنت تصلي هذه الصلاة لمت على غير فطرة محمد ﷺ، ثم قال: إن الرجل ليخفف، ويُتم ويُحسن.
(صحيح الإسناد).


(١) وقيل: هو الدَّين ويريد به ما استدين فيما يكرهه الله، أو فيما يجوز ثم عجز عن أدائه.
(٢) أي نقص في الركوع والسجود.

(٦٧) باب أقل ما يجزي من عمل الصلاة
١٢٤٥ - عن رفاعة بن رافع: أن رجلًا دخل المسجد فصلى، ورسول الله ﷺ يرمقه ونحن لا نشعر فلما فرغ أقبل فسلم على رسول الله ﷺ فقال:
«ارْجعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ» فرجع فصلى، ثم أقبل إلى رسول الله ﷺ فقال: «ارْجعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ» مرتين أو ثلاثًا، فقال له الرجل: والذي أكرمك يا رسول الله، لقد جهدت فعلمني فقال:
«إذَا قُمْتَ تُريدُ الصَّلاةَ، فَتَوَضَّأ فَأَحْسِنْ وُضُوءكَ، ثُمَّ اسْتَقْبِلِ القِبْلَةَ فَكبِّرْ، ثُمَّ اقْرَأ، ثُمَّ ارْكَعْ فَاطْمَئنَّ رَاكِعًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَعْتَدِلَ قَائمًا، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئنَّ سَاجِدًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَطْمَئنَّ قَاعدًا، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئنَّ سَاجِدًا، ثُمَّ ارْفَعْ، ثُمَّ افْعَلْ كَذلِكَ حَتَّى تَفْرُغَ مِنْ صَلاتِكَ».
(حسن صحيح) - مضى ٢/ ١٩٣.

١٢٤٦ - عن رفاعة بن رافع، قال: كنت مع رسول الله ﷺ جالسًا في المسجد فدخل رجل فصلى ركعتين، ثم جاء فسلم على النبي ﷺ، وقد كان النبي ﷺ يرمقه في صلاته، فرد عليه السلام، ثم قال له:
«ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ» فرجع فصلى، ثم جاء فسلم على النبي ﷺ، فرد عليه السلام، ثم قال: «ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لمْ تُصَلِّ» حتى كان عند الثالثة أو الرابعة فقال: والذي أنزل عليك الكتاب، لقد جهدت وحرصت، فأرني وعلمني، قال:
«إذَا أَرَدْتَ أَنْ تُصَلِّي، فَتَوَضَّأ فَأَحْسِنْ وُضُوءكَ، ثُمَّ اسْتَقْبِل القِبْلَةَ فَكَبِّرْ، ثُمَّ اقْرَأ، ثُمَّ ارْكَعْ، حَتَّى تَطْمَئنَّ رَاكعًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَعْتَدِلَ قَائمًا، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئنَّ سَاجِدًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَطْمَئنَّ قَاعدًا، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمئنَّ سَاجِدًا، ثُمَّ ارْفَعْ، فَإِذَا أَتْمَمْتَ صَلاتَكَ عَلَى هَذَا، فَقَدْ تَمَّتْ، وَمَا انْتَقَصْتَ مِنْ هَذَا، فَإِنَّمَا تَنْتَقِصُهُ مِنْ صَلاتِكَ».
(صحيح) - انظر ما قبله.

١٢٤٧ - عن سعد بن هشام قال: قلت: يا أم المؤمنين (١) أنبئيني عن وتر رسول الله ﷺ قالت: كنا نعد له سواكه وطهوره، فيبعثه الله لما شاء أن يبعثه من الليل،


(١) هي عائشة رضي الله عنها، كما في حديثه التام عنها.

فيتسوك ويتوضأ، ويصلي ثماني ركعات لا يجلس فيهن إلا عند الثامنة، فيجلس فيذكر الله عز وجل ويدعو، ثم يسلم تسليمًا يُسمعنا.
(صحيح) - صحيح أبي داود ١٢١٤: م، وهو طرف من حديثها الطويل الآتي في «قيام الليل» ص ١٩٩ - ٢٠١ [١٥١٠].

(٦٨) باب السلام
١٢٤٨ - عن سعد: أن رسول الله ﷺ، كان يسلم عن يمينه، وعن يساره.
(صحيح) - ابن ماجه ٩١٥: م.

١٢٤٩ - عن سعد قال: كنت أرى رسول الله ﷺ، يسلم عن يمينه، وعن يساره، حتى يرى بياض خده.
[قال أبو عبد الرحمن عبد الله بن جعفر: هذا ليس به بأس، وعبد الله بن جعفر بن نجيح والد علي بن المديني: متروك الحديث].
(صحيح): م- انظر ما قبله.

(٦٩) باب موضع اليدين عند السلام
١٢٥٠ - عن جابر بن سمرة قال: كنا إذا صلينا خلف النبي ﷺ، قلنا: السلام عليكم، السلام عليكم، وأشار مسعر بيده عن يمينه، وعن شماله، فقال:
«مَا بَالُ هَؤلاء الَّذينَ يَرْمُونَ بأَيْدِيهِمْ كَأَنَّهَا أَذْنَابُ الخَيْلِ الشُّمُسِ أَمَا يَكْفي أَنْ يَضَعَ يَدَهُ عَلَى فَخِذِهِ ثُمَّ يُسَلِّمُ عَلَى أَخِيهِ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ».
(صحيح) - صحيح أبي داود ٩١٨: م.

(٧٠) كيف السلام على اليمين
١٢٥١ - عن عبد الله، قال: رأيت رسول الله ﷺ يكبر، في كل خفض، ورفع، وقيام، وقعود، ويسلم عن يمينه، وعن شماله:
«السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ الله، السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ الله».
حتى يرى بياض خده. ورأيت أبا بكر وعمر رضي الله عنهما يفعلان ذلك.
(صحيح) - مضى ١/ ٢٠٥ صحيح أبي داود ٩١٤: م مقتصرًا على السلام المرفوع فقط.

١٢٥٢ - عن واسع بن حبان: أنه سأل عبد الله بن عمر، عن صلاة رسول الله ﷺ

فقال: الله أكبر كلما وضع، الله أكبر كلما رفع، ثم يقول:
«السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ الله» عن يمينه «السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ الله» عن يساره.
(صحيح الإِسناد).

(٧١) كيف السلام على الشمال
١٢٥٣ - عن واسع بن حَبَّان، قال: قلت لابن عمر: أخبرني عن صلاة رسول
الله ﷺ كيف كانت؟ قال: فذكر التكبير- قال:-يعني- وذكر السلام عليكم ورحمة الله عن يمينه، السلام عليكم عن يساره.
(حسن صحيح).

١٢٥٤ - عن عبد الله، عن النبي ﷺ قال (١) -كأني أنظر إلى بياض خده- عن يمينه:
«السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ الله» وعن يساره «السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ الله».
(صحيح) - صحيح أبي داود ٩١٤ - ٩١٥، الإِرواء ٣٢٦: م مختصرًا.

١٢٥٥ - عن عبد الله قال: كان رسول الله ﷺ يسلِّم عن يمينه، حتى يبدو بياض خده، وعن يساره حتى يبدو بياض خده.
(صحيح) - انظر ما قبله.

١٢٥٦ - عن عبد الله، عن النبي ﷺ: أنه كان يسلم عن يمينه، وعن يساره:
«السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ الله، السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ الله» حتى يُرى بياض خده من ههنا، وبياض خده من ههنا.
(صحيح) - انظر ما قبله.

١٢٥٧ - عن عبد الله بن مسعود: أن رسول الله ﷺ، كان يسلم عن يمينه:
«السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ الله» حتى يُرى بياض خده الأيمن، وعن يساره:
«السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ الله» حتى يُرى بياض خده الأيسر.
(صحيح) - انظر ما قبله.


(١) القائل هو عبد الله بن مسعود.

(٧٢) باب السلام باليدين
١٢٥٨ - عن جابر بن سمرة قال: صليت مع رسول الله ﷺ، فكنا إذا سلمنا قلنا بأيدينا: السلام عليكم، السلام عليكم.
قال: فنظر إلينا رسول الله ﷺ فقال:
«مَا شَأنُكُمْ تُشيرُونَ بأَيْدِيكُمْ، كَأَنَّهَا أَذْنَابُ خَيْلٍ شُمُسٍ، إذَا سَلَّمَ أَحَدُكُمْ فَلْيَلْتَفِتْ إلَى صَاحِبهِ، وَلا يُومئ بِيَدِهِ».
(صحيح): م- مضى ٦١ - ٦٢ [١٢٥٠].

(٧٣) تسليم المأموم حين يسلم الإمام
١٢٥٩ - عن عتبان بن مالك قال: كنت أُصلي بقومي بني سالم، فأتيت رسول الله ﷺ، فقلت: إني قد أنكرت بصري، وإن السيول تحول بيني وبين مسجد قومي، فلوددت أنك جئت فصليت في بيتي مكانًا أتخذه مسجدًا.
قال النبي ﷺ:
«سَأَفْعَلُ إنْ شَاء الله» فغدا عليَّ رسول الله ﷺ، وأبو بكر رضي الله عنه معه، بعد ما اشتد النهار، فاستأذن النبي ﷺ فأذنت له، فلم يجلس حتى قال:
«أَيْنَ تُحِبُّ أَنْ أُصَلِّيَ مِنْ بَيْتِكَ؟» فأشرت له إلى المكان الذي أحب أن يصلي فيه، فقام رسول الله ﷺ، وصففنا خلفه، ثم سلم، وسلمنا حين سلم.
(صحيح): ق.

(٧٤) باب السجود بعد الفراغ من الصلاة
١٢٦٠ - عن عائشة قالت: كان رسول الله ﷺ، يصلي فيما بين أن يفرغ من صلاة العشاء إلى الفجر إحدى عشرة ركعة، ويوتر بواحدة، ويسجد سجدة، قدر ما يقرأ أحدكم خمسين آية، قبل أن يرفع رأسه.
[قال أبو عبد الرحمن]: وبعضهم يزيد على بعض في الحديث -مختصر-.
(صحيح) - صلاة التراويح ١٠٦: م.

(٧٥) باب سجدتي السهو بعد السلام والكلام
١٢٦١ - عن عبد الله: أن النبي ﷺ، سلم ثم تكلم، ثم سجد سجدتي السهو.
(صحيح): ق بأتم منه- مضى ٢٨ [١١٨٢].

(٧٦) السلام بعد سجدتي السهو
١٢٦٢ - عن أبي هريرة: أن رسول الله ﷺ، سلم ثم سجد سجدتي السهو، وهو جالس، ثم سلم.
قال: ذكره في حديث ذي اليدين.
(حسن صحيح) - صحيح أبي داود ٩٣١.

١٢٦٣ - عن عمران بن حصين: أن النبي ﷺ، صلى ثلاثًا، ثم سلم. فقال الخِرْبَاقُ: إنك صليت ثلاثًا! فصلى بهم الركعة الباقية، ثم سلم، ثم سجد سجدتي السهو، ثم سلم.
(صحيح): م- مضى ٢٦ [١١٧٧].

(٧٧) جلسة الإمام بين التسليم والانصراف
١٢٦٤ - عن البراء بن عازب قال: رَمَقتُ رسول الله ﷺ في صلاته، فوجدت قيامه، وركعته، واعتداله بعد الركعة، فسجدته، فجلسته بين السجدتين، فسجدته، فجلسته بين التسليم والانصراف، قريبًا من السَّوءِ.
(صحيح): م ٢/ ٤٤ - ٤٥.

١٢٦٥ - عن هند بنت الحارث الفَرَّاسيَّة: أن أم سلمة أخبرتها: أن النساء في عهد رسول الله ﷺ، كن إذا سلمن من الصلاة قمن، وثبت رسول الله ﷺ ومن صلى من الرجال ما شاء الله، فإِذا قام رسول الله ﷺ، قام الرجال.
(صحيح) - صحيح أبي داود ٩٥٥: خ.

(٧٨) باب الانحراف بعد التسليم
١٢٦٦ - عن يزيد بن الأسود: أنه صلى مع رسول الله ﷺ، صلاة الصبح، فلما صلى انحرف.
(صحيح) - صحيح أبي داود ٦٢٧.

(٧٩) التكبير بعد تسليم الإمام
١٢٦٧ - عن ابن عباس قال: إنما كنت أعلم انقضاء صلاة رسول الله ﷺ بالتكبير.
(صحيح) - صحيح أبي داود ٩٢٠ - ٩٢١: ق.

(٨٠) باب الأمر بقراءة المعوذات بعد التسليم من الصلاة
١٢٦٨ - عن عقبة بن عامر قال: أمرني رسول الله ﷺ: أن أقرأ المُعوذات دُبُرَ كل صلاة.
(صحيح) - الصحيحة ١٥١٤، صحيح أبي داود ١٣٦٣، الكلم الطيِّب ٦٩/ ١١٢.

(٨١) باب الاستغفار بعد التسليم
١٢٦٩ - عن ثوبان مولى رسول الله ﷺ: أن رسول الله ﷺ، كان إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثًا، وقال:
«اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلامُ، وَمِنْكَ السَّلامُ، تَبَارَكْتَ يَا ذا الجَلالِ والإِكْرَام».
(صحيح) - ابن ماجه ٩٢٨: م.

(٨٢) الذكر بعد الاستغفار
١٢٧٠ - عن عائشة رضي الله عنها: أن رسول الله ﷺ كان إذا سلم قال:
«اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلامُ، وَمِنْكَ السَّلامُ، تَبَارَكْتَ يَا ذَا الجَلالِ والإكْرام».
(صحيح) - ابن ماجه ٩٢٤: م.

(٨٣) باب التهليل بعد التسليم
١٢٧١ - عن أبي الزبير قال: سمعت عبد الله بن الزبير، يحدث على هذا المنبر، وهو يقول: كان رسول الله ﷺ، إذا سلم يقول:
«لا إلهَ إلَّا الله وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيء قَدير، لا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إلَّا بالله، لا إلهَ إلَّا الله، لا نَعْبُدُ إلَّا إيَّاهُ، أَهْلَ النِّعْمَة والفَضْلِ، والثَّنَاء الحَسَنِ، لا إلهَ إلَّا الله مُخْلِصينَ لهُ الدِّينَ، وَلَوْ كَرِهَ الكَافِرُونَ».
(صحيح): م ٢/ ٩٦.

(٨٤) عدد التهليل والذكر بعد التسليم
١٢٧٢ - عن أبي الزبير، قال: كان عبد الله بن الزبير، يهلل في دُبُرِ الصلاة:
يَقُولُ: "لا إلهَ إلَّا الله وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ، لهُ المُلْكُ وَلهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْء قَدير، لا إلهَ إلَّا الله وَلا نَعْبُدُ إلَّا إيَّاه، لَهُ النِّعْمَةُ، وَلَهُ الفَضْلُ، وَلَهُ الثَّنَاء

الحَسَنُ، لا إلهَ إلَّا الله، مُخْلِصينَ لَهُ الدِّينَ، وَلَوْ كَرِهَ الكَافِرُونَ».
ثم يقول ابن الزبير: كان رسول الله ﷺ يُهلل بهن في دبر الصلاة.
(صحيح): م- انظر ما قبله.

(٨٥) نوع آخر من القول عند انقضاء الصلاة
١٢٧٣ - عن المغيرة بن شعبة قال: كان رسول الله ﷺ، إذا قضى الصلاة قال:
«لا إلهَ إلَّا الله وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْء قَدِيرٌ، اللَّهُمَّ لا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلا يَنْفَعُ ذَا الجَدِّ مِنْكَ الجَدُّ».
(صحيح) - صحيح أبي داود ١٣٤٩: الضعيفة تحت الحديت ٥٥٩٨: ق.

١٢٧٤ - عن ورَّاد قال: كتب المغيرة بن شعبة إلى معاوية: أن رسول الله ﷺ، كان يقول دبر الصلاة إذا سلم:
«لا إلهَ إلَّا الله وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ، وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْء قَديرٌ، اللَّهُمَّ لا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلا يَنْفَعُ ذَا الجَدِّ مِنْكَ الجَدُّ» (١).
(صحيح): ق- انظر ما قبله.

(٨٦) كم مرة يقول ذلك
(٨٧) نوع آخر من الذكر بعد التسليم
١٢٧٥ - عن عائشة أن رسول الله ﷺ، كان إذا جلس مجلسًا، أو صلى، تكلم بكلمات. فسألته عائشة عن الكلمات فقال:
«أنْ تَكَلَّمَ بِخَيْرٍ كَانَ طَابِعًا عَلَيْهِنَّ إلَى يَوْم القِيَامَةِ، وَإنْ تَكَلَّمَ بِغَيْرِ ذلِكَ، كَانَ كَفَّارَة لَهُ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إلَيْكَ».
(صحيح) - التعليق الرغيب ٢/ ٢٣٦.

(٨٨) نوع آخر من الذكر والدعاء بعد التسليم
(٨٩) نوع آخر من الدعاء عند الانصراف من الصلاة


(١) هذا الحديث والذي قبله هما بلفظ واحد، عن صحابي واحد. وكان حقهما الدمج، أو حذف أحدهما والمشروع للمتون.

(٩٠) باب التعوذ في دبر الصلاة
١٢٧٦ - كان أبي يقول في دبر الصلاة:
«اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الكُفْرِ، والفَقْرِ، وَعَذَابِ القَبْرِ».
فكنت أقولهن فقال أبي: أي بني عمن أخذت هذا؟ قلت عنك! قال: إن رسول الله ﷺ كان يقولهن في دبر الصلاة.
(صحيح الإسناد).

(٩١) عدد التسبيح بعد التسليم
١٢٧٧ - عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله ﷺ:
«خَلَّتَانِ لا يُحْصِيهمَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ إلَّا دَخَلَ الجَنَّةَ، وَهُمَا يَسيرٌ، وَمَنْ يَعْمَلُ بِهِمَا قَليل».
قال، قال رسول الله ﷺ:
«الصَّلَوَاتُ الخَمْسُ، يُسَبِّحُ أَحَدُكُمْ في دُبُرِ كُلِّ صَلاة عَشْرًا، وَيحْمَدُ عَشْرًا، وَيُكَبِّرُ عَشْرًا، فَهِيَ خَمْسُونَ وَمائة في اللِّسَان، وَأَلْفٌ وَخَمْسُمائة في المِيزَان».
وأنا رأيت رسول الله ﷺ يعقدهن بيده.
وإذا أوى أحدكم إلى فراشه أو مضجعه، سبح ثلاثًا وثلاثين، وحمد ثلاثًا وثلاثين، وكبر أربعًا وثلاثين، فهي مائة على اللسان، وألف في الميزان قال: قال رسول الله ﷺ:
«فَأَيُّكُمْ يَعْمَلُ في كُلِّ يَوْم وَلَيْلَةٍ أَلْفَيْن وَخَمْسَمائة سَيِّئة» قيل: يا رسول الله، وكيف لا نحصيهما؟ فقال:
«إنَّ الشَّيْطَانَ يَأتي أَحَدَكُمْ وَهُوَ في صَلَاتِهِ فَيَقُولُ: اذْكُرْ كَذَا، اذْكُرْ كَذَا، وَيَأتِيهِ عِنْدَ مَنَامِهِ فَيُنِيمُهُ».
(صحيح) - ابن ماجه ٩٢٦.

(٩٢) نوع آخر من عدد التسبيح
١٢٧٨ - عن كعب بن عُجرة قال: قال رسول الله ﷺ:
"مُعَقِّبَات لا يَخيبُ قَائلُهُنَّ، يُسَبِّحُ الله في دُبُرِ كُلِّ صَلاة ثَلاثًا وثَلاثينَ،

وَيَحْمَدُهُ ثَلاثًا وَثَلاثينَ، وَيُكَبِّرُهُ أَرْبَعًا وَثَلاثينَ».
(صحيح) - الترمذي ٣٦٥٣: م.

(٩٣) نوع آخر من عدد التسبيح
١٢٧٩ - عن زيد بن ثابت، قال: أُمروا أن يسبحوا دبر كل صلاة ثلاثًا وثلاثين، ويحمدوا ثلاثًا وثلاثين، ويكبروا أربعًا وثلاثين.
فأُتي رجل من الأنصار في منامه فقيل له: أمركم رسول الله ﷺ أن تسبحوا دبر كل صلاة ثلاثًا وثلاثين، وتحمدوا ثلاثًا وثلاثين، وتكبروا أربعًا وثلاثين؟
قال: نعم. قال: فاجعلوها خمسًا وعشرين، واجعلوا فيها التهليل، فلما أصبح أتى النبي ﷺ فذكر ذلك له فقال: «اجْعَلُوها كذلِكَ».
(صحيح) - المشكاة ٩٧٣.

١٢٨٠ - عن ابن عمر: أن رجلًا رأى فيما يرى النائم قيل له: بأي شيء أمركم نبيكم ﷺ قال: أمرنا أن نسبح ثلاثًا وثلاثين، ونحمد ثلاثًا وثلاثين، ونكبر أربعًا وثلاثين، فتلك مائة. قال:
سبحوا خمسًا وعشرين، واحمدوا خمسًا وعشرين، وكبروا خمسًا وعشرين، وهللوا خمسًا وعشرين فتلك مائة.
فلما أصبح ذكر ذلك للنبي ﷺ فقال رسول الله ﷺ:
«افْعَلُوا». [كما قال الأنصاري] (١).
(حسن صحيح) - انظر ما قبله.

(٩٤) نوع آخر من عدد التسبيح
١٢٨١ - عن جويرية بنت الحارث: أن النبي ﷺ مر عليها، وهي في المسجد تدعو، ثم مر بها قريبًا من نصف النهار، فقال لها:
«مَا زِلْتِ عَلَى حَالِكِ» قالت: نعم! قال: "ألا أعَلِّمُكِ -يَعْني كَلِمَات- تَقُولينَهُنَّ: سُبْحَانَ الله عَدَدَ خَلْقِهِ، سُبْحَانَ الله عَدَدَ خَلْقِهِ، سُبْحَانَ الله عَدَدَ خَلْقِهِ، سُبْحَانَ الله رِضَا نَفْسِهِ، سُبْحَانَ الله رِضَا نَفْسِهِ، سُبْحَانَ الله رِضَا نَفْسِهِ، سُبْحَانَ الله زِنَةَ عَرْشِهِ، سُبْحَانَ الله زِنَةَ عَرْشِهِ، سُبْحَانَ الله زِنَةَ عَرْشِهِ، سُبْحَانَ الله مِدَادَ كَلِمَاتِهِ،


(١) كذا الأصل! وأظن أن ما بين [] هو من تمام كلام النبي ﷺ. والأنصاري هو الرجل الذي ذكر ابن عمر الكلام عنه، ولم أجد هذه الرواية.

سُبْحَانَ الله مِدَادَ كَلِمَاتِهِ، سُبْحَانَ الله مِدَادَ كَلِمَاتِهِ».
(صحيح) - ابن ماجه ٣٨٠٨: م.

(٩٥) نوع آخر
(٩٦) نوع آخر
١٢٨٢ - عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ:
«مَنْ سَبَّحَ في دُبُرِ صَلاةِ الغَدَاةِ، مائةَ تَسْبِيحَةٍ، وَهَلَّلَ مائةَ تَهْلِيلَةٍ، غُفِرَتْ لَهُ ذُنُوبُهُ، وَلَوْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْرِ».
(صحيح الإسناد).

(٩٧) باب عقد التسبيح
١٢٨٣ - عن عبد الله بن عمرو قال: رأيت رسول الله ﷺ، يعقد التسبيح.
(صحيح) - مضى في الحديث ٧٤ [١٢٧٧ مطولًا].

(٩٨) باب ترك مسح الجبهة بعد التسليم
١٢٨٤ - عن أبي سعيد الخدري قال: كان رسول الله ﷺ يجاور في العشر الذي في وسط الشهر، فإِذا كان من حين يمضي عشرون ليلة، ويستقبل إحدى وعشرين يرجع إلى مسكنه، ويرجع من كان يجاور معه، ثم: أنه أقام في شهر جاور فيه تلك الليلة التي كان يرجع فيها، فخطب الناس فأمرهم بما شاء الله، ثم قال:
«إنِّي كُنْتُ أُجَاوِرُ هذِهِ العَشْرَ، ثُمَّ بَدَا لي أَنْ أُجَاوِرَ هذِهِ العَشْرَ الأَوَاخِرَ، فَمَنْ كَانَ اعْتَكَفَ مَعي فَلْيَثْبُت في مُعْتَكَفِهِ، وَقَدْ رَأَيْتُ هذِهِ اللَّيْلَةَ فأُنْسِيتُهَا، فَالتَمِسُوهَا في العَشْرِ الأَوَاخِرِ، في كُلِّ وَتْرٍ، وَقَدْ رَأَيْتُني أَسْجُدُ في مَاء وَطين».
قال أبو سعيد: مطرنا ليلة إحدى وعشرين، فوكف المسجد في مصلى رسول الله ﷺ، فنظرت إليه وقد انصرف من صلاة الصبح، ووجهه مبتل طينًا وماء.
(صحيح): ق- مضى طرف منه ٢/ ٢٠٨ - ٢٠٩ [١٠٤٨].

(٩٩) باب قعود الإمام في مصلاه بعد التسليم
١٢٨٥ - عن جابر بن سمرة قال: كان رسول الله ﷺ، إذا صلى الفجر قعد في مصلاه، حتى تطلع الشمس.
(صحيح) - الترمذي ٥٩٠: م.

١٢٨٦ - عن سِمَاك بن حرب قال: قلت لجابر بن سَمُرة: كنتَ تجالس رسول الله ﷺ، قال: نعم! كان رسول الله ﷺ، إذا صلى الفجر جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس، فيتحدث أصحابه، يذكرون حديث الجاهلية، وينشدون الشعر، ويضحكون، ويتبسم ﷺ.
(صحيح) - الترمذي ٣٠٢٠.

(١٠٠) باب الانصراف من الصلاة
١٢٨٧ - عن السُّديِّ قال: سألت أنس بن مالك: كيف أنصرف إذا صليت، عن يميني، أو عن يساري؟ قال: أما أنا فأكثر ما رأيت رسول الله ﷺ، ينصرف عن يمينه.
(صحيح): م ٢/ ١٥٣.

١٢٨٨ - عن عبد الله قال: لا يجعلن أحدكم للشيطان من نفسه جُزءًا، يرى أن حتمًا عليه أن لا ينصرف إلا عن يمينه، لقد رأيت رسول الله ﷺ، أكثر انصرافه عن يساره.
(صحيح) - ابن ماجه ٩٣٠: ق.

١٢٨٩ - عن عائشة قالت: رأيت رسول الله ﷺ، يشرب قائمًا وقاعدًا، ويصلي حافيًا ومنتعلًا، وينصرف عن يمينه، وعن شماله.
(صحيح الإسناد).

(١٠١) باب الوقت الذي ينصرف فيه النساء من الصلاة
١٢٩٠ - عن عائشة قالت: كان النساء يصلين مع رسول الله ﷺ الفجر، فكان إذا سلم انصرفن متلفعات بمروطهن، فلا يعرفن من الغلس.
(صحيح): ق - مضى ١/ ٢٧١.

(١٠٢) باب النهي عن مبادرة الإمام بالانصراف من الصلاة
١٢٩١ - عن أنس بن مالك قال: صلى بنا رسول الله ﷺ، ذات يوم، ثم أقبل علينا بوجهه، فقال:
«إنِّي إمَامُكُم فَلا تُبَادِرُونِي بالرُّكُوعِ، وَلَا بالسُّجُودِ، وَلَا بِالْقِيَامِ، وَلَا بالانْصِرَافِ، فَإِنِّي أَرَاكُمْ مِنْ أَمَامِي، وَمِنْ خَلْفِي» ثم قال:

«وَالَّذِي نَفْسِي بيَدِهِ، لَوْ رَأَيْتُمْ مَا رَأَيْتُ، لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا، وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا» قلنا: ما رأيت يا رسول الله؟ قال:
«رَأَيْتُ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ».
(صحيح) - صحيح أبي داود ٦٣٥: م.

(١٠٣) باب ثواب من صلى مع الإمام حتى ينصرف
١٢٩٢ - عن أبي ذر قال: صمنا مع رسول الله ﷺ رمضان، فلم يقم بنا النبي ﷺ، حتى بقي سبع من الشهر فقام بنا، حتى ذهب نحو من ثلث الليل، ثم كانت سادسة، فلم يقم بنا، فلما كانت الخامسة قام بنا حتى ذهب نحو من شطر الليل.
قلنا: يا رسول الله، لو نفلْتنا قيام هذه الليلة، قال:
«إن الرَّجُلَ إذَا صَلَّى مَعَ الإمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ، حُسِبَ لَهُ قيام لَيْلَةٍ».
قال: ثم كانت الرابعة فلم يقم بنا، فلما بقي ثلاث (١) من الشهر، أرسل إلى بناته ونسائه وحشد الناس، فقام بنا حتى خشينا أن يفوتنا الفلاح.
ثم لم يَقُم بنا شيئًا من الشهر.
قال أبو عبد الرحمن: قال داود: قلت: ما الفلاح؟ قال: السحور.
(صحيح) - ابن ماجه ١٣٢٧.

(١٠٤) باب الرخصة للإمام في تخطي رقاب الناس
١٢٩٣ - عن عقبة بن الحارث، قال: صليت مع النبي ﷺ، العصر بالمدينة، ثم انصرف يتخطى رقاب الناس سريعًا، حتى تعجب الناس لسرعته، فتبعه بعض أصحابه، فدخل على بعض أزواجه، ثم خرج فقال:
«إنِّي ذَكَرْتُ، وَأَنَا في الْعَصْرِ، شَيْئًا مِنْ تِبْرٍ كَانَ عِنْدَنَا، فَكَرِهْتُ أَنْ يَبيتَ عِنْدَنَا فَأَمَرْتُ بِقِسْمَتِهِ».
(صحيح) - خ ١٢٢١ و٨٥١.

(١٠٥) باب إذا قيل للرجل: هل صليت؟ هل يقول: لا
١٢٩٤ - عن جابر بن عبد الله: أن عمر بن الخطاب، يوم الخندق، بعد ما غربت


(١) في الأصل ثُلث من الشهر، والتصويب من المعنى والأصول.

الشمس، جعل يَسُبُّ كفار قريش، وقال: يا رسول الله ما كدت أن أُصلي، حتى كادت الشمس تغرب، فقال رسول الله ﷺ:
«فَوَالله مَا صَلَّيْتُهَا» فنزلنا مع رسول الله ﷺ، إلى بطحان، فتوضأ للصلاة، وتوضأنا لها، فصلى العصر بعد ما غربت الشمس، ثم صلى بعدها المغرب.
(صحيح) - ق.

 


google-playkhamsatmostaqltradent