(١) باب إيجاب الجمعة
١٢٩٥
- عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ:
«نَحْنُ الآخِرُونَ السَّابقُونَ،
بَيْدَ أَنَّهُمْ أوتُوا الْكِتَاب مِنْ قَبْلِنَا، وَأوتِينَاهُ مِنْ بَعْدِهِمْ،
وَهذَا الْيَوْمُ الَّذِيَ كَتَبَ الله عز وجل عَلَيْهِمْ، فَاخْتَلَفُوا فِيه،
فَهَدَانَا الله عز وجل لَهُ -يَعْنِي يَوْمَ الْجُمُعَةِ- فَالنَّاسُ لَنَا فِيهِ
تَبَعٌ، الْيَهُودُ غَدًا، وَالنَّصَارَى بَعْدَ غَدٍ».
(صحيح)
- التعليق على بداية السول ٤٩ [صحيح الجامع الصغير ٦٧٥٢].
١٢٩٦ - عن أبي هريرة وحذيفة قالا: قال رسول الله ﷺ:
«أَضَلَّ الله عز وجل، عَنِ الْجُمُعَةِ مَنْ كَانَ قَبْلَنَا، فَكَانَ لِلْيَهُودِ يَوْمُ السَّبْتِ، وَكَانَ لِلنَّصَارى يَوْمُ الأَحَدِ، فَجَاء الله عز وجل بنَا فَهَدَانَا لِيَوْم الْجُمُعَةِ، فَجَعَلَ الجُمُعَةَ وَالسَّبْتَ والأَحَدَ، وَكَذَلِكَ هُمْ لَنَا تَبعٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَنَحْنُ الآخِرُونَ مِنْ أهْلِ الدُّنْيَا، والأوَّلُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، الْمَقْضِيُّ لَهُمْ قَبْلَ الْخَلَائِقِ».
(صحيح) - ابن ماجه ١٠٨٣، التعليق على بداية السول ٤٩/ ١٧: م [صحيح الترغيب ٧٠١].
(٢) باب التشديد في التخلف عن الجمعة
١٢٩٧ - عن أبي الجَعد الضَّمريِّ -وكانت له صحبة- عن النبي ﷺ قال:
«مَنْ تَرَكَ ثَلَاثَ جُمَعٍ، تَهَاوُنًا بِهَا طَبَعَ الله عَلَى قَلْبِهِ».
(حسن صحيح) - ابن ماجه ١١٢٥ [مشكاة المصابيح ١٣٧١].
١٢٩٨ - عن ابن عباس، وابن عمر: أن رسول الله ﷺ، قال وهو على أعواد منبره:
«لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعِهِمُ الْجُمُعَاتِ، أَوْ لَيَخْتِمَنَّ الله عَلَى قُلُوبهِمْ، وَلَيَكُونَنَّ مِنَ الْغَافِلينَ».
(صحيح) - ابن ماجه ٧٩٤: م [مختصر مسلم ٤٢٦ صحيح الجامع ٥٤٨٠].
١٢٩٩ - عن حفصة -زوج النبي ﷺ: أن النبي ﷺ،
قال:
«رَوَاحُ الْجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى
كُلِّ مُحْتَلِمٍ».
(صحيح)
- التعليق على ابن خزيمة ١٧٢١، صحيح أبي داود ٣٦٩.
(٣)
باب كفارة من ترك الجمعة من غير عذر
(٤)
باب ذكر فضل يوم الجمعة
١٣٠٠
- عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ:
«خَيْرُ يَوْم طَلَعَتْ فِيه
الشَّمْسُ، يَوْمُ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَم عليه السلام، وَفِيهِ أُدخِلَ
الجَنَّةَ، وَفِيِه أُخْرِجَ مِنْهَا».
(صحيح)
- الترمذي ٤٩٢: م [مختصر مسلم ٤٠٠].
(٥)
إكثار الصلاة على النبي ﷺ يوم الجمعة
١٣٠١
- عن أوس بن أوس، عن النبي ﷺ قال:
«إنَّ مِنْ أفْضَلِ أَيَّامِكُمْ
يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فِيه خُلِقَ آدمُ عليه السلام، وَفِيه قُبِضَ، وَفِيه
النَّفْخةُ، وَفِيه الصَّعْقَةُ، فَأَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنَ الصَّلَاةِ، فَإنَّ
صَلَاتكُمَ مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ».
قالوا: يا رسول الله، وكيف تعرض
صلاتنا عليك وقد أرَمْتَ -أي يقولون: قد بَلِيت- قال:
«إنَّ الله عز وجل، قَدْ حرَّمَ عَلَى
الأَرْضِ أَنْ تَأكُل أجْسَادَ الأَنْبِيَاء عليهم السلام».
(صحيح)
- ابن ماجه ١٠٨٥ [مشكاة المصابيح ١٣٦١ صحيح الجامع ٢٢١٢].
(٦)
باب الأمر بالسواك يوم الجمعة
١٣٠٢
- عن أبي سعيد: أن رسول الله ﷺ قال:
«الْغُسْلُ يَوْمَ الْجُمُعْةِ
وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ، والسِّوَاكُ، وَيَمَسُّ مِنَ الطِّيِب مَا قدَرَ
عَلَيْهِ».
إلا أنَّ بُكيرًا (١) لم يذكر عبد
الرحمن (٢)، وقال في الطِّيب:
«وَلَوْ مِنْ طِيبِ المَرْأةِ».
(١) هو بكير بن الأشج، أحد رواة الحديث.
(٢)
هو عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري.
(صحيح) - صحيح أبي داود ٣٧١، صحيح الجامع
٤٠٥٣ (١): م وخ معناه ويأتي لفظه ص ٩٧ [برقم ١٣١٠].
(٧)
باب الأمر بالغسل يوم الجمعة
١٣٠٣
- عن ابن عمر: أن رسول الله ﷺ قال:
«إذَا جَاء أحَدُكُمُ الْجُمُعَة،
فَلْيَغْتَسِلْ».
(صحيح)
- ابن ماجه ١٠٨٨: ق [مختصر مسلم ٤٠٤ ورياض الصالحين ١١٥٨].
(٨)
باب إيجاب الغسل يوم الجمعة
١٣٠٤
- عن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله ﷺ
قال:
«غُسْلُ يَوْم الْجُمُعَةِ وَاجِبٌ
عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ».
(صحيح)
- ابن ماجه ١٠٨٩: ق.
١٣٠٥
- عن جابر قال: قال رسول الله ﷺ:
«عَلَى كُلِّ رَجُلٍ مُسْلِمٍ في
كُلِّ سَبْعَةِ أيَّام غُسْلُ يَوْم، وَهُوَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ».
(صحيح
بما قبله) - الإرواء ١/ ١٧٣.
(٩)
باب الرخصة في ترك الغسل يوم الجمعة
١٣٠٦
- عن القاسم بن محمد بن أبي بكر: أنهم
ذكروا غسل يوم الجمعة، عند عائشة، فقالت: إنما كان الناس يسكنون العالية، فيحضرون
الجمعة، وبهم وسخ، فإِذا أصابهم الرَّوح، سطعت أرواحهم (٢) فيتأذى بها الناس، فذكر
ذلك لرسول الله ﷺ فقال:
«أَوَلَا يَغْتَسِلُونَ».
(صحيح)
- صحيح أبي داود ٣٧٨: ق نحوه.
١٣٠٧
- عن سمرة قال: قال رسول الله ﷺ:
«مَنْ تَوضَّأَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ،
فَبِهَا وَنِعْمَتْ، وَمَنِ اغْتَسَلَ، فَالْغُسْلُ أَفْضَلُ».
قال أبو عبد الرحمن: الحسن، عن سمرة
كتابًا، ولم يسمع الحسن من سمرة إلا
(١) هو في الطبعة الجديدة الصححة ٢/ ٧٦٩ برقم
٤١٥٥ - مختصرًا-.
(٢)
انتشرت روائح ثيابهم الكريهة.
حديث العقيقة، والله تعالى أعلم.
(صحيح)
- ابن ماجه ١٠٩١.
(١٠)
باب فضل غسل يوم الجمعة
١٣٠٨
- عن أَوس بن أَوس، عن النبي ﷺ، قال:
«مَنْ غَسَّلَ واغْتَسَلَ، وَغَدَا
وَابْتَكَرَ، وَدَنَا مِنَ الإِمَامِ، وَلَمْ يَلْغُ، كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ
عَمَلُ سَنَةٍ؛ صِيَامُهَا وَقِيَامُهَا».
(صحيح)
- ابن ماجه ١٠٨٧ [صحيح الجامع ٦٤٠٥ - أتم من هنا-].
(١١)
باب الهيأة للجمعة
١٣٠٩
- عن عبد الله بن عمر: أن عمر بن
الخطاب: رأى حلة فقال: يا رسول الله، لو اشتريت هذه فلبستها يوم الجمعة، وللوفد
إذا قدموا عليك، قال رسول الله ﷺ:
«إنَّمَا يَلْبَسُ هذِهِ مَنْ لَا
خَلَاقَ لَهُ في الآخِرَةِ».
ثم جاء رسول الله ﷺ مثلها، فأعطى عمر
منها حلة، فقال عمر: يا رسول الله كسوتنيها، وقد قلت في حلة عطارد ما قلت؟ قال
رسول الله ﷺ:
«لَمْ أَكْسُكَهَا لِتَلْبَسَهَا».
فكساها عمر أخًا له مشركًا بمكة.
(صحيح)
- الإرواء ٢٧٨، صحيح أبي داود ٩٨٧: ق.
١٣١٠
- عن أبي سَعيد، عن رسول الله ﷺ، قال:
«إنَّ الْغُسْلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ
عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ، وَالسِّوَاكَ، وَأَنْ يَمَسَّ مِنَ الطِّيبِ مَا يَقْدِرُ
عَلَيْه».
(صحيح)
- صحيح أبي داود ٣٧١: ق.
(١٢)
باب فضل المشي إلى الجمعة
١٣١١
- عن أوس بن أوس صاحب رسول الله ﷺ قال:
قال رسول الله ﷺ:
"مَنِ
اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَغَسَلَ، وَغَدَا وَابْتَكَرَ، وَمَشَى وَلَمْ
يَرْكَبْ، وَدَنَا مِنَ
الإِمَامِ وَأَنْصَتَ، وَلَمْ
يَلْغُ، كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ عَمَلُ سَنَةٍ».
(صحيح)
- ابن ماجه ١٠٨٧.
(١٣)
باب التبكير إلى الجمعة
١٣١٢
- عن أبي هريرة: أن النبي ﷺ، قال:
«إذَا كَانَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ،
قَعَدَتِ الْمَلَائِكَةُ عَلَى أَبْوابِ الْمَسْجِدِ، فَكَتَبُوا مَنْ جَاء إلَى
الْجُمُعَةِ، فَإِذَا خَرَجَ الإِمَامُ، طَوَتِ الْمَلَائِكَةُ الصُّحُفَ».
قال: فقال رسول الله ﷺ:
«الْمُهَجِّرُ إلَى الْجُمُعَةِ
كَالْمُهْدِي بَدَنَةً، ثُمَّ كَالْمُهْدِي بَقَرَة، ثُمَّ كَالْمُهْدِي شَاة،
ثُمَّ كَالْمُهْدِي بَطَّةً، ثُمَّ كَالْمُهْدِي دَجَاجَةً، ثُمَّ كَالْمُهْدِي
بَيْضَةً».
(صحيح)
- ق، مضى ٢/ ١١٦ [٨٣٢].
١٣١٣
- عن أبي هريرة يبلغ به النبي ﷺ:
«إذَا كَانَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ،
كَانَ عَلَى كُلِّ بَاب مِنْ أَبْوَاب الْمَسْجدِ مَلَائِكَةٌ، يَكْتُبُونَ
النَّاسَ عَلَى مَنَازِلِهِمُ؛ الأَوَّلَ فالأولَ، فَإِدَا خَرَجَ الإمَامُ
طُوِيتِ الصُّحُفُ، وَاسْتَمَعُوا الخُطْبَةَ، فَالْمُهَجِّرُ إلَى الصَّلَاةِ كَالْمُهْدِي
بَدَنَةً، ثُمَّ الَّذِي يَليهِ كَالْمُهْدِي بَقَرَة، ثُمَّ الَّذِي يَليهِ
كَالْمُهْدي كَبْشًا».
حتى ذكر «الدجاجة» و«البيضة».
(صحيح)
- انظر ما قبله.
١٣١٤
- عن أبي هريرة عن رسول الله ﷺ، قال:
«تَقْعُدُ الْمَلَائكَةُ يَوْمَ
الْجُمْعَةِ عَلَى أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ يَكْتُبُونَ النَّاسَ عَلَى
مَنَازِلِهِمْ، فَالنَّاسُ فِيِه كَرَجُلٍ قَدمَ بَدَنَةً، وَكَرَجُلٍ قَدمَ
بَقَرَة، وَكَرَجلٍ قَدمَ شَاة، وَكَرَجُل قدمَ دَجَاجَةً، وَكَرَجُلٍ قَدمَ
عُصْفُورًا، وَكَرَجُلٍ قَدمَ بَيْضَةً».
(حسن
صحيح) - لكن قوله «عصفور» منكر، والمحفوظ «دجاجة» كما في الطرق المتقدمة.
(١٤)
باب وقت الجمعة
١٣١٥
- عن أبي هريرة: أن رسول الله ﷺ قال:
"مَن
اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ غُسْلَ الْجَنَابَةِ، ثُمَّ رَاحَ فَكَأَنَّمَا
قَرَّبَ بَدَنَةً، وَمَنْ رَاحَ في
السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ،
فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَقَرَة، وَمَنْ رَاح في السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ،
فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ كَبْشًا، وَمَنْ رَاحَ في السَّاعَةِ الرَّابعَةِ،
فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ دَجَاجَةً، وَمَنْ رَاحَ في السَّاعَةِ الْخَامِسَةِ،
فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَيْضَةً، فَإذَا خَرَجَ الإِمَامُ حَضَرَتِ الْمَلَائِكَةُ
يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ».
(صحيح)
- ابن ماجه ١٠٩٢: ق.
١٣١٦
- عن جابر بن عبد الله: عن رسول الله ﷺ
قال:
«يَوْمُ الْجُمُعَةِ اثْنَتَا
عَشْرَةَ سَاعَةً لَا يُوجَدُ فيهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ، يَسْأَلُ الله شَيْئًا إلَّا
آتَاهُ إيَّاهُ، فَالْتَمِسُوهَا آخِرَ سَاعَةٍ بَعْدَ الْعَصْرِ».
(صحيح)
- صحيح أبي داود ٩٦٣، التعليق الرغيب ١/ ٢٥١.
١٣١٧
- عن جابر بن عبد الله، قال: كنا نصلي
مع رسول الله ﷺ الجمعة، ثم نرجع فنريح نواضحنا. قلت: أية ساعة؟ قال: زوال الشمس.
(صحيح)
- الإِرواء ٥٩٧، الأجوبة النافعة: م.
١٣١٨
- عن سلمة بن الأكوع قال: كنا نصلي مع
رسول الله ﷺ الجمعة، ثم نرجع وليسَ للحيطان فيء يُستظل به.
(صحيح)
- ابن ماجه ١١٠٠: ق.
(١٥)
باب الأذان للجمعة
١٣١٩
- عن السائب بن يزيد: أن الأذانَ كان
أولُ، حين يجلسُ الإِمام على المنبر يوم الجمعة، في عهد رسول الله ﷺ، وأبي بكر،
وعمر. فلما كان في خلافة عثمان وكثر الناس، أمر عثمان يوم الجمعة بالأذان الثالث،
فأذن به على الزَّوْراء، فثبت الأمر على ذلك.
(صحيح)
- ابن ماجه ١١٣٥: خ.
١٣٢٠
- عن السَّائب بن يزيد قال: إنما أمرَ
بالتأذين الثالث عثمان، حين كثُرَ أهلُ المدينة، ولم يكن لرسول الله ﷺ غير مؤذن
واحد، وكان التأذين يوم الجمعة، حين يجلس الإِمام.
(صحيح)
- ق، انظر ما قبله.
١٣٢١
- عن السائب بن يزيد قال: كان بلال
يؤذن إذا جلس رسول الله ﷺ على المنبر يوم الجمعة، فإذا نزل أقام.
ثم كان كذلك في زمن أبي بكر، وعمر، رضي
الله عنهما.
(صحيح)
- ق، انظر ما قبله.
(١٦)
باب الصلاة يوم الجمعة، لمن جاء وقد خرج الإمام
١٣٢٢
- عن جابر بن عبد الله أن رسول الله ﷺ
قال:
«إذَا جَاء أحَدُكُمْ وَقَدْ خَرَجَ
الإِمَامُ، فَلْيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ».
قال شُعْبة: يوم الجمعة.
(صحيح)
- صحيح أبي داود ١٠٢٣: م وخ مختصرًا، ويأتي قريبًا.
(١٧)
باب مقام الإِمام في الخطبة
١٣٢٣
- عن جابر بن عبد الله قال: كان رسول
الله ﷺ، إذا خطب يستند إلى جِذع نخلة من سَواري المسجد، فلما صُنع المنبر واستوى
عليه، اضطربت تلك السَّارية كحنين الناقة، حتى سمعها أهل المسجد، حتى نزل إليها
رسول الله ﷺ، فاعتنقها فسكتت.
(صحيح)
- الصحيحة ٢١٧٤: خ.
(١٨)
باب قيام الإمام في الخطبة
١٣٢٤
- عن كعب بن عُجْرة قال: دخل المسجد،
وعبد الرحمن بن أُم الحكم، يخطب قاعدًا، فقال: انظروا إلى هذا يخطب قاعدًا، وقال
الله عز وجل: ﴿وَإِذَا
رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا﴾ (١).
(صحيح)
- ق.
(١٩)
باب الفضل في الدنو من الإمام
١٣٢٥
- عن أوس بن أوس الثقفي، عن رسول الله
ﷺ قال:
«مَنْ غَسَّلَ وَاغْتَسَلَ،
وَابْتَكَرَ وَغَدَا، وَدَنَا مِنَ الإمَامِ. وَأَنْصَتَ، ثُمَّ لَمْ يَلْغُ،
كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ كَأَجْرِ سَنَةٍ صِيَامِهَا وَقِيَامهَا».
(صحيح)
- مضى قريبًا ٩٧ [١٣٠٨].
(٢٠)
باب النهي عن تخطي رقاب الناس والإمام على المنبر، يوم الجمعة
١٣٢٦
- عن عبد الله بن بُسر، قال: كنتُ
جالسًا إلى جانبه يوم الجمعة، فقال:
(١) سورة الجمعة (٦٢) الآية ١١.
جاء رجل يتخطى رقاب الناس، فقال له
رسول الله ﷺ:
«أيِ اجْلِسْ، فَقَدْ آذَيْتَ».
(صحيح)
- التعليق الرغيب ١/ ٢٥٦، صحيح أبي داود ١٠٢٤.
(٢١)
باب الصلاة يوم الجمعة، لمن جاء والإمام يخطب
١٣٢٧
- عن جابر بن عبد الله: جاء رجل والنبي
ﷺ، على المنبر، يوم الجمعة، فقال له:
«أَرَكَعْتَ رَكْعَتَيْنِ؟» قال: لا!
قال: «فَارْكَعْ».
(صحيح)
- ابن ماجه ١١١٢: ق، ومضى قريبًا بلفظ أتم ص ١٠١ [١٣٢٢].
(٢٢)
باب الإنصات للخطبة يوم الجمعة
١٣٢٨
- عن أبي هريرة عن النبي ﷺ، قال:
«مَنْ قَالَ لِصَاحِبِهِ يَوْمَ
الْجُمُعَةِ وَالإمَامُ يَخْطُبُ: أَنْصِتْ، فَقَدْ لَغَا».
(صحيح)
- ابن ماجه ١١١٠: ق.
١٣٢٩
- عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله ﷺ
يقول:
«إذَا قُلْتَ لِصَاحِبِكَ: أَنْصِتْ
يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَالإِمَامُ يَخْطُبُ، فَقَدْ: لَغَوْتَ».
(صحيح)
- انظر ما قبله.
(٢٣)
باب فضل الإنصات وترك اللغو يوم الجمعة
١٣٣٠
- عن القَرْثع الضَّبي -وكان من القراء
الأولين- عن سلمان قال: قال لي رسول الله ﷺ:
«مَا مِنْ رَجُلٍ يَتَطَّهرُ يَوْمَ
الْجُمُعَةِ، كَمَا أُمِرَ، ثُمَّ يَخْرُجُ مِنْ بَيْتِهِ، حَتَّى يَأتِيَ
الْجُمُعَةَ، وَيُنْصِتُ حَتَّى يَقْضِيَ صَلَاتَهُ، إلَّا كَانَ كَفَّارَة لِمَا
قَبْلَهُ مِنَ الْجُمُعَةِ».
(صحيح)
- التعليق الرغيب ١/ ٢٤٧: خ نحوه.
(٢٤)
باب كيفية الخطبة
١٣٣١
- عن عبد الله: عن النبي ﷺ قال: علمنا
خطبة الحاجة.
"الْحَمْدُ
لله نَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِالله مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا،
وَسَيِّئاتِ أعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ الله فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ
فَلَا هَادِيَ لَهُ.
وَأشْهَدُ: أنْ لا إلهَ إلَّا الله،
وَأَشْهَدُ: أن مُحَمَّدًا عَبْد وَرَسُولُهُ».
ثم يقرأ ثلاث آيات:
﴿يَاأَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا
وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾ (١) ﴿يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي
خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا
رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ
وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾ (٢) ﴿يَاأَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا﴾ (٣).
(صحيح)
- خطبة الحاجة ٢٠ - ٢١.
قال أبو عبد الرحمن: أبو عبيدة لم
يسمع من أبيه شيئًا، ولا عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، ولا عبد الجبَّار بن
وائل بن حجر.
(٢٥)
باب حض الإمام في خطبته على الغسل يوم الجمعة
١٣٣٢
- عن ابن عمر قال: خطب رسول الله ﷺ،
فقال:
«إذَا رَاحَ أَحَدُكُمْ إلَى
الْجُمُعَةِ فَلْيَغْتَسِلْ».
(صحيح)
- ق، مضى ٩٣ [١٣٠٣].
١٣٣٣
- عن إبراهيم بن نشيط: أنه سأل ابن
شهاب: عن الغسل يوم الجمعة؟
فقال: سُنَّة، وقد حدثني به سالم بن
عبد الله، عن أبيه: أن رسول الله ﷺ، تكلم بها على المنبر.
(صحيح الإسناد).
١٣٣٤
- عن عبد الله بن عمر: عن رسول الله ﷺ:
أنه قال وهو قائم على المنبر:
«مَنْ جَاء مِنْكُمُ الْجُمُعَةَ
فَلْيَغْتَسِلْ».
(صحيح)
- ق، تقدم قريبًا.
قال أبو عبد الرحمن: ما أعلم أحدًا
تابع الليث على هذا الإسناد، غير ابن جريج.
وأصحاب الزهري يقولون: عن سالم بن
عبد الله، عن أبيه. بدل عبد الله بن عبد الله بن عمر.
(١) سورة آل عمران (٣) الآية ١٠٢.
(٢)
النساء (٤) الآية ١.
(٣)
سورة الأحزاب (٣٣) الآية ٧٠.
(٢٦) باب حث الإمام على الصدقة، يوم الجمعة
في خطبته
١٣٣٥
- عن أبي سعيد الخدري قال: جاء رجل يوم
الجمعة، والنبي ﷺ يخطب، بهيئة بذة، فقال له رسول الله ﷺ:
«أصَلَّيْتَ؟» قال: لا! قال: «صَلِّ
رَكْعَتَيْنِ» وحثَّ الناس على الصدقة، فألقوا ثيابًا فأعطاه منها ثوبين. فلما
كانت الجمعة الثانية، جاء ورسول الله ﷺ يخطب، فحث الناس على الصدقة. قال: فألقى
أحد ثوبيه فقال رسول الله ﷺ:
«جَاء هذَا يَوْمَ الْجُمُعَةِ
بِهَيْئةٍ بَذَّة فَأَمَرْتُ النَّاسَ بالصَّدَقَةِ فَألْقَوْا ثِيَابًا،
فَأَمَرْتُ لَهُ مِنْهَا بثَوْبَيْنِ، ثُمَّ جَاء الآنَ، فَأَمَرْتُ النَّاسَ
بالصَّدَقَةِ، فَأَلْقَى أَحَدَهُمَا» فَانْتَهَرَه، وَقَالَ: «خُذْ ثَوْبَكَ».
(حسن)
- التعليق على ابن خزيمة ١٧٩٩.
(٢٧)
باب مُخَاطَبة الإمام رعيته وهو على المنبر
١٣٣٦
- عن جابر بن عبد الله قال: بينا النبي
ﷺ يخطب يوم الجمعة: إذ جاء رجل فقال له النبي ﷺ:
«صَلَّيْتَ؟» قال: لا! قال: «قُمْ
فَارْكَعْ».
(صحيح)
- ق، مضى ١٠٣ [١٣٢٧].
١٣٣٧
- عن أبي بكرة قال: لقد رأيت رسول الله
ﷺ على المنبر، والحَسن معه، وهو يُقبل على الناس مرة، وعليه مرة، ويقول:
«إنَّ ابْنِي هذَا سَيِّدٌ، وَلَعَلَّ
الله أَنْ يُصْلِحَ بِهِ بَيْنَ فِئتَيْنِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ عَظِيمَتَيْنِ».
(صحيح)
- الترمذي ٤٠٤٤ [إرواء الغليل ١٥٩٧ صحيح الجامع ١٥٢٨].
(٢٨)
باب القراءة في الخطبة
١٣٣٨
- عن ابنة حارثة بن النعمان قالت: حفظت
﴿ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ﴾ (١) مِنْ في رسول الله ﷺ، وهو على المنبر يوم الجمعة.
(صحيح)
- صحيح أبي داود ١٠١٢: م.
(٢٩)
باب الإشارة في الخطبة
١٣٣٩
- عن حُصين: أن بشر بن مروان، رفع يديه
يوم الجمعة على المنبر، فسبه
(١) سورة ق (٥٠) الآية ١.
عُمَارة بن رُوَيبة الثقفي، وقال: ما
زاد رسول الله ﷺ على هذا، وأشار بأصبعه السَّبابة.
(صحيح)
- الترمذي ٥٢٠: م.
(٣٠)
باب نزول الإمام عن المنبر، قبل فراغه من الخطبة، وقطعه كلامه، ورجوعه إليه يوم
الجمعة
١٣٤٠
- عن بُريدة قال: كان النبي ﷺ، يخطب
فجاء الحَسن، والحُسين رضي الله عنهما، وعليهما قميصان أحمران يعثران فيهما، فنزل
النبي ﷺ فقطع كلامه، فحملهما، ثم عاد إلى المنبر ثم قال:
«صَدَقَ الله ﴿إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ
وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ﴾ (١) رَأيْتُ هذَيْنِ يَعْثُرانِ في قَمِيصَيْهِمَا،
فَلَمْ أَصْبِرْ حَتَّى قَطَعْتُ كَلَامِي فَحَمَلْتُهُمَا».
(صحيح)
- ابن ماجه ٣٦٠٠.
(٣١)
باب ما يستحب من تقصير الخطبة
١٣٤١
- عن عبد الله بن أبي أوفى قال: كان
رسول الله ﷺ، يُكثر الذكر، ويُقل اللغو، ويطيل الصلاة، ويقصر الخطبة، ولا يأنف أن
يمشي مع الأرمَلة والمسكين، فيقضي له الحاجة.
(صحيح)
- الروض النضير ٣٧١.
(٣٢)
باب كم يخطب
١٣٤٢
- عن جابر بن سمرة قال: جالست النبي ﷺ
فما رأيته يخطب إلا قائمًا، ويجلس ثم يقوم، فيخطب الخطبة الآخرة.
(صحيح)
- ابن ماجه ١١٠٥: م.
(٣٣)
باب الفصل بين الخطبتين بالجلوس
١٣٤٣
- عن عبد الله: أن رسول الله ﷺ: كان
يخطب الخطبتين، وهو قائم، وكان يفصل بينهما بجلوس.
(صحيح)
- ابن ماجه ١١٠٣: ق.
(٣٤)
باب السكوت في القعدة بين الخطبتين
١٣٤٤
- عن جابر بن سمرة، قال: رأيت رسول
الله ﷺ يخطب يوم الجمعة قائمًا، ثم
(١) سورة التغابن (٦٤) الآية ١٥.
يقعد قعدة لا يتكلم، ثم يقوم فيخطب
خطبة أخرى، فمن حدثكم أن رسول الله ﷺ، كان يخطب قاعدًا، فقد كذب.
(حسن)
- صحيح أبي داود ١٠٠٣: م.
(٣٥)
باب القراءة في الخطبة الثانية والذكر فيها
١٣٤٥
- عن جابر بن سمرة قال: كان النبي ﷺ
يخطب قائمًا، ثم يجلس، ثم يقوم ويقرأ آيات، ويذكر الله عز وجل، وكانت خطبته قصدًا،
وصلاته قصدًا.
(حسن)
- ابن ماجه ١١٠٦: م.
(٣٦)
باب الكلام والقيام بعد النزول عن المنبر
(٣٧)
باب عدد صلاة الجمعة
١٣٤٦
- عن عمر قال: صلاة الجمعة ركعتان،
وصلاة الفطر ركعتان، وصلاة الأضحى ركعتان، وصلاة السفر ركعتان، تمام غير قصر، على
لسان محمد ﷺ.
(صحيح)
- ابن ماجه ١٠٦٣ - ١٠٦٤.
قال أبو عبد الرحمن: عبد الرحمن ابن
أبي ليلى، لم يسمع من عمر.
(٣٨)
باب القراءة في صلاة الجمعة بسورة الجمعة والمنافقين
١٣٤٧
- عن ابن عباس: أن رسول الله ﷺ، كان
يقرأ يوم الجمعة في صلاة الصبح ﴿الم * تَنْزِيلُ﴾ (١) و﴿هَلْ أَتَى عَلَى
الْإِنْسَانِ﴾ (٢) وفي صلاة الجمعة، بسورة الجمعة، والمنافقين.
(صحيح)
- م، مضى ٢/ ١٥٩ [٩١٦].
(٣٩)
باب القراءة في صلاة الجمعة بـ ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾ (٣) و﴿هَلْ
أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ﴾ (٤)
١٣٤٨
- عن سمرة قال: كان رسول الله ﷺ يقرأ
في صلاة الجمعة بـ ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾ (٣) و﴿هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ
الْغَاشِيَةِ﴾ (٤).
(صحيح)
- صحيح أبي داود ١٠٣٠، صفة الصلاة.
(١) سورة السجدة (٣٢)، الآيتان ١ و٢.
(٢)
سورة الإنسان (٧٦)، الآية ١.
(٣)
سورة الأعلى (٨٧)، الآية ١.
(٤)
سورة الغاشية (٨٨)، الآية ١.
(٤٠) باب ذكر الاختلاف على النعمان بن بشير
في القراءة في صلاة الجمعة
١٣٤٩
- عن الضحاك بن قيس: أنه سأل النعمان
بن بشير، ماذا كان رسول الله ﷺ يقرأ يوم الجمعة، على إثر سورة الجمعة، قال: كان
يقرأ ﴿هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ﴾.
(صحيح)
- ابن ماجه ١١١٩: م.
١٣٥٠
- عن النعمان بن بشير قال: كان رسول
الله ﷺ يقرأ في الجمعة بـ ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾ و﴿هَلْ أَتَاكَ
حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ﴾ وربما اجتمع العيد والجمعة، فيقرأ بهما فيهما جميعًا.
(صحيح)
- ابن ماجه ١٢٨١: م.
(٤١)
باب من أدرك ركعة من صلاة الجمعة
(٤٢)
باب عدد الصلاة بعد الجمعة في المسجد
١٣٥١
- عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ:
«إذَا صَلَّى أَحَدُكُمُ الجُمُعَةَ،
فَلْيُصَلِّ بَعْدَهَا أرْبَعًا».
(صحيح)
- ابن ماجه ١١٣٢: م.
(٤٣)
باب صلاة الإمام بعد الجمعة
١٣٥٢
- عن ابن عمر: أن رسول الله ﷺ: كان لا
يصلي بعد الجمعة، حتى ينصرف، فيصلي ركعتين.
(صحيح)
- ابن ماجه ١١٣٠: ق.
١٣٥٣
- عن ابن عمر قال: كان رسول الله ﷺ
يصلي بعد الجمعة، ركعتين في بيته.
(صحيح)
- ابن ماجه ١١٣١: ق.
(٤٤)
باب إطالة الركعتين بعد الجمعة
(٤٥)
باب ذكر الساعة التي يُستجاب فيها الدعاء يوم الجمعة
١٣٥٤
- عن أبي هريرة قال: أتيت الطور، فوجدت
ثَمَّ كعبًا، فمكثت أنا وهو يومًا، أُحدثه عن رسول الله ﷺ، ويحدثني عن التوراة.
فقلت له: قال رسول الله ﷺ:
«خَيْرُ يَوْم طَلَعَتْ فِيهِ
الشَّمْسُ يَوْمُ الجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وفِيهِ أُهبِطَ، وَفِيهِ تِيبَ
عَلَيْهِ، وَفِيهِ قُبضَ، وَفِيهِ تَقُومُ السَّاعَةُ، مَا عَلَى الأَرْضِ مِنْ
دَابَّةٍ إلَّا وَهِيَ تُصْبِحُ يَوْمَ الجُمُعَةِ مُصِيخَةً، حَتَّى تَطْلُعَ
الشَّمْسُ، شَفَقًا مِنَ السَّاعِةِ، إلَّا ابْنَ آدَمَ، وَفِيهِ سَاعَةٌ لا
يُصَادِفُهَا مُؤمِنٌ وَهُوَ فِي الصَّلاةِ يَسْأَلُ الله فِيهَا شَيْئًا، إلَّا
أَعْطَاهُ إيَّاهُ».
فقال كعب: ذلك يوم في كل سنة.
فقلت: بل هي في كل جمعة، فقرأ كعب
التوراة، ثم قال: صدق رسول الله ﷺ، هو في كل جمعة.
فخرجت فلقيت بصرة بن أبي بصرة
الغفاري فقال: من أين جئت؟ قلت: من الطور. قال: لو لقيتك من قبل أن تأتيه لم تأته.
قلت له: ولم؟
قال: إني سمعت رسول الله ﷺ يقول:
«لا تُعْمَلُ المَطِيُّ إلَّا إلَى
ثَلاثَة مَسَاجِدَ؛ المَسْجِدِ الحَرَام، وَمَسْجِدِي، وَمَسْجِدِ بَيْتِ
المَقْدِسِ».
فلقيت عبد الله بن سلام فقلت: لو
رأيتني خرجت إلى الطور، فلقيت كعبًا، فمكثت أنا وهو يومًا، أُحدثه عن رسول الله ﷺ،
ويحدثني عن التوراة، فقلت له: قال رسول الله ﷺ:
«خَيْرُ يَوْم طَلَعَتْ فِيهِ
الشَّمْسُ يَوْمُ الجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وفيه أُهبط وَفِيهِ تِيبَ
عَلَيْهِ، وَفِيهِ قُبِضَ، وَفِيهِ تَقُومُ السَّاعَةُ، مَا عَلَى الأَرْضِ مِنْ
دَابَّةٍ إلَّا وَهِيَ تُصْبحُ يَوْمَ الجُمُعَةِ مُصِيخَةً، حَتَّى تَطْلعُ الشَّمْسُ،
شَفَقًا مِنَ السَّاعَةِ، إلَّا ابْنَ آدَمَ، وَفِيهِ سَاعَةٌ لا يُصَادِفُهَا
عَبْدٌ مُؤمِنٌ وَهُوَ فِي الصَّلاةِ يَسْأَلُ الله شَيْئًا إلَّا أَعْطَاهُ
إيَّاهُ».
قال كعب: ذلك يوم في كل سنة.
قال عبد الله بن سلام: كذب كعب.
قلت: ثم قرأ كعب، فقال: صدق رسول
الله ﷺ هو في كل جمعة، فقال عبد الله: صدق كعب: إني لأعلم تلك الساعة.
فقلت: يا أخي حدثني بها، قال: هي آخر
ساعة من يوم الجمعة، قبل أن تغيب الشمس.
فقلت: أليس قد سمعت رسول الله ﷺ يقول:
«لا يُصَادِفُهَا مُؤمِنٌ وَهُوَ فِي
الصَّلاةِ» وليست تلك الساعة صلاة؟ قال: أليس قد سمعت رسول الله ﷺ يقول:
«مَنْ صَلَّى وَجَلَسَ يَنْتَظِرُ
الصَّلاةَ لَمْ يَزَلْ في صَلاتِهِ حَتَّى تَأتِيَهُ الصَّلاةُ الَّتِي
تُلاقِيهَا» قلت: بلى! قال: فهو كذلك.
(صحيح)
- ابن ماجه ١١٣٩ [مختصر مسلم ٤٠٠ وإرواء الغليل ٧٧٣].
١٣٥٥
- عن أبي هريرة، عن رسول الله ﷺ قال:
«إنَّ في الجُمُعَةِ سَاعَةً، لا
يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلمٌ، يَسأَلُ الله فيهَا شَيْئًا، إلَّا أَعْطَاهُ
إيَّاهُ».
(صحيح)
- ابن ماجه ١١٣٧: ق.
١٣٥٦
- عن أبي هريرة قال: قال أبو القاسم ﷺ:
«إنَّ في الجُمُعَةِ سَاعَةً، لا
يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلمٌ، قَائِمٌ يُصَلِّي يَسْأَلُ الله عز وجل شَيْئًا
إلَّا أَعْطَاهُ إيَّاهُ».
قلنا: يقللها يزهِّدها.
(صحيح)
- ق، انظر ما قبله.
قال أبو عبد الرحمن: لا نعلم أحدًا
حدّث بهذا الحديث غير رباح، عن معمر، عن الزهري: إلا أيوب بن سويد، فإنه حدث به،
عن يونس، عن الزهري، عن سعيد، وأبي سلمة.
وأيوب بن سويد: متروك الحديث.