(أَسْمَاؤُهُنَّ):
قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: وَكُنَّ
تِسْعًا: عَائِشَةُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ، وَحَفْصَةُ بِنْتُ عُمَرَ بْنِ
الْخَطَّابِ، وَأُمُّ حَبِيبَةَ بِنْتُ أَبِي سُفْيَانَ بْنِ حَرْبٍ، وَأُمُّ
سَلَمَةَ بِنْتُ أَبِي أُمَيَّةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، وَسَوْدَةُ بِنْتُ زَمَعَةَ
بْنِ قَيْسٍ، وَزَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشِ بْنِ رِئَابٍ، وَمَيْمُونَةُ بِنْتُ
الْحَارِثِ بْنِ حَزْنٍ، وَجُوَيْرِيَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ بْنِ أَبِي ضِرَارٍ،
وَصَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيِّ بْنِ أَخْطَبَ، فِيمَا حَدَّثَنِي غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ
أَهْلِ الْعِلْمِ.
(زَوَاجُهُ
بِخَدِيجَةَ):
وَكَانَ جَمِيعُ مَنْ تَزَوَّجَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ ثَلَاثَ عَشْرَةَ: خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ، وَهِيَ أَوَّلُ
مَنْ تَزَوَّجَ، زَوَّجَهُ إيَّاهَا أَبُوهَا خُوَيْلِدُ بْنُ أَسَدٍ، وَيُقَالُ
أَخُوهَا عَمْرُو بْنُ خُوَيْلِدٍ، وَأَصْدَقَهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عِشْرِينَ
بَكْرَةً، فَوَلَدَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَلَدَهُ كُلَّهُمْ إلَّا إبْرَاهِيمَ،
وَكَانَتْ قَبْلَهُ عِنْدَ أَبِي هَالَةَ بْنِ مَالِكٍ، أَحَدِ بَنِي أُسَيِّدِ
بْنِ عَمْرِو بْنِ تَمِيمٍ، حَلِيفِ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ، فَوَلَدَتْ لَهُ
هِنْدَ بْنَ أَبِي هَالَةَ، وَزَيْنَبَ بِنْتَ أَبِي هَالَةَ، وَكَانَتْ قَبْلَ
أَبِي هَالَةَ عِنْدَ
[١] اسْتعزَّ بِهِ: اشْتَدَّ عَلَيْهِ وَجَعه
وغلبه على نَفسه.
عُتَيِّقِ بْنِ عَابِدِ بْنِ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ، فَوَلَدَتْ لَهُ عَبْدَ اللَّهِ، وَجَارِيَةً.
قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: جَارِيَةٌ مِنْ
الْجَوَارِي، تَزَوَّجَهَا صَيْفِيُّ بْنُ أَبِي رِفَاعَةَ [١]
.
(زَوَاجُهُ
بِعَائِشَةَ):
وَتَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
عَائِشَةَ بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ بِمَكَّةَ، وَهِيَ بِنْتُ سَبْعِ
سِنِينَ، وَبَنَى بِهَا بِالْمَدِينَةِ، وَهِيَ بِنْتُ تِسْعِ سِنِينَ أَوْ
عَشْرٍ، وَلَمْ يَتَزَوَّجْ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِكْرًا غَيْرَهَا، زَوَّجَهُ إيَّاهَا
أَبُوهَا أَبُو بَكْرٍ، وَأَصْدَقَهَا رَسُولُ الله ﷺ أَربع مائَة دِرْهَمٍ.
(زَوَاجُهُ
بِسَوْدَةِ):
وَتَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
سَوْدَةَ بِنْتَ زَمَعَةَ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ ابْن عَبْدِ وُدِّ بْنِ
نَصْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ حِسْلِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ، زَوَّجَهُ إيَّاهَا
سَلِيطُ بْنُ عَمْرٍو، وَيُقَالُ أَبُو حَاطِبِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ شَمْسِ
بْنِ عَبْدِ وُدِّ بْنِ نَصْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ حِسْلٍ، وَأَصْدَقَهَا رَسُولُ
الله ﷺ أَربع مائَة دِرْهَمٍ.
قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: ابْنُ إسْحَاقَ
يُخَالِفُ هَذَا الْحَدِيثَ، يَذْكُرُ أَنَّ سَلِيطًا وَأَبَا حَاطِبٍ كَانَا
غَائِبَيْنِ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ فِي هَذَا الْوَقْتِ.
وَكَانَتْ قَبْلَهُ عِنْدَ
السَّكْرَانِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ وُدِّ بْنِ نَصْرِ بْنِ
مَالِكِ ابْن حِسْلٍ.
(زَوَاجُهُ
بِزَيْنَبِ بِنْتِ جَحْشٍ):
وَتَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
زَيْنَبَ بِنْتَ جَحْشِ بْنِ رِئَابٍ الْأَسْدِيَةَ.
زَوَّجَهُ إيَّاهَا أَخُوهَا أَبُو
أَحْمَدَ بْنِ جَحْشٍ، وَأَصْدَقَهَا رَسُولُ الله ﷺ أَربع مائَة دِرْهَمٍ،
وَكَانَتْ قَبْلَهُ عِنْدَ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ، مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ
فَفِيهَا أَنَزَلَ اللَّهُ تبارك وتعالى: فَلَمَّا قَضى زَيْدٌ مِنْها وَطَرًا
زَوَّجْناكَها ٣٣: ٣٧.
(زَوَاجُهُ
بِأُمِّ سَلَمَةَ):
وَتَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أُمَّ
سَلَمَةَ بِنْتَ أَبِي أُمَيَّةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ الْمَخْزُومِيَّةَ، وَاسْمُهَا
هِنْدُ، زَوَّجَهُ إيَّاهَا سَلَمَةُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ ابْنُهَا، وَأَصْدَقَهَا
رَسُولُ اللَّهِ
[١] الْعبارَة من قَوْله: «قَالَ ابْن
هِشَام» إِلَى آخرهَا: سَاقِطَة فِي أ.
ﷺ فِرَاشًا حَشْوُهُ لِيفٌ،
وَقَدَحًا، وَصَحْفَةً، وَمِجَشَّةً [١]، وَكَانَتْ قَبْلَهُ عِنْدَ أَبِي
سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الْأَسَدِ، وَاسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ، فَوَلَدَتْ لَهُ
سَلَمَةَ وَعُمَرَ وَزَيْنَبَ وَرُقَيَّةَ.
(زَوَاجُهُ
بِحَفْصَةَ):
وَتَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
حَفْصَةَ بِنْتَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، زَوَّجَهُ إيَّاهَا أَبُوهَا عُمَرُ
بْنُ الْخَطَّابِ، وَأَصْدَقَهَا رَسُولُ الله ﷺ أَربع مائَة دِرْهَمٍ، وَكَانَتْ
قَبْلَهُ عِنْدَ خُنَيْسِ بْنِ حُذَافَةَ السَّهْمِيِّ.
(زَوَاجُهُ
بِأُمِّ حَبِيبَةَ):
وَتَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أُمَّ
حَبِيبَةَ، وَاسْمُهَا رَمْلَةُ بِنْتُ أَبِي سُفْيَانَ ابْن حَرْبٍ، زَوَّجَهُ
إيَّاهَا خَالِدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ، وَهُمَا بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ،
وَأَصْدَقَهَا النَّجَاشِيُّ عَنْ رَسُولِ الله ﷺ أَربع مائَة دِينَارٍ، وَهُوَ
الَّذِي كَانَ خَطَبَهَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، وَكَانَتْ قَبْلَهُ عِنْدَ
عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ جَحْشٍ الْأَسَدِيِّ.
(زَوَاجُهُ بِجُوَيْرِيَةَ):
وَتَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ جُوَيْرِيَةَ بِنْتَ الْحَارِثِ بْنِ أَبِي ضِرَارٍ الْخُزَاعِيَّةَ، كَانَتْ فِي سَبَايَا بَنِي الْمُصْطَلِقِ مِنْ خُزَاعَةَ، فَوَقَعَتْ فِي السَّهْمِ لِثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ الشَّمَّاسِ الْأَنْصَارِيِّ، فَكَاتَبَهَا عَلَى نَفْسِهَا، فَأَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ تَسْتَعِينُهُ فِي كِتَابَتِهَا. فَقَالَ لَهَا: هَلْ لَكَ فِي خَيْرٍ مِنْ ذَلِكِ؟ قَالَتْ: وَمَا هُوَ؟
قَالَ: أَقْضِي عَنْكَ كِتَابَتَكَ وَأَتَزَوَّجُكَ؟ فَقَالَتْ: نَعَمْ، فَتَزَوَّجَهَا.
قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: حَدَّثَنَا بِهَذَا الْحَدِيثِ زِيَادُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَكَّائِيَّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ. قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: وَيُقَالُ: لَمَّا انْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مِنْ غَزْوَةِ بَنِي الْمُصْطَلِقِ، وَمَعَهُ جُوَيْرِيَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ، فَكَانَ بِذَاتِ الْجَيْشِ، دَفَعَ جُوَيْرِيَةَ إلَى رَجُلٍ مِنْ الْأَنْصَارِ وَدِيعَةً، وَأَمَرَهُ بِالِاحْتِفَاظِ بِهَا، وَقَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ الْمَدِينَةَ، فَأَقْبَلَ أَبُوهَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي ضِرَارٍ بِفِدَاءِ ابْنَتِهِ، فَلَمَّا كَانَ بِالْعَقِيقِ
[١] المجشة: الرَّحَى، يُقَال: جششت
الطَّعَام فِي الرَّحَى، إِذا طحنته طحنا غليظا، وَمِنْه الجشيش والجشيشة.
نَظَرَ إلَى الْإِبِلِ الَّتِي جَاءَ
بِهَا لِلْفِدَاءِ، فَرَغِبَ فِي بَعِيرَيْنِ مِنْهَا، فَغَيَّبَهُمَا فِي شِعْبٍ
مِنْ شِعَابِ الْعَقِيقِ، ثُمَّ أَتَى النَّبِيَّ ﷺ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ،
أَصَبْتُمْ ابْنَتِي، وَهَذَا فِدَاؤُهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: فَأَيْنَ
الْبَعِيرَانِ اللَّذَانِ غَيَّبْتُ بِالْعَقِيقِ فِي شِعْبِ كَذَا وَكَذَا؟
فَقَالَ الْحَارِثُ: أَشْهَدُ أَنَّ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وَأَنَّكَ رَسُولُ
اللَّهِ، صَلَّى الله عَلَيْك، فو اللَّهُ مَا اطَّلَعَ عَلَى ذَلِكَ إلَّا
اللَّهُ تَعَالَى، فَأَسْلَمَ الْحَارِثُ، وَأَسْلَمَ مَعَهُ ابْنَانِ لَهُ
وَنَاسٌ مِنْ قَوْمِهِ، وَأَرْسَلَ إلَى الْبَعِيرَيْنِ، فَجَاءَ بِهِمَا،
فَدَفَعَ الْإِبِلَ إلَى النَّبِيِّ ﷺ، وَدُفِعَتْ إلَيْهِ ابْنَتُهُ
جُوَيَرِيَةُ، فَأَسْلَمَتْ وَحَسُنَ إسْلَامُهَا، وَخَطَبَهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
إلَى أَبِيهَا، فَزَوَّجَهُ إيَّاهَا، وَأصْدقهَا أَربع مائَة دِرْهَمٍ، وَكَانَتْ
قَبْلَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ عِنْدَ ابْنِ عَمٍّ لَهَا يُقَالُ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ.
قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: وَيُقَالُ
اشْتَرَاهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مِنْ ثَابِتِ بْنِ قَيْسٍ، فَأَعْتَقَهَا
وَتَزَوَّجَهَا، وَأصْدقهَا أَربع مائَة دِرْهَمٍ.
(زَوَاجُهُ
بِصَفِيَّةَ):
وَتَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَيِّ بْنِ أَخْطَبَ، سَبَاهَا مِنْ خَيْبَرَ، فَاصْطَفَاهَا
لِنَفْسِهِ، وَأَوْلَمَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَلِيمَةً، مَا فِيهَا شَحْمٌ وَلَا
لَحْمٌ، كَانَ سَوِيقًا وَتَمْرًا، وَكَانَتْ قَبْلَهُ عِنْدَ كِنَانَةَ بْنِ
الرَّبِيعِ بْنِ أَبِي الْحُقَيْقِ.
(زَوَاجُهُ
بِمَيْمُونَةَ):
وَتَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
مَيْمُونَةَ بِنْتَ الْحَارِثِ بْنِ حَزْنِ بْنِ بَحِيرِ ابْن هُزَمَ بْنِ
رُوَيْبَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِلَالِ بْنِ عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ،
زَوَّجَهُ إيَّاهَا الْعَبَّاسُ ابْن عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَأَصْدَقَهَا الْعَبَّاسُ
عَنْ رَسُولِ الله ﷺ أَربع مائَة دِرْهَمٍ، وَكَانَتْ قَبْلَهُ عِنْدَ أَبِي
رُهْمِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ أَبِي قَيْسِ بْنِ عَبْدِ وُدِّ بْنِ نَصْرِ
ابْن مَالِكِ بْنِ حِسْلِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ، وَيُقَالُ: إنَّهَا الَّتِي
وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ ﷺ، وَذَلِكَ أَنَّ خِطْبَةَ النَّبِيِّ ﷺ
انْتَهَتْ إلَيْهَا وَهِيَ عَلَى بَعِيرِهَا، فَقَالَتْ: الْبَعِيرُ وَمَا
عَلَيْهِ للَّه وَلِرَسُولِهِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تبارك وتعالى:
وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ
وَهَبَتْ نَفْسَها لِلنَّبِيِّ ٣٣: ٥٠.
وَيُقَالُ: إنَّ الَّتِي وَهَبَتْ
نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ ﷺ زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ،
وَيُقَالُ أُمُّ شَرِيكٍ، غَزِيَّةُ
بِنْتُ جَابِرِ بْنِ وَهْبٍ مِنْ بَنِي مُنْقِذِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مَعِيصِ ابْن
عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ، وَيُقَالُ: بَلْ هِيَ امْرَأَةٌ مِنْ بَنِي سَامَةَ بْنِ
لُؤَيٍّ، فَأَرْجَأَهَا [١] رَسُولُ اللَّهِ ﷺ.
(زَوَاجُهُ
زَيْنَبَ بِنْتِ خُزَيْمَةَ):
وَتَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
زَيْنَبَ بِنْتَ خُزَيْمَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو
بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ هِلَالِ بْنِ عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ، وَكَانَتْ
تُسْمَى أُمَّ الْمَسَاكِينِ، لِرَحْمَتِهَا إيَّاهُمْ، وَرِقَّتِهَا عَلَيْهِمْ،
زَوَّجَهُ إيَّاهَا قَبِيصَةُ بْنُ عَمْرٍو الْهِلَالِيُّ، وَأَصْدَقَهَا رَسُولُ
الله ﷺ أَربع مائَة دِرْهَمٍ، وَكَانَتْ قَبْلَهُ عِنْدَ عُبَيْدَةَ ابْن
الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ، وَكَانَتْ قَبْلَ
عُبَيْدَةَ عِنْدَ جَهْمِ بْنِ عَمْرِو ابْن الْحَارِثِ، وَهُوَ ابْنُ عَمِّهَا.
(عِدَّتُهُنَّ
وَشَأْنُ الرَّسُول مَعَهُنَّ):
فهولاء اللَّاتِي بَنَى بِهِنَّ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إحْدَى عَشَرَةَ، فَمَاتَ قَبْلَهُ مِنْهُنَّ ثِنْتَانِ:
خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ، وَزَيْنَبُ بِنْتُ خُزَيْمَةَ. وَتُوُفِّيَ عَنْ
تِسْعٍ قَدْ ذَكَرْنَاهُنَّ فِي أَوَّلِ هَذَا الْحَدِيثِ، وَثِنْتَانِ لَمْ يَدْخُلْ
بِهِمَا: أَسَمَاءُ بِنْتُ النُّعْمَانِ الْكِنْدِيَّةُ، تَزَوَّجَهَا فَوَجَدَ
بِهَا بَيَاضًا [٢]، فَمَتَّعَهَا [٣] وَرَدَّهَا إلَى أَهْلِهَا، وَعَمْرَةُ
بِنْتُ يَزِيدَ الْكِلَابِيَّةُ وَكَانَتْ حَدِيثَةَ عَهْدٍ بِكُفْرٍ، فَلَمَّا
قَدِمَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، اسْتَعَاذَتْ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَقَالَ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:
مَنِيعٌ عَائِذٌ اللَّهَ، فَرَدَّهَا
إلَى أَهْلِهَا، وَيُقَالُ: إنَّ الَّتِي اسْتَعَاذَتْ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ
كِنْدِيَّةُ بِنْتُ عَمٍّ لِأَسْمَاءِ بِنْتِ النُّعْمَانِ، وَيُقَالُ إنَّ
رَسُولَ اللَّهِ ﷺ دَعَاهَا، فَقَالَتْ: إنَّا قَوْمٌ نُؤْتَى وَلَا نَأْتِي،
فَرَدَّهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إلَى أَهْلِهَا.
[١] أرجأها: أخر أمرهَا.
[٢]
الْبيَاض: البرص. تكنى عَنهُ الْعَرَب بالبياض، لكراهيتها إِيَّاه.
[٣]
مَتعهَا: وَصلهَا بِشَيْء تتمتع بِهِ.
(تَسْمِيَةُ الْقُرَشِيَّاتِ
مِنْهُنَّ):
الْقُرَشِيَّاتُ مِنْ أَزْوَاجِ
النَّبِيِّ ﷺ سِتٌّ: خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيَلْدِ ابْن أَسَدِ بْنِ عَبْدِ
الْعُزَّى بْنِ قُصَيِّ بْنِ كِلَابِ بْنِ مُرَّةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيٍّ،
وَعَائِشَةُ بِنْتُ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي قُحَافَةَ بْنِ عَامِرِ بْنِ عَمْرِو
بْنِ كَعْبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ تَيْمِ بْنِ مُرَّةَ ابْن كَعْبِ بْنِ لُؤَيِّ بْنِ
غَالِبٍ، وَحَفْصَةُ بِنْتُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ بْنِ نُفَيْلِ بْنِ عَبْدِ
الْعُزَّى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُرْطِ بْنِ رِيَاحِ بْنِ رَزِاحِ بْنِ
عَدِيِّ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيٍّ، وَأُمُّ حَبِيبَةَ بِنْتُ أَبِي سُفْيَانَ بْنِ
حَرْبِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيِّ ابْن
كِلَابِ بْنِ مُرَّةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيٍّ، وَأُمُّ سَلَمَةَ بِنْتُ أَبِي
أُمَيَّةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومِ بْنِ
يَقِظَةَ بْنِ مُرَّةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيٍّ، وَسَوْدَةُ بِنْتُ زَمَعَةَ ابْن
قَيْسِ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ وُدِّ بْنِ نَصْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ
حِسْلِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ.
(تَسْمِيَةُ
الْعَرَبِيَّاتِ وَغَيْرِهِنَّ):
وَالْعَرَبِيَّاتُ وَغَيْرُهُنَّ
سَبْعٌ: زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشِ بْنِ رِئَابِ بْنِ يَعْمُرَ بْنِ صَبْرَةَ ابْن
مُرَّةَ بْنِ كَبِيرِ بْنِ غَنْمِ بْنِ دَوْدَانَ بْنِ أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ،
وَمَيْمُونَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ ابْن حَزْنِ بْنِ بَحِيرِ بْنِ هُزَمَ بْنِ
رُوَيْبَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِلَالِ بْنِ عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ بْنِ
مُعَاوِيَةَ بْنِ بَكْرِ بْنِ هَوَازِنَ بْنِ مَنْصُورِ بْنِ عِكْرِمَةَ بْنِ
خَصَفَةَ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَيْلَانَ، وَزَيْنَبُ بِنْتُ خُزَيْمَةَ بْنِ
الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ هِلَالِ
بْنِ عَامِرِ ابْن صَعْصَعَةَ بْنِ مُعَاوِيَةَ، وَجُوَيْرِيَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ
بْنِ أَبِي ضِرَارٍ الْخُزَاعِيَّةُ، ثُمَّ الْمُصْطَلِقِيَّةُ، وَأَسْمَاءُ
بِنْتُ النُّعْمَانِ الْكِنْدِيَّةُ، وَعَمْرَةُ بِنْتُ يَزِيدَ الْكِلَابِيَّةُ
[١] .
(غَيْرُ
الْعَرَبِيَّاتِ):
وَمِنْ غَيْرِ الْعَرَبِيَّاتِ:
صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيِّ بْنِ أَخْطَبَ، مِنْ بَنِي النَّضِيرِ.
[١] ذكر السهيليّ من أَزوَاج النَّبِي ﷺ غير
من ذكرهن ابْن إِسْحَاق: شراف بنت خَليفَة، أُخْت دحْيَة بن خَليفَة الْكَلْبِيّ،
والعالية بنت ظبْيَان، ووسنى بنت الصَّلْت، وَيُقَال فِيهَا: سنا بنت أَسمَاء بنت
الصَّلْت، وَأَسْمَاء بنت النُّعْمَان بن الجون الكندية.