(١) في [هـ]: (بسم اللَّه الرحمن الرحيم،
كتاب التأريخ)، ولم يرد في بقية النسخ، وبملاحظة ما قبله، والنظر في آخر هذه
الأبواب من نسخة [ك]: تم إثبات هذه التسمية.
[١] حديث اليمامة ومن شهدها
٣٥٩٧٣ - (حدثنا أبو عبد الرحمن بقي بن مخلد قال:
حدثنا أبو بكر عبد اللَّه بن محمد بن أبي شيبة قال) (١): حدثنا عبد اللَّه بن
إدريس عن محمد بن عمارة عن أبي بكر بن محمد أن حبيب بن زيد قتله مسيلمة، فلما كان
يوم اليمامة خرج أخوه عبد اللَّه بن زيد (وأمه) (٢)، وكانت أمه نذرت أن لا يصيبها
(غسل) (٣) حتى يقتل مسيلمة فخرجا في الناس، قال: قال عبد اللَّه بن زيد: جعلته من
شأني فحملت عليه (فطعنته) (٤) بالرمح، فمشى إليّ في الرمح، قال: وناداني رجل من
الناس أن (آجره) (٥) الرمح، قال: فلم يفهم، قال: (فناداه) (٦) أن ألق الرمح من
يدك، قال: فألقى الرمح من يده (وغُلب) (٧) مسيلمة (٨).
(١) سقط ما بين القوسين من: [أ، ب، ح، ط، هـ].
(٢)
سقط من: [أ، ب].
(٣)
في [أ، ب، جـ]: (عقل).
(٤)
في [أ، ب، هـ]: (فطعنت).
(٥)
أي أجعله يجرُّ الرمح بابتعادك عنه وترك الرمح، انظر: لسان العرب ٤/ ١٢٧، وتاج
العروس ١٠/ ٤٠٥، والنهاية ١/ ٢٥٨، وفي [أ، هـ]: (أخره).
(٦)
في [أ، ب، جـ]: (قتادة).
(٧)
في [أ، ب]: (وعلت).
(٨)
منقطع؛ أبو بكر بن محمد لم يدرك ذلك.
٣٥٩٧٤ - حدثنا ابن علية عن أيوب عن ثمامة بن
عبد اللَّه عن أنس قال:
⦗٦⦘
أتيت على ثابت بن قيس يوم اليمامة
وهو (يتحنط) (١)، فقلت: أي عم ألا ترى ما لقي الناس فقال: الآن يا ابن أخي (٢).
(١) في [أ، ب]: (متمخط)، وفي [جـ]: (مثخمط)،
وفي [س]: (متحنط)، وانظر: الجهاد لابن المبارك (١٢١)، وصحيح البخاري (٢٨٤٥).
(٢)
صحيح.
٣٥٩٧٥ - حدثنا أبو أسامة عن عبد اللَّه بن
الوليد المزني عن أبي بكر بن عمرو بن عتبة عن ابن عمر قال: أتيت على عبد اللَّه بن
مخرمة صريعًا (يوم) (١) اليمامة، (فوقفت) (٢) عليه فقال: يا عبد اللَّه بن عمر، هل
أفطر الصائم؟ قلت: نعم، قال: فاجعل لي في هذا المجن ماء لعلي أفطر عليه، فأتيت
الحوض وهو مملوء دما، فضربته (بحجفة) (٣) معي، ثم اغترفت (فيه) (٤) فأتيته فوجدته
قد قضى (٥).
(١) في [س]: (عام).
(٢)
في [أ، ب]: (فوقف).
(٣)
في [هـ]: (بجحفة)، وهي ترس من جلد.
(٤)
في [أ، ب، ح، هـ]: (منه).
(٥)
مجهول؛ لجهالة أبي بكر بن عمرو بن عتبة.
٣٥٩٧٦ - حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا
حماد بن سلمة عن ثمامة بن أنس عن أنس قال: كنت بين يدي خالد بن الوليد وبين البراء
يوم اليمامة.
قال: فبعث خالد الخيل فجاؤا منهزمين،
[وجعل البراء يرعد فجعلت ألحده إلى الأرض وهو يقول: (إني أجدني) (١) أفطر.
قال: ثم بعث خالد الخيل فجاؤا
منهزمين] (٢).
⦗٧⦘
قال: فنظر خالد إلى السماء ثم (بلد)
(٣) إلى الأرض، وكان يصنع ذلك إذا أراد الأمر، ثم قال: يا براء، -وحدّ في نَفَسِه
(٤) -، قال: فقال: الآن؟ قال: فقال: نعم الآن.
قال: فركب البراء فرسه فجعل يضربها
بالسوط، وكأني أنظر إليها (تمصع بذنبها) (٥) فحمد اللَّه وأثنى عليه وقال: يا أهل
المدينة إنه لا مدينة لكم وإنما هو اللَّه وحده والجنة، ثم حمل وحمل الناس معه،
فانهزم أهل اليمامة حتى أتى حصنهم (فلقيه) (٦) محكم اليمامة، (فقال: يا براء) (٧)
فضربه بالسيف فاتقاه البراء (بالحجفة) (٨) فأصاب (الحجفة) (٩)، ثم ضربه البراء
فصرعه فأخذ سيف محكم اليمامة فضربه به حتى انقطع، فقال: قبح اللَّه ما بقي منك،
ورمى (به) (١٠) وعاد إلى سيفه (١١).
(١) في [أ، هـ]: (أي أحدني).
(٢)
بين المعكوفين سقط من: [أ، ب].
(٣)
سقط من: [أ، ب، هـ].
(٤)
أي: رفع صوته.
(٥)
في [أ، ب]: (تضع ثديها)، وفي [هـ]: (تمضغ ثديها).
(٦)
في [س]: (فلعنه).
(٧)
سقط من: [أ، هـ].
(٨)
في [هـ]: (بالجحفة).
(٩)
في [هـ]: (الجحفة).
(١٠)
سقط من: [أ، هـ].
(١١)
صحيح.
٣٥٩٧٧ - حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا
هشام عن محمد قال: كان الزبير يتبع القتلى يوم اليمامة، فإذا رأى رجلا به رمق أجهز
عليه، قال: فانتهى إلى رجل مضطجع مع القتلى فأهوى إليه بالسيف فلما وجد مس السيف
وثب يسعى، وسعى الزبير خلفه وهو يقول: أنا ابن صفية المهاجر، قال: فالتفت إليه
(الرجل) (١)
⦗٨⦘
فقال: كيف ترى شد أخيك الكافر؟ قال:
(فحاصره) (٢) حتى نجا (٣).
(١) سقط من: [أ، ب، جـ، هـ].
(٢)
في [س]: (فحاضره).
(٣)
منقطع؛ ابن سيرين لم يدرك ذلك.
٣٥٩٧٨ - حدثنا علي بن مسهر عن الشيباني عن
عبيد بن أبي الجعد عن عبد اللَّه ابن شداد بن الهاد قال: أصيب سالم مولى أبي حذيفة
يوم اليمامة.
٣٥٩٧٩ - حدثنا أبو معاوية عن هشام عن أبيه
قال: كان شعار (المسلمين) (١) يوم مسيلمة يا أصحاب سورة البقرة (٢).
(١) في [هـ]: (المسلم).
(٢)
منقطع؛ لم يدرك عروة ذلك، أخرجه عبد الرزاق (٩٤٦٥)، وسعيد بن منصور (٢٩٠٨)، وورد
من حديث عروة عن عائشة، أخرجه ابن أبي داود في مسند عائشة (٧٩).
٣٥٩٨٠ - حدثنا أبو معاوية عن هشام عن أبيه
قال: كانت في بني سليم ردة فبعث إليهم أبو بكر خالد بن الوليد، فجمع منهم (أناسًا)
(١) في حظيرة حرقها عليهم بالنار، فبلغ ذلك عمر، فأتى (أبا) (٢) بكر فقال: انزع
رجلا يعذب بعذاب اللَّه، فقال أبو بكر: واللَّه لا أشيم سيفا سله اللَّه على عدوه
حتى يكون اللَّه هو يشيمه، وأمره فمضى من وجهه ذلك إلى (مسيلمة) (٣) (٤).
(١) في [أ، ب، جـ]: (أناس).
(٢)
في [أ، هـ]: (أبو).
(٣)
في [هـ]: (مسلمة).
(٤)
منقطع، عروة بن الزبير لم يدرك ذلك.
٣٥٩٨١ - حدثنا عفان قال: ثنا حماد بن سلمة
قال: ثنا ثمامة بن عبد اللَّه عن أنس أن خالد بن الوليد (وجه) (١) الناس يوم
اليمامة (فأتوا) (٢) (على نهر) (٣)
⦗٩⦘
فجعلوا أسافل (أقبيتهم) (٤) في
حجزهم، ثم قطعوا إليهم فتراموا فولى المسلمون مدبرين، فنكس خالد ساعة ثم رفع رأسه
وأنا بينه وبين البراء، وكان خالد إذا (حزبه) (٥) أمر نظر إلى السماء ساعة ثم رفع
رأسه إلى السماء، ثم (يفري) (٦) له رأيه، (فأخذ) (٧) البراء (أفكل) (٨) (فجعلت)
(٩) ألحده إلى الأرض فقال: يا ابن أخي إني (لا أفطر) (١٠).
ثم قال: يا براء قم، فقال البراء:
الآن؟ قال: نعم الآن، فركب البراء فرسا له أنثى، فحمد اللَّه و(أثنى) (١١) عليه ثم
قال: (أما) (١٢) بعد يا أيها الناس إنه ما إلى المدينة سبيل، إنما هي الجنة فحضهم
ساعة ثم (مصع) (١٣) فرسه (مصعات) (١٤)، فكأني أراها (تمصع بذنبها) (١٥)، ثم كبس
(١٦) وكبس الناس (١٧).
(١) في [أ، ب، جـ]: (وجد).
(٢)
في [أ، ب]: (ماتوا).
(٣)
سقط من: [أ، ب].
(٤)
في [أ، ب، جـ]: (أفنيتهم).
(٥)
في [أ، ب]: (أحزنه).
(٦)
في [هـ]: (يفرق).
(٧)
في [هـ]: (فأخذت).
(٨)
أي: رعدة، وسقط من: [أ، ب، هـ].
(٩)
في [أ، ب]: (فجعل).
(١٠)
في [س، ط]: (لأفطر).
(١١)
في [هـ]: (وأنثى).
(١٢)
سقط من: [أ، ب، جـ].
(١٣)
في [هـ]: (مضغ).
(١٤)
في [هـ]: (مضغات).
(١٥)
في [أ، ط، هـ]: (تمضغ ثدييها).
(١٦)
أي: هجم، وفي [هـ]: زيادة (عليهم).
(١٧)
صحيح.
٣٥٩٨٢ - قال (حماد) (١) بن سلمة: فأخبرني
عبيد اللَّه بن أبي بكر عن أنس
⦗١٠⦘
قال: كان في مدينتهم (ثلمة) (٢) فوضع
محكم اليمامة رجليه عليها، وكان عظيما جسيمًا، فجعل يرتجز:
أنا محكم اليمامة، أنا مدار الحلة،
وأنا وأنا، قال: وكان رجلهم (٣)، فلما أمكنه من الضرب ضربه واتقاه البراء (بحجفته)
(٤)، ثم ضرب البراء ساقه فقتله، ومع محكم اليمامة (صفيحة) (٥) عريضة، فألقى سيفه
وأخذ صفيحة محكم، فحمل فضرب بها حتى انكسرت فقال: (قبح) (٦) اللَّه ما بيني وبينك
وأخذ سيفه (٧).
(١) في [أ، ب، جـ]: (أحمد).
(٢)
سقط من: [أ، ب].
(٣)
أي: شجاعهم، وفي [س]: (وكان رجلًا همرًا).
(٤)
في [أ، ب]: (بجحيفه)، وفي [هـ]: (بجحفته).
(٥)
في [أ، ب]: (صحيفة).
(٦)
في [ق]: (فتح)، وفي كتاب الجهاد لابن المبارك: (قبح اللَّه ما بقي منك).
(٧)
صحيح؛ أخرجه ابن المبارك في الجهاد (١٦٣).
٣٥٩٨٣ - حدثنا وكيع قال: ثنا (مسعر) (١) عن
أبي عون الثقفي عن رجل لم يسمه أن أبا بكر لما أتاه فتح اليمامة سجد (٢).
(١) في [أ، ب، جـ]: (سعيد)، وتقدم الخبر
مرتين برقم [٨٦٣٧] و[٣٥٠٤٦] وفي الموطنين: (مسعر).
(٢)
مجهول؛ لإبهام الرجل.
[٢] قدوم خالد بن الوليد الحيرة وصنيعه
٣٥٩٨٤ - حدثنا أبو أسامة قال: أخبرنا مجالد
قال: أخبرنا عامر قال: كتب خالد إلى مرازبة فارس وهو بالحيرة ودفعه إلى (بني) (١)
بُقَيَلة، قال عامر: وأنا قرأته عند (بني) (٢) بقيلة: بسم اللَّه الرحمن الرحيم من
خالد بن الوليد إلى مرازبة فارس،
⦗١١⦘
سلام على من اتبع الهدى، فإني أحمد
إليكم اللَّه الذي لا إله إلا هو، أما بعد «أ) (٣) حمد اللَّه) (٤) الذي (فض) (٥)
خدمتكم وفرق كلمتكم ووهن بأسكم وسلب ملككم، فإذا جاءكم كتابي هذا فابعثوا إلي
بالرهن، واعتقدوا مني الذمة، وأجيبوا إلى الجزية، فإن لم تفعلوا فواللَّه الذي لا
إله إلا هو لأسيرن إليكم بقوم يحبون الموت كحبكم الحياة، والسلام على من اتبع
الهدى (٦).
(١) في [هـ]: (ابن).
(٢)
في [هـ]: (ابن).
(٣)
سقط من: [جـ].
(٤)
في [أ، ب]: (حمد للَّه).
(٥)
في [أ، ب، جـ]: (فيض).
(٦)
ضعيف منقطع؛ عامر الشعبي لم يدرك الواقعة، ومجالد بن سعيد ضعيف.
٣٥٩٨٥ - حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن زكريا
بن أبي زائدة عن خالد بن سلمة القرشي عن عامر الشعبي قال: كتب خالد بن الوليد (زمن
الحيرة) (١) إلى مرازبة فارس:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ
الرَّحِيمِ
من خالد بن الوليد إلى مرازية فارس،
سلام على من اتبع الهدى، أما بعد فإني أحمد إليكم اللَّه الذي لا إله إلا هو،
الحمد للَّه الذي (فض) (٢) خدمتكم وفرق جمعكم وخالف بين كلمتكم، فإذا جاءكم كتابي
هذا فاعتقدوا مني الذمة، وأجيبوا إلى الجزية، فإن لم تفعلوا أتيتكم بقوم يحبون
الموت (حبكم) (٣) الحياة (٤).
(١) سقط من: [أ، ب].
(٢)
في [أ، ب، جـ]: (فنص).
(٣)
في [أ، ب]: (كحبكم).
(٤)
منقطع، الشعبي لم يرو عن خالد.
٣٥٩٨٦ - حدثنا جعفر بن عون قال: أخبرنا يونس
عن أبي السفر قال: لما قدم خالد بن الوليد إلى الحيرة نزل على بني المرازبة قال:
فأتي
⦗١٢⦘
بالسم (فأخذه) (١) (فجعله) (٢) في
راحته وقال: بسم اللَّه، فاقتحمه، فلم يضره بإذن اللَّه شيئا (٣).
(١) سقط من: [أ، ب].
(٢)
في [أ، ب]: (فجعلته).
(٣)
منقطع؛ أبو السفر لم يدرك ذلك، أخرجه أبو يعلى (٧١٨٦)، وابن عساكر ١٦/ ٢٥١،
والبيهقي في دلائل النبوة ٧/ ١٠٦، وأحمد في فضائل الصحابة (١٤٧٨).
٣٥٩٨٧ - حدثنا محمد بن عبد اللَّه الأسدي
قال: ثنا حسن بن صالح عن الأسود بن قيس عن أبيه قال: صالحنا أهل الحيرة على ألف
درهم (ورحل) (١)، قال: قلت: يا أبة، ما كنتم تصنعون (بالرحل) (٢)؟ قال: لم يكن
لصاحب لنا رحل (٣).
(١) في [أ، ب]: (ورجل).
(٢)
في [أ، ب]: (بالرجل).
(٣)
حسن؛ قيس صدوق.
٣٥٩٨٨ - حدثنا (هشيم عن) (١) حصين قال: لما
قدم خالد بن الوليد هاهنا إذ هو بمشيخة لأهل فارس عليهم رجل يقال له هزارمرد،
فذكروا من عظيم (خلقه) (٢) وشجاعته، قال: فقتله خالد بن الوليد، ثم دعا بغدائه
فتغدى وهو متكئ على (جيفته) (٣) - (يعني جسده) (٤) (٥).
(١) في [ط، هـ]: (عن هشام).
(٢)
في [ط، هـ]: (عمله)، وفي (أ): (عقله).
(٣)
في [أ، ب]: (جسده)، وفي [جـ]: (جنبه)، وفي [هـ]: (جثته).
(٤)
سقط من: [ب].
(٥)
منقطع؛ حصين لم يدرك ذلك.
٣٥٩٨٩ - حدثنا عفان قال: ثنا حماد بن سلمة عن
عاصم عن أبي وائل أن خالد بن الوليد كتب:
⦗١٣⦘
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ
الرَّحِيمِ
من خالد بن الوليد إلى رستم (ومهران)
(١) وملأ (فارس) (٢)، سلام على من اتبع الهدى، فإني أحمد إليكم اللَّه الذي لا إله
إلا هو، أما بعد فإني أعرض عليكم الإسلام، فإن أقررتم به فلكم ما لأهل الإسلام،
وعليكم ما على أهل الإسلام، وإن أبيتم فإني أعرض عليكم الجزية، فإن أقررتم بالجزية
فلكم ما لأهل الجزية، وعليكم ما على أهل الجزية، (وإن) (٣) أبيتم فإن عندي رجالا
(تحب) (٤) القتال كما تحب فارس الخمر (٥).
(١) في [أ، ب]: (مهرام).
(٢)
في [أ، ب]: (فاس).
(٣)
في [أ، ب]: (فإن).
(٤)
في [هـ]: (يحبون).
(٥)
صحيح.
٣٥٩٩٠ - حدثنا أبو أسامة قال: ثنا إسماعيل عن
قيس قال: سمعت خالد بن الوليد يحدث بالحيرة (عن) (١) يوم مؤتة (٢).
(١) سقط من: [أ، ب].
(٢)
صحيح.
[٣] في قتال أبي عبيد (مهران) (١) وكيف كان
(أمره) (٢)؟
(١) في [ب]: (مهرام).
(٢)
في [أ، ب]: (أمر).
٣٥٩٩١ - حدثنا أبو أسامة عن إسماعيل بن أبي
خالد (١) سمعت أبا عمرو الشيباني يقول: كان (مهران) (٢) أول السنة، وكانت القادسية
(٣)، فجاء رستم
⦗١٤⦘
فقال: إنما كان (مهران) (٤) يعمل عمل
الصبيان.
(١) في [جـ]: زيادة (قال).
(٢)
في [أ، ب]: (مهرام).
(٣)
في [هـ]: زيادة (في آخر السنة).
(٤)
في [أ، ب]: (مهرام).
٣٥٩٩٢ - حدثنا أبو أسامة عن إسماعيل عن قيس
قال: كان أبو عبيد بن مسعود عبر الفرات إلى (مهران) (١) فقطعوا الجسر خلفه فقتلوه
هو وأصحابه، قال: فأوصى إلى عمر بن الخطاب قال: فرثاه أبو محجن الثقفي فقال:
أمسى أبو (خير) (٢) خلاء بيوته … بما
كان يغشاه الجياع الأرامل (٣) أمسى أبو عمرو لدى (الجسر) (٤) منهم … إلى جانب
الأبيات حرم ونابل (٥)
فما زلت حتى كنت آخر رائح … (وقتل)
(٦) حولي الصالحون الأماثل
(وقد
كنت في نحر خيارهم) (٧) … لدى (الفيل) (٨) يدمي نحرها والشواكل (٩)
(١) في [ب]: (مهرام).
(٢)
في الاكتفاء ٤/ ١٣٣، والأغاني ١٩/ ١٣: (جبر).
(٣)
في [ب، جـ]: زيادة (و).
(٤)
في [أ، ب]: (الجيش).
(٥)
في الاكتفاء: (حزم ونابل)، وفي الأغاني: (جود ونائل).
(٦)
في [أ، ب]: (فقتل).
(٧)
في الاكتفاء:
(وأمسى على سيفي نزيف ومهرتي)
وفي الأغاني:
(وحتى رأيت مهرتي مزوئرة)
وهي كذلك في معجم البلدان ١/ ٢٤٨.
(٨)
في [أ، ب، هـ]: (القتل).
(٩)
صحيح.
٣٥٩٩٣ - حدثنا أبو أسامة عن إسماعيل عن قيس
قال: عبر أبو عبيد بن مسعود يوم مهران في أناس فقطع بهم (الجسر) (١)، فأصيبوا،
قال: قال قيس: فلما كان يوم مهران قال أناس فيهم خالد بن عرفطة لجرير: يا جرير، لا
واللَّه لا (نريم) (٢) عن عرصتنا هذه، فقال: اعبريا جرير بنا إليهم، فقلت: أتريدون
أن تفعلوا بنا ما فعلوا بأبي عبيد إنا قوم لسنا (بسبّاح) (٣) أن نبرح أو أن نريم
العرصة حتى يحكم اللَّه بيننا وبينهم، فعبره المشركون فأصيب يومئذ مهران (وهو) (٤)
(عند) (٥) النخيلة (٦).
(١) في [أ، ب]: (الجيش).
(٢)
في [أ، ب]: (نرلم).
(٣)
أي: لا نعرف السباحة، وفي [أ، ب]: (بساح)، وفي [هـ]: (لساح).
(٤)
في [هـ]: (هم).
(٥)
في [أ، ب]: (عبد).
(٦)
صحيح.
٣٥٩٩٤ - حدثنا أبو أسامة عن إسماعيل عن قيس
قال: قال لي جرير: انطلق بنا إلى مهران، فانطلقت معه حيث (اقتتلوا) (١)، فقال لي:
لقد رأيتني فيما هاهنا في مثل حريق النار، يطعنوني من كل جانب (بنيازكهم) (٢)،
فلما رأيت الهلكة جعلت أقول: يافرسي ألا يا جرير، فسمعوا صوتي فجاءت قيس، ما يردهم
(شيء) (٣) حتى (تخلصوني) (٤)، قلت: (فلقد) (٥) عبرت شهرًا ما أرفع لي
⦗١٦⦘
(جنبًا)
(٦) من أثر (النيازك) (٧) قال: قال قيس: لقد رأيتنا نخوض دجلة وإن أبواب المدائن
لمغلقة (٨).
(١) في [أ، هـ]: (أقبلوا).
(٢)
في [أ، ب]: (بنازلهم).
(٣)
في [أ، ب، هـ]: (مني).
(٤)
في [أ، هـ]: (يخلصوني).
(٥)
في [هـ]: (قد).
(٦)
في [أ، هـ]: (حبًا).
(٧)
في [أ، ب]: (الينازلة)، وفي [جـ]: (التبازكه).
(٨)
صحيح.
٣٥٩٩٥ - حدثنا معاذ بن معاذ قال: ثنا التيمي
عن أبي عثمان قال: لما قتل أبو عبيد وهزم أصحابه قال عمر: أنا فئتكم (١).
(١) صحيح.
٣٥٩٩٦ - حدثنا وكيع قال: ثنا ابن عون عن ابن
سيرين قال: لما بلغ عمر قتل أبي عبيد الثقفي قال: إن كنت له فئة لو انحاز إليَّ
(١).
(١) منقطع؛ ابن سيرين لا يروي عن عمر.
٣٥٩٩٧ - حدثنا محبوب القواريري عن حنش بن
الحارث النخعي قال: ثنا أشياخ النخع أن جريرًا لما قتل مهران نصب أو رفع رأسه على
رمح (١).
(١) مجهول؛ لجهالة الأشياخ.
٣٥٩٩٨ - حدثنا محمد بن بشر قال: حدثنا مسعر
عن سعد بن إبراهيم أنه مُرَّ برجل يوم أبي عبيد وقد قطعت يداه ورجلاه وهو يقول:
﴿مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ
وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا﴾ [النساء: ٦٩]، فقال (له) (١) بعض من مر عليه: من أنت؟
قال: امرؤ من الأنصار (٢).
(١) سقط من: [أ، ب].
(٢)
منقطع، سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف لم يدرك الوقعة.
[٤] في أمر القادسية وجلولاء
٣٥٩٩٩ - حدثنا أبو أسامة عن إسماعيل عن قيس
قال: شهدت القادسية وكان سعد على الناس وجاء رستم فجعل عمرو بن معدي كرب الزبيدي
(يمر) (١) على الصفوف ويقول: يا معشر المهاجرين كونوا (أسودا) (٢) أشداء (أغنى)
(٣) شأنه، إنما الفارسي تيس (بعد) (٤) أن يلقي (نيزكه) (٥).
قال: وكان معهم (أسوار) (٦) لا تسقط
له نشابة، فقلنا له: يا أبا ثور، اتق ذاك، قال: فإنا لنقول ذاك إذ رمانا فأصاب
فرسه، فحمل عمرو عليه فاعتنقه ثم ذبحه فأخذ سلبه سواري ذهب كانا عليه ومنطقة وقباء
ديباج.
وفر رجل من ثقيف فخلا بالمشركين
فأخبرهم فقال: إن الناس في هذا الجانب وأشار إلى (بجيلة) (٧)، قال: فرموا (إلينا)
(٨) (ستة عشر) (٩) فيلا عليها المقاتلة، وإلى سائر الناس (فيلين) (١٠) قال: وكان
سعد يقول يومئذ: سا بجيلة (١١).
⦗١٨⦘
قال قيس: وكنا ربع الناس يوم
القادسية، فأعطانا عمر ربع السواد فأخذناه ثلاث سنين، فوفد بعد ذلك جرير إلى عمر
ومعه عمار بن ياسر فقال عمر: ألا (تخبراني) (١٢) عن منزليكم هذين؟ ومع ذلك إني
لأسلكها وإني لأتبين في وجوهها أي المنزلين خير؟ قال: فقال جرير: أنا أخبرك يا
أمير المؤمنين أما أحد المنزلين فأدنى نخلة من السواد إلى أرض العرب، وأما المنزل
الآخر فأرض فارس (وعكها) (١٣) وحرها وبقها -يعني المدائن، قال: فكذبني عمار فقال:
كذبت، قال: فقال عمر: أنت أكذب، قال: (ثم) (١٤) قال: ألا تخبروني عن (أميركم) (١٥)
هذا (أمجزئ) (١٦) هو؟ قالوا: لا واللَّه ما هو بمجرئ ولا (كاف ولا) (١٧) عالم
بالسياسة، فعزله وبعث المغيرة بن شعبة (١٨).
(١) في [هـ]: زيادة (يمر).
(٢)
في [جـ]: (أسود).
(٣)
في [أ، ب]: (أعبى).
(٤)
في [هـ]: (هد).
(٥)
في [أ، ب]: (منزله).
(٦)
في [أ]: (ساور)، وفي [ب، جـ]: (أساور).
(٧)
في [ب]: (نخيلة).
(٨)
سقط من: [أ، ب، جـ].
(٩)
في [أ، ب، جـ]: (السادسة عشر).
(١٠)
في [أ، س]: (فليس).
(١١)
كذا في النسخ، وفي تاريخ دمشق ٤٦/ ٣٧٩: (بجيلة).
(١٢)
في [ب]: (يخبراني).
(١٣)
في [أ، هـ]: (وعليها).
(١٤)
في [هـ]: (لم).
(١٥)
في [هـ]: (أمير).
(١٦)
في [هـ]: (أمجري).
(١٧)
سقط من: [هـ].
(١٨)
صحيح.
٣٦٠٠٠ - حدثنا أبو أسامة عن إسماعيل عن قيس
قال: كان سعد قد اشتكى قرحة في رجله يومئذ، فلم يخرج إلى القتال، (قال: فكانت) (١)
من الناس انكشافة، قال: فقالت امرأة سعد وكانت قبله تحت المثنى بن حارثة الشيباني:
لا مثنى للخيل، فلطمها سعد فقالت: (جبنا) (٢) وغيرة، (قال: ثم هزمناهم) (٣) (٤).
(١) سقط من: [أ، ب].
(٢)
في [ب]: (جينا).
(٣)
سقط من: [أ، ب].
(٤)
صحيح.
٣٦٠٠١ - [حدثنا ابن إدريس عن إسماعيل عن قيس
أن امرأة سعد كان يقال لها سلمى بنت خصفة امرأة رجل من بني شيبان يقال له المثنى
بن الحارثة، وأنها ذكرت شيئا من أمر مثنى فلطمها سعد فقالت: جبن وغيرة] (١) (٢).
(١) سقط الحديث من: [أ، ب].
(٢)
صحيح.
٣٦٠٠٢ - حدثنا أبو معاوية عن (عمرو) (١) بن
مهاجر عن إبراهيم بن محمد بن سعد عن أبيه قال: أتي سعد بأبي محجن يوم القادسية وقد
شرب الخمر فأمر به (إلى) (٢) (القيد) (٣).
قال: وكان بسعد جراحة، فلم يخرج
يومئذ إلى الناس قال: فصعدوا به فوق العذيب (٤) لينظر إلى الناس، قال: واستعمل على
الخيل خالد بن عرفطة.
فلما التقى الناس قال أبو محجن:
كفى حزنا أن تردى الخيل بالقنا …
وأترك مشدودا علي وثاقيا
فقال لابنة خصفة امرأة سعد: أطلقيني،
ولك علي إن سلمني اللَّه أن أرجع حتى أضع رجلي في القيد، وإن قتلت (استرحتم) (٥)
قال: فحلته حين التقى الناس.
قال: فوثب على فرس لسعد يقال لها
البلقاء، قال: ثم أخذ رمحًا ثم خرج، فجعل لا يحمل على ناحية من العدو إلا هزمهم،
قال: وجعل الناس يقولون: هذا
⦗٢٠⦘
ملك، لما يرونه يصنع، قال: وجعل سعد
يقول: (الضبر ضبر) (٦) البلقاء، والطعن طعن أبي محجن، وأبو محجن في القيد، قال:
فلما هزم العدو رجع أبو محجن حتى وضع رجليه في القيد.
فأخبرت بنت خصفة سعدًا بالذي كان من
أمره، قال: فقال سعد: واللَّه لا أضرب اليوم رجلا أبلى اللَّه المسلمين على يدلِه
ما أبلاهم، قال: فخلى سبيله، قال: فقال أبو محجن: قد كنت أشربها حيث كان يقام علي
الحد فأطهر منها، فأما إذ بهرجتني فلا واللَّه لا أشربها أبدا.
(١) كذا في النسخ، وسنن سعيد (٢٥٠٢)،
والاستيعاب ٤/ ١٧٥٠، ولعل صوابه: محمد بن مهاجر القرشي الكوفي لين الحديث.
(٢)
في [هـ]: (إلا).
(٣)
في [أ، ب]: (العبد).
(٤)
قصر قرب القادسية.
(٥)
في [أ، ب، جـ]: (استرحم).
(٦)
أي: الوثب، وفي [أ، ب]: (الصبر صبر).
٣٦٠٠٣ - حدثنا عفان قال: ثنا أبو (عوانة) (١)
قال: ثنا حصين عن أبي وائل قال: جاء سعد بن أبي وقاص (حتى) (٢) نزل القادسية ومعه
الناس، قال: فما أدري لعلنا أن لا نزيد على سبعة آلاف أو ثمانية آلاف بين ذلك،
والمشركون (ستون) (٣) ألفًا أو نحو ذلك، معهم الفيول.
قال: فلما نزلوا قالوا لنا: ارجعوا
وإنا لا نرى لكم عددًا، ولا نرى لكم قوة ولا سلاحًا، فارجعوا، قال: قلنا: ما نحن
براجعين؟ قال: وجعلوا يضحكون بنبلنا ويقولون: (دوك) (٤) -يشبهونها بالمغازل.
قال: فلما (أبينا) (٥) عليهم قالوا:
ابعثوا إلينا رجلا عاقلا يخبرنا بالذي جاء
⦗٢١⦘
بكم من بلادكم، فإنا لا نرى لكم عددا
ولا عدة، (قال) (٦): فقال المغيرة بن شعبة: أنا، قال: فعبر إليهم.
قال: فجلس مع رستم على السرير، قال:
(فنخر) (٧) ونخروا (حين جلس معه) (٨) على السرير، قال: قال المغيرة: ما زادني (٩)
مجلسي هذا ولا نقص صاحبكم، قال: فقال: أخبروني ما جاء بكم من بلادكم، فإني لا أرى
لكم عددا ولا عدة، قال: فقال: كنا قومًا في (شقاء) (١٠) وضلالة فبعث اللَّه فينا
(نبيا) (١١) فهدانا اللَّه على يديه ورزقنا على يديه، فكان فيما رزقنا حبة زعموا
أنها تنبت (بهذه) (١٢) الأرض، فلما أكلنا منها وأطعمنا منها أهلينا قالوا: لا خير
لنا حتى (تنزلوا) (١٣) هذه البلاد فنأكل هذه الحبة، قال: فقال رستم: إذا نقتلكم،
قال: فإن قتلتمونا دخلنا الجنة، وإن قتلناكم دخلتم النار، وإلا أعطيتم الجزية،
قال: فلما قال: أعطيتم الجزية قال: صاحوا ونخروا وقالوا: لا صلح بيننا وبينكم،
(قال) (١٤): (فقال) (١٥) المغيرة: (أتعبرون) (١٦) إلينا أو (نعبر) (١٧)
⦗٢٢⦘
إليكم، قال: فقال رستم: بل (نعبر)
(١٨) إليكم (١٩).
(قال)
(٢٠): فاستأخر منه المسلمون حتى عبر منهم (من عبر) (٢١) قال: فحمل عليهم المسلمون
فقتلوهم وهزموهم (٢٢).
(١) في [جـ]: (أعوانه).
(٢)
في [أ، هـ]: (حين).
(٣)
في [أ، ب، هـ]: (ثلاثون).
(٤)
في [أ، ط]: (دور)، وفي [س]: (دود).
(٥)
في [أ، ب]: (أتينا).
(٦)
في [أ]: (قا).
(٧)
في [أ، ب]: (فنخروا).
(٨)
في [أ، ب]: (معه حين جلس).
(٩)
في [هـ]: زيادة (في).
(١٠)
في [س]: (شقاق).
(١١)
في [أ، هـ]: (نبينا).
(١٢)
في [أ، ب، جـ]: (بهذا).
(١٣)
في [جـ]: (تزلوا).
(١٤)
سقط من: [جـ].
(١٥)
في [أ، ب]: (قال).
(١٦)
في [أ، ب]: (أتغيرون).
(١٧)
في [أ، ب]: (نغير).
(١٨)
في [أ، ب]: (نغير).
(١٩)
في [جـ]: زيادة (بدلا).
(٢٠)
في [أ، ب]: (بدلا).
(٢١)
سقط من: [أ، ب].
(٢٢)
صحيح؛ أخرجه الطبراني في التاريخ ٢/ ٣٨٩.
٣٦٠٠٤ - قال حصين: كان ملكهم رستم من أهل
آذربيجان (١).
(١) مجهول.
٣٦٠٠٥ - قال حصين: وسمعت شيخا منا يقال: له
عبيد بن جحش قال: لقد رأيتنا نمشي على ظهور الرجال، نعبر الخندق على ظهور الرجال،
ما مسهم (سلاح) (١)، قد قتل بعضهم بعضا.
قال: ووجدنا جرابًا فيه كافور، قال:
فحسبناه ملحًا لا نشك فيه أنه ملح، قال: فطبخنا لحما فطرحنا منه فيه، (فلم) (٢)
نجد له طعما فمر بنا عبادي معه قميص، قال: فقال: يا معشر المعربين لا تفسدوا
طعامكم فإن ملح هذه الأرض لا خير فيه، هل لكم أن أعطيكم فيه هذا القميص.
قال: (فأعطانا) (٣) به قميصًا،
فأعطيناه صاحبا لنا فلبسه، قال: فجعلنا
⦗٢٣⦘
نطيف به ونعجب (٤)، قال: فإذا (ثمن)
(٥) القميص حين (عرفنا) (٦) الثياب درهمان.
قال: ولقد رأيتني أشرت إلى رجل وإن
عليه لسوارين من ذهب وإن سلاحه تحت في قبر من تلك القبور، وأشرت إليه فخرج إلينا،
قال: فما (كلمنا ولا) (٧) كلمناه حتى ضربنا عنقه.
فهزمناهم حتى بلغوا الفرات قال:
فركبنا فطلبناهم فانهزموا حتى انتهوا [(سوراء) (٨)، قال: فطلبناهم فانهزموا حتى
أتوا السراة، قال: فطلبناهم حتى انتهوا إلى] (٩) المدائن، قال: فنزلنا (كوثى)
(١٠)، قال: ومسلحة (للمشركين) (١١) (بديري من) (١٢) (المسالح) (١٣)، فأتتهم خيل
المسلمين فتقاتلهم، فانهزمت مسلحة المشركين حتى لحقوا بالمدائن.
وسار المسلمون حتى نزلوا على شاطئ
دجلة، وعبر طائفة من المسلمين من (كلواذي) (١٤) من أسفل من الدائن فحصروهم حتى ما
(يجدون) (١٥) طعامًا إلا
⦗٢٤⦘
كلابهم (وسنانيرهم) (١٦)، قال:
فتحملوا في ليلة حتى أتوا جلولاء، قال: فسار إليهم سعد بالناس وعلى مقدمته هاشم بن
عتبة، قال: وهي الواقعة التي كانت، قال: فأهلكهم اللَّه وانطلق (فلهم) (١٧) إلى
نهاوند.
(١) في [أ، ب]: (السلاح)، وفي [جـ]: (سالع).
(٢)
في [س، ط]: (فلما)، وفي [هـ]: (فلما لم).
(٣)
في [أ، ب]: (فأعطى).
(٤)
في [هـ]: زيادة (منه).
(٥)
في [أ، ب، جـ]: (عن).
(٦)
في [س]: (عرفت).
(٧)
سقط من: [هـ].
(٨)
في [س]: (سوار)، وفي [خ]: (سرًا).
(٩)
سقط ما بين المعكوفين من: [أ، ب، جـ، هـ].
(١٠)
في [أ، ب، جـ]: (لوثا)، وفي [هـ]: (كوثا).
(١١)
في [أ، ب]: (المشركين).
(١٢)
في [هـ]: (بدير).
(١٣)
في [هـ]: (المسلاخ).
(١٤)
في [أ، ب]: (كاف أداو)، وفي [جـ]: (كاواداو).
(١٥)
في [أ، ب، جـ]: (يجدوا).
(١٦)
في [أ، ب، جـ]: (سافريهم).
(١٧)
في [جـ]: (فهم).
٣٦٠٠٦ - قال: وقال أبو وائل: إن المشركين لما
انهزموا من جلولاء أتوا نهاوند، قال: فاستعمل عمر بن الخطاب على أهل الكوفة حذيفة
بن اليمان، وعلى أهل البصرة مجاشع بن مسعود السلمي.
قال: (فأتاه) (١) عمرو بن معدي كرب
فقال له: أعطني (فرس مثلي) (٢)، وسلاح مثلي، قال: نعم، أعطيك من مالي، قال: فقال
له عمرو بن معدي كرب: واللَّه لقد هاجيناكم (فما أفحمناكم) (٣) وقاتلناكم فما
أجبناكم، وسألناكم فما (أبخلناكم) (٤) (٥).
(١) في [أ، هـ]: (فأتى).
(٢)
في [هـ]: (فرسي).
(٣)
سقط من: [هـ].
(٤)
في [هـ]: (أنجلناكم).
(٥)
صحيح؛ وهو تكملة الخبر ١٢/ ٥٦٥.
٣٦٠٠٧ - قال حصين: وكان النعمان بن مقرن على
كسكر، قال: فكتب إلى عمر: يا أمير المؤمنين إن مثلي ومثل كسر كمثل رجل شاب عند
مومسة (تلون) (١) له وتعطر، وإني أنشدك باللَّه لما عزلتني عن كسكر، وبعثتني في
جيش من جيوش المسلمين، قال: فكتب إليه: سر إلى الناس بنهاوند فأنت عليهم.
⦗٢٥⦘
قال: فسار إليهم فالتقوا، فكان أول
قتيل، قال: وأخذ سويد بن مقرن الراية ففتح اللَّه لهم وأهلك اللَّه المشركين، فلم
يقم لهم جماعة بعد يومئذ، قال: وكان أهل (كل) (٢) مصر يسيرون إلى عدوهم (و) (٣)
بلادهم.
قال حصين: لما هزم المشركون من
المدائن لحقهم يحلولاء، ثم رجع وبعث عمار بن ياسر فسار حتى نزل المدائن، قال:
وأراد أن ينزلها بالناس، فاجتواها الناس وكرهوها.
فبلغ عمر أن الناس كرهوها فسأل: هل
يصلح بها الإبل؟ قالوا: لا؛ لأن بها البعوض، قال: فقال عمر: فإن العرب لا تصلح
بأرض لا يصلح بها الإبل، قال: (فرجعوا) (٤)، قال: فلقي سعد (عباديا) (٥)، قال:
فقال: أنا أدلكم على أرض ارتفعت من البقة وتطأطأت من السبخة وتوسطت الريف وطعنت في
أنف التربة، قال: أرض بين الحيرة والفرات (٦).
(١) في [أ، ب]: (يكون).
(٢)
سقط من: [أ، ب، جـ].
(٣)
في [ط، هـ]: (في).
(٤)
في [هـ]: (فارجعوا).
(٥)
في [ب]: (عبادتا).
(٦)
منقطع؛ عبيد بن مجشن لم يدرك ذلك.
٣٦٠٠٨ - حدثنا ابن أبي زائدة عن مجالد عن
الشعبي قال: كتب عمر إلى سعد يوم القادسية: إني قد بعثت إليك أهل الحجاز وأهل
اليمن، فمن أدرك منهم القتال قبل أن (يتفقؤا) (١) فأسهم لهم (٢).
(١) في [أ، ب]: (ينفيؤا)، وتقدم (ينقضوا).
(٢)
ضعيف منقطع، الشعبي تابعي، ومجالد ضعيف.
٣٦٠٠٩ - حدثنا وكيع قال: ثنا مسعر عن حبيب بن أبي ثابت عن
نعيم بن أبي (هند) (١) قال: قال رجل يوم القادسية: اللهم إن (حديةَ) (٢) (سوداءُ)
(٣) (بذية) (٤)، (فزوجني) (٥) اليوم من الحور العين، ثم تقدم فقتل، قال: فمروا
عليه وهو معانق رجل عظيم (٦).
(١) في [س]: (كند)، وسقط من: [أ، ب، هـ].
(٢)
في [أ، هـ]: (حربة).
(٣)
في [ب]: (سود).
(٤)
في [هـ]: غير منقوطة، وفي [س]: (حدية).
(٥)
في [أ، ب]: (في وحي).
(٦)
منقطع، نعيم لم يدرك ذلك، أخرجه ابن المبارك في الجهاد (١٣٢)، والبيهقي في شعب
الإيمان (٤٣١٢).
٣٦٠١٠ - حدثنا وكيع قال: ثنا مسعر عن سعد بن
إبراهيم قال: مروا على رجل يوم القادسية وقد قطعت يداه ورجلاه وهو يفحص وهو يقول:
﴿مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ
وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا﴾ [النساء: ٦٩]، قال: فقال: من أنت يا عبد اللَّه؟ قال: أنا
امرؤ من الأنصار (١).
(١) منقطع، سعد بن إبراهيم لم يدرك ذلك.
٣٦٠١١ - حدثنا ابن إدريس عن حصين عن سعد بن
عبيدة عن البراء قال: أمرني عمر أن أنادي بالقادسية لا ينبذ في دباء ولا (حنتم)
(١) ولا مزفت (٢).
(١) في [أ]: (خنتم).
(٢)
صحيح.
٣٦٠١٢ - حدثنا أبو معاوية (عن الأعمش) (١) عن
شقيق قال: جاءنا كتاب أبي بكر بالقادسية، وكتب عبد اللَّه بن الأرقم (٢).
(١) سقط من النسخ، وأثبت مما مضى في كتاب
الأدب.
(٢)
صحيح؛ أخرجه ابن سعد ٦/ ٩٦، وأبو بكر الشافعي في الغيلانيات (٨٨٠).
٣٦٠١٣ - حدثنا وكيع ثنا سفيان عن الأسود بن
قيس العبدي عن شبر بن علقمة قال: لما كان يوم القادسية قام رجل من أهل فارس فدعا
إلى المبارزة فذكر من عظمه، فقام إليه رجل قصير يقال له شبر بن علقمة، قال: فقال
له الفارسي: هكذا -يعني احتمله ثم ضرب به الأرض فصرعه، قال: فأخذ شبر خنجرا كان مع
الفارسي، فقال به في بطنه هكذا -يعني فحصحصه، قال: ثم انقلب عليه فقتله، ثم جاء
بسلبه إلى سعد فقوم باثني (عشر) (١) ألفا فنفله سعد (إياه) (٢) (٣).
(١) سقط من: [هـ].
(٢)
سقط من: [هـ].
(٣)
مجهول؛ لجهالة شبر بن علقمة، أخرجه الشافعي في السنن (٦١٧)، وسعيد بن منصور
(٢٦٩٣)، والبيهقي ٦/ ٣١١، وعبد الرزاق (٩٤٧٣)، والبخاري في التاريخ ٤/ ٢٦٧، وابن
حبان في الثقات ٤/ ٣٧١، وابن جرير في التاريخ ٢/ ٤١٩.
٣٦٠١٤ - حدثنا أبو (الأحوص) (١) عن الأسود بن
قيس عن شبر بن علقمة قال: بارزت رجلًا يوم القادسية من الأعاجم فقتلته وأخذت سلبه
فأتيت به سعدًا، فخطب سعد أصحابه ثم قال: هذا سلب شبر وهو خير من اثني عشر ألف
درهم، وإنا قد نفلناه إياه (٢)
(١) في [أ]: (الأخوص).
(٢)
مجهول؛ لجهالة شبر بن علقمة، وانظر: ما قبله.
٣٦٠١٥ - حدثنا هشيم عن حصين عمن شهد القادسية
قال: بينا رجل يغتسل إذ فحص له الماء (و) (١) التراب عن لبنة من ذهب، فأتى سعدًا
فأخبره فقال: اجعلها في غنائم المسلمين (٢).
(١) سقط من: [أ، ب، جـ].
(٢)
مجهول؛ لإبهام بعض رواة الخبر.
٣٦٠١٦ - حدثنا عباد عن (حصين) (١) عمن أدرك
ذاك أن رجلا اشترى جارية من المغنم، قال: فلما رأت أنها قد (خلصت) (٢) له أخرجت
حليا كثيرا كان معها، قال: فقال الرجل: ما أدري ما هذا، حتى أتى سعدا (فأسأله
فأتاه) (٣) فسأله فقال: اجعله في غنائم المسلمين (٤).
(١) في [س، ص]: (حسين).
(٢)
في [أ، ط، هـ]: (أخلصت).
(٣)
زيادة من: [جـ].
(٤)
مجهول؛ لإبهام شيخ حصين.
٣٦٠١٧ - حدثنا أبو معاوية عن الشيباني عن
حبيب بن أبي ثابت عن الأسود بن مخرمة قال: باع سعد طستا بألف درهم من رجل من أهل
الحيرة، فقيل له: إن عمر بلغه هذا عنك فوجد عليك، قال: فلم يزل يطلب إلى النصراني
حتى رد عليه الطست وأخذ (١) الألف (٢).
(١) في [أ، ب]: زيادة (عليه).
(٢)
مجهول؛ لجهالة الأسود.
٣٦٠١٨ - حدثنا الفضل بن دكين قال: ثنا
(الصباح) (١) بن ثابت قال: ثنا أشياخ الحي قال جرير بن عبد اللَّه (٢): لقد أتى
على نهر القادسية ثلاث ساعات من النهار ما (تجري) (٣) إلا بالدم مما قتلنا من
المشركين (٤).
(١) في [أ، ب، جـ، س، ص، ع، هـ]: (الصباغ).
(٢)
في [ب، جـ]: زيادة (قال).
(٣)
في [أ، ب]: (يجري).
(٤)
مجهول؛ لإبهام بعض رواته.
٣٦٠١٩ - حدثنا الفضل بن دكين قال: ثنا حنش بن
الحارث قال: سمعت أبي يذكر قال: قدمنا من اليمن، نزلنا المدينة فخرج علينا عمر
فطاف في النخع
⦗٢٩⦘
ونظر إليهم فقال: يا معشر النخع إني
أرى (الشرف) (١) فيكم متربعًا، فعليكم بالعراق وجموع فارس، فقلنا: يا أمير
المؤمنين لا بل الشام نريد الهجرة إليها، قال: لا بل العراق، فإني قد رضيتها لكم،
قال: حتى قال بعضنا: يا أمير المؤمنين لا إكراه في الدين، قال: (فلا) (٢) إكراه في
الدين، عليكم بالعراق، قال: فيها جموع العجم، ونحن ألفان وخمسمائة، قال: فأتينا
القادسية فقتل من النخع وأحد، وكذا وكذا رجلا من سائر الناس ثمانون (٣)، فقال عمر:
ما شأن النخع، أصيبوا من بين سائر الناس، أفر الناس عنهم؛ قالوا: لا بل ولو أعظم
الأمر (وحدهم) (٤) (٥).
(١) أي: بالغ الشرف، وفي [أ، ب]: (السرور).
(٢)
في [س]: (بل).
(٣)
في [أ، ب]: زيادة (قال).
(٤)
في [جـ]: (وسدهم).
(٥)
مجهول؛ لجهالة والد حنش.
٣٦٠٢٠ - حدثنا ابن إدريس عن حنش بن الحارث عن
(أبيه) (١) قال: مرت النخع بعمر فأقامهم فتصفحهم وهم ألفان وخمسمائة، وعليهم رجل
يقال له أرطأة، فقال: إني لأرى (السرو) (٢) فيكم متربعًا سيروا إلى إخوانكم من أهل
العراق، فقالوا: (لا) (٣) بل نسير إلى الشام، قال: سيروا إلى العراق، فقالوا: لا
إكراه في الدين، فقال: سيروا إلى العراق، فلما قدموا العراق جعلوا يسحبون المهر
فيذبحونه، فكتب إليهم أصلحوا فإن في الأمر معقلًا أو نفسًا (٤).
(١) في [جـ]: (أمه).
(٢)
أي: بالغ الشرف، وفي [أ، ب]: (السرور).
(٣)
سقط من: [هـ].
(٤)
مجهول؛ لجهالة والد حنش.
٣٦٠٢١ - وسمعت أبا بكر بن عياش يقول: كانت
بنو أسد يوم القادسية أربعمائة، وكانت (بجيلة) (١) ثلاثة آلاف، وكانت النخع ألفين
وثلاثمائة، وكانت (كندة) (٢) نحو النخع، وكانوا كلهم عشرة آلاف، ولم (يكن) (٣) في
القوم أحد أقل من مضر (٤).
(١) في [أ، ب]: (بخيلة).
(٢)
في [هـ]: (لثره).
(٣)
في [أ]: (لكن)، وفي [ب]: (يكن)، وفي [هـ]: (تكن).
(٤)
منقطع؛ أبو بكر بن عياش لم يدركهم.
٣٦٠٢٢ - سمعت أبا بكر: أن عمر فضلهم، فأعطى
بعضهم ألفين، وبعضهم ستمائة (١).
(١) منقطع؛ أبو بكر لا يروي عن عمر.
٣٦٠٢٣ - وذكر أبو بكر بن عياش في قوله:
﴿فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ﴾ [المائدة: ٥٤]، قال: أهل القادسية.
٣٦٠٢٤ - حدثنا أبو أسامة عن (مسعر) (١) عن
أبي بكر بن عمرو بن عتبة قال: كتب عمر إلى (سعد) (٢) وغيره من أمراء الكوفة: أما
بعد فقد جاءني ما بين (العذيب) (٣) وحلوان، وفي ذلكم ما يكفيكم إن اتقيتم وأصلحتم،
قال: وكتب: اجعلوا بينكم وبين العدو (مفازة) (٤) (٥).
(١) في [أ، ب]: (سعد).
(٢)
في [جـ]: (جعد).
(٣)
في [جـ]: (العذب).
(٤)
في [أ، ب]: (معاده).
(٥)
مجهول؛ لجهالة أبي شهاب عمرو بن عتبة.
٣٦٠٢٥ - حدثنا محمد بن بشر قال: ثنا مسعر عن
عون (بن) (١) عبد اللَّه قال: مرَّ على رجل يوم القادسية وقد انتثر بطنه أو قصبه،
قال لبعض من مر عليه: ضم إلي (منه) (٢)، أدنو قيد رمح أو رمحين في سبيل اللَّه،
قال: فمر عليه وقد فعل.
(١) في [أ، ب، هـ]: (عن).
(٢)
سقط من: [أ، ط، هـ].
٣٦٠٢٦ - حدثنا شريك عن أبي إسحاق قال: رأيت
أصحاب عبيد يشربون نبيذ القادسية وفيهم عمرو بن ميمون.
٣٦٠٢٧ - حدثنا حميد (عن) (١) (حسن) (٢) عن
مطرف عن بعض أصحابه قال: اشترى طلحة بن (عبيد اللَّه) (٣) أرضًا من (النشاستج) (٤)
(نشاستج) (٥) بني طلحة، هذا الذي عند (السيلحين) (٦) فأتى عمر فذحص ذلك له فقال:
إني اشتريت أرضا معجبة، فقال (٧) عمر: ممن اشتريتها؟ أمن أهل الكوفة؟ قال:
اشتريتها من أهل القادسية، قال طلحة: وكيف (أشتريها) (٨) من أهل القادسية كلهم؟
قال: إنك لم تصنع شيئًا، إنما هي فيء (٩).
(١) في [جـ، ط]: (بن).
(٢)
في [أ، ب، جـ]: (حسين).
(٣)
في [أ، ب]: (عبد اللَّه).
(٤)
في [أ، ب، جـ]: (نساتجح).
(٥)
سقط من: [أ، ب]، وفي [جـ]: بياض.
(٦)
في [أ، ب، جـ]: (السلحين).
(٧)
في [هـ]: زيادة (له).
(٨)
في [أ، ب]: (اشتريتها).
(٩)
مجهول؛ لإبهام بعض رواته.
٣٦٠٢٨ - حدثنا حميد بن عبد الرحمن عن الحسن
عن ليث عمن يذكر أن أهل القادسية رغموا الأعاجم حتى قاتلوا ثلاثة أيام.
٣٦٠٢٩ - حدثنا غندر عن شعبة عن منصور عن هلال
بن يساف عن (ربيع) (١) ابن عميلة عن حذيفة قال: اختلف رجل من أهل الكوفة ورجل من
أهل الشام فتفاخرا، فقال الكوفي: نحن أصحاب يوم القادسية ويوم كذا وكذا، وقال
الشامي: نحن أصحاب يوم اليرموك ويوم كذا ويوم كذا، فقال حذيفة: كلاكما لم يشهده
اللَّه هُلكَ عاد وثمود، ولم (يؤامره) (٢) اللَّه فيهما إذا (أهلكهما) (٣)، وما من
قرية (أحرى) (٤) أن (تدفع) (٥) عظيمة (عنها) (٦) يعني الكوفة (٧).
(١) في [أ، ب، جـ]: (ربيعة).
(٢)
في [أ، هـ]: (يؤامر).
(٣)
في [أ، ب، جـ]: (هلكهما).
(٤)
في [ب]: (أخرى).
(٥)
في [أ، ب]: (قدفع).
(٦)
في [أ، ب، جـ]: (منها).
(٧)
صحيح.
٣٦٠٣٠ - حدثنا عفان قال: حدثنا أبو عوانة (١)
عن جرير بن (رياح) (٢) عن أبيه أنهم أصابوا قبرا بالمدائن، فوجدوا فيه رجلًا عليه
ثياب منسوجة بالذهب، ووجدوا معه مالًا، فأتوا به عمار بن ياسر فكتب فيه إلى عمر بن
الخطاب فكتب إليه عمر: أن أعطهم ولا تنزعه (٣).
(١) سقط من النسخ: (عن سماك) والصواب
إثباتها، كما في مصادر التخريج وكتب التراجم، وانظر: التاريخ الكبير ٢/ ٢١٣،
والجرح والتعديل ٢/ ٥٠٣، الثقات ٦/ ١٤٤، تهذيب الكمال ٩/ ٢٥٦، وتوضيح المشتبه ٤/
١١٨، والإصابة ٢/ ٥١٦، تصحيفات المحدثين ٢/ ٦٢٩.
(٢)
في [أ، ب، هـ]: (رباح).
(٣)
مجهول؛ لجهالة جرير بن رياح، أخرجه أبو عبيد في الأموال (٨٧٨)، والبخاري في
التاريخ ٢/ ٣٢٩، والبيهقي ٤/ ١٥٦، والخطيب ٨/ ٤١٩، وتمام (١٠١٩).
٣٦٠٣١ - حدثنا حفص عن الشيباني عن محمد بن
عبيد اللَّه أن عمر استعمل السائب بن الأقرع على المدائن، فبينما هو في مجلسه إذ
أتي (بتمثال) (١) من صفر، كأنه رجل قائل بيديه هكذا -وبسط يديه وقبض بعض أصابعه-
فقال: هذا لي، هذا مما أفاء اللَّه علي، فكتب فيه (إلى) (٢) عمر، فقال عمر: أنت
عامل من عمال المسلمين، فاجعله في بيت مال المسلمين (٣).
(١) في [أ، ط، هـ]: (بمال).
(٢)
في [أ، ب]: (إلا).
(٣)
منقطع؛ محمد بن عبيد اللَّه لا يروي عن عمر، أخرجه الخطيب ١/ ٢٠٣.
٣٦٠٣٢ - حدثنا أبو داود الطيالسي عن حماد بن
سلمة عن سماك عن النعمان ابن حميد أن عمارًا أصاب مغنمًا فقسم بعضه وكتب (يعتذر)
(١) إلى عمر يشاوره قال: (تبايع) (٢) الناس إلى قدوم الراكب (٣).
(١) سقط من: [هـ].
(٢)
في [هـ]: (مانع).
(٣)
مجهول؛ لجهالة النعمان بن حميد.
٣٦٠٣٣ - حدثنا محمد بن بشر قال: ثنا إسماعيل
عن شبل بن عوف كان من أهل القادسية وكان يصفر لحيته (١).
(١) صحيح.
٣٦٠٣٤ - حدثنا غندر عن شعبة عن سماك عن
(ملحان بن سليمان ابن ثروان) (١) قال: كان سلمان أمير المدائن، فإذا كان يوم
الجمعة قال: يزيد
⦗٣٤⦘
قم فذكر قومك (٢).
(١) في [أ، ب]: (مروان)، وشعبة يقول: ملحان
بن ثروان، وغيره يقول: ثروان بن ملحان، وقيل ملحان بن مخارق، وانظر: التاريخ
الكبير ٢/ ١٨٢، والجرح والتعديل ٢/ ٤٧٢، وتوضيح المشتبه ٢/ ٩٥، والثقات ٤/ ١٠٠،
وميزان الاعتدال ٢/ ٩٢، ولسان الميزان ٢/ ٨٢، والإكمال في رجال أحمد ص ٦٠، وتعجيل
المنفعة ص ٦٣، وتكملة الإكمال ١/ ٥٣٣، وطبقات ابن سعد ٦/ ٢١٧.
(٢)
مجهول؛ لجهالة ملحان، أخرجه ابن سعد ٦/ ١٢٤، وابن عساكر ١٩/ ٤٤٠.
٣٦٠٣٥ - حدثنا عفان قال: ثنا أبو هلال عن
قتادة عن أنس قال: كان على ابن أم مكتوم يوم القادسية (درع) (١) سابغ (٢).
(١) في [جـ]: (دراع).
(٢)
صحيح.
٣٦٠٣٦ - حدثنا هشيم قال: أخبرنا حصين عن
محارب بن دثار عن ابن عمر قال: اختلفت أنا وسعد بالقادسية في المسح على الخفين (١).
(١) صحيح.
٣٦٠٣٧ - حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن منصور
عن إبراهيم قال: فر رجل من القادسية أو مهران أو بعض تلك المشاهد، فأتى عمر فقال:
إني قد هلكت فررت، فقال عمر: كلا أنا فئتك (١).
(١) منقطع؛ إبراهيم لم يدرك ذلك.
٣٦٠٣٨ - حدثنا محمد بن الحسن الأسدي قال: ثنا
الوليد عن سماك بن حرب قال: أدركت ألفين من بني أسد قد شهدوا القادسية في ألفين
ألفين، و(كانت) (١) راياتهم في يد سماك صاحب المسجد.
(١) في [هـ]: (كان).
٣٦٠٣٩ - حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن عاصم
الأحول قال: (سأل) (١) (صبيح) (٢) أبا عثمان النهدي وأنا أسمع فقال له: هل أدركت
النبي ﷺ؟ قال: نعم، أسلمت على عهد النبي ﷺ، وأديت إليه ثلاث صدقات ولم ألقه، وغزوت
على
⦗٣٥⦘
عهد عمر غزوات، شهدت فتح القادسية
وجلولاء (وتستر) (٣) ونهاوند واليرموك وآذربيجان ومهران ورستم، فكنا نأكل السمن
ونترك الودك، فسألته عن الظروف، فقال: لم نكن نسأل عنها -يعني طعام المشركين (٤).
(١) سقط من: [أ، ب].
(٢)
في [أ، ب]: (شيخ).
(٣)
في [أ، ب]: (وتسرد).
(٤)
صحيح؛ أخرجه ابن سعد ٧/ ٩٧، والخطيب في التاريخ ١٠/ ٢٠٤، والعجلي في معرفة الثقات
٢/ ٤١٦، وابن عساكر ٣٥/ ٤٧٤، وابن عبد البر في الاستيعاب ٢/ ٨٥٤.
٣٦٠٤٠ - حدثنا عائذ بن حبيب عن أشعث عن الحكم
عن إبراهيم قال: ضرب يوم القادسية للعبيد بسهامهم كما ضرب للأحرار (١).
(١) منقطع؛ إبراهيم لم يدرك ذلك.
٣٦٠٤١ - حدثنا الفضل بن دكين عن جعفر عن
ميمون قال: لما جاء وفد القادسية حبسهم ثلاثة أيام لم يأذن لهم، ثم أذن لهم، قال:
يقولون: التقينا فهزمنا، بل اللَّه الذي هزم وفتح (١).
(١) منقطع؛ ميمون لم يدرك ذلك.
٣٦٠٤٢ - حدثنا أبو أسامة قال: أخبرنا الصلت
بن بهرام حدثنا (جميع) (١) بن عمير (التيمي) (٢) عن عبد اللَّه بن عمر قال: شهدت
جلولاء فابتعت من الغنائم بأربعين ألفًا، فقدمت بها على عمر فقال: ما هذا؟ قلت:
ابتعت من الغنائم بأربعين ألفًا، فقال: يا صفية (احفظي) (٣) بما قدم به عبد اللَّه
(بن عمر) (٤)، عزمت عليك أن تخرجي منه شيئًا، قالت: يا أمير المؤمنين، وإن كانت
غير طيب، قال: ذاك لك،
⦗٣٦⦘
قال: فقال لعبد اللَّه بن عمر: أرأيت
(لو) (٥) انطلق بي إلى النار أكنت (مفتدي) (٦)، قلت: نعم ولو بكل شيء أقدر عليه،
قال: فإني كأنني شاهدك يوم جلولاء وأنت تبايع (الناس) (٧) ويقولون: هذا عبد اللَّه
بن عمر صاحب رسول اللَّه ﷺ وابن أمير المؤمنين وأكرم أهله عليه، و(أنت) (٨) كذلك
قال: فإن (يرخصوا) (٩) عليك بمائة أحب إليهم من أن يغلوا عليكم بدرهم، وإني
(مخاصم) (١٠)، وسأعطيك من الربح أفضل ما يربح رجل من قريش، أعطيك ربح الدرهم
(درهمًا) (١١)، قال: فخلى علي سبعة أيام ثم دعا التجار فباعه بأربعمائة ألف،
فأعطاني ثمانين ألفا، وبعث بثلاثمائة ألف وعشرين ألفا إلى سعد، فقال: اقسم هذا
المال بين الذين شهدوا الوقعة، فإن كان (مات فيهم) (١٢) أحد فابعث بنصيبه إلى
ورثته (١٣).
(١) في [أ، ب، جـ، س، ط]: (حميد).
(٢)
في [أ، ب، ط، هـ]: (الليثي)، وفي [جـ، س، ص، ع]: (البتي)؛ والمثبت هو الموافق لكتب
التراجم.
(٣)
في [س]: (احتفظي).
(٤)
سقط من: [جـ].
(٥)
في [أ، ب]: (إن).
(٦)
في [أ، هـ]: (مقتدي).
(٧)
سقط من: [أ، هـ].
(٨)
زيادة من: [هـ].
(٩)
في [أ، ب]: (ترخصوا).
(١٠)
في [هـ]: (قاسم).
(١١)
سقط من: [جـ].
(١٢)
في [أ، ب]: (مات منهم).
(١٣)
ضعيف؛ لضعف جميع بن عمير، أخرجه أبو عبيد في الأموال (٦٣٨)، وابن عساكر ٤٤/ ٣٢٣.
٣٦٠٤٣ - حدثنا أبو المورع عن مجالد عن الشعبي
قال: لما فتح سعد جلولاء أصاب المسلمون ثلاثين الف ألف، قسم للفارس ثلاثة آلاف
مثقال، وللراجل ألف مثقال (١).
(١) ضعيف مرسل؛ الشعبي تابعي ومجالد ضعيف.
٣٦٠٤٤ - حدثنا وكيع قال: ثنا هشام بن سعد عن
زيد بن أسلم عن أبيه قال: أتي (١) عمر بغنائم من غنائم جلولاء فيها ذهب وفضة، فجعل
يقسمها بين الناس، فجاء ابن له يقال له عبد الرحمن فقال: يا أمير المؤمنين اكسني
خاتمًا، فقال: اذهب إلى أمك تسقيك شربة من سويق، قال: فواللَّه ما أعطاه شيئًا (٢).
(١) في [أ، ب]: زيادة (ابن).
(٢)
ضعيف؛ لحال هشام بن سعد.
٣٦٠٤٥ - حدثنا محمد بن بشر قال: حدثنا هشام
بن سعد قال: ثنا زيد بن أسلم عن أبيه قال: سمعت عبد اللَّه بن الأرقم صاحب بيت مال
المسلمين يقول لعمر بن الخطاب: يا أمير المؤمنين عندنا حلية من حلية جلولاء وآنية
ذهب وفضة (فر) (١) (فيها) (٢) رأيك، فقال: إذا رأيتني فارغا (فآذني) (٣) فجاء يوما
فقال: إني أراك اليوم فارغًا يا أمير المؤمنين قال: ابسط لي نطعا في الجسر، فبسط
له نطعا، ثم أتى بذلك المال فصب عليه فجاء فوقف عليه (ثم قال) (٤): اللهم إنك ذكرت
هذا المال فقلت: ﴿زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ
وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ﴾ [آل عمران: ١٤]، وقلت: ﴿لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا
فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ﴾ [الحديد: ٢٣]، اللهم إنا لا نستطيع إلا أن نفرح بما زينت
لنا، اللهم (٥) أنفقه في حق وأعوذ بك من شره (٦).
(١) فعل أمر من الرؤية، وفي أكثر النسخ:
(فرأى).
(٢)
في [أ، ب]: (فيه).
(٣)
في [أ، ط، هـ]: (فأتني).
(٤)
في [أ، ب]: (فقال).
(٥)
في [هـ]: زيادة (فاجعلني).
(٦)
ضعيف؛ لحال هشام بن سعد.
٣٦٠٤٦ - حدثنا عبيد اللَّه بن موسى قال:
أخبرنا إسرائيل عن (أبي) (١) إسحاق عن سمرة بن (جعونة) (٢) العامري قال: أصبت قباء
منسوجا بالذهب (٣) من ديباج يوم جلولاء فأردت بيعه فالقيته على منكبي، فمررت بعبد
اللَّه بن عمر فقال: تبيع القباء؟ قلت: نعم، قال: بكم؟ قلت: بثلاثمائة درهم، قال:
إن ثوبك لا يسوى ذلك، وإن شئت أخذت، قلت: قد شئت قال: فأخذه (٤).
(١) سقط من: [أ، ب، جـ، س، ط، ع، هـ]، وانظر:
التاريخ الكبير ٤/ ٢٥٦، والجرح والتعديل ٤/ ١٥٥، والإصابة ٣/ ٢٦٣.
(٢)
في [أ، ب، جـ]: (معاوية).
(٣)
في [أ، ب]: زيادة (والفضة).
(٤)
مجهول؛ لجهالة سمرة بن جعونة.
٣٦٠٤٧ - حدثنا محمد بن عبد اللَّه الأسدي
قال: ثنا حبان عن مجالد عن الشعبي قال: أتي عمر من جلولاء بستة، (آلاف) (١) ألف،
ففرض العطاء (٢).
(١) في [أ، ب، جـ، ط، ع، هـ]: (ألف).
(٢)
ضعيف منقطع؛ الشعبي لم يدرك عمر، ومجالد ضعيف.
٣٦٠٤٨ - حدثنا هشيم قال: أخبرنا يونس بن
(عبيد) (١) اللَّه قال: ثنا الحكم بن الأعرج قال: سألت ابن عمر عن المسح على
الخفين، (فقال) (٢): اختلفت أنا وسعد في ذلك ونحن بجلولاء (٣).
(١) في [جـ]: (عبد)، والذي في كتب التراجم:
(يونس بن عبيد).
(٢)
في [ط، هـ]: (قال).
(٣)
صحيح.
٣٦٠٤٩ - حدثنا محمد بن فضيل عن وقاء بن إياس
الأسدي عن أبي ظبيان قال: كنا مع سلمان في غزاة إما في جلولاء وإما في نهاوند،
قال: فمر رجل وقد
⦗٣٩⦘
جنى فاكهة، فجعل يقسمها بين أصحابه،
فمر سلمان فسبه، فرد على سلمان وهو لا يعرفه، قال: فقيل: هذا سلمان؟ قال: فرجع إلى
سلمان يعتذر إليه قال: فقال له الرجل: ما يحل لنا من أهل الذمة يا أبا عبد اللَّه؟
قال: ثلاث من عماك إلى هداك، ومن فقرك إلى غناك، وإذا صحبت الصاحب منهم تأكل من
طعامه ويأكل من طعامك، ويركب دابتك في أن لا تصرفه عن وجه (يريده) (١) (٢).
(١) في [أ، ب]: (تريده)، وفي نسخة [هـ]: بعد
ذلك: (تم بحمد اللَّه تعالى الجزء الثاني عشر، ويليه إن شاء اللَّه الجزء الثالث
عشر، وأوله باب (في توجيه النعمان بن مقرن إلى نهاوند).
(٢)
حسن؛ وقاء صدوق.
[٥] في توجيه النعمان بن مقرن إلى نهاوند
٣٦٠٥٠ - حدثنا معاوية بن عمرو قال: حدثنا
زائدة قال: ثنا عاصم بن كليب الجرمي قال: حدثني أبي أنه أبطأ على عمر خبر نهاوند
وبن مقرن وأنه كان يستنصر وأن الناس كانوا يرون من استنصاره أنه لم يكن له ذكر
(إلا) (١) نهاوند وابن مقرن، قال: فقدم عليهم أعرابي، فقال: ما بلغكم عن نهاوند
وابن مقرن؟ قالوا: وما ذاك؟ قال: لا شيء، قال: (فنمت) (٢) إلى عمر، قال: فأرسل
إليه فقال: ما ذكرك نهاوند وابن مقرن؟ فإن جئت بخبر فأخبرنا، قال: يا أمير
المؤمنين أنا فلان بن فلان العلاني، خرجت بأهلي ومالي مهاجرا إلى اللَّه ورسوله
حتى نزلنا موضع كذا وكذا، فلما ارتحلنا إذا رجل على جمل أحمر لم أر مثله، فقلنا:
من أين أقبلت؟ قال: من العراق، قلنا: فما خبر الناس؟ قال: التقوا فهزم اللَّه
العدو وقتل ابن مقرن ولا
⦗٤٠⦘
(واللَّه
لا) (٣) أدري (٤) (ما) (٥) نهاوند ولا ابن مقرن (قال) (٦): أتدري أي يوم ذلك من
الجمعة، قال: (لا) (٧) واللَّه ما أدري، (قال) (٨): لكني أدري، فعد (منازلك) (٩)،
قال: ارتحلنا يوم كذا وكذا فنزلنا موضع كذا وكذا فعد منازله، قال: ذاك يوم كذا
وكذا من الجمعة، ولعلك أن تكون لقيت (بريدا) (١٠) من برد الجن، فإن لهم بردًا،
قال: فمضى ما شاء اللَّه ثم جاء الخبر بأنهم التقوا في ذلك اليوم (١١).
(١) سقط من: [أ، هـ].
(٢)
أي: بلغت كلمته إلى عمر، وفي [هـ]: (فنمى)، وفي [س]: (فنميت).
(٣)
سقط من: [أ، هـ].
(٤)
في [هـ]: زيادة (واللَّه).
(٥)
سقط من: [أ، ب].
(٦)
سقط من: [ط، هـ].
(٧)
سقط من: [أ، ب].
(٨)
سقط من: [أ، ب].
(٩)
في [أ، ب، جـ، ط، هـ]: (منازله).
(١٠)
في [أ، ب]: (بردًا).
(١١)
حسن؛ كليب والد عاصم صدوق.
٣٦٠٥١ - حدثنا حسين عن زائدة عن عاصم بن كليب
عن أبيه قال: أبطأ على عمر خبر نهاوند وخبر النعمان فجعل يستنصر (١).
(١) حسن؛ كليب صدوق، أخرجه البيهقي ٩/ ٤٥،
وأحمد في العلل ٢/ ٢٩٣.
٣٦٠٥٢ - حدثنا أبو أسامة قال: ثنا إسماعيل عن
قيس بن أبي حازم عن مُدْرِك ابن عوف الأَحْمَسي قال: بينا أنا عند عمر إذ أتاه
رسول النعمان بن مقرن، فسأله عمر عن الناس، قال: فذكروا عند عمر من أصيب يوم
نهاوند، فقالوا: قتل فلان وفلان وآخرون لا نعرفهم، فقال عمر: لكن اللَّه يعرفهم،
قالوا: ورجل (شرى) (١) نفسه -يعنون عوف بن أبي حية أبا شبيل الأحمسي، (قال) (٢)
مدرك
⦗٤١⦘
بن عوف: ذاك واللَّه (خالي) (٣) يا
أمير المؤمنين يزعم الناس أنه ألقى بيديه إلى التهلكة، فقال عمر: كلذب أولئك ولكنه
من الذين اشتروا الآخرة بالدنيا (٤).
- قال إسماعيل: وكان أصيب وهو صائم
فاحتمل وبه رمق فأبى أن يشرب حتى مات (٥).
(١) في [أ، ب، هـ]: (اشترى).
(٢)
في [أ، ب، جـ]: (فقال).
(٣)
في [أ، ب، جـ]: (خال).
(٤)
صحيح؛ أخرجه أحمد في العلل ٢/ ٢٦٣، ويعقوب في المعرفة ٢/ ١٣٥، والبيهقي ٩/ ٤٥.
(٥)
منقطع؛ إسماعيل لم يدرك ذلك.
٣٦٠٥٣ - حدثنا أبو أسامة قال: ثنا شعبة عن
علي بن زيد عن أبي عثمان قال: أتيت عمر بنعي النعمان بن مقرن فوضع يده على رأسه
وجعل يبكي (١).
(١) ضعيف؛ لضعف علي بن زيد.
٣٦٠٥٤ - حدثنا غندر عن شعبة عن أياس بن
معاوية قال: جلست إلى سعيد بن المسيب قال: إني لأذكر عمر بن الخطاب حين نعى
النعمان بن مقرن (١).
(١) صحيح.
٣٦٠٥٥ - حدثنا أبو أسامة قال: ثنا مهدي بن
ميمون قال: ثنا محمد بن عبد اللَّه ابن أبي يعقوب عن بشر بن شغاف عن عبد اللَّه بن
سلام قال: لما كان حين فتحت نهاوند أصاب المسلمون سبايا من سبايا اليهود، قال:
وأقبل رأس الجالوت يفادي سبايا اليهود، قال: وأصاب رجل من المسلمين جارية (بسرة)
(١) صبيحة، قال: فأتاني فقال: (هل) (٢) لك أن تمشي معي إلى هذا الإنسان عسى أن
يثمن لي بهذه الجارية، قال: فانطلقت معه فدخل على شيخ مستكبر له ترجمان فقال
لترجمانه: سل هذه الجارية هل وقع عليها هذا (العربي) (٣)؟ قال: ورأيته غار حين رأى
⦗٤٢⦘
حسنها، قال: فراطنها بلسانه ففهمت
الذي قال: فقلت له: (أثمت) (٤) بما في كتابك بسؤالك هذه الجارية على ما وراء
ثيابها، فقال لي: كذبت ما يدريك ما في كتابي، قلت: أنا أعلم بكتابك منك، (قال)
(٥): أنت أعلم بكتابي مني؟ قلت: أنا أعلم بكتابك منك، قال: من هذا؟ قالوا: عبد
اللَّه بن سلام، قال: فانصرفت ذلك اليوم، قال: فبعث إلي رسولا يعزمه ليأتيني، قال:
وبعث إلي بدابة، قال: فانطلقت إليه لعمر اللَّه احتسابا رجاء أن يسلم، فحبسني عنده
ثلاثة أيام أقرأ عليه التوراة ويبكي، (قال: وقلت له: إنه واللَّه لهو النبي الذي
تجدونه في كتابكم، قال: فقال لي: كيف أصنع باليهود) (٦)؟ قال: قلت له: إن اليهود
لن يغنوا عنك من اللَّه شيئًا، قال: فغلب عليه الشقاء و(أبى) (٧) أن يسلم (٨).
(١) في [س]: (كسرة)، وفي [أ، ب، هـ]: (يسرة)،
وفي [ز]: (بشرة).
(٢)
زيادة في: [أ، ب، جـ].
(٣)
في [أ]: (الغربي).
(٤)
في [ط، هـ]: (أبحث).
(٥)
في [أ، ب]: (قالوا).
(٦)
سقط من: [أ، ب].
(٧)
في [ب]: (إلى).
(٨)
صحيح؛ أخرجه ابن أبي عمر كما في المطالب (٣٨٥٦)، وأبو نعيم في دلائل النبوة (٩٥).
٣٦٠٥٦ - حدثنا عفان قال: ثنا حماد بن سلمة
قال: أخبرنا أبو عمران الجوني عن علقمة بن عبد اللَّه المزني عن معقل بن يسار أن
عمر بن الخطاب شاور الهرمزان في فارس وأصبهان وأذربيجان فقال: أصبهان الرأس، وفارس
وأذربيجان الجناحان، [فإن قطعت أحد الجناحين مال الرأس بالجناح الآخر، وإن قطعت
الرأس وقع الجناحان] (١)، فابدأ بالرأس، فدخل المسجد فإذا هو بالنعمان بن مقرن
يصلي، فقعد إلى جنبه، فلما قضى صلاته قال: ما أراني إلا مستعملك، قال: أما جابيًا
فلا، ولكن غازيًا، قال: فإنك غاز، فوجهه وكتب إلى أهل الكوفة أن يمدوه، قال: ومعه
الزبير بن العوام وعمرو بن معدي كرب وحذيفة وابن عمر والأشعث بن
⦗٤٣⦘
قيس، قال: فأرسل النعمان المغيرة بن
شعبة إلى ملكهم وهو يقال: له (ذو الجناحين) (٢)، فقطع إليهم (نهرهم) (٣) فقيل لذي
الجناحين: إن رسول العرب هاهنا، فشاور أصحابه فقال: ما ترون؟ (أقعد له في) (٤)
بهجة الملك وهيئة الملك أو (٥) في هيئة الحرب؟ قالوا: لا، (بل) (٦) أقعد له في
بهجة الملك، فقعد على سريره ووضع التاج على رأسه، وقعد أبناء الملوك سماطين، عليهم
القِرَطة (٧) و(أساور) (٨) الذهب والديباج، قال: فأذن للمغيرة فأخذ بضبعة رجلان،
ومعه رمحه وسيفه، قال: فجعل يطعن برمحه في بسطهم يخرقها ليتطيروا حتى قام بين
يديه، قال: فجعل يكلمه والترجمان يترجم بينهما: إنكم معشر العرب أصابكم جوع وجهد
فجئتم، فإن شئتم (مِرْناكم) (٩) ورجعتم، قال: فتكلم المغيرة بن شعبة فحمد اللَّه
وأثنى عليه (ثم قال) (١٠): إنا معشر العرب كنا أذلة يطؤنا (الناس) (١١) ولا نطأهم،
ونأكل الكلاب والجيفة وإن اللَّه ابتعث منا نبيا في شرف منا، أوسطنا حسبا وأصدقنا
حديثًا،
⦗٤٤⦘
قال: فبعث النبي ﷺ بما بعثه به،
فأخبرنا بأشياء وجدناها كما قال، وأنه وعدنا فيما وعدنا أنا سنملك ما هاهنا ونغلب
(عليه) (١٢)، وأني أرى هاهنا بزة وهيئة ما من خلفي بتاركها حتى يصيبها، قال: فقالت
لي نفسي: لو جمعت (جراميزك) (١٣) (فوثبت) (١٤) فقعدت مع العلج على سريره حتى
يتطير، قال: فوثبت وثبة، فإذا أنا معه على سريره، فجعلوا يطؤوني بأرجلهم
و(يجرُّوني) (١٥) بأيديهم فقلت: إنا لا نفعل هذا برسلكم، فإن كنت عجزت (أو) (١٦)
استحمقت فلا تؤاخذوني، فإن الرسل لا يفعل بهم هذا، فقال الملك: إن شئتم قطعنا
إليكم وإن شئتم قطعتم إلينا، فقلت: (لا بل) (١٧) نحن نقطع إليكم، قال: فقطعنا
إليهم (فتسلسلوا) (١٨) كل خمسة وسبعة وستة وعشرة في سلسلة حتى لا يفروا، فعبرنا
إليهم فصاففناهم فرشقونا حتى أسرعوا فينا، فقال المغيرة للنعمان: إنه قد أسرع في
الناس قد خرجوا، قد أسرع فيهم، فلو حملت؟ قال النعمان: إنك لذو مناقب وقد شهدت مع
رسول اللَّه ﷺ، (ولكن) (١٩) شهدت مع رسول اللَّه ﷺ، فكان إذا لم يقاتل أول النهار
ينتظر حتى تزول الشمس وتهب الرياح و(ينزل) (٢٠) النصر؛ ثم قال: إني هازٌّ لوائي
ثلاث هزات، فأما أول هزة فليقض الرجل حاجته وليتوضأ، وأما الثانية
⦗٤٥⦘
(فلينظر)
(٢١) الرجل إلى (شسعه) (٢٢) ورمَّ من سلاحه (٢٣)، فإذا هززت الثالثة فاحملوا، ولا
يلوين أحد على أحد، وإن قتل النعمان فلا يلوين عليه أحد، وإني داعٍ اللَّه بدعوة
فأقسمت على كل امرئ مسلم لما أمن عليها، فقال: اللهم ارزق النعمان اليوم الشهادة
في نصر وفتح عليهم، قال: فأمن القوم (فهز) (٢٤) ثلاث هزات ثم قال: سل درعه ثم حمل
وحمل الناس، قال: وكان أول صريع، قال (معقل) (٢٥): فأتيت عليه فذكرت عزمته فلم ألو
عليه وأعلمت علما حتى أعرف مكانه، قال: فجعلنا إذا قتلنا الرجل شغل عنا أصحابه
(به) (٢٦) قال: ووقع ذو الجناحين عن بغلة له شهباء فانشق بطنه، ففتح اللَّه على
المسلمين، فأتيت مكان النعمان وبه رمق، فأتيته بإداوة فغسلت عن وجهه فقال: من هذا؟
(فقلت) (٢٧): معقل بن يسار، (قال) (٢٨): ما فعل الناس؟ قلت: فتح اللَّه عليهم،
قال: للَّه الحمد، اكتبوا (بذلك) (٢٩) إلى عمر، وفاضت نفسه، واجتمع الناس إلى
الأشعث بن قيس، قال: فأرسلوا إلى (٣٠) أم ولده: هل عهد إليك النعمان عهدا، أم عندك
كتاب؟ قالت: (سَفَطٌ) (٣١) فيه
⦗٤٦⦘
كتاب، فأخرجوه فإذا فيه: إن قتل
النعمان ففلان، وإن قتل فلان ففلان (٣٢).
(١) سقط ما بين المعكوفين من: [س].
(٢)
هكذا ورد في أكثر النسخ، وكذلك في المطالب العالية ٨/ ٢٤، ومجمع الزوائد ٦/ ٢١٦،
وفتح الباري ٦/ ٢٦٥، والمنتظم ٤/ ٢٦٩، وفي [ك]: (الحاجبين)، وانظر: المستدرك ٣/
٣٣٢، وعمدة القاري ١٥/ ٨٤، وتاريخ أصبهان ١/ ٤٢، والبداية والنهاية ٧/ ١١٢،
والكامل ٢/ ٤٢٢، وتاريخ ابن جرير ٢/ ٥٣٣، وسير أعلام النبلاء ١/ ٤٠٥.
(٣)
في [ب]: (عبرهم).
(٤)
في [أ، ب]: (فقعد على).
(٥)
في [أ، ب، جـ]: زيادة (أقعد له).
(٦)
سقط من: [أ، ب].
(٧)
القرط: حلية الأذن.
(٨)
في [أ، ب، جـ]: (أساورة).
(٩)
أي: أعطيناكم الميرة والطعام.
(١٠)
في [أ، ب]: (فقال).
(١١)
سقط من: [أ، ب، جـ، هـ].
(١٢)
سقط من: [أ، ب، ط، هـ].
(١٣)
أي: الثياب مع السلاح، وفي [أ، ب، جـ]: (جرا منزل).
(١٤)
في [أ، ب]: (وثبت).
(١٥)
سقط من: [جـ، ط، هـ].
(١٦)
في [أ، ب]: (و).
(١٧)
في [أ، ب]: (بلى).
(١٨)
في [ط، هـ]: (فسلسلوا).
(١٩)
في [س]: (لكني).
(٢٠)
في [ط، هـ]: (تنزل).
(٢١)
في [أ، ب، جـ]: (يطر).
(٢٢)
في [أ، ب]: (سيفه).
(٢٣)
أي: أصلح سلاحه، انظر: النهاية ٢/ ٢٦٨، وغريب الحديث للحربي ١/ ٧٣، ولسان العرب
١٢/ ٢٥٢.
(٢٤)
في [ط، هـ]: (وهز لواءه).
(٢٥)
سقط من: [هـ].
(٢٦)
سقط من: [هـ].
(٢٧)
في [ب، م]: (قلت).
(٢٨)
في [جـ]: (فقال).
(٢٩)
في [هـ]: (ذلك).
(٣٠)
في [أ، ب، جـ]: زيادة (ابن).
(٣١)
في [أ، ب، جـ]: (سقط).
(٣٢)
صحيح؛ أخرجه ابن أبي عمر كما في المطالب (٤٣٦٥)، والطبراني كما في مجمع الزوائد ٦/
٢٦٦، وبعضه عند البخاري (٣١٥٩)، وأحمد (٢٣٧٤٤)، وأبو داود (٢٦٥٥)، والترمذي
(١٦١٣)، وابن حبان (٤٧٥٦)، والحاكم ٣/ ٢٩٣، وابن الجوزي في المنتظم ٤/ ٢٦٩.
٣٦٠٥٧ - (قال حماد) (١) قال علي بن زيد: فحدثنا أبو
عثمان قال: ذهبت بالبشارة إلى عمر فقال: ما فعل النعمان؟ قلت: قتل، قال: ما فعل
فلان؟ قلت: قتل، قال: ما فعل فلان؟ قلت: قتل، فاسترجع، قلت: وآخرون لا نعلمهم،
قال: لا (نعلمهم) (٢) لكن اللَّه يعلمهم (٣).
(١) سقط من: [أ، ب، جـ].
(٢)
في [أ، ب]: (تعلمهم).
(٣)
ضعيف؛ لضعف علي بن زيد.
٣٦٠٥٨ - حدثنا عفان قال: ثنا حماد بن سلمة عن
حبيب بن الشهيد عن محمد قال: لما حمل النعمان قال: واللَّه ما وطئنا (كتفيه) (١)
حتى ضرب في القوم (٢).
(١) في [أ، ب]: (النصه).
(٢)
صحيح.
٣٦٠٥٩ - حدثنا شاذان قال: ثنا حماد بن سلمة
عن أبي عمران الجوني عن علقمة بن عبد اللَّه عن معقل بن يسار قال: شاور عمر
الهرمزان -ثم ذكر نحوا من حديث عفان إلا أنه قال: فأتاهم النعمان بنهاوند وبينهم
وبينه نهر فسرح المغيرة بن شعبة فعبر إليهم النهر، وملكهم يومئذ ذو (الجناحين) (١).
(١) في [س]: (الحاجبين)؛ والخبر صحيح
الإسناد، أخرجه الحاكم ٣/ ٣٣٢، وابن أبي عمر كما في المطالب العالية (٤٣٦٥)، وأبو
الشيخ في طبقات أصبهان ١/ ١٧٨، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان ١/ ٤٢، والطبري في
التاريخ ٢/ ٥٣٣، وخليفة بن خياط في التاريخ ص ١٤٨، والبلاذري ص ٣٠٠.
٣٦٠٦٠ - حدثنا إسحاق بن منصور قال: ثنا أسباط
بن نصر عن السدي عن عبد خير عن الربيع بن خثيم عن عبد اللَّه بن سلام وقع له في سهمه
عجوز يهودية، فمر برأس الجالوت فقال: يا رأس الجالوت، تشتري مني هذه الجارية؟
فكلمها فإذا هي على دينه، قال: بكم، قال: بأربعة آلاف، قال: لا حاجة لي فيها، فحلف
عبد اللَّه بن سلام: لا ينقصه، فسارّ عبد اللَّه بن سلام بشيء فقرأ هذه الآية:
﴿وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ﴾ [البقرة: ٨٥] الآية، فقال عبد اللَّه بن سلام:
أنت؟ قال: نعم، قال: لتشترينها أو لتخرجن من دينك، قال: قد أخذتها، قال: فهب لي ما
شئت، قال: فأخذ منه ألفين ورد عليه ألفين (١).
(١) حسن؛ السدي وأسباط صدوقان على الصحيح؛
أخرجه ابن جرير في التفسير ١/ ٣٩٩، وإسحاق كما في المطالب العالية (٢٠٨٦).
٣٦٠٦١ - حدثنا عفان قال: ثنا أبو عوانة قال:
حدثني داود بن عبد اللَّه الأودي عن حميد بن عبد الرحمن الحميري أن رجلا كان يقال
له: (حممة) (١) من أصحاب رسول اللَّه ﷺ، خرج إلى أصبهان غازيا في خلافة عمر فقال:
اللهم إن (حممة) (٢) يزعم أنه يحب لقاءك فإن كان حممة صادقا فاعزم له بصدقه، وإن
كان كاذبا فاعزم له عليه وإن كره، اللهم لا (ترد) (٣) (حممة) (٤) من سفره هذا،
قال: فأخذه الموت فمات بأصهبان قال: فقام أبو موسى فقال: يا أيها الناس، ألا إنا
(واللَّه) (٥) ما سمعنا فيما سمعنا من نبيكم ﷺ وما بلغ علمنا إلا أن
⦗٤٨⦘
(حممة)
(٦) شهيد (٧).
(١) في [أ، ب، جـ]: (حمحمه).
(٢)
في [أ، ب، جـ]: (حمحمه).
(٣)
في [س]: (يذر)، وفي [جـ]: (تذر).
(٤)
في [أ، ب، جـ]: (حمحمه).
(٥)
سقط من: [أ، ب].
(٦)
في [أ، ب، جـ]: (حمحمه).
(٧)
صحيح؛ أخرجه أحمد (١٩٦٥٩)، والحارث (١٠٣١/ بغية)، والطيالسي (٥٠٥)، والطبراني
(٣٦١٠)، وأبو نعيم في أخبار أصبهان ١/ ٧١، وابن المبارك في الجهاد (١٤١)، وأبو
الشيخ في طبقات المحدثين بأصبهان (١٤)، وابن الأثير ٢/ ٥٨.
٣٦٠٦٢ - حدثنا محمد بن فضيل عن الأعمش عن
إبراهيم عن علقمة قال: حاصرنا مدينة نهاوند فأعطيتُ معضدا ثوبا لي (فاعتجر) (١) به
(فأصابه) (٢) حجر في رأسه فجعل يمسحه وينظر إلي ويقول: إنها لصغيرة، وإن اللَّه
ليبارك في الصغيرة.
(١) في [ب]: (فاعتجز).
(٢)
في [ط، هـ]: (فأصاب).
٣٦٠٦٣ - حدثنا عبيد اللَّه بن موسى قال:
أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن (أبي) (١) الصلت وأبي (مسافع) (٢) (قالا) (٣): كتب
إلينا عمر بن الخطاب ونحن مع النعمان بن مقرن: إذا لقيتم العدو فلا تفروا، وإذا
غنمتم فلا تَغُلّوا، فلما لقينا العدو قال النعمان للناس: لا تواقعوهم، وذلك (في)
(٤) يوم (جمعة) (٥) حتى يصعد أمير المؤمنين المنبر يستنصر، قال: ثم واقعناهم فانقض
النعمان وقال: (سجوني) (٦) ثوبا، وأقبلوا على عدوكم ولا أهولنكم، قال: ففتح اللَّه
علينا، قال: وأتى عمر
⦗٤٩⦘
الخبر أنه أصيب النعمان وفلان وفلان،
ورجال لا نعرفهم يا أمير المؤمنين، قال: لكن اللَّه يعرفهم (٧).
(١) سقط من: [أ، ب، جـ].
(٢)
في [أ، س، ط]: (مدافع)، وانظر: المنفردات ص ١٤٠، وتاريخ ابن معين ٣/ ٥٤٣.
(٣)
في [أ، ب، ط، هـ]: (قال).
(٤)
سقط من: [هـ].
(٥)
في [هـ]: (الجمعة).
(٦)
في [أ، ب، جـ]: (سجوي).
(٧)
مجهول؛ لحال أبي الصلت وأبي مسافع، أخرجه سعيد بن منصور (٢٣٨٦).
٣٦٠٦٤ - حدثنا غندر عن شعبة قال: سمعت أبا
إسحاق يقول سمعت أبا مالك وأبا (مسافع) (١) من مزينة يحدثان أن كتاب عمر أتاهم مع
النعمان بن مقرن بنهاوند: أما بعد فصلوا الصلاة لوقتها، وإذا لقيتم العدو فلا
تفروا، وإذا ظفرتم فلا تغلوا (٢).
(١) في [أ، ب]: (مسامع).
(٢)
مجهول؛ لجهالة أبي مالك وأبي مسافع.
٣٦٠٦٥ - حدثنا (ابن عيينة عن) (١) عبد الملك
بن عمير قال: كتب عمر إلى النعمان بن مقرن: (استشر) (٢) واستعن في حربك (بطليحة)
(٣) وعمرو بن معدي كرب ولا (توليهما) (٤) من الأمر شيئا، فإن كل صانع هو أعلم
بصناعته (٥).
(١) سقط من: [أ، جـ، هـ].
(٢)
في [هـ]: (استبشر).
(٣)
في [أ، ب]: (طلحة).
(٤)
في [أ]: (توليهيما).
(٥)
منقطع؛ عبد الملك لا يروي عن عمر.
٣٦٠٦٦ - حدثنا سهل بن يوسف عن حميد عن أنس
قال: كان النعمان بن مقرن على جند أهل الكوفة، وأبو موسى الأشعري على جند أهل
البصرة (١).
(١) صحيح.
[٦] في بلنجر (١)
(١) وقعة بلنجر سنة ٣٢ هـ، وبلنجر خلف نهاوند.
٣٦٠٦٧ - حدثنا أبو بكر بن عياش عن عاصم عن
أبي وائل قال: غزونا مع سلمان بن ربيعة بلنجر (فحرّج) (١) علينا أن نحمل على دواب
الغنيمة، ورخص لنا في الغربال والحبل والمنخل (٢).
(١) في [هـ]: (فخرج).
(٢)
ضعيف؛ عاصم سيء الحفظ في روايته عن أبي وائل.
٣٦٠٦٨ - حدثنا شريك عن ابن الأصبهاني عن
الشيباني عن الشعبي عن مالك ابن صُحَار قال: غزونا بلنجر فجرح أخي فحملته خلفي
فرآني حذيفة فقال: من هذا؟ (فقلت) (١): أخي جرح (نرجع) (٢) (قابلا) (٣) نفتحها إن
شاء اللَّه، فقال (حذيفة) (٤): لا واللَّه لا يفتحها (٥) علي أبدا ولا القسطنطينية
ولا الديلم (٦).
(١) في [أ، ب]: (قلت).
(٢)
في [أ، ط، هـ]: (فرجع).
(٣)
في [أ، ب، هـ]: (قاتل).
(٤)
في [جـ]: (حليفه).
(٥)
في [جـ]: زيادة (اللَّه).
(٦)
مجهول؛ لجهالة مالك بن صحار.
٣٦٠٦٩ - حدثنا بن إدريس عن مسعر عن أبي حصين
عن الشعبي عن مالك بن صحار قال: غزونا بلنجر فلم يفتحوها، (فقالوا) (١): نرجع
قابلا نفتحها فقال حذيفة: لا تفتح هذه ولا مدينة الكفر ولا الديلم إلا على رجل من
أهل بيت محمد ﷺ (٢).
(١) في [جـ]: (فقال).
(٢)
مجهول؛ لجهالة مالك.
٣٦٠٧٠ - حدثنا محمد بن فضيل عن عطاء ومحمد بن
سوقة عن الشعبي قال: لما غزا سلمان بلنجر أصاب في قسمته صرة من مسك، فلما رجع
(استودعها) (١) امرأته، فلما مرض مرضه الذي مات فيه، قال لامرأته وهو يموت: أريني
الصرة التي استودعتك، فأتته بها فقال: ائتني بإناء نظيف، (فجاءت) (٢) به فقال:
(أوجفيه) (٣) ثم انضحي به حولي فإنه يحضرني خلق من خلق اللَّه لا يأكلون الطعام
ويجدون الريح، ثم قال: اخرجي عني وتعاهديني، فخرجت ثم رجعت وقد قضى (٤).
(١) في [هـ]: (استودعتها).
(٢)
في [أ، ب]: (فجاءته).
(٣)
في [هـ]: (أوديفيه).
(٤)
منقطع؛ الشعبي لم يدرك الوقعة.
٣٦٠٧١ - حدثنا يحيى بن سعيد القطان عن سفيان
عن الركعين عن أبيه قال: منا مع سلمان بن ربيعة ببلنجر، فرأيت هلال شوال يوم تسع
وعشرين ليلة ثلاثين ضحى، قال: فقال: (أرنيه) (١)، فأريته فأمر الناس فأفطروا.
(١) في [هـ]: (أرينيه).
٣٦٠٧٢ - حدثنا ابن إدريس قال: سمع أباه وعمه
يذكران قال: قال سلمان: قتلت بسيفي هذا مائة مستلئم كلهم يعبد غير اللَّه، ما قتلت
منهم رجلا صبرا.
٣٦٠٧٣ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن بعض
أصحابه عن حذيفة قال: لا يفتح القسطنطينية ولا الديلم ولا الطبرستان إلا رجل من
بني هاشم (١).
(١) مجهول.
[٧] في (الجبل) (١) صلح هو أو أخذ عنوة
(١) في [أ، ب]: (الجيل).
٣٦٠٧٤ - حدثنا (حميد عن) (١) (حسن) (٢) عن
مجالد قال: صالح أهل (الجبل) (٣) كلهم لم يؤخذ شيء (من الجبل) (٤) عنوة.
(١) سقط من: [ط، هـ].
(٢)
في [أ، جـ، هـ]: (حسين).
(٣)
في [أ، ب]: (الجيل).
(٤)
سقط من: [أ، ب، جـ، هـ].
٣٦٠٧٥ - حدثنا حميد عن (حصين) (١) عن مطرف
قال: ما فوق حلوان فهو ذمة، وما دون حلوان من السواد فهو فيء، قال: سوادنا هذا فيء.
(١) في [أ، ب، جـ]: (حسن)، وانظر: تاريخ
بغداد ١/ ١٢، وحلوان هذه بالعراق.
٣٦٠٧٦ - حدثنا شاذان قال: حدثنا حماد بن سلمة
عن عطاء (بن) (١) السائب عن أبي العلاء، قال: (كنت) (٢) فيمن افتتح تكريت،
فصالحناهم على أن يبرزوا لنا سوقا وجعلنا لهم الأمان، قال: فابرزوا لنا سوقا، قال:
فقتل (قين) (٣) منهم فجاء قسهم (فقال) (٤): أجعلتم لنا ذمة نبيكم (٥) وذمة أمير
المؤمنين وذمتكم (٦)، ثم (أخفرتموها) (٧) فقال: أميرنا إن أقمتم شاهدين ذوي عدل
على قاتله أقدناكم، وإن
⦗٥٣⦘
شئتم حلفتم وأعطيناكم الدية، كان
شئتم حلفنا لكم ولم نعطكم شيئا، قال: فتواعدوا للغد فحضروا فجاء (قسهم) (٨) فحمد
اللَّه وأثنى عليه، ثم ذكر السماوات والأرض وما شاء اللَّه أن يذكر حتى ذكر يوم
القيامة ثم قال: أول ما يبدأ به من الخصومات الدماء، قال: فيختصم (أبنا) (٩) آدم
فيقضى له على صاحبه، ثم يؤخذ الأول فالأول، حتى ينتهي الأمر إلى صاحبنا وصاحبكم،
قال: فيقال له: فيم قتلتني؟ قال: أفلا تحب أن يكون لصاحبكم على صاحبنا حجة أن
يقول: قد أخذ أهلُك من بعدك ديتَك.
(١) سقط في [ب].
(٢)
في [س]: (قلت).
(٣)
أي: مملوك، وفي [أ، ب، هـ]: (قس).
(٤)
في [أ، ب، جـ]: (فقال).
(٥)
في [أ، ط، هـ] زيادة: ﷺ.
(٦)
في [أ، ب]: زيادة (ذمكتم).
(٧)
في [أ، ب]: (أحضرتموها).
(٨)
في [ب]: (قسمهم).
(٩)
في [أ، هـ]: (أبناء).
[٨] ما ذكر في تُسْتَر
٣٦٠٧٧ - حدثنا قراد أبو نوح قال: حدثنا عثمان
بن معاوية القرشي عن أبيه عن عبد الرحمن بن أبي بكرة قال: لما نزل أبو موسى بالناس
على الهرمزان ومن معه بتستر، (قال) (١): أقاموا سنة أو نحوها لا يخلصون إليه، قال:
(وقد) (٢) كان الهرمزان قتل رجلا من (دهاقنتهم) (٣) وعظمائهم، فانطلق أخوه حتى أتى
أبا موسى فقال: ما يجعل لي إن (دللتك) (٤) على المدخل.
قال: سلني ما شئت، قال: أسألك أن
تحقن دمي ودماء أهل بيتي وتخلي بيننا وبين ما في أيدينا من أموالنا ومساكننا، قال:
فذاك لك، قال: أبغني إنسانا سابحا ذا عقل ولب يأتيك بأمر بين.
⦗٥٤⦘
قال: فأرسل أبو موسى إلى مجزأة بن
ثور السدوسي فقال له: ابغني رجلا من قومك سابحا ذا عقل ولب، وليس بذاك في خطره،
فإن أصيب كان مصابه على المسلمين يسيرًا، وإن سلم جاءنا (بثبت) (٥)، فإن لا أدري
ما جاء به هذا الدهقان ولا آمن له ولا أثق به، قال: فقال مجزأة: قد وجدت، قال: من
هو؟ فأت به، قال: أنا هو، قال أبو موسى: يرحمك اللَّه! ما هذا أردت فابغني رجلًا.
قال: فقال مجزأة بن ثور: واللَّه لا
أعمد إلى عجوز من بكر بن وائل (أفدي ابن) (٦) أم مجزأة بابنها، قال: أما إذا أبيت
(فسر) (٧).
فلبس الثياب البيض وأخذ منديلا وأخذ
معه خنجرا، ثم انطلق إلى الدهقان حتى (سبح) (٨)، فأجاز المدينة فأدخله من مدخل
الماء حيث يدخل على أهل المدينة.
قال: فأدخله في مدخل شديد يضيق به
أحيانا حتى ينبطح على بطنه، ويتسع أحيانا فيمشي قائمًا، ويحبو في بعض ذلك حتى دخل
المدينة، وقد أمر أبو موسى أن يحفظ طريق باب المدينة وطريق (السور) (٩) ومنزل
الهرمزان، فانطلق به الدهقان حتى (أراه) (١٠) طريق السور وطريق الباب.
ثم انطلق به إلى منزل الهرمزان، وقد
كان أبو موسى أوصاه: أن لا تسبقني بأمر، فلما رأى الهرمزان (قاعدا وحوله دهاقنته
وهو يشرب فقال للدهقان: هذا الهرمزان؟) (١١) قال: نعم، قال: هذا الذي لقي المسلمون
منه ما لقوا، أما واللَّه
⦗٥٥⦘
لأريحنهم منه، قال: فقال له الدهقان:
لا تفعل فإنهم (يتحرزون) (١٢) ويحولون بينك وبين دخول هذا المدخل، فأبى مجزأة إلا
أن يمضي على رأيه على قتل العلج، فأداره الدهقان و(ألاصه) (١٣) أن (يكف) (١٤) عن
قتله، فأبى، فذكر الدهقان قول أبي موسى له: اتق أن لا تسبقني، بأمر، فقال: أليس قد
أمرك صاحبك أن لا تسبقه بأمر؟ فقال: (هاه أما) (١٥) واللَّه (لولا هذا) (١٦)
لأريحنهم منه.
فرجع مع الدهقان إلى منزله فأقام
يومه حتى أمسى، ثم رجع إلى أبي موسى فندب أبو موسى الناس معه، فانتدب ثلاثمائة
ونيف، فأمرهم أن يلبس الرجل ثوبين لا يريد عليه، وسيفه، ففعل القوم، قال: فقعدوا
على شاطئ النهر ينتظرون مجزأة أن يأتيهم وهو عند أبي موسى يوصيه ويأمره.
قال عبد الرحمن بن أبي بكرة: وليس
لهم هم غيره -يشير إلى الموت، لأنظرن (إلى) (١٧) ما يصنع والمائدة موضوعة بين يدي
أبي موسى، قال: فكأنه (استحيا) (١٨) أن لا يتناول من المائدة شيئًا، قال: فتناول
حبة من عنب فلاكها، فما قدر على أن يسيغها وأخذها رويدا فنبذها تحت الخوان، وودعه
أبو موسى وأوصاه فقال مجزأة لأبي موسى: إني أسألك شيئا فأعطنيه، قال: لا تسألني
شيئا إلا أعطيتكه، قال: فأعطني سيفك أتقلده إلى سيفي، فدعا له بسيفه فأعطاه إياه.
⦗٥٦⦘
فذهب إلى القوم وهم (ينتظرونه) (١٩)
حتى كان في (وسط) (٢٠) منهم فكبر ووقع في الماء ووقع القوم جميعا، قال: يقول عبد
الرحمن بن أبي بكرة: (كأنهم) (٢١) البط فسبحوا حتى (جاوزوا) (٢٢)، ثم انطلق بهم
إلى (النقب) (٢٣) الذي يدخل الماء منه فكبر، ثم دخل.
فلما أفضى إلى المدينة فنظر لم (يتم)
(٢٤) معه إلا خمسة وثلاثون أو ستة وثلاثون رجلا، فقال لأصحابه: ألا أعود إليهم
فأدخلهم؟ فقال رجل من أهل الكوفة يقال له الجبان لشجاعته: غيرك فليقل هذا يا
مجزأة، إنما عليك نفسك، فامض لما أمرت به، فقال (له) (٢٥): أصبت.
فمضى بطائفة منهم إلى الباب فوضعهم
عليه ومضى بطائفة إلى السور، ومضى بمن بقي حتى سعد إلى السور، فانحدر عليه علج من
الأساورة (ومعه نيزك) (٢٦) فطعن مجزأة (فأثبته) (٢٧)، فقال (لهم) (٢٨) مجزأة:
امضوا لأمركم، لا يشغلنكم عني شيء، فألقوا عليه برذعة ليعرفوا مكانه ومضوا، وكبر
المسلمون على السور و(عند) (٢٩) باب المدينة وفتحوا الباب وأقبل المسلمون على
عادتهم حتى
⦗٥٧⦘
دخلوا المدينة، قال: قيل للهرمزان:
(هذه) (٣٠) العرب قد دخلوا، قال: لا شك أنهم قد (دحسوها) (٣١) قال: من أين دخلوا؟
أمن السماء، قال: وتحصن في قصبة له.
وأقبل أبو موسى يركض على فرس له عربي
حتى دخل على أنس بن مالك وهو على الناس، قال: لكن نحن يا أبا حمزة لم نصنع اليوم
شيئًا، وقد (فرغوا) (٣٢) من القوم (قتلوا) (٣٣) من قتلوا، وأسروا من أسروا،
وأطافوا بالهرمزان (بقصبته) (٣٤) (فلم يخلصوا) (٣٥) إليه حتى أمنوه، ونزل على حكم
عمر بن الخطاب أمير المؤمنين.
قال: فبعث بهم أبو موسى مع أنس
الهرمزان وأصحابه، فانطلقوا بهم حتى قدموا على عمر، قال: فأرسل إليه أنس: ما ترى
في هؤلاء؟ أدخلهم عراة مكتفين، أو آمرهم فيأخذون حليهم و(بزتهم) (٣٦)، قال: فأرسل
إليه عمر: لو (أدخلتهم) (٣٧) كما تقول عراة مكتفين لم يزيدوا على أن يكونوا
أعلاجا، ولكن أدخلهم عليهم حليهم و(بزتهم) (٣٨) حتى يعلم المسلمون ما أفاء اللَّه
عليهم، فأمرهم فأخذوا (بزتهم) (٣٩) وحليهم.
⦗٥٨⦘
ودخلوا على عمر، فقال الهرمزان لعمر:
يا أمير المؤمنين! (أي كلام أكلمك، أكلام رجل حي له بقاء، أو كلام رجل مقتول؟ قال:
فخرجت من عمر كلمة لم يردها: تكلم فلا بأس عليك، فقال له الهرمزان: يا أمير
المؤمنين) (٤٠) قد علمت كيف منا وكنتم إذ كنا على ضلالة جميعًا، كانت القبيلة من
قبائل العرب (ترى) (٤١) نشابة بعض أساورتنا فيهربون (الأرض) (٤٢) البعيدة، فلما
هداكم اللَّه فكان معكم لم (نستطع) (٤٣) نقاتله.
فرجع بهم أنس، فلما أمسى عمر أرسل
إلى أنس أن اغد علي بأسراك أضرب أعناقهم، فأتاه أنس فقالوا: وللَّه يا عمر ما ذاك
لك، قال: ولم؟ قال: إنك قد قلت للرجل: تكلم فلا بأس عليك، قال: لتأتيني على هذا
ببرهان أو لأسوءنك، قال: فسأل أنس القوم جلساء عمر فقال: أما قال عمر للرجل تكلم
فلا بأس عليك؟ قالوا: بلى! فكبر ذلك على عمر، قال: أما (لا) (٤٤). . فأخرجهم عني.
فسيرهم إلى قرية يقال له: دهلك في
البحر، فلما توجهوا بهم رفع عمر يديه فقال: اللهم اكسرها بهم -ثلاثًا، فركبوا
السفينة، فاندقت بهم وانكسرت، وكانت قريبة من الأرض فخرجوا، فقال رجل من المسلمين:
لو دعا أن يغرقهم لغرقوا ولكن إنما قال: اكسرها بهم قال: فأقرهم (٤٥).
(١) في [أ، ب]: (قالوا).
(٢)
في [أ، ب]: (فقد).
(٣)
في [أ، ب]: (دهاقينهم).
(٤)
في [أ، ب]: (مللتك)، وفي [جـ]: (ملكتك)، وفي [س]: (ادخلتك).
(٥)
في [هـ]: (سب).
(٦)
في [هـ]: (أتداين).
(٧)
في [س]: (فتيسر).
(٨)
في [هـ]: (سنح).
(٩)
في [ط، هـ]: (السوق).
(١٠)
في [هـ]: (أراد).
(١١)
سقط من: [ص].
(١٢)
في [أ، هـ]: (يحرزون).
(١٣)
أي: تكلم معه ليغير رغبته، وفي [أ، هـ]: (ألاصب).
(١٤)
في [أ، ب، جـ]: (بكفه).
(١٥)
في [ط، هـ]: (ها أنا).
(١٦)
سقط من: [هـ].
(١٧)
سقط من: [جـ].
(١٨)
في [هـ]: (استحيى).
(١٩)
في [أ، هـ]: (ينظرونه).
(٢٠)
في [هـ]: (وسطه).
(٢١)
سقط من: [ب].
(٢٢)
في [أ، ب، جـ]: (جازوا).
(٢٣)
في [أ، ب، هـ]: (الثقب).
(٢٤)
في [هـ]: (يقم).
(٢٥)
سقط من: [أ، ب].
(٢٦)
أي: رمح قصيرة، وفي [هـ]: (معه، فنزل).
(٢٧)
في [أ، ب]: (فأتيته).
(٢٨)
سقط من: [هـ].
(٢٩)
في [ط، هـ]: (على).
(٣٠)
في [هـ]: (هذا).
(٣١)
في [هـ]: (رحسوها).
(٣٢)
في [أ، هـ]: (قتلوا).
(٣٣)
سقط من: [ط، هـ].
(٣٤)
في [أ، هـ]: (لقصبته).
(٣٥)
سقط من: [ط، هـ].
(٣٦)
أي: ثيابهم الفاخرة، وفي [أ، ط، هـ]: (برمتهم).
(٣٧)
في [أ، ب]: (أدخلتم).
(٣٨)
في [أ، ب، هـ]: (برمتهم).
(٣٩)
في [أ، ب، هـ]: (برمتهم).
(٤٠)
سقط من: [أ، جـ، ط، هـ].
(٤١)
في [ط، هـ]: (ترمي).
(٤٢)
في [هـ]: (أرض).
(٤٣)
في [أ، ب]: (نستطيع).
(٤٤)
في [ط، هـ]: (رفع عمر يديه. .).
(٤٥)
مجهول؛ لجهالة معاوية القرشي وابنه عثمان، أخرج بعضه البخاري في التاريخ ٧/ ٣٣٤،
وخليفة بن خياط في التاريخ ص ١٤٥.
٣٦٠٧٨ - حدثنا مروان بن معاوية عن حميد عن
أنس قال: حاصرنا تستر فنزل الهرمزان على حكم عمر، فبعث به أبو موسى معي، فلما
قدمنا على عمر (سكت) (١) الهرمزان (فلم) (٢) يتكلم، فقال له عمر: تكلم، فقال:
أكلام حي أم كلام ميت؟ قال: تكلم فلا بأس، قال: إنا وإياكم معشر العرب ما خلى
اللَّه بيننا وبينكم، فإنا كنا نقتلكم ونقصيكم، و(أما إذ) (٣) كان اللَّه معكم لم
يكن لنا (بكم) (٤) يدان، فقال عمر: ما تقول يا أنس؟ قلت: يا أمير المؤمنين، تركت
خلفي شوكة شديدة و(عددا) (٥) كثيرًا، إن قتلته أيس القوم من الحياة وكان أشد
لشوكتهم، وإن استحييته طمع القوم، فقال: يا أنس أستحيى قاتل البراء بن مالك ومجزأة
بن ثور، فلما خشيت أن يبسط عليه قلت: ليس إلى قتله سبيل، فقال عمر: لم؟ أعطاك؟
أصبت منه؟ قلت: ما فعلت ولكنك قلت له: تكلم فلا بأس، قال: لتجيئن بمن يشهد أو
لأبدأن بعقوبتك (٦)، فخرجت من عنده فإذا أنا بالزبير قد حفظ ما حفظت، فشهد عنده
فتركه (وأسلم الهرمزان) (٧) وفرض له (٨).
(١) في [ط، هـ]: (سكن).
(٢)
في [ط، هـ]: (ولم).
(٣)
في [أ، ط، هـ]: (لما أن).
(٤)
سقط من: [أ، ب، جـ].
(٥)
في [أ]: (عدوا).
(٦)
في [هـ]: زيادة (قال).
(٧)
سقط ما بين القوسين في: [أ، ب، جـ].
(٨)
صحيح.
٣٦٠٧٩ - حدثنا غندر (عن حبيب بن شهاب) (١) عن
(أبيه) (٢) أنه غزا مع أبي موسى حتى إذا كان يوم قدموا تستر رمي الأشعري فصرع،
فقمت من ورائه
⦗٦٠⦘
(بالترس)
(٣) حتى إذا أفاق قال: (فكنت) (٤) أول رجل من العرب أوقد في باب تستر نارا؟ قال:
فلما فتحناها وأخذنا السبي قال أبو موسى: اختر من الجند عشرة رهط ليكونوا معك على
هذا السبي حتى نأتيك، ثم مضى وراء ذلك في الأرض حتى فتحوا ما فتحوا من (الأرضين)
(٥)، ثم رجعوا عليه، فقسم أبو موسى بينهم الغنائم، فكان يجعل للفارس سهمين وللراجل
سهما، وكان لا يفرق بين المرأة وولدها عند البيع (٦).
(١) في [أ، ط، هـ]: (شهاب بن حبيب).
(٢)
في [جـ]: (أمه).
(٣)
في [أ، ب، جـ، هـ]: (بالفرس).
(٤)
في [ط، هـ]: (كنت).
(٥)
في [أ، ب، هـ]: (الأرض).
(٦)
صحيح؛ أخرجه ابن جرير في المفقود من تهذيب الآثار (١٠١٥)، وابن سعد ٧/ ٦٤٠، وخليفة
بن خياط في التاريخ ص ١٤٦.
٣٦٠٨٠ - حدثنا يحيى بن سعيد عن حبيب بن شهاب
قال: حدثني أبي قال: كنت أول من أوقد في باب تستر، ورمي الأشعري فصرع، فلما فتحوها
وأخذوا السبي أمرني على عشرة من قومي ونفلني برجل سوى سهمي وسهم فرسي قبل الغنيمة
(١).
(١) صحيح.
٣٦٠٨١ - حدثنا وكيع قال: حدثنا شعبة عن
العوام بن (مراجم) (١) عن خالد بن (سيحان) (٢) قال: شهدتْ تستر مع أبي موسى أربع
نسوة أو خمس، فكن يستقين الماء ويداوين الجرحى، فأسهم لهن أبو موسى (٣).
(١) في [أ، ب، هـ]: (مزاحم)، وانظر: شرح مسلم
للنووي ٢/ ٧٦، الإكمال ٧/ ١٨٦، توضيح المشتبه ٨/ ١١٣، والمنهل الروي ص ٥٦، وتدريب
الراوي ٢/ ١٩٣، والمغرب ١/ ٣٢٣ و٢/ ٩٠.
(٢)
في [جـ]: (سحبان).
(٣)
مجهول؛ لجهالة خالد بن سيحان.
٣٦٠٨٢ - حدثنا عفان قال: حدثنا همام عن قتادة
عن زرارة بن (١) أوفى عن مطرف بن مالك أنه قال: شهدت فتح تستر مع الأشعري، قال:
فأصبنا دانيال بالسوس، قال: (فكان أهل) (٢) السوس إذا (أسنتوا) (٣) أخرجوه
(فاستسقوا) (٤) به، وأصبنا معه ستين جرة نحتمة، قال: ففتحنا جرة من أدناها وجرة من
أوسطها وجرة من أقصاها، فوجدنا في كل جرة عشرة آلاف، قال همام: ما أراه (إلا قال)
(٥): عشرة آلاف، وأصبنا معه ريطتين من (كتان) (٦)، وأصبنا معه ربعة فيها كتاب،
وكان أول رجل وقع عليه (رجل) (٧) من بلعنبر يقال (له) (٨) (حرقوس) (٩)، قال:
(فأعطاه) (١٠) الأشعري (الريطتين) (١١) وأعطاه مائتي درهم، قال: ثم إنه طلب إليه
(الريطتين) (١٢) بعد ذلك فأبى أن يردهما (١٣) وشقهما عمائم بين أصحابه.
- قال: وكان معنا أجير نصراني يسمى
نعيما (قال) (١٤): بيعوني هذه الربعة بما فيها، قالوا: إن لم يكن فيها ذهب أو فضة
أو كتاب اللَّه، (قال) (١٥): فإن الذي فيها
⦗٦٢⦘
كتاب اللَّه، فكرهوا أن (يبيعوه)
(١٦) الكتاب، (فبعناه) (١٧) الربعة بدرهمين، ووهبنا له الكتاب، قال قتادة: فمن ثم
كره بيع المصاحف لأن الأشعري وأصحابه كرهوا بيع ذلك الكتاب (١٨).
(١) في [هـ]: زيادة (أبي).
(٢)
سقط من: [ب].
(٣)
في [أ، ب]: (استوا)، وفي [هـ]: (أسنوا).
(٤)
في [أ، ط، هـ]: (فاستقوا).
(٥)
في [جـ]: تقديم وتأخير (قال: إلا).
(٦)
في [ب]: (كتاب).
(٧)
سقط من: [ط، ك، هـ].
(٨)
سقط من: [أ، ب].
(٩)
في [ط، هـ]: (حرقوص).
(١٠)
في [هـ]: (أعطاه).
(١١)
في [هـ]: (الربطتين).
(١٢)
في [هـ]: (الربطتين).
(١٣)
في [جـ]: زيادة (عليه).
(١٤)
في [أ، ب، جـ]: (فقال).
(١٥)
سقط من: [ب].
(١٦)
في [أ، ط، هـ]: (فيبيعوا).
(١٧)
في [أ، ب]: (فسأله)، وفي [جـ]: (فبعنا له).
(١٨)
حسن؛ مطرف صدوق، ذكره ابن حبان في الثقات، وروى عنه جمع.
٣٦٠٨٣ - قال همام: فزعم فرقد السبخي قال:
حدثني أبو تميمة أن عمر كتب إلى الأشعري أن تغسلوا دانيال بالسدر وماء الريحان،
وأن يصلى عليه فإنه نبي دعا ربه أن (يواريه) (١) المسلمون (٢).
(١) في [أ، ب، ط، هـ]: (لا يريه)، وفي تاريخ
ابن عساكر ٦٧/ ١٦٠: (ألا يواريه إلا المسلمون)، وفي دلائل النبوة ١/ ٣٩١: (أن لا
يوليه إلا المسملون)، وفي تاريخ الإسلام ٥/ ٢٨٧: (أن لا يرثه إلا المسلمون)، وكذلك
في سير أعلام النبلاء ٣/ ٤٩٢.
(٢)
ضعيف منقطع؛ لضعف فرقد، وأبو تميمة طريف بن مجالد لم يسمع عن عمر.
٣٦٠٨٤ - حدثنا (شاذان قال: حدثنا) (١) حماد
بن سلمة عن أبي عمران (الجوني) (٢) عن أنس أنهم لما فتحوا تستر قال: (وجدنا) (٣)
رجلا أنفه ذراع في التابوت، كانوا يستظهرون (و) (٤) (يستمطرون) (٥) به، فكتب أبو
موسى إلى عمر ابن الخطاب بذلك، فكتب عمر: إن هذا نبي من الأنبياء والنار لا تأكل
الأنبياء، (و) (٦) الأرض لا
⦗٦٣⦘
تأكل الأنبياء، فكتب (إليه) (٧) أن
انظر أنت و(رجل من) (٨) أصحابك -يعني أصحاب أبي موسى- فادفنوه في مكان لا يعلمه
أحد غيركما، قال: فذهبت أنا وأبو موسى فدفناه (٩).
(١) سقط من: [جـ، هـ].
(٢)
في [جـ]: (الجون).
(٣)
في [ط، هـ]: (فوجد).
(٤)
في [أ، ب]: (أو)، وفي [جـ]: (لو).
(٥)
في [ط، هـ]: (يستطرون).
(٦)
في [جـ]: (أو).
(٧)
سقط من: [هـ].
(٨)
سقط من: [أ، ب، هـ].
(٩)
صحيح.
٣٦٠٨٥ - حدثنا مروان بن معاوية عن حميد عن
(حبيب أبي) (١) يحيى أن خالد ابن زيد وكانت عينه أصيبت بالسوس قال: حاصرنا مدينتها
فلقينا (جهدًا) (٢) وأمير الجيش أبو موسى، وأخذ الدهقان عهده وعهد من معه، فقال
أبو موسى: اعزلهم، (فجعل يعزلهم) (٣)، (وجعل) (٤) أبو موسي يقول لأصحابه: إني
لأرجو أن يخدعه اللَّه عن نفسه، فعزلهم وأبقى عدو اللَّه، فأمر (به) (٥) أبو موسى
(ففادى) (٦) وبذل له مالًا كثيرًا، فأبى وضرب عنقه (٧).
(١) سقط من: [أ، ب].
(٢)
في [ط، هـ]: (حميدًا).
(٣)
في [ط، هـ]: (فعزلهم).
(٤)
في [جـ]: (فجعل).
(٥)
سقط من: [أ، ب].
(٦)
في [أ، ب، جـ، ط، هـ]: (فنادى).
(٧)
مجهول؛ لجهالة حبيب، وأخرجه أبو عبيد في الأموال (٣٥٤).
٣٦٠٨٦ - حدثنا أبو خالد عن حميد عن حبيب أبي
يحيى عن خالد بن زيد عن أبي موسى بنحوه (١).
(١) مجهول؛ لجهالة حبيب.
٣٦٠٨٧ - حدثنا عفان قال: حدثنا همام عن قتادة
عن أنس أنه قال: شهدت فتح تستر مع الأشعري قال: فلم أصل صلاة الصبح حتى انتصف
النهار وما سرني بتلك الصلاة الدنيا جميعًا (١).
(١) صحيح.
٣٦٠٨٨ - حدثنا ريحان بن سعيد قال: حدثني
(مرزوق) (١) بن (عمرو) (٢) قال: حدثني أبو فرقد قال: كنا مع أبي موسى يوم فتحنا
سوق الأهواز، فسعى رجل من المشركين، وسعى رجلان من المسلمين خلفه قال: فبينا هو
يسعى ويسعيان إذ قال له أحدهما: مترس، فقام الرجل فأخذاه، (فجاءا) (٣) به أبا
موسى، وأبو موسى يضرب أعناق الأسارى حتى انتهى الأمر إلى الرجل، فقال أحد الرجلين:
إن هذا (٤) جعل له الأمان، قال أبو موسى: وكيف جعل له الأمان؟ قال: إنه كان يسعى
ذاهبا في الأرض فقلت له: مترس فقام، فقال (٥) أبو موسى: وما مترس؟ قال: لا تخف،
قال: هذا أمان، خليا سبيله، قال: (فخليا) (٦) سبيل الرجل (٧).
(١) في [ز]: (مروان).
(٢)
في [أ، ب، جـ]: (عمر).
(٣)
في [أ]: (فجاءوا).
(٤)
في [ط، هـ]: زيادة (قد).
(٥)
في [جـ]: زيادة (له).
(٦)
في [ب، س]: (فخلينا).
(٧)
مجهول؛ لجهالة مرزوق، وأبي فرقد.
٣٦٠٨٩ - حدثنا مرحوم بن عبد العزيز عن أبيه
عن (سديس) (١) العدوي قال: غزونا مع الأمير (الأُبلّة) (٢)، فظفرنا (بها) (٣) (ثم
انتهينا) (٤)
⦗٦٥⦘
(إلى)
(٥) الأهواز (وبها ناس من الزط والأساوره فقاتلناهم قتالًا شديدًا) (٦) فظفرنا
(بهم) (٧) وأصبنا سبيا كثيرا فاقتسمناهم، فأصاب الرجل الرأس والاثنين، فوقعنا على
النساء، فكتب أميرنا إلى عمر بن الخطاب بالذي كان، فكتب إليه إنه لا طاقة لكم
(بعمارة) (٨) الأرض، خلوا ما في أيديكم من السبي، ولا تملكوا أحدا منهم (أحدًا)
(٩) واجعلوا عليهم من الخراج قدر ما في أيديهم من الأرض فتركنا ما في أيدينا من
السبي، فكم من ولد لنا غلبه الهماس؟ وكان فيمن أصبنا أناس من الزط يتشبهون بالعرب
(يوفرون) (١٠) لحاهم ويأتزرون ويحتبون في مجالسهم، فكتب فيهم إلى عمر، فكتب إليه
عمر: أن أدنهم منك، فمن أسلم منهم فألحقه بالمسلمين، فلما (بلوا بالناس) (١١) لم
يكن (عندهم) (١٢) (بأس) (١٣)، وكانت الأساورة أشد منهم بأسًا، فكتب فيهم إلى عمر
فكتب إليه عمر: أن أدنهم منك فمن أسلم (منهم) (١٤) فألحقه بالمسلمين (١٥).
(١) كذا في النسخ، ويوافق ما في الإصابة ٣/
٢٥٣، وفي كتب التراجم: (شويس).
(٢)
في [أ]: (الأيلة)، قال ابن الأثير في النهاية ١/ ١٦: «هي بضم الهمزة والباء وتشديد
اللام: البلد المعروف قرب البصرة من جانبها البحري».
(٣)
في [ب]: (به).
(٤)
سقط من: [أ، ب].
(٥)
سقط من: [جـ].
(٦)
سقط من: [أ، ب، ط، هـ].
(٧)
في [هـ]: (بها).
(٨)
في [أ، ب]: (بعمارض).
(٩)
سقط من: [أ، ب، ط، هـ].
(١٠)
في [أ، ط، هـ]: (يؤثرون)، وفي [ب]: (يوقرون).
(١١)
في [هـ]: (بلونا الناس).
(١٢)
في [أ، ب، جـ]: (عنده).
(١٣)
في [أ، ب]: (ناس).
(١٤)
سقط من: [ط، هـ].
(١٥)
مجهول؛ لجهالة عبد العزيز بن مهران.
٣٦٠٩٠ - حدثنا عفان قال: حدثنا شعبة قال:
حدثنا أبو إسحاق عن المهلب قال: أغرنا على مناذر (١)، وأصبنا منهم، وكأنه كان لهم
عهد، فكتب عمر: ردوا
⦗٦٦⦘
ما أصبتم منهم، قال: فردوا حتى ردوا
النساء الحبالى (٢).
(١) فتح مناذر سنة ١٩ هـ كما في الإصابة ٢/
٤٥٧، وعمر المهلب أربع عشرة سنة.
(٢)
رجاله ثقات، أخرجه أبو عبيد في الأموال (٣٧٧)، والبلاذري في الفتوح ص ٣٧١، وابن
عساكر ٦/ ٢٨٩، وأسلم بن سهل في تاريخ واسط ص ٣٥.
٣٦٠٩١ - حدثنا عفان قال: حدثنا حماد بن سلمة
قال: حدثني عطاء بن السائب عن أبي زرعة بن (عمرو) (١) (بن) (٢) جرير أن رجلا كان
ذا صوت ونكاية على العدو مع أبي موسى، فغنموا مغنما فأعطاه أبو موسى نصيبه ولم
يوفه، فأبى أن يأخذه إلا (جميعا) (٣) فضربه عشرين سوطا وحلقه، فجمع شعره (وذهب)
(٤) إلى عمر فدخل عليه فقال جرير: وأنا أقرب الناس منه، فأخرج شعره من (ضبنه) (٥)
فضرب (بها) (٦) صدر عمر فقال: أما واللَّه لولاه، فقال عمر: صدق لولا النار، فقال:
مالك؟ فقال: كنت رجلا ذا صوت ونكاية على العدو، فغنمنا مغنمًا، وأخبره بالأمر،
وقال: حلق رأسي وجلدني عشرين سوطا يرى أنه لا يقتص منه، فقال عمر: لأن يكون الناس
كلهم على مثل صرامة هذا أحب من جميع (ما أتى) (٧) (علي) (٨)، قال: فكتب عمر إلى
أبي موسى: سلام (عليكم) (٩)، أما بعد: فإن فلان بن فلان أخبرني بكذا وكذا، وإني
أقسم عليك إن كنت فعلت به ما فعلت في ملأ من الناس لما جلست في ملأ منهم فاقتص
منك، وإن كنت فعلت به ما فعلت في
⦗٦٧⦘
خلاء فاقعد له في خلاء فيقتص منك،
فقال له الناس: اعف عنه، فقال: لا واللَّه لا أدعه لأحد من الناس، فلما (دفع) (١٠)
إليه الكتاب قعد للقصاص فرفع رأسه إلى السماء وقال: قد عفوت عنه (١١).
(١) في [أ، هـ]: (عمر).
(٢)
في [أ، هـ]: (عن).
(٣)
في [هـ]: (جمعًا).
(٤)
في [هـ]: (مذهب).
(٥)
في [أ، هـ]: (ضببه).
(٦)
في [جـ]: (به).
(٧)
في [ب]: (ما كان وفي)، وفي [س]: (ما أفي).
(٨)
في [جـ]: (علينا).
(٩)
في [ب، جـ]: (عليك).
(١٠)
في [ط، هـ]: (رفع).
(١١)
صحيح؛ رواية حماد عن عطاء قبل اختلاطه.
٣٦٠٩٢ - وقال حماد أيضًا: فأعطاه أبو موسى
بعض سهمه، وقد قال أيضًا جرير: وأنا أقرب القوم (منه) (١)، (قال: وقال) (٢) أيضًا:
قد عفوت عنه للَّه (٣).
(١) سقط من: [أ، ب، ط، هـ].
(٢)
في [جـ]: تقديم وتأخير (وقال: قال).
(٣)
منقطع؛ حماد لم يدرك أبا موسى.
٣٦٠٩٣ - حدثنا عفان قال: (ثنا) (١) أبو عوانة
قال: حدثنا المغيرة عن سماك بن سلمة أن المسلمين لما فتحوا تستر وضعوا بها وضائع
المسلمين، وتقدموا لقتال عدوهم، قال: فغدر بهم دهقان تستر فأحمى لهم تنورًا، وعرض
عليهم لحم الخنزير و(الخمر) (٢) أو التنور، قال: فمنهم من أكل فترك، قال: فعرض على
(نهيت) (٣) ابن الحارث (الضبي) (٤) فأبى، فوضع في التنور، قال: ثم إن المسلمين
رجعوا فحاصروا أهل المدينة حتى صالحوا الدهقان، فقال ابن أخ (لنهيت) (٥) لعمه: يا
عماه هذا قاتل (نهيت) (٦)، قال: يا ابن أخي إن له ذمة.
(١) في [جـ]: (نا).
(٢)
في [أ، هـ]: (الحمير).
(٣)
في [أ، ط، هـ]: (نهيب)، وانظر: المحرر الوجيز ١/ ٤٢٠.
(٤)
في [ب]: (الصبي).
(٥)
في [أ، ط، هـ]: (نهيب)، وانظر: المحرر الوجيز ١/ ٤٢٠.
(٦)
في [أ، ط، هـ]: (نهيب)، وانظر: المحرر الوجيز ١/ ٤٢٠.
٣٦٠٩٤ - قال سماك: بلغني أن عمر بلغه ذلك
فقال: يرحمه اللَّه وما عليه لو كان أكل (١).
(١) منقطع؛ سماك لم يدرك عهد عمر.
٣٦٠٩٥ - حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا (العلاء)
(١) بن المنهال قال: حدثنا عاصم ابن كليب الجرمي قال: حدثني أبي قال: حاصرنا (توج)
(٢) وعلينا رجل من بني سليم يقال: له مجاشع بن مسعود، قال: فلما فتحناها، قال:
وعلى قميص (خلق) (٣) قال: فانطلقت إلى قتيل من القتلى (الذين) (٤) قتلنا (من
العجم) (٥)، قال: فأخذت قميص بعض أولئك القتلى، قال: وعليهم الدماء، قال: فغسلته
بين أحجار ودلكته حتى أنقيته ولبسته ودخلت القرية، فأخذت إبرة وخيوطا (فخطت) (٦)
قميصي، فقام مجاشع فقال: يا أيها الناس لا تغلوا شيئًا، من غل شيئا جاء به يوم
القيامة ولو كان مخيطا، قال: فانطلقت إلى ذلك القميص فنزعته وانطلقت إلى قميصي
فجعلت أفتقه، حتى واللَّه يا بني جعلت أخرق قميصي توقيا على الخيط أن (ينقطع) (٧)
فانطلقت بالقميص والإبرة (والخيوط) (٨) الذي كنت أخذته من المقاسم فألقيته فيها،
ثم ما ذهبت من الدنيا حتى رأيتهم يغلون (الأوساق) (٩)، فإذا قلت: أي شيء؟ قالوا:
نصيبنا من الفيء أكثر من هذا (١٠).
(١) في [ب]: (العلي).
(٢)
في [أ، ب]: (نوح)، وفي [هـ]: (بوج).
(٣)
في [أ، ب]: (حلق).
(٤)
في [أ، ب]: (الذي).
(٥)
سقط من: [أ، ب، هـ].
(٦)
في [أ، هـ]: (فخيط).
(٧)
في [ب، هـ]: (يقطع).
(٨)
في [هـ]: (الخيط).
(٩)
في [أ، جـ، ط، هـ]: (الأسواق).
(١٠)
حسن؛ كليب صدوق.
٣٦٠٩٦ - حدثنا ابن عيينة عن محمد بن عبد
الرحمن عن أبيه قال: لما قدم (على) (١) عمر فتح تستر وتستر من أرض البصرة، سألهم:
هل من (مغربة) (٢) قالوا: رجل من المسلمين لحق بالمشركين فأخذناه، قال: ما صنعتم
به؟ قالوا: قتلناه، قال: أفلا أدخلتموه بيتا وأغلقتم عليه بابا وأطعمتموه كل يوم
رغيفا (ثم) (٣) (استتبتموه) (٤) ثلاثًا، فإن تاب وإلا قتلتموه ثم قال: اللهم لم
أشهد ولم آمر ولم أرض إذ بلغني أو حين بلغني (٥).
(١) سقط من: [هـ].
(٢)
في [ب]: (معربة).
(٣)
في [هـ]: (حتى).
(٤)
في [ب]: (استبتموه).
(٥)
منقطع ضعيف؛ محمد بن عبد الرحمن هو ابن أبي ليلى، سيئ الحفظ ولم يسمع أباه.
٣٦٠٩٧ - حدثنا عبيد اللَّه بن موسى قال:
أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن المهلب بن أبي صفرة قال: حاصرنا مدينة (بالأهواز)
(١) فافتتحناها -وقد كان ذكر صلح- فأصبنا نساء فوقعنا عليهن، فبلغ ذلك عمر فكتب
إلينا خذوا (أولادكم) (٢) وردوا إليهم نساءهم، وقد كان صالح بعضهم (٣).
(١) في [أ، ط، هـ]: (الأهواز).
(٢)
في [أ، ب، جـ، ط، هـ]: (أولادهم).
(٣)
صحيح.
٣٦٠٩٨ - حدثنا محمد بن بشر قال: حدثنا عبد
اللَّه بن الوليد عن (عمر بن محمد ابن حاطب) (١) قال: سمعت جدي محمد بن حاطب قال:
ضرب علينا بعثٌ إلى (إصطحر) (٢) فجعل الفارس للقاعد (٣) (٤).
(١) كذا في النسخ، وصوابه عمر بن عمر بن محمد
بن حاطب، انظر: التاريخ الكبير ٦/ ١٨٣، والجرح والتعديل ٦/ ١٢٧، والثقات ٥/ ١٥١،
والمغني ٢/ ٤٧١.
(٢)
في [هـ]: (اصطنجر).
(٣)
في [هـ]: زيادة (ثلاثًا).
(٤)
مجهول؛ لجهالة عمر بن عمر بن محمد بن حاطب.
٣٦٠٩٩ - حدثنا عفان قال: حدثنا جعفر بن كيسان
قال: سمعتُ شُويسا العدوي يقول غزوت ميسان فسبيت جارية فنكحتها حتى جاء كتاب من
عمر: ردوا ما في أيديكم من سبي ميسان، فرددت، فلا أدري على أي حال رددت؟ حامل أم
غير حامل حتى يكون أعَمَر لقراهم وأوفر لخراجهم (١).
(١) حسن؛ شويس صدوق على الصحيح.
[٩] ما حفظت في اليرموك
٣٦١٠٠ - حدثنا غندر عن شعبة عن سماك قال:
سمعت عياضا الأشعري قال: شهدت اليرموك وعلينا خمسة أمراء: أبو عبيدة بن الجراح،
ويزيد بن أبي سفيان، وابن (حسنة) (١)، وخالد بن الوليد، وعياض، (وليس) (٢) عياض
هذا بالذي حدث عنه سماك، قال: وقال عمر: إذا كان قتال فعليكم أبو عبيدة، قال:
فكتبنا إليه أنه قد (جاش) (٣) إلينا الموت، واستمددناه، قال: فكتب إلينا أنه قد
(جاءني) (٤) كتابكم (تستمدوني) (٥) وإني أدلكم على من هو أعز نصرًا (وأحضر) (٦)
جندا فاستنصروه، وإن محمدا ﷺ (٧) كان نصر يوم بدر في أقل من (عددكم) (٨)، فإذا
أتاكم كتابي هذا فقاتلوهم ولا تراجعوني، قال: فقاتلناهم فهزمناهم وقتلناهم في
أربعة فراسخ قال: وأصبنا أموالًا، قال:
⦗٧١⦘
(فتشاورنا)
(٩) فأشار علينا عياض أن نعطي (١٠) كل رأس عشرة، قال: وقال أبو عبيدة: من يراهنني؟
قال: فقال شاب: أنا إن لم تغضب، قال: فسبقه، قال: فرأيت عقيصتي أبي عبيدة تنقزان
وهو خلفه على فرس (عربي) (١١) (١٢).
(١) في [أ]: (حسبه).
(٢)
في [أ، ب، جـ]: (ابن).
(٣)
في [ب]: (حاش).
(٤)
في [أ، ط، هـ]: (جاء).
(٥)
في [ب]: (يستمدوني).
(٦)
في [أ، ب]: (وأحصى).
(٧)
في [س، ز]: زيادة (قد).
(٨)
في [س، ز، ط]: (عدتكم).
(٩)
في [هـ]: (فستشارونا).
(١٠)
في [هـ]: زيادة (ثمن)، وفي المسند: (عن).
(١١)
في [س]: (عري).
(١٢)
حسن؛ سماك صدوق، أخرجه أحمد (٣٤٤)، وابن حبان (٤٧٦٦)، وسبق ١٢/ ٤٩٨ برقم [٣٥٧٩٥].
٣٦١٠١ - حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا إسماعيل
عن قيس قال: رأيت رجلا يريد أن يشتري نفسه يوم اليرموك وامرأة تناشده، فقال: ردوا
على هذه، فلو أعلم أنه يصيبها الذي (أريد) (١) ما (نفست) (٢) عليها، (إني) (٣)
واللَّه لأن استطعت لا يزول هذا من مكانه، وأشار بيده إلى جبل فإن غلبتم على جسدي
فخذوه، قال قيس: فمررنا عليه فرأيناه بعد ذلك قتيلا في تلك المعركة.
(١) في [أ، هـ]: (تريد).
(٢)
في [س]: (بقيت).
(٣)
في [أ، هـ]: (أي)، وفي [س]: (وإني).
٣٦١٠٢ - حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا مسعر عن
سعد بن إبراهيم عن سعيد بن المسيب عمن حدثه أنه لم يسمع صوت أشد من صوته (١) وهو
تحت راية أبيه يوم اليرموك وهو يقول: هذا يوم من أيام اللَّه، اللهم نزل نصرك
-يعني أبا سفيان (٢).
(١) يقصد أبا سفيان وابنه هو يزيد، انظر:
تهذيب الكمال ١٣/ ١٢١، والإصابة ٣/ ٤١٤، والاستيعاب ٤/ ١٦٧٨.
(٢)
مجهول؛ لإبهام شيخ سعيد بن المسيب، أخرجه إسحاق كما في المطالب (٤٠٤٧)، وابن عساكر
٥٨/ ١٨٣، واللالكائي ٨/ ١٤٤٨، وسمى المجهول فقال: (عن أبيه).
٣٦١٠٣ - حدثنا غندر عن شعبة عن منصور عن هلال
بن يساف عن ربيع بن عميلة عن حذيفة قال: اختلف رجل من أهل الكوفة ورجل من أهل
الشام فتفاخرا، فقال الكوفي: نحن أصحاب يوم القادسية ويوم كذا (ويوم) (١) كذا، قال
الشامي: نحن أصحاب اليرموك ويوم كذا ويوم كذا (٢).
(١) سقط من: [هـ].
(٢)
صحيح.
٣٦١٠٤ - حدثنا ابن إدريس عن حصين عن الشعبي
عن سويد بن غفلة قال: شهدنا اليرموك فاستقبلنا عمر وعلينا الديباج والحرير، فأمر
فرمينا بالحجارة قال: فقلنا ما بلغه عنا؟ قال: فنزعناه وقلنا كره زينا، فلما
استقبلنا رحب بنا ثم قال: إنكم جئتموني في زي أهل الشرك، إن اللَّه لم يرض لمن
قبلكم الديباج والحرير (١).
(١) صحيح.
٣٦١٠٥ - حدثنا حسين بن محمد قال: حدثنا جرير
بن حازم عن نافع عن ابن عمر قال: شهدت اليرموك فأصاب الناس أعنابا وأطعمة فأكلوا
ولم يروا بها بأسًا (١).
(١) صحيح.
٣٦١٠٦ - حدثنا أبو أسامة عن الأعمش عن أبي
إسحاق قال: لما أسلم عكرمة ابن أبي جهل أتى النبي ﷺ فقال: يا رسول اللَّه، واللَّه
لا أترك مقامًا قمته لأصد به عن سبيل اللَّه إلا قمت (مثله) (١) في سبيل اللَّه،
(ولا أترك نفقة أنفقتها لأصد بها عن سبيل اللَّه إلا أنفقت مثلها في سبيل اللَّه)
(٢)، فلما كان يوم اليرموك نزل فترجل فقاتل قتالا شديدا فقتل، فوجد به بضع وسبعون
من بين طعنة وضربة ورمية (٣).
(١) في [أ، ب، جـ]: (مثلها).
(٢)
سقط ما بين القوسين في: [ب، جـ].
(٣)
مرسل؛ أبو إسحاق ليس صحابيًا.
[١٠] في توجيه عمر إلى الشام
٣٦١٠٧ - حدثنا وكيع قال: ثنا هشام بن سعد عن
زيد بن أسلم عن أبيه قال: لما أتى أبو عبيدة الشام حصر هو وأصحابه وأصابهم جهد
شديد (١) فكتب إليه عمر: سلام عليكم أما بعد فإنه لم تكن شدة إلا جعل اللَّه بعدها
فرجا، ولن يغلب عسر يسرين، وكتب إليه: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا
وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [آل عمران: ٢٠٠]، قال: وكتب إليه أبو عبيدة: سلام عليكم، أما
بعد فإن اللَّه قال: ﴿أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ
وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ.
.﴾ [الحديد: ٢٠] إلى آخر الآية، قال: فخرج عمر بكتاب
أبي عبيدة (فقرأه) (٢) على الناس فقال: يا أهل المدينة! إنما كتب أبو عبيدة يعرض
بكم ويحثكم على الجهاد، قال زيد: (قال أبي) (٣): قال: إني لقائم في السوق (إذا
قبل) (٤) قوم مبيضين قد هبطوا من الثنية فيهم حذيفة بن اليمان يبشرون، قال: فخرجت
أشتد حتى دخلت على عمر فقلت: يا أمير المؤمنين أبشر بنصر اللَّه والفتح، فقال عمر:
اللَّه أكبر، رب قائل: لو كان خالد بن الوليد (٥).
(١) في [جـ]: زيادة (قال).
(٢)
في [أ، ط، هـ]: (فقرأ).
(٣)
سقط من: [جـ، ز].
(٤)
في [جـ]: (إذ أقبل).
(٥)
فيه ضعف؛ هشام بن سعد صدوق، له أوهام.
٣٦١٠٨ - حدثنا وكيع قال: حدثنا الأعمش عن أبي
وائل عن (عزرة) (١) بن
⦗٧٤⦘
قيس البجلي أن عمر بن الخطاب لما عزل
خالد بن الوليد واستعمل أبا عبيدة على الشام قام خالد فخطب الناس فحمد اللَّه
وأثنى عليه ثم قال: إن أمير المؤمنين استعملني على الشام حتى إذا كانت (بثنية) (٢)
وعسلا عزلني وآثر بها غيري، قال: فقام رجل من الناس من تحته فقال: اصبر أيها
الأمير فإنها الفتنة، قال: فقال خالد: أما وابن الخطاب حي فلا، ولكن إذا كان الناس
(بذي بلي وبذي بلي) (٣)، وحتى يأتي الرجل الأرض يلتمس فيها ما ليس في أرضه فلا
يجده (٤).
(١) في [أ، ب، ط، هـ]: (عروة)، وانظر: الجرح
والتعديل ٧/ ٢١، والتاريخ الكبير ٧/ ٦٥، والأوسط للطبراني (٨٤٧٩)، والجهاد لابن
أبي عاصم (٢٨٩)، والعلل لأحمد ٣/ ٢٤٨، والإكمال ٦/ ٢٠٠، والثقات ٥/ ٢٧٩، والمغني
للذهبي ٢/ ٤٣٢، ولسان الميزان ٤/ ١٦٧، وتاريخ دمشق ٤٠/ ٣١٠، وطبقات ابن سعد ٦/ ٢١٢.
(٢)
في [ب]: (سعسه)، وفي [أ، هـ]: (سه)، والبثنية): الحنطة النابتة في أرض سهلة، انظر:
النهاية لابن الأثير ١/ ٩٥، والفائق ١/ ١٣١، ولسان العرب ١٣/ ٤٦، ومعجم البلدان ١/
٣٨٨.
(٣)
أي: متفرقين، وانظر: غريب الحديث لأبي عبيد ٤/ ٢٩، والفائق ١/ ١٣١، ولم تنقط في:
[أ، هـ]، وفي الأوسط ٨/ ٢٢٨: (بذي بليان مكان كذا ومكان كذا)، ومثله في الكبير
(٣٨٤١) بلفظ: (بذي بليان وذي بليان بمكان كذا وكذا)، ومثله في مسند أحمد ٤/ ٩٠،
وانظر: تهذيب مستمر الأوهام ١/ ١٢٢، وفي الفتن لنعيم بن حماد (٦٣): (بذي بلاء وذي
بلاء).
(٤)
مجهول؛ لجهالة عزرة بن قيس.
٣٦١٠٩ - حدثنا وكيع قال: حدثنا (١) مبارك عن
الحسن قال: قال عمر: لما بلغه (قول) (٢) خالد بن الوليد: لأنزعن خالدا
ولأنزعن المثنى حتى يعلما أن اللَّه ينصر دينه، ليس إياهما (٣).
(١) في [س]: زيادة (ابن).
(٢)
سقط من: [س].
(٣)
منقطع؛ الحسن لم يدرك عمر.
٣٦١١٠ - حدثنا أبو خالد الأحمر عن يحيى بن
سعيد عن القاسم عن أسلم مولى عمر قال: لما قدمنا مع عمر الشام أناخ بعيره وذهب
لحاجته، فألقيت فروتي بين شعبتي الرحل، فلما جاء ركب على الفروة، فلقينا أهل الشام
يتلقون عمر
⦗٧٥⦘
فجعلوا ينظرون، فجعلت أشير إليهم،
قال: يقول: تطمح أعينهم إلى مراكب من لا خلاق له -يريد مراكب العجم (١).
(١) حسن؛ أبو خالد صدوق.
٣٦١١١ - حدثنا وكيع عن إسماعيل عن قيس قال:
لما قدم عمر الشام استقبله الناس وهو على (بعيره) (١) فقالوا: يا أمير المؤمنين،
لو ركبت برذونا يلقاك عظماء الناس ووجوههم، فقال عمر: (لا) (٢) أراكم هاهنا، إنما
الأمر من (هاهنا) (٣) -وأشار بيده إلى السماء (٤).
(١) في [ط، هـ]: (البعير).
(٢)
في [ك]: (ألا).
(٣)
في [س، ط، هـ]: (هنا).
(٤)
صحيح.
٣٦١١٢ - حدثنا أبو أسامة عن إسماعيل عن قيس
قال: جاء بلال إلى عمر وهو بالشام وحوله أمراء الأجناد جلوسا فقال: يا عمر، فقال:
ها أنا (ذا) (١) عمر، فقال له بلال: إنك بين هؤلاء وبين اللَّه وليس بينك وبين
اللَّه أحد، فانظر (عن يمينك، وانظر) (٢) عن شمالك، وانظر من بين يديك و(من) (٣)
خلفك، إن هؤلاء الذين حولك واللَّه إن يأكلون إلا لحوم الطير، فقال عمر: صدقت،
واللَّه لا أقوم من مجلسي هذا حتى يتكلفوا لكل رجل من المسلمين مدي طعام وحظهما من
الخل والزيت، فقالوا: ذاك إلينا يا أمير المؤمنين، قد أوسع اللَّه الرزق وأكثر
الخير، قال: فنعم (٤).
(١) سقط من: [هـ].
(٢)
سقط من: [ط، هـ].
(٣)
سقط من: [س، هـ].
(٤)
رجاله ثقات؛ وقيس قيل بأنه لم يلق بلالًا.
٣٦١١٣ - حدثنا ابن (علية) (١) عن أيوب عن
نافع عن أسلم مولى عمر قال: لما قدم عمر الشام أتاه رجل من الدهاقين فقال: إني قد
صنعت طعاما فأحب أن تجيء فيرى أهل أرضي كرامتي عليك ومنزلتي عندك، أو كما قال،
فقال: إنا لا ندخل هذه الكنائس أو هذه البيع التي فيها الصور (٢).
(١) في [أ، ب، ط، هـ]: (عيينة)، وقد تقدم
الخبر في كتاب العقيقة ٨/ ٢٩١.
(٢)
صحيح.
٣٦١١٤ - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن قيس
بن مسلم عن طارق بن شهاب قال: لما قدم عمر الشام أتته الجنود وعليه إزار وخفان
وعمامة وأخذ برأس بعيره يخوض الماء، فقالوا له: يا أمير المؤمنين، تلقاك الجنود
وبطارقة الشام وأنت على هذا الحال، قال: فقال عمر: إنا قوم أعزنا اللَّه بالإسلام،
فلن نلتمس العز بغيره (١).
(١) صحيح.
٣٦١١٥ - حدثنا محمد بن بشر قال: حدثنا هشام
بن سعد قال: حدثني عروة ابن رويم عن القاسم عن عبد اللَّه بن (عمر) (١) قال: جئت
عمر حين قدم الشام فوجدته قائلا في خبائه فانتظرته في (فيء) (٢) الخباء فسمعته حين
تضور من نومه وهو يقول: اللهم اغفر لي رجوعي من غزوة سرغ -يعني حين رجع من أجل
الوباء (٣).
(١) كذا في النسخ، وفتح الباري ١٠/ ١٨٧:
(ومحمد فيه صوابها مخيمرة)، والتمهيد ٦/ ٢١٣ و٨/ ٣٦٦، بينما ورد في مسند عبد
الرحمن بن عوف (٢): (عبد اللَّه بن عمرو).
(٢)
سقط من: [أ، ب، ط، هـ].
(٣)
فيه ضعف؛ لحال هشام بن سعد.
٣٦١١٦ - حدثنا (ابن مسهر) (١) عن الشيباني عن
(أسير) (٢) بن عمرو قال: لما
⦗٧٧⦘
أتى عمر الشام أتي ببرذون فركب عليه،
فلما هزه نزل عنه ثم قال: قبحك اللَّه (وقبح) (٣) من علمك (٤).
(١) في [أ، ب، جـ، ط، هـ]: (مسعر)، وانظر:
باب زهد عمر ١٣/ ٢٧٨ برقم [٣٧٢٠٦].
(٢)
في [أ، هـ]: (أسد)، وفي [ب، جـ، س]: (أسيد).
(٣)
سقط من: [ط، هـ].
(٤)
صحيح.
٣٦١١٧ - حدثنا جعفر بن عون عن أبي العميس
قال: أخبرني قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال: لما قدم عمر الشام خطب الناس فقال:
لا أعرفن رجلا طول (١) لفرسه في جماعة من الناس، قال: فأتى بغلام يحمل (قد ضربته
رجل فرس، فقال له عمر: ما سمعت مقالتي بالأمس؟ قال: بلى يا أمير المؤمنين، قال:
فما حملك على) (٢) ما صنعت؟ قال: رأيت من الطريق خلوة، (قال) (٣): ما أراك تعتذر
بعذر، من (رجلان يحتسبان) (٤) على هذا فيخرجاه من المسجد فيوسعانه ضربًا، والقوم
سكوت لا يجيبه منهم أحد، قال: ثم أعاد مقالته، فقال له أبو عبيدة: يا أمير
المؤمنين! ما ترى في وجوه القوم كراهة أن تفضح صاحبهم، قال: فقال لأهل الغلام:
انطلقوا به فعالجوه، فواللَّه لأن حدث به حدث لأجعلنك نكالًا، قال: فبريء الغلام
وعافاه اللَّه (٥).
(١) أي: ريطها بحبل طويل نهى عنه لئلا تؤذي
الفرس.
(٢)
سقط من: [ز].
(٣)
في [جـ]: (وقال).
(٤)
في [أ، هـ]: (رجل يجلبان).
(٥)
صحيح.
٣٦١١٨ - حدثنا أبو أسامة عن (ابن) (١) عون عن
محمد قال: ذكر له أن عمر رجع من الشام حين سمع أن الوباء بها، فلم يعرفه وقال:
إنما أخبر أن (الصائفة) (٢) لا تخرج العام، فرجع (٣).
(١) في [أ، هـ]: (أبي).
(٢)
في [أ، هـ]: (المصايفة).
(٣)
منقطع؛ ابن سيرين لم يسمع من عمر.
٣٦١١٩ - حدثنا إسماعيل بن عياش عن محمد بن
يزيد الرحبي ومحمد الخولاني عن عروة بن رويم قال: كتب عمر إلى أبي عبيدة (كتابًا
فقرأه على الناس بالجابية، من عبد اللَّه عمر أمير المؤمنين إلى أبي عبيدة) (١)
سلام عليك أما بعد فإنه لم يُقِم أمر اللَّه في الناس إلا حصيف العقل بعيد القوة،
لا يطلع الناس منه على عورة ولا (يحنق) (٢) في الحق على (حرته) (٣)، ولا يخاف في
اللَّه لومة لائم -والسلام عليك (٤).
(١) سقط من: [أ، ب، ط، هـ].
(٢)
في [أ، هـ]: (يحس)، وفي [س]: (يخشى).
(٣)
أي: لا يحقد على رعيته، وفي [أ، هـ]: (حره).
(٤)
منقطع؛ عروة لم يدرك عمر، أخرجه ابن أبي الدنيا في الإشراف (١٠٩)، وابن عساكر ٤٤/
٢٧٩.
٣٦١٢٠ - حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا هشام عن
أبيه قال: لما قدم عمر الشام كان قميصه قد (تجوب) (١) عن مقعدته: قميص (سنبلاني)
(٢) غليظ، فأرسل به إلى صاحب أذرعات أو (أيلة) (٣) قال: فغسله ورقعه، (وخيط) (٤)
(له) (٥) قميص (قبطري) (٦)، فجاءه به فألقى إليه (القبطري) (٧) فأخذه عمر فمسه
فقال: هذا (لين) (٨)، فرمى به إليه وقال: ألق إليَّ قميصي فإنه أنشفهما للعرق (٩).
(١) أي: تقطع، وفي [أ، ب، ط، هـ]: (تجوف).
(٢)
في [أ]: (سيلاني).
(٣)
في [هـ]: (أبلة).
(٤)
في [أ]: (وخيطة).
(٥)
سقط من: [ب، ط، هـ].
(٦)
في [ط، هـ]: (قطري).
(٧)
في [ط، هـ]: (قطري).
(٨)
في [أ، هـ]: (أكبر).
(٩)
منقطع؛ عروة بن الزبير لم يسمع من عمر، أخرجه أحمد في الزهد ص ١١٨.
٣٦١٢١ - حدثنا ابن نمير عن ثور عن زياد بن
أبي سودة عن أبي مريم قال: لما (قدم عمر) (١) الشام أتى محراب داود فصلى فيه فقرأ
سورة ص، فلما انتهى إلى السجدة سجد (٢).
(١) في [أ، هـ]: (أتى).
(٢)
مجهول؛ لجهالة أبي مريم، وأخرجه الدولابي ٣/ ١٠٠٢، وابن عساكر ٣٨/ ٢٢٥.
٣٦١٢٢ - حدثنا شريك عن أبي (الجويرية) (١)
الجرمي قال: كنت فيمن سار إلى الشام يوم (الخازر) (٢) فالتقينا، و(هبت) (٣) الريح
عليهم (وأدبروا) (٤) فقتلناهم عشيتنا وليلتنا حتى أصبحنا، قال: فقال إبراهيم:
-يعني ابن الأشتر: إني قتلت البارحة رجلا وإني وجدت (منه) (٥) ريح طيب، وما أراه
إلا ابن مرجانة، شرقت رجلاه وغرب رأسه (أو شرق رأسه وغربت) (٦) رجلاه، قال:
فانطلقت فنظرت فإذا هو واللَّه -يعني (عبيد اللَّه) (٧) بن زياد.
(١) في [أ، جـ]: (الجويرب)، وفي [ب، س، ط]:
(الحويرث).
(٢)
في [أ، ب، س، ط، هـ]: (الحارد)، وفي [جـ]: (الحاذر)، وفي [و]: (الحارذ).
(٣)
في [ط، هـ]: (هب).
(٤)
في [جـ]: (فأدبروا).
(٥)
سقط من: [أ، جـ].
(٦)
في [أ، جـ]: (أو غرب رأسه وشرقت رجلاه).
(٧)
في [أ، هـ]: (عبد اللَّه).
٣٦١٢٣ - حدثنا شريك عن عطاء عن (ابن وائل أو)
(١) وائل بن علقمة أنه شهد الجيش بكربلاء، قال: فجاء رجل فقال: أفيكم حسين، فقال:
من أنت؟ (قال) (٢): أبشر بالنار، فقال: بل رب غفور (و) (٣) شفيع مطاع، قال:
⦗٨٠⦘
(من
أنت؟) (٤) قال: ابن (حويزة) (٥)، قال: اللهم جره إلى النار، قال: فذهب فنفر به
فرسه على ساقية فتقطع فما بقي منه غير (رجليه) (٦) في الركاب (٧).
(١) سقط من: [أ، ب، هـ]، وفي [جـ]: (ابن)،
وانظر: العجم الكبير للطبراني (٢٨٤٩)، وتهذيب الكمال ٦/ ٤٣٧، وتاريخ دمشق ١٤/ ٢٣٥،
وبغية الطلب في تاريخ حلب ٦/ ٢٦٤٣.
(٢)
في [جـ]: (فقال).
(٣)
سقط من: [أ، ب، هـ].
(٤)
سقط من: [أ، جـ].
(٥)
في [جـ]: (جوزيه)، وانظر: الإكمال ٢/ ٥٧١، وتوضيح المشتبه ٣/ ٣٨٦.
(٦)
في [جـ]: (رجله).
(٧)
في [ع]: زيادة: (آخر كتاب البعوث والسرايا لأبي بكر عبد اللَّه بن محمد بن أبي
شيبة العبسي رحمه الله، ويتلوه كتاب التاريخ إن شاء اللَّه تعالى، وبه التوفيق وهو
حسبنا ونعم الوكيل).