recent
آخر المقالات

٢٣ - أَبْوَابُ سُجُودِ الْقُرْآنِ

 

١ - بَاب: مَا جَاءَ فِي سُجُودِ الْقُرْآنِ وَسُنَّتِهَا.

١٠١٧ - حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا شعبة، عن ابي إسحق قَالَ: سَمِعْتُ الْأَسْوَدَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه قَالَ:
قَرَأَ النَّبِيُّ ﷺ النَّجْمَ بِمَكَّةَ، فَسَجَدَ فِيهَا وَسَجَدَ مَنْ مَعَهُ غَيْرَ شَيْخٍ، أَخَذَ كَفًّا مِنْ حَصًى، أَوْ تُرَابٍ، فَرَفَعَهُ إِلَى جَبْهَتِهِ، وَقَالَ: يَكْفِينِي هَذَا، فَرَأَيْتُهُ بَعْدَ ذَلِكَ قُتِلَ كَافِرًا.
[١٠٢٠، ٣٦٤٠، ٣٧٥٤، ٤٥٨٢، وانظر: ١٠٢١]



أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة، باب: سجود التلاوة، رقم: ٥٧٦.
(النجم) أي سورة النجم. (هذا) أي ملامسة ما هو من وجه الأرض لجبهته.

٢ - بَاب: سَجْدَةِ ﴿تَنْزِيلُ﴾ السَّجْدَةُ.

١٠١٨ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ:
كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يَقْرَأُ فِي الْجُمُعَةِ فِي صَلَاةِ الفجر: ﴿آلم تنزيل﴾. السجدة، و﴿هل أتى على الإنسان﴾.
[ر: ٨٥١]

٣ - بَاب: سَجْدَةِ ص

١٠١٩ - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ وَأَبُو النُّعْمَانِ قَالَا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ:
﴿ص﴾. لَيْسَ مِنْ عَزَائِمِ السُّجُودِ، وَقَدْ رَأَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ يسجد فيها.
[٣٢٤٠، وانظر: ٣٢٣٩]


(ص) أي السجود عند التلاوة آية السجدة فيها. (عزائم السجود) المأمور بها، والعزائم جمع عزيمة، وهي ما أكد الشارع على فعله.

٤ - بَاب: سَجْدَةِ النَّجْمِ.
قَالَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ.
[ر: ١٠٢١]

١٠٢٠ - حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عن أبي إسحق، عن الأسود، عن عبد الله رضي الله عنه:
أن النبي ﷺ قَرَأَ سُورَةَ النَّجْمِ فَسَجَدَ بِهَا، فَمَا بَقِيَ أَحَدٌ مِنَ الْقَوْمِ إِلَّا سَجَدَ، فَأَخَذَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ كَفًّا مِنْ حَصًى، أَوْ تُرَابٍ، فَرَفَعَهُ إِلَى وَجْهِهِ، وَقَالَ: يَكْفِينِي هَذَا، فَلَقَدْ رأيته بعد قتل كافرا.
[ر: ١٠١٧]

٥ - بَاب: سُجُودِ الْمُسْلِمِينَ مَعَ الْمُشْرِكِينَ، وَالْمُشْرِكُ نَجَسٌ لَيْسَ لَهُ وُضُوءٌ.
وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ رضي الله عنهما يسجد على غير وضوء.


(غير وضوء) وعلى هذه الرواية يكون مذهبا لابن عمر رضي الله عنهما لم يوافقه أحد عليه، لأن السجود في معنى الصلاة فلا يصح إلا بشروطها - قسطلاني - وفي رواية (على وضوء).

١٠٢١ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما:
أن النبي ﷺ سَجَدَ بِالنَّجْمِ، وَسَجَدَ مَعَهُ الْمُسْلِمُونَ والمشركون، والجن والأنس.
ورواه ابن طهمان، عن أيوب.
[٤٥٨١، وانظر: ١٠١٧]


(بالنجم) أي عند قراءة آية السجدة منها، وسجود المشركين لسماعهم أسماء أصنامهم في السورة، علم الراوي سجود الجن بإخبار النبي ﷺ له.

٦ - بَاب: مَنْ قَرَأَ السَّجْدَةَ وَلَمْ يَسْجُدْ.

١٠٢٢ - حَدَّثَنَا سليمان بن داود أبو ربيع قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ خُصَيْفَةَ، عَنْ ابْنِ قُسَيْطٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ:
أَنَّهُ سَأَلَ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ رضي الله عنه، فَزَعَمَ: أَنَّهُ قَرَأَ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ: ﴿وَالنَّجْمِ﴾. فَلَمْ يَسْجُدْ فِيهَا.

١٠٢٣ - حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُسَيْطٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ:
قَرَأْتُ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ: ﴿وَالنَّجْمِ﴾. فلم يسجد فيها.


أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة، باب: سجود التلاوة، رقم: ٥٧٧.

٧ - بَاب: سَجْدَةِ: ﴿إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ﴾.

١٠٢٤ - حدثنا مسلم وَمُعَاذُ بْنُ فَضَالَةَ قَالَا: أَخْبَرَنَا هِشَامٌ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَرَأَ: ﴿إِذَا السَّمَاءُ انشقت﴾. فَسَجَدَ بِهَا. فَقُلْتُ: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، أَلَمْ أراك تَسْجُدُ؟. قَالَ: لَوْ لَمْ أَرَ النَّبِيَّ ﷺ يسجد لم أسجد.
[ر: ٧٣٢]

٨ - بَاب: مَنْ سَجَدَ لِسُجُودِ الْقَارِئِ.
وَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ لِتَمِيمِ بْنِ حَذْلَمٍ، وَهُوَ غُلَامٌ، فَقَرَأَ عَلَيْهِ سَجْدَةً، فَقَالَ: اسْجُدْ، فَإِنَّكَ إِمَامُنَا فِيهَا.

١٠٢٥ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي نَافِعٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ:
كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يَقْرَأُ عَلَيْنَا السُّورَةَ فِيهَا السَّجْدَةُ، فَيَسْجُدُ وَنَسْجُدُ، حَتَّى مَا يَجِدُ أَحَدُنَا موضع لجبهته.
[١٠٢٦، ١٠٢٩]


أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة، باب: سجود التلاوة، رقم: ٥٧٥.

٩ - بَاب: ازْدِحَامِ النَّاسِ إِذَا قَرَأَ الْإِمَامُ السَّجْدَةَ.

١٠٢٦ - حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ آدَمَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عمر قَالَ:
كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يَقْرَأُ السَّجْدَةَ وَنَحْنُ عِنْدَهُ، فَيَسْجُدُ وَنَسْجُدُ مَعَهُ، فَنَزْدَحِمُ، حَتَّى مَا يجد أحدنا لجبهته موضعا يسجد عليه.
[ر: ١٠٢٥]

١٠ - بَاب: مَنْ رَأَى أَنَّ اللَّهَ عز وجل لَمْ يُوجِبْ السُّجُودَ.
وَقِيلَ لِعِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ: الرَّجُلُ يَسْمَعُ السَّجْدَةَ وَلَمْ يَجْلِسْ لَهَا؟ قَالَ: أَرَأَيْتَ لَوْ قَعَدَ لَهَا؟ كَأَنَّهُ لَا يُوجِبُهُ عَلَيْهِ. وَقَالَ سَلْمَانُ: مَا لِهَذَا غَدَوْنَا. وَقَالَ عُثْمَانُ رضي الله عنه: إِنَّمَا السَّجْدَةُ عَلَى مَنِ اسْتَمَعَهَا. وَقَالَ الزُّهْرِيُّ: لَا يَسْجُدُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ طَاهِرًا، فَإِذَا سَجَدْتَ وَأَنْتَ فِي حَضَرٍ فَاسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ، فَإِنْ كُنْتَ رَاكِبًا فَلَا عَلَيْكَ حَيْثُ كَانَ وَجْهُكَ. وَكَانَ السَّائِبُ بْنُ يزيد لا يسجد لسجود القاص.


(لم يجلس لها) أي لاستماعها، فأجابه بما يشعر أنه لا سجود عليه حتى ولو قعد لاستماعها. (ما لهذا ..) أي لم نقصد السماع، فلا نسجد. (القاص) هو الذي يقرأ القصص والأخبار للوعظ، فيستشهد بآية فيها سجدة، أو تمر به، فلا يسجد لذكرها، لأنه لم يقصد التلاوة.

١٠٢٧ - حدثنا إبراهيم بن موسى قال: أخبرنا هشام بْنُ يُوسُفَ: أَنَّ ابْنَ جُرَيْجٍ أَخْبَرَهُمْ قَالَ: أخبرني أبو بكر بن أبي ملكية، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ ربيعة بن بن عبد الله بن الهدير، قَالَ أَبُو بَكْرٍ:
وَكَانَ رَبِيعَةُ مِنْ خِيَارِ النَّاسِ، عَمَّا حَضَرَ رَبِيعَةُ مِنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه: قَرَأَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ عَلَى الْمِنْبَرِ بِسُورَةِ النَّحْلِ، حَتَّى إِذَا جَاءَ السَّجْدَةَ نَزَلَ فَسَجَدَ، وَسَجَدَ النَّاسُ، حَتَّى إِذَا كَانَتِ الْجُمُعَةُ الْقَابِلَةُ، قَرَأَ بِهَا، حَتَّى إِذَا جَاءَ السَّجْدَةَ، قَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّا نَمُرُّ بِالسُّجُودِ، فَمَنْ سَجَدَ فَقَدْ أَصَابَ، وَمَنْ لَمْ يَسْجُدْ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ. وَلَمْ يَسْجُدْ عمر رضي الله عبنه.
وَزَادَ نَافِعٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما: إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَفْرِضْ السُّجُودَ إِلَّا أن نشاء.


(عما حضر ربيعة) أخبرني عن حضوره مجلس عمر رضي الله عننه. (جاء السجدة) في قوله تعالى: ﴿ولله يسجد ما في السموات وما في الأرض من دابة والملائكة وهم لا يستكبرون. يخافون ربهم من فوقهم ويفعلون ما يؤمرون﴾ /٤٩ - ٥٠/. (يسجد) طاعة وامتثالا، أو خضوعا وانقيادا. (دابة) كل حيوان جسماني يتحرك، مشتقة من الدبيب وهو الحركة الجسمانية. (لا يستكبرون) لا يمتنعون ولا يأبون. (من فوقهم) أي يخافون أن يأتيهم عذابه تعالى من فوقهم، أو يخافون ربهم القاهر لهم والغالب عليهم، كقوله تعالى: ﴿وهو القاهر فوق عباده﴾ /الأنعام: ١٨/. أو المراد: فوقية بلا تشبيه ولا تجسيم ولا حصر، الله تعالى أعلم بها.

١١ - بَاب: مَنْ قَرَأَ السَّجْدَةَ فِي الصَّلَاةِ فَسَجَدَ بها.

١٠٢٨ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ قَالَ: حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ قَالَ: سَمِعْتُ أبي قال: حدثنيي بكر، عن أبي رافع قال:
صليت مع أَبِي هُرَيْرَةَ الْعَتَمَةَ، فَقَرَأَ: ﴿إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ﴾. فَسَجَدَ، فَقُلْتُ: مَا هَذِهِ؟ قَالَ: سَجَدْتُ بِهَا خَلْفَ أَبِي الْقَاسِمِ ﷺ، فلا أزال أسجد فيها حتى ألقاه.
[ر: ٧٣٢]


(العتمة) العشاء.

١٢ - باب: من لم يجد موضعا للسجود من الزحام.

١٠٢٩ - حدثنا صدقة قال: أخبرني يحيى، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما قَالَ:
كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يَقْرَأُ السُّورَةَ التي فِيهَا السَّجْدَةُ، فَيَسْجُدُ وَنَسْجُدُ، حَتَّى مَا يَجِدُ أحدنا مكانا لموضع جبهته.
[ر: ١٠٢٥]

 


google-playkhamsatmostaqltradent