١ - بَابُ أَوَّلِ مَنْ جَمَّعَ (٢)
• [٥٢٩١]
أخبرنا (٣) أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْبَصْرِيُّ،
قَالَ: حَدَّثَنَا (٤) أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبَّادٍ
الدَّبَرِيُّ، قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ
أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: جَمَّعَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ قَبْلَ أَنْ
يَقْدَمَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ الْمَدِينَةَ (٥)، وَقَبْلَ أَنْ تُنْزَلَ الْجُمُعَةُ
(٦)، وَهُمُ الَّذِينَ سَمَّوْهَا الْجُمُعَةَ (٧)، فَقَالَتِ الْأَنْصَارُ:
لِلْيَهُودِ يَوْمٌ (٨) يَجْتَمِعُونَ فِيهِ كُلَّ سَبْعَةِ (٩) أَيَّامٍ،
وَلِلنَّصَارَى أَيْضا مِثْلُ ذَلِكَ، فَهَلُمَّ فَلْنَجْعَلْ يَوْمًا نَجْتَمِعُ
(١٠) فِيهِ وَنَذْكُرُ اللهَ تَعَالَى، وَنُصَلِّي وَنَشْكُرُهُ، أَوْ كَمَا
قالُوا: فَقَالُوا: يَوْمُ السَّبْتِ لِلْيَهُودِ، وَيَوْمُ الْأَحَدِ لِلنَّصارَى،
فَاجْعَلُوهُ (١١) يَوْمَ الْعُرُوبَةِ، وَكانُوا يُسَمُّونَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ
يَوْمَ الْعُرُوبَةِ، فَاجْتَمَعُوا إِلَى أَسْعَدَ (١٢) بْنِ زُرَارَةَ فَصَلَّى
بِهِمْ،
(١) بعده في (م): «بسم الله الرحمن الرحيم».
(٢)
جمع: صلي الجمعة. (انظر: النهاية، مادة: جمع).
(٣)
قبله في (م): «حَدَّثَنَا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن يحيى قال:». ومن
هنا بداية نسخة الحرم المكي.
(٤)
في (م): «أخبرنا».
(٥)
من (م).
(٦)
تصحف في الأصل إلى: «الجماعة»، والتصويب من (ن)، (م). وينظر: «تفسير الثعلبي» (٩/
٣٠٩) من طريق المصنف، به.
(٧)
تصحف في الأصل إلى: «الجماعة»، والتصويب من (ن)، (م).
(٨)
في الأصل، (ن)، (م): «يوما». والتصويب من «تفسير الثعلبي»، «فتح الباري» لابن رجب
(٨/ ٦٩) معزوًّا للمصنف.
(٩)
في (م): «ستة». والتصويب كما في (ن). وينظر: «تفسير الثعلبي»، «فتح الباري» لابن
حجر (٢/ ٣٥٥) معزوًّا للمصنف.
(١٠)
في الأصل: «تجتمعون»، والتصويب من (ن)، (م). وينظر: «فتح الباري» لابن رجب.
(١١)
تصحف في (م) إلى: «فاجعلوا».
(١٢)
تصحف في الأصل، (ن)، (م) إلى: «سعد». وينظر: «تفسير الثعلبي»، «فتح الباري» لابن
رجب.
يَوْمَئِذٍ (١) وَذَكَّرَهُمْ (٢)
فَسَمَّوْهُ (٣) الْجُمُعَةَ، حَتَّى (٤) اجْتَمَعُوا إِلَيْهِ، فَذَبَحَ أَسْعَدُ
(٥) بْنُ زُرَارَةَ لَهُمْ شَاةً، فَتَغَدَّوْا وَتَعَشَوْا (٦) مِنْ شَاةٍ
وَاحِدَةٍ، وَذَلِكَ (١) لِقِلَّتِهِمْ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِي (١) ذَلِكَ بَعْدَ
ذَلِكَ: ﴿إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى
ذِكْرِ اللَّهِ﴾ [الجمعة:
٩].
° [٥٢٩٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: مَنْ أَوَّلُ مَنْ
جَمَّعَ؟ قَالَ: رَجُلٌ مِنْ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ (٧) زَعَمُوا، قُلْتُ:
أَبِأَمْرِ النَّبِيِّ ﷺ؟ قَالَ: فَمَهْ (٨)؟!
° [٥٢٩٣]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ:
بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مُصْعَبَ بْنَ عُمَيْرِ بْنِ هَاشِمٍ (٩) إِلَى أَهْلِ *
الْمَدِينَةِ، لِيُقْرِئَهُمُ الْقُرْآنَ، فَاسْتَأْذَنَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَنْ
يُجَمِّعَ بِهِمْ، فَأَذِنَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَلَيْسَ يَوْمَئِذٍ
بِأَمِيرٍ، وَلَكِنَّهُ انْطَلَقَ يُعَلِّمُ أَهْلَ الْمَدِينَةِ.
(١) ليس في (م).
(٢)
في (م): «فذكرهم».
(٣)
بعده في (م): «يوم».
(٤)
في (م): «حين».
(٥)
تصحف في الأصل، (ن)، (م) إلى: «سعد». وينظر: «تفسير الثعلبي»، «فتح الباري» لابن
رجب.
(٦)
تصحف في (م) إلى: «تغشوا».
(٧)
هو مصعب بن عمير رضي الله عنه. ينظر: «الطبقات الكبرى» لابن سعد (٣/ ١١٩)،
و«مستخرج أبي عوانة» (٤/ ٣٥٩).
(٨)
في الأصل: «فيه»، وفي (م)، (ك) مصححًا عليه فيهما: «فقه» وهو غير منقوط فيهما،
وضبطه في (ك) بفتح أوله وثانيه وسكون الهاء، والمثبت من (ن) وصحح عليه، وهو
الموافق لما في «الفتاوى» للسبكي (١/ ١٧٣)، و«فتح الباري» لابن رجب (٨/ ٦٦)
معزوًّا للمصنف. وعند ابن سعد في «الطبقات الكبرى» (٣/ ١١٩): «نعم، فمه؟»، وعند
البلاذُري في «أنساب الأشراف» (٩/ ٤٠٨): «فبأمر من؟» كلاهما من طريق روح، عن ابن
جريج، به.
مه: كلمة بمعنى: ماذا للاستفهام.
(انظر: النهاية، مادة: مهه).
(٩)
قوله: «عمير بن هاشم» تحرف في الأصل إلى: «عامر بن هشيم»، وفي (م) إلى: «عمير بن
هشام»، والمثبت من (ن)، (ك) هو الصواب، وهو: مصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن
عبد الدار بن قُصيِّ بن كلاب. ينظر: «جمهرة النسب - ط دار اليقظة» للكلبي (١/ ٧٢).
* [م /٢ أ].
قَالَ مَعْمَرٌ: فَكَانَ
الزُّهْرِيُّ يَقُولُ: حَيْثُمَا كَانَ أَمِيرٌ، فَإِنَّهُ يَعِظُ أَصْحَابَهُ
يَوْمَ الْجُمُعَةِ؟، وَيُصَلِّي بِهِمْ رَكْعَتَيْنِ.
٢
- بَابُ *
الْإِمَامِ يُجَمِّعُ حَيْثُ (١) كَانَ
• [٥٢٩٤]
عبد الرزاق، عَنْ سَعِيدِ بْنِ السَّائِبِ بْنِ يَسَارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا (٢)
صالِحُ بْنُ سُعَيْدٍ (٣) الْمَكِّيُّ، أَنَّهُ كَانَ مَع عُمَرَ بْنِ عَبْدِ
الْعَزِيزِ وَهُوَ مُتَبَدِّي (٤) بِالسُّوَيْدَاءِ، وَهُوَ فِي إِمَارَتِهِ عَلَى
الْحِجَازِ، قَالَ (٥): فَحَضَرَتِ الْجُمُعَةُ، فَهَيَّئُوا لَهُ (٦) مَجْلِسًا
مِنَ الْبَطْحَاءِ (٧)، ثُمَّ أَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ (٨) لِلصَّلَاةِ، فَخَرَجَ
إِلَيْهِمْ فَجَلَسَ عَلَى ذَلِكَ الْمَجْلِسِ، لُمَّ أَذَّنُوا أَذَانَا آخَرَ،
ثُمَّ خَطَبَهُمْ، ثُمَّ أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَصَلَّى (٩) بِهِمْ رَكْعَتَيْنِ،
وَأَعْلَنَ فِيهَا بِالْقِرَاءَةِ (١٠)، ثُمَّ قَالَ لَهُمْ حِينَ فَرَغَ مِنْ
صَلَاتِهِ: إِنَّ الْإِمَامَ يُجَمِّعُ حَيْثُ كَانَ.
• [٥٢٩٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، قَالَ: قَدِمَ عُمَرُ
بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ مَكَّةَ فِي حَجٍّ أَوْ عُمْرَةٍ، فَجَمَّعَ بِهِمْ وَهُوَ
مُسَافِرٌ.
* [٢/ ٢٧ أ].
* [ن/٢٨ ب].
(١)
في (م)، (ك): «حيثما».
• [٥٢٩٤]
[شيبة: ٥٥٤٢، ٣٣٦٢٦].
(٢)
في (م): «أخبرنا».
(٣)
في الأصل، (ن): «سعد»، والمثبت من (ن)، (ك) هو الصواب، قال ابن ماكولا في
«الإكمال» (٣/ ٣٠٤): «قيل: صالح بن سَعيد بالفتح، والصواب بالضم، كذا قال ابن مهدي».
(٤)
في (م): «متبري».
(٥)
ليس في (م).
(٦)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (م)، (ن)، (ك).
(٧)
البطحاء: الحصى الصغار، وبطحاء الوادي وأبطحه: حصاه اللين في بطن السيل. (انظر:
النهاية، مادة: بطح).
(٨)
في (م): «مؤذن».
(٩)
في (م): «ثم صلى».
(١٠)
قوله: «فيها بالقراءة» في (م): «فيهما بالقرآن»، وفي (ك): «فيهما بالقراءة».
° [٥٢٩٦] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ أَنَّ مَسْلَمَةَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ كَتَبَ إِلَيْهِ: إِنِّي فِي
(١) قَرْيَةٍ لِي فِيهَا مَوَالٍ (٢) كَثِيرٌ، وَأَهْلٌ وَنَاسٌ، أَفَأُجَمِّعُ
بِهِمْ وَلَسْتُ بأَمِيرٍ؟ فَكَتَبَ إِلَيْهِ: إِنَّ مُصْعَبَ بْنَ عُمَيْرٍ
اسْتَأْذَنَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ بأَنْ يُجَمِّعَ بِأَهْلِ الْمَدِينَةِ، فَأَذِنَ
لَهُ فَجَمَّعَ بِهِمْ، وَهُمْ يَوْمَئِذٍ قَلِيلٌ (٣)، فَإِنْ رَأَيْتَ أَنْ
تَكْتُبَ إِلَى هِشَامٍ حَتَّى يَأْذَنَ (٤) لَكَ فَافْعَلْ.
• [٥٢٩٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: تُؤْتَى
الْجُمُعَةُ مِنْ فَرْسَخَيْنِ *.
٣
- بَابُ
مَنْ يجِبُ عَلَيْهِ شُهُودُ الْجُمُعَةِ
° [٥٢٩٨]
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ
قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ أَهْلَ ذِي الْحُلَيْفَةِ (٥) كَانُوا يُجَمِّعُونَ مَعَ
رَسُولِ اللَّهِ ﷺ. قَالَ الزُّهْرِيُّ: وَذَلِكَ (٦) سِتَّةُ أَمْيَالٍ. قَالَ
مَعْمَرٌ: وَقَالَ (٧) قَتَادَةُ: فَرْسَخَيْنِ.
(١) قوله: «إني في»وقع في (م)، (ك): «أفي».
(٢)
في الأصل: «أموال» والمثبت من (ن)، (م)، (ك)، وهو موافق لما عند السبكي في
«الفتاوى» (١/ ١٧٦) نقلًا عن عبد الرزاق، به.
(٣)
قوله: «فجمع بهم وهم يومئذ قليل» ليس في (م).
(٤)
قوله: «حتى يأذن» وقع في (م): «ليأذن».
• [٥٢٩٧]
[شيبة: ٥١١٤].
* [م/٢ ب].
الفرسخان: مثنى الفرسخ، وهو: ثلاثة
أميال، فهو ما يعادل: (٥.٠٤) كيلو متر، والجمع: الفراسخ. (انظر: المقادير الشرعية)
(ص ٢٦١).
° [٥٢٩٨]
[شيبة:٥١٢٩].
(٥)
ذو الحليفة: ميقات أهل الدينة، تبعد عن المدينة على طريق مكة تسعة كيلومترات
جنوبًا، فيها مسجده ﷺ، وتعرف اليوم عند العامة ببئار علي. (انظر: المعالم
الجغرافية) (ص ١٠٣).
(٦)
بعده في (م): «على».
(٧)
وله: «معمر وقال قتادة» وقع في (م): «معمر وقتادة».
• [٥٢٩٩] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ،
قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ. وَعَنْ (١) قَتَادَةَ،
عَنِ الْحَسَنِ قَالَا (٢): تَجِبُ الْجُمُعَةُ عَلَى مَنْ آوَاهُ اللَّيْلُ
رَاجِعًا إِلَى أَهْلِهِ.
• [٥٣٠٠]
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ:
سَأَلْنَا (٣) عَطَاءً: مِنْ أَيْنَ تُؤْتَى الْجُمُعَةُ؟ قَالَ: يُقَالُ (٤):
عَشَرَةُ أَمْيَالٍ إِلَى بَرِيدٍ (٥).
• [٥٣٠١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ شِهَابٍ أَنَّ
النَّاسَ كَانُوا يَنْزِلُونَ إِلَى الصَّلَاةِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ عَلَى رَأْسِ
أَرْبَعَةِ أَمْيَالٍ (٦) أَوْ سِتَّةٍ (٧).
• [٥٣٠٢]
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا دَاوُدُ بْنُ قَيْسٍ، قَالَ:
سُئِلَ عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ، وَأَنَا أَسْمَعُ مِنْ: أَيْنَ تُؤْتَى
الْجُمُعَةُ؟ قَالَ: مِنْ مَدِّ الصَّوْتِ.
• [٥٣٠٣]
عبد الرزاق، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَسْلَمَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ أَنَّهُ
أَرْسَلَ إِلَى ابْنِ الْمُسَيَّبِ يَسْأَلُهُ: عَلَى مَنْ (٨) تَجِبُ عَلَيْهِ
الْجُمُعَةُ؟ قَالَ: عَلَى مَنْ سَمِعَ النِّدَاءَ (٩).
• [٥٢٩٩] [شيبة: ٥١٢٠، ٥١٢٥].
(١)
في الأصل: «عن» والمثبت من (ك)، (ن)، (م)، وهو الموافق لما في «المصنف» لابن أبي
شيبة؛ إذ أخرج هذا القول عن نافع برقم (٥١٢٠)، وعن الحسن برقم (٥١٢٥)، وعزاه لهما
ابن المنذر في «الأوسط» (٤/ ٣٨) في جملة من قال به.
(٢)
في (م): «قال لا».
• [٥٣٠٠]
[شيبة:٥١٢٨].
(٣)
في الأصل: «سألت» والمثبت من (ن)، (م)، (ك)، وهو موافق لما في «فتاوى السبكي» (١/
١٧٦) نقلًا عن عبد الرزاق، به.
(٤)
في الأصل، (ن): «فقالا والمثبت من (م)، (ك)، و»فتاوى السبكي«.
(٥)
البريد: مسافة طولها: ٢٠.١٦ كيلو مترا. (انظر: المقادير الشرعية) (ص ٢٦١).
(٦)
الأميال: جمع ميل، وهو: مقياس طوله: (٣٥٠٠) ذراع - (١.٦٧) كيلو مترًا. (انظر:
المقادير الشرعية) (ص ٢١٧).
(٧)
هذا الأثر ليس في (م).
• [٥٣٠١]
[شيبة: ٥١١٥].
(٨)
قوله:»على من«في (م):»عمن".
(٩)
النداء: الأذان. (انظر: النهاية، مادة: ندا).
• [٥٣٠٤] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ* عَنْ
مَعْمَرٍ (١)، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ سَعْدِ بْنِ
أَبِي وَقَّاصٍ، قَالَتْ: كَانَ أَبِي يَكُونُ مِنَ الْمَدِينَةِ عَلَى سِتَّةِ
أَمْيَالٍ أَوْ ثَمَانِيَةٍ، فَكَانَ رُبَّمَا شَهِدَ الْجُمُعَةَ بِالْمَدِينَةِ،
وَرُبَّمَا لَمْ يَشْهَدْهَا.
• [٥٣٠٥]
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ
الْبُنَانِيِّ، قَالَ: كَانَ أَنَسٌ يَكُونُ فِي أَرْضِهِ، وَبَيْنَهُ وَبَيْنَ
الْبَصْرَةِ ثَلَاثَةُ أَمْيَالٍ، فَيَشْهَدُ الْجُمُعَةَ بِالْبَصْرَةِ.
• [٥٣٠٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، أَنَّ عَبْدَ
اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ (٢) كَانَ (٣) يَكُونُ بِالْوَهَطِ (٤)، فَلَا
يَشْهَدُ الْجُمُعَةَ مَعَ النَّاسِ بِالطَّائِفِ (٥)، وِإنَّمَا بَيْنَهُ
وَبَيْنَ الطَّائِفِ أَرْبَعَةُ أَمْيَالٍ أَوْ ثَلَاثَةٌ.
• [٥٣٠٧]
عبد الرزاق، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِي (٦)
مَيْمُونَةَ الْأَسَدِيِّ (٧)، قَالَ: كَانَ (٨) أَبُو هُرَيْرَةَ يَكُونَ عَلَى
رَأْسِ خَمْسَةِ (٨) أَمْيَالٍ مِنَ الْمَدِينَةِ فَيُجَمِّعُ يَتْرُكُ.
* [ن/٢٩ أ].
(١)
قوله: «عن معمر» ليس في الأصل، (ن)، والمثبت من (م)، (ك)، وهو الموافق لما في
«التمهيد» (١٠/ ٢٧٩)، و«الاستذكار» كلاهما لابن عبد البر (٧/ ٣١).
(٢)
في (ن): «العاصي».
(٣)
ليس في الأصل، (ن) والمثبت من (م)، (ك).
(٤)
في الأصل، (ن): «بالرهط» بالراء وهو تحريف، والمثبت من (م)، (ك)، قال ابن قتيبة في
«غريب الحديث» (١/ ٥٥٢): «الوهط: مال كان لعمرو بن العاص بالطائف».
(٥)
الطائف: مدينة تقع شرق مكة مع مَيْل قليل إلى الجنوب، على مسافة تسعة وتسعين
كيلومترا، وترتفع عن سطح البحر ١٦٣٠ مترا. (انظر: المعالم الأثيرة) (ص ١٧٠).
(٦)
في (م): «ابن».
(٧)
في الأصل، (م): «الأسدي» وهو تصحيف، والمثبت هو الصواب، وهو: أبو ميمونة سليم
الأزدي الفارسي الأبار، انظر: «الاستغناء» لابن عبد البر (٢/ ١٢٩٤)، و«المقتنى في
سرد الكنى» للذهبي (٢/ ١٠٨)، وهذا الأثر قد أخرجه ابن سعد في «الطبقات الكبرى» (٥/
٢٤٧) من طريق أبي الزناد، عن أبي منبوذة، عن أبي هريرة بنحوه، فالله أعلم.
(٨)
ليس في (م).
• [٥٣٠٨] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
قَالَ: أَخْبَرَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى، أَنَّ مُعَاوِيَةَ * كَانَ يَدْعُو
النَّاسَ إِلَى شُهُودِ الْجُمُعَةِ عَلَى الْمِنْبَرِ بِدِمَشْقَ، فَيَقُولُ:
اشْهَدُوا الْجُمُعَةَ يَا أَهْلَ كَذَا، يَا أَهْلَ كَذَا، حَتَّى يَدْعُوَ
أَهْلَ فَائِنَ (١)، وَأَهْلُ فَائِنَ حِينَئِذٍ مِنْ دِمَشْقَ عَلَى أَرْبَعَةٍ
وَعِشرِينَ مِيلًا، فَيَقُولُ: اشْهَدُوا (٢) يَا أَهْلَ فَائِنَ.
• [٥٣٠٩]
عبد الرزاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَاشِدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدَةُ (٣) بْنُ
أَبِي لُبَابَةَ، أَنَّ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ كَانَ يَقُومُ عَلَى مِنْبَرِهِ،
فَيَقُولُ: يَا أَهْلَ قَرَدَا (٤)، وَيَا أَهْلَ دَامِرَةَ (٥)، قَرْيَتَيْنِ
مِنْ قُرَى دِمَشْقَ، إِحْدَاهُمَا عَلَى أَرْبَعِ فَرَاسِخَ، وَالْأُخْرَى عَلَى
خَمْسَةٍ، إِنَّ الْجُمُعَةَ لَزِمَتْكُمْ، وَأَنْ لَا جُمُعَةَ إِلَّا مَعَنَا.
• [٥٣١٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّ
رِجَالًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِي ﷺ قَدْ (٦) شَهِدُوا بَدْرًا، أُصِيبَتْ
أَبْصَارُهُمْ فِي عَهْدِ النَّبِيِّ ﷺ وَبَعْدَهُ،
* [م/٣ أ].
(١)
في الأصل في هذا الموضع: «مابزين» كذا رسمه، والمثبت من (ن)، (م)، (ك)، وكذا هو في
الموضعين بعده، وعند السبكي في «الفتاوى» (١/ ١٧٣) نقلًا عن عبد الرزاق، به:
«قائن»، وعند ابن حزم في «المحلى» (٣/ ٢٦٠) من طريق ابن جريج، به: «فاءين»، وفي
«تاريخ دمشق» لابن عساكر (١/ ٣٦٨) معلقًا عن معاوية رضي الله عنه «قين»، ولم نجد في كتب البلدان ما
يؤكد لنا أيَّها صحيح، فالله أعلم. [٢/ ٢٧ ب].
(٢)
قوله: «يا أهل كذا يا أهل كذا حتى يدعو أهل فائن وأهل فائن حينئذ من دمشق على
أربعة وعشرين ميلا فيقول: أشهدوا» ليس في (م).
(٣)
في (م): «عبيدة» والمثبت من (ن)، (ك)، وهو الموافق لما في «التمهيد» لابن عبد البر
(١٠/ ٢٧٩) معزوًّا للمصنف.
(٤)
في (م)، (ك): «قرد» والمثبت من (ن)، وهو موافق لما في «تاريخ دمشق» لابن عساكر (١/
٣٦٨)، (٢٩/ ٩٥)، (٥٩/ ١٦٤)، (٦١/ ٢٦٩)، (٦٧/ ١٥٤) من طرق عن معاوية رضي الله عنه،
وفي «التمهيد»: «فردا»، وينظر: «موسوعة شروح الموطأ - ط هجر» (٦/ ٣١٥). وقرَدَا:
بالتحريك، كأنه من قرى دمشق، كذا في «مراصد الاطلاع» (٣/ ١٠٧٧)، وينظر: «معجم
البلدان» (٤/ ٣٢٢).
(٥)
من أول الأثر إلى هنا، ليس في الأصل، وأثبتناه من (ك)، (ن)، (م).
(٦)
ليس في (م).
فَكَانُوا لَا يَتْرُكُونَ شُهُودَ
الْجُمُعَةِ، فَلَا نَرَى أَنْ يَتْرُكَ شُهُودَ (١) الْجُمُعَةَ (٢) مَنْ وَجَدَ
إِلَيْهَا سَبِيلًا.
• [٥٣١١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ﴾ [الجمعة: ٩] أَلَيْسَتِ النِّسَاءُ مَعَ
الرِّجَالِ؟ قَالَ: لَا.
وَسَأَلْنَا (٣) عَبْدَ الرَّزَّاقِ:
مِنْ أَيْنَ يُسْتَحَبُّ أَنْ تُؤْتَى الْجُمُعَةُ؟ فَقَالَ: مِنْ قَرْيَةِ
الرُّحْبَةِ (٤) إِلَى صنْعَاءَ، وَمِثْلِ قَدْرِهَا (٥)، وَمَا كَانَ أَبْعَدَ
مِنْ ذَلِكَ فَإِنْ شاءُوا حَضَرُوا، وإِنْ شَاءُوا لَمْ يَحْضرُوا.
٤
- بَابُ
مَنْ لَمْ يَشهَدِ الْجُمُعَةَ
° [٥٣١٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ (٦)
بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ
ﷺ، قَالَ: لَا أَعْلَمُهُ إِلَّا رَفَعَ الْحَدِيثَ إِلَى النَّبِي ﷺ، قَالَ:
«مَنْ سَمِعَ الأَذَانَ ثَلَاثَ جُمُعَاتٍ، ثُمَّ لَمْ يَحْضُرِ الْجُمُعَةَ، أَوْ
قَالَ: لَمْ يُجِبْ (٧)، كُتِبَ مِنَ الْمُنَافِقِينَ».
° [٥٣١٣]
عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي يَزِيدَ (٨)، أَنَّهُ سَمِعَ مُحَمَّدَ
بْنَ عَبَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ
(١) من (ن)، (ك). وقوله: «يترك» وقع في (ن):
«ترك».
(٢)
قوله: «فلا نرى أن يترك شهود الجمعة» ليس في (م).
(٣)
في (م)، (ك): «وسألت».
(٤)
قال عبد المؤمن بن عبد الحق في «مراصد الاطلاع» (٢/ ٦٠٨): «بضم أوله، وسكون ثانيه،
وباء موحدة … قرية قريبة من صنعاء اليمن، على ستة أميال منها، وهي أودية تنبت
الطلح، وفيها بساتين وقرى».
(٥)
قوله: «ومثل قدرها» ليس في (م)، وفي الأصل: «ومثل هذا» والمثبت من (ن)، (ك).
(٦)
[ن/ ٢٩ ب]. واللوحة التي بعدها سقطت من التصوير، وبداية اللوحة التي بعدها عند
الأثر رقم (٥٣٣٢).
(٧)
قوله: «الجمعة أو قال: لم يجب» ليس في الأصل، والمثبت من (م)، (ك) وهو الموافق لما
في «الفتاوى» للسبكي (١/ ١٧٣) نقلًا عن عبد الرزاق، به.
° [٥٣١٣]
[شيبة: ٥٥٨١].
(٨)
في (م): «بريد». وقال في حاشية (ك): «هكذا قال الدبري، والصواب: إبراهيم بن يزيد».
يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:
«هَلْ عَسَى (١) أَحَدُكُمْ أَنْ يَتَّخِذَ * الصُّبَّةَ مِنَ الْغَنَمِ عَلَى
رَأْسِ الْمِيلَيْنِ مِنَ الْمَدِينَةِ أَوِ الثَّلَاثَةِ (٢)، ثُمَّ تَأتِي (٣)
الْجُمُعَةُ فَلَا يَشْهَدُهَا، ثُمَّ تَأتِي الْجُمُعَةُ فَلَا يَشْهَدُهَا،
ثُمَّ تَأْتِي الْجُمُعَةُ فَلَا يَشهَدُهَا (٤)، فَيَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى
قَلْبِه».
° [٥٣١٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ وَابْنِ جُرَيْجٍ، كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا، عَنْ
رَجُلٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، مِثْلَهُ
(٥).
° [٥٣١٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى بنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنِ عَبْدِ اللَّهِ
بْنِ مِينَاءَ (٦) قَالَ:
(١) في الأصل: «على» والمثبت من (م)، (ك)،
وهو الموافق لما في «المصنف» لابن أبي شيبة (٥٥٨١) من طريق ابن جريج، عن محمد بن
عباد، به.
* [م/٤ ب].
(٢)
قوله: «أو الثلاثة» في (م)، (ك): «والثلاثة».
(٣)
قوله: «ثم تأتي» وقع في (م): «ثم لا يأتي».
(٤)
قوله: «ثم تأتي الجمعة فلا يشهدها» المرة الثالثة، ليس في الأصل، وأثبتناه من (م)،
(ك)، وهو الموافق لما في «المصنف».
(٥)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (م)، (ك).
° [٥٣١٥]
[شيبة: ٥٥٧٧].
(٦)
قوله: «عبد الله بن ميناء» كذا في الأصل، وفي (م)، (ك): «عبد الله بن مثنى». وهو
إسنادٌ مُشكِلٌ في الحالين، ولبيان ذلك نقول: قد اختُلف على يحيى بن أبي كثير في
هذا الحديث على وجوه:
أولها: عن يحيى بن أبي كثير، عن
الحكم بن ميناء، عن ابن عباس وابن عمر، به. أخرجه ابن ماجة في «السنن» (٧٥٩) من
طريق حماد بن أسامة، عن هشام الدستوائي، عنه.
ثانيها: عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي
سلام، عن الحكم بن ميناء، عن ابن عمر، وابن عباس، به. أخرجه الطيالسي في «مسنده»
(٢٠٦٤)، (٢٨٥٨) ومن طريقه البيهقيّ في «الكبرى» (٥٦٤٢) وابن عساكر في «تاريخ دمشق»
(١٥/ ٦٥)، وابن أبي شيبة في «المصنف» (٥٥٧٧) عن يزيد بن هارون، وأحمد في «مسنده»
(٢١٦٤)، (٥٦٦٠) عن يزيد أيضًا، و(٣١٥٨) عن عبد الصمد، وأبو يعلى في «مسنده» (٥٧٤٢)
ومن طريقه ابن حبان في «صحيحه» (٢٧٨٥) عن يزيد أيضًا، وابن عساكر في «تاريخ دمشق»
(١٥/ ٦٥) من طريق معاذ بن هشام، كلُّهم (الطيالسي، ويزيد، وعبد الصمد، ومعاذ) عن
هشام الدستوائي، وأخرجه أحمد (٣١٥٩) ومن طريقه المزي في «تهذيب الكمال» (٧/ ١٤٥)
عن هدبة، عن أبان العطار، كلاهما (أبان، وهشام)، عنه. =
قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ وَهُوَ عَلَى
أَعْوَادِ الْمِنْبَرِ: «لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ تَخَلُّفِهِمْ عَنِ
الْجُمُعَةِ، أَوْ لَيَطْبَعَنَّ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ، وَلَيُكْتَبُنَّ مِنَ
الْغَافِلِينَ».
قَالَ (١) مَعْمَرٌ: رُبَّمَا قَالَ
الْحَكَمُ بْنُ مِينَاءَ (٢) عَنِ ابْنِ عُمَرَ وَابْنِ عَبَّاسٍ، أَوْ
أَحَدِهِمَا.
• [٥٣١٦]
عبد الرزاق، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَوْفٌ
الْعَبْدِيُّ (٣)، أَنَّهُ سَمِعَ
= ثالثها: عن يحيى بن أبي كثير، عمن
حدثه، عن ابن عمر، وابن عباس، به. أخرجه أبو يعلى (٥٧٦٥)، ومن طريقه ابن عساكر
(١٥/ ٦٦) من طريق عمرو الناقد، وابن عساكر (١٥/ ٦٧) من طريق علي بن المديني،
كلاهما، عن ابن علية، عن أيوب، عنه. قال ابن المديني: «هكذا رواه أيوب عن يحيى بن
أبي كثير، عممت حدثه، عن ابن عباس، وابن عمر، ولم يفسر إسناده، لعله لم يُقِم
إسناده، والله أعلم».
رابعها: عن يحيى بن أبي كثير، عن زيد
بن سلام، عن أبي سلام، عن الحكم بن ميناء، عن ابن عمر، وابن عباس، به. أخرجه أحمد
(٢٣٢٦)، وأبو يعلى (٥٧٦٦)، وابن عساكر (١٥/ ٦٥) كلهم من طريق أبان العطار،
والنسائي في «الكبرى» (١٨٢٤)، وابن عساكر (١٥/ ٦٤) من طريق علي بن المبارك،
كلاهما، عنه. وفي طريق علي بن المبارك، قال علي: ثم كتب به إليَّ: «عن ابن عمر
وأبي هريرة».
خامسها: عن يحيى بن أبي كثير، عن
الحضرمي بن لاحق، عن زيد، عن أبي سلام، عن الحكم بن ميناء، عن ابن عباس وابن عمر،
به. أخرجه ابن المنذر في «الأوسط» (٤/ ١٤)، والطحاوي في «المشكل» (٣١٨٦ م) من طريق
موسى بن إسماعيل، والطحاوي (٣١٨٦)، والبيهقي في «الكبرى» (٥٦٤١) من طريق عبيد الله
بن موسى، كلاهما، عن أبان العطار، عنه.
سادسها: عن يحيى بن أبي كثير، عن
الحضرمي بن لاحق، عن زيد، عن أبي سلام، عن الحكم بن ميناء، عن ابن عباس، وابن عمر،
به. أخرجه النسائي في «الكبرى» (١٨٢٣)، و«المجتبى» (١٣٨٦) من طريق حبان، عن أبان،
عنه.
تلك هي الوجوه التي وقفنا عليها،
فالله أعلم، هل جاء معمرٌ بوجهٍ آخر غير هذه؟ أم أن هناك تحريفًا في أصول «مصنَّف
عبد الرزاق» التي بين أيدينا؟!. وينظر: «علل ابن أبي حاتم» (٥٩٦)، و«علل
الدارقطني» (٣٠٣٢).
(١)
في (م)، (ك): «وكان».
(٢)
في (م)، (ك): «مثنى».
• [٥٣١٦]
[شيبة:٥٥٧٩].
(٣)
في (م): «العنبري» وهو تحريف، وهو: عوف بن أبي جميلة العبدي الهجري أبو سهل
البصري، ينظر «تهذيب الكمال» (٢٢/ ٤٣٧).
سَعِيدَ بْنَ أَبِي الْحَسَنِ،
يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: مَنْ تَرَكَ الْجُمُعَةَ أَرْبَعَ
جُمَعٍ مُتَوَالِيَاتٍ مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ، فَقَدْ نَبَذَ الْإِسْلَامَ وَرَاءَ
ظَهْرِهِ.
° [٥٣١٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَقَدْ هَمَمْتُ
أَنْ آمُرَ رَجُلًا (١) يُصَلِّيَ بِالنَّاسِ، ثُمَّ أَنْطَلِقَ فَأُحَرِّقَ عَلَى
قَوْمٍ بُيُوتَهُمْ لَا يَشْهَدُونَ الْجُمُعَةَ».
° [٥٣١٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: أَخَبَرَنِي مَنْ سَمِعَ الْحَسَنَ يَذْكُرُ
عَنِ النَّبِيِّ ﷺ مِثْلَ هَذِهِ (٢): إِلَّا أَتَهُ قَالَ: «آمُرُ فِتْيَانِي
فَيَجْمَعُونَ حُزَمًا مِنْ حَطَبٍ».
• [٥٣١٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: تَخَلَّفَ (٣) يَوْمًا عَنِ
الْجُمُعَةِ، فَقِيلَ لَهُ، فَقَالَ: مَنَعَنِي هَذَا الطِّينُ وَالرَّدْغُ (٤).
قَالَ مَعْمَرٌ: وَكَانَ قَتَادَةُ
يَقُولُ: لأَنْ أَلْقَى النَّاسَ رَاجِعِينَ مِنَ الْحَجِّ، قَدْ فَاتَنِي أَحَبُّ
إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَلْقَاهُمْ رَاجِعِينَ مِنَ الْجُمُعَةِ.
• [٥٣٢٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ (٥)، عَنْ لَيْثٍ (٦)، عَنِ الْحَكَمِ قَالَ:
مَنْ تَرَكَ الْجُمُعَةَ يَوْمًا وَاحِدًا، لَمْ تَكُنْ (٧) لَهُ كَفَّارَةٌ (٨)
دُونَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
° [٥٣١٧] [الإتحاف: خز عنه طح كم حم ١٣٠٥٧] [شيبة: ٥٥٨٢].
(١)
بعده في الأصل: «أن» والمثبت من (م)، (ك)، وهو الموافق لما في «حديث السرّاج»
(٨٥٤)، و«الأوسط» لابن المنذر (٤/ ١٤) كلاهما عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(٢)
قوله: «مثل هذه» ليس في الأصل، وأثبتناه من (م)، (ك).
(٣)
كذا في الأصل، (ك)، وبعده في (م): «قتادة»؛ وقد أخرج ابن أبي شيبة في «المصنف»
(٥٥٦٦)، ومسدد في «مسنده» كما في «المطالب العالية» (٤/ ٦٤٥) عن يحيى القطان، عن
سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن كثير مولى ابن سمرة قال: مررت بعبد الرحمن بن
سمرة وهو على بابه جالس، فقال: ما خطب أميركم؟ قلت: أما جمعت؟ قال: منعنا منها هذا
الردغ، ومن طريق مسدد أخرجه البخاري في «التاريخ الكبير» (١/ ٢٠٠).
(٤)
في (م): «الزرع».
(٥)
في (م): «التميمي».
(٦)
في (م): «الليث». [م/ ٥ أ].
(٧)
في (م)، (ك): «يكن».
(٨)
الكفارة: الفعلة والخصلة التي من شأنها أن تكفر الخطيئة، أي: تسترها وتمحوها، وهي
فعالة للمبالغة، والجمع: كفارات. (انظر: النهاية، مادة: كفر).
• [٥٣٢١] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ
رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: لأَنْ أَشْرَبَ
كَأْسًا مِنْ خَمْرٍ، أَوْ قَالَ: أُوقِيَّةً (١)، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ (٢)
أَتْرُكَ الْجُمُعَةَ مُتَعَمِّدًا.
٥
- بَابُ
الْقُرَى الصِّغَارِ
• [٥٣٢٢]
عبد الرزاق، عَنْ * مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ
عَلِيٍّ قَالَ: لَا جُمُعَةَ وَلَا تَشْرِيقَ إِلَّا فِي مِصْرٍ (٣) جَامِعٍ.
• [٥٣٢٣]
عبد الرزاق، عَنِ الثوْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَابِرٌ، عَنْ سَعْدِ بْنِ
عُبَيْدَةَ (٤)، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيَ، عَنْ عَلِيٍّ مِثْلَ
ذَلِكَ، وَزَادَ: وَلَا اعْتِكَافَ (٥) إِلَّا فِي مَسْجِدٍ جامِعٍ (٦).
• [٥٣٢٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ زُبَيْدٍ (٧)، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ
(٨)، عَنْ أَبِي عَبْدِ
(١) الأوقية والوقية: وزن مقداره أربعون
درهما، ما يساوي (١١٨.٨) جرامًا، والجمع: الأواقي.
(انظر:
المقادير الشرعية) (ص ١٣١).
(٢)
ليس في الأصل، والمثبت من (م)، (ك).
• [٥٣٢٢]
[شيبة: ٥٠٩٩].
* [٢/
٢٨ أ].
(٣)
المصر: البلد، والجمع الأمصار. (انظر: النهاية، مادة: مصر).
• [٥٣٢٣]
[شيبة: ٩٧٦٣].
(٤)
قوله: «أخبرنا جابر، عن سعد بن عبيدة» وقع في (م): «أخبرنا [بياض] عن سعيد بن
عبيد»، وفي (ك): «أُخبِرنا عن سعيد» كذا ضبطه، وكلاهما تصحيف، والمثبت موافق لما
في «المحلى» لابن حزم (٥/ ١٩٥) معزوًّا للمصنف، و«المصنف» لابن أبي شيبة (٩٧٦٣) من
طريق الثوري، عن جابر، به.
(٥)
الاعتكاف والعكوف: المقام في المسجد على وجه مخصوص. (انظر: معجم المصطلحات
والألفاظ الفقهية) (١/ ٢٣٠).
(٦)
ليس في (م).
• [٥٣٢٤]
[شيبة: ٥٠٩٨، ٥١٠٦].
(٧)
في (م): «زيد» وهو خطأ، وينظر «السنن الكبرى» للبيهقي (٥٦٨١) من طريق الثوري به،
وهو في «الجمعة وفضلها» للمروزي (٦٩) من طريق شعبة، عن زبيد، به.
(٨)
في (م): «عبيد» بدون التاء المعقودة، وهو خطأ، وينظر المصدران السابقان.
الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، عَنْ
عَلِيٍّ قَالَ: لَا جُمُعَةَ، وَلَا تَشْرِيقَ (١) إِلَّا فِي مِصرٍ (٢).
• [٥٣٢٥]
أَخْبَرَنا مَعْمَرٌ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ الْحَسَنَ يَقُولُ: لَا
جُمُعَةَ إِلَّا فِي مِصْرٍ (٣) جَامِعٍ. وَكَانَ يَعُدُّ الْأَمْصَارَ:
الْبَصْرَةَ، وَالْكُوفَةَ، وَالْمَدِينَةَ، وَالْبَحْرَيْنِ، وَمِصْرَ،
وَالشَّامَ، وَالْجَزِيرَةَ، وَرُبَّمَا قَالَ: الْيَمَنَ (٤) وَالْيَمَامَةَ.
• [٥٣٢٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: وَاسِطٌ
مِصْرٌ.
• [٥٣٢٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: مَا الْقَرْيَةُ
الْجَامِعَةُ؟ قَالَ: ذَاتُ الْجَمَاعَةِ، وَالْأَمِيرُ (٥)، وَالْقُصَّاصُ (٦)،
وَالدُّورُ الْمُجْتَمِعَةُ غَيرُ الْمُفْتَرِقَةِ (٧)، الْآخِذُ (٨) بَعْضُهَا
بِبَعْضٍ كَهَيْئَةِ جُدَّةَ (٩)، قَالَ: فَجُدَّةُ جَامِعَةٌ (١٠)، وَالطَّائِفُ،
قَالَ: وإِذَا كُنْتَ فِي
(١) قوله: «لا جمعة ولا تشريق» في (م): «لا
تشريق ولا جمعة».
(٢)
في المصدرين السابقين: «مصرٍ جامعٍ».
(٣)
قوله: «أخبرنا معمر، قال: أخبرني من سمع الحسن يقول: لا جمعة إِلَّا في مصر» سقط
من الأصل، وأثبتناه من (م)، وعليه فإن ذكر تعداد الأمصار من قول الحسن البصري، لا
من قول علي بن أبي طالب في الأثر السابق، ويؤيده ما أخرجه ابن عساكر في «تاريخ
دمشق» (١/ ١٩٩) بإسناده إلى الحسن أنه قال: «لا جمعة إِلَّا في الأمصار، فقلت له:
يا أبا سعيد، ما الأمصار؟ قال: المدينة، والبصرة، والكوفة، والبحرين، والجزيرة،
والشام، ومصر»، وقال ابن المنذر في «الأوسط» (٤/ ٢٩): «وقال الحسن: إن عمر مصّر
سبعة أمصار، أو قال: مصّر الأمصار سبعة: المدينة، والبحرين، والبصرة، والكوفة،
والجزيرة، والشام، ومصر».
(٤)
في (م): «واليمن».
(٥)
في الأصل: «الأمة»، وفي (م): «الأمر» والمثبت من «فتح الباري» (٢/ ٣٨٥)، و«تغليق
التعليق» كلاهما لابن حجر (٢/ ٣٥٤)، و«عمدة القاري» للعيني (٦/ ١٩٦) معزوًّا عندهم
للمصنف.
(٦)
كذا في الأصل، (م)، و«تغليق التعليق»، وفي «فتح الباري»، و«عمدة القاري»: «والقاضي».
(٧)
في (م): «المتفرقة».
(٨)
في (م): «والآخر».
(٩)
بعده في الأصل: «قال: والقصاص»، وليس في (م)، وفي «تغليق التعليق» بدونها، وهو
الأليق بالسياق إذ لا معنى لها هنا.
(١٠)
قوله: «فجدة جامعة» كتب مقابله في حاشية (م) دون علامة: «جدة قرية جامعة».
قَرْيَةٍ جَامِعَةٍ، فَنُودِيَ
لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ، فَحَقٌّ عَلَيْكَ أَنْ تَشْهَدَهَا إِنْ
سَمِعْتَ الْأَذَانَ أَوْ لَمْ تَسْمَعْهُ.
• [٥٣٢٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ سَعِيدِبْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجَحْشِي (١)،
عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، أَنَّهُ أَمَرَ
أَهْلَ قُبَاءٍ (٢)، وَأَهْلَ ذِي الْحُلَيْفَةِ، وَأَهْلَ الْقُرَى الصِّغَارِ
حَوْلَهُ، أَلَّا يُجَمِّعُوا وَأَنْ يَشْهَدُوا الْجُمُعَةَ بِالْمَدِينَةِ
*.
• [٥٣٢٩]
عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ
الْعَزِيزِ كَتَبَ إِلَى أَهْلِ الْمِيَاهِ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ أَنْ
يُجَمِّعُوا، فَقَالَ عَطَاءٌ عِنْدَ ذَلِكَ: فَقَدْ بَلَغَنَا أَنَّهُ (٣) لَا
جُمُعَةَ إِلَّا فِي مِصرٍ جَامِعٍ.
° [٥٣٣٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: بَلَغَنِي، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ
جمَّعَ بِأَصْحَابِهِ (٤) فِي سَفَرٍ، وَخَطَبَهُمْ مُتَوَكِّئًا (٥) عَلَى قَوْسٍ.
• [٥٣٣١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ قَالَ: سَمِعْنَا
أَنْ لَا جُمُعَةَ إِلَّا فِي قَرْيَةٍ جَامِعَةٍ.
• [٥٣٣٢]
عبد الرزاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ دِينَارٍ
يَقُولُ: إِذَا كَانَ الْمَسْجِدُ يُجَمَّعُ فِيهِ (٦) الصَّلَاةُ (٧) فَلْيصَلَّ
(٨) فِيهِ الْجُمُعَةُ.
• [٥٣٢٨] [شيبة: ٥١٠٣].
(١)
في (م): «الجحيشي» مصغرا، وينظر: «تهذيب الكمال» (١٠/ ٥٢٥).
(٢)
قباء: قرية بعوالي المدينة، وتقع قبلي المدينة، وهناك المسجد الذي أسس على التقوى،
وقباء متصل بالمدينة ويعدّ من أحيائها. (انظر: المعالم الأثيرة) (ص ٢٢٢).
* [م/٥ ب].
(٣)
في (م): «أن».
(٤)
في (م): «أصحابه».
(٥)
في (م): «متكئ».
الاتكاء والتوكؤ: الاعتماد والتحامل
على الشيء. (انظر: المعجم الوسيط، مادة: وكأ).
(٦)
نهاية السقط الذي في (ن)، والذي بدايته في الأثر رقم (٥٣١٢).
(٧)
في (م): «الصلوات».
(٨)
في (ن): «فلتصلى».
• [٥٣٣٣] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ (١) يَرَى أَهْلَ الْمِيَاهِ
بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةَ يُجَمِّعُونَ فَلَا يَعِيبُ عَلَيْهِمْ.
• [٥٣٣٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: لَيْسَتْ عَرَفَةُ، وَلَا
الظَّهْرَانُ، وَلَا سَرِفُ (٢)، وَلَا أَهْلُ وَادِيَتِنَا هَذِهِ بِجَامِعَةٍ.
• [٥٣٣٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: إِذَا كُنْتَ فِي قَرْيَةٍ
غَيْرِ (٣) جَامِعَةٍ فَجَمَّعَ أَهْلُهَا، فَإِنْ شِئْتَ فَاجْمَعْ (٤) مَعَهُمْ،
وَإِنْ شِئْتَ فَلَا، إِلَّا أَنْ تَسْمَعَ النِّدَاءَ، فَإِنْ جَمَّعْتَ
مَعَهُمْ، فَإِذَا سَلَّمَ الْإِمَامُ (٥) فِي رَكْعَتَيْنِ (٦) فَزِدْ (٧)
رَكْعَتَيْنِ وَلَا تَقْصُرْ مَعَهُمْ.
• [٥٣٣٦]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ
قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنِ الْقَرْيَةِ غَيْرِ الْجَامِعَةِ يُجَمِّعُونَ
وَيُقْصرُونَ الصَّلَاةَ، قَالَ: قُلْتُ: أُجَمِّعُ مَعَهُمْ وَأَقْصُرُ؟ قَالَ:
نَعَمْ.
• [٥٣٣٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى: لَا
جُمُعَةَ وَلَا أَضحَى (٨) وَلَا فِطْرَ إِلَّا عَلَى (٩) مَنْ حَضَرَهُ (١٠)
الْإِمَامُ.
• [٥٣٣٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ أَهْلَ
الْبَصْرَةِ لَا يَسَعُهُمُ
(١) في (م): «عمرو»وهو خطأ، وفي «الأوسط»
لابن المنذر (٤/ ٢٨) عن الدبري، عن عبد الرزاق، به، كالمثبت.
(٢)
سرف: واد متوسط الطول من أودية مكة. (انظر: أطلس الحديث النبوي) (ص ٢١٨).
(٣)
ليس في (م)، وكذا ليس في «الفتاوى» للسبكي (١/ ١٧٧) نقلًا عن عبد الرزاق، به.
(٤)
في الأصل، (ن): «يجمع»، والمثبت من (م)، و«فتاوى السبكي».
(٥)
في (م)، و«فتاوى السبكي»: «إمامهم».
(٦)
بعده في (م)، و«فتاوى السبكي»: «فقم».
(٧)
بعده في الأصل: «في» ولا معنى له، والمثبت من (ن)، (م)، و«فتاوى السبكي».
(٨)
في (م): «ضحى».
(٩)
من (م)، و«الفتاوى» للسبكي (١/ ١٧٧) نقلًا عن عبد الرزاق، به.
(١٠)
في الأصل، (ن)، (م): «حضر» والمثبت من «فتاوى السبكي» هو الأليق.
الْمَسْجِدُ الْأَكْبَرُ كَيْفَ
يَصْنَعُونَ؟ قَالَ: لِكُلِّ قَوْمٍ مَسْجِدٌ يُجَمِّعُونَ فِيهِ، ثُمَّ يُجْزِئُ
ذَلِكَ عَنْهُمْ.
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: وَأَنْكَرَ
(١) النَّاسُ (٢) أَنْ يُجَمِّعُوا إِلَّا فِي الْمَسْجِدِ الْأَكْبَرِ
*.
٦
- بَابُ
الْإِمَامِ لَا (٣) يَخْطُبُ يَوْمَ الْجُمعَةِ كَمْ يُصَلِّي؟
• [٥٣٣٩]
عبد الرزاق *، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ:
صَلَّيْتُ مَعَ رَجُلٍ صَلَاةَ الْجُمُعَةِ فَلَمْ يَخْطُبْ، وَصَلَّى أَرْبَعًا،
فَخَطَّأْتُهُ، فَلَمَّا سَأَلْتُ عَنْ ذَلِكَ، إِذَا (٤) هُوَ قَدْ أَصَابَ.
• [٥٣٤٠]
عبد الرزاق، عَنِ الزُّبَيْرِ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ، قَالَ: صَلَّى
مَعَ إِمَامٍ لَمْ يَخْطُبْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَصَلَّى الْإِمَامُ رَكْعَتَيْنِ،
قَالَ: فَقَامَ الضَّحَّاكُ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ بَعْدَمَا قَضَى الصَّلَاةَ
جَعَلَهُن أَرْبَعًا. قَالَ سُفْيَانُ: وَقَالَ غَيْرُهُ: يَسْتَقْبِلُ (٥)
الصَّلَاةَ أَرْبَعًا، وَلَا يَعْتَدُّ بِمَا صَلَّى مَعَ الْإِمَامِ.
• [٥٣٤١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ أَنَّهُ كَرِهَ لإِمَامِ قَرْيَةٍ
غَيْرِ جَامِعَةٍ أَنْ يَخْطُبَ، ثُمَّ يُصَلِّيَ أَرْبَعًا، قَالَ: وَقَالَ (٦)
عَطَاءٌ: إِذَا لَمْ يَخْطُبِ الْإِمَامُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ صَلَّى أَرْبَعًا (٧).
(١) في الأصل: «فأنكر» والمثبت من (ن)، (م)،
و«الفتاوى» للسبكي (١/ ١٧٧)؛ فقد نقله عن عبد الرزاق سندًا ومتنًا، ثم قال: «هذا
لفظ عبد الرزاق في»مصنفه«نقلته منه».
(٢)
بعده في الأصل، (ن): «ذلك» والمثبت من (م)، و«الفتاوى» للسبكي.
* [م/٦ أ].
(٣)
ليس في (م).
* [٢/
٢٨ ب].
(٤)
في (م): «إذ».
(٥)
في الأصل، (ن): «استقبل»، والمثبت من (م)، و«سفيان» هو الثوري، و«غيره»، يعني: غير
الضحاك.
(٦)
في الأصل: «قال» بغير واو، والمثبت من (ن)، (م).
(٧)
بعده في (م): «على كل حال». وينظر الأثر (٥٣٤٣).
• [٥٣٤٢] عبد الرزاق، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ
مَطَرٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ (١): إِذَا
لَمْ يَخْطُبِ الْإِمَامُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ صَلَّى أَرْبَعًا (٢).
• [٥٣٤٣]
عبد الرزاق قال سَعِيد وَأَخْبَرَنَاهُ قَتَادَةُ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّهُ قَالَ:
يُصَلِّي رَكعَتَيْنِ عَلَى كُلِّ حَالٍ (٣).
٧
- بَابُ
مَنْ تجِبُ عَلَيْهِ الْجُمُعَةُ *
• [٥٣٤٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: لَيْسَ عَلَى النِّسَاءِ
وَالْعَبِيدِ (٤) جُمُعَةٌ.
• [٥٣٤٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَيْسَ عَلَى
الْمُسَافِرِ جُمُعَةٌ.
• [٥٣٤٦]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِع، عَنِ ابْنِ عُمَرَ،
قَالَ: كَانَ لَا يَغْتَسِلُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِي السَّفَرِ، وَكَانَ يَقُولُ:
لَيْسَ عَلَى الْمُسَافِرِ (٥) جُمُعَةٌ.
• [٥٣٤٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنِ الْمُجَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ
قَالَ: لَيْسَ عَلَى الْمَرْأَةِ، وَلَا عَلَى الْمَمْلُوكِ، وَلَا عَلَى
الْمُسَافِرِ (٦)، وَلَا عَلَى الصَّبِي جُمُعَة.
° [٥٣٤٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ
قَالَ: قَالَ
(١) من (ن).
(٢)
هذا الأثر ليس في (م).
(٣)
قوله: «على كل حال» ليس في (م).
* [ن/ ٣٠ أ]
(٤)
قوله: «النساء والعبيد» وقع في (م): «العبيد والنساء».
• [٥٣٤٦]
[شيبة: ٥٠٦٩، ٥٠٧٢].
(٥)
قوله: «على المسافر» وقع في الأصل: «للمسافر»، والمثبت من (ن)، (م)، وينظر:
«الأوسط» لابن المنذر (٤/ ١٩).
(٦)
قوله: «ولا على المسافر» تأخر في (ن)، (م) بعد ذكر الصبي.
° [٥٣٤٨]
[شيبة: ٥١٩١].
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِنَّ مَنْ
كَانَ عَلَى حَرَامٍ، فَرَغِبَ (١) اللَّهُ عَنْهُ فَحَوَّلَهُ مِنْهُ إِلَى
غَيرِهِ أَنْ يَغْفِرَ اللهُ (٢) لَهُ، وَمَنْ أَحْسَنَ مِنْ مُحْسِنٍ (٣)،
مُؤْمِنٍ أَو كَافِرٍ، فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ فِي عَاجِلِ
دُنْيَاهُ، أَوْ آجِلِ آخِرَتِهِ، وَمَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاة (٤) صَلَّيْتُ (٥)
عَلَيْهِ عَشْرًا، وَمَنْ دَعَا لِي دَعْوَةً حُطَّت (٦) عَنْهُ (٧) خَطَايَاهُ،
وَالْجُمُعَةُ حَقٌّ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ، أَوْ قَالَ *: مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ
بِاللَّهِ فَالْجُمُعَةُ حَقٌّ عَلَيْهِ، إِلَّا عَبْدٌ أَوِ امْرَأَةٌ أَوْ
صَبِيٌّ أَوْ مَرِيضٌ، فَمَنِ اسْتَغْنَى بِلَهْوٍ أَوْ تِجَارَةٍ، اسْتَغْنَى
اللَّهُ عَنْهُ، وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَمِيدٌ».
• [٥٣٤٩]
أخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَبِي
إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّ، أَنَّهُ رَأَى ابْنَ مَسْعُودٍ
يُخْرِجُ النِّسَاءَ مِنَ الْمَسْجِدِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ (٨)، وَيَقُولُ:
اخْرُجْنَ إِلَى بُيُوتِكُنَّ خَيْرٌ لكنَّ.
• [٥٣٥٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: كَانُوا
لَا يُجَمِّعُونَ فِي سَفَرٍ، وَلَا يُصَلُّونَ إِلَّا رَكْعَتَيْنِ.
° [٥٣٥١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرٍو، عَنِ (٩) الْحَسَنِ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَيْسَ عَلَى الْمُسَافِرِ جُمُعَةٌ».
(١) كتب مقابله في حاشية (م): «إلى» وكتب
فوقه (ظ).
(٢)
لفظ الجلالة ليس في (م).
(٣)
بعده في (م): «من».
(٤)
قوله: «صلى علي صلاة» وقع في الأصل: «صلى صلاة»، وفي (م): «صلى علي واحدة» والمثبت
من (ن). وينظر: «مغازي الواقدي» (١/ ٢٢٢)، «حلية الأولياء» لأبي نعيم (٧/ ٢٤٠).
(٥)
صليت: دعوت وأثنيت. (انظر: التاج، مادة: صلو).
(٦)
الحط: الإزالة والإسقاط. (انظر: المشارق) (١/ ١٩٢).
(٧)
ليس في (م).
* [م/٦ ب].
• [٥٣٤٩]
[شيبة: ٧٦٩٩].
(٨)
قوله: «يوم الجمعة» ليس في (الأصل)، (ن)، والمثبت من (م)، و«الأوسط» لابن المنذر
(٤/ ١٧)، و«المعجم الكبير» للطبراني (٩/ ٢٩٤) كلاهما عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(٩)
في (الأصل)، (ن): «بن»، وهو خطأ، والمثبت من (م).
• [٥٣٥٢]، أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ:
أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: أَيُّمَا (١) عَبْدٍ كَانَ يُؤَدِّي
الْخَرَاجَ فَعَلَيْهِ أَنْ يَشْهَدَ الْجُمُعَةَ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ
خَرَاجٌ، أَوْ شَغَلَهُ عَمَلُ سَيِّدِهِ، فَلَا جُمُعَةَ عَلَيْهِ.
• [٥٣٥٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنِ
الْمُسَافِرِ يَمُرُّ بِقَرْيَةٍ فَيَنْزِلُ (٢) فِيهَا يَوْمَ الْجُمُعَةِ؟
قَالَ: إِذَا سَمِعَ الْأَذَانَ فَلْيَشْهَدِ الْجُمُعَةَ
• [٥٣٥٤]
عبد الرزاق، عَن إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ
ابْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ: لَيْسَ عَلَى الْمُسَافِرِ جُمُعَةٌ.
° [٥٣٥٥]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ وَالثَّوْريُّ، عَنْ
لَيْثٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبِ الْقُرَظِيِّ قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «لَيْسَ
عَلَى النّسَاءِ وَالْعَبِيدِ (٣) جُمُعَةٌ».
٨
- بَابُ
وَقْتِ الْجُمُعَةِ
• [٥٣٥٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاء قَالَ: كُلُّ عَيدٍ (٤) حِينَ
يَمْتَدُّ (٥) الضُّحَي (٦): الْجُمُعَةُ وَالْأَضْحَى وَالْفِطْرُ، كَذَلِكَ
بَلَغَنَا.
• [٥٣٥٧]،
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ
اللهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنِ
(١) في (م): «إلا» وهو خطأ، وفي «المحلي»
لابن حزم (٣/ ٢٥٥) من طريق عبد الرزاق كالمثبت.
(٢)
في (م): «ثم ينزل».
(٣)
في (م): «ولا على العبد».
* [ن/٣٠ ب].
* [٢/
٢٩ أ].
(٤)
قوله: «كل عيد» وقع في (م): «علي كل عبد» وهو تحريف، وفي «المحلي» لابن حزم (٣/
٢٤٥)، و«فتح الباري» لابن رجب (٨/ ١٧٥) معزوًا لعبد الرزاق كالمثبت.
(٥)
في الأصل، (ن): «يشتد» والمثبت من (م)، وهو الموافق لما في المصدرين السابقين،
وينظر كذلك «شرح السنة للبغوي» (٤/ ٢٢٤)، «معالم السنن» للخطابي (١/ ٢٤٦).
(٦)
الضحى: انبساط الشمس وامتداد النهار. ووقت الضحى: من ارتفاع الشمس مقدار رمح إلى
أن يبقي لاستوائها في كبد السماء مقدار رمح، ويقدر ذلك بنحو عشرين دقيقة. (انظر:
معجم لغة الفقهاء) (ص ٢٥٣).
• [٥٣٥٧]
[شيبة: ٣٨١٩٨].
ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: هَجَّرْتُ (١)
يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَلَمَّا زَالَتِ الشَّمْسُ (٢) خَرَجَ عُمَرُ فَصَعِدَ
الْمِنْبَرَ وَأَخَذَ الْمُؤَذِّنُ فِي أَذَانِهِ.
• [٥٣٥٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ (٣)
الْحَجَّاج، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِيدَانَ قَالَ: شَهِدْتُ الْجُمُعَةَ مَعَ
أَبِي بَكْرٍ، فَقَضَى صَلَاتَهُ وَخُطْبَتَهُ (٤) قَبْلَ نِصْفِ النَّهَارِ،
ثُمَّ (٥) شَهِدْتُ الْجُمُعَةَ مَعَ عُمَرَ، فَقَضَى صَلَاتَهُ وَخُطْبَتَهُ مَعَ
زَوَالِ الشَّمْسِ.
• [٥٣٥٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، عَنْ
يَزِيدَ بْنِ هُرْمُزَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبَانُ بْنُ عُثْمَانَ قَالَ: كُنَّا
نُصَلِّي الْجُمُعَةَ مَعَ عُثْمَانَ فَنَرجِعُ فَنَقِيلُ (٦).
• [٥٣٦٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ عُثْمَانَ
كَانَ يُجَمِّعُ، ثُمَّ يَقِيلُ النَّاسُ بَعْدَ الصَّلَاةِ.
• [٥٣٦١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُصْعَبُ بْنُ شَيْبَةَ (٧)
بْنِ جُبَيْرٍ، أَنَّهُ
(١) التهجير: التبكير إلى كل شيء، والمبادرة
إليه. (انظر: النهاية، مادة: هجر).
(٢)
زوال الشمس: تحرك الشمس عن كبد (وسط) السماء من بعد الظهيرة إلى جهة المغرب،
فيقال: زالت ومالت. (انظر: غريب الحديث لابن قتيبة) (١/ ١٧٧).
• [٥٣٥٨]، [شيبة: ٥١٧٤].
(٣)
في الأصل، (ن)، (م): «أبي» وهو تحريف، والمثبت من «المصنف» لابن أبي شيبة (٥١٧٤)،
و«الأوسط» لابن المنذر (٣/ ٤٧)، و«سنن الدارقطني» (١٦٢٣) من طريق جعفر بن برقان،
به.
(٤)
قوله: «فقضي صلاته وخطبته» وقع في الأصل: «فشهد صلاته وقضي خطبته» والمثبت من (ن)،
(م)، ووقع في المصادر السابقة: «فكانت صلاته وخطبته».
(٥)
قبله في الأصل: «فلما»، وهو خطأ، والمثبت من (ن)، (م).
* [م/٧ أ].
(٦)
نقيل: نستريح نصف النهار. (انظر: النهاية، مادة: قيل).
• [٥٣٦٠]، [شيبة: ٥١٦٤].
(٧)
في (م): «شعبة»، وهو تحريف.
سَمِعَ عُمَرَ (١) بْنَ عَبْدِ اللهِ
بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ، يُخْبِرُ الْوَلِيدَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ قَالَ: كُنَّا
نُجَمِّعُ مَعَ نَافِعِ بْنِ عَبْدِ الْحَارِثِ فِي الْحِجْرِ (٢).
فَقَالَ عَطَاءٌ: قَدْ بَلَغَنَا
ذَلِكَ.
• [٥٣٦٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ يُوسُفَ
بْنِ مَاهَكَ، قَالَ: قَدِمَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ مِنَ الشَّامِ، فَوَجَدَ أَهْلَ
مَكَّةَ يُصَلُّونَ الْجُمُعَةَ فِي الْحِجْرِ، فَنَهَاهُمْ أَنْ يُصَلُّوهَا
حَتَّى تَفِيءَ الْكَعْبَةُ مِنْ وَجْهِهَا، وَذَلِكَ الزَّوَالُ.
• [٥٣٦٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ جَعْفَرٍ،
أَنَّ أَبَاهُ أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ أَدْرَكَ عُتْبَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ
يُجَمِّعُ بِالنَّاسِ فِي الْحِجْرِ مُبْتَدَأَ (٣) النَّهَارِ، قَائِمًا
بِالْأَرْضِ لَيْسَ تَحْتَهُ شَيءٌ.
• [٥٣٦٤]
عبد الرزاق، عَنْ قَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سُمَيْعِ
الْحَنَفِيِّ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ قَالَ: كُنَّا نُجَمِّعُ مَعَ عَلِيِّ بْنِ
أَبِي طَالِبٍ، ثُمَّ نَنْصَرِفُ فَيَكُونُ الْفَيءُ أَحْيَانًا، وَأَحْيَانًا (٤)
لَا يَكُونُ (٥)، يَقُولُ: نَرَاهُ أَحْيَانًا، وَأَحْيَانًا لَا نَرَاهُ.
(١) في (م): «عمرو»وهو تحريف. وينظر:
«التاريخ الكبير» للبخاري (٦/ ١٦٨).
(٢)
الحجر: فناء من الكعبة في شقها الشامي، محوط بجدار، وبه قبر إسماعيل وأمه هاجر،
ولا زال يعرف بحجر إسماعيل. (انظر: المعالم الأثيرة) (ص ٩٧).
• [٥٣٦٢]،
[شيبة:٥١٨٣].
(٣)
في الأصل: «سند»، وفي (ن): «شد» والمثبت من (م)، ولم نجد أحدًا ممن تكلموا في
مذاهب العلماء من ذكر مذهب عتبة بن أبي سفيان في وقت الجمعة، انظر مثلًا: «الأوسط»
لابن المنذر (٣/ ٤٢ - ٤٩)، و«الاستذكار» لابن عبد البر (١/ ٢٤٧ - ٢٥٦)، وهذا الأثر
قد علقه البخاري في «تاريخه» (٢/ ١٩٩) عن عبد الرزاق، قال: قال ابن جريج: أمرت
سعيد بن جعفر أن يسأل أباه جعفر بن المطلب بن أبي وداعة: هل أدركت أحذا يجمع في
الحجر؟ فأخبرني سعيد، أنه سأل أباه، فقال: أدركت عتبة بن أبي سفيان يجمع في
الحجر«. وبنحوه أخرجه الفاكهي في»أخبار مكة«(١٩٣٧) من طريق محمد بن جعشم الصنعاني،
عن ابن جريج، وليس فيهما ما يشهد لهذا الموضع، فالله أعلم.
• [٥٣٦٤]،
[شيبة:٥١٨٦].
(٤)
في (الأصل)، (ن):»أو أحيانًا«، والمثبت من (م).
(٥)
بعده في الأصل:»لا نراه«والمثبت من (ن)، (م)، والحديث عند ابن أبي شيبة
في»المصنف«(٥١٨٦) من وجه آخر عن إسماعيل بن سميع، به، بلفظ:»فأحيانًا نجد فيئًا،
وأحيانًا لا نجده".
• [٥٣٦٥] عبد الرزاق، عَنْ قَيْسِ بْنِ
الرَّبيعِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سُمَيْعٍ، عَنْ رَجُلٍ سَمَّاهُ، قَالَ كُنَّا
نُجَمِّعُ مَعَ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، فَمَا نَدْرِي (١) أَزَالَتِ الشَّمْسُ،
أَمْ لَمْ تَزُلْ (٢)؟
• [٥٣٦٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ:
﴿إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ﴾ (٣) [الجمعة: ٩]،
قَالَ: الْعَزِيمَةُ عِنْدَ (٤) التَّذْكِرَةِ، كَأَنَّهُ يَعْنِي: إِذَا خَطَبَ.
• [٥٣٦٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّورِيِّ، عَنْ مَنْصُور، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ:
إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ، قَالَ: هُوَ الْوَقْتُ.
• [٥٣٦٨]
عبد الرزاق، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْعَلَاءِ (٥)، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ زَيْدِ
بْنِ وَهْبٍ قَالَ: كُنَّا (٦) نُجَمِّعُ مَعَ ابْنِ مَسْعُودٍ ثُمَّ نَرْجِعُ
فَنَقِيلُ.
° [٥٣٦٩]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا رَجُلٌ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ (٧)
فُضَيْلٍ، عَنْ
(١) في الأصل، (ن): «أدري»، والمثبت من (م)،
والحديث أخرجه ابن أبي شيبة في «مصنفه» (٥١٨٢)، والبغوي في «حديث علي بن الجعد»
(٢٣٣٨)، وابن المنذر في «الأوسط» (٣/ ٤٤) من طرقٍ عن ابن سميع، عن بلال العبسي، أن
عمارًا صلى بالناس الجمعة، والناس فريقان؛ بعضهم يقول: زالت الشمس، وبعضهم يقول:
لم تزل.
(٢)
في (م): «تزول».
(٣)
قوله: «نودي للصلاة» تصحف في الأصل إلي: «نوى الصلاة» والمثبت من (ن)، (م)،
و«التفسير» للمصنف (٢/ ٢٩١).
(٤)
في (م): «على».
• [٥٣٦٨]، [شيبة: ٥١٧٥].
(٥)
في (م): «العلي» وهو تحريف. [ن/ ٣١ أ].
(٦)
ليس في الأصل، والمثبت من (ن)، (م)، و«المعجم الكبير» للطبراني (٩/ ٣١١) عن
الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(٧)
في الأصل، (ن): «عن»، والمثبت من (م) لعله الصواب، فإن صح ما أثبتناه فالحارث بن
فضيل هو الخطمي الأنصاري، ومحمد بن كعب يكون هو القرظي؛ فقد روى عنه الحارث، كما
في «المغازي» للواقدي (١/ ١٧٦)، و«الطبقات الكبرى» لابن سعد (٥/ ٩٣) وغيرهما، لكن
القرظي تابعي، كما في ترجمته من «الإصابة» لابن حجر (١٠/ ٥٢٢)، فكيف يقول: «يصلي
بنا»؟! إلا أن يكون هناك سقط أو وهم في متن الحديث أو إسناده، وقد فتَّشْنَا عن
هذا الحديث، فلم نجد من رواه ولا من ذكره بلفظه أو معناه، فالله أعلم.
مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ (١) قَالَ:
كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يُصلِّي بِنَا الْجُمُعَةَ إِذَا سَقَطَ أَدْنَى (٢) الْفَيءٍ.
• [٥٣٧٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ (٣): إِذَا أُذِّنَ
الْأَذَانُ (٤) الْأَوَّلُ، فَإِنَّهُ تَحْرُمُ (٥) الصِّنَاعَاتُ كُلُّهَا، هِيَ
بِمَنْزِلَةِ الْبَيْعِ.
• [٥٣٧١]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ
قَالَ: ﴿إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ﴾ (٦) [الجمعة: ٩] إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ، حَرُمَ
الْبَيْعُ.
• [٥٣٧٢]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ
قَالَ: الْأَذَانُ الَّذِي يَحْرُمُ فِيهِ الْبَيْعُ، الْأَذَانُ عَنْدَ خُرُوجِ
الْإِمَامِ، قَالَ الزُّهْرِيُّ: وَأَرَى أَنْ يُتْرَكَ (٧) الْبَيْعُ الْآنَ
عِنْدَ الْأَذَانِ الْأَوَّلِ.
• [٥٣٧٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: إِذَا نُودِيَ بِالصَّلَاةِ (٨)
مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ، حَرُمَ الشِّرَاءُ وَالْبَيْعُ.
(١) ذكر غير واحد ممن ترجم للصحابة من اسمه
محمد بن كعب بن مالك، كما عند أبي القاسم البغوي في «معجم الصحابة» (٤/ ٥١٤)،
«معرفة الصحابة» لأبي نعيم (١/ ١٩٠)، «ألاستيعاب» لابن عبد البر (٣/ ١٣٧٦)، «أسد
الغابة» لابن الأثير (٥/ ١٠٥)، وذكره أيضا ابن بشكوال في «غوامض الأسماء المبهمة»
(٢/ ٦١٦)، وينظر: «تهذيب الكمال» (٢٦/ ٣٤٨).
* [م/٧ ب].
(٢)
في (م): «أوفى».
(٣)
من (م).
(٤)
ليس في (م)، وفي الأصل: «الإمام»، والمثبت من (ن).
(٥)
في (م): «يحرم» بالياء، وغير منقوط في الأصل، (ن)، والمثبت من «صحيح البخاري»
(كتاب الجمعة، باب المشي إلى الجمعة)، و«شرح السنة» للبغوي (٤/ ٢١٧) كلاهما، عن
عطاء معلقا.
• [٥٣٧١]،
[شيبة:٥٤٢٨].
(٦)
بعده في (م): «﴿فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ﴾ [الجمعة: ٩]» والمثبت موافق لما عند المصنف في
«تفسيره» (٢/ ٢٩١).
• [٥٣٧٢]
[شيبة: ٥٤٣٢، ٣٧١٢٤].
(٧)
في (م): «ترك».
(٨)
في (م): «للصلاة».
• [٥٣٧٤] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ،
عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ * أَبِي (١) أُمَيَّةَ قَالَ: إِنِ ابْتَاعَ (٢) رَجُلٌ
بَعْدَ الزَّوَالِ، فَالْبَيْعُ فَاسِدٌ، وَكَانَ يَقُولُ (٣): كُلُّ عَامِلٍ
بِيَدِهِ إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ فَلَا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَعْمَلَ.
• [٥٣٧٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ
قَالَ: خَرَجْتُ مِنَ الْمَسْجِدِ (٤)، فَلَقِيَنِي مُسْلِمُ (٥) بْنُ نَوْفَلٍ،
يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَقَالَ: أَصَلَّيْتُمْ؟ قُلْتُ: لَا، قَالَ: لَقَدْ
صَلَّيْتُهَا (٦) مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَوَضَعَ الْمِنْبَرَ فِي
الْحِجْرِ.
• [٥٣٧٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءً: إِذَا كَانَتْ
قَرْيَةٌ غَيْرَ جَامِعَةٍ لَمْ يَنْبَغِي لَهُمْ أَنْ يُصَلُّوا الْجُمُعَةَ
حَتَّى تَزِيغَ الشَّمْسُ (٧)، وَيَرْتَفِعَ فَيْءُ (٨) الظُّهْرِ حِينَئِذٍ.
• [٥٣٧٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: هَلْ تَعْلَمُ مِنْ
شَيءٍ يَحْرُمُ إِذَا أُذِّنَ بِالْأُولَى سِوَى الْبَيْع؟ قَالَ: نَعَمِ (٩)،
الصِّنَاعَاتُ، قُلْتُ: فَكِتَابٌ أَرَادَ إِنْسَانٌ (١٠) أَنْ يَكْتُبَهُ
حِينَئِذٍ؟ قَالَ: لَا (١١)، وَلَا شَيْئًا، قُلْتُ: فَمَتَاعٌ أَرَادَ أَنْ
يُجَهِّزَهُ؟ قَالَ: وَلَا، قُلْتُ:
* [٢/ ٢٩ ب].
(١)
قبله في (م): «عن» وهو خطأ، وهو: أبو أمية عبد الكريم بن أبي المخارق، انظر:
«تاريخ ابن معين - الدُّوري» (٤/ ٢٦١)، و«الكنى» لمسلم (١/ ٨٢).
(٢)
الابتياع: الاشتراء. (انظر: اللسان، مادة: بيع).
(٣)
قوله: «وكان يقول» ليس في (م).
(٤)
في (م): «السحر».
(٥)
كذا في الأصل، وفي (م): «سالم»، ولا ندري من هو، وفي هذه الطبقة: سعد بن نوفل مولى
عمر بن الخطاب، وسالم بن سلمة بن نوفل أبو سبرة الهذلي، فالله أعلم.
(٦)
في (م): «صلينا».
(٧)
زاغت الشمس: مالت عن وسط السماء إلى الغرب. (انظر: جامع الأصول) (٥/ ٧٠٩).
(٨)
قوله: «تزيغ الشمس ويرتفع فيء .... إلخ» وقع في (م): «ترتفع الشمس قال: ولا ينبغي
أن يصلوها حينئذ حتى يرتفع ويرتفع هي الظهر حينئذ».
الفيء: الظل الذي يكون بعد الزوال.
(انظر: النهاية، مادة: فيأ).
(٩)
ليس في (م).
(١٠)
في (م): «الإنسان».
(١١)
من (م).
فَأَرَادَ (١) أَنْ يَقِيلَ
حِينَئِذٍ، قَالَ: وَلَا (٢) الرُّقَادُ، وَلَا أَنْ يَأْتيَ أَهْلَهُ حِينَئِذٍ
إِذَا أُذِّنَ بِالْأُولَى (٣)، قُلْتُ: إِذَا (٤) أُذِّنَ بِالْأُولَى وَجَبَ
سَاعَتَئِذٍ الرَّوَاحُ (٥)؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: مِنْ أَجْلِ قَوْلِهِ: ﴿إِذَا
نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ﴾ [الجمعة: ٩]، قَالَ: نَعَمْ، فَلْيَدَعْ حِينَئِذٍ كُلَّ
شَيءٍ وَلْيَرُحْ.
٩
- بَابُ
القِرَاءَةِ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ
• [٥٣٧٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَسُنَّةٌ رَفْعُ
الصَّوْتِ بِالْقِرَاءَةِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ؟ قَالَ *: نَعَمْ
*.
° [٥٣٧٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا (٦) جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ،
عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ، قَالَ: كَانَ أَبُو
هُرَيْرة يُصَلِّي بِنَا الْجُمُعَةَ، فَيقْرَأُ بِنَا (٧) فِي الرَّكْعَةِ
الْأُولَى بِسُورَةِ الْجُمُعَةِ وَفِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ ﴿إِذَا جَاءَكَ
الْمُنَافِقُونَ﴾ قَالَ عُبَيْدُ اللهِ: فَأَدْرَكْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ حِينَ
انْصَرَفَ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا هُرَيْرة سَمِعْتُكَ تَقْرَأُ بِسُورَتَيْنِ (٨)
كَانَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ يَقْرَأُ بِهِمَا بِالْكُوفَةِ (٩)، قَالَ أَبُو
هُرَيْرَةَ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ كَانَ يَقْرَأُ بِهِمَا.
(١) في (م): «فإن أراد».
(٢)
في (الأصل): «فلا»، وفي (م): «لا ولا» والمثبت من (ن).
(٣)
في (م): «بالأول».
(٤)
في (م): «وإذا».
(٥)
الرواح: السير في أي وقت كان، وقيل: أصل الرواح أن يكون بعد الزوال (زوال الشمس
ظُهرًا).
(انظر: النهاية، مادة: روح).
* [ن/٣١ ب].
* [م/٨ أ].
° [٥٣٧٩]، [شيبة: ٥٤٩٥، ٣٧٦٢٥]، وسيأتي: (٥٣٨١).
(٦)
ليس في (م).
(٧)
ليس في (ن)، (م).
(٨)
في الأصل: «السورتين»، والمثبت من (ن)، (م)، وهو الموافق لما في «صحيح مسلم» (٨٨١)
من طريق جعفر بن محمد، به.
(٩)
قوله: «يقرأ بهما بالكوفة» وقع في (م): «يقرأهما في الكوفة».
وَبِهِ يَأْخُذُ أَبُو بَكْرٍ (١).
° [٥٣٨٠]
عبد الرزاق (٢)، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ،
عَنْ أَبِي رَافِعٍ، أَنَّ عَلِيًّا كَانَ يَقْرَأُ فِي الْجُمُعَةِ بِسُورَةِ
الْجُمُعَةِ وَ﴿إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ﴾ قَالَ: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِأَبِي
هُرَيْرَةَ، فَقَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يَفْعَلُ ذَلِكَ (٣).
° [٥٣٨١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ الْجُعْفِيِّ، عَنِ
الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ
ﷺ يُرَجِّعُ بِهَاتَيْنِ السُّورَتَيْنِ فِي الْجُمُعَةِ بِسُورَةِ الْجُمُعَةِ
وَ﴿إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ﴾ (٤).
° [٥٣٨٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ مُخَوَّلٍ، عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ، عَنْ
سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ
يَقْرَأُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِي الْفَجْرِ (٥) بِـ: ﴿تَنزِيلُ﴾ السَّجْدَةِ
وَ﴿هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ﴾ وَكَانَ يَقْرَأُ فِي صَلَاةِ الْجُمُعَةِ
بِسُورَةِ الْجُمُعَةِ وَ﴿إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ﴾.
° [٥٣٨٣]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ
الْمُنْتَشِرِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ سَالِمٍ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ
بَشِيرٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يَقْرَأُ فِي الْعِيدَيْنِ، وَيَوْمِ
الْجُمُعَةِ بِـ: ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾ و﴿هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ
الْغَاشِيَةِ﴾.
(١) قوله: «يأخذ أبو بكر» وقع بدلًا منه في
(م): «نأخذ»، وأبو بكر، هو: عبد الرزاق.
° [٥٣٨٠]
[شيبة: ٣٧٦٢٥]، وتقدم: (٥٣٧٩).
(٢)
في (م): «أبو بكر»، وهي كنية المصنف.
(٣)
قوله: «قال فذكرت ذلك لأبي هريرة فقال كان رسول الله ﷺ يفعل ذلك» ليس في (م).
(٤)
هذا الأثر ليس في (م).
° [٥٣٨٢]
[التحفة: م د ت س ق ٥٦١٣] [الإتحاف: خز عنه طح حب حم ٧٤٣٥] [شيبة: ٥٤٩٠، ٥٤٩٦]، وتقدم: (٢٨١٥) وسيأتي:
(٥٣٨٨).
(٥)
قوله: «في الفجر» ليس في (م)، وينظر «صحيح مسلم» (٨٨٣) من طريق الثوري به.
° [٥٣٨٣]
[الإتحاف: مي جا خز عه طح حب حم ١٧٠٨٨] [شيبة: ٥٨٩٠، ٣٧٦٢٧، ٣٧٦٢٨]
وسيأتي: (٥٨٧١).
° [٥٣٨٤] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ،
عَنْ ضَمْرَةَ (١) بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ
عُتْبَةَ (٢) قَالَ: كَتَبَ الضَّحَّاكُ بْنُ قَيْسٍ إِلَى النُّعْمَانِ بْنِ
بَشِيرٍ يَسْأَلُهُ بِأَيِّ شَيءٍ كَانَ النَّبِيُّ (٣) ﷺ يَقْرَأُ * يَوْمِ
الْجُمُعَةِ مَعَ سُورَةِ الْجُمُعَةِ فَقَالَ: بِـ ﴿هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ
الْغَاشِيَةِ﴾ (٤)».
° [٥٣٨٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ
ﷺ، قَرَأَ فِي الْجُمُعَةِ بِسُورَةِ الْجُمُعَةِ وَ﴿يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا
طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ﴾.
° [٥٣٨٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أُخْبِرْتُ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ:
كَانَ * النَّبِيُّ ﷺ يَقْرَأُ فِي صَلَاةِ (٥) الْجُمُعَةِ بِسُورَةِ الْجُمُعَةِ
و﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾ (٦)، وَفِي صَلَاةِ الصُّبْحِ يَوْمَ
الْجُمُعَةِ ﴿الم تَنزِيلُ﴾، وَ﴿تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ﴾.
° [٥٣٨٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ سَعْدِ بْنِ (٧) إِبْرَاهِيمَ، عَنِ
الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرة، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ يَقْرَأُ يَوْمَ
الْجُمُعَةِ فِي الْفَجْرِ بِـ ﴿الم تَنزِيلُ﴾ (٨) السَّجْدَةِ، وَ﴿هَلْ أَتَى
عَلَى الْإِنْسَانِ﴾.
قال عبد الرزاق: وَبِهِ نَأْخُذُ.
° [٥٣٨٤] [التحفة: م د ت س ق ١١٦١٢، م د س ق
١١٦٣٤] [الإتحاف: مي جا خز عنه طح حب حم ١٧٠٨٨] [شيبة: ٥٨٩٠].
(١)
في (م): «حمزة» وهو تحريف، وينظر: «صحيح مسلم» (٨٨٢) من طريق ابن عيينة به.
(٢)
قوله: «عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة» ليس في (م).
(٣)
في (م): «رسول الله».
* [٢/
٣٠ أ].
(٤)
الغاشية: القيامة. (انظر: غريب القرآن لابن قتيبة) (ص ٥٢٥).
* [م/٨ ب].
(٥)
في (م): «يوم».
(٦)
قوله: «و﴿سَبِّحِ﴾» وقع في (م): «بـ ﴿سَبِّحِ﴾» [ن/ ٣٢ أ].
° [٥٣٨٧]
[الإتحاف: مي عه ١٩١٢٩] [شيبة: ٥٤٩٢].
(٧)
قوله: «سعد بن» وقع في (م): «سفيان، عن»، وهو في «صحيح البخاري» (٩٠١)، و«صحيح
مسلم» (٨٨٤) من طريق الثوري، عن سعد بن إبراهيم، به.
(٨)
قوله: «بـ ﴿الم﴾» ليس في (ن)، (م).
° [٥٣٨٨] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ
ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ (١)، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ
يَقْرَأُ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ بِسُورَةِ (٢) ﴿الم (١)
تَنرِيلُ﴾ وَسُورَةٍ مِنَ الْمُفَصَّلِ (٣)، وَرُبَّمَا قَالَ: ﴿هَلْ أَتَى عَلَى
الْإِنْسَانِ﴾.
١٠
- بَابُ
مِنْبَرِ رَسُولِ اللهِ ﷺ - (٤)
° [٥٣٨٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ عَطَاءِ بْنِ أَبِي
الْخُوَارِ يَقُولُ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «مِنْبَرِي عَلَى رَوْضَةٍ (٥) مِنْ
رِيَاضِ الْجَنَّةِ، فَمَنْ حَلَفَ عِنْدَهُ عَلَي سِوَاكٍ أَخْضَرَ كَاذِبًا،
فَلْيَتَبَوَّأْ (٦) مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ، لِيُبَلِّغْ شَاهِدُكُمْ
غَائِبَكُمْ».
° [٥٣٩٠]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا (٧) الثَّوْرِيُّ، عَنْ عَمَّارٍ
الدُّهْنِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ
قَالَ: «إِنَّ قَوَائِمَ مِنْبَرِي رَوَاتِبُ (٨) فِي الْجَنَّةِ».
° [٥٣٩١]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللهِ (٩) بْنِ عُمَرَ، عَنْ خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ، عَنْ
° [٥٣٨٨] [التحفة: م دت س ق ٥٦١٣] [شيبة: ٥٤٩٠، ٥٤٩٦]، وتقدم: (٢٨١٥، ٥٣٨٢).
(١)
قوله: «عن ابن عباس» ليس في (م).
(٢)
قوله: «الجمعة بسورة» وقع في (الأصل): «الجمعة بـ» والمثبت من (ن)، (م)، وهو
الموافق لما في «المعجم الكبير» للطبراني (١١/ ١٩) عن الدبري، عن المصنف، به.
(٣)
المفصل: من أول سورة الفتح إلى آخر القرآن، وإنما سمي المفصل لكثرة الفواصل
بالبسملة.
(انظر: ذيل النهاية، مادة: فصل).
(٤)
(في (م): «النبي ﷺ».
(٥)
الروضة: الأرض ذات الخضرة، والبستان الحسن، والجمع: رَوْضٌ ورياض. (انظر: المعجم
الوسيط، مادة: روض).
(٦)
التبوُّء: النزول، أي: لينزل منزله من النار. (انظر: النهاية، مادة: بوأ).
° [٥٣٩٠]
[التحفة: س ١٨٢٣٥] [شيبة: ٣٢٣٩٢].
(٧)
قوله: «قال أخبرنا» وقع في (م): «عن».
(٨)
في (م): «روان» وهو تحريف، والمثبت موافق لما في «المعجم الكبير» للطبراني (٢٣/
٢٥٤) عن الدبري، عن المصنِّف به.
الرواتب: جمع راتب، وهو: الثابت
الدائم، المنتصب قائما. (انظر: اللسان، مادة: رتب).
° [٥٣٩١]
[التحفة: خ م ١٢٢٦٧، ت ١٤٨١٠، س ١٤٩٧٥] [الإتحاف: خز عه حب حم ط ١٧٩٧٣] [شيبة: ٣٢٣١٦].
(٩)
تابع عبدَ الرزاق عليه، عن عبد الله بن عمر العمري (المكبّر): نوحُ بن ميمون،
أخرجه أحمد في =
حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قالَ: «مَا بَيْنَ بَيْتِي وَبَيْنَ (١) مِنْبَرِي
رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ، وَمِنْبَرِي عَلَي حَوْضِي».
• [٥٣٩٢]
عبد الرزاق، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَسْلَمَ، عَنْ صَالِح مَوْلَى التَّوْءَمَةِ، أَنْ
بَاقُولَ (٢) مَوْلَى الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ صَنَعَ لِلنَّبِيِّ ﷺ مِنْبَرَهُ
مِنْ طَرْفَاءَ (٣)، ثَلَاثَ دَرَجَاتٍ، فَلَمَّا قَدِمَ مُعَاوِيَةُ الْمَدِينَةَ
زَادَ فِيهِ، فَكَسَفَتِ الشَّمْسُ (٤) حِينَئِذٍ (٥).
° [٥٣٩٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَبِي
بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ *، عَنْ عَبَّادٍ (٦)، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ زَيْدٍ،
أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ ﷺ يَقُولُ: «مَا بَيْنَ مِنْبَرِي وَبَيتِي (٧)
رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ».
= «المسند» (٩٣٣٧). والحديث في
«الصحيحين»، وغيرهما، من طرق عبيد الله بن عمر (المصغّر)، عن خبيب، به.
(١)
ليس في (م).
(٢)
في (ن)، (م): «أقول»، وينظر «معرفة الصحابة» لابن منده (١/ ٣٠٧) من طريق المصنف
به، وفيه تسمية الأسلمي المجهول، وهو: إبراهيم بن أبي يحيي. قال الحافظ في
«الإصابة» (١/ ٢٦٥): «باقوم، ويقال: باقول باللام، والقاف مضمومة النجار مولى بني
أمية» ثم ساق هذا الخبر.
(٣)
الطرفاء: جمع الطَرَفة، وهي: شجرة من شجر البادية وشطوط الأنهار. (انظر: المشارق)
(١/ ٣١٨).
(٤)
الخسوف والكسوف: ذهاب نور الشمس والقمر وإظلامهما، والعروف في اللغة الكسوف للشمس
والخسوف للقمر، ويجوز غير ذلك. (انظر: النهاية، مادة: كسف).
(٥)
في (م): «يومئذ».
° [٥٣٩٣]
[التحفة: خ م س ٥٣٠٠] [الإتحاف: ط عه حم ٧١٤٧].
* [م/٩ أ].
(٦)
قوله: «يزيد بن عبد الله، عن أبي بكر بن محمد، عن عباد» ورد في الأصل، (ن)، (م):
«زيد بن عبد الله، عن أبي بكر، عن محمد بن عباد» وهو تحريف ظاهر؛ فالحديث أخرجه
مسلم في «صحيحه» (١٤٠٧)، وأحمد في «مسنده» (١٦٦٩٦)، والشاشي في «مسنده» (١٠٨٩)،
والطحاوي في «المشكل» (٢٨٨٢)، وغيرهم من طرقٍ عن يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن
أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن عباد بن تميم، عن عبد الله بن زيد رضي الله
عنه، به.
(٧)
قوله: «منبري وبيتي» وقع في (م): «بيتي ومنبري».
١١ - بَابُ اعْتِمَادِ رَسُولِ اللهِ ﷺ
عَلَى الْعَصَا
° [٥٣٩٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَكَانَ (١)
النَّبِيُّ ﷺ يَقُومُ إِذَا خَطَبَ عَلَى عَصًا (٢)؟ قَالَ: نَعَمْ، كَانَ
يَعْتَمِدُ عَلَيْهَا اعْتِمَادًا.
° [٥٣٩٥]
قال ابْنُ جُرَيْجٍ: وَحَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ عَطَاءٍ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ
اتَّخَذَ * عَسِيبًا مِنْ جَرِيدِ النَّخْلِ، يُسَكِّتُ بِهِ النَّاسَ، وَيُشِيرُ
بِهِ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ: يَا مُحَمَّدُ، لِمَ تَكْسِرُ قُرُونَ
رَعِيَّتِك (٣)؟ فَأَلقَاهُ، فَجَاءَهُ جبْريلُ وَمِيكَائِيلُ، فَقَالَ
مِيكَائِيلُ: إِن رَبَّكَ يُخَيِّرُكَ (٤) أَنْ تَكُونَ مَلِكًا نَبِيًّا، أَوْ
نَبِيًّا عَبْدًا، فَنَظَرَ إِلَي جِبْرِيلَ، فَأَشَارَ بِيَدِهِ أَنْ تَوَاضعْ،
فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «بَلْ نَبِيٌّ عَبْدٌ»، فَقَالَ جِبْرِيلُ: فَإِنَّكَ
سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ، وإِنَّكَ أَوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ عَنْهُ الْأَرْضُ،
وَأَوَّلُ مَنْ يَشْفَعُ.
° [٥٣٩٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: جَاءَ النَّبِي ﷺ مَلَكٌ،
فَقَالَ: إِنَّ رَبَّكَ يُخَيرُكَ بَيْنَ أَنْ تَكُونَ نَبِيًّا عَبْدًا (٥)، أَوْ
نَبِيًّا مَلِكًا (٦)، فَنَظَرَ إِلَى جِبْرِيلَ كَالْمُسْتَشِيرِ لَهُ، فَأَشَارَ
إِلَيْهِ بِيَدِهِ (٧) أَنْ تَوَاضَعْ، فَقَالَ: «بَلْ * نَبِيٌّ (٧) عَبْدٌ»،
فَمَا رُئِيَ النَّبِيُّ ﷺ أكَلَ مُتَّكِئًا بَعْدَ ذَلِكَ، قَالَ الزُّهْرِيُّ:
فَلَمْ يَأَتِهِ الْمَلَكُ قَبْلَ ذَلِكَ وَلَا بَعْدُ.
(١) في (م): «كان».
(٢)
في (م): «العصا».
* [ن/٣٢ ب].
(٣)
في (م): «عيبتك».
(٤)
في (م): «يخبرك».
(٥)
رسمه في (ن)، (م) بغير تنوين ولا ألف، علي صورة المرفوع.
(٦)
رسمه في (م) بغير تنوين ولا ألف، على صورة المرفوع.
(٧)
ليس في الأصل، والمثبت من (ن)، (م).
* [٢/
٣٠ ب].
° [٥٣٩٧] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ (١)،
قَالَ: أَخْبَرَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ
كَانَ يَتَخصَّرُ بِعُرْجُونٍ (٢) مِنْ بَنَاتِ طابٍ (٣).
قَالَ جَعْفَرٌ (٤): وَهُوَ
عُرْجُونٌ مُسْتَقِيمٌ، يَكُونُ (٥) فِيهِ عِوَجٌ فَيُقَامَ، قَالَ: فَأَصابَ
بِذَلِكَ الْعُرْجُونِ سَوَادَةَ بْنَ غَزِيَّةَ الْأَنْصَارِيَّ، فَقَالَ: يَا
رَسُولَ اللهِ، الْقَوَدُ (٦)، فَقَالَ: «نَعَمْ»، فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَى النَّاسِ،
قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّهُ مُحْتَاجٌ، إِنَّمَا أَرَادَ أَنْ تُعْطِيَهُ
شَيْئًا، فَأَمْكَنَهُ النَّبِيُّ ﷺ منَ الْقَوَدِ فَقَبَّلَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ،
فَرَضَخَ (٧) لَهُ النَّبِيُّ ﷺ بَعْدَ ذَلِكَ.
وَأَمَّا (٨) مَعْمَرٌ
فَأَخْبَرَنَا، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ الْحَسَنِ أَنَّهُ قَالَ: سَوَادَةُ بْنُ
عَمْرٍو *.
° [٥٣٩٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: أَتَى
النَّبِيَّ ﷺ جِبْرِيلُ
(١) قوله: «عن ابن جريج» ليس في الأصل،
والمثبت من (ن)، (م)، وهو الموافق لما في «الإصابة - ط هجر» لابن حجر (٤/ ٥٢٨،
ترجمة: سواد بن غزية)، و«كشف الخفاء» للعجلوني (٢/ ٤١) منسوئا لعبد الرزاق.
(٢)
في (م): «بعود».
العرجون: ما يحمل التمر والعذق، وهو
من النخل كالعنقود من العنب، والجمع: عراجين. (انظر: المعجم الوسيط، مادة: عرج).
(٣)
قوله: «من بنات طاب» كذا في الأصل، (ن)، (م). قال العسكري في «تصحيفات المحدثين»
(١/ ٣١٤): «»برطب ابن طاب«من لا يعلم يرويه:»برطب يَرطاب«فيفتح الياء ويجعل بعدها
راء غير معجمة وهو تصحيف، والصحيح:»ابن طاب«بالنون، وإنما هو عذق يسمى بالمدينة
ابن طاب فينسبونه إلى طاب، وفي حديث أن حسان قال:»إني لأشتهي رطبات محلقِنات من
بنات ابن طاب«».
(٤)
في الأصل: «سفيان» والمثبت من (ن)، (م).
(٥)
في (ن)، (م): «ويكون».
(٦)
كأنه في الأصل: «اليهود» والمثبت من (ن)، (م).
القود: القصاص. (انظر: النهاية،
مادة: قود).
(٧)
الرضخ: العطية القليلة. (انظر: النهاية، مادة: رضخ).
(٨)
في (م): «وأنا».
* [م/٩ ب].
صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمَا (١)،
أَوْ مَلكٌ، وَمَعَ النَّبِيِّ ﷺ قَضِيبٌ، فَقَالَ (٢): لَا تَكْسِرْ قُرُونَ
أُمَّتِكَ.
• ° [٥٣٩٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ الْحَسَنِ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ
اتَّخَذَ عَسِيبًا مِنْ نَخْلٍ يُسَكِّتُ بِهِ النَّاسَ، فَأَوْحَى اللهُ (٣)
إِلَيْهِ: يَا مُحَمَّدُ، لَا تَكْسِرْ قُرُونَ أُمَّتِكَ، قَالَ (٤): فَمَا رُئيَ
الْعَسِيبُ مَعَهُ (٥) بَعْدُ.
° [٥٤٠٠]
عبد الرزاق، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِي جَابِرٍ الْبَيَاضِيِّ، عَنِ
ابْنِ الْمُسَيَّبِ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ يَتَوَكَّأُ عَلَى عَصًا، وَهُوَ
يَخْطُبُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، إِذْ كَانَ يَخْطُبُ إِلَى الْجِذْعِ، فَلَمَّا
صُنِعَ (٦) الْمِنْبَرُ قَامَ عَلَيْهِ، وَتَوَكَّأ عَلَى الْعَصَا أَيْضًا.
° [٥٤٠١]
عبد الرزاق، عَنِ الْأَسْلَمِيِّ، عَنْ أَبِي جَابِرِ (٧)، عَنِ ابْنِ
الْمُسَيَّبِ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ أَعْطَى عَبْدَ اللهِ بْنَ أُنَيْسٍ (٨)
السُّلَمِيَّ عَصًا، فَقَالَ: «خُذْ هَذِهِ فَتَخَصَّرَ بِهَا، وَاعْلَمْ أَنَّ
الْمُخْتَصِرَ (٩) يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَلِيلٌ»، قَالَ: فَلَمَّا مَاتَ * عَبْدُ
اللهِ بْنُ أُنَيْسٍ (١٠) دُفِنَتْ تِلْكَ الْعَصَا مَعَهُ.
(١) قوله: «صلوات الله عليهما» وقع في (م):
«ﷺ».
(٢)
في الأصل، (ن): «قال».
(٣)
قوله: «فأوحى الله» وقع في (م): «فأوحى».
(٤)
ليس في الأصل، (ن)، والمثبت من (م).
(٥)
في (م): «عنده».
(٦)
بعده في (م): «علي» وكتب فوقه: «كذا هو من خطه».
(٧)
في الأصل: «بن جابر»، وفي (م): «أبيه جابر» وكتب فوقه: «من خطِّه»، والمثبت من
(ن)، وحاشية (م) منسوبًا لنسخة.
(٨)
قوله: «عبد الله بن أنيس» تحرف في (م) إلى: «عبد الرحمن بن أنس».
(٩)
كذا في الأصل، (ن)، وفي (م): «المختصرين» وكلاهما تحريف يفسد المعنى، قال المطرزي
في «المغرب في ترتيب المعرب» (١/ ٢٥٦): «قيل: التخصُّر أخذ مخصرة أو عصًا باليد،
يتكأ عليها، ومنه قوله عليه السلام لابن أنيس، وقد أعطاه عصًا:»تخصَّر بها فإن
المتخصرين في الجنة قليلٌ«ولقِّب بذلك، فقيل: عبد الله المتخصِّر في الجنة، ومن
روى:»المختصر«فقد حرَّف». اهـ.
* [ن/ ٣٣ أ].
(١٠)
في (م): «أنس».
١٢ - بَابُ الْخُطْبَةِ قَائِمًا
° [٥٤٠٢]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ
رَجُلٍ، سَمَّاهُ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ
يَقُومُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِلَي جِذْعِ نَخْلَةٍ مَنْصُوبٍ فِي الْمَسْجِدِ
فَيَخْطُبُ، حَتَى بَدَا لَهُ أَنْ يَتَّخِذَ الْمِنْبَرَ (١)، اسْتَشَارَ ذَوِي
الرَّأْيِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَرَأَوْا أَنْ يَتَّخِذَهُ، فَاتَّخَذَ مِنْبَرًا،
فَلَمَّا جَاءَتِ الْجُمُعَةُ، أَقْبَلَ النَّبِيُّ ﷺ، يَمْشِي حَتَّى جَلَسَ
عَلَى الْمِنْبَرِ، فَلَمَّا فَقَدَهُ الْجِذْعُ حَنَّ حَنِينًا أَفْزَعَ
النَّاسَ، فَقَامَ النَّبِيُّ ﷺ مِن مَجْلِسِهِ، حَتَّى جَاءَهُ فَقَامَ إِلَيْهِ
فَمَسَحَهُ فَهَدَأَ، فَلَمْ يُسْمَعْ مِنْهُ حَنِين بَعْدَ ذَلِكَ، قَالَ
مَعْمَرٌ: وَسَمِعْتُ مَنْ يَقُولُ: فَلَوْلَا مَا فَعَلَ بِهِ رَسُولُ اللهِ ﷺ
حَنَّ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
° [٥٤٠٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ، أَنَّهُ
سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ يَقُولُ: كَانَ النَّبِيُّ ﷺ إِذَا خَطَبَ،
اسْتَسْنَدَ (٢) إِلَى جِذْعِ نَخْلَةٍ (٣) مِنْ سَوَارِي (٤) الْمَسْجِدِ،
فَلَمَّا صُنِعَ لَهُ مِنْبَرُهُ وَاسْتَوَى (٥) عَلَيْهِ، اضطَرَبَتْ تِلْكَ
السَّارِيَةُ * كَحَنِينِ النَّاقَةِ (٦)، حَتَّى سَمِعَهَا أَهْلُ الْمَسْجِدِ،
حَتَى نَزَلَ إِلَيْهَا رَسُولُ اللهِ ﷺ، فَاعْتَنَقَهَا فَسَكَتَتْ (٧).
• [٥٤٥٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ قَالَ: سَأَلْتُ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَا
فَعَلَ الْجِذْع الَّذِي كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يَقُومُ إِلَيْهِ إِذَا خَطَبَ؟
قَالَ: دُفِنَ فِي الْمَسْجِدِ.
° [٥٤٥٢] [التحفة: خ ٢٢١٥، خ ٢٢٣٢، س ٢٨٧٧، ق
٣١١٥]، وسيأتي: (٥٤٠٣، ٥٨١٩).
(١)
في (م): «منبرا».
° [٥٤٠٣]
[الإتحاف: عه حم ٣٤٦٠]، وتقدم: (٥٤٠٢).
(٢)
كذا في الأصل، (ن)، وفي (م): «استند».
(٣)
ليس في الأصل، (ن).
(٤)
في (م): «السواري» وكتب فوقه: «كذا هو من خطه».
السواري: جمع السارية، وهي:
الأسطوانة (العمود). (انظر: النهاية، مادة: سرى).
(٥)
في الأصل: «فاستوى»، والمثبت من (ن)، (م).
* [م/١٠/ أ].
(٦)
حنين الناقة: تَرْجيع الناقة صَوْتَها بعد فقدها ولدها. (انظر: النهاية، مادة:
حنن).
(٧)
سيأتي عند المصنف برقم: (٥٨١٩).
° [٥٤٠٥] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ (١)،
عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ سَمُرَةَ يَقُولُ: كَانَ
النَّبِيُّ ﷺ يَجْلِسُ بَيْنَ (٢) الْخُطْبَتَيْنِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ
وَيَخْطُبُ قَائِمًا (٣)، وَكَانَتْ صَلَاتُهُ قَصْدًا (٤)، وَخُطْبَتُهُ قَصْدًا،
وَيَقْرَأُ آيَاتٍ مِنَ الْقُرْآنِ عَلَى الْمِنْبَرِ.
° [٥٤٠٦]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ بْنِ يُونُسَ (٥)، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ،
قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ سَمُرة يَقُولُ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَخطُبُ
يَوْمَ الْجُمُعَةِ قَائِمًا، ثُمَّ يَقْعُدُ فَلَا يَتَكَلَّمُ، ثُمَّ يَقُومُ
فَيَخْطُبُ خُطْبَةَ أُخْرَى، فَمَنْ حَدَّثَكَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ خَطَبَ
قَاعِدًا فَقَدْ كَذَبَ.
° [٥٤٠٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ وَأَبَا بَكْرٍ
وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ كَانُوا يَخْطُبُونَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ قِيَامًا، ثُمَّ
فَعَلَ ذَلِكَ عُثْمَانُ حَتَّى شَقَّ عَلَيْهِ الْقِيَامُ فَكَانَ يَخْطُبُ
قَائِمًا، ثُمَّ يَجْلِسُ، ثُمَّ يَقُومُ أَيْضًا * فَيَخْطُبُ (٦)، فَلَمَّا
كَانَ مُعَاوِيَةُ خَطَبَ الْأُولَى جَالِسًا، ثُمَّ يَقُومُ فَيَخْطُبُ
الْآخِرَةَ (٧) قَائِمًا.
° [٥٤٠٥] [التحفة: س ٢١٤١، م ٢١٥٤، م د ٢١٥٦،
دس ق ٢١٦٣، م د ٢١٦٩، س ٢١٧٧، س ق ٢١٨٤، دس ٢١٩٧] [الإتحاف: مي جا عه حب كم حم عم
٢٥٤٢، مي خز عه حب كم حم عم ٢٥٤٣] [شيبة: ٤٦٨٩، ٥٢٤١]،
وسيأتي: (٥٤٠٦).
(١)
قوله: «عن الثوري» ليس في (م).
(٢)
في الأصل، و(ن): «من» والمثبت من (م). وينظر: «مسند أحمد» (٢١٢٣١)، (٢١٣١١) عن عبد
الرزاق، به.
(٣)
ليس في الأصل، والمثبت من (ن)، و(م) و(ك).
* [٢/
٣١ أ].
(٤)
القصد: الوسط بين الطرفين. (انظر: النهاية، مادة: قصد).
° [٥٤٠٦]
[التحفة: س ٢١٤١، م ٢١٥٤، م د ٢١٥٦، دس ق ٢١٦٣، م د ٢١٦٩، س ٢١٧٧، ق ٢١٧٨، م د س ق
٢١٧٩، س ق ٢١٨٤، د ٢١٩٢، د س ٢١٩٧، م ٢١٩٨]، وتقدم: (٥٤٠٥).
(٥)
في (م): «يوسف». وينظر: «تهذيب الكمال» (٢/ ٥١٥).
* [ن/٣٣ ب].
(٦)
في (م): «يخطب».
(٧)
في (م): «الثانية».
° [٥٤٠٨] عبد الرزاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
رَاشِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ (١)
وَأَبَا بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَعُثْمَانَ، كَانُوا يَخْطُبُونَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ
قِيَامًا لَا يَقْعُدُونَ، إِلَّا فِي الْفَصْلِ بَيْنَ الْخُطْبَتَيْنِ،
وَأَوَّلُ مَنْ جَلَسَ مُعَاوِيَةُ، فَلَمَّا كَانَ عَبْدُ الْمَلِكِ خَطَبَ
قَائِمًا، وَضَرَبَ بِرِجْلِهِ عَلَى الْمِنْبَرِ وَقَالَ: هَذِهِ السُّنَّةُ،
فَلَمَّا طَالَ عَلَيْهِ الْأَمْرُ جَلَسَ بَعْدُ.
° [٥٤٠٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: كَانَتْ خُطْبَةُ النَّبِيِّ
ﷺ يَوْمَ الْجُمُعَةِ قَائِمًا مَرَّتَيْنِ بَيْنَهُمَا جَلْسَةٌ، قُلْتُ:
بَلَغَكَ ذَلِكَ مِنْ (٢) ثِقَةٍ قَالَ: نَعَمْ مَا شِئْتَ.
° [٥٤١٠]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ
بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ *، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ
يخْطُبُ يَوْمَ (٣) الْجُمُعَةِ مَرَّتَيْنِ بَيْنَهُمَا جَلْسَةٌ.
• [٥٤١١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ صَالِحٍ مَوْلَى
التَّوْءَمَةِ قَالَ: شَهِدْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ وَصَلَّى بِنَا بِالْمَدِينَةِ،
خَطَبَ بِنَا خُطْبَتَيْنِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ قَائِمًا، بَيْنَهُمَا جَلْسَةٌ (٤).
• [٥٤١٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو قَزَعَةَ قَالَ:
أَخَذَ عُثْمَانَ ارْتِعَاشٌ، فَكَانَ إِذَا قَامَ عَلَى الْمِنْبَرِ اسْتَرَاحَ
سَاعَةً، ثُمَّ قَامَ فَخَطَبَ.
° [٥٤١٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْج، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ
عَلِيٍّ أَنَّ النَبِيَّ ﷺ كَانَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِذَا اسْتَوَى عَلَى
الْمِنْبَرِ يَجْلِسُ، فَإِذَا جَلَسَ أَذَّنَ الْمُؤَذِّنُونَ، فَإِذَا سَكَتُوا
(٥) قَامَ يَخْطُبُ، فَإِذَا فَرَغَ مِنَ الْخُطْبَةِ الْأُولَى جَلَسَ، ثُمَّ
قَامَ فَخَطَبَ الْخُطْبَةَ الْآخِرَةَ.
(١) بعده في (م): «كان يخطب قائما وأن».
(٢)
في (م): «عن».
° [٥٤١٠]
[الإتحاف: مي جا خز عه قط حم ١٠٧٨٤]] [شيبة: ٥٢٣٧].
* [م/ ١٠/ ب].
(٣)
ليس في (م). وينظر «مسند أحمد» (٥٠١٤) عن عبد الرزاق، به.
(٤)
هذا الأثر ليس في الأصل، واستدركناه من (ك)، (ن)، (م).
(٥)
في (م): «استوى»، وكتب فوقه: «اساتوا»، وكتب في الحاشية: «كذا في الأصل له من خطه».
• [٥٤١٤] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
قَالَ: أَخْبَرَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: فَلَمَّا كَانَ
مُعَاوِيَةُ اسْتَأْذَنَ النَّاسَ فِي الْجُلُوسِ فِي إِحْدَى الْخُطْبَتَيْنِ،
وَقَالَ: إِنِّي قَدْ كَبِرْتُ، وَقَدْ أَرَدْتُ أَنْ (١) أَجْلِسَ إِحْدَى
الْخُطْبَتَيْنِ فَجَلَسَ فِي الْخُطْبَةِ الْأُولَى.
° [٥٤١٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: مَا جَلَسَ النَّبِيُّ ﷺ
عَلَي مِنْبَرٍ (٢) حَتَّى مَاتَ، مَا كَانَ يَخْطُبُ إِلَّا قَائِمًا، فَلِمَ
يُحِبُّونَ أَنْ يُحْبَسَ النَّاسُ (٣)؟ إِنَّمَا كَانَ النَّبِيُّ ﷺ، وَأَبُو
بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَعُثْمَانُ، يَرْتَقِي أَحَدُهُمْ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَيقُومُ
كَمَا (٤) هُوَ قَائِمًا لَا يَجْلِسُ عَلَى الْمِنْبَرِ حَتَّى يَرْتَقِيَ
عَلَيْهِ، وَلَا يَجْلِسُ عَلَيْهِ بَعْدُ حَتَّى يَنْزِلَ، وِإنَّمَا خُطْبَتُهُ
(٥) جَمِيعًا، وَهُوَ قَائِمٌ وَإِنَّمَا كَانُوا يَتَشَهَّدُونَ (٦) مَرَّةً
وَاحِدَةً الْأُولَى، وَلَمْ يَكُنْ مِنْبَرٌ، إِلَّا مِنْبَرُ النَّبِيِّ * ﷺ
حَتَى قَدِمَ مُعَاوِيَةُ إِذْ حَجَّ بِمِنْبَرِهِ (٧) فَتَرَكَهُ، فَلَمْ
يَزَالُوا يَخْطُبُونَ عَلَى الْمَنَابِرِ بَعْدُ (٨).
• [٥٤١٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ (٩) لِعَطَاءٍ: مَنْ أَوَّلُ مَنْ
جَعَلَ (١٠) فِي الْخُطْبَةِ جُلُوسًا؟ قَالَ: عُثْمَانُ فِي آخِرِ زَمَانِهِ
حِينَ كَبِرَ وَأَخَذَتْهُ رِعْدَةٌ، فَكَانَ (١١) يَجْلِسُ هُنَيْهَةً (١٢) ثُمَّ
يَقُومُ (١٣)، قُلتُ: وَكَانَ يَخْطُبُ إِذَا جَلسَ؟ قَال: لا أدْرِي.
(١) ليس في الأصل، (ن)، والمثبت من (م).
(٢)
في (م): «المنبر».
(٣)
في الأصل: «فلم تحسون أن يحسن الناس»، وفي (ن): «فكم تحسون …» وفي (م): «فلم
يحسنون أن يجلس الناس». ولعل الصواب ما أثبتناه، وسيأتي بنحوه عند المصنف برقم
(٥٨١٥).
(٤)
ليس في الأصل، والمثبت من (ن)، (م).
(٥)
في (م): «خطبتيه».
(٦)
في (م): «يشهدون».
* [ن/ ٣٤ أ].
(٧)
في (ن)، (م): «بمنبر».
(٨)
ليس في الأصل، والمثبت من (ن)، (م).
(٩)
في (م): «قيل».
(١٠)
في الأصل: «جمع»، والمثبت من (ك)، و(ن)، و(م). وينظر: «تاريخ المدينة» لابن شبة
(٣/ ٩٦٣) من طريق ابن جريج، به.
(١١)
في (م): «وكان».
(١٢)
في (م): «هنيَّة».
الهنيهة والهنية: القليل من الزمان.
(انظر: النهاية، مادة: هنا).
(١٣)
ليس في الأصل، والمثبت من (ك)، و(ن)، و(م).
• [٥٤١٧] عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ بْنِ
يُونُسَ *، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو إِسْحَاقَ، قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ أَبِي إِلَى
الْجُمُعَةِ وَأَنَا غُلَامٌ، فَلَمَّا خَرَجَ * عَلِيٌّ رضي الله عنه فَصعِدَ
الْمِنْبَرَ، قَالَ أَبِي: أَيْ عَمْرُو، قُمْ (١) فَانْظُرْ إِلَى أَمِيرِ
الْمُؤْمِنِينَ، قَالَ: فَقُمْتُ (٢) فَإِذَا هُوَ قَائِمٌ عَلَى الْمِنْبَرِ،
وَإِذَا هُوَ أَبْيَضُ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ، عَلَيْهِ إِزَارٌ (٣) وَرِدَاءٌ
(٤)، لَيْسَ عَلَيْهِ قَمِيصٌ، قَالَ: فَمَا رَأَيْتُهُ جَلَسَ عَلَى الْمِنْبَرِ
حَتَّى نَزَلَ عَنْهُ (٥)، قُلْتُ لِأَبِي إِسْحَاقَ: فَهَلْ قَنَت؟ (٦) قال: لَا.
• [٥٤١٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: كَيْفَ كَانَ ابْنُ
الزُّبَيْرِ يَخْطُبُ؟ قَالَ: كَانَ يَجْلِسُ فَيَخْطُبُ جَالِسًا، ثُمَّ يَقُومُ
فَيَخْطُبُ أَيْضًا، وَكَانَ جُلُوسُهُ أَكْثَرَ ذَلِكَ.
• [٥٤١٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ رَأَيْتُ (٧) أَبَا (٨)
مَحْذُورَةَ حِينَ يَطْلُعُ خَالِدُ بْنُ سَعِيدٍ مِنْ بَابِ بَنِي مَخْزُومٍ
يَوْمَ الْجُمُعَةِ، يُؤَذِّنُ سَاعَةَ يَطْلُعُ، فَلَا يَأْتِي خَالِدٌ مَقَامَهُ
الَّذِي يَخْطُبُ فِيهِ، إِلَّا وَقَدْ فَرَغَ أَبُو مَحْذُورَةَ قَالَ:
وَكَذَلِكَ كَانَ يَصْنَعُ مَنْ مَضَى.
° [٥٤٢٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ قَالَ: رَأَيْتُ
خَالِدَ بْنَ الْعَاصِ يَخْطُبُ قَائِمًا بِالْأَرْضِ، مُسْتَنِدًا إِلَى
الْبَيْتِ لَيْسَ بَيْنَ ذَلِكَ جُلُوسٌ، لَا قَبْلُ وَلَا بَعْدُ،
* [م/١١/ أ].
* [٢/
٣١ ب].
(١)
قوله: «أبي: أي عمرو قم» وقع في (م): «لي أبي: قم أبي عمر».
(٢)
في (م): «قمت».
(٣)
الإزار والمئزر: ثوب يحيط بالنصف الأسفل من الجسد. (انظر: المعجم الوسيط، مادة:
أزر).
(٤)
الرداء: ما يُلبس فوق الثياب كالجبة والعباءة، والثوب الذي يستر الجزء الأعلى من
الجسم، واللباس أيضًا، والجمع: أردية. (انظر: معجم الملابس) (ص ١٩٤).
(٥)
في (م): «عقبه».
(٦)
القنوت: الدعاء. (انظر: النهاية، مادة: قنت).
(٧)
في الأصل: «أرأيت» والمثبت من (م) و(ن).
(٨)
في (م): «أبو»، وكتب في الحاشية: «كذا هو من خطه».
خُطْبَةً وَاحِدَةً (١)، حَتَّى
سَقِمَ خَالِدٌ، فَكَانَ يَجْلِسُ عَلَى سُلَّمٍ، قَالَ: وَكَذَلِكَ كَانُوا
يَخْطُبُونَ قِيَامًا بِالْأَرْضِ إِلَّا النَّبِي ﷺ علَى مِنْبَرِهِ.
• [٥٤٢١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ قَالَ: خَطَبَ
مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ قَرِيبًا مِنْ سَنَةٍ قِيَامًا (٢)، ثُمَّ قِيلَ
لَهُ: تَطْلُبُ (٣) بِدَمِ عُثْمَانَ وَتُخَالِفُهُ (٤)، فَخَطَبَ قَائِمًا
وَقَاعِدًا.
١٣
- بَابُ
اسْتِلَام الْإِمَام إِذَا نَزَلَ عَنِ الْمِنْبَرِ
• [٥٤٢٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ أَرَى الْأَئِمَّةَ
إِذَا نَزَلُوا عَلَى الْمِنْبَرِ اسْتَلَمُوا الرُّكْنَ قَبْلَ أَنْ يَأْتُوا
الْمَقَامَ، أَبَلَغَكَ (٥) فِيهِ شَيْءٌ؟ قَالَ: لَا، قُلْتُ: أَتَسْتَحِبُّهُ؟
قَالَ: لَا *، إِلَّا أَنَّ اسْتِلَامَ الرُّكْنِ مَا (٦) أَكْثَرْتَ مِنْهُ
فَهُوَ خَيْرٌ.
١٤
- بَابٌ
كَمْ تُصَلِّي الْمَرْأَةُ إِذَا شَهِدَتِ الْجُمُعَةَ *؟
• [٥٤٢٣]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ هَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ
بَنِي فَزَارَةَ، عَنِ امْرَأَةٍ مِنْهُمْ قَالَتْ: جَاءَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ
مَسْعُودٍ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَقَالَ: إِذَا صَلَّيْتُن مَعَ الْإِمَامِ يَوْمَ
الْجُمُعَةِ فَصَلِّينَ رَكْعَتَيْنِ، وإِذَا صَلَّيْتُنَّ فِي بُيُوتِكُنَّ
فَصَلِّينَ أَرْبَعَا، قَالَ سُفْيَانُ: وَالْعَبْدُ (٧) بِتِلْكَ الْمَنْزِلَةِ.
• [٥٤٢٤]
عبد الرزاق، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ
مُرَّةَ، عَنْ حُمَيْدٍ
(١) ليس في الأصل، والمثبت من (ك)، و(ن)،
و(م). وينظر: «أخبار مكة» للفاكهي (٣/ ٤٦) عن ابن جريج، به.
(٢)
في (ن)، (م): «قائما».
(٣)
في (م): «يطلب».
(٤)
في (م): «يخالفه».
(٥)
في (م): «أفبلغك».
* [م/ ١١/ ب].
(٦)
في (م): «كلما».
* [ن/٣٤ ب].
• [٥٤٢٣]
[شيبة: ٥١٩٧].
(٧)
في (ن)، و(م): «العبيد».
الْفَزَارِيِّ، عَنِ امْرَأَةٍ
مِنْهُمْ مِثْلَهُ، وَزَادَ فِيهِ، قَالَ: وَلَا يَأْتِي عَلَيْكُمْ عَامٌ (١)،
إِلَّا وَهُوَ أشَرُّ (٢) مِنَ الَّذِي كَانَ (١) قَبْلَهُ، وَلَمَوْتُ أَهْل
بَيْتِي (٣) أَهْوَنُ عَلَيَّ مَوْتًا مِنْ عَدَدِهِنَّ مِنَ الْجِعْلَانِ (٤)،
وَلَا تُؤْتَوْنَ (٥) إِلَّا مِنْ قِبَلِ أُمَرَائِكُمْ (٦)، وَلَبِئْسَ عَبْدُ
اللهِ أَنَا (٧) إِنْ كَذَبْتُ.
• [٥٤٢٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: إِذَا شَهِدْنَ (٨) النِّسَاءُ
الْجُمُعَةَ، فَإِنَّهُنَّ يُصلِّينَ رَكْعَتَيْنِ.
• [٥٤٢٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ (٩)، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: النِّسَاءُ يَقْضُونَ
يَوْمَ الْجُمُعَةِ وإِنْ كُنَّ فِي الْكِوَاءِ الَّتِي تَلِي الْمَسْجِدَ.
١٥
- بَابُ
رَفْعِ اليَدَينِ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ (١٠)
° [٥٤٢٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: كَانَ النَّبِيُّ ﷺ
لَا يَرْفَعُ يَدَيْهِ فِي الدُّعَاءِ.
• [٥٤٢٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنِ رَفْعِ
الْيَدَيْنِ فِي (١١) يَوْمِ الْجُمُعَةِ؟ فَقَالَ: حَدَثٌ (١٢)، وَأَوَّلُ مَنْ
أَحْدَثَهُ عَبْدُ الْمَلِكِ.
(١) ليس في (م).
(٢)
في (م): «أسنّ».
(٣)
في (م): «مني».
(٤)
الجعلان: جمع: جُعَل، وهو: أكبر من الخنفساء شديد السواد، في بطنه لون حمرة، للذكر
قرنان، يوجد كثيرًا في مراح البقر والجواميس ومواضع الروث. (انظر: حياة الحيوان
للدميري) (١/ ٢٨١).
(٥)
في الأصل: «تأتون» والمثبت من (ن) و(م).
(٦)
في (م): «أمراتكم».
(٧)
مكانه بياض في (م)، وكتب في الحاشية: «بياض في الأصل».
(٨)
في (م): «شهدت».
(٩)
قوله: «عن ابن جريج» ليس في الأصل، وأثبتناه من (ن)، (م).
(١٠)
هذا الباب ليس في الأصل، و(ن)، والمثبت من (ك).
• [٥٤٢٨]
[شيبة: ٥٥٣٤، ٣٦٩٢٥].
(١١)
ليس في (ن)، (م).
(١٢)
في (م): «حديث».
° [٥٤٢٩] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ
حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عُمَارَةَ (١) بْنِ رُؤَيْبَةَ (٢)
الثَّقَفِيِّ قَالَ: رَأَى (٣) بِشْرَ بْنَ مَرْوَانَ رَافِعًا يَدَيْهِ يَوْمَ
الْجُمُعَةِ فَسَبَّهُ، وَقَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ مَا (٤) يَقُولُ إِلَّا
هَكَذَا، وَأَشَارَ بِإِصْبَعِهِ السَّبَّابَةِ.
• [٥٤٣٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ
مُرَّةَ، عَنْ مَسْرُوقٍ * قَالَ: رَآهُمْ رَافِعِينَ * أَيْدِيَهُمْ يَوْمَ
الْجُمُعَةِ، وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ اقْطَعْ أَيْدِيَهُمْ.
١٦
- بَابُ
تَسْلِيمِ الْإِمَامِ إِذَا صَعِدَ
° [٥٤٣١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ (٥)
إِذَا صعِدَ الْمِنْبَرَ أَقْبَلَ بِوَجْهِهِ عَلَى النَّاسِ، فَقَالَ (٦):
«السَّلَامُ عَلَيْكُمْ».
° [٥٤٣٢]
عبد الرزاق، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ، أَنَّهُ سَمِعَ مُجَالِدًا يُحَدِّثُ، عَنِ
الشَّعْبِيِّ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ إِذَا صَعِدَ عَلَي (٥) الْمِنْبَرِ
أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ بِوَجْهِهِ، قَالَ: «السَّلَامُ عَلَيكُمْ»، قَالَ:
فَكَانَ (٧) أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، يَفْعَلَانِ ذَلِكَ * بَعْدَ النَّبِيِّ ﷺ.
° [٥٤٢٩] [الإتحاف: مي خز عه حب حم ١٤٩٨٢] [شيبة: ٥٢٥٢، ٥٥٣٨، ٥٥٣٩].
(١)
في (م): «عمار».
(٢)
في (ن): «رويبة». وينظر: «الطبقات الكبرى» لابن سعد (٦/ ١١٣)، «معرفة الصحابة»
لأبي نعيم (٤/ ٢٠٧٧).
(٣)
في (م): «راني».
(٤)
في الأصل، (ن): «يوما»، والمثبت من (م). وينظر: «مسند أحمد» (١٧٤٩٢) من طريق
المصنف.
• [٥٤٣٠]
[شيبة:٥٥٣٧].
* [٢/
٣٢ أ].
* [م/ ١٢/ أ].
(٥)
ليس في (م).
(٦)
قوله: «بوجهه على الناس فقال» وقع في (م): «على الناس بوجهه، قال».
° [٥٤٣٢]
[شيبة: ٥٢٣٨].
(٧)
في (م): «وكان».
* [ن/٣٥ أ].
١٧ - بَابُ الْقِرَاءةِ عَلَي الْمِنْبَرِ
• [٥٤٣٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هَارُونَ بْنِ (١) عَنْتَرَةَ، عَنْ أَبِيهِ،
عَنْ عَلِيٍّ أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ عَلَى (٢) الْمِنْبَرِ
﴿قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾، وَ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾.
• [٥٤٣٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَاصمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ، عَنْ زِرِّ
بْنِ حُبَيْشٍ، أَنَّ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ قَرَأَ عَلَى الْمِنْبَرِ يَوْمَ
الْجُمُعَةِ ﴿إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ﴾ ثُمَّ نَزَلَ فَسَجَدَ.
• [٥٤٣٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي
عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ حُذَيْفَةَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ
وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ قَرَأَ: ﴿اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ﴾
فَقَالَ: قَدِ اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ، وَقَدِ انْشَقَّ (٣) الْقَمَرُ فَالْيَوْمَ
الْمِضْمَارُ (٤)، وَغَدًا السِّبَاقُ.
° [٥٤٣٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، أَنَّ
النَّبِيَّ ﷺ قَرَأَ: ﴿إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ﴾ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ،
فَلَمَّا بَلَغَ السَّجْدَةَ الَّتِي فِيهَا نَزَلَ فَسَجَدَ، فَسَجَدَ النَّاسُ
مَعَهُ.
١٨
- بَابُ
الْقُنُوتِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ
• [٥٤٣٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ وَقَتَادَةَ قَالَا: لَيْسَ فِي
الْجُمُعَةِ قُنُوتٌ.
• [٥٤٣٨]
قال مَعْمَرٌ: وَأَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ الْحَسَنَ يَقُولُ مِثْلَ (٥) ذَلِكَ.
• [٥٤٣٣] [شيبة:٥٢٤٧].
(١)
في (م): «عن». وينظر: «تهذيب الكمال» (٣٠/ ١٠٠).
(٢)
في الأصل: «يوم» والمثبت من (ن)، (م). وقد أخرجه الطبراني في الأوسط (٤٠٤٥) من
طريق سفيان الثوري، عن هارون بن عنترة، به، مرفوعًا.
• [٥٤٣٤]
[شيبة: ٤٢٨١، ٤٣٩١].
• [٥٤٣٥]
[شيبة:٥٢٤٨].
(٣)
في (م): «وانشق».
(٤)
في (م): «واليوم الضمار».
(٥)
ليس في (ن)، (م).
• [٥٤٣٩] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: قُلْتُ لَهُ: الْقُنُوتُ فِي رَكْعَتَيِ الْجُمُعَةِ (١)؟
قَالَ: لَمْ أَسْمَعْ بِالْقُنُوتِ (٢) فِي الْمَكْتُوبَةِ، إِلَّا فِي الصُّبْحِ،
وأَنْكَرَ أَنْ يَكُونَ فِي الْجُمُعَةِ قُنُوتٌ *.
• [٥٤٤٥]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ رَجُلٍ، سَمَّاهُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ:
رَفْعُ الْيَدَيْنِ، وَالْقُنُوتُ (٣) فِي الْجُمُعَةِ بِدْعَةٌ.
١٩
- بَابُ
الْغُسْلِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَالطِّيبِ وَالسِّوَاكِ
° [٥٤٤١]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ
سَالِمٍ (٤)، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ وَهُوَ عَلَى
الْمِنْبَرِ، يَقُولُ: «مَنْ جَاءَ مِنْكُمُ الْجُمُعَةَ فَلْيَغتَسِلْ».
° [٥٤٤٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ سَالِمِ
بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ مِثْلَهُ.
° [٥٤٤٣]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ
سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ بَيْنَا هُوَ قَائِمٌ
يَخْطُبُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَدَخَلَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ﷺ،
فَنَادَاهُ عُمَرُ: أَيَّةُ سَاعَةٍ (٥) هَذِهِ؟ فَقَالَ: إِنِّي شُغِلْتُ
الْيَوْمَ، فَلَمْ أَنْقَلِبْ (٦) إِلَى أَهْلِي
(١) في (م): «الفجر»، والمثبت من الأصل، (ن)،
(ك).
(٢)
في (م): «القنوت».
* [م/ ١٢/ ب].
(٣)
قوله: «والقنوت في الجمعة» وقع في (م): «في القنوت»، والمثبت من الأصل، (ن)، (ك).
° [٥٤٤١]
[الإتحاف: خز جا عه طح حم ٩٥٨٤].
(٤)
قوله: «عن سالم» ليس في (م)، وأثبتناه من الأصل، (ن)، (ك)، وينظر: «مسند أحمد» (٨/
٥١٨) عن المصنف بمثله.
° [٥٤٤٢]
[الإتحاف: خز جا عه طح حم ٩٥٨٤].
° [٥٤٤٣]
[التحفة: خ م س ١٠٥١٩، ت ١٠٥٨٠] [الإتحاف: عه طح حب حم ١٥٥٣٠].
(٥)
في (م): «الساعة»، والمثبت من الأصل، (ن)، (ك).
(٦)
المنقلب والانقلاب: الرجوع. (انظر: النهاية، مادة: قلب).
حَتَّى سَمِعْتُ النِّدَاءَ، فَلَمْ
أَزِدْ عَلَي أَنْ تَوَضَّأتُ *، فَقَالَ عُمَرُ: وَالْوُضُوءَ أَيْضًا، وَقَدْ
عَلِمْتَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ كانَ يَأْمُرُ بِالْغُسْلِ.
قَالَ مَعْمَرٌ (١): الرَّجُلُ
عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ.
° [٥٤٤٤]، أخبرنا عَبْدُ
الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ
قَالَ: بَيْنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ (٢) يَخْطُبُ إِذْ دَخَلَ رَجُلٌ، فَقَالَ
عُمَرُ: مَا حَبَسَكَ؟ قَالَ (٣): يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، مَا زِدْتُ حِينَ
سَمِعْتُ النِّدَاءَ عَلَى (٤) أَنْ تَوَضَّأْتُ، ثُمَّ أَقْبَلْتُ، فَلَمَّا
قُضِيَتِ الصَّلَاةُ، قَالَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ *: أَلَمْ تَسْمَعْ مَا قَالَ يَا
أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ قَالَ: أَمَا إِنَّهُ قَدْ عَلِمَ أَنَّا قَدْ أُمِرْنَا
بِالْغُسْلِ، قَالَ: قُلْتُ: الْمُهَاجِرُونَ (٥) خَاصَّةً أَمِ النَّاسُ
عَامَّةً؟ قَالَ: لَا أَدْرِي.
• [٥٤٤٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ،
أَنَّ عِكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاس أَخْبَرَهُ أَنَّ عُثْمَانَ جَاءَ
وَعُمَرُ يَخْطُبُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَانْتَحَى (٦) عُمَرُ نَاحِيَةَ الرَّجُلِ
يَجْلِسُ (٧) حَتَّى يَفْرُغَ مِنَ الذِّكْرِ، فَقَالَ عُثْمَانُ: يَا أَمِيرَ
الْمُؤْمِنِينَ، مَا هُوَ (٨) إِلَّا
* [ن/٣٥ ب].
(١)
في الأصل: «عمر» والمثبت من (ن)، (م)، (ك). وينظر: «التمهيد» لابن عبد البر (١٠/
٧٣) معزوا للمصنف.
° [٥٤٤٤]
[التحفة: خ م س ١٠٥١٩، ت ١٠٥٨٠] وسيأتي: (٥٤٥٤).
(٢)
قوله: «بن الخطاب» من (م)، (ك).
(٣)
في (م): «فقال»، والمثبت من الأصل، (ن)، (ك).
(٤)
ليس في الأصل، والمثبت من (ن)، (م)، (ك).
* [٢/
٢١ ب].
(٥)
في (م)، (ن): «المهاجرين»، والمثبت من الأصل، (ن).
(٦)
التنحي والانتحاء: القصد والتوجه. (انظر: النهاية، مادة: نحا).
(٧)
في (م): «فجلس».
(٨)
قوله: «يا أمير المؤمنين، ما هو»وقع في (م): «ما هو، يا أمير المؤمنين».
أَنْ سَمِعْتُ الْأَوَّلَ (١)
فَتَوَضأْتُ، وَخَرَجْتُ، فَقَالَ عُمَرُ (٢): وَاللهِ (٣) لَقَدْ عَلِمْتَ مَا
هُوَ بِالْوُضُوءِ.
° [٥٤٤٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي حَسَنُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ
طَاوُسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «حَقٌّ عَلَى كلِّ مُسْلِمٍ قَدْ بَلَغَ
الْحُلُمَ، أَنْ يَتَطَهَّرَ فِي كُلِّ سَبْعَةِ أَيامٍ يَوْمًا للهِ، وإِنْ (٤)
لَمْ يَكُنْ جُنُبًا (٥)، فَلْيَغْسِلْ رَأْسَهُ وَجِلْدَهُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ».
قَالَ الثَّوْريُّ لِرَجُلٍ: خُذْ
مِنْ أَظْفَارِكَ، فَقَالَ الرَّجُلُ: الْجُمُعَةُ غَدًا آخُذُهُ، فَقَالَ
الثَّوْرِيُّ: خُذْهُ الْآنَ إِنَّ السُّنَةَ لَا تُخَلَّفُ.
° [٥٤٤٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ
عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ ﷺ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ
قَالَ: «حَقٌّ للهِ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ أَنْ يَغْتَسِلَ كُلَّ سَبعَةِ أَيَّامٍ
(٦) يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَأَنْ يَسْتَنَّ (٧)، وَأَنْ يُصِيبَ مِن طِيبِ أَهْلِهِ».
وَهَذَا أَحَبُّ الْقَوْلَيْنِ إِلَى
سُفْيَانَ، يَقُولُ: وَاجِبٌ هُوَ (٨).
• [٥٤٤٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، وَرُبَّمَا قَالَ: عَنِ ابْنِ
طَاوُسٍ، عَنْ
(١) في الأصل: «الأولي»، والمثبت من (ن)،
(م)، (ك).
(٢)
في (م): «عبد الله». ومن هنا بدأ سقط في (م) ينتهي عند الوجه (٤٧) بترقيم النسخة
الداخلي عند قوله: «عن ابن جريج قال إنسان لعطاء .....».
* [م/ ١٣/ أ].
(٣)
قوله: «والله» ليس في الأصل، والمثبت من (ن)، (ك).
(٤)
في الأصل: «فإن»، والمثبت من (ن)، (ك). وينظر: «المسند» لإسحاق (٢٥١٦) من طريق ابن
جريج، به.
(٥)
الجنب: الذي يجب عليه الغسل بالجماع وخروج المني. (انظر: النهاية، مادة: جنب).
° [٥٤٤٧]
[شيبة:٥٠٣٥].
(٦)
كذا في الأصل، (ن)، (ك)، وهو مستقيم المعنى، وبعده في «التمهيد» (١٠/ ٨٩) معزوا
لعبد الرزاق بسنده: «يومًا».
(٧)
الاستنان: استعمال السواك، وهو افتعال من الأسنان، أي: يمره عليها. (انظر:
النهاية، مادة: سنن).
(٨)
في «التمهيد»: «هو واجب».
• [٥٤٤٨]
[التحفة: م ١٢٣٤٥، خ م س ١٣٥٢٢].
أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرة قَالَ:
يَحِقُّ عَلَى كُلِّ حَالِمٍ (١) أَنْ يَغْتَسِلَ فِي كُلِّ سَبْعَةِ أَيَّامٍ
يَوْمًا، يَغْسِلُ رَأسَهُ، وَسَائِرَ جَسَدِهِ.
• [٥٤٤٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ
أَنَّهُ سَمِعَ طَاوُسًا، يَقُولُ: قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: لِلهِ عَلَي كُلِّ
مُسْلِمٍ أَنْ يَغْتَسِلَ فِي كُلِّ سَبْعَةِ أَيَّامٍ يَوْمًا فَيَغْسِلُ كُلَّ
شَيْءٍ مِنْهُ، وَيَمَسُّ طِيبًا إِنْ كَانَ لِأَهْلِهِ.
• [٥٤٥٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ
أَبِي لَيْلَى أَوْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى، قَالَ: أَدْرَكْتُ أَصْحَابَ
رَسُولِ اللهِ ﷺ؛ مَنْ شَهِدَ مِنْهُمْ بَدْرًا، أَوْ بَايَعَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ
*، إِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ فَأَرَادَ أَحَدُهُمْ أَنْ يَرُوحَ اغْتَسَلَ،
كَمَا (٢) يَغْتَسِلُ مِنَ الْجَنَابَةِ، وَلَبِسَ صَالِحَ ثِيَابِهِ، وَمَسَّ
طِيبًا إِنْ كَانَ لَهُ.
• [٥٤٥١]
عبد الرزاق، عَنْ يَحْيَى (٣) بْنِ الْعَلَاءِ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ قَالَ مَنْ قَلَّمَ أَظْفَارَهُ يَوْمَ
الْجُمُعَةِ، وَقَصَّ شَارِبَهُ وَاسْتَنَّ، فَقَدِ استَكْمَلَ الْجُمُعَةَ.
° [٥٤٥٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ لَا
أَتَّهِمُ، عَنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ﷺ أَنَّهُمْ سَمِعُوا رَسُولَ اللهِ ﷺ فِي
يَوْمِ جُمُعَةٍ مِنَ الْجُمَعِ، وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ، يَقُولُ: «يَا
مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ، إِنَّ هَذَا يَوْمًا (٤) جَعَلَهُ اللهُ عِيدًا
لِلْمُسْلِمِينَ، فَاغْتَسِلُوا فِيهِ مِنَ الْمَاءِ، وَمَنْ كَانَ عِنْدَهُ طِيبٌ
(٥) فَلَا يَضُرُّهُ أَنْ يَمسَّ مِنْهُ، وَعَلَيْكُمْ بِهَذَا السِّوَاكِ».
(١) الحالم: من بلغ الحُلُم، وجرى عليه حكم
الرجال، سواء احتلم أم لم يحتلم. (انظر: النهاية، مادة: حلم).
• [٥٤٤٩]
[التحفة: م ١٢٣٤٥، خ م س ١٣٥٢٢].
* [ن/ ٣٦ أ].
(٢)
قوله: «اغتسل كما» غير واضح في الأصل، والمثبت من (ن).
(٣)
في الأصل، و(ن): «يعلي» والصواب ما أثبتناه، وهو يحيى بن العلاء الرازي البجلي،
وينظر: «تهذيب الكمال» (٣١/ ٤٨٤).
° [٥٤٥٢]
[شيبة:٥٠٥٤].
(٤)
كذا في الأصل، (ن)، وهو وجه في اللغة، فقد أجاز بعض الكوفيين نصب اسم إن وخبرها
معا. وينظر: «الجنى الداني في حروف المعاني» (ص ٣٩٣). وفي «التمهيد» (١١/ ٢١٢) عن
معمر: «اليوم».
(٥)
في (ن): «تطيب». وينظر: الحديث السابق.
• [٥٤٥٣] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ يَسْأَلُ عَنِ
الْغُسْلِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ؟ فَقَالَ: اغْتَسِلْ، وإِنْ كَانَ عِنْدَ أَهْلِكَ
طِيبٌ فَلَا يَضُرُّكَ أَنْ تُصِيبَ مِنْهُ، قَالَ عَطَاءٌ: مِنْ غَيْرِ أَنْ
يُؤَثَّمَ مَنْ تَرَكَهُ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَتَكْرَهُ أَنْ تَدَعَهُ
يَوْمَئِذٍ إِذَا وَجَدْتَهُ؟ قَالَ: نَعَمْ.
° [٥٤٥٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ
مَيْسَرَةَ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ ذَكَرَ قَوْلَ النَّبِيِّ
ﷺ فِي الْغُسْلِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، قَالَ: فَقُلْتُ لاِبْنِ عَبَّاسٍ: وَيَمَسُّ
طِيبًا *، أَوْ دُهْنًا إِنْ كَانَ لِأَهْلِهِ؟ قَالَ: لَا أَعْلَمُهُ.
• [٥٤٥٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَأَلْتُ عَطَاء فَقُلْتُ لَهُ الْغُسْلُ
يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَاجِبٌ؟ قَالَ: نَعَمْ.
• [٥٤٥٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ قَالَ: الْغُسْلُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَاجِبٌ كَغُسْلِ الْجَنَابَةِ،
قَالَ لَهُ رَجُلٌ: أَعَنِ النَّبِي ﷺ؟ فَقَالَ: لَا، وَغَضِبَ.
• [٥٤٥٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ كَانَ لَا
يَرُوحُ إِلَى الْجُمُعَةِ إِلَّا ادَّهَنَ (١)، وَتَطَيَّبَ إِلَّا أَنْ يَكُونَ
حَرَامًا.
° [٥٤٥٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ عَطَاءِ
بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ أَوْجَبَ رَسُولُ اللهِ ﷺ
الْغُسْلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ.
• [٥٤٥٣] [التحفة: خ م ٥٦٩٢] [شيبة: ٥٥٨٧].
° [٥٤٥٤]
[الإتحاف: خز طح حب خ حم ٧٧٧٣]، وتقدم: (٥٤٤٤).
* [٢/
٣٣ أ].
• [٥٤٥٦]
[التحفة: د ١٢١٨٨].
(١)
الادهان: الطلاء بالدهن. (انظر: القاموس، مادة: دهن).
° [٥٤٥٨]
[التحفة: خت م دس ٤١١٦، خ م دس ق ٤١٦١] [الإتحاف: ط مي جا خز عه طح حب حم ٥٤٧٢] [شيبة: ٥٠٢٦، ٥٥٨٥].
• [٥٤٥٩] عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ بْنِ
يُونُسَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْأَعْلَى، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ،
قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ لِشَيءٍ يَقُولُهُ: لأَنَا إِذَنْ
أَعْجَزُ مِمَّنْ لَا يَغْتَسِلُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ.
• [٥٤٦٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ
اللهِ بْنِ عَمْرٍو (١) قَالَ: إِنِّي لأُحِبُّ أَنْ أَغْتَسِلَ مِنْ خَمْسٍ: مِنَ
الْحَمَّامِ، وَالْجَنَابَةِ، وَالْحِجَامَةِ (٢)، وَالْمُوسَى (٣)، وَيَوْمِ
الْجُمُعَةِ. قَالَ: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ * لإِبْرَاهِيمَ، فَقَالَ: مَا كَانُوا
يَرَوْنَ غُسْلًا وَاجِبًا إِلَّا غُسْلَ الْجَنَابَةِ، وَكَانُوا يَسْتَحِبُّونَ
غُسْلَ يَوْمِ الْجُمُعَةِ.
° [٥٤٦١]
عبد الرزاق، عَنْ رَجُلٍ، مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ
عَبْدِ اللهِ أَخْبَرَهُ، عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ الْحِمْيَرِيِّ (٤) قَالَ: قَالَ
رَسُولُ اللهِ ﷺ: «مَنْ قَلَّمَ أَظْفَارَهُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، أَخرَجَ اللهُ
مِنْهُ الدَّاءَ، وَأَدْخَلَ عَلَيْهِ الدَّوَاءَ».
° [٥٤٦٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ (٥) الْحَسَنِ قَالَ: قَالَ
رَسُولُ اللهِ ﷺ: «مَنْ تَوَضَّأ يَوْمَ لجُمُعَةِ فَبِهَا وَنِعْمَتْ (٦)، وَمَنِ
اغْتَسَلَ (٧) فَهُوَ أَفْضَلُ».
(١) في الأصل: «عمر»، والمثبت من (ن). وينظر:
«السنن الكبرى» للبيهقي (١٤٤٥) من طريق الأعمش بنحوه. وقد تقدم (١١٨١)، (٧٣١).
(٢)
الحجامة والاحتجام: مصّ الدم من الجرح أو القيح بالفم أو بآلة كالكأس. (انظر: معجم
لغة الفقهاء) (ص ١٥٣).
(٣)
الموسى: أداة حديدية لحلق الشعر. (انظر: المصباح النير، مادة: موس).
* [ن/ ٣٦ ب].
° [٥٤٦١]
[شيبة: ٥٦١٦].
(٤)
أخرجه ابن أبي شيبة في «المصنف» (٥٥٧٠) قال: حدثنا معاذ، والدينوري في «الجالسة»
(١٥٨) قال: عن عاصم بن علي: كلاهما، عن المسعودي، عن ابن حميد - قال ابن أبي أبي
شيبة: ابن عبد الرحمن، وقال الدينوري: ابن حميد الحميري -، عن أبيه.
(٥)
في الأصل: «و»، والمثبت من (ن). وينظر: «مسند أحمد» (٢٠٤٩١) عن قتادة، عن الحسن،
عن سمرة، والبيهقي في السنن الكبرى (١/ ٤٤١) من طريق ابن أبي عروبة، عن قتادة، عن
الحسن مرسلا. وينظر: «المحرر» (١/ ١٣٥).
(٦)
فبها ونعمت: المراد: فبهذه الخصلة أو الفعلة ينال الفضل، ونعمت، أي: نعمت الخصلة
هي، فحذف المخصوص بالمدح. (انظر: الفائق) (٤/ ٣).
(٧)
في الأصل: «اغتسلت» والمثبت من (ن). وينظر: السابق.
° [٥٤٦٣] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ (١)،
عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ عَمَّارٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبَانٍ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ
أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «مَنْ تَوَضَّأَ لِلْجُمُعَةِ
(٢) فَبِهَا وَنِعْمَتْ، وَمَنِ اغْتَسَلَ (٣) فَهُوَ أَفْضَلُ».
° [٥٤٦٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِي نَضرَةَ، عَنْ جَابِرِ
بْنِ عَبْدِ اللهِ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ مِثْلَهُ.
• [٥٤٦٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَمَّنْ سَمِعَ عِكْرِمَةَ يَقُولُ: مَنْ لَمْ
يَغْتَسِلْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَلْيَسْتَوْغِلْ، يَعْنِي: يَغْسِلُ مَرَاقَّهُ
(٤).
• [٥٤٦٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرَةَ،
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: إِنَّمَا (٥) كَانَ النَّاسُ عُمَّالَ أَنْفُسِهِمْ،
فَقِيلَ: لَوِ اغْتَسَلْتُمْ.
• [٥٤٦٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنة، عَنْ مِسْعَرٍ، عَن وَبَرَةَ، عَنْ (٦) هَمَّامِ
بْنِ (٧) الحَارِثِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: الْغُسْلُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ
سُنَّةٌ.
(١) قوله: «عن الثوري» ليس في (ن). وكذا في
«حديث إسحاق الدبري، عن عبد الرزاق» برقم (٤٩).
وقد أخرجه ابن الجعد (١٧٥٠) فقال: عن
سفيان، عن يزيد الرقاشي، وقال: «مرسل، لم يسمع الثوري من يزيد الرقاشي شيئا،
وبينهما الربيع بن صبيح».
(٢)
في الأصل: «الجمعة»، والمثبت من (ن).
(٣)
في الأصل: «اغتسلت»، والمثبت من (ن).
(٤)
«المراق»: «مَا سفل من الْبَطن ورفغيه ومذاكيره والمواضع الَّتِي يرق جلودها كني
عَن جَمِيعهَا بالمراق». «غريب الحديث» لابن الجوزي (١/ ٤١٠).
• [٥٤٦٦]
[الإتحاف: عه طح حب حم ش ٢٣١٢٧] [شيبة: ٥٠٤٤].
(٥)
في الأصل: «إذا» والمثبت من (ن). وينظر: «التمهيد» (١٠/ ٨٤) معزوا لعبد الرزاق.
• [٥٤٦٧]
[شيبة:٥٠٥٨].
(٦)
في الأصل، و(ن): «بن» والمثبت من «الأوسط» لابن المنذر (٤/ ٤٧) عن الدبري، عن عبد
الرزاق به.
(٧)
في الأصل: «عن» والمثبت من (ن)، وهو موافق لما في «الأوسط»، وينظر: «تهذيب الكمال»
(٣٠/ ٢٩٧).
• [٥٤٦٨] عبد الرزاق، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ
عِيَاضٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَغْتَسِلُ
لِلْجَنَابَةِ، وَالْجُمُعَةِ، غُسْلًا وَاحِدًا.
• [٥٤٦٩]
عبد الرزاق، عَنْ عُمَرَ بْنِ رَاشِدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ
أَبِي سَلَمَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ يَقُولُ (١): ثَلَاث
هُنَّ عَلَي كُلِّ مُسْلِمٍ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ: الْغُسْلُ، وَالسِّوَاكُ،
وَيَمَسُّ طِيبًا إِنْ وَجَدَ.
٢٠
- بَابُ
الْغُسْلِ أَوَّلَ النَّهَارِ
° [٥٤٧٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، وَعَنِ
الزُّهْرِيِّ، عَن قَتَادَةَ وَيَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ كَانُوا يَسْتَحِبُّونَ
لِلرَّجُلِ إِذَا اغْتَسَلَ أَوَّلَ النَّهَارِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ثُمَّ أَحْدَثَ
(٢) أَنْ يُحْدِثَ غُسْلًا آخَرَ، قَالَ الزُّهْرِيُّ: لِقَوْلِ النَّبِيِّ ﷺ:
«مَنْ جَاءَ مِنْكُمُ الجُمُعَةَ (٣)، فَلْيَغْتَسِلْ».
• [٥٤٧١]
عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: كَانَ
يُسْتَحَبُّ أَنْ يُحْدِثَ غُسْلًا يُصَلِّي بِهِ الْجُمُعَةَ.
وَقَالَ هِشَامٌ: وَقَالَ الْحَسَنُ
(٤): إِذَا اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ بَعْدَ طُلُوعِ * الْفَجْرِ *، فَقَدْ
أَجْزَأَهُ لِلْجُمُعَةِ (٥) فَإِنْ أَحْدَثَ فَلْيَتَوَضَّأْ.
• [٥٤٦٨] [شيبة: ٥٠٩٥].
• [٥٤٦٩]
[التحفة: خت م د س ٤١١٦، خ م دس ق ٤١٦١] [شيبة: ٥٠٢٦، ٥٥٨٥].
(١)
في الأصل: «في»والمثبت من (ن)، وهو موافق لما في: «الأوسط» لابن المنذر (٤/ ٤٦) من
طريق المصنف، به.
(٢)
الحدث: نجاسة حكمية موجبة للغسل أو الوضوء. (انظر: معجم لغة الفقهاء) (ص ١٥٥).
(٣)
ليس في الأصل، والمثبت من (ك)، و(ن).
• [٥٤٧١]
[شيبة: ٥٠٨٩].
(٤)
قوله: «أن يحدث غسلا ...... وقال الحسن» ليس في الأصل، واستدركناه (ك)، و(ن).
* [٢/
٣٣ ب].
* [ن/ ٣٧ أ].
(٥)
في الأصل: «الجمعة»، والمثبت من (ن). وينظر: «المحلى» لابن حزم (١/ ٢٦٧) معزوا
للحسن، به.
• [٥٤٧٢] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
عَنْ عَطَاءٍ قَالَ إِذَا اغْتَسَلَ أَوَّلَ النَّهَارِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ قَبْلَ
الرَّوَاحِ، ثُمَّ أَحْدَثَ فَإِنَّمَا يَكْفِيهِ (١) الْوُضُوءُ.
• [٥٤٧٣]
عبد الرزاق، عَنْ فُضَيْلٍ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَال: إِذَا اغْتَسَلَ
الرَّجُلُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ بَعْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ، فَقَدْ أَجْزَأَ عَنْهُ،
وَإِنْ أَحْدَثَ تَوَضَّأَ.
• [٥٤٧٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَبْدَةَ بْنِ أَبِي لُبَابَةَ، عَنْ
سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى، عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ كَانَ
يُحْدِثُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ بَعْدَ الْغُسْلِ، فَيَتَوَضَّأُ وَلَا يُعِيدُ
الْغُسْلَ.
٢١
- بَابُ
غُسْلِ الْمُسَافِرِ
• [٥٤٧٥]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ
أَنَّهُ كَانَ لَا يَغْتَسِلُ فِي السَّفَرِ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ.
• [٥٤٧٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ وَالثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُور، عَنْ إِبْرَاهِيمَ،
عَنْ عَلْقَمَةَ أَنَّهُ كَانَ لَا يَغْتَسِلُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِي السَّفَرِ،
وَلَا يُصَلِّي الضُّحَى فِي السَّفَرِ.
• [٥٤٧٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ
ابْنِ عُمَرَ قَالَ: مَا رَأَيْتُهُ مُغْتَسِلًا قَطُّ فِي السَّفَرِ يَوْمَ
الْجُمُعَةِ.
• [٥٤٧٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ مُبَارَكٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ،
عَنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ حُدَيْرٍ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ
طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ فِي سَفَرٍ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ
أَمَرَنِي، فَسَتَرْتُهُ فَاغْتَسَلَ، وَقَالَ: اسْتُرْنِي مِنْ نَحْوِ
الْقِبْلَةِ، قَالَ: ثمَّ سَتَرَنِي فَاغْتَسَلْتُ.
(١) في الأصل: «يكفيها» والمثبت من (ن).
• [٥٤٧٣]
[شيبة:٥٠٧٩].
• [٥٤٧٤]
[شيبة: ٥٠٨٧].
• [٥٤٧٥]
[الإتحاف: مي جا خز عه قط حم ١٠٧٨٤] [شيبة: ٥٠٧٩].
• [٥٤٧٧]
[شيبة: ٥٠٦٩].
• [٥٤٧٨]
[شيبة: ٥٠٧٨].
• [٥٤٧٩] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ،
عَنْ لَيْثٍ، عَنْ طَاوُسٍ وَعَطَاءٍ وَمُجَاهِدٍ كَانُوا يَغْتَسِلُونَ فِي
السَّفَرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، قَالَ لَيْثٌ: وَأَخْبَرَنِي رَجُلٌ: أَنَّ سَعِيدَ
بْنَ جُبَيْرٍ كَانَ يَغْتَسِلُ فِي السَّفَرِ حَيْثُ جِيءَ بِهِ أَسِيرًا.
٢٢
- بَابُ
اللُّبُوسِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ
° [٥٤٨٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ مُحَمَّدِ
بْنِ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ، أَنَّ النَّبِي ﷺ قَالَ: «أَمَا يَتَّخِذُ أَحَدُكُمُ
ثَوْبَيْنِ لِيَوْمِ جُمُعَتِهِ سِوَى ثَوْبَيْ مِهْنَتِهِ»، قَالَ: وَكَانُوا
يَلْبَسُونَ النُّمُرَ (١)، قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ سَلَامٍ: فَبِعْتُ نَمِرَةً
كَانَتْ لِي، وَاشْتَرَيْتُ مُعَقَّدَةً (٢)، يَعْنِي ثِيَابَ الْبَحْرَيْنِ.
° [٥٤٨١]
عبد الرزاق، عَنِ الثوْرِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ قَالَ: كَانَ النَّاسُ يَأْتُونَ الْجُمُعَةَ (٣)، وَعَلَي
أَحَدِهِمُ النَّمِرَةُ وَالنُّمِرَتَانِ، يَعْقِدُهُمَا عَلَيْهِ، فَقَالَ
النَّبِيُّ ﷺ: «مَا عَلَى أَحَدِكُمْ، أَوْ مَا عَلَيْكُمْ إِذَا وَجَدَ أَنْ
يَتَّخِذَ ثَوْبَيْنِ لِيَوْمِ جُمُعَتِهِ سِوَى * ثَوْبَيْ مِهْنَتِهِ».
° [٥٤٨٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ،
عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ كَانَ يَلْبَسُ فِي كُلِّ يَوْمِ عِيدٍ بُرْدًا
(٤) لَهُ، مِنْ حِبَرَةٍ (٥).
• [٥٤٧٩] [شيبة: ٥٠٥٣، ٥٠٧١].
(١)
النُّمُر والنمور والنمار: جمع نمرة، وهي: ثوب من صوف يلبسه الأعراب، ويطلق علي كل
شملة مخططة. (انظر: معجم الملابس) (ص ٥٠٤).
(٢)
في الأصل: «مقعدة»، والمثبت من (ن). و«المُعَقَّدُ: ضرب من برود هجر»، وينظر:
«لسان العرب» (٣/ ٣٠٠).
(٣)
في الأصل: «الجماعة» والمثبت من (ن).
* [ن/ ٣٧ ب].
(٤)
البُرد والبُردة: قطعة من الصوف تتخذ عباءة بالنهار وغطاء بالليل، والجمع: بُرَد
وبُرْد. (انظر: معجم الملابس) (ص ٥٢).
(٥)
الحبرة: ثياب فيها خطوط ورقوم مختلفة، تصنع باليمن، وتتكون من نسيجين من الحرير
الأسود اللامع. (انظر: معجم الملابس) (ص ١٢٣).
• [٥٤٨٣] عبد الرزاق، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ صالِحِ
بْنِ (١) مُحَمَّدِ بْنِ زَائِدَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:
سُنَّةُ الْجُمُعَةِ: الْغُسْلُ، وَالسِّوَاكُ، وَالطِّيبُ، وَتَلْبَسُ أَنْقَى
ثِيَابِكَ.
• [٥٤٨٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ فِي قَوْلِ اللهِ عز
وجل ﴿خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ﴾ [الأعراف: ٣١]، قَالَ: هِيَ الثِّيَابُ، قَالَ: وَقَالَ
طَاوُسٌ: هِيَ الشَّمْلَةُ (٢) مِنَ الزِّينَةِ.
٢٣
- بَابُ
الرَّوَاحِ فِي الْجُمُعَةِ
• [٥٤٨٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ إِذَا رُحْتُ بُكْرَةَ
يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَدْعُ الصَّلَاةَ (٣) نِصْفَ النَّهَارِ؟ قَالَ: إِنْ كَانَ
الشِّتَاءُ فَلَا، وإِنْ كَانَ الصَّيْفُ (٤) فَنَعَمْ، حَتَى يَفِيءَ (٥)
الْأَفْيَاءُ.
• [٥٤٨٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ وَ(٦) إِبْرَاهِيمَ بْنِ
مَيْسَرَةَ، عَنْ طَاوُسٍ قَالَ: يَوْمُ الْجُمُعَةِ صَلَاةٌ كُلُهُ، يَقُولُ:
يُصَلِّي نِصْفَ النَّهَارِ للهِ، قَالَ مَعْمَرٌ: فَلَمْ (٧) أَزَلْ أَسْمَعُ
ذَلِكَ مِنْ * غَيْرِهِ يَقُولُونَ: صَلَاةٌ إِلَى الْعَصْرِ.
• [٥٤٨٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ
طَاوُسٍ قَالَ: يَوْمُ الْجُمُعَةِ صَلَاةٌ كُلُّهُ.
(١) في الأصل: «عن»، والمثبت من (ن) وهو
الصواب.
(٢)
الشملة: قماش ذو وبر طويل، وهو نوع من القطيفة، والشملة: الكساء، وقيل: الكساء دون
القطيفة، والجمع: شِمال. (انظر: المعجم العريىبي الأساسي، مادة: شمل).
(٣)
قوله: «أدع الصلاة» ليس في الأصل، والمثبت من (ن).
(٤)
في الأصل: «نصف النهار» والمثبت من (ن).
(٥)
الفيء والفيئة: الرجوع. (انظر: النهاية، مادة: فيأ).
• [٥٤٨٦]
[شيبة: ٥٤٧١، ٥٤٧٥].
(٦)
في الأصل: «عن» والمثبت من (ن). وينظر: «تهذيب الكمال» (٢/ ٢٢١). والأثر أخرجه ابن
شيبة (٥٤٢٩) من طريق ليث، عن طاوس، و(٥٤٣٣) من طريق ابن طاوس، عن أبيه، مختصرا.
(٧)
(ن): «ولم».
* [٢/
٣٤ أ].
• [٥٤٨٧]
[شيبة: ٥٤٧١، ٥٤٧٥]، وتقدم: (٥٤٨٦).
• [٥٤٨٨] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ،
عَنْ عَبْدِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ (١) قَالَ: كَانَ يُقَالُ (٢) إِذَا دَخَلَ
الرَّجُلُ الْمَسْجِدَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَلْيقُلِ: اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي
الْيَوْمَ أَفْضَلَ مَنْ (٣) تَوَجَّهَ إِلَيْكَ، وَأَقْرَبَ مَنْ تَقَرَّبَ
إِلَيْكَ، وَأَنْجَحَ مَنْ سَأَلَكَ وَطَلَبَ إِلَيْكَ، قَالَ: وَكَانَ يُقَالُ:
أَفْضَلُ النَّاسِ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ، أَكْثَرُهُمْ صَلَاةً عَلَى النَّبِيِّ
ﷺ.
° [٥٤٨٩]
عبد الرزاق، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ
قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ كَانَ يَقُولُ: «أَكْثِرُوا عَلَيَّ (٤)
الصَّلَاةَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ».
٢٤
- بَابُ
الْأَذَانِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ
• [٥٤٩٠]
عبد الرزاق، لَعَلَّهُ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ - ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ شَكَّ -
قَالَ: أَخْبَرَنَا عَطَاءٌ قَالَ: إِنَّمَا كَانَ الْأَذَانُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ
فِيمَا مَضَى وَاحِدًا فَقَطْ، ثُمَّ الْإِقَامَةُ، فَكَانَ ذَلِكَ الْأَذَانُ
يُؤَذَّنُ بِهِ حِينَ يَطْلُعُ الْإِمَامُ، فَلَا يَسْتَوِي الْإِمَامُ قَائِمًا
حَيْثُ يَخْطُبُ حَتَّى يَفْرَغَ الْمُؤَذِّنُ أَوْ مَعَ (٥) ذَلِكَ، وَذَلِكَ
حِينَ يَحْرُمُ الْبَيْعُ، وَذَلِكَ حِينَ يُؤَذِّنُ الْأَوَّلَ، فَأَمَّا
الْأَذَانُ الَذِي يُؤَذَّنُ بِهِ (٦) الْآنَ قَبْلَ خُرُوجِ الْإِمَامِ
وَجُلُوسِهِ عَلَى الْمِنْبَرِ فَهْوَ بَاطِلٌ، وَأَوَّلُ مَنْ أَحْدَثَهُ
الْحَجَّاجُ بْنُ يُوسُفَ.
• [٥٤٩١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى أَوَّلُ
مَنْ زَادَ الْأَذَانَ
(١) قوله: «عبد بن أبي بكرة» كذا في الأصل،
وفي (ك): «عبيد بن أبي بكر»، وفي (ن): «عبيد بن أبي بكرة». ويشبه أن يكون مصحفًا
من «عبد الله بن أبي بكر»، وهو: ابن محمد بن عمرو بن حزم.
(٢)
ليس في الأصل، و(ن)، والمثبت من (ك).
(٣)
قوله: «اجعلني اليوم أفضل من» وقع في الأصل: «اجعلني ممن»، وفي (ن): «اجعلني أفضل
من»، والمثبت من (ك)، وفي «المعجم الكبير» للطبراني (٢٣/ ٣٧٠) عن أم سلمة مرفوعًا،
و«مصنف ابن أبي شيبة» (٣٠٤٨٢) عن جابر بن زيد موقوفًا، و«عمل اليوم والليلة» لابن
السني (٣٧٤) عن أبي هريرة مرفوعًا: «أوجه من»؛ فالله أعلم.
(٤)
ليس في الأصل، والمثبت من (ن).
(٥)
في الأصل: «فيرفع»، والمثبت من (ن).
(٦)
في الأصل: «فيه»، والمثبت من (ن).
بِالْمَدِينَةِ * عُثْمَانُ، قَالَ
عَطَاءٌ: كَلَّا إِنُّمَا كَانَ يَدْعُو النَّاسَ دُعَاءً، وَلَا يُؤَذِّنُ غَيْرَ
أَذَانٍ وَاحِدٍ.
• [٥٤٩٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ،
أَنَّ عُثْمَانَ أَوَّلُ مَنْ زَادَ الْأَذَانَ الْأَوَّلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ،
لَمَّا كَثُرَ النَّاسُ زَادَهُ، فَكَانَ يُؤَذِّنُ بِهِ عَلَى الزَّوْرَاءَ (١)،
قَالَ: وَأَمَّا أَوَّلُ مَنْ زَادَهُ بِبِلَادِنَا فَالْحَجَّاجُ.
• [٥٤٩٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ:
كَانَ الْأَذَانُ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ عَلَي عَهْدِ رَسُولِ اللهِ ﷺ، وَأَبِي
بَكْرٍ، وَعُمَرَ، أَذَانًا وَاحِدًا حِينَ يَخْرُجُ الْإِمَامُ، فَلَمَّا كَانَ
عُثْمَانُ كَثُرَ النَّاسُ، فَزَادَ الْأَذَانَ (٢) الْأَوَّلَ، وَأَرَادَ أَنْ
يَتَهَيَّأَ (٣) النَّاسُ لِلْجُمُعَةِ (٤).
• [٥٤٩٤]
عبد الرزاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَاشِدٍ، عَنْ مَكْحُولٍ قَالَ: كَانَ الْأَذَانُ
عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ ﷺ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَذَانًا وَاحِدًا حِينَ (٥)
يَخْرُجُ الْإِمَامُ، ثُمَّ تُقَامُ (٦) الصَّلَاةُ بَعْدَ الْخُطْبَةِ.
• [٥٤٩٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، قَالَ: رَأَيْتُ
ابْنَ الزُّبَيْرِ لَا يُؤَذِّنُ لَهُ حَتَّى يَجْلِسَ عَلَى الْمِنْبَرِ، وَلَا
يُؤَذَّنُ لَهُ إِلَّا أَذَانًا وَاحِدًا يَوْمَ الْجُمُعَةِ.
• [٥٤٩٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ فِي رَجُلٍ جَاءَ وَقَدْ صَلَّى الْإِمَامُ يَوْمَ
الْجُمُعَةِ، قَالَ: يُقِيمُ الصَّلَاةَ لِأَنَّهُ يُصَلِّي غَيْرَ صلَاةِ
الْإِمَامِ.
* [ن/ ٣٨ أ].
(١)
الزوراء: موضع بالمدينة غربي مسجد الرسول صلي الله عليه وسلم عند سوق المدينة في
صدر الإسلام، الذي هو المناخة فيما بعد. (انظر: أطلس الحديث النبوي) (ص ٢٠٨).
(٢)
ليس في الأصل، والمثبت من (ن)، وهو موافق لما في «فتح الباري» لابن رجب (٨/ ٢١٧،
٢١٨) عن عبد الرزاق به، و«الاستذكار» لابن عبد البر (٥/ ٥٧) عن معمر به.
(٣)
في الأصل: «يريد»، والمثبت من (ن)، وهو موافق لما في المصدرين السابقين.
(٤)
في الأصل: «الجمعة»، والمثبت من (ن)، وهو موافق لما في المصدرين السابقين.
(٥)
غير واضح في الأصل، والمثبت من (ن).
(٦)
كأنه في الأصل: «فقام»، والمثبت من (ن).
٢٥ - بَابُ السَّعْي إِلى الصَّلَاةِ
• [٥٤٩٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: فِي حَرْفِ ابْنِ مَسْعُودٍ:
فَامْضوا إِلَى ذِكْرِ اللهِ، وَهِيَ كَقَوْلِهِ: ﴿إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى﴾ [الليل: ٤]، قَالَ مَعْمَرٌ: وَسَمِعْتُ غَيْرَهُ
يَقُولُ: إِذَا (١) كُنْتَ فِيهَا فَأَنْتَ فِيهَا، يَقُولُ: إِذَا كُنْتَ فِيهَا
تَتَهَيَّأُ لَهَا فَأَنْتَ (٢) تَسْعَى إِلَيْهَا.
• [٥٤٩٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: قَوْلُهُ: ﴿فَاسْعَوْا
إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ﴾ [الجمعة: ٩]؟
قَالَ: الذَّهَابُ الْمَشْيُ.
• [٥٤٩٩]
قال (٣) عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ وَغَيْرِهِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ
سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: لَقَدْ تُوُفِّيَ عُمَرُ وَمَا يَقْرَأُ
هَذِهِ الآيَةَ الَّتِي فِي سُورَةِ الْجُمُعَةِ * إِلَّا: فَامْضُوا إِلَى ذِكْرِ
اللهِ.
• [٥٥٠٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ:
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ: ﴿إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ
الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ﴾ [الجمعة: ٩]، قَالَ عَبْدُ اللهِ: لَوْ قَرَأْتُهَا:
﴿فَاسْعَوْا﴾ لَسَعَيْتُ حَتَّى يَسْقُطَ رِدَائِي، وَكَانَ يَقْرَؤُهَا:
فَامْضُوا.
• [٥٥٠١]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ حَنْظَلَةَ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ،
قَالَ: كَانَ عُمَرُ (٤) بْنُ الْخَطَّابِ يَقْرَؤُهَا: فَامْضُوا إِلَى ذِكْرِ
اللهِ.
(١) ليس في الأصل، والمثبت من (ن)، (ك).
(٢)
في الأصل، (ن): «وأنت»، والمثبت من (ك) فهو أليق بجواب الشرط.
(٣)
ليس في (ن).
* [٢/
٣٤ ب].
• [٥٥٠٠]
[شيبة: ٥٦٠٤].
• [٥٥٠١]
[شيبة: ٥٦٠٥].
(٤)
في (ن): «عمرو»، وهو خطأ.
٢٦ - بَابُ جُلُوسِ النَّاسِ حِينَ
يَخْرُجُ الإِمَامُ
• [٥٥٠٢]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ *: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ،
عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ: خُرُوجُ الْإِمَامِ يَقْطَعُ الصلَاةَ،
وَكَلَامُهُ يَقْطَعُ (١) الْكَلَامَ.
• [٥٥٠٣]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ،
قَالَ: أَخْبَرَنِي ثَعْلَبَةُ بْنُ أَبِي مَالِكٍ الْقُرَظِيُّ، قَالَ: قَدْ
كَانَ عُمَرُ يَجِيءُ فَيَجْلِسُ عَلَى الْمِنْبَرِ، وَالْمُؤَذِّنُ يُؤَذِّنُ،
وَنَحْنُ نَتَحَدَّثُ، فَإِذَا قَضَى الْمُؤَذَنُ أَذَانَهُ انْقَطَعَ حَدِيثَنَا.
° [٥٥٠٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: سَأَلْتُ الزُّهْرِيَّ، عَنْ كَلَامِ النَّاسِ
حِينَ يَنْزِلُ الْإِمَامُ وَقَبْلَ الصَّلَاةِ، فَقَالَ: لَا بَأْسَ بذَلِكَ،
وَكَأَنَّ إِنْسَانًا (٢) عِنْدَهُ أَنْكَرَ ذَلِكَ، قَالَ الزُّهْرِيُّ: قَدْ
كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يُكَلِّمُ (٣) حِينَ يَنْزِلُ مِنَ الْخُطْبَةِ.
° [٥٥٠٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: رَأَيْتُ عَطَاءً يَتَكَلَّمُ حِينَ
يَنْزِلُ الْإِمَامُ، وَقَبْلَ الصَّلَاةِ.
• [٥٥٠٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ:
سَأَلْتُ عَلْقَمَةَ مَتَى يُكْرَهُ الْكَلَامُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ؟ فَقَالَ لِي:
إِذَا خَطَبَ الْإِمَامُ، أَوْ قَالَ (٤): إِذَا خَرَجَ الْإِمَامُ - شَكَّ،
قُلْتُ: كَيْفَ تَرَى فِي الرَّجُلِ يَقْرَأُ فِي نَفْسِهِ؟ قَالَ: لَعَلَّ ذَلِكَ
لَا يَضُرُّهُ.
• [٥٥٠٢] [شيبة: ٥٣٤٢،٥٢١٧].
* [ن/ ٣٨ ب].
(١)
قوله: «وكلامه يقطع» وقع في الأصل، (ن): «وصلاته تقطع»، وهو بعيد، والمثبت من
«مصنف ابن أبي شيبة» (٥٣٤٢)، عن معمر، به، وقد أخرجه البيهقي في «السنن الكبرى»
(٣/ ١٩٣) بإسناده عن أبي هريرة مرفوعا كالمثبت، ثم قال: «وهذا خطأ فاحش؛ فإنما
رواه عبد الرزاق، عن معمر، عن ابن شهاب الزهري، عن سعيد بن المسيب من قوله غير
مرفوع».
(٢)
في الأصل: «إنسان» بتنوين آخره دون ألف، وفي (ن): «إنسان»، والمثبت هو الجادة.
(٣)
كأنه في (ن): «تكلم»، ويؤيد المثبت ما في «المراسيل» لأبي داود (٦٣) من طريق معمر
به بلفظ: «يتكلم».
• [٥٥٠٦]
[شيبة: ٥٣٣٦،٥٣٢٣].
(٤)
بعده في الأصل: «لي»، والمثبت دونه من (ن)، (ك)، وهو أليق، وفي «فتح الباري» لابن
رجب (٨/ ٢٧٧) معزوا لحرب - يعني: الكرماني، المتوفي سنة ٢٨٠ هـ - من طريق سفيان،
به، بلفظ: «قال: إذا خرج الإمام، وإذا خطب الإمام».
• [٥٥٠٧] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ؛ أَنَّهُ كَانَ يَنْهَى عَنِ الْكَلَامِ بَعْدَ
نُزُولِ الْإِمَامِ عَنِ الْمِنبَرِ، وَقَبْلَ الصَّلَاةِ.
وَقَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: وَ(١)
أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَيْسَرَةَ، أَنَّهُ كَلَّمَ طَاوُسًا بَعْدَ
نُزُولِ الْإِمَامِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ (٢) وَقَبْلَ الصَّلَاةِ فَكَلَّمَهُ.
• [٥٥٠٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ أَنَّ
طَاوُسًا كَلَّمَهُمْ بَعْدَ نُزُولِ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ يَوْمَ
الْجُمُعَةِ.
• [٥٥٠٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ
اللهِ بْنِ عُتْبَةَ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ وَسَعِيدَ بْنَ زَيْدٍ تَكَلَّمَا
يَوْمَ الْجُمُعَةِ بَعْدَمَا خَرَجَ الْإِمَامُ، وَقَبْلَ أَنْ يَخْطُبَ وَهمَا
(٣) إلى جَنْبِ الْمِنْبَر، وَعُمَرُ عَلَى (٤) الْمِنْبَر.
• [٥٥١٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: لَا بَأْسَ بِالْكَلَامِ يَوْمَ
الْجُمُعَةِ وَالْإِمَامُ عَلَى الْمِنْبَرِ، وَالْمُؤَذِّنُ يُؤَذِّنُ.
قَالَ مَعْمَرٌ: وَأَخْبَرَنِي مَنْ
سَمِعَ الْحَسَنَ يَسْتَحِبُّ (٥) السُّكُوتَ.
• [٥٥١١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: إِذَا خَرَجَ الْإِمَامُ
يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَأَنْتَ تُصَلِّي فَلَا يَجْلِسُ ألْإِمَامُ حَتَّى
تَجْلِسَ، قَالَ: قُلْتُ: فَخَرَجَ الْإِمَامُ وَأَنَا أُصَلِّي قَائِمًا، فَهَلْ
يَضُرُّنِي أَلَّا أَجْلِسَ مَا كَانَ يَمْشِي إِذَا لَمْ يَجْلِسْ وَأَنَا
قَائِمٌ؟ قَالَ: لَا.
• [٥٥١٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ *: لَا بَأْسَ بِالْكَلَامِ
وَالْإِمَامُ جَالِسٌ عَلَى الْمِنْبَرِ، وَالْمُؤَذِّنُونَ يُؤَذِّنُونَ، لَا
يَجِبُ الْإِنْصَاتُ حَتَّى يَتَكَلَّمَ الْإِمَامُ (٦).
(١) قوله: «ابن جريج و»ليس في الأصل، والمثبت
من (ن)، (ك).
(٢)
قوله: «يوم الجمعة» ليس في الأصل، والمثبت من (ن)، (ك).
(٣)
غير واضح في الأصل، والمثبت من (ر).
(٤)
في الأصل: «إلى»، والمثبت من (ر)، فهو أليق.
(٥)
الضبطُ بفتح أوله من (ن).
* [ن/ ٣٩ أ].
(٦)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ن)، (ك).
• [٥٥١٣] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ:
أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ وَقَتَادَةَ فِي الرَّجُلَيْنِ
يَدْخُلَانِ الْمَسْجِدَ وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، قَالَا (١):
يَتَكَلَّمَانِ فِي الْمَسْجِدِ (٢) مَا لَمْ يَجْلِسَا.
• [٥٥١٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ … نَحْوَهُ.
• [٥٥١٥]
عبد الرزاق، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي أُمَيَّةَ الثقَفِيِّ،
عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ يُصَلِّي يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَإِذَا
تَحَيَّنَ خُرُوجَ الْإِمَامِ قَعَدَ قَبْلَ خُرُوجِهِ (٣).
• [٥٥١٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُهُ
يُحَدِّثُ عَنِ الْحَارِثِ، عنْ عَلِيٍّ قَالَ: النَّاسُ فِي الْجُمُعَةِ ثَلَاثٌ
*: رَجُلٌ شَهِدَهَا بِسُكُونٍ، وَوَقَارٍ، وإنْصاتٍ، وَذَلِكَ الَّذِي يُغْفَرُ
لَهُ مَا بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ، قَالَ: حَسِبْتُ، قَالَ: وَزِيَادَةُ ثَلَاثَةِ
(٤) أَيَّامٍ، قَالَ: وَشَاهِدٌ شَهِدَهَا (٥) بِلَغْوٍ فَذَلِكَ حَظُّهُ مِنْهَا،
وَرَجُلٌ صَلَّى بَعْدَ خُرُوجِ الْإِمَامِ فَلَيْسَتْ بِسُنَّةٍ (٦)، إِنْ شَاءَ
أَعْطَاهُ وإِنْ شَاءَ مَنَعَهُ.
° [٥٥١٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ (٧)، قَالَ: أَخْبَرَنِي رَبِيعَةُ بْنُ أَبِي
(٨) عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ لَمَّا عَلَا الْمِنْبَرَ يَوْمَ
الْجُمُعَةِ، قَالَ: «اجْلِسُوا» (٩)، فَسَمِعَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ
(١) في الأصل، (ن): «قال»، والمثبت هو
المناسب للسياق قبله.
(٢)
في الأصل: «المسح»، والمثبت من (ن).
• [٥٥١٥]
[شيبة: ٥٤٠٣،٥٣٤١].
(٣)
آخره مطموس في الأصل، والمثبت من (ر).
* [٢/
٣٥ أ].
(٤)
في (ن): «ثلاث».
(٥)
في الأصل: «شاهدها»، والمثبت من (ن)، وهو موافق لنظيره السابق في الخبر.
(٦)
في الأصل: «بستة»، والمثبت من (ن).
(٧)
في (ن): «خروج».
(٨)
ليس في الأصل، (ن)، والمثبت من (ك).
(٩)
في الأصل: «اجلس»، والمثبت من (ن)، (ك)، ويؤيده ما في «المعجم الأوسط» للطبراني
(٩١٢٨) من طريق آخر عن عائشة … بنحوه.
قَوْلَ النَّبِيِّ ﷺ ذَلِكَ، وَهُوَ
بِالطَّرِيقِ لَمْ يَدْخُلِ الْمَسْجِدَ، فَجَلَسَ فِي بَنِي غَنْمٍ، قَالَ:
فَلَمَّا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ دَخَلَ الرَّجُلُ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ ﷺ:
«أَلَا رُحْتَ؟»، فَأَخْبَرَهُ الْخَبَرَ (١)، فَقَالَ لَهُ (٢) النَّبِيُّ ﷺ
خيْرًا. زَعَمُوا أَنَّ ذَلِكَ الرَّجُلَ عَبْدُ اللهِ بْنُ رَوَاحَةَ.
° [٥٥١٨]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ قَالَ:
بَلَغَنِي أَنَّ ابْنَ رَوَاحَةَ سَمِعَ النَّبِي ﷺ وَهُوَ بِالطَّرِيقِ، يَقُولُ:
«اجْلِسُوا»، فَجَلَسَ فِي الطَّرِيقِ فَمَرَّ بِهِ النَّبِيُّ ﷺ فَقَالَ لَهُ:
«مَا شَأْنُكَ؟» قَالَ: سَمِعْتُكَ تَقُولُ: «اجْلِسُوا»، فَجَلَسْتُ، فَقَالَ
لَهُ النَّبِيُّ ﷺ: «زَادَكَ اللهُ طَاعَةً».
° [٥٥١٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: بَينَا النَّبِيُّ ﷺ
يَخْطُبُ، إِذْ قَالَ: «اجْلِسُوا»، فَسَمِعَهُ ابْنُ مَسْعُودٍ فَجَلَسَ بِبَابِ
الْمَسْجِدِ فِي جَوْفِ الْمَسْجِدِ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ ﷺ (٣): «تَعَالَ يَا
عَبْدَ اللهِ».
٢٧
- بَابُ
مَا أَوْجَبَ الْإِنْصَاتَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ
• [٥٥٢٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ *: مَا أَوْجَبَ
الْإِنْصَاتَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ؟ قَالَ: قَوْلُهُ: ﴿وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ
فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا﴾ [الأعراف: ٢٠٤]،
قَالَ: فَذَلِكَ (٤) زَعَمُوا فِي الصَّلَاةِ وَفِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ، قَالَ:
قُلْتُ: وَالْإِنْصَاتُ لِمَنْ (٥) يَسْمَعُ الْخُطْبَةَ كَالإِنْصَاتِ لِمَنْ (٥)
يَسْمَعُ الْقُرْآنَ؟ قَالَ: نَعَمْ.
(١) قوله: «فقال له النبي ﷺ:»ألا رحت؟
«فأخبره الخبر» ليس في الأصل، والمثبت من (ن)، (ك).
(٢)
ليس في الأصل، والمثبت من (ن)، ويؤيده ما في الحديث التالي.
° [٥٥١٩]
[شيبة: ٥٢٥٦، ٣٧٥٧٧].
(٣)
قوله: «له النبي ﷺ» وقع في (ن): «النبي ﷺ»، ويؤيد المثبت ما في «صحيح ابن خزيمة»
(١٨٦٥)، و«المستدرك» للحاكم (١٠٦٢) كلاهما من طريق ابن جريج، عن عطاء بن أبي رباح،
عن ابن عباس، به.
* [ن/٣٩ ب].
(٤)
في الأصل: «كذلك»، والمثبت من (ن)، (ك)؛ وهو أليق.
(٥)
في الأصل: «لم»، والمثبت من (ن)، (ك).
• [٥٥٢١] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءً: أُسَبِّحُ وَأُهَلِّلُ فِي الْجُمُعَةِ، وَأَنَا
أَعْقِلُ الْخُطْبَةَ؟ قَالَ: لَا، إِلَّا الشَّيءَ الْيَسِيرَ، وَاجْعَلْهُ
بَيْنَكَ وَبَيْنَ نَفْسِكَ، قِيلَ لَهُ: أَيَذْكُرُ الْإِنْسَانُ اللَّهَ،
وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ يَوْمَ عَرَفَةَ، أَوْ يَوْمَ الْفِطْرِ، وَهُوَ يَعْقِلُ
قَوْلَ (١) الْإِمَامِ؟ قَالَ: لَا، كُلُّ ذَلِكَ عِيدٌ، فَلَا يَتَكَلَّمَنَّ
إِلَّا أَنْ يَذْهَبَ (٢) الْإِمَامُ فِي غَيْرِ ذكْرِ اللهِ.
• [٥٥٢٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: إِذَا اسْتَسْقَي (٣)
الْإِمَامُ فَادْعُ (٤)، هُوَ يَأْمُرُكَ حِينَئِذٍ.
• [٥٥٢٣]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّ
عُثْمَانَ قَالَ: أَجْرُ الْمُنْصِتِ الَّذِي لَا يَسْمَعُ الْخُطْبَةَ، كَأَجْرِ
الْمُنْصتِ الَّذِي يَسْمَعُ الْخُطْبَةَ.
• [٥٥٢٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ، عَنْ مَالِكِ بْنِ
أَبِي عَامِرٍ (٥)، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي
خُطْبَتِهِ - قَلَّمَا يَدَعُ أَنْ يَخْطُبَ بِهِ: إِذَا قَامَ الْإِمَامُ
فَاسْتَمِعُوا (٦) وَأَنْصتُوا فَإِنَّ لِلْمُنْصِتِ (٧) الَّذِي لَا يَسْمَعُ
مِنَ الْخُطْبَةِ مِثْلَ مَا لِلْمُسْتَمِعِ
(١) ليس في الأصل، والمثبت من (ن)، (ك)، وهو
موافق لما في «التمهيد» لابن عبد البر (١٩/ ٣٣، ٣٤) عن عبد الرزاق، به.
(٢)
في الأصل: «يذهبن»، والمثبت من (ن)، (ك)، وهو موافق لما في «التمهيد».
(٣)
الاستسقاء: طلب السقيا، وهو: إنزال الغيث والمطر على البلاد والعباد. (انظر:
النهاية، مادة: سقا).
(٤)
في الأصل: «فادعي»، والمثبت من (ن).
• [٥٥٢٤]
[شيبة: ٣٥٥٢].
(٥)
في الأصل: «عمر»، والمثبت من (ن)، وهو موافق لما سبق عند المصنف برقم (٢٥١٧)، ولما
في «النفح الشذي» لابن سيد الناس (٤/ ٢٠٩) عن عبد الرزاق، به.
(٦)
قوله: «إذا قام الإمام فاستمعوا» وقع في الأصل: «الإمام إذا قام استمعوا»، والمثبت
من (ن)، وهو موافق لما سبق عند المصنف، ولما في «النفح الشذي».
(٧)
كأنه في الأصل: «المنصت»، والمثبت من (ن)، وهو موافق لما سبق عند المصنف، ولما في
«النفح الشذي».
الْمُنْصِتِ، فَإِذَا قَامَتِ
الصَّلَاةُ فَاعْدِلُوا الصُّفُوفَ، وَحَاذُوا بِالْمَنَاكِبِ، فَإِنَّ اعْتِدَالَ
الصفِّ مِنْ تَمَامِ الصلَاةِ، ثُمَّ لَا يُكَبِّرُ حَتَّى يَأْتِيَهُ رِجَالٌ
قَدْ وَكَّلَهُمْ بِتَسْوِيَةِ الصُّفُوفِ، فيُخبِرُونهُ (١) أَنَّهَا قدِ
اسْتَوَتْ فَيُكَبِّرُ.
• [٥٥٢٥]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ (٢):
إِنِّي لأَقْرَأُ جُزْئِي، إِذَا لَمْ أَسْمَعِ الْخُطْبَةَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ.
• [٥٥٢٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: سُئِلَ الزُّهْرِيُّ عَنِ التَّسْبِيحِ،
وَالتَّكْبِيرِ، وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ، قَالَ: كَانَ يُؤْمَرُ بِالصَّمْتِ،
قَالَ: قُلْتُ: ذَهَبَ الْإِمَامُ فِي غَيْرِ ذِكْرِ اللهِ فِي الْجُمُعَةِ؟
قَالَ: تَكَلَّمْ إِنْ شِئْتَ.
قَالَ مَعْمَرٌ: وَقَالَ قَتَادَةُ:
إِنْ أَحْدَثُوا فَلَا تُحْدِثْ *.
• [٥٥٢٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: إِذَا كُنْتُ لَا
أَسْمَعُ الْإِمَامَ أُسَبِّحُ وَأُهَلِّلُ (٣) وَأَدْعُو الله، وَأَدْعُو
لِأَهْلِي أُسَمِّيهِمْ، وَأُسَمِّي غَرِيمِي (٤)؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: قُلْتُ:
وإِنْ كَانَ الْإِمَامُ لَمْ يَدْعُ؟ قَالَ: نَعَمْ.
• [٥٥٢٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: يَحْرُمُ الْكَلَامُ مَا
كَانَ الْإِمَامُ عَلَى الْمِنْبَرِ، وإِنْ ذَهَبَ فِي غَيْرِ ذِكْرِ اللهِ.
• [٥٥٢٩]
عبد الرزاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ،
قَالَ: سَمِعْتُ
(١) في الأصل: «فيخبروه»، والمثبت من (ن)،
وهو موافق لما سبق عند المصنف، ولما في «النفح الشذي».
(٢)
ليس في الأصل، والمثبت من (ن)، وهو موافق لما في «التمهيد» لابن عبد البر (١٩/
٣٣)، و«الاستذكار» له (٥/ ٤٤) عن عبد الرزاق، به.
* [٢/
٣٥ ب].
(٣)
قوله: «أسبح وأهلل» وقع في الأصل: «أهلل وأكبر وأسبح»، والمثبت من (ن)، (ك)، وهو
موافق لما في «التمهيد» لابن عبد البر (١٩/ ٣٤)، و«الاستذكار» له (٥/ ٤٥) عن عبد
الرزاق، به.
(٤)
الغريم: المديون، ويأتي أيضا بمعنى الدائن، والجمع: غرماء. (انظر: مجمع البحار،
مادة: غرم).
طَاوُسًا * يَقُولُ: إِذَا كَانَ
يَوْمُ الْجُمُعَةِ، وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَلَا يَدْعُو
أَحَدٌ بِشَيءٍ، وَلَا يَذْكُرُ اللَّهَ إِلَّا أَنْ يَذْكُرَ الْإِمَامُ.
٢٨
- بَابُ
الْعَبَثِ وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ
• [٥٥٣٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، أَنَّهُ كَرِهَ فِي يَوْمِ
الْجُمُعَةِ، وَالْإِمَامُ عَلَى الْمِنْبَرِ: الْعَبَثَ، وَالتَّحْرِيكَ،
وَالتَّثَاؤُبَ، وَالتَّنَخُّمَ (١)، قَالَ: وَلَا يَسْتَطِيعُ النَّاسُ إِلَّا
ذَلِكَ فِي (٢) الْجُمُعَةِ؛ لِطُولِ الْخُطْبَةِ.
• [٥٥٣١]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا (٣) مَعْمَرٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي
مَنْ سَمِعَ عِكْرِمَةَ يَنْهَى عَنْ تَقْلِيبِ (٤) الْحَصَى، وَعَنْ تَفْقِيعِ
الْأَصَابعِ فِي الْجُمُعَةِ وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ.
• [٥٥٣٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ هِلَالِ بْنِ قَيْسٍ،
عَنْ زَيْدِ بْنِ صُوحَانَ (٥) قالَ: إِذَا أَتَيْتَ الْجُمُعَةَ فَأَنْصِتْ،
وَلَا تَعْبَثْ بِالْحَصَى، وإِنْ كَانَ رَجُلٌ مِنْكَ قَرِيبًا يَتَكَلَّمُ
فَاغْمِزْهُ، وإِنْ كَانَ بَعِيدًا فَأَشِرْ إِلَيْهِ.
٢٩
- بَابُ
تَكَلُّمِ الْإِمَام عَلَى الْمِنْبَرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِي غَيْرِ الذِّكْرِ
° [٥٥٣٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ كَعْبِ بْنِ (٦)
مَالِكٍ قَالَ: لَمَّا
* [ن/ ٤٠ أ].
(١)
كأنه في (ن): «النخم».
(٢)
ليس في الأصل، (ن)، والمثبت من (ك). وقوله: «إلا ذلك» يعني به أن الناس لا
يستطيعون إلا أن يفعلوا ذلك ويتلبسوا به.
(٣)
في الأصل: «أخبرني»، والمثبت من (ن)، (ك).
(٤)
في الأصل، (ن): «تقلب»، والمثبت من (ك) فهو أوضح وأبين.
• [٥٥٣٢]
[شيبة:٥٢٥٩].
(٥)
في الأصل: «حوصان»، والمثبت من (ن)، (ك)، وينظر ترجمته في: «التاريخ الكبير»
للبخاري (٣/ ٣٩٧).
(٦)
في الأصل: «أن»، وهو تصحيف، والمثبت من (ن)، وهو موافق لما سيأتي عند المصنف برقم
(١٠٥٩٧) من نفس الطريق مطولا، ولما في «معرفة الصحابة» لأبي نعيم (٢/ ١٠٠٢، ح
٢٥٦٠) من طريق إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق، به.
قَتَلَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَتِيكٍ
الْأَنْصَارِيُّ، وَأَصْحَابُهُ سَلَّامَ (١) بْنَ أَبِي الْحُقَيْقِ الْأَعْوَرَ
مِنْ يَهُودَ، دَخَلُوا الْمَسْجِدَ وَالنَّبِيُّ ﷺ يَخْطُبُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ،
فَلَمَّا رَاهُمْ قَالَ: «أَفْلَحَتِ الوُجُوهِ».
• [٥٥٣٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ
عُمَرَ قَالَ - وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ: أَمْلِكُوا الْعَجِينَ؛ فَإِنَّهُ
خَيْرُ الرَّيْعَيْنِ (٢) - أَوْ قَالَ: خَيْرُ الطِّحْنَتَيْنِ (٣). قَالَ
هِشَامٌ: رَأَى عَلَيْهِ حَقًّا (٤) أَنْ يَأْمُرَهُمْ بِمَا كَانَ يَأْمُرُ
أَهْلَهُ.
• [٥٥٣٥]
عبد الرزاق، عَنْ هُشَيْمِ بْنِ بَشِيرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ
قَيْسٍ، أَنَّهُ سَمِعَ مُوسَى بْنَ طَلْحَةَ، يَقُولُ: رَأَيْتُ عُثْمَانَ
جَالِسًا عَلَى الْمِنْبَرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَالْمُؤَذِّنُونَ يُؤَذِّنُونَ،
وَهُوَ يَسْأَلُ النَّاسَ عَنْ أَسْعَارِهِمْ وَأخْبَارِهِمْ (٥).
• [٥٥٣٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَكَانُوا
يَتَوَقَّوْنَ أَنْ يَخْلِطُوا الْخُطْبَةَ بِشَيءٍ إِلَّا بِذِكْرِ اللهِ
تَعَالَى؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: أَكَانُوا يَتَشَهَّدُونَ فِي الْخُطْبَةِ
يَوْمَ الْجُمُعَةِ؟ قَالَ: نَعَمْ قُلْتُ (٦): فَلِمَ سُمِّينَا الْحَامِدِينَ؟
قَالَ: نَقُولُ الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، قُلْتُ: الاِسْتِشْفَاءُ
وَالاِسْتِسْقَاءُ (٧)؟ قَالَ: لَا بَأْسَ بِهِ.
(١) في الأصل: «سلامة»، والمثبت من (ن)، وهو
موافق لما سيأتي عند المصنف، و«معرفة الصحابة» لأبي نعيم.
(٢)
صحح عليه في (ن)، وقد ذكر أبو عبيد القاسم بن سلام الخبر في «غريب الحديث» (٣/
٣٢٩) عن عمر، ثم قال: «والريع: الزيادة، فالريع الأول الزيادة عند الطحن، والريع
الآخر عند العجن».
(٣)
في الأصل: «الطحينين»، والمثبت من (ن)، (ك) - والضبط من (ك)، وهو موافق لما في بعض
النسخ الخطية للمصنف لابن أبي شيبة (٣٥٥٩٥) عن عمر رضي الله عنه كما أشار محقق
المصنف.
(٤)
في الأصل (ن): «أحقا»، وكأنه ضبب على أوله في (ن)، والمثبت من (ك).
(٥)
قوله: «أسعارهم وأخبارهم» طمست بعض حروفه في الأصل، والمثبت من (ن)، وهو موافق لما
في «فتح الباري» لابن رجب (٨/ ٢٢٦) معزوا لعبد الرزاق بإسناده، عن موسى بن طلحة
به، و«المحلى» لابن حزم (٣/ ٢٨٢) عن هشيم بن بشير به.
(٦)
ليس في الأصل، (ن)، وأثبتناه ليستقيم السياق.
(٧)
قوله: «الاستشفاء والاستسقاء» وقع في (ن): «الاستسقاء أو الاستشفى».
• [٥٥٣٧] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
قَالَ: قَالَ عَطَاءٌ (١): كُلُّ (٢) شَيءٍ قَالَهُ الْإِمَامِ عَلَى الْمِنْبَرِ؛
إِنْ أَمْرٌ بِمَعْرُوفٍ، أَوْ نَهْيٌ عَنْ مُنْكَرٍ، أَوْ (٣) بَيْعٌ، أَوِ
ابْتِيَاعٌ، أَوْ مِكْيَالٌ، أَوْ مِيزَانٌ (٤) - فَهُوَ ذِكرٌ.
° [٥٥٣٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ * ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ ﷺ
يَدْعُو عَلَى الْمِنْبَرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَيُؤَمِّنُ النَّاسُ.
قَالَ (٥): وَقَدْ قَالَ عَطَاءٌ:
هُوَ حَدَثٌ، وَهُوَ حَسَنٌ.
• [٥٥٣٩]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ مِسْعَرٍ،
عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مُوسَى، عَنْ أَبِي الصَّعْبَةِ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ
الْخَطَّابِ قَالَ لِرَجُلٍ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ: هَلِ
اشْتَرَيْتَ لَنَا؟ وَهَلْ أَتَيْتَنَا (٦) بِهَذَا؟ وَأَشَارَ بِأُنْمُلَةٍ مِنْ
أَصَابِعِهِ، يَعْنِي حَبًّا (٧).
• [٥٥٤٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: كَلَامُ النَّاسِ
الْأَمِيرَ، وَهُوَ يَخْطُبُ يَخُصُّهُ بِحَدِيثِ أَوْ يَسْأَلُهُ عَنْ شَيْءٍ
مِنَ الذِّكْرِ، قَالَ: أَكْرَهُ ذَلِكَ، قَالَ: قُلْتُ: فَكَلَامُ النَّاسِ
الْإِمَامَ، وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ يُثْنُونَ عَلَيْهِ؟ قَالَ: وَأَكْرَهُهُ،
إِنَّمَا الْجُمُعَةُ ذِكْرٌ *.
(١) قوله: «قال: قال عطاء» وقع في الأصل:
«قال: قلت لعطاء»، والمثبت من (ن)، (ك).
(٢)
قبله في الأصل، (ن): «يعد»، ولم ينقط أوله في الأصل، والمثبت بدونه من (ك)، وهو
أليق بالسياق.
(٣)
ليس في الأصل، والمثبت من (ن)، (ك).
(٤)
مطموس في الأصل، والمثبت من (ن)، (ك).
* [ن/٤٠ ب].
(٥)
طمس في (ن).
(٦)
في الأصل: «أتيت لنا»، والمثبت من (ن)، (ك)، وهو الموافق لما في «المحلي» لابن حزم
(٣/ ٢٨١) عن ابن عيينة، به.
(٧)
كأنه في الأصل: «حيا»، والمثبت من (ن)، (ك)، ويؤيده ما في «المحلي» بلفظ: «الحب».
* [٢/
٣٦ أ].
٣٠ - بَابُ اسْتِقْبَالِ النَّاسِ
الذِّكْرَ
• [٥٥٤١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: سَأَلْتُ الزُّهْرِيَّ عَنِ اسْتِقْبَالِ (١)
النَّاسِ الْإِمَامَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَقَالَ لِي (٢): كَذَلِكَ كَانُوا (٣)
يَفْعَلُونَ.
• [٥٥٤٢]
عبد الزاق، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ
كَانَ يَسْتَقْبِلُ الْإِمَامَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ.
• [٥٥٤٣]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ تَوْبَةَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، أَنَّ
شُرَيْحًا كَانَ يَسْتَقْبِلُ الْإِمَامَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ.
• [٥٥٤٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: اسْتِقْبَالُ النَّاسِ
الْإِمَامَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَالْقَاصَّ (٤) بِمَكَةَ وَغَيْرِهَا وَيَدَعُونَ
(٥) الْبَيْتَ؟ قَالَ: نَعَمْ، ثُمَّ أَخْبَرَنِي حِينَئِذٍ عَمَّنْ أَخْبَرَهُ،
عَنْ يَعْلَى بْنِ أُمَيَّةَ وَعُبَيْدُ (٦) بْنُ عُمَيْرٍ يَقُصُّ هَاهُنَا،
وَأَشَارَ إِلَي نَاحِيَةِ بَنِي مَخْزُومٍ، وَسِنَانِ بْنِ يَعْلَى أَوْ سَعِيدِ
(٧) بْنِ يَعْلَى مُسْتَقْبِلَ الْبَيْتِ، فَدَعَاهُ يَعْلَى، فَقَالَ: مَا
حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ؟ اسْتَقْبِلِ الذِّكْرَ، فَقَالَ حِينَئِذٍ عَبَّادُ
بْنُ أَبِي عَبَّادٍ: هُوَ (٨) سِنَانُ بْنُ يَعْلَى.
• [٥٥٤٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: فَمَنْ كَانَ حَذْوَ
(٩) الْمِنْبَرِ، يَسْتَقْبِلُ الْإِمَامَ وَيَدَعُ (١٠) الْبَيْتَ؟ قَالَ:
نَعَمْ، يَسْتَقْبِلُ الْبَيْتَ.
(١) كأنه في الأصل: «استقباله»، والمثبت من
(ن).
(٢)
ليس في الأصل، والمثبت من (ن).
(٣)
ليس في (ن).
• [٥٥٤٣]
[شيبة: ٥٢٧٠].
(٤)
في الأصل: «والقاضي»، والمثبت من (ن)، (ك)، ويؤيده ما سيأتي في بقية الخبر.
(٥)
في الأصل: «يدعون» دون الواو، والمثبت من (ن)، (ك).
(٦)
كذا في الأصل، (ن)، وفي السياق سقط، وكأنه: «أنه جاء عبيد»، أو: «وكان عبيد» أو
نحو ذلك.
(٧)
قوله: «أو سعيد» وقع في الأصل، (ن): «وسعيد»، والمثبت أليق ببقية السياق.
(٨)
في الأصل: «وهو»، والمثبت من (ن).
(٩)
الحذو والحذاء: الإزاء والمقابل. (انظر: النهاية، مادة: حذا).
(١٠)
في الأصل: «ويدعو»وهو خطأ، والمثبت من (ن).
• [٥٥٤٦] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ
الْأَزْرَقِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ ابْنِ عُمَرَ وَالنَّاسُ
يَسْأَلُونَهُ وَعُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ يَقُصُّ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: خَلُّوا
بَيْنَنَا، وَبَيْنَ مُذَكِّرِنَا.
• [٥٥٤٧]
عبد الرزاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَاشِدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدَةُ بْنُ أَبِي
لُبَابَةَ قَالَ: دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ وَصَلَّيْتُ مَعَ ابْنِ عُمَرَ الْعَصْرَ،
ثُمَّ جَلَسَ، وَحَلَّقَ عَلَيْهِ أَصْحَابُهُ، وَجَعَلَ ظَهْرَهُ نَحْوَ
الْقَاصِّ (١)، قَالَ: ثُمَّ أَفَاضَ (٢) بِالْحَدِيثِ، قَالَ: فَرَفَعَ الْقَاصُّ
(١) يَدَهُ يَدْعُو، فَلَمْ يَرْفَعِ ابْنُ عُمَرَ يَدَهُ.
• [٥٥٤٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: فَقَصَصُ الْقَاصِّ
هَذَا غَيْرُ خُطبَةِ الْإِمَامِ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ، أَأَذْكُرُ * اللهَ
وَأَنَا أَسْمَعُهُ وَأَعْقِلُهُ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَاجْلِسْ مَعَهُ مَا شِئْتَ،
وَقُمْ إِذَا شِئْتَ وَارْفَعْ صوْتَكَ بِبَعْضِ الذِّكْرِ، قُلْتُ: فَعَطَسَ (٣)
إِنْسَانٌ فَحَمِدَ، أُشَمِّتُهُ (٤)؟ قَالَ: إِي لَعَمْرِي، قُلْتُ:
أَفَنُحَدِّثُ أَنَا وإِنْسَانٌ، وَنَحْنُ نَسْمَعُهُ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَأَنْ
تُسَبِّحَ وَتَذْكُرَ أَحَبُّ إِلَيَّ.
• [٥٥٤٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَبَلَغَكَ أَنَّهُ
لَا يَجِبُ الْإِنْصَاتُ عِنْدَ الزَّحْفِ (٥)؛ قَالَ: إِي لَعَمْرِي، إِنَّهُ
لَوَاجِبٌ، ثُمَّ تَلَا: ﴿إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا
تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ﴾ [الأنفال: ١٥]،
﴿وَاذْكُرُوا﴾ [الأنفال:
٤٥] (٦)،
قَالَ:
(١) في الأصل: «القاضي»، والمثبت من (ن)،
(ك)، وهو أليق بالسياق.
(٢)
أفاض: أكثر. (انظر: التاج، مادة: فيض).
* [ن/٤١ أ].
(٣)
غير واضح في الأصل، والمثبت من (ن)، (ك).
(٤)
التشميت والتسميت: الدعاء بالخير والبركة، والعجمة أعلاهما. (انظر: النهاية، مادة:
شمت).
• [٥٥٤٩]
[شيبة:٣٤١٠٣].
(٥)
الزحف: الجهاد ولقاء العدو في الحرب. (انظر: النهاية، مادة: زحف).
(٦)
يعني التي في قوله تعالى: ﴿إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا
اللَّهَ كَثِيرًا﴾ [الأنفال: ٤٥] كما وقع مصرحا به في «التفسير» لابن أبي حاتم (٥/
١٧١١) من طريق ابن جريج، بنحوه.
فَوَجَبَ الذِّكْرُ يَوْمَئِذٍ،
قَالَ: وَلَا حَدِيثَ حِينَئِذٍ (١) إِلَّا الذِّكْرَ، قُلْتُ: أَتَجْهَرُونَ
بِالذِّكْرِ؟ قَالَ: نَعَمْ.
٣١
- بَابُ
فَصْلِ (٢) مَا بَيْنَ الْغُطْبَةِ وَمَا قَبْلَهَا
• [٥٥٥٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: إِذَا خَرَجَ الْإِمَامُ
يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَافْصِلْ (٣) بِكَلَامٍ قَبْلَ أَنْ يَخْطُبَ (٤)، قُلْتُ:
سَلَّمَ الْإِمَامُ، فَرَدَدْتُ عَلَيْهِ أَيَكُونُ ذَلِكَ فَصْلًا؟ قَالَ: إِنِّي
أُحِبُّ أَنْ تَزِيدَ أَيْضا بِكَلَامٍ (٥)، السَّلَامُ فِي الْقُرآنِ (٦).
٣٢
- بَابُ
ذِكْرِ الْقُصَّاصِ
• [٥٥٥١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: أَوَّلُ مَنْ قَصَّ تَمِيمٌ
الدَّارِيُّ عَلَى عَهْدِ عُمَرَ، اسْتَأْذَنَهُ فِي كُلِّ جُمُعَةٍ مَقَامًا
فَأَذِنَ لَهُ، فَكَانَ يَقُومُ، قَالَ: ثُمَّ اسْتَزَادَهُ مَقَامًا آخَرَ
فَزَادَهُ، فَلَمَّا كَانَ عُثْمَانُ اسْتَزَادَهُ مَقَامًا آخَرَ، فَكَانَ
يَقُصُّ فِي الْجُمُعَةِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ.
• [٥٥٥٢]
قال مَعْمَرٌ: وَسَمِعْتُ غَيْرَ الزُّهْرِيِّ، يَقُولُ: كَانَ عُمَرُ إِذَا مَرَّ
(٧) بِهِ وَهُوَ يَقُصُّ، أَمَرَّ عَلَى حَلْقِهِ السَّيْفَ.
• [٥٥٥٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمِ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ
كَانَ يَخْرُجُ مِنَ الْمَسْجِدِ، فَيَلْقَاهُ الرَّجُلُ، فَيقُولُ: مَا شَأْنُكَ
يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ؟ فَيقُولُ: أَخْرَجَنِي الْقَاصُّ (٨).
(١) في الأصل: «يومئذ»، والمثبت من (ن)، (ك).
(٢)
في الأصل، (ن): «فضل»، والمثبت من (ك)، وهو الأليق بالخبر التالي.
(٣)
في الأصل، (ن): «فافضل»، والمثبت من «فتح الباري» لابن رجب (٨/ ٢٨٣) نقلًا عن عبد
الرزاق به.
(٤)
لم ينقط أوله في الأصل، وفي (ن): «تخطب»، والمثبت من «فتح الباري»؛ فهو أليق
بالسياق.
(٥)
في الأصل، (ن): «كلام»، والمثبت من «فتح الباري»؛ فهو أليق بالسياق.
(٦)
علق ابن رجب عليه قائلًا: «يعني: أن السلام لا يكفي في الفصل؛ لأنه مما في القرآن،
والمقصود الفصل بكلامٍ من كلام الآدميين. وهذا قول غريب».
(٧)
أوله مطموس في الأصل، والمثبت من (ن)، (ك).
(٨)
في الأصل: «القاضي»، والمثبت من (ن)، (ك)، وهو أليق بترجمة الباب.
• [٥٥٥٤] قال مَعْمَرٌ *: قَالَ الزُّهْرِيُّ:
وَقَدْ كَانَ ابْنُ الْمُسَيَّبِ يَسْمَعُهُمْ يَقْرَءُونَ السَّجْدَةَ، فَلَا
يَسْجُدُ، وَيَقُولُ: إِنِّي لَمْ أَجْلِسْ إِلَيْهِمْ.
• [٥٥٥٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ (١) بْنِ
عِيَاضٍ، قَالَ: دَخَلَ عُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ عَلَي عَائِشَةَ فَقَالَتْ (٢):
مَنْ هَذَا؟ فَقَالَ: أَنَا عُبَيْدُ بْنُ عُمَيرٍ، قَالَتْ: عُمَيْرُ بْنُ
قَتَادَةَ؟ قَالَ: نَعَمْ، يَا أُمَّتَاهْ، قَالَتْ: أَمَا بَلَغَنِي أَنَّكَ
تَجْلِسُ، وَيُجْلَسُ إِلَيْكَ؟ قَالَ: بَلَى يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَتْ:
فَإِيَّاكَ وَتَقْنِيطَ النَّاسِ وإِهْلَاكَهُمْ.
• [٥٥٥٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ الْحَسَنَ يَقُصُّ
(٣)، يَقُولُ فِي قَصَصِهِ (٤): صدَقَ الذِي يَقُولُ *:
لَيْسَ مَنْ مَاتَ فَاسْتَرَاحَ (٥)
بِمَيْتٍ … إِنَّمَا الْمَيْتُ مَيِّتُ الأحْيَاءِ
• [٥٥٥٧]
قال مَعْمَرٌ: وَرَأَيْتُ عَطَاءً الْخُرَاسَانِي يَقُصُّ بِالسُّنَنِ.
• [٥٥٥٨]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ
لَمْ يَكُنْ يَجْلِسُ مَعَ الْقُصَّاصِ إِلَّا قَاصَّ الْجَمَاعَةِ.
* [٢/ ٣٦ ب].
(١)
قوله: «عبيد الله» وقع في الأصل: «عبد الله»، والمثبت من (ن)، وينظر ترجمته في:
«تهذيب الكمال» (١٩/ ١٣٩).
(٢)
رسْمُه في الأصل يحتمل وجهين: «فسألت»، أو: «قالت»، والمثبت من (ن)، وهو موافق لما
سيأتي في كتاب الجامع برقم (٢١٦٣٤)، و«المدخل إلى السنن الكبرى» للبيهقي (٦٠٢)،
و«الجامع» للخطيب البغدادي (١٣٨١)، لكنه وقع في كتاب «الجامع» والمصادر السابقة:
عبد الرزاق، عن معمر، عن ابن خثيم، عن ابن أبي مليكة؛ أن عبيد بن عمير دخل علي
عائشة، به.
• [٥٥٥٦]
[شيبة: ٢٦٥٧٠].
(٣)
ليس في الأصل، والمثبت من (ن)، (ك).
(٤)
في الأصل: «قصه»، والمثبت من (ن)، (ك).
* [ن/ ٤١ ب].
(٥)
في (ن): «فلستراح»، وهو خطأ، والمثبت من (ن)، (ك).
• [٥٥٥٩] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ،
عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ وَغَيْرِهِ، قَالَ (١): رَأَيْتُ ابْنَ
عُمَرَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ عِنْدَ الْقَاصِّ (٢).
• [٥٥٦٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ الْقَاسِمٍ
بنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ عِنْدَ الْقَاصِّ
(٣).
قال عبد الرزاق: وَرَأَيْتُهُ (٤) -
يَعْنِي: مَعْمَرًا - يَفْعَلُهُ.
• [٥٥٦١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَنَّ عَائِشَةَ أَرْسَلَتْ إِلَى
مَرْوَانَ تَشْكُو السَّائِبَ، وَكَانَ قَاصًّا، فَقَالَتْ: وَاللَّهِ مَا
أَسْتَطِيعُ أَنْ أُكَلِّمَ خَادِمِي، فَنَهَاهُ مَرْوَانُ، فَعَادَ فَشَكَتْهُ
أَيْضًا، فَلَقِيَهُ مَرْوَانَ أَيْضًا فَصَكَّهُ، أَوْ قَالَ: لَطَمَهُ.
• [٥٥٦٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ عَلِيًّا مَرَّ بِقَاصٍّ،
فَقَالَ: أَتَعْرِفُ النَّاسِخَ مِنَ الْمَنْسُوخِ؟ قَالَ: لَا (٥)، قَالَ:
هَلَكْتَ وَأَهْلَكْتَ، قَالَ: وَمَرَّ بِآخَرَ، فَقَالَ (٦): مَا كُنْيَتُكَ؟
قَالَ: أَبُو يَحْيَى، قَالَ: لَا (٧)، بَلْ أَنْتَ أَبُو اعْرِفُونِي.
• [٥٥٦٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ بَيَانٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِم،
قَالَ: ذُكِرَ لاِبْنِ مَسْعُودٍ قَاصٌّ (٨) يَجْلِسُ بِاللَّيْلِ، وَيَقُولُ
لِلنَّاسِ: قُولُوا كَذَا، وَقُولُوا كَذَا، فَقَالَ (٩): إِذَا
(١) في الأصل: «وقال»، والمثبت من (ن).
(٢)
في الأصل: «القاضي»، والمثبت من (ن)، وهو الأليق بترجمة الباب.
(٣)
في الأصل: «القاضي»، والمثبت من (ن)، (ك)، وهو الأليق بترجمة الباب.
(٤)
في الأصل: «ورأيت»، والمثبت من (ن)؛ فهو الأليق بالسياق.
• [٥٥٦٢]
[شيبة:٢٦٧١٦].
(٥)
قوله: «قال: لا» ليس في الأصل، والمثبت من (ن)، (ك)، وهو موافق لما في «مصنف ابن
أبي شيبة» (٢٦٧١٦)، و«الناسخ والمنسوخ» للقاسم بن سلام (١)، و«السنن الكبرى»
للبيهقي (٢٠٣٨٦) من طريق أبي عبد الرحمن السلمي، عن علي رضي الله عنه.
(٦)
في الأصل: «قال»، والمثبت من (ن)، (ك) أليق.
(٧)
ليس في الأصل، والمثبت من (ن)، (ك).
(٨)
في الأصل: «قاض»، والمثبت من (ن)، وهو موافق لما في «المعجم الكبير» للطبراني (٩/
١٣٣) عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(٩)
قوله: «قولوا كذا وقولوا كذا، فقال» ليس في الأصل، والمثبت من (ن)، وهو موافق لما
في «المعجم الكبير».
رَأَيْتُمُوُه فَأَخْبِرُونِي، قَالَ
(١): فَأَخْبَرُوهُ، قَالَ (٢): فَجَاءَ عَبْدُ اللَّهِ مُتَقَنِّعًا (٣)،
فَقَالَ: مَنْ عَرَفَنِي، فَقَدْ عَرَفَنِي، وَمَنْ لَمْ يَعْرِفْنِي، فَأَنَا
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ، تَعْلَمُونَ إِنَّكُمْ لأَهْدَى مِنْ مُحَمَّدٍ ﷺ
وأَصْحَابِهِ، وإنَّكُمْ (٤) لَمُتَعَلِّقُونَ (٥) بِذَنَبِ ضَلَالَةٍ.
• [٥٥٦٤]
عبد الرزاق، عَنْ جَعْفَرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، قَالَ:
لَا أَعْلَمُهُ إِلَّا عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ، قَالَ: بَلَغَ عَبْدَ اللَّهِ
بْنَ مَسْعُودٍ، أَنَّ قَوْمًا يَقْعُدُونَ مِنَ الْمَغْرِبِ إِلَى الْعِشَاءَ،
يُسَبِّحُونَ، يَقُولُونَ: قُولُوا كَذَا، قُولُوا كَذَا، قَالَ عَبْدُ اللهِ:
إِنْ قَعَدُوا فَآذِنُونِي (٦) بِهِمْ، فَلَمَّا جَلَسُوا (٧) آذَنُوُه،
فَانْطَلَقَ إِذْ آذَنُوهُ، فَدَخَلَ، فَجَلَسَ مَعَهُمْ، وَعَلَيْهِ بُرْنُسٌ
(٨)، فَأَخَدُوا فِي تَسْبِيحِهِمْ، فَحَسَرَ عَبْدُ اللَّهِ عَنْ رَأْسِهِ
الْبُرْنُسَ، فَقَالَ (٩): أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ، فَسَكَتَ
الْقَوْمُ، فَقَالَ: لَقَدْ جِئْتُمْ بِبِدْعَةٍ ظَلْمَاءَ، أَوْ لَقَدْ (١٠)
فَضَلْتُمْ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ ﷺ عِلْمَا، قَالَ: فَقَالَ رَجُل مِنْ بَنِي
تَمِيمٍ: مَا جِئْنَا بِبِدْعَةٍ ظَلْمَاءَ، وَمَا فَضَلْنَا أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ
ﷺ عِلْمًا، فَقَالَ * عَمْرُو بْنُ عُتْبَةَ بْنِ فَرْقَدٍ: أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ
يَا ابْنَ مَسْعُودٍ، وَأَتُوبُ إِلَيْهِ، قَالَ: فَأَمَرَهُمْ أَنْ
يَتَفَرَّقُوا، وَرَأَى ابْنُ مَسْعُودٍ
(١) ليس في الأصل، والمثبت من (ن)، وهو موافق
لما في «المعجم الكبير».
(٢)
ليس في (ن)، ولا في «المعجم الكبير».
(٣)
المتقنع: المتغطي. (انظر: النهاية، مادة: قنع).
(٤)
كذا في الأصل، (ن)، وهو موافق لما في «المعجم الكبير»، والأنسب للسياق: «أو إنكم».
(٥)
في الأصل، (ن): «لمتعلقين»، والمثبت من المصدر السابق وهو الجادة.
(٦)
الإيذان: الإعلام بالشيء. (انظر: النهاية، مادة: أذن).
(٧)
في الأصل، (ن): «جلسوه»، والمثبت من (ك)، وهو موافق لما في «المعجم الكبير»
للطبراني (٩/ ١٣٤) عن الدبري، عن عبد
الرزاق، به.
(٨)
البرنوس: قلنسوة طويلة، أو هو كل ثوب رأسه منه ملتزق به. وهو ملبوس المغاربة الآن،
ويسمونه: البرنوس أيضا. والجمع: برانس. (انظر: معجم الملابس) (ص ٦١).
(٩)
في الأصل، (ن): «قال»، والمثبت من (ك)، وفي «المعجم الكبير» للطبراني: «وقالوا».
(١٠)
قوله: «أو لقد» وقع في الأصل: «ولقد»، والمثبت من (ن)، (ك)، وهو موافق لما في
المصدر السابق.
* [ن/٤٢ أ].
حَلْقَتَيْنِ فِي مَسْجِدِ
الْكُوفَةِ، فَقَالَ: أَيَّتُكُمَا كَانَتْ قَبْلَ صَاحِبَتِهَا؟ فَقَالَتْ
إِحْدَاهُمَا: نَحْنُ، قَالَ لِلأخْرَى: تَحَوَّلُوا إِلَيْهِمْ، فَجَعَلَهَا
وَاحِدَةً.
• [٥٥٦٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، قَالَ: سَمِعَ ابْنُ
مَسْعُودٍ بِقَوْمٍ يَخْرُجُونَ إِلَى الْبَرِّيَّةِ مَعَهُمْ قَاصٌّ (١)، يَقُولُ
(٢): سَبِّحُوا كَذَا وَاحْمَدُوا كَذَا، قَالَ: فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ فَلَمَّا
انْتَهَى إِلَيْهِمْ حَسَرَ (٣) عَنْ رَأْسِهِ بُرْنُسًا كَانَ عَلَيْهِ (٤)،
ثُمَّ قَالَ: أَنَا عَبْدُ اللَّهِ * لَقَدْ فَضَلْتُم أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ ﷺ
عِلْمًا، أَوْ لَقَدْ (٥) جِئْتُمْ بِبِدْعَةٍ ظَلْمَاءَ (٦)، وإِنْ تَكُونُوا
قَدْ أَخَذْتُمْ بِطَرِيقَتِهِمْ، فَقَدْ سَبَقُوكُمْ سَبْقًا بَعِيدًا، وإِنْ
تَكُونُوا خَالَفْتُمُوهُمْ فَقَدْ ضَلَلْتُمْ ضلَالًا بَعِيدًا، عَلَامَ
تُعَدِّدُونَ أَمْرَ اللَّهِ؟
• [٥٥٦٦]
عبد الرزاق، عَنْ رَجُلٍ مِنْ آلِ حَزْمٍ قَالَ: نَظَرَ أَبُو بَكْرٍ إِلَى قَاصٍّ
(٧) قَدْ طَوَّلَ، فَقَالَ: لَوْ قِيلَ (٨) لِهَذَا: قُمْ فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ،
اقْرَأْ فِيهِمَا كَذَا وَكَذَا، لَمَلَّ ذَلِكَ.
٣٣
- بَابُ
وُجُوبِ الْخُطْبَةِ
• [٥٥٦٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: يُخطَبُ
يَوْمَ الْجُمُعَةِ مَا قَلَّ أَوْ كَثُرَ.
• [٥٥٦٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: الْخُطْبَةُ يَوْمَ
الْجُمُعَةِ قَبْلَ الصَّلَاةِ.
(١) في الأصل: «قاض»، والمثبت من (ن)، (ك)
فهو الأليق.
(٢)
في الأصل، (ن): «يقولوا»، والمثبت من (ك)، وهو الأليق بالسياق.
(٣)
الحسر: الكشف. (انظر: النهاية، مادة: حسر).
(٤)
قوله: «كذا وأحمدوا كذا، قال: فخرج إليهم، فلما انتهى إليهم حسر عن رأسه برنسًا
كان عليه»
ليس في الأصل، والمثبت من (ن)، (ك)،
ويؤيده ما في «البدع» لابن وضاح (١٤)، و«المعجم الكبير» للطبراني (٩/ ١٣٥) عن ابن
مسعود .. بمعناه.
* [٢/
٣٧ أ].
(٥)
قوله: «أو لقد» وقع في الأصل «ولقد»، والمثبت من (ن)، (ك).
(٦)
في (ن): «ظلمًا»، والحديث السابق يؤيد المثبت.
(٧)
في الأصل: «قاض»، والمثبت من (ن)، (ك).
(٨)
كأنه في الأصل: «قليل»، والمثبت من (ن)، (ك).
٣٤ - بَابُ مَا يَقْطَعُ الْجُمُعَةَ
° [٥٥٦٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ شِهَابٍ، عَنِ ابْنِ
الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللّهِ ﷺ يَقُولُ:
«إِذَا قُلْتَ لِصَاحِبِكَ: أَنْصِتْ، وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ، فَقَدْ لَغَوْتَ (١)».
° [٥٥٧٠]
قال ابْنُ شِهَابٍ: وَحَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ
إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَارِظٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ
النَّبِيِّ ﷺ مثْلَهُ.
° [٥٥٧١]
عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ بها يَقُولُ: «إِذَا قُلْتَ
لِصَاحِبِكَ: أَنْصِتْ، وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَقَدْ
لَغَوْتَ».
° [٥٥٧٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ … ثُمَّ ذَكَرَ مِثْلَ
حَدِيثِ ابْنِ جُرَيْجٍ الْأَوَّلِ.
° [٥٥٧٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا
هُرَيْرَهَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِذَا قُلْتَ لِلنَّاسِ أَنْصِتُوا
* يَوْمَ الجُمُعَةِ وَهُمْ يَنْطِقُونَ، وَالْإِمَامُ يَخْطبُ، فَقَدْ لَغَوْتَ
عَلَى نَفْسِكَ».
° [٥٥٦٩] [الإتحاف: خز عه طح حب حم ١٧٨٥٦، خز
١٨١١٢، مي خز عه طح حب حم عن ١٨٥٩٦، مي ط جا خزعة حم ش ١٩١٠٥].
(١)
اللغو: الهزل من القول وما لا يعني. (انظر: النهاية، مادة: لغا).
° [٥٥٧٠]
[الإتحاف: خزعه طح حب حم ١٧٨٥٦، خز ١٨١١٢، مي خز عه طح حب حم عن ١٨٥٩٦، مي ط جا
خزعة حم ش ١٩١٠٥].
° [٥٥٧١]
[الإتحاف: خزعه طح حب حم ١٧٨٥٦، خز ١٨١١٢، مي خز عه طح حب حم عن ١٨٥٩٦، مي ط جا
خزعة حم ش ١٩١٠٥] [شيبة: ٥٣٣٨].
° [٥٥٧٣]
[الإتحاف: خز عه طح حب حم ١٧٨٥٦، خز ١٨١١٢، مي خز عه طح حب حم عن ١٨٥٩٦، مي ط جا
خز عه حم ش ١٩١٠٥] [شيبة: ٥٣٣٨، ٥٣٥١]،
وتقدم: (٥٥٧١).
* [ن/٤٢ ب].
° [٥٥٧٤] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «إِذَا قَالَ: صَهْ
(١)، فَقَدْ لَغَا، وَإِذَا لَغَا فَقَدْ قَطَعَ جُمُعَتَهُ».
° [٥٥٧٥]
عبد الرزاق، عَنْ عُمَرَ بْنِ رَاشِدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنِ (٢)
النَّبِيِّ ﷺ قَالَ (٣): «مَنْ أَدْرَكَ الْخُطْبَةَ فَقَدْ أَدْرَكَ الْجُمُعَةَ،
وَمَنْ لَمْ يُدْرِكِ الْخُطْبَةَ فَقَدْ أَدْرَكَ الصَّلَاةَ، وَمَنْ دَنَا مِنَ
الْإِمَامِ فَاسْتَمَعَ وَأَنْصَتَ كَانَ لَهُ كِفْلَانِ (٤) مِنَ الْأَجْرِ (٥)،
وَمَنْ لَم يَسْتَمِعْ، وَلَمْ يُنْصِتْ، كَانَ عَلَيْهِ كِفْلَانِ مِنَ
الْوِزْرِ، وَمَنْ قَالَ: صَهْ وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ، فَقَد لَغَا، وَمَنْ لَغَا
فَلَا جُمُعَةَ لَهُ - أَوْ (٦) قَالَ: فَلَا شَيءَ لَهُ».
° [٥٥٧٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرٌو وَغَيْرُهُ (٧)، عَنِ
الْحَسَنِ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَرَأَ آيَة يَوْمَ (٨) الْجُمُعَةِ، فَقَالَ ابْنُ
مَسْعُودٍ: يَا أُبَيُّ بْنَ كَعْبٍ أَهَكَذَا تَقْرَؤُهَا؟ فَصَمَتَ عَنْهُ
أُبَيٌّ، وَكَانُوا فِي الْجُمُعَةِ، فَلَمَّا فَرَغَ النَّبِيُّ ﷺ قَالَ أُبَيٌّ
لاِبْنِ مَسْعُودٍ: لَمْ تُجَمِّعِ الْيَوْمَ، فَأَتَى النَّبِيَّ ﷺ فسَأَلَهُ؟
فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «صَدَقَ أُبَيٌّ».
(١) صه: اسكت السكوت المعروف منك، وهي كلمة
زجر، تقال عند الإسكات، وتكون للواحد والاثنين والجمع، والمذكر والمؤنث. (انظر:
النهاية، مادة: صه).
(٢)
في (ن): «أن».
(٣)
وقع إسناده في (ك) كالتالي: «أخبرنا عبد الرزاق، عن عمر بن راشد، عن يحيى بن أبي
كثير، عن المهاجر بن عكرمة. قال عبد الرزاق: أخبرني معمر ببعضه، عن يحيى بن أبي
كثير، أن النبي ﷺ قال:»، ولم نقف على ما يؤيده.
(٤)
الكفلان: مثنى الكفل، وهو: النصيب. (انظر: النهاية، مادة: كفل).
(٥)
قوله: «كفلان من الأجر» وقع في الأصل: «كفلان من الأجر كفلان من الأجر»، وفي (ن):
«كفلان من الأجر، كفلان من الأجر، كفلان من الأجر»، والمثبت دون تكرار من (ك) فهو
أشبه، والله أعلم.
(٦)
أوله مطموس في الأصل، والمثبت من (ن)، (ك).
(٧)
كأنه في الأصل: «مرة» دون واو قبله، والمثبت من (ن)، (ك).
(٨)
ليس في الأصل، (ن)، والمثبت من (ك)، وهو موافق لما في «مصاعد النظر» للبقاعي (٢/
١٦٠) عن الحسن، به.
• [٥٥٧٧] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: هَلْ تَعْلَمُ مِنْ شَيءٍ يَقْطَعُ جُمُعَةَ
الْإِنْسَانِ (١)، حَتَّى يَجِبَ عَلَيْهِ أَنْ يُصلِّيَ أَرْبَعًا، مِنْ كَلَامٍ،
أَوْ تَخَطِّي رِقَابِ النَّاسِ، أَوْ شيءٍ (٢) غيْر ذَلِكَ؟ قَالَ: لَا (٣).
• [٥٥٧٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: يُقَالُ (٤): مَنْ
تَكَلَّمَ فَكَلَامُهُ حَظُّهُ مِنَ الْجُمُعَةِ، يَقُولُ: مِنْ أَجْرِ
الْجُمُعَةِ، فَأَمَّا أَنْ يُوَفِّي أَرْبَعًا فَلَا.
° [٥٥٧٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيجٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ * قَالَ: بَيْنَا النَّبِيُّ ﷺ عَلَى الْمِنْبَرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ،
إِذ قَرَأَ آيَةَ، فَسَمِعَهَا أَبُو ذَرٍّ، فَقَالَ أَبُو ذَرَّ لِأُبَيِّ بْنِ
كَعْبٍ: مَتَى أُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ؟ فَأَنْصَتَ عَنْهُ أُبَيٌّ ثَلَاثًا،
كُل ذَلِكَ يُنْصِتُ عَنْه، حَتَّى إِذَا نَزَلَ النَّبِيُّ ﷺ قَالَ أُبَيٌّ
لِأَبِي ذرٍ: لَيْسَ لَكَ مِنْ جُمُعَتِكَ إِلَّا مَا قَدْ مَضَى مِنْهَا،
فَسَأَلَ (٥) أَبُو ذَرٍّ النَّبِيَّ (٦) ﷺ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ: «صَدَقَ أُبَيٌّ».
• [٥٥٨٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ
مَيْسَرَةَ أَنَّهُ سَمِعَ طَاوُسًا يَقُولُ: إِنَّهُ لَيَرَى لَغْوًا أَنْ
يُشِيرَ (٧) الرَّجُلُ إِلَى الرَّجُلِ بِيَدِهِ أَنِ اسْكُتْ إِذَا تَكَلَّمَ.
(١) في الأصل: «الإسلام»، والمثبت من (ن)،
(ك)، وهو موافق لما في «التمهيد» لابن عبد البر (١٩/ ٣٧)، و«فتح الباري» لابن رجب
(٨/ ٢٨٢) معزوًا عندهما لعبد الرزاق، به.
(٢)
ليس في الأصل، والمثبت من (ن)، (ك)، وهو موافق لما في المصدرين السابقين.
(٣)
قوله: «قال: لا» ليس في الأصل، والمثبت من (ن)، (ك)، وهو موافق لما في المصدرين
السابقين.
(٤)
في الأصل: «يقول»، والمثبت من (ن)، (ك)، وهو موافق لما في «التمهيد» لابن عبد البر
(١٩/ ٣٧) معزوًا لعبد الرزاق، به.
* [٢/
٣٧ ب].
(٥)
في الأصل: «قال»، والمثبت من (ن)، (ك)، وهو موافق لما في «مصاعد النظر» للبقاعي
(٢/ ١٥٩) معزوا لعبد الرزاق.
(٦)
في الأصل: «والنبي»، والمثبت من (ن)، (ك)، وهو موافق لما في المصدر السابق.
(٧)
في الأصل: «يشتري» وهو تصحيف، والمثبت من (ن)، (ك)، ويؤيده قول ابن قدامة في
«المغني» (٣/ ١٩٨): «وكره الإشارة طاوس».
• [٥٥٨١] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ *
أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ حَصَبَ رَجُلَيْنِ كَانَا
يَتَكَلَّمَانِ، وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ (١) يَوْمَ الْجُمُعَةِ.
• [٥٥٨٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ مِثْلَ حَدِيثِ ابْنِ
عُمَرَ فِي الرَّجُلَيْنِ يَتَكَلَّمَانِ.
• [٥٥٨٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ (٢)، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ
رَأَى سَائِلًا يَسْأَلُ، وَالْإِمَامُ يَخْطُب يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَحَصَبَهُ.
• [٥٥٨٤]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ
نَافِعٍ، أَنَّهُ رَأَى ابْنَ عُمَرَ يُشِيرُ إِلَى رَجُلٍ فِي الْجُمُعَةِ،
وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ.
• [٥٥٨٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ الْحَسَنِ أَنَّهُ رَأَى سَائِلًا،
وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ فَأَوْمَأَ (٣) بِيَدِهِ أَنِ اسْكُتْ.
• [٥٥٨٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ مُسْلِمٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي
لَيْلَى قَالَ: رَأَيْتُهُ يُشِيرُ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ، وَالْحَجَّاجُ
يَخْطُبُ، وَكَانَ يَتَكَلَّمُ فَأَشَارَ إِلَيْهِ أَنِ اسْكُتْ.
• [٥٥٨٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْمُجَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: رَأَيْتُ
عَامِرًا الشَّعْبِيَّ
* [ن/٤٣ أ].
(١)
ليس في الأصل، (ن)، والمثبت من (ك)، وهو موافق لما في «الأوسط» لابن المنذر (٤/
٧٥) عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
• [٥٥٨٣]
[شيبة: ٥٢٦١].
(٢)
قوله: «عن نافع» ليس في الأصل، والمثبت من (ن)، (ك)، ويؤيده ما في «المحلى» لابن
حزم (٣/ ٢٧٠) عن معمر، به.
(٣)
الإيماء: الإشارة بالأعضاء؛ كالرأس واليد والعين والحاجب. (انظر: النهاية، مادة:
أومأ).
• [٥٥٨٦]
[شيبة: ٧٦٥٤].
وَأَبَا بُرْدَةَ يَتَكَلَّمَانِ
وَالْحَجَّاجُ يَخْطُبُ، حِينَ قَالَ: لَعَنَ اللَّهُ الْكَذَّابِينَ (١)،
وَلَعَنَ اللَّهُ، فَقُلْتُ (٢): أَتَكَلَّمَانِ وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ؟! قَالَا
(٣): إِنَّا لَمْ (٤) نُؤْمَرْ أَنْ نُنْصِتَ لِهَذَا.
• [٥٥٨٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ
قَالَ: رَأَيْتُ إِبْرَاهِيمَ النَخَعِيَّ يُكَلِّمُ رَجُلًا، وَالْإِمَامُ
يَخْطُبُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ زَمَنَ الْحَجَّاجِ.
• [٥٥٨٩]
عبد الرزاق، عَنِ الثوْرِيِّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ طَاوُسٍ قَالَ: يَشْرَبُ (٥)
الرَّجُلُ الْمَاءَ إِذَا عَطِشَ، وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ.
٣٥
- بَابُ
الْعُطَاسِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ
• [٥٥٩٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: إِذَا عَطَسَ إِنْسَانٌ فِي
الْجُمُعَةِ فَحَمِدَ اللَّهَ، وَأَنْتَ تَسْمَعُهُ، وَتَسْمَعُ الْخُطْبَةَ فَلَا
تُشَمِّتْهُ، وإِنْ لَمْ تَسْمَعِ الْخُطْبَةَ أَيْضًا (٦) فَلَا تُشَمِّتْهُ.
• [٥٥٩١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: إِذَا عَطَسَ إِنْسَان
يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ فَحَمِدَ اللَّهَ، وَأَنْتَ
تَسْمَعُهُ، وَتَسْمَعُ الْخُطْبَةَ، فَشَمِّتْهُ فِي نَفْسِكَ، فَإِنْ كُنْتَ لَا
تَسْمَعُ الْخُطْبَةَ فَشَمِّتْهُ، وَأَسْمِعْهُ.
• [٥٥٩٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِي، عَنْ مُغِيرَة، عَنْ إِبْرَاهِيمَ فِي الرَّجُلِ
يَعْطِسُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، قَالَ: فَشَمِّتْهُ.
(١) ليس في الأصل، والمثبت من (ن)، (ك)، وفي
«المحلى» لابن حزم (٣/ ٢٧٥) من طريق سفيان الثوري، كما في الأصل.
(٢)
في الأصل: «فقال»، والمثبت من (ن)، وهو موافق لما في «المحلى».
(٣)
في الأصل: «قالا: لا»، والمثبت من (ن)، (ك)، وفي «المحلى»: «فقالا».
(٤)
كأنه في الأصل: «لن»، والمثبت من (ن)، (ك)، وهو موافق لما في «المحلى».
• [٥٥٨٨]
[شيبة: ٥٣٥٢].
• [٥٥٨٩]
[شيبة:٨٤٤٨].
(٥)
قبله شيء غير واضح في الأصل، والمثبت دون شيء قبله من (ن)، (ك)، ويؤيده قول النووي
في «المجموع» (٤/ ٥٢٩): «رخص في الشرب طاوس».
(٦)
ليس في الأصل، والمثبت من (ن)، (ك).
• [٥٥٩٣] عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ بْنِ
يُونُسَ، عَنْ عِيسَى بْنِ أَبِي عَزَّةَ قَالَ شَهِدْتُ عَامِرًا (١)
الشَّعْبِيَّ، يُشَمِّتُ الْعَاطِسَ، وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ.
• [٥٥٩٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ (٢) أَبِي
هِنْدٍ، قَالَ: أَرْسَلَنِي أَبِي إِلَى ابْنِ المُسَيَّبِ أَسْأَلُهُ عَنِ
الرَّجُلِ يَعْطِسُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ
(٣) أُشَمِّتُهُ؟ فَقَالَ: لَا *.
٣٦
- بَابُ
رَدِّ السَّلَام فِي الْجُمُعَةِ
• [٥٥٩٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الْحَسَنِ وَقَتَادَةَ فِي الرَّجُلِ يُسَلِّمُ
عَلَى الرَّجُلِ، وَهُوَ يَسْمَعُ (٤) الْخُطْبَةَ، قَالَا: يَرُدُّ عَلَيْهِ
وَيُسْمِعُهُ.
• [٥٥٩٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَن (٥) إِبْرَاهِيمَ. وَعَنْ (٦)
إِسْرَائِيلَ، عَنْ عَيسَى بْنِ أَبِي عَزَّةَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَا (٧):
يَرُدُّ الرَّجُلُ السَّلَامَ، وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ.
• [٥٥٩٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ *، عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ (٨)، عَنْ سَالِمِ
بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ:
(١) قوله: «عامرا» في (ن): «عامر» دون ألف
آخره أو تنوين.
(٢)
في الأصل: «عن»، والصواب ما أثبتناه من (ك)، و«موطأ مالك - رواية أبي مصعب» (٣٨١)
عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند .. بنحوه؛ ولكن وقع في (ك): «عبد الله بن يزيد بن
أبي هند».
(٣)
قوله: «يوم الجمعة» ليس في (ن)، (ك).
* [ن/٤٣ ب].
(٤)
في الأصل: «في»، والمثبت من (ن)، (ك). وفي «المحلى» لابن حزم (٣/ ٢٧٤): «وعن معمر،
عن الحسن البصري وقتادة، قالا جميعا في الرجل يسلم وهو يسمع الخطبة أنه يرد ويسمعه».
(٥)
في الأصل: «وعن»، والمثبت من (ن)، (ك).
(٦)
في الأصل: «عن»، والمثبت من (ن)، (ك).
(٧)
في الأصل، (ن)، (ك): «قال: لا»، والصواب ما أثبتناه؛ كما حكاه ابن المنذر في
«الأوسط» (٤/ ٨٠)، وابن عبد البر في «التمهيد» (١٩/ ٣٨) عن إبراهيم النخعي
والشعبي. وقد مر عن الشعبي برقم (٥٥٩٣) ما يؤيد ذلك.
* [٢/
٣٨ أ].
(٨)
في الأصل: «جابر الشعبي»، وهو خطأ، والمثبت من (ن)، (ك). ورواه ابن أبي شيبة في
«المصنف» (٥٣٠٤): عن جابر، عن الشعبي، وسالم بن عبد الله، فالله أعلم.
يَرُدُّ السَّلَامَ، وَالْإِمَامُ
يَخْطُبُ، قَالَ جَابِرٌ: وَقَالَ الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ: تَرُدُّ السَّلَامَ
فِي نَفْسِكَ.
وَبِهِ يَأْخُذُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ.
• [٥٥٩٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ إِذَا سَلَّمَ الرَّجُلُ
يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ فَإِنْ كُنْتَ تَسْمَعُ الْخُطْبَةَ،
فَارْدُدْ عَلَيْه فِي نَفْسِكَ، وإِنْ كُنْتَ لَا تَسْمَعُ الْخُطْبَةَ،
فَارْدُدْ عَلَيْهِ وَأَسْمِعْهُ.
٣٧
- بَابُ
قِرَاءةِ الصُّحُفِ (١) فِي الْجُمُعَةِ وَكَانُوا يَقْرَءُونَ قَبْلَ الصَّلَاةِ
• [٥٥٩٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ إِذَا قُرِئَتِ الصُّحُفُ (٢)
يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَلَا تُكَلِّمْ أَحَدًا، إِنْ أَحْدَثُوا فَلَا تُحْدِثْ.
• [٥٦٠٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ كَرِهَ قِرَاءَةَ الصُّحُفِ (٣)
يَوْمَ الْجُمُعَةِ، قَالَ: فَإِنْ قُرِئَتْ فَلَا تَكَلَّمْ، قَالَ: وَقِرَاءَةُ
الصُّحُفِ (٤) يَوْمَ الْجُمُعَةِ، حَدَثٌ أَحْدَثُوهُ.
• [٥٦٠١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ: أَنَّ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ
كَانَ يَتَكَلَّمُ إِذَا قُرِئَتِ الصُّحُفُ (٥) يَوْمَ الْجُمُعَةِ.
• [٥٦٠٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: قُلْتُ (٦): إِنْ قُرِئَتِ الصُّحُفُ (٧)
وَأَنَا عِنْدَ
(١) في الأصل، (ن): «المصحف»، وما أثبتناه من
(ك) لعله الأليق، وفي «مصنف ابن أبي شيبة» (٤/ ٩٩) باب في الكلام والصحف تقرأ يوم
الجمعة، وينظر عنده حديث رقم (٥٣٢٦).
(٢)
في الأصل، (ن): «المصحف»، والمثبت من (ك).
(٣)
في الأصل: «المصحف» وكأنه كشط الميم، والتصويب من (ن)، (ك). وكان في (ن) كالأصل،
ثم كشط الميم.
(٤)
كان في الأصل: «المصحف» ثم كشط الميم، وفي (ن): «المصحف»، وفي (ك) كالمثبت.
(٥)
في الأصل: «الصحف»، والمثبت من (ن)، (ك) هو الصواب.
(٦)
بعده في (ك): «أرأيت».
(٧)
في الأصل: «المصحف»، والمثبت من (ن)، (ك).
الْمِنْبَرِ، أَسْمَعُ قِرَاءَتَهَا،
أُسَبِّحُ، وَأُهَلِّلُ، وَأَذْكُرُ اللَّهَ فِي نَفْسِي، وَأَدْعُو لِأَهْلِي،
أُسَمِّيهِمْ بِأَسْمَائِهِمْ، وَأَقُولُ: اللَّهُمَّ اسْتَخْرِجْ لِي مِنْ
غَرِيمِي أُسَمِّيهِ بِاسْمِهِ؟ قَالَ: نَعَمْ.
٣٨
- بَابُ
الاِتِّكاءَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَالْإِمَام يَخْطُبُ
• [٥٦٠٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ كَرِهَ أَنْ يَتَّكِئَ الرَّجُلُ،
يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ إِلَّا مِنْ عِلَّةٍ، أَوْ كِبَرٍ،
أَوْ سَقَمٍ.
• [٥٦٠٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: كَانَ ابْنُ
عُمَرَ إِذَا طَوَّلَ الْإِمَامُ الْخُطْبَةَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ (١)، اتَّكَأَ
عَلَيَّ.
• [٥٦٠٥]
عبد الرزاق، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَسْلَمَ، عَنْ صالِحٍ، مَوْلَى التَّوْءَمَةِ أَنَّ
أَبَا هُرَيْرَةَ كَانَ يَتَّكِئُ عَلَيْهِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَالْإِمَامُ
يَخْطُبُ.
٣٩
- بَابُ
مَنْ لَمْ يَسْمَعِ الْخُطْبَةَ
• [٥٦٠٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ *: لِمَنْ لَمْ
يَحْضُرِ الْخُطْبَةَ، فَسَمِعَهَا جُمُعَةً؟ جَلَسَ (٢) فِي الظِّلِّ،
وَاعْتَزَلَ الذِّكْرَ، قَالَ: سُبْحَانَ الله، نَعَمْ، وَمَا لَهُ (٣) لَا
تَكُونُ (٤) لَهُ جُمُعَةٌ، خَرَجَ إِلَى اللَّهِ لَا يُرِيدُ إِلَّا اللَّهَ،
قَالَ عَطَاءٌ: وإِنْ دَنَا مِنْهُ، فَهُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ، إِنْ صَبَرَ عَلَى
الشَّمْسِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ.
• [٥٦٠٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ (٥) لِعَطَاءٍ: الْمُوَّذِّنُونَ
يَجْلِسُونَ فِي الْمَنَارِ (٦) عَلَى الْمَسْجِدِ، وَلَا يَجْلِسُونَ مَعَ
النَّاسِ، أَيَقْصُرُونَ؟ قَالَ: نَعَمْ.
(١) قوله: «يوم الجمعة» ليس في الأصل،
وأثبتناه من (ن)، (ك).
* [ن/٤٤ أ].
(٢)
في الأصل: «فجلس»، والمثبت من (ن)، (ك).
(٣)
في الأصل «وما لِمَ»، والمثبت من (ن)، (ك) هو الصواب.
(٤)
في الأصل: «يكن»، والمثبت من (ن)، (ك)؛ لكنه لم ينقط أوله في (ن).
(٥)
قوله: «قال: قلت» اضطرب في كتابته في الأصل، والمثبت من (ن)، (ك).
(٦)
المنار: جمع المنارة، وهي: المئذنة. (انظر: المعجم الوسيط، مادة: نور).
• [٥٦٠٨] عبد الرزاق: وَسَأَلْتُ مَعْمَرًا
عَنْهُ، فَقَالَ: يَقْصُرُونَ.
٤٠
- بَابٌ
هَلْ لِمَنْ لَمْ يَحْضُرِ الْمسْجِدَ جُمُعَةٌ؟
• [٥٦٠٩]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ
زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى، عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ (١) قالَ: مَنْ لَمْ يُصلِّ يَوْمَ
الْجُمُعَةِ فِي الْمَسْجِدِ، فَلَا جُمُعَةَ لَهُ.
قَالَ مَعْمَرٌ: فَإِنِ اضطُرَّ
فَإِنَّ الْحَسَنَ كَانَ لَا يَرَى بَأْسًا أَنْ يُصَلِّيَهَا فِي الطَّرِيقِ،
أَوْ فِي فِنَاءِ الْمَسْجِدِ، حَيْثُمَا اضْطُرَّ مِنْ ضِيقٍ، أَوْ زِحَامٍ
فَلْيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ، قَالَ: فَيُقَالُ (٢) لِلْحَسَنِ: إِنَّهَا أَرْوَاثُ
الدَّوَابِّ، فَيَقُولُ: يُصَلِّي.
• [٥٦١٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ قَالَ: جِئْتُ أَنَا
وَأَبِي مَرَّةً، فَوَجَدْنَا الْمَسْجِدَ قَدِ امْتَلأَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ،
فَصَلَّيْنَا (٣) بِصَلَاةِ النَّاسِ فِي بَيْتٍ عِنْدَ الْمَسْجِدِ بَيْنَهُمَا
طَرِيق، قَالَ: حَسِبْتُ أَنَّهُ قَالَ: فِي دَارِ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ.
• [٥٦١١]
عبد الرزاق، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ (٤) بْنِ سُهَيْلٍ، عَنْ
صَالِحِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، أَنَّهُ رَأَى أَنَسَ بْنَ مَالِك صَلَّى الْجُمُعَةَ
فِي دَارِ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بِصَلَاةِ الْإِمَامِ بَيْنَهُمَا
طَرِيقٌ.
(١) في الأصل: «أبي قتادة» وهو خطأ، والمثبت
من (ن)، (ك)، و«الأوسط» لابن المنذر (٤/ ١٣٠) عن الدبري، عن عبد الرزاق، به. وقال
ابن أبي شيبة في «المصنف» (٥٥٤٤): حدثنا معتمر، عن أبيه، عن الحسن، عن قيس بن
عباد. وعن زرارة بن أوفى، عن أبي هريرة، أنهما قالا: من لم يصل في المسجد فلا صلاة
له.
(٢)
كأنه في الأصل: «فلنقول»، والمثبت من (ن)، (ك).
(٣)
في الأصل، (ن)، (ك): «فنصلي»، والمثبت مما سبق عند المصنف برقم (٥٠٢٣).
(٤)
كذا في الأصل، (ن)، (ك)، والظاهر أنه خطأ؛ فقد روى هذا الحديث الشافعي في «المسند»
(١/ ١٠٧)، ومن طريقه البيهقي في «الكبرى - هجر» (٥٣١٢) وعندهما: «عبد المجيد»، وهو
الصواب، وينظر: «تهذيب الكمال» (١٣/ ٦) ترجمة: «صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن
عوف».
٤١ - بَابُ الْقَوْمِ يَأْتُونَ
الْمَسْجِدَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ (١) بَعْدَ انْصِرَافِ النَّاسِ
• [٥٦١٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنِ الْحَسَنِ * بْنِ عُبَيْدِ اللهِ قَالَ:
صَلَّيْتُ أَنَا وَزِرٌّ، فَأَمَّنِي، وَفَاتَتْنَا (٢) الْجُمُعَةُ، فَسَأَلْتُ
إِبْرَاهِيمَ؟ فَقَالَ: فَعَلَ ذَلِكَ عَبْدُ اللَّهِ بِعَلْقَمَةَ وَألْأَسْوَدِ،
قَالَ سُفْيَانُ: وَرُبَّمَا فَعَلْتُهُ أَنَا (٣) وَالْأَعْمَشُ.
• [٥٦١٣]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ الْحَسَنِ أَنَّهُ كَانَ
يَكْرَهُ إِذَا لَمْ يُدْرِكْ قَوْمٌ الْجُمُعَةَ، أَنْ يُصلُّوا بِجَمَاعَةٍ (٤).
وَقَوْلُ سُفْيَانَ أَحَبُّ إِلَيَّ.
قال عبد الرزاق: وَبِهِ نَأْخُذُ.
• [٥٦١٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، أَنَّهُ كَرِهَ
أَنْ يُصلُّوا الْجُمُعَةَ جَمَاعَةً (٥).
وَبِهِ يَأْخُذُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ
أَيْضًا.
• [٥٦١٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
سِيرِينَ، أَنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ أَتَى الْمَسْجِدَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ،
فَلَقِيَ النَّاسَ مُنْصَرِفِينَ، فَدَخَلَ دَارًا فَصَلَّى
(١) ليس في الأصل، وأثبتناه من (ن)، (ك).
* [٢/
٣٨ ب].
(٢)
في الأصل: «وفاتتني»، والمثبت من (ن)، (ك)، وهو الموافق لما في «الأوسط» لابن
المنذر (٤/ ١١٧)، و«المعجم الكبير» للطبراني (٩/ ٣٠٨) كلاهما عن الدبري، عن عبد
الرزاق، به.
(٣)
في الأصل: «وأنا» وهو خطأ من الناسخ.
(٤)
فِي الأصل: «الجماعة»، والمثبت من (ن)، (ك)، وكأنه كان في (ن): «جماعة» ثم عدله
كالمثبت، وصحح أسفل أوله، وضبط آخره بتنوين مكسور.
(٥)
قوله: «الجمعة جماعة» وقع في (ن)، (ك): «يوم الجمعة بجماعة».
• [٥٦١٥]
[شيبة: ٥٤٣٥، ٥٤٣٧].
فِيهَا *، فَقِيلَ لَهُ: هَلَّا
أَتَيْتَ الْمَسْجِدَ؟ قَالَ: إِنَّ مَنْ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ (١) النَّاسِ، لَا
يَسْتَحْيِي مِنَ اللَّهِ.
• [٥٦١٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ كَانَ
يَأْمُرُ مَنْ فَاتَتْهُ الْجُمُعَةُ، أَنْ يَمْضِيَ إِلَى الْمَسْجِدِ فَيصَلِّيَ
فِيهِ.
• [٥٦١٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ شُبْرُمَةَ، أَنَّ رَجُلًا لَقِيَ
النَّاسَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ قَدِ انْصرَفُوا، فَقَالَ لَهُ حُذَيْفَةُ: تَنَكَّبْ
سَنَنَ (٢) النَّاسِ، فَإِنَّهُ لَا خَيْرَ فِيمَنْ لَا حَيَاءَ فِيهِ (٣).
٤٢
- بَابُ
مَنْ حَضَرَ الْجُمُعَةَ فَزُحِمَ فَلَمْ يَسْتَطِعْ يَرْكَعُ مَعَ الْإِمَام
• [٥٦١٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ مَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ
يُصَلِّيَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ مِنَ الزِّحَامِ، فَإِنَّهُ يُصَلِّي أَرْبَعَ
رَكَعَاتٍ إِذَا زُحِمُوا، فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يَرْكَعَ وَلَا يَسْجُدَ.
قَالَ مَعْمَرٌ: وَأَخْبَرَنِي مَنْ
سَمِعَ الْحَسَنَ يَقُولُ: يَرْكَعُ رَكْعَتَيْنِ فَإِنَّهُ دَخَلَ (٤) مَعَهُمْ
فِي صَلَاتِهِمْ.
• [٥٦١٩]
عبد الرزاق، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ إِنْ شِئْتَ فَاسْجُدْ عَلَى
ظَهْرِ الرَّجُلِ، وإِنْ شِئْتَ فَإِذَا قَامَ الْإِمَامُ فَاسْجُدْ.
وَبِهِ يَأْخُذُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ.
• [٥٦٢٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: يَسْجُدُ
الرَّجُلُ عَلَى ظَهْرِ الرَّجُلِ، إِذَا لَمْ يَجِدْ مَكَانًا يَسْجُدُ عَلَيْهِ.
* [ن/٤٤ ب].
(١)
ليس في (ن).
(٢)
السَّنن: الطريقة والمثال. (انظر: المعجم الوسيط، مادة: سنن).
(٣)
في (ن): «له».
(٤)
في (ن): «قد دخل».
• [٥٦٢١] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ
أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، أَنَّ عُمَرَ قَالَ: إِذَا اشْتَدَّ
الزِّحَامُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَلْيَسْجُدْ أَحَدُكُمْ عَلَى ظَهْرِ أَخِيهِ.
• [٥٦٢٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ فُضَيْلٍ، عَنْ
إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: إِذَا آذَى (١) أَحَدَكُمُ الْحَرُّ يَوْمَ
الْجُمُعَةِ، فَلْيَسْجُدْ عَلَى ثَوْبِهِ.
• [٥٦٢٣]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْعَلَاءِ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ إِذَا
اشْتَدَّ الزِّحَامُ، فَاسْجُدْ عَلَى رِجْلِ الرَّجُلِ، قَالَ سُفْيَانُ: فَإِنْ
لَمْ تَسْتَطِعْ أَنْ تَسْجُدَ عَلَى رِجْلِ الرَّجُلِ، فَقُمْ حَتَّى يَقُومَ
النَّاسُ، ثُمَّ سَجَدْتَ.
• [٥٦٢٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ قَالَ: إِذَا ازْدَحَمَ النَّاسُ يَوْمَ
الْجُمُعَةِ، فَزُحِمَ الرَّجُلُ فَلَمْ يَرْكَعْ وَلَمْ يَسْجُدْ، وَهُوَ
قَائِمٌ، فَإِذَا اسْتَمْكَنَ فَإِنَّمَا عَلَيْهِ أَنْ يَرْكَعَ، وَيَسْجُدَ،
وَهُوَ بِمَنْزِلَةِ النَّائِمِ، وَتُجْزِيهِ قِرَاءَةُ الْإِمَامِ.
• [٥٦٢٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُسَيَّبِ بْنِ رَافِعٍ، أَنَّ
عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ: مَنِ اشْتَدَّ عَلَيْهِ الْحَرُّ يَوْمَ
الْجُمُعَةِ فِي الْمَسْجِدِ، فَلْيكَملِّ عَلَى ثَوْبِهِ، وَمَنْ زَحَمَهُ
النَّاسُ فَلْيَسْجُدْ عَلَى ظَهْرِ أَخِيهِ.
٤٣
- بَابُ
مَنْ فَاتَتْهُ الْخُطْبَةُ
• [٥٦٢٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ خُصَيْفٍ الْجَزَرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ
جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: إِذَا أَدْرَكَ الرَّجُلُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ
رَكْعَةً، صَلَّى إِلَيْهَا رَكْعَةَ أُخْرَى.
• [٥٦٢١] [شيبة: ٢٧٣٥، ٢٧٨٣، ٢٧٨٤]، وتقدم: (١٦١٢) وسيأتي:
(٥٦٢٥، ٥٦٢٢).
• [٥٦٢٢]
[شيبة: ٢٧٨٣، ٢٧٨٤]، وتقدم: (١٦١٢، ٥٦٢١،
٥٦٢٢) وسيأتي: (٥٦٢٥).
(١)
رسْمُه في الأصل: «أذني»، والمثبت من (ن)، (ك) هو الصواب.
• [٥٦٢٥]
[شيبة:٢٧٨٤،٢٧٨٣].
• [٥٦٢٦]
[شيبة: ٥٣٧٧].
• [٥٦٢٧] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ *، عَنْ
أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ قَالَ: إِذَا أَدْرَكَ الرَّجُلُ
يَوْمَ الْجُمُعَةِ رَكْعَةً صَلَّى إِلَيْهَا رَكْعَةً أُخْرَى، فَإِنْ
وَجَدَهُمْ جُلُوسًا صَلَّى أَرْبَعًا.
وَبِهِ يَأْخُذُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ.
• [٥٦٢٨]
عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ …
نَحْوَهُ.
وَبِهِ يَأْخُذُ أَيْضًا.
• [٥٦٢٩]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَشْعَثِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ
عُمَرَ مِثْلَهُ.
• [٥٦٣٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ وَالثَّوْريِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ،
مِثْلَ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ.
• [٥٦٣١]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
بْنِ الْأَسْوَدِ *، عَنْ عَلْقَمَةَ وَالْأَسْوَدِ مِثْلَهُ أَيْضًا.
• [٥٦٣٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ وَقَتَادَةَ مِثْلَهُ.
• [٥٦٣٣]
قال مَعْمَرٌ (١): وَأَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ الْحَسَنَ يَقُولُ مِثْلَ ذَلِكَ.
• [٥٦٣٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنِ
ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ مَنْ أَدْرَكَ الرَّكْعَةَ، فَقَدْ أَدْرَكَ الْجُمُعَةَ،
وَمَنْ لَمْ يُدْرِكِ الرَّكْعْةَ، فَلْيصَلِّ أَرْبَعًا.
° [٥٦٣٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ
بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ،
* [ن/٤٥ أ].
• [٥٦٣١]
[شيبة:٥٣٩٣].
* [٢/
٣٩ أ].
(١)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ن)، (ك).
• [٥٦٣٤]
[شيبة: ٥٣٧٥، ٥٣٧٦، ٥٣٨١]، وسيأتي: (٥٦٣٦).
° [٥٦٣٥]
[الإتحاف: مي جا خز عه طح حب ط حم ٢٠٤٤٨]، وتقدم: (٢٢٩٢، ٣٤٨٥).
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ
رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «مَنْ أَدْرَكَ (١) مِنَ الصَّلَاةِ رَكْعَةً، فَقَدْ
أَدْرَكَ الصَّلَاةَ».
قَالَ الزُّهْرِيُّ: فَالْجُمُعَةُ
مِنَ الصَّلَاةِ.
• [٥٦٣٦]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ،
عَنْ هُبَيْرَةَ بْنِ يَرِيمَ (٢)، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: مَنْ فَاتَتْهُ
الرَّكْعَةُ الْآخِرَةُ، فَلْيصَلِّ أَرْبَعًا.
• [٥٦٣٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ حَمَّادٍ قَالَ إِذَا أَدْرَكَهُمْ جُلُوسًا فِي
آخِرِ الصَّلَاةِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، قَالَ مَعْمَرٌ: قَالَ
قَتَادَةُ: يُصَلِّي أَرْبَعًا، فَقِيلَ لِقَتَادَةَ: فَإِنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ
جَاءَهُمْ (٣) جُلُوسًا فِي آخِرِ الصَّلَاةِ، فَقَالَ لِأَصْحَابِهِ: اجْلِسُوا،
أَدْرَكْتُمْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، فَقَالَ قَتَادَةُ: إِنَّمَا (٤) يَقُولُ:
أَدْرَكْتُمُ الْأَجْرَ.
• [٥٦٣٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ حَمَّادٍ قَالَ إِذَا أَدْرَكَ الرَّجُلُ
الْإِمَامَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَهُوَ جَالِسٌ، لَمْ يُسَلِّمْ، فَلْيصَلِّ
بِصَلَاتِهِ رَكْعَتَيْنِ هُوَ بِمَنْزِلَةِ الْمُسَافِرِ.
قَالَ الثوْرِيُّ: وَالْأَرْبَعُ (٥)
أَعْجَبُ إِلَيْنَا، لِأَنَّهُ قَدْ فَاتَتْهُ الْجُمُعَةُ.
• [٥٦٣٩]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي
كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عِمْرَانَ بْنِ
الْحُصيْنِ، فَقَالَ: رَجُلٌ قَدْ (٦) فَاتَتْهُ
(١) قوله: «من أدرك»، ليس في الأصل، وأثبتناه
من (ن)، (ك).
• [٥٦٣٦]
[شيبة: ٥٣٧٥، ٥٣٧٦، ٥٣٨١]، وتقدم: (٥٦٣٤).
(٢)
تصحف في الأصل إلى: «مريم»، والمثبت من (ن)، (ك) هو الصواب، وكان في (ك) كالأصل،
ثم عدله كالمثبت، وضبطه بفتح أوله وكسر ثانيه، وينظر «تهذيب الكمال» (٣٠/ ١٥٠).
(٣)
في (ن)، (ك): «جاءوهم».
(٤)
في الأصل، (ن): «آنفا»، وهو تصحيف، والمثبت من (ك).
(٥)
تصحف في الأصل إلى: «والأرفع»، والمثبت من (ن)، (ك). وكان في (ن) كالأصل، ثم عدله
كالمثبت.
(٦)
ليس في (ن).
الْجُمُعَةُ، كَمْ يُصَلِّي؟ قَالَ
عِمْرَانُ: وَلِمَ تَفُوتُهُ الْجُمُعَةُ؟ فَلَمَّا وَلَّى الرَّجُلُ، قَالَ
عِمْرَانُ: أَمَا إِنَّهُ لَوْ فَاتَتْنِي الْجُمُعَةُ، صَلَّيْتُ أَرْبَعًا.
• [٥٦٤٠]
عبد الرزاق، عَنْ (١) جَعْفَرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا غَالِبٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ
أَبَا أُمَامَةَ صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ * يَقُولُ: إِذَا كَانَ يَوْمُ
الْجُمُعَةِ، قَامَتِ الْمَلَائِكَةُ بِأَبْوَابِ الْمَسْجِدِ، فَيَكْتُبُونَ
النَّاسَ عَلَى مَنَازِلهِمُ الْأُوَلِ، فَإِنْ تَأَخَّرَ رَجُلٌ مِنْهُمْ عَنْ
مَنْزِلِهِ دَعَتْ لَهُ الْمَلَائِكَةُ، يَقُولُونَ: اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ
مَرِيضًا فَاشْفِهِ، اللَّهُمَّ إِنْ كَانَتْ لَهُ حَاجَةٌ فَاقْضِ لَهُ
حَاجَتَهُ، فَلَا يَزَالُونَ كَذَلِكَ حَتَّى إِذَا خَرَجَ الْإِمَامُ، طُوِيَتِ
(٢) الصحُفُ ثُمَّ خُتِمَتْ، فَمَنْ جَاءَ بَعْدَ نُزُولِ الْإِمَامِ، فَقَدْ
أَدْرَكَ الصَّلَاةَ وَلَمْ يُدْرِكِ الْجُمُعَةَ.
• [٥٦٤١]
عبد الرزاق، عَنْ عُمَرَ بْنِ رَاشِدٍ وَغَيْرِهِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي
كَثِيرٍ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «مَنْ أَدْرَكَ الْخُطْبَةَ، فَقَدْ أَدْرَكَ
الصَّلَاةَ».
• [٥٦٤٢]
عبد الرزاق، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبِ، قَالَ: سَمِعْتُهُ
يَقُولُ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ الْخُطْبَةُ مَوْضِعُ الرَّكْعَتَيْنِ،
مَنْ فَاتَتْهُ الْخُطْبَةُ صَلَّى أَرْبَعًا.
• [٥٦٤٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ مَا الَّذِي إِذَا
أَدْرَكَهُ الْإِنْسَانُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ قَصرَ، وإِلَّا أَوْفَى الصَّلَاةَ؟
قَالَ: الْخُطْبَةُ، قَالَ: قُلْتُ: فَلَمْ أَجْلِسْ حَتَّى نَزَلَ الْإِمَامُ؟
قَالَ: لَمْ تُدْرِكِ الْإِمَامَ، قَالَ (٣): قُلْتُ: فَجَلَسْتُ قَبْلَ أَنْ
يَنْزِلَ؟ قَالَ: حَسْبُكَ (٤)، قَدْ أَدْرَكْتَ.
• [٥٦٤٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ (٥) إِنْسَانٌ لِعَطَاءٍ: لَمْ (٦)
أُدْرِكِ الْخُطْبَةَ، إِلَّا وَهُوَ فِي الْمِكْيَالِ وَالْمِيزَانِ (٧)؟ قَالَ
قَدْ أَمَرَ اللَّهُ بِذَلِكَ، فَذَلِكَ مِنَ الذِّكْرِ فَاقْصرْ.
(١) ليس في (ن).
* [ن/٤٥ ب].
(٢)
الطي: ضم الشيء. (انظر: المعجم الوسيط، مادة: طوي).
(٣)
قوله: «الإمام قال» ليس في (ن).
(٤)
الحسب: الكفاية. (انظر: النهاية، مادة: حسب).
(٥)
ليس في (م)، (ك).
(٦)
في الأصل: «ثم» وهو تصحيف، والمثبت من (ن)، (ك).
(٧)
بعده في (م)، (ك): «والبيع».
• [٥٦٤٥] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ
ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيه. وَعَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ عَطَاءٍ
وَمُجَاهِدٍ قَالُوا (١): مَنْ (٢) لَمْ يُدْرِكِ الْخُطْبَةَ، صَلَّى أَرْبَعًا.
• [٥٦٤٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ فِي رَجُلٍ رَعَفَ، وَالْإِمَامُ
يَخْطُبُ فَقَامَ فتَوَضَّأَ (٣)، فَلَمْ يَرْجِعْ حَتَّى صَلَّى الْإِمَامُ
وَفَرَغَ؟ قَالَ: يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ قَدْ حَضَرَ الْخُطْبَةَ.
• [٥٦٤٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ يُصَلِّي أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ.
وَقَالَ * الثَّوْريُّ: يُصَلِّي أَرْبَعًا.
وَبِهِ يَأْخُذُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ.
• [٥٦٤٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ فِي رَجُلٍ لَمْ يَشْهَدِ الْخُطْبَةَ، وَجَاءَ
حِينَ قَامَ الْإِمَامُ فِي الصلَاةِ، فَأَحْدَثَ الْإِمَامُ فَأَرَادَ أَنْ
يُقَدِّمَهُ، قَالَ لَا يَتَقَدَّمْ إِلَّا مَنْ شَهِدَ الْخُطْبَةَ، فَإِنْ كَانَ
قَدْ صلَّى مَعَ الْإِمَامِ بَعْضَ صَلَاتِهِ، فَلَا بَأْسَ أَنْ يُقَدِّمَهُ،
فَلْيصَلِّ تَمَامَ رَكْعَتَيْنِ، وَالْإِمَامُ الَّذِي أَحْدَثَ ثُمَّ رَجَعَ
(٤)، فَإِنْ كَانَ قَدْ تَكَلَّمَ صَلَّى أَرْبَعًا، وإِنْ كَانَ لَمْ يَتَكَلَّمْ
صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، فَإِنْ قَدَّمَ الْإِمَامُ رَجُلَا لَمْ يَشْهَدْ مَعَ
الْإِمَامِ شَيْئًا مِنْ (٥) خُطْبَتِهِ وَلَا صَلَاتِهِ (٦) صَلَّى أَرْبَعًا (٧).
• [٥٦٤٥] [شيبة:٥٣٦٩].
(١)
في الأصل، (ن): «قال»، والصواب ما أثبتناه من (م)، (ك).
(٢)
في الأصل، (ن): «فمن»، والمثبت من (م)، (ك).
(٣)
في (م)، (ك): «يتوضأ».
* [٢/
٣٩ ب].
(٤)
قوله: «ثم رجع» وقع في الأصل: «قد رجع»، وفي (م): «لم يرجع»، والمثبت من (ن)، (ك)
هو الصواب.
(٥)
في الأصل: «ولا»، والمثبت من (ن)، (ك).
(٦)
قوله: «ولا صلاته»، ليس في الأصل، وأثبتناه من (ن)، (ك).
(٧)
من قوله: «وإن كان لم يتكلم» إلى هنا ليس في (م).
• [٥٦٤٩] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ فِي
رَجُلٍ صَلَّى مَعَ الْإِمَامِ لَمْ يَشْهَدْ مَعَ * الْإِمَامِ شَيْئًا مِن
خُطْبَتِهِ وَلَا صَلَاتِهِ صَلَّى أَرْبَعًا (١).
• [٥٦٥٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ: فِي رَجُلٍ صَلَّى مَعَ الْإِمَامِ رَكْعَةً
يَوْمَ الْجُمُعَةِ، ثُمَّ أَحْدَثَ، فَانْصَرَفَ فَلَمْ يَتَكَلَّمْ؟ قَالَ
نَعَمْ يَتَوَضَّأُ وَيُتِمُّ مَا بَقِيَ، فَإِنْ (٢) تَكَلَّمَ صَلَّى أَرْبَعًا.
٤٤
- بَابُ
قِيَامِ الْمَرْء مِنْ (٣) عِنْدِ الْمِنْبَرِ وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ
• [٥٦٥١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: كُنْتُ عِنْدَ
الْمِنْبَرِ وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ، فَاسْتُصْرِخْتُ (٤) عَلَى وَالِدٍ، أَكُنْتُ
قَائِمًا إِلَيْهِ، وَتَارِكًا (٥) الْجُمُعَةَ؟ قَالَ نَعَمْ، قُلْتُ: فَوَلَدٌ،
وَأَخٌ (٦)، وَابْنُ عَمٍّ (٧)؟ قَالَ: لَمْ أَقُمْ إِلَّا فِي خَيْرٍ أَوْ
صِلَةٍ، وَلَمْ تُلْهِنِي (٨) عَنِ الْجُمُعَةِ الدُّنْيَا.
• [٥٦٥٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، أَنَّ (٩) ابْنَ عُمَرَ اسْتُصرِخَ
عَلَى سَعِيدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو (١٠) بْنِ نُفَيْل *، يَوْمَ الْجُمُعَةِ
بَعْدَمَا ارْتَفَعَ النَّهَارُ، فَحَرَجَ إِلَيْهِ، لَمْ يُجَمِّعْ (١١)
يَوْمَئِذٍ.
* [ن/ ٤٦ أ].
(١)
هذا الحديث ليس في (م)، (ك).
(٢)
في (م): «وإن».
(٣)
في الأصل: «و»، وليس في (ن)، (م)، (ك)، وما أثبتناه أنسب للسياق.
(٤)
الاستصراخ: الاستغاثة، والمراد: أتاه الصارخ يعلمه بأمر حادث يستعين به عليه، أو
ينعي له ميتًا. (انظر: النهاية، مادة: صرخ).
(٥)
في (ن) (م)، (ك): «وتارك» على الإضافة، والمثبت من الأصل، وينظر: «الأوسط» لابن
المنذر (٤/ ٢٥).
(٦)
كأنه في (ن): «أو أخ».
(٧)
تصحف في الأصل إلى: «وابن عمر»، والمثبت من (ن)، (م)، (ك)، وينظر: «الأوسط».
(٨)
غير منقوط في الأصل، وفي (م): «يلهني»، والمثبت من (ن)، (ك) وصحح عليه.
(٩)
كذا في (ن)، (م)، (ك)، وكان في الأصل: «عن» ثم عدله كالمثبت.
(١٠)
في الأصل: «عمر» بغير واو ولا ضبط، والمثبت من (ن)، (م)، (ك)، وينظر: «تهذيب
الكمال» (١٠/ ٤٤٦).
* [م/١٣ ب].
(١١)
في (م): «يخرج».
• [٥٦٥٣] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
عَنْ رَجُلٍ (١)، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي ذُوَّيْبٍ
الْأَسَدِيِّ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ دُعِيَ (٢) إِلَى سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ وَهُوَ
يَمُوتُ، وَابْنُ عُمَرَ يَسْتَجْمِرُ (٣) قَائِمًا لِلْجُمُعَةِ، فَذَهَبَ
إِلَيْهِ وَتَرَكَ الْجُمُعَةَ.
• [٥٦٥٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ
بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ … نَحْوَهُ.
• [٥٦٥٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ
نَافِعٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ اسْتُصْرِخَ عَلَى سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ يَوْمَ
الْجُمُعَةِ بَعْدَمَا ارْتَفَعَ الضُّحَى، فَأَتَاهُ ابْنُ عُمَرَ بِالْعَقِيقِ
(٤).
٤٥
- بَابُ
تَخَطِّي رِقَابِ (٥) النَّاسِ وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ
° [٥٦٥٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّ رَجُلًا جَاءَ
يَتَخَطَّى رِقَابَ النَّاسِ، وَالنَّبِيُّ ﷺ يَخْطُبُ، فَلَمَّا قَضَى النَّبِيُّ
ﷺ خُطْبَتَهُ وَصَلَاتَهُ، قَالَ: «يَا فُلَانُ، أَجَمَّعْتَ الْيَوْمَ؟» قَالَ:
أَمَا رَأَيْتَنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ «بَلَى: وَقَدْ (٦) رَأَيْتُكَ
آذَيْتَ (٧) وَانيْت (٨)».
(١) قوله: «عن رجل» ليس في الأصل، (ن)،
وأثبتناه من (م)، (ك). وفوق قوله: «عن ابن جريج» علامة لحق في الأصل، ولا شيء في
الحاشية. وابن جريج لم تُذكر له رواية عن إسماعيل، وبين وفاتيهما تسع وثلاثون سنة
على الأكثر، وثلاثون على الأقل، فالله أعلم.
(٢)
الضبط من الأصل، (ك)، ولم يضبطه في (ن)، وضبطه في (م) بفتح أوله وثانيه.
(٣)
أجمر وجمّر الشيء: بخّره بالطيب. (انظر: النهاية، مادة: جمر).
(٤)
العقيق: من أشهر أودية المدينة المنورة، يأتيها من الشمال، على قرابة (١٤٠)
كيلومترًا شمال المدينة. (انظر: المعالم الجغرافية) (ص ٢١٣).
(٥)
الرقاب: جمع الرقبة، وهي العنق، ثم جعلت كناية عن الإنسان. (انظر: النهاية، مادة:
رقب).
(٦)
في (م)، (ك): «قد».
(٧)
في الأصل: «وآذيت»، والمثبت من (ن)، (م)، (ك)، وينظر: «مصنف ابن أبي شيبة» (٥٥١٥)،
«معرفة السنن والآثار» للبيهقي (٦٦١٥).
(٨)
آنيت: أخرت المجيء وأبطأت. (انظر: النهاية، مادة: أنا).
° [٥٦٥٧] عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ
يَزِيدَ (١)، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ
اللَّهِ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ مِثْلَهُ.
• [٥٦٥٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الْحَسَنِ وَقَتَادَةَ قَالَا: إِنْ رَأَيْتَ
فُرْجَةً أَمَامَكَ، قَبْلَ أَنْ يَخْرْجَ الْإِمَامُ، فَلَا بَأْسَ أَنْ (٢)
تَأْتِيَهَا مِنْ غَيْرِ أَنْ تُؤْذِيَ أَحَدًا.
• [٥٦٥٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: إِنْ رَأَيْتُ
أَمَامِي فَجْوَةً دُونَهَا النَّاسُ، أَتَخَطَّاهُمْ إِلَيْهَا؟ قَالَ: لَا،
قُلْتُ (٣): أَرَأَيْتَ إِنْ تَخَلَّلْتُهُمْ إِلَيْهَا تَخَلُّلًا؟ قَالَ:
وَكَيْفَ*؟ قُلْتُ (٤): يَكُونَا (٥) الرَّجُلَانِ لَا يَتَمَاسَّا، قَالَ:
نَعَمْ، إِنْ كُنْتَ لَا تَتَخَطَّى أَحَدًا، قَالَ لَهُ إِنْسَانٌ: فَكَانَ (٦)
إِنْسَانَانِ تَتَمَاسَّانِ (٧) رُكْبَتُهُمَا، أَفَأَتَخَطَّى (٨) رُكَبَهُمَا؟
قَالَ: لَا.
• [٥٦٦٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءِ: أَفَأَتَخَطَّى
رِقَابَ النَّاسِ * جُلُوسًا لَمْ يَخْرُجِ الْإِمَامُ؟ قَالَ لَا، قُلْتُ:
فَكَانُوا قِيَامًا يُصَلُّونَ، وَلَمْ يَخْرُجِ الْإِمَامُ
(١) في الأصل، (ن): «زيد»، والمثبت من (م)،
(ك) هو الصواب، ينظر: «تهذيب الكمال» (٢/ ٢٤٢).
(٢)
في (ن): «بأن».
(٣)
في (م): «قال».
* [ن/٤٦ ب].
(٤)
بعده في الأصل: «قال». وقبله في (ك): «قال» وضبب عليه، والمثبت من (ن)، (م).
(٥)
كذا في الأصل، وهو على لغة قليلة لبعض العرب؛ تحذف نون الرفع من الأفعال الخمسة
لمجرد التخفيف، يقول ابن مالك: «وهذا ثابت في الكلام الفصيح نثره ونظمه». ينظر:
«شواهد التوضيح» (١/ ٢٢٨).
(٦)
في (ن): «فإن».
(٧)
في (م): «يتماسا».
(٨)
في الأصل: «فأتخطى»، وفي (م): «أو يتخطى»، والمثبت من (ن)، (ك).
* [م/١٤ أ].
أَتَخَلَّلُ النَّاسَ؟ قَالَ: إِنْ
كُنْتَ لَا تَدْفَعُ (١) أَحَدًا، وَلَا تُؤْذِيهِ، وَلَا تُضَيِّقُ عَلَى أَحَدٍ،
فَنَعَمْ، وإِنْ كَانَ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ *، فَلَا تُؤْذِ (٢) أَحَدًا.
• [٥٦٦١]
عبد الرزاق، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، أَنَّهُ سَمِعَ مَكْحُولًا يَقُولُ: الصَّفُّ
الْأَوَّلُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَالصَّفُّ الْمُقَدَّمُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ
مِثْلٌ بِمِثْلٍ، مَنْ (٣) زَحَّلَ (٤) رَجُلًا مِنْ مَكَانِهِ كَانَ لَهُ
أَجْرُهُ.
• [٥٦٢٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ، أَنَّهُ
سَمِعَ ابْنَ الْمُسَيَّبِ يَقُولُ: لأَنْ أُجَمِّع بِالرَّوْحَاءِ (٥)، أَحَبُّ
إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَتَخَطَّى رِقَابَ النَّاسِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ.
• [٥٦٦٣]
عبد الرزاق، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ صَالِحٍ مَوْلَى التَّوْءَمَةِ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَهَ قَالَ: مَا أُحِبُّ أَنَّ لِي حُمْرَ النَّعَمِ (٦)، وَأَنِّي تَرَكْتُ
الْجُمُعَةَ، وَلأَنْ أُصَلِّيَهَا بِظَهْرِ الْحَرَّةِ (٧) أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ
أَنْ أَتَخَطَّى رِقَابَ النَّاسِ إِذَا أَخَذُوا مَجَالِسَهُمْ.
• [٥٦٦٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ سَعِيدٍ (٨)
الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَهَ مِثْلَهُ.
(١) في الأصل، (ن): «ترفع» والمثبت من (م)،
(ك).
* [٢/
٤٠ أ].
(٢)
في الأصل: «تؤذي» بالإشباع وله وجه، والمثبت من (م)، (ك) هو الجادة.
(٣)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ن)، (م)، (ك).
(٤)
غير منقوط في الأصل، وفي (م): «رجل»، والمثبت من (ن)، (ك).
(٥)
الروحاء: موضع على الطريق بين المدينة وبدر، على مسافة أربعة وسبعين كيلو مترًا من
المدينة، نزلها رسول الله ﷺ في طريقه إلى مكة. (انظر: المعالم الأثيرة) (ص ١٣١).
(٦)
حمر النعم: النعم: الإبل، وحمرها: خيارها وأعلاها قيمة. (انظر: جامع الأصول) (٦/
٥٥).
(٧)
الحرة: أرض ذات حجارة سود، والجمع: حرات وحرار، والمراد: حرة بني بياضة، وهي من
الحرة الغربية بالمدينة الشريفة. (انظر: المعالم الأثيرة) (ص ٩٨).
(٨)
في (م): «أبي سعيد» وهو خطأ.
٤٦ - بَابُ الاسْتِئْذَانِ
• [٥٦٦٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَأَلَ إِنْسَانٌ مَكْحُولًا، وَأَنَا
أَسْمَعُ وَهُوَ جَالِسٌ مَعَ عَطَاءٍ، عَنْ قَوْلِ اللَّهِ: ﴿إِنَّمَا
الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ﴾ (١) حَتَّى (٢) قَوْلِهِ: ﴿وَإِذَا
كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ﴾ (٣)
[النور:
٦٢] هَذِهِ
الْآيَةِ، فَقَالَ مَكْحُولٌ: يُعْمَلُ بِهَا (٤) الْآنَ، فَيَنْبَغِي أَلَّا
يَذْهَبَ أَحَدٌ (٥) فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ، وَلَا فِي الزَّحْفِ حَتَّى
يَسْتَأْذِنَ الْإِمَامَ، قَالَ: وَكَذَلِكَ فِي أَمْرٍ جَامِعٍ؟ أَلَا تَرَاهُ
(٦) يَقُولُ: ﴿وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ﴾، فَقَالَ عَطَاءٌ
عِنْدَ ذَلِكَ: قَدْ أَدْرَكْتُ لَعَمْرِي النَّاسَ (٧) فِيمَا مَضَى،
يَسْتَأْذِنُونَ الْإِمَامَ إِذَا قَامُوا وَهُوَ يَخْطُبُ، قُلْتُ: كَيْفَ
رَأَيْتَهُمْ يَسْتَأْذِنُونَ؟ قَالَ: يُشِيرُ (٨) الرَّجُلُ بِيَدِهِ، فَأَشَارَ
لِي عَطَاءٌ بِيَدِهِ (٩) الْيُمْنَى، قُلْتُ: يُشِيرُ وَلَا يَتَكَلَّمُ؟ قَالَ:
نَعَمْ، قُلْتُ: الْإِمَامُ إِذَا أَذِنَ؟ قَالَ: يُشِيرُ وَلَا يَتَكَلَّمُ (١٠)،
قُلْتُ: وَلَا يَضَعُ الْإِنْسَانُ يَدَهُ عَلَى أَنْفِهِ، وَلَا عَلَى ثَوْبِهِ
(١١)؟ قَالَ: لَا.
• [٥٦٦٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ فِي قَوْلِهِ: ﴿وَإِذَا كَانُوا
مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ
(١) ليس في «ن»، وقوله: ﴿الَّذِينَ ءَامَنُوا
بِاللَّهِ﴾ ليس في (م).
(٢)
بعده في (م)، (ك): «إلى»، ورسمه في (م) يحتمل: «أتى».
(٣)
قوله: «إذا» كذا في الأصل، (ن)، (م)، (ك)، وكُتب تحت أوله في (ن): «و»، والتلاوة:
«﴿وَإذَا﴾»، وقوله: «﴿لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ﴾» من (م).
(٤)
كأنه في الأصل: «بهذا»، والمثبت من (ن)، (م)، (ك)، وينظر: «الدر المنثور» للسيوطي
(١١/ ١٢٧).
(٥)
في (م): «أحدا».
(٦)
بعده في (م)، (ك): «أنه».
(٧)
قوله: «لعمري الناس» وقع في (م): «الناس لعمري». [م/ ١٤ ب].
(٨)
رسْمُه في الأصل: «يشر» والمثبت من (ن)، (م)، (ك).
(٩)
قوله: «فأشار لي عطاء بيده» ليس في (م)، (ك).
(١٠)
قوله: «قال: نعم، قلت: … ولا يتكلم» ليس في (م).
(١١)
قوله: «أنفه ولا على ثوبه» وقع في (م): «ثوبه ولا على أنفه».
جَامِعٍ﴾ [النور: ٦٢]، قَالَ: فِي الْجُمُعَةِ، قَالَ مَعْمَرٌ:
وَقَدْ سَمِعْتُ قَتَادَةَ، يَقُولُ: فِي (١) الْجُمُعَةِ، وَفِي (١) الْغَزْوِ
أَيْضًا.
• [٥٦٦٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ
قَالَ كَانَ النَّاسُ يَسْتَأْذِنُونَ فِي الْجُمُعَةِ *، وَيَقُولُونَ: هَكَذَا،
وَيُشِيرُونَ (٢) بِثَلَاثِ أَصَابعَ، فَلَمَّا كَانَ زِيَادٌ كَثُرُوا عَلَيْهِ
فَاغْتَمَّ، فَقَالَ: مَنْ أَمْسَكَ عَلَى أَنْفِهِ، فَهُوَ إِذْنُهُ.
• [٥٦٦٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الْكَلْبِيِّ (٣) قَالَ كَانَ الرَّجُلُ إِذَا
كَانَتْ لَهُ حَاجَةٌ فِي جُمُعَةٍ، وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ فَأَرَادَ (٤) أَنْ
يَخْرُجَ، اسْتَأْذَنَ الْإِمَامَ وَأَشَارَ إِلَيْهِ (٥) فَأَشَارَ إِلَيْهِ
الْإِمَامُ، فَأَمَّا الْيَوْمَ إِذَا (٦) أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ وَأَعْجَلَهُ
شَيءٌ، وَضعَ يَدَهُ (٧) عَلَى أَنْفِهِ، ثُمَّ يَخْرُجُ.
• [٥٦٦٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ (٨) أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ
فِي قَوْلِهِ: ﴿وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ﴾ [النور: ٦٢]، قَالَ فِي الْغَزْوِ، وَفِي الْجُمُعَةِ،
وإذْنُ الْإِمَامِ فِي الْجُمُعَةِ، أَنْ يُشِيرَ بِيَدِهِ.
٤٧
- بَابُ
الرَّجُلِ يجِيءُ، وَالْإِمَام يَخْطُبُ
° [٥٦٧٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي (٩) أَبُو سَعِيدٍ (١٠)
الْأَعْمَى، أَنَّ رَجُلًا
(١) ليس في (م).
* [ن/٤٧ أ].
(٢)
في الأصل: «ويشير»، والمثبت من (ن)، (م)، (ك). وينظر: «الدر المنثور» للسيوطي (١١/
١٢٦).
(٣)
في (م): «الثوري».
(٤)
في (م): «وأراد».
(٥)
بعده في (م): «الإمام» وهو خطأ.
(٦)
في «ن»، (ك): «فإذا».
(٧)
قوله: «وضع يده» وقع في الأصل: «وضعه» والمثبت من (ن)، (م)، (ك).
• [٥٦٦٩]
[شيبة:٥٢٥٣].
(٨)
ليس في (م)، (ك).
(٩)
في الأصل: «أخبرنا»، والمثبت من (ن)، (م)، (ك)، وكان في (ن) كالأصل، ثم عدله
كالمثبت.
(١٠)
يقال له أيضا: «أبو سعد»، وينظر: «الإكمال» للحسيني (٢/ ٢٨١)، و«تعجيل المنفعة»
لابن حجر (٢/ ٤٦٥).
مِنَ الْأَنْصَارِ جَاءَ يَوْمَ
الْجُمُعَةِ، وَالنَّبِيُّ ﷺ يَخْطُبُ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «أَرَكَعْتَ؟»
قَالَ: لَا، قَالَ: «فَارْكَعْ رَكْعَتَيْنِ».
° [٥٦٧١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ *،
أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: جَاءَ رَجُلٌ وَالنَّبِيُّ ﷺ
عَلَى الْمِنْبَرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ (١) يَخْطُبُ، فَقَالَ لَهُ: «أَرَكَعْتَ
رَكعَتَيْنِ؟» قَالَ: لَا، قَالَ: «فَارْكَع».
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: وَأَقُولُ
أَنَا: لَيْسَتْ تَانِكَ الرَّكْعَتَانِ لِأَحَدٍ، إِلَّا لاِمْرِئٍ قَطَعَ لَهُ
الْإِمَامُ خطْبَتَهُ، وَأَمَرَهُ بِذَلِكَ.
° [٥٦٧٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ وَالثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي
سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: سُلَيْكٌ، مِنْ
غَطَفَانَ، وَالنَّبِيُّ ﷺ يَخْطُبُ قَائِمًا: فَقَالَ لَهُ (٢) النَّبِيُّ ﷺ:
«يَا سُلَيْكُ، قُمْ فَارْكَعْ رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ».
• [٥٦٧٣]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِي، عَنْ رَبِيعٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ رَأَيْتُهُ
صلَّى رَكْعَتَيْنِ، وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ.
° [٥٦٧٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ عِيَاضِ بْنِ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدِ (٣) بْنِ أَبِي سَرْحٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ
الْخُدْرِيِّ نَحْوَ حَدِيثِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْأَعْمَى.
° [٥٦٧١] [التحفة: م دق ٢٢٩٤، د ٢٢٣٩، م ٢٥٠٥،
خ م دت س ٢٥١١، خ م ق ٢٥٣٢، خ م س ٢٥٤٩، ق ٢٧٧١، م س ٢٩٢١] [شيبة: ٣٧٥٨١]، وسيأتي: (٥٦٧٢).
* [م/ ١٥ أ].
(١)
قوله: «على المنبر يوم الجمعة» وقع في الأصل: «يوم الجمعة على المنبر»، والمثبت من
(ن)، (م)، (ك)، وهو موافق لما في «المعجم الكبير» للطبراني (٧/ ١٦٢) عن الدبري، عن
عبد الرزاق، به.
° [٥٦٧٢]
[التحفة: م دق ٢٢٩٤، د ٢٢٣٩، م ٢٥٠٥، خ م دت س ٢٥١١، خ م ق ٢٥٣٢، خ م س ٢٥٤٩، ق
٢٧٧١، م س ٢٩٢١] [شيبة:
٥٢٠٤، ٣٧٥٨١]،
وتقدم: (٥٦٧١).
(٢)
ليس في (م) [٢/ ٤٠ ب].
° [٥٦٧٤]
[التحفة: ت س ق ٤٢٧٢، دس ٤٢٧٤].
(٣)
في (م): «سعيد» وهو تحريف، انظر: «التاريخ الكبير» للبخاري (٧/ ٢١)، و«الطبقات
الكبرى» لابن سعد (٧/ ٢٣٨).
• [٥٦٧٥] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ
أَبِي نَهِيكٍ، عَنْ سِمَاكٍ الْحَنَفِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: سَأَلُوهُ
عَنِ الرَّجُلِ يُصلِّي وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ؟ قَالَ: أَرَأَيْتَ لَوْ فَعَلَ
ذَلِكَ النَّاسُ (١) كُلُّهُمْ كَانَ حَسَنًا؟
• [٥٦٧٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ تَوْيَةَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ شُرَيْحٍ
(٢) قَالَ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ أَتَى الْمَسْجِدَ، فَإِنْ كَانَ
الْإِمَامُ لَمْ يَخْرُجْ * صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، وإِنْ كَانَ قَدْ خَرَجَ لَمْ
يُصَلِّ، وَاحْتَبَى (٣)، وَاسْتَقْبَلَ الْإِمَامَ، وَلَمْ يَلْتَفِتْ يَمِينًا،
وَلَا شِمَالًا.
• [٥٦٧٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: سَأَلْتُ قَتَادَةَ، عَنِ الرَّجُلِ يَأْتى
وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ يَوْمَ الْجُمُعَة، وَلَمْ يَكُنْ صَلَّى، أَيُصَلِّي؟
فَقَالَ (٤) أَمَّا أَنَا فَكُنْتُ جَالِسًا.
• [٥٦٧٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: قُلْتُ لَهُ: جِئْتَ
وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَتَرْكَعُ (٥)؟ قَالَ أَمَا
وَالْإِمَامُ يَخْطبُ *، فَلَمْ أَكُنْ لِأَرْكَعَ.
٤٨
- بَابُ
الصَّلَاةِ قَبْلَ الْجُمُعَةِ وَبَعْدَهَا
° [٥٦٧٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: بَلَغَنِي أَنَّكَ
تَرْكَعُ قَبْلَ الْجُمُعَةِ ثِنْتَي عَشْرَةَ رَكْعَةً (٦)، فَمَا بَلَغَكَ فِي
ذَلِكَ؟ قَالَ: أَخْبَرَتْ أُمُّ حَبِيبَةَ ابْنَةُ أَبِي سُفْيَانَ
(١) ليس في الأصل، وأثبتناه من (ن)، (م)، (ك).
• [٥٦٧٦]
[شيبة: ٥٢١٩].
(٢)
قوله: «عن شريح» ليس في (م)، (ك).
* [ن/٤٧ ب].
(٣)
الاحتباء والحبوة: ضمّ الإنسان رجليه إلى بطنه بثوب يجمعهما به مع ظهره، ويشده
عليها. وقد يكون الاحتباء باليدين عوض الثوب. (انظر: النهاية، مادة: حبا).
(٤)
قوله: «أيصلي؟ فقال» وقع في (م): «أيصلي ركعتين؟ قال».
(٥)
في (م): «أنركع».
* [م/ ١٥ ب].
° [٥٦٧٩]
[شيبة: ٦٠٢٩، ٦٠٣٠، ٦٠٣٣]، وتقدم: (٤٩٩٣).
(٦)
بعده في (م): «قال».
عَنْبَسَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ
(١)، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قالَ: «مَنْ رَكَعَ ثِنْتَى عَشْرَةَ رَكْعَةً فِي
الْيَوْمِ وَاللَّيلَةِ سِوَى الْمَكْتُوبَةِ بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي
الْجَنَّةِ (٢)».
• [٥٦٨٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِع قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ
يُصَلِّي قَبْلَ الْجُمُعَةِ اثْنَتَى عَشْرَةَ رَكْعَةٍ (٣).
• [٥٦٨١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي (٤) عَطَاءٌ، أَنَّهُ رَأَى
ابْنَ (٥) عُمَرَ يُصَلِّي بَعْدَ الْجُمُعَةِ، قَالَ: فَيَنْمَازُ قَلِيلًا عَنْ
مُصَلَّاهُ، فَيَرْكَعُ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ يَمْشِي أَنْفَسَ (٦) مِنْ ذَلِكَ
ثُمَّ يَرْكَعُ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ.
• [٥٦٨٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ وَالزُّبَيْرِ، عَنْ عَطَاءِ
بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، قَالَ: رَأَيْتُ ابْنَ (٧) عُمَرَ حِينَ فَرَغَ مِنْ صَلَاةِ
الْجُمُعَةِ، تَقَدَّمَ (٨) مِنْ مُصَلَّاهُ قَلِيلًا فَرَكَعَ (٩) رَكْعَتَيْنِ،
ثُمَّ تَقَدَّمَ (٨) أَيْضًا فَرَكَعَ أَرْبَعًا.
• [٥٦٨٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، أَن ابْنَ مَسْعُودٍ كَانَ يُصَلِّي
قَبْلَ الْجُمُعَةِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، وَبَعْدَهَا أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ.
(١) قوله: «عنبسة بن أبي سفيان» ليس في (م).
(٢)
قوله: «في اليوم والليلة سوى المكتوبة بنى الله له بيتا في الجنة» ليس في الأصل،
واستدركناه من (م)، (ك).
(٣)
هذا الحديث ليس في الأصل، وأثبتناه من (م)، (ك). وقد عزاه الحافظ ابن رجب في «فتح
الباري» (٨/ ٣٢٩) لعبد الرزاق بسنده ومتنه، وقال ابن المنذر في «الأوسط» (٤/ ١٠٥):
«وقد رُوينا عن ابن عمر أنه كان يصلي قبل الجمعة اثنتي عشرة ركعة».
(٤)
قوله: «قال: أخبرني» وقع في الأصل: «عن»، والمثبت من (م)، (ك).
(٥)
ليس في الأصل، واستدركناه من (م)، (ك)، وينظر: «سنن أبي داود» (١١٢٢) من طريق ابن
جريج، به.
(٦)
في (م): «أبعد».
(٧)
ليس في (م)، (ك). وينظر: «الأوسط» لابن المنذر (٤/ ١٣٨).
(٨)
في (م): «يقدم».
(٩)
في (م): «فيركع».
• [٥٦٨٣]
[شيبة:٥٤١٩،٥٤١٨،٥٤١٧،٥٤١٠،٥٤٥٢].
قَالَ أَبُو (١) إِسْحَاقَ: وَكَانَ
عَلِيٌّ يُصَلِّي بَعْدَ الْجُمُعَةِ سِتَّ رَكَعَاتٍ.
وَبِهِ يَأْخُذُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ.
• [٥٦٨٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ
الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، قَالَ كَانَ عَبْدُ اللَّهِ (٢) يَأْمُرُنَا أَنْ
نُصَلِّيَ قَبْلَ الْجُمُعَةِ أَرْبَعًا، وَبَعْدَهَا أَرْبَعًا (٣)، حَتَّى
جَاءَنَا عَلِى فَأَمَرَنَا أَنْ نُصلِّيَ بَعْدَهَا رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ أَرْبَعًا.
° [٥٦٨٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ
قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُصلِّي بَعْدَ الْجُمُعَةِ * رَكْعَتَيْنِ فِي
بَيْتِهِ.
° [٥٦٨٦]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٍ، عَنِ الزهْرِيِّ، عَنْ
سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ مِثْلَه.
• [٥٦٨٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، أَنَّ عَمْرَو بْنَ
سَعِيدٍ (٤) صَلَّى الْجُمُعَةَ ثُمَّ رَكَعَ عَلَى إِثْرِهَا رَكْعَتَيْنِ فِي
الْمَسْجِدِ، فَنَهَاهُ ابْنُ عُمَرَ عَنْ ذَلِكَ، وَقَالَ: أَمَّا الْإِمَامُ
فَلَا إِذَا صَلَّيْتَ فَانْقَلِبْ فَصَلِّ فِي بَيْتِكَ مَا بَدَا لَكَ، إِلَّا
أَنْ تَطُوفَ، وَأَمَّا النَّاسُ فَإِنَّهُمْ يُصَلُّونَ فِي الْمَسْجِدِ.
(١) في (م): «ابن»، وهو خطأ، وينظر: «معجم
الطبراني الكبير» (٩/ ٣١٠). وللفائدة: قال أبو الحسين بن الظفر البزاز رحمه الله في
«حديث شعبة» (١١٢): «حدثنا يحيى بن محمد، قال: حدثنا بندار، قال: حدثنا أبو داود
الطيالسي، قال: حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن أي عبد الرحمن قال: كان عبد الله
يأمرنا أن نصلي بعد الجمعة أربعًا، فلما قدم في أمرنا أن نصلي بعد الجمعة ست
ركعات. قال شعبة: قلت لأبي إسحاق: قول علي السنة سمعته من أبي عبد الرحمن؟ قال:
لا، حدثنيه عطاء بن السائب».
• [٥٦٨٤]
[شيبة: ٥٤٠٢، ٥٤١٠، ٥٤١٧،٥٤١٨، ٥٤١٩].
(٢)
بعده في (م): «بن مسعود».
(٣)
قوله: «وبعدها أربعا» ليس في (م).
° [٥٦٨٥]
[الإتحاف: جا خز عه حب حم ١٠٣٤٦] [شيبة: ٥٤٦٣].
* [م/١١٦ أ].
(٤)
تصحف في الأصل إلى: «عمر بن شعيب»، والتصويب من (م)، (ك)، و«فتح الباري» لابن رجب
(٨/ ٣٢٦) معزوًا للمصنف، به.
° [٥٦٨٨] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ،
عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ (١)، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «مَن كَانَ مِنْكُمْ مُصَلِّيًا بَعْدَ الجُمُعَةِ،
فَلْيُصَلِّ أَرْبَعًا».
• [٥٦٨٩]
عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ *، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، أَوْ
غَيْرِهِ، أَنَّ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ (٢) صَلَّى مَعَ زِيَادٍ الْجُمُعَةَ،
ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى بَعْدَهَا أَرْبَعًا، فَقَالَ النَّاسُ: لَمْ يَعْتَدَّ
بِصَلَاةِ زِيَادٍ، فَبَلَغَ ذَلِكَ عِمْرَانَ، فَقَالَ: لأَنْ تَخْتَلِفَ
الْخَنَاجِرُ فِي جَوْفِي، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَفْعَلَ ذَلِكَ، فَلَمَّا
كَانَتِ الْجُمُعَةُ الْأُخْرَى (٣) صَلَّى مَعَهُ الْجُمُعَةَ، ثُمَّ جَلَسَ،
وَلَمْ يُصَلِّ شَيْئًا حَتَّى صَلَّى الْعَصرَ.
• [٥٦٩٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ نُسَيْرِ بْنِ ذُعْلُوقٍ (٤)، عَنْ مُسْلِمِ
بْنِ عِيَاضٍ، قَالَ: قُلْتُ لِلْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ: أَقَاضِيَتَانِ رَكْعَتَا
الْجُمُعَةِ عَمَّا (٥) سِوَاهُمَا؟ قَالَ: نَعَمْ.
• [٥٦٩١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَفَيَنْتَابُ
الْإِمَامُ الْمَسْجِدَ، فَيُصَلِّيَ (٦) فِيهِ لَيْلًا أَوْ نَهَارًا؟ قَالَ:
نَعَمْ، حَسَنٌ.
° [٥٦٨٨] [التحفة: د ١٢٥٩٠، م ١٢٦٣٥، د ١٢٦٥٤،
ت ٢٦٦٧] [الإتحاف: خز حب حم ٨٠٨٣] [شيبة: ٥٤١٦].
(١)
قوله: «سهيل بن أبي صالح» وقع في الأصل: «سهيل بن صالح»، والمثبت من (م)، (ك) هو
الصواب، وينظر: «سنن الترمذي» (٥٣٠) من طريق سفيان بن عيينة، به.
• [٥٦٨٩]
[شيبة: ٥٤٠٩].
* [٢/
٤١ أ].
(٢)
تصحف في الأصل إلى: «حطين»، والمثبت من (م)، (ك).
(٣)
في الأصل: «الآخرة»، والمثبت من (م)، (ك).
(٤)
تصحف في (م)، (ك) إلى: «بشير». وهو: نسير بن ذعلوق أبو طعمة الثوري الكوفي، قال
ابن ماكولا في «الإكمال» (١/ ٣٠١): «نسير أوله نون مضمومة وبعدها سين مهملة».
وينظر: «التاريخ الكبير» للبخاري (٨/ ١٣٨).
(٥)
في الأصل، (ك): «فما»، والمثبت من (م) هو الأليق.
(٦)
في الأصل: «فليصل»، والمثبت من (م)، (ك).
٤٩ - بَابُ فَصْلِ (١) مَا بَيْنَ
الْجُمعَةِ وَمَا قَبْلَهَا
• [٥٦٩٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَمَّنْ سَمِعَ عِكْرِمَةَ يَقُولُ: إِذَا صَلَّيْتَ
الْجُمُعَةَ، فَلَا تَصِلْهَا بِرَكْعَتَيْنِ (٢)، حَتَّى تَفْصِلَ بَيْنَهُمَا
بِتَحَوُّلٍ أَوْ كَلَامٍ.
° [٥٦٩٣]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ (٣):
أَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ عَطَاءَ * بْنِ أَبِي الْخُوَارِ (٤)، أَن نَافِعَ بْنَ
جُبَيْرٍ، أَرْسَلَهُ إِلَى السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ، يَسْأَلُهُ عَنْ شَيءِ رَآهُ
مِنْهُ مُعَاوِيَةُ (٥) فِي الصَّلَاةِ، قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَهُ الْجُمُعَةَ فِي
الْمَقْصورَةِ، فَلَمَّا سَلَّمَ، قُمْتُ فِي مَقَامِي (٦) فَصَلَّيْتُ (٧)،
فَلَمَّا دَخَلَ أَرْسَلَ إِلَيَّ، فَقَالَ: لَا تَعُدْ لِمَا (٨) فَعَلْتَ، إِذَا
صَلَّيْتَ الْجُمُعَةَ، فَلَا تَصِلْهَا بِصَلَاةِ حَتَّى تَتَكَلَّمَ، أَوْ (٩)
تَخْرُجَ، فَإِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ (١٠) ﷺ أَمَرَ بِذَلِكَ.
وَبِهِ نَأْخُذُ (١١).
(١) في (م): «فضل».
(٢)
بعده في الأصل: «خفيفتين»، والمثبت من (م)، (ك)، وهو الموافق لما في «فتح الباري»
لابن رجب (٧/ ٤٣٣) معزوًا لعبد الرزاق.
° [٥٦٩٣]
[الإتحاف: خز عه طح كم حم ١٦٨١٩] [شيبة: ٥٤٦٩]،
وتقدم: (٤٠٤٦).
(٣)
ليس في (م).
* [م/ ١٦ ب].
(٤)
في (م): «الجوار»، وفي (ك): «الحوار» وتحته حاء صغيرة، وكلاهما تصحيف، وهو: عمر بن
عطاء بن وراد بن أبي الخوار المكي، قال ابن ماكولا في «الإكمال» (٣/ ٢٠٠): «بضم
الخاء المعجمة وتخفيف الواو وآخره راء».
(٥)
ليس في الأصل، (م)، والمثبت من (ك)، وهو الموافق لما في «المعجم الكبير» للطبراني
(١٩/ ٣١٥) - ومن طريقه أبو نعيم في «المستخرج» (١٩٨٥) - عن الدبري، عن عبد الرزاق،
به، و«التمهيد» لابن عبد البر (١٤/ ١٧٤) معزوّا لعبد الرزاق.
(٦)
في الأصل: «مقامٍ»، والمثبت من (م)، (ك)، وهو الموافق لما في «المعجم الكبير»،
و«التمهيد».
(٧)
في الأصل: «وصليت»، والمثبت من (م)، (ك)، وهو الموافق لما في «المعجم الكبير»،
و«التمهيد».
(٨)
في (م): «إلى ما».
(٩)
بعده في الأصل: «أن»، والمثبت من (م)، (ك)، وهو الموافق لما في «المعجم الكبير»،
و«المستخرج»، و«التمهيد».
(١٠)
في (م)، (ك): «النبي».
(١١)
رسمه في (ك) بالياء والنون معًا.
• [٥٦٩٤] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ
قَتَادَةَ، قَالَ: رَأَى ابْنُ عُمَرَ رَجُلًا يُصَلِّي فِي مُقَامِهِ الَّذِي
صَلَّى فِيهِ الْجُمُعَةَ، فَنَهَاهُ عَنْهُ، وَقَالَ: أَلَا أَرَاكَ (١) تُصَلِّي
فِي مُقَامِكَ؟
قَالَ مَعْمَرٌ: قَالَ قَتَادَةُ:
فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لاِبْنِ الْمُسَيَّبِ، فَقَالَ: إِنَّمَا يُكْرَهُ ذَلِكَ
لِلْإِمَامِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ (٢).
٥٠
- بَابُ
السَّفَرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ
• [٥٦٩٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ خَالِدٍ (٣) الْحَذَّاءِ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ،
أَوْ غَيْرِهِ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَأَى رَجُلًا عَلَيْهِ ثِيَابُ
سَفَرٍ بَعْدَمَا قَضَى الْجُمُعَةَ، فَقَالَ: مَا شَأْنُكَ؟ قَالَ: أَرَدْتُ
سَفَرًا، فَكَرِهْتُ أَنْ أَخْرُجَ حَتَّى أُصَلِّيَ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: إِنَّ
الْجُمُعَةَ لَا تَمْنَعُكَ السَّفَرَ، مَا لَمْ يَحْضُرْ وَقْتُهَا.
• [٥٦٩٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ أَبِيهِ،
قَالَ: أَبْصَرَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَجُلًا (٤) عَلَيْهِ هَيْئَةُ
السَّفَرِ، فَقَالَ الرَّجُلُ: إِنَّ الْيَوْمَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ (٥)، وَلَوْلَا
ذَلِكَ لَخَرَجْتُ، فَقَالَ عُمَرُ: إِنَّ الْجُمُعَةَ لَا تَحْبِسُ مُسَافِرًا،
فَاخْرُجْ مَا لَمْ يَحِنِ (٦) الرَّوَاحُ.
• [٥٦٩٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو (٧)، عَنْ
صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ قَالَ: خَرَجَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ
بُكْرَةً يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَلَمْ يَنْتَظِرِ الصَّلَاةَ.
(١) قوله: «ألا أراك» كأنه في (م): «لا أزال»
وفوقه علامة حاشية ولا شيء في الحاشية«، وعند ابن رجب في»فتح الباري«(٧/ ٤٣٢):»لا
أراك«، وفي (٨/ ٣٢٥) كالمثبت، وقد ذكره في الموضعين معلقًا عن قتادة، ولم يعزه
لِمُخرِّجٍ.
(٢)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (م)، (ك)، وهو ثابت في الموضعين من»الفتح«لابن رجب.
(٣)
كأنه ضرب عليه في (م).
(٤)
قوله:»أبصر عمر بن الخطاب رجلا«وقع في الأصل:»أبصر رجل عمر بن الخطاب«، والمثبت
من»الأوسط«لابن المنذر (٤/ ٥٨) من طريق المصنف، به.
(٥)
طمس في (ن)، وفي (م):»جمعة«.
(٦)
قوله:»ما لم يحن «طمس في (ن).
• [٥٦٩٧]
[شيبة: ٥١٤٨].
(٧)
في (م):»عمر«، والمثبت من الأصل، (ن)، وهو الموافق لما في»الأوسط" لابن
المنذر (٤/ ٢٢) من طريق المصنف به.
• [٥٦٩٨] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ
عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّ سَالِمَ * بْنَ عَبْدِ اللَّهِ خَرَجَ مِنْ
مَكَّةَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ.
° [٥٦٩٩]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ (١)، عَنْ صَالِحِ بْنِ
كَثِيرٍ (٢)، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، مُسَافِرًا
يَوْمَ الْجُمُعَةِ ضُحًى قَبْلَ الصَّلَاةِ.
• [٥٧٠٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: سَأَلْتُ يحْيَى بْنَ أَبِي كَثِيرٍ هَلْ
يَخْرُجُ الرَّجُلُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ؟ فَكَرِهَهُ، فَجَعَلْتُ أُحَدِّثُهُ
بالرُّخْصَةِ فِيهِ، فَقَالَ لِي: قَلَّمَا خَرَج رَجُلٌ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ،
إِلَّا رَأَى مَا يَكْرَهُ (٣)، وَلَوْ (٤) نَظَرْتَ فِي ذَلِكَ، وَجَدْتَهُ (٥)
كَذَلِكَ.
• [٥٧٠١]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنِ
الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ قَالَ إِذَا سَافَرَ الرَّجُلُ
يَوْمَ الْجُمُعَةِ، دَعَا عَلَيْهِ النَّهَارُ أَلَّا يُعَانَ عَلَى حَاجَتِهِ،
وَلَا يُصَاحَبَ فِي سَفَرِهِ.
• [٥٧٠٢]
قال الْأَوْزَاعِيُّ: وَأَخْبَرَنِي رَجُلٌ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ، أَنَّهُ (٦)
قَالَ: السَّفَرُ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ.
• [٥٧٠٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: قُلْتُ * لِعَطَاءٍ (٧): أَبَلَغَكَ
أَنَّهُ كَانَ، يُقَالُ: إِذَا
* [م/١٧/ أ].
° [٥٦٩٩]
[شيبة: ٥١٥٤].
(١)
في (م): «أبي ذئب»، والمثبت من الأصل، (ن)، وينظر ترجمته في «تهذيب الكمال» (٢٥/
٦٣٠).
(٢)
في الأصل، (ن)، (م): «دينار» وهو خطأ، والصواب ما أثبتناه؛ كما في «المراسيل» لأبي
داود (٣١٠)، والبيهقي في «السنن الكبرى» (٣/ ١٨٧) عن ابن أبي ذئب، به، وينظر:
«تهذيب الكمال» (١٣/ ٧٨).
(٣)
في الأصل: «كره»، والمثبت من (ن)، (م)، (ك).
(٤)
في (م): «لو» بغير واو.
(٥)
في (م): «لوجدته».
• [٥٧٠١]
[شيبة: ٥١٥٨].
(٦)
ليس في (م)، (ن).
* [٢/
٤١ ب].
(٧)
ليس في الأصل، (ن)، والمثبت من (م)، (ك).
أَمسَى في (١) قرْيَةٍ جَامِعَةٍ
مِنْ ليْلةِ الجُمُعَةِ، فَلَا يَذهَبْ حَتى يُجَمِّعْ؟ قَال: إِنّ ذَلِكَ
لَيُكْرَهُ، قُلْتُ (٢): فَمِنْ يَوْمِ الْخَمِيسِ؟ قَالَ: لَا، ذَلِكَ النَّهَارُ
فَلَا يَضرُّهُ.
• [٥٧٠٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ، عَنْ بَعْضِ
بَنِي سَعْدٍ (٣) أَنَّهُ سَمِعَهُ يَزْعُمُ، أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ أَبِي وَقَّاصٍ
يَقُولُ (٤): كَانَ يُصَلِّي الصُّبْحَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ بِالْمَدِينَةِ، ثُمَّ
يَرْكَبُ إِلَى قَصْرِهِ بِالْعَقِيقِ وَلَا يُجَمِّعُ، وَبَيْنَ ذَلِكَ دُونَ
الْبَرِيدِ، أَوْ نَحْوٌ (٥) مِنْهُ.
٥١
- بَابُ
النُّعَاسِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ
• [٥٧٠٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ أَنَّهُ كَانَ
يُقَالُ: إِذَا نَعَسَ الْإِنْسَانُ يَوْمَ (٦) الْجُمُعَةِ، فَلْيقُمْ مِنْ
مَجْلِسِهِ ذَلِكَ، فَلْيَجْلِسْ مَجْلِسًا * غَيْرَهُ، أَوْ لِيضْرِبْ رَأْسَهُ
ثَلَاثًا، فَإِنَّمَا ذَلِكَ (٧) مِنَ الشَّيْطَانِ، فَأَشَارَ فَإِذَا هُوَ
يَجْمَعُ كَفَّهُ، ثُمَّ يَضْرِبُ مِنَ الْكَفِّ بِأَطْرَافِ الْأَصَابعِ (٨)،
وَكَفٌّ (٩) بَعْدُ مَقْبُوضُ الْأَظَافِرِ (١٠) مَجْمُوعٌ.
• [٥٧٠٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ،
قَالَ: أَخْبَرَنِي مَالِكُ بْنُ أَبِي سَهْمٍ، أَنَّهُ نَعَسَ وَالْإِمَامُ
يَخْطُبُ، قَالَ: فَإِمَّا أَشَارَ إِلَيْهِ ابْنُ عُمَرَ، وإِمَّا أَوْمَأَ
إِلَيْهِ ابْنُ عُمَرَ أَنْ يَقُومَ مِنْ مَقَامِهِ ذَلِكَ، فَيُؤخِّرَ مِنْهُ.
• [٥٧٠٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ،
أَنَّهُ كَانَ، يُقَالُ: إِذَا
(١) في (م): «مشى بين».
(٢)
في (م): «قال
(٣)
تصحف في الأصل، (ن):»سعيد«، والمثبت من (م)؛ وهو سعد بن أبي وقاص، وينظر ترجمته
في»تهذيب الكمال«(١٠/ ٣٠٩).
(٤)
طمس في (ن).
(٥)
في (م)، (ن):»نحوا«. [ن/ ٤٨ أ].
(٦)
ليس في الأصل، والمثبت من (ك)، (ن)، (م)، وهو الموافق لما في»المصنف«لابن أبي شيبة
(٥٢٩٤) من طريق ابن جريج، عن عطاء وطاوس، نحوه، مختصرا.
* [م/١٧/ ب].
(٧)
في (ك)، (م)، (ن):»نعاسه«.
(٨)
في (م):»أصابعه«.
(٩)
في (ك)، (ن)، (م):»كفه«.
(١٠)
في (ك)، (ن)، (م):»مع الأظفار".
نَعَسَ الرَّجُلُ فِي يَوْمِ (١)
الْجُمُعَةِ، وَالْإِمَامُ (٢) يَخْطُبُ، فَإِنَّهُ مَجْلِسُ الشَّيْطَانِ
فَلْيَقُمْ منه.
• [٥٧٠٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَمَّنْ سَمِعَ الْحَسَنَ يَقُولُ: إِذَا نَعَسَ
الرَّجُلُ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ، وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ، فَإِئهُ يُؤْمَرُ أَنْ
يَقُومَ فَيَجْلِسُ فِي غَيْرِ مَجْلِسِهِ.
• [٥٧٠٩]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ وَابْنُ جُرَيْجٍ، عَنِ
ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: إِذَا نَعَسَ الْإِنْسَانُ
يَوْمَ الْجُمُعَةِ، خَرَجَ عَنْ مَجْلِسِهِ، فَأَمَّا التَّخَطِّي فَلَا،
وَلَكِنْ لِيَتَزَحْزَحْ (٣)، وَلْيُوقِظْهُ مَنْ حَوْلَهُ.
وَبِهِ يَأْخُذُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ.
• [٥٧١٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ نَافِعِ، قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ
يَحْصُبُ الَّذِينَ يَنَامُونَ، وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ.
° [٥٧١١]
قال ابْنُ جُرَيْجٍ: وَبَلَغَنِي عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، أَنَّهُ قَالَ: قَالَ
النَّبِيُّ ﷺ: «إِذَا نَعَسَ الْإِنْسَانُ فِي (٤) يَوْمِ الْجُمُعَةِ،
فَلْيَتَحَوَّلْ مِنْ مَقْعَدِهِ ذَلِكَ (٥)».
٥٢
- بَابُ
الرَّجُلِ يَحْتبِي وَالْإِمام يَخْطُبُ
• [٥٧١٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ رَأَيْتُ ابْنَ الْمُسَيَّبِ
يَحْتَبِي يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِلَى جَنْبِ الْمَقْصُورَةِ، وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ.
(١) ليس في (ن).
(٢)
قوله: «ابن جريج، قال: أخبرني عمرو بن دينار، أنه كان، يقال: إذا نعس الرجل في يوم
الجمعة، والإمام»، ليس في الأصل، والمثبت من (ك)، (ن)، (م).
(٣)
في (م): «ليخرج»
(٤)
ليس في (ك)، (ن)، (م).
(٥)
ليس في (ك)، (م).
• [٥٧١٢]
[شيبة: ٥٢٨٢].
• [٥٧١٣] عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ بْنِ
حَسَّانَ أَنَّهُ رَأَى الْحَسَنَ يَحْتَبِي يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَالْإِمَامُ
يَخْطُبُ *.
• [٥٧١٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ رَأَيْتُ عَطَاءَ يَحْتَبِي، وَالْإِمَامُ
يَخْطُبُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ.
• [٥٧١٥]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ تَوْبَةَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ شُرَيْحٍ
أَنَّهُ كَانَ يَحْتَبِي يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَيَسْتَقْبِلُ الْإِمَامَ، وَلَا
يَلْتَفِتُ يَمِينًا، وَلَا شِمَالًا.
° [٥٧١٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ قَالَ: نَهَى رَسُول
اللَّهِ ﷺ * أَنْ يَجْتَبِيَ الرَّجُلُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ.
٥٣
- بَابُ
عِظَمِ يَوْمِ الْجُمُعَةِ
• [٥٧١٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: مَا مِنْ
يَوْمِ أَعْظمُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ، فِيهِ قَضَى اللَّهُ
خَلْقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَفِيهِ تَقُومُ السَّاعَةُ (١)، وَمَا طَلَعَتِ
الشَّمْسُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، إِلَّا خَافَ الْبَرُّ وَالْبَحْرُ وَالْحِجَارَةُ
وَالشَّجَرُ، وَمَا خَلَقَ اللهُ مِنْ شَيءٍ إِلَّا الثَّقَلَينِ (٢)، وَفِيهِ (٣)
سَاعَةٌ لَا يُوَافِقُهَا مُسْلِمٌ، يَسْأَلُ اللَّهَ شَيْئًا إِلَّا أَعْطَاهُ
إِياهُ.
° [٥٧١٨]
قال مَعْمَرٌ: وَسَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ يُحَدِّثُ
نَحْوًا مَنْ هَذَا لَا أَعْلَمُهُ، إِلَّا رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ.
• [٥٧١٣] [شيبة: ٥٢٨٦].
* [م/١٨/ أ].
• [٥٧١٤]
[شيبة: ٥٢٨٤].
• [٥٧١٥]
[شيبة: ٥٢١٩]، وتقدم: (٥٦٧٦).
* [ن/٤٨ ب].
(١)
قوله: «وفيه تقوم الساعة» ليس في أصل مراد ملا، والمثبت من (ك)، (ن)، (م).
(٢)
الثقلان: الجن والإنس. (انظر: النهاية، مادة: ثقل).
(٣)
في الأصل، (م): «وفيها»، والمثبت من (ك)، (ن).
• [٥٧١٩] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ (١) أَنَّهُ كَانَ يَأْثُرُ
حَدِيثًا عَنْ كَعْبٍ أَوْ بَعْضَه: مَا * خَلَقَ اللَّهُ يَوْمًا أَعْظَمَ مِنْ
يَوْمِ الْجُمُعَةِ، فِيهِ قُضِيَ خَلْقُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ، وَفِيهِ
تَقُومُ السَّاعَةُ، وَمَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ، إِلَّا
فَزَعَ لِمَطْلَعِهَا الْبَرُّ، وَالْبَحْرُ، وَالشَّجَرُ، وَالْحِجَارَةُ، وَمَا
خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيءٍ إِلَّا الثَّقَلَيْنِ، وإِنَّ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ
لَسَاعَةً لَا يَسْأَلُ اللَّهَ الْعَبْدُ الْمُسْلِمُ فِيهَا شَيئًا إِلَّا
أَعْطَاهُ.
• [٥٧٢٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ مَنْصورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ، قَالَ: اجْتَمَعَ أَبُو هُرَيْرَةَ وَكَعْبٌ فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ
إِنَّ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ لَسَاعَةً، لَا يُوَافِقُهَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ
يَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى فِيهَا خَيْرًا *، إِلَّا آتاهُ (٢) إِيَّاهُ.
فَقَالَ كَعْبٌ: أَلَا أُحَدِّثُكَ
عَنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ (٣)؟ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ فَزِعَتْ لَهُ (٤)
السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ، وَالْبَرُّ وَالْبَحْرُ، وَالشَجَرُ وَالثَّرَى (٥)،
وَالْمَاءُ وَالْخَلَائِقُ، كُلُّهَا إِلَّا ابْنَ آدَمَ وَالشَّيْطَانَ، قَالَ:
وَتَحُفُّ الْمَلَائِكَةُ بِأَبْوَابِ الْمَسْجِدِ (٦)، فَيَكْتُبُونَ مَنْ جَاءَ
الْأَوَّلَ فَالْأَوَّلَ، فَإِذَا خَرَجَ الْإِمَامُ طَوَوْا صُحُفَهُمْ، فَمَنْ
جَاءَ بَعْدَ ذَلِكَ جَاءَ لِحَقِّ (٧) اللَّهِ، وَلِمَا كُتِبَ عَلَيْهِ، وَحَقٌّ
عَلَى (٨) كُلِّ رَجُلٍ حَالِمٍ (٩) يَغْتَسِلُ فِيهِ، كَغُسْلِهِ مِنَ
الْجَنَابَةِ،
(١) ليس في (م).
* [٢/
٤٢ أ].
• [٥٧٢٠]
[التحفة: سي ١٣٠٩٣، س ١٢٣٠٧، سى ١٣٥٧٧، سي ١٣٧٨٣، خ م س ١٣٨٠٨، م ت ١٣٨٨٢، م
١٤٣٧٢، خ م س ١٤٤٠٦، ق ١٤٤٤١، خ م ١٤٤٦٧، م ت ١٤٧٢٣] [شيبة: ٥٥٥٣، ٥٥٥٥].
* [م/ ١٨/ ب].
(٢)
بعده في (م): «الله».
(٣)
بعده في الأصل: «فقال كعب»، والمثبت من (ك)، (ن)، (م)، وينظر: «تاريخ ابن أبي
خيثمة - السفر الثاني» (٢/ ٨٦٦) من طريق منصور، به.
(٤)
ليس في (ك)، (م)، وينظر المصدر السابق.
(٥)
الثرى: التراب الندي. (انظر: النهاية، مادة: ثرا).
(٦)
قوله: «بأبواب المسجد» في (م): «باب المساجد»، وينظر المصدر السابق.
(٧)
في الأصل، (ن): «بحق»، والمثبت من (ك)، (م)، وينظر المصدر السابق.
(٨)
ليس في (م)، وينظر المصدر السابق.
(٩)
في (ك): «جاء لم»، وفي (م): «جاء أن»، وينظر المصدر السابق.
وَلَمْ تَطْلُعِ الشَّمْسُ وَلَمْ
تَغْرُبْ عَلَى (١) يَوْمٍ أَعْظَمَ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَة، وَالصَّدَقَةُ فِيهِ
أَعْظَمُ مِنْ سَائِرِ الْأَيَّامِ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: هَذَا حَدِيثُ أَبِي
هُرَيْرَهَ، وَكَعْبٍ، وَأَرَى أَنَا إِنْ كَانَ لِأهْلِهِ طِيبٌ أن يَمَسَّ مِنهُ
يَوْمَئِذٍ (٢).
° [٥٧٢١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَمَّنْ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ (٣) يَقُولُ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «عُرِضَتْ عَلَي الأَيَّامُ، فَرَأَيْتُ يَوْمَ
الْجُمُعَةِ، فَأَعْجَبَنِي بَهَاؤُهُ وَنُورُهُ (٤)، وَرَأَيْتُ فِيهِ كَهَيْئَةِ
نُكْتَةٍ (٥) سَوْدَاءَ، فَقُلْتُ *: مَا هَذِهِ؟ فَقِيلَ: فِيهِ تَقُومُ
السَّاعَةُ».
° [٥٧٢٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ
قَالَ: «عُرِضَتْ عَلَى الْأَيَّامُ، وَعُرِضَ عَلَيَّ يَوْمُ الْجُمُعَةِ فِي
مِرْآةٍ، أَو قَالَ: مِثْلِ الْمِرْآةِ، فَرَأَيتُ فِيهِ نُكْتَةً سَوْدَاءَ،
فَقُلْتُ: مَا هَذِهِ؟ فَقِيلَ: فِيهِ تَقُومُ السَّاعَةُ».
° [٥٧٢٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ
لِسَلْمَانَ: «أَتَدْرِي مَا يَوْمُ الْجُمُعَةِ؟ فِيهِ جُمِعَ أَبُوكَ آدَمُ»،
أَيْ (٦): جُمِعَتْ طِينَتُهُ.
• [٥٧٢٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عن الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي الْأَغَرُّ أَبُو
عَبْدِ اللَّهِ صَاحِبُ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: إِذَا
كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ جَلَسَتِ الْمَلَائِكَةُ بِأَبْوَابِ الْمَسْجِدِ (٧)
فَيَكْتُبُونَ مَنْ جَاءَ إِلَى الْجُمُعَةِ، فَإِذَا خَرَجَ الْإِمَامُ طَوَتِ
الْمَلَائِكَةُ الصُّحُفَ *، وَدَخَلَتْ تَسْمَعُ الذكْرَ.
(١) في الأصل: «في»، والمثبت من (ك)، (م)،
(ن)، وينظر المصدر السابق.
(٢)
قوله: «منه يومئذ» في (م): «فيه».
(٣)
قوله: «أنس بن مالك» في (ك)، (م): «أنسا».
(٤)
ليس في (م).
(٥)
النكتة: الأثر القليل كالنقطة. (انظر: النهاية، مادة: نكت).
* [ن/٤٩ أ].
(٦)
في (ك)، (ن)، (م): «يعني».
• [٥٧٢٤]
[الإتحاف: مي عه طح حم ١٨٧٩٠].
(٧)
في (م): «المساجد».
* [م/١٩/ أ].
° [٥٧٢٥] قال: وَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ:
«الْمُهَجِّرُ (١) إِلَى الْجُمُعَةِ كالْمُهْدِي بَدَنَةً، ثُمَّ كَالْمُهْدِي
بَقَرَةً (٢)، ثُمَّ كَالْمُهْدِي (٣) شَاةً، ثُمَّ كَالْمُهْدِي دَجَاجَةً، ثُمَّ
كَالْمُهْدِي (٤)، حَسِبْتُهُ قَالَ: بَيْضَةً».
° [٥٧٢٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي الْعَلَاءُ بْنُ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْقُوبَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ إِسْحَاقَ (٥)، أَنَّهُ
سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «لَا تَطْلُعُ الشَّمْسُ
(٦) وَلَا تَغْرُبُ عَلَى يَوْم أَفْضَلَ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ، وَمَا مِنْ
دَابَّةٍ إِلَّا تَفْزَعُ (٧) ليوْمِ الْجُمُعَةِ إِلَّا هَذَيْنِ الثقَلَيْنِ
الْجِنِّ وَالْإِنْسِ، عَلَى كُلِّ بَابِ مِنْ أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ مَلَكَانِ
يَكْتُبَانِ (٨) الْأَوَّلَ فَالْأَوَّلَ، فَكَرَجُلٍ قَدَّمَ بَدَنَةً،
وَكَرَجُلٍ (٩) قَدَّمَ بَقَرَة، وَكَرَجُلٍ قَدَّمَ شَاةً، وَكَرَجُلٍ قَدَّمَ
طَائِرًا، وَكَرَجُلٍ قَدَّمَ بَيْضَةً، فَإِذَا قَعَدَ الْإمَامُ طُوِيَتِ
الصُّحُفُ» (١٠).
° [٥٧٢٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ وَ(١١) ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ (١٢) طَاوُسٍ، عَنْ
أَبِيهِ قَالَ:
° [٥٧٢٥] [الإتحاف: مي عه طح حم ١٨٧٩٠].
(١)
في (ك)، (ن)، (م): «والمهجر»، والمثبت هو الموافق لما أخرجه الإمام أحمد في
«مسنده» (٧٦٣٥)، وأحمد بن علي المروزي في «الجمعة وفضلها» (٤٤)، كلاهما من طريق
الصنف، به.
(٢)
قوله: «ثم كالمهدي بقرة» ليس في (م)، والمثبت من باقي النسخ، وينظر: المصدران
السابقان.
(٣)
في النسخ جميعها: «وكالمهدي»، والمثبت موافق للمصدرين السابقين.
(٤)
قوله: «دجاجة ثم كالهدي» ليس في (م)، والمثبت موافق للمصدر السابق.
° [٥٧٢٦]
[شيبة: ٥٥٦٢، ٥٥٦٤].
(٥)
قوله: «أبي عبد الله إسحاق» وقع في الأصل، (ن): «أبي عبد الله بن إسحاق»، والتصويب
من (ك)، (م)، وينظر: «مسند أحمد» (٧٨٠٢) عن المصنف، مقرونا به.
(٦)
ليس في (م)، والمثبت موافق للمصدر السابق.
(٧)
في (ك)، (م): «لتفزع».
(٨)
ليس في أصل مراد ملا، والمثبت من (ك)، (ن)، (م)، وينظر: المصدر السابق.
(٩)
قوله: «بدنة، وكرجل قدم» ليس في الأصل، (ن)، والمثبت من (ك)، (م)، وينظر المصدر
السابق.
(١٠)
زاد بعده في أصل مراد ملا: «وانقطعت الفضائل فمن جاء حينئذ»، وهو انتقال نظر من
الناسخ للحديث الذي يليه.
(١١)
في (م)، (ك): «عن»، والمثبت هو الصواب، فإن ابن جريج من شيوخ عبد الرزاق
المباشرين، وينظر: «تهذيب الكمال» (١٨/ ٥٢).
(١٢)
ليس في الأصل، (ن)، والمثبت من (ك)، (م)، وهو الصواب، فهو من شيوخ ابن جريج، وينظر
ترجمته في «تهذيب الكمال» (١٨/ ٣٣٨).
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ *: «إِذَا
كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ قَعَدَتِ الْمَلَائِكَةُ عَلَى أَبْوَابِ الْمَسَاجِدِ
(١)، فَكَتَبُوا (٢) النَّاسَ عَلَى قَدْرِ رَوَاحِهِمْ (٣)، فَإِذَا قَعَدَ
الْإِمَامُ، طُوِيَتِ الصُّحُفُ وَانْقَطَعَتِ الْفَضَائِلُ، فَمَنْ جَاءَ
حِينَئِذٍ فَإِنَّمَا يَأْتِي (٤) لِحَق الصَّلَاةِ، فَفَضْلُهمْ كفَضْلِ صَاحِبِ
(٥) الْجَزُورِ (٦) عَلَى صَاحِبِ الْبَقَرَةِ، وَعَلَى صَاحِبِ الشَّاةِ».
• [٥٧٢٨]
قال ابْنُ جُرَيْجٍ: وَأَخْبَرَنِي الْوَلِيدُ قَالَ: وَكَانَ (٧) يُقَالُ: إِذَا
كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ قَعَدَتِ (٨) المَلَائِكَةُ بِأَبْوَابِ الْمَسْجِدِ (٩)
يَكْتُبُونَ النَّاسَ عَلَى قَدْرِ مَنَازِلهِمْ، فَمَنْ جَاءَ قَبْلَ أَنْ
يَقْعُدَ الْإِمَامُ، كَتَبُوا (١٠): فُلَان مِنَ السَّابِقِينَ، وَفُلَانٌ مِنَ
السَّابِقِينَ، فَإِذَا قَعَدَ (١١) الْإِمَامُ عَلَى الْمِنْبَرِ *، طَوَوُا (١٢)
الصُّحُفَ، وَقَعَدُوا مَعَ النَّاسِ، فَمَنْ جَاءَ بَعْدَمَا يَقْعُدُ (١٣)
الْإِمَامُ عَلَى الْمِنْبَرِ كُتِبَ: فُلَانٌ شَهِدَ الْخُطْبَةَ، فَمَنْ جَاءَ
بَعْدَمَا تُقَامُ الصَّلَاةُ كُتِبَ: فُلَانٌ شَهِدَ الْجُمُعَةَ، فَهُمْ
كَذَلِكَ مَنَازِلُ (١٤) مَا (١٥) بَيْنَ الْجَزُورِ إِلَى الْبَعُوضَةِ (١٦)،
وَرُبَّمَا غَابَ الرَّجُلُ الّذِي كَانَ يُهَجِّرُ (١٧) إِلَى الْجُمُعَةِ،
فَيَقُولُ
* [٢/ ٤٢ ب].
(١)
قوله: «على أبواب المساجد» في (ك)، (ن): «بأبواب السجد»، وفي (م): «بأبواب المساجد».
(٢)
في (م): «فيكتبون».
(٣)
في (م): «منا زلهم».
(٤)
في (م): «يجيء».
(٥)
قوله: «كفضل صاحب» في (م): «كصاحب».
(٦)
الجزور: البعير (الجمل) ذكرًا كان أو أنثى، والجمع: جُزر وجزائر. (انظر: النهاية،
مادة: جزر).
(٧)
في (ك)، (ن)، (م): «كان».
(٨)
في (م): «فقعدت»، وكتب فوقه: «كذا، من خطه».
(٩)
في (م): «المساجد».
(١٠)
في (ك)، (ن)، (م): «كتبوه».
(١١)
في (م): «قعدت»، وكتب فوقه: «كذا».
* [ن/٤٩ ب].
(١٢)
في (م): «طويت».
(١٣)
في (م): «قعد الإمام». [م/ ١٩/ ب].
(١٤)
قوله: «فهم كذلك منازل»، وقع في الأصل: «فكذلك هم منازلون»، والمثبت من (ك)، (ن)،
(م).
(١٥)
ليس في (ك)، (م).
(١٦)
في (م): «والبقرة»، والمثبت أشبه بالصواب.
(١٧)
في الأصل: «هجر»، والمثبت من (ك)، (ن)، (م)، وهو أشبه بالصواب.
الْمَلَائِكَةُ: مَا غَيَّبَ
فُلَانًا (١)، فَيَشُقُّ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ، فَيَجْتَمِعُونَ فَيَقُولُونَ:
تَعَالَوْا نَدْعُ لَهُ (٢)، فَيَقُولُونَ: اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ حَبَسَ فُلَانًا
ضَلَالَةٌ فَاهْدِهِ، أَوْ فَقْرٌ فَأَغْنِهِ (٣)، أَوْ مَرَضٌ فَاشْفِهِ.
° [٥٧٢٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَن سُمَيِّ (٤)، عَنْ أبِي صَالِحٍ، عَنْ أبِي
هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: «إِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ،
فَاغْتَسَلَ (٥) أَحَدُكُمْ كَمَا يَغْتَسِلُ مِنَ الْجَنَابَةِ، ثُمَّ غَدَا (٦)
فِي (٧) أَوَّلِ سَاعَةٍ، فَلَهُ مِنَ الْأَجْرِ مِثْلُ الْجَزُورِ (٨)، وَأَوَّلُ
السَّاعَةِ (٩) وَآخِرُهَا سَوَاءٌ، ثُمَّ السَّاعَةُ الثَّانِيَةُ مِثْلُ
الثَّوْرِ، وَأَوَّلُهَا وَآخِرُهَا سَوَاءٌ، ثُمَّ الثَّالِثَةُ مِثْلُ الْكَبْشِ
الْأَقْرَنِ، وَأَوَّلُهَا وَآخِرُهَا سَوَاءٌ، ثُمَّ السَّاعَةُ الرَّابِعَةُ
مِثْلُ الدَّجَاجَةِ، وَأَوَّلُهَا وَآخِرُهَا سَوَاءٌ (١٠)، ثُمَّ مِثْلُ
الْبَيْضَةِ، فَإِذَا جَلَسَ الْإِمَامُ طُوِيَتِ الصُّحُفُ، وَجَاءَتِ
الْمَلَائِكَةُ تَسْمَعُ (١١) الذِّكْرَ، ثُمَّ غُفِرَ لَهُ إِذَا اسْتَمَعَ،
وَأَنْصَتَ مَا بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ وَزِيَادَةُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ».
(١) في الأصل، (ك)، (م): «فلان»، والمثبت من
(ن).
(٢)
قوله: «ندع له»، في (ك)، (ن): «ندعو له فيدعون له»، وفي (م): «ندعو له».
(٣)
قوله: «فقر فأغنه» في (م): «فقرا فأعنه».
° [٥٧٢٩]
[شيبة: ٥٥٦٢، ٥٥٦٤].
(٤)
في الأصل: «سما»، والمثبت من (ك)، (ن)، (م)، وينظر: «فتح الباري» لابن رجب (٨/
١٠١) معزوا للمصنف.
(٥)
في النسخ جميعها؛ الأصل، (ك)، (م)، (ن): «فليغتسل»، والمثبت من المصدر السابق.
(٦)
الغدو: الذهاب غدوة (أول النهار) ثم كثر حتى استعمل في الذهاب والانطلاق أي وقت
كان. (انظر: التاج، مادة: غدو).
(٧)
في الأصل، (ن) وكأنه استظهره فيها: «إلى»، والمثبت من (ك)، (م)، وينظر المصدر
السابق.
(٨)
في (م): «جزور»، وينظر المصدر السابق.
(٩)
في الأصل، (ن): «ساعة»، والمثبت من (ك)، (م)، وينظر المصدر السابق.
(١٠)
قوله: «ثم الثالثة مثل الكبش الأقرن … سواء» ليس في (م).
(١١)
في (ك)، (م): «تستمع».
° [٥٧٣٠] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَن
عمَرَ (١) بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ (٢) سَعِيدِ بْنِ أبِي (٣) هِلَالٍ، عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْأَسَدِيِّ، عَنْ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ (٤) عَنِ
النَّبِيِّ ﷺ: قَالَ «إِذا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ فَغَسَلَ (٥) أَحَدُكُمْ
رَأْسَهُ، وَاغْتَسَلَ (٦)، ثُمَّ غَدَا وَابْتَكَرَ (٧)، ثُمَّ دَنَا،
فَاسْتَمَعَ (٨) وَأَنْصَتَ، كَانَ لَهُ بِكُلِّ خَطْوَةٍ يَخْطُوهَا كَصِيَامِ
(٩) سَنَةٍ وَقِيَامِ سَنَةٍ».
• [٥٧٣١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي الْعَلَاءُ، عَنِ (١٠) ابْنِ
دَارَةَ، مَوْلَى عُثْمَانَ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَهَ يَقُولُ: لَا
تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَ السَّبْتِ، وَلَا يَوْمَ الْأَحَدِ، وَلَا يَوْمَ
الْإِثْنَيْنِ، وَلَا يَوْمَ الثُّلَاثَاءِ، وَلَا يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ، وَلَا
يَوْمَ الْخَمِيسِ، ثُمَّ سَكَتَ.
• [٥٧٣٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ (١١)،
قَالَ: سَمِعْتُ عُبَيْدَ بْنَ عُمَيْرٍ يَقُولُ: يَوْمُ الْجُمُعَةِ، تَقُومُ
(١٢) الْقِيَامَةُ (١٣).
° [٥٧٣٠] الإتحاف: مي خز طح حب كم حم ٢٠٢٢]
[شيبة: ٥٠٢٨]، وسيأتي: (٥٧٣٤).
(١)
تصحف في النسخ جميعها؛ الأصل، (ك)، (ن)، (م) إلى: «عمرو»، والتصويب من «مسند أحمد»
(١٦٤١٢)، و«المعجم الكبير» للطبراني (١/ ٢١٦) من طريق الصنف، به.
(٢)
تصحف في الأصل، (ن) إلى: «بن»، والمثبت من (ك)، (م)، وينظر المصدران السابقان.
(٣)
ليس في النسخ جميعها؛ الأصل، (ك)، (ن)، (م)، واستدركناه من المصدرين السابقين.
(٤)
قوله: «بن أوس» ليس في (م).
(٥)
في (م): «فيغسل»، وينظر المصدران السابقان.
(٦)
في الأصل: «ثم اغتسل»، والمثبت من (ك)، (ن)، (م)، وينظر المصدران السابقان.
(٧)
ابتكر: أدرك أوّل الخُطبة. (انظر: النهاية، مادة: بكر).
(٨)
في (م): «واستمع».
(٩)
في (ك): «الصيام»، وينظر: «المسند».
(١٠)
ليس في الأصل، واستدركناه من (ك)، (ن)، (م)، والعلاء هو: ابن عبد الرحمن، يروي عن
ابن دارة مولى عثمان، ينظر: «تهذيب الكمال» (٢٢/ ٥٢٠).
(١١)
بعده في (ن): «أنه».
(١٢)
في (ك)، (ن): «يوم».
(١٣)
قوله: «سمعت عبيد بن عمير يقول: يوم الجمعة تقوم القيامة» ليس في (م).
• [٥٧٣٣] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ،
عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ (١)، عَنْ عُبَيْدِ (٢) بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ (٣):
خَيْرُ يَوْمٍ * طَلَعَتْ فِيهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ
آدَمُ، وَفِيهِ تَقُومُ السَّاعَةُ، وإِنَّ اللَّهَ لَمَّا خَلَقَ آدَمَ نَفَخَ
فِيهِ الرُّوحَ فَسَارَ (٤) فِيهِ، ثُمَّ نَفَخَ فِيهِ أُخْرَى، فَاسْتَوَى (٥)
جَالِسًا، فَعَطَسَ فَأَلْقَى اللَّهُ عَلَى لِسَانِهِ * الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ
الْعَالَمِينَ فَقَالَتِ الْمَلَائِكَةُ: يَرْحَمُك (٦) اللهُ.
° [٥٧٣٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي
قِلَابَةَ، عَنْ أَبِي الْأَشْعَثِ الصَّنْعَانِيِّ، عَنْ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ
قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَنْ غَسَّلَ وَاغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ
(٧)، وَبَكَّرَ (٨) وَابْتَكَرَ، وَدَنَا مِنَ الْإِمَامِ، فَأَنْصَتَ (٩) كَانَ
لَهُ بِكُلَ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا * صِيَامُ سَنَةٍ وَقِيَامُهَا، وَذَلِكَ عَلَى
اللَّهِ يَسِيرٌ».
(١) قوله: «عبد الرزاق عن ابن عيينة عن عمرو
بن دينار» ليس في (م).
(٢)
تصحف في الأصل إلى: «عبد»، والمثبت من (ك)، (ن)، (م)، وينظر ترجمته في «تهذيب
الكمال» (١٩/ ٢٢٣).
(٣)
في الأصل، (ن): «ذلك»، والمثبت من (ك)، (م).
* [م/٢٠/ أ].
(٤)
في (ك)، (م): «فمار»، والمثبت من الأصل، (ن).
(٥)
في (م): «واستوى».
* [ن/٥٠ أ].
(٦)
في الأصل، (ن): «رحمك»، والمثبت من (ك)، (م) هو الأليق بالسياق.
° [٥٧٣٤]
[شيبة: ٥٠٢٨]، وتقدم: (٥٧٣٠).
(٧)
قوله: «يوم الجمعة» ليس في الأصل، (م)، وأثبتناه من (ك)، (ن)، وهو الموافق لما
أخرجه الطبراني في «المعجم الكبير» (١/ ٢١٤) عن الدبري، عن المصنف، به، ومن طريقه
أبو نعيم في «معرفة الصحابة» (٩٨٨).
(٨)
في (ك)، (م): «وأبكر»، والمثبت من الأصل، (ن)، وهو الموافق لما في المصدرين
السابقين.
(٩)
في (م): «وأنصت».
* [٢/
٤٣ أ].
٥٤ - بَابُ السَّاعَةِ فِي يَوْمِ
الجُمُعَةِ
° [٥٧٣٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ (١) عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ، أَنَّهُ سَمِعَ
أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِنَّ فِي يَوْمِ
الْجُمُعَةِ لَسَاعَةً لَا يُوَافِقُهَا مُسْلِمٌ وَهُوَ يُصَلِّي، يَسْأَلُ
اللَّهَ فِيهَا شَيئًا، إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ».
° [٥٧٣٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ: «إِنَّ فِي
يَوْمِ الْجُمُعَةِ سَاعَةً، وَأَشَارَ بِكَفِّهِ كَأَنَّهُ يُقَلِّلُهَا (٢)، لَا
يُوَافِقُهَا (٣) عَبْدٌ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللَّهَ فِيهَا شَيْئًا إِلَّا
أَغطَاهُ إِيَّاهُ»، فَأَشَارَ إِلَيْنَا (٤) كَيْفَ أَشَارَ النَّبِيُّ ﷺ،
فَأَلْصَقَ أَصَابِعَهُ بَعْضهَا إِلَى (٥) بَعْضٍ وَحَنَاهَا شَيْئًا، ثُمَّ
قَبَضَهَا، وَلَمْ يَبْسُطْهَا.
• [٥٧٣٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، أَنَّهُ سَمِعَ
أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: إِنَّ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ لَسَاعَةً (٦) لَا
يَسْأَلُ اللَّهَ فِيهَا مُسْلِمٌ (٧) شَيْئًا وَهُوَ يُصَلِّي إِلَّا أَعْطَاهُ،
قَالَ:
° [٥٧٣٥] [التحفة: سي ١٣٠٩٣، س ١٢٣٠٧، سي
١٣٥٧٧، سي ١٣٧٨٣، خ م س ١٣٨٠٨، س ١٤٠١٩، سي ١٤٣٢٨، م ١٤٣٧٢، خ م س ١٤٤٠٦، ق ١٤٤٤١،
خ م ١٤٤٦٧]، وسيأتي: (٥٧٣٦، ٥٧٤٨، ٥٧٥٢).
(١)
قوله: «عن معمر» ليس في الأصل، (ن)، وأثبتناه من (ك)، (م)، وينظر: «الدعاء»
للطبراني (١٦٩) عن الدبري عن عبد الرزاق، به، و«صحيح مسلم» (٨٥٣/ ٥) من طريق عبد
الرزاق، به.
° [٥٧٣٦]
[التحفة: سي ١٣٠٩٣، س ١٣٣٠٧، سى ١٣٥٧٧، سي ١٣٧٨٣، خ م س ١٣٨٠٨، سي ١٤٣٢٨، م ١٤٣٧٢،
خ م س ١٤٤٠٦، ق ١٤٤٤١، خ م ١٤٤٦٧] [شيبة: ٥٥٥٣]،
وتقدم: (٥٧٣٥) وسيأتي: (٥٧٤٨، ٥٧٥٢).
(٢)
في الأصل، (ن): «يقلبها»، والمثبت من النسخة (ك)، (م)، وينظر: «الدعاء» للطبراني
(١٥٢) عن الدبري عن عبد الرزاق، به، و«مسند أحمد» (٧٨٨٥) عن عبد الرزاق، به.
(٣)
ليس في (م)، وينظر المصدران السابقان.
(٤)
في (ك)، (م): «لنا».
(٥)
قوله: «بعضها إلى» ليس في الأصل، وأثبتناه من (ك)، (ن)، (م).
• [٥٧٣٧]
[التحفة: سي ١٣٠٩٣، س ١٢٣٠٧، سي ١٣٥٧٧، سي ١٣٧٨٣، خ م س ١٣٨٠٨، س ١٤٥١٩، سى ١٤٣٢٨،
م ١٤٣٧٢، خ م س ١٤٤٠٦، ق ١٤٤٤١، خ م ١٤٤٦٧، م ت ١٤٧٢٣] [شيبة: ٥٥٥٣].
(٦)
بعده في (م): «لا يوافقها».
(٧)
قوله: «فيها مسلم» في (ن)، (م): «مسلم فيها».
وَيَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ بِيَدِهِ
يُقَلِّلُهَا (١). قَالَ عَطَاءٌ أَيْضًا عَنْ بَعْضِ أَهْلِ الْعِلْمِ: هِيَ
بَعْدَ الْعَصْرِ، فَقِيلَ (٢) لَهُ: فَلَا صَلَاةَ بَعْدَ الْعَصْرِ، قَالَ: لَا،
وَلكنْ مَا (٣) كَانَ فِي مُصلَّاهُ، لَمْ يَقُمْ مِنْهُ فَهُوَ فِي صَلَاةٍ.
• [٥٧٣٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ كَانَ
يَتَحَرَّى (٤) السَّاعَةَ الَّتِي يُسْتَجَابُ فِيهَا الدُّعَاءُ مِنْ يَوْمِ
الْجُمُعَةِ * بَعْدَ الْعَصرِ، قَالَ ابْنُ طَاوُسٍ: وَمَاتَ أَبِي فِي سَاعَةٍ
كَانَ يُحِبُّهَا، مَاتَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ بَعْدَ الْعَصْرِ.
• [٥٧٣٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: سَأَلْتُ الزُّهْرِيَّ، عَنِ السَّاعَةِ
الَّتِي يُسْتَجَابُ فِيهَا الدُّعَاءُ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ، فَقَالَ: مَا (٥)
سَمِعْتُ فِيهَا بِشَيءٍ (٦) أُحَدِّثُهُ إِلَّا، أَنَّ كَعْبًا كَانَ يَقُولُ:
لَوْ قَسَّمَ (٧) إِنْسَان جُمُعَةً فِي جُمَعٍ، أَتَى عَلَى تِلْكَ السَّاعَةِ.
• [٥٧٤٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ الْحَسَنَ يَقُولُ:
كَانَ رَجُلٌ يَلْتَمِسُ السَّاعَةَ الَّتِي يُسْتَجَابُ فِيهَا الدُّعَاءُ مِنْ
يَوْمِ الْجُمُعَةِ، فَنَعَسَ فِيهَا (٨) نَعْسَةً * يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَأُتِيَ
فِي النَّوْمِ، فَقِيلَ: انْتَبِهْ (٩) فَإِنَّ هَذِهِ السَّاعَةَ الَّتِي كُنْتَ
تَلْتَمِسُ، وَذَلِكَ عِنْدَ زَوَالِ الشَّمْسِ.
(١) في الأصل، (ن): «يقلبها»، والمثبت من
(ك)، (م)، وينظر: «التمهيد» لابن عبد البر (١٩/ ١٨) عن ابن جريج، به.
(٢)
في (ك)، (م): «قيل».
(٣)
في (ك): «متى»، وفي (م): «من».
• [٥٧٣٨]
[شيبة: ٥٥١٤].
(٤)
التحري: القصد والاجتهاد في الطلب. (انظر: النهاية، مادة: حرا).
* [م/٢٠/ ب].
(٥)
ليس في (ك)، (م)، وينظر «فتح الباري» (٢/ ٤١٧) معزوا للمصنف بسنده به.
(٦)
في (م): «شيئا».
(٧)
في (م): «أقسم»، وينظر المصدر السابق
(٨)
ليس في (ن)، (م).
* [ن/٥٠ ب].
(٩)
تصحفت في (م): «الله».
وَكَانَ (١) الْحَسَنُ بَعْدَ ذَلِكَ
يَتَحَرَّاهَا عِنْدَ زَوَالِ الشَّمْسِ.
• [٥٧٤١]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ يُونُسَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ قَالَ السَّاعَةُ الَّتِي (٢) فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ مَا بَيْنَ
الْعَصْرِ إِلَى أَنْ تَغْرُبَ الشَّمْسُ.
° [٥٧٤٢]
عبد الرزاق، عَنْ عُمَرَ (٣) بْنِ ذَرٍّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ فِي صَلَاةِ
الْعَصْرِ (٤) يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَالنَّاسُ خَلْفَهُ إِذْ (٥) سَنَحَ كَلْبٌ
لِيَمُرَّ (٦) بَيْنَ أَيْدِيهِمْ، فَخَرَّ الْكَلْبُ، فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ
يَمُرَّ، فَلَمَّا أَقْبَلَ النَّبِيُّ ﷺ بوَجْهِهِ عَلَى الْقَوْمِ، قَالَ:
«أَيُّكُمُ دَعَا عَلَى هَذَا الْكَلْبِ؟» فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ (٧):
أَنَا دَعَوْتُ عَلَيْهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «دَعَوْتَ عَلَيْهِ فِي سَاعَةٍ
يُسْتَجَابُ فِيهَا الدُّعَاءُ».
• [٥٧٤٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ،
أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَلَمَةَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، يَقُولُ:
سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَلَامٍ يَقُولُ: النَّهَارُ اثْنَا عَشْرَةَ (٨)
سَاعَةً، وَالسَّاعَةُ الَّتِي يُذْكَرُ فِيهَا مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ، مَا
يُذْكَرُ آخِرُ سَاعَاتِ النَّهَارِ.
(١) في (ك)، (ن): «فكان».
• [٥٧٤١]
[شيبة: ٥٥٠٤].
(٢)
بعده في الأصل: «تقوم»، والمثبت من (ك)، (ن)، (م)، وهو الموافق لما في «الأوسط»
لابن المنذر (٤/ ١١) من طريق المصنف به.
(٣)
تصحف في الأصل إلى: «عمرو»، والمثبت موافق لما في (ك)، (ن)، (م)، وينظر: «فتح
الباري» لابن رجب (٨/ ٢٩٨) معزوا للمصنف، وترجمته في: «تهذيب الكمال» (٢١/ ٣٣٤).
(٤)
بعده في (م): «في»، وينظر: «فتح الباري» لابن رجب كما سبق.
(٥)
ليس في (ك)، (م)، وينظر المصدر السابق.
(٦)
بعده في (ك)، (م): «من»، وينظر المصدر السابق.
(٧)
قوله: «من القوم» ليس في الأصل، والمثبت من (ك)، (م)، (ن)، وينظر المصدر السابق.
(٨)
قوله: «اثنا عشر» كذا في النسخ جميعها؛ الأصل، (ك)، (ن)، (م)، وفي «الأوسط» لابن
المنذر (٤/ ١١) عن الدبري، عن عبد الرزاق، به، و«فتح الباري» لابن رجب (٨/ ٢٨٨)
نقلًا عن عبد الرزاق به: «اثنا عشرة»، وقد عدله محققو الكتابين - خلافًا لأصولهم -
إلى: «اثنتا عشرة» وهو الجادة.
• [٥٧٤٤] قال: وَحَدَّثَنِي مُوسَى أَيْضًا،
قَالَ: قَالَ رَجُلٌ (١) لِرَجُلٍ: كَيْفَ زَعَمُوا أَنَّهَا (٢) وَالْإِنْسَانُ
يُصَلِّي؟ فَقَالَ الْآخَرُ: إِنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ كَانَ يَقُولُ: لَا يَزَالُ
الْإِنْسَانُ فِي صَلَاةٍ، مَا لَمْ يَقُمْ مِنْ مُصَلَّاهُ * أَوْ يُحْدِثْ
*.
• [٥٧٤٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي حَسَنُ بْنُ مُسْلِمٍ، لَا
أَعْلَمُهُ إِلَّا عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: وَحَدَّثَنِي
عُثْمَانُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ نَحْوَهُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ (٣)، وَسُئِلَ عَنْ تِلْكَ السَّاعَةِ، فَقَالَ: خَلَقَ اللَّهُ
آدَمَ بَعْدَ (٤) الْعَصْرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَخَلَقَهُ مِنْ أَدِيمِ
الْأَرْضِ كُلِّهَا، أَحْمَرِهَا، وَأَسْوَدِهَا، وَطَيِّبِهَا، وَخَبِيثِهَا،
وَلِذَلِكَ كَانَ فِي وَلَدِهِ الْأَسْوَدُ، وَالْأَحْمَرُ، وَالطَّيِّبُ،
وَالْخَبِيثُ، فَأَسْجُدُ لَهُ مَلَائِكَتَهُ، وَأَسْكَنَهُ جَنَّتَهُ، فَلِلَّهِ
مَا أَمْسَى ذَلِكَ الْيَوْمُ حَتَّى عَصَاهُ، فَأَخْرَجَهُ مِنْهَا.
° [٥٧٤٦]
عبد الرزاق، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَزِيدَ (٥)، قَالَ: حَدَّثَنِي حَسَنُ بْنُ
مُسْلِمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: قُلْتُ لاِبْنِ عَبَّاسٍ: يَا أَبَا
عَبَّاسٍ، السَّاعَةُ الَّتِي تُذْكَرُ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ؟ فَقَالَ: اللَّهُ
أَعْلَمُ مَرَّاتٍ (٦)، خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ فِي آخِرِ سَاعَاتِ يَوْمِ (٧)
الْجُمُعَةِ،
(١) في الأصل، (م): «لرجل»، وكان كذلك في
(ن)، وأصلحه كالمثبت، والمثبت من (ك).
(٢)
في (م): «لأنها».
* [م/ ٢١/ أ].
* [٢/
٤٣ ب].
(٣)
قوله: «قال ابن جريج: وحدثني عثمان بن أبي سليمان … نحوه، عن سعيد بن جبير، عن ابن
عباس» ليس في (م).
(٤)
بعده في (م): «صلاة»، والمثبت موافق لـ «فتح الباري» (٨/ ٣٠٣) لابن رجب معزوا
للمصنف.
(٥)
تصحف في الأصل، (ن) إلى: «زيد»، والمثبت من (ك)، (م)، وينظر: «تهذيب الكمال» (٢/
٢٤٢).
(٦)
في (م): «قرأت».
(٧)
ليس في الأصل، والمثبت من (ك)، (ن)، (م)، وهو الموافق لما عند الفريابي في «القدر»
(٥) من وجه آخر، عن سعيد بن جبير، به.
فَخَلَقَهُ (١) مِنْ أَدِيمِ
الْأَرْضِ كُلَّهَا، أَسْوَدِهَا وَأَحْمَرِهَا (٢)، وَطَيِّبِهَا وَخَبِيثِهَا،
وَحَزْنِهَا وَسَهْلِهَا، فَلِذَلِكَ (٣) فِي وَلَدِهِ، الْأحْمَرُ وَالْأَسْوَدُ،
وَالطَّيِّبُ وَالْخَبِيثُ (٤)، وَالسَّهْلُ وَالْحَزْنُ (٥)، ثُمَّ نَفَخَ فِيهِ
مِنْ رُوحِهِ، وَأَسْكَنَهُ جَنَّتَهُ (٦)، وَأَمَرَ الْمَلَائِكَةَ فَسَجَدُوا
(٧) لَهُ، ثُمَّ (٨) عَهِدَ إِلَيْهِ عَهْدْا فَنَسِيَ فَسُمِّيَ الْإِنْسَانَ
(٩)، فَلِلَّهِ مَا غَابَتِ الشَّمْسُ مِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ حَتَّى أُخْرِجَ (١٠)
مِنْهَا.
• [٥٧٤٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ كَثِيرٍ،
أَن طَاوُسًا أَخْبَرَهُ، أَنَّ السَّاعَةَ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ الَّتِي
تَقُومُ فِيهَا السَّاعَةُ، وَالَّتِي أُنْزِلَ (١١) فِيهَا آدَمُ، وَالَّتِي لَا
يَدْعُو اللَّهَ فِيهَا الْمُسْلِمُ بِدَعْوَةٍ صَالِحَةٍ إِلَّا اسْتُجِيبَ لَهُ؛
مِنْ حِينِ تَصْفَرُّ الشَّمْسُ إِلَى أَنْ تَغْرُبَ.
• [٥٧٤٨]
قال: وَحَدَّثَنِي، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ،
قَالَ: انْطَلَقَ
(١) كأنه في (ن): «يخلقه».
(٢)
في الأصل: «أحمرها وأسودها»، والمثبت من (ك)، (ن)، (م)، وينظر المصدر السابق.
(٣)
في الأصل: «فذلك»، وفي (ن): «وكذلك» والمثبت من (ك)، (م)، وينظر المصدر السابق.
(٤)
قوله: «الأحمر، والأسود، والطيب، والخبيث» في الأصل: «الطيب والخبيث والأحمر
والأسود»، والمثبت من (ك)، (ن)، (م)، وينظر المصدر السابق.
[ن/ ٥١ أ].
(٥)
قوله: «والسهل والحزن» في (ك)، (م): «والحزن والسهل».
الحزن: الغليظ، والمراد: غلظ الطبع.
(انظر: المرقاة) (١/ ١٧٦).
(٦)
ليس في (ك)، (م)، وفي (ن): «وأدخله جنته».
(٧)
في (م): «يسجدوا».
(٨)
في الأصل: «و»، والمثبت من (ك)، (ن)، (م).
(٩)
في (م): «إنسان».
(١٠)
في (ك)، (م): «أخرجه».
(١١)
بعده في الأصل: «الله»، والمثبت موافق لما في (ك)، (ن)، (م).
° [٥٧٤٨]
[التحفة: سي ١٣٠٩٣، س ١٣٣٠٧، سي ١٣٥٧٧، سي ١٣٧٨٣، خ م س ١٣٨٠٨، س ١٤٠١٩، سي ١٤٣٢٨،
م ١٤٣٧٢، خ م س ١٤٤٠٦، ق ١٤٤٤١، خ م ١٤٤٦٧، م ت ١٤٧٢٣] [شيبة: ٥٥٥٣]، وتقدم: (٥٧٣٥، ٥٧٣٦) وسيأتي: (٥٧٥٢).
أَبُو هُرَيْرَةَ إِلَى الشَّامِ،
فَالْتَقَى هُوَ وَكَعْبٌ، فَتَحَدَّثَ أَبُو هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ،
وَحَدَّثَ كَعْب، عَنِ التَّوْرَاةِ، حَتَّى مَرَّ بِالسَّاعَةِ الَّتِي فِي
يَوْمِ الْجُمُعَةِ، فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «فِي يَوْمِ
الْجُمُعَةِ سَاعَةٌ، لَا يَسْأَلُ اللَّهَ الْعَبْدُ الْمُسْلِمُ فِيهَا شَيْئًا
إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ»، فَقَالَ كَعْبٌ (١): وَلكنْ فِي يَوْمِ جُمُعَةٍ
وَاحِدَةٍ مِنَ السَّنَةِ *، فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: لَا، فَقَالَ كَعْبٌ:
هَاهْ، صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ فِي كُلِّ جُمُعَةٍ، ثُمَّ إِنَّ أَبَا
هُرَيْرَةَ قَدِمَ الْمَدِينَةَ، فَالْتَقَى هُوَ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ،
فَذَكَرَ لَهُ أَبُو هُرَيْرَةَ مَا قَالَ كَعْبٌ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ (٢)،
فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: كَذَبَ، فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: إِنَّهُ (٣) قَدْ
رَجَعَ.
° [٥٧٤٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ، عَنْ مُحَمَّدِ
بْنِ مَسْلَمَةَ (٤) الْأَنْصارِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، وَ(٥) عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِي ﷺ قَالَ: «إِنَّ (٦) فِي الْجُمُعَةِ لَسَاعَةً
لَا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ، يَسْأَلُ اللَّهَ فِيهَا (٧) خَيرًا، إِلَّا
أَعْطَاهُ إِيَّاهُ، وَهِيَ بَعْدَ الْعَصْرِ».
(١) بعده في (ك)، (م): «لا».
* [م/٢١/ ب].
(٢)
قوله: «فالتقى هو وعبد الله بن سلام، فذكر له أبو هريرة، ما قال كعب في يوم
الجمعة» ليس في (م).
(٣)
ليس في (م).
° [٥٧٤٩]
[التحفة: سي ١٣٠٩٣، س ١٣٣٠٧، سي ١٣٥٧٧، سي ١٣٧٨٣، خ م س ١٣٨٠٨، س ١٤٠١٩، سي ١٤٣٢٨،
م ١٤٣٧٢، خ م س ١٤٤٠٦، ق ١٤٤٤١، خ م ١٤٤٦٧، م ت ١٤٧٢٣] [الإتحاف: حم ١٩٩٥٢] [شيبة: ٥٥٥٣].
(٤)
في (ك)، (م): «سلمة»، وينظر: «مسند الإمام أحمد» (٧٨٠٣) عن المصنف، به، و«فتح
الباري» لابن رجب (٨/ ٢٩٦) معزوا للمصنف، بسنده، به، وترجمته في: «الكامل» لابن
عدي (٧/ ٥١٧).
(٥)
ليس في (م)، والمثبت موافق للمصادر السابقة.
(٦)
في الأصل: «وإن»، والمثبت من (ك)، (ن)، (م)، وينظر: «مسند الإمام أحمد»، و«فتح
الباري» لابن رجب كما سبق.
(٧)
ليس في (م)، وينظر: المصدران السابقان.
° [٥٧٥٠] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَوِ (١) ابْنِ سَلَامٍ،
أَنَّهُ قَالَ: إِنِّي لأَعْلَمُ تِلْكَ السَّاعَةَ، فَقُلْتُ (٢) لَهُ: يَا
أُخَيِّ، مَا أَنَا بِالرَّجُلِ تَنْفَسُهَا عَلَيْهِ (٣)، حَدَّثْنِي بِهَا،
قَالَ: هِيَ آخِرُ سَاعَةٍ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ، قَبْلَ أَنْ تَغْرُبَ
الشَّمْسُ، قُلْتُ: أَوَلَيْسَ قَدْ (٤) قُلْتَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ (٥) ﷺ
يَقُولُ: «ألَا يُصَادِفَهَا عَبْدٌ مُؤْمِنٌ (٦)، وَهُوَ فِي صَلَاةٍ» وَلَيْسَتْ
تِلْكَ السَّاعَةَ صَلَاةٌ؟ قَالَ: أَوَلَسْتَ قَدْ سَمِعْتَ النبِيَّ ﷺ يَقُولُ:
«مَنْ صَلَّى، ثُمَّ جَلَسَ يَنْتَظِرُ الصَّلَاةَ، لَمْ يَزَلْ فِي صَلَاةٍ (٧)،
حَتَّى تَأْتِيَهُ (٨) الصَّلَاةُ الْأُخْرَى الَّتِي تَلِيهَا؟ قَالَ: وَفيهَا
خُلِقَ * آدَمُ، وَفيهَا أُهْبِطَ (٩)، وَفيهَا تِيبَ عَلَيْهِ، وَفِيهَا قُبِضَ،
وَفِيهَا تَقُومُ السَّاعَةُ»؟!
• [٥٧٥١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي دَاوُدُ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ،
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ يُحَنَّسَ (١٠)، مَوْلَى مُعَاوِيَةَ، قَالَ: قُلْتُ
لِأَبِي هُرَيْرَةَ زَعَمُوا أَنَّ لَيْلَةَ الْقَدْرِ قَدْ رُفِعَتْ،
° [٥٧٥٠] [التحفة: سي ١٣٠٩٣، س ١٣٣٠٧، سي
١٣٥٧٧، سي ١٣٧٨٣، خ م س ١٣٨٠٨، س ١٤٠١٩، سي ١٤٣٢٨، م ١٤٣٧٢، خ م س ١٤٤٠٦، ق ١٤٤٤١،
خ م ١٤٤٦٧، م ت ١٤٧٢٣] [شيبة: ٥٥٥٣].
(١)
في الأصل، (ن): «و»، والمثبت من (ك)، (م)، وهو الأظهر.
(٢)
في الأصل: «قلت»، والمثبت من (ك)، (ن)، (م).
(٣)
في الأصل: «عليك»، والمثبت من (ك)، (ن)، (م)، وهو الأظهر ليستقيم السياق.
(٤)
ليس في (م).
(٥)
في الأصل: «رسول الله»، والمثبت من (ك)، (ن)، (م).
(٦)
في الأصل: «مسلم»، والمثبت من (ك)، (ن)، (م).
(٧)
في الأصل: «صلاته»، والمثبت من (ك)، (ن)، وقوله: «وليست تلك الساعة … لم يزل في
صلاة» ليس في (م).
(٨)
في (م): «يأتيه».
* [٢/
٤٤ أ].
(٩)
بعده في الأصل: «من الجنة»، والمثبت موافق لما في (ك)، (ن)، (م). [ن/ ٥١ ب]
(١٠)
تصحف في الأصل إلى: «محيس»، والمثبت من (ن)، (م)، ولكن بعده في الأصل، (ن)، (م):
«عن صالح» وهو مقحم خطأ؛ فقد أعاده المصنف بنفس الإسناد مختصرا (٧٩٤٨) دون ذكر
صالح بينهما، وكذا نقله ابن عبد البر في «الاستذكار» (٥/ ٨٢)، و«التمهيد» (٢/
٢٠٨)، وابن حجر في «فتح الباري» (٢/ ٤١٧) معزوا للمصنف، ومما يقوي ذلك أن كتب
التراجم ذكرت أن ابن يحنس =
قَالَ (١): كَذَبَ مَنْ قَالَ ذَلِكَ
(٢)، قُلْتُ: فَهِيَ فِي كُلِّ شَهْرِ رَمَضَانَ أَسْتَقْبِلُهُ؟ قَالَ: نَعَمْ،
قَالَ: قُلْتُ: هَلْ (٣) زَعَمُوا أَنَّ السَّاعَةَ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ (٤)
لَا يَدْعُو فِيهَا مُسْلِمٌ إِلَّا اسْتُجِيبَ لَهُ، قَدْ رُفِعَتْ؟ قَالَ:
كَذَبَ مَنْ قَالَ ذَلِكَ (٥)، قُلْتُ: فَهِيَ فِي كُلِّ جُمُعَةٍ
أَسْتَقْبِلُهَا؟ قَالَ: نَعَمْ.
° [٥٧٥٢]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ رَبِيعَةَ، قَالَ:
سَمِعْتُ عَطَاءً، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ: «فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ سَاعَةٌ لَا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ وَهُوَ (٦)
يُصَلِّي أَوْ يَنْتَظِرُ الصَّلَاةَ يَدْعُو اللَّهَ فِيهَا بِشَيْءٍ، إِلَّا
اسْتَجَابَ لَهُ».
٥٥
- بَابُ
الْكفَّارَةِ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ
° [٥٧٥٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَمَّنْ سَمِعَ أَنَسًا يَقُولُ: إِنَّ النَّبِيَّ ﷺ
قالَ (٧): «الْجُمُعَةُ إِلَى الْجُمُعَةِ، وَالصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ كَفَّارَاتٌ
* لِمَا بَيْنَهُنَّ مَا اجْتُنِبَتِ الكَبَائِرُ (٨)»، قَالَ: فَقَالَ رَجُلٌ:
يَا نَبِيَّ اللَّهِ، أَتُكَفَّرُ الْجُمُعَةُ إِلَى الْجُمُعَةِ، قَالَ: «نَعَمْ،
وَزِيَادَةُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ».
= يروي عن أبي هريرة بغير واسطة، انظر:
«التاريخ الكبير» للبخاري (٥/ ٢٣٠)، و«الجرح والتعديل» (٥/ ٢٠٤)، و«الثقات» (٥/
٥٣).
(١)
في (م): «فقال».
(٢)
في الأصل: «كذلك»، والمثبت من (ك)، (ن)، (م)، وينظر: «التمهيد».
(٣)
ليس في (م).
(٤)
بعده في (ك)، (م): «التي».
(٥)
ليس في الأصل، والمثبت من (ك)، (ن)، (م)، وينظر: «فتح الباري».
° [٥٧٥٢]
[التحفة: سي ١٣٠٩٣، س ١٣٣٠٧، سي ١٣٥٧٧، سي ١٣٧٨٣، خ م ص ١٣٨٠٨، س ١٤٠١٩، سي ١٤٣٢٨،
م ١٤٣٧٢، خ م س ١٤٤٠٦، ق ١٤٤٤١، خ م ١٤٤٦٧، م ت ١٤٧٢٣] [شيبة: ٥٥٥٣]، وتقدم: (٥٧٣٥، ٥٧٣٦، ٥٧٤٨).
(٦)
ليس في الأصل، والمثبت من (ك)، (ن)، (م)، وينظر: «الدعاء» للطبراني (١٤٩) عن
الدبري، عن المصنف، به، و«فتح الباري» لابن رجب (٨/ ٣٠٧) معزوا للمصنف بإسناده، به.
(٧)
بعده في الأصل: «إن»، والمثبت موافق لما في (ك)، (ن)، (م).
* [م/ ٢٢/ أ].
(٨)
الكبائر: جمع كبيرة، وهي: الفعلة القبيحة من الذنوب المنهي عنها شرعًا، العظيم
أمرها؛ كالقتل والزنا والفرار من الزحف. (انظر: النهاية، مادة: كبر).
• [٥٧٥٤] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ،
عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ
وَدِيعَةَ الْخُدْرِيِّ (١)، عَنْ أَبِي ذَرٍّ. قَالَ: وَسَمِعَهُ (٢) عَبْدُ
الْوَهَّابِ مِنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ (٣): عَنْ أَبِي ذرٍّ (٤) قَالَ مَنِ
اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ (٥) فَأَحْسَنَ غُسْلَهُ، وَلَبِسَ مِنْ صالِحِ
ثِيَابِهِ، وَمَسَّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ (٦) مِنْ طِيبِ أَهْلِهِ أَوْ
دُهْنِهِ، ثُمَّ رَاحَ إِلَى الْجُمُعَةِ، فَلَمْ يُفَرِّقْ (٧) بَيْنَ اثْنَيْنِ
غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ وَزِيَادَةُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ.
° [٥٧٥٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ،
عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ (٨) النَّبِيِّ ﷺ، أَنَّهُ قَالَ: «مَنِ
اسْتَنَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، ثُمَّ اغْتَسَلَ كَمَا يَغْتَسِلُ مِنَ
الْجَنَابَةِ، ثُمَّ مَسَّ مِنْ طِيبٍ (٩)، ثُمَّ لَبِسَ ثَوْبَيْهِ، ثُمَّ غَدَا
إِلَى الْمَسْجِدِ، فَلَمْ يُفَرِّقْ بَيْنَ اثْنَيْنِ، وَلَمْ يَتَكَلَّمْ حَتَّى
يَقُومَ الْإِمَامُ، غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ».
(١) تصحف في الأصل، (م) إلى: «الحزري»، وفي
(ك): «الجزري»، ورسمه في (ن) كالمثبت بلا نقط، وينظر: «مسند أحمد» (٢١٩٧٠) من طريق
ابن عجلان، به.
(٢)
في (م): «سمعت»، وفي (ك): «سمعه» بغير واو.
(٣)
قوله: «عبد الوهاب من ابن أبي ذئب» وقع في الأصل: «عبد الوهاب بن أبي ذئب»، وفي
(ن): «عبد الوهاب من أبي ذئب» مصححا على كل من «من أبي»، وفي (م): «عبد الوهاب بن
أبي ذئب»، والمثبت من (ك)، وقد روي أيضًا عن ابن أبي ذئب، فقال: «عن سلمان»، هكذا
أخرجه البخاري وغيره، وقد اختلف في إسناده، ينظر: «فتح الباري» لابن رجب (٨/ ١٠٩).
(٤)
قوله: «عن أبي ذر» ليس في (م)، وينظر: «مسند الحميدي» (١٣٨) عن ابن عيينة، به،
و«مسند أحمد» من وجه آخر، عن ابن عجلان، به.
(٥)
ليس في الأصل، والمثبت من باقي النسخ، وينظر: المصدران السابقان.
(٦)
ليس في (م)
(٧)
زاد بعده في أصل مراد ملا: «ما»، والتصويب من النسخة (ك)، (ن)، (م).
° [٥٧٥٥]
[التحفة: ت ١٢٤٠٥].
(٨)
في الأصل: «أن»، والمثبت من (ك)، (ن)، (م).
(٩)
في (ك)، (م): «طيبه».
٥٦ - بَابُ إِقَامَةِ الرَّجُلِ أَخَاهُ
ثُمَّ يَخْلُفُ (١) فِي مَجْلِسِهِ
° [٥٧٥٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، أَنَّ جَابِرَ
بْنَ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «لَا يُقِمْ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ
يَوْمَ الْجُمُعَةِ ثُمَّ يُخَالِفُهُ (٢) إِلَى مَقْعَدِهِ، وَلَكِنْ لِيَقُلِ:
افْسَحُوا».
° [٥٧٥٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَمِعْتُ نَافِعًا، يَقُولُ: إِنَّ ابْنَ
عُمَرَ قَالَ: قَالَ * رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَا يُقِمْ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ مِنْ
مَجْلِسِهِ ثُمَّ يَخْلُفُهُ فِيهِ (٣)»، قُلْتُ أَنَا لَهُ: أَفِي (٤) يَوْمِ
الْجُمُعَةِ؟ قَالَ: فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ وَغَيْرهَا (٥)، قَالَ نَافِعٌ:
فَكَانَ (٦) ابْنُ عُمَرَ يَقُومُ لَهُ الرَّجُلُ مِنْ (٧) مَجْلِسِهِ، فَلَا
يَجْلِسُ فِيهِ.
° [٥٧٥٨]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ
سَالِمٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَا يُقِمْ *
أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَيَجْلِسَ فِي مَكَانِهِ»، قَالَ (٨): فَكَانَ الرَّجُلُ
يَقُومُ لاِبْنِ عُمَرَ مِنْ نَفْسِهِ (٩) فَلَا يَجْلِسُ فِي مَجْلِسِهِ.
(١) في (ك)، (م): «يخلفه».
° [٥٧٥٦]
[الإتحاف: ش حم ٢٧٠٤].
(٢)
في الأصل، (ن): «ويخالفه»، وفي (م): «ثم يخلفه»، والمثبت من (ك)، وينظر: «مسند
الإمام أحمد» (١٤٣٦٠) عن المصنف، به.
° [٥٧٥٦]
[التحفة: د ٦٧٢٥، م ت ٦٩٤٤، م ت ٧٥٤١، م ٧٧١٣، خ م ٧٧٧٧، م ٧٨٦٦، خ ٧٨٩٨، م ٧٩٦٠،
خ ٨٣٨٦] [شيبة:
٢٦٠٨٩، ٢٦٠٩٠]،
وسيأتي: (٥٧٥٨).
* [ن/ ٥٢ أ].
(٣)
ليس في الأصل، والمثبت من (ك)، (ن)، (م)، وهو الموافق لما في «الأوسط» لابن المنذر
(٤/ ٩٥) عن الدبري، عن المصنف، به
(٤)
في الأصل: «أو في»، والمثبت من (ك)، (ن)، (م)، وهو الموافق لما في «الأوسط».
(٥)
قوله: «الجمعة و»وقع في (م): «قال وفي»، والمثبت موافق لما في «الأوسط».
(٦)
في (م): «وكان».
(٧)
في (م): «في»، والمثبت موافق لما في «الأوسط».
° [٥٧٥٨]
[الإتحاف: عه حم ٩٦٥٨].
* [م / ٢٢/ ب].
(٨)
ليس في الأصل، والمثبت من (ك)، (ن)، (م)، وينظر: «جامع الترمذي» (٢٩٦٦)، «معجم
الشيوخ» لابن عساكر (٩٦٥٤) من طريق المصنف، به.
(٩)
في الأصل، (ن): «بيته»، وتصحفت في (م) إلى كلمة غير واضحة، والمثبت من الموضع
الآتي:=
° [٥٧٥٩] عبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ مِثْلَهُ (١)، قَالَ:
«وَلَكِنْ (٢) يَقُولُ: افْسَحُوا وَ(٣) تَوَسَّعُوا».
٥٧
- بَابُ
مَنْ مَاتَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ
° [٥٧٦٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَنَّ
النَّبِيَّ ﷺ قالَ: «مَنْ مَاتَ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ، أَوْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ،
بَرِئَ مِنْ فِتْنَةِ الْقَبْرِ، أَوْ قَالَ: وُقِيَ فِتْنَةَ الْقَبْرِ، وَكُتِبَ
شَهِيدًا» (٤).
° [٥٧٦١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ سَيْفٍ، عَنْ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ عَمْرٍ وعَنِ النَّبِي ﷺ قالَ: «بَرِئَ مِنْ فِتْنَةِ الْقَبْرِ» (٥)
° [٥٧٦٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنٍ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ حَنْطَبٍ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ مِثْلَهُ (٦).
* * *
= (٢٠٨٥٢)، وينظر: «مسند الإمام أحمد» (٥٧٢٩)،
و«جامع الترمذي» كما سبق من طريق المصنف، به.
(١)
ليس في (م).
(٢)
في (ك)، (م)، «ولكنه».
(٣)
في (م): «أو».
فتنة القبر: يريد مسألة منكر ونكير،
من الفتنة: الامتحان والاختبار. (انظر: النهاية، مادة: فتن).
(٤)
قوله: «أو قال: وقي فتنة القبر، وكتب شهيدا» ليس في أصل مراد ملا، واستدركناه من
(ك)، (ن).
° [٥٧٦١]
[لإتحاف: حم ١١٦٦٢].
(٥)
هذا الأثر ليس في الأصل، (ك)، (م)، واستدركناه من (ن)، وقد أخرجه الطحاوي في «شرح
مشكل الآثار» (١/ ٢٥٠) من وجه آخر، عن ربيعة، به، بلفظ: «ما من مسلم يموت في يوم
الجمعة أو ليلة الجمعة إلا برئ من فتنة القبر».
(٦)
إلى هنا انتهى هذا القدر من النسخة (ك)، ونسخة الحرم المكي (م).