١ - بَاب: مَا جَاءَ فِي السَّهْوِ إِذَا قَامَ مِنْ
رَكْعَتَيِ الْفَرِيضَةِ.
١١٦٦ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ
يُوسُفَ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ بْنُ أَنَسٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَبْدِ
الرحمن الأعرج، عن عبد الله بن بُحَيْنَةَ رضي الله عنه أَنَّهُ قَالَ:
صَلَّى لَنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
رَكْعَتَيْنِ مِنْ بَعْضِ الصَّلَوَاتِ، ثُمَّ قَامَ فَلَمْ يَجْلِسْ، فَقَامَ
النَّاسُ مَعَهُ، فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ وَنَظَرْنَا تَسْلِيمَهُ، كَبَّرَ
قَبْلَ التَّسْلِيمِ، فَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ وهو جالس، ثم سلم.
أخرجه مسلم في المساحد ومواضع
الصلاة، باب: السهو في الصلاة والسجود له، رقم: ٥٧٠.
(نظرنا
تسليمه) انتظرنا.
١١٦٧ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ
يُوسُفَ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ الأعرج، عن عبد الله بن بُحَيْنَةَ رضي الله عنه أَنَّهُ قَالَ:
إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قام مِنَ
اثْنَتَيْنِ مِنَ الظُّهْرِ، لَمْ يَجْلِسْ بَيْنَهُمَا، فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ
سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ سَلَّمَ بعد ذلك.
[ر: ٧٩٥].
(ولم يجلس بينهما) بين الركعتين الأوليين
والركعتين الأخريين.
٢ - بَاب: إِذَا صَلَّى خَمْسًا.
١١٦٨ - حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ:
حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ الْحَكَمِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه:
أن رسول الله ﷺ صَلَّى الظُّهْرَ
خَمْسًا، فَقِيلَ لَهُ: أَزِيدَ فِي الصَّلَاةِ؟ فَقَالَ: (وَمَا ذَاكَ) قَالَ:
صَلَّيْتَ خَمْسًا، فَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ بَعْدَ مَا سَلَّمَ.
[ر: ٣٩٢].
٣ - بَاب: إِذَا سَلَّمَ فِي رَكْعَتَيْنِ، أَوْ فِي
ثَلَاثٍ، فَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ، مِثْلَ سُجُودِ الصَّلَاةِ أَوْ أطول.
١١٦٩ - حَدَّثَنَا آدَمُ: حَدَّثَنَا
شُعْبَةُ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي
⦗٤١٢⦘
هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ:
صَلَّى بِنَا النَّبِيُّ ﷺ الظُّهْرَ
أَوِ الْعَصْرَ، فَسَلَّمَ، فَقَالَ لَهُ ذُو الْيَدَيْنِ: الصَّلَاةُ يَا رَسُولَ
اللَّهِ أَنَقَصَتْ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ لِأَصْحَابِهِ: (أَحَقٌّ مَا يَقُولُ).
قَالُوا: نَعَمْ. فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ أُخْرَيَيْنِ، ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ.
قَالَ سَعْدٌ: وَرَأَيْتُ عُرْوَةَ
بْنَ الزُّبَيْرِ صَلَّى مِنَ الْمَغْرِبِ رَكْعَتَيْنِ فَسَلَّمَ، وَتَكَلَّمَ،
ثُمَّ صَلَّى مَا بَقِيَ، وَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ، وَقَالَ: هَكَذَا فَعَلَ النبي ﷺ.
[ر: ٤٦٨].
٤ - بَاب: مَنْ لَمْ يَتَشَهَّدْ فِي سَجْدَتَيِ
السَّهْوِ.
وَسَلَّمَ أَنَسٌ وَالْحَسَنُ وَلَمْ
يَتَشَهَّدَا. وَقَالَ قَتَادَةُ: لا يتشهد.
١١٧٠ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ
يُوسُفَ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ بن أنس، عن أيوب بن أبي تَمِيمَةَ
السَّخْتِيَانِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله
عنه:
أن رسول اللَّهِ ﷺ انْصَرَفَ مِنَ
اثْنَتَيْنِ، فَقَالَ لَهُ ذُو الْيَدَيْنِ: أَقَصُرَتِ الصَّلَاةُ أَمْ نَسِيتَ
يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: (أَصَدَقَ ذُو الْيَدَيْنِ).
فَقَالَ النَّاسُ: نَعَمْ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَصَلَّى اثْنَتَيْنِ
أُخْرَيَيْنِ، ثُمَّ سَلَّمَ، ثُمَّ كَبَّرَ، فَسَجَدَ مِثْلَ سُجُودِهِ أَوْ
أَطْوَلَ، ثُمَّ رَفَعَ.
١١٧١ - حدثنا سليمان بن حرب: حدثنا حماد، عن
سَلَمَةَ بْنِ عَلْقَمَةَ قَالَ:
قُلْتُ لِمُحَمَّدٍ: فِي سَجْدَتَيِ
السَّهْوِ تَشَهُّدٌ؟ قَالَ: لَيْسَ فِي حَدِيثِ أبي هريرة.
[ر: ٤٦٨].
(تشهد) أي بعد سجدتي السهو.
٥ - بَاب: مَنْ يُكَبِّرُ فِي سَجْدَتَيِ السَّهْوِ.
١١٧٢ - حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ:
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي
الله عنه قَالَ:
صَلَّى بِنَا النَّبِيُّ ﷺ إِحْدَى
صَلَاتَيِ الْعَشِيِّ - قَالَ مُحَمَّدٌ: وَأَكْثَرُ ظَنِّي الْعَصْرَ -
رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ سَلَّمَ، ثُمَّ قَامَ إِلَى خَشَبَةٍ فِي مُقَدَّمِ
الْمَسْجِدِ، فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهَا، وَفِيهِمْ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ رضي
الله عنهما، فَهَابَا أَنْ يُكَلِّمَاهُ، وَخَرَجَ سَرَعَانُ النَّاسِ، فَقَالُوا:
أَقَصُرَتِ الصَّلَاةُ؟ وَرَجُلٌ يَدْعُوهُ النَّبِيُّ ﷺ ذا الْيَدَيْنِ، فَقَالَ:
أَنَسِيتَ أَمْ قَصُرَتْ؟ فَقَالَ: (لَمْ أَنْسَ وَلَمْ تُقْصَرْ). قَالَ: بَلَى،
قَدْ نَسِيتَ. فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ سَلَّمَ، ثُمَّ كَبَّرَ، فَسَجَدَ
مِثْلَ سُجُودِهِ أَوْ أَطْوَلَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَكَبَّرَ، ثُمَّ وَضَعَ
رَأْسَهُ فَكَبَّرَ، فَسَجَدَ مِثْلَ سُجُودِهِ أَوْ أَطْوَلَ،
⦗٤١٣⦘
ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ وَكَبَّرَ.
[ر: ٤٦٨].
(سرعان الناس) أوائلهم والمستعجلون منهم.
١١٧٣ - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ:
حَدَّثَنَا لَيْثٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ الْأَعْرَجِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن
بُحَيْنَةَ الْأَسْدِيِّ، حَلِيفِ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ:
أَنَّ رسول الله ﷺ قام فِي صَلَاةِ
الظُّهْرِ وَعَلَيْهِ جُلُوسٌ، فَلَمَّا أَتَمَّ صَلَاتَهُ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ،
فَكَبَّرَ فِي كُلِّ سَجْدَةٍ وَهُوَ جَالِسٌ قَبْلَ أَنْ يُسَلِّمَ،
وَسَجَدَهُمَا النَّاسُ مَعَهُ، مَكَانَ مَا نَسِيَ مِنَ الْجُلُوسِ.
تَابَعَهُ ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنِ
ابْنِ شِهَابٍ: فِي التَّكْبِيرِ.
[ر: ٧٩٥].
(في التكبير) أي بلفظ: فكبر فسجد، ثم كبر
فسجد، ثم سلم.
٦ - بَاب: إِذَا لَمْ يَدْرِ كَمْ صَلَّى: ثَلَاثًا
أَوْ أَرْبَعًا، سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ.
١١٧٤ - حدثنا معاذ بن فضالة: حدثنا هشان
بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الدَّسْتَوَائِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ،
عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال:
قال رسول الله ﷺ: (إذا نُودِيَ
بِالصَّلَاةِ أَدْبَرَ الشَّيْطَانُ وَلَهُ ضُرَاطٌ، حَتَّى لا يسمع الأذان، فإذا
قضي قبل الْأَذَانُ أَقْبَلَ، فَإِذَا ثُوِّبَ بِهَا أَدْبَرَ، فَإِذَا قضى
التثويب أقبل، حتى يخطر بين المرء وَنَفْسِهِ، يَقُولُ: اذْكُرْ كَذَا وَكَذَا،
مَا لَمْ يَكُنْ يَذْكُرُ، حَتَّى يَظَلَّ الرَّجُلُ إِنْ يَدْرِي كَمْ صَلَّى،
فَإِذَا لَمْ يَدْرِ أَحَدُكُمْ كَمْ صَلَّى، ثَلَاثًا أَوْ أَرْبَعًا،
فَلْيَسْجُدْ سَجْدَتَيْنِ وَهُوَ جالس).
[ر: ٥٨٣].
أخرجه مسلم في الصلاة، باب: فصل
الأذان وهرب الشيطان عند سماعه، وفي المساجد ومواضع الصلاة، باب السهو في الصلاة
والسجود له، رقم: ٣٨٩.
(يخطر)
بكسر الطاء: يوسوس، وبضمها: يدنو فيمر. (إن يدري) ما يدري.
٧ - بَاب: السَّهْوِ فِي الْفَرْضِ وَالتَّطَوُّعِ.
وَسَجَدَ ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله
عنهما سَجْدَتَيْنِ بَعْدَ وِتْرِهِ.
١١٧٥ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ
يُوسُفَ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه:
أن رسول الله ﷺ قال: (إن أحدكم إذا
قدم يُصَلِّي، جَاءَ الشَّيْطَانُ فَلَبَسَ عَلَيْهِ، حَتَّى لَا يَدْرِيَ كَمْ
صَلَّى، فَإِذَا وَجَدَ ذَلِكَ أَحَدُكُمْ،
⦗٤١٤⦘
فليسجد سجدتين وهو جالس).
[ر: ٥٨٣].
(لبس عليه) خلط عليه أمر صلاته.
٨ - إِذَا كُلِّمَ وَهُوَ يُصَلِّي فَأَشَارَ
بِيَدِهِ وَاسْتَمَعَ.
١١٧٦ - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ
قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ وهب قال: أخبرني عمرو، عن بكير، عن كُرَيْبٍ:
أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ، وَالْمِسْوَرَ
بْنَ مَخْرَمَةَ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَزْهَرَ، رضي الله عنهم:
أَرْسَلُوهُ إِلَى عَائِشَةَ رضي
الله عنها، فَقَالُوا: اقْرَأْ عليها السلام مِنَّا جَمِيعًا، وَسَلْهَا عَنِ
الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ صَلَاةِ الْعَصْرِ، وَقُلْ لَهَا: إِنَّا أُخْبِرْنَا
أَنَّكِ تُصَلِّينَهُمَا، وَقَدْ بَلَغَنَا أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ نهى ع نها. وَقَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ: وَكُنْتُ أَضْرِبُ النَّاسَ مَعَ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ عَنْهَا.
فَقَالَ كُرَيْبٌ: فَدَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ رضي الله عنها، فَبَلَّغْتُهَا مَا
أَرْسَلُونِي، فَقَالَتْ: سَلْ أُمَّ سَلَمَةَ، فَخَرَجْتُ إِلَيْهِمْ،
فَأَخْبَرْتُهُمْ بِقَوْلِهَا، فَرَدُّونِي إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ بِمِثْلِ مَا
أَرْسَلُونِي بِهِ إِلَى عَائِشَةَ. فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ رضي الله عنها:
سَمِعْتُ النَّبِيَّ ﷺ يَنْهَى
عَنْهَا، ثُمَّ رَأَيْتُهُ يصليهما حين صلى العصر، ثم دخل وَعِنْدِي نِسْوَةٌ مِنْ
بَنِي حَرَامٍ مِنْ الْأَنْصَارِ، فأرسلت إليه الجارية، فقلت: قومي بجنبه، قولي
لَهُ: تَقُولُ لَكَ أُمُّ سَلَمَةَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، سَمِعْتُكَ تَنْهَى عَنْ
هَاتَيْنِ، وَأَرَاكَ تُصَلِّيهِمَا؟ فَإِنْ أَشَارَ بِيَدِهِ فَاسْتَأْخِرِي
عَنْهُ، فَفَعَلَتِ الْجَارِيَةُ، فَأَشَارَ بِيَدِهِ، فَاسْتَأْخَرَتْ عَنْهُ،
فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ: (يَا بِنْتَ أَبِي أُمَيَّةَ، سَأَلْتِ عَنِ
الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعَصْرِ، وَإِنَّهُ أَتَانِي نَاسٌ مِنْ عَبْدِ
الْقَيْسِ، فَشَغَلُونِي عَنِ الرَّكْعَتَيْنِ اللَّتَيْنِ بَعْدَ الظُّهْرِ فهما
هاتان).
[٤١١٢].
أخرجه مسلم في صلاة المسافرين
وقصرها، باب: معرفة الركعتين اللتين كان يصليهما ..، رقم: ٨٣٤.
(عنها)
عن صلاة ركعتين بعد العصر. (أَضْرِبُ النَّاسَ مَعَ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ
عَنْهَا) أي على صلاتها تعزير، لورود النهي عن الصلاة في هذا الوقت. (كريب) هو
مولى ابن عباس، وكان صغيرا. (بني حرام) بطن من الأنصار. (أبي أمية) هو والد أم
سلمة رضي الله عنها، واسمه سهيل أو حذيفة بن المغيرة المخزومي.
٩ - باب: الإشارة في الصلاة.
قال كُرَيْبٌ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي
الله عنها، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ.
[ر: ١١٧٦].
١١٧٧ - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ:
حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ
بن سعد الساعدي رضي الله عنه:
أن رَسُولَ اللَّهِ ﷺ بَلَغَهُ:
أَنَّ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ، كَانَ بَيْنَهُمْ شَيْءٌ، فَخَرَجَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ يُصْلِحُ بَيْنَهُمْ فِي أُنَاسٍ مَعَهُ، فَحُبِسَ رسول الله ﷺ
⦗٤١٥⦘
وحانت الصَّلَاةُ، فَجَاءَ بِلَالٌ
إِلَى أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه، فَقَالَ: يَا أَبَا بَكْرٍ، إِنَّ رسول الله ﷺ
قد حُبِسَ، وَقَدْ حَانَتِ الصَّلَاةُ، فَهَلْ لَكَ أَنْ تَؤُمَّ النَّاسَ؟ قَالَ:
نَعَمْ، إِنْ شِئْتَ. فَأَقَامَ بِلَالٌ، وَتَقَدَّمَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه،
فَكَبَّرَ لِلنَّاسِ، وَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَمْشِي فِي الصُّفُوفِ، حَتَّى
قَامَ فِي الصَّفِّ، فَأَخَذَ النَّاسُ فِي التَّصْفِيقِ، وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ رضي
الله عنه لَا يَلْتَفِتُ فِي صَلَاتِهِ، فَلَمَّا أَكْثَرَ النَّاسُ الْتَفَتَ،
فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، فأشار إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَأْمُرُهُ أَنْ
يُصَلِّيَ، فَرَفَعَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه يَدَيْهِ، فَحَمِدَ اللَّهَ،
وَرَجَعَ الْقَهْقَرَى وَرَاءَهُ، حَتَّى قَامَ فِي الصَّفِّ، فَتَقَدَّمَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ فَصَلَّى لِلنَّاسِ، فَلَمَّا فَرَغَ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ، فَقَالَ:
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ، مَا لَكُمْ حِينَ نَابَكُمْ شَيْءٌ فِي الصَّلَاةِ
أَخَذْتُمْ فِي التَّصْفِيقِ، إِنَّمَا التَّصْفِيقُ لِلنِّسَاءِ، مَنْ نَابَهُ
شَيْءٌ فِي صَلَاتِهِ فَلْيَقُلْ: سُبْحَانَ اللَّهِ، فَإِنَّهُ لَا يَسْمَعُهُ
أَحَدٌ حِينَ يَقُولُ سُبْحَانَ اللَّهِ إِلَّا الْتَفَتَ، يَا أَبَا بكر كا
مَنَعَكَ أَنْ تُصَلِّيَ لِلنَّاسِ حِينَ أَشَرْتُ إِلَيْكَ). فَقَالَ أَبُو
بَكْرٍ رضي الله عنه: مَا كَانَ يَنْبَغِي لِابْنِ أَبِي قُحَافَةَ
أَنْ يُصَلِّيَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ.
[ر: ٦٥٢].
١١٧٨ - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ
قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ وَهْبٍ: حَدَّثَنَا الثَّوْرِيُّ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ
فَاطِمَةَ، عَنْ أَسْمَاءَ قَالَتْ:
دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ رضي الله
عنها، وَهِيَ تُصَلِّي قَائِمَةً، وَالنَّاسُ قِيَامٌ، فَقُلْتُ: مَا شَأْنُ
النَّاسِ؟ فَأَشَارَتْ بِرَأْسِهَا إِلَى السَّمَاءِ، فَقُلْتُ: آيَةٌ؟ فَقَالَتْ
بِرَأْسِهَا: أَيْ نَعَمْ.
[ر: ٨٦].
١١٧٩ - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ قَالَ:
حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ هِشَامِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها،
زَوْجِ النَّبِيِّ ﷺ، أَنَّهَا قَالَتْ:
صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي
بَيْتِهِ وَهُوَ شَاكٍ جَالِسًا، وَصَلَّى وراءه قوم قياما، فأشار إليهم أن
اجلسوا، فلنا انصرف قال: (إنما جعل الْإِمَامَ لَيُؤْتَمُّ بِهِ، فَإِذَا رَكَعَ
فَارْكَعُوا، وَإِذَا رفع فارفعوا).
[ر: ٦٥٦].