(١) فرض الصلاة وذكر اختلاف الناقلين في
أسانيد (١) حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، واختلاف ألفاظهم فيه
٤٣٥
- عن أنس بن مالك، عن مالك بن صعصعة،
أن النبي ﷺ، قال:
"بَيْنَا
أَنَا عِنْدَ البَيْتِ، بَيْنَ النَّائم واليَقْظَانِ، إذْ أَقْبَلَ أَحَدُ
الثَّلاثَةِ بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ، فَأُتيتُ بِطَسْت مِنْ ذَهَب، مَلآن (٢)
حِكْمَةً، وَإيمَانًا، فَشَقَّ مِنَ النَّحْرِ إِلَى مَرَاق البَطْنِ، فَغَسَلَ
القَلْبَ بِمَاء زَمْزَمَ، ثُمَّ مُلِئ حِكْمَةً، وَإيمَانًا، ثُمَّ أُتيتُ
بدَابَّةٍ دُونَ البَغْلِ، وَفَوْقَ الحِمَارِ، ثُمَّ انْطَلَقْتُ مَعَ جِبْريلَ عليه
السلام، فَأَتَيْنَا السَّمَاء الدُّنْيَا، فَقيلَ مَنْ هَذَا؟ قال: جبريل، قيل:
وَمَنْ مَعَكَ؟ قال: مُحَمَّدٌ، - قيل: وَقَدْ أُرسلَ إليْه! مَرْحبًا به - (٣)،
وَنِعْمَ المَجيء جَاء. فَأَتَيْت عَلى آدَمَ عليه السلام، فَسَلَّمْت عَلَيْهِ،
قَالَ: مَرْحَبًا بكَ من ابْنٍ (٤) وَنَبِيّ. ثُمَّ أَتَيْنَا السَّمَاء
الثَّانِيَةَ، قيل: مَنْ هذَا؟ قَال: جِبْريلُ، قيل: وَمَنْ مَعَكَ؟ قال:
مُحَمَّدٌ. فَمِثْلُ ذلكَ (٥)، فَأَتَيْتُ عَلَى يَحْيَى وعيسى، فَسَلَّمْتُ
عَلَيْهِمَا، فقالا: مَرْحَبًا بكَ مِنْ أَخ ونَبِيّ. ثُمَّ أَتَيْنَا السَّمَاء
الثَّالِثَةَ، قيل: مَنْ هذا؟ قال: جبريلُ. قيل: وَمَنْ معَكَ؟ قال: مُحمَّدٌ.
فَمِثلُ ذلكَ، فأَتَيْتُ عَلَى يُوسُفَ عليه السلام، فَسَلَّمْتُ عَلَيْه، قَال:
مَرْحبًا بك مِنْ أَخ وَنَبِيّ. ثُمَّ أَتَيْنَا السَّمَاء الرَّابِعَةَ، فَمِثْلُ
ذلكَ، فَأَتَيْتُ عَلَى إدْريسَ عليه السلام، فَسَلَّمْتُ عَلَيْه. فقال: مَرْحبًا
بِكَ، مِنْ أَخ وَنَبيّ. ثُمَّ أَتَيْنَا السَّمَاء الخَامِسَةَ، فَمِثْلُ ذلكَ،
فَأَتَيْتُ عَلَى هَارونَ عليه السلام،
(١) في التجارية (اسناد) وهذا من الهندية
(٧٦) وهو أولى.
(٢)
على هامش الهندية نسخة (مَلئ).
(٣)
في هامش الهندية ٧٦: - وأرسل إليه! قيل: مرحبًا به .. الخ.
(٤)
في الهندية ٦٦ (بك بابن ..).
(٥)
في هامش الهندية ٧٦: أي قيل في حقه: مرحبًا به، ونعم المجيء جاء.
فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، قال:
مَرْحَبًا بكَ، مِنْ أَخ ونَبيّ. ثُمَّ أَتَيْنَا السَّمَاء السَّادِسَةَ،
فَمِثْلُ ذلك. ثُمَّ أتَيْتُ عَلَى مُوسَى عليه السلام، فَسَلَّمْتُ عَلَيْه،
فَقَالَ: مَرْحَبًا بكَ، مِنْ أَخ ونَبِيّ، فَلَمَّا جَاوَزْتُهُ، بَكَى. قيل: ما
يُبْكيكَ؟ قال: يَا رَبِّ هذَا الغُلامُ الَّذي بَعَثْتَهُ بَعْدي، يَدْخُلُ مِنْ
أُمَّتهِ الجَنَّةَ، أَكْثَرُ وأفْضَلُ مِمَّا يَدْخُلُ مِنْ أُمَّتي. ثُمَّ
أَتَيْنَا السَّمَاء السَّابعَةَ، فَمِثلُ ذلكَ، فَأَتَيْتُ عَلَى إبراهيم عليه
السلام، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فقال: مَرْحبًا بكَ، مِنْ ابن وَنَبِيّ.
تُمَّ رُفِعَ لي البَيْت المَعْمُورُ
(١)، فَسألْت جبريلَ، فقال: هذا البَيتُ المَعْمُورُ، يُصَلِّي فيه كُلَّ يَوم
سَبْعونَ أَلفَ مَلَكٍ، فَإِذا خَرَجُوا مِنهُ، لَمْ يَعُودوا فيه آخِرَ ما
عَليْهِمْ. ثُمَّ رُفِعَتْ لي سِدْرَة المُنْتَهى، فإِذا نَبْقُها مِثلُ قِلال
هَجَرٍ، وإذا وَرَقُها مِثلُ آذان الفيلة، وإذا في أَصْلها أَرْبَعَةُ أَنْهَارٍ،
نَهْرَان باطِنان، ونهْران ظَاهران. فسألت جبريلَ، فقال: أمَّا الباطنان فَفي
الجَنَّةِ، وأمَّا الظَّاهران فالفُرات والنِّيلُ.
ثُمَّ فُرِضَتْ عَلَيَّ خَمْسُونَ
صَلاة، فأَتَيْتُ عَلى مُوسَى، فقال: ما صَنَعْتَ قُلتُ: فُرِضَتْ عليَّ خمسونَ
صلاة، قال: إنِّي أعلَمُ بالنَّاس مِنْكَ، إنِّي عالَجْتُ (٢) بني إسرائيلَ أشَدَّ
المُعَالجَة، وإنَّ أُمَّتكَ لَنْ يُطيقُوا ذلك، فارجِعْ إلى رَبِّكَ، فاسْأَلْهُ
أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكَ.
فرَجَعْتُ إلى ربِّي، فسأَلتُهُ أَنْ
يُخَفِّفَ عني، فَجَعلها أَرْبعينَ. ثُمَّ رَجَعْتُ إلى مُوسى عليه السلام، فقال:
مَا صَنَعْتَ؟ قلتُ: جَعَلَها أَربَعين، فقال لي مِثْلَ مَقَالَتِهِ الأُولى.
فرجعتُ إلى ربِّي عز وجل، فجَعَلها
ثَلاثينَ. فأتَيْتُ على مُوسى عليه السلام، فأخبَرتُهُ، فقال لي مثلَ مقالته
الأُولى.
فرجَعْتُ إلى ربِّي، فَجَعَلها
عِشرينَ، ثُمَّ عشرَة، ثُمَّ خَمْسَةً. فأتيتُ على مُوسى عليه السلام، فقال لي
مِثلَ مقالتهِ الأُولى، فقلتُ: إنِّي أسْتَحي مِنْ رَبِّي عز وجل أنْ أرْجعَ إليه،
فنُوديَ: أنْ قَدْ أَمْضَيْتُ فريضَتي، وخَفَّفْتُ عَنْ عِبَادي، وأجْزي
بالحَسَنَةِ عَشرَ أمْثَالِهَا».
[(صحيح):
ق] (٣).
(١) في هامش الهندية ٧٩: (أي كشف [لي] وقُرب
مني، والرفع: التقريب والعَرض. والبيت العمور: بيت في السماء حيال الكعبة.
(٢)
المعالجة: الممارسة والتعامل.
(٣)
في الأصل ١/ ٢٢١ تداخل هذا الحديث مع الذي يليه - سهوًا -.
٤٣٦ - عن أنس بن مالك، وابن حزم: قال رسول
اللَّه ﷺ:
«فَرَضَ اللَّه عز وجل عَلَى أُمَّتي
خَمْسينَ صَلاة، فَرَجَعْتُ بذلك، حَتَّى أَمُرَّ بِمُوسَى عليه السلام، فقال: مَا
فَرَضَ رَبُّكَ على أُمَّتِكَ؟ قُلتُ: فَرَضَ عَليهِمْ خَمْسينَ صَلاة. قال لي
مُوسى: فراجِع رَبَّكَ عز وجل، فإنَّ أُمَّتك لا تُطيقُ ذلك. فَرَاجَعتُ رَبِّي عز
وجل، فَوَضَع شَطْرها، فَرجَعتُ إلى مُوسَى، فأَخْبَرتُهُ، فقال: راجِع ربَّكَ،
فإنَّ أُمَّتَكَ لا تُطيقُ ذلكَ. فَرَاجَعتُ ربِّي عز وجل، فقال: هي خَمسٌ، وهي
خمسونَ، لا يُبَدَّلُ القَولُ لديَّ. فَرَجَعتُ إلى مُوسَى، فقال: راجِع ربَّكَ.
فقلتُ: قد استحييت من ربِّي عز وجل».
(صحيح)
- الترمذي ٣٣٤٣ (١): ق.
٤٣٧
- عن عبد اللَّه، قال: لما أُسري برسول
الله ﷺ، انتهى به إلى سدرة المنتهى؛ وهي في السماء السادسة، وإليها ينتهي ما
عُرِجَ به من تحتها، وإليها ينتهي ما أُهبط به من فوقها، حتَّى يُقبض منها. قال:
﴿إذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى﴾ (٢) قال: فراش من ذهب. فأعطي ثلاثًا،
الصلوات الخمس، وخواتيم (٣) سورة البقرة، ويُغفر لمن مات من أُمته، لا يُشْرِك
باللّه شيئًا المقحمات.
(صحيح)
- الترمذي ٣٥٠٧: م.
(٢)
باب أين فرضت الصلاة
٤٣٨
- عن أنس بن مالك: أن الصلوات فرضت
بمكة، وأن ملكين، أتيا رسول الله ﷺ، فذهبا به إلى زمزم، فشقا بطنه، وأخرجا حشوه في
طست من ذهب، فغسلاه بماء زمزم، ثم كبسا جوفه، حكمة وعلمًا.
(صحيح)
- انظر أول الحديث ص ٢١٧.
(٣)
باب كيف فرضت الصلاة
٤٣٩
- عن عائشة، قالت: أول ما فرضت الصلاة
ركعتين. فأُقرَّت صلاة السفر، وأُتِمَّت صلاة الحضر.
(صحيح)
- صحيح أبي داود ١٠٨٢: ق.
(١) كذا الأصل بخط أستاذنا حفظه اللَّه،
وأظنه سبق قلم، والمراد ١٧٦ - ٢١٣، الجزء الأول الصفحة ٦٩.
(٢)
سورة النجم (٥٣) الآية ١٦.
(٣)
في الهندية ٨١ (وخواتم).
٤٤٠ - عن الأوزاعي: أنه سأل الزهري، عن
صلاة رسول الله ﷺ بمكة، قبل الهجرة إلى المدينة قال: أخبرني عروة، عن عائشة، قالت:
فرض اللَّه عز وجل الصلاة على رسوله ﷺ أول ما فرضها: ركعتين ركعتين. ثم أُتمت في
الحضر أربعًا، وأُقرت صلاة السفر على الفريضة الأولى.
(صحيح)
- انظر ما قبله.
٤٤١
- عن عائشة، قالت: فرضت الصلاة ركعتين
ركعتين، فأُقرت صلاة السفر، وزيد في صلاة الحضر.
(صحيح)
- انظر ما قبله.
٤٤٢
- عن ابن عباس، قال: فرضت الصلاة على
لسان النبي ﷺ، في الحضر أربعًا، وفي السفر ركعتين، وفي الخوف ركعة.
(صحيح)
- ابن ماجة ١٠٦٨: م.
٤٤٣
- عن أمية بن عبد اللَّه بن خالد بن
أَسيد، أنه قال لابن عمر: كيف تقصر الصلاة؟ وإنما قال اللَّه عز وجل:
﴿فَلَيْسَ
عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ﴾ (١) فقال ابن
عمر: يا ابن أخي إن رسول اللَّه ﷺ أتانا ونحن ضلال، فعلمنا، فكان فيما علمنا، أن
اللَّه عز وجل أمرنا أن نصلي، ركعتين في السفر.
(صحيح)
- ابن ماجة ١٠٦٦.
(٤)
باب كم فرضت في اليوم والليلة
٤٤٤
- عن طلحة بن عبيد اللَّه، قال: جاء
رجل إلى رسول الله ﷺ من أهل نجد، ثائر الرأس، نسمع دوي صوته، ولا نفهم ما يقول،
حتَّى دنا، فإذا هو يسأل عن الإسلامِ. فقال له رسول اللَّه ﷺ:
«خَمْسُ صَلَوات في اليَوْم
واللَّيْلَة»، قال: هل علي غيرهن؟ قال: «لا! إِلَّا أَنْ تَطَّوَّعَ» قال: «وصيامُ
شَهْرِ رَمَضَانَ» قال: هل علي غيره؟ قال: «لا! إِلَّا أَنْ تَطَّوَّعَ» وذكر له
رسول الله ﷺ الزكاة، قال: هل علي غيرها؟ قال: «لا! إِلَّا أَنْ تَطَّوَّعَ» فأدبر
الرجل وهو يقول: واللّه لا أزيد على هذا ولا أنقص منه.
قال رسول اللَّه ﷺ: «أَفْلَحَ إنْ
صَدَقَ».
(صحيح)
- صحيح أبي داود ٤١٤، الصحيحة ٢٧٩٤.
(١) سورة النساء (٤) الآية ١٠١.
٤٤٥ - عن أنس قال: سأل رجل رسول اللَّه ﷺ،
فقال: يا رسول اللَّه! كم افترض
اللَّه عز وجل على عباده من الصلوات»
قال:
«افْتَرَضَ اللَّه عَلَى عِبَادِهِ
صَلَوات خَمْسًا» قال: يا رسول اللَّه! هل قبلهن أو بعدهن شيءٌ (١)؟ قال:
«افْتَرَضَ اللَّه عَلَى عِبَادِهِ صَلوات خَمْسًا» فحلف لا يزيد عليه شيئًا، ولا
ينقص منه شيئًا، قال رسول اللَّه ﷺ:
«إنْ صَدَقَ لَيَدْخُلَنَّ الجَنَّةَ».
(صحيح)
- الصحيحة أيضًا.
(٥)
باب البيعة على الصلوات الخمس
٤٤٦
- عن أبي مسلم الخولاني، قال: أخبرني
الحبيب الأمين عوف بن مالك الأشجعي، قال: كنا عند رسول اللَّه ﷺ، فقال:
«ألا تُبَايِعُونَ رسول اللَّه»؟
«فرددها ثلاث مرات، فقدمنا أيدينا، فبايعناه.
فقلنا: يا رسول اللَّه! قد بايعناك
فعلام؟ قال:
»عَلَى أنْ تَعْبُدُوا اللَّه وَلا
تُشْرِكُوا به شَيْئًا، والصَّلَواتِ الخَمْس«وأسر كلمة خفية،»أَنْ لا تَسْأَلوا
النَّاسَ شَيْئًا«.
(صحيح)
- ابن ماجة ٢٨٦٧: م.
(٦)
باب المحافظة على الصلوات الخمس
٤٤٧
- عن ابن محيريز، أن رجلًا - من بني
كنانة - يدعى: المخدجي، سمع رجلًا بالشام يكنى: أبا محمد، يقول: الوتر واجب.
قال المخدجي: فرحت إلى عبادة بن
الصامت فاعترضت له، وهو رائح إلى المسجد، فأخبرته بالذي قال أبو محمد: فقال عبادة:
كذب أبو محمد. سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول:
»خَمْسُ صَلَوات كَتَبَهُنَّ اللَّه
عَلَى العِبَاد، مَنْ جَاء بهنَّ لَمْ يُضَيِّعْ مِنْهُنَّ شَيْئًا اسْتِخْفَافًا
بحَقِّهِنَّ، كَانَ لَهُ عِنْدَ اللَّه عَهْدٌ أَنْ يُدْخِلَهُ الجَنَّةَ، وَمَنْ
لَمْ يَأتِ بِهِنَّ، فَلَيْسَ لَهُ عِنْدَ اللَّه عَهْدٌ، إنْ شَاء عَذَّبَهُ وإنْ
شَاء أدْخَلَهُ الجَنَّةَ«.
(صحيح)
- ابن ماجة ١٤٠١ [مشكاة المصابيح ٥٧٠].
(١) لم أجده فيما طبع من»الصحيحة"،
والكلمة في الأصل شيئًا، وعلى هامش الهندية ما ذكرت.
(٧) فضل الصلوات الخمس
٤٤٨
- عن أبي هريرة، أن رسول اللَّه ﷺ، قال:
«أَرَأَيْتُم لَوْ أَنَّ نَهْرًا بباب
أَحَدكُمْ، يَغْتَسِلُ مِنْهُ كُلَّ يَوْم خَمْسَ مَرَّات، هَلْ يَبقَى مِنْ
دَرَنه شَيْء» قالوا: لا يبقى من درنه شيء. قال:
«فَكَذلِكَ مَثَلُ الصَّلَوَاتِ
الخَمْسِ، يَمْحُو اللَّه بهنَّ الخَطايَا».
(صحيح)
- الإرواء ١٥: ق.
(٨)
باب الحكم في تارك الصلاة
٤٤٩
- عن بريدة، قال: قال رسول اللَّه ﷺ:
«إنَّ العَهَدَ الَّذي بَيْنَنا
وَبَيْنَهُمُ الصَّلاةُ. فَمَنْ تَرَكَها فَقَد كَفَرَ» (١).
(صحيح)
- ابن ماجة ١٠٧٩ [مشكاة المصابيح ٥٧٤].
٤٥٠
- عن جابر قال: قال رسول اللَّه ﷺ:
«لَيْسَ بَيْنَ العَبْدِ وبَيْنَ
الكُفْرِ إلَّا تَرْكُ الصلاة».
(صحيح)
- ابن ماجة ١٠٧٨: م.
(٩)
باب المحاسبة على الصلاة
٤٥١
- عن حريث بن قبيصة، قال: قدمت
المدينة، قال: قلت: اللهم يسر لي جليسًا صالحًا، فجلست إلى أبي هريرة رضي الله عنه.
قال: فقلت: إني دعوت اللَّه عز وجل أن
ييسر لي جليسًا صالحًا، فحدثني بحديث سمعته من رسول اللّه ﷺ، لعل اللَّه أن ينفعني
به. قال: سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول:
«إنَّ أولَ مَا يُحَاسَبُ به العَبْدُ
بصلاتهِ، فَإنْ صَلَحَتْ فَقَدْ أَفلَحَ وأَنْجَحَ، وإنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خابَ
وَخَسِرَ».
[قال همام: لا أدري هذا من كلام
قتادة، أو من الرواية، فإِن انتقص من فريضته شيء قال: انظروا هل لعبدي من تطوع
فيكمل به ما نقص من الفريضة ثم يكون سائر عمله على نحو ذلك].
(صحيح)
- ابن ماجة ١٤٢٥ [وابن ماجة ١١٧٣ - ١٤٢٦ وصحيح الترغيب ١/ ١٨٥].
٤٥٢
- عن أبي هريرة، أن النبي ﷺ قال:
(١) هذه الزيادة من هامش إحدى النسخ.
«إنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ به
العَبْدُ يَومَ القِيَامَةِ صَلاتُه، فَإنْ وُجدَتْ تَامَّةً كُتِبَتْ تَامَّةً،
وإنْ كَانَ انتَقَصَ منهَا شَيْء، قال: انظُرُوا هَل تَجِدُونَ لَهُ مِن تَطَوُّع،
يُكَمِّلُ لَهُ مَا ضَيَّعَ مِنْ فَريضَةٍ مِنْ تَطَوُّعِهِ، ثُمَّ سَائرُ
الأَعْمَالِ تَجْري عَلَى حَسَب ذلك».
(صحيح)
- انظر ما قبله.
٤٥٣
- عن أبي هريرة، عن رسول اللَّه ﷺ قال:
«أوَّلُ مَا يُحَاسَبُ به العَبْدُ
صَلاتُهُ، فإنْ كَانَ أَكمَلَها وإلَّا، قال اللَّه عز وجل: انْظُرُوا لِعَبْدي مِنْ تَطَوُّع،
فَإنْ وُجِدَ لَهُ تَطَوُّع، قال: أَكْمِلُوا به الفَريضَةَ».
(صحيح)
- انظر ما قبله.
(١٠)
باب ثواب من أقام الصلاة
٤٥٤
- عن أبي أيوب، أن رجلًا قال: يا رسول
اللَّه! أخبرني بعمل يدخلني الجنة، فقال رسول اللَّه ﷺ:
«تَعْبُدَ اللَّه ولا تُشرِكَ به
شَيْئًا، وتُقيمَ الصَّلاة، وتُؤتيَ الزَكاةَ، وتَصِلَ الرَّحمَ - ذَرْها
-».
كَأَنَّهُ كَانَ عَلَى رَاحِلَتِهِ.
(صحيح):
ق.
(١١)
باب عدد صلاة الظهر في الحضر
٤٥٥
- عن أنس قال: صليت مع النبي ﷺ الظهر
بالمدينة أربعًا، وبذي الحليفة العصر ركعتين.
(صحيح)
- الترمذي ٥٥٢: ق.
(١٢)
باب صلاة الظهر في السفر
٤٥٦
- عن أبي جُحيفة، قال: خرج رسول اللّه
ﷺ بالهاجرة، قال ابن المثنى: إلى البطحاء. فتوضأ، وصلى الظهر ركعتين، والعصر
ركعتين، وبين يديه عَنَزَةٌ.
(صحيح)
- صحيح أبي داود ٦٨٩.
(١٣)
باب فضل صلاة العصر
٤٥٧
- عن عمارة بن رويبة الثقفي، قال: سمعت
رسول اللَّه ﷺ يقول:
«لَنْ يَلِجَ النَّارَ مَنْ صَلَّى
قَبْلَ طُلوع الشَّمْس، وَقَبْلَ غُرُوبهَا».
(صحيح)
- صحيح أبي داود ٤٥٤: م.
(١٤)
باب المحافظة على صلاة العصر
٤٥٨
- عن أبي يونس - مولى عائشة، زوج النبي
ﷺ قال: أمرتني عائشة أن أكتب لها مصحفًا، فقالت: إذا بلغت هذه الآية، فآذني
﴿حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى﴾ (١) فلما بلغتها آذنتها،
فأملت عليَّ ﴿حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى﴾ - وصلاة العصر
- ﴿وَقُومُوا للّه قَانِتِينَ﴾ (١).
ثم قالت: سمعتها من رسول اللَّه ﷺ.
(صحيح)
- الترمذي ٣١٧٨: م.
٤٥٩
- عن علي رضي الله عنه، عن النبي ﷺ قال:
«شَغَلُونَا عَنِ الصَّلاةِ
الوُسْطَى، حَتَّى غَرَبَتِ الشَّمْسُ».
(صحيح)
- صحيح أبي داود ٤٣٦: ق.
(١٥)
باب من ترك صلاة العصر
٤٦٠
- عن أبي المليح، قال: كنا مع بريدة،
في يوم ذي غيم، فقال: بكروا بالصلاة، فإن رسول اللَّه ﷺ قال:
«مَنْ تَرَكَ صَلاةَ العَصْرِ، فَقَد
حَبِطَ عَمَلُهُ».
(صحيح)
- الإرواء ٢٥٥: خ.
باب عدد صلاة العصر في الحضر
٤٦١
- عن أبي سعيد الخدري، قال: كنا نحرز
قيام رسول اللَّه ﷺ في الظهر والعصر، فحزرنا قيامه في الظهر قدر ثلاثين آية، قدر
سورة السجدة في الركعتين الأوليين، وفي الأخريين على النصف من ذلك، وحزرنا قيامه
في الركعتين الأوليين من العصر على قدر الأخريين من الظهر، وحزرنا قيامه في
الركعتين الأخريين من العصر على النصف من ذلك.
(صحيح)
- صفة الصلاة، صحيح أبي داود ٧٦٦: م.
(١) سورة البقرة (٢) الآية ٢٣٨.
٤٦٢ - عن أبي سعيد الخدري، قال: كان رسول
الله ﷺ، يقوم في الظهر فيقرأ قدر ثلاثين آية في كل ركعة، ثم يقوم في العصر في
الركعتين الأوليين، قدر خمس عشرة آية.
(صحيح)
- انظر ما قبله.
(١٧)
باب صلاة العصر في السفر
٤٦٣
- عن أنس بن مالك، أن النبي ﷺ صلى
الظهر بالمدينة، أربعًا؛ وصلى العصر بذي الحليفة، ركعتين.
(صحيح)
- ق، مضى ٢٣٥.
٤٦٤
- عن نوفل بن معاوية: أنه سمع رسول
اللَّه ﷺ يقول:
«مَنْ فَاتَتْهُ صَلاةُ العَصْرِ،
فَكَأَنَّمَا وُتِرَ أَهْلَهُ، وَمَالَهُ».
قال عراك (١): وأخبرني عبد اللَّه بن
عمر، أنه سمع رسول الله ﷺ يقول:
«مَنْ فَاتَتْهُ صَلاةُ العَصْرِ،
فَكَأَنَّمَا وُتِر أَهلَهُ وَمَالَهُ».
(صحيح)
- التعليق الرغيب ١/ ١٦٩.
٤٦٥
- عن نوفل بن معاوية، قال: سمعت رسول
اللَّه ﷺ يقول:
«مِنَ الصَّلاةِ صَلاة، مَنْ
فَاتَتْهُ فَكَأنَّمَا وُتِرَ أَهْلَهُ، وَمَالَهُ».
قال ابن عمر: سمعت رسول اللَّه ﷺ
يقول:
«هِيَ صَلاةُ العَصْرِ».
(صحيح)
- انظر ما قبله.
٤٦٦
- عن نوفل بن معاوية، قال: صلاة من
فاتته فكأنما وتر أهله، وماله.
قال ابن عمر، قال رسول اللَّه ﷺ:
«هِيَ صَلاةُ العَصْرِ».
(صحيح)
- انظر ما قبله.
(١٨)
باب صلاة المغرب
٤٦٧
- عن سلمة بن كهيل، قال: رأيت سعيد بن
جبير بجمع، أقام، فصلى المغرب ثلاث ركعات، ثم أقام، فصلى - يعني العشاء - ركعتين،
ثم ذكر: أن ابن عمر
(١) وهو الراوي عن نوفل.
صنع بهم مثل ذلك، في ذلك المكان،
وذكر أن رسول اللَّه ﷺ، صنع مثل ذلك في ذلك المكان.
(صحيح)
- الترمذي ٨٩٤: ق.
(١٩)
باب فضل صلاة العشاء
٤٦٨
- عن عائشة، قالت: أَعْتَمَ رسول
اللَّه ﷺ بالعشاء، حتَّى ناداه عمر رضي الله عنه: نام النساء والصبيان. فخرج رسول
اللَّه ﷺ فقال:
«إنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ يُصَلِّي هذِهِ
الصَّلاةَ غَيْرُكُمْ».
ولم يكن يومئذ أحد يصلي، غير أهل
المدينة.
(صحيح)
- خ ٥٦٩، م ٢/ ١١٥.
(٢٠)
باب صلاة العشاء في السفر
٤٦٩
- عن شعبة، قال: أخبرني الحكم قال: صلى
بنا سعيد بن جبير بجمع المغرب ثلاثًا بإقامة، ثم سلم. ثم صلى العشاء ركعتين، ثم
ذكر: أن عبد اللَّه بن عمر فعل ذلك. وذكر، أن رسول اللَّه ﷺ فعل ذلك.
(صحيح)
- ق، مضى ٢٣٩ [٤٦٧]. بلفظ: «ثم أقام فصلى العشاء» وهو المحفوظ.
٤٧٠
- عن سعيد بن جبير، قال: أرأيت عبد
اللَّه بن عمر صلى بجمع فأقام، فصلى المغرب ثلاثًا، ثم صلى العشاء ركعتين، ثم قال:
هكذا رأيت رسول اللَّه ﷺ يصنع في هذا المكان.
(صحيح)
- ق انظر ما قبله.
(٢١)
باب فضل صلاة الجماعة
٤٧١
- عن أبي هريرة، أن رسول الله ﷺ قال:
«يَتَعَاقَبُونَ فِيكُمْ مَلائِكَةٌ
بِاللَّيْلِ، وَمَلائِكَةٌ بِالنَّهَارِ، وَيَجْتَمِعُونَ فِي صَلاةِ الفَجْرِ،
وَصَلاةِ العَصْرِ. ثُمَّ يَعْرُجُ الَّذِينَ بَاتُوا فِيكُم، فَيَسْأَلُهُمْ
وَهُوَ أَعْلَمُ بِهِمْ، كَيْفَ تَرَكْتُمْ عِبَادِي؟ فَيَقُولُونَ: تَرَكْنَاهُمْ
وَهُمْ يُصَلُّونَ، وَأتَيْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ».
(صحيح)
- ظلال الجنة ٤٩١: ق.
٤٧٢
- عن أبي هريرة، أن رسول اللَّه ﷺ، قال:
"تَفْضُلُ
صَلاةُ الجَمْعِ، عَلَى صَلاةِ أَحَدِكُمْ وَحْدَهُ بِخَمْسَةٍ وَعِشْرِينَ
جُزْءًا،
وَيَجْتَمِعُ مَلائكَةُ اللَّيْلِ
وَالنَّهَار فِي صَلاةِ الفَجْرِ، واقْرَأوا إنْ شِئتُمْ ﴿وَقُرْآنَ الْفَجْرِ
إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا﴾ (١)».
(صحيح)
- ابن ماجة ٧٨٧: ق.
٤٧٣
- عن عمارة بن رويبة، قال: سمعت رسول
اللَّه ﷺ يقول:
«لا يَلِجُ النَّارَ أَحَدٌ صلّى
قَبْلَ طُلُوع الشَّمْسِ، وَقَبْلَ أنْ تَغْرُبَ».
(صحيح)
- م، مضى ٢٣٥.
(٢٢)
باب فرض القبلة
٤٧٤
- عن البراء، قال: صلينا مع النبي ﷺ
نحو بيت المقدس ستة عشر شهرًا، أو سبعة عشر شهرًا - شكَّ سفيان (٢) - وصرف إلى
القِبلة.
(صحيح)
- صفة الصلاة، الإرواء ٤٩٠: ق.
٤٧٥
- عن البراء بن عازب، قال: قدم رسول
اللَّه ﷺ المدينة، فصلى نحو بيت المقدس ستة عشر شهرًا، ثم أنه وجه إلى الكعبة، فمر
رجل قد كان صلى مع النبي ﷺ، على قوم من الأنصار، فقال: أشهد أن رسول اللَّه ﷺ قد
وجه إلى الكعبة. فانحرفوا إلى الكعبة.
(صحيح)
- ق، انظر ما قبله.
(٢٣)
باب الحال التي يجوز فيها استقبال غير القبلة
٤٧٦
- عن ابن عمر، قال: كان رسول الله ﷺ،
يسبح على الراحلة، قِبَلَ أي وجه تتوجه، ويوتر عليها، غير أنه لا يصلي عليها
المكتوبة.
(صحيح)
- صفة الصلاة، صحيح أبي داود ١١٠٩: ق.
٤٧٧
- عن ابن عمر قال: كان رسول الله ﷺ،
يصلي على دابته وهو مقبل من مكة إلى المدينة، وفيه أنزلت ﴿فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا
فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ﴾ (٣).
(صحيح)
- صفة الصلاة: م.
٤٧٨
- عن ابن عمر، قال: كان رسول اللَّه ﷺ،
يصلي على راحلته في السفر، حيثما توجهت به.
(١) سورة الإسراء (١٧) الآية ٧٨.
(٢)
وهو أحد رواة الحديث.
(٣)
سورة البقرة (٢) الآية ١١٥.
قال مالك: قال عبد اللَّه بن دينار:
وكان ابن عمر يفعل ذلك.
(صحيح)
- ق.
(٢٤)
باب استبانة الخطأ بعد الاجتهاد
٤٧٩
- عن ابن عمر، قال: بينما الناس بقباء
في صلاة الصبح، جاءهم آت فقال: إن رسول الله ﷺ قد أنزل عليه الليلة، وقد أمر أن
يستقبل الكعبة، فاستقبلوها. وكانت وجوههم إلى الشام، فاستداروا إلى الكعبة.
(صحيح)
- صفة الصلاة: ق.
[آخر
فرض الصلاة] (١)
(١) زيادة من النسخة الهندية ٨٦.