١ - بَابُ أَجَلِ الْحَيْضِ
° [١١٨٩]
أخبرنا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْأَعْرَابِيُّ،
قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يَعْقُوبَ
إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّبَرِيُّ، قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى عَبْدِ
الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ
إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ عَمِّهِ عُمَرَ (٢) بْنِ
طَلْحَةَ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ أَنَّهَا اسْتُحِيضَتْ (٣)، فَجَعَلَ رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ أَجَلَ حَيْضَتِهَا سِتَّةَ أَيَّامٍ أَوْ سَبْعَةً.
• [١١٩٠] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْجَلْدِ بْنِ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي إِيَاسٍ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ (٤)، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: أجَلُ الْحَيْضِ عَشْرٌ، ثُمَّ هِيَ مُسْتَحَاضَةٌ (٥).
(١) الحيض: دم يسيل من رحم المرأة البالغة في
أيام معلومة من كل شهر. (انظر: معجم اللغة العربية المعاصرة، مادة: حيض).
(٢)
كذا في الأصل، (ر)، والصواب في اسمه «عمران» كما في «تهذيب الكمال» (٢/ ١٧٢) إلا
أن ابن جريج يسميه «عمر بن طلحة»، قال الترمذي في «سننه» (١٢٩): «ابن جريج يقول:
عمر بن طلحة، والصحيح عمران بن طلحة»، وينظر: «التاريخ الكبير» للبخاري (١/ ٣٠٦).
(٣)
الاستحاضة: سيلان الدم من المرأة في غير أيام حيضها، وهو دم فاسد، فهو كل دم تراه
المرأة غير الحيض والنفاس وغير دم القروح. (انظر: معجم المصطلحات والألفاظ
الفقهية) (١/ ١٣٦).
• [١١٩٠]
[شيبة:١٩٦٤٢].
(٤)
في الأصل: «أبي إياس بن معاوية بن قرة»، وفي (ر): «إياس بن معاوية بن قرة» وكلاهما
خطأ، فإياس بن معاوية، وإن كان يروي عن أنس إلا أن جميع مصادر التخريج التي بين
أيدينا لم تأت بالحديث إلا من طريق أبيه معاوية، واللَّه أعلم.
(٥)
[١٠٩/ ر]. هذا الأثر مما استنكره أهل العلم على الجلد بن أيوب؛ ففي «الأم» للشافعي
(١/ ٦٤): "قرء المرأة، أو قرء حيض المرأة ثلاث، أو أربع، حتى انتهى إلى عشر،
فقال لي ابن علية: الجلد بن أيوب أعرابي لا يعرف الحديث، وقال لي: قد استحيضت
امرأة من آل أنس، فسُئِل ابن عباس عنها، فأفتى فيها وأنس حي، فكيف يكون عند أنس ما
قلت من علم الحيض، ويحتاجون إلى =
• [١١٩١] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ
رَبِيعٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: أَبْعَدُ الْحَيْضِ عَشْرٌ.
• [١١٩٢]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ
لِعَطَاءٍ الْحَائِضُ رَأَتِ الطُّهْرَ*، وَتَطَهَّرَتْ ثُمَّ رَأَتْ بَعْدَهُ
دَمًا أَحَيْضَةٌ هِيَ؟ قَالَ: لَا إِذَا رَأَتِ الطُّهْرَ فَلْتُصَلِّ، فَإِنْ
رَأَتْ بَعْدَهُ دَمًا فَهِيَ مُسْتَحَاضَةٌ، فَإِنَّ ذَلِكَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ
(١) قُرْئِهَا (٢)، قَالَ: فَتُصَلِّي مَا رَأَتِ الطُّهْرَ، ثُمَّ تَسْتَكْمِلُ
عَلَى أَقْرَائِهَا، فَإِنْ زَادَتْ شَيْئًا فَمَنْزِلَةُ (٣) الْمُسْتَحَاضَةِ
فَلْتُصَلِّ.
• [١١٩٣]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ فِي الْمَرْأَةِ تَكُونُ حَيْضَتُهَا سِتَّةَ
أَيَّامٍ، ثُمَّ تَحِيضُ يَوْمَيْنِ، ثُمَّ تَطْهُرُ، قَالَ: تَغْتَسِلُ
وَتُصَلِّي، فَإِنْ رَأَتِ الْحَيْضَ بَعْدَ ذَلِكَ، أَمْسَكَتْ حَتَّى تَطْهُرَ
إِلَى عَشْرٍ، فَإِنْ زَادَتْ عَلَى عَشْرٍ فَهِيَ مُسْتَحَاضَةٌ تَقْضِي
الْأَيَّامَ الَّتِي زَادَتْ عَلَى قُرْئِهَا.
٢
- بَابُ
الصَّوْمِ وَالصَّلَاةِ وَإِنْ طَهُرَتْ عِنْدَ الْعِشَاءِ (٤) فَلَا قَضَاءَ
عَلَيْهَا
• [١١٩٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ قَالَ: تَسْتَظْهِرُ (٥) يَوْمًا وَاحِدًا عَلَى
حَيْضَتِهَا، ثُمَّ هِيَ مُسْتَحَاضَةٌ.
= مسألة غيره فيما عنده فيه علم؟ ونحن
وأنت لا نثبت حديثا عن الجلد، ويستدل على غلط من هو أحفظ منه بأقل من هذا«.
* [١/
٤٨ أ].
(١)
بين ظهرانَي الشيء: كل ما كان في وسط شيء ومعظمه فهو بين ظهريه وظهرانيه. (انظر:
اللسان، مادة: ظهر).
(٢)
القرء: من الأضداد ويقع على الطهر والحيض. (انظر: النهاية، مادة: قرأ).
(٣)
في (ر):»بمنزلة«، ولعل الصواب المناسب للسياق:»فهي بمنزلة«.
(٤)
في (ر):»العشي«.
(٥)
في الأصل:»تستطهر«، والمثبت من (ر)، وكلاهما بمعنى، وما أثبتناه الأكثر استعمالا
عند الفقهاء.
ينظر:»فتح العزيز" للرافعي (١/
٢٤٣).
• [١١٩٥] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ فِي
الْمَرْأَةِ حَيْضَتُهَا سَبْعَةُ أَيَّامٍ فَمَكَثَتْ (١) يَوْمَيْنِ حَائِضًا
(٢)، ثُمَّ رَأَتِ الطُّهْرَ فَصَامَتْ يَوْمًا، ثُمَّ رَأَتِ الدَّمَ مِنَ
الْغَدِ، ثُمَّ مَضَى بِهَا الدَّمُ تَمَامَ عَشَرَةٍ (٣)، ثُمَّ طَهُرْتِ،
فَإِنَّهَا تَقْضِي ذَلِكَ الْيَوْمَ، لِأَنَّهَا صَامَتْهُ فِي أَيَّامِ
حَيْضَتِهَا، فَإِذَا جَاوَزَتِ الْعَشْرَ فَهِيَ مُسْتَحَاضَةٌ.
وَقَالَ فِي امْرَأَةٍ كَانَ
قُرْؤُهَا سِتَّةَ أَيَّامٍ، فَزَادَتْ عَلَى قُرْئِهَا مَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ
عَشْرٍ: فَإِنْ طَهُرَتْ لِتَمَامِ عَشْرٍ لَمْ تَقْضِ الصَّلَاةَ، وَإِنْ زَادَتْ
عَلَى عَشْرٍ قَضَتِ الْأَيَّامَ الَّتِي زَادَتْ عَلَى قُرْئِهَا.
• [١١٩٦]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ
قَالَ: تَدَعُ (٤) الْمُسْتَحَاضَةُ الصَّلَاةَ قَدْرَ أَقْرَائِهَا، ثُمَّ
تَسْتَطْهِرُ بِيَوْمٍ، ثُمَّ تُصَلِّي.
قَالَ: وَقَدْ قَالَ ذَلِكَ عَمْرُو
بْنُ دِينَارٍ.
• [١١٩٧]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ
لِعَطَاءٍ: فَإِنْ كَانَتْ أَقْرَاؤُهَا تَخْتَلِفُ؟ قَالَ: تَسْتَكْمِلُ عَلَى
أَرْفَعِ ذَلِكَ، ثُمَّ تَسْتَطْهِرُ بِيَوْمٍ عَلَى أَرْفَعِهِ.
٣
- بَابٌ
كَيفَ الطُّهْرُ؟
• [١١٩٨]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ
لِعَطَاءٍ: الطُّهْرُ مَا هُوَ؟ قَالَ: الْأَبْيَضُ الْجُفُوفُ الَّذِي لَيْسَ
مَعَهُ صُفْرَةٌ وَلَا مَاءٌ، الْجُفُوفُ الْأَبْيَضُ.
• [١١٩٩]
عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ أَبِي عَلْقَمَةَ،
قَالَ: أَخْبَرَتْنِي أُمِّي، أَنَّ نِسْوَةً سَأَلْنَ عَائِشَةَ، عَنِ الْحَائِضِ
تَغْتَسِلُ إِذَا رَأَتِ الصُّفْرَةَ، وَتُصَلِّي، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: لَا،
حَتَّى تَرَى الْقَصَّةَ الْبَيْضَاءَ (٥).
(١) في الأصل: «تمكث»، والمثبت من (ر) هو
الأنسب للسياق.
(٢)
في الأصل: «حائضة»، والمثبت من (ر) وهو الجادة.
(٣)
في (ر): «عشر».
(٤)
في الأصل: «تضع»، وهو تصحيف ظاهر، والمثبت من (ر).
• [١١٩٨]
[شيبة:١٠١٠].
(٥)
القصة البيضاء: شيء كالخيط الأبيض يخرج عند انقطاع الدم. (انظر: طلبة الطلبة) (ص
١٢).
٤ - بَابُ مَا تَرَى أَيَّامَ حَيْضَتِهَا أَوْ
بَعْدَهَا
• [١٢٠٠]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ
لِعَطَاءٍ: تَرَى أَيَّامَ حَيْضَتِهَا، وَمَعَ حَيْضَتِهَا صُفْرَةً تَسْبِقُ
الدَّمَ أَوْ مَاءً، أَحَيْضَةٌ ذَلِكَ؟ قَالَ: لَا، وَلَا تَدَعُ (١) الصَّلَاةَ
حَتَّى تَرَى الدَّمَ، أَخْشَى أَنْ تَكُونَ مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَمْنَعَهَا مِنَ
الصَّلَاةِ.
• [١٢٠١]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ وَإِسْرَائِيلُ، عَنْ
أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: إِذَا رَأَتِ الْمَرْأَةُ
بَعْدَ الطُّهْرِ مَا يَرِيبُهَا مِثْلَ غُسَالَةِ اللَّحْمِ، أَوْ مِثْلَ
غُسَالَةِ السَّمَكِ، أَوْ مِثْلَ قَطْرَةِ (٢) الدَّمِ قَبْلَ الرُّعَافِ (٣)،
فَإِنَّ ذَلِكَ (٤) رَكْضَةٌ (٥) مِنْ رَكَضَاتِ الشَّيْطَانِ فِي الرَّحِمِ،
فَلْتَنْضَحْ بِالْمَاءِ، وَلْتَتَوَضَّأْ وَلْتُصَلِّ
زَادَ إِسْرَائِيلُ فِي حَدِيثِهِ:
فَإِنْ كَانَ دَمًا عَبِيطًا لَا خَفَاءَ بِهِ، فَلْتَدَعِ الصَّلَاةَ.
• [١٢٠٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْقَعْقَاعِ، قَالَ: سَأَلْتُ إِبْرَاهِيمَ
عَنِ الْمَرْأَةِ تَرَى الصُّفْرَةَ، قَالَ: تَتَوَضَّأُ وَتُصَلِّي.
• [١٢٠٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ * جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: فَحَاضَتْ
فَأَدْبَرَ عَنْهَا الدَّمُ، وَهِيَ تَرَى مَاءً، أَوْ تَرِيَّةً؟ قَالَ: فَلَا
تُصَلِّي حَتَّى تَرَى الْجُفُوفَ الظَّاهِرَ.
(١) في الأصل: «يضع»، وهو تصحيف واضح،
والمثبت من (ر).
• [١٢٠١]
[شيبة: ١٠٠٠].
(٢)
في الأصل: «قطرات»، والمثبت من (ر) وهو الموافق لما في «الأوسط» لابن المنذر (٢/
٣٦٤) عن الدبري، عن المصنف، به.
(٣)
الرعاف: الدم يخرج من الأنف. (انظر: الصحاح، مادة: رعف).
(٤)
في (ر): «تلك»، والمثبت من الأصل هو الموافق لما في المصدر السابق.
(٥)
الركض: الضرب بالرِّجل والإصابة بها، أراد الإضرار بها والأذى، والمعنى أن الشيطان
قد وجد بذلك طريقًا إلى التلبيس عليها في أمر دينها وطهرها وصلاتها، حتى أنساها
ذلك عادتها. (انظر: النهاية، مادة: ركض).
• [١٢٠٢]
[شيبة: ١٠٠٦].
* [١/
٤٨ ب].
٥ - بَابُ الْمُسْتَحَاضَةِ
• [١٢٠٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ بِنْتِ جَحْشٍ قَالَتِ: اسْتُحِضْتُ سَبْعَ
سِنِينَ، فَاشْتَكَيْتُ ذَلِكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ:
«لَيْسَتْ تِلْكَ بِحَيْضَةٍ، وَلَكِنَّهُ عِرْقٌ (١) فَاغْتَسِلِي»، فَكَانَتْ
تَغْتَسِلُ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ، وَكَانَتْ تَغْتَسِلُ فِي الْمِرْكَنِ (٢)،
فَتَرَى صُفْرَةَ (٣) الدَّمِ فِي الْمِرْكَنِ.
° [١٢٠٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ
عَائِشَةَ قَالَتْ أَتَتِ امْرَأَةٌ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أَحْسِبُهَا فَاطِمَةَ
بِنْتَ أَبِي حُبَيْشٍ (٤) - فَأَمَرَهَا النَّبِيُّ ﷺ: «إِذَا أَقْبَلَتِ
الْحَيْضَةُ أَنْ تُمْسِكَ عَنِ الصَّلَاةِ فَإِذَا أَدْبَرَتْ فَاغْتَسِلِي
وَصَلِّي» (٥).
° [١٢٠٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ
عَائِشَةَ (٦) قَالَتْ: قَالَتْ فَاطِمَةُ ابْنَةُ أَبِي حُبَيْشٍ: يَا رَسُولَ
اللَّهِ، إِنِّي امْرَأَةٌ أُسْتَحَاضُ فَلَا أَطْهُرُ، أَفَأَدَعُ الصَّلَاةَ؟
فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «إِنَّمَا ذَلِكَ عِرْقٌ، وَلَيْسَتْ بِالْحَيْضَةِ،
فَإِذَا أَقْبَلَتِ الْحَيْضَةُ فَدَعِي الصَّلَاةَ، وَإِذَا أَدْبَرَتِ
الْحَيْضَةُ فَاغْسِلِي عَنْكِ الدَّمَ*، ثُمَّ صَلِّي».
° [١٢٠٤] [التحفة: د ت ق ١٥٨٢١] [الإتحاف: حم
٢٣٦١٤] [شيبة:
١٣٧٣]،
وسيأتي: (١٢١٦).
(١)
العرق: المراد: أحد العروق انفجر دمًا، وليست بحيضة، والجمع: عروق. (انظر: ذيل
النهاية، مادة: عرق).
(٢)
المركن: وعاء تغسل فيه الثياب، جمعه: مراكن. (انظر: النهاية، مادة: ركن).
(٣)
ليس في الأصل، واستدركناه من (ر)، وهو الموافق لما في «المعجم الكبير» للطبراني
(٥٥٠) عن إسحاق الدبري، عن المصنف، به، وأحمد في «المسند» (٢٨٠٨٩)، وإسحاق بن
راهويه في «المسند» (٢٠٢٩)، كلاهما عن عبد الرزاق.
° [١٢٠٥]
[شيبة:١٣٥٣، ١٣٥٤].
(٤)
قوله: «بنت أبي حبيش» وقع في (ر): «بنت أبي جحش»، وكتب في الحاشية بخط مغاير: «كذا
في الأصل»، والمثبت هو الصواب، دل عليه كلام ابن حزم في «المحلى» (١/ ٣٨٠) عن
معمر، به.
(٥)
قوله: «قالت: أتت امرأة ..» إلى آخر الحديث، ليس في الأصل، واستدركناه من (ر).
(٦)
قوله: «عبد الرزاق، عن الثوري، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة» ليس في الأصل،
واستدركناه من (ر).
* [١١١/
ر].
قَالَ سُفْيَانُ: وَتَفْسِيرُهُ:
إِذَا رَأَتِ الدَّمَ بَعْدَمَا تَغْتَسِلُ أَنْ تَغْسِلَ الدَّمَ قَطْ.
° [١٢٠٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ …
مِثْلَهُ.
قَالَ هِشَامٌ: فَكَانَ عُرْوَةُ
يَقُولُ: تَغْتَسِلُ لِلظُّهْرِ مَرَّةً وَاحِدَةً، ثُمَّ تَتَوَضَّأُ بَعْدُ
لِكُلِّ صَلَاةٍ، وَتَغْسِلُ عَنْهَا الدَّمَ حِينَ تَحِيضُ (١).
• [١٢٠٨]
عبد الرزاق قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ عَنِ
ابْنِ الْمُسَيَّبِ، وَعَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ
(٢) قَالَا: تَغْتَسِلُ مِنَ الظُّهْرِ إِلَى الظُّهْرِ كُلَّ يَوْمٍ مَرَّةً
عِنْدَ صَلَاةِ الظُّهْرِ.
• [١٢٠٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَمَّنْ سَمِعَ الْحَسَنَ يَقُولُ مِثْلَهُ.
• [١٢١٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ سُمَيٍّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ:
سَأَلْتُهُ عَنِ الْمُسْتَحَاضَةِ، فَقَالَ: تَجْلِسُ أَيَّامَ أَقْرَائِهَا،
ثُمَّ تَغْتَسِلُ مِنَ الظُّهْرِ إِلَى الظُّهْرِ، وَتَسْتَثْفِرُ (٣)، وَتَصُومُ،
وَيُجَامِعُهَا زَوْجُهَا.
• [١٢١١]
عبد الرزاق عَنِ الثَّوْرِيِّ عَنْ يُونُسَ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: تَغْتَسِلُ مِنَ
الظُّهْرِ إِلَى الظُّهْرِ وَيُجَامِعُهَا زَوْجُهَا (٤).
• [١٢١٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ قَمِيرَ
امْرَأَةِ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا سُئِلَتْ عَنِ الْمُسْتَحَاضَةِ،
فَقَالَتْ: تَجْلِسُ أَيَّامَ أَقْرَائِهَا، ثُمَّ تَغْتَسِلُ غُسْلًا وَاحِدًا،
وَتَتَوَضَّأُ لِكُلِّ صَلَاةٍ.
(١) قوله: «قال هشام فكان عروة يقول تغتسل
للظهر مرة واحدة ثم تتوضأ بعد لكل صلاة، وتغسل عنها الدم حين تحيض» ليس في الأصل،
واستدركناه من (ر).
(٢)
من أول الإسناد إلى هنا ليس في الأصل، واستدركناه من (ر).
(٣)
الاستثفار والاستذفار: شد المرأة فرجها بخرقة عريضة بعد أن تحتشي قُطْنًا، وتوثق
طرفيها فتمنع بذلك سَيْل الدَّم. (انظر: النهاية، مادة: ثفر).
(٤)
هذا الأثر ليس في الأصل، واستدركناه من (ر).
• [١٢١٢]
[التحفة: د ١٧٩٥٨] [شيبة: ١٣٥٩، ١٣٦٠].
• [١٢١٣] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: تَنْتَظِرُ الْمُسْتَحَاضَةُ أَيَّامَ أَقْرَائِهَا، ثُمَّ
تَغْتَسِلُ لِلظُّهْرِ وَالْعَصْرِ غُسْلًا (١) وَاحِدًا، تُؤَخِّرُ الظُّهْرَ
قَلِيلًا وَتُعَجِّلُ الْعَصْرَ قَلِيلًا، وَكَذَلِكَ الْمَغْرِبُ وَالْعِشَاءُ،
وَتَغْتَسِلُ لِلصُّبْحِ غُسْلًا، قُلْتُ لَهُ: فَلَمْ تَرَ بَعْدَ الظُّهْرِ
دَمًا حَتَّى الْمَغْرِبِ فَرَأَتْهُ تَرِيَّةً غَيْرَ دَمٍ (٢)؟ قَالَ:
تَتَوَضَّأُ قَطُّ، وَتَجْمَعُ بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ.
• [١٢١٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ:
تَنْتَظِرُ أَيَّامَ أَقْرَائِهَا، ثُمَّ تَغْتَسِلُ لِلظُّهْرِ وَالْعَصْرِ
غُسْلًا وَاحِدًا، وَتُؤَخِّرُ الظُّهْرَ وَتُعَجِّلُ الْعَصْرَ، وَتَغْتَسِلُ
لِلْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ غُسْلًا وَاحِدًا تُؤَخِّرُ الْمَغْرِبَ، وَتُعَجِّلُ
الْعِشَاءَ، وَتَغْتَسِلُ لِلْفَجْرِ وَلَا تَصُومُ، وَلَا يَأْتِيهَا زَوْجُهَا،
وَلَا تَمَسُّ الْمُصْحَفَ.
• [١٢١٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ أَنَّ
امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ كَتَبَتْ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ بِكِتَابٍ،
فَدَفَعَهُ إِلَى ابْنِهِ لِيَقْرَأَهُ فَتَعْتَعَ فِيهِ، فَدَفَعَهُ إِلَيَّ (٣)
فَقَرَأتُهُ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ لابْنِهِ (٢): أَمَا لَوْ هَذْرَمْتَهَا
كَمَا هَذْرَمَهَا الْغُلَامُ الْمِصْرِيُّ! فَإِذَا فِي الْكِتَابِ: إِنِّي
امْرَأَةٌ مُسْتَحَاضَةٌ أَصَابَنِي بَلَاءٌ وَضُرٌّ، وَإِنِّي أَدَعُ الصَّلَاةَ
الزَّمَانَ الطَّوِيلَ، وَإِنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ سُئِلَ عَنْ ذَلِكَ،
فَأَفْتَانِي أَنْ أَغْتَسِلَ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ:
اللَّهُمَّ لَا أَجِدُ لَهَا إِلَّا مَا قَالَ عَلِيٌّ غَيْرَ أَنَّهَا تَجْمَعُ
بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ بِغُسْلٍ وَاحِدٍ، وَالْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ (٤)
بِغُسْلٍ وَاحِدٍ (٥)، وَتَغْتَسِلُ لِلْفَجْرِ.
(١) أقحم بعده في الأصل: «قلت له: فلم تر بعد
الطهر دما حتى المغرب»، والمثبت من (ر) وبه يستقيم الحديث.
(٢)
ليس في الأصل، واستدركناه من (ر).
• [١٢١٤]
[شيبة: ١٣٦٥].
• [١٢١٥]
[شيبة: ١٣٧٠].
(٣)
ليس في الأصل، واستدركناه من (ر)، وينظر: «شرح معاني الآثار» للطحاوي (١/ ٩٩)،
و«التمهيد» لابن عبد البر (١٦/ ٩٠) من وجه آخر عن سعيد، به.
(٤)
قوله: «والمغرب والعشاء» رقم في الأصل على أوله: (لا)، وعلى آخره: (إلى)، وهو ثابت
في نسخة (ر).
(٥)
قوله: «بغسل واحد» ليس في الأصل، واستدركناه من (ر)، وينظر: المصادر السابقة.
قَالَ: فَقِيلَ لَهُ: إِنَّ
الْكُوفَةَ * أَرْضٌ بَارِدَةٌ، وَأَنَّهُ يَشُقُّ عَلَيْهَا، قَالَ: لَوْ شَاءَ
اللَّهُ لَابْتَلَاهَا بِأَشَدَّ مِنْ ذَلِكَ.
° [١٢١٦]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ أَخْبَرَنَا (١) ابْنُ جُرَيْجٍ: عَنْ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ (٢) بْنِ طَلْحَةَ،
عَنْ عَمِّهِ عُمَرَ (٣) بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أُمِّهِ ابْنَةِ جَحْشٍ قَالَتْ:
كُنْتُ أُسْتَحَاضُ حَيْضَةً كَثِيرَةً (٤) طَوِيلَةً، قَالَتْ: فَجِئْتُ
النَّبِيَّ ﷺ أَسْتَفْتِيهِ وَأُخْبِرُهُ، فَوَجَدْتُهُ فِي بَيْتِ أُخْتِي
زَيْنَبَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ لِي حَاجَةً، قَالَ: «مَا هِيَ
أَيْ هَنْتَاهْ (٥)»، قُلْتُ: إِنِّي لأَسْتَحْيِي وَمَا (٦) بُدٌّ، قَالَ: «وَمَا
هِيَ أَيْ هَنْتَاهْ؟»، قَالَتْ: قُلْتُ: إِنِّي أُسْتَحَاضُ حَيْضَةً طَوِيلَةً
كَثِيرَةً قَدْ مَنَعَتْنِي الصَّلَاةَ وَالصَّوْمَ فَمَا تَرَى فِيهَا (٧)؟
قَالَ: «أَنْعَتُ لَكِ الْكُرْسُفَ (٨) فَإِنَّهُ يُذْهِبُ الدَّمَ»، قَالَتْ: قُلْتُ:
هُوَ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ، قَالَ: «فَتَلَجَّمِي»، قُلْتُ: هُوَ أَكْثَرُ مِنْ
ذَلِكَ، قَالَ: «فَاتَّخِذِي ثَوْبًا»، قُلْتُ: هُوَ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ (٩)،
إِنَّمَا يَثُجُّ (١٠) ثَجًّا، قَالَ: «سَآمُرُكِ بِأَمْرَيْنِ بِأَيِّهِمَا
فَعَلْتِ فَقَدْ أْجْزَأَكِ مِنَ الْآخَرِ، فَإِنْ (١١) قَوِيتِ عَلَيْهِمَا،
فَأَنْتِ أَعْلَمُ»، وَقَالَ: «إِنَّمَا هَذِهِ رَكْضَةٌ مِنْ رَكَضَاتِ
الشَّيْطَانِ،
* [١/ ٤٩ أ].
• [١٢١٦]
[التحفة: د ت ق ١٥٨٢١] [الإتحاف: قط كم حم ٢١٤٠٧] [شيبة: ١٣٧٣]، وتقدم: (١٢٠٤).
(١)
ليس في الأصل، واستدركناه من (ر).
(٢)
قوله:»بن محمد«ليس في (ر).
(٣)
كذا في الأصل، (ر)، والصحيح فيه:»عمران«، وقد سبق التنبيه عليه.
(٤)
في (ر):»كبيرة«.
(٥)
قوله:»أي هنتاه«ليس في الأصل، واستدركناه من (ر).
هنتاه: يا هذه، فتختص بالنداء، وقيل:
بلهاء، كأنها نسبت إلى قلة المعرفة بمكايد الناس وشرورهم. (انظر: النهاية، مادة:
هنا).
(٦)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
(٧)
في (ر):»منها«.
(٨)
الكرسف: القطن. (انظر: النهاية، مادة: كرسف).
(٩)
قوله:»من ذلك«: في (ر):»يا رسول الله«.
(١٠)
الثج: السيلان. (انظر: النهاية، مادة: ثجج).
(١١)
في الأصل:»فقد«، والتصويب من (ر)، وينظر:»مسند أحمد«(٢٨١١٩)،»سنن الترمذي"
(١٢٩).
قَالَ: فَتَحَيَّضِي (١) سِتَّةَ
أَيَّامٍ، أَوْ سَبْعَةً فِي عِلْمِ اللَّهِ، ثُمَّ اغْتَسِلِي حَتَّى إِذَا
رَأَيْتِ أَنَّكِ قَدْ طَهُرْتِ وَاسْتَيْقَنْتِ فَصَلِّي أَرْبَعًا (٢)
وَعِشْرِينَ لَيْلَةً وَأَيَّامَهَا أَوْ ثَلَاثًا وَعِشْرِينَ وَأَيَّامَهَا (٣)
وَصُومِي، فَإِنَّ ذَلِكَ يُجْزِيكِ، وَكَذَلِكَ فَافْعَلِي فِي كُلِّ شَهْرٍ
كَمَا تَحِيضُ النِّسَاءُ فَيَطْهُرْنَ لِمِيقَاتِ حَيْضِهِنَّ وَطُهْرِهِنَّ،
وَإِنْ قَوِيتِ عَلَى أَنْ تُؤَخِّرِي الظُّهْرَ وَتُعَجِّلِي الْعَصْرَ،
فَتَغْتَسِلِي لَهُمَا جَمِيعًا، ثُمَّ تُؤَخِّرِي الْمَغْرِبَ وَتُعَجِّلِينَ
الْعِشَاءَ، فَتَغْتَسِلِينَ لَهُمَا وَتَجْمَعِينَ بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ،
وَتَغْتَسِلِينَ مَعَ الْفَجْرِ، ثُمَّ تُصَلِّينَ، وَكَذَلِكَ فَافْعَلِي
وَصُومِي إِنْ قَوِيتِ عَلَى ذَلِكَ» قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «وَهَذَا أَعْجَبُ
الْأَمْرَيْنِ إِلَيَّ».
قال عبد الرزاق: تَلَجَّمِي،
يَعْنِي: تَسْتَثْفِرُ.
° [١٢١٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ (٤) عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أُمِّ
سَلَمَةَ، أَنَّهَا كَانَتْ تُهَرَاقُ (٥) الدِّمَاءَ وَأَنَّهَا كَانَتْ (٦)
سَأَلَتِ النَّبِيَّ ﷺ، فَأَمَرَهَا أَنْ تَغْتَسِلَ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ.
° [١٢١٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ (٧) بْنِ الْقَاسِمِ،
عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ امْرَأَةً مِنَ الْمُسْلِمِينَ اسْتُحِيضَتْ، فَسَأَلَتِ
النَّبِيَّ ﷺ أَوْ سُئِلَ عَنْهَا، فَقَالَ: «إِنَّمَا هُوَ عِرْقٌ تَتْرُكُ
الصَّلَاةَ قَدْرَ حَيْضَتِهَا، ثُمَّ تَجْمَعُ الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ بِغُسْلٍ
وَاحِدٍ، وَالْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ بِغُسْلٍ وَاحِدٍ، وَتَغْتَسِلُ * لِلصُّبْحِ
غُسْلًا».
(١) في (ر): «فتحيضين».
(٢)
في الأصل: «أربعة»، والمثبت من (ر)، وهو الصواب.
(٣)
قوله: «أو ثلاثا وعشرين وأيامها» ليس في الأصل، واستدركناه من (ر)، «المعجم
الكبير» للطبراني (٢٤/ ٢١٧)، من طريق الدبري، به.
° [١٢١٧]
[التحفة: د س ق ١٨١٥٨].
(٤)
قوله: «عن معمر» ليس في الأصل، واستدركناه من (ر).
(٥)
الإهراق والهراقة: الإسالة والصب. (انظر: الصحاح، مادة: هرق).
(٦)
ليس في (ر).
(٧)
بعده في الأصل: «عن» وهو خطأ، والتصويب من (ر).
* [١١٣/
ر].
• [١٢١٩] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ:
أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: تَنْتَظِرُ أَيَّامَهَا الَّتِي كَانَتْ تَحِيضُ، ثُمَّ
تَغْتَسِلَ وَتُصلِّيَ.
• [١٢٢٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ، عَنْ
سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ فَكَتَبَتْ إِلَيْهِ
امْرَأَةٌ: إِنِّي اسْتُحِضْتُ مُنْذُ كَذَا وَكَذَا، وَإِنِّي حُدِّثْتُ أَنَّ
عَلِيًّا كَانَ يَقُولُ: تَغْتَسِلُ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ، قَالَ (١): فَقَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ: مَا أَجِدُ لَهَا إِلَّا مَا قَالَ عَلِيٌّ.
• [١٢٢١]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ:
أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، أَنَّهُ سَمِعَ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ
يَقُولُ: كَتَبَتِ امْرَأَةٌ مُسْتَحَاضَةٌ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ: إِنِّي
أُفْتِيتُ (٢) أَنْ أَدَعَ الصَّلَاةَ قَدْرَ أَقْرَائِي، وَأَنْ أَغْتَسِلَ
لِكُلِّ صَلَاةٍ. فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: مَا أَجِدُ لَهَا إِلَّا مَا فِي
كِتَابِهَا (٣).
• [١٢٢٢]
عبد الرزاق عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي (٤) أَبُو الزُّبَيْرِ، أَنَّ
سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ أَخْبَرَهُ، قَالَ: أَرْسَلَتِ امْرَأَةٌ مُسْتَحَاضَةٌ،
إِلَى ابْنِ الزُّبَيْرِ، غُلَامًا لَهَا أَوْ مَوْلًى لَهَا، أَنِّي مُبْتَلَاةٌ
لَمْ أُصَلِّ مُنْذُ كَذَا وَكَذَا، قَالَ: حَسِبْتُ أَنَّهُ قَالَ: مُنْذُ (٥)
سَنَتَيْنِ، وَإِنِّي أَنْشُدُكَ (٦) اللَّهَ، إِلَّا
• [١٢٢٠] [شيبة: ١٣٧٠].
(١)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
(٢)
في (ر): «قلت»، وفي الحاشية: «لعله: إني أفتيت»، وهو الأليق بالسياق.
(٣)
قوله: «عمرو بن دينار، أنه سمع سعيد بن جبير يقول: كتبت امرأة مستحاضة إلى ابن
عباس: إني قلت: إني أفتيت أن أدع الصلاة قدر أقرائي، وأن أغتسل لكل صلاة، فقال ابن
عباس: ما أجد لها إلا ما في كتابها» ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
(٤)
قوله: «عبد الرزاق، عن ابن جريج قال: أخبرني» ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر).
(٥)
ليس في (ر).
(٦)
النشدة والنشدان والمناشدة: السؤال باللَّه والقسم على المخاطب. (انظر: النهاية،
مادة: نشد).
مَا بَيَّنْتَ لِي فِي دِينِي،
قَالَ: وَكَتَبَتْ إِلَيْهِ، أَنِّي أُفْتِيتُ أَنْ أَغْتَسِلَ لِكُلِّ (١)
صَلَاةٍ، فَقَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ: لَا (٢) أَجِدُ لَهَا إِلَّا ذَلِكَ (٣).
• [١٢٢٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سُئِلَ عَطَاءٌ * عَنِ امْرَأَةٍ
تَرَكَتْهَا الْحَيْضَةُ حِينًا طَوِيلًا، ثُمَّ عَادَ لَهَا الدَّمُ، قَالَ:
فَلْتَنْظُرْ، فَإِنْ كَانَتْ حَيْضَةً فَهِيَ حَيْضَةٌ، وَإِنْ كَانَتْ
مُسْتَحَاضَةً فَلَهَا نَحْوٌ، وَلَكِنْ لَا تَدَعُ الصَّلَاةَ إِذَا رَأَتِ
الدَّمَ فَلْتَغْتَسِلْ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ، ثُمَّ تُصَلِّي (٤)، فَإِذَا
عَلِمَتْ أَحَيْضَةٌ (٥) هِيَ تَرَكَتِ الصَّلَاةَ، وَإِنِّي أَخْشَى أَنْ تَكُونَ
مُسْتَحَاضَةً.
• [١٢٢٤]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ
سُئِلَ عَنِ امْرَأَةٍ تَرَكَتْهَا الْحَيْضَةُ ثَلَاثِينَ سَنَةً، ثُمَّ
اسْتُحِيضَتْ، فَأَمَرَ فِيهَا شَأْنَ الْمُسْتَحَاضَةِ.
° [١٢٢٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ
نَافِعٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أُمَّ (٦) سَلَمَةَ، أَنَّ
امْرَأَةً كَانَتْ تُهَرَاقُ الدِّمَاءَ، فَاسْتَفْتَتْ لَهَا أُمُّ سَلَمَةَ
رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «تَنْتَظِرُ لَهَا (٧) عَدَدَ اللَّيَالِي وَالْأَيَّامِ
الَّتِي كَانَتْ تَحِيضُ قَبْلَ أَنْ يُصِيبَهَا الَّذِي أَصَابَهَا، فَتَتْرُكُ
الصَّلَاةَ قَدْرَ ذَلِكَ مِنَ الشَّهْرِ، فَإِذَا خَلَّفَتْ ذَلِكَ
فَلْتَغْتَسِلْ، ثُمَّ لْتَسْتَثْفِرْ (٨) بِثَوْبٍ، ثُمَّ لْتُصَلِّي».
(١) في الأصل: «في كل»، والمثبت من (ر).
(٢)
في (ر): «ما».
(٣)
في (ر): «ذاك».
* [١/
٤٩ ب].
(٤)
في (ر): «لتصلي».
(٥)
قوله: «فإذا علمت أحيضة» في الأصل: «ثم إذا علمت» وأثبتناه من (ر).
° [١٢٢٥]
[التحفة: د س ق ١٨١٥٨] [الإتحاف: جا قط حم ط ش ٢٣٤١٦] [شيبة: ١٣٥٥].
(٦)
في الأصل، (ر): «أبي» وهو خطأ، والتصويب من «الموطأ» رواية أبي مصعب (١٤٧)، و«مسند
أحمد» (٢٧٣٥٩).
(٧)
ليس في (ر).
(٨)
في (ر): «تستثفر».
• [١٢٢٦] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ:
أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ أَرَأَيْتَ إِنْ صَلَّتْ
وَهِيَ تُهَرَاقُ أَتَسْتَوْلِجُ شَيْئًا؟ قَالَ: نَعَمْ *، تَحْتَشِي (١).
• [١٢٢٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: الرَّجُلُ (٢) إِذَا
اسْتَرْعَفَ دَمًا، أَيَغْتَسِلُ مِثْلَ الْمُسْتَحَاضةِ؟ قَالَ: لَا، قُلْتُ:
يَخْتَلِفَانِ؟ قَالَ: إِنَّ الْمُسْتَحَاضَةَ يَخْرُجُ مَا يَخْرُجُ مِنْهَا مِنْ
جَوْفِهَا.
٦
- بَابُ
(٣) الْمُسْتَحَاضَةِ هَلْ يُصِيبُهَا زَوْجُهَا، وَهَلْ تُصَلِّي وَتَطُوفُ
بِالْبَيْتِ؟
• [١٢٢٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ (٤)، عَنْ
سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: تُصَلِّي الْمُسْتَحَاضَةُ، وَتَطُوفُ بِالْبَيْتِ.
• [١٢٢٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ:
تُصَلِّي، وَيُصِيبُهَا (٥) زَوْجُهَا.
قَالَ مَعْمَرٌ: وَقَالَهُ قَتَادَةُ.
• [١٢٣٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ سُمَيٍّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ، وَعَنْ
(٦) يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَا فِي الْمُسْتَحَاضَةِ: تَصُومُ،
وَيُجَامِعُهَا زَوْجُهَا.
• [١٢٣١]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ الْأَفْطَسِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ
جُبَيْرٍ، أَنَّهُ سَأَلَهُ عَنِ الْمُسْتَحَاضَةِ أَتُجَامَعُ؟ قَالَ: الصَّلَاةُ
أَعْظَمُ مِنَ الْجِمَاعِ (٧).
* [١١٤/ ر].
(١)
قوله: «أرأيت إن صلت وهي تهراق أتستولج شيئا قال نعم تحتشي» ليس في الأصل،
واستدركناه من (ر).
(٢)
قوله: «عبد الرزاق، عن ابن جريج قال: قلت لعطاء: الرجل» ليس في الأصل، واستدركناه
من (ر).
(٣)
بعده في (م): «بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وآله وسلم».
(٤)
من (م).
(٥)
في (م): «ويأتيها».
(٦)
في (م): «عن» بدون واو، والمثبت من الأصل، (ر).
• [١٢٣١]
[شيبة: ١٧٢٤٨].
(٧)
قوله: «أتجامع؟ قال الصلاة أعظم من الجماع» في (م): «أيصيبها زوجها؟ قال نعم، وإن
سال الدم على عقبيها» والحديث ساقط من (م).
• [١٢٣٢] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ:
أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ شَرُوسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ
عِكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ يُسْأَلُ عَنِ الْمُسْتَحَاضَةِ، أَيُصِيبُهَا
زَوْجُهَا؟ قَالَ: نَعَمْ، وَإِنْ سَالَ الدَّمُ عَلَى عَقِبِهَا.
• [١٢٣٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، عَنِ الْأَجْلَحِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ
(١) ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَا بَأْسَ أَنْ (٢) يُجَامِعَهَا زَوْجُهَا.
° [١٢٣٤]
عبد الرزاق، عَنِ (٣) الثَّوْرِيِّ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ قَالَ:
جَاءَتِ امْرَأَةٌ * إِلَى النَّبِيِّ ﷺ، فَقَالَتْ (٤): إِنِّي اسْتُحِضْتُ فِي
غَيْرِ قُرْئِي (٥)، قَالَ: «فَاحْتَشِي كُرْسُفًا، فَإِنْ يَعُدْ (٦) فَاحْتَشِي
كُرْسُفًا (٧)، وَصُومِي وَصَلِّي، وَاقْضِي مَا عَلَيْكِ».
• [١٢٣٥]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، قَالَ:
سُئِلَ سُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ (٨) أَيُصِيبُ الْمُسْتَحَاضَةَ زَوْجُهَا؟
قَالَ: إِنَّمَا سَمِعْنَا بِالرُّخْصَةِ لَهَا فِي الصَّلَاةِ.
• [١٢٣٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ قَالَ: سَأَلْتُ الزُّهْرِيَّ أَيُصِيبُ
الْمُسْتَحَاضَةَ زَوْجُهَا فَقَالَ: إِنَّمَا (٩) سَمِعْنَا بِالصَّلَاةِ (١٠).
• [١٢٣٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ فِي
الْمُسْتَحَاضَةِ: لَا يَقْرَبُهَا زَوْجُهَا.
(١) في (م): «مولى»، والمثبت من الأصل، (ر)
وهو الصواب، وينظر: «الأوسط» لابن المنذر (٢/ ٣٤٣) عن الدبري، عن عبد الرزاق، به،
كالمثبت.
(٢)
في (م): «بأَنْ».
(٣)
قبله في (م): «عن ابن جريج».
* [٢٣/
أ/ م].
(٤)
في (م): «قالت».
(٥)
ضبطه في (م) بفتح أوله.
(٦)
في (ر): «نفد».
(٧)
قوله: «فإن يعد فاحتشي كرسفا» ليس في (م).
(٨)
في (ر): «بشار» وهو خطأ.
(٩)
في الأصل: «إنا»، والمثبت من (ر) هو الأليق بالسياق. وينظر: «الاستذكار» (٣/ ٢٤٦)
من طريق عبد الرزاق.
(١٠)
هذا الحديث ليس في (م).
• [١٢٣٧]
[شيبة: ١٠٣٠].
• [١٢٣٨] وعن الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ،
عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ فِي الْمُسْتَحَاضَةِ: لَا يَقْرَبُهَا زَوْجُهَا (١).
• [١٢٣٩]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: لَا
تَصُومُ، وَلَا يَأْتِيهَا زَوْجُهَا، وَلَا تَمَسُّ الْمُصْحَفَ.
• [١٢٤٠]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: سُئِلَ
عَطَاءٌ عَنِ الْمُسْتَحَاضَةِ، فَقَالَ (٢): تُصَلِّي وَتَصُومُ، وَتَقْرَأُ
الْقُرْآنَ، وَتَسْتَثْفِرُ * بِثَوْبٍ، ثُمَّ تَطُوفُ، قَالَ (٣) لَهُ
سُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى: أَيَحِلُّ لِزَوْجِهَا أَنْ يُصِيبَهَا؟ قَالَ: نَعَمْ،
قَالَ سُلَيْمَانُ: أَرَأْيٌ، أَمْ (٤) عِلْمٌ؟ قَالَ *: بَلْ (٥) سَمِعْنَا
أَنَّهَا إِذَا صَلَّتْ وَصَامَتْ، حَلَّ لِزَوْجِهَا أَنْ (٦) يُصِيبَهَا.
• [١٢٤١]
عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، أَنَّ أَبَا مَاعِزٍ عَبْدَ
اللَّهِ بْنَ سُفْيَانَ (٧) أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ كَانَ جَالِسًا مَعَ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ عُمَرَ فَجَاءَتْهُ امْرَأَةٌ تَسْتَفْتِيهِ، فَقَالَتْ: إِنِّي
أَقْبَلْتُ
(١) هذا الأثر زيادة من (م).
(٢)
في (م): «قال».
* [١/
٥٠ أ].
(٣)
في (م): «فقال».
(٤)
كأنه في (م): «أنه».
* [١١٥/
ر].
(٥)
من (ر)، (م). وفي «جامع بيان العلم» لابن عبد البر (١٤٢٨) من طريق عبد الرزاق:
«بلى».
(٦)
قوله: «حل لزوجها أن» مكانه بياض في (م).
(٧)
قوله: «مالك، عن أبي الزبير، أن أبا ماعز عبد الله بن سفيان» وقع في (م): «مالك بن
الزبير أبا ماعز بن سفيان» وهو خطأ واضح. وينظر: «الموطأ - ط. الأعظمي» (١٣٧٢)،
وقد نسبه يحيى بن يحيى الليثي - دون سائر رواة «الموطأ» - في روايته: «الأسلمي»،
قال ابن الحذاء في «التعريف برجال الموطأ» (٣/ ٦٥٧): «لم يقله أحدٌ من أصحاب مالك
فيما علمت»، وقال أيضًا (٢/ ٣٧٦): «ورواه ابن وهب عن مالك، عن أبي الزبير، أن أبا
ماعز عبد الرحمن بن سفيان». اهـ.
وقد ترجم له مسلم في «المنفردات
والوحدان» (ص ١٢٠) فيمن تفرد بالرواية عنهم أبو الزبير من غير الصحابة، لكن وقعت
كنيته فيه: «أبو عامر» ولعله تصحيف، واللَّه أعلم.
أُرِيدُ الطَّوَافَ بِالْبَيْتِ،
حَتَّى إِذَا كُنْتُ بِبَابِ الْمَسْجِدِ أَهْرَقْتُ (١)، فَرَجَعْتُ حَتَّى ذَهَبَ
ذَلِكَ عَنِّي، ثُمَّ أَقْبَلْتُ حَتَّى إِذَا كُنْتُ بِبَابِ الْمَسْجِدِ
أَهْرَقْتُ، حَتَّى فَعَلْتُ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ:
إِنَّهَا رَكْضَةٌ مِنَ الشَّيْطَانِ، فَاغْتَسِلِي، وَاسْتَثْفِرِي (٢) بِثَوْبٍ
وَطُوفِي.
٧
- بَابُ
الْبِكْرِ (٣) وَالنُّفَسَاءِ (٤)
• [١٢٤٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أُخْبِرْتُ عَنْ عِكْرِمَةَ مَوْلَى
ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ (٥): إِنْ لَمْ تَطْهُرِ الْبِكْرُ فِي سَبْعٍ، فَأَرْبَعَ
عَشْرَةَ وَإِحْدَى (٦) وَعِشْرِينَ، وَأَقْصَى (٧) ذَلِكَ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً.
• [١٢٤٣]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا (٨) مَعْمَرٌ، عَنْ جَابِرٍ
الْجُعْفِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ * بْنِ يَسَارٍ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ
عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: تَنْتَظِرُ النُّفَسَاءُ (٩) أَرْبَعِينَ
لَيْلَةً، ثُمَّ تَغْتَسِلُ.
(١) في (م): «هرقت».
(٢)
في (م): «اسْتَثْفِر».
(٣)
قبله في (م): «وقت».
البكر: العذراء، وهي التي لم تفتض.
ومن الرجال: الذي لم يقرب امرأة بعد. والجمع: أبكار.
(انظر: التاج، مادة: بكر).
(٤)
النفساء: من النفاس وهو: مدة تعقب الوضع ليعود فيها الرحم إلى حالته العادية، وهي
نحو ستة أسابيع. (انظر: المعجم العربي الأساسي، مادة: نفس).
(٥)
قبله في (م): «أنه».
(٦)
في (م): «فإِحْدَى».
(٧)
في (م): «فأَقْصَى».
• [١٢٤٣]
[شيبة: ١٧٧٤٠].
(٨)
في (م): «أخبرني».
* [٢٣/
ب/ م].
(٩)
في الأصل: «البكر إذا ولدت وتطاول بها» وهو انتقال بصر من الناسخ للأثر بعده،
والتصويب من (ر)، (م). وينظر: «كنز العمال» (٢٧٧٣٦) معزوًّا لعبد الرزاق.
• [١٢٤٤] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:
أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ (١) جَابِرٍ، عَنْ خَيْثَمَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ
مَالِكٍ قَالَ: تَنْتَظِرُ الْبِكْرُ إِذَا وَلَدَتْ، وَتَطَاوَلَ بِهَا الدَّمُ
أَرْبَعِينَ لَيْلَةً، ثُمَّ تَغْتَسِلُ.
• [١٢٤٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ قَالَ:
تَنْتَظِرُ إِذَا وَلَدَتْ (٢) سَبْعَ لَيَالٍ، أَوْ أَرْبَعَ عَشْرَةَ، ثُمَّ
تَغْتَسِلَ وَتُصَلِّيَ.
قَالَ جَابِرٌ: وَقَالَ (٣)
الشَّعْبِيُّ: تَنْتَظِرُ كَأَقْصَى مِمَّا يُنْتَظَرُ (٤)، قَالَ: حَسِبْتُهُ
قَالَ: شَهْرَيْنِ.
• [١٢٤٦]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ.
وَعَنْ (٥) مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَا: تَنْتَظِرُ الْبِكْرُ إِذَا وَلَدَتْ
كَامْرَأَةٍ (٦) مِنْ نِسَائِهَا.
• [١٢٤٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عُثْمَانَ
بْنِ أَبِي الْعَاصِ (٧) أَنَّهُ كَانَ لَا يَقْرَبُ نِسَاءَهُ، إِذَا نُفِسَتْ
إِحْدَاهُنَّ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً.
قَالَ يُونُسُ: وَقَالَ الْحَسَنُ:
أَرْبَعِينَ، أَوْ خَمْسِينَ، أَوْ أَرْبَعِينَ إِلَى خَمْسِينَ (٨)، فَإِنْ زَادَ
فَهِيَ مُسْتَحَاضَةٌ.
(١) في الأصل: «وعن»، والتصويب من (ر)، (م).
(٢)
قوله: «إذا ولدت» ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، (م)، وينظر: «المحلى» (١/ ٤١٤)
من طريق الدبري، به.
(٣)
في (م): «قال».
(٤)
في (ر): «تنتظر»، وقوله: «مما ينتظر» وقع في (م): «ما تنتظر امرأة».
(٥)
في (ر): «عن».
(٦)
في الأصل: «كامرأته» وهو خطأ لا يستقيم به السياق، والتصويب من (ر)، (م). وينظر:
«المحلى» (١/ ٤١٤) من طريق عبد الرزاق.
• [١٢٤٧]
[شيبة: ١٧٧٣٩].
(٧)
في (ر): «العاصي».
(٨)
قوله: «أو أربعين إلى خمسين» ليس في (م).
• [١٢٤٨١] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَمَّنْ
سَمِعَ الْحَسَنَ (١)، يُحَدَّثُ أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ أَبِي الْعَاصِ (٢) كَانَ
يَقُولُ لِلْمَرْأَةِ مِنْ نِسَائِهِ إِذَا نُفِسَتْ (٣): لَا تَقْرَبِينِي (٤)
أَرْبَعِينَ لَيْلَةً.
وَقَالَ الْحَسَنُ: إِذَا تَمَّ
لَهَا أَرْبَعُونَ لَيْلَةً (٥)، اغْتَسَلَتْ وَصَلَّتْ.
• [١٢٤٩]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ قَالَ: سَمِعْنَا (٦) أَنَّهَا (٥): إِذَا حَاضَتْ،
فَإِنَّهَا تَجْلِسُ بِنَحْوٍ (٧) مِنْ نِسَائِهَا.
قَالَ سُفْيَانُ: وَالصُّفْرَةُ
وَالدَّمُ فِي أَيَّامِ الْحَيْضِ (٨) سَوَاءٌ.
٨
- بَابُ
غُسْلِ الْحَائِضِ *
• [١٢٥٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: هَلْ لِلْحَائِضِ مِنْ
غُسْلٍ مَعْلُومٍ؟ قَالَ لَا، إِلَّا أَنْ تَسْتَنْقِيَ (٩) تَغْرِفُ عَلَى
رَأْسِهَا ثَلَاثَ غَرَفَاتٍ (١٠) أَوْ تَزِيدُ، فَإِنَّ الْحَيْضَةَ أَشَدُّ مِنَ
الْجَنَابَةِ.
• [١٢٥١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ لِي عَطَاءٌ: تَغْسِلُ (١١)
الْمَرْأَةُ جَسَدَهَا (١٢)
(١) بعده في الأصل: «يقول»، والمثبت من (ر)،
(م).
(٢)
في (ر): «العاصي».
(٣)
قوله: «إذا نفست» ليس في الأصل، (ر)، (م)، وقد استدركناه من «كنز العمال» (٢٧٧٣٩)
معزوًّا لعبد الرزاق.
(٤)
في الأصل: «تقربين»، والمثبت من (ر)، (م).
(٥)
من (م).
(٦)
في الأصل: «سمعت»، والمثبت من (ر)، (م).
(٧)
في (م): «نحوّا».
(٨)
في (م): «حيضها».
* [١١٦/
ر].
(٩)
في (م): «تَسْتَنْتقِيَ».
(١٠)
الغَرَفات والغُرَف: جمع الغَرْفَة، وهي: مقدار ملء اليد. (انظر: ذيل النهاية،
مادة: غرف).
(١١)
في (م): «تغتسل».
(١٢)
ليس في (م).
إِذَا تَطَهَّرَتْ مِنَ الْحَيْضِ
(١) بِالسِّدْرِ *، قُلْتُ: تَنْشُرُ شَعْرَهَا (٢)؟ قَالَ: لَا، وَإِنْ لَمْ
تَجِدْ إِلَّا الْأَرْضَ (٣) كَفَاهَا، فَإِنْ (٤) لَمْ تَجِدْ مَاءً تَمَسَّحَتْ
(٥) بِالتُّرَابِ.
• [١٢٥٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ قَالَ: تَغْتَسِلُ
الْحَائِضُ، كَمَا يَغْتَسِلُ (٦) الْجُنُبُ (٧).
• [١٢٥٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ (٨)، عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ، عَنْ مُعَاذَةَ، عَنْ
عَائِشَةَ أَنَّهَا كَانَتْ تَأْمُرُ النِّسَاءَ إِذَا طَهُرْنَ مِنَ * الْحَيْضِ
(٩)، أَنْ يَتْبَعْنَ أَثَرَ الدَّمِ بِالصُّفْرَةِ.
يَعْنِي (١٠) بِالْخَلُوقِ (١١)،
أَوْ بِالذَّرِيرَةِ (١٢) الصَّفْرَاءَ.
° [١٢٥٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ وَغَيْرِهِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُهَاجِرِ
(١٣)، عَنْ صَفِيَّةَ ابْنَةِ شَيْبَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: نِعْمَ
النِّسَاءُ، نِسَاءُ الْأَنْصَارِ لَمْ يَكُنْ يَمْنَعُهُنَّ (١٤) الْحَيَاءُ أَنْ
(١) في (ر)، (م): «الحيضة».
* [٢٤/
أ/ م].
السدر: ورق النبق المطحون. (انظر:
المصباح المنير، مادة: سدر).
(٢)
في (م): «رأسها».
(٣)
في (م): «الماء».
(٤)
في (ر)، (م): «وإن».
(٥)
قوله: «ماء تمسحت» في (م): «الماء مسحت».
(٦)
في الأصل، (ر): «تغتسل».
(٧)
الجنب: الذي يجب عليه الغسل بالجماع وخروج المني. (انظر: النهاية، مادة: جنب).
(٨)
تحرف في الأصل إلى: «عامر»، والتصويب من (ر)، (م).
* [١/
٥٠ ب].
(٩)
في (م): «الحيضة».
(١٠)
في (ر): «تعني».
(١١)
الخلوق: طيب مركب يتخذ من الزعفران وغيره، تغلب عليه الحمرة والصفرة. (انظر:
النهاية، مادة: خلق).
(١٢)
في (م): «بِالدرةِ». وينظر: «كنز العمال» (٢٧٧١٧) معزوًّا لعبد الرزاق.
الذريرة: نوع من الطيب مجموع من
أخلاط. (انظر: النهاية، مادة: ذرر).
° [١٢٥٤]
[التحفة: م د ق ١٧٨٤٧، د ١٧٨٤٨، خ م س ١٧٨٥٩].
(١٣)
في الأصل: «المهاجرين» وهو خطأ واضح، والتصويب من (ر)، (م).
(١٤)
في (م): «منعهن». وينظر: «الأوسط» لابن المنذر (٢/ ٢٥٤) من طريق عبد الرزاق.
يَتَفَقَّهْنَ فِي الدِّينِ، وَأَنْ
يَسْأَلْنَ عَنْهُ، وَلَمَّا نَزَلَتْ سُورَةُ النُّورِ شَقَقْنَ حَوَاجِزَ (١)،
أَوْ حُجُوزَ (٢) مَنَاطِقِهِنَّ (٣) فَاتَّخَذْنَهَا خُمُرًا (٤) وَجَاءَتْ
فُلَانَةُ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ اللهَ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ
الْحَقِّ، كَيْفَ أَغْتَسِلُ (٥) مِنَ الْحَيْضِ؟ قَالَ (٦): «لِتَأْخُذْ
إِحْدَاكُنَّ سِدْرَتَهَا وَمَاءَهَا، ثُمَّ لِتَطَّهَّرَ (٧) فَلْتُحْسِنِ
الطُّهْرَ (٨)، ثُمَّ لْتُفِضِ (٩) عَلَى رَأْسِهَا وَلْتُلْصِقْ (١٠) بِشُئُونِ
(١١) رَأْسِهَا، ثُمَّ لْتُفِضِ عَلَى جَسَدِهَا، ثُمَّ (١٢) لْتَأْخُذْ (١٣)
فِرْصَةً (١٤) مُمَسَّكَةً (١٥)،
(١) في (م):»حواجر«. وينظر:»الأوسط«.
(٢)
في الأصل، (م):»حجور«، والتصويب من (ر). قال ابن الأثير في»النهاية«(مادة:
حجز):»وجاء في «سنن أبي داود»: «حجوز أو حجور» بالشك، قال الخطابي: «الحجور - يعني
بالراء - لا معنى لها ها هنا، وإنما هو بالزاي»، يعني: جمع حجز، فكأنه جمع الجمع،
وأما الحجور بالراء فهو جمع حجر الإنسان، قال الزمخشري: «واحد الحجوز حجز بكسر
الحاء، وهي الحجزة، ويجوز أن يكون واحدها حجزة على تقدير إسقاط التاء، كبرج وبروج».
(٣)
المناطق: جمع نطاق، وهو أن تلبس المرأة ثوبها، ثم تشد وسطها بشيء وترفع وسط ثوبها،
وترسله على الأسفل؛ لئلا تعثر في ذيلها. (انظر: النهاية، مادة: نطق).
(٤)
الخمر: جمع خمار، وهو: ما تغطي به المرأة رأسها. (انظر: معجم الملابس) (ص ١٥٩).
(٥)
قوله: «كيف أغتسل» وقع في (م): «المرأة كيف تغتسل». وينظر: «الأوسط».
(٦)
في (م): «فقَالَ».
(٧)
في (ر): «تطهر».
(٨)
قوله: «فلتحسن الطهر» في (م): «ولتحسن الطهور».
(٩)
في (م): «لتفيض». وينظر: «كنز العمال» (٢٧٧٦٤) معزوا لعبد الرزاق.
(١٠)
في (م): «ولتصق». وينظر: «الأوسط»، «كنز العمال».
(١١)
في (ر): «تستوف»، وفي (م): «نسور». وينظر: «الأوسط». والشئون: عروق الدموع من
الرأس إلى العين. ينظر: «تاج العروس» (مادة: شأن)، و«لسان العرب» (مادة: شأن).
(١٢)
قوله: «لتفض على جسدها ثم» في (م): «تفيض على جلدها أو».
(١٣)
قوله: «ثم لتأخذ» وقع في (ر): «ولتأخذ».
(١٤)
الفرصة: قطعة من صوف أو قطن أو خِرقة. (انظر: النهاية، مادة: فرص).
(١٥)
في (ر): «مسكة». وقوله: «فِرْصَةً مُمَسَّكَةً» في (م): «فرصا مسكا». وينظر:
«الأوسط»، «كنز العمال».
الممسكة: المُطَيَّبة بالمِسْك.
(انظر: النهاية، مادة: مسك).
أَوْ قُرْصَةً (١) - شَكَّ أَبُو
بَكْرٍ - فَلْتَطَّهَّرْ (٢) بِهَا»، يَعْنِي بِالْفِرْصَةِ الْمِسْكِ (٣) -
وَقَالَ بَعْضُهُمُ: الذَّرِيرَةُ (٤)، قَالَتْ: كَيْفَ أَتَطَهَّرُ (٥) بِهَا،
فَاسْتَحْيَا مِنْهَا رَسُولُ اللهِ ﷺ وَاسْتَتَرَ مِنْهَا (٦)، وَقَالَ: «سُبْحَانَ
اللهِ تَطَهَّرِينَ بِهَا»، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَلَحَمْتُ الَّذِي قَالَ (٧)،
فَأَخَذْتُ بِجَيْبِ دِرْعِهَا (٨)، فَقُلْتُ (٩): تَتَّبِعِينَ بِهَا (١٠) آثَارَ
الدَّمِ.
قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ (١١):
لَحَمْتُ: فَطِنْتُ (١٢).
٩
- بَابُ
(١٠) الْحَامِلِ تَرَى الدَّمَ
• [١٢٥٥]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ
وَقَتَادَةَ قَالَا: إِذَا رَأَتِ الْحَامِلُ الدَّمَ، وَإِنَّ (١٣) حِيضَتَهَا
(١٤) عَلَى قَدْرِ أَقْرَائِهَا، فَإِنَّهَا تُمْسِكُ عَنِ الصَّلَاةِ كَمَا
تَصْنَعُ الْحَائِضُ.
قَالَ مَعْمَرٌ: قَالَ (١٥)
الزُّهْرِيُّ: تِلْكَ التَّرِيَّةُ *.
(١) في (ر)، (م): «فرصة». وينظر: «الأوسط».
(٢)
في (م): «ثم لْتتَطَّهَّرْ».
(٣)
قوله: «بالفرصة المسك» وقع في الأصل: «بالقرصة الشك»، والتصويب من (ر)، (م).
وينظر: «الأوسط».
(٤)
في الأصل، (م): «الذيرة»، والتصويب من (ر).
(٥)
في الأصل: «تطهر»، والتصويب من (ر)، (م).
(٦)
قوله: «واستتر منها» ليس في (م).
(٧)
في الأصل: «قالت» وهو خطأ، والتصويب من (ر)، (م).
(٨)
الدرع: القميص. (انظر: معجم الملابس) (ص ١٧٠).
(٩)
في الأصل: «فقال»، وفي (ر): «فقالت»، والتصويب من (م).
(١٠)
ليس في (م).
(١١)
قوله: «قال عبد الرزاق» ليس في (م).
(١٢)
في الأصل: «وطنت»، والتصويب من (ر).
(١٣)
في (م): «لأوان».
(١٤)
في (ر): «حيضها». وبعده في (م): «حفظتها».
(١٥)
في (م): «وقَالَ».
* [٢٤/
ب/ م].
• [١٢٥٦] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ:
أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ (١)، عَنِ ابْنِ
الْمُسَيَّبِ، وَعَنْ عَمْرِو، عَنِ الْحَسَنِ فِي الْحَامِلِ تَرَى الدَّمَ،
قَالَا: هِيَ بِمَنْزِلَةِ الْمُسْتَحَاضَةِ، تَغْتَسِلُ كُلَّ يَوْمٍ مَرَّةً
عِنْدَ * صَلَاةِ الظُّهْرِ.
• [١٢٥٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: إِذَا رَأَتِ الْمَرْأَةُ (٢)
الدَّمَ (٣) بَعْدَ الطُّهْرِ (٤) اغْتَسَلَتْ.
• [١٢٥٨]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ
لِعَطَاءٍ: امْرَأَةٌ تُطْلَقُ فَتَرَى الدَّمَ (٥) قَبْلَ أَنْ تَضَعَ أَحَيْضَةٌ
ذَلِكَ؟ قَالَ: لَا، وَلكِنْ (٦) بِمَنْزِلَةِ الْمُسْتَحَاضَةِ، تَغْتَسِلُ
لِكُلِّ صَلَاتَيْنِ، ثُمَّ تَجْمَعُهُمَا، قُلْتُ (٧): يَغْلِبُهَا (٨)
الْوَجَعُ، قَالَ: فَلْتَتَوَضَّأْ، وَلْتُصَلِّ (٩) حَتَّى تَضَعَ.
• [١٢٥٩]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ جَامِعِ بْنِ أَبِي رَاشِدٍ، عَنْ عَطَاءِ
بْنِ أَبِي رَبَاحٍ فِي الْحَامِلِ تَرَى الدَّمَ، قَالَ: تَتَوَضَّأُ (١٠)
وَتُصَلِّي مَا لَمْ تَضَعْ، وَإِنْ سَالَ الدَّمُ فَلَيْسَ عَلَيْهَا غُسْلٌ،
إِنَّمَا عَلَيْهَا الْوُضُوءُ.
• [١٢٥٦] [شيبة:٦١٠٣].
(١)
في الأصل: «الحريري» وهو خطأ، والتصويب من (ر)، (م).
* [١١٧/
ر].
(٢)
من (م).
(٣)
من (ر)، (م).
(٤)
في (م): «الظهر» وهو تصحيف.
(٥)
ليس في (م).
(٦)
في (ر)، (م): «ولكنها».
(٧)
في الأصل، (ر): «قال»، والتصويب من (م).
(٨)
في (ر)، (م): «فغلبها».
(٩)
قبله في (م): «وتصلي».
• [١٢٥٩]
[شيبة:٦١٠٠].
(١٠)
في (ر): «توضأ».
• [١٢٦٠] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ:
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَاشِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى،
عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ عَائِشَةَ (١) قَالَتْ (٢): إِذَا رَأَتِ
الْحَامِلُ الصُّفْرَةَ تَوَضَّأَتْ وَصَلَّتْ، وَإِذَا رَأَتِ الدَّمَ
اغْتَسَلَتْ وَصَلَّتْ، وَلَا تَدَعُ (٣) الصَّلَاةَ عَلَى كُلِّ حَالٍ.
• [١٢٦١]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، قَالَ
(٤): كَتَبْتُ (٥) إِلَى نَافِعٍ أَنْ سَلْ (٦) سُلَيْمَانَ بْنَ يَسَارٍ عَنِ
امْرَأَةٍ - حَسِبْتُهُ قَالَ: تَرَى الدَّمَ وَهِيَ حَامِلٌ، فَكَتَبَ إِلَيَّ
نَافِعٌ أَنِّي سَأَلْتُهُ، فَقَالَ (٧): إِذَا رَأَتِ الدَّمَ لِغَيْرِ حَيْضٍ،
وَلَا نِفَاسٍ (٨)، فَإِنَّهَا تَغْتَسِلُ وَتَسْتَثْفِرُ بِثَوْبٍ، وَتُصَلِّي.
• [١٢٦٢]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ
ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ قَالَتْ: لَمْ نَكُنْ (٩) نَرَى (١٠)
الصُّفْرَةَ وَالْكُدْرَةَ (١١) شَيْئًا.
• [١٢٦٠] [شيبة: ٦٠٩٩].
(١)
قوله: «عن عائشة» ليس في (م)، وينظر: «الأوسط» لابن المنذر (٢/ ٣٦٧) عن الدبري، عن
عبد الرزاق، به.
(٢)
في (م): «قال».
(٣)
الودع: الترك. (انظر: النهاية، مادة: ودع).
• [١٢٦١]
[شيبة:٦١٠١].
(٤)
قوله: «عن أيوب قال» ليس في (م).
(٥)
في (م): «كتب».
(٦)
قوله: «أن سل» في (م): «اسأل».
(٧)
بعده في الأصل: «إني».
(٨)
في الأصل: «زمانين»، والتصويب من (ر)، (م).
• [١٢٦٢]
[التحفة: خ د س ق ١٨٠٩٦، د ١٨١٣٢].
(٩)
في (ر)، (م): «تكن». وينظر: «سنن ابن ماجه» (٦٢٣)، و«المعجم الكبير» للطبراني (٢٥/
٥٥/ ١١٩) من طريق عبد الرزاق، و«كنز العمال» (٢٧٧٢٣) معزوًّا لعبد الرزاق.
(١٠)
في الأصل، (م): «ترى». وينظر: «سنن ابن ماجه»، و«المعجم الكبير»، و«كنز العمال».
(١١)
الكدرة: لون يقرب إلى السواد. (انظر: ذيل النهاية، مادة: كدر).
• [١٢٦٣] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ،
عَنْ رَجُلٍ، سَمِعَ مَكْحُولًا، يَقُولُ: سَأَلْتُ ثَوْبَانَ عَنِ التَّرِيَّةِ،
فَقَالَ (١): لَا بَأْسَ بِهَا تَوَضَّأُ (٢) وَتُصلِّي (٣)، قَالَ: قُلْتُ:
أَشَيْئًا (٤) تَقُولُهُ (٥) أَمْ سَمِعْتَهُ؟ قَالَ (٦): فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ،
وَقَالَ: بَلْ سَمِعْتُهُ.
• [١٢٦٤]
عبد الرزاق، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ*، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ لَا يَرَى بِالتَّرِيَّةِ وَالصُّفْرَةِ بَأْسًا،
وَيَرَى فِيهَا الْوُضُوءَ (٧).
١٠
- بَابُ
الدَّوَاءِ يَقْطَعُ الْحَيْضَةَ
• [١٢٦٥]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: سُئِلَ
عَطَاءٌ، عَنِ امْرَأَةٍ تَحِيضُ (٨) يُجْعَلُ (٩) لَهَا دَوَاءٌ فَتَرْتَفِعُ
حَيْضَتُهَا (١٠)، وَهِيَ فِي قُرْئِهَا كَمَا هِيَ أَتَطُوفُ (١١)؟ قَالَ:
نَعَمْ، إِذَا رَأَتِ الطُّهْرَ الْأَبْيَضَ (١٢)، فَإِذَا هِيَ رَأَتْ (١٣)
جُفُوفًا وَلَمْ (١٤) تَرَ الطُّهْرَ الْأَبْيَضَ، فَلَا.
• [١٢٦٦]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا (١٥)
وَاصِلٌ مَوْلَى
(١) في (م): «قال».
(٢)
في (م): «تتوضأ».
(٣)
في الأصل: «وتصل»، وهو خلاف الجادة، والتصويب من (ر).
(٤)
في (م): «لشيء».
(٥)
في (ر): «يقوله».
(٦)
في (ر): «فقال».
* [٢٥/
أ/ م].
(٧)
قوله: «فيها الوضوء» وقع في (ر): «الوضوء فيها».
(٨)
ليس في (م).
(٩)
في (ر): «فيجعل».
(١٠)
قوله: «فترتفع حيضتها» في (م): «فيرتفع حيضها».
(١١)
في (م): «تطوف».
(١٢)
من (ر)، (م).
(١٣)
قوله: «فإذا هي رأت» وقع في (م): «فأما هي إن رأت».
(١٤)
في (م): «أو لم».
(١٥)
في (م): «أخبرني».
أَبِي عُيَيْنَةَ (١)، عَنْ رَجُلٍ،
سَأَلَ ابْنَ عُمَرَ عَنِ امْرَأَةٍ تَطَاوَلَ * بِهَا دَمُ الْحَيْضَةِ،
فَأَرَادَتْ أَنْ تَشْرَبَ دَوَاءً يَقْطَعُ الدَّمَ عَنْهَا، فَلَمْ يَرَ ابْنُ
عُمَرَ بِهِ بَأْسًا، وَنَعَتَ (٢) ابْنُ عُمَرَ مَاءَ الْأَرَاكِ (٣).
قَالَ مَعْمَرٌ: وَسَمِعْتُ (٤)
ابْنَ أَبِي نَجِيحٍ يُسْأَلُ عَنْ ذَلِكَ، فَلَمْ يَرَ (٥) بِهِ بَأْسًا.
١١
- بَابُ
وُضُوءِ الْحَائِضِ عِنْدَ وَقْتِ كُلِّ صَلَاةٍ (٦)
• [١٢٦٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ قَالَ: قُلْتُ لَهُ: هَلْ كَانَ
أَبُوكَ يَأْمُرُ النِّسَاءَ عِنْدَ وَقْتِ الصَّلَاةِ بِطُهُورٍ (٧) أَوْ ذِكْرٍ؟
قَالَ: لَا.
• [١٢٦٨]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَكَانَتِ الْحَائِضُ
تُؤْمَرُ أَنْ تَتَوَضَّأَ عَنْدَ وَقْتِ كُلِّ صَلَاةٍ، ثُمَّ تَجْلِسُ
فَتُكَبِّرُ (٨)، وَتَذْكُرُ اللَّهَ سَاعَةً؟ قَالَ: لَمْ يَبْلُغْنِي فِي ذَلِكَ
شَيْءٌ، وَإِنَّ ذَلِكَ لَحَسَنٌ.
قَالَ مَعْمَرٌ: وَبَلَغَنِي أَنَّ
الْحَائِضَ كَانَتْ تُؤْمَرُ بِذَلِكَ عَنْدَ وَقْتِ كُلِّ صَلَاةٍ.
(١) قوله: «أبي عيينة» وقع في الأصل، (ر):
«ابن عيينة»، وهو تصحيف، والصواب المثبت كما في «فتح الباري» لابن رجب (٢/ ٨١)،
ولكن تصحف «عيينة» عنده إلى: «عقبة»، وينظر ترجمته في: «التاريخ الكبير» (٨/ ١٧٢)،
«الطبقات الكبرى» (٧/ ٢٤٣).
* [١١٨/
ر].
(٢)
بعده في (م): «لها».
النعت: وصف الشيء بما فيه. (انظر:
النهاية، مادة: نعت).
(٣)
الأراك: شجر المسواك، واحدته أراكة، نبات شجيري من الفصيلة الأراكية كثير الفروع.
(انظر: المعجم الوسيط، مادة: أرك).
(٤)
في (م): «وسألت».
(٥)
في (م): «تر».
(٦)
قوله: «بَابُ وُضُوءِ الْحَائِضِ» من هنا حتى نهاية الباب ليس في (م).
(٧)
في الأصل: «وطهور»، والمثبت من (ر) هو الأليق بالسياق.
الطهور: الوضوء. (انظر: النهاية،
مادة: طهر).
(٨)
في الأصل: «فتكثر» وهو تصحيف، والتصويب من (ر).
١٢ - بَابُ دَمِ الْحَيْضَةِ يُصِيبُ (١)
الثَّوْبَ
° [١٢٦٩]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ
عُرْوَةَ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ (٢) الْمُنْذِرِ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي
بَكْرٍ قَالَتْ: سُئِلَ رَسُولُ اللهِ ﷺ عَنْ دَمِ الْحَيْضَةِ يُصِيبُ الثَّوْبَ،
قَالَ: «تَقْرُصُهُ (٣) بِالْمَاءِ، ثُمَّ تَنْضَحُهُ وَتُصَلِّي».
• [١٢٧٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: لَيْسَ عَلَى الْحَائِضِ
أَنْ تَغْسِلَ ثِيَابَهَا، إِلَّا أَنْ تَشَاءَ (٤).
• [١٢٧١]
عبد الزراق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: لَيْسَ عَلَى الْحَائِضِ أَنْ
تَغْسِلَ (٥) ثِيَابَهَا إِلَّا أَنْ يَكُونَ فِي ثِيَابِهَا دَمٌ فَتَغْسِلُهُ
(٦).
• [١٢٧٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ، عَنْ مُعَاذَةَ
الْعَدَوِيَّةِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: تَغْسِلُهُ بِالْمَاءِ، فَقِيلَ لَهَا:
لَا يَذْهَبُ أَثَرُهُ، قَالَ: فَتُلَطِّخُهُ (٧) بِزَعْفَرَانٍ (٦).
• [١٢٧٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّ عَائِشَةَ سُئِلَتْ (٨) عَنْ
دَمِ الْحَيْضةِ (٩) يُغْسَلُ بِالْمَاءِ، فَلَا يَذْهَبُ أَثَرُهُ، قَالَتْ: قَدْ
جَعَلَ اللَّهُ الْمَاءَ طَهُورًا (١٠).
(١) في (م): «تصيب».
° [١٢٦٩]
[التحفة: د ١٥٧٤٢، ع ١٥٧٤٣].
(٢)
في (م): «ابِنْة».
(٣)
القرص: الدلك بأطراف الأصابع والأظفار، مع صب الماء عليه حتى يذهب أثره. (انظر:
النهاية، مادة: قرص).
(٤)
قوله: «أَنْ تَشَاءَ» في (م): «إنْ شَاءَت».
(٥)
قوله: «أن تغسل» ليس في (م).
(٦)
هذا الأثر ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، (م).
(٧)
في (م): «تنضحه».
(٨)
ليس في (م).
(٩)
في (م): «الحيض».
(١٠)
الطهور: الذي يرفع الحدث ويزيل النجس. (انظر: النهاية، مادة: طهر).
° [١٢٧٤] عبد الرزاق، عَنِ (١) الثَّوْرِيِّ،
عَنْ أَبِي الْمِقْدَامِ ثَابِتِ * بْنِ هُرْمُزَ، عَنْ عَدِيِّ (٢) بْنِ
دِينَارٍ، عَنْ أُمِّ قَيْسٍ ابْنَةِ مِحْصَنٍ، أَنَّهَا سَأَلَتْ رَسُولَ اللَّهِ
ﷺ عَنْ دَمِ الْحَيْضَةِ (٣) يُصِيبُ الثَّوْبَ، قَالَ (٤): «اغْسِلِيهِ (٥)
بِمَاءٍ وَسِدْرٍ، وَحُكِّيهِ بِضِلَعٍ (٦)».
• [١٢٧٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: تَطْهُرُ الْحَائِضُ
وَفِي ثَوْبِهَا دَمٌ؟ قَالَ: تَغْسِلُ الدَّمَ قَطُّ (٧)، وَتَدَعُ ثَوْبَهَا.
• [١٢٧٦]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ:
أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا كَانَتْ (٨) تَقُولُ قَدْ كَانَتْ
(٩) إِحْدَانَا تَحِيضُ فَيَكُونُ فِي ثَوْبِهَا الدَّمُ * فَتَحُكُّهُ
بِالْحَجَرِ، أَوْ بِالْعُودِ، أَوْ (١٠) بِالْعَظْمِ، ثُمَّ تَرُشُّهُ وَتُصَلِّي
فِيهِ (١١).
• [١٢٧٤] [التحفة: د س ق ١٨٣٤٤] [الإتحاف: مي
خز حب حم ٢٣٦٥٩].
(١)
في (م): «أخبرنا».
* [٢٥/
ب/ م].
(٢)
في (م): «عَوف»، وهو خطأ. ينظر: «المعجم الكبير» للطبراني (٢٥/ ١٨٢/ ٤٤٧)، و«تهذيب
الكمال» (١٩/ ٥٣٢) من طريق الدبري به.
(٣)
في (م): «الْحَيْض».
(٤)
في (ر): «فقال».
(٥)
في الأصل: «اغسله»، والتصويب من (ر)، (م).
(٦)
الضلع: العود، والأصل فيه ضلع الحيوان، فسمي به العود الذي يشبهه. (انظر: النهاية،
مادة: ضلع).
• [١٢٧٥]
[شيبة: ١٠٢٢].
(٧)
قوله: «تغسل الدم قط» وقع في الأصل، (ر): «تغتسل»، والمثبت من (م) هو الأقرب
للصواب؛ فقد أخرج ابن أبي شيبة في «المصنف» (١٠٢٢) عن محمد بن بكر، عن ابن جريج،
قال: قال إنسان لعطاء: الحائض تطهر وفي ثوبها الدم وليس يكفيها أن تغسل الدم قط
وتدع ثوبها بعد؟ قال: نعم.
(٨)
في (م): «كان».
(٩)
قوله: «قد كانت» وقع في الأصل: «وكانت»، والمثبت من (ر)، (م) هو الأليق للسياق.
* [١١٩/
ر].
(١٠)
قوله: «أو بالعود أو»في (م): «وبالعود و».
(١١)
ليس في الأصل، (ر)، وأثبتناه من (م).
• [١٢٧٧] عبد الرزاق، عَنْ سُفْيَانَ (١) بْنِ
عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
قَدْ كَانَ يَكُونُ لإِحْدَانَا الدِّرْعُ فِيهِ تَحِيضُ وَفِيهِ تُصِيبُهَا (٢)
الْجَنَابَةُ ثُمَّ (١) تَرَى فِيهِ الْقَطْرَةَ مِنْ دَمِ الْحَيْضَةِ (٣)
فَتَقْصَعُهُ (٤) بِرِيقِهَا (٥).
• [١٢٧٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ
قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ (٦): قَدْ كَانَتْ إِحْدَانَا تَغْسِلُ دَمَ الْحَيْضَةِ
بِرِيقِهَا، تَقْرُصُهُ (٧) بِظُفْرِهَا.
قَالَ سُفْيَانُ (٨): أَيُّ ذَلِكَ
أَخَذْتَ بِهِ كَانَ وَاسِعًا إِنْ شَاءَ اللَّهُ.
١٣
- بَابُ
الْحَائِضِ تَسْمَعُ السَّجْدَةَ
• [١٢٧٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ * أَرَأَيْتَ إِنْ
مَرَّتْ حَائِضٌ بِقَوْمٍ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ (٨) فَيَسْجُدُونَ (٩)،
أَتَسْجُدُ مَعَهُمْ؟ قَالَ: لَا، قَدْ مُنِعَتْ خَيْرًا مِنْ ذَلِكَ: الصَّلَاةُ.
(١) ليس في (م).
(٢)
في (م): «يصيبها».
(٣)
في (م): «الحيض».
(٤)
في (م): «فتمضغه»، والمثبت من (ر)، وينظر: «سنن أبي داود» (٣٦٤)، «مسند الدارمي»
(١٠٣٢) كلاهما من طريق سفيان بن عيينة، به.
(٥)
قوله: «قد كان يكون لإحدانا الدرع … إلخ» ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، (م).
(٦)
قوله: «عبد الرزاق، عن الثوري، عن أبي هاشم، عن سعيد بن جبير قال: قالت عائشة» ليس
في الأصل، وأثبتناه من (ر)، (م).
(٧)
في (ر): «تقرضه»، وينظر: «كنز العمال» (٢٧٢٧١) معزوًّا لعبد الرزاق.
(٨)
ليس في الأصل، (ر)، وأثبتناه من (م).
• [١٢٧٩]
[شيبة: ٤٣٤٩].
* [١/
٥١ ب].
(٩)
في (ر): «فيسجدوا». وفي (م): «فسجدوا».
• [١٢٨٠] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ وَقَتَادَةَ قَالَا: تَسْجُدُ.
• [١٢٨١]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: إِذَا
سَمِعَتِ الْحَائِضُ وَالْجُنُبُ السَّجْدَةَ لَمْ تَقْضِ (١) الْحَائِضُ وَإِذَا
اغْتَسَلَ الْجُنُبُ (٢) قَضَى، لِأَنَّ الْحَائِضَ لَا تَقْضِي الصَّلَاةَ.
١٤
- بَابُ
مُبَاشَرَةِ (٣) الْحَائِضِ
° [١٢٨٢]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ (٤)،
عَنْ نُدْبَةَ (٥)، مَوْلَاةٍ لِمَيْمُونَةَ (٦)، قَالَتْ: دَخَلْتُ عَلَى ابْنِ
عَبَّاسٍ وَأَرْسَلَتْنِي مَيْمُونَةُ إِلَيْهِ، فَإِذَا (٧) فِي بَيْتِهِ
فِرَاشَانِ *، فَرَجَعْتُ إِلَى مَيْمُونَةَ، فَقُلْتُ: مَا أَرَى ابْنَ (٨)
عَبَّاسٍ إِلَّا مُهَاجِرًا لِأَهْلِهِ، فَأَرْسَلَتْ مَيْمُونَةُ (٩) إِلَى
بِنْتِ مِشْرَحٍ الْكِنْدِيِّ (١٠) امْرَأَةِ ابْنِ عَبَّاسٍ تَسْأَلُهَا،
فَقَالَتْ: لَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ هَجْرٌ (١١)، وَلَكِنِّي حَائِضٌ،
فَأَرْسَلَتْ مَيْمُونَةُ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ: أَتَرْغَبُ
• [١٢٨١] [شيبة:٤٣٤٧، ٧٣٢١].
(١)
في (م): «تقضي»، والمثبت من (ر) هو الجادة.
(٢)
قوله: «لم تقض الحائض وإذا اغتسل الجنب» ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، (م).
(٣)
المباشرة: الملامسة. وأصله من لمس بشرة الرجل بشرة المرأة. (انظر: النهاية، مادة:
بشر).
• [١٢٨٢]
[التحفة: د س ١٨٠٨٥] [شيبة: ١٧١٠١].
(٤)
في (م): «الثوري»، وهو خطأ. وينظر: «مسند إسحاق بن راهويه» (١٩٩٣)، «المعجم
الكبير» للطبراني (٢٤/ ١١) من طريق عبد الرزاق.
(٥)
في (ر): «ثدية»، وهو خطأ. وينظر: «مسند إسحاق بن راهويه»، «المعجم الكبير»
للطبراني.
(٦)
قوله: «مولاة لميمونة» في (م): «مولى ميمونة».
(٧)
قوله: «وأرسلتني ميمونة إليه فإذا» في (م): «فأرسلتني إليه ميمونة فلم أر».
* [٢٦/
أ/ م].
(٨)
في (ر): «أن».
(٩)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، (م).
(١٠)
في (م): «الكندية».
(١١)
في (م): «هجرة».
عَنْ سُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ؟
فَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ (١) يُبَاشِرُ الْمَرْأَةَ مِنْ نِسَائِهِ،
حَائِضًا تَكُونُ (٢) عَلَيْهَا الْخِرْقَةُ إِلَى الرُّكْبَةِ (٣)، أَوْ (٤)
إِلَى نِصْفِ الْفَخِذِ.
° [١٢٨٣]
عبد الرزاق، قَالَ: وَذَكَرَهُ ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ حَبِيبٍ
(٥) مَوْلَى عُرْوَةَ، عَنْ نُدْبَةَ (٦).
° [١٢٨٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ
(٧) بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ (٨): كُنْتُ مَعَ
النَّبِيِّ (٩) ﷺ في لِحَافِهِ (١٠)، فَحِضْتُ فَانْسَلَلْتُ مِنْهُ، فَقَالَ:
«مَا لَكِ أَنَفِسْتِ؟» يَعْنِي: الْحَيْضَةَ، قَالَتْ: نَعَمْ، قَالَ: «فَشُدِّي
عَلَيْكِ ثِيَابَكِ» (١١)، قَالَتْ: فَشَدَدْتُ عَلَيَّ ثِيَابَ حَيْضَتِي، ثُمَّ
رَجَعْتُ فَاضْطَجَعْتُ * مَعَ النَّبِيِّ (٩) ﷺ.
° [١٢٨٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ (١٢)، عَنْ عَكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ،
أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ
(١) قوله: «فقد كان رسول الله ﷺ» ليس في (م).
(٢)
قوله: «حائضا تكون» في (م): «وهي حائض يكون».
(٣)
قوله: «الركبة» في (م): «الركية».
(٤)
في الأصل، (ر): «و»، والتصويب من (م). وينظر: «مسند إسحاق بن راهويه»، «المعجم
الكبير» للطبراني.
° [١٢٨٣]
[شيبة: ١٧١٠١].
(٥)
في (م): «حب» وهو تصحيف، وينظر: «المعجم الكبير» للطبراني (٢٤/ ١١) من طريق
الدبري، به.
(٦)
في (ر): «ثدية»، وكأنه في (م): «توبة»، وينظر ما تقدم.
° [١٢٨٤]
[التحفة: ق ١٨٢٤١، خ م س ١٨٢٧٠] [شيبة: ١٧٠٨٤]،
وسيأتي: (١٢٨).
(٧)
قوله: «أبي سلمة» وقع في (م): «سلمة».
(٨)
في (م): «قال».
(٩)
في (م): «رسول الله».
(١٠)
في (م): «لحاف».
(١١)
قوله: «قال:»فشدي عليك ثيابك«» ليس في (م).
* [١٢٠/
ر].
° [١٢٨٥]
[التحفة: خ م س ١٨٢٧٠] [شيبة: ١٧٠٨٤]،
وتقدم: (١٢٨٤).
(١٢)
بعده في (م): «عَنْ رجل».
قَالَتْ: حِضْتُ وَأَنَا رَاقِدَةٌ
مَعَ النَّبِيِّ ﷺ، فَأَمَرَهَا (١) النَّبِيُّ ﷺ أَنْ تُصْلِحَ عَلَيْهَا (٢)
ثِيَابَهَا (٣)، ثُمَّ أَمَرَهَا أَنْ تَرْقُدَ مَعَهُ عَلَى فِرَاشٍ وَاحِدٍ
وَهِيَ حَائِضٌ، عَلَى فَرْجِهَا ثَوْبٌ شَقَائِقُ.
° [١٢٨٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ (٤)، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ
الْأَسْوَدِ، أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَأْمُرُنِي أَنْ
أَتَّزِرَ (٥) بِإِزَارٍ وَأَنَا حَائِضٌ (٦)، ثُمَّ يُبَاشِرُنِي.
• [١٢٨٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمٍ الْبَجَلِيِّ،
أَنَّ نَفَرًا مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ، أَتَوْا عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ
فَسَأَلُوهُ عَنْ صَلَاةِ (٧) الرَّجُلِ فِي بَيْتِهِ تَطَوُّعًا، وَعَمَّا
يَحِلُّ لِلرَّجُلِ مِنِ امْرَأَتِهِ حَائِضًا، وَعَنِ الْغُسْلِ مِنَ
الْجَنَابَةِ؟ فَقَالَ: أَمُّا صَلَاةُ الرَّجُلِ فِي بَيْتِهِ (٨) تَطَوُّعًا،
فَهُوَ نُورٌ، فَنَوِّرُوا بُيُوتَكُمْ، وَمَا خَيْرُ بَيْتٍ لَيْسَ فِيهِ نُورٌ؟!
وَأَمَّا مَا يَحِلُّ لِلرَّجُلِ مِنِ امْرَأَتِهِ حَائِضًا، فَكُلُّ (٩) مَا
فَوْقَ الْإِزَارِ، لَا يَطَّلِعْنَ عَلَى
(١) في (م): «فَأَمَرَ».
(٢)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، (م).
(٣)
في (ر)، (م): «ثوبها».
° [١٢٨٦]
[الإتحاف: مي جا طح حب حم ٢١٥٣١].
(٤)
قوله: «عَنِ الثَّوْرِيِّ» كرره في (م).
(٥)
الاتزار والائتزار والتأزر: لبس الإزار، وهو: ثوب يحيط بالنصف الأسفل من الجسد.
(انظر: المعجم الوسيط، مادة: أزر).
(٦)
قوله: «أَن أَتَّزِرَ بِإِزَارٍ وَأَنَا حَائِضٌ» في (ر): «وأنا حائض أن أتزر
بإزار»، وفي (م): «وأنا حائض أن أتزر».
• [١٢٨٧]
[التحفة: ق ١٠٤٧٦] [شيبة: ٦٥٢١، ١٧١٠٣].
(٧)
قوله: «فسألوه عن صلاة» مكانه في الأصل: «عما يحل»، والتصويب من (ر). وينظر ما
تقدم عند المصنف (١٠٢٤) عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، به. وفي (م): «هل يصلي».
(٨)
قوله: «في بيته» ليس في (م).
(٩)
ليس في (م).
مَا تَحْتَهُ حَتَّى تَطْهُرَ،
وَأَمَّا الْغُسْلُ مِنَ الْجَنَابَةِ، فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ * لِلصَّلَاةِ،
ثُمَّ أَفِضْ عَلَى رَأْسِكِ ثَلَاثَ مِرَارٍ (١) وَادْلُكْ، ثُمَّ أَفِضِ
الْمَاءَ عَلَى جِلْدِكَ.
• [١٢٨٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ (٢)، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ
شُرَيْحٍ قَالَ: لَكَ مَا فَوْقَ السُّرَر.
قَالَ مَعْمَرٌ: وَسَمِعْتُ
قَتَادَةَ، يَقُولُ (٣): مَا فَوْقَ الْإِزَارِ.
• [١٢٨٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ (٤) سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، قَالَ:
حَدَّثَنَا (٥) نَافِعٌ، أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ: لِيُبَاشِرِ (٦) الرَّجُلُ
امْرَأَتَهُ إِذَا كَانَتْ حَائِضًا تَجْعَلُ (٧) عَلَى سِفْلَتِهَا ثَوْبًا.
• [١٢٩٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ مُوسَى، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ
أَرْسَلَ إِلَى عَائِشَةَ * يَسْتَفْتِيهَا فِي الْحَائِضِ أَيُبَاشِرُهَا؟
فَقَالَتْ (٨) عَائِشَةُ: نَعَمْ، تَجْعَلُ عَلَى سِفْلَتِهَا ثَوْبًا (٩).
• [١٢٩١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: يُبَاشِرُ الْحَائِضَ
زَوْجُهَا إِذَا كَانَ عَلَى جَزْلَتِهَا (١٠) السُّفْلَى إِزَارٌ سَمِعْنَا
ذَلِكَ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ: جَزْلَتُهَا
(١١) مِنَ السُّرَّةِ إِلَى الرُّكْبَةِ (١٢).
* [٢٦/ ب/ م].
(١)
قوله: «ثلاث مرار» في (م): «ثلاثا».
(٢)
قوله: «عَنْ مَعْمَرٍ» ليس في (م).
(٣)
قوله: «لَكَ مَا فَوْقَ السُّرَرِ وَقَالَ مَعْمَرٌ: وَسَمِعْتُ قَتَادَةَ،
يَقُولُ» ليس في (م).
(٤)
في (م): «قال أخبرنا».
(٥)
في (م): «قال».
(٦)
في (م): «يُبَاشِر».
(٧)
في (ر)، (م): «يجعل». وينظر: «كنز العمال» (٢٧٧١٩) معزوًّا لعبد الرزاق.
* [١/
٥٢ أ].
(٨)
في الأصل: «قالت»، والمثبت من (ر).
(٩)
هذا الحديث ليس في (م).
(١٠)
بعده في (م): «أراد».
(١١)
في (م): «وجَزْلَتُهَا».
(١٢)
مكانه بياض في (م).
• [١٢٩٢] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى قَالَ: مَا تَحْتَ الْإِزَارِ إِذَا كَانَتِ
الْمَرْأَةُ حَائِضًا حَرَامٌ.
• [١٢٩٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ
قَالَ: يُبَاشِرُهَا إِذَا كَانَ عَلَيْهَا ثِيَابُهَا.
• [١٢٩٤]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ
لِعَطَاءٍ: أَيُبَاشِرُهَا * إِذَا ارْتَفَعَ عَنْهَا الدَّمُ وَلَمْ تَطْهُرْ؟
قَالَ: لَا حَتَّى تَطْهُرَ.
• [١٢٩٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَمَّنْ سَمِعَ الْحَسَنَ يَقُولُ: الَّتِي لَمْ
تَطْهُرْ، بِمَنْزِلَةِ الْحَائِضِ حَتَّى تَطْهُرَ (١).
١٥
- بَابُ
تَرْجِيلِ (٢) الْحَائِضِ
° [١٢٩٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، قَالَ: كَانَتْ
عَائِشَةُ تُرَجِّلُ رَأْسَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ مُعْتَكِفًا وَهِيَ حَائِضٌ، قَالَ:
يُنَاوِلُهَا رَأْسَهُ وَهِيَ فِي حُجْرَتِهَا، وَالنَّبِيُّ ﷺ فِي الْمَسْجِدِ.
° [١٢٩٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ
الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ ﷺ
مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ وَنَحْنُ جُنُبَانِ، وَكُنْتُ أَغْسِلُ رَأْسَ رَسُولِ
اللَّهِ ﷺ وَهُوَ مُعْتَكِفٌ فِي الْمَسْجِدِ (٣) وَأَنَا حَائِضٌ، وَكَانَ
يَأْمُرُنِي وَأَنَا حَائِضٌ (٤) أَنْ أَتَّزِرَ، ثُمَّ يُبَاشِرُنِي.
•*
(١)
هذا الحديث ليس في (م).
(٢)
الترجل والترجيل: تسريح الشعر وتنظيفه وتحسينه. (انظر: النهاية، مادة: رجل).
° [١٢٩٧]
[الإتحاف: مي جا طح حب حم ٢١٥٣١، مي حم ٢١٥٣٣] [شيبة: ٣٧٢، ٣٧٥]، وتقدم: (١٠٦٣، ١٠٦٤، ١٠٦٧، ١٠٧٠).
(٣)
قوله: «مُعْتَكِفٌ فِي الْمَسْجِدِ» وقع في (م): «فِي الْمَسْجِدِ مُعْتَكِفٌ».
(٤)
في (ر)، (م): «إذا كنت حائضا».
° [١٢٩٨] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْبُوذٌ (١)، أَنَّ أُمَّهُ أَخْبَرَتْهُ (٢)، أَنَّهَا
بَيْنَا هِيَ جَالِسَةٌ عِنْدَ مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ ﷺ إِذْ دَخَلَ
عَلَيْهَا ابْنُ عَبَّاسٍ، فَقَالَتْ: أَيَا بُنَيَّ، مَا لِي أَرَاكَ شَعِثًا
(٣)؟ فَقَالَ: أُمُّ عَمَّارِ مُرَجِّلَتِي حَاضَتْ، فَقَالَتْ (٤): أَيْ بُنَيَّ!
وَأَيْنَ الْحَيْضَةُ مِنَ الْيَدِ، قَالَتْ (٥): لَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
يَدْخُلُ عَلَى إِحْدَانَا * وَهِيَ مُضْطَجِعَةٌ (٦) حَائِضًا (٧) قَدْ عَلِمَ
ذَلِكَ (٨)، فَيَتَّكِئُ (٩) عَلَيْهَا فَيَتْلُو (١٠) الْقُرْآنَ وَهُوَ
مُتَّكِئٌ عَلَيْهَا، وَيَدْخُلُ عَلَيْهَا قَاعِدَةً وَهِيَ حَائِضٌ، فَيَتَّكِئُ
فِي حِجْرِهَا (١١) فَيَتْلُو (١٠) الْقُرْآنَ وَتَقُومُ (١٢) وَهِيَ حَائِضٌ،
فَتَبْسُطُ لَهُ الْخُمْرَةَ (١٣) فِي مُصَلَّاهُ فَيُصَلِّي عَلَيْهَا فِي
بَيْتِي (١٤)، أَيْ بُنَيَّ! وَأَيْنَ الْحَيْضَةُ مِنَ الْيَدِ؟!
° [١٢٩٨] [التحفة: س ١٨٠٨٦] [الإتحاف: حم
٢٣٣٨٠] [شيبة:
٢١٢٨].
(١)
في (م): «مسور» وهو خطأ. وينظر: «المعجم الكبير» للطبراني (٢٤/ ١٣) من طريق الدبري
به.
(٢)
قوله: «أَخْبَرَتْهُ» اضطرب في كتابته في (م)، وكتب فوقه: «حدثته» ورقم فوقه: (ظ)
من خطه.
(٣)
الأشعث: الملبد الشعر، غير مدهون ولا مرجل، والجمع: شُعْث. (انظر: مجمع البحار،
مادة: شعث).
(٤)
قوله: «أيا بني! ما لي أراك شعثا؟ فقال: أم عمار مرجلتي حاضت، فقالت» ليس في (م).
(٥)
في (ر): «وقالت». وليس في (م).
* [٢٧/
أ/ م].
(٦)
في (م): «متكئة».
(٧)
في الأصل: «حائضة»، والمثبت من (ر)، (م)، وهو الموافق لما في «المعجم الكبير»
للطبراني (٢٢) عن إسحاق الدبري، عن المصنف، به.
(٨)
بعده في (م): «منها».
(٩)
الاتكاء والتوكؤ: الاعتماد والتحامل على الشيء. (انظر: المعجم الوسيط، مادة: وكأ).
(١٠)
في (ر): «ويتلو».
(١١)
في (م): «حجْرتهَا».
الحجر: الثوب والحضن. (انظر:
النهاية، مادة: حجر).
(١٢)
في الأصل: «وهو متكئ عليها، ويدخل عليها قاعدة»، وفي (م): «ويقوم»، والمثبت من (ر)
وهو الموافق لما في «المعجم الكبير للطبراني».
(١٣)
الخمرة: حصيرة أو سجادة صغيرة تنسج من سعف (جريد) النخل وترمل بالخيوط. (انظر:
اللسان، مادة: خمر).
(١٤)
في (م): «بَيْتِه».
• [١٢٩٩] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ
هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ (١)، قَالَ: كَانَتِ الْحَائِضُ تَخْدُمُ أَبِي (٢)
وَيَقُولُ: لَيْسَتْ حَيْضَتُهَا (٣) فِي يَدِهَا.
• [١٣٠٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ
أَبِيهِ قَالَ: سُئِلَ أَتَخْدُمُنِي الْحَائِضُ؟ أَوْ تَدْنُو مِنِّي (٤)، أَوْ
تَخْدُمُنِي الْمَرْأَةُ وَهِيَ جُنُبٌ؟ فَقَالَ عُرْوَةُ: كُلُّ ذَلِكَ عَنْدِي
(٥) هَيِّنٌ، وَكُلُّ ذَلِكَ تَخْدُمُنِي (٦)، وَلَيْسَ عَلَيَّ فِي ذَلِكَ بَأْسٌ.
° [١٣٠١]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ صَفِيَّةَ، عَنْ أُمِّهِ (٧)،
عَنْ (٨) عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ (٩) ﷺ يَضَعُ رَأْسَهُ فِي حَجْرِي
وَأَنَا حَائِضٌ، ثُمَّ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ.
° [١٣٠٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مِقْدَامِ (١٠) بْنِ شُرَيْحِ بْنِ هَانِئٍ،
عَنْ أَبِيهِ (١١)، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ (١٢): كُنْتُ أَشْرَبُ فِي الْإِنَاءِ
(١٣) وَأَنَا حَائِضٌ، ثُمَّ يَأْخُذُهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَيَضَعُ فَاهُ فِي
مَوْضِعِ فَمِي فَيَشْرَبُ *، وَكُنْتُ آخُذُ الْعَرْقَ (١٤) فَأَنْتَهِشُ (١٥)
مِنْهُ، ثُمَّ
(١) بعده في (م): «عن أبيه».
(٢)
قوله: «تَخْدُمُ أَبِي» مكانه بياض في (م).
(٣)
في (م): «الحَيْضَة».
(٤)
بعده في (م): «أحب إليك».
(٥)
في (م): «غير».
(٦)
في (ر)، (م): «يخدمني».
° [١٣٠١]
[التحفة: خ م د س ق ١٧٨٥٨] [الإتحاف: جا حب حم ٢٣٠٨٤].
(٧)
قوله: «عن أمه» كرر في الأصل.
(٨)
سقط في (م).
(٩)
في (م): «رسول الله».
° [١٣٠٢]
[التحفة: م د س ق ١٦١٤٥]، وتقدم: (٤٠٠).
(١٠)
في (م): «مقدم» وهو خطأ. وينظر: ما تقدم برقم (٤٠٠) بنفس الإسناد والمتن.
(١١)
في (م): «أمه». وهو خطأ. وينظر: ما تقدم برقم (٤٠٠).
(١٢)
في (م): «قال».
(١٣)
قوله: «في الإناء» في (م): «من إناء».
* [١/
٥٢ ب].
(١٤)
ضبطه في (م) بفتح العين والراء. [١٢٢/ ر].
(١٥)
في (ر): «فأنتهس». نَهَسْتُ العِرْقَ وانْتَهَسْتُه إِذا تَعَرَّقْتَهُ بمقدَّم
أَسنانك. قال الجوهري: نَهْس اللحم أخذه بمقدَّم الأسنان، والنَّهْش الأخذ
بجميعها؛ نَهَسْتُه وانْتَهَسْتُه بمعنى. ينظر: «لسان العرب» (مادة: نهس).
يَأْخُذُهُ (١) رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
فَيَضَعُ فَاهُ عَلَى الْمَكَانِ الَّذِي وَضَعْتُ فَمِي عَلَيْهِ (٢) فَيَنْهَسُ
(٣).
• [١٣٠٣]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَن عَبْدِ الْكَرِيمِ
الْجَزَرِيِّ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ (٤) عَنْ (٥) عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ
(٦) قَالَ: الْحَائِضُ تَضَعُ فِي الْمَسْجِدِ الشَّيْءَ وَتَأْخُذُهُ (٧) مِنْهُ.
• [١٣٠٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعِ، قَالَ: كُنَّ (٨) جِوَارِي عَبْدِ
اللَّهِ (٩) بْنِ عُمَرَ يَغْسِلْنَ رِجْلَيْهِ وَهُنَّ حُيَّضٌ، وَيُلْقِينَ
إِلَيْهِ (١٠) الْخُمْرَةَ.
• [١٣٠٥]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ:
أَرْسَلَتْ أُمِّي إِلَى عَلْقَمَةَ أَتُمَرِّضُنِي (١١) الْحَائِضُ؟ قَالَ:
نَعَمْ، إِذَا (١٢) حُضِرْتِ فَلْتَقُمْ (١٣) مِنْ عِنْدِكَ، قَالَ: قُلْتُ:
تُغَسِّلُنِي الْحَائِضُ (١٤) إِذَا مِتُّ؟ قَالَ: لَا.
(١) قوله: «ثم يأخذه» في (م): «فيأخذه».
(٢)
قوله: «فمي عليه» ليس في (م).
(٣)
وفي (ر): «فينتهس»، وفي (م): «فينهش».
(٤)
قوله: «الجزري، عن أبي عبيدة» ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، (م).
(٥)
في (م): «بن» وهو تصحيف واضح.
(٦)
في (م): «أبي مَسْعُودٍ» وهو خطأ واضح.
(٧)
قوله: «تَضَعُ فِي الْمَسْجِدِ الشَّيْءَ وَتَأْخُذُهُ» في (م): «يضع الشَّيْءَ
فِي الْمَسْجِدِ وَيَأْخُذُه».
(٨)
في (م): «كان».
(٩)
ليس في (م).
(١٠)
في (م): «لَه».
(١١)
في الأصل: «أتمرض»، والمثبت من (ر)، (م) هو الأليق بالسياق.
(١٢)
في (م): «فإذا».
(١٣)
رسمها بالياء والتاء في (ر) وبالياء فقط في (م).
(١٤)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، (م).
• [١٣٠٦] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ (١)،
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ (٢)، قَالَ: كَانَ * ابْنُ عُمَرَ تَغْسِلُ
قَدَمَيْهِ الْحَائِضُ، وَكَانَ يُصَلِّي عَلَى الْخُمْرَةِ (٣).
° [١٣٠٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ عُبَيْدٍ،
عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ لَهَا:
«نَاوِلِينِي الْخُمْرَةَ (٤)»، قَالَتْ: إِنِّي (٥) حَائِضٌ، قَالَ: «إِنَّهَا
لَيْسَتْ فِي يَدِكِ».
• [١٣٠٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُغِيرَةَ، أَنَّ أَبَا ظَبْيَانَ، أَرْسَلَ
إِلَى إِبْرَاهِيمَ يَسْأَلُهُ، عَنِ الْحَائِضِ تُوَضِّئُنِي، ثُمَّ أَسْتَنِدُ
إِلَيْهَا فَأُصَلِّي (٦)، قَالَ: لَا.
• [١٣٠٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ مَسْرُوقٍ،
قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ فَقُلْتُ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ، مَا يَحِلُّ
لِلرَّجُلِ مِنِ امْرَأَتِهِ حَائِضًا؟ قَالَتْ: مَا دُونَ الْفَرْجِ، قَالَ:
فَغَمَزَ مَسْرُوقٌ بِيَدِهِ رَجُلًا كَانَ مَعَهُ (٧) أَيِ (٨) اسْمَعْ، قَالَ
(٩): قُلْتُ: فَمَا يَحِلُّ لِي (١٠) مِنْهَا صَائِمًا؟ قَالَتْ: كُلُّ شَيْءٍ،
إِلَّا الْجِمَاعَ.
• [١٣٠٦] [شيبة: ٤٠٤٩].
(١)
قوله: «عن الثوري» ليس في الأصل، (ر)، وأثبتناه من (م). وينظر: الحديث (١٦٠٣) بنفس
الإسناد والمتن.
(٢)
قوله: «بن دينار» ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، (م).
* [٢٧/
ب/ م].
(٣)
تحرّف في الأصل إلى: «الحائض»، والتصويب من (ر)، (م). وينظر: الأثر التالي برقم:
(١٦٠٣).
° [١٣٠٧]
[التحفة: ق ١٦٢٩٧] [الإتحاف: مي جا حب حم عه ٢٢٥٨٩] [شيبة: ٧٤٩٠].
(٤)
في الأصل: «الحائض»، والتصويب من (ر)، (م). وينظر: «مسند أحمد» (٢٦٠٤١)، «المنتقى»
لابن الجارود (١٠٢) من طريق عبد الرزاق، به.
(٥)
في الأصل: «أنا»، والمثبت من (ر)، (م). وينظر: «مسند أحمد»، «المنتقى».
(٦)
في (م): «أفَأُصَلِّي».
• [١٣٠٩]
[شيبة: ١٧٠٨٩].
(٧)
قوله: «بيده رجلا كان معه» في (ر): «رجلا عنده بيده»، وفي (م): «رجلا كان معه بيده».
(٨)
في (م): «أن».
(٩)
ليس في (م).
(١٠)
في (م): «له».
قَالَ مَعْمَرٌ: بَلَغَنِي أَنَّ
امْرَأَةً مِنْ نِسَاءِ ابْنِ عُمَرَ كَانَتْ تُنَاوِلُهُ الْخُمْرَةَ حَائِضًا.
١٦
- بَابُ
إِصَابَةِ الْحَائِضِ
• [١٣١٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ خُصَيْفٍ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
قَالَ: إِنْ أَصَابَهَا حَائِضًا تَصَدَّقَ بِدِينَارٍ.
° [١٣١١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ خُصيْفٍ، عَنْ (١) مِقْسَمٍ (٢) مَوْلَى
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ أَخْبَرَهُ، أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى (٣)
النَّبِيِّ ﷺ أَصَابَ امْرَأَتَهُ حَائِضًا، فَأَمَرَ (٤) أَنْ يَتَصَدَّقَ (٥)
بِنِصْفِ دِينَارٍ.
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: وَقَالَ (٦)
الْحَكَمُ بْنُ (٧) عُتَيْبَةَ، عَنْ مِقْسَمٍ، قَالَ: لَا أَدْرِي، قَالَ (٨)
مِقْسَمٌ: دِينَارًا، أَوْ قَالَ: نِصْفَ دِينَارٍ.
° [١٣١٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ خُصَيْفٍ وَعَلِيِّ بْنِ بَذِيمَةَ، عَنْ
مِقْسَمٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أَمَرَ رَجُلًا أَتَى امْرَأَتَهُ حَائِضًا،
أَنْ يَتَصَدَّقَ * بِنِصْفِ دِينَارٍ.
° [١٣١٣]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَاشِدٍ وَابْنُ
جُرَيْجٍ، قَالَا: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَنْ أَتَى امْرَأَتَهُ فِي
• [١٣١٠] [التحفة: د ت س ٦٤٨٦] [شيبة: ١٢٥١١، ١٢٥١٩].
(١)
في الأصل:»بن«وهو خطأ واضح، وفي (ر)، (م):»أن«، وينظر الحديث بعده.
(٢)
في (م):»مقسما«.
(٣)
ليس في (ر).
(٤)
في (ر)، (م):»فأمره«.
(٥)
قوله:»أن يتصدق«ليس في (م).
(٦)
في الأصل:»وكان«، وفي (م):»قال لي«، والمثبت من (ر) هو الأليق بالسياق.
(٧)
قوله:»بن«في (م):»عن«ورقم فوقه:»بن ظ من خطه«.
(٨)
في (ر):»أقال".
* [ر/ ١٢٣].
° [١٣١٣]
[شيبة: ١٢٥٠٨].
حَيْضَتِهَا، فَلْيَتَصَدَّقْ
بِدِينَارٍ، وَمَنْ أَتَاهَا وَقَدْ أَدْبَرَ الدَّمُ عَنْهَا، فَلَمْ (١)
تَغْتَسِلْ، فَنِصْفُ دِينَارٍ» كُلُّ ذَلِكَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ
*.
° [١٣١٤]
عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنَاهُ (٢) مُحَمَّدُ بْنُ رَاشِدٍ، عَنْ عَبْدِ
الْكَرِيمِ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ.
° [١٣١٥]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ:
أَخْبَرَنَا (٣) عَبْدُ الْكَرِيمِ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ
النَّبِيَّ ﷺ جَعَلَ فِي الْحَائِضِ تُصَابُ دِينَارًا.
• [١٣١٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: دِينَارٌ لِلْحَائِضِ، وَنِصْفُ
(٤) دِينَارٍ (٥) إِذَا أَصَابَهَا قَبْلَ أَنْ تَغْتَسِلَ.
• [١٣١٧]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا هِشَامٌ، عَنِ الْحَسَنِ أَنَّهُ
كَانَ يَقِيسُهُ بِالَّذِي (٦) يَقَعُ عَلَى أَهْلِهِ فِي رَمَضَانَ.
• [١٣١٨]
قال (٧): قَالَ هِشَامٌ: وَقَالَ ابْنُ سِيرِينَ: لَيْسَ عَلَيْهِ شَيْءٌ،
يَسْتَغْفِرُ (٨) اللَّهَ. وَقَالَهُ مَعْمَرٌ، عَنِ الْحَسَنِ (٩).
(١) في (ر)، (م): «ولم».
* [٢٨/
أ/ م].
(٢)
في (م): «أخبرنا».
° [١٣١٥]
[التحفة: ت س ق ٦٤٩١] [الإتحاف: مي جا قط كم حم ٨٩٣٥] [شيبة: ١٢٥٠٧، ١٢٥٠٨، ١٢٥٠٩]، وتقدم: (١٣١٣) وسيأتي:
(١٤٢٨).
(٣)
في (ر)، (م): «أخبرني».
(٤)
في (م): «أو نصف».
(٥)
قوله: «عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة قال: دينار للحائض ونصف دينار» ليس في
الأصل، وأثبتناه من (ر)، (م).
(٦)
في (م): «على الَّذِي».
(٧)
[١/ ٥٣ أ]. وليس في (ر)، (م).
(٨)
في (م): «وليستغفر».
(٩)
قوله: «وقاله معمر عن الحسن» ليس في (م).
• [١٣١٩] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ:
أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، وَعَنْ مَنْصُورٍ
وَالْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَا: لَيْسَ عَلَيْهِ شَيْءٌ يَسْتَغْفِرُ
(١) اللَّهَ (٢).
• [١٣٢٠]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ
قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنِ الْحَائِضِ يُصِيبُهَا زَوْجُهَا، قَالَ: لَمْ أَسْمَعْ
فِيهِ بِكَفَّارَةٍ مَعْلُومَةٍ، فَلْيَسْتَغْفِرِ اللَّهَ.
• [١٣٢١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، أَنَّ رَجُلًا
قَالَ (٣) لِأَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ: رَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ (٤) أَبُولُ
دَمًا، قَالَ: أَنْتَ رَجُلٌ تَأْتِي امْرَأَتَكَ وَهِيَ حَائِضٌ فَاسْتَغْفِرِ
اللَّهَ، وَلَا تَعُدْ.
• [١٣٢٢]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَاشِدٍ قَالَ:
سَمِعْتُ مَكْحُولًا، يُسْأَلُ عَنِ الرَّجُلِ يَأْتِيَ امْرَأَتَهُ حَائِضًا (٥)،
قَالَ: يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ، وَيَتُوبُ إِلَيْهِ.
١٧
- بَابُ
الرَّجُلِ يُصِيبُ امْرَأَتَهُ وَقَدْ رَأتِ الطُّهْرَ وَلَمْ تَغْتَسِلْ
• [١٣٢٣]
عبد الرزاق، عَنْ عُمَرَ (٦) بْنِ حَبِيبٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
﴿وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ
حَيْثُ﴾ (٧)، قَالَ: لِلنِّسَاءِ طُهْرَانِ: طُهْرُ (٨) قَوْلِهِ: ﴿حَتَّى
يَطْهُرْنَ﴾ (٩)، يَقُولُ: إِذَا تَطَهَّرْنَ (١٠) مِنَ الدَّمِ قَبْلَ أَنْ
يَغْتَسِلْنَ، وَقَوْلِهِ:
(١) في (ر): «وليستغفر».
(٢)
هذا الأثر ليس في (م).
• [١٣٢١]
[شيبة: ١٢٥١٠، ٣١١٣٨].
(٣)
ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، (م).
(٤)
في (م): «النوم كأني».
(٥)
في (م): «وهي حائض».
(٦)
في الأصل، (م): «عمرو»، والتصويب من (ر). وينظر ترجمته في «تهذيب الكمال» (٢١/ ٢٨٨
- ٢٨٩).
(٧)
قوله: «من حيث» ليس في (ر).
(٨)
ليس في (ر).
(٩)
قوله: «﴿فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ﴾، قال: للنساء طهران: طهر
قوله: ﴿حَتَّى يَطْهُرْنَ﴾» ليس في (م).
(١٠)
في (ر)، (م): «طهرن».
إِذَا (١) تَطَهَّرْنَ؛ أَيْ (٢):
إِذَا اغْتَسَلْنَ، وَلَا (٣) تَحِلُّ لِزَوْجِهَا حَتَّى تَغْتَسِلَ، يَقُولُ:
﴿فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ﴾ * [البقرة: ٢٢٢] مِنْ حَيْثُ يَخْرُجُ الدَّمُ،
فَإِنْ لَمْ يَأْتِهَا مِنْ حَيْثُ أُمِرَ (٤)، فَلَيْسَ مِنَ التَّوَّابِينَ،
وَلَا مِنَ الْمُتَطَهِّرِينَ.
• [١٣٢٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَأَلَ إِنْسَانٌ عَطَاءً قَالَ (٥):
الْحَائِضُ تَرَى الطُّهْرَ وَلَمْ (٦) تَغْتَسِلْ أَتَحِلُّ لِزَوْجِهَا؟ قَالَ:
لَا، حَتَّى تَغْتَسِلَ *.
• [١٣٢٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، أَنَّ سَالِمَ
بْنَ عَبْدِ اللَّهِ وَسُلَيْمَانَ بْنَ يَسَارٍ سُئِلَا عَنِ الْحَائِضِ، هَلْ
يُصِيبُهَا زَوْجُهَا إِذَا رَأَتِ (٧) الطُّهْرَ قَبْلَ أَنْ تَغْتَسِلَ؟
فَقَالَا (٨): لَا، حَتَّى تَغْتَسِلَ.
١٨
- بَابُ
قَضَاءِ الْحَائِضِ الصَّلَاةَ
• [١٣٢٦]
أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ
قَالَ: قُلْتُ لَهُ (٩): أَتَقْضِي الْحَائِضُ الصَّلَاةَ؟ قَالَ: لَا، ذَلِكَ
بِدْعَةٌ.
• [١٣٢٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ
قَالَ: سُئِلَ أَتَقْضِي الْحَائِضُ الصَّلَاةَ؟ قَالَ: لَا (٩)، ذَلِكَ بِدْعَةٌ.
° [١٣٢٨]
عبد الرزاق، عَنْ (١٠) مَعْمَرٍ، عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ، عَنْ مُعَاذَةَ
الْعَدَوِيَّةِ،
(١) في (م): «فإذا».
(٢)
في (ر)، (م): «يقول».
(٣)
في (م): «فلا».
* [ر/١٢٤].
(٤)
في (م): «أمر الله».
(٥)
في (ر)، (م): «فقال».
(٦)
في الأصل: «ولا»، والمثبت من (ر)، (م) هو الأليق بالسياق.
* [٢٨/
ب/ م].
(٧)
في (م): «أرادت» وهو خطأ واضح.
(٨)
في (م): «قالا».
(٩)
ليس في (م).
° [١٣٢٨]
[التحفة: ت ق ١٥٩٧٤، ع ١٧٩٦٤] [الإتحاف: مي جا خز عه حب حم ٢٣٢٢١] [شيبة: ٧٣١٥].
(١٠)
في (م): «أخبرنا».
قَالَتْ (١): سَأَلْتُ عَائِشَةَ
فَقُلْتُ: مَا بَالُ (٢) الْحَائِضِ تَقْضِي الصَّوْمَ وَلَا تَقْضِي الصَّلَاةَ؟
فَقَالَتْ: أَحَرُورِيَّةٌ (٣) أَنْتِ؟ قُلْتُ: لَسْتُ بِحَرُورِيَّةٍ، وَلكنِّي
أَسْأَلُ، قَالَتْ: قَدْ كَانَ يُصِيبُنَا ذَلِكَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ
فَنُؤْمَرُ بِقَضَاءَ الصَّوْمِ، وَلَا نُؤْمَرُ بِقَضَاءِ الصَّلَاةِ.
° [١٣٢٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ مُعَاذَةَ،
عَنْ عَائِشَةَ مِثْلَهُ.
° [١٣٣٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثوْرِيِّ، عَنْ رَجُلٍ (٤) عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَائِشَةَ
قَالَتْ: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَلَمْ يَأْمُرِ امْرَأَةً مِنَّا أَنْ
تَقْضِيَ (٥) الصَّلَاةَ.
• [١٣٣١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: الْحَائِضُ تَقْضِي
الصَّوْمَ، وَلَا تَقْضِي الصَّلَاةَ (٦)، قُلْتُ: عَمَّنْ (٧)؟ قَالَ: هَذَا مَا
(٨) اجْتَمَعَ النَّاسُ عَلَيْهِ، وَلَيْسَ فِي كُلِّ شَيْءٍ نَجِدُ (٩)
الْإِسْنَادَ.
(١) في (ر): «قال».
(٢)
البال: الحال والشأن. (انظر: النهاية، مادة: بول).
(٣)
في الأصل، (ر): «حرورية»، والمثبت من (م).
الحرورية: طائفة من الخوارج نسبوا
إلى حروراء، وهو موضع قريب من الكوفة، كان أول مجتمعهم فيها، وهم أحد الخوارج
الذين قاتلهم علي رضي الله عنه. (انظر: النهاية، مادة: حرر).
° [١٣٣٠]
[شيبة: ٧٣١٥].
(٤)
قوله: «عن رجل» ليس في الأصل، (ر)، وأثبتناه من (م)، وينظر: «الاستذكار» (٣/ ٢٢١)
معزوًّا لعبد الرزاق.
(٥)
قوله: «أن تقضي» وقع في (م): «بقضاء»، والمثبت من باقي النسخ هو الموافق لما في
«الاستذكار»، «كنز العمال» (٢٧٧١٠).
(٦)
قوله: «ولا تقضي الصلاة» ليس في الأصل، وأثبتناه من (ر)، (م).
(٧)
بعده في (م): «هذا قلت هذا كقراءة الآية» وفوقه: «كذا كذا من خطه».
(٨)
في (م): «ممَّا».
(٩)
في (م): «تجِدُ».
١٩ - بَابُ صَلَاةِ الْحَائِضِ تَطْهُرُ
قَبْلَ اللَّيْلِ (١)
• [١٣٣٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءِ وَمَعْمَرٍ *، عَنِ ابْنِ (٢) طَاوُسٍ،
عَنْ أَبِيهِ قَالَا: إِذَا طَهُرَتِ الْحَائِضُ قَبْلَ اللَّيْلِ صَلَّتِ
الْعَصْرَ وَالظُّهْرَ (٣)، وإِذَا (٤) طَهُرَتْ قَبْلَ الْفَجْرِ صَلَّتِ
الْمَغْرِبَ (٥) وَالْعِشَاءَ.
• [١٣٣٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ طَاوُسٍ وَمُجَاهِدٍ،
وَعَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالُوا: إِذَا
طَهُرَتْ مِنْ آخِرِ النَّهَارِ صَلَّتِ الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ، وإِنْ طَهُرَتْ
مِنَ اللَّيْلِ صَلَّتِ الْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ (٦).
• [١٣٣٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَكَمِ، وَعَنْ لَيْثٍ،
عَنْ طَاوُسٍ … مِثْلَهُ *.
• [١٣٣٥]
عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ مِثْلَهُ (٧).
• [١٣٣٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: إِنْ (٨) طَهُرَتْ فِي (٩)
أَوَّلِ النَّهَارِ فَلْتُتِمَّ صَوْمَهَا، وإِلَّا فَلَا.
(١) قوله: «تطهر قبل الليل» ليس في الأصل،
(ر)، وأثبتناه من (م).
• [١٣٣٢]
[شيبة: ٧٢٨٥، ٧٢٨٦].
* [١/
٥٣ ب].
(٢)
ليس في الأصل، (ر)، واستدركناه من (ك)، (م).
(٣)
قوله: «العمر والظهر» وقع في (ر)، (م): «الظهر والعصر».
(٤)
في (م): «فإذا».
(٥)
في الأصل: «بالمغرب»، والتصويب من (ك)، (ر)، (م).
(٦)
هذا الأثر زيادة من (م).
* [٢٩ أ/ م].
(٧)
هذا الأثر ليس في (م).
(٨)
في (م): «إذا».
(٩)
ليس في (م).
• [١٣٣٧] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ،
قَالَ: أَخْبَرَنَا (١) ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ *: حُدِّثْتُ عَنْ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ (٢) قَالَ: إِذَا طَهُرْتِ الْمَرْأَةُ قَبْلَ غُرُوبِ
الشَّمْسِ صَلَّتْ صَلَاةَ النَّهَارِ كُلَّهَا، وإذَا طَهُرَتْ قَبْلَ طُلُوعِ
الْفَجْرِ صَلَّتْ صلَاةَ اللَّيْلِ كُلَّهَا.
• [١٣٣٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: إِذَا
طَهُرَتْ فِي وَقْتِ الْعَصْرِ، صَلَّتِ الْعَصْرَ وَلَمْ تُصَلِّ الظُّهْرَ.
• [١٣٣٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: إِذَا طَهُرْتِ الْحَائِضُ
وَقْتَ صلَاةٍ صَلَّتْ (٣) تِلْكَ الصُّلَاةَ، وإِذَا لَمْ تَطْهُرْ فِي وَقْتِهَا
لَمْ تُصَلِّ تِلْكَ الصَّلَاةَ.
• [١٣٤٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرِ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: إِذَا رَأَتِ الْمَرْأَةُ
الطُّهْرَ فِي وَقْتِ صَلَاةٍ فَلَمْ تَغْتَسِلْ حَتَّى يَذْهَبَ وَقْتُهَا،
فَلْتُعِدْ تِلْكَ الصَّلَاةَ (٤).
وَقَالَهُ (٥) الثَّوْرِيُّ.
• [١٣٤١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ شُبْرُمَةَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ
قَالَ: إِذَا حَاضَتِ الْمَرْأَةُ فِي وَقْتِ صَلَاةٍ وَلَمْ (٦) تَكُنْ صَلَّتْ
تِلْكَ الصَّلَاةَ، قَضَتْهَا إِذَا طَهُرَتْ.
• [١٣٣٧] [شيبة: ٧٢٨٢].
(١)
قوله: «قال: أخبرنا» ليس في الأصل، وأثبتناه من (ك)، (ر)، (م).
* [ر/١٢٥].
(٢)
قوله: «بن عوف» ليس في (م).
• [١٣٣٨]
[شيبة: ٧٢٩٠].
(٣)
قوله: «طَهُرْتِ الْحَائِضُ وَقْتَ صَلَاةٍ صَلَّتْ» في (م): «رَأَتِ الْمَرْأَةُ
الطُّهْرَ فِي وَقْتِ صَلَاةِ فَلَمْ تَغْتَسِلْ حَتَّى يَذْهَبَ وَقْتُهَا
فَلْتُعِدْ» وهو تكرار للأثر بعده.
(٤)
بعده في الأصل، (ر): «تقضيها»، والمثبت بدونه من (م) هو الموافق لما في «الأوسط»
لابن المنذر (٢/ ٣٧٥) عن قتادة بدون إسناد.
(٥)
في (م): «وقال»، وفي «الأوسط»: «وقال ذلك».
• [١٣٤١]
[شيبة: ٧٣١١].
(٦)
في الأصل، (ر): «لم»، والمثبت من (م)، وهو الأليق بالسياق.
• [١٣٤٢] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزاقِ، قَالَ:
أَخْبَرَنَا (١) مَعْمَرٌ، قَالَ: سُئِلَ قَتَادَةُ عَنِ امْرَأَةٍ نَامَتْ عَنِ
الْعِشَاءَ الْآخِرَةِ، فَاسْتَيْقَظَتْ (٢) وَهِيَ حَائِضٌ، قَالَ: إِذَا
طَهُرَتْ فَلْتَقْضِهَا (٣).
• [١٣٤٣]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ (٤) عَطَاءَ، عَنْ أَبِيهِ
قَالَ (٥) فِي الْحَائِضِ تَرَى الطُّهْرَ مِنَ اللَّيْلِ، فَلَا تَغْتَسِلُ
حَتَّى تُصْبِحَ (٦)، قَالَ: تَغْتَسِلُ، وَتُتِمُّ صَوْمَهَا، وَلَيْسَ عَلَيْهَا
قَضَاءٌ.
٢٠
- بَابُ
الْحَائضِ تَطْهُرُ قَبْلَ غُرُوبِ الشَّمْسِ
• [١٣٤٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: الْمَرْأَةُ تُصْبحُ
حَائِضًا، ثُمَّ تَطْهُرُ فِي بَعْضِ النَّهَارِ أَتُتِمُّهُ (٧)؟ قَالَ: لَا هِيَ
قَاضِيَتُهُ (٨).
• [١٣٤٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرِ، عَنْ قَتَادَةَ مِثْلَ قَوْلِ عَطَاءٍ.
• [١٣٤٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ رَجُلٍ، سَمِعَ عِكْرِمَةَ يَقُولُ (٩): إِذَا
حَاضَتْ قَبْلَ غُرُوبِ الشَّمْسِ فِي رَمَضَانَ أَكَلَتْ وَشَرِبَتْ.
• [١٣٤٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ حَمَّادٍ (١٠) وَقَتَادَةَ قَالَا: إِذَا حَاضَتْ
بَعْدَ الْعَصْرِ وَهِيَ صَائِمَةٌ أَفْطَرَتْ (١١)، وَقَضَتْ
*.
(١) في (م): «وأخبرنا».
(٢)
في الأصل: «فاستيقض»، وفي (م): «واستيقضت»، والمثبت من (ر).
(٣)
في (ر): «فلتقضيها».
(٤)
في (م): «عن»، وينظر ترجمة يعقوب بن عطاء في «تهذيب الكمال» (٣٢/ ٣٥٣).
(٥)
ليس في (م).
(٦)
في (ر): «يصبح».
(٧)
في الأصل: «فاتمه»، والمثبت من (ر)، (م).
(٨)
(م): «قاضية بعدُ».
(٩)
في (م): «تقول».
(١٠)
قوله: «عن حماد» وقع في (م): «وحماد»، والمثبت يؤيده قوله بعد ذلك: «قالا».
(١١)
قوله: «صائمة أفطرت» وقع في (م): «حائضة أفطر»، وكتب فوق الكلمة الأولى منهما:
«كذا» وفوق الثانية: «كذا من خطه».
* [٢٩/
ب/ م].
• [١٣٤٨] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ
قَتَادَةَ (١) قَالَ: إِذَا أَصبَحَتْ وَهِيَ صَائِمَةٌ ثُمَّ حَاضَتْ قَبْلَ
اللَّيْلِ، فَلَا صَوْمَ لَهَا، وإِذَا أَصْبَحَتْ حَائِضًا (٢)، ثُمَّ طَهُرَتْ
(٣) بَعْضَ النُّهَارِ، فَلَا صَوْمَ لَهَا.
• [١٣٤٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: امْرَأَةٌ أَصْبَحَتْ
حَائِضَا فَلَمْ تَرَ (٤) شَيْئًا حَتَّى طَهُرَتْ، قَالَ: تُبْدِلُهُ، قُلْتُ:
فَامْرَأَةٌ تَحِيضُ مِنْ آخِرِ النَّهَارِ أَتُتِمُّ (٥) مَا بَقِيَ؟ قَالَ: لَا،
قَدْ حَاضَتْ، فَتُبْدِلُهُ؟ لَا بُدَّ (٦).
٢١
- بَابُ
(٧) الرَّجُلِ يُصِيبُ امْرَأتَهُ فَلَا تَغْتَسِلُ حَتَّى تَحِيضَ
• [١٣٥٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، أَنَّ (٨) الرَّجُلَ يُصيبُ
امْرَأَتَهُ فَلَا تَغْتَسِلُ حَتَّى تَحِيضَ، قَالَ: تَغْتَسِلُ، وَقَدْ كَانَ
قَالَ (٩) لِيَ الْحَيْضَةُ أَشَدُّ مِنَ الْجَنَابَةِ، إِنَّ الْجُنُبَ لَيَمُرُّ
(١٠) فِي الْمَسْجِدِ، وَلَا تَمُرُّ (١١) الْحَائِضُ.
• [١٣٥١]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ (١٢)، عَنْ
عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ وَسَأَلْتُهُ عَنْهُ قَالَ: الْحَيْضُ أَكْبَرُ
*.
• [١٣٥٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيتم
قَالَ: تَغْتَسِلُ (١٣).
(١) قوله: «عن قتادة» وقع في الأصل:
«وقتادة»، والمثبت من (ر)، (م).
(٢)
في (م): «وهي حائضا».
(٣)
بعده في (م): «في».
(٤)
قوله: «فلم تر» وقع في (م): «ولم ترى».
(٥)
في (ر): «أيتم».
* [ر/ ١٢٦].
(٦)
قوله: «فتبدله لا بد» في (م): «ولتبدله ولا بد».
(٧)
ليس في (م).
(٨)
في (م): «في».
(٩)
من (ر)، وبه يستقيم السياق.
(١٠)
في (م): «لا يمر».
(١١)
في (م): «تمره».
(١٢)
قوله: «بن المسيب» من (ر)، (م).
* [١/
٥٤ أ].
(١٣)
هذا الأثر ليس في الأصل، (ر)، وأثبتناه من (م).
• [١٣٥٣] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ
عَمْرٍو، عَنِ الْحَسَنِ. وَعَنِ (١) الثَّوْريِّ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ
قَالَ: تَغْتَسِلُ.
• [١٣٥٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: تَغْسِلُ فَرْجَهَا، ثُمَّ
يَكْفِيهَا ذَلِكَ.
٢٢
- بَابٌ
هَلْ يَذْكُرُ (٢) اللَّهَ (٣) الْعَائِضُ وَالْجُنُبُ (٤)؟
• [١٣٥٥]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: سَأَلْتُ الزُّهْرِيَّ عَنِ الْحَائِضِ
وَالْجُنُبِ أَيَذْكُرُونَ (٥) اللهَ؟ فَقَالَ (٦): نَعَمْ، قُلْتُ:
أَفَيَقْرَءُونَ (٧) الْقُرْآنَ؟ قَالَ: لَا.
قَالَ مَعْمَرٌ: وَكَانَ الْحَسَنُ،
وَقَتَادَةُ (٨) يَقُولَانِ: لَا يَقْرَأَانِ (٩) شَيْئًا مِنَ الْقُرْآنِ.
• [١٣٥٦]
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ:
قُلْتُ لِعَطَاءٍ: مَا يقْرَأُ (١٠) الْحَائِضُ وَالْجُنُبُ مِنَ الْقُرْآنِ؟
فَقَالَ (١١): أَمَّا الْحَائِضُ فَلَا يَقْرَأَ (١١) شَيْئًا، وَأَمَّا الْجُنُبُ
(١٢) فَالْآيَةُ تَنْفَدُهَا (١٣).
(١) في الأصل: «عن» دون الواو، والمثبت من
(ر)، (م).
(٢)
في الأصل: «تذكر»، والمثبت من (ر)، (م).
(٣)
لفظ الجلالة ليس في (م).
(٤)
في (م): «أو الجنب».
(٥)
في (م): «يذكران».
(٦)
في الأصل، (ر): «قال»، والمثبت من (م) أليق بالسياق.
(٧)
في (م): «أفيقرأان».
(٨)
قوله: «الحسن وقتادة» وقع في (م): «قتادة والحسن».
(٩)
كأنه في (م): «يقرأ».
(١٠)
لم ينقط أوله في الأصل، والمثبت من (ر)، (م).
(١١)
في (ر)، (م): «قال».
(١٢)
قوله: «وأما الجنب» ليس في (م).
(١٣)
كذا في الأصل، (ر)، وكأنه في (م): «تنفرها»، والمراد أنها تقرأ طرف الآية ولا
تتمّها؛ فعند ابن أبي شيبة في «المصنف» (١٠٩٦) عن عطاء، وإبراهيم، وسعيد بن جبير
في الحائض والجنب: «يستفتحون رأس الآية، ولا يتمون آخرها».
• [١٣٥٧] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: الْحَائِضُ وَالْجُنُبُ يَذْكُرَانِ اللَّهَ؟ قَالَ
نَعَمْ.
• [١٣٥٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُغِيرَةَ (١)، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ:
الْحَائِضُ وَالْجُنُبُ يَذْكُرَانِ اللَّهَ، وَيُسَمِّيَانِ (٢).
• [١٣٥٩]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَامِرٍ السَّعْدِيِّ (٣)، قَالَ: سَمِعْتُ
أَبَا الْغَرِيفِ (٤) الْهَمْدَانِيَّ، يَقُولُ: شَهِدْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي
طَالِبٍ بَالَ (٥)، ثُمَّ قَالَ: اقْرَءُوا الْقُرْآنَ مَا لَمْ يَكُنْ أَحَدُكُمْ
جُنُبًا، فَإِذَا كَانَ جُنُبًا فَلَا وَلَا حَرْفًا وَاحِدًا.
وَبِهِ يَأْخُذُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ
(٦).
• [١٣٦٠]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ
عَبِيدَةَ السَّلْمَانِي، قَالَ: كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَكْرَهُ أَنْ
يَقْرَأَ الْقُرْآنَ وَهُوَ جُنُبٌ.
• [١٣٦١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَارِقٍ، قَالَ: سَأَلْتُ
ابْنَ الْمُسَيَّبِ أَيَقْرَأُ الْجُنُبُ شَيْئًا مِنَ الْقُرْآنِ؟ قَالَ: نَعَمْ.
(١) في (م): «مسيرة». [٣٠ / أ/ م].
(٢)
قوله: «يذكران الله ويسميان» وقع في (م): «يسميان ويذكران الله تعالى».
• [١٣٥٩]
[شيبة: ١٠٩٢، ١٠٩٧، ١١١٩].
(٣)
في الأصل، (ر): «الشعبي»، والمثبت من (م)، وهو موافق لما في «الأوسط» لابن المنذر
(٢/ ٢١٩) عن إسحاق، عن عامر السعدي، به.
(٤)
في الأصل، (ر): «العريف»، والمثبت من (م)، وهو موافق لما في «الأوسط»، وينظر
ترجمته في «تهذيب الكمال» (١٩/ ٣١).
(٥)
في (م): «قال» وهو تصحيف.
(٦)
قوله: «يأخذ عبد الرزاق» في (م): «نأخذ».
• [١٣٦٠]
[شيبة: ١٠٨٦].
• [١٣٦١]
[شيبة: ١١٠٠].
• [١٣٦٢] عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ بْنِ
حَسَّانَ (١) قَالَ: الْجُنُبُ يُسَبِّحُ وَيَحْمَدُ اللَّهَ (٢) وَيَدْعُو، وَلَا
يَقْرَأُ آيَةً وَاحِدَةً (٣).
٢٣
- بَابُ
الْقِرَاءَةِ عَلَى غَيْرِ وُضُوءٍ
• [١٣٦٣]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: مَا يَقْرَأُ غَيْرُ
(٤) الْمُتَوَضِّئِ مِنَ الْقُرْآنِ (٥)؟ قَالَ: الْخَمْسَ آيَاتٍ (٦)،
وَالْأَرْبَعَ.
• [١٣٦٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرِ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ عَنْ أَبِيهِ (٧) قَالَ: يَقْرَأُ
غَيْرُ الْمُتَوَضِّئِ الْآيَاتِ *، وَكَانَ لَا يُسَمِّي عِدَّتَهُنَّ.
قَالَ: وَقَالَهُ ابْنُ جُرَيْجٍ،
عَنِ (٨) طَاوُسٍ.
• [١٣٦٥]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَرَادَ رَجُلٌ أَنْ
يَسْتَعْرِضَ (٩) الْقُرْآنَ فَيَقْرَأُ (١٠) فِي غَيْرِ صَلَاةٍ، أَيَتَوَضَّأُ
كَوُضُوءِ الصَّلَاةِ فِي الْإِسْبَاغِ وَمَسْحِ الرَّأْسِ؟ قَالَ: نَعَمْ.
• [١٣٦٦]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: كَانَ ابْنُ عَبَّاسِ
يُرَخِّصُ لِغَيْرِ الْمُتَوَضِّئِ أَنْ يَقْرَأَ (١١) الْآيَةَ، وَالْآيَتَيْنِ.
(١) بعده في (م): «عن الحسن»، ولم نقف على ما
يؤيده.
(٢)
لفظ الجلالة ليس في (م).
(٣)
قوله: «ولا يقرأ آية واحدة» وقع في (م): «ولا يكبر ويصلى على النَّبِيِّ ﷺ».
(٤)
في (م): «عليه».
(٥)
قوله: «من القرآن» من (م).
(٦)
في (م): «الآيات».
(٧)
قوله: «عن أبيه» ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، (م).
* [ر/١٢٧].
(٨)
بعده في الأصل، (ر): «ابن»، والمثبت دونه من (م)، فلعله أقرب مناسبة لما سبق من
النقل عن طاوس نفسه وليس ابنه، والله أعلم.
(٩)
في الأصل: «يستقرض»، والمثبت من (ر)، (م).
(١٠)
في (م): «فيقرأه».
(١١)
بعده في الأصل: «غير» والمثبت دونه من (ر)، (م)، وهو أقرب للسياق.
• [١٣٦٧] عبد الرزاق، عَنْ مَالِكِ، عَنْ
نَافِعٍ، قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ (١) لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ إِلَّا طَاهِرًا.
• [١٣٦٨]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَمَّنْ سَمِعَ الْحَسَنَ يَقُولُ مِثْلَ قَوْلِ ابْنِ
عُمَرَ.
• [١٣٦٩]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ *، عَنْ سَعِيدِ بْنِ
جُبَيْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ وَابْنَ عَبَّاسٍ قَالَا (٢): إِنَّا
لَنَقْرَأُ أَحْزَابَنَا (٣) مِنَ الْقُرْآنِ بَعْدَ الْحَدَثِ (٤)، مَا نَمَسُّ
مَاءً.
• [١٣٧٠]
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ،
عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ، يَقُولُ (٥): رُبَّمَا سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ
يَقْرَأُ يَحْدُرُ (٦) السُّورَةَ، وإِنَّهُ لَغَيْرُ مُتَوَضِّئٍ.
• [١٣٧١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، قَالَ: خَرَجَ
عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ مِنَ الْخَلَاءِ (٧) فَقَرَأَ آيَةً أَوْ آيَاتٍ، قَالَ
(٨) لَهُ أَبُو مَرْيَمَ الْحَنَفِيُّ: أَخَرَجْتَ مِنَ الْخَلَاءَ وَأَنْتَ
تَقْرَأُ؟ قَالَ (٨) لَهُ (٩) عُمَرُ (١٠): أَمُسَيْلِمَةُ أَفْتَاكَ بِهَذَا؟!
وَكَانَ مَعَ مُسَيْلِمَةَ.
(١) قوله: «قال كان ابن عمر» تكرر في (م).
• [١٣٦٩]
[شيبة: ١١٠٨، ١١٢٣].
* [٣٠/
ب/ م].
(٢)
في (م): «يقولان».
(٣)
في الأصل، (ر): «إخواننا»، والمثبت من (م)، وقد أخرجه المستغفري في «فضائل القرآن»
(١٤٦) من طريق الدبري، عن عبد الرزاق، به بلفظ: «أجزاءنا»، وأخرجه ابن أبي شيبة في
«المصنف» (١١٠٨) عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن سلمة بن كهيل، به بلفظ: «كانا
يقرأان أجزاءهما»، ونقل العيني في «نخب الأفكار» (٢/ ٢٣١) رواية ابن أبي شيبة
بتمامها بلفظ: «كانا يقرأان أحزابهما».
(٤)
في (م): «الحرث».
(٥)
في (ر): «قال»، وليس في (م).
(٦)
قوله: «يقرأ يحدر» وقع في (م): «حرر».
(٧)
الخلاء: موضع قضاء الحاجة. (انظر: النهاية، مادة: خلا).
(٨)
في (م): «فقال».
(٩)
ليس في (م).
(١٠)
في الأصل: «عمرو»، والمثبت من (ر)، (م)، وهو الذي يدل عليه أول الخبر. [١/ ٥٤ ب].
• [١٣٧٢] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ (١)، عَنْ
عَطَاءٍ (٢) الْخُرَاسَانِيِّ، قَالَ: كَانَ ابْنُ مَسْعُودٍ يَفْتَحُ عَلَى
رَجُلٍ (٣) وَهُوَ يَقْرَأُ، ثُمَّ قَامَ فَبَالَ، فَأَمْسَكَ الرَّجُلُ عَنِ
الْقِرَاءَةِ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ مَسْعُودٍ: مَا لَكَ اقْرَأْ، قَالَ: إِنَّكَ
بُلْتَ، قَالَ: اقْرَأْ، فَكَانَ (٤) يَفْتَحُ عَلَيْهِ (٥) وَهُوَ يَقْرَأُ.
• [١٣٧٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ رَجُلٍ (٦)، عَنْ أَبِي إِيَاسٍ مُعَاوِيَةَ بْنِ
قُرَّةَ، أَنَّ أَبَا مُوسَى الْأَشْعَرِيَّ كَانَ يَقْرَأُ عَلَى غَيْرِ وُضوءٍ.
• [١٣٧٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ
عَلِيٍّ قَالَ: اقْرَأَ الْقُرْآنَ عَلَى كُلِّ حَالٍ، مَا لَمْ تَكُنْ جُنُبًا.
• [١٣٧٥]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ
الْأَسْوَدِ، قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ (٧) إنى لأَقْرَأُ جُزْئِي (٨)، أَوْ
قَالَتْ: حِزْبي (٩)، وَإِنِّى لَمُضْطَجعَةٌ (١٠) عَلَى السَّرِيرِ.
(١) صحح عليه في (م).
(٢)
قوله: «عن عطاء» ليس في (م)، وفي الحاشية: «التصحيح من الأصل، ولعله غلط، وأنه عن
عطاء الخرساني، والله أعلم. من خطه رحمه الله»، والمثبت موافق لما في «المعجم الكبير»
للطبراني (٩/ ١٥٧) من طريق إسحاق بن إبراهيم عن عبد الرزاق، به، و«نخب الأفكار»
(٢/ ٢٣٣) عن عبد الرزاق، به.
(٣)
في الأصل، (ر): «الرجل» وهو موافق لما في «نخب الأفكار»، والمثبت من (م)، وهو
موافق لما في «المعجم الكبير» للطبراني.
(٤)
وقوله: «ما لك اقرأ، قال: إنك بلت، قال: اقرأ، فكان» ليس في الأصل، وقوله: «قال:
إنك بلت، قال: اقرأ» ليس في (ر)، وفي (ر): «وكان» بدلا من «فكان»، والمثبت من (ك)،
(م)، وينظر: «المعجم الكبير» للطبراني، فعنده بنحوه، وفي «نخب الأفكار» مختصرًا.
(٥)
في الأصل: «على الرجل» والمثبت من (م)، (ر)، وهو موافق لما في المصدرين السابقين.
(٦)
قوله: «عن رجل» ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، (م)، وبعده في (ر): «عن أبي العالية».
• [١٣٧٤]
[شيبة: ١١١٩].
• [١٣٧٥]
[شيبة: ٨٦٥٩، ٣٠٨٠٨].
(٧)
قوله: «قالت عائشة» وقع في الأصل، (ر): «قلت لعائشة»، والمثبت من (م).
(٨)
في (م): «أجزئي».
(٩)
قوله: «قالت: حزبي» وقع في (ر): «قال: جزئي»، وفي (م): «قالت: جزئي».
(١٠)
قوله: «وإني لمضطجعة» وقع في الأصل: «وإني لمصطحبة»، وفي (م): «وأنا مضطجعة»،
والمثبت من (ر).
• [١٣٧٦] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ
مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: اقْرَأَ الْقُرْآنَ عَلَى كُلِّ حَالٍ مَا
لَمْ تَكُنْ جُنُبًا، وَادْخُلِ الْمَسْجِدَ عَلَى كُلِّ حَالٍ مَا لَمْ تَكُنْ
جُنُبًا (١).
• [١٣٧٧]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ
عَلْقَمَةَ بْنَ قَيْسٍ، يَقُول (٢): دَخَلْنَا عَلَى سَلْمَانَ (٣) فَقَرَأَ
عَلَيْنَا آيَاتٍ مِنَ الْقُرْآنِ، وَهُوَ عَلَى غَيْر وُضُوءٍ.
• [١٣٧٨]
عبد الرزاق، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْعَلَاءِ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ
*، عَنْ عَلْقَمَةَ، قَالَ: أَتَيْنَا سَلْمَانَ الْفَارِسِيَّ فَخَرَجَ عَلَيْنا
مِنْ كَنِيفٍ لَهُ، فَقُلْنَا لَهُ لَوْ تَوَضَّأْتَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ،
ثُمَّ قَرَأْتَ عَلَيْنَا سُورَةَ كَذَا وَكَذَا، فَقَالَ (٤): إِنَّمَا قَالَ
اللَّهُ (٥): ﴿فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ (٧٨) لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ﴾ [الواقعة: ٧٨، ٧٩]، وَهُوَ الذِّكْرُ
الَّذِي فِي السَّمَاءِ، لَا يَمَسُّهُ * إِلَّا الْمَلَائِكَةُ، ثُمَّ قَرَأَ
عَلَيْنَا مِنَ الْقُرْآنِ مَا شِئْنَا.
• [١٣٧٩]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ زُرْزُرٍ (٦)، قَالَ: سَمِعْتُ عَطَاءَ
بْنَ أَبِي رَبَاحٍ
• [١٣٦٧] [شيبة: ١١٢١]، وسيأتي: (١٦٧٩، ١٦٩٦).
(١)
قوله: «ما لم تكن جنبا» وقع في الأصل، (ر): «إِلَّا أن تكون جنبا»، والمثبت من
(م)، ويدل عليه ما قبله في السياق، وهو موافق لما سيأتي عند المصنف برقم (١٦٧٩)،
ورقم (١٦٩٦).
(٢)
بعده في الأصل: «قال»، والمثبت دونه من (ر)، (م)، وهو أنسب.
(٣)
في (م): «سليمان»، والمثبت موافق لما في «نخب الأفكار» للعيني (٢/ ٢٣٣) نقلا عن
عبد الرزاق في «مصنفه» به، ويدل عليه الحديث التالي عند المصنف.
• [١٣٧٨]
[شيبة: ١١٠٦].
* [ر/١٢٨].
(٤)
في (م): «قال».
(٥)
بعده في (م): «في كتابه»، والمثبت دونه موافق لما في «المحلى» لابن حزم (١/ ٩٨،
٩٩) من طريق ابن الأعرابي، عن الدبري، عن عبد الرزاق، به، «كنز العمال» (٤١٢٦).
* [٣١ أ/ م].
(٦)
في الأصل: «زرعن»، وفي (ر): «زر»، والمثبت من (م)، وهو موافق لما في «أخبار مكة»
للفاكهي (٤/ ٢١١) من طريق سفيان عن زرزر، به، وقال الفاكهي (٤/ ٢١٥): «وزرزر كان
بمكة فيما ذكروا حائكا»، ينظر: «التاريخ الكبير» للبخاري (٣/ ٤٥٠)، «الثقات» لابن
حبان (٦/ ٣٤٨).
يُسْأَلُ عَنِ الرَّجُلِ يَقْرَأُ
فَتَكُونُ (١) مِنْهُ الرِّيحُ؟ قَالَ: لِيُمْسِكْ عَنِ الْقِرَاءَةِ، حَتَّى
يَذْهَبَ مِنْهُ (٢) الرِّيحُ.
• [١٣٨٠]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: قَضَيْتُ الْحَاجَةَ
فِي بَعْضِ هَذِهِ الشِّعَابِ (٣)، أَفَأَتَمَسَّحُ (٤) بِالتُّرَابِ، ثُمَّ
أَقْرَأُ؟ قَالَ: نَعَمْ.
٢٤
- بَابُ
مَسِّ (٥) الْمُصْحَفِ وَالدَّرَاهِمِ الَّتِي فِيهَا الْقُرْآنُ عَلَى غَيْرِ
وُضُوءٍ (٦)
° [١٣٨١]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَبِيهِ
قَالَ: فِي كِتَابِ النَّبِيِّ ﷺ لِعَمْرِو بْنِ حَزْمِ: «وَلَا (٧) تَمَسَّ
الْقُرْآنَ إِلَّا عَلَى طُهْرٍ (٨)».
° [١٣٨٢]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى مِثْلَهُ.
• [١٣٨٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَمَّنْ سَمِعَ الْحَسَنَ يَقُولُ: لَا بَأْسَ أَنْ
يَأْخُذَ الْمُصْحَفَ غَيْرُ الْمُتَوَضِّئِ، فَيضَعَهُ (٩) مِنْ مَكَانٍ إِلَى
مَكَانِ.
• [١٣٨٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، أَنَّ رَجُلًا، قَالَ لاِبْنِ
عَبَّاسٍ: أَضَعُ الْمُصْحَفَ عَلَى فِرَاشٍ أُجَامِعُ عَلَيْهِ، وَأَحْتَلِمُ
عَلَيْهِ (١٠)، وَأَعْرَقُ عَلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ.
(١) في (م): «فيكون».
(٢)
ليس في (ر)، (م).
(٣)
الشعاب: جمع شعب، وهو: ما انفرج بين جبلين، وقيل: الطريق فيه. (انظر: مجمع البحار،
مادة: شعب).
(٤)
في (م): «أتمسح».
(٥)
في (م): «مسح».
(٦)
قوله: «على غير وضوء» من (م).
(٧)
في الأصل: «لا» دون الواو، والمثبت من (ر)، (م) وهو موافق لما في «فضائل القرآن»
للمستغفري (١٥٧) من طريق أبي يعلى عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(٨)
في (م)، و«فضائل القرآن» للمستغفري: «طهور»، والمثبت موافق لما في «الحجة في بيان
الحجة» لقوام السنة (٢١٠) من طريق الطَّبراني، عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(٩)
في الأصل: «فيصعد»، والمثبت من (ر)، (م)، وهو موافق لما في «فضائل القرآن»
للمستغفري (١٧٢) من طريق أبي يعلى، عن الدبري، عن عد الرزاق، به.
(١٠)
في الأصل، (ر): «فيه»، والمثبت من (م)، وهو موافق لما عند المصنف برقم (١٤٩٠) من
نفس =
• [١٣٨٥] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَيَمَسُّ الْجُنُبُ وَالْحَائِضُ (١) الْمُصْحَفَ
وَهُوَ فِي خِبَائِهِ؟ قَالَ: لَا، قُلْتُ (٢): فَبَيْنَ أَيْدِيهِمَا، وَبَيْنَ
أَخْبِيتِهِ ثَوْبٌ؟ قَالَ: لَا (٣) وَلَا، الْخِبَاءُ أَكَفُّ (٤) مِنَ
الثَّوْبِ، قُلْتُ: فَغَيْرُ الْمُتَوَضِّئِ (٥) وَهُوَ فِي خِبَائِهِ؟ قَالَ:
نَعَمْ، لَا يَضُرُّهُ، قُلْتُ: فَيَأْخُذُهُ (٦) مُطْبَقًا؟ قَالَ: نَعَمْ.
• [١٣٨٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: لَا يَمَسَّ (٧)
الْمُصْحَفَ مُفْضِيًا (٨) إِلَيْهِ (٩) غَيْرَ مُتَوَضِّئٍ، قُلْتُ: فَبَيْنَ
أَيْدِيهِمَا، وَبَيْنَ أَخْبِيَتِهِ ثَوْبٌ؟ قَالَ: وَلَا، الْخِبَاءُ أَكَفُّ
مِنَ الثَّوْبِ؟ قُلْتُ: فَغَيْرُ الْمُتَوَضِّئِ وَهُوَ فِي خِبَائِهِ؟ قَالَ:
نَعَمْ، لَا يَضُرُّهُ، قُلْتُ: فَيَأْخُذُهُ * مُطْبَقًا؟ قَالَ: نَعَمْ (١٠).
• [١٣٨٧]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ وَطَاوُسٍ
وَالْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ كَرِهُوا أَنْ يَمَسَّ الرَّجُلُ (١١) الْمُصْحَفَ
وَهُوَ (١٢) عَلَى غَيْرِ وُضُوءٍ (١٣).
= الطريق، ولما في «الأوسط» لابن
المنذر (٢/ ٣٠٣) عن الدبري، عن عبد الرزاق، به، ولما في «كنز العمال» (٧٤٩).
(١)
قوله: «الجنب والحائض» وقع في (م): «الحائض والجنب».
(٢)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، (م) وهو موافق لما في الأثر التالي.
(٣)
ليس في (م).
(٤)
كتب فوقه في (م): «كذا من خطه».
(٥)
قوله: «فغير المتوضئ» وقع في (م): «وغير متوضئ».
(٦)
في (ر)، (م): «ويأخذه» والمثبت موافق لما في في الأثر التالي.
(٧)
في الأصل: «تمس» والمثبت من (ر) وهو أليق بالسياق.
(٨)
الإفضاء: الوصول والانتهاء. (انظر: التاج، مادة: فضو).
(٩)
في (ر): «عليه».
* [١/
٥٥ أ].
(١٠)
من قوله: «قلت: فبين أيديهما» إلى هنا ليس في (م)، والحديث وقع في (م) بعد الأثر
التالي.
• [١٣٨٧]
[شيبة: ٧٥٠٨].
(١١)
من (م)، وهو موافق لما في «فضائل القرآن» للمستغفري (١٦١) من طريق أبي يعلى، عن
الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(١٢)
قوله: «وهو» ليس في (م)، و«فضائل القرآن» للمستغفري.
(١٣)
كأنها في الأصل، (ر): «وضوئه»، والمثبت من (م) وهو موافق لما في «فضائل القرآن»
للمستغفري.
• [١٣٨٨] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،
عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: أُحِبُّ أَلَّا تُمَسَّ الدَّرَاهِمُ وَالدَّنَانِيرُ (١)
إِلَّا عَلَى وُضُوءٍ، وَلكِنْ لَا بُدَّ لِلنَّاسِ مِنْ مَسِّهَا، جُبِلُوا عَلَى
ذَلِكَ.
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ (٢): وَكَرِهَ
عَطَاءٌ * أَنْ تَمَسَّ (٣) الْحَائِضُ وَالْجُنُبُ الدَّنَانِيرَ وَالدَّرَاهِمَ.
• [١٣٨٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: لَا تُمَسُّ (٣)
الدَّرَاهِمُ الَّتِي فِيهَا الْقُرْآنُ، إِلَّا عَلَى طُهُورٍ (٤).
وَقَالَ (٥) مَعْمَرٌ: وَكَانَ
الْحَسَنُ وَقَتَادَةُ لَا يَرَيَانِ بِهِ بَأْسًا، يَقُولُونَ (٦): جُبِلُوا
عَلَى ذَلِكَ.
• [١٣٩٠]
عبد الرزاق، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، قَالَ: أَرْسَلَنِي ابْنُ سِيرِينَ
أَسْأَلُ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ عَنِ الدَّرَاهِمِ الَّتِي فِيهَا ذِكْرُ
اللَّهِ أَيَبْتَاعُ (٧) بِهَا النَّاسُ وَفِيهَا الْكِتَابُ (٨)؟ وَسَأَلْتُهُ
(٩)، فَقَالَ: لَا بَأْسَ بِذَلِكَ لَيْسَتْ بِالْكُتُبِ (١٠) يَتَبَايَعُونَ،
إِنَّمَا يَتَبَايَعُونَ بِالذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، لَوْ ذَهَبْتَ بِذَلِكَ
الْكُتُبِ (١١) فِي رُقْعَةٍ (١٢) مَا (١٣) أَعْطُوكَ شَيْئًا، وَلكِنْ لَا
تَمَسَّ الدَّرَاهِمَ الَّتِي فِيهَا ذِكْرُ اللَّهِ، إِلَّا عَلَى وُضُوءٍ.
(١) قوله: «تمس الدراهم والدنانير» وقع في
(م): «يمس الدينار والدرهم». [٣١ ب/ م].
(٢)
قوله: «قال ابن جريج» وقع في (م): «عن ابن جريج قال»، والمثبت موافق لما في «فضائل
القرآن» للمستغفري (١٦٤) من طريق أبي يعلى، عن الدبري، عن عبد الرزاق، به.
* [ر/١٢٩].
(٣)
في (م): «يمس».
(٤)
رسْمُه في الأصل محتمل لوجهين: «وضوء»، «طهور»، والمثبت من (ر)، (م)، وهو موافق
لما في «فضائل القرآن» للمستغفري (١٦٤) من طريق أبي يعلى، عن الدبري، عن عبد
الرزاق، به.
(٥)
في (م): «قال» دون الواو.
(٦)
في (م): «ويقولون».
(٧)
في (م): «يتبايعون».
(٨)
قوله: «وفيها الكتاب» تكرر في (م)، وكتب في الحاشية: «كذا في الأصل مكرر من خطه».
(٩)
ليس في (م).
(١٠)
قوله: «بذلك ليست بالكتب» وقع في الأصل، (ر): «بالكتاب» والمثبت من (م) فهو أوضح
سياقًا.
(١١)
قوله: «بذلك الكتب» وقع في الأصل، (ر): «بالكتاب» والمثبت من (م) ليتسق مع سبق في
السياق.
(١٢)
الرقعة: القطعة من الورق أو الجلد يُكتب عليها، والجمع: رقع ورقاع. (انظر: المعجم
الوسيط، مادة: رقع).
(١٣)
في (م): «لما».
• [١٣٩١] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ
حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: لَا يَمَسَّ الدَّرَاهِمَ الَّتِي فِيهَا
ذِكْرُ اللَّهِ إِلَّا عَلَى وُضُوءٍ (١).
• [١٣٩٢]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: لَا
يَمَسُّ الدَّرَاهِمَ غَيْرُ (٢) مُتَوَضِّئٍ.
• [١٣٩٣]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ مَنْصُور، عَنْ إِبْرَاهِيمَ مِثْلَ ذَلِكَ،
إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: مِنْ وَرَاءِ الثَّوْبِ (٣).
• [١٣٩٤]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، أَنَّهُ
سُئِلَ عَنِ الْهِمْيَانِ (٤) فِيهِ الدَّرَاهِمُ، فَيَأْتيَ (٥) الْخَلَاءَ،
قَالَ: لَا بُدَّ (٦) لِلنَّاسِ مِنْ نَفَقَاتِهِمْ.
• [١٣٩٥]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصورٍ، قَالَ: سَأَلْتُ إِبْرَاهِيمَ (٧)
أَكْتُبُ الرِّسَالَةَ عَلَى غَيْرِ وُضُوءٍ؟ قَالَ: نَعَمْ.
• [١٣٩٦]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ جَابِرِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: يُكْرَهُ
أَنْ يَكْتُبَ الْجُنُبُ ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ [الفاتحة: ١].
• [١٣٩٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: لَقَدْ كَانَ يُسْتَحَبُّ
أَلَّا يُقْرَأَ (٨) الْأَحَادِيثُ الَّتِي عَنِ النَّبِيِّ ﷺ إِلَّا عَلَى
وُضُوءٍ.
(١) هذا الخبر ليس في (ر)، (م).
(٢)
في (م): «إِلَّا».
(٣)
في (م): «ثوب»، والمثبت موافق لما في «فضائل القرآن» للمستغفري (١٦٥) من طريق أبي
يعلى عن الدبري عن عبد الرزاق به.
(٤)
الهميان: المِنطقة والتِّكة؛ أي: تكة السراويل. (انظر: النهاية، مادة: هيمن).
(٥)
في (م): «يأتي».
(٦)
قوله: «لا بد» وقع في (ر): «لا»، والمثبت موافق لما في «شرح صحيح البخاري» لابن
بطال (١/ ٢٣٣) نقلا عن إبراهيم.
• [١٣٩٥]
[شيبة: ٢١١٥].
(٧)
أقحم بعده في الأصل: «عن»، ولا وجه له، والمثبت دونه من (ر)، (م).
• [١٣٩٥]
[شيبة: ٢١١٤].
(٨)
كذا في الأصل، (ر)، (م)، وفي «مسند ابن الجعد» (١٠٣٢) عن ابن زنجويه عن عبد الرزاق
به، و«تاريخ ابن معين - رواية الدوري» (٤٧٠٣) عن عبد الرزاق به: «تقرأ»، وهو أنسب.
• [١٣٩٨] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ
صَدَقَةَ بْنِ يَسَارٍ، قَالَ: سُئِلَ ابْنُ الْمُسَيَّبِ عَنْ ذَلِكَ فَلَمْ يَرَ
بِهِ بَأْسًا.
• [١٣٩٩]
عبد الرزاق، عَنْ شَيْخٍ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ (١)
الْعُصْفُرِيَّ، يَقُولُ: رَأَيْتُ سَعِيدَ (٢) بْنَ جُبَيْرٍ بَالَ، ثُمَّ غَسَلَ
وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ (٣)، ثُمُّ أَخَذَ الْمُصْحَفَ * فَقَرَأَ (٤) فِيهِ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَسَمِعْتُهُ
مِنْ مَرْوَانَ بْنِ مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِيِّ (٥).
• [١٤٠٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ قَالَ: مَا دَخَلْتُ عَلَى الزُّهْرِيِّ غَدَاةً (٦)
قَطُّ إِلَّا وَجَدْتُ الْمُصْحَفَ بَيْنَ يَدَيْهِ (٧).
٢٥
- بَابُ
الْعَلَائِقِ (٨)
• [١٤٠١]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: الْقُرْآنُ كَانَ
عَلَى امْرَأَةٍ
(١) في (ر): «الا سفيان»، وفي (م): «سليمان»،
والمثبت موافق لما في «فضائل القرآن» للمستغفري (١٥٩)، (١٧٤) من طريق أبي يعلى عن
الدبري عن عبد الرزاق به، وينظر ترجمة «سفيان بن زياد العصفري» في «تهذيب الكمال»
(١١/ ١٥٣).
(٢)
في الأصل: «سعد»، والمثبت من (ر)، (م)، وهو موافق لما في «فضائل القرآن»
للمستغفري، و«فتح الباري» لابن رجب (٢/ ٢١) معزوًّا للمصنف.
(٣)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، (م)، وهو موافق لما في «فضائل القرآن» للمستغفري،
ولما في «فتح الباري» لابن رجب.
* [٣٢ أ/ م].
(٤)
في (ر): «وقرأ».
(٥)
في الأصل: «الفراوي»، والمثبت من (ر)، (م)، وهو موافق لما في «فضائل القرآن»
للمستغفري.
(٦)
الغداة: ما بين الفجر وطلوع الشمس، والجمع: غدوات. (انظر: النهاية، مادة: غدا).
(٧)
هذا الخبر ليس في الأصل، (ر)، وأثبتناه من (م).
(٨)
العلائق: من الإعلاق، وهو: معالجة عذرة الصبي، وهو وجع في حلقه وورم تدفعه أمه
بأصبعها أو غيرها. (انظر: النهاية، مادة: علق).
فَحَاضتْ، أَوْ أَصَابَتْهَا
جَنَابَةٌ أَتَنْزَعُهُ (١)؟ قَالَ: إِذَا كَانَ (٢) فِي قَصَبَةٍ فَلَا بَأْسَ،
قُلْتُ: فَكَانَ فِي رُقْعَةٍ؟ قَالَ (٣): هَذِهِ (٤) أَبْغَضُ إِلَيَّ، قُلْتُ:
فَلِمَ يَخْتَلِفَانِ؟ قَالَ: إِنَّ (٥) الْقَصَبَةَ هِيَ أكَفُّ مِنَ الرُّقْعَةِ.
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: وَسَمِعْتُهُ
قَبْلَ ذَلِكَ يُسْأَلُ: أَيُجْعَلُ عَلَى الصَّبِيِّ (٦) الْقُرْآنُ؟ قَالَ (٧):
أَمَّا (٨) إِذَا كَانَ فِي قَصَبَةٍ مِنْ حَدِيدٍ، أَوْ قَصَبَةٍ (٩) مَا كَانَتْ
فَنَعَمْ، وَأَمَّا فِي (١٠) رُقْعَةٍ فَلَا، فَقَالَ (١١): فِي الشَّقِيقَةِ -
وَهُوَ (١٢) اللَّوْحُ فِي قِلَادَةِ (١٣) الصبِيِّ؟ - فَيَقُولُ: لَا تُظْهِرُهُ
(١٤).
(١) في الأصل: «أينزعها» والمثبت من (ر)،
(م)، وهو موافق لما في «فضائل القرآن» للمستغفري (١٧٨) من طريق أبي يعلى، عن
الدبري، عن عبد الرزاق، به.
(٢)
تكرر في الأصل.
(٣)
في الأصل: «فكان»، والمثبت من (ر)، (م).
(٤)
في (م): «هذا».
(٥)
في (م): «لأن».
(٦)
في الأصل، (ر): «صبي»، والمثبت من (م)، وهو موافق لما في «فضائل القرآن» للمستغفري
(١٧٩).
(٧)
في (م): «فقال».
(٨)
من (ر)، (م).
(٩)
في (م): «فضة»، والمثبت موافق لما في «فضائل القرآن» للمستغفري.
(١٠)
(من (م)، وهو موافق لما في «فضائل القرآن» للمستغفري.
(١١)
في (ر)، (م): «فيقال»، والمثبت موأفق لما في «فضائل القرآن» للمستغفري.
(١٢)
قوله: «الشقيقة وهو»وقع في (م): «السعفة وهي»، والمثبت موافق لما في «فضائل
القرآن» للمستغفري.
(١٣)
في (م): «القلادة».
القلادة: ما يُجعل في العنق من حلي
ونحوه، والجمع قلائد. (انظر: المعجم الوسيط، مادة: قلد).
(١٤)
في الأصل: «تطهر»، والمثبت من (ر)، (م)، وهو موافق لما في «فضائل القرآن»
للمستغفري. [١/ ٥٥ ب].
• [١٤٠٢] عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا (١)
مَعْمَرٌ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَلْقَمَةُ بْنُ أَبِي عَلْقَمَةَ، قَالَ: سَأَلْتُ
ابْنَ الْمُسَيَّبِ * عَنِ الاِسْتِعَاذَةِ تَكُونُ عَلَى الْحَائِضِ،
وَالْجُنُبِ؟ فَقَالَ (٢): لَا بَأْسَ بِهِ إِذَا كَانَ فِي قَصَبَةٍ (٣)، أَوْ
رُقْعَةٍ يُحْوَزُ (٤) عَلَيْهَا.
• [١٤٠٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ (٥) الْحَسَنِ، وَعَنْ مَعْمَرٍ،
عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ (٦) قَالَا: كَانُوا يَكْرَهُونَ أَنْ
يُعَلِّقُوا (٧) مِنَ (٨) الْقُرْآنِ شَيْئًا.
٢٦
- بَابُ
الْخَاتَمِ
• [١٤٠٤]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: خَاتَمٌ فِي يَدِ
حَائِضٍ، أَوْ جُنُبٍ؟ قَالَ: لَا يَضُرُّهُ، إِنَّمَا فِي الْخَاتَمِ الْحَرْفُ،
أَوِ الشَّيْءُ الْيَسِيرُ.
قُلْتُ: فَغَيْرُ الْمُتَوَضِّئِ
يَأْتي (٩) الْخَلَاءَ وَهُوَ فِي يَدِهِ؟ قَالَ: لَا يَضُرُّهُ.
• [١٤٠٥]
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ وَمَعْمَرٌ،
عَنْ صدَقَةَ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: سُئِلَ ابْنُ الْمُسَيَّبِ عَنِ الْخَاتَمِ
فِيهِ اسْمُ اللَّهِ وَهُوَ (١٠) تُصِيبُهُ الْجَنَابَةُ، قَالَ: لَا بَأْسَ بِهِ،
(١) في الأصل: «أخبرني»، والمثبت من (ر)،
(م)، وهو موافق لما في «فضائل القرآن» للمستغفري (١٧٧) من طريق أبي يعلى، عن
الدبري، عن عبد الرزاق، به.
* [ر/١٣٠].
(٢)
في (م): «قال».
(٣)
في (ر): «قضبة».
(٤)
رسْمه في (م) يحتمل وجهين: «يحرك»، «يحرن»، وفي «فضائل القرآن»: «يُخْزَن».
(٥)
في الأصل: «وعن»، والمثبت من (ر)، (م).
(٦)
في الأصل: «منصور» مكرر لما قبله، والمثبت من (ر)، (م)، وهو موافق لما في «الآداب
الشرعية» لابن مفلح (٣/ ٦٨) نقلا عن إبراهيم.
(٧)
في (م): «يعلق»، والمثبت موافق لما في «الآداب الشرعية» لابن مفلح نقلا عن إبراهيم.
(٨)
في الأصل، (ر): «مع»، والمثبت من (م)، وهو موافق لما في «الآداب الشرعية» لابن
مفلح نقلا عن إبراهيم.
(٩)
في الأصل، (ر): «ويأتي»، والمثبت دون الواو من (م).
(١٠)
في الأصل: «وهي»، والمثبت من (ر)، (م).
قُلْتُ: فَإِنِّي أَدْخُلُ
الْكَنِيفَ (١)، وَتُصِيبُنِي الْجَنَابَةُ، قَالَ: لَا بَأْسَ بِهِ، وَقَالَ:
أَفْتَانِي (٢) سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ.
° [١٤٠٦]
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ
أَنَسٍ قَالَ: كَانَ * نَقْشُ خَاتَمِ النَّبِيِّ ﷺ مُحَمَّدٌ.
• [١٤٠٧]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ جَابِرٍ (٣)، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ قَالَ: كَانَ
(٤) فِي خَاتَمِ عَلِيٍّ: تَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ.
• [١٤٠٨]
عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ قَالَ: كَانَ
فِي خَاتَمِ عَلِيٍّ: تَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ (٥).
• [١٤٠٩]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ (٦) كَانَ
نَقْشُ خَاتَمِهِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَكَانَ لَا يَلْبَسُهُ.
• [١٤١٠]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ
نَقَشَ فِي خَاتَمِهِ اسْمَهُ، وَكَانَ لَا يَلْبَسُهُ.
(١) الكنيف: الخلاء وموضع قضاء الحاجة.
(انظر: ذيل النهاية، مادة: كنف).
(٢)
قوله: «وقال: أفتاني» في (م): «وقد أفتى به»، وقد أخرجه الإمام مالك في «الموطأ -
رواية أبي مصعب» (١٤٥٦) عن صدقة بن يسار، قال: سألت سعيد بن المسيب عن لبس الخاتم،
فقال: «البسه، وأخبر الناس أني أفتيتك بذلك».
° [١٤٠٦]
[التحفة: ت ٤٨٠] [شيبة:
٢٥٦٠٦].
* [٣٢ ب/ م].
• [١٤٠٧]
[شيبة: ٢٥٦٢٦]، وسيأتي: (١٤٠٨).
(٣)
قوله: «عن معمر، عن جابر» ليس في (م).
(٤)
ليس في الأصل، والمثبت من (ك)، (ر)، (م).
• [١٤٠٨]
[شيبة: ٢٥٦٢٦]، وتقدم: (١٤٠٧).
(٥)
قوله: «تعالى الله الملك» وقع في (م): «لله الملك»، وقد أخرجه ابن أبي شيبة في
«المصنف» (٢٥٦٢٦) من طريق سفيان، عن جابر، به بلفظ: «كان في خاتم علي الله الملك».
(٦)
في (م): «قال».
• [١٤١١] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ
مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ كَرِهَ أَنْ يُكْتَبَ فِي (١) الْخَاتَمِ آيَةٌ
تَامَّةٌ إِلَّا بَعْضَهَا (٢).
° [١٤١٢]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: أَخْرَجَ إِلَيْنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ
مُحَمَّدِ بْنِ (٣) عَقِيلٍ خَاتَمًا نَقْشُهُ تِمْثَالٌ (٤).
وَأَخْبَرَنَا (٥)، أَنَّ النَّبِيَّ
ﷺ لبِسَهُ مَرَّةَ أَوْ مَرَّتَيْنِ، قَالَ: فَغَسَلَهُ بَعْضُ مَنْ كَانَ
مَعَنَا، فَشَرِبَهُ.
• [١٤١٣]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: كَانَ فِي خَاتَمِ ابْنِ مَسْعُود
شَجَرَةٌ أَوْ شَيْءٌ بَيْنَ (٦) ذُبَابَيْنِ (٧).
• [١٤١٤]
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: كَانَ نَقْشُ خَاتَمِ أَبِي
مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ أَسَدٌ بَيْنَ رَجُلَيْنِ (٨).
(١) في (م): «على»، والمثبت موافق لما في
«المصنف» لابن أبي شيبة (٢٥٦٢٩) من طريق مغيرة به.
(٢)
بياض في (ر).
(٣)
ليس في الأصل، والمثبت من (ر)، (م).
(٤)
في (ر): «مثا» وبعده بياض، والمثبت موافق لما في «سير أعلام النبلاء» للذهبي (٧/
١٥، ١٦) من طريق أحمد بن منصور الرمادي، عن عبد الرزاق به، و«فتح الباري» لابن حجر
(١٠/ ٣٢٤) نقلا عن عبد الرزاق به، وعندهما: «تمثال أسد»، وعلق ابن حجر قائلًا:
«فيه مع إرساله ضعف لأن ابن عقيل مختلف في الاحتجاج به إذا انفرد فكيف إذا خالف
وعلى تقدير ثبوته فلعله لبسه مرة قبل النهي».
(٥)
في (م): «فأخبرنا».
(٦)
قوله: «أو شيء بين» وقع في الأصل: «أو بين»، وفي (م): «بين»، والمثبت من (ر)، وهو
موافق لما في «المعجم الكبير» للطبراني (٩/ ١٥٨) عن إسحاق بن إبراهيم، عن عبد
الرزاق، به.
ويدل عليه ما سيأتي في «كتاب الجامع»
برقم (٢٠٥٢١).
(٧)
الذبابان: مثنى: الذباب، وذباب السيف: طرفه الذي يُضرب به. (انظر: النهاية، مادة:
ذبب).
• [١٤١٤]
[شيبة:٢٥٦١٠].
(٨)
قال ابن بطال «شرح صحيح البخاري» (٩/ ١٣٣، ١٣٤): "وقد ذكر عبد الرزاق آثارًا
تجوز اتخاذ =
• [١٤١٥] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ
قَتَادَةَ قَالَ: كَانَ نَقْشُ خَاتَمِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ كُرْكِيٌّ (١)، أَوْ
قَالَ: طَائِرٌ لَهُ (٢) رَأْسَانِ، وَكَانَ نَقْشُ خَاتَمِ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ
الْجَرَّاحِ الْخُمُسُ (٣) لِلَّهِ.
• [١٤١٦]
عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ، قَالَ: سَأَلْتُ
سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ عَنِ الْخَاتَمِ يُكْتَبُ فِيهِ ذِكْرُ اللَّهِ فَكَرِهَهُ.
• [١٤١٧]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ *، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ،
أَنَّ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ نَقَشَا فِي خَوَاتِيمِهِمَا (٤) ذِكْرَ اللَّهِ عز
وجل (٥).
آخِرُ كِتَابِ الْحَيْضِ.
* * *
= التماثيل في الخواتيم ليست بصحيحة«ثم
قال:»وهذا إن كان صحيحًا فلا حجة فيه، لترك الناس العمل به، ولنهيه ﷺ عن الصور،
ولا تجوز مخالفة النهي«.
(١)
في (م):»كركري«، والمثبت موافق لما في»سير أعلام النبلاء«للذهبي (٧/ ١٥، ١٦) من
طريق أحمد بن منصور الرمادي، عن عبد الرزاق، به، و»شرح صحيح البخاري«لابن بطال (٩/
١٣٣، ١٣٤) عن المصنف، به.
(٢)
في (م):»فيه«.
(٣)
في (م):»اسجد«، والمثبت موافق لما في»سير أعلام النبلاء«للذهبي، وينظر كلام ابن
بطال في التعليق على الحديث السابق.
الخمس: خمس الغنيمة. (انظر: النهاية،
مادة: خمس).
* [ر/ ١٣١].
(٤)
في (ر):»خواتمهما«.
(٥)
بعده في (م):»فضائل القرآن، باب كم في القرآن من سجدة … "، وهذا موضعه بعد
رقم (٦٠٢٨).