بَابُ النِّكَاحِ يَنْعَقِدُ
بِغَيْرِ مَهْرٍ
قَالَ اللهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ: ﴿وَلَا
جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ مَا لَمْ تَمَسُّوهُنَّ أَوْ
تَفْرِضُوا لَهُنَّ فَرِيضَةً وَمَتِّعُوهُنَّ﴾
١٤٣٣٢ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، أنبأ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الزَّاهِدُ
الْأَصْبَهَانِيُّ، أنبأ أَبُو إِسْمَاعِيلَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ
السُّلَمِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو الْأَصْبَغِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى الْحَرَّانِيُّ،
أنبأ مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحِيمِ خَالِدِ بْنِ أَبِي
يَزِيدَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ،
عَنْ مَرْثَدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رضي الله عنه أَنَّ
النَّبِيَّ ﷺ قَالَ لِرَجُلٍ: «أَتَرْضَى أَنْ أُزَوِّجَكَ فُلَانَةَ؟» قَالَ:
نَعَمْ، وَقَالَ لِلْمَرْأَةِ: «أَتَرْضَيْنَ أَنْ أُزَوِّجَكِ فُلَانًا؟»،
فَقَالَتْ: نَعَمْ، فَزَوَّجَ أَحَدَهُمَا صَاحِبَهُ، وَلَمْ يَفْرِضْ لَهَا
صَدَاقًا وَلَمْ يُعْطِهَا شَيْئًا، وَكَانَ مِمَّنْ شَهِدَ الْحُدَيْبِيَةَ،
وَكَانَ مَنْ شَهِدَ الْحُدَيْبِيَةَ لَهُ سَهْمٌ بِخَيْبَرَ، فَلَمَّا حَضَرَتْهُ
الْوَفَاةُ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ زَوَّجَنِي فُلَانَةَ، وَلَمْ أَفْرِضْ
لَهَا صَدَاقًا، وَلَمْ أُعْطِهَا شَيْئًا، وَإِنِّي أُشْهِدُكُمْ أَنِّي
أَعْطَيْتُهَا صَدَاقَهَا سَهْمِي بِخَيْبَرَ، فَأَخَذَتْ سَهْمًا فَبَاعَتْهُ
بِمِائَةِ أَلْفٍ قَالَ: وَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «خَيْرُ الصَّدَاقِ أَيْسَرُهُ»،
١٤٣٣٣
- رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ فِي السُّنَنِ
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، عَنْ أَبِي الْأَصْبَغِ، وَزَادَ فِيهِ: فَدَخَلَ
بِهَا الرَّجُلُ ثُمَّ قَالَ: وَلَمْ يَفْرِضْ لَهَا صَدَاقًا وَلَمْ يُعْطِهَا
شَيْئًا، أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَلِيٍّ الرُّوذْبَارِيُّ، أَنْبَأَ أَبُو بَكْرِ
بْنُ دَاسَةَ، ثنا أَبُو دَاوُدَ فَذَكَرَهُ وَحَدِيثُ بِرْوَعَ بِنْتِ وَاشِقٍ
دَلِيلٌ فِي هَذَا، وَذَلِكَ يَرِدُ إِنْ شَاءَ اللهُ فِي مَوْضِعِهِ
بَابُ لَا وَقْتَ فِي الصَّدَاقِ
كَثُرَ أَوْ قَلَّ
قَالَ الشَّافِعِيُّ رحمه الله:
لِتَرْكِهِ النَّهْيَ عَنِ
الْقِنْطَارِ وَهُوَ كَثِيرٌ، وَتَرْكِهِ حَدَّ الْقَلِيلِ
١٤٣٣٤ - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ
بْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، بِبَغْدَادَ، أنبأ عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ
دُرُسْتَوَيْهِ، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ عُثْمَانَ،
أنبأ عَبْدُ اللهِ هُوَ ابْنُ الْمُبَارَكِ، أنبأ مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ،
عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ رضي الله عنها أَنَّهَا
كَانَتْ تَحْتَ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ جَحْشٍ، وَكَانَ رَحَلَ إِلَى النَّجَاشِيِّ،
فَمَاتَ، وَأَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ تَزَوَّجَ أُمَّ حَبِيبَةَ وَأَنَّهَا ⦗٣٨٠⦘ لَبِأَرْضِ الْحَبَشَةِ، زَوَّجَهَا إِيَّاهُ النَّجَاشِيُّ وَمَهَرَهَا أَرْبَعَةَ آلَافٍ ثُمَّ جَهَّزَهَا مِنْ عِنْدِهِ فَبَعَثَ بِهَا إِلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ مَعَ شُرَحْبِيلَ ابْنِ حَسَنَةَ وَجِهَازُهَا كُلُّهُ مِنْ عِنْدِ النَّجَاشِيِّ وَلَمْ يُرْسِلْ إِلَيْهَا رَسُولُ اللهِ ﷺ بِشَيْءٍ، وَكَانَ مُهُورُ أَزْوَاجِ رَسُولِ اللهِ ﷺ أَرْبَعَمِائَةِ دِرْهَمٍ "
١٤٣٣٥ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ عُبَيْدُ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ
مَهْدِيٍّ الْقُشَيْرِيُّ لَفْظًا قَالَا: ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ
يَعْقُوبَ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، أنبأ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ
عَطَاءٍ، ثنا حُمَيْدٌ، عَنْ بَكْرٍ قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي
الله عنه: «لَقَدْ
خَرَجْتُ أَنَا أُرِيدُ أَنْ أَنْهَى عَنْ كَثْرَةِ مُهُورِ النِّسَاءِ حَتَّى
قَرَأْتُ هَذِهِ الْآيَةَ: ﴿وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا﴾ [النساء: ٢٠]»، هَذَا مُرْسَلٌ جَيِّدٌ
١٤٣٣٦ - وَأَخْبَرَنَا أَبُو حَازِمٍ
الْحَافِظُ، أنبأ أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْزَةَ
الْهَرَوِيُّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ نَجْدَةَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثنا
هُشَيْمٌ، ثنا مُجَالِدٌ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: خَطَبَ عُمَرُ بْنُ
الْخَطَّابِ رضي الله عنه النَّاسَ فَحَمِدَ اللهَ تَعَالَى وَأَثْنَى عَلَيْهِ
وَقَالَ: «أَلَا لَا تُغَالُوا فِي صَدَاقِ النِّسَاءِ، فَإِنَّهُ لَا يَبْلُغُنِي
عَنْ أَحَدٍ سَاقَ أَكْثَرَ مِنْ شَيْءٍ سَاقَهُ رَسُولُ اللهِ ﷺ أَوْ سِيقَ
إِلَيْهِ إِلَّا جَعَلْتُ فَضْلَ ذَلِكَ فِي بَيْتِ الْمَالِ» ثُمَّ نَزَلَ،
فَعَرَضَتْ لَهُ امْرَأَةٌ مِنْ قَرِيبٍ، فَقَالَتْ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ
أَكِتَابُ اللهِ تَعَالَى أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَوْ قَوْلُكَ؟ قَالَ: «بَلْ
كِتَابُ اللهِ تَعَالَى، فَمَا ذَاكَ؟» قَالَتْ: نَهَيْتَ النَّاسَ آنِفًا أَنْ يُغَالُوا
فِي صَدَاقِ النِّسَاءِ وَاللهُ تَعَالَى يَقُولُ فِي كِتَابِهِ: ﴿وَآتَيْتُمْ
إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا﴾ [النساء: ٢٠]، فَقَالَ عُمَرُ رضي الله عنه:
«كُلُّ أَحَدٍ أَفْقَهُ مِنْ عُمَرَ»
مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الْمِنْبَرِ فَقَالَ لِلنَّاسِ:
«إِنِّي كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ أَنْ تُغَالُوا فِي صَدَاقِ النِّسَاءِ أَلَا
فَلْيَفْعَلْ رَجُلٌ فِي مَالِهِ مَا بَدَا لَهُ»، هَذَا مُنْقَطِعٌ
١٤٣٣٧ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ
مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْمَعْرُوفِ الْفَقِيهُ،
أنبأ أَبُو سَهْلٍ بِشْرُ بْنُ أَحْمَدَ الْإِسْفِرَايِينِيُّ، أنبأ أَبُو
جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ نَصْرٍ الْحَذَّاءُ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ
اللهِ الْمَدِينِيُّ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، ثنا أَبُو حُصَيْنٍ، عَنْ
سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ قَالَ: قَالَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ رضي الله عنه:
«الْقِنْطَارُ أَلْفٌ وَمِائَتَا
أُوقِيَّةٍ»
١٤٣٣٨ - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ
أَبِي الْمَعْرُوفِ، أنبأ بِشْرُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ
الْحَذَّاءُ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، أنبأ
عَاصِمُ ابْنُ بَهْدَلَةَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله
عنه قَالَ: «الْقِنْطَارُ أَلْفٌ وَمِائَتَا أُوقِيَّةٍ»
١٤٣٣٩ - قَالَ وَثَنَا عَلِيٌّ، ثنا
مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ أَبُو النُّعْمَانِ، أنبأ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ
سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رضي الله عنه قَالَ:
«الْقِنْطَارُ مِلْءُ مَسْكِ النُّورِ ذَهَبًا»
١٤٣٤٠ - أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ
أَبِي إِسْحَاقَ، أنبأ أَبُو الْحَسَنِ الطَّرَائِفِيُّ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ
سَعِيدٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ
عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ:
«الْقِنْطَارُ اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ دِرْهَمٍ أَوْ أَلْفُ دِينَارٍ»، وَفِي
رِوَايَةِ عَطِيَّةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «الْقِنْطَارُ أَلْفٌ وَمِائَتَا
دِينَارٍ، وَمِنَ الْفِضَّةِ أَلْفٌ وَمِائَتَا مِثْقَالٍ»، وَرُوِّينَا عَنْ
مُجَاهِدٍ قَالَ: «الْقِنْطَارُ سَبْعُونَ أَلْفَ دِينَارٍ»، وَعَنْ سَعِيدِ بْنِ
الْمُسَيِّبِ قَالَ: «الْقِنْطَارُ ثَمَانُونَ أَلْفًا»
١٤٣٤١ - أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ
الْمَالِينِيُّ، أنبأ أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ الْحَافِظُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ
دَاوُدَ بْنِ دِينَارٍ، ثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ
زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، عَنْ أَبِيهِ زَيْدِ بْنِ
أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضي الله عنه «أَصْدَقَ أُمَّ كُلْثُومِ بِنْتَ
عَلِيٍّ رضي الله عنه أَرْبَعِينَ أَلْفَ دِرْهَمٍ»
١٤٣٤٢ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، وَأَبُو بَكْرٍ الْقَاضِي قَالَا: ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ
بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْعُطَارِدِيُّ، ثنا
يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ قَالَ:
كَانَ ابْنُ عُمَرَ يُزَوِّجُ بَنَاتَهُ عَلَى أَلْفِ دِينَارٍ، فَيُحَلِّيهَا
مِنْ ذَلِكَ بِأَرْبَعِمِائَةِ دِينَارٍ "
١٤٣٤٣ - أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ عُمَرُ
بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ، أنبأ أَبُو الْحَسَنِ
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدَةَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ
إِبْرَاهِيمَ الْبُوشَنْجِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، ثنا مُعَاذُ بْنُ
هِشَامٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: تَزَوَّجَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رضي
الله عنه امْرَأَةً عَلَى عِشْرِينَ أَلْفًا
بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ مِنَ
الْقَصْدِ فِي الصَّدَاقِ
١٤٣٤٤ - حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ
يُوسُفَ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَسَنِ، وَأَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ
قَالُوا: ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، أنبأ الرَّبِيعُ بْنُ
سُلَيْمَانَ، أنبأ الشَّافِعِيُّ، أنبأ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ
يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْهَادِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ
الْحَارِثِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ رضي الله عنها:
«كَمْ كَانَ صَدَاقُ النَّبِيِّ ﷺ؟
قَالَتْ:»كَانَ ⦗٣٨٢⦘ صَدَاقُهُ لِأَزْوَاجِهِ اثْنَيْ عَشَرَ أُوقِيَّةً وَنَشٌّ «قَالَتْ:»أَتَدْرِي مَا النَّشُّ؟ «قُلْتُ: لَا، قَالَتْ:»نِصْفُ أُوقِيَّةٍ «، رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ
١٤٣٤٥
- عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَرَ
الْمَكِّيِّ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ:»أُوقِيَّةً «،
وَزَادَ فِيهِ» فَذَلِكَ خَمْسُمِائَةِ دِرْهَمٍ، فَهَذَا صَدَاقُ رَسُولِ اللهِ ﷺ
لِأَزْوَاجِهِ "، أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أنبأ
مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ يَعْنِي أَبَا عَبْدِ اللهِ الشَّيْبَانِيَّ ثنا
أَحْمَدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ بَحْرٍ ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ
فَذَكَرَهُ
١٤٣٤٦ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ
بِشْرَانَ الْعَدْلُ، بِبَغْدَادَ، أنبأ أَبُو عَمْرُوَعُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ
بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ السَّمَّاكِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنِي
مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، أنبأ ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: «مَا
أَصْدَقَ رَسُولُ اللهِ ﷺ أَحَدًا مِنْ نِسَائِهِ وَلَا بَنَاتِهِ فَوْقَ اثْنَيْ
عَشَرَ أُوقِيَّةً إِلَّا أُمَّ حَبِيبَةَ فَإِنَّ النَّجَاشِيَّ زَوَّجَهُ
إِيَّاهَا وَأَصْدَقَهَا أَرْبَعَةَ آلَافٍ وَنَقَدَ عَنْهُ، وَدَخَلَ بِهَا
النَّبِيُّ ﷺ وَلَمْ يُعْطِهَا شَيْئًا»، كَذَا قَالَ عَنْ عَائِشَةَ، وَرَوَاهُ
غَيْرُهُ عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ فَقَالَ: عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ
١٤٣٤٧ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي عَمْرٍو قَالَا: ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ
مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، ثنا
الْحَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَيُّوبَ، وَحَبِيبٍ،
وَهِشَامٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي الْعَجْفَاءِ السُّلَمِيِّ
قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضي الله عنه يَقُولُ: «إِيَّاكُمْ
وَالْمُغَالَاةَ فِي مُهُورِ النِّسَاءِ، فَإِنَّهَا لَوْ كَانَتْ تَقْوَى عِنْدَ
اللهِ أَوْ مَكْرُمَةً عِنْدَ النَّاسِ لَكَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ أَوْلَاكُمْ
بِهَا، مَا نَكَحَ رَسُولُ اللهِ ﷺ شَيْئًا مِنْ نِسَائِهِ، وَلَا أَنْكَحَ
وَاحِدَةً مِنْ بَنَاتِهِ بِأَكْثَرَ مِنِ اثْنَيْ عَشَرَ أُوقِيَّةً وَهِيَ
أَرْبَعُمِائَةِ دِرْهَمٍ وَثَمَانُونَ دِرْهَمًا، وَإِنَّ أَحَدَهُمْ لَيُغَالِي
بِمَهْرِ امْرَأَتِهِ حَتَّى تَبْقَى عَدَاوَةٌ فِي نَفْسِهِ فَيَقُولُ: لَقَدْ
كُلِّفْتُ لَكَ عِلْقَ الْقِرْبَةِ» وَرَوَاهُ أَيْضًا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ
أَيُّوبَ وَفِي رِوَايَةِ بَعْضِهِمْ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ: «اثْنَيْ عَشَرَ
أُوقِيَّةً وَنِصْفٌ»، فَإِنْ كَانَ مَحْفُوظًا وَافَقَ رِوَايَةَ أَبِي سَلَمَةَ
عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها
١٤٣٤٨ - وَأَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ
الْفَقِيهُ، أنبأ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُعَاوِيَةَ النَّيْسَابُورِيُّ،
ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ وَارَةَ أَبُو عَبْدِ اللهِ، بِالرِّيِّ فِي
شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ
بْنُ سَعِيدِ بْنِ سَابِقٍ مِنْ كِتَابِهِ الْعَتِيقِ، ثنا عَمْرٌو يَعْنِي ابْنَ
أَبِي قَيْسٍ، عَنْ أَيُّوبَ ⦗٣٨٣⦘ السَّخْتِيَانِيِّ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ عَنِ ابْنِ أَبِي الْعَجْفَاءِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه: «لَا تُغَالُوا بِمَهْرِ النِّسَاءِ»،
فَذَكَرَهُ بِنَحْوِهِ مِنْ حَدِيثِ حَمَّادٍ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: "إِنَّ
الرَّجُلَ قَدْ يُغْلِي بِالْمَهْرِ حَتَّى يَقُولَ: وَكُلِّفْتُ فِيكِ عِلْقَ
الْقِرْبَةِ يَتَّخِذُهُ ذَنْبًا
١٤٣٤٩ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دُرُسْتَوَيْهِ، ثنا يَعْقُوبُ
بْنُ سُفْيَانَ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ جَبَلَةَ بْنِ أَبِي
رَوَّادٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، أنبأ ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَمْرِو
بْنِ دِينَارٍ أَخْبَرَهُ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ:
«مَا اسْتَحَلَّ عَلِيٌّ فَاطِمَةَ رضي الله عنهما إِلَّا بِبُدْنٍ مِنْ حَدِيدٍ»
١٤٣٥٠ - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ
الْمُقْرِئُ، أنبأ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، ثنا يُوسُفُ بْنُ
يَعْقُوبَ، ثنا مُسَدَّدٌ، ثنا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ
أَبِيهِ، عَنْ رَجُلٍ، قَدْ سَمَّاهُ سَمِعَ عَلِيًّا رضي الله عنه بِالْكُوفَةِ
يَقُولُ: أَرَدْتُ أَنْ أَخْطُبَ إِلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ ابْنَتَهُ وَذَكَرْتُ
أَنَّهُ لَا شَيْءَ لِي ثُمَّ ذَكَرْتُ عَائِدَتَهُ وَصِلَتَهُ فَخَطَبْتُهَا
فَقَالَ: «أَيْنَ دِرْعُكَ الْحُطَمِيَّةُ الَّتِي أَعْطَيْتُكَهَا فِي يَوْمِ
كَذَا وَكَذَا؟» قَالَ: هِيَ عِنْدِي قَالَ: «فَأَعْطِهَا إِيَّاهَا»
١٤٣٥١ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، وَأَبُو بَكْرٍ الْقَاضِي قَالَا: ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ
بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ،
ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ
عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ: لَقَدْ خُطِبَتْ فَاطِمَةَ بِنْتَ النَّبِيِّ ﷺ،
فَقَالَتْ لِي مَوْلَاةٌ: هَلْ عَلِمْتَ أَنَّ فَاطِمَةَ تُخْطَبُ؟ قُلْتُ: لَا
أَوْ نَعَمْ قَالَتْ: فَاخْطُبْهَا إِلَيْهِ قَالَ: قُلْتُ: وَهَلْ عِنْدِي شَيْءٌ
أَخْطُبُهَا عَلَيْهِ؟ قَالَ: فَوَاللهِ مَا زَالَتْ تُرَجِّينِي حَتَّى دَخَلْتُ
عَلَيْهِ وَكُنَّا نُجِلُّهُ وَنُعَظِّمُهُ، فَلَمَّا جَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ
أُلْجِمْتُ حَتَّى مَا اسْتَطَعْتُ الْكَلَامَ، قَالَ: «هَلْ لَكَ مِنْ حَاجَةٍ؟»،
فَسَكَتُّ، فَقَالَهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ قَالَ: «لَعَلَّكَ جِئْتَ تَخْطُبُ
فَاطِمَةَ؟»، قُلْتُ: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: «هَلْ عِنْدَكَ مِنْ
شَيْءٍ تَسْتَحِلُّهَا بِهِ؟»، قَالَ: قُلْتُ: لَا وَاللهِ يَا رَسُولَ اللهِ
قَالَ: «فَمَا فَعَلْتَ بِالدِّرْعِ الَّتِي كُنْتُ سَلَّحْتُكَهَا؟»، قَالَ:
عَلِيٌّ وَاللهِ إِنَّهَا لَدِرْعٌ حُطَمِيَّةٌ مَا ثَمَنُهَا إِلَّا
أَرْبَعُمِائَةِ دِرْهَمٍ، قَالَ: «اذْهَبْ فَقَدْ زَوَّجْتُكَهَا وَابْعَثْ بِهَا
إِلَيْهَا فَاسْتَحِلَّهَا بِهِ»، كَذَا فِي كِتَابِي «أَرْبَعُمِائَةِ دِرْهَمٍ»،
وَرَوَاهُ يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، فَقَالَ: «أَرْبَعَةُ
دَرَاهِمَ»
١٤٣٥٢ - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي عَمْرٍو قَالَا: ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ
مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا عَبْدُ اللهِ
بْنُ وَهْبٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ
أَبِيهِ، أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه أَصْدَقَ فَاطِمَةَ رضي
الله عنها دِرْعًا مِنْ حَدِيدٍ وَجَرَّةَ دَوَّارٍ، «وَإِنَّ صَدَاقَ نِسَاءِ
النَّبِيِّ ﷺ كَانَ خَمْسَمِائَةِ دِرْهَمٍ»
١٤٣٥٣ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، أنبأ الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَيُّوبَ الطُّوسِيُّ، ثنا
أَبُو يَحْيَى بْنُ أَبِي مَسَرَّةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَارِيُّ، ثنا
دَاوُدُ بْنُ قَيْسٍ الْفَرَّاءُ، أَخْبَرَنِي مُوسَى بْنُ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: «كَانَ صَدَاقُنَا إِذَا كَانَ فِينَا رَسُولُ
اللهِ ﷺ عَشْرَ أَوَاقٍ»، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ
عَنْ دَاوُدَ بْنِ قَيْسٍ
١٤٣٥٤ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ
الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، بِبَغْدَادَ، أنبأ أَبُو سَهْلِ بْنُ زِيَادٍ الْقَطَّانُ،
ثنا مُحَمَّدُ بْنُ شَاذَانَ الْجَوْهَرِيُّ، ثنا زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ، ثنا
مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ،
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ، أَوْ
قَالَ: فَتًى، فَقَالَ: إِنِّي تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً، فَقَالَ: «هَلْ نَظَرْتَ
إِلَيْهَا فَإِنَّ فِي أَعْيُنِ الْأَنْصَارِ شَيْئًا» قَالَ: قَدْ نَظَرْتُ
إِلَيْهَا قَالَ: «عَلَى كَمْ تَزَوَّجْتَهَا؟ فَذَكَرَ شَيْئًا» قَالَ:
«فَكَأَنَّكُمْ تَنْحِتُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ مِنْ عَرْضِ هَذِهِ
الْجِبَالِ، مَا عِنْدَنَا الْيَوْمَ شَيْءٌ نُعْطِيكَهُ وَلَكِنْ سَأَبْعَثُكَ
فِي وَجْهٍ تُصِيبُ فِيهِ»، فَبَعَثَ بَعْثًا إِلَى بَنِي عَبْسٍ وَبَعَثَ
الرَّجُلَ فِيهِمْ فَأَتَاهُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ أَعْيَتْنِي نَاقَتِي
أَنْ تَنْبَعِثَ قَالَ: فَنَاوَلَهُ رَسُولُ اللهِ ﷺ يَدَهُ كَالْمُعْتَمِدِ
عَلَيْهِ لِلْقِيَامِ فَأَتَاهَا فَضَرَبَهَا بِرِجْلِهِ، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ رضي
الله عنه: فَوَالَّذِي
نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدْ رَأَيْتُهَا تَسْبِقُ الْقَائِدَ، رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي
الصَّحِيحِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ عَنْ مَرْوَانَ بْنِ مُعَاوِيَةَ
١٤٣٥٥ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، ثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الشَّيْبَانِيُّ ثنا
إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ السَّعْدِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، ثنا
يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ،
أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ حَلِيمٍ الْمَرْوَزِيُّ، أنبأ أَبُو الْمُوَجِّهِ، ثنا
عَبْدَانُ، أنبأ عَبْدُ اللهِ، أنبأ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِي حَدْرَدٍ الْأَسْلَمِيِّ رضي الله عنه أَنَّهُ
أَتَى النَّبِيَّ ﷺ يَسْتَعِينُهُ فِي مَهْرِ امْرَأَةٍ فَقَالَ: «كَمْ
أَمْهَرْتَهَا»، فَقَالَ: مِائَتَيْ دِرْهَمٍ، قَالَ ﷺ: «لَوْ كُنْتُمْ
تَغْرِفُونَ مِنْ بُطْحَانَ مَا زِدْتُمْ»
١٤٣٥٦ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ
عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يَعْقُوبَ الْإِيَادِيُّ الْمَالِكِيُّ
بِبَغْدَادَ، أنبأ أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلَّادٍ النَّصِيبِيُّ، ثنا
الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا يَزِيدُ، أنبأ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنِ ابْنِ
سَخْبَرَةَ، ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، ثنا أَبُو بَكْرٍ
مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالَوَيْهِ ثنا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ
الْحَرْبِيُّ، ثنا عَفَّانُ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو
بْنُ الطُّفَيْلِ بْنِ سَخْبَرَةَ الْمَازِنِيُّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ،
عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها ⦗٣٨٥⦘ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: «إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ النِّسَاءِ بَرَكَةً أَيْسَرَهُنَّ صَدَاقًا»، لَفْظُ حَدِيثِ عَفَّانَ وَفِي رِوَايَةِ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ: «أَيْسَرُهُنَّ مُؤْنَةً»
١٤٣٥٧ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا الرَّبِيعُ بْنُ
سُلَيْمَانَ الْمُرَادِيُّ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي أُسَامَةُ
بْنُ زَيْدٍ، أَنَّ صَفْوَانَ بْنَ سُلَيْمٍ، حَدَّثَهُ، ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو
عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، وَأَبُو بَكْرٍ الْقَاضِي قَالَا: ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ
مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، ثنا
عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، أنبأ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ
أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ
عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّهَا قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «مِنْ يُمْنِ
الْمَرْأَةِ أَنْ تَتَيَسَّرَ خِطْبَتُهَا، وَأَنْ يَتَيَسَّرَ صَدَاقُهَا، وَأَنْ
يَتَيَسَّرَ رَحِمُهَا»، قَالَ عُرْوَةُ: يَعْنِي يَتَيَسَّرُ رَحِمُهَا
لِلْوِلَادَةِ، قَالَ عُرْوَةُ: وَأَنَا أَقُولُ مِنْ عِنْدِي: مِنْ أَوَّلِ
شُؤْمِهَا أَنْ يَكْثُرَ صَدَاقُهَا، لَفْظُ حَدِيثِ ابْنِ وَهْبٍ
بَابُ مَا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ
مَهْرًا
١٤٣٥٨ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، ثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ إِمْلَاءً، ثنا
الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَضْلِ الْبَجَلِيُّ، ثنا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ الضَّبِّيُّ،
عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ،
أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ جَاءَتْهُ امْرَأَةٌ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي
وَهَبْتُ نَفْسِي لَكَ فَقَامَتْ قِيَامًا طَوِيلًا فَقَامَ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا
رَسُولَ اللهِ زَوِّجْنِيهَا إِنْ لَمْ تَكُنْ لَكَ بِهَا حَاجَةٌ، فَقَالَ
رَسُولُ اللهِ ﷺ: «هَلْ عِنْدَكَ مِنْ شَيْءٍ تُصْدِقُهَا إِيَّاهُ؟» قَالَ: مَا
عِنْدِي إِلَّا إِزَارِي هَذَا، قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «إِنْ أَعْطَيْتَهَا
إِيَّاهُ جَلَسْتَ لَا إِزَارَ لَكَ فَالْتَمِسْ شَيْئًا»، قَالَ: وَاللهِ مَا
أَجِدُ شَيْئًا قَالَ: «الْتَمِسْ وَلَوْ خَاتَمًا مِنْ حَدِيدٍ»، فَالْتَمَسَ
فَلَمْ يَجِدْ شَيْئًا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «هَلْ مَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ
شَيْءٌ؟» قَالَ: نَعَمْ سُورَةُ كَذَا، وَسُورَةُ كَذَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ:
«قَدْ زَوَّجْتُكَهَا عَلَى مَا مَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ»، رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ
فِي الصَّحِيحِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ يُوسُفَ عَنْ مَالِكٍ، وَأَخْرَجَهُ
مُسْلِمٌ مِنْ أَوْجُهٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ. قَالَ: «وَلَوْ خَاتَمًا مِنْ
حَدِيدٍ»
١٤٣٥٩ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ
عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ بِشْرَانَ الْعَدْلُ بِبَغْدَادَ،
أنبأ ⦗٣٨٦⦘ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الرَّزَّازُ ثنا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ، ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ السُّكَّرِيُّ بِبَغْدَادَ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، ثنا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، أَنَّهُ سَمِعَ سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ السَّاعِدِيَّ رضي الله عنه يَقُولُ: كُنْتُ فِي
الْقَوْمِ عِنْدَ النَّبِيِّ ﷺ، فَقَامَتِ امْرَأَةٌ فَقَالَتْ إِنَّهَا وَهَبَتْ
نَفْسَهَا لَكَ فَرَ فِيهَا رَأْيَكَ، فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ النَّاسِ، فَقَالَ: يَا
رَسُولَ اللهِ زَوِّجْنِيهَا فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ شَيْئًا ثُمَّ قَامَتْ فَقَالَتْ:
يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّهَا قَدْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لَكَ فَرَ فِيهَا رَأْيَكَ،
فَقَامَ الرَّجُلُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ زَوِّجْنِيهَا ثُمَّ قَامَتِ
الثَّالِثَةُ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ ﷺ: «هَلْ عِنْدَكَ مِنْ شَيْءٍ؟» قَالَ:
لَا، قَالَ: «فَاذْهَبْ فَاطْلُبْ»، فَذَهَبَ فَطَلَبَ فَلَمْ يَجِدْ شَيْئًا
قَالَ: «اذْهَبْ فَاطْلُبْ وَلَوْ خَاتَمًا مِنْ حَدِيدٍ» قَالَ: فَذَهَبَ
فَطَلَبَ، فَقَالَ: لَمْ أَجِدْ شَيْئًا، قَالَ: «هَلْ مَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ
شَيْءٌ؟» قَالَ: نَعَمْ سُورَةُ كَذَا وَسُورَةُ كَذَا قَالَ: «اذْهَبْ فَقَدْ
زَوَّجْتُكَهَا عَلَى مَا مَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ»، لَفْظُ حَدِيثِهِمَا سَوَاءٌ،
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ عَلِيٍّ، وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ
زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ كِلَاهُمَا عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ
١٤٣٦٠ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ
بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُقْرِئُ، أنبأ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، ثنا
يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْقَاضِي، ثنا أَبُو الرَّبِيعِ، وَمُسَدَّدٌ،
وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، يَزِيدُ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ قَالُوا: ثنا
حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ
اللهِ ﷺ رَأَى عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ أَثَرَ صُفْرَةٍ فَقَالَ:
«مَهْيَمْ أَوْ مَهْ؟»، فَقَالَ: تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً قَالَ: «عَلَى كَمْ؟»
قَالَ: عَلَى وَزْنِ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ، قَالَ: «بَارَكَ اللهُ لَكَ أَوْلِمْ
وَلَوْ بِشَاةٍ»، رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ مُسَدَّدٍ،
وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ، عَنْ أَبِي الرَّبِيعِ
١٤٣٦١ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، ثنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَخْتَوَيْهِ ثنا
إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثنا
شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ
عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ رضي الله عنه تَزَوَّجَ امْرَأَةً مِنَ
الْأَنْصَارِ عَلَى وَزْنِ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ، فَرَأَى النَّبِيُّ ﷺ بَشَاشَةَ
الْعُرْسِ وَسَأَلَهُ فَقَالَ: إِنِّي تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً عَلَى وَزْنِ نَوَاةٍ
مِنْ ذَهَبٍ، ⦗٣٨٧⦘ رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَرْبٍ، وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ شُعْبَةَ
١٤٣٦٢ - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ
اللهِ بْنُ يُوسُفَ الْأَصْبَهَانِيُّ، أنبأ أَبُو سَعِيدِ بْنُ الْأَعْرَابِيِّ،
ثنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّعْفَرَانِيُّ، ثنا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ، ثنا
حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَدِمَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ مُهَاجِرًا
فَآخَى النَّبِيُّ ﷺ بَيْنَهُ وَبَيْنَ سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ رضي الله عنه،
فَقَالَ لَهُ سَعْدٌ: لِي امْرَأَتَانِ فَانْظُرْ أَيَّتَهُمَا أَحَبُّ إِلَيْكَ
حَتَّى أُطَلِّقَهَا فَإِذَا انْقَضَتْ عِدَّتُهَا تَزَوَّجْهَا، وَلِي مَالٌ
فَنِصْفُهُ لَكَ، فَقَالَ بَارَكَ اللهُ لَكَ فِي أَهْلِكَ وَمَالِكَ، دُلُّونِي
عَلَى السُّوقِ فَدَلُّوهُ قَالَ: فَلَمْ يَرْجِعْ يَوْمَئِذٍ حَتَّى جَاءَ
بِأَشْيَاءَ، ثُمَّ فَقَدَهُ النَّبِيُّ ﷺ، فَأَتَاهُ وَعَلَيْهِ وَضَرُ صُفْرَةٍ
فَقَالَ لَهُ: «مَهْيَمْ؟»، فَقَالَ: تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً مِنَ الْأَنْصَارِ
قَالَ: «عَلَى كَمْ؟» قَالَ: عَلَى نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ أَوْ قَالَ: وَزْنِ
نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ قَالَ: «أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ»، قَالَ: وَحَدَّثَنَا
الزَّعْفَرَانِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنبأ حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ،
نَحْوَهُ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: أَصَابَ شَيْئًا مِنْ سَمْنٍ وَأَقِطٍ رَبِحَهُ
أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ، وَمُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ، مِنْ أَوْجُهٍ عَنْ
حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ
١٤٣٦٣ - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ
بْنُ الْحَسَنِ بْنِ فُورَكٍ، أنبأ عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ
حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا شُعْبَةُ، أَخْبَرَنِي حُمَيْدٌ، أَنَّهُ سَمِعَ
أَنَسًا رضي الله عنه يَقُولُ: تَزَوَّجَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ عَلَى
وَزْنِ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ»،
رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ أَبِي مُوسَى عَنْ أَبِي دَاوُدَ
الطَّيَالِسِيِّ
١٤٣٦٤ - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ
اللهِ بْنُ يُوسُفَ، أنبأ أَبُو سَعِيدِ بْنُ الْأَعْرَابِيِّ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ
مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ الزَّعْفَرَانِيُّ، ثنا عَفَّانُ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ
قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ
تَزَوَّجَ امْرَأَةً مِنَ الْأَنْصَارِ عَلَى وَزْنِ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ، فَجَازَ
ذَلِكَ "، رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ، وَمُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ مِنْ وَجْهٍ
آخَرَ عَنْ شُعْبَةَ دُونَ قَوْلِهِ: فَجَازَ ذَلِكَ
١٤٣٦٥ - أَخْبَرَنَا أَبُو حَازِمٍ
الْحَافِظُ، أنبأ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ حَمْزَةَ الْهَرَوِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ
نَجْدَةَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، ثنا حَجَّاجٌ، عَنْ
قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: «قُوِّمَتْ يَعْنِي النَّوَاةَ ثَلَاثَةَ دَرَاهِمَ
وَثُلُثًا»
١٤٣٦٦ - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ
الْحَارِثِ الْفَقِيهُ، أنبأ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ الْأَصْبَهَانِيُّ،
ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رَاشِدٍ، ثنا عَبَّاسٌ الْبَيْرُوتِيُّ، ثنا
مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورَ، أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، أَنَّ
قَتَادَةَ حَدَّثَهُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه أَنَّ عَبْدَ
الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ تَزَوَّجَ امْرَأَةً مِنَ الْأَنْصَارِ عَلَى وَزْنِ
نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ قُوِّمَتْ خَمْسَ دَرَاهِمَ " وَهَذَا أَشْبَهُ
١٤٣٦٧ - فَقَدْ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ
الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ، أنبأ أَبُو الْحَسَنِ الْكَارِزِيُّ، ثنا عَلِيُّ بْنُ
عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: «قَوْلُهُ نَوَاةٌ يَعْنِي
خَمْسَةَ دَرَاهِمَ قَالَ: وَخَمْسَةُ دَرَاهِمَ تُسَمَّى نَوَاةَ ذَهَبٍ، كَمَا
تُسَمَّى الْأَرْبَعُونَ أُوقِيَّةً، وَكَمَا تُسَمَّى الْعِشْرُونَ نَشًّا»
١٤٣٦٧ - قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: حَدَّثَنِيهِ
يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ:
«الْأُوقِيَّةُ أَرْبَعُونَ، وَالنَّشُّ عِشْرُونَ، وَالنَّوَاةُ خَمْسَةٌ»
١٤٣٦٨ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، أَخْبَرَنِي أَبُو الْوَلِيدِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ،
ثنا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنبأ ابْنُ جُرَيْجٍ،
أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ رضي
الله عنه يَقُولُ: «كُنَّا نَسْتَمْتِعُ بِالْقَبْضَةِ مِنَ التَّمْرِ
وَالدَّقِيقِ الْأَيَّامَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ ﷺ وَأَبِي بَكْرٍ حَتَّى
نَهَانَا عُمَرُ فِي شَأْنِ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ» رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي
الصَّحِيحِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَافِعٍ، وَقَدْ مَضَتِ الدَّلَالَةُ عَنْ
رَسُولِ اللهِ ﷺ أَنَّهُ حَرَّمَ نِكَاحَ الْمُتْعَةِ بَعْدَ الرُّخْصَةِ،
وَالنَّسْخُ إِنَّمَا وَرَدَ بِإِبْطَالِ الْأَجَلِ لَا قَدْرَ مَا كَانُوا
عَلَيْهِ يَنْكِحُونَ مِنَ الصَّدَاقِ وَاللهُ أَعْلَمُ
١٤٣٦٩ - أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ
الْمَالِينِيُّ، أنبأ أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ الْحَافِظُ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ
سُفْيَانَ، وَعِمْرَانُ السَّخْتِيَانِيُّ، وَجَمَاعَةٌ، قَالُوا: ثنا أَبُو
سَعِيدٍ الْأَشَجُّ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ عَطَاءٍ،
عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرٍ «كُنَّا نَنْكِحَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ ﷺ
بِالْقَبْضَةِ مِنَ الطَّعَامِ» هَذَا هُوَ الْحَدِيثُ الْأَوَّلُ إِلَّا أَنَّهُ
أَتَى بِهِ بِهَذَا اللَّفْظِ وَيَعْقُوبُ بْنُ عَطَاءٍ غَيْرُ مُحْتَجٍّ بِهِ
١٤٣٧٠ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، وَأَبُو عَبْدِ اللهِ إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ
السُّوسِيُّ قَالَا: ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا
الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، ثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ
الْمُؤَدِّبُ، ثنا صَالِحُ بْنُ رُومَانَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ رضي
الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: «لَوْ أَنَّ رَجُلًا تَزَوَّجَ امْرَأَةً
عَلَى مِلْءِ كَفٍّ مِنْ طَعَامٍ لَكَانَ ذَلِكَ صَدَاقًا»
١٤٣٧١ - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ
الْحَارِثِ الْفَقِيهُ، أنبأ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ ثنا
عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُبَشِّرٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا
يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُسْلِمِ بْنِ رُومَانَ، عَنْ أَبِي
الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «مَنْ أَعْطَى فِي
صَدَاقٍ مِلْءَ كَفَّيْهِ بُرًّا أَوْ تَمْرًا أَوْ سَوِيقًا أَوْ دَقِيقًا فَقَدِ
اسْتَحَلَّ» رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ فِي السُّنَنِ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ جِبْرِيلَ
عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ بِبَعْضِ مَعْنَاهُ
١٤٣٧٢ - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ
الْحَارِثِ، أنبأ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ الْأَصْبَهَانِيُّ، ثنا ⦗٣٩٠⦘ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ رُسْتَةُ، ثنا سَعِيدُ بْنُ عَنْبَسَةَ، ثنا وَكِيعٌ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَبِيبَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَبِي لَبِيبَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ: «مَنِ اسْتَحَلَّ بِدِرْهَمٍ فَقَدِ اسْتَحَلَّ» يَعْنِي النِّكَاحَ وَرَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ عَنْ وَكِيعٍ عَنِ ابْنِ أَبِي لَبِيبَةَ عَنْ جَدِّهِ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ
١٤٣٧٣ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ
بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ، أنبأ أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ
اللَّخْمِيِّ ثنا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَيُوسُفُ الْقَاضِي، وَمُحَمَّدُ
بْنُ مُحَمَّدٍ التَّمَّارُ، قَالُوا: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، ثنا سُفْيَانُ،
عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ
رَبِيعَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي فَزَارَةَ إِلَى
النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: إِنِّي تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً عَلَى نَعْلَيْنِ فَأَجَازَ
النَّبِيُّ ﷺ ذَلِكَ أَيْ نِكَاحَهُ "
١٤٣٧٤ - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ
فُورَكٍ، أنبأ عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو
دَاوُدَ، ثنا شُعْبَةُ، أَخْبَرَنِي عَاصِمُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ قَالَ: سَمِعْتُ
عَبْدَ اللهِ بْنَ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ
امْرَأَةً مِنْ فَزَارَةَ جِيءَ بِهَا إِلَى النَّبِيِّ ﷺ قَدْ تَزَوَّجْتُ عَلَى
نَعْلَيْنِ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللهِ ﷺ: «أَرَضِيتِ مِنْ نَفْسِكِ وَمَالِكِ
بِنَعْلَيْنِ؟» قَالَتْ: نَعَمْ «فَأَجَازَهُ» عَاصِمُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ
عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ تَكَلَّمُوا فِيهِ وَمَعَ ضَعْفِهِ رَوَى
عَنْهُ الْأَئِمَّةُ
١٤٣٧٥ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي قَالَا: ثنا أَبُو
الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ،
ثنا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، عَنْ قَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ عَبْدِ
اللهِ الْخَثْعَمِيِّ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ الْمُغِيرَةِ الطَّائِفِيِّ،
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْبَيْلَمَانِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ:
«انْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ فَمَا الْعَلَائِقُ
بَيْنَهُمْ؟ قَالَ: «مَا تَرَاضَى عَلَيْهِ أَهْلُوهُمْ»
١٤٣٧٦
- وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ،
وَأَبُو بَكْرٍ قَالَا: ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ ⦗٣٩١⦘ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ، ثنا يَحْيَى، عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، وَأَبِي مُعَاوِيَةَ عَنْ حَجَّاجِ بْنِ أَرْطَاةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ الْمُغِيرَةِ الطَّائِفِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْبَيْلَمَانِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ مِثْلَهُ هَذَا مُنْقَطِعٌ وَقَدْ قِيلَ: عَنْ حَجَّاجِ بْنِ أَرْطَاةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْبَيْلَمَانِيِّ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ،
وَلَيْسَ بِمَحْفُوظٍ.
١٤٣٧٧
- أَخْبَرَنَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ
الْحَارِثِ، أنبأ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ
بْنِ رُسْتَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ، ثنا هَارُونُ بْنُ
الْمُغِيرَةِ، عَنْ حَجَّاجٍ، فَذَكَرَهُ بِمَعْنَاهُ
١٤٣٧٨ - وَأَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ
الْمَالِينِيُّ، أنبأ أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ، أنبأ الْحَسَنُ بْنُ
سُفْيَانَ، ثنا بُنْدَارٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْبَيْلَمَانِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ
قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «انْكِحُوا الْأَيَامَى» قَالُوا: يَا رَسُولَ
اللهِ مَا الْعَلَائِقُ؟ قَالَ: «مَا تَرَاضَى عَلَيْهِ أَهْلُوهُمْ»
١٤٣٧٩
- وَقَدْ قِيلَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْبَيْلَمَانِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ،
عَنِ النَّبِيِّ ﷺ بِنَحْوِهِ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: «مَا تَرَاضَى عَلَيْهِ
الْأَهْلُونَ وَلَوْ قَضِيبًا مِنْ أَرَاكٍ» أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِيُّ،
أنبأ أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُنِيرٍ الْمَطِيرِيُّ، ثنا
الرَّمَادِيُّ، ثنا عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ الْحَرَّانِيُّ، ثنا صَالِحُ بْنُ عَبْدِ
الْجَبَّارِ وَهُوَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَضْرَمِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْبَيْلَمَانِيِّ، فَذَكَرَهُ قَالَ أَبُو أَحْمَدَ رحمه
الله: مُحَمَّدُ
بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْبَيْلَمَانِيِّ ضَعِيفٌ وَمُحَمَّدُ بْنُ
الْحَارِثِ ضَعِيفٌ وَالضَّعْفُ عَلَى حَدِيثِهِمَا بَيِّنٌ قَالَ الشَّيْخُ:
وَكَذَلِكَ قَالَهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ وَغَيْرُهُ مِنْ مُزَكِّي الْأَخْبَارِ،
وَلِلْحَدِيثِ شَاهِدٌ بِإِسْنَادٍ آخَرَ
١٤٣٨٠ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ
مُكْرَمٍ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، ثنا أَبُو هَارُونَ الْعَبْدِيُّ، عَنْ أَبِي
سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: سَأَلْنَا رَسُولَ اللهِ ﷺ عَنْ صَدَاقِ
النِّسَاءِ فَقَالَ: «هُوَ مَا اصْطَلَحَ عَلَيْهِ أَهْلُوهُمْ»
١٤٣٨١ - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، وَأَبُو بَكْرٍ الْقَاضِي قَالَا: ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ
بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ، ثنا يَحْيَى بْنُ
آدَمَ، عَنْ حَسَنِ بْنِ صَالِحٍ، وَشَرِيكٌ، عَنْ أَبِي هَارُونَ، عَنْ أَبِي
سَعِيدٍ قَالَ شَرِيكٌ: رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «لَيْسَ عَلَى
الرَّجُلِ جُنَاحٌ أَنْ يَتَزَوَّجَ بِقَلِيلٍ أَوْ كَثِيرٍ مِنْ مَالِهِ إِذَا
تَرَاضَوْا وَأَشْهِدُوا» ⦗٣٩٢⦘ أَبُو هَارُونَ الْعَبْدِيُّ غَيْرُ مُحْتَجٍّ بِهِ وَقَدْ رُوِيَ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ ضَعِيفٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ
مَرْفُوعًا قَالَ الشَّافِعِيُّ رحمه الله: وَبَلَغَنَا أَنَّ عُمَرَ بْنَ
الْخَطَّابِ رضي الله عنه قَالَ: فِي ثَلَاثِ قَبَضَاتِ زَبِيبٍ مَهْرٌ
١٤٣٨٢ - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ
عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ، ثنا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ
بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي
الله عنهما قَالَ: «إِنْ رَضِيَتْ بِسِوَاكِ أَرَاكٍ فَهُوَ لَهَا مَهْرٌ»
١٤٣٨٣ - وَأَمَّا الْحَدِيثُ الَّذِي رَوَاهُ
مُبَشِّرُ بْنُ عُبَيْدٍ عَنِ، الْحَجَّاجِ بْنِ أَرْطَاةَ، عَنْ عَطَاءٍ،
وَعَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنه قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «لَا يَنْكِحُ النِّسَاءَ إِلَّا كُفُؤٌ وَلَا
يُزَوِّجُهُنَّ إِلَّا الْأَوْلِيَاءُ وَلَا مَهْرَ دُونَ عَشَرَةِ دَرَاهِمَ»
أَخْبَرَنَاه أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْحَارِثِ
الْأَصْبَهَانِيُّ، أنبأ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حِبَّانَ، أنبأ أَحْمَدُ بْنِ
عِيسَى بْنِ سِكِّينٍ الْبَلَدِيُّ ثنا زَكَرِيَّا بْنُ الْحَكَمِ الرَّسْعَنِيُّ
ثنا أَبُو الْمُغِيرَةِ عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ الْحَجَّاجِ ثنا مُبَشِّرُ بْنُ
عُبَيْدٍ فَذَكَرَهُ
١٤٣٨٤ - وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ
الْحَارِثِ، أنبأ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، أنبأ الْحُسَيْنُ بْنُ
مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْمُطِيقِيُّ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَارِثِ
جَحْدَرٌ ثنا بَقِيَّةُ، عَنْ مُبَشِّرِ بْنِ عُبَيْدٍ، ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو
عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أنبأ أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ
الْحَافِظُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ، ثنا
مُحَمَّدُ بْنُ الْمُصَفَّى، ثنا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا مُبَشِّرٌ، عَنِ
الْحَجَّاجِ بْنِ أَرْطَاةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، وَعَمْرُو بْنُ
دِينَارٍ، عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ: «لَا صَدَاقَ
دُونَ عَشَرَةِ دَرَاهِمَ» قَالَ أَبُو عَلِيٍّ الْحَافِظُ: مُبَشِّرُ بْنُ
عُبَيْدٍ مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ وَهَذَا مُنْكَرٌ لَمْ يُتَابَعْ عَلَيْهِ قَالَ
عَلِيُّ بْنُ مُبَشِّرِ بْنِ عُبَيْدٍ مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ أَحَادِيثُهُ لَا
يُتَابَعُ عَلَيْهَا قَالَ الشَّيْخُ رحمه الله: وَالْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَأَةَ لَا
يُحْتَجُّ بِهِ وَلَمْ يَأْتِ بِهِ عَنِ الْحَجَّاجِ غَيْرُ مُبَشِّرِ بْنِ
عُبَيْدٍ الْحَلَبِيِّ وَقَدْ أَجْمَعُوا عَلَى تَرْكِهِ، وَكَانَ أَحْمَدُ بْنُ
حَنْبَلٍ رحمه الله يَرْمِيهِ بِوَضْعِ الْحَدِيثِ
١٤٣٨٥ - وَأَمَّا الْأَثَرُ الَّذِي
أَخْبَرَنَاهُ أَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي عَمْرٍو، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ
الْأَصَمُّ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ، ثنا يَحْيَى بْنُ آدَمَ،
ثنا شَرِيكٌ، عَنْ دَاوُدَ الْأَوْدِيِّ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ رضي
الله عنه قَالَ: «أَدْنَى مَا يُسْتَحَلُّ بِهِ الْفَرْجُ عَشَرَةُ دَرَاهِمَ»
١٤٣٨٦ - وَأَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، ثنا أَبُو الطَّيِّبِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَيَّاطُ ثنا سَهْلُ
بْنُ عَمَّارٍ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ قَيْسٍ، ثنا
دَاوُدُ بْنُ يَزِيدَ قَالَ: سَمِعْتُ الشَّعْبِيَّ، يُحَدِّثُ قَالَ: قَالَ
عَلِيٌّ رضي الله عنه «لَا صَدَاقَ دُونَ عَشَرَةِ دَرَاهِمَ»
١٤٣٨٧ - وَأَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ
أَبِي عَمْرٍو، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، أنبأ الرَّبِيعُ
بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: قَالَ الشَّافِعِيُّ رحمه الله رَوَوْا عَنْ عَلِيٍّ رضي
الله عنه فيه شَيْئًا لَا يَثْبُتُ مِثْلُهُ لَوْ لَمْ يُخَالِفْهُ غَيْرُهُ
أَنَّهُ «لَا يَكُونُ مَهْرٌ أَقَلَّ مِنْ عَشَرَةِ دَرَاهِمَ»
١٤٣٨٨
- وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ
الْحَارِثِ، أَنْبَأَ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ
مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ قُتَيْبَةَ، ثنا
ابن نُمَيْرٍ، حَدَّثَنِي أَبُو الْبَصِيرِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنْ
عُبَيْدِ اللهِ الْأَشْجَعِيِّ قَالَ: قُلْتُ لِسُفْيَانَ يَعْنِي الثَّوْرِيَّ:
حَدِيثُ دَاوُدَ الْأَوْدِيِّ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه «لَا مَهْرَ أَقَلَّ مِنْ عَشَرَةِ
دَرَاهِمَ» فَقَالَ سُفْيَانُ: دَاوُدُ مَا زَالَ هَذَا يُنْكَرُ عَلَيْهِ قُلْتُ:
إِنَّ شُعْبَةَ رَوَى عَنْهُ فَضَرَبَ جَبْهَتَهُ وَقَالَ: دَاوُدُ دَاوُدُ
١٤٣٨٩ - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ
يَحْيَى يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ يَقُولُ:
سَمِعْتُ أَبَا سَيَّارٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ، يَقُولُ:
لَقَّنَ غِيَاثُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ دَاوُدَ الْأَوْدِيَّ عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ
عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ: «لَا يَكُونُ مَهْرٌ أَقَلَّ مِنْ عَشَرَةِ
دَرَاهِمَ» فَصَارَ حَدِيثًا
١٤٣٩٠
- أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ قَالَ: سَمِعْتُ
الْعَبَّاسَ بْنَ مُحَمَّدٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ، يَقُولُ:
غِيَاثٌ كَذَّابٌ لَيْسَ بِثِقَةٍ وَلَا مَأْمُونٍ، قَالَ أَبُو الْفَضْلِ: هُوَ
غِيَاثُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَصْرِيُّ قَالَ: وَسَمِعْتُ يَحْيَى يَقُولُ:
دَاوُدُ الْأَوْدِيُّ لَيْسَ بِشَيْءٍ
١٤٣٩١
- أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ
الْمَالِينِيُّ أَنْبَأَ أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٌّ أَنْبَأَ السَّاجِيُّ قَالَ:
سَمِعْتُ ابْنَ الْمُثَنَّى، يَقُولُ: مَا سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ
الْقَطَّانَ، وَلَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ يَعْنِي ابْنَ مَهْدِيٍّ حَدَّثَنَا عَنْ سُفْيَانَ،
عَنْ دَاوُدَ بْنِ يَزِيدَ، شَيْئًا قَطُّ وَبِمَعْنَاهُ قَالَ عَمْرُو بْنُ
عَلِيٍّ ⦗٣٩٤⦘ وَقَدْ رُوِيَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه بِخِلَافِ ذَلِكَ
١٤٣٩٢ - أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ
الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ، أنبأ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، ثنا أَحْمَدُ
بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، ثنا أَبُو شَيْبَةَ، ثنا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، ثنا
سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ
عَلِيًّا رضي الله عنه قَالَ: «الصَّدَاقُ مَا تَرَاضَى بِهِ الزَّوْجَانِ»
١٤٣٩٣ - أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ
أَبِي عَمْرٍو، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ الْأَصَمُّ، أنبأ الرَّبِيعُ، أنبأ
الشَّافِعِيُّ، أنبأ سُفْيَانُ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى، عَنْ يَزِيدَ بْنِ
عَبْدِ اللهِ بْنِ قُسَيْطٍ قَالَ: بُشِّرَ رَجُلٌ بِجَارِيَةٍ فَقَالَ رَجُلٌ:
هَبْهَا لِي فَذُكِرَ ذَلِكَ لِسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ فَقَالَ: «لَمْ تَحِلَّ
الْمَوْهُوبَةُ لِأَحَدٍ بَعْدَ النَّبِيِّ ﷺ وَلَوْ أَصْدَقَهَا سَوْطًا فَمَا
فَوْقَهُ جَازَ» وَقَالَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: «وَلَوْ أَصْدَقَهَا سَوْطًا
أُحِلَّتْ لَهُ»
١٤٣٩٤ - أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ، ثنا
أَبُو الْعَبَّاسِ، أنبأ الرَّبِيعُ، أنبأ الشَّافِعِيُّ، أنبأ ابْنُ أَبِي
يَحْيَى قَالَ: سَأَلْتُ رَبِيعَةَ كَمْ أَقَلُّ الصَّدَاقِ؟ فَقَالَ: «مَا
تَرَاضَى بِهِ الْأَهْلُونَ»، قُلْتُ: وَإِنْ كَانَ دِرْهَمًا؟ قَالَ: «وَإِنْ كَانَ
نِصْفَ دِرْهَمٍ» قُلْتُ: وَإِنْ كَانَ أَقَلَّ؟ قَالَ: «وَلَوْ كَانَ قَبْضَةً
مِنْ حِنْطَةٍ أَوْ حَبَّةَ حِنْطَةٍ وَاللهُ أَعْلَمُ»
بَابُ مَا جَاءَ فِي حَبْسِ
الصَّدَاقِ عَنِ الْمَرْأَةِ
١٤٣٩٥ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، أَخْبَرَنِي أَبُو عَمْرِو بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا أَبُو بَكْرٍ
مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْإِمَامُ ثنا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ
بْنِ عَبْدِ الْوَارِثِ الْعَنْبَرِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنِ ابْنِ
عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ: «مِنْ أَعْظَمِ الذُّنُوبِ
عِنْدَ اللهِ رَجُلٌ تَزَوَّجَ امْرَأَةً، فَلَمَّا قَضَى حَاجَتَهُ مِنْهَا
طَلَّقَهَا وَذَهَبَ بِمَهْرِهَا وَرَجُلٌ اسْتَعْمَلَ رَجُلًا فَذَهَبَ
بِأُجْرَتِهِ وَآخَرُ يَقْتُلُ دَابَّةً عَبَثًا»
١٤٣٩٦ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ
بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ، أنبأ أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ، ثنا أَبُو عِمْرَانَ
التُّسْتَرِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُصَيْنِ بْنِ الْقَاسِمِ الْقَصَّاصُ،
مَوْلَى قُرَيْشٍ قَالَ: سَمِعْتُ السَّكَنَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ، ثنا الْحَسَنُ
بْنُ ذَكْوَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله
عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: «حُبُّ الْأَنْصَارِ إِيمَانٌ،
وَبُغْضُهُمْ كُفْرٌ، وَأَيُّمَا رَجُلٍ تَزَوَّجَ امْرَأَةً عَلَى صَدَاقٍ وَلَا
يُرِيدُ أَنْ يُعْطِيَهَا فَهُوَ زَانٍ» ⦗٣٩٥⦘ وَكَذَلِكَ رَوَاهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ وَغَيْرُهُ عَنِ السَّكَنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ وَرَوَاهُ أَبُو عَاصِمٍ الْعَبَّادَانِيُّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ ذَكْوَانَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَرُوِيَ فِي هَذَا الْبَابِ عَنْ صُهَيْبٍ مَرْفُوعًا
١٤٣٩٧ - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ
الْمُقْرِئُ، أنبأ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، ثنا يُوسُفُ بْنُ
يَعْقُوبَ، ثنا أَبُو الرَّبِيعِ، ثنا هُشَيْمٌ، أنبأ عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ
جَعْفَرٍ الْأَنْصَارِيُّ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ النَّمِرِ بْنِ قَاسِطٍ قَالَ:
سَمِعْتُ صُهَيْبَ بْنَ سِنَانٍ، يُحَدِّثُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «مَنْ
أَصْدَقَ امْرَأَةً صَدَاقًا وَاللهُ يَعْلَمُ مِنْهُ أَنَّهُ لَا يُرِيدُ
أَدَاءَهُ إِلَيْهَا فَغَرَّهَا بِاللهِ وَاسْتَحَلَّ فَرْجَهَا بِالْبَاطِلِ
لَقِيَ اللهَ عز وجل يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَهُوَ زَانٍ»
بَابُ النِّكَاحِ عَلَى تَعْلِيمِ
الْقُرْآنِ
١٤٣٩٨ - أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا
يَحْيَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْمُزَكِّي ثنا أَبُو
الْعَبَّاسِ، أنبأ الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، أنبأ الشَّافِعِيُّ، أنبأ
مَالِكٌ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ، أَنَّ امْرَأَةً
أَتَتِ النَّبِيَّ ﷺ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي قَدْ وَهَبْتُ نَفْسِي
لَكَ فَقَامَتْ قِيَامًا طَوِيلًا فَقَامَ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ
زَوِّجْنِيهَا إِنْ لَمْ تَكُنْ لَكَ بِهَا حَاجَةٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ:
«هَلْ عِنْدَكَ مِنْ شَيْءٍ تُصْدِقُهَا إِيَّاهُ؟» فَقَالَ: مَا عِنْدِي إِلَّا
إِزَارِي هَذَا، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «إِنْ أَعْطَيْتَهَا إِيَّاهُ جَلَسْتَ لَا
إِزَارَ لَكَ، فَالْتَمِسْ شَيْئًا»، فَقَالَ: مَا أَجِدُ شَيْئًا قَالَ:
«الْتَمِسْ وَلَوْ خَاتَمًا مِنْ حَدِيدٍ»، فَالْتَمَسَ فَلَمْ يَجِدْ شَيْئًا،
فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «هَلْ مَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ شَيْءٌ؟» قَالَ:
نَعَمْ سُورَةُ كَذَا، وَسُورَةُ كَذَا، لِسُوَرٍ سَمَّاهَا، فَقَالَ رَسُولُ
اللهِ ﷺ: «قَدْ زَوَّجْتُكَهَا بِمَا مَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ» رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ
فِي الصَّحِيحِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ يُوسُفَ عَنْ مَالِكٍ، وَأَخْرَجَهُ
مُسْلِمٌ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ أَبِي حَازِمٍ.
١٤٣٩٩
- أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، ثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ إِمْلَاءً ثنا
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْفَرَّاءُ، أنبأ مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو،
أنبأ زَائِدَةُ، ح قَالَ: وَأَخْبَرَنِي أَبُو أَحْمَدَ الْحَافِظُ، أنبأ عَبْدُ
اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا
حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ
سَعْدٍ قَالَ: جَاءَتِ امْرَأَةٌ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ
بِبَعْضِ مَعْنَى حَدِيثِ مَالِكٍ. وَحَدِيثُ مَالِكٍ أَتَمُّ وَقَالَ فِي
آخِرِهِ: «هَلْ تَقْرَأُ مِنَ الْقُرْآنِ شَيْئًا؟» قَالَ: نَعَمْ قَالَ:
«انْطَلِقْ فَقَدْ زَوَّجْتُكَهَا بِمَا تُعَلِّمُهَا مِنَ الْقُرْآنِ» ⦗٣٩٦⦘ رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ وَقَالَ: انْطَلِقْ فَقَدْ زَوَّجْتُكَهَا فَعَلِّمْهَا مِنَ الْقُرْآنِ
١٤٤٠٠
- أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ
الْمَالِينِيُّ، أنبأ أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ الْحَافِظُ، ثنا إِبْرَاهِيمُ
بْنُ يَحْيَى الرَّازِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، ح
وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الرُّوذْبَارِيُّ، أنبأ أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ، ثنا
أَبُو دَاوُدَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبِي
حَفْصُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، عَنِ
الْحَجَّاجِ بْنِ الْحَجَّاجِ الْبَاهِلِيِّ، عَنْ عَسَلٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ
أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه نَحْوَ قِصَّةِ سَهْلِ بْنِ
سَعْدٍ لَمْ يَذْكُرِ الْإِزَارَ وَالْخَاتَمَ، فَقَالَ: مَا تَحْفَظُ مِنَ
الْقُرْآنِ؟ قَالَ: سُورَةُ الْبَقَرَةِ وَالَّتِي تَلِيهَا قَالَ: قُمْ
فَعَلِّمْهَا عِشْرِينَ آيَةً وَهِيَ امْرَأَتُكَ لَفْظُ حَدِيثِ أَبِي دَاوُدَ،
وَفِي رِوَايَةِ الرَّازِيِّ«وَقَدْ زَوَّجْتُكَهَا» وَرَوَاهُ شُعْبَةُ عَنْ
عَسَلٍ فَأَرْسَلَهُ
١٤٤٠١ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ
الرُّوذْبَارِيُّ، أنبأ أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمُحَمَّدْ
آبَاذِيُّ ثنا أَبُو قِلَابَةَ، أنبأ عَبْدُ الصَّمَدِ يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ
الْوَارِثِ، ثنا شُعْبَةُ، ثنا عَسَلٌ، عَنْ عَطَاءٍ، «أَنَّ رَجُلًا تَزَوَّجَ امْرَأَةً
عَلَى أَنْ يُعَلِّمَهَا الْقُرْآنَ فَرُفِعَ ذَلِكَ إِلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ
فَأَجَازَهُ»
١٤٤٠٢
- وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ
الْمُثَنَّى عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ، غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ: شَيْئًا مِنَ
الْقُرْآنِ فَأَجَازَ ذَلِكَ رَسُولُ اللهِ ﷺ أَخْبَرَنَاهُ أَبُو سَعْدٍ
الْمَالِينِيُّ، أنبأ أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ ثنا السَّاجِيُّ ثنا ابْنُ
الْمُثَنَّى ثنا عَبْدُ الصَّمَدِ فَذَكَرَهُ
١٤٤٠٣ - وَأَمَّا الْحَدِيثُ الَّذِي رَوَاهُ
عُتْبَةُ بْنُ السَّكَنِ عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ
بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ
سَخْبَرَةَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه أَنَّ امْرَأَةً، أَتَتِ
النَّبِيَّ ﷺ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ رَفِيَّ رَأْيَكَ، الْحَدِيثَ، فَقَالَ
رَسُولُ اللهِ ﷺ يَعْنِي لِلَّذِي يَخْطُبُهَا: «فَهَلْ تَقْرَأُ مِنَ الْقُرْآنِ
شَيْئًا؟» قَالَ: نَعَمْ سُورَةَ الْبَقَرَةِ وَسُورَةَ الْمُفَصَّلِ، فَقَالَ
رَسُولُ اللهِ ﷺ: «قَدْ أَنْكَحْتُهَا عَلَى أَنْ تُقْرِئَهَا وَتُعَلِّمَهَا
وَإِذَا رَزَقَكَ اللهُ عَوَّضْتَهَا» فَتَزَوَّجَهَا الرَّجُلُ عَلَى ذَلِكَ
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَارِثِ الْفَقِيهُ، أنبأ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ
أَبُو الْحَسَنِ ⦗٣٩٧⦘ الدَّارَقُطْنِيُّ الْحَافِظُ ثنا أَبُو عُبَيْدٍ
الْقَاسِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا الْقَاسِمُ بْنُ هَاشِمٍ السِّمْسَارُ ثنا
عُتْبَةُ بْنُ السَّكَنِ ثنا الْأَوْزَاعِيُّ فَذَكَرَهُ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ:
تَفَرَّدَ بِهِ عُتْبَةُ وَهُوَ مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ قَالَ الشَّيْخُ رحمه الله:
عُتْبَةُ بْنُ السَّكَنِ مَنْسُوبٌ
إِلَى الْوَضْعِ وَهَذَا بَاطِلٌ لَا أَصْلَ لَهُ، وَاللهُ أَعْلَمُ
بَابُ أَخْذِ الْأَجْرِ عَلَى
كِتَابِ اللهِ تَعَالَى
١٤٤٠٤ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ
بْنُ عَبْدِ اللهِ الْأَدِيبُ، أنبأ أَبُو بَكْرٍ الْإِسْمَاعِيلِيُّ، ثنا
عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى، ثنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مَيْسَرَةَ
الْقَوَارِيرِيُّ، ثنا يُوسُفُ بْنُ يَزِيدَ أَبُو مَعْشَرٍ الْبَرَاءُ، ثنا عُبَيْدُ
اللهِ بْنُ الْأَخْنَسِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ، أَنَّ نَفَرًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ ﷺ مَرُّوا بِحَيٍّ مِنْ
أَحْيَاءِ الْعَرَبِ وَفِيهِمْ لَدِيغٌ أَوْ سَلِيمٌ فَقَالُوا: هَلْ فِيكُمْ مِنْ
رَاقٍ فَإِنَّ فِي الْمَاءِ لَدِيغًا أَوْ سَلِيمًا، فَانْطَلَقَ رَجُلٌ مِنْهُمْ
فَرَقَاهُ عَلَى شَاءٍ فَبَرَأَ، فَلَمَّا أَتَى أَصْحَابَهُ كَرِهُوا ذَاكَ،
وَقَالُوا: أَخَذْتَ عَلَى كِتَابِ اللهِ أَجْرًا، فَلَمَّا قَدِمُوا عَلَى
رَسُولِ اللهِ ﷺ أَتَى رَسُولُ اللهِ ﷺ فَأَخْبَرَهُ بِذَلِكَ فَدَعَا رَسُولُ
اللهِ ﷺ الرَّجُلَ فَسَأَلَهُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّا مَرَرْنَا
بِحَيٍّ مِنْ أَحْيَاءِ الْعَرَبِ وَفِيهِمْ لَدِيغٌ أَوْ سَلِيمٌ فَقَالُوا: هَلْ
فِيكُمْ مِنْ رَاقٍ فَرَقَيْتُهُ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ فَبَرَأَ، فَقَالَ رَسُولُ
اللهِ ﷺ: «إِنَّ أَحَقَّ مَا أَخَذْتُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا كِتَابُ اللهِ عز وجل»
⦗٣٩٨⦘ رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ سِيدَانَ بْنِ مُضَارِبٍ عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ. وَتَمَامُ هَذَا الْبَابِ وَمَا رُوِيَ فِي الْمُعَارَضَاتِ لَهُ قَدْ مَضَى فِي كِتَابِ الْإِجَارَةِ
بَابُ التَّفْوِيضِ
قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿لَا جُنَاحَ
عَلَيْكُمْ إِنْ طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ مَا لَمْ تَمَسُّوهُنَّ أَوْ تَفْرِضُوا
لَهُنَّ فَرِيضَةً وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ
قَدَرُهُ مَتَاعًا بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُحْسِنِينَ﴾ [البقرة: ٢٣٦]
١٤٤٠٥ - أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ
أَبِي إِسْحَاقَ، ثنا أَبُو الْحَسَنِ الطَّرَائِفِيُّ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ
سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ
صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما فِي
هَذِهِ الْآيَةِ قَالَ: «هُوَ الرَّجُلُ يَتَزَوَّجُ الْمَرْأَةَ وَلَمْ يُسَمِّ
لَهَا صَدَاقًا ثُمَّ طَلَّقَهَا مِنْ قَبْلِ أَنْ يَنْكِحَهَا فَأَمَرَ اللهُ
تَعَالَى أَنْ يُمَتِّعْهَا عَلَى قَدْرِ يُسْرِهِ وَعُسْرِهِ فَإِنْ كَانَ
مُوسِرًا مَتَّعَهَا بِخَادِمٍ أَوْ نَحْوِ ذَلِكَ وَإِنْ كَانَ مُعْسِرًا
فَبِثَلَاثَةِ أَثْوَابٍ أَوْ نَحْوِ ذَلِكَ»
١٤٤٠٦ - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ
بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَارِسِيُّ، أنبأ أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ
اللهِ الْأَصْبَهَانِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ فَارِسٍ، ثنا
مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ، أَنَّهُ
سَمِعَ أَيُّوبَ بْنَ سَعْدٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ
رَجُلًا أَتَى ابْنَ عُمَرَ رضي الله عنهما فَذَكَرَ أَنَّهُ فَارَقَ امْرَأَتَهُ
فَقَالَ: «أَعْطِهَا كَذَا وَاكْسُهَا كَذَا فَحَسَبْنَا ذَلِكَ فَإِذَا هُوَ
نَحْوٌ مِنْ ثَلَاثِينَ دِرْهَمًا» قُلْتُ لِنَافِعٍ: كَيْفَ كَانَ هَذَا
الرَّجُلُ؟ قَالَ: كَانَ مُتَسَدِّدًا وَرُوِّينَا مِنْ وَجْهٍ آخَرَ، عَنْ
نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: أَدْنَى مَا يَكُونُ مِنَ الْمُتْعَةِ
ثَلَاثُونَ دِرْهَمًا
١٤٤٠٧ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ
الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ، أنبأ أَبُو الْحَسَنِ الْكَارِزِيُّ، ثنا عَلِيُّ بْنُ
عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ، ثنا هُشَيْمٌ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ،
عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ هُوَ ابْنُ
عَوْفٍ«أَنَّهُ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ فَمَتَّعَهَا بِجَارِيَةٍ سَوْدَاءَ
حَمَّمَهَا إِيَّاهَا» قَالَ: أَبُو عُبَيْدٍ يَعْنِي مَتَّعَهَا بِهَا بَعْدَ
الطَّلَاقِ وَكَانَتِ الْعَرَبُ تُسَمِّي الْمُتْعَةَ التَّحْمِيمَ
١٤٤٠٨ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ
أَبِي الْمَعْرُوفِ الْفَقِيهُ، أنبأ بِشْرُ بْنُ أَحْمَدَ الْإِسْفِرَايِينِيُّ،
أنبأ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ نَصْرٍ الْحَذَّاءُ، ثنا عَلِيُّ بْنُ
الْمَدِينِيِّ، ثنا هُشَيْمُ بْنُ بَشِيرٍ، أنبأ مَنْصُورُ بْنُ زَاذَانَ، عَنِ
ابْنِ سِيرِينَ، أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ رضي الله عنهما «طَلَّقَ امْرَأَةً لَهُ فَمَتَّعَهَا
بِعَشَرَةِ آلَافِ دِرْهَمٍ قَالَ: فَقَالَتْ مَتَاعٌ قَلِيلٌ لِحَبِيبٍ أُفَارِقُ
قَالَ: فَبَلَغَهُ ذَلِكَ فَرَاجَعَهَا»
١٤٤٠٩ - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، أنبأ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالَوَيْهِ، ثنا ⦗٣٩٩⦘ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ هُوَ ابْنُ خُزَيْمَةَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَيْسَانَ، عَنْ مِهْرَانَ بْنِ أَبِي عُمَرَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ رضي الله عنهما «مَتَّعَ امْرَأَةً عِشْرِينَ أَلْفًا
وَزِقَّيْنِ مِنْ عَسَلٍ، فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ مَتَاعٌ قَلِيلٌ مِنْ حَبِيبٍ
مَفَارِقٍ»
بَابُ أَحَدِ الزَّوْجَيْنِ يَمُوتُ
وَلَمْ يَفْرِضْ لَهَا صَدَاقًا وَلَمْ يَدْخُلْ بِهَا
١٤٤١٠ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي عَمْرٍو قَالَا: ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ
مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، أنبأ الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، أنبأ الشَّافِعِيُّ
قَالَ: قَدْ رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ بِأَبِي هُوَ وَأُمِّي أَنَّهُ «قَضَى فِي
بِرْوَعِ بِنْتِ وَاشِقٍ وَنُكِحَتْ بِغَيْرِ مَهْرٍ فَمَاتَ زَوْجُهَا فَقَضَى
لَهَا بِمَهْرِ نِسَائِهَا وَقَضَى لَهَا بِالْمِيرَاثِ» فَإِنْ كَانَ يَثْبُتُ
عَنِ النَّبِيِّ ﷺ فَهُوَ أَوْلَى الْأُمُورِ بِنَا وَلَا حُجَّةَ فِي قَوْلِ
أَحَدٍ دُونَ النَّبِيِّ ﷺ وَإِنْ كَثُرُوا وَلَا فِي قِيَاسٍ وَشَيْءٍ فِي
قَوْلِهِ إِلَّا طَاعَةَ اللهِ بِالتَّسْلِيمِ لَهُ، وَإِنْ كَانَ لَا يَثْبُتُ
عَنِ النَّبِيِّ ﷺ لَمْ يَكُنْ لِأَحَدٍ أَنْ يُثْبِتَ عَنْهُ مَا لَمْ يَثْبُتْ
وَلَمْ أَحْفَظْهُ بَعْدُ مِنْ وَجْهٍ يُثْبِتُ مِثْلَهُ هُوَ مَرَّةً، فَقَالَ
مَعْقِلُ بْنُ يَسَارٍ وَمَرَّةً عَنْ مَعْقِلِ بْنِ سِنَانٍ وَمَرَّةً عَنْ
بَعْضِ أَشْجَعَ لَا يُسَمَّى فَإِذَا مَاتَ أَوْ مَاتَتْ فَلَا مَهْرَ لَهَا
وَلَا مُتْعَةَ قَالَ الشَّيْخُ رحمه الله فِي حَدِيثِ بِرْوَعِ بِنْتِ وَاشِقٍ:
هَذَا الِاخْتِلَافُ الَّذِي ذَكَرَهُ الشَّافِعِيُّ لَكِنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ
بْنَ مَهْدِيٍّ إِمَامٌ مِنْ أَئِمَّةِ الْحَدِيثِ
١٤٤١١ - وَقَدْ رَوَاهُ كَمَا أَخْبَرَنَا
أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أنبأ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثنا
عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَبْدُ
الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ فِرَاسٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ،
عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، فِي رَجُلٍ تَزَوَّجَ امْرَأَةً فَمَاتَ
وَلَمْ يَدْخُلْ بِهَا وَلَمْ يَفْرِضْ لَهَا قَالَ: «لَهَا الصَّدَاقُ كَامِلًا
وَعَلَيْهَا الْعِدَّةُ وَلَهَا الْمِيرَاثُ» فَقَامَ مَعْقِلُ بْنُ سِنَانٍ،
فَقَالَ «شَهِدْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَضَى بِهِ فِي بِرْوَعِ بِنْتِ وَاشِقٍ»،
هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ وَقَدْ سُمِّيَ فِيهِ مَعْقِلُ بْنُ سِنَانٍ وَهُوَ
صَحَابِيٌّ مَشْهُورٌ، وَرَوَاهُ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ وَهُوَ أَحَدُ حُفَّاظِ
الْحَدِيثِ مَعَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ وَغَيْرِهِ بِإِسْنَادٍ آخَرَ
صَحِيحٍ كَذَلِكَ
١٤٤١٢ - أَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْحُسَيْنِ
عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ بِشْرَانَ الْعَدْلُ بِبَغْدَادَ،
أنبأ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ، ثنا أَحْمَدُ
بْنُ الْوَلِيدِ الْفَحَّامُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ ⦗٤٠٠⦘ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ يَزِيدَ قَالَا: ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنبأ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ قَالَ: أَتَى عَبْدُ اللهِ فِي امْرَأَةٍ تُوُفِّيَ عَنْهَا زَوْجُهَا وَلَمْ يَفْرِضْ لَهَا صَدَاقًا وَلَمْ يَدْخُلْ بِهَا فَتَرَدَّدُوا إِلَيْهِ وَلَمْ يَزَالُوا بِهِ حَتَّى
قَالَ: إِنِّي سَأَقُولُ بِرَأْيِي «لَهَا صَدَاقُ نِسَائِهَا لَا وَكْسَ وَلَا
شَطَطَ وَعَلَيْهَا الْعِدَّةُ وَلَهَا الْمِيرَاثُ» فَقَامَ مَعْقِلُ بْنُ
سِنَانٍ رضي الله عنه فَشَهِدَ «أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَضَى فِي بِرْوَعِ بِنْتِ
وَاشِقٍ الْأَشْجَعِيَّةِ بِمِثْلِ مَا قَضَيْتَ» فَفَرِحَ عَبْدُ اللهِ رضي الله
عنه.
١٤٤١٣
- أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ
الرُّوذْبَارِيُّ، أنبأ أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا
عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، وَابْنُ مَهْدِيٍّ
عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ
اللهِ، فَذَكَرَهُ، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْوَلِيدِ الْعَدَنِيُّ
عَنْ سُفْيَانَ وَقَالَ الثَّوْرِيُّ فَقَالَ مَعْقِلُ بْنُ سِنَانٍ
الْأَشْجَعِيُّ رضي الله عنه، وَبَعْضُ الرُّوَاةِ رَوَاهُ عَنْ عَبْدِ
الرَّزَّاقِ عَنْ سُفْيَانَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ الْأَخِيرِ، وَقَالَ: فَقَامَ
مَعْقِلُ بْنُ يَسَارٍ، وَكَذَلِكَ ذَكَرَ بَعْضُ الرُّوَاةِ عَنْ يَزِيدَ بْنِ
هَارُونَ عَنِ الثَّوْرِيِّ وَلَا أُرَاهُ إِلَّا وَهْمًا.
١٤٤١٤
- أَخْبَرَنَا بِحَدِيثِ يَزِيدَ أَبُو
عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا
مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنبأ سُفْيَانُ بْنُ
سَعِيدٍ، فَذَكَرَهُ، وَقَالَ مَعْقِلُ بْنُ يَسَارٍ.
١٤٤١٥
- وَأَخْبَرَنَا بِحَدِيثِ عَبْدِ
الرَّزَّاقِ أَبُو بَكْرِ بْنُ فُورَكٍ، أنبأ عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ
الْأَصْبَهَانِيُّ، أنبأ أَبُو مَسْعُودٍ أَحْمَدُ بْنُ الْفُرَاتِ ثنا عَبْدُ
الرَّزَّاقِ، عَنْ سُفْيَانَ، فَذَكَرَ مَعْنَاهُ وَقَالَ: فَإِنْ كَانَ صَوَابًا
فَمِنَ اللهِ، وَإِنْ كَانَ خَطَأً فَمِنِّي لَهَا صَدَاقُ نِسَائِهَا،
وَعَلَيْهَا الْعِدَّةُ، وَلَهَا الْمِيرَاثُ، فَقَامَ مَعْقِلُ بْنُ يَسَارٍ،
وَهَذَا وَهْمٌ، وَالصَّوَابُ مَعْقِلُ بْنُ سِنَانٍ كَمَا رَوَاهُ عَبْدُ
الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ وَغَيْرُهُ، وَاللهُ أَعْلَمُ
١٤٤١٦ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، أنبأ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّيْبَانِيُّ
بِالْكُوفَةِ ثنا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمِ بْنِ أَبِي غَرَزَةَ، ثنا إِسْمَاعِيلُ
بْنُ الْخَلِيلِ، ثنا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، ثنا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، عَنِ
الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ قَيْسٍ، أَنَّ قَوْمًا أَتَوْا عَبْدَ اللهِ
بْنَ مَسْعُودٍ فَقَالُوا لَهُ: إِنَّ رَجُلًا مِنَّا تَزَوَّجَ امْرَأَةً وَلَمْ
يَفْرِضْ لَهَا صَدَاقًا وَلَمْ يَجْمَعْهَا إِلَيْهِ حَتَّى مَاتَ، فَقَالَ
لَهُمْ عَبْدُ اللهِ رضي الله عنه «مَا سُئِلْتُ عَنْ شَيْءٍ مُنْذُ فَارَقْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ أَشَدَّ
عَلَيَّ مِنْ هَذِهِ فَأْتُوا غَيْرِي قَالَ: قَالَ: فَاخْتَلَفُوا إِلَيْهِ
فِيهَا شَهْرًا ثُمَّ قَالُوا لَهُ فِي آخِرِ ذَلِكَ: مَنْ يَسْأَلُ إِذَا لَمْ
يَسْأَلْكَ وَأَنْتَ ⦗٤٠١⦘ أُخَيَّةُ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ ﷺ فِي هَذَا الْبَلَدِ وَلَا نَجِدُ غَيْرَكَ فَقَالَ سَأَقُولُ فِيهَا بِجَهْدِ رَأْيِي فَإِنْ كَانَ صَوَابًا فَمِنَ اللهِ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَإِنْ كَانَ خَطَأً فَمِنِّي وَاللهُ وَرَسُولُهُ مِنْهُ بَرِيءٌ أَرَى أَنْ» أَجْعَلَ لَهَا صَدَاقًا كَصَدَاقِ نِسَائِهَا وَلَا وَكْسَ
وَلَا شَطَطَ وَلَهَا الْمِيرَاثُ وعليها الْعِدَّةُ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ
وَعَشْرًا " قَالَ: وَذَلِكَ يَسْمَعُ ناسٌ مِنْ أَشْجَعَ فَقَامُوا
فَقَالُوا: نَشْهَدُ أَنَّكَ قَضَيْتَ بِمِثْلِ الَّذِي قَضَى بِهِ رَسُولُ اللهِ
ﷺ فِي امْرَأَةٍ مِنَّا يُقَالُ لَهَا بِرْوَعُ بِنْتُ وَاشِقٍ قَالَ: فَمَا
رُئِيَ عَبْدُ اللهِ فَرِحَ يَوْمَئِذٍ لِشَيْءٍ مَا فَرِحَ إِلَّا بِإِسْلَامِهِ
ثُمَّ قَالَ: اللهُمَّ إِنْ كَانَ صَوَابًا فَمِنْكَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ
وَإِنْ كَانَ خَطَأً فَمِنِّي وَمِنَ الشَّيْطَانِ، وَاللهُ وَرَسُولُهُ مِنْهُ
بَرِيءٌ وَرَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ عَبْدِ
اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ فَقَالَ فِيهِ فَقَامَ مَعْقِلُ بْنُ سِنَانٍ الْأَشْجَعِيُّ
وَرَوَاهُ ابْنُ عَوْنٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ رَجُلٍ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ
وَقَالَ فِيهِ فَقَالَ الْأَشْجَعِيُّ
١٤٤١٧ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ عُبَيْدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ
مَهْدِيٍّ الْقُشَيْرِيُّ قَالَا: ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ
يَعْقُوبَ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، أنبأ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ،
أنبأ سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي حَسَّانَ،
وَخِلَاسِ بْنِ عَمْرٍو، كِلَاهُمَا يُحَدِّثَانِ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ
بْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ رضي الله عنه أُتِيَ فِي رَجُلٍ تَزَوَّجَ
امْرَأَةً فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يَدْخُلَ بِهَا وَلَمْ يُسَمِّ لَهَا صَدَاقًا
فَاخْتَلَفُوا إِلَيْهِ فِي ذَلِكَ شَهْرًا أَوْ قَرِيبًا مِنْ شَهْرٍ فَقَالُوا:
لَا بُدَّ أَنْ تَقُولَ فِيهَا قَالَ: «أَقْضِي أَنَّ لَهَا صَدَاقَ امْرَأَةٍ
مِنْ نِسَائِهَا لَا وَكْسَ وَلَا شَطَطَ وَلَهَا الْمِيرَاثُ، وَعَلَيْهَا
الْعِدَّةُ فَإِنْ يَكُنْ صَوَابًا فَمِنَ اللهِ، وَإِنْ يَكُنْ خَطَأً فَمِنْ
نَفْسِي وَمِنَ الشَّيْطَانِ، وَاللهُ وَرَسُولُهُ بَرِيئَانِ مِنْ ذَلِكَ»
فَقَامَ رَهْطٌ مِنْ أَشْجَعَ فِيهِمُ الْجَرَّاحُ وَأَبُو سِنَانٍ فَقَالُوا:
نَشْهَدُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَضَى فِي امْرَأَةٍ مِنَّا يُقَالُ لَهَا
بِرْوَعُ بِنْتُ وَاشِقٍ وَكَانَ زَوْجُهَا يُقَالُ لَهُ هِلَالُ بْنُ مُرَّةَ
الْأَشْجَعِيُّ فَفَرِحَ ابْنُ مَسْعُودٍ رضي الله عنه فَرَحًا شَدِيدًا حِينَ
وَافَقَ قَضَاؤُهُ قَضَاءَ رَسُولِ اللهِ ﷺ وَرَوَاهُ هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى عَنْ
قَتَادَةَ عَنْ أَبِي حَسَّانَ، وَرَوَاهُ هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ عَنْ
قَتَادَةَ عَنْ خِلَاسٍ قَالَ الشَّيْخُ: هَذَا الِاخْتِلَافُ فِي تَسْمِيَةِ مَنْ
رَوَى قِصَّةَ بِرْوَعِ بِنْتِ وَاشِقٍ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ لَا يُوهِنُ الْحَدِيثَ
فَإِنَّ جَمِيعَ هَذِهِ الرِّوَايَاتِ أَسَانِيدُهَا صِحَاحٌ وَفِي بَعْضِهَا مَا
دَلَّ عَلَى أَنَّ ⦗٤٠٢⦘ جَمَاعَةً مِنْ أَشْجَعَ شَهِدُوا بِذَلِكَ فَكَأَنَّ الرِّوَايَةَ سَمَّى مِنْهُمْ وَاحِدًا، وَبَعْضُهُمْ سَمَّى اثْنَيْنِ،
وَبَعْضُهُمْ أَطْلَقَ وَلَمْ يُسَمِّ وَمِثْلُهُ لَا يَرُدُّ الْحَدِيثَ
وَلَوْلَا ثِقَةُ مَنْ رَوَاهُ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ لَمَا كَانَ لِفَرَحِ عَبْدِ
اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ بِرِوَايَتِهِ مَعْنًى وَاللهُ أَعْلَمُ
بَابُ مَنْ قَالَ: لَا صَدَاقَ لَهَا
١٤٤١٨ - أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ
أَبِي إِسْحَاقَ الْمُزَكِّي، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ،
أنبأ الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، أنبأ الشَّافِعِيُّ، أنبأ مَالِكٌ، عَنْ
نَافِعٍ، أَنَّ ابْنَةَ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، وَأُمُّهَا ابْنَةُ زَيْدِ
بْنِ الْخَطَّابِ، كَانَتْ تَحْتَ ابْنٍ لِعَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ فَمَاتَ
وَلَمْ يَدْخُلْ بِهَا وَلَمْ يُسَمِّ لَهَا صَدَاقًا فَابْتَغَتْ أُمُّهَا
صَدَاقَهَا، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: «لَيْسَ لَهَا صَدَاقٌ وَلَوْ كَانَ لَهَا
صَدَاقٌ لَمْ نَمْنَعْكُمُوهُ وَلَمْ يَظْلِمْهَا» فَأَبَتْ أَنْ تَقْبَلَ ذَلِكَ
فَجَعَلُوا بَيْنَهُمْ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ «فَقَضَى أَنْ لَا صَدَاقَ لَهَا
وَلَهَا الْمِيرَاثُ»
١٤٤١٩ - وَأَخْبَرَنَا أَبُو حَازِمٍ
الْحَافِظُ، أنبأ أَبُو الْفَضْلِ بْنُ خُمَيْرَوَيْهِ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ
نَجْدَةَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثنا هُشَيْمٌ، أنبأ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ،
عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ رضي الله عنهما زَوَّجَ ابْنًا
لَهُ ابْنَةَ أَخِيهِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ وَابْنُهُ صَغِيرٌ يَوْمَئِذٍ
وَلَمْ يَفْرِضْ لَهَا صَدَاقًا فَمَكَثَ الْغُلَامُ مَا مَكَثَ ثُمَّ مَاتَ
فَخَاصَمَ خَالُ الْجَارِيَةِ ابْنَ عُمَرَ إِلَى زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، فَقَالَ:
ابْنُ عُمَرَ لِزَيْدٍ إِنِّي زَوَّجْتُ ابْنِي وَأَنَا أُحَدِّثُ نَفْسِي أَنْ
أَصْنَعَ بِهِ خَيْرًا فَمَاتَ قَبْلَ ذَلِكَ وَلَمْ يَفْرِضْ لِلْجَارِيَةِ
صَدَاقًا، فَقَالَ زَيْدٌ: «فَلَهَا الْمِيرَاثُ إِنْ كَانَ لِلْغُلَامِ مَالٌ
وَعَلَيْهَا الْعِدَّةُ وَلَا صَدَاقَ لَهَا»
١٤٤٢٠
- وَبِمَعْنَاهُ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ
وَذَلِكَ فِيمَا رَوَاهُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ
جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَخْبَرَنَاهُ أَبُو بَكْرٍ
الْأَرْدَسْتَانِيُّ، أنبأ أَبُو نَصْرٍ الْعِرَاقِيُّ، أنبأ سُفْيَانُ الْجَوْهَرِيُّ،
ثنا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا سُفْيَانُ،
فَذَكَرَهُ وَكَذَلِكَ رُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه
١٤٤٢١ - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ
بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ بِشْرَانَ الْعَدْلُ، أنبأ أَبُو جَعْفَرٍ ⦗٤٠٣⦘ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الرَّزَّازُ ثنا يَحْيَى بْنُ جَعْفَرٍ، أنبأ عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، أنبأ عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ خَيْرٍ قَالَ: كَانَ عَلِيٌّ رضي الله عنه يَقُولُ: «لَهَا الْمِيرَاثُ
وَعَلَيْهَا الْعِدَّةُ وَلَا صَدَاقَ لَهَا»
١٤٤٢٢ - وَأَخْبَرَنَا أَبُو حَازِمٍ
الْحَافِظُ، أنا أَبُو الْفَضْلِ بْنُ خَمِيرَوَيْهِ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ نَجْدَةَ،
ثنا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثنا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ
السَّائِبِ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ، عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه أَنَّهُ قَالَ: فِي
الْمُتَوَفَّى عَنْهَا وَلَمْ يَفْرِضْ لَهَا صَدَاقًا «لَهَا الْمِيرَاثُ وَلَا
صَدَاقَ لَهَا» قَالَ وَحَدَّثَنَا خَالِدٌ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ
عَلِيٍّ، مِثْلَ ذَلِكَ
١٤٤٢٣ - قَالَ: وَحَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، أنبأ
مُحَمَّدُ بْنُ سَالِمٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه أَنَّهُ
قَالَ: «لَهَا الْمِيرَاثُ وَعَلَيْهَا الْعِدَّةُ وَلَا صَدَاقَ لَهَا»
١٤٤٢٤ - قَالَ: وَحَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، أنبأ
أَبُو إِسْحَاقَ الْكُوفِيُّ، عَنْ مَزِيدَةَ بْنِ جَابِرٍ، أَنَّ عَلِيًّا رضي
الله عنه قَالَ: «لَا يُقْبَلُ قَوْلُ أَعْرَابِيٍّ مِنْ أَشْجَعَ عَلَى كِتَابِ
اللهِ» وَرُوِّينَا عَنْ أَبِي الشَّعْثَاءِ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ، وَعَطَاءِ بْنِ
أَبِي رَبَاحٍ أَنَّهُمَا قَالَا: «لَيْسَ لَهَا إِلَّا الْمِيرَاثُ»
بَابُ أَحَدِ الزَّوْجَيْنِ يَمُوتُ
وَقَدْ فَرَضَ لَهَا صَدَاقًا
١٤٤٢٥ - أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ
أَبِي عَمْرٍو، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ الْأَصَمُّ، أنبأ الرَّبِيعُ، أنبأ
الشَّافِعِيُّ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْمَجِيدِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ:
سَمِعْتُ عَطَاءً، يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ، سُئِلَ عَنِ الْمَرْأَةِ يَمُوتُ
عَنْهَا زَوْجُهَا وَقَدْ فَرَضَ لَهَا صَدَاقًا قَالَ: «لَهَا الصَّدَاقُ
وَالْمِيرَاثُ وَاللهُ أَعْلَمُ»
بَابُ الرَّجُلِ يَتَزَوَّجُ
بِامْرَأَةٍ عَلَى حُكْمِهَا
١٤٤٢٦ - أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ
أَبِي عَمْرٍو، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ، أنبأ الرَّبِيعُ، أنبأ الشَّافِعِيُّ، أنبأ
عَبْدُ الْوَهَّابِ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ أَبِي تَمِيمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
سِيرِينَ، أَنَّ الْأَشْعَثَ بْنَ قَيْسٍ، صَحِبَ رَجُلًا فَرَأَى امْرَأَتَهُ
فَأَعْجَبَتْهُ فَتُوُفِّيَ فِي الطَّرِيقِ فَخَطَبَهَا الْأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ
فَأَبَتْ أَنْ تَتَزَوَّجَهُ إِلَّا عَلَى حُكْمِهَا فَتَزَوَّجَهَا عَلَى
حُكْمِهَا ثُمَّ طَلَّقَهَا قَبْلَ أَنْ تَحْكُمَ، فَقَالَ احْكُمِي فَقَالَتْ:
أُحَكِّمُ فُلَانًا وَفُلَانًا، رَقِيقٌ كَانُوا لِأَبِيهِ مِنْ تِلَادِهِ
فَقَالَ: احْكُمِي غَيْرَ هَؤُلَاءِ فَأَبَتْ فَأَتَى عُمَرَ رضي الله عنه،
فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَجَزْتُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ قَالَ: مَا هُنَّ
قَالَ: عَشِقْتُ امْرَأَةً قَالَ: هَذَا مَا لَمْ تَمْلِكْ قَالَ: ثُمَّ
تَزَوَّجْتُهَا عَلَى حُكْمِهَا ثُمَّ طَلَّقْتُهَا قَبْلَ أَنْ تَحْكُمَ فَقَالَ
عُمَرُ رضي الله عنه: «امْرَأَةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ» قَالَ
الشَّافِعِيُّ رحمه الله: يَعْنِي عُمَرُ رضي الله عنه لَهَا مَهْرُ
امْرَأَةٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَيَعْنِي مِنْ نِسَائِهَا، وَاللهُ أَعْلَمُ
١٤٤٢٧ - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ
إِبْرَاهِيمَ الْأَرْدَسْتَانِيُّ، أنبأ أَبُو نَصْرٍ الْعِرَاقِيُّ، ثنا
سُفْيَانُ الْجَوْهَرِيُّ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ
الْوَلِيدِ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ، وَهِشَامٌ، عَنِ ابْنِ
سِيرِينَ، أَنَّ الْأَشْعَثَ بْنَ قَيْسٍ، تَزَوَّجَ امْرَأَةً عَشِقَهَا عَلَى
حُكْمِهَا فَاحْتَكَمَتْ عَلَيْهِ مَمْلُوكَيْنِ لَهُ فَأَتَى عُمَرَ بْنَ
الْخَطَّابِ رضي الله عنه فَقَالَ: عَشِقْتُ امْرَأَةً قَالَ: ذَاكَ مِمَّا لَمْ
تَمْلِكْ قَالَ: جَعَلْتُ لَهَا حُكْمَهَا قَالَ: «حُكْمُهَا لَيْسَ بِشَيْءٍ،
لَهَا سُنَّةُ نِسَائِهَا»
بَابُ الشَّرْطِ فِي الْمَهْرِ
١٤٤٢٨ - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ
بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي عَمْرٍو قَالَا: ثنا أَبُو
الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا
حَجَّاجٌ هُوَ ابْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ عَمْرُو بْنُ
شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، أَنَّ
النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: «أَيُّمَا امْرَأَةٍ نُكِحَتْ عَلَى صَدَاقٍ أَوْ حِبَاءٍ
أَوْ عِدَةٍ قَبْلَ عِصْمَةِ النِّكَاحِ فَهُوَ لَهَا فَمَا كَانَ بَعْدَ عِصْمَةِ
النِّكَاحِ فَهُوَ لِمَنْ أُعْطِيَهُ وَأَحَقُّ مَا أُكْرِمَ عَلَيْهِ الرَّجُلُ
ابْنَتُهُ أَوْ أُخْتُهُ»
١٤٤٢٩ - وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ
فُورَكٍ، أنبأ عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْأَصْبَهَانِيُّ، ثنا أَبُو مَسْعُودٍ
أَحْمَدُ بْنُ الْفُرَاتِ، أنبأ عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو
عَبْدِ اللهِ إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ السُّوسِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ
الْقَاضِي، وَأَبُو سَعِيدٍ الصَّيْرَفِيُّ قَالُوا: ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ
مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ⦗٤٠٥⦘ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، ثنا عَفَّانُ، ثنا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، ثنا الْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي
الله عنها قَالَتْ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «مَا اسْتُحِلَّ بِهِ فَرْجُ الْمَرْأَةِ
مِنْ مَهْرٍ أَوْ عِدَّةٍ فَهُوَ لَهَا وَمَا أُكْرِمَ بِهِ أَبُوهَا أَوْ
أَخُوهَا أَوْ وَلِيُّهَا بَعْدَ عُقْدَةِ النِّكَاحِ فَهُوَ لَهُ، وَأَحَقُّ مَا
أُكْرِمَ الرَّجُلُ بِهِ ابْنَتُهُ أَوْ أُخْتُهُ» لَفْظُ حَدِيثِ الصَّغَانِيِّ
بَابُ الشُّرُوطِ فِي النِّكَاحِ
١٤٤٣٠ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ
بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ، أنبأ أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ، ثنا
مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَيَّانَ التَّمَّارُ، ثنا أَبُو الْوَلِيدِ، ثنا
لَيْثٌ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ، عَنْ
عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «إِنَّ أَحَقَّ
الشُّرُوطِ أَنْ تُوَفَّى بِهَا مَا اسْتَحْلَلْتُمْ بِهِ الْفُرُوجَ»، رَوَاهُ
الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ أَبِي الْوَلِيدِ
١٤٤٣١ - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ
فُورَكٍ، أنبأ عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا أَبُو مَسْعُودٍ أَحْمَدُ بْنُ
الْفُرَاتِ ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ
يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ مَرْثَدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ وَهُوَ أَبُو الْخَيْرِ
عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ
ﷺ: «إِنَّ أَحَقَّ الشُّرُوطِ أَنْ يُوَفَّى بِهَا مَا اسْتَحْلَلْتُمْ بِهِ
الْفُرُوجَ» أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ، مِنْ أَوْجُهٍ عَنْ عَبْدِ
الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ، قَالَ الشَّافِعِيُّ رحمه الله فِي سُنَّةِ النَّبِيِّ
ﷺ: إِنَّهُ إِنَّمَا يُوَفَّى مِنَ الشُّرُوطِ بِمَا سُنَّ أَنَّهُ جَائِزٌ وَلَمْ
تَدُلَّ سُنَّةٌ عَلَى أَنَّهُ غَيْرُ جَائِزٍ
١٤٤٣٢ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، أنبأ مُحَمَّدُ بْنُ
عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، أنبأ ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي رِجَالٌ مِنْ
أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْهُمْ يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، وَاللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ أَنَّ
ابْنَ شِهَابٍ أَخْبَرَهُمْ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي
الله عنها زَوْجِ النَّبِيِّ ﷺ أَنَّهَا قَالَتْ: جَاءَتْ بَرِيرَةُ إِلِيَّ
فَقَالَتْ: يَا عَائِشَةُ إِنِّي كَاتَبْتُ أَهْلِي عَلَى سَبْعَةِ أَوَاقٍ، فِي
كُلِّ عَامٍ أُوقِيَّةٌ فَأَعِينِينِي، وَلَمْ تَكُنْ قَضَتْ مِنْ كِتَابَتِهَا
شَيْئًا، فَقَالَتْ لَهَا عَائِشَةُ رضي الله عنها وَنَفِسَتْ فِيهَا: «ارْجِعِي
إِلَى أَهْلِكِ فَإِنْ أَحَبُّوا أَنْ أُعْطِيَهُمْ ذَلِكَ جَمِيعًا وَيَكُونُ
وَلَاؤُكِ لِي فَعَلْتُ»، فَذَهَبَتْ بَرِيرَةُ إِلَى أَهْلِهَا فَعَرَضَتْ ذَلِكَ
عَلَيْهِمْ فَأَبَوْا وَقَالُوا: إِنْ شَاءَتْ أَنْ تَحْتَسِبَ عَلَيْكِ
فَلْتَفْعَلْ وَيَكُونُ وَلَاؤُكِ لَنَا فَذَكَرَتْ ذَلِكَ عَائِشَةُ لِرَسُولِ
اللهِ ﷺ فَقَالَ: «لَا يَمْنَعُكِ ذَلِكَ مِنْهَا ⦗٤٠٦⦘ ابْتَاعِي وَأَعْتِقِي فَإِنَّمَا الْوَلَاءُ لِمَنْ أَعْتَقَ» فَفَعَلَتْ وَقَامَ رَسُولُ اللهِ ﷺ فِي النَّاسِ فَحَمِدَ اللهَ ثُمَّ قَالَ: «أَمَّا بَعْدُ فَمَا بَالُ أُنَاسٍ
يَشْتَرِطُونَ شُرُوطًا لَيْسَتْ فِي كِتَابِ اللهِ تَعَالَى، وَلَا سُنَّةِ
نَبِيِّهِ مَنِ اشْتَرَطَ شَرْطًا لَيْسَ فِي كِتَابِ اللهِ فَهُوَ بَاطِلٌ،
وَإِنْ كَانَ مِائَةَ شَرْطٍ قَضَاءُ اللهِ أَحَقُّ وَشَرْطُ اللهِ أَوْثَقُ
وَإِنَّمَا الْوَلَاءُ لِمَنْ أَعْتَقَ» رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ، وَمُسْلِمٌ فِي
الصَّحِيحِ، عَنْ قُتَيْبَةَ عَنِ اللَّيْثِ، وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ، عَنْ أَبِي
الطَّاهِرِ عَنِ ابْنِ وَهْبٍ عَنْ يُونُسَ. قَالَ الشَّافِعِيُّ رحمه الله:
وَقَدْ رَوَى عَنْهُ:
«الْمُسْلِمُونَ عَلَى شُرُوطِهِمْ إِلَّا شَرْطًا أَحَلَّ حَرَامًا أَوْ حَرَّمَ
حَلَالًا»، وَمُفَسَّرُ حَدِيثِهِ يَدُلُّ عَلَى جُمْلَتِهِ
١٤٤٣٣ - أَخْبَرَنَاهُ أَبُو سَعْدٍ
الْمَالِينِيُّ، أنبأ أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ الْحَافِظُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ
خُرَيْمٍ الْقَزَّازُ، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ،
عَنْ كَثِيرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْمُزَنِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «الْمُسْلِمُونَ عِنْدَ شُرُوطِهِمْ إِلَّا شَرْطًا
حَرَّمَ حَلَالًا أَوْ شَرْطًا أَحَلَّ حَرَامًا» وَكَذَلِكَ رَوَاهُ أَبُو
مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ عَنْ كَثِيرٍ وَرُوِيَ مَعْنَاهُ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ
١٤٤٣٤ - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ
الْحَارِثِ الْفَقِيهُ، أنبأ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ الْأَصْبَهَانِيُّ،
أنبأ ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثنا ابْنُ كَاسِبٍ، ثنا ابْنُ أَبِي حَازِمٍ،
وَسُفْيَانُ بْنُ حَمْزَةَ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ رَبَاحٍ،
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ:
«الْمُسْلِمُونَ عِنْدَ شُرُوطِهِمْ فِيمَا وَافَقَ الْحَقَّ» لَفْظُ سُفْيَانَ
بْنِ حَمْزَةَ وَرُوِيَ ذَلِكَ مِنْ وَجْهٍ ثَالِثٍ ضَعِيفٍ عَنْ عَائِشَةَ رضي
الله عنها وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ مَرْفُوعًا
١٤٤٣٥ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، أنبأ أَبُو عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارُ، ثنا ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا،
أنبأ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ زُرَارَةَ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجَزَرِيُّ، عَنْ خُصَيْفٍ، عَنْ ⦗٤٠٧⦘ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللهِ
ﷺ قَالَ: «الْمُسْلِمُونَ عِنْدَ شُرُوطِهِمْ مَا وَافَقَ الْحَقَّ»
١٤٤٣٥ - قَالَ خُصَيْفٌ، وَحَدَّثَنِي
عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ
ﷺ: «الْمُسْلِمُونَ عِنْدَ شُرُوطِهِمْ مَا وَافَقَ الْحَقَّ مِنْ ذَلِكَ»
١٤٤٣٦ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، أنبأ أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَيُّوبَ
الطُّوسِيُّ، ثنا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، ثنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى،
أنبأ زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي
سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «لَا
يَنْبَغِي لِامْرَأَةٍ أَنْ تَشْتَرِطَ طَلَاقَ أُخْتِهَا لِتَكْفَأَ إِنَاءَهَا»
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ مُوسَى
١٤٤٣٧ - أَخْبَرَنَا أَبُو حَازِمٍ
الْحَافِظُ، أنبأ أَبُو الْفَضْلِ بْنُ خُمَيْرَوَيْهِ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ
نَجْدَةَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي
عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ فَرْقَدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عُبَيْدِ
بْنِ السَّابِقِ، أَنَّ رَجُلًا تَزَوَّجَ امْرَأَةً عَلَى عَهْدِ عُمَرَ بْنِ
الْخَطَّابِ رضي الله عنه وَشَرَطَ لَهَا أَنْ لَا يُخْرِجَهَا فَوَضَعَ عَنْهُ
عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه الشَّرْطَ، وَقَالَ: «الْمَرْأَةُ مَعَ
زَوْجِهَا» وَرُوِيَ عَنْ عُمَرَ رضي الله عنه بِخِلَافِهِ
١٤٤٣٨ - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ
يُوسُفَ الْأَصْبَهَانِيُّ، أنبأ أَبُو سَعِيدِ بْنُ الْأَعْرَابِيِّ، ثنا
سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ، ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ، أنبأ
إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّفَّارِ، وَأَبُو جَعْفَرٍ الرَّزَّازُ
قَالَا: ثنا سَعْدَانُ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ،
عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي الْمُهَاجِرِ، عَنْ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ قَالَ: شَهِدْتُ عُمَرَ رضي الله عنه سُئِلَ عَنْهُ
فَقَالَ: «لَهَا دَارُهَا» قَالَ لَهُ الرَّجُلُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ،
إِذًا يُطَلِّقْنَنَا قَالَ: «إِنَّ مَقَاطِعَ الْحُقُوقِ عِنْدَ الشُّرُوطِ»
الرِّوَايَةُ الْأُولَى أَشْبَهُ بِالْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَقَوْلِ غَيْرِهِ
مِنَ الصَّحَابَةِ رضي الله عنهم
١٤٤٣٩ - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ
اللهِ بْنُ يُوسُفَ، أنبأ أَبُو سَعِيدِ بْنُ الْأَعْرَابِيِّ، ح وَأَخْبَرَنَا
عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ بِشْرَانَ، أنبأ إِسْمَاعِيلُ
الصَّفَّارُ، وَأَبُو جَعْفَرٍ الرَّزَّازُ قَالُوا: ثنا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ،
ثنا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ
عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْأَسَدِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ:
«شَرْطُ اللهِ قَبْلَ شَرْطِهَا»
١٤٤٤٠ - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ
اللهِ بْنُ يُوسُفَ، أنبأ أَبُو سَعِيدِ بْنُ الْأَعْرَابِيِّ، ح وَأَخْبَرَنَا
ابْنُ بِشْرَانَ، أنبأ إِسْمَاعِيلُ الصَّفَّارُ، وَأَبُو جَعْفَرٍ الرَّزَّازُ
قَالُوا: ثنا سَعْدَانُ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي الشَّعْثَاءِ
قَالَ: «هُوَ مَا اسْتَحَلَّ مِنْ فَرْجِهَا» قَالَ سُفْيَانُ: قَالَ الزُّهْرِيُّ
وَغَيْرُهُ قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «مَنْ شَرَطَ شَرْطًا لَيْسَ فِي كِتَابِ اللهِ
فَلَيْسَ لَهُ ذَاكَ وَإِنْ كَانَ مِائَةَ شَرْطٍ»
١٤٤٤١ - وَأَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ
الْمِهْرَجَانِيُّ، أنبأ أَبُو بَكْرِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ
إِبْرَاهِيمَ، ثنا ابْنُ بُكَيْرٍ، ثنا مَالِكٌ، أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ سَعِيدَ
بْنَ الْمُسَيِّبِ سُئِلَ عَنِ الْمَرْأَةِ تَشْتَرِطُ عَلَى زَوْجِهَا أَنَّهُ
لَا يَخْرُجُ بِهَا مِنْ بَلَدِهَا قَالَ: فَقَالَ سَعِيدٌ: «يَخْرُجُ بِهَا إِنْ
شَاءَ» وَرُوِّينَا عَنِ الشَّعْبِيِّ فِي رَجُلٍ تَزَوَّجَ امْرَأَةً وَشَرَطَ
لَهَا دَارَهَا، فَقَالَ: «زَوْجُهَا دَارُهَا»، وَرُوِّينَا عَنْ عَمْرِو بْنِ
الْعَاصِ رضي الله عنه أَنَّهُ قَالَ: «أَرَى أَنْ يُوفِيَ لَهَا بِشَرْطِهَا»،
وَقَوْلُ الْجَمَاعَةِ أَوْلَى
١٤٤٤٢ - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا أَبُو بَكْرٍ
مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، أنبأ قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ، ثنا
سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ قَالَ: جَاءَ
رَجُلٌ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما فَقَالَ: إِنِّي تَزَوَّجْتُ
امْرَأَةً وَشَرَطْتُ لَهَا الْفُرْقَةَ وَالْجِمَاعَ بِيَدِهَا فَقَالَ:
«خَالَفْتَ السُّنَّةَ وَوَلَّيْتَ الْأَمْرَ غَيْرَ أَهْلِهِ فَالصَّدَاقُ
وَالْفِرَاقُ وَالْجِمَاعُ بِيَدِكَ»، قَالَ: وَجَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ إِنِّي
تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً وَشَرَطْتُ لَهَا إِنْ لَمْ أَجِيءْ بِكَذَا وَكَذَا إِلَى
كَذَا وَكَذَا فَلَيْسَ لِي نِكَاحٌ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: «النِّكَاحُ جَائِزٌ
وَالشَّرْطُ لَيْسَ بِشَيْءٍ»
١٤٤٤٣ - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا ⦗٤٠٩⦘ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ الْخُرَاسَانِيُّ، أَنَّ رَجُلًا نَكَحَ امْرَأَةً فَأَصْدَقَتْهُ الْمَرْأَةُ وَشَرَطَتْ عَلَيْهِ أَنَّ بِيَدِهَا أَمْرَ الْجِمَاعِ وَالْفُرْقَةِ، فَقِيلَ لَهُ خَالَفْتَ السُّنَّةَ، وَوَلَّيْتَ الْحَقَّ غَيْرَ أَهْلِهِ فَقَضَى ابْنُ عَبَّاسٍ «أَنَّ عَلَيْهِ الصَّدَاقَ وَبِيَدِهِ الْجِمَاعُ وَالْفُرْقَةُ»
١٤٤٤٣ - وَرَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ
عَيَّاشٍ عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، أَنَّ عَلِيًّا وَابْنَ عَبَّاسٍ سُئِلَا
عَنْ رَجُلٍ تَزَوَّجَ امْرَأَةً وَشَرَطَتْ عَلَيْهِ أَنَّ بِيَدِهَا الْفُرْقَةَ
وَالْجِمَاعَ، وَعَلَيْهَا الصَّدَاقُ، فَقَالَا: «عَمِيتَ عَنِ السُّنَّةِ
وَوَلَّيْتَ الْأَمْرَ غَيْرَ أَهْلِهِ، عَلَيْكَ الصَّدَاقُ وَبِيَدِكَ
الْفِرَاقُ وَالْجِمَاعُ» أَخْبَرَنَاهُ أَبُو حَازِمٍ الْحَافِظُ، أنبأ أَبُو
الْفَضْلِ بْنُ خُمَيْرَوَيْهِ ثنا أَحْمَدُ بْنُ نَجْدَةَ ثنا سَعِيدُ بْنُ
مَنْصُورٍ ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ فَذَكَرَهُ وَفِي هَذَا إِرْسَالٌ
بَيْنَ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ وَمَنْ فَوْقَهُ
١٤٤٤٤ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، وَعُبَيْدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْدِيٍّ قَالَا: ثنا
أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ،
أنبأ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، أنبأ ابْنُ الزُّبَيْرِ، عَنِ الْقَاسِمِ،
مَوْلَى خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه
أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ: «النِّسَاءُ مَعَ أَزْوَاجِهِنَّ حَيْثُ مَا
كَانُوا، إِلَّا نِسَاءَ الْأَنْصَارِ لَا يَخْرُجْنَ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا
يَخْرُجْنَ» يَعْنِي مِنَ الْمَدِينَةِ جَعْفَرُ بْنُ الزُّبَيْرِ هَذَا ضَعِيفٌ
جِدًّا
بَابُ مَنْ قَالَ الَّذِي بِيَدِهِ
عُقْدَةُ النِّكَاحِ الزَّوْجُ مِنْ بَابِ عَفْوِ الْمَهْرِ
١٤٤٤٥ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي عَمْرٍو قَالَا: ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ
مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ، ثنا عُبَيْدُ اللهِ
بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ، ثنا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، ثنا عِيسَى بْنُ عَاصِمٍ، عَنْ
شُرَيْحٍ قَالَ: سَأَلَنِي عَلِيٌّ رضي الله عنه عَنِ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ
النِّكَاحِ قَالَ: قُلْتُ: هُوَ الْوَلِيُّ قَالَ: «لَا بَلْ هُوَ الزَّوْجُ»
١٤٤٤٦ - أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ
الْفَقِيهُ، وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي عَمْرٍو قَالَا: ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ
مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، أنبأ
الْحَجَّاجُ بْنُ الْمِنْهَالِ، وَيَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ قَالَا: ثنا حَمَّادُ بْنُ
سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبِي عَمَّارٍ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ هُوَ الزَّوْجُ»
١٤٤٤٧
- وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ
الْحَارِثِ الْفَقِيهُ، أنبأ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، أنبأ مُحَمَّدُ بْنُ
عَبْدِ اللهِ بْنِ غَيْلَانَ، ثنا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ، ثنا عُبَيْدُ
اللهِ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ ⦗٤١٠⦘ خُصَيْفٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «هُوَ الزَّوْجُ» كَذَا فِي هَاتَيْنِ الرِّوَايَتَيْنِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَقَدْ رُوِيَ عَنْهُ بِخِلَافِهِ
١٤٤٤٨ - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ عُبَيْدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ
مَهْدِيٍّ الْقُشَيْرِيُّ لَفْظًا قَالَا: ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ
يَعْقُوبَ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، أنبأ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ
عَطَاءٍ، أنبأ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، أَنَّ جُبَيْرَ بْنَ
مُطْعِمٍ «تَزَوَّجَ امْرَأَةً مِنْ بَنِي نَصْرٍ فَسَمَّى لَهَا صَدَاقًا ثُمَّ
طَلَّقَهَا مِنْ قَبْلِ أَنْ يَدْخُلَ بِهَا فَقَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ ﴿إِلَّا
أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ﴾ [البقرة: ٢٣٧] قَالَ: أَنَا أَحَقُّ بِالْعَفْوِ
مِنْهَا فَسَلَّمَ إِلَيْهَا صَدَاقَهَا»
١٤٤٤٩ - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، وَعُبَيْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَا: ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ
بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا يَحْيَى، أنبأ عَبْدُ الْوَهَّابِ، أنبأ ابْنُ عَوْنٍ، عَنِ
ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ شُرَيْحٍ، أَنَّهُ قَالَ: «إِلَّا أَنْ تَعْفُوَ الْمَرْأَةُ
فَتَدَعَ نِصْفَ صَدَاقِهَا أَوْ يَعْفُوَ الزَّوْجُ فَيُكْمِلَ لَهَا صَدَاقَهَا»
١٤٤٥٠ - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ،
وَعُبَيْدٌ قَالَا: ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ، ثنا يَحْيَى، أنبأ عَبْدُ الْوَهَّابِ،
أنبأ سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، أَنَّهُ قَالَ:
«الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ هُوَ الزَّوْجُ»
١٤٤٥١ - أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرِ بْنُ
قَتَادَةَ، أنبأ أَبُو مَنْصُورٍ الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الْهَرَوِيُّ، أنبأ
أَحْمَدُ بْنُ نَجْدَةَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثنا جَرِيرٌ، عَنْ
مُغِيرَةَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: تَزَوَّجَ رَجُلٌ مِنَّا امْرَأَةً فَطَلَّقَهَا
زَوْجُهَا قَبْلَ أَنْ يَدْخُلَ بِهَا فَعَفَا أَخُوهَا عَنْ صَدَاقِهَا
فَارْتَفَعُوا إِلَى شُرَيْحٍ فَأَجَازَ عَفْوَهُ ثُمَّ قَالَ بَعْدُ: «أَنَا
أَعْفُو عَنْ صَدَاقِ بَنِيَّ مَرَّةً» فَكَانَ يَقُولُ بَعْدَ الَّذِي بِيَدِهِ
عُقْدَةُ النِّكَاحِ الزَّوْجُ أَنْ يَعْفُوَ عَنِ الصَّدَاقِ كُلِّهِ
فَيُسَلِّمَهُ إِلَيْهَا أَوْ تَعْفُوَ هِيَ عَنِ النِّصْفِ الَّذِي فَرَضَ اللهُ
لَهَا وَإِنْ تَشَاحَّا فَلَهَا نِصْفُ الصَّدَاقِ
١٤٤٥٢
- وَبِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنِ
الشَّعْبِيِّ قَالَ: «وَاللهِ مَا قَضَى شُرَيْحٌ قَضَاءً قَطُّ كَانَ أَحْمَقَ
مِنْهُ حِينَ تَرَكَ قَوْلَهُ الْأَوَّلَ وَأَخَذَ بِهَذَا»
١٤٤٥٣ - وَأَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ، أنبأ
أَبُو مَنْصُورٍ، ثنا أَحْمَدُ، ثنا سَعِيدٌ، ثنا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ أَبِي
بِشْرٍ، عَنْ طَاوُسٍ، وَعَطَاءٍ وَأَهْلِ الْمَدِينَةِ أَنَّهُمْ قَالُوا:
«الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ هُوَ الْوَلِيُّ» فَأَخْبَرْتُهُمْ بِقَوْلِ
سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ «هُوَ الزَّوْجُ» فَرَجَعُوا عَنْ قَوْلِهِمْ، فَلَمَّا
قَدِمَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ قَالَ: «أَرَأَيْتُمْ إِنْ عَفَا الْوَلِيُّ
وَأَبَتِ الْمَرْأَةُ مَا يُغْنِي عَفْوُ الْوَلِيِّ، أَوْ عَفَتْ هِيَ وَأَبَى
الْوَلِيُّ مَا لِلْوَلِيِّ مِنْ ذَلِكَ»
١٤٤٥٤ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ
الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَارِثِ الْفَقِيهُ قَالَا: ثنا
عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ غَيْلَانَ،
ثنا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، ⦗٤١١⦘ عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ شُرَيْحٍ قَالَ: هُوَ الزَّوْجُ إِنْ شَاءَ أَتَمَّ لَهَا صَدَاقَهَا. وَكَذَلِكَ قَالَ نَافِعُ بْنُ جُبَيْرٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ وَطَاوُسٌ وَمُجَاهِدٌ وَالشَّعْبِيُّ وَسَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ وَعَلْقَمَةُ وَالْحَسَنُ هُوَ الْوَلِيُّ
وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ
جَدِّهِ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ: «وَلِيُّ عَقْدِ النِّكَاحِ الزَّوْجُ» وَهَذَا غَيْرُ
مَحْفُوظٍ وَابْنُ لَهِيعَةَ غَيْرُ مُحْتَجٍّ بِهِ وَاللهُ أَعْلَمُ
بَابُ مَنْ قَالَ الَّذِي بِيَدِهِ
عُقْدَةُ النِّكَاحِ الْوَلِيُّ
١٤٤٥٥ - أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ
الْفَقِيهُ، وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي عَمْرٍو قَالَا: ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ
مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، ثنا ابْنُ
أَبِي مَرْيَمَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ الطَّائِفِيُّ، حَدَّثَنِي عَمْرُو
بْنُ دِينَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما فِي الَّذِي
ذَكَرَ اللهُ تَعَالَى ﴿أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ﴾ [البقرة: ٢٣٧] قَالَ: «ذَاكَ أَبُوهَا»
١٤٤٥٦ - وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ
الْحَارِثِ الْفَقِيهُ، أنبأ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، ثنا ابْنُ مَخْلَدٍ،
ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الدَّقِيقِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ،
ثنا وَرْقَاءُ بْنُ عُمَرَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ﴾ [البقرة: ٢٣٧] قَالَ: «أَنْ تَعْفُوَ الْمَرْأَةُ»
﴿أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ﴾ [البقرة: ٢٣٧]: «الْوَلِيُّ»
١٤٤٥٧ - وَأَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ
أَبِي إِسْحَاقَ، أنبأ أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدُوسٍ
ثنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ
بْنِ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي
قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ﴾ [البقرة: ٢٣٧] قَالَ: «هِيَ الْمَرْأَةُ الثَّيِّبُ
أَوِ الْبِكْرُ يُزَوِّجُهَا غَيْرُ أَبِيهَا فَجَعَلَ اللهُ الْعَفْوَ
إِلَيْهِنَّ إِنْ شِئْنَ تَرَكْنَ، وَإِنْ شِئْنَ أَخَذْنَ نِصْفَ الصَّدَاقِ»،
ثُمَّ قَالَ: «﴿أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ﴾ [البقرة: ٢٣٧] وَهُوَ أَبُو الْجَارِيَةِ
الْبِكْرِ، جَعَلَ اللهُ الْعَفْوَ إِلَيْهِ لَيْسَ لَهَا مَعَهُ أَمْرٌ إِذَا
طُلِّقَتْ مَا كَانَتْ فِي حِجْرِهِ»
١٤٤٥٨ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي عَمْرٍو قَالَا: ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ
مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ، ثنا بِشْرُ بْنُ
عُمَرَ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، أَنَّ عَلْقَمَةَ
قَالَ: «الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ الْوَلِيُّ» قَالَ شُرَيْحٌ:
«الزَّوْجُ»
١٤٤٥٩ - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، وَعُبَيْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقُشَيْرِيُّ قَالَا: ثنا أَبُو
الْعَبَّاسِ هُوَ الْأَصَمُّ ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، أنبأ عَبْدُ
الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، أنبأ سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «هُوَ
الْوَلِيُّ» قَالَ سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ: «وَلَا يُعْجِبُنَا هَذَا»
١٤٤٦٠ - وَأَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرِ بْنُ
قَتَادَةَ، أنبأ أَبُو مَنْصُورٍ الْهَرَوِيّ، أنبأ أَحْمَدُ بْنُ نَجْدَةَ، ثنا
سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ
عِكْرِمَةَ قَالَ: «أَمَرَ اللهُ سبحانه وتعالى بِالْعَفْوِ وَأَذِنَ فِيهَا،
فَإِنْ عَفَتْ جَازَ عَفْوُهَا وَإِنْ شَحَّتْ وَعَفَا وَلِيُّهَا جَازَ عَفْوُهُ»
١٤٤٦٠ - قَالَ: وَحَدَّثَنَا سَعِيدٌ ثنا
جَرِيرٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: «هُوَ الْوَلِيُّ»، وُرُوِّينَا
هَذَا الْقَوْلَ أَيْضًا عَنْ أَبِي الشَّعْثَاءِ وَالزُّهْرِيِّ وَهُوَ قَوْلٌ،
وَإِلَيْهِ كَانَ يَذْهَبُ الشَّافِعِيُّ رحمه الله فِي الْقَدِيمِ ثُمَّ رَجَعَ
فِي الْجَدِيدِ إِلَى الْقَوْلِ الْأَوَّلِ وَهُوَ الْقَوْلُ الْأَصَحُّ وَاللهُ
أَعْلَمُ بِالصَّوَابِ
بَابُ لَا يَدْخُلُ بِهَا حَتَّى
يُعْطِيَهَا صَدَاقَهَا أَوْ مَا رَضِيَتْ بِهِ
١٤٤٦١ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ
بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ، أنبأ أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ، ثنا
مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ أَبِي قِمَاشٍ، وَعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَا: ثنا
هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، ثنا حَمَّادٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ،
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه، قَالَ عَلِيٌّ رضي الله عنه:
لَمَّا تَزَوَّجْتُ فَاطِمَةَ رضي
الله عنها بِنْتَ رَسُولِ اللهِ ﷺ قُلْتُ: ابْنُ أَبِي يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ:
«أَعْطِهَا شَيْئًا» فَقُلْتُ: أَثِبْنِي يَا رَسُولَ اللهِ مَا عِنْدِي شَيْءٌ
قَالَ: «فَأَيْنَ دِرْعُكَ الْحُطَمِيَّةُ؟» قَالَ: قُلْتُ: هَا هِيَ ذِي عِنْدِي
قَالَ: «أَعْطِهَا إِيَّاهَا»
١٤٤٦٢ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ
الرُّوذْبَارِيُّ، أنبأ أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا
كَثِيرُ بْنُ عُبَيْدٍ الْحِمْصِيُّ، ثنا أَبُو حَيْوَةَ، عَنْ شُعَيْبِ بْنِ
أَبِي حَمْزَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي غَيْلَانُ بْنُ أَنَسٍ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ
بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ، عَنْ رَجُلٍ، مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ
ﷺ أَنَّ عَلِيًّا لَمَّا تَزَوَّجَ فَاطِمَةَ بِنْتَ رَسُولِ اللهِ ﷺ أَرَادَ أَنْ
يَدْخُلَ بِهَا فَمَنَعَهُ رَسُولُ اللهِ ﷺ حَتَّى يُعْطِيَهَا شَيْئًا، فَقَالَ:
يَا رَسُولَ اللهِ لَيْسَ لِي شَيْءٌ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ ﷺ: «أَعْطِهَا
دِرْعَكَ»، فَأَعْطَاهَا دِرْعَهُ ثُمَّ دَخَلَ بِهَا قَالَ: وَحَدَّثَنَا كَثِيرٌ
ثنا أَبُو حَيْوَةَ عَنْ شُعَيْبٍ عَنْ غَيْلَانَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ مِثْلَهُ
١٤٤٦٣ - أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ
الْفَقِيهُ، وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي عَمْرٍو قَالَا: ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ
مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، أنبأ حَجَّاجٌ قَالَ:
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ، أَنَّهُ سَمِعَ عِكْرِمَةَ،
يَقُولُ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما «إِذَا نَكَحَ الرَّجُلُ امْرَأَةً
فَسَمَّى لَهَا صَدَاقًا فَأَرَادَ أَنْ يَدْخُلَ عَلَيْهَا فَلْيُلْقِ إِلَيْهَا
رِدَاءً أَوْ خَاتَمًا إِنْ كَانَ مَعَهُ»
١٤٤٦٤ - أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ
أَبِي إِسْحَاقَ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَسَنِ قَالَا: ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ
الْأَصَمُّ، أنبأ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، أنبأ ابْنُ
وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي يُونُسُ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ،
قَالَ: «لَا يَصْلُحُ لِلرَّجُلِ أَنْ يَقَعَ عَلَى الْمَرْأَةِ حَتَّى يُقَدِّمَ
إِلَيْهَا شَيْئًا مِنْ مَالِهِ مَا رَضِيَتْ بِهِ مِنْ كِسْوَةٍ وَعَطَاءٍ»
بَابُ الْمَرْأَةِ تَرْضَى
بِالدُّخُولِ بِهَا قَبْلَ أَنْ يُعْطِيَهَا شَيْئًا
١٤٤٦٥ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي عَمْرٍو قَالَا: ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ
مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا هَارُونُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْأَصْبَهَانِيُّ، ثنا
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ
طَلْحَةَ، عَنْ خَيْثَمَةَ، أَنَّ رَجُلًا تَزَوَّجَ امْرَأَةً عَلَى عَهْدِ
النَّبِيِّ ﷺ «فَجَهَّزَهَا إِلَيْهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَنْقُدَ شَيْئًا»
١٤٤٦٦ - وَأَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ
الْفَقِيهُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْفَضْلِ قَالَا: ثنا أَبُو
الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ
الصَّغَانِيُّ، أنبأ عَبْدُ اللهِ بْنُ بَكْرٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ
مُصَرِّفٍ، عَنْ خَيْثَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ رَجُلًا تَزَوَّجَ
امْرَأَةً وَكَانَ مُعْسِرًا فَأَمَرَ نَبِيُّ اللهِ ﷺ أَنْ يَرْفُقَ بِهِ
فَدَخَلَ بِهَا وَلَمْ يَنْقُدْهَا شَيْئًا ثُمَّ أَيْسَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَسَاقَ
١٤٤٦٧
- وَأَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ،
وَمُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى قَالَا: ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ، ثنا مُحَمَّدٌ، أنبأ
حَسَنُ بْنُ مُوسَى، ثنا شَرِيكٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ طَلْحَةَ، عَنْ
خَيْثَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها عَنِ النَّبِيِّ ﷺ نَحْوَهُ وَصَلَهُ
شَرِيكٌ وَأَرْسَلَهُ غَيْرُهُ
بَابُ الْمَرْأَةِ تُصْلِحُ
أَمْرَهَا لِلدُّخُولِ بِهَا
١٤٤٦٨ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، أنبأ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ثنا أَحْمَدُ بْنُ
سَهْلِ بْنِ بَحْرٍ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ، أنبأ أَبُو أُسَامَةَ، ح
وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أَخْبَرَنِي أَبُو الْوَلِيدِ، ثنا
الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ: وَجَدْتُ
فِي كِتَابِي عَنْ أَبِي أُسَامَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ،
عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: «تَزَوَّجَنِي رَسُولُ اللهِ ﷺ لَسِتِّ
سِنِينَ وَبَنَى بِي وَأَنَا ابْنَةُ تِسْعِ سِنِينَ قَالَتْ: فَقَدِمْتُ
الْمَدِينَةَ فَوُعِكْتُ شَهْرًا فَوَفَى شَعْرِي جُمَيْمَةً، فَأَتَتْنِي أُمُّ
رُومَانَ وَأَنَا عَلَى أُرْجُوحَةٍ وَمَعِي صَوَاحِبِي فَصَرَخَتْ بِي
فَأَتَيْتُهَا وَمَا أَدْرِي مَا يُرَادُ بِي فَأَخَذَتْ بِيَدِي فَأَوْقَفَتْنِي
عَلَى الْبَابِ فَقُلْتُ: هَهْ هَهْ حَتَّى ذَهَبَ نَفْسِي فَأَدْخَلَتْنِي
بَيْتًا فَإِذَا نِسْوَةٌ مِنَ الْأَنْصَارِ فَقُلْنَ عَلَى الْخَيْرِ
وَالْبَرَكَةِ وَعَلَى خَيْرِ طَائِرٍ، فَأَسْلَمَتْنِي إِلَيْهِنَّ فَغَسَلْنَ
رَأْسِي وَأَصْلَحْنَنِي فَلَمْ يَرُعْنِي إِلَّا رَسُولُ اللهِ ﷺ تَعْنِي ضُحًى
وَأَسْلَمْنَنِي إِلَيْهِ» رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ عُبَيْدِ
بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ، مُرْسَلًا مُخْتَصَرًا، وَأَخْرَجَهُ
بِهَذَا اللَّفْظِ، مِنْ حَدِيثِ عَلِيِّ بْنِ مُسْهِرٍ عَنْ هِشَامٍ كَمَا مَضَى
ذِكْرُهُ فِي آخِرِ أَبْوَابِ خِطْبَةِ النِّكَاحِ، وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ، عَنْ
أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ
١٤٤٦٩ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي عَمْرٍو قَالَا: ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ
مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، ثنا يُونُسُ
بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي
الله عنها قَالَتْ: «كَانَتْ أُمِّي تُعَالِجُنِي تُرِيدُ تُسَمِّنُنِي بَعْضَ
السَّمْنِ لِتُدْخِلَنِي عَلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ، فَمَا اسْتَقَامَ لَهَا بَعْضُ
ذَلِكَ حَتَّى أَكَلْتُ التَّمْرَ بِالْقِثَّاءِ فَسَمِنْتُ عَنْهُ كَأَحْسَنِ مَا
يَكُونُ مِنَ السُّمْنَةِ» وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ هِشَامٍ
بِمَعْنَاهُ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: الْقِثَّاءُ بِالرُّطَبِ
١٤٤٧٠ - أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا الْعَبَّاسُ
بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، ثنا أَبُو مُحَمَّدٍ نُوحُ بْنُ يَزِيدَ الْمُؤَدِّبُ
ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ
عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: «أَرَادَتْ أُمِّي
أَنْ تُسَمِّنَنِي لِدُخُولِي عَلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ قَالَتْ: فَلَمْ أُقْبِلْ
عَلَيْهَا بِشَيْءٍ مِمَّا تُرِيدُ حَتَّى أَطْعَمَتْنِي الْقِثَّاءَ بِالرُّطَبِ
فَسَمِنْتُ عَلَيْهِ كَأَحْسَنِ السِّمَنِ»
١٤٤٧١ - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ
بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَارِسِيُّ، أنبأ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ
الْأَصْبَهَانِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ فَارِسٍ، ثنا مُحَمَّدُ
بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ قَالَ: قَالَ لِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانَ ثنا
يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا، عَنْ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ جَعْفَرِ
بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِيهِ وَهُوَ سَعِيدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ الْكَاهِلِيُّ
أَنَّ عَلِيًّا رضي الله عنه قَالَ: لَمَّا خَطَبْتُ فَاطِمَةَ رضي الله عنها بِنْتَ
النَّبِيِّ ﷺ قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «هَلْ لَكَ مِنْ مَهْرٍ؟» قُلْتُ: مَعِي
رَاحِلَتِي وَدِرْعِي قَالَ: فَبِعْتُهُمَا بِأَرْبَعِمِائَةٍ، وَقَالَ:
«أَكْثِرُوا الطِّيبَ لِفَاطِمَةَ فَإِنَّهَا امْرَأَةٌ مِنَ النِّسَاءِ»
١٤٤٧٢ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، أنبأ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنِي
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثنا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، أنبأ هُشَيْمٌ، عَنْ
سَيَّارٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنهما قَالَ:
كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ ﷺ فِي غَزَاةٍ، فَلَمَّا أَقْبَلْنَا تَعَجَّلْتُ عَلَى
بَعِيرٍ لِي قَطُوفٍ فَلَحِقَنِي رَاكِبٌ مِنْ خَلْفِي فَنَخَّسَ بَعِيرِي
بِعَنَزَةٍ كَانَتْ مَعَهُ فَانْطَلَقَ بَعِيرِي كَأَجْوَدِ مَا أَنْتَ رَاءٍ مِنَ
الْإِبِلِ فَالْتَفَتُّ فَإِذَا أَنَا بِرَسُولِ اللهِ ﷺ فَقَالَ: «مَا يُعْجِلُكَ
يَا جَابِرُ؟» قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي حَدِيثُ عَهْدٍ بِعُرْسٍ فَقَالَ:
«أَبِكْرًا تَزَوَّجْتَهَا أَمْ ثَيِّبًا؟» فَقَالَ: بَلْ ثَيِّبٌ، قَالَ:
«فَهَلَّا جَارِيَةٌ تُلَاعِبُهَا وَتُلَاعِبُكَ؟» قَالَ: فَلَمَّا قَدِمْنَا
الْمَدِينَةَ ذَهَبْنَا لِنَدْخُلَ فَقَالَ: «أَمْهِلُوا حَتَّى نَدْخُلَ لَيْلًا
أَيْ عِشَاءً كَيْ تَمْتَشِطَ الشَّعِثَةُ وَتَسْتَحِدَّ الْمُغِيبَةُ»، قَالَ:
وَقَالَ: «إِذَا قَدِمْتَ الْمَدِينَةَ فَالْكَيْسَ الْكَيْسَ» رَوَاهُ مُسْلِمٌ
فِي الصَّحِيحِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى وَغَيْرِهِ، وَرَوَاهُ الْبُخَارِيُّ،
عَنْ أَبِي النُّعْمَانِ وَغَيْرُهُ عَنْ هُشَيْمٍ، وَبِاللهِ التَّوْفِيقُ
بَابُ الرَّجُلِ يَخْلُو
بِامْرَأَتِهِ ثُمَّ يُطَلِّقُهَا قَبْلَ الْمَسِيسِ
قَالَ اللهُ تَبَارَكَ تَعَالَى:
﴿وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ
لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ﴾ [البقرة: ٢٣٧]
١٤٤٧٣ - أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ
أَبِي إِسْحَاقَ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، أنبأ
الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، أنبأ الشَّافِعِيُّ، أنبأ مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ،
عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله
عنهما أَنَّهُ قَالَ فِي الرَّجُلِ يَتَزَوَّجُ الْمَرْأَةَ يَخْلُو بِهَا فَلَا
يَمَسَّهَا ثُمَّ يُطَلِّقُهَا «لَيْسَ لَهَا إِلَّا نِصْفُ الصَّدَاقِ لِأَنَّ
اللهَ تَعَالَى يَقُولُ: ﴿وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ
تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ﴾ [البقرة: ٢٣٧]»
١٤٤٧٤ - وَأَخْبَرَنَا أَبُو حَازِمٍ
الْحَافِظُ، أنبأ أَبُو الْفَضْلِ بْنُ خُمَيْرَوَيْهِ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ
نَجْدَةَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثنا هُشَيْمٌ، أنبأ اللَّيْثُ، عَنْ
طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي رَجُلٍ أُدْخِلَتْ
عَلَيْهِ امْرَأَتُهُ ثُمَّ طَلَّقَهَا فَزَعَمَ أَنَّهُ لَمْ يَمَسَّهَا قَالَ:
«عَلَيْهِ نِصْفُ الصَّدَاقِ»
١٤٤٧٥ - أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا
يَحْيَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أنبأ أَبُو الْحَسَنِ الطَّرَائِفِيُّ، ثنا عُثْمَانُ
بْنُ سَعِيدٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ،
عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما فِي
قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ
وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ﴾ [البقرة: ٢٣٧] «فَهُوَ الرَّجُلُ يَتَزَوَّجُ
الْمَرْأَةَ وَقَدْ سَمَّى لَهَا صَدَاقًا ثُمَّ يُطَلِّقُهَا مِنْ قَبْلِ أَنْ
يَمَسَّهَا، وَالْمَسُّ الْجِمَاعُ فَلَهَا نِصْفُ الصَّدَاقِ وَلَيْسَ لَهَا
أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ»
١٤٤٧٦ - وَبِإِسْنَادِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
رضي الله عنهما «فِي
قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ
مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ
تَعْتَدُّونَهَا﴾ [الأحزاب: ٤٩]» فَهَذَا الرَّجُلُ يَتَزَوَّجُ الْمَرْأَةَ ثُمَّ
يُطَلِّقُهَا مِنْ قَبْلِ أَنْ يَمَسَّهَا فَإِذَا طَلَّقَهَا وَاحِدَةً بَانَتْ
مِنْهُ وَلَا عِدَّةَ عَلَيْهَا تَزَوَّجُ مَنْ شَاءَتْ ثُمَّ قَالَ:
﴿مَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا﴾ يَقُولُ: إِنْ كَانَ سَمَّى
لَهَا صَدَاقًا فَلَيْسَ لَهَا إِلَّا النِّصْفُ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ سَمَّى لَهَا
صَدَاقًا مَتَّعَهَا عَلَى قَدْرِ يُسْرِهِ وَعُسْرِهِ وَهُوَ السَّرَاحُ
الْجَمِيلُ "
١٤٤٧٧ - أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ
الْعَبْدَوِيُّ، أنبأ أَبُو الْفَضْلِ بْنُ خُمَيْرَوَيْهِ، أنبأ أَحْمَدُ بْنُ
نَجْدَةَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثنا هُشَيْمٌ، أنبأ إِسْمَاعِيلُ بْنُ
أَبِي خَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، أَنَّ عَمْرَو بْنَ نَافِعٍ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ
وَكَانَتْ قَدْ أُدْخِلَتْ عَلَيْهِ فَزَعَمَ أَنَّهُ لَمْ يَقْرَبْهَا وَزَعَمَتْ
أَنَّهُ قَدْ قَرُبَهَا ⦗٤١٦⦘ فَخَاصَمَتْهُ إِلَى شُرَيْحٍ «فَصَبَرَ شُرَيْحٌ يَمِينَ عَمْرٍو بِاللهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ مَا قَرُبِهَا وَقَضَى عَلَيْهِ بِنِصْفِ الصَّدَاقِ» وَرَوَاهُ الثَّوْرِيُّ عَنْ
إِسْمَاعِيلَ وَمُغِيرَةَ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ شُرَيْحٍ «أَنَّ رَجُلًا
تَزَوَّجَ امْرَأَةً فَأَغْلَقَ الْبَابَ وَأَرْخَى السِّتْرَ ثُمَّ طَلَّقَهَا
وَلَمْ يَمَسَّهَا فَقَضَى لَهَا شُرَيْحٌ بِنِصْفِ الصَّدَاقِ» أَخْبَرَنَاهُ
أَبُو بَكْرٍ الْأَرْدَسْتَانِيُّ، أنبأ أَبُو نَصْرٍ الْعِرَاقِيُّ، أنبأ
سُفْيَانُ الْجَوْهَرِيُّ ثنا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ
الْوَلِيدِ ثنا سُفْيَانُ فَذَكَرَهُ
١٤٤٧٨ - وَرَوَى الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ،
عَنْ فِرَاسٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: «لَهَا
نِصْفُ الصَّدَاقِ وَإِنْ جَلَسَ بَيْنَ رِجْلَيْهَا» وَذَلِكَ فِيمَا
أَنْبَأَنِيهِ أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ إِجَازَةً، أنبأ أَبُو الْوَلِيدِ،
أنبأ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ زُهَيْرٍ ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ هَاشِمٍ ثنا
وَكِيعٌ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ فَذَكَرَهُ وَفِيهِ انْقِطَاعٌ بَيْنَ
الشَّعْبِيِّ وَبَيْنَ ابْنِ مَسْعُودٍ
بَابُ مَنْ قَالَ مَنْ أَغْلَقَ
بَابًا أَوْ أَرْخَى سِتْرًا فَقَدْ وَجَبَ الصَّدَاقُ وَمَا رُوِيَ فِي مَعْنَاهُ
١٤٤٧٩ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، أنبأ الرَّبِيعُ
بْنُ سُلَيْمَانَ، أنبأ الشَّافِعِيُّ، أنبأ مَالِكٌ، ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو
أَحْمَدَ الْمِهْرَجَانِيُّ، أنبأ أَبُو بَكْرِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ
إِبْرَاهِيمَ، ثنا ابْنُ بُكَيْرٍ، أنبأ مَالِكٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ
ابْنِ الْمُسَيِّبِ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضي الله عنه «قَضَى فِي الْمَرْأَةِ
يَتَزَوَّجُهَا الرَّجُلُ أَنَّهُ إِذَا أُرْخِيَتِ السُّتُورُ فَقَدْ وَجَبَ
الصَّدَاقُ»
١٤٤٨٠ - قَالَ: وَأَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنِ
ابْنِ شِهَابٍ، أَنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ رضي الله عنه قَالَ: «إِذَا دَخَلَ
الرَّجُلُ بِامْرَأَتِهِ فَأُرْخِيَتْ عَلَيْهِمَا السُّتُورُ فَقَدْ وَجَبَ
الصَّدَاقُ»
١٤٤٨١ - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ
الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَارِثِ الْفَقِيهُ قَالَا:
أنبأ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ
مُبَشِّرٍ، ثنا تَمِيمُ بْنُ الْمُنْتَصِرِ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ، ثنا عُبَيْدُ
اللهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ رضي الله عنه قَالَ: «إِذَا
أُجِيفَ الْبَابُ وَأُرْخِيَتِ السُّتُورُ فَقَدْ وَجَبَ الْمَهْرُ»
١٤٤٨٢ - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ
اللهِ بْنُ يُوسُفَ، أنبأ أَبُو سَعِيدِ بْنُ الْأَعْرَابِيِّ، ثنا ⦗٤١٧⦘ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّعْفَرَانِيُّ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ بَكْرٍ، ثنا سَعِيدٌ يَعْنِي ابْنَ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنِ الْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ، أَنَّ عُمَرَ، وَعَلِيًّا رضي الله عنهما قَالَا: «إِذَا
أَغْلَقَ بَابًا وَأَرْخَى سِتْرًا فَلَهَا الصَّدَاقُ كَامِلًا وَعَلَيْهَا
الْعِدَّةُ»
١٤٤٨٣ - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ
يُوسُفَ، أنبأ أَبُو سَعِيدِ بْنُ الْأَعْرَابِيِّ، ثنا الزَّعْفَرَانِيُّ، ثنا
سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا شَرِيكٌ، عَنْ مَيْسَرَةَ، عَنِ الْمِنْهَالِ، عَنْ
عَبَّادٍ يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ اللهِ الْأَسَدِيَّ، عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ:
«إِذَا أَغْلَقَ بَابًا وَأَرْخَى سِتْرًا فَقَدْ وَجَبَ الصَّدَاقُ»
١٤٤٨٤ - وَأَخْبَرَنَا أَبُو حَازِمٍ
الْحَافِظُ، وَأَبُو نَصْرِ بْنُ قَتَادَةَ قَالَا: أنبأ أَبُو الْفَضْلِ
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ خُمَيْرَوَيْهِ ثنا أَحْمَدُ بْنُ نَجْدَةَ، ثنا
سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثنا هُشَيْمٌ، أنبأ عَوْفٌ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى
قَالَ: «قَضَاءُ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ أَنَّهُ مَنْ
أَغْلَقَ بَابًا وَأَرْخَى سِتْرًا فَقَدْ وَجَبَ الصَّدَاقُ وَالْعِدَّةُ» هَذَا
مُرْسَلٌ، زُرَارَةُ لَمْ يُدْرِكْهُمْ، وَقَدْ رُوِّينَاهُ عَنْ عُمَرَ وَعَلِيٍّ
رضي الله عنهما مَوْصُولًا
١٤٤٨٥ - أَخْبَرَنَا أَبُو حَازِمٍ
الْحَافِظُ، أنبأ أَبُو الْفَضْلِ بْنُ خُمَيْرَوَيْهِ، أنبأ أَحْمَدُ بْنُ
نَجْدَةَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي
الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ
ثَابِتٍ «فِي رَجُلٍ يَخْلُو بِالْمَرْأَةِ فَيَقُولُ: لَمْ أَمَسَّهَا وَتَقُولُ
قَدْ مَسَّنِي قَالَ: الْقَوْلُ قَوْلُهَا»
١٤٤٨٦ - وَرَوَاهُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ
عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: تَزَوَّجَ
الْحَارِثُ بْنُ الْحَكَمِ امْرَأَةً فَقَالَ عِنْدَهَا، فَرَآهَا خَضْرَاءَ
فَطَلَّقَهَا وَلَمْ يَمَسَّهَا، فَأَرْسَلَ مَرْوَانُ إِلَى زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ
فَسَأَلَهُ فَقَالَ زَيْدٌ: «لَهَا الصَّدَاقُ كَامِلًا» قَالَ: إِنَّهُ مِمَّنْ
لَا يُتَّهَمُ قَالَ: أَرَأَيْتَ يَا مَرْوَانُ لَوْ كَانَتْ حُبْلَى أَكُنْتَ
مُقِيمًا عَلَيْهَا الْحَدَّ؟ قَالَ: لَا قَالَ: فَلَا أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ
الْأَرْدَسْتَانِيُّ، أنبأ أَبُو نَصْرٍ الْعِرَاقِيُّ، أنبأ سُفْيَانُ
الْجَوْهَرِيُّ، أنبأ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْوَلِيدِ
ثنا سُفْيَانُ فَذَكَرَهُ وَرَوَاهُ بُكَيْرُ بْنُ الْأَشَجِّ عَنْ سُلَيْمَانَ
وَذَكَرَ فِي الْقِصَّةِ أَنَّهُ قَالَ: لَمْ أَطَأْهَا وَقَالَتِ الْمَرْأَةُ:
قَدْ وَطِئَنِي ثُمَّ قَالَ فِي آخِرِهَا: فَكَذَلِكَ تُصَدَّقُ الْمَرْأَةُ
مِثْلَ هَذَا ظَاهِرُ مَا رُوِّينَا عَنْ عُمَرَ وَعَلِيٍّ رضي الله عنهما يَدُلُّ
عَلَى أَنَّهُمَا جَعَلَا الْخَلْوَةَ كَالْقَبْضِ فِي الْبُيُوعِ قَالَ
الشَّافِعِيُّ رحمه الله: وَرُوِيَ عَنْ عُمَرَ رضي الله عنه أَنَّهُ
قَالَ: مَا ذَنْبُهُنَّ إِنْ جَاءَ الْعَجْزُ مِنْ قِبَلِكُمْ، وَذَلِكَ يَدُلُّ
عَلَى أَنَّهُ يُقْضَى بِالْمَهْرِ وَإِنْ لَمْ تَدَّعِ الْمَسِيسَ ⦗٤١٨⦘ قَالَ الشَّيْخُ رحمه الله: وَأَمَّا زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ
فَظَاهِرُ الرِّوَايَةِ عَنْهُ يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ لَا يُوجِبُهُ بِنَفْسِ
الْخَلْوَةِ لَكِنْ يُجْعَلُ الْقَوْلُ قولها فِي الْإِصَابَةِ، وَرُوِيَ فِي
ذَلِكَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ بِإِسْنَادٍ مُرْسَلٍ
١٤٤٨٧ - كَمَا أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ
الْفَقِيهُ، وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي عَمْرٍو قَالَا: ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ
مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، ثنا
عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللهِ بْنُ
أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَزِيدَ،
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ثَوْبَانَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ: «مَنْ كَشَفَ
امْرَأَةً فَنَظَرَ إِلَى عَوْرَتِهَا فَقَدْ وَجَبَ الصَّدَاقُ» قَالَ:
وَبَلَغَنَا ذَلِكَ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه وَسَعِيدِ بْنِ
الْمُسَيِّبِ وَالْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ وَعُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ وَأَبِي
بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ وَرَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَأَبِي الزِّنَادِ
وَزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ. وَرَوَاهُ ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ مُرْسَلًا:
«مَنْ كَشَفَ خِمَارَ امْرَأَةٍ وَنَظَرَ إِلَيْهَا فَقَدْ وَجَبَ الصَّدَاقُ
دَخَلَ بِهَا أَوْ لَمْ يَدْخُلْ» وَلَمْ يَذْكُرْ مَذْهَبَ هَؤُلَاءِ وَهَذَا
مُنْقَطِعٌ وَبَعْضُ رُوَاتِهِ غَيْرُ مُحْتَجٍّ بِهِ، وَاللهُ أَعْلَمُ
١٤٤٨٨ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ
عَبْدِ الْجَبَّارِ، ثنا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ أَبِي يَحْيَى، عَنْ جَمِيلِ
بْنِ زَيْدٍ الطَّائِيِّ، عَنْ سَعْدِ بْنِ زَيْدٍ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ:
«تَزَوَّجَ رَسُولُ اللهِ ﷺ امْرَأَةً مِنْ غِفَارٍ فَدَخَلَ بِهَا فَأَمَرَهَا
فَنَزَعَتْ ثَوْبَهَا فَرَأَى بِهَا بَيَاضًا مِنْ بَرَصٍ عِنْدَ ثَدْيِهَا
فَانْمَازَ رَسُولُ اللهِ ﷺ وَقَالَ خُذِي ثَوْبَكِ فَأَصْبَحَ وَقَالَ
لَهَا:»الْحَقِي بِأَهْلِكِ «فَأَكْمَلَ لَهَا صَدَاقَهَا»
١٤٤٨٩ - وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ
بْنِ عَبْدَانَ، أنبأ أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ
السَّرَّاجُ، ثنا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، أنبأ مُحَمَّدُ بْنُ جَابِرٍ، عَنْ
جَمِيلِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ كَعْبٌ: تَزَوَّجَ رَسُولُ
اللهِ ﷺ امْرَأَةً مِنْ بَنِي غِفَارٍ فَأُهْدِيَتْ إِلَيْهِ فَرَأَى بِكَشْحِهَا ⦗٤١٩⦘ وَضَحًا مِنْ بَيَاضٍ قَالَ: «ضُمِّي إِلَيْكِ ثِيَابَكِ وَالْحَقِي بِأَهْلِكِ وَأَلْحَقَ لَهَا مَهْرَهَا»
١٤٤٩٠ - وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ
الْحَارِثِ الْفَقِيهُ، أنبأ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، ثنا أَبُو الْقَاسِمِ
الْبَغَوِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْوَرْكَانِيُّ، ثنا الْقَاسِمُ بْنُ
غُصْنٍ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّ
النَّبِيَّ ﷺ «تَزَوَّجَ امْرَأَةً مِنْ غِفَارٍ، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهَا
وَجَدَ بِكَشْحِهَا بَيَاضًا فَقَالَ:»ضُمِّي إِلَيْكِ ثِيَابَكِ " وَلَمْ
يَأْخُذْ مِمَّا آتَاهَا شَيْئًا هَذَا مُخْتَلَفٌ فِيهِ عَلَى جَمِيلِ بْنِ
زَيْدٍ كَمَا تَرَى قَالَ الْبُخَارِيُّ لَمْ يَصِحَّ حَدِيثُهُ
بَابُ الْمُتْعَةِ
١٤٤٩١ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ
عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ بِشْرَانَ الْعَدْلُ بِبَغْدَادَ،
أنبأ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ
عَفَّانَ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ نَافِعٍ، ح
وَأَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ
مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، أنبأ الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، أنبأ الشَّافِعِيُّ،
أنبأ مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّهُ كَانَ
يَقُولُ: «لِكُلِّ مُطَلَّقَةٍ مُتْعَةٌ إِلَّا الَّتِي تُطَلَّقُ وَقَدْ فُرِضَ
لَهَا الصَّدَاقُ وَلَمْ تُمَسَّ فَحَسْبُهَا نِصْفُ مَا فُرِضَ لَهَا»
وَرُوِّينَا هَذَا الْقَوْلَ مِنَ التَّابِعِينَ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ
وَمُجَاهِدٍ وَالشَّعْبِيِّ
١٤٤٩٢ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ
بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَيْهَقِيُّ صَاحِبُ الْمَدْرَسَةِ
بِنَيْسَابُورَ، أنبأ أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ
الْقَرْمِيسِيُّ بِهَا ثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ
زِيَادٍ الطَّيَالِسِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ الرَّازِيُّ، ثنا سَلَمَةُ
بْنُ الْفَضْلِ، ثنا عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ
الْأَعْلَى، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ قَالَ: كَانَتِ الْخَثْعَمِيَّةُ تَحْتَ
الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ رضي الله عنهما، فَلَمَّا أَنْ قُتِلَ عَلِيٌّ رضي الله
عنه بُويِعَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ دَخَلَ عَلَيْهَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ،
فَقَالَتْ لَهُ: لِتَهْنِكَ الْخِلَافَةُ، فَقَالَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ:
«أَظْهَرْتِ الشَّمَاتَةَ بِقَتْلِ عَلِيٍّ أَنْتِ طَالِقٌ ثَلَاثًا»،
فَتَلَفَّفَتْ فِي ثَوْبِهَا وَقَالَتْ: وَاللهِ مَا أَرَدْتُ هَذَا فَمَكَثَتْ
حَتَّى انْقَضَتْ عِدَّتُهَا وَتَحَوَّلَتْ فَبَعَثَ إِلَيْهَا الْحَسَنُ بْنُ
عَلِيٍّ بَقِيَّةً مِنْ صَدَاقِهَا وَبِمُتْعَةِ عِشْرِينَ أَلْفَ دِرْهَمٍ،
فَلَمَّا جَاءَهَا الرَّسُولُ وَرَأَتِ الْمَالَ قَالَتْ: مَتَاعٌ قَلِيلٌ مِنْ
حَبِيبٍ مُفَارِقٍ، فَأَخْبَرَ الرَّسُولُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ رضي الله عنه فَبَكَى
وَقَالَ: لَوْلَا أَنِّي سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ عَنْ جَدِّي النَّبِيِّ ﷺ
أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ ثَلَاثًا لَمْ تَحِلَّ لَهُ حَتَّى
تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ» لَرَاجَعْتُهَا، وَقَدْ جَاءَ فِي مُتْعَةِ
الْمَدْخُولِ بِهَا مَا
١٤٤٩٣ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، أنبأ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ، أنبأ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ
الصَّمَدِ، ثنا أَبُو هَمَّامٍ الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ السَّكُونِيُّ، ثنا
مُصْعَبُ بْنُ سَلَّامٍ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ
عَقِيلٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنهما قَالَ: لَمَّا طَلَّقَ
حَفْصُ بْنُ الْمُغِيرَةِ امْرَأَتَهُ فَاطِمَةَ فَأَتَتِ النَّبِيَّ ﷺ فَقَالَ
لِزَوْجِهَا: «مَتِّعْهَا» قَالَ: لَا أَجِدُ مَا أُمَتِّعُهَا، قَالَ: «فَإِنَّهُ
لَا بُدَّ مِنَ الْمَتَاعِ» قَالَ: «مَتِّعْهَا وَلَوْ نِصْفِ صَاعٍ مِنْ تَمْرٍ»
وَقِصَّتُهَا الْمَشْهُورَةُ فِي الْعِدَّةِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّهَا كَانَتْ
مَدْخُولًا بِهَا، وَاللهُ أَعْلَمُ
١٤٤٩٤ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي عَمْرٍو قَالَا: ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ
مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ، ثنا وَهْبُ بْنُ
جَرِيرٍ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ:
"لِكُلِّ مُطَلَّقَةٍ مُتْعَةٌ وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ
حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ وَرُوِّينَا هَذَا الْقَوْلَ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ
وَالْحَسَنِ وَالزُّهْرِيِّ
١٤٤٩٥ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي عَمْرٍو قَالَا: ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ
مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ، ثنا أَبُو عَامِرٍ،
عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ الْحَكَمِ قَالَ: جَاءَتِ امْرَأَةٌ إِلَى شُرَيْحٍ تُخَاصِمُ
زَوْجَهَا تَسْأَلُهُ الْمُتْعَةَ وَقَدْ كَانَ طَلَّقَهَا قَالَ: فَقَرَأَ
شُرَيْحٌ: ﴿وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى
الْمُتَّقِينَ﴾ [البقرة:
٢٤١] فَقَالَ
لَهُ: «مَتِّعْهَا» وَلَمْ يَقْضِ لَهَا وَرُوِّينَا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ
عَنْ شُرَيْحٍ أَنَّهُ قَالَ لِرَجُلٍ فَارَقَ: لَا تَأْبَى أَنْ تَكُونَ مِنَ
الْمُتَّقِينَ لَا تَأْبَى أَنْ تَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ، وَعَنْ إِبْرَاهِيمَ
وَالشَّعْبِيِّ عَنْ شُرَيْحٍ إِنْ كُنْتَ مِنَ الْمُتَّقِينَ فَمَتِّعْ وَلَمْ
يُجْبِرْهُ، وَرُوِّينَا عَنْ شُرَيْحٍ أَنَّهُ جَبَرَهُ عَلَى الْمُتْعَةِ فِي
الْمُفَوَّضَةِ قَبْلَ الدُّخُولِ
١٤٤٩٦ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ زَيْدُ
بْنُ أَبِي هَاشِمٍ الْعَلَوِيُّ وَأَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ
مُحَمَّدِ بْنِ النَّجَّارِ الْكُوفِيُّ بِالْكُوفَةِ قَالَا: أنبأ أَبُو جَعْفَرِ
بْنُ دُحَيْمٍ الشَّيْبَانِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمٍ، ثنا عَمْرُو بْنُ
حَمَّادٍ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: طَلَّقَ
رَجُلٌ امْرَأَتَهُ عِنْدَ شُرَيْحٍ، فَقَالَ لَهُ شُرَيْحٌ: «مَتِّعْهَا»،
فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ: إِنَّهُ «لَيْسَتْ لِي عَلَيْهِ مُتْعَةٌ إِنَّمَا قَالَ
اللهُ: ﴿وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ﴾ [البقرة: ٢٤١] وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ
بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُحْسِنِينَ، وَلَيْسَ مِنْ أُولَئِكِ»
جُمَّاعُ أَبْوَابِ الْوَلِيمَةِ
بَابُ الْأَمْرِ بِالْوَلِيمَةِ
١٤٤٩٧ - أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ
أَبِي إِسْحَاقَ الْمُزَكِّي، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ،
أنبأ الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، أنبأ الشَّافِعِيُّ، أنبأ مَالِكٌ، ح
وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أنبأ أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ
مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدُوسٍ ثنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، ثنا
الْقَعْنَبِيُّ، فِيمَا قَرَأَ عَلَى مَالِكٍ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، عَنْ
أَنَسٍ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ رضي الله عنه جَاءَ إِلَى رَسُولِ
اللهِ ﷺ وَبِهِ أَثَرُ صُفْرَةٍ فَسَأَلَهُ رَسُولُ اللهِ ﷺ فَأَخْبَرَهُ أَنَّهُ
تَزَوَّجَ امْرَأَةً مِنَ الْأَنْصَارِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «كَمْ
سُقْتَ إِلَيْهَا؟» قَالَ: زِنَةُ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ:
«أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ» رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ عَبْدِ
اللهِ بْنِ يُوسُفَ عَنْ مَالِكٍ، وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ
حُمَيْدٍ
١٤٤٩٨ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، أَخْبَرَنِي أَبُو الْوَلِيدِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا
يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، أنبأ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ
مَالِكٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ رَأَى عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ
عَوْفٍ رضي الله عنه أَثَرَ صُفْرَةٍ فَقَالَ: «مَا هَذَا؟» قَالَ: إِنِّي
تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً عَلَى وَزْنِ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ قَالَ: «فَبَارَكَ اللهُ
لَكَ أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ» رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ يَحْيَى
بْنِ يَحْيَى، وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ، عَنْ مُسَدَّدٍ، عَنْ حَمَّادٍ كَمَا
مَضَى
بَابُ: الْمُسْتَحَبُّ إِنْ وَجَدَ
سَعَةً أَنْ يُولِمَ بِشَاةٍ
١٤٤٩٩ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ
بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ، أنبأ أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ
الطَّبَرَانِيُّ ثنا الدَّبَرِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، ح قَالَ: وَثَنَا
ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، ثنا الْفِرْيَابِيُّ، ح قَالَ: وَثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ،
وَيُوسُفُ الْقَاضِي قَالَا: ثنا ابْنُ كَثِيرٍ، كُلُّهُمْ عَنِ الثَّوْرِيِّ،
عَنْ حُمَيْدٍ ⦗٤٢٢⦘ الطَّوِيلِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: لَمَّا قَدِمَ عَبْدُ
الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ رضي الله عنه الْمَدِينَةَ فَآخَى النَّبِيُّ ﷺ بَيْنَهُ
وَبَيْنَ سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ الْأَنْصَارِيِّ فَعَرَضَ عَلَيْهِ سَعْدٌ أَنْ
يُنَاصِفَهُ أَهْلَهُ وَمَالَهُ، وَكَانَ لَهُ امْرَأَتَانِ فَقَالَ لَهُ عَبْدُ
الرَّحْمَنِ: بَارَكَ اللهُ لَكَ فِي أَهْلِكَ وَمَالِكَ دُلُّونِي عَلَى
السُّوقِ، قَالَ: فَأَتَى السُّوقَ فَرَبِحَ شَيْئًا مِنْ أَقِطٍ وَشَيْئًا مِنْ
سَمْنٍ فَرَآهُ النَّبِيُّ ﷺ بَعْدَ أَيَّامٍ وَعَلَيْهِ وَضَرٌ مِنْ صُفْرَةٍ
فَقَالَ: «مَهْيَمْ؟» فَقَالَ: تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً مِنَ الْأَنْصَارِ، فَقَالَ:
«مَا سُقْتَ إِلَيْهَا؟» قَالَ: وَزْنُ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ فَقَالَ: «أَوْلِمْ
وَلَوْ بِشَاةٍ» رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ، عَنِ الْفِرْيَابِيِّ
وَمُحَمَّدِ بْنِ كَثِيرٍ
١٤٥٠٠ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ
الرُّوذْبَارِيُّ، أنبأ أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا
مُسَدَّدٌ، وَقُتَيْبَةُ قَالَا: ثنا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ قَالَ: ذُكِرَ
تَزْوِيجُ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ رضي الله عنها عِنْدَ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي
الله عنه فَقَالَ: «مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ أَوْلَمَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ
نِسَائِهِ مَا أَوْلَمَ عَلَيْهَا أَوْلَمَ بِشَاةٍ» رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي
الصَّحِيحِ، عَنْ مُسَدَّدٍ، وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ، عَنْ قُتَيْبَةَ
١٤٥٠١ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، ثنا أَبُو الْفَضْلِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ سَلَمَةَ،
ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ
عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، يَقُولُ:
«مَا أَوْلَمَ رَسُولُ اللهِ ﷺ عَلَى امْرَأَةٍ مِنْ نِسَائِهِ أَكْثَرَ
وَأَفْضَلَ مِمَّا أَوْلَمَ عَلَى زَيْنَبَ» قَالَ ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ: مَا
أَوْلَمَ؟ قَالَ: أَطْعَمَهُمْ خُبْزًا وَلَحْمًا حَتَّى تَرَكُوهُ رَوَاهُ
مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارٍ وَغَيْرُهُ، وَاللهُ
أَعْلَمُ
بَابٌ تُؤَدَّى حَقُّ الْوَلِيمَةِ
بِأِيِّ طَعَامٍ أُطْعِمَ
١٤٥٠٢ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ
بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ، أنبأ أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ، ثنا
عُبَيْدُ بْنُ شَرِيكٍ، ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ
بْنِ عَلِيِّ بْنِ يَعْقُوبَ الْإِيَادِيُّ الْمَالِكِيُّ بِبَغْدَادَ، أنبأ
أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ النَّصِيبِيُّ، ثنا عُبَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، ثنا
ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، أَخْبَرَنِي حُمَيْدٌ،
أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رضي الله عنه يَقُولُ: «أَقَامَ رَسُولُ اللهِ
ﷺ بَيْنَ خَيْبَرَ وَالْمَدِينَةِ ثَلَاثَ لَيَالٍ يُبْنَى عَلَيْهِ بِصَفِيَّةَ»
فَدَعَوْتُ الْمُسْلِمِينَ إِلَى وَلِيمَةِ رَسُولِ اللهِ ﷺ مَا كَانَ فِيهَا
خُبْزٌ وَلَا لَحْمٌ وَمَا كَانَ إِلَّا أَنْ «أَمَرَ بِالْأَنْطَاعِ فَبُسِطَتْ
وَأُلْقِيَ عَلَيْهَا التَّمْرُ وَالْأَقِطُ وَالسَّمْنُ، فَقَالَ الْمُسْلِمُونَ:
إِحْدَى أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ هِيَ أَوْ مَا مَلَكَتْ يَمِينُهُ؟ قَالُوا:
إِنْ حَجَبَهَا فَهِيَ إِحْدَى أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ، وَإِنْ لَمْ
يَحْجُبْهَا فَهِيَ مِمَّا مَلَكَتْ يَمِينُهُ،» فَلَمَّا ارْتَحَلَ وَطَّأَ لَهَا
خَلْفَهُ وَمَدَّ الْحِجَابَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ النَّاسِ " ⦗٤٢٣⦘ رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، وَأَخْرَجَاهُ، مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ عَنْ أَنَسٍ كَذَلِكَ فِي التَّمْرِ وَالْأَقِطِ وَالسَّمْنِ، وَقَالَ: فَحَاسُوا حَيْسًا، وَكَذَلِكَ فِي رِوَايَةِ حَمَّادٍ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ وَفِي رِوَايَةِ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ السَّوِيقُ بَدَلَ الْأَقِطِ
١٤٥٠٣ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، أنبأ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ
حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ
صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ «أَتَى
خَيْبَرَ فَذَكَرَ الْقِصَّةَ فِي شَأْنِ صَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيٍّ رضي الله عنها قَالَ:
حَتَّى إِذَا كَانَ بِالطَّرِيقِ جَهَّزَتْهَا لَهُ أُمُّ سُلَيْمٍ فَأَهْدَتْهَا
لَهُ مِنَ اللَّيْلِ فَأَصْبَحَ النَّبِيُّ ﷺ عَرُوسًا، فَقَالَ» مَنْ كَانَ
عِنْدَهُ شَيْءٌ فَلْيَجِئْ بِهِ «قَالَ:»وَبَسَطَ نِطَعًا فَجَعَلَ الرَّجُلُ
يَجِيءُ بِالْأَقِطِ وَجَعَلَ الرَّجُلُ يَجِيءُ بِالتَّمْرِ وَجَعَلَ الرَّجُلُ
يَجِيءُ بِالسَّمْنِ فَحَاسُوا حَيْسًا، فَكَانَتْ وَلِيمَةَ رَسُولِ اللهِ ﷺ
" رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ يَعْقُوبَ، وَرَوَاهُ
مُسْلِمٌ، عَنْ زُهَيْرٍ كِلَاهُمَا عَنْ إِسْمَاعِيلَ ابْنِ عُلَيَّةَ
١٤٥٠٤ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، أنبأ أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أنبأ مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، ثنا
عَفَّانُ، وَأَبُو الْوَلِيدِ قَالَا: ثنا سُلَيْمَانُ، ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو
عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، وَاللَّفْظُ لِحَدِيثِهِ هَذَا أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ
بْنُ سَهْلٍ الْبُخَارِيُّ، ثنا صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَبِيبٍ الْحَافِظُ،
ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أبي شَيْبَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا سُلَيْمَانُ يَعْنِي
ابْنَ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ:
صَارَتْ صَفِيَّةُ لِدِحْيَةَ الْكَلْبِيِّ فِي مَقْسَمِهِ، فَجَعَلُوا
يَمْدَحُونَهَا عِنْدَ النَّبِيِّ ﷺ: قَدْ رَأَيْنَا السَّبْيَ فَمَا رَأَيْنَا
امْرَأَةً ضَرْبَهَا، فَبَعَثَ النَّبِيُّ ﷺ فَأَعْطَى بِهَا دِحْيَةَ
الْكَلْبِيَّ مَا رَضِيَ، وَدَفَعَهَا إِلَى أُمِّ سُلَيْمٍ، فَقَالَ:
«أَصْلِحِيهَا» فَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ ﷺ مِنْ خَيْبَرَ فَجَعَلَهَا فِي ظَهْرِهِ
قَالَ: ثُمَّ ضَرَبَ الْقُبَّةَ عَلَيْهَا ثُمَّ أَصْبَحَ فَقَالَ: «مَنْ كَانَ
عِنْدَهُ فَضْلُ زَادٍ فَلْيَأْتِنَا بِهِ» قَالَ: فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَجِيءُ
بِفَضْلِ التَّمْرِ وَفَضْلِ السَّوِيقِ وَفَضْلِ السَّمْنِ حَتَّى جَعَلُوا
سَوَادَ حَيْسٍ فَجَعَلُوا يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ مِنْ مَاءِ السَّمَاءِ إِلَى
جَنْبِهِمْ " قَالَ: وَكَانَتْ تِلْكَ وَلِيمَةَ النَّبِيِّ ﷺ عَلَى
صَفِيَّةَ، وَكَانَ أَنَسٌ رضي الله عنه يَقُولُ: لَقَدْ رَأَيْنَا لِرَسُولِ
اللهِ ﷺ وَلِيمَةً لَيْسَ فِيهَا خُبْزٌ وَلَا لَحْمٌ، ثُمَّ يَذْكُرُ هَذَا
الْحَدِيثَ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي
شَيْبَةَ
١٤٥٠٥
- وَرَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ
عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: فَجَعَلَ رَسُولُ اللهِ ﷺ ⦗٤٢٤⦘ وَلِيمَتَهَا التَّمْرَ وَالْأَقِطَ وَالسَّمْنَ. أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ ثنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَخْتَوَيْهِ ثنا مُوسَى بْنُ الْحَسَنِ وَغَيْرُهُ قَالُوا: ثنا عَفَّانُ ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ فَذَكَرَهُ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ عَفَّانَ
١٤٥٠٦ - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ
الرُّوذْبَارِيُّ، أنبأ أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا
حَامِدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا سُفْيَانُ، ثنا وَائِلُ بْنُ دَاوُدَ، عَنِ ابْنِهِ
بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه أَنَّ
النَّبِيَّ ﷺ «أَوْلَمَ عَلَى صَفِيَّةَ بِسَوِيقٍ وَتَمْرٍ»
١٤٥٠٧ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ
بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُقْرِئُ، أنبأ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، ثنا
يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ
عَبْدِ اللهِ الزُّبَيْرِيُّ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ صَفِيَّةَ، عَنْ
أُمِّهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: «أَوْلَمَ رَسُولُ اللهِ ﷺ عَلَى
بَعْضِ نِسَائِهِ بِمُدَّيْنِ مِنْ شَعِيرٍ» رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي
الصَّحِيحِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ عَنْ سُفْيَانَ إِلَّا أَنَّهُ لَمْ
يَذْكُرْ عَائِشَةَ رضي الله عنها فِي إِسْنَادِهِ
بَابُ وَقْتِ الْوَلِيمَةِ
١٤٥٠٨ - أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ
الْفَقِيهُ، أنبأ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ ثنا
عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو غَسَّانَ، ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا عَبَّاسُ بْنُ
مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، ثنا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا زُهَيْرُ بْنُ
مُعَاوِيَةَ، ثنا بَيَانٌ قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رضي الله عنه يَقُولُ:
«بَنَى رَسُولُ اللهِ ﷺ بِامْرَأَةٍ فَأَرْسَلَنِي فَدَعَوْتُ رِجَالًا إِلَى
الطَّعَامِ» رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ مَالِكِ بْنِ
إِسْمَاعِيلَ أَبِي غَسَّانَ، وَاللهُ أَعْلَمُ
بَابُ أَيَّامِ الْوَلِيمَةِ
١٤٥٠٩ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ
الرُّوذْبَارِيُّ، أنبأ أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا
مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثنا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثنا هَمَّامٌ، ثنا
قَتَادَةُ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُثْمَانَ الثَّقَفِيِّ، عَنْ
رَجُلٍ أَعْوَرَ مِنْ ثَقِيفٍ كَانَ يُقَالُ لَهُ مَعْرُوفًا أَيْ يُثْنَى
عَلَيْهِ خَيْرًا إِنْ لَمْ يَكُنِ اسْمُهُ زُهَيْرَ بْنَ عُثْمَانَ فَلَا أَدْرِي
مَا اسْمُهُ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: «الْوَلِيمَةُ أَوَّلَ يَوْمٍ حَقٌّ،
وَالثَّانِيَ مَعْرُوفٌ، وَالْيَوْمَ الثَّالِثَ سُمْعَةٌ وَرِئَاءٌ»
١٤٥١٠ - قَالَ قَتَادَةُ: وَحَدَّثَنِي
رَجُلٌ، أَنَّ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ «دُعِيَ أَوَّلَ يَوْمٍ فَأَجَابَ،
وَالثَّانِيَ فَأَجَابَ، وَدُعِيَ الْيَوْمَ الثَّالِثَ فَلَمْ يُجِبْ
وَقَالَ:»أَهْلُ سُمْعَةٍ وَرِئَاءٍ "
١٤٥١١ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ
بِشْرَانَ الْعَدْلُ، بِبَغْدَادَ، أنبأ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ،
ثنا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنبأ مَعْمَرٌ، عَنْ
قَتَادَةَ قَالَ: «دُعِيَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ أَوَّلَ يَوْمٍ فَأَجَابَ،
وَدُعِيَ الْيَوْمَ الثَّانِيَ فَأَجَابَ، وَدُعِيَ الْيَوْمَ الثَّالِثَ
فَحَصَبَهُمْ بِالْبَطْحَاءِ وَقَالَ» اذْهَبُوا أَهْلَ رِئَاءٍ وَسُمْعَةٍ
"
١٤٥١٢ - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ
السُّلَمِيُّ إِمْلَاءً، ثنا جَدِّي أَبُو عَمْرٍو، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدُوسِ
بْنِ كَامِلٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ، ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ
الْمَالِينِيُّ، أنبأ أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ الْحَافِظُ، أنبأ عَلِيُّ بْنُ
الْعَبَّاسِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْحَرَشِيُّ قَالَا: ثنا زِيَادُ بْنُ
عَبْدِ اللهِ الْبَكَّائِيُّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ
الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ
اللهِ ﷺ: «طَعَامُ أَوَّلَ يَوْمٍ حَقٌّ، وَالثَّانِيَ مِثْلَهُ» وَفِي رِوَايَةِ
السُّلَمِيِّ: «طَعَامُ يَوْمٍ حَقٌّ، وَطَعَامُ يَوْمَيْنِ سُنَّةٌ، وَطَعَامُ
الْيَوْمِ الثَّالِثِ سُمْعَةٌ وَرِئَاءٌ، وَمَنْ يُسَمِّعْ يُسَمِّعِ اللهُ بِهِ»
وَلَمْ يَذْكُرِ السُّلَمِيُّ قَوْلَهُ: رِئَاءٌ
١٤٥١٢ - وَرَوَاهُ بَكْرُ بْنُ خُنَيْسٍ عَنِ
الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ
لَمَّا تَزَوَّجَ أُمَّ سَلَمَةَ رضي الله عنها «» أَمَرَ بِالنِّطَعِ فَبُسِطَ ثُمَّ
أَلْقَى عَلَيْهِ تَمْرًا وَسَوِيقًا فَدَعَا النَّاسَ فَأَكَلُوا «»، وَقَالَ: «»
الْوَلِيمَةُ فِي أَوَّلِ يَوْمٍ حَقٌّ، وَالثَّانِي مَعْرُوفٌ، وَالثَّالِثِ
رِئَاءٌ وَسُمْعَةٌ «»
١٤٥١٣
- أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ
الْمَالِينِيُّ، أنبأ أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ
إِسْمَاعِيلَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَيَّانَ، ثنا يَحْيَى بْنُ
سَعِيدٍ، عَنْ بَكْرِ بْنِ خُنَيْسٍ، فَذَكَرَهُ، وَلَيْسَ هَذَا بِقَوِيٍّ بَكْرُ
بْنُ خُنَيْسٍ تَكَلَّمُوا فِيهِ وَحَدِيثُ الْبَكَّائِيِّ أَيْضًا غَيْرُ قَوِيٍّ
وَرُوِيَ ذَلِكَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا وَلَيْسَ بِشَيْءٍ
١٤٥١٤
- وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ
إِبْرَاهِيمَ الْفَارِسِيُّ، أَنْبَأَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثنا أَبُو
أَحْمَدَ بْنُ فَارِسٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيِّ، فِي
حَدِيثِ زُهَيْرِ بْنِ عُثْمَانَ قَالَ: لَمْ يَصِحَّ إِسْنَادُهُ وَلَا يُعْرَفُ
لَهُ صُحْبَةٌ وَقَالَ ابْنُ عُمَرَ وَغَيْرُهُ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ: «» إِذَا
دُعِيَ أَحَدُكُمْ إِلَى الْوَلِيمَةِ فَلْيُجِبْ «» وَلَمْ يَخُصَّ ثَلَاثَةَ
أَيَّامٍ وَلَا غَيْرَهَا وَهَذَا أَصَحُّ وَذَكَرَ حِكَايَةَ ابْنِ سِيرِينَ
١٤٥١٥ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ
الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، أنبأ عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ
سُفْيَانَ، ثنا سُلَيْمَانُ هُوَ ابْنُ حَرْبٍ ثنا وُهَيْبٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ
مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَتْنِي حَفْصَةُ، أَنَّ سِيرِينَ، عَرَّسَ بِالْمَدِينَةِ
«فَأَوْلَمَ فَدَعَا النَّاسَ سَبْعًا» وَكَانَ فِيمَنْ دَعَا أُبَيُّ بْنُ
كَعْبٍ، «فَجَاءَ وَهُوَ صَائِمٌ فَدَعَا لَهُمْ بِخَيْرٍ وَانْصَرَفَ» وَكَذَا
قَالَهُ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ سَبْعًا إِلَّا أَنَّهُ لَمْ يَذْكُرْ
حَفْصَةَ فِي إِسْنَادِهِ، ⦗٤٢٦⦘ وَقَالَ مَعْمَرٌ عَنْ أَيُّوبَ ثَمَانِيَ أَيَّامٍ وَالْأَوَّلُ أَصَحُّ
١٤٥١٦ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ
بِشْرَانَ، أنبأ إِسْمَاعِيلُ الصَّفَّارُ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثنا
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنبأ مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ:
«تَزَوَّجَ أَبِي فَدَعَا النَّاسَ ثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ فَدَعَا أُبَيَّ بْنَ
كَعْبٍ فِيمَنْ دَعَا فَجَاءَ يَوْمَئِذٍ وَهُوَ صَائِمٌ وَصَلَّى يَقُولُ:»دَعَا
بِالْبَرَكَةِ ثُمَّ خَرَجَ " وَاللهُ أَعْلَمُ
بَابُ إِتْيَانِ دَعْوَةِ
الْوَلِيمَةِ حَقٌّ
١٤٥١٧ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، وَأَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ
إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُعَاوِيَةَ قَالَا: ثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ الشَّيْبَانِيُّ
إِمْلَاءً، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ الزَّهْرَانِيُّ،
ثنا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أنبأ
يَحْيَى بْنُ مَنْصُورٍ الْقَاضِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثنا
يَحْيَى بْنُ يَحْيَى قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى مَالِكٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ
عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «إِذَا دُعِيَ أَحَدُكُمْ إِلَى
الْوَلِيمَةِ فَلْيَأْتِهَا» رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ عَبْدِ
اللهِ بْنِ يُوسُفَ عَنْ مَالِكٍ، وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى
١٤٥١٨ - أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ
إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ النَّيْسَابُورِيُّ ثنا أَبُو عَبْدِ
اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ الْأَخْرَمِ ثنا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ، ثنا أَبِي، ثنا عُبَيْدُ اللهِ، عَنْ
نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ: «إِذَا
دُعِيَ أَحَدُكُمْ إِلَى وَلِيمَةِ عُرْسٍ فَلْيُجِبْ» رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي
الصَّحِيحِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ
١٤٥١٩ - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ عِيسَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحِيرِيُّ، ثنا
جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ الشَّامَاتِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثنا
خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي
الله عنه عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «إِذَا دُعِيَ أَحَدُكُمْ إِلَى الْوَلِيمَةِ
فَلْيُجِبْ» قَالَ خَالِدٌ: فَإِذَا عُبَيْدُ اللهِ يُنْزِلُهُ عَلَى الْعُرْسِ
رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى
١٤٥٢٠ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، ثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ إِمْلَاءً، ثنا
مُحَمَّدُ بْنُ حَجَّاجٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ح وَأَخْبَرَنَا
أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ ⦗٤٢٧⦘ الْفَامِيُّ ثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ الْمَرْوَزِيُّ أَبُو عَبْدِ اللهِ، وَجَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالُوا: ثنا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى مَالِكٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: «شَرُّ
الطَّعَامِ طَعَامُ الْوَلِيمَةِ يُدْعَى إِلَيْهَا الْأَغْنِيَاءُ وَيُتْرَكُ
الْمَسَاكِينُ وَمَنْ لَمْ يَأْتِ الدَّعْوَةَ فَقَدْ عَصَى اللهَ وَرَسُولَهُ»
وَفِي رِوَايَةِ أَبِي عَبْدِ اللهِ: بِئْسَ الطَّعَامُ رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي
الصَّحِيحِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ يُوسُفَ عَنْ مَالِكٍ، وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ،
عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى
١٤٥٢١ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ
الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، بِبَغْدَادَ، أنبأ عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ
دُرُسْتَوَيْهِ، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحُمَيْدِيُّ،
ثنا سُفْيَانُ قَالَ: قُلْتُ لِلزُّهْرِيِّ: يَا أَبَا بَكْرٍ كَيْفَ حَدَّثْتَ:
شَرُّ الطَّعَامِ، طَعَامُ الْأَغْنِيَاءِ؟ فَضَحِكَ وَقَالَ: لَيْسَ هُوَ شَرُّ
الطَّعَامِ طَعَامُ الْأَغْنِيَاءِ، قَالَ سُفْيَانُ: وَكَانَ أَبِي غَنِيًّا
فَأَفْزَعَنِي هَذَا الْحَدِيثُ حِينَ سَمِعْتُ بِهِ فَسَأَلْتُ الزُّهْرِيَّ
فَقَالَ: حَدَّثَنِي الْأَعْرَجُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ
رَسُولُ اللهِ ﷺ: «شَرُّ الطَّعَامِ طَعَامُ الْوَلِيمَةِ يُدْعَى لَهَا
الْأَغْنِيَاءُ وَيُمْنَعُهَا الْمَسَاكِينُ وَمَنْ لَمْ يُجِبِ الدَّعْوَةَ
فَقَدْ عَصَى اللهَ وَرَسُولَهُ» وَكَانَ سُفْيَانُ رُبَّمَا رَفَعَ هَذَا
الْحَدِيثَ وَرُبَّمَا لَمْ يَرْفَعْهُ.
١٤٥٢٢
- وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عِيسَى، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثنا
ابْنُ أَبِي عُمَرَ، ثنا سُفْيَانُ قَالَ: قُلْتُ لِلزُّهْرِيِّ فَذَكَرَهُ،
وَذَكَرَ الْحَدِيثَ مَوْقُوفًا عَلَى أَبِي هُرَيْرَةَ، وَقَالَ «يُدْعَى لَهُ
الْأَغْنِيَاءُ وَيُتْرَكُ الْفُقَرَاءُ» رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ، عَنِ
ابْنِ أَبِي عُمَرَ مَوْقُوفًا
١٤٥٢٣ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ
عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ بِشْرَانَ الْعَدْلُ، أنبأ
إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثنا
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنبأ مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ،
وَعَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: «شَرُّ الطَّعَامِ
طَعَامُ الْوَلِيمَةِ يُدْعَى الْغَنِيُّ وَيُتْرَكُ الْمِسْكِينُ وَهِيَ حَقٌّ،
مَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ عَصَى اللهَ وَرَسُولَهُ» وَكَانَ مَعْمَرٌ رُبَّمَا قَالَ:
وَمَنْ لَمْ يُجِبْ فَقَدْ عَصَى اللهَ وَرَسُولَهُ رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ،
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَافِعٍ وَغَيْرُهُ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، وَكَذَلِكَ
رَوَاهُ أَبُو الزِّنَادِ عَنِ الْأَعْرَجِ مَوْقُوفًا عَلَى أَبِي هُرَيْرَةَ رضي
الله عنه
١٤٥٢٤ - وَأَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ
بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْفَامِيُّ ثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ
يَعْقُوبَ الْحَافِظُ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي
طَالِبٍ قَالَا: ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ زِيَادِ بْنِ
سَعْدٍ، ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ
الْمَالِكِيُّ بِبَغْدَادَ ثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ
الشَّافِعِيُّ إِمْلَاءً ثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثنا الْحُمَيْدِيُّ، ثنا
سُفْيَانُ، ثنا ⦗٤٢٨⦘ زِيَادُ بْنُ سَعْدٍ قَالَ: سَمِعْتُ ثَابِتًا الْأَعْرَجَ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ:
«شَرُّ الطَّعَامِ طَعَامُ الْوَلِيمَةِ يُمْنَعُهَا مَنْ يَأْتِيهَا وَيُدْعَى
إِلَيْهَا مَنْ يَأْبَاهَا وَمَنْ لَمْ يُجِبِ الدَّعْوَةَ فَقَدْ عَصَى اللهَ
وَرَسُولَهُ» رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَرَ،
وَالْأَعْرَجُ هَذَا ثَابِتُ بْنُ عِيَاضٍ الْأَعْرَجُ وَالْأَوَّلُ عَبْدُ
الرَّحْمَنِ بْنُ هُرْمُزَ الْأَعْرَجُ
بَابُ إِتْيَانِ كُلِّ دَعْوَةٍ
عُرْسًا كَانَ أَوْ نَحْوَهُ
١٤٥٢٥ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ
بِشْرَانَ الْعَدْلُ، بِبَغْدَادَ، أنبأ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ،
ثنا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنبأ
مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ
قَالَ: «إِذَا دَعَا أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلْيُجِبْ عُرْسًا كَانَ أَوْ نَحْوَهُ»
رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَافِعٍ عَنْ عَبْدِ
الرَّزَّاقِ، وَأَخْرَجَهُ مِنْ حَدِيثِ الزُّبَيْدِيِّ عَنْ نَافِعٍ بِمَعْنَاهُ
١٤٥٢٦ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، أنبأ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ثنا أَحْمَدُ بْنُ
سَهْلِ بْنِ بَحْرٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُصَفَّى الْحِمْصِيُّ، ثنا بَقِيَّةُ،
عَنِ الزُّبَيْدِيِّ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ
رَسُولُ اللهِ ﷺ: «إِذَا دُعِيَ أَحَدُكُمْ إِلَى عُرْسٍ أَوْ نَحْوِهِ
فَلْيُجِبْ» رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مَنْصُورٍ عَنْ
عِيسَى بْنِ الْمُنْذِرِ عَنْ بَقِيَّةَ
١٤٥٢٧ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ
بِشْرَانَ، أنبأ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الرَّزَّازُ ثنا أَحْمَدُ
بْنُ الْوَلِيدِ الْفَحَّامُ، ثنا حَجَّاجٌ، ح وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أنبأ أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا
مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، ثنا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ:
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنْ نَافِعٍ قَالَ:
سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «أَجِيبُوا هَذِهِ
الدَّعْوَةَ إِذَا دُعِيتُمْ لَهَا»، قَالَ: وَكَانَ عَبْدُ اللهِ يَأْتِي
الدَّعْوَةَ فِي الْعُرْسِ وَغَيْرِ الْعُرْسِ يَأْتِيهَا وَهُوَ صَائِمٌ، رَوَاهُ
الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ
عَنْ حَجَّاجٍ، وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ، عَنْ هَارُونَ بْنِ عَبْدِ اللهِ عَنِ
الْحَجَّاجِ
١٤٥٢٨ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، أَخْبَرَنِي أَبُو الْوَلِيدِ، أنبأ الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا
حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى، أنبأ ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ
بْنِ زَيْدٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ
قَالَ: «إِذَا دُعِيتُمْ إِلَى كُرَاعٍ فَأَجِيبُوا»، رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي
الصَّحِيحِ، عَنْ حَرْمَلَةَ بْنِ يَحْيَى، ⦗٤٢٩⦘ وَقَدْ مَضَى حَدِيثُ الْبَرَاءِ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ ﷺ فِي
الْأَمْرِ بِإِجَابَةِ الدَّاعِي، وَحَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ
فِي إِجَابَةِ الدَّعْوَةِ فِيمَا يَجِبُ لِلْمُسْلِمِ عَلَى أَخِيهِ
١٤٥٢٩ - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ
بْنِ عَبْدَانَ، أنبأ أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ
عُمَرَ الضَّبِّيُّ، ثنا مُسَدَّدٌ، ثنا أَبُو الْأَحْوَصِ، ثنا أَشْعَثُ بْنُ
سُلَيْمٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ سُوَيْدِ بْنِ مُقَرِّنٍ قَالَ: قَالَ الْبَرَاءُ
رضي الله عنه «أَمَرَنَا
رَسُولُ اللهِ ﷺ بِسَبْعٍ وَنَهَانَا عَنْ سَبْعٍ أَمَرَنَا بِعِيَادَةِ
الْمَرِيضِ، وَاتِّبَاعِ الْجَنَائِزِ وَتَشْمِيتِ الْعَاطِسِ وَإِبْرَارِ
الْقَسَمِ، وَنَصْرِ الْمَظْلُومِ، وَإِفْشَاءِ السَّلَامِ وَإِجَابَةِ الدَّاعِي،
وَنَهَانَا عَنْ خَوَاتِمِ الذَّهَبِ، وَعَنْ آنِيَةِ الْفِضَّةِ، وَعَنِ
الْمَيَاثِرِ وَالْقَسِّيَّةِ وَالْإِسْتَبْرَقِ وَالدِّيبَاجِ وَالْحَرِيرِ»
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ أَبِي الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي
الْأَحْوَصِ، وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ أَوْجُهٍ عَنْ أَشْعَثَ
١٤٥٣٠ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ
عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرَانَ بِبَغْدَادَ، أنبأ إِسْمَاعِيلُ بْنُ
مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ،
أنبأ مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ:
«خَمْسٌ تَجِبُ لِلْمُسْلِمِ عَلَى
أَخِيهِ رَدُّ السَّلَامِ، وَتَشْمِيتُ الْعَاطِسِ، وَإِجَابَةُ الدَّعْوَةِ إِذَا
دَعَاهُ وَعِيَادَةُ الْمَرِيضِ، وَاتِّبَاعُ الْجَنَائِزِ»
١٤٥٣١
- وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ قُرَيْشٍ، أنبأ
الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا فَيَّاضُ بْنُ زُهَيْرٍ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ،
أنبأ مَعْمَرٌ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه فَذَكَرَهُ
مَوْصُولًا، وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ عَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ عَنْ
عَبْدِ الرَّزَّاقِ، وَقَدْ كَانَ مَعْمَرٌ يُرْسِلُ هَذَا الْحَدِيثَ كَثِيرًا
فَإِذَا سُئِلَ عَنْهُ أَسْنَدَهُ، وَقَدْ أَسْنَدَهُ الْأَوْزَاعِيُّ، وَيُونُسُ
بْنُ زَيْدٍ وَعُقَيْلٌ
بَابٌ يُجِيبُ الْمَدْعُوُّ صَائِمًا
كَانَ أَوْ مُفْطِرًا وَمَا يَفْعَلُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا
١٤٥٣٢ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ
بِشْرَانَ الْعَدْلُ، أنبأ أَبُو جَعْفَرٍ الرَّزَّازُ، ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ
مُحَمَّدٍ، ثنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ
إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْقَطَّانُ النَّيْسَابُورِيُّ ثنا
أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ الْأَخْرَمِ ثنا حَامِدُ بْنُ
أَبِي حَامِدٍ الْمُقْرِئُ، ثنا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَا: ثنا هِشَامُ
بْنُ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه
عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «إِذَا دُعِيَ أَحَدُكُمْ إِلَى طَعَامٍ فَلْيُجِبْ
فَإِنْ كَانَ مُفْطِرًا فَلْيَطْعَمْ وَإِنْ كَانَ صَائِمًا فَلْيُصَلِّ» يَعْنِي
الدُّعَاءَ هَذِهِ رِوَايَةُ رَوْحٍ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ، مِنْ
حَدِيثِ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ ⦗٤٣٠⦘
١٤٥٣٣
- وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ
الرُّوذْبَارِيُّ، أَنْبَأَ أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا
مَخْلَدُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ نَافِعٍ،
عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ بِمَعْنَاهُ يَعْنِي بِمَعْنَى
حَدِيثِ مَالِكٍ عَنْ نَافِعٍ فِي الْوَلِيمَةِ زَادَ: «فَإِنْ كَانَ مُفْطِرًا
فَلْيَطْعَمْ، وَإِنْ كَانَ صَائِمًا فَلْيَدْعُ»
١٤٥٣٤ - وَقَدْ أَخْبَرَنَا أَبُو
الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ، أنبأ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، ثنا
الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ، ثنا ابْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ
بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّهُ كَانَ إِذَا
دُعِيَ إِلَى وَلِيمَةِ عُرْسٍ أَجَابَ صَائِمًا كَانَ أَوْ مُفْطِرًا فَإِنْ
كَانَ صَائِمًا دَعَا وَبَرَّكَ، وَإِنْ كَانَ مُفْطِرًا أَكَلَ
١٤٥٣٥ - أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ
أَبِي عَمْرٍو، أنبأ أَبُو الْعَبَّاسِ الْأَصَمُّ، أنبأ الرَّبِيعُ، أنبأ
الشَّافِعِيُّ، أنبأ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، سَمِعَ عُبَيْدَ اللهِ بْنَ أَبِي
يَزِيدَ، يَقُولُ: دَعَا أَبِي عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ فَأَتَاهُ فَجَلَسَ
وَوُضِعَ الطَّعَامُ فَمَدَّ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ يَدَهُ وَقَالَ: «خُذُوا
بِسْمِ اللهِ» وَقَبَضَ عَبْدُ اللهِ يَدَهُ وَقَالَ: «إِنِّي صَائِمٌ»
١٤٥٣٦ - وَأَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ، ثنا
أَبُو الْعَبَّاسِ، أنبأ الرَّبِيعُ، ثنا الشَّافِعِيُّ، أنبأ عَبْدُ الْوَهَّابِ،
عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، أَنَّ أَبَاهُ دَعَا نَفَرًا مِنْ
أَصْحَابِ النَّبِيِّ ﷺ فَأَتَوْهُ فِيهِمْ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ رضي الله عنه أَحْسَبُهُ
قَالَ: «فَبَارَكَ وَانْصَرَفَ» قَالَ الشَّيْخُ رحمه الله: وَقَدْ رَوَيْنَا فِيمَا تَقَدَّمَ
أَنَّهُ كَانَ صَائِمًا فَصَلَّى يَقُولُ: دَعَا بِالْبَرَكَةِ ثُمَّ خَرَجَ
بَابُ مَنِ اسْتَحَبَّ الْفِطْرَ
إِنْ كَانَ صَوْمُهُ غَيْرَ وَاجِبٍ
١٤٥٣٧ - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ
فُورَكٍ، أنبأ عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو
دَاوُدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُبَيْدِ
بْنِ رِفَاعَةَ الزُّرَقِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: صَنَعَ رَجُلٌ طَعَامًا
وَدَعَا رَسُولَ اللهِ ﷺ وَأَصْحَابَهُ فَقَالَ رَجُلٌ: إِنِّي صَائِمٌ، فَقَالَ
رَسُولُ اللهِ ﷺ: «أَخُوكَ صَنَعَ طَعَامًا وَدَعَاكَ أَفْطِرْ وَاقْضِ يَوْمًا
مَكَانَهُ» وَرَوَاهُ ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ عَنِ ابْنِ أَبِي حُمَيْدٍ وَزَادَ
فِيهِ: إِنْ أَحْبَبْتَ يَعْنِي الْقَضَاءَ. وَابْنُ أَبِي حُمَيْدٍ يُقَالُ لَهُ
مُحَمَّدٌ وَيُقَالُ حَمَّادٌ وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَقَدْ رُوِّينَاهُ بِمَعْنَاهُ
عَنْ أَبِي أُوَيْسٍ الْمَدَنِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ أَبِي
سَعِيدٍ أَنَّهُ صَنَعَ لِرَسُولِ اللهِ ﷺ طَعَامًا وَقَدْ مَضَى فِي كِتَابِ
الصِّيَامِ
١٤٥٣٨ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ
الْفَضْلِ، أنبأ عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا
أَبُو عُمَيْرٍ، ثنا ضَمْرَةُ، عَنْ بِلَالِ بْنِ كَعْبٍ الْعَكِّيِّ قَالَ:
زُرْنَا يَحْيَى بْنَ حَسَّانَ الْبَكْرِيَّ مِنْ عَسْقَلَانَ إِلَى سَنَاجِيَةَ
أَنَا وَابْنُ قُرَيْرٍ وَابْنُ أَدْهَمَ وَمُوسَى بْنُ يَسَارٍ فَأَتَانَا
بِطَعَامٍ فَأَمْسَكَ مُوسَى يَدَهُ، فَقَالَ لَهُ يَحْيَى: «كُلْ فَقَدْ أَمَّنَا
رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ﷺ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ عِشْرِينَ سَنَةً
يُكْنَى بِأَبِي قِرْصَافَةَ فَكَانَ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا فَوُلِدَ
لِي غُلَامٌ فَأَوْلَمْتُ عَلَيْهِ» فَدَعَوْتُهُ فِي الْيَوْمِ الَّذِي كَانَ
يَصُومُ فِيهِ فَأَفْطَرَ " قَالَ: فَمَدَّ مُوسَى يَدَهُ فَأَكَلَ، وَقَامَ
ابْنُ أَدْهَمَ إِلَى الْمَسْجِدِ يَكْنُسُهُ بِرِدَائِهِ
بَابُ مَنْ خَيَّرَ الْمُفْطِرَ
بَيْنَ الْأَكْلِ وَالتَّرْكِ
١٤٥٣٩ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ
بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ، أنبأ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ، ثنا
عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي
الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «إِذَا
دُعِيَ أَحَدُكُمْ فَلْيُجِبْ فَإِنْ شَاءَ طَعِمَ، وَإِنْ شَاءَ تَرَكَ»،
أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ، مِنْ حَدِيثِ سُفْيَانَ وَابْنِ جُرَيْجٍ
عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ
بَابُ مَنِ اسْتَعْفَى فَإِنْ لَمْ
يُعْفَ أَجَابَ
١٤٥٤٠ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ
بِشْرَانَ، أنبأ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ
مَنْصُورٍ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عَطَاءٍ
قَالَ: دُعِيَ ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما إِلَى طَعَامٍ وَهُوَ يُعَالِجُ
أَمْرَ السِّقَايَةِ قَالَ لِلْقَوْمِ: «قُومُوا إِلَى أَخِيكُمْ أَوْ أَجِيبُوا
أَخَاكُمْ فَاقْرَءُوا عليه السلام وَأَخْبِرُوهُ أَنِّي مَشْغُولٌ»
١٤٥٤١ - وَأَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ
أَبِي عَمْرٍو، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ الْأَصَمُّ، أنبأ الرَّبِيعُ بْنُ
سُلَيْمَانَ، أنبأ الشَّافِعِيُّ، أنبأ مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ
جُرَيْجٍ قَالَ الشَّافِعِيُّ: لَا أَدْرِي عَنْ عَطَاءٍ، أَوْ غَيْرِهِ قَالَ: جَاءَ
رَسُولُ ابْنِ صَفْوَانَ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ وَهُوَ يُعَالِجُ زَمْزَمَ
يَدْعُوهُ وَأَصْحَابَهُ فَأَمَرَهُمْ فَقَامُوا وَاسْتَعْفَاهُ وَقَالَ: «إِنْ
لَمْ يُعْفِنِي جِئْتُهُ»
١٤٥٤٢ - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ بِشْرَانَ،
أنبأ إِسْمَاعِيلُ الصَّفَّارُ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثنا عَبْدُ
الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ مُجَاهِدٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ رضي
الله عنهما دُعِيَ يَوْمًا إِلَى طَعَامٍ فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: أَمَّا
أَنَا فَاعْفِنِي مِنْ هَذَا، فَقَالَ لَهُ ابْنُ عُمَرَ رضي الله عنهما:
«لَا عَافِيَةَ لَكَ مِنْ هَذَا
فَقُمْ فَقَامَ»
بَابُ مَنْ لَمْ يُدْعَ ثُمَّ جَاءَ
فَأَكَلَ لَمْ يَحِلَّ لَهُ مَا أَكَلَ إِلَّا بِأَنْ يُحِلَّ لَهُ صَاحِبُ
الْوَلِيمَةِ
١٤٥٤٣ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ
بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ، أنبأ أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ
عُمَرَ الضَّبِّيُّ، وَزِيَادُ بْنُ الْخَلِيلِ قَالَا: ثنا مُسَدَّدٌ، ثنا أَبُو
عَوَانَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ عُقْبَةَ
بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنه أَنَّ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ يُقَالُ لَهُ أَبُو
شُعَيْبٍ أَبْصَرَ فِي وَجْهِ رَسُولِ اللهِ ﷺ الْجُوعَ وَكَانَ لَهُ غُلَامٌ
لَحَّامٌ فَقَالَ: اصْنَعْ لِي طَعَامًا لَعَلِّي أَدْعُو رَسُولَ اللهِ ﷺ خَامِسَ
خَمْسَةٍ فَدَعَاهُمْ فَتَبِعَهُمْ رَجُلٌ لَمْ يُدْعَ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ
اللهِ ﷺ: «إِنَّ هَذَا قَدْ تَبِعَنَا فَتَأْذَنُ لَهُ؟» قَالَ: نَعَمْ رَوَاهُ
الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ أَبِي النُّعْمَانِ عَنْ أَبِي عَوَانَةَ،
وَأَخْرَجَاهُ، مِنْ أَوْجُهٍ عَنِ الْأَعْمَشِ
١٤٥٤٤ - أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَلِيٍّ
الرُّوذْبَارِيُّ، أنبأ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، ثنا جَعْفَرُ
بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شاَكِرٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ وَاقِدٍ
الْحَرَّانِيُّ، ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أَخْبَرَنِي
أَبُو النَّضْرِ الْفَقِيهُ، ثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْبُوشَنْجِيُّ، ثنا
النُّفَيْلِيُّ قَالَا: ثنا زُهَيْرٌ أَبُو خَيْثَمَةَ، ثنا الْأَعْمَشُ، عَنْ
أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ
لِأَبِي شُعَيْبٍ غُلَامٌ لَحَّامٌ، فَلَمَّا رَأَى مَا بِرَسُولِ اللهِ ﷺ
وَأَصْحَابِهِ مِنَ الْجَهْدِ أَمَرَ غُلَامَهُ أَنْ يَأْتِيَهُ بِلَحْمٍ ثُمَّ
أَرْسَلَ إِلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ أَنِ ائْتِنَا خَامِسَ خَمْسَةٍ، فَجَاءَ رَسُولُ
اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم مَعَ خَمْسَةٍ وَمَعَهُمْ سَادِسٌ، فَلَمَّا
انْتَهَوْا إِلَى أَبِي شُعَيْبٍ قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «إِنَّكَ أَرْسَلْتَ
إِلَى خَمْسَةٍ مِنَّا وَإِنَّ هَذَا تَبِعَنَا فَإِنْ أَذِنْتَ لَهُ دَخَلَ
وَإِلَّا رَجَعَ» قَالَ: أَذِنْتُ لَهُ يَا رَسُولَ اللهِ فَلْيَدْخُلْ لَفْظُ
حَدِيثِ النُّفَيْلِيِّ
١٤٥٤٥
- أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ
الرُّوذْبَارِيُّ، أنبأ إِسْمَاعِيلُ، ثنا جَعْفَرٌ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ
الْمَلِكِ، ثنا زُهَيْرٌ، ثنا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ أَبِي
مَسْعُودٍ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ ﷺ نَحْوَهُ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ
حَدِيثِ زُهَيْرِ بْنِ مُعَاوِيَةَ
١٤٥٤٦ - أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ
الْمَالِينِيُّ، أنبأ أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ، أنبأ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ
النَّفَّاحُ، ثنا عَبَّاسُ بْنُ يَزِيدَ الْبَحْرَانِيُّ، ثنا دُرُسْتُ بْنُ
زِيَادٍ، ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أَبِي الْمَعْرُوفِ الْمِهْرَجَانِيُّ،
ثنا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللهِ الدَّارِكِيُّ، ثنا
جَدِّي أَبُو عَلِيٍّ ⦗٤٣٣⦘ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّارِكِيُّ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ، ثنا دُرُسْتُ بْنُ زِيَادٍ، ثنا أَبَانُ بْنُ طَارِقٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ
رَسُولُ اللهِ ﷺ: «مَنْ دَخَلَ عَلَى غَيْرِ دَعْوَةٍ دَخَلَ مُغِيرًا وَخَرَجَ
سَارِقًا» وَزَادَ الْبَحْرَانِيُّ فِي أَوَّلِهِ: الْوَلِيمَةُ حَقٌّ، مَنْ
دُعِيَ فَلَمْ يُجِبْ فَقَدْ عَصَى اللهَ وَرَسُولَهُ، ثُمَّ ذَكَرَ الْبَاقِيَ
١٤٥٤٧ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، وَأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ إِمْلَاءً وَأَبُو بَكْرِ
بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي قَالُوا: ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ
يَعْقُوبَ، ثنا أَبُو عُتْبَةَ أَحْمَدُ بْنُ الْفَرَجِ ثنا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ،
ثنا يَحْيَى بْنُ خَالِدٍ أَبُو زَكَرِيَّا، عَنْ رَوْحِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ
سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ
عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «مَنْ دَخَلَ عَلَى
قَوْمٍ لِطَعَامٍ لَمْ يُدْعَ إِلَيْهِ فَأَكَلَ دَخَلَ فَاسِقًا وَأَكَلَ مَا لَا
يَحِلُّ لَهُ» وَقَدْ قِيلَ عَنْ بَقِيَّةَ عَنْ يَحْيَى بْنِ خَالِدٍ عَنْ رَوْحٍ
عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَهُوَ بِإِسْنَادَيْهِمَا لَمْ
يَرْوِهِ عَنْ رَوْحِ بْنِ الْقَاسِمِ غَيْرُ يَحْيَى بْنِ خَالِدٍ وَهُوَ
مَجْهُولٌ مِنْ شُيُوخِ بَقِيَّةَ وَلِبَقِيَّةَ فِيهِ إِسْنَادٌ آخَرُ مَجْهُولٌ
وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما كِفَايَةٌ
بَابُ الرَّجُلِ يُدْعَى إِلَى
الْوَلِيمَةِ وَفِيهَا الْمَعْصِيَةُ نَهَاهُمْ فَإِنْ نَحَّوْا ذَلِكَ عَنْهُ
وَإِلَّا لَمْ يُجِبْ
١٤٥٤٨ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ
بِشْرَانَ، أنبأ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ
عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ، ثنا ابْنُ نُمَيْرٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ
بْنِ رَجَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ، فِي قِصَّةِ الْبِدَايَةِ بِالْخُطْبَةِ عَنْ أَبِي
سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ: «مَنْ رَأَى
مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ فَإِنْ
لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإِيمَانِ»، أَخْرَجَهُ
مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ الْأَعْمَشِ كَمَا مَضَى
١٤٥٤٩ - أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ
أَبِي إِسْحَاقَ، وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ قَالَا: ثنا أَبُو ⦗٤٣٤⦘ الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، أنبأ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، أنبأ ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ السَّائِبِ، حَدَّثَهُ أَنَّ الْقَاسِمَ بْنَ أَبِي الْقَاسِمِ حَدَّثَهُ أَنَّهُ، سَمِعَ قَاصَّ الْأَجْنَادِ بِالْقُسْطَنْطِينِيَّةِ يُحَدِّثُ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه أَنَّهُ قَالَ:
أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ
بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلَا يَقْعُدْ عَلَى مَائِدَةٍ يُدَارُ عَلَيْهَا
الْخَمْرُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلَا يَدْخُلِ
الْحَمَّامَ إِلَّا بِإِزَارٍ، وَمَنْ كَانَتْ تُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ
الْآخِرِ فَلَا تَدْخُلِ الْحَمَّامَ» وَرُوِيَ هَذَا مِنْ أَوْجُهٍ عَنْ جَابِرِ
بْنِ عَبْدِ اللهِ مَرْفُوعًا
١٤٥٥٠ - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، أنبأ أَبُو عُمَرَ، وَعُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ،
بِبَغْدَادَ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَرْزُوقٍ، ثنا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ،
ثنا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ
قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللهِ ﷺ عَنْ مَطْعَمَيْنِ: «» الْجُلُوسُ عَلَى مَائِدَةٍ
يُشْرَبُ عَلَيْهَا الْخَمْرُ، وَأَنْ يَأْكُلَ الرَّجُلُ وَهُوَ مُنْبَطِحٌ عَلَى
بَطْنِهِ «»، قَالَ أَصْحَابُنَا: فَإِذَا أَجَابَ وَلَمْ يَعْلَمْ قَعَدَ وَلَمْ
يُسَاعِدِ الْقَوْمَ عَلَى الْمَعْصِيَةِ وَلَمْ يَسْتَمِعْ إِلَى مَلَاهِيَهَا
ثُمَّ يَخْرُجُ
١٤٥٥١ - وَقَدْ أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ
عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْإِيَادِيُّ بِبَغْدَادَ ثنا أَحْمَدُ بْنُ
سَلْمَانَ، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ يُوسُفَ الْمُطَّوِعِيُّ، ثنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ
عُمَرَ، ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ سُفْيَانَ، أَخْبَرَنِي أَشْعَثُ بْنُ
أَبِي الشَّعْثَاءِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَيْرٍ أَخِي عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ
عُمَيْرٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: «إِذَا عُمِلَ
بِالْخَطِيئَةِ فِي الْأَرْضِ كَانَ مَنْ شَهِدَهَا فَكَرِهَهَا كَمَنْ غَابَ
عَنْهَا، وَمَنْ غَابَ عَنْهَا فَرَضِيَهَا كَانَ كَمَنْ شَهِدَهَا»
١٤٥٥٢ - وَقَدْ أَخْبَرَنَا أَبُو
الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، بِبَغْدَادَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ
اللهِ بْنِ عَمْرَوَيْهِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، ثنا
حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا شَيْبَانُ، عَنْ أَشْعَبَ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ قَالَ:
ثنا الْحَسَنُ بْنُ سَعْدٍ مَوْلَى عَلِيٍّ عَنْ عَبْدِ اللهِ أَوْ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ
مَسْعُودٍ رضي الله عنه يَقُولُ: «إِذَا عُمِلَتْ فِي النَّاسِ خَطِيئَةٌ فَمَنْ
رَضِيَهَا مِمَّنْ غَابَ عَنْهَا فَهُوَ كَمَنْ شَهِدَهَا، وَمَنْ كَرِهَهَا
مِمَّنْ شَهِدَهَا فَهُوَ كَمَنْ غَابَ عَنْهَا»، وَرُوِيَ هَذَا مِنْ وَجْهٍ
آخَرَ مَرْفُوعًا
١٤٥٥٣ - أَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْحُسَيْنِ
بْنُ بِشْرَانَ، بِبَغْدَادَ، أنبأ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ
الْمِصْرِيُّ ثنا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ الْعَلَّافُ، ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو
زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، أنبأ أَبُو الْحَسَنِ الطَّرَائِفِيُّ، ثنا عُثْمَانُ
بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ قَالَا: ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، أنبأ
نَافِعُ بْنُ ⦗٤٣٥⦘ يَزِيدَ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ أَوِ ابْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ عَنِ ابْنِ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ
قَالَ: «مَنْ حَضَرَ مَعْصِيَةً فَكَرِهَهَا فَكَأَنَّمَا غَابَ عَنْهَا، وَمَنْ
غَابَ عَنْهَا فَأَحَبَّهَا فَكَأَنَّهُ حَضَرَهَا»، وَفِي رِوَايَةِ
الدَّارِمِيِّ: يَحْيَى بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ مِنْ غَيْرِ شَكٍّ. تَفَرَّدَ بِهِ
يَحْيَى بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ وَلَيْسَ بِالْقَوِيِّ وَاللهُ أَعْلَمُ
بَابُ الْمَدْعُوِّ يَرَى فِي
الْمَوْضِعِ الَّذِي يُدْعَى فِيهِ صُوَرًا مَنْصُوبَةً ذَاتَ أَرْوَاحٍ فَلَا
يَدْخُلُ
١٤٥٥٤ - اسْتِدْلَالًا بِمَا أَخْبَرَنَا
أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أنبأ أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ،
أنبأ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زِيَادٍ، ثنا ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، ثنا
مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله
عنها، أَنَّهَا أَخْبَرَتْهُ أَنَّهَا اشْتَرَتْ نُمْرُقَةً فِيهَا تَصَاوِيرُ،
فَلَمَّا رَآهَا رَسُولُ اللهِ ﷺ قَامَ عَلَى الْبَابِ فَلَمْ يَدْخُلْ فَعَرَفْتُ
فِي وَجْهِهِ الْكَرَاهِيَةَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَتُوبُ إِلَى اللهِ
وَإِلَى رَسُولِهِ مَاذَا أَذْنَبْتُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: مَا بَالُ هَذِهِ
النُّمْرُقَةِ؟ فَقُلْتُ: اشْتَرَيْتُهَا لَكَ لِتَقْعُدَ عَلَيْهَا
وَتَوَسَّدَهَا، فَقَالَ: «إِنَّ أَصْحَابَ هَذِهِ الصُّوَرِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
يُعَذَّبُونَ يُقَالُ لَهُمْ أَحْيُوا مَا خَلَقْتُمْ»، وَقَالَ: «إِنَّ الْبَيْتَ
الَّذِي فِيهِ الصُّوَرُ لَا تَدْخُلُهُ الْمَلَائِكَةُ»
١٤٥٥٥
- وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، أنبأ يَحْيَى بْنُ مَنْصُورٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ،
ثنا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى مَالِكٍ فَذَكَرَهُ، رَوَاهُ
الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنِ ابْنِ أَبِي أُوَيْسٍ وَغَيْرِهِ، وَرَوَاهُ
مُسْلِمٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى، هَكَذَا رَوَاهُ مَالِكٌ، وَبِمَعْنَاهُ
رَوَاهُ أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ عَنْ نَافِعٍ، وَرَوَاهُ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ
عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ، وَقَالَ فَإِذَا سِتْرٌ فِيهِ الصُّوَرُ وَقَالَ فِيهِ
فَأَخَذَتْهُ فَجَعَلَتْهُ مِرْفَقَتَيْنِ، وَبِمَعْنَاهُ رَوَاهُ الْجَمَاعَةُ
١٤٥٥٦ - حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ
اللهِ بْنُ يُوسُفَ الْأَصْبَهَانِيُّ، أنبأ أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ
مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْبَصْرِيُّ بِمَكَّةَ، أنبأ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ
الزَّعْفَرَانِيُّ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ
الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ
رَسُولُ اللهِ ﷺ وَقَدِ اسْتَتَرْتُ بِقِرَامٍ فِيهِ تَمَاثِيلُ، فَلَمَّا رَآهُ
تَلَوَّنَ وَجْهُهُ وَهَتَكَهُ بِيَدِهِ وَقَالَ: «أَشَدُّ النَّاسِ يَوْمَ
الْقِيَامَةِ عَذَابًا الَّذِينَ يُشَبِّهُونَ بِخَلْقِ اللهِ» ⦗٤٣٦⦘ رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ وَغَيْرُهُ عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ
١٤٥٥٧ - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ
مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْعَلَوِيُّ، أنبأ أَبُو حَامِدِ بْنُ الشَّرْقِيِّ،
ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الذُّهْلِيُّ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنبأ مَعْمَرٌ،
عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَخْبَرَنِي الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ
الصِّدِّيقِ رضي الله عنه أَنَّ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَخْبَرَتْهُ أَنَّ
رَسُولَ اللهِ ﷺ دَخَلَ عَلَيْهَا وَهِيَ مُسْتَتِرَةٌ بِقِرَامٍ فِيهِ صُورَةُ
تَمَاثِيلَ فَتَلَوَّنَ وَجْهُهُ ثُمَّ أَهْوَى إِلَى الْقِرَامِ فَهَتَكَهُ
بِيَدِهِ ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ
الَّذِينَ يُشَبِّهُونَ بِخَلْقِ اللهِ عز وجل» ح، قَالَ: وَأَخْبَرَنَا أَبُو
حَامِدٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ثنا أَبُو الْمُغِيرَةِ ثنا الْأَوْزَاعِيُّ
عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها ح
قَالَ: وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ثنا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ
سَعْدٍ ثنا أَبِي عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ
عَائِشَةَ رضي الله عنها بِمِثْلِهِ وَلَمْ يَذْكُرَا بِيَدِهِ وَلَا تَمَاثِيلَ
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ يَسَرَةَ بْنِ صَفْوَانَ عَنْ
إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ، عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِي
مُزَاحِمٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ وَعَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، وَعَبْدُ بْنُ
حُمَيْدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ.
١٤٥٥٨
- وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، وَأَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَا: ثنا أَبُو
الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ، ثنا ابْنُ وَهْبٍ،
أَخْبَرَنِي يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، أَنَّ
عَائِشَةَ رضي الله عنها زَوْجَ النَّبِيِّ ﷺ حَدَّثَتْهُ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ
مِثْلَ حَدِيثِ مَعْمَرٍ سَوَاءً رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ
حَرْمَلَةَ عَنِ ابْنِ وَهْبٍ
١٤٥٥٩ - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ
اللهِ بْنُ يُوسُفَ، أنبأ أَبُو سَعِيدِ بْنُ الْأَعْرَابِيِّ، ح وَأَخْبَرَنَا
أَبُو عَلِيٍّ الرُّوذْبَارِيُّ، وَأَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ قَالَا: أنبأ
إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ قَالَا: ثنا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ، ثنا
أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي
الله عنها قَالَتْ: قَدِمَ رَسُولُ اللهِ ﷺ مِنْ سَفَرٍ فَعَلَّقْتُ عَلَى بَابِي
قِرَامَ سِتْرٍ فِيهِ الْخَيْلُ ذَوَاتُ الْأَجْنِحَةِ قَالَتْ: فَلَمَّا رَآهُ
رَسُولُ اللهِ ﷺ قَالَ: «انْزِعِيهِ» أَخْرَجَاهُ فِي الصَّحِيحِ، مِنْ حَدِيثِ
هِشَامٍ
١٤٥٦٠ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ
الرُّوذْبَارِيُّ، أنبأ أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا مُوسَى
بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا حَمَّادٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جَمْهَانَ، عَنْ سَفِينَةَ
أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ: أَنَّ رَجُلًا ضَافَ ⦗٤٣٧⦘ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه فَصَنَعَ لَهُ طَعَامًا فَقَالَتْ
فَاطِمَةُ رضي الله عنها: لَوْ دَعَوْنَا رَسُولَ اللهِ ﷺ فَأَكَلَ مَعَنَا
فَدَعَوْهُ فَجَاءَ فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى عِضَادَتَيِ الْبَابِ فَرَأَى
الْقِرَامَ قَدْ ضُرِبَ مِنْ نَاحِيَةِ الْبَيْتِ فَرَجَعَ، فَقَالَتْ فَاطِمَةُ
لِعَلِيٍّ رضي الله عنهما: الْحَقْهُ فَانْظُرْ مَا رَجَعَهُ، فَتَبِعْتُهُ
فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ مَا رَدَّكَ؟ فَقَالَ: «إِنَّهُ لَيْسَ لِي أَوْ
لِنَبِيٍّ أَنْ يَدْخُلَ بَيْتًا مُزَوَّقًا»
١٤٥٦١ - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا الْعَبَّاسُ
بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ
سَعِيدِ بْنِ جَمْهَانَ، عَنْ سَفِينَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها قَالَتْ:
قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «لَا يَنْبَغِي لِنَبِيٍّ أَنْ يَدْخُلَ بَيْتًا
مُزَوَّقًا» كَذَا قَالَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها
١٤٥٦٢ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ
الرُّوذْبَارِيُّ، أنبأ أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا
الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ، أَنَّ إِسْمَاعِيلَ بْنَ عَبْدِ الْكَرِيمِ
حَدَّثَهُمْ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَقِيلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ وَهْبِ
بْنِ مُنَبِّهٍ، عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ «أَمَرَ عُمَرَ
بْنَ الْخَطَّابِ رضي الله عنه زَمَنَ الْفَتْحِ وَهُوَ بِالْبَطْحَاءِ أَنْ
يَأْتِيَ الْكَعْبَةَ فَيَمْحُوَ كُلَّ صُورَةٍ فِيهَا فَلَمْ يَدْخُلْهَا
النَّبِيُّ ﷺ حَتَّى مُحِيَتْ كُلُّ صُورَةٍ فِيهَا»
١٤٥٦٣ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا بَحْرُ بْنُ
نَصْرٍ، ثنا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ، ح
وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ الْعَدْلُ، بِبَغْدَادَ، أنبأ
إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ
الرَّمَادِيُّ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنبأ مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ،
أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ، أَنَّهُ سَمِعَ
ابْنَ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا طَلْحَةَ رضي الله عنه يَقُولُ:
سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: «لَا تَدْخُلُ الْمَلَائِكَةُ بَيْتًا فِيهِ
كَلْبٌ وَلَا صُورَةُ تَمَاثِيلَ»، لَيْسَ فِي رِوَايَةِ ابْنِ وَهْبٍ تَمَاثِيلُ،
رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ أَبِي الطَّاهِرِ وَغَيْرِهِ عَنِ ابْنِ
وَهْبٍ وَعَنْ إِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْهِ وَغَيْرِهِ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ،
وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ، مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ مَعْمَرٍ وَيُونُسَ
١٤٥٦٤ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ
بِشْرَانَ، أنبأ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ
مَنْصُورٍ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنبأ مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ،
عَنْ أَسْلَمَ مَوْلَى عُمَرَ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضي الله عنه حِينَ
قَدِمَ الشَّامَ فَصَنَعَ لَهُ رَجُلٌ مِنَ النَّصَارَى طَعَامًا فَقَالَ
لِعُمَرَ: إِنِّي أُحِبُّ أَنْ تَجِيئَنِي وَتُكْرِمَنِي أَنْتَ وَأَصْحَابُكَ
وَهُوَ رَجُلٌ مِنْ عُظَمَاءِ الشَّامِ، فَقَالَ ⦗٤٣٨⦘ لَهُ عُمَرُ رضي الله عنه: «إِنَّا لَا نَدْخُلُ كَنَائِسَكُمْ
مِنْ أَجْلِ الصُّوَرِ الَّتِي فِيهَا يَعْنِي التَّمَاثِيلَ»
١٤٥٦٥ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ
الرُّوذْبَارِيُّ، أنبأ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ شَوْذَبٍ الْوَاسِطِيُّ بِهَا، ثنا
أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ
ثَابِتٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ أَنَّ رَجُلًا صَنَعَ
لَهُ طَعَامًا فَدَعَاهُ فَقَالَ «أَفِي الْبَيْتِ صُورَةٌ؟» قَالَ: نَعَمْ
فَأَبَى أَنْ يَدْخُلَ حَتَّى كَسَرَ الصُّورَةَ ثُمَّ دَخَلَ
"
بَابُ التَّشْدِيدِ فِي الْمَنْعِ
مِنَ التَّصْوِيرِ
١٤٥٦٦ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ
أَبِي طَالِبٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَمُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ،
وَعُبَيْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ، قَالُوا: ثنا يَحْيَى، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ
نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: «إِنَّ
الَّذِينَ يَصْنَعُونَ هَذِهِ الصُّورَةَ يُعَذَّبُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
يُقَالُ لَهُمْ أَحْيُوا مَا خَلَقْتُمْ»، رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى، وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ
عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ
١٤٥٦٧ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، أنبأ أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أنبأ بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثنا
الْحُمَيْدِيُّ، ثنا سُفْيَانُ، ثنا الْأَعْمَشُ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ صُبَيْحٍ
قَالَ: كُنَّا مَعَ مَسْرُوقٍ فِي دَارِ يَسَارِ بْنِ نُمَيْرٍ فَرَأَى مَسْرُوقٌ
فِي صُفَّتِهِ التَّمَاثِيلَ فَقَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ مَسْعُودٍ
يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: «إِنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَذَابًا
عِنْدَ اللهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الْمُصَوِّرُونَ»، رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي
الصَّحِيحِ عَنِ الْحُمَيْدِيِّ، وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَرَ عَنْ
سُفْيَانَ
١٤٥٦٨ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ
اللهِ الْحَافِظُ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا مُوسَى بْنُ إِسْحَاقَ
الْأَنْصَارِيُّ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ح وَأَخْبَرَنَا
مُحَمَّدٌ، أنبأ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ثنا إِبْرَاهِيمُ
بْنُ أَبِي طَالِبٍ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَا: ثنا أَبُو كُرَيْبٍ
قَالَا: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، ثنا عُمَارَةُ بْنُ الْقَعْقَاعِ، عَنْ
أَبِي زُرْعَةَ قَالَ: دَخَلْتُ مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه دَارَ
مَرْوَانَ فَرَأَى فِيهَا تَصَاوِيرَ، فَقَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ:
«وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذَهَبَ يَخْلُقُ خَلْقًا كَخَلْقِي فَلْيَخْلُقُوا
ذَرَّةً أَوْ لِيَخْلُقُوا حَبَّةً أَوْ لِيَخْلُقُوا شَعِيرَةً»، رَوَاهُ
الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ أَبِي كُرَيْبٍ، وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ، عَنْ
أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ
١٤٥٦٩ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ
اللهِ الْحَافِظُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْفَضْلِ قَالَا: ثنا ⦗٤٣٩⦘ أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، أنبأ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، أنبأ سَعِيدٌ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما وَهُوَ يُفْتِي النَّاسَ لَا
يُسْنِدُ شَيْئًا مِنْ فُتْيَاهُ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ:
إِنِّي مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ وَإِنِّي أُصَوِّرُ هَذِهِ التَّصَاوِيرَ، فَقَالَ
لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: ادْنُهُ ادْنُهُ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا
فَدَنَا فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: «مَنْ صَوَّرَ صُورَةً فِي
الدُّنْيَا كُلِّفَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنْ يَنْفُخَ فِيهَا الرُّوحَ وَلَيْسَ
بِنَافِخٍ»، أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ، وَمُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ
سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ
١٤٥٧٠ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ
الرُّوذْبَارِيُّ، أنبأ أَبُو بَكْرِ بْنُ مَحْمَوَيْهِ، ثنا جَعْفَرٌ
الْقَلَانِسِيُّ، ثنا آدَمُ، ثنا شُعْبَةُ، ثنا عَوْنُ بْنُ أَبِي جُحَيْفَةَ،
عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ «أَنَّهُ لَعَنَ الْمُصَوِّرَ»، رَوَاهُ
الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ آدَمَ بْنِ أَبِي إِيَاسٍ
١٤٥٧١ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو
الْأَدِيبُ، أنبأ أَبُو بَكْرٍ الْإِسْمَاعِيلِيُّ، أَخْبَرَنِي أَبُو يَعْلَى،
ثنا أَبُو خَيْثَمَةَ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنبأ هِشَامٌ
الدَّسْتُوَائِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ
حِطَّانَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ «لَمْ يَكُنْ
يَدَعُ فِي بَيْتِهِ ثَوْبًا فِيهِ تَصْلِيبٌ إِلَّا نَقَضَهُ»، رَوَاهُ
الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ فَضَالَةَ عَنْ هِشَامٍ
١٤٥٧٢ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، أنبأ أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أنبأ بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثنا
الْحُمَيْدِيُّ، ثنا سُفْيَانُ، ثنا أَيُّوبُ قَالَ: سَمِعْتُ عِكْرِمَةَ،
يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ:
«مَنْ صَوَّرَ صُورَةً عُذِّبَ وَكُلِّفَ أَنْ يَنْفُخَ فِيهَا الرُّوحَ وَلَيْسَ
بِنَافِخٍ، وَمَنْ تَحَلَّمَ كَاذِبًا عُذِّبَ وَكُلِّفَ أَنْ يَعْقِدَ بَيْنَ
شَعِيرَتَيْنِ وَلَيْسَ بِعَاقِدٍ، وَمَنِ اسْتَمَعَ إِلَى حَدِيثِ قَوْمٍ وَهُمْ
لَهُ كَارِهُونَ صُبَّ فِي أُذُنِهِ الْآنُكُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»، قَالَ
سُفْيَانُ: الْآنُكُ الرَّصَاصُ، رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ
عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ عَنْ سُفْيَانَ
بَابُ الرُّخْصَةِ فِيمَا يُوطَأُ
مِنَ الصُّوَرِ أَوْ يُقْطَعُ رُءُوسُهَا وَفِي صُوَرِ غَيْرِ ذَوَاتِ
الْأَرْوَاحِ مِنَ الْأَشْجَارِ وَغَيْرِهَا
١٤٥٧٣ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ
بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ أنا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ، أنا
إِسْمَاعِيلُ الْقَاضِي، نا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، نا سُفْيَانُ قَالَ:
سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْقَاسِمِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ:
سَمِعْتُ عَائِشَةَ رضي الله عنها تَقُولُ: قَدِمَ رَسُولُ اللهِ ﷺ مِنْ سَفَرٍ
وَقَدْ سَتَرْتُ بِقِرَامٍ عَلَى سَهْوَةٍ لِي فِيهِ تَمَاثِيلُ، فَلَمَّا رَآهُ
هَتَكَهُ وَقَالَ: «إِنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ
الَّذِينَ يُضَاهُونَ بِخَلْقِ اللهِ»، قَالَتْ: فَقَطَعْنَاهُ فَجَعَلْنَا مِنْهُ
وِسَادَةً أَوْ وِسَادَتَيْنِ ⦗٤٤٠⦘ رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ، وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ وَغَيْرُهُ عَنْ سُفْيَانَ
١٤٥٧٤ - أنبأ أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ،
وَأَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ الْمُزَكِّي قَالَا: ثنا أَبُو
الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ، نا ابْنُ وَهْبٍ،
أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، أَنَّ بُكَيْرًا حَدَّثَهُ قَالَ:
حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ، أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ، عَنْ
عَائِشَةَ رضي الله عنها زَوْجِ النَّبِيِّ ﷺ أَنَّهَا نَصَبَتْ سِتْرًا فِيهِ
تَصَاوِيرُ فَدَخَلَ رَسُولُ اللهِ ﷺ فَنَزَعَهُ فَقَطَعَهُ وِسَادَتَيْنِ،
فَقَالَ رَجُلٌ فِي الْمَجْلِسِ حِينَئِذٍ يُقَالُ لَهُ رَبِيعَةُ بْنُ عَطَاءٍ
مَوْلَى بَنِي زُهْرَةَ أَمَا سَمِعْتَ أَبَا مُحَمَّدٍ يَذْكُرُ أَنَّ عَائِشَةَ رضي
الله عنها قَالَتْ: وَكَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يَرْتَفِعُ عَلَيْهِمَا قَالَ ابْنُ
الْقَاسِمِ: لَا، قَالَ: لَكِنِّي قَدْ سَمِعْتُهُ، يُرِيدُ الْقَاسِمَ بْنَ
مُحَمَّدٍ وَفِي رِوَايَةِ أَبِي زَكَرِيَّا قَالَ ابْنُ الْقَاسِمِ لَكَأَنِّي
قَدْ سَمِعْتُهُ، رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مَعْرُوفٍ
عَنِ ابْنِ وَهْبٍ عَلَى لَفْظِ حَدِيثِ أَبِي عَبْدِ اللهِ
١٤٥٧٥ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، ثنا أَبُو الْحَسَنِ عُمَرُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مَنْصُورٍ ثنا
مُحَمَّدُ بْنُ اللَّيْثِ الْجَوْهَرِيُّ، ثنا عَبَّاسٌ الدُّورِيُّ، ثنا أَبُو
سَلَمَةَ الْخُزَاعِيُّ، نا عَبْدُ الْعَزِيزِ ابْنُ أَخِي الْمَاجِشُونِ، عَنْ
عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ
عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: دَخَلَ النَّبِيُّ ﷺ فَإِذَا سِتْرٌ فِيهِ
صُوَرٌ قَالَتْ: فَعَرَفْتُ فِي وَجْهِهِ الْغَضَبَ ثُمَّ جَاءَ فَهَتَكَهُ
قَالَتْ: فَأَخَذْتُهُ فَجَعَلْتُهُ مِرْفَقَتَيْنِ قَالَتْ: فَكَانَ يَرْتَفِقُ
بِهِمَا فِي الْبَيْتِ ﷺ رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ
إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ الْخُزَاعِيِّ
١٤٥٧٦ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ
بِشْرَانَ، أنا أَبُو عَلِيٍّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ نا
عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ، نا يُونُسُ
بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو هُرَيْرَةَ رضي
الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ: «أَتَانِي جِبْرِيلُ عليه السلام فَقَالَ:
إِنِّي أَتَيْتُكَ الْبَارِحَةَ فَلَمْ يَمْنَعْنِي مِنْ أَنْ أَدْخُلَ عَلَيْكَ
الْبَيْتَ الَّذِي كُنْتَ فِيهِ إِلَّا أَنَّهُ قَدْ كَانَ فِي بَابِ الْبَيْتِ
تِمْثَالُ رَجُلٍ وَسِتْرٌ فِيهِ تِمْثَالٌ، وَكَانَ فِي الْبَيْتِ جِرْوٌ فَمُرْ
بِرَأْسِ التِّمْثَالِ الَّذِي فِي الْبَيْتِ فَلْيُقْطَعْ، وَمُرْ بِالسِّتْرِ
فَلْيُقْطَعْ، وَلْتَجْعَلْ مِنْهُ وِسَادَتَيْنِ تُبْتَذَلَانِ وَتُوطَآنِ وَمُرْ
بِالْكَلْبِ فَلْيُخْرَجْ، فَفَعَلَ رَسُولُ اللهِ ﷺ فَإِذَا كَلْبٌ أَوْ جِرْوٌ
لِلْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ رضي الله عنهما فَأَمَرَ بِهِ رَسُولُ اللهِ ﷺ
فَأُخْرِجَ»
١٤٥٧٧ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ
بِشْرَانَ الْعَدْلُ، بِبَغْدَادَ أنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ،
نا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ،
عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، «أَنَّ
جِبْرَائِيلَ عليه السلام جَاءَ فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ فَعَرَفَ رَسُولُ
اللهِ ﷺ صَوْتَهُ، فَقَالَ: ادْخُلْ فَقَالَ: إِنَّ فِي الْبَيْتِ سِتْرًا فِي
الْحَائِطِ فِيهِ تَمَاثِيلُ فَاقْطَعُوا رُءُوسَهَا وَاجْعَلُوهُ بُسُطًا أَوْ
وَسَائِدَ فَأَوْطِئُوهُ فَإِنَّا لَا نَدْخُلُ بَيْتًا فِيهِ تَمَاثِيلُ»
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ زَيْدُ بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ
عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ
١٤٥٧٨
- وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ
الرُّوذْبَارِيُّ، أنا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ، نا أَبُو دَاوُدَ، قَالَ: أَبُو
صَالِحٍ مَحْبُوبُ بْنُ مُوسَى أنا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ، عَنْ يُونُسَ
بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ، فَذَكَرَهُ بِإِسْنَادِهِ نَحْوَهُ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ:
فَمُرْ بِرَأْسِ التِّمْثَالِ الَّذِي فِي بَابِ الْبَيْتِ يُقْطَعُ فَيَصِيرُ
كَهَيْئَةِ الشَّجَرَةِ
١٤٥٧٩ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي عَمْرٍو قَالَا: نا أَبُو الْعَبَّاسِ
مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، نا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، أنا عَبْدُ الْوَهَّابِ
بْنُ عَطَاءٍ، أنا عَوْفٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ، أَنَّ رَجُلًا
أَتَى ابْنَ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، فَقَالَ: يَا أَبَا عَبَّاسٍ إِنِّي
إِنْسَانٌ إِنَّمَا مَعِيشَتِي مِنْ صَنْعَةِ يَدِي إِنِّي أَصْنَعُ هَذِهِ
التَّصَاوِيرَ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ ادْنُهُ ادْنُهُ إِنِّي سَمِعْتُ
رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: «مَنْ صَوَّرَ صُورَةً فِي الدُّنْيَا كُلِّفَ يَوْمَ
الْقِيَامَةِ أَنْ يَنْفُخَ فِيهَا الرُّوحَ وَلَيْسَ بِنَافِخٍ» قَالَ: فَرَبَا
لَهَا الرَّجُلُ رَبْوَةً شَدِيدَةً وَقَالَ وَيْحَكَ، إِنْ أَبَيْتَ إِلَّا أَنْ
تَصْنَعَ فَعَلَيْكَ بِالشَّجَرِ وَمَا لَيْسَ فِيهِ رُوحٌ، أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ
فِي الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ عَوْفٍ، وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ
عَنْ سَعِيدٍ
١٤٥٨٠ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ
الرُّوذْبَارِيُّ، أنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، نا مُحَمَّدُ
بْنُ عَلِيٍّ، نا سَهْلُ بْنُ بَكَّارٍ، نا وَهْبٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ
عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: «الصُّورَةُ الرَّأْسُ
فَإِذَا قُطِعَ الرَّأْسُ فَلَيْسَ بِصُورَةٍ»
١٤٥٨١ - وَأَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ
عَبْدُ اللهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ السُّكَّرِيُّ، بِبَغْدَادَ
أنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، نا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ، نا أَبُو
مُعَاوِيَةَ، عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: «كَانُوا
يَكْرَهُونَ مَا نُصِبَ مِنَ التَّمَاثِيلِ نَصْبًا وَلَا يَرَوْنَ بِمَا
وَطِئَتْهُ الْأَقْدَامُ بَأْسًا»
١٤٥٨٢ - أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ
أَبِي إِسْحَاقَ الْمُزَكِّي، نا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، نا
بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ، نا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ
شُعْبَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ الْمِسْوَرَ بْنَ مَخْرَمَةَ دَخَلَ عَلَى
عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ يَعُودُهُ فَرَأَى عَلَيْهِ ثَوْبَ إِسْتَبْرَقٍ،
فَقَالَ: يَا أَبَا ⦗٤٤٢⦘ عَبَّاسٍ مَا هَذَا الثَّوْبُ؟ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: وَمَا هُوَ؟ قَالَ: الْإِسْتَبْرَقُ
قَالَ: إِنَّمَا كُرِهَ ذَلِكَ لِمَنْ يَتَكَبَّرُ فِيهِ، قَالَ: مَا هَذِهِ
التَّصَاوِيرُ فِي الْكَانُونِ؟ فَقَالَ: لَا جَرَمَ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ
أُحَرِّقُهَا بِالنَّارِ؟ فَلَمَّا خَرَجَ قَالَ: انْزِعُوا هَذَا الثَّوْبَ عَنِّي
وَاقْطَعُوا رُءُوسَ هَذِهِ التَّصَاوِيرَ الَّتِي فِي الْكَانُونِ فَقَطَعَهَا
بَابُ الرُّخْصَةِ فِي الرَّقْمِ
يَكُونُ فِي الثَّوْبِ
١٤٥٨٣ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، أنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ نا أَحْمَدُ بْنُ
سَلَمَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَا: نا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، نا
اللَّيْثُ، عَنْ بُكَيْرٍ، عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ،
عَنْ أَبِي طَلْحَةَ، صَاحِبِ رَسُولِ اللهِ ﷺ أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ
ﷺ قَالَ: «إِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَا تَدْخُلُ بَيْتًا فِيهِ صُورَةٌ» قَالَ
بُسْرٌ: ثُمَّ اشْتَكَى زَيْدُ بْنُ خَالِدٍ فَعُدْنَاهُ فَإِذَا عَلَى بَابِهِ
سِتْرٌ فِيهِ صُورَةٌ، فَقُلْتُ لِعُبَيْدِ اللهِ الْخَوْلَانِيِّ رَبِيبِ
مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ ﷺ أَلَمْ يُخْبِرْنَا زَيْدٌ عَنِ الصُّورَةِ
الْيَوْمَ الْأَوَّلَ؟ قَالَ عُبَيْدُ اللهِ: أَلَمْ تَسْمَعْهُ حِينَ قَالَ:
إِلَّا رَقْمٌ فِي ثَوْبٍ، رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ، وَمُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ،
عَنْ قُتَيْبَةَ. قَالَ الْبُخَارِيُّ: وَقَالَ ابْنُ وَهْبٍ
١٤٥٨٤ - فَذَكَرَ مَا أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، وَيَحْيَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ
يَحْيَى الْمُزَكِّي قَالَا: نا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، نا
بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ، نا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، أَنَّ
بُكَيْرًا حَدَّثَهُ، أَنَّ بُسْرَ بْنَ سَعِيدٍ حَدَّثَهُ، أَنَّ زَيْدَ بْنَ
خَالِدٍ الْجُهَنِيَّ صَاحِبَ رَسُولِ اللهِ ﷺ حَدَّثَهُ وَمَعَ بُسْرِ بْنِ
سَعِيدٍ عُبَيْدُ اللهِ الْخَوْلَانِيُّ الَّذِي كَانَ فِي حِجْرِ مَيْمُونَةَ
زَوْجِ النَّبِيِّ ﷺ حَدَّثَهُمَا زَيْدُ بْنُ خَالِدٍ أَنَّ أَبَا طَلْحَةَ
حَدَّثَهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ: «لَا تَدْخُلُ الْمَلَائِكَةُ بَيْتًا
فِيهِ صُورَةٌ» قَالَ بُسْرٌ: فَمَرِضَ زَيْدٌ فَعُدْنَاهُ فَإِذَا فِي بَيْتِهِ
سِتْرٌ فِيهِ تَصَاوِيرُ، فَقُلْتُ لِعُبَيْدِ اللهِ الْخَوْلَانِيِّ: أَلَمْ
يُحَدِّثْنَا؟ قَالَ: إِنَّهُ قَدْ قَالَ: إِلَّا رَقْمًا فِي الثَّوْبِ أَلَمْ
تَسْمَعْهُ؟ قُلْتُ: لَا، قَالَ: بَلَى، فَذَكَرَ ذَلِكَ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي
الصَّحِيحِ، عَنْ أَبِي الطَّاهِرِ عَنِ ابْنِ وَهْبٍ
١٤٥٨٥ - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ
بْنِ عَبْدَانَ، أنا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ، ثنا عَبَّاسٌ الْأَسْفَاطِيُّ، نا
إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أَوْسٍ، ح وَأنا أَبُو جَعْفَرٍ كَامِلُ بْنُ أَحْمَدَ
الْمُسْتَمْلِي، وَأَبُو نَصْرِ بْنُ قَتَادَةَ، قَالَا: أنا أَبُو الْعَبَّاسِ
مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ الصِّبْغِيُّ، نا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ
بْنِ زِيَادٍ السَّرِيُّ، نا ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، نا مَالِكٌ، عَنْ أَبِي
النَّضْرِ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ ⦗٤٤٣⦘ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى
أَبِي طَلْحَةَ الْأَنْصَارِيِّ يَعُودُهُ قَالَ: فَوَجَدْنَا عِنْدَهُ سَهْلَ
بْنَ حُنَيْفٍ قَالَ: فَدَعَا أَبُو طَلْحَةَ إِنْسَانًا فَنَزَعَ نَمَطًا
تَحْتَهُ فَقَالَ لَهُ سَهْلُ بْنُ حُنَيْفٍ: لِمَ تَنْزِعُهُ؟ قَالَ: لِأَنَّ
فِيهِ تَصَاوِيرُ، وَقَدْ قَالَ فِيهِ رَسُولُ اللهِ ﷺ مَا قَدْ عَلِمْتَ، فَقَالَ
سَهْلٌ: أَلَمْ يَقُلْ «إِلَّا مَا كَانَ رَقْمًا فِي الثَّوْبِ» قَالَ: بَلَى
وَلَكِنَّهُ أَطْيَبُ لِنَفْسِي قَوْلُهُ: إِلَّا رَقْمًا فِي ثَوْبٍ يَحْتَمِلُ
أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ بِهِ صُورَةَ غَيْرِ ذَوَاتِ الْأَرْوَاحِ، وَهُوَ فِي
حَدِيثِ أَبِي طَلْحَةَ غَيْرُ مُبَيَّنٍ، وَفِي الْأَخْبَارِ قَبْلَ هَذَا
الْبَابِ مُبَيَّنٌ فَالْوَاجِبُ حَمْلُ مَا رَوَيْنَا فِي هَذَا الْبَابِ عَلَى
مَا رَوَيْنَا فِي الْبَابِ قَبْلَهُ، وَاللهُ أَعْلَمُ
بَابُ مَا جَاءَ فِي تَسْتِيرِ
الْمَنَازِلِ
١٤٥٨٦ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، أنا أَبُو الْفَضْلِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أنا أَحْمَدُ بْنُ سَلَمَةَ،
نا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أنا جَرِيرٌ، عَنْ سَهْلٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ
يَسَارٍ أَبِي الْحُبَابِ مَوْلَى بَنِي النَّجَّارِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ
الْجُهَنِيِّ، عَنْ أَبِي طَلْحَةَ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ
ﷺ يَقُولُ: «لَا تَدْخُلُ الْمَلَائِكَةُ بَيْتًا فِيهِ كَلْبٌ وَلَا تَمَاثِيلُ»
قَالَ: فَأَتَيْتُ عَائِشَةَ رضي الله عنها فَقُلْتُ لَهَا: إِنَّ هَذَا
يُخْبِرُنِي أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ: «إِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَا تَدْخُلُ
بَيْتًا فِيهِ كَلْبٌ وَلَا تَمَاثِيلُ»، فَهَلْ سَمِعْتِ رَسُولَ اللهِ ﷺ ذَكَرَ
ذَلِكَ؟ قَالَتْ: لَا وَلَكِنْ سَأُحَدِّثُكُمْ مَا رَأَيْتُهُ فَعَلَ، رَأَيْتُ
رَسُولَ اللهِ ﷺ خَرَجَ فِي غَزَاتِهِ فَأَخَذْتُ نَمَطًا فَسَتَرْتُهُ عَلَى
الْبَابِ، فَلَمَّا قَدِمَ فَرَأَى النَّمَطَ عَرَفْتُ الْكَرَاهِيَةَ فِي
وَجْهِهِ فَجَذَبَهُ حَتَّى هَتَكَهُ وَقَطَّعَهُ وَقَالَ: «إِنَّ اللهَ لَمْ
يَأْمُرْنَا أَنْ نَكْسُوَ الْحِجَارَةَ وَالطِّينَ» قَالَتْ: فَقَطَعْنَا مِنْهُ
وِسَادَتَيْنِ وَحَشَوْتُهُمَا لِيفًا فَلَمْ يَعِبْ ذَلِكَ عَلَيَّ. رَوَاهُ
مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، وَرَوَاهُ خَالِدُ
بْنُ عَبْدِ اللهِ عَنْ سُهَيْلٍ فَقَالَ فِي الْحَدِيثِ: الْحِجَارَةُ
وَاللَّبِنُ، وَهَذِهِ اللَّفْظَةُ تَدُلُّ عَلَى كَرَاهِيَةِ كِسْوَةِ الْجِدَارِ
وَإِنْ كَانَ سَبَبُ اللَّفْظِ فِيمَا رُوِّينَا مِنْ طُرُقِ هَذَا الْحَدِيثِ
يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْكَرَاهِيَةَ كَانَتْ لِمَا فِيهِ مِنَ التَّمَاثِيلِ،
وَاللهُ أَعْلَمُ
١٤٥٨٧ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي عَمْرٍو قَالَا: نا أَبُو الْعَبَّاسِ ⦗٤٤٤⦘ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، نا الْعَبَّاسُ الدُّورِيُّ، نا عَفَّانُ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، نا أَبُو جَعْفَرٍ الْخَطْمِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: دُعِيَ عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ إِلَى طَعَامٍ، فَلَمَّا جَاءَ رَأَى الْبَيْتَ مُنَجَّدًا فَقَعَدَ خَارِجًا وَبَكَى قَالَ: فَقِيلَ لَهُ مَا يُبْكِيكَ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ إِذَا شَيَّعَ جَيْشًا فَبَلَغَ عُقْبَةَ الْوَدَاعِ قَالَ: «أَسْتَوْدِعُ اللهَ دِينَكُمْ وَأَمَانَاتِكُمْ
وَخَوَاتِيمَ أَعْمَالِكُمْ» قَالَ: فَرَأَى رَجُلًا ذَاتَ يَوْمٍ قَدْ رَقَعَ
بُرْدَةً لَهُ بِقِطْعَةٍ قَالَ: فَاسْتَقْبَلَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَقَالَ
هَكَذَا وَمَدَّ يَدَيْهِ وَمَدَّ عَفَّانُ يَدَيْهِ وَقَالَ " تَطَالَعَتْ
عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ أَيْ أَقْبَلَتْ حَتَّى ظَنَنَّا أَنْ
يَقَعَ عَلَيْنَا ثُمَّ قَالَ: أَنْتُمُ الْيَوْمَ خَيْرٌ أَمْ إِذَا غَدَتْ
عَلَيْكُمْ قَصْعَةٌ وَرَاحَتْ أُخْرَى وَيَغْدُو أَحَدُكُمْ فِي حُلَّةٍ
وَيَرُوحُ فِي أُخْرَى وَتَسْتُرُونَ بُيُوتَكُمْ كَمَا تُسْتَرُ الْكَعْبَةُ،
فَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ: أَفَلَا أَبْكِي وَقَدْ بَقِيتُ حَتَّى
تَسْتُرُونَ بُيُوتَكُمْ كَمَا تُسْتَرُ الْكَعْبَةُ
١٤٥٨٨ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، وَأَبُو بَكْرٍ الْقَاضِي قَالَا: نا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ
بْنُ يَعْقُوبَ، نا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْعُطَارِدِيُّ، نا أَبِي،
حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ الضَّبِّيُّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ
عَبَّاسٍ، يَرْفَعُ الْحَدِيثَ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ
شَرَفًا، وَأَشْرَفُ الْمَجَالِسِ مَا اسْتُقْبِلَ بِهِ الْقِبْلَةَ، لَا
تُصَلُّوا خَلْفَ نَائِمٍ وَلَا مُتَحَدِّثٍ، وَاقْتُلُوا الْحَيَّةَ
وَالْعَقْرَبَ وَإِنْ كُنْتُمْ فِي صَلَاتِكُمْ، وَلَا تَسْتُرُوا الْجُدُرَ
بِالثَّوْبِ» وَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَرُوِيَ ذَلِكَ أَيْضًا عَنْ هِشَامِ بْنِ
زِيَادٍ أَبِي الْمِقْدَامِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ وَرُوِيَ مِنْ وَجْهٍ
آخَرَ مُنْقَطِعٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ وَلَمْ يَثْبُتْ فِي ذَلِكَ
إِسْنَادٌ
١٤٥٨٩ - وَأَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ
أَبِي إِسْحَاقَ الْمُزَكِّي، وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي
قَالَا: نا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، نا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ،
نا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ
جُبَيْرٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ «نَهَى أَنْ
تُسْتَرَ الْجَدُرُ» هَذَا مُنْقَطِعٌ
١٤٥٩٠ - وَأَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا،
وَأَبُو بَكْرٍ قَالَا: نا أَبُو الْعَبَّاسِ، نا بَحْرٌ، نا ابْنُ وَهْبٍ،
حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ رَبِيعَةَ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ:
عَرَّسْتُ ابْنًا لِي فَدَعَوْتُ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ وَعُبَيْدَ اللهِ بْنَ
عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، فَلَمَّا وَقَفَا عَلَى الْبَابِ رَأَى عُبَيْدُ اللهِ
الْبَيْتَ قَدْ سُتِرَ بِالدِّيبَاجِ فَرَجَعَ وَدَخَلَ الْقَاسِمُ بْنُ
مُحَمَّدٍ، فَقُلْتُ: وَاللهِ لَقَدْ مَقَتَنِي حِينَ انْصَرَفَ فَقُلْتُ:
أَصْلَحَكَ اللهُ وَاللهِ إِنَّ ذَلِكَ لَشَيْءٌ مَا صَنَعْتُهُ وَمَا هُوَ إِلَّا
شَيْءٌ صَنَعَتْهُ النِّسَاءُ وَغَلَبُونَا عَلَيْهِ قَالَ: فَحَدَّثَنِي أَنَّ
عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ رضي الله عنهما زَوَّجَ ابْنَهُ سَالِمًا، فَلَمَّا
كَانَ يَوْمُ عُرْسِهِ دَعَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ نَاسًا، فِيهِمْ أَبُو
أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيُّ رضي الله عنه، فَلَمَّا وَقَفَ عَلَى الْبَابِ رَأَى
أَبُو ⦗٤٤٥⦘ أَيُّوبَ فِي الْبَيْتِ سِتْرًا مِنْ قَزٍّ فَقَالَ: لَقَدْ فَعَلْتُمُوهَا يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَدْ سَتَرْتُمُ الْجُدُرَ ثُمَّ انْصَرَفَ وَفِي غَيْرِ هَذِهِ الرِّوَايَةِ قَالَ: دَعَا ابْنُ عُمَرَ أَبَا أَيُّوبَ رضي الله عنهم فَرَأَى فِي الْبَيْتِ سِتْرًا
عَلَى الْجِدَارِ فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: غَلَبَنَا عَلَيْهِ النِّسَاءُ، فَقَالَ:
مَنْ كُنْتُ أَخْشَى عَلَيْهِ فَلَمْ أَكُنْ أَخْشَى عَلَيْكَ وَاللهِ لَا
أَطْعَمُ لَكَ طَعَامًا فَرَجَعَ
١٤٥٩١ - أَخْبَرَنَا أَبُو حَازِمٍ
الْحَافِظُ، أنا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْزَةَ
الْهَرَوِيُّ أنا أَحْمَدُ بْنُ نَجْدَةَ، نا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، نا
سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: تَزَوَّجَ سَلْمَانُ إِلَى أَبِي قُرَّةَ
الْكِنْدِيِّ، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهَا قَالَ: يَا هَذِهِ إِنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ
«أَوْصَانِي إِنْ قَضَى اللهُ لَكَ أَنْ تَزَوَّجَ فَيَكُونُ أَوَّلَ مَا
يَجْتَمِعَانِ عَلَيْهِ طَاعَةٌ» فَقَالَتْ: إِنَّكَ جَلَسْتَ مَجْلِسَ الْمَرْءِ
يُطَاعُ أَمْرُهُ فَقَالَ لَهَا: قُومِي نُصَلِّي وَنَدْعُو فَفَعَلَا فَرَأَى
بَيْتًا مُسْتَتِرًا فَقَالَ: مَا بَالُ بَيْتِكُمْ مَحْمُومٌ أَوَ تَحَوَّلَتِ
الْكَعْبَةُ فِي كِنْدَةَ؟ فَقَالُوا: لَيْسَ بِمَحْمُومٍ وَلَمْ تَتَحَوَّلِ
الْكَعْبَةُ فِي كِنْدَةَ فَقَالَ: لَا أَدْخُلُهُ حَتَّى تُهْتَكَ كُلُّ سِتْرٍ
إِلَّا سِتْرًا عَلَى الْبَابِ هَذَا مُنْقَطِعٌ وَرُوِّينَا فِي كَرَاهِيَةِ
ذَلِكَ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه، وَيُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ
ذَلِكَ لِمَا فِيهِ مِنَ السَّرَفِ، وَاللهُ أَعْلَمُ
بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ مِنْ
إِجَابَةِ مَنْ دَعَاهُ إِلَى طَعَامٍ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ سَبَبٌ
قَالَ الشَّافِعِيُّ رحمه الله:
بَلَغَنَا أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ
قَالَ: «لَوْ أُهْدِيَ إِلِيَّ ذِرَاعٌ لَقَبِلْتُ، وَلَوْ دُعِيتُ إِلَى كُرَاعٍ
لَأَجَبْتُ»
١٤٥٩٢ - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ
بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي أنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ
دُحَيْمٍ نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْعَبْسِيُّ، أنا وَكِيعٌ، عَنِ
الْأَعْمَشِ، ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، نا أَبُو الْعَبَّاسِ
السَّيَّارِيُّ، بِمَرْوَ نا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْبَاشَانِيُّ، نا عَلِيُّ
بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، أنا أَبُو حَمْزَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي
حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ:
«وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ دُعِيتُ إِلَى كُرَاعٍ لَأَجَبْتُ، وَلَوْ
أُهْدِيَ إِلِيَّ ذِرَاعٌ لَقَبِلْتُ» وَلَمْ يَذْكُرْ وَكِيعٌ قَوْلَهُ وَالَّذِي
نَفْسِي بِيَدِهِ، رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ عَبْدَانَ عَنْ
أَبِي حَمْزَةَ
١٤٥٩٣ - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ
بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ الْخُوَارِزْمِيُّ الْحَافِظُ بِبَغْدَادَ نا أَبُو
الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ النَّيْسَابُورِيُّ نا
الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ السَّرِيُّ، نا ابْنُ أَبِي ⦗٤٤٦⦘ أُوَيْسٍ، حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رضي الله عنه يَقُولُ: قَالَ أَبُو طَلْحَةَ
لِأُمِّ سُلَيْمٍ: لَقَدْ سَمِعْتُ صَوْتَ رَسُولِ اللهِ ﷺ ضَعِيفًا أَعْرِفُ
فِيهِ الْجُوعَ فَهَلْ عِنْدَكِ مِنْ شَيْءٍ؟ قَالَتْ: نَعَمْ، فَأَخْرَجَتْ
أَقْرَاصًا مِنْ شَعِيرٍ ثُمَّ أَخْرَجَتْ خِمَارًا لَهَا فَلَفَّتْ بِهِ الْخُبْزَ
بِبَعْضِهِ ثُمَّ دَسَّتْ تَحْتَ يَدِي وَرَدَّتْنِي بِبَعْضِهِ، ثُمَّ
أَرْسَلَتْنِي إِلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ قَالَ: فَذَهَبْتُ بِهِ فَوَجَدْتُ رَسُولَ
اللهِ ﷺ فِي الْمَسْجِدِ وَمَعَهُ النَّاسُ فَقُمْتُ أَوْ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ،
فَقَالَ لِي رَسُولُ اللهِ ﷺ: «أَرْسَلَكَ أَبُو طَلْحَةَ؟» فَقُلْتُ: نَعَمْ،
فَقَالَ: «الطَّعَامُ؟» قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ لِمَنْ مَعَهُ:
«قُومُوا» قَالَ: فَانْطَلَقَ وَانْطَلَقْتُ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ حَتَّى جِئْتُ
أَبَا طَلْحَةَ فَأَخْبَرْتُهُ، قَالَ أَبُو طَلْحَةَ: يَا أُمَّ سُلَيْمٍ، قَدْ
جَاءَ رَسُولُ اللهِ ﷺ بِالنَّاسِ، وَلَيْسَ عِنْدَنَا مِنَ الطَّعَامِ مَا
نُطْعِمُهُمْ، قَالَتْ: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: فَانْطَلَقَ أَبُو
طَلْحَةَ حَتَّى لَقِيَ رَسُولَ اللهِ ﷺ، فَأَقْبَلَ رَسُولُ اللهِ ﷺ وَأَبُو
طَلْحَةَ حَتَّى دَخَلَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «هَلُمِّي يَا أُمَّ سُلَيْمٍ
مَا عِنْدَكِ» فَأَتَتْهُ بِذَلِكَ الْخُبْزِ، قَالَ: فَأَمَرَ رَسُولُ اللهِ ﷺ
فَفُتَّ وَعَصَرَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ عُكَّةً لَهَا فَأَدْمَتْهُ يَعْنِي
الْإِدَامَ، ثُمَّ قَالَ فِيهِ رَسُولُ اللهِ ﷺ مَا شَاءَ أَنْ يَقُولَ: ثُمَّ
قَالَ: «ائْذَنْ لِعَشَرَةٍ» فَأَذِنَ لَهُمْ فَأَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا ثُمَّ
خَرَجُوا ثُمَّ قَالَ: «ائْذَنْ لِعَشَرَةٍ» فَأَذِنَ لَهُمْ فَأَكَلُوا حَتَّى
شَبِعُوا، حَتَّى أَكَلَ الْقَوْمُ كُلُّهُمْ وَشَبِعُوا، وَالْقَوْمُ سَبْعُونَ
أَوْ ثَمَانُونَ.
١٤٥٩٤
- وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، نا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَخْتَوَيْهِ نا
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، نا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى
مَالِكٍ، ذَكَرَ الْحَدِيثَ بِنَحْوِهِ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: ثُمَّ دَسَّتْ
تَحْتَ ثَوْبِي وَرَدَّتْنِي بِبَعْضِهِ. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ،
عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ، وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ
يَحْيَى، وَرَوَاهُ سَعْدُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه،
وَزَادَ فِيهِ قَالَ: ثُمَّ هَيَّأَهَا فَإِذَا هِيَ مِثْلُهَا حِينَ أَكَلُوا
مِنْهَا
١٤٥٩٥ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ زَيْدُ
بْنُ أَبِي هَاشِمٍ الْعَلَوِيُّ بِالْكُوفَةِ أنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ
عَلِيِّ بْنِ دُحَيْمٍ نا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ هُوَ ابْنُ أَبِي
الْحُنَيْنِ نا الْقَعْنَبِيُّ، عَنْ مَالِكٍ، ح وَأَخْبَرَنَا الْفَقِيهُ أَبُو
إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الطُّوسِيُّ نا أَبُو
الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْكَارِزِيُّ نا عَلِيُّ بْنُ
عَبْدِ الْعَزِيزِ، نا الْقَعْنَبِيُّ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ
اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رضي الله عنه يَقُولُ:
إِنَّ خَيَّاطًا ⦗٤٤٧⦘ دَعَا رَسُولَ اللهِ ﷺ لِطَعَامٍ صَنَعَهُ لَهُ قَالَ أَنَسٌ: فَذَهَبْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ ﷺ إِلَى ذَلِكَ الطَّعَامِ، فَقَرَّبَ إِلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ خُبْزًا مِنْ شَعِيرٍ وَمَرَقًا فِيهِ دُبَّاءٌ وَقَدِيدٌ قَالَ أَنَسٌ: فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَتْبَعُ الدُّبَّاءَ مِنْ حَوَالَيِ الصَّحْفَةِ فَلَمْ أَزَلْ أُحِبُّ الدُّبَّاءَ بَعْدَ ذَلِكَ الْيَوْمِ " وَفِي رِوَايَةِ ابْنِ أَبِي الْحُنَيْنِ بَعْدَ يَوْمَئِذٍ رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ، عَنِ الْقَعْنَبِيِّ، وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ، عَنْ قُتَيْبَةَ عَنْ
مَالِكٍ
١٤٥٩٦ - أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ
الْفَقِيهُ، أنا أَبُو حَامِدِ بْنُ بِلَالٍ الْبَزَّازُ، نا عَبَّاسٌ
الدُّورِيُّ، نا أَبُو عَاصِمٍ النَّبِيلُ، نا حَنْظَلَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ،
نا سَعِيدُ بْنُ مِينَاءَ، نا جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنهما أَنَّ
النَّبِيَّ ﷺ قَالَ لِأَصْحَابِهِ: «قُومُوا فَقَدْ صَنَعَ جَابِرٌ سُورًا» قَالَ
أَبُو الْفَضْلِ وَهُوَ الدُّورِيُّ: وَإِنَّمَا يُرَادُ بِهَذَا الْحَدِيثِ أَنَّ
النَّبِيَّ ﷺ تَكَلَّمَ بِالْفَارِسِيَّةِ سُوَرٌ عُرْسٌ رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ
فِي الصَّحِيحِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَلِيٍّ، وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ، عَنْ حَجَّاجِ
بْنِ الشَّاعِرِ عَنْ أَبِي عَاصِمٍ بِطُولِهِ، وَسِيَاقُهُ يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ
قَالَ ذَلِكَ فِي دَعْوَةٍ إِلَى طَعَامٍ فِي غَيْرِ عُرْسٍ
١٤٥٩٧ - أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، أنا أَبُو الْفَضْلِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نا أَحْمَدُ بْنُ سَلَمَةَ،
نا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ صَخْرٍ الدَّارِمِيُّ، وَالْعَبَّاسُ بْنُ
مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، وَهَذَا حَدِيثُهُ قَالَا: نا أَبُو عَاصِمٍ، نا حَنْظَلَةُ
بْنُ أَبِي سُفْيَانَ، نا سَعِيدُ بْنُ مِينَاءَ، نا جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ
الْأَنْصَارِيُّ قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ الْخَنْدَقِ أَصَابَ النَّاسُ خَمَصًا
شَدِيدًا قَالَ: فَقُلْتُ لِأَهْلِي هَلْ عِنْدَكِ شَيْءٌ حَتَّى نَدْعُوَ
النَّبِيَّ ﷺ؟ قَالَتْ: مَا عِنْدَنَا إِلَّا صَاعٌ مِنْ شَعِيرٍ، قَالَ: فَقُلْتُ
لَهَا: اطْحَنِيهِ، قَالَ: وَذَبَحْتُ عَنَاقًا عِنْدَنَا قَالَ: فَفَرَغْتُ إِلَى
فَرَاغِي فَانْطَلَقْتُ أَدْعُو النَّبِيَّ ﷺ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ
عِنْدَنَا صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ وَعِنْدَنَا عَنَاقٌ أَوْ شَاةٌ فَذَبَحْنَاهَا
قَالَ: فَصَاحَ النَّبِيُّ ﷺ فِي أَصْحَابِهِ: «قُومُوا فَقَدْ صَنَعَ جَابِرٌ
سُورًا» قَالَ: فَانْطَلَقْتُ أَمَامَ الْقَوْمِ فَأَتَيْتُ امْرَأَتِي فَقَالَتْ:
بِكَ وَبِكَ لَا تَفْضَحْنِي الْيَوْمَ مِنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ، قَالَ: فَدَخَلَ
رَسُولُ اللهِ ﷺ فَقَالَ: «ضَعُوا بُرْمَتَكُمْ» قَالَ: فَوَضَعُوا فِيهَا
اللَّحْمَ فَبَسَقَ فِيهَا وَبَارَكَ ثُمَّ قَالَ: انْظُرُوا خَابِزَةً تَخْبِزُ
لَكُمْ قَالَ: فَجَعَلَتِ الْخَابِزَةُ تَخْبِزُ، قَالَ: فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ
«ادْخُلُوا عَشَرَةً عَشَرَةً» قَالَ: فَجَعَلَ يَغْرِفُ لَهُمْ فَيَأْكُلُونَ
حَتَّى أَتَى عَلَى آخِرِهِمْ وَإِنَّا لَنَقْدَحُ فِي بُرْمَتِنَا وَإِنَّ
عَجِينَنَا لَيُخْبَزُ كَمَا هُوَ وَإِنَّ قِدْرَنَا لَتَغِطُّ كَمَا هِيَ
١٤٥٩٨ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، أنا أَبُو الْعَبَّاسِ الْمَحْبُوبِيُّ، نا سَعِيدُ بْنُ مَسْعُودٍ،
نا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، أنا شُعْبَةُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُمَيْرٍ قَالَ:
سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ بُسْرٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ «مَرَّ بِأَبِيهِ
وَهُوَ عَلَى بَغْلَةٍ لَهُ بَيْضَاءَ فَأَتَاهُ فَأَخَذَ بِلِجَامِهَا فَقَالَ:
انْزِلْ عَلَيَّ قَالَ: فَنَزَلَ عَلَيْنَا فَأَتَى بِتَمْرٍ وَسَوِيقٍ فَجَعَلَ
يَأْكُلُ مِنْهُ ثُمَّ يَضَعُ النوَى عَلَى ظَهْرِ السَّبَّابَةِ أَوِ الْوُسْطَى
أَوْ عَلَيْهِمَا جَمِيعًا ثُمَّ يَرْمِي بِهِ قَالَ: وَصُنِعَ لَهُ طَعَامٌ
فَجَعَلَ يَأْكُلُ مِنْهُ ثُمَّ أَتَاهُ بِقَدَحٍ مِنْ لَبَنٍ أَوْ سَوِيقٍ ⦗٤٤٨⦘ فَشَرِبَ مِنْهُ ثُمَّ أَعْطَاهُ الَّذِي عَنْ يَمِينِهِ فَأَرَادَ أَنْ يَسِيرَ أَوْ يَرْتَحِلَ فَقَالَ ادْعُ لَنَا فَقَالَ:»اللهُمَّ بَارِكْ لَهُمْ فِيمَا رَزَقْتَهُمْ وَاغْفِرْ لَهُمْ وَارْحَمْهُمْ "، أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ غُنْدَرٍ وَابْنِ أَبِي عَدِيٍّ وَيَحْيَى بْنِ حَمَّادٍ عَنْ شُعْبَةَ
بَابُ طَعَامِ الْمُتَبَارِينَ
وَهُمَا الْمُتَعَارِضَانِ بِفِعْلَيْهِمَا رِئَاءً وَمُبَاهَاةً حَتَّى يُرَى
أَيُّهُمَا يَغْلِبُ صَاحِبَهُ
١٤٥٩٩ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ
الرُّوذْبَارِيُّ، أنا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ، نا أَبُو دَاوُدَ، نا هَارُونُ
بْنُ زَيْدِ بْنِ أَبِي الزَّرْقَاءِ، نا أَبِي، نا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنِ
الزُّبَيْرِ بْنِ خِرِّيتٍ قَالَ: سَمِعْتُ عِكْرِمَةَ، يَقُولُ: كَانَ ابْنُ
عَبَّاسٍ رضي الله عنهما يَقُولُ: إِنَّ النَّبِيَّ ﷺ «نَهَى عَنْ طَعَامِ
الْمُتَبَارِينَ أَنْ يُؤْكَلَ» قَالَ أَبُو دَاوُدَ: أَكْثَرُ مَنْ رَوَاهُ عَنْ
جَرِيرٍ لَا يَذْكُرُ فِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، وَهَارُونُ
النَّحْوِيُّ ذَكَرَ فِيهِ ابْنَ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أَيْضًا وَحَمَّادُ بْنُ
زَيْدٍ لَمْ يَذْكُرِ ابْنَ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما وَاللهُ أَعْلَمُ
بَابُ نَسْخِ الضِّيقِ فِي الْأَكْلِ
مِنْ مَالِ الْغَيْرِ إِذَا أَذِنَ لَهُ فِيهِ
١٤٦٠٠ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ
الرُّوذْبَارِيُّ، أنا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ، نا أَبُو دَاوُدَ، نا أَحْمَدُ
بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ،
عَنْ أَبِيهِ، عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي
الله عنهما قَالَ: ﴿لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا
أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ﴾ [النساء: ٢٩] «فَكَانَ الرَّجُلُ يُحَرِّجَ أَنْ
يَأْكُلَ عِنْدَ أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ بَعْدَمَا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ
فَنَسَخَ ذَلِكَ الْآيَةُ الَّتِي فِي النُّورِ فَقَالَ: ﴿لَيْسَ عَلَيْكُمْ
جُنَاحٌ أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ بُيُوتِكُمْ﴾ إِلَى قَوْلِهِ ﴿أَشْتَاتًا﴾ [النور: ٦١]» كَذَا قَالَ يُرِيدُ قَوْلَهُ:
﴿لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى
الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ بُيُوتِكُمْ،
أَوْ بُيُوتِ آبَائِكُمْ، أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ، أَوْ بُيُوتِ إِخْوَانِكُمْ،
أَوْ بُيُوتِ أَخَوَاتِكُمْ، أَوْ بُيُوتِ أَعْمَامِكُمْ، أَوْ بُيُوتِ
عَمَّاتِكُمْ، أَوْ بُيُوتِ أَخْوَالِكُمْ، أَوْ بُيُوتِ خَالِاتِكُمْ، أَوْ مَا
مَلَكْتُمْ مَفَاتِحَهُ، أَوْ صَدِيقِكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ
تَأْكُلُوا جَمِيعًا أَوْ أَشْتَاتًا﴾ [النور: ٦١]،
قَالَ: كَانَ الرَّجُلُ الْغَنِيُّ يَدْعُو الرَّجُلَ مِنْ أَهْلِهِ إِلَى
الطَّعَامِ قَالَ: إِنِّي لَا ⦗٤٤٩⦘ جُنَاحَ أَنْ آكُلَ مِنْهُ، قَالَ: وَالتَّجَنُّحُ الْحَرَجُ، وَيَقُولُ: الْمِسْكِينُ أَحَقُّ بِهِ مِنِّي فَأَحَلَّ فِي ذَلِكَ أَنْ يَأْكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللهِ عَلَيْهِ وَأَحَلَّ طَعَامَ أَهْلِ الْكِتَابِ، وَذَكَرَ الزُّهْرِيُّ عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ فِي قَوْلِهِ: ﴿لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ﴾ [النور: ٦١] الْآيَةَ، إِنَّ الْمُسْلِمِينَ كَانُوا إِذَا
غَزَوْا خَلَّفُوا زَمْنَاهُمْ فِي بُيُوتِهِمْ فَيَدْفَعُوا إِلَيْهِمْ
مَفَاتِيحَ أَبْوَابِهِمْ وَيَقُولُوا قَدْ أَحْلَلْنَا لَكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا
مِمَّا فِي بُيُوتِنَا فَكَانُوا يَتَحَرَّجُونَ مِنْ ذَلِكَ يَقُولُونَ: لَا
نَدْخُلُهَا وَهُمْ غُيَّبٌ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ رُخْصَةً لَهُمْ. هَكَذَا
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ فِي الْمَرَاسِيلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ ثَوْرٍ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ مُرْسَلًا. وَعَنْ
حَجَّاجِ بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ
عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُبَيْدِ اللهِ وَابْنِ
الْمُسَيِّبِ مُرْسَلًا بِمَعْنَاهُ وَأَتَمَّ مِنْهُ.
١٤٦٠١
- وَرَوَاهُ عَنْ زَيْدِ بْنِ
أَخْزَمَ، عَنْ بِشْرِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ صَالِحٍ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها. قَالَ أَبُو دَاوُدَ: الصَّحِيحُ
حَدِيثُ يَعْقُوبَ وَمَعْمَرٍ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أنا أَبُو
الْحُسَيْنِ الْفَسَوِيُّ، نا أَبُو عَلِيٍّ اللُّؤْلُؤِيُّ، نا أَبُو دَاوُدَ،
فَذَكَرَهُ وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى قَالُوا: نَخْشَى أَنْ لَا تَكُونَ
أَنْفُسُهُمْ طَيِّبَةً وَإِنْ قَالُوهُ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ
١٤٦٠٢ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، أنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي، نا إِبْرَاهِيمُ
بْنُ الْحُسَيْنِ، نا آدَمُ، نا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ
مُجَاهِدٍ قَالَ: «كَانَ رِجَالٌ زَمْنَى عُمْيٌ وَعُرْجٌ أُولِي حَاجَةٍ يَسْتَتْبِعُهُمْ
رِجَالٌ إِلَى بُيُوتِهِمْ فَإِنْ لَمْ يَجِدُوا لَهُمْ فِي بُيُوتِهِمْ طَعَامًا
ذَهَبُوا بِهِمْ إِلَى بُيُوتِ آبَائِهِمْ وَبُيُوتِ أُمَّهَاتِهِمْ وَمَنْ عُدَّ
مَعَهُمْ مِنَ الْبُيُوتِ، فَكَرِهَ ذَلِكَ الْمُسْتَتْبَعُونَ وَقَالُوا:
يَذْهَبُونَ بِنَا إِلَى بُيُوتٍ غَيْرِ بُيُوتِهِمْ فَأَنْزَلَ اللهُ عز وجل فِي
ذَلِكَ: ﴿لَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ﴾ [البقرة: ٢٣٦] فِي ذَلِكَ وَأَحَلَّ لَهُمُ الطَّعَامَ مِنْ
حَيْثُ وَجَدُوهُ» قَالَ الشَّيْخُ: يَعْنِي إِذَا رَضِيَ بِهِ مَالِكُهُ
وَكَانُوا يَتَحَرَّجُونَ مَعَ رِضَا الْمَالِكِ بِهِ فَرُفِعَ الْحَرَجُ إِذَا
كَانَ ذَلِكَ بِرِضَاهُ، وَاللهُ أَعْلَمُ
بَابُ اجْتِمَاعِ الدَّاعِيَيْنِ
١٤٦٠٣ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ
الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ الْحَرْفِيُّ، بِبَغْدَادَ نا أَحْمَدُ بْنُ
سَلْمَانَ، نا هِلَالُ بْنُ الْعَلَاءِ، نا ابْنُ نُفَيْلٍ، ح قَالَ: وَأنا
أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ، نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَالِسِيُّ، نا النُّفَيْلِيُّ،
نا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ حَرْبٍ، أَخْبَرَنِي يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
الدَّالَانِيُّ، ح ⦗٤٥٠⦘ وَأنا أَبُو عَلِيٍّ الرُّوذْبَارِيُّ، أنا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ، أنا أَبُو دَاوُدَ، نا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ، عَنْ عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ
الدَّالَانِيِّ، عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ الْأَوْدِيِّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ الْحِمْيَرِيِّ، عَنْ رَجُلٍ، مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ﷺ أَنَّ
النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: «إِذَا اجْتَمَعَ الدَّاعِيَانِ فَأَجِبْ أَقْرَبَهُمَا
بَابًا فَإِنَّ أَقْرَبَهُمَا بَابًا أَقْرَبُهُمَا جِوَارًا وَإِنْ سَبَقَ
أَحَدُهُمَا فَأَجِبِ الَّذِي سَبَقَ»
بَابُ غَسْلِ الْيَدِ قَبْلَ
الطَّعَامِ وَبَعْدَهُ
١٤٦٠٤ - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ
بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ فُورَكٍ أنا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، نا يُونُسُ بْنُ
حَبِيبٍ، نا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، نا قَيْسٌ هُوَ ابْنُ الرَّبِيعِ عَنْ
أَبِي هَاشِمٍ، عَنْ زَاذَانَ، عَنْ سَلْمَانَ قَالَ: فِي التَّوْرَاةِ إِنَّ
بَرَكَةَ الطَّعَامِ الْوُضُوءُ قَبْلَهُ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ ﷺ
فَقَالَ: «بَرَكَةُ الطَّعَامِ الْوُضُوءُ قَبْلَهُ وَبَعْدَهُ»، قَيْسُ بْنُ
الرَّبِيعِ غَيْرُ قَوِيٍّ وَلَمْ يَثْبُتْ فِي غَسْلِ الْيَدِ قَبْلَ الطَّعَامِ
حَدِيثٌ
١٤٦٠٥ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ
الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، أنا إِسْمَاعِيلُ الصَّفَّارُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ
إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، وَعَبَّاسٌ قَالَا: نا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، نا
وُهَيْبٌ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ،
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «مَنْ بَاتَ وَفِي يَدِهِ
غَمَرٌ فَأَصَابَهُ شَيْءٌ فَلَا يَلُومَنَّ إِلَّا نَفْسَهُ» وَرَوَاهُ عُقَيْلٌ
عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ
١٤٦٠٦ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ
الرُّوذْبَارِيُّ، أنا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ، نا أَبُو دَاوُدَ، أنا أَحْمَدُ
بْنُ يُونُسَ، نا زُهَيْرٌ، نا سُهَيْلٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي
الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «مَنْ نَامَ وَفِي يَدِهِ غَمَرٌ وَلَمْ
يَغْسِلْهُ فَأَصَابَهُ شَيْءٌ فَلَا يَلُومَنَّ إِلَّا نَفْسَهُ»، ⦗٤٥١⦘ وَحَدِيثُ سُوَيْدِ بْنِ النُّعْمَانِ فِي مَضْمَضَةِ رَسُولِ اللهِ ﷺ وَمَضْمَضَتِهِمْ بَعْدَ أَكْلِهِمُ السَّوِيقَ دَلِيلٌ فِي هَذَا الْبَابِ، وَقَدْ مَضَى فِي كِتَابِ الطَّهَارَةِ، فَالْحَدِيثُ فِي غَسْلِ الْيَدِ بَعْدَ الطَّعَامِ حَسَنٌ، وَهُوَ قَبْلَ الطَّعَامِ ضَعِيفٌ، وَفِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ أَتَى
الْخَلَاءَ ثُمَّ رَجَعَ فَأُتِيَ بِطَعَامٍ فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ أَلَا
تَتَوَضَّأْ؟ فَقَالَ: «لَمْ أُصَلِّ فَأَتَوَضَّأَ»
بَابُ التَّسْمِيَةِ عَلَى
الطَّعَامِ
١٤٦٠٧ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، أنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، نا يَحْيَى بْنُ
مَنْصُورٍ الْهَرَوِيُّ، نا أَبُو سَلَمَةَ يَحْيَى بْنُ خَلَفٍ نا أَبُو عَاصِمٍ،
عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ
عَبْدِ اللهِ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ ﷺ يَقُولُ: «إِذَا دَخَلَ الرَّجُلُ
بَيْتَهُ فَذَكَرَ اللهَ عِنْدَ دُخُولِهِ وَعِنْدَ طَعَامِهِ قَالَ الشَّيْطَانُ:
لَا مَبِيتَ لَكُمْ وَلَا عَشَاءَ، وَإِذَا دَخَلَ فَلَمْ يَذْكُرِ اللهَ عِنْدَ
دُخُولِهِ، قَالَ الشَّيْطَانُ: أَدْرَكْتُمُ الْمَبِيتَ، فَإِذَا لَمْ يَذْكُرِ
اللهَ عِنْدَ طَعَامِهِ قَالَ: أَدْرَكْتُمُ الْمَبِيتَ وَالْعَشَاءَ» رَوَاهُ
مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى عَنْ أَبِي عَاصِمٍ
١٤٦٠٨ - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ
فُورَكٍ، أنا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، نا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، نا أَبُو
دَاوُدَ، نا هِشَامٌ، ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، وَأَبُو
سَعِيدِ بْنُ أَبِي عَمْرٍو قَالَا: نا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدٌ هُوَ الْأَصَمُّ،
نا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْمَيْمُونِيُّ، نا رَوْحٌ، نا
هِشَامُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللهِ، عَنْ بُدَيْلٍ الْعُقَيْلِيِّ، عَنْ عَبْدِ
اللهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ اللَّيْثِيِّ، عَنِ امْرَأَةٍ مِنْهُمْ يُقَالُ
لَهَا أُمُّ كُلْثُومٍ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ كَانَ
يَأْكُلُ فِي سِتَّةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ فَجَاءَ أَعْرَابِيٌّ جَائِعٌ فَأَكَلَهُ
بِلُقْمَتَيْنِ فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «أَمَا إِنَّهُ لَوْ ذَكَرَ اسْمَ اللهِ
لَكَفَاكُمْ فَإِذَا أَكَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَذْكُرِ اسْمَ اللهِ فَإِنْ نَسِيَ
أَنْ يُسَمِّيَ فِي أَوَّلِهِ فَلْيَقُلْ بِسْمِ اللهِ أَوَّلَهُ وَآخِرَهُ»،
لَفْظُ حَدِيثِ رَوْحِ بْنِ عُبَادَةَ
بَابُ الْأَكْلِ وَالشُّرْبِ
بِالْيَمِينِ
١٤٦٠٩ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ، وَأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ
السُّلَمِيُّ قَالُوا: نا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، نا أَبُو
يَحْيَى زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى نا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي
بَكْرِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ اللهِ بْنِ
عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ: «إِذَا أَكَلَ أَحَدُكُمْ
فَلْيَأْكُلْ بِيَمِينِهِ وَإِذَا شَرِبَ فَلْيَشْرَبْ بِيَمِينِهِ فَإِنَّ
الشَّيْطَانَ يَأْكُلُ بِشِمَالِهِ وَيَشْرَبُ بِشِمَالِهِ»، ⦗٤٥٢⦘ رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ وَغَيْرُهُ عَنْ سُفْيَانَ، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ وَمَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ
١٤٦١٠ - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ
بْنُ بِشْرٍ، نا الْعَدْلُ، بِبَغْدَادَ، أنبأ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ
الصَّفَّارُ، نا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ، نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ،
عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «إِذَا أَكَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَأْكُلْ بِيَمِينِهِ
وَإِذَا شَرِبَ فَلْيَشْرَبْ بِيَمِينِهِ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَأْكُلُ
وَيَشْرَبُ بِشِمَالِهِ» قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ سُفْيَانُ بْنُ
عُيَيْنَةَ لِمَعْمَرٍ فَإِنَّ الزُّهْرِيَّ حَدَّثَنِي بِهِ عَنْ أَبِي بَكْرِ
بْنِ عُبَيْدِ اللهِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ فَقَالَ لَهُ مَعْمَرٌ فَإِنَّ
الزُّهْرِيَّ كَانَ يَذْكُرُ الْحَدِيثَ عَنِ النَّفْرِ فَلَعَلَّهُ عَنْهُمَا
جَمِيعًا قَالَ الشَّيْخُ: هَذَا مُحْتَمَلٌ فَقَدْ رَوَاهُ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ
عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ سَالِمٍ
عَنْ أَبِيهِ
١٤٦١١ - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ
السُّلَمِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْخَلِيلِ، نا مُحَمَّدُ بْنُ
أَيُّوبَ، أَخْبَرَنِي أَبُو الْوَلِيدِ، نا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ، عَنْ
إِيَاسِ بْنِ سَلَمَةَ، أَنَّ أَبَاهُ، حَدَّثَهُ، ح، وَأنا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ
بْنِ عَبْدَانَ، أنا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ، نا عَبَّاسٌ
الْأَسْفَاطِيُّ هُوَ ابْنُ الْفَضْلِ نا أَبُو الْوَلِيدِ، نا عِكْرِمَةُ بْنُ
عَمَّارٍ، نا إِيَاسُ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ، عَنْ أَبِيهِ رضي الله عنه قَالَ:
أَبْصَرَ رَسُولُ اللهِ ﷺ بِشْرَ بْنَ رَاعِي الْعِيرِ يَأْكُلُ بِشِمَالِهِ
قَالَ: «كُلْ بِيَمِينِكَ» قَالَ: لَا أَسْتَطِيعُ قَالَ: «لَا اسْتَطَعْتَ»
قَالَ: فَمَا وَصَلَتْ يَدُهُ إِلَى فِيهِ بَعْدُ، وَفِي رِوَايَةِ السُّلَمِيِّ
فَمَا وَصَلَتْ يَمِينُهُ وَقَالَ بُسْرٌ بِضَمِّ الْبَاءِ وَبِالسِّينِ غَيْرِ
مُعْجَمَةٍ وَالصَّحِيحُ بِشْرٌ بِخَفْضِ الْبَاءِ وَبِالشِّينِ الْمُعْجَمَةِ
هَكَذَا ذَكَرَهُ ابْنُ مَنْدَهٍ وَغَيْرُهُ مِنَ الْحُفَّاظِ وَاللهُ أَعْلَمُ
أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ، مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ عِكْرِمَةَ زَادَ مَا
مَنَعَهُ إِلَّا الْكِبَرُ قَالَ: فَمَا رَفَعَهَا إِلَى فِيهِ
بَابُ الْأَكْلِ مِمَّا يَلِيهِ
١٤٦١٢ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، نا عَلِيُّ بْنُ عِيسَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ ⦗٤٥٣⦘ أَبِي طَالِبٍ، نا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، ح قَالَ: وَأَخْبَرَنِي أَبُو عَمْرٍو، أنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَا: نا سُفْيَانُ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ كَثِيرٍ، عَنْ وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ، سَمِعَهُ مِنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: كُنْتُ فِي حِجْرِ رَسُولِ اللهِ ﷺ وَكَانَتْ يَدِيَّ تَطِيشُ فِي الصَّحْفَةِ، فَقَالَ: «يَا غُلَامُ سَمِّ اللهَ، وَكُلْ بِيَمِينِكَ، وَكُلْ مِمَّا يَلِيكَ»، رَوَاهُ
الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ، وَرَوَاهُ
مُسْلِمٌ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ وَابْنِ أَبِي عُمَرَ
بَابُ الْأَكْلِ مِنْ جَوَانِبِ
الْقَصْعَةِ دُونَ وَسَطِهَا
١٤٦١٣ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ
الرُّوذْبَارِيُّ، أنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَحْمَوَيْهِ نا
جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَلَانِسِيُّ، نا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، نا
شُعْبَةُ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: أُتِيَ رَسُولُ اللهِ ﷺ بِقَصْعَةٍ مِنْ ثَرِيدٍ
فَقَالَ: «كُلُوا مِنْ جَوَانِبِهَا وَلَا تَأْكُلُوا مِنْ وَسَطِهَا فَإِنَّ
الْبَرَكَةَ تَنْزِلُ فِي وَسَطِهَا»
بَابُ الْأَكْلِ بِثَلَاثِ أَصَابِعَ
وَلَعْقِهَا
١٤٦١٤ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، نا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ نا أَحْمَدُ بْنُ
عَبْدِ الْجَبَّارِ، نا أَبُو مُعَاوِيَةَ، ح قَالَ: وَأنا أَبُو عَبْدِ اللهِ
مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ،
وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَا: نا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، أنا أَبُو
مُعَاوِيَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعْدٍ،
عَنِ ابْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ
اللهِ ﷺ «» يَأْكُلُ بِثَلَاثِ أَصَابِعَ وَيَلْعَقُ يَدَهُ قَبْلَ أَنْ
يَمْسَحَهَا «» رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى
١٤٦١٥ - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ
بْنِ عَبْدَانَ، أنا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ
الْأَزْرَقُ، نا حَجَّاجٌ قَالَ: قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ،
أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ:
«إِذَا أَكَلَ أَحَدُكُمْ طَعَامًا فَلَا يَمْسَحْ يَدَهُ حَتَّى يَلْعَقَهَا أَوْ
يُلْعِقَهَا»
١٤٦١٦ - أَخْبَرَنَا عَلِيٌّ، نا أَحْمَدُ،
نا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، نا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، نا ابْنُ جُرَيْجٍ
قَالَ: سَمِعْتُ عَطَاءً، يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما يَقُولُ:
قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «إِذَا أَكَلَ أَحَدُكُمْ مِنَ الطَّعَامِ فَلَا يَمْسَحْ
يَدَهُ حَتَّى يَلْعَقَهَا أَوْ يُلْعِقَهَا»، رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ،
عَنْ هَارُونَ بْنِ عَبْدِ اللهِ عَنْ حَجَّاجِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَعَنْ زُهَيْرِ
بْنِ حَرْبٍ عَنْ رَوْحِ بْنِ عُبَادَةَ
بَابُ رَفْعِ اللُّقْمَةِ إِذَا
سَقَطَتْ وَإِنْقَاءِ الْقَصْعَةِ وَالتَّمَسُّحِ بِالْمِنْدِيلِ بَعْدَ اللَّعْقِ
١٤٦١٧ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ
بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ أنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ، نا
عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، نا أَبُو نُعَيْمٍ، نا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي
الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «إِذَا
سَقَطَتْ لُقْمَةٌ مِنْ أَحَدِكُمْ فَلْيُمِطْ مَا أَصَابَهَا مِنَ الْأَذَى
وَلْيَأْكُلْهَا وَلَا يَدَعْهَا لِلشَّيْطَانِ، وَلَا يَمْسَحْ أَحَدُكُمْ يَدَهُ
بِالْمِنْدِيلِ حَتَّى يَلْعَقَهَا أَوْ يُلْعِقَهَا فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي فِي
أِيِّ طَعَامِهِ الْبَرَكَةُ»، أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ، مِنْ أَوْجُهٍ
أُخَرَ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ
١٤٦١٨ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ
الرُّوذْبَارِيُّ، أنا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ، أنا أَبُو دَاوُدَ، أنا مُوسَى
بْنُ إِسْمَاعِيلَ، نا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله
عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ كَانَ إِذَا أَكَلَ طَعَامًا لَعِقَ أَصَابِعَهُ
الثَّلَاثَ وَقَالَ: «إِذَا سَقَطَتْ لُقْمَةُ أَحَدِكُمْ فَلْيُمِطْ عَنْهَا
الْأَذَى وَلْيَأْكُلْهَا وَلَا يَدَعْهَا لِلشَّيْطَانِ»، وَأَمَرَنَا أَنْ
نَسْلُتَ الصَّحْفَةَ وَقَالَ: «إِنَّ أَحَدَكُمْ لَا يَدْرِي فِي أِيِّ طَعَامِهِ
يُبَارَكُ لَهُ»، أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ، مِنْ وَجْهَيْنِ آخَرَيْنِ
عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ
بَابُ لَا يُنَاوِلُ مَنْ لَمْ
يَجْلِسْ مَعَهُ لِلْأَكْلِ شَيْئًا مِمَّا قُدِّمَ إِلَيْهِ لِأَنَّهُ إِنَّمَا
دُعِيَ لِيَأْكُلَ لَا لَيُعْطِيَ
١٤٦١٩ - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ
الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُؤَمَّلِ الْمَاسَرْجِسِيُّ، أنا أَبُو عُثْمَانَ
عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللهِ الْبَصْرِيُّ نا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ
الْوَهَّابِ أنا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، نا الْأَعْمَشُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ
مُرَّةَ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ قَالَ: صَنَعَ سَلْمَانُ رضي الله عنه طَعَامًا
فَدَعَا نَفَرًا مِنْ أَصْحَابِهِ فَجَاءَ سَائِلٌ فَأَخَذَ رَجُلٌ مِنَ
الطَّعَامِ فَنَاوَلَهُ فَقَالَ سَلْمَانُ رضي الله عنه: «دَعْ إِنَّمَا دُعِيتَ لِتَأْكُلَ»،
فَاسْتَحَى الرَّجُلُ، فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ سَلْمَانُ: لَعَلَّهُ شَقَّ عَلَيْكَ
مَا قُلْتُ لَكَ، قَالَ: إِي وَاللهِ لَقَدْ أَزْرَيْتَ بِي قَالَ: «وَمَا مَكَانُ
حَاجَتِكَ أَنْ يَكُونَ الْأَجْرُ لِي وَالْوِزْرُ عَلَيْكَ»، وَبِمَعْنَاهُ
رَوَاهُ شُعْبَةُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ
بَابُ مَنْ قَرَّبَ شَيْئًا مِمَّا
قُدِّمَ إِلَيْهِ إِلَى مَنْ قَعَدَ مَعَهُ
١٤٦٢٠ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، نا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ نا مُحَمَّدُ بْنُ
إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، نا أَبُو النَّضْرِ، نا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ،
ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ، أَخْبَرَنِي أَبُو ⦗٤٥٥⦘ عَمْرٍو الْحِيرِيُّ، نا عَبْدُ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ، نا أَبُو كُرَيْبٍ، نا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: "دَعَا رَسُولَ اللهِ
ﷺ رَجُلٌ فَانْطَلَقْتُ مَعَهُ فَجِيءَ بِمَرَقَةٍ فِيهَا دُبَّاءٌ فَجَعَلَ
رَسُولُ اللهِ ﷺ يَأْكُلُ مِنْ ذَلِكَ الدُّبَّاءِ وَيُعْجِبُهُ قَالَ: فَلَمَّا
رَأَيْتُ ذَلِكَ جَعَلْتُ أُلْقِيهِ إِلَيْهِ وَلَا أَطْعَمُهُ قَالَ أَنَسٌ:
فَمَا زِلْتُ بَعْدُ يُعْجِبُنِي الدُّبَّاءُ لَفْظُ الْحَدِيثِ لِأَبِي أُسَامَةَ
رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ عَنْ أَبِي كُرَيْبٍ وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ،
مِنْ حَدِيثِ ثُمَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: فَلَمَّا رَأَيْتُ
ذَلِكَ جَعَلْتُ أَجْمَعُهُ بَيْنَ يَدَيْهِ
بَابُ مَا عَابَ النَّبِيُّ ﷺ
طَعَامًا قَطُّ
١٤٦٢١ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ زَيْدُ
بْنُ أَبِي هَاشِمٍ الْعَلَوِيُّ بِالْكُوفَةِ أنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ
عَلِيِّ بْنِ دُحَيْمٍ نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، أنا وَكِيعٌ، عَنِ
الْأَعْمَشِ قَالَ: أَظُنُّ أَبَا حَازِمٍ ذَكَرَهُ، ح، وَأنا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، نا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدُوسٍ إِمْلَاءً
نا أَبُو سَعِيدٍ عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ نا مُحَمَّدُ بْنُ
كَثِيرٍ، نا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ قَالَ: «مَا عَابَ رَسُولُ اللهِ ﷺ طَعَامًا قَطُّ إِنِ اشْتَهَاهُ
أَكَلَهُ وَإِنْ كَرِهَهُ تَرَكَهُ» وَفِي رِوَايَةِ وَكِيعٍ: وَإِلَّا تَرَكَهُ.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَثِيرٍ، وَأَخْرَجَهُ
مُسْلِمٌ مِنْ أَوْجُهٍ عَنِ الْأَعْمَشِ
بَابُ لَا يَتَحَرَّجُ مِنْ طَعَامٍ
أَحَلَّهُ اللهُ تَعَالَى
١٤٦٢٢ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ
الرُّوذْبَارِيُّ، أنا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ، نا أَبُو دَاوُدَ، نا عَبْدُ
اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ النُّفَيْلِيُّ، نا زُهَيْرٌ، نا سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ، نا
قَبِيصَةُ بْنُ هُلْبٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ وَسَأَلَهُ
رَجُلٌ فَقَالَ: إِنَّ مِنَ الطَّعَامِ طَعَامًا أَتَحَرَّجُ مِنْهُ فَقَالَ: «لَا
يَخْتَلِجَنَّ فِي نَفْسِكَ شَيْءٌ ضَارَعْتَ فِيهِ النَّصْرَانِيَّةَ»، وَرُوِيَ
فِي ذَلِكَ أَيْضًا عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ
١٤٦٢٣ - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي عَمْرٍو قَالَا: نا أَبُو الْعَبَّاسِ
مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ، نا رَوْحُ بْنُ
عُبَادَةَ الْقَيْسِيُّ، نا شُعْبَةُ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ مُرِّيِّ
بْنِ قَطَرِيٍّ، رَجُلٍ مِنْ طَيٍّ مِنْ بَنِي ثُعَلٍ عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ
قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ أَبِي كَانَ يَصِلُ الرَّحِمَ وَيَفْعَلُ
وَيَفْعَلُ وَإِنَّهُ مَاتَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «إِنَّ
أَبَاكَ أَرَادَ أَمْرًا فَأَدْرَكَهُ» يَعْنِي الذِّكْرَ، قَالَ: قُلْتُ: إِنِّي
أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَكَ عَنْ طَعَامٍ لَا أَدَعُهُ إِلَّا تَحَرُّجًا قَالَ:
«فَلَا تَحَرَّجْ مِنْ شَيْءٍ ضَارَعْتَ فِيهِ النَّصْرَانِيَّةَ» قَالَ: قُلْتُ ⦗٤٥٦⦘ أُرْسِلُ كَلْبِي فَيَأْخُذُ الصَّيْدَ فَلَا يَكُونُ مَعِي مَا أُذَكِّيهِ إِلَّا الْمَرْوَةَ وَالْعَصَا فَقَالَ: «أَمِرَّ الدَّمَ بِمَا شِئْتَ وَاذْكُرِ اسْمَ اللهِ عز وجل»
بَابٌ لَا يَحْتَقِرُ مَا قُدِّمَ
إِلَيْهِ
١٤٦٢٤ - حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ
اللهِ بْنُ يُوسُفَ، أنا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ
الْبَصْرِيُّ بِمَكَّةَ نا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّعْفَرَانِيُّ، نا
أَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ
بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ: دَخَلَ نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ ﷺ
عَلَى جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ فَقَرَّبَ إِلَيْهِمْ خُبْزًا وَخَلًّا فَقَالَ:
كُلُوا فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: «نِعْمَ الْإِدَامُ الْخَلُّ،
إِنَّهُ هَلَاكٌ بِالرَّجُلِ أَنْ يَدْخُلَ عَلَيْهِ النَّفَرُ مِنْ إِخْوَانِهِ
فَيَحْتَقِرَ مَا فِي بَيْتِهِ أَنْ يُقَدِّمَهُ إِلَيْهِمْ، وَهَلَاكٌ
بِالْقَوْمِ أَنْ يَحْتَقِرُوا مَا قُدِّمَ إِلَيْهِمْ»
بَابٌ كَيْفَ يَأْكُلُ اللَّحْمَ
١٤٦٢٥ - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ
اللهِ بْنُ يُوسُفَ، أنا أَبُو سَعِيدِ بْنُ الْأَعْرَابِيِّ، نا الْحَسَنُ بْنُ
مُحَمَّدٍ الزَّعْفَرَانِيُّ، نا رِبْعِيُّ بْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ
عُثْمَانَ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ قَالَ: قَالَ صَفْوَانُ بْنُ أُمَيَّةَ رَآنِي
رَسُولُ اللهِ ﷺ وَأَنَا آخُذُ اللَّحْمَ عَنِ الْعَظْمِ بِيَدِيَّ فَقَالَ لِي:
«يَا صَفْوَانُ» قُلْتُ: لَبَّيْكَ قَالَ: «قَرِّبِ اللَّحْمَ مِنْ فِيكَ إِنَّهُ
أَهْنَأُ وَأَمْرَأُ»
١٤٦٢٦ - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ
عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُقْرِئُ أنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ،
نا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْقَاضِي، نا أَبُو الرَّبِيعِ، نا أَبُو مَعْشَرٍ،
عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ:
قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «لَا تَقْطَعُوا اللَّحْمَ بِالسِّكِّينِ فَإِنَّ ذَلِكَ
مِنْ صُنْعِ الْأَعَاجِمِ وَلَكِنِ انْهَسُوهُ فَإِنَّهُ أَهْنَأُ وَأَمْرَأُ»
١٤٦٢٧
- أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ
مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْعَلَوِيُّ أنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ
بْنِ أَيُّوبَ بْنِ سَلْمَوَيْهِ نا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ السُّلَمِيُّ، نا
حَسَّانُ بْنُ حَسَّانَ الْبَصْرِيُّ، نا أَبُو مَعْشَرٍ، نا هِشَامٌ، نَحْوَهُ
١٤٦٢٨ - وَقَدْ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ
اللهِ الْحَافِظُ، أَخْبَرَنِي أَبُو عَلِيٍّ حَامِدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ
اللهِ الْهَرَوِيُّ نا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَكَّانِيُّ، نا أَبُو
الْيَمَانِ، أَخْبَرَنِي شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَخْبَرَنِي جَعْفَرُ بْنُ
عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ، أَنَّ أَبَاهُ عَمْرَو بْنَ أُمَيَّةَ أَخْبَرَهُ،
أَنَّهُ رَأَى رَسُولَ اللهِ ﷺ «يَحُزُّ مِنْ ⦗٤٥٧⦘ كَتِفِ شَاةٍ فِي يَدِهِ، فَدُعِيَ إِلَى الصَّلَاةِ فَأَلْقَاهَا وَالسِّكِّينَ الَّتِي كَانَ يَحْتَزُّ بِهَا ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ»، رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي
الصَّحِيحِ، عَنْ أَبِي الْيَمَانِ، وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنِ
الزُّهْرِيِّ، وَفِي هَذَا دَلَالَةٌ عَلَى جَوَازِ قَطْعِهِ بِالسِّكِّينِ،
وَإِنَّ الْخَبَرَ الَّذِي قَبْلَهُ إِنْ صَحَّ، فَإِنَّمَا أَرَادَ بِهِ وَاللهُ
أَعْلَمُ أَنَّهُ إِذَا نَهْسَهُ كَانَ أَطْيَبَ كَالْخَبَرِ الْأَوَّلِ
بَابُ مَا جَاءَ فِي الطَّعَامِ
الْحَارِّ
١٤٦٢٩ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ
بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُقْرِئُ أنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، نا
يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ، نا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى، نا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي
قُرَّةُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ رضي
الله عنهما أَنَّهَا كَانَتْ إِذَا ثَرَدَتْ غَطَّتْهُ شَيْئًا حَتَّى يَذْهَبَ
فَوْرُهُ ثُمَّ تَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: «إِنَّهُ أَعْظَمُ
لِلْبَرَكَةِ»
١٤٦٣٠ - أَخْبَرَنَا الْأُسْتَاذُ أَبُو
إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْإِسْفِرَايِينِيُّ،
نا أَبُو بَكْرٍ الْإِسْمَاعِيلِيُّ، أنا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الصُّوفِيُّ، نا
سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، نا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي
صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: أُتِيَ النَّبِيُّ ﷺ يَوْمًا بِطَعَامٍ
سُخْنٍ فَقَالَ: «مَا دَخَلَ بَطْنِي طَعَامٌ سُخْنٌ مُنْذُ كَذَا وَكَذَا قَبْلَ
الْيَوْمِ» هَذَا إِنْ صَحَّ فَيُحْتَمَلُ مَعْنَى الْأَوَّلِ وَيُحْتَمَلُ
غَيْرُهُ
١٤٦٣١ - أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ
أَبِي إِسْحَاقَ الْمُزَكِّي، نا أَبُو الْعَبَّاسِ الْأَصَمُّ، نا بَحْرُ بْنُ
نَصْرٍ، نا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ رَبِيعَةَ،
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّهُ كَانَ
يَقُولُ: «لَا يُؤْكَلُ طَعَامٌ حَتَّى يَذْهَبَ بُخَارُهُ»
١٤٦٣٢ - قَالَ: وَنا ابْنُ وَهْبٍ،
حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ
فَائِضٍ اللَّخْمِيِّ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه بِإِيلِيَاءَ
قَاعِدًا فَأُتِيَ بِقَصْعَةٍ تَفُورُ فَوُضِعَتْ بَيْنَ يَدَيْهِ فَقَالَ:
«دَعُوهَا حَتَّى يَذْهَبَ بَعْضُ حَرَارَتِهَا»
بَابُ مَا جَاءَ فِي كَرَاهِيَةِ
الْقِرَانِ بَيْنَ التَّمْرَتَيْنِ حَتَّى يَسْتَأْمِرَ أَصْحَابَهُ
١٤٦٣٣ - أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ
مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الرُّوذْبَارِيُّ، أنا أَبُو بَكْرٍ ⦗٤٥٨⦘ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَحْمَوَيْهِ الْعَسْكَرِيُّ، نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَلَانِسِيُّ، نا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، نا شُعْبَةُ، نا جَبَلَةُ بْنُ سُحَيْمٍ قَالَ: أَصَابَنَا عَامُ سَنَةٍ مَعَ ابْنِ الزُّبَيْرِ فَرُزِقْنَا تَمْرًا فَكَانَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ يَمُرُّ بِنَا وَنَحْنُ نَأْكُلُهُ فَيَقُولُ: «لَا تُقَارِنُوا فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ نَهَى عَنِ الْإِقْرَانِ» ثُمَّ قَالَ: إِلَّا أَنْ يَسْتَأْذِنَ الرَّجُلُ أَخَاهُ "،
قَالَ شُعْبَةُ: الْإِذْنُ مِنْ قَوْلِ ابْنِ عُمَرَ رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي
الصَّحِيحِ، عَنْ آدَمَ، وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ، مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ شُعْبَةَ
بَابُ مَا جَاءَ فِي تَفْتِيشِ
التَّمْرِ عِنْدَ الْأَكْلِ
١٤٦٣٤ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ
الرُّوذْبَارِيُّ، أنا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ، نا أَبُو دَاوُدَ، نا مُحَمَّدُ
بْنُ عَمْرِو بْنِ جَبَلَةَ، نا سَلَمُ بْنُ قُتَيْبَةَ أَبُو قُتَيْبَةَ، عَنْ
هَمَّامٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسِ
بْنِ مَالِكٍ قَالَ: «أُتِيَ النَّبِيُّ ﷺ بِتَمْرٍ عَتِيقٍ فَجَعَلَ يُفَتِّشُهُ
يُخْرِجُ السُّوسَ مِنْهُ»
١٤٦٣٥
- قَالَ: وَنا أَبُو دَاوُدَ، نا
مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، أنا هَمَّامٌ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ
أَبِي طَلْحَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ يُؤْتَى بِالتَّمْرِ فِيهِ دُودٌ،
فَذَكَرَ مَعْنَاهُ وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ فِي النَّهْيِ
عَنْ شَقِّ التَّمْرَةِ عَمَّا فِي جَوْفِهَا فَإِنْ صَحَّ فَيُشْبِهُ أَنْ
يَكُونَ الْمُرَادُ بِهِ وَاللهُ أَعْلَمُ إِذَا كَانَ التَّمْرُ جَدِيدًا،
وَالَّذِي رَوَيْنَاهُ وَرَدَ فِي التَّمْرِ إِذَا كَانَ عَتِيقًا
١٤٦٣٦ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، وَأَبُو بَكْرٍ الْقَاضِي قَالَا: نا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ
بْنُ يَعْقُوبَ نا أَبُو أُمَيَّةَ، نا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا عَبَّادُ
بْنُ الْعَوَّامِ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ «أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ أَنْ
يَضَعَ النَّوَى مَعَ التَّمْرِ عَلَى الطَّبَقِ»، وَهَذَا مَوْقُوفٌ عَلَى أَنَسٍ
رضي الله عنه
بَابُ مَا جَاءَ فِي الْجَمْعِ
بَيْنَ لَوْنَيْنِ فِي الْأَكْلِ
١٤٦٣٧ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قُتَيْبَةَ،
نا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، أنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، ح وَأنا أَبُو عَبْدِ
اللهِ، أَخْبَرَنِي أَبُو الْعَبَّاسِ السَّيَّارِيُّ، بِمَرْوَ أنا أَبُو
الْمُوَجِّهِ، أنا عَبْدَانُ، أنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ
عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ: «رَأَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ يَأْكُلُ الْقِثَّاءَ
بِالرُّطَبِ»، ⦗٤٥٩⦘ رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْأُوَيْسِيِّ، وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى
كِلَاهُمَا عَنْ إِبْرَاهِيمَ
١٤٦٣٨ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ
الرُّوذْبَارِيُّ، أنا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ، نا أَبُو دَاوُدَ، نا سَعِيدُ
بْنُ نُصَيْرٍ، نا أَبُو أُسَامَةَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ
عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يَأْكُلُ الْبِطِّيخَ
بِالرُّطَبِ»، فَيَقُولُ: «يُكْسَرُ حَرُّ هَذَا بِبَرْدِ هَذَا وَبَرْدُ هَذَا
بِحَرِّ هَذَا»
بَابُ مَا جَاءَ فِي الْأَكْلِ
وَالشُّرْبِ قَائِمًا
١٤٦٣٩ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ
بِشْرَانَ، أنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الرَّزَّازُ نا جَعْفَرُ
بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ، نا عَفَّانُ، نا هَمَّامٌ، وَأَبَانُ، عَنْ
قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، ح وَأنا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، نا أَبُو بَكْرٍ
مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالَوَيْهِ نا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ
حَنْبَلٍ، نا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا هَمَّامٌ، ثنا قَتَادَةُ، نا أَنَسُ بْنُ
مَالِكٍ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ «زَجَرَ عَنِ الشُّرْبِ قَائِمًا» قَالَ قَتَادَةُ:
فَقُلْنَا: فَالْأَكْلُ؟ قَالَ: «ذَلِكَ أَشَرُّ وَأَخْبَثُ»، لَيْسَ فِي حَدِيثِ
عَفَّانَ قَوْلُ قَتَادَةَ، رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ هُدْبَةَ بْنِ
خَالِدٍ
١٤٦٤٠ - وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ
مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ بِشْرَانَ، أنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّزَّازُ، نا
عَبْدُ الْمَلِكِ بْنِ مُحَمَّدٍ، نا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، نا يَزِيدُ بْنُ
إِبْرَاهِيمَ، عَنْ قَتَادَةَ، ح وَأنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ،
نا يَحْيَى بْنُ مَنْصُورٍ الْقَاضِي، نا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ
حَنْبَلٍ، نا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، نا هَمَّامٌ، نا قَتَادَةُ، عَنْ أَبِي
عِيسَى الْأُسْوَارِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه أَنَّ
النَّبِيَّ ﷺ «زَجَرَ عَنِ الشُّرْبِ قَائِمًا»، رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ،
عَنْ هَدَّابِ بْنِ خَالِدٍ
١٤٦٤١ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالَوَيْهِ
نا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، نا مَرْوَانُ بْنُ
مُعَاوِيَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ حَمْزَةَ، نا أَبُو غَطَفَانَ الْمُرِّيُّ، أَنَّهُ
سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «لَا يَشْرَبَنَّ
أَحَدُكُمْ قَائِمًا، فَمَنْ شَرِبَ قَائِمًا فَلْيَسْتَقِئْ»، رَوَاهُ مُسْلِمٌ
فِي الصَّحِيحِ، عَنْ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ الْعَلَاءِ عَنْ مَرْوَانَ
١٤٦٤٢ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ هِلَالُ
بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ بِبَغْدَادَ نا الْحُسَيْنُ بْنُ ⦗٤٦٠⦘ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ الْقَطَّانُ، نا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ
اللهِ ﷺ: «لَوْ يَعْلَمُ الَّذِي يَشْرَبُ وَهُوَ قَائِمٌ مَا فِي بَطْنِهِ
لَاسْتَقَاءَ»، كَذَا أُتِيَ بِهِ مَوْصُولًا
١٤٦٤٣ - وَقَدْ أَخْبَرَنَا أَبُو
الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ، أنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، نا
أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ، نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ:
«لَوْ يَعْلَمُ الَّذِي يَشْرَبُ وَهُوَ قَائِمٌ مَا فِي بَطْنِهِ لَاسْتَقَاءَهُ»
١٤٦٤٤
- قَالَ: وَأنا مَعْمَرٌ، عَنِ
الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ مِثْلَ
حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: فَبَلَغَ ذَلِكَ عَلِيًّا رضي الله عنه فَدَعَا
بِمَاءٍ فَشَرِبَ وَهُوَ قَائِمٌ، قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا النَّهْيُ الَّذِي
وَرَدَ فِيمَا ذَكَرْنَا مِنَ الْأَخْبَارِ إِمَّا أَنْ يَكُونَ نَهْيَ تَنْزِيهٍ
أَوْ نَهْيَ تَحْرِيمٍ، ثُمَّ صَارَ مَنْسُوخًا
١٤٦٤٥ - بِمَا أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ
اللهِ الْحَافِظُ، أنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ نا
إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ، نا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، نا شُعْبَةُ، عَنْ عَاصِمٍ،
عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَرَّ رَسُولُ اللهِ ﷺ بِزَمْزَمَ
فَاسْتَسْقَى فَأَتَيْتُهُ بِدَلْوٍ مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ فَشَرِبَ وَهُوَ قَائِمٌ
"، رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى عَنْ
وَهْبِ بْنِ جَرِيرٍ
١٤٦٤٦ - حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ
اللهِ بْنُ يُوسُفَ، أنا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ
الْبَصْرِيُّ نا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، نا شَاذَانُ، نا
سُفْيَانُ، نا عَاصِمٌ الْأَحْوَلُ، ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ،
أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ قُرْقُوبٍ التَّمَّارُ، بِهَمَذَانَ نا
إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ دِيزِيلَ، نا أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ
دُكَيْنٍ، نا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَشْرَبُ قَائِمًا مِنْ
زَمْزَمَ» وَفِي رِوَايَةِ شَاذَانَ قَالَ: «سَقَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ مِنْ زَمْزَمَ
فَشَرِبَ وَهُوَ قَائِمٌ» رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ أَبِي
نُعَيْمٍ
١٤٦٤٧ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ
اللهِ الْحَافِظُ، أنا أَبُو أَحْمَدَ بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ ⦗٤٦١⦘ الصَّيْرَفِيُّ بِمَرْوَ نا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ الْفَضْلِ، نا أَبُو نُعَيْمٍ، نا مِسْعَرٌ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنِ النَّزَّالِ بْنِ سَبْرَةَ قَالَ: أُتِيَ عَلِيٌّ رضي الله عنه بِإِنَاءٍ فِي الرَّحَبَةِ
فَشَرِبَ قَائِمًا قَالَ: وَكَانَ أُنَاسٌ يَكْرَهُ أَحَدُهُمْ أَنْ يَشْرَبَ
قَائِمًا، وَإِنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ فَعَلَ كَمَا رَأَيْتُمُونِي
فَعَلْتُ، ثُمَّ أَخَذَ مِنَ الْمَاءِ قَالَ: فَأَرَاهُ قَالَ: مَسَحَ وَجْهَهُ
وَيَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: هَذَا وُضُوءُ مَنْ لَمْ يُحْدِثْ "
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ
١٤٦٤٨ - أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا
يَحْيَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُزَكِّي نا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ
يَعْقُوبَ نا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ، نا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ
مُحَمَّدٍ، أَنَّ سُلَيْمَانَ بْنَ مِهْرَانَ، حَدَّثَهُ عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ
اللهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: «أَمَّا أَنَا فَآكُلُ قَائِمًا، وَأَشْرَبُ قَائِمًا»
١٤٦٤٩ - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ
فُورَكٍ، أنا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، نا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، نا أَبُو
دَاوُدَ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ جُدَيْرٍ، عَنْ يَزِيدَ
بْنِ عُطَارِدَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: «كُنَّا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ ﷺ
نَشْرَبُ قَائِمًا وَنَأْكُلُ وَنَحْنُ نَسْعَى»
١٤٦٥٠ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ
بِشْرَانَ، أنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، نا أَحْمَدُ بْنُ
مَنْصُورٍ، نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: كَانَ
سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ وَعَائِشَةُ رضي الله عنهما «لَا يَرَيَانِ بِالشُّرْبِ قَائِمًا
بَأْسًا كَانَا يَشْرَبَانِ وَهُمَا قَائِمَانِ»، وَرُوِّينَا عَنْ أَبِي بَكْرَةَ
أَنَّهُ كَانَ يَشْرَبُ قَائِمًا
بَابُ الْأَكْلِ مُتَّكِئًا
١٤٦٥١ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، أنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ الْفَقِيهُ نا الْحَسَنُ
بْنُ سَلَّامٍ، نا أَبُو نُعَيْمٍ، نا مِسْعَرٌ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْأَقْمَرِ
قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جُحَيْفَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «لَا آكُلُ
مُتَّكِئًا» رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ. قَالَ
الشَّيْخُ: قَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ الْخَطَّابِيُّ رحمه الله:
الْمُتَكِّئُ هَاهُنَا هُوَ
الْمُعْتَمِدُ عَلَى الْوِطَاءِ الَّذِي تَحْتَهُ، وَهُوَ الَّذِي أَوْكَا
مَقْعَدَتَهُ وَشَدَّهَا بِالْقُعُودِ عَلَى الْوِطَاءِ الَّذِي تَحْتَهُ، يَعْنِي
⦗٤٦٢⦘ إِنِّي إِذَا أَكَلْتُ لَمْ أَقْعُدْ مُتَمَكِّنًا عَلَى الْأَوْطِئَةِ وَالْوَسَائِدِ فِعْلَ مَنْ يُرِيدُ أَنْ يَسْتَكْثِرَ، وَلَكِنِّي آكُلُ عَلَقَةً فَيَكُونُ قُعُودِي مُسْتَوْفِزًا لَهُ، وَرُوِيَ أَنَّهُ كَانَ يَأْكُلُ مُقْعِيًا وَيَقُولُ: «أَنَا عَبْدٌ آكُلُ كَمَا يَأْكُلُ الْعَبْدُ»
١٤٦٥٢ - أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، أَخْبَرَنِي أَبُو النَّضْرِ الْفَقِيهُ، نا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ
الدَّارِمِيُّ، وَالْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَا: نا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي
شَيْبَةَ، نا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سُلَيْمٍ، نا أَنَسُ بْنُ
مَالِكٍ قَالَ: «رَأَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ مُقْعِيًا يَأْكُلُ تَمْرًا»، رَوَاهُ
مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ
١٤٦٥٣ - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ
بْنِ عَبْدَانَ، أنا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ، نا عُبَيْدُ بْنُ
شَرِيكٍ، نا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ، نا أَبِي، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ عِرْقٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُسْرٍ قَالَ: أُهْدِيَ إِلَى
رَسُولِ اللهِ ﷺ شَاةٌ وَالطَّعَامُ يَوْمَئِذٍ قَلِيلٌ، فَقَالَ لِأَهْلِهِ:
«أَصْلِحُوا هَذِهِ الشَّاةَ وَانْظُرُوا إِلَى هَذَا الْخُبْزِ فَأَثْرِدُوا
وَاغْرِفُوا عَلَيْهِ»، وَكَانَتْ لِلنَّبِيِّ ﷺ قَصْعَةٌ يُقَالُ لَهَا
الْغَرَّاءُ يَحْمِلُهَا أَرْبَعَةُ رِجَالٍ، فَلَمَّا أَصْبَحُوا وَسَجَدُوا
الضُّحَى أُتِيَ بِتِلْكَ الْقَصْعَةِ فَالْتَفُّوا عَلَيْهَا، فَلَمَّا كَثُرُوا
جَثَا رَسُولُ اللهِ ﷺ، فَقَالَ أَعْرَابِيٌّ: مَا هَذِهِ؟ يَعْنِي الْجِلْسَةَ
فَقَالَ: «إِنَّ اللهَ جَعَلَنِي عَبْدًا كَرِيمًا، وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا
عَصِيًّا كُلُوا مِنْ جَوَانِبِهَا وَدَعُوا ذُرْوَتَهَا يُبَارَكْ فِيهَا» ثُمَّ
قَالَ: «خُذُوا كُلُوا فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَيَفْتَحَنَّ
عَلَيْكُمْ فَارِسَ وَالرُّومَ حَتَّى يَكْثُرَ الطَّعَامُ فَلَا يُذْكَرُ اسْمُ
اللهِ عَلَيْهِ»
بَابُ كَرَاهِيَةِ التَّنَفُّسِ فِي
الْإِنَاءِ وَالنَّفْخِ فِيهِ
١٤٦٥٤ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، نا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ نا مُحَمَّدُ بْنُ
عَوْفٍ الطَّائِيُّ، نا أَبُو الْمُغِيرَةِ عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ الْحَجَّاجِ،
نا الْأَوْزَاعِيُّ، نا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، نا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي
قَتَادَةَ الْأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي أَنَّهُ، سَمِعَ رَسُولَ اللهِ ﷺ
يَقُولُ: «إِذَا بَالَ أَحَدُكُمْ فَلَا يَمَسَّ ذَكَرَهُ بِيَمِينِهِ، وَلَا
يَسْتَنْجَ بِيَمِينِهِ، وَلَا يَتَنَفَّسْ فِي الْإِنَاءِ»، ⦗٤٦٣⦘ رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنِ ابْنِ يُوسُفَ عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ،
وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ أَوْجُهٍ عَنْ يَحْيَى
١٤٦٥٥ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ
مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْعَلَوِيُّ أنا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ
حَمْدَوَيْهِ بْنِ سَهْلٍ الْمَرْوَزِيُّ نا مَحْمُودُ بْنُ آدَمَ الْمَرْوَزِيُّ،
نا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ قَالَ: «لَا تَتَنَفَّسْ فِي الْإِنَاءِ وَلَا
تَنْفُخْ فِيهِ»
بَابُ الشُّرْبِ بِثَلَاثَةِ
أَنْفَاسٍ
١٤٦٥٦ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ زَيْدُ
بْنُ أَبِي هَاشِمٍ الْعَلَوِيُّ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ جَنَاحُ بْنُ نُذَيْرٍ
الْقَاضِي قَالَا: أنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ دُحَيْمٍ نا
مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْحُنَيْنِ، نا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ،
ح وَأنا، أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ، أنا أَحْمَدُ
بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ، نا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرْبِيُّ، نا أَبُو
نُعَيْمٍ، نا عَزْرَةُ بْنُ ثَابِتٍ، عَنْ ثُمَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ
أَنَسٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّهُ كَانَ يَتَنَفَّسُ فِي الْإِنَاءِ مَرَّتَيْنِ أَوْ
ثَلَاثًا وَزَعَمَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ كَانَ يَتَنَفَّسُ فِي الْإِنَاءِ
ثَلَاثًا "، وَفِي رِوَايَةِ الْكُوفِيِّ قَالَ: كَانَ أَنَسٌ رضي الله عنه رَوَاهُ
الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ، وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ، مِنْ
حَدِيثِ وَكِيعٍ عَنْ عَزْرَةَ بْنِ ثَابِتٍ وَالْمُرَادُ بِهِ وَاللهُ أَعْلَمُ
الشُّرْبُ بِثَلَاثَةِ أَنْفَاسٍ
١٤٦٥٧ - فَقَدْ رَوَاهُ مُسْلِمُ بْنُ
إِبْرَاهِيمَ قَالَ: نا عَزْرَةُ بْنُ ثَابِتٍ، نا ثُمَامَةُ بْنُ عَبْدِ اللهِ
بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ كَانَ «إِذَا شَرِبَ تَنَفَّسَ
ثَلَاثًا» أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ أنا أَبُو النَّضْرِ الْفَقِيهُ
نا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ نا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ
فَذَكَرَهُ
١٤٦٥٨ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ
أَبِي هَاشِمٍ الْعَلَوِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ الْقَاضِي قَالَا: نا أَبُو جَعْفَرِ
بْنُ دُحَيْمٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْحُنَيْنِ، نا
مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ح وَأنا أَبُو عَلِيٍّ الرُّوذْبَارِيُّ، أنا أَبُو
بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ، نا أَبُو دَاوُدَ، نا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نا
هِشَامٌ، عَنْ أَبِي عِصَامٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه أَنَّ
النَّبِيَّ ﷺ كَانَ إِذَا شَرِبَ تَنَفَّسَ ثَلَاثًا وَقَالَ: «هُوَ أَهْنَأُ
وَأَمْرَأُ وَأَبْرَأُ» أَخْرَجَهُ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ فِي الصَّحِيحِ مِنْ
حَدِيثِ عَبْدِ الْوَارِثِ وَهِشَامٍ عَنْ أَبِي عِصَامٍ
١٤٦٥٩ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ
بِشْرَانَ، أنا إِسْمَاعِيلُ الصَّفَّارُ، نا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ، نا عَبْدُ
الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي حُسَيْنٍ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ:
«إِذَا شَرِبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَمُصَّ مَصًّا، وَلَا يَعُبُّ عَبًّا فَإِنَّ
الْكِبَادَ مِنَ الْعَبِّ» هَذَا مُرْسَلٌ
بَابُ الْكَرْعِ فِي الْمَاءِ
١٤٦٦٠ - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ
بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ بِشْرَانَ، بِبَغْدَادَ أنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ
عَمْرٍو الرَّزَّازُ نا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْعَوَّامِ، نا أَبُو
عَامِرٍ، نا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ
جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ دَخَلَ عَلَى
رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ حَائِطَهُ وَمَعَهُ صَاحِبٌ لَهُ فَقَالَ: «إِنْ كَانَ
عِنْدَكَ مَاءٌ بَاتَ هَذِهِ اللَّيْلَةَ فِي شَنَّةٍ وَإِلَّا كَرَعْنَا» قَالَ:
وَالرَّجُلُ يُحَوِّلُ الْمَاءَ فِي حَائِطِهِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ
عِنْدِي مَاءٌ أَظُنُّهُ بَاتَ فِي شَنَّةٍ فَانْطَلَقَ إِلَى الْعَرِيشِ قَالَ:
فَانْطَلَقَ فَسَكَبَ مَاءً فِي قَدَحٍ ثُمَّ حَلَبَ عَلَيْهِ مِنْ دَاجِنٍ لَهُ
قَالَ: فَشَرِبَ رَسُولُ اللهِ ﷺ ثُمَّ شَرِبَ الَّذِي دَخَلَ مَعَهُ رَوَاهُ
الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي
عَامِرٍ الْعَقَدِيِّ
بَابُ اخْتِنَاثِ الْأَسْقِيَةِ
وَمَا يُكْرَهُ مِنْ ذَلِكَ
١٤٦٦١ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ
بِشْرَانَ، أنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، نا أَحْمَدُ بْنُ
مَنْصُورٍ، نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ
عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ
قَالَ: «نَهَى رَسُولُ اللهِ ﷺ عَنِ اخْتِنَاثِ الْأَسْقِيَةِ» رَوَاهُ مُسْلِمٌ
فِي الصَّحِيحِ، عَنْ عَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، وَأَخْرَجَهُ
الْبُخَارِيُّ مِنْ وَجْهَيْنِ آخَرَيْنِ عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ
الْأَصْمَعِيُّ: الِاخْتِنَاثُ أَنْ تُثَنَّى أَفْوَاهُهَا ثُمَّ يُشْرَبُ مِنْهَا
١٤٦٦٢ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، وَأَبُو صَادِقِ بْنُ أَبِي الْفَوَارِسِ قَالَا: نا أَبُو
الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ نا الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمٍ، نا يَزِيدُ
بْنُ هَارُونَ، أنا إِسْمَاعِيلُ الْمَكِّيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ
بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: لَقَدْ
شَرِبَ رَجُلٌ مِنْ فَمِ سِقَاءٍ فَانْسَابَ فِي بَطْنِهِ جَانٌّ فَنَهَى رَسُولُ
اللهِ ﷺ عَنِ اخْتِنَاثِ الْأَسْقِيَةِ " ⦗٤٦٥⦘ إِسْمَاعِيلُ الْمَكِّيُّ فِيهِ ضِعْفٌ
١٤٦٦٣ - أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ
الْفَقِيهُ، أنا أَبُو حَامِدِ بْنُ بِلَالٍ، نا يَحْيَى بْنُ الرَّبِيعِ
الْمَكِّيُّ، نا سُفْيَانُ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ قَالَ: أُخْبِرُكُمْ بِأَشْيَاءَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ، «لَا يَشْرَبْ
أَحَدُكُمْ مِنْ فِيِّ السِّقَاءِ»
١٤٦٦٤ - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، نا
الْحُمَيْدِيُّ، نا سُفْيَانُ، نا أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ، نا عِكْرِمَةُ
قَالَ: أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَشْيَاءَ قِصَارٍ سَمِعْنَاهَا مِنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؟
قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللهِ ﷺ أَنْ يُشْرَبَ مِنْ فَمِ السِّقَاءِ " رَوَاهُ
الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ عَنْ سُفْيَانَ
١٤٦٦٥ - وَفِي رِوَايَةِ إِسْمَاعِيلَ ابْنِ
عُلَيَّةَ عَنْ أَيُّوبَ، بِإِسْنَادِهِ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ أَنَّهُ نَهَى أَنْ
يَشْرَبَ الرَّجُلُ مِنْ فِي السِّقَاءِ
١٤٦٦٥ - قَالَ أَيُّوبُ: نُبِّئْتُ «أَنَّ
رَجُلًا شَرِبَ مِنْ فِي السِّقَاءِ فَخَرَجَتْ حَيَّةٌ»، أَخْبَرَنَاهُ عَلِيُّ
بْنُ بِشْرَانَ أنا أَبُو عَمْرِو بْنُ السَّمَّاكِ نا حَنْبَلٌ قَالَ: قَالَ
أَبُو عَبْدِ اللهِ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ نا إِسْمَاعِيلُ فَذَكَرَهُ، وَرَوَاهُ
خَالِدٌ الْحَذَّاءُ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه
١٤٦٦٦ - أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ
أَبِي إِسْحَاقَ، نا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ نا بَحْرُ بْنُ
نَصْرٍ، نا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ،
عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ نَهَى أَنْ
يُشْرَبَ مِنْ فِي السِّقَاءِ، وَقَالَ: «إِنَّهُ يُنْتِنُهُ» هَكَذَا رُوِيَ
مُرْسَلًا وَأَمَّا الَّذِي رُوِيَ فِي الرُّخْصَةِ فِي ذَلِكَ فَأَخْبَارُ
النَّهْيِ أَصَحُّ إِسْنَادًا وَقَدْ حَمَلَهُ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ عَلَى مَا
لَوْ كَانَ السِّقَاءُ مُعَلَّقًا فَلَا تَدْخُلُهُ هَوَامُّ الْأَرْضِ، وَقَدْ
ذَكَرْنَاهُ فِي كِتَابِ الْمَعْرِفَةِ، وَكِتَابِ الْجَامِعِ
بَابُ: الْأَيْمَنُ فَالْأَيْمَنُ
فِي الشُّرْبِ
١٤٦٦٧ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ
مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْعَلَوِيُّ أنا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ
الْحَسَنِ الشَّرْقِيُّ، نا عَبْدُ اللهِ بْنُ هَاشِمِ بْنِ حَيَّانَ، نا
سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ
الْأَصْبَهَانِيُّ، أنا أَبُو سَعِيدِ بْنُ الْأَعْرَابِيِّ، ح وَأنا أَبُو
الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ، بِبَغْدَادَ أنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ
الصَّفَّارُ قَالَا: نا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ، نا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، ⦗٤٦٦⦘ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: قَدِمَ رَسُولُ اللهِ ﷺ
الْمَدِينَةَ وَأَنَا ابْنُ عَشْرِ سِنِينَ وَمَاتَ وَأَنَا ابْنُ عِشْرِينَ
سَنَةً، وَكَانَتْ أُمَّهَاتِي يَحْثُثْنَنِي عَلَى خِدْمَتِهِ، فَدَخَلَ
عَلَيْنَا النَّبِيُّ ﷺ دَارَنَا فَحَلَبْنَا لَهُ مِنْ شَاةٍ لَنَا دَاجِنٍ
نَشِيبُ لَهُ مِنْ بِئْرٍ فِي الدَّارِ وَأَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه عَنْ
شِمَالِهِ وَأَعْرَابِيٌّ عَنْ يَمِينِهِ وَعُمَرُ رضي الله عنه نَاحِيَةً
فَشَرِبَ النَّبِيُّ ﷺ فَقَالَ عُمَرُ رضي الله عنه: أَعْطِ أَبَا بَكْرٍ فَنَاوَلَ
الْأَعْرَابِيَّ وَقَالَ: «الْأَيْمَنُ فَالْأَيْمَنُ» لَفْظُ حَدِيثِ سَعْدَانَ
رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ
وَغَيْرُهُ عَنْ سُفْيَانَ، وَأَخْرَجَاهُ، مِنْ حَدِيثِ مَالِكٍ وَغَيْرُهُ عَنِ
الزُّهْرِيِّ
١٤٦٦٨ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، أَخْبَرَنِي أَبُو النَّضْرِ الْفَقِيهُ، نا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ،
نا الْقَعْنَبِيُّ، فِيمَا قَرَأَ عَلَى مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، ح، وَأَخْبَرَنَا
أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْمَعْرُوفِ الْفَقِيهُ نا أَبُو سَهْلٍ
بِشْرُ بْنُ أَحْمَدَ الْإِسْفِرَيِينِيُّ نا دَاوُدُ بْنُ الْحُسَيْنِ
الْبَيْهَقِيُّ، نا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ،
عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ «أُتِيَ بِشَرَابٍ
فَشَرِبَ مِنْهُ وَعَنْ يَمِينِهِ غُلَامٌ وَعَنْ يَسَارِهِ أَشْيَاخٌ فَقَالَ
لِلْغُلَامِ: أَتَأْذَنُ لِي أَنْ أُعْطِيَ هَؤُلَاءِ يَا غُلَامُ؟ فَقَالَ
الْغُلَامُ: لَا وَاللهِ لَا أُوثِرُ بِنَصِيبِي مِنْكَ أَحَدًا قَالَ: فَتَلَّهُ
رَسُولُ اللهِ ﷺ فِي يَدِهِ» رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ، عَنِ ابْنِ
أَبِي أُوَيْسٍ وَقُتَيْبَةَ وَغَيْرِهِمَا، وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ، عَنْ قُتَيْبَةَ
بَابُ سَاقِي الْقَوْمِ آخِرُهُمْ
١٤٦٦٩ - أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ
الْفَقِيهُ وأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ يُوسُفَ قَالَا: نا أَبُو بَكْرٍ الْقَطَّانُ،
نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَارِثِ، نا يَحْيَى بْنُ أَبِي بَكْرٍ، نا شُعْبَةُ،
عَنْ أَبِي الْمُخْتَارِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ أَبِي أَوْفَى قَالَ:
كَانَ النَّبِيُّ ﷺ فِي سَفَرٍ فَأَصَابَ النَّاسَ عَطَشٌ فَنَزَلَ مَنْزِلًا
فَجَعَلَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ ﷺ يَقُولُونَ: يَا رَسُولَ اللهِ اشْرَبْ يَا
رَسُولَ اللهِ اشْرَبْ فَقَالَ: «سَاقِي الْقَوْمِ آخِرُهُمْ سَاقِي الْقَوْمِ
آخِرُهُمْ»
١٤٦٧٠ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ
الرُّوذْبَارِيُّ، أنا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَيُّوبَ الطُّوسِيُّ، أنا
أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، نا عُبَيْدُ اللهِ هُوَ ابْنُ مُوسَى أنا شُعْبَةُ،
عَنْ أَبِي الْمُخْتَارِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى رضي الله عنه قَالَ:
كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ ﷺ وَأَصَابَهُمْ عَطَشٌ فَجَعَلَ ⦗٤٦٧⦘ رَسُولُ اللهِ ﷺ يَسْقِيهِمْ فَقِيلَ أَلَا تَشْرَبُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «سَاقِي الْقَوْمِ آخِرُهُمْ» وَقَدْ رَوَيْنَا هَذَا فِي الْحَدِيثِ الثَّابِتَ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ فِي كِتَابِ الصَّلَاةِ
بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا فَرَغَ مِنَ
الطَّعَامِ
١٤٦٧١ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، أنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ
الْعَدْلُ نا السَّرِيُّ بْنُ خُزَيْمَةَ، نا أَبُو نُعَيْمٍ الْمُلَائِيُّ، نا
سُفْيَانُ، عَنْ ثَوْرٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رضي
الله عنه قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ ﷺ إِذَا رَفَعَ مَائِدَتَهُ قَالَ: «الْحَمْدُ
لِلَّهِ كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ غَيْرَ مَكْفِيٍّ وَلَا مُوَدَّعٍ
وَلَا مُسْتَغْنًى عَنْهُ رَبَّنَا» رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ
أَبِي نُعَيْمٍ، زَادَ غَيْرُهُ فِيهِ: حَمْدًا كَثِيرًا
١٤٦٧٢ - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ
بْنِ عَبْدَانَ، أنا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ، نا الْحَسَنُ بْنُ
سَهْلٍ الْمُجَوِّزُ، نا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، نا خَالِدُ
بْنُ مَعْدَانَ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ
إِذَا رَفَعَ الْعَشَاءَ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ قَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا
كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا غَيْرَ مَكْفِيٍّ وَلَا مُوَدَّعٍ وَلَا مُسْتَغْنًى
عَنْهُ رَبَّنَا» رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ أَبِي عَاصِمٍ،
إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: إِذَا فَرَغَ مِنْ طَعَامِهِ قَالَ: وَقَالَ مَرَّةً إِذَا
رَفَعَ مَائِدَتَهُ قَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي كَفَانَا وَأَرْوَانَا
غَيْرَ مَكْفِيٍّ وَلَا مَكْفُورٍ» قَالَ: وَقَالَ مَرَّةً: «لَكَ الْحَمْدُ
رَبَّنَا غَيْرَ مَكْفِيٍّ وَلَا مُوَدَّعٍ وَلَا مُسْتَغْنًى عَنْهُ رَبَّنَا»،
وَفِيهِ أَخْبَارٌ أُخَرُ قَدْ ذَكَرْنَاهُ فِي كِتَابِ الدَّعَوَاتِ
بَابُ الدُّعَاءِ لِرَبِّ الطَّعَامِ
قَدْ رُوِّينَا فِي حَدِيثِ عَبْدِ
اللهِ بْنِ بُسْرٍ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ حِينَ نَزَلَ عَلَى أَبِيهِ وَقَالَ: ادْعُ
لَنَا، فَقَالَ: «اللهُمَّ بَارِكْ لَهُمْ فِيمَا رَزَقْتَهُمْ، وَاغْفِرْ لَهُمْ
وَارْحَمْهُمْ»
١٤٦٧٣ - وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ
مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ بِشْرَانَ، بِبَغْدَادَ أنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ
مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، نا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ، نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا
مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَوْ غَيْرِهِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ
اسْتَأْذَنَ عَلَى سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ رضي الله عنه فَقَالَ: السَّلَامُ
عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ ⦗٤٦٨⦘ اللهِ قَالَ سَعْدٌ: وَعَلَيْكَ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَلَمْ يُسْمِعِ النَّبِيَّ ﷺ حَتَّى سَلَّمَ ثَلَاثًا وَرَدَّ عَلَيْهِ سَعْدٌ ثَلَاثًا، وَلَمْ يُسْمِعْهُ فَرَجَعَ النَّبِيُّ ﷺ فَاتَّبَعَهُ سَعْدٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ بِأَبِي أَنْتَ مَا سَلَّمْتَ تَسْلِيمَةً إِلَّا وَهِيَ بِأُذُنِي، وَلَقَدْ رَدَدْتُ عَلَيْكَ وَلَمْ أُسْمِعْكَ أَحْبَبْتُ أَنْ أَسْتَكْثِرَ مِنْ سَلَامِكَ، وَمِنَ الْبَرَكَةِ ثُمَّ دَخَلُوا الْبَيْتَ، فَقَرَّبَ لَهُ زَبِيبًا فَأَكَلَ نَبِيُّ اللهِ ﷺ، فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ:
«أَكَلَ طَعَامَكُمُ الْأَبْرَارُ، وَصَلَّتْ عَلَيْكُمُ الْمَلَائِكَةُ،
وَأَفْطَرَ عِنْدَكُمُ الصَّائِمُونَ»
١٤٦٧٤
- وَرَوَاهُ جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ
الضُّبَعِيُّ نا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يَزُورُ
الْأَنْصَارَ فَذَكَرَ قِصَّةً فِي دُخُولِهِ عَلَى سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ
بِمَعْنَى هَذَا وَلَمْ يَشُكَّ أَخْبَرَنَاهُ أَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي عَمْرٍو
نا أَبُو الْعَبَّاسِ الْأَصَمُّ نا الصَّغَانِيُّ نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ
الْمَلِكِ بْنِ أَبِي الشَّوَارِبِ نا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ فَذَكَرَهُ
بَابُ مَا جَاءَ فِي النِّثَارِ فِي
الْفَرَحِ
١٤٦٧٥ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ
الْأَسَدِيُّ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ، أنا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ،
نا شُعْبَةُ، نا عَدِيُّ بْنُ ثَابِتٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ يَزِيدَ
الْأَنْصَارِيَّ، وَهُوَ جَدُّهُ أَبُو أُمِّهِ قَالَ: «نَهَى رَسُولُ اللهِ ﷺ
عَنِ النُّهْبَى وَالْمُثْلَةِ» رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ آدَمَ
بْنِ أَبِي إِيَاسٍ
١٤٦٧٦ - أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ
الْفَقِيهُ، وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي عَمْرٍو قَالَا: نا أَبُو الْعَبَّاسِ
الْأَصَمُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، أنا نَصْرُ بْنُ حَمَّادٍ
أَبُو الْحَارِثِ الْوَرَّاقُ، نا شُعْبَةُ، عَنْ قَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ، عَنْ
أَبِي حُصَيْنٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ سَعْدٍ، أَنَّ غُلَامًا مِنَ الْكُتَّابِ
حَذَقَ فَأَمَرَ أَبُو مَسْعُودٍ «فَاشْتَرَى لِصِبْيَانِهِ بِدِرْهَمٍ جَوْزًا
وَكَرِهَ النُّهْبَى»
١٤٦٧٧ - وَأَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ
الْمَالِينِيُّ، أنا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ، أنا السَّاجِيُّ، نا ابْنُ
الْمُثَنَّى، نا عَبْدُ الصَّمَدِ، نا شُعْبَةُ، عَنْ قَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ،
عَنْ أَبِي حِصْنٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ سَعْدٍ، أَنَّ أَبَا مَسْعُودٍ، «كَرِهَ نَهَابَ
الْغِلْمَانِ»
١٤٦٧٨
- وَأَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ
الْمَالِينِيُّ، أنا أَبُو أَحْمَدَ، نا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَيْدَانِيُّ،
نا يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ، نا عَبْدُ الصَّمَدِ، فَذَكَرَهُ بِنَحْوِهِ إِلَّا
أَنَّهُ قَالَ: «كَرِهَ نَهَابَ الْعُرْسِ»، وَكَذَلِكَ قَالَهُ ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ
عَنْ شُعْبَةَ
١٤٦٧٩ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو
الْأَدِيبُ، أنا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ الْحَافِظُ، نا أَبُو بَكْرٍ عُمَرُ
بْنُ سَعِيدٍ الطَّائِيُّ بِمَنْبِجَ نا فَرَجُ بْنُ رَوَاحَةَ الطَّائِيُّ
الْمَنْبِجِيُّ، نا زُهَيْرٌ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عَطَاءٍ «أَنَّهُ ⦗٤٦٩⦘ كَرِهَ أَنْ يُنْثَرَ السُّكَّرُ» وَقَالَ عَامِرٌ: لَا بَأْسَ بِهِ، وَقَالَ مُحَمَّدٌ: أَدْرَكْتُ رِجَالًا صَالِحِينَ إِذَا أَتَوْا بِالْمُسَكَّرِ وَضَعُوهُ وَكَرِهُوا أَنْ يُنْثَرُ "
١٤٦٨٠ - أَخْبَرَنَا الشَّرِيفُ أَبُو
الْفَتْحِ، أنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي شُرَيْحٍ، نا أَبُو الْقَاسِمِ
الْبَغَوِيُّ، نا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أنا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ قَالَ:
«كُنْتُ أَمْشِي بَيْنَ إِبْرَاهِيمَ وَالشَّعْبِيِّ فَذَكَرُوا نِثَارَ الْعُرْسِ
فَكَرِهَ إِبْرَاهِيمُ وَلَمْ يَكْرَهِ الشَّعْبِيُّ»
١٤٦٨١
- قَالَ: وَأَنَا شُعْبَةُ، عَنْ
حُصَيْنٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ «أَنَّهُ كَرِهَهُ» وَقَدْ رُوِيَ فِي الرُّخْصَةِ،
فِيهِ أَحَادِيثُ كُلُّهَا ضَعِيفَةٌ
١٤٦٨٢ - فَمِنْهَا مَا أَخْبَرَنَا أَبُو
سَعْدٍ الْمَالِينِيُّ، أنا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ
عُثْمَانَ وَرَّاقُ عَبْدَانَ نا عَمْرُو بْنُ سَعِيدٍ الزَّعْفَرَانِيُّ، نا
الْحَسَنُ بْنُ عَمْرٍو، نا الْقَاسِمُ بْنُ عَطِيَّةَ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ
صَفِيَّةَ، عَنْ أُمِّهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ
«تَزَوَّجَ بَعْضَ نِسَائِهِ فَنُثِرَ عَلَيْهِ التَّمْرُ» الْحَسَنُ بْنُ عَمْرٍو
وَهُوَ ابْنُ سَيْفٍ الْعَبْدِيُّ بَصْرِيٌّ عِنْدَهُ غَرَائِبُ
١٤٦٨٣ - وَمِنْهَا مَا أَخْبَرَنَا أَبُو
عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ السُّلَمِيُّ أنا عَبْدُ اللهِ
بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى بْنِ كَعْبٍ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، نا
زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى، نا عَاصِمُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ،
عَنْ أُمِّهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ ﷺ «إِذَا
زَوَّجَ أَوْ تَزَوَّجَ نَثَرَ تَمْرًا» عَاصِمُ بْنُ سُلَيْمَانَ بَصْرِيٌّ
رَمَاهُ عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ بِالْكَذِبِ وَنَسَبَهُ إِلَى وَضْعِ الْحَدِيثِ
١٤٦٨٤ - وَمِنْهَا مَا أَخْبَرَنَا أَبُو
الْقَاسِمِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُرْوَةَ
الْبُنْدَارُ بِبَغْدَادَ نا أَبُو سَهْلِ بْنُ زِيَادٍ الْقَطَّانُ، نا أَبُو
الْفَضْلِ صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّازِيُّ حَدَّثَنِي عِصْمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ
الْجَرَّارُ، نا لُمَازَةُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ
خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي الله عنه قَالَ: «شَهِدَ
النَّبِيُّ ﷺ أَمْلَاكَ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِهِ فَقَالَ:»عَلَى الْأُلْفَةِ
وَالطَّيْرِ الْمَأْمُونِ وَالسَّعَةِ فِي الرِّزْقِ بَارَكَ اللهُ لَكُمْ
دَفِّفُوا عَلَى رَأْسِهِ «، قَالَ: فَجِيءَ بِالدُّفِّ وَجِيءَ بِأَطْبَاقٍ
عَلَيْهِ فَاكِهَةٌ وَسُكَّرٌ فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ:»انْتَهِبُوا «، فَقَالَ: يَا
رَسُولَ اللهِ أًوَلَمْ تَنْهَنَا عَنِ النُّهْبَةِ؟ قَالَ:»إِنَّمَا نَهَيْتُكُمْ
عَنْ نُهْبَةِ الْعَسَاكِرِ أَمَّا الْعُرُسَاتِ فَلَا «قَالَ: فَجَاذَبَهُمُ
النَّبِيُّ ﷺ وَجَاذَبُوهُ» ⦗٤٧٠⦘ فِي إِسْنَادِهِ مَجَاهِيلُ وَانْقِطَاعٌ وَقَدْ رُوِيَ
بِإِسْنَادٍ آخَرَ مَجْهُولٍ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها عَنْ
مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ وَلَا يَثْبُتُ فِي هَذَا الْبَابِ شَيْءٌ وَاللهُ أَعْلَمُ
١٤٦٨٥ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، نا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ نا مُحَمَّدُ بْنُ
إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، نا الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ، نا ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ،
عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ لُحَيٍّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ
بْنِ قُرْطٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «إِنَّ أَعْظَمَ الْأَيَّامِ عِنْدَ
اللهِ يَوْمُ النَّحْرِ ثُمَّ يَوْمُ الْقَرِّ وَهُوَ الَّذِي يَلِيهِ» قَالَ:
فَقَدَّمْنَا إِلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ بَدَنَاتٍ خَمْسٍ أَوْ سِتٍّ فَطَفِقْنَ
يَزْدَلِفْنَ إِلَيْهِ بِأَيَّتِهِنَّ يَبْدَأُ، فَلَمَّا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا
تَكَلَّمَ بِكَلِمَةٍ خَفِيَّةٍ لَمْ أَفْهَمْهَا فَقُلْتُ لِلَّذِي يَلِينِي: مَا
قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ؟ قَالَ: «مَنْ شَاءَ اقْتَطَعَ» إِسْنَادُهُ حَسَنٌ إِلَّا
أَنَّهُ يُفَارِقُ النِّثَارَ فِي الْمَعْنَى وَاللهُ أَعْلَمُ
بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ مِنْ
إِظْهَارِ النِّكَاحِ وَإِبَاحَةِ الضَّرْبِ بِالدُّفِّ عَلَيْهِ وَمَا لَا
يُسْتَنْكَرُ مِنَ الْقَوْلِ
١٤٦٨٦ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي قَالَا: نا أَبُو
الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ
عَبْدِ الْحَكَمِ، أنا ابْنُ وَهْبٍ، أنا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْأَسْوَدِ الْقُرَشِيُّ،
عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ رَسُولِ
اللهِ ﷺ قَالَ: «أَعْلِنُوا النِّكَاحَ» تَفَرَّدَ بِهِ عَبْدُ اللهِ بْنُ
الْأَسْوَدِ عَنْ عَامِرٍ
١٤٦٨٧ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، نا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارُ نا
أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ، نا إِسْرَائِيلُ، عَنْ
هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ:
نَقَلْنَا امْرَأَةً مِنَ الْأَنْصَارِ إِلَى زَوْجِهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ:
«هَلْ كَانَ مَعَكُمْ لَهْوٌ فَإِنَّ الْأَنْصَارَ يُحِبُّونَ اللهْوَ» ⦗٤٧١⦘ رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ يَعْقُوبَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَابِقٍ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: زَنَتِ امْرَأَةٌ
١٤٦٨٨ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ
الرُّوذْبَارِيُّ، أنا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ، أنا أَبُو دَاوُدَ، نا
مُسَدَّدٌ، نا بِشْرُ بْنُ المُفَضَّلِ، عَنْ خَالِدِ بْنِ ذَكْوَانَ، عَنِ
الرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذِ ابْنِ عَفْرَاءَ قَالَتْ: جَاءَ رَسُولُ اللهِ ﷺ
فَدَخَلَ عَلَيَّ صَبِيحَةَ بُنِيَ بِي فَجَلَسَ عَلَى فِرَاشِي كَمَجْلِسِكَ
مِنِّي فَجَعَلَتْ جُوَيْرِيَاتٌ يَضْرِبْنَ الدُّفَّ لَهُنَّ وَيَنْدُبْنَ مَنْ
قُتِلَ مِنْ آبَائِي يَوْمَ بَدْرٍ إِلَى أَنْ قَالَتْ إِحْدَاهُنَّ:
وَفِينَا نَبِيٌّ يَعْلَمُ مَا فِي
غَدٍ
،
فَقَالَ: «دَعِي هَذَا وَقُولِي الَّذِي كُنْتِ تَقُولِينَ» رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ
فِي الصَّحِيحِ، عَنْ مُسَدَّدٍ
١٤٦٨٩ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي عَمْرٍو قَالَا: نا أَبُو الْعَبَّاسِ
مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ نا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا عَبْدُ اللهِ بْنُ
وَهْبٍ، أنا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، أَنَّ عَمْرَةَ
بِنْتَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَتْ: كَانَ النِّسَاءُ إِذَا تَزَوَّجَتِ
الْمَرْأَةُ أَوِ الرَّجُلُ خَرَجَ جَوَارِي مِنْ جَوَارِي الْأَنْصَارِ
وَيُغَنِّينَ وَيَلْعَبْنَ، قَالَتْ: فَمَرُّوا فِي مَجْلِسٍ فِيهِ رَسُولُ اللهِ
ﷺ وَهُنَّ يُغَنِّينَ وَهُنَّ يَقُلْنَ
أَهْدَى لَهَا زَوْجُهَا كَبْشًا ...
يُبَحْبِحْنَ فِي الْمِرْبَدِ
وَزَوْجُهَا فِي النَّادِي ...
يَعْلَمُ مَا فِي غَدِ
،
وَإِنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَامَ إِلَيْهِنَّ فَقَالَ: «سُبْحَانَ اللهِ لَا يَعْلَمُ
مَا فِي غَدٍ إِلَّا اللهُ لَا تَقُولُوا هَكَذَا وَقُولُوا أَتَيْنَاكُمْ
أَتَيْنَاكُمْ فَحَيَّانَا وَحَيَّاكُمْ» هَذَا مُرْسَلٌ جَيِّدٌ
١٤٦٩٠ - وَقَدْ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ
اللهِ الْحَافِظُ، نا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذٍ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ
الْقَاضِي، ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ
عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ أنا أَبُو حَاتِمِ بْنُ أَبِي الْفَضْلِ الْهَرَوِيُّ، نا
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّامِيُّ قَالَا: نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ
أَبِي أُوَيْسٍ، حَدَّثَنِي أَبُو أُوَيْسِ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ
سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها زَوْجِ
النَّبِيِّ ﷺ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ سَمِعَ نَاسًا يُغَنُّونَ فِي عُرْسٍ وَهُمْ
يَقُولُونَ:
وَأَهْدَى لَهَا زَوْجُهَا أَكْبُشَ
... يُبَحْبِحْنَ فِي الْمِرْبَدِ
وَحِبُّكِ فِي النَّادِي ...
وَيَعْلَمُ مَا فِي غَدِ
أَوْ قَالَ يَحْيَى:
وَزَوْجُكِ فِي النَّادِي ...
وَيَعْلَمُ مَا فِي غَدِ
،
قَالَتْ: فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «لَا ⦗٤٧٢⦘ يَعْلَمُ مَا فِي غَدٍ إِلَّا اللهُ سُبْحَانَهُ» وَلَيْسَ فِي حَدِيثِ أَبِي عَبْدِ اللهِ أَوْ قَالَ يَحْيَى: وَزَوْجُكِ فِي النَّادِي
١٤٦٩١ - أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ عَبْدُ
الْقَاهِرِ بْنُ طَاهِرٍ الْفَقِيهُ، مِنْ أَصْلِهِ نا أَبُو إِسْحَاقَ
إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رَجَاءٍ الْبَزَّارِيُّ أنا الْحَسَنُ بْنُ
سُفْيَانَ، نا أَبُو كَامِلٍ الْفُضَيْلُ بْنُ الْحُسَيْنِ، نا أَبُو عَوَانَةَ،
عَنِ الْأَجْلَحِ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله
عنها أَنَّهَا أَنْكَحَتْ ذَا قَرَابَةٍ لَهَا مِنَ الْأَنْصَارِ فَجَاءَ
النَّبِيُّ ﷺ فَقَالَ: «أَهْدَيْتُمُ الْفَتَاةَ؟» قَالَتْ: نَعَمْ قَالَ:
«فَأَرْسَلْتُمْ مَنْ تُغَنِّي؟» قَالَتْ: لَا، قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «إِنَّ
الْأَنْصَارَ قَوْمٌ فِيهِمْ غَزَلٌ فَلَوْ أَرْسَلْتُمْ مَنْ يَقُولُ:
أَتَيْنَاكُمْ أَتَيْنَاكُمْ فَحَيَّانَا وَحَيَّاكُمْ»
١٤٦٩٢ - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ
بْنُ الْحَسَنِ بْنِ فُورَكٍ أنا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، نا يُونُسُ بْنُ
حَبِيبٍ، نا أَبُو دَاوُدَ، نا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: سَمِعْتُ
عَامِرَ بْنَ سَعْدٍ الْبَجَلِيَّ، يَقُولُ: شَهِدْتُ ثَابِتَ بْنَ وَدِيعَةَ
وَقَرَظَةَ بْنَ كَعْبٍ الْأَنْصَارِيَّ فِي عُرْسٍ وَإِذَا غِنَاءٌ، فَقُلْتُ
لَهُمَا فِي ذَلِكَ فَقَالَا: «إِنَّهُ قَدْ رُخِّصَ فِي الْغِنَاءِ فِي الْعُرْسِ
وَالْبُكَاءِ عَلَى الْمَيِّتِ فِي غَيْرِ نِيَاحَةٍ» وَرَوَاهُ إِسْرَائِيلُ عَنْ
أَبِي إِسْحَاقَ
١٤٦٩٣ - كَمَا أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ
عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْمُقْرِئُ ابْنُ الْحَمَامِيِّ بِبَغْدَادَ نا أَحْمَدُ
بْنُ سَلْمَانَ، نا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا أَبُو عَامِرٍ
الْعَقَدِيُّ، نا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ
الْبَجَلِيِّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى قَرَظَةَ بْنِ كَعْبٍ وَأَبِي مَسْعُودٍ
وَذَكَرَ ثَالِثًا قَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ: ذَهَبَ عَلَيَّ وَجَوَارِي يَضْرِبْنَ
بِالدُّفِّ وَيُغَنِّينَ فَقُلْتُ: تُقِرُّونَ عَلَى هَذَا وَأَنْتُمْ أَصْحَابُ
مُحَمَّدٍ ﷺ؟ قَالُوا: «إِنَّهُ قَدْ رَخَّصَ لَنَا فِي الْعُرُسَاتِ
وَالنِّيَاحَةِ عِنْدَ الْمُصِيبَةِ» وَرَوَاهُ شَرِيكٌ بِمَعْنَاهُ، وَذَكَرَ
قَرَظَةَ وَأَبَا مَسْعُودٍ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: وَفِي الْبُكَاءِ عِنْدَ
الْمُصِيبَةِ قَالَ شَرِيكٌ: أُرَاهُ قَالَ فِي غَيْرِ نَوْحٍ
١٤٦٩٤ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، نا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ نا مُحَمَّدُ بْنُ
إِسْحَاقَ، نا مُعَلَّى بْنُ مَنْصُورٍ، نا هُشَيْمٌ، ثنا أَبُو بَلْجٍ، نا
مُحَمَّدُ بْنُ حَاطِبٍ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «فَصْلٌ بَيْنَ الْحَلَالِ
وَالْحَرَامِ الصَّوْتُ وَضَرْبُ الدُّفِّ فِي النِّكَاحِ»
١٤٦٩٥
- وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ
الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ، أنا أَبُو الْحَسَنِ الْكَارِزِيُّ، نا عَلِيُّ بْنُ
عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ، نا هُشَيْمٌ، عَنْعَنَ فَذَكَرَهُ إِلَّا
أَنَّهُ قَالَ: وَالدُّفُّ فِي النِّكَاحِ قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: قَدْ زَعَمَ
بَعْضُ النَّاسِ أَنَّ الدُّفَّ لُغَةً، وَالْخَبَرُ بِالْفَتْحِ، وَأَمَّا
قَوْلُهُ الصَّوْتُ فَبَعْضُ النَّاسِ يَذْهَبُ بِهِ إِلَى السَّمَاعِ وَهَذَا
خَطَأٌ وَفِيمَا مَعْنَاهُ عِنْدَنَا إِعْلَانُ النِّكَاحِ وَاضْطِرَابُ الصَّوْتِ
بِهِ وَالذِّكْرُ فِي النَّاسِ وَلِذَلِكَ قَالَ عُمَرُ
١٤٦٩٦ - يَعْنِي مَا أَخْبَرَنَا أَبُو
حَازِمٍ الْحَافِظُ، أنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ حَمْزَةَ الْهَرَوِيُّ، أنا
أَحْمَدُ بْنُ نَجْدَةَ، نا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، نا هُشَيْمٌ، أنا يُونُسُ
بْنُ عُبَيْدٍ، نا الْحَسَنُ، أَنَّ رَجُلًا تَزَوَّجَ امْرَأَةً سِرًّا فَكَانَ
يَخْتَلِفُ إِلَيْهَا فَرَآهُ جَارٌ لَهَا فَقَذَفَهُ بِهَا فَاسْتَعْدَى عَلَيْهِ
عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضي الله عنه فَقَالَ لَهُ عُمَرُ رضي الله عنه:
بَيِّنَتُكَ عَلَى تَزْوِيجِهَا،
فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ كَانَ أَمْرٌ دُونَ فَأَشْهَدْتُ عَلَيْهِ
أَهْلَهَا فَدَرَأَ عُمَرُ رضي الله عنه الْحَدَّ عَنْ قَاذِفِهِ، وَقَالَ:
«حَصِّنُوا فَرُوجَ هَذِهِ النِّسَاءِ، وَأَعْلِنُوا هَذَا النِّكَاحَ وَنَهَى
عَنِ الْمُتْعَةِ»
١٤٦٩٧ - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ
بْنُ بِشْرَانَ، أنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، نا أَحْمَدُ بْنُ
مَنْصُورٍ، نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ
سِيرِينَ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضي الله عنه كَانَ إِذَا سَمِعَ
صَوْتًا، أَوْ دُفًّا قَالَ: مَا هَذَا؟ فَإِنْ قَالُوا: عُرْسٌ أَوْ خِتَانٌ
صَمَتَ
١٤٦٩٨ - وَأَمَّا الْحَدِيثُ الَّذِي
أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْفَقِيهُ، نا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ
يَعْقُوبَ نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، نا أَصْبَغُ، نا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، نا
خَالِدُ بْنُ إِلْيَاسَ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ
الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ
اللهِ ﷺ: «أَظْهِرُوا النِّكَاحَ وَاضْرِبُوا عَلَيْهِ بِالْغِرْبَالِ» كَذَا
قَالَ: وَإِنَّمَا هُوَ خَالِدُ بْنُ إِلْيَاسَ ضَعِيفٌ
١٤٦٩٩ - وَأَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ
الْفَقِيهُ، وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي عَمْرٍو قَالَا: نا أَبُو الْعَبَّاسِ
الْأَصَمُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، نا عِيسَى
بْنُ مَيْمُونٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ:
قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «أَعْلِنُوا هَذَا النِّكَاحَ، وَاجْعَلُوهُ فِي
الْمَسَاجِدِ، وَاضْرِبُوا عَلَيْهِ بِالدُّفُوفِ، وَلْيُولِمْ أَحَدُكُمْ وَلَوْ
بِشَاةٍ، فَإِذَا خَطَبَ أَحَدُكُمُ امْرَأَةً وَقَدْ خَضَبَ بِالسَّوَادِ
فَلْيُعْلِمْهَا وَلَا يَغُرَّنَّهَا» عِيسَى بْنُ مَيْمُونٍ ضَعِيفٌ
١٤٧٠٠ - وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ
بْنُ الْحَسَنِ وَأَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَا: نا أَبُو
الْعَبَّاسِ هُوَ الْأَصَمُّ أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ
الْحَكَمِ، أنا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي شِمْرُ بْنُ نُمَيْرٍ الْأُمَوِيُّ، عَنْ
حُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي
طَالِبٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ مَرَّ هُوَ وَأَصْحَابُهُ بِبَنِي
زُرَيْقٍ فَسَمِعُوا غِنَاءً وَلَعِبًا فَقَالَ: «مَا هَذَا؟» قَالُوا: نِكَاحُ
فُلَانٍ يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ: «كَمَّلَ دِينَهُ هَذَا النِّكَاحُ لَا
السِّفَاحُ، وَلَا نِكَاحُ السِّرِّ حَتَّى يُسْمَعَ دُفٌّ أَوْ يُرَى دُخَانٌ»
قَالَ حُسَيْنٌ: وَحَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ يَحْيَى الْمَازِنِيُّ أَنَّ رَسُولَ
اللهِ ﷺ كَانَ يَكْرَهُ نِكَاحَ السِّرِّ حَتَّى يُضْرَبَ بِالدُّفِّ حُسَيْنُ
بْنُ عَبْدِ اللهِ ضَعِيفٌ
بَابُ التَّزْوِيجِ وَالْبِنَاءِ
بِالْمَرْأَةِ فِي شَوَّالٍ
١٤٧٠١ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْحَافِظُ، وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي قَالَا: نا أَبُو
الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي،
نا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، أنا سُفْيَانُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ،
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ:
«تَزَوَّجَنِي رَسُولُ اللهِ ﷺ فِي شَوَّالٍ، وَأُدْخِلْتُ عَلَيْهِ فِي شَوَّالٍ
فَأِيُّ النِّسَاءِ كَانَتْ أَحْظَى عِنْدَهُ مِنِّي؟ وَكَانَتْ تَسْتَحِبُّ أَنْ
تُدْخِلَ نِسَاءَهَا فِي شَوَّالٍ» أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ مِنْ
حَدِيثِ وَكِيعٍ عَنْ سُفْيَانَ
بَابُ ذَهَابِ النِّسَاءِ
وَالصِّبْيَانِ فِي الْعُرْسِ
١٤٧٠٢ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو
الْأَدِيبُ، نا أَبُو بَكْرٍ الْإِسْمَاعِيلِيُّ، أنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هِشَامٍ،
نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ، نا عَبْدُ الْوَارِثِ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ
بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ رَأَى
نِسَاءً وَصِبْيَانًا جَاءُوا مِنْ عُرْسٍ فَقَامَ النَّبِيُّ ﷺ إِلَيْهِمْ
مَثِيلًا يَعْنِي مَاثِلًا، وَقَالَ «اللهُمَّ إِنَّكُمْ مِنْ أَحَبِّ النَّاسِ
إِلِيَّ» رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْمُبَارَكِ
وَغَيْرِهِ عَنْ عَبْدِ الْوَارِثِ، وَاللهُ أَعْلَمُ