(١) باب ذكر الإمامة والجماعة. إمامة أهل
العلم والفضل
٧٤٩
- عن عبد الله، قال: لما قبض رسول الله
ﷺ، قالت الأنصار: منا أمير، ومنكم أمير! فأتاهم عمر، فقال: ألستم تعلمون أن رسول
الله ﷺ قد أمر أبا بكر أن يصلي بالناس؟ فأيكم تطيب نفسه أن يتقدم أبا بكر؟
قالوا: نعوذ بالله أن نتقدم أبا بكر.
(حسن الإسناد).
باب الصلاة مع أئمة الجور
٧٥٠ - عن أبي العالية البَرَّاء، قال: أخر زياد الصلاة، فأتاني ابن صامت، فألقيت له كرسيًا، فجلس عليه، فذكرت له صنع زياد، فعض على شفتيه وضرب على فخذي، وقال: إني سألت أبا ذر كما سألتني، فضرب فخذي كما ضربت فخذك، وقال: إني سألت رسوك الله ﷺ كما سألتني، فضرب فخذي كما ضربت فخذك، فقال عليه الصلاة والسلام (١):
«صَلِّ الصَّلاةَ لِوَقتِهَا، فَإِن أدْرَكتَ مَعَهمْ، فَصَلِّ، وَلا تَقلْ إِنِّي صَلَّيْت، فَلا أُصَلِّي».
(صحيح) - الإرواء ٤٨٣: م.
٧٥١ - عن عبد الله، قال: قال رسول الله ﷺ:
«لَعَلَّكُمْ سَتُدْرِكُونَ أَقْوَامًا، يُصَلُّونَ الصَّلاةَ لغَيْرِ وَقْتِهَا، فَإِنْ أَدْرَكْتُمُوهُمْ، فَصَلُّوا الصَّلاةَ لِوَقْتِهَا، وَصَلُّوُا مَعَهُمْ، وَاجْعَلُوهَا سُبْحَةً».
(حسن صحيح) - ابن ماجه ١٢٥٥.
(١) في سند هذا الحديث، الحرص من الراوي على
متابعة الصورة التي تلقى بها الحديث (ضرب الفخذ).
وأبو العالية: هو زياد بن فيروز،
وكانت صناعته بري النِّبَال. وزياد: هو ابن أبي سفيان رضي الله عنه.
وابن صامت: هو عبد الله بن الصامت.
(٣) باب من أحق بالإمامة
٧٥٢
- عن أبي مسعود، قال: قال رسول الله ﷺ:
«يَؤمُّ القَوْمَ، أقرَؤهْم لكتَاب
الله، فإن كَانوا في القرَاءةِ سوَاء، فَأقدَمُهم في الهِجْرةِ، فإِن كَانوا في
الهجرَةٍ سَواء، فَأعْلَمهم بالسُّنَّة، فإن كَانوا فِي السُّنَّةِ سوَاء،
فأقَدمُهْم سِنًّا، ولا تؤمَّ الرَّجلَ في سلطَانهِ، وَلا تقعد عَلَى تكرمَتِهِ،
إلَّا أن يَأذنَ لك».
(صحيح)
- ابن ماجه ٩٨٠: م.
(٤)
باب تقديم ذوي السن
٧٥٣
- عن مالك بن الحويرث، قال: أتيت رسول
الله ﷺ، أنا وابن عم لي -وقال مرة: وأنا وصاحب لي- فقال:
«إذا سافَرْتُمَا، فَأذَّنَا،
وَأقِيمَا، وَليَؤمَّكمَا أكبَركمَا».
(صحيح)
- ق، مضى ٢/ ٨ - ٩ [٦١٥].
(٥)
باب اجتماع القوم في موضع هم فيه سواء
٧٥٤
- عن أبي سعيد، عن النبي ﷺ، قال:
«إذَا كَانوا ثَلاثَةً، فَليؤمَّهم
أحَدهم، وَأحَقُّهُمْ بالإِمَامَةِ أَقْرَؤهُمْ».
(صحيح)
- م ٢/ ١٣٣.
(٦)
باب اجتماع القوم وفيهم الوالي
٧٥٥
- عن أبي مسعود، قال: قال رسول الله ﷺ:
«لا يؤمُّ الرَّجل في سلطَانِهِ، وَلا
يُجْلَسُ عَلَى تَكْرِمَتِهِ إِلَّا بإذنِهِ».
(صحيح)
- م، مضى آخر الحديت ٢/ ٧٦ [٧٥٢].
(٧)
باب إذا تقدم الرجل من الرعية، ثم جاء الوالي هل يتأخر
٧٥٦
- عن سهل بن سعد، أن رسول الله ﷺ،
بلغه: أن بني عمرو بن عوف كان بينهم شيء، فخرج رسول الله ﷺ، ليصلح بينهم في أناس
معه، فَحُبس رسول الله ﷺ، فحانت الأُولى، فجاء بلال إلى أبي بكر، فقال: يا أبا
بكر، إن رسول الله ﷺ قد حبس، وقد حانت الصلاة، فهل لك أن تؤم الناس؟ قال: نعم! إن
شئت. فأقام بلال، وتقدم أبو بكر، فكبر بالناس، وجاء رسول الله ﷺ يمشي في
الصفوف حتى قام في الصف؛ وأخذ الناس
في التصفيق، وكان أبو بكر لا يلتفت في صلاته، فلما أكثر الناس، التفت، فإذا رسول
الله ﷺ، فأشار إليه رسول الله ﷺ يأمره أن يصلي؛ فرفع أبو بكر يديه، فحمد الله عز
وجل، ورجع القهقرى وراءه حتى قام في الصف، فتقدم رسول الله ﷺ، فصلى بالناس، فلما
فرغ أقبل على الناس، فقال:
«يَا أَيُّها النَّاس، مَا لَكُمْ
حِينَ نابَكمْ شَيْء فِي الصَّلاةِ أخَذتمْ فِي التَّصفِيقِ! إنمَا التصْفيق
لِلنسَاء! مَنْ نَابَه شيْء فِي صَلاتِهِ، فليَقلْ سبْحَانَ الله، فَإِنَّهُ لا
يَسْمَعُه أحَدٌ حِينَ يَقول: سبْحَانَ الله إلَّا التَفَتَ إلَيْه. يَا أبَا
بكرٍ: مَا مَنَعَكَ أنْ تصَلِّي للنَّاس حِينَ أشَرْت إلَيْكَ؟».
قال أبو بكر: ما كان ينبغي لابن أبي
قحافة، أن يصلي بين يدي رسول الله ﷺ.
(صحيح)
- ابن ماجه ١٠٣٥: ق.
(٨)
باب صلاة الإمام خلف رجل من رعيته
٧٥٧
- عن أنس، قال: آخر صلاة صلاها رسول
الله ﷺ مع القوم؛ صلى في ثوب واحد، متوشحًا، خلف أبي بكر.
(صحيح الإِسناد).
٧٥٨
- عن عائشة، رضي الله عنها، أن أبا بكر
صلى بالناس، ورسول الله ﷺ في الصف.
(صحيح)
- ابن ماجه ١٢٣٢ و١٢٣٣: ق.
(٩)
باب إمامة الزائر
٧٥٩
- عن مالك بن الحويرث، قال: سمعت رسول
الله ﷺ يقول:
«إذَا زَار أحَدُكُم قَوْمًا، فَلا
يُصَلِّيَنَّ بِهِمْ».
(صحيح)
- الترمذي ٣٥٦ [صحيح الجامع ٥٨٤].
(١٠)
باب إمامة الأعمى
٧٦٠
- عن محمود بن الربيع، أن عتبان بن
مالك، كان يؤم قومه وهو أعمى، وأنه قال لرسول الله ﷺ: إنها تكون الظلمة، والمطر،
والسيل، وأنا رجل ضرير البصر، فصل يا رسول الله في بيتي مكانًا، أتخذه مصلى. فجاء
رسول الله ﷺ، فقال:
»أيْنَ تحِبُّ أن أصَلِّيَ لَكَ؟
فأشار إلى مكان من البيت. فصلى فيه رسول الله ﷺ.
(صحيح) -.
(١١)
باب إمامة الغلام قبل أن يحتلم
٧٦١
- عن عمرو بن سلمة الجرمي، قال: كان
يمر علينا الركبان، فنتعلم منهم القرآن، فأتى أبي النبي ﷺ، فقال:
«لِيَؤمَّكمْ أكثركمْ قرآنًا». فجاء
أبي فقال: إن رسول الله ﷺ قال:
«لِيَؤمَّكمْ أكثَركمْ قُرْآنًا»
فنظروا، فكنت أكثرهما قرآنًا، فكنت أؤمهم وأنا ابن ثمان سنين.
(صحيح)
- خ، مضى ٢/ ١٠ [٦١٧].
(١٢)
باب قيام الناس إذا رأوا الإمام
٧٦٢
- عن أبي قتادة، قال: قال رسول الله ﷺ:
«إذَا نُوديَ لِلصَّلاةِ، فَلا
تَقومُوا حَتَّى ترَوْنِي».
(صحيح)
- ق، مضى ٢/ ٣١ [٦٦٣].
(١٣)
باب الإمام تعرض له الحاجة بعد الإقامة
٧٦٣
- عن أنس، قال: أقيمت الصلاة، ورسول
الله ﷺ نجي (١) لرجل، فما قام إلى الصلاة حتى نام القوم.
(صحيح)
- الترمذي ٨٢٣: ق.
(١٤)
باب الإمام يذكر بعد قيامه في مصلاه، أنه على غير طهارة
٧٦٤
- عن أبي هريرة، قال: أُقيمت الصلاة،
فصف الناس صفوفهم، وخرج رسول الله ﷺ حتى إذا قام في مصلاه، ذكر أنه لم يغتسل، فقال
للناس:
«مَكَانكُمْ».
ثم رجع إلى بيته، فخرج علينا ينطف
(٢) رأسه، فاغتسل ونحن صفوف.
(صحيح)
- صحيح أبي داود ٢٣٢ و٢٣٣: ق.
(١) من المناجاة.
(٢)
أي يقطر من ماء الاغتسال.
(١٥) باب استخلاف الإمام إذا غاب
٧٦٥
- عن سهل بن سعد، قال: كان قتال بين
بني عمرو بن عوف، فبلغ ذلك النبي ﷺ، فصلى الظهر، ثم أتاهم ليصلح بينهم، ثم قال
لبلال:
«يَا بلال، إذَا حَضَرَ العَصْر
وَلَمْا آتِ، فَمرْ أبا بَكْرٍ، فَلْيصَلِّ بِالنَّاسِ».
فلما حضرت، أذن بلال، ثم أقام، فقال
لأبي بكر رضي الله عنه: تقدم، فتقدم أبو بكر، فدخل في الصلاة، ثم جاء
رسول الله ﷺ، فجعل يشق الناس حتى قام خلف أبي بكر، وصفح القوم، وكان أبو بكر إذا
دخل في الصلاة، لم يلتفت؛ فلما رأى أبو بكر التصفيح لا يمسك عنه، إلتفت، فأومأ
إليه رسول الله ﷺ بيده، فحمد الله عز وجل على قول رسول الله ﷺ له:
«امْضِهْ» ثم مشى أبو بكر القهقري على
عقبيه، فتأخر فلما رأى ذلك رسول الله ﷺ، تقدم، فصلى بالناس، فلما قضى صلاته قال:
«يَا أبَا بَكْرٍ مَا مَنَعَكَ إذْ
أوْمَأت إليْكَ أنْ لا تكون مَضَيْت؟».
فقال: لم يكن لابن أبي قحافة أن يؤم
رسول الله ﷺ، وقال للناس:
«إذَا نَابَكُمْ شيْء فَلْيُسَبِّح
الرِّجَال، وَليُصَفَّح النِّسَاء».
(صحيح)
- ق، مضى ٢/ ٧٧ - ٧٩ [٧٥٦].
(١٦)
باب الائتمام بالإمام
٧٦٦
- عن أنس: أن رسول الله ﷺ، سقط من فرس
على شقه الأيمن، فدخلوا عليه يعودونه، فحضرت الصلاة، فلما قضى الصلاة، قال:
«إنّمَا جُعِلَ الإِمَامُ لِيُؤتَمَّ
بِه فَإِذَا رَكع فَارْكَعوا، وَإذَا رَفَع فَارْفعوا، وَإِذَا سَجَدَ
فَاسْجُدُوا، وَإِذَا قَالَ: سَمِعَ الله لِمن حَمِدَه، فقولوا: رَبَّنَا لكَ
الحَمْد».
(صحيح)
- ابن ماجه ١٤٣٨، الإِرواء ٣٩٤: ق، وسيأتي ص ٩٨ - ٩٩ بزيادة فيه [٨٠٢].
(١٧)
باب الائتمام بمن يأتم بالإمام
٧٦٧
- عن أبي سعيد الخدري، أن النبي ﷺ، رأى
في أصحابه تأخرًا، فقال:
«تقَدَّمُوا فَأتمُّوا بِي،
وَلْيَأتَمَّ بِكمْ مَنْ بَعْدَكم، وَلا يَزَال قَوْمٌ تتَأخَّرونَ حتَّى
يُؤخِّرَهم الله عز وجل».
(صحيح)
- ابن ماجه ٩٧٨: م نحوه.
٧٦٨ - عن عائشة رضي الله عنها:
أن رسول الله ﷺ، أمر أبا بكر أن يصلي
بالناس، قالت: وكان النبى ﷺ بين يدي أبي بكر، فصلى قاعدًا، وأبو بكرة يصلي بالناس،
والناس خلف أبي بكر.
(صحيح)
- ابن ماجه ١٢٣٢: ق.
٧٦٩
- عن جابر، قال: صلى بنا رسول الله ﷺ
الظهر، وأبو بكر خلفه؛ فإِذا كبر رسول الله ﷺ، كبر أبو بكر يسمعنا.
(صحيح)
- صحيح أبي داود ٦١٩: م وللحديث تتمة تأتي ٣/ ٩.
(١٨)
باب موقف الإمام إذا كانوا ثلاثة والاختلاف في ذلك
٧٧٠
- عن الأسود، وعلقمة، قالا: دخلنا على
عبد الله نصف النهار، فقال: إنه سيكون أمراء يشتغلون عن وقت الصلاة، فصلوا لوقتها؛
ثم قام فصلى بيني وبينه، فقال: هكذا رأيت رسول الله ﷺ فعل.
(صحيح)
- صحيح أبي داود ٦٢٦: م، وسيأتي بسياق آخر ٢/ ١٨٣ - ١٨٥.
(١٩)
باب إذا كانوا ثلاثة وامرأة
٧٧١
- عن أنس بن مالك، أن جدته مُليكَة،
دعت رسول الله ﷺ لطعام قد صنعته له، فأكل منه؛ ثم قال:
«قوموا فَلأُصَلِّيَ لكمْ».
قال أنس، فقمت إلى حَصير لنا، قد
اسودَ من طول ما لبس (١)، فنضحته بماء؛ فقام رسول الله ﷺ، وصففت أنا واليتيم
وراءه، والعجوز من ورائنا، فصلى لنا ركعتين، ثم انصرف.
(صحيح)
- صحيح أبي داود ٦٢١ - ٦٢٢: ق.
(٢٠)
باب إذا كانوا رجلين وامرأتين
٧٧٢
- عن أنس، قال: دخل علينا رسول الله ﷺ،
وما هو إلا، أنا، وأمي، واليتيم، وأم حرام خالتي، فقال:
(١) أي استعمل، ونضحه بالماء تبريدًا له،
وهذا يدركه من يشاهد حر الحجاز، ولا وجه لمن قال: لدفع الشك والأصل الطهارة.
«قوموا فَلأصَلِّ بِكمْ»، قال: في غير
وقت صلاة، قال: فصلى بنا.
(صحيح)
- ق، انظر ما قبله.
٧٧٣
- عن أنس: أنه كان هو ورسول الله ﷺ،
وأمه، وخالته؛ فصلى رسول الله ﷺ، فجعل أنسًا عن يمينه، وأمه وخالته خلفهما.
(صحيح)
- صحيح أبي داود ٦٢٢ التعليق على ابن خزيمة ١٥٤٨: م.
(٢١)
باب موقف الإمام، إذا كان معه صبي وامرأة
٧٧٤
- عن ابن عباس قال: صليت إلى جنب النبي
ﷺ، وعائشة خلفنا تصلي معنا، وأنا إلى جنب النبي ﷺ أُصلي معه.
(صحيح) -
٧٧٥
- عن أنس، قال: صلى بي رسول الله ﷺ،
وبامرأة من أهلي، فأقامني عن يمينه، والمرأة خلفنا.
(صحيح)
- م، انظر ما قبله.
(٢٢)
باب موقف الإمام والمأموم صبي
٧٧٦
- عن ابن عباس، قال: بت عند خالتي
ميمونة، فقام رسول الله ﷺ يصلي من الليل، فقمت عن شماله، فقال بي: هكذا! فأخذ
برأسي، فأقامني عن يمينه.
(صحيح)
- ابن ماجه ٩٧٣: ق.
(٢٣)
باب من يلي الإمام، ثم الذي يليه
٧٧٧
- عن أبي مسعود، قال: كان رسول الله ﷺ
يمسح مناكبنا في الصلاة، ويقول:
«لا تَخْتَلِفوا، فَتَخْتَلِفَ
قلوبكمْ. لِيَلِيَنِّي مِنْكمْ أولو الأحْلامِ وَالنُّهَى، ثمَّ الَّذِينَ
يَلونَهُمْ، ثمَّ الَّذينَ يَلونهُمْ». قال أبو مسعود: فأنتم اليوم أشد اختلافًا.
(صحيح)
- ابن ماجه ٩٧٦: م عند ابن خزيمة ٣/ ٣٣ وعند ابن حبان ٣٩٨.
٧٧٨
- عن قيس بن عباد، قال: بينا أنا في
المسجد، في الصف المقدم، فَجَبذَني رجل من خلفي جبذة فنحاني، وقام مقامي، فوالله
ما عَقلتُ صلاتي، فلما انصرف، فاذا هو أُبي بن كعب، فقال: يا فتى لا يَسُؤك الله،
إن هذا عهد من النبي ﷺ إلينا
أن نلِيَهُ. ثم استقبل القبلة، فقال:
هلك أهل العُقَد، ورب الكعبة: «ثلاثًا» ثم قال: والله ما عليهم آسي، ولكن آسي على
من أضلوا.
قلت: يا أبا يعقوب (١)، ما يعني بأهل
العقد؟ قال: الأمراء.
(صحيح الإِسناد).
(٢٤)
باب إقامة الصفوف قبل خروج الإمام
٧٧٩
- عن أبي هريرة، قال: أُقيمت الصلاة،
فقمنا، فعدلت الصفوف قبل أن يخرج إلينا رسول الله ﷺ. فأتانا رسول الله ﷺ حتى إذا
قام في مصلاه قبل أن يكبر، فانصرف، فقال لنا:
«مَكَانَكُمْ». فلم نزل قيامًا ننتظر
حتى خرج إلينا قد اغتسل، يَنطُف رأسه ماء، فكبر، وصلى.
(صحيح)
- ق، مضى ٢/ ٨١ - ٨٢.
(٢٥)
باب كيف يقوِّم الإمام الصفوف
٧٨٠
- عن النعمان بن بشير، قال: كان رسول
الله ﷺ يُقَوِّم الصفوفَ كما تقوم القِداح (٢)، فأبصر رجلًا خارجًا صدره من الصف،
فلقد رأيت النبي ﷺ يقول:
«لَتُقِيمُنَّ صُفُوفَكُمْ، أَوْ
لَيُخَالِفَنَّ الله بَيْنَ وُجُوهِكُمْ».
(حسن
صحيح) - صحيح أبي داود ٦٦٨: ق.
٧٨١
- عن البراء بن عازب، قال: كان رسول
الله ﷺ يتخلل الصفوف من ناحية إلى ناحية، يمسح مناكبنا وصدورنا ويقول:
«لا تَخْتَلِفُوا، فَتَخْتَلِفَ
قُلُوبُكُمْ». وكان يقول:
«إنَّ الله وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ
عَلَى الصُّفُوفِ المُتَقَدِّمَةِ».
(صحيح)
- ابن ماجه ٩٩٧.
(٢٦)
باب ما يقول الإمام إذا تقدم في تسوية الصفوف
٧٨٢
- عن أبي مسعود، قال: كان رسول الله ﷺ
يمسح عواتقنا، ويقول:
(١) هو يوسف بن يعقوب أحد رواة الحديث، والذي
سأله محمد بن عمر بن علي بن مقدم. وأهل العقد: المعقود لهم لواء الولاية.
(٢)
هي السهام قبل أن تراش وتقوم وتعدل.
«استَوُوا، وَلا تَختَلِفُوا
فَتَخْتَلِفَ قلُوبُكُمْ، وَلْيَلِينِّي مِنْكُمْ أولُو الأَحْلامِ وَالنُّهى،
ثُمَّ الَّذين يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونهُمْ».
(صحيح)
- م، مضى ٢/ ٨٧ - ٨٨ [٧٧٧].
(٢٧)
باب كم مرة يقول: استووا
٧٨٣
- عن أنس، أن النبي ﷺ كان يقول:
«اسْتَوُوا، اسْتَوُوا، اسْتَوُوا،
فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إنِّي لأرَاكُمْ مِنْ خَلْفِي كَمَا أرَاكُمْ مِنْ
بَيْنِ يَدَيَّ».
(صحيح)
- المشكاة ١١٠٠، وعزاه لـ (د) وهو خطأ.
(٢٨)
باب حث الإمام على رص الصفوف، والمقاربة بينها
٧٨٤
- عن أنس رضي الله عنه، قال: أقبل
علينا رسول الله ﷺ بوجهه حين قام إلى الصلاة قبل أن يكبر، فقال:
«أَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ،
وَتَرَاصُّوا، فَإِنِّي أرَاكُمْ مِنْ وَرَاء ظَهْرِي».
(صحيح)
- الصحيحة،٣١: خ.
٧٨٥
- عن أنس: أن نبي الله ﷺ قال:
«رَاصُّوا صُفُوفَكُمْ، وَقَارِبُوا
بَيْنَهَا، وَحَاذُوا بالأَعْنَاقِ، فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، إنِّي
لأَرَى الشَّيَاطِينَ تَدْخُلُ مِنْ خَلَلِ الصَّفِّ كَأنَّهَا الْحَذَفُ».
(صحيح)
- صحيح أبي داود ٦٧٣.
٧٨٦
- عن جابر بن سمرة، قال: خرج إلينا
رسول الله ﷺ فقال:
«ألا تَصُفُّونَ كَمَا تَصُفُّ
الْمَلَائِكَةُ عَنْدَ رَبِّهِمْ؟».
قالوا: وكيف تصف الملائكة عند ربهم؟
قال:
«يُتمُّونَ الصَّفَّ الأَوَّلَ، ثُمَّ
يَتَرَاصُّونَ فِي الصَّفِّ».
(صحيح)
- ابن ماجه ٩٩٢: م.
(٢٩)
باب فضل الصف الأول على الثاني
٧٨٧
- عن العرباض بن سارية، عن رسول الله
ﷺ، كان يصلي على الصف
الأول ثلاثًا، وعلى الثاني واحدة.
(صحيح)
- ابن ماجه ٩٩٦ [صحيح الترغيب والترهيب ١/ ١٧٢].
(٣٠)
باب الصف المؤخر
٧٨٨
- عن أنس: أن رسول الله ﷺ قال:
«أَتِمُّوا الصَّفَّ الأوَّلَ، ثُمَّ
الَّذِي يَلِيهِ، وَإنْ كَانَ نَقْصٌ، فَلْيَكُنْ في الصَّفِّ الْمُؤخَّرِ».
(صحيح)
- المشكاة ١٠٩٤، صحيح أبي داود ٦٧٥.
(٣١)
باب من وصل صفا
٧٨٩
- عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله ﷺ
قال:
«مَنْ وَصَلَ صَفًّا وَصَلَهُ الله،
وَمَنْ قَطَعَ صَفًّا قطَعَهُ الله عز وجل».
(صحيح)
- المشكاة ١١٠٢، التعليق الرغيب ١/ ١٧٤، صحيح أبي داود ٦٧٢.
(٣٢)
باب ذكر خير صفوف النساء وشر صفوف الرجال
٧٩٠
- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ:
«خَيْرُ صُفُوفِ الرِّجَالِ
أَوَّلُهَا، وَشَرُّهَا آخِرُهَا، وَخَيْرُ صُفُوفِ النِّسَاءآخِرُهَا، وَشَرُّهَا
أَوَّلُهَا».
(صحيح)
- ابن ماجه ١٠٠٠: م.
(٣٣)
باب الصف بين السواري
٧٩١
- عن عبد الحميد بن محمود، قال: كنا مع
أنس، فصلينا مع أمير من الأمراء، فدفعونا، حتى قمنا وصلينا بين الساريتين. فجعل
أنس يتأخر، وقال: قد كنا نتقي هذا على عهد رسول الله ﷺ.
(صحيح)
- ابن ماجه ١٠٠٢.
(٣٤)
باب المكان الذي يستحب من الصف
٧٩٢
- عن البراء، قال: كنا إذا صلينا خلف
رسول الله ﷺ، أحببت أن أكون عن يمينه.
(صحيح)
- ابن ماجه ١٠٠٦: م.
(٣٥) باب ما على الإمام من التخفيف
٧٩٣
- عن أبي هريرة: عن النبي ﷺ، قال:
«إذَا صَلَّى أَحَدُكمْ بِالنَّاسِ،
فَلْيُخَفِّفْ، فَإِنَّ فِيِهمُ السَّقِيمَ، وَالضَّعِيفَ، وَالْكَبيرَ. فَإِذَا
صَلَّى أحَدُكُمْ لِنَفْسِهِ فَلْيُطَوِّلْ مَا شَاء».
(صحيح)
- الإرواء ٥١٢، صحيح أبي داود ٧٥٩ - ٧٦٠: ق.
٧٩٤
- عن أنس: أن النبي ﷺ، كان أخف الناس
صلاة في تمام.
(صحيح)
- الصحيحة ٢٠٥٦: ق.
٧٩٥
- عن أبي قتادة: عن النبي ﷺ، قال:
«إنِّي لأقُومُ في الصَّلاةِ،
فَأَسْمَعُ بُكَاء الصَّبِيِّ، فَأوجِزُ في صَلاتِي، كَرَاهِيَةَ أَنْ أشُقَّ
عَلَى أمِّهِ».
(صحيح)
- ابن ماجه ٩٩١.
(٣٦)
باب الرخصة للإمام في التطويل
٧٩٦
- عن عبد الله بن عمر، قال: كان رسول
الله ﷺ، يأمر بالتخفيف، ويؤمنا بالصافات.
(صحيح)
- صفة الصلاة.
(٣٧)
باب ما يجوز للإمام من العمل في الصلاة
٧٩٧
- عن أبي قتادة، قال: رأيت رسول الله ﷺ
يؤم الناس وهو حامل أمامة بنت أبي العاص على عاتقه، فإِذا ركع وضعها، وإذا رفع من
سجوده أعادها.
(صحيح)
- ق، مضى ٢/ ٤٥ - ٤٦ [٦٨٧].
(٣٨)
باب مبادرة الإمام
٧٩٨
- عن أبي هريرة، قال: قال محمد ﷺ:
«أَلا يَخْشَى الَّذِي يرْفعُ رَأسَهُ
قَبْلَ الإِمَامِ، أنْ يُحَوِّلَ اللهُ رَأسَهُ رَأسَ حِمَارٍ».
(صحيح)
- ابن ماجه ٩٦١: ق.
٧٩٩
- عن أبي إسحاق، قال: سمعت عبد الله بن
يزيد يخطب، قال: حدثنا البراء -وكان غير كذوب- أنهم كانوا إذا صلوا مع رسول الله
ﷺ، فرفع رأسه من
الركوع، قاموا قيامًا حتى يروه
ساجدًا، ثم سجدوا.
(صحيح)
- الترمذي ٤٨١: ق.
٨٠٠
- عن حِطَّان بن عبد الله، قال:
صلى بنا أبو موسى، فلما كان في
القعدة، دخلَ رجلٌ من القوم، فقال: أُقرَّت الصلاة بِالبرِّ والزكاة. فلما سلم أبو
موسى، أقبل على القوم، فقال: أيكم القائل هذه الكلمة؟ فأرمَّ القَوم، قال: يا
حطان، لعلك قلتها، قال: لا، وقد خشيت أن تَبكعني بها. فقال: إن رسول الله ﷺ، كان
يعلمنا صلاتنا وسنتنا، فقال:
«إنّمَا الإِمَامُ لِيُؤتَمَّ بهِ،
فَإِذَا كَبَّرَ، فكبِّرُوا، وَإذَا قَالَ: ﴿غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا
الضَّالِّينَ﴾ (١)، فَقُولُوا: آمَينَ، يُجبْكُمُ الله، وَإذَا رَكَعَ،
فَارْكَعُوا. وَإذَا رَفع فَقَاَلَ: سَمِعَ الله لِمَنْ حَمِدَهُ، فَقُولُوا:
رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ، يَسْمِعِ الله لَكُمْ. وَإذَا سَجَدَ، فَاسْجُدُوا،
وَإذَا رَفَعَ، فَارْفَعُوا، فَإِنَّ الإِمَامَ يَسْجُدُ قَبْلَكمْ وَيَرْفعُ
قَبْلَكُمْ».
قال رسول الله ﷺ:
«فَتِلْكَ بتلْكَ».
(صحيح)
- ابن ماجه ٩٠١: م، وللحديث تتمة، وسيأتي ص ٢٤١ - ٢٤٢ [١١٢٢].
(٣٩)
باب خروج الرجل من صلاة الإمام وفراغه من صلاته في ناحية المسجد
٨٠١
- عن جابر، قال: جاء رجل من الأنصار،
وقد أُقيمت الصلاة، فدخل المسجد، فصلى خلف مُعاذ، فطول بهم، فانصرف الرجل فصلى في
ناحية المسجد، ثم انطلق. فلما قضى معاذ الصلاة، قيل له: إن فلانًا فعل كذا وكذا،
فقال معاذ: لئن أصبحت، لأذكرن ذلك لرسول الله ﷺ. فأتى معاذ النبي ﷺ، فذكر ذلك له،
فأرسل رسول الله ﷺ فقال:
«مَا حَمَلَكَ عَلَى الَّذِي
صَنَعْتَ» فقال: يا رسول الله! عملت على ناضحي من النهار، فجئت وقد أُقيمت الصلاة،
فدخلت المسجد، فدخلت معه في الصلاة، فقرأ سورة كذا وكذا فطول، فانصرفت فصليت في
ناحية المسجد، فقال رسول الله ﷺ:
«أَفَتَّانٌ يَا مُعَاذُ، أَفَتَّانٌ
يَا مُعَاذٌ، أفَتَّانٌ يَا مُعَاذُ».
(صحيح)
- صفة الصلاة، صحيح أبي داود ٧٥٦: ق.
(١) سورة الفاتحة (١) الآية ٧.
(٤٠) باب الائتمام بالإمام يصلي قاعدًا
٨٠٢
- عن أنس بن مالك، أن رسول الله ﷺ ركب
فرسًا، فصرع عنه، فَجُحش شقه الأيمن، فصلى صلاة من الصلوات وهو قاعد، فصلينا وراءه
قعودًا. فلما انصرف قال:
«إنَّمَا جُعِلَ الإِمَامُ لِيُؤتَمَّ
بِهِ، فَإِذَا صَلَّى قَائمًا، فَصَلُّوُا قِيَامًا، وَإذَا رَكَعَ، فَارْكعُوا،
وَإذَا قَالَ سَمِعَ الله لِمَنْ حَمِدَهُ، فَقُولُوا رَبَنا لَكَ الْحَمْدُ،
وَإذَا صَلَّى جَالِسًا، فَصَلُّوا جُلُوسًا أَجْمَعُون».
(صحيح)
- ق، مضى ٨٣ [٧٦٦].
٨٠٣
- عن عائشة، قالت: لما ثقل رسول الله
ﷺ، جاء بلال يؤذنه بالصلاة، فقال:
«مُرُوا أبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ
بالنَّاسِ» قالت: قلت يا رسول الله: إن أبا بكر رجل أسيف، وإنه متى يقوم في مقامك،
لا يسمع الناس، فلو أمرت عمر. فقال:
«مُرُوا أبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ
بِالنَّاسِ»، فقلت لحفصة: قولي له، فقالت له، فقال:
«إنَّكُنَّ لأَنْتُنَّ صَوَاحِبَاتُ
يُوسُفَ، مُرُوا أبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ» قالت: فأمروا أبا بكر. فلما
دخل في الصلاة، وجد رسول الله ﷺ من نفسه خفة، قالت: فقام يهادى بين رجلين، ورجلاه
تخطان في الأرض. فلما دخل المسجد، سمع أبو بكر حسه، فذهب ليتأخر، فأومأ إليه رسول
الله ﷺ أن قم كما أنت.
قالت: فجاء رسول الله ﷺ حتى قام عن
يسار أبي بكر جالسًا، فكان رسول الله ﷺ يصلي بالناس جالسًا، وأبو بكر قائمًا،
يقتدي أبو بكر برسول الله ﷺ، والناس يقتدون بصلاة أبي بكر رضي الله عنه.
(صحيح)
- ابن ماجه ١٢٣٢: ق.
٨٠٤
- عن عبيد الله بن عبد الله، قال: دخلت
على عائشة، فقلت: ألا تحدثيني عن مرض رسول الله ﷺ؟ قالت: لما ثقل رسول الله ﷺ،
فقال:
«أصَلَّى النَّاسُ؟» فقلنا: لا، وهم
ينتظرونك يا رسول الله، فقال:
«ضَعُوا لِي مَاءً فِي الْمِخْضَبِ»،
ففعلنا؛ فاغتسل، ثم ذهب لينوء، فأُغمي عليه، ثم أفاق، فقال:
«أصَلَّى النَّاسُ؟» قلنا: لا، هم
ينتظرونك يا رسول الله، فقال:
«ضَعُوا لِي مَاء في الْمِخْضَبِ»
ففعلنا، فاغتسل، ثم ذهب لينوء، ثم أُغمي عليه، ثم قال في الثالثة مثل قوله:
قالت: والناس عكوف في المسجد،
ينتظرون رسول الله ﷺ لصلاة العشاء. فأرسل رسول الله ﷺ إلى أبي بكر أن صل بالناس،
فجاءه الرسول، فقال: إن رسول الله ﷺ يأمرك أن تصلي بالناس، وكان أبو بكر رجلا
رقيقًا، فقال: يا عمر: صل بالناس، فقال: أنت أحق بذلك. فصلى بهم أبو بكر تلك
الأيام.
ثم إن رسول الله ﷺ وجد من نفسه خفة،
فجاء يُهادف بين رجلين، أحدهما العباس، لصلاة الظهر. فلما رآه أبو بكر، ذهب
ليتأخر، فأومأ إليه رسول الله ﷺ أن لا يتأخر، وأمرهما فأجلساه إلى جنجه، فجعل أبو
بكر يصلي قائمًا، والناس يصلون بصلاة أبي بكر، ورسول الله ﷺ يصلي قاعدًا.
فدخلت على ابن عباس، فقلت: ألا أعرض
عليك ما حدثتني عائشة عن مرض رسول الله ﷺ؟ قال: نعم، فحدثته، فما أنكر منه شيئًا،
غير أنه قال: أسَمَّت لك الرجل الذي كان مع العباس؟ قلت: لا، قال: هو علي كرم الله
وجهه.
(صحيح)
- خ ٦٨٧.
(٤١)
باب اختلاف نية الإمام والمأموم
٨٠٥
- عن جابر بن عبد الله، قال: كان مُعاذ
يصلي مع النبي ﷺ، ثم يرجع إلى قومه يؤمهم، فأخر ذات ليلة الصلاة، وصلى مع النبي ﷺ،
ثم رجع إلى قومه يؤمهم، فقرأ سورة البقرة، فلما سمع رجل من القوم، تأخر، فصلى، ثم
خرج.
فقالوا: نافقت يا فلان؟ فقال: والله!
ما نافقت، ولآتين النبي ﷺ فأخبره، فأتى النبي ﷺ، فقال: يا رسول الله: إن معاذ يصلي
معك، ثم يأتينا فيؤمنا، وإنك أخرت الصلاة البارحة، فصلى معك، ثم رجع فأمنا،
فاستفتح بسورة البقرة، فلما سمعت ذلك، تأخرت، فصليت، وإنما نحن أصحاب نواضح نعمل
بأيدينا، فقال له النبي ﷺ:
«يَا مُعَاذُ، أَفَتَّانٌ أنْتَ؟
اقْرأ بِسُورَةِ كَذَا، وَسُورَةِ كَذَا».
(صحيح)
- ق، مضى ٩٧ - ٩٨ [٨٠١].
٨٠٦ - عن أبي بكرة، عن النبي ﷺ: أنه صلى
صلاة الخوف، فصلى بالذين خلفه ركعتين، وبالذين جاؤوا ركعتين، فكانت للنبي ﷺ
أربعًا، ولهؤلاء ركعتين، ركعتين.
(صحيح)
- صحيح أبي داود ١١٣٥، وسيأتي بأتمه ص ٣/ ١٧٨ [١٤٦٠].
(٤٢)
باب فضل الجماعة
٨٠٧
- عن ابن عمر، أن رسول الله ﷺ قال:
«صَلاةُ الْجَمَاعَةِ تَفْضُلُ عَلَى
صَلاةِ الْفَذِّ بِسَبْعٍ وَعشْرِينَ دَرَجَةً».
(صحيح)
- ابن ماجه ٧٨٦: ق.
٨٠٨
- عن أبي هريرة، أن رسول الله ﷺ قال:
«صَلاةُ الْجَمَاعَةِ أَفْضَلُ مِنْ
صَلاةِ أحَدِكُمْ وَحْدَهُ خَمْسًا وَعِشْريِنَ جُزْءًا».
(صحيح)
- مضى بزيادة ١/ ٢٤١ [٤٧٢].
٨٠٩
- عن عائشة، عن النبي ﷺ قال:
«صَلاةُ الْجَمَاعَةِ تَزيِدُ عَلَى
صَلاةِ الْفَذِّ خَمْسًا وَعِشْريِنَ دَرَجَةً».
(صحيح الإسناد).
(٤٣)
باب الجماعة إذا كانوا ثلاثة
٨١٠
- عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله ﷺ:
«إذَا كَانُوا ثَلَاثَةً،
فَلْيَؤمَّهُمْ أحَدُهُمْ، وَأَحَقُّهُمْ بِالإمَامَةِ أقْرؤهُمْ».
(صحيح)
- م [صحيح الجامع الصغير ٧٧٣].
(٤٤)
باب الجماعة اذا كانوا ثلاثة رجل وصبي وامرأة
٨١١
- عن ابن عباس، قال: صليت إلى جنب
النبي ﷺ، وعائشة خلفنا تصلي معنا، وأنا إلى جنب النبي ﷺ أُصلي معه.
(صحيح)
- مضى ٢/ ٨٦ [٧٧٤].
(٤٥)
باب الجماعة إذا كانوا اثنين
٨١٢
- عن ابن عباس، قال: صليت مع رسول الله
ﷺ، فقمت عن يساره، فأخذني بيده اليسرى، فأقامني عن يمينه.
(صحيح)
- ق، مضى ٢/ ٨٧ [٧٧٦].
٨١٣ - عن أُبي بن كعب، يقول: صلى رسول الله
ﷺ يومًا صلاة الصبح، فقال:
«أَشَهِدَ فلان الصلاة؟» قالوا: لا!
قال: «فَفلان» قالوا: لا! قال: «إنَّ هَاتَيْنِ الصَّلاتَيْنِ مِنْ أَثْقَلِ
الصَّلَاةِ عَلَى الْمُنَافِقِينَ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيِهمَا، لأتَوْهُمَا
وَلَو حَبْوًا؛ وَالصفُّ الأَوَّلُ عَلَى مِثْلِ صَفِّ الْمَلائِكَة، وَلَوْ
تَعْلَمُونَ فَضِيلَتَهُ، لابْتَدَرْتموه؛ وَصَلاةُ الرَّجُلِ مَعَ الرَّجُلِ
أَزْكَى مِنْ صَلاتِهِ وَحْدَهُ، وَصَلاةُ الرَّجُلِ مَعَ الرَّجُلَيْنِ أزْكَى
مِنْ صَلاتِهِ مَعَ الرَّجُلِ، وَمَا كَانُوا أكْثَرَ، فَهُوَ أَحَبُّ إلَى الله عز
وجل».
(حسن)
- ابن ماجه ٧٩٠، التعليق الرغيب ١/ ١٥٢.
(٤٦)
باب الجماعة للنافلة
٨١٤
- عن عِتبان بن مالك، أنه قال: يا رسول
الله! إن السيول لتحول بيني وبين مسجد قومي، فأحب أن تأتيني، فتصلي في مكان من
بيتي أتخذه مسجدًا، فقال رسول الله ﷺ:
«سَنَفعَل» فلما دخل رسول الله ﷺ قال:
«أيْنَ ترِيدُ؟» فأشرت إلى ناحية من
البيت، فقام رسول الله ﷺ، فصففنا خلفه، فصلى بنا ركعتين.
(صحيح)
- ق.
(٤٧)
باب الجماعة للفائت من الصلاة
٨١٥
- عن أنس، قال: أقبل علينا رسول الله ﷺ
بوجهه حين قام إلى الصلاة، قبل أن يكبر، فقال:
«أَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ وَتَرَاصُّوا،
فَإِنِّي أَرَاكُمْ مِنْ وَرَاء ظَهْرِي».
(صحيح)
- ق، وهو مكرر الحديث المتقدم ص ٩٢ [٧٨٤].
٨١٦
- عن أبي قتادة، قال: كنا مع رسول الله
ﷺ، إذ قال بعض القوم: لو عرست بنا يا رسول الله، قال:
«إنِّي أخَافُ أنْ تَنَامُوا عَنِ
الصَّلاةِ» قال بلال: أنا أحفظكم: فاضطجعوا فناموا، وأسند بلال ظهره إلى راحلته.
فاستيقظ رسول الله ﷺ، وقد طلع حاجب الشمس، فقال: «يا بلال أيْنَ مَا قلْتَ؟».
قال: ما أُلقيت عَليَّ نومة مثلها
قط، قال رسول الله ﷺ:
«إنَّ الله عز وجل قَبَضَ
أَرْوَاحَكُمْ حِينَ شَاء، فَرَدَّهَا حِينَ شَاء، قُمْ يَا بلالُ فَآذِنِ
النَّاسَ بالصَّلاةِ».
فقام بلال، فأذن، فتوضؤوا، يعني حين
ارتفعت الشمس، ثم قام فصلى بهم.
(صحيح)
- صحيح أبي داود ٤٦٥ و٤٦٦: خ.
(٤٨)
باب التشديد في ترك الجماعة
٨١٧
- عن مَعدان بن ألا طلحة اليَعمُري،
قال: قال لي أبو الدرداء: أين مسكنك؟ قلت: في قرية دُوَيْنَ حمص، فقال أبو
الدرداء: سمعت رسول الله ﷺ يقول:
«مَا مِنْ ثَلاثَةٍ فِي قَرْيَةٍ،
وَلا بَدْوٍ، لا تُقَامُ فِيِهمُ الصَّلاةُ، إلَّا قَدِ اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ
الشَّيْطَانُ؛ فَعَلَيْكُمْ بالْجَمَاعَةِ، فَإِنَّمَا يَأكُلُ الذِّئبُ
الْقَاصِيَةَ».
قال السائب (١): يعني بالجماعة،
الجماعة في الصلاة.
(حسن)
- المشكاة ١٠٦٧، صحيح أبي داود ٥٥٦، التعليق الرغيب ١/ ١٥٦.
(٤٩)
باب التشديد في التخلف عن الجماعة
٨١٨
- عن أبي هريرة، أن رسول الله ﷺ قال:
«وَالَّذِي نَفْسِي بيَدِهِ، لَقَد
هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ بحَطَبٍ فَيُحْطَبَ، ثُمَّ آمُرَ بِالصَّلَاةِ فَيُؤذَّنَ
لَهَا، ثُمَّ آمُرَ رَجُلًا فَيَؤمَّ النَّاسَ، ثُمَّ أُخَالِفَ إلَى رِجَال
فأُحَرِّقَ عَلَيْهمْ بُيُوتَهُمْ. وَالَّذِي نَفْسِي بيَدِهِ، لَوْ يَعْلَم
أحَدهمْ أنّه يَجِدُ عَظْمًا سَمِينًا، اُوْ مَرْمَاتَيْنِ (٢) حَسْنَتَيْنِ،
لشَهِدَ العِشَاء».
(صحيح)
- ابن ماجه ٧٩١: ق.
(٥٠)
باب المحافظة على الصلوات حيث ينادى بهن
٨١٩
- عن عبد الله: أنه كان يقول: من سره
أن يلقى الله عز وجل غدًا مسلمًا، فليحافظ على هؤلاء الصلوات الخمس حيث ينادى بهن،
فان الله عز وجل شرع لنبيه ﷺ سنن الهدى، وإنهن من سنن الهدى، وإني لا أحسب منكم
أحدًا، إلا له
(١) هو السائب بن حُبيش الكَلاعي الراوي عن
معدان. ولا يبعد العموم، ولو كان هذا هو السبب.
(٢)
الرماة: ظلف الشاة وهي من الأمور المحتقرة.
مسجد يصلي فيه في بيته، فلو صليتم في
بيوتكم، وتركتم مساجدكم، لتركتم سنة نبيكم؛ ولو تركتم سنة نبيكم، لضللتم، وما من
عبد مسلم يتوضأ، فيحسن الوضوء، ثم يمشي إلى صلاة، إلا كتب الله عز وجل له بكل خطوة
يخطوها حسنة، أو يرفع له بها درجة، أو يكفر عنه بها خطيئة.
ولقد رأيتنا نقارب بين الخطا، لقد
رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم نِفَاقه، ولقد رأيت الرجل يُهادى بين
الرجلين حَتى يُقام في الصّف.
(صحيح)
- ابن ماجه ٧٧٧: م.
٨٢٠
- عن أبي هريرة، قال: جاء أعمى إلى
رسول الله ﷺ، فقال: إنه ليس لي قائد يقودني إلى الصلاة، فسأله أن يرخص له أن يصلي
في بيته، فأذن له، فلما ولى، دعاه، قال له:
«أتَسْمَعُ النِّدَاء بالصَّلاةِ؟»
قال: نعم، قال: «فَأَجِبْ».
(صحيح)
- ابن ماجه ٧٩٤: م.
٨٢١
- عن ابن أم مكتوم، أنه قال: يا رسول
الله، إن المدينة كثيرة الهَوامِّ والسِّباع، قال:
«هَلْ تَسْمَعُ حيَّ عَلَى الصّلاة
حَيَّ عَلَى الْفلاح؟».
قال: نعم! قال: «فَحَيَّ هَلا» ولم
يُرخص له.
(صحيح)
- صحيح أبي داود ٥٦٢.
(٥١)
باب العذر في ترك الجماعة
٨٢٢
- عن عبد الله بن أرقم، أنه كان يؤم
أصحابه، فحضرت الصلاة يومًا، فذهب لحاجته، ثم رجع، فقال: سمعت رسول الله ﷺ، يقول:
«إذَا وَجَدَ أَحْدُكُمُ الْغَائِطَ،
فَلْيَبْدَأ بِهِ قَبْلَ الصَّلَاةِ».
(صحيح)
- ابن ماجه ٦١٦.
٨٢٣
- عن أنس، قال: قال رسول الله ﷺ:
«إذَا حَضَرَ الْعشَاء، وَأُقِيمت
الصّلاةُ، فَابْدَؤا بالْعَشَاء».
(صحيح)
- ابن ماجه ٩٣٣: ق.
٨٢٣/ ١ - عن أُسامة بن عُمير، قال: كنا مع رسول الله ﷺ
بحُنَين، فأصابنا مطر، فنادى منادي رسول الله ﷺ: أن صلوا في رحالكم.
(صحيح)
- ابن ماجه ٩٣٦.
(٥٢)
باب حد إدراك الجماعة
٨٢٤
- عن أبي هريرة، عن رسول الله ﷺ، قال:
«مَنْ تَوَضَّأ، فَأَحْسَنَ
الْوُضُوء، ثُمَّ خَرج عَامِدًا إلَى الْمَسْجدِ، فَوَجَدَ النَّاسَ قَدْ
صَلَّوْا، كَتَبَ الله لَهُ مِثْلَ أَجْرِ مَنْ حَضَرَهَا، وَلا يَنْقُصُ ذلِكَ
مِنْ أجُورِهِمْ شَيْئًا».
(صحيح)
- صحيح أبي داود ٥٧٣ [صحيح الجامع ٦١٦٣].
٨٢٥
- عن عثمان بن عفان، قال: سمعت رسول
الله ﷺ يقول:
«مَنْ تَوَضَّأ لِلصَّلاةِ،
فَأَسْبَغَ الْوُضُوء، ثُمَّ مَشَى إلَى الصَّلاةِ الْمَكْتُوبَةِ، فَصَلَّاهَا
مَعَ النَّاسِ، أوْ مَعَ الْجَمَاعَةِ، أَوْ فِي الْمَسْجِدِ، غَفَرَ الله لَهُ
ذُنُوبهُ».
(صحيح)
- التعليق الرغيب ١/ ١٥٠: م [صحيح الترغيب ١٧٧ صحيح الجامع ٦١٦٩].
(٥٣)
باب إعادة الصلاة مع الجماعة بعد صلاة الرجل لنفسه
٨٢٦
- عن مِحجَن: أنه كان في مجلس مع رسول
الله ﷺ، فأذن بالصلاة، فقام رسول الله ﷺ، ثم رجع، ومحجن في مجلسه، فقال له رسول
الله ﷺ:
«مَا مَنَعَكَ أَنْ تُصَلِّيَ،
أَلَسْتَ بِرَجُلٍ مُسْلِمٍ؟» قال: بلى! ولكني كنت قد صليت في أهلي، فقال له رسول
الله ﷺ:
«إذَا جِئتَ، فَصَلِّ مَعَ النَّاسِ
وَإنْ كُنْتَ قَدْ صَلَّيْتَ».
(صحيح)
- صحيح أبي داود ٥٩٠ - ٥٩١ [صحيح الجامع ٤٦٧].
(٥٤)
باب إعادة الفجر مع الجماعة لمن صلى وحده
٨٢٧
- عن يزيد بن الأسود العامري، قال:
شهدت مع رسول الله ﷺ صلاة الفجر في مسجد الخَيف، فلما قضى صلاته، إذا هو برجلين في
آخر القوم، لم يصليا معه قال: «عَلَيَّ بهمَا» فأُتي بهما ترعد فرائصهما، فقال:
«مَا مَنَعَكُمَا أنْ تُصَلِّيَا
مَعَنَا؟».
قالا: يا رسول الله، إنّا قد صلينا
في رحالنا، قال:
«فلَا تَفعَلَا. إذَا صَلَّيْتُمَا
فِي رِحَالِكُمَا، ثُمَّ أَتَيْتُمَا مَسْجِدَ جَمَاعَةٍ، فَصَلِّيَا مَعَهُمْ،
فَإِنَّهَا لَكُمَا نَافِلَةٌ».
(صحيح)
- المصدر نفسه.
(٥٥)
باب إعادة الصلاة، بعد ذهاب وقتها مع الجماعة
٨٢٨
- عن أبي ذر، قال: قال لي رسول الله ﷺ،
وضرب فخذي:
«كَيْفَ أَنْتَ إذَا بَقِيتَ فِي
قَوْم يُؤخِّرُونَ الصَّلاةَ عَنْ وَقْتِهَا» قال: ما تأمر، قال:
«صَلِّ الصَّلَاةَ لِوَقْتِهَا،
ثُمَّ. اذْهَبْ لِحَاجَتِكَ، فَإنْ أُقِيَمتِ الصَّلاةُ وَأَنْتَ فِي الْمَسْجِدِ،
فَصَلِّ».
(صحيح)
- الإرواء ٤٨٣: م.
(٥٦)
باب سقوط الصلاة، عمن صلى مع الإمام في المسجد جماعة
٨٢٩
- عن سليمان -مولى ميمونة- قال: رأيت
ابن عمر جالسًا على البلاط، والناس يصلون، قلت يا أبا عبد الرحمن: ما لك لا تصلي؟
قال: إني قد صليت، إني سمعت رسول الله ﷺ يقول:
«لا تُعَادُ الصَّلاةُ في يَوْم
مَرَّتَيْنِ».
(حسن
صحيح) - صحيح أبي داود ٥٩٢ [صحيح الجامع ٧٣٦٥].
(٥٧)
باب السعي إلى الصلاة
٨٣٠
- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ:
«إذَا أَتَيْتُمُ الصَّلاةَ، فَلَا
تَأتُوهَا وَأَنْتُمْ تَسْعَوْنَ، وَأتُوهَا تَمْشُونَ وَعَلْيكُمُ السَّكِينَةُ،
فَمَا أَدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا، وَمَا فَاتكمْ فَاقْضُوا».
(صحيح)
- الصحيحة ١١٩٨: ق [للحديث روايات كثيرة عن عدد من الصحابة، انظر مختصر مسلم ٢٤٤
وصحيح الجامع ٢٧٢ وما بعده، والمشكاة ٢٩٥٣].
(٥٨)
باب الإسراع الى الصلاة من غير سعي
٨٣١
- عن أبي رافع، قال: كان رسول الله ﷺ
إذا صلى العصر، ذهب إلى بني عبد الأشهل فيتحدث عندهم حتى ينحدر (١) للمغرب.
قال أبو رافع: فبينما النبي ﷺ يسرع
إلى المغرب، مررنا بالبقيع، فقال:
(١) ينحدر: يسرع قليلًا كمن يمشي في طريق
مائلة.
«أُفٍّ لَكَ، أُفٍّ لَكَ» قال:
فَكَبُرَ ذلك في ذَرعي (١)، فاستأخرت، وظننت أنه يريدني، فقال: «مَا لَك، امْشِ»
فقلت: أحدثت حدثًا؟ قال: «مَا ذَاك؟» قلت: أفَّفت لي، قال: «لا، وَلكِنْ هذَا
فُلانٌ بعَثْتهُ سَاعِيًا عَلَى بنِي فلانٍ، فَغَلَّ نَمِرَة، فَدُرِّع الآنَ
مِثْلهَا مِنْ نارٍ».
(حسن الإسناد).
(٥٩)
باب التهجير الى الصلاة
٨٣٢
- عن أبي هريرة، أن رسول الله ﷺ قال:
«إنَّمَا مَثَلُ الْمُهَجِّرِ إلَى
الصَّلاةِ كَمَثَلِ الَّذِي يُهْدِي الْبَدَنَةَ، ثُمَّ الَّذِي عَلَى إثْرِهِ
كَالَّذِي يُهْدِي الْبَقَرَةَ، ثُمَّ الَّذِي عَلَى إثْرِهِ كَالَّذِي يُهْدِي
الْكَبْشَ، ثُمَّ الذِي عَلَى إثْرِهِ كَالَّذِي يُهْدِي الدَّجَاجَةَ، ثُمَّ
الَّذِي عَلَى إثْرِهِ كَالَّذِي يُهْدِي الْبَيْضةَ».
(صحيح)
- ابن ماجه ١٠٩٤: ق- وهو طرف حديث يأتي بتمامه في «الجمعة» (٣/ ٩٧).
(٦٠)
باب ما يكره من الصلاة عند الإقامة
٨٣٣
- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ:
«إذَا أُقِيمَتِ الصَّلاةُ، فَلَا
صَلاةَ إلَّا الْمَكْتُوبَةُ».
(صحيح)
- ابن ماجه ١١٥١: م.
٨٣٤
- عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال:
«إذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ، فَلا
صَلاةَ إلَّا الْمَكْتُوبَةُ».
(صحيح)
- م، انظر ما قبله.
٨٣٥
- عن ابن بُحينَة (٢)، قال: أُقيمت
صلاة الصبح، فرأى رسول الله ﷺ رجلًا يصلي، والمؤذن يقيم، فقال:
«أتُصَلِّي الصُّبْحَ أَرْبَعًا».
(صحيح)
- م ٢/ ١٩٤.
(٦١)
باب فيمن يصلي ركعتي الفجر، والإمام في الصلاة
٨٣٦
- عن عبد الله بن سرجس، قال: جاء رجل،
ورسول الله ﷺ في صلاة
(١) أي: ظن الكلام له، والذرع: الوسع والطاقة.
(٢)
هو عبد الله بن مالك، صحابي مات بعد الخمسين.
الصبح، فركع الركعتين، ثم دخل، فلما
قضى رسول الله ﷺ صلاته، قال:
«يَا فُلانُ، أيُّهُمَا صَلاتُكَ؟
الَّتِي صَلَّيْتَ مَعَنَا، أَو الَّتِي صَلَّيْتَ لنَفْسِكَ».
(صحيح)
- م ٢/ ١٩٤ - ١٩٥.
(٦٢)
باب المنفرد خلف الصف
٨٣٧
- عن أنس رضي الله عنه، قال: أتانا
رسول الله ﷺ في بيتنا، فصليت أنا ويتيم لنا خلفه، وصَلت أم سُليم خلفنا.
(صحيح)
- ق، مضى نحوه ٢/ ٨٥ - ٨٦ [٧٧١].
٨٣٨
- عن ابن عباس، قال: كانت امرأة تصلي
خلف رسول الله ﷺ، حسناء من أحسن الناس، قال: فكان بعض القوم يتقدم في الصف الأول
لئلا يراها، ويستأخر بعضهم حتى يكون في الصف المؤخر، فإِذا ركع، نظر من تحت إبطه،
فأنزل الله عز وجل ﴿وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ وَلَقَدْ
عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ﴾ (١).
(صحيح)
- ابن ماجه ١٠٤٦.
(٦٣)
باب الركوع دون الصف
٨٣٩
- عن الحسن، أن أبا بكرة حدثه: أنه دخل
المسجد، والنبي ﷺ راكع، فركع دون الصف، فقال النبي ﷺ:
«زَادَكَ الله حِرْصًا وَلا تَعُدْ».
(صحيح)
- الروض النضير ٩٢٤، صحيح أبي داود ٦٨٤ و٦٨٥: خ.
٨٤٠
- عن أبي هريرة، قال: صلى رسول الله ﷺ
يومًا، ثم انصرف فقال:
«يَا فُلانُ، أَلَا تُحَسِّنُ
صَلَاتَكَ؟ أَلَا يَنْظُرُ الْمُصَلِّي كَيْفَ يُصَلِّي لنَفْسِهِ؟ إنِّي أبْصِرُ
مِنْ وَرَائِي كَمَا أبْصِرُ بَيْنَ يَدَيَّ».
(صحيح)
- م. [مختصر مسلم ٣٢٧].
(٦٤)
باب الصلاة بعد الظهر
٨٤١
- عن ابن عمر: أن رسول الله ﷺ كان يصلي
قبل الظهر ركعتين، وبعدها
(١) سورة الحجر ١٥ الآية ٢٤.
ركعتين، وكان يصلي بعد المغرب ركعتين
في بيته، وبعد العشاء ركعتين، وكان لا يصلي بعد الجمعة حتى ينصرف، فيصلي ركعتين.
(صحيح)
- الإرواء ٦١٧: ق.
(٦٥)
باب الصلاة قبل العصر وذكر اختلاف الناقلين عن أبي اسحاق في ذلك
٨٤٢
- عن عاصم بن ضمرة، قال: سألنا عليًا
عن صلاة رسول الله ﷺ، قال: أيكم يطيق ذلك؟ قلنا: إن لم نطقه، سمعنا. قال: كان إذا
كانت الشمس من ههنا، كهيئتها من ههنا عند العصر، صلى ركعتين، فإِذا كانت من ههنا،
كهيئتها من ههنا عند الظهر، صلى أربعًا؛ ويصلي قبل الظهر أربعًا، وبعدها ثنتين،
ويصلي قبل العصر أربعًا، يفصل بين كل ركعتين بتسليم على الملائكة المقربين
والنبيين ومن تبعهم من المؤمنين والمسلمين.
٨٤٣
- عن عاصم بن ضَمُرَة، قال: سألت علي
ابن أبي طالب عن صلاة رسول الله ﷺ في النهار قبل المكتوبة؟ قال: من يطيق ذلك؟ ثم
أخبرنا، قال: كان رسول الله ﷺ يصلي حين تزيغ الشمس ركعتين، وقبل نصف النهار أربع
ركعات، يجعل التسليم في آخره.
(حسن)
- ابن ماجه ١١٦١.