(١) باب بدء الأذان
٦٠٨
- عن عبد اللَّه بن عمر، أنه كان يقول:
كان المسلمون حين قدموا الدينة، يجتمعون فيتحينون الصلاة، وليس ينادي بها أحد.
فتكلموا يومًا في ذلك، فقال بعضهم: اتخذوا ناقوسًا مثل ناقوس النصارى، وقال بعضهم:
بل قرنًا مثل قرن اليهود.
فقال عمر رضي الله عنه:
أولا تبعثون رجلًا ينادى بالصلاة،
فقال رسول اللَّه ﷺ:
«يَا بِلَالُ قُمْ فَنَادِ
بِالصَّلَاةِ».
(صحيح)
- ق.
(٢) باب تثنية الأذان
٦٠٩ - عن أنس، قال: إن رسول اللَّه ﷺ، أمر بلالًا: أن يشفع الأذان، وأن يوتر الإقامة.
(صحيح) - ابن ماجة ٧٣٠.
٦١٠ - عن ابن عمر، قال: كان الأذان على عهد رسول الله- ﷺ: مثنى مثنى، والإقامة مرة مرة، إلا أنك تقول: قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة.
(حسن) - صحيح أبي داود ٥٢٧، وسيأتي بزيادة ٢/ ٢٠ - ٢١ [٦٤٤].
(٣) باب خفض الصوت في الترجيع في الأذان
(٤) باب كم الأذان من كلمة
٦١١ - عن أبي محذورة، أن رسول اللَّه ﷺ قال:
«الأَذَانُ تِسْعُ عَشْرَةَ كَلِمَةً، وَالإِقَامَةُ سَبْعُ عَشْرَةَ كَلِمَةً».
ثم عدها أبو محذورة تسع عشرة كلمة، وسبع عشرة.
(حسن صحيح) - ابن ماجة ٧٠٩ [مشكاة المصابيح ٦٤٤].
(٥) باب كيف الأذان
٦١٢
- عن أبي محذورة، قال: علمني رسول الله
ﷺ الأذان فقال:
«اللَّه أكْبَرُ اللَّه أكْبَرُ،
اللَّه أَكْبَرُ اللَّه أكْبَرُ، أشْهَدُ أنْ لَا إلهَ إِلَّا اللَّه، أَشْهَدُ
أَنْ لَا إلَهَ إِلَّا اللَّه، أَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّه، أشْهَدُ
أنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّه».
ثم يعود فيقول: «أشْهَدُ أنْ لَا
إلهَ إِلَّا اللَّه، أشْهَدُ أنْ لَا إلهَ إِلَّا اللَّه، أشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا
رَسُولُ اللَّه، أشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّه، حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ،
حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، حَيَّ عَلَى الفَلاحِ، حَيَّ عَلَى الفَلاحِ، اللَّه
أكْبَرُ اللَّه أكْبَرُ، لَا إلهَ إِلَّا اللَّه».
(حسن
صحيح) - ابن ماجة ٧٠٩.
٦١٣
- عن عبد اللَّه بن محيريز، وكان
يتيمًا في حجر أبي محذورة، حتَّى جهزه إلى الشام، قال: قلت لأبي محذورة: إني خارج
إلى الشام، وأخشى أن أُسأل عن تأذينك؟ فأخبرني أن أبا محذورة قال له: خرجت في نفر،
فكنا ببعض طريق حنين، مقفل رسول الله ﷺ من حنين، فلقِيَنا رسول اللَّه ﷺ في بعض
الطريق، فأذن مؤذن رسول الله ﷺ بالصلاة عند رسول الله ﷺ، فسمعنا صوت المؤذن، ونحن
عنه متنكبون، فظللنا نحكيه ونهزأ به، فسمع رسول اللَّه ﷺ الصوت، فأرسل إلينا حتَّى
وقفنا بين يديه، فقال رسول اللَّه ﷺ:
«أَيُّكُمُ الَّذِي سَمِعْتُ صَوْتَهُ
قَدِ ارْتَفَعَ؟» فأشار القوم إليَّ وصدقوا، فأرسلهم كلهم وحبسني. ففيل: «قُمْ
فَأذِّنْ بِالصَّلَاةِ» فقمت، فألقى علي رسول اللَّه ﷺ التأذين هو بنفسه قال:
«قُلِ: اللَّه أكْبَرُ اللَّه
أكْبَرُ، اللَّه أكْبَرُ اللَّه أكْبَرُ، أشْهَدُ أَنْ لَا إلهَ إِلَّا اللَّه،
أشْهَدُ أَنْ لَا إلهَ إِلَّا اللَّه، أشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّه،
أشْهَدُ أنْ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّه» ثم قال: «ارْجِعْ فَامْدُدْ صَوْتَكَ» ثم
قال:
«قُلْ: أَشْهَدُ أنْ لَا إلهَ إِلَّا
اللَّه، أشْهَدُ أنْ لَا إلهَ إِلَّا اللَّه، أشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ
اللَّه، أَشْهَدُ أن مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّه، حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، حَيَّ
عَلَى الصَّلَاةِ، حَيَّ عَلَى الفَلَاحِ، حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ، اللّه أَكْبَرُ
اللَّه أكْبَرُ، لَا إلَهَ إِلَّا اللَّه».
ثم دعاني حين قضيت التأذين، فأعطاني
صرة فيها شيء من فضة. فقلت: يا رسول اللَّه: مرني بالتأذين بمكة، فقال:
«قَدْ أمَرْتُكَ بهِ» فقدمت على عتاب
بن أسيد، عامل رسول اللّه ﷺ بمكة، فأذنت معه بالصلاة عن أَمر رسول اللَّه ﷺ.
(حسن
صحيح) - ابن ماجة ٧٠٨ [صحيح ابن خزيمة ٣٧٩].
(٦)
باب الأذان في السفر
٦١٤
- عن أبي محذورة، قال: لما خرج رسول
اللَّه ﷺ من حنين، خرجت عاشر عشرة من أهل مكة نطلبهم، فسمعناهم يؤذنون بالصلاة،
فقمنا نؤذن نستهزئ بهم، فقال رسول اللَّه ﷺ:
«قَدْ سَمِعْتُ فِي هؤلَاءِ تَأذِينَ
إنْسَانٍ حَسَنِ الصَّوْتِ» فأرسل إلينا فأذنا، رجل، رجل: وكنت آخرهم. فقال حين
أذنت: «تَعَالَ» فأجلسني بين يديه، فمسح على ناصيتي، وبرك علي ثلاث مرات، ثم قال:
«اذْهَبْ فَأذِّنْ عِنْدَ الْبَيْتِ
الْحَرَامِ» قلت كيف يا رسول اللَّه: فعلمني كما تؤذنون الآن بها: «اللَّه أكبر،
اللَّه أكبر، اللَّه أكبر، اللَّه أكبر، أشهد أن لا إله إلا اللَّه، أشهد أن لا
إله إلا اللَّه. أشهد أن محمدًا رسول اللَّه، أشهد أن محمدًا رسول اللَّه، أشهد أن
لا إله إلا اللَّه، أشهد أن لا إله إلا اللَّه، أشهد أن محمدًا رسول اللَّه أشهد
أن محمدًا رسول اللَّه، حي على الصلاة، حي على الصلاة. حي على الفلاح، حي على
الفلاح، الصلاة خير من النوم، الصلاة خير من النوم. - في الأولى من الصبح
-».
قال: وعلمني الإقامة مرتين، اللَّه
أكبر اللَّه أكبر، اللَّه أكبر اللَّه أكبر (١)، أشهد أن لا إله إلا اللَّه، أشهد
أن لا إله إلا اللَّه، أشهد أن محمدًا رسول اللَّه، أشهد أن محمدًا رسول اللَّه،
حي على الصلاة، حي على الصلاة، حي على الفلاح، حي على الفلاح، قد قامت الصلاة، قد
قامت الصلاة، اللَّه أكبر اللَّه أكبر، لا إله إلا اللَّه.
(صحيح)
- صحيح أبي داود ٥١٦ [مشكاة المصابيح ٦٤٤].
(٧)
باب أذان المنفردين في السفر
٦١٥
- عن مالك بن الحويرث، قال: أتيت النبي
ﷺ أنا وابن عم لي، - وقال مرة أخرى: أنا وصاحب لي -. فقال:
(١) كذا الأصل بزيادة تكبيرتين - هنا -
وليستا في «سنن أبي داود» ٥٠٥. و«ابن ماجه» ٥٨١ - ٧٠٨.
«إذَا سَافَرْتُمَا، فَأَذِّنَا
وَأقِيمَا، وَلْيَؤمَّكُمَا أكْبَرُكُمَا».
(صحيح)
- ابن ماجة ٩٧٩: ق، وهو مختصر الحديث الآتي بعده [إرواء الغليل ٢١٥].
(٨)
باب اجتزاء المرء بأذان غيره في الحضر
٦١٦
- عن مالك بن الحويرث، قال: أتينا رسول
اللَّه ﷺ، ونحن شببة (١) متقاربون، فأقمنا عنده عشرين ليلة؛ وكان رسول الله ﷺ
رحيمًا رفيقًا، فظن أنا قد اشتقنا إلى أهلنا، فسألنا عمن تركناه من أهلنا؟
فأخبرناه، فقال:
«ارْجعُوا إلَى أَهْلِيكُمْ،
فَأقِيمُوا عِنْدَهُمْ وَعَلِّمُوهُمْ، وَمُرُوهُمْ إذَا حَضَرَت الصَّلَاةُ،
فَلْيُؤذِّنْ لَكُمْ أحَدُكُمْ وَلْيَؤمَّكُمْ أَكْبَرُكُمْ».
(صحيح)
- ق، انظر ما قبله.
٦١٧
- عن أيوب، عن أبي قلابة، عن عمرو بن
سلمة، فقال (٢) لي أبو قلابة: هو حي أفلا تلقاه؟ قال أيوب: فلقيته فسألته فقال:
لما كان وقعة الفتح، بادر كل قوم بإسلامهم، فذهب أبي بإسلام أهل حِوائنا، فلما قدم
استقبلناه، فقال: جئتكم واللّه من عند رسول الله ﷺ حقًّا، فقال: صلوا صلاة كذا في
حين كذا، وصلاة كذا في حين كذا، فإذا حضرت الصلاة، فليؤذن لكم أحدكم، وليؤمكم
أكثركم قرآنًا.
(صحيح)
- الإرواء ٢١٣ و٣٨٤، صحيح أبي داود ٥٩٩ - ٦٠٢: خ.
(٩)
باب المؤذنان للمسجد الواحد
٦١٨
- عن ابن عمر، أن رسول اللَّه ﷺ قال:
«إنَّ بِلَالًا يُؤذِّنُ بِلَيْلٍ،
فَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يُنَادِيَ ابنُ أمِّ مَكْتُومٍ».
٦١٩
- عن ابن عمر، أن النبي ﷺ قال:
«إنَّ بِلَالًا يُؤذِّنُ بِلَيْلٍ،
فَكُلُوا وَاشْرَبُوا، حَتَّى تَسْمَعُوا تَأذِينَ ابْنِ أمِّ مَكْتُومٍ».
(صحيح)
- الترمذي ٢٠٣: ق.
(١٠)
باب هل يؤذنان جميعًا أو فرادى
٦٢٠
- عن عائشة، قالت: قال رسول اللَّه ﷺ:
(١) جمع شاب.
(٢)
القائل هو أيوب.
«إذَا أذَّنَ بِلَالٌ فَكُلُوا
وَاشْرَبُوا، حَتَّى يُؤذِّنَ ابْنُ أمِّ مَكْتُوم».
قالت: ولم يكن بينهما، إلا أن ينزل
هذا، ويصعد هذا.
(صحيح)
- الإرواء ١/ ٢٣٦.
٦٢١
- عن أُنيسة قالت، قال رسول اللَّه ﷺ:
«إذَا أذَّنَ ابْنُ أمِّ مَكْتُوم،
فَكُلُوا وَاشْرَبُوا، وَإذَا أَذَّنَ بلَالٌ: فَلَا تَأكُلُوا، وَلَا تَشْرَبُوا».
(صحيح)
- الإرواء ١/ ٢٣٧.
(١١)
باب الأذان في غير وقت الصلاة
٦٢٢
- عن ابن مسعود، عن النبي ﷺ، قال:
«إنَّ بلَالًا يُؤذِّنُ بلَيْلٍ
لِيُوقِظَ نَائِمَكُمْ، وَلِيَرْجِعَ قَائمَكُمْ، وَلَيْسَ أَنْ يَقُولَ هكَذَا»
يَعْنِي فِي الصُّبْحِ.
(صحيح)
- ابن ماجة ١٦٩٦: ق وسيأتي بزيادة ٤/ ١٤٨ [٢٠٥٠].
(١٢)
باب وقت أذان الصبح
٦٢٣
- عن أنس: أن سائلًا، سأل رسول الله ﷺ
عن وقت الصبح؟ فأمر رسول اللَّه ﷺ بلالًا، فأذن حين طلع الفجر. فلما كان من الغد،
أخر الفجر حتَّى أسفر، ثم أمره، فأقام فصلى. ثم قال:
«هذَا وَقْتُ الصَّلَاةِ».
(صحيح
الإسناد) - ومضى بأتم منه ١/ ٢٧١ [٥٣٠].
(١٣)
باب كيف يصنع المؤذن في أذانه
٦٢٤
- عن أبي جحيفة، قال: أتيت النبي ﷺ،
فخرج بلال فأذن، فجعل يقول (١) في أذانه هكذا، ينحرف يمينًا وشمالًا.
(صحيح)
- الإرواء ٢٣٣، صحيح أبي داود ٥٣٣.
(١) يقول: يعني يفعل.
(١٤) باب رفع الصوت بالأذان
٦٢٥
- عن عبد اللَّه بن عبد الرحمن بن أبي
صعصعة الأنصاري المازني، أن أبا سعيد الخدري، قال له: إني أراك تحب الغنم
والبادية، فإذا كنت في غنمك، أو باديتك، فأذنت بالصلاة، فارفع صوتك، فإنه لا يسمع
مَدَى صوت المؤذن جِنٌّ، ولا إنسٌ، ولا شيء، إلا شهد له يوم القيامة.
قال أبو سعيد: سمعته من رسول اللَّه
ﷺ.
(صحيح)
- خ.
٦٢٦
- عن أبي هريرة: سمعه من فم رسول
اللَّه ﷺ، يقول:
«الْمُؤذِّنُ يُغْفَرُ لَهُ بِمَدِّ
صَوْتهِ، وَيَشْهَدُ لَهُ كُلُّ رَطْبٍ وَيَابِسٍ».
(صحيح)
- ابن ماجة ٧٢٤.
٦٢٧
- عن البراء بن عازب: أن نبي اللَّه ﷺ
قال:
«إنَّ اللَّه وَمَلَائِكَتَهُ
يُصَلُّونَ عَلَى الصَّفِّ الْمُقَدَّمِ، وَالْمُؤذِّنُ يُغْفَرُ لَهُ بِمَدِّ
صَوْتِهِ، وَيُصَدِّقُهُ مَنْ سَمِعَهُ مِنْ رَطْبٍ، وَيَابِسٍ، وَلَهُ مِثْلُ
أَجْرِ مَنْ صَلَّى مَعَهُ».
(صحيح)
- ابن ماجة ٩٩٧ [صحيح الترغيب والترهيب ١/ ١٧٢ ومشكاة المصابيح ١١٠١].
(١٥)
باب التثويب في أذان الفجر
٦٢٨
- عن أبي محذورة، قال: كنت أؤذن لرسول
اللَّه ﷺ، وكنت أقول في أذان الفجر الأول: حي على الفلاح، الصلاة خير من النوم،
الصلاة خير من النوم، اللَّه أكبر اللَّه أكبر، لا إله إلا اللَّه.
(صحيح)
- صحيح أبي داود ٥١٦.
(١٦)
باب آخر الأذان
٦٢٩
- عن بلال، قال آخر الأذان: اللَّه
أكبر، اللَّه أكبر، لا إله إلا اللَّه.
(صحيح الإسناد).
٦٣٠
- عن الأسود، قال: كان آخر أذان بلال،
اللَّه أكبر اللَّه أكبر، لا إله إلا اللَّه.
(صحيح الإسناد).
٦٣١ - عن أبي محذورة، أن آخر الأذان: لا
إله إلا اللَّه.
(صحيح الإسناد).
(١٧)
باب الأذان في التخلف عن شهود الجماعة في الليلة المطيرة
٦٣٢
- عن رجل من ثقيف: أنه سمع منادي النبي
ﷺ، - يعني: في ليلة مطيرة في السفر - يقول: حي على الصلاة، حي على الفلاح، صلوا في
رحالكم.
(صحيح الإسناد).
٦٣٣
- عن نافع: أن ابن عمر، أذن بالصلاة،
في ليلة ذات برد وريح، فقال: ألا صلوا في الرحال، فإن رسول اللَّه ﷺ كان يأمر
المؤذن، إذا كانت ليلة باردة ذات مطر، يقول:
«ألَا صَلُّوا فِي الرِّحَالِ».
(صحيح)
- الإرواء ٥٥٣: ق.
(١٨)
باب الأذان لمن يجمع بين الصلاتين في وقت الأولى منهما
٦٣٤
- عن جابر بن عبد اللَّه قال: سار رسول
اللَّه ﷺ حتَّى أتى عرفة، فوجد القبة قد ضربت له بِنَمرة، فنزل بها حتَّى إذا زاغت
الشمس، أمر بالقَصواء، فرحلت له، حتَّى إذا انتهى إلى بطن الوادي خطب الناس، ثم
أذن بلال، ثم أقام، فصلى الظهر؛ ثم أقام فصلى العصر، ولم يصل بينهما شيئًا.
(صحيح)
- م، وهو قطعة من حديثه الطويل [حجة النبي ﷺ كما رواها جابر].
(١٩)
باب الأذان لمن جمع بين الصلاتين، بعد ذهاب وقت الأولى منهما
٦٣٥
- عن جابر بن عبد اللَّه، قال: دفع
رسول اللَّه ﷺ حتَّى انتهى إلى المزدلفة. فصلى بها المغرب والعشاء بأذان،
وإقامتين، ولم يصل بينهما شيئًا.
(صحيح)
- م. وهو قطعة من حديثه الطويل.
٦٣٦
- عن ابن عمر، قال (١): كنا معه بجمع،
فأذن ثم أقام، فصلى بنا المغرب، ثم
(١) كذا الأصل، ولعل القائل هو مالك بن
الحارث الراوي عن ابن عمر، كما في «سنن أبي داود» برقم ١٩٢٩، أو سعيد بن جبير برقم
١٩٣١ فيه أيضًا.
قال: الصلاة. فصلى بنا العشاء
ركعتين، فقلت: ما هذه الصلاة؟ قال: هكذا صليت مع رسول اللَّه ﷺ في هذا المكان.
(صحيح)
- دون قوله: «ثم قال: الصلاة» والمحفوظ: «ثم أقام» - صحيح أبي داود ١٦٨٣.
(٢٠)
باب الإقامة لمن جمع بين الصلاتين
٦٣٧
- عن ابن عمر: أن رسول الله ﷺ جمع
بينهما بالمزدلفة؛ صلى كل واحدة منهما بإقامة، ولم يتطوع قَبلَ واحدة منهما، ولا
بَعْدُ.
(صحيح)
- صحيح أبي داود ١٦٨٤: خ.
(٢١)
باب الأذان للفائت من الصلوات
٦٣٨
- عن أبي سعيد، قال: شغلنا المشركون
يوم الخندق، عن صلاة الظهر، حتَّى غربت الشمس، وذلك قبل أن ينزل في القتال ما نزل.
فأنزل اللَّه عز وجل ﴿وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ﴾ (١) فأمر رسول
الله ﷺ بلالًا، فأقام لصلاة الظهر، فصلاها كما كان يصليها لوقتها؛ ثم أقام للعصر،
فصلاها كما كان يصليها في وقتها، ثم أذن للمغرب، فصلاها كما كان يصليها في وقتها.
(صحيح)
- الإرواء ١/ ٢٥٧.
(٢٢)
باب الاجتزاء لذلك كله بأذان واحد والإقامة لكل واحدة منهما
٦٣٩
- عن أبي عبيدة، قال: قال عبد اللَّه:
إن المشركين شغلوا النبي ﷺ عن أربع صلوات: يوم الخندق فأمر بلالا فأذن، ثم أقام
فصلى الظهر، ثم أقام فصلى العصر، ثم أقام فصلى المغرب، ثم أقام فصلى العشاء.
(صحيح)
- بما قبله، وقد تقدم (٢) بزيادة في متنه ١/ ٢٩٧.
(٢٣)
باب الاكتفاء بالإقامة لكل صلاة
(٢٤)
باب الإقامة لمن نسي ركعة من صلاة
٦٤٠
- عن معاوية بن حُدَيج: أن رسول اللَّه
ﷺ، صلى يومًا فسلم، وقد بقيت من الصلاة ركعة، فأدركه رجل، فقال: نسيت من الصلاة
ركعة. فدخل المسجد، وأمر
(١) سورة الأحزاب (٣٣) الآية ٢٥.
(٢)
هو في «ضعيف سنن النسائي».
بلالا فأقام الصلاة، فصلى للناس
ركعة، فأخبرت بذلك الناس فقالوا لي: أتعرف الرجل؟ قلت: لا، إلا أن أراه. فمر بي
فقلت: هذا هو، قالوا: هذا طلحة بن عبيد الله.
(صحيح)
- صحيح أبي داود ٩٣٨.
(٢٥)
باب أذان الراعي
٦٤١
- عن عبد الله بن ربيعة: أنه كان مع
رسول الله ﷺ في سفر، فسمع صوت رجل يؤذن، فقال مثل قوله، ثم قال:
«إنَّ هذَا لَرَاعِي غَنَمٍ، أَوْ
عَازِبٌ عَنْ أهْلِهِ» فنظروا فإذا هو راعي غنم (١).
(صحيح الإسناد).
(٢٦)
باب الأذان لمن يصلي وحده
٦٤٢
- عن عقبة بن عامر، قال: سمعت رسول
الله ﷺ يقول:
«يَعْجَبُ رَبُّكَ مِنْ رَاعِي
غَنَمٍ، فِي رَأسِ شَظِيَّةِ الْجَبَلِ، يُؤذِّنُ بالصَّلاة وَيُصَلِّي. فَيَقُولُ
الله عز وجل: انْظُرُوا
إلَى عَبْدِي هذَا، يُؤذِّنُ وَيُقِيمُ الصَّلاةَ، يَخَافُ مِنِّي؛ قَدْ غَفَرْتُ
لِعَبْدِي، وَأَدْخَلْتُهُ الْجَنَّةَ».
(صحيح)
- الصحيحة ٤١، الإرواء ٢١٤، صحيح أبي داود ١٠٨٦.
(٢٧)
باب الإقامة لمن يصلي وحده
٦٤٣
- عن رفاعة بن رافع: أن رسول الله ﷺ،
بينا هو جالس في صف الصلاة. الحديث.
(صحيح)
- صحيح أبي داود ٨٠٧، وفيه: «فتوضأ كما أمرك الله، ثم تشهد فأقم، ثم كبّر
…».
(٢٨)
باب كيف الإقامة
٦٤٤
- عن أبي المثنى -مؤذن مسجد الجامع-
قال: سألت ابن عمر عن الأذان فقال: كان الأذان على عهد رسول الله ﷺ مثنى مثنى،
والإقامة مرة مرة؛ إلا أنك إذا
(١) قلت: هذه النسخة ما أظنها تصح فإن الحافظ
المزي لم يشر إليها في «تحفته» ولا رأيت أحدًا نص على أن الحكم لم يسمع هذا من ابن
أبي ليلى. وقد أخرجه المؤلف في «عمل اليوم» (رقم ٣٨) مختصرًا، وأحمد (٤/ ٣٣٥)
بتمامه من طريقين آخرين عن شعبة به ليس فيه النفي المذكور (ناصر).
قلت، قد قامت الصلاة، قالها مرتين؛
فإذا سمعنا قد قامت الصلاة، توضأنا، ثم خرجنا إلى الصلاة.
(صحيح)
- مضى ٢/ ٣ [٦١٠].
(٢٩)
باب إقامة كل واحد لنفسه
٦٤٥
- عن مالك بن الحويرث، قال: قال لي
رسول الله ﷺ ولصاحب لي:
«إذَا حضرَتِ الصَّلَاةُ فَأَذِّنَا،
ثُمَّ أَقِيمَا، ثُمَّ ليَؤمَّكُمَا أحَدُكُمَا».
(صحيح)
- ق، مضى ٢/ ٨ - ٩ [٦١٥].
(٣٠)
باب فضل التأذين
٦٤٦
- عن أبي هريرة، أن رسول الله ﷺ قال:
«إذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ، أدْبَرَ
الشَّيْطَانُ وَلَهُ ضُرَاط حَتَّى لا يَسْمَعَ التَّأذِينَ؛ فَإذَا قُضِيَ
النِّدَاء أَقْبَلَ، حَتَّى إذَا ثوبَ بالصَّلاةِ أدْبَرَ، حَتَّى إذَا قُضِيَ
التَّثْوِيبُ أَقْبَلَ، حَتَّى يَخْطُرِ بَيْنَ الْمَرْء وَنَفْسِهِ، يَقُولُ:
اذكُرْ كَذَا، اذْكُرْ كَذَا، لِمَا لَمْ يَكُنْ يَذْكُرُ، حَتى يَظَلَّ المَرْء
إنْ يَدْرِي كَمْ صَلَّى».
(صحيح)
- صحيح أبي داود ٥٢٩: ق [الكلم الطيب ٦٨ وصحيحه ٥٢].
(٣١)
باب الاستهام على التأذين
٦٤٧
- عن أبو هريرة، أن رسول الله ﷺ، قال:
«لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي
النِّدَاء، وَالصَّفِّ الأَوَّلِ، ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إلا أنْ يَسْتَهِمُوا
عَلَيْهِ، لَاسْتَهَمُوا عَلَيْهِ؛ وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي التَّهْجيرِ،
لَاسْتَبَقُوا الَيْه، وَلَوْ عَلِمُوا مَا فِي الْعَتَمَةِ وَالصُّبْحِ، لأَتَوْهُمَا
وَلَوْ حَبْوًا».
(صحيح)
- ق [تقدم ٥٢٦ ومختصر مسلم ٢٦٨].
(٣٢)
باب اتخاذ المؤذن الذي لا يأخذ على أذانه أجرًا
٦٤٨
- عن عثمان بن أبي العاص، قال: قلت يا
رسول الله! اجعلني إمام قومي، فقال:
«أنْتَ إمَامُهُمْ، وَاقْتَدِ
بِأَضْعَفِهِمْ، وَاتَّخذْ مُؤذِّنًا، لا يَأخُذُ عَلَى أَذَانِهِ أَجْرًا».
(صحيح)
- الإرواء ١٤٩٢، صحيح أبي داود ٥٤١.
(٣٣) باب القول مثل ما يقول المؤذن
٦٤٩
- عن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله ﷺ
قال:
«إذَا سَمِعْتُمُ النِّدَاء فَقُولُوا
مِثْلَ مَا يَقُولُ الْمُؤذِّنُ».
(صحيح)
- ابن ماجه ٧٢٠: ق.
(٣٤)
باب ثواب ذلك
٦٥٠
- عن أبي هريرة، يقول: كنا مع رسول
الله ﷺ، فقام بلال ينادي، فلما سكت، قال رسول الله ﷺ:
«منْ قَال مِثْلَ هذَا يَقِينًا
دَخَلَ الْجنَّةَ».
(حسن)
- التعليق الرغيب ١/ ١١٣.
(٣٥)
باب القول مثل ما يتشهد المؤذن
٦٥١
- عن مجمع بن يحيى الأنصاري، قال: كنت
جالسًا عند أبي أُمامة بن سهل بن حنيف، فأذن المؤذن فقال: الله أكبر، الله أكبر،
فكبر اثنتين؛ فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، فتشهد اثنتين؛ فقال أشهد أن محمدًا
رسول الله، فتشهد اثنتين.
ثم قال: حدثني هكذا معاوية بن أبي
سفيان عن قول رسول الله ﷺ.
(صحيح)
- خ ٩١٤.
٦٥٢
- عن معاوية رضي الله عنه، قال: سمعت
من رسول الله ﷺ، وسمع المؤذن فقال: مثل ما قال.
(٣٦)
باب القول: إذا قال المؤذن: حي على الصلاة، حي على الفلاح
٦٥٣
- عن علقمة بن وقاص، قال: أني عند
معاوية، إذ أذن مؤذنه، فقال معاوية مما قال المؤذن، حتى إذا قال: حي على الصلاة،
قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، فلما قال: حي على الفلاح، قال: لا حول ولا قوة إلا
بالله، وقال بعد ذلك ما قال المؤذن، ثم قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول مثل ذلك.
(حسن).
(٣٧)
باب الصلاة على النبي ﷺ بعد الأذان
٦٥٤
- عن عبد الله بن عمرو، يقول: سمعت
رسول الله ﷺ يقول:
«إذَا سَمِعْتُمُ الْمُؤذِّنَ
فَقُولوا مِثْلَ مَا يَقُولُ، وَصَلُّوا عَلَيَّ فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ
صَلاة صَلَّى الله عَلَيْهِ عَشْرًا، ثُمَّ سَلُوا الله لِيَ الْوَسِيلَةَ
فَإِنَّهَا مَنْزِلَة فِي الْجَنَّةِ، لا تَنْبَغِي إلَّا لِعَبْدٍ مِنْ عِبادِ الله،
أَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ. فَمَنْ سَألَ لِيَ الْوَسِيلَةَ حَلَّتْ لَهُ
الشَّفَاعَةُ».
(صحيح)
- الترمذي ٣٨٧٦: م.
(٣٨)
باب الدعاء عند الأذان
٦٥٥
- عن سعد بن أبي وقاص، عن رسول الله ﷺ،
قال: «مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ الْمُؤذِّنَ: وَأنَا أشْهَدُ أَنْ لا إلَه إلاَّ
الله وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ؛ رَضِيتُ
بِالله رَبًّا، وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولًا، وَبِالإِسْلامِ دِينًا، غُفِرَ لَهُ
ذَنْبُهُ».
(صحيح)
- ابن ماجه ٧٢١: م.
٦٥٦
- عن جابر، قال: قال رسول الله ﷺ:
«مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمعُ النِّدَاء:
اللهُمَّ رَبَّ هذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ، وَالصَّلَاةِ الْقَائمَةِ، آتِ
مُحَمَّدًا الْوَسِيلَةَ، وَالْفَضِيلَةَ، وَابْعَثْهُ الْمَقَامَ الْمَحْمُودَ
الَّذِي وَعَدْتَهُ، إلاَّ حَلَّت لَهُ شَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَة».
(صحيح)
- ابن ماجه ٧٢٢: خ.
(٣٩)
باب الصلاة بين الأذان والإقامة
٦٥٧
- عن عبد الله بن مغفل، قال: قال رسول
الله ﷺ:
«بَيْنَ كُلِّ أَذَانَيْن صَلاة؛
بَيْنَ كُلِّ أَذَانَيْنِ صَلاة، بَيْنَ كُلِّ أذَانَيْنِ صَلاة، لِمَنْ شَاء».
(صحيح)
- ابن ماجه ١١٦٢: ق.
٦٥٨
- عن أنس بن مالك، قال: كان المؤذن إذا
أذن، قام ناس من أصحاب النبي ﷺ، فيبتدرون السواري، يصلون حتى يخرج النبي ﷺ وهم
كذلك، ويصلون قبل المغرب؛ ولم يكن بين الأذان والإقامة شيء.
(صحيح)
- ابن ماجه ١١٦٣: م نحوه.
٦٥٨/
١
- عن أنس يقول: كان المؤذن يؤذن لصلاة
المغرب فيبتدر الباب أصحاب رسول الله ﷺ السواري، يصلون الركعتين، حتى يخرج رسول
الله ﷺ، وهم كذلك يصلون
قبل المغرب، ولم يكن بين الأذان
والإقامة شيء.
(صحيح)
- خ انظر ما قبله (١).
(٤٠)
باب التشديد في الخروج من المسجد بعد الأذان
٦٥٩
- عن أبي الشعثاء، قال: رأيت أبا
هريرة، ومر رجل في المسجد بعد النداء حتى قطعه، فقال أبو هريرة: أما هذا، فقد عصى
أبا القاسم ﷺ.
(صحيح)
- ابن ماجه ٧٣٣: م.
٦٦٠
- عن أبي الشعثاء، قال: خرج رجل من
المسجد بعد ما نودي بالصلاة، فقال أبو هريرة: أما هذا فقد عصى أبا القاسم ﷺ.
(صحيح)
- م، انظر ما قبله.
(٤١)
باب إيذان المؤذنين الأئمة بالصلاة
٦٦١
- عن عائشة، قالت: كان النبي ﷺ فيما
بين أن يفرغ من صلاة العشاء إلى الفجر، إحدى عشرة ركعة؛ يسلم بين كل ركعتين، ويؤتر
بواحدة، ويسجد سجدة قدر ما يقرأ أحدكم خمسين آية، ثم يرفع رأسه، فإذا سكت المؤذن
من صلاة الفجر، وتبين له الفجر، ركع ركعتين خفيفتين؛ ثم اضطجع على شقه الأيمن، حتى
يأتيه المؤذن بالإقامة، فيخرج معه.
(صحيح)
- ابن ماجه ١٣٥٨: ق.
٦٦٢
- عن كريب -مولى ابن عباس، أخبره- (٢)
قال: سألت ابن عباس قلت: كيف كانت صلاة رسول الله ﷺ بالليل؟ فوصف أنه صلى إحدى
عشرة ركعة بالوتر، ثم نام حتى استثقل، فرأيته ينفخ. وأتاه بلال فقال: الصلاة يا
رسول الله، فقام، فصلَّى ركعتين، وصلى بالنَّاس، ولم يَتوضّأ.
(صحيح)
- صحيح أبي داود ١٢٣٤ و١٢٣٧: ق.
(٤٢)
باب إقامة المؤذن عند خروج الإمام
٦٦٣
- عن أبي قتادة، قال: قال رسول الله ﷺ:
«إذَا أُقِيمَتِ الصَّلاةُ فَلا
تَقُومُوا حَتَّى تَرَوْنِي خرَجْتُ».
(صحيح)
- الترمذي ٥٩٧: ق [صحيح الجامع ٣٧٠].
(١) هذا الحديث كان في هامش الأصل في نسخة
الشيخ، ووضع له حكمًا، وأظن أن كلمة الباب مقحمة لا لزوم لها.
(٢)
أخبر مخرمة بن سليمان.